Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 2

‫النحاس‪Cu ,‬‬

‫النحاس يرمز له (نح) فلز‪ Copper‬يرمز له بـ (‪ )Cu‬عدده الذري ‪ ,29‬ووزنه الذري ‪ ، 63,54‬كثافته ‪ ، 8,95‬ونقطة‬
‫أنصهاره ‪ 1083‬درجة مئوية‪ ,‬ونقطة غليانه ‪ 2310‬درجة مئوية‪ ,‬وتكافؤه ‪1‬و‪.2‬‬
‫يوجد في الطبيعة بصورة منفردة او متحدة على شكل أكاسيد‪ ,‬ينقى بالتحليل الكهربائي‪ ،‬والنحاس مادة لينة القوام قابلة‬
‫للطرق تتفاعل مع الجو مكونة نوع من الصدأ يعرف بأوكسيد النحاس لونها أخضر وهي مادة سامة‪ ,‬والنحاس عموما‬
‫بطئ التفاعل مع الحوامض المخففة‪.‬‬
‫يعتبر النحاس من اقدم المعادن التي اكتشفها االنسان القديم و‬
‫طوعا الستخداماته المختلفة‪.‬‬
‫النحاس مادة جيدة للتوصيل الحراري والتوصيل الكهربائي‪,‬‬
‫لذا تصنع منه المبادالت الحرارية واالسالك والتوصيالت‬
‫الكهربائية‪ ,‬كذلك يستخدم النحاس في صنع البطاريات والعدات‬
‫الكهربائية والصناعية وأوعية الطهي‪.‬‬
‫يدخل النحاس في تركيب العديد من السبائك حيث يضاف‬
‫مثال للذهب بكميات قليلة العطاء الذهب الصالدة الكافية في‬
‫تصنيع المخشالت‪ ,‬وتصنع منه العمالت المعدنية كعملة‬
‫نحاسية أو يدخل ضمن السبائك‪ ,‬يدخل في‬
‫صناعة البرونز (سبيكة)‪ ,‬وكذلك قي صناعة األعتدة الحربية‪,‬‬
‫وبعض األجهزة والمعدات الموسيقية‪.‬‬
‫الوصف‬
‫معدن ذو لون أصفر ضارب إلى الحمرة‪ ,‬وهو يقع في الفصيلة ‪( IB‬أو الفصيلة ‪ )11‬في الجدول الدوري‪ .‬وتشمل هذه‬
‫الفصيلة معدني الفضة والذهب إضافة إلى النحاس[الجدول الدوري]؛ تحوي ذرته في طبقتها اإللكترونية الخارجية إلكترونًا‬
‫‪ S‬واحدًا مع إشباع المدارات ‪ d‬في الطبقة الداخلية‪ ،‬فيكون أحادي التكافؤ‪ ،‬مثل عناصر الفصيلة ‪ IA‬إال أن إلكترونًا من‬
‫الطبقة ‪ d‬ما قبل األخيرة يصبح إلكترون تكافؤ لتقارب سويات طاقة اإللكترونات ‪ d‬واإللكترونات الخارجية ‪ ،S‬فيأخذ‬
‫النحاس إضافة إلى درجة األكسدة ‪ 1+‬درجة األكسدة ‪ 2+‬وهي درجة األكسدة األثبت‪ ،‬وتصبح عندئذ الطبقة الداخلية فيه‬
‫غير مكتملة‪ ،‬ويدخل في عداد المعادن االنتقالية[[[ر‪ ]]:‬المعدن]‪.‬‬

‫تاريخ إستعمال النحاس‬


‫اسُت حِص ل النحاس منذ عصور ما قبل التاريخ‪ ،‬ومن المحتمل أن يكون من بين أول العناصر التي استخدمها اإلنسان‪،‬‬
‫ويعود ذلك لعّدة أسباب‪:‬‬
‫ـ وجوده حرًا ونقيًا في الطبيعة‪.‬‬
‫ـ األلوان البراقة والمميزة لفلزات النحاس التي ال يمكن تجاهلها‪ ،‬ويسهل تعّرفها‪.‬‬
‫ـ سهولة إرجاع فلزاته إلى معدن النحاس‪.‬‬
‫ـ وجوده في بقاع كثيرة من األرض‪.‬‬
‫ـ لّين يمكن بسهولة تشكيله ألغراض منزلية أو لصناعة الحلي‪.‬‬
‫ـ استعمل اإلنسان القديم البرونز ‪ bronze‬وهو سبيكة (خليطة) قصدير ونحاس‪.‬‬
‫وكان النحاس أول معدن يلين إلستخدام اإلنسان فيما نعلم ؛ فنجده في مسكن من مساكن البحيرة عند روبتهاوزن في‬
‫سويسره ‪ ،‬ويرجع ذلك إلى سنة ‪ 6000‬ق‪.‬م تقريبًا‪ .‬ونجده أيضًا في أرض الجزيرة بين دجلة والفرات من عهد ما قبل‬
‫التاريخ ‪ ،‬ويرجع إلى سنة ‪ 4500‬ق‪.‬م تقريبا ؛ ثم نجده في مقابر البداري في مصر ‪ ،‬ويرجع عهده إلى ما يقرب من سنة‬
‫‪ 4000‬ق‪.‬م ‪ ،‬ونجده كذلك في آثار أور التي ترجع إلى سنة ‪ 3100‬قبل الميالد تقريبًا ‪ ،‬وفي آثار بناة الجبال في أمريكا‬
‫الشمالية ‪ ،‬التي ترجع إلى عصر ال نستطيع تحديده‪ .‬وليست تقع بداية عصر المعادن عند تأريخ إكتشافها بل يبدأ ذلك‬
‫العصر بتحوير المعادن بواسطة النار والَّط رق بحيث تالئم غايات اإلنسان ؛ ويعتقد علماء المعادن أن أول إستعدان‬
‫للنحاس من مناجمه الحجرية جاء بفعل المصادفة حين أذابت ناُر أوقدها الناس ليستدفئوا‪ ،‬نحاسًا كان الصقا باألحجار التي‬
‫أحاطوا بها النار ؛ ولقد لوحظت أمثال هذه المصادفة مرارًا في اجتماعات البدائيين حول نارهم في عصرنا هذا؛ ومن‬
‫الجائز أن تكون هذه الحادثة العابرة هي التي أدت باإلنسان األول في نهاية األمر‪ -‬بعد تكرارها مرات كثيرة‪ -‬ذلك اإلنسان‬
‫الذي لبث أمدًا طويال ال يساوره القلق في إستعمال الحجر األصم الصليب ‪ ،‬أن يجعل من هذه المادة المرنة عنصرًا يتخذ‬
‫منه آالته وأسلحته ‪ ،‬ألنها أيسر من الحجر صياغة وأدوم بقاء ؛ واألغلب أن يكون المعدن قد أستعمل بادئ ذي بدء‬
‫بالصورة التي قدمته عليها يد الطبيعة ‪ ،‬وإنها َلَي ٌد فيها سخاء وبها إهمال في آن واحد؛ فكان نقيا حينا‪ ،‬مشوبا في معظم‬
‫األحيان ثم حدث بعد ذلك بزمن طويل‪ -‬وربما كان ذلك حول سنة ‪ 3500‬ق‪.‬م‪ -‬في المنطقة التي تحيط بالطرف الشرقي‬
‫من البحر األبيض المتوسط ‪ ،‬أن وقع الناس على فن صهر المعادن وإستخراجها من مناجمها؛ ثم بدءوا في صبّها نحو سنة‬
‫‪ 1500‬ق‪.‬م "كما تدل على ذلك النقوش البارزة في مقبرة رخ‪ -‬مارا في مصر)؛ فكانوا يصّبون النحاس المصهور في إناء‬
‫من الطين أو الرمل ‪ ،‬ثم يتركونه يبرد على صورة يريدونها ‪ ،‬مثل رأس الرمح أو الفأس ؛ فلما أن كشف اإلنسان عن هذه‬
‫العملية في النحاس ‪ ،‬استخدمها في مجموعة منَّو عة من المعادن األخرى ؛ وبهذا توفر لإلنسان من العناصر القوية ما‬
‫إستطاع به أن يبني أعظم ما يعرف من ضروب الصناعة ‪ ،‬وتهيأ له الطريق إلى غزو األرض والبحر والهواء؛ ومن‬
‫الجائز أن تكون كثرة النحاس في شرقي البحر األبيض المتوسط هي التي سَّبَب ت قيام ثقافات جديدة قوية في األلف الرابع‬
‫من السنين قبل الميالد ‪ ،‬في عيالم وما بين النهرين ومصر ‪ ،‬ثم إمتدت من هاتيك األصقاع إلى سائر أجزاء المعمورة‬
‫فبّدلتها حاال بعد حال‪.‬‬
‫جاء العصر البرونزي بعد العصر الحجري‪ .‬واستخدم المصريون القدماء مرّك بات النحاس لتلوين الزجاج منذ ‪15000‬‬
‫عام قبل الميالد‪ ،‬ومن المعتقد أنهم أول من استخلص النحاس منذ خمسة آالف سنة على األقل‪ .‬فقد وجد بالتحليل أن اآلنية‬
‫القديمة التي صنعوها كانت من النحاس الخالص‪ ،‬وليس من سبائكه‪ .‬وفي عام ‪ 400‬ق‪.‬م انتقلت هذه المعلومات إلى أوربا‬
‫وخاصة في منطقة سوانزي جنوب مقاطعة ويلز بالمملكة المتحدة‪.‬‬
‫غير أن النحاس وحده لّين ‪ ،‬فهو على الرغم من شدة صالحيته للتشكيل مما ينفع في تحقيق طائفة من أغراضنا "ماذا كان‬
‫يصنع عصرنا الكهربائي بغير نحاس؟" إال أنه أضعف من أن يحتمل مهام السلم والحرب التي تتطلب معدنا أقوى ؛ لهذا‬
‫كان البد من عنصر آخر يضاف إلى النحاس ليشّد من صالبته ؛ ورغم أن الطبيعة قد أشارت إلى اإلنسان بما عسى أن‬
‫يضيفه إلى النحاس لهذه الغاية من مواد كثيرة األنواع ‪ ،‬بل إن الطبيعة كثيرًا ما قدمت له نحاسا تم بالفعل خلطه وإشتدت‬
‫صالبته بما فيه من قصدير وزنك ‪ ،‬مكوّن ًة بذلك برونزًا طبيعيا أو نحاسا أصفر ‪ ،‬على رغم هذه المعونة من الطبيعة ‪ ،‬فقد‬
‫لبث اإلنسان‪ -‬فيما نظن‪ -‬قرونا قبل أن يخطو الخطوة الثانية في هذا الصدد ؛ وأعني بها خلط معدن بمعدن خلطا مدبَّر ا‬
‫مقصودا للحصول على مركبات أصلح ألغراضه‪.‬‬
‫األهمية الغذائية للنحاس‬
‫يحتوي الجسم على كمية من النحاس ال تقل عن ‪ 100‬ملجم؛ تساعد في الوقاية من فقر الدم المعروف باألنيميا ‪ ،‬كما يدخل‬
‫في تركيب بعض األنزيمات ‪ ،‬ونقصه يؤدي إلى اضطراب النمو ‪ ،‬وفقر الدم ويمكن الحصول عليه من اللحوم وصفار‬
‫البيض والفواكه والخضار‪.‬‬

‫االستخدامات الصناعية للنحاس ومركباته‬


‫من استخدامات النحاس المهمة صناعة أسالك الكهرباء إذ يستهلك حوالي ‪ %40‬من النحاس المنتج في العالم سنويًا في‬
‫هذا المجال ‪ ،‬ونظرًا الرتفاع الحرارة النوعية للنحاس فإنه يستعمل كوسيط لنقل الحرارة في عمليات التسخين والتبريد‪.‬‬

You might also like