Professional Documents
Culture Documents
2 1 001 Ilovepdf Compressed
2 1 001 Ilovepdf Compressed
الملخص :تدرس هذه الورقة تاثير التحول التاريخي على التحول الوظيفي و الفراغي ,و تحديدا ثاتير توزيع المباني العامة على
تحديد مركزالمنطقة التجارية و التغيير في نمط التركيبة الفراغية "للقاهرة" خالل المرحلة التاريخية االولي لنشوها(146م -
6011م) .تساعد الدراسة على فهم تاثير القرارات السياسية على التوزيع الوظيفي و التكوين الفراغي .تعتمد الدراسة على
المنهج الكمي باستخدام نظرية الجملة الفراغية ( )Space Syntaxو تحديدا تقنية الخرائط المحورية Axial mapsالعادة
تمثيل التركيبة الفراغية للمدينة لكل تحول تاريخي و وظيفي في المباني العامة .وللتحقيق في التشكل الوظيفي والمكاني ,حددت
ثالث خرائط مورفولوجية تمثل المرحلة التاريخية االولي مابين 6440م و 6970م الحتواها لقمة التكوين الحضري للمرحلة
التاريخية االولى .تم تحويل الخرائط المورفولوجية الثالثة إلى خرائط محورية و أضيفت عليها المباني العامة والمباني الدينية
والمباني التجارية و المعالم المهمة للتحقيق من العالقة بين التحول الوظيفي و الفراغي في كل مرحلة مورفولوجية ولوصف
البنية النحوية للمدينة بمرحلتها التاريخية االولي .الدراسة اوضحت ان مع كل أعادة توزيع للمباني العامة في كل مرحلة
مورفولوجية يعقبه تغير في شكل و موقع المركز النحوي ,المعرف بمجموعة الفراغات او الشوارع االكثر اتصاال ,والذي
بدوره يعيد تعريف موقع نواة المركز التجاري وكذلك نمط الشكل الحضري على كل مستوياته.
الكلمات المفتاحية :القاهرة –التحول التاريخي ،التحول الحضري ،التحول الوظيفي ،التحول الفراغي ،نظرية الجملة الفراغية
.1المقدمة
تاريخيا ،وبسبب دورها الهام كمركز محوري للسياسة في الشرق األوسط ،تصارعت العديد من القوى السياسية على اعادة
تشكيل البيئة الحضرية للعاصمة المصرية لتكون امتداد ايديولوجي لها .هذا التصارع اعتمد على االدراك باهمية دور البيئة
الحضرية في اعادة صياغة و توجيه المنظومات الثقافية االجتماعية للسكان .ان اوجه االختالف و/أو التشابه في أالهداف
السياسية و األيديولوجيات والخلفيات الثقافية للقوى السياسية المختلفة التى حكمت مصر ابتداءا من العباسية ومرورا بالفاطمية
واأليوبية والمملوكية والعثمانية والفرنسية حتى اإلنجليزية كان لها تاثير مباشر و/او غير مباشر في اعادة صياغة الشكل
الحضري للقاهرة.
مورفولوجيا ،خالل كل فترة من فترات السيطرة ،تركت كل من هذه القوى السياسية بصمات فيزيائية كبيرة على عمليات
التشكيل والتحول الحضري في القاهرة .وتتمثل إحدى البصمات الفيزيائية في المباني العامة و الميادين .وعادة ما تشكل هذه
األنواع من المباني و الميادين التي تقدم خدمات عامة أو حكومية المراكز أو نقاط االتصال و/أو معالم المدينة ،وتعتبر أهم
العناصر الحضرية التي أثرت في تشكيل وأنماط التحول في العالقات المكانية و الخصائص الحضرية .أما البصمة المادية
األخرى التي كان لها تأثير هام على أنماط التوزيع الوظيفية والمكانية فهي تطبيق نظام تخطيط على مستوى المدينة من قبل
االنظمة السياسية الحاكمة .ونتيجة لذلك ،قد نجد بعض االرتباطات بين المباني العامة والمحاور الرئيسية أو مسارات المدينة.
وقد توفر هذه االرتباطات طريقة لتتبع تحول الهيكل المكاني من خالل تتبع التغيير في إعادة توزيع المباني العامة و
الفراغات.
غيرأن التغييرات في توزيع المباني العامة والميادين و/أو في نظام التخطيط ،التي تؤثر على الهيكل المكاني/الفراغي إلى حد
كبير ،ترتبط بالسياسات الحضرية التي تقودها القرارات السياسية .وهذا يدل على وجود عالقة بين قرار الحاكم والهيكل
المكاني الذي يؤثر على إعادة توزيع الحيز العام الحضري أو هيكلة نظام التخطيط.
فمن ناحية ،قد تمثل هذه التغييرات أحد التكتيكات المكانية العادة تنظيم الخصائص االجتماعية و/او االقتصادية .ومن ناحية
أخرى ،قد يمثل ذلك أيضا تغييرات في الهيكل المكاني أدت إلى إعادة توزيع المباني العامة أو إعادة تخطيط بنية المدينة،
1
مجلة الجامعة األسمرية للعلوم األساسية والتطبيقية
العدد (،)03الجزء الثاني ،يونيو 7302
وكان لها أثر إيجابي أو سلبي على الخصائص الحضرية .إن العالقة بين التوزيع الوظيفي والهيكل المكاني تثير سؤاال مهما
حول العالقة بين التشكل الوظيفي والمكاني تحت تاتير القوى السياسية المختلفة ،أو ،بشكل ابسط ،ما مدى تأثير إعادة توزيع
الوظائف العامة على تشكيل النمط الفراغي للبنية الحضرية؟
من أجل اإلجابة على هذا السؤال ,قمنا بتحديد الفترة الزمنية للدراسة لتركز على مرحلة زمنية و احدة من اصل ثالث مراحل
للتحول التاريخي لنشوء و تطور القاهرة بناءا على تحديد الباحتان Rashidو Shatehو اللذان حددا هذه المراحل كاالتي:
المرحلة التاريخية االولي و هي مرحلة ماقبل االستعمار تم مرحلة االستعمار (الفرنسي و االنجليزي) ,فمرحلة مابعد االستعمار
المباشر .اسس الباحتان هذا التحديد او التصنيف بناءا على التشابة االيدولوجي لفترات الحكم المتعاقبة ضمن دراسة اشمل
للتحول التاريخي و المكاني و الوظيفي للقاهرة ).(Rashid & Shateh, 2012
و بالتالي فقد حددت المدة الزمنية لهذه الدراسة لتركز فقط على المرحلة التاريخية االولى شاملة الفترات الزمنية للقوى
السياسية ذات التشابة االيديولوجي وهي :الفترة العباسية و الفاطمية واأليوبية والمملوكية ،وجزء من الفترة العثمانية ،النها
كانت تتقاسم الي حد كبير نفس األيديولوجية والمفاهيم الحضرية .وان هذه القوي السياسية اشتركت في التشكيل التاريخي و
الحضري للمرحلة التارخية االولى للقاهرة ومدتها اربعة قرون و نصف تبدا من 146م ،بداية انشاء قاهرة المعز ،حتى
6971وهو تاريخ االحتالل الفرنسي لمصر وهو نقطة نهاية المرحلة التاريخية االولى و بدء مرحلة ايدويولوجية مختلفة عن
سابقتها.
هذا التصنيف للمورفولوجيا التاريخية بحسب أيديولوجيات القوى الحاكمة قد أستخدم كإطار مرجعي للتشكل الوظيفي والمكاني
من أجل ربط كل تغيير حضري بظروفه السياسية لتحديد السياسة الحضرية لكل نظام سياسي و حجم تاتيره في كل مرحلة.
لربط التحول التاريخي بالتحول الوظيفي و المكاني ،وهو اساس الية عمل منهجية هذه الدراسة ،فقد قمنا عبر الخط الزمنى
المحدد ،بتحديد و ترتيب ثالث خرائط مورفولوجية للمدينة حسب الترتيب الزمني ليسمح لنا بتتبع التغيرات في التوزيع
الوظيفي خالل الفترة التاريخية المختارة من المدينة .وبالتالي ساعدنا هذا االجراء من جهة ،من تحويل السرد التاريخي
الوصفي الى شكله الفيزيائي و اسقاط ضمن مكانه و زمانه بدقة لتعقب دوره في التكوين العام للبئية الحضرية .و من جهة
اخرى ،سمحت لنا هذه الطريقة أيضا بتتبع التغيرات المحددة في العالقات المكانية على أساس كل تغيير وظيفي خالل أي
نقطة ومنية ضمن الفترة التاريخية االولى .و لعل هذا اهم ما يميز المنهجية التي اتبعتها الدراسة في الربط بين االحداث
التاريخية و التوزيع المكاني و الوظيفي للبيئة الحضرية.
وتعتمد منهجية هذه الدراسة على تحديد مواقع المباني العامة والمساحات ونقاط االتصال الحضرية داخل الهيكل المكاني لكل
إطار مورفولوجي ) .(Rashid & Shateh, 2012وقد مكنتنا عملية التداخل هذه من تحديد التغير في النمط المكاني ،والنواة
الحضرية ،والتوجهات التوسعية من حيث مواقع المباني العامة في كل إطار مورفولوجي .وكما ان استخدام تقنيات الجملة
الفراغية Space Syntaxلدراسة مثل هذه الحاالت ،ستمكننا من تحديد األماكن األكثر تكامال و االكثر انعزاال في الهيكل
المكاني ،كما ستوفر هذه المنهجية أيضا تعقب دقيق للتحول الحضري خالل كل فترة سياسية .قبل تقديم نظرية تقنية الجملة
الفراغية Space Syntaxالمستخدمة في هذه الدراسة ،من المهم تقديم وصف موجز للتحوالت السياسية في القاهرة.
.7وصف موجز لتاريخ القاهرة
وكانت ذروة التشكل الفراغي للقاهرة اإلسالمية هي مزيج من خمسة أنظمة إسالمية سياسية( ،أ) العباسية( ،ب) الفاطمية( ،ج)
األيوبية( ،د) المملوكية ،و (ه) العثمانية ،التي حكمت القاهرة لمدة 61قرون .إن أفضل وصف لإلطار الفيزيائي للهيكل
العمراني أو اإلطار المورفولوجي عند النقطة العالية للمرحلة اإلسالمية هو الخريطة التي يمثلها الشكل .6وتوفر هذه
الخريطة اإلطار المورفولوجي وصفا عاما للنمط الحضري والهيكل المكاني ،وأهم المعالم والمباني العامة للمدينة .المعالم
الرئيسية ممثلة في الشكل ،6ومرقمة من 6إلى ،61هي المعالم الحضرية الرئيسية من العصور اإلسالمية الخمسة .في
حين أن المعالم المرقمة ،9 ،5 ،4 ،3و 1بنيت خالل العصر الفاطمي؛ تم بناء المعلم 61خالل العصر األيوبي .نصب
61تمثل القلعة ،أو مكان العاصمة ،من المدينة .تم قام األيوبيون بنقل العاصمة من القاهرة إلى القلعة لتحضين المنطقة
الجنوبية من القاهرة الفاطمية من باب زويلة (المعلم رقم )5إلى مسجد ابن طولون (المعلم رقم .)6هذا المسجد هو أقدم معّلم
في القاهرة اإلسالمية (المعلم ،)6وقد بني في عام 191خالل العصر العباسي .وتعتبر المعالم األثرية 1و 7أيضا نقاط
اتصال مهمة ،وتم بناؤها خالل الفترة األيوبية على التوسعات المكانية للمحاور الرئيسية في العصرالفاطمي .وقد حدث التوسع
2
مجلة الجامعة األسمرية للعلوم األساسية والتطبيقية
العدد (،)03الجزء الثاني ،يونيو 7302
الحضري األقصى للقاهرة اإلسالمية ،الممثلة في الشكل ،6خالل العصر المملوكي .لم يكن هناك إال خالل هذه الحقبة أن
جميع المناطق الحضرية مليئة بالمباني ،واستبدلت معظم المباني الفاطمية والحدائق ببنايات أخرى .وأدى هذا االستبدال ،الذي
يعزى إلى الزيادة في عدد السكان ،إلى تحول النمط الحضري األصلي للقاهرة الفاطمية على المستوى المصغر .وهو ما قد
حدث ايضا خالل العصر المملوكي وبداية الحقبة العثمانية حيث قد تجاوزت المدينة قناة الخليج باتجاه الغرب والمناطق
المحيطة ببحيرة األزبكية (المعلم )61وبحيرة الفيل (المعلم )66و اصبحت كل هذه المناطق جزء من المنطقة الحضرية
للقاهرة.
يظهر اإلطار المورفولوجي ذروة الوضع الحضري للمرحلة اإلسالمية التاريخية التكامل بين البنية المكانية وتوزيع المعالم
الرئيسية التي بنيت خالل العصور السياسية اإلسالمية المختلفة .على الرغم من أنه من حيث معايير األيديولوجية والثقافة،
هناك اختالفات هامة بين الفاطميين والنظم اإلسالمية األخرى التي سبقتهم وأعقبتهم ،والمعالم الهامة التي بنيت خالل العصر
الفاطمي ،مثل مسجد األزهر ،الذي بني في ( 791المعلم رقم ،)9وبوابة زويلة (المعلم رقم ،)5وباب الفتوح (المعلم رقم
،)3ظلت معالم هامة في التطورات الحضرية الالحقة.
في المرحلة اإلسالمية ،كانت أهم المباني العامة هي المساجد والمساجد والمقابر والحمامات والزيوت والسبائل والمآذن
والكليات وجدران المدينة والقالع ومنازل الحكام والبوابات .وبحسب ديفونشاير ،Devonshireالذين سردوا هذه المباني
على أساس عصورهم ،يمكننا أن ندرك حجم التطورات الحضرية في كل من الفترات اإلسالمية والسياسية .وأفاد ديفونشاير
أن هناك حوالي تسعة مبان خالل الفاطمية ،و 61مبان خالل األيوبيين ،و 611مبنى خالل المملوكي ،و 11مبنى خالل
الفترة العثمانية ( .)Devonshire,1917ومع ذلك ،فإن عدد المباني العثمانية يشمل المباني التي تم بناؤها خالل المرحلة
االستعمارية حتى عام .6111
خالل العصر العثماني ،الذي بدأ في ،6569أصبحت القاهرة ثاني مدينة بعد القسطنطينية ،التي كانت عاصمة العثمانيين .ومع
ذلك ،وكأكبر مدينة بعد العاصمة ،شهدت القاهرة عددا من المباني العامة الجديدة التي تم بناؤها حول بحيرة األزبكية وداخل
المنطقة الحضرية من القاهرة اإلسالمية ،كما هو مبين في الشكل .6بالرغم من ان معظم المراجع التاريخية تشير الى ان
الحكم العثماني استمر الي منتصف القرن ،67اال ان هذه الفترة تخللها فترة االحتالل االستعماري الفرنسي ،و بالرغم من انه
لم يجر الفرنسيون تغييرات هامة في الهيكل الحضري للقاهرة اإلسالمية نظرا لطردهم بعد اريع سنوات ،اال ان مخططاتهم
لتغيير الشكل الحضري للقاهرة نفذت فيما بعد من خالل تنفيذ مشاريعهم التخطيطية والمعمارية وخصوصا خالل فترة حكم
إسماعيل باشا ( .)6197-6113و لذا فاننا اعتبرنا تاريخ االحتالل الفرنسي هي نهاية ذروة العهد االسالمي في التكوين
المكاني او الشكل الحضري للقاهرة
3
مجلة الجامعة األسمرية للعلوم األساسية والتطبيقية
العدد (،)03الجزء الثاني ،يونيو 7302
الشكل رقم :6يوضح المعالم الهامة للقاهرة خالل العصر المملوكي )) (Raymond, 2000, p. 119مع التعديل)
نظرية بناء الجملة الفراغية Space Syntaxهي مجموعة من النظريات والتقنيات المستخدمة لوصف الترتيب المكاني للبيئة
المبنية (هيلير & هانسون )4891 ،لفهم والتحقق من صحة وظائفها وخصائصها الحضرية .وقد تم تصور بناء جملة الفضاء
Space Syntaxفي s4891من قبل هيلير وزمالئه في كلية جامعة لندن ،وقد استخدمت على نطاق واسع من قبل العديد
من العلماء والباحثين في جميع أنحاء العالم لدراسة العالقة بين الهياكل الحضرية واالجتماعية.
ان أحد تقنيات Space Syntaxالتي استخدمت على نطاق واسع لوصف الهياكل الحضرية تسمى خريطة محورية Axial
.mapوتعرف الخريطة المحورية بأنها أقل عدد من الخطوط المستقيمة األطول المعروفة بالخط المحوري / axail line
الفضاء الذي يغطي جميع الشوارع والمساحات المفتوحة للهيكل الحضري .كل من الخطوط المحورية لخريطة محورية هو
تمثيل خطي ألطول مشهد مستقيم (الشكل (Volchenkov & Blanchard, 2008) )2
وتتمثل إحدى المزايا الهامة لتحويل الهيكل المكاني إلى خريطة محورية ،وهي في األساس إحدى مساهمات بناء الجملة ،في
تقديم وصف كمي للخصائص الحضرية واالجتماعية التي تشترك في البيئة المبنية .لتبسيط النهج الكمي لبناء الجملة ،ويبين
الشكل 2الخطوات الرئيسية الثالث لكيفية التعبير عن هيكل مكاني رياضيا .في حين أن الشكل A-3هو هيكل مكاني يتكون
من عدد من المباني ،الشكل B-3هو التمثيل المحوري للهيكل المكاني باستخدام تقنية خريطة المحورية.
كما هو الحال في الشكل ، B-3يتم توصيل جميع خطوط محورية لبعضها البعض في نمط اتصال معين .في بناء جملة
الفضاء ،نمط االتصال من أي خريطة محورية /هيكل يختلف دائما تقريبا عن أي خريطة محورية أخرى ويستند على قيمة
االتصال .وألن االتصال يتم حسابه استنادا إلى عدد الخطوط التي ترتبط مباشرة بالخط ،فإن ذلك هو مقياس محلي ثابت
) .(Klarqvist, 2003وبالتالي ،فإن قيمة التوصيلية للهيكل المحوري هو متوسط عدد الوصالت (التقاطعات) لجميع
4
مجلة الجامعة األسمرية للعلوم األساسية والتطبيقية
العدد (،)03الجزء الثاني ،يونيو 7302
الخطوط المحورية في الخريطة المحورية .وبالتالي ،فإن نمط االتصال وقيمة التوصيل هي الرمز الذي يمثل النمط
الحضري/النسيج في الهيكل الحضري.
في مفهوم بناء جملة الفضاء ،العالقة بين الخطوط محورية الممثلة للفضاءات هي تمثيل نحوي ،بدال من متري ،والقياس
( .)2113 ،Klarqvistوهذا يعني أن االنتقال من فراغ إلى أي من الفراغات التالية هو خطوة نحوية أو عمق واحد.
وسوف تكون جميع الفراغات التي ترتبط مباشرة إلى الفراغ األصلي أيضا في عمق واحد .وبالمثل ،من أجل التنقل من أي
خط يقع في الخطوة األولى ،العمق األول ،إلى الخط او الخطوط التالية هوالخطوة الثانية ،والعمق الثاني ،وهكذا ،على التوالي،
حتى تصل إلى الفراغ األخير في الشبكة .ويستخدم هذا النهج الحسابي ،الذي يطلق عليه ،justified graphلحساب قيمة
التكامل للتركيبة الفراغية .وتبين األشكال Cو Dبالشكل رقم ( )2مثالين على استخدام justified graphلفراغين
عشوائيتين في الهيكل المحوري المبين.
وفقا لهذا المفهوم ،في منظور بناء الجملة الفضائية ،متوسط عمق خط لجميع الخطوط األخرى في الهيكل المحوري يسمى
التكامل العالمي (الكلي) ( ،)2113 ،Klarqvistويعتبر مقياسا كليا ثابتا ألن عمق جميع الفراغات يعتبر مترابطا و يشكل
التكوين الكلي للهسكل الفراغي .وبالتالي ،فإن حساب متوسط العمق من كل فراغ على جميع الفراغات األخرى في الخريطة
المحورية يوفر قيمة التكامل العالمي ( ) R-nللهيكل .وبالمثل ،فإن حساب متوسط العمق من كل فراغ ولكن فقط لعدد معين
من الخطوات العمق و يوضح التكامل المحلي ،وهو مقياس محلي ثابت .في هذه دراسة ،أجرينا قيم التكامل المحلية باستخدام
اعداد مختلفة من الخطوات/دائرة نصف قطرها .غير أن قيم التكامل التي تستعمل نصف قطرها )R-5( ،5 -و–)R-3( ،3
تؤخذ في االعتبار ألن هذه النطاقات توفر لنا صورة واضحة للمستوى المحلي مقارنة بالخطوات األخرى.
ويوفر الترابط بين قيم التوصيلية والتكامل معامل أخر يسمى الوضوح )r2( intelligibilityوالتي تعني الي أي مدى يمكن
فهم الفضاء من المساحات األخرى في الهيكل.
إجراء قيمة التكامل للهيكل المكاني يوفر نوعين من الوصف :أوال ،قيم التكامل لكل خط محوري وللهيكل ككل .الثانية هي
خريطة ملونة تمثل الهيكل المحوري على أساس قيمة التكامل لكل فضاء/فراغ .في حين أن الفضاءات التي تحتوي على أعلى
قيم االندماج تمثل الفضاءات األكثر تكامال وملونة باللون األحمر ،والفضاءات التي تحتوي على أدنى قيم التكامل تمثل
الفضاءات األكثر انعزاال في الهيكل وهي زرقاء اللون .ويمثل توزيع الفضاءات األكثر تكامال في الهيكل المحوري النواة
النحوية للبنية المكانية.
ان استخدام تقنية الخريطة المحورية لحساب اية خريطة مورفولوجية يمر بثالثة خطزات كما بالمثال في الشكل رقم .2حيث
ان الخطوة االولي ( )Aهي اختيار خريطة تنائية االبعاد تعبر بوضوح عن التكوين الحضري لنقطة زمنية معينة و الخطوة
التانية ( )Bهي اعادة تمتيل الفراغات/الشوارع بخطوط محورية وترميزها بارقام حتى يسهل قراءة العالقة بينها رياضيا و
هي الخطوة التالثة ( .)Cففي هذه الخطوة االخيرة اصبح باالمكان حساب عدد كبير من العالقات الرياضية لفراغ معين ( C,
)Dاو للعالقات العامة للتكوين الفراغي.
5
مجلة الجامعة األسمرية للعلوم األساسية والتطبيقية
العدد (،)03الجزء الثاني ،يونيو 7302
الشكل رقم 1يوضح مثال الستخدام الخريطة المحورية العادة ثمتيل الهيكل المكاني و طريقة المحورية للخريطة justified graphلحساب قيم
التكامل ))(After (Rashid & Shateh, 2012
وهنا نورد مثال اخر ,يستخدم احد التكوينات الموفولوجية بالمرحل المبكرة لنشوء القاهرة الفاطمية ,لتوضيح تطبيق الخطوات
الثالث الستخدام تقنية الخريطة المحورية إلنتاج القياسات النحوية و التمثيل اللوني ولكن باستخدام الكمبيوتر .حيث ان الخطوة
األولى تعتمد على اختيار خريطة يكون بها الهيكل المكاني والمعالم الرئيسية واضحة ,فقد خريطة تمثل اإلطار المورفولوجي
للقاهرة الفاطمية ترجع الي العام 791م تقريبا ممثلة في الشكل رقم .4الخطوة الثانية هي رسم الخطوط المحورية التي تغطي
كل الهيكل المكاني إلنتاج الخريطة المحورية ممتلة في الشكل رقم .4والخطوة الثالثة هي حساب قيمة
الموصلية ,connectivity/وقيم التكامل integration values/و غيرها من قيم المعامالت الرياضية التي ينتجها البرنامج
الحاسوبي المستخدم في شكل جدول ,كما ان استخدام البرامج الحاسوبية المتخصصة يمكنها انتاج الهيكل النحوي اللوني
colored-syntactical structureكما بالشكل رقم .5وقد اتبعت هذه الخطوات لتحليل الخرائط المورفولوجية الثالثة
المستخدمة لدراسة التحول في التكوين الفراغي للقاهرة في المرحلة االسالمية.
6
مجلة الجامعة األسمرية للعلوم األساسية والتطبيقية
العدد (،)03الجزء الثاني ،يونيو 7302
الشكل :5يوضح الخريطة النحوية اللونية الشكل :4يوضخ الخريطة المحورية الشكل 4يوضح التكوين الحضري للقاهرة
موضحة الفراغات االكثر واالقل تكامال. للقاهرة الفاطمية( .الباحث). الفاطمية 791م( مع التعديل (Wirth, 2000,
(الباحث) ))p. fig. 22
الشكل ( )3يمثل القاهرة الفاطمية .791الشكل ( )4يظهر الخريطة المحورية لخريطة .791الشكل رقم ( )5يوضح الخريطة
اللونية للخريطة المحورية باستخدام التكامل .rnأن الفراغ األكثر تكامال هو الشارع المركزي في الهيكل الفراغي .وكان هذا
الشارع ،الذي يسمى شارع المعز ،مرتبطا بأربعة مبان عامة؛ قصران و البوابات الشمالية والجنوبية .وكان شارع المعز هو
الفضاء التجاري الرئيسي في القاهرة الفاطمية ،وتم تمديده الحقا نحو الجنوب .تراوحت قيم التكامل للخطوط المحورية بين
66113للفضاء األكثر تكامال و 16343للفضاء األكثر انعزاال.
وإلنتاج الخرائط المحورية لإلطارات المورفولوجية الثالثة للقاهرة االسالمية ،والتي تراوح عدد خطوطها المحورية بين 351
و 1455خطا فقد تم استخدم برنامجان حاسوبيان ،)UCL Depthmap v. 10.14.00b( .لندن ) (Turner, 2004و
، Space Syntax Software -Mindwalk1.0 -طور في - Recife – Pernambucoالبرازيل من قبل لوكاس
فيغيريدو ،Lucas Figueiredoيوليو .)Figueiredo, July 2005( ،1115كال من البرنامجين هو برامج رقمي متخصص
ومصمم للتحليل الفراغي على أساس مفهوم نظرية بناء جملة الفضاء .Space Syntaxويرد في الجدول رقم 6عدد الخطوط
المحورية في كل خريطة والقياسات التركيبية لكل من األطر المورفولوجية الثالثة.
تظهر البيانات الكمية في الجدول رقم 6اثنين من الحقائق المثيرة لالهتمام التي تشير إلى تغييرات مهمة في الهيكل الفراغي
خالل االربع قرون ونصف االولى من نشوء القاهرة .أوال ،يبين الجدول أن عدد الخطوط /المساحات المحورية زاد تدريجيا
من 351حتى .1455وكانت هذه الزيادة موازية لزيادة التوسعات الحضرية خالل المرحلة التاريخية المبكرة .هذا النوع من
التغييرات في الهيكل المكاني/الفراغي الذي أوضحته قيم الوضوح على الصعيدين الكلي والمحلي؛ ( )r2 Rnو ( (r2 R3و (r2
)R5على التوالي .وكانت قيمة الوضوح على المستوى الكلي منخفظة خالل مراحل التوسع الفراغي بالمرحلة اإلسالمية،
.6411وهذا يمثل أنه على مستوى المدينة ،ان النمط الفراغي للمرحلة اإلسالمية قد توسع بالمحافظة على نفس النمط.
7
مجلة الجامعة األسمرية للعلوم األساسية والتطبيقية
العدد (،)03الجزء الثاني ،يونيو 7302
الجدول رقم 6يوضح عدد الفراغات المكانية ومتوسطات قيم الترابط والترابط الكلي والمحلي 3-والمحلي 5-وقيم الترابط للخرائط
المحورية الثالثة التي ثمتل المرحلة التاريخية االولي او المبكرة للقاهرة( .الباحث)
اجمالي عدد متوسط متوسط متوسط متوسط r2 r2 r2
المحاور/الفراغات الترابط Int‐Rn Int‐R3 Int‐R5 Int‐Rn v. Int‐R3 v. Int‐R5 v.
Conn Conn Conn
1348 352 2.840 0.594 1.294 1.048 0.192 0.744 0.532
1460 1891 2.579 0.422 1.206 0.980 0.117 0.687 0.467
1798 2455 2.673 0.463 1.298 1.078 0.060 0.667 0.432
الشكل رقم :1يوضح المخطط العام للعالقة بين مراحل التغيير السياسي و الحضري و الفراغية لكل مرحلة مورفولوجية عبر المرحلة
التاريخية االولي للقاهرة حيث خريطة (Abu-Lughod, 1971, p. 45)(6440و (Rhone, Arthur, 1878)6411و6970
)) (Raymond, 2000, p. 119التجميع من عمل الباحث).
8
مجلة الجامعة األسمرية للعلوم األساسية والتطبيقية
العدد (،)03الجزء الثاني ،يونيو 7302
من العرض العام للشكل رقم 9يمكننا أن نرى أيضا التغيرات في النمط المكاني وتحول النواة النحوية (مركز الترابط
الفراغي) خالل المراحل الثالث وهي التحول في الشكل العام الذي تصنعه مجموع الخطوط /المحاور الحمراء من مرحلة الى
اخري .واستنادا إلى مفهوم ،Space Syntaxفإن الخريطة المحورية هي تمثيل نظري للهيكل الفراغي الذي يعد الوسط
الرئيسي للحركة االجتماعية واالقتصادية .وهكذا ،فإن التمثيل الخطي للهيكل المكاني ،باستخدام تقنية خريطة المحورية ،وفر
لنا نهجا عمليا لوصف العالقة بين التغيرات الوظيفية والمكانية .وعالوة على ذلك ،فإن الخريطة المحورية الملونة ،في
دراستنا للحالة ،وفرت لنا القدرة على تحديد موقع المباني حسب موقعها الجغرافي بالنسبة للتوزيع المكاني .لذلك ،وجدنا ان
استخدام طريقة التمثيل للفراغات بخطوط محورية مريحة لهذه الدراسة ذات تعدد االختصاصات لدراسة و تتبع التحوالت او
المورفولوجيات التاريخية والوظيفية بالنسبة للمورفولوجيا الفراغية.
وتشمل مجموعة الخرائط المستخدمة الجراء التحليل النحوي خرائط 6341و 6411و( 6971األشكال من 9إلى ،)65والتي
تمثل النمو الحضري المبكر ،واإلطار المورفولوجي الالحق للمراحل التاريخية المبكرة للقاهرة القديمة أو "القاهرة
اإلسالمية" .وقد سلطت هذه الخرائط الضوء على التحوالت الحضرية التي حدثت خالل العصور اإلسالمية من الفاطميين
واأليوبيين والمماليك وأول 111سنة من العهد العثماني .ولذا جاز تسميتها "القاهرة اإلسالمية" في هذه الدراسة ،وهو
مصطلح يصف النمط الحضري لمدينة القاهرة الذي تم بناؤه خالل المرحلة التاريخية المبكرة ،والذي تميز بنمط عضوي ونمو
تدريجي من حيث توسعاتها الحضرية .ولذلك ،فإن هذه الخرائط للمرحلة التاريخية المبكرة للنشوء والتحول المورفولوجي
المبكر للقاهرة.
كانت المرحلة التاريخية المبكرة ،التي تميزت بتاريخ طويل من التغيرات السياسية والحضرية ،مرحلة هامة فيما يتعلق
بتشكيل المدينة ،ممثلة في خريطة ،6341و التي تمثل بشكل خاص التطور الحضري للقاهرة اإلسالمية في منتصف المرحلة
المبكرة .وبعد حوالي 611عام ،تم نقل العاصمة من القاهرة إلى القلعة ،حيث تم ثمتيل التوسعات الحضرية لهذه المرحلة
بخريطة .6411وتتمثل نقطة الذروة للمرحلة المبكرة في خريطة عام ،6971و التي تظهر الوضع الحضري في نهاية
مرحلة القاهرة اإلسالمية وبداية المرحلة التاريخية االستعمارية ،وهي المرحلة التي سبقت التحول الحضري خالل المرحلة
االستعمارية.
.7.4خريطة :0041يمثل الهيكل المحوري لإلطار المورفولوجي ،6341باستخدام التكامل نصف قطرradius-n n -
( integrationالشكل )9مدينة القاهرة في عصر العصر المملوكي ،وتشمل القاهرة ،التي أنشئت في .717توسعاتها
الحضرية حدث خالل عصر األيوبيين ،الذين نقلوا العاصمة من القاهرة إلى القلعة .وتظهر الخريطة المحورية لعام ،6341
التي تستخدم التكامل بين ،radius-n integrationحيث ان الخطوط األكثر تكامال وجدت في وسط المدينة وتحديدا في
منطقة باب زويلة .هذه المنطقة هي التقاطع بين شوارع "المعز" و "الدرب األحمر" .شارع المعز ،الذي بني في عام ،717
يربط بين الفتوح شماال وباب زويلة قي الجنوب القاهرة الفاطمية .في هذا الشارع ،الذي كان احد من الشوارع الملكية للقاهرة،
هناك العديد من المباني العامة و المعالم التي جعلت هذا الشارع الفراغ الرئيسي والمركزي لمعظم األنشطة التجارية خالل
األيوبيين وعصر اإلسالمية في وقت الحق.
وتظهر الخريطة في الشكل 9أيضا وجود تسلسل هرمي تدريجي لقيم التكامل .في حين أن منطقة باب زويلة "النواة النحوية"
the syntactical coreتعتبر األكثر تكامال ،فإن الفراغات بحواف المدينة هي أالكثر انعزاال .وتقع أكثر الفراغات
انعزاال في أربعة مناطق ،كما أن إمكانية الوصول إليها منخفضة من شارعي الدرب األحمر وشارع المعز .هذه المناطق هي
جنوب شرق ،جنوب غرب ،والمناطق الشمالية من المدينة .وكانت هذه المناطق الثالثة مناطق سكنية جديدة .والمنطقة الرابعة
9
مجلة الجامعة األسمرية للعلوم األساسية والتطبيقية
العدد (،)03الجزء الثاني ،يونيو 7302
هي منطقة خان الخليلي ،التي كانت من المناطق التجارية ،حيث يقع مسجد األزهر .ومع ذلك ،مع الطرق القصيرة وغير
الخطية ومع إمكانية الوصول المحدودة إلى المناطق األخرى ،تم فصل المنطقة في الهيكل النحوي .6941
تظهر الهياكل المحورية axial structuresلخريطة 6341امتدادا تدريجيا للنواة التجارية من وسط حي القاهرة باتجاه
الجنوب والغرب .في حين أن التوسع الحضري في الجنوب نتج عن نقل العاصمة إلى القلعة ،كان التوسع الحضري إلى
الغرب بسبب المباني العامة الجديدة التي تم بناؤها إلى الغرب من قناة الخليج .في كلتا الحالتين ،الفراغات األكثر تكامال تمتد
من خالل المساحات الرئيسية لهذه التوسعات الحضرية نحو المعالم العامة.
وتوضح الخريطة المحورية لعام ،6341التي تستخدم نصف قطرها 5و 3قيم التكامل ( using radius-5 and -3
( )integrationالشكالن 1و )7أن الجزء الشمالي من شارع المعز ،من باب الفتوح حتى باب زويلة ،هو المكان األكثر
تكامال في المدينة .ويمثل هذا الجزء طول شارع المعز للقاهرة خالل العصر الفاطمي .وتظهر الخريطة المحورية لعام 6341
م باستخدام دائرة نصف قطرها )radius-5( 5فراغات التقاطع بين الشارع الرئيسي لجامع ابن طولون وشارع المعز ،وهي
جزء من المساحات األكثر تكامال في بنية المدينة .استمد هذا التقاطع القيم العالية نسبيا من موقعه بالقرب من العاصمة ،القلعة.
وظهر هذا الشارع كمركز نحوي جديد خالل العصرين األيوبي والمملوكي ،للهيكل الحضري للمنطقة الجنوبية.
الشكل ,9الخريطة المحورية 1348 الشكل ,8الخريطة المحورية 1348 الشكل ,9الخريطة المحورية 1348
باستخدام قيم الترابط الكلي-نق3 - باستخدام قيم الترابط الكلي-نق5- باستخدام قيم الترابط الكلي-نقn-
radius-3 integration values. Radius-5 integration values Radius-n integration values
(الباحث) (الباحث). (الباحث)
الخريطة :0443يظهر الهيكل الفراغي للخريطة ،6411باستخدام التكامل نصف قطر radius-n ( n .364
( )integrationالشكل ،)61أن معظم الخطوط االكثر تكامال ( )most integratedتتركز في وسط هيكل المدينة .هذه
المنطقة هي النواة التجارية commercial coreللمدينة ،والتي تمثلها مرة أخرى التقاطعات بين شوارع الدرب األحمر
والمعز وبورسعيد في منطقة باب زويلة .وتظهر الخريطة المحورية axial mapأيضا انخفاضا تدريجيا في قيم التكامل من
منطقة باب زويلة ،والنواة التجارية the commercial coreوالنواة التركيبية the syntactical coreللهيكل المحوري
10
مجلة الجامعة األسمرية للعلوم األساسية والتطبيقية
العدد (،)03الجزء الثاني ،يونيو 7302
، axial structureإلى أكثر الفراغات فصال حول حواف المدينة .يظهر هذا العرض النحوي للمدينة خالل عصر المماليك
أن المنطقة التجارية للمدينة أصبحت أكبر مما كانت عليه في عام 6341ولكنها بقيت حول باب الزوالة .وهذا يدل أيضا على
أن الهيكل البنائي او الحضري للمدينة كان ينمو على نفس النسيج الحضري.
على المستوى المحلي ،وقيم نصف قطرها 5و 3التكامل radius-5 and 3 integration valuesللخريطة المحورية لعام
( 6411األشكال 66و )61تظهر قراءة مثيرة لالهتمام من الهيكل النحوي لإلطار المورفولوجي .أما الفراغات األكثر تكامال،
التي تشكل المنطقة التجارية في الخريطة المحورية لنصف قطرها ،rnفهي غير متكاملة في الخريطة المحورية لنصف
قطرها r5و .r3-وبدال من ذلك ،تبين الخرائط نصف قطرها 5و 3-لعام 6411أن الفراغات األكثر تكامال the most
integrated spacesتقع فقط في الفراغات الشمالية والجنوبية لشارع المعز .غير أن هذه الخرائط المحورية لم تظهر
منطقة باب زويلة باعتبارها جزءا هاما من أكثر المناطق تكامال .وقد يرجع ذلك إلى االختالفات في التكامل المكاني بين
المناطق الحضرية في القاهرة التي بنيت في أوقات مختلفة.
وتشير دائرة نصف قطرها 5و 3خرائط 6411أيضا المحاور الهامة للنمو المستقبلي للمدينة .وتتمثل هذه المؤشرات بقيم
عالية نسبيا في ثالثة محاور )6( :المحور من شارع المعز باتجاه باب البحر غربا )1( .محور التمديد لشارع الدرب األحمر
من باب زويلة باتجاه الغرب .و ( )3محور شارع بورسعيد ،الموازي لشارع المعز في الغرب .هذه المحاور الثالثة تمثل
النمو الحضري نحو الغرب خالل عصر المماليك .وقد مثلت هذه المحاور كمؤشر للنمو المستقبلي ليس فقط ألن لها قيم تكامل
عالية نسبيا على القياسات الكلية والمحلية ولكن أيضا ألن عمقها أو نقطة انطالقها هي المساحات األكثر تكامال.
الشكل ,62الخريطة المحورية 6411 الشكل ,66الخريطة المحورية 6411 الشكل ,61الخريطة المحورية 6411
باستخدام قيم الترابط الكلي-نق 4 باستخدام قيم الترابط الكلي-نق 5 باستخدام قيم الترابط الكلي-نق n
Radius-3 integration values Radius-5 integration values Radius-n integration values
(الباحث) (الباحث). (الباحث)
.4.4خريطة :0271يظهر الهيكل المحوري لخريطة 6971التلوين باستخدام التكامل نصف قطرradius-n n-
( integrationالشكل )63ان النواة النحوية syntactical coreالموجودة في منطقة باب الزويلة في وسط المدينة .حتى
اآلن ،كانت هذه المنطقة النواة التجارية the commercial coreللقاهرة اإلسالمية ألكثر من خمسة قرون .كما تميزت هذه
المنطقة بعدد كبير من المساجد والوكاالت واألسواق.
11
مجلة الجامعة األسمرية للعلوم األساسية والتطبيقية
العدد (،)03الجزء الثاني ،يونيو 7302
كما تظهر هذه الخريطة المحورية التحول التدريجي في قيم التكامل integrationللهيكل المكاني .spatial structure
وانخفض هذا التغيير التدريجي من النواة الحضرية -the urban coreالفراغات األكثر تكامال ،إلى حواف المدينة -
المساحات األكثر فصال . the most segregated spacesفي حين أن مساحات المنطقة التجارية حول باب زويلة لها أعلى
قيم التكامل ،فإن فراغات حواف المدينة لها أدنى قيم التكامل .في هذا التوزيع الهرمي للمساحات ،من الممكن تحديد ثالث
خصائص مورفولوجية للمرحلة التاريخية األولى من المدينة )6( :الهيكل المكاني للمدينة ينظم قيم التكامل الكلي لشوارعها
تدريجيا )1( .كان هناك مقياس هوية واحد ينظم األشكال الحضرية urban formsوعالقاتها المكانية spatial
)3( .relationshipsكان التسلسل الهرمي والتوزيع المتجانس لقيم االندماج ثابتا تقريبا لكل هيكل المدينة ،بما في ذلك حي
القاهرة الذي بني على نمط غير نظامي.
تظهر الخرائط المحورية 6971الملونة باستخدام نصف قطرها 5و 3قيم التكامل (الشكالن 64و )65بعض أوجه التشابه
واالختالف في خصائص التركيبة الفراغية .وتبين الخرائط المحورية أن الفراغات األكثر تكامال تقع في ثالثة مناطق ()6
الجزء الشمالي من شارع المعز .الشارع من باب الفتوح إلى شارع موسكي أو شارع جوهر القائد )1( .المساحة من باب
الفتوح إلى باب البحر في الجزء الغربي من المدينة .و ( )3الجزء الجنوبي من شارع المعز وتقاطعه مع الفراغات في منطقة
مسجد ابن طولون .وكان هذا الوصف أوضح في الخريطة المحورية للتكامل نصف قطرها 3مما كانت عليه في الخريطة
المحورية للتكامل نصف قطرها .5وتمثل الخرائط المحورية أيضا أن شارع المعز ،أو القصبة ،هو المكان األكثر تكامال
باستثناء بعض انخفاض لقيم االندماج في األجزاء الوسطى .وقد ال يظهر ذلك أهمية لشارع المعز في األنشطة التجارية
فحسب ،وإنما أيضا العمود الفقري للهيكل المكاني المحلي .وقد يكون ذلك بسبب العالقة بين شارع المعز وأربعة من أهم
المعالم (الشكل .)64
هذه المعالم األربعة ،من الشمال إلى الجنوب ،هي )6( :باب الفتوح ،وهي البوابة الشمالية ونهاية شارع المعز في الهيكل حيث
يقع مسجد الحكيم والقصور الفاطمية تقع (المعلم )1( .)1مسجد األزهر هو أكبر نصب ديني في المدينة الواقعة في منطقة
خان القليلي ،وهي واحدة من أقدم المناطق التجارية (المعلم .)9موقع مسجد األزهر بين شارع المعز والجدار الشرقي للمدينة
جعل شارع المعز أهم مساحة لمعظم مناطق المدينة للوصول إلى منطقة المسجد )3( .باب بوابة زويلة ،هو البوابة الجنوبية
ونهاية شارع المعز خالل القاهرة الفاطمية (المعلم .)5وبسبب التوسعات العمرانية الكبيرة نحو بوابة زويلة الجنوبية تصبح
في قلب هيكل المدينة الممثلة في الخرائط 6341و .6411بوابة زويلة هي أيضا تقاطع شوارع المعز والدرب األحمر .في
حين أن شوارع المعز ودرب األحمر هي المساحات التجارية المهمة في المدينة ،أصبحت بوابة زويلة مركزا تجاريا للمدينة
منذ القرن الثاني عشر حتى بداية القرن التاسع عشر .خالل ذلك الوقت كانت منطقة بوابة زويلة هي المكان الرئيسي ألهم
المناسبات واالحتفاالت وعمليات اإلعدام في القاهرة اإلسالمية )4( .مسجد ابن طولون الذي يقع في الجزء الجنوبي من
المدينة اإلسالمية (المعلم .)6هذا المسجد هو أقدم نصب بين جميع اآلثار التي تقع إلى الشمال من هذا المسجد بما في ذلك
القاهرة الفاطمية .كانت المنطقة الحضرية لمسجد ابن طولون منطقة تجارية مهمة نظرا لقربها من القلعة ،العاصمة .الحظ
ايضا ان هذه المالم االربعة هي مباني عامة نفذت بقرار حكومي.
وبصفة عامة ،اتسم النمو العمراني التدريجي في القاهرة بكل من هذه المجاالت الثالثة ببعض االختالفات من حيث تصنيف
المباني ،والربط الفراغي ،ونوع األنشطة التجارية .في حين أن منطقة مسجد ابن طولون أعيد بناؤها ونمت خالل األيوبيين
والفترة اإلسالمية في وقت الحق ،تم بناء الجزء الشمالي من شارع المعز خالل العصر الفاطمي .تمثل منطقة باب زويلة
منطقة الواجهة بين العاصمة القديمة والجديدة ،وبين بنية القاهرة الفاطمية وتوسعها الحضري الجنوبي.
12
مجلة الجامعة األسمرية للعلوم األساسية والتطبيقية
العدد (،)03الجزء الثاني ،يونيو 7302
في مقارنة بين اثنين من الخرائط المحورية من ( 6341الشكل )9و ( 6971الشكل ،)63في نهاية المرحلة التاريخية
المبكرة ،تظهر الخريطة النحوية 6971المدينة كان النمو الحضري المهم نحو الجنوب والشمال والشرق .وزاد عدد
المساحات ،ليس فقط على مستوى المدينة ولكن أيضا على مستوى حي القاهرة (الجدول .)6وهذا قد يعني أن التحول
الحضري في المرحلة المبكرة ،والذي حدث تدريجيا خالل التطور الحضري للمدينة ،أدى إلى اختفاء النمط الحضري لميدان
القاهرة في نهاية هذه المرحلة .ومع ذلك ،فإن المعالم الحضارية للقاهرة ال تزال معالم هامة لنمو المدينة ونقاط االتصال من
المسارات الجديدة ،والتي تمثل العالقة بين التشكل التاريخي والوظيفي خالل تعديل للهيكل الفراغي .وعلى الرغم من حدوث
تغيرات طبعية في المباني ،بقيت النواة التجارية the commercial coreدون تغيير حول و بين هذه المعالم ونقاط
االتصال focal pointsفي الهيكل.
الشكل ،65الخريطة المحورية 6971 الشكل ،64الخريطة المحورية 6971 الشكل ,64الخريطة المحورية 6970
باستخدام قيم الترابط المحلي3-نق باستخدام قيم الترابط المحلي -نق5 باستخدام قيم الترابط الكلي-نق n
Radius-3 integration values Radius-5 integration values Radius-n integration values
(الباحث) (الباحث) (الباحث)
.5النتائج
اإلطار المنهجي الذي المتبع في هذه الدراسة ساعد ،إلى حد كبير ،على التحقيق أو ربط العالقة بين التشكل التاريخي والمكاني
أو التغيرات السياسية .وبما أن الهيكل المكاني هو أفضل وصف لالدراك و التفاعل الحضري؛ وتغيير المباني العامة واألماكن
العامة المفتوحة ونظام التخطيط الحضري هي قرارات حكومية ،فإن نهج التداخل والتتبع للتحوالت الفراغية والوظيفية وفرت
صلة واضحة بين التغيرات المكانية والوظيفية ،أو بين التحوالت السياسية واالجتماعية .كما كشف التحليل النحوي لألطر
المورفولوجية التسعة عن أربع عالقات مهمة بين التشكل التاريخي والوظيفي( :أ) التغيرات في البنية التركيبية للهيكل
الفراغي يخضع للتغيرات في التوزيع الوظيفي و تحديدا إعادة توزيع المباني العامة( ،ب) المباني العامة و/أو األماكن العامة
المفتوحة هي المعالم الهامة التي ترسم صورة المدينة للساكن التي ستستخدم هذه المعالم وتحاكي نمط االتصال بينها على
المستوى المحلي للهيكل الحضري ،و (ج) الفراغات األكثر ارتباطا هي محاور بين أهم المعالم ،ونمط االتصال بين المعالم
هو دليل لتغيير نمط الحركة وهي التي تنشاء حولها المراكز التجارية اعتمادا على كثافة الحركة بها.
13
مجلة الجامعة األسمرية للعلوم األساسية والتطبيقية
العدد (،)03الجزء الثاني ،يونيو 7302
ويكشف التحليل المورفولوجي للمراحل التاريخية الثالث في القاهرة في بداية تكوينها عن حقيقتين هامتين .أوال ،نشو و توسع
التركيبة الفراغية للقاهرة قد اعتمد على النمط العضوي .و هو نمط يميز الترابط الفراغي للمدن االسالمية العتمادها على
عامل الخصوصية االجتماعية بشكل كبير في التكوينات الحضرية على كل مستوياتها.
ثانيا ،كل فترة سياسية شيدت مبان عامة جديدة وأماكن عامة مفتوحة و/أو نظام تخطيط حضري .ومن الواضح إلى حد كبير
أن هذه المهام تنظم بدورها الفراغات االقتصادية؛ واألسواق ،والمراكز المالية ،وبالتالي ،ادت مباشرة و في كثير من الحاالت
الى تعديل غير مباشر للشكل الحضري للمدينة .وهذا بشير الى أن تأثير هذا التشكل التاريخي كان مسؤوال عن التغيرات
الفراغية أو التشكل المكاني الذي حدث عبر عدة قرون ،وذلك أساسا بسبب التغيرات في التوزيع الوظيفي للمباني العامة
واستخدامات األراضي المعتمد بدوره على القوى الحاكمة واالقتصادية.
ثالثا ،خالل معظم فترة الحكم العثماني للقاهرة اصبحت المدينة ،و الول مرة في تاريخها ،بدون مركز اداري للحكم و الذي
مكانه الجغرافي عادة ما يؤثر مباشر في تنظيم الشكل الفراغي للمدينة و بالتالي في نشؤ المراكز التجارية .اال ان خالل هذه
الفترة قد لعبت القوى االقتصادية في اعادة صياغة الشكل الفراغي للمدينة و اعادة توجيه اتجهات نموها و قوته .و هو ما يتير
اتجاه جديد لدراسة التغير االقتصادي و تاثيره على نمو و تغير الشكل الحضري للمدن.
رابعا ،بالنظر الي خريطة القاهرة الفاطمية (الشكل رقم )3يالحظ انها لم تتميز كثيرا بالنمط العضوي وذلك قد يرجع الى انها
قد بنيت اساسا لتكون معسكرا مسورا واستمرت كذلك لحوالي أكثر من 111عاما وبالرغم من قربها النسبي من التجمع
الحضري االصلي وهو مدينة الفسطاط ،التي تميزت بتشكل فراغي عضوي يضم بتكوين متوافق اجتماعيا .وبالنظر الي
القاهرة اثناء وبعد فترة الحكم االيوبي (الشكل رقم ،)61يالحظ انه قد عم الشكل العضوي على المدينة والتي اصبحت تجمع
القاهرة الفاطمية والفسطاط معا في تكوين حضري واحد .قد اثر بشكل كبير في اعادة تنظيم القاهرة الفاطمية تدريجيا ضمن
تكوين عضوي كبير يشمل الفسطاط و القاهرة الفاطمية .وهذا التغيير في الشكل الحضري للقاهرة الفاطمية و الذي حدث
تدريجيا انما كان ناتج عن فتح المجال للسكان العادة التنظيم الفراغي بما يناسب خصائصهم االجتماعية .ولالنصاف فان هذا
االجراء يحسب للقائد صالح الذين االيوبي الذي اتخد من القلعة ،وهي في مكان متوسط بين المدينتين (الفسطاط والقاهرة)،
مقرا له وفتح ابواب القاهرة الفاطمية لكل الفسطاطيين او المصريين .فهل كان صالح الدين االيوبي مدركا للعالقة ما بين
الضوابط االجتماعية و الشكل الفراغي؟ فما قام به هو مجرد لالقتصاد االجتماعي لصياغة الشكل الحضري بما يتناسب مع
ساكنييه .و هو ما جعل القاهرة اتناء و بعد حكم االيوبيين تاخد الشكل العضوي.
.4التوصيات:
ان التوصية الرئيسية لهذه الدراسة ،والناتجة عن نتائج الدراسة ،تشير الى ضرورة اعادة صياغة العالقة بين الخصائص
االجتماعية والتخطيطية ،او بين العمارة والعمران ،لتحل محل انظمة التخطيط الغربية نظرا لوجود ترابط قوي بين العمران
والعمارة في المجتماعات العربية واالسالمية.
References
Abu-Lughod, J. L. (1971). Cairo: 1001 years of the city victorious. Princeton, N.J.: Princeton
University Press.
AlSayyad, N. (2011). Cairo: histories of a city. Cambridge, Mass.: Belknap Press of Harvard
Universitry Press.
Devonshire, R. L. (1917). Rambles in Cairo. Cairo, Egypt: Sphinx Printing Press.
14
مجلة الجامعة األسمرية للعلوم األساسية والتطبيقية
7302 يونيو، الجزء الثاني،)03( العدد
Figueiredo, L. (July 2005). Mindwalk 1.0 – Space Syntax Software. Laboratório de Estudos
Avançados de Arquitetura - LA2, Universidade Federal de Pernambuco, Recife,
2010, from
http://www.mindwalk.com.br/papers/Figueiredo_2005_Space_Syntax_Software_en.
pdf
Hamd'an, J. a. a.-D. i. M. h. u. (1980). Shakh*s*iyat Mi*sr. al-Q*ahirah: **Alam al-Kutub.
Hillier, B., & Hanson, J. (1984). The social logic of space. Cambridge Cambridgeshire; New
York: Cambridge University Press.
Klarqvist, B. (2003). "A Space Syntax Glossary", Nordisk Arkitekturforskning 1993, 2. 11-12.
Rashid, M., & Shateh, H. (2012). The dialectics of functional and historical morphology in the
evolution of a city: the case of the Stone Town of Zanzibar. The Journal of
Architecture, 17(6), 889-924.
Raymond, A. (2000). Cairo. Cambridge, Mass.: Harvard University Press.
Rhone, Arthur. "L'Egypte: A Petites Journees, Etudes et Souvenirs (Libraire de la Societe
Asiatique, de L'Ecole des Langues Orientales de la Societe Khediviale du Kaire,
Etc".: Paris, 1878): 024c. Citation: Erhard Plan Du Kaire Ancien (1878)
from Travelers in the Middle East Archive (TIMEA).http://hdl.handle.net/1911/9452.
Turner, A. (2004). "Depthmap 4 - A Researcher's Handbook", Bartlett School of Graduate
Studies, UCL, London., from http://www.vr.ucl.ac.uk/depthmap/depthmap4.pdf
Volchenkov, D., & Blanchard, P. (2008). Scaling and universality in city space syntax: Between
Zipf and Matthew. Physica A: Statistical Mechanics and its Applications, 387(10),
2353-2364.
Wirth, E. (2000). Die orientalische Stadt im islamischen Vorderasien und Nordafrika: städtische
Bausubstanz und räumliche Ordnung, Wirtschaftsleben und soziale Organisation:
von Zabern.
Shateh, H., & Rashid, M., 2014, The Relationship between the Governmental and
Syntactic Cores: The Case of Tripoli, Libya, the 7th International Conference of the Arabic
Society for Computer Aided Architectural Design (ASCAAD), Proceedings of the 7th
ASCAAD Conference 2014, Published by: Effat University (Pp215 – 427).
15