الدويلات المستقلة عن الدولة العباسية

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 5

‫الدويالت المستقلة عن الدولة العباسية‬

‫مقدمة‬

‫يرجع أصل العباسيين إلى العباس بن عبد المطلب عم محمد بن عبد هللا رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وآله و صحبه وسلم ‪.-‬‬
‫بمساعدة من أنصار الهاشميين استطاع أبو العباس السفاح (‪ )754-749‬بعد معارك طائلة القضاء على األمويين و مظاهر‬
‫سلطتهم‪ ,‬قام هو وأخوه أبو جعفر المنصور (‪ )775-754‬باتخاذ تدابير صارمة لتقوية الخالفة العباسية‪ ،‬في عام ‪ 762‬تم إنشاء‬
‫مدينة بغداد‪ .‬بلغت قوة الدولة أوجها وعرفت العلوم عصر ازدهار في عهد هارون الرشيد (‪ )809-786‬الذي تولت وزارته‬
‫أسرة البرامكة (حتى سنة ‪ )803‬ثم في عهد ابنه عبد هللا المأمون (‪ )833-813‬الذي جعل من بغداد مركزًا للعلوم ورفع من‬
‫مكانة المذهب المعتزلي حتى جعله مذهبًا رسميًا للدولة‪ ,‬واستمر ذلك حتى جاء الخليفة المتوكل على هللا جعفر فأحيا السنة‬
‫وأمات البدعة جاء في تاريخ الخلفاء للسيوطي‪ :‬حتى قال قائلهم الخلفاء ثالثة أبو بكر الصديق رضي هللا عنه في قتل أهل الردة‬
‫وعمر بن عبد العزيز في رد المظالم والمتوكل في إحياء السنة وإماتة التجهم‪.‬‬

‫الدويالت المستقلة عن الدولة العباسية‬

‫تجتمع أغلب المصادر التاريخية على تقسيم فترة حكم الدولة العباسية إلى قسمين هما‪ :‬العصر العباسي األول وهو عصر القوة‬
‫والعصر العباسي الثاني وهو عصر الضعف الذي نشأت خالله الدويالت المستقلة عن الدولة العباسية ‪ ،‬لكن هذه الدويالت‬
‫المستقلة تقسم أيًض ا إلى قسمين ‪ ،‬كان القسم األول يعترف بالخالفة العباسية بشكٍل اسمي مثل دولة السالجقة[‬

‫اّم ا القسم الثاني فقد انفصل كلًيا عن الخالفة العباسية دون االعتراف بالخليفة العباسي ‪ ،‬وهذه الدويالت المستقلة عن الدولة‬
‫العباسية توزعت في مناطق جغرافية متعددة ‪ ،‬فكانت الدولة األموية في األندلس التي أسسها عبد الرحمن الداخل بعد هروبه‬
‫من مالحقة الدولة العباسية ‪ ،‬وقد تمكن عبد الرحمن الداخل من تأسيس دولته ‪ ،‬ألن األندلس كانت إمارة تتبع الخالفة األموية‬
‫قبل سقوطها ‪ ،‬وهذا ما جعلها تصنف من الدويالت المستقلة عن الدولة العباسية‪.‬‬
‫لقد كان للعنصر التركي والعنصر الفارسي دور كبير في تأسيس الدويالت المستقلة عن الخالفة العباسية ‪ ،‬وكان تغلغل الترك‬
‫ظاهًر ا في الدولة العباسية زمن الخليفة العباسي الُم عتصم باهلل ‪ ،‬لقد عمل على توطين العنصر التركي في الدولة العباسية‬
‫وتسليمهم مناصب مهمة في الدولة العباسية كما قام بتشييد مدينة سامراء عام ‪ 222‬هـ التي أصبحت عاصمة الدولة العباسية‬
‫ومستقر الجند األتراك ‪ ،‬وفي عهد المعتصم كانت هناك الكثير من حركات التمرد التي تهدف إلى تشكيل دويالت مستقلة عن‬
‫الدولة العباسية ‪ ،‬وقد واجه الخليفة الُم عتصم حركة المازيار وقد أراد أن ينفصل بإقليم طبرستان وأن يتفرد بحكمه إاّل أنه فشل‬
‫وُقضي عليه عان ‪ 224‬هـ‪ ،‬وقبل حركة المازيار كانت حركة بابك الخرمي الذي أراد نشر أفكار تنافي العقيدة اإلسالمية في‬
‫مناطق أذربيجان وأصبهان وغيرها إال أنه فشل في نهاية األمر‪.‬‬

‫ظروف استقالل االمارات عن العصر العباسي ‪:‬‬


‫عندما جاء العهد العباسي ‪ ،‬و لوحق األمويون فّر أكثر من نجا منهم من القتل إلى مناطق نائية أو حصينة وعاشوا بتكتم شديد‬
‫كبقية أفراد المجتمع ‪ ،‬وإذا وجد أحدهم الفرصة مواتية له ظهر و برز‪ ،‬فقد وصل عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك‬
‫إلى األندلس ‪ ،‬واستطاع أن يؤسس دولته ‪ ،‬ولم يفكر في االنفصال عن الدولة اإلسالمية ‪ ،‬بل بقى يدعو للخليفة العباسي مدة‬
‫عشرة أشهر ‪ ،‬ولو أن العباسيين أمهلوه لكان خيراً ‪ ،‬وعندما تجزأت الدولة اإلسالمية في وقت مبكر‪ ،‬حاول أبو جعفر المنصور‬
‫تخليص األندلس من عبد الرحمن الداخل وقتله وإرسال العالء بن المغيث الجذامي لهذا الغرض عام ‪ 146‬هـ قد جعل الداخل‬
‫يقطع الخطبة عن العباسيين أوًال ‪ ،‬ثم ينفصل عنهم ‪ ،‬ولكنه لم يعلن نفسه خليفة ‪ ،‬وإنما احتفظ بلقب أمير ‪ ،‬واستمر األمر كذلك‬
‫في أبنائه وأحفاده مدة مائة وثمان وسبعين سنة ‪138‬ه ـ ‪316‬ه وهي مدة طويلة بالنسبة إلى دولتين مختلفتين ‪ ،‬بل إن إحداهما‬
‫انتزعت الحكم من األخرى ‪ ،‬وقتلت من أبنائها الكثير ‪ ،‬وشردت أكثرهم ‪ ،‬وفي عام ‪ 316‬هـ أعلن عبد الرحمن الناصر نفسه‬
‫خليفة ‪ ،‬وذلك بعد أن حكم األندلس مدة ستة عشر عامًا وهو أمير ‪ ،‬كل ذلك في سبيل المحافظة على وحدة المسلمين ‪ ،‬وتمشيًا مع‬
‫العقيدة اإلسالمية التي تقضي بعدم وجود خليفتين في وقت واحد ‪ ،‬وكذلك قامت دولتان للخوارج في المغرب األوسط حوالي عام‬
‫‪ 140‬ه ـ إحداهما لألباظيين في " تاهرت"و األخرى للصفرية في " سجلماسة " ورغم أن الخوارج يختلفون فكريًا مع أهل‬
‫السنة إذ ُيكِّفرون من لم ير رأيهم ‪ ،‬ومع ذلك فلم تعلن هاتان اإلمارتان الخالفة وقامت دولة األدارسة عام ‪ 172‬هـ في المغرب‬
‫األقصى على يد إدريس بن عبد هللا بن حسن ‪ ،‬ومع أنه كان قد نجا من معركة " فخ " عام ‪ 169‬هـ في أحد شعاب مكة ‪ ،‬وقد‬
‫قتل فيها كثير من أهله وذويه ‪ ،‬وفر ناجيًا بنفسه ‪ ،‬خائفًا من تعقب العباسيين وأنصارهم ‪ ،‬وعندما تمكن من إقامة دولته لم يعلن‬
‫نفسه خليفة وتأسست دولة األغالبة في المغرب األدني عام ‪ 184‬هـ ‪ ،‬ولكنها بقيت تتبع العباسيين ‪ ،‬واستمرت إمارة عباسية أو‬
‫والية تتبع بغداد ‪ ،‬ولكنها وراثية في والتها‪..‬‬
‫لقد مضى العصر العباسي األول وال تزال للمسلمين دولة واحدة ‪ ،‬وجميعهم يتبعون خليفة واحد ‪ ،‬وإن ُو ِج دت والياٌت ال تقر‬
‫بالخليفة القائم باألمر ‪ ،‬أو تختلف معه قليًال أو كثيًر ا ‪ ،‬فإننا يمكن أن نعدها إمارات على خالف مؤقت مع أمير المؤمنين ‪ ،‬هذا‬
‫رغم ما يقال عن العداء بين العباسيين واألمويين ‪ ،‬وصلة العباسيين بالفرنجة أعداء األمويين ‪ ،‬وصلة األمويين بالبيزنطيين‬
‫أعداء العباسيين ‪ ،‬لكنها في الواقع لم تكن أكثر من صالت مجاملة وتبادل هدايا ‪ ،‬ووعود لم ينتج عنها أي شيء من حروب ‪ ،‬أو‬
‫لقاء مؤمنين مع كافرين ضد المؤمنين اآلخرين‪ .‬إًذ ا ُو ِج َد ْت إمارات في العصر العباسي األول ‪ ،‬وكانت هذه اإلمارات محصورة‬
‫في مغرب الدولة اإلسالمية ‪ ،‬وقد أسس بعضها العرب كما هي الحال في دولة بني أمية في األندلس ‪ ،‬ودولة األغالبة في‬
‫تونس ‪ ،‬واألدارسة في فاس في المغرب األقصى ‪ ،‬كما أسس بعضها اآلخر البربر كما هو حال دولتي الخوارج ‪ ،‬أو يمكن‬
‫القول‪ :‬إن عناصر سكان الدولة اإلسالمية في المغرب هم الذين أسسوا هذه الدويالت ‪ ،‬وهم من العرب والبربر ‪ ،‬أو أن هذه‬
‫الدول قد نشأت نتيجة طموحات عربية وبربرية أما في العصر العباسي الثاني فقد نشأت دويالت في مشرق الدولة اإلسالمية‬
‫إضافة إلى ما نشأ في مغربها ‪ ،‬وال شك فإن عناصر سكان هذا الجزء هم الذين أقاموا هذه الدويالت ‪ ،‬ولما كانت أكثرية هذه‬
‫العناصر من الفرس والترك ؛ لذا يجب أن نتوقع مسبًقا قيام الفرس والترك بتأسيس هذه الدول ‪ ،‬ويجب أال نستغرب ذلك ‪ ،‬وال‬
‫نضع اللوم على هؤالء السكان باسم العصبية الجاهلية ؛ فهذا أمر طبيعي له مثيله في بالد المغرب بل كان أسبق منه ‪ ،‬وإن هذه‬
‫الدول لم تقم حتى زاد ضعف الدولة العباسية ‪ ،‬وعندما كانت قوية أو كان الحكم قوًّيا لم يقم الترك وال الفرس بمحاوالت لتأسيس‬
‫مثل هذه الدول ‪ ،‬وإنما الذي أقام الدول هم العرب والبربر فقط ‪ ،‬وربما نعت بعضهم هذا التأخر بالجبن والضعف على حين كان‬
‫العرب والبربر أكثر شجاعة في هذا الميدان ‪ ،‬ولكن يمكن القول ‪ :‬إنه ال داعي لقيام دول صغيرة عندما يكون الحكم المركزي‬
‫قوًيا ‪ ،‬ولكن إذا ضعف فقد يضطر بعض الطامحين للعمل على تأسيس دول تكون قوية لتقف في وجه العدو أو تعيد إلى الدعوة‬
‫شبابها وانتشارها ‪ ،‬وإعادة الفتح ‪ ،‬ودب الروح المعنوية في حياة السكان من جديد كما كان في الدولة الغزنوية التي أعادت‬
‫الفتح في بالد الهند تارة أخرى ‪ ،‬وعملت على نشر اإلسالم هناك ‪ ،‬وإذا كان عناصر السكان هناك هم الذين يؤسسون اإلمارات‬
‫المستقلة إال أنه يمكن أن يأتي غرباء عن المنطقة وينجحوا في إقامة مثل هذه اإلمارات ‪ ،‬وذلك إذا كان لهم شهرة سابقة أو حكم‬
‫مثل ‪ :‬عبد الرحمن الداخل في األندلس ‪ ،‬أو مركز ديني مثل إدريس بن عبد هللا في المغرب األقصى ‪ ،‬أما الوالة الذين يستقرون‬
‫في والية مدة الزمن ثم يستقلون فيها وينفصلون مثل إبراهيم بن األغلب ؛ فنعدهم من عناصر السكان األصليين ‪ ،‬ثم أفاد من‬
‫مركزه فشكل حوله قوة أقام بها دولته وقامت في المشرق اإلسالمي دول انفصالية منها الدولة الطاهرية (‪ 205‬ـ ‪259‬هـ) ‪،‬‬
‫والدولة الصفارية (‪254‬ـ ‪298‬هـ) ‪ ،‬والدولة السامانية (‪261‬ـ ‪389‬هـ)‪ .‬وكذلك زادت الدول المستقلة ‪ ،‬في مغرب الدولة‬
‫اإلسالمية وخاصة في مصر ‪ ،‬فقد قام المماليك بتأسيس دول لهم في مصر مثل‪ :‬الدولة الطولونية (‪254‬ـ ‪292‬هـ) ‪ ،‬والدولة‬
‫اإلخشيدية (‪323‬ـ ‪358‬هـ) ‪ ،‬والدولة الفاطمية في بالد المغرب ومصر (‪297‬ـ ‪567‬هـ) ‪ .‬وظهرت دول أيًض ا في وسط الدول‬
‫اإلسالمية فقد قامت الدولة الحمدانية في الموصل (‪317‬ـ ‪380‬هـ) وفي حلب (‪333‬ـ ‪394‬هـ) ‪.‬‬

‫اإلمارات المستقلة عن الخالفة العباسيةوأسباب ذلك‪:‬‬

‫فى عهد الخالفة العباسية استقَّلت بعض الدول عنها استقالال تاما ‪ ،‬بينما أخذ بعضها يتجه نحو استقالل جزئى تصبح البالد فيه‬
‫تابعة للخالفة اسًم ا (فقط) بحيث تستمد منها مكانتها الروحية وقدرها العظيم فى نفوس المسلمين‪ .‬ويقف المؤرخون والمحللون‬
‫أمام قيام بعض الدول وانهيار أخرى وقفات تأملية يبحثون عن األسباب والعوامل التى أدت إلى قيام هذه وانهيار تلك‪.‬وعلى‬
‫كّل ‪ ،‬فقد كان قيام الدويالت نتيجة لضعف الخالفة ‪ ،‬وسبًبا لمزيد من االنحالل ‪ ،‬وخطوة على طريق النهاية ‪ ،‬لقد قامت أولى‬
‫هذه الدويالت فى أقصى الغرب ؛ لبعده عن عاصمة الدولة ‪ ،‬ومركز السلطان فيها ‪ ،‬فقامت دولة األمويين فى األندلس ‪ ،‬و‬
‫بقيامها فى سنة ‪7 13‬هـ‪756/‬م ضعف نفوذ العباسيين على الغرب ‪ ،‬وسرعان ما نشأت الدويالت فى شمال إفريقية‪ .‬وحين‬
‫تطرق الضعف إلى جسد الخالفة العباسية جميًعا ‪ ،‬نشأت الدويالت فى بقية أجزاء الدولة ‪ ،‬وقد تسببت هذه الدول فى ضعف‬
‫الدولة العباسية وانحاللها ؛ ذلك ألَّن عالقة هذه الدويالت بالدولة العباسية كانت مختلفة اختالًفا كبيًر ا ‪ ،‬فقد انفصل بعضها عن‬
‫الدولة انفصاال تاّم ا ‪ ،‬ونافسها بعضها على تولى الخالفة نفسها‪.‬كما ظل قسم آخر على عالقة اسمية بالدولة ‪ ،‬فيكفى الخليفة أن‬
‫يذكر اسمه على المنابر ‪ ،‬ويصك اسمه على العملة ‪ ،‬وفى حقيقة األمر أنها دولة مستقلة تماًم ا ال تخضع له فى شىء ‪ .‬وهناك‬
‫دويالت ظلت على صلة متغيرة بالدولة ‪ ،‬تقوى حيًنا ‪ ،‬وتضعف حيًنا آخر تبًعا لتغير األحوال‪ .‬منذ العام ‪ 800‬م بدأت عدة‬
‫مناطق تعلن استقاللها عن الخالفة العباسية وتحولت إلى إمارات أو ممالك تحكمها سالالت متعددة‪ .‬بعد مقتل المتوكل (‪-847‬‬
‫‪ ) 861‬بدأت قوة الدولة تتراجع ‪ ،‬حتى أنه في النهاية وقع الخلفاء العباسيين تحت سيطرة العديد منال سالالت ذات الطابع‬
‫العسكري ‪ ،‬البويهيون (‪ ،)-945‬السالجقة (‪ )194‬و شاهخوارزم (‪ ،)1220-1192‬و حصرت سلطة الخلفاء رمزيًا في الجانب‬
‫الديني فقط‪ .‬استطاع الخليفة الناصر (‪ )1225-1180‬أن يعيد إلى الخالفة بعضا من سلطتها وأن يستقل بها بعض الشيء ‪،‬‬
‫وعادت للخليفة سلطته كحاكم حتى آخر الخلفاء المستعصم (‪ )1258-1242‬الذي رفضأن ينظم إلى معاهدة السالم التي عرضها‬
‫عليه المغول ‪ ،‬فكان أن سقط ضحية للعاصفة المغولية‪ .‬قامت بعد ذلك خالفة عباسية رمزية في القاهرة ‪ 1517-1260‬تحت‬
‫وصاية المماليك وفيما يلى نذكر هذه الدول واإلمارات ‪ ،‬التى انفصلت عن دولة الخالفة العباسية مفصلة ‪ ،‬وهى‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اإلمارة األموية فى األندلس‪.‬‬


‫ثانًَيا‪ :‬الدول فى بالد المغرب وهى‪:‬‬
‫الدولة الرستمية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -2‬دولة األدارسة‪.‬‬
‫‪ -3‬دولة األغالبة‪.‬‬
‫ثالًثا‪ :‬الدول فى بالد الشرق‪ ،‬وهى‪:‬‬
‫‪ - 1‬الدولة الطاهرية‪.‬‬
‫‪ -2‬الدولة الصفارية‪.‬‬
‫‪ -3‬الدولة السامانية‪.‬‬
‫الدولة الغزنوية‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫رابًعا‪ :‬الدول فى مصر والشام‪ ،‬وهى‪:‬‬
‫الدولة الطولونية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الدولة اإلخشيدية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ - 3‬الدولة الحمدانية‪.‬‬
‫‪-4‬الدولة الفاطمية‪.‬‬
‫‪ -5‬الدولة األيوبية‪.‬‬
‫‪ - 6‬الدولة المملوكية‪.‬‬
‫‪ -1‬الدولة الطولونية‪ :‬قامت الدولة الطولونية في مصر والشام والحجاز ‪ ،‬وهي إحدى الدول المستقلة عن الدولة العباسية ‪،‬‬
‫وامتدت فترة حكمها في الفترة من ‪292 -254‬هـ ‪ .‬وتمِّثل الدولة الطولونية أول تجربة حكم محلي تحكم فيه أسرة أو دولة‬
‫حكًم ا مستقًّال عن حكومة الخالفة المركزية ‪...‬‬

‫‪-2‬األدارسة في المغرب األقصى‪ :‬سميت الدولة باألدارسة نسبة إلى مؤسسها إدريس بن عبد هللا بن حسن بن الحسن بن علي‬
‫بن أبي طالب‪ .‬قامت بالمغرب األقصى ‪ ،‬ومذهبها هو الزيدية أقرب مذاهب الشيعة إلى أهل السنة ‪...‬‬
‫‪-3‬الدولة الحمدانية ‪ :‬الدولة الحمدانية هي دولة عربية شيعية استقَّلت عن الدولة العباسية في عصور ضعفها ‪ ،‬ولكن لها جوالت‬
‫من الصراع مع الُعبيدّيين‪ ،‬ومع الروم أيًض ا ‪ ،‬وقد برز منها حَّك ام كسيف الدولة الحمداني صاحب الوقائع المشهورة مع‬
‫الروم ‪...‬‬
‫‪-4‬الدولة الُّر ْس ُتِم َّية ‪296 -161( :‬هـ‪909-778 /‬م الدولة الرسمية من الدول التي قامت بعيًدا عن سيطرة الدولة العباسية ‪ ،‬وقد‬
‫اعتنقت الفكر اإلباِض َّي الذي ُيَع ُّد أحد مذاهب الخوارج ؛ ولذلك كان ال بد لنا أن ُنِلَّم بإيجاز بفكر الخوارج ‪ ،‬والظروف التاريخية‬
‫لظهورهم‬

‫‪-5‬الدولة البويهية ‪ :‬ظهر بنو بويه على مسرح األحداث في أوائل القرن الرابع الهجري ‪ ،‬وأسسوا دوًال انفصالية في فارس‬
‫واألهواز وكرمان والري وأصفهان وهمذان ‪ ،‬وبسطوا هيمنة فعلية على العراق ‪ ،‬فشاركوا الخالفة العباسية في حكمه ‪ ،‬وعظم‬
‫نفوذ هذه األسرة حتى سمي باسمها عصر من عصور الخالفة العباسية ‪ ،‬هو العصر العباسي الثالث ‪...‬‬

‫‪-6‬دولة السالجقة ‪ :‬الدولة السلجوقية هي إحدى الدول السنّية القوية التي قامت في العراق وفارس ‪ ،‬وسيطرت على أنحاء كثيرة‬
‫من العالم اإلسالمي ‪ ،‬ووقفت بوجه الصليبيين ‪ ،‬والروم وأنقذت الخالفة العباسية من المؤامرات المحيطة بها ونصرت مذهب‬
‫أهل السنة ‪...‬‬

‫‪-7‬الدولة اإلخشيدية‪ :‬تأسست الدولة اإلخشيدية سنة ‪ 323‬هـ واستمرت حتى سنة ‪ 358‬هـ‪ ،‬ومؤسسها هو محمد بن طغج الملقب‬
‫باإلخشيد ‪ ،‬واإلخشيد معناه "ملك الملوك " ‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫وأخيًر ا يمكن القول ‪ :‬إن ظهور هذه الدويالت إنما يعود إلى الضعف الذي أصاب الدولة العباسية ‪ ،‬والذي زاد في الضعف ‪ ،‬أو‬
‫هو سبب من أسبابه ‪ ،‬ومرُّد كل ذلك إلى ضعف اإليمان في النفوس ‪ ،‬وتراجع الفكر اإلسالمي من العقول ‪ ،‬وعدم فهم طبيعة‬
‫اإلسالم في الجهاد ‪ ،‬والسير وراء أصحاب المنكرات واألطماع بمجرد ادعائهم االنتساب إلى آل البيت مع وضوح ضاللهم‬
‫وضالالتهم ‪ ،‬مما دفعهم إلى القيام بحركات ضد الدولة استغلها أهل السوء ‪ ،‬وقد ُنْر ِج ع ذلك إلى الجهل الذي يؤدي إلى ذلك ‪،‬‬
‫ولكن الجهل ليس إال من ظواهر ضعف اإليمان ‪ ،‬وكل ذلك أَّد ى إلى وجود أكثر من خليفة في بالد المسلمين ‪ ،‬وتعدد الدول‬
‫المنفصلة عن جسم الخالفة‪.‬‬

You might also like