Ù Ù Ø Ø Ø Ø Ù Ù Ø Ø Ø Ø Ù Ø Ù Ø Ø Ø Ù Ø Ù Ø Ù Ø Ø Ù Ø Ø©

‫ُم َقـ ــــررات بر َنـــامج‬
‫ُم َقـ ــــاتــــح ال َّطلـ ــــب‬

‫‪E‬‬
‫‪mafatehaltalab@gmail.com‬‬
‫لولى‬‫الطبعة ا أ‬
‫من الن سخة الثالثة‬
‫‪ 1445‬هـ ـ ‪ 2024‬م‬
‫الكويت‬
‫‪.........................................‬‬ ‫اسم مالك الكتاب ‪:‬‬

‫‪......................‬‬ ‫المدينة ‪:‬‬ ‫‪....................‬‬ ‫الدولة ‪:‬‬
‫‪............................‬‬ ‫هاتف نقال ‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫م‬
‫مقررات البرنا ج‬
‫الصفحة‬ ‫المقرر‬
‫‪ ١‬ــ البيِّنة في اقتباس العلم والحذق فيه ‪5 ....................‬‬
‫‪ ٢‬ــ ثالثة األصول ‪63 ...................................‬‬
‫‪ 3‬ــ القواعد األربع ‪١09.................................‬‬
‫‪ ٤‬ــ كتاب التوحيد ‪١٢7 .................................‬‬
‫‪ 5‬ــ األربعون النووية ‪٤33................................‬‬
‫‪ 6‬ــ المقدمة الفقهية الصغرى ‪55١ ..........................‬‬
‫‪ 7‬ــ تفسير الفاتحة والحزب الستين ‪599 ....................‬‬
‫‪ ٨‬ــ نخبة ال ِف َكر ‪675 ...................................‬‬
‫‪ 9‬ــ قواعد أصول الفقه التي يُعلم منها حاله ‪7١9 ...............‬‬
‫‪ ١0‬ــ تائية اإللبيري ‪779.................................‬‬
‫ا ملقدم مة‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬
‫المقرر ا أ‬
‫لول‬
‫البَيِّنَــــــِّـة ِّ‬
‫َ ْ‬
‫فيماقتباسمالعلمموالحذقمفيه م‬
‫ِّ‬
‫ِّ‬
‫م‬
‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫منتخبمالفوائ مد‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪6‬‬
‫َ‬
‫ـمالبينةمفيماقتباسمالعلمموالحذقمفي مه‬‫‪1‬مـ‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬
‫الذي خلق فسوى‪ ،‬والذي قدر فه َدى‪ ،‬فله الحمد في اآلخ َرة واألولى‪.‬‬
‫وسلما بالمكيال األَوفَى‪.‬‬
‫ً‬ ‫وأصلِّي وأسلِّم على محم ٍد وآله َ‬
‫صل ًة‬
‫أ َّما بعد‪:‬‬
‫زائلين عن‬
‫َ‬ ‫ِّين عن َخبطهم‪،‬‬
‫العلم من َفك َ‬
‫فإنه لم يكن الذين يَقتَبسون َ‬
‫َخلطهم؛ حتى تأتيهم بيِّن ٌة واضحة‪ ،‬وحج ٌة موض َحة‪ ،‬ت َو ِّجه حائ َرهم‪ ،‬وتنَبِّه‬
‫غافلَهم‪.‬‬
‫وقض َي لي ــ فيما َسلَ َف ــ تصدير مقي َد ٍة في >مدارج العلم< بعشر‬
‫واستفاد منها‬
‫َ‬ ‫ام يَستَرشدون‪،‬‬
‫وصايَا‪َ ،‬شرقَت و َغربَت ما شاء اهلل‪ ،‬فَتَلَقفها ف َئ ٌ‬
‫أخيار مرشدون‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ثم َحس َن لي م َوف ٌق َسل ن َصال َها‪ ،‬وبَو َح و َصال َها‪ ،‬تَوس َع ًة في اإلفادة‪،‬‬
‫والحذق‬
‫>البيِّنَة في اقت َباس العلم َ‬ ‫وحققت م َؤملَه‪ ،‬فَأَب َرزت َ‬ ‫فَأَ َجبت الد َ‬
‫اعي‪َ ،‬‬
‫فيه< من خدر َها‪ ،‬تنفع الملتَمس‪ ،‬وترفع المقتَبس‪ ،‬وتدفع المختَلس‪،‬‬
‫{ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ} [البقرة]‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪8‬‬
‫َ‬
‫َ ِّ َ ُ ُ َ‬
‫ابلينة األول‬
‫وحس َن قَصده‪َ ،‬ص َاد‬ ‫وش َراكه الن َّية‪ ،‬فَ َمن َصحت نيته َ‬ ‫العلم صي ٌد ِ‬
‫اء قصده لم‬ ‫وس َ‬ ‫ومن فَ َس َدت نيته َ‬ ‫من العلم د َر َره‪ ،‬ونَ َال منه غ َر َره‪َ ،‬‬
‫يصب من الصيد إّل أَر َذلَه‪ ،‬مما ّل يقصده صائد‪ ،‬وّل ي َب ِّشر به َرائد‪،‬‬
‫ات‪َ ،‬و ِإنَّ َما ل ِكل امرِ ٍئ َما َن َوى<‪،‬‬
‫السنة‪ِ > :‬إنَّ َما ال َع َمال ِبالن َّي ِ‬
‫ومن كنوز ُّ‬
‫وبتصحي ِح الن َّيات تد َرك الغايات‪.‬‬
‫اجتمع له قَصدها َكملَت‬
‫َ‬ ‫وم َدار نية العلم على أربعة أمو ٍر‪َ ،‬من‬
‫َ‬
‫نيته في العلم‪:‬‬
‫طريق العبودية‪.‬‬
‫َّأولها‪ :‬رفع الجهل عن النفس؛ بتعريفها َ‬
‫وثانيها‪ :‬رفع الجهل عن الخلق؛ بإرشادهم إلى مصالح دنياهم‬
‫وآخرتهم‪.‬‬
‫العلم يراد للعمل‪.‬‬
‫وثالثها‪ :‬العمل به؛ فإن َ‬
‫ورابعها‪ :‬إحياؤه وحفظه من الضياع‪ ،‬وهذا المعنَى متَأَ ِّك ٌد في‬
‫حق المتأ ِّهل الم َهيأ له‪ ،‬القادر عليه‪.‬‬
‫ِّ‬
‫أشرت بقولي‪:‬‬
‫وإليهن َ‬
‫‪9‬‬
‫‪10‬‬
‫َ‬
‫َعـــن نَفســـه فَ َْيـــره مـــ َن الن َســـم‬ ‫‪J‬‬ ‫الجهــل عــ‬

‫َونيــ ٌة للعلــم َرفــع َ‬
‫َضـــ ـ َياع َها َو َع َمـــ ـ ٌل بـــ ـه زكـــ ـن‬ ‫‪J‬‬ ‫َوالثالـ ـث التحصـ ـين للعلـ ـوم مـ ـن‬
‫جمع َن َسم ٍة‪ ،‬و( ُز ِك ْن)‪:‬‬

‫(ع َّم)‪ :‬شمل‪ ،‬و(ال َّن َس ُم)‪ :‬النفوس‪ُ ،‬‬
‫ومعنى َ‬
‫أي ثَ َبت‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪12‬‬
‫َ‬
‫َ ِّ َ ُ َّ َ ُ‬
‫ابلينة اثلانِية‬
‫يمة لم يفرح بغنيمة‪،‬‬
‫ومن لم َتكن له َع ِز َ‬ ‫الصادقين‪َ ،‬‬‫العزم َمر َكب َّ‬
‫البطالين‪.‬‬
‫وأماني َ‬ ‫فإن العزائم َج ََّّل َبة الغنائم‪ ،‬فاعزِم َتغنَم‪ ،‬وإيا َك َ‬
‫قال ابن القيِّم ‪ ‬في كتابه >الفوائد<‪( :‬إ َذا َط َل َع َنجم الهمة في‬
‫القلب بنو ِر َربِّ َها)‪.‬‬
‫أرض ِ‬ ‫أشرقَ ْت ُ‬ ‫ِ‬
‫الب َطالَة‪َ ،‬و َردفَ ُه قَ َم ُر العزيمة‪َ ،‬‬
‫ظالم لي ِل َ‬
‫وإنما يَح ُّل عق َد َة العزم ثلث أَي ٍد‪:‬‬
‫َّأولها‪ :‬إلف العوائد‪ ،‬مما َج َرى عليه الخلق في رسومهم‬
‫وأحوالهم‪.‬‬
‫وثانيها‪َ :‬وصل العلئق‪ ،‬وهي تَ َعلُّ َقات القلب َوص َلته‪.‬‬
‫وثالثها‪ :‬قَبول العوائق‪ ،‬من الحوادث ال َقدرية التي تَكتَسح العب َد‬
‫من ق َبل غيره‪.‬‬
‫فإن لهن سلطا ًنا على النفس يَحول بين العبد وبين مطلوبه‪،‬‬
‫ويقعده عن َمرغوبه‪ّ ،‬ل يدفَع إّل ب َحسم َمادتهن‪.‬‬
‫حسم بالقطع‪ ،‬والعوائق‬
‫والعلئق ت َ‬ ‫َ‬ ‫بالهجر‪،‬‬‫حسم َ‬ ‫فالعوائد ت َ‬
‫العوائق‬
‫َ‬ ‫ورفض‬
‫َ‬ ‫العلئق‬
‫َ‬ ‫حسم بالرفض‪ ،‬فَ َمن َه َج َر العوائ َد وقَ َط َع‬‫ت َ‬
‫‪13‬‬
‫‪14‬‬
‫َ‬
‫فهو سلطان نفسه‪.‬‬

‫وح َسام النفوس أجل من ح َسامِ الرؤوس‪.‬‬
‫موارد‪:‬‬
‫َ‬ ‫وتَم ُّد قو َة العزم ثلثة‬
‫َّأولها‪ :‬مورد الحرص على ما ينفع‪.‬‬
‫وثانيها‪ :‬مورد اّلستعانة باهلل ‪.‬‬
‫وثالثها‪ :‬مورد َخلع ثوب العجز وال َك َسل‪.‬‬
‫وهن في قول رسول اهلل ‘‪> :‬احرِص َعلَى َما َين َفع َك‪َ ،‬واس َت ِعن‬
‫ِبالل ِ‪َ ،‬و َل َتع َج ِز<‪ ،‬فَج َمله الثلث َمنابـع الموارد‪ ،‬واح ًدا واح ًدا؛‬
‫َحذ َو القذة بالقذة‪.‬‬
‫العزائم‪ :‬إدمان م َطالَ َعة س َير الم َن َعم عليهم من النبيِّين‬
‫َ‬ ‫حرك‬‫ومما ي ِّ‬
‫وت َع ُّرف َم َصاعد‬
‫والشهداء والصالحين‪ ،‬فاّلعتبار بحالهم‪َ ،‬‬ ‫والص ِّديقين ُّ‬‫ِّ‬
‫نفسك من آثارهم‪،‬‬ ‫ه َممهم ي َث ِّور َعز َمتَ َك‪ ،‬وي َق ِّوي َشك َيمتَ َك‪ ،‬فل تحرم َ‬
‫استطعت من س َيرهم‪.‬‬
‫َ‬ ‫وطَالع ما‬
‫‪15‬‬
‫‪16‬‬
‫َ‬
‫اثلة‬
‫ابلينة اثل ِ‬
‫ال َّت َبحر في العلم فضيلة‪ ،‬والمشاركة فِي كل ٍّ‬

‫فن غنيمة‪.‬‬
‫قال يحيى بن مجاه ٍد ‪> :‬كنت آخذ من ِّ‬
‫كل عل ٍم ط ََر ًفا‪ ،‬فإن‬
‫قوما يتحدثون‪ ،‬وهو ّل يدري ما يقول = غم ٌة عظيم ٌة<‪.‬‬
‫َس َما َع اإلنسان ً‬
‫كتيبة األندلسيِّين ــ َعق َب ذكره له ــ‪( :‬ولقد‬ ‫ٍ‬
‫قال أبو محمد ابن حز ٍم َ‬
‫َص َد َق)‪.‬‬
‫قول‬
‫والوجد من طلب المعاني ــ َ‬
‫أحسن ــ عند أهل الذوق َ‬
‫َ‬ ‫وما‬
‫الوردي‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫ابن‬
‫َفـــالح ُّر مطلـــ ٌع َع َلـــى األَســ ـ َرار‬ ‫‪J‬‬ ‫م ـن ك ـ ِّل فَ ـن خ ـذ َو َّل تَج َه ـل ب ـه‬
‫ويَقبح بالمرء أن تكو َن له قدرةٌ وليست له هم ٌة‪ ،‬فيقعد عن‬

‫اعد عنه مع قرب طريق وصوله إليه‪.‬‬
‫ويتب َ‬
‫استنباط عل ٍم مع القدرة عليه‪َ ،‬‬
‫المؤمن ّل يشبع‬
‫َ‬ ‫خير‪ ،‬وإن‬
‫العلم ٌ‬
‫َ‬ ‫ب من الحرمان‪ ،‬فإن‬ ‫وهذا َضر ٌ‬
‫من الخير حتى يكون منتهاه إلى أصله الزخار ومنازله األولى‪.‬‬
‫ولــى َوف َيهــا الم َخــيم‬
‫َمنَازلــ َك األ َ‬ ‫‪J‬‬ ‫فَ َحــي َع َلــى َجنــات َعــد ٍن فَإن َهــا‬
‫‪17‬‬
‫‪18‬‬
‫َ‬
‫فمحلُّها إلى‬
‫ض‪َ ،‬‬ ‫ومن خصائص علوم ال ِّديانة‪ :‬ارتباط بعضها ببع ٍ‬
‫الم َنبع واح ًدا؛ كان‬
‫وحي من اهلل‪ ،‬وإذا كان َ‬
‫والسنة‪ ،‬وهما ٌ‬ ‫ورين‪ :‬القرآن ُّ‬
‫النُّ َ‬
‫اّلرتباط واض ًحا‪.‬‬
‫ي ‪ ‬في >ألفية السنَد<‪:‬‬
‫قال الزبيد ُّ‬
‫ض مـ ـرتَبط‬
‫َوبَعضـ ـ َها بَ َشـ ـرط بَعـ ـ ٍ‬ ‫‪J‬‬ ‫َفــــإن أَنــــ َوا َع العلــــوم تَخــــتَلط‬
‫والتفريق بينها باّلقتصار على فن واح ٍد دون تحصيل أصول بقية‬
‫الفنون‪ :‬من آثار اّلقتداء بعلوم أهل ال ُّدنيا التي َس َرت في كثي ٍر من‬
‫المشتْلين بعلوم الشريعة‪.‬‬
‫الصراط األتَ ِّم هو في تحصيل أصول الفنون‬ ‫وثبوت ال َق َدم على ِّ‬
‫دون اتِّسا ٍع فيها‪ ،‬ثم التشاغل بما شاء العبد منها‪ ،‬مما َو َج َد قوتَه فيه‪،‬‬
‫وقدرتَه عليه‪.‬‬
‫فليس‬
‫أما بلوغ الْاية وحصول الكفاية في علوم ال ِّديانة جمي ًعا َ‬
‫يختص به اهلل َمن يشاء من خلقه‪ ،‬وملحظة‬ ‫ُّ‬ ‫لكل أح ٍد‪ ،‬بل‬
‫متَ َهيِّ ًئا ِّ‬
‫وتجش َم العناء حتى ينال المنَى‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ْام َرة فيه‪،‬‬
‫هون الم َ‬‫اّلختصاص ت ِّ‬
‫اآلمــال إّل ل َصــابر‬
‫فَ َمــا ان َقــ َادت َ‬ ‫‪J‬‬ ‫َألَستَسهلَن الصع َب أَو أدر َك المنَى‬
‫‪19‬‬
‫‪20‬‬
‫َ‬
‫الرابِعة‬ ‫ابلينة‬
‫المقاصد‪ ،‬والتفقُّه‬‫تحصيل علوم َ‬
‫َ‬ ‫ينبْي أن يكون َه ُّم الطالب األعظم‪:‬‬
‫في الوحيين‪ ،‬فل يشتَْل بْيرها إّل بقدر ما يقف به على مقاصد العلم‬
‫العدد‪،‬‬ ‫المنظور فيه‪ ،‬دون إدامة نظ ٍر ت َبلِّْه َغو َره‪ ،‬فإن العلوم اآللي َة كثيرة َ‬
‫َ‬
‫نقص ساء‪.‬‬ ‫ساء وإن َ‬ ‫زاد َ‬‫ثقيلة الع َدد‪ ،‬وهي للعلم بمنزلة الملح للطعام‪ ،‬إن َ‬
‫العلوم المتَ َع َارفَ َة بين‬
‫َ‬ ‫قال ابن َخلدو َن ‪ ‬في >المق ِّدمة<‪( :‬اعلم أن‬
‫أهل العمران على صنفين‪:‬‬
‫علوم مقصودة ٌ بالذات؛ كالشرعيات‪.‬‬
‫ــ ٌ‬
‫ووسيلةٌ لهذه العلوم‪.‬‬
‫وعلوم هي آلةٌ َ‬
‫ٌ‬ ‫ــ‬
‫حرج في توسعة الكلم فيها‪،‬‬ ‫فأما العلوم التي هي مقاصد‪ :‬فل َ‬
‫طالبها تم ُّك ًنا‬
‫وتفريع المسائل‪ ،‬واستكشاف األدلة واألنظار‪ ،‬فإن ذلك يزيد َ‬
‫من َملكته‪ ،‬وإيضا ًحا لمعانيها المقصودة‪.‬‬
‫وأما العلوم التي هي آل ٌة لْيرها ــ مثل العربية والمنطق وأمثالها ــ‪:‬‬
‫فل ينبْي أن ين َظ َر فيها إّل من حيث هي آلةٌ لذلك الْير فقط‪ ،‬وّل ي َوسع‬
‫ذلك مخر ٌج لها عن المقصود؛‬ ‫فيها الكلم وّل ت َفرع المسائل؛ ألن َ‬
‫‪21‬‬
‫‪22‬‬
‫َ‬
‫إذ المقصود منها ما هي آلةٌ له ّل غير‪ ،‬فكلما خرجت عن ذلك خرجت عن‬
‫ْوا‪ ،‬مع ما فيه من صعوبة الحصول على‬ ‫وصار اّلشتْال بها ل َ ً‬
‫َ‬ ‫المقصود‪،‬‬
‫َملَ َكت َها لطول َها وكثرة فروع َها‪ ،‬وربما يكون ذلك عائ ًقا عن تحصيل العلوم‬
‫أهم‪ ،‬والعمر يقصر عن‬
‫المقصودة بالذات؛ لطول َو َسائلها‪ ،‬مع أن شأنَها ُّ‬
‫الصورة)‪ .‬اهـ‬ ‫تحصيل الجميع على هذه ُّ‬
‫وّل يتأتى للطالب الظ َفر بما ي َؤ ِّمله من علوم المقاصد والوسائل‬
‫حتى يكون‪:‬‬
‫_ نَها ًزا للف َرص‪.‬‬
‫_ مبتد ًئا للعلم من أوله‪.‬‬
‫_ آت ًيا له من َمد َخله‪.‬‬
‫يضر جهله‪.‬‬
‫_ منصر ًفا عن التشاغل بطلب ما ّل ُّ‬
‫_ ملحا في ابتْاء َد َرك ما استصعب عليه‪ ،‬غير مهم ٍل له‪.‬‬
‫اوردي ‪ ‬في >أدب ال ُّدنيا وال ِّدين<‪( :‬فينبْي لطالب‬ ‫ُّ‬ ‫الم‬
‫قال َ‬
‫رص َة به‪ ،‬فربما َشح الزمان بما َس َم َح‪،‬‬
‫العلم أّل َين َي في طلبه‪ ،‬وينته َز الف َ‬
‫وضن بما َمنَ َح‪.‬‬
‫َ‬
‫بأول ِ ِه‪ ،‬ويأتيه ِمن َمد َخلِ ِه‪ ،‬ول يتشاغل بطلب‬
‫ويبتدئ ِمن العلم َّ‬
‫‪23‬‬
‫‪24‬‬
‫َ‬
‫ما ل يضر جهله‪ ،‬فيمنعه ذلك من إدراك ما ّل يَ َسعه جهله‪ ،‬فإن لك ِّل عل ٍم‬
‫أه ُّم‬
‫نفسه قطعته عما هو َ‬‫وّل مذهلَ ًة‪ ،‬وشذو ًرا مشْلَ ًة‪ ،‬إن َص َر َف إليها َ‬
‫فض ً‬
‫منها)‪ .‬اهـ‬
‫استصعب عليه‪،‬‬
‫َ‬ ‫ثم قال‪( :‬وّل ينبْي أن يدعوه ذلك إلى ترك ما‬
‫إشعا ًرا لنفسه أن ذلك من فضول علمه‪ ،‬وإعذا ًرا لها في ترك اّلشتْال‬
‫قصرين‪.‬‬
‫ذلك َمطية النو َكى‪ ،‬وعذر الم ِّ‬
‫به‪ ،‬فإن َ‬
‫ومن أخذ من العلم ما تَ َسه َل‪ ،‬وتر َك منه ما تعذر‪ ،‬كان‬ ‫َ‬
‫خائبا؛ إذ ليس‬‫امتنع عليه الصيد تر َكه‪ ،‬فل يرجع إّل ً‬ ‫َ‬ ‫كالقناص‪ :‬إذا‬
‫صعب على َمن َجهله‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫يرى الصي َد إّل ممتن ًعا؛ كذلك العلم‪َ :‬طلَبه‬
‫ستود َعةٌ في كلمٍ‬
‫سهل على َمن َعل َمه؛ ألن معانيه التي يتوصل إليها م َ‬ ‫ٌ‬
‫وكل كلمٍ مستع َم ٍل فهو يجمع لف ًظا َمسمو ًعا‪ ،‬ومع ًنى‬ ‫متَرج ٍم عنها‪ُّ ،‬‬
‫فهم‬
‫كلم يع َقل بالسمع‪ ،‬والمعنى تحت اللفظ ي َ‬ ‫ٌ‬ ‫مفهوما؛ فاللفظ‬
‫ً‬
‫بالقلب)‪ .‬اهـ‬
‫‪25‬‬
‫‪26‬‬
‫َ‬
‫َ ُ‬ ‫َ ِّ َ ُ‬
‫ابلينة اخلامِسة‬
‫سبق‪َ :‬جمع نَفسه على تَلَ ِّقي‬
‫الب على اّلتِّ َصاف بما َ‬
‫مما يعين الط َ‬
‫األصول تَ َح ُّف ًظا وتَ َف ُّه ًما؛ فإن إفراغ َزهرة العمر وقوة النفس في طلب َها‬
‫وأكمله‪ ،‬وبها ابتداء العلوم من أوائلها‪،‬‬ ‫َ‬ ‫أحسن اّلنتهاز للفرصة‬
‫وإ َتيانها من َم َداخلها‪.‬‬
‫الحذق في العلم‪ ،‬وتحصيل َملَ َكة ال َف ِّن‪،‬‬
‫وهي سلم اّلرتقاء إلى َ‬
‫الحذ َق يد َرك بثلثة أمو ٍر‪:‬‬
‫فإن َ‬
‫َّأولها‪ :‬اإلحاطة بمبادئ العلم وقواعده‪.‬‬
‫وثانيها‪ :‬الوقوف على مسائله‪.‬‬
‫وثالثها‪ :‬استنباط فروعه من أصوله‪.‬‬
‫وأيسر َسبي ٍل للت َحقُّق بهذه األمور الثلثة‪ :‬بَقر األصول‪،‬‬
‫يمتلئ القلب بحقائقها‪ ،‬وتَثب َت‬
‫َ‬ ‫ومفهومها‪ ،‬حتى‬‫واستبطان َمنطوق َها َ‬
‫في النفس مقاصدها‪ ،‬فيصير الممارس لها ذا حَـذ ٍق وب ٍ‬
‫صيرة بها‪.‬‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سبق‪( :‬وذلك أن الحذ َق‬
‫قال ابن َخلدون في >مق ِّدمته< بعد كل ٍم َ‬
‫في العلم والت َفنُّ َن فيه واّلستيلء عليه‪ ،‬إنما هو بحصول َملَ َكةٍ في‬
‫‪27‬‬
‫‪28‬‬
‫َ‬
‫اإلحاطة بمبادئه وقواعده‪ ،‬والوقوف على مسائله‪ ،‬واستنباط فروعه من‬

‫ذلك ال َف ِّن المتَنَ َاول‬
‫الملَ َكة لم يكن الحذق في َ‬
‫أصوله‪ ،‬وما لم تحصل هذه َ‬
‫حاص ًل‪.‬‬
‫الملَ َكة غير الفهم والوعي؛ ألنا نَجد فَه َم المسألة الواحدة‬ ‫وهذه َ‬
‫ووع َي َها؛ مشتَ َر ًكا بين َمن َش َدا في ذلك ال َف ِّن‪ ،‬وبين‬
‫من ال َف ِّن الواحد َ‬
‫حصل عل ًما‪ ،‬وبين العالم‬ ‫العام ِّي الذي لم ي ِّ‬
‫َمن هو مبتَدئٌ فيه‪ ،‬وبين ِّ‬
‫والملَ َكة إنما هي للعالم أو الشادي في الفنون دون َمن‬ ‫الن ِّحرير‪َ ،‬‬
‫سواه َما‪ ،‬فدل على أن هذه الملَ َك َة غير الفهم والوعي)‪ .‬اهـ‬
‫‪29‬‬
‫‪30‬‬
‫َ‬
‫ابلينة السادِسة‬
‫الحذق في العلم ّل يَتهيأ بأخذه دفع ًة واحد ًة‪،‬‬ ‫إن الوصول إلى َ‬
‫بل ّل بد من تدريج النفس فيه شي ًئا فشي ًئا‪ ،‬ويتحقق هذا بتَكرار دراسة‬
‫وسط ثم‬ ‫ال َف ِّن في عدة أصو ٍل له‪ ،‬تنتظم ارتفا ًعا من اإليجاز إلى الت ُّ‬
‫لكل مرتب ٍة ٌ‬
‫أصل واح ٌد‪ ،‬وقد تض ُّم أصلين اثنين م ًعا‪.‬‬ ‫ال ُّطول‪ ،‬وقد يكون ِّ‬
‫وج َزة بكونها جامع ًة للمسائل الكبار في‬
‫وتختص األصول الم َ‬‫ُّ‬
‫توسطة والمطَولَة‪.‬‬
‫باب؛ ثم تتزايد مسائله في األصول الم ِّ‬
‫كل ٍ‬‫ِّ‬
‫وج َز َة‬
‫األصول الم َ‬
‫َ‬ ‫ومفتاح اّلنتفاع بكل هو أن يتلقى الطالب‬
‫على سبيل اإلجمال؛ ليتهيأَ بذلك له فهم الف ِّن وتحصيل مسائله‪.‬‬
‫توسطَ َة مستَوفَا َة الشرح والبيان‪ ،‬مع‬ ‫األصول الم ِّ‬
‫َ‬ ‫ويتلقى بعدها‬
‫ووجهه‪ ،‬فتَق َوى بذلك َملَ َكته في ال َف ِّن‪.‬‬
‫ذكر َما هنال َك من الخلف َ‬
‫األصول المطول َ َة؛ مستكم ًل شر َحها وبيانَها‬‫َ‬ ‫ثم يتلقى بع َدها‬
‫ومعرف َة خلفيات َها‪ ،‬ويزاد له َح ُّل المشكلت‪ ،‬وتوضيح الم َبه َمات‪،‬‬
‫وفتح المق َف َلت‪َ ،‬فيصل بهذه العدة إلى َملَ َكة الف ِّن‪.‬‬
‫والمرشد إلى هذا كلِّه هو الدراكة البصير ابن َخلدو َن إذ يقول‬
‫في >مق ِّدمته<‪:‬‬
‫‪31‬‬
‫‪32‬‬
‫َ‬
‫(اعلم أن تلقين العلوم للمتعلِّمين إنما يكون مفي ًدا إذا كان على‬
‫باب‬
‫كل ٍ‬‫مسائل من ِّ‬
‫َ‬ ‫قليل‪ ،‬يلقي عليه أو ًّل‬
‫وقليل ً‬‫ً‬ ‫التدريج‪ :‬شي ًئا فشي ًئا‬
‫من ال َف ِّن‪ ،‬هي أصول ذلك الباب‪ ،‬وي َق ِّرب له في َشرح َها على سبيل‬
‫اإلجمال‪ ،‬وي َراعي في ذلك قو َة عقله واستع َد َاده لقبول ما يورد عليه‪،‬‬
‫حتى ينتهي إلى آخر الف ِّن‪ ،‬وعند ذلك يحصل له َملَ َكةٌ في ذلك العلم؛‬
‫إّل أنها جزئي ٌة وضعيف ٌة‪ ،‬وغايتها أنها هيأته لفهم ال َف ِّن وتحصيل مسائله‪.‬‬
‫الرتبة‬
‫ثم يرجع به إلى ال َف ِّن ثاني ًة؛ فيرفعه في التلقين عن تلك ُّ‬
‫رح والبيا َن‪ ،‬ويخرج عن اإلجمال‪،‬‬ ‫إلى أعلى منها‪ ،‬ويستوفي الش َ‬
‫ووجهه‪ ،‬إلى أن ينتهي إلى آخر ال َف ِّن؛‬
‫َ‬ ‫ويذكر له ما هنال َك من الخلف‬
‫ود َملَ َكته‪.‬‬
‫فتَج َ‬
‫صا وّل م َبه ًما وّل من َْل ًقا إّل‬
‫ثم يَرجع به وقد َش َدا؛ فل يترك َعوي ً‬
‫وضحه وفتَح له مق َفلَه‪ ،‬فَ َيخلص من الف ِّن وقد استولى على َملَ َكته‪.‬‬
‫رأيت ــ إنما يحصل في‬
‫َ‬ ‫هذا وجه ال َّتعليم الم ِفيد‪ ،‬وهو ــ كما‬
‫ات‪ ،‬وقد يحصل للبعض في أقل من ذلك بحسب ما‬ ‫ثلث تَكر َار ٍ‬
‫َ‬
‫يخلَق له ويتيسر عليه)‪ .‬انتهى كلمه‪.‬‬
‫شبيه باجتماع الخلق على ترتيب ال ِّدراسة النِّظامية فيما‬
‫ٌ‬ ‫وهو‬
‫والمتوسطة والثانوية‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫مراحل ٍ‬
‫ثلث‪ :‬اّلبتدائية‬ ‫َ‬ ‫دون الجامعة = في‬
‫‪33‬‬
‫‪34‬‬
‫َ‬
‫ّ َ ُ َّ‬
‫ابلَينة السابعة‬
‫ص ٍ‬
‫ف ب َِوص َفين‬ ‫ٍ‬
‫عارف م َّت ِ‬ ‫ؤخذ أصول الفنون ِحفظًا وفَه ًما عن شي ٍخ‬
‫ت َ‬
‫اثنين‪:‬‬
‫أَحدهما‪ :‬األهلية في ال َف ِّن بتَ َمكُّنه في النفس‪.‬‬
‫المعرفَة بطرق التعليم‪.‬‬
‫واآلخر‪ :‬النُّصح وحسن َ‬
‫ومفاتيح الخ َزانة بأيدي العلماء؛ ألَنهم َو َرثة‬
‫فَإن العلم خ َزانة الشريعة َ‬
‫ومن لم يَفتَح له ال َخازن َكيف يَنَال مبتْاه؟!‬
‫األنبياء‪َ ،‬‬
‫والعقل متواطئةٌ على تقرير هذا المعنى‪.‬‬
‫ودّلئل الشرع َ‬
‫ومن ظَن أَنه يدرك العلم دون َشي ٍخ مرش ٍد فَ َل يَتَ َعن‪.‬‬
‫َ‬
‫فاضلون فيها‪ ،‬والذي تَن َبْي رعايته‬
‫ومراتب يَتَ َ‬ ‫رجات َ‬
‫ٌ‬ ‫والشيوخ لَهم َد‬
‫ُّ‬
‫الشيوخ فَهو أَولَى‬
‫الوصفان المذكوران آن ًفا؛ فَ َمن اجتمعا فيه من ُّ‬ ‫فيهم‪َ :‬‬
‫باألَخذ عنه وإن كان غيره أَعلَم منه‪.‬‬
‫فمن لم يَكن نَاص ًحا َعار ًفا بطرق التعليم أَ َضر بالمتَ َعلِّمين وأَو َردهم‬
‫َ‬
‫َموارد األذى‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫‪36‬‬
‫َ‬
‫فَاحرص على َمن تَ َقدم َوصفه‪ ،‬فإن لم يَتَ َيسر مثله أَو َمن يقاربه من‬
‫الشيوخ‪َ ،‬وفق َد الشيخ الم َعلِّم في بل ٍد أو َز َمنٍ‪ ،‬أو َشق الوصول إليه = أَم َك َن‬‫ُّ‬
‫سلوك أ َ َح ِد الطرق اآلتية‪:‬‬
‫* ال َ َّول‪ :‬استحضار َشرح م َ‬

‫عتمد لألصل المقصود‪ ،‬وتَ َف ُّهم معانيه‪،‬‬
‫مع مراجعة شي ٍخ عار ٍ‬
‫ف بال َف ِّن فيما أَش َكل منه‪.‬‬
‫وم َح ُّل هذا‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫* ال َّثاني‪ :‬ال ِّزيادة على َشر ٍح واحد مع سلوك ما َم َضى‪َ ،‬‬
‫إذا كانت شروح األصل تَقصر عن توضيح معانيه؛ فل بد من َض ِّم بعضها‬
‫العقل‪.‬‬
‫إلى بعض‪ ،‬أو كان الطالب َجيِّ َد ال َفهم قَوي َ‬
‫المرتبة السابقة بمطَالعة م َدونات ال َف ِّن‬‫* ال َّثالث‪ :‬ال ِّزيادة على َ‬
‫الشروح على الحال‬ ‫المعتمدة‪ ،‬وّل يَصلح هذا الطريق إّل إذا كانت ُّ‬
‫المذكورة ساب ًقا‪ ،‬والطالب فوق ما تَ َقدم‪.‬‬
‫َ‬
‫عرفت فإن اختيار طري ٍق دون َ‬
‫آخر يختلف باختلف قوة ال َفهم‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وكما‬
‫وم َح ِّل ال َف ِّن المقصود من العلوم‪ ،‬ومنزلة األصل الموصل إلى فَهمه بين‬
‫َ‬
‫كتبه‪.‬‬
‫الملَ َكة ال ِعل ِم َّية‪ :‬ما يمكن تحصيله دون الحاجة إلى َعرضه‬
‫ومن أصول َ‬
‫مثل‪ ،‬لكن هذا‬
‫على َشي ٍخ ــ مع َكون ذلك أكمل ــ كـ>البداية والنِّهاية< ً‬
‫الضرب من األصول ّل تحسن مطالعته إّل بعد الت َضلُّع من مهمات العلوم‬
‫‪37‬‬
‫‪38‬‬
‫َ‬
‫لتعظم منفعته‪ ،‬وقد يحتاج الطالب إلى عرض ٍ‬

‫شيء منه على شيخ يكشف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫معناه وي َو ِّضح َمْزاه‪.‬‬
‫هذا كلُّه َح ُّظ الطالب من صناعة ال َفهم عند فَقد الشيخ‪.‬‬
‫أَما صناعة الحفظ‪ :‬فَلَه أَن يَعرض محفوظَه من نسخة م َصححةٍ لألصل‬
‫غيره مع‬ ‫على قري ٍن له ذي معرفةٍ بال َف ِّن‪ ،‬فإن عد َم ال َقرين َ‬
‫الموصوف قَ َص َد َ‬
‫اّللتزام بن َسخ األصول المتقنة الموثوق بها‪.‬‬
‫فَإن لم يجد فَل َيرتَحل من بَلده؛ فَإن العلم ّل يَن َعش فيها‪ ،‬ول َيطلب‬
‫والحيرة‪.‬‬
‫الجهل َ‬ ‫بل ًدا يَجد فيه بْيتَه وإّل بَق َي في ظلمة َ‬
‫‪39‬‬
‫‪40‬‬
‫َ‬
‫ِّ َ َّ‬
‫ابلَينة اثلامنة‬
‫من القواعد الصول في إدراك العلم المأمول‪ :‬تقليل ال ُّدروس‪،‬‬
‫المدروس‪.‬‬
‫َوإح َكام َ‬
‫َوعروة ا ِلح َكامِ الوث َقى‪ :‬هي م َل َز َمة التك َرار للدرس‪ ،‬والحرص َعلَى‬
‫م َذا َكرة األَقران؛ فَفي الم َذاكرة إح َياء الذاك َرة‪.‬‬
‫َوالعلم َغرس ال َقلب‪ ،‬وال َْرس ب َل سق َيا يَموت‪َ ،‬وسق َيا العلم‪:‬‬
‫م َذا َك َرته‪.‬‬
‫َومن بَ َدائع األَل َفاظ المستَ َجادة من قَ َرائح الحفاظ‪ :‬قَول أَبي َ‬
‫الحجاج‬
‫الم ِّزي الحافظ رحمه اهلل تعالى‪:‬‬
‫َحســـــــنَت دن َيـــــــاه َوآخ َرتـــــــه‬ ‫‪J‬‬ ‫َمـــــن َحـــــا َز العلـــــ َم َو َذ َاكـــــ َره‬
‫فَ َح َيـــــ ـاة العلـــــ ـم‪ :‬م َذا َك َرتـــــ ـه‬ ‫‪J‬‬ ‫َفــــــــأَدم للعلــــــــم مــــــــ َذا َك َر ًة‬
‫َو َعاق َبة تَرك الم َذاك َرة‪ :‬فَقد العلم‪.‬‬
‫ي ‪( :‬إن َما يذهب العل َم الن ِّس َيان َوتَرك‬
‫قال ابن شهاب ال ُّزهر ِّ‬
‫الم َذا َك َرة)‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫‪42‬‬
‫َ‬
‫َوتَرك اّلستذ َكار بَع َد الت َح ُّفظ والت َف ُّهم يَضيع به َز َم ٌن َطو ٌيل في ابتْاء‬
‫استرجاع مفهومٍ َذ َهبت م َعانيه‪ ،‬أَو محف ٍ‬
‫وظ نس َيت َم َبانيه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حيحين< عن ابن عمر ‪ ‬أَن رسول اهلل ‘ قال‪> :‬إن َما‬ ‫وفي >الص َ‬
‫اه َد َعلَي َها أَم َس َك َها‪،‬‬
‫َم َثل َصاحب القرآن َك َم َثل َصاحب اإلبل الم َعقلَة؛ إن َع َ‬
‫َوإن أَطلَ َق َها َذ َه َبت<‪.‬‬
‫الب ِّر ‪ ‬في كتابه >التمهيد< ي َبيِّن َمعناه‪َ ( :‬وإ َذا َكا َن القرآن‬
‫قال ابن عبد َ‬
‫اه َد َها أَم َس َكها = فَ َكي َف ب َسائر‬ ‫الم َيسر للذِّكر َكاإلبل الم َعقلَة َمن تَ َع َ‬
‫العلوم؟!)‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫‪44‬‬
‫َ‬
‫َّ‬ ‫ََُّ‬
‫ابلينة اتلاسعة‬
‫في التأَنِّي نَيل بْ َية المتَ َمن ِّي‪ ،‬والث َبات نَ َبات‪َ ،‬وإن َما يج َمع العلم بطول‬
‫المدة َوتَجويد العدة‪.‬‬
‫قال ال ُّزهري ــ يوصي َصاح َبه يونس بن يزيد األَيلي‪( :‬يَا يونس! َّل‬
‫ت َكابر العلم؛ فَإن العلم أَوديَة؛ فَأَي َها أَخ َذ َت فيه قَطَ َع ب َك قَب َل أَن تَبل َْه‪،‬‬
‫َول َكن خذه َمع األَيام َوالل َيالي‪َ ،‬و َّل تَأخذ العل َم جملَ ًة؛ فَإن َمن َر َام أَخ َذه‬
‫جملَ ًة َذ َه َب َعنه جملة‪َ ،‬ول َكن الشيء بَعد الشيء َمع األَيام والل َيالي؛ فَ َمن‬
‫َطلَ َب العل َم في أَيامٍ َول َيال فَ َقد َطلَ َب الم َحال‪َ ،‬و َمن َح َشا قَل َبه به َشي ًئا فَ َشي ًئا‬
‫العجول‪ :‬تَ َشتُّ ٌت َوأفول)‪.‬‬ ‫َس َال َواديه َوأَر َوى قَاصديه‪َ ،‬ون َهايَة َ‬
‫البْ َدادي ‪ ‬في >الفقيه والمتَ َف ِّقه<‪( :‬اعلَم أَن ال َقل َب‬ ‫قال ال َخطيب َ‬
‫اء َوتَع َجز َعن أَ َشياء‪ ،‬كالجسم الذي‬ ‫الج َوارح؛ تَحتَمل أَش َي َ‬
‫َجار َحةٌ من َ‬
‫يَحتَمل بَعض الناس أَن يَحم َل َمائتَي َرطل‪َ ،‬ومنهم َمن يَع َجز عن عشرين‬
‫َرط ًل‪َ ،‬و َكذل َك منهم َمن يَمشي فَ َراس َخ في يَومٍ َّل يعجزه‪َ ،‬ومنهم َمن يَمشي‬
‫ض مي ٍل فَ َيض ُّر َذلك به‪َ ،‬ومنهم َمن يَأكل من الط َعام أَر َط ًاّل‪َ ،‬ومنهم َمن‬‫بَع َ‬
‫الرطل فَ َما دونه = فَ َك َذلك ال َقلب؛ من الناس من يح َفظ َعشر َو َرقَ ٍ‬
‫ات‬ ‫يتخمه ِّ‬
‫َ َ‬
‫في ساعة‪َ ،‬ومنهم َمن ّل يحفظ نصف َصف َحةٍ في أَيام‪ ،‬فَإ َذا َذ َه َب الذي‬
‫‪45‬‬
‫‪46‬‬
‫َ‬
‫مق َدار حفظه نصف َصف َحةٍ يَروم أَن يَح َفظَ َعشر َو َرقَات تَ َش ُّب ًها ب َْيره ل َح َقه‬
‫الملَل‪َ ،‬وأَد َركه الض َجر‪َ ،‬ونَسي َما َحفظ‪َ ،‬ول َم يَنتَفع ب َما َسمع‪.‬‬‫َ‬
‫‪47‬‬
‫‪48‬‬
‫َ‬
‫ِّ َ َ‬
‫ابلَينة الع ِ‬
‫اِشة‬
‫اعةٍ عدة ٌ ت َق ِّرب نَ َوال َها‪َ ،‬وت َذل ِّل ص َعابَ َها‪َ ،‬وعدة الت َعلُّم آلة‬
‫لك ِّل صنَ َ‬
‫المتَ َعلِّم؛ فَ َمن َكانَت َم َعه اآللة بَلَ َغ ذر َوة العلم َوإّل َوقَ َف دونَها‪.‬‬
‫ي في‬ ‫الم َاورد ُّ‬‫َوأَو َعى َم َقال َةٍ بَينَت آل َ َة العلم ــ مما َطال َعته ــ‪َ :‬ما َساقَه َ‬
‫>أَ َدب ال ُّدنيا وال ِّدين<‪َ ،‬وقَد َج َعلَها تس َعة أمو ٍر ــ َم َع َما ي َلحظ المتَ َعلِّم م َن‬
‫المعونَة ــ‪:‬‬ ‫التوفيق‪َ ،‬وي َم ُّد به من َ‬
‫ال َ َّول‪َ :‬‬
‫العقل الذي به تد َرك َحقائق األمور‪.‬‬
‫ض العلوم‪.‬‬
‫وال َّثاني‪ :‬الفطنَة التي يَتَ َصور ب َها َغ َوام َ‬
‫وال َّثالث‪ :‬الذ َكاء الذي يَستَق ُّر به حفظ َما تَ َصوره‪َ ،‬وفَهم َما َعل َمه‪.‬‬
‫الملَل‪.‬‬
‫والرابع‪ :‬الشهوة التي يَدوم ب َها الطلَب‪َ ،‬و َّل يسرع إل َيها َ‬‫َّ‬
‫وال َخامس‪ :‬اّلكت َفاء ب َماد ٍة تْنيه َعن كلَف الطلَب‪.‬‬
‫والسادس‪ :‬ال َف َراغ الذي يَكون َمعه الت َوفُّر‪َ ،‬ويَحصل به اّلستكثار‪.‬‬
‫َّ‬
‫والسابع‪َ :‬ع َدم ال َق َواطع المذهلة من همومٍ َوأَش َْا ٍل َوأَمراض‪.‬‬
‫َّ‬
‫الم َّدة؛ لِ َي ْن َتهي باالستكثار إلى َم َراتِب‬ ‫وال َّثامن‪ُ :‬طول ُ‬
‫الع ُمر‪َ ،‬وا ِّت َساع ُ‬
‫ال َك َمال‪.‬‬
‫وال َّتاسع‪ :‬الظ َفر ب َعال ٍم َسم ٍح بعلمه‪ ،‬متَأَن في تَعليمه‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫‪50‬‬
‫َ‬
‫اخلاتمة‬
‫قال م َحمد مرتَضى بن م َحمد الح َسيني الزبيدي‪:‬‬
‫فـــي طـــر ٍة مـــن َ‬

‫>جـــامع ال َب َيـــان<‬ ‫‪J‬‬ ‫البـــ ِّر ذو اإلت َقـــان‬
‫َر َوى ابـــن َعبـــد َ‬
‫إ َلــــى اإل َمــــام اللُّؤلــــؤي َع َز َاهــــا‬ ‫‪J‬‬ ‫أرجـــ ـو َز ًة تعجـــ ـب َمـــ ـن َر َآهـــ ـا‬
‫َوقيــــ َـل َعزو َهــــا إ َلــــى ال َمــــأمون‬ ‫‪J‬‬ ‫ومـــــ ًة َكـــــال َجو َهر ال َمكنـــــون‬
‫َمنظ َ‬
‫ين فــــي ب َحــــار َذوق َهــــا‬
‫لل َْائصــــ َ‬ ‫‪J‬‬ ‫أَو َردت َهــــا ه َنــــا لحســــن َســــوق َها‬
‫م َصـــــــلِّ ًيا َع َلـــــــى َرســـــــول اهلل‬ ‫‪J‬‬ ‫َونَ ُّصـــ ـ َها مـــ ـن بَعـــ ـد َحمـــ ـد اهلل‬
‫َوالحفــــ ـظ َواإلت َقــــ ـان َوالــــ ـت َف ُّهم‬ ‫‪J‬‬ ‫اع َلـــــم بـــــأَن العلـــــ َم بـــــالت َعلُّم‬
‫فــــ ـي ســــ ـنِّه َويحــــ ـ َرم ال َكبيــــــر‬ ‫‪J‬‬ ‫َوالعلـــ ـم َقـــــد ير َزقـــــه الصـــــْير‬
‫َلــــــ ـي َس برجلَيــــــ ـه َو َّل يَ َديــــــ ـه‬ ‫‪J‬‬ ‫فَإن َمــــــــا ال َمــــــــرء بأَصــــــــ َْ َريه‬
‫فـــي َصـــدره َو َذا َك َخلـــ ٌق َعجـــب‬ ‫‪J‬‬ ‫ل َســــــــانه َوقَلبــــــــه الم َركــــــــب‬
‫َوالـــــدرس َوالفكــــ َرة َوالم َنـــ ـاظَ َره‬ ‫‪J‬‬ ‫َوالعلــــ ـم بــــ ـال َفهم َوبالمــــ ـ َذا َك َره‬
‫َويـــورد الــــنص َويَحكـــي اللف َظـــا‬ ‫‪J‬‬ ‫َفـــ ـرب إن َســـ ـا ٍن يَ َنـــ ـال الحف َظـــ ـا‬
‫ممـــ ـا َحـــــ َواه ال َعـــ ـالم األَديـــــب‬ ‫‪J‬‬ ‫َو َمــــا َلــــه فــــي َغيــــره نَصــــيب‬
‫‪51‬‬
‫‪52‬‬
‫َ‬
‫للعلـــ ـم َوالـــ ـذِّكر بَليـــــد ال َقلـــ ـب‬ ‫‪J‬‬ ‫ص َشـــديد الحـــ ِّب‬
‫َورب ذي حـــر ٍ‬
‫ل َي َســ ـت َلــ ـه َعمــ ـن َر َوى ح َك َايــ ـه‬ ‫‪J‬‬ ‫م َعجــــ ٍز فــــي الحفــــظ َو ِّ‬
‫الر َو َايــــه‬
‫اء فــي اإلســنَاد‬
‫حف ًظــا ل َمــا َقــد َجــ َ‬ ‫‪J‬‬ ‫آخـــــ ٌر يع َطـــــى بـــــ َل اجت َهـــــاد‬
‫َو َ‬
‫َلــــي َس بمضــــطَر إ َلــــى قَ َمــــاطره‬ ‫‪J‬‬ ‫يفيـــــــده بال َقلـــــــب َّل ب َنـــــــاظره‬
‫َوالعلــ ـم َّل يَحصــ ـل إّل بــ ـاألَ َدب‬ ‫‪J‬‬ ‫فَالتَمس العل َم َوأَجمل في الطلَب‬
‫فَفــي َكثيـــر ال َقــول بَعــض ال َمقــت‬ ‫‪J‬‬ ‫األَ َدب النــ ـافع‪ :‬حســ ـن الصــ ـمت‬
‫م َقار ًنــــــا تح َمــــــد َمــــــا بَق َيتــــــا‬ ‫‪J‬‬ ‫فَكــن لحســن الصــمت َمــا َحي َيتــا‬
‫وفــ ـةٌ فــ ـي العلــ ـم أَو مفتَ َع َلــ ـه‬
‫َمعر َ‬ ‫‪J‬‬ ‫س َمســــأَل َه‬
‫َوإن َبــــ َدت َبــــي َن أ َنــــا ٍ‬
‫َحتـــى َتــ ـ َرى َغيــ ـ َر َك فيــــه نَاط َقــ ـا‬ ‫‪J‬‬ ‫َفـ ـ َل تَكـ ـن إ َلـ ـى ال َجـ ـ َواب َسـ ـاب َقا‬
‫مـــن َغيـــر فَهـــ ٍم بال َخ َطـــاء َنـــاطق‬ ‫‪J‬‬ ‫فَ َكـ ـم َرأَيـ ـت مـ ـن َعجـ ـو ٍل َسـ ـابق‬
‫َبـــ ـي َن َذوي األَل َبـــ ـاب َوالت َنـــ ـافس‬ ‫‪J‬‬ ‫أَز َرى بـــه َذلـــ َك فـــي ال َم َجـــالس‬
‫إن َلـــم يَكـــن عنـــ َد َك علـــ ٌم مـــت َقن‬ ‫‪J‬‬ ‫الصــمت َفــاعلَم بــ َك َحقــا أَز َيـ ـن‬
‫َمـــا لـــي ب َمـــا تَســـأَل َعنـــه خبـــر‬ ‫‪J‬‬ ‫َوقــــــل إ َذا أَع َيــــــا َك َذا َك األَمــــــر‬
‫َكـ ـ َذا َك َمـ ـا َز َالـ ـت تَقـ ـول الح َك َمـ ـا‬ ‫‪J‬‬ ‫َفـ ـ َذا َك َشـ ـطر العلـ ـم عنـ ـ َد العلَ َمـ ـا‬
‫اب ال َقول من خطَاب َكا‬
‫َواح َذر َج َو َ‬ ‫‪J‬‬ ‫إيــ ـا َك َوالعجــ ـ َب ب َفضــ ـل َرأي َكــ ـا‬
‫‪53‬‬
‫‪54‬‬
‫َ‬
‫َفــ ـاغتَنم الصــ ـم َت َمــ ـ َع الســ ـ َل َمه‬ ‫‪J‬‬ ‫اب أَع َقـ ـ َب الن َد َامـ ـه‬
‫َكـ ـم مـ ـن َجـ ـ َو ٍ‬
‫َلـــ ـي َس َلـــ ـه َحـــ ـد إل َيـــ ـه يق َصـــ ـد‬ ‫‪J‬‬ ‫العلــــ ـم بَحــــ ـ ٌر منتَ َهــــ ـاه يَبعــــ ـد‬
‫أَ َجـــل َو َّل العشـــر َو َلـــو أَح َصـــيتَه‬ ‫‪J‬‬ ‫َو َلـــي َس كـــ ُّل العلـــم َقـــد َح َوي َتـــه‬
‫ممـــ ـا َعلمـــ ـ َت َوال َجـــ ـ َواد يَعثـــ ـر‬ ‫‪J‬‬ ‫َو َمــــا بَقــــي َعلَيــــ َك منــــه أَك َثــــر‬
‫إن كنــ ـ َت َّل تَف َهــ ـم منــ ـه ال َكل َمــ ـا‬ ‫‪J‬‬ ‫فَكـــ ـن ل َمـــــا علِّم َتـــ ـه مســـــتَفه َما‬
‫آخــــــــ ٌر تَســــــــ َمعه فَتَج َهلــــــــه‬
‫َو َ‬ ‫‪J‬‬ ‫ال َقـــ ـول َقـــ ـو َّلن فَ َقـــ ـو ٌل تَعلَمـــ ـه‬
‫يَج َمعــــــه ال َباطــــــل َوالصــــــ َواب‬ ‫‪J‬‬ ‫َوكــــــ ُّل َقــــــو ٍل فَ َلــــــه َجــــــ َواب‬
‫فَاف َهمه َمـ ـا َوالـ ـ ِّذهن منـ ـ َك َحاضـ ـر‬ ‫‪J‬‬ ‫َولل َكـــــــــــــ َلم أَو ٌل َوآخـــــــــــــر‬
‫ـك إ َلــ ـى َمــ ـا بَعــ ـ َده‬
‫َحتــ ـى ي َؤ ِّديـــ َ‬ ‫‪J‬‬ ‫َّل َتـــــ ـدفَع ال َقـــــ ـو َل َو َّل َتـــــ ـرده‬
‫َجـ ـ َواب َمـ ـا يل َقـ ـى مـ ـ َن ال َم َسـ ـائل‬ ‫‪J‬‬ ‫فَرب َمــــــا أَع َيــــــا َذوي ال َف َضــــــائل‬
‫عنــ َد اعتــ َراض الشــ ِّك فــي َصــ َوابه‬ ‫‪J‬‬ ‫فَيمسـ ـكوا بالصـ ـمت َعـ ـن َج َوابـ ـه‬
‫مــ ـن فضــ ـةٍ بَي َضــ ـا بــ ـ َل الت َبــ ـاس‬ ‫‪J‬‬ ‫َو َلـــو يَكـــون ال َقـــول عنـــ َد النـــاس‬
‫اب الط َلــ ـب‬
‫َفــ ـاف َهم َهــ ـ َدا َك اهلل َآد َ‬ ‫‪J‬‬ ‫إ ًذا ل َ َكا َن الصمت من َعين الذ َهب‬
‫الرشــ َد َمــا أَقـ ـول‬
‫يت ُّ‬
‫فَاســ َمع هــد َ‬ ‫‪J‬‬ ‫إ َلــ ـى ه َنــ ـا َقــ ـد انتَ َهــ ـى ال َمنقــ ـول‬
‫َطريـــــق كـــ ـ ِّل ال َخيـــ ـر َوالج َنـــ ـان‬ ‫‪J‬‬ ‫العلـــم أَصـــل الـــ ِّدين َواإلح َســـان‬
‫‪55‬‬
‫‪56‬‬
‫َ‬
‫َوســـــــ ـنة النبـــــــ ـ ِّي َوالقـــــــ ـرآن‬ ‫‪J‬‬ ‫َدل َع َلــــــى تَفضــــــيله البر َهــــــان‬
‫ونــــ ـا؟!‬
‫َوعصــــ ـ َب ٌة بــــ ـالعلم يَج َهل َ‬ ‫‪J‬‬ ‫ونــــا‬
‫ين يَعلَم َ‬
‫َهــــل يَســــتَوي الــــذ َ‬
‫اســـــــا‬
‫ل َْيـــــــرهم َّل َتـــــــرفَ َعن َر َ‬ ‫‪J‬‬ ‫اســـــ ـا‬
‫اء نَ َ‬
‫َّل َتـــــ ـدع إّل العلَ َمـــــ ـ َ‬
‫َوهــ ـ َو َمــ ـ َع الزيــ ـغ َبــ ـ ًذى َوبــ ـور‬ ‫‪J‬‬ ‫َوهــ ـ َو َمــ ـ َع التُّ َقــ ـى هــ ـ ًدى َونــ ـور‬
‫َصـــــاحبه َلـــــم يَســـــتَفد إّل َر َدى‬ ‫‪J‬‬ ‫َفـــالعلم إن َز َاد َو َلـــم َيـــز َدد هـــ َدى‬
‫إن َلــم يَكــن َع َلــى الهــ َدى َوســيلَه‬ ‫‪J‬‬ ‫َفـــــ ـ َل ت َعـــــ ـ ُّد َذاتـــــ ـه فَضـــــ ـيلَه‬
‫يَكــــون عنــــ َد ال َخلــــق لأل َع َمــــال‬ ‫‪J‬‬ ‫فَإنـــــــه َكالكـــــــذب َوال َخ َيـــــــال‬
‫َواّلجت َهــــاد فــــي َصــــ َفا الطويــــة‬ ‫‪J‬‬ ‫فَ َحـ ـ ُّق أَهـــل العلـ ـم صـــدق الن ِّيـــة‬
‫ل َيســـ ـتَقر العلـــ ـم فـــ ـي ال َبصـــ ـ َيرة‬ ‫‪J‬‬ ‫َوالجــ ُّد فــي التقــ َوى ب َخيــر ســ َيرة‬
‫َوعلـــ ـم ذي األَو َزار فـــ ـي ل َســـ ـانه‬ ‫‪J‬‬ ‫فَعلــــم ذي األَنــــ َوار فــــي َجنَانــــه‬
‫الصـــدق َوال َخشـــ َية َوال َيقـــين‬
‫فـــي ِّ‬ ‫‪J‬‬ ‫َوإن عنـــــــ َوا َن علـــــــوم الـــــــ ِّدين‬
‫يمـ ـا يحـ ـب‬
‫بـ ـه ال َف َتـ ـى مـ ـن َر ِّبـ ـه ف َ‬ ‫‪J‬‬ ‫َوأَف َضــ ـل العلــ ـوم علــ ـ ٌم يَق َتــ ـرب‬
‫ور الهـ ـ َدى فـ ـي كـ ـ ِّل َمـ ـا يفيـــده‬
‫نـ ـ َ‬ ‫‪J‬‬ ‫فَل َيبـــــذل الجهـــــ َد ب َمـــــا يَزيـــــده‬
‫مـ ـن كـ ـ ِّل َفـ ـن َمـ ـا يفيـــد َمـ ـا بَقـ ـي‬ ‫‪J‬‬ ‫َوبـــــــاألَ َه ِّم َفـــــــاألَ َه ِّم يَنتَقــــــ ـي‬
‫ض مـــرتَبط‬
‫َوبَعضـــ َها ب َشـــرط بَعـــ ٍ‬ ‫‪J‬‬ ‫َفـــــإن أَنـــــ َوا َع العلـــــوم تَخـــــتَلط‬
‫‪57‬‬
‫‪58‬‬
‫َ‬
‫ص فَخ ـذ م ـن ك ـ ِّل فَـن أَح َس ـنَه‬

‫َش ـخ ٌ‬ ‫‪J‬‬ ‫فَ َمــا َحــ َوى ال َْ َايــ َة فــي أَلــف َســنَه‬
‫تَأخـــــذه َع َلـــــى مفيـــــ ٍد نَاصـــــح‬ ‫‪J‬‬ ‫بحفــــظ َمــــت ٍن َجــــامع للـــــراجح‬
‫َح ِّقــ ـق َو َد ِّقــ ـق َمــ ـا اســ ـتمد منــ ـه‬ ‫‪J‬‬ ‫ثــ ـم َمــ ـ َع المــــدة فَاب َحــ ـث َعنــــه‬
‫مختَلــــ ـ ٌف َوبــــ ـاخت َلف العلــــــم‬ ‫‪J‬‬ ‫ل َكــــــن َذا َك بــــــاختَ َلف ال َفهــــــم‬
‫بَح ًثــــ ـا بعلــــ ـ ٍم َوجهــــ ـه َدقيــــــق‬ ‫‪J‬‬ ‫فَالمب َتــــ ـدي َوال َفــــ ـدم َّل يطيــــــق‬
‫فَل َيصـــرف ال َوقــ ـ َت إ َلــ ـى الع َبــ ـ َاده‬ ‫‪J‬‬ ‫َو َمــ ـن يَكــ ـن فــ ـي فَهمــ ـه َبــ ـ َل َده‬
‫َول َ ـو بحس ـن ال َقص ـد ف ـي األَس ـ َباب‬ ‫‪J‬‬ ‫أَو َغير َهــ ـا مــ ـن كــ ـ ِّل ذي َثــ ـ َواب‬
‫يصـــــــةٍ منـــــــه بـــــــأَلف درة‬
‫َرخ َ‬ ‫‪J‬‬ ‫فَل َيعمـــــــر العمـــــــ َر فَكـــــــ ُّل َذرة‬
‫مــ ـن قَبــ ـل َســ ـبق فت َنــ ـةٍ َو َفــ ـوت‬ ‫‪J‬‬ ‫فَ َيضـــ ـبط األَو َقـــ ـ َ‬
‫ات بـــ ـال َموقوت‬
‫الشــكر فــي إن َعامــه‬
‫َع َلــى الــ َو َرى َك ُّ‬ ‫‪J‬‬ ‫َوالعلــ ـم ذكــ ـر اهلل فــ ـي أَح َكامــ ـه‬
‫َكالـــ ِّذكر فـــي األَح َكـــام َواآل َيـــات‬ ‫‪J‬‬ ‫الصــ ـ َفات‬
‫َفــ ـذكره فــ ـي الــــذات َو ِّ‬
‫َوحكمــ ـه َعــ ـن َر ِّبــ ـه ذي الحكــ ـم‬ ‫‪J‬‬ ‫يـــــر أغفلـــــوا بـــــالعلم‬
‫ل َكـــــن َكث ٌ‬
‫فَ َكثــــ ـ َرت آفَاتــــ ـه َك َمــــ ـا َتــــ ـ َرى‬ ‫‪J‬‬ ‫َوأَد َخلــ ـوا فيــــه الجــ ـ َد َال َوالمــ ـ َرا‬
‫َعنـــه فَ َمـــا َذاقـــوا َج َنـــى َمـــأثوره‬ ‫‪J‬‬ ‫فَ َصـــــ َار فـــــيهم َحاج ًبـــــا لنـــــوره‬
‫َو َح َســــــ ـ ٍد َو َع َجــــــ ـ ٍب َو َمكــــــ ـر‬ ‫‪J‬‬ ‫فَ َهلَكـــــــ ـوا ب َقســـــــ ـ َو ٍة َوكبـــــــ ـر‬
‫‪59‬‬
‫‪60‬‬
‫َ‬
‫َوال َعــود بَعــ َد ال َحــ ِّق فــي الضــ َلل‬ ‫‪J‬‬ ‫نَعــــــوذ بــــــاهلل مــــــ َن ال َخ َبــــــال‬
‫فَإن َهــــــا مــــــن َطل َعــــــة ال َق ُّيــــــوم‬ ‫‪J‬‬ ‫فَالـــــذ ُّم مـــ ـنهم َّل مـــ ـ َن العلـــ ـوم‬
‫أَن يَعتَنــــي ب َعـــ ـين َمع َنــــى قَلبـــ ـه‬ ‫‪J‬‬ ‫ام َر ِّبــ ـه‬
‫فَ َحــ ـ ُّق َمــ ـن يَخ َشــ ـى َم َقــ ـ َ‬
‫يَزيــــــده بــــــال َح ِّق فــــــي يَقينــــــه‬ ‫‪J‬‬ ‫َول َيجتَهــ ـد بكــ ـ ِّل َمــ ـا فــ ـي دينــ ـه‬
‫َوالفكـــ َر فيـــه فـــي َجميـــع الشـــان‬ ‫‪J‬‬ ‫َوأَن يــــــد َ‬
‫يم الــــــ ِّذك َر باإلم َعــــــان‬
‫فـــ ـي قَلبـــ ـه بـــ ـال َح ِّق َوالتمكـــ ـين‬ ‫‪J‬‬ ‫ل َيْـــــ ـر َس التحقيــــــ َـق بـــــ ـال َيقين‬
‫َحـــ ـي الح َجـــ ـا بنـــ ـوره َوعلمـــ ـه‬ ‫‪J‬‬ ‫َحتـ ـى يَكـ ـو َن عنـ ـ َد َمـ ـوت جسـ ـمه‬
‫بــــ ـالعلم َوالتقــــ ـ َوى َعلَيــــ ـه َزاده‬ ‫‪J‬‬ ‫اب َلــ ـه فــ ـ َؤاده‬
‫طــ ـوبَى ل َمــ ـن َطــ ـ َ‬
‫بـــ ـال َح ِّق تَهديـــــه إ َلـــ ـى ال َحق َيقـــ ـه‬ ‫‪J‬‬ ‫فَ َســـ َار فـــي ال َحـــ ِّق َع َلـــى َطر َيقـــه‬
‫فـ ـي ال َقـ ـول َوالفعـ ـل َو َعقـ ـد الن ِّيـ ـه‬ ‫‪J‬‬ ‫َع َلــــى ات ِّ َبــــاع المصــــطَ َفى َمبنيــــه‬
‫هذا آخر البيِّنة‪ ،‬وتمام المعاني المبينَة‬
‫‪61‬‬
‫‪62‬‬
‫‪2‬مــمثالثةماألصولموأدلته ما‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬
‫المقرر الثانى‬
‫َّ‬ ‫ُ ُ‬
‫ثالثة األصولِ وأدتلُها‬
‫‪63‬‬
‫‪64‬‬
‫اِعلَم ــ َر ِح َم َك اللُ ــ أَن ُه يَ ِج ُب َعلَينَا َت َعل ُم أَربَ ِع َم َسائِ َل‪:‬‬

‫ْال أولى‪ :‬ا ْلع ْل أم‪َ ،‬و ُه َو َمعرِفَ ُة الل ِ‪َ ،‬و َمعرِفَ ُة نَ ِبيِّه ِ‪َ ،‬و َمعرِفَ ُة دِي ِن ِ‬
‫اإلس َالمِ‬
‫بِاألَدِلةِ‪.‬‬
‫الثاني أة‪ :‬ا ْلعم أل به‪.‬‬
‫الثالث أة‪ :‬الد ْعو أة إل ْيه‪.‬‬
‫الرابع أة‪ :‬الص ْب أر على ْالذى فيه‪.‬‬
‫يل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ‪ .‬ﭑ * ﭓ‬
‫والدل أ‬
‫ﭔﭕﭖ* ﭘﭙﭚﭛﭜﭝ‬
‫ﭞ ﭟ ﭠ *} [العصر‪ ١ :‬ــ ‪.]3‬‬
‫قَ َال الش ِاف ِعي ــ َر ِح َم ُه اللُ َت َعال َى ــ‪َ :‬‬

‫>ه ِذهِ الس َ‬
‫ور ُة ل َو َما أَن َز َل اللُ‬
‫ُحجة َعلَى َخل ِقه ِ ِإّل ِه َي ل َ َك َفت ُهم<‪.‬‬
‫َوقَ َال ال ُب َخا ِري ــ َر ِح َم ُه اللُ َت َعال َى ــ‪> :‬بَاب‪ :‬ال ِعل ُم قَب َل ال َقو ِل‬
‫يل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ‬ ‫َوال َع َم ِل‪َ ،‬والدلِ ُ‬
‫ﰑ} [محمد‪ .]١9 :‬فَ َب َدأَ بِال ِعلمِ قَب َل ال َقو ِل َوال َع َم ِل<‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫‪66‬‬
‫اِعلَم ــ َر ِح َم َك الل ــ أَن ُه ي ِج ُب َعلَى ُك ِّل ُمسلِم َو ُمسلِ َمة َت َعل ُم َثال ِ‬
‫ث‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َه ِذهِ ال َم َسائِل‪َ ،‬وال َع َم ُل بِ ِهن‪:‬‬
‫ْال أولى‪ :‬أَن اللَ َخلَ َقنَا َو َر َزقَنَا َول َم يَت ُركنَا َه َمال‪ ،‬بَل أَر َس َل ِإل َينَا‬
‫َر ُسوّل‪ ،‬فَ َمن أَ َط َ‬
‫اع ُه َد َخ َل ال َجن َة‪َ ،‬و َمن َع َص ُاه َد َخ َل الن َار‪.‬‬
‫يل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ‬

‫والدل أ‬
‫ﯚ ﯛ * ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ} [المزمل‪ ١5 :‬ــ ‪.]١6‬‬
‫َم َع ُه أَ َحد ِفي ِع َب َادتِه ِ‪َّ ،‬ل نَ ِبي‬ ‫الثاني أة‪ :‬أَن اللَ َّل يَر َضى أَن يُش َر َك‬
‫يل قَول ُ ُه َت َعال َـى‪{ :‬ﭷ‬ ‫والدل أ‬ ‫ُمر َسل َو َّل َملَك ُم َقرب‪َ ،‬و َّل َغي ُر ُه َما‪.‬‬
‫ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ} [الجن‪.]١٨ :‬‬
‫الثالث أة‪ :‬أَن َمن أَ َطا َع الر ُس َ‬

‫ول َو َوح َد اللَ َّل يَ ُجو ُز ل َ ُه ُم َو َاّل ُة َمن َحاد‬
‫اللَ َو َر ُسول َ ُه‪َ ،‬ول َو َكا َن أَق َر َب قَرِيب ‪ ،‬والدل أ‬
‫يل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﭑ ﭒ ﭓ‬
‫ﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ‬
‫ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ‬
‫ﭫ ﭬ ﭭ ﭮﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ‬
‫ﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆ‬
‫ﮇ ﮈ} [المجادلة‪.]٢٢ :‬‬
‫‪67‬‬
‫‪68‬‬
‫يم‪ :‬أَن َتع ُب َد اللَ‬ ‫اِعلَم ــ أَر َش َد َك اللُ لِطَ َ‬

‫اع ِته ِ ــ أَن ال َح ِني ِفي َة ِمل َة ِإب َرا ِه َ‬
‫س َو َخلَ َق ُهم ل َ َها؛ َك َما‬ ‫ين‪َ ،‬وبِ َذلِ َك أَ َم َر اللُ َج ِم َيع النا ِ‬ ‫َوح َد ُه ُمخلِصا ل َ ُه ال ِّد َ‬
‫قَ َال َت َعال َى‪{ :‬ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ} [الذاريات‪َ ،]56 :‬و َمعنَى‬
‫يَع ُب ُدو ِن‪ :‬يُ َو ِّح ُدو ِن‪.‬‬
‫َوأَع َظ ُم َما أَ َم َر اللُ بِه ِ‪ :‬الت ْوحي أد‪َ ،‬و ُه َو ِإف َر ُاد الل ِ بِال ِع َب َاد ِة‪.‬‬
‫َوأَع َظ ُم َما نَ َهى َعن ُه‪ :‬الش ْر أك‪َ ،‬و ُه َو َدع َو ُة َغيرِهِ َم َع ُه‪.‬‬
‫يل قَ ْول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ} [النساء‪.]36 :‬‬

‫والدل أ‬
‫‪69‬‬
‫‪70‬‬
‫فَ ِإ َذا قِ َيل ل َ َك‪ :‬ما ْال أ أص أ‬

‫ول الثلث أة التي يج أب على ْال ْنسان م ْعرفـ أتها؟‬
‫ف أق ْل‪َ :‬معرِفَ ُة ال َعب ِد َرب ُه‪َ ،‬ودِينَ ُه‪َ ،‬ونَ ِبي ُه ُم َحمدا ‘‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫‪72‬‬
‫فَ ِإ َذا قِ َيل ل َ َك‪ :‬م ْن ربك؟‬
‫ين بِ ِن َع ِمه ِ‪َ ،‬و ُه َو‬ ‫ف أق ْل‪َ :‬ربِّ َي اللُ ال ِذي َربانِي‪َ ،‬و َربى َج ِم َ‬
‫يع ال َعال َ ِم َ‬
‫َمع ُبودِي ل َي َس لِي َمع ُبود ِس َو ُاه‪.‬‬
‫والدل أيل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ} [الفاتحة‪َ ]٢ :‬و ُكل‬

‫من ِسوى الل ِ َعال َم‪َ ،‬وأَنَا َو ِ‬
‫احد ِمن َذلِ َك ال َعال َمِ‪.‬‬ ‫َ َ‬
‫فَ ِإ َذا قِ َيل ل َ َك‪ :‬بم عر ْفت ربك؟‬
‫ف أق ْل‪ :‬بِآيَاتِه ِ َو َمخلُوقَاتِه ِ‪َ ،‬و ِمن آيَاتِه ِ اللي ُل َوالن َه ُار‪َ ،‬والشم ُس َوال َق َم ُر‪،‬‬
‫ات السب ُع َو َمن ِفيهِن‪َ ،‬واألَ َر ُضو َن السب ُع َو َمن‬ ‫َو ِمن َمخلُوقَاتِه ِ الس َما َو ُ‬
‫ِفي ِهن‪َ ،‬و َما بَينَ ُه َما‪.‬‬
‫يل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ}‬

‫والدل أ‬
‫{ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ‬ ‫[غافر‪ ،]57 :‬وقَولُ ُه َت َعالَى‪:‬‬
‫[فصلت‪:‬‬ ‫ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ}‬
‫‪َ ،]37‬وقَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ‬
‫ﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚ‬
‫ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ} [األعراف‪.]5٤ :‬‬
‫‪73‬‬
‫‪74‬‬
‫ود‪.‬‬
‫َوالرب ُه َو‪ :‬ال َمع ُب ُ‬
‫يل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ‬
‫والدل أ‬
‫ﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰ‬ ‫ﮤﮥﮦ*‬
‫ﮱﯓﯔﯕ ﯖﯗ ﯘﯙﯚﯛ ﯜﯝ ﯞﯟ‬
‫ﯠ} [البقرة‪ ٢١ :‬ــ ‪.]٢٢‬‬
‫قَ َال اب ُن َك ِثير ــ َر ِح َم ُه اللُ َت َعال َى ــ‪> :‬ال َخالِ ُق لِ َه ِذهِ األَش َي ِاء‪ُ ،‬ه َو‬
‫ال ُمس َت ِحق لِل ِع َب َاد ِة<‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫‪76‬‬
‫اإلح َسا ِن‪،‬‬

‫اإل َيما ِن‪َ ،‬و ِ‬ ‫َوأَن َوا ُع ال ِع َب َاد ِة ال ِتي أَ َم َر اللُ بِ َها‪ِ ،‬مث ُل ِ‬
‫اإلس َالمِ‪َ ،‬و ِ‬
‫َو ِمن ُه الد َع ُاء‪َ ،‬وال َخو ُف‪َ ،‬والر َج ُاء‪َ ،‬والت َوك ُل‪َ ،‬والرغ َب ُة‪َ ،‬والره َب ُة‪،‬‬
‫اإلنَابَ ُة‪َ ،‬و ِاّلس ِت َعانَ ُة‪َ ،‬و ِاّلس ِت َعا َذ ُة‪َ ،‬و ِاّلس ِت َغاثَ ُة‪،‬‬
‫َوال ُخ ُشو ُع‪َ ،‬وال َخش َي ُة‪َ ،‬و ِ‬
‫والذب ُح‪ ،‬والنذر‪ ،‬و َغير َذلِ َك ِمن أَنوا ِع ال ِعب َاد ِة ال ِتي أَمر الل بِها؛ ُكلها لل ِ‬
‫َ‬ ‫ََ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ُ‬ ‫َ‬
‫َت َعالَى‪.‬‬
‫والدل أيل َقولُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ}‬

‫[الجن‪.]١٨ :‬‬
‫فَ َمن َص َر َف ِمن َها َشيئا لِ َغيرِ الل ِ فَ ُه َو ُمشرِك َك ِافر‪.‬‬
‫{ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ‬ ‫والدل أيل قَول ُ ُه َت َعال َى‪:‬‬

‫ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ} [المؤمنون‪.]١١7 :‬‬
‫‪77‬‬
‫‪78‬‬
‫اء أمخ ا ْلعبادة<‪.‬‬ ‫َو ِفي ال َح ِد ِ‬

‫يث‪> :‬الدع أ‬
‫{ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ‬ ‫والدل أيل قَول ُ ُه َت َعال َى‪:‬‬
‫[غافر‪]60 :‬‬ ‫ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ}‬
‫يل ا ْلخ ْوف قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬

‫ودل أ‬
‫ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ} [آل عمران‪.]١75 :‬‬
‫يل الرجاء قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ‬

‫ودل أ‬
‫ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜ} [الكهف‪.]١١0 :‬‬
‫ودل أيل التوكل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ}‬

‫{ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ} [الطالق‪.]3 :‬‬ ‫[المائدة‪َ ،]٢3 :‬وقَول ُ ُه‪:‬‬
‫خ أشوع قَول ُ ُه َت َعال َى‪{:‬ﯦ ﯧ ﯨ‬

‫ودل أيل الر ْغبة والر ْهبة وا ْل أ‬
‫ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ} [األنبياء‪.]90 :‬‬
‫ودل أيل ا ْلخ ْشية قَ ْول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﮭﮮﮯ} [البقرة‪.]150 :‬‬
‫ْ‬
‫النابة‪ :‬قَ ْول ُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ} [الزمر‪]54 :‬‬ ‫ودل أيل‬
‫اآلية‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫‪80‬‬
‫} [الفاتحة‪]5:‬‬ ‫ودل أيل اِل ْستعانة قَول ُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﭢﭣﭤﭥ‬

‫َو ِفي ال َح ِد ِ‬
‫يث‪> :‬إذا ْاستع ْنت ف ْاستع ْن باهلل<‪.‬‬
‫‪،]١‬‬ ‫[الفلق‪:‬‬ ‫ودل أيل اِل ْستعاذة قَول ُ ُه َت َعال َى‪ { :‬ﭤ ﭥﭦﭧ}‬
‫َوقَول ُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ} [الناس‪.]١ :‬‬
‫يل اِل ْستغاثة قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬‫ودل أ‬

‫ﭕ} [األنفال‪.]9 :‬‬
‫يل الذ ْبح قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ‬

‫ودل أ‬
‫ﯚ ﯛ * ﯝ ﯞ ﯟﯠ} [األنعام‪ 162 :‬ـ ‪َ ،]163‬و ِم َن السنَّةِ قَ ْول ُ ُه ‘‪> :‬لعن‬
‫اهللأ م ْن ذبح لغ ْير اهلل<‪.‬‬
‫ودل أيل النذْ ر قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‬

‫ﭟ} [اإلنسان‪.]7 :‬‬
‫‪81‬‬
‫‪82‬‬
‫صـــل الثَّاني‬
‫الأ َ‬
‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ‬
‫السال ِم ب ِاأل ِدل ِة‬‫مع ِرف ِ ِ ِ‬
‫ين‬‫د‬ ‫ة‬
‫َو ُه َو ِاّلس ِتس َال ُم لل ِ بِالتو ِحي ِد‪َ ،‬و ِاّلن ِق َي ُاد ل َ ُه بِالط َ‬
‫اعةِ‪َ ،‬وال َب َر َاء ُة‬
‫وص ِم َن ِّ‬
‫الشر ِك َوأَهلِه ِ‪.‬‬ ‫وال ُخلُ ُ‬
‫يما ُن‪َ ،‬و ِ‬
‫اإلح َسا ُن‪.‬‬ ‫َو ُه َو ثَ َال ُث َم َراتِ َب‪ِ :‬‬
‫اإلس َال ُم‪َ ،‬و ِ‬
‫اإل َ‬
‫‪83‬‬
‫‪84‬‬
‫َو ُكل َمر َت َبة ل َ َها أَر َكان‪.‬‬
‫فأ ْركا أن ْال ْسلم خ ْمسة‪َ :‬وال َدلِ ُيل َ‬

‫من السنةِ َح ِد ُ‬
‫يث اب ِن ُع َم َر ‪‬‬
‫س‪ ،‬شهادة أ ْن ِل إَل‬ ‫قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُسولُ الل ِ ‘‪ > :‬أبني ْ‬
‫السل أم على خ ْم ٍ‬
‫ول اهلل‪ ،‬وإقام الصلة‪ ،‬وإيتاء الزكاة‪ ،‬وص ْوم‬ ‫إِل اهللأ وأن أمحمدا ر أس أ‬
‫رمضان‪ ،‬وحج ا ْلب ْيت<‪.‬‬
‫والدل أيل َقولُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ} [آل عمران‪َ ]١9 :‬و َقولُ ُه‬
‫َت َعالَى‪{ :‬ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ‬
‫ﭻ} [آل عمران‪.]٨5 :‬‬
‫يل الشهادة قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ‬
‫ودل أ‬
‫ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ} [آل عمران‪.]١٨ :‬‬
‫ود بِ َحق ِإّل اللُ‪.‬‬‫وم ْعناها‪َّ :‬ل َمع ُب َ‬

‫يع َما يُع َب ُد ِمن ُدو ِن الل ِ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫(ّل ِإ ََل َ) نَافيا َج ِم َ‬
‫َ‬
‫يك ل َ ُه ِفي ِع َب َادتِه ِ‪َ ،‬ك َما أَن ُه َّل‬
‫( ِإّل اللُ) ُمث ِبتا ال ِع َب َاد َة لل ِ َوح َد ُه َّل َشرِ َ‬
‫يك ل َ ُه ِفي ُمل ِكه ِ‪.‬‬
‫َشرِ َ‬
‫ح َها‪ :‬قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ‬‫وت ْفس أيرها ال ِذي يُ َو ِّض ُ‬
‫ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ * ﮋ ﮌ ﮍ} [الزخرف‪ ٢6 :‬ــ ‪ ،]٢7‬اآليَ َة‪،‬‬
‫‪85‬‬
‫‪86‬‬
‫َوقَول ُ ُه‪{ :‬ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ‬

‫ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ‬
‫ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ} [آل عمران‪.]6٤ :‬‬
‫ول اهلل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﮬ ﮭ‬
‫ودل أيل شهادة أن أمحمدا ر أس أ‬
‫ﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ ﯖ ﯗ‬
‫ﯘ ﯙ ﯚ} [التوبة‪.]١٢٨ :‬‬
‫ِ‬ ‫ول اهلل‪َ :‬ط َ ِ‬
‫يما أَ َم َر‪َ ،‬و َتص ِدي ُق ُه ف َ‬
‫يما‬ ‫اع ُت ُه ف َ‬ ‫وم ْعنى شهادة أن أمحمدا ر أس أ‬
‫أَخ َب َر‪َ ،‬واج ِتنَ ُ‬
‫اب َما َعن ُه نَ َهى َو َز َج َر‪َ ،‬وأَن َّل يُع َب َد اللُ ِإّل بِ َما َش َر َع‪.‬‬
‫يل الصلة والزكاة وت ْفسير الت ْوحيد قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﮘ ﮙ ﮚ‬
‫ودل أ‬
‫ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤﮥ ﮦ‬
‫ﮧ ﮨ} [البينة‪.]5 :‬‬
‫يل الصيام قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬

‫ودل أ‬
‫ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ} [البقرة‪.]١٨3 :‬‬
‫{ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ‬ ‫ودل أيل ا ْلحج قَول ُ ُه َت َعال َى‪:‬‬

‫ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ} [آل عمران‪.]97 :‬‬
‫‪87‬‬
‫‪88‬‬
‫الْمَرْتَبَ ُة الثَّانِيَ ُة‪ :‬اإلِميَانُ‬
‫َو ُه َو بِضع َو َسب ُعو َن ُشع َبة‪ ،‬أَع َال َها قَولُ َّل ِإ ََل َ ِإّل اللُ‪َ ،‬وأَدنَ َ‬
‫اها ِإ َما َط ُة‬
‫يما ِن‪.‬‬ ‫اء ُشع َبة ِم َن ِ‬
‫اإل َ‬ ‫األَ َذى َع ِن الطرِي ِق‪َ ،‬وال َح َي ُ‬
‫وأ ْركا أن أه ستة‪ :‬أَن ُتؤ ِم َن بِالل ِ‪َ ،‬و َم َالئِ َك ِته ِ‪َ ،‬و ُك ُت ِبه ِ‪َ ،‬و ُر ُسلِه ِ‪َ ،‬وال َيومِ‬
‫اآل ِخرِ‪َ ،‬وبِال َق َد ِر َخيرِهِ َو َش ِّرهِ‪ُ ،‬كل ُه من الل ِ‪.‬‬
‫يل على هذه ْال ْركان الستة قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬
‫والدل أ‬
‫ﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠ‬
‫ﭡ ﭢ ﭣ} [البقرة‪.]١77 :‬‬
‫ودل أيل ا ْلقدر قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ} [القمر‪.]٤9 :‬‬
‫‪89‬‬
‫‪90‬‬
‫الْمَرْتَبَ ُة الثَّالِثَ ُة‪ :‬اإلِحْسَانُ‬

‫ُركن َو ِ‬
‫احد‪َ ،‬و ُه َو‪ :‬أَن َتع ُب َد اللَ َوح َد ُه َكأَن َك َت َر ُاه‪ ،‬فَ ِإن ل َم َت ُكن َت َر ُاه‬
‫فَ ِإن ُه يَ َرا َك‪.‬‬
‫يل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ‬
‫والدل أ‬
‫ﮒ ﮓﮔ} [لقمان‪َ ،]٢٢ :‬و َقولُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ‬
‫{ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ‬ ‫ﰅ ﰆ} [النحل‪َ .]١٢٨ :‬وقَولُ ُه َت َعالَى‪:‬‬
‫ﮬ} [الطالق‪َ ،]3 :‬و َقولُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ * ﮗ ﮘ‬
‫ﮙ ﮚ * ﮜ ﮝ ﮞ * ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ} [الشعراء‪ ٢١7 :‬ــ‬
‫‪َ .]٢٢0‬وقَول ُ ُه‪{ :‬ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ‬

‫ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ} [يونس‪.]6١ :‬‬
‫اب‬‫ور َعن ُع َم َر ب ِن ال َخط ِ‬ ‫يث ِجبرائِ َيل ال َمش ُه ُ‬
‫والدل أيل من السنة َح ِد ُ‬
‫‪ ‬قَ َال‪ :‬بَينَ َما نَح ُن ُجلُوس ِعن َد َر ُسو ِل الل ِ ‘‪ِ ،‬إذ َطلَ َع َعلَينَا َر ُجل‬
‫اب‪َ ،‬ش ِدي ُد َس َوادِ الش َعرِ‪َّ ،‬ل يُ َرى َعلَيه ِ أَثَ ُر الس َفرِ‪َ ،‬و َّل‬ ‫َش ِدي ُد بَ َيا ِ‬
‫ض الثِّ َي ِ‬
‫يَعرِفُ ُه ِمنا أَ َحد‪ ،‬فَ َجلَ َس ِإل َى الن ِب ِّي ‘‪ ،‬فَأَسنَ َد ُرك َب َتيه ِ ِإل َى ُرك َب َتيه ِ‪َ ،‬و َو َض َع‬
‫اإلس َالمِ؟‬‫َكفيه ِ َعلَى فَ ِخ َذيه ِ‪ ،‬فَ َق َال‪ :‬يَا ُم َحم ُد‪ ،‬أَخ ِبرنِي َع ِن ِ‬
‫ِ‬
‫الص ََّل َة‬
‫يم َّ‬ ‫ف َق َال‪> :‬أَن َتش َه َد أَن َل ِإ َـَلَ ِإ َّل الل َوأَ َّن م َح َّم ًدا َرسول الل‪َ ،‬وت ِق َ‬
‫َوتؤ ِت َي ال َّز َكا َة‪َ ،‬و َتص َ‬
‫وم َر َم َضا َن‪َ ،‬و َتح َّج ال َبي َت ِإ ِن اس َتطَع َت ِإلَي ِه َسب ًِيَّل<‪.‬‬
‫‪91‬‬
‫‪92‬‬
‫قَ َال‪َ :‬ص َدق َت‪ .‬فَ َع ِجبنَا ل َ ُه يَسأَل ُ ُه َويُ َص ِّدقُ ُه!‪.‬‬
‫يما ِن؟‬ ‫قَ َال‪ :‬أَخ ِبرنِي َع ِن ِ‬
‫اإل َ‬
‫قَ َال‪> :‬أ ْن أت ْؤمن باهلل وملئكته‪ ،‬و أك أتبه‪ ،‬و أر أسله‪ ،‬وا ْلي ْوم ْالخر‪،‬‬
‫وبا ْلقدر خ ْيره وشره<‪.‬‬
‫قَ َال‪َ :‬ص َدق َت‪.‬‬
‫قَ َال‪ :‬أَخ ِبرنِي َع ِن ِ‬
‫اإلح َسا ِن؟‬
‫قَ َال‪> :‬أ ْن ت ْع أبد اهلل كأنك تر أاه فإ ْن ل ْم ت أك ْن تر أاه فإن أه يراك<‪.‬‬
‫قَ َال‪َ :‬ص َدق َت‪.‬‬
‫قَ َال‪ :‬فَأَخ ِبرنِي َع ِن الس َ‬
‫اعةِ؟‬
‫ول ع ْنها بأ ْعلم من السائل<‪.‬‬ ‫قَ َال‪> :‬ما ا ْلم ْس أؤ أ‬
‫قَ َال‪ :‬أَخ ِبرنِي َعن أَ َم َارتِ َها؟‬
‫قَ َال‪> :‬أ ْن تلد ْالم أة ربتها‪ ،‬وأ ْن ترى ا ْل أحفاة ا ْل أعراة ا ْلعالة رعاء الشاء‬
‫يتطاولأون في ا ْل أب ْنيان<‪.‬‬
‫قَ َال‪ :‬فَ َم َضى‪ .‬فَلَ ِبثنَا َملِيا‪.‬‬
‫فَ َق َال ‘‪> :‬يا أعم أر‪ ،‬أت ْدري من السائ أل؟<‬
‫قُلنَا‪ :‬اللُ َو َر ُسول ُ ُه أَعلَ ُم‪.‬‬
‫قَ َال‪> :‬هذا ج ْبر أيل أتا أك ْم أيعل أم أك ْم أ ْمر دين أك ْم<‪.‬‬
‫‪93‬‬
‫‪94‬‬
‫صـــل الثَّالب‬
‫الأ َ‬
‫َ َ ُ َ ِّ ُ ُ َ َّ‬
‫مع ِرفة نبِيكم ُمم ٍد ‘‬
‫اشم ِمن‬ ‫اشم‪َ ،‬و َه ِ‬‫َو ُه َو ُم َحم ُد ب ُن َعب ِد الل ِ ب ِن َعب ِد ال ُمطلِ ِب ب ِن َه ِ‬
‫قُ َريش‪َ ،‬وقُ َريش ِم َن ال َع َر ِب‪َ ،‬وال َع َر ُب ِمن ُذ ِّريةِ ِإس َما ِع َيل ب ِن ِإب َرا ِه َ‬
‫يم‬
‫ال َخلِي ِل‪َ ،‬علَيه ِ َو َعلَى نَ ِبيِّنَا أَف َض ُل الص َال ِة َوالس َالمِ‪.‬‬
‫‪95‬‬
‫‪96‬‬
‫َول َ ُه ِم َن ال ُع ُمرِ ثَ َالث َو ِستو َن َسنَة‪ِ ،‬من َها أَربَ ُعو َن قَب َل النـ ُبو ِة‪َ ،‬وثَ َالث‬
‫َو ِعش ُرو َن نَ ِبيا َر ُسوّل‪.‬‬
‫ُن ِّب َئ بِـ{ﭻ} َوأُر ِس َل بِـ{ﮭ}‪َ .‬و َبلَ ُد ُه َمك ُة‪.‬‬
‫الشر ِك‪َ ،‬ويَد ُعو ِإلَى التو ِحي ِد‪.‬‬

‫َب َع َث ُه اللُ بِالنِّ َذ َار ِة َع ِن ِّ‬
‫يل قَولُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﮬ ﮭ * ﮯ ﮰ * ﯓ ﯔ * ﯖ‬
‫والدل أ‬
‫ﯗ * ﯙ ﯚ * ﯜ ﯝ ﯞ * ﯠ ﯡ} [المدثر‪ ١ :‬ــ ‪.]7‬‬
‫الشر ِك‪َ ،‬ويَد ُعو ِإل َى التو ِحي ِد‪.‬‬

‫َو َمعنَى {ﮯ ﮰ} يُن ِذ ُر َع ِن ِّ‬
‫{ﯓ ﯔ} أَي َعظِّم ُه بِالتو ِحي ِد‪.‬‬
‫الشر ِك‪.‬‬
‫{ﯖ ﯗ} أَي َط ِّهر أَع َمال َ َك َع ِن ِّ‬
‫ام‪َ ،‬و َهج ُر َها‪َ :‬تر ُك َها َوأَهلِ َها‪َ ،‬وال َب َر َاء ُة‬
‫{ﯙ ﯚ} الرج ُز‪ :‬األَصنَ ُ‬
‫وع َداو ُتها وأهلِها‪ِ ،‬‬
‫وف َراقُ َها وأهلِ َها‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِمن َها َوأَهلِ َها‪َ َ َ ،‬‬
‫‪97‬‬
‫‪98‬‬
‫ين يَد ُعو ِإل َى التو ِحي ِد‪َ ،‬وبَع َد ال َعشرِ ُعرِ َج بِه ِ‬
‫أَ َخ َذ َعلَى َه َذا َعش َر ِس ِن َ‬
‫ات ال َخم ُس‪َ ،‬و َصلى ِفي َمك َة ثَ َال َث‬ ‫ِإل َى الس َم ِاء‪َ ،‬وفُرِ َضت َعلَيه ِ الصلَ َو ُ‬
‫ين‪َ ،‬وبَع َد َها أُ ِم َر بِال ِهج َر ِة ِإل َى ال َم ِدينَةِ‪.‬‬
‫ِس ِن َ‬
‫َوال ِهج َر ُة فَرِ َيضة َعلَى َه ِذهِ األُمةِ ِمن بَلَ ِد ِّ‬
‫الشر ِك ِإل َى بَلَ ِد ِ‬
‫اإلس َالمِ‪،‬‬
‫اع ُة‪.‬‬
‫وم الس َ‬‫َو ِه َي بَاقِ َية ِإل َى أَن َت ُق َ‬
‫يل َقولُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ‬
‫والدل أ‬
‫ﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ‬
‫ﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞ*ﮠﮡ‬
‫ﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ*ﮭ‬
‫ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ} [النساء‪ 79 :‬ــ ‪َ ،]99‬و َقولُ ُه‬
‫َت َعالَى‪{ :‬ﭴﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ} [العنكبوت‪.]56 :‬‬
‫قَ َال ال َب َغ ِوي ــ َر ِح َم ُه اللُ تعالى ــ‪َ > :‬س َب ُب نُ ُزو ِل َه ِذهِ اآليَةِ‪ِ :‬في‬
‫يما ِن<‪.‬‬ ‫ين ال ِذ َ‬
‫ين بِ َمك َة ل َم يُ َه ِ‬
‫اج ُروا‪ ،‬نَ َادا ُه ُم اللُ بِاسمِ ِ‬
‫اإل َ‬ ‫ال ُمسلِ ِم َ‬
‫والدل أيل على ا ْله ْجرة من السنة قَول ُ ُه ‘‪ِ> :‬ل ت ْنقط أع ا ْله ْجر أة حتى‬
‫ت ْنقطع الت ْوب أة‪ ،‬وِل ت ْنقط أع الت ْوب أة حتى ت ْطلأع الش ْم أس م ْن م ْغربها<‪.‬‬
‫‪99‬‬
‫‪100‬‬
‫اإلس َالمِ‪ِ ،‬مث ِل الز َكا ِة‪،‬‬ ‫فَلَما اس َت َقر بِال َم ِدينَةِ‪ ،‬أُ ِم َر ِف َيها بِ َب ِقيةِ َش َرائِ ِع ِ‬
‫ف‪َ ،‬والنه ِي َع ِن‬ ‫َوالصومِ‪َ ،‬وال َح ِّج‪َ ،‬واألَ َذا ِن‪َ ،‬وال ِج َها ِد‪َ ،‬واألَمرِ بِال َمع ُرو ِ‬
‫اإلس َالمِ‪.‬‬ ‫ال ُمن َكرِ‪َ ،‬و َغيرِ َذلِ َك ِمن َش َرائِ ِع ِ‬
‫ات اللِ َو َس َال ُم ُه َع َليهِ ــ‬ ‫أَ َخ َذ َع َلى َه َذا َعش َر ِس ِن َ‬

‫ين‪َ ،‬و َبع َد َها ُت ُوفِّ َي ــ َص َل َو ُ‬
‫َودِينُ ُه بَاق‪.‬‬
‫َو َه َذا دِينُ ُه‪َّ ،‬ل َخي َر ِإّل َدل األُم َة َعلَيه ِ‪َ ،‬و َّل َشر ِإّل َحذ َر َها َعن ُه‪.‬‬
‫َوا ْل َخ ْي ُر ال َّ ِذي َدل َّ َها َعلَ ْيه ِ‪ :‬ال َّت ْو ِحي ُد‪َ ،‬و َج ِم ُ‬
‫يع َما يُ ِحب ُه اللُ َويَ ْر َض ُاه‪.‬‬
‫َوالشر ال ِذي َحذ َر َها َعن ُه‪ِّ :‬‬

‫الشر ُك‪َ ،‬و َج ِم ُيع َما يَك َر ُه اللُ َويَأبَ ُاه‪.‬‬
‫‪101‬‬
‫‪102‬‬
‫اع َت ُه َعلَى َج ِمي ِع الث َقلَي ِن ال ِج ِّن‬

‫ض َط َ‬ ‫بَ َع َث ُه اللُ ِإل َى النا ِ‬
‫س َكافة‪َ ،‬واف َت َر َ‬
‫س‪.‬‬ ‫اإلن ِ‬‫َو ِ‬
‫{ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ‬ ‫والدل أيل قَول ُ ُه َت َعال َى‪:‬‬
‫ﮩ} [األعراف‪.]١5٨ :‬‬
‫َوأَك َم َل اللُ ل َ ُه ال ِّد َ‬

‫ين‪.‬‬
‫يل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ‬
‫والدل أ‬
‫ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ} [المائدة‪.]3 :‬‬
‫يل على م ْوته ‘ قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ * ﰆ‬
‫والدل أ‬
‫ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ} [الزمر‪ 30 :‬ــ ‪.]3١‬‬
‫اس ِإ َذا َما ُتوا يُـب َع ُثو َن‪.‬‬
‫َوالن ُ‬
‫يل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ‬
‫والدل أ‬
‫ﮅ} [طه‪َ .]55 :‬وقَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ * ﮂ ﮃ‬
‫ﮄ ﮅ ﮆ} [نوح‪ ١7 :‬ــ ‪.]١٨‬‬
‫اس ُبو َن َو َمج ِزيو َن بِأَع َمالِ ِهم‪.‬‬ ‫َوبَع َد البع ِ‬
‫ث ُم َح َ‬ ‫َ‬
‫يل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ‬
‫والدل أ‬
‫ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ} [النجم‪.]3١ :‬‬
‫‪103‬‬
‫‪104‬‬
‫َو َمن َكذ َب بِالبع ِ‬

‫ث َك َف َر‪.‬‬ ‫َ‬
‫يل َقولُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ‬
‫والدل أ‬
‫ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ} [التغابن‪.]7 :‬‬
‫ين َو ُمن ِذ ِر َ‬
‫ين‪.‬‬ ‫َوأَر َس َل اللُ َج ِم َ‬
‫يع الر ُس ِل ُم َب ِّشرِ َ‬
‫يل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ‬
‫والدل أ‬
‫ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ} [النساء‪.]١65 :‬‬
‫َوأَول ُ ُهم نُوح‪َ ،‬و ِ‬
‫آخ ُر ُهم ُم َحمد ــ َعلَيه ُِم الص َال ُة َوالس َال ُم ــ‪َ ،‬و ُه َو‬
‫ين‪ّ ،‬ل نبِي بَع َد ُه‪.‬‬
‫َخ َات ُم الن ِبيِّ َ‬
‫{ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ‬ ‫والدل أيل قَول ُ ُه َت َعال َى‪:‬‬
‫ﯰ ﯱ ﯲ} [األحزاب‪.]٤0 :‬‬
‫يل على أن نأوحا أو أل الر أسل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﭒ ﭓ ﭔ‬

‫والدل أ‬
‫ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ} [النساء‪.]١63 :‬‬
‫‪105‬‬
‫‪106‬‬
‫َو ُكل أُمة بَ َع َث اللُ ِإلَي َها َر ُسوّل ِمن نُوح ِإل َى ُم َحمد ــ َعلَيه َِما الصال ُة‬
‫الم ــ يَأ ُم ُر ُهم بِ ِعب َاد ِة الل ِ َوح َد ُه‪َ ،‬ويَن َها ُهم َعن ِعب َاد ِة الطا ُغ ِ‬
‫وت‪.‬‬ ‫والس ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫{ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ‬ ‫والدل أيل قَول ُ ُه َت َعال َى‪:‬‬
‫ﭼ ﭽ ﭾ} [النحل‪.]36 :‬‬
‫يما َن بِالل ِ‪.‬‬
‫اإل َ‬ ‫ض اللُ َعلَى َج ِمي ِع ال ِعبادِ ال ُكف َر بِالطا ُغ ِ‬
‫وت‪َ ،‬و ِ‬ ‫َ‬ ‫َواف َت َر َ‬
‫قَ َال اب ُن ال َقيِّمِ ــ َر ِح َم ُه اللُ تعالى ــ‪> :‬و َمعنَى الطا ُغ ِ‬
‫وت‪َ :‬ما َت َج َاو َز‬
‫بِه ِ ال َعب ُد َحد ُه‪ِ ،‬من َمع ُبود‪ ،‬أَو َمت ُبوع‪ ،‬أَو ُم َطاع<‪.‬‬
‫وس ُهم َخم َسة‪ِ :‬إبلِ ُ‬

‫يس ــ ل َ َعنَ ُه اللُ ــ‪َ ،‬و َمن‬ ‫َوالط َوا ِغ ُ‬
‫يت َك ِث ُيرو َن‪َ ،‬و ُر ُؤ ُ‬
‫اس ِإل َى‬ ‫ُع ِب َد َو ُه َو َراض‪َ ،‬و َم ِن اد َعى َشيئا ِمن ِعلمِ ال َغي ِب‪َ ،‬و َمن َد َعا الن َ‬
‫ِع َب َاد ِة نَف ِسه ِ‪َ ،‬و َمن َح َك َم بِ َغيرِ َما أَن َز َل اللُ‪.‬‬
‫يل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ‬ ‫َوالدلِ ُ‬
‫ﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑﰒﰓ‬
‫ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ} [البقرة‪.]٢56 :‬‬
‫(ّل ِإ ََل َ ِإّل اللُ)‪.‬‬
‫َو َه َذا ُه َو َمعنَى َ‬
‫َو ِفي ال َح ِد ِ‬
‫يث‪> :‬ر ْأ أس ْال ْمر ْال ْسل أم‪ ،‬وع أم أ‬
‫ود أه الصل أة‪ ،‬و أِذ ْرو أة سنامه‬
‫ا ْلجه أاد في سبيل اهلل<‪.‬‬
‫َواللُ أَعلَ ُم‪َ ،‬و َصلى اللُ َعلَى ُم َحمد َوآلِه ِ َو َصح ِبه ِ َو َسل َم‪.‬‬
‫‪107‬‬
‫‪108‬‬
‫‪3‬مــمالقواعدماألرب مع‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬
‫المقرر الثالت‬
‫د‬ ‫د‬
‫األربع‬ ‫الوقاع‬
‫‪109‬‬
‫‪110‬‬
‫‪0‬‬
‫ين‬
‫وبه ن ْستع أ‬
‫ش ال َع ِظيمِ أَن يَ َت َوّل َك فِي الدنيَا‬ ‫ِيم‪َ ،‬رب ال َعر ِ‬ ‫أَسأَلُ اللَ ال َكر َ‬
‫َواآل ِخ َر ِة‪َ ،‬وأَن يَج َعلَ َك ُم َب َاركا أَينَ َما ُكن َت‪َ ،‬وأَن يَج َعلَ َك ِممن ِإ َذا أُع ِط َي‬
‫َش َك َر‪َ ،‬و ِإ َذا اب ُتلِ َي َص َب َر‪َ ،‬و ِإ َذا أَذنَ َب اس َتغ َف َر‪ ،‬فَ ِإن َه ُؤ َّل ِء الث َال َث ُعن َوا ُن‬
‫الس َع َاد ِة‪.‬‬
‫‪111‬‬
‫‪112‬‬
‫يم‪ :‬أَن َتع ُب َد الل َ‬ ‫ِاع َلم ــ أَر َش َد َك اللُ لِ َط َ‬

‫اع ِتهِ ــ أَن ال َح ِني ِفي َة ِمل َة ِإب َرا ِه َ‬
‫س َو َخلَ َق ُهم ل َ َها؛ َك َما‬ ‫يع النا ِ‬ ‫ين؛ َوبِ َذلِ َك أَ َم َر اللُ َج ِم َ‬ ‫َوح َد ُه ُمخلِصا ل َ ُه ال ِّد َ‬
‫قَ َال َت َعالَى‪{ :‬ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ} [الذاريات‪.]56 :‬‬
‫‪113‬‬
‫‪114‬‬
‫فَ ِإ َذا َع َرف َت أَن اللَ َخ َل َق َك لِ ِع َب َادتِهِ؛ فَاع َلم أَن ال ِع َب َاد َة َّل ُت َسمى ِع َب َادة‬
‫ِإّل َم َع التو ِحي ِد‪َ ،‬ك َما أَن الص َال َة َّل ُت َسمى َص َالة ِإّل َم َع الط َه َار ِة‪ ،‬فَ ِإ َذا َد َخ َل‬
‫ث ِإ َذا َد َخ َل فِي الط َه َار ِة‪.‬‬‫الشر ُك ِفي ال ِعب َاد ِة فَ َس َدت‪َ ،‬كال َح َد ِ‬
‫َ‬ ‫ِّ‬
‫الشر َك ِإ َذا َخال َ َط ال ِع َب َاد َة أَف َس َد َها‪َ ،‬وأَح َب َط ال َع َم َل‪،‬‬ ‫فَ ِإ َذا َع َرف َت أَن ِّ‬
‫ين فِي النارِ‪َ ،‬ع َرف َت أَن أَ َهم َما َعلَي َك َمعرِفَ ُة‬ ‫َو َصار َص ِ‬
‫اح ُب ُه ِم َن ال َخالِ ِد َ‬ ‫َ‬
‫الشر ُك بِالل ِ ال ِذي‬ ‫َذلِ َك؛ ل َ َعل اللَ أَن يُ َخل َِّص َك ِمن َه ِذهِ الش َب َكةِ‪َ ،‬و ِه َي ِّ‬
‫ال اللُ َت َعالَى فِيهِ‪{ :‬ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ‬ ‫قَ َ‬
‫ﮮ} [النساء‪َ ،]٤٨ :‬و َذلِ َك ب َِمعرِفَةِ أَربَ ِع قَ َوا ِع َد َذ َك َر َها اللُ َت َعالَى فِي‬
‫كِ َتابِهِ‪.‬‬
‫‪115‬‬
‫‪116‬‬
‫الُقَـــاعِـدة الأولي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَن َتعلَ َم أَن ال ُكف َار ال ِذ َ‬

‫ين قَ َاتلَ ُهم َر ُسولُ الل ‘؛ ُمقرو َن بِأَن اللَ‬
‫َت َعالَى ُه َو ال َخالِ ُق ال ُم َدبِّ ُر‪َ ،‬وأَن َذلِ َك لَم يُد ِخل ُهم فِي ِ‬
‫اإلس َالمِ‪.‬‬
‫َوالدلِ ُ‬
‫يل قَول ُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ‬
‫ﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮ‬
‫ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﯳ ﯴ ﯵ ﯶ} [يونس‪.]3١ :‬‬
‫‪117‬‬
‫‪118‬‬
‫الُقَـــاعِـدة الثَّانيَــة‬
‫أَن ُهم يَ ُقولُو َن‪َ :‬ما َد َعو َنا ُهم َو َت َوجهنَا ِإلَيهِم ِإّل لِ َطلَ ِب ال ُقر َبةِ َوالش َف َ‬
‫اعةِ‪.‬‬
‫يل ا ْل أق ْربة قَول ُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ‬
‫فدل أ‬
‫ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ‬
‫ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ} [الزمر‪.]3 :‬‬
‫يل الشفاعة قَول ُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ‬
‫ود ل أ‬
‫ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ} [يونس‪.]١٨ :‬‬
‫اعة َمن ِفية‪َ ،‬و َش َف َ‬

‫اعة ُمث َب َتة‪.‬‬ ‫اع َتا ِن‪َ :‬ش َف َ‬
‫اع ُة َش َف َ‬
‫َوالش َف َ‬
‫ِ ِ‬
‫اع ُة ال َمن ِفي ُة‪َ :‬ما َكانَت ُتطلَ ُب ِمن َغيرِ الل ف َ‬
‫يما َّل يَق ِد ُر َعلَيه ِ‬ ‫فَالش َف َ‬
‫ِإّل اللُ‪.‬‬
‫يل َقولُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ‬
‫[البقرة‪:‬‬ ‫ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ}‬
‫‪.]٢5٤‬‬
‫والشفاع أة ال أْم ْثبت أة‪ِ :‬ه َي ال ِتي ُتط َل ُب ِم َن اللِ‪َ ،‬والش ِاف ُع ُمك َرم بِالش َف َ‬
‫اعةِ‪،‬‬
‫ال َت َعالَى‪{ :‬ﯚ‬ ‫َوال َمش ُفو ُع لَ ُه َمن َر ِض َي اللُ قَولَ ُه َو َع َم َل ُه َبع َد ِ‬
‫اإلذ ِن‪َ ،‬ك َما قَ َ‬
‫ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ} [البقرة‪.]٢55 :‬‬
‫‪119‬‬
‫‪120‬‬
‫الُقَـــاعِـدة الثَّالِثَــة‬
‫اداتِهِم؛ ِمن ُهم َمن‬ ‫ين فِي ِع َب َ‬ ‫أَن النبِي ‘ ظ ََه َر َعلَى أُنَاس ُم َت َف ِّرقِ َ‬
‫ين‪َ ،‬و ِمن ُهم َمن يَع ُب ُد‬ ‫يَع ُب ُد ال َم َالئِ َك َة‪َ ،‬و ِمن ُهم َمن يَع ُب ُد األَنبِيَاءَ َوالصالِ ِح َ‬
‫األَش َج َار َواألَح َج َار‪َ ،‬و ِمن ُهم َمن يَع ُب ُد الشم َس َوال َق َم َر‪َ ،‬وقَ َاتلَ ُهم َر ُسولُ‬
‫الل ِ ‘ َولَم يُ َف ِّرق بَينَ ُهم‪.‬‬
‫{ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ‬ ‫َوالدلِ ُيل قَول ُ ُه َت َعالَى‪:‬‬

‫ﯛ ﯜ ﯝ} [األنفال‪.]39 :‬‬
‫َو َدلِ ُيل الشم ِ‬
‫س َوال َق َمرِ قَول ُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ‬
‫ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ‬
‫ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ} [فصلت‪.]37 :‬‬
‫يل ال َم َالئِ َكة ِ قَول ُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ‬
‫َو َدلِ ُ‬
‫ﮒ} [آل عمران‪.]٨0 :‬‬
‫و َدلِ ُيل األَنبِي ِ‬
‫اء قَول ُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑ‬
‫ﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ‬
‫ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ} [المائدة‪.]١١6 :‬‬
‫‪121‬‬
‫‪122‬‬
‫َو َدلِ ُيل الصالِ ِح َ‬

‫ين قَول ُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ‬
‫ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ} [اإلسراء‪.]57 :‬‬
‫َو َدلِ ُيل األَش َجا ِر َواألَح َجا ِر قَول ُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﮭ ﮮ ﮯ *‬
‫يث أَبِي َواقِد الليثِ ِّي ~‬ ‫ﮱ ﯓ ﯔ} [النجم‪ ١9 :‬ــ ‪َ ،]٢0‬و َح ِد ُ‬
‫>خ َرجنَا َم َع النب ِِّي ‘ ِإلَى ُحنَين‪َ ،‬ونَح ُن ُح َدثَاءُ َعهد بِ ُكفر‪،‬‬ ‫قَ َال‪َ :‬‬
‫ين ِسد َرة يَع ُك ُفو َن ِعن َد َها َويَنُوطُو َن ب َِها أَسلِ َح َت ُهم‪ ،‬يُ َقالُ ل َ َها‪:‬‬ ‫َولِل ُمشرِ ِك َ‬
‫ات أَن َواط‬ ‫ول اللِ‪ ،‬اج َعل لَنَا َذ َ‬ ‫ات أَن َواط‪ ،‬فَ َم َررنَا ب ِِسد َرة‪ ،‬فَ ُقلنَا‪ :‬يَا َر ُس َ‬ ‫َذ ُ‬
‫ات أَن َواط‪ <...‬ال َح ِد َ‬
‫يث‪.‬‬ ‫َك َما ل َ ُهم َذ ُ‬
‫‪123‬‬
‫‪124‬‬
‫الُقَـــاعِـدة الرابِعَـــة‬
‫ين يُشرِ ُكو َن فِي‬

‫ين؛ ِألَن األَولِ َ‬ ‫أَن ُمش ِر ِكي َز َمانِ َنا أَغ َلظُ ِشركا ِم َن األَولِ َ‬
‫الشد ِة‪َ ،‬و ُمشرِ ُكو َز َمانِنَا ِشر ُك ُهم َدائِما ِفي الر َخ ِاء‬
‫الر َخ ِاء َويُخلِ ُصو َن فِي ِّ‬
‫الشد ِة‪.‬‬
‫َو ِّ‬
‫يل قَول ُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ‬
‫ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ} [العنكبوت‪.]65 :‬‬
‫‪125‬‬
‫‪126‬‬
‫‪4‬مــمكتابمالتوحيدمالذيمهومحقمهللامعلىمالعبي مد‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬
‫المقرر الرابع‬
‫كتاب التوحيد الذي هو حق اهلل على العبيد‬
‫‪127‬‬
‫‪128‬‬
‫الْح ْم أد هلل‪ ،‬وصلى اهللأ على أمحم ٍد‪،‬‬

‫وعلى آله وص ْحبه وسلم‬
‫اب الت ْوحيد‬

‫‪ 1‬ــ كت أ‬
‫[الذاريات‪:‬‬ ‫َوقَولُ اللِ َت َعالَى‪{ :‬ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ}‬

‫‪.]56‬‬
‫َوقَول ُ ُه‪{ :‬ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ‬
‫ﱮ} [النحل‪.]36 :‬‬

‫َوقَول ُ ُه‪{ :‬ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ} [اإلسراء‪]٢3 :‬‬
‫اآليَ َة‪.‬‬
‫[النساء‪]36 :‬‬ ‫ﲌ}‬ ‫{ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ‬ ‫َوقَولُ ُه‪:‬‬
‫َوقَول ُ ُه‪{ :‬ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧﲨ ﲩ ﲪ ﲫ‬
‫ﲬ} [األنعام‪ ]١5١ :‬اآليَ ِ‬
‫ات‪.‬‬
‫‪129‬‬
‫‪130‬‬
‫قَ َال اب ُن َمس ُعود ‪َ > :‬من أَ َر َاد أَن يَنظ َُر ِإلَى َو ِصيةِ ُم َحمد ‘ ال ِتي‬
‫{ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ‬ ‫َع َلي َها َخ َات ُم ُه؛ فَل َيق َرأ قَولَ ُه َت َعالَى‪:‬‬
‫ﲧ} [األنعام‪ ]١5١ :‬ــ ِإلَى قَولِه ِ‪{ :‬ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ}‬
‫[األنعام‪ <]١53 :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫َو َعن ُم َعا ِذ ب ِن َج َبل ‪ ‬قَ َال‪ُ :‬كن ُت َر ِد َيف النب ِِّي ‘ َعلَى ِح َمار‪،‬‬
‫فَ َق َال لِي‪> :‬يا أمعا أذ أت ْدري ما حق اهلل على الْعباد؟‪ ،‬وما حق الْعباد على‬
‫اهلل؟<‪ ،‬قُل ُت‪ :‬اللُ َو َر ُسولُ ُه أَعلَ ُم‪ ،‬قَ َال‪> :‬حق اهلل على الْعباد‪ :‬أ ْن ي ْع أب أد أ‬
‫وه‬
‫وِل أي ْشر أكوا به ش ْيئا‪ ،‬وحق الْعباد على اهلل‪ :‬أ ْن ِل أيعذب م ْن ِل أي ْشر أك به‬
‫شيئا<‪ ،‬قُل ُت‪ :‬يا ر ُس َ ِ‬
‫ول الل؛ أَفَ َال أُ َب ِّش ُر الن َ‬
‫اس؟ قَ َال‪ِ> :‬ل أتبش ْر أه ْم فيتكلأوا<‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫أَخ َر َج ُاه في الص ِح َ‬
‫يحي ِن‪.‬‬
‫فِيهِ مَسَائِلُ‪:‬‬
‫س‪.‬‬ ‫األُولَى‪ :‬ال ِحك َم ُة ِفي َخل ِق ال ِج ِّن َو ِ‬
‫اإلن ِ‬
‫وم َة ِفيهِ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الثان َي ُة‪ :‬أَن ال ِع َب َاد َة ه َي التوحي ُد؛ ألَن ال ُخ ُص َ‬
‫ت بِه ِ لَم يَعب ِد الل‪ ،‬فَ ِفيه ِ َمعنَى قَولِه ِ‪{ :‬ﱊ ﱋ‬‫الثالِ َث ُة‪ :‬أَن َمن لَم يَأ ِ‬
‫ُ َ‬
‫ﱌ ﱍ ﱎ} [الكافرون‪.]3 :‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬ال ِحك َم ُة ِفي ِإر َسا ِل الر ُس ِل‪.‬‬
‫الر َسالَ َة َعمت ُكل أُمة‪.‬‬‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬أَن ِّ‬
‫ين األَنبِي ِاء َو ِ‬
‫احد‪.‬‬ ‫السا ِد َس ُة‪ :‬أَن ِد َ‬
‫َ‬
‫‪131‬‬
‫‪132‬‬
‫الساب َِع ُة‪ :‬ال َمسأَلَ ُة ال َكب َِير ُة‪ :‬أَن ِع َب َاد َة اللِ َّل َتح ُص ُل ِإّل بِال ُكف ِر‬
‫وت‪ ،‬فَ ِفيه ِ َمعنَى قَولِه ِ َت َعالَى‪{ :‬ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ ﳞ‬ ‫بِالطا ُغ ِ‬
‫ﳟ ﳠ ﳡ} [البقرة‪ ]٢56 :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫وت َعام ِفي ُك ِّل َما ُع ِب َد ِمن ُدو ِن اللِ‪.‬‬ ‫الثا ِمنَ ُة‪ :‬أَن الطا ُغ َ‬
‫ور ِة األَن َعامِ ِعن َد‬ ‫ات ال ُمح َكم ِ ِ‬ ‫ث اآليَ ِ‬ ‫اس َع ُة‪ِ :‬ع َظ ُم َشأ ِن ثَ َال ِ‬ ‫الت ِ‬
‫ات في ُس َ‬ ‫َ‬
‫ف‪َ ،‬و ِف َيها َعش ُر َم َسائِ َل؛ أَولُ َها‪ :‬النه ُي َع ِن ِّ‬
‫الشر ِك‪.‬‬ ‫السلَ ِ‬
‫اإلس َر ِاء‪َ ،‬و ِف َيها َث َمانِي َعش َر َة‬‫ور ِة ِ‬‫ات في ُس َ‬
‫ات ال ُمح َكم ُ ِ‬
‫َ‬ ‫ال َع ِاش َر ُة‪ :‬اآليَ ُ‬
‫َمسأَلَة‪َ ،‬ب َدأَ َها اللُ بِ َقولِه ِ‪{ :‬ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ}‬
‫[اإلسراء‪َ ،]٢٢ :‬و َخ َت َم َها بِ َقولِه ِ {ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ‬
‫ﱓ} [اإلسراء‪َ ،]39 :‬و َنب َهنَا اللُ ُسب َح َان ُه َعلَى ِع َظ ِم َشأ ِن َه ِذ ِه ال َم َسائِ ِل‬
‫بِ َقولِه ِ‪{ :‬ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ} [اإلسراء‪.]39 :‬‬
‫ور ِة النِّ َس ِاء ال ِتي ُت َسمى آيَ َة ال ُح ُقو ِق ال َع َش َر ِة‪،‬‬ ‫ال َحا ِديَ َة َعش َر َة‪ :‬آيَ ُة ُس َ‬
‫َب َدأَ َها الل َت َعالَى بِ َقولِه ِ‪{ :‬ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ} [النساء‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪.]36‬‬
‫الثانِ َي َة َعش َر َة‪ :‬التنب ُِيه َعلَى َو ِصيةِ َر ُسو ِل اللِ ‘ ِعن َد َموتِهِ‪.‬‬
‫الثالِ َث َة َعش َر َة‪َ :‬مع ِرفَ ُة َح ِّق اللِ َع َلينَا‪.‬‬
‫الراب َِع َة َعش َر َة‪َ :‬مع ِرفَ ُة َح ِّق ال ِع َبا ِد َعلَيه ِ ِإ َذا أَدوا َحق ُه‪.‬‬
‫‪133‬‬
‫‪134‬‬
‫ال َخا ِم َس َة َعش َر َة‪ :‬أَن َه ِذ ِه ال َمسأَلَ َة َّل يَع ِرفُ َها أَك َث ُر الص َح َابةِ‪.‬‬
‫السا ِد َس َة َعش َر َة‪َ :‬ج َوا ُز ِكت َما ِن ال ِعل ِم لِل َمصلَ َحةِ‪.‬‬
‫اب ب َِش َار ِة ال ُمسلِمِ ب َِما يَ ُسر ُه‪.‬‬
‫الساب َِع َة َعش َر َة‪ :‬اس ِتح َب ُ‬
‫الثا ِمنَ َة َعش َر َة‪ :‬ال َخو ُف ِمن ِاّل ِّت َكا ِل َعلَى َس َعةِ َرح َمةِ اللِ‪.‬‬
‫اس َع َة َعش َر َة‪ :‬قَولُ ال َمس ُؤو ِل َعما َّل يَع َل ُم‪ :‬اللُ َو َر ُسولُ ُه أَع َل ُم‪.‬‬ ‫الت ِ‬
‫س بِال ِعل ِم ُدو َن َبعض‪.‬‬ ‫ض النا ِ‬ ‫ص َبع ِ‬ ‫ال ِعش ُرو َن‪َ :‬ج َوا ُز َتخ ِصي ِ‬
‫ف َع َليهِ‪.‬‬‫اإلر َدا ِ‬ ‫اض ُع ُه ‘؛ لِ ُر ُكوبِه ال ِح َم َار َم َع ِ‬ ‫ال َحا ِديَ ُة َوال ِعش ُرو َن‪َ :‬ت َو ُ‬
‫ف َعلَى الدابةِ‪.‬‬ ‫اإلر َدا ِ‬‫الثانِ َي ُة َوال ِعش ُرو َن‪َ :‬ج َوا ُز ِ‬
‫الثالِ َث ُة َوال ِعش ُرو َن‪ِ :‬ع َظ ُم َشأ ِن َه ِذ ِه ال َمسأَلَةِ‪.‬‬
‫الراب َِع ُة َوال ِعش ُرو َن‪ :‬فَ ِضي َل ُة ُم َعا ِذ ب ِن َج َبل‪.‬‬
‫‪135‬‬
‫‪136‬‬
‫اب‬
‫‪ 2‬ــ ب أ‬
‫ف ْضل الت ْوحيد‪ ،‬وما أيكف أر من الذ أنوب‬
‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ‬ ‫َوقَولُ اللِ َت َعالَى‪:‬‬

‫ﱊ ﱋ} [األنعام‪.]٨٢ :‬‬
‫ت ‪ ‬قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُسولُ الل ِ ‘‪> :‬م ْن شهد‬ ‫اد َة ب ِن الصا ِم ِ‬
‫َو َعن ُع َب َ‬
‫أِل إله إِل اهللأ‪ ،‬و ْحد أه ِل شريك ل أه‪ ،‬وأن أمحمدا ع ْب أد أه ور أسول أأه‪ ،‬وأن‬
‫عيسى ع ْب أد اهلل ور أسول أأه‪ ،‬وكلم أت أه ألْقاها إلى م ْريم‪ ،‬و أروح م ْن أه‪ ،‬والْجنة‬
‫حق‪ ،‬والنار حق‪ ،‬أ ْدخل أه اهللأ الْجنة على ما كان من الْعمل<‪ .‬أَخ َر َج ُاه‪.‬‬
‫َول َ ُه َما ِفي َح ِدي ِ‬
‫ث ِعت َبا َن‪> :‬فإن اهلل حرم على النار م ْن قال‪ِ( :‬ل إله‬
‫إِل اهللأ)؛ ي ْبتغي بذلك و ْجه اهلل<‪.‬‬
‫ي ‪َ ،‬عن َر ُسو ِل الل ‘ قَ َال‪> :‬قال‬ ‫َو َعن أَبِي َس ِعيد ال ُخد ِر ِّ‬
‫أموسـى ‪ :‬يـا رب عل ْمنـي شـ ْيئا أ ْذ أكـ ْرك وأ ْد أعـوك بـه‪ ،‬قـال‪ :‬قأ ْل يا‬
‫أموسى‪ِ :‬ل إله إِل اهللأ‪ ،‬قال‪ :‬أكل عبادك ي أقولأون هذا؟ قال‪ :‬يا أموسى؛ ل ْو أن‬
‫السماوات الس ْبع وعامر أهن ــ غ ْيري ــ و ْالرضين الس ْبع في كف ٍة؛‬
‫‪137‬‬
‫‪138‬‬
‫وِل إله إِل اهللأ في كف ٍة؛ مال ْت بهن ِل إله إِل اهللأ< َر َو ُاه اب ُن ِحبا َن‬
‫َوال َحا ِك ُم َو َصح َح ُه‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ يَ ُقولُ ‪:‬‬ ‫ي ــ َو َحسنَ ُه ــ َعن أَنَس‪َ ،‬س ِمع ُت َر ُس َ‬ ‫َولِلتِّر ِم ِذ ِّ‬
‫>قال اهللأ تعالى‪ :‬يا ْابن آدم‪ ،‬إنك ل ْو أت ْيتني ب أقراب ْال ْرض خطايا‪ ،‬أثم‬
‫لقيتني ِل أت ْشر أك بي ش ْيئا‪ ،‬لت ْي أتك ب أقرابها م ْغفرة<‪.‬‬
‫األُولَى‪َ :‬س َع ُة فَض ِل الل ِ‪.‬‬
‫اب التو ِحي ِد ِعن َد الل ِ‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬كث َر ُة ثَ َو ِ‬
‫الثالِثَ ُة‪َ :‬تك ِف ُير ُه َم َع َذلِ َك لِلذنُ ِ‬
‫وب‪.‬‬
‫ور ِة األَن َعامِ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الراب َِع ُة‪َ :‬تف ِس ُير اآليَةِ التِي في ُس َ‬
‫اد َة‪.‬‬
‫ث ُع َب َ‬‫ال َخا ِم َس ُة‪َ :‬تأَم ِل ال َخم َس الل َواتِي فِي َح ِدي ِ‬
‫ث ِعت َبا َن َو َما بَع َدهُ؛‬ ‫السادِ َس ُة‪ :‬أَن َك إِ َذا َج َمع َت بَينَ ُه َوبَي َن َح ِدي ِ‬
‫ِين‪.‬‬‫َت َبي َن ل َ َك َمعنَى قَو ِل‪َّ ( :‬ل إِل َ َه إِّل اللُ)‪َ ،‬و َت َبي َن ل َ َك َخطَأُ ال َمغ ُرور َ‬
‫الساب َِع ُة‪ :‬التنب ُِيه لِلشر ِط ال ِذي فِي َح ِدي ِ‬
‫ث ِعت َبا َن‪.‬‬
‫ِ‬
‫اجو َن لِلتنبِيه ِ َعلَى فَض ِل ( َّل ِإل َ َه ِإّل اللُ)‪.‬‬ ‫الثا ِمنَ ُة‪َ :‬كو ُن األَنبِيَاء يَح َت ُ‬
‫ات‪َ ،‬م َع أَن َكثِيرا ِممن‬ ‫اس َع ُة‪ :‬التنب ُِيه لِ ُرج َحانِ َها ب َِج ِمي ِع ال َمخلُوقَ ِ‬
‫الت ِ‬
‫يَ ُقول ُ َها يَ ِخف ِم َيزانُ ُه‪.‬‬
‫‪139‬‬
‫‪140‬‬
‫ين َسبع َكالس َما َو ِ‬

‫ات‪.‬‬ ‫ال َع ِ‬
‫اش َر ُة‪ :‬النص َعلَى أَن األ َ َر ِض َ‬
‫ال َحادِيَ َة َعش َر َة‪ :‬أَن ل َ ُهن ُعمارا‪.‬‬
‫ات؛ ِخ َالفا لِْل َش َعرِيةِ‪.‬‬
‫الص َف ِ‬ ‫الثانِيَ َة َعش َر َة‪ِ :‬إث َب ُ‬
‫ات ِّ‬
‫يث أَنَس‪َ ،‬ع َرف َت أَن قَول َ ُه فِي‬ ‫الثالِثَ َة َعش َر َة‪ :‬أَن َك ِإ َذا َع َرف َت َح ِد َ‬
‫ث ِعت َبا َن‪> :‬فإن اهلل حرم على النار م ْن قال‪ِ( :‬ل إله إِل اهللأ)؛ ي ْبتغي‬ ‫َح ِدي ِ‬
‫الشر ِك‪ ،‬لَي َس قَول َها بِالل َِّسا ِن‪.‬‬
‫بذلك و ْجه اهلل< أَن َتر َك ِّ‬
‫ي الل ِ‬
‫الراب َِع َة َعش َر َة‪َ :‬تأَم ِل ال َجم َع بَي َن َكو ِن ِع َ‬
‫يسى َو ُم َحمد َعب َد ِ‬
‫َو َر ُسولَيهِ‪.‬‬
‫يسى بِ َكونِه ِ َكلِ َم َة اللِ‪.‬‬ ‫ال َخا ِم َس َة َعش َر َة‪َ :‬معرِفَ ُة اختِ َصا ِ‬
‫ص ِع َ‬
‫السادِ َس َة َعش َر َة‪َ :‬معرِفَ ُة َكونِه ِ ُروحا ِمن ُه‪.‬‬
‫يما ِن بِال َجنةِ َوالنارِ‪.‬‬ ‫الساب َِع َة َعش َر َة‪َ :‬معرِفَ ُة فَض ِل ِ‬
‫اإل َ‬
‫الثا ِمنَ َة َعش َر َة‪َ :‬معنَى قَولِه ِ >على ما كان من الْعمل<‪.‬‬
‫اس َع َة َعش َر َة‪َ :‬معرِفَ ُة أَن ال ِم َيزا َن ل َ ُه كِف َتا ِن‪.‬‬
‫الت ِ‬
‫ال ِعش ُرو َن‪َ :‬معرِفَ ُة ِذكرِ ال َوجهِ‪.‬‬
‫‪141‬‬
‫‪142‬‬
‫اب‬
‫‪ 3‬ــ ب أ‬
‫اب‬
‫م ْن حقق الت ْوحيد دخل الْجنة بغ ْير حس ٍ‬
‫{ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ‬ ‫َوقَولُ اللِ َت َعالَى‪:‬‬

‫ﱟ} [النحل‪.]١٢0 :‬‬
‫َوقَ َال‪{ :‬ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ} [المؤمنون‪.]59 :‬‬
‫َو َعن ُح َصي ِن ب ِن َعب ِد الرح َم ِن قَ َال‪ُ :‬كن ُت ِعن َد َس ِعي ِد ب ِن ُج َبير‪،‬‬
‫فَ َق َال‪ :‬أَي ُكم َرأَى ال َكو َك َب ال ِذي ان َقض ال َبار َِح َة؟ فَ ُقل ُت‪ :‬أَنَا‪ ،‬ثُم‬
‫قُل ُت‪ :‬أَ َما إِنِّي لَم أَ ُكن فِي َص َالة؛ َول َ ِكنِّي ل ُ ِدغ ُت‪ ،‬قَ َال‪ :‬فَ َما َصنَع َت؟‬
‫لك َعلَى َذلِ َك؟ قُل ُت‪َ :‬ح ِديث َحدثَنَاهُ‬ ‫قُل ُت‪ :‬ار َت َقي ُت‪ ،‬قَ َال‪ :‬فَ َما َح َم َ‬
‫الشعبِي‪ ،‬قَ َال‪َ :‬و َما َحدثَ ُكم؟ قُل ُت‪َ :‬حدثَنَا َعن بُ َري َد َة ب ِن ال ُح َصي ِب‪،‬‬
‫أَن ُه قَ َال‪َّ > :‬ل ُرقيَ َة ِإّل ِمن َعين أَو ُح َمة<‪ ،‬قَ َال‪ :‬قَد أَح َس َن َم ِن ان َت َهى‬
‫إِلَى َما َس ِم َع؛ َول َ ِكن َحدثَنَا اب ُن َعباس َع ِن النب ِِّي ‘ أَن ُه قَ َال‪ > :‬أعرض ْت‬
‫علي ْال أم أم‪ ،‬فرأ ْي أت النبي ومع أه الر ْه أط‪ ،‬والنبي ومع أه الر أج أل‬
‫والر أجلن‪ ،‬والنبي ول ْيس مع أه أحد‪ ،‬إ ْذ أرفع لي سواد عظيم‪ ،‬فظن ْن أت‬
‫أن أه ْم أأمتي‪ ،‬فقيل لي‪ :‬هذا أموسى وق ْو أم أه‪ ،‬فنظ ْر أت فإذا سواد عظيم‪،‬‬
‫فقيل لي‪ :‬هذه أأم أتك‪ ،‬ومع أه ْم س ْب أعون ألْفا ي ْد أخلأون الْجنة بغ ْير‬
‫‪143‬‬
‫‪144‬‬
‫اس فِي أُولَئِ َك‪،‬‬ ‫اض الن ُ‬

‫ض فَ َد َخ َل َمن ِزل َ ُه‪ ،‬فَ َخ َ‬
‫اب<‪ ،‬ثُم نَ َه َ‬ ‫اب وِل عذ ٍ‬ ‫حس ٍ‬
‫ول الل ِ ‘‪َ ،‬وقَ َال َبع ُض ُهم‪:‬‬ ‫ين َص ِح ُبوا َر ُس َ‬ ‫فَ َق َال بَع ُض ُهم‪ :‬فَلَ َعل ُه ُم ال ِذ َ‬
‫اإلس َالمِ فَ َلم ُيش ِر ُكوا بِاللِ َشيئا‪َ ،‬و َذ َك ُروا أَش َي َاء‪،‬‬ ‫ين ُولِ ُدوا ِفي ِ‬ ‫فَ َل َعل ُه ُم ال ِذ َ‬
‫وه‪ ،‬فَ َق َال‪ > :‬أه أم الذين ِل ي ْست ْرقأون‪ ،‬وِل‬ ‫فَ َخ َر َج َع َليهِم َر ُسولُ اللِ ‘ فَ َأخ َب ُر ُ‬
‫ي ْكت أوون‪ ،‬وِل يتطي أرون‪ ،‬وعلى ربه ْم يتوكلأون<‪ ،‬فَ َق َام ُعك َاش ُة ب ُن ِمح َصن؛‬
‫ول اللِ اد ُع اللَ أَن َيج َع َل ِني ِمن ُهم‪ ،‬فَ َق َال‪> :‬أ ْنت م ْن أه ْم<‪ُ ،‬ثم َق َام‬ ‫فَ َق َال‪ :‬يا َر ُس َ‬
‫آخ ُر‪ ،‬فَ َق َال‪ُ :‬اد ُع اللَ أَن يَج َعلَ ِني ِمن ُهم‪ ،‬فَ َق َال‪> :‬سبقك بها أعكاش أة<‪.‬‬ ‫َر ُجل َ‬
‫فِيهِ َمسَائِلُ‪:‬‬
‫س فِي التو ِحي ِد‪.‬‬
‫األ ُولَى‪َ :‬معرِفَ ُة َم َرات ِ ِب النا ِ‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬ما َمعنَى َتح ِقي ِقه ِ؟‪.‬‬
‫يم بِ َكونِه ِ لَم يَ ُك ِم َن‬ ‫الثالِثَ ُة‪ :‬ثَنَا ُؤهُ ُسب َحانَ ُه َعلَى إِب َرا ِه َ‬
‫ال ُمشرِكِ َ‬
‫ين‪.‬‬
‫ات األَولِيَ ِاء ب َِس َال َمتِهِم ِم َن ِّ‬
‫الشر ِك‪.‬‬ ‫اد ِ‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬ثَنَا ُؤ ُه َعلَى َس َ‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪َ :‬كو ُن َتر ِك الرقيَة ِ َوال َك ِّي ِمن َتح ِقي ِق التو ِحي ِد‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪َ :‬كو ُن ال َجا ِم ِع لِتِل َك ال ِخ َصا ِل ُه َو الت َوك َل‪.‬‬
‫‪145‬‬
‫‪146‬‬
‫الساب َِع ُة‪ُ :‬عم ُق ِعلمِ الص َحابَةِ؛ لِ َمعرِفَتِهِم أَن ُهم لَم يَنَالُوا َذلِ َك ِإّل‬
‫ب َِع َمل‪.‬‬
‫الثا ِمنَ ُة‪ِ :‬حر ُص ُهم َعلَى ال َخيرِ‪.‬‬
‫اس َع ُة‪ :‬فَ ِضيلَ ُة َه ِذهِ األُمةِ بِال َك ِّميةِ َوال َكي ِفيةِ‪.‬‬
‫الت ِ‬
‫وسى‪.‬‬
‫اب ُم َ‬ ‫ال َع ِ‬
‫اش َر ُة‪ :‬فَ ِضيلَ ُة أَص َح ِ‬
‫ض األُ َممِ َعلَيه ِ ـ ‪.‬‬ ‫ال َحادِيَ َة َعش َر َة‪َ :‬عر ُ‬
‫الثانِيَ َة َعش َر َة‪ :‬أَن ُكل أُمة ُتح َش ُر َوح َد َها َم َع نَبِيِّ َها‪.‬‬
‫اب لِْل َنب َِي ِاء‪.‬‬
‫الثالِثَ َة َعش َر َة‪ :‬قِل ُة َم ِن اس َت َج َ‬
‫الراب َِع َة َعش َر َة‪ :‬أَن َمن لَم يُ ِجب ُه أَ َحد يَأتِي َوح َد ُه‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس َة َعش َر َة‪ :‬ثَ َم َر ُة َه َذا ال ِعلمِ‪َ ،‬و ُه َو َع َد ُم ِاّلغتِ َرا ِر بِال َكث َر ِة‪،‬‬
‫َو َع َد ُم الزه ِد ِفي ال ِقلةِ‪.‬‬
‫السادِ َس َة َعش َر َة‪ :‬الرخ َص ُة فِي الرق َيةِ ِم َن ال َعي ِن َوال ُح َمةِ‪.‬‬
‫ف؛ لِ َقولِه ِ‪> :‬قَد أَح َس َن َم ِن ان َت َهى‬ ‫الساب َِع َة َعشر َة‪ُ :‬عم ُق ِعلمِ السلَ ِ‬
‫َ‬
‫يث األَو َل َّل يُ َخالِ ُف‬ ‫ِإلَى َما َس ِم َع‪َ ،‬ول َ ِكن َك َذا َو َك َذا<؛ فَ ُعلِ َم أَن ال َح ِد َ‬
‫الثانِي‪.‬‬
‫اإلن َسا ِن ب َِما لَي َس فِيهِ‪.‬‬ ‫ف َعن َمد ِح ِ‬ ‫الثا ِمنَ َة َعشر َة‪ :‬بُع ُد السلَ ِ‬
‫َ‬
‫اس َع َة َعش َر َة‪ :‬قَول ُ ُه >أ ْنت م ْن أه ْم<‪َ :‬علَم ِمن أَع َالمِ الن ُبو ِة‪.‬‬ ‫الت ِ‬
‫‪147‬‬
‫‪148‬‬
‫ال ِعش ُرو َن‪ :‬فَ ِضيلَ ُة ُعك َ‬

‫اش َة‪.‬‬
‫ال َحادِيَ ُة َوال ِعش ُرو َن‪ :‬استِع َمالُ ال َم َعارِي ِ‬
‫ض‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة َوال ِعش ُرو َن‪ُ :‬حس ُن ُخلُ ِقه ِ ‘‪.‬‬
‫‪149‬‬
‫‪150‬‬
‫اب‬
‫‪ 4‬ــ ب أ‬
‫الْخ ْوف من الش ْرك‬
‫{ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ‬ ‫َوقَو ِل الل ِ تعالى‪:‬‬

‫ﲝ ﲞ} [النساء‪.]٤٨ :‬‬
‫َوقَ َال ال َخلِ ُيل ‪{ :‬ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ} [إبراهيم‪.]35 :‬‬
‫ث‪> :‬أ ْخو أف ما أخ أاف عل ْي أك ْم‪ :‬الش ْر أك ْال ْصغ أر‪ ،‬ف أسئل‬ ‫َوفِي ال َح ِدي ِ‬
‫ع ْن أه؟ فقال‪ :‬الرياءأ<‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪> :‬م ْن مات و أهو‬ ‫َو َع ِن اب ِن َمس ُعود ‪‬؛ أَن َر ُس َ‬
‫ي ْد أعو هلل ن ًّدا؛ دخل النار< َر َواهُ ال ُب َخارِي‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪> :‬م ْن لقي اهلل ِل‬ ‫َولِ ُمسلِم َعن َجابِر ‪‬؛ أَن َر ُس َ‬
‫أي ْشر أك به ش ْيئا دخل الْجنة‪ ،‬وم ْن لقي أه أي ْشر أك به ش ْيئا؛ دخل النار<‪.‬‬
‫‪151‬‬
‫‪152‬‬
‫الشر ِك‪.‬‬‫األُولَى‪ :‬ال َخو ُف ِم َن ِّ‬
‫الثانِيَ ُة‪ :‬أَن ِّ‬
‫الريَاءَ ِم َن ِّ‬
‫الشر ِك األَص َغرِ‪.‬‬ ‫الثالِثَ ُة‪ :‬أَن ُه ِم َن ِّ‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬أَن ُه أَخ َو ُف َما يُ َخ ُاف ِمن ُه َعلَى الصالِ ِح َ‬
‫ين‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬قُر ُب ال َجنةِ َوالنارِ‪.‬‬
‫احد‪.‬‬‫السادِ َس ُة‪ :‬ال َجم ُع بي َن قُربِه َِما فِي َح ِديث َو ِ‬
‫َ‬
‫الساب َِع ُة‪ :‬أَن ُه َمن ل َ ِقيَ ُه يُشرِ ُك بِه ِ َشيئا َد َخ َل الن َار‪َ ،‬ولَو َكا َن ِمن أَع َب ِد‬
‫س‪.‬‬‫النا ِ‬
‫الثا ِمنَ ُة‪ :‬ال َمسأَل َ ُة ال َع ِظ َ‬
‫يم ُة‪ُ :‬س َؤالُ ال َخلِي ِل ل َ ُه َولِ َب ِنيه ِ ِوقَايَ َة ِع َب َاد ِة‬
‫األَصنَامِ‪.‬‬
‫ِحا ِل األَك َثرِ لِ َقولِه ِ {ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ‬ ‫اس َع ُة‪ :‬اعتِ َب ُار ُه ب َ‬
‫الت ِ‬
‫ﱥ ﱦ} [إبراهيم‪.]36 :‬‬
‫اش َر ُة‪ِ :‬فيه ِ َتف ِس ُير ( َّل ِإل َ َه ِإّل اللُ)؛ َك َما َذ َك َر ُه ال ُب َخارِي‪.‬‬
‫ال َع ِ‬
‫ال َحادِيَ َة َعش َر َة‪ :‬فَ ِضيلَ ُة َمن َسلِ َم ِم َن ِّ‬
‫‪153‬‬
‫‪154‬‬
‫اب‬
‫‪ 5‬ــ ب أ‬
‫الدعاء إلى شهادة أِل إله إِل اهللأ‬
‫{ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵﱶ ﱷ ﱸ ﱹ‬ ‫َوقَو ِل الل ِ َت َعالَى‪:‬‬
‫ﱺ ﱻ} [يوسف‪ ]١0٨ :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ لَما بَ َع َث ُم َعاذا ِإلَى اليَ َم ِن‬ ‫َع ِن اب ِن َعباس ‪‬؛ أَن َر ُس َ‬
‫قَ َال ل َ ُه‪> :‬إنك ت ْأتي ق ْوما م ْن أ ْهل الْكتاب‪ ،‬فلْي أك ْن أول ما ت ْد أعو أه ْم إل ْيه‬
‫اعوك‬ ‫شهاد أة أِل إله إِل اهللأ ــ َوفِي ر َِوايَة‪ :‬إلى أ ْن أيوح أدوا اهلل ــ فإ ْن أه ْم أط أ‬
‫ات في أكل ي ْومٍ‬ ‫لذلك؛ فأ ْعل ْم أه ْم أن اهلل ا ْفترض عل ْيه ْم خ ْمس صلو ٍ‬
‫اعوك لذلك‪ ،‬فأ ْعل ْم أه ْم أن اهلل ا ْفترض عل ْيه ْم صدقة‬ ‫ول ْيل ٍة‪ ،‬فإ ْن أه ْم أط أ‬
‫اعوك لذلك‪ ،‬فإياك‬ ‫أت ْؤخ أذ م ْن أ ْغنيائه ْم فـ أتـرد على فأقرائه ْم‪ ،‬فإ ْن أه ْم أط أ‬
‫وكرائم أ ْمواله ْم‪ ،‬واتق د ْعوة الْم ْظلأوم؛ فإن أه ل ْيس ب ْينها وب ْين اهلل‬
‫حجاب< أَخ َر َج ُاه‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال يَو َم َخي َب َر‪:‬‬ ‫َول َ ُه َما َعن َسه ِل ب ِن َسعد ‪‬؛ أَن َر ُس َ‬
‫>ل أ ْعطين الراية غدا ر أجل أيحب اهلل ور أسول أه‪ ،‬و أيحب أه اهللأ ور أسول أأه‪،‬‬
‫اها‪،‬‬ ‫اس يَ ُدو ُكو َن لَيلَ َت ُهم‪ ،‬أَي ُهم يُعطَ َ‬
‫ات الن ُ‬ ‫ي ْفت أح اهللأ على يد ْيه<‪ ،‬فَ َب َ‬
‫اها‪،‬‬ ‫فَلَما أَص َب ُحوا َغ َدوا َعلَى َر ُسو ِل الل ِ ‘‪ُ ،‬كل ُهم يَر ُجو أَن يُعطَ َ‬
‫‪155‬‬
‫‪156‬‬
‫يل‪ُ :‬ه َو يَش َت ِكي َعينَيه ِ‪ ،‬فَأَر َسلُوا‬ ‫فَ َق َال‪> :‬أ ْين علي ْب أن أبي طال ٍب؟<‪ ،‬فَ ِق َ‬
‫إِلَيهِ‪ ،‬فَأُت ِ َي بِهِ‪ ،‬فَ َب َص َق فِي َعينَيه ِ؛ َو َد َعا ل َ ُه‪ ،‬فَ َب َرأَ َكأَن لَم يَ ُكن بِه ِ َو َجع‪،‬‬
‫فَأَعطَاهُ الرايَ َة‪ ،‬فَ َق َال‪> :‬اأ ْن أفذْ على ر ْسلك حتى ت ْنزل بساحته ْم‪،‬‬
‫أثم ْاد أع أه ْم إلى ْال ْسلم‪ ،‬وأ ْخب ْر أه ْم بما يج أب عل ْيه ْم م ْن حق اهلل‬
‫تعالى فيه‪ ،‬فواهلل ل ْن ي ْهدي اهللأ بك ر أجل واحدا خ ْير لك م ْن أح ْمر‬
‫النعم<‪.‬‬
‫>يَ ُدو ُكو َن< أَي يَ ُخ ُ‬
‫وضو َن‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘‪.‬‬
‫األُولَى‪ :‬أَن الدع َو َة ِإلَى الل ِ َطر ُِيق َم ِن ات َب َع َر ُس َ‬
‫ص‪ِ ،‬ألَن َكثِيرا ِم َن النا ِ‬
‫س لَو َد َعا ِإلَى‬ ‫الثانِيَ ُة‪ :‬التنب ُِيه َعلَى ِ‬
‫اإلخ َال ِ‬
‫ال َح ِّق‪ ،‬فَ ُه َو يَد ُعو ِإلَى نَف ِسهِ‪.‬‬
‫صي َر َة ِم َن ال َف َرائِ ِ‬
‫ض‪.‬‬ ‫الثالِثَ ُة‪ :‬أَن ال َب ِ‬
‫الراب َِع ُة‪ِ :‬من َد َّلئِ ِل ُحس ِن التو ِحي ِد َكونُ ُه َتنزِيها لِله ِ َت َعالَى َع ِن‬
‫ال َم َسبةِ‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬أَن ِمن قُب ِح ِّ‬
‫الشر ِك َكونَ ُه َم َسبة لِلهِ‪.‬‬
‫اد ال ُمسلِمِ َع ِن ال ُمشرِ ِك َ‬

‫ين‪ّ ،‬ل يَ ِ‬
‫ص ُير‬ ‫السادِ َس ُة‪َ :‬و ِه َي ِمن أَ َه ِّم َها ِإب َع ُ‬
‫ِمن ُهم َولَو لَم يُشرِك‪.‬‬
‫‪157‬‬
‫‪158‬‬
‫الساب َِع ُة‪َ :‬كو ُن التو ِحي ِد أَو َل َو ِ‬

‫اجب‪.‬‬
‫الثا ِمنَ ُة‪ :‬أَن ُه يُب َدأُ بِه ِ قَب َل ُك ِّل َشيء‪َ ،‬حتى الص َال ِة‪.‬‬
‫اد ِة أَّل ِإل َ َه ِإّل اللُ‪.‬‬
‫اس َع ُة‪ :‬أَن َمعنَى >أَن يُ َو ِّح ُدوا اللَ< َمعنَى َش َه َ‬ ‫الت ِ‬
‫اب َو ُه َو َّل يَعرِفُ َها أَو‬‫اإلن َسا َن قَد يَ ُكو ُن ِمن أَه ِل ال ِك َت ِ‬
‫اش َر ُة‪ :‬أَن ِ‬ ‫ال َع ِ‬
‫يَعرِفُ َها َو َّل يَع َم ُل ب َِها‪.‬‬
‫ال َحادِيَ َة َعش َر َة‪ :‬التنب ُِيه َعلَى التعلِيمِ بِالتدرِي ِ‬
‫ج‪.‬‬
‫الثانِيَ َة َعش َر َة‪ :‬ال َب َداءَ ُة بِاأل َ َه ِّم فَاأل َ َه ِّم‪.‬‬
‫الثالِثَ َة َعش َر َة‪َ :‬مصر ُِف الز َكا ِة‪.‬‬
‫الراب َِع َة َعش َر َة‪َ :‬كش ُف ال َعالِمِ الشب َه َة َع ِن ال ُم َت َعلِّمِ‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس َة َعش َر َة‪ :‬النه ُي َعن َك َرائِمِ األَم َوا ِل‪.‬‬
‫السادِ َس َة َعش َر َة‪ :‬اتِّ َقاءُ َدع َو ِة ال َمظلُومِ‪.‬‬
‫اإلخ َب ُار بِأَن َها َّل ُتح َج ُب‪.‬‬
‫الساب َِع َة َعش َر َة‪ِ :‬‬
‫الثا ِمنَ َة َعش َر َة‪ِ :‬من أَدِلةِ التو ِحي ِد َما َج َرى َعلَى َسيِّ ِد الر ُس ِل َو َس َاد ِ‬
‫ات‬
‫األَولِيَ ِاء ِم َن ال َم َشقةِ َوال ُجو ِع َوال َوبَ ِاء‪.‬‬
‫اس َع َة َعش َر َة‪ :‬قَول ُ ُه >ل أ ْعطين الراية‪ِ <...‬إلَخ َعلَم ِمن أَع َالمِ‬
‫الت ِ‬
‫الن ُبو ِة‪.‬‬
‫‪159‬‬
‫‪160‬‬
‫ال ِعش ُرو َن‪َ :‬تفلُ ُه فِي َعينَيه ِ‪َ :‬علَم ِمن أَع َال ِم َها أَيضا‪.‬‬
‫ال َحادِيَ ُة َوال ِعش ُرو َن‪ :‬فَ ِضيلَ ُة َعلِ ِّي ب ِن أبِي طَالِب ‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة َوال ِعش ُرو َن‪ :‬فَض ُل الص َحابَةِ فِي َدوكِهِم تِل َك الليلَ َة‪َ ،‬و ُشغلِهِم‬
‫َعن ب َِش َار ِة ال َفت ِح‪.‬‬
‫يما ُن بِال َق َد ِر؛ لِ ُح ُصولِ َها لِ َمن لَم يَس َع ل َ َها‪،‬‬ ‫الثالِثَ ُة َوال ِعش ُرو َن‪ِ :‬‬
‫اإل َ‬
‫َو َمن ِع َها َعمن َس َعى‪.‬‬
‫الراب َِع ُة َوال ِعش ُرو َن‪ :‬األَ َد ُب فِي قَولِه ِ‪َ > :‬علَى رِسلِ َك<‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة َوال ِعش ُرو َن‪ :‬الدع َو ُة ِإلَى ِ‬
‫اإلس َالمِ قَب َل ال ِق َتا ِل‪.‬‬
‫السادِ َس ُة َوال ِعش ُرو َن‪ :‬أَن ُه َمش ُروع لِ َمن ُد ُعوا قَب َل َذلِ َك َوقُوتِلُوا‪.‬‬
‫الساب َِع ُة َوال ِعش ُرو َن‪ :‬الدع َو ُة بِال ِحك َمةِ لِ َقولِه ِ‪> :‬أ ْخب ْر أه ْم بما يج أب‬
‫عل ْيه ْم<‪.‬‬
‫الثا ِمنَ ُة َوال ِعش ُرو َن‪ :‬ال َمعرِفَ ُة ب َِح ِّق الل ِ فِي ِ‬
‫اب م ِن اه َت َدى َعلَى ي َديه ِ ر ُجل َو ِ‬
‫احد‪.‬‬ ‫َ َ‬ ‫اس َع ُة َوال ِعش ُرو َن‪ :‬ثَ َو ُ َ‬
‫الت ِ‬
‫الث َالثُو َن‪ :‬ال َحلِ ُف َعلَى ال ُفتيَا‪.‬‬
‫‪161‬‬
‫‪162‬‬
‫اب‬
‫‪ 6‬ــ ب أ‬
‫ت ْفسير الت ْوحيد وشهادة أِل إله إِل اهللأ‬
‫{ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ‬ ‫َوقَولُ الل ِ َت َعال َى‪:‬‬
‫ﲻ ﲼ} [اإلسراء‪ ]57 :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫{ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ‬ ‫َوقَول ُ ُه‪:‬‬
‫ﱼ ﱽ} [الزخرف‪ ٢6 :‬ــ ‪ ]٢7‬اآليَ َة‪.‬‬
‫[التوبة‪:‬‬ ‫َوقَول ُ ُه‪{ :‬ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ}‬
‫‪ ]3١‬اآليَ َة‪.‬‬
‫{ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ‬ ‫َوقَول ُ ُه‪:‬‬
‫ﱷ} [البقرة‪ ]١65 :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫َوفِي الص ِحي ِح َع ِن النبِ ِّي ‘ أن ُه قَ َال‪> :‬م ْن قال‪ِ :‬ل إله إِل‬
‫اهللأ‪ ،‬وكفر بما أي ْعب أد م ْن أدون اهلل ح أرم مالأ أه ود أم أه‪ ،‬وحس أاب أه على اهلل‬
‫‪. <‬‬
‫َو َشر ُح َه ِذهِ التر َج َمةِ‪َ :‬ما بَع َد َها ِم َن األَب َو ِ‬
‫اب‪.‬‬
‫‪163‬‬
‫‪164‬‬
‫فِيهِ مَسَائِ ُل‪:‬‬

‫األُولَى‪ :‬ــ َو ِه َي ِمن أَ َه ِّم َها ــ َو ُه َو َتف ِس ُير التو ِحي ِد‪َ ،‬و َتف ِس ُير‬
‫اض َحة‪:‬‬ ‫اد ِة‪َ ،‬وبَينَ َها بِأُ ُمور َو ِ‬ ‫الش َه َ‬
‫ِ‬
‫ين يَد ُعو َن‬ ‫ين ال ِذ َ‬‫ِمن َها‪ :‬آيَ ُة ا ِإلس َراء‪ ،‬بَي َن فِ َيها الرد َعلَى ال ُمشرِكِ َ‬
‫ين‪ ،‬فَ ِف َيها بَيَا ُن أَن َه َذا ُه َو ِّ‬
‫الشر ُك األ َك َب ُر‪.‬‬ ‫الصالِ ِح َ‬
‫اب ات َخ ُذوا أَح َب َار ُهم‬ ‫َو ِمن َها‪ :‬آيَ ُة بَ َراءَة‪ ،‬بَي َن فِ َيها أَن أَه َل ال ِك َت ِ‬
‫َو ُره َبانَ ُهم أَربَابا ِمن ُدو ِن الل ِ‪َ ،‬وبَي َن أَن ُهم ل َم يُؤ َم ُروا ِإّل بِأَن يَع ُب ُدوا ِإل َها‬
‫اع ُة ال ُعلَ َم ِاء َوال ُعبادِ فِي‬
‫احدا‪َ ،‬م َع أَن َتف ِس َير َها ال ِذي َّل ِإش َك َال ِفيه ِ‪َ :‬ط َ‬ ‫َو ِ‬
‫صيَةِ‪َّ ،‬ل ُد َعا ُؤ ُهم ِإيا ُهم‪.‬‬ ‫ال َمع ِ‬
‫ل ‪ ‬لِل ُكفا ِر‪{ :‬ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ‬ ‫َو ِمن َها قَولُ ال َخلِي ِ‬
‫ﱽ} [الزخرف‪ ٢6 :‬ــ ‪ ]٢7‬اآليَ َة‪ .‬فَاس َتثنَى ِم َن ال َمع ُبودِ َ‬
‫ين َرب ُه‪َ ،‬و َذ َك َر‬
‫اد ِة أَّل ِإل َ َه ِإّل اللُ‪،‬‬
‫ُسب َحانَ ُه أَن َه ِذهِ ال َب َراءَ َة َو َه ِذهِ ال ُم َو َاّل َة ِه َي َتف ِس ُير َش َه َ‬
‫فَ َق َال‪{ :‬ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ} [الزخرف‪.]٢٨ :‬‬
‫ال الل ِفي ِهم‪{ :‬ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ‬ ‫َو ِمن َها َآي ُة ال َب َق َر ِة ِفي ال ُكفا ِر ال ِذ َ‬
‫ين َق َ ُ‬
‫ﲴ} [البقرة‪َ ،]١67 :‬ذ َك َر أَن ُهم ُي ِحبو َن أَن َد َاد ُهم َك ُح ِّب الل ِ‪ ،‬فَ َدل َعلَى أَن ُهم‬
‫اإلس َالمِ؛ فَ َكي َف بِ َمن أَ َحب‬ ‫يُ ِحبو َن اللَ ُحبا َع ِظيما‪َ ،‬ول َم يُد ِخل ُهم فِي ِ‬
‫الن ِّد ُحبا أَك َب َر ِمن ُح ِّب الل ِ؟! َو َكي َف بِ َمن ل َم يُ ِحب ِإّل الن ِّد َوح َد ُه؟ َول َم‬
‫يُ ِحب اللَ؟!‪.‬‬
‫‪165‬‬
‫‪166‬‬
‫َو ِمن َها قَول ُ ُه ‘‪> :‬م ْن قال‪ِ :‬ل إله إِل اهللأ‪ ،‬وكفر بما أي ْعب أد م ْن أدون‬
‫اهلل = ح أرم مالأ أه ود أم أه‪ ،‬وحس أاب أه على اهلل ‪.<‬‬
‫َو َه َذا ِمن أَع َظمِ َما يُ َبيِّ ُن َمعنَى َّل ِإل َ َه ِإّل اللُ؛ فَ ِإن ُه ل َم يَج َع ِل التلَف َظ‬
‫اها َم َع ل َف ِظ َها‪ ،‬بَل َو َّل‬ ‫اصما لِلدمِ َوال َما ِل‪ ،‬بَل َو َّل َمعرِفَ َة َمعنَ َ‬ ‫بِ َها َع ِ‬
‫اإلق َر َار بِ َذلِ َك‪ ،‬بَل َو َّل َكونَ ُه َّل يَد ُعو ِإّل اللَ َوح َد ُه َّل َشرِ َ‬
‫يك ل َ ُه‪ ،‬بَل‬ ‫ِ‬
‫َّل يَح ُر ُم َمال ُ ُه َو َد ُم ُه َحتى يُ ِض َيف ِإل َى َذلِ َك ال ُكف َر بِ َما يُع َب ُد ِمن ُدو ِن الل ِ‪،‬‬
‫فَ ِإن َشك أَو َت َوق َف؛ ل َم يَح ُرم َمال ُ ُه َو َّل َد ُم ُه‪.‬‬
‫فَيَا ل َ َها ِمن َمسأَل َة َما َأَ َجل َها! َويَا ل َ ُه ِمن بَيَان َما أَو َض َح ُه! َو ُحجة َما‬
‫أَقطَ َع َها لِل ُمنَا ِز ِع!‪.‬‬
‫‪167‬‬
‫‪168‬‬
‫اب‬‫‪ 7‬ــ ب أ‬
‫من الش ْرك لأ ْب أس الْح ْلقة والْخ ْيط ون ْحوهما؛‬
‫لر ْفع الْبلء أ ْو د ْفعه‬
‫الل ِ َت َعالَى‪{ :‬ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ‬ ‫َوقَولُ‬

‫ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ} [الزمر‪ ]3٨ :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫َعن ِعم َرا َن ب ِن ُح َصين؛ أَن النبِي (‘) َرأَى َر ُجال فِي يَ ِدهِ َحل َقة‬
‫ِمن ُصفر‪ ،‬فَ َق َال‪> :‬ما هذه؟<‪ ،‬قَ َال‪ِ :‬م َن ال َوا ِهنَةِ‪ ،‬فَ َق َال >ا ْنز ْعها؛ فإنها‬
‫ِل تزي أدك إِل و ْهنا‪ ،‬فإنك ل ْو مت وهي عل ْيك؛ ما أ ْفل ْحت أبدا<‪َ .‬ر َو ُاه‬
‫أَح َم ُد ب َِسنَد َّل بَأ َس بِهِ‪.‬‬
‫َول َ ُه َعن ُعق َب َة ب ِن َعا ِمر َمرفُوعا‪> :‬م ْن تعلق تميمة؛ فل أتم اهللأ ل أه‪،‬‬
‫وم ْن تعلق و ْدعة فل ودع اهللأ ل أه<‪.‬‬
‫َوفِي ر َِوايَة‪> :‬م ْن تعلق تميمة؛ فق ْد أ ْشرك<‪.‬‬
‫َو ِّلب ِن أَبِي َحاتِم َعن ُح َذي َف َة؛ أَن ُه َرأَى َر ُجال فِي يَ ِدهِ َخيط ِم َن‬
‫حمى‪ ،‬ف َ َقطَ َع ُه َو َت َال قَول َ ُه‪{ :‬ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ‬ ‫ال ُ‬
‫ﱟ} [يوسف‪.]١06 :‬‬
‫‪169‬‬
‫‪170‬‬
‫س ال َحل َقةِ َوال َخي ِط َونَح ِو ِه َما لِ ِمث ِل َذلِ َك‪.‬‬ ‫األُولَى‪ :‬التغلِي ُظ فِي لُب ِ‬
‫ات َو ِه َي َعلَيهِ؛ َما أَفلَ َح‪ ،‬فِيه ِ َشا ِهد لِ َك َالمِ‬ ‫الثانِيَ ُة‪ :‬أَن الص َحابِي لَو َم َ‬
‫الشر َك األَص َغ َر أَك َب ُر ِم َن ال َك َبائِرِ‪.‬‬
‫الص َحابَةِ أَن ِّ‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬أَن ُه لَم يُع َذر بِال َج َهالَةِ‪.‬‬
‫اجلَةِ؛ بَل َت ُضر؛ لِ َقولِه ِ‪ِ> :‬ل تزي أدك إِل‬ ‫الراب َِع ُة‪ :‬أَن َها َّل َتن َف ُع فِي ال َع ِ‬
‫و ْهنا<‪.‬‬
‫يظ َعلَى َمن فَ َع َل ِمث َل َذلِ َك‪.‬‬ ‫ال َخا ِم َس ُة‪ِ :‬‬
‫اإلن َك ُار بِالتغلِ ِ‬
‫ِيح بِأَن َمن َت َعل َق َشيئا؛ ُوكِ َل ِإلَيهِ‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬التصر ُ‬
‫ِيح بِأَن َمن َت َعل َق َت ِم َ‬
‫يمة؛ فَ َقد أَش َر َك‪.‬‬ ‫الساب َِع ُة‪ :‬التصر ُ‬
‫الثا ِمنَ ُة‪ :‬أَن َتعلِ َيق ال َخي ِط ِم َن ال ُحمى ِمن َذلِ َك‪.‬‬
‫اس َع ُة‪ :‬تِ َال َو ُة ُح َذي َف َة اآليَ َة‪َ :‬دلِيل َعلَى أَن الص َحابَ َة يَس َت ِدلو َن‬
‫الت ِ‬
‫الشر ِك األَكبرِ َعلَى األَص َغرِ؛ َك َما َذ َك َر اب ُن َعباس فِي‬ ‫ات التِي فِي ِّ‬ ‫بِاآليَ ِ‬
‫آيَةِ ال َب َق َر ِة‪.‬‬
‫اش َر ُة‪ :‬أَن َتعلِ َيق ال َو َد ِع َع ِن ال َعي ِن ِمن َذلِ َك‪.‬‬
‫ال َع ِ‬
‫ال َحادِيَ َة َعش َر َة‪ :‬الد َعاءُ َعلَى َمن َت َعل َق َت ِم َ‬

‫يمة أَن اللَ َّل يُ ِتم ل َ ُه‪َ ،‬و َمن‬
‫َت َعل َق َو َد َعة فَ َال َو َد َع اللُ ل َ ُه؛ أَي َت َر َك اللُ ل َ ُه‪.‬‬
‫‪171‬‬
‫‪172‬‬
‫اب‬
‫‪ 8‬ــ ب أ‬
‫ما جاء في الرقى والتمائم‬
‫ِي؛ أَن ُه َكا َن َم َع النب ِِّي ‘ فِي‬

‫فِي الص ِحي ِح َعن أَبِي بَ ِشير األَن َصار ِّ‬
‫ض أَس َفا ِرهِ‪ ،‬فَأَر َس َل َر ُسوّل‪> :‬أِل ي ْبقين في رقبة بعي ٍر قلدة م ْن وت ٍر‬ ‫ب َع ِ‬
‫ــ أ ْو قلدة ــ إِل قأطع ْت<‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ يَ ُقولُ ‪> :‬إن‬ ‫َو َع ِن اب ِن َمس ُعود ‪ ‬قَ َال‪َ :‬س ِمع ُت َر ُس َ‬
‫الرقى والتمائم والتولة ش ْرك<‪َ .‬ر َو ُاه أَح َم ُد َوأَبُو َد َ‬
‫اود‪.‬‬
‫َو َعن َعب ِد الل ِ ب ِن ُع َكيم َمرفُوعا‪> :‬م ْن تعلق ش ْيئا أوكل إل ْيه< َر َو ُاه‬
‫أَح َم ُد َوالتِّر ِم ِذي‪.‬‬
‫الت َمائِ ُم‪َ :‬شيء يُ َعل ُق َعلَى األَو َّلدِ َع ِن ال َعي َن؛ ل َ ِكن ِإ َذا َكا َن ال ُم َعل ُق‬
‫ف‪َ ،‬وبَع ُض ُهم لَم يُ َر ِّخص ِفيهِ‪،‬‬ ‫ِم َن ال ُقرآ ِن؛ فَرخ َص فِيه ِ بَعض السلَ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِي َعن ُه؛ ِمن ُه ُم اب ُن َمس ُعود ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َويَج َعلُ ُه م َن ال َمنه ِّ‬
‫والرقَى ِه َي التِي ُت َسمى ال َع َزائِ َم‪َ ،‬و َخص ِمن ُه الدلِ ُيل َما َخ َال ِم َن‬
‫الشر ِك‪ ،‬فَ َقد َرخ َص فِيه ِ َر ُسولُ الل ِ (‘) ِم َن ال َعي ِن َوال ُح َمةِ‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫‪173‬‬
‫‪174‬‬
‫والتِّ َول َ ُة‪َ :‬شيء يَصنَ ُعونَ ُه يَز ُع ُمو َن أَن ُه يُ َحبِّ ُب ال َمرأَ َة ِإلَى َزو ِج َها‪،‬‬
‫َوالر ُج َل ِإلَى ام َرأَتِهِ‪.‬‬
‫ام أَح َم ُد َعن ُر َوي ِفع قَ َال‪ :‬قَ َال لِي َر ُسولُ الل ِ ‘‪> :‬يا‬ ‫َو َر َوى ا ِإل َم ُ‬
‫أرو ْيف أع‪ ،‬لعل الْحياة ستطأولأ بك‪ ،‬فأ ْخبر الناس أن م ْن عقد ل ْحيت أه‪ ،‬أ ْو‬
‫تقلد وترا‪ ،‬أو ْاست ْنجى برجيع داب ٍة أ ْو ع ْظمٍ‪ ،‬فإن أمحمدا بريء م ْن أه<‪.‬‬
‫يمة ِمن ِإن َسان؛ َكا َن َك ِعد ِل‬ ‫َو َعن َس ِعي ِد ب ِن ُج َبير قَ َال‪َ > :‬من قَطَ َع َت ِم َ‬
‫َرقَ َبة<‪َ .‬ر َو ُاه َوكِيع‪.‬‬
‫يم قَ َال‪َ > :‬كانُوا يَك َر ُهو َن الت َمائِ َم ُكل َها؛ ِم َن ال ُقرآ ِن‬ ‫َول َ ُه َعن ِإب َرا ِه َ‬
‫َو َغيرِ ال ُقرآ ِن<‪.‬‬
‫وتف ِس ُير الت َمائِمِ‪.‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير الرقَى َ‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير التِّ َولَةِ‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬أَن َه ِذهِ الث َالثَ َة ُكل َها ِم َن ِّ‬
‫الشر ِك ِمن َغيرِ استثناء‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬أَن الرقيَ َة بِال َك َالم ِ ال َح ِّق ِم َن ال َعي ِن َوال ُح َمة ِ لَي َس ِمن‬
‫َذلِ َك‪.‬‬
‫‪175‬‬
‫‪176‬‬
‫يم َة ِإ َذا َك َانت ِم َن ال ُقرآ ِن؛ فَ َق ِد اخ َتلَ َف ال ُعلَ َماءُ؛ َهل‬

‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬أَن الت ِم َ‬
‫ِه َي ِمن َذلِ َك أَم َّل؟‬
‫اب ِم َن ال َعي ِن‪ِ :‬من َذلِ َك‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬أَن َتعلِ َيق األَو َتا ِر َعلَى الد َو ِ‬
‫ِ‬
‫الساب َِع ُة‪ :‬ال َو ِعي ُد الش ِدي ُد ف َ‬
‫يمن َت َعل َق َو َترا‪.‬‬
‫يمة ِمن ِإن َسان‪.‬‬ ‫الثا ِمنَ ُة‪ :‬فَض ُل ثَ َو ِ‬
‫اب َمن قَطَ َع َت ِم َ‬
‫ف؛ ِألَن‬
‫يم َّل يُ َخالِ ُف َما َت َقد َم ِم َن ِاّلختِ َال ِ‬
‫اس َع ُة‪ :‬أَن َك َال َم ِإب َرا ِه َ‬
‫الت ِ‬
‫اب َعب ِد الل ِ ب ِن َمس ُعود‪.‬‬ ‫ُم َر َاد ُه أَص َح ُ‬
‫‪177‬‬
‫‪178‬‬
‫اب‬
‫‪ 9‬ــ ب أ‬
‫م ْن تبرك بشجر ٍة أ ْو حج ٍر ون ْحوهما‬
‫ﲡ ﲢ ﲣ}‬ ‫{ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ‬ ‫َوقَو ِل الل ِ َت َعالَى‪:‬‬

‫اآليات [النجم‪ ١9 :‬ــ ‪.]٢0‬‬
‫َعن أَبِي َواقِد الليثِ ِّي قَ َال‪َ :‬خ َرجنَا َم َع َر ُسو ِل الل ِ ‘ إِلَى ُحنَين‪،‬‬
‫ين ِسد َرة يَعك ُفو َن ِعن َد َها‪َ ،‬ويَنُوطُو َن‬ ‫َونَح ُن ُح َدثَاءُ َعهد بِ ُكفر‪َ ،‬ولِل ُمشرِكِ َ‬
‫ات أَن َواط)‪ ،‬فَ َم َررنَا ب ِِسد َرة‪ ،‬فَ ُقلنَا‪ :‬يَا‬ ‫ب َِها أَسلِ َح َت ُهم‪ ،‬يُ َقالُ ل َ َها ( َذ ُ‬
‫ات أَن َواط‪ ،‬فَ َق َال َر ُسولُ‬ ‫ات أَن َواط َك َما ل َ ُهم َذ ُ‬ ‫ول الل ِ‪ ،‬اج َعل لَنَا َذ َ‬ ‫َر ُس َ‬
‫الل ِ ‘ >اهللأ أ ْكب أر! إنها السن أن‪ ،‬قأل أْت ْم والذي ن ْفسي بيده كما قال ْت بنأو‬
‫إ ْسرائيل ل أموسى‪{ :‬ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔﱕ ﱖ ﱗ ﱘ‬
‫ﱙ} [األعراف‪ ]١3٨ :‬لت ْرك أبن سنن م ْن كان ق ْبل أك ْم<‪َ .‬ر َو ُاه التِّر ِم ِذي‬
‫َو َصح َح ُه‪.‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ النجمِ‪.‬‬
‫ور ِة األَمرِ ال ِذي َطلَ ُبوا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الثانيَ ُة‪َ :‬معرِفَ ُة ُص َ‬
‫‪179‬‬
‫‪180‬‬
‫الثالِثَ ُة‪َ :‬كونُ ُهم لَم يَف َعلُوا‪.‬‬

‫الراب َِع ـ ُة‪َ :‬كونُ ُهم قَ َصــــــ ُدوا الت َقر َب ِإلَى الل ِ بِ ـ َذلِ ـ َك؛ لِ َظنِّهِم أَن ـ ُه‬
‫يُ ِحب ُه‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬أَن ُهم ِإ َذا َج ِهلُوا َه َذا؛ فَ َغي ُر ُهم أَولَى بِال َجه ِل‪.‬‬
‫ات َوال َوع ِد بِال َمغ ِف َر ِة َما لَي َس لِ َغيرِ ِهم‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬أَن ل َ ُهم ِم َن ال َح َسنَ ِ‬
‫ِ‬
‫الساب َِع ُة‪ :‬أَن النبِي ‘ لَم يَع ُذر ُهم؛ بَل َرد َعلَيهِم بِ َقوله ِ‪> :‬اهللأ‬
‫أ ْكب أر! إنها السن أن! لتتب أعن أسنن م ْن كان ق ْبل أك ْم<؛ فَ َغل َظ األَمر ب َِه ِذهِ‬
‫َ‬
‫ث‪.‬‬‫الث َال ِ‬
‫الثا ِمنَ ُة‪ :‬األَم ُر ال َكب ُِير ــ َو ُه َو ال َمق ُص ُ‬

‫ود ــ أَن ُه أَخ َب َر أَن َطلَ َب ُهم َكطَلَب‬
‫بَ ِني ِإس َرائِ َيل‪.‬‬
‫اس َع ُة‪ :‬أَن نَفي َه َذا ِمن َمعنَى ( َّل ِإل َ َه ِإّل اللُ)‪َ ،‬م َع دِقتِه ِ َو َخ َفائِه ِ‬
‫الت ِ‬
‫َ‬
‫َعلَى أُولَئِ َك‪.‬‬
‫اش َر ُة‪ :‬أَن ُه َحلَ َف َعلَى ال ُفتيَا‪َ ،‬و ُه َو َّل يَحلِ ُف ِإّل لِ َمصلَ َحة‪.‬‬
‫ال َع ِ‬
‫الشر َك فِيه ِ أَك َب ُر َوأَص َغ ُر؛ ِألَن ُهم لَم يَر َتدوا‬
‫َعش َر َة‪ :‬أَن ِّ‬ ‫ال َحادِيَ َة‬
‫بِ َذلِ َك‪.‬‬
‫‪181‬‬
‫‪182‬‬
‫الثانِيَ َة َعش َر َة‪ :‬قَول ُ ُهم‪َ > :‬ونَح ُن ُح َدثَاءُ َعهد بِ ُكفر<؛ فِيه ِ أَن َغي َر ُهم‬
‫َّل يَج َه ُل َذلِ َك‪.‬‬
‫الثالِثَ َة َعش َر َة‪ :‬التكب ُِير ِعن َد الت َعج ِب؛ ِخ َالفا لِ َمن َكر َِه ُه‪.‬‬
‫الراب َِع َة َعش َر َة‪َ :‬سد الذ َرائِ ِع‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس َة َعش َر َة‪ :‬النه ُي َع ِن الت َشبه ِ بِأَه ِل ال َجا ِهلِيةِ‪.‬‬
‫السادِ َس َة َعش َر َة‪ :‬ال َغ َض ُب ِعن َد التعلِيمِ‪.‬‬
‫الساب َِع َة َعش َر َة‪ :‬ال َقا ِع َد ُة ال ُكلِّي ُة‪ ،‬لِ َقولِه ِ‪> :‬إنها السن أن<‪.‬‬
‫الثا ِمنَ َة َعش َر َة‪ :‬أَن َه َذا َعلَم ِمن أَع َالمِ الن ُبو ِة؛ لِ َكونِه ِ َوقَ َع َك َما أَخ َب َر‪.‬‬
‫ود َوالن َص َارى فِي ال ُقرآ ِن؛‬ ‫اس َع َة َعش َر َة‪ :‬أَن ُكل َما َذم اللُ بِه ِ اليَ ُه َ‬ ‫الت ِ‬
‫أَن ُه لَنَا‪.‬‬
‫اها َعلَى األَمرِ‪ ،‬فَ َص َار‬ ‫ات َمبنَ َ‬‫اد ِ‬ ‫ال ِعش ُرو َن‪ :‬أَن ُه ُم َت َق ِّرر ِعن َد ُهم أَن ال ِع َب َ‬
‫(من َرب َك؟) فَ َو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(من‬ ‫اضح‪َ ،‬وأَما َ‬ ‫فيها التنب ُِيه َعلَى َم َسائ ِل ال َقبرِ أَما َ‬
‫ِ‬
‫(ما دِينُ َك؟) فَ ِمن قَولِهِم‪:‬‬ ‫نَبِي َك؟)؛ فَ ِمن ِإخ َبا ِرهِ بِأَن َباء ال َغي ِب‪َ ،‬وأَما َ‬
‫{ﱏ ﱐ ﱑ‪[ }...‬األعراف‪ِ ]١3٨ :‬إلَى ِ‬
‫آخرِهِ‪.‬‬
‫ومة َك ُسنةِ ال ُمشرِكِ َ‬
‫ين‪.‬‬ ‫ال َحادِيَ ُة َوال ِعش ُرو َن‪ :‬أَن ُسن َة أَه ِل ال ِك َت ِ‬
‫اب َمذ ُم َ‬
‫‪183‬‬
‫‪184‬‬
‫الثانِيَ ُة َوال ِعش ُرو َن‪ :‬أَن ال ُمن َت ِق َل ِم َن ال َبا ِط ِل ال ِذي اع َت َ‬

‫اد ُه قَل ُب ُه َّل يَأ َم ُن‬
‫اد ِة؛ لِ َقولِه ِ‪َ > :‬ونَح ُن ُح َدثَاءُ َعهد‬ ‫أَن يَ ُكو َن فِي قَلبِه ِ بَ ِقية ِمن تِل َك ال َع َ‬
‫بِ ُكفر<‪.‬‬
‫‪185‬‬
‫‪186‬‬
‫اب‬
‫‪ 10‬ــ ب أ‬
‫ما جاء في الذ ْبح لغ ْير اهلل‬
‫َوقَو ِل الل ِ َت َعالَى‪{ :‬ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ‬
‫ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ} [األنعام‪ ١6٢ :‬ــ ‪ ]١63‬اآليَ َة‪.‬‬

‫َوقَولِه ِ {ﱺ ﱻ ﱼ} [الكوثر‪.]٢ :‬‬
‫َعن َعلِ ِّي ب ِن أَبِي َط ـالِ ـب ‪ ‬قَ ـ َال‪َ :‬ح ـدثَ ِني َر ُســـ ـولُ الل ِ ‘‬
‫من ذبح لغ ْير اهلل‪ ،‬لعن اهللأ م ْن لعن والد ْيه‪ ،‬لعن‬ ‫بِأَربَ ِع َكلِ َمات‪> :‬لعن اهللأ ْ‬
‫اهللأ م ْن آوى أم ْحدثا‪ ،‬لعن اهللأ م ْن غير منار ْال ْرض< َر َو ُاه ُمسلِم‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪> :‬دخل الْجنة ر أجل‬ ‫َو َعن طَا ِر ِق ب ِن ِش َهاب؛ أَن َر ُس َ‬
‫اب< قَالُوا َو َكي َف َذلِ َك يَا َر ُس َ‬
‫ول‬ ‫اب‪ ،‬ودخل النار ر أجل في أذب ٍ‬ ‫في أذب ٍ‬
‫اللِ؟ قَ َال‪> :‬مر ر أجلن على ق ْومٍ ل أه ْم صنم‪ِ ،‬ل ي أجو أز أه أحد حتى أيقرب‬
‫ل أه ش ْيئا‪ ،‬فقالأوا لحدهما‪ :‬قر ْب‪ ،‬قال‪ :‬ل ْيس ع ْندي ش ْيء أأقر أب‪ ،‬قالأوا‬
‫ل أه‪ :‬قر ْب ول ْو أذبابا‪ ،‬فقرب أذبابا‪ ،‬فخل ْوا سبيل أه‪ ،‬فدخل النار‪ ،‬وقالأوا‬
‫ل ْْلخر‪ :‬قر ْب‪ ،‬فقال‪ :‬ما أك ْن أت لأقرب لح ٍد ش ْيئا أدون اهلل ‪ ،‬فضر أبوا‬
‫أعنأق أه؛ فدخل الْجنة<‪َ .‬ر َو ُاه أَح َم ُد‪.‬‬
‫‪187‬‬
‫‪188‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير قَولِه ِ {ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ} [األنعام‪.]١6٢ :‬‬

‫الثانِيَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير قَولِه ِ {ﱺ ﱻ ﱼ} [الكوثر‪.]٢ :‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬ال َب َداءَ ُة بِلَعنَةِ َمن َذبَ َح لِ َغيرِ اللِ‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬لَع ُن َمن ل َ َع َن َوالِ َديهِ‪َ ،‬و ِمن ُه أَن َتل َع َن َوالِ َد ِي الر ُج ِل فَيَل َع َن‬
‫َوالِ َدي َك‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬لَع ُن َمن َآوى ُمح ِدثا‪َ ،‬و ُه َو الر ُج ُل يُح ِد ُث َشيئا يَ ِج ُب‬
‫فِيه ِ َحق الل ِ؛ فَ َيل َت ِج ُئ ِإلَى َمن يُ ِج ُير ُه ِمن َذلِ َك‪.‬‬
‫يم التِي ُت َف ِّر ُق‬
‫اس ُ‬‫ض‪َ ،‬و ِهي ال َم َر ِ‬ ‫السادِ َس ُة‪ :‬لَع ُن َمن َغي َر َمنَ َار األَر ِ‬
‫َ‬
‫ض َو َح ِّق َجا ِر َك‪ ،‬فَت َْيِّر َها ب َِت ْق ِدي ٍم أَ ْو َت ْأ ِخيرٍ‪.‬‬
‫َب ْي َن َح ِّق َك ِم َن األَ ْر ِ‬
‫اصي َعلَى َسبِي ِل‬ ‫الساب َِع ُة‪ :‬ال َفر ُق بَي َن لَع ِن ال ُم َعي ِن َولَع ِن أَه ِل ال َم َع ِ‬
‫ال ُع ُمومِ‪.‬‬
‫اب‪.‬‬ ‫يم ُة‪َ ،‬و ِه َي قِص ُة الذبَ ِ‬‫الثا ِمنَ ُة‪َ :‬ه ِذهِ ال ِقص ُة ال َع ِظ َ‬
‫صد ُه؛‬ ‫اب ال ِذي لَم يَق ِ‬ ‫اس َع ُة‪َ :‬كونُ ُه َد َخ َل الن َار ب َِس َب ِب َذلِ َك الذبَ ِ‬‫الت ِ‬
‫بَل فَ َعلَ ُه َت َخلصا ِمن َش ِّر ِهم‪.‬‬
‫ين؛ َكي َف َص َب َر َذلِ َك‬ ‫الشر ِك فِي قُلُ ِ‬
‫وب ال ُمؤ ِمنِ َ‬ ‫اش َرةُ‪َ :‬معرِفَ ُة قَدرِ ِّ‬ ‫ال َع ِ‬
‫َعلَى ال َقت ِل‪َ ،‬ولَم يُ َوافِق ُهم َعلَى َطلَبِهِم‪َ ،‬م َع َكونِهِم لَم يَطلُ ُبوا‬
‫‪189‬‬
‫‪190‬‬
‫ِإّل ال َع َم َل الظا ِه َر؟!‪.‬‬

‫ال َحادِيَ َة َعش َر َة‪ :‬أَن ال ِذي َد َخ َل الن َار ُمسلِم؛ ِألَن ُه لَو َكا َن َكافِرا؛ لَم‬
‫اب<‪.‬‬‫يَ ُقل‪> :‬دخل النار في أذب ٍ‬
‫الثانِيَ َة َعش َر َة‪ :‬فِيه ِ َشا ِهد لِل َح ِدي ِ‬
‫ث الص ِحي ِح‪> :‬الْجن أة أ ْقر أب إلى‬
‫أحد أك ْم م ْن شراك ن ْعله‪ ،‬والن أار م ْث أل ذلك<‪.‬‬
‫الثالِثَ َة َعش َر َة‪َ :‬معرِفَ ُة أَن َع َم َل ال َقل ِب ُه َو ال َمق ُص ُ‬

‫ود األَع َظ ُم‪َ ،‬حتى‬
‫ِعن َد َع َب َد ِة األَصنَامِ‪.‬‬
‫‪191‬‬
‫‪192‬‬
‫اب‬
‫‪ 11‬ــ ب أ‬
‫ِل أيذْ ب أح لله بمكا ٍن أيذْ ب أح فيه لغ ْير اهلل‬
‫َوقَو ِل الل ِ َت َعالَى‪{ :‬ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ} [التوبة‪ ]١0٨ :‬اآليَ َة‪.‬‬

‫ت ب ِن الضحا ِك ‪ ‬قَ َال‪> :‬نَ َذ َر َر ُجل أَن يَن َح َر ِإبِال ب ُِب َوانَ َة‪،‬‬ ‫َعن ثَابِ ِ‬
‫فَ َسأَ َل النبِي ‘‪ ،‬فَ َق َال‪> :‬ه ْل كان فيها وثن م ْن أ ْوثان الْجاهلية أي ْعب أد؟<‪،‬‬
‫قَالُوا‪َّ :‬ل‪ ،‬قَ َال‪> :‬فه ْل كان فيها عيد م ْن أ ْعياده ْم؟<‪ ،‬قَالُوا‪َّ :‬ل‪ ،‬فَ َق َال‬
‫َر ُسولُ الل ِ ‘‪> :‬أ ْوف بنذْ رك‪ ،‬فإن أه ِل وفاء لنذْ ٍر في م ْعصية اهلل‪ ،‬وِل‬
‫اد ُه َعلَى َشر ِطه َِما‪.‬‬
‫فيما ِل ي ْمل أك ْاب أن آدم<‪َ .‬ر َو ُاه أَبُو َد ُاو َد‪َ ،‬و ِإسنَ ُ‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير قَولِه ِ {ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ} [التوبة‪.]١0٨ :‬‬

‫ص َي َة قَد ُت َؤثِّ ُر فِي األَر ِ‬
‫ض‪َ ،‬و َك َذلِ َك الط َ‬
‫اع ُة‪.‬‬ ‫الثانِيَ ُة‪ :‬أَن ال َمع ِ‬
‫ول ِ‬
‫اإلش َكالُ ‪’.‬‬ ‫الثالِ َث ُة‪َ :‬رد ال َمسأَلَةِ ال ُمش ِكلَةِ ِإلَى ال َمسأَلَةِ ال َبيِّنَةِ؛ لِ َي ُز َ‬
‫اج ِإلَى َذلِ َك‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬استِف َصالُ ال ُمفتِي ِإ َذا اح َت َ‬
‫‪193‬‬
‫‪194‬‬
‫يص ال ُبق َعةِ بِالنذ ِر َّل بَأ َس بِه ِ؛ ِإ َذا َخ َال ِم َن‬ ‫ص َ‬‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬أَن َتخ ِ‬
‫ال َم َوانِ ِع‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬ال َمن ُع ِمن ُه ِإ َذا َكا َن فِيه ِ َوثَن ِمن أَوثَا ِن ال َجا ِهلِيةِ‪َ ،‬ولَو‬
‫بَع َد َز َوالِهِ‪.‬‬
‫الساب َِع ُة‪ :‬ال َمن ُع ِمن ُه ِإ َذا َكا َن فِيه ِ ِعيد ِمن أَعيَادِ ِهم‪َ ،‬ولَو بَع َد َز َوالِهِ‪.‬‬
‫الثا ِمنَ ُة‪ :‬أَن ُه َّل يَ ُجو ُز ال َوفَاءُ ب َِما نَ َذ َر فِي تِل َك ال ُبق َعةِ؛ ِألَن ُه نَذ ُر‬
‫َمع ِ‬
‫ص ي َة ‪.‬‬
‫ين فِي أَعيَادِ ِهم‪َ ،‬ولَو لَم‬ ‫اس َع ُة‪ :‬ال َح َذ ُر ِمن ُم َشابَ َهةِ ال ُمشرِكِ َ‬ ‫الت ِ‬
‫صد ُه‪.‬‬ ‫يَق ِ‬
‫اش َر ُة‪َّ :‬ل نَذ َر فِي َمع ِ‬
‫ص ي َة ‪.‬‬ ‫ال َع ِ‬
‫ِ‬
‫ال َحادِيَ َة َعش َر َة‪َّ :‬ل نَذ َر ِّلب ِن َآد َم ف َ‬
‫يما َّل يَملِ ُك‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪195‬‬
‫‪196‬‬
‫اب‬
‫‪ 12‬ــ ب أ‬
‫من الش ْرك النذْ أر لغ ْير اهلل‬
‫َوقَولُ الل ِ َت َعالَى‪{ :‬ﱉ ﱊ} [اإلنسان‪.]7 :‬‬

‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ‬ ‫َوقَول ُ ُه‪:‬‬
‫ﱋ} [البقرة‪.]٢70 :‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪> :‬م ْن نذر‬
‫َوفِي الص ِحي ِح َعن َعائِ َش َة ‪ ،‬أَن َر ُس َ‬
‫أ ْن أيطيع اهلل فل أْيط ْع أه‪ ،‬وم ْن نذر أ ْن ي ْعصي اهلل فل ي ْعصه<‪.‬‬
‫وب ال َوفَ ِاء بِالنذرِ‪.‬‬
‫األُولَى‪ُ :‬و ُج ُ‬
‫ادة لل ِ‪ ،‬فَ َصرفُ ُه ِإلَى َغيرِهِ ِشرك‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪ِ :‬إ َذا ثَ َب َت َكونُ ُه ِع َب َ‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬أَن نَذ َر ال َمع ِ‬
‫صيَةِ َّل يَ ُجو ُز ال َوفَاءُ بِهِ‪.‬‬
‫‪197‬‬
‫‪198‬‬
‫اب‬
‫‪ 13‬ــ ب أ‬
‫من الش ْرك اِل ْستعاذ أة بغ ْير اهلل‬
‫الل ِ َت َعالَى‪{ :‬ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ‬ ‫َوقَولُ‬

‫ﲁ} [الجن‪.]6 :‬‬
‫ول الل ِ ‘ يَ ُقولُ ‪:‬‬
‫ت َح ِكيم ‪ ‬قَالَت‪َ :‬س ِمع ُت َر ُس َ‬ ‫َو َعن َخول َ َة بِن ِ‬
‫>م ْن نزل م ْنزِل فقال‪ :‬أ أعو أذ بكلمات اهلل التامات م ْن شر ما خلق‪ ،‬ل ْم‬
‫ي أضر أه ش ْيء حتى ي ْرحل م ْن م ْنزله ذلك< َر َو ُاه ُمسلِم‪.‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير اآليَةِ‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬كونُ ُه ِم َن ِّ‬
‫ث؛ ِألَن ال ُعلَ َماءَ اس َت َدلوا بِه ِ‬‫الثالِثَ ُة‪ِ :‬اّلستِدّللُ َعلَى َذلِ َك بِال َح ِدي ِ‬
‫ات الل ِ َغي ُر َمخلُوقَة؛ قالوا‪ِ :‬ألَن ِاّلستِ َعا َذ َة بِال َمخلُو ِق‬ ‫َعلَى أَن َكلِ َم ِ‬
‫ِشرك‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬فَ ِضيلَ ُة َه َذا الد َع ِاء َم َع اختِ َصا ِرهِ‪.‬‬
‫‪199‬‬
‫‪200‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬أَن َكو َن الشي ِء يَح ُص ُل بِه ِ َمن َف َعة ُدنيَ ِوية ــ ِمن َك ِّف َشر‬
‫الشر ِك‪.‬‬‫أَو َجل ِب نَفع ــ؛ َّل يَ ُدل َعلَى أَن ُه لَي َس ِم َن ِّ‬
‫‪201‬‬
‫‪202‬‬
‫اب‬
‫‪ 14‬ــ ب أ‬
‫من الش ْرك أ ْن ي ْستغيث بغ ْير اهلل أ ْو ي ْد أعو غ ْير أه‬
‫{ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔﳕ ﳖ‬ ‫َوقَولُ الل ِ َت َعالَى‪:‬‬

‫ﳗﳘﳙﳚﳛﳜﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈ‬
‫ﱉ} [يونس‪ ١06 :‬ــ ‪ ]١07‬اآليَ َة‪.‬‬
‫َوقَول ُ ُه‪{ :‬ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ} [العنكبوت‪ ]١7 :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫{ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ‬ ‫َوقَول ُ ُه‪:‬‬
‫ﳆ ﳇ} [األحقاف‪ ]5 :‬اآليَ َتي ِن‪.‬‬
‫{ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ} [النمل‪]6٢ :‬‬ ‫َوقَول ُ ُه‪:‬‬
‫َو َر َوى الط َب َرانِي بِ ِإسنَادِهِ؛ أَن ُه َكا َن فِي َز َم ِن النب ِِّي ‘ ُمنَ ِافق يُؤ ِذي‬
‫يث ب َِر ُسو ِل الل ِ ‘ ِمن َه َذا‬ ‫وموا بِنَا نَس َت ِغ ُ‬
‫ين‪ ،‬فَ َق َال بَع ُض ُهم‪ :‬قُ ُ‬ ‫ال ُمؤ ِم ِن َ‬
‫اث باهلل ‪.<‬‬ ‫اث بي وإنما أي ْستغ أ‬ ‫ال ُمنَ ِافقِ‪ ،‬فَ َق َال النبِي ‘‪> :‬إن أه ِل أي ْستغ أ‬
‫‪203‬‬
‫‪204‬‬
‫ام َعلَى‬ ‫األُولَى‪ :‬أَن َعط َف الد َع ِاء َعلَى ِاّلستِ َغاثَةِ ِمن َعط ِ‬
‫ف ال َع ِّ‬
‫اص‪.‬‬ ‫ال َخ ِّ‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير قَولِه ِ {ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ}‬
‫[يونس‪.]١06 :‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬أَن َه َذا ُه َو ِّ‬
‫الشر ُك األَك َب ُر‪.‬‬
‫س لَو فَ َعلَ ُه ِإر َضاء لِ َغيرِهِ‪َ ،‬ص َار ِم َن‬ ‫الراب َِع ُة‪ :‬أَن أَصلَ َح النا ِ‬
‫ين‪.‬‬‫الظالِ ِم َ‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪َ :‬تف ِس ُير اآليَةِ التِي بَع َد َها‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪َ :‬كو ُن َذلِ َك َّل يَن َف ُع فِي الدنيَا َم َع َكونِه ِ ُكفرا‪.‬‬
‫الساب َِع ُة‪َ :‬تف ِس ُير اآليَةِ الثالِثَةِ‪.‬‬
‫الرز ِق َّل يَن َب ِغي ِإّل ِم َن اللِ‪َ ،‬ك َما أَن ال َجن َة َّل‬
‫الثا ِمنَ ُة‪ :‬أَن َطلَ َب ِّ‬
‫ُتطلَ ُب ِإّل ِمن ُه‪.‬‬
‫الت ِ‬
‫اس َع ُة‪َ :‬تف ِس ُير اآليَةِ الراب َِعةِ‪.‬‬
‫اش َر ُة‪ِ :‬ذك ُر أَن ُه َّل أَ َضل ِممن َد َعا َغي َر اللِ‪.‬‬
‫ال َع ِ‬
‫ال َحادِيَ َة َعش َر َة‪ :‬أَن ُه َغافِل َعن ُد َع ِاء الدا ِعي َّل يَدرِي َعن ُه‪.‬‬
‫‪205‬‬
‫‪206‬‬
‫الثانِيَ َة َعش َر َة‪ :‬أَن تِل َك الدع َو َة َس َبب لِ ُبغ ِ‬

‫ض ال َمد ُع ِّو لِلدا ِعي‬
‫َو َع َد َاوتِه ِ ل َ ُه‪.‬‬
‫الثالِثَ َة َعش َر َة‪َ :‬تس ِميَ ُة تِل َك الدع َو ِة ِع َب َ‬

‫ادة لِل َمد ُع ِّو‪.‬‬
‫اد ِة‪.‬‬
‫الراب َِع َة َعش َر َة‪ُ :‬كف ُر ال َمد ُع ِّو بِتِل َك ال ِع َب َ‬
‫ور ِه َي َس َب ُب َكونِه ِ أَ َضل النا ِ‬
‫س‪.‬‬ ‫ال َخا ِم َس َة َعش َر َة‪ :‬أن َه ِذهِ األُ ُم َ‬
‫السادِ َس َة َعش َر َة‪َ :‬تف ِس ُير اآليَةِ ال َخا ِم َسةِ‪.‬‬
‫يب؛ َو ُه َو ِإق َر ُار َع َب َد ِة األَوثَا ِن أَن ُه َّل‬
‫الساب َِع َة َعش َر َة‪ :‬األَم ُر ال َع ِج ُ‬
‫ين ل َ ُه‬
‫ص َ‬‫يب ال ُمضطَر ِإّل اللُ‪َ ،‬و ِألَج ِل َه َذا يَد ُعونَ ُه فِي الش َدائِ ِد ُمخلِ ِ‬ ‫يُ ِج ُ‬
‫ين‪.‬‬ ‫ال ِّد َ‬
‫الثا ِمنَ َة َعش َر َة‪ِ :‬ح َمايَ ُة ال ُمصطَ َفى ‘ ِح َمى التو ِحي ِد‪َ ،‬والتأَد ُب َم َع‬
‫اللِ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪207‬‬
‫‪208‬‬
‫اب‬
‫‪ 15‬ــ ب أ‬
‫ق ْول اهلل تعالى‪:‬‬
‫{ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ}‬
‫[األعراف‪ ١9١ :‬ــ ‪ ]١9٢‬اآليَ َة‪.‬‬
‫َو َقولِه ِ {ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ} [فاطر‪]١3 :‬‬
‫َوفِي الص ِحي ِح َعن أَنَس قَ َال‪ُ :‬شج النبِي ‘ يَو َم أُ ُحد‪َ ،‬و ُك ِس َرت‬
‫ال‪> :‬ك ْيف أي ْفل أح ق ْوم شجوا نبي أه ْم؟< فَنَ َزلَت‪{ :‬ﲗ ﲘ ﲙ‬ ‫َربَا ِعيَ ُت ُه‪ ،‬فَ َق َ‬
‫ﲚ ﲛ} [آل عمران‪.]١٢٨ :‬‬
‫ول الل ِ ‘ يَ ُقولُ ــ ِإ َذا َرفَ َع‬
‫َوفِيه ِ َع ِن اب ِن ُع َم َر ‪ :‬أَن ُه َس ِم َع َر ُس َ‬
‫اللهم الْع ْن فألنا‬ ‫َرأ َس ُه ِم َن الر ُكو ِع فِي الرك َعةِ األ َ ِخ َير ِة ِم َن ال َفجرِ ــ‪ > :‬أ‬
‫وفألنا< َبع َد َما َي ُقولُ ‪> :‬سمع اهللأ لم ْن حمد أه‪ ،‬ربنا ولك الْح ْم أد<؛ فَأَن َز َل اللُ‪:‬‬
‫{ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ} [آل عمران‪.]١٢٨ :‬‬
‫َوفِي ر َِوايَة‪ :‬يَد ُعو َعلَى َصف َوا َن ب ِن أُ َمي َة‪َ ،‬و ُس َهي ِل ب ِن َعمرو‪،‬‬
‫ِث ب ِن ِه َشام‪ ،‬فَنَ َزلَت‪{ :‬ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ} [آل عمران‪.]١٢٨ :‬‬ ‫َوال َحار ِ‬
‫‪209‬‬
‫‪210‬‬
‫ام َر ُسولُ الل ِ ‘ ِح َ‬

‫ين أُنز َِل َعلَيه ِ‪:‬‬ ‫َوفِيه ِ َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪ ‬قَ َال‪ :‬قَ َ‬
‫ش ــ أَو‬ ‫{ﱯ ﱰ ﱱ} [الشعراء‪ ،]٢١٤ :‬فَ َق َال‪> :‬يا م ْعشر قأر ْي ٍ‬
‫اس‬ ‫َكلِ َمة نَح َو َها ــ ْاشت أروا أ ْن أفس أك ْم؛ ِل أ أ ْغني ع ْن أك ْم من اهلل ش ْيئا‪ ،‬يا عب أ‬
‫ْبن ع ْبد ال أْمطلب ِل أ أ ْغني ع ْنك من اهلل ش ْيئا‪ ،‬يا صفي أة ــ عمة ر أسول اهلل‬
‫‘ ــ ِل أ أ ْغني ع ْنك من اهلل ش ْيئا‪ ،‬ويا فاطم أة ب ْنت أمحم ٍد‪ ،‬سليني م ْن‬
‫مالي ما ش ْئت‪ِ ،‬ل أ أ ْغني ع ْنك من اهلل ش ْيئا<‪.‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير اآليَ َتي ِن‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪ :‬قِص ُة أُ ُحد‪.‬‬
‫ات األَولِيَ ِاء يُ َؤ ِّمنُو َن فِي‬
‫اد ُ‬ ‫الثالِثَ ُة‪ :‬قُنُ ُ‬
‫وت َسيِّ ِد ال ُمر َسلِ َ‬
‫ين‪َ ،‬و َخل َف ُه َس َ‬
‫الص َال ِة‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬أَن ال َمد ُعو َعلَيهِم ُكفار‪.‬‬
‫اء َّل يَف َعلُ َها َغالِ ُب ال ُكفارِ‪ِ ،‬من َها َشج ُهم‬ ‫ِ‬
‫ال َخام َس ُة‪ :‬أَن ُهم فَ َعلُوا أَشيَ َ‬
‫نَبِي ُهم‪َ ،‬و ِحر ُص ُهم َعلَى قَتلِهِ‪َ ،‬و ِمن َها التمثِ ُيل بِال َقتلَى‪َ ،‬م َع أَن ُهم بَنُو َع ِّمهِم‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬أَن َز َل اللُ َعلَيه ِ فِي َذلِ َك‪{ :‬ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ}‬
‫[آل عمران‪.]١٢٨ :‬‬
‫‪211‬‬
‫‪212‬‬
‫اب‬ ‫الساب َِع ُة‪ :‬قَول ُ ُه {ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ} [آل عمران‪]١٢٨ :‬؛ فَ َت َ‬

‫َعلَي ِهم َو َآمنُوا‪.‬‬
‫وت ِفي الن َوا ِز ِل‪.‬‬ ‫الثا ِمنَ ُة‪ :‬ال ُقنُ ُ‬
‫اس َع ُة‪َ :‬تس ِميَ ُة ال َمد ُع ِّو َعلَيهِم فِي الص َال ِة بِأَس َمائِهِم َوأَس َم ِاء‬
‫الت ِ‬
‫آبَائِهِم‪.‬‬
‫اش َر ُة‪ :‬لَع ُن ال ُم َعي ِن فِي ال ُقنُ ِ‬
‫وت‪.‬‬ ‫ال َع ِ‬
‫{ﱯ ﱰ‬ ‫ال َحادِيَ َة َعش َر َة‪ :‬قِص ُت ُه ‘ لَما أُن ِز َل َعلَيه ِ‪:‬‬
‫ﱱ} [الشعراء‪.]٢١٤ :‬‬
‫الثانِيَ َة َعش َر َة‪ِ :‬جد ُه ‘ فِي َه َذا األَمرِ‪ ،‬ب َِحي ُث فَ َع َل َما نُ ِس َب ب َِسببِه ِ‬
‫َ‬
‫ِإلَى ال ُجنُو ِن‪َ ،‬و َك َذلِ َك لَو يَف َعلُ ُه ُمسلِم اآل َن‪.‬‬
‫الثالِثَ َة َعش َر َة‪ :‬قَول ُ ُه لِْل َب َع ِد َواألَق َر ِب‪ِ> :‬ل أ أ ْغني ع ْنك من اهلل‬
‫ش ْيئا<‪َ ،‬حتى قَ َال‪> :‬يا فاطم أة ب ْنت أمحم ٍد! ِل أ أ ْغني ع ْنك من اهلل ش ْيئا<‪،‬‬
‫ين ــ أَن ُه َّل يُغ ِني َشيئا َعن َسيِّ َد ِة نِ َس ِاء‬ ‫فَ ِإ َذا َصر َح ــ َو ُه َو َسيِّ ُد ال ُمر َسلِ َ‬
‫يما َوقَ َع فِي‬ ‫ِ‬
‫اإلن َسا ُن بِأَن ُه َّل يَ ُقولُ ِإّل ال َحق‪ ،‬ثُم نَ َظ َر ف َ‬ ‫ين‪َ ،‬و َآم َن ِ‬ ‫ال َعال َ ِم َ‬
‫س اليَو َم‪َ ،‬ت َبي َن ل َ ُه َتر ُك التو ِحي ِد َو ُغربَ ُة ال ِّدي ِن‪.‬‬
‫اص النا ِ‬ ‫وب َخ َو ِّ‬ ‫قُلُ ِ‬
‫‪213‬‬
‫‪214‬‬
‫اب‬
‫‪ 16‬ــ ب أ‬
‫{ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒﱓ‬
‫ﱔ ﱕﱖ ﱗ ﱘ ﱙ} [سبأ‪]٢3 :‬‬
‫فِي الص ِحي ِح َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪َ ،‬ع ِن النب ِِّي ‘ قَ َال‪> :‬إذا قضى‬
‫اهللأ ْال ْمر في السماء ضربت الْملئك أة بأ ْجنحتها أخ ْضعانا لق ْوله‪ ،‬كأن أه‬
‫سلْسلة على ص ْفوا ٍن‪ ،‬ي ْن أف أذ أه ْم ذلك {ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ‬
‫ﱒﱓ ﱔ ﱕﱖ ﱗ ﱘ ﱙ}‪ ،‬في ْسم أعها أم ْستر أق الس ْمع‪ ،‬و أم ْستر أق‬
‫ض ــ َو َص َف ُه ُسفيَا ُن بِ َك ِّفهِ‪ ،‬فَ َح َرفَ َها َوبَد َد بَي َن‬
‫الس ْمع هكذا ب ْع أض أه ف ْوق ب ْع ٍ‬
‫أَ َصابِ ِعه ِ ــ‪ ،‬في ْسم أع الْكلمة‪ ،‬ف أيلْقيها إلى م ْن ت ْحت أه‪ ،‬أثم أيلْقيها ْالخ أر إلى‬
‫م ْن ت ْحت أه‪ ،‬حتى أيلْقيها على لسان الساحر أو الْكاهن‪ ،‬ف أربما أ ْدرك أه‬
‫اب ق ْبل أ ْن أيلْقيها‪ ،‬و أربما ألْقاها ق ْبل أ ْن أي ْدرك أه‪ ،‬في ْكذ أب معها مائة‬
‫الشه أ‬
‫كذْ ب ٍة‪ ،‬ف أيقالأ أل ْيس ق ْد قال لنا ي ْوم كذا وكذا‪ :‬كذا وكذا؟ ف أيصد أق بتلْك‬
‫الْكلمة التي أسمع ْت من السماء<‪.‬‬
‫‪215‬‬
‫‪216‬‬
‫س ب ِن َسم َعا َن ‪ ‬قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُسولُ الل ِ ‘‪> :‬إذا أراد‬ ‫َو َع ِن النوا ِ‬
‫اهللأ تعالى أ ْن أيوحي ب ْال ْمر‪ ،‬تكلم بالْو ْحي أخذت السماوات م ْن أه ر ْجفة‬
‫ــ أَو قَ َال‪ :‬ر ْعدة ــ شديدة خ ْوفا من اهلل ‪ ،‬فإذا سمع ذلك أ ْه أل‬
‫السماوات صع أقوا وخروا لله أسجدا‪ ،‬في أكو أن أول م ْن ي ْرف أع رأْس أه‬
‫ج ْبرائ أيل‪ ،‬ف أيكل أم أه اهللأ م ْن و ْحيه بما أراد‪ ،‬أثم ي أمر ج ْبرائ أيل على‬
‫الْملئكة‪ ،‬أكلما مر بسم ٍاء سأل أه ملئك أتها‪ :‬ماذا قال ربنا يا ج ْبرائ أيل؟‬
‫في أقولأ ج ْبرائ أيل‪ :‬قال الْحق‪ ،‬و أهو الْعلي الْكب أير‪ ،‬في أقولأون أكل أه ْم م ْثل ما‬
‫قال ج ْبرائ أيل‪ ،‬في ْنتهي ج ْبرائ أيل بالْو ْحي إلى ح ْي أث أمر أه اهللأ ‪.<‬‬

‫الشر ِك‪ُ ،‬خ ُصوصا َمن َت َعل َق‬ ‫الثانِيَ ُة‪َ :‬ما فِ َيها ِم َن ال ُحجةِ َعلَى ِإبطَا ِل ِّ‬
‫الشر ِك‬ ‫ين‪َ ،‬و ِه َي اآليَ ُة التِي قِ َيل‪ِ :‬إن َها َتقطَ ُع ُع ُر َ‬
‫وق َش َج َر ِة ِّ‬ ‫َعلَى الصالِ ِح َ‬
‫ِم َن ال َقل ِب‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير قَولِه ِ {ﱔ ﱕﱖ ﱗ ﱘ ﱙ} [سبأ‪.]٢3 :‬‬

‫الراب َِع ُة‪َ :‬س َب ُب ُس َؤالِهِم َعن َذلِ َك‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬أَن ِجبر َِيل يُ ِج ُيب ُهم بَع َد َذلِ َك بِ َقولِه ِ‪> :‬قَ َال‪َ :‬ك َذا َو َك َذا<‪.‬‬
‫‪217‬‬
‫‪218‬‬
‫السادِ َس ُة‪ِ :‬ذك ُر أَن أَو َل َمن يَرفَ ُع َرأ َس ُه‪ِ :‬جبر ُِيل‪.‬‬
‫ات ُكلِّهِم؛ ِألَن ُهم يَسأَلُونَ ُه‪.‬‬
‫الساب َِع ُة‪ :‬أَن ُه يَ ُقولُ ِألَه ِل الس َما َو ِ‬
‫ات ُكل ُهم‪.‬‬‫الثا ِمنَ ُة‪ :‬أَن ال َغشي يَ ُعم أَه َل الس َما َو ِ‬
‫َ‬
‫ات لِ َك َالمِ اللِ‪.‬‬
‫اس َع ُة‪ :‬ارتِ َج ُاف الس َما َو ِ‬
‫الت ِ‬
‫اش َر ُة‪ :‬أَن ِجبر َِيل ُه َو ال ِذي يَن َتهِي بِال َوح ِي ِإلَى َحي ُث أَ َم َر ُه اللُ‪.‬‬ ‫ال َع ِ‬
‫ال َحادِيَ َة َعش َر َة‪ِ :‬ذك ُر استِ َرا ِق الشيَا ِطي ِن‪.‬‬
‫الثانِيَ َة َعش َر َة‪ِ :‬ص َف ُة ُر ُك ِ‬
‫وب بَع ِضهِم بَعضا‪.‬‬
‫اب‪.‬‬ ‫الثالِثَ َة َعش َر َة‪َ :‬س َب ُب ِإر َسا ِل ِّ‬
‫الش َه ِ‬
‫اب قَب َل أَن يُل ِقيَ َها‪َ ،‬و َت َارة يُل ِق َيها‬ ‫الراب َِع َة َعش َر َة‪ :‬أَن ُه َت َارة يُد ِر ُك ُه ِّ‬
‫الش َه ُ‬
‫س قَب َل أَن يُد ِر َك ُه‪.‬‬ ‫اإلن ِ‬ ‫فِي أُ ُذ ِن َولِيِّه ِ ِم َن ِ‬
‫ض األَحيَا ِن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َخام َس َة َعش َر َة‪َ :‬كو ُن ال َكاه ِن يَص ُد ُق بَع َ‬
‫السادِ َس َة َعش َر َة‪َ :‬كونُ ُه يَك ِذ ُب َم َع َها ِما َئ َة كِذبَة‪.‬‬
‫الساب َِع َة َعش َر َة‪ :‬أَن ُه لَم يُ َصدق َك ِذبُ ُه ِإّل بِ ِتل َك ال َكلِ َمةِ التِي ُس ِم َعت‬
‫ِمن الس َم ِاء‪.‬‬
‫س لِلبا ِط ِل‪َ ،‬كي َف ي َت َعل ُقو َن بِو ِ‬
‫اح َدة َو َّل‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫الثامنَ َة َعش َر َة‪ :‬قَ ُبولُ الن ُفو ِ َ‬
‫يَع َتبِ ُرو َن بِ ِما َئة؟!‪.‬‬
‫‪219‬‬
‫‪220‬‬
‫اس َع َة َعش َر َة‪َ :‬كونُ ُهم يُل ِقي بَع ُض ُهم َعلَى بَعض تِل َك ال َكلِ َم َة‪،‬‬‫الت ِ‬
‫َويَح َفظُونَ َها َويَس َت ِدلو َن ب َِها‪.‬‬
‫ات؛ ِخ َالفا لِل ُم َعطِّلَةِ‪.‬‬
‫الص َف ِ‬ ‫ال ِعش ُرو َن‪ِ :‬إث َب ُ‬
‫ات ِّ‬
‫ِيح بِأَن تِل َك الرج َف َة َوال َغش َي َخوف ِم َن‬
‫ال َحادِيَ ُة َوال ِعش ُرو َن‪ :‬التصر ُ‬
‫الل ِ ‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة َوال ِعش ُرو َن‪ :‬أَن ُهم يَ ِخرو َن لِله ِ ُسجدا‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪221‬‬
‫‪222‬‬
‫اب‬
‫‪ 17‬ــ ب أ‬
‫الشفاعة‬
‫{ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ‬ ‫َوقَو ِل الل ِ ‪:‬‬

‫ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ} [األنعام‪.]5١ :‬‬
‫َوقَولِه ِ‪{ :‬ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ} [الزمر‪.]٤٤ :‬‬
‫َوقَولِه ِ‪{ :‬ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ} [البقرة‪.]٢55 :‬‬
‫َوقَولِه ِ‪{ :‬ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ ﳞ ﳟ ﳠ‬
‫ﳡ ﳢ ﳣ ﳤ ﳥ ﳦ} [النجم‪.]٢6 :‬‬
‫{ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ‬ ‫َوقَولِه ِ‪:‬‬
‫ﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏﳐﳑﳒﳓﳔﳕﳖﳗﳘ‬
‫ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈﱉ} [سبأ‪ ٢٢ :‬ــ ‪.]٢3‬‬
‫س‪> :‬نَ َفى اللُ َعما ِس َو ُاه ُكل َما يَ َت َعل ُق بِه ِ ال ُمشرِ ُكو َن‪،‬‬‫قَ َال أَبُو ال َعبا ِ‬
‫فَنَ َفى أَن يَ ُكو َن لِ َغيرِهِ ُملك‪ ،‬أَو قِسط ِمن ُه‪ ،‬أَو يَ ُكو َن َعونا لِله ِ‪َ ،‬ولَم يَب َق‬
‫ال {ﱩ‬ ‫اع ُة‪ ،‬فَ َبي َن أَن َها َّل َتن َف ُع ِإّل لِ َمن أَ ِذ َن ل َ ُه الرب‪َ ،‬ك َما قَ َ‬
‫ِإّل الش َف َ‬
‫ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ} [األنبياء‪.]٢٨ :‬‬
‫‪223‬‬
‫‪224‬‬
‫فَ َه ِذهِ الش َف َ‬

‫اع ُة التِي يَظُن َها ال ُمشرِ ُكو َن ِه َي ُمن َت ِفيَة يَو َم ال ِقيَ َامةِ‪َ ،‬ك َما‬
‫اها ال ُقرآ ُن‪َ ،‬وأَخ َب َر النبِي ‘ أَن ُه يَأتِي فَ َيس ُج ُد لِ َربِّه ِ َويَح َم ُد ُه ــ َّل يَب َدأُ‬‫نَ َف َ‬
‫اعةِ أَوّل ــ ثُم يُ َقالُ ل َ ُه‪ْ > :‬ارف ْع رأْسك‪ ،‬وقأ ْل أي ْسم ْع‪ ،‬وس ْل أت ْعط‪،‬‬ ‫بِالش َف َ‬
‫و ْاشف ْع أتشف ْع<‪.‬‬
‫اع ِت َك؟ قَ َال >م ْن‬ ‫َوقَ َال ل َ ُه أَبُو ُه َري َر َة ‪َ :‬من أَس َع ُد النا ِ‬
‫س ب َِش َف َ‬
‫ص‬
‫اإلخ َال ِ‬‫اع ُة ِألَه ِل ِ‬
‫قال‪ِ( :‬ل إله إِل اهللأ) خالصا م ْن قلْبه< فَتِل َك الش َف َ‬
‫بِ ِإذ ِن اللِ‪َ ،‬و َّل َت ُكو ُن لِ َمن أَش َر َك بِاللِ‪.‬‬
‫ص‪،‬‬‫اإلخ َال ِ‬ ‫َو َح ِقي َق ُت ُه‪ :‬أَن اللَ ُسب َحانَ ُه ُه َو ال ِذي يَ َت َفض ُل َعلَى أَه ِل ِ‬
‫ِ‬
‫اسطَةِ ُد َعاء َمن أَ ِذ َن ل َ ُه أَن يَش َف َع لِيُكر َِم ُه‪َ ،‬ويَنَ َال ال َم َق َ‬
‫ام‬ ‫فَيَغ ِف ُر ل َ ُهم ب َِو ِ‬
‫ود‪.‬‬
‫ال َمح ُم َ‬
‫اها ال ُقرآ ُن َما َكا َن فِ َيها ِشرك‪َ ،‬ولِ َه َذا أَث َب َت الش َف َ‬
‫اع َة‬ ‫اع ُة التِي نَ َف َ‬
‫فَالش َف َ‬
‫اض َع‪َ ،‬وقَد بَي َن النبِي ‘ أَن َها َّل َت ُكو ُن ِإّل ِألَه ِل التو ِحي ِد‬ ‫بِ ِإذنِه ِ فِي َم َو ِ‬
‫ص<‪ .‬ان َت َهى َك َال ُم ُه‪.‬‬ ‫و ِ‬
‫اإلخ َال ِ‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير اآليَ ِ‬
‫ات‪.‬‬
‫اعةِ ال َمن ِفيةِ‪.‬‬‫الثانِيَ ُة‪ِ :‬ص َف ُة الش َف َ‬
‫الثالِثَ ُة‪ِ :‬ص َف ُة الش َف َ‬
‫اعةِ ال ُمث َب َتةِ‪.‬‬
‫‪225‬‬
‫‪226‬‬
‫ود‪.‬‬
‫ام ال َمح ُم ُ‬ ‫الراب َِع ُة‪ِ :‬ذك ُر الش َف َ‬
‫اعةِ ال ُكب َرى‪َ ،‬و ِه َي ال َم َق ُ‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ِ :‬ص َف ُة َما يَف َعلُ ُه ‘‪ :‬أَن ُه َّل يَب َدأُ بِالش َف َ‬
‫اعةِ؛ بَل يَس ُج ُد‪،‬‬
‫فَ ِإ َذا أُ ِذ َن ل َ ُه َش َف َع‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪َ :‬من أَس َع ُد النا ِ‬
‫س ب َِها؟‬
‫الساب َِع ُة‪ :‬أَن َها َّل َت ُكو ُن لِ َمن أَش َر َك بِاللِ‪.‬‬
‫الثا ِمنَ ُة‪ :‬بَ َيا ُن َح ِقي َق َتها‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪227‬‬
‫‪228‬‬
‫اب‬
‫‪ 18‬ــ ب أ‬
‫{ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ} [القصص‪]56 :‬‬
‫فِي الص ِحي ِح َع ِن اب ِن ال ُم َسي ِب‪َ ،‬عن أَبِيه ِ قَ َال‪ :‬لَما َح َض َرت أَبَا‬
‫طَالِب ال َوفَا ُة‪َ ،‬جاءَ ُه َر ُسولُ الل ِ ‘‪َ ،‬و ِعن َد ُه َعب ُد الل ِ ب ُن أَبِي أُ َمي َة َوأَبُو‬
‫َجهل‪ ،‬فَ َق َال ل َ ُه‪> :‬يا عم‪ ،‬قأ ْل‪ِ( :‬ل إله إِل اهللأ)‪ ،‬كلمة أأحاج لك بها ع ْند‬
‫اهلل<‪ ،‬فَ َق َاّل ل َ ُه‪ :‬أَ َتر َغ ُب َعن ِملةِ َعب ِد ال ُمطلِ ِب؟ فَأَ َع َاد َعلَيه ِ النبِي ‘‪،‬‬
‫ول‪:‬‬ ‫آخ َر َما قَ َال‪ُ :‬ه َو َعلَى ِملةِ َعب ِد ال ُمطلِ ِب‪َ ،‬وأَبَى أَن يَ ُق َ‬ ‫ادا‪ ،‬فَ َكا َن ِ‬
‫فَأَ َع َ‬
‫( َّل ِإل َ َه ِإّل اللُ)‪ ،‬فَ َق َال النبِي ‘‪> :‬ل ْست ْغفرن لك‪ ،‬ما ل ْم أ أ ْنه ع ْنك<‪.‬‬
‫فَأَن َز َل الل ُ ‪{ :‬ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ‬
‫ﱚ} [التوبة‪.]١١3 :‬‬
‫َوأَن َز َل اللُ فِي أَب ِي طَالِب‪{ :‬ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ‬
‫ﲆ ﲇ ﲈ} [القصص‪.]56 :‬‬
‫ير قَولِه ِ‪{ :‬ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُ‬
‫ﲇ ﲈ} [القصص‪ ]56 :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫‪229‬‬
‫‪230‬‬
‫{ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ‬ ‫الثانِيَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير قَولِه ِ‪:‬‬

‫ﱚﱛﱜﱝﱞﱟﱠﱡﱢﱣﱤﱥ‬
‫ﱦ} [التوبة‪ ]١١3 :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪َ :‬و ِه َي ال َمسأَل َ ُة ال َكب َِير ُة‪َ ،‬تف ِس ُير قَولِه ِ‪> :‬قأ ْل‪ِ :‬ل إله إِل اهللأ<‪،‬‬
‫ف َما َعلَيه ِ َمن يَد ِعي ال ِعل َم‪.‬‬ ‫ب ِِخ َال ِ‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬أَن أَبَا َجهل َو َمن َم َع ُه يَعرِفُو َن ُم َر َاد النب ِِّي ‘ ِإ َذا قَ َال‬
‫لِلر ُج ِل‪> :‬قأ ْل‪ِ :‬ل إله إِل اهللأ<؛ فَ َقب َح اللُ َمن أَبُو َجهل أَعلَ ُم ِمن ُه بِأَص ِل‬
‫ِ‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ِ :‬جد ُه ‘‪َ ،‬و ُم َبال َ َغ ُت ُه فِي ِإس َالمِ َع ِّمهِ‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬الرد َعلَى َمن َز َع َم ِإس َال َم َعب ِد ال ُمطلِ ِب َوأَس َالفِهِ‪.‬‬
‫ِي َعن َذلِ َك‪.‬‬
‫الساب َِع ُة‪َ :‬كونُ ُه ‘ اس َتغ َف َر ل َ ُه فَلَم يُغ َفر ل َ ُه‪ ،‬بَل نُه َ‬
‫اإلن َسا ِن‪.‬‬ ‫اب الس ِ‬
‫وء َعلَى ِ‬ ‫الثا ِمنَ ُة‪َ :‬م َضر ُة أَص َح ِ‬
‫اس َع ُة‪َ :‬م َضر ُة َتع ِظيمِ األَس َال ِ‬
‫ف َواألَ َكابِرِ‪.‬‬ ‫الت ِ‬
‫ين فِي َذلِ َك؛ ِّلستِد َّل ِل أَبِي َجهل بِ َذلِ َك‪.‬‬
‫اش َر ُة‪ :‬الشب َه ُة لِل ُمب ِطلِ َ‬
‫ال َع ِ‬
‫ال َحادِيَ َة َعش َر َة‪ :‬الشا ِه ُد لِ َكو ِن األَع َما ِل بِال َخ َواتِيمِ؛ ِألَن ُه لَو قَال َ َها‬
‫لَنَ َف َعت ُه‪.‬‬
‫‪231‬‬
‫‪232‬‬
‫ِّين؛ ِألَن‬ ‫وب الضال َ‬ ‫الثانِيَ َة َعش َر َة‪ :‬التأَم ُل فِي كِ َبرِ َه ِذهِ الشب َهةِ فِي قُلُ ِ‬
‫وه ِإّل ب َِها‪َ ،‬م َع ُم َبال َ َغتِه ِ ‘ َو َتكرِيرِهِ؛ فَ ِْل َج ِل‬‫فِي ال ِقصةِ أَن ُهم لَم يُ َجادِل ُ ُ‬
‫َع َظ َمتِ َها َو ُو ُض ِ‬
‫وح َها ِعن َد ُهم اق َت َص ُروا َعلَي َها‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪233‬‬
‫‪234‬‬
‫اب‬
‫‪ 19‬ــ ب أ‬
‫ما جاء أن سبب أك ْفر بني آدم وت ْركه ْم دين أه ْم‬
‫أهو ا ْل أغلأو في الصالحين‬
‫[النساء‪:‬‬ ‫َوقَو ِل الل ِ ‪{ :‬ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ}‬

‫‪.]١7١‬‬
‫ن َعباس ‪ ‬ــ فِي قَولِه ِ َت َعالَى‪{ :‬ﲕ ﲖ ﲗ‬
‫فِي الص ِحي ِح َع ِن اب ِ‬
‫ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ} [نوح‪ ]٢3 :‬ــ؛ قَ َال‪:‬‬
‫ين ِمن قَومِ نُوح‪ ،‬فَلَما َهلَ ُكوا أَو َحى الشيطَا ُن‬ ‫> َه ِذهِ أَس َماءُ ر َِجال َصالِ ِح َ‬
‫ص ُبوا ِإلَى َم َجالِ ِسه ُِم ال ِتي َكانُوا يَجلِ ُسو َن فِ َيها أَن َصابا‪،‬‬
‫ِإلَى قَو ِمهِم؛ أَ ِن ان ِ‬
‫وها بِأَس َمائِهِم‪ ،‬فَ َف َعلُوا‪َ ،‬ولَم ُتع َبد‪َ ،‬حتى ِإ َذا َهلَ َك أُولَئِ َك َونُ ِس َي‬ ‫َو َسم َ‬
‫ال ِعل ُم ُع ِب َدت<‪.‬‬
‫ف‪ :‬لَما َما ُتوا‪َ ،‬ع َك ُفوا‬ ‫احد ِم َن السلَ ِ‬ ‫َوقَ َال اب ُن ال َقيِّمِ‪> :‬قَ َال َغير َو ِ‬
‫ُ‬
‫َعلَى قُ ُبو ِر ِهم‪ ،‬ثُم َصو ُروا َت َماثِيلَ ُهم‪ ،‬ثُم ط ََال َعلَيه ُِم األَ َم ُد فَ َع َب ُدو ُهم<‪.‬‬
‫ول اللِ ‘ َق َال‪ِ> :‬ل أتط أْروني كما أطْرت النصارى‬ ‫َو َعن ُع َم َر؛ أَن َر ُس َ‬
‫ْابن م ْريم‪ ،‬إنما أنا ع ْبد‪ ،‬ف أقولأوا‪ :‬ع ْب أد اهلل ور أسول أأه<‪ .‬أَخ َر َج ُاه‪.‬‬
‫‪235‬‬
‫‪236‬‬
‫‪ ...‬قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُسولُ الل ِ ‘‪> :‬إيا أك ْم وا ْل أغلأو‪ ،‬فإنما أ ْهلك م ْن‬
‫كان ق ْبل أك أم ا ْل أغلأو<‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪> :‬هلك‬
‫َولِ ُمسلِم َع ِن اب ِن َمس ُعود؛ أَن َر ُس َ‬
‫ال أْمتنط أعون<‪ ،‬قَال َ َها ثَ َالثا‪.‬‬
‫اب َوبَابَي ِن بَع َد ُه‪َ ،‬ت َبي َن ل َ ُه ُغربَ ُة‬‫األُولَى‪ :‬أَن َمن فَه َِم َه َذا ال َب َ‬
‫وب ال َع َج َب‪.‬‬ ‫اإلس َالمِ‪َ ،‬و َرأَى ِمن قُد َر ِة الل ِ َو َتقلِيبِه ِ لِل ُقلُ ِ‬
‫ِ‬
‫الثانِيـ َـ ُة‪َ :‬معرِفـ ـَ ُة أَو ِل شـ ِـرك حـ َـ َد َث فـ ِـي األ َر ِ‬
‫ض أنـــه بِشـ ُـب َهة ِ‬
‫الصالِ ِح َ‬
‫ين‪.‬‬
‫ين األَنبِيَ ِاء‪َ ،‬و َما َس َب ُب َذلِ َك؟ َم َع‬‫الثالِثَ ُة‪َ :‬معرِفَ ُة أَو ِل َشيء ُغيِّ َر بِه ِ دِ ُ‬
‫َمعرِفَةِ أَن اللَ أَر َسلَ ُهم‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬قَ ُبولُ البِ َد ِع َم َع َكو ِن الش َرائِ ِع َوال ِفطَرِ َت ُرد َها‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬أَن َس َب َب َذلِ َك ُكلِّه ِ‪َ :‬مز ُج ال َح ِّق بِال َبا ِط ِل‪.‬‬
‫فَاألَولُ ‪َ :‬م َحب ُة الصالِ ِح َ‬

‫ين‪.‬‬
‫َوالثانِي‪ :‬فِع ُل أُنَاس ِمن أَه ِل ال ِعلمِ َوال ِّدي ِن َشيئا أَ َر ُادوا بِه ِ َخيرا؛‬
‫فَ َظن َمن بَع َد ُهم أَن ُهم أَ َر ُادوا بِه ِ َغي َر ُه‪.‬‬
‫‪237‬‬
‫‪238‬‬
‫ور ِة نُوح‪.‬‬ ‫ِ‬

‫السادِ َس ُة‪َ :‬تف ِس ُير اآليَةِ التِي في ُس َ‬
‫الساب َِع ُة‪ِ :‬جبِل ُة اآل َد ِم ِّي فِي َكو ِن ال َح ِّق يَن ُق ُص فِي قَل ِبه ِ َوال َبا ِط ِل يَ ِزي ُد‪.‬‬
‫الثامنَة‪ :‬أن فيه َشاه ًدا ل َما نق َل َعن السلَف‪ :‬أَن البد َع َة َس َبب الْ ُك ْفرِ‪.‬‬
‫اس َع ُة‪َ :‬معرِفَ ُة الشيطَا ِن ب َِما َت ُؤولُ ِإلَيه ِ البِد َع ُة؛ َولَو َح ُس َن قَص ُد‬ ‫الت ِ‬
‫ال َفا ِع ِل‪.‬‬
‫اش َر ُة‪َ :‬معرِفَ ُة ال َقا ِع َد ِة ال ُكلِّيةِ‪َ ،‬و ِه َي النه ُي َع ِن ال ُغلُ ِّو‪َ ،‬و َمعرِفَ ُة َما‬
‫ال َع ِ‬
‫يَ ُؤولُ ِإلَيهِ‪.‬‬
‫ف َعلَى ال َقبرِ ِألَج ِل َع َمل َصالِح‪.‬‬
‫ال َحادِي َة َعشر َة‪َ :‬م َضر ُة ال ُع ُكو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الثانِيَ َة َعش َر َة‪َ :‬معرِفَ ُة النه ِي َع ِن الت َماثِي ِل َوال ِحك َمةِ فِي ِإ َزالَتِ َها‪.‬‬
‫اجةِ ِإلَي َها‬‫الثالِثَ َة َعش َر َة‪ :‬معرفة ِع َظمِ َشأ ِن َه ِذهِ ال ِقصةِ‪َ ،‬و ِشد ِة ال َح َ‬
‫َم َع ال َغفلَةِ َعن َها‪.‬‬
‫اها فِي ُك ُت ِب‬ ‫الراب َِع َة َعش َر َة‪ :‬ــ َو ِه َي أَع َج ُب وأَع َج ُب ــ قِ َراءَ ُت ُهم ِإي َ‬
‫ث‪َ ،‬و َمعرِفَ ُت ُهم ب َِمعنَى ال َك َالمِ‪َ ،‬و َكو ُن الل ِ َح َال بَينَ ُهم‬ ‫التف ِسيرِ َوال َح ِدي ِ‬
‫ات‪،‬‬ ‫اد ِ‬ ‫َوبَي َن قُلُوبِهِم َحتى اع َت َق ُدوا أَن فِع َل قَومِ نُوح ُه َو أَف َض ُل ال ِع َب َ‬
‫ِيح لِلدمِ َوال َما ِل‪.‬‬ ‫َواع َت َق ُدوا أَن َما نَ َهى اللُ َو َر ُسول ُ ُه َعن ُه ُه َو ال ُكف ُر ال ُمب ُ‬
‫‪239‬‬
‫‪240‬‬
‫ال َخا ِم َس َة َعش َر َة‪ :‬التصر ُ‬

‫ِيح أَن ُهم لَم يُرِي ُدوا ِإّل الش َف َ‬
‫اع َة‪.‬‬
‫السادِ َس َة َعش َر َة‪ :‬ظَن ُهم أَن ال ُعلَ َماءَ ال ِذ َ‬
‫ين َصو ُروا الص َو َر أَ َر ُادوا‬
‫يم فِي قَولِه ِ‪ِ> :‬ل أتط أْروني كما أطْرت‬ ‫الساب َِع َة َعش َر َة‪ :‬ال َبيَا ُن ال َع ِظ ُ‬
‫ات الل ِ َو َس َال ُم ُه َعلَيهِ‪َ ،‬علَى أَن بَل َغ ال َب َال َغ‬‫النصارى ْابن م ْريم<‪ ،‬فَ َصلَ َو ُ‬
‫ِين‪.‬‬
‫ال ُمب َ‬
‫يح ُت ُه ِإيانَا ب َِه َال ِك ال ُم َتنَطِّ ِع َ‬
‫ين‪.‬‬ ‫ص َ‬‫الثا ِمنَ َة َعش َر َة‪ :‬نَ ِ‬
‫ِيح بِأَن َها لَم ُتع َبد َحتى نُ ِس َي ال ِعل ُم‪ ،‬فَ ِف َيها‬ ‫اس َع َة َعش َر َة‪ :‬التصر ُ‬ ‫الت ِ‬
‫بَيَا ُن َمعرِفَةِ قَد ِر ُو ُجودِهِ َو َم َضر ِة فَق ِدهِ‪.‬‬
‫ال ِعش ُرو َن‪ :‬أَن َس َب َب فَق ِد ال ِعلمِ َمو ُت ال ُعلَ َم ِاء‪.‬‬
‫‪241‬‬
‫‪242‬‬
‫اب‬
‫‪ 20‬ــ ب أ‬
‫ما جاء من الت ْغليظ فيم ْن عبد اهلل‬
‫ع ْند ق ْبر ر أج ٍل صال ٍح‬
‫فك ْيف إذا عبد أه؟!‬
‫ِفــي الصــ ِحي ِح َعــن َعائِ َشــ َة ‪‬؛ أَن أُم َســلَ َم َة َذ َكــ َرت لِ َر ُســو ِل‬
‫ض ال َح َب َش ـةِ‪َ ،‬و َم ـا ِف َيه ـا ِم ـ ِن الص ـ َورِ‪ ،‬فَ َق ـ َال‪:‬‬ ‫الل ‘ َك ِن َ‬
‫يس ـة َرأَت َه ـا ب ـِـ أَر ِ‬ ‫ِ‬
‫>أأولئــك إذا مــات فــيه أم الر أجــ أل الصــال أح‪ ،‬أو الْع ْبــ أد الصــال أح‪ ،‬بنــ ْوا‬
‫علـ ـى ق ْبـ ـره م ْسـ ـجدا‪ ،‬وصـ ـو أروا فيـــه ت ْلـ ـك الصـ ـور‪ ،‬أأولئـ ـك شـ ـر أار‬
‫الْخلْق ع ْند اهلل<‪.‬‬
‫فَ َه ُؤ َّل ِء َج َم ُعوا بَي َن ال ِفتنَ َتي ِن‪ِ :‬فتنَةِ ال ُق ُبورِ‪َ ،‬وفِتنَةِ الت َماثِي ِل‪.‬‬
‫يصــة‬ ‫َول َ ُه َما َعن َها‪ ،‬قَالَت‪ :‬لَما نُ ِز َل ب َِر ُســو ِل الل ِ ‘ َط ِف َق يَط َر ُح َخ ِم َ‬
‫ل َ ُه َعلَى َوج ِههِ‪ ،‬فَ ِإ َذا اغ َتم ب َِها َك َش َف َها‪ ،‬فَ َق َال‪ :‬ـ ـ َو ُه َو َك َذلِ َك ـــ‪> :‬ل ْعن أة اهلل‬
‫على الْي أهود والنصـــ ـارى‪ ،‬اتخـذأ وا قأ أبور أ ْنبيـائه ْم مســـ ـاجـد<؛ يُ َحـذ ُِّر َمـا‬
‫َصــــنَ ُعوا‪َ ،‬ولَو َّل َذلِ َك َألُبرِ َز قَب ُر ُه‪َ ،‬غي َر أَن ُه ُخ ِشــــ َي أَن يُت َخ َذ َمســــ ِجدا‪.‬‬
‫أَخ َر َج ُاه‪.‬‬
‫‪243‬‬
‫‪244‬‬
‫َولِ ُمسلِم َعن ُجن َد ِب ب ِن َعب ِد الل ِ‪ ،‬قَ َال‪َ :‬س ِمع ُت النبِي ‘ قَب َل أَن‬
‫وت بِ َخمس‪َ ،‬و ُه َو يَ ُقولُ ‪> :‬إني أ ْبرأ أ إلى اهلل أ ْن ي أكون لي م ْن أك ْم خليل؛‬
‫يَ ُم َ‬
‫فإن اهلل قد اتخذني خليل‪ ،‬كما اتخذ إ ْبراهيم خليل‪ ،‬ول ْو أك ْن أت أمتخذا‬
‫م ْن أأمتي خليل؛ ِلتخذْ أت أبا ب ْك ٍر خليل‪ ،‬أِل وإن م ْن كان ق ْبل أك ْم كانأوا‬
‫يتخ أذون قأ أبور أ ْنبيائه ْم مساجد‪ ،‬أِل فل تتخ أذوا ا ْل أق أبور مساجد‪ ،‬فإني‬
‫أ ْنها أك ْم ع ْن ذلك<‪.‬‬
‫آخرِ َحيَاتِهِ‪ ،‬ثُم ِإن ُه ل َ َع َن ــ َو ُه َو فِي ِّ‬
‫الس َيا ِق ــ َمن‬ ‫فَ َقد نَ َهى َعن ُه فِي ِ‬
‫فَ َعلَ ُه‪َ ،‬والص َال ُة ِعن َد َها ِمن َذلِ َك‪َ ،‬و ِإن لَم يُب َن َمس ِجد؛ َو ُه َو َمعنَى قَولِ َها‪:‬‬
‫> ُخ ِشي أَن يُت َخ َذ َمس ِجدا<‪ ،‬فَ ِإن الص َحابَ َة لَم ي ُكونُوا لِيبنُوا َحو َل قَبرِهِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َمس ِجدا‪.‬‬
‫ت الص َال ُة فِيه ِ فَ َق ِد ات ِخ َذ َمس ِجدا‪ ،‬بَل ُكل َمو ِضع‬ ‫ص َد ِ‬
‫َو ُكل َمو ِضع قُ ِ‬
‫ِ‬
‫ض م ْسجدا‬ ‫يُ َصلى فيهِ‪ ،‬يُ َسمى َمس ِجدا‪َ ،‬ك َما قَ َال ‘ > أجعل ْت لي ْال ْر أ‬
‫وط أهورا<‪.‬‬
‫َو ِألَح َم َد ــ ب َِسنَد َجيِّد ــ َع ِن اب ِن َمس ُعود ‪َ ‬مرفُوعا‪> :‬إن م ْن‬
‫شرار الناس م ْن أت ْدر أك أه أم الساع أة و أه ْم أ ْحياء‪ ،‬والذين يتخ أذون ا ْل أق أبور‬
‫مساجد<‪َ .‬ر َو ُاه أَبُو َحاتِم فِي َص ِحي ِحهِ‪.‬‬
‫‪245‬‬
‫‪246‬‬
‫يمن بَنَى َمس ِجدا يُع َب ُد اللُ ِفيه ِ َعلَى قَبرِ‬ ‫ِ‬
‫األُولَى‪َ :‬ما َذ َك َر الر ُسولُ ف َ‬
‫َر ُجل َصالِح؛ َولَو َصحت نِي ُة ال َفا ِع ِل‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪ :‬النه ُي َع ِن الت َماثِي ِل‪َ ،‬و ِغلَ ُظ األَمرِ‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬ال ِعب َر ُة فِي ُم َبال َ َغتِه ِ ‘ ِفي َذلِ َك‪َ :‬كي َف بَي َن ل َ ُهم َه َذا أَوّل‪،‬‬
‫ثُم قَب َل َموتِه ِ بِ َخمس قَ َال َما قَ َال‪ ،‬ثُم لَما َكا َن فِي النز ِع لَم يَك َت ِ‬
‫ف ب َِما‬
‫َت َقد َم‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬نَهيُ ُه َعن فِعلِه ِ ِعن َد قَبرِهِ قَب َل أَن يُ َ‬
‫وج َد ال َقب ُر‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬أَن ُه ِمن ُسنَ ِن اليَ ُهودِ َوالن َص َارى فِي قُ ُبو ِر أَنبِيَائِهِم‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬لَعنُ ُه ِإيا ُهم َعلَى َذلِ َك‪.‬‬
‫الساب َِع ُة‪ :‬أَن ُم َر َاد ُه ‘ َتح ِذ ُيرنَا َعن قَبرِهِ‪.‬‬
‫الثا ِمنَ ُة‪ :‬ال ِعل ُة فِي َع َدمِ ِإب َرا ِز قَب ِرهِ‪.‬‬
‫اس َع ُة‪َ :‬معنَى اتِّ َخا ِذ َها َمس ِجدا‪.‬‬ ‫الت ِ‬
‫اع ُة‪،‬‬ ‫اش َر ُة‪ :‬أَن ُه قَ َر َن بَي َن َم ِن ات َخ َذ َها َوبَي َن َمن َت ُق ُ‬
‫وم َعلَيه ُِم الس َ‬ ‫ال َع ِ‬
‫الشر ِك قَب َل ُوقُو ِعه ِ َم َع َخاتِ َم ِتهِ‪.‬‬
‫فَ َذ َك َر الذر َِيع َة ِإلَى ِّ‬
‫ال َحادِيَ َة َعش َر َة‪ِ :‬ذك ُر ُه ــ ِفي ُخط َبتِه ِ قَب َل َموتِه ِ بِ َخمس ــ الرد َعلَى‬
‫الطائِ َف َتي ِن الل َتي ِن ُه َما أَ َشر أَه ِل ال ِب َد ِع؛ َبل أَخر َج ُهم َبعض أه ِل الس َل ِ‬
‫ف‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫‪247‬‬
‫‪248‬‬
‫ين فِرقَة‪َ ،‬و ُه ُم الرافِ َض ُة َوال َجه ِمي ُة‪َ ،‬وب َِسب ِب الرافِ َضةِ‬
‫ِم َن الثِّن َتي ِن َوالسب ِع َ‬
‫َ‬
‫اج َد‪.‬‬ ‫الشر ُك َو ِع َب َ‬
‫اد ُة ال ُق ُبورِ‪َ ،‬و ُهم أَولُ َمن بَنَى َعلَي َها ال َم َس ِ‬ ‫َح َد َث ِّ‬
‫الثانِيَ َة َعش َر َة‪َ :‬ما بُلِ َي بِه ِ ‘ ِمن ِشد ِة النز ِع‪.‬‬
‫الثالِثَ َة َعش َر َة‪َ :‬ما أُكر َِم بِه ِ ِم َن ال ُخلةِ‪.‬‬
‫ِيح بِأَن َها أَعلَى ِم َن ال َم َحبةِ‪.‬‬
‫الراب َِع َة َعش َر َة‪ :‬التصر ُ‬
‫الص ِّد َيق أَف َض ُل الص َحابَةِ‪.‬‬ ‫ال َخا ِم َس َة َعش َر َة‪ :‬التصر ُ‬
‫ِيح بِأَن ِّ‬
‫اإل َش َار ُة ِإلَى ِخ َالفَتِهِ‪.‬‬
‫السادِ َس َة َعش َر َة‪ِ :‬‬
‫‪‬‬
‫‪249‬‬
‫‪250‬‬
‫اب‬
‫‪ 21‬ــ ب أ‬
‫ما جاء أن ا ْل أغلأو في قأ أبور الصالحين‬
‫أيصي أرها أ ْوثانا أت ْعب أد م ْن أدون اهلل‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪ > :‬أ‬

‫اللهم ِل ت ْجع ْل‬ ‫َر َوى َمالِك فِي ال ُم َوطأِ؛ أَن َر ُس َ‬
‫ق ْبري وثنا أي ْعب أد‪ْ ،‬اشتد غض أب اهلل على ق ْومٍ اتخذأ وا قأ أبور أ ْنبيائه ْم‬
‫مساجد<‪.‬‬
‫جا ِهد‪{ :‬ﲝ‬
‫َو ِّلب ِن َجرِير ب َِسنَ ِدهِ َعن ُسفيَا َن‪َ ،‬عن َمن ُصور‪َ ،‬عن ُم َ‬
‫ات‪ ،‬فَ َع َك ُفوا‬
‫ﲞ ﲟ} [النجم‪ ]١9 :‬قَ َال‪َ > :‬كا َن يَلُت ل َ ُه ُم الس ِو َيق‪ ،‬فَ َم َ‬
‫َعلَى قَبرِهِ<‪.‬‬
‫َو َك َذا قَ َال أَبُو ال َجو َز ِاء‪َ ،‬ع ِن اب ِن َعباس‪َ > :‬كا َن يَلُت الس ِو َيق‬
‫لِل َحا ِّج<‪.‬‬
‫َو َع ِن اب ِن َعباس ‪ ‬قَ َال‪> :‬ل َ َع َن َر ُسولُ الل ِ ‘ َزائِ َر ِ‬
‫ات ال ُق ُبورِ‪،‬‬
‫َوال ُمت ِخ ِذ َ‬
‫ين َعلَي َها ال َم َس ِ‬
‫اج َد َوالس ُر َج< َر َو ُاه أَه ُل السنَ ِن‪.‬‬
‫‪251‬‬
‫‪252‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير األَوثَا ِن‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير ال ِع َب َ‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬أَن ُه ‘ لَم يَس َت ِعذ ِإّل ِمما يَ َخ ُاف ُوقُ َ‬
‫وع ُه‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬قَرنُ ُه ب َِه َذا اتِّ َخا َذ قُ ُبو ِر األَنبِيَ ِاء َم َس ِ‬
‫اج َد‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ِ :‬ذك ُر ِشد ِة ال َغ َض ِب ِم َن اللِ‪.‬‬
‫اد ِة الال ِ‬
‫ت ال ِتي ِه َي‬ ‫السادِ َس ُة‪ :‬ــ َو ِه َي ِمن أَ َه ِّم َها ــ َمعرِفَ ُة ِص َفةِ ِع َب َ‬
‫ِمن أَك َبرِ األَوثَا ِن‪.‬‬
‫الساب َِع ُة‪َ :‬معرِفَ ُة أَن ُه قَب ُر َر ُجل َصالِح‪.‬‬
‫اح ِب ال َقبرِ‪َ ،‬و ِذك ُر َمعنَى التس ِميَةِ‪.‬‬ ‫الثا ِمنَ ُة‪ :‬أَن ُه اس ُم َص ِ‬
‫ات ال ُق ُبورِ‪.‬‬ ‫الت ِ‬
‫اس َع ُة‪ :‬لَعنُ ُه َزو َار ِ‬
‫اش َر ُة‪ :‬لَعنُ ُه َمن أَس َر َج َها‪.‬‬ ‫ال َع ِ‬
‫‪253‬‬
‫‪254‬‬
‫اب‬
‫‪ 22‬ــ ب أ‬
‫ما جاء في حماية ال أْم ْصطفى ‘ جناب الت ْوحيد‪،‬‬
‫وسده أكل طري ٍق أيوص أل إلى الش ْرك‬
‫{ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ‬ ‫َوقَو ِل الل ِ َت َعالَى‪:‬‬

‫ﲤ} [التوبة‪ ]١٢٨ :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪ ‬قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُسولُ الل ِ ‘‪ِ> :‬ل ت ْجعلأوا أب أيوت أك ْم‬
‫قأ أبورا‪ ،‬وِل ت ْجعلأوا ق ْبري عيدا‪ ،‬وصلوا علي؛ فإن صلت أك ْم ت ْبلأ أغني‬
‫ح ْي أث أك ْن أت ْم< َر َو ُاه أَبُو َد ُاو َد بِ ِإسنَاد َح َسن‪َ ،‬و ُر َوا ُت ُه ثِ َقات‪.‬‬
‫َو َعن َعلِ ِّي ب ِن ال ُح َسي ِن‪ :‬أَن ُه َرأَى َر ُجال يَ ِجيءُ ِإلَى فُر َجة َكانَت ِعن َد‬
‫قَبرِ النب ِِّي ‘‪ ،‬فَ َيد ُخ ُل فِ َيها فَ َيد ُعو‪ ،‬فَنَ َه ُاه‪َ ،‬وقَ َال‪ :‬أَ َّل أُ َح ِّدثُ ُكم َح ِديثا‬
‫َس ِمع ُت ُه ِمن أَبِي‪َ ،‬عن َج ِّدي‪َ ،‬عن َر ُسو ِل الل ِ ‘ قَ َال‪ِ> :‬ل تتخ أذوا ق ْبري‬
‫عيدا‪ ،‬وِل أب أيوت أك ْم قأ أبورا؛ فإن ت ْسليم أك ْم ي ْبلأ أغني أ ْين أك ْن أت ْم< َر َو ُاه فِي‬
‫ال ُمخ َت َار ِة‪.‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ بَ َراءَة‪.‬‬
‫‪255‬‬
‫‪256‬‬
‫الثانِيَ ُة‪ِ :‬إب َع ُ‬

‫اد ُه أُم َت ُه َعن َه َذا ال ِح َمى َغايَ َة ال ُبع ِد‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ِ :‬ذك ُر ِحر ِصه ِ َعلَينَا َو َرأفَ ِته ِ َو َرح َمتِهِ‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬نَهيُ ُه َعن زِيَ َار ِة قَبرِهِ َعلَى َوجه َمخ ُصوص‪َ ،‬م َع أَن زِيَ َار َت ُه‬
‫ِمن أَف َض ِل األَع َما ِل‪.‬‬
‫اإلكثَا ِر ِم َن ال ِّزيَ َار ِة‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬نَهيُ ُه َع ِن ِ‬
‫السادِ َس ُة‪َ :‬حث ُه َعلَى النافِلَةِ فِي البي ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫َ‬
‫الساب َِع ُة‪ :‬أَن ُه ُم َت َق ِّرر ِعن َد ُهم أَن ُه َّل يُ َصلى فِي ال َمق َب َر ِة‪.‬‬
‫الثا ِمنَ ُة‪َ :‬تعلِيلُ ُه َذلِ َك بِأَن َص َال َة الر ُج ِل َو َس َال ُم ُه َعلَيه ِ يَبلُ ُغ ُه َو ِإن بَ ُع َد‪،‬‬
‫اج َة ِإلَى َما يَ َت َوه ُم ُه َمن أَ َر َاد ال ُقر َب‪.‬‬
‫فَ َال َح َ‬
‫ض َعلَيه ِ أَع َمالُ أُم ِته ِ فِي الص َال ِة‬ ‫ِ‬
‫اس َع ُة‪َ :‬كونُ ُه ‘ في ال َبر َز ِخ ُتع َر ُ‬ ‫الت ِ‬
‫َوالس َالمِ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪257‬‬
‫‪258‬‬
‫اب‬
‫‪ 23‬ــ ب أ‬
‫ما جاء أن ب ْعض هذه ْالأمة ي ْع أب أد ْال ْوثان‬
‫الل ِ َت َعالَى‪{ :‬ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ‬ ‫َوقَولُ‬

‫ﳍ ﳎ} [النساء‪.]5١ :‬‬
‫{ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ‬ ‫َوقَول ُ ُه‪:‬‬
‫ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ} [المائدة‪.]60 :‬‬
‫{ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ} [الكهف‪:‬‬ ‫َوقَول ُ ُه‪:‬‬
‫‪.]٢١‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال >لتتب أعن سنن م ْن‬ ‫َعن أَبِي َس ِعيد ‪‬؛ أَن َر ُس َ‬
‫كان ق ْبل أك ْم‪ ،‬حذْ و ا ْل أقذة با ْل أقذة‪ ،‬حتى ل ْو دخلأوا أج ْحر ض ٍّب‬
‫ود َوالن َص َارى؟ قَ َال‪> :‬فم ْن؟!<‬ ‫ول الل ِ‪ ،‬اليَ ُه َ‬
‫وه<‪ ،‬قَالُوا‪ :‬يَا َر ُس َ‬
‫لدخل أْت أم أ‬
‫أَخ َر َج ُاه‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪> :‬إن اهلل زوى لي‬ ‫َولِ ُمسلِم َعن ثَوبَا َن ‪ ،‬أَن َر ُس َ‬
‫ْال ْرض‪ ،‬فرأ ْي أت مشارقها ومغاربها‪ ،‬وإن أأمتي سي ْبلأ أغ أم ْل أكها ما أزوي لي‬
‫يت الْك ْنز ْين‪ْ :‬ال ْحمر و ْال ْبيض‪ ،‬وإني سأل أْت‬ ‫م ْنها‪ ،‬وأ أ ْعط أ‬
‫‪259‬‬
‫‪260‬‬
‫ربي لأمتي أِل أي ْهلكها بسن ٍة بعام ٍة‪ ،‬وأِل أيسلط عل ْيه ْم ع أد ًّوا م ْن سوى‬
‫ت قضاءً‬ ‫أ ْن أفسه ْم‪ ،‬في ْستبيح ب ْيضت أه ْم‪ ،‬وإن ربي قال‪ :‬يا أمحم أد‪ ،‬إذا قض ْي أ‬
‫فإن أه ِل أيرد‪ ،‬وإني أ ْعط ْي أتك لأمتك أِل أ أ ْهلكها بسن ٍة بعام ٍة‪ ،‬وأِل أأسلط‬
‫اجتمع عل ْيه ْم م ْن‬‫عل ْيه ْم ع أد ًّوا م ْن سوى أ ْن أفسه ْم في ْستبيح ب ْيضت أه ْم‪ ،‬ولو ْ‬
‫بأ ْقطارها‪ ،‬حتى ي أكون ب ْع أض أه ْم أي ْهل أك ب ْعضا‪ ،‬وي ْسبي ب ْع أض أه ْم ب ْعضا<‪.‬‬
‫َو َر َو ُاه ال ُبرقَانِي فِي َص ِحي ِحه ِ‪َ ،‬و َز َاد‪> :‬وإنما أخ أاف على أأمتي ْالئمة‬
‫وم‬
‫ال أْمضلين‪ ،‬وإذا وقع عل ْيه أم الس ْي أف ل ْم أي ْرف ْع إلى ي ْوم الْقيامة‪ ،‬وِل ت أق أ‬
‫الساع أة حتى يلْحق حي م ْن أأمتي بال أْم ْشركين‪ ،‬وحتى ت ْع أبد فئام م ْن أأمتي‬
‫ْال ْوثان‪ ،‬وإن أه سي أكو أن في أأمتي كذ أابون ثل أثون أكل أه ْم ي ْز أع أم أن أه نبي‪،‬‬
‫وأنا خات أم النبيين‪ِ ،‬ل نبي ب ْعدي‪ ،‬وِل تزالأ طائفة م ْن أأمتي على الْحق‬
‫م ْن أصورة‪ِ ،‬ل ي أضر أه ْم م ْن خذل أه ْم حتى ي ْأتي أ ْم أر اهلل تبارك وتعالى<‪.‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ الن ِّ َس ِاء‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ ال َمائِ َد ِة‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ ال َكه ِ‬
‫ف‪.‬‬
‫وت‬‫ت َوالطا ُغ ِ‬ ‫يما ِن بِال ِجب ِ‬ ‫َمعنَى ِ‬
‫اإل َ‬ ‫الراب َِع ُة ــ َو ِه َي أَ َهم َها ــ‪َ :‬ما‬
‫قَلب؟ أَو ُه َو ُم َوافَ َق ُة أَص َحاب َِها َم َع‬ ‫فِي َه َذا ال َمو ِض ِع؟ َهل ُه َو اع ِت َق ُاد‬
‫بُغ ِض َها َو َمعرِفَةِ بُط َالنِ َها؟‬
‫‪261‬‬
‫‪262‬‬
‫ين يَعرِفُو َن ُكف َر ُهم‪ :‬أَه َدى َسبِيال‬‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬قَول ُ ُهم‪ِ :‬إن ال ُكف َار ال ِذ َ‬
‫ين‪.‬‬‫ِم َن ال ُمؤ ِم ِن َ‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬ــ َو ِه َي ال َمق ُص َ‬
‫ود ُة بِالتر َج َمةِ ــ أَن َه َذا َّل بُد أَن يُ َ‬
‫وج َد‬
‫يث أَبِي َس ِعيد‪.‬‬ ‫فِي َه ِذهِ األُمةِ؛ َك َما َت َقر َر فِي َح ِد ِ‬
‫اد َة األَوثَا ِن ــ فِي َه ِذهِ األُمةِ‬ ‫ِيح ُه ب ُِوقُو ِع َها ــ أَع ِني ِع َب َ‬
‫الساب َِع ُة‪َ :‬تصر ُ‬
‫فِي ُج ُموع َكثِ َيرة‪.‬‬
‫وج َمن يَد ِعي الن ُبو َة‪ِ ،‬مث ُل ال ُمخ َتا ِر‬ ‫اب‪ُ :‬خ ُر ُ‬ ‫الثا ِمنَ ُة‪ :‬ال َع َج ُب ال ُع َج ُ‬
‫ول َحق‪،‬‬ ‫َم َع َت َكل ِمه ِ بِالش َه َاد َتي ِن‪َ ،‬و َتصرِي ِحه ِ بِأَن ُه ِمن َه ِذهِ األُمةِ‪َ ،‬وأَن الر ُس َ‬
‫ين‪َ ،‬و َم َع َه َذا يُ َصد ُق فِي‬ ‫َوأَن ال ُقرآ َن َحق‪َ ،‬وفِيه ِ أَن ُم َحمدا َخ َات ُم النبِيِّ َ‬
‫آخرِ َعصرِ‬ ‫اض ِح‪َ ،‬وقَد َخر َج ال ُمخ َت ُار فِي ِ‬ ‫َه َذا ُكلِّه ِ َم َع الت َضادِّ ال َو ِ‬
‫َ‬
‫الص َحابَةِ‪َ ،‬و َتب َِع ُه فِ َئام َكثِ َيرة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الت ِ‬
‫يما َم َضى؛‬ ‫اس َع ُة‪ :‬الب َِش َار ُة بِأَن ال َحق َّل يَ ُزولُ بِال ُكلِّيةِ َك َما َز َال ف َ‬
‫بَل َّل َت َزالُ َعلَيه ِ طَائِ َفة‪.‬‬
‫اش َر ُة‪ :‬اآليَ ُة ال ُعظ َمى أَن ُهم َم َع قِلتِهِم َّل يَ ُضر ُهم َمن َخ َذل َ ُهم‪َ ،‬و َّل‬
‫ال َع ِ‬
‫َمن َخال َ َف ُهم‪.‬‬
‫ال َحادِيَ َة َعش َر َة‪ :‬أَن َذلِ َك ِمن أَش َرا ِط الس َ‬
‫‪263‬‬
‫‪264‬‬
‫يمةِ ِمن َها ِإخ َب ُار ُه بِأَن اللَ َز َوى‬ ‫ات ال َع ِظ َ‬ ‫الثانِيَ َة َعش َر َة‪َ :‬ما فِيه ِ ِم َن اآليَ ِ‬
‫ل َ ُه ال َم َشار َِق َوال َم َغار َِب‪َ ،‬وأَخبر ب َِمعنَى َذلِ َك‪ ،‬فَ َوقَ َع َك َما أَخبر ب ِِخ َال ِ‬
‫ف‬ ‫ََ‬ ‫ََ‬
‫وب َوالش َما ِل‪َ ،‬و ِإخب ُار ُه بِأَن ُه أُع ِطي ال َكن َزي ِن َو ِإخب ُار ُه بِ ِإ َجابَةِ َدع َوتِه ِ‬ ‫ال َجنُ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ف‪،‬‬ ‫ِألُمتِه ِ فِي ِاّلثنَ َتي ِن َو ِإخب ُار ُه بِأَن ُه ُم ِن َع الثالِ َث َة‪َ ،‬و ِإخب ُار ُه ب ُِوقُو ِع السي ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َوأَن ُه َّل يُرفَ ُع ِإ َذا َوقَ َع‪َ ،‬و ِإخ َب ُار ُه بِ ِإه َال ِك بَع ِضهِم بَعضا‪َ ،‬و َسب ِي بَع ِضهِم‬
‫بَعضا‪َ ،‬و َخوفِه ِ َعلَى أُمتِه ِ ِم َن األَئِمةِ ال ُم ِضل َ‬
‫ِّين َو ِإخ َباره بِظ ُُهو ِر ال ُم َتنَبِّ ِئ َ‬
‫ين‬
‫ور ِة‪َ ،‬و ُكل َه َذا َوقَ َع َك َما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫في َه ِذهِ األُمةِ‪َ ،‬و ِإخ َب ُار ُه ب َِب َقاء الطائِ َفةِ ال َمن ُص َ‬
‫اح َدة ِمن َها ِمن أَب َع ِد َما يَ ُكو ُن فِي ال ُع ُقو ِل‪.‬‬‫أَخبر‪ ،‬م َع أَن ُكل َو ِ‬
‫ََ َ‬
‫الثالِثَ َة َعش َر َة‪َ :‬حص ُر ُه ال َخو َف َعلَى أُمتِه ِ ِم َن األَئِمةِ ال ُم ِضل َ‬
‫ِّين‪.‬‬
‫اد ِة األَوثَا ِن‪.‬‬
‫الراب َِع َة َعش َر َة‪ :‬التنب ُِيه َعلَى َمعنَى ِع َب َ‬
‫‪265‬‬
‫‪266‬‬
‫اب‬
‫‪ 24‬ــ ب أ‬
‫ما جاء في الس ْحر‬
‫{ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ‬ ‫َوقَولُ الل ِ َت َعالَى‪:‬‬

‫ﲈ} [البقرة‪.]١0٢ :‬‬
‫َوقَول ُ ُه‪{ :‬ﳌ ﳍ ﳎ} [النساء‪.]5١ :‬‬
‫وت‪ :‬الشيطَا ُن<‪.‬‬ ‫قَ َال ُع َم ُر‪> :‬ال ِجب ُت‪ِّ :‬‬
‫السح ُر‪َ ،‬والطا ُغ ُ‬
‫يت‪ُ :‬كهان‪َ ،‬كا َن يَنزِلُ َعلَيه ُِم الشيطَا ُن‪ ،‬فِي ُك ِّل‬ ‫َوقَ َال َجابِر >الط َوا ِغ ُ‬
‫احد<‪.‬‬ ‫َحي َو ِ‬
‫اجتن أبوا الس ْبع‬‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪ْ > :‬‬ ‫َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪‬؛ أَن َر ُس َ‬
‫ول الل ِ‪َ ،‬و َما ُهن؟ قَ َال‪> :‬الش ْر أك باهلل‪،‬‬ ‫ال أْموبقات<‪ ،‬قَالُوا‪ :‬يَا َر ُس َ‬
‫والس ْح أر‪ ،‬وق ْت أل الن ْفس التي حرم اهللأ إِل بالْحق‪ ،‬وأ ْك أل الربا‪ ،‬وأ ْك أل مال‬
‫الْيتيم‪ ،‬والتولي ي ْوم الز ْحف‪ ،‬وقذْ أف ال أْم ْحصنات الْغافلت ال أْم ْؤمنات<‪.‬‬
‫َو َعن ُجن َدب َمرفُوعا‪> :‬حد الساحر‪ :‬ض ْر أب أه بالس ْيف<‪َ .‬ر َو ُاه‬
‫التِّر ِم ِذي َوقَ َال‪> :‬الص ِح ُ‬
‫يح أَن ُه َموقُوف<‪.‬‬
‫‪267‬‬
‫‪268‬‬
‫ِي َعن بَ َجال َ َة ب ِن َع َب َد َة قَ َال‪َ :‬ك َت َب ُع َم ُر ب ُن‬‫َوفِي َص ِحي ِح ال ُب َخار ِّ‬

‫اب‪ :‬أَ ِن اق ُتلُوا ُكل َسا ِحر َو َسا ِح َرة‪ ،‬قَ َال‪ :‬فَ َق َتلنَا ثَ َال َث َس َوا ِح َر‪.‬‬
‫ال َخط ِ‬
‫َو َصح َعن َحف َص َة ‪ ‬أَن َها أَ َم َرت بِ َقت ِل َجارِيَة ل َ َها َس َح َرت َها‪،‬‬
‫فَ ُقتِلَت‪.‬‬
‫َو َك َذا َصح َعن ُجن َدب‪.‬‬
‫اب َر ُسو ِل الل ِ ‘<‪.‬‬
‫قَ َال أَح َم ُد‪َ > :‬عن ثَ َالثَة ِمن أَص َح ِ‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ ال َب َق َر ِة‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ الن ِّ َس ِاء‪.‬‬
‫وت‪َ ،‬وال َفر ُق بَينَ ُه َما‪.‬‬‫ت َوالطا ُغ ِ‬ ‫الثالِثَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير ال ِجب ِ‬
‫س‪.‬‬ ‫وت قَد يَ ُكو ُن ِم َن ال ِج ِّن‪َ ،‬وقَد يَ ُكو ُن ِم َن ِ‬
‫اإل ن ِ‬ ‫الراب َِع ُة‪ :‬أَن الطا ُغ َ‬
‫وصةِ بِالنه ِي‪.‬‬ ‫ات ال َمخ ُص َ‬ ‫ال َخا ِم َس ُة‪َ :‬معرِفَ ُة السب ِع ال ُموبِ َق ِ‬
‫اح َر يَك ُف ُر‪.‬‬ ‫السادِ َس ُة‪ :‬أَن الس ِ‬
‫اب‪.‬‬‫الساب َِع ُة‪ :‬يُق َت ُل َو َّل يُس َت َت ُ‬
‫ين َعلَى َعه ِد ُع َم َر‪ ،‬فَ َكي َف بَع َدهُ؟!‬ ‫ود َه َذا فِي ال ُمسلِ ِم َ‬ ‫الثا ِمنَ ُة‪ُ :‬و ُج ُ‬
‫‪269‬‬
‫‪270‬‬
‫اب‬
‫‪ 25‬ــ ب أ‬
‫بيان ش ْي ٍء م ْن أ ْنواع الس ْحر‬
‫قَ َال أَح َم ُد‪َ :‬حدثَنَا ُم َحم ُد ب ُن َجع َفر‪َ ،‬حدثَنَا َعوف‪َ ،‬عن َحيا َن ب ِن‬
‫ِيص َة‪َ ،‬عن أَبِيه ِ‪ ،‬أَن ُه َس ِم َع النبِي ‘ قَ َال‪> :‬إن‬ ‫ِ‬
‫ال َع َالء‪َ ،‬حدثَنَا قَطَ ُن ب ُن قَب َ‬
‫الْعيافة‪ ،‬والط ْرق‪ ،‬والطيرة؛ من الْج ْبت<‪.‬‬
‫قَ َال َعوف‪> :‬ال ِعيَافَ ُة‪َ :‬زج ُر الطيرِ‪َ ،‬والطر ُق‪ :‬ال َخط يُ َخط بِاألَر ِ‬
‫ض<‪.‬‬
‫َوال ِجب ُت ــ قَ َال ال َح َس ُن ــ‪َ > :‬رن ُة الشيطَا ِن<‪ِ .‬إسنَ ُاد ُه َجيِّد‪َ ،‬و ِألَبِي‬
‫َد ُاو َد َوالن َسائِ ِّي َواب ِن ِحبا َن فِي َص ِحي ِحه ِ ال ُمسنَ ُد ِمن ُه‪.‬‬
‫َو َع ِن اب ِن َعباس ‪ ‬قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُسولُ الل ِ ‘‪> :‬من ا ْقتبس أش ْعبة‬
‫من الن أجوم فقد ا ْقتبس أش ْعبة من الس ْحر؛ زاد ما زاد< َر َو ُاه أَبُو َد ُاو َد‪،‬‬
‫بِ ِإسنَاد َص ِحيح‪.‬‬
‫َولِلن َسائِ ِّي ِمن َح ِدي ِ‬
‫ث أَبِي ُه َري َرة ‪> :‬م ْن عقد أع ْقدة أثم‬
‫نفث فيها فق ْد سحر‪ ،‬وم ْن سحر؛ فق ْد أ ْشرك‪ ،‬وم ْن تعلق ش ْيئا أوكل‬
‫إل ْيه<‪.‬‬
‫‪271‬‬
‫‪272‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪> :‬أِل ه ْل أأنب أئ أك ْم ما‬ ‫َو َع ِن اب ِن َمس ُعود؛ أَن َر ُس َ‬
‫الْع ْض أه؟ هي النميم أة؛ الْقال أة ب ْين الناس< َر َو ُاه ُمسلِم‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪> :‬إن من الْبيان‬ ‫َول َ ُه َما َع ِن اب ِن ُع َم َر ‪> :‬أَن َر ُس َ‬
‫لس ْحرا<‪.‬‬
‫األُولَى‪ :‬أَن ال ِعيَافَ َة َوالطر َق َوالطِّيَ َر َة ِم َن ال ِجب ِ‬
‫ت‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير ال ِعيَافَةِ َوالطر ِق‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬أَن ِعل َم الن ُجومِ ِمن نَو ِع ِّ‬

‫السحرِ‪.‬‬
‫ث ِمن َذلِ َك‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬ال َعق ُد َم َع النف ِ‬
‫س ِمن َذلِ َك‪.‬‬ ‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬أَن الن ِم َ‬

‫يم َة بَي َن النا ِ‬
‫احةِ‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الساد َس ُة‪ :‬أَن من َذل َك بَع َ‬
‫ض ال َف َص َ‬
‫‪273‬‬
‫‪274‬‬
‫اب‬
‫‪ 26‬ــ ب أ‬
‫ما جاء في ا ْل أكهان ون ْحوه ْم‬
‫َر َوى ُمسلِم فِي َص ِحي ِحه ِ َعن بَع ِ‬

‫ض أَز َوا ِج النب ِِّي ‘‪َ ،‬ع ِن النب ِِّي‬
‫‘ قَ َال‪> :‬م ْن أتى عرافا فسأل أه ع ْن ش ْي ٍء فصدق أه؛ ل ْم أت ْقب ْل ل أه صلة‬
‫أ ْربعين ي ْوما<‪.‬‬
‫َو َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪َ ،‬ع ِن النب ِِّي ‘ قَ َال‪> :‬م ْن أتى كاهنا فصدق أه‬
‫بما ي أقولأ ؛ فق ْد كفر بما أ أ ْنزل على أمحم ٍد ‘<‪َ .‬ر َواهُ أَبُو َد ُاو َد‪.‬‬
‫َولِْل َربَ َعةِ َوال َحاكِمِ ــ َوقَ َال‪َ :‬ص ِحيح َعلَى َشر ِطه َِما ــ > َعن ‪:...‬‬
‫>م ْن أتى عرافا أ ْو كاهنا فصدق أه بما ي أقولأ ؛ فق ْد كفر بما أ أ ْنزل على‬
‫أمحم ٍد ‘<‪.‬‬
‫َو ِألَبِي يَعلَى ب َِسنَد َجيِّد َع ِن اب ِن َمس ُعود ِمثلُ ُه َموقُوفا‪.‬‬
‫َو َعن ِعم َرا َن ب ِن ُح َصين ‪َ ‬مرفُوعا‪> :‬ل ْيس منا م ْن تطير أ ْو أتطأير‬
‫ل أه‪ ،‬أ ْو تكهن أ ْو أت أكهن ل أه‪ ،‬أ ْو سحر أ ْو أسحر ل أه‪ ،‬وم ْن أتى كاهنا فصدق أه‬
‫بما ي أقولأ ؛ فق ْد كفر بما أ أ ْنزل على أمحم ٍد ‘< َر َو ُاه ال َبز ُار بِ ِإسنَاد َجيِّد‪.‬‬
‫‪275‬‬
‫‪276‬‬
‫َو َر َو ُاه الطب َرانِي ِفي األَو َس ِط بِ ِإسنَاد َح َسن ِمن َح ِدي ِ‬
‫ث اب ِن َعباس‪،‬‬ ‫َ‬
‫ُدو َن قَولِه ِ‪> :‬وم ْن أتى‪ِ <...‬إلَى ِ‬
‫قَ َال ال َب َغ ِوي‪> :‬ال َعر ُاف‪ :‬ال ِذي يَد ِعي َمعرِفَ َة األُ ُمو ِر ب ُِم َق ِّد َمات يَس َت ِدل‬
‫ب َِها َعلَى ال َمس ُرو ِق َو َم َكا ِن الضالةِ َونَح ِو َذلِ َك<‪.‬‬
‫ات فِي‬ ‫َوقِ َيل‪ُ :‬ه َو ال َكا ِه ُن‪َ ،‬وال َكا ِه ُن ُه َو ال ِذي يُخب ُِر َع ِن ال ُم َغيب ِ‬
‫َ‬
‫ال ُمس َتق َب ِل‪.‬‬
‫َوقِ َيل‪ :‬ال ِذي يُخب ُِر َعما فِي الض ِميرِ‪.‬‬
‫س اب ُن َتي ِمي َة‪> :‬ال َعر ُاف‪ :‬اسم لِل َكا ِه ِن َوال ُمنَ ِّج ِم‬ ‫َوقَ َال أَبُو ال َعبا ِ‬
‫َوالرما ِل َونَح ِو ِهم ِممن يَ َت َكل ُم فِي َمعرِفَةِ األُ ُمو ِر ب َِه ِذهِ الط ُر ِق<‪.‬‬
‫َوقَ َال اب ُن َعباس ــ فِي قَوم يَك ُت ُبو َن أَبَا َجاد‪َ ،‬ويَنظ ُُرو َن فِي الن ُجومِ‬
‫ــ‪َ > :‬ما أَ َرى َمن فَ َع َل َذلِ َك ل َ ُه ِعن َد الل ِ ِمن َخ َالق<‪.‬‬
‫يما ِن بِال ُقرآ ِن‪.‬‬ ‫األُولَى‪ :‬أَن ُه َّل يَج َت ِم ُع َتص ِد ُيق ال َكا ِه ِن َم َع ِ‬
‫اإل َ‬
‫الثانِيَ ُة‪ :‬التصر ُ‬
‫ِيح بِأَن ُه ُكفر‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ِ :‬ذك ُر َمن ُت ُك ِّه َن ل َ ُه‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ِ :‬ذك ُر َمن ُتطُيِّ َر ل َ ُه‪.‬‬
‫‪277‬‬
‫‪278‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ِ :‬ذك ُر َمن ُس ِح َر ل َ ُه‪.‬‬

‫السادِ َس ُة‪ِ :‬ذك ُر َمن َت َعل َم أَبَا َجاد‪.‬‬
‫الساب َِع ُة‪ِ :‬ذك ُر ال َفر ِق بَي َن ال َكا ِه ِن َوال َعرا ِ‬
‫ف‪.‬‬
‫‪279‬‬
‫‪280‬‬
‫اب‬
‫‪ 27‬ــ ب أ‬
‫ما جاء في الن ْشرة‬
‫ول الل ِ ‘ ُسئِ َل َع ِن النش َر ِة؟ فَ َق َال‪> :‬هي م ْن‬ ‫َعن َجابِر؛ أَن َر ُس َ‬
‫عمل الش ْيطان<‪َ .‬ر َو ُاه أَح َم ُد ــ ب َِسنَد َجيِّد ــ َوأَبُو َد ُاو َد‪َ ،‬وقَ َال‪ُ :‬سئِ َل‬
‫أَح َم ُد َعن َها؛ فَ َق َال‪ :‬اب ُن َمس ُعود يَك َر ُه َه َذا ُكل ُه‪.‬‬
‫ِي َعن قَ َت َاد َة‪ :‬قُل ُت ِّلب ِن ال ُم َسي ِب‪َ :‬ر ُجل بِه ِ ِطب أَو‬ ‫َوفِي ال ُب َخار ِّ‬
‫يُ َؤخ ُذ َع ِن ام َرأَتِه ِ؛ أَيُ َحل َعن ُه أَو يُنَش ُر؟ قَ َال‪َّ > :‬ل بَأ َس بِهِ‪ِ ،‬إن َما يُرِي ُدو َن‬
‫اإلص َال َح‪ ،‬فَأَما َما يَن َف ُع‪ ،‬فَلَم يُن َه َعن ُه<‪ .‬ان َت َهى‪.‬‬‫بِه ِ ِ‬
‫السحر ِإّل َس ِ‬
‫احر<‪.‬‬ ‫ِي َع ِن ال َح َس ِن أَن ُه قَ َال‪َّ > :‬ل يَ ُحل ِّ َ‬
‫َو ُرو َ‬
‫السحرِ َع ِن ال َمس ُحورِ‪َ ،‬و ِه َي نَو َعا ِن‪:‬‬
‫قَ َال اب ُن ال َقيِّمِ‪> :‬النش َر ُة‪َ :‬حل ِّ‬
‫أَ َح ُد ُه َما‪َ :‬حل ب ِِسحر ِمثلِهِ‪َ ،‬و ُه َو ال ِذي ِمن َع َم ِل الشيطَا ِن‪َ ،‬و َعلَيه ِ‬
‫اش ُر َوال ُمن َت ِش ُر ِإلَى الشيطَا ِن ب َِما يُ ِحب‪،‬‬
‫يُح َم ُل قَولُ ال َح َس ِن‪ ،‬فَي َت َقر ُب الن ِ‬
‫َ‬
‫فَيُب ِط ُل َع َملَ ُه َع ِن ال َمس ُحو ِر‪.‬‬
‫‪281‬‬
‫‪282‬‬
‫َوالثانِي‪ :‬النش َر ُة بِالرقيَةِ َوالت َعو َذ ِ‬

‫ات‪َ ،‬والد َع َو ِ‬
‫ات‪َ ،‬واألَدوِيَةِ‬
‫احةِ‪ ،‬فَ َه َذا َجائِز<‪.‬‬
‫ال ُم َب َ‬
‫األُولَى‪ :‬النه ُي َع ِن النش َر ِة‪.‬‬
‫ص فِيه ِ‪ِ ،‬مما يُز ُ‬
‫ِيل‬ ‫ِي َعن ُه َوال ُم َرخ ِ‬ ‫ِ‬
‫الثانيَ ُة‪ :‬ال َفر ُق بَي َن ال َمنه ِّ‬
‫ِ‬
‫اإلش َك َال‪.‬‬
‫‪283‬‬
‫‪284‬‬
‫اب‬
‫‪ 28‬ــ ب أ‬
‫ما جاء في التطير‬
‫{ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ‬ ‫َوقَولُ الل ِ َت َعالَى‪:‬‬

‫ﱘ} [األعراف‪.]١3١ :‬‬
‫َوقَول ُ ُه‪{ :‬ﲁ ﲂ ﲃ} [يس‪ ]١9 :‬اآلية‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪ِ> :‬ل ع ْدوى‪ ،‬وِل‬
‫َو َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪‬؛ أَن َر ُس َ‬
‫طيرة‪ ،‬وِل هامة‪ ،‬وِل صفر< أَخ َر َج ُاه‪.‬‬
‫َز َاد ُمسلِم‪> :‬وِل ن ْوء‪ ،‬وِل أغول<‪.‬‬
‫َول َ ُه َما َعن أَنَس قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُسولُ الل ِ ‘‪ِ> :‬ل ع ْدوى‪ ،‬وِل طيرة‪،‬‬
‫و أي ْعج أبني الْف ْألأ <‪ ،‬قَالُوا‪َ :‬و َما ال َفألُ ؟ قَ َال‪> :‬الْكلم أة الطيب أة<‪.‬‬
‫َو ِألَبِي َد ُاو َد ب َِس ـنَد َص ـ ِحيح َعن ُعقب َة ب ِن َعا ِمر قَ َال‪ُ :‬ذ ِك َر ِ‬
‫ت الط َِّي َر ُة‬ ‫َ‬
‫ِعن َد َر ُسـو ِل الل ِ ‘‪ ،‬فَ َق َال‪> :‬أ ْحسـنأها الْف ْأ أل‪ ،‬وِل ت أرد أم ْسـلما‪ ،‬فإذا رأى‬
‫اللهم ِل ي ْأتي بالْحســ ـنات إِل أ ْنت‪ ،‬وِل ي ْدف أع‬ ‫أح أد أك ْم ما ي ْكر أه؛ فلْي أق ْل‪ :‬أ‬
‫السيئات إِل أ ْنت‪ ،‬وِل ح ْول وِل قأوة إِل بك<‪.‬‬
‫‪285‬‬
‫‪286‬‬
‫َو َع ِن اب ِن َمس ُعود َمرفُوعا‪> :‬الطير أة ش ْرك‪ ،‬الطير أة ش ْرك‪ ،‬وما منا‬
‫إِل؛ ولكن اهلل أيذْ ه أب أه بالتوكل<‪َ .‬ر َو ُاه أَبُو َد ُاو َد‪َ ،‬والتِّر ِم ِذي َو َصح َح ُه‪،‬‬
‫َو َج َع َل ِ‬
‫آخ َر ُه ِمن قَو ِل اب ِن َمس ُعود‪.‬‬
‫ث اب ِن َعمرو‪> :‬م ْن رد ْت أه الطير أة ع ْن حاجته‪ ،‬فق ْد‬ ‫َو ِألَح َم َد ِمن َح ِدي ِ‬
‫أ ْشرك<‪ ،‬قَالُوا‪ :‬فَ َما َكف َار ُة َذلِ َك؟ قَ َال‪> :‬أ ْن ي أقول‪ :‬أ‬
‫اللهم ِل خ ْير إِل‬
‫خ ْي أرك‪ ،‬وِل ط ْير إِل ط ْي أرك‪ ،‬وِل إله غ ْي أرك<‪.‬‬
‫س ‪> :‬إنما الطير أة ما أ ْمضاك‬ ‫َول َ ُه ِمن َح ِدي ِ‬
‫ث ال َفض ِل ب ِن ال َعبا ِ‬
‫أ ْو ردك<‪.‬‬
‫[األعراف‪:‬‬ ‫األُولَى‪ :‬التنب ُِيه َعلَى قَولِه ِ‪{ :‬ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ}‬
‫‪َ ،]١3١‬م َع قَولِه ِ‪{ :‬ﲂ ﲃ} [يس‪.]١9 :‬‬
‫الثانِيَ ُة‪ :‬نَف ُي ال َعد َوى‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬نَف ُي الطِّيَ َر ِة‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬نَف ُي ال َه َامةِ‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬نَف ُي الص َفرِ‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬أَن ال َفأ َل لَي َس ِمن َذلِ َك‪ ،‬بَل ُمس َت َحب‪.‬‬
‫الساب َِع ُة‪َ :‬تف ِس ُير ال َفأ ِل‪.‬‬
‫‪287‬‬
‫‪288‬‬
‫الثا ِمنَ ُة‪ :‬أَن ال َواقِ َع فِي ال َقل ِب ِمن َذلِ َك َم َع َك َر َاهتِه ِ َّل يَ ُضر؛ بَل‬
‫يُذ ِه ُب ُه اللُ بِالت َوك ِل‪.‬‬
‫اس َع ُة‪ِ :‬ذك ُر َما يَ ُقولُ َمن َو َج َد ُه‪.‬‬
‫الت ِ‬
‫ِيح بِأَن الطِّيَ َر َة ِشرك‪.‬‬ ‫ال َع ِ‬
‫اش َر ُة‪ :‬التصر ُ‬
‫ِ‬
‫ال َحادِيَ َة َعش َر َة‪َ :‬تف ِس ُير الطِّيَ َرة ال َمذ ُم َ‬
‫ومةِ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪289‬‬
‫‪290‬‬
‫اب‬
‫‪ 29‬ــ ب أ‬
‫ما جاء في الت ْنجيم‬
‫وم‬‫قَ َال ال ُب َخارِي ِفي َص ِحي ِحه ِ‪ :‬قَ َال قَ َت َاد ُة‪َ :‬خلَ َق اللُ َه ِذهِ الن ُج َ‬
‫لِثَ َالث‪ :‬زِينَة لِلس َم ِاء‪َ ،‬و ُر ُجوما لِلشيَا ِطي ِن‪َ ،‬و َع َال َمات يُه َت َدى ب َِها‪ ،‬فَ َمن‬
‫ص َيب ُه‪َ ،‬و َت َكل َف َما َّل ِعل َم ل َ ُه بِهِ<‬ ‫َتأَو َل فِ َيها َغي َر َذلِ َك أَخطَأَ‪َ ،‬وأَ َضا َع نَ ِ‬
‫ان َت َهى‪.‬‬
‫ص اب ُن ُعيَينَ َة فِيه ِ‪َ .‬ذ َك َر ُه‬
‫اد ُة َت َعل َم َمنَا ِز ِل ال َق َمرِ‪َ ،‬ولَم يُ َر ِّخ ِ‬
‫َو َكر َِه قَ َت َ‬
‫َحرب َعن ُه َما‪.‬‬
‫َو َرخ َص فِي َت َعلمِ ال َمنَا ِز ِل أَح َم ُد َو ِإس َح ُ‬
‫اق‪.‬‬
‫وسى قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُسولُ الل ِ ‘‪> :‬ثلثة ِل ي ْد أخلأون‬ ‫َو َعن أَبِي ُم َ‬
‫الْجنة‪ :‬أم ْدم أن الْخ ْمر‪ ،‬وقاط أع الرحم‪ ،‬و أمصدق بالس ْحر<‪َ .‬ر َو ُاه أَح َم ُد‬
‫َواب ُن ِحبا َن فِي َص ِحي ِحه ِ‪.‬‬
‫األُولَى‪ :‬ال ِحك َم ُة فِي َخل ِق الن ُجومِ‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪ :‬الرد َعلَى َمن َز َع َم َغي َر َذلِ َك‪.‬‬
‫‪291‬‬
‫‪292‬‬
‫ف فِي َت َعلمِ ال َمنَاز َِل‪.‬‬

‫الثالِثَ ُة‪ِ :‬ذك ُر ال ِخ َال ِ‬
‫يمن َصد َق ب َِشيء ِم َن ِّ‬ ‫ِ‬

‫السحرِ‪َ ،‬ولَو َع َر َف أَن ُه‬ ‫الراب َِع ُة‪ :‬ال َو ِعي ُد ف َ‬
‫بَا ِطل‪.‬‬
‫‪293‬‬
‫‪294‬‬
‫اب‬
‫‪ 30‬ــ ب أ‬
‫ما جاء في اِل ْست ْسقاء ب ْال ْنواء‬
‫َوقَولُ الل ِ َت َعالَى‪{ :‬ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ} [الواقعة‪.]٨٢ :‬‬

‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪> :‬أ ْربع في‬ ‫َو َعن أَبِي َمالِك األَش َعر ِّ‬
‫ِي ‪‬؛ أَن َر ُس َ‬
‫أأمتي م ْن أ ْمر الْجاهلية ِل ي ْت أر أكون أهن‪ :‬الْف ْخ أر ب ْال ْحساب‪ ،‬والط ْع أن في‬
‫ْال ْنساب‪ ،‬واِل ْست ْسقاءأ بالن أجوم‪ ،‬والنياح أة<‪َ ،‬وقَ َال‪> :‬النائح أة إذا ل ْم‬
‫ت أت ْب ق ْبل م ْوتها؛ أتق أام ي ْوم الْقيامة وعل ْيها س ْربال م ْن قطرا ٍن‪ ،‬ود ْرع م ْن‬
‫جر ٍب<‪َ .‬ر َو ُاه ُمسلِم‪.‬‬
‫َول َ ُه َما َعن َزي ِد ب ِن َخالِد ‪ ‬قَ َال‪َ :‬صلى لَنَا َر ُسولُ الل ِ َص َال َة‬
‫الصب ِح بِال ُح َديبِيَة ِ‪َ ،‬علَى ِإثرِ َس َماء َكانَت ِم َن اللي ِل‪ ،‬فَلَما ان َص َر َف أَقَب َل‬
‫س‪ ،‬فَ َق َال‪> :‬ه ْل ت ْد أرون ماذا قال رب أك ْم؟< قَالُوا‪ :‬اللُ َو َر ُسول ُ ُه‬
‫َعلَى النا ِ‬
‫أَعلَ ُم‪> ،‬قال‪ :‬أ ْصبح م ْن عبادي أم ْؤمن بي وكافر‪ ،‬فأما م ْن قال أمط ْرنا‬
‫بف ْضل اهلل ور ْحمته؛ فذلك أم ْؤمن بي كافر بالْك ْوكب‪ ،‬وأما م ْن قال‪:‬‬
‫أمط ْرنا بن ْوء كذا وكذا؛ فذلك كافر بي أم ْؤمن بالْك ْوكب<‪.‬‬
‫‪295‬‬
‫‪296‬‬
‫يث اب ِن َعباس َمعنَ ُاه‪َ ،‬وفِيه ِ‪ :‬قَ َال بَع ُض ُهم‪ :‬ل َ َقد َص َد َق‬
‫َول َ ُه َما ِمن َح ِد ِ‬
‫ات‪{ :‬ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ}‬ ‫نَوءُ َك َذا َو َك َذا؛ فَأَن َز َل اللُ َه ِذهِ اآليَ ِ‬
‫[الواقعة‪ ]75 :‬إلى قوله‪{ :‬ﱛ} [الواقعة‪.]٨٢ :‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ ال َواقِ َعةِ‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪ِ :‬ذك ُر األَربَ ِع التِي ِمن أَمرِ ال َجا ِهلِيةِ‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ِ :‬ذك ُر ال ُكفرِ فِي بَع ِض َها‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬أَن ِم َن ال ُكفرِ َما َّل يُخر ُِج ِم َن ال ِملةِ‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬قَول ُ ُه‪> :‬أ ْصبح م ْن عبادي أم ْؤمن بي وكافر<؛ ب َِس َب ِب نُ ُزو ِل‬
‫النِّع َمةِ‪.‬‬
‫ِيما ِن فِي َه َذا ال َمو ِض ِع‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬الت َفط ُن لِْل َ‬
‫الساب َِع ُة‪ :‬الت َفط ُن لِل ُكفرِ فِي َه َذا ال َمو ِض ِع‪.‬‬
‫الثا ِمنَ ُة‪ :‬الت َفط ُن لِ َقولِه ِ‪> :‬لق ْد صدق ن ْوءأ كذا وكذا<‪.‬‬
‫اج ال َعالِمِ لِل ُم َت َعلِّمِ ال َمسأَل َ َة ب ِِاّلستِف َهامِ َعن َها؛ لِ َقولِه ِ‬ ‫الت ِ‬
‫اس َع ُة‪ِ :‬إخ َر ُ‬
‫>أت ْد أرون ماذا قال رب أك ْم؟<‪.‬‬
‫اش َر ُة‪َ :‬و ِعي ُد النائِ َحةِ‪.‬‬
‫ال َع ِ‬
‫‪297‬‬
‫‪298‬‬
‫اب‬
‫‪ 31‬ــ ب أ‬
‫ق ْول اهلل تعالى‬
‫{ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ}‬
‫[البقرة‪ ]١65 :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫َوقَول ُ ُه‪{ :‬ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ} [التوبة‪ ،]٢٤ :‬إلى قوله‪:‬‬

‫{ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ} [التوبة‪ ]٢٤ :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪ِ> :‬ل أي ْؤم أن أح أد أك ْم حتى أ أكون‬
‫َعن أَنَس؛ أَن َر ُس َ‬
‫أحب إل ْيه م ْن ولده ووالده والناس أ ْجمعين<‪ .‬أَخ َر َج ُاه‪.‬‬
‫َول َ ُه َما َعن ُه قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُسولُ الل ِ ‘‪> :‬ثلث م ْن أكن فيه‪ ،‬وجد‬
‫بهن حلوة ْاليمان‪ :‬أ ْن ي أكون اهللأ ور أسول أأه أحب إل ْيه مما سوا أهما‪ ،‬وأ ْن‬
‫أيحب الْم ْرء ِل أيحب أه إِل لله‪ ،‬وأ ْن ي ْكره أ ْن ي أعود في ا ْل أك ْفر ب ْعد إ ْذ أ ْنقذ أه‬
‫اهللأ م ْن أه؛ كما ي ْكر أه أ ْن أي ْقذف في النار<‪.‬‬
‫َوفِي ر َِوايَة‪ِ> :‬ل يج أد أحد حلوة ْاليمان حتى‪ِ <...‬إلَى آ ِخرِهِ‪.‬‬
‫ض فِي الل ِ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َع ِن اب ِن َعباس ‪ ‬قَ َال‪َ > :‬من أَ َحب في الل‪َ ،‬وأَب َغ َ‬
‫َو َوالَى ِفي الل ِ‪َ ،‬و َع َادى فِي الل ِ؛ فَ ِإن َما ُتنَالُ َو َّليَ ُة الل ِ بِ َذلِ َك‪،‬‬
‫‪299‬‬
‫‪300‬‬
‫يما ِن ــ َو ِإن َك ُث َرت َص َال ُت ُه َو َصو ُم ُه ــ َحتى يَ ُكو َن‬ ‫َولَن يَ ِج َد َعبد طَع َم ِ‬
‫اإل َ‬
‫س َعلَى أَمرِ الدنيَا‪َ ،‬و َذلِ َك َّل‬ ‫اخا ِة النا ِ‬‫َك َذلِ َك‪َ ،‬وقَد َص َارت َعام ُة ُم َؤ َ‬
‫يُج ِدي َعلَى أَهلِه ِ َشيئا<‪َ .‬ر َو ُاه اب ُن َجرِير‪.‬‬
‫{ﲘ ﲙ ﲚ} [البقرة‪:‬‬ ‫َوقَ َال اب ُن َعباس فِي قَولِه ِ َت َعالَى‪:‬‬
‫‪ ]١66‬قَ َال‪> :‬ال َم َود ُة<‪.‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ (ال َب َق َر ِة)‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ (بَ َراءَة)‪.‬‬
‫وب َم َحبتِه ِ ‘ َعلَى النف ِ‬
‫س َواألَه ِل َوال َما ِل‪.‬‬ ‫الثالِثَ ُة‪ُ :‬و ُج ُ‬
‫يما ِن َّل يَ ُدل َعلَى ال ُخ ُرو ِج ِم َن ِ‬
‫اإلس َالمِ‪.‬‬ ‫الراب َِع ُة‪ :‬أَن نَف َي ِ‬
‫اإل َ‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬أَن لِْل َ‬
‫ِيما ِن َح َال َوة قَد يَ ِج ُد َها ِ‬
‫اإل ن َسا ُن‪َ ،‬وقَد َّل يَ ِج ُد َها‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬أَع َمالُ ال َقل ِب األَربَ ِع ال ِتي َّل ُتنَالُ َو َّليَ ُة الل ِ ِإّل ب َِها‪َ ،‬و َّل‬
‫يما ِن ِإّل ب َِها‪.‬‬ ‫يَ ِج ُد أَ َحد طَع َم ِ‬
‫اإل َ‬
‫اخاةِ َعلَى أَمرِ الدنيَا‪.‬‬ ‫السابع ُة‪ :‬فَه ُم الص َحاب ِِّي لِل َواقِ ِع أَن َعام َة ال ُم َؤ َ‬
‫الثا ِمنَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير {ﲘ ﲙ ﲚ} [البقرة‪.]١66 :‬‬
‫ين َمن يُ ِحب اللَ ُحبا َش ِديدا‪.‬‬
‫اس َع ُة‪ :‬أَن ِم َن ال ُمشرِكِ َ‬
‫الت ِ‬
‫‪301‬‬
‫‪302‬‬
‫ت الث َمانِ َي ُة ِعن َد ُه أَ َحب ِمن دِي ِنهِ‪.‬‬

‫اش َر ُة‪ :‬ال َو ِعي ُد َعلَى َمن َكانَ ِ‬
‫ال َع ِ‬
‫ال َحادِيَ َة َعش َر َة‪ :‬أَن َم ِن ات َخ َذ نِدا ُت َساوِي َم َحب ُت ُه َم َحب َة الل ِ؛ فَ ُه َو‬
‫الشر ُك األَك َب ُر‪.‬‬
‫ِّ‬
‫‪‬‬
‫‪303‬‬
‫‪304‬‬
‫اب‬
‫‪ 32‬ــ ب أ‬
‫{ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ‬
‫ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ} [آل عمران‪]١75 :‬‬
‫{ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ‬ ‫َوقَولِه ِ‬
‫ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ} [التوبة‪ ]١٨ :‬اآلية‪.‬‬
‫{ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ‬ ‫َوقَولِه ِ‬
‫ﱺ ﱻ ﱼ} [العنكبوت‪ ]١0 :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫َو َعن أَبِي َس ِعيد ‪َ ‬مرفُوعا‪> :‬إن م ْن ض ْعف الْيقين أ ْن أت ْرضي‬
‫الناس بسخط اهلل‪ ،‬وأ ْن ت ْحمد أه ْم على ر ْزق اهلل‪ ،‬وأ ْن ت أذم أه ْم على ما ل ْم‬
‫ص‪ ،‬وِل ي أرد أه كراهي أة‬
‫أي ْؤتك اهللأ‪ ،‬إن ر ْزق اهلل ِل ي أجر أه ح ْر أص حري ٍ‬
‫كار ٍه<‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪> :‬من الْتمس رضا اهلل‬
‫َو َعن َعائِ َش َة ‪‬؛ أَن َر ُس َ‬
‫بسخط الناس؛ ‪ ‬وأ ْرضى ع ْن أه الناس‪ ،‬ومن الْتمس رضا الناس‬
‫‪305‬‬
‫‪306‬‬
‫بسخط اهلل سخط اهللأ عل ْيه؛ وأ ْسخط عل ْيه الناس<‪َ .‬ر َو ُاه اب ُن ِحبا َن فِي‬
‫َص ِحي ِحهِ‪.‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ آ ِل ِعم َرا َن‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ بَ َراءَة‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ ال َعن َكب ِ‬
‫وت‪.‬‬ ‫ُ‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬أَن اليَ ِق َ‬
‫ين يَض ُع ُف َويَق َوى‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪َ :‬ع َال َم ُة َضع ِفه ِ َو ِمن َذلِ َك َه ِذهِ الث َال ُث‪.‬‬
‫ف لِله ِ ِم َن ال َف َرائِ ِ‬
‫ض‪.‬‬ ‫السادِ َس ُة‪ :‬أَن ِإخ َال َص ال َخو ِ‬
‫الساب َِع ُة‪ِ :‬ذك ُر ثَ َو ِ‬

‫اب َمن فَ َعلَ ُه‪.‬‬
‫الثا ِمنَ ُة‪ِ :‬ذك ُر ِع َق ِ‬
‫اب َمن َت َر َك ُه‪.‬‬
‫‪307‬‬
‫‪308‬‬
‫اب‬
‫‪ 33‬ــ ب أ‬
‫{ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ} [المائدة‪.]٢3 :‬‬
‫{ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ} [األنفال‪]٢ :‬‬ ‫َوقَولِه ِ‪:‬‬

‫[األنفال‪:‬‬ ‫َوقَولِه ِ‪{ :‬ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ}‬
‫‪.]6٤‬‬
‫َوقَولِه ِ‪{ :‬ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ} [الطالق‪.]3 :‬‬
‫َع ِن اب ِن َعباس ‪ ‬قَ َال‪{ :‬ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ}؛ قَال َ َها‬
‫ين أُل ِق َي فِي النارِ‪َ ،‬وقَال َ َها ُم َحمد ‘ ِح َ‬
‫ين قَالُوا‪{ :‬ﳉ‬ ‫يم ‪ِ ‬ح َ‬
‫ِإب َرا ِه ُ‬
‫ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ‬
‫ﳕ}‪َ .‬ر َو ُاه ال ُب َخارِي‪.‬‬
‫األُولَى‪ :‬أَن الت َوك َل ِم َن ال َف َرائِ ِ‬
‫ض‪.‬‬
‫‪309‬‬
‫‪310‬‬
‫يما ِن‪.‬‬ ‫الثانِيَ ُة‪ :‬أَن ُه ِمن ُش ُرو ِط ِ‬

‫اإل َ‬
‫الثالِثَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ األَن َفا ِل‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪َ :‬تف ِسير اآليةِ فِي ِ‬
‫آخر َِها‪.‬‬ ‫ُ َ‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ الط َال ِق‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪ِ :‬ع َظ ُم َشأ ِن َه ِذهِ ال َكلِ َمةِ‪.‬‬
‫يم ‪َ ‬و ُم َحمد ‘ ِفي الش َدائِ ِد‪.‬‬
‫الساب َِع ُة‪ :‬أَن َها قَولُ ِإب َرا ِه َ‬
‫‪‬‬
‫‪311‬‬
‫‪312‬‬
‫اب‬
‫‪ 34‬ــ ب أ‬
‫{ ﱨ ﱩ ﱪﱫ‬
‫ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ} [األعراف‪]99 :‬‬
‫َوقَولِه ِ {ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ} [الحجر‪.]56 :‬‬

‫ول الل ِ ‘ ُسئِ َل َع ِن ال َك َبائِرِ؛ فَ َق َال‪:‬‬ ‫َو َع ِن اب ِن َعباس ‪ :‬أَن َر ُس َ‬
‫>الش ْر أك باهلل‪ ،‬والْي ْأ أس م ْن ر ْوح اهلل‪ ،‬و ْال ْم أن م ْن م ْكر اهلل<‪.‬‬
‫اإلش َرا ُك بِالل ِ‪َ ،‬واألَم ُن ِمن‬ ‫َو َع ِن اب ِن َمس ُعود قَ َال‪> :‬أَك َب ُر ال َك َبائِرِ‪ِ :‬‬
‫َمكرِ اللِ‪َ ،‬وال ُقنُوطُ ِمن َرح َمةِ اللِ‪َ ،‬واليَأ ُس ِمن َرو ِح اللِ<‪َ .‬ر َو ُاه‬
‫َعب ُد الرزا ِق‪.‬‬
‫ف‪.‬‬ ‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير آيةِ األَعرا ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ ال ِحجرِ‪.‬‬
‫يمن أَ ِم َن َمك َر اللِ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الثالِثَ ُة‪ِ :‬شد ُة ال َو ِعي ِد ف َ‬
‫الراب َِع ُة‪ِ :‬شد ُة ال َو ِعي ِد ِفي ال ُقنُو ِط‪.‬‬
‫‪313‬‬
‫‪314‬‬
‫اب‬
‫‪ 35‬ــ ب أ‬
‫من ْاليمان باهلل الص ْب أر على أ ْقدار اهلل‬
‫َوقَولُ الل ِ َت َعالَى‪{ :‬ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ} [التغابن‪.]١١ :‬‬
‫ص َيب ُة فَيَعلَ ُم أَن َها ِمن ِعن ِد الل ِ؛‬
‫ص ُيب ُه ال ُم ِ‬
‫قَ َال َعل َق َم ُة‪ُ > :‬ه َو الر ُج ُل ُت ِ‬
‫فَيَر َضى َويُ َسل ُِّم<‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪:‬‬ ‫َوفِي َص ِحي ِح ُمسلِم َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪ ،‬أَن َر ُس َ‬
‫>ا ْثنتان في الناس أهما به ْم أك ْفر‪ :‬الط ْع أن في النسب‪ ،‬والنياح أة على‬
‫الْميت<‪.‬‬
‫َول َ ُه َما َع ِن اب ِن َمس ُعود َمرفُوعا‪> :‬ل ْيس منا م ْن ضرب ا ْل أخ أدود‪،‬‬
‫وشق ال أْج أيوب‪ ،‬ودعا بد ْعوى الْجاهلية<‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪> :‬إذا أراد اهللأ بع ْبده الْخ ْير؛‬
‫َو َعن أَنَس ‪‬؛ أَن َر ُس َ‬
‫عجل ل أه ال أْع أقوبة في الد ْنيا‪ ،‬وإذا أراد بع ْبده الشر؛ أ ْمسك ع ْن أه بذ ْنبه‬
‫حتى أيوافي به ي ْوم الْقيامة<‪.‬‬
‫َوقَ َال النبِي ‘‪> :‬إن عظم الْجزاء مع عظم الْبلء‪ ،‬وإن اهلل تعالى‬
‫إذا أحب ق ْوما ْابتل أه ْم؛ فم ْن رضي فل أه الرضا‪ ،‬وم ْن سخط فل أه‬
‫الس ْخطأ <‪َ .‬حسنَ ُه التِّر ِم ِذي‪.‬‬
‫‪315‬‬
‫‪316‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ الت َغابُ ِن‪.‬‬
‫يما ِن بِالل ِ‪.‬‬
‫اإل َ‬ ‫الثانِيَ ُة‪ :‬أَن َه َذا ِم َن ِ‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬الطع ُن ِفي الن َس ِب‪.‬‬
‫ِ‬
‫وب‪َ ،‬و َد َعا‬
‫ود‪َ ،‬و َشق ال ُجيُ َ‬
‫يمن َض َر َب ال ُخ ُد َ‬ ‫الراب َِع ُة‪ِ :‬شد ُة ال َو ِعي ِد ف َ‬
‫بِ َدع َوى ال َجا ِهلِيةِ‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪َ :‬ع َال َم ُة ِإ َر َاد ِة الل ِ ب َِعب ِدهِ ال َخي َر‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪َ :‬ع َال َم ُة ِإ َر َاد ِة الل ِ ب َِعب ِدهِ الشر‪.‬‬
‫الساب َِع ُة‪َ :‬ع َال َم ُة ُح ِّب الل ِ لِل َعب ِد‪.‬‬
‫ِيم السخ ِط‪.‬‬ ‫الثا ِمنَ ُة‪َ :‬تحر ُ‬
‫الر َضا بِال َب َال ِء‪.‬‬
‫اب ِّ‬ ‫الت ِ‬
‫اس َع ُة‪ :‬ثَ َو ُ‬
‫‪317‬‬
‫‪318‬‬
‫اب‬
‫‪ 36‬ــ ب أ‬
‫ما جاء في الرياء‬
‫َوقَولُ الل ِ َت َعالَى‪{ :‬ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ}‬

‫[الكهف‪ ]١١0 :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫َو َعن أَبِي ُه َري َر َة َمرفُوعا‪> :‬قال اهلل تعالى‪ :‬أنا أ ْغنى الشركاء عن‬
‫الش ْرك‪ ،‬م ْن عمل عمل أ ْشرك معي فيه غ ْيري تر ْك أت أه وش ْرك أه<‪َ .‬ر َو ُاه‬
‫ُمسلِم‪.‬‬
‫َو َعن أَبِي َس ِعيد َمرفُوعا‪> :‬أِل أ أ ْخب أر أك ْم بما أهو أ ْخو أف عل ْي أك ْم ع ْندي‬
‫ول اللِ‪ ،‬قَ َال‪> :‬الش ْر أك الْخفي؛‬ ‫من الْمسيح الدجال؟<‪ ،‬قَالُوا‪ :‬بَلَى يَا َر ُس َ‬
‫وم الر أج أل ف أيصلي ف أيزي أن صلت أه؛ لما يرى م ْن نظر ر أج ٍل<‪َ .‬ر َو ُاه‬ ‫ي أق أ‬
‫أَح َم ُد‪.‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ ال َكه ِ‬
‫ف‪.‬‬
‫يم فِي َر ِّد ال َع َم ِل الصالِ ِح ِإ َذا َد َخلَ ُه َشيء‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬ه َذا األَم ُر ال َع ِظ ُ‬
‫لِ َغيرِ الل ِ‪.‬‬
‫‪319‬‬
‫‪320‬‬
‫وج ِب لِ َذلِ َك‪َ ،‬و ُه َو َك َمالُ ال ِغنَى‪.‬‬ ‫الثالِثَ ُة‪ِ :‬ذك ُر الس َب ِب ال ُم ِ‬
‫اب أَن ُه َت َعالَى َخي ُر الش َر َك ِاء‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬أَن ِم َن األَس َب ِ‬
‫الريَ ِاء‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪َ :‬خو ُف النب ِِّي ‘ َعلَى أَص َحابِه ِ ِم َن ِّ‬
‫المرءُ لِلهِ‪ ،‬ل َ ِكن يُ َزيِّنُ َها؛ لِ َما‬‫السادِ َس ُة‪ :‬أَن ُه فَس َر َذلِ َك بِأَن يُ َصل َِّي َ‬
‫يَ َرى ِمن نَ َظرِ َر ُجل ِإلَيهِ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪321‬‬
‫‪322‬‬
‫اب‬
‫‪ 37‬ــ ب أ‬
‫من الش ْرك إراد أة ْال ْنسان بعمله الد ْنيا‬
‫{ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ‬ ‫َوقَول ُ ُه َت َعالَى‪:‬‬

‫ﱰ} [هود‪ ]١5 :‬اآليَ َتي ِن‪.‬‬
‫فِي الص ِحي ِح َعن أَبِي ُه َري َر َة قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُسولُ الل ِ ‘‪> :‬تعس‬
‫ع ْب أد الدينار‪ ،‬تعس ع ْب أد الد ْرهم‪ ،‬تعس ع ْب أد الْخميصة‪ ،‬تعس ع ْب أد‬
‫الْخميلة‪ ،‬إ ْن أ أ ْعطي رضي‪ ،‬وإ ْن ل ْم أي ْعط سخط‪ ،‬تعس وا ْنتكس‪ ،‬وإذا‬
‫شيك فل ا ْنتقش‪ ،‬طأوبى لع ْب ٍد آخ ٍذ بعنان فرسه في سبيل اهلل‪ ،‬أ ْشعث‬
‫رأْ أس أه‪ ،‬أم ْغبر ٍة قدم أاه‪ ،‬إ ْن كان في الْحراسة كان في الْحراسة‪ ،‬وإ ْن كان‬
‫في الساقة كان في الساقة‪ ،‬إن ْاست ْأذن ل ْم أي ْؤذ ْن ل أه‪ ،‬وإ ْن شفع ل ْم‬
‫أيشف ْع<‪.‬‬
‫اإلن َسا ِن الدنيَا ب َِع َم ِل اآل ِخ َر ِة‪.‬‬ ‫األُولَى‪ِ :‬إ َر َاد ُة ِ‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ ُهود‪.‬‬
‫يصةِ‪.‬‬ ‫الثالِ َث ُة‪َ :‬تس ِم َي ُة ِ‬
‫اإلن َسا ِن ال ُمس ِل ِم َعب َد ال ِّد َينا ِر َوال ِّدر َه ِم َوال َخ ِم َ‬
‫‪323‬‬
‫‪324‬‬
‫الراب َِع ُة‪َ :‬تف ِس ُير َذلِ َك بِأَن ُه ِإن أُع ِط َي َر ِض َي‪َ ،‬و ِإن لَم يُع َط َس ِخ َط‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬قَول ُ ُه‪> :‬تعس وا ْنتكس<‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬قَول ُ ُه‪> :‬وإذا شيك فل ا ْنتقش<‪.‬‬
‫الص َف ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫الساب َِع ُة‪ :‬الثنَاء َعلَى ال ُم َجا ِه ِد ال َمو ُصو ِ‬
‫ف بِتِل َك ِّ‬ ‫ُ‬
‫‪325‬‬
‫‪326‬‬
‫اب‬
‫‪ 38‬ــ ب أ‬
‫م ْن أطاع ال أْعلماء و ْالأمراء في ت ْحريم ما أحل اهللأ‪،‬‬
‫أ ْو ت ْحليل ما حرم أه‪ ،‬فقد اتخذ أه ْم أ ْربابا م ْن أدون اهلل‬
‫وش ُك أَن َتنز َِل َعلَي ُكم ِح َج َارة ِم َن الس َم ِاء‪،‬‬ ‫َوقَ َال اب ُن َعباس‪> :‬يُ ِ‬
‫أَقُولُ ‪ :‬قَ َال َر ُسولُ الل ِ ‘‪َ ،‬و َت ُقولُو َن‪ :‬قَ َال أَبُو بَكر َو ُع َم ُر!<‪.‬‬
‫اد َو ِصح َت ُه؛‬ ‫َوقَ َال أَح َم ُد اب ُن َحن َبل‪َ > :‬ع ِجب ُت لِ َقوم َع َرفُوا ِ‬
‫اإلسنَ َ‬
‫ي ُسفيا َن‪َ ،‬والل َت َعالَى يَ ُقولُ ‪{ :‬ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ‬
‫ُ‬ ‫يَذ َه ُبو َن ِإلَى َرأ ِ َ‬
‫ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ} [النور‪ ،]63 :‬أَ َتدرِي َما ال ِفتنَ ُة؟‬
‫ض قَولِه ِ أَن يَ َق َع فِي قَلبِه ِ َشيء ِم َن الزي ِغ‬ ‫ال ِفتنَ ُة ِّ‬
‫الشر ُك؛ ل َ َعل ُه ِإ َذا َرد بَع َ‬
‫فَيَهلِ َك<‪.‬‬
‫{ﲧ‬ ‫ي ب ِن َحاتِم‪ :‬أَن ُه َس ِم َع النبِي ‘ يَق َرأُ َه ِذهِ اآليَ َة‪:‬‬
‫َعن َع ِد ِّ‬
‫ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ} [التوبة‪ ]3١ :‬اآليَ َة‪ ،‬قَ َال‪ :‬فَ ُقل ُت‬
‫ل َ ُه‪ِ :‬إنا لَسنَا نَع ُب ُد ُهم‪ ،‬قَ َال‪> :‬أل ْيس أيحر أمون ما أحل اهللأ ف أتحر أمون أه‪،‬‬
‫و أيحلون ما حرم اهللأ ف أتحلون أه؟<‪ ،‬فَ ُقل ُت‪ :‬بَلَى‪ ،‬قَ َال‪> :‬فتلْك عباد أت أهم<‪.‬‬
‫َر َو ُاه أَح َم ُد َوالتِّر ِم ِذي َو َحسنَ ُه‪.‬‬
‫‪327‬‬
‫‪328‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ النورِ‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ بَ َراءَة‪.‬‬
‫اد ِة التِي أَن َك َر َها َع ِدي‪.‬‬ ‫الثالِثَ ُة‪ :‬التنب ُِيه َعلَى َمعنَى ال ِع َب َ‬
‫الراب َِع ُة‪َ :‬تمثِ ُيل اب ِن َعباس بِأَبِي بَكر َو ُع َم َر‪َ ،‬و َتمثِ ُيل أَح َم َد ب ُِسفيَا َن‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪َ :‬ت َغي ُر األح َوا ِل ِإلَى َه ِذهِ ال َغايَةِ‪َ ،‬حتى َص َار ِعن َد األَكثَرِ‬
‫اد ُة الره َبا ِن ِه َي أَف َض ُل األَع َما ِل‪َ ،‬و َتس ِميَ ُت َها َو َّليَة‪َ ،‬و ِع َب َاد ُة األَح َبا ِر‬ ‫ِع َب َ‬
‫ين؛‬ ‫الحالُ ِإلَى أَن ُعبِ َد َمن لَي َس ِم َن الصالِ ِح َ‬ ‫ت َ‬ ‫ِهي ال ِعل ُم َوال ِفق ُه‪ ،‬ثُم َت َغي َر ِ‬
‫َ‬
‫ين‪.‬‬ ‫َو ُعبِ َد بِال َمعنَى الثانِي َمن ُه َو ِم َن ال َجا ِهلِ َ‬
‫‪329‬‬
‫‪330‬‬
‫اب‬
‫‪ 39‬ــ ب أ‬
‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ‬
‫ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘﱙ ﱚ ﱛ‬
‫ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ} [النساء‪ ]60 :‬اآليَ ِ‬
‫ات‪.‬‬
‫{ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ} [البقرة‪:‬‬ ‫َوقَول ُ ُه‪:‬‬

‫‪.]١١‬‬
‫َوقَول ُ ُه‪{ :‬ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ} [األعراف‪.]56 :‬‬
‫َوقَول ُ ُه‪{ :‬ﳍ ﳎ ﳏ} [المائدة‪ ]50 :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪ِ> :‬ل أي ْؤم أن أح أد أك ْم‬ ‫َعن َعب ِد الل ِ ب ِن َعمرو؛ أَن َر ُس َ‬
‫حتى ي أكون هو أاه تبعا لما ج ْئ أت به<‪.‬‬
‫اب ال ُحجة بِ ِإسنَاد‬ ‫قَ َال الن َووِي‪َ > :‬ح ِديث َص ِحيح‪َ ،‬ر َوينَ ُاه فِي كِ َت ِ‬
‫َص ِحيح<‪.‬‬
‫ين َو َر ُجل ِم َن الي ُهودِ‬
‫َ‬ ‫َوقَ َال الشعبِي‪َ :‬كا َن بَي َن َر ُجل ِم َن ال ُمنَافِ ِق َ‬
‫ومة‪ ،‬فَ َق َال اليَ ُهودِي‪ :‬نَ َت َحا َك ُم ِإلَى ُم َحمد؛ ــ َع َر َف أَن ُه َّل يَأ ُخ ُذ‬ ‫ُخ ُص َ‬
‫‪331‬‬
‫‪332‬‬
‫الرش َو َة ــ‪َ ،‬وقَ َال ال ُمنَافِ ُق‪ :‬نَ َت َحا َك ُم ِإلَى اليَ ُهودِ؛ لِ ِعل ِمه ِ أَن ُهم يَأ ُخ ُذو َن‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬
‫حا َك َما ِإلَيهِ‪ ،‬فَنَ َزلَت‪{ :‬ﱁ ﱂ‬ ‫الرش َو َة‪ ،‬فَات َف َقا أَن يَأتِ َيا َكا ِهنا في ُج َهينَ َة فَيَ َت َ‬
‫ِّ‬
‫ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ} [النساء‪]60 :‬‬
‫َوقِ َيل‪ :‬نَ َزلَت فِي َر ُجلَي ِن اخ َت َص َما‪ ،‬فَ َق َال أَ َح ُد ُه َما‪ :‬نَ َت َرافَ ُع ِإلَى النب ِِّي‬
‫ف‪ ،‬ثُم َت َرافَ َعا ِإلَى ُع َم َر‪ ،‬فَ َذ َك َر‬ ‫‘‪َ ،‬وقَ َال اآل َخ ُر‪ِ :‬إلَى َكع ِب ب ِن األَشر ِ‬
‫َ‬
‫ض ب َِر ُسو ِل الل ِ ‘‪ :‬أَ َك َذلِ َك؟ قَ َال‪:‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ل َ ُه أَ َح ُد ُه َما القص َة‪ ،‬فَ َق َال للذي لَم يَر َ‬
‫نَ َعم‪ ،‬فَ َضربَ ُه بِالسي ِ‬
‫ف فَ َق َتلَ ُه‪.‬‬ ‫َ‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ الن ِّ َس ِاء‪َ ،‬و َما ِف َيها ِم َن ِ‬
‫اإل َعانَةِ َعلَى فَهمِ‬
‫وت‪.‬‬‫الطا ُغ ِ‬
‫{ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ} [البقرة‪:‬‬ ‫الثانِيَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ ال َب َق َر ِة‪:‬‬
‫‪.]١١‬‬
‫الثالِثَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير آيةِ األَعرا ِ‬
‫ف ‪ { :‬ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ}‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫[األعراف‪.]56 :‬‬
‫الراب َِع ُة‪َ :‬تف ِس ُير {ﳍ ﳎ ﳏ} [المائدة‪.]50 :‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪َ :‬ما قَ َال الشعبِي فِي َس َب ِب نُ ُزو ِل اآليَةِ األُولَى‪.‬‬
‫‪333‬‬
‫‪334‬‬
‫يما ِن الصادِ ِق َوال َكا ِذ ِب‪.‬‬ ‫السادِ َس ُة‪َ :‬تف ِس ُير ِ‬

‫اإل َ‬
‫الساب َِع ُة‪ :‬قِص ُة ُع َم َر َم َع ال ُمنَافِقِ‪.‬‬
‫يما ِن َّل يَح ُص ُل ِأل َ َحد َحتى يَ ُكو َن َه َو ُاه َت َبعا لِ َما‬ ‫الثا ِمنَ ُة‪َ :‬كو ُن ِ‬
‫اإل َ‬
‫َجاءَ بِه ِ الر ُسولُ ‘‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪335‬‬
‫‪336‬‬
‫اب‬‫‪ 40‬ــ ب أ‬
‫م ْن جحد ش ْيئا من ْال ْسماء والصفات‬
‫َوقَولُ الل ِ َت َعالَى‪{ :‬ﱘ ﱙ ﱚ} [الرعد‪ .]30 :‬اآليَ َة‪.‬‬

‫اس ب َِما يَعرِفُو َن‪،‬‬ ‫ِي؛ قَ َال َعلِي‪َ > :‬ح ِّدثُوا الن َ‬ ‫َوفِي َص ِحي ِح ال ُب َخار ِّ‬
‫أَ ُترِي ُدو َن أَن يُ َكذ َب اللُ َو َر ُسول ُ ُه؟!<‪.‬‬
‫َو َر َوى َعب ُد الرزا ِق‪َ ،‬عن َمع َمر‪َ ،‬ع ِن اب ِن ط َُاوس‪َ ،‬عن أَبِيه ِ‪َ ،‬ع ِن‬
‫ض لَما َس ِم َع َح ِديثا َع ِن النب ِِّي ‘ فِي‬ ‫اب ِن َعباس؛ أَن ُه َرأَى َر ُجال ان َت َف َ‬
‫ات؛ استِن َكارا لِ َذلِ َك‪ ،‬فَ َق َال‪َ > :‬ما فَ َر ُق َه ُؤ َّل ِء؟ يَ ِج ُدو َن رِقة ِعن َد‬ ‫الص َف ِ‬ ‫ِّ‬
‫ُمح َك ِمه ِ‪َ ،‬ويَهلِ ُكو َن ِعن َد ُم َت َشابِ ِههِ<‪ .‬ان َت َهى‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ يَذ ُك ُر الرح َم َن أَن َك ُروا َذلِ َك‪،‬‬ ‫َولَما َس ِم َعت قُ َريش َر ُس َ‬
‫فَأَن َز َل اللُ فِيهِم‪{ :‬ﱘ ﱙ ﱚ} [الرعد‪.]30 :‬‬
‫ات‪.‬‬ ‫يما ِن بِ َشيء ِم َن األَس َم ِاء َو ِّ‬
‫الص َف ِ‬ ‫األُولَى‪َ :‬ع َد ُم ِ‬
‫اإل َ‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ الرع ِد‪.‬‬
‫ث ب َِما َّل يَف َه ُم السا ِم ُع‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪َ :‬تر ُك التح ِدي ِ‬
‫‪337‬‬
‫‪338‬‬
‫يب الل ِ َو َر ُسولِهِ‪َ ،‬ولَو لَم‬

‫الراب َِع ُة‪ِ :‬ذك ُر ال ِعلةِ؛ أَن ُه يُف ِضي ِإلَى َتك ِذ ِ‬
‫يَ َت َعم ِد ال ُمن ِك ُر‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪َ :‬ك َال ُم اب ِن َعباس لِ َم ِن اس َتن َك َر َشيئا ِمن َذلِ َك‪َ ،‬وأَن ُه‬
‫أَهلَ َك ُه‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪339‬‬
‫‪340‬‬
‫اب‬
‫‪ 41‬ــ ب أ‬
‫{ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ} [النحل‪ ]٨3 :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫قَ َال ُم َجا ِهد َما َمعنَ ُاه‪ُ > :‬ه َو قَولُ الر ُج ِل‪َ :‬ه َذا َمالِي َورِث ُت ُه َعن آبَائِي<‪.‬‬
‫َوقَ َال َعو ُن ب ُن َعب ِد الل ِ‪> :‬يَ ُقولُو َن‪ :‬لَو َّل فُ َالن لَم يَ ُكن َك َذا<‪.‬‬
‫اعةِ آلِ َهتِنَا<‪.‬‬
‫َوقَ َال اب ُن قُ َتي َب َة‪> :‬يَ ُقولُو َن‪َ :‬ه َذا ب َِش َف َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫ث َزي ِد ب ِن َخالد الذي فيه ِ؛ أَن اللَ‬ ‫س ــ بَع َد َح ِدي ِ‬ ‫َوقَ َال أَبُو ال َعبا ِ‬
‫يث؛ ــ َوقَد‬ ‫َت َعالَى قَ َال‪> :‬أ ْصبح م ْن عبادي أم ْؤمن بي وكافر‪ <...‬ال َح ِد َ‬
‫اب َوالسنةِ يَ ُذم ُسب َحانَ ُه َمن يُ ِض ُيف ِإن َع َام ُه‬ ‫َت َقد َم ــ‪َ > :‬و َه َذا َكثِير ِفي ال ِك َت ِ‬
‫ِإلَى َغيرِهِ َويُشرِ ُك بِه ِ<‪.‬‬
‫يح طَيِّ َبة‪َ ،‬وال َمال ُح‬
‫الر ُ‬ ‫ف‪ُ > :‬ه َو َك َقولِهِم‪َ :‬كانَ ِ‬
‫ت ِّ‬ ‫قَ َال بَعض السلَ ِ‬
‫ُ‬
‫َحا ِذقا‪َ ،‬ونَح ِو َذلِ َك ِمما ُه َو َجار َعلَى أَل ِسنَةِ َكثِير<‪.‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير َمعرِفَةِ النِّع َمةِ َو ِإن َكار َِها‪.‬‬
‫‪341‬‬
‫‪342‬‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬معرِفَ ُة أَن َه َذا َجار َعلَى أَل ِسنَة َكثِ َيرة‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪َ :‬تس ِميَ ُة َه َذا ال َك َالمِ ِإن َكارا لِلنِّع َمةِ‪.‬‬
‫الضدي ِن فِي ال َقل ِب‪.‬‬ ‫الراب َِع ُة‪ :‬اجتِ َما ُع ِّ‬
‫‪343‬‬
‫‪344‬‬
‫اب‬
‫‪ 42‬ــ ب أ‬
‫{ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ} [البقرة‪.]٢٢ :‬‬
‫الشر ُك أَخ َفى ِمن َدب ِ‬

‫ِيب‬ ‫قَ َال اب ُن َعباس فِي اآليَةِ‪> :‬األَن َد ُاد؛ ُه َو ِّ‬
‫ول‪َ :‬والل ِ َو َحيَاتِ ِ‬
‫ك‬ ‫النم ِل َعلَى َص َفاة َسو َداءَ ِفي ظُل َمةِ اللي ِل‪َ ،‬و ُه َو أَن َت ُق َ‬
‫وص‪َ ،‬ولَو َّل ال َبط‬ ‫يَا فُ َالنَ ُة‪َ ،‬و َحيَاتِي‪َ ،‬و َت ُق َ‬
‫ول‪ :‬لَو َّل ُكلَي َب ُة َه َذا َألَ َتانَا الل ُص ُ‬
‫احبِه ِ‪َ :‬ما َشاءَ اللُ َو ِشئ َت‪،‬‬‫وص‪َ ،‬وقَولُ الر ُج ِل لِ َص ِ‬ ‫فِي الدا ِر َأل َ َتى الل ُص ُ‬
‫َوقَول الر ُج ِل‪ :‬لَو َّل اللُ َوفُ َالن‪َّ ،‬ل َتج َعل فِ َيها فُ َالنا‪َ ،‬ه َذا ُكل ُه بِه ِ ِشرك<‪.‬‬
‫َر َو ُاه اب ُن أَبِي َحاتِم‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪> :‬م ْن حلف‬ ‫اب ‪‬؛ أَن َر ُس َ‬ ‫َو َعن ُع َم َر ب ِن ال َخط ِ‬
‫بغ ْير اهلل فق ْد كفر أ ْو أ ْشرك<‪َ .‬ر َواهُ التِّر ِم ِذي َو َحسنَ ُه‪َ ،‬و َصح َح ُه‬
‫ال َحاكِ ُم‪.‬‬
‫َوقَ َال اب ُن َمس ُعود‪َ > :‬ألَن أَحلِ َف بِالل ِ َكا ِذبا؛ أَ َحب ِإلَي ِمن أَن أَحلِ َف‬
‫بِ َغيرِهِ َصادِقا<‪.‬‬
‫‪345‬‬
‫‪346‬‬
‫َو َعن ُح َذي َف َة ‪َ ،‬ع ِن النب ِِّي ‘ قَ َال‪ِ> :‬ل ت أقولأوا‪ :‬ما شاء اهللأ‬
‫وشاء فألن‪ ،‬ولك ْن قأولأوا‪ :‬ما شاء اهللأ أثم شاء فألن<‪َ ،‬ر َو ُاه أَبُو َد ُاو َد‬
‫ب َِسنَد َص ِحيح‪.‬‬
‫ول الر ُج ُل‪( :‬أَ ُعو ُذ بِالل ِ‬
‫َو َجاءَ َعن ِإب َرا ِه َ‬
‫يم الن َخ ِع ِّي أَن ُه يَك َر ُه أَن يَ ُق َ‬
‫ول‪( :‬بِالل ِ ثُم ب َِك)‪ ،‬قَ َال‪َ :‬ويَ ُقولُ ‪( :‬لَو َّل اللُ ثُم‬ ‫َوب َِك)‪َ ،‬ويَ ُجو ُز أَن يَ ُق َ‬
‫فُ َالن)‪َ ،‬و َّل َت ُقولُوا‪( :‬لَو َّل اللُ َوفُ َالن)‪.‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ ال َب َق َر ِة فِي األَن َدادِ‪.‬‬
‫الشر ِك األَك َب ِر‬ ‫الثانِيَ ُة‪ :‬أَن الص َحابَ َة ‪ ‬يُ َف ِّس ُرو َن اآليَ َة النا ِزل َ َة فِي ِّ‬
‫أَن َها َت ُعم األَص َغ َر‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬أَن ال َحلِ َف بِ َغيرِ الل ِ ِشرك‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬أَن ُه ِإ َذا َحلَ َف بِ َغيرِ الل ِ َصادِقا فَ ُه َو أَك َب ُر ِم َن ال َي ِمي ِن‬
‫س‪.‬‬‫ال َغ ُمو ِ‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬ال َفر ُق بَي َن (ال َوا ِو) و(ثُم) فِي اللف ِظ‪.‬‬
‫‪347‬‬
‫‪348‬‬
‫اب‬
‫‪ 43‬ــ ب أ‬
‫ما جاء فيم ْن ل ْم ي ْقن ْع بالْحلف باهلل‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪ِ> :‬ل ت ْحل أفوا بآبائ أك ْم‪،‬‬‫َعن اب ِن ُع َم َر ‪‬؛ أَن َر ُس َ‬
‫م ْن حلف باهلل فلْي ْص أد ْق‪ ،‬وم ْن أحلف ل أه باهلل فلْي ْرض‪ ،‬وم ْن ل ْم ي ْرض‬
‫اجه ب َِسنَد َح َسن‪.‬‬
‫فل ْيس من اهلل<‪َ .‬ر َو ُاه اب ُن َم َ‬
‫ف بِاآلبَ ِاء‪.‬‬ ‫األُولَى‪ :‬النهي َع ِن ال َحلِ ِ‬
‫ُ‬
‫ف ل َ ُه بِالل ِ أَن يَر َضى‪.‬‬
‫الثانِي ُة‪ :‬األَم ُر لِل َمحلُو ِ‬
‫َ‬
‫ض‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الثالثَ ُة‪َ :‬وعي ُد َمن لَم يَر َ‬
‫‪349‬‬
‫‪350‬‬
‫اب‬‫‪ 44‬ــ ب أ‬
‫ق ْول (ما شاء اهللأ وش ْئت)‬
‫َعن قُ َتيلَ َة‪ :‬أَن يَ ُهودِيا أَ َتى النبِي ‘ فَ َق َال‪ِ :‬إن ُكم ُتشرِ ُكو َن‪َ ،‬ت ُقولُو َن‪:‬‬
‫َما َشاءَ اللُ َو ِشئ َت‪َ ،‬و َت ُقولُو َن‪َ :‬وال َكع َبةِ‪ ،‬فَأَ َم َر ُه ُم النبِي ‘ ِإ َذا أَ َر ُادوا‬
‫أَن يَحلِ ُفوا أَن يَ ُقولُوا‪َ :‬و َر ِّب ال َكع َبةِ‪َ ،‬وأَن يَ ُقولُوا‪َ :‬ما َشاءَ اللُ ثُم ِشئ َت‪.‬‬
‫َر َو ُاه الن َسائِي َو َصح َح ُه‪.‬‬
‫ِ‬
‫َول َ ُه أَيضا َع ِن اب ِن َعباس؛ أَن َر ُجال قَ َال للنب ِِّي ‘‪َ :‬ما َشاءَ اللُ‬
‫َو ِشئ َت‪ ،‬فَ َق َال‪> :‬أجعلْتني لله ن ًّدا؟! ما شاء اهللأ و ْحد أه<‪.‬‬
‫اجه‪َ ،‬ع ِن الط َفي ِل ــ أَ ِخي َعائِ َش َة ِأل ُ ِّم َها ــ قَ َال‪َ :‬رأَي ُت َكأَنِّي‬‫َو ِّلب ِن َم َ‬
‫أَ َتي ُت َعلَى نَ َفر ِم َن اليَ ُهودِ‪ ،‬قُل ُت‪ :‬إِن ُكم َألَن ُت ُم ال َقو ُم لَو َّل أَن ُكم َت ُقولُو َن‪:‬‬
‫ِ‬
‫ُع َزير اب ُن الل‪ ،‬قَالُوا‪َ :‬وإِن ُكم َأل َن ُت ُم ال َقو ُم لَو َّل أَن ُكم َت ُقولُو َن‪َ :‬ما َشاءَ‬
‫اللُ َو َشاءَ ُم َحمد‪ ،‬ثُم َم َرر ُت بِنَ َفر ِم َن الن َص َارى‪ ،‬فَ ُقل ُت‪ :‬إِن ُكم َأل َن ُت ُم‬
‫يح اب ُن الل ِ‪ ،‬قَالُوا‪َ :‬وإِن ُكم َألَن ُت ُم ال َقو ُم‬ ‫ال َقو ُم لَو َّل أَن ُكم َت ُقولُو َن‪ :‬ال َم ِس ُ‬
‫لَو َّل أَن ُكم َت ُقولُو َن‪َ :‬ما َشاءَ اللُ َو َشاءَ ُم َحمد‪ ،‬فَلَما أَص َبح ُت أَخ َبر ُت‬
‫ب َِها َمن أَخ َبر ُت‪ ،‬ثُم أَ َتي ُت النبِي ‘ فَأَخ َبر ُت ُه‪ ،‬فَ َق َال >ه ْل أ ْخب ْرت بها‬
‫أحدا؟< قُل ُت‪ :‬نَ َعم‪ ،‬قَ َال‪ :‬فَ َح ِم َد اللَ َوأَثنَى َعلَيهِ‪ ،‬ثُم قَ َال‪:‬‬
‫‪351‬‬
‫‪352‬‬
‫>أما ب ْع أد؛ فإن طأف ْيل رأى أر ْؤيا أ ْخبر بها م ْن أ ْخبر م ْن أك ْم‪ ،‬وإن أك ْم قأل أْت ْم‬
‫كلمة كان ي ْمن أعني كذا وكذا أ ْن أ ْنها أك ْم ع ْنها‪ ،‬فل ت أقولأوا‪ :‬ما شاء اهللأ‬
‫وشاء أمحمد‪ ،‬ولك ْن قأولأوا‪ :‬ما شاء اهللأ و ْحد أه<‪.‬‬
‫األُولَى‪َ :‬مع ِرفَ ُة ال َي ُهودِ ب ِّ‬
‫ِالشر ِك األَص َغرِ‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪ :‬فَه ُم ِ‬
‫اإلن َسا ِن ِإ َذا َكا َن ل َ ُه َهوى‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬قَول ُ ُه ‘‪> :‬أجعلْتني لله ن ًّدا؟!<؛ فَ َكي َف ب َِمن قَ َال‪:‬‬
‫س ِـ َوا َك ‪..... ..... .....‬‬ ‫يَا أَ ْك َر َم الْ َخ ْل ِق َما لِي َم ْن أَلُو ُذ بِه ِ‬
‫َوال َبي َتي ِن بَع َد ُه؟!‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬أَن َه َذا لَي َس ِم َن ِّ‬
‫الشر ِك األَك َبرِ؛ لِ َقولِه ِ‪> :‬ي ْمن أعني كذا‬
‫و ك ذ ا <‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬أَن الرؤيَا الصالِ َح َة ِمن أَق َسامِ ال َوح ِي‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬أَن َها قَد َت ُكو ُن َس َببا لِ َشر ِع بَع ِ‬
‫ض األَح َكامِ‪.‬‬
‫‪353‬‬
‫‪354‬‬
‫اب‬
‫‪ 45‬ــ ب أ‬
‫م ْن سب الد ْهر فق ْد آذى اهلل‬
‫{ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ‬ ‫َوقَولُ الل ِ َت َعالَى‪:‬‬

‫ﱦ} [الجاثية‪ ]٢٤ :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوفي الصحي ِح َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪َ ،‬ع ِن النب ِِّي ‘ قَ َال‪> :‬قال اهللأ‬
‫تعالى‪ :‬أي ْؤذيني ْاب أن آدم‪ ،‬ي أسب الد ْهر‪ ،‬وأنا الد ْه أر‪ :‬أأقل أب الل ْيل‬
‫والنهار<‪.‬‬
‫َوفِي ر َِوايَة‪ِ> :‬ل ت أسبوا الد ْهر؛ فإن اهلل أهو الد ْه أر<‪.‬‬
‫األُولَى‪ :‬النه ُي َعن َس ِّب الدهرِ‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬تس ِميَ ُت ُه أ َذى الل ِ‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬التأَم ُل فِي قَولِه ِ‪> :‬فإن اهلل أهو الد ْه أر<‪.‬‬
‫صد ُه بِ َقلبِهِ‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬أَن ُه قَد يَ ُكو ُن َسابا‪َ ،‬ولَو لَم يَق ِ‬
‫‪355‬‬
‫‪356‬‬
‫اب‬
‫‪ 46‬ــ ب أ‬
‫التسمي بقاضي ا ْل أقضاة ون ْحوه‬
‫فِي الص ِحي ِح َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪َ ،‬ع ِن النب ِِّي ‘ قَ َال‪> :‬إن أ ْخنع‬
‫ْاس ٍم ع ْند اهلل‪ :‬ر أجل تسمى ملك ْال ْملك‪ِ ،‬ل مالك إِل اهللأ<‪.‬‬
‫اهان َشاه‪.‬‬‫قَ َال ُسفيَا ُن‪ِ :‬مث ُل َش َ‬
‫َوفِي ر َِوايَة‪> :‬أ ْغيظأ ر أج ٍل على اهلل ي ْوم الْقيامة وأ ْخب أث أه<‪.‬‬
‫قَول ُ ُه‪> :‬أ ْخن أع< يَع ِني أَو َض ُع‪.‬‬
‫ك األَم َال ِك‪.‬‬ ‫األُولَى‪ :‬النهي َع ِن الت َس ِّمي ب َِملِ ِ‬
‫ُ‬
‫الثانِيَ ُة‪ :‬أَن َما فِي َمعنَ ُاه ِمثلُ ُه؛ َك َما قَ َال ُسف َيا ُن‪.‬‬
‫يظ ِفي َه َذا َونَح ِوهِ‪َ ،‬م َع ال َقط ِع بِأَن ال َقل َب لَم‬ ‫الثالِثَ ُة‪ :‬الت َفط ُن لِلتغلِ ِ‬
‫صد َمعنَ ُاه‪.‬‬ ‫يَق ِ‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬الت َفط ُن أَن َه َذا ِألَج ِل الل ِ ُسب َحانَ ُه‪.‬‬
‫‪357‬‬
‫‪358‬‬
‫اب‬
‫‪ 47‬ــ ب أ‬
‫احترام أ ْسماء اللِ تعالى وت ْغيير اِل ْسم ل ْجل ذلك‬
‫ْ‬
‫َعن أَبِي ُش َريح‪ :‬أَن ُه َكا َن يُكنَى أَبَا ال َح َكمِ‪ ،‬فَ َق َال ل َ ُه النبِي ‘‪> :‬إن‬
‫ْح ْك أم<‪ ،‬فَ َق َال‪ِ :‬إن قَو ِمي ِإ َذا اخ َتلَ ُفوا فِي َشيء‬‫اهلل أهو الْحك أم‪ ،‬وإل ْيه ال أ‬
‫أَ َتونِي فَ َح َكم ُت بَينَ ُهم‪ ،‬فَ َر ِض َي كِ َال ال َفرِي َقي ِن‪ ،‬فَ َق َال‪> :‬ما أ ْحسن هذا‪،‬‬
‫فما لك من الْولد؟< قُل ُت‪ُ :‬ش َريح‪َ ،‬و ُمسلِم‪َ ،‬و َعب ُد الل ِ‪ ،‬قَ َال‪> :‬فم ْن‬
‫أ ْكب أر أه ْم؟<‪ ،‬قُل ُت‪ُ :‬ش َريح‪ ،‬قَ َال‪> :‬فأ ْنت أ أبو أشر ْي ٍح<‪َ .‬ر َو ُاه أَبُو َد ُاو َد‬
‫َو َغي ُر ُه‪.‬‬
‫األُولَى‪ :‬اح ِت َر ُام صفات الل وأَس َمائه‪َ ،‬ولَو كالما لَم يُق َصد َمعنَ ُاه‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬تغي ُِير ِاّلسمِ ِألَج ِل َذلِ َك‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬اختِيَ ُار أَك َبرِ األَبنَ ِاء لِل ُكن َيةِ‪.‬‬
‫‪359‬‬
‫‪360‬‬
‫اب‬
‫‪ 48‬ــ ب أ‬
‫م ْن هزل بش ْي ٍء فيه ذ ْك أر اهلل‬
‫أو ا ْل أق ْرآن أو الر أسول‬
‫{ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ‬ ‫َوقَولُ الل ِ َت َعالَى‬

‫ﱹ} [التوبة‪ ]65 :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫َع ِن اب ِن ُع َم َرـ َو ُم َحم ِد ب ِن َكعب‪َ ،‬و َزي ِد ب ِن أَسلَ َم‪َ ،‬وقَ َت َاد َة ــ َد َخ َل‬
‫يث بَع ِضهِم ِفي بَعض ــ؛ أَن ُه قَ َال َر ُجل فِي َغز َو ِة َت ُبو َك‪َ :‬ما َرأَينَا ِمث َل‬ ‫َح ِد ُ‬
‫قُرائِنَا َه ُؤ َّل ِء أَر َغ َب بُطُونا‪َ ،‬و َّل أَك َذ َب أَل ُسنا‪َ ،‬و َّل أَج َب َن ِعن َد اللِّ َق ِاء ــ‬
‫ول ‘ َوأَص َح َاب ُه ال ُقر َاء ــ‪ ،‬فَ َق َال لَ ُه َعو ُف ب ُن َمالِك‪َ :‬ك َذب َت؛‬ ‫َيع ِني الر ُس َ‬
‫ول الل ِ ‘‪ ،‬فَ َذ َه َب َعوف ِإلَى ر ُسو ِل الل ِ‬ ‫َول َ ِكن َك ُمنَ ِافق‪َ ،‬ألُخب َِرن َر ُس َ‬
‫َ‬
‫‘ لِيخبِر ُه‪ ،‬فَو َج َد ال ُقرآ َن قَد َسب َق ُه‪ ،‬فَجاء َذلِ َك الر ُج ُل ِإلَى ر ُسو ِل الل ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬
‫‘ وقَ ِد ار َتح َل‪ ،‬وركِ َب نَاقَ َت ُه‪ ،‬فَ َق َال‪ :‬يا ر ُس َ ِ‬
‫ول الل؛ ِإن َما ُكنا نَ ُخ ُ‬
‫وض‬ ‫َ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬
‫يث الرك ِب‪ ،‬نَقطَ ُع بِه ِ َعنا الطرِي ِق‪ ،‬قَ َال اب ُن ُع َم َر‪:‬‬ ‫َونَل َع ُب َونَ َت َحد ُث َح ِد َ‬
‫َكأَنِّي أَنظ ُُر ِإلَيه ِ ُم َت َعلِّقا بِ ِنس َعةِ نَاقَةِ َر ُسو ِل الل ِ ‘‪َ ،‬و ِإن ال ِح َج َار َة َتن ُك ُب‬
‫وض َونَل َع ُب فَيَ ُقولُ ل َ ُه َر ُسولُ الل ِ ‘‪:‬‬ ‫رِجلَيهِ‪َ ،‬و ُه َو يَ ُقولُ ِإن َما ُكنا نَ ُخ ُ‬
‫{ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ} [التوبة‪]65 :‬‬
‫‪361‬‬
‫‪362‬‬
‫َما يَل َت ِف ُت ِإلَيه ِ‪َ ،‬و َما يَزِي ُد ُه َعلَيه ِ‪.‬‬

‫يم ُة ــ أَن َمن َه َز َل ب َِه َذا فَ ُه َو َكافِر‪.‬‬
‫األُولَى‪ :‬ــ َو ِه َي ال َع ِظ َ‬
‫ِ‬
‫يمن فَ َع َل َذلِ َك َكائِنا َمن َكا َن‪.‬‬ ‫الثانِيَ ُة‪ :‬أَن َه َذا َتف ِس ُير اآليَةِ ف َ‬
‫يحةِ لِله ِ َو َر ُسولِهِ‪.‬‬ ‫الثالِثَ ُة‪ :‬ال َفر ُق بَي َن الن ِم َ‬
‫يمةِ َوالن ِ‬
‫ص َ‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬ال َفر ُق بَي َن ال َعف ِو ال ِذي يُ ِحب ُه اللُ‪َ ،‬وبَي َن ال ِغل َظةِ َعلَى أَع َد ِاء‬
‫الل ِ‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬أَن ِم َن ِاّلعتِ َذا ِر َما َّل يَن َب ِغي أَن يُق َب َل‪.‬‬
‫‪363‬‬
‫‪364‬‬
‫اب‬
‫‪ 49‬ــ ب أ‬
‫ما جاء في ق ْول اهلل تعالى‬
‫{ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ}‬
‫[فصلت‪ ]50 :‬اآليَ َة‬
‫قَ َال ُم َجا ِهد‪َ > :‬ه َذا ب َِع َملِي‪َ ،‬وأَنَا َمح ُقوق بِه ِ<‪.‬‬
‫َوقَ َال اب ُن َعباس‪> :‬يُرِي ُد ِمن ِعن ِدي<‪.‬‬
‫َوقَولِه ِ‪{ :‬ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ} [القصص‪.]7٨ :‬‬
‫اس ِب<‪.‬‬ ‫قَ َال قَ َت َاد ُة‪َ > :‬علَى ِعلم ِمنِّي ب ُِو ُجوهِ ال َم َك ِ‬
‫آخ ُرو َن‪َ > :‬علَى ِعلم ِم َن الل ِ أَنِّي ل َ ُه أَهل<‪.‬‬
‫َوقَ َال َ‬
‫َو َه َذا َمعنَى قَو ِل ُم َجا ِهد‪> :‬أُوتِ ُيت ُه َعلَى َش َرف<‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ يَ ُقولُ ‪> :‬إن ثلثة‬ ‫َو َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪‬؛ أَن ُه َس ِم َع َر ُس َ‬
‫م ْن بني إ ْسرائيل‪ :‬أ ْبرص وأ ْقرع وأ ْعمى‪ ،‬فأراد اهللأ أ ْن ي ْبتلي أه ْم‪ ،‬فبعث‬
‫إل ْيه ْم ملكا‪ ،‬فأتى ْال ْبرص‪ ،‬فقال‪ :‬فأي ش ْي ٍء أحب إل ْيك؟ قال‪ :‬ل ْون‬
‫اس به‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫حسن‪ ،‬وجلْد حسن‪ ،‬ويذْ ه أب عني الذي ق ْد قذرني الن أ‬
‫فمسح أه‪ ،‬فذهب ع ْن أه قذ أر أه؛ فأأ ْعطي ل ْونا حسنا‪ ،‬وجلْدا حسنا‪ ،‬قال‪:‬‬
‫‪365‬‬
‫‪366‬‬
‫اق ــ فأأ ْعطي‬ ‫فأي الْمال أحب إل ْيك؟ قال‪ْ :‬الب أل أو الْبق أر ــ َشك ِإس َح ُ‬
‫ناقة أعشراء‪ ،‬فقال‪ :‬بارك اهللأ لك فيها‪.‬‬
‫قال‪ :‬فأتى ْال ْقرع‪ ،‬فقال‪ :‬أي ش ْي ٍء أحب إل ْيك؟ قال‪ :‬ش ْعر حسن‪،‬‬
‫اس به‪ ،‬فمسح أه‪ ،‬فذهب ع ْن أه‪ ،‬وأ أ ْعطي‬ ‫ويذْ ه أب عني الذي ق ْد قذرني الن أ‬
‫ش ْعرا حسنا‪ ،‬قال‪ :‬فأي الْمال أحب إل ْيك؟ قال‪ :‬الْبق أر أو ْالب أل‪ ،‬فأأ ْعطي‬
‫بقرة حامل‪ ،‬قال‪ :‬بارك اهللأ لك فيها‪.‬‬
‫فأتى ْال ْعمى‪ ،‬فقال‪ :‬أي ش ْي ٍء أحب إل ْيك؟ قال‪ :‬أ ْن ي أرد اهللأ إلي‬
‫بصري؛ فأأ ْبصر به الناس‪ ،‬فمسح أه‪ ،‬فرد اهللأ إل ْيه بصر أه‪ ،‬قال‪ :‬فأي الْمال‬
‫أحب إل ْيك؟ قال‪ :‬الْغن أم‪ ،‬فأأ ْعطي شاة والدا‪.‬‬
‫فأ ْنتج هذان وولد هذا‪ ،‬فكان لهذا وا ٍد من ْالبل‪ ،‬ولهذا وا ٍد من‬
‫الْبقر‪ ،‬ولهذا وا ٍد من الْغنم‪.‬‬
‫قال‪ :‬أثم إن أه أتى ْال ْبرص في أصورته وه ْيئته‪ ،‬فقال ر أجل م ْسكين‪،‬‬
‫و ْاب أن سبي ٍل‪ ،‬قد ا ْنقطع ْت بي الْحبالأ في سفري هذا؛ فل بلغ لي الْي ْوم‬
‫إِل باهلل أثم بك‪ ،‬أ ْسألأك بالذي أ ْعطاك الل ْون الْحسن‪ ،‬والْجلْد الْحسن‪،‬‬
‫وق كثيرة‪ ،‬فقال ل أه‪:‬‬ ‫ْح أق أ‬
‫والْمال؛ بعيرا أتبل أغ به في سفري‪ ،‬فقال‪ :‬ال أ‬
‫اس‪ ،‬فقيرا فأ ْعطاك اهللأ الْمال؟‬ ‫كأني أ ْعرفأك! أل ْم ت أك ْن أ ْبرص ي ْقذ أرك الن أ‬
‫فقال‪ :‬إنما ور ْث أت هذا الْمال كابرا ع ْن كاب ٍر‪ ،‬قال‪ :‬إ ْن أك ْنت كاذبا؛‬
‫فصيرك اهللأ إلى ما أك ْنت‪.‬‬
‫‪367‬‬
‫‪368‬‬
‫قال‪ :‬وأتى ْال ْقرع في أصورته وه ْيئته‪ ،‬فقال ل أه م ْثل ما قال لهذا‪،‬‬
‫ورد عل ْيه م ْثل ما رد عل ْيه هذا‪ ،‬فقال ل أه‪ :‬إ ْن أك ْنت كاذبا؛ فصيرك اهللأ‬
‫إلى ما أك ْنت‪.‬‬
‫قال‪ :‬وأتى ْال ْعمى في أصورته وه ْيئته‪ ،‬فقال‪ :‬ر أجل م ْسكين‪ ،‬و ْاب أن‬
‫سبي ٍل‪ ،‬قد ا ْنقطع ْت بي الْحبالأ في سفري؛ فل بلغ لي الْي ْوم إِل باهلل‬
‫أثم بك‪ ،‬أ ْسألأك بالذي رد عل ْيك بصرك؛ شاة أتبل أغ بها في سفري‪،‬‬
‫فقال‪ :‬ق ْد أك ْن أت أ ْعمى فرد اهللأ إلي بصري؛ ف أخذْ ما ش ْئت‪ ،‬ود ْع ما‬
‫ش ْئت؛ فواهلل ِل أ ْجه أدك الْي ْوم بش ْي ٍء أخذْ ت أه لله‪.‬‬
‫فقال‪ :‬أ ْمس ْك مالك‪ ،‬فإنما ْاب أتل أيت ْم فق ْد رضي اهللأ ع ْنك‪ ،‬وسخط‬
‫على صاحب ْيك< أَخ َر َج ُاه‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬ما َمعنَى‪{ :‬ﲃ ﲄ ﲅ}؟‬
‫الثالِثَ ُة‪َ :‬ما َمعنَى قَولِه ِ‪{ :‬ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ}؟‬
‫ِ‬
‫الراب َِع ُة‪َ :‬ما في َه ِذهِ ال ِقصةِ ال َع ِج َيبةِ ِم َن ال ِع َبرِ ال َع ِظ َ‬
‫يمةِ‪.‬‬
‫‪369‬‬
‫‪370‬‬
‫اب‬
‫‪ 50‬ــ ب أ‬
‫{ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ} [األعراف‪ ]١90 :‬اآلَيَ َة‬
‫قَ َال اب ُن َحزم‪> :‬ات َف ُقوا َعلَى َتحرِيمِ ُك ِّل اسم ُم َعبد لِ َغيرِ اللِ؛ َك َعب ِد‬
‫اشا َعب َد ال ُمطلِ ِب<‪.‬‬ ‫َعمرو‪َ ،‬و َعب ِد ال َكع َبةِ‪َ ،‬و َما أَش َب َه َذلِ َك؛ َح َ‬
‫اها َآد ُم َح َملَت‪ ،‬فَأَ َتا ُه َما‬ ‫س فِي اآليَةِ قَ َال‪> :‬ل َما َت َغش َ‬ ‫َو َع ِن اب ِن ال َعبا ِ‬
‫اح ُب ُك َما ال ِذي أَخ َرج ُت ُك َما ِم َن ال َجنةِ‪ ،‬ل َ ُت ِط ُيعنِّي أَو‬ ‫ِإبلِي ُس‪ ،‬فَ َق َال‪ِ :‬إنِّي َص ِ‬
‫ك فَ َي ُشق ُه‪َ ،‬و َألَف َعلَن َو َألَف َعلَن؛‬ ‫َأل َج َعلَن ل َ ُه قَرنَي أَيِّل‪ ،‬فَيَخ ُر َج ِمن بَط ِن ِ‬
‫ِث‪ ،‬فَأَبَيَا أَن يُ ِطي َع ُاه‪ ،‬فَ َخ َر َج َميِّتا‪ ،‬ثُم َح َملَت‬‫يُ َخ ِّوفُ ُه َما‪َ ،‬س ِّمي ُاه َعب َد ال َحار ِ‬
‫َ‬
‫فَأَ َتا ُه َما فَ َق َال ِمث َل قَولِه ِ فَأَبَ َيا أَن يُ ِط َيع ُاه فَ َخ َر َج َميِّتا‪ ،‬ثُم َح َملَت فَأَ َتا ُه َما‬
‫ِث‪ ،‬فَ َذلِ َك قَول ُ ُه‬ ‫فَ َذ َكر ل َ ُه َما‪ ،‬فَأَد َر َك ُه َما ُحب ال َول َ ِد‪ ،‬فَ َسمي ُاه َعب َد ال َحار ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫تعالى‪{ :‬ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ} [األعراف‪َ ]١90 :‬ر َو ُاه اب ُن أَبِي َحاتِم‪.‬‬
‫َاعتِهِ‪َ ،‬ولَم يَ ُكن ِفي‬ ‫اد َة قَ َال‪ُ > :‬ش َر َكاءَ فِي ط َ‬‫َول َ ُه ب َِسنَد َص ِحيح َعن قَ َت َ‬
‫ادتِه ِ<‪.‬‬‫ِع َب َ‬
‫َول َ ُه ب َِسنَد َص ِحيح َعن ُم َجا ِهد فِي قَولِه ِ‪{ :‬ﱺ ﱻ ﱼ}‬
‫[األعراف‪ ]١90 :‬قَ َال‪> :‬أَش َف َقا أَّل يَ ُكو َن ِإن َسانا<‪.‬‬
‫َو َذ َك َر َمعنَ ُاه َع ِن ال َح َس ِن‪َ ،‬و َس ِعيد‪َ ،‬و َغيرِ ِه َما‪.‬‬
‫‪371‬‬
‫‪372‬‬
‫ِيم ُك ِّل اسم ُم َعبد لِ َغيرِ اللِ‪.‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تحر ُ‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير اآلَيَةِ‪.‬‬
‫الشر َك فِي ُم َجردِ َتس ِميَة لَم ُتق َصد َح ِقي َق ُتها‪.‬‬ ‫الثالِثَ ُة‪ :‬أَن َه َذا ِّ‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬أَن ِه َب َة الل ِ لِلر ُج ِل البِن َت الس ِوي َة ِم َن الن ِّ َعمِ‪.‬‬
‫الشر ِك فِي‬
‫اعةِ َو ِّ‬ ‫الشر ِك فِي الط َ‬ ‫ال َخا ِم َس ُة‪ِ :‬ذك ُر السلَ ِ‬
‫ف ال َفر َق بَي َن ِّ‬
‫ال ِع َب َ‬
‫‪373‬‬
‫‪374‬‬
‫اب‬
‫‪ 51‬ــ ب أ‬
‫{ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧﱨ‬
‫ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ} [األعراف‪ ]١٨0 :‬اآلَيَ َة‪.‬‬
‫[األعراف‪:‬‬ ‫َذ َك َر اب ُن أَبِي َحاتِم َع ِن اب ِن َعباس {ﱫ ﱬ ﱭ}‬

‫‪> :]١٨0‬يُشرِ ُكو َن<‪.‬‬
‫اإللَهِ‪َ ،‬وال ُعزى ِم َن ال َعزِي ِز<‪.‬‬
‫َو َعن ُه‪َ > :‬سم ُوا الال َت ِم َن ِ‬
‫ش‪> :‬يُد ِخلُو َن فِ َيها َما لَي َس ِمن َها<‪.‬‬
‫َو َع ِن األَع َم ِ‬
‫ات األَس َم ِاء‪.‬‬ ‫األُولَى‪ِ :‬إث َب ُ‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬كونُ َها ُحسنَى‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬األَم ُر بِ ُد َعائِه ِ ب َِها‪.‬‬
‫ين ال ُمل ِح ِد َ‬
‫ين‪.‬‬ ‫ض ِم َن ال َجا ِهلِ َ‬‫الراب َِع ُة‪َ :‬تر ُك َمن َع َار َ‬
‫اإلل َحادِ فِ َيها‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪َ :‬تف ِس ُير ِ‬
‫السادِ َس ُة‪َ :‬و ِعي ُد َمن أَل َح َد‪.‬‬
‫‪375‬‬
‫‪376‬‬
‫اب‬
‫‪ 52‬ــ ب أ‬
‫ِل أيق أال‪ :‬السل أم على اهلل‬
‫فِي الص ِحي ِح َع ِن اب ِن َمس ُعود ‪ ‬قَ َال‪ُ :‬كنا ِإ َذا ُكنا َم َع النب ِِّي ‘‬
‫فِي الص َال ِة؛ قُلنَا‪ :‬الس َال ُم َعلَى الل ِ ِمن ِع َبادِهِ‪ ،‬الس َالم َعلَى فُ َالن َوفُ َالن‪،‬‬
‫فَ َق َال النبِي ‘‪ِ> :‬ل ت أقولأوا‪ :‬السلم على اهلل؛ فإن اهلل أهو السل أم<‪.‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير الس َالمِ‪.‬‬
‫الثاني ُة‪ :‬أَن ُه َت ِحية‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬أَن َها َّل َتصلُ ُح لِلهِ‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬ال ِعل ُة فِي َذلِ َك‪.‬‬
‫يم ُه ُم الت ِحي َة التِي َتصلُ ُح لِلهِ‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪َ :‬تعلِ ُ‬
‫‪377‬‬
‫‪378‬‬
‫اب‬
‫‪ 53‬ــ ب أ‬
‫اللهم ْاغف ْر لي إ ْن ش ْئت)‬
‫ق ْول ( أ‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪ِ> :‬ل ي أق ْل‬

‫فِي الص ِحي ِح َعن أَبِي ُه َري َر َة؛ أَن َر ُس َ‬
‫اللهم ْارح ْمني إ ْن ش ْئت‪ ،‬لي ْعزم‬‫اللهم ْاغف ْر لي إ ْن ش ْئت‪ ،‬أ‬ ‫أح أد أك ْم‪ :‬أ‬
‫الْم ْسألة؛ فإن اهلل ِل أم ْكره ل أه<‪.‬‬
‫َولِ ُمسلِم‪> :‬ول أْيعظم الر ْغبة؛ فإن اهلل ِل يتعاظ أم أه ش ْيء أ ْعط أاه<‪.‬‬
‫األُولَى‪ :‬النه ُي َع ِن ِاّلستِثنَ ِاء فِي الد َع ِاء‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪ :‬بَيَا ُن ال ِعلةِ فِي َذلِ َك‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬قَول ُ ُه‪> :‬لي ْعزم الْم ْسألة<‪.‬‬
‫ام الرغ َبةِ‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ِ :‬إع َظ ُ‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬التعلِ ُيل لِ َه َذا األَمرِ‪.‬‬
‫‪379‬‬
‫‪380‬‬
‫اب‬
‫‪ 54‬ــ ب أ‬
‫ول‪( :‬ع ْبدي وأمتي)‬
‫ِل ي أق أ‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال >ِل ي أق ْل‬

‫فِي الص ِحي ِح َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪‬؛ أَن َر ُس َ‬
‫أح أد أك ْم‪ :‬أطْع ْم ربك‪ ،‬وض ْئ ربك‪ ،‬ولْي أق ْل‪ :‬سيدي وم ْوِلي‪ ،‬وِل ي أق ْل‬
‫أح أد أك ْم‪ :‬ع ْبدي وأمتي‪ ،‬ولْي أق ْل‪ :‬فتاي وفتاتي و أغلمي<‪.‬‬
‫األُولَى‪ :‬النه ُي َعن قَو ِل ( َعب ِدي َوأَ َم ِتي)‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪َّ :‬ل يَ ُقولُ ال َعب ُد‪َ ( :‬ربِّي)‪َ ،‬و َّل يُ َقالُ ل َ ُه‪( :‬أَط ِعم َرب َك)‪.‬‬
‫اي َوفَ َتاتِي َو ُغ َال ِمي)‪.‬‬ ‫الثالِثَ ُة‪َ :‬تعلِ ُ‬
‫يم األَو ِل قَو َل (فَ َت َ‬
‫الراب َِع ُة‪َ :‬تعلِ ُ ِ‬
‫يم الثاني قَو َل ( َسيِّ ِدي َو َمو َّل َ‬
‫ي )‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬التنب ُِيه لِل ُم َرادِ؛ َو ُه َو َتح ِق ُيق التو ِحي ِد َحتى فِي األَل َفا ِظ‪.‬‬
‫‪381‬‬
‫‪382‬‬
‫اب‬
‫‪ 55‬ــ ب أ‬
‫ِل أيرد م ْن سأل باهلل‬
‫َع ِن اب ِن ُع َم َر ‪ ‬قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُسولُ الل ِ ‘‪> :‬من ْاستعاذ باهلل‬
‫وه‪ ،‬وم ْن صنع‬ ‫أوه‪ ،‬وم ْن دعا أك ْم فأج أيب أ‬ ‫وه‪ ،‬وم ْن سأل باهلل فأ ْعط أ‬ ‫فأعي أذ أ‬
‫وه‪ ،‬فإ ْن ل ْم تج أدوا ما أتكافئأو أه ف ْاد أعوا ل أه‪ ،‬حتى أتر ْوا‬ ‫إل ْي أك ْم م ْع أروفا فكافئأ أ‬
‫وه<‪َ .‬ر َو ُاه أَبُو َد ُاو َد َوالن َسائِي ب َِسنَد َص ِحيح‪.‬‬‫أن أك ْم ق ْد كاف ْأ أت أم أ‬
‫األُولَى‪ِ :‬إ َعا َذ ُة َم ِن اس َت َعا َذ بِاللِ‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪ِ :‬إعطَاءُ َمن َسأَ َل بِاللِ‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ِ :‬إ َجابَ ُة الدع َو ِة‪.‬‬
‫الراب َِعة‪ :‬ال ُم َكافَأَ ُة َعلَى الص ِن َيعةِ‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬أَن الد َعاءَ ُم َكافَأَة لِ َمن لَم يَق ِدر ِإّل َعلَيهِ‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬قَول ُ ُه‪> :‬حتى أتر ْوا أن أك ْم ق ْد كاف ْأ أت أم أ‬
‫وه<‪.‬‬
‫‪383‬‬
‫‪384‬‬
‫اب‬
‫‪ 56‬ــ ب أ‬
‫ِل أي ْسأ أل بو ْجه اهلل إِل الْجن أة‬
‫َعن َجابِر قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُسولُ الل ِ ‘‪ِ> :‬ل أي ْسألأ بو ْجه اهلل إِل الْجن أة<‬
‫َر َو ُاه أَبُو َد ُاو َد‪.‬‬
‫األُولَى‪ :‬النه ُي َعن أَن يُسأَ َل ب َِوجه ِ الل ِ ِإّل َغايَ ُة ال َمطَالِ ِب‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪ِ :‬إث َب ُ‬
‫ات ِص َفةِ ال َوجهِ‪.‬‬
‫‪385‬‬
‫‪386‬‬
‫اب‬
‫‪ 57‬ــ ب أ‬
‫ما جاء في الـ>ل ْو<‬
‫َوقَو ِل الل ِ َت َعالَى‪{ :‬ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ}‬

‫[آل عمران‪ ]١5٤ :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫َوقَولِه ِ‪{ :‬ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ} [آل عمران‪]١6٨ :‬‬
‫احر ْص‬ ‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪ْ > :‬‬
‫فِي الص ِحي ِح َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪‬؛ أَن َر ُس َ‬
‫على ما ي ْنف أعك‪ ،‬و ْاستع ْن باهلل وِل ت ْعجزن‪ ،‬وإ ْن أصابك ش ْيء فل ت أق ْل‪:‬‬
‫ل ْو أني فعل أْت كذا لكان كذا وكذا‪ ،‬ولك ْن قأ ْل‪ :‬قدر اهللأ‪ ،‬وما شاء فعل‪،‬‬
‫فإن ل ْو ت ْفت أح عمل الش ْيطان<‪.‬‬
‫فِيهِ َمسَائِلُ‪.‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير اآليَ َتي ِن فِي آ ِل ِعم َرا َن‪.‬‬
‫ِيح َعن قَو ِل (لَو أنِّي) ِإ َذا أَ َصابَ َك َشيء‪.‬‬ ‫الثانِيَ ُة‪ :‬النه ُي الصر ُ‬
‫الثالِثَ ُة‪َ :‬تعلِ ُيل ال َمسأَلَةِ بِأَن َذلِ َك يَف َت ُح َع َم َل الشيطَا ِن‪.‬‬
‫اد ِإلَى ال َك َالمِ ال َح َس ِن‪.‬‬ ‫الراب َِع ُة‪ِ :‬‬
‫اإلر َش ُ‬
‫‪387‬‬
‫‪388‬‬
‫ص َعلَى َما يَن َف ُع‪َ ،‬م َع ِاّلستِ َعانَةِ بِاللِ‪.‬‬

‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬األَم ُر بِال ِحر ِ‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬النه ُي َعن ِض ِّد َذلِ َك َو ُه َو ال َعج ُز‪.‬‬
‫‪389‬‬
‫‪390‬‬
‫اب‬
‫‪ 58‬ــ ب أ‬
‫الن ْهي ع ْن سب الريح‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪ِ> :‬ل ت أسبوا الريح؛‬ ‫َعن أُبَ ِّي ب ِن َكعب ‪‬؛ أَن َر ُس َ‬
‫اللهم إنا ن ْسألأك م ْن خ ْير هذه الريح‪،‬‬ ‫فإذا رأ ْي أت ْم ما ت ْكر أهون؛ ف أقولأوا‪ :‬أ‬
‫وخ ْير ما فيها وخ ْير ما أأمر ْت به‪ ،‬ون أعو أذ بك م ْن شر هذه الريح‪ ،‬وشر‬
‫ما فيها وشر ما أأمر ْت به<‪َ .‬صح َح ُه التِّر ِم ِذي‪.‬‬
‫األُولَى‪ :‬النه ُي َعن َس ِّب ِّ‬

‫الري ِح‪.‬‬
‫اإلر َش ُاد ِإلَى ال َك َالمِ النافِ ِع ِإ َذا َرأَى ِ‬
‫اإلن َسا ُن َما يَك َر ُه‪.‬‬ ‫الثانِيَ ُة‪ِ :‬‬
‫ورة‪.‬‬‫اد ِإلَى أَن َها َمأ ُم َ‬ ‫الثالِثَ ُة‪ِ :‬‬
‫اإلر َش ُ‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬أَن َها قَد ُتؤ َم ُر بِ َخير‪َ ،‬وقَد ُتؤ َم ُر ب َِشر‪.‬‬
‫‪391‬‬
‫‪392‬‬
‫اب‬
‫‪ 59‬ــ ب أ‬
‫{ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞﱟ ﱠ‬
‫ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ} [آل عمران‪ ]١5٤ :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫[الفتح‪]6 :‬‬ ‫َوقَولِه ِ‪{ :‬ﲌ ﲍ ﲎ ﲏﲐ ﲑ ﲒ ﲓ}‬

‫قَ َال اب ُن ال َقيِّمِ ِفي اآليَةِ األُولَى‪> :‬فُ ِّس َر َه َذا الظن بِأَن ُه ُسب َحانَ ُه َّل‬
‫يَن ُص ُر َر ُسول َ ُه‪َ ،‬وأَن أَم َر ُه َس َيض َم ِحل‪َ ،‬وفُ ِّس َر بِأَن َما أَ َصابَ ُه لَم يَ ُكن بِ َق َد ِر‬
‫الل ِ َو ِحك َمتِه ِ‪ ،‬فَ ُف ِّس َر بِ ِإن َكا ِر ال ِحك َمةِ َو ِإن َكا ِر ال َق َد ِر‪َ ،‬و ِإن َكا ِر أَن يُتِم أَم َر‬
‫َر ُسولِه ِ‪َ ،‬وأَن يُظه َِر ُه َعلَى ال ِّدي ِن ُكلِّهِ‪.‬‬
‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َه َذا ُه َو ظَن السوء‪ ،‬ال ِذي ظَن ال ُمنَاف ُقو َن َوال ُمشرِ ُكو َن في ُس َ‬
‫ال َفت ِح‪َ ،‬و ِإن َما َكا َن َه َذا ظَن السو ِء؛ ِألَن ُه ظَن َغيرِ َما يَلِ ُيق بِه ِ ُسب َحانَ ُه‪،‬‬
‫َو َما يَلِ ُيق بِ ِحك َمتِه ِ َو َحم ِدهِ َو َوع ِدهِ الصادِ ِق‪.‬‬
‫فَ َمن ظَن أَن ُه يُ ِد ُيل ال َبا ِط َل َعلَى ال َح ِّق ِإ َدالَة ُمس َت ِقرة يَض َم ِحل َم َع َها‬
‫ال َحق‪ ،‬أَو أَن َك َر أَن يَ ُكو َن َما َج َرى بِ َق َضائِه ِ َوقَ َد ِرهِ‪ ،‬أَو أَن َك َر أَن‬
‫‪393‬‬
‫‪394‬‬
‫َي ُكو َن قَد َر ُه لِ ِحك َمة َبالِ َغة َيس َت ِحق َع َلي َها ال َحم َد‪َ ،‬بل َز َع َم أَن َذلِ َك لِ َم ِشي َئة‬
‫ين َك َف ُروا ِم َن النارِ‪.‬‬‫ين َك َف ُروا‪ ،‬فَ َويل لِل ِذ َ‬ ‫ُم َجر َدة‪ ،‬فَ َذلِ َك ظَن ال ِذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوأَكثَ ُر النا ِ‬
‫يما يَخ َتص بِهِم‪َ ،‬وف َ‬
‫يما يَف َعلُ ُه‬ ‫س يَظُنو َن بِالل ظَن السوء ف َ‬
‫بِ َغيرِ ِهم‪َ ،‬و َّل يَسلَ ُم ِمن َذلِ َك ِإّل َمن َع َر َف اللَ َوأَس َماءَه َو ِص َفاتِه ِ‪،‬‬
‫وج َب ِحك َم ِته ِ َو َحم ِدهِ‪.‬‬‫َو ُم ِ‬
‫اص ُح لِنَف ِسه ِ ب َِه َذا‪َ ،‬وليَ ُتب ِإلَى اللِ‪َ ،‬ويَس َتغ ِفر ُه ِمن‬ ‫ِيب الن ِ‬ ‫فَليَع َت ِن اللب ُ‬
‫ظَنِّه ِ ب َِربِّه ِ ظَن السو ِء‪.‬‬
‫َولَو فَتش َت َمن فَتش َت؛ ل َ َرأَي َت ِعن َد ُه َت َعنتا َعلَى ال َق َد ِر َو َم َال َمة ل َ ُه‪،‬‬
‫َوأَن ُه َكا َن يَن َب ِغي أَن يَ ُكو َن َك َذا َو َك َذا‪ ،‬فَ ُمس َت ِقل َو ُمس َتكثِر‪َ ،‬وفَتِّش نَف َس َك‬
‫َهل أَن َت َسالِم؟‬
‫َو ِإّل فَ ـ ِإنِّي َّل ِإ َخ ـال ُـ َك نَ ـ ِ‬
‫اجيــا<‬ ‫فَـ ِإن َتن ُج ِمن َهـا َتن ُج ِمن ِذي َع ِظي َمـة‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ آ ِل ِعم َرا َن‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬تف ِس ُير آيَةِ ال َفت ِح‪.‬‬
‫اإلخ َب ُار بِأَن َذلِ َك أَن َواع َّل ُتح َص ُر‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ِ :‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬أَن ُه َّل يَسلَم ِمن َذلِ َك ِإّل َمن َع َر َف األَس َماءَ َو ِّ‬
‫الص َف ِ‬
‫ات‬
‫َو َع َر َف نَف َس ُه‪.‬‬
‫‪395‬‬
‫‪396‬‬
‫اب‬
‫‪ 60‬ــ ب أ‬
‫ما جاء في أم ْنكري الْقدر‬
‫َوقَ َال اب ُن ُع َم َر‪َ :‬وال ِذي نَف ُس اب ِن ُع َم َر بِيَ ِدهِ‪ ،‬لَو َكا َن ِأل َ َح ِد ِهم‬
‫ِمث ُل أُ ُحد َذ َهبا‪ ،‬ثُم أَن َف َق ُه فِي َسبِي ِل الل ِ؛ َما قَبِلَ ُه اللُ ِمن ُه‪َ ،‬حتى يُؤ ِم َن‬
‫بِال َق َدرِ‪ ،‬ثُم اس َت َدل بِ َقو ِل النب ِِّي ‘‪ْ > :‬اليما أن‪ :‬أ ْن أت ْؤمن باهلل وملئكته‬
‫و أك أتبه و أر أسله والْي ْوم ْالخر‪ ،‬و أت ْؤمن بالْقدر خ ْيره وشره< َر َواهُ ُمسلِم‪.‬‬
‫اد َة ب ِن الصا ِم ِ‬
‫ت؛ أَن ُه قَ َال ِّلب ِنه ِ‪ :‬يَا بُنَي؛ ِإن َك لَن َت ِج َد‬ ‫َو َعن ُع َب َ‬
‫يما ِن َحتى َتعلَ َم أَن َما أَ َصابَ َك لَم يَ ُكن لِيُخ ِط َئ َك‪َ ،‬و َما أَخطَأَ َك‬ ‫طَع َم ِ‬
‫اإل َ‬
‫صيب َك‪َ ،‬س ِمع ُت ر ُس َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ول الل ‘ يَ ُقولُ ‪> :‬إن أول ما خلق اهللأ‬ ‫َ‬ ‫لَم يَ ُكن ليُ ِ َ‬
‫الْقل أم‪ ،‬فقال ل أه‪ :‬ا ْك أت ْب‪ ،‬فقال‪ :‬رب! وماذا أ ْك أت أب؟ قال‪ :‬ا ْك أت ْب مقادير‬
‫ول الل ِ ‘ يَ ُقولُ ‪:‬‬ ‫أكل ش ْي ٍء حتى ت أقوم الساع أة<‪ ،‬يَا بُنَي َس ِمع ُت َر ُس َ‬
‫>م ْن مات على غ ْير هذا فل ْيس مني<‪.‬‬
‫َوفِي ر َِوايَة ِألَح َم َد‪> :‬إن أول ما خلق اهللأ تعالى الْقل أم‪ ،‬فقال ل أه‪:‬‬
‫ا ْك أت ْب‪ ،‬فجرى في تلْك الساعة بما أهو كائن إلى ي ْوم الْقيامة<‪.‬‬
‫‪397‬‬
‫‪398‬‬
‫َوفِي ر َِوايَة ِّلب ِن َوهب‪ :‬قَ َال َر ُسولُ الل ِ ‘‪> :‬فم ْن ل ْم أي ْؤم ْن بالْقدر‬
‫خ ْيره وشره؛ أ ْحرق أه اهللأ بالنار<‪.‬‬
‫َوفِي ال ُمسنَ ِد والسنَ ِن َع ِن اب ِن الديلَ ِم ِّي؛ قَ َال‪ :‬أَ َتي ُت أُبَي ب َن َكعب‪،‬‬
‫فَ ُقل ُت‪ :‬فِي نَف ِسي َشيء ِم َن ال َق َدرِ؛ فَ َح ِّدث ِني ب َِشيء ل َ َعل اللَ يُذ ِه ُب ُه ِمن‬
‫قَلبِي‪ ،‬فَ َق َال‪> :‬ل ْو أ ْنف ْقت م ْثل أ أ أح ٍد ذهبا‪ ،‬ما قبل أه اهللأ م ْنك؛ حتى أت ْؤمن‬
‫بالْقدر‪ ،‬وت ْعلم أن ما أصابك ل ْم ي أك ْن ل أي ْخطئك‪ ،‬وما أ ْخطأك ل ْم ي أك ْن‬
‫ل أيصيبك‪ ،‬ول ْو أمت على غ ْير هذا ل أك ْنت م ْن أ ْهل النار<‪ ،‬قَ َال‪ :‬فَأَ َتي ُت‬
‫َعب َد الل ِ ب َن َمس ُعود‪َ ،‬و ُح َذي َف َة ب َن ال َي َما ِن‪َ ،‬و َزي َد ب َن ثَابِت‪ ،‬فَ ُكل ُهم َحدثَ ِني‬
‫بِ ِمث ِل َذلِ َك َع ِن النب ِِّي ‘<‪َ .‬ح ِديث َص ِحيح َر َو ُاه ال َحاكِ ُم فِي َص ِحي ِحه ِ‪.‬‬
‫يما ِن بِال َق َدرِ‪.‬‬ ‫ض ِ‬
‫اإل َ‬ ‫األُولَى‪ :‬بَيَا ُن فَر ِ‬
‫يما ِن‪.‬‬ ‫الثانِيَ ُة‪ :‬بَيَا ُن َكي ِفية ِ‬
‫اإل َ‬
‫الثالِثَ ُة‪ِ :‬إح َباطُ َع َم ِل َمن لَم يُؤ ِمن بِهِ‪.‬‬
‫يما ِن َحتى يُؤ ِم َن بِهِ‪.‬‬ ‫اإلخ َب ُار أَن أَ َحدا َّل يَ ِج ُد طَع َم ِ‬
‫اإل َ‬ ‫الراب َِع ُة‪ِ :‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ِ :‬ذك ُر أَو ِل َما َخلَ َق اللُ‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬أَن ُه َج َرى بِال َم َقادِيرِ فِي تِل َك الس َ‬
‫اعةِ ِإلَى قِيَامِ الس َ‬
‫الساب َِع ُة‪ :‬بَ َراءَ ُت ُه ‘ ِممن لَم يُؤ ِمن بِهِ‪.‬‬
‫‪399‬‬
‫‪400‬‬
‫ف فِي ِإ َزالَةِ الشب َهةِ ب ُِس َؤا ِل ال ُعلَ َم ِاء‪.‬‬ ‫الثا ِمنَ ُة‪َ :‬ع َ‬
‫اد ُة السلَ ِ‬
‫ِيل َعن ُه الشب َه َة‪َ ،‬و َذلِ َك أَن ُهم‬ ‫الت ِ‬
‫اس َع ُة‪ :‬أَن ال ُعلَ َماءَ أَ َجابُ ُ‬
‫وه ب َِما يُز ُ‬
‫نَ َس ُبوا ال َك َال َم ِإلَى َر ُسو ِل الل ِ ‘ فَ َقط‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪401‬‬
‫‪402‬‬
‫اب‬
‫‪ 61‬ــ ب أ‬
‫المصورين‬
‫ما جاء في أ‬
‫َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪ ‬قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُسولُ الل ِ ‘‪> :‬قال اهللأ تعالى‪:‬‬
‫وم ْن أظْل أم مم ْن ذهب ي ْخلأ أق كخلْقي‪ ،‬فلْي ْخلأ أقوا ذرة‪ ،‬أ ْو لي ْخلأ أقوا حبة‪،‬‬
‫أ ْو لي ْخلأ أقوا شع ْيرة< أَخ َر َج ُاه‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪> :‬أشد الناس عذابا‬
‫َول َ ُه َما َعن َعائِ َش َة ‪‬؛ أَن َر ُس َ‬
‫ي ْوم القيامة‪ :‬الذين أيضاه أئون بخلْق اهلل<‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ يَ ُقولُ ‪ > :‬أكل أمصو ٍر‬
‫َول َ ُه َما َع ِن اب ِن َعباس‪َ :‬س ِمع ُت َر ُس َ‬
‫في النار‪ ،‬أي ْجع أل ل أه ب أكل أصور ٍة صورها ن ْفس أيعذ أب بها في جهنم<‪.‬‬
‫َول َ ُه َما َعن ُه َمرفُوعا‪> :‬م ْن صور أصورة في الد ْنيا؛ أكلف أ ْن ي ْن أفخ‬
‫فيها الروح‪ ،‬ول ْيس بناف ٍخ<‪.‬‬
‫الهيا ِج؛ قَ َال‪ :‬قَ َال لِي َعلِي‪> :‬أَ َّل أَب َعثُ َك َعلَى َما‬
‫َولِ ُمسلِم َعن أَبِي َ‬
‫بَ َعثَ ِني َعلَيه ِ َر ُسولُ الل ِ ‘؟‪> :‬أِل تدع أصورة إِل طم ْستها‪ ،‬وِل ق ْبرا‬
‫أم ْشرفا إِل سو ْيت أه<‪.‬‬
‫‪403‬‬
‫‪404‬‬
‫ِين‪.‬‬ ‫األُولَى‪ :‬التغلِي ُظ الش ِدي ُد فِي ُ‬

‫الم َص ِّور َ‬
‫الثانِيَ ُة‪ :‬التنب ُِيه َعلَى ال ِعلةِ‪َ ،‬و ُه َو َتر ُك األَ َد ِب َم َع الل ِ‪ ،‬لِ َقولِه ِ‪> :‬وم ْن‬
‫أظْل أم مم ْن ذهب ي ْخلأ أق كخلْقي<‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬التنب ُِيه َعلَى قُد َرتِه ِ َو َعج ِز ِهم؛ لِ َقولِه ِ >فلْي ْخلأ أقوا ذرة أ ْو‬
‫شعيرة<‪.‬‬
‫ِيح بِأَن ُهم أَ َشد النا ِ‬
‫س َع َذابا‪.‬‬ ‫الراب َِع ُة‪ :‬التصر ُ‬
‫ورة َنفسا يُ َعذ ُب ب َِها فِي َج َهن َم‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬أَن اللَ يَخلُ ُق ب َِع َد ِد ُك ِّل ُص َ‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬أَن ُه يُ َكل ُف أَن يَن ُف َخ فِ َيها الر َ‬
‫وح‪.‬‬
‫الساب َِع ُة‪ :‬األَم ُر بِطَم ِس َها ِإ َذا ُو ِج َدت‪.‬‬
‫‪405‬‬
‫‪406‬‬
‫اب‬
‫‪ 62‬ــ ب أ‬
‫ما جاء في ك ْثرة الْحلف‬
‫َوقَو ِل الل ِ َت َعالَى‪{ :‬ﲳ ﲴ} [المائدة‪.]٨9 :‬‬

‫ول الل ِ ‘ يَ ُقولُ ‪> :‬الْحل أف‬
‫َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪ ‬قَ َال‪َ :‬س ِمع ُت َر ُس َ‬
‫م ْنفقة للسلْعة‪ ،‬م ْمحقة للْك ْسب< أَخ َر َج ُاه‪.‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪> :‬ثلثة ِل أيكل أم أه أم اهللأ‪ ،‬وِل‬ ‫َو َعن َسل َما َن؛ أَن َر ُس َ‬
‫أيزكيه ْم‪ ،‬ول أه ْم عذاب أليم‪ :‬أأشيمط زا ٍن‪ ،‬وعائل أم ْست ْكبر‪ ،‬ور أجل جعل‬
‫يع إِل بيمينه< َر َو ُاه الط َب َرانِي‬
‫اهلل بضاعت أه؛ ِل ي ْشتري إِل بيمينه‪ ،‬وِل يب أ‬
‫ب َِسنَد َص ِحيح‪.‬‬
‫َوفِي الص ِحي ِح َعن ِعم َرا َن ب ِن ُح َصين ‪ ‬قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُسولُ الل ِ ‘‪:‬‬
‫>خ ْي أر أأمتي ق ْرني‪ ،‬أثم الذين يلأون أه ْم‪ ،‬أثم الذين يلأون أه ْم ــ قَ َال ِعم َرا ُن‪:‬‬
‫فَ َال أَدرِي أَ َذ َك َر بَع َد قَرنِه ِ َمر َتي ِن أَو ثَ َالثا! ــ‪ ،‬أثم إن ب ْعد أك ْم ق ْوما ي ْشه أدون‬
‫وِل أي ْست ْشه أدون‪ ،‬وي أخونأون وِل أي ْؤتمنأون‪ ،‬وي ْن أذ أرون وِل أيوفأون‪ ،‬ويظْه أر‬
‫فيه أم السم أن<‪.‬‬
‫‪407‬‬
‫‪408‬‬
‫ول الل ِ ‘ قَ َال‪> :‬خ ْي أر الناس ق ْرني‪،‬‬

‫َوفِيه ِ َع ِن اب ِن َمس ُعود؛ أَن َر ُس َ‬
‫أثم الذين يلأون أه ْم‪ ،‬أثم الذين يلأون أه ْم‪ ،‬أثم يجيءأ ق ْوم ت ْسب أق شهاد أة أحده ْم‬
‫يمين أه‪ ،‬ويمينأ أه شهادت أه<‪.‬‬
‫اد ِة َوال َعه ِد َونَح ُن ِص َغار<‪.‬‬ ‫قَ َال ِإب َرا ِه ُ‬
‫يم‪َ > :‬كانُوا يَضرِبُونَنَا َعلَى الش َه َ‬
‫األُولَى‪ :‬ال َو ِصي ُة بِ ِحف ِظ األَي َما ِن‪.‬‬
‫لسل َعةِ‪َ ،‬مم َح َقة لِل َب َر َكةِ‪.‬‬ ‫الثانِيَ ُة‪ِ :‬‬
‫اإلخ َب ُار بِأَن ال َحلِ َف َمن َف َقة لِ ِّ‬
‫ِ‬
‫ِيع ِإّل بِيَ ِمي ِنه ِ‪َ ،‬و َّل يَش َترِي ِإّل‬ ‫الثالِثَ ُة‪ :‬ال َو ِعي ُد الش ِدي ُد ف َ‬
‫يمن َّل يَب ُ‬
‫بِيَ ِمي ِنهِ‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬التنب ُِيه َعلَى أَن الذن َب يَعظ ُُم َم َع قِلةِ الدا ِعي‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪َ :‬ذم ال ِذ َ‬

‫ين يَحلِ ُفو َن َو َّل يُس َتحلَ ُفو َن‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬ثَنَا ُؤ ُه ‘ َعلَى ال ُق ُرو ِن الث َالثَةِ أَ ِو األَربَ َعةِ‪َ ،‬و ِذك ُر َما‬
‫يَح ُد ُث بَع َد ُهم‪.‬‬
‫الساب َِع ُة‪َ :‬ذم ال ِذ َ‬

‫ين يَش َه ُدو َن َو َّل يُس َتش َه ُدو َن‪.‬‬
‫اد ِة َوال َعه ِد‪.‬‬
‫الص َغ َار َعلَى الش َه َ‬‫ف يَضرِبُو َن ِّ‬ ‫الثا ِمنَ ُة‪َ :‬كو ُن السلَ ِ‬
‫‪409‬‬
‫‪410‬‬
‫اب‬
‫‪ 63‬ــ ب أ‬
‫ما جاء في ذمة اهلل وذمة نبيه‬
‫{ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ‬ ‫َوقَو ِل الل ِ َت َعالَى‬

‫ﲅ ﲆ} [النحل‪ ]9١ :‬اآليَ َة‪.‬‬
‫َو َعن بُ َري َد َة قَ َال‪َ :‬كا َن َر ُسولُ الل ِ ‘ إِ َذا أَم َر أَ ِميرا َعلَى َجيش أَو‬
‫ين َخيرا‪،‬‬ ‫َسرِية أَو َصاهُ فِي َخاصتِه ِ ب َِتق َوى الل ِ‪َ ،‬وبِ َمن َم َع ُه ِم َن ال ُمسلِ ِم َ‬
‫فَ َق َال >اأ ْغ أزوا ب ْسم اهلل‪ ،‬قاتلأوا في سبيل اهلل م ْن كفر باهلل‪ ،‬اأ ْغ أزوا وِل‬
‫ت أغلوا‪ ،‬وِل ت ْغد أروا‪ ،‬وِل أتمثلأوا‪ ،‬وِل ت ْق أتلأوا وليدا‪ ،‬وإذا لقيت ع أدوك‬
‫من ال أْم ْشركين ف ْاد أع أه ْم إلى ثلث خصا ٍل ــ أ ْو‪ :‬خل ٍل ــ فأيت أهن أج أابوك‬
‫فا ْقب ْل م ْن أه ْم‪ ،‬و أكف ع ْن أه ْم‪ ،‬أثم ْاد أع أه ْم إلى ْال ْسلم‪ ،‬فإ ْن أج أابوك فا ْقب ْل‬
‫م ْن أه ْم‪ ،‬ثأم ْاد أع أه ْم إلى التحول م ْن داره ْم إلى دار ال أْمهاجرين‪،‬‬
‫وأ ْخب ْر أه ْم أن أه ْم إ ْن فعلأوا ذلك فل أه ْم ما لل أْمهاجرين‪ ،‬وعل ْيه ْم ما على‬
‫ال أْمهاجرين‪ ،‬فإ ْن أب ْوا أ ْن يتحولأوا م ْنها؛ فأ ْخب ْر أه ْم أن أه ْم ي أكونأون‬
‫كأ ْعراب ال أْم ْسلمين‪ ،‬ي ْجري عل ْيه ْم أح ْك أم اهلل تعالى‪ ،‬وِل ي أكو أن ل أه ْم‬
‫في الْغنيمة والْفيء شيء‪ ،‬إِل أ ْن أيجاه أدوا مع ال أْم ْسلمين‪ ،‬فإ ْن أه ْم أب ْوا‬
‫اسأل أْه أم الْج ْزية‪ ،‬فإ ْن أه ْم أج أابوك فا ْقب ْل م ْن أه ْم و أكف ع ْن أه ْم‪ ،‬فإ ْن أه ْم‬ ‫ف ْ‬
‫‪411‬‬
‫‪412‬‬
‫استع ْن باهلل وقاتل أْه ْم‪.‬‬

‫أب ْوا ف ْ‬
‫وإذا حاص ْرت أ ْهل ح ْص ٍن فأر أادوك أ ْن ت ْجعل ل أه ْم ذمة اهلل وذمة‬
‫اجع ْل ل أه ْم ذمتك وذمة‬ ‫نبيه؛ فل ت ْجع ْل ل أه ْم ذمة اهلل وذمة نبيه‪ ،‬ولكن ْ‬
‫أ ْصحابك‪ ،‬فإن أك ْم إ ْن أت ْخف أروا ذمم أك ْم وذمة أ ْصحاب أك ْم؛ أ ْهو أن م ْن أ ْن‬
‫أت ْخف أروا ذمة اهلل وذمة نبيه‪ ،‬وإذا حاص ْرت أ ْهل ح ْصنٍ‪ ،‬فأر أادوك أ ْن‬
‫أت ْنزل أه ْم على أح ْكم اهلل‪ ،‬فل أت ْنزل أْه ْم على أح ْكم اهلل‪ ،‬ولك ْن أ ْنزل أْه ْم على‬
‫يب أح ْكم اهلل فيه ْم أ ْم ِل؟< َر َو ُاه ُمسلِم‪.‬‬
‫أح ْكمك؛ فإنك ِل ت ْدري أ أتص أ‬
‫األُولَى‪ :‬ال َفر ُق بَي َن ِذمةِ الل ِ َو ِذمةِ نَبِيِّهِ‪َ ،‬و ِذمةِ ال ُمسلِ ِم َ‬
‫ين‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪ِ :‬‬
‫اإلر َش ُاد ِإلَى أَقَ ِّل األَم َري ِن َخطَرا‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬قَول ُ ُه‪> :‬اأ ْغ أزوا ب ْسم اهلل في سبيل اهلل<‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬قَول ُ ُه‪> :‬قاتلأوا م ْن كفر باهلل<‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬قَول ُ ُه‪ْ > :‬استع ْن باهلل وقاتل أْه ْم<‪.‬‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬ال َفر ُق بَي َن ُحكمِ الل ِ َو ُحكمِ ال ُعلَ َم ِاء‪.‬‬
‫الساب َِع ُة‪ :‬فِي َكو ِن الص َحاب ِِّي يَح ُك ُم ِعن َد ال َح َ‬
‫اجةِ ب ُِحكم؛ َّل يَدرِي‬
‫أَيُ َوافِ ُق ُحك َم الل ِ أَم َّل؟‬
‫‪413‬‬
‫‪414‬‬
‫باب‬
‫‪ 64‬ــ أ‬
‫ما جاء في ال ْقسام على اهلل‬
‫َعن ُجن ُد ِب ب ِن َعب ِد الل ِ ‪ ‬قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُسولُ الل ِ ‘‪> :‬قال ر أجل‪:‬‬
‫واهلل ِل ي ْغف أر اهللأ ل أفل ٍن‪ ،‬فقال اهللأ ‪ :‬م ْن ذا الذي يتألى علي أِل أ ْغفر‬
‫ْت عملك< َر َو ُاه ُمسلِم‪.‬‬ ‫ل أفل ٍن؟ إني ق ْد غف ْر أت ل أه‪ ،‬وأ ْحبط أ‬
‫ث أَبِي ُه َري َر َة‪ :‬أَن ال َقائِ َل َر ُجل َعابِد‪ ،‬قَ َال أَبُو ُه َري َر َة‪:‬‬‫َوفِي َح ِدي ِ‬
‫> َت َكلم بِ َكلِ َمة‪ ،‬أَوب َقت ُدني ُاه َو ِ‬
‫آخ َر َت ُه<‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫األُولَى‪ :‬التح ِذ ُير ِم َن التأَل ِّي َعلَى الل ِ‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬كو ُن النا ِر أَق َر َب ِإلَى أَ َح ِدنَا ِمن ِش َرا ِك نَعلِهِ‪.‬‬
‫الجن َة ِمث ُل َذلِ َك‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬أَن َ‬
‫الراب َِع ُة‪ِ :‬فيه ِ َشا ِهد لِ َقولِه ِ‪> :‬إن الر أجل ليتكل أم بالكلمة‪ِ <...‬إلَى‬
‫ِ‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬أَن الر ُج َل قَد يُغ َف ُر ل َ ُه ب َِس َبب ُه َو ِمن أَك َرهِ األُ ُمو ِر ِإلَيهِ‪.‬‬
‫‪415‬‬
‫‪416‬‬
‫اب‬
‫‪ 65‬ــ ب أ‬
‫ِل أي ْست ْشف أع باهلل على خ ْلقه‬
‫َعن ُج َبيرِ ب ِن ُمط ِعم قَ َال‪َ :‬جاءَ أَع َرابِي ِإلَى النب ِِّي ‘ فَ َق َال‪ :‬يَا‬
‫ت األَم َوالُ ‪ ،‬فَاس َتس ِق‬ ‫ول اللِ! نُ ِه َك ِ‬
‫ت األَن ُف ُس‪َ ،‬و َجا َع ال ِعيَالُ ‪َ ،‬و َهلَ َك ِ‬ ‫َر ُس َ‬
‫لَنَا َرب َك‪ ،‬فَ ِإنا نَس َتش ِف ُع بِالل ِ َعلَي َك‪َ ،‬وب َِك َعلَى الل ِ‪ ،‬فَ َق َال النبِي ‘‪:‬‬
‫> أس ْبحان اهلل! أس ْبحان اهلل!< فَ َما َز َال يُ َسبِّ ُح َحتى ُعر َِف َذلِ َك فِي ُو ُجوهِ‬
‫أَص َحابِه ِ‪ ،‬ثُم قَ َال‪> :‬و ْيحك أت ْدري ما اهللأ!؟ إن ش ْأن اهلل أ ْعظ أم م ْن ذلك‪،‬‬
‫يث‪َ .‬ر َو ُاه أَبُو َد ُاو َد‪.‬‬ ‫إن أه ِل أي ْست ْشف أع باهلل على أح ٍد‪َ <...‬و َذ َك َر ال َح ِد َ‬
‫األُولَى‪ِ :‬إن َك ُار ُه َعلَى َمن قَ َال‪> :‬ن ْست ْشف أع باهلل عل ْيك<‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬ت َغي ُر ُه َت َغيرا ُعر َِف ِفي ُو ُجوهِ أَص َحابِه ِ ِمن َه ِذهِ ال َكلِ َمةِ‪.‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬أَن ُه لَم يُن ِكر َعلَيه ِ قَول َ ُه‪> :‬ن ْست ْشف أع بك على اهلل<‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬التنب ُِيه َعلَى َتف ِسيرِ > أس ْبحان اهلل<‪.‬‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬أَن ال ُمسلِ ِم َ‬
‫ين يَسأَلُونَ ُه ‘ اّلستِس َقاءَ‪.‬‬
‫‪417‬‬
‫‪418‬‬
‫اب‬
‫‪ 66‬ــ ب أ‬
‫ما جاء في حماية المصطفى ‘ حمى الت ْوحيد‪،‬‬
‫وسده ط أأرق الش ْرك‬
‫الش ِّخيرِ قَ َال‪ :‬انطَلَق ُت ِفي َوف ِد بَ ِني َعا ِمر ِإلَى النب ِِّي‬ ‫َعن َعب ِد الل ِ ب ِن ِّ‬
‫‘‪ ،‬فَ ُقلنَا‪ :‬أَن َت َسيِّ ُدنَا‪ ،‬فَ َق َال‪> :‬السي أد اهللأ تبارك وتعالى<‪ ،‬قُلنَا‪َ :‬وأَف َضلُنَا‬
‫فَضال‪َ ،‬وأَع َظ ُمنَا طَوّل‪ ،‬فَ َق َال‪> :‬قأولأوا بق ْول أك ْم‪ ،‬أ ْو ب ْعض ق ْول أك ْم‪ ،‬وِل‬
‫ي ْست ْجرين أك أم الش ْيطا أن<‪َ .‬ر َو ُاه أَبُو َد ُاو َد ب َِسنَد َجيِّد‪.‬‬
‫ول الل ِ؛ يَا َخي َرنَا‪َ ،‬واب َن َخيرِنَا‪،‬‬‫َو َعن أَنَس؛ أَن نَاسا قَالُوا‪ :‬يَا َر ُس َ‬
‫اس؛ قأولأوا بق ْول أك ْم‪ ،‬وِل‬ ‫َو َسيِّ َدنَا‪َ ،‬واب َن َسيِّ ِدنَا‪ ،‬فَ َق َال‪> :‬يا أيها الن أ‬
‫ي ْست ْهوين أك أم الش ْيطا أن‪ ،‬أنا أمحمد ع ْب أد اهلل ور أسول أأه‪ ،‬ما أأحب أ ْن ت ْرف أعوني‬
‫ف ْوق م ْنزلتي التي أ ْنزلني اهللأ ‪َ .<‬ر َو ُاه الن َسائِي ب َِسنَد َجيِّد‪.‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تح ِذ ُير النا ِ‬

‫س ِم َن ال ُغلُ ِّو‪.‬‬
‫ول َمن قِ َيل ل َ ُه‪> :‬أ ْنت سي أدنا<‪.‬‬
‫الثانِيَ ُة‪َ :‬ما يَن َب ِغي أَن يَ ُق َ‬
‫‪419‬‬
‫‪420‬‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬قَول ُ ُه‪ِ> :‬ل ي ْست ْجرين أك أم الش ْيطا أن<؛ َم َع أَن ُهم لَم يَ ُقولُوا ِإّل‬
‫ال َحق‪.‬‬
‫الراب َِع ُة‪ :‬قَول ُ ُه >ما أأحب أ ْن ت ْرف أعوني ف ْوق م ْنزلتي<‪.‬‬
‫‪421‬‬
‫‪422‬‬
‫اب‬
‫‪ 67‬ــ ب أ‬
‫ما جاء في ق ْول اهلل تعالى‪:‬‬
‫{ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ‬
‫ﲿ ﳀ ﳁﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ} [الزمر‪.]67 :‬‬
‫َع ِن اب ِن مس ُعود ‪ ‬قَ َال‪َ :‬جاء َحبر ِم َن األَحبا ِر ِإلَى ر ُسو ِل الل ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ات َعلَى ِإص َبع‪،‬‬ ‫‘‪ ،‬فَ َق َال‪ :‬يَا ُم َحم ُد‪ِ ،‬إنا نَ ِج ُد أَن اللَ يَج َع ُل الس َم َاو ِ‬
‫ين َعلَى ِإص َبع‪َ ،‬والش َج َر َعلَى ِإص َبع‪َ ،‬وال َماءَ َعلَى ِإص َبع‪،‬‬ ‫َواأل َ َر ِض َ‬
‫َوالث َرى َعلَى ِإص َبع‪َ ،‬و َسائِ َر ال َخل ِق َعلَى ِإص َبع‪ ،‬فَيَ ُقولُ ‪ :‬أَنَا ال َملِ ُك‪،‬‬
‫فَ َض ِح َك النبِي ‘ َحتى بَ َدت نَ َو ِ‬
‫اج ُذ ُه؛ َتص ِديقا لِ َقو ِل ال َحبرِ‪ ،‬ثُم قَ َرأَ‪:‬‬
‫{ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ} [الزمر‪]67 :‬‬
‫َوفِي ر َِوايَة لِ ُمسلِم‪َ > :‬وال ِج َب َال َوالش َج َر َعلَى ِإص َبع‪ ،‬ثُم يَ ُهز ُهن‬
‫فَيَ ُقولُ ‪ :‬أَنَا ال َملِ ُك‪ ،‬أَنَا اللُ<‪.‬‬
‫ِ‬
‫ِي‪> :‬يَج َع ُل الس َم َاوات َعلَى ِإص َبع‪َ ،‬وال َماءَ‬ ‫َوفِي ر َِوايَة لِل ُب َخار ِّ‬
‫َوالث َرى َعلَى ِإص َبع‪َ ،‬و َسائِ َر ال َخل ِق َعلَى ِإص َبع< أَخ َر َج ُاه‪.‬‬
‫‪423‬‬
‫‪424‬‬
‫َولِ ُمسلِم َع ِن اب ِن ُع َم َر َمرفُوعا‪> :‬يطْوي اهللأ السماوات ي ْوم الْقيامة‪،‬‬

‫ول‪ :‬أنا الْمل أك أ ْين الْجب أارون؟ أ ْين‬ ‫أثم ي ْأ أخ أذ أهن بيده ال أْي ْمنى‪ ،‬أثم ي أق أ‬
‫ال أْمتكب أرون؟ أثم يطْوي ْالرضين الس ْبع‪ ،‬أثم ي ْأ أخ أذ أهن بشماله‪ ،‬أثم ي أقولأ ‪:‬‬
‫أنا الْمل أك‪ ،‬أ ْين الْجب أارون؟ أ ْين ال أْمتكب أرون؟<‪.‬‬
‫ات الس ْب أع و ْالر أضون‬
‫ِي َع ِن اب ِن َعباس‪ ،‬قَ َال‪> :‬ما السماو أ‬
‫َو ُرو َ‬
‫الس ْب أع في كف الر ْحمن؛ إِل كخ ْردل ٍة في يد أحد أك ْم<‪.‬‬
‫َوقَ َال اب ُن َجرِير‪َ :‬حدثَ ِني يُونُ ُس‪ ،‬أَن َبأَنَا اب ُن َوهب‪ ،‬قَ َال‪ :‬قَ َال اب ُن‬
‫ات الس ْب أع في‬ ‫َزيد‪َ :‬حدثَ ِني أَبِي قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُسولُ الل ِ ‘‪> :‬ما السماو أ‬
‫س<‪.‬‬‫ا ْل أك ْرسي؛ إِل كدراهم س ْبع ٍة أألْقي ْت في أت ْر ٍ‬
‫ول الل ِ ‘ يَ ُقولُ ‪> :‬ما ا ْل أك ْرسي‬ ‫َوقَ َال‪ :‬قَ َال أَبُو َذر ‪َ :‬س ِمع ُت َر ُس َ‬
‫في الْع ْرش إِل كحلْق ٍة م ْن حدي ٍد‪ ،‬أألْقي ْت ب ْين ظ ْهر ْي فل ٍة من ْال ْرض<‪.‬‬
‫َو َع ِن اب ِن َمس ُعود قَ َال‪> :‬بَي َن الس َم ِاء الدنيَا َوال ِتي َتلِ َيها َخم ُس ِما َئةِ‬
‫َعام‪َ ،‬وبَي َن ُك ِّل َس َماء َخم ُس ِما َئةِ َعام‪َ ،‬وبَي َن الس َم ِاء الساب َِعةِ َوال ُكر ِس ِّي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش فَو َق‬ ‫َخم ُس ِما َئة َعام‪َ ،‬وبَي َن ال ُكرس ِّي َوال َماء َخم ُس ِما َئة َعام‪َ ،‬وال َعر ُ‬
‫ش‪َّ ،‬ل يَخ َفى َعلَيه ِ َشيء ِمن أَع َمالِ ُكم<‪.‬‬ ‫ال َم ِاء‪َ ،‬واللُ فَو َق ال َعر ِ‬
‫اصم‪َ ،‬عن زِر‪َ ،‬عن‬ ‫أَخ َر َج ُه اب ُن َمه ِدي َعن َحمادِ ب ِن َسلَ َم َة‪َ ،‬عن َع ِ‬
‫َعب ِد الل ِ‪.‬‬
‫‪425‬‬
‫‪426‬‬
‫اصم‪َ ،‬عن أَبِي َوائِل‪َ ،‬عن‬ ‫َو َر َو ُاه بِنَح ِوهِ ال َمس ُعودِي‪َ ،‬عن َع ِ‬
‫َعب ِد الل ِ؛ قَال َ ُه ال َحافِ ُظ الذ َهبِي ــ َر ِح َم ُه اللُ َت َعالَى ــ‪.‬‬
‫قَ َال‪َ > :‬ول َ ُه ط ُُرق<‪.‬‬
‫س ب ِن َعب ِد ال ُمطلِ ِب ‪ ‬قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُسولُ الل ِ ‘ >ه ْل‬
‫َو َع ِن ال َعبا ِ‬
‫ت ْد أرون ك ْم ب ْين السماء و ْال ْرض؟<‪ ،‬قُلنَا‪ :‬اللُ َو َر ُسول ُ ُه أَعلَ ُم‪ ،‬قَ َال‪:‬‬
‫>ب ْين أهما مسير أة خ ْمسمائة سن ٍة‪ ،‬وب ْين أكل سم ٍاء إلى سم ٍاء مسير أة‬
‫خ ْمسمائة سن ٍة‪ ،‬وكث أف أكل سم ٍاء مسير أة خ ْمسمائة سن ٍة‪ ،‬وب ْين السماء‬
‫السابعة والْع ْرش ب ْحر ب ْين أ ْسفله وأ ْعل أه كما ب ْين السماء و ْال ْرض‪ ،‬واهللأ‬
‫تعالى ف ْوق ذلك‪ ،‬ول ْيس ي ْخفى عل ْيه ش ْيء م ْن أ ْعمال بني آدم<‪ .‬أَخ َر َج ُه‬
‫أَبُو َد ُاو َد َو َغي ُر ُه‪.‬‬
‫األُولَى‪َ :‬تف ِس ُير قَولِه ِ َت َعالَى‪{ :‬ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ}‬

‫[الزمر‪.]67 :‬‬
‫ين فِي َز َم ِنه ِ‬
‫وم َوأَمثَال َ َها بَاقِيَة ِعن َد اليَ ُهودِ ال ِذ َ‬
‫الثانِيَ ُة‪ :‬أَن َه ِذهِ ال ُعلُ َ‬
‫وها‪.‬‬ ‫‘‪ ،‬لَم يُن ِك ُر َ‬
‫وها‪َ ،‬ولَم يَ َتأَول ُ َ‬
‫الثالِثَ ُة‪ :‬أَن ال َحب َر لَما َذ َك َر لِلنب ِِّي ‘ َصدقَ ُه‪َ ،‬ونَ َز َل ال ُقرآ ُن ب َِتقرِير‬
‫‪427‬‬
‫‪428‬‬
‫ك ال َكثِيرِ ِمن َر ُسو ِل الل ‘ لَما َذ َك َر ال َحب ُر‬ ‫الراب َِع ُة‪ُ :‬وقُو ُع الض ِح ِ‬
‫ِ‬
‫يم‪.‬‬‫َه َذا ال ِعل َم ال َعظ َ‬
‫ات فِي ال َي ِد اليُمنَى‪،‬‬‫ِيح بِ ِذكرِ ال َي َدي ِن‪َ ،‬وأَن الس َم َاو ِ‬
‫ال َخا ِم َس ُة‪ :‬التصر ُ‬
‫ين فِي اليَ ِد األُخ َرى‪.‬‬ ‫َواأل َ َر ِض َ‬
‫السادِ َس ُة‪ :‬التصر ُ‬
‫ِيح ب َِتس ِميَتِ َها ِّ‬
‫الش َما ِل‪.‬‬
‫ِين ِعن َد َذلِ َك‪.‬‬ ‫الساب َِع ُة‪ِ :‬ذك ُر ال َجبار َ‬
‫ِين َوال ُم َت َكبِّر َ‬
‫الثا ِمنَ ُة‪ :‬قَول ُ ُه‪> :‬كخ ْردل ٍة في كف أحد أك ْم<‪.‬‬
‫اس َع ُة‪ِ :‬ع َظ ُم ال ُكر ِس ِّي بِالنِّسبةِ ِإلَى الس َما َو ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫الت ِ‬
‫َ‬
‫ش بِالنِّس َبةِ ِإلَى ال ُكر ِس ِّي‪.‬‬ ‫ال َع ِ‬
‫اش َر ُة‪َ :‬ع َظ َم ُة ال َعر ِ‬
‫ش َغي ُر ال ُكر ِس ِّي‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ال َحاديَ َة َعش َر َة‪ :‬أَن ال َعر َ‬
‫الثانِيَ َة َعش َر َة‪َ :‬كم بَي َن ُك ِّل َس َماء ِإلَى َس َماء؟!‬
‫الثالِثَ َة َعش َر َة‪َ :‬كم بَي َن الس َم ِاء الساب َِعةِ َوال ُكر ِس ِّي؟‬
‫الراب َِع َة َعش َر َة‪َ :‬كم بَي َن ال ُكر ِس ِّي َوال َم ِاء؟‬
‫ش فَو َق ال َم ِاء‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ال َخام َس َة َعش َر َة‪ :‬أَن ال َعر َ‬
‫السادِ َس َة َعش َر َة‪ :‬أَن اللَ فَو َق ال َعر ِ‬
‫ش‪.‬‬
‫‪429‬‬
‫‪430‬‬
‫الساب َِع َة َعش َر َة‪َ :‬كم بَي َن الس َم ِاء َواألَر ِ‬

‫ض؟‬
‫الثا ِمنَ َة َعش َر َة‪ :‬كِثَ ُف ُك ِّل َس َماء َخم ُس ِما َئةِ َسنَة‪.‬‬
‫اس َع َة َعش َر َة‪ :‬أَن البح َر ال ِذي فَو َق الس َم َاو ِ‬
‫ات بَي َن أَع َال ُه َوأَس َفلِه ِ‬ ‫الت ِ‬
‫َ‬
‫َم ِس َير ُة َخم ِس ِما َئةِ َسنَة‪.‬‬
‫هذا آخر البواب والمسائل‪،‬‬

‫والحمد هلل رب العالمين‪.‬‬
‫‪431‬‬
‫‪432‬‬
‫‪5‬مــماألربعونمفيممبانيماإلسالمموقواعدماألحكام‪،‬مالشهورةمبـ(األربعينمالنووية م) م‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬
‫المقرر ا لخام س‬
‫ين النَّ َو ِو َّيةِ<)‬

‫ورة ِبـ>ال َر َب ِع َ‬
‫(ال َمشه َ‬
‫الربعون النووية‬
‫‪433‬‬
‫‪434‬‬
‫ضين‪ُ ،‬م َدبِّر الخالئق‬ ‫الحم ُد لل رب العالمين‪َ ،‬قيوم السما ِ‬

‫وات واألر َ‬
‫المكلفين‪ ،‬لهدايتهم‬ ‫وسالمه عليهم إلى ُ‬
‫ُ‬ ‫أجمعين‪ ،‬باعث الرسل صلوا ُته‬
‫ِ‬
‫وواضحات البراهين‪ ،‬أحم ُده على‬ ‫وبيان شرائع الدين‪ ،‬بالدّلئل القطعية‬
‫جميع نِ َع ِمه وأسأله المزي َد من فضله وكرمه‪.‬‬
‫شريك له الواحد القهار‪ ،‬الكريم‬
‫َ‬ ‫وأشهد أن ّل إله إّل اهلل وح َده ّل‬
‫الْفار‪ ،‬وأشهد أن محم ًدا عبده ورسوله وحبيبه وخليله‪ :‬أفضل المخلوقين‪،‬‬
‫وبالسنن‬
‫ُّ‬ ‫الم َك َرم بالقرآن العزيز المعجزة المستمرة على تعاقب السنين‪،‬‬
‫المستَن َيرة للمسترشدين‪ ،‬المخصوص بجوامع ال َكلم وسماحة الدين‪،‬‬
‫صلوات اهلل وسلمه عليه وعلى سائر النبيين والمرسلين‪ ،‬وآل كل وسائر‬
‫الصالحين‪.‬‬
‫أما بعد‪:‬‬
‫علي بن أبي طالب‪ ،‬وعب ِد الل بن مسعود‪ ،‬ومعا ِذ بن‬ ‫فقد ُر ِّوينَا عن ِّ‬
‫جبل‪ ،‬وأبي الدرداء‪ ،‬وابن عمر‪ ،‬وابن عباس‪ ،‬وأنس بن مالك‪ ،‬وأبي‬
‫هريرة‪ ،‬وأبي سعيد الخدري‪ ،‬رضي الل تعالى عنهم أجمعين‪ ،‬من ُط ُرق‬
‫كثيرات بروايات متنوعات؛ أن رسول الل ‘ قال‪> :‬من حفظ على أأمتي‬
‫والعلماء<‪.‬‬
‫أ ْربعين حديثا م ْن ْأمر دينها بعث أه اهللأ يوم القيامة في أز ْمرة ال أفقهاء أ‬
‫‪435‬‬
‫‪436‬‬
‫وفي رواية‪> :‬بعث أه اهللأ فقيها عالما<‪.‬‬

‫وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا<‪.‬‬
‫وفي رواية أبي الدرداء‪ > :‬أ‬
‫ادخ ْل من أي أبواب الجنة ش ْئت<‪.‬‬
‫وفي رواية ابن مسعود‪> :‬قيل له‪ :‬أ‬
‫وحشر في أز ْمرة‬
‫وفي رواية ابن عمر‪ > :‬أكتب في أز ْمرة العلماء‪ ،‬أ‬
‫الشهداء<‪.‬‬
‫طرقُه‪.‬‬
‫الحفاظ على أنه حديث ضعيف‪ ،‬وإن ك ُث َرت ُ‬
‫واتفق ُ‬
‫الم َصن ِ‬
‫فات‪،‬‬ ‫وقد صنف العلماء ‪ ‬في هذا الباب ما ّل يُح َصى ِم َن ُ‬
‫أسلم‬
‫َ‬ ‫بن‬
‫بن المبارك‪ ،‬ثُم محم ُد ُ‬ ‫فأولُ َمن َعلِم ُت ُه َصن َف فيه‪ :‬عب ُد الل ُ‬
‫بن سفيان النس ِوي‪ ،‬وأبو بكر‬ ‫الحسن ُ‬
‫ُ‬ ‫العالم الرباني‪ ،‬ثم‬
‫ُ‬ ‫الطوسي‬
‫اآلج ِّري‪ ،‬وأبو بكر محم ُد بن إبراهيم األصفهاني‪ ،‬والدارقطني‪،‬‬ ‫ُ‬
‫والحاكم‪ ،‬وأبو ُن َعيم‪ ،‬وأبو عبد الرحمن السلَمي‪ ،‬وأبو سعد المالِي ِني‪،‬‬
‫وأبو عثمان الص ُابوني‪ ،‬وعب ُد الل بن محمد األنصاري‪ ،‬وأبو بكر البيهقي‪،‬‬
‫وخالئق ّل يُح َصون ِم َن المتق ِّدمين والمتأخرين‪.‬‬
‫ُ‬
‫استخرت الل تعالى في جمع أربعين حديثا اقتداء بهؤّلء األئمة‬
‫ُ‬ ‫وقد‬
‫وحفاظ اإلسالم‪.‬‬
‫األعالم ُ‬
‫وقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل‬
‫األعمال‪ ،‬ومع هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث؛ بل على قوله ‘‬
‫منكم الغائب<‪ ،‬وقوله ‘‪:‬‬
‫أ‬ ‫في األحاديث الصحيحة‪> :‬ل أيبلغ الشاه أد‬
‫‪437‬‬
‫‪438‬‬
‫>نضر اهللأ امرءا سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها<‪.‬‬

‫ثم من العلماء من جمع األربعين في أصول الدين‪ ،‬وبعضهم في‬
‫الفروع‪ ،‬وبعضهم في الجهاد‪ ،‬وبعضهم في الزهد‪ ،‬وبعضهم في اآلداب‪،‬‬
‫وبعضهم في ال ُخ َطب‪ ،‬وكلها مقاص ُد صالحة رضي اللُ عن قاصديها‪.‬‬
‫أربعين أهم من هذا ُكلِّه‪ ،‬وهي أربعو َن حديثا مشتملة‬
‫َ‬ ‫جمع‬
‫رأيت َ‬
‫وقد ُ‬
‫على جمي ِع ذلك‪ ،‬وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد ال ِّدين‪ ،‬قد‬
‫وص َفه العلماء بأن مدار اإلسالم عليه‪ ،‬أو هو نصف اإلسالم‪ ،‬أو ث ُل ُثه‪،‬‬
‫نحو ذلك‪.‬‬
‫أو ُ‬
‫ومعظمها في‬ ‫ُ‬ ‫ثم أَل َت ِز ُم في هذه >األربعين< أن تكون صحيحة‪،‬‬
‫البخاري ومسلم‪ ،‬وأذ ُك ُرها محذوف َة األسانيد‪ ،‬لِ َيس ُه َل ِحف ُظ َها‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫صحيحي‬
‫َ‬
‫ويَ ُعم اّلن ِت َفا ُع بها ــ إن شاء الل تعالى ــ ُثم أُت ِب ُعها بباب في ضبط َخ ِف ِّي‬
‫ألفا ِظها‪.‬‬
‫لكل راغب في اآلخرة أن يعرف هذه األحاديث لِ َما اشتملت‬
‫وينبغي ِّ‬
‫الم ِهمات واحتوت عليه من التنبيه على جميع الطاعات‪ ،‬وذلك‬‫عليه ِم َن ُ‬
‫ظاهر لمن تدبره‪ ،‬وعلى الل اعتمادي‪ ،‬وإليه تفويضي واستنادي‪ ،‬وله‬
‫الحم ُد والنعمة‪ ،‬وبه التوفيق والعصمة‪.‬‬
‫‪439‬‬
‫‪440‬‬
‫َ ُ َ َّ ُ‬
‫احل ِديث األول‬
‫اب ‪ ،‬قَ َال‪:‬‬ ‫ين أَبِي َحفص ُع َم َر ب ِن ال َخط ِ‬ ‫َعن أَ ِمي ِر ال ُمؤ ِم ِن َ‬
‫ول اللِ ‘ يَ ُق ُ‬
‫ول‪> :‬إنما ْال ْعم أال بالنـيات‪ ،‬وإنما ل أكل ْامر ٍئ‬ ‫َس ِمع ُت َر ُس َ‬
‫ما نوى‪ ،‬فم ْن كان ْت ه ْجر أت أه إلى اهلل ور أسوله فه ْجر أت أه إلى اهلل ور أسوله‪،‬‬
‫وم ْن كان ْت ه ْجر أت أه إلى أد ْنيا أيص أيبها‪ ،‬أو ْامرأ ٍة ي ْنك أحها؛ فه ْجر أت أه إلى ما‬
‫هاجر إل ْيه<‪.‬‬
‫يم ب ِن‬ ‫ِ‬ ‫َر َو ُاه ِإ َم َاما ال ُم َح ِّدثِ َ‬

‫ين ُأبو َعب ِد الل ُم َحم ُد ب ُن ِإس َما ِع َيل ب ِن ِإب َرا ِه َ‬
‫ال ُم ِغ َير ِة ب ِن َبر ِدز َب َه ال ُب َخاري ال ُجع ِفي‪َ ،‬وأَ ُبو ال ُح َسي ِن ُمس ِل ُم ب ُن ال َحجا ِج ب ِن‬
‫يحيه َِما< الل َذي ِن ُه َما أَ َصح ال ُك ُت ِب‬ ‫ُمسلِم ال ُق َشيرِي الني َس ُابو ِري؛ ِفي َ‬
‫>ص ِح َ‬
‫ال ُم َصنـ َفةِ‪.‬‬
‫‪441‬‬
‫‪442‬‬
‫َ ُ َّ‬
‫احل ِديث اثل ِان‬
‫رسو ِل اللِ ‘‬ ‫َعن ُع َم َر ‪ ‬أَيضا قَ َال‪َ > :‬بينَ َما َنح ُن ُجلُوس ِعن َد ُ‬
‫اب‪َ ،‬ش ِدي ُد َس َوا ِد الش َع ِر‪،‬‬ ‫ات يَوم؛ ِإذ َطلَ َع َعلَينَا َر ُجل َش ِدي ُد َبيا ِ‬
‫ض الثِّ َي ِ‬ ‫َذ َ‬
‫َّل يُ َرى َعلَيه ِ أَثَ ُر الس َف ِر‪َ ،‬و َّل يَع ِرفُ ُه ِمنا أَ َحد‪َ ،‬حتى َجلَ َس ِإلَى النب ِِّي‬
‫‘؛ فَأَسنَ َد ُرك َب َتيه ِ ِإلَى ُرك َب َتيه ِ‪َ ،‬و َو َض َع َكفيه ِ َع َلى فَ ِخ َذيه ِ؛ َوقَ َال‪:‬‬
‫ا’م َحم ُد أَخبِرنِي َع ِن ِ‬
‫اإلس َالمِ؟‬ ‫يَ ُ‬
‫ول اللِ ‘‪ْ > :‬ال ْسل أم أ ْن ت ْشهد أ ْن ِل إَل إِل اهللأ‪ ،‬وأن‬ ‫فَ َق َال َر ُس ُ‬
‫ول اهلل‪ ،‬و أتقيم الصلة‪ ،‬و أت ْؤتي الزكاة‪ ،‬وت أصوم رمضان‪،‬‬ ‫أمحمدا ر أس أ‬
‫وت أحج الْب ْيت إن ْاستط ْعت إل ْيه سبيل<‪ ،‬قَ َال‪َ :‬ص َدق َت‪ ،‬فَ َع ِجبنَا لَ ُه‪،‬‬
‫يَسأَلُ ُـه َويُ َص ِّدقُ ُـه‪.‬‬
‫اإل َيما ِن؟ قَ َال‪> :‬أ ْن أتؤمن باهلل‪ ،‬وملئكته‪،‬‬
‫ِ‬ ‫قَ َال‪ :‬فَأَخبِرنِي َع ِن‬
‫ْالخر‪ ،‬و أت ْؤمن بالْقدر خ ْيره وشره<‪ ،‬قَ َال‪:‬‬ ‫و أك أتبه‪ ،‬و أر أسله‪ ،‬والْي ْوم‬
‫َص َدق َت‪.‬‬
‫اإلح َسا ِن؟ َق َال‪> :‬أ ْن ت ْع أبد اهلل كأنك تر أاه‪ ،‬فإ ْن‬
‫َق َال‪ :‬فَ َأخبِرني َع ِن ِ‬
‫ل ْم ت أك ْن تر أاه فإن أه يراك<‪.‬‬
‫‪443‬‬
‫‪444‬‬
‫قَ َال‪ :‬فَأَخبِرنِي َع ِن الس َ‬

‫اعةِ؟ قَ َال‪> :‬ما الْم ْس أؤ أ‬
‫ول ع ْنها بأ ْعلم من‬
‫السائل<‪.‬‬
‫قَ َال‪ :‬فَأَخبِرنِي َعن أَ َم َارتِ َها؟ قَ َال‪> :‬أ ْن تلد ْالم أة ربتها‪ ،‬وأ ْن ترى‬
‫ال أْحفاة ال أْعراة الْعالة رعاء الشاء يتطاولأون في ال أْب ْنيان<‪.‬‬
‫قَ َال‪ُ :‬ثم ان َطلَ َق؛ فَلَبِث ُت َم ِليا‪ُ ،‬ثم قَ َال‪> :‬يا أعم أر‪ ،‬أت ْدري من‬
‫السائ أل؟< قُل ُت‪ :‬اللُ َو َر ُسولُ ُه أَعلَ ُم‪ ،‬قَ َال‪> :‬فإن أه ج ْبري أل أتا أك ْم أيعل أم أك ْم‬
‫دين أك ْم<‪.‬‬
‫َر َو ُاه ُمسلِم‪.‬‬
‫‪445‬‬
‫‪446‬‬
‫َ ُ َّ ُ‬
‫احل ِديث اثلال ِث‬
‫َعن أَبِي َعب ِد الرحم ِن َعب ِد اللِ ب ِن ُع َم َر ‪ ،‬قَ َال‪َ :‬س ِمع ُت َر ُس َ‬
‫ول‬
‫س‪ :‬شهادة أ ْن ِل إَل إِل اهللأ وأن‬ ‫ول‪ > :‬أبني ْال ْسل أم على خ ْم ٍ‬ ‫اللِ ‘ يَ ُق ُ‬
‫أمحمدا ع ْب أد أه ور أسولأ أه‪ ،‬وإقام الصلة‪ ،‬وإيتاء الزكاة‪ ،‬وحج الْب ْيت‪،‬‬
‫وص ْوم رمضان<‪.‬‬
‫الب َخارِي َو ُمسلِم‪.‬‬

‫َر َو ُاه ُ‬
‫‪447‬‬
‫‪448‬‬
‫َ ُ َّ ُ‬
‫الرابِع‬ ‫احل ِديث‬
‫َعن أَبِي َعب ِد الرح َم ِن َعب ِد اللِ ب ِن َمس ُعود ‪ ،‬قَ َال‪َ :‬حد َثنا َر ُس ُ‬
‫ول‬
‫اللِ ‘ ــ َو ُه َو الصا ِد ُق ال َمص ُد ُ‬
‫وق ــ‪> :‬إن أحد أك ْم أي ْجم أع خ ْل أق أه في بطْن‬
‫أأمه أ ْربعين ي ْوما أنطْفة‪ ،‬أثم ي أكو أن علقة م ْثل ذلك‪ ،‬أثم ي أكو أن أم ْضغة م ْثل‬
‫ات؛‬‫ذلك‪ ،‬أثم أي ْرس أل الْمل أك‪ ،‬في ْن أف أخ فيه الروح‪ ،‬و أي ْؤمر بأ ْربع كلم ٍ‬
‫أ‬
‫بك ْتب ر ْزقه‪ ،‬وأجله‪ ،‬وعمله‪ ،‬وشقي أ ْم سعيد‪.‬‬
‫فواهلل الذي ِل إَل غ ْي أر أه‪ :‬إن أحد أك ْم لي ْعم أل بعمل أ ْهل الْجنة حتى‬
‫اب في ْعم أل بعمل أ ْهل‬
‫ما ي أكون ب ْين أه وب ْينها إِل ذراع‪ ،‬في ْسب أق عل ْيه الْكت أ‬
‫النار في ْد أخلأها‪ .‬وإن أحد أك ْم لي ْعم أل بعمل أ ْهل النار حتى ما ي أكون ب ْين أه‬
‫اب‪ ،‬في ْعم أل بعمل أ ْهل الْجنة‬ ‫وب ْينها إِل ذراع‪ ،‬في ْسب أق عل ْيه الْكت أ‬
‫في ْد أخلأها<‪.‬‬
‫َر َو ُاه ال ُب َخارِي َو ُمسلِم‬
‫‪449‬‬
‫‪450‬‬
‫َ ُ َ ُ‬
‫احل ِديث اخلامِس‬
‫ول اللِ‬
‫ين أُ ِّم َعب ِد اللِ َعائِ َش َة ‪ ‬قَالَت‪ :‬قَ َال َر ُس ُ‬
‫َعن أُ ِّم ال ُمؤ ِم ِن َ‬
‫‘‪> :‬م ْن أ ْحدث في أ ْمرنا هذا ما ل ْيس م ْن أه ف أهو رد<‪.‬‬
‫َر َو ُاه ال ُب َخارِي َو ُمسلِم‪.‬‬
‫َو ِفي ر َِوايَة لِ ُمسلِم‪> :‬م ْن عمل عمل ل ْيس عل ْيه أ ْم أرنا ف أهو رد< َوقَد‬
‫الب َخارِي‪.‬‬ ‫َعل َق َها ُ‬
‫‪451‬‬
‫‪452‬‬
‫َ ُ َّ ُ‬
‫احل ِديث السادِس‬
‫ول اللِ‬ ‫َعن أَبِي َعب ِد اللِ النع َما ِن ب ِن َب ِشير ‪ ،‬قَ َال‪َ :‬س ِمع ُت َر ُس َ‬
‫ول‪> :‬إن الْحلل بين‪ ،‬وإن الْحرام بين‪ ،‬وب ْين أهما أأ أمور أم ْشتبهات‬ ‫‘ يَ ُق ُ‬
‫ِل ي ْعل أم أهن كثير من الناس؛ فمن اتقى الش أبهات فقد ْاست ْبرأ لدينه‬
‫وع ْرضه‪ ،‬وم ْن وقع في الش أبهات وقع في الْحرام؛ كالراعي ي ْرعى ح ْول‬
‫ك حمى‪ ،‬أِل وإن حمى‬ ‫الْحمى أيوش أك أ ْن ي ْرتع فيه‪ ،‬أِل وإن ل أكل مل ٍ‬
‫اهلل محار أم أه‪ ،‬أِل وإن في الْجسد أم ْضغة إذا صلح ْت صلح الْجس أد أكل أه‪،‬‬
‫وإذا فسد ْت فسد الْجس أد أكل أه‪ ،‬أِل وهي الْق ْل أب<‪.‬‬
‫‪453‬‬
‫‪454‬‬
‫َ ُ َّ ُ‬
‫احل ِديث السابِع‬
‫َعن أَبِي ُرقَي َة َت ِمي ِم ب ِن أَوس الدار ِّ‬

‫ِي ‪ :‬أَن النبِي ‘ قَ َال‪:‬‬
‫ين النصيح أة<‪ .‬قُلنَا‪ :‬لِ َمن؟ قَ َال‪> :‬هلل‪ ،‬ولكتابه‪ ،‬ولر أسوله‪ ،‬ولئمة‬ ‫>الد أ‬
‫ال أْم ْسلمين‪ ،‬وعامته ْم<‪.‬‬
‫‪455‬‬
‫‪456‬‬
‫َ ُ َّ‬
‫احل ِديث اثلام ُِن‬
‫ول اللِ ‘ قَ َال‪> :‬أأم ْر أت أ ْن‬

‫َع ِن َعب ِد اللِ ب ِن ُع َم َر ‪‬؛ أَن َر ُس َ‬
‫ول اهلل‪،‬‬‫أأقاتل الناس حتى ي ْشه أدوا أ ْن ِل إَل إِل اهللأ وأن أمحمدا ر أس أ‬
‫و أيق أيموا الصلة‪ ،‬و أيؤ أتوا الزكاة‪ ،‬فإذا فعلأوا ذلك عص أموا مني دماء أه ْم‬
‫وأ ْموال أه ْم؛ إِل بحق ْال ْسلم‪ ،‬وحس أاب أه ْم على اهلل تعالى<‪.‬‬
‫‪457‬‬
‫‪458‬‬
‫ُ‬ ‫َ ُ‬
‫احل ِديث اتلَّا ِسع‬
‫َعن أَبِي ُه َرير َة َعب ِد الرحم ِن ب ِن َصخر الدو ِس ِّي ‪ ‬قَ َال‪َ :‬س ِمع ُت‬
‫وه‪ ،‬وما أم ْر أت أك ْم به ف ْأ أتوا‬
‫اجتن أب أ‬ ‫ول اللِ ‘ يَ ُق ُ‬
‫ول‪> :‬ما نه ْي أت أك ْم ع ْن أه ف ْ‬ ‫َر ُس َ‬
‫م ْن أه ما ْاستط ْع أت ْم؛ فإنما أ ْهلك الذين م ْن ق ْبل أك ْم ك ْثر أة مسائله ْم و ْاختلفأ أه ْم‬
‫على أ ْنبيائه ْم<‪.‬‬
‫ومسلِم‪.‬‬
‫الب َخارِي ُ‬
‫واه ُ‬
‫َر ُ‬
‫‪459‬‬
‫‪460‬‬
‫َ ُ‬
‫يث ال َع ِ ُ‬
‫اِش‬ ‫احل ِد‬
‫ول اللِ ‘‪> :‬إن اهلل طيب ِل‬

‫َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪ ،‬قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُس ُ‬
‫ي ْقب أل إِل طيبا‪ ،‬وإن اهلل أمر ال أْم ْؤمنين بما أمر به ال أْم ْرسلين‪ ،‬فقال تعالى‪:‬‬
‫{ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ}‪ ،‬وقال‪{ :‬ﭽ ﭾ‬
‫ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ}‪.‬‬
‫أثم ذكر الر أجل أيط أيل السفر‪ ،‬أ ْشعث أ ْغبر‪ ،‬ي أمد يد ْيه إلى السماء‪:‬‬
‫يا رب‪ ،‬يا رب‪ ،‬ومطْع أم أه حرام‪ ،‬وم ْشر أب أه حرام‪ ،‬وم ْلب أس أه حرام‪ ،‬و أغذي‬
‫اب لذلك؟<‪.‬‬
‫بالْحرام‪ ،‬فأنى أي ْستج أ‬
‫َر َو ُاه ُمسلم‪.‬‬
‫‪461‬‬
‫‪462‬‬
‫احلادِي َع َ َ‬
‫يث َ‬‫َ ُ‬
‫ش‬ ‫احل ِد‬
‫َعن أَبِي محمد الحس ِن ب ِن َعلِي ب ِن أَبِي طَالِب ــ ِسب ِط ر ُسو ِل اللِ‬
‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ََ‬ ‫ُ َ‬
‫‘ َو َري َح َان ِته ِ ــ ‪ ،‬قَ َال‪َ :‬ح ِفظ ُت ِمن َر ُسو ِل اللِ ‘‪> :‬د ْع ما ير أيبك‬
‫إلى ما ِل ير أيبك<‪.‬‬
‫>ح ِديث َح َسن َص ِحيح<‪.‬‬
‫َر َو ُاه ال ِّتر ِم ِذي‪َ ،‬والن َسائِي‪َ ،‬وقَ َال ال ِّتر ِم ِذي‪َ :‬‬
‫‪463‬‬
‫‪464‬‬
‫َ ُ َّ‬
‫اثل ِان َع َ َ‬
‫ش‬ ‫احل ِديث‬
‫ول اللِ ‘‪> :‬م ْن أح ْسـن إ ْسـلم‬

‫َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪ ‬قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُسـ ُ‬
‫الْم ْرء ت ْر أك أه ما ِل ي ْعنيه<‪.‬‬
‫َح ِديث َح َسن‪َ ،‬ر َو ُاه ال ِّتر ِم ِذي َو َغي ُر ُه َه َك َذا‪.‬‬
‫‪465‬‬
‫‪466‬‬
‫اثلال َِث َع َ َ‬
‫ش‬
‫َ ُ َّ‬
‫احل ِديث‬
‫س ب ِن َمالِك ‪ ‬ــ َخا ِدمِ َر ُسو ِل اللِ ‘ ــ‪َ ،‬ع ِن‬

‫َعن أَبِي َحم َز َة أَ َن ِ‬
‫النب ِِّي ‘ قَ ـ َال‪ِ> :‬ل أي ْؤم أن أح ـ أد أك ْم؛ حتى أيح ـب لخيــه م ـا أيح ـب‬
‫لن ْفسه<‪.‬‬
‫‪467‬‬
‫‪468‬‬
‫الراب َع َع َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫يث َّ‬
‫ش‬ ‫ِ‬ ‫احل ِد‬
‫ول اللِ ‘‪ِ> :‬ل يحل د أم‬ ‫َعن اب ِن َمس ُعود ‪ ،‬قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُس ُ‬
‫ْامر ٍئ أم ْسلم؛ إِل بإ ْحدى ثل ٍث‪ :‬الثيب الزاني‪ ،‬والن ْفس بالن ْفس‪،‬‬
‫والتارك لدينه ال أْمفارق ل ْلجماعة<‪.‬‬
‫‪469‬‬
‫‪470‬‬
‫َ ُ َ‬
‫اخلام َِس َع َ َ‬
‫ول اللِ ‘ قَ َال‪> :‬م ْن كان أيؤم أن باهلل‬

‫َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪َ ،‬عن َر ُس َ‬
‫والْي ْوم ْالخر ف ْلي أق ْل خ ْيرا أ ْو لي ْص أم ْت‪ ،‬وم ْن كان أيؤم أن باهلل والْي ْوم‬
‫ْالخر ف ْل أي ْكر ْم جار أه‪ ،‬وم ْن كان أيؤم أن باهلل وال ْْيوم ْالخر ف ْل أي ْكر ْم ض ْيف أه<‪.‬‬
‫‪471‬‬
‫‪472‬‬
‫َ ُ َّ‬
‫الساد َِس َع َ َ‬
‫َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪‬؛ أَن َر ُجال قَ َال لِلنب ِِّي ‘‪ :‬أَو ِص ِني؛ قَ َال‪ِ> :‬ل‬
‫ت ْغض ْب<‪ ،‬فَ َرد َد ِم َرارا‪ ،‬قَ َال‪ِ> :‬ل ت ْغض ْب<‪.‬‬
‫َر َو ُاه ال ُب َخارِي‪.‬‬
‫‪473‬‬
‫‪474‬‬
‫َ ُ َّ‬
‫الساب َع َع َ َ‬
‫ش‬ ‫ِ‬ ‫احل ِديث‬
‫َعن أَبِي يَع َلى َشدا ِد ب ِن أَوس ‪َ ،‬عن َر ُسو ِل اللِ ‘ قَ َال‪> :‬إن‬
‫اهلل كتب ْال ْحسان على أكل ش ْي ٍء؛ فإذا قت ْل أت ْم فأ ْحس أنوا الْق ْتلة‪ ،‬وإذا‬
‫رح ذبيحت أه<‪.‬‬
‫ذب ْح أت ْم فأ ْحس أنوا الذ ْبحة‪ ،‬ول أْيحد أح أد أك ْم ش ْفرت أه‪ ،‬ف ْل أي ْ‬
‫‪475‬‬
‫‪476‬‬
‫َ ُ َّ‬
‫اثلام َِن َع َ َ‬
‫َعن أَبِي َذر ُجن ُد ِب ب ِن ُجنَ َادة‪َ ،‬وأَبِي َعب ِد الرح َم ِن ُم َعا ِذ ب ِن َج َبل‬
‫‪َ ،‬عن َر ُسو ِل اللِ ‘ قَ َال‪> :‬اتق اهلل ح ْي أثما أك ْنت‪ ،‬وأ ْتبع السيئة‬
‫الْحسنة ت ْم أحها‪ ،‬وخالق الناس ب أخلأ ٍق حس ٍن<‪.‬‬
‫>ح ِديث َح َسن<‪َ ،‬و ِفي َبع ِ‬
‫ض الن َس ِخ‪:‬‬ ‫َر َو ُاه ال ِّتر ِم ِذي‪َ ،‬وقَ َال‪َ :‬‬
‫>ح َسن َص ِحيح<‪.‬‬ ‫َ‬
‫‪477‬‬
‫‪478‬‬
‫َ ُ‬
‫يث اتلَّا ِس َع َع َ َ‬
‫ش‬ ‫احل ِد‬
‫س َعب ِد اللِ ب ِن َعباس ‪ ،‬قَ َال‪ُ :‬كن ُت َخل َف النب ِِّي‬ ‫َعن أَبِي ال َعبا ِ‬
‫احفظ اهلل ي ْحفظْك‪،‬‬ ‫ات‪ْ :‬‬ ‫‘ يوما‪ ،‬فَ َق َال‪> :‬يا أغل أم‪ ،‬إني أأعل أمك كلم ٍ‬
‫َ‬
‫احفظ اهلل تج ْد أه أتجاهك‪ ،‬إذا سألْت ف ْاسأل اهلل‪ ،‬وإذا ْاستع ْنت ف ْاستع ْن‬ ‫ْ‬
‫باهلل‪ ،‬واعلم أن ْالأمة لو اجتمعت على أ ْن ي ْنفعـوك بش ٍ‬
‫يء ل ْم ي ْنف أعوك‬ ‫أ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫اجتم أعوا على أ ْن ي أضروك بش ْي ٍء ل ْم‬ ‫ٍ‬
‫إِل بش ْيء ق ْد كتب أه اهللأ لك‪ ،‬وإن ْ‬
‫يء ق ْد كت أبه اهللأ عل ْيك‪ ،‬أرفعت ْال ْقل أم وجفت‬ ‫ي أضروك إِل بش ٍ‬
‫الص أح أف<‪.‬‬
‫>ح ِديث َح َسن َص ِحيح<‪.‬‬ ‫َر َو ُاه ال ِّتر ِم ِذي َوقَ َال‪َ :‬‬
‫احفظ اهلل تج ْد أه أمامك‪ ،‬تعر ْف إلى‬ ‫ي‪ْ > :‬‬ ‫َو ِفي ر َِوايَةِ َغي ِر ال ِّتر ِم ِذ ِّ‬
‫اهلل في الرخاء ي ْعر ْفك فـي الشدة‪ ،‬و ْاعل ْم أن ما أ ْخطأك ل ْم ي أك ْن‬
‫ل أيصيبك‪ ،‬وما أصابك ل ْم ي أك ْن ل أي ْخطئك‪ ،‬و ْاعل ْم أن الن ْصر مع الص ْبر‪،‬‬
‫وأن الْفرج مع الْك ْرب‪ ،‬وأن مع ال أْع ْسر أي ْسرا<‪.‬‬
‫‪479‬‬
‫‪480‬‬
‫ُ َ‬ ‫َ ُ‬
‫شون‬ ‫احل ِديث ال ِع‬
‫ِي ‪ ،‬قَ َال‪ :‬قَ َال‬

‫البدر ِّ‬ ‫َعن أَبِي َمس ُعود ُعق َب َة ب ِن َعمرو األَن َصار ِّ‬
‫ِي َ‬
‫اس م ْن كلم الن أـبوة ْالأولى‪ :‬إذا ل ْم‬ ‫ول اللِ ‘‪> :‬إن مما أ ْدرك الن أ‬ ‫َر ُس ُ‬
‫اصن ْع ما ش ْئت<‪.‬‬
‫ت ْستح ف ْ‬
‫‪481‬‬
‫‪482‬‬
‫ُ َ‬ ‫َ ُ‬
‫شون‬ ‫احلادِي َوال ِع‬
‫يث َ‬ ‫احل ِد‬
‫َعن أَبِي َعمرو ــ َوقِ َيل‪ :‬أَبِي َعم َر َة ــ ُسف َيا َن ب ِن َعب ِد اللِ ‪،‬‬
‫ول اللِ؛ ُقل لِي ِفي ِ‬
‫اإلسالَمِ قَوّل‪َّ ،‬ل أَسأَ ُل َعن ُه أَ َحدا‬ ‫َق َال‪ُ :‬قل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫َغي َر َك؟ قَ َال‪> :‬قأ ْل‪ :‬آم ْن أت باهلل أثم ْاستق ْم<‪.‬‬
‫‪483‬‬
‫‪484‬‬
‫ُ َ‬ ‫َ ُ َّ‬
‫شون‬ ‫احل ِديث اثل ِان َوال ِع‬
‫ول اللِ‬ ‫ِي ‪ ،‬أَن َر ُجال َسأَ َل َر ُس َ‬ ‫َعن َجابِ ِر ب ِن َعب ِد اللِ األَن َصار ِّ‬
‫ات‪َ ،‬و ُصم ُت َر َم َضا َن‪،‬‬ ‫وب ِ‬ ‫‘ فَ َق َال‪ :‬أَ َرأَي َت ِإ َذا َصلي ُت الص َل َو ِ‬
‫ات ال َمك ُت َ‬
‫َوأَح َلل ُت ال َحالَ َل‪َ ،‬و َحرم ُت ال َح َر َام‪َ ،‬ولَم أَزِد َع َلى َذلِ َك َشيئا‪ ،‬أَأَد ُخ ُل‬
‫ال َجن َة؟ قَ َال‪> :‬نع ْم<‪.‬‬
‫َو َمعنَى >حر ْم أت الْحرام<‪ :‬اج َتنَـب ُت ُه‪َ ،‬و َمعنَى >أ ْحل ْل أت الْحلل<‪:‬‬
‫فَ َعل ُـت ُـه ُمع َت ِقدا ِحل ُه‪.‬‬
‫‪485‬‬
‫‪486‬‬
‫ُ َ‬ ‫َ ُ َّ ُ‬
‫شون‬ ‫احل ِديث اثلال ِث َوال ِع‬
‫ول‬ ‫اصم األَش َع ِر ِّ‬

‫ي ‪ ،‬قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُس ُ‬ ‫َعن أَبِي مالِك ال َحار ِ‬
‫ِث ب ِن َع ِ‬ ‫َ‬
‫ور شط أْر ْاليمان‪ ،‬والْح ْم أد هلل ت ْمَل أ الْميزان‪ ،‬و أس ْبحان‬ ‫ِ‬
‫الل ‘‪> :‬الط أه أ‬
‫اهلل والْح ْم أد هلل ت ْمْلن ــ أ ْو ت ْمَل أ ــ ما ب ْين السماوات و ْال ْرض‪ ،‬والصل أة‬
‫أنور‪ ،‬والصدق أة أب ْرهان‪ ،‬والص ْب أر ضياء‪ ،‬وال أق ْرآ أن أحجة لك أ ْو عل ْيك‪،‬‬
‫أكل الناس ي ْغ أدو‪ ،‬فبائع ن ْفس أه‪ ،‬ف أم ْعت أقها أ ْو أموب أقها<‪.‬‬
‫‪487‬‬
‫‪488‬‬
‫شون‬ ‫الرابِع َوال ِع‬ ‫احل ِديث‬
‫يما َر َوى َعن َربِّه ِ ‪‬؛‬ ‫ِ‬ ‫َعن أَبِي َذر ال ِغ َفار ِّ‬
‫ِي ‪َ ،‬ع ِن النب ِِّي ‘ ف َ‬
‫أَن ُه قَ َال‪> :‬يا عبادي؛ إني حر ْم أت الظ ْلم على ن ْفسي‪ ،‬وجع ْل أت أه ب ْين أك ْم‬
‫أمحرما فل تظال أموا‪.‬‬
‫يا عبادي؛ أكل أك ْم ضال إِل م ْن هد ْي أت أه؛ ف ْاست ْه أدوني أ ْهد أك ْم‪.‬‬
‫يا عبادي؛ أكل أك ْم جائع إِل م ْن أطْع ْم أت أه‪ ،‬ف ْاستطْع أموني أأطْع ْم أك ْم‪.‬‬
‫يا عبادي؛ أكل أك ْم عا ٍر إِل م ْن كس ْو أت أه؛ ف ْاست ْك أسوني أ ْك أس أك ْم‪.‬‬
‫يا عبادي؛ إن أك ْم أت ْخط أئون بالل ْيل والنهار وأنا أ ْغف أر الذ أنوب‬
‫جميعا؛ ف ْاست ْغف أروني أ ْغفر ل أك ْم‪.‬‬
‫يا عبادي؛ إن أك ْم ل ْن ت ْبلأ أغوا أضري فت أضروني‪ ،‬ول ْن ت ْبلأ أغوا ن ْفعي‬
‫فعوني‪.‬‬‫فت ْن أ‬
‫يا عبادي؛ ل ْو أن أول أك ْم وآخر أك ْم وإ ْنســ ـ أك ْم وجن أك ْم؛ كا أنوا على‬
‫أ ْتقى ق ْلب ر أج ٍل واح ٍد م ْن أك ْم؛ ما زاد ذلك في أم ْلكي ش ْيئا‪.‬‬
‫‪489‬‬
‫‪490‬‬
‫يا عبادي؛ ل ْو أن أول أك ْم وآخر أك ْم وإ ْنســ ـ أك ْم وجن أك ْم؛ كا أنوا على‬

‫أ ْفجر ق ْلب ر أج ٍل واح ٍد م ْن أك ْم؛ ما نقص ذلك م ْن أم ْلكي ش ْيئا‪.‬‬
‫يـا عبـادي؛ ل ْو أن أول أك ْم وآخر أك ْم وإ ْنســـ ـ أك ْم وجن أك ْم قـ أاموا في‬

‫صـعي ٍد واح ٍد‪ ،‬فسـألأوني‪ ،‬فأ ْعط ْي أت أكل إ ْنسـا ٍن م ْسـألت أه‪ ،‬ما نقص ذلك‬
‫مما ع ْندي إِل كما ي ْن أق أص الْم ْخيطأ إذا أأ ْدخل الْب ْحر‪.‬‬
‫يا عبادي؛ إنما هي أ ْعمالأ أك ْم أأ ْحصــــيها ل أك ْم‪ ،‬أثم أأوفي أك ْم إياها؛‬

‫فم ْن وج ـد خ ْيرا ف ْلي ْحم ـد اهلل‪ ،‬وم ْن وج ـد غ ْير ذل ـك فل يلأومن إِل‬
‫ن ْفس أه<‪.‬‬
‫‪491‬‬
‫‪492‬‬
‫ُ َ‬ ‫َ ُ َ ُ‬
‫شون‬ ‫احل ِديث اخلامِس َوال ِع‬
‫اب َر ُسو ِل اللِ ‘‪،‬‬ ‫َعن أَبِي َذر ‪ ‬أيضا؛ أَن َناسا ِمن أَص َح ِ‬
‫ول اللِ؛ َذ َه َب أَه ُل الد ُثو ِر بِاألُ ُجو ِر؛ يُ َصلو َن‬ ‫بي ‘‪ :‬يَا َر ُس َ‬ ‫ِ‬
‫قَالُوا للن ِّ‬
‫وم‪َ ،‬ويَ َت َصدقُو َن بِ ُف ُضو ِل أَم َوالِهِم‪ ،‬قَ َال‪:‬‬
‫ومو َن َك َما َن ُص ُ‬
‫َك َما ُن َصلِّي‪َ ،‬ويَ ُص ُ‬
‫>أول ْيس ق ْد جعل اهللأ ل أك ْم ما تصدقأون؛ إن ب أكل ت ْسبيح ٍة صدقة‪ ،‬و أكل‬
‫ت ْكبير ٍة صدقة‪ ،‬و أكل ت ْحميد ٍة صدقة‪ ،‬و أكل ت ْهليل ٍة صدقة‪ ،‬وأ ْمر‬
‫بالْم ْع أروف صدقة‪ ،‬ون ْهي ع ْن أم ْنك ٍر صدقة‪ ،‬وفي أب ْضع أحد أك ْم صدقة<‪.‬‬
‫ول اللِ‪ ،‬أَيَأتي أَ َح ُد َنا َشه َو َت ُه َويَ ُكو ُن لَ ُه ِف َيها أَجر؟!‬
‫قَالُوا‪ :‬يَا َر ُس َ‬
‫قَ َال‪> :‬أرأ ْي أت ْم ل ْو وضعها في حرامٍ؛ أكان ع ْليه فيها و ْزر؟ فكذلك إذا‬
‫وضعها في الْحلل؛ كان ل أه أ ْجر<‪.‬‬
‫‪493‬‬
‫‪494‬‬
‫شون‬ ‫احل ِديث السادِس َوال ِع‬
‫ول اللِ ‘‪ > :‬أكل أسلمى من‬

‫َعن أَبي ُه َري َر َة ‪ ،‬قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُس ُ‬
‫الناس عل ْيه صدقة أكل ي ْو ٍم ت ْطلأ أع فيه الش ْم أس‪ ،‬ت ْعد أل ب ْين ا ْثن ْين صدقة‪،‬‬
‫ين الر أجل في دابته فت ْحملأ أه عل ْيها أ ْو ت ْرف أع ل أه متاع أه صدقة‪ ،‬والْكلم أة‬
‫و أتع أ‬
‫الطيب أة صدقة‪ ،‬وب أكل أخطْو ٍة ت ْمشيها إلى الصلة صدقة‪ ،‬و أتميطأ ْالذى‬
‫عن الطريق صدقة<‪.‬‬
‫‪495‬‬
‫‪496‬‬
‫شون‬ ‫احل ِديث السابِع َوال ِع‬
‫س ب ِن َسِـم َعا َن ‪َ ،‬ع ِن النب ِِّي ‘ قَ َال‪> :‬الْبر‪ :‬أح ْس أن‬ ‫َع ِن النوا ِ‬
‫اس<‪.‬‬ ‫ال أْخلأق‪ ،‬و ْال ْث أم‪ :‬ما حاك في ن ْفسك وكر ْهت أ ْن يطلع عل ْيه الن أ‬
‫ول اللِ ‘ فَ َق َال‪:‬‬ ‫َو َعن َوابِ َص َة ب ِن َمع َبد ‪ ،‬قَ َال‪ :‬أَ َتي ُت َر ُس َ‬
‫>ج ْئت ت ْسأ أل عن الْبر؟<‪ .‬قُل ُت‪َ :‬ن َعم‪ .‬فَ َق َال‪ْ > :‬است ْفت ق ْلبك‪ ،‬الْبر ما‬
‫اطْمأن ْت إل ْيه الن ْف أس‪ ،‬واطْمأن إل ْيه الْق ْل أب‪ ،‬و ْال ْث أم ما حاك في الن ْفس‪،‬‬
‫اس وأ ْفت ْوك<‪.‬‬‫وتردد في الص ْدر‪ ،‬وإ ْن أ ْفتاك الن أ‬
‫مامي ِن أَح َم َد ب ِن َحن َبل َوالدار ِّ‬
‫ِمي‬ ‫َح ِديث َح َسن؛ ُر ِّوينَ ُاه ِفي ُمسنَ َدي ِ‬
‫اإل َ‬
‫بِ ِإسنَاد َح َسن‪.‬‬
‫‪497‬‬
‫‪498‬‬
‫ُ َ‬ ‫َ ُ َّ‬
‫شون‬ ‫احل ِديث اثلام ُِن َوال ِع‬
‫ول اللِ‬ ‫ض ب ِن َسارِيَ َة ‪ ‬قَ َال‪َ :‬و َع َظنَا َر ُس ُ‬ ‫َعن أَبِي َن ِجيح ال ِعربا ِ‬
‫ول‬ ‫وب‪َ ،‬و َذ َرفَت ِمن َها ال ُع ُيو ُن‪ ،‬فَ ُقلنا‪ :‬يَا َر ُس َ‬
‫‘ َمو ِع َظة َو ِج َلت ِمن َها ال ُقلُ ُ‬
‫اللِ‪َ ،‬كأَن َها َمو ِع َظ ُة ُم َو ِّدع فَأَو ِصنَا‪ .‬فَ َق َال‪> :‬أأوصي أك ْم بت ْقوى اهلل ‪،‬‬
‫ش م ْن أك ْم فسيرى‬ ‫والس ْمع والطاعة؛ وإ ْن تأمر عل ْي أك ْم ع ْبد؛ فإن أه م ْن يع ْ‬
‫ْاختلفا كثيرا؛ فع ْلي أك ْم ب أسنتي و أسنة ال أْخلفاء الراشدين الْم ْهديين‪،‬‬
‫عضوا عل ْيها بالنواجذ‪ ،‬وإيا أك ْم و أم ْحدثات ْال أ أمور‪ ،‬فإن أكل ب ْدع ٍة‬
‫ضللة<‪.‬‬
‫َر َو ُاه أَ ُبو َد ُاو َد َوالتر ِم ِذي‪َ ،‬وقَ َال ال ِّتر ِم ِذي‪َ :‬‬
‫>ح ِديث َح َسن‬
‫َص ِحيح<‪.‬‬
‫‪499‬‬
‫‪500‬‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬
‫شون‬ ‫احل ِديث اتلَّا ِسع َوال ِع‬
‫ول اللِ‪ ،‬أَخبِرنِي بِ َع َمل‬

‫َعن ُم َعا ِذ ب ِن َج َبل ‪ ‬قَ َال‪ :‬قُل ُت‪ :‬يَا َر ُس َ‬
‫يُد ِخ ُل ِني ال َجن َة‪َ ،‬ويُ َبا ِع ُدنِي َع ِن النا ِر‪ .‬قَ َال‪> :‬لق ْد سألْت ع ْن عظي ٍم‪ ،‬وإن أه‬
‫ليسير على م ْن يسر أه اهللأ تعالى عل ْيه‪ :‬ت ْع أب أد اهلل وِل أت ْشر أك به ش ْيئا‪،‬‬
‫وم رمضان‪ ،‬وت أحج الْب ْيت<‪.‬‬ ‫يم الصلة‪ ،‬و أتؤتي الزكاة‪ ،‬وت أص أ‬ ‫و أتق أ‬
‫ُثم قَ َال‪> :‬أِل أ أدلك على أ ْبواب الْخ ْير؟‪ :‬الص ْو أم أجنة‪ ،‬والصدق أة‬
‫اء النار‪ ،‬وصل أة الر أجل في ج ْوف الل ْيل<‪.‬‬ ‫أتطْف أئ الْخطيئة كما أيطْف أئ الْم أ‬
‫ُثم َت َال‪{ :‬ﮔﮕﮖﮗ} َحتى َبلَ َغ {ﮬ}‪.‬‬
‫ثُم قَ َال‪> :‬أِل أأ ْخب أرك بر ْأس ْال ْمر وع أموده و أِذ ْرو أة سنامه؟< قُل ُت‪:‬‬
‫ول اللِ‪ .‬قَ َال‪> :‬ر ْأ أس ْال ْمر ْال ْسل أم‪ ،‬وع أم أ‬
‫ود أه الصل أة‪ ،‬وذِ ْأرو أة‬ ‫َبلَى يَا َر ُس َ‬
‫سنامه الْجه أاد<‪.‬‬
‫ول اللِ‪،‬‬‫ُثم قَ َال‪> :‬أِل أأ ْخب أرك بملك ذلك أكله؟< فَ ُقل ُت‪َ :‬ب َلى َيا َر ُس َ‬
‫فَ َأ َخ َذ بِ ِل َسانِهِ َوقَ َال‪ > :‬أكف عل ْيك هذا<‪ .‬قُل ُت‪َ :‬يا َنبِي اللِ‪َ ،‬و ِإنا لَ ُم َؤ َ‬
‫اخذُ و َن‬
‫بِ َما َن َت َكل ُم بِهِ؟! فَ َق َال‪> :‬ثكل ْتك أأمك‪ ،‬وه ْل يـ أكب الناس في النـار على‬
‫أو أجوهه ْم ــ أَو قَ َال‪ :‬على مناخره ْم ــ؛ إِل حصائ أد ألْسنته ْم؟<‪.‬‬
‫َر َو ُاه ال ِّتر ِم ِذي َوقَ َال‪َ :‬ح ِديث َح َسن َص ِحيح‪.‬‬
‫‪501‬‬
‫‪502‬‬
‫َ ُ َّ ُ َ‬
‫احل ِديث اثلالثون‬
‫اشر ‪َ ،‬عن َر ُسو ِل اللِ ‘‬

‫َعن أَبِي َثعلَب َة ال ُخ َش ِني ُجر ُثومِ ب ِن َن ِ‬
‫ِّ‬ ‫َ‬
‫قَ َال‪> :‬إن اهلل تعالى فرض فرائض فل أتضي أعوها‪ ،‬وحد أح أدودا فل‬
‫ت ْعت أدوها‪ ،‬وحرم أ ْشياء فل ت ْنته أكوها‪ ،‬وسكت ع ْن أ ْشياء ر ْحمة ل أك ْم‬
‫غ ْير ن ْسيا ٍن فل ت ْبح أثوا ع ْنها<‪.‬‬
‫َح ِديث َح َسن َر َو ُاه الد َارقُط ِني َو َغي ُر ُه‪.‬‬
‫‪503‬‬
‫‪504‬‬
‫َ َّ ُ َ‬ ‫يث َ‬‫َ ُ‬
‫احلادِي واثلالثون‬ ‫احل ِد‬
‫ي ‪ ،‬قَ َال‪َ :‬ج َاء َر ُجل‬ ‫س َسه ِل ب ِن َسعد السا ِع ِد ِّ‬ ‫َعن أَبِي ال َعبا ِ‬
‫ول اللِ؛ ُدل ِني َع َلى َع َمل ِإ َذا أَ َنا َع ِمل ُت ُه أَ َحب ِني‬
‫ِإلَى النب ِِّي ‘ فَ َق َال‪ :‬يَا َر ُس َ‬
‫اس‪ .‬فَ َق َال‪ْ > :‬ازه ْد في الد ْنيا أيحبك اهللأ‪ ،‬و ْازه ْد فيما‬ ‫اللُ َوأَ َحب ِني الن ُ‬
‫اس<‪.‬‬‫ع ْند الناس أيحبك الن أ‬
‫اجه َو َغي ُر ُه بِأَ َسانِي َد َح َسنَة‪.‬‬
‫َح ِديث َح َسن َر َو ُاه اب ُن َم َ‬
‫‪505‬‬
‫‪506‬‬
‫َ ُ َّ َ َّ ُ َ‬
‫احل ِديث اثل ِان واثلالثون‬
‫ول‬ ‫ِي ‪‬؛ أَن َر ُس َ‬ ‫ك ب ِن ِسنَان ال ُخدر ِّ‬ ‫َعن أَبِي َس ِعيد َسع ِد ب ِن َمالِ ِ‬
‫اللِ ‘ قَ َال‪ِ> :‬ل ضرر وِل ضرار<‪.‬‬
‫َح ِديث َح َسن‪َ ،‬ر َو ُاه اب ُن َم َ‬
‫اجه َوالد َارقُط ِني َو َغي ُر ُه َما ُمسنَدا‪َ ،‬و َر َو ُاه‬
‫الم َوط ِإ< ُمر َسال‪َ ،‬عن َعم ِرو ب ِن يَح َيى‪َ ،‬عن أَبِيه ِ‪َ ،‬ع ِن الن ِب ِّي‬ ‫َمالِك ِفي > ُ‬
‫‘؛ فَأَس َق َط أَ َبا َس ِعيد‪َ ،‬ولَ ُه ُط ُرق يُ َق ِّوي َبع ُض َها َبعضا‪.‬‬
‫‪507‬‬
‫‪508‬‬
‫َ ُ َّ ُ َ َّ ُ َ‬
‫احل ِديث اثلال ِث واثلالثون‬
‫ول اللِ ‘ قَ َال‪> :‬ل ْو أي ْعطى الن أ‬

‫اس‬ ‫َع ِن اب ِن َعباس ‪ :‬أَن َر ُس َ‬
‫بد ْعوا أه ْم؛ ِلدعى رجال أ ْموال ق ْو ٍم ودماء أه ْم‪ ،‬لكن البينة على ال أْمدعي‪،‬‬
‫والْيمين على م ْن أ ْنكر<‪.‬‬
‫يح ْي ِن<‪.‬‬ ‫يث َح َس ٌن؛ َر َو ُاه ا ْل َب ْي َه ِقي َو َغ ْي ُر ُه َه َك َذا‪َ ،‬وأَ ْص ُل ُه ِفي َّ‬
‫>الص ِح َ‬ ‫َح ِد ٌ‬
‫‪509‬‬
‫‪510‬‬
‫احل ِديث الرابِع واثلالثون‬
‫ول‪:‬‬ ‫َعن أَبِي َس ِعيد ال ُخدر ِّ‬
‫ِي ‪ ،‬قَ َال‪َ :‬س ِمع ُت َر ُس َ‬
‫>م ْن رأى م ْن أك ْم أم ْنكرا ف ْل أيغي ْر أه بيده؛ فإ ْن ل ْم ي ْستط ْع فبلسانه؛ فإ ْن ل ْم‬
‫ي ْستط ْع فبق ْلبه؛ وذلك أ ْضع أف ْاليمان<‪.‬‬
‫‪511‬‬
‫‪512‬‬
‫َ ُ َ ُ َ َّ ُ َ‬
‫احل ِديث اخلامِس واثلالثون‬
‫ول اللِ ‘‪ِ> :‬ل تحاس أدوا‪ ،‬وِل‬

‫َع ْن أَبِي ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫تناج أشوا‪ ،‬وِل تباغ أضوا‪ ،‬وِل تداب أروا‪ ،‬وِل يب ْع ب ْع أض أك ْم على ب ْيع‬
‫ض‪ ،‬و أكو أنوا ــ عباد اهلل ــ إ ْخوانا‪ .‬ال أْم ْسل أم أ أخو ال أْم ْسلم؛ ِل يظْل أم أه‪،‬‬ ‫ب ْع ٍ‬
‫وِل ي ْخذأ لأ أه‪ ،‬وِل ي ْكذ أب أه‪ ،‬وِل ي ْحق أر أه‪ .‬الت ْقوى ه أهنا ــ َويُ ِش ُير ِإلَى َصدرِه‬
‫َث َال َث َمرات ــ‪ .‬بح ْسب ْامر ٍئ من الشر أ ْن ي ْحقر أخ أاه ال أْم ْسلم‪ .‬أكل‬
‫ْمسلم حرام‪ :‬د أم أه‪ ،‬ومالأ أه‪ ،‬وع ْر أض أه<‪.‬‬
‫ال أْم ْسلم على ال ْ‬
‫‪513‬‬
‫‪514‬‬
‫احل ِديث السادِس واثلالثون‬
‫َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪َ ،‬ع ِن النب ِِّي ‘ قَ َال‪> :‬م ْن نفس ع ْن أم ْؤم ٍن‬
‫أك ْربة م ْن أكرب الد ْنيا؛ نفس اهللأ ع ْن أه أك ْربة م ْن أكرب ي ْوم الْقيامة‪ ،‬وم ْن‬
‫يسر على أم ْعسرٍ‪ ،‬يسر اهللأ عل ْيه في الد ْنيا و ْالخرة‪ ،‬وم ْن ستر أم ْسلما؛‬
‫ستره اهللأ في الد ْنيا و ْالخرة‪ ،‬واهللأ في ع ْون الْع ْبد؛ ما كان الْع ْب أد في‬
‫عون أخيه‪ ،‬وم ْن سلك طريقا ي ْلتم أس فيه ع ْلما؛ سهل اهللأ ل أه به طريقا‬
‫إلى الْجنة‪.‬‬
‫اجتمع ق ْوم في ب ْي ٍت م ْن أب أيوت اهلل‪ ،‬ي ْتلأون كتاب اهلل‬ ‫وما ْ‬
‫ويتدار أسون أه ب ْين أه ْم؛ إِل نزل ْت عل ْيه أم السكين أة‪ ،‬وغشي ْت أه أم الر ْحم أة‪،‬‬
‫وحف ْت أه أم الْملئك أة‪ ،‬وذكر أه أم اهللأ فيم ْن ع ْند أه‪.‬‬
‫وم ْن بطأ به عملأ أه ل ْم أي ْسر ْع به نس أب أه<‪.‬‬
‫َر َو ُاه ُمسلِم بِ َه َذا اللف ِظ‪.‬‬
‫‪515‬‬
‫‪516‬‬
‫احل ِديث السابِع واثلالثون‬
‫يما َيروِيه ِ َعن َربِّه ِ ‪‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َع ِن اب ِن َعباس ‪َ ‬عن َر ُسو ِل الل ‘ ف َ‬
‫َق َال‪> :‬إن اهلل كتب الْحسنات والسيئات‪ ،‬أثم بين ذلك‪ :‬فم ْن هم بحسن ٍة‬
‫فل ْم ي ْعم ْلها؛ كتبها اهللأ ع ْند أه حسنة كاملة‪ .‬وإ ْن هم بها فعملها؛ كتبها‬
‫اف كثير ٍة‪ .‬وإ ْن‬ ‫ف‪ ،‬إلى أ ْضع ٍ‬ ‫نات‪ ،‬إلى سبعمائة ض ْع ٍ‬
‫ْ‬ ‫اهلل ع ْند أه ع ْشر حس ٍ‬
‫أ‬
‫هم بسيئ ٍة فل ْم ي ْعم ْلها؛ كتبها اهللأ ع ْند أه حسنة كاملة‪ .‬وإ ْن هم بها فعملها؛‬
‫كتبها اهللأ سيئة واحدة<‪.‬‬
‫ف‪.‬‬ ‫يحيه َِما< بِ َه ِذ ِه ال ُح ُرو ِ‬ ‫>ص ِح َ‬ ‫َر َو ُاه ال ُب َخارِي َو ُمسلِم ِفي َ‬
‫ف اللِ َت َعالَى َو َتأَمل‬ ‫فَانظُر يَا أَ ِخي ــ َوف َقنَا الل َو ِإيا َك ــ ِإلَى َع ِظي ِم لُط ِ‬
‫ُ‬
‫َه ِذ ِه األَل َفاظَ ‪.‬‬
‫َوقَولُ ُه‪> :‬ع ْند أه< ِإ َش َارة ِإلَى ِاّلع ِتنَ ِاء ب َِها‪َ ،‬وقَولُ ُه‪> :‬كاملة< لِلتأ ِكي ِد َو ِشد ِة‬
‫ِاّلع ِتنَ ِاء ب َِها‪.‬‬
‫َوقَ َال ِفي السيِّ َئةِ ال ِتي َهم ب َِها ثُم َت َر َك َها‪> :‬كتبها اهللأ ع ْند أه حسنة كاملة<؛‬
‫اح َدة‪ ،‬فَأَك َد َتقلِي َل َها‬‫فَأَك َد َها بِـ>كاملة<‪َ ،‬و ِإن َع ِم َل َها؛ َك َتب َها الل َسيِّ َئة َو ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫الحم ُد َوال ِمن ُة‪ُ ،‬سب َح َان ُه َّل ُنح ِصي‬ ‫بِـ>واحدة<‪َ ،‬ولَم يُ َؤ ِّكد َها بِـ>كاملة<‪ ،‬فَلِله ِ َ‬
‫ثَنَاء َعلَيهِ‪َ ،‬وبِاللِ التو ِفيقِ‪.‬‬
‫‪517‬‬
‫‪518‬‬
‫احل ِديث اثلامِن واثلالثون‬
‫ول اللِ ‘‪> :‬إن اهلل تعالى‬ ‫َعن أَبِي ُه َري َر َة ‪ ،‬قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُس ُ‬
‫قال‪ :‬م ْن عادى لي ول ًّيا فق ْد آذ ْن أت أه بالْح ْرب‪ ،‬وما تقرب إلي ع ْبدي بش ْي ٍء‬
‫أحب إلي مما ا ْفتر ْض أت أه عل ْيه‪ ،‬وِل يز أال ع ْبدي يتقر أب إلي بالنوافل حتى‬
‫أأحب أه؛ فإذا أ ْحب ْب أت أه أك ْن أت س ْمع أه الذي ي ْسم أع به‪ ،‬وبصر أه الذي أي ْبص أر به‪،‬‬
‫ش بها‪ ،‬ور ْجل أه التي ي ْمشي بها‪ ،‬ولئ ْن سألني ل أ ْعطين أه‪،‬‬ ‫ويد أه التي ي ْبط أ‬
‫ولئن ْاستعاذني لأعيذن أه<‪.‬‬
‫‪519‬‬
‫‪520‬‬
‫احل ِديث اتلا ِسع واثلالثون‬
‫ول اللِ ‘ قَ َال‪> :‬إن اهلل تجاوز لي‬

‫َعن اب ِن َعباس ‪ :‬أَن َر ُس َ‬
‫ع ْن أأمتي الْخطأ‪ ،‬والن ْسيان‪ ،‬وما ْاس أت ْكر أهوا عل ْيه<‪.‬‬
‫اجه َوال َبي َه ِقي َو َغي ُر ُه َما‪.‬‬
‫َح ِديث َح َسن؛ َر َو ُاه اب ُن َم َ‬
‫‪521‬‬
‫‪522‬‬
‫َ ُ َ َُ َ‬
‫احل ِديث األربعون‬
‫ول اللِ ‘ بِ َمن ِكبِي‪ ،‬فَ َق َال‪ > :‬أك ْن‬

‫َع ِن اب ِن ُع َم َر ‪ ‬قَ َال‪ :‬أَ َخ َذ َر ُس ُ‬
‫في الد ْنيا كأنك غريب‪ ،‬أ ْو عاب أر سبي ٍل<‪.‬‬
‫ول‪ِ > :‬إ َذا أَم َسي َت فَ َال َتن ِت ِظ ِر الص َب َ‬

‫اح‪َ ،‬و ِإ َذا‬ ‫َو َكا َن اب ُن ُع َم َر ‪ ‬يَ ُق ُ‬
‫رض َك‪َ ،‬و ِمن َحياتِ َك‬ ‫أَصبح َت فَ َال َتن َت ِظ ِر ال َم َساء‪َ ،‬و ُخذ ِمن ِصح ِت َك لِ َم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫لِ َموتِ َك<‪.‬‬
‫‪523‬‬
‫‪524‬‬
‫َ َ َُ َ‬ ‫يث َ‬‫َ ُ‬
‫احلادِي واألربعون‬ ‫احل ِد‬
‫ص ‪ ،‬قَ َال‪ :‬قَ َال‬ ‫َعن أَبِي ُم َحمد َعب ِد اللِ ب ِن َعم ِرو ب ِن ال َعا ِ‬
‫ول اللِ ‘‪ِ> :‬ل أي ْؤم أن أح أد أك ْم؛ حتى ي أكون هو أاه تبعا لما ج ْئ أت‬ ‫َر ُس ُ‬
‫به<‪.‬‬
‫>الحجةِ< بِ ِإسنَاد َص ِحيح‪.‬‬
‫اب ُ‬ ‫َح ِديث َح َسن َص ِحيح؛ ُر ِّوينَ ُاه ِفي ِك َت ِ‬
‫‪525‬‬
‫‪526‬‬
‫َ ُ َّ َ َ َ ُ َ‬
‫احل ِديث اثل ِان واألربعون‬
‫ول‪> :‬قال اهللأ‬ ‫َعن أَ َنس ‪ ،‬قَ َال‪َ :‬س ِمع ُت َر ُس َ‬
‫تعالى‪ :‬يا ْابن آدم؛ إنك ما دع ْوتني ورج ْوتني غف ْر أت لك على ما كان‬
‫م ْنك‪ ،‬وِل أأبالي‪.‬‬
‫وبك عنان السماء‪ ،‬أثم ْاست ْغف ْرتني؛ غف ْر أت‬
‫يا ْابن آدم؛ ل ْو بلغ ْت أذ أن أ‬
‫لك‪.‬‬
‫يا ْابن آدم؛ إنك لو أت ْيتني ب أقراب ْال ْرض خطايا‪ ،‬أثم لقيتني ِل‬
‫أت ْشر أك بي ش ْيئا؛ لت ْي أتك ب أقرابها م ْغفرة<‪.‬‬
‫>ح ِديث َح َسن َص ِحيح<‪.‬‬
‫َر َو ُاه التِّر ِم ِذي‪َ ،‬وقَ َال‪َ :‬‬
‫‪527‬‬
‫‪528‬‬
‫َ َُ َ‬
‫اب‬
‫خات ِمة الك ِ‬
‫ِت‬
‫ِ‬
‫األحاديث التي جمعت قواع َد اإلسالم‪،‬‬ ‫آخر ما قصد ُته من بيان‬
‫فهذا ُ‬
‫وتضمنت ما ّل يُحصى من أنواع العلوم‪ ،‬في األُصول والفروع واآلداب‪،‬‬
‫وسائر وجوه األحكام‪.‬‬
‫في ألفا ِظها مرتبة؛ لِئال‬ ‫ِ‬
‫ختصرا جدا في ضبط َخ ِّ‬
‫أذكر بابا ُم َ‬
‫وها أنا ُ‬
‫يغلَ َط في شيء منها‪ ،‬ولِيستغني بها ِ‬
‫حافظُها عن ُمراجعةِ غيرِه في َضب ِطها‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫شاء اللُ تعالَى ــ في كتاب ُمستقل؛ وأرجو‬ ‫ِ‬
‫أشر ُع في شرحها ــ إن َ‬ ‫ثم َ‬
‫وجمل ِم َن‬ ‫ف‪ُ ،‬‬ ‫ِمن فض ِل اللِ َتعالَى أَن يُوف ِّ َقني فيه لبيا ِن ُمه ِّمات ِم َن اللطائ ِ‬
‫َ‬
‫ظهر ُلمطالِ ِعها‬
‫ستغني مسلم عن َمعرفةِ مثلِها‪ ،‬ويَ ُ‬ ‫ف‪ّ ،‬ل يَ َ‬ ‫والمعار ِ‬
‫الفوائ ِد َ‬
‫س التي‬ ‫اشتم َلت ع َليه ِ ِم َن النفائ ِ‬
‫األحاديث و ِع َظ ُم فَضلِها‪ ،‬وما َ‬
‫ِ‬ ‫َجزال ُة َهذه‬
‫وصفتها‪ ،‬ويَعلَ ُم بها ال ِحكم َة في اختيا ِر َه ِذه‬ ‫ُ‬ ‫ات التي‬ ‫والمه ِّم ِ‬
‫َذكر ُتها‪ُ ،‬‬
‫ربعين‪ ،‬وأنها حقيقة َبذلِك عن َد ال ّن َ‬
‫اظرين‪.‬‬ ‫ِ‬
‫األحاديث األَ َ‬
‫زء ليسه َل ِحفظُ الج ِ‬
‫زء بان ِفرا ِده‪ ،‬ثم َمن‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫الج َ ُ‬ ‫وإنما أفردتها عن هذا ُ‬
‫أراد َضم الشر ِح إلَيه ِ فل َيفعل‪ ،‬وللِ ع َليه ِ ال ِم ّن ُة َبذلِك‪ ،‬إذ يَ ِق ُف ع َلى نفائ ِ‬
‫س‬ ‫َ‬
‫قال اللُ في ح ِّقه‪{ :‬ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ‬ ‫ست َنبطةِ ِمن كالم َمن َ‬ ‫الم َ‬
‫ف ُ‬ ‫اللطائ ِ‬
‫الحم ُد وال ِم ّن ُة أوّل ِ‬
‫وآخرا‪ ،‬با ِطنا وظا ِهرا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ}‪ ،‬ولل َ‬
‫‪529‬‬
‫‪530‬‬
‫ُ‬
‫باب‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ت‬
‫شلِك ِ‬
‫األلفاظ الم ِ‬
‫ِ‬ ‫بط‬
‫الشارات إىل ض ِ‬
‫ِ‬
‫شكالت؛ فقد أُ ِّنب ُه فيه علَى ألفاظ ِم َن‬
‫ِ‬ ‫بالم‬
‫رجمته ُ‬
‫الباب‪ ،‬وإن َت ُ‬
‫ُ‬ ‫هذا‬
‫الواض ِ‬
‫حات‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وتخفي ِفها‪،‬‬
‫الضا ِد َ‬
‫وي بتشدي ِد ّ‬
‫الخطبةِ‪> :‬نضر اهللأ ْامرأ<؛ ُر َ‬
‫* في ُ‬
‫أكثر‪ ،‬ومعناه‪ :‬حسنَه وجملَه‪.‬‬
‫والتشدي ُد ُ‬
‫األولُ‬
‫ث َّ‬ ‫احلدي ُ‬
‫ؤمنين‪.‬‬
‫الم َ‬ ‫أمير ُ‬
‫الم ْؤمنين أعم أر ‪ <‬هو أولُ َمن ُس ِّمي َ‬
‫* >أم أير أ‬
‫حس ُب األعمالُ‬
‫راد‪ّ :‬ل ُت َ‬
‫الم ُ‬
‫مال بالنيات< ُ‬
‫* قولُه ‘‪> :‬إنما ال ْع أ‬
‫رعي ُة إّل بالنِّيةِ‪.‬‬
‫الش ّ‬
‫* وقولُه ‘‪> :‬فه ْجر أت أه إلى اهلل ور أسوله<؛ معناه‪ :‬مقبولة‪.‬‬
‫ث الثاني‬
‫احلدي ُ‬
‫* >ِل أيرى عل ْيه أث أر السفر<‪ :‬هو َبض ِّم الياء ِمن > أيرى<‪.‬‬
‫* قولُه‪ > :‬أت ْؤم أن بالقدر خ ْيره وشره<؛ معناه‪َ :‬تعتق ُد أن اللَ َتعالَى قد َر‬
‫الكائنات ب َق ِ‬
‫ضاء اللِ َتعالَى وق َدرِه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ميع‬
‫قبل َخل ِق الخلقِ‪ ،‬وأن َج َ‬ ‫الخير والشر َ‬
‫َ‬
‫وهو ُمريد لَها‪.‬‬
‫عالم ِتها‪،‬‬
‫َ‬ ‫هو ب َفت ِح الهمز ِة؛ أي‪:‬‬
‫* قولُه‪> :‬فأ ْخب ْرني ع ْن أمارتها؟<؛ َ‬
‫ِ‬
‫بالهاء‪.‬‬ ‫ويقال‪ :‬أَ ُ‬
‫مار بال هاء؛ لُغتان‪ ،‬لك ِن الرواي ُة‬
‫‪531‬‬
‫‪532‬‬
‫دتها‪ ،‬ومعناه‪ :‬أن تك ُث َر السراري‬ ‫* قوله‪> :‬تلد الم أة ربتها<؛ أي‪ :‬سيِّ َ‬
‫ِنت السيِّ ِد في معنَى السيِّ ِد‪ ،‬وقيل‪ :‬يَك ُث ُر‬
‫حتى َتلِ َد األَم ُة الس ِّري ُة بِنتا لسيِّ ِدها‪ ،‬وب ُ‬
‫وتستع ِب َدها جاهلة بأنها أُمها‪ ،‬وقيل ُ‬
‫غير‬ ‫شتري المرأ ُة أُمها َ‬
‫بي ُع السراري‪ ،‬حتى َت َ‬
‫أوضحته في >شر ِح صحي ِح ُمسلم< ب َدّلئلِه وجمي ِع ط ُُرقِه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫لك‪ .‬وقد‬
‫أهل‬
‫صيرو َن َ‬
‫س يَ ُ‬
‫أسافل النا ِ‬
‫َ‬ ‫* قولُه‪> :‬العالة<؛ أي‪ :‬ال ُفقراء‪ ،‬ومعناه‪ :‬أن‬
‫ثَروة ظاهرة‪.‬‬
‫* قولُه‪> :‬لب ْث أت مل ًّيا<‪ :‬هو بتشدي ِد ِ‬
‫الياء؛ أي‪َ :‬زمانا كثيرا‪ ،‬وكا َن ذلك‬
‫رمذي وغيرِهما‪.‬‬
‫داود وال ِّت ِّ‬
‫جاء ُمبينا في رواية أبي َ‬ ‫َثالثا‪ ،‬هكذا َ‬
‫احلديثُ اخلامسُ‬
‫* قولُ ُه‪> :‬م ْن أ ْحدث في أ ْمرنا هذا ما ل ْيس م ْن أه أفهو رد<؛ أي‪َ :‬مردود؛‬
‫المخلو ِق‪.‬‬‫بمعنَى َ‬ ‫كالخل ِق َ‬
‫َ‬
‫احلديثُ السادسُ‬
‫رضه ِمن‬
‫وحمى ِع َ‬
‫* قولُ ُه‪> :‬فقد ْاست ْبرأ لدينه وع ْرضه< أي‪ :‬صا َن دينَه‪َ ،‬‬
‫س فيه‪.‬‬ ‫ُوقو ِع النا ِ‬
‫* قوله‪> :‬يوش أك< هو بضم ِ‬
‫الياء وكس ِر الشي ِن؛ أي‪ :‬يُسر ُع ويَ ُقر ُب‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫أ‬
‫ومنع ُدخولَه؛‬
‫* قوله‪> :‬حمى اهلل محار أم أه<؛ معناه‪ :‬الذي حماه الل تعالى َ‬
‫األشياء التي حرمها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫هو‬
‫‪533‬‬
‫‪534‬‬
‫احلديثُ السابعُ‬
‫الراء وفت ِح القاف وتشدي ِد ِ‬
‫الياء‪.‬‬ ‫* قولُه‪> :‬ع ْن أبي رقية<؛ هو بضم ِ‬
‫ِّ‬ ‫أ‬
‫الدار‪ ،‬وقيل‪ :‬إلَى موضع‬ ‫اسمه ُ‬ ‫* قولُه‪> :‬الداري<‪ :‬منسوب إلَى جد له ُ‬
‫ِين‪ ،‬ويُقالُ فيه أيضا‪ :‬الديري نِسبة إلى َدير كا َن يَ َت َعب ُد فيه‪ ،‬وقد‬
‫يُقالُ له‪ :‬دار ُ‬
‫ِ‬
‫إيضاحه في أوائ ِل >شر ِح صحي ِح ُمسلم<‪.‬‬ ‫ول في‬
‫بسطت ال َق َ‬
‫ُ‬
‫احلديثُ التاسعُ‬
‫واختلفأهم<؛ هو بضم ِ‬
‫الفاء ّل بكسرِها‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫* قولُه‪ ْ > :‬أ ْ‬
‫احلديثُ العاشرُ‬
‫المخففةِ‪.‬‬
‫عجمةِ ُ‬ ‫بضم ال َغي ِن وكس ِر الذّ ا ِل ُ‬
‫الم َ‬ ‫* قولُه‪ > :‬أغذي بالحرام<؛ هو ِّ‬
‫احلديثُ احلاديَ عشرَ‬
‫وضمها لْتان‪ ،‬والفتح‬‫* قوله‪َ > :‬دع ما َي ِريب َك إل ما َل َي ِريب َك<؛ بفتح الياء ِّ‬
‫أفصح وأَشهر‪ ،‬ومعناه‪ :‬اترك ما ش َكك َت فيه‪ ،‬واعدل إلَى ما ّل َتش ُّك فيه‪.‬‬
‫احلديثُ الثانيَ عشرَ‬
‫* قولُه‪> :‬ي ْعنيه<‪ :‬بفت ِح أولِه‪.‬‬
‫احلديثُ الرابعَ عشرَ‬
‫زنى‪ ،‬ولْلحصا ِن شروط‬
‫حص ُن إذا َ‬
‫الم َ‬
‫* قولُه‪> :‬الثي أب الزاني<؛ معناه‪ُ :‬‬
‫تب ال ِفقهِ‪.‬‬
‫معروفة في ُك ِ‬
‫‪535‬‬
‫‪536‬‬
‫احلديثُ اخلامسَ عشرَ‬

‫* قولُه‪> :‬أو لي ْص أم ْت<‪َ :‬بض ِّم المي ِم‪.‬‬
‫احلديثُ السابعَ عشرَ‬
‫* >الق ْتلة< و>الذ ْبحة<‪ :‬بكس ِر أولِهما‪.‬‬
‫الدا ِل‪ ،‬يقالُ ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الحاء وتشدي ِد ّ‬ ‫بضم الياء وكس ِر‬
‫* قولُه‪> :‬ول أْيحد<؛ هو ِّ‬
‫بمعنى‪.‬‬ ‫واستحدها َ‬
‫وحدها َ‬ ‫ِّين َ‬ ‫أَ َحد ِّ‬
‫السك َ‬
‫احلديثُ الثامنَ عشرَ‬
‫الدا ِل وفتحها‪.‬‬
‫وبضم ّ‬
‫ِّ‬ ‫بضم الجي ِم‪،‬‬
‫* > أج ْن ِدأب<‪ِّ :‬‬
‫بضم الجي ِم‪.‬‬
‫* و> أجناد أة<‪ِّ :‬‬
‫احلديثُ التاسعَ عشرَ‬
‫خرى‪.‬‬
‫أمامك كما في الرواية األ َ‬
‫بضم التاء وفتح الهاء؛ أي‪َ :‬‬
‫جاه َك<‪ِّ :‬‬
‫* >ت َ‬
‫* > َتعرف ِإ َلى اللِ في الر ِ‬
‫خاء<؛ أي‪ :‬تحبب إلَيه بلزوم طاعته‪ ،‬واجتناب‬ ‫َّ‬ ‫َ َّ‬
‫مخالَفته‪.‬‬
‫احلديثُ العِشرونَ‬
‫فعل شيء؛‬‫أردت َ‬‫َ‬ ‫فاصن ْع ما ش ْئت<؛ معناه‪ :‬إذا‬
‫* قولُه‪> :‬إذا ل ْم ت ْستح ْ‬
‫وإّل فال‪ ،‬وع َلى‬ ‫س في فعلِه َ‬
‫فافعله‪ّ ،‬‬ ‫يي ِم َن اللِ و ِم َن النا ِ‬
‫ستح ِ‬
‫مما ّل َت َ‬
‫فإن كا َن ّ‬
‫مدار اإلسالمِ‪.‬‬
‫هذا ُ‬
‫‪537‬‬
‫‪538‬‬
‫احلديثُ احلادي والعِشرونَ‬

‫رت؛ مم َت ِثال أمر اللِ‬
‫َ‬ ‫* >قأ ْل‪ :‬آم ْن أت باهلل‪ ،‬أثم ْاستق ْم<؛ أي است ِقم َكما أُ ِم َ ُ‬
‫َتعالَى‪ُ ،‬مجت ِنبا َ‬
‫نهيه‪.‬‬
‫احلديث الثالثُ والعِشرونَ‬

‫قيل‪:‬‬‫ضوء‪َ ،‬‬
‫الو ُ‬ ‫المراد بالطهو ِر ُ‬
‫ُ‬ ‫ور شط أْر اليمان<‬
‫* قولُه ‘‪> :‬الط أه أ‬
‫ِ‬
‫نصف أج ِر اإليما ِن‪َ ،‬‬
‫وقيل‪ :‬اإليما ُن يَ ُجب ما‬ ‫تضعيف ثوابِه إلَى‬
‫ُ‬ ‫معناه يَنتهي‬
‫ضوء تتوق ُف ِصح ُته علَى اإليما ِن‬
‫الو َ‬
‫ضوء‪ ،‬ولكن ُ‬ ‫الو ُ‬ ‫قبلَه ِم َن َ‬
‫الخطايا‪ ،‬وكذا ُ‬
‫فصار‬
‫َ‬ ‫لصح ِتها؛‬
‫هور َشرط ِ‬
‫راد باإليمان الصال ُة‪ ،‬والط ُ‬
‫الم ُ‬ ‫فصار نِصفا‪َ ،‬‬
‫وقيل‪ُ :‬‬ ‫َ‬
‫ذلك‪.‬‬
‫غير َ‬
‫وقيل ُ‬
‫كالشطرِ‪َ ،‬‬
‫ثوابها‪.‬‬
‫* قولُه ‘‪> :‬والح ْم أد هلل ت ْمَل أ الميزان<؛ أي‪ُ :‬‬
‫والحمد للِ َتم ََل ِن<؛ أي لو ق ِّد َر ثوابهما جس ًما لَ َمأل َ ما َ‬
‫بين‬ ‫ِ‬
‫* >وسبحا َن الل َ‬
‫السماء واألرض‪ ،‬وسببه‪ :‬ما اشتملتا ع َليه م َن التنزيه والتفويض إلَى اهلل َتعالَى‪.‬‬
‫وتنهى ع ِن ال َف ِ‬
‫حشاء‪،‬‬ ‫المعاصي‪َ َ ،‬‬ ‫منع ِم َن َ‬
‫* >والصل أة أنور<؛ أي َت ُ‬
‫يوم القيامةِ‪َ ،‬‬
‫وقيل‪:‬‬ ‫ثوابها نورا لصاحبِها َ‬ ‫وقيل‪ :‬يكو ُن ُ‬ ‫واب‪َ ،‬‬ ‫وته ِدي إلَى الص ِ‬ ‫َ‬
‫القلب‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إنها سبب ّلس ِتنار ِة‬
‫حق الما ِل‪َ ،‬‬

‫وقيل‪:‬‬ ‫* >والصدق أة برهان<؛ أي حجة لِصاحبِها في ِ‬
‫أداء ِّ‬ ‫ُ‬ ‫أْ‬
‫نافق ّل يَفعلُها غالبا‪.‬‬ ‫ُحجة في إيما ِن صاحبِها ألن ُ‬
‫الم َ‬
‫‪539‬‬
‫‪540‬‬
‫والصبر ِضياءٌ<؛ أي الصبر َ‬

‫المحبوب‪ ،‬وهو الصبر ع َلى طاعة اهلل‬ ‫* > َّ‬
‫المعاصي‪ ،‬ومعناه‪ّ :‬ل يزال صاحبه ُمستضيئا‬
‫َتعالَى‪ ،‬والبلء ومكاره ال ُّدنيا‪ ،‬وعن َ‬
‫ُمست ِمرا علَى الص ِ‬
‫واب‪.‬‬
‫سعى ِ‬
‫بنفسه ف ِم ُنهم‬ ‫* > أكل الناس ي ْغ أدو‪ ،‬فبائع ن ْفس أه<؛ معناه‪ :‬كل إنسان يَ َ‬
‫العذاب‪ ،‬و ِم ُنهم َمن يَ ُ‬
‫بيعها للشيطا ِن‬ ‫ِ‬ ‫بيعها للِ َتعالَى بطاع ِته‪ُ ،‬فيع ِت ُقها ِم َن‬
‫َمن يَ ُ‬
‫والهوى با ِّتبا ِعهما‪.‬‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫الحديث في ّأو ِل‬ ‫شرح هذا‬‫َ‬ ‫* > أفيوب أقها<؛ أي‪ :‬يُهل ُكها‪ ،‬وقد بسطت‬
‫التوفيق‪.‬‬ ‫راجعه‪ .‬وباللِ‬
‫فلي ِ‬
‫ُ‬ ‫أراد زيادة ُ‬
‫فمن َ‬ ‫>شرح صحيح مسلم<‪َ ،‬‬
‫احلديثُ الرابعُ والعِشرونَ‬
‫لم‬
‫ست عنه‪ ،‬فالظ ُ‬‫قولُه َتعالَى‪> :‬حر ْم أت الظلْم على ن ْفسي<؛ أي‪ :‬تقد ُ‬
‫الح ِّد‪ ،‬أ ِو التصر ُف في غي ِر ُملك‪،‬‬ ‫حق اللِ َتعالَى؛ ألنه ُم َ‬
‫جاوز ُة َ‬ ‫ُمستحيل في ِّ‬
‫حق اللِ َتعالَى‪.‬‬
‫و ُهما جميعا ُمحال في ِّ‬
‫* قولُه َتعالَى‪> :‬فل تظالموا<؛ هو بفت ِح ِ‬
‫التاء؛ أي‪ّ :‬ل َتتظالموا‪.‬‬ ‫أ‬
‫* قولُه َتعالَى‪> :‬إِل كما ي ْن أق أص الم ْخيطأ <؛ هو بكس ِر المي ِم وإسكا ِن‬
‫نقص شيئا‪.‬‬ ‫الخاء المعجمة وفت ِح ِ‬
‫الياء؛ أي‪ :‬اإلبر ُة‪ ،‬ومعناه‪ّ :‬ل يَ ُ‬ ‫ِ‬
‫احلديثُ اخلامسُ والعِشرونَ‬

‫المثلثةِ‪ :‬األَموال‪ ،‬واح ُدها َدثر‪ ،‬ك َفلس‬ ‫ِ‬
‫الدا ِل والثاء ُ‬
‫بضم ّ‬
‫ور< ِّ‬
‫* >الد أث أ‬
‫وفُلُوس‪.‬‬
‫‪541‬‬
‫‪542‬‬
‫* قولُه‪> :‬وفي ب ْضع أحد أكم<‪ :‬هو بضم ِ‬

‫عجمةِ‪،‬‬ ‫الضا ِد ُ‬
‫الم َ‬ ‫الباء وإسكا ِن ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬
‫وطلب‬
‫ُ‬ ‫حق الزوجةِ‪،‬‬
‫قضاء ِّ‬
‫ُ‬ ‫وهو ِكناية ع ِن ِ‬
‫الجما ِع إذا َنوى به العباد َة‪ ،‬وهو‬
‫المحارمِ‪.‬‬
‫س وكفها ع ِن َ‬
‫وإعفاف النف ِ‬
‫ُ‬ ‫ولد صالح‪،‬‬
‫احلديثُ السادسُ والعِشرونَ‬
‫الميات‬
‫وجمعه ُس َ‬
‫ُ‬ ‫الالم وفت ِح المي ِم‪،‬‬ ‫ِ‬
‫خفيف ّ‬ ‫وت‬
‫السي ِن َ‬
‫بضم ِّ‬
‫* >السلمى< ِّ‬
‫وستو َن ِمفصال‪،‬‬
‫ثالث ِمئة ِ‬
‫واألعضاء‪ ،‬وهي ُ‬
‫ُ‬ ‫فاصل‬
‫الم ُ‬ ‫وهي َ‬
‫ــ بفت ِح المي ِم ــ‪َ ،‬‬
‫ثبت ذلك في >صحيح ُمسلم< عن رسو ِل اللِ ‘‪.‬‬ ‫َ‬
‫احلديثُ السابعُ والعِشرونَ‬
‫وتشدي ِد الواوِ‪.‬‬
‫* >النواس<‪ :‬بفت ِح النو ِن َ‬
‫السي ِن المهملة‪.‬‬
‫<‪ :‬بكسر ِّ‬ ‫* و>‬
‫ِ‬
‫بالحاء المهملة؛ أي‪ :‬ترد َد‪.‬‬ ‫* قولُه‪> :‬حاك<‪:‬‬
‫الموحد ِة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫* >وابصة<‪ :‬بكس ِر الباء ُ‬
‫احلديثُ الثامنُ والعِشرونَ‬
‫ِالموحد ِة‪.‬‬ ‫العي ِن وب ُ‬
‫* >العرباض<‪ :‬بكس ِر َ‬
‫الم َث ّنا ِة من تحت‪.‬‬ ‫ِ‬
‫هملةِ والياء ُ‬‫الم َ‬
‫بالسي ِن ُ‬
‫* و>سارية< ِّ‬
‫عجمةِ والراء‪ ،‬أي سالت‪.‬‬ ‫* قولُه‪> :‬ذرف ْت<‪ :‬ب َفت ِح الذا ِل ُ‬
‫الم َ‬
‫واج ِذ<؛ هو بالذال المعجمة‪ ،‬وهي األنياب‪َ ،‬‬
‫وقيل‪ :‬األضراس‪.‬‬ ‫* قوله‪> :‬بال َّن ِ‬
‫مل علَى غي ِر ِمثال َ‬
‫سبق‪.‬‬ ‫* و>البدعة<‪ :‬ما ُع َ‬
‫‪543‬‬
‫‪544‬‬
‫احلديثُ التاسعُ والعِشرون‬

‫وضمها‪ ،‬أي‪ :‬أعاله‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫وذ ْأرو أة السنام<‪ :‬بكس ِر الذال‬
‫*> ِ‬
‫* > ِمال ُك الشي ِء<‪ :‬بكس ِر الميمِ؛ أي‪َ :‬م ُ‬
‫قصوده‪.‬‬
‫ف‪.‬‬‫وضم الكا ِ‬ ‫* قولُه‪> :‬ي أكب<‪ :‬هو بفت ِح ِ‬
‫الياء‬
‫ِّ‬
‫احلديثُ الثالثونَ‬
‫عج َمتي ِن وبالنو ِن‪َ ،‬منسوب إلَى‬ ‫ِ‬
‫الم َ‬
‫الشي ِن ُ‬
‫الخاء وفت ِح ِّ‬ ‫بضم‬
‫الخشني< ِّ‬ ‫*> أ‬
‫>خ َشينَ َة< قبيلة َمعروفة‪.‬‬
‫ُ‬
‫الر ِاء بينَهما‪ ،‬وفي‬
‫المثلثةِ وإسكان ّ‬
‫ِ‬
‫بضم الجي ِم والثاء ُ‬
‫* قولُه‪ > :‬أج ْر أثوم< ِّ‬
‫اس ِمه واس ِم أبيه اختالف كثير‪.‬‬
‫الحرمة تناولها بما ّل ي ِحل‪.‬‬‫* قوله ‘‪> :‬فل ت ْنته أكوها<؛ انتها ُك ُ‬
‫احلديثُ الثاني والثالثونَ‬
‫الضا ِد المعجمة‪.‬‬
‫* >وِل ضرار<‪ :‬هو بكس ِر ّ‬
‫احلديثُ الرابعُ والثالثونَ‬
‫* >فإ ْن ل ْم ي ْستط ْع فبقلْبه<؛ معناه‪ُ :‬فيلنكر بقلبِه‪.‬‬
‫* >وذلك أ ْضع أف اليمان<؛ أي‪ :‬أقله َثمرة‪.‬‬
‫احلديثُ اخلامسُ والثالثونَ‬
‫وضم الذال المعجمة‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫* >وِل ي ْخذأ ل أأه<‪ :‬بفتح الياء وإسكان الخاء‬
‫‪545‬‬
‫‪546‬‬
‫* >وِل ي ْكذب أه<‪ :‬بفت ِح ِ‬

‫الباء وإسكا ِن الكا ِ‬
‫ف‪.‬‬ ‫أ‬
‫* قولُه‪> :‬بح ْسب ْامر ٍئ من الشر<؛ هو بإسكا ِن ِّ‬
‫السي ِن المهملة؛ أي‬
‫يَكفيه ِم َن الش ِّر‪.‬‬
‫احلديثُ الثامنُ والثالثونَ‬

‫أعلمته بأنه ُمحارِب‬
‫ُ‬ ‫* >فق ْد آذ ْن أت أه بالح ْرب<؛ هو بهمزة َممدودة؛ أي‬
‫لي‪.‬‬
‫* قولُه تعالى‪ْ > :‬استعاذني<؛ ضبطُوه بال ّنو ِن والباء‪ ،‬و ِكال ُهما صحيح‪.‬‬
‫احلديثُ األربعونَ‬
‫* > أك ْن في الد ْنيا كأنك غريب‪ ،‬أ ْو عاب أر سبي ٍل<؛ أي ّل َتر َكن إلَيها‪،‬‬
‫باّلع ِت ِ‬ ‫ِ‬
‫البقاء فيها‪ ،‬وّل ِ‬
‫ناء بها‪،‬‬ ‫وّل تت ِخذها َوطنا‪ ،‬وّل ُتح ِّدث َ‬
‫نفسك بطُو ِل‬
‫ريب في غي ِر وط ِنه‪ ،‬وّل َتشتغل فيها بما ّل‬ ‫وّل َتتعلق ِمنها بما ّل يَتعل ُق به ال َغ ُ‬
‫هاب إلَى أهلِه‪.‬‬
‫ريب الذي يُري ُد الذ َ‬ ‫يَشت ِغ ُل به ال َغ ُ‬
‫احلديثُ الثاني واألربعونَ‬
‫وقيل‪ :‬ما عن لك‬
‫حاب‪َ ،‬‬
‫قيل‪ :‬هو الس ُ‬
‫العي ِن‪َ ،‬‬
‫* >عنان السماء<؛ بفت ِح َ‬
‫رأسك‪.‬‬
‫ظهر إذا رفع َت َ‬ ‫ِ‬
‫منها؛ أي َ‬
‫ِ‬
‫بضم القاف وكسرِها‪ ،‬لُغتا ِن ُر َ‬
‫وي بهِما‪،‬‬ ‫* قولُه‪> :‬ب أقراب ال ْرض<؛ ِّ‬
‫قارب ِمْل َها‪.‬‬
‫أشهر‪ ،‬ومعناه‪ :‬ما يُ ُ‬
‫والضم ُ‬
‫‪547‬‬
‫‪548‬‬
‫‪A‬‬
‫ذكور أوّل‪> :‬م ْن حفظ على أأمتي أ ْربعين حديثا<‬ ‫الم َ‬ ‫الحديث َ‬
‫َ‬ ‫اعلَم أن‬
‫سلمين‪ ،‬وإن لم يَح َفظها‪ ،‬ولم يعرِف‬ ‫َ‬ ‫الم‬
‫فظ ُهنا‪ :‬أن يَن ُقلَها إلَى ُ‬‫معنَى ال ِح ِ‬
‫سلمين‪ّ ،‬ل ب ِح ِ‬
‫فظ ما ّل يَنقلُه‬ ‫َ‬ ‫الم‬
‫حص ُل انتفا ُع ُ‬ ‫معناها‪ ،‬هذا حقيق ُة معناه‪ ،‬وبه يَ ُ‬
‫واب‪.‬‬
‫أعلم بالص ِ‬‫إلَيهِم‪ ،‬واللُ ُ‬
‫وصال ُته‬
‫نهتدي لوّل أن هدانا اللُ‪َ ،‬‬
‫َ‬ ‫الحم ُد للِ الذي هدانا لِهذا وما ُك ّنا لِ‬ ‫َ‬
‫لين‪،‬‬‫رس َ‬‫الم َ‬
‫وسالم ع َلى ُ‬ ‫المه ع َلى سيِّ ِدنا ُمحمد وآلِه وصحبِه َ‬
‫وسل َم‪َ ،‬‬ ‫وس ُ‬‫َ‬
‫مين‪.‬‬
‫رب العالَ َ‬‫والحم ُد للِ ِّ‬
‫َ‬
‫قال أمؤلـ أفـه فر ْغ أت منه ليلة الخميس التاسع والعشرين‬

‫من أجمادى الولى‪ ،‬سنة ثما ٍن وستين وستمائة‪.‬‬
‫‪549‬‬
‫‪550‬‬
‫‪6‬مــمتفسيرمالحزبم م(‪ 60‬م) م‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬
‫المقرر ال سادس‬
‫ُّ َْ‬ ‫د َ ِّ َ د ْ َّ د‬
‫الفق ِهية الصغرى‬
‫املقدمة ِ‬
‫م‬
‫‪551‬‬
‫‪552‬‬
‫ىم‬
‫‪6‬مـمالقدمةمالفقهيةمالصغر م‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬
‫وأوصل إليهم بفضله‬

‫َ‬ ‫خير عباده في الشرائع‪،‬‬
‫الحم ُد لل الذي فقه َ‬
‫بدائع الصنائع‪ ،‬وصلى الل وسلم على رسوله محمد‪ ،‬وعلى آله وصحبه‬
‫َ‬
‫ومن لهديه تجرد‪.‬‬
‫أما بعد‪:‬‬
‫فهذه مق ِّدم ٌة صغرى‪ ،‬وذخيرةٌ يسرى‪ ،‬في الفقه على المذهب األسنى‪،‬‬
‫يباني‪ ،‬بلَّغه الل غاية‬
‫الش ِّ‬‫الر َّباني‪ ،‬أبي عبد الل أحم َد ابن حنبل َّ‬
‫مذهب اإلمام َّ‬
‫والصالة أمات المسائل‪ ،‬التي تشتد إليها حاجة‬ ‫األماني‪ ،‬تحوي من ال َّطهارة َّ‬
‫المتف ِّقه العائل‪ ،‬مرتبة في فصول مترجمة‪ ،‬ومسرودة بعبارة ُمحكمة‪.‬‬
‫يتقبل منِّي‪ ،‬ويعفو عنِّي‪ ،‬وينفع بها المتف ِّقهين‪ ،‬ويدخر‬
‫والل أسأل أن َّ‬
‫أجرها عنده إلى يوم ال ِّدين‪.‬‬
‫‪553‬‬
‫‪554‬‬
‫ىم‬
‫‪A‬‬
‫يف االستطابة‬
‫وهي اّلستنجاء بماء أو بحجر ونحوه‪.‬‬
‫ملوث خارج من سبيل أصلي بماء‪،‬‬ ‫و(اّلستنجاء) هو إزالة نجس ِّ‬
‫أو إزالة ُحكمه بحجر ونحوه‪ ،‬ويُسمى الثاني (استجمارا)‪.‬‬
‫لكل خار ٍج َّإال من ثالثة أشياء‪ِّ :‬‬

‫الريح‪ ،‬والطاهر‪ ،‬وغير‬ ‫واجب ِّ‬
‫ٌ‬ ‫وهو‬
‫الملوث‪.‬‬
‫ِّ‬
‫وّل يصح استجمار إّل بأربعة شروط‪:‬‬
‫محترم كعظم‬
‫َ‬ ‫الول‪ :‬أن يكون بطاهر‪ ،‬مباح‪ ،‬يابس‪ُ ،‬منق‪ ،‬غير‬
‫وروث وطعام ولو لبهيمة‪ ،‬و ُكتب علم‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬أن يكون بثالث مسحات‪ ،‬إما بحجر ذي ُشعب أو بثالثة‬
‫أحجار‪ ،‬تعم كل مسحة المحل فإن لم ُتن ِق زاد‪ ،‬ويستحب قطعه على وتر‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬أّل يُجاوز الخارج موضع العادة‪.‬‬
‫والرابع‪ :‬حصول اإلنقاء‪.‬‬
‫‪555‬‬
‫‪556‬‬
‫ىم‬
‫المح ِّل كما كان‪ ،‬وبحجر ونحوه‪ :‬أن‬

‫واإلنقاء بماء‪َ :‬عو ُد خشونة َ‬
‫يبقى أثر ّل يزيله إّل الماء‪.‬‬
‫وظنه كاف‪.‬‬
‫‪557‬‬
‫‪558‬‬
‫ىم‬
‫‪A‬‬
‫ِّ‬
‫يف السواك وغريه‬
‫وهو استعمال عود في أسنان ولثة ولسان إلذهاب التغير ونحوه‪.‬‬
‫فيسن التسوك‪ :‬بعود‪ ،‬ليِّن‪ُ ،‬منق‪ ،‬غير ُمضر‪ّ ،‬ل يتفتت‪ ،‬إّل لصائم‬
‫بعد الزوال ُفيكره‪ ،‬ويُباح قبله بعود رطب ويُستحب بيابس‪.‬‬
‫ولم يُصب السنة من استاك بغير عود‪.‬‬
‫ويتأكد عند صالة ونحوها‪ ،‬وتغير رائحة فم ونحوه‪.‬‬
‫وسنن الفطرة قسمان‪:‬‬
‫* الول‪ :‬واجبة وهي ختان ذكر وأنثى عند بلوغ‪ ،‬ما لم يخف على‬
‫نفسه‪ ،‬وفعله زمن صغر أفضل‪.‬‬
‫* والثاني‪ُ :‬مستحبة وهي‪ :‬استحداد وهو حلق العانة‪ ،‬وحف شارب‪،‬‬
‫أو قص طرفه‪ ،‬وتقليم ظُفر‪ ،‬ونتف إبط‪ ،‬فإن شق حلَ َقه أو تنور‪.‬‬
‫‪559‬‬
‫‪560‬‬
‫ىم‬
‫‪A‬‬
‫يف الوضوء‬
‫وهو استعمالُ ماء طهور مباح في األعضاء األربعة (الوجه واليدين‬
‫والرجلين) على صفة معلومة‪.‬‬
‫والرأس ِّ‬
‫* وشروطه ثمانية‪:‬‬
‫الول‪ :‬انقطاع ما يوجبه‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬النِّية‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬اإلسالم‪.‬‬
‫والرابع‪ :‬العقل‪.‬‬
‫والخامس‪ :‬التمييز‪.‬‬
‫المباح‪.‬‬
‫والسادس‪ :‬الماء الطهور ُ‬
‫والسابع‪ :‬إزالة ما يمنع وصوله إلى البشرة‪.‬‬
‫والثامن‪ :‬استنجاء أو استجمار قبله‪.‬‬
‫وشر َِط أيضا دخول وقت على من حدثه دائم لفرضه‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪561‬‬
‫‪562‬‬
‫ىم‬
‫* وواجبه‪ :‬التسمية مع الذكر‪.‬‬

‫* وفروضه ستة‪ :‬الول‪:‬‬
‫الول‪ :‬غسل الوجه‪ ،‬ومنه الفم بالمضمضة‪ ،‬واألنف باّلستنشاق‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬غسل اليدين مع المرفقين‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬مسح الرأس كلِّه‪ ،‬ومنه األذنان‪.‬‬
‫الرجلين مع الكعبين‪.‬‬
‫والرابع‪ :‬غسل ِّ‬
‫والخامس‪ :‬الترتيب بين األعضاء كما ذكر الل تعالى‪.‬‬
‫يؤخر غسل عضو حتى يجف العضو الذي‬‫والسادس‪ :‬المواّلة بأن ّل ِّ‬
‫قبله‪ ،‬أو بقية عضو حتى يجف أوله في زمن معتدل‪ ،‬أو قدره عن غيره‪.‬‬
‫ويسقطان مع غسل عن حدث أكبر‪.‬‬
‫* ونواقضه ثمانية‪:‬‬
‫الول‪ :‬خارج من سبيل ُمطلقا‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬خروج بول أو غائط من باقي البدن‪ ،‬قل أو كثر‪ ،‬أو نجس‬
‫كل أحد بحسبه‪.‬‬
‫فحش في نفس ِّ‬‫سواهما إن ُ‬
‫‪563‬‬
‫‪564‬‬
‫ىم‬
‫والثالث‪ :‬زوال عقل‪ ،‬أو تغطيته‪ ،‬إّل يسير نوم من قاعد وقائم غير‬
‫مستند ونحوه‪.‬‬
‫والرابع‪ :‬مس فرج آدمي متصل بيده بال حائل‪.‬‬
‫ينتقض‬
‫ُ‬ ‫والخامس‪ :‬لمس ذكر أو أنثى اآلخر بشهوة بال حائل‪ ،‬وّل‬
‫فرجه أو ملموس بد ُنه ولو وجد شهوة‪.‬‬
‫وضوء ممسوس ُ‬
‫والسادس‪ :‬غسل ميِّت‪ ،‬و(الغاسل) من يقلِّب الميِّت ويباشره ّل من‬
‫يصب الماء ونحوه‪.‬‬
‫والسابع‪ :‬أكل لحم الجزور‪.‬‬
‫الردة عن اإلسالم أعاذنا الل تعالى منها‪.‬‬
‫والثامن‪ِّ :‬‬
‫وكل ما أوجب غسال أوجب وضوءا غير موت‪.‬‬
‫ومن تيقن طهارة وشك في حدث أو عكسه = بنى على يقي ِنه‪.‬‬
‫‪565‬‬
‫‪566‬‬
‫ىم‬
‫‪A‬‬
‫َّ‬
‫يف املسح ىلع اخلفي‬
‫إمرار اليد مبلولة بالماء فوق أكثر خف ملبوس بقدم على صفة‬
‫وهو ُ‬
‫معلومة‪.‬‬
‫فيمسح مقيم ومسافر دون مسافة قصر وعاص بسفره يوما وليلة‪،‬‬
‫ومسافر س َف َر قصر لم يعص به ثالثة أيام بلياليهن‪.‬‬
‫وابتداء مدته من حدث بعد لبس الخفين‪.‬‬
‫ويصح المسح على الخفين بثمانية شرو ٍط‪:‬‬
‫الول‪ :‬لُ ُبسهما بعد كمال طهارة بماء‪.‬‬
‫لمحل الفرض‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫والثاني‪ :‬سترهما‬
‫والثالث‪ :‬إمكان مشي بهما عرفا‪.‬‬
‫والرابع‪ :‬ثبوتهما بنفسهما أو بنعلين‪.‬‬
‫والخامس‪ :‬إباحتهما‪.‬‬
‫والسادس‪ :‬طهارة عينهما‪.‬‬
‫‪567‬‬
‫‪568‬‬
‫ىم‬
‫الب َش َرة‪.‬‬
‫والسابع‪ :‬عدم وصفهما َ‬
‫محل الفرض‪.‬‬
‫بعض ِّ‬
‫ُ‬ ‫والثامن‪ :‬أّل يكون واسعا يُرى منه‬
‫ويبطل وضوء من مسح على خفيه فيستأنف الطهارة في ثلث‬
‫أحوا ٍل‪:‬‬
‫محل الفرض‪.‬‬
‫الول‪ :‬ظهور بعض ِّ‬
‫والثاني‪ :‬ما يوجب الغسل‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬انقضاء المدة‪.‬‬
‫‪569‬‬
‫‪570‬‬
‫ىم‬
‫‪A‬‬
‫ُ‬
‫يف الغسل‬
‫وهو استعمال ماء طهور مباح في جميع بدنه على صفة معلومة‪.‬‬
‫* وموجبات الغسل سبع أة‪:‬‬
‫الول‪ :‬انتقال مني ولو لم يخرج‪ ،‬فإذا اغتسل له ثم خرج بال لذة لم‬
‫يُعده‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬خروجه من مخرجه‪.‬‬
‫و ُتشترط لذة في غير نائم ونحوه‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬تغييب حشفة أصلية متصلة بال حائل في فرج أصلي‪.‬‬
‫والرابع‪ :‬إسالم كاف ٍر ولو مرت ًّدا أو مميِّ ًزا‪.‬‬
‫والخامس‪ :‬خروج دم الحيض‪.‬‬
‫والسادس‪ :‬خروج دم النِّفاس‪ ،‬فال يجب بوّلدة عرت عنه‪ ،‬وّل‬
‫بإلقاء علقة أو ُمضغة ّل تخطيط فيها‪.‬‬
‫غير شهيد معركة ومقتول ظُلما‪.‬‬
‫والسابع‪ :‬موت ــ تعبدا ــ َ‬
‫‪571‬‬
‫‪572‬‬
‫ىم‬
‫* وشروطه سبعة أيضا‪:‬‬

‫الول‪ :‬انقطا ُع ما يوجبه‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬النِّية‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬اإلسالم‪.‬‬
‫والرابع‪ :‬العقل‪.‬‬
‫والخامس‪ :‬التمييز‪.‬‬
‫والسادس‪ :‬الماء الطهور المباح‪.‬‬
‫والسابع‪ :‬إزال ُة ما يمنع وصوله إلى البشرة‪.‬‬
‫* وواجبه واحد‪ :‬وهو التسمي ُة مع الذكر‪.‬‬
‫* وفرضه واحد أيضا‪ :‬وهو أن يعم بالماء جميع بدنه وداخل الفم‬
‫واألنف‪.‬‬
‫ويكفي الظن في اإلسباغ‪.‬‬
‫‪573‬‬
‫‪574‬‬
‫ىم‬
‫‪A‬‬
‫ُّ‬
‫يف اتلَّيمم‬
‫وهو استعمالُ تراب معلوم لمسح وجه ويدين على صفة معلومة‪.‬‬
‫* وشروطه ثمانية‪:‬‬
‫الول‪ :‬النِّية‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬اإلسالم‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬العقل‪.‬‬
‫والرابع‪ :‬ال َّتمييز‪.‬‬
‫والخامس‪ :‬استنجاءٌ أو استجمار قبله‪.‬‬
‫والسادس‪ :‬دخول وقت ما يتيمم له‪.‬‬
‫العجز عن استعمال الماء؛ إما لفقده‪ ،‬وإما للتضرر بطلبه‬
‫ُ‬ ‫والسابع‪:‬‬
‫أو استعماله‪.‬‬
‫والثامن‪ :‬أن يكو َن بتراب طَهور مباح غير محترق‪ ،‬له غبار يعلق‬
‫باليد‪.‬‬
‫‪575‬‬
‫‪576‬‬
‫ىم‬
‫* وواجبه‪ :‬التسمية مع الذكر‪.‬‬

‫وفروضه أربعة‪:‬‬
‫أ‬ ‫*‬
‫الول‪ :‬مسح الوجه‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬مسح اليدين إلى ال ُكوعين‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬الترتيب‪.‬‬
‫والرابع‪ :‬مواّلة بقدرها في وضوء‪.‬‬
‫ويسقطان مع تيمم عن حدث أكبر‪.‬‬
‫* ومبطلته أربعة‪:‬‬
‫الول‪ :‬مبطل ما يُتيمم له‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬خروج الوقت‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬وجود ماء مقدور على استعماله بال ضرر‪.‬‬
‫والرابع‪ :‬زوالُ مبيح له‪.‬‬
‫‪577‬‬
‫‪578‬‬
‫ىم‬
‫‪A‬‬
‫َّ‬
‫يف الصالة‬
‫وهي أقوال وأفعال معلومة مفتتحة بالتكبير ُمختتمة بالتسليم‪.‬‬
‫* وشروط الصلة نوعان‪ :‬شروط وجوب‪ ،‬وشروط صحة‪.‬‬
‫* فشروط وجوب الصلة أربعة‪:‬‬
‫الول‪ :‬اإلسالم‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬العقل‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬البلوغ‪.‬‬
‫قاء من الحيض والنفاس‪.‬‬
‫والرابع‪ :‬الن ُ‬
‫* وشروط صحة الصلة تسعة‪:‬‬
‫الول‪ :‬اإلسالم‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬العقل‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬ال َّتمييز‪.‬‬
‫والرابع‪ :‬ال َّطهار ُة من الحدث‪.‬‬
‫‪579‬‬
‫‪580‬‬
‫ىم‬
‫والخامس‪ :‬دخولُ الوقت‪.‬‬

‫ستر العورة بما ّل يصف البشرة؛ فعورة الذكر البالغ‬ ‫والسادس‪ُ :‬‬
‫عشرا‪ ،‬والحرة المميِّزة‪ ،‬واألمة ولو ُم َبع َضة‪ ،‬ما بين السرة والركبة‪ ،‬وعور ُة‬
‫ابن سبع إلى عشر الفرجان‪ ،‬والحر ُة البالغة كلها عورة في الصالة إّل‬
‫وجهها‪.‬‬
‫وشرِط في فرض الرجل البالغ ستر جميع أحد عاتقيه بلباس‪.‬‬
‫ُ‬
‫وبقعة‪.‬‬
‫والسابع‪ :‬اجتناب نجاسة غير معفو عنها في بدن وثوب ُ‬
‫والثامن‪ :‬استقبال القبلة‪.‬‬
‫والتاسع‪ :‬النِّية‪.‬‬
‫‪581‬‬
‫‪582‬‬
‫ىم‬
‫‪A‬‬
‫َّ‬
‫يف أراكن الصالة وواجبات ِها وسننها‬
‫* وأقوال الصلة وأفعالها ثلثة أقسامٍ‪:‬‬
‫الول‪ :‬ما تبطل الصالة بتركه عمدا أو سهوا‪ ،‬وهو األركان‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬ما تبطل الصالة بتركه عمدا ّل سهوا‪ ،‬وهو الواجبات‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬ما ّل تبطل بتركه مطلقا‪ ،‬وهو السنن‪.‬‬
‫* فأركان الصلة أربعة عشر‪:‬‬
‫الول‪ :‬قيام في فرض مع القدرة‪.‬‬
‫وبكل ركن وواجب بقدر ما‬
‫ِّ‬ ‫والثاني‪ :‬تكبيرة اإلحرام‪ ،‬وجهره بها‬
‫يُسمع نفسه فرض‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬قراءة الفاتحة‪.‬‬
‫والرابع‪ :‬الركوع‪.‬‬
‫والخامس‪ :‬الرفع منه‪.‬‬
‫والسادس‪ :‬اّلعتدال عنه‪.‬‬
‫‪583‬‬
‫‪584‬‬
‫ىم‬
‫والسابع‪ :‬السجود‪.‬‬
‫والثامن‪ :‬الرفع منه‪.‬‬
‫والتاسع‪ :‬الجلوس بين السجدتين‪.‬‬
‫والعاشر‪ :‬الطمأنينة‪.‬‬
‫صل على محمد)‬
‫والحادي عشر‪ :‬التشهد األخير‪ ،‬والركن منه (اللهم ِّ‬
‫والمجزئ منه (التحيات لل‪ ،‬سالم عليك‬
‫بعد ما يُجزئ من التشهد األول‪ُ ،‬‬
‫أيها النبي ورحمة الل‪ ،‬سالم علينا وعلى عباد الل الصالحين‪ ،‬أشهد أن‬
‫ّل إله إّل الل وأن محمدا رسول الل)‪.‬‬
‫الجلوس له وللتسليمتين‪.‬‬
‫ُ‬ ‫والثاني عشر‪:‬‬
‫والثالث عشر‪ :‬التسليمتان‪ ،‬وهو أن يقول‪ :‬مرتين‪( :‬السالم عليكم‬
‫ورحمة الل)‪ ،‬ويكفي في النفل والجنازة تسليمة واحدة‪.‬‬
‫والرابع عشر‪ :‬الترتيب بين األركان‪.‬‬
‫* وواجباتها ثمانية‪:‬‬
‫تكبير اّلنتقال‪.‬‬
‫الول‪ُ :‬‬
‫(سمع اللُ لمن ح ِمده) إلمام ومنفرد‪.‬‬
‫َ‬ ‫والثاني‪ :‬قول‪:‬‬
‫‪585‬‬
‫‪586‬‬
‫ىم‬
‫والثالث‪ :‬قول‪( :‬ربنا ولك الحمد) إلمام ومأموم ومنفرد‪.‬‬

‫والرابع‪ :‬قول‪( :‬سبحان ربِّي العظيم) في الركوع‪.‬‬
‫والخامس‪ :‬قول‪( :‬سبحان ربِّي األعلى) في السجود‪.‬‬
‫(رب اغفر لي) بين السجدتين‪.‬‬
‫والسادس‪ :‬قول‪ِّ :‬‬
‫والسابع‪ :‬التشهد األول‪.‬‬
‫والثامن‪ :‬الجلوس له‪.‬‬
‫* وأما سننها فما بقي من صفتها‪.‬‬
‫‪587‬‬
‫‪588‬‬
‫ىم‬
‫‪A‬‬
‫َّ‬
‫يف مواقيت الصالة‬
‫* ووقت صلة الظهر‪ :‬من زوال الشمس‪ ،‬وهو ميلها عن وسط‬
‫ظل الزوال‪.‬‬
‫السماء إلى أن يصير ظل الشيء مثله بعد ِّ‬
‫* ثم يليه وقت صلة العصر من خروج وقت الظهر إلى أن يصير‬
‫ظل الزوال وهو آخر وقته المختار‪ ،‬وما بعد ذلك‬
‫ظل الشيء مثليه بعد ِّ‬
‫وقت ضرورة إلى غروب الشمس‪.‬‬
‫* ثم يليه وقت المغرب من غروب الشمس إلى مغيب الشفق‬
‫األحمر‪.‬‬
‫* ثم يليه الوقت المختار للعشاء إلى ثلث الليل األول‪ ،‬ثم هو وقت‬
‫ضرورة إلى طلوع الفجر الثاني وهو البياض المعترض في المشرق وّل‬
‫ظلمة بعده‪.‬‬
‫* ثم يليه وقت الفجر من طلوع الفجر الثاني إلى شروق الشمس‪.‬‬
‫‪589‬‬
‫‪590‬‬
‫ىم‬
‫‪A‬‬
‫َّ‬
‫يف مبطالت الصالة‬
‫مبطلت الصلة ست أة أنوا ٍع‪:‬‬

‫أ‬
‫* الول‪ :‬ما أخل بشرطها‪ ،‬كمبطل طهارة‪ ،‬واتصال نجاسة به إن‬
‫لم يُزلها حاّل‪ ،‬وعدم استقبا ِل القبلة حيث ُشرط استقبالها‪ ،‬وبكشف كثير‬
‫من عورة إن لم يستره في الحال‪ ،‬وبفسخ نية وتردد فيه‪ ،‬وبشكِّه‪.‬‬
‫* والثاني‪ :‬ما أخل بركنها‪ ،‬كترك ركن مطلقا إّل قياما في نفل‪،‬‬
‫وزيادة ركن فعلي‪ ،‬وإحالة معنى قراءة في الفاتحة عمدا‪ ،‬وعمل متوال‬
‫جنسها إن لم تكن ضرورة كخوف وهرب من عدو‬ ‫مستكثر عادة من غير ِ‬
‫ونحوه‪.‬‬
‫* والثالث‪ :‬ما أخل بواجبها‪ ،‬كترك واجب عمدا‪ ،‬وتسبيح ركوع‬
‫وسجود بعد اعتدال‪ ،‬وجلوس‪ ،‬ولسؤال مغفرة بعد سجود‪.‬‬
‫* والرابع‪ :‬ما أخل بهيئتها‪ ،‬كرجوعه عالما ذاكرا لتشهد أول بعد‬
‫شروع في قراءة‪ ،‬وسالم مأموم عمدا قبل إمامه أو سهوا ولم يُعده بعده‪،‬‬
‫وبتقدم مأموم على إمامه‪ ،‬وبطالن صالة إمامه ّل مطلقا‪.‬‬
‫‪591‬‬
‫‪592‬‬
‫ىم‬
‫* والخامس‪ :‬ما أخل بما يجب فيها‪ ،‬كقهقهة‪ ،‬وكالم ولو قل‪ ،‬أو‬
‫سهوا‪ ،‬أو ُمكرها‪ ،‬أو لتحذير من مهلكة‪ ،‬ومنه سالم قبل إتمامها‪ ،‬وأكل‬
‫وشرب في فرض عمدا‪.‬‬
‫* والسادس‪ :‬ما أخل بما يجب لها؛ كمرور كلب أسود بهيم بين‬
‫يديه في ثالثة أذرع فما دونها‪.‬‬
‫‪593‬‬
‫‪594‬‬
‫ىم‬
‫‪A‬‬
‫َّ‬
‫يف سجود السهو‬
‫وهو سجدتان لذهول في صالة عن سبب معلوم‪.‬‬
‫وشك‪.‬‬
‫ص‪ٍّ ،‬‬ ‫أسباب‪ٍ :‬‬
‫زيادة‪ ،‬ونق ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ويشرع لثلثة‬
‫أ‬
‫وتجري عليه ثلثة أحكامٍ‪ :‬الوجوب‪ ،‬والسنية‪ ،‬والباحة؛ فيجب إذا‬
‫زاد فعال من جنس الصالة كركوع وسجود‪ ،‬أو سلم قبل إتمامها‪ ،‬أو ترك‬
‫واجبا‪.‬‬
‫ويسن إذا أتى بقول مشروع في غير محلِّه سهوا‪.‬‬
‫أ‬
‫ويباح إذا ترك مسنونا‪.‬‬
‫أ‬
‫ومحله قبل السالم ندبا إّل إذا سلم عن نقص ركعة فأكثر فبعده ندبا‪،‬‬
‫لكن إن سجدهما بعده تشهد وجوبا التشه َد األخير ثم سلم‪.‬‬
‫ويسقط في ثلثة مواضع‪:‬‬
‫الول‪ :‬إن نسي السجود حتى طال الفصل عر ًفا‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬إن أحدث‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬إن خرج من المسجد‪.‬‬
‫‪595‬‬
‫‪596‬‬
‫ىم‬
‫ومن قام لركعة زائدة جلس متى ذكر‪.‬‬

‫ومن ترك واجبا وذكره قبل وصوله إلى الركن الذي يليه وجب عليه‬
‫الرجوع وإّل َح ُرم‪ ،‬إّل إن ترك التشه َد األول فاستتم قائما ولم يشرع في‬
‫القراءة ُفيكره‪.‬‬
‫ومن شك في ركن أو عدد ركعات ــ وهو في الصالة ــ بنى على‬
‫اليقين وهو األقل وسجد للسهو‪.‬‬
‫للشك‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫وبعد فراغه منها فال أثر‬
‫ليلة الحد الحادي عشر من جمادى الثانية‬

‫سنة إحدى وثلثين بعد الربعمائة واللف‬
‫بمدينة الرياض‪ ،‬حفظها اهلل دارا لإلسلم والسنة‬
‫‪597‬‬
‫‪598‬‬
‫‪7‬مــمتفسيرمالفاتحةموالحزبم م(‪ 60‬م) م‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬
‫المقرر ال سابع‬
‫فسير ج‬
‫زء عم‬
‫تفســـــي ِّر ِّ‬

‫الفاتحةِّوالحزبِّالسَبَي ِّن ِّ‬
‫‪599‬‬
‫‪600‬‬
‫‪S‬ﮍ‬
‫‪‬ﱅ‬
‫ﱆﱇﱈﱉﱊ ﱋﱌﱍ‬
‫ﱎﱏﱐﱑ ﱒﱓﱔﱕﱖ‬
‫ﱗﱘﱙﱚ ﱛﱜﱝ‬
‫ﱞﱟﱠﱡ‬
‫ﱢﱣﱤ‬
‫‪601‬‬
‫‪602‬‬
‫‪S‬ﰄ‬
‫‪‬‬
‫{ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ‬
‫ﲜﲝﲞﲟﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧ‬
‫ﲨ ﲩ ﲪ ﲫﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ‬
‫‪603‬‬
‫‪604‬‬
‫ﲶﲷﲸﲹﲺﲻﲼﲽﲾﱁﱂﱃ‬
‫ﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒ‬
‫ﱓﱔﱕﱖﱗﱘﱙﱚﱛﱜﱝﱞﱟ‬
‫ﱠﱡﱢﱣﱤﱥﱦﱧﱨﱩﱪ‬
‫ﱫ ﱬ}‪.‬‬
‫‪605‬‬
‫‪606‬‬
‫‪S‬ﰅ‬
‫‪‬‬
‫{ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ‬
‫ﱸﱹﱺﱻﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆ‬
‫ﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔ‬
‫ﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞﲟﲠﲡﲢﲣ‬
‫ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ‬
‫ﲮﲯﲰ‬
‫‪607‬‬
‫‪608‬‬
‫ﲱﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻﲼﲽ‬
‫ﲾﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆﳇﳈ‬
‫ﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏﱁﱂﱃﱄ‬
‫ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ‬
‫ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ}‪.‬‬
‫‪609‬‬
‫‪610‬‬
‫‪S‬ﰆ‬
‫‪‬‬
‫{ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ‬
‫ﱢﱣﱤﱥﱦﱧﱨﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰ‬
‫ﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺﱻﱼﱽﱾ‬
‫ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆﲇﲈ ﲉ ﲊ ﲋ‬
‫‪611‬‬
‫‪612‬‬
‫ﲌﲍﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗ‬
‫ﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞﲟﲠﲡﲢﲣﲤ‬
‫ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭﲮ ﲯ ﲰ ﲱ‬
‫ﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻ‬
‫ﲼﲽﲾﲿﳀﳁﳂﳃ‬
‫‪613‬‬
‫‪614‬‬
‫ﳄﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ‬
‫ﱁ ﱂ ﱃﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ‬
‫ﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕ‬
‫ﱖﱗﱘﱙﱚﱛﱜﱝﱞﱟﱠﱡ‬
‫ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ}‪.‬‬
‫‪615‬‬
‫‪616‬‬
‫‪S‬ﰇ‬
‫‪‬‬
‫{ﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺ‬
‫ﱻﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈ‬
‫ﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕﲖ‬
‫ﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝ‬
‫‪617‬‬
‫‪618‬‬
‫ﲞﲟﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪﲫ‬
‫ﲬﲭﲮﲯﲰﲱﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺ‬
‫ﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁﳂﳃﳄ‬
‫ﳅ ﳆ ﳇ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ‬
‫ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ}‪.‬‬
‫‪619‬‬
‫‪620‬‬
‫‪S‬ﰈ‬
‫‪‬‬
‫{ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ‬
‫ﱘﱙﱚﱛﱜﱝﱞﱟﱠﱡﱢﱣ‬
‫ﱤﱥﱦﱧﱨﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱯ‬
‫ﱰﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺﱻ‬
‫ﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆ‬
‫ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ}‪.‬‬
‫‪621‬‬
‫‪622‬‬
‫‪S‬ﰉ‬
‫‪‬‬
‫{ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ‬
‫ﲟﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪ‬
‫ﲫﲬﲭﲮﲯﲰﲱﲲﲳﲴﱁﱂ‬
‫ﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊ‬
‫‪623‬‬
‫‪624‬‬
‫ﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗ‬
‫ﱘﱙﱚﱛﱜﱝﱞﱟﱠﱡﱢﱣ‬
‫ﱤﱥﱦﱧﱨﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱ‬
‫ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ}‪.‬‬
‫‪625‬‬
‫‪626‬‬
‫‪S‬ﰊ‬
‫‪‬‬
‫{ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ‬
‫ﲆﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐﲑ‬
‫ﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜ‬
‫ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ‬
‫ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ}‪.‬‬
‫‪627‬‬
‫‪628‬‬
‫‪S‬ﰋ‬
‫‪‬‬
‫{ﲬﲭﲮﲯﲰﲱﲲﲳﲴﱁ‬
‫ﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐ‬
‫ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ}‪.‬‬
‫‪629‬‬
‫‪630‬‬
‫‪S‬ﰌ‬
‫‪‬‬
‫{ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ‬
‫ﱧﱨﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱳ‬
‫ﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺﱻﱼﱽﱾﱿ‬
‫ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ}‪.‬‬
‫‪631‬‬
‫‪632‬‬
‫‪S‬ﰍ‬
‫‪‬‬
‫{ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ‬
‫ﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞ‬
‫ﲟﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪﲫ‬
‫‪633‬‬
‫‪634‬‬
‫ﲬﲭﲮﲯﲰﲱﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸ‬
‫ﲹﲺﲻﲼﲽﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋ‬
‫ﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗﱘ‬
‫ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡﱢﱣ ﱤ}‪.‬‬
‫‪635‬‬
‫‪636‬‬
‫‪S‬ﰎ‬
‫‪‬‬
‫{ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ‬
‫ﱲﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺﱻﱼﱽ‬
‫ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ}‪.‬‬
‫‪637‬‬
‫‪638‬‬
‫‪S‬ﰏ‬
‫‪‬‬
‫{ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ‬
‫ﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞﲟﲠ‬
‫ﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪﲫﲬﲭ‬
‫ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ‬
‫ﲷ ﲸﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ‬
‫‪639‬‬
‫‪640‬‬
‫ﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋ‬
‫ﱌﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ‬
‫ﱘﱙﱚﱛﱜﱝﱞﱟﱠﱡﱢ‬
‫ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮﱯ‬
‫ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ}‪.‬‬
‫‪641‬‬
‫‪642‬‬
‫‪S‬ﰐ‬
‫‪‬‬
‫{ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ‬
‫ﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍ‬
‫ﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙ‬
‫ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ}‪.‬‬
‫‪643‬‬
‫‪644‬‬
‫‪S‬ﰑ‬
‫‪‬‬
‫{ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ‬
‫ﲪﲫﲬﲭﲮﲯﲰﲱﱁﱂﱃﱄ‬
‫ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐﱑ ﱒ‬
‫ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ‬
‫ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ }‪.‬‬
‫‪645‬‬
‫‪646‬‬
‫‪S‬ﰒ‬
‫‪‬‬
‫{ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ‬
‫ﱰﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷ‬
‫ﱸﱹﱺﱻﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄ‬
‫ﲅﲆﲇ ﲈﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏ‬
‫ﲐ ﲑ ﲒ}‪.‬‬
‫‪647‬‬
‫‪648‬‬
‫‪S‬ﰓ‬
‫‪‬‬
‫{ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ‬
‫ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ‬
‫ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ}‪.‬‬
‫‪649‬‬
‫‪650‬‬
‫‪S‬ﰔ‬
‫‪‬‬
‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ‬
‫ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ}‪.‬‬
‫‪651‬‬
‫‪652‬‬
‫‪S‬ﰕ‬
‫‪‬‬
‫{ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ‬
‫ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ‬
‫ﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱳﱴﱵﱶ‬
‫ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ}‪.‬‬
‫‪653‬‬
‫‪654‬‬
‫‪S‬ﰖ‬
‫‪‬‬
‫{ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ‬
‫ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ‬
‫ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ}‪.‬‬
‫‪655‬‬
‫‪656‬‬
‫‪S‬ﰗ‬
‫‪‬‬
‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ‬
‫ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ‬
‫ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ}‪.‬‬
‫‪657‬‬
‫‪658‬‬
‫‪S‬ﰘ‬
‫‪‬‬
‫{ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ‬
‫ﱟﱠﱡﱢﱣﱤﱥﱦﱧﱨ‬
‫ﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲ‬
‫ﱳ ﱴ ﱵ}‪.‬‬
‫‪659‬‬
‫‪660‬‬
‫‪S‬ﰙ‬
‫‪‬‬
‫{ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ‬
‫ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ}‪.‬‬
‫‪661‬‬
‫‪662‬‬
‫‪S‬ﰚ‬
‫‪‬‬
‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ‬
‫ﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗﱘ‬
‫ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ}‪.‬‬
‫‪663‬‬
‫‪664‬‬
‫‪S‬ﰛ‬
‫‪‬‬
‫{ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ‬
‫ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲﱳ‬
‫ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ}‪.‬‬
‫‪665‬‬
‫‪666‬‬
‫‪S‬ﰜ‬
‫‪‬‬
‫{ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ‬
‫ﲅﲆﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏ‬
‫ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ}‪.‬‬
‫‪667‬‬
‫‪668‬‬
‫‪S‬ﰝ‬
‫‪‬‬
‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ‬
‫ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ}‪.‬‬
‫‪669‬‬
‫‪670‬‬
‫‪S‬ﰞ‬
‫‪‬‬
‫{ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ‬
‫ﱡﱢﱣﱤﱥﱦﱧﱨﱩﱪﱫﱬ‬
‫ﱭ ﱮ ﱯ}‪.‬‬
‫‪671‬‬
‫‪672‬‬
‫‪S‬ﰟ‬
‫‪‬‬
‫{ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ‬
‫ﱺﱻﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃ‬
‫ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ}‪.‬‬
‫‪673‬‬
‫‪674‬‬
‫‪8‬مـمنخبةمالفكرممف ميممصطلحمأهلماألث مر م‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬
‫المقرر الثامن‬
‫‪675‬‬
‫‪676‬‬
‫الحمد هلل الذي لَم يَ َزل َعال ًما قَد ًيرا‪َ ،‬و َصلى اهلل َعلَى َسيِّدنَا م َحم ٍد الذي‬ ‫َ‬
‫أَر َسلَه إلَى الناس بَش ًيرا َونَذ ًيرا‪َ ،‬و َعلَى آل م َحم ٍد َو َصحبه َو َسل َم تَسلي ًما َكث ًيرا‪.‬‬
‫أ َ َّما َبعد‪:‬‬
‫الحديث قَد َكث َرت‪َ ،‬وبس َطت‬ ‫فَإن الت َصان َيف في ﭐصط َلح أَهل َ‬
‫َوﭐختص َرت‪ ،‬فَ َسأَلَني بَعض اإلخ َوان أَن أل َ ِّخ َص لَهم المهم من َذل َك‪ ،‬فَأَ َجبته‬
‫الم َسالك‪ ،‬فَأَقول‪:‬‬ ‫اء اّلند َراج في تل َك َ‬
‫إلَى س َؤاله؛ َر َج َ‬
‫ال َخ َبر‪ :‬إما أَن يَكو َن لَه طر ٌق ب َل َع َد ٍد م َعينٍ‪ ،‬أَو َم َع َحص ٍر ب َما فَو َق‬
‫اّلثنَين‪ ،‬أَو به َما‪ ،‬أَو ب َواح ٍد‪.‬‬
‫اليقين ِّي بشروطه‪.‬‬ ‫فَاألَول‪ :‬المتَ َواتر المفيد للعلم َ‬
‫المشهور‪َ ،‬وه َو المستَفيض َعلَى َرأ ٍي‪.‬‬
‫َوالثاني‪َ :‬‬
‫العزيز‪َ ،‬ولَي َس َشر ًطا للصحيح خ َل ًفا ل َمن َز َع َمه‪.‬‬
‫َوالثالث‪َ :‬‬
‫َوالرابع‪ :‬ال َْريب‪.‬‬
‫المردود؛ لتَ َوقُّف‬ ‫المقبول َو َ‬‫اد‪َ ،‬وف َيها َ‬ ‫َوكلُّ َها ــ س َوى األَول ــ َ‬
‫آح ٌ‬
‫البحث َعن أَح َوال ر َوات َها دو َن األَول‪َ ،‬وقَد يَ َقع ف َيها َما يفيد‬
‫اّلستد َّلل ب َها َعلَى َ‬
‫العل َم الن َظري بال َق َرائن َعلَى المختَار‪.‬‬
‫‪677‬‬
‫‪678‬‬
‫ثم ال َْ َرابَة‪ :‬إما أَن تَكو َن في أَصل السنَد‪ ،‬أَو َّل‪.‬‬

‫فَاألَول‪ :‬ال َفرد المطلَق‪.‬‬
‫َوالثاني‪ :‬ال َفرد النِّسب ُّي‪َ ،‬ويَق ُّل إط َلق ال َفردية َعلَيه‪.‬‬
‫‪679‬‬
‫‪680‬‬
‫اآلحاد بنَقل َعد ٍل‪ ،‬تَ ِّ‬

‫ام الضبط‪ ،‬متص َل السنَد‪َ ،‬غي َر م َعل ٍل‪َ ،‬و َّل‬ ‫َو َخ َبر َ‬
‫َشاذ؛ ه َو الصحيح ل َذاته‪.‬‬
‫َوتَتَ َف َاوت رتَبه بتَ َفاوت َهذه األَو َصاف؛ َومن ثَم ق ِّد َم َ‬
‫>صحيح‬
‫ي<‪ ،‬ثم مسل ٍم‪ ،‬ثم َشرطه َما‪.‬‬ ‫الب َخار ِّ‬
‫الح َسن ل َذاته‪َ ،‬وب َكث َرة طرقه ي َصحح‪.‬‬
‫فَإن َخف الضبط فَ َ‬
‫فَإن جم َعا فَللت َر ُّدد في الناقل َحيث الت َف ُّرد‪َ ،‬وإّل فَباعت َبار إسنَ َادين‪.‬‬
‫‪681‬‬
‫‪682‬‬
‫َوزيَ َادة َراويه َما َمقبول َ ٌة َما لَم تَ َقع منَاف َي ًة ل َمن ه َو أَوثَق‪.‬‬
‫المحفوظ‪َ ،‬وم َقابله‪ :‬الشاذُّ‪َ ،‬و َم َع‬‫فَإن خول َف بأَر َج َح فَالراجح‪َ :‬‬
‫المعروف‪َ ،‬وم َقابله‪ :‬المن َكر‪.‬‬
‫الضعف فَالراجح‪َ :‬‬
‫‪683‬‬
‫‪684‬‬
‫َوال َفرد النِّسب ُّي إن َوافَ َقه َغيره فَه َو المتَابع‪َ ،‬وإن وج َد َمت ٌن يشبهه فَه َو‬
‫الشاهد‪َ ،‬وتَتَ ُّبع الطُّرق َلذل َك ه َو اّلعت َبار‪.‬‬
‫‪685‬‬
‫‪686‬‬
‫ض بمثله؛‬
‫المقبول إن َسل َم م َن الم َع َار َضة فَه َو المح َكم‪َ ،‬وإن عور َ‬
‫ثم َ‬
‫الحديث‪ ،‬أَو ثَ َب َت المتَأَ ِّخر فَه َو الناسخ‪،‬‬ ‫فَإن أَم َك َن َ‬
‫الجمع فَه َو مختَلف َ‬
‫المنسوخ‪َ ،‬وإّل فَالترجيح‪ ،‬ثم الت َوقُّف‪.‬‬
‫اآلخر‪َ :‬‬
‫َو َ‬
‫‪687‬‬
‫‪688‬‬
‫المردود‪ :‬إما أَن يَكو َن ل َسق ٍط‪ ،‬أَو طَعنٍ‪.‬‬

‫ثم َ‬
‫فَالسقط‪ :‬إما أَن يكو َن من مبادئ السنَد من م َصن ِّ ٍ‬
‫ف‪ ،‬أَو من آخره بَع َد‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫التابع ِّي‪ ،‬أَو َغير َذل َك‪.‬‬
‫فَاألَول‪ :‬الم َعلق‪.‬‬
‫َوالثاني‪ :‬المر َسل‪.‬‬
‫َوالثالث‪ :‬إن َكا َن باثنَين فَ َصاع ًدا َم َع الت َوالي فَه َو المع َضل‪َ ،‬وإّل‬
‫فَالمن َقطع‪.‬‬
‫ثم قَد يَكون َواض ًحا أَو َخفيا‪:‬‬
‫فَاألَول يد َرك ب َع َدم الت َلقي‪َ ،‬ومن ثَم ﭐحت َ‬

‫يج إلَى التأريخ‪.‬‬
‫َوالثاني‪ :‬الم َدلس‪َ ،‬ويَرد بصي َْةٍ تَحتَمل اللُّقي؛ َك َ‬

‫ـ(عن)‪َ ،‬و(قَ َال)‪،‬‬
‫َو َك َذا المر َسل ال َخف ُّي من م َعاص ٍر لَم يَل َق‪.‬‬
‫‪689‬‬
‫‪690‬‬
‫ثم الطعن‪ :‬إما أَن يَكو َن ل َكذب الراوي‪ ،‬أَو ت َه َمته َبذل َك‪ ،‬أَو فحش‬
‫َغلَطه‪ ،‬أَو َغفلَته‪ ،‬أَو فسقه‪ ،‬أَو َو َهمه‪ ،‬أَو م َخال َ َفته‪ ،‬أَو َج َهالَته‪ ،‬أَو بد َعته‪،‬‬
‫أَو سوء حفظه‪.‬‬
‫فَاألَول‪َ :‬‬
‫الموضوع‪.‬‬
‫المتروك‪.‬‬
‫َوالثالث‪ :‬المن َكر َعلَى َرأ ٍي‪.‬‬
‫َو َك َذا الرابع َوال َخامس‪.‬‬
‫الو َهم إن ﭐ ُّطل َع َعلَيه بال َق َرائن َو َجمع الطُّرق؛ فَالم َعلل‪.‬‬
‫ثم َ‬
‫الس َياق؛ فَمد َرج اإلسنَاد‪ ،‬أَو ب َدمج‬ ‫ثم الم َخال َ َفة‪ :‬إن َكانَت بتَْيير ِّ‬
‫المقلوب‪ ،‬أَو بزيَ َادة‬ ‫المتن‪ ،‬أَو بتَقدي ٍم أَو تَأخيرٍ؛ فَ َ‬
‫وف ب َمرفو ٍع؛ فَمد َرج َ‬ ‫موق ٍ‬
‫َ‬
‫المزيد في متصل األَ َسانيد‪ ،‬أَو بإب َداله َو َّل م َر ِّج َح؛ فَالمضطَرب‬ ‫َرا ٍو؛ فَ َ‬
‫الس َياق؛‬ ‫ــ َوقَد ي َقع اإلب َدال َعم ًدا ﭐمت َحا ًنا ــ‪ ،‬أَو بتَْيير حر ٍ‬
‫وف َم َع بَ َقاء ِّ‬ ‫َ‬
‫فَالم َصحف َوالم َحرف‪.‬‬
‫المتن بالنقص َوالم َرادف؛ إّل ل َعال ٍم ب َما يحيل‬

‫َو َّل يَجوز تَ َع ُّمد تَْيير َ‬
‫يج إلَى َشرح ال َْريب‪َ ،‬وبَ َيان المشكل‪.‬‬
‫المعنَى ﭐحت َ‬
‫الم َعاني‪ ،‬فَإن َخف َي َ‬
‫َ‬
‫‪691‬‬
‫‪692‬‬
‫الج َهالَة‪َ ،‬و َس َبب َها‪ :‬أَن الراو َ‬

‫ي قَد تَكثر نعوته؛ فَيذ َكر ب َْير َما ﭐشتَ َه َر‬ ‫ثم َ‬
‫ض‪َ ،‬و َصنفوا فيه الموض َح‪َ ،‬وقَد يَكون مقل فَ َل يَكثر األَخذ َعنه‪،‬‬ ‫به ل َْ َر ٍ‬
‫َوفيه الوح َدا َن‪ ،‬أَو َّل ي َسمى ﭐختصا ًرا‪َ ،‬وفيه المب َه َمات‪َ ،‬و َّل يق َبل المب َهم؛‬
‫َولَو أبه َم بلَفظ التعديل َعلَى األَ َص ِّح‪.‬‬
‫العين‪ ،‬أَو ﭐثنَان فَ َصاع ًدا‪َ ،‬ولَم‬
‫فَإن س ِّم َي َوﭐن َف َر َد َواح ٌد َعنه؛ فَ َمجهول َ‬
‫المستور‪.‬‬‫الحال‪َ ،‬وه َو َ‬ ‫ي َوثق؛ فَ َمجهول َ‬
‫ثم البد َعة‪ :‬إما بم َك ِّفرٍ‪ ،‬أَو بم َف ِّسقٍ‪.‬‬
‫فَاألَول َّل يَق َبل َصاح َب َها الجمهور‪.‬‬
‫َوالثاني يق َبل َمن لَم يَكن َداع َي ًة في األَ َص ِّح‪ ،‬إّل أَن َر َوى َما ي ِّ‬
‫قوي‬
‫بد َعتَه‪ ،‬فَي َر ُّد َعلَى المختَار‪َ ،‬وبه َصر َح الجو َز َجان ُّي ــ َشيخ الن َسائ ِّي‪.‬‬
‫ثم سوء الحفظ‪ :‬إن َكا َن َّلز ًما؛ فَالشا ُّذ َعلَى َرأ ٍي‪ ،‬أَو طَار ًئا؛‬
‫فَالمختَلط‪.‬‬
‫المستور‪َ ،‬والمر َسل‪،‬‬
‫َو َمتَى توبـ َع َسيِّئ الحفظ بمعتَ َبرٍ‪َ ،‬و َك َذا َ‬
‫المجموع‪.‬‬
‫َوالم َدلس = َص َار َحديثهم َح َس ًنا َّل ل َذاته‪ ،‬بَل ب َ‬
‫‪693‬‬
‫‪694‬‬
‫ثم اإلسنَاد‪ :‬إما أَن يَنتَه َي إلَى النب ِّي تَصري ًحا‪ ،‬أَو حك ًما؛ من قَوله‪،‬‬
‫أَو فعله‪ ،‬أَو تَقريره‪ ،‬أَو إلَى الص َحاب ِّي َك َذل َك‪َ ،‬وه َو َمن لَق َي النبي مؤم ًنا به‪،‬‬
‫ات َعلَى اإلس َلم ــ َولَو تَ َخللَت ردة ٌ في األَ َص ِّح ــ‪ ،‬أَو إلَى التابع ِّي‪َ ،‬وه َو‬
‫َو َم َ‬
‫َمن لَق َي الص َحابي َك َذل َك‪.‬‬
‫فَاألَول‪َ :‬‬
‫المرفوع‪.‬‬
‫الموقوف‪.‬‬
‫المقطوع‪َ ،‬و َمن دو َن التابع ِّي فيه مثله‪.‬‬
‫َوالثالث‪َ :‬‬
‫َوي َقال لأل َخ َيرين‪ :‬األَثَر‪.‬‬
‫َوالمسنَد‪َ :‬مرفوع َص َحابي ب َسنَ ٍد ظَاهره اّلتِّ َصال‪.‬‬
‫‪695‬‬
‫‪696‬‬
‫فَإن قَل َع َدده؛ فَإما أَن يَنتَه َي إلَى النب ِّي‪ ،‬أَو إلَى إ َمامٍ ذي ص َفةٍ َعليةٍ؛‬
‫َكشع َب َة‪.‬‬
‫فَاألَول‪ :‬العل ُّو المطلَق‪.‬‬
‫َوالثاني‪ :‬النِّسب ُّي‪.‬‬
‫َوفيه الم َوافَ َقة‪َ ،‬وه َي الوصول إلَى َشيخ أَ َحد الم َصنِّف َ‬
‫ين من َغير‬
‫طَريقه‪.‬‬
‫الب َدل‪َ ،‬وه َو الوصول إلَى َشيخ َشيخه َك َذل َك‪.‬‬
‫َوفيه َ‬
‫َوفيه الم َس َاواة‪َ ،‬وه َي ﭐست َواء َع َدد اإلسنَاد م َن الراوي إلَى آخره َم َع‬
‫إسنَاد أَ َحد المصنِّف َ‬
‫ين‪.‬‬
‫َوفيه الم َصافَ َحة‪َ ،‬وه َي اّلست َواء َم َع تلميذ َذل َك الم َصنِّف‪.‬‬
‫َوي َقابل العلو بَأَق َسامه النُّزول‪.‬‬
‫‪697‬‬
‫‪698‬‬
‫الس ِّن َواللُّق ِّي فَه َو األَق َران‪.‬‬

‫فَإن تَ َش َار َك الراوي َو َمن َر َوى َعنه في ِّ‬
‫اآلخر؛ فَالم َدبج‪.‬‬
‫َوإن َر َوى كل منه َما َعن َ‬
‫َوإن َر َوى َعمن دونَه؛ فَاألَ َكابر َعن األَ َصاغر‪َ ،‬ومنه اآلبَاء َعن األَبنَاء‪،‬‬
‫َوفي َعكسه َكث َرةٌ‪َ ،‬ومنه َمن َر َوى َعن أَبيه َعن َج ِّده‪.‬‬
‫َوإن ﭐشتَ َر َك ﭐثنَان َعن َشي ٍخ‪َ ،‬وتَ َقد َم َموت أَ َحده َما؛ فَه َو السابق‬
‫َواللحق‪.‬‬
‫َوإن َر َوى َعن ﭐثنَين متف َقي اّلسم‪َ ،‬ولَم يَتَ َمي َزا؛ فَباخت َصاصه بأَ َحده َما‬
‫يَتَ َبين المه َمل‪.‬‬
‫‪699‬‬
‫‪700‬‬
‫َوإن َج َح َد الشيخ َمرويه َجز ًما رد‪ ،‬أَو ﭐحتَ َم ًاّل قب َل ــ في األَ َص ِّح ــ‪،‬‬
‫َوفيه َمن َحد َث َونَس َي‪.‬‬
‫‪701‬‬
‫‪702‬‬
‫الر َواة في ص َيغ األَ َداء أَو َغير َها م َن َ‬

‫الح َاّلت‪ ،‬فَه َو‬ ‫َوإن ﭐت َف َق ُّ‬
‫الم َسل َسل‪.‬‬
‫‪703‬‬
‫‪704‬‬
‫>سمعت َو َحدثَني<‪ ،‬ثم >أَخ َب َرني َوقَ َرأت َعلَيه<‪ ،‬ثم‬ ‫َوص َيغ األَ َداء‪َ :‬‬
‫ئ َعلَيه َوأَنَا أَس َمع<‪ ،‬ثم >أَن َبأَني<‪ ،‬ثم >نَ َاولَني<‪ ،‬ثم َ‬
‫>شافَ َهني<‪ ،‬ثم‬ ‫>قر َ‬
‫>عن< َونَحو َها‪.‬‬
‫> َكتَ َب إلَي<‪ ،‬ثم َ‬
‫فَاألَو َّلن ل َمن َسم َع َوح َده من لَفظ الشيخ‪ ،‬فَإن َج َم َع فَ َم َع َغيره‪،‬‬
‫َوأَول َها‪ :‬أَص َرح َها َوأَرفَع َها في اإلم َلء‪.‬‬
‫َوالثالث‪َ ،‬والرابع‪ :‬ل َمن قَ َرأَ بنَفسه‪.‬‬
‫فَإن َج َم َع فَه َو َكال َخامس‪.‬‬
‫َواإلن َباء ب َمعنَى اإلخ َبار؛ إّل في عرف المتَأَخر َ‬

‫ين فَه َو لْل َجا َزة؛‬
‫ـ(عن)‪.‬‬‫َك َ‬
‫َو َعن َعنَة الم َعاصر َمحمول َ ٌة َعلَى الس َماع؛ إّل من الم َدل ِّ ٍ‬
‫س‪َ ،‬وق َيل‪:‬‬
‫يشتَ َرط ثبوت ل َقائه َما ــ َولَو َمر ًة ــ‪َ ،‬وه َو المختَار‪.‬‬
‫َوأَطلَقوا الم َشافَ َه َة في اإل َجا َزة المتَلَفظ ب َها‪َ ،‬والم َكاتَ َب َة في اإل َجا َزة‬
‫الر َوايَة‪َ ،‬وه َي‬
‫المكتوب ب َها‪َ ،‬وﭐشتَ َرطوا في صحة المنَ َاولَة ﭐقت َران َها باإلذن ب ِّ‬ ‫َ‬
‫أَرفَع أَن َواع اإل َجا َزة‪.‬‬
‫الوصية بالكتَاب‪َ ،‬واإلع َلم‪،‬‬
‫َو َك َذا ﭐشتَ َرطوا اإلذ َن في الو َج َادة‪َ ،‬و َ‬
‫العامة‪َ ،‬ولل َمجهول‪َ ،‬ولل َمعدوم = َعلَى‬
‫َوإّل فَ َل عب َر َة َبذل َك َكاإل َجا َزة َ‬
‫األَ َص ِّح في َجميع َذل َك‪.‬‬
‫‪705‬‬
‫‪706‬‬
‫الر َواة إن ﭐت َف َقت أَس َماؤهم‪َ ،‬وأَس َماء آبَائهم فَ َصاع ًدا‪َ ،‬وﭐختَلَ َفت‬
‫ثم ُّ‬
‫أَش َخاصهم؛ فَه َو المتفق َوالمفتَرق‪.‬‬
‫َوإن ﭐت َف َقت األَس َماء َخطا‪َ ،‬وﭐختَلَ َفت نط ًقا؛ فَه َو المؤتَلف‬
‫َوالمختَلف‪.‬‬
‫َوإن ﭐت َف َقت األَس َماء َوﭐختَلَ َفت اآلبَاء‪ ،‬أَو ب َ‬

‫العكس؛ فَه َو المتَ َشابه‪،‬‬
‫َو َك َذا إن َوقَ َع َذل َك اّلتِّ َفاق في ﭐس ٍم َوﭐسم أَ ٍب واّلخت َلف في النِّس َبة‪،‬‬
‫َويَتَ َركب منه َومما قَبلَه أَن َواع؛ من َها أَن يَحص َل اّلتِّ َفاق أَو اّلشت َباه إّل في‬
‫ف أَو َحرفَين‪ ،‬أَو بالتقديم َوالتأخير‪َ ،‬ونَحو َذل َك‪.‬‬ ‫َحر ٍ‬
‫‪707‬‬
‫‪708‬‬
‫َ َ‬
‫خات ِمة‬
‫الر َواة‪َ ،‬و َم َواليدهم‪َ ،‬و َوفَ َياتهم‪َ ،‬وبل َدانهم‪،‬‬‫َوم َن المه ِّم َمعرفَة ط ََب َقات ُّ‬
‫َوأَح َوالهم؛ تَعد ًيل َوتَجري ًحا َو َج َهال َ ًة‪.‬‬
‫‪709‬‬
‫‪710‬‬
‫الوصف بـ(أَف َع َل)؛ َكـ(أَك َذب الناس)‪،‬‬ ‫الجرح‪َ ،‬وأَس َوأ َها‪َ :‬‬ ‫َو َمراتب َ‬
‫اب)‪َ ،‬وأَس َهل َها‪( :‬لَيِّ ٌن)‪ ،‬أَو َ‬
‫(سيِّئ‬ ‫(وضا ٌع)‪ ،‬أَو ( َكذ ٌ‬ ‫(دج ٌال)‪ ،‬أَو َ‬‫ثم َ‬
‫الحفظ)‪ ،‬أَو (فيه أَدنَى َم َقا ٍل)‪.‬‬
‫‪711‬‬
‫‪712‬‬
‫الوصف بـ(أَف َع َل)؛ َكـ(أَوثَق الناس)‪،‬‬ ‫َو َمراتب التعديل‪َ ،‬وأَرفَع َها‪َ :‬‬
‫ثم َما تَأَك َد بص َفةٍ أَو ص َفتَين؛ َكـ(ث َق ٌة ث َق ٌة)‪ ،‬أَو (ث َق ٌة َحافظٌ)‪َ ،‬وأَدنَ َ‬
‫اها‪َ :‬ما‬
‫ـ(شي ٍخ)‪.‬‬‫أَش َع َر بالقرب من أَس َهل التجريح؛ َك َ‬
‫‪713‬‬
‫‪714‬‬
‫َوتقبل التزكية من َعار ٍ‬

‫ف بَأَس َباب َها؛ َولَو من َواح ٍد َعلَى األَ َص ِّح‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الجرح م َقد ٌم َعلَى التعديل؛ إن َص َدر مبي ًنا من َعار ٍ‬
‫ف بأَس َبابه‪ ،‬فَإن‬ ‫َو َ‬
‫َ َ‬
‫َخ َل َعن تَعدي ٍل؛ قب َل مج َم ًل َعلَى المختَار‪.‬‬
‫‪715‬‬
‫‪716‬‬
‫ومعرفَة كنَى الم َسمي َن‪َ ،‬وأَس َماء الم َكني َن‪َ ،‬و َمن ﭐسمه كن َيته‪َ ،‬و َمن‬ ‫َ‬
‫ﭐختل َف في كن َيته‪َ ،‬و َمن َكث َرت كنَاه أَو نعوته‪َ ،‬و َمن َوافَ َقت كن َيته ﭐس َم أَبيه‬
‫العكس‪ ،‬أَو كنيته كن َي َة َزو َجته‪َ ،‬و َمن نس َب إلَى َغير أَبيه‪ ،‬أَو إلَى َغير َما‬
‫أَو َ‬
‫يَسبق لل َفهم‪َ ،‬و َمن ﭐت َف َق ﭐسمه َوﭐسم أَبيه َو َج ِّده‪ ،‬أَو ﭐسم َشيخه َو َشيخ َشيخه‬
‫فَ َصاع ًدا‪َ ،‬و َمن ﭐت َف َق ﭐسم َشيخه َوالراوي َعنه‪.‬‬
‫َو َمعرفَة األَس َماء الم َجر َدة‪َ ،‬والمف َر َدة‪َ ،‬و َك َذا الكنَى‪َ ،‬واألَل َقاب‪،‬‬
‫َواألَن َساب‪َ ،‬وتَ َقع إلَى ال َق َبائل َواألَوطَان‪ :‬ب َل ًدا‪ ،‬أَو ض َيا ًعا‪ ،‬أَو س َك ًكا‪ ،‬أَو‬
‫م َج َاو َر ًة‪َ ،‬وإلَى الصنَائع َوالح َرف‪َ ،‬ويَ َقع ف َيها اّلتِّ َفاق َواّلشت َباه؛‬
‫الم َوالي من‬‫َكاألَس َماء‪َ ،‬وقَد تَ َقع أَل َقا ًبا‪َ ،‬و َمعرفَة أَس َباب َذل َك‪َ ،‬و َمعرفَة َ‬
‫الرق أَو بالحلف‪َ ،‬و َمعرفَة اإلخ َوة َواألَ َخ َوات‪َ ،‬و َمعرفَة‬ ‫أَعلَى َومن أَس َف َل ب ِّ‬
‫الحديث‬ ‫َآداب الشيخ َوالطالب‪َ ،‬وس ِّن الت َح ُّمل َواألَ َداء‪َ ،‬وص َفة كتَابَة َ‬
‫الم َسانيد‪ ،‬أَو‬
‫والرحلَة فيه‪َ ،‬وتَصنيفه‪َ :‬علَى َ‬ ‫َو َعرضه‪َ ،‬و َس َماعه‪َ ،‬وإس َماعه‪ِّ ،‬‬
‫األَب َواب‪ ،‬أَو العلَل‪ ،‬أَو األَط َراف‪َ ،‬و َمعرفَة َس َبب َ‬
‫الحديث‪َ ،‬وقَد َصن َف فيه‬
‫بَعض شيوخ ال َقاضي أَبي يَعلَى ﭐبن ال َفراء‪.‬‬
‫وصنفوا في َغالب َهذه األَن َواع‪َ ،‬وه َي نَق ٌل َمح ٌ‬

‫ض‪ ،‬ظَاهرة التعريف‪،‬‬ ‫َ‬
‫اجع ل َ َها َمبسوطَات َها‪.‬‬
‫مستَْن َي ٌة َعن التمثيل‪َ ،‬و َحصر َها متَ َع ِّس ٌـر‪ ،‬فَلت َر َ‬
‫الهادي‪َّ ،‬ل إل َ َه إّل ه َو‪.‬‬
‫َواهلل الم َوفِّق َو َ‬
‫‪717‬‬
‫‪718‬‬
‫‪9‬مـمقواعدمأصولمالفقهمالتيميعرفممنهامحال مه م‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬
‫المقرر الثاسع‬
‫ِّ‬
‫ِّ‬
‫ِّ‬
‫ِّ‬
‫‪719‬‬
‫‪720‬‬
‫ُ‬
‫حالُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ُ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ول ال ِفق ِه ال ِِت يعلم مِنها‬
‫باب قوا ِع ِد أص ِ‬
‫األصول المت َفق عليها أربعةٌ‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫ــ الكتاب‪.‬‬
‫والسنة‪.‬‬
‫ــ ُّ‬
‫ــ واإلجماع‪.‬‬
‫ــ والقياس‪.‬‬
‫والمختَلَف فيها ست ٌة‪:‬‬
‫ــ َشرع َمن قَبلَنا‪.‬‬
‫ــ واّلستح َسان‪.‬‬
‫ــ واّلستص َلح‪.‬‬
‫ــ واّلستص َحاب‪.‬‬
‫ــ واّلستق َراء‪.‬‬
‫ــ َو َمذ َهب الص َحاب ِّي‪.‬‬
‫‪721‬‬
‫‪722‬‬
‫َّ‬ ‫ُّ َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ‬

‫َتك الكِتاب والسنة يف النسخِ‬
‫ويش ِ‬
‫اب متَرا ٍخ َعنه‪.‬‬

‫اب متَ َق ِّدمٍ بخطَ ٍ‬
‫َوه َو َرفع الحكم الثابت بخطَ ٍ‬
‫ويَجوز إلى َغير بَ َد ٍل‪ ،‬وإلى بَ َد ٍل‪.‬‬
‫وبأَث َق َل‪ ،‬وأَ َخف‪.‬‬
‫وعكسه‪.‬‬
‫والتِّلوة دو َن الحكم‪َ ،‬‬
‫السنة بالكتاب‪،‬‬
‫السنة وآحادها بمثله‪َ ،‬و ُّ‬
‫َوكل م َن الكتاب ومتَواتر ُّ‬
‫آحادها‪.‬‬
‫َوالكتاب بمتواترها دو َن َ‬
‫وّل يع َرف النسخ بدلي ٍل َعقلي وّل ق َياسٍ‪ ،‬بل‪ :‬بالنقل‪ ،‬وب َدّللَة‬
‫اللفظ‪ ،‬أو بتَاري ٍخ‪ ،‬أو َموت َراوي أَ َحده َما قَب َل إس َلم َ‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫‪723‬‬
‫‪724‬‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫َتاك ِن يف األم ِر‬
‫ويش ِ‬
‫قامه‪.‬‬ ‫َوه َو استد َعاء إي َجاد الفعل بال َقول أَو ما قَ َ‬
‫ام َم َ‬
‫وّل يشتَ َرط في كون األَمر أَم ًرا إرادته‪.‬‬
‫َولَه صي َْ ٌة تَد ُّل َعلَيه‪ ،‬وتَرد صيْة (اف َعل) ألَك َث َر من عشر َ‬
‫ين َمع ًنى‪.‬‬
‫واألَمر الم َجرد َعن ال َق َرائن يَقتَضي الوجو َب‪.‬‬
‫باحة‪.‬‬
‫الحظر لْل َ‬
‫وبَع َد َ‬
‫وإذا صر َف َعن الوجوب احتج به للندب‪.‬‬
‫والمطلَق ّل يَقتَضي التك َر َار‪.‬‬
‫والم َعلق على علةٍ يَتَ َكرر بتَك ُّرر َها‪.‬‬
‫ومقتَ َضى األَمر المطلَق ال َفور‪.‬‬
‫واألَمر بالشيء نَه ٌي َعن ض ِّده‪.‬‬
‫والنهي َعنه أَم ٌر بأَ َحد أَض َداده‪.‬‬
‫واألَمر باألَمر بالشيء لَي َس أَم ًرا به‪.‬‬
‫‪725‬‬
‫‪726‬‬
‫واألمر لجماعةٍ يَقتَضي وجوبَه َعلَيهم‪.‬‬
‫وإذا تَ َوج َه إلى َواح ٍد من َص َحابي أو َغيره تَ َ‬

‫ناو َل َغي َره؛ حتى نَف َسه‬
‫‪.‬‬
‫يل على التخصيص‪.‬‬ ‫واألَمر له يَتَ َ‬
‫ناول َغي َره ما لم يَقم َدل ٌ‬
‫َّ‬ ‫َ َ َ‬
‫ه‬
‫َتاك ِن يف انل ِ‬
‫ويش ِ‬
‫وهو ض ُّد األَمر‪.‬‬
‫فساده‪ ،‬وكذا النهي َعنه َلوصفه‪.‬‬
‫والنهي َعن الشيء لعينه يَقتَضي َ‬
‫وام‪.‬‬
‫ويقتضي ال َفو َر والد َ‬
‫‪727‬‬
‫‪728‬‬
‫َ ِّ‬ ‫َ َ َ‬
‫َتاك ِن يف العام‬
‫ويش ِ‬
‫وه َو اللفظ ال َد ُّال على جميع أجزاء ماهيِّة َمدلوله‪.‬‬
‫والخاص‪ ،‬وهو ض ُّده‪.‬‬
‫ِّ‬
‫ويَن َقسم اللفظ إلى‪ :‬ما ّل أَ َعم منه‪ ،‬وما ّل أَ َخص منه‪ ،‬وما بَينَهما‪.‬‬
‫ولَه صيْةٌ‪.‬‬
‫و(من) لمن يَعقل‪.‬‬
‫َ‬
‫و(ما) لما ّل يَعقل‪.‬‬
‫و(أَي َن) للمكان‪.‬‬
‫و(متى) للزمان‪.‬‬
‫فاعل كان أو‬
‫ضميرهما؛ ً‬
‫َ‬ ‫(من) و(أي) المضافَة إلى الشخص‬
‫وتَ َع ُّم َ‬
‫وّل‪.‬‬
‫َمفع ً‬
‫والموصوّلت تَع ُّم‪.‬‬
‫َ‬
‫س‪.‬‬
‫والجموع الم َعرفَة تَعر َيف جن ٍ‬
‫والجموع المضافَة‪.‬‬
‫وأسماء التأكيد‪.‬‬
‫‪729‬‬
‫‪730‬‬
‫س‪.‬‬
‫واسم الجنس الم َعرف تَعر َيف جن ٍ‬
‫والمف َرد الم َحلى باألَلف واللم‪.‬‬
‫والمف َرد الم َضاف‪.‬‬
‫المنفية‪.‬‬
‫والنك َرة َ‬
‫والنك َرة في سياق الشرط‪.‬‬
‫والعا ُّم بَع َد التخصيص حقيق ٌة‪.‬‬
‫َ‬
‫والعا ُّم بَع َد التخصيص بم َبيِّ ٍن حج ٌة‪.‬‬
‫َ‬
‫والوارد على َس َب ٍب خاص؛ العب َرة بعموم اللفظ‪ّ ،‬ل بخصوص الس َبب‪.‬‬
‫ودّللة اإلض َمار عام ٌة‪.‬‬
‫َ‬
‫والفعل المتَ َع ِّدي إلى َمفعو ٍل يَع ُّم َمفعوّلته‪.‬‬
‫والفعل ّل يَع ُّم أَق َس َامه وجهاته‪.‬‬
‫وم‪.‬‬
‫والمفهوم لَه عم ٌ‬
‫َ‬
‫بالعكس‪.‬‬
‫ساء‪ ،‬وّل َ‬
‫الرجال ّل يَع ُّم الن ِّ َ‬
‫وجمع ِّ‬
‫َ‬
‫ويَع ُّم (الناس) ونَحوه‪.‬‬
‫اء تَ َب ًعا‪.‬‬
‫ونَحو (فعلوا) و(المسلمين) مما ي َْلب فيه الم َذكر يَع ُّم الن ِّ َس َ‬
‫المؤمنين) يَتَناول العبي َد‪.‬‬
‫َ‬ ‫والخطاب العا ُّم كـ(ـالناس) و(‬
‫‪731‬‬
‫‪732‬‬
‫ُ‬
‫واتلَّخ ِصيص‬
‫العام على بَعض أَجزائه‪.‬‬
‫قَصر ِّ‬
‫جائز؛ َخ َب ًرا كا َن أو أَم ًرا أو نَه ًيا‪.‬‬
‫وهو ٌ‬
‫العام إلى أن يَ َب َقى واح ٌد جائ ٌز‪.‬‬
‫وتَخصيص ِّ‬
‫وهو متص ٌل ومن َفص ٌل؛ المتصل‪ :‬اّلستثناء‪ ،‬والشرط‪ ،‬والْاية‪.‬‬
‫ُ‬
‫فاالستثناء‬
‫إخراج بَعض الجملَة بـ(ـإّل) وما قام مقامها؛ من‪ :‬غير‪ ،‬وسوى‪،‬‬
‫وع َدا‪ ،‬وليس‪ ،‬وّل يكون‪ ،‬وحاشا‪ ،‬وخل‪ ،‬من متَ َكلِّ ٍم واح ٍد‪.‬‬
‫َ‬
‫وّل يَكون من َغير الجنس‪.‬‬
‫ويَجوز في كلم اهلل تعالى‪ ،‬والمخلوقين‪.‬‬
‫وشرطه‪:‬‬
‫َ‬
‫ــ اّلتِّصال لَف ًظا أو حك ًما‪.‬‬
‫ــ ونيته‪.‬‬
‫ــ وّل يَص ُّح إّل نط ًقا‪.‬‬
‫‪733‬‬
‫‪734‬‬
‫ويجوز تقديمه‪.‬‬
‫باطل‪.‬‬
‫واستثناء الك ِّل ٌ‬
‫وكذلك األكثر‪.‬‬
‫ويَص ُّح في األَقَ ِّل‪.‬‬
‫وإذا تعق َب جم ًل متعاط َف ًة عاد إلى جميعها‪.‬‬
‫إثبات‪.‬‬
‫وهو م َن النفي ٌ‬
‫وم َن اإلثبات نَف ٌي‪.‬‬
‫ص‪.‬‬
‫والشرط م َخ ِّص ٌ‬
‫بالص َفة والْاية كاّلستثناء‪.‬‬
‫والتخصيص ِّ‬
‫‪735‬‬
‫‪736‬‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫وأما اتلَّخ ِصيص بالمنف ِص ِل‬
‫بالعقل‪ ،‬والن ِّص‪ ،‬والح ِّس‪ ،‬سواءٌ كان العا ُّم كتا ًبا أو سن ًة‪،‬‬
‫َفيجوز َ‬
‫متَ َق ِّد ًما أو متَأَ ِّخ ًرا‪.‬‬
‫ص‪.‬‬
‫واإلجماع م َخ ِّص ٌ‬
‫بالمفهوم‪.‬‬
‫وي َخ ُّص العا ُّم َ‬
‫وي َخ ُّص العا ُّم بالقياس‪.‬‬
‫‪737‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Ù Ù Ø Ø Ø Ø Ù Ù Ø Ø Ø Ø Ù Ø Ù Ø Ø Ø Ù Ø Ù Ø Ù Ø Ø Ù Ø Ø©

Uploaded by

Document Information

Original Title

Copyright

Available Formats

Share this document

Share or Embed Document

Sharing Options

Did you find this document useful?

Is this content inappropriate?

Copyright:

Available Formats

Ù Ù Ø Ø Ø Ø Ù Ù Ø Ø Ø Ø Ù Ø Ù Ø Ø Ø Ù Ø Ù Ø Ù Ø Ø Ù Ø Ø©

Uploaded by

Copyright:

Available Formats

‫ُم َقـ ــــررات بر َنـــامج‬

‫ُم َقـ ــــاتــــح ال َّطلـ ــــب‬

‫‪.........................................‬‬ ‫اسم مالك الكتاب ‪:‬‬

‫َعـــن نَفســـه فَ َْيـــره مـــ َن الن َســـم‬ ‫‪J‬‬ ‫الجهــل عــ‬

‫جمع َن َسم ٍة‪ ،‬و( ُز ِك ْن)‪:‬‬

‫فهو سلطان نفسه‪.‬‬

‫ال َّت َبحر في العلم فضيلة‪ ،‬والمشاركة فِي كل ٍّ‬

‫ويَقبح بالمرء أن تكو َن له قدرةٌ وليست له هم ٌة‪ ،‬فيقعد عن‬

‫اإلحاطة بمبادئه وقواعده‪ ،‬والوقوف على مسائله‪ ،‬واستنباط فروعه من‬

‫* ال َ َّول‪ :‬استحضار َشرح م َ‬

‫لتعظم منفعته‪ ،‬وقد يحتاج الطالب إلى عرض ٍ‬

‫فـــي طـــر ٍة مـــن َ‬

‫ص فَخ ـذ م ـن ك ـ ِّل فَـن أَح َس ـنَه‬

‫هذا آخر البيِّنة‪ ،‬وتمام المعاني المبينَة‬

‫اِعلَم ــ َر ِح َم َك اللُ ــ أَن ُه يَ ِج ُب َعلَينَا َت َعل ُم أَربَ ِع َم َسائِ َل‪:‬‬

‫قَ َال الش ِاف ِعي ــ َر ِح َم ُه اللُ َت َعال َى ــ‪َ :‬‬

‫يل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ‬

‫الثالث أة‪ :‬أَن َمن أَ َطا َع الر ُس َ‬

‫يم‪ :‬أَن َتع ُب َد اللَ‬ ‫اِعلَم ــ أَر َش َد َك اللُ لِطَ َ‬

‫يل قَ ْول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ} [النساء‪.]36 :‬‬

‫فَ ِإ َذا قِ َيل ل َ َك‪ :‬ما ْال أ أص أ‬

‫فَ ِإ َذا قِ َيل ل َ َك‪ :‬م ْن ربك؟‬

‫والدل أيل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ} [الفاتحة‪َ ]٢ :‬و ُكل‬

‫يل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ}‬

‫اإلح َسا ِن‪،‬‬

‫والدل أيل َقولُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ}‬

‫فَ َمن َص َر َف ِمن َها َشيئا لِ َغيرِ الل ِ فَ ُه َو ُمشرِك َك ِافر‪.‬‬

‫{ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ‬ ‫والدل أيل قَول ُ ُه َت َعال َى‪:‬‬

‫اء أمخ ا ْلعبادة<‪.‬‬ ‫َو ِفي ال َح ِد ِ‬

‫يل ا ْلخ ْوف قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬

‫يل الرجاء قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ‬

‫ودل أيل التوكل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ}‬

‫خ أشوع قَول ُ ُه َت َعال َى‪{:‬ﯦ ﯧ ﯨ‬

‫} [الفاتحة‪]5:‬‬ ‫ودل أيل اِل ْستعانة قَول ُ ُه َت َعالَى‪{ :‬ﭢﭣﭤﭥ‬

‫يل اِل ْستغاثة قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬‫ودل أ‬

‫يل الذ ْبح قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ‬

‫ودل أيل النذْ ر قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‬

‫َو ُكل َمر َت َبة ل َ َها أَر َكان‪.‬‬

‫فأ ْركا أن ْال ْسلم خ ْمسة‪َ :‬وال َدلِ ُيل َ‬

‫ود بِ َحق ِإّل اللُ‪.‬‬‫وم ْعناها‪َّ :‬ل َمع ُب َ‬

‫َوقَول ُ ُه‪{ :‬ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ‬

‫يل الصيام قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬

‫{ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ‬ ‫ودل أيل ا ْلحج قَول ُ ُه َت َعال َى‪:‬‬

‫الْمَرْتَبَ ُة الثَّانِيَ ُة‪ :‬اإلِميَانُ‬

‫ودل أيل ا ْلقدر قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ} [القمر‪.]٤9 :‬‬

‫الْمَرْتَبَ ُة الثَّالِثَ ُة‪ :‬اإلِحْسَانُ‬

‫‪َ .]٢٢0‬وقَول ُ ُه‪{ :‬ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ‬

‫ُن ِّب َئ بِـ{ﭻ} َوأُر ِس َل بِـ{ﮭ}‪َ .‬و َبلَ ُد ُه َمك ُة‪.‬‬

‫الشر ِك‪َ ،‬ويَد ُعو ِإلَى التو ِحي ِد‪.‬‬

‫الشر ِك‪َ ،‬ويَد ُعو ِإل َى التو ِحي ِد‪.‬‬

‫{ﯓ ﯔ} أَي َعظِّم ُه بِالتو ِحي ِد‪.‬‬

‫ات اللِ َو َس َال ُم ُه َع َليهِ ــ‬ ‫أَ َخ َذ َع َلى َه َذا َعش َر ِس ِن َ‬

‫َوالشر ال ِذي َحذ َر َها َعن ُه‪ِّ :‬‬

‫اع َت ُه َعلَى َج ِمي ِع الث َقلَي ِن ال ِج ِّن‬

‫َوأَك َم َل اللُ ل َ ُه ال ِّد َ‬

‫َو َمن َكذ َب بِالبع ِ‬

‫يل على أن نأوحا أو أل الر أسل قَول ُ ُه َت َعال َى‪{ :‬ﭒ ﭓ ﭔ‬

‫وس ُهم َخم َسة‪ِ :‬إبلِ ُ‬

‫يم‪ :‬أَن َتع ُب َد الل َ‬ ‫ِاع َلم ــ أَر َش َد َك اللُ لِ َط َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَن َتعلَ َم أَن ال ُكف َار ال ِذ َ‬

‫اعة َمن ِفية‪َ ،‬و َش َف َ‬

‫{ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ‬ ‫َوالدلِ ُيل قَول ُ ُه َت َعالَى‪:‬‬

‫َو َدلِ ُيل الصالِ ِح َ‬