كتاب السياسات العمومية في الدستور المغربي الجديد محور ندوة بالرباط

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 1

‫كتاب السياسات العمومية في الدستور المغربي الجديد محور ندوة بالرباط‬

‫االتحاد االشتراكينشر في االتحاد االشتراكي يوم ‪2012 - 11 - 09‬‬

‫تم أول أمس األربعاء بالرباط‪ ،‬تقديم ومناقشة كتاب «السياسات العمومية في الدستور المغربي الجديد» لألستاذ والباحث الجامعي‬
‫في علم السياسة حسن طارق‪.‬‬
‫وتناوب عدد من الباحثين في المجال‪ ،‬خالل هذا اللقاء الذي نظمته الجمعية المغربية للعلوم السياسية وشعبة القانون العام بكلية‬
‫الحقوق أكدال‪ ،‬على تقديم قراءاتهم ألهم ما جاء به هذا الكتاب حديث الصدور في دراسة المكانة التي أفردها الدستور الجديد للمملكة‬
‫للسياسات العمومية‪.‬‬
‫وقال رئيس الجمعية المغربية للعلوم السياسية‪ ،‬علي كريمي‪ ،‬في تصريح لوكالة المغرب العربي لألنباء بالمناسبة‪« ،‬يعتبر هذا‬
‫الكتاب الجديد للباحث حسن طارق‪ ،‬وهو أحد أعضاء الجمعية‪ ،‬فتحا جديدا في هذا المجال‪ ،‬ألن موضوع السياسات العمومية كان غير‬
‫متطرق إليه في البرامج التدريسية داخل الجامعات»‪.‬‬
‫وأضاف كريمي «هناك بدايات لوضع اللمسات األولى لهذا التخصص الجديد‪ ،‬والكتاب سيكون من دون شك مفيدا ليس فقط للطلبة‪،‬‬
‫ولكن لكافة الباحثين الممارسين في مجال القانون الدستوري والعلوم السياسية»‪.‬‬
‫وأبرز‪ ،‬في هذا السياق‪ ،‬أن «الدستور الجديد للمملكة يكاد يكون دستورا للسياسات العمومية بشكل عام في مختلف المجاالت‬
‫والقطاعات»‪ ،‬مشيرا من ناحية أخرى إلى أن الجمعية سبق أن نظمت ندوات مماثلة لمناقشة إصدارات تتعلق بهذا الموضوع‪.‬‬
‫من جهته‪ ،‬أكد األستاذ حسن طارق‪ ،‬في تصريح مماثل‪ ،‬أن اإلشكالية التي يعالجها كتابه تتمثل في «كيف يمكن أن نقرأ الدستور من‬
‫زاوية السياسات العمومية‪ ،‬باعتباره دستورا يتضمن مرجعيات القيم والمحددات والتوجهات األساسية للسياسات العمومية‪،‬‬
‫باإلضافة إلى كونه ينبني على فرضية جديدة‪ ،‬تدفع باتجاه أن السياسات العمومية ستكون أكثر تسيسا وحضورا في المجال العمومي‬
‫وداخل المؤسسات»‪.‬‬
‫وأوضح‪ ،‬في هذا اإلطار‪ ،‬أن هذه الفرضية مرتبطة بانتقال المملكة إلى «نظام يحظى فيه البرلمان بصالحيات أكبر‪ ،‬تجعل للمنتخبين‬
‫سلطة في صياغة ومتابعة السياسات العمومية»‪.‬‬
‫وأشار إلى أن الكتاب يتطرق أيضا «للمستجدات الدستورية في ما يتعلق بالسياسات العمومية‪ ،‬التي صارت موضوعا للمشاركة‬
‫المواطنة‪ ،‬عن طريق الملتمسات والعرائض‪ ،‬كما صارت موضوعا للحوار داخل هيآت الحكامة واختصاصا مضافا للبرلمان»‪.‬‬
‫واعتبر الباحث في علم السياسة أن الدستور الحالي يمثل «تقدما على المستوى المؤسساتي‪ ،‬كما يمثل قفزة كبيرة على مستوى‬
‫الحريات العامة»‪ ،‬وهي قفزة‪ ،‬يضيف الباحث?‪ ،‬سجعلت من دستور ‪ 2011‬جزءا من الدساتير التي تعرف بدساتير حقوق اإلنسان»‪.‬‬
‫كما أكد أن «المغرب صار في اتجاه التفصيل في كل ما يتعلق بالحقوق والحريات العامة‪ ،‬بحيث يمكن القول إنه يوجد داخل دستور‬
‫‪ 2011‬دستور صغير هو دستور حقوق اإلنسان والحريات العامة»‪.‬‬
‫وفي قراءته لمضامين الكتاب انتقد الكاتب العام للجمعية المغربية للعلوم السياسية‪ ،‬األستاذ عبد الرحيم المصلوحي‪ ،‬عدم تطرق‬
‫الكتاب لمواضيع ذات صلة بأطروحته األساسية مثل «العالقة بين أجندة الجهات الدولية المانحة ووضع السياسات العمومية‪ ،‬رغم‬
‫أن معظم هذه السياسات تستقي مرجعيتها ومضامينها من مرجعيات الجهات المانحة (البنك الدولي‪ ،‬صندوق النقد الدولي‪ ،‬منظمة‬
‫التجارة العالمية‪.»)...‬‬
‫كما انتقد غياب أي إشارة داخل الكتاب إلى موضوع مأسسة «العالقة بين الجهاز الحكومي والجهاز التشريعي‪ ،‬وكذا مأسستها مع‬
‫جماعات المصالح»‪ ،‬واعتبر أن الكاتب «يدافع عن السياسي مقابل التقنو‪ -‬إداري?‪ ،‬كما تهمين عليه صفة «الباحث األكاديمي مقابل‬
‫غياب أي نفحة للكاتب السياسي»‪.‬‬
‫من جانبه‪ ،‬ذهب أستاذ علم السياسة‪ ،‬عبد الرحيم منار اسليمي‪ ،‬في ورقة نقدية تعرضت لمضامين الكتاب‪ ،‬إلى أن «انفتاح الكتاب‬
‫على القانون الدستوري بمقاربة السياسات العمومية هو تجاوز للجيل األول من القانون الدستوري‪ ،‬كقانون لفصل السلطات وتنظيم‬
‫العالقات بين السلطات»‪.‬‬
‫وأكد اسليمي أن الكتاب تجاوز «أدوات التحليل المعتمدة على الديمقراطية التمثيلية والديمقراطية التداولية‪ ،‬وصوال إلى محاولة‬
‫التأسيس لقواعد القانون الدستوري للديمقراطية التشاركية»‪.‬‬
‫وباإلضافة إلى األساتذة علي كريمي وأحمد بوجداد وعبد الرحيم مصلوحي وسعيد خمري‪ ،‬شارك في هذا اللقاء عدد من‬
‫المتخصصين في علم السياسة والقانون العام‪ ،‬والطلبة الباحثين وبعض الوجوه اإلعالمية ورجال السياسة‪.‬‬

You might also like