Professional Documents
Culture Documents
التلخيص للفرقة الرابعة
التلخيص للفرقة الرابعة
مادة/التوحيد
الطالبهنت
[مبحث النبوات]
-ما هو حكم إرسال الرسل؟ اختلف العلماء في هذا على ثالثة أقوال:
لطف من هللا تعالى،وهذا اللطف غير واجب عليه،فإرسال الرسل غير واجب. ٌ )1األشاعرة:إن إرسال الرسل
)2المعتزلة:إن إرسال الرسل واجبٌ على هللا تعالى ألن اللطف
)3الفالسفة:إن إرسال الرسل واجبٌ لحفظ النظام العام،فلذلك هي الزمة على هللا لبقاء النوع اإلنساني.
[ال ُمعجزة]
هي أمر خارق للعادة مقرونة بالتحدي مقرونة بالدعوى مع عدم المعارضة.
[مقرونة بالتحدي:يعني أن يتحدّى ُمدعي النبوة القوم الذين أُرسل إليهم،قال تعالى{فأتوا بسورة من مثله}].
ُ -محترزات العريف:خارق:خرج منه السحر والشعوذة /
مقرون بالتحدي :خرج منها الخوارق التي لم يتحدى بها مثل حنين الجذع /مع عدم المعارضة:خرج منه عدم اإلتيان بمثله.
-شروط المعجزة:أن تكون من فعل هللا تعالى – أن تكون مقرونة بالتحدي – خارقة للعادة – أن يخرج من النبي السحر
والشعوذة – عدم المعارضة – أال تكون ُمكذِّّبة للنبي – أن تكون موافقة للمطلوب أن يحصل – أن تكون على يد ُمدّعي
النبوة.
-خوارق العادات:المعجزات(والتي تظهر على يد ُمدّعي النبوة) – الكرامات(والتي تظهر على يد األولياء) –
اإلرهاصات(والتي تكون تمهيداا إلرسال النبي).
1
الطالبه/مريم محمد بدر
ُ -منكرو المعجزة:قدح ُمنكرو النبوة في المعجزة وقالوا بأنها سفسطة.
=الرد عليهم :إن األمور الخارقة للعادة ممكنة في ذاتها ممتنعة في العادة أي لم تجري بوقوعها،وأن الذي ربط األسباب
قادر على خلقها كما أبدع في خلق السموات واألرض. والمسببات ٌ
نجوز نقلها للغائبين ألن المعجزات قد حدثت في زمن غير
جوزنا وقوع المعجزات لم ّ-رد المنكرون علينا قائلين:أننا لو ّ
زمانهم.
=الرد عليهم :إن طريق التواتر يفيد التقرير ألن هناك شروط للقول،واللغو من العوارض التي تضعف الثقة في الخبر.
الحس ونحن مأمورونّ -أوجه إعجاز القرآن:الفصاحة والبالغة – اشتماله على الغيبيات(هي كل ما غاب عن
الروم} – اشتماله على دقائق العلوم اإللهية كصفات هللا
ت ّ بتصديقها) الماضية كقصص األنبياء و اآلتية كقوله تعالى{غُلب ِّ
تعالى وأسمائه – اشتماله على المصالح الدينية والدنيوية.
2
الطالبه/مريم محمد بدر
[النُبوة]
ذكرا – أن يكون كامل العقل – الفطنة – قوة الرأي – الخلو من األمراض المنفرة – السالمة -شروط النبوة:أن يكون ا
من كل ما يُنفر كـ زنا اآلباء – الكماالت الخِّ لقية – السالمة من األمور ال ُمخاة للمروءة.
ُمدعو النبوة:
ُ )1مسيلمة الكذاب:تضمنت دعواه أنه نبي يوحى إليه – أن هللا أشركه مع النبي صلى هللا عليه وسلم في األرض ،وقد ر ّد
عليه النبي صلى هللا عليه وسلم عندما سمع ذلك"بسم هللا الرحمن الرحيم ،من محمد رسول هللا إلى ُمسيلمة الكذاب ،سالم
على من اتّبع الهدى ،أما بعد فإن األرض يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين".
)2البهائية:تُغد البهائية الحلقة األخيرة في الخطة االستعمارية التي تستهدف اإلسالم والمسلمين،
وقد قامت على عدة مبادئ منها[:إنكار عقيدة النبوة – التوراة واإلنجيل مثل القرآن الكريم في كل شئ – إنكار مشاهد يوم
القيامة – تغيير سائر الشرائع اإلسالمية من الصالة وغيرها – وحدة األديان ألن مصدر األديان كلها واحد -وحدة
األوطان للسيطرة على أراضي المسلمين – وحدة اللغة فاختالف اللغة يؤدي إلى اختالف األمم – السالم العالمي وترك
الحروب – المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات].
-هل المالئكة أفضل أم البشر؟ أجمع جمهور علماء أهل السنة على أن األنبياء والصالحين من البشر أفضل من
المالئكة ،واستدلوا على ذلك بأدلة عقلية ونقلية:
-الدليل العقلي :البشر الصالحون أفضل من المالئكة ألن المالئكة معصومون لما فطرهم هللا تعالى عليه من الطاعة فهم ال
يفعلون الذنوب وال يقترفون اآلثام ،أما البشر من األنبايء والصالحين فهم يعصون ويتوبون؛ وذلك ألن هللا تعلى خلق
اإلنسان ور ّكب فيه الشهوات ،فمن قاوم شهواته فهو من الصالحين ،فالمقاومة فيها مشقة وعناء أما المالئكة فهم مجبولون
على الطاعة.
-ثبت أن ال ِديَكة ترى المالئكة ،قال صلى هللا عليه وسلم":إذا سمعتم صياح الدِّيكة فاسألوا هللا من فضله فإنها رأت مل اكا،
وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا باهلل من الشيطان فإنه رأى شيطاناا".
4
الطالبه/مريم محمد بدر
-عددهم وأشهرهم:ال يعلم عددهم إال هللا تعالى{و َما َيعل ُم ُجنو َد ربّكَ إال هُو}.
-لك ّل إنسان في هذا العالم عشرة مالئكة الحفظة بالنهار وعشرة بالليل – ك ّل يوم ينزل من السماء بعون ألف ملَك عند قبر
النبي صلى هللا عليه وسلم.
من المالئكة الذين ذُكر اسمهم في القرآن[جبريل الموكل بالوحي – ميكائيل الموكل باألمطار واألرزاق – مالك خازن النار
عزرائيل ملك الموت ،ولم يذكر باسمه وإنما عبر عنه بملك الموت – إسرافيل الموكل بالنفخ في الصور يوم القيامة].
-أصناف المالئكة:
ي
عملِّه وشق ّ )1الموكلون باألرحام :قال صلى هللا عليه وسلم"ثم يرسل إليه الملَك ويؤمر بأربع كلمات :بكَت ِّ
ب رزقه وأجله و َ
أم سعيد".
بين َي َدي ِّه و َمن خَل ِّف ِّه َيحفَظُونَهُ مِّن ِّ
أمر هللا} أي بأمر هللا. )2الحفظة :قال تعالى{لَهُ ُمعقّباتٌ مِّن ِّ
عتيد} ،رقيب:أي حافظ، اليمين والشِّما ِّل قَعيد-ما يَل ِّفظُ مِّن قَو ٍل إال لَ َدي ِّه َرقيبٌ َ
ِّ ع ِّن )3الكَتبة :قال تعالى{إذ يَتلقّى ال ُمتلقّ ِّ
يان َ
عتيد:أي حاضر،فهما ليسا اسمين للملكين بل هووصف لهما،
وإن الكتبة يفارقون العبد في ثالث حاالت:الغائط واالغتسال والجماع ،ويجعل هللا لهم عالمة على ما يصدر من العبد في
هذه الحاالت فيكتبونه،
والحكمة من الكتابة:حتى يستحيي المرء إذا علم أن كل شئ سيُكتب ويُعرض على المأل يوم القيامة{و َيقُولُون يا َويلَتَنا ما ِّل
صاها}، ُغادر صغيرة ا وال كَبيرة ا إال أح َ ب ال ي ُهذا الكِّتا ِّ
وقد رأى بعض العلماء :أن الحفظة والكتبة صنف واحد لقوله تعالى{وإن عَليكُم لَحَافِظِ ين-كِرا اما كَاتِبِن} ،ومن رأى أنهما
صنفان قال أن(كاتبين)معطوف بغير حرف عطف،
وليس المالئكة الكتبة محصورين في الملكين المالزمين لنا بل هناك من يكتب أفعال العباد غيرهم.
ح األمِّ ين-على َقلبِّكَ لِّتكونَ مِّن ال ُمنذِّرين} ،قال صلى هللا عليه وسلم"أحياناا يأتيني
الرو ُ
)4تبليغ الوحي :قال تعالى{نَز َل ب ِّه ّ
رجال فيكلمني فأعي ماا ي فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال ،وأحياناا يتمثل لي ال َملَك مثل صلصلة الجرس وهو أشدّه عل ّ
يقول".
)5حث المسلم على الخير :قال صلى هللا عليه وسلم"ما من يوم يُصبح العباد فيه إال وملكان ينزالن ،فيقول أحدهما:
اللهم أعطِّ ُمنفقاا خلفاا،ويقول اآلخر:اللهم أعطِّ ُممس اكا تلفاا".
)6نصر المؤمنين في معاركهم :قال تعالى{إذ تَستَ ِّغثُون ربّكم أ ّني ُمم ّد ُكم بألفٍ مِّن ال َمالئك ِّة ُمردفين} ،وعن سعد بن أبي
وقاص قال:رأيت عن يمين رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وعن شماله يوم أحد رجلين عليهما ثياب بياض ما رأيتهما قبل
وال بعد" يعني جبريل وميكائيل عليهما السالم.
رش و َمن َحولَهُ يُسبّحون بحم ِّد ربّهم ويُؤمِّ نونَ )7مالئكة الرحمة يدعون ويستغفرون للمؤمنين:قال تعالى{الذين َيحمِّلونَ ال َع ِّ
عذاب ال َجحِّ يم}.
َ ِّب ِّه و َيستَغفِّرونَ للذينَ آمنوا ربّنا َوسِّعتَ ك ّل ش ٍئ َرحمةا وعِّل اما فاغفِّرللذينَ تَابوا واتّبعوا َ
سبيلَكَ وقِّ ِّهم
ت نَش ا
طا}، ت غَرقاا-والنَاشِّطا ِّ توفّاكُم َملَكُ ال َمو ِّ
ت الذي ُو ّك َل بِّكُم} ،وقال تعالى{والنازعا ِّ )8قبض األرواح :قال تعالى{قُل يَ َ
النازعات:المالئكة التي تقبض روح الكافرين بشدة وألم – والناشطات:المالئكة التي تقبض روح المؤمنين برفق ولين.
)9خزنة جهنم :قال تعالى{عليها َمالئكةٌ غِّالظٌ شِّداد} وعددهم تسعة عشر ،وهذا العدد فتنة واختبار{وما َجعَلنا ِّع ّدتَ ُهم إال
ع ّ
الزبانية} ،وعلى رأسهم مالك. سنَد ُ فِّتنةا للذينَ كَفروا} ،وهم الزبانية{ فَل َيد ُ
ع نَد َيهَ -
5
الطالبه/مريم محمد بدر
[الوحي]
-الوحي لغة:
أرضعِّيه}.
ِّ الجبا ِّل بُيوتاا}{،وأوحَينَا إلى أ ّم ُمو َ
سى أن أن اتّخِّ ذي مِّنَ ِّ )1يكون بمعنى اإللهام ،قال تعالى{وأوحى ربّكَ ِّ
ُكرة ا َوعشيّا}.سبّحوا ب َ )2يكون بمعنى اإلشارة ،قال تعالى{فأوحى إلَي ِّهم أن َ
)3يكون بمعنى األمر ،قال تعالى{وإذ أوحيتُ إلى ال َح َو ِّاريّينَ أن آمِّ نُوا بِّي وبِّ َرسُولي}.
ين وأوحَى في ك ّل سماءٍ َ
أمرها}. ت في يَو َم ِّ سموا ٍ سب َع َ قض ُه ّن َ)4يكون بمعنى التكوين والتدبير ،قال تعالى{فَ ِّ
تعالى{وإن الشياطِّ ينَ لَيُوحونَ إلى أوليائِّهم لُيجادلُوكم}. ّ )5يكون بمعنى الوسوسة ،قال
-الوحي شرعاا :إخبار هللا أنبياءه بما يشاء ،وله طرق أشار إليها قوله تعالى{و َما َكانَ لِّبش ٍَر أن يُكلّمه هللا إال َوحياا أو مِّن
ا
رسوال فَيوحي بإذنِّ ِّه ما يشاء}: وراء حجاب أو يُرس َل
َ
الطريقة األولى:اإللهام وهو النفث في الروع أي القلب يقظة أو منا اما ،قال صلى هللا عليه وسلم":إن روح القدس نفث في
روعي أن نفسنا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها" ،ومنه الرؤيا الصادقة،قالت عائشة :أول ما بدى به رسول هللا
صلى هللا عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة" -الطريقة الثانية:المكالمة من وراء حجاب – الطريقة الثالثة:أن يرسل
رسوال وهو جبريل عليه السالم فيوحي بإذنه ما يشاء. ا
6
الطالبه/مريم محمد بدر
[مبحث أشراط الساعة]
عةَ أن تَأ ِّت َي َهم َبغتَة فَقد -أشراط الساعة:هي العالمات التي تدل على قُرب يوم القيامة ،قال تعالى{فَهل َينظُرونَ إال ال َ
سا َ
أشراطُها} .
َجا َء َ
عالمات الساعة نوعان :صغرى وكبرى
)1العالمات الصغرى:هي البعيدة عن اليوم اآلخر،وهي قسمين:إما وقعت كما جاء في الوحي وإما يُنتظر حوثها:
-فمن القسم األول)1 :بعثته صلى هللا عليه وسلم:قال صلى هللا عليه وسلم"بُعثتُ أنا والساعة كـهاتين وأشار بإصبعيه
ت السّاعةُ وانش َّق القَ َمر}
السبابة والوسطى" )2 /انشقاق القمر :قال تعالى{اقتَرب ِّ
صفّين:قال صلى هللا عليه وسلم"ال تقوم الساعة حتى تقتل فئتان عظيمتان وتكون بينهما مقتلة ي ومعاوية في ِّ
)3قتال عل ّ
عظيمة ودعواهما واحدة" )4 /انقطاع ورود الخراج وغيره من األقطار إلى أهل الحجاز
)5النار التي خرجت بالمدينة المنورة:قال صلى هللا عليه وسلم"ال تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز".
-ومن القسم الثاني :قوله صلى هللا عيله وسلم"ال تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه" -
"ال تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود" – "ال تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض".
)2العالمات الكبرى:هي القريبة من اليوم اآلخر،وإذا ظهرت إحداها فال يقبل إيمان من كافر وال توبة من مذنب:
ُخان ُمبين}.
س َما ُء بد ٍ -1خروج الدخان:قال تعالى{فَارتَقِّب يَ َ
وم تَأتِّي ال ّ
دجاال؛ألنه يُغطي الحق بباطله ،وهو ُمنفرج الرجلين في المشي وشعرا -2المسيح الدجال:مكتوب بين عينيه كافر،وسُمي
رأسه شديد الجعودة وهو قصير الحجم أعور العين اليُسرى ،وتظهر على يديه بعض الخوارق فيأمر السماء أن تمطر
ظهورا ،ويهلك عند ذهابه إلى بيت المقدس حيث ينزل عليه سيدناا واألرض أن تنبت وخروجه أول األشراط الكبرى
عيسى عليه السالم فيقتله ،قال صلى هللا عليه وسلم"يجيئ الدجال حتى ينزل في ناحية المدينة فترجف المدينة ثالث
رجفات فيخرج إأليه كل كافر ومنافق".
-بعد انصراف الناس من دفن الميت يأتيه َملَكان( ُمنكر ونكير) فيسأالنه من ربك وما دينك وما تقول في الرجل المبعوث
كافرا أو منافقاا
ا فيكم ،فإن كان مؤمناا أجاب فيقوالن له:انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك هللا به مكاناا في الجنة،وإن كان
يقول:الدرت وال تليت،ويبدأ عذابه في القبر.
-سؤال القبر:يكون للروح والجسد حتى لو أكلته السباع أو التهمته النيران ،وإن نعيم القببر وعذابه يكون للروح والجسد
معاا ،فالقبر إما روضة من رياض الجنة أوحفرة من ُحفر النار.
-وقد أشار القرآن الكريم إلى حياة البرزخ(وهي الحياة التي بين الدنيا واآلخرة) ،قال تعالى{ َحتى إذَا َجاء أ َح َدهم ال َموتُ
وم يُبعَثون}. كال إنّها ك ِّل َمةٌ هُو قَائِّلُها و َمن َو َرائِهم ب َ
َرز ٌ
خ إلى يَ ِّ ون-لعلَّي أع َم ُل َ
صا ِّل احا فِّي َما تَركتُ ّ قَال ربّ ارجعُ ِّ
عقال ،والدليل على ذلك: أمر ممكن ا أوال:إمكان البعث :فـ البعث ٌ -ا
علقَ ٍة ث ّم من ُمضغَ ٍة ُمخلّقة
ث فإنّا خَلقنَاكُم من تُراب ث ّم من نُطفة ث ّم من َ اس إن كُنتُم في َري ٍ
ب مِّنَ البَع ِّ )1قوله تعالى{يا أيّها النّ ُ
وغير ُمخلّق ٍة ِّلنُبيّن لكم ،}...فإن الذي خلق اإلنسان على هذه الصورة قادر على إعادته بعد موته. ِّ
زوج بَهيج} فاألرض الميتة إذا
ٍ عليها ال َما َء اهت َّزت َ
وربَت وأنبَتَت من ك ّل األرض هَامِّ دة ا فإذا أنزَ لنَا َ
َ )2قوله تعالى{وتَرى
نزل عليها الماء عادت إليها الحياة ،فالذي قدر على فعل ذلك قادر على إحياء اإلنسان بعد موته.
8
الطالبه/مريم محمد بدر
:قرن من نور كهيئة البوق ينفخ فيه إسرافيل عليه السالم.
والصور هو َ ثانياا:النفخ في الصور:
-هناك نفختان في الصور:
واألرض إال َمن شاء
ِّ ت
صعِّقَ َمن في السموا ِّ ور فَ َ -النفخة األولى:تُسمى نفخة الصعق أو الفزع ،قال تعالى{ونُفخ في ال ّ
ص ِّ
هللا} – وقد اختلف العلماء في المستثنى في قوله تعالى{إال من شاء هللا} :قيل أنهم هم الشهداء وقيل هم المالئكة(منهم جبريل
وميكائيل وملك الموت) وقيل هم الحور العين.
-النفخة الثانية:وتسمى نفخة البعث أو النشور ،قال تعالى{ثم نُفخ فيه أخرى فإذا هُم قِّيا ٌم يَنظرون} ،وقوله تعالى{يوم يُنفخ
في الصور فتأتون أفوا اجا} ،وقوله تعالى{ونُفخ في الصور فجمعناهم َجم اعا}.
-قيل:إن بين النفختين مدة طويلة(قيل أربعون سنة) ،وفي هذه المدة بعد أن يطوي هللا السموات بيمينه واألرض بشماله
يقول سحانه(لِّمن ال ُملكُ ال َيوم)فال يُجيبه أحد ألن الخلق أموات،فيجيب نفسه سبحانه(هلل الواح ِّد القَ ّهار}.
ثالثاا:الحَشر:
األرض والسموات و َب َرزوا
ِّ األرض غير
ُ وم تُب ّد ُل
وهو جمع الخالئق يوم القيامة للحساب فوق األرض ال ُمبدلة ،قال تعالى{ َي َ
هللِّ الواحِّ ِّد القَ ّهار ،وقوله تعالى{واتّقُوا هللا واعلَموا أنّكم إلي ِّه تُحشَرون}.
-يُحشر الناس يوم القيامة حُفاة عُراة ،قالت عائشة :قال النبي صلى هللا عليه وسلم"يُحشر الناس يوم القيامة ُحفاة عُراة
غرال،قلتُ :يا رسول هللا ،النساء والرجال ينظر بعضهم إلى بعض،فقال صلى هللا عليه وسلم"يا عائشة،األمر أش ّد من أن ا
امرئ منهم َيومئ ٍذ شأ ٌن يُغنيه}.
ٍ ينظر بعضهم إلى بعض ،قال تعالى{لك ّل
-أخبر هللا تعالى عن طول يوم الحشر بأنه(كـ ألف سنة مما تعدون) وأخبر أنه(كـ خمسين ألف سنة)
وال تعارض بين القولين؛ألن المقصود بيان طول المدة،
أخف من الصالةّ وإن اليوم يختلف باختالف الناس :فيراه الكافر خمسين ألف سنة والفاسق ألف سنة والمؤمن يراه أنه
المكتوبة،
وهناك أقوام ال يشعرون بهول اليوم ألن هللا يظلهم في ظله يوم القيامة ،وهم المذكورون في قوله صلى هللا عليه وسلم"
وتفرقا عليه ورجل دعته
ّ إمام عادل وشاب نشأ في عبادة هللا ورجل قلبه ُمعلّق بالمساجد ورجالن تحابّا في هللا اجتمعا عليه
امرأة ذات منصب وجمال فقال:إني أخاف هللا،ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى ال تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل
ذكرهللا خالياا ففاضت عيناه".
عةُ َجمِّيعاأ}ويكون معناها:قبولها -رابعاا:الشفاعة:هي طلب الخير من الغير للغير،وهي تُنسب هلل تعالى{قُل هللِّ ال ّ
شفا َ
وعفوه تعالى عمن يشاء.
-الشفاعة نوعان:شفاعة سيدنا محمد صلى هللا عليه وسلم – وشفاعة غيره صلى هللا عليه وسلم.
)1شفاعة سيدنا محمد صلى هللا عليه وسلم:عامة وخاصة.
الشفاعة العامة :ا لتي هي من خصائصه،فتكون حين يشتد الكرب يوم القيامة ،وهي الشفاعة العظمى التي اختص بها صلى
هللا عليه وسلم،يقول صلى هللا عليه وسلم"وأنا ّأول شافع وأول مشفع يوم القيامة وال فخر".
الشفاعة الخاصة:فتكون بإدخال قوم الجنة بغير حساب(وتكون لِّمرتكب الكبيرة) -ولرفع درجات المؤمنين في الجنة –
تخفيف العذاب عمن يستحقه.
)2شفاعة غيره صلى هللا عليه وسلم:قال صلى هللا عليه وسلم"يشفع يوم القيامة ثالثاا:األنبياء ثم العلماء ثم الشهداء"،
وفي حديث آخر"فيشفع النبيون والمالئكة والمقربون"( .وكل الذين يشفعون يشفعون على قدر درجتهم عند هللا تعالى).
-قوله تعالى{وال يُقبل منها شفاعة وال يُؤخذ منها عدل}..فقد استثنى من ذلك العموم الشفاعة بإذنه في قوله تعالى{وال تنفع
الشفاعة عنده إال لِّمن أذن له} /وقوله تعالى{فما تنفعهم شفاعة الشافعين}المقصود بهم الكفار؛لما سبق من اآليات{قالوا لم
9 نكُ من المصلّين-ولم نكُ نُطعم المسكين}.
سا:صحف األعمال:
-خام ا
وزع الصحف على الخلق بعد شفاعته صلى هللا عليه وسلم ،وتلك الصحف اليومية يُوصل بعهضا ببعض يوم القيامة -ت ُ ّ
صغِّيرة ا وال َك ِّبيرة ا إال أح َ
صاهَا}، فتصير كتاباا يضم كل شئ،قال تعالى{و َيقُولونَ َيا َويلَتَنا َما ِّل هذا الكِّتا ِّ
ب ال يُغادِّر َ
يقول صلى هللا عليه وسلم"ما من مؤمن إال وله كل يوم صحيفة ،فإذا طُويت وليس فيها استغفار طُويت وهي سوداء
مظلمة ،وإذا طُويت وفيها استغفار طُويت ولها نور يتألأل".
ان ألزَ منَاهُ َ
طائ َِّرهُ س ٍتعالى{وك ّل إن َ
َ -ورد أن ري احا ت ُطير هذه الكتب من خزانة تحت العرش،وت ُسلمها المالئكة ألصحابها،قال
ُورا}. ج لَهُ َي َ
وم ال ِّق َيام ِّة كِّتاباا َيلقَا ُه َمنش ا عنُق ِّه ونُ ِّ
خر ُ في ُ
ورا}، سر ا سبُ حِّ ساباا يَسيِّ ارا-ويَنقَلِّبُ إلى أه ِّل ِّه مِّ ُ
سوف يُحا َ
َ -إن المؤمن يأخذ كتابه بيمينه،قال تعالى{فَ
سرورا}.
ا ِّيرا-إنّه كَان في أه ِّل ِّه َم سع ا ُورا-ويَصلَى َ وف يَدعُو ثُب ا
س َ والكافر يأخذ كتابه بشامله من وراء ظهره{فَ َ
سا:الحساب:
-ساد ا
سبت َال تعالى{اليوم تُجزَ ى كُ ّل ن ٍ
َفس بِّما َك َ َ ا،قوال أو ا
فعال أو اعتقاداا،قال ا شر
خيرا كانت أو ا
وهواطالع العباد على أعمالهم ا
ساب} ،قال صلى هللا عليه وسلم"لَتؤدّن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يُقاد للشاة الجلجاء من س ِّري ُع الحِّ َ ظُ َ
لم ال َيوم ّ
إن هللا َ
الشاة القرناء".
-أقسام الناس يوم الحساب :قسم يدخل الجنة بغير حساب – قسم يدخل النار بغير حساب(لِعظم ذنوبهم) –
قسم يُوقف للحساب .
-الحساب منه اليسير ومنه العسير ومنه السر ومنه الجهر ومنه العدل ومنه الفضل.
-قال صلى هللا عليه وسلم:يدخل الجنة من أمتي سبعون الفاا ليس عليهم حساب،فقيل له:هال استزدت ربك؟فقال:استزته
فزادني ثالث حَيثات بيده الكريمة".
-يشهد على الناس يوم القيامة:ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم ،قال تعالى{يَوم تَش َه ُد َ
عليهم أل ِّسنَتُهم و أيدِّيهم وأر ُجلَهم بما
ارهم و ُجلُودُهم بما كانُوا يَع َملون}. ص ُ
سمعُهم وأب َ
عليهم َ كانُوا يَع َملون} ،وسمعهم وأبصارهم ،قال تعالى{ َ
ش ِّهد َ
-سابعاا:الميزان:
يبدأ وزن األعمال ليعرف العبد مصيره ،فالحساب لتقرير األعمال والميزان إلظهار مقاديرها.
ِّيوم القِّيامة} ،والمراد بالموازين:الموزونات ،ف ُجمع باعتبار
ط ل ِّض ُع ال َموازينَ القِّس َ
-حكم اإليمان به:واجب ،لقوله تعالى{ونَ َ
تنوع األعمال الموزونة ،ويمكن أن تكون هناك موازين متعددة بحسب نوع األعمال.
10
الطالبه/مريم محمد بدر
ثامناا:الصراط:
تمر عليه جميع الخالئق ماعدا طائفة من الكفار يُعجَّل بإلقائهم في النار. وهو جسر ممدود عل ظهر جهنم ّ
ص َرا َ
ط ال ُمستَقيم}. وقد يراد بالصراط:الدين،كـقوله تعالى{اه ِّدنَا ال ّ
قوله تعالى{وإن مِّ نكُم إال َو ِّاردُها}اختلف العلماء في معنى الوورد هنا ،واألظهر أنه المرور على الصراط المستقيم،
وإن ورود النار ال يستلزم دخولها وأن النجاة من الشر ال تستلزم حصوله.
-صفة الصراط:روي أن الصراط:أدق من الشعر وأحد من السيف ،وقال صلى هللا عليه وسلم"دحض َمزلّة فيه خطاطيف
السعدان،فيمر المؤمن كطرف العين وكالبراق وكالريح وكالطير وكأجاويد
ّ سك تكون بنجد فيها شويكة يقال لها
وكالليب و َح َ
والركاب،فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس في نار جهنم".
ٍ الخيل
-هل الجنة والنار موجودتان اآلن؟ نعم؛وذلك لقوله تعالى عن الجنة{أ ِّعدّت لِّل ُمتقين} وعن النار{أ ِّعدّت لِّلكافِّرين}،
كثيرا،ثم قال:رأيت الجنة والنار. ا قليال ولبكيتموقال صلى هللا عيله وسلم"والذي نفس محمد بيده لو رأتيم ما رأيت لضحكتم ا
-قوله تعالى{كُل ش ٍئ هالكٌ إال َوج َهه}المراد:كل شئ كتب هللا عليه الهالك،والجنة والنار ُخلقتا للبقاء وليس للفناء.
-قوله تعالى{إذ قَالَت ربّ ِّ
ابن لي عِّندَكَ بَيتاا في ال َجنّة}يدل على أن هللا يزيد في الجنة ما يشاء.
-قوله تعالى{ أ ِّعدّت لِّل ُمتقين}ال يعني عدم وجودها اآلن ،فليس ملك هللا منحصر في السموات واألرض.
-هل الجنة والنار باقيتان؟ نعم؛ألن معنى الخلود في اآليات هو البقاء،قال تعالى{و َمن يُؤمن باللله ويَع َمل صا ِّل احا يُدخلهُ
عص هللا ورسُولَه ويَتع ّد ُحدو َدهُ يُدخله ا
نارا خا ِّلداا فيها}. ار خَالدِّينَ فيها أبداا}{،و َمن يَ ِّ َجنّا ٍ
ت تَجري مِّن تَحتِّها األن َه ُ
واألرض إال َما شَاء ربّك} ،فالمقصود بها سماء الجنة وأرضها ،وأما
ُ ت السمواتُ
-قوله تعالى{خالدين فيها ما َدام ِّ
االستثناء(إال ما شاء ربك)فإلعالمهم بأنهم مع خلودهم في مشيئته تعالى ال يخرجون عنها ،فاالستثناء ليس لنفي تأييد
الخلود.
-المذهب الثاني:يثبتون حدوثها،وعلى رأسهم سيدنا ابن عباس رضي هللا عنه حيث قال":رآه بفؤاده مرتين"
وهو الراجح؛ وذلك ألن حادثة اإلسراء والمعراج كانت في مكة وكانت عائشة صغيرة ،وقد قال أحدهم(ما عائشة عندنا
بأعلم من ابن عباس) – وأن عائشة تُنفي ةابن عباس يثبت ،وال ُمثبت ُمقدم على المنفي – عائشة لم تنفِّ الرؤية بحديث
سمعته من النبي صلى هللا عليه وسلم ،وول كان عندها حديث لذكرته.
-المذهب الثالث :التوقف عن الجزم بأحد الرأيين لعدم وجود دليل قاطع وخاصة أنها مسألة عقدية وليست فقهية.
12
الطالبه/مريم محمد بدر
[مبحث ُمرتكب الكبيرة]
غير وكَبير ُمستَطر}
ص ٍ -المعاصي:كبائر وصغائر :قال تعالى{وكُ ّل َ
ُ -مكفرات الذنوب:
َفورا رحي اما}.
سه ث ّم يستغفر هللا يج ِّد هللا غ ا
)1االستغفار وهو طلب المغفرة من هللا ،قال تعالى{و َمن يعمل سو اءا أو يَظلِّم نَف َ
)2التوبة وهي الندم على فعل الذنب والعزم على عدم العودة ،قال تعالى{وإنّي لَغفّار لِّمن تاب وآ َمن وعمِّ ل صال احا،}..
واالستغفار والتوبة إذا اجتمعا افترقا ،وإذا افترقا اجتمعا(فإذا اجتمعا كان المقصود باالستغفار طلب مغفرة ما مضى من
الذنوب ،والمقصود من التوبة طلب وقاية شر ما يخافه في المستقبل من المعاصي
أما إذا افترقا فإن كل واحد منهما يشمل معنى مختلف عن اآلخر كما قلنا).
-الكبيرة هي:الذنب الذي فيه ح ّد في الدنيا أو توعد بالنار أو اللعنة أو الغضب ،مثل شرب الخمر والزنا والسرقة والقتل
وعقوق الوالدين وقطع الرحم وغيرها.
حكم مرتكب الكبيرة:
مفوض إلى هللا ،وقالوا انه ال يُخلّد في النار
عاص،إن تاب تاب هللا عليه،وإن لم يتب فأمره ٍّ أوال:عند أهل السنة:هو مؤمنا
ألنه من أهل التوحيد.
-دليلهم على أنه مؤمن وليس كافر{:وإن طائفتان مِّن المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما}،فجعل الذين اقتتلوا مع المؤمنين،
وإن النبي صلى هللا عيله وسلم لم يكفر من ارتكب الكبائر من سرقة وزنا ،حيث أن ماعز لما زنا رجمه النبي صلى هللا
عليه وسلم ولم يُكفّره.
غفر أن يُشركَ به ويغفر ما دونَ ذلك لمن يشاء} ،وقال
-دليلهم على جواز العفو على مرتكب الكبيرة{:إن هللا ال َي ُ
تعالى{وإن ربّك لذو مغفرة للناس على ظُلمهم}.
ّ
-تعقيب على مذهب الخوارج[ :فهذا المذهب يخالف الشرع -يعارض العقل السليم – يصادم فطرة اإلنسان).
13
الطالبه/مريم محمد بدر
"مبحث اإليمان بالقضاء والقدر"
-تعريف القضاء والقدر :القضاء هو :إرادة هللا تعالى لألشياء في األزل حسب علمه،وكتابته في اللوح المحفوظ.
علِّمه ا
أزال. والقدر هو :إيجاده تعالى لألشياء طبقاا لما َ
-فالقضاء في األزل زالقدر فيما اليزال ؛إلن القضاء وجودجميع المخلوقات في اللوح المحفوظ مجتمعة ،والقدر وجودها في
أوقاتها التي حددها هللا تعالى لها بأوصافها وشروطها.
-حكم اإليمان بالقضاء والقدر :واجب؛ألنه الركن السادس من أركان اإليمان ،قال تعالى{وك ّل ش ٍئ أحصينَاهُ في إ َما ٍم
ُمبين} ،وقوله صلى هللا عيله وسلم"واعلم أن األمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إال بشئ قد كتبه هللا لك ،ولو
عيلك،رفعت األقالم وجفت الصحف". ُ اجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك إال بشئ قد كتبه هللا
ثانياا االحتجاج الممنوع :وهو االحتجاج في حال ارتكاب الذنب أو في حال العزم على فعله في المستقبل ،مثل قول
المشركين{وقالوا لَو شَاء ّ
الرحم ُن ما َ
عبدنَ ُهم}.
)2رأي االختياريين:إن اإلنسان ُمختار في أفعاله وله القدرة على تنفيذ ما اختاره.
ختارا لكان تكليفه بالشرع عبثاا من هللا وهللا ُمنزه عن العبث ،ولما استحق اإلنسان الذم
الدليل العقلي:لو لم يكن العبد ُم ا
والمدح على أفعاله.
شرا يره}.ذرة ا خيرا يره-ومن يَعمل مثقال ّ
ذرة ا الدليل النقلي{:فَمن يَع َمل مثقال ّ
-القول الراجح في تلك المسألة من الناحية العقلية:أنها عصية على الحل – مضيعة للوقت – مبددة للجهد – مفرقة
للجميع ،وقوله تعالى{فمن يُر ِّد هللا أن َيهديه يشرح صدره لإلسالم...كذلك يجعل هللا الرجس على الذين ال يؤمنون} ،فإن
عدم إيمانهم كان السبب في جعل الرجس عليهم.
-يقول أبو حنيفة(هذ مسألة استعصت على الناس فأنى يُطقونها،هذه مسألة ُمقفلة قد ض ّل مفتاحها) ،وقال صلى هللا عيله
14 وسلم"إذا ذُكر القدر فأمسكوا".
مبحث األسماء واألحكام
-األسماء :يقصد بها األسماء المحمودة مثل لفظ مسلم واألسماء المذمومة مثل لفظ كافر.
-األحكام:هي األجزية المترتبة على هذه األسماء في الدنيا واآلخرة ،فك َْون أحدهم مسل اما يترتب عليه جزاء في المعامالت
كافرا يترتب عليه جزاء في المعامالت والثواب والعقاب. ا والثواب والعقاب ،وك َْون أحدهم
[اإليمان واإلسالم]
-عندما سأل جبري ُل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عن معنى اإلسالم قال":اإلسالم أن تشهد أن ال إله إال هللا وأن محمداا
ا
سبيال"، رسول هللا وتقيم الصالة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه
وعندما سأله عن معنى اإليمان قال:أن تؤمن باهلل ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر وتؤمن بالقدر خيره وشره".
-حكم النطق بالشهادتين:من صدّق بقلبه ولم ينطق الشهادتين فهو مؤمن عند هللا فقط وليس مؤمناا عندنا فال نعامله
معاملة المسلمين ،وإن النطق بالشهادتين عالمة تدل على التصديق القلبي وهو شرط إلجراء األحكام الشرعية،
قالت المعتزلة والخوارج:أنها ركن من أركان اإليمان .
وقالت األشاعرة :ليست من ركن من أركان اإليمان لكنها شرط إلجراء األحكام الدنيوية.
صل الكمال،
صل العمل ح ّ -العمل بالشريعة من األوامر والنواهي:هو شرط كمال وليس جزء من اإليمان ،فمن ح ّ
صل العمل كان إيمانه ناقص عند األشاعرة ،وقالت المعتزلة أنه ركن من أركان اإليمان. ومن لم يح ّ
-والرأي الراجح:هو قول األشاعرة لقوله صلى هللا عليه وسلم:أن تؤمن باهلل ومالئكته وكتبه."..
15
[مبحث اإلسالم]
-اإلسالم لغةا:له معنيان:
تعالى{أفغير دين هللا يبغون وله أسلم من في السموات واألرض طوعاا وكرهاا وإليه يُرجعون}.
َ )1االستسالم واالنقياد،قال
)2إخالص العبادة هلل تعالى،قال تعالى{ومن يُسلم وجهه إلى هللا وهو ُمحسن فقد استمسك بالعروة الوثقى}.
-إن اإلسالم بهذين المعنيين:هو دين هللا تعالى في جميع رساالته إلى خلقه،
أجري إال على هللا وأمرتُ أن أكون من المسلمين}، َ فسيدنا نوح يقول لقومه{فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن
وعندما رفع إبراهيم وإسماعيل قواعد البيت قاال{ربنا واجعلنا ُمسل َمين لك ومن ذريتنا أمةا ُمسلمة لك}،
قوم إن كنتم آمنتم باهلل فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين}.
وقال موسى لقومه{يا ِّ
-اإلسالم شرعاا:االمتثال ألوامر هللا تعالى ونواهيه،وهو مبني على:الشهادة – الصالة – الزكاة – الصيام – الحج .
=إذا وجد إسالم دون إيمان:فليس هذا اإلسالم معتبر شرعاا ألنه ال يُنجي صاحبه من النار.
=إذا اجتمع اإليمان واإلسالم معاا:افترق معناهما فكان اإلسالم األعمال الظاهرة واإليمان التصديق الباطني بأركان اإليمان
الستة،مثل قوله تعالى{إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات}.
=إذا جاء أحدهما دون اآلخر شمل معنى اآلخر:مثل انفراد اإلسالم وحده في قوله تعالى{قل إني أمرتُ أنا أكون أول من
ي الذين ءامنوا يُخرجهم من الظلمات إلى النور}.أسلم} ،وانفراد اإليمان وحده في قوله تعالى{هللا ول ّ
-الكفر شرعاا:تكذيب النبي صلى هللا عليه وسلم في شئ مما جاء به من ربه أو جحود شئ مما يصير به المؤمن مؤمناا
ليشمل التعريف الخالي من التصديق والتكذيب.
=الكافر هو اسم لمن ال إيمان له،فهو يشمل:
)1من أظهر اإليمان وأبطل الكفر(المنافق) – )2من طرأ كفره بعد إسالمه(ال ُمرتد) – )3من قال بإلهين أو أكثر(المشرك)
ا
أصال(الملحد-المعطل-الدهري-الزنديق). )4من كان متدين بدين اليهودية أو النصرانية(الكِتابي) – )5من ال يؤمن بإله
)1كفر الملة:هو جحود شئ مما جاء به النبي صلى هللا عليه وسلم مما عُلم من الدين بالضرورة،أي ثبت بآية قرآنية
أصال من أصل الدين أو أجمعت عليه األمة.ا قطعية أوحديث نبوي متواتر وكان
-أما ما ثبت بأحاديث اآلحاد الصحيحة فيجب اإليمان به،لكن ال يكفر من أوله كما فعلت المعتزلة في موضوع رؤية هللا
يكفر من ّأول وما من فرقة في اإلسالم إال وقد اضطرت إلى التأويل. ُ تعالى وبعض مشاهد يوم القيامة،وكيف
سواك رجال} -من أنكر وجود هللا تعالى فهو كافر{قال له صاحبه وهو يُحاوره أكفرتَ بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم ّ
// //-رسالة النبي صلى هللا عليه وسلم فهو كافر{ويقول الذين كفروا لستَ ُمرسال}.
// //-كتابه عزوجل فهو كافر{قل أرءيتم إن كان من عند هللا وكفرتم به},
=تلك اآليات في كفر الملة وهي أكثر في القرآن من كفر النعمة.
مقابال لإليمان في القرآن{إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تُنذرهم ال يؤمنون}.
ا كثيرا
ا -يُذكر كفر الملة
-حكم كُفر المِ لة :في اآلخرة يُخلد في النار،وفي الدنيا يترتب على كفره أمور منها[:ال تحل له زوجته – ال والية له على
ورث الختالف الدين – ال يُصلى عليه وال يُدفن فيأوالده فال والية لكافر على مسلم – ال تحل ذبيحته – ال يرث وال ّ
مقابر المسلمين].
)2كفر النعمة:يُسمى الكفر المجازي والكفر العملي؛ألنه يكون في األعمال ،وهو جحود النعمة وعدم شكر ال ُمنعم سبحانه،
ا
مقابال للشكر،قال تعالى{لئن شكرتم ألزيدنّكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد} ،وقال تعالى{وكيف تكفرون وقد جاء في القرآن
وأنتم تُتلى عليكم آيات هللا وفيكم رسوله} فليس المقصود الكفر باهلل،ولكن تغطية ما كانوا عليه من األلفة والمودة والنعمة
وعدم شكر المنعم بها.
تنفيرا من فعلها وترهيباا لفاعلها،والمراد بالكفر كفر النعمة،قال صلى هللا عليه وسلم
ا ُفرا:
-سمى الشرع بعض الذنوب ك ا
للنساء"تُكثرن اللعن وتكفرن العشير".
-تذكر بعض األحاديث أن فاعل بعض الذنوب ال يدخل الجنة بما قد يُفهم أنه كافر كُفر ِملة:لكن هذه األحاديث واردة
للتنفير من الذنوب المذكورة فتكون من باب كفر النعمة،مثل"ال يدخل الجنّة ن ّمام" – "ال يدخل الجنة قاطع رحم".
عاص ألنه فعل كبيرة من الكبائر،إن مات فاعلها قبل التوبة فأمره إلى هللا إن شاء عاقبله وإن شاء
ٍ -حكم كُفر النعمة :هو
عفا عنه ،وإن دخل النار ال يُخلّد فيها بل مصيره الجنة.
17
الطالبه/مريم محمد بدر
الشرك:شرك أكبر – شرك أصغر -أنواع
)1الشرك األكبر:هو اعتقاد وجود شريك هلل أو أكثر في ُملكه ،وصاحبه ُمخلد في النار،قال تعالى{إن هللا ال يغفر أن
ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يُشرك باهلل فقد افترى إث اما عظي اما}.
ُ يُشرك به
وتنفيرا من فعله،
ا )2الشرك األصغر:شرك مجازي عملي يكون في بعض الذنوب والمعاصي ،وسمي شر اكا ترهيباا لفاعله
قال تعالى{وما يؤمن أكثرهم باهلل إال وهم مشركون} ،يقول هللا تعالى في الحديث القدسي"أنا أغنى الشركاء عن الشرك،من
ا
عمال أشرك فيه معي غيري تركته وشِّركه". عمِّ ل
-والشرك األصغر قسمان[:شرك صغير ظاهر:ويكون في الكالم كالحلف بغير هللا وفي األعمال كالتميمة خشية الحسد -
شرك صغير خفي :ويكون بالنية وهو الرياء وهو أن يعمل الخير ليمدحه الناس].
أمورا منها:أنه يحصر الف َِّرق في العدد المذكور – أن كون الف َِّرق المخالفة
ا -ف ِهم بعض المؤرخين للفرق من الحديث
للجماعة في النار يعني أنها كافرة ُمخلّدة فيها.
-الرد على فِهمهم هذا:فيما يخص الحصر في الفِرق فنقول :أنه ال يجوز المراد بالعدد المذكور بيان كثرة الف َِّرق
كافرا ُمخلداا
ا وتشعبها،فذكر العدد لبيان الكثرة – وفيما يخص خلود تلك الفرق في النار فنقول:أن ليس كل من يدخل النار
فيها،فإن عُصاة المؤمنين يدخلونها على حسب معاصيهم ثم يدخلون الجنة.
التسرع في الحكم بالكفر،فهناك اتجاه للعلماء يمكن أن نس ّميه(اتجاه ال ُمتريثين في الحكم ال ُمتورعين
ّ -وعلى هذا:فال يجوز
عن التسرع)،من أمثلة أولئك المتورعين عن الكفر:اإلمام مالك-الشافعي-أبو حنيفة.
18
الطالبه/مريم محمد بدر
اإل َمامة]
[مبحث ِ
-اإلمامة لغة:التقدم،يقال:أ ّم القوم أي تقدمهم ،واإلمام من ائت ّم به الناس من رئيس وغيره ،ولفظ اإلمامة يطلق أيضاا على
الخليفة.
حا:هي رئاسة عامة في أمر الدين والدنيا خالفةا عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم. -اإلمامة اصطال ا
-حكم نصب اإلمام:
المذهب األول:ذهب أهل السنة إلى وجوب اإلمامة،وأن األمة واجب عليها االنقياد إلمام يقيم فيهم أحكام هللا تعالى،
األمر مِّ نكم}،
ِّ ودليلهم النقلي{:يا أيّها الذين ءا َمنوا أطِّيعُوا هللا وأطِّ يعُوا الرسو َل وأُولِّي
يعص
ِّ وقوله صلى هللا عليه وسلم"من أطاعني فقد أطاع هللا ومن يعصني فقد عصى هللا ومن يطع األمير فقد أطاعني ومن
األمير فقد عصاني" ،وإن الصحابة قد جعلوا نصب اإلمام من أهم الواجبات في الدين.
ودليلهم العقلي :أن قيام الناس بما أوجبه هللا من األحكام في األموال والنكاح والدماء وإقامة الحدود وغيرها ال يتم إال
بوجود إمام فاضل عالم قوي قادر على إنفاذ هذه األمور الواجبة ،وما ال يتم الواجب إال به فهو واجب؛ فنصب إمام
للمسلمين واجب.
ا
محصال للمعرفة الواجبة ألن نظر المذهب الثالث:ذهبت الشيعة إلى أن نصب اإلمام واجب على هللا تعالى؛ لكونه لطفاا
العقل غير كافٍ في حصول المعرفة المقربة إلى الطاعة واللطف واجب على هللا تعالى.
الرد على الشيعة:أنه ال يجب على هللا تعالى شئ ،ولو سُلّم فإنما يكون نصب اإلمام واجب لو لم يقف لطف آخر مقامه،
ولو كان ذلك واجباا لما خال زمان من إمام ،لكن ذلك باطل حيث خلت أزمان ليس فيها إمام.
ا
أصال ،وقالوا أن في تنصيب اإلمام إشارة للفتنة. المذهب الرابع:ذهبت الخوارج إلى أنه ال يجب نصب اإلمام
الرد على الخوارج:أن في نصب اإلمام منافع ال تُحصى وكل ما هو كذلك فهو واجب.
-شروط اإلمامة:
)1العقل :ألن غير العاقل ال يصلح لتصرفات نفسه فلن يقدر على تصرفات المسلمين.
)2البلوغ :ألن اإلمامة رئاسة لشئون المسلمين ،وعقل الصبي قاصر عن إدارة هذه الشئون.
)3الذكورة:فال تنعقد اإلمامة للنساء،ألنهن ناقصات عقل ودين.
)4العدالة :ألن الفاسق ال يوثق ألوامره ونواهيه وكذلك الظالم.
ا
منشغال بأوامر سيّده فسيصرفه ذلك عن أمور المسلمين. )5الحرية:وذلك ألن العبد غير ال ُح ّر يكون
[تلك الشروط الثالثة )6الشجاعة:ألنه إن لم يكن شجاعاا فسيكون جباناا في الحروب ومقاومة الخصوم.
ليست أساسية )7االجتهاد:وذلك حتى يتمكن من القيام بأمور الدين.
كباقي الشروط]. )8إصابة الرأي في تدبير األمور:حتى تتحقق مصالح المسلمين.
19
الطالبه/مريم محمد بدر
-لمن تكون اإلمامة بعد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم؟
)1ذهب أهل السنة والمعتزلة وأكثر الفرق إلى:أن أبا بكر هو اإلمام الحق بعد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وذلك ألن:
طري نصب اإلمام إما بالنص أو باإلجماع ،ولم يوجد النص ولكن يوجد اإلجماع ،فقد انعقد اإلجماع على خالفة أبي بكر
رضي هللا عنه ولم ينازعه أحد – أن النبي صلى هللا عليه وسلم استخلف أبا بكر في الصالة ولم يعزله ،ولذا قال علي
رضي هللا عنه"قدّمكَ رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ألمر ديننا،أفال نُقدّمكَ ألمر دُنيانا".
)2ذهبت الشيعة إلى أن:علي بن أبي طالب هو األحق باإلمامة،وذلك ألن أبا بكر لم يكن معصو اما ويجب على اإلمام أن
يكون معصو اما ،وأن البيعة ال تصلح طريقاا إلثبات اإلمامة ،فقد ثبتت إمامة أبا بكر بالبيعة اتفاقاا.
[قال أهل السنة أن البيعة طريق صحيح إلثبات اإلمامة].
الثاني:فرقة الزيدية من الشيعة إلى نفس الرأي ،وقالوا:إن الشروط التي يجب توافرها في اإلمام ليست شروط لصحة
اإلمامة وإنما هي شروط كمال لها.
الثالث:ذهبت فرقة اإلمامية من الشيعة والجاحظ :إلى عدم جواز إمامة المفضول مع وجود الفاضل.
ال تنسوني من دعواتكم"مريم محمد بدر" الحمد هلل الذي بنعمت ِه تتم الصالحات
20