Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 88

‫التعليم‬

‫التعليم‪2030‬‬
‫‪2030‬‬
‫إعالن إنشيون‬
‫و‬
‫إطار العمل‬

‫إعالن‬
‫إعالنإنشيون‬
‫إنشيونووإطار‬
‫لتحقيق الهدف الرابع‬

‫إطارالعمل‬
‫من أهداف التنمية املستدامة‬

‫ضمان التعليم الجيد‬ ‫العمل‬

‫املنصف والشامل للجميع وتعزيز‬


‫فرص التعلم مدى الحياة للجميع‬

‫ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‬
‫ﺍﻷﻣﻢﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‬
‫ﻣﻨﻈﻤﺔﺍﻷﻣﻢ‬
‫ﻣﻨﻈﻤﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﻌﻠﻢﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‬
‫ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔﻭﺍﻟﻌﻠﻢ‬
‫ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ‬
‫التعليم حتى عام ‪2030‬‬
‫إعالن‬
‫إنشيون‬
‫نحو التعليم الجيّد‬
‫املنصف والشامل والتع ُّلم‬
‫مدى الحياة للجميع‬

‫‪ED-2016/WS/28‬‬
‫‪3‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫‪4‬‬
‫ظمت اليونسكو‪ ،‬بالتعاون مع منظمة األمم املتحدة للطفولة‬ ‫ن ّ‬
‫(اليونيسف) والبنك الدويل وصندوق األمم املتحدة للسكان وبرنامج‬
‫األمم املتحدة اإلنمائي وهيئة األمم املتحدة للمرأة ومفوضية‬
‫األمم املتحدة لشؤون الالجئني‪ ،‬املنتدى العاملي للرتبية لعام ‪٢٠١٥‬‬
‫يف إنشيون بجمهورية كوريا يف الفرتة املمتدة من ‪ ١٩‬إىل ‪ ٢٢‬أيار‪/‬‬
‫مايو ‪ ،٢٠١٥‬واستضافت جمهورية كوريا هذا املنتدى‪ .‬وقام ما يزيد‬
‫عىل ‪ ١٦٠٠‬مشارك من ‪ ١٦٠‬بلداً‪ ،‬ومنهم أكثر من ‪ ١٢٠‬مشاركا ً من‬
‫الوزراء ورؤساء الوفود وأعضائها ورؤساء الوكاالت واملسؤولني‬
‫يف املنظمات املتعددة األطراف والثنائية‪ ،‬ومن ممثيل املجتمع املدني‬
‫واملعلمني والشباب والقطاع الخاص‪ ،‬باعتماد إعالن إنشيون بشأن‬
‫التعليم بحلول عام ‪ ،٢٠٣٠‬الذي يضع رؤية جديدة للتعليم للسنوات‬
‫الخمس عرشة املقبلة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫الديباجة‬
‫‪-١‬‬
‫نحن الوزراء ورؤساء الوفود وأعضاءها ورؤساء الوكاالت واملسؤولني يف املنظمات املتعدّدة األطراف واملنظمات‬
‫الثنائية‪ ،‬وممثّيل املجتمع املدني واملعلمني والشباب والقطاع الخاص‪ ،‬قد اجتمعنا يف إنشيون بجمهورية كوريا‬
‫يف شهر أيّار‪/‬مايو من عام ‪ ٢٠١٥‬بنا ًء عىل دعوة املديرة العامة لليونسكو من أجل املشاركة يف املنتدى العاملي‬
‫ً‬
‫حكومة وشعبا ً عىل استضافتها لهذه الفعالية املهمة‪ .‬ونشكر‬ ‫للرتبية لعام ‪ .٢٠١٥‬وإننا لنشكر جمهورية كوريا‬
‫أيضا ً منظمة األمم املتحدة للطفولة (اليونيسف) والبنك الدويل وصندوق األمم املتحدة للسكان وبرنامج األمم‬
‫املتحدة اإلنمائي وهيئة األمم املتحدة للمساواة بني الجنسني وتمكني املرأة (هيئة األمم املتحدة للمرأة) واملفوضية‬
‫السامية لألمم املتحدة لشؤون الالجئني‪ ،‬بوصفها الجهات الرشيكة يف الدعوة إىل عقد هذا االجتماع‪ ،‬عىل‬
‫مساهماتها‪ .‬ونعرب عن تقديرنا الخالص لليونسكو ملبادرتها إىل الدعوة إىل عقد هذا املنتدى وريادتها لتنظيم‬
‫هذه الفعالية البارزة الخاصة بالتعليم بحلول عام ‪.٢٠٣٠‬‬

‫‪-٢‬‬
‫ً‬
‫وإننا لنؤكد مجددا‪ ،‬يف هذه املناسبة التاريخية‪ ،‬رؤية الحركة العاملية للتعليم للجميع التي وُضعت يف جومتيني‬
‫يف عام ‪ ١٩٩٠‬وجرى تأكيدها يف داكار يف عام ‪ ،٢٠٠٠‬فكانت أهم تعهّ د حيال التعليم خالل العقود املاضية‪،‬‬
‫وساعدت عىل إحراز تقدّم كبري يف مجال التعليم‪ .‬ونؤكد مجددا ً أيضا ً الرؤية واإلرادة السياسية اللتني تج ّلتا يف‬
‫الحق يف التعليم ّ‬
‫وتبي‬ ‫تنص عىل ّ‬ ‫العديد من املعاهدات الدولية واإلقليمية التي أُبرمت بشأن حقوق اإلنسان‪ ،‬والتي ّ‬
‫ارتباطه بحقوق اإلنسان األخرى‪ .‬ونحيط علما ً بالجهود التي بُذلت يف مجال السعي إىل توفري التعليم للجميع‪،‬‬
‫بأن توفري التعليم للجميع ما زال أمرا ً بعيد املنال وتنتابنا مخاوف شديدة يف هذا الصدد‪.‬‬ ‫ونق ّر مع ذلك ّ‬

‫‪-٣‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ونذكر باتفاق مسقط الذي أع ّد عقب مشاورات واسعة النطاق‪ ،‬واعتمد خالل االجتماع العاملي لحركة التعليم‬ ‫ّ‬
‫للجميع لعام ‪ ،٢٠١٤‬وأتاح توجيه عملية صياغة الغايات الخاصة بالتعليم التي اقرتحها الفريق العامل املفتوح‬
‫باب العضوية املعني بأهداف التنمية املستدامة توجيها ً ناجحاً‪ .‬ونذ ّكر أيضا ً بنتائج املؤتمرات الوزارية اإلقليمية‬
‫بشأن التعليم يف مرحلة ما بعد عام ‪ ،٢٠١٥‬ونحيط علما ً بنتائج التقرير العاملي لرصد التعليم للجميع لعام‬
‫‪ ٢٠١٥‬وبنتائج التقارير اإلقليمية الجامعة الخاصة بالتعليم للجميع‪ .‬ونق ّر بإسهام مبادرة التعليم أوال ً العاملية‬
‫إسهاما ً مهما ً يف تعزيز االلتزام السيايس لصالح التعليم‪ ،‬وبدور الحكومات واملنظمات اإلقليمية واملنظمات‬
‫الدولية الحكومية واملنظمات غري الحكومية يف هذا الصدد‪.‬‬

‫‪-٤‬‬
‫ُ‬
‫وإذ نأخذ بعني االعتبار التقدّم الذي أحرز عىل صعيد تحقيق أهداف التعليم للجميع منذ عام ‪ ٢٠٠٠‬وعىل صعيد‬
‫تحقيق ما يتعلق بالتعليم من األهداف اإلنمائية لأللفية‪ ،‬وكذلك العِ رب املستخلصة‪ ،‬وقد بحثنا املصاعب التي‬
‫ما زلنا نواجهها وتداولنا بشأن جدول األعمال املقرتح للتعليم حتى عام ‪ ٢٠٣٠‬وبشأن إطار العمل الخاص‬
‫به‪ ،‬وكذلك بشان األولويات واالسرتاتيجيات التي ينبغي لنا أن نضعها يف املستقبل من أجل تنفيذ جدول أعمال‬
‫التعليم حتى عام ‪ ،٢٠٣٠‬فإننا نعتمد هذا اإلعالن‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫نحو عام ‪ :٢٠٣٠‬رؤية جديدة للتعليم‬
‫‪-٦‬‬ ‫‪-٥‬‬
‫وإذ تحفزنا اإلنجازات الكبرية التي حققناها يف مجال‬ ‫تتمثل رؤيتنا يف تغيري حياة الناس عن طريق التعليم‪،‬‬ ‫ّ‬
‫تعزيز إمكانية االنتفاع بفرص التعليم خالل‬ ‫إذ نق ّر بالدور املهم للتعليم يف هذا املجال ويف تحقيق‬
‫السنوات الخمس عرشة املاضية إىل مواصلة مساعينا‬ ‫أهداف التنمية املستدامة األخرى املقرتحة نظرا ً لكونه‬
‫يف هذا الصدد‪ ،‬فإننا نضمن توفري ‪ ١٢‬عاما ً من التعليم‬ ‫السبيل الرئييس للتنمية‪ .‬وإننا لنتعهّ د بالعمل من‬
‫االبتدائي والثانوي الجيّد ا ُملنصف املجاني املموّل من‬ ‫أجل وضع جدول أعمال واحد جديد للتعليم يكون‬
‫األموال العامة‪ ،‬ومنها ‪ ٩‬أعوام عىل األق ّل من التعليم‬ ‫شامالً وطموحا ً وواعدا ً فال ي َُتك أحد بدون تعليم‪ ،‬إذ‬
‫اإللزامي‪ ،‬من أجل تحقيق نتائج التع ّلم املالئمة‪.‬‬ ‫املاسة إىل ذلك‪ّ .‬‬
‫ويعب الهدف ‪ ٤‬املقرتح‬ ‫ندرك الحاجة ّ‬
‫ونشجّ ع عىل توفري عام واحد عىل األق ّل من التعليم‬ ‫للتنمية املستدامة واملتمثل يف «ضمان التعليم الجيد‬
‫قبل االبتدائي الجيّد املجّ اني واإللزامي‪ ،‬وعىل تمكني‬ ‫املنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التع ّلم‬
‫جميع األطفال من التمتع بفرص التنمية والرعاية‬ ‫مدى الحياة للجميع» والغايات الخاصة به تعبريا ً‬
‫والرتبية الجيدة يف مرحلة الطفولة املبكرة‪ .‬ونتعهّ د‬ ‫تاما ً عن هذه الرؤية الجديدة الرامية إىل تغيري حياة‬
‫بتوفري فرص حقيقية للتعليم والتدريب لألطفال‬ ‫الناس‪ .‬وهي رؤية عاملية تراعي ما لم يُنجز بعد‬
‫واملراهقني الكثريين غري امللتحقني باملدارس‪ ،‬الذين‬ ‫من جدول أعمال التعليم للجميع وما لم يتحقق‬
‫يتطلب وضعهم اتخاذ تدابري فورية هادفة ومستدامة‬ ‫بعد من األهداف اإلنمائية لأللفية املتعلقة بالتعليم‪،‬‬
‫لضمان التحاقهم جميعا ً باملدارس وضمان تمكينهم‬ ‫وتتصدّى لتحديات التعليم العاملية والوطنية‪ .‬وقد‬
‫جميعا ً من التع ّلم‪.‬‬ ‫استُلهمت من رؤية إنسانية للتعليم والتنمية تقوم‬
‫عىل حقوق اإلنسان والكرامة والعدالة االجتماعية‬
‫‪-٧‬‬
‫واإلدماج والحماية والتنوع الثقايف واللغوي واإلثني‬
‫و ّملا كان ضمان الشمول واإلنصاف يف التعليم‬
‫واملسؤولية املشرتكة واملساءلة املتبادلة‪ .‬ونؤكد‬
‫وتحقيق اإلدماج واإلنصاف عن طريق التعليم الركن‬ ‫أن التعليم صالح عام ّ‬ ‫مجددا ً ّ‬
‫وحق أسايس من حقوق‬
‫األسايس لجدول أعمال التعليم الرامي إىل تغيري حياة‬
‫اإلنسان‪ ،‬وأساس يُستند إليه لضمان إنفاذ الحقوق‬
‫الناس‪ ،‬فإننا نتعهّ د بالتصدّي لكل أشكال االستبعاد‬
‫األخرى‪ .‬وهو رضوري للسالم والتسامح واالزدهار‬
‫والتهميش ولكل أوجه انعدام التكافؤ واملساواة يف‬
‫البرشي والتنمية املستدامة‪ .‬ونعلم أن التعليم عامل‬
‫مجال االنتفاع بفرص التع ّلم والتعليم واملشاركة ولكل‬
‫رئييس يف تحقيق العِ مالة الكاملة ويف القضاء عىل‬
‫أوجه التفاوت يف نتائج التع ّلم‪ .‬وينبغي لنا أال ّ نعترب‬
‫الفقر‪ .‬وسنر ّكز يف جهودنا عىل إمكانية االنتفاع‬
‫أننا بلغنا أية غاية من الغايات الخاصة بالتعليم ما لم‬
‫بفرص التع ّلم والتعليم‪ ،‬وعىل اإلنصاف والشمول‬
‫يبلغها الجميع‪ .‬ولذلك فإننا نتعهد بإجراء التغيريات‬
‫والجودة‪ ،‬وعىل نتائج التع ّلم‪ ،‬يف إطار نهج للتع ّلم‬
‫الالزمة يف السياسات الرتبوية وبالرتكيز يف جهودنا‬
‫مدى الحياة‪.‬‬
‫عىل الفئات األشد حرماناً‪ ،‬وال سيّما األشخاص‬
‫املعوقني‪ ،‬لضمان عدم ترك أي شخص بدون تعليم‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫للتعليم من أجل التنمية املستدامة الذي عُ قد يف آييش‬ ‫‪-٨‬‬


‫‪ -‬ناغويا يف عام ‪ .٢٠١٤‬ونشدد عىل أهمية التثقيف‬ ‫َ‬
‫الجنسني يف‬ ‫وإننا لندرك أهمية املساواة بني‬
‫والتدريب يف مجال حقوق اإلنسان من أجل تحقيق‬ ‫مجال السعي إىل تميكن الجميع من التمتع بالحق‬
‫‏أهداف التنمية املستدامة الواردة يف خطة األمم‬ ‫يف التعليم‪ .‬ولذلك نتعهد بدعم السياسات والخطط‬
‫املتحدة للتنمية ملا بعد عام ‪.٢٠١٥‬‬ ‫وبيئات التع ّلم املراعية لقضايا الجنسني‪ ،‬وبتعميم‬
‫مراعاة قضايا الجنسني يف إعداد املعلمني ويف املناهج‬
‫‪- ١٠‬‬
‫الدراسية‪ ،‬وبالقضاء عىل التمييز والعنف القائمني‬
‫ونتعهّ د بتعزيز فرص التع ّلم الجيد مدى الحياة‬
‫عىل نوع الجنس يف املدارس‪.‬‬
‫للجميع يف كل السياقات ويف كل مستويات التعليم‪.‬‬
‫ويشمل هذا األمر تعزيز إمكانية االنتفاع املنصف‬ ‫‪-٩‬‬
‫بفرص التعليم الجيد والتدريب الجيد يف املجال‬ ‫ونتعهد بتوفري التعليم الجيّد وبتحسني نتائج التع ّلم‪،‬‬
‫التقني واملهني‪ ،‬وبفرص التعليم العايل والبحث‪ ،‬مع‬ ‫ونعلم أن هذا األمر يتط ّلب تعزيز ا ُملدخالت والعمليات‬
‫إيالء العناية الواجبة لضمان الجودة‪ .‬ويُع ّد توفري‬ ‫وتعزيز تقييم النتائج ووضع آليات لقياس التقدّم‪.‬‬
‫ُسبل مرنة للتع ّلم‪ ،‬واالعرتاف باملعارف واملهارات‬ ‫وسنضمن تمكني املعلمني واملربني وتوظيفهم توظيفا ً‬
‫والكفاءات واملؤهالت التي تُكتسب عن طريق‬ ‫مالئما ً وتدريبهم تدريبا ً جيدا ً وتأهيلهم تأهيالً مهنيا ً‬
‫التعليم غري النظامي وغري الرسمي والتصديق عليها‬ ‫مناسباً‪ ،‬وسنضمن تمتعهم بالحوافز وأوجه الدعم‬
‫واعتمادها‪ ،‬أمرا ً مهماً‪ .‬ونتعهّ د أيضا ً بضمان تمكني‬ ‫الالزمة يف إطار نُظم تعليمية ناجعة تُدار بطريقة‬
‫كل الشباب والكبار‪ ،‬وال سيّما الفتيات والنساء‪ ،‬من‬ ‫فعالة وتُزوّد بموارد كافية‪ .‬ويع ّزز التعليم الجيد‬
‫بلوغ مستويات مالئمة ومعرتف بها من الكفاءة‬ ‫اإلبداع واملعرفة‪ ،‬ويضمن اكتساب املهارات األساسية‬
‫الوظيفية يف القراءة والكتابة والحساب ومن اكتساب‬ ‫املتمثلة يف معرفة القراءة والكتابة والحساب‪،‬‬
‫املهارات الحياتية الالزمة‪ ،‬وضمان إتاحة فرص‬ ‫وكذلك املهارات التحليلية واملهارات الالزمة لح ّل‬
‫تع ّلم وتعليم وتدريب الكبار لهم‪ .‬ونتعهد فضالً عن‬ ‫املشاكل وغريها من املهارات املعرفية واملهارات‬
‫ذلك بتعزيز العلوم والتكنولوجيا واالبتكار‪ .‬ويجب‬ ‫الخاصة بالتواصل بني الناس واملهارات االجتماعية‬
‫تسخري تكنولوجيات املعلومات واالتصاالت لتعزيز‬ ‫املتقدمة‪ .‬ويؤدي التعليم أيضا ً إىل تنمية املهارات‬
‫نُظم التعليم‪ ،‬وتعزيز نرش املعرفة وإمكانية الحصول‬ ‫والقيم واملواقف التي تم ِّكن املواطنني من التمتع‬
‫عىل املعلومات والتع ّلم الجيد والفعّ ال وفعالية تقديم‬ ‫بموفور الصحة والسعادة يف حياتهم‪ ،‬واتخاذ قرارات‬
‫الخدمات‪.‬‬ ‫مستنرية‪ ،‬والتصدي للتحديات املحلية والعاملية عن‬
‫طريق التعليم من أجل التنمية املستدامة وتعليم‬
‫املواطنة العاملية‪ .‬وندعم دعما ً قوياً‪ ،‬يف هذا الصدد‪،‬‬
‫تنفيذ برنامج العمل العاملي للتعليم من أجل التنمية‬
‫املستدامة الذي د ُّشن خالل مؤتمر اليونسكو العاملي‬

‫‪8‬‬
‫‪- ١١‬‬
‫أن قسما ً كبريا ً من األشخاص غري امللتحقني باملدارس يف مختلف‬ ‫وتنتابنا فضالً عن ذلك مخاوف شديدة إذ نرى ّ‬
‫أرجاء العالم يف الوقت الحارض يعيشون يف مناطق مترضرة من النزاعات‪ ،‬وأن األزمات وأعمال العنف والهجمات‬
‫عىل املؤسسات الرتبوية والتعليمية والكوارث الطبيعيّة واألوبئة ما زالت تعيق التعليم والتنمية عىل الصعيد‬
‫ً‬
‫ومرونة لتلبية حاجات األطفال والشباب والكبار يف تلك‬ ‫العاملي‪ .‬ونتعهّ د بوضع نُظم تعليمية أكثر شموال ً وتجاوبا ً‬
‫املناطق‪ ،‬ومنهم النازحون والالجئون‪ .‬ونشدد عىل رضورة االضطالع بالتعليم يف أجواء تعليمية آمنة ومشجعة‬
‫ومأمونة وخالية من العنف‪ .‬ونويص باتخاذ ما يكفي من التدابري ملواجهة األزمات بدءا ً بالتدابري الخاصة بحاالت‬
‫الطوارئ ث ّم التدابري الخاصة باإلنعاش وإعادة البناء‪ ،‬وتحسني تنسيق املساعي الوطنية واإلقليمية والعاملية‬
‫الرامية إىل مواجهة األزمات‪ ،‬وتنمية القدرات الالزمة للح ّد من مخاطر األزمات والتخفيف من وطأتها بصورة‬
‫شاملة‪ ،‬من أجل ضمان االستمرار يف توفري التعليم أثناء النزاعات وحاالت الطوارئ وخالل مرحلة ما بعد النزاع‬
‫ومرحلة اإلنعاش املبكر‪.‬‬

‫تنفيذ جدول أعمالنا املشرتك‬


‫‪- ١٤‬‬ ‫‪- ١٢‬‬
‫وندرك أن نجاح جدول أعمال التعليم حتى عام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫ونؤكد مجددا أن املسؤولية الرئيسية عن تنفيذ‬
‫‪ ٢٠٣٠‬يتط ّلب وضع سياسات وخطط سليمة فضالً‬ ‫جدول األعمال هذا بنجاح تقع عىل عاتق الحكومات‪.‬‬
‫عن ترتيبات فعّ الة للتنفيذ‪ .‬ويبدو لنا جليا ً أيضا ً‬ ‫وقد عقدنا العزم عىل وضع أُطر قانونية وسياسية‬
‫أن الطموحات التي ينطوي عليها الهدف ‪ ٤‬املقرتح‬ ‫ّ‬ ‫تع ّزز املساءلة والشفافية‪ ،‬وكذلك الحوكمة التشاركية‬
‫تتحقق بدون زيادة‬‫ّ‬ ‫للتنمية املستدامة ال يمكن أن‬ ‫املنسقة عىل كل املستويات ويف كل‬ ‫ّ‬ ‫والرشاكات‬
‫كبرية وذات أهداف محددة يف التمويل‪ ،‬وال سيّما يف‬ ‫ّ‬
‫القطاعات‪ ،‬وعقدنا العزم عىل الذود عن حق األطراف‬
‫البلدان األكثر بُعدا ً عن توفري التعليم الجيد للجميع‬ ‫املعنية كافة يف املشاركة‪.‬‬
‫عىل كل املستويات‪ .‬وقد عقدنا العزم عىل زيادة‬
‫‪- ١٣‬‬
‫اإلنفاق العام عىل التعليم تبعا ً للظروف السائدة‬
‫ّ‬ ‫وندعو إىل اتخاذ تدابري عاملية وإقليمية قويّة للتآزر‬
‫ونحث عىل االلتزام باملعايري املرجعية‬ ‫يف كل بلد‪،‬‬
‫والتعاون والتنسيق والرصد من أجل تنفيذ جدول‬
‫الدولية واإلقليمية التي تقيض بتخصيص نسبة‬
‫أعمال التعليم عن طريق جمع البيانات وتحليلها‬
‫ترتاوح بني ‪ ٤‬و‪ ٦‬يف املائة عىل األقل من الناتج املحيل‬
‫وإبالغها عىل الصعيد الوطني يف إطار الكيانات‬
‫اإلجمايل للتعليم و‪/‬أو إنفاق نسبة ترتاوح بني ‪١٥‬‬
‫واآلليات واالسرتاتيجيات اإلقليمية القائمة‪.‬‬
‫و‪ ٢٠‬يف املائة عىل األقل من مجموع النفقات العامة‬
‫عىل التعليم‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫‪- ١٦‬‬ ‫‪- ١٥‬‬


‫وندعو الجهات الرشيكة يف الدعوة إىل عقد املنتدى‬ ‫وإذ نأخذ بعني االعتبار أهمية التعاون اإلنمائي‬
‫العاملي للرتبية لعام ‪ ،٢٠١٥‬وال سيّما اليونسكو‪،‬‬ ‫لتكميل استثمارات الحكومات‪ ،‬فإنّنا ندعو البلدان‬
‫وكذلك جميع الرشكاء‪ ،‬إىل مساعدة البلدان عىل تنفيذ‬ ‫املتقدمة والجهات املانحة التقليدية والناشئة والبلدان‬
‫جدول أعمال التعليم حتى عام ‪ ٢٠٣٠‬مساعدة فردية‬ ‫املتوسطة الدخل وآليات التمويل الدولية إىل زيادة‬
‫وجماعية عن طريق إسداء املشورة التقنية وتنمية‬ ‫تمويل التعليم وإىل دعم تنفيذ جدول أعمال التعليم‬
‫القدرات الوطنية وتقديم الدعم املايل وفقا ً للمهمة‬ ‫وفقا ً لحاجات البلدان وأولوياتها‪ .‬وندرك أن الوفاء‬
‫املسندة إىل ك ّل جهة أو رشيك وللميزة النسبية لكل‬ ‫بكل التعهدات املتعلقة باملساعدات اإلنمائية الرسمية‬
‫جهة أو رشيك‪ ،‬وعن طريق االستفادة من التكامل‪.‬‬ ‫أمر مهم للغاية‪ ،‬ومنها تعهدات الكثري من البلدان‬
‫ولهذا الغرض‪ ،‬نعهد إىل اليونسكو بوضع آلية‬ ‫املتقدمة الرامية إىل بلوغ الغاية املتمثلة يف تخصيص‬
‫تنسيق عاملية مناسبة بالتشاور مع الدول األعضاء‬ ‫‪ ٠,٧‬باملائة من الناتج القومي اإلجمايل للمساعدات‬
‫والجهات الرشيكة يف الدعوة إىل عقد املنتدى العاملي‬ ‫ّ‬
‫ونحث‬ ‫اإلنمائية الرسمية التي تقدمها للبلدان النامية‪.‬‬
‫للرتبية لعام ‪ ٢٠١٥‬والرشكاء اآلخرين‪ .‬واعرتافا ً منّا‬ ‫البلدان املتقدمة التي لم تبلغ بعد هذه الغاية عىل‬
‫بكون الرشاكة العاملية من أجل التعليم منتدى متعدّد‬ ‫بذل املزيد من الجهود امللموسة من أجل تخصيص‬
‫األطراف لتمويل التعليم من أجل املساعدة عىل تنفيذ‬ ‫‪ ٠,٧‬باملائة من الناتج القومي اإلجمايل للمساعدات‬
‫جدول األعمال بحسب احتياجات وأولويات البلدان‪،‬‬ ‫اإلنمائية الرسمية التي تقدمها للبلدان النامية وفقا ً‬
‫فإننا نويص بأن تكون هذه الرشاكة جزءا ً من آلية‬ ‫لتعهداتها يف هذا الصدد‪ .‬ونتعهد بزيادة دعمنا ألقل‬
‫التنسيق العاملية املستقبلية‪.‬‬ ‫البلدان نمواً‪ .‬وندرك أيضا ً أهمية حشد كل املوارد‬
‫املحتملة للمساعدة عىل إنفاذ الحق يف التعليم‪ .‬ونويص‬
‫‪- ١٧‬‬ ‫بتعزيز فعاليّة املساعدات عن طريق تحسني التنسيق‬
‫ً‬
‫ونعهد إىل اليونسكو أيضا‪ ،‬بصفتها وكالة األمم‬ ‫واملواءمة وإعطاء األولوية يف مجال التمويل واملساعدة‬
‫املتخصصة املعنية بالرتبية والتعليم‪،‬‬‫ّ‬ ‫املتحدة‬ ‫للقطاعات الفرعية املهملة وللبلدان املنخفضة الدخل‪.‬‬
‫بمواصلة االضطالع بالدور املنوط بها فيما يخصّ‬ ‫ونويص أيضا ً بزيادة دعم التعليم زيادة كبرية أثناء‬
‫ريادة وتنسيق جدول أعمال التعليم حتى عام ‪٢٠٣٠‬‬ ‫األزمات اإلنسانية واألزمات الطويلة األمد‪ .‬وإننا‬
‫عن طريق القيام عىل وجه الخصوص بما ييل‪ :‬الدعوة‬ ‫لنرحب بعقد مؤتمر قمة أوسلو بشأن التعليم من‬
‫واملنارصة من أجل املحافظة عىل االلتزام السيايس‪،‬‬ ‫أجل التنمية (تموز‪/‬يوليو ‪ ،)٢٠١٥‬وندعو املؤتمر‬
‫وتيسري الحوار بشأن السياسات وتيسري تشاطر‬ ‫الدويل لتمويل التنمية الذي سيُعقد يف أديس أبابا إىل‬
‫املعارف ووضع املعايري‪ ،‬ورصد التقدّم املحرز‬ ‫تأييد الهدف ‪ ٤‬املقرتح للتنمية املستدامة‪.‬‬
‫عىل صعيد السعي إىل بلوغ غايات التعليم‪ ،‬وجمع‬
‫األطراف العاملية واإلقليمية والوطنية املعنية من أجل‬
‫توجيه عملية تنفيذ جدول األعمال‪ ،‬والقيام بدور‬
‫جهة التنسيق املعنية بالتعليم يف إطار البنية العامة‬
‫لتنسيق املساعي الخاصة بأهداف التنمية املستدامة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪- ١٩‬‬ ‫‪- ١٨‬‬
‫وقد بحثنا العنارص األساسية إلطار العمل الخاص‬ ‫ونق ّرر وضع نُظم وطنية شاملة للرصد والتقييم من‬
‫بالتعليم حتى عام ‪ ٢٠٣٠‬واتفقنا عليها‪ .‬وسيجري‬ ‫أجل الحصول عىل البيّنات السليمة الالزمة لصياغة‬
‫تقديم النسخة النهائية من إطار العمل العتمادها‬ ‫السياسات وإدارة نُظم التعليم وضمان املساءلة‪.‬‬
‫وتدشني إطار العمل خالل اجتماع خاص رفيع‬ ‫ونطلب من الجهات الرشيكة يف الدعوة إىل عقد‬
‫املستوى سيُن ّ‬
‫ظم عىل هامش الدورة الثامنة والثالثني‬ ‫املنتدى العاملي للرتبية لعام ‪ ٢٠١٥‬والرشكاء األخرين‬
‫للمؤتمر العام لليونسكو يف شهر ترشين الثاني‪/‬‬ ‫دعم تنمية القدرات يف مجال جمع البيانات وتحليلها‬
‫نوفمرب من عام ‪ ،٢٠١٥‬وذلك مع أخذ قمة األمم‬ ‫وإبالغها عىل الصعيد الوطني‪ .‬وينبغي للبلدان أن‬
‫املتحدة الرامية إىل اعتماد خطة التنمية ملا بعد عام‬ ‫تسعى إىل تحسني نوعية ومستويات تفصيل وتوقيت‬
‫‪( ٢٠١٥‬نيويورك‪ ،‬أيلول‪/‬سبتمرب ‪ )٢٠١٥‬ونتائج‬ ‫التقارير املقدمة إىل معهد اليونسكو لإلحصاء‪.‬‬
‫املؤتمر الدويل الثالث لتمويل التنمية (أديس أبابا‪،‬‬ ‫ونطلب أيضا ً مواصلة نرش التقرير العاملي لرصد‬
‫تموز‪/‬يوليو ‪ )٢٠١٥‬بعني االعتبار‪ .‬وإنّنا لنلتزم‬ ‫التعليم للجميع كتقرير عاملي مستقل لرصد التعليم‬
‫التزاما ً تاما ً بتنفيذ إطار العمل بعد اعتماده لكي‬ ‫تتوىل اليونسكو استضافته ونرشه‪ ،‬وكآلية لرصد‬
‫يكون مصدر إلهام ووسيلة إرشاد للبلدان والرشكاء‬ ‫ّ‬
‫يخص‬ ‫الهدف ‪ ٤‬املقرتح للتنمية املستدامة ورصد ما‬
‫من أجل ضمان تنفيذ جدول أعمالنا‪.‬‬ ‫التعليم يف األهداف األخرى املقرتحة للتنمية املستدامة‬
‫ورفع تقارير يف هذا الصدد‪ ،‬وذلك يف إطار اآللية التي‬
‫‪- ٢٠‬‬
‫ينبغي وضعها لرصد واستعراض تحقيق أهداف‬
‫ويستند إعالن إنشيون هذا إىل إرث جومتيني وداكار‪،‬‬
‫التنمية املستدامة املقرتحة‪.‬‬
‫وهو التزام تاريخي منّا جميعا ً بتغيري حياة الناس‬
‫بفضل رؤية جديدة للتعليم وتدابري جريئة ومبتكرة‬
‫ترمي إىل تحقيق هدفنا الطموح بحلول عام ‪.٢٠٣٠‬‬

‫إنشيون‪ ،‬جمهورية كوريا‬


‫‪ ٢١‬أيار‪/‬مايو ‪٢٠١٥‬‬

‫‪11‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫مقتطفات من كلمات رؤساء الوكاالت الراعية‬


‫للمنتدى العاملي للرتبية لعام ‪٢٠١٥‬‬

‫نعترب اعتماد هذا اإلعالن تقدّما ً هائالً عىل صعيد السعي إىل توفري التعليم الجيد للجميع؛ إذ‬
‫يد ّل عىل عزمنا وإرصارنا عىل ضمان تمكني جميع األطفال والشباب والكبار من اكتساب املعارف‬
‫واملهارات التي يحتاجون إليها لكي يحيوا حياة كريمة ويستفيدوا من قدراتهم الكامنة عىل أكمل‬
‫وجه ويساهموا يف تدبري شؤون مجتمعاتهم بصفتهم مواطنني عامليني مسؤولني‪ .‬ويشجّ ع هذا‬
‫اإلعالن الحكومات عىل توفري فرص التع ّلم للناس مدى الحياة لتمكينهم من مواصلة تنمية قدراتهم‬
‫وسلوك املسار الصحيح للتغيري‪ .‬ويؤ ّكد اإلعالن ّ‬
‫أن التعليم‪ ،‬الذي يندرج يف عِ داد حقوق اإلنسان‬
‫األساسية‪ ،‬هو السبيل إىل إرساء السالم وتحقيق التنمية املستدامة عىل الصعيد العاملي ‪.‬‬
‫إيرينا بوكوفا‪ ،‬املديرة العامة لليونسكو‬

‫التعليم هو السبيل إىل تمكني كل طفل من التمتع بحياة أفضل‪ ،‬وهو األساس الذي يقوم‬
‫عليه كل مجتمع قوي‪ ،‬ولكن ما زال عدد هائل من األطفال بدون تعليم‪ .‬ويتطلب تحقيق‬
‫أهدافنا اإلنمائية التحاق جميع األطفال باملدارس وتمكنهم جميعا ً من التع ّلم ‪.‬‬

‫أنطوني ليك‪ ،‬املدير التنفيذي لليونيسف‬

‫يتطلب القضاء عىل الفقر وتعزيز االزدهار املشرتك وتحقيق أهداف التنمية‬
‫املستدامة استخدام تمويل التنمية والخربات التقنية إلحداث تغيري جذري‪ .‬ويجب‬
‫علينا أن نعمل معا ً لضمان تمتع جميع األطفال بفرص التعليم الجيد وفرص التع ّلم‬
‫بغض النظر عن مح ّل والدتهم وجنسهم ودخل عائالتهم ‪.‬‬ ‫مدى الحياة ّ‬
‫جيم يونغ كيم‪ ،‬رئيس مجموعة البنك الدويل‬

‫حق كل شخص يف التعليم‪ ،‬وعىل ضمان تمكني الجميع‬ ‫يجب علينا أن نعمل معا ً عىل تعزيز وحماية ّ‬
‫ويرسخ قِ يم السالم والعدالة وحقوق اإلنسان واملساواة بني‬ ‫ّ‬ ‫من التمتع بفرص التعليم الجيد الذي يغرس‬
‫الجنسني‪ .‬وإنّنا لنعتز بكوننا إحدى الجهات الرشيكة يف الدعوة إىل عقد املنتدى العاملي للرتبية‪ ،‬ونتعهّ د‬
‫بامليضّ ُقدما ً يف تنفيذ جدول األعمال الجديد من أجل توفري التعليم للجميع بحلول عام ‪. ٢٠٣٠‬‬

‫باباتوندي أوسوتيمهني‪ ،‬املدير التنفيذي لصندوق األمم املتحدة للسكان‬

‫‪12‬‬
‫املعرفة يف عاملنا قوة‪ ،‬والتعليم مفتاح التمكني‪ ،‬وهو ركن أسايس من أركان التنمية‪ .‬وينطوي‬
‫التعليم عىل قيمة كبرية ال تقترص عىل الجانب االقتصادي بل تشمل تمكني الناس من رسم معالم‬
‫مستقبلهم‪ .‬وهذا ما يجعل توفري فرص التعليم أمرا ً رضوريا ً لتعزيز التنمية البرشية ‪.‬‬

‫هيلني كالرك‪ ،‬مديرة برنامج األمم املتحدة اإلنمائي‬

‫يُلزمنا إعالن إنشيون إلزاما ً صحيحا ً ووجيها ً بتوفري تعليم ال يشوبه أي تمييز‪ ،‬تعليم يق ّر بأهمية‬
‫املساواة بني الجنسني وأهمية تمكني النساء للتنمية املستدامة‪ .‬ويتيح لنا هذا اإلعالن فرصة حاسمة‬
‫للعمل معا ً يف كل القطاعات من أجل الوفاء بما وعدنا به يف إطار مساعينا الرامية إىل توفري التعليم‬
‫للجميع‪ ،‬وهو الوعد املتمثل يف إقامة مجتمعات مساملة وعادلة تسودها املساواة‪ .‬وال يمكن أن يكون هناك‬
‫عالم تسوده املساواة بني الناس كافة بدون وجود نظام تعليمي يع ّلم الناس كافة هذا األمر ‪.‬‬
‫فومزيل مالمبو ‪ -‬نغوكا‪ ،‬وكيلة األمني العام لألمم املتحدة واملديرة التنفيذية‬
‫لهيئة األمم املتحدة للمساواة بني الجنسني وتمكني املرأة‬

‫تقع عىل عاتقنا مسؤولية جماعية عن ضمان وضع خطط تربوية وتعليمية تراعي احتياجات بعض‬
‫فئات األطفال والشباب األكثر ضعفا ً يف العالم‪ ،‬وهي الفئات التي تض ّم األطفال الالجئني والنازحني‬
‫واألطفال العديمي الجنسية واألطفال الذين تؤدي الحرب وانعدام األمن إىل الح ّد من قدرتهم عىل التمتع‬
‫بحقهم يف التعليم‪ .‬ويهمنا جميعا ً تعليم هؤالء األطفال‪ ،‬فهم أركان املستقبل اآلمن واملستدام ‪.‬‬

‫أنطونيو غوترييس‪ ،‬مفوض األمم املتحدة السامي لشؤون الالجئني‬

‫‪13‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫‪14‬‬
‫التعليم حتى عام ‪٢٠٣٠‬‬
‫إطار العمل لتحقيق‬
‫الهدف الرابع من أهداف‬
‫التنميةالمستدامة‬

‫نحو التعليم الجيّد‬


‫املنصف والشامل والتع ُّلم‬
‫مدى الحياة للجميع‬

‫‪15‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫شكر وتقدير‬
‫قامت ‪ ١٨٤‬دولة من الدول األعضاء يف اليونسكو باعتماد إطار العمل الخاص بالتعليم حتى عام ‪٢٠٣٠‬‬
‫يف باريس يف ‪ ٤‬ترشين الثاني‪/‬نوفمرب ‪ ٢٠١٥‬بفضل الجهود الجماعية التي بُذلت من أجل ذلك‪ ،‬وتضمنت‬
‫ويرستها اليونسكو ورشكاؤها‪ .‬وتو ّلت اللجنة التوجيهية‬
‫ّ‬ ‫مشاورات مستفيضة وواسعة النطاق أجرتها البلدان‬
‫لحركة التعليم للجميع‪ ،‬بدعوة من اليونسكو‪ ،‬توجيه عملية إعداد إطار العمل‪ ،‬وتوىل إنجاز هذه العملية فريق‬
‫صياغة إطار العمل الخاص بالتعليم حتى عام ‪.٢٠٣٠‬‬

‫وأو ّد أن أعرب‪ ،‬باسم اليونسكو‪ ،‬عن جزيل الشكر ألعضاء اللجنة التوجيهية لحركة التعليم للجميع وأعضاء‬
‫فريق صياغة إطار العمل الخاص بالتعليم حتى عام ‪ .٢٠٣٠‬وأتوجّ ه بالشكر عىل وجه الخصوص إىل ممثيل‬
‫االتحاد الرويس وأرمينيا وإكوادور وأوغندا وباكستان والربازيل وبنني وبريو وتايالند وجمهورية كوريا‬
‫والسلفادور والصني وعُ مان وفرنسا وكينيا واململكة العربية السعودية والنرويج واليابان والهند عىل مشاركتهم‬
‫ومساهمتهم‪.‬‬
‫وشاركت وكاالت األمم املتحدة والوكاالت املتعدّدة األطراف ومنظمات املجتمع املدني والكيانات الخاصة التالية‬
‫مشاركة نشيطة يف إعداد إطار العمل الخاص بالتعليم حتى عام ‪ ،٢٠٣٠‬وساهمت مساهمة حاسمة يف إعداده‪:‬‬
‫برنامج األمم املتحدة اإلنمائي‪ ،‬وصندوق األمم املتحدة للسكان‪ ،‬ومنظمة األمم املتحدة للطفولة (اليونيسف)‪،‬‬
‫واملفوضية السامية لألمم املتحدة لشؤون الالجئني‪ ،‬وهيئة األمم املتحدة للمساواة بني الجنسني وتمكني املرأة‪،‬‬
‫والبنك الدويل‪ ،‬والرشاكة العاملية من أجل التعليم‪ ،‬ومنظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي‪ ،‬واالتحاد‬
‫الدويل للمعلمني‪ ،‬والحملة العاملية من أجل التعليم‪ ،‬وحملة الشبكة األفريقية لصالح التعليم للجميع‪ ،‬ورابطة‬
‫آسيا وجنوب املحيط الهادي للتعليم األسايس وتعليم الكبار‪ ،‬ورشكة «إنتل»‪ .‬وقد ساعدت الجهود الكبرية التي‬
‫بذلتها هذه الوكاالت واملنظمات والكيانات بال كلل أو ملل‪ ،‬وكذلك املشاورات الشاملة التي أجرتها داخل هيئاتها‪،‬‬
‫عىل ضمان مالءمة إطار العمل للقائمني عىل توفري التعليم يف ظروف مختلفة يف جميع أرجاء العالم‪.‬‬

‫وأتوجه بشكر خاص إىل السيد دانكرت فيدلري (رئيس اللجنة التوجيهية لحركة التعليم للجميع والرشيك يف‬
‫رئاسة فريق صياغة إطار العمل الخاص بالتعليم حتى عام ‪ ،٢٠٣٠‬النرويج)‪ ،‬والسيدة كاميال كروسو (نائبة‬
‫رئيس اللجنة التوجيهية لحركة التعليم للجميع ونائبة رئيس فريق صياغة إطار العمل الخاص بالتعليم حتى‬
‫عام ‪ ،٢٠٣٠‬الحملة العاملية من أجل التعليم)‪ ،‬والسيد كازوهريو يوشيدا (نائب رئيس اللجنة التوجيهية لحركة‬
‫التعليم للجميع ونائب رئيس فريق صياغة إطار العمل الخاص بالتعليم حتى عام ‪ ،٢٠٣٠‬اليابان)‪ ،‬عىل التزامهم‬
‫الراسخ بتوجيه وإجراء املشاورات العسرية الالزمة إلعداد إطار العمل وعىل املهارات التي ّ‬
‫سخروها لهذه الغاية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫وما كان باإلمكان إعداد إطار العمل الخاص بالتعليم حتى عام ‪ ٢٠٣٠‬لوال املساهمات القيّمة والسخية‪،‬‬
‫واالستعراضات التي أجراها النظراء والنصائح التي قدمها الزمالء العاملون يف قطاع الرتبية يف اليونسكو‪،‬‬
‫ومنهم الزمالء العاملون يف معاهد املنظمة ومكاتبها اإلقليمية للرتبية‪ .‬وأو ّد يف هذا الصدد أن أثني عىل أعضاء‬
‫الفريق املعني بالتعليم للجميع يف قطاع الرتبية‪ ،‬إذ اضطلعوا بتسيري وتنسيق عملية إعداد إطار العمل الخاص‬
‫بالتعليم حتى عام ‪ ،٢٠٣٠‬وبتقديم املساعدة التقنية الالزمة لذلك‪ ،‬وأبدوا التزاما ً راسخا ً ال يتزعزع بهذه املهمة‪.‬‬

‫الدكتور تشيان تانغ‬


‫مساعد املديرة العامة للرتبية‬
‫اليونسكو‬
‫باريس‪ ،‬كانون األول‪/‬ديسمرب ‪٢٠١٥‬‬

‫‪17‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫المحتويات‬
‫‪٢٠‬‬ ‫الهدف ‪ ٤‬للتنمية املستدامة‬

‫‪٢٢‬‬ ‫ ‬
‫املقدمة‬

‫‪٢٤‬‬ ‫أوال ً ‪ -‬الرؤية واملسوغات واملبادئ‬

‫ثانيا ً ‪ -‬الهدف والنهوج االسرتاتيجية‬


‫‪٢٩‬‬ ‫والغايات واملؤرشات‬

‫‪٢٩‬‬ ‫الهدف الشامل‬

‫‪٣١‬‬ ‫النهوج االسرتاتيجية‬

‫‪٣٥‬‬ ‫الغايات واالسرتاتيجيات اإلرشادية‬

‫‪٥١‬‬ ‫وسائل التنفيذ‬

‫‪٥٦‬‬ ‫املؤرشات‬

‫‪18‬‬
‫‪٥٧‬‬ ‫ثالثا ً ‪ -‬طرائق التنفيذ‬
‫‪٥٧‬‬ ‫الحوكمة واملساءلة والرشاكات‬
‫‪٦٠‬‬ ‫التنسيق الفعال‬

‫الرصد واملتابعة واالستعراض من أجل رسم‬


‫‪٦٥‬‬ ‫سياسات قائمة عىل الشواهد‬
‫‪٦٧‬‬ ‫التمويل‬
‫‪٧٢‬‬ ‫الخاتمة‬
‫امللحق األول‪ :‬‏‬
‫‪٧٣‬‬ ‫املؤرشات العاملية املقرتحة‬

‫امللحق الثاني‪:‬‬
‫‪٧٧‬‬ ‫إطار املؤرشات املواضيعية املقرتح‬

‫‪19‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫الهدف ‪٤‬‬
‫للتنمية المستدامة‬
‫الهدف ‪٤‬‬
‫للتنمية املستدامة‬

‫ضمان التعليم الجيد واملنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التع ّلم‬
‫مدى الحياة للجميع‪.‬‬

‫‪ - ٤,١‬ضمان أن يتمتّع جميع البنات والبنني والفتيات والفتيان بتعليم‬ ‫ﻣﺔ‬


‫ﺘﺪا‬
‫ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴ‬
‫ﺔا‬

‫ﻏﺎﻳ‬
‫ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيّد‪ ،‬مما يؤدي إىل تحقيق نتائج‬
‫‪4.1‬‬

‫تعليمية مالئمة وفعالة بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫‪ - ٤,٢‬ضمان أن تتاح لجميع البنات والبنني فرص الحصول عىل نوعية جيدة‬ ‫ﻣﺔ‬
‫ﺘﺪا‬
‫ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴ‬
‫ﺔا‬
‫ﻏﺎﻳ‬

‫من النماء والرعاية يف مرحلة الطفولة املبكرة والتعليم قبل االبتدائي‬


‫‪4.2‬‬

‫حتى يكونوا جاهزين للتعليم االبتدائي‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫‪ - ٤,٣‬ضمان تكافؤ فرص جميع النساء والرجال يف الحصول عىل التعليم‬ ‫ﻣﺔ‬
‫ﺘﺪا‬
‫ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴ‬
‫ﺔا‬
‫ﻏﺎﻳ‬
‫‪4.3‬‬

‫املهني والتعليم العايل الجيّد وامليسور التكلفة‪ ،‬بما يف ذلك التعليم‬


‫الجامعي‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫‪ - ٤,٤‬تحقيق زيادة كبرية يف عدد الشباب والكبار الذين تتوافر لديهم‬ ‫ﻣﺔ‬
‫ﺘﺪا‬
‫ﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴ‬
‫اﻟ‬
‫ﻳﺔ‬

‫املهارات املناسبة‪ ،‬بما يف ذلك املهارات التقنية واملهنية‪ ،‬للعمل وشغل‬


‫‪4.4‬‬

‫ﻏﺎ‬

‫وظائف الئقة وملبارشة األعمال الحرة‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ - ٤,٥‬القضاء عىل التفاوت بني الجنسني يف التعليم وضمان تكافؤ فرص‬ ‫ﻣﺔ‬
‫ﺘﺪا‬
‫ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴ‬
‫ﺔا‬

‫الوصول إىل جميع مستويات التعليم والتدريب املهني للفئات الضعيفة‪،‬‬

‫ﻏﺎﻳ‬
‫‪4.5‬‬
‫بما يف ذلك لألشخاص ذوي اإلعاقة والشعوب األصلية واألطفال الذين‬
‫يعيشون يف ظل أوضاع هشة‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫‪ - ٤,٦‬ضمان أن يل ّم جميع الشباب ونسبة كبرية من الكبار‪ ،‬رجاال ً ونسا ًء عىل‬ ‫ﻣﺔ‬
‫ﺴﺘﺪا‬
‫ﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤ‬
‫اﻟﺘ‬
‫ﺔ‬

‫ﻏﺎﻳ‬
‫‪4.6‬‬
‫حد سواء‪ ،‬بالقراءة والكتابة والحساب‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬
‫‪D‬‬

‫‪ - ٤,٧‬ضمان أن يكتسب جميع املتع ّلمني املعارف واملهارات الالزمة لدعم‬ ‫اﻣ‬
‫ﺴﺘﺪ‬
‫ﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤ‬
‫ﺔ اﻟ‬

‫ﺔ‬
‫التنمية املستدامة‪ ،‬بما يف ذلك بجملة من ُ‬
‫السبُل من بينها التعليم‬

‫ﻏﺎﻳ‬
‫‪4.7‬‬
‫لتحقيق التنمية املستدامة واتّباع أساليب العيش املستدامة‪ ،‬وحقوق‬
‫اإلنسان‪ ،‬واملساواة بني الجنسني‪ ،‬والرتويج لثقافة السالم ونبذ العنف‪،‬‬
‫واملواطنة العاملية‪ ،‬وتقدير التنوع الثقايف‪ ،‬وتقدير مساهمة الثقافة يف‬
‫التنمية املستدامة‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫‪( ٤‬أ)‪ :‬بناء املرافق التعليمية التي تراعي الفروق بني الجنسني‪ ،‬واإلعاقة‪،‬‬ ‫ﻣﺔ‬
‫ﺴﺘﺪا‬
‫ﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤ‬
‫اﻟﺘ‬

‫ﻳﺔ‬
‫واألطفال‪ ،‬ورفع مستوى املرافق التعليمية القائمة وتهيئة بيئة تعليمية‬ ‫‪-4‬أ‬

‫ﻏﺎ‬
‫فعالة ومأمونة وخالية من العنف للجميع‬

‫‪( ٤‬ب)‪ :‬تحقيق زيادة كبرية يف عدد املنح الدراسية املتاحة للبلدان النامية عىل‬ ‫ﻣﺔ‬
‫ﺴﺘﺪا‬
‫ﻤﻴﺔ اﻟﻤ‬
‫ﻟﺘﻨ‬
‫ا‬
‫ﻳﺔ‬

‫الصعيد العاملي‪ ،‬وبخاصة ألقل البلدان نموا والدول الجزرية الصغرية‬


‫‪4‬‬
‫‪-‬ب‬

‫ﻏﺎ‬

‫النامية والبلدان األفريقية‪ ،‬لاللتحاق بالتعليم العايل‪ ،‬بما يف ذلك منح‬ ‫‪$‬‬
‫التدريب املهني وتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬والربامج التقنية‬
‫والهندسية والعلمية يف البلدان املتقدمة النمو والبلدان النامية األخرى‪،‬‬
‫بحلول عام ‪٢٠٢٠‬‬

‫‪( ٤‬جـ)‪ :‬تحقيق زيادة كبرية يف عدد املعلمني املؤهلني‪ ،‬بما يف ذلك من خالل‬ ‫ﻣﺔ‬
‫ﺴﺘﺪا‬
‫ﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤ‬
‫اﻟﺘ‬
‫ﺔ‬

‫التعاون الدويل لتدريب املعلمني يف البلدان النامية‪ ،‬وبخاصة يف أقل‬


‫ﻏﺎﻳ‬
‫‪-4‬ج‬

‫البلدان نموا ً والدول الجزرية الصغرية النامية‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫‪21‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫المقدمة‬
‫يف فرتة ما بعد عام ‪ ،٢٠١٥‬والتي قادتها اليونسكو‬ ‫‪-١‬‬
‫ومنظمة األمم املتحدة للطفولة (اليونيسيف)‪،‬‬ ‫لقد حقق العالم منذ عام ‪ ٢٠٠٠‬تقدما ً ملحوظا ً إىل‬
‫وتمثلت يف االجتماع العاملي بشأن التعليم للجميع‪،‬‬ ‫حد ما يف مجال التعليم عندما جرى تحديد األهداف‬
‫الذي عقد يف مسقط‪ ،‬بعمان‪ ،‬يف أيار‪/‬مايو ‪،٢٠١٤‬‬ ‫الستة للتعليم للجميع واألهداف اإلنمائية لأللفية‪ .‬إال‬
‫ومشاورات املنظمات غري الحكومية‪ ،‬واملؤتمرات‬ ‫أنه لم يتم تحقيق هذه األهداف بحلول األجل املحدد‬
‫الوزارية اإلقليمية الخمسة التي نظمتها اليونسكو يف‬ ‫لها والذي كان يتمثل يف عام ‪ ،٢٠١٥‬وبالتايل فإن األمر‬
‫عامي ‪ ٢٠١٤‬و‪ ،٢٠١٥‬واجتماع البلدان التسعة ذات‬ ‫يتطلب مواصلة العمل من أجل إنجاز جدول األعمال‬
‫األعداد الضخمة من السكان الذي عقد يف إسالم آباد‪،‬‬ ‫الذي لم يتم إنجازه‪ .‬ومع صياغة الهدف ‪ ٤‬والغايات‬
‫يف عام ‪ ٢ .٢٠١٤‬وكان أحد املعالم البارزة يف عملية‬ ‫املرتبطة به عىل النحو الوارد يف الوثيقة املعنونة‪:‬‬
‫صياغة هذا الهدف يتمثل يف إعالن مسقط[‪ ،]٢‬الذي‬ ‫«تحويل عاملنا‪ :‬خطة التنمية املستدامة لعام‬
‫اعتُمد يف االجتماع العاملي للتعليم للجميع الذي عقد‬ ‫‪ ،]١[»٢٠٣٠‬وهو الهدف الذي ينص عىل «ضمان‬
‫يف أيار‪/‬مايو ‪ ٢٠١٤‬والذي أسهم يف تحديد الهدف‬ ‫التعليم الجيد املنصف والشامل للجميع وتعزيز‬
‫العاملي للتعليم وتحديد الغايات املرتبطة به ووسائل‬ ‫فرص التعلم مدى الحياة للجميع» (والذي يشار‬
‫تحقيقه عىل النحو الذي اقرتحه الفريق العامل‬ ‫إليه فيما ييل بعبارة «هدف التنمية املستدامة ‪٤‬‬
‫املفتوح باب العضوية التابع للجمعية العامة لألمم‬ ‫‪ -‬التعليم بحلول عام ‪ ،)»٢٠٣٠‬وضع العالم خطة‬
‫املتحدة واملعني بأهداف التنمية املستدامة‪.‬‬ ‫عاملية أكثر طموحا ً للتعليم للفرتة من عام ‪٢٠١٥‬‬
‫إىل عام ‪ .٢٠٣٠‬وال بد من بذل كل الجهود لضمان‬
‫وتُوّجت هذه العملية بصدور إعالن إنشيون الذي‬
‫تحقيق هذا الهدف والغايات املرتبطة به‪.‬‬
‫اعتمد يف ‪ ٢١‬أيار‪/‬مايو ‪ ٢٠١٥‬يف املؤتمر العاملي‬
‫للرتبية الذي عقد يف إنشيون‪ ،‬بجمهورية كوريا‪.‬‬ ‫‪-٢‬‬
‫ويشكل هذا اإلعالن التزام األوساط املعنية بالتعليم‬ ‫وقد تمت صياغة هدف التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم‬
‫بهدف التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام‬ ‫بحلول عام ‪ ،٢٠٣٠‬من خالل عملية تشاورية واسعة‬
‫‪ ٢٠٣٠‬وبخطة التنمية املستدامة لعام ‪،٢٠٣٠‬‬ ‫النطاق أجرتها وتبنّتها الدول األعضاء وعملت‬
‫ويعرتف بأهمية دور التعليم بوصفه محركا ً رئيسيا ً‬ ‫اليونسكو عىل تيسريها بالتعاون مع رشكاء آخرين‪،‬‬
‫لتحقيق التنمية‪ .‬وجرت يف املنتدى العاملي للرتبية لعام‬ ‫وتولت اللجنة التوجيهية لحركة التعليم للجميع‬
‫‪ ٢٠١٥‬مناقشة إطار العمل الخاص بالتعليم حتى‬ ‫توجيهها‪ ١.‬ويستند هدف التنمية املستدامة ‪- ٤‬‬
‫عام ‪ ٢٠٣٠‬الذي يوفر توجيها ً بشأن تنفيذ هدف‬ ‫التعليم بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬إىل املشاورات املواضيعية‬
‫التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪،٢٠٣٠‬‬ ‫التي أجريت يف عامي ‪ ٢٠١٢‬و‪ ٢٠١٣‬بشأن التعليم‬

‫‪22‬‬
‫الخاص بالتنمية املستدامة واملعني بالتعليم‪ ،‬وحول‬ ‫وتم االتفاق عىل عنارصه األساسية يف إطار إعالن‬
‫الغايات املرتبطة بهذا الهدف‪ ،‬ويقرتح طرائق لتنفيذ‬ ‫إنشيون‪ .‬وقام فريق صياغة إطار العمل الخاص‬
‫وتنسيق وتمويل ورصد األنشطة املتعلقة بهدف‬ ‫بالتعليم حتى عام ‪ ٢٠٣٠‬بإنجاز إعداد إطار العمل‪،‬‬
‫التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬من‬ ‫ث ّم قامت ‪ ١٨٤‬دولة من الدول األعضاء يف اليونسكو‪،‬‬
‫أجل ضمان التعليم الجيد املنصف والشامل للجميع‬ ‫وكذلك األوساط املعنية بالتعليم‪ ،‬باعتماد إطار العمل‬
‫وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع‪ .‬ويقرتح‬ ‫خالل اجتماع رفيع املستوى عُ قد يف باريس يف ‪٤‬‬
‫إطار العمل أيضا ً اسرتاتيجيات إرشادية قد ترغب‬ ‫ترشين الثاني‪/‬نوفمرب ‪ .٢٠١٥‬ويبني إطار العمل‬
‫البلدان يف االستناد إليها إلعداد خطط واسرتاتيجيات‬ ‫هذا الخطوط الرئيسية لكيفية تجسيد االلتزام الذي‬
‫خاصة بظروفها وتراعي مختلف حقائق الواقع يف‬ ‫تم التعهد به يف إنشيون تجسيدا ً عمليا ً عىل الصعيد‬
‫هذه البلدان وقدراتها ومستويات نموها وتحرتم‬ ‫القطري‪/‬الوطني‪ ٣،‬واإلقليمي‪ ،‬والعاملي‪ .‬وهو يرمي‬
‫سياساتها وأولوياتها‪.‬‬ ‫إىل تعبئة جميع البلدان والرشكاء حول الهدف‬

‫تتألف اللجنة التوجيهية لحركة التعليم للجميع‪ ،‬التي شكلتها اليونسكو‪ ،‬من دول أعضاء تمثل املجموعات اإلقليمية‬ ‫‪١‬‬
‫الست يف اليونسكو‪ ،‬ومبادرة البلدان التسعة ذات األعداد الضخمة من السكان*‪ ،‬والبلد املضيف للمنتدى العاملي للرتبية‬
‫لعام ‪٢٠١٥‬؛ ومن ممثلني للوكاالت الخمس الراعية للتعليم للجميع (وهي اليونسكو واليونيسيف وبرنامج األمم املتحدة‬
‫اإلنمائي وصندوق األمم املتحدة للسكان والبنك الدويل)‪ ،‬ومنظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي‪ ،‬والرشاكة‬
‫العاملية من أجل التعليم‪ ،‬واملجتمع املدني واملعلمني والقطاع الخاص‪.‬‬
‫* مبادرة البلدان التسعة ذات األعداد الضخمة من السكان هي منتدى أنشئ يف عام ‪ ١٩٩٣‬بغية تعجيل التقدم نحو‬
‫تحقيق أهداف التعليم للجميع‪ ،‬وهي تضم البلدان التسعة ذات األعداد الضخمة من السكان والواقعة يف الجنوب‬
‫(إندونيسيا‪ ،‬وباكستان‪ ،‬والربازيل‪ ،‬وبنغالديش‪ ،‬والصني‪ ،‬ومرص‪ ،‬واملكسيك‪ ،‬ونيجرييا‪ ،‬والهند)‪.‬‬
‫أفضت املؤتمرات الوزارية اإلقليمية عن التعليم يف فرتة ما بعد عام ‪ ٢٠١٥‬واجتماع البلدان التسعة ذات األعداد الضخمة‬ ‫‪٢‬‬
‫من السكان عن نتائج تمثلت يف إعالن بانكوك (يف عام ‪ ،)٢٠١٤‬وإعالن ليما (يف عام ‪ ،)٢٠١٤‬وإعالن إسالم آباد (يف عام‬
‫‪ ،)٢٠١٤‬وإعالن كيغايل (يف عام ‪ ،)٢٠١٥‬وإعالن رشم الشيخ (يف عام ‪ ،)٢٠١٥‬وإعالن باريس (يف عام ‪.)٢٠١٥‬‬
‫من املعرتف به أن املسؤوليات الحكومية كثريا ً ما تندرج يف املستويات شبه القطرية يف ظل النظم االتحادية‪ .‬غري أن‬ ‫‪٣‬‬
‫تفويض املسؤولية عىل أساس الالمركزية يف إدارة التعليم وتوفريه يمثل أيضا ً ممارسة شائعة يف بلدان كثرية ال يوجد‬
‫فيها نظام اتحادي‪ .‬وعىل الرغم من استخدام عبارات مالئمة عند االقتضاء للتعبري عن هذا الوضع‪ ،‬فإن صفة «الوطني»‬
‫تُستخدم يف بعض الحاالت لإلشارة إىل بلدان تتبع نظما إدارية قد تكون مركزية أو المركزية‪..‬‬

‫‪23‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫‪-٣‬‬
‫ويشتمل إطار العمل عىل ثالثة أقسام‪ ،‬يعرض أولها الرؤية واملسوغات واملبادئ الخاصة بهدف التنمية املستدامة‬
‫‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪ .٢٠٣٠‬ويرشح القسم الثاني تفاصيل الهدف العاملي الخاص بالتعليم والغايات السبع‬
‫املرتبطة به‪ ،‬ويصف ثالث وسائل للتنفيذ باإلضافة إىل اسرتاتيجيات إرشادية‪ .‬ويقرتح القسم الثالث بنية‬
‫لتنسيق الجهود العاملية يف مجال التعليم وآليات لإلدارة والرصد واملتابعة واالستعراض‪ .‬كما أنه ينظر يف سبل‬
‫كفيلة بتأمني التمويل املالئم لتحقيق هدف التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪ ،٢٠٣٠‬ويبني خصائص‬
‫الرشاكات الالزمة لتحقيق املهام عىل املستوى القطري‪/‬الوطني واإلقليمي والعاملي‪.‬‬

‫أوال ً ‪ -‬الرؤية‬
‫والمسوغات والمبادئ‬
‫املستدامة هي صيغة شاملة وكلية وطموحة وواعدة‬ ‫‪-٤‬‬
‫وعاملية وتسرتشد برؤية مفادها أن التعليم يحقق‬ ‫إن التعليم يندرج يف صميم خطة التنمية املستدامة‬
‫التحول يف حياة األفراد والجماعات واملجتمعات‪،‬‬ ‫لعام ‪ ٢٠٣٠‬ويشكل عنرصا ً أساسيا ً للنجاح يف‬
‫وتقوم عىل مبدأ عدم نسيان أحد‪ .‬ويعنى جدول‬ ‫تحقيق جميع أهداف التنمية املستدامة‪ .‬وانطالقا ً من‬
‫األعمال هذا باالهتمام بالعمل غري املنجز يف إطار‬ ‫االعرتاف بأهمية دور التعليم‪ ،‬تسلط خطة التنمية‬
‫أهداف التعليم للجميع واألهداف ذات الصلة بالتعليم‬ ‫املستدامة لعام ‪ ٢٠٣٠‬الضوء عىل التعليم كهدف‬
‫من بني األهداف اإلنمائية لأللفية‪ ،‬وذلك باإلضافة‬ ‫قائم بذاته (الهدف ‪ ٤‬للتنمية املستدامة) وتشتمل عىل‬
‫إىل االهتمام عىل نحو فعال بالتحديات التي يواجهها‬ ‫غايات تتعلق بالتعليم تندرج يف إطار أهداف أخرى‬
‫التعليم عىل الصعيدين الوطني والعاملي يف الحارض‬ ‫من أهداف التنمية املستدامة‪ ،‬وال سيما الغايات‬
‫واملستقبل‪ .‬كما أن جدول األعمال هذا يقوم عىل‬ ‫املتعلقة بالصحة‪ ،‬والنمو‪ ،‬والعمالة؛ واالستهالك‬
‫أساس مراعاة حقوق اإلنسان ويسرتشد برؤية‬ ‫واإلنتاج املستدامني؛ وتغري املناخ‪ .‬ويف الواقع‪ ،‬فإن‬
‫إنسانية عن التعليم والتنمية تستند إىل مبادئ حقوق‬ ‫بإمكان التعليم أن يعجّ ل التقدم نحو تحقيق جميع‬
‫اإلنسان‪ ،‬والكرامة‪ ،‬والعدالة االجتماعية‪ ،‬والسالم‪،‬‬ ‫أهداف التنمية املستدامة ولذلك ينبغي أن يشكل‬
‫اإلدماج‪ ،‬والحماية‪ ،‬والتنوع الثقايف واللغوي واإلثني‪،‬‬ ‫جزءا ً من االسرتاتيجيات الرامية إىل تحقيق كل هدف‬
‫واملسؤولية املشرتكة‪ ،‬واملساءلة املتبادَلة[‪.]٣‬‬ ‫من هذه األهداف‪ .‬فإن الصيغة املجدَّدة لجدول أعمال‬
‫التعليم والتي يتضمنها الهدف ‪ ٤‬من أهداف التنمية‬

‫‪24‬‬
‫فرص التعلم مدى الحياة للجميع‪ ،‬برصف النظر عن‬ ‫‪-٥‬‬
‫اعتبارات نوع الجنس أو السن أو العنرص أو اللون أو‬ ‫ويستند تحقيق هدف التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم‬
‫االنتماء اإلثني أو اللغة أو الدين أو املعتقد السيايس‬ ‫بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬إىل حركة التعليم للجميع ويواصل‬
‫أو غري السيايس أو األصل القومي أو االجتماعي‬ ‫العمل يف إطارها‪ ،‬مع مراعاة الدروس املستفادة‬
‫أو اعتبارات امللكية أو املولد‪ ،‬أو التصنيف الفئوي‬ ‫منذ عام ‪ .٢٠٠٠‬والجديد يف تحقيق هدف التنمية‬
‫من قبيل األشخاص ذوي اإلعاقة أو املهاجرين أو‬ ‫املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬هو أنه يركز‬
‫السكان األصليني أو األطفال أو الشباب‪ ،‬وخصوصا ً‬ ‫عىل الزيادة والتوسع يف االلتحاق بالتعليم عىل جميع‬
‫األشخاص الذين يعيشون يف ظروف هشة أو يف غري‬ ‫املستويات ويف جوانب الشمول واالنصاف والجودة‬
‫ذلك من األوضاع‪ ١.‬كما أن الرتكيز عىل جودة التعليم‬ ‫فيه ويف نتائج التعلم‪ ،‬وذلك ضمن نهج التعلم مدى‬
‫وعىل التعلم واملهارات يسلط الضوء عىل درس هام‬ ‫الحياة‪ .‬ويتمثل أحد الدروس املستفادة يف السنوات‬
‫آخر من الدروس املستفادة وهو خطر الرتكيز عىل‬ ‫املاضية يف أن الخطة العاملية للتعليم يجب أن تنفذ‬
‫االلتحاق بالتعليم بدون االهتمام بالقدر الكايف بما‬ ‫ضمن اإلطار الشامل للتنمية عىل املستوى الدويل‪،‬‬
‫إذا كان الطالب يتعلمون ويكتسبون مهارات مجدية‬ ‫مع وجود روابط قوية بينها وبني عمليات االستجابة‬
‫بعد التحاقهم باملدارس‪ .‬وينطوي ما حدث من عدم‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬عوضا ً عن تنفيذها يف موازاة هذه العمليات‬
‫التمكن من بلوغ أهداف التعليم للجميع عىل درس‬ ‫كما كان الحال مع أهداف التعليم للجميع واألهداف‬
‫آخر هو أن نهج أداء «العمل كاملعتاد» لن يوفر‬ ‫املتعلقة بالتعليم من بني األهداف اإلنمائية لأللفية‬
‫التعليم الجيد للجميع‪ .‬وإذا ما استمرت وترية التقدم‬ ‫التي كانت مستقلة عن بعضها البعض‪ .‬وإذ اعتمدت‬
‫عىل ما هي عليه‪ ،‬فإن بلدانا ً كثرية من بني البلدان‬ ‫األوساط املعنية بالتعليم إعالن إنشيون‪ ،‬فإنها‬
‫املتخلفة عن الركب إىل حد كبري سوف تتخلف عن‬ ‫وضعت هدفا ً متجددا ً واحدا ً للتعليم يتماىش مع‬
‫تحقيق األهداف الجديدة بحلول عام ‪ .٢٠٣٠‬وهذا‬ ‫اإلطار العام للتنمية‪ .‬ويشري الرتكيز الجديد يف جدول‬
‫يعني أن من الهام أهمية قصوى أن يتم تغيري‬ ‫أعمال التعليم عىل اإلدماج واإلنصاف ‪ -‬بإتاحة فرص‬
‫املمارسات الحالية وأن تتم تعبئة الجهود واملوارد عىل‬ ‫متكافئة للجميع وعدم نسيان أحد ‪ -‬إىل درس آخر‬
‫نحو لم يسبق له مثيل‪ .‬ومن السمات الجديدة األخرى‬ ‫من الدروس املستفادة‪ ،‬وهو رضورة بذل املزيد من‬
‫لجدول أعمال التعليم حتى عام ‪ ٢٠٣٠‬أنه جدول‬ ‫الجهود الرامية بوجه خاص إىل الوصول إىل الفئات‬
‫أعمال عاملي وأنه ملك لبلدان العالم أجمع‪ ،‬املتقدمة‬ ‫املهمشة أو الضعيفة‪ .‬فينبغي أن تتوافر إمكانيات‬
‫منها والنامية‪ ،‬سواء بسواء‪.‬‬ ‫االنتفاع بتعليم شامل للجميع ومنصف وجيد مع‬

‫املقصود فيما ييل بعبارة «الفئات املهمشة والضعيفة» جميع الفئات املذكورة يف هذه الفقرة‪ .‬وتجدر اإلشارة إىل أن هذه‬ ‫‪٤‬‬
‫القائمة التي تضم ما يرد يف الفقرتني ‪ ١٩‬و‪ ٢٥‬من الوثيقة «تحويل عاملنا‪ :‬خطة التنمية املستدامة لعام ‪ ،»٢٠٣٠‬ليست‬
‫شاملة وبإمكان البلدان واملناطق أن تحدد أصنافا ً أخرى ألشكال الضعف والتهميش والتمييز واالستبعاد يف التعليم‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫عاجلة إىل أن يتمكن األطفال والشباب والكبار عرب‬ ‫‪-٦‬‬


‫مختلف مراحل الحياة من تنمية املهارات والكفاءات‬ ‫ويجب أن يُنظر إىل هدف التنمية املستدامة ‪- ٤‬‬
‫املرنة التي يحتاجون إليها للعيش والعمل يف عالم‬ ‫التعليم بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬ضمن اإلطار األوسع‬
‫أكثر أمنا ً واستدامة وتكافالً واعتمادا ً عىل املعارف‬ ‫للتنمية اليوم‪ .‬فيجب أن تكون النظم التعليمية نظما ً‬
‫والتكنولوجيا‪ .‬وسوف يكفل هدف التنمية املستدامة‬ ‫مالئمة وتستجيب ملتطلبات أسواق العمل الرسيعة‬
‫‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬اكتساب جميع األفراد‬ ‫التغري ولجوانب التقدم التكنولوجي والتوسع‬
‫ألساس متني من املعارف‪ ،‬وتنمية التفكري اإلبداعي‬ ‫الحرضي والهجرة وظروف انعدام االستقرار‬
‫والنقدي واملهارات التعاونية وشحذ الفضول وبناء‬ ‫السيايس وتدهور البيئة واملخاطر والكوارث‬
‫مقومات الشجاعة والصمود لديهم‪.‬‬ ‫الطبيعية والتنافس عىل املوارد الطبيعية والتحديات‬
‫‪-٧‬‬ ‫الديمغرافية وتزايد البطالة يف العالم واستمرار الفقر‬
‫ويُعد االهتمام املتجدد بغاية التعليم وجدواه بالنسبة‬ ‫وازدياد نطاق أوجه التفاوت وانتشار املخاطر التي‬
‫إىل التنمية البرشية واالقتصادية واالجتماعية‬ ‫تهدد السالم واألمن‪ .‬وسوف تحتاج النظم التعليمية‬
‫واستدامة البيئة سمة مميزة لجدول أعمال التعليم‬ ‫خالل الفرتة حتى عام ‪ ٢٠٣٠‬إىل إلحاق مئات املاليني‬
‫حتى عام ‪ .٢٠٣٠‬ويندرج ذلك يف صميم الرؤية‬ ‫من األطفال واملراهقني اإلضافيني بالتعليم من أجل‬
‫الكلية واإلنسانية لجدول األعمال هذا وهي رؤية‬ ‫تحقيق التعليم األسايس للجميع[‪( ]٤‬أي‪ ،‬التعليم قبل‬
‫تسهم يف صياغة نموذج جديد للتنمية‪ .‬فإن هذه‬ ‫االبتدائي‪ ،‬والتعليم االبتدائي‪ ،‬واملرحلة الدنيا من‬
‫الرؤية تتجاوز حدود النهج املنفعي يف التعليم‬ ‫التعليم الثانوي)‪ ،‬وتوفري التكافؤ يف فرص االنتفاع‬
‫وتشتمل عىل أبعاد عديدة للوجود اإلنساني [‪ .]٥‬كما‬ ‫باملرحلة العليا من التعليم الثانوي والتعليم ما بعد‬
‫أنها تتعامل مع التعليم بوصفه شامالً للجميع وأمرا ً‬ ‫الثانوي للجميع‪ .‬ومن األسايس يف الوقت ذاته أن يتم‬
‫أساسيا ً يف تعزيز الديمقراطية وحقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫توفري الرعاية والرتبية يف مرحلة الطفولة املبكرة‬
‫ويف النهوض باملواطنة العاملية والتسامح وااللتزام‬ ‫بغية تأمني نمو األطفال وتأمني قدرتهم عىل التعلم‬
‫املدني والتنمية املستدامة‪ .‬فإن التعليم ييرس الحوار‬ ‫وصحتهم يف األجل الطويل‪ .‬ومن الجوهري أيضا ً‬
‫بني الثقافات ويشجع احرتام التنوع الثقايف والديني‬ ‫أن تكفل النظم التعليمية لجميع األطفال والشباب‬
‫واللغوي‪ ،‬وهذه أمور أساسية لتحقيق التالحم‬ ‫والكبار إمكانية التعلم واكتساب املهارات املالئمة‪ ،‬بما‬
‫االجتماعي والعدالة‪.‬‬ ‫فيها مهارات القراءة والكتابة والحساب‪ .‬وثمة حاجة‬

‫‪26‬‬
‫‪-٩‬‬ ‫‪-٨‬‬
‫وسيتطلب وضع قدرة التعليم يف متناول الجميع‬ ‫وإن للتعليم فوائد جمة بالنسبة إىل البلدان‬
‫استحداث املزيد من الفرص يف كل مكان‪ ،‬وبوجه‬ ‫والجماعات الحريصة عىل رضورة تزويد الجميع‬
‫أخص يف البلدان واملناطق التي تشهد نزاعات‪ .‬فإن‬ ‫بتعليم جيد‪ .‬وال تنفك الشواهد ترتاكم للداللة عىل‬
‫الكثري من أكرب أشكال النقص يف مجال التعليم‬ ‫القدرة الفريدة للتعليم يف تحسني نوعية الحياة‪،‬‬
‫يتواجد يف ظل أوضاع النزاع أو أوضاع الطوارئ‪.‬‬ ‫وال سيما بالنسبة إىل الفتيات والنساء[‪ .]٦‬فإن‬
‫ولذلك فإن من األسايس أن تقام نظم تعليمية أقدر‬ ‫للتعليم دورا ً رئيسيا ً يف القضاء عىل الفقر‪ ،‬إذ إنه‬
‫عىل الصمود وأكثر استجابة لالحتياجات يف مواجهة‬ ‫يساعد الناس يف الحصول عىل عمل الئق وإدرار‬
‫ظروف النزاع واالضطرابات االجتماعية واملخاطر‬ ‫دخول وتحقيق مكاسب عىل صعيد اإلنتاجية مما‬
‫الطبيعية ‪ -‬مع ضمان استمرارية توافر التعليم يف‬ ‫يسهم يف تحقيق النمو االقتصادي‪ .‬فالتعليم هو‬
‫حاالت الطوارئ ويف أوضاع النزاع وما بعد النزاع‪.‬‬ ‫أقوى وسيلة لتحقيق املساواة بني الجنسني وتعزيز‬
‫ويعد التعليم الجيد‪ ،‬كذلك‪ ،‬أمرا ً يف غاية األهمية‬ ‫قدرات الفتيات والنساء عىل املشاركة التامة يف الحياة‬
‫بالنسبة إىل درء النزاعات واألزمات والتخفيف من‬ ‫االجتماعية والسياسية‪ ،‬وتعزيز قدراتهن االقتصادية‪.‬‬
‫حدتها وتعزيز السالم‪.‬‬ ‫كما أن التعليم هو أحد أنجع الوسائل لتحسني صحة‬
‫األفراد –ولضمان انتقال الفوائد إىل األجيال الالحقة‪.‬‬
‫وينقذ التعليم حياة ماليني األمهات واألطفال ويساعد‬
‫يف الوقاية من األمراض والحد من انتشارها‪ ،‬ويمثل‬
‫عنرصا ً أساسيا ً يف الجهود الرامية إىل الحد من سوء‬
‫التغذية‪ .‬ويشجع التعليم‪ ،‬باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬إدماج‬
‫األشخاص ذوي اإلعاقة[‪ ،]٧‬ويعد عامالً أساسيا ً‬
‫لحماية األطفال والشباب والكبار الذين تأثروا يف‬
‫حياتهم بأزمات ونزاعات‪ ،‬ويزودهم بأدوات تتيح‬
‫لهم إعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم املحلية‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫وتشمل هذه املبادئ ما ييل‪:‬‬ ‫‪- ١٠‬‬


‫إن املبادئ التي يقوم عليها إطار العمل هذا مستمدة‬
‫ • التعليم حق أسايس من حقوق اإلنسان وحق‬ ‫من الوثائق التقنينية واالتفاقات الدولية‪ ،‬بما يف ذلك‬
‫تمكيني‪ .‬فمن أجل إعمال هذا الحق‪ ،‬يجب أن‬ ‫املادة ‪ ٢٦‬من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان[‪،]٨‬‬
‫تكفل البلدان تعميم االنتفاع بالتعليم والتعلم‬ ‫واالتفاقية الخاصة بمكافحة التمييز يف مجال‬
‫الجيدين عىل نحو متكافئ ومنصف وشامل‬ ‫التعليم[‪ ،]٩‬واتفاقية حقوق الطفل[‪ ،]١٠‬والعهد الدويل‬
‫للجميع‪ ،‬وذلك عىل أساس مجاني وإلزامي‪،‬‬ ‫للحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية[‪،]١١‬‬
‫بدون نسيان أحد‪ .‬وسوف يرمي التعليم إىل‬ ‫واتفاقية األمم املتحدة بشأن حقوق األشخاص ذوي‬
‫تحقيق النمو التام لشخصية اإلنسان وتعزيز‬ ‫اإلعاقة[‪ ،]١٢‬واالتفاقية الخاصة بالقضاء عىل جميع‬
‫التفاهم والتسامح والصداقة والسالم‪.‬‬ ‫أشكال التمييز ضد املرأة[‪ ،]١٣‬واالتفاقية الخاصة‬
‫ • التعليم منفعة عامة تتحمل الدولة مسؤوليتها‪.‬‬ ‫بأوضاع األشخاص املهاجرين[‪ ،]١٤‬وقرار الجمعية‬
‫فإن التعليم مسعى مجتمعي ينطوي عىل‬ ‫العامة لألمم املتحدة بشأن الحق يف التعليم يف حاالت‬
‫عملية شاملة للجميع يف رسم السياسة العامة‬ ‫الطوارئ [‪.]١٥‬‬
‫وتنفيذها‪ .‬وإن للمجتمع املدني واملعلمني‬
‫واملربني والقطاع الخاص والجماعات املحلية‬
‫واألرس والشباب واألطفال أدوارا ً هامة يف إعمال‬
‫الحق يف االنتفاع بتعليم جيد‪ .‬ويعد دور الدولة‬
‫أساسيا ً يف وضع القواعد واملعايري وتنظيم‬
‫تطبيقها[‪.]١٦‬‬
‫ • وترتبط املساواة بني الجنسني ارتباطا ً‬
‫ال انفصام له بالحق يف التعليم للجميع‪.‬‬
‫ويتطلب تحقيق املساواة بني الجنسني اعتماد‬
‫نهج يقوم عىل مراعاة حقوق اإلنسان ويكفل‬
‫انتفاع الفتيات والفتيان والنساء والرجال‬
‫بمراحل التعليم وبإتمام هذه املراحل‪ ،‬إضافة‬
‫إىل تعزيز قدراتهم عىل نحو متساو يف التعليم‬
‫ومن خالله‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫ثانيا ً ‪ -‬الهدف والنهوج‬
‫االستراتيجية والغايات‬
‫والمؤشرات‬

‫الهدف الشامل‬

‫ضمان التعليم الجيد املنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم‬


‫مدى الحياة للجميع‬

‫‪- ١١‬‬
‫إن الهدف الشامل املعني بالتعليم (الهدف ‪ )٤‬يف إطار خطة التنمية املستدامة لعام ‪ ٢٠٣٠‬يُلزم بتوفري تعليم‬
‫جيد منصف وشامل للجميع عىل جميع مستويات التعليم‪ ،‬ويعرب عن السمات الرئيسية الجديدة لهدف التنمية‬
‫املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪ ،٢٠٣٠‬وهو الهدف الذي يستند إليه إطار العمل هذا‪.‬‬

‫‪- ١٢‬‬
‫ضمان انتفاع جميع األطفال والشباب بتعليم جيد منصف وشامل للجميع ومجاني وممول من السلطات‬
‫العامة يف مرحلتي التعليم االبتدائي والتعليم الثانوي‪ ،‬مع ضمان إتمام هاتني املرحلتني‪ ،‬عىل مدى فرتة ال تقل‬
‫عن ‪ ١٢‬سنة عىل أن يكون التعليم يف ما ال يقل عن تسع سنوات منها إلزامياً‪ ،‬وضمان انتفاع األطفال والشباب‬
‫غري امللتحقني باملدارس بتعليم جيد من خالل مجموعة من الطرائق‪ .‬وضمان توفري فرص للتعلم تم ّكن الشباب‬
‫والكبار من اكتساب املهارات الوظيفية للقراءة والكتابة والحساب‪ ،‬وبما ييرس مشاركتهم التامة كمواطنني‬
‫نشيطني‪ .‬كما ينبغي التشجيع عىل توفري ما ال يقل عن سنة واحدة من الرتبية الجيدة املجانية واإللزامية يف‬
‫مرحلة التعليم قبل االبتدائي‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫كحد أدنى‪ ،‬أن يتمكن الدارسون من تنمية مهارات‬ ‫‪- ١٣‬‬


‫تأسيسية عىل صعيد القراءة والكتابة والحساب‬ ‫ضمان اإلنصاف وشمول الجميع يف التعليم ومن‬
‫لتكون َل ِبنات تُستخدم الستزادة التعلم والكتساب‬ ‫خالله‪ ،‬ومعالجة جميع أشكال االستبعاد والتهميش‬
‫مهارات أرقى‪ .‬ويتطلب ذلك اتّباع أساليب ومفاهيم‬ ‫والتفاوت وضعف الحال وانعدام املساواة يف االنتفاع‬
‫مالئمة يف التعليم والتعلم تفي باحتياجات جميع‬ ‫بالتعليم واملشاركة واستبقاء الطالب فيه وإتمامه‪ ،‬ويف‬
‫الدارسني وتوفر التعليم عىل أيدي معلمني متحمسني‬ ‫نتائج التعلم‪ .‬وينبغي ضمان التعليم الشامل للجميع‬
‫مهرة وجيدي التدريب يتلقون أجورا ً مالئمة‬ ‫عن طريق رسم وتطبيق سياسات عامة تحولية بغية‬
‫ويطبّقون نهوجا ً تدريسية مناسبة يستعينون فيها‬ ‫االستجابة لتنوع الدارسني والحتياجاتهم‪ ،‬ومعالجة‬
‫بتكنولوجيات مالئمة يف مجال املعلومات واالتصاالت‬ ‫مختلف أشكال التمييز واألوضاع‪ ،‬بما فيها أوضاع‬
‫وتساندهم يف ذلك بيئات مأمونة وصحية ومراعية‬ ‫الطوارئ‪ ،‬التي تعيق إعمال الحق يف التعليم‪ .‬وبالنظر‬
‫لقضايا الجنسني وشاملة للجميع وتتوافر فيها‬ ‫إىل أن املساواة بني الجنسني تمثل سمة رئيسية‬
‫املوارد املالئمة‪ ،‬عىل نحو ييرس التعلم‪.‬‬ ‫لهدف التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام‬
‫‪ ،٢٠٣٠‬فإن جدول األعمال هذا يويل اهتماما ً خاصا ً‬
‫‪- ١٥‬‬
‫للتمييز القائم عىل نوع الجنس وللفئات الضعيفة‬
‫إن الحق يف التعليم يبدأ مع امليالد ويستمر مدى‬
‫ولضمان عدم نسيان أحد‪ .‬وينبغي أال تُعترب أي غاية‬
‫الحياة‪ ،‬ولذلك‪ ،‬فإن هدف التنمية املستدامة ‪- ٤‬‬
‫أنها قد تحققت ما لم يتم تحقيقها عىل نحو يشمل‬
‫التعليم بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬يسرتشد بمفهوم التعلم‬
‫الجميع‪.‬‬
‫مدى الحياة‪ ٥.‬ومن أجل استكمال ورفد التعليم‬
‫املدريس النظامي‪ ،‬ينبغي إتاحة فرص واسعة النطاق‬ ‫‪- ١٤‬‬
‫ومرنة للتعلم مدى الحياة‪ ،‬وذلك من خالل سبل غري‬ ‫ويعد ضمان توافر التعليم الجيد بالقدر الكايف‬
‫نظامية تحظى بموارد وآليات مالئمة ومن خالل‬ ‫لتحقيق نتائج تعليمية مجدية ومنصفة وفعالة‬
‫حفز التعلم غري الرسمي‪ ،‬بما يف ذلك باستخدام‬ ‫يف جميع املستويات وكل السياقات جزءا ً ال يتجزأ‬
‫تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪.‬‬ ‫من الحق يف التعليم‪ .‬ويستوجب التعليم الجيد‪،‬‬

‫«يستند التعلم مدى الحياة‪ ،‬يف جوهره‪ ،‬إىل املزج بني التعلم والحياة‪ ،‬ويشمل أنشطة التعلم التي يمارسها الناس من‬ ‫‪٥‬‬
‫شتى األعمار (األطفال والنشء والشباب والكبار واملسنون‪ ،‬سواء من الفتيات أو الفتيان‪ ،‬أو من النساء أو الرجال)‬
‫يف جميع مناحي الحياة (يف داخل األرسة أو املدرسة أو يف نطاق املجتمع املحيل أو أماكن العمل أو غري ذلك)‪ ،‬باتّباع‬
‫طرائق متنوعة (نظامية وغري نظامية وغري رسمية) تستجيب يف مجموعها لتشكيلة واسعة من احتياجات ومتطلبات‬
‫التعلم‪ .‬وتعتمد النظم التعليمية التي تشجع التعلم مدى الحياة نهجا ً كليا ً عىل صعيد قطاع التعليم برمته يشتمل عىل كل‬
‫القطاعات واملستويات الفرعية من أجل ضمان توفري فرص للتعلم لجميع األفراد‪( ».‬معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة‪،‬‬
‫(بال تاريخ)‪ ،‬مالحظة تقنية‪ :‬التعلم مدى الحياة‪.‬‬
‫‪http://uil.unesco.org/fileadmin/keydocuments/LifelongLearning/en/UNESCOTechNotesLLL.pdf‬‬

‫‪30‬‬
‫النهوج االسرتاتيجية‬
‫بها‪ .‬وتجدر اإلشارة إىل أن هذه االسرتاتيجيات ذات‬ ‫‪- ١٦‬‬
‫طابع عام وستتطلب من الحكومات أن تكيفها عىل‬ ‫بغية تحقيق الهدف ‪ ٤‬املعني بالتعليم من بني أهداف‬
‫النحو املالئم وفقا ً لظروف كل بلد وأولوياته‪.‬‬ ‫التنمية املستدامة‪ ،‬وتحقيق الغايات األخرى ذات‬
‫تدعيم السياسات والخطط والترشيعات‬ ‫الصلة بالتعليم والواردة يف إطار أهداف أخرى للتنمية‬
‫والنظم‬ ‫املستدامة‪ ،‬سيتطلب األمر تعبئة جهود عىل املستوى‬
‫‪- ١٧‬‬ ‫الوطني واإلقليمي والدويل ترمي إىل تحقيق ما ييل‪:‬‬
‫ثمة عدد من الوثائق التقنينية الدولية تحمي الحق‬ ‫ • إقامة رشاكات فعالة وشاملة للجميع؛‬
‫األسايس لإلنسان يف التعليم‪ .‬فتوجد صكوك قانونية‬
‫ • تحسني السياسات التعليمية والطريقة التي يتم‬
‫ملزمة يف شكل معاهدات واتفاقيات واتفاقات‬
‫بها العمل املشرتك يف إطارها؛‬
‫وبروتوكوالت‪ ،‬كما توجد وثائق تقنينية يف شكل‬
‫توصيات وإعالنات[‪ ]١٧‬ذات وزن سيايس ومعنوي‪،‬‬ ‫ • تأمني نظم تعليمية تتسم بقدر عال من الجودة‬
‫أنشأت إطارا ً تقنينيا ً دوليا ً متينا ً للحق يف االنتفاع‬ ‫واإلنصاف وتشمل الجميع؛‬
‫بالتعليم بدون تمييز أو استبعاد‪ .‬وينبغي أن تقوم‬ ‫ • تعبئة املوارد من أجل تمويل التعليم بشكل مالئم؛‬
‫الحكومات بقيادة عمليات استعراض تشاركية‬ ‫ • ضمان تنفيذ جميع الغايات رصدها ومتابعتها‬
‫ومتعددة األطراف املعنية بغية استحداث قياسات‬ ‫واستعراضها‪.‬‬
‫تبني مدى وفائها بالتزاماتها وتكفل وجود أطر‬
‫وثمة مجموعة من النهوج االسرتاتيجية (يرد بيانها‬
‫سياسية وقانونية قوية تتيح األساس والظروف‬
‫أدناه) يوىص باتّباعها من أجل العمل عىل تحقيق‬
‫الالزمة لتوفري تعليم جيد وتأمني استمراره‪.‬‬
‫هدف التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام‬
‫‪- ١٨‬‬ ‫‪ ٢٠٣٠‬العاملي وتنفيذ جدول أعماله األكثر طموحا ً‬
‫وينبغي لدى تطبيق جدول األعمال الجديد‪ ،‬أن يجري‬ ‫واألوسع نطاقاً‪ ،‬ومن أجل رصد التقدم يف هذا السبيل‪.‬‬
‫الرتكيز عىل توافر الكفاءة والفعالية واإلنصاف يف‬ ‫فباالستناد إىل الدروس املستفادة يف مجال التعليم‬
‫النظم التعليمية‪ .‬فيجب أن تصل النظم التعليمية‬ ‫للجميع وتحقيق األهداف اإلنمائية لأللفية‪ ،‬يجب أن‬
‫إىل الفئات التي تعاني اعتياديا ً من االستبعاد أو من‬ ‫تستثمر الدول يف ميدان النهوج املبتكرة والقائمة عىل‬
‫خطر التهميش‪ ،‬وأن تجتذب هذه الفئات وأن تعمل‬ ‫الشواهد والفعالة التكلفة لتمكني جميع األفراد من‬
‫عىل استبقائها يف داخل هذه النظم‪ .‬ولضمان تعليم‬ ‫االنتفاع بتعليم جيد واملشاركة يف هذا التعليم والتعلم‬
‫جيد وتأمني الظروف املناسبة لتحقيق نتائج تعليمية‬ ‫من خالله وإتمام مراحله‪ ،‬وأن توسع نطاق تطبيق‬
‫فعلية‪ ،‬ينبغي أن تضطلع الحكومات بتدعيم النظم‬ ‫هذه النهوج‪ ،‬مع الرتكيز بوجه خاص عىل الفئات‬
‫التعليمية عن طريق إنشاء وتحسني آليات فعالة‬ ‫التي يكون الوصول إليها يف غاية الصعوبة يف جميع‬
‫مالئمة وشاملة للجميع يف مجاالت اإلدارة واملساءلة‪،‬‬ ‫السياقات‪ .‬ويرد باإلضافة إىل ذلك ويف إطار كل غاية‬
‫وضمان الجودة‪ ،‬وإقامة نظم معلومات إلدارة شؤون‬ ‫من الغايات وصف السرتاتيجيات إرشادية خاصة‬

‫‪31‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫البلدان بجمع وتحليل واستخدام بيانات تفصيلية‬ ‫التعليم‪ ،‬وإجراءات وآليات شفافة وفعالة للتمويل‪،‬‬
‫موزعة حسب الخصائص املحددة لفئات معينة من‬ ‫وترتيبات اإلدارة املؤسسية‪ ،‬وأن تكفل توافر بيانات‬
‫السكان‪ ،‬وأن تكفل اضطالع املؤرشات بقياس التقدم‬ ‫رصينة ومؤاتية يسهل االطالع عليها‪ .‬ويجب تسخري‬
‫املحرز يف العمل من أجل الحد من أشكال التفاوت‪.‬‬ ‫االبتكار وتكنولوجيات املعلومات واالتصاالت من‬
‫أجل تدعيم النظم التعليمية ونرش املعارف وإتاحة‬
‫‪- ٢٠‬‬ ‫إمكانيات االنتفاع باملعلومات‪ ،‬وتعزيز التعلم الجيد‬
‫وبغية تأمني املساواة بني الجنسني‪ ،‬يجب أن تعمل‬ ‫والفعال والتعاون وتشاطر أفضل املمارسات‬
‫النظم التعليمية بصورة رصيحة عىل القضاء عىل‬ ‫وتكييفها لظروف البلد واملنطقة املعنية‪.‬‬
‫أشكال الغبن والتمييز القائمة عىل نوع الجنس‬ ‫التشديد عىل اإلنصاف واإلدماج واملساواة‬
‫والناجمة عن مواقف وممارسات اجتماعية وثقافية‬ ‫بني الجنسني‬
‫وأوضاع اقتصادية‪ .‬وينبغي أن تطبق الحكومات‬ ‫‪- ١٩‬‬
‫والرشكاء سياسات وخططا ً وبيئات للتعلم تراعي‬ ‫ينبغي إعداد أو تحسني السياسات والخطط املشرتكة‬
‫قضايا الجنسني‪ ،‬وأن تعمم مراعاة قضايا الجنسني‬ ‫بني القطاعات بما يتماىش مع مجمل خطة التنمية‬
‫يف تدريب املعلمني وعمليات رصد املناهج الدراسية‪،‬‬ ‫املستدامة لعام ‪ ،٢٠٣٠‬بغية معالجة العقبات‬
‫وأن تزيل أشكال التمييز والعنف يف التعليم القائمة‬ ‫االجتماعية والثقافية واالقتصادية التي تحرم‬
‫عىل أساس نوع الجنس من املؤسسات التعليمية‬ ‫ماليني األطفال والشباب والكبار من التعليم والتعلم‬
‫لضمان املساواة يف تأثري التدريس والتعلم عىل الفتيات‬ ‫الجيد‪ .‬كما ينبغي أن توضع عىل الصعيد الوطني‬
‫والفتيان والنساء والرجال‪ ،‬وللقضاء عىل األفكار‬ ‫مؤرشات مرجعية مؤقتة وعالمات للتدرج‪ .‬ويجب أن‬
‫النمطية وامليض قدما ً يف تحقيق املساواة بني الجنسني‪.‬‬ ‫يشمل ذلك إدخال تغيريات حسب مقتىض الحال يف‬
‫املضامني والنهوج والبنى التعليمية ويف اسرتاتيجيات‬
‫كما ينبغي استحداث مقاييس لضمان األمان الشخيص‬
‫التمويل بغية االهتمام بأوضاع األطفال والشباب‬
‫للفتيات والنساء يف املؤسسات التعليمية ويف طريقهن‬
‫والكبار املستبعدين‪ .‬ويمكن أن تشتمل السياسات‬
‫إىل املدارس والعودة منها وذلك يف كل األوضاع‪،‬‬ ‫واالسرتاتيجيات القائمة عىل الشواهد القضاء عىل‬
‫وخصوصا ً يف ظل أوضاع النزاع واألزمات‪.‬‬ ‫العقبات ذات الصلة بالتكاليف عن طريق وسائل مثل‬
‫برامج التحويالت النقدية‪ ،‬وتوفري وجبات أو تغذية‬
‫‪- ٢١‬‬
‫مدرسية وخدمات صحية‪ ،‬وإتاحة مواد تدريسية‬
‫وبالنظر إىل شدة الصعوبات التي يواجهها‬
‫وخدمات النقل‪ ،‬وبرامج «الفرصة الثانية»‪/‬إعادة‬
‫األشخاص ذوو اإلعاقة يف االنتفاع بفرص التعليم‬
‫اإللحاق بالتعليم‪ ،‬ومرافق املدارس الشاملة‪ ،‬وتدريب‬
‫الجيد‪ ،‬وإىل نقص البيانات الالزمة لدعم اتخاذ‬ ‫املعلمني يف مجال التعليم الشامل للجميع‪ ،‬واعتماد‬
‫تدابري فعالة‪ ،‬ينبغي إيالء اهتمام خاص لضمان‬ ‫سياسات بشأن اللغات من أجل معالجة االستبعاد‪.‬‬
‫انتفاع األطفال والشباب والكبار ذوي اإلعاقة من‬ ‫ولقياس مستوى التهميش يف مجال التعليم ووضع‬
‫التعليم والتعلم الجيدين وحصولهم عىل نتائج يف‬ ‫أهداف للحد من عدم اإلنصاف ورصد التقدم يف‬
‫هذا التحصيل‪.‬‬ ‫العمل نحو تحقيقها‪ ،‬ينبغي أن تضطلع جميع‬

‫‪32‬‬
‫تنمية املهارات والقيم واملواقف واملعارف التي تم ّكن‬ ‫الرتكيز عىل الجودة والتعلم‬
‫املواطنني من التمتع بموفور الصحة والسعادة يف‬ ‫‪- ٢٢‬‬
‫حياتهم واتخاذ قرارات مستنرية والتصدي للتحديات‬ ‫إن زيادة االنتفاع بالتعليم يجب أن تقرتن بتدابري‬
‫املحلية والعاملية‪ .‬وسوف يتطلب الرتكيز عىل الجودة‬ ‫لتحسني نوعية التعليم والتعلم وجدواهما‪ .‬فينبغي أن‬
‫واالبتكار كذلك تعزيز تعليم العلوم والتكنولوجيا‬ ‫تكون املؤسسات والربامج التعليمية مزوَّدة باملوارد‬
‫والهندسة والرياضيات‪.‬‬ ‫املالئمة وعىل نحو منصف‪ ،‬وتتوافر لها مرافق مأمونة‬
‫تعزيز التعلم مدى الحياة‬ ‫وتراعي البيئة ويسهل االنتفاع بها‪ ،‬وتحظى بعدد‬
‫كاف من املعلمني واملربني الجيدين الذين يستخدمون‬
‫‪- ٢٣‬‬ ‫نهوجا ً تدريسية تعاونية وفعالة تركز عىل الدارسني‪،‬‬
‫ينبغي أن تتوافر فرص التعلم ومواصلة التعلم لجميع‬ ‫كما تتوافر لها الكتب وغري ذلك من مواد التعلم ومن‬
‫الفئات العمرية‪ ،‬بما فيها فئة الكبار‪ .‬فينبغي أن‬ ‫املوارد ووسائل التكنولوجيا التعليمية املفتوحة التي‬
‫تتضمن النظم التعليمية إمكانيات للتعلم مدى الحياة‬ ‫ال تنطوي عىل التمييز وتفيض إىل التعلم وتكون يسرية‬
‫ابتدا ًء من املهد‪ ،‬تكون متاحة للجميع وعىل جميع‬ ‫االستخدام ومالئمة للسياق املحيل وفعالة التكلفة‬
‫مستويات التعليم‪ ،‬وذلك من خالل اسرتاتيجيات‬ ‫ويمكن أن ينتفع بها الجميع‪ ،‬سواء كانوا أطفاال ً أو‬
‫وسياسات مؤسسية وبرامج مزودة باملوارد املالئمة‪،‬‬ ‫شبابا ً أو كبارا ً راشدين‪ .‬وينبغي اعتماد سياسات‬
‫ورشاكات قوية قائمة عىل الصعيد املحيل والوطني‬ ‫وقواعد تنظيمية خاصة باملعلمني تكفل امتالك‬
‫واإلقليمي والدويل‪ .‬ويتطلب ذلك توفري مسارات‬ ‫املعلمني واملربني للقدرات الالزمة كما تكفل حشدهم‬
‫متعددة ومرنة للتعلم مع توافر مداخل ومنافذ‬ ‫بصورة مالئمة ومكافأتهم بأجور مناسبة وحصولهم‬
‫إلعادة الدخول إىل النظام التعليمي يف جميع األعمار‬ ‫عىل تدريب جيد وامتالكهم للكفاءة املهنية والحماس‪،‬‬
‫واملستويات التعليمية‪ ،‬ونقاط ارتباط قوية بني البنى‬ ‫وتضمن تنسيبهم بصورة منصفة وفعالة عرب النظام‬
‫النظامية وغري النظامية‪ ،‬وآليات لالعرتاف باملعارف‬
‫التعليمي كله‪ ،‬وانتفاعهم بالدعم من نظم ذات موارد‬
‫واملهارات والكفاءات التي تُكتسب عن طريق‬
‫جيدة وتدار بكفاءة وفعالية‪ .‬وينبغي استحداث نظم‬
‫التعليم غري النظامي وغري الرسمي وللتصديق عليها‬
‫وممارسات لتقييم مدى جودة التعلم تشتمل عىل‬
‫واعتمادها‪ .‬ويشتمل التعليم مدى الحياة‪ ،‬أيضاً‪ ،‬عىل‬
‫تقييم املدخالت والبيئات والعمليات والنواتج‪ ،‬أو‬
‫االنتفاع بصورة منصفة ومتزايدة بفرص التعليم‬
‫تحسني هذه النظم واملمارسات‪ .‬ويجب تحديد نواتج‬
‫والتدريب الجيدين يف املجال التقني واملهني وبفرص‬
‫مجدية لعملية التعلم تحديدا ً جيداً‪ ،‬سواء عىل صعيد‬
‫التعليم العايل والبحث‪ ،‬مع إيالء العناية الواجبة‬
‫املجاالت املعرفية أو املجاالت غري املعرفية‪ ،‬وتقييم‬
‫لضمان الجودة‪.‬‬
‫هذه النواتج بصورة مستمرة وذلك كجزء ال يتجزأ من‬
‫عملية التدريس والتعلم‪ .‬فإن التعليم الجيد يتضمن‬

‫‪33‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫‪- ٢٦‬‬ ‫‪- ٢٤‬‬


‫ُ‬
‫لذلك يجب أن تتخذ إجراءات لتنمية نظم تعليمية‬ ‫وثمة حاجة إىل اعتماد تدابري خاصة وتوفري مزيد‬
‫تشمل الجميع وتتسم باالستجابة والقدرة عىل‬ ‫من التمويل لالهتمام باحتياجات الكبار الدارسني‬
‫الصمود من أجل تلبية احتياجات األطفال والشباب‬ ‫واحتياجات ماليني األطفال والشباب والكبار الذين‬
‫والكبار يف ظل أوضاع الطوارئ‪ ،‬بما فيهم النازحون‬ ‫ال يزالون أميني‪ .‬كما ينبغي إتاحة فرص لجميع‬
‫داخليا ً والالجئون‪ .‬وينبغي االسرتشاد يف عمليات‬ ‫الشباب والكبار‪ ،‬وال سيما للفتيات والنساء‪ ،‬من أجل‬
‫التخطيط واالستجابة بمبادئ الوقاية والتأهب‬ ‫أن يحصلوا عىل مستويات مالئمة ومعرتف بها من‬
‫والتجاوب وباملبادئ التوجيهية الدولية‪ ،‬مثل املعايري‬ ‫الكفاءة الوظيفية يف القراءة والكتابة والحساب وعىل‬
‫الدنيا للتعليم التي وضعتها الشبكة املشرتكة‬ ‫املهارات الحياتية الالزمة وعىل عمل الئق‪ .‬فاألمر‬
‫بني الوكاالت للتعليم يف حاالت الطوارئ‪ .‬وينبغي‬ ‫الهام هو أنه يجب توفري فرص للتعلم والتعليم‬
‫أن تستبق الخطط والسياسات الخاصة بقطاع‬ ‫والتدريب للكبار‪ .‬وينبغي استخدام نهوج مشرتكة‬
‫التعليم املخاطر وأن تشتمل عىل تدابري لالستجابة‬ ‫بني القطاعات تشمل مجاالت التعليم‪ ،‬والعلوم‬
‫لالحتياجات التعليمية لألطفال والكبار يف أوضاع‬ ‫والتكنولوجيا‪ ،‬واألرسة‪ ،‬والعمالة‪ ،‬والتنمية الصناعية‬
‫األزمات‪ ،‬كما ينبغي أن تعزز السالمة والصمود‬ ‫واالقتصادية‪ ،‬والهجرة واالندماج‪ ،‬واملواطنة‪ ،‬والرعاية‬
‫والتالحم االجتماعي بهدف الحد من مخاطر النزاع‬ ‫االجتماعية‪ ،‬والسياسات العامة للتمويل‪.‬‬
‫والكوارث الطبيعية‪ .‬وينبغي االضطالع عىل جميع‬
‫االهتمام بالتعليم يف حاالت الطوارئ‬
‫املستويات بتدعيم قدرة الحكومات واملجتمع املدني‬
‫عىل الحد من مخاطر الكوارث‪ ،‬وتوفري التعليم يف‬ ‫‪- ٢٥‬‬
‫مجال السالم‪ ،‬والتكيف مع تغري املناخ‪ ،‬والتأهب‬ ‫إن الكوارث الطبيعية واألوبئة والنزاعات وما ينجم‬
‫واالستجابة لحاالت الطوارئ‪ ،‬بغية التخفيف من‬ ‫عنها يف داخل البلدان أو عرب الحدود من عمليات نزوح‪،‬‬
‫املخاطر وتأمني توافر التعليم يف جميع املراحل‪ ،‬ابتدا ًء‬ ‫يمكن أن ترتك أجياال ً كاملة تعاني من هذه الصدمات‬
‫من مرحلة االستجابة وانتها ًء بمرحلة االنتعاش‪.‬‬ ‫وتظل محرومة من التعليم وغري مؤهلة للمساهمة‬
‫فينبغي أن توجد استجابات ونظم منسقة تنسيقا ً‬ ‫يف تحقيق االنتعاش االجتماعي واالقتصادي لبلدانها‬
‫جيدا ً عىل املستوى الوطني واإلقليمي والدويل تتيح‬ ‫أو ملناطقها‪ .‬وتشكل أوضاع األزمة عائقا ً رئيسيا ً‬
‫التأهب ملواجهة الطوارئ واالستجابة لها و»إعادة‬ ‫أمام االنتفاع بالتعليم‪ ،‬وقد أوقفت عجلة التقدم‬
‫البناء» عىل نحو أفضل من أجل قيام نظم تعليمية‬ ‫خالل العقد املنرصم‪ ،‬بل وقلبت يف بعض الحاالت‬
‫أكثر أمنا ً وإنصافاً‪.‬‬ ‫اتجاه مسار هذا التقدم نحو تحقيق أهداف التعليم‬
‫للجميع‪ .‬فإن التعليم يف ظل أوضاع الطوارئ يوفر‬
‫حماية مبارشة ومعارف ومهارات تسهم يف إنقاذ‬
‫األرواح ويقدم دعما ً نفسانيا ً للمتأثرين باألزمات‪ .‬كما‬
‫أنه يزود األطفال والشباب والكبار باملهارات الالزمة‬
‫للوقاية من الكوارث والنزاعات واألمراض ولبناء‬
‫مستقبل قائم عىل االستدامة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪- ٢٧‬‬
‫وينبغي أن تبذل األطراف املعنية كل ما يف وسعها من جهود لضمان حماية املؤسسات التعليمية بوصفها مناطق‬
‫للسالم وخالية من العنف‪ ،‬بما يف ذلك أشكال العنف القائم عىل نوع الجنس التي تمارس يف املدارس‪ .‬وينبغي‬
‫استحداث تدابري لحماية النساء والفتيات يف مناطق النزاع‪ .‬ويجب أن تكون املدارس واملؤسسات التعليمية ‪-‬‬
‫وطرق الوصول إليها والعودة منها إىل املنزل ‪ -‬بمنأى عن الهجمات وعن عمليات التجنيد القرسي واالختطاف‬
‫وأعمال العنف الجنيس‪ .‬كما يجب اتخاذ تدابري إلنهاء حاالت اإلفالت من العقاب الخاصة باألشخاص واملجموعات‬
‫املسلحة التي تهاجم املؤسسات التعليمية‪.‬‬

‫الغايات واالسرتاتيجيات اإلرشادية‬


‫يف سياق عملية تشمل الجميع وتتسم بالشفافية‬ ‫‪- ٢٨‬‬
‫واملساءلة بشكل كامل‪ ،‬وتضم جميع الرشكاء كي‬ ‫إن الغايات املرتبطة بهدف التنمية املستدامة ‪- ٤‬‬
‫يتوافر شعور بملكية العمل عىل املستوى الوطني‬ ‫التعليم بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬هي غايات محددة وقابلة‬
‫وكي يكون هناك فهم مشرتك‪ .‬ويمكن وضع مؤرشات‬ ‫للقياس وتسهم بصورة مبارشة يف تحقيق الهدف‬
‫مرجعية مؤقتة بالنسبة إىل كل غاية من الغايات من‬ ‫تعب عن مستوى عاملي للطموح‬ ‫الشامل‪ .‬وهي ّ‬
‫أجل أن تش ّكل معالم مرحلية للتنفيذ عىل املستوى‬ ‫ينبغي أن يشجع البلدان عىل السعي يف إرساع عجلة‬
‫الكمي تُستخدم الستعراض مدى التقدم العام املحرز‬ ‫التقدم‪ .‬كما أنها تنطبق عىل جميع البلدان وتراعي‬
‫نحو تحقيق الغايات األطول أجالً‪ .‬وينبغي أن تستند‬ ‫مختلف الظروف ومستويات التنمية عىل الصعيد‬
‫هذه املؤرشات املرجعية إىل آليات اإلبالغ القائمة‪،‬‬ ‫الوطني وتحرتم السياسات واألولويات الوطنية‪.‬‬
‫حسب االقتضاء‪ .‬فإنه ال غنى عن وجود هذه املؤرشات‬
‫وسوف يؤدي العمل تحت لواء القيادة الوطنية إىل‬
‫املرجعية املؤقتة لضمان املساءلة بشأن أي قصور‬
‫تحقيق التغيري باالستناد إىل رشاكات فعالة متعددة‬
‫يحدث يف تحقيق الغايات األطول أجالً‪.‬‬
‫األطراف املعنية باإلضافة إىل التمويل‪ .‬ويُنتظر من‬
‫الحكومات أن ترتجم الغايات العاملية إىل غايات قابلة‬
‫الغاية ‪:٤,١‬‬ ‫للتحقيق عىل املستوى الوطني وتستند إىل أولوياتها‬
‫ضمان أن يتمتّع جميع البنات والبنني والفتيات‬ ‫التعليمية واسرتاتيجياتها وخططها اإلنمائية وطرائق‬
‫والفتيان بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني‬ ‫تنظيم نظمها التعليمية وقدراتها املؤسسية ومواردها‬
‫ومنصف وجيّد‪ ،‬مما يؤدي إىل تحقيق نتائج‬ ‫املتاحة‪ .‬ويتطلب ذلك وضع مؤرشات مرجعية مؤقتة‬
‫تعليمية مالئمة وفعالة بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬ ‫مالئمة (تخص‪ ،‬مثالً‪ ،‬عام ‪ ٢٠٢٠‬وعام ‪ )٢٠٢٥‬وذلك‬

‫‪35‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫‪- ٣١‬‬ ‫‪- ٢٩‬‬


‫كما ينبغي أن يكون جميع األطفال‪ ،‬لدى إتمامهم‬ ‫ُ‬
‫عىل الرغم من التقدم الكبري الذي أحرز منذ عام‬
‫لكامل دورة التعليم االبتدائي والثانوي‪ ،‬قد اكتسبوا‬ ‫‪ ،٢٠٠٠‬كان ما يقدّر بـ ‪ ٥٧‬مليون طفل يف سن‬
‫اللبنات األساسية من مهارات القراءة والكتابة‬ ‫االلتحاق بالتعليم االبتدائي و‪ ٦٥‬مليون مراهق‬
‫والحساب وحققوا مجموعة من نتائج التعلم املجدية‬ ‫ومراهقة يف سن االلتحاق باملرحلة الدنيا من التعليم‬
‫عىل النحو الذي تحدده وتقيسه املناهج الدراسية‬ ‫الثانوي ‪ -‬وأغلبهم من الفتيات ‪ -‬ال يزالون غري‬
‫واملعايري الرسمية‪ ،‬بما يف ذلك املعارف الخاصة باملواد‬ ‫ملتحقني باملدارس يف عام ‪ .]١٨[٢٠١٣‬كما أن كثريا ً‬
‫الدراسية واملهارات املعرفية وغري املعرفية‪ ]٢٠[ ٧‬التي‬ ‫من األشخاص امللتحقني باملدارس ال يكتسبون‬
‫تم ّكن األطفال من تنمية كامل قدراتهم الشخصية‪.‬‬ ‫املعارف واملهارات األساسية‪ ،‬إذ تفيد البيانات بأن‬
‫ما ال يقل عن ‪ ٢٥٠‬مليون طفل يف العالم ممن بلغوا‬
‫سن التعليم االبتدائي وأمىض أكثر من ‪ ٪٥٠‬منهم‬
‫ما ال يقل عن أربع سنوات يف املدرسة لم يكتسبوا ما‬
‫يكفي من مهارات القراءة والكتابة والحساب لبلوغ‬
‫معايري التع ّلم الدنيا[‪.]١٩‬‬

‫‪- ٣٠‬‬
‫فينبغي أن يكون توفري ‪ ١٢‬سنة من التعليم االبتدائي‬
‫والثانوي الجيد واملنصف والشامل للجميع واملمول‬
‫من األموال العامة‪ ،‬ومنها ‪ ٩‬سنوات‪ ٦‬عىل األقل من‬
‫التعليم اإللزامي‪ ،‬أمرا ً مضمونا ً للجميع‪ ،‬بال تمييز‪.‬‬
‫ويتضمن توفري التعليم املجاني إزالة العقبات‬
‫املتعلقة بالتكلفة والتي تعرتض التعليم االبتدائي‬
‫والثانوي‪ .‬ويتطلب األمر اتخاد تدابري فورية ومر ّكزة‬
‫الهدف ومستدامة من أجل توفري فرص للتعليم‬
‫والتدريب الجيدين لصالح األعداد الكبرية من األطفال‬
‫واملراهقني غري امللتحقني باملدارس‪.‬‬

‫وهي السنوات التسع األوىل من التعليم النظامي‪ ،‬أي الفرتة املرتاكمة للمستويني إسكد ‪ ١‬وإسكد ‪٢‬؛ واملستوى إسكد ‪١‬‬ ‫‪٦‬‬
‫هو مستوى التعليم االبتدائي الذي يستغرق اعتياديا ً مدة ست سنوات (مع اختالفات فيما بني البلدان ترتاوح بني ‪ ٤‬و‪٧‬‬
‫سنوات)‪ ،‬واملستوى إسكد ‪ ٢‬هو مستوى املرحلة الدنيا من التعليم الثانوي وتستغرق اعتياديا ً مدة ثالث سنوات (مع‬
‫وجود اختالفات يف هذه املدة أيضاً)‪( .‬معهد اليونسكو لإلحصاء‪ .٢٠١٢ ،‬التصنيف الدويل املوحد للتعليم‪ :‬إسكد ‪٢٠١١‬‬
‫‪)www.uis.unesco.org/Education/Documents/isced -2011 -ar.pdf‬‬
‫مع العلم بأن ثمة نقاشا ً يدور حول عبارة «املهارات غري املعرفية» وأن هناك عبارات أخرى تستخدم عوضا ً عنها‪ ،‬ومنها‬ ‫‪٧‬‬
‫عبارات «مهارات القرن الحادي والعرشين»‪ ،‬و»املهارات الشخصية»‪ ،‬و»املهارات املستعرضة»‪ ،‬و»املهارات القابلة للنقل»؛‬
‫ومهارات املواطنة العاملية‪ ،‬والدراية اإلعالمية‪ ،‬والدراية يف مجال املعلومات‪ ،‬وغري ذلك‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫والحوكمة‪ ،‬وآليات للمساءلة‪ ،‬والتزام قوي بالتمويل‬ ‫‪- ٣٢‬‬
‫من القطاع العام‪.‬‬ ‫وال يمكن تحقيق نتائج فعالة ومجدية يف التعلم‬
‫إال بتوفري مدخالت وعمليات تدريس جيدة النوعية‬
‫‪- ٣٤‬‬
‫تم ّكن جميع الدارسني من اكتساب معارف ومهارات‬
‫اسرتاتيجيات إرشادية‪:‬‬
‫وكفاءات مجدية‪ .‬ويتسم البعد الخاص باإلنصاف‬
‫ • وضع سياسات وترشيعات تكفل توفري ‪ ١٢‬سنة‬ ‫بنفس القدر من األهمية‪ :‬فينبغي وضع سياسات‬
‫من التعليم االبتدائي والثانوي الجيد املنصف‬ ‫ملعالجة التوزيع غري املتكافئ لفرص ونتائج التعلم‬
‫املجاني الشامل للجميع واملمول من األموال‬ ‫بني املناطق‪ ،‬وفيما بني األرس‪ ،‬والجماعات اإلثنية‪،‬‬
‫العامة‪ ،‬ومنها ‪ ٩‬سنوات عىل األقل من التعليم‬ ‫وبوجه أخص فيما بني مدارس وقاعات دراسية‬
‫اإللزامي‪ ،‬وذلك لجميع األطفال وعىل نحو‬ ‫متنوعة‪ .‬وتتطلب معالجة التفاوت وتأمني االندماج‬
‫يفيض إىل تحقيق نتائج مجدية يف التعلم‪.‬‬ ‫عىل صعيد توفري التعليم وتحقيق نتائج تعليمية‬
‫وينبغي أن تزيد البلدان عدد سنوات التعليم‬ ‫جيدة أن يجري التعمق يف فهم التدريس والتعلم‬
‫املجاني واإللزامي من أجل تحقيق مستويات‬ ‫يف ظل بيئة محددة للتعلم‪ .‬ففي السياقات املتعددة‬
‫املؤرشات املرجعية العاملية‪ ،‬مع مراعاة الظروف‬ ‫اللغات‪ ،‬ينبغي تشجيع التدريس والتعلم باللغة‬
‫والقدرات ومستويات التنمية الوطنية املختلفة‬ ‫األوىل أو باللغة األم‪ ،‬مع مراعاة أشكال التباين‪ ،‬عند‬
‫واحرتام السياسات واألولويات الوطنية‪.‬‬ ‫اإلمكان‪ ،‬يف الظروف والقدرات والسياسات القائمة‬
‫ • تحديد معايري ومراجعة املناهج الدراسية من‬ ‫عىل املستويني الوطني ودون الوطني‪ .‬وبالنظر‬
‫أجل ضمان جودتها وجدواها بالنسبة إىل‬ ‫إىل تزايد التكافل االجتماعي والبيئي عىل الصعيد‬
‫السياق املعني‪ ،‬بما يف ذلك ما يتعلق باملهارات‬ ‫العاملي‪ ،‬يوىص أيضا ً بأن يتاح تعليم لغة أجنبية‬
‫والكفاءات والقيم والثقافة واملعارف ومراعاة‬ ‫واحدة عىل األقل وذلك يف شكل مادة دراسية‪.‬‬
‫قضايا الجنسني‪.‬‬
‫‪- ٣٣‬‬
‫ • تعزيز كفاءة وفعالية املؤسسات والقيادة‬
‫وينبغي‪ ،‬عالوة عىل ذلك‪ ،‬أن يوجد فهم مشرتك‬
‫املدرسية وإدارة املدارس‪ ،‬من خالل إرشاك‬
‫واسرتاتيجيات قادرة عىل االستمرار من أجل قياس‬
‫املجتمعات املحلية بقدر أكرب‪ ،‬بما يف ذلك‬
‫التعلم بطرائق تكفل انتفاع جميع األطفال والشباب‪،‬‬
‫إرشاك الشباب واآلباء يف إدارة املدارس‪.‬‬
‫برصف النظر عن الظروف التي يعيشون فيها‪،‬‬
‫ • تخصيص املوارد عىل نحو أكثر إنصافا ً بني‬ ‫بتعليم جيد ومجد‪ ،‬بما يف ذلك يف مجال حقوق‬
‫املدارس التي تحظى بوضع اجتماعي‪ -‬اقتصادي‬ ‫اإلنسان والفنون واملواطنة‪ .‬وتتمثل أفضل طريقة‬
‫جيد واملدارس التي تعاني أوضاع الحرمان‪.‬‬ ‫لتنمية هذا الفهم يف تحسني توافر بيانات منهجية‬
‫ • تشجيع التعليم بلغتني والتعليم بعدة لغات يف‬ ‫وموثوقة ومحدَّثة يتم الحصول عليها من خالل‬
‫السياقات املتعددة اللغات‪ ،‬وذلك ابتدا ًء بالتعلم‬ ‫عمليات التقييم املرتبطة بأنشطة التدريب و‪/‬أو‬
‫املبكر باللغة األوىل للطفل أو بلغته األم‪.‬‬ ‫عمليات التقييم املستمر (يف قاعات الدرس)‪ ،‬وعمليات‬
‫التقييم النهائي‪ ،‬عىل جميع املستويات‪ .‬ويتطلب‬
‫توفري الجودة أيضا ً وجود نظم إلدارة شؤون املعلمني‬

‫‪37‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫‪- ٣٥‬‬ ‫ • إتاحة طرائق بديلة يف التعلم والتعليم لألطفال‬


‫إن الرعاية والرتبية اللتني تقدمان يف مرحلة الطفولة‬ ‫واملراهقني غري امللتحقني باملدارس‪ ،‬سواء يف‬
‫املبكرة‪ ،‬منذ الوالدة‪ ،‬ترسيان األسس الالزمة لضمان‬ ‫مرحلة التعليم االبتدائي أو مرحلة التعليم‬
‫نمو األطفال ورفاههم وصحتهم يف األجل الطويل‪.‬‬ ‫الثانوي‪ ،‬وإتاحة صيغ للمعادلة والربط بني‬
‫فتتيح هذه الرعاية والرتبية يف مرحلة الطفولة املبكرة‬ ‫الربامج تعرتف بها الدولة وتصادق عليها‪،‬‬
‫بناء الكفاءات واملهارات التي تم ّكن الناس من التعلم‬ ‫بغية تأمني التعلم املرن يف اإلطارين النظامي‬
‫خالل مراحل الحياة ومن كسب العيش‪ .‬ويفيض‬ ‫وغري النظامي‪ ،‬يما يف ذلك يف ظل أوضاع‬
‫االستثمار لصالح صغار األطفال‪ ،‬وخصوصا ً منهم‬ ‫الطوارئ‪.‬‬
‫أطفال الفئات املهمشة‪ ،‬إىل أعظم التأثريات يف األجل‬ ‫ • إعداد نظم أمتن وأشمل للتقييم من أجل تقييم‬
‫الطويل عىل صعيد النمو والنتائج التعليمية[‪ .]٢١‬كما‬ ‫نتائج التعلم يف مواضع هامة من املسار‬
‫أن الرعاية والرتبية يف مرحلة الطفولة املبكرة تتيحان‬ ‫التعليمي‪ ،‬بما يف ذلك خالل مرحلة التعليم‬
‫االضطالع يف وقت مبكر بتشخيص أشكال اإلعاقة‬ ‫االبتدائي واملرحلة الدنيا من التعليم الثانوي‬
‫وتحديد األطفال املعرضني لخطر اإلصابة بإعاقات‪،‬‬ ‫ويف نهاية هاتني املرحلتني‪ ،‬وعىل نحو ّ‬
‫يعب‬
‫وهو ما ييرس عىل اآلباء ومزودي الرعاية الصحية‬ ‫عن مستويات املهارات املعرفية وغري املعرفية‪.‬‬
‫واملربني التخطيط عىل نحو أفضل التخاذ تدابري‬ ‫وينبغي أن تشمل هذه النظم تقييم املهارات‬
‫ولتصميم هذه التدابري وتنفيذها بصورة مؤاتية من‬ ‫التأسيسية للقراءة والكتابة والحساب‪ ،‬إضافة‬
‫أجل تلبية احتياجات األطفال ذوي اإلعاقة‪ ،‬والحد‬ ‫إىل تقييم املهارات غري املعرفية‪ .‬وتصميم‬
‫بأكرب قدر ممكن من أشكال التأخر يف النمو وتحسني‬ ‫تقييمات خاصة باألنشطة التدريبية وذلك‬
‫نتائج التعلم وتأمني االندماج ودرء التهميش‪ .‬وخالل‬ ‫كجزء ال يتجزأ من عملية التعليم والتعلم عىل‬
‫الفرتة منذ عام ‪ ،٢٠٠٠‬ازداد االلتحاق بالتعليم قبل‬ ‫جميع املستويات‪ ،‬مع ربط ذلك ربطا ً مبارشا ً‬
‫االبتدائي بمقدار الثلثني تقريباً‪ ،‬ومن املتوقع أن‬ ‫بأساليب التعليم‪.‬‬
‫ترتفع نسبة القيد اإلجمالية يف هذا التعليم من ‪٪٣٥‬‬
‫يف عام ‪ ٢٠٠٠‬إىل ‪ ٪٥٨‬يف عام ‪ .]٢٢[٢٠١٥‬وعىل الرغم‬
‫من هذا التقدم‪ ،‬ما زال صغار األطفال يف أنحاء كثرية‬ ‫الغاية ‪:٤,٢‬‬
‫من العالم ال يتلقون من الرعاية والرتبية ما يؤهلهم‬ ‫ضمان أن تتاح لجميع البنات والبنني فرص‬
‫لتنمية كامل طاقاتهم‪.‬‬ ‫الحصول عىل نوعية جيدة من النماء والرعاية يف‬
‫مرحلة الطفولة املبكرة والتعليم قبل االبتدائي‬
‫حتى يكونوا جاهزين للتعليم االبتدائي‪ ،‬بحلول‬
‫عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫‪38‬‬
‫من املهم أهمية أساسية أن يجري رصد نمو األطفال‬ ‫‪- ٣٦‬‬
‫وتعلمهم ابتدا ًء من مرحلة مبكرة‪ ،‬سواء عىل املستوى‬ ‫وتشمل الرعاية والرتبية يف مرحلة الطفولة املبكرة‬
‫الفردي أو عىل مستوى النظام‪ .‬ومن املهم باملثل أن‬ ‫توافر الصحة والتغذية املالئمتني‪ ،‬ووجود حفز‬
‫تكون املدارس جاهزة الستقبال األطفال وقادرة عىل‬ ‫يف إطار املنزل واملجتمع املحيل والبيئة املدرسية‪،‬‬
‫توفري فرص للتعليم والتعلم تناسب مستويات نموهم‬ ‫والحماية من التعرض للعنف‪ ،‬واالهتمام بنمو‬
‫وتفيض إىل تحقيق أكرب الفوائد لألطفال الصغار‪.‬‬ ‫القدرات الذهنية واللغوية وبالتنشئة االجتماعية‬
‫والنمو البدني‪ .‬فإن السنوات القليلة األوىل من العمر‬
‫‪- ٣٧‬‬ ‫هي الفرتة التي يحدث فيها الجزء األهم من نمو املخ‪،‬‬
‫اسرتاتيجيات إرشادية‪:‬‬ ‫ويبدأ فيها األطفال الرتكيز عىل تكوين مفاهيمهم‬
‫ • وضع سياسات وترشيعات متكاملة وشاملة‬ ‫عن الذات وعن العالم املحيط بهم‪ ،‬ويكوّنون األسس‬
‫للجميع تكفل توفري ما ال يقل عن عام واحد‬ ‫األوىل ألن يصبحوا مواطنني يتمتعون بالصحة‬
‫من التعليم قبل االبتدائي الجيد املجاني‬ ‫ويهتمون بما حولهم ويتحلون بالقدرة عىل التنافس‬
‫واإللزامي‪ ،‬مع إيالء اهتمام خاص للوصول إىل‬ ‫ويساهمون يف حياة املجتمع‪ .‬وتريس الرعاية والرتبية‬
‫أطفال الفئات األفقر واألشد حرمانا ً من خالل‬ ‫يف مرحلة الطفولة املبكرة األساس للتعلم مدى الحياة‬
‫خدمات الرعاية والرتبية يف مرحلة الطفولة‬ ‫وتعززان رفاه األطفال وتتيحان تحضريهم تدريجيا ً‬
‫املبكرة‪ .‬ويشمل ذلك تقييم سياسات وبرامج‬ ‫لدخول املدارس االبتدائية‪ ،‬وهي مرحلة انتقال هام‬
‫الرعاية والرتبية يف مرحلة الطفولة املبكرة بغية‬ ‫كثريا ً ما تقرتن بتزايد التوقعات عىل صعيد ما ينبغي‬
‫تحسني نوعيتها‪.‬‬ ‫أن يعرفه الطفل وما ينبغي أن يستطيع القيام‬
‫به‪ .‬واملقصود بعبارة «االستعداد لدخول املدرسة‬
‫ • وضع سياسات واسرتاتيجيات متعددة القطاعات‬
‫االبتدائي» هو بلوغ املعالم الرئيسية للنمو فيما يتعلق‬
‫ومتكاملة للرعاية والرتبية يف مرحلة الطفولة‬
‫بمجموعة من املجاالت‪ ،‬بضمنها امتالك مستوى مالئم‬
‫املبكرة تستند إىل تنسيق بني الوزارات املسؤولة‬
‫من مقومات الصحة والتغذية‪ ،‬ومستوى يتناسب مع‬
‫عن التغذية‪ ،‬والصحة‪ ،‬والرعاية االجتماعية‬
‫عمر الطفل عىل صعيد اللغة واملقدرة الذهنية والنمو‬
‫وحماية الطفل‪ ،‬واملياه‪/‬اإلصحاح‪ ،‬والعدالة‪،‬‬
‫االجتماعي والعاطفي‪ .‬ولضمان هذا االستعداد‪ ،‬من‬
‫والرتبية؛ وتخصيص موارد مالئمة لتنفيذ هذه‬
‫األهمية بمكان أن ينتفع جميع األطفال بنمو جيد‬
‫السياسات واالسرتاتيجيات‪.‬‬ ‫وشامل يف مرحلة الطفولة املبكرة وبالرعاية والرتبية‬
‫ • صياغة سياسات واسرتاتيجيات وخطط عمل‬ ‫لجميع األعمار يف هذه املرحلة‪ .‬ويجدر توفري سنة‬
‫واضحة لتكريس القدرات املهنية للعاملني‬ ‫واحدة من التعليم قبل االبتدائي الجيد املجاني‬
‫يف مجال الرعاية والرتبية يف مرحلة الطفولة‬ ‫واإللزامي يقدمه مربون ذوو إعداد جيد‪ .‬وينبغي‬
‫املبكرة‪ ،‬وذلك عن طريق تعزيز ورصد‬ ‫أن يتم ذلك مع مراعاة مختلف الظروف والقدرات‬
‫تطورهم املهني وأوضاعهم وظروف عملهم‪.‬‬ ‫ومستويات التنمية واملوارد والبنى الوطنية‪ .‬كما أن‬

‫‪39‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫وتعيق التعليم والتدريب يف املجال التقني واملهني‪،‬‬ ‫ • تصميم وتنفيذ برامج وخدمات وبنى أساسية‬
‫ابتدا ًء من مرحلة التعليم الثانوي ووصوال ً إىل التعليم‬ ‫متكاملة وجيدة وشاملة للجميع ويسهل‬
‫العايل‪ ،‬بما فيه التعليم الجامعي‪ ،‬وال بد من توفري‬ ‫االنتفاع بها مخصصة للطفولة املبكرة‬
‫فرص للتعلم مدى الحياة للشباب والكبار‪.‬‬ ‫وتشمل مجاالت الصحة‪ ،‬والتغذية‪ ،‬والحماية‬
‫واالحتياجات التعليمية‪ ،‬وال سيما لألطفال ذوي‬
‫‪- ٣٩‬‬
‫اإلعاقة‪ ،‬ومساندة األرس بوصفها الجهة األوىل‬
‫ويجري تقديم التعليم والتدريب يف املجال التقني‬
‫التي تزود األطفال بالرعاية‪.‬‬
‫واملهني يف مستويات تعليمية مختلفة‪ .‬وكان االلتحاق‬
‫مالحظة‪ :‬تجدر اإلشارة إىل أن الغايتني ‪ ٤,٣‬و‪٤,٤‬‬
‫بهذا التعليم والتدريب يف عام ‪ ٢٠١٣‬يمثل حوايل‬
‫مرتابطتان ترابطا ً وثيقا ً عىل الرغم من تناول كل‬
‫‪ ٪٢٣‬من مجموع القيد يف املرحلة العليا من التعليم‬
‫منهما‪ ،‬فيما ييل‪ ،‬عىل حدة‪.‬‬
‫الثانوي‪ .‬وقد اتخذ عدد من البلدان تدابري للتوسع‬
‫يف تقديم التعليم املهني كي يقدم أيضا ً عىل مستوى‬
‫التعليم العايل (مستوى إسكد ‪.)٥‬‬
‫الغاية ‪:٤,٣‬‬
‫‪- ٤٠‬‬ ‫ضمان تكافؤ فرص جميع النساء والرجال يف‬
‫وقد حدث توسع رسيع يف جميع أشكال التعليم‬ ‫الحصول عىل التعليم املهني والتعليم العايل‬
‫العايل‪ ،٨‬فازداد مجموع القيد فيه من ‪ ١٠٠‬مليون‬ ‫الجيّد وامليسور التكلفة‪ ،‬بما يف ذلك التعليم‬
‫نسمة يف عام ‪ ٢٠٠٠‬إىل ‪ ١٩٩‬مليون نسمة يف عام‬ ‫الجامعي‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬
‫‪ .]٢٣[٢٠١٣‬بيد أنه يوجد تفاوت واسع النطاق يف‬
‫االنتفاع بالتعليم العايل‪ ،‬وال سيما عىل املستوى‬ ‫‪- ٣٨‬‬
‫الجامعي‪ ،‬يستند إىل نوع الجنس‪ ،‬أو األصل‬ ‫كثريا ً ما ال تتوافر فرص كافية للوصول إىل مستويات‬
‫االجتماعي أو اإلقليمي أو اإلثني‪ ،‬أو السن‪ ،‬أو اإلعاقة‪.‬‬ ‫التعليم العايل‪ ،‬وال سيما يف أقل البلدان نمواً‪ ،‬مما يؤدي‬
‫وتتعرض اإلناث ألشكال من الغبن يف هذا الصدد‬ ‫إىل وجود نقص يف املعارف ترتتب عليه آثار جدية عىل‬
‫يف البلدان املنخفضة الدخل‪ ،‬بينما يتعرض الذكور‬ ‫صعيد التنمية االجتماعية واالقتصادية‪ .‬ولذلك‪ ،‬ال بد‬
‫ألشكال الغبن يف البلدان املرتفعة الدخل‪.‬‬ ‫من الحد من العقبات التي تحول دون تنمية املهارات‬

‫يقوم التعليم العايل عىل أساس التعليم الثانوي وهو يوفر أنشطة التع ّلم يف مجاالت تعليمية تخصصية‪ ،‬ويرمي إىل‬ ‫‪٨‬‬
‫تحقيق التع ّلم بدرجة عالية من التعقيد والتخصص‪ .‬ويتضمن عموما ً ما يُعرف بالتعليم الجامعي‪ ،‬إال أنه يشمل‬
‫أيضا ً تعليما ً مهنيا ً أو تقنيا ً متقدماً‪ .‬وهو يتألف من املستويات ‪( ٥‬دورات التعليم العايل القصرية األمد) و‪( ٦‬مستوى‬
‫البكالوريوس أو ما يعادله) و‪( ٧‬مستوى املاجستري أو ما يعادله) و‪( ٨‬مستوى الدكتوراه أو ما يعادله) من التصنيف‬
‫الدويل املقنن للتعليم (إسكد)‪ .‬ويكون مضمون برنامج التعليم العايل أكثر تعقيدا ً وأرقى مستوى من مضمون الربنامج‬
‫يف املستويات األدنى (معهد اليونسكو لإلحصاء (‪ ،)٢٠١٢‬التصنيف الدويل املقنن للتعليم‪ :‬إسكد ‪٢٠١١‬‬
‫‪www.uis.unesco.org/Education/Documents/isced -2011 -ar.pdf‬‬

‫‪40‬‬
‫بما فيها الجامعات‪ ،‬وبني ما تطلبه االقتصادات‬ ‫‪- ٤١‬‬
‫واملجتمعات‪ .‬وينبغي القيام تدريجيا ً بجعل التعليم‬ ‫وإضافة إىل تعليم مهارات وظيفية‪ ،‬تضطلع‬
‫العايل مجانياً‪ ،‬عىل نحو يتماىش مع االتفاقات‬ ‫مؤسسات التعليم العايل والجامعات بدور أسايس‬
‫الدولية السارية‪.‬‬ ‫يف حفز التفكري النقدي واإلبداعي ويف تكوين‬
‫ونرش املعارف من أجل تحقيق التنمية االجتماعية‬
‫‪- ٤٤‬‬
‫والثقافية واإليكولوجية واالقتصادية‪ .‬وتتسم‬
‫ويُعد التعليم والتدريب يف املجال التقني واملهني‪،‬‬
‫مؤسسات التعليم العايل والجامعات بأهمية أساسية‬
‫بما يف ذلك عمل الجامعات وأنشطة تعلم الكبار‬
‫بالنسبة إىل تعليم أخصائيي العلوم والخرباء والقادة‬
‫وتعليمهم وتدريبهم عنارص هامة يف التعلم مدى‬
‫للمستقبل‪ .‬كما أنها تضطلع من خالل وظيفتها‬
‫الحياة‪ .‬ويقتيض تعزيز التعلم مدى الحياة اعتماد‬
‫يف مجال البحوث‪ ،‬بدور أسايس يف تكوين املعارف‬
‫نهج يشمل عموم القطاع ويتضمن إتاحة التعلم‬
‫ودعم تنمية القدرات التحليلية واإلبداعية التي تيرس‬
‫يف اإلطار النظامي وغري النظامي وغري الرسمي‬
‫إيجاد الحلول للمشكالت املحلية والعاملية يف جميع‬
‫لجميع الناس من كل األعمار‪ ،‬وبوجه أخص فرص‬
‫مجاالت التنمية املستدامة‪.‬‬
‫التعلم والتعليم والتدريب للكبار‪ .‬ومن الرضوري‬
‫أن تتاح فرص لالنتفاع املنصف للكبار املتقدمني‬ ‫‪- ٤٢‬‬
‫يف السن بالجامعات‪ ،‬مع إيالء اهتمام خاص‬ ‫ويتمثل اتجاه آخر يف تزايد حراك العاملني والدارسني‬
‫للفئات الضعيفة‪.‬‬ ‫وتزايد تدفق الطالب إىل الخارج سعيا ً إىل الحصول‬
‫عىل درجات علمية أرقى‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬أصبح مجال‬
‫‪- ٤٥‬‬
‫اسرتاتيجيات إرشادية‪:‬‬ ‫قابلية املؤهالت للمقارنة واالعرتاف بالشهادات‬
‫وضمان جودتها مجاال ً يدعو إىل االنشغال عىل نحو‬
‫ • إعداد سياسات مشرتكة بني القطاعات بشأن‬
‫متزايد‪ ،‬وال سيما يف البلدان التي تعاني نظمها‬
‫تنمية املهارات املهنية‪ ،‬والتعليم والتدريب‬
‫اإلدارية من الضعف‪ .‬ويف الوقت ذاته‪ ،‬يشكل الحراك‬
‫يف املجال التقني واملهني‪ ،‬والتعليم العايل‪،‬‬
‫يف مجال التعليم العايل رصيدا ً إيجابيا ً وفرصة ويجب‬
‫وللربط بني هذه العنارص؛ وتدعيم الصالت‬
‫تطويره من أجل تنمية كفاءات الطالب وقدرتهم عىل‬
‫بني العلوم وعمليات رسم السياسات بغية‬
‫التنافس عىل الصعيد العاملي‪.‬‬
‫مواكبة تغري الظروف واملحافظة عىل الجدوى؛‬
‫وإقامة رشاكات فعالة‪ ،‬وال سيما بني الجمهور‬ ‫‪- ٤٣‬‬
‫والقطاع الخاص‪ ،‬مع إرشاك أرباب العمل‬ ‫وإن بإمكان نظام للتعليم العايل قائم عىل‬
‫والنقابات يف تنفيذها‪.‬‬ ‫تصميم جيد وقواعد تنظيمية سليمة ويستند إىل‬
‫ • تأمني ضمان جودة مؤهالت التعليم العايل مع‬ ‫التكنولوجيا واملوارد التعليمية املفتوحة وإمكانيات‬
‫تأمني قابلية هذه املؤهالت للمقارنة‪ ،‬واالعرتاف‬ ‫التعليم عن بعد‪ ،‬أن يزيد نطاق االنتفاع بهذا التعليم‬
‫بها‪ ،‬وتيسري إمكانيات نقل الدرجات املحرزة‬ ‫واإلنصاف فيه وجدواه وأن يقلل من سعة الفروق‬
‫بني مؤسسات التعليم العايل املعرتف بها‪.‬‬ ‫بني ما يتم تعليمه يف مؤسسات التعليم العايل‪،‬‬

‫‪41‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫ • ينبغي أن تضطلع مؤسسات التعليم العايل‪،‬‬ ‫ • إعداد سياسات وبرامج لتوفري إمكانيات للتعلم‬
‫بما فيها الجامعات‪ ،‬بدعم وتشجيع إعداد‬ ‫الجيد عن بعد عىل مستوى التعليم العايل مع‬
‫سياسات تعنى بتوفري فرص للتعلم الجيد مدى‬ ‫توفري تمويل مالئم واستخدام التكنولوجيا‪،‬‬
‫الحياة عىل أساس منصف‪.‬‬ ‫بما يف ذلك استخدام اإلنرتنت والدروس‬
‫املفتوحة املتاحة باالتصال املبارش عىل نطاق‬
‫الغاية ‪:٤,٤‬‬ ‫واسع وبطرائق أخرى عىل أن تفي باملعايري‬
‫املقبولة للجودة من أجل تحسني االنتفاع‪.‬‬
‫تحقيق زيادة كبرية يف عدد الشباب والكبار‬
‫الذين تتوافر لديهم املهارات املناسبة‪ ،‬بما يف‬ ‫ • إعداد سياسات وبرامج تعزز وظيفة إجراء‬
‫ذلك املهارات التقنية واملهنية‪ ،‬للعمل وشغل‬ ‫البحوث عىل مستوى التعليم العايل والتعليم‬
‫وظائف الئقة وملبارشة األعمال الحرة‪ ،‬بحلول‬ ‫الجامعي من خالل االلتحاق يف مراحل مبكرة‬
‫عام ‪٢٠٣٠‬‬ ‫بمجاالت العلوم والتكنولوجيا والهندسة‬
‫والرياضيات‪ ،‬وخصوصا ً بالنسبة إىل الفتيات‬
‫والنساء‪.‬‬
‫‪- ٤٦‬‬
‫يف ظل أوضاع التغري الرسيع يف أسواق العمل‪،‬‬ ‫ • تقوية التعاون الدويل يف مجال برامج التعليم‬
‫وتنامي البطالة وخصوصا ً يف صفوف الشباب‪،‬‬ ‫والبحوث عىل صعيد التعليم العايل والجامعي‬
‫والتقدم يف السن عىل صعيد القوى العاملة يف بعض‬ ‫عرب الحدود‪ ،‬بما يف ذلك يف إطار االتفاقيات‬
‫البلدان‪ ،‬وحركات الهجرة‪ ،‬والتقدم التكنولوجي‪،‬‬ ‫العاملية واإلقليمية الخاصة باالعرتاف بمؤهالت‬
‫تواجه جميع البلدان رضورة تنمية معارف الناس‬ ‫التعليم العايل‪ ،‬بغية زيادة االنتفاع وتحسني‬
‫واملهارات والكفاءات الالزمة ملمارسة عمل الئق‬ ‫ضمان الجودة وتنمية القدرات‪.‬‬
‫ومزاولة األعمال الحرة والالزمة للحياة[‪ .]٢٤‬كما أن‬ ‫ • تشجيع التعليم والتدريب يف املجال التقني‬
‫من املنتظر أن تعنى سياسات التعليم والتدريب‬ ‫واملهني‪ ،‬والتعليم العايل والجامعي‪ ،‬وفرص‬
‫يف بلدان عديدة باالحتياجات الرسيعة التغري التي‬ ‫تعلم الكبار وتعليمهم وتدريبهم‪ ،‬بما يفيد‬
‫تقتيض من الشباب والكبار أن ّ‬
‫يحسنوا مهاراتهم وأن‬ ‫الشباب والكبار من جميع األعمار والخلفيات‬
‫يكتسبوا مهارات جديدة‪ .‬وبالتايل‪ ،‬فال بد من زيادة‬ ‫االجتماعية ‪ -‬االقتصادية بغية تمكينهم من‬
‫فرص التعلم وتنويعها باستخدام مجموعة كبرية من‬ ‫مواصلة ممارسة مهاراتهم وتحسينها وتكييفها‪،‬‬
‫طرائق التعليم والتدريب كي يستطيع جميع الشباب‬ ‫مع إيالء اهتمام خاص للمساواة بني الجنسني‪،‬‬
‫والكبار‪ ،‬وال سيما الفتيات والنساء‪ ،‬اكتساب املعارف‬ ‫بما يف ذلك القضاء عىل الحواجز القائمة عىل‬
‫واملهارات والكفاءات املناسبة ملمارسة عمل الئق‬ ‫أساس نوع الجنس‪ ،‬وكذلك للفئات الضعيفة‪،‬‬
‫والالزمة للحياة‪.‬‬ ‫مثل األشخاص ذوي اإلعاقة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫‪- ٤٩‬‬ ‫‪- ٤٧‬‬
‫ومن األسايس أن يجري تقييم آثار ونتائج السياسات‬ ‫وينبغي التوسع يف إمكانيات االنتفاع املنصف‬
‫والربامج الخاصة بالتعليم والتدريب يف املجال‬ ‫بالتعليم والتدريب يف املجال التقني واملهني‪ ،‬وذلك‬
‫التقني واملهني‪ ،‬وأن يجري جمع البيانات عن حاالت‬ ‫إىل جانب ضمان الجودة‪ .‬فينبغي وضع أولويات‬
‫االنتقال من عالم التعلم إىل عالم العمل‪ ،‬وعن مدى‬ ‫واسرتاتيجيات مناسبة من أجل الربط عىل نحو‬
‫قابلية الخريجني للحصول عىل عمل‪ ،‬مع االهتمام‬ ‫أفضل بني التعليم والتدريب يف املجال التقني واملهني‬
‫بجوانب التفاوت‪.‬‬ ‫وبني عالم العمل‪ ،‬سواء يف القطاعات النظامية أو غري‬
‫الرسمية للعمل‪ ،‬بغية تحسني أوضاع هذا التعليم‬
‫‪- ٥٠‬‬
‫واستحداث مسارات للتعلم تربط بني مختلف‬
‫اسرتاتيجيات إرشادية‪:‬‬
‫الفروع التعليمية وتيرس االنتقال بني املدرسة وعالم‬
‫ • جمع واستخدام شواهد عن الطلب عىل تغيري‬ ‫العمل‪ .‬ويجب أن يعرتف نظام التعليم والتدريب يف‬
‫املهارات بغية االسرتشاد بذلك يف تنمية‬ ‫املجال التقني واملهني باملهارات املكتسبة عن طريق‬
‫املهارات والحد من أوجه التفاوت واالستجابة‬ ‫التجربة أو يف اإلطار غري النظامي وغري الرسمي أو‬
‫لتغريات سوق العمل ولالحتياجات والظروف‬ ‫املكتسبة يف مواقع العمل أو من خالل اإلنرتنت‪ ،‬وأن‬
‫املجتمعية والحتياجات «االقتصاد غري الرسمي»‬ ‫يخص هذه املهارات بالتقدير‪.‬‬
‫والتنمية الريفية‪.‬‬
‫ • إرشاك الرشكاء العاملني عىل الصعيد االجتماعي‬ ‫‪- ٤٨‬‬
‫يف تصميم وتقديم برامج للتعليم والتدريب‬ ‫وإن الرتكيز الضيق عىل مهارات خاصة بعمل محدد‬
‫قائمة عىل الشواهد وذات طابع كيل‪ .‬وضمان‬ ‫يقلل من قدرات الخريجني عىل التكيف مع الطلبات‬
‫الجودة العالية يف املناهج الدراسية للتعليم‬ ‫الرسيعة التغري لسوق العمل‪ .‬لذلك يجب تجاوز‬
‫والتدريب يف املجال التقني واملهني ويف الربامج‬ ‫إجادة مهارات خاصة بأعمال محددة والتشديد‬
‫التدريبية‪ ،‬وتأمني اهتمامها يف آن معا ً باملهارات‬ ‫عىل تنمية املهارات املعرفية وغري املعرفية‪/‬القابلة‬
‫الخاصة بالعمل وباملهارات غري املعرفية‪/‬‬ ‫للنقل[‪ ،]٢٥‬مثل القدرة عىل حل املشكالت‪ ،‬والتفكري‬
‫القابلة للنقل‪ ،‬بما يف ذلك مهارات مزاولة‬ ‫النقدي‪ ،‬واإلبداع‪ ،‬والعمل الجماعي ضمن فريق‪،‬‬
‫األعمال الحرة‪ ،‬واملهارات األساسية واملهارات‬ ‫ومهارات االتصال وتسوية النزاعات‪ ،‬وهي مهارات‬
‫الخاصة بتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪،‬‬ ‫يمكن ممارستها يف طائفة من املجاالت املهنية‪ .‬كما‬
‫وضمان امتالك قادة مؤسسات التعليم‬ ‫ينبغي إتاحة فرص للدارسني كي يستوفوا مهاراتهم‬
‫والتدريب يف املجال التقني واملهني واملدرسني‬ ‫بصورة مستمرة عن طريق التعلم مدى الحياة‪.‬‬
‫العاملني فيها‪ ،‬يما فيهم املدربون والرشكات‪،‬‬
‫للمؤهالت‪/‬الشهادات الالزمة‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫مستويات التعليم‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬كان احتمال‬ ‫ • التشجيع عىل تنمية أشكال مختلفة للتدريب‬
‫عدم إتمام مرحلة التعليم االبتدائي لدى أطفال أرس‬ ‫والتعلم يف مواقع العمل ويف قاعات الدرس‪ ،‬عند‬
‫ُ‬
‫الخمس األفقر من بني السكان يف البلدان املنخفضة‬ ‫اإلمكان‪.‬‬
‫الدخل والبلدان املتوسطة الدخل‪ ،‬يزيد بخمسة‬ ‫ • تأمني وجود نظم شفافة وفعالة لضمان الجودة‬
‫أضعاف عىل احتمال عدم إتمام أطفال أرس الخمس‬ ‫يف التعليم والتدريب يف املجال التقني واملهني‪،‬‬
‫األغنى من بني السكان لهذه املرحلة التعليمية‪ ،‬يف‬ ‫وإعداد أطر للمؤهالت‪.‬‬
‫حدود عام ‪ .]٢٦[٢٠٠٩‬كما أن الفقر يزيد من حدة‬
‫ • تشجيع التعاون يف زيادة الشفافية ويف االعرتاف‬
‫تأثري عوامل أخرى لالستبعاد فيزيد‪ ،‬مثالً‪ ،‬من شدة‬
‫بمؤهالت التعليم والتدريب يف املجال التقني‬
‫التفاوت بني الجنسني‪.‬‬
‫واملهني فيما بني البلدان بغية تحسني جودة‬
‫‪- ٥٢‬‬ ‫برامج هذا التعليم والتدريب وتيسري حراك‬
‫فيجب أن يظل االهتمام بالفقر مسألة أولوية‪ ،‬ألن‬ ‫العمال والدارسني وضمان مواكبة هذه الربامج‬
‫الفقر ما زال يمثل أكرب حاجز أمام اإلدماج عىل‬ ‫للطلبات املتغرية لسوق العمل‪.‬‬
‫جميع املستويات ويف جميع أنحاء العالم‪ .‬وبإمكان‬ ‫ • النهوض بمسارات مرنة للتعلم ضمن اإلطارين‬
‫االستثمار يف التعليم أن يقلل من التفاوت يف الدخل‪،‬‬ ‫النظامي وغري النظامي؛ وتمكني الدارسني من‬
‫وقد توصلت برامج عديدة إىل إيجاد طرق مبتكرة‬ ‫تجميع ونقل الدرجات التي يحرزونها من أجل‬
‫ملساعدة األرس والدارسني يف التغلب عىل العقبات‬ ‫الوصول إىل مستويات أعىل؛ واالعرتاف بالتعلم‬
‫املالية التي تقف يف وجه التعليم‪ .‬فيجب االستثمار يف‬ ‫السابق وإقراره واملصادقة عليه وإقامة برامج‬
‫هذه النهوج والتوسع يف تطبيقها‪.‬‬ ‫مالئمة للربط بني الفروع‪ ،‬وتوفري خدمات‬
‫للتوجيه واإلرشاد بشأن التطور الوظيفي‪.‬‬
‫‪- ٥٣‬‬
‫وبغية توفري التعليم عىل نحو شامل للجميع‪ ،‬ينبغي‬
‫أن ترمي السياسات إىل تغيري النظم التعليمية كي‬ ‫الغاية ‪:٤,٥‬‬
‫تستجيب عىل نحو أفضل لجوانب التنوع يف صفوف‬ ‫القضاء عىل التفاوت بني الجنسني يف التعليم‬
‫الدارسني والحتياجاتهم‪ .‬فهذه مسألة هامة يف‬ ‫وضمان تكافؤ فرص الوصول إىل جميع‬
‫إعمال الحق يف التعليم عىل أساس املساواة‪ ،‬وتتعلق‬ ‫مستويات التعليم والتدريب املهني للفئات‬
‫ليس فقط بااللتحاق بالتعليم‪ ،‬بل وكذلك باملشاركة‬ ‫الضعيفة‪ ،‬بما يف ذلك لألشخاص ذوي اإلعاقة‬
‫والتحصيل فيه بما يشمل جميع الطالب‪ ،‬مع إيالء‬ ‫والشعوب األصلية واألطفال الذين يعيشون يف‬
‫اهتمام خاص للمستبعدين والضعفاء أو املعرضني‬ ‫ظل أوضاع هشة‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬
‫لخطر التهميش‪ ،‬عىل النحو املفصل يف الفقرة ‪ ٥‬أعاله‪.‬‬
‫‪- ٥١‬‬
‫‪- ٥٤‬‬ ‫عىل الرغم من حدوث تقدم إجمايل يف قيد املزيد من‬
‫ويمثل عدم املساواة بني الجنسني مسألة تدعو إىل‬ ‫الفتيات والفتيان يف التعليم االبتدائي‪ ،‬لم يول اهتمام‬
‫القلق بوجه خاص‪ .‬فقد كانت التنبؤات تشري إىل‬ ‫كاف للقضاء عىل التفاوت بني الجنسني يف جميع‬

‫‪44‬‬
‫والربامج التعليمية‪ ،‬وذلك يف سياق تطبيق هذه النظم‬ ‫أن التكافؤ بني الجنسني يف االنتفاع بالتعليم بحلول‬
‫والربامج ورصدها وتقييمها ومتابعتها‪ .‬وينبغي‬ ‫عام ‪ ٢٠١٥‬لن يتحقق سوى يف ‪ ٪٦٩‬من البلدان عىل‬
‫اتخاذ تدابري خاصة لضمان األمان الشخيص للفتيات‬ ‫مستوى التعليم االبتدائي‪ ،‬ويف ‪ ٪٤٨‬منها عىل مستوى‬
‫والنساء يف داخل املؤسسات التعليمية وخالل ذهابهن‬ ‫التعليم الثانوي[‪ .]٢٧‬وإذا كان التكافؤ بني الجنسني‬
‫إليها وإيابهن منها‪ ،‬وللقضاء عىل ممارسات العنف‬ ‫مفيدا ً يف قياس مدى التقدم‪ ،‬ينبغي أيضا ً بذل املزيد‬
‫القائم عىل نوع الجنس يف داخل املدارس‪ ،‬مع اعتماد‬ ‫من الجهود لضمان تحقيق املساواة بني الجنسني‪،‬‬
‫سياسات ملكافحة جميع أشكال العنف والتحرش‬ ‫إذ إن هدف تحقيق املساواة هو هدف أكثر طموحا ً‬
‫القائمة عىل نوع الجنس‪.‬‬ ‫ويعني أن تتوافر لجميع الفتيات والفتيان وجميع‬
‫النساء والرجال فرص متساوية للتمتع بتعليم جيد‬
‫‪- ٥٦‬‬
‫جدا ً وبلوغ مستويات متساوية فيه وجَ ني فوائد‬
‫وكثريا ً ما تؤدي أوضاع النزاع واألوبئة والكوارث‬
‫متساوية من هذا التعليم‪ .‬كما إيالء اهتمام خاص‬
‫الطبيعية إىل تقويض فرص التعلم املتاحة لألطفال‪.‬‬
‫للمراهقات والشابات اللواتي يتعرضن للعنف القائم‬
‫ففي عام ‪ ،٢٠١٢‬كان قرابة ‪ ٢١‬مليون نسمة‪ ،‬أو‬
‫عىل نوع الجنس‪ ،‬ولحاالت زواج األطفال والحمل‬
‫‪ ،٪٣٦‬من األطفال غري امللتحقني باملدارس يف العالم‬
‫املبكر والعبء الثقيل للمهام املنزلية والعيش يف‬
‫يعيشون يف مناطق تشهد نزاعات‪ ،‬يف حني كانت هذه‬
‫مناطق فقرية أو نائية أو ريفية‪ .‬وثمة سياقات‬
‫النسبة تبلغ ‪ ٪٣٠‬يف عام ‪ .]٢٨[٢٠٠٠‬فمن األسايس‬
‫يتعرض فيها الصبيان أيضا ً للحرمان؛ فيوجد يف‬
‫أن يتم الحفاظ عىل استمرار التعليم يف ظل أوضاع‬
‫بعض املناطق‪ ،‬مثالً‪ ،‬تأخر يف التحاق الصبيان‬
‫الطوارئ والنزاعات وأوضاع ما بعد النزاع وما بعد‬
‫بالتعليم الثانوي والتعليم العايل باملقارنة مع‬
‫الكوارث‪ ،‬وأن يجري االهتمام باالحتياجات التعليمية‬ ‫الفتيات‪ .‬وكثريا ً ما ّ‬
‫يعب انعدام املساواة بني الجنسني‬
‫للنازحني داخليا ً والالجئني‪ .‬وإضافة إىل التدابري‬
‫يف التعليم عن عادات وتمييز عىل صعيد املجتمع‬
‫املقرتحة لضمان االهتمام باإلنصاف واإلدماج‬
‫بوجه أعم‪ ،‬ولذلك تكون السياسات الرامية إىل‬
‫واملساواة بني الجنسني يف إطار جميع الغايات‬
‫التغلب عىل هذا النوع من عدم املساواة أكثر فعالية‬
‫الخاصة بالتعليم‪ ،‬يقرتح اتباع االسرتاتيجيات‬
‫عندما تشكل جزءا ً من مجموعة شاملة من التدابري‬
‫التالية‪:‬‬
‫تعنى بتعزيز الصحة والعدالة والحوكمة الرشيدة‬
‫‪- ٥٧‬‬ ‫وبالتخلص من عمل األطفال‪ .‬ويوجد تنوع واسع‬
‫اسرتاتيجيات إرشادية‪:‬‬ ‫النطاق يف السياقات واألسباب الجذرية للتهميش‬
‫ • الحرص عىل أن تتضمن السياسات والخطط‬ ‫والتمييز واالستبعاد‪ .‬ويندرج األشخاص ذوو اإلعاقة‬
‫القطاعية التعليمية وميزانياتها مبادئ عدم‬ ‫والشعوب األصلية واألقليات اإلثنية والفقراء ضمن‬
‫التمييز ومراعاة املساواة يف التعليم ومن خالله؛‬ ‫الفئات الضعيفة التي تتطلب االهتمام بها بوجه‬
‫وإعداد وتنفيذ اسرتاتيجيات عاجلة ومركزة‬ ‫خاص وإعداد اسرتاتيجيات مر ّكزة الهدف من أجلها‪.‬‬
‫الهدف لصالح الفئات الضعيفة واملستبعدة‪.‬‬ ‫‪- ٥٥‬‬
‫ووضع مؤرشات لقياس التقدم املحرز نحو‬ ‫وسيتطلب األمر بذل جهود لبناء القدرات واالستثمار‬
‫تحقيق املساواة‪.‬‬ ‫لضمان تعميم مراعاة قضايا الجنسني يف النظم‬

‫‪45‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫والشباب من الفئات الضعيفة وغريها من‬ ‫ • ضمان احتواء السياسات والخطط القطاعية‬
‫الفئات املهمشة‪.‬‬ ‫وعمليات تخطيط امليزانيات عىل تقييم‬
‫ • ضمان اضطالع الحكومات باستعراض الخطط‬ ‫املخاطر‪ ،‬والتأهب واالستجابة لحاالت الطوارئ‬
‫القطاعية وامليزانيات الخاصة بالتعليم‪،‬‬ ‫يف التعليم‪ ،‬وعىل مبادرات تلبي احتياجات‬
‫واملناهج الدراسية والكتب املدرسية[‪ ،]٢٩‬مع‬ ‫األطفال والشباب والكبار املتأثرين بحاالت‬
‫استعراض أنشطة تدريب املعلمني واإلرشاف‬ ‫الكوارث والنزاعات والنزوح واألوبئة‪ ،‬بما يف‬
‫عليهم‪ ،‬كي تكون خالية من األفكار النمطية‬ ‫ذلك احتياجات النازحني داخليا ً والالجئني‪.‬‬
‫عن الجنسني وتعزيز املساواة‪ ،‬وعدم التمييز‪،‬‬ ‫ودعم اآلليات واالسرتاتيجيات دون اإلقليمية‬
‫وحقوق اإلنسان‪ ،‬وتشجيع التعليم املشرتك بني‬ ‫واإلقليمية التي تلبي االحتياجات التعليمية‬
‫الثقافات‪.‬‬ ‫للنازحني داخليا ً والالجئني‪.‬‬
‫ • ضمان استخدام مصادر متعددة للبيانات‬ ‫ • تحديد ورصد وتحسني أشكال انتفاع الفتيات‬
‫واملعلومات‪ ،‬بما يف ذلك البيانات واملعلومات‬ ‫والنساء بالتعليم الجيد ومستويات مشاركتهن‬
‫املستمدة من نظم املعلومات الخاصة بإدارة‬ ‫يف هذا التعليم وتحصيلهن فيه ومستوى‬
‫شؤون التعليم ومن االستقصاءات املالئمة عن‬ ‫إتمامهن ملراحله التعليمية‪ .‬واتخاذ تدابري تركز‬
‫املدارس واألرس‪ ،‬بغية تيسري رصد االستبعاد‬ ‫عىل الصبيان يف الحاالت التي يتعرض فيها‬
‫االجتماعي يف التعليم‪ .‬وتعد قاعدة البيانات‬ ‫الصبيان للغبن‪.‬‬
‫العاملية عن التفاوت يف مجال التعليم مثاال ً‬ ‫ • تحديد العقبات التي تحول دون التحاق األطفال‬
‫عىل الكيفية التي يمكن بها إتاحة هذا النوع‬ ‫والشباب من الفئات الضعيفة بالربامج‬
‫من املعلومات لصانعي القرار من أجل اتخاذ‬ ‫التعليمية الجيدة‪ ،‬واتخاذ تدابري مقصودة‬
‫‪٩‬‬
‫التدابري الالزمة‪.‬‬ ‫للقضاء عىل هذه العقبات‪.‬‬
‫ • جمع بيانات ذات نوعية أفضل عن األطفال ذوي‬ ‫ • دعم اعتماد نهج شامل لتمكني املدارس من‬
‫اإلعاقة‪ ،‬وتصنيف البيانات عن مختلف أشكال‬ ‫الصمود ملواجهة آثار الكوارث أيا ً كان نطاقها‪.‬‬
‫اإلعاقة والعجز وتقييم مستويات شدتها‪.‬‬ ‫ويشمل ذلك توافر مرافق مدرسية أكثر أماناً‪،‬‬
‫وينبغي وضع مؤرشات واستخدام بيانات‬ ‫وإدارة حاالت الكوارث عىل صعيد املدارس‪،‬‬
‫لتكوين قاعدة من الشواهد بغية استخدامها‬ ‫والتعليم يف مجال الحد من املخاطر‪ ،‬وتنمية‬
‫ألغراض الربمجة ورسم السياسات‪.‬‬ ‫القدرة عىل الصمود‪.‬‬
‫ • توفري إمكانيات التعلم عن بعد‪ ،‬والتدريب يف‬
‫الغاية ‪:٤,٦‬‬ ‫مجال تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪،‬‬
‫ضمان أن يل ّم جميع الشباب ونسبة كبرية من‬ ‫واالنتفاع بالتكنولوجيا املالئمة والبنى‬
‫الكبار‪ ،‬رجاال ً ونسا ًء عىل حد سواء‪ ،‬بالقراءة‬ ‫األساسية الالزمة لتيسري بيئة مناسبة للتعلم‬
‫والكتابة والحساب‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬ ‫يف املنزل ويف مناطق النزاعات واملناطق النائية‪،‬‬
‫وخصوصا ً لصالح الفتيات والنساء والصبيان‬

‫‪46‬‬
‫كاملة يف املجتمع[‪ .]٣٣‬ويواجه الكبار الذين لديهم‬ ‫‪- ٥٨‬‬
‫ضعف يف مهارات القراءة والكتابة والحساب أشكاال ً‬ ‫ً‬
‫تعد القرائية جزءا من الحق يف التعليم وتمثل منفعة‬
‫‪١٠‬‬

‫عديدة من الحرمان‪ .‬فهم معرضون أكثر من غريهم‬ ‫عامة‪ ،‬وتندرج يف صميم التعليم األسايس وتشكل‬
‫الحتمال البقاء من غري عمل‪ ،‬يف حني أن الذين يعملون‬ ‫قاعدة ال غنى عنها للتعلم بصورة مستقلة[‪ .]٣٠‬وقد‬
‫منهم يتلقون أجورا ً أقل مما يتلقاه غريهم‪ ،‬ويالقون‬ ‫تم توثيق فوائد القرائية‪ ،‬وال سيما لدى النساء‪ ،‬توثيقا ً‬
‫صعوبة أكرب يف االستفادة من الفرص املتاحة يف‬ ‫جيداً‪ ،‬وهي فوائد تشمل جملة أمور‪ ،‬منها ارتفاع‬
‫املجتمع ويف ممارسة حقوقهم‪ ،‬إضافة إىل أنهم أكثر‬ ‫مستوى املشاركة يف سوق العمل‪ ،‬وتأخر الزواج‪،‬‬
‫عرضة من غريهم ألن يكونوا يف صحة سيئة‪.‬‬ ‫وتحسن الصحة والتغذية لدى األطفال واألرس؛‬
‫ويسهم كل ذلك بدوره يف الحد من الفقر‪ ،‬وإتاحة‬
‫‪- ٥٩‬‬
‫مزيد من فرص الحياة‪ .‬وتمثل مهارات الحساب‬
‫فينبغي أن يكون جميع الشباب والكبار يف العالم قد‬
‫مهارات أساسية‪ :‬فيعترب استخدام األرقام والحسابات‬
‫بلغوا ‪ ،‬بحلول عام ‪ ،٢٠٣٠‬مستويات مالئمة ومعرتفا ً‬
‫والقياسات واملعدالت واألعداد أمرا ً أساسيا ً للحياة‬
‫بها للكفاءة يف امتالك املهارات الوظيفية للقراءة‬
‫ومسألة مطلوبة يف كل مكان [‪ .]٣١‬لكن تحسني‬
‫والكتابة والحساب‪ ١١‬املعادلة للمستويات التي يتم‬
‫مهارات القراءة والكتابة والحساب لدى الشباب‬
‫بلوغها بالنجاح يف إتمام التعليم األسايس‪ .‬وتستند‬
‫والكبار ما زال يمثل تحديا ً عاملياً‪ .‬ففي عام ‪،٢٠١٣‬‬
‫املبادئ واالسرتاتيجيات والتدابري الخاصة بهذه الغاية‬
‫كان يوجد يف العالم ‪ ٧٥٧‬مليون نسمة من الكبار (يف‬
‫إىل فهم معارص للقرائية‪ ،‬ليس باعتبارها مجرد شكالً‬
‫سن الخامسة عرشة فما فوق)‪ ،‬وثلثاهم من النساء‪،‬‬
‫للتعارض بني «الشخص املتعلم» و»الشخص األمي»‪،‬‬
‫لم يكونوا يستطيعون القراءة والكتابة[‪ .]٣٢‬ويُش ّكل‬
‫وإنما باعتبارها عملية متواصلة تتكون من مستويات‬
‫تدني مهارات القراءة والكتابة والحساب مصدر قلق‬
‫للكفاءة‪ .‬وتعتمد املستويات املطلوبة يف مهارات‬
‫يف جميع بلدان العالم‪ ،‬بما يف ذلك البلدان املتوسطة‬
‫القراءة والكتابة وكيفية استخدامها عىل سياقات‬
‫الدخل والبلدان املرتفعة الدخل‪ .‬فيفتقر زهاء ‪٪٢٠‬‬
‫محددة‪ .‬وينبغي إيالء اهتمام خاص لدور اللغة‬
‫من الكبار يف أوروبا إىل مهارات القراءة والكتابة‬
‫األوىل للدارسني يف اكتساب مهارات القراءة والكتابة‬
‫والحساب التي يحتاجون إليها للمشاركة بصورة‬

‫يمكن االطالع عىل قاعدة البيانات هذه عىل العنوان اإللكرتوني التايل‪www.education -inequalities.org :‬‬ ‫‪٩‬‬
‫‪ ١٠‬تع ّرف القرائية بأنها القدرة عىل تحديد األمور وفهمها وتفسريها وعىل اإلبداع والتواصل والحساب باستخدام املواد‬
‫املطبوعة واملكتوبة املرتبطة بسياقات متنوعة‪ .‬فإن القرائية تمثل عملية تع ّلم متواصلة تم ّكن كل فرد من تحقيق أهدافه‬
‫وتنمية معارفه وقدراته ومن املشاركة بصورة كاملة يف مجتمعه املحيل ويف املجتمع ككل‪ .‬اليونسكو‪٢٠٠٥ ،‬‬
‫‪Aspects of Literacy Assessment: Topics and issues from the UNESCO Expert Meeting, 10–12‬‬
‫‪June 2003. http://unesdoc.unesco.org/images/0014/001401/140125eo.pdf‬‬
‫‪ ١١‬يُعد متعلما ً وظيفيا ً كل شخص يستطيع ممارسة جميع األنشطة التي تتطلب معرفة القراءة والكتابة ويقتضيها حسن سري‬
‫األمور يف جماعته ومجتمعه‪ ،‬ويستطيع أيضا ً مواصلة استخدام القراءة والكتابة والحساب من أجل تنميته الشخصية وتنمية‬
‫مجتمعه» (التقرير العاملي لرصد التعليم للجميع ‪ ،٢٠٠٦‬القرائية من أجل الحياة‪ ،‬الصفحة ‪ ،٢٢‬اليونسكو‪٢٠٠٥ ،‬‬
‫‪(http://unesdoc.unesco.org/images/0014/001416/141639a.pdf‬‬

‫‪47‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫للحصول عىل عمل الئق وكسب العيش باعتبار‬ ‫والحساب ويف التعلم‪ .‬فينبغي أن تستجيب برامج‬
‫هذه األمور عنارص للتعلم مدى الحياة‪.‬‬ ‫ومنهجيات محو األمية الحتياجات الدارسني‬
‫ • التوسع يف تنفيذ برامج فعالة ملحو األمية وتعليم‬ ‫وأوضاعهم‪ ،‬بما يف ذلك من خالل تقديم برامج ثنائية‬
‫املهارات للكبار تشارك فيها جهات املجتمع‬ ‫اللغة ملحو األمية تكون مرتبطة بالسياق املعني‬
‫املدني كرشكاء وتستند إىل الخربات الغنية‬ ‫ومشرتكة بني الثقافات ضمن إطار التعلم مدى‬
‫لهؤالء الرشكاء وممارساتهم الجيدة‪.‬‬ ‫الحياة‪ .‬كما ينبغي أن يكون توفري تعليم الحساب‪،‬‬
‫وهو مجال يتطلب التعزيز‪ ،‬جزءا ً من برامج محو‬
‫ • تشجيع استخدام تكنولوجيا املعلومات‬
‫األمية‪ .‬وتتسم تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪،‬‬
‫واالتصاالت‪ ،‬وخصوصا ً تكنولوجيا األجهزة‬
‫وخصوصا ً تكنولوجيا األجهزة املحمولة‪ ،‬بقدرات‬
‫املحمولة‪ ،‬يف برامج محو األمية وتعليم الحساب‪.‬‬
‫واعدة كبرية بالنسبة إىل إرساع عجلة التقدم نحو‬
‫ • إعداد إطار لتقييم مهارات القراءة والكتابة‬
‫تحقيق هذه الغاية‪.‬‬
‫والحساب‪ ،‬مع أدوات لتقييم مستويات الكفاءة‬
‫تستند إىل نتائج التعلم‪ .‬وسيتطلب ذلك‬ ‫‪- ٦٠‬‬
‫تعريف املقصود بالكفاءة يف طائفة متنوعة من‬ ‫اسرتاتيجيات إرشادية‪:‬‬
‫السياقات‪ ،‬بما يف ذلك املهارات الخاصة بالعمل‬ ‫ • إعداد نهج قطاعي ومتعدد القطاعات لصياغة‬
‫وبالحياة اليومية‪.‬‬ ‫سياسات وخطط وميزانيات محو األمية‪،‬‬
‫ • استحداث نظام لجمع وتحليل وتشاطر البيانات‬ ‫وذلك من خالل تدعيم التعاون والتنسيق‬
‫املالئمة واملؤاتية عن مستويات القرائية‬ ‫بني الوزارات املعنية‪ ،‬بما فيها وزارات الرتبية‬
‫واالحتياجات يف مجاالت القراءة والكتابة‬ ‫والصحة والرعاية االجتماعية والعمل والصناعة‬
‫والحساب‪ ،‬مع تصنيف هذه البيانات بحسب‬ ‫والزراعة‪ ،‬إضافة إىل املجتمع املدني والقطاع‬
‫نوع الجنس واملؤرشات األخرى للتهميش‪.‬‬ ‫الخاص والرشكاء الثنائيني واملتعددي األطراف‬
‫بوصفهم جهات تساند تنفيذ العمل عىل أساس‬
‫الالمركزية عىل صعيد املمارسة‪.‬‬
‫الغاية ‪:٤,٧‬‬
‫ • ضمان توافر درجة عالية من الجودة يف برامج‬
‫ضمان أن يكتسب جميع املتع ّلمني املعارف‬
‫محو األمية وتعليم الحساب وذلك وفقا ً آلليات‬
‫واملهارات الالزمة لدعم التنمية املستدامة‪ ،‬بما‬
‫التقييم الوطنية‪ ،‬وتصميم هذه الربامج عىل‬
‫السبُل من بينها التعليم‬‫يف ذلك بجملة من ُ‬
‫ضوء احتياجات الدارسني واالستناد فيها‬
‫لتحقيق التنمية املستدامة واتّباع أساليب‬
‫إىل معارفهم وتجاربهم السابقة‪ .‬ويتطلب‬
‫العيش املستدامة‪ ،‬وحقوق اإلنسان‪ ،‬واملساواة‬
‫ذلك إيالء االهتمام عن كثب للثقافة واللغة‬
‫بني الجنسني‪ ،‬والرتويج لثقافة السالم ونبذ‬
‫والعالقات االجتماعية والسياسية والنشاط‬
‫العنف‪ ،‬واملواطنة العاملية‪ ،‬وتقدير التنوع‬
‫االقتصادي‪ ،‬واالهتمام بوجه خاص بالفتيات‬
‫الثقايف‪ ،‬وتقدير مساهمة الثقافة يف التنمية‬
‫والنساء والفئات الضعيفة وربط هذه الربامج‬
‫املستدامة‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬
‫وتأمني تكاملها مع تنمية املهارات الالزمة‬

‫‪48‬‬
‫‪- ٦٢‬‬ ‫‪- ٦١‬‬
‫ً‬
‫ويجب أن يكون مضمون هذا التعليم مالئما ويركز‬ ‫يف عالم تسوده العوملة ويشهد تحديات اجتماعية‬
‫عىل الجوانب املعرفية وغري املعرفية لعملية التعلم‪.‬‬ ‫وسياسية واقتصادية وبيئية غري محسومة‪ ،‬يمثل‬
‫وإن اكتساب املعارف واملهارات والقيم التي يحتاج‬ ‫التعليم الذي يساعد يف بناء السالم وإقامة مجتمعات‬
‫إليها املواطنون من أجل مزاولة حياة منتجة واتخاذ‬ ‫مستدامة أمرا ً أساسياً‪ .‬بيد أن النظم التعليمية‬
‫قرارات مستنرية واالضطالع بأدوار نشيطة عىل‬ ‫نادرا ً ما تشتمل بشكل كامل عىل هذه النهوج‬
‫الصعيدين املحيل والعاملي يف التصدي للتحديات‬ ‫التحويلية‪ .‬وبالتايل‪ ،‬فإن من الجوهري أن توىل‬
‫العاملية وتسويتها يمكن أن يتم عن طريق التعليم‬ ‫مكانة مركزية لهدف التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم‬
‫من أجل التنمية املستدامة‪ ١٢‬والتعليم يف مجال‬ ‫بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬من أجل تدعيم إسهام التعليم‬
‫املواطنة العاملية‪ ١٣‬الذي يتضمن التعليم يف مجال‬ ‫يف إنفاذ حقوق اإلنسان وتوطيد السالم وتحقيق‬
‫السالم‪ ،‬والتثقيف يف مجال حقوق اإلنسان‪ ،‬والتعليم‬ ‫املواطنة املسؤولة انطالقا ً من املستوى املحيل وانتهاء‬
‫املشرتك بني الثقافات‪ ،‬والتعليم من أجل التفاهم‬ ‫باملستوى العاملي‪ ،‬وتحقيق املساواة بني الجنسني‬
‫الدويل‪ .‬وعىل الرغم من التقدم الكبري الذي أحرز يف‬ ‫والتنمية املستدامة‪ ،‬وضمان الصحة‪.‬‬
‫السنوات األخرية املاضية‪ ،‬ال تشري سوى ‪ ٪٥٠‬من‬
‫الدول األعضاء إىل أنها أدرجت‪ ،‬مثالً‪ ،‬التعليم من أجل‬
‫التنمية املستدامة يف سياسات مالئمة[‪.]٣٤‬‬

‫‪ ١٢‬يعزز التعليم من أجل التنمية املستدامة قدرة الدارسني عىل اتخاذ قرارات مستنرية وتدابري مسؤولة تضمن سالمة‬
‫البيئة‪ ،‬واالستدامة االقتصادية‪ ،‬وعدالة املجتمع‪ ،‬وذلك لصالح األجيال الحالية واملقبلة‪ ،‬مع احرتام التنوع الثقايف‪ .‬ويندرج‬
‫هذا التعليم يف نطاق التع ّلم مدى الحياة ويش ّكل جزءا ً مكونا ً من التعليم الجيد‪ .‬والتعليم من أجل التنمية املستدامة هو‬
‫عبارة عن تعليم شامل ذي قدرة تحويلية يعالج مضامني التع ّلم ونتائجه‪ ،‬والنهج الرتبوي وبيئة التع ّلم‪ .‬ويحقق غايته‬
‫من خالل تحويل املجتمع‪( .‬اليونسكو‪ ،٢٠١٤ ،‬خارطة الطريق لتنفيذ برنامج العمل العاملي للتعليم من أجل التنمية‬
‫املستدامة‪http://unesdoc.unesco.org/images/0023/002305/230514a.pdf .‬‬
‫‪ ١٣‬يهدف التعليم من أجل املواطنة العاملية إىل تزويد الدارسني بالكفاءات التالية‪ (:‬أ) معرفة عميقة بالقضايا العاملية والقيم‬
‫العاملية مثل العدالة واملساواة والكرامة واالحرتام؛ (ب) ‏مهارات معرفية تتيح التفكري النقدي واملنهجي واإلبداعي‪ ،‬ومن‬
‫ذلك اعتماد نهج متعدد املنظورات يعرتف باألبعاد والرؤى والزوايا املختلفة للقضايا؛ (جـ) ‏مهارات غري معرفية تشمل‬
‫املهارات والقدرات االجتماعية مثل التعاطف مع اآلخرين وحل النزاعات‪ ،‬ومهارات االتصال والقدرات عىل التواصل‬
‫والتفاعل مع أشخاص ذوي خلفيات وثقافات ووجهات نظر مختلفة؛ (د) ‏القدرات السلوكية الالزمة للتعاون مع اآلخرين‬
‫والترصف بمسؤولية (‪ )...‬والسعي من أجل الصالح العام‪.‬‬
‫‪UNESCO. 2013. Outcome document of the Technical Consultation on Global Citizenship‬‬
‫‪Education: Global Citizenship Education – An Emerging Perspective‬‬
‫‪http://unesdoc.unesco.org/images/0022/002241/224115E.pdf‬‬

‫‪49‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫ • ترويج الربامج التشاركية املوجهة إىل الدارسني‬ ‫‪- ٦٣‬‬


‫واملربني والتي تتعلق بالتعليم من أجل التنمية‬ ‫اسرتاتيجيات إرشادية‪:‬‬
‫املستدامة والتعليم يف مجال املواطنة العاملية‬ ‫ • إعداد سياسات وبرامج لتعزيز التعليم من أجل‬
‫وذلك من أجل أن يشاركوا يف حياة مجتمعاتهم‬ ‫التنمية املستدامة والتعليم يف مجال املواطنة‬
‫املحلية ويف حياة املجتمع ككل‪.‬‬ ‫العاملية وتعميمهما يف التعليم النظامي وغري‬
‫ • ضمان اعرتاف التعليم بالدور الهام للثقافة‬ ‫النظامي وغري الرسمي من خالل تدابري عىل‬
‫يف تحقيق االستدامة‪ ،‬مع مراعاة الظروف‬ ‫صعيد القطاع بأجمعه ومن خالل تدريب‬
‫والثقافة املحلية والتوعية بشأن أشكال التعبري‬ ‫املعلمني وإصالح املناهج الدراسية وتوفري‬
‫الثقايف والرتاث وتنوعها‪ ،‬والتشديد يف الوقت‬ ‫الدعم التعليمي‪ .‬ويشمل ذلك تطبيق برنامج‬
‫ذاته عىل أهمية احرتام حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫العمل العاملي للتعليم من أجل التنمية‬
‫ • مساندة إعداد نظم أقوى للتقييم يف إطار‬ ‫املستدامة‪ ١٤‬واالهتمام بموضوعات مثل حقوق‬
‫التعليم من أجل التنمية املستدامة والتعليم‬ ‫اإلنسان‪ ،‬واملساواة بني الجنسني‪ ،‬والصحة‪،‬‬
‫من أجل املواطنة العاملية‪ ،‬بغية تقييم النتائج‬ ‫والرتبية الجنسية الشاملة‪ ،‬وتغري املناخ‪،‬‬
‫املعرفية واالجتماعية ‪-‬العاطفية والسلوكية‬ ‫وسبل كسب العيش‪ ،‬واملواطنة املسؤولة‬
‫لعملية التعلم‪ ،‬وذلك باستخدام األدوات القائمة‬ ‫وامللتزمة‪ ،‬مع االستناد يف ذلك إىل الخربات‬
‫والتي أثبتت صالحيتها‪ ،‬عند اإلمكان‪ ،‬وتحديد‬ ‫والقدرات الوطنية‪.‬‬
‫االحتياجات الداعية إىل استحداث أدوات‬ ‫ • توفري فرص للدارسني من الجنسني ومن جميع‬
‫جديدة‪ ،‬مع إرشاك مجموعة واسعة النطاق من‬ ‫األعمار كي يكتسبوا‪ ،‬يف مختلف مراحل‬
‫البلدان واملناطق ومراعاة عمل معهد اليونسكو‬ ‫حياتهم‪ ،‬املعارف واملهارات والقيم واملواقف‬
‫لإلحصاء وغريه من الرشكاء‪.‬‬ ‫الالزمة لبناء مجتمعات مساملة وصحية‬
‫ • ترويج نهج مشرتك بني القطاعات يشمل عند‬ ‫ومستدامة‪.‬‬
‫الرضورة أطرافا ً معنية متعددة‪ ،‬من أجل‬ ‫ • إعداد ونرش ممارسات جيدة تتعلق بالتعليم‬
‫ضمان توفري التعليم من أجل التنمية املستدامة‬ ‫من أجل التنمية املستدامة والتعليم يف مجال‬
‫والتعليم يف مجال املواطنة العاملية‪ ،‬عىل جميع‬ ‫املواطنة العاملية وذلك داخل البلد الواحد وفيما‬
‫مستويات التعليم ويف كل أشكاله‪ ،‬بما يف ذلك‬ ‫بني البلدان من أجل تنفيذ الربامج التعليمية‬
‫من خالل التعليم والتدريب يف مجال حقوق‬ ‫عىل نحو أفضل وتعزيز التعاون والتفاهم‬
‫اإلنسان‪ ،‬وتشجيع ثقافة السالم والالعنف‪.‬‬ ‫الدوليني‪.‬‬

‫‪ ١٤‬أقر املؤتمر العام لليونسكو برنامج العمل هذا (القرار ‪٣٧‬م‪ ،)١٢/‬وأحاطت الجمعية العامة لألمم املتحدة علما به‬
‫(القرار ‪ )٢١١/٦٩‬بوصفه متابعة لعقد األمم املتحدة للتعليم من أجل التنمية املستدامة‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫وسائل التنفيذ‬
‫‪- ٦٥‬‬
‫الغاية ‪ - ٤‬أ ‪:‬‬
‫ويعد ضمان إحساس الفتيات باألمان يف البيئات التي‬
‫بناء املرافق التعليمية التي تراعي الفروق بني‬
‫يتعلمون فيها أمرا ً هاما ً الستمرارهن يف التعليم[‪.]٣٦‬‬
‫الجنسني‪ ،‬واإلعاقة‪ ،‬واألطفال‪ ،‬ورفع مستوى‬
‫فإن وصول الفتيات إىل سن البلوغ يجعلهن أكثر‬
‫املرافق التعليمية القائمة وتهيئة بيئة تعليمية‬
‫عرضة ملمارسات العنف الجنيس والتحرش وأشكال‬
‫فعالة ومأمونة وخالية من العنف للجميع‬
‫القرس وسوء املعاملة‪ .‬ويمثل العنف القائم عىل نوع‬
‫الجنس يف إطار املدارس عائقا ً هاما ً أمام تعليم‬ ‫‪- ٦٤‬‬
‫الفتيات‪ .‬فثمة كثري من األطفال يتعرضون بشكل‬ ‫تعنى هذه الغاية برضورة وجود بنى أساسية مادية‬
‫دائم للعنف يف املدارس؛ ويقدَّر أن ‪ ٢٤٦‬مليون‬ ‫مالئمة وبيئات تعليمية مأمونة للجميع تيرس التعلم‬
‫فتاة وصبي يتعرضون للتحرش وسوء املعاملة يف‬ ‫للجميع برصف النظر عن خلفياتهم أو عن أي‬
‫املدارس واملناطق املحيطة بها يف كل عام[‪ .]٣٧‬ويف‬ ‫أشكال لإلعاقة‪ ١٥.‬فإن وجود بيئة جيدة للتعلم هو أمر‬
‫ثلثي البلدان التي يوجد فيها تفاوت بني الجنسني‬ ‫أسايس لدعم الدارسني واملعلمني وغريهم من العاملني‬
‫يف املرحلة الدنيا من التعليم الثانوي‪ ،‬يكون هذا‬ ‫يف التعليم‪ .‬وينبغي يف أي بيئة للتعلم أن تكون متاحة‬
‫التفاوت عىل حساب الفتيات [‪ .]٣٨‬ويمكن أن يشكل‬ ‫للجميع وأن تمتلك املوارد والبنى األساسية املالئمة‬
‫انعدام املراحيض‪ ،‬وعدم إمكانية االنتفاع بالفوط‬ ‫لضمان توفري صفوف دراسية معقولة الحجم وتوفري‬
‫الصحية‪ ،‬وحاالت الوصم املتعلقة بمستوى النظافة‬ ‫مرافق لإلصحاح‪ .‬وعىل الرغم من أن متوسط النسبة‬
‫الصحية عندما تبدأ الفتيات التعرض لحالة الطمث‪،‬‬ ‫املئوية للمدارس االبتدائية التي تتوافر فيها مرافق‬
‫أمورا ً ترض تعليم الفتيات وتزيد معدالت غيابهن‬ ‫إصحاح مالئمة يف ‪ ١٢٦‬بلدا ً من البلدان النامية ارتفع‬
‫وتحد من أدائهن يف التعليم‪ .‬كما أن نقص االهتمام‬ ‫من ‪ ٪٥٩‬يف عام ‪ ٢٠٠٨‬إىل ‪ ٪٦٨‬يف عام ‪ ،٢٠١٢‬فإن‬
‫بحقوق واحتياجات األطفال والشباب والكبار ذوي‬ ‫مدرسة واحدة من كل مدرستني يف ‪ ٥٢‬بلدا ً من أقل‬
‫اإلعاقة يمكن أن يفيض إىل الحد بشدة من مشاركتهم‬ ‫البلدان نموا ً والبلدان املنخفضة الدخل كانت تفي‬
‫يف التعليم‪.‬‬ ‫بهذا املعيار [‪.]٣٥‬‬

‫‪ ١٥‬تجدر اإلشارة إىل أن املفاهيم الخاصة ببيئات التعلم املأمونة للجميع صيغت يف إطار املعايري الدولية للتخطيط وإعادة‬
‫البناء يف مجال التعليم الخاصة بالشبكة املشرتكة بني الوكاالت للتعليم يف أوضاع الطوارئ‪ ،‬ويف إطار القائمة التدقيقية‬
‫الخاصة بمواصفات املدارس الصديقة للطفل والصادرة عن منظمة األمم املتحدة للطفولة‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫‪- ٦٦‬‬
‫الغاية ‪ - ٤‬ب‪:‬‬ ‫اسرتاتيجيات إرشادية‪:‬‬
‫تحقيق زيادة كبرية يف عدد املنح الدراسية‬ ‫ • وضع سياسات متماسكة ومتعددة الجوانب‬
‫املتاحة للبلدان النامية عىل الصعيد العاملي‪،‬‬ ‫وشاملة وتراعي قضايا الجنسني وحاالت‬
‫وبخاصة ألقل البلدان نموا ً والدول الجزرية‬ ‫األشخاص ذوي اإلعاقة‪ ،‬وترويج معايري ونظم‬
‫الصغرية النامية والبلدان األفريقية‪ ،‬لاللتحاق‬ ‫تكفل األمان يف املدارس وخلوها من العنف‪.‬‬
‫بالتعليم العايل‪ ،‬بما يف ذلك منح التدريب املهني‬
‫ • وضع سياسات واسرتاتيجيات لحماية الدارسني‬
‫وتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬والربامج‬
‫واملعلمني والعاملني من العنف‪ ،‬وذلك يف إطار‬
‫التقنية والهندسية والعلمية يف البلدان املتقدمة‬
‫مدارس خالية من العنف ويف مناطق النزاع‬
‫النمو والبلدان النامية األخرى‪ ،‬بحلول عام‬
‫املسلح‪ ،‬وااللتزام بالقانون اإلنساني الدويل‬
‫‪٢٠٣٠‬‬
‫الذي يحمي املدارس واملرافق املدنية واالمتثال‬
‫له‪ ،‬ومقاضاة املسؤولني عن انتهاك هذا‬
‫‪- ٦٧‬‬
‫القانون‪ ،‬وذلك يف سياق تحقيق هدف التنمية‬
‫إن بإمكان املنح الدراسية أن تضطلع بدور أسايس‬
‫املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪.٢٠٣٠‬‬
‫يف توفري الفرص للشباب والكبار الذين ال يمكنهم‬
‫بدونها أن يواصلوا تعليمهم‪ .‬كما أنها تساهم بشكل‬ ‫ • ضمان توافر األمان وإمدادات املاء والكهرباء‪،‬‬
‫واملراحيض الخاصة بكل من الجنسني‬
‫هام يف إضفاء الطابع الدويل عىل نظم التعليم العايل‬
‫والصالحة لالستخدام واملتاحة يف كل مؤسسة‬
‫والبحث‪ ،‬وال سيما يف أقل البلدان نمواً‪ .‬وبإمكانها‬
‫تعليمية‪ ،‬مع توافر قاعات دراسية مالئمة‬
‫كذلك أن تساعد يف زيادة االنتفاع باملعارف املتاحة‬
‫ومأمونة باإلضافة إىل مواد وتكنولوجيا مناسبة‬
‫يف العالم وبناء القدرات من أجل نقل املعارف‬
‫للتعلم‪.‬‬
‫والتكنولوجيا وتكييفها للظروف املحلية‪ .‬وقد بلغ‬
‫متوسط املعونة التي ُقدمت يف الفرتة ‪٢٠١١- ٢٠١٠‬‬ ‫ • ضمان تخصيص املوارد عىل نحو منصف يف‬
‫إىل املنح الدراسية والتكاليف املرتبطة باستقبال‬ ‫توزيعها بني املدارس ومراكز التعلم ذات‬
‫الطالب الحاصلني عليها‪ ،‬مبلغ ‪ ٣,٢‬مليار دوالر‬ ‫املستوى االجتماعي ‪ -‬االقتصادي الجيد‬
‫أمريكي‪ ،‬وهو ما يعادل ربع إجمايل املعونة التي‬ ‫واملدارس ومراكز التعلم التي تعاني الحرمان‪.‬‬
‫قدمت إىل التعليم[‪ .]٣٩‬ومن شأن هذا اإلنفاق أن يكون‬ ‫ • إتاحة إمكانيات االنتفاع عىل نطاق واسع بأماكن‬
‫حيويا ً لتدعيم مهارات القوى العاملة يف البلدان‬ ‫وبيئات التعلم والتعليم ضمن اإلطار النظامي‬
‫املنخفضة الدخل‪ ،‬إال أن معظمه يفيد بلدان الرشيحة‬ ‫وغري النظامي ويف مجال تعليم الكبار‪ ،‬بما يف‬
‫العليا من فئة البلدان املتوسطة الدخل‪ .‬فعىل سبيل‬ ‫ذلك شبكات وأماكن مجموعات التعلم‪ ،‬وتوفري‬
‫املثال‪ ،‬كان مجموع التمويل الذي تلقته يف الفرتة‬ ‫إمكانيات االنتفاع بموارد تكنولوجيا املعلومات‬
‫‪ ٢٠١١- ٢٠١٠‬هذه خمسة بلدان فقط من بني بلدان‬ ‫واالتصاالت بوصفها عنارص أساسية للتعلم‬
‫هذه الرشيحة يف شكل منح دراسية وتكاليف مرتبطة‬ ‫مدى الحياة‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫كي يمكنهم القيام بخيارات مستنرية‪ ،‬وضمان‬ ‫باستقبال الحاصلني عليها‪ ،‬يعادل مجموع املعونة‬
‫تصميم هذه املنح عىل نحو يحمي وضعهم‬ ‫املبارشة التي قدمت إىل التعليم األسايس يف جميع‬
‫القانوني وحقوقهم‪.‬‬ ‫البلدان املنخفضة الدخل والبالغ مجموعها ‪ ٣٦‬بلداً‪.‬‬
‫ • إعداد برامج مشرتكة بني الجامعات القائمة يف‬ ‫فحني توفر البلدان املتقدمة منحا ً دراسية لطالب من‬
‫البلد املقدم للمنح الدراسية والجامعات القائمة‬ ‫البلدان النامية‪ ،‬ينبغي أن يتم ذلك عىل نحو يسهم‬
‫يف البلد املتلقي للمنح‪ ،‬بغية حفز الطالب‬ ‫يف بناء قدرات هذه البلدان‪ .‬وعىل الرغم من األهمية‬
‫عىل العودة إىل بلدانهم‪ ،‬مع استحداث آليات‬ ‫املعرتف بها للمنح الدراسية‪ ،‬يجدر بالبلدان املانحة‬
‫أخرى تحول دون «هجرة الكفاءات» ‪ -‬هجرة‬ ‫أن تزيد يف استخدام أشكال أخرى لدعم التعليم‪.‬‬
‫األشخاص الحاصلني عىل إعداد عال ‪ -‬وتشجع‬
‫‪- ٦٨‬‬
‫«كسب الكفاءات»‪.‬‬
‫وتماشيا ً مع الرتكيز عىل اإلنصاف واإلدماج والجودة‬
‫ • اضطالع البلدان املقدمة للمنح الدراسية‬ ‫يف إطار هدف التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول‬
‫باستحداث منح دراسية من أجل زيادة أعداد‬ ‫عام ‪ ،٢٠٣٠‬ينبغي أن تستهدف املنح الدراسية‬
‫وأنواع املستفيدين منها يف البلدان املتلقية‬ ‫بصورة جلية الشباب من الفئات التي تعاني أوضاع‬
‫للمنح‪ ،‬وعىل صعيد أسواق العمل املحلية‪.‬‬ ‫الحرمان‪ .‬وكثريا ً ما تختص املنح الدراسية بمجاالت‬
‫محددة‪ ،‬مثل العلوم‪ ،‬والتكنولوجيا‪ ،‬والهندسة‪،‬‬
‫الغاية ‪- ٤‬جـ ‪:‬‬ ‫وتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬وإعداد املعلمني‪،‬‬
‫تحقيق زيادة كبرية يف عدد املعلمني املؤهلني‪،‬‬ ‫والربامج املهنية‪ .‬فينبغي االهتمام بصورة خاصة‬
‫بما يف ذلك من خالل التعاون الدويل لتدريب‬ ‫بتوفري منح دراسية للفتيات والنساء يف مجاالت‬
‫املعلمني يف البلدان النامية‪ ،‬وبخاصة يف أقل‬ ‫العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات‪.‬‬
‫البلدان نموا ً والدول الجزرية الصغرية النامية‪،‬‬ ‫‪- ٦٩‬‬
‫بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬ ‫اسرتاتيجيات إرشادية‪:‬‬
‫ • ضمان التعبري يف اآلليات والربامج والسياسات‬
‫الخاصة بالربامج الدولية للمنح الدراسية عن‬
‫الظروف واألولويات والخطط اإلنمائية الوطنية‪،‬‬
‫مع الرتكيز عىل تعزيز املوارد البرشية يف‬
‫املجاالت التي تشتد فيها الحاجة إىل هذه املوارد‪.‬‬
‫ • توجيه جميع فرص املنح الدراسية بشكل جيل‬
‫نحو الشابات والشبان من الفئات التي تعاني‬
‫أوضاع الحرمان‪ .‬وضمان الرتويج عىل نحو‬
‫شفاف للمنح الدراسية املتاحة لهؤالء الشباب‬

‫‪53‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫‪- ٧٢‬‬ ‫‪- ٧٠‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫وإن للمعلمني أيضا حقوقا اجتماعية ‪ -‬اقتصادية‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫يمثل املعلمون عنرصا رئيسيا يف تحقيق مجمل مهام‬
‫وسياسية‪ ،‬بضمنها الحق يف التمتع بظروف عمل‬ ‫جدول أعمال التعليم حتى عام ‪ ،٢٠٣٠‬ولذلك تتسم‬
‫الئقة والحصول عىل أجور مالئمة‪ .‬وينبغي أن‬ ‫هذه الغاية بأهمية أساسية وتتطلب االهتمام بها عىل‬
‫تعمل الحكومات عىل أن تكون مهنة التعليم جذابة‬ ‫نحو عاجل وأن يكون أجل تحقيقها أقرب من األجل‬
‫وأن تكون خيارا ً مهنيا ً من الدرجة األوىل وتقرتن‬ ‫املحدد بعام ‪ ٢٠٣٠‬ألن النقص يف توافر اإلنصاف‬
‫بإمكانيات للتدرب والتطور املستمرين‪ ،‬وذلك من‬ ‫يتزايد بفعل النقص يف توافر املعلمني املتدربني مهنيا ً‬
‫خالل تحسني مكانة مهنة التعليم وظروف عمل‬ ‫وبفعل عدم التكافؤ يف توزيعهم‪ ،‬وال سيما يف املناطق‬
‫املعلمني ودعمهم‪ ،‬كما ينبغي تدعيم آليات الحوار‬ ‫املحرومة‪ .‬وبالنظر إىل أن املعلمني يشكلون عنرصا ً‬
‫بشأن السياسات مع منظمات املعلمني‪.‬‬ ‫أساسيا ً لضمان التعليم الجيد‪ ،‬ينبغي تعزيز قدرات‬
‫املعلمني واملربني وتوظيفهم توظيفا ً مالئما ً ومكافأتهم‬
‫‪- ٧٣‬‬
‫بأجور مناسبة‪ ،‬وضمان تمتعهم بالحوافز والتأهيل‬
‫كما أن املعلمني يسهمون إسهاما ً كبريا ً يف تحسني‬
‫املهني وأوجه الدعم الالزمة يف إطار نُظم تعليمية‬
‫نتائج التعلم التي يحققها الطالب‪ ،‬وذلك بدعم من‬
‫ناجعة تُدار بطريقة فعالة وتُزوّد بموارد كافية‪.‬‬
‫قادة املدارس والسلطات الحكومية واملجتمعات‬
‫املحلية‪ .‬وتوجد دالئل قوية عىل انفتاح املعلمني إزاء‬ ‫‪- ٧١‬‬
‫التغيري وحرصهم عىل التعلم والتطور خالل مسارهم‬ ‫فإن األمر بتطلب توافر ‪ ٣,٢‬مليون معلم إضايف‬
‫الوظيفي‪ .‬بيد أنهم يحتاجون يف الوقت ذاته إىل الوقت‬ ‫بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬بغية تحقيق تعميم التعليم‬
‫واملجال املناسبني التخاذ مزيد من املبادرات للعمل‬ ‫االبتدائي[‪ .]٤٠‬كما سيتطلب األمر االستعاضة عن‬
‫مع الزمالء وقادة املدارس واالستفادة من الفرص‬ ‫املعلمني الذين سيرتكون املهنة يف الفرتة بني عامي‬
‫املتاحة للتطور املهني‪.‬‬ ‫‪ ٢٠١٥‬و‪ .]٤١[٢٠٣٠‬عالوة عىل ذلك‪ ،‬تبلغ نسبة‬
‫املعلمني املتدربني وفقا ً للمعايري الوطنية أقل من‬
‫‪ ٪٧٥‬يف ثلث البلدان التي توجد بيانات متاحة‬
‫عنها[‪ .]٤٢‬وقد أسهت قرارات سابقة بخفض مستوى‬
‫املعايري خالل فرتات شهدت نقصا ً يف أعداد املعلمني‪،‬‬
‫يف تزايد االتجاه نحو استخدام أشخاص غري مهنيني‬
‫وال يتمتعون بإعداد كاف للعمل يف قاعات الدرس‪.‬‬
‫ويمثل هذا النقص و‪/‬أو عدم املالءمة يف التطوير‬
‫املهني املستمر للمعلمني ودعمهم ويف املعايري الوطنية‬
‫ملهنة التعليم عنارص هامة تسهم يف تدني نوعية‬
‫نتائج التعلم‪ .‬فما انفكت النظم التعليمية الناجحة‬
‫التي تكفل الجودة واإلنصاف تركز عىل استمرارية‬
‫التطوير املهني للمعلمني ودعمهم يف التمكن من‬
‫التعلم والتحسن خالل مسارهم الوظيفي‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫ • تزويد املعلمني باملهارات التكنولوجية املناسبة‬ ‫‪- ٧٤‬‬
‫من أجل استخدام تكنولوجيا املعلومات‬ ‫اسرتاتيجيات إرشادية‪:‬‬
‫واالتصاالت وشبكات التواصل االجتماعي‪،‬‬ ‫ • إعداد اسرتاتيجيات تراعي قضايا الجنسني بغية‬
‫وبالدراية اإلعالمية ومهارات التعامل النقدي‬ ‫اجتذاب أفضل املرشحني وأكثرهم حماسا ً‬
‫مع املصادر‪ ،‬مع توفري تدريب عىل كيفية‬ ‫ملمارسة التعليم‪ ،‬وتأمني تنسيبهم للعمل يف‬
‫التعامل مع الصعوبات التي يواجهها الطالب‬ ‫أشد األماكن احتياجا ً إليهم‪ .‬ويتضمن ذلك‬
‫ذوو االحتياجات التعليمية الخاصة‪.‬‬ ‫اتخاذ تدابري سياسية وترشيعية لجعل مهنة‬
‫ • إعداد وتطبيق نظم فعالة لجمع املالحظات‬ ‫التعليم جذابة يف نظر العاملني فيها ويف نظر‬
‫الناجمة عن التنفيذ‪ ،‬بغية دعم التدريس‬ ‫األشخاص الذين يمكن اجتذابهم إليها وذلك‬
‫الجيد والتطور املهني للمعلمني وضمان تأثري‬ ‫من خالل تحسني ظروف العمل فيها وتأمني‬
‫التدريب تأثريا ً إيجابي عىل عمل املعلمني‪.‬‬ ‫مزايا الضمان االجتماعي املرتبطة بها‪ ،‬وتأمني‬
‫ • تعزيز القيادة املدرسية من أجل تحسني التعليم‬ ‫مرتبات للمعلمني وغريهم من العاملني يف‬
‫والتع ّلم‪.‬‬ ‫التعليم قريبة عىل األقل مع مرتبات مماريس‬
‫املهن األخرى التي تتطلب امتالك مؤهالت‬
‫ • إقامة أو تعزيز اآلليات املؤسسية للحوار‬
‫مماثلة أو معادلة ملؤهالت هؤالء املعلمني‬
‫االجتماعي مع املعلمني واملنظمات التي‬
‫والعاملني‪.‬‬
‫تمثلهم‪ ،‬وتأمني املشاركة التامة لهذه اآلليات‬
‫يف رسم السياسة التعليمية وتنفيذها ورصدها‬ ‫ • استعراض وتحليل وتحسني مستويات جودة‬
‫وتقييمها‪.‬‬ ‫تدريب املعلمني (قبل الخدمة وأثناءها) وتوفري‬
‫اإلعداد الجيد قبل الخدمة وإمكانيات التطور‬
‫املهني املستمر والدعم لجميع املعلمني‪.‬‬
‫ • إعداد أطر مؤهالت للمعلمني‪ ،‬ومدربيهم‪،‬‬
‫واملرشفني عىل عملهم‪ ،‬واملفتشني‪.‬‬
‫ • إعداد وتطبيق سياسات إلدارة شؤون املعلمني‬
‫تكون شاملة للجميع ومنصفة ومراعية لقضايا‬
‫الجنسني وتشمل قضايا التوظيف والتدريب‬
‫والعمالة واألجور والتطور املهني وظروف‬
‫العمل وتحسني مكانة املعلمني واملربني‪،‬‬
‫وجودة التدريس‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫‪- ٧٦‬‬ ‫املؤرشات‬


‫وترد يف امللحق الثاني مجموعة من املؤرشات‬
‫املواضيعية التي أعدها الفريق االستشاري التقني عىل‬
‫‪- ٧٥‬‬
‫أثر إجراء مشاورة عامة واسعة النطاق‪ .‬وتستند هذه‬
‫يُقرتح استخدام مؤرشات عىل أربعة مستويات‬
‫املؤرشات إىل خمسة معايري هي‪ :‬املالءمة‪ ،‬واالتساق‬
‫بالشكل التايل‪:‬‬
‫مع املفاهيم التي تتضمنها الغاية املعنية‪ ،‬والجدوى‬
‫إلجراء عمليات منتظمة (ليس بالرضورة عىل أساس‬ ‫ • مؤرشات عاملية‪ :‬مجموعة صغرية من املؤرشات‬
‫سنوي) لجمع البيانات عرب البلدان‪ ،‬وسهولة اإليصال‬ ‫القابلة للمقارنة عىل املستوى العاملي تخص‬
‫إىل جمهور عاملي‪ ،‬والقابلية للتفسري‪ .‬وإذ توجد‬ ‫جميع أهداف التنمية املستدامة‪ ،‬بما فيها‬
‫بالفعل‪ ،‬بالنسبة إىل بعض الغايات‪ ،‬مؤرشات قوية‬ ‫الهدف ‪ ٤‬املعني بالتعليم‪ ،‬ويتم إعداد هذه‬
‫بشأن عدد كبري من البلدان‪ ،‬ثمة بلدان أخرى ال تزال‬ ‫املؤرشات عن طريق عملية تشاورية تقودها‬
‫تحتاج إىل بذل جهود كبرية من أجل إعداد مؤرشات‬ ‫اللجنة اإلحصائية لألمم املتحدة بغية رصد‬
‫مواضيعية خاصة بها و‪/‬أو من أجل بناء قدراتها‬ ‫التقدم نحو تحقيق الغايات ذات الصلة؛‬
‫عىل جمع البيانات واستخدامها‪ .‬وينبغي عىل وجه‬
‫ • مؤرشات مواضيعية‪ :‬مجموعة من املؤرشات ذات‬
‫الخصوص بذل مزيد من الجهود العاملية والوطنية‬
‫النطاق األوسع والقابلة للمقارنة عىل الصعيد‬
‫من أجل سد الثغرات يف مجال قياس مستويات‬
‫العاملي‪ ،‬تقرتحها األوساط املعنية بالتعليم من‬
‫اإلنصاف واإلدماج (ويمثل وجود بيانات تفصيلية‬
‫أجل متابعة تنفيذ الغايات التعليمية عىل نحو‬
‫بحسب الفئات السكانية والفئات الضعيفة مسألة‬
‫أشمل عرب البلدان؛ وتشتمل عىل املؤرشات‬
‫أساسية يف هذا الصدد)‪ ،‬وقياس مستويات الجودة‬
‫العاملية؛‬
‫ونتائج التعلم‪ .‬وستجري متابعة هذه املؤرشات‬
‫وفقا ً ملدى مالءمتها بالنسبة إىل أوضاع البلد املعني‬ ‫ • مؤرشات إقليمية‪ :‬مؤرشات إضافية يمكن‬
‫وقدراته ووفقا ً ملدى توافر البيانات‪.‬‬ ‫إعدادها من أجل مراعاة أوضاع إقليمية محددة‬
‫واألولويات السياسية ذات الصلة فيما يتعلق‬
‫بمفاهيم أقل قابلية للمقارنة عىل الصعيد‬
‫العاملي؛‬
‫ • مؤرشات ُقطرية‪ :‬مؤرشات تضطلع البلدان‬
‫باختيارها أو بإعدادها بغية مراعاة أوضاعها‬
‫القطرية وكي تتجاوب مع نظمها وخططها‬ ‫ُ‬
‫التعليمية وجدول أعمالها الخاص بالتعليم‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫ثالثا ً ‪ -‬طرائق التنفيذ‬
‫‪- ٧٧‬‬
‫إن تحقيق هدف التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬سيتطلب وجود آليات وطنية وإقليمية‬
‫وعاملية للحوكمة واملساءلة والتنسيق والرصد واملتابعة واالستعراض واإلبالغ والتقييم‪ .‬كما أنه سيتطلب وجود‬
‫اسرتاتيجيات تمكينية‪ ،‬بما فيها رشاكات وتمويل‪ .‬ويتمثل الهدف املركزي آلليات تحقيق هدف التنمية‬
‫املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬يف دعم العمل الذي تقوده البلدان‪ .‬ومن أجل أن تكون هذه‬
‫اآلليات فعالة‪ ،‬فإنها ستكون شاملة للجميع وتشاركية وشفافة‪ ،‬وستستند بقدر اإلمكان إىل اآلليات القائمة‪.‬‬

‫الحوكمة واملساءلة والرشاكات‬


‫التعليم يف اسرتاتيجيات الحد من الفقر‪ ،‬ويف تحقيق‬
‫التنمية املستدامة وأنشطة االستجابة اإلنسانية‪ ،‬مع‬ ‫‪- ٧٨‬‬
‫إن الجزء األسايس للعمل عىل تحقيق هدف التنمية‬
‫ضمان اتساق السياسات مع االلتزامات القانونية‬
‫املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬يندرج يف‬
‫للحكومات يف مجال احرتام الحق يف التعليم وحماية‬
‫املستوى الوطني‪ .‬وتقع املسؤولية األوىل يف ضمان‬
‫هذا الحق وإنفاذه‪.‬‬
‫إنفاذ الحق يف التعليم عىل عاتق الحكومات كما‬
‫‪- ٧٩‬‬ ‫تقع عىل عاتقها املسؤولية األوىل يف أداء دور أسايس‬
‫ومن املتوقع خالل السنوات الخمس عرشة الباقية‬ ‫يف العمل بوصفها الجهات املؤتمنة عىل إدارة‬
‫إىل تاريخ حلول عام ‪ ، ٢٠٣٠‬أن يزداد تطبيق‬ ‫التعليم العام وتمويله عىل نحو فعال ومنصف‬
‫الديمقراطية يف عمليات صنع القرار وأن تراعى‬ ‫وناجع‪ .‬فينبغي أن تواصل االضطالع بالقيادة‬
‫آراء وأولويات املواطنني يف رسم وتنفيذ السياسات‬ ‫السياسية للتعليم وأن توجه عملية مراعاة األوضاع‬
‫التعليمية عىل جميع املستويات‪ .‬ويمكن أن تستفيد‬ ‫املحلية وتنفيذ هدف التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم‬
‫عمليات التخطيط والتنفيذ والرصد من الدعم‬ ‫بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬وغاياته‪ ،‬باالستناد إىل التجارب‬
‫الذي تقدمه رشاكات قوية ومتعددة الجوانب تضم‬ ‫واألولويات الوطنية مع ضمان الشفافية والشمول يف‬
‫جميع األطراف الفاعلة الرئيسية التي يرد فيما ييل‬ ‫هذه العملية بالتعاون مع األطراف الرشيكة الرئيسية‬
‫بيان اإلسهامات التي يمكن أن تقدمها واألنشطة‬ ‫األخرى‪ .‬ويعد دور الدولة أساسيا ً يف تنظيم املعايري‬
‫التي يمكن أن تقوم بها‪ .‬ويجب أن تسرتشد جميع‬ ‫وتحسني النوعية والحد من أوجه التفاوت بني األقاليم‬
‫الرشاكات عىل مختلف املستويات بمبادئ الحوار‬ ‫والجماعات املحلية واملدارس‪ .‬وينبغي أن تضطلع‬
‫السيايس املفتوح والشامل والتشاركي‪ ،‬واملساءلة‬ ‫الحكومات‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬بدمج عملية تخطيط‬

‫‪57‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫‪- ٨١‬‬ ‫املتبادلة والشفافية والتآزر‪ .‬ويجب أن تبدأ املشاركة‬


‫ويُعترب املعلمون واملربون ومنظماتهم رشكاء‬ ‫بانخراط األرس واملجتمعات املحلية من أجل زيادة‬
‫أساسيني بحكم عملهم وينبغي إرشاكهم يف جميع‬ ‫الشفافية وضمان الحوكمة الرشيدة يف إدارة شؤون‬
‫مراحل رسم السياسات والتخطيط والتنفيذ والرصد‪.‬‬ ‫التعليم‪ .‬كما يمكن أن تؤدي زيادة املسؤولية عىل‬
‫وبإمكان املعلمني والعاملني يف دعم التعليم االضطالع‬ ‫مستوى املدرسة إىل تعزيز الكفاءة يف أداء الخدمات‪.‬‬
‫بما ييل‪:‬‬
‫‪- ٨٠‬‬
‫ • تسخري كفاءتهم املهنية والتزامهم لضمان تع ّلم‬ ‫وتضطلع منظمات املجتمع املدني‪ ،‬بما فيها‬
‫الطالب؛‬ ‫التكتالت والشبكات الواسعة النطاق وذات الصفة‬
‫ • نقل حقائق الواقع يف قاعات الدرس إىل موقع‬ ‫التمثيلية‪ ،‬بمهام أساسية‪ ،‬وينبغي أن يتم إرشاكها‬
‫الصدارة يف الحوار بشأن السياسات ويف‬ ‫يف جميع املراحل‪ ،‬ابتدا ًء بمرحلة التخطيط وانتها ًء‬
‫عمليات رسم السياسات والتخطيط‪ ،‬ومد‬ ‫بالرصد والتقييم‪ ،‬مع إضفاء طابع مؤسيس عىل‬
‫الجسور بني السياسات واملمارسة العملية‪،‬‬ ‫مشاركتها وضمان هذه املشاركة‪ .‬فبإمكان منظمات‬
‫وتسخري تجاربهم كممارسني وآرائهم‬ ‫املجتمع املدني أن تقوم بما ييل‪:‬‬
‫وخرباتهم الجماعية لإلسهام يف السياسات‬
‫ • تعزيز التعبئة االجتماعية وزيادة الوعي العام‬
‫واالسرتاتيجيات بوجه عام؛‬ ‫وتيسري إيصال صوت املواطنني (وخصوصا ً‬
‫ • تعزيز اإلدماج والجودة واإلنصاف وتحسني‬ ‫املواطنني الذين يتعرضون للتمييز) إىل أسماع‬
‫املناهج الدراسية وأساليب التدريس‪.‬‬ ‫املعنيني برسم السياسات؛‬
‫ • ‏إعداد نهوج مبتكرة ومكمّ لة تساعد يف تعزيز‬
‫الحق يف التعليم‪ ،‬وال سيما لصالح الفئات‬
‫األكثر تعرضا ً لالستبعاد؛‬
‫ • ‏توثيق وتبادل الشواهد املستمدة من املمارسة‬
‫العملية ومن تقييمات املواطنني والبحوث‪ ،‬بغية‬
‫استخدامها يف حوار منظم بشأن السياسات؛‬
‫واعتبار الحكومات مسؤولة عن توفري التعليم؛‬
‫ومتابعة التقدم؛ واالضطالع بأنشطة للرتويج‬
‫القائم عىل الشواهد؛ ومراقبة اإلنفاق؛ وتأمني‬
‫الشفافية يف إدارة شؤون التعليم وميزانياته‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫ • إجراء بحوث مفيدة للسياسات‪ ،‬بما يف ذلك‬ ‫‪- ٨٢‬‬
‫البحوث التطبيقية‪ ،‬لتيسري تحقيق الغايات‬ ‫وبإمكان القطاع الخاص واملنظمات واملؤسسات‬
‫املنشودة‪ ،‬وإتاحة املعارف الخاصة بالتعليم يف‬ ‫الخريية أن تضطلع بدور هام من خالل استخدام‬
‫شكل يتيح استخدامها يف رسم السياسات؛‬ ‫خرباتها ونهوجها االبتكارية وخربتها يف مجال‬
‫ • تنمية قدرات مستدامة عىل املستويني املحيل‬ ‫األعمال التجارية ومواردها املالية لتدعيم التعليم‬
‫والوطني يمكنها إجراء بحوث نوعية وكمية؛‬ ‫العام‪ .‬كما يمكنها أن تساهم يف التعليم والتنمية من‬
‫خالل رشاكات متعددة األطراف املعنية واالستثمار‬
‫ • املساعدة يف رسم طريق التقدم‪ ،‬واقرتاح خيارات‬
‫وتقديم املساهمات عىل نحو يتسم بالشفافية‬
‫أو حلول مع تحديد ممارسات جيدة تتسم‬
‫ويتماىش مع األولويات املحلية والوطنية مع احرتام‬
‫باالبتكار ويمكن التوسع يف تطبيقها ونقلها‪.‬‬
‫التعليم بوصفه حقا ً من حقوق اإلنسان‪ ،‬وتحايش‬
‫‪- ٨٤‬‬ ‫زيادة عدم املساواة‪ .‬ويمكنها باإلضافة إىل ذلك أن‬
‫ويُعَ د الشباب والطالب ومنظماتهم رشكاء أساسيني‬ ‫تقوم بما ييل‪:‬‬
‫يتمتعون بخربة خاصة وفريدة بوصفهم يمثلون‬
‫ • تعبئة موارد إضافية لصالح التعليم العام‪،‬‬
‫إحدى الفئات املستهدفة الهامة يف إطار هدف التنمية‬
‫بما يف ذلك من خالل تسديد رضائب منصفة‬
‫املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪ .٢٠٣٠‬ولذلك فإنهم‬
‫وتركيز توجيه هذه املوارد لخدمة املجاالت ذات‬
‫أفضل مَن يستطيع تحديد متطلباتهم من أجل تحسني‬
‫األولوية؛‬
‫التعلم باعتبارهم دارسني نشيطني ومسؤولني‪.‬‬
‫وينبغي بذل الجهود لضمان تمثيلهم ومشاركتهم عىل‬ ‫ • مساعدة املعنيني بتخطيط التعليم والتدريب عىل‬
‫نحو فعال‪ .‬وبإمكانهم القيام بما ييل‪:‬‬ ‫املهارات يف فهم االتجاهات السائدة يف سوق‬
‫العمل وفهم االحتياجات يف مجال املهارات‪،‬‬
‫ • تشجيع الحكومات والرشكاء اآلخرين عىل إعداد‬ ‫بما ييرس االنتقال من عالم املدرسة إىل عالم‬
‫برامج تعليمية للشباب بالتشاور مع الشباب‪،‬‬ ‫العمل واملساهمة عن طريق نهوج ابتكارية يف‬
‫وال سيما لصالح الشباب من الفئات الضعيفة‬ ‫التصدي للتحديات التي يواجهها التعليم؛‬
‫واملهمشة‪ ،‬بغية االستجابة الحتياجاتهم‬
‫ • زيادة فرص التعليم الشامل للجميع‪ ،‬من خالل‬
‫وتطلعاتهم عىل نحو أفضل؛‬
‫توفري خدمات وأنشطة إضافية من أجل‬
‫ • املساعدة يف صياغة سياسات تعزز قيام نظم‬ ‫الوصول إىل الفئات األشد تعرضا ً للتهميش‪،‬‬
‫تعليمية مالئمة وتتسم باالستجابة وتيرس‬ ‫وذلك ضمن إطار املعايري والقواعد التي‬
‫االنتقال السلس من التعليم والتدريب إىل‬ ‫تنظمها الدولة‪.‬‬
‫ممارسة عمل الئق والعيش ككبار راشدين؛‬
‫ • املشاركة يف حوار بني األجيال وتعزيز االعرتاف‬ ‫‪- ٨٣‬‬
‫يف السياسات واملمارسات التعليمية عىل جميع‬ ‫وبإمكان األوساط العاملة يف مجال البحوث‬
‫املستويات بكون األطفال واملراهقني والشباب‪،‬‬ ‫املساهمة بشكل هام يف تنمية التعليم بوجه عام‪ ،‬ويف‬
‫وخصوصا ً الفتيات والشابات‪ ،‬أصحاب حقوق‬ ‫الحوار بشأن السياسات بوجه خاص‪ ،‬كما يمكنها‬
‫وأطرافا ً مناظرة رشعية‪.‬‬ ‫القيام بما ييل‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫‪- ٨٥‬‬
‫إن النجاح يف تحقيق هدف التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬سيعتمد عىل بذل جهود جماعية‪.‬‬
‫وسينبغي وضع أُطر قانونية وسياسية تع ّزز املساءلة والشفافية والحوكمة التشاركية والرشاكات ّ‬
‫املنسقة‪ ،‬عىل‬
‫كل املستويات ويف كل القطاعات وتذود عن ّ‬
‫حق األطراف املعنية كافة يف املشاركة‪ ،‬أو تعزيز هذا النوع من األطر‬
‫يف حالة وجودها‪ .‬وال بد أن يتبنى جميع الرشكاء الرؤية املشرتكة لهدف التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام‬
‫‪ ٢٠٣٠‬املعروضة يف إطار العمل هذا‪ ،‬وأن يُعتربوا مسؤولني عن العمل يف هذا الصدد‪ :‬فينبغي أن تُعترب املنظمات‬
‫املتعددة األطراف مسؤولة أمام الدول األعضاء فيها‪ ،‬وأن تكون وزارات الرتبية والوزارات األخرى ذات الصلة‬
‫مسؤولة أمام مواطني البلدان املعنية‪ ،‬وأن تكون الجهات املانحة مسؤولة أمام الحكومات واملواطنني‪ ،‬وأن تكون‬
‫املدارس واملعلمون مسؤولني أمام األوساط املعنية بالتعليم‪ ،‬وبوجه أعم أمام املواطنني‪.‬‬

‫التنسيق الفعال‬
‫الحكومات آليات مالئمة وأن تعزز اآلليات القائمة‬ ‫‪- ٨٦‬‬
‫كي تكون املصدر الرئييس للمعلومات من أجل تنفيذ‬ ‫عىل الرغم من أن وزارات الرتبية هي التي تتوىل‬
‫عملية الرصد عىل الصعيدين اإلقليمي والعاملي‪ ،‬مع‬ ‫توجيه العمل‪ ،‬فإن العمل عىل املستوى الوطني‬
‫الدعم من األمم املتحدة‪ .‬كما أنها ستستحدث إجراءات‬ ‫من أجل تحقيق الهدف الخاص بالتعليم يف إطار‬
‫من أجل اتخاذ وحفز تدابري منسقة ترمي إىل تطوير‬ ‫أهداف التنمية املستدامة وتحقيق الغايات ذات‬
‫التعليم عىل جميع املستويات وعرب القطاعات‪ ،‬من‬ ‫الصلة بالتعليم والواردة يف إطار األهداف األخرى‬
‫خالل إرشاك جميع األطراف املعنية إرشاكا ً فعليا ً‬ ‫الخاصة بالتنمية املستدامة‪ ،‬يتطلب اتباع نهج ‘جامع‬
‫يف عمليات تخطيط وتنفيذ ورصد السياسات‬ ‫للحكومة كلها’ يف التعامل مع التعليم‪ .‬وبالنظر إىل‬
‫واالسرتاتيجيات التعليمية‪ .‬إضافة إىل ذلك ومن أجل‬ ‫الدور الذي يضطلع به التعليم يف بناء مجتمعات‬
‫تأمني الشعور بامتالك العمل عىل املستوى الوطني‪،‬‬ ‫تقوم عىل املعارف ويف التصدي لتزايد عدم املساواة‪،‬‬
‫سوف تتوىل البلدان تنسيق أي مساعدة خارجية‬ ‫وإىل التشديد املتجدد عىل التعلم مدى الحياة يف إطار‬
‫تقدمها الوكاالت الراعية وغريها من الوكاالت الثنائية‬ ‫جدول األعمال الجديد للتعليم‪ ،‬ينبغي أن تتوافر‬
‫واملتعددة األطراف‪.‬‬ ‫القيادة والتنسيق والتآزر عىل نحو أقوى ضمن‬
‫نطاق الحكومات فيما يتعلق بتنمية التعليم ودمجه‬
‫يف أطر أوسع نطاقا ً للتنمية االجتماعية ‪-‬االقتصادية‪.‬‬
‫فإن تنفيذ العمل بقيادة البلدان سيؤدي إىل تحقيق‬
‫التغيري؛ بيد أن الحكومات وحدها ال تستطيع تحقيق‬
‫الهدف الطموح الخاص بالتعليم‪ ،‬وإنما ستحتاج‬
‫إىل الدعم من جانب جميع الجهات املعنية‪ ،‬بما فيها‬
‫األطراف الفاعلة غري الحكومية‪ .‬فينبغي أن تنشئ‬

‫‪60‬‬
‫‪- ٨٨‬‬ ‫‪- ٨٧‬‬
‫وإن التعاون بني الجهات الراعية للتعليم حتى‬ ‫وتعَ د الجهود الجماعية التي تبذل عىل املستويني‬
‫عام ‪( ٢٠٣٠‬اليونسكو‪ ،‬وبرنامج األمم املتحدة‬ ‫اإلقليمي ودون اإلقليمي أمرا ً أساسيا ً للنجاح‬
‫اإلنمائي‪ ،‬وصندوق األمم املتحدة للسكان‪،‬‬ ‫يف تكييف وتنفيذ هدف التنمية املستدامة ‪- ٤‬‬
‫ومفوضية األمم املتحدة لشؤون الالجئني‪،‬‬ ‫التعليم بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬عىل الصعيدين الوطني‬
‫ومنظمة األمم املتحدة للطفولة‪ ،‬وهيئة األمم‬ ‫واإلقليمي‪ .‬وسيجري التعاون اإلقليمي ودون‬
‫املتحدة للمرأة‪ ،‬والبنك الدويل‪ ،‬ومنظمة العمل‬ ‫اإلقليمي ضمن إطار العمليات واآلليات اإلقليمية‬
‫الدولية)‪ ،‬واملنظمات اإلقليمية والدولية الحكومية‪،‬‬ ‫األوسع الخاصة بتنسيق ورصد تنفيذ خطة التنمية‬
‫والجماعات اإلقليمية ودون اإلقليمية سوف يساعد‬ ‫املستدامة لعام ‪ .٢٠٣٠‬وينبغي أن تستند هذه‬
‫يف معالجة التحديات املشرتكة بصورة متسقة‪ .‬كما‬ ‫العمليات واآلليات إىل الرشاكات واألطر واآلليات‬
‫ستواصل اليونسكو‪ ،‬من خالل مكاتبها اإلقليمية‬ ‫الفعالة والناجعة القائمة‪ ،‬وكذلك إىل عمليات وآليات‬
‫وبالتعاون مع الجهات األخرى الراعية لهدف‬ ‫جديدة يتم تصميمها من أجل تأمني التعاون‬
‫التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪،٢٠٣٠‬‬ ‫والتنسيق والرصد عىل نحو قوي يف تنفيذ جدول‬
‫تعزيز تشاطر املعارف والسياسات واملمارسات‬ ‫أعمال التعليم‪ .‬ويمكن أن تشمل هذه العملية وضع‬
‫الفعالة عرب املناطق‪ .‬وسيساهم املنتدى اإلقليمي‬ ‫مؤرشات قياس إقليمية عند االقتضاء وحسبما يكون‬
‫للتثقيف والتدريب يف مجال حقوق اإلنسان يف هذا‬ ‫ذلك مالئماً‪ .‬وتشمل االسرتاتيجيات واألطر اإلقليمية‬
‫املسعى أيضاً‪.‬‬ ‫الحالية واملزمع إعدادها «جدول األعمال األفريقي‬
‫‪ :٢٠٦٣‬أفريقيا التي نريد» الخاص باالتحاد‬
‫‪- ٨٩‬‬
‫األفريقي؛ واسرتاتيجية التعليم الخاصة باملنظمة‬
‫وسوف يركز التنسيق اإلقليمي الشامل للجميع‬
‫العربية للرتبية والثقافة والعلوم‪ ،‬التابعة لجامعة‬
‫والفعال عىل أمور‪ ،‬مثل جمع البيانات والرصد‪،‬‬
‫الدول العربية؛ واسرتاتيجية أوروبا ‪ ٢٠٢٠‬الخاصة‬
‫بما يف ذلك استعراضات األقران فيما بني البلدان؛‬
‫باالتحاد األوروبي؛ وإطار الكفاءات من أجل الثقافة‬
‫والتعلم املشرتك وتبادل املمارسات الجيدة‪ ،‬ورسم‬
‫الديمقراطية والحوار بني الثقافات‪ ،‬التابع ملجلس‬
‫السياسات‪ ،‬والحوار وإقامة الرشاكات مع الرشكاء‬
‫أوروبا؛ ومرشوع الرتبية اإلقليمي ألمريكا الالتينية‬
‫املالئمني‪ ،‬وعقد االجتماعات الرسمية والفعاليات‬
‫والكاريبي؛ ورؤية ‪ ٢٠٢٥‬الخاصة برابطة أمم‬
‫الرفيعة املستوى‪ ،‬واالسرتاتيجيات اإلقليمية‬
‫جنوب رشق آسيا‪ .‬ويمكن االضطالع يف عام ‪٢٠١٦‬‬
‫لالتصاالت‪ ،‬والرتويج وتعبئة املوارد‪ ،‬وبناء القدرات‪،‬‬
‫بتحديد املهام واألنشطة الخاصة لآلليات اإلقليمية‪،‬‬
‫وتنفيذ املرشوعات املشرتكة‪.‬‬
‫باالستناد إىل نتائج املؤتمرات الوزارية اإلقليمية‬
‫بشأن التعليم يف مرحلة ما بعد عام ‪.٢٠١٥‬‬

‫‪61‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫ • الرتويج من أجل الحفاظ عىل استمرار االلتزام‬ ‫‪- ٩٠‬‬


‫السيايس؛‬ ‫وإذ تقع املسؤولية األوىل يف النجاح يف تنفيذ خطة‬
‫ • تنمية القدرات؛‬ ‫التنمية املستدامة ومتابعتها واستعراضها عىل عاتق‬
‫الحكومات‪ ،‬ثمة مسؤولية خاصة تقع عىل عاتق األمم‬
‫ • تيسري الحوار بشأن السياسات وتشاطر املعارف‬
‫املتحدة يف االضطالع ‪،‬تحت إرشاف دولها األعضاء‬
‫ووضع املعايري التقنينية وتوفري املشورة بشأن‬
‫وتوجيهها عن كثب‪ ،‬بتنسيق خطة التنمية املستدامة‬
‫السياسات؛‬
‫لعام ‪ ٢٠٣٠‬عىل املستوى العاملي‪ .‬فسوف ينبغي لألمم‬
‫ • تعزيز التعاون فيما بني بلدان الجنوب والتعاون‬ ‫املتحدة «كهيئة كفيلة بالوفاء بالغرض» فيما يخص‬
‫الثالثي؛‬ ‫تنفيذ جدول األعمال الجديد للتنمية‪ ،‬أن تعزز التعاون‬
‫ • رصد التقدم نحو تحقيق الغايات الخاصة‬ ‫بني وكاالتها كي تتم االستجابة عىل نحو متجانس من‬
‫بالتعليم‪ ،‬وال سيما من خالل عمل معهد‬ ‫خالل الربط يف عملها بني األبعاد التنفيذية وأبعاد‬
‫اليونسكو لإلحصاء‪ ،‬والتقرير العاملي لرصد‬ ‫وضع املعايري وإعداد الوثائق التقنينية‪.‬‬
‫التعليم؛‬
‫‪- ٩١‬‬
‫ • دعوة الجهات املعنية عىل الصعيد العاملي‬
‫وسوف تضطلع الجهات الراعية لهدف التنمية‬
‫واإلقليمي والوطني إىل االجتماع من أجل توجيه‬
‫املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪ ،٢٠٣٠‬وال سيما‬
‫عملية تنفيذ جدول أعمال التعليم حتى عام‬
‫اليونسكو ورشكاء آخرون‪ ،‬بما فيهم الرشاكة العاملية‬
‫‪٢٠٣٠‬؛‬
‫من أجل التعليم بوصفها هيئة للتمويل املتعدد‬
‫ • االضطالع بدور جهة تنسيق للتعليم ضمن‬ ‫األطراف املعنية‪ ،‬وسواء بصورة منفردة أو بصورة‬
‫الهيكل التنسيقي العام لخطة التنمية املستدامة‬ ‫جماعية‪ ،‬بمساعدة البلدان يف تنفيذ هدف التنمية‬
‫لعام ‪.٢٠٣٠‬‬ ‫املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪ ،٢٠٣٠‬عن طريق‬
‫فسوف تعمل اليونسكو بكل مكوناتها‪ ،‬بما يشمل‬ ‫تقديم املشورة التقنية وتنمية القدرات الوطنية‬
‫مكاتبها امليدانية ومعاهدها وشبكاتها وبرامجها‬ ‫واإلقليمية والدعم املايل‪ ،‬إضافة إىل تقديم الدعم من‬
‫املالئمة‪ ،‬من أجل تنفيذ هدف التعليم بحلول عام‬ ‫أجل الرصد‪ ،‬وذلك عىل أساس مجاالت التفويض‬
‫‪.٢٠٣٠‬‬ ‫واملزايا النسبية لكل جهة من هذه الجهات وعىل نحو‬
‫تكاميل‪.‬‬

‫‪- ٩٢‬‬
‫وستستمر اليونسكو‪ ،‬بوصفها الوكالة املختصة‬
‫بالتعليم من بني وكاالت األمم املتحدة‪ ،‬يف أداء الدور‬
‫املفوض إليها من أجل قيادة وتنسيق العمل عىل‬
‫تحقيق جدول أعمال هدف التنمية املستدامة ‪- ٤‬‬
‫التعليم بحلول عام ‪ ،٢٠٣٠‬وخصوصا ً من خالل‬
‫ما ييل‪:‬‬

‫‪62‬‬
‫وسوف تتكون اللجنة التوجيهية املعنية بهدف‬ ‫‪- ٩٣‬‬
‫التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬ ‫وتتمثل آلية التنسيق العاملية لتحقيق هدف التنمية‬
‫مما ييل‪:‬‬ ‫املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪ ،٢٠٣٠‬يف سياق‬
‫العمل ضمن النطاق األوسع لهيكل خطة التنمية‬
‫ • الدول األعضاء يف شكل أغلبية تضم ممثلني‬ ‫املستدامة لعام ‪ ،٢٠٣٠‬يف مجمل البنى والعمليات‬
‫لثالث دول أعضاء من كل مجموعة إقليمية‬
‫املالئمة‪ ،‬بما فيها اللجنة التوجيهية املعنية بهدف‬
‫من املجموعات اإلقليمية الست‪ ،‬وممثالً واحدا ً‬
‫التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪،٢٠٣٠‬‬
‫للبلدان ذات األعداد الضخمة من السكان‬
‫واالجتماعات العاملية الخاصة بالتعليم‪ ،‬واالجتماعات‬
‫ويجري تحديد هؤالء املمثلني عىل أساس‬
‫اإلقليمية‪ ،‬واملشاورة الجماعية للمنظمات غري‬
‫التناوب؛‬
‫الحكومية بشأن التعليم للجميع‪ .‬وسيجري‬
‫ • ممثلون عن اليونسكو ومنظمة األمم املتحدة‬ ‫استعراض آلية التنسيق هذه يف االجتماعات العاملية‬
‫للطفولة والبنك الدويل يشغلون مقاعد دائمة‬ ‫الخاصة بالتعليم وستُعدّل عند اللزوم‪.‬‬
‫وممثل واحد للوكاالت الراعية األخرى (برنامج‬
‫األمم املتحدة اإلنمائي‪ ،‬ومفوضية األمم املتحدة‬ ‫‪- ٩٤‬‬
‫لشؤون الالجئني‪ ،‬وصندوق األمم املتحدة‬ ‫وبغية تأمني تنسيق عاملي قوي‪ ،‬سوف تش ّكل‬
‫للسكان‪ ،‬وهيئة األمم املتحدة للمرأة‪ ،‬ومنظمة‬ ‫اليونسكو لجنة توجيهية متعددة األطراف معنية‬
‫العمل الدولية) يتم تحديده عىل أساس التناوب؛‬ ‫بهدف التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام‬
‫‪ ،٢٠٣٠‬ستعمل ضمن النطاق األوسع لهيكل خطة‬
‫ • ممثل للرشاكة العاملية من أجل التعليم؛‬
‫التنمية املستدامة لعام ‪ .٢٠٣٠‬وسوف تساند هذه‬
‫ • ممثالن للمنظمات غري الحكومية يتم تحديدهما‬
‫اللجنة الدول األعضاء والرشكاء يف تحقيق هدف‬
‫عىل أساس التناوب؛‬
‫التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪.٢٠٣٠‬‬
‫ • ممثل ملنظمات املعلمني؛‬ ‫وستضطلع لهذا الغرض بأنشطة تشمل توفري‬
‫ • ممثل ملنظمة التعاون والتنمية يف امليدان‬ ‫التوجيه االسرتاتيجي‪ ،‬واستعراض التقدم باالستناد‬
‫االقتصادي‪ ،‬بحكم مكانة هذه املنظمة بوصفها‬ ‫إىل التقرير العاملي لرصد التعليم‪ ،‬وتقديم توصيات‬
‫منظمة للتعاون الدويل وبحكم دورها يف‬ ‫إىل األوساط املعنية بالتعليم بشأن أولويات رئيسية‬
‫الهيكل التنظيمي العاملي لتقديم املعونة يف‬ ‫حفازة من أجل تحقيق جدول األعمال‬ ‫وأنشطة ّ‬
‫إطار املساعدات اإلنمائية الرسمية؛‬ ‫الجديد‪ ،‬ورصد مدى توافر التمويل املالئم والتشجيع‬
‫ • ممثل للمنظمات اإلقليمية يف كل منطقة من‬ ‫عىل توفريه‪ ،‬وتشجيع التجانس والتنسيق يف‬
‫املناطق اإلقليمية الست‪ ،‬وتضطلع كل منطقة‬ ‫األنشطة التي يضطلع بها الرشكاء‪ .‬وستجتمع هذه‬
‫بتحديد هذا املمثل‪ ،‬مع إمكانية تغيريه عىل‬ ‫اللجنة التوجيهية املعنية بهدف التنمية املستدامة‬
‫أساس التناوب‪ .‬وسيكون ممثل منطقة أمريكا‬ ‫‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬مرة واحدة يف السنة‬
‫الالتينية والكاريبي من منظمة الدول األيبريية‬ ‫عىل األقل‪.‬‬
‫األمريكية للرتبية والعلم والثقافة‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫‪- ٩٥‬‬ ‫وستتوىل الجهات املكونة لكل طرف تعيني العضو‬


‫وستضطلع اليونسكو بعقد اجتماعات عاملية دورية‬ ‫الذي سيمثلها يف اللجنة والذي سيكون مسؤوال ً‬
‫عن التعليم باالتساق مع الجدول الزمني الجتماعات‬ ‫أمامها‪ .‬وسيجري التناوب كل سنتني‪.‬كما سيجري‬
‫املنتدى السيايس الرفيع املستوى املعني بالتنمية‬ ‫تشكيل مجموعة من الجهات التي تتناوب عىل تمثيل‬
‫املستدامة‪ ،‬وذلك بالتشاور مع اللجنة التوجيهية‬ ‫األعضاء املنتسبني وذلك لضمان التوازن يف التمثيل‬
‫املعنية بهدف التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول‬ ‫اإلقليمي عىل صعيد اللجنة التوجيهية املعنية بهدف‬
‫عام ‪ ،٢٠٣٠‬بغية استعراض التقدم املحرز يف تنفيذ‬ ‫التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪٢٠٣٠‬؛‬
‫جدول أعمال هدف التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم‬ ‫وسوف تضم هذه املجموعة ممثلني للقطاع الخاص‪،‬‬
‫بحلول عام ‪ ،٢٠٣٠‬وتَشاطر النتائج مع اآلليات‬ ‫واملؤسسات‪ ،‬ومنظمات الشباب والطالب‪ .‬وسوف‬
‫العاملية املالئمة املعنية باستعراض ومتابعة تنفيذ‬ ‫يشارك األعضاء املنتسبون يف االجتماعات بصفة‬
‫مجمل أهداف التنمية املستدامة‪ .‬وسوف تشارك‬ ‫مراقبني‪ ،‬بناء عىل دعوة من اللجنة التوجيهية‪.‬‬
‫جميع الدول األعضاء واألطراف املعنية األخرى‬ ‫وبإمكان اللجنة التوجيهية أيضا ً أن تشكل أفرقة‬
‫املشرتكة يف آلية التنسيق‪ ،‬يف االجتماعات العاملية التي‬ ‫عمل مواضيعية خاصة من الخرباء تعمل لفرتات‬
‫تُعقد عن التعليم‪ .‬كما سيُعقد اجتماع رفيع املستوى‬ ‫محددة بغية توفري مدخالت تقنية يف عمل اللجنة‪ ،‬و‪/‬‬
‫إىل جانب دورات املؤتمر العام لليونسكو‪ .‬وسيجري‬ ‫أو أن تستند إىل أعمال أجراها خرباء آخرون‪ .‬وستتيح‬
‫استكمال ذلك بعقد اجتماعات إقليمية وفق جدول‬ ‫اليونسكو أمانة اللجنة التوجيهية املعنية بهدف‬
‫زمني إقليمي تحدده الدول األعضاء واألطراف املعنية‬ ‫التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪.٢٠٣٠‬‬
‫ذات الصلة عىل الصعيد اإلقليمي‪.‬‬

‫‪- ٩٦‬‬
‫وستواصل اليونسكو تيسري الحوار والتفكري‬
‫والرشاكات مع املنظمات غري الحكومية املتخصصة‬
‫واملجتمع املدني‪ ،‬بما يشمل املشاورة الجماعية‬
‫للمنظمات غري الحكومية‪ ،‬بوصفها جزءا ً ال يتجزأ من‬
‫آلية التنسيق العاملية‪ ،‬وستستند يف ذلك إىل التجارب‬
‫املوسع الذي يتسم به‬‫َّ‬ ‫السابقة مع مراعاة الطموح‬
‫جدول األعمال الجديد‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الرصد واملتابعة واالستعراض من أجل رسم سياسات‬
‫قائمة عىل الشواهد‬
‫‪- ٩٨‬‬ ‫‪- ٩٧‬‬
‫وبغية االضطالع عىل نحو أفضل بعمليات قياس‬ ‫تعترب عمليات املتابعة واالستعراض القائمة عىل‬
‫ورصد مستويات الجودة واإلنصاف واإلدماج‪ ،‬ينبغي‬ ‫سياسات ونظم وأدوات قوية للرصد واإلبالغ‬
‫بذل الجهود لزيادة قدرة الحكومات عىل تصنيف‬ ‫والتقييم أمرا ً أساسيا ً لتحقيق هدف التنمية املستدامة‬
‫أنواع البيانات عىل النحو املناسب واستخدامها بصورة‬ ‫‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪ .٢٠٣٠‬ويتطلب رصد جودة‬
‫فعالة ألغراض التخطيط ورسم السياسات‪ .‬وستقوم‬ ‫التعليم اعتماد نهج متعدد األبعاد يشمل تصميم‬
‫الجهات الرشيكة‪ ،‬عىل أساس التعاون الوثيق مع‬ ‫النظام واملدخالت واملضامني والعمليات والنتائج‪.‬‬
‫معهد اليونسكو لإلحصاء واملؤسسات األخرى حسب‬ ‫وبالنظر إىل أن املسؤولية األوىل عن الرصد تندرج يف‬
‫االقتضاء‪ ،‬بتقديم الدعم بشكل مبارش ومر ّكز الهدف‬ ‫املستوى الوطني‪ ،‬ينبغي أن تضطلع البلدان بإقامة‬
‫إىل الدول األعضاء من أجل تعزيز القدرات املالئمة يف‬ ‫آليات فعالة للرصد واملساءلة تناسب أولوياتها‬
‫مجايل القياس والرصد‪ .‬وسيضطلع معهد اليونسكو‬ ‫الوطنية‪ ،‬وذلك بالتشاور مع املجتمع املدني‪ .‬كما‬
‫لإلحصاء بتيسري تشاطر أفضل املمارسات من أجل‬ ‫ينبغي أن تعمل عىل بناء توافق يف اآلراء أوسع‬
‫تدعيم النظم القطرية للبيانات‪ ،‬وال سيما للبلدان‬ ‫نطاقا ً عىل الصعيد العاملي بشأن مستويات الجودة‬
‫األفريقية‪ ،‬وأقل البلدان نمواً‪ ،‬والبلدان النامية غري‬ ‫ونتائج التعلم التي ينبغي أن يبلغها الفرد خالل‬
‫الساحلية‪ ،‬والدول الجزرية الصغرية النامية‪ ،‬والبلدان‬ ‫مسرية حياته –ابتدا ًء من النمو يف مرحلة الطفولة‬
‫املتوسطة الدخل‪ .‬وينبغي بذل الجهود لتضمني خطط‬ ‫املبكرة ووصوال ً إىل اكتساب املهارات بعد سن الرشد‬
‫التعليم الوطنية أطرا ً للجودة‪ ،‬وبناء قدرات البلدان‬ ‫‪ -‬وبشأن كيفية قياس هذه املستويات والنتائج‪.‬‬
‫عىل رصد مستويات اإلنصاف واإلدماج ونتائج التعلم‪.‬‬ ‫وينبغي‪ ،‬إضافة إىل ذلك‪ ،‬أن تعمل البلدان عىل‬
‫تحسني نوعية اإلبالغ وتحسني توقيته عىل النحو‬
‫‪- ٩٩‬‬
‫املناسب‪ .‬وينبغي أن يكون االنتفاع باملعلومات‬
‫ً‬
‫ويشكل الرصد عىل الصعيد العاملي جزءا ال يتجزأ‬
‫والبيانات متاحا ً بصورة مجانية للجميع‪ .‬وسيستعان‬
‫من الجهود الدولية واإلقليمية الرامية إىل تعزيز‬
‫يف عمليات االستعراض التي تُجرى عىل املستويني‬
‫التحليل وإدارة املعارف‪ .‬وتماشيا ً مع توصية األمني‬
‫اإلقليمي والعاملي‪ ،‬بالبيانات واملعلومات والنتائج‬
‫العام لألمم املتحدة‪ ،‬ستُبذل جهود أكثر لتأمني‬
‫املستمدة من آليات اإلبالغ القائمة‪ ،‬وكذلك باملصادر‬
‫التجانس بني اإلبالغ بشأن أهداف التنمية املستدامة‬
‫الجديدة للبيانات عند اللزوم‪.‬‬
‫وتقارير اإلبالغ التي تقدم إىل مختلف الهيئات املعنية‬
‫بمعاهدات حقوق اإلنسان ذات الصلة بالتعليم‪ .‬فإن‬
‫هذه التقارير الوطنية الرسمية التي كثريا ً ما تعرب‬
‫عن إسهامات يقدمها املجتمع املدني‪ ،‬توفر نظرات‬
‫متعمقة يف أوضاع الحق يف التعليم‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫أجل رصد واستعراض تنفيذ خطة التنمية املستدامة‬ ‫‪- ١٠٠‬‬


‫لعام ‪ .٢٠٣٠‬كما أنه سيقدم معلومات عن تنفيذ‬ ‫ً‬
‫واعرتافا بأهمية تحقيق التجانس بني عمليات الرصد‬
‫االسرتاتيجيات الوطنية والدولية بغية املساعدة يف‬ ‫واإلبالغ‪ ،‬سيظل معهد اليونسكو لإلحصاء املصدر‬
‫تذكري جميع الرشكاء املالئمني بمسؤوليتها يف االلتزام‬ ‫الرسمي لبيانات التعليم القابلة للمقارنة عرب الحدود‬
‫بتعهداتها وذلك كجزء من متابعة واستعراض تنفيذ‬ ‫الوطنية‪ .‬وسيواصل هذا املعهد إنتاج مؤرشات دولية‬
‫مجمل أهداف التنمية املستدامة‪.‬‬ ‫للرصد تستند إىل االستعراض السنوي الذي يجريه‬
‫عن التعليم وإىل مصادر أخرى للبيانات تكفل قابلية‬
‫‪- ١٠٢‬‬
‫املقارنة عىل الصعيد الدويل بما يشمل أكثر من ‪٢٠٠‬‬
‫وسيتواصل تعزيز عمليات جمع البيانات وتحليلها‬
‫بلد ومنطقة‪ .‬وباإلضافة إىل جمع البيانات‪ ،‬سيعمل‬
‫واستخدامها‪ ،‬وذلك من خالل إجراء «ثورة يف‬
‫معهد اليونسكو لإلحصاء مع الرشكاء عىل وضع‬
‫مجال البيانات» تستند إىل توصيات فريق الخرباء‬
‫مؤرشات ونهوج إحصائية وأدوات رصد جديدة من‬
‫االستشاري املستقل املعني بتسخري ثورة البيانات‬
‫أجل تحسني تقييم التقدم املحرز نحو تحقيق الغايات‬
‫لخدمة التنمية املستدامة‪ ،‬الذي أنشأه األمني العام‬
‫ذات الصلة بتفويض اليونسكو‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫لألمم املتحدة‪ ١٦.‬وبغية معالجة أوجه القصور‬
‫العمل بالتنسيق مع اللجنة التوجيهية املعنية بهدف‬
‫عىل صعيد البيانات‪ ،‬ينبغي أن تضطلع الوكاالت‬
‫التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪.٢٠٣٠‬‬
‫بتحسني التنسيق‪ ،‬بما يف ذلك تعزيز األفرقة القائمة‬
‫املشرتكة بني الوكاالت وتشكيل أفرقة جديدة من أجل‬ ‫‪- ١٠١‬‬
‫إعداد منهجيات متجانسة لوضع تقديرات مشرتكة‬ ‫وسيستمر إصدار التقرير العاملي لرصد التعليم‬
‫باالستناد إىل البيانات املتاحة‪ ،‬مع استحداث مصادر‬ ‫للجميع يف شكل التقرير العاملي لرصد التعليم‪.‬‬
‫جديدة للبيانات املقارنة‪ ،‬بحسب االقتضاء‪ .‬وينبغي‬ ‫وسيتوىل فريق مستقل إعداد هذا التقرير‬
‫أن تقوم البلدان والوكاالت بتعزيز البيانات الخاصة‬ ‫وستستضيف اليونسكو عمليات إعداده ونرشه‪.‬‬
‫بتعبئة املوارد املحلية وغري ذلك من مسارات تمويل‬ ‫وتقوم املديرة العامة لليونسكو بتعيني مدير الفريق‪.‬‬
‫التعليم‪ ،‬بما فيها املساهمات التي تقدمها األرس‪،‬‬ ‫وسيجري االهتمام بتوافر التوازن الجغرايف يف الهيئة‬
‫وبتنظيم هذه البيانات عىل أسس معيارية‪ .‬وسوف‬ ‫االستشارية للتقرير‪ .‬وسيكون التقرير العاملي لرصد‬
‫تستفيد البلدان والوكاالت كذلك من املشاركة يف أي‬ ‫التعليم آلية الرصد واإلبالغ بشأن الهدف ‪ ٤‬الخاص‬
‫آليات مقرتحة ملواصلة تنمية املعايري وبناء القدرات‬ ‫بالتعليم من بني أهداف التنمية املستدامة‪ ،‬وبشأن‬
‫وجمع املعلومات الرضورية وتَشاطر البيانات‪.‬‬ ‫التعليم يف إطار األهداف األخرى للتنمية املستدامة‪ ،‬مع‬
‫إيالء املراعاة الواجبة لآللية العاملية املزمع إنشاؤها من‬

‫‪ ١٦‬تتمثل التوصيات الرئيسية للفريق االستشاري يف ما ييل‪:‬‬


‫(‪ )١‬تكوين توافق عاملي يف اآلراء بشأن املبادئ واملعايري‪ )٢( ،‬تَشاطر التكنولوجيا واالبتكارات لخدمة الصالح العام‪،‬‬
‫(‪ )٣‬إتاحة موارد جديدة لتنمية القدرات‪ )٤( ،‬تأمني القيادة لعمليات التنسيق والتعبئة‪،‬‬
‫(‪ )٥‬استغالل بعض املكاسب الرسيعة املحرزة عىل صعيد البيانات الخاصة بأهداف التنمية املستدامة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫‪- ١٠٣‬‬
‫وتستدعي الرضورة‪ ،‬باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬وجود ثقافة للبحث والتقييم عىل الصعيدين الوطني والدويل بغية‬
‫استخالص الدروس من تنفيذ االسرتاتيجيات والسياسات‪ ،‬وإعادة االستفادة من هذه الدروس يف شكل تدابري‬
‫عملية‪ .‬وينبغي أن تضطلع البلدان‪ ،‬عىل املستوى الوطني‪ ،‬بتقييم تأثري سياساتها التعليمية عىل تحقيق الغايات‬
‫الخاصة بهدف التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪ .٢٠٣٠‬ويجب أن تستند إىل نتائج عمليات الرصد‬
‫ونتائج البحوث من أجل اتخاذ قرارات قائمة عىل الشواهد واعتماد برامج موجهة نحو تحقيق النتائج‪ .‬ويفرتض‬
‫يف أي عملية تقييم أن تعنى بجميع مكونات النظام التعليمي املعني بغية تشاطر الدروس املستفادة وفتح باب‬
‫النقاش بشأن ما هو صالح‪ ،‬وتقديم مالحظات بناءة ناجمة عن التنفيذ‪ .‬وتشمل املبادئ الرئيسية يف نهج التقييم‬
‫ما ييل‪ :‬املكانة املركزية لجودة التدريس والتعلم‪ ،‬وأهمية القيادة املدرسية‪ ،‬واعتبار اإلنصاف واإلدماج بُعدين‬
‫رئيسني‪ ،‬والشفافية‪ ،‬ومشاركة الرشكاء يف العمل عىل جميع املستويات‪ .‬وعىل وجه اإلجمال‪ ،‬ينبغي أن تسهم‬
‫أنشطة التقييم يف تأمني تحقيق أهداف املساءلة والتنمية‪ .‬كما ينبغي‪ ،‬عىل الصعيد العاملي‪ ،‬أن تلتزم الوكاالت‬
‫الراعية بتقييم فعالية آلياتها املعنية بالتنسيق‪ ،‬وتقييم مدى مساندة برامجها للبلدان يف تحقيق هدف التنمية‬
‫املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪.٢٠٣٠‬‬

‫التمويل‬

‫الحماس لصالح االستثمار يف التعليم‪ ،‬وبغية قلب‬ ‫‪- ١٠٤‬‬


‫اتجاه املسار الحايل التجاهات لنقص يف التمويل‪.‬‬ ‫جرى يف مؤتمر قمة أوسلو عن التعليم (تموز‪/‬يوليو‬
‫ويجب أن يبدأ بذل الجهود من أجل سد النقص يف‬ ‫‪ ]٤٣[)٢٠١٥‬ويف املؤتمر الدويل الثالث عن التمويل‬
‫التمويل انطالقا ً من التمويل املحيل‪ ،‬وذلك عىل الرغم‬ ‫من أجل التنمية‪ ،‬التأكيد عىل رضورة زيادة التمويل‬
‫من أن التمويل العام الدويل يضطلع يف الوقت ذاته‬ ‫زيادة كبرية من أجل تحقيق الهدف ‪ ٤‬من أهداف‬
‫بدور هام يف دعم جهود البلدان من أجل تعبئة املوارد‬ ‫التنمية املستدامة‪ .‬فإن تحقيق جدول أعمال هدف‬
‫العامة عىل الصعيد املحيل‪ ،‬وال سيما يف البلدان األفقر‬ ‫التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬
‫واألشد ضعفا التي تعاني من نقص املوارد املحلية‪.‬‬ ‫تحقيقا ً تاما ً يتطلب توافر تمويل متواصل وابتكاري‬
‫وسيتطلب األمر أيضا ً اعتماد نهوج بديلة وابتكارية‬ ‫ومعزز وموجه إىل الفئات املناسبة وتوافر ترتيبات‬
‫للتمويل‪.‬‬ ‫تنفيذ فعالة‪ ،‬وال سيما يف البلدان األكثر تأخرا ً يف‬
‫تحقيق التعليم الجيد للجميع ويف كل املستويات ويف‬
‫ظل أوضاع الطوارئ‪ .‬وإذ اعرتف مؤتمر قمة أوسلو‬
‫بالصعوبات يف مجال التمويل واملوارد‪ ،‬فإنه ش ّكل‬
‫لجنة رفيعة املستوى معنية بتمويل فرص التعليم يف‬
‫العالم‪ ،‬وذلك كخطوة حاسمة أوىل نحو إعادة إنعاش‬

‫‪67‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫‪- ١٠٦‬‬ ‫‪- ١٠٥‬‬


‫زيادة وتحسني اإلنفاق املحيل عىل التعليم‪.‬‬ ‫ويشجع برنامج عمل أديس أبابا البلدان عىل‬
‫[‪]٤٤‬‬

‫بالنظر إىل أن املوارد املحلية ستظل تمثل أهم مصدر‬ ‫تحديد أهداف لإلنفاق لصالح التعليم تكون مالئمة‬
‫لتمويل التعليم‪ ،‬يجب أن يوجد التزام واضح من‬ ‫للظروف الوطنية‪ .‬وعىل الرغم من تنوع الظروف‬
‫جانب الحكومات بتوفري تمويل منصف يتناسب مع‬ ‫الوطنية‪ ،‬تعد املؤرشات الدولية واإلقليمية التالية‬
‫األولويات واالحتياجات والقدرات الوطنية الخاصة‬ ‫مؤرشات مرجعية أساسية‪:‬‬
‫بالتعليم من أجل التقدم تدريجيا ً يف إعمال الحق يف‬
‫التعليم‪ .‬وسينبغي أن تضطلع البلدان بما ييل‪:‬‬ ‫ • تخصيص ما يرتاوح بني ‪ ٪٤‬و‪ ٪٦‬من الناتج‬
‫املحيل اإلجمايل لصالح لتعليم؛ و‪/‬أو‬
‫ • زيادة التمويل الحكومي للتعليم‪ :‬يستلزم هذا‬ ‫ • تخصيص ما ال يقل عما يرتاوح بني ‪ ٪١٥‬و‪٪٢٠‬‬
‫األمر توسيع قاعدة جباية الرضائب (خصوصا ً‬ ‫من اإلنفاق الحكومي لصالح التعليم‪.‬‬
‫من خالل إنهاء منح الحوافز الرضيبية‬
‫وقد حث إعالن إنشيون عىل االلتزام بهذين املؤرشين‬
‫الضارة)‪ ،‬وحظر التهرب من الرضائب‪ ،‬وزيادة‬
‫وأعرب عن العزم عىل زيادة اإلنفاق العام عىل التعليم‬
‫النصيب املخصص للتعليم يف امليزانيات‬
‫تبعا ً للظروف السائدة يف كل بلد‪ .‬ففي عام ‪،٢٠١٢‬‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫خصصت البلدان‪ ،‬يف املتوسط‪ ،‬نسبة ‪ ٪٥,٠‬من الناتج‬
‫ • منح األولوية للفئات األشد احتياجاً‪ :‬إن‬ ‫املحيل اإلجمايل ونسبة ‪ ٪١٣,٧‬من اإلنفاق الحكومي‬
‫الفئات املحرومة من األطفال والشباب والكبار‪،‬‬ ‫لصالح التعليم[‪ .]٤٥‬وإذا ما أرادت أقل البلدان نموا ً‬
‫وكذلك النساء والفتيات‪ ،‬وسكان املناطق‬ ‫أن تحقق األهداف املنصوص عليها يف إطار العمل‬
‫املتأثرة بنزاعات‪ ،‬يواجهون اعتياديا ً أشد‬ ‫هذا‪ ،‬فإنها تحتاج إىل أن تبلغ أو أن تتجاوز الحد‬
‫االحتياجات التعليمية‪ ،‬ولذلك ينبغي توجيه‬ ‫األقىص لكل من هذين املؤرشين‪ .‬ويجري تأكيد ذلك‬
‫التمويل لخدمة هؤالء‪ .‬وينبغي أن يراعي‬ ‫أيضا ً يف تحليل لكلفة تعميم التعليم قبل االبتدائي‬
‫التمويل احتياجاتهم وأن يستند إىل شواهد عن‬ ‫والتعليم االبتدائي والتعليم الثانوي يف البلدان‬
‫التدابري الصالحة‪.‬‬ ‫املنخفضة الدخل وبلدان الرشيحة الدنيا من فئة‬
‫ • زيادة الفعالية واملساءلة‪ :‬من شأن تحسني‬ ‫البلدان املتوسطة الدخل‪ ،‬بحلول عام ‪ ،٢٠٣٠‬وهو‬
‫الحوكمة واملساءلة أن يزيد من االستخدام‬ ‫تحليل يفيض إىل التنبؤ بارتفاع مبلغ التمويل الالزم‪،‬‬
‫الناجع والفعال للموارد القائمة وتأمني وصول‬ ‫يف املتوسط‪ ،‬من ‪ ١٤٩‬مليار دوالر أمريكي يف عام‬
‫آثار التمويل إىل قاعات الدرس‪.‬‬ ‫‪ ٢٠١٢‬إىل ‪ ٣٤٠‬مليار دوالر أمريكي يف الفرتة بني‬
‫عامي ‪ ٢٠١٥‬و‪ .]٤٦[٢٠٣٠‬ويمكن تحقيق الزيادة‬
‫الالزمة يف اإلنفاق‪ ،‬عن طريق ما ييل‪:‬‬

‫‪68‬‬
‫الهدف املتمثل يف تخصيص نسبة ‪ ٪٠,٧‬من‬ ‫‪- ١٠٧‬‬
‫الناتج القومي اإلجمايل للمساعدة اإلنمائية‬ ‫زيادة التمويل الخارجي وتحسينه‪ :‬أكد املجتمع‬
‫الرسمية التي تقدم إىل البلدان النامية‪ ،‬وتقديم‬ ‫الدويل يف عام ‪ ٢٠٠٠‬أن «نقص املوارد لن يثني أيا ً من‬
‫نسبة ترتاوح بني ‪ ٪٠,١٥‬و‪ ٪٠,٢‬من الناتج‬ ‫البلدان امللتزمة جديا ً بالتعليم للجميع عن تحقيق هذا‬
‫القومي اإلجمايل للمساعدة اإلنمائية الرسمية‬ ‫الهدف»[‪ .]٤٧‬فينبغي أال يقوض نقص األموال فرص‬
‫التي تقدم إىل أقل البلدان نمواً‪ .‬ويجدر بالبلدان‬ ‫التعليم ملليارات الدارسني الذين يحق لهم الحصول‬
‫املتقدمة التي لم تبذل جهودا ً ملموسة إضافية‬ ‫عىل تعليم جيد‪ .‬وتزداد أهمية هذا االلتزام يف إطار‬
‫من أجل تحقيق الهدف املتمثل يف بتخصيص‬ ‫جدول األعمال الطموح الخاص بالتنمية املستدامة‪.‬‬
‫نسبة ‪ ٪٠,٧‬من الناتج القومي اإلجمايل لتقديم‬ ‫وتشري التوقعات إىل أن متوسط النقص السنوي يف‬
‫املساعدة اإلنمائية الرسمية إىل البلدان النامية‪،‬‬ ‫التمويل بني املوارد املحلية املتوافرة واملبلغ الالزم‬
‫أن تقوم بذلك‪ ،‬وفقا ً لاللتزامات التي تعهدت‬ ‫لتحقيق الغايات الجديدة الخاصة بالتعليم يبلغ يف‬
‫بها‪ .‬كما ينبغي زيادة الدعم الذي يقدم إىل‬ ‫البلدان املنخفضة الدخل وبلدان الرشيحة الدنيا من‬
‫التعليم يف أقل البلدان نمواً‪ .‬وينبغي باإلضافة‬ ‫فئة البلدان املتوسطة الدخل مقدار ‪ ٣٩‬مليار دوالر‬
‫إىل ذلك أن بجري التوجه نحو زيادة إنفاق‬ ‫أمريكي خالل الفرتة بني عامي ‪ ٢٠١٥‬و‪.٢٠٣٠‬‬
‫املعونة عىل التعليم وفقا ً الحتياجات البلدان‬ ‫ويزداد النقص بشكل خاص يف البلدان املنخفضة‬
‫وأولوياتها‪ .‬ويجب أن يمكن التنبؤ بتفاصيل‬ ‫الدخل إذ يمثل هذا التمويل فيها نسبة ‪ ٪٤٢‬من‬
‫املعونة التي تقدم إىل التعليم‪.‬‬ ‫مجموع التكاليف السنوية‪ .‬ويستخدم جزء هام من‬
‫التمويل الدويل العام‪ ،‬بما فيه املساعدات اإلنمائية‬
‫ • تحسني فعالية املعونة من خالل ضمان‬
‫الرسمية‪ ،‬ألغراض حفز تعبئة موارد إضافية من‬
‫التجانس والتنسيق األفضل‪ :‬ينبغي أن‬
‫مصادر أخرى من القطاعني العام والخاص‪ .‬وعليه‪،‬‬
‫تساند الجهات املانحة والبلدان املتوسطة‬
‫فإن املعونة ستظل تمثل مصدرا ً أساسيا ً لتمويل‬
‫الدخل والرشكاء اآلخرون تمويل جميع الغايات‬
‫التعليم خالل السنوات الخمس عرشة املقبلة إذا‬
‫الخاصة بهدف التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم‬
‫أُريد تحقيق الغايات املنشودة‪ ،‬وسيجري استكمالها‬
‫بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬وفقا ً الحتياجات كل بلد‬
‫بمساهمات متزايدة من البلدان املتوسطة الدخل[‪.]٤٨‬‬
‫وأولوياته‪ ،‬والعمل عىل توفري التمويل املحيل‬
‫ولذلك ينبغي أن يقوم رشكاء التعليم بما ييل‪:‬‬
‫والخارجي ملساندة جدول األعمال املشرتك‪.‬‬
‫وينبغي أن تواصل الجهات املانحة العمل‬ ‫ • قلب اتجاه املسار التنازيل يف تمويل التعليم‪:‬‬
‫عىل ممارسة التعاون يف مجال التنمية وفقا ً‬ ‫فيجب قلب اتجاه املسار الجاري نحو‬
‫للمبادئ التوجيهية الخاصة بفعالية املعونة‪،‬‬ ‫االنخفاض الذي لوحظ يف تقديم املعونة إىل‬
‫وأن تضمن التجانس يف تقديم هذه املعونة وأن‬ ‫التعليم يف السنوات األخرية املاضية‪ .‬وإن الوفاء‬
‫تنسقها عىل نحو أفضل‪ ،‬وأن تجعلها تعزز‬ ‫بجميع االلتزامات املتعلقة باملساعدات اإلنمائية‬
‫اإلحساس بملكية العمل وبالخضوع للمساءلة‬ ‫الرسمية هو أمر أسايس‪ ،‬بما يف ذلك االلتزام‬
‫أمام املواطنني يف كل بلد‪.‬‬ ‫الذي تعهدت به عدة بلدان متقدمة بأن تحقق‬

‫‪69‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫واالتحاد الرويس والهند والصني وجنوب‬ ‫ • تحسني اإلنصاف يف التمويل الخارجي‪ :‬ينبغي‬
‫أفريقيا يمكن أن يتيح مصادر جديدة لتمويل‬ ‫تحسني توجيه التمويل الخارجي كي يدعم‬
‫التعليم ِوأن يساعد يف قلب اتجاه املسار التنازيل‬ ‫القطاعات الفرعية املهمَلة والبلدان املنخفضة‬
‫للمعونة‪.‬‬ ‫الدخل والفئات الضعيفة واملحرومة يف البلدان‬
‫ • زيادة مبالغ املعونة التي تقدم إىل التعليم‬ ‫املتوسطة الدخل‪ .‬وينبغي‪ ،‬يف الوقت ذاته أن‬
‫يف أوضاع النزاع واألزمات‪ :‬سيكون من‬ ‫يجري قلب اتجاه املسار التنازيل لتدفقات‬
‫املستحيل توفري التعليم للجميع بدون النجاح‬ ‫املعونة اإلنمائية الرسمية التي تقدم إىل بلدان‬
‫يف الوصول إىل األطفال والشباب والكبار الذين‬ ‫الرشيحة الدنيا من فئة البلدان املتوسطة‬
‫يعيشون يف دول هشة ويف مناطق متأثرة‬ ‫الدخل‪ .‬كما ينبغي عدم االقتصار عىل معيار‬
‫بالنزاعات واملخاطر الطبيعية‪ .‬فال يتلقى‬ ‫متوسط دخل الفرد يف تخصيص تدفقات‬
‫التعليم سوى نسبة ‪ ٪٢‬من نداءات املعونة‬ ‫املعونة الرسمية‪ .‬وينبغي‪ ،‬يف هذا السياق‪ ،‬إيالء‬
‫اإلنسانية[‪ .]٤٩‬وينبغي بذل جهود عاجلة من‬ ‫اهتمام خاص الحتياجات البلدان الضعيفة‪،‬‬
‫أجل تحقيق زيادة كبرية يف الدعم الذي يقدم‬ ‫مثل الدول الجزرية الصغرية النامية‪ .‬وينبغي‬
‫إىل التعليم يف إطار أنشطة االستجابة اإلنسانية‬ ‫أن تضطلع الجهات املانحة لصالح التعليم‪،‬‬
‫ويف ظل أوضاع األزمات املطولة وذلك بحسب‬ ‫الثنائية منها واملتعددة األطراف‪ ،‬بإعداد‬
‫االحتياجات‪ ،‬ومن أجل تأمني االستجابة‬ ‫اسرتاتيجيات بالتعاون مع البلدان املتلقية فيما‬
‫الرسيعة ألوضاع النزاع واألزمات‪ .‬فمن شأن‬ ‫يتعلق بنوع الدعم الذي ينبغي تقديمه عىل‬
‫استحداث أشكال للتآزر بني تمويل األنشطة‬ ‫النحو األفضل وسبل وطرائق تقديم هذا الدعم‪.‬‬
‫اإلنسانية وبني تمويل التنمية وطرائق تنفيذ‬ ‫ • تعزيز التعاون فيما بني بلدان الجنوب‬
‫هذا التمويل أن يزيد فعالية استثمار كل‬ ‫والتعاون الثالثي‪ :‬يمثل التعاون فيما بني‬
‫دوالر يف جهود اإلنعاش‪ ،‬وأن يسهم يف تلبية‬ ‫بلدان الجنوب عنرصا ً هاما ً آخر من عنارص‬
‫االحتياجات القصرية واملتوسطة والطويلة‬ ‫التعاون الدويل من أجل التنمية ‪ -‬وذلك بوصفه‬
‫األجل عىل نحو متسق من أجل مساندة الدول‬ ‫مكمالً للتعاون بني الشمال والجنوب وليس‬
‫الهشة والدول املنكوبة بنزاعات يف التوصل إىل‬ ‫بديالً عنه‪ .‬وبالنظر إىل تزايد أهمية التعاون‬
‫حل طويل األجل ومستدام ألوضاع األزمة‪.‬‬ ‫فيما بني بلدان الجنوب واختالف تاريخه‬
‫ • توسيع نطاق الرشاكات القائمة املتعددة‬ ‫وخصوصياته‪ ،‬فإنه ينبغي النظر إليه بوصفه‬
‫األطراف املعنية وتعزيزها‪ :‬ال بد أن يتم دعم‬ ‫تعبريا ً عن التضامن فيما بني شعوب وبلدان‬
‫تنفيذ جدول أعمال هدف التنمية املستدامة ‪٤‬‬ ‫الجنوب يستند إىل تجاربهم وأهدافهم املشرتكة‪.‬‬
‫‪ -‬التعليم بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬تنفيذا ً تاماً‪.‬‬ ‫وينبغي تعزيز التعاون الثالثي باعتباره وسيلة‬
‫وسيجري توسيع نطاق االستثمار والتعاون‬ ‫لتمويل التعليم ولالستفادة من تجارب وخربات‬
‫الدويل بغية تمكني جميع األطفال من إتمام‬ ‫مجدية يف مجال التعاون اإلنمائي‪ .‬كما أن‬
‫تعليم جيد ومجاني ومنصف وشامل للجميع‬ ‫قيام االتحاد الرويس والربازيل وجنوب أفريقيا‬
‫يف مرحلة الطفولة املبكرة ومرحلة التعليم‬ ‫والصني والهند بإنشاء بنك التنمية للربازيل‬

‫‪70‬‬
‫والرشاكات أمرا ً أساسياً‪ ،‬علما ً بأن ثمة أشكاال ً أخرى‬ ‫االبتدائي ومرحلة التعليم الثانوي‪ ،‬بما يف ذلك‬
‫لالبتكار تتمثل يف ما ييل‪:‬‬ ‫توسيع نطاق املبادرات املتعددة األطراف‬
‫املعنية‪ ،‬مثل مبادرة الرشاكة العاملية من أجل‬
‫ • تركيز االستثمارات عىل اإلنصاف واإلدماج‬ ‫التنمية‪ ،‬وتعزيز هذه املبادرات‪ .‬كما سيجري‬
‫والجودة‪ :‬إن التعامل بجدية مع قضايا‬ ‫تحسني املرافق التعليمية وزيادة االستثمار‬
‫اإلنصاف واإلدماج والجودة يعد ابتكارا ً يف‬ ‫يف تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة‬
‫معظم النظم‪ .‬فينبغي استعراض جميع‬ ‫والرياضيات؛ وتطوير التعليم والتدريب يف‬
‫االستثمارات – الجارية منها والجديدة ‪-‬‬ ‫املجال املهني ويف مستوى التعليم العايل‪ ،‬مع‬
‫عىل ضوء معيار رئييس هو‪ :‬هل تساعد‬ ‫ضمان املساواة يف انتفاع النساء والفتيات‬
‫هذه االستثمارات يف ضمان اكتساب الناس‬ ‫بهذا التعليم والتدريب وتشجيع مشاركتهن‬
‫جميعاً‪ ،‬بما فيهم أشد الفئات تهميشا ً وضعفاً‪،‬‬ ‫فيهما؛ وزيادة عدد املنح الدراسية املتاحة‬
‫للمعارف واملواقف واملهارات التي يحتاجون‬ ‫لطالب البلدان النامية كي يلتحقوا بالتعليم‬
‫إليها يف حياتهم ولكسب عيشهم وممارسة‬ ‫العايل‪ .‬ومن الرضوري والعاجل بالقدر ذاته‬
‫حقهم يف التعليم ممارسة تامة؟‬ ‫أن يتم حفز التمويل لصالح برامج محو‬
‫األمية يف صفوف الشباب والكبار‪ ،‬ولصالح‬
‫ • توجيه موارد التمويل من القطاع الخاص‪:‬‬
‫فرص تع ّلم الكبار وتعليمهم وتدريبهم‪ ،‬ضمن‬
‫لقد أصبح القطاع الخاص‪ ،‬فضالً عن دوره‬
‫منظور التعلم مدى الحياة‪ .‬كما ينبغي النظر‬
‫األسايس يف تسديد الرضائب‪ ،‬يظهر كطرف‬ ‫يف خيارات أخرى لتنسيق تمويل التعليم يف‬
‫مساهم ذي قدرة كبرية عىل إكمال املوارد‬ ‫املجاالت التي تتعلق فيها االحتياجات املحددة‬
‫التي تقدم إىل التعليم‪ ،‬وعىل زيادة أشكال‬ ‫بجميع الغايات املنشودة‪.‬‬
‫التآزر‪ .‬وسيكون من األسايس ضمان التوجه يف‬
‫التمويل املقدم من القطاع الخاص إىل التعليم‬ ‫‪- ١٠٨‬‬
‫نحو البلدان وفئات السكان األشد احتياجاً‪،‬‬ ‫االبتكار مع الرتكيز عىل إقامة الرشاكات‬
‫وتعزيز التعليم بوصفه منفعة عامة[‪.]٥٠‬‬ ‫والشفافية واإلنصاف والكفاءة‪ :‬إن تحقيق مهام‬
‫وسوف تتطلب إقامة الرشاكات الناجحة مع‬ ‫جدول األعمال الطموح هذا للتعليم سوف يتطلب‬
‫حشد كل املوارد املحتملة للمساعدة عىل إنفاذ الحق‬
‫القطاع الخاص وجود تنسيق وآليات تنظيمية‬
‫يف التعليم‪ ،‬وتجاوز نهج أداء «العمل كاملعتاد»‪،‬‬
‫فعالة لضمان الشفافية واملساءلة‪.‬‬
‫وتحقيق املزيد بتكلفة أقل‪ .‬وينبغي القيام بعملية‬
‫ • التصدي ألشكال إساءة استخدام املوارد‪،‬‬ ‫تحسني متواصل تشمل االبتكار وتتبّع نتائج االبتكار‬
‫وتسليط الضوء عليها‪ :‬ثمة مبالغ ضخمة‬ ‫وتقييمها‪ ،‬واستخدام شواهد جديدة للحفاظ عىل‬
‫أساسية تذهب هدرا ً بسبب الفساد وانعدام‬ ‫استمرارية جوانب النجاح وتغيري مسار العمل عند‬
‫الكفاءة‪ .‬ومن شأن الرصد وتتبّع اإلنفاق‪،‬‬ ‫اللزوم‪ .‬ويجب بذل جهود إضافية موجهة نحو زيادة‬
‫بصورة مستقلة‪ ،‬أن يزيد إىل حد كبري حجم‬ ‫جميع أشكال اإلنفاق الحالية من أجل تحقيق نتائج‬
‫املبالغ التي تتلقاها املدارس بالفعل‪.‬‬ ‫أفضل‪ .‬وهذا هو السبب الذي يجعل تحسني الحوكمة‬

‫‪71‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫ • استحداث طرائق شفافة للرصد واإلبالغ‪ :‬إن الوضع يتطلب وجود التزام مبارش بنهج َّ‬
‫منسق وبنظام‬
‫للمساءلة املتبادَلة‪ ،‬بما يف ذلك الرصد واإلبالغ بصورة شفافة بشأن تمويل هدف التنمية املستدامة ‪- ٤‬‬
‫التعليم بحلول عام ‪ .٢٠٣٠‬ويشمل ذلك إيالء اهتمام خاص لضمان وصول املوارد املالية إىل أشد فئات‬
‫السكان ضعفا ً وأقل البلدان نمواً‪ .‬ويستوجب هذا االلتزام تنمية القدرات وتخصيص موارد مالئمة لجمع‬
‫البيانات من أجل اإلبالغ عن عمليات التمويل‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫تحقيق هدف التنمية املستدامة ‪ - ٤‬التعليم بحلول‬ ‫‪- ١٠٩‬‬


‫عام ‪ .٢٠٣٠‬كما أننا نشدد عىل رضورة توافر حوكمة‬ ‫نحن األوساط الدولية املعنية بالتعليم‪ ،‬نقف متحدين‬
‫جيدة ومساءلة تخضع لقيادة املوطنني يف مجال‬ ‫بقوة يف تبنّي نهج جامع جديد لضمان التعليم‬
‫التعليم‪ .‬واقتناعا ً منا بأن هدف التنمية املستدامة ‪- ٤‬‬ ‫الجيد واملنصف والشامل لجميع األطفال والشباب‬
‫التعليم بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬سيحقق تقدما ً تاريخيا ً يف‬ ‫والكبار‪ ،‬مع تعزيز فرص التعلم مدى الحياة‬
‫مجال التعليم‪ ،‬نلتزم باتخاذ تدابري جريئة وابتكارية‬ ‫للجميع‪ .‬وسنعمل بصورة جماعية من أجل تحقيق‬
‫ومستدامة لضمان اضطالع التعليم حقا ً بتغيري حياة‬ ‫جميع الغايات ذات الصلة بالتعليم‪ ،‬وهو ما سيدعم‬
‫الناس والعالم‪ .‬وإن تحقيق هدف التنمية املستدامة‬ ‫بدوره التعاون الدويل عىل صعيد عالم التعليم‪ .‬وإننا‬
‫‪ - ٤‬التعليم بحلول عام ‪ ٢٠٣٠‬يعني أنه ال يمكن‬ ‫متفقون عىل رضورة توافر تمويل إضايف كبري من‬
‫اإلعالن عن النجاح إال عندما يكون هذا النجاح شامالً‬ ‫أجل تحقيق الغايات الجديدة وعىل رضورة استخدام‬
‫للجميع‪.‬‬ ‫املوارد بأنجع األشكال بغية دفع عجلة التقدم يف‬

‫‪72‬‬
‫امللحق األول‪:‬‏املؤرشات العاملية املقرتحة‬
‫(الوضع حتى تمّ وز‪/‬يوليو ‪)٢٠١٦‬‬

‫إن املؤرشات العاملية األحد عرش املقرتحة لرصد تحقيق الهدف ‪ ٤‬للتنمية املستدامة هي مؤرشات وضعها فريق‬
‫الخرباء املشرتك بني الوكاالت املعني بمؤرشات أهداف التنمية املستدامة‪ ،‬وأقرتها اللجنة اإلحصائية لألمم املتحدة‬
‫املال‬ ‫يف دورتها السابعة واألربعني التي عقدت يف آذار‪/‬مارس ‪ .٢٠١٦‬وأحاط املجلس االقتصادي واالجتماعي علما ً‬
‫بتقرير اللجنة اإلحصائية يف اجتماع التنسيق واإلدارة الذي عقده يف حزيران‪/‬يونيو ‪ُ .٢٠١٦‬‬
‫وقدّم التقرير‬
‫إىل الجمعية العامة لألمم املتحدة لدراسته‪ .‬وتمثل هذه املؤرشات العاملية األحد عرش الحد األدنى من مجموعة‬
‫املؤرشات املقرتحة عىل البلدان من أجل رصد تحقيق غايات الهدف ‪ ٤‬للتنمية املستدامة عىل الصعيد العاملي‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫الجدول ‪ :١‬إطار املؤرشات العاملي‬


‫الهدف‪:‬ضمان التعليم الجيد املنصف والشامل للجميع‬
‫وتعزيز فرص التع ّلم مدى الحياة للجميع‬

‫ضمان أن يتمتّع جميع البنات والبنني بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيّد يؤدي إىل‬ ‫‪٤٫١‬‬
‫تحقيق نتائج تعليمية مالئمة وفعالة بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫‪ ٤٫١٫١‬نسبة األطفال والشباب‪( :‬أ) يف الصف الثاني‪/‬الثالث؛ (ب) يف نهاية املرحلة االبتدائية؛ (جـ) يف نهاية املرحلة‬
‫اإلعدادية الذين يحققون عىل األقل الحد األدنى من مستوى الكفاءة يف (‪ )١‬القراءة‪ )٢( ،‬الرياضيات‪ ،‬بحسب‬
‫الجنس‬

‫ضمان أن تتاح لجميع البنات والبنني فرص الحصول عىل نوعية جيدة من النماء والرعاية يف مرحلة‬ ‫‪٤٫٢‬‬
‫الطفولة املبكرة والتعليم قبل االبتدائي حتى يكونوا جاهزين للتعليم االبتدائي بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫‪ ٤٫٢٫١‬نسبة األطفال دون الخامسة الذين يسريون عىل املسار الصحيح من حيث النمو يف مجاالت الصحة والتعلم‬
‫والرفاه النفيس‪ ،‬بحسب الجنس‬

‫‪ ٤٫٢٫٢‬معدل املشاركة يف التع ُّلم املن َّ‬


‫ظم (قبل سنة واحدة من عمر االلتحاق الرسمي بالتعليم االبتدائي)‪ ،‬بحسب‬
‫ا لجنس‬

‫ضمان تكافؤ فرص جميع النساء والرجال يف الحصول عىل التعليم املهني والتعليم العايل الجيّد‬ ‫‏‪٤٫٣‬‬
‫وامليسور التكلفة‪ ،‬بما يف ذلك التعليم الجامعي‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫‏‪ ٤٫٣٫١‬معدل مشاركة الشباب والكبار يف التعليم النظامي وغري النظامي والتدريب خالل االثني عرش شهرا ً املاضية‪،‬‬
‫بحسب الجنس‬

‫تحقيق زيادة كبرية يف عدد الشباب والكبار الذين تتوافر لديهم املهارات املناسبة‪ ،‬بما يف ذلك‬ ‫‏‪٤٫٤‬‬
‫املهارات التقنية واملهنية‪ ،‬للعمل وشغل وظائف الئقة وملبارشة األعمال الحرة‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫‪ ٤٫٤٫١‬نسبة الشباب والكبار الذين تتوافر لديهم مهارات تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت بحسب نوع املهارة‬

‫‪74‬‬
‫القضاء عىل التفاوت بني الجنسني يف التعليم وضمان تكافؤ فرص الوصول إىل جميع مستويات‬ ‫‪٤٫٥‬‬
‫التعليم والتدريب املهني للفئات الضعيفة‪ ،‬بما يف ذلك لألشخاص ذوي اإلعاقة والشعوب األصلية‬
‫واألطفال الذين يعيشون يف ظل أوضاع هشة‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫‪ ٤٫٥٫١‬بيانات املساواة (أنثى‪/‬ذكر‪ ،‬وريفي‪/‬حرضي‪ ،‬ومستوى الثراء من القاع إىل القمة ومؤرشات أخرى مثل حالة‬
‫اإلعاقة‪ ،‬والشعوب األصلية‪ ،‬واملترضرين من النزاع متى أصبحت البيانات متوافرة) لجميع مؤرشات التعليم‬
‫يف هذه القائمة التي يمكن تصنيفها‬

‫ضمان أن يل ّم جميع الشباب ونسبة كبرية من الكبار‪ ،‬رجاال ً ونسا ًء عىل حد سواء‪ ،‬بالقراءة‬ ‫‪٤٫٦‬‬
‫والكتابة والحساب بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫‪ ٤٫٦٫١‬النسبة املئوية للسكان يف فئة عمرية معينة الذين يحققون عىل األقل مستوى ثابتا من الكفاءة يف تصنيفات‬
‫وظيفية تتناول (أ) األمية‪( ،‬ب) املهارات الحسابية‪ ،‬بحسب الجنس‬

‫ضمان أن يكتسب جميع املتع ّلمني املعارف واملهارات الالزمة لدعم التنمية املستدامة‪ ،‬بما يف ذلك‬ ‫‪٤٫٧‬‬
‫السبُل من بينها التعليم لتحقيق التنمية املستدامة واتّباع أساليب العيش املستدامة‪،‬‬‫بجملة من ُ‬
‫وحقوق اإلنسان‪ ،‬واملساواة بني الجنسني‪ ،‬والرتويج لثقافة السالم ونبذ العنف واملواطنة العاملية‬
‫وتقدير التنوع الثقايف وتقدير مساهمة الثقافة يف التنمية املستدامة‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫‪ ٤٫٧٫١‬مدى تعميم (‪ )١‬تعليم املواطنة العاملية و (‪ )٢‬التعليم من أجل التنمية املستدامة‪ ،‬بما يف ذلك املساواة بني‬
‫الجنسني وحقوق اإلنسان‪ ،‬وذلك عىل جميع الصعد يف‪( :‬أ) السياسات التعليمية الوطنية‪ ،‬و (ب) واملناهج‬
‫الدراسية و (جـ) تدريب املعلمني و (د) تقييم الطالب‬

‫بناء املرافق التعليمية التي تراعي الفروق بني الجنسني‪ ،‬واإلعاقة‪ ،‬واألطفال‪ ،‬ورفع مستوى‬ ‫‪(٤‬أ)‬
‫املرافق التعليمية القائمة وتهيئة بيئة تعليمية فعالة ومأمونة وخالية من العنف للجميع‪ ،‬بحلول‬
‫عام‪٢٠٣٠‬‬

‫‪(٤‬أ)(‪ )١‬نسبة املدارس التي تحصل عىل ما ييل‪( :‬أ) لطاقة الكهربائية؛ (ب) شبكة اإلنرتنت ألغراض تربوية؛‬
‫(جـ) حواسيب ألغراض تربوية؛ (د) بنية تحتية ومواد مالئمة للطالب ذوي اإلعاقة؛ (هـ) مياه الرشب‬
‫األساسية؛ (و) مرافق صحية أساسية غري مختلطة؛ (ز) مرافق أساسية لغسل األيدي (وفق التعاريف‬
‫الواردة يف مؤرش توفري املياه وخدمات الرصف الصحي والنظافة الصحية للجميع)‬

‫‪75‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫تحقيق زيادة كبرية يف عدد املنح الدراسية املتاحة للبلدان النامية عىل الصعيد العاملي‪ ،‬وبخاصة‬ ‫‪(٤‬ب)‬
‫ألقل البلدان نموا ً والدول الجزرية الصغرية النامية والبلدان األفريقية‪ ،‬لاللتحاق بالتعليم العايل‪،‬‬
‫بما يف ذلك منح التدريب املهني وتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬والربامج التقنية والهندسية‬
‫والعلمية يف البلدان املتقدمة النمو والبلدان النامية األخرى‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٢٠‬‬

‫‪(٤‬ب)(‪ )١‬حجم تدفقات املساعدة اإلنمائية الرسمية لتقديم املنح بحسب القطاع ونوع الدراسة‬

‫‏‪(٤‬جـ) تحقيق زيادة كبرية يف عدد املعلمني املؤهلني‪ ،‬بما يف ذلك من خالل التعاون الدويل لتدريب املعلمني يف‬
‫البلدان النامية‪ ،‬وبخاصة يف أقل البلدان نموا ً والدول الجزرية الصغرية النامية‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫‪(٤‬جـ)(‪ )١‬نسبة املعلمني يف (أ) مرحلة ما قبل التعليم االبتدائي؛ (ب) التعليم االبتدائي؛ (ج) التعليم اإلعدادي؛‬
‫(د) التعليم الثانوي الذين حصلوا عىل األقل عىل الحد األدنى من التدريب املن َّ‬
‫ظم للمعلمني (مثل التدريب‬
‫الرتبوي)‪ ،‬قبل الخدمة أو يف أثناء الخدمة‪ ،‬الالزم للتدريس عىل املستوى املناسب يف بلد معني‬

‫‪76‬‬
‫امللحق الثاني‪ :‬إطار املؤرشات املواضيعية املقرتح‬
‫(وثيقة عمل ‪ -‬الوضع حتى تمّ وز‪/‬يوليو ‪)٢٠١٦‬‬

‫إن املؤرشات املواضيعية هي مجموعة أوسع نطاقا ً من املؤرشات القابلة للمقارنة دوليا ً وضعها الفريق االستشاري‬
‫التقني املعني بمؤرشات التعليم‪ ،‬وسيقوم معهد اليونسكو لإلحصاء يف وقت الحق بوضعها يف صورتها النهائية‬
‫وتطبيقها يف ظل العمل مع البلدان والرشكاء والجهات صاحبة املصلحة يف إطار فريق التعاون التقني املعني‬
‫بمؤرشات الهدف ‪ ٤‬للتنمية املستدامة ‪ -‬التعليم حتى عام ‪ .٢٠٣٠‬وسيُستخدم املؤرش املوضوعي الذي يوضع‬
‫هكذا يف رسم صورة التقدم العاملي بشأن التعليم ويف رصد تحقيق غايات الهدف ‪ ٤‬للتنمية املستدامة رصدا ً أكثر‬
‫شموال ً باملقارنة بني البلدان‪ ،‬بما يسمح بإمكانية تحديد التحديات التي تواجه مفاهيم الغايات التي ال تعكسها‬
‫املؤرشات العاملية بشكل جيد‪ .‬ويشتمل إطار املؤرشات املواضيعية عىل املؤرشات العاملية بوصفها مجموعة فرعية‬
‫موص بها من املؤرشات اَإلضافية التي يمكن للبلدان أن تستخدمها للقيام بالرصد‬ ‫وهو يمثّل أيضا ً مجموعة َ‬
‫باالستناد إىل السياق الوطني وأولويات السياسة العامة ومدى توافر القدرة التقنية والبيانات‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫الجدول ‪ :٢‬إطار املؤرشات املواضيعية‬


‫الهدف‪:‬ضمان التعليم الجيد املنصف والشامل للجميع‬
‫وتعزيز فرص التع ّلم مدى الحياة للجميع‬

‫‏املؤرشات‬
‫العاملية‬ ‫املؤرش‬ ‫الرقم‬ ‫املفهوم‬
‫املقرتحة‬

‫‏الغايات ‪ ٤٫١‬إىل ‪٤٫٧‬‬

‫‪ :٤٫١‬ضمان أن يتمتّع جميع البنات والبنني بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيّد يؤدي إىل‬
‫تحقيق نتائج تعليمية مالئمة وفعالة بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫نعم‬ ‫نسبة األطفال والشباب‪( :‬أ) يف الصف الثاني‪/‬الثالث؛‬ ‫‪-١‬‬ ‫التعلم‬


‫(ب) يف نهاية املرحلة االبتدائية؛ (جـ) يف نهاية املرحلة اإلعدادية‬
‫الذين يحققون عىل األقل الحد األدنى من مستوى الكفاءة يف‬
‫(‪ )١‬القراءة‪ )٢( ،‬الرياضيات‪ ،‬بحسب الجنس‬

‫تنظيم عملية وطنية تمثيلية لتقييم التعلم (أ) خالل املرحلة‬ ‫‪-٢‬‬
‫االبتدائية؛ (ب) يف نهاية املرحلة االبتدائية؛ (جـ) يف نهاية املرحلة‬
‫اإلعدادية‬

‫نسبة القبول اإلجمالية يف الصف األخري (املرحلة االبتدائية واملرحلة‬ ‫‪-٣‬‬ ‫‏اإلتمام‬
‫اإلعدادية)‬

‫معدل اإلتمام (املرحلة االبتدائية واملرحلة اإلعدادية واملرحلة‬ ‫‪-٤‬‬


‫الثانوية)‬

‫نسبة غري امللتحقني باملدارس (املرحلة االبتدائية واملرحلة اإلعدادية‬ ‫‪-٥‬‬ ‫‏املشاركة‬
‫واملرحلة الثانوية)‬

‫النسبة املئوية لألطفال األكرب سنا ً من أعمار صفهم الدرايس‬ ‫‪-٦‬‬


‫(املرحلة االبتدائية واملرحلة اإلعدادية)‬

‫‪78‬‬
‫‏املؤرشات‬
‫العاملية‬ ‫املؤرش‬ ‫الرقم‬ ‫املفهوم‬
‫املقرتحة‬

‫عدد سنوات التعليم (‪ )١‬املجاني و(‪ )٢‬اإللزامي يف االبتدائي‬ ‫‪-٧‬‬ ‫توفري‬


‫والثانوي املضمون بموجب األُطر القانونية‬ ‫التعليم‬

‫‪ :٤٫٢‬ضمان أن تتاح لجميع البنات والبنني فرص الحصول عىل نوعية جيدة من النماء والرعاية يف‬
‫مرحلة الطفولة املبكرة والتعليم قبل االبتدائي حتى يكونوا جاهزين للتعليم االبتدائي بحلول‬
‫عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫نعم‬ ‫نسبة األطفال دون الخامسة الذين يسريون عىل املسار الصحيح‬ ‫‪-٨‬‬ ‫االستعداد‬
‫من حيث النمو يف مجاالت الصحة والتعلم والرفاه النفيس‪ ،‬بحسب‬
‫الجنس‬

‫النسبة املئوية لألطفال دون الخامسة الذين يعيشون يف بيئة‬ ‫‪-٩‬‬


‫منزلية إيجابية وحافزة للتعلم‬

‫نعم‬ ‫معدل املشاركة يف التع ُّلم املن َّ‬


‫ظم (قبل سنة واحدة من عمر االلتحاق‬ ‫‪-١٠‬‬ ‫املشاركة‬
‫الرسمي بالتعليم االبتدائي)‪ ،‬بحسب الجنس‬

‫نسبة القيد اإلجمالية يف التعليم قبل االبتدائي‪.‬‬ ‫‪-١١‬‬

‫عدد سنوات التعليم قبل االبتدائي (‪ )١‬املجاني و(‪ )٢‬اإللزامي‬ ‫‪-١٢‬‬ ‫توفري‬
‫املضمون بموجب األطر القانونية‬ ‫التعليم‬

‫‪79‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫‏املؤرشات‬
‫العاملية‬ ‫املؤرش‬ ‫الرقم‬ ‫املفهوم‬
‫املقرتحة‬

‫‏‪ :٤٫٣‬ضمان تكافؤ فرص جميع النساء والرجال يف الحصول عىل التعليم املهني والتعليم العايل الجيّد‬
‫وامليسور التكلفة‪ ،‬بما يف ذلك التعليم الجامعي‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫‏نسبة القيد اإلجمالية يف التعليم العايل‬ ‫‪-١٣‬‬ ‫‏املشاركة‬

‫معدل املشاركة يف برامج التعليم التقني واملهني (ملن ترتاوح‬ ‫‪-١٤‬‬


‫أعمارهم بني ‪ ١٥‬و‪ ٢٤‬سنة)‬

‫نعم‬ ‫معدل مشاركة الشباب والكبار يف التعليم النظامي وغري النظامي‬ ‫‪-١٥‬‬
‫والتدريب خالل االثني عرش شهرا ً املاضية‪ ،‬بحسب الجنس‬

‫‪ :٤-٤‬تحقيق زيادة كبرية يف عدد الشباب والكبار الذين تتوافر لديهم املهارات املناسبة‪ ،‬بما يف ذلك‬
‫املهارات التقنية واملهنية‪ ،‬للعمل وشغل وظائف الئقة وملبارشة األعمال الحرة‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫النسبة املئوية للشباب‪/‬الكبار الذين يبلغون عىل األقل الحد األدنى‬ ‫‪١٦٫١‬‬ ‫‏املهارات‬
‫من الكفاءة يف مهارات الدراية الرقمية‬
‫نعم‬
‫نسبة الشباب والكبار الذين تتوافر لديهم مهارات تكنولوجيا‬ ‫‪١٦٫٢‬‬
‫املعلومات واالتصاالت بحسب نوع املهارة‬

‫معدالت التحصيل التعليمي للشباب‪/‬الكبار بحسب الفئة العمرية‪،‬‬ ‫‪-١٧‬‬


‫ومستوى النشاط االقتصادي‪ ،‬واملستوى التعليمي‪ ،‬وتَوجُّ ه الربنامج‬

‫‪80‬‬
‫‏املؤرشات‬
‫العاملية‬ ‫املؤرش‬ ‫الرقم‬ ‫املفهوم‬
‫املقرتحة‬

‫‪ :٤٫٥‬القضاء عىل التفاوت بني الجنسني يف التعليم وضمان تكافؤ فرص الوصول إىل جميع مستويات‬
‫التعليم والتدريب املهني للفئات الضعيفة‪ ،‬بما يف ذلك لألشخاص ذوي اإلعاقة والشعوب األصلية‬
‫واألطفال الذين يعيشون يف ظل أوضاع هشة‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫نعم‬ ‫بيانات املساواة (أنثى‪/‬ذكر‪ ،‬وريفي‪/‬حرضي‪ ،‬ومستوى الثراء‬ ‫‪...‬‬ ‫‏اإلنصاف‬


‫من القاع إىل القمة ومؤرشات أخرى مثل حالة اإلعاقة‪ ،‬والشعوب‬ ‫يف سياق‬
‫األصلية‪ ،‬واملترضرين من النزاع متى أصبحت البيانات متوافرة)‬ ‫مختلف‬
‫لجميع مؤرشات التعليم يف هذه القائمة التي يمكن تصنيفها‬ ‫الغايات‬

‫وينبغي‪ ،‬حيثما أمكن‪ ،‬أن تقدم مؤرشات أخرى مع بيان نسب‬


‫السكان املعنيني فيها‪.‬‬

‫‏النسبة املئوية لتالميذ التعليم االبتدائي الذين تكون لغتهم األوىل أو‬ ‫‪-١٨‬‬ ‫السياسة‬
‫لغتهم األم هي ذاتها لغة التدريس‬

‫مدى تخصيص املوارد التعليمية للفئات السكانية املحرومة‬ ‫‪-١٩‬‬


‫باالستناد إىل سياسات قائمة عىل صيغ رصيحة‬

‫‏مبلغ اإلنفاق عىل تعليم التلميذ حسب املستوى التعليمي ومصدر‬ ‫‪-٢٠‬‬
‫التمويل‬

‫‏ النسبة املئوية للمساعدة التي تقدم إىل البلدان املنخفضة الدخل‬ ‫‪-٢١‬‬
‫من مجموع املساعدات املخصصة للتعليم‬

‫‪81‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫‏املؤرشات‬
‫العاملية‬ ‫املؤرش‬ ‫الرقم‬ ‫املفهوم‬
‫املقرتحة‬

‫‪ :٤٫٦‬ضمان أن يل ّم جميع الشباب ونسبة كبرية من الكبار‪ ،‬رجاال ً ونسا ًء عىل حد سواء‪ ،‬بالقراءة‬
‫والكتابة والحساب بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫نعم‬ ‫النسبة املئوية للسكان يف فئة عمرية معينة الذين يحققون عىل‬ ‫‪-٢٢‬‬ ‫املهارات‬
‫األقل مستوى ثابتا من الكفاءة يف تصنيفات وظيفية تتناول‬
‫(أ) األمية‪( ،‬ب) املهارات الحسابية‪ ،‬بحسب الجنس‬

‫‏معدل إملام الشباب‪/‬الكبار بالقراءة والكتابة‬ ‫‪-٢٣‬‬

‫معدل مشاركة الشباب‪/‬الكبار يف برامج محو األمية‬ ‫‪-٢٤‬‬ ‫توفري‬


‫التعليم‬

‫‪ :٤٫٧‬ضمان أن يكتسب جميع املتع ّلمني املعارف واملهارات الالزمة لدعم التنمية املستدامة‪ ،‬بما يف ذلك‬
‫السبُل من بينها التعليم لتحقيق التنمية املستدامة واتّباع أساليب العيش املستدامة‪،‬‬
‫بجملة من ُ‬
‫وحقوق اإلنسان‪ ،‬واملساواة بني الجنسني‪ ،‬والرتويج لثقافة السالم ونبذ العنف واملواطنة العاملية‬
‫وتقدير التنوع الثقايف وتقدير مساهمة الثقافة يف التنمية املستدامة‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٣٠‬‬

‫نعم‬ ‫مدى تعميم (‪ )١‬تعليم املواطنة العاملية و (‪ )٢‬التعليم من أجل‬ ‫‪-٢٥‬‬ ‫توفري‬
‫التنمية املستدامة‪ ،‬بما يف ذلك املساواة بني الجنسني وحقوق‬ ‫التعليم‬
‫اإلنسان‪ ،‬وذلك عىل جميع الصعد يف‪( :‬أ) السياسات التعليمية‬
‫الوطنية‪ ،‬و (ب) واملناهج الدراسية و (جـ) تدريب املعلمني‬
‫و (د) تقييم الطالب‬

‫النسبة املئوية للتالميذ‪ ،‬حسب الفئة العمرية (أو املستوى‬ ‫‪-٢٦‬‬ ‫املعارف‬
‫التعليمي)‪ ،‬الذين يُظهرون فهما ً كافيا ً للمسائل املتعلقة باملواطنة‬
‫العاملية والتنمية املستدامة‬

‫‪82‬‬
‫‏املؤرشات‬
‫العاملية‬ ‫املؤرش‬ ‫الرقم‬ ‫املفهوم‬
‫املقرتحة‬

‫‏النسبة املئوية للتالميذ البالغني ‪ ١٥‬عاما ً الذين يُظهرون كفاءة يف‬ ‫‪-٢٧‬‬
‫معارف العلوم البيئية وعلوم األرض‬

‫‏النسبة املئوية للمدارس التي تع ّلم مهارات حياتية بشأن فريوس‬ ‫‪-٢٨‬‬ ‫توفري‬
‫نقص املناعة البرشية (‪ )HIV‬وتقدم تعليما ً يف الرتبية الجنسية‬ ‫التعليم‬

‫مدى االضطالع عىل الصعيد الوطني بتنفيذ إطار الربنامج العاملي‬ ‫‪-٢٩‬‬
‫للتثقيف يف مجال حقوق اإلنسان (وفقا ً للقرار ‪ ١١٣/٥٩‬للجمعية‬
‫العامة لألمم املتحدة)‬

‫‏وسائل التنفيذ‬
‫‪(٤‬أ ) إىل ‪(٤‬جـ)‬

‫‪(٤‬أ)‪ :‬بناء املرافق التعليمية التي تراعي الفروق بني الجنسني‪ ،‬واإلعاقة‪ ،‬واألطفال‪ ،‬ورفع مستوى‬
‫املرافق التعليمية القائمة وتهيئة بيئة تعليمية فعالة ومأمونة وخالية من العنف للجميع‪،‬‬
‫بحلول عام‪٢٠٣٠‬‬

‫نعم‬ ‫نسبة املدارس التي توفر‪ )١( :‬مياه الرشب األساسية؛‬ ‫‪-٣٠‬‬ ‫املوارد‬
‫(‪ )٢‬مرافق صحية أساسية غري مختلطة؛ (‪ )٣‬مرافق أساسية‬
‫لغسل األيدي‬

‫نعم‬ ‫نسبة املدارس املزوّدة بما ييل‪ )١( :‬الطاقة الكهربائية؛‬ ‫‪-٣١‬‬
‫(‪ )٢‬شبكة اإلنرتنت ألغراض تربوية؛ (‪ )٣‬حواسيب ألغراض‬
‫تربوية‬

‫نعم‬ ‫نسبة املدارس املزودة بـبنية تحتية ومواد مالئمة للطالب ذوي‬ ‫‪-٣٢‬‬
‫اإلعاقة‬

‫‪83‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫‏املؤرشات‬
‫العاملية‬ ‫املؤرش‬ ‫الرقم‬ ‫املفهوم‬
‫املقرتحة‬

‫‏النسبة املئوية للتالميذ الذين يتعرضون لرتهيب‪ ،‬وعقوبات‬ ‫‪-٣٣‬‬ ‫‏البيئة‬


‫جسدية‪ ،‬ومضايقات‪ ،‬وعنف‪ ،‬وتمييز جنيس واعتداء جنيس‬

‫‏عدد االعتداءات عىل الطلبة وأفراد الهيئة التعليمية واملؤسسات‬ ‫‪-٣٤‬‬

‫‪(٤‬ب)‪ :‬تحقيق زيادة كبرية يف عدد املنح الدراسية املتاحة للبلدان النامية عىل الصعيد العاملي‪ ،‬وبخاصة‬
‫ألقل البلدان نموا ً والدول الجزرية الصغرية النامية والبلدان األفريقية‪ ،‬لاللتحاق بالتعليم العايل‪ ،‬بما يف‬
‫ذلك منح التدريب املهني وتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬والربامج التقنية والهندسية والعلمية يف‬
‫البلدان املتقدمة النمو والبلدان النامية األخرى‪ ،‬بحلول عام ‪٢٠٢٠‬‬

‫‏عدد منح التعليم العايل املمنوحة بحسب البلد املستفيد‬ ‫‪-٣٥‬‬ ‫العدد‬

‫نعم‬ ‫حجم تدفقات املساعدة اإلنمائية الرسمية لتقديم املنح بحسب‬ ‫‪-٣٦‬‬
‫القطاع ونوع الدراسة‬

‫‪(-٤‬جـ)‪ :‬تحقيق زيادة كبرية يف عدد املعلمني املؤهلني‪ ،‬بما يف ذلك من خالل التعاون الدويل لتدريب‬
‫املعلمني يف البلدان النامية‪ ،‬وبخاصة يف أقل البلدان نموا ً والدول الجزرية الصغرية النامية‪ ،‬بحلول عام‬
‫‪٢٠٣٠‬‬

‫املؤهلني وفقا ً للمعايري الوطنية بحسب‬


‫‏النسبة املئوية للمعلمني َّ‬ ‫‪-٣٧‬‬ ‫‏التأهيل‬
‫املستوى التعليمي ونوع املؤسسة التعليمية‪.‬‬

‫َّ‬
‫املؤهل الواحد‪ ،‬بحسب املستوى‬ ‫‏متوسط عدد التالميذ للمدرس‬ ‫‪-٣٨‬‬
‫التعليمي‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫‏املؤرشات‬
‫العاملية‬ ‫املؤرش‬ ‫الرقم‬ ‫املفهوم‬
‫املقرتحة‬

‫نعم‬ ‫نسبة املعلمني يف (أ) مرحلة ما قبل التعليم االبتدائي؛ (ب) التعليم‬ ‫‪-٣٩‬‬ ‫التدريب‬
‫االبتدائي؛ (جـ) التعليم اإلعدادي؛ (د) التعليم الثانوي الذين‬
‫ظم للمعلمني‬‫حصلوا عىل األقل عىل الحد األدنى من التدريب املن َّ‬
‫(مثل التدريب الرتبوي)‪ ،‬قبل الخدمة أو يف أثناء الخدمة‪ ،‬الالزم‬
‫للتدريس عىل املستوى املناسب يف بلد معني‪.‬‬

‫‏متوسط عدد التالميذ للمدرس املد َّرب الواحد‪ ،‬بحسب املستوى‬ ‫‪-٤٠‬‬
‫التعليمي‪.‬‬

‫‏متوسط أجر املعلمني مقارنة بأجور غريهم من العاملني يف املهن‬ ‫‪-٤١‬‬ ‫‏الحافز‬
‫األخرى التي تتطلب الحصول عىل مستوى مماثل من املؤهالت‬
‫التعليمية‬

‫‏معدَّل تناقص أعداد املعلمني بحسب املستوى التعليمي‬ ‫‪-٤٢‬‬

‫‏النسبة املئوية للمعلمني الذين تلقوا تدريبا ً أثناء الخدمة خالل‬ ‫‪-٤٣‬‬ ‫‏الدعم‬
‫األشهر االثني عرش األخرية‪ ،‬بحسب نوع التدريب‬

‫‪85‬‬
‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع ‪ -‬التعليم بحلول عام ‪2030‬‬

‫املالحظات الهامشية الختامية‬


‫األمم املتحدة‪ ،2015 ،‬تحويل عاملنا‪ :‬خطة التنمية املستدامة لعام ‪2030‬‬ ‫[‪]1‬‬
‫‪https://sustainabledevelopment.un.org/post2015/transformingourworld‬‬
‫اليونسكو‪ ،2014 ،‬البيان الختامي لالجتماع العاملي لحركة التعليم للجميع‪ ،2014 ،‬اتفاق مسقط‪.‬‬ ‫[‪]2‬‬
‫‪http://unesdoc.unesco.org/images/0022/002281/228122A.pdf‬‬
‫مقتبس بترصف من املصنف املعنون "إعادة التفكري يف الرتبية والتعليم‪ -‬نحو صالح مشرتك عاملي؟"‬ ‫[‪]3‬‬
‫‪http://unesdoc.unesco.org/images/0023/002325/232555a.pdf‬‬
‫اليونيسيف‪.The Investment Case for Education and Equity ،2015 ،‬‬ ‫[‪]4‬‬
‫‪www.unicef.org/publications/files/Investment_Case_for_Education_and_Equity_FINAL.pdf.‬‬
‫اليونسكو‪" ،2015 ،‬إعادة التفكري يف الرتبية والتعليم"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪10‬‬ ‫[‪]5‬‬
‫اليونسكو‪ ،2014 ،‬التقرير العاملي لرصد التعليم للجميع ‪ – 2014/2013‬التعليم والتعلم‪ :‬تحقيق الجودة للجميع‪.‬‬ ‫[‪]6‬‬
‫‪http://unesdoc.unesco.org/images/0022/002256/225660a.pdf.‬‬
‫انظر‪:‬‬ ‫[‪]7‬‬
‫‪Banks, L.M. and Polack, S. The Economic Costs of Exclusion and Gains of Inclusion of People with Disabilities:‬‬
‫‪.Evidence from Low and Middle Income Countries‬‬
‫‪http://disabilitycentre.lshtm.ac.uk/files/2014/07/Costs-of-Exclusion-and-Gains-of-Inclusion-Report.pdf‬‬
‫األمم املتحدة‪ ،1948 ،‬اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫[‪]8‬‬
‫‪http://www.un.org/ar/universal-declaration-human-rights/index.html‬‬
‫اليونسكو‪ ،1960 ،‬اتفاقية مكافحة التمييز يف مجال التعليم‪.‬‬ ‫[‪]9‬‬
‫‪www.unesco.org/education/pdf/DISCRI_E.PDF‬‬
‫األمم املتحدة‪ ،1989 ،‬اتفاقية حقوق الطفل‪.‬‬ ‫[‪]10‬‬
‫‪www.ohchr.org/AR/professionalinterest/pages/crc.aspx‬‬
‫األمم املتحدة‪ ،1960 ،‬العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬ ‫[‪]11‬‬
‫‪ www.ohchr.org/AR/ ProfessionalInterest/Pages/CESCR.aspx.‬وتنص املادة ‪ 13.2‬من هذا العهد‪ ،‬عىل ما ييل‪(" :‬أ) جعل‬
‫التعليم االبتدائي إلزاميا وإتاحته مجانا للجميع؛ (ب) تعميم التعليم الثانوي بمختلف أنواعه‪ ،‬بما يف ذلك التعليم الثانوي‬
‫التقني واملهني‪ ،‬وجعله متاحا للجميع بكافة الوسائل املناسبة وال سيما باألخذ تدريجيا بمجانية التعليم؛ (جـ) جعل‬
‫التعليم العايل متاحا للجميع عىل قدم املساواة‪ ،‬تبعا للكفاءة‪ ،‬بكافة الوسائل املناسبة وال سيما باألخذ تدريجيا بمجانية‬
‫التعليم‪".‬‬
‫األمم املتحدة‪ ،2006 ،‬اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‪.‬‬ ‫[‪]12‬‬
‫‪www.un.org/disabilities/convention/conventionfull.shtml‬‬
‫األمم املتحدة‪ ،1979 ،‬اتفاقية القضاء عىل جميع أشكال التمييز ضد املرأة‪.‬‬ ‫[‪]13‬‬
‫‪www.un.org/disabilities/convention/conventionfull.shtml‬‬
‫األمم املتحدة‪ ،1951 ،‬االتفاقية الخاصة بوضع الالجئني‪.‬‬ ‫[‪]14‬‬
‫‪www.unhcr.org/3b66c2aa10.html‬‬
‫األمم املتحدة‪ ،2010 ،‬القرار الخاص بالحق يف التعليم يف حاالت الطوارئ‬ ‫[‪]15‬‬
‫‪http://documents-ddsny.un.org/doc/UNDOC/LTD/N10/432/62/pdf/N1043262.pdf?OpenElement‬‬
‫مقتبس بترصف من مصنف اليونسكو‪" ،2015 ،‬إعادة التفكري يف الرتبية والتعليم"‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬ ‫[‪]16‬‬
‫انظر‪ :‬األمم املتحدة‪( ،‬بال تاريخ)‪Definition of key terms used in the UN Treaty Collection ،‬‬ ‫[‪]17‬‬
‫‪http://treaties.un.org/Pages/Overview.aspx?path=overview/definition/page1_en.xml‬‬

‫‪86‬‬
:‫انظر‬ ]18[
UIS/EFA GMR. 2015. A growing number of children and adolescents are out of school as aid fails to meet the mark
Policy paper 22/Fact sheet 31. http://unesdoc.unesco.org/images/0023/002336/233610e.pdf.
‫ تسخري التعليم ملقتضيات العمل‬:‫ الشباب واملهارات‬- ‫ التقرير العاملي لرصد التعليم للجميع‬،2012 ،‫اليونسكو‬ ]19[
http://unesdoc.unesco.org/images/0021/002180/218003a.pdf
:ً‫ مثال‬،‫انظر‬ ]20[
European Union. 2007. Key Competences for Lifelong Learning – European Reference Framework
www.alfa-trall.eu/wp-content/uploads/2012/01/EU2007-keyCompetencesL3-brochure.pdf
World Bank. 2011. Learning for All: Investing in People’s Knowledge and Skills to Promote Development
http://siteresources.worldbank.org/EDUCATION/Resources/ESSU/Education_Strategy_4_12_2011.pdf
‫ تسخري التعليم ملقتضيات العمل‬:‫ الشباب واملهارات‬- ‫ التقرير العاملي لرصد التعليم للجميع‬،2012 ،‫اليونسكو‬
http://unesdoc.unesco.org/images/0021/002180/218003a.pdf
UNESCO Bangkok. 2015. Transversal Competencies in Education Policy and Practice (Phase I)
http://unesdoc.unesco.org/images/0023/002319/231907E.pdf
:‫انظر‬ ]21[
Consultative Group on Early Childhood Care and Development. n.d. Early Childhood Development on the Post-
2015 Development Agenda. www.ecdgroup.com/pdfs/Response-to-HLP-Report-2013_final.pdf
.‫ مرجع سابق‬،2015 ‫ التقرير العاملي لرصد التعليم للجميع‬،2015 ،‫اليونسكو‬ ]22[
.2013‫ و‬2000 ‫ بيانات عامي‬،‫قاعدة بيانات معهد اليونسكو لإلحصاء‬ ]23[
http://data.uis.unesco.org
2011 ‫ إسكد‬:‫ التصنيف الدويل املقنن للتعليم‬،2012 ،‫معهد اليونسكو لإلحصاء‬ ]24[
http://www.uis.unesco.org/Education/Documents/isced-2011-ar.pdf
:‫انظر‬ ]25[
OECD. 2013. The skills needed for the 21st century. OECD Skills Outlook 2013: First Results from the Survey of
Adult Skills, Chapter 1. http://skills.oecd.org/documents/SkillsOutlook_2013_Chapter1.pdf
.‫ مرجع سابق‬،2015 ‫ التقرير العاملي لرصد التعليم للجميع‬،2015 ،‫اليونسكو‬ ]26[
.‫نفس املرجع السابق‬ ]27[
.‫نفس املرجع السابق‬ ]28[
Plan International. 2012. The State of the World’s Girls 2012: Learning for Life :‫انظر‬ ]29[
https://plan-international.org/state-worlds-girls-2012-learning-life
‫ التقرير الختامي للمؤتمر الدويل السادس لتعليم الكبار‬،2010 ،‫معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة‬ ]30[
http://unesdoc.unesco.org/images/0018/001877/187790e.pdf
:‫انظر‬ ]31[
UNESCO. 2008. The Global Literacy Challenge: A profile of youth and adult literacy at the mid-point of the United
Nations Literacy Decade 2003–2012. http://unesdoc.unesco.org/images/0016/001631/163170e.pdf
:‫انظر‬ ]32[
UIS. 2015. Adult and Youth Literacy: UIS Factsheet. www.uis.unesco.org/literacy/Documents/fs32-2015-literacy.pdf
:‫انظر‬ ]33[
OECD. 2010. PISA 2009 Results: What Students Know and Can Do – Student Performance in Reading, Math and
.Science. www.oecd.org/pisa/pisaproducts/48852548.pdf
‫ عقد األمم املتحدة للتعليم من أجل التنمية املستدامة‬:‫ رسم مالمح املستقبل الذي نصبو إليه‬،2014 ،‫اليونسكو‬ ]34[
.‫) – التقرير الختامي‬2014-2005(
http://unesdoc.unesco.org/images/0023/002303/230302a.pdf

87
2030 ‫ التعليم بحلول عام‬- ‫إعالن إنشيون و إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع‬

:‫انظر‬ ]35[
UNICEF. 2012. Water, Sanitation and Hygiene: 2012 Annual Report
www.unicef.org/wash/files/2012_WASH_Annual_Report_14August2013_eversion_(1).pdf
:‫انظر‬ ]36[
Plan International. 2012. A Girl’s Right to Learn Without Fear: Working to end gender-based violence at school.
https://plan-international.org/girls-right-learn-without-fear.
:‫انظر‬ ]37[
United Nations Girls' Education Initiative. n.d. End School-Related Gender-Based Violence. Infographic
www.ungei.org/news/files/ENGLISH_SRGBV_INFOGRAPHIC_NOV2014_FINAL.pdf
‫ تحقيق الجودة للجميع‬:‫ – التعليم والتعلم‬2014/2013 ‫ التقرير العاملي لرصد التعليم للجميع‬،2014 ،‫اليونسكو‬ ]38[
http://unesdoc.unesco.org/images/0022/002266/226662a.pdf)‫(امللخص الجنساني‬
.‫ مرجع سابق‬،2014/2013 ‫ التقرير العاملي لرصد التعليم للجميع‬،2014 ،‫اليونسكو‬ ]39[
:‫انظر‬ ]40[
UIS/EFA GMR. 2014. Wanted: Trained teachers to ensure every child’s right to primary education. Policy paper 15/
Fact sheet 30. www.uis.unesco.org/Education/Documents/fs30-teachers-en.pdf
.‫ مرجع سابق‬،2014/2013 ‫ التقرير العاملي لرصد التعليم للجميع‬،2014 ،‫اليونسكو‬ ]41[
:‫انظر‬ ]42[
UIS/EFA GMR. 2014. Wanted: Trained teachers to ensure every child’s right to primary education, op. cit., and UIS
database for 2012 trained teacher numbers. http://data.uis.unesco.org
:‫انظر‬ ]43[
Norwegian Ministry of Foreign Affairs. 2015. Chair’s Statement – The Oslo Declaration.
www.osloeducationsummit.no/pop.cfm?FuseAction=Doc&pAction=View&pDocumentId=63448
:‫انظر‬ ]44[
United Nations. 2015. The Addis Ababa Action Agenda of the Third International Conference on Financing for
Development http://daccess-dds-ny.un.org/doc/UNDOC/GEN/N15/232/22/PDF/N1523222.pdf?OpenElement
.‫ مرجع سابق‬،2015 ‫ التقرير العاملي لرصد التعليم للجميع‬،2015 ،‫اليونسكو‬ ]45[
:‫انظر‬ ]46[
UNESCO. 2015. Pricing the right to education: The cost of reaching new targets by 2030. EFA GMR Policy Paper 18.
http://unesdoc.unesco.org/images/0023/002321/232197E.pdf
،9 ‫ ص‬،‫ إطار عمل داكار‬،2000 ،‫اليونسكو‬ ]47[
http://unesdoc.unesco.org/images/0012/001211/121147a.pdf
.‫ مرجع سابق‬،UNESCO. 2015. Pricing the right to education :‫انظر‬ ]48[
:‫انظر‬ ]49[
UNESCO. 2015. Humanitarian Aid for Education: Why it Matters and Why More is Needed. EFA GMR Policy Paper 21
http://unesdoc.unesco.org/images/0023/002335/233557E.pdf
:‫انظر‬ ]50[
UNESCO and UNICEF. 2013. Making Education a Priority in the Post-2015 Development Agenda: Report of the
Global Thematic Consultation on Education in the Post-2015 Development Agenda.
www.unicef.org/education/files/Making_Education_a_Priority_in_the_Post-2015_Development_Agenda.pdf

88
‫التعليم‬
‫التعليم‪2030‬‬
‫‪2030‬‬
‫إعالن إنشيون‬
‫و‬
‫إطار العمل‬

‫إعالن‬
‫إعالنإنشيون‬
‫إنشيونووإطار‬
‫لتحقيقالهدفالرابع‬

‫إطارالعمل‬
‫منأهدافالتنميةاملستدامة‬

‫ضمان التعليم الجيد‬ ‫العمل‬

‫املنصف والشامل للجميع وتعزيز‬


‫فرص التعلم مدى الحياة للجميع‬

‫ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‬
‫ﺍﻷﻣﻢﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‬
‫ﻣﻨﻈﻤﺔﺍﻷﻣﻢ‬
‫ﻣﻨﻈﻤﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﻌﻠﻢﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‬
‫ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔﻭﺍﻟﻌﻠﻢ‬
‫ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ‬

You might also like