Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫البناء العقدي‬

‫لاستيفاء بعض المتطلبات في مادة ‪:‬‬

‫أصول التربية الإسلامية‬

‫المحاضرة‪:‬‬

‫الأستاذة رزقى عملية‪M.Pd،‬‬

‫‪:‬قدمنها‬
‫‪442023133030‬‬ ‫ديتا سلسبيلا رشدى‬
‫‪442023133092‬‬ ‫ركز حميدة‬
‫‪442023133045‬‬ ‫عطى أميرة‬
‫‪442023133039‬‬ ‫نورل الألفية‬

‫قسم تدريس اللغة الانجيليزّية‬

‫كلية التربية‬
‫جامعة دار السلام كونتور للبنات‬

‫مانتنجان نجاوي جاوى الشرقية إندونيسيا‬

‫‪2023/1444‬‬

‫الباب الأول‬

‫المقدمة‬

‫خلفية البحث‬ ‫أ‪.‬‬

‫لقد ولد الإسلام حاملا عقيدة التوحيد‪ .‬محررا الإنسان من ارتباطه الأصنام و‬

‫غيرها من الكائنات التي لا يكون خلق الله سبحانه و تعالى‪ .‬التوحيد يوص‪NN‬ل الإنس‪NN‬ان إلى‬

‫التحرر الحقيقي من كل ما هو موج‪NN‬ود‪ ،‬مم‪NN‬ا ي‪NN‬ؤدي إلى الإستس‪NN‬لام لله س‪NN‬بحانه و تع‪NN‬الى‪.‬‬

‫لقد قام رسول الله صلى الله عليه و سلم بزراعة التوحيد لم‪NN‬دة ‪ 13‬عام‪NN‬ا‪ ،‬وهي ف‪NN‬ترة طويلة‬

‫جدا‪ ،‬لكن ‪ 40‬شخص‪NN‬ا فق‪NN‬ط تمكن من التخلي عن ثقاف‪NN‬ة أس‪NN‬لافهم‪ ,‬و تج‪NN‬رأو على انكار‬

‫أسلافهم و المضي قدما نحو الطريق المشرق "التوحيد الإسلامي" ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تحديد المسألة‬

‫‪ .1‬ما المفهوم أهمية العقيدة و الإيمان ؟‬

‫‪ .2‬ما الآثار التربوية للإيمان؟‬

‫خالد بن حامد‪ ,‬أصول التربية الإسلامية‪,‬المدينة المنورة‪ 1420 ,‬ه‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫الباب الثانى‬

‫البحث‬

‫المفهوم و الأهمية‬

‫مفهوم العقيدة‬ ‫‪.1‬‬

‫العقد نقيض الحال‪ ,‬اعتقد الشيئ ‪ :‬صلب و اشتّد‪ .‬العقد هو العهد‪ ,‬و عاق‪NN‬ده ه‪NN‬و‬

‫عاهده‪ .‬العقيدة هي ما يعقد عليه المرء قبله‪ .‬و أصله مأخوذ من عقد الحبل إذا ربطه‪ ,‬ثم‬

‫استعمل في عقيدة القبل‪ ,‬و تصميمه الجازم‪ .‬و بذالك يمكن الق‪NN‬ول بأن العقي‪NN‬دة هي م‪NN‬ا‬

‫صلب و اشتد عليه القلب و أصبح يقينًا لا يساوره الشك‪ ,‬والعقيدة ما يدين به الإنسان‪.‬‬

‫و العقي‪NN‬دة الإس‪NN‬لامية أساسها الإيم‪NN‬ان بالله و ملائكت‪NN‬ه و كتب‪NN‬ه و رس‪NN‬له و الي‪NN‬وم‬

‫الآخر و القدر خيره و شره‪-‬و تس‪N‬مى ه‪NN‬ذه أركان الإيم‪NN‬ان‪-‬و م‪NN‬ا يتب‪NN‬ع ذالك من الأم‪NN‬ور‬

‫الاعتقادية التي يجب الإيمان بها إيمانا جازما لايخالطه شك‪.‬‬

‫يسمد علم العقي‪NN‬دة من الكتاب و الس‪NN‬نة فهم‪NN‬ا مص‪NN‬درا العقي‪NN‬دة‪ .‬وأم‪NN‬ا الإجم‪NN‬اع و‬

‫القياس فهما يظهران الحكم العقدي و ليسا مص‪N‬درين للحكم العق‪N‬دي‪ .‬و موض‪N‬وعها الكلام‬

‫في أركان الإيمان‪.‬‬

‫و من أهمية العقيدة الصحيحة هي الأساس الذي يقوم علي‪N‬ه الدين و تص‪N‬ح مع‪N‬ه‬

‫الأعمال‪ .‬كما قال تعالى‪َ :‬فَمْن َكاَن َيْرُجو ِلَقاء َرّبِه َفْلَيْعَم ْل َعَملًا َص اِل حًا َو لَا ُيْشِرْك ِبِعَباَدِة‬

‫َرّبِه َأ َحًدا‪ .‬فدلت هذه الآية على أن الأعمال لا تقبل إّلا إذا كانت خالصة من الشرك‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مفهوم الإيمان‬ ‫‪.2‬‬

‫الإيمان في اللغة هي التصديق‪ .‬و شرعا تص‪NN‬ديق بالقلب و إق‪NN‬رار باللس‪NN‬ان و عم‪NN‬ل‬

‫بالأركان يزيد بالطاعة و ينقص بالمعص‪NN‬ية‪ .‬و الأعم‪NN‬ال داخلة في مس‪NN‬مى الإيم‪NN‬ان دل على‬

‫ذلك الكتاب و السنة و إجماع السلف‪.‬‬

‫سورة البقرة ‪143:‬‬ ‫قال تعالى‪َ :‬وَما َكاَن اللُه ِلُيِض ْيَع ِإ ْيَماَنُكْم ‪.‬‬

‫أي صلاتكم و أنتم متجهون لبيت المقدس قبل أن تؤمروا بالتوجيه إلى الكعبة‪.‬‬

‫و قال صلى الله عليه وسلم‪ :‬الإيمان بضع و س‪x‬بعون ش‪x‬عبة أعلاه‪xx‬ا ق‪xx‬ول لا إله إلا‬

‫الله و أدناها إماطة الأذى عن الطريق و الحي‪x‬اء ش‪x‬عبة الإيمان‪ .‬إماط‪N‬ة الأذى ‪ :‬تنحي‪N‬ة و‬

‫إبعاده‪.‬‬

‫الإيمان يزيد و ينقص‪ ,‬يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية و من دليله يعنى قال ص‪NN‬لى‬

‫الله عليه وس‪NN‬لم‪ :‬من رأى منكم منكرا فليغ‪xx‬يره بي‪xx‬ده فإن لم يس‪xx‬تطع فبلس‪xx‬انه فإن لم يس‪xx‬تطع‬

‫‪.‬و إذا ثبت زيادة الإيم‪NN‬ان و نقص‪NN‬ه ف‪NN‬إن‬ ‫صحيح الإم‪NN‬ام مس‪NN‬لم‬ ‫فبقلب‪xx‬ه وذالك أض‪x‬عف الإيمان‬

‫أهل الإيمان يتفاضلون فمنهم كام‪NN‬ل الإيم‪NN‬ان‪ ,‬و منهم من ه‪NN‬و دون ذالك‪ ,‬و منهم من ه‪NN‬و‬

‫مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته (ناقص الإيمان لأجل معصية)‪.‬‬

‫و من أهمي‪NN‬ة الإيم‪NN‬ان هي العناي‪NN‬ة بترربي‪NN‬ة النشء عليه‪NN‬ا أو كانت أبرز أهميته‪NN‬ا في‬

‫حي‪NN‬اة البشرية‪ .‬من إض‪NN‬اح ذالك قب‪NN‬ول الأعم‪NN‬ال أي أن كل جه‪NN‬د و عم‪NN‬ل لا يقب‪NN‬ل من‬

‫الإنس‪NN‬ان م‪NN‬ا لم يكن قائم‪ًNN‬ا على الإيم‪NN‬ان الص‪NN‬حيح‪ ,‬و يثبت المب‪NN‬ادئ و الأخلاق و عم‪NN‬وم‬

‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫تصريفات الناس‪.‬‬

‫لذالك فالإيمان الصحيح أساس متين لتربية ثابتة‪ ,‬مضمونة النت‪NN‬ائج‪ ,‬بعكس التربي‪NN‬ة‬

‫التى لا تقوم على ترسيخ الإيمان‪ ,‬فإنها تربيةةعشوائية غير صحيحة‪.‬‬

‫الآثار التربوية للإيمان‬ ‫ب‪.‬‬

‫إن للإيمان آثارا تربوية على حي‪NN‬اة و س‪NN‬لوك الإنس‪NN‬ان‪ ,‬وتك‪NN‬ون ه‪NN‬ذه الآثار بحس‪NN‬ب‬

‫قّوة الإيمانية التى يحملها الفرد بين جوانحه‪ ,‬و يمكن إبراز بعضها ما يلى‪:‬‬

‫ضابط للقلق النفسي‬ ‫أ‪.‬‬

‫القلق النفسي لهو من الإمور الطبيعية‪ ,‬لأّن الإنس‪NN‬ان بفطرت‪NN‬ه يتغلم إذا ادلهمت‬

‫به النوائب َكَمْوٍت قريٍب ‪ .‬أما الأسباب التى تجاوزه الحدود فيما يلي‪:‬‬

‫خلو القلب من الإيم‪NN‬ان أي أن القلب البشري لابد من الإنش‪NN‬غال‪ ,‬إم‪NN‬ا‬ ‫‪)1‬‬

‫بالحق أو باطل‪ ,‬واس‪N‬تحوذ على ص‪N‬احبه الش‪N‬يطان فع‪N‬اث في‪N‬ه فس‪N‬ادا ‪ .‬وإن سببه الخ‪N‬وف‬

‫من الفقر والطمع في الدنيا ‪.‬‬

‫ض‪NN‬عف الايم‪NN‬ان أي يتعلق قلب الم‪NN‬رء بالدنيا وزينته‪NN‬ا الذي لا ينف‪NN‬ك من‬ ‫‪)2‬‬

‫ثلاث ‪ :‬هم لازم و تعب دائم و حسرة لا تنقط‪NN‬ع‪ .‬أم‪NN‬ا قلب تامطمئن بالإيم‪NN‬ان ف‪NN‬القلق‬

‫لديه طبيعي لا يتجاوز ب‪NN‬ه إلى الأمراض و الاض‪NN‬طرابات النفس‪NN‬ية‪ ,‬لأن الم‪NN‬ؤمن ي‪NN‬ؤمن بأن‬

‫جميع الأمور بيد الله تعالى‪.‬‬

‫ضابط للدوافع النفسية أي إن مبدأ السيئات عن‪NN‬د الإنس‪NN‬ان من الغض‪NN‬ب‬ ‫‪)3‬‬


‫‪ 2‬خالد بن حامد‪ ...‬ص ‪102‬‬

‫‪5‬‬
‫و الشهوات‪ ،‬فإن الفض‪NN‬ب ق‪NN‬د ي‪NN‬ؤدي بالإنس‪NN‬ان إلى الضرب و القت‪NN‬ل و الس‪NN‬ب و اللعن و‬

‫الظلم و البطر‪ ،‬و فير ذالك من المعاصي‪.‬‬

‫الثب‪NN‬ات على المب‪NN‬دأ أي إن الإنس‪NN‬ان ليتع‪NN‬رض لأم‪NN‬ور ص‪NN‬عاب جس‪NN‬ام في‬ ‫‪)4‬‬

‫دني‪NNN‬اه‪ ,‬من فق‪NNN‬ر و قلة يد‪ ,‬فمنهم من يص‪NNN‬بر و يثبت على مبادئ‪NNN‬ه الإس‪NNN‬لامية‪ ,‬و منهم من‬

‫يضعف ة ينهار أمام تلك الأمور‪ .‬و بقدر إيمان الفرد يحصل من‪NN‬ه الثب‪NN‬ات على الش‪NN‬دائد‪ ,‬و‬

‫الثبات إحقاق الحق‪ ,‬و على مبدأ الصدق و الصبر على أداء العبادات‪.‬‬

‫تحقيق التآخي الاجتماعي أي كلما قوى إيم‪NN‬ان المس‪NN‬لمين ذابت الفوره‪NN‬ق‬ ‫‪)5‬‬

‫العرقية و المكانية بينهم‪ ،‬وكلما ضعف إيمانهم ضعفت العلاقة الأخوية‪.‬‬

‫‪)6‬‬

‫‪6‬‬
‫الباب الثالث‬

‫الاختتام‬

‫إن أبرز ما يؤكد أهمية الإيمان أن التربية التي لا تركز عليها إنما هي تربي‪NN‬ة ته‪NN‬وى‬

‫بالمتربين إلى الهاوي‪NN‬ة‪ ,‬لأن كل جه‪NN‬د و عم‪NN‬ل لا يقب‪NN‬ل من الإنس‪NN‬ان م‪NN‬ا لم يكن قائم‪NN‬ا على‬

‫الإيمان الصحيح‪ .‬و إن ثبوت المبادئ و الأخلاق و عموم تصرفات الناس تتفاوت بينهم‬

‫بحس‪NN‬ب ق‪NN‬وة الإيم‪NN‬ان الذي لديهم‪ .‬لذالك فالإيم‪NN‬ان الص‪NN‬حيح أس‪NN‬اس م‪NN‬تين لتربي‪NN‬ة ثابت‪NN‬ة‪,‬‬

‫مضمونة النتائج‪ ,‬بعكس التربية التى لا تقوم على ترس‪N‬يخ الإيم‪N‬ان‪ ,‬فإنه‪N‬ا تربيةةعش‪N‬وائية غير‬

‫صحيحة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫المراجع‬

‫بن حامد ‪,‬خالد‪ ،‬أصول التربية الإسلامية‪،‬المدينة المنورة‪ ،‬دار عالم الكتب‪،‬‬

‫‪ 1420‬ه‬

‫‪8‬‬

You might also like