09 07 2022 Ar

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 4

‫السبت‪ 10 :‬ذو احلجة ‪1443‬هـ‬ ‫دولـة اإلمـارات العـربية المتحـدة‬

‫الموافق‪2022/7/9 :‬م‬ ‫اهليئة العامة للشؤون اإلسالمية واألوقاف‬

‫الحمد لله كثيرا‬


‫الله أكبـر الله أكبـر الله أكبـر‪ ،‬الله أكبـر الله أكبـر الله أكبـر‪،‬‬
‫الله أكبـر الله أكبـر الله أكبـر‪ ،‬ولله الحمد‬
‫الله أكبـر كبريا‪ ،‬واحلمد لله كثريا‪ ،‬وسبحان الله وِبمده بكرة وأصيال‪،‬‬
‫ونشهد أن ل إله إل الله‪ ،‬ونشهد أن سيدنا ونبيـنا ُممدا خاَت المرسلي‪،‬‬
‫المحمود ِف التـوراة واإلْنيل والقرآن‪ ،‬صلى الله وسلم وبارك عليه‪ ،‬وعلى‬
‫أبيه اْلليل إبـراهيم‪ ،‬وأخيه موسى الكليم‪ ،‬وعلى عيسى الذي جعله الله آية‬
‫للعالمي‪ ،‬وعلى آل سيدنا ُممد وأصحابه ومن اتـبع هداه أجعي‪ .‬أوصيكم‬
‫عباد الله ونـفسي بتـقوى الله تـعال وشكره‪ ،‬قال سبحانه‪( :‬فاتـقوا الله‬
‫لعلكم تشكرون)(‪ ،)1‬فاحلمد لله الذي هيأ لنا مواسم للطاعات‪ ،‬عظم‬
‫شأنـها‪ ،‬وضاعف ثـوابـها‪ ،‬فأكرمنا باأليام العشر من ذي احلجة‪ ،‬وبـلغنا عيد‬
‫األضحى المبارك‪ ،‬مطمئني آمني‪ ،‬ذاكرين شاكرين‪ ،‬لربـنا حامدين‪،‬‬
‫فباحلمد نستهل يـومنا‪ ،‬ونـفتتح صالتـنا‪ ،‬وبه نـبدأ ونتم أعمالنا‪ ،‬فـنحمده‬
‫سبحانه كما حده األنبياء والمرسلون‪ ،‬وعباده المؤمنون‪ ،‬ونذكره كثريا‪،‬‬
‫ونكبـره تكبريا‪ ،‬فـقد كان النب ‪ ‬يصلي يـوما‪ ،‬فـقال رجل وراءه‪ :‬ربـنا ولك‬

‫(‪ )1‬آل عمران‪123 :‬‬


‫احلمد‪ ،‬حدا كثريا طيبا مباركا فيه‪ .‬فـقال ‪« :‬رأيت بضعة وثلثين ملكا‬
‫يـبتدرونـها‪ ،‬أيـهم يكتبـها أول»(‪.)1‬‬
‫الله أكبـر الله أكبـر الله أكبـر‪َ ،‬ل إله إَل الله‪ ،‬الله أكبـر الله أكبـر ولله الحمد‬
‫لك احلمد يا ربـنا كما يـنبغي ِلالل وجهك وعظيم سلطانك‪ ،‬أتمت‬
‫خلقنا‪ ،‬وأحسنت صورنا‪ ،‬فـلك احلمد كله‪ ،‬وإليك يـرجع الفضل كله‪،‬‬
‫كرمتـنا أبـلغ تكري‪ ،‬وفضلتـنا على كثري من العالمي‪ ،‬فـقلت ِف كتابك‬
‫المبي‪( :‬ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البـر والبحر ورزقـناهم من‬
‫الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تـفضيل)(‪ .)2‬ولك احلمد يا ذا‬
‫اِلالل واإلكرام‪ ،‬أنـعمت عليـنا باإليان‪ ،‬وأكملت لنا الدين‪ ،‬فـلك احلمد‬
‫على ما أعطيت‪ ،‬ولك الشكر على ما أنـعمت به وأوليت‪ ،‬فاجعلنا اللهم‬
‫لك من احلامدين الشاكرين‪ ،‬على نعمك الِت ل تـعد ول ُتصى‪ ،‬وعلى‬
‫نعمة اإلمارات بـلد الستقرار واألمان‪ ،‬ووفـقنا لطاعتك أجعي‪ ،‬وطاعة‬
‫رسولك ُممد ‪ ،‬وطاعة من أمرتـنا بطاعته؛ عمال بقولك‪( :‬يا أيـها الذين‬
‫آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي المر منكم)(‪.)3‬‬
‫أقول قـوِل هذا وأستـغفر الله ِل ولكم‪ ،‬فاستـغفروه إنه هو الغفور الرحيم‬

‫(‪ )1‬البخاري‪.799 :‬‬


‫(‪ )2‬اإلسراء‪.70 :‬‬
‫(‪ )3‬النساء‪.59 :‬‬
‫‪2‬‬
‫الخطبة الثانية‬
‫الله أكبـر الله أكبـر الله أكبـر‪ ،‬الله أكبـر الله أكبـر الله أكبـر‪،‬‬
‫الله أكبـر ولله الحمد‬
‫احلمد لله وحده‪ ،‬والصالة والسالم على من ل نب بـعده‪ ،‬وعلى آله‬
‫وأصحابه‪ ،‬ومن تبع هديه‪ .‬أيـها الحامدون‪ :‬يـقول الله تـعال لنبيه ‪( :‬إنا‬
‫أعطيـناك الكوثـر* فصل لربك وانحر)(‪ ،)1‬فالتـقرب باألضحية إل الله ِف‬
‫هذه األيام المباركة‪ ،‬سنة أبينا إبـراهيم عليه السالم‪ ،‬وهدي نبيـنا ُممد ‪،‬‬
‫فـقد قال عليه الصالة والسالم‪« :‬إن أول ما نـبدأ به في يـومنا هذا أن‬
‫نصلي ثم نـرجع فـنـنحر‪ ،‬فمن فـعل ذلك فـقد أصاب سنتـنا»(‪ .)2‬وأكثروا‬
‫ِف هذه األيام يا عباد الله من ذكر الله تـعال وشكره‪ ،‬والثـناء عليه وحده‪،‬‬
‫واعلموا أن دينـنا احلنيف رغبـنا أن ندخل الفرح والسرور على أنـفسنا وعلى‬
‫غرينا‪ُ ،‬مافظي على قيمنا‪ ،‬متمسكي بأخالقنا‪ ،‬معتـزين بويتنا وأصالتنا‪،‬‬
‫حذرين من كل ما يـؤثـر على فطرتنا السليمة‪ ،‬وعاداتنا القوية‪ُ ،‬مققي بذلك‬
‫تآلفا وتـراحا‪ ،‬وتـعايشا وتـعارفا‪ ،‬هذا وصل اللهم وسلم على سيدنا ونبيـنا‬
‫ُممد‪ ،‬كما أمرتـنا‪ ،‬فـقلت وقـولك احلق‪( :‬إن الله وملئكته يصلون على‬

‫(‪ )1‬الكوثر ‪.2 -1:‬‬


‫(‪ )2‬متفق عليه‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫النبي يا أيـها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)(‪ .)1‬اللهم صل‬
‫وسلم وبارك على سيدنا ونبيـنا ُممد وعلى آله وصحبه أجعي‪ .‬وارض‬
‫اللهم عن اْللفاء الراشدين‪ :‬أِب بكر وعمر وعثمان وعلي‪ ،‬وعن سائر‬
‫الصحابة األكرمي‪ .‬اللهم اجعل هذا العيد عليـنا سعادة وتالحا وتـراحا‪،‬‬
‫وزدنا طمأنينة وهناء‪ ،‬وأدم السعادة على وطننا وبـيوتنا وعلى أهلينا وأرحامنا‪.‬‬
‫اللهم احفظ دولة اإلمارات قيادتـها وشعبـها‪ ،‬وبـرها وبحرها‪ ،‬وأرضها‬
‫وسماءها‪ ،‬من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته‪ ،‬إنك على كل شيء‬
‫قدير‪ .‬اللهم اجعل دولة اإلمارات بـلدا آمنا مطمئنا‪ ،‬سخاء رخاء‪،‬‬
‫واحفظها بحفظك‪ ،‬واحرسها برعايتك‪ ،‬وأدم اَلستقرار عليـها‪ .‬اللهم‬
‫وفق رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد ونائبه وإخوانه حكام اإلمارات‬
‫لما تحبه وتـرضاه‪ .‬اللهم ارحم الشيخ زايد‪ ،‬والشيخ مكتوم‪ ،‬والشيخ‬
‫خليفة بن زايد‪ ،‬وشيوخ اإلمارات الذين انـتـقلوا إلى رحمتك‪ ،‬وأدخلهم‬
‫بفضلك فسيح جناتك‪ .‬وارحم شهداء الوطن وضاعف أجرهم‪ ،‬وارفع‬
‫في الجنة درجتـهم‪ ،‬وشفعهم في أهلهم‪ .‬اللهم ارحم المسلمي‬
‫والمسلمات‪ :‬األحياء منـهم واألموات‪ .‬أعاد الله تـعال هذا العيد عليكم‬
‫باْلري والبـركات‪ .‬وكل عام وأنـتم ِبري‪ .‬والسالم عليكم ورحة الله وبـركاته‪.‬‬
‫(‪ )1‬األحزاب‪. 56 :‬‬
‫‪4‬‬

You might also like