Professional Documents
Culture Documents
تحضير درس علم اجتماع
تحضير درس علم اجتماع
إن التخطيط والتنظيم هما من األساسيات المهمة في العمل التربوي ،وتظهر أهميتهما
في تحديد أهداف عمليات التعلم/التعليم التي يسعى المعلم إلى تحقيقها في خالل
العام الدراسي وتترافق مع اختيار مالئم الستراتيجيات العمل الّصفي وإدارته ما يترتب
عليه بالتالي تحديد نوعية مخرجات التعلم .إن كل عمل جّد ي يسبقه تخطيط فعال
يشكل مرتكًز ا أساسًيا إلنجاحه.
من هنا تبدو عملية تحضير الدروس بالغة األهمية في العملية التربوية نظًر ا لمدى
التعقيد اّلذي يالزمها فالمعّلم/ة موّج ه ومدّرب ومعين على االكتشاف ومسؤول عما
يلزمه من تحضير مخطط تفصيلّي لعمله.
التحضير السنوي وفيه يتّم توزيع المقرر الدراسي على األسابيع والفصول مع األخذ بعين االعتبار الُع َطل .1
واألعياد والمناسبات كذلك التقويم بأنواعه .التشخيصي والتكويني والتقريري ،وتوزيع هذا التقويم بما
يتالءم مع أقسام وأجزاء وفصول ومحاور المادة التعليمية.
تحضير المحاور أو الفصول التعليمية بحسب موضوعاتها ووفًق ا لترتيب تسلسلي زمني يتالءم مع ارتباط .2
المحاور بعضها ببعض وتكاملها بحيث يشكل أحدها ركًن ا الكتساب المعلومات والمهارات المطلوبة مما
يلي من وحدات تعليمية وهنا ال بد من التنّبُه الى قواعد أساسية:
فهم معّم ق ألهداف المنهج العامة والخاصة بكل مادة ولتحديد محتوى المادة التعليمية من مفاهيم أو
نظريات وتحديد المهارات المطلوب من التالمذة اكتسابها في نهاية ،الوحدة التعليمية.
تحديد الكفايات التعليمية المرصودة.
تحديد المستوى المعرفي الذي ُيخطط لبلوغه على أن يّتخذ تسلسًال بنائّيًا للمعرفة
اختيار االستراتيجيات والطرائق الناشطة التي تحفز عمل التالمذة وتفكيرهم
تحضير الوسائل التربوية المعينة والمالئمة لمادته
تحضير حصة أو جلسة تعليمية واحدة وتحديد مدتها الزمنية وتفصيلها منذ بدء الحصة والتمهيد إلى نهاية
الدرس والتقويم.
انطالقا من الكتاب المدرسي والمحتوى التعليمي الذي يتضّم ن المفاهيم األساسية والمحورية للموضوع وهي:
يحاول المعلم/ة ربط مفاهيم هذا الفصل بمفاهيم سبق وتعّلَم ها في سنته الحالية أو السنوات السابقة لتشكل
مكتسبات ركنية ينطلُق منها المعّلِم /ة وتسهم في بناء معارفه الالحقة.
مثًال :التنشئة االجتماعية – دور المدرسة -اندماج ومشاركة الشباب -اندماج الشباب في مؤسسة التحصيل
العلمي ومؤسسة العمل وهي من منهاج السنة الثانية الثانوية.
األهداف السلوكية التي ينبغي للتلميذ تحقيقها واكتسابها والتي يمكن قياسها ويقتضي ذلك تجنب أفعال غير
قابلة للقياس مثًال "أن يعي " أو"أن يدرك" وهي غير قابلة للقياس ألنها ال تنعكس في سلوك اجرائي.
فنضع األهداف السلوكية على الشكل اآلتي :في نهاية الوحدة التعليمية يجب أن يصبح المتعّلِم /ة قادًرا على:
تمييز الشروط االجتماعية من الشروط االقتصادية والشروط التربوية والشروط السياسية. .1
أن يحدد األسباب التي تؤدي إلى عدم المساواة االجتماعية. .2
أن يربط بين المستوى االقتصادي وتكافؤ الفرص. .3
أن يربط بين المستوى الثقافي وتكافؤ الفرص. .4
أن يربط بين غياب أحد هذه الشروط وعملية االندماج االجتماعي. .5
أن يربط بين توافر الشروط أو غيابها والمؤسسات المسؤولة عن ذلك. .6
أن يقدم اقتراحات لتحقيق التكافؤ االجتماعي. .7
تحديد المستويات المعرفية والتركيز على االستيعاب والتطبيق والتحليل واالستنتاج والتقويم وهي مطابقة
للتسلسل المقترح في تنظيم األهداف السلوكية.
تحضير الوسائل وهي في درسنا هذا مستندات اجتماعية وجداول إحصائية وتوجب المالحظة على أن تكون في
مستوى مالئم لعمر التلميذ/ة وذات داللة ومعنى وعلى عالقة بواقعه المعيش.
المرحلة األولى :التحسيس بالموضوع و ربطه بالمعارف السابقةثم القيام بعصف ذهني عبر أسئلة يوجهها
المعّلِم /ة حول االندماج االجتماعي من المحاور التي سبق تدوينها.
المرحلة الثانية :توزيع التالمذة إلى فرق عمل يختار المعّلِم /ة عددها بناًء لعدد التالمذة في صفه.
المرحلة الثالثة :تحديد المهام وتوزيع أوراق العمل وفي هذا المجال يقَّس م الصف إلى خمس مجموعات يعمل
كل منها على أحد المستندات أعاله ويحاول اإلجابة عن األسئلة المدونة تحت كل مستند.
يتجّول المعّلِم /ة بين المجموعات ويصّوب عمل التالمذة ويحّفزهم على المشاركة.
بعد االنتهاء من اإلجابة عن المستندات يقوم المقرر في كل مجموعة بعرض األسئلة واإلجابات أمام جميع
التالمذة وتتم مناقشتها.
مالحظة :من الضروري صياغة أسئلة حول المستندات تمّكن من التمهيد لبلوغ األهداف التعليمية التي وضعها
المعّلم/ة وفًق ا للمقّرر الدراسي.
المستند االول:
أ -فقط ثلث اللبنانيين المقيمين لديهم عمل ،أنجزت منظمة العمل الدولية OTIفي أيلول الفائت تقريًرا عن
سوق العمل في لبنان بهدف قياس آثار حرب صيف . 2006أّكد هذا التحقيق التوجهات األساسية لسوق العمل
في لبنان.
وكانت أول إثباتاته العجز الصريح للبلد عن تحريك ثروة موارده البشرية ،اعتماد اقتصاده بشكل رئيس على قطاع
الخدمات.
ب -وبالنسبة لهذا التقرير فإن نسبة الناشطين هي ضعيفة.قياًس ا بالدولة المتقدمة .وبالّرغم من أن التركيب
العمري للسكان فتي نسبّيًا فإن مجموع الناشطين ال يتعّد ى ثلث اللبنانيين المقيمين ،والخاصة الملفتة في
سوق العمل هي ضعف نسبة الشباب الداخلين إلى هذه الّس وق ،فقد انخفضت من % 21,6في العام 97الى
% 16,5في العام . 2004وقد كشفت منظمة العمل الدولية إحدى النقاط السوداء المستعصية في لبنان وهي
النسبة المرتفعة لعمالةاألطفال
100 12 64 24 الذين توقفوا لعدم رغبتهم أو رغبة أهلهم في متابعة الدروس.
المستند الثالث:
إن نظام الّت عليم في بلدان العالم الثالث أصبح وسيلة لتكريس التباين الطبقي واالجتماعي ،فهو ال يستطيع أن
يوفر العدالة والمساواة االجتماعية من طريق المال.إّن أبناء الفقراء ال يستطيعون اللحاق بأبناء األغنياء حتى وإن
تعّلموا في مدرسة واحدة ،وذلك ألّن الفرص الّتعليمية المتوافرة لطفل الطبقة الغنّية قد تجعله متفّوًق ا على طفل
الّطبقة الفقيرة ،كما أّن أبناء األغنياء يمكثون في الّتعليم مّد ة طويلة .يّتضح مما سبق أّن حوالى الّثلثين من
مجموع األطفال اّلذين يلتحقون بالمدرسة االبتدائّية يغادرونها فاشلين ،وال شّك أّن هؤالء األطفال اّلذين لم
يواصلوا تعليمهم األساسي ينتسبون في غالبّيتهم إلى الفئات االجتماعية الفقيرة .ترتب على ذلك أّن الفقراء لم
يعودوا ينظرون إلى التعليم على أّنه وسيلة للّتحرر من الفقر ،ألّن الذين يصلون إلى قمة الهرم التعليمي قليلون
جّد ًا .وبذلك أصبحت المدرسة سبًبا في زيادة الّش عور باإلحباط وخيبة األمل عند الفقراء والمحرومين الذين ال
يستطيعون الوصول إلى التعليم أو االستمرار فيه وفًق ا لشروطه القاسية ،كما أصبحت عامًال مساعًد ا على
الصراع الطبقي ،وعنصًرا مشجًعا على زيادة الّش عور بالّد ونّية ...إن المساواة المفترضة التي رّوجت لها المدرسة
في العقود الّس ابقة سرعان ما أضحت ال مساواة ،وذلك لفشل النظام الّتعليمي في تأدية دوره في الحراك
االجتماعي لألفراد الملتحقين به ،بل أصبح يؤّدي إلى التمايز االجتماعي والطبقي ،ويساعد على اّتساع الهوة
بين الفقراء واألغنياء إلى جانب قيامه بدوره التاريخي في إعادة إنتاج العالقات االجتماعية السائدة والمحافظة
عليها.
المستند الرابع:
المستند الخامس:
االنتماء المدني تفرضه القوانين واألنظمة التي تتوخى ترسيخ هذا االنتماء ،ومراقبة تنفيذ هذه القوانين هي
الضمانة الوحيدة الستمرارية هذا االنتماء وترسيخه ،الممارسة في المجتمع المدني هي صدى النظرية
الموجودة في القوانين وتطبيق عملي لها .والتطبيق يستتبع أموًر ا أخرى تبدأ من اعتبار المواطنين سواسية أمام
القانون معالمساواة والعدالة فالمساواة تعيد التوازن النفسي إلى الفرد والجماعة ،وتمر بالعمل على تنفيذ
المشاريع من خالل عملية إنماء شاملة ومتوازنة ،ألن تطوير الخدمات االجتماعية واهتمام الدولة بالمواطن
يسمحان بالعبور بالمواطن الى الدولة .فالدولة ليست غاية بحد ذاتها بل نتيجة لتنظيم المواطنين في وطن.
فمن خالل توجه الدولة واهتمامها يظهر التأثير على المواطن في فهمه واستيعابه لدوره اإليجابي الفاعل
وبواجب المشاركة وممارسة هذا الواجب.
المرجع :الحس المدني بين الوعي والمشاركة -عاطف عطية -مها كيال -صفحة 63-62مجلة
العلوم االجتماعية -العدد السادس -أيار 2000
المرحلة الرابعة:
بعد استعراض إجابات التالمذة ومناقشتها معهم وتصويبها يتمكن المعلم/ة من شرح الدرس وفًق ا لما هو وارد في
الكتاب المدرسي وتدوين هذه الشروحات على اللوح ليتمكن التالمذة من الوقوف على العناصر والشروط الالزمة
لالندماج االجتماعي.
مالحظة :يمكن للمعّلِم /ة أن يالئم بين الوقت المخصص له ومن حصص تعليمية والوقت الالزم إلنجاز العمل في
هذا الفصل شرط احترام المراحل الالزمة في عرض الدرس واستنتاجاته.
المرحلة الخامسة:
يطرح المعّلِم /ة مجموعة من األسئلة حول - :الشروط الالزمة لالندماج االجتماعي.
إن هذا العمل هو اقتراح لطريقة تعّلُم ناشطة ولطريقة في التحضير تخدم عملية تحقيق األهداف التعّلُيمة
وبلوغها.
https://www.crdp.org/magazine-details1/651/493/488