Professional Documents
Culture Documents
موجز محاضرات المالية العامة
موجز محاضرات المالية العامة
موجز محاضرات المالية العامة
ﳏﺎﺿﺮﺍﺕ ﰲ ﻣﻘﻴﺎﺱ
ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
2021/2020
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 1 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
/2اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ
/3اﻻﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ
/4اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 2 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻋﻠم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ھو اﺣد ﻓروع اﻟﻌﻠوم اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟ ذي ﯾ درس ﺑﺎﻟﺗﻔﺻ ﯾل اﻟﻧﺷ ﺎطﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾ ﺔ ﻓ ﻲ
اﻗﺗﺻﺎد اﻟدوﻟﺔ واﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻌدﯾدة اﻟﺑدﯾﻠﺔ ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾ ﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔ ﺔ ﺣﺗ ﻰ ﺗ ﺗﻣﻛن ﻣ ن ﺗﻐطﯾ ﺔ
اﻟﺣﺎﺟ ﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣ ﻊ وﻣﺟﻣ وع ھ ذه اﻟﺣﺎﺟ ﺎت اﻟﺗ ﻲ ﯾﺗطﻠ ب ﻣ ن اﻟدوﻟ ﺔ اﺷ ﺑﺎﻋﮭﺎ ﯾﻣﺛ ل ﻣﺣ ور
اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠدوﻟﺔ .وﯾﺗﻣﺛ ل ھ ذا اﻟﻧﺷ ﺎط ﻓ ﻲ ﻗﯾ ﺎم اﻟدوﻟ ﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔﻘ ﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ وﯾﺳ ﺗدﻋﻲ
ذﻟك ﺣﺻول اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﯾرادات ﻋﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻘدر اﻟﻛ ﺎﻓﻲ ﻟﺗﻐطﯾ ﺔ ھ ذه اﻟﻧﻔﻘ ﺎت ،و ﯾﻘﺗﺿ ﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠ ﺔ ھ ده
اﻻﺧﯾرة ﺑﺎﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ ان ﺗﺿ ﻊ اﻟدوﻟ ﺔ ﺧط ﺔ ﺗﺗﺿ ﻣﻧﮭﺎ وﺛﯾﻘ ﺔ ﺗﺳ ﻣﻰ ﺑﺎﻟﻣﯾزاﻧﯾ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ وﺗﺷ ﻣل
ﺗﻘ دﯾر ﺗﻔﺻ ﯾﻠﻲ ﻹﯾ رادات وﻧﻔﻘ ﺎت اﻟدوﻟ ﺔ ﻟﻔﺗ رة ﻣﻘﺑﻠ ﺔ .وﺗﺷ ﻛل اﻟﻧﻔﻘ ﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ واﻻﯾ رادات اﻟﻌﺎﻣ ﺔ
واﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﺣﺎور اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻌﻠم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
ﻋﻠم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠم ﺣدﯾث ﻟ م ﯾﻛ ن ﻣﻌروﻓ ﺎ ﻗ دﯾﻣﺎ ﺑﺷ ﻛل ﻣﺳ ﺗﻘل ،اذ اﻧ ﮫ ﻗﺑ ل اﻟﻘ رن 19ﻟ م ﺗﻛ ن
ھﻧﺎك دراﺳﺎت ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻟﻌﻠم اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﺑ ل ﻛﺎﻧ ت ﺗﻌ ﺎﻟﺞ اﻟﺷ ؤون اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ وﺷ ؤون اﻟﺿ راﺋب
ﺑﺷﻛل ﻋ ﺎم ﻓ ﻲ ﻣؤﻟﻔ ﺎت اﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ وﺣﻘوﻗﯾ ﺔ ،وأول ﻣ ن ﺑﺣ ث ﻓ ﻲ ھ ذا اﻟﻣﺟ ﺎل ھ و اﻟﻌ ﺎﻟم اﻟﻔرﻧﺳ ﻲ
ﺑودان ﺳﻧﺔ1576م ﺛم ﻧﻣت ھذه اﻻﺑﺣﺎث ﻓﻲ اﻟﻘرن 17ﻓظﮭرت ﻋدة ﻣؤﻟﻔﺎت ﻓﻲ اﺻول اﻟﺿراﺋب،
وﻓﻲ ﺳﻧﺔ 1776ﻧﺷر اﻟﻌﺎﻟم اﻻﻧﺟﻠﯾزي آدم ﺳﻣﯾث ﻛﺗﺎﺑﮫ "ﺛروة اﻻﻣم" اﻟذي وﺿﻊ ﻓﯾﮫ ﻗواﻋد ﻋﻠﻣﯾﺔ
ﺻرﯾﺣﺔ ﻟﻣﺧﺗﻠف أﻧواع اﻟﺿراﺋب ،وﻣﻊ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻘرن 19وﺑداﯾﺔ اﻟﻘرن 20اﺻﺑﺢ ﻋﻠم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻣﺳﺗﻘﻼ ﻟﮫ ﻣؤﻟﻔون وﻣﺑﺎدئ وﻗواﻋد.
وھﻛذا ﺗطور ﻋﻠم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺗطور اﻟدوﻟﺔ وطﺑﯾﻌﺗﮭﺎ ووظﯾﻔﺗﮭﺎ ،ﻓﻔﻲ ظل اﻟدوﻟﺔ اﻟﺣﺎرﺳ ﺔ ﻛﺎﻧ ت
ﺗﻛﺗﻔﻲ ﺑﺎﻟﺣد اﻻدﻧﻰ ﻣن اﻻﯾرادات اﻟﻣﺄﺧوذة ﻣ ن اﻻﻓ راد ﻟﺗﻐطﯾ ﺔ اﻟﻧﻔﻘ ﺎت اﻟرﺋﯾﺳ ﯾﺔ واﻟﻣﺣ دود ة ﻣ ن
اﻣ ن ودﻓ ﺎع وﻋداﻟ ﺔ ،ذﻟ ك ﻻن اﻟﻧظرﯾ ﺔ اﻻﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾ ﺔ ﻧ ﺎدت ﺑﻣﺑ دأ اﻟﺣرﯾ ﺔ اﻟﻔردﯾ ﺔ ﺑﺻ ورة
ﻣطﻠﻘﺔ وان ﻛل ﻋرض ﯾﺧﻠق طﻠب ﻣوازي ﻟﮫ وان اﻟﺗوظﯾ ف اﻻﻣﺛ ل ﻟﻣ وارد اﻟﻣﺟﺗﻣ ﻊ ﯾﺗﺣﻘ ق ﺑﻌ دم
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 3 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﻛﺎﻧت اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ وﺟوب ﺣﯾﺎد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،و ﯾﺗﺟﺳد ھذا اﻟﺣﯾﺎد
ﺑﺗوازن اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﻐطﻰ ﺑﺎﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻟﻛن اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺟذرﯾﺔ اﻟﺗ ﻲ اﺟﺗﺎﺣ ت اﻟﻧظ ﺎم اﻟرأﺳ ﻣﺎﻟﻲ وﺧﺎﺻ ﺔ ﺑﻌ د اﻟﻛﺳ ﺎد اﻟﻛﺑﯾ ر ﻧﺗﯾﺟ ﺔ ﻷزﻣ ﺔ
1929وﺗطور اﻟﻔﻛر اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺑروز أﻓﻛﺎر ﻛﯾﻧز ﻣن ﺧﻼل ﻛﺗﺎﺑ ﮫ اﻟﺻ ﺎدر ﻓ ﻲ 1936ﺑﻌﻧ وان
"اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻧﻘود ،اﻟﻔﺎﺋدة واﻻﺳﺗﺧدام "ﻓﻘد أوﺿﺢ ﻛﯾﻧز ان اﻟﺳﺑب اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﻛﺳ ﺎد ھ و ﻧﻘ ص
اﻻﻧﻔﺎق ،اﻻﻣر اﻟذي ﯾﺳﺗوﺟب ﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗوﺳﯾﻊ وظﺎﺋﻔﮭﺎ ﻟﻠﺧروج ﻣن ھذه اﻻزﻣﺔ.
أﺧ ذت اﻟدوﻟ ﺔ ﺗﺗ دﺧل ﻓ ﻲ اﻟﻧﺷ ﺎط اﻻﻗﺗﺻ ﺎدي وﺗﺣدﯾ د اﻟﺳﯾﺎﺳ ﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ ﻛوﺳ ﯾﻠﺔ أﺳﺎﺳ ﯾﺔ ﺗﺳ ﺗﺧدﻣﮭﺎ
ﻟﺗﺣﻘﯾق أھداف اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وھذا اﻟدوراﻟﺗدﺧﻠﻲ ﯾﺗﺟﺳد ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
وﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﻧﺧﻠص اﻟﻰ ﺗﻌرﯾﻔﯾن ﻟﻌﻠم اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ اﻻول ﻛﻼﺳ ﯾﻛﻲ واﻟﺛ ﺎﻧﻲ ﺣ دﯾث ﻓ ﺎﻷول ﯾﻌ رف
ﻋﻠﻰ اﻧ ﮫ "اﻟﻌﻠ م اﻟ ذي ﯾﺑﺣ ث ﻓ ﻲ اﻟوﺳ ﺎﺋل اﻟﺗ ﻲ ﺗﺣﺻ ل ﺑﮭ ﺎ اﻟدوﻟ ﺔ ﻋﻠ ﻰ اﻻﯾ رادات اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﻟﺗﻐطﯾ ﺔ
اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ" وھذا اﻟﺗﻌرﯾف ﻻ ﯾﺧرج ﻣن اطﺎر وﻗواﻋد اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ،ﻟﻛﻧﮫ اﺻﺑﺢ ﻏﯾر ﻣﻼﺋم
ﻓ ﻲ ﺿ وء اﻟﺗط ور اﻟ ذي ﻟﺣ ق ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ،ﻟ ذا ﻛ ﺎن ﻣ ن اﻟﺿ روري ﺗﻘ دﯾم ﺗﻌرﯾ ف ﺟدﯾ د
ﻓﺎﺻ ﺑﺢ"اﻟﻌﻠم اﻟ ذي ﯾ درس اﻻﯾ رادات اﻟﻌﺎﻣ ﺔ واﻟﻧﻔﻘ ﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ واﻟﻣوازﻧ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ وﺗوﺟﯾﮭﮭ ﺎ
واﺳ ﺗﺧداﻣﮭﺎ ﻓ ﻲ ﺗﺣﻘﯾ ق اﻻھ داف اﻟﻣﻧﺑﺛﻘ ﺔ ﻣ ن اﻟﻔﻠﺳ ﻔﺔ اﻻﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳ ﯾﺔ اﻟﺗ ﻰ
ﺗﺗﺑﻧﺎھﺎ اﻟدوﻟﺔ" ،ﯾوﺿﺢ ھذا اﻟﺗﻌرﯾف ان اﻟﮭدف ﻣن اﻻﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟم ﯾﻌ د ﺗﻐطﯾ ﺔ اﻟﻧﻔﻘ ﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ
ﻓﺣﺳب ﺑل ﺗﻌداھﺎ اﻟﻰ اھداف أﺧرى ﻣﻧﮭﺎ :ﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻟﺗﺿﺧم ،ﺗﻛوﯾن اﺣﺗﯾﺎطﻲ ﻟﻣواﺟﮭ ﺔ أﻋﺑ ﺎء ﻏﯾ ر
ﻣﺗوﻗﻌﺔ ،اﻋﺎدة ﺗوزﯾﻊ اﻟدﺧل واﻟﺛروة...اﻟﺦ.
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 4 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
/2-1ﺍﳊﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ:
ﯾﻌﺗﺑر ﺗﺣدﯾد طﺑﯾﻌﺗﮭﺎ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻻوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣدد ﻋﻠﻰ اﺳﺎﺳﮭﺎ ﻧطﺎق اﻟﻧﺷﺎط اﻻﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠدوﻟ ﺔ
وﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾم ﺣﺎﺟﺎت اﻻﻧﺳﺎن اﻟﻰ:
*ﺣﺎﺟﺎت ﻓردﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ :وھﻲ اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻔرد ان ﯾﺗوﻟﻰ أﻣر إﺷﺑﺎﻋﮭﺎ ﺑﻣﻔ رده طﺎﻟﻣ ﺎ
ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ دﻓﻊ ﺛﻣﻧﮭﺎ ﻧظرا ﻟﻘﺎﺑﻠﯾﺗﮭﺎ ﻟﻠﺗﺟزﺋﺔ ﻛﺎﻟﻐذاء واﻟﻠﺑﺎس...اﻟﺦ
*ﺣﺎﺟﺎت ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ :اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﺈﺷﺑﺎﻋﮭﺎ اﻟﮭﯾﺋ ﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﻧظ را ﻟﻌﺟ ز ﻛ ل ﻓ رد ﻋ ن اﻟﻘﯾ ﺎم ﺑﮭ ﺎ
ﺑﻣﻔرده ،ﻓﺈﺷﺑﺎع ھذه اﻟﺣﺎﺟﺎت ﯾﺗم ﻋن طرﯾ ق ﻗﯾ ﺎم اﻟدوﻟ ﺔ ﺑﺧ دﻣﺎت ﺗ ؤدى ﻟﻠﻣﺟﺗﻣ ﻊ ﻛﻛ ل ،وﯾﻣﻛ ن
اﯾﺟﺎد ﺻﻧﻔﯾن ﻟﮭذه اﻟﺣﺎﺟﺎت:
-ﺣﺎﺟﺎت ﯾﺗﻌذر ﺗﻘدﯾﻣﮭﺎ ﻓﻲ وﺣدات ﻣﺟزﺋﺔ ﺣﯾث ﯾﺗﻌذر اﺳﺗﺑﻌﺎد أﺣد أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن اﻻﺳﺗﻔﺎدة
ﻣﻧﮭﺎ ﺳواء ﺳﺎھم ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﮭﺎ أو ﻟم ﯾﺳﺎھم.
-ﺣﺎﺟﺎت ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻔرد ان ﯾﺷﺑﻊ ﺣﺎﺟﺗﮫ ﻣﻧﮭﺎ ﺑﻣﻔرده ﺑﺻرف اﻟﻧظر ﻋن إﺷﺑﺎع اﻷﺧرﯾن ﺑﮭﺎ ،أي
أﻧﮭﺎ ﻗﺎﺑﻠ ﺔ ﻟﻠﺗﺟزﺋ ﺔ وﻟﻛ ن ﻧظ را ﻷھﻣﯾﺗﮭ ﺎ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ ﺗﻘ وم ﺑﮭ ﺎ اﻟدوﻟ ﺔ ﻛﺧ دﻣﺎت اﻟﺗﻌﻠ ﯾم ،اﻟﺻ ﺣﺔ،
اﻟﻧﻘل...اﻟﺦ.
إن ﻧطﺎق اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠدوﻟﺔ ﯾﺧﺗﻠف ﻋن اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺎرس ﻓﯾﮭﺎ اﻷﻓراد ﻧﺷﺎطﮭم اﻻﻗﺗﺻ ﺎدي
ﺑﻘﺻ د إﺷ ﺑﺎع ﺣﺎﺟ ﺎﺗﮭم اﻟﺧﺎﺻ ﺔ وھ و ﻣ ﺎ ﯾﻣﺛ ل ﻧط ﺎق اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ اﻟﺧﺎﺻ ﺔ واﻟﺗ ﻲ ﺗﺧ ﺗص ﺑﺑﺣ ث ﻣﺎﻟﯾ ﺔ
اﻷﻓراد واﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف أﻧواﻋﮭﺎ ،وﯾﻣﻛن إﺑ راز أھ م أوﺟ ﮫ اﻻﺧ ﺗﻼف ﺑ ﯾن اﻟﻣ ﺎﻟﯾﺗﯾن
ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
* ﻣن ﺣﯾث اﻟﮭدف :ﻧﺟد أن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺗﮭدف اﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻗﺻﻰ رﺑﺢ ﻣﻣﻛن ﻓﻲ ﺣﯾن أن
اﻟدوﻟﺔ ﺗرﻛز ﻓﻲ ﻧﺷﺎطﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
*وﺳﺎﺋل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻻﯾرادات :ﻓﺎﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﯾراداﺗﮭﺎ ﺑطرﯾﻘ ﺔ اﺧﺗﯾﺎرﯾ ﺔ
أي ﺑﺎﻟﺗﻌﺎﻗد ﻋ ن ﺑﯾ ﻊ ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﮭ ﺎ وﺧ دﻣﺎﺗﮭﺎ ﻟﻸﻓ راد واﻟدوﻟ ﺔ ،ﻟﻛ ن ھ ذه اﻷﺧﯾ رة ﺗﺗﻣﺗ ﻊ ﺑﺳ ﻠطﺔ ﺧﺎﺻ ﺔ
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 5 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن ﺣﻘﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎدة ﻓﺗﺗﺑﻊ وﺳﺎﺋل ﻻ ﯾﺳ ﺗطﯾﻊ اﻟﻧﺷ ﺎط اﻟﺧ ﺎص اﺗﺑﺎﻋﮭ ﺎ ﻛﺎﻟﺿ راﺋب واﻟرﺳ وم
واﻻﺻدار اﻟﻧﻘدي ،ﻛﻣﺎ ان اﻟدوﻟﺔ ﺗﻠﺟ ﺎ اﻟ ﻰ اﺳ ﻠوب اﻟﺟﺑ ر ﻓ ﻲ اﻟﺣﺻ ول ﻋﻠ ﻰ اﯾراداﺗﮭ ﺎ وھ و ﻣ ﺎﻻ
ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻔرد اﺗﺑﺎﻋﮫ.
*ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﻣوازﻧﺔ :ﯾﻘوم اﻻﻓراد واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗﻘدﯾر ﺣﺟم اﻻﯾرادات اوﻻ ﻣن ارﺑﺎح ودﺧ ول
ﺛم ﺗﺣدﯾد اوﺟﮫ اﻻﻧﻔﺎق ﻟﺗﻠ ك اﻻﯾ رادات ﻓ ﻲ ﻣرﺣﻠ ﺔ ﺛﺎﻧﯾ ﺔ ﺑﯾﻧﻣ ﺎ ﺗﻘ وم اﻟدوﻟ ﺔ ﺑﺗﻘ دﯾر ﻧﻔﻘﺎﺗﮭ ﺎ اﻟﻼزﻣ ﺔ
ﻟﺳﯾر اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻟﺗﺣﻘﯾق اھداﻓﮭﺎ ﺛ م ﺑﻌ د ذﻟ ك ﺗﻘ وم ﺑﺈﻋ داد اﻟﻣﺻ ﺎدر اﻟﺗ ﻲ ﺗﺣﺻ ل ﻣﻧﮭ ﺎ ﻋﻠ ﻰ
اﯾرادات ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﻣواﺟﮭﺔ ھذه اﻟﻧﻔﻘﺎت.
ﺗﻣﺛل اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣظﮭرا ﻣن ﻣظﺎھر اﻟﺣﯾ ﺎة اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ وﻣ ن اﻟطﺑﯾﻌ ﻲ ان ﺗوﺟ د ﻋﻼﻗ ﺔ ﺑ ﯾن ھ ذا
اﻟﻣظﮭر وﻏﯾره ﻣن ﻣظﺎھر ھذه اﻟﺣﯾﺎة ﻣن اﻗﺗﺻﺎد واﺟﺗﻣﺎع وﻗﺎﻧون وﺳﯾﺎﺳﺔ...اﻟﺦ.
-ﺗﻌﺗﺑر ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻌﻠم اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻣن اوﺛق اﻟﻌﻼﻗﺎت ،ﻓﻣوﺿوع ﻋﻠم اﻻﻗﺗﺻﺎد ھو اﻟﺑﺣث
ﻋن أﻓﺿل اﻟوﺳﺎﺋل ﻹﺷﺑﺎع اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌددة ﻣن اﻟﻣ وارد اﻟطﺑﯾﻌﯾ ﺔ اﻟﻣﺣ دودة ،و اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺑﺣث ﻓﻲ اﻓﺿل اﻟوﺳﺎﺋل ﻹﺷ ﺑﺎع اﻟﺣﺎﺟ ﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﻣ ن اﻟﻣ وارد اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣ ﺔ ،اذن ﯾﻣﻛ ن
اﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺟزءا ھﺎﻣﺎ ﻣن ﻓروع ﻋﻠم اﻻﻗﺗﺻﺎد ،ﻛﻣﺎ ﺗظﮭ ر ﻋﻼﻗ ﺔ اﻟﺟ زء ﻣ ن اﻟﻛ ل ﻓﯾﻣ ﺎ
ﯾﺗﻌﻠ ق ﺑ ﺎﻟظواھر اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ ﻣ ن ﺟﺎﻧﺑﮭ ﺎ اﻟﻛﻠ ﻲ ﺣﯾ ث ﺗ رﺗﺑط اﻟ دورة اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ ارﺗﺑﺎط ﺎ وﺛﯾﻘ ﺎ ﺑﺎﻟ دورة
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﺗﺳﺗﻣد اﻻوﻟﻰ ﻛﻣﯾﺎﺗﮭﺎ ﻣن ھذه اﻻﺧﯾرة ﺛم ﺗﻌود ﻟﺗدﻓﻊ اﻟﯾﮭﺎ ﺑﮭذه اﻟﻛﻣﯾﺎت ﻣ ن ﺟدﯾ د ﻣ ن
ﺧﻼل اﻻﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم.
-أﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻌﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع ﻓﺗظﮭر ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗ ﺄﺛﯾر اﻟﻣﺗﺑ ﺎدل ﺑ ﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ وﺑ ﯾن
اﻻوﺿﺎع اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺳﺎﺋدة اﻟﻰ ﺟﺎﻧب آﺛﺎرھﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﺎﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ اراﺿﻲ اﻟﺑﻧﺎء ﻏﯾر اﻟﻣﺳ ﺗﻐﻠﺔ
ﺗؤدي اﻟﻰ ﺗﺷﺟﯾﻊ ﺑﻧﺎء اﻟﺳﻛن وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ازﻣﺔ اﻻﺳﻛﺎن.
-ﺗﮭ ﺗم اﻟﻌﻠ وم اﻟﺳﯾﺎﺳ ﯾﺔ ﺑدراﺳ ﺔ ﻧظ م اﻟﺣﻛ م وﻋﻼﻗ ﺔ اﻟﺳ ﻠطﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﺑﺑﻌﺿ ﮭﺎ اﻟ ﺑﻌض وﻋﻼﻗﺗﮭ ﺎ
ﺑ ﺎﻷﻓراد ،واﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﺗﺑﺣ ث ﻓ ﻲ اﻟﻧﻔﻘ ﺎت واﻻﯾ رادات ﻟ ﻧﻔس ھ ذه اﻟﮭﯾﺋ ﺎت ،ﺑﺎﻹﺿ ﺎﻓﺔ اﻟ ﻰ ان
ﻟﻸوﺿﺎع اﻟدﺳﺗورﯾﺔ واﻻدارﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻠد ﻣﻌﯾن اﺛرھ ﺎ ﻓ ﻲ ﻣﺎﻟﯾﺗﮭ ﺎ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﻓﺎﻟﻧﻔﻘ ﺎت واﻻﯾ رادات اﻟﻌﺎﻣ ﺔ
ﺗﺧﺗﻠف ﺑﺎﺧﺗﻼف ﻧظﺎم اﻟﺣﻛم ﻓﻲ ﻛل دوﻟﺔ دﯾﻣﻘراطﻲ ،ﻣﻠﻛﻲ...،اﻟﺞ.
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 6 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
-ﻓﻲ ﺣﯾن ان ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻌﻠم اﻟﻘﺎﻧون وھو اﻻداة اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻠﺟﺎ اﻟﯾﮭﺎ اﻟﻣﺷرع ﻟوﺿ ﻊ
اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﻠزﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﯾﺎدﯾن وﻣﻧﮭ ﺎ اﻟﻣﯾ دان اﻟﻣ ﺎﻟﻲ ،ﻓﺗﺄﺧ ذ ﻣﺧﺗﻠ ف ﻋﻧﺎﺻ ر اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺷﻛل ﻗواﻋد ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ،دﺳﺗور ،ﻗﺎﻧون ،ﻻﺋﺣﺔ واﻣر اداري ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺗوﺟب اﻻﻟﻣﺎم ﺑﺎﻟﻔن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ
ﻟﻔﮭ م ھ ذه اﻟﻘواﻋ د وﺗﻔﺳ ﯾرھﺎ ،وﻣﺟﻣ وع ھ ذه اﻻﺧﯾ رة ﺗﺳ ﻣﻰ ﺑﺎﻟﺗﺷ رﯾﻊ اﻟﻣ ﺎﻟﻲ وھ و ﻋﺑ ﺎرة ﻋ ن
ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻘواﻋد اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم ﺷؤون اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟﺧﺻوص دراﺳﺔ اﻟظ واھر
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺗﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ.
-اﻣ ﺎ ﻋ ن ﺻ ﻠﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﺑﻌﻠ م اﻟﻣﺣﺎﺳ ﺑﺔ ﻓﮭ ﻲ وﺛﯾﻘ ﺔ اﯾﺿ ﺎ اذ ﯾﺳ ﺗﻠزم اﻟﺑﺣ ث ﻓ ﻲ ﻛﺛﯾ ر ﻣ ن
اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺿراﺋب اﻻﻟﻣﺎم ﺑﺄﻣور اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﻣراﺟﻌﺔ وﻓﻧوﻧﮭﺎ ﻣن اﺳﺗﮭﻼﻛﺎت
وﺟرد واﺣﺗﯾﺎطﺎت وﻣﺧﺻﺻﺎت وﻋﻣل اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺧﺗﺎﻣﯾﺔ وﻏﯾرھﺎ ،وﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﺧرى ﻓ ﺎن اﻋ داد
ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ وﺗﻧﻔﯾذھﺎ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﯾﺗﺿﻣن اﺳﺗﺧدام اﻟﻧظم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ.
-وﯾﻌﺗﺑر ﻋﻠم اﻻﺣﺻﺎء اﯾﺿ ﺎ ﻣ ن اﻟﻌﻠ وم اﻟﻣﺳ ﺎﻋدة ﻟﻌﻠ م اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ،إذ ﯾﺗطﻠ ب رﺳ م اﻟﺳﯾﺎﺳ ﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗواﻓر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟدﺧل اﻟﻘوﻣﻲ وﺗوزﯾﻊ اﻟﺛروة واﻟدﺧول ﺑﯾن
اﻟطﺑﻘﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻋدد اﻟﺳﻛﺎن وﺗوزﯾﻌﮭم وﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻻﺣﺻﺎءات اﻟﺗﻲ ﻻ ﻏﻧ ﻰ ﻋﻧﮭ ﺎ ﻟﻠﺑ ﺎﺣﺛﯾن
ﻓﻲ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻷھﻣﯾﺗﮭﺎ اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ﻋﻧد دراﺳﺔ ورﺳم اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ.
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 7 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
/2ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺗﮭ دف دراﺳ ﺔ اﻟﻧﻔﻘ ﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ اﻟ ﻰ ﻣﻌرﻓ ﺔ اﻻﺛ ر اﻻﻗﺗﺻ ﺎدي واﻻﺟﺗﻣ ﺎﻋﻲ اﻟ ذي ﺗوﻟ ده ﻓ ﻲ ﺣﯾ ﺎة
اﻟﻣواطﻧﯾن واﻻﺳﺗرﺷﺎد ﺑﮭذا اﻻﺛ ر ﻓ ﻲ وﺿ ﻊ ﻗواﻋ د ﻋﺎﻣ ﺔ ﺗﺳ ﯾر ﻋﻠﯾﮭ ﺎ ﺳﯾﺎﺳ ﺔ اﻻﻧﻔ ﺎق اﻟﻌ ﺎم ﻋﻠ ﻰ
اﻟﻧﺣو اﻟذي ﯾﺣﻘق أھداف اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ.
ھﻲ ﻣﺑﻠﻎ ﻧﻘدي ﯾﻘوم ﺑﺈﻧﻔﺎﻗﮫ ﺷﺧص ﻋﺎم ﻗﺻد ﺗﺣﻘﯾ ق ﻣﻧﻔﻌ ﺔ ﻋﺎﻣ ﺔ ،وﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ ﺗﻛ ون اﻟﻧﻔﻘ ﺔ ﻋﺎﻣ ﺔ اذا
ﺗوﻓرت ﻓﯾﮭﺎ ﺛﻼث ﻋﻧﺎﺻر:
أ /ان ﺗﺗﺧذ ﺷﻛﻼ ﻧﻘدﯾﺎ :ﺣﯾث ﺗﺳﺗﺛﻧﻰ ﻣﻣﻧوﺣﺎت اﻟدوﻟﺔ ﻏﯾر اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻣن اطﺎر اﻻﻧﻔ ﺎق اﻟﻌ ﺎم ،وﺷ رط
اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﺟﺎء ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻌدة ﻋواﻣل اھﻣﮭﺎ:
-اﻻﻧﺗﻘﺎل ﻣن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﯾﻧﻲ اﻟﻰ اﻟﻧﻘدي اﯾن اﺻﺑﺣت اﻟﻧﻘود ھﻲ اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟوﺣﯾدة ﻟﻛل اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت.
– ﻣﺣﺎوﻟ ﺔ ﺗﺣﻘﯾ ق اﻟﻌداﻟ ﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ ﺑ ﯾن اﻓ راد اﻟﻣﺟﺗﻣ ﻊ ﻣ ن ﺧ ﻼل اﻋ ﺎدة ﺗوزﯾ ﻊ اﻟ دﺧل.
-ﺗﺳ ﮭﯾل ﻋﻣﻠﯾ ﺔ اﻟرﻗﺎﺑ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺗﻧﻔﯾ ذ اﻟﻧﻔﻘ ﺎت ﻟﻐ رض ﺗﺣﻘﯾﻘﮭ ﺎ اﻻھ داف اﻟﺗ ﻲ ﺧﺻﺻ ت ﻟﮭ ﺎ وﻣ ن
اﻟواﺿﺢ ان ھذه اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺗﻛون ﺻﻌﺑﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻏﯾر اﻟﻧﻘدﯾﺔ.
ب /ان ﯾﻘوم ﺑﮭﺎ ﺷﺧص ﻋﺎم :ﻛﺎﻟدوﻟﺔ او اﺣد ھﯾﺋﺎﺗﮭﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﯾﻌﺗﺑر اﻧﻔﺎق اﻟﺧواص اﻧﻔﺎﻗ ﺎ
ﻋﺎﻣﺎ ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﺎن اﻟﻐرض ﻣﻧﮫ ﺗﺣﻘﯾق ﻧﻔﻊ ﻋﺎم.
ج /ان ﺗﺳ ﺗﮭدف ﺗﺣﻘﯾ ق اﻟﻣﻧﻔﻌ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ :اي اﻧﮭ ﺎ ﻻ ﺗوﺟ ﮫ ﻟﺗﺣﻘﯾ ق اﻟﻣﺻ ﺎﻟﺢ اﻟﺧﺎﺻ ﺔ ﻟ ﺑﻌض ﻓﺋ ﺎت
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﯾﻌﺗﺑر ھذا اﻟﻌﻧﺻر ﺿﺎﺑطﺎ ﻣﮭﻣﺎ ﺗﻘﺗﺿﯾﮫ ﺳﻼﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻋﻧ د ﻗﯾﺎﻣﮭ ﺎ ﺑﺎﻹﻧﻔ ﺎق اﺿ ﺎﻓﺔ
اﻟ ﻰ ﺗﺟﻧ ب اﻻﺳ راف واﻟﺗﺑ ذﯾر ﻋ ن طرﯾ ق اﻻﻗﺗﺻ ﺎد ﻓ ﻲ اﻟﻧﻔﻘ ﺎت وﻛ ذا ﻣراﻋ ﺎت اﻟﺣﺎﺟ ﺎت اﻟﻔﻌﻠﯾ ﺔ
ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ.
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 8 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻗدم ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻘﺳﯾﻣﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗرﺗﻛز ﻛل ﻣﻧﮭﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﮭﺔ ﻧظر ﻣﻌﯾﻧﺔ واھم ھذه
اﻟﺗﻘﺳﯾﻣﺎت ﻧذﻛر:
-ﻧﻔﻘﺎت ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ :وھﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻣﻘﺎﺑل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻊ او ﺧدﻣﺎت او رؤوس اﻣوال اﻧﺗﺎﺟﯾﺔ،
وﯾﻛون اﻻﻧﻔﺎق اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ اﺳﺗﺛﻣﺎري اذا اﻧﻌﻛس ﻓﻲ زﯾﺎدة وﺳﺎﺋل اﻻﻧﺗﺎج اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ اﻟﻣوﺟودة ﺗﺣت
ﺗﺻرف اﻟدوﻟﺔ ﻛﺎﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﻛون ﺟﺎرﯾﺎ اذا ﻗﺻد ﺑﮫ ﺿﻣﺎن ﺳﯾر ادارة
ﻣﻌﯾﻧﺔ او اداء ﺧدﻣﺔ ﻣﺣددة ﻣﺛل رواﺗب ﻋﻣﺎل اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم.
-ﻧﻔﻘﺎت ﺗﺣوﯾﻠﯾﺔ :ھﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺗﺣوﯾل ﺟزء ﻣن اﻟدﺧل اﻟﻘوﻣﻲ ﻋن طرﯾق اﻟدوﻟﺔ ﻣن ﺑﻌض
اﻟﻔﺋﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻛﺑﯾرة اﻟدﺧل اﻟﻰ ﻓﺋﺎت اﺧرى ﻣﺣدودة اﻟدﺧل ﻛﺎﻹﻋﺎﻧﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،أي ان اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺣوﯾﻠﯾﺔ ھﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن إﺟراء ﻹﻋﺎدة ﺗوزﯾﻊ اﻟدﺧل دون ان ﺗﺿﯾف
إﻟﯾﮫ ﺷﯾﺋﺎ.
-ﻧﻔﻘ ﺎت ﻋﺎدﯾ ﺔ :ھ ﻲ اﻟﺗ ﻲ ﺗﻛ رر ﺑﺻ ورة دورﯾ ﺔ ﻣﻧﺗظﻣ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾ ﺔ ﻛ ل ﺳ ﻧﺔ ﻣﺎﻟﯾ ﺔ ،ﻓﻣرﺗﺑ ﺎت
اﻟﻣوظﻔﯾن وﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﻧﻘل وﻏﯾرھ ﺎ ﺗﻌﺗﺑ ر ﻣ ن اﻟﻧﻔﻘ ﺎت اﻟﻼزﻣ ﺔ ﻟﻘﯾ ﺎم اﻟدوﻟ ﺔ ﺑﻧﺷ ﺎطﮭﺎ اﻟﻌ ﺎدي
ﻓﮭﻲ ﻧﻔﻘﺎت ﻋﺎدﯾﺔ.
-ﻧﻔﻘﺎت ﻏﯾر ﻋﺎدﯾﺔ :وھﻲ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺗﺳم ﺑطﺎﺑﻊ اﻟدورﯾﺔ واﻻﻧﺗظﺎم وﻋﻠﯾﮫ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗوﻗﻌﮭﺎ ﻷﻧﮭ ﺎ ﺗ ﺄﺗﻲ
ﺑﺻﻔﺔ اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﻓﻼ ﺗﻘرر ﺑﺎﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ دورﯾﺔ ﻛﻧﻔﻘﺎت اﻟﺣروب وﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻻوﺑﺋﺔ اﻟطﺎرﺋﺔ.
ﯾﺗوﻗف ﺣﺟم اﻻﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺑﻘﻰ ﺛﺎﺑﺗﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ اﻟواﺣدة ﻛﻣ ﺎ
ﺗﺧﺗﻠف ﻣن دوﻟﺔ اﻟﻰ اﺧرى واھم ھده اﻟﻌواﻣل ﻧذﻛر:
أ/طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻧظﺎم اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻘﺎﺋم :ﻓﻔﻲ اﻟﻧظم اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﻔردﯾﺔ ﯾﺗوﻗف دور اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ أداﺋﮭ ﺎ
ﻣﮭﺎم اﻟدوﻟﺔ اﻟﺣﺎرﺳﺔ وﻓﻲ ھذا اﻻطﺎر ﯾﻛون ﺣﺟم اﻟﻧﻔﻘﺎت ﺑﺣﺟم ﻣﺎ ﯾﻣﻛ ن اﻟدوﻟ ﺔ ﻣ ن أداء وظﺎﺋﻔﮭ ﺎ
اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻓﻘط وﻟﮭذا ﺗﻛون اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻗل ﻣﺳﺗوى ﻟﮭ ﺎ ،أﻣ ﺎ ﻋﻧ دﻣﺎ ﺗﺗ دﺧل اﻟدوﻟ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻧﺷ ﺎط
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 10 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﺎن دور اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﯾزداد اھﻣﯾﺔ ﻻن اﻟدوﻟﺔ ﺗﻛون ﻣﺿ طرة ﻟﻠﻘﯾ ﺎم ﺑوظ ﺎﺋف اﺧ رى
ﻏﯾر اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ.
ب/اﻟظروف اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺳﺎﺋدة :ﯾﺳﺗﺧدم اﻻﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم ﻛﺄداة ﻟﻠﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟطﻠب اﻟﻛﻠﻲ وﻣن ﺛم ﻋﻠﻰ
ﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎم وﻣن ھذا ﻓﺎن ﺣﺟﻣﮫ ﯾﺗﺣدد ﺑﺎﻟﻣﻘدار اﻟذي ﯾﺣﻘق اﻻﺳﺗﻘرار اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟذي
ﯾﻘ وم ﻋﻠ ﻰ ﺗ وازن اﻻﻧﺗ ﺎج ﻣ ﻊ اﻟطﻠ ب اﻟﻔﻌﻠ ﻲ وﯾﺗ ﺄﺛر اﻻﻧﻔ ﺎق اﻟﻌ ﺎم ﺑﺎﻟﺗﻘﻠﺑ ﺎت اﻻﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ ،ﻓﺎﻟدوﻟ ﺔ
ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﮭ ﺎ اﻟﺗ دﺧل ﺑزﯾ ﺎدة اﻻﻧﻔ ﺎق اﻟﻌ ﺎم ﻟﻣ ﺎ ﺗﻼﺣ ظ ﺗراﺟﻌ ﺎ ﻓ ﻲ اﻟﻧﺷ ﺎط اﻻﻗﺗﺻ ﺎدي ﻣ ن اﺟ ل زﯾ ﺎدة
اﻟطﻠب اﻟﻛﻠﻲ واﻟوﺻول ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺷﻐﯾل اﻟﻛﺎﻣل.
ج/اﻟﻘدرة اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ :ﻣن ﺑﯾن ﻣﺣددات ﺣﺟم اﻻﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم ﻗدرة اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻐطﯾﺔ ﺗﻠك اﻟﻧﻔﻘﺎت
ﺑﺎﻟﺣﺻ ول ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣ وارد اﻟﺿ رورﯾﺔ ذﻟ ك ان اﻟﻘ درة اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾ ﺔ ﺑ ﺎﻟرﻏم ﻣ ن ﺗﻧ وع ﻣظﺎھرھ ﺎ ﺗﺑﻘ ﻰ
ﻣﺣدودة ،وﺗﻧﻘﺳم إﻟﻰ ﺟزﺋﯾن:
*اﻟﻘدرة اﻟﺗﻛﻠﯾﻔﯾﺔ :وﺗﻌﻧﻲ ﻣدى ﻗدرة اﻟدﺧل اﻟﻘ وﻣﻲ ﻋﻠ ﻰ ﺗﻣوﯾ ل اﻻﯾ رادات ﻋ ن طرﯾ ق اﻟﺿ راﺋب،
وھﻧﺎ ﯾﺗﻌﻠق اﻻﻣر ﺑﺎﻟﺣ د اﻟ ذي ﯾﻣﻛ ن ان ﺗﺻ ﻠﮫ اﻟدوﻟ ﺔ ﻓ ﻲ اﻻﻗﺗطﺎﻋ ﺎت اﻟﺿ رﯾﺑﯾﺔ وذﻟ ك ان اﻟطﺎﻗ ﺔ
اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ ﻟﻸﻓراد واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﺿل اﻟﻰ ﻧﺳﺑﺔ اذا ﺗﺟﺎوزﺗﮭﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻗد ﺗؤدي اﻟﻰ ﺗوﻗف اﻟﻧﺷﺎط.
*اﻟﻘدرة اﻻﻗراﺿﯾﺔ :وﺗﺗﻌﻠ ق ﺑﻣ دى ﻗ درة اﻟدوﻟ ﺔ ﺑ ﺎﻟﻠﺟوء اﻟ ﻰ اﻻﻗﺗ راض ﺣﯾ ث ان اﻟﻘ درة ﻋﻠ ﻰ رد
اﻟدﯾون وﻓواﺋدھﺎ ﯾﻌد ﻋﺎﻣﻼ ﯾﻘف اﻣﺎم ﺗوﺳﻊ اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗراض ﺳواء داﺧﻠﯾﺎ او ﺧﺎرﺟﯾﺎ.
اﺿﺣت ظﺎھرة ﺗزاﯾد اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻌد ﻋﺎم ﻣن اﻟظواھر اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺄﻟوﻓﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳ ﺑﺔ ﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ
اﻟدول ﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻛﺎﻧت او ﻧﺎﻣﯾﺔ ،وﺗﻛ ون اﻟزﯾ ﺎدة ﻓ ﻲ اﻟﻧﻔﻘ ﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ زﯾ ﺎدة ﺣﻘﯾﻘﯾ ﺔ اذا ادت اﻟ ﻰ زﯾ ﺎدة
اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻧﮭﺎ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻛون اﻟزﯾﺎدة ظﺎھرﯾﺔ ﻓﻘط اذا زاد ﺣﺟم اﻻﻧﻔﺎق وﻟم ﺗﻘﺎﺑﻠﮫ زﯾﺎدة ﺣﻘﯾﻘﯾ ﺔ
ﻓﻲ اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ﻟﻠﺧدﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ .وﺗرﺟﻊ اﺳﺑﺎب ھذه اﻟزﯾﺎدة اﻟﻰ:
-ﺗدھور ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻧﻘد :اﻟذي ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﺔ ارﺗﻔﺎع ﻓ ﻲ اﻻﺳ ﻌﺎر وﯾ ؤدي دﻟ ك اﻟ ﻰ زﯾ ﺎدة ﻓ ﻲ ﺣﺟ م اﻟﻧﻔﻘ ﺎت
اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻻﺳﻣﯾﺔ دون ان ﯾﻘﺎﺑل ذﻟك زﯾﺎدة ﻓﻌﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘدم ﻟﻸﻓراد.
-ﺗﻐﯾ ر اﺳ ﺎﻟﯾب اﻋ داد اﻟﻣﯾزاﻧﯾ ﺔ :ﯾﻛ ون ﻟ ﮫ اﻧﻌﻛ ﺎس ﻋﻠ ﻰ اﻟﺣﺟ م اﻻﺳ ﻣﻲ ﻟﻠﻧﻔﻘ ﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ،ﻓﻛﺎﻧ ت
اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﺳﺎس اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺻﺎﻓﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻠﮭﯾﺋ ﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾ ﺔ ﺑ ﺈﺟراء ﻣﻘﺎﺻ ﺔ ﺑ ﯾن
إﯾراداﺗﮭﺎ وﻧﻔﻘﺎﺗﮭﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﯾظﮭر ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ إﻻ ﻓﺎﺋض اﻹﯾرادات ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻓﻘط ،اﻣﺎ اﻟﯾ وم
ﻓﺗﻌد اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﺑدأ اﻟﺷﻣول ﻓﻛل اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﺻرﻓﮭﺎ ﺗظﮭر ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗؤدي اﻟﻰ اﺣداث ﺗﻛرار ﻓﻲ ﺣﺳﺎب اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ وھ ذا ﻣ ﺎ ﯾﺟﻌ ل ﻣﻘﺎرﻧ ﺔ اﻻﻧﻔ ﺎق
اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﺳﻧﺔ ﺣﺎﻟﯾﺔ ﻋرﻓت ﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ اﺳﻠوب اﻋ داد اﻟﻣﯾزاﻧﯾ ﺔ ﯾ ؤدي اﻟ ﻰ اﻣﻛﺎﻧﯾ ﺔ
ﺣدوث زﯾﺎدة ظﺎھرﯾﺔ.
اﻻﺳﺑﺎب اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ :ﻣن ﺑﯾن اﻻﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗؤدي اﻟﻰ زﯾﺎدة اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ زﯾﺎدة ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻧذﻛر:
-زﯾ ﺎدة ﺗ دﺧل اﻟدوﻟ ﺔ ﻟﻣﻌﺎﻟﺟ ﺔ اﻟﺗﻘﻠﺑ ﺎت اﻟﺗ ﻲ ﺗط را ﻋﻠ ﻰ اﻟﻧﺷ ﺎط اﻻﻗﺗﺻ ﺎدي ﺧﺎﺻ ﺔ ﻓ ﻲ ﻓﺗ رات
اﻟﻛﺳﺎد.
-ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻻﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺎت وذﻟ ك ﻋ ن طرﯾ ق اﻻﻋﺎﻧ ﺎت اﻻﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷ روﻋﺎت
اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﺻﻣود اﻣﺎم اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ.
-زﯾﺎدة اﻟدﺧل اﻟﻘ وﻣﻲ ﯾﻣﻛ ن اﻟدوﻟ ﺔ ﻣ ن زﯾ ﺎدة اﻧﻔﺎﻗﮭ ﺎ دون ان ﯾﺗرﺗ ب ﻋ ن ذﻟ ك ﺑﺎﻟﺿ رورة زﯾ ﺎدة
اﻻﻋﺑﺎء اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻻﻓراد.
اﻻﺳﺑﺎب اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ :ﻣن ﺑﯾﻧﮭﺎ اﻧﺗﺷﺎر ﻣﺑﺎدئ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﺗﻣﯾل اﻟ ﻰ اﻻﺳ راف
ﻓ ﻲ اﻻﻧﻔ ﺎق ،ﻛﻣ ﺎ ان ﻧﻣ و دور اﻟدوﻟ ﺔ وﻣﺳ ؤوﻟﯾﺎﺗﮭﺎ ﯾزﯾ د ﻣ ن اﻟﺣ ﺎﻻت اﻟﺗ ﻲ ﺗﻠﺗ زم ﻓﯾﮭ ﺎ ﺑﺗﻌ وﯾض
اﻻﻓ راد ﻋ ن اﻻﺿ رار اﻟﻣﺗرﺗﺑ ﺔ ﻋ ن اﻋﻣ ﺎل اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ،اﺿ ﺎﻓﺔ اﻟ ﻰ زﯾ ﺎدة اﻟﺗ زام اﻟدوﻟ ﺔ ﺗﺟ ﺎه
اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣﺛ ل اﻟﻣﻧﺎزﻋ ﺎت ،اﻻوﺑﺋ ﺔ ،اﻟﻛ وارث...اﻟﺦ ،وزﯾ ﺎدة اﻻھﺗﻣ ﺎم ﺑﺎﻻﻧﺿ ﻣﺎم ﻟﻠﻣﻧظﻣ ﺎت
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 12 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ واﻻﻗﻠﯾﻣﯾ ﺔ ﯾ ؤدي اﻟ ﻰ زﯾ ﺎدة اﻻھﺗﻣ ﺎم اﻟﺣﻛ وﻣﻲ ﺑﺷ ؤون اﻻﻓ راد ﺳ ﻌﯾﺎ ﻹرﺿ ﺎﺋﮭم ،وﻛﻠﮭ ﺎ
ﻋواﻣ ل ﺗ ؤدي اﻟ ﻰ زﯾ ﺎدة اﻟﻧﻔﻘ ﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﻟﺗﺗﻣﺎﺷ ﻰ ﻣ ﻊ ﻣﺗطﻠﺑ ﺎت ھ ذه اﻻوﺿ ﺎع.
اﻻﺳ ﺑﺎب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ :ﯾ ؤدي ﺗﻣرﻛ ز اﻟﺳ ﻛﺎن ﻓ ﻲ اﻟﻣ دن واﻟﻌواﺻ م اﻟ ﻰ زﯾ ﺎدة اﻟﻧﻔﻘ ﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ
اﻟﻣﺧﺻﺻ ﺔ ﻟﺧ دﻣﺎت اﻟﺗﻌﻠ ﯾم واﻟﺻ ﺣﺔ واﻟﻧﻘ ل واﻟﻛﮭرﺑ ﺎء...اﻟ ﺦ ،ﺑﺎﻹﺿ ﺎﻓﺔ اﻟ ﻰ زﯾ ﺎدة اﻟ وﻋﻲ
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن اﻧﺗﺷﺎر اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟذي ادى اﻟ ﻰ ﻣطﺎﻟﺑ ﺔ اﻟدوﻟ ﺔ ﺑﺗﻘ دﯾم ﺧ دﻣﺎت ﻟ م ﺗﻛ ن ﻣﻌروﻓ ﺔ
ﻣن ﻗﺑل ﻛﺎﻟﺗﺎﻣﯾن ﺿد اﻟﻣرض واﻟﺑطﺎﻟﺔ واﻟﻔﻘ ر واﻟﻌﺟ ز ،وﻧﺗﯾﺟ ﺔ ﻟزﯾ ﺎدة ھ ذه اﻟﺧ دﻣﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ
زادت اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ.
اﻻﺳ ﺑﺎب اﻻدارﯾ ﺔ :ﯾﺗرﺗ ب ﻋﻠ ﻰ اﺗﺳ ﺎع ﻧﺷ ﺎط اﻟدوﻟ ﺔ وﺗﻌ دد وظﺎﺋﻔﮭ ﺎ ﻧﺗﯾﺟ ﺔ ﻟﻠﺗط ور اﻻﺟﺗﻣ ﺎﻋﻲ
واﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﺧﻠق اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟوزارات واﻻدارات اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﮭذه اﻟﺧدﻣﺎت ،ﻛﻣﺎ ان اﻋﺎدة اﻟﻧظر
اﻟﻣﺳ ﺗﻣر ﻓ ﻲ اﻟﺗﻘﺳ ﯾم اﻻداري ﯾﻧﺟ ر ﻋﻧ ﮫ زﯾ ﺎدة ﻓ ﻲ اﻟﮭﯾﺎﻛ ل اﻻدارﯾ ﺔ وﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ زﯾ ﺎدة اﻟﻣ وظﻔﯾن
ﻟﺗﺳﯾﯾرھﺎ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺳوء اﻟﺗﻧظﯾم اﻻداري وﻋدم ﻣواﻛﺑﺗﮫ ﻟﺗطور اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﻌﻠﻣﻲ
ﯾؤدي ﺑدوره اﻟﻰ اﻻﺳراف ﻓﻲ اﻟوظﺎﺋف اﻻﻣر اﻟذي ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﮫ زﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ.
ﺗﺳﺗﺧدم اﻟدوﻟﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻹﺣداث ﺗﻐﯾﯾرات ﻣﺳﺗﮭدﻓﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،وﺗﺑ رز اﯾﺟﺎﺑﯾ ﺔ
اﻟﻧﻔﻘﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺄﺛﯾرھﺎ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ.
-ﺗﮭﯾﺋﺔ اﻟظروف اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻺﻧﺗﺎج وﺗ وﻓﯾر ﻋواﻣ ل اﻻﺳ ﺗﻘرار واﻟﻌداﻟ ﺔ ﻟﻛﺎﻓ ﺔ اﻓ راد اﻟﻣﺟﺗﻣ ﻊ وذﻟ ك
ﺑﺎﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻛﺎﻟدﻓﺎع واﻻﻣن واﻟﻘﺿﺎء.
-رﻓﻊ اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻸﻓراد وزﯾﺎدة ﻗدرﺗﮭم ﻋﻠ ﻰ اﻟﻌﻣ ل وﺗﻣﻛﯾ ﻧﮭم ﻣ ن اداء ﻧﺷ ﺎطﮭم ﺑﻛﻔ ﺎءة
اﻛﺑر وذﻟك ﺑﺎﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺻﺣﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم وھو اﻻﻣر اﻟذي ﯾرﻓﻊ ﻣن اﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﻌﻣل.
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 13 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
-ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺳواء ﺗوﻟﺗﮭﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﻋن طرﯾق ﻗﯾﺎﻣﮭﺎ ﺑﺎﻹﻧﺗ ﺎج او ﻋﻣﻠ ت ﻋﻠ ﻰ
ﺗﻘ دﯾﻣﮭﺎ ﻟ ﺑﻌض اﻟﻣﺷ روﻋﺎت اﻟﺧﺎﺻ ﺔ ﻛﺈﻋﺎﻧ ﺎت اﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ ﻟزﯾ ﺎدة اﻧﺗ ﺎج اﻟﺳ ﻠﻊ واﻟﺧ دﻣﺎت اﻟﻼزﻣ ﺔ
ﻹﺷﺑﺎع اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻻﺳﺗﮭﻼﻛﯾﺔ ﻟﻸﻓراد وھو ﻣﺎ ﯾؤدي اﻟﻰ زﯾﺎدة اﻻﻧﺗﺎج اﻟﻘوﻣﻲ.
-ﯾؤدي زﯾﺎدة اﻻﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ اﻟﻰ ﺗوﺟﯾﮫ ﻋﻧﺎﺻر اﻻﻧﺗﺎج واﻟﻌﻣل اﻟﯾﮭﺎ.
/2-5-2اﺛر اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﮭﻼك اﻟﻘوﻣﻲ :ﯾﺣدث ھذا اﻻﺛر ﻣن ﺧﻼل:
-ﺷراء اﻟدوﻟﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﻷﻧواع ﻣن اﻟﺳﻠﻊ اﻻﺳﺗﮭﻼﻛﯾﺔ وذﻟك ﺑﺎﻹﻧﻔﺎق اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺗرﯾﺎت اﻟﺗ ﻲ
ﺗﺳ ﺗﺧدﻣﮭﺎ ﻓ ﻲ ﺳ ﺑﯾل اﺷ ﺑﺎع اﻟﺣﺎﺟ ﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﻛ ﺎﻟﺗﺟﮭﯾزات اﻻدارﯾ ﺔ ﻟﻣﺻ ﺎﻟﺢ اﻟدوﻟ ﺔ وﻣﺳ ﺗﻠزﻣﺎت
ﻗﯾﺎﻣﮭﺎ ﺑوظﺎﺋﻔﮭﺎ
-ﺗوزﯾﻊ اﻟدوﻟﺔ ﻟﻠدﺧول ﻓﻣﺎ ﺗﻘدﻣﮫ ﻣن اﺟور وﻣرﺗﺑﺎت وﻣﻌﺎﺷ ﺎت ھ ﻲ اﯾ رادات ﻟﮭ ؤﻻء اﻟﻣﺳ ﺗﮭﻠﻛﯾن
وﺗﺗوﻗ ف اﺛﺎرھ ﺎ ﻋﻠ ﻰ اﻻﺳ ﺗﮭﻼك ﻋﻠ ﻰ ﻛﯾﻔﯾ ﺔ اﺳ ﺗﺧداﻣﮭم ﻟﮭ ﺎ ،وﻋﻣوﻣ ﺎ ﻓ ﺎن دﺧ ول اﻻﻓ راد ﺗﺗرﺗ ب
ﻋﻠﯾﮭ ﺎ زﯾ ﺎدة ﻣﺑﺎﺷ رة ﻋﻠ ﻰ اﻻﺳ ﺗﮭﻼك ﻧظ را ﻻﻧﺧﻔﺎﺿ ﮭﺎ ﺣﯾ ث ان اﻟﺟ زء اﻻﻛﺑ ر ﻣوﺟ ﮫ ﻟﻺﻧﻔ ﺎق
اﻻﺳﺗﮭﻼﻛﻲ.
-ﻣﺳﺎھﻣﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل اﻋﺎﻧﺎت اﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ ﻟﺻ ﺎﻟﺢ اﻟ ﺑﻌض ﻗﺻ د ﺗﺧﻔ ﯾض اﻻﺳ ﻌﺎر ﻓ ﻲ
زﯾﺎدة اﻟطﻠب وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻲ زﯾﺎدة اﻻﺳﺗﮭﻼك.
-اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺣوﯾﻠﯾﺔ ﻟﮭﺎ اﺛ را ﻣﮭﻣ ﺎ ﻓ ﻲ زﯾ ﺎدة اﻻﺳ ﺗﮭﻼك ﻣ ن ﺧ ﻼل ﺗﺣوﯾ ل اﻟﻘ درة اﻟﺷ راﺋﯾﺔ ﻟﺻ ﺎﻟﺢ
اﻟطﺑﻘﺎت ﻣﺣدودة اﻟدﺧل اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻣﯾﻠﮭﺎ اﻟﺣدي ﻟﻼﺳﺗﮭﻼك.
و ﻋﻣوﻣﺎ ﻓﺎن زﯾﺎدة اﻻﺳﺗﮭﻼك اﻟﻘوﻣﻲ ﯾﻌﻧﻲ زﯾﺎدة اﻟطﻠب وھو ﻣﺎ ﯾﺷﺟﻊ ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة اﻻﻧﺗﺎج اﻟﻘوﻣﻲ
رﻏم ان ذﻟك ﯾﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﻣروﻧﺔ اﻟﺟﮭﺎز اﻻﻧﺗﺎﺟﻲ وﻣﺳﺗوى اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ واﻟﺗﺷﻐﯾل.
ﺗﺳﻌﻰ اﻟدول اﻟﻰ ﺗﻘﻠﯾص ﺣﺟ م اﻟﻔ وارق ﺑ ﯾن اﻟ دﺧول ﺗﺣﻘﯾﻘ ﺎ ﻟﻠﻌداﻟ ﺔ وﺗﻘﻠﯾﺻ ﺎ ﻟﻠﻔ وارق اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ
وﻟﮭذا ﺗﺳﻌﻰ ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم اﻟﻰ رﻓ ﻊ ﻣﺳ ﺗوى اﻟﻣ داﺧﯾل اﻟﻣﻧﺧﻔﺿ ﺔ ،وﺗ زداد دﺧ ول اﺻ ﺣﺎﺑﮭﺎ
ﺑﺷ ﻛل ﻏﯾ ر ﻣﺑﺎﺷ ر ﻋﻧ د ﺣﺻ وﻟﮭم ﻋﻠ ﻰ اﻟﺧ دﻣﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ ﺑﺻ ﻔﺔ ﻣﺟﺎﻧﯾ ﺔ ﻛﺈﻋﺎﻧ ﺎت اﻟﺑطﺎﻟ ﺔ
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 14 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
واﻟﻣﺳﺗﺷﻔﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻣﻧﺣون اﻋﺎﻧﺎت ﻧﻘدﯾﺔ وﻟﻛﻲ ﯾﺣ دث ھ ذا اﻻﺛ ر ﯾﻧﺑﻐ ﻲ ان
ﺗﻛون ﻣﻌظم اﻻﯾرادات ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻣﺳﺗﻣدة ﻣن اﻟﺿراﺋب ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﺻﺎﻋدﯾﺔ ﻣﻧﮭﺎ.
اﻟﻘﺎﻋ دة اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ان ﻗ وى اﻟﻌ رض واﻟطﻠ ب ھ ﻲ اﻟﻣﺣ دد اﻻﺳﺎﺳ ﻲ ﻟﻸﺳ ﻌﺎر اﻻ اﻧ ﮫ ﯾﻣﻛ ن ﻟﻠدوﻟ ﺔ ان
ﺗﺗدﺧل ﻓ ﻲ ﺗﺣدﯾ د اﻻﺳ ﻌﺎر ﻋ ن طرﯾ ق اﻻﻧﻔ ﺎق اﻟﻌ ﺎم ﻟ ﯾس ﻓ ﻲ اﻟظ روف اﻻﺳ ﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﻓﺣﺳ ب واﻧﻣ ﺎ
اﺻﺑﺢ وﺳﯾﻠﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻻﺳﺗﻘرار اﻟﻧﻘدي ،ﻓﺗﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ ﻋن طرﯾق اﻻﻋﺎﻧﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﺧﻔض
اﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ان ﺗﻘدﻣﮭﺎ ﻟﻠﻣﻧﺗﺟﯾن ﻗﺻد ﻣﺟﺎﺑﮭﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ.
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 15 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
/3ﺍﻻﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻟﻛﻲ ﺗﻘوم اﻟدوﻟﺔ ﺑﺎﻹﻧﻔﺎق ﻻﺑد ﻟﮭ ﺎ ﻣ ن ﺗ وﻓﯾر اﻟﻣ وارد اﻟﻼزﻣ ﺔ اي ﺗ وﻓﯾر اﻟوﺳ ﺎﺋل اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾ ﺔ وﺗﻣﺛ ل
ھذه اﻻﺧﯾرة دﺧوﻻ ﻟﻠدوﻟﺔ ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻻﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ وﯾﻘﺻد ﺑﮭﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻻﻣوال اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺻل
ﻋﻠﯾﮭ ﺎ اﻟدوﻟ ﺔ ﻣ ن ﻣﺻ ﺎدرھﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔ ﺔ ﻣ ن اﺟ ل ﺗﻐطﯾ ﺔ ﻧﻔﻘﺎﺗﮭ ﺎ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ وﺗﺣﻘﯾ ق اھ داﻓﮭﺎ اﻻﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،واﺧذت اﻻﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﻘﺳﯾﻣﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﺑرزھﺎ:
ﻣ ن ﺣﯾ ث اﻟﻣﺻ در :وﺗﻧﻘﺳ م اﻟ ﻰ اﯾ رادات اﺻ ﻠﯾﺔ ﻛ ﺎﻣﻼك اﻟدوﻟ ﺔ واﯾ رادات ﻣﺷ ﺗﻘﺔ ﺗﺣﺻ ل ﻋﻠﯾﮭ ﺎ
اﻟدوﻟﺔ ﻋن طرﯾق اﻗﺗطﺎﻋﮭﺎ ﻟﺟزء ﻣن اﻣوال اﻻﻓراد.
ﻣ ن ﺣﯾ ث اﻻﻟ زام :وﺗﻛ ون اﻣ ﺎ اﺟﺑﺎرﯾ ﺔ ﺗﻔرﺿ ﮭﺎ اﻟﺳ ﻠطﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﺟﺑ را ﻋﻠ ﻰ اﻻﻓ راد ﻛﺎﻟﺿ راﺋب
واﻟرﺳوم واﻟﻐراﻣﺎت ،او اﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ ﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟدوﻟﺔ اﺧﺗﯾﺎرﯾﺎ ﻣﺛل اﻟﻘروض واﻣﻼك اﻟدوﻟﺔ.
ﻣ ن ﺣﯾ ث اﻻﻧﺗظ ﺎم :ﻧﺟ د اﯾ رادات ﻋﺎدﯾ ﺔ ﻛﺎﻟﺿ راﺋب ،واﺧ رى ﻏﯾ ر ﻋﺎدﯾ ﺔ ﻻ ﺗﺗ وﻓر ﻋﻠ ﻰ ﺻ ﻔﺔ
اﻟدورﯾﺔ ﻛﺎﻟﻘروض اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻻﺻدار اﻟﻧﻘدي.
وﻋﻣوﻣﺎ ﺗﻘﺗﺿﻲ دراﺳﺔ اﻻﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗطرق اﻟﻰ ﻣﺻﺎدرھﺎ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ :اﻟدوﻣﯾن،
اﻟرﺳوم ،اﻟﺿراﺋب ،واﻟﻘروض اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﯾطﻠق ﻟﻔظ اﻟدوﻣﯾن ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟدوﻟﺔ أﯾﺎ ﻛﺎﻧت طﺑﯾﻌﺗﮭﺎ ﻋﻘﺎرﯾﺔ او ﻣﻧﻘوﻟﺔ وﻣﮭﻣﺎ ﻛﺎن ﻧوع ﻣﻠﻛﯾﺔ
اﻟدوﻟﺔ ﻟﮭﺎ ﻋﺎﻣﺔ او ﺧﺎﺻﺔ ،وﺗﻧﻘﺳم ﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟدوﻟﺔ اﻟﻰ :دوﻣﯾن ﻋﺎم ودوﻣﯾن ﺧﺎص
/1اﻟدوﻣﯾن اﻟﻌﺎم :وﯾﻘﺻد ﺑﮫ ﻣﺎ ﺗﻣﻠﻛﮫ اﻟدوﻟﺔ وﯾﻛون ﻣﻌدا ﻟﻼﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻌﺎم وﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣ ﺔ
ﻛﺎﻟطرق واﻟﺟﺳور واﻟﺷواطﺊ واﻟﻣواﻧﺊ وﻣﺑﺎﻧﻲ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﯾﺗﻣﯾز ھ ذا اﻟ دوﻣﯾن
ﺑﺎن ﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻟﮫ ﻣﻠﻛﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺧﺿﻊ ﻷﺣﻛ ﺎم اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﻌ ﺎم ،وﺑﻣ ﺎ اﻧ ﮫ ﻣﺧﺻ ص ﻟﻠﻧﻔ ﻊ اﻟﻌ ﺎم ﻓ ﻼ
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 16 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﯾﺟ وز ﺑﯾﻌ ﮫ او اﻟﺗﺻ رف ﻓﯾ ﮫ او ﺗﻣﻠﻛ ﮫ ﺑﺎﻟﺗﻘ ﺎدم ،واﻟﻐﺎﯾ ﺔ ﻣﻧ ﮫ ھ و ﺗﺣﻘﯾ ق اﻟﺧ دﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﻟﻸﻓ راد
وﻟﯾس اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻣوال ﻟﻠﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
/2اﻟدوﻣﯾن اﻟﺧﺎص :ﯾﻘﺻد ﺑﮫ اﻻﻣ وال اﻟﺗ ﻲ ﺗﻣﺗﻠﻛﮭ ﺎ اﻟدوﻟ ﺔ ﻣﻠﻛﯾ ﺔ ﺧﺎﺻ ﺔ ،و اﻟﺗ ﻲ ﺗﺧﺿ ﻊ ﺑوﺟ ﮫ
ﻋﺎم ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ،ﻓﯾﻣﻛن اﻟﺗﺻرف ﻓﯾﮫ ﺑﺎﻟﺑﯾﻊ وﻏﯾره ،وﯾدر اﻟدوﻣﯾن اﻟﺧﺎص ﻋﻠﻰ ﻋﻛس
اﻟﻌﺎم اﯾرادات ﻟﻠﺧزاﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﯾﺷﻣل:
أ-اﻟدوﻣﯾن اﻟﻌﻘﺎري :ﯾﺗﺿﻣن ﻣﺎ ﺗﻣﻠﻛﮫ اﻟدوﻟﺔ ﻣن ﻋﻘﺎرات ﻛﺎﻷراﺿﻲ اﻟزراﻋﯾ ﺔ واﻟﻣﺑ ﺎﻧﻲ اﻟﺳ ﻛﻧﯾﺔ
واﻟﻐﺎﺑﺎت واﻟﻣﻧﺎﺟم ﺣﯾث ﺗﻌﺗﺑ ر اﯾﺟ ﺎرات اﻟﻣﺳ ﺎﻛن اﻟﻣﻣﻠوﻛ ﺔ ﻟﻠدوﻟ ﺔ واﻟﻣ ؤﺟرة ﻟﻸﻓ راد ﻣ ن ﻣ وارد
اﻟدوﻣﯾن اﻟﻌﻘﺎري ﺣﯾث ﺗﮭدف اﻟدوﻟﺔ ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ ﺣل ﻣﺷﻛل اﻟﺳ ﻛن اﻛﺛ ر ﻣ ن ﺗﺣﻘﯾ ق اﯾ رادات .ﻛﻣ ﺎ
ﺗﺗﺣﺻل اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﯾرادات اﻻراﺿﻲ اﻟزراﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﻠﻛﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺑﯾﻊ اﻟﻣﺣﺎﺻ ﯾل اﻟزراﻋﯾ ﺔ
او ﻣن ﺧﻼل اﻻﺟرة اﻟﺗﻲ ﯾدﻓﻌﮭﺎ اﻟﻣﺳﺗﺄﺟرون اﻟذﯾن ﯾﺗوﻟون زراﻋﺗﮭﺎ وﻗد ﻗﻠت اھﻣﯾﺔ ھ ذا اﻟﻣﺻ در
ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﺣدﯾث ﺑﺳﺑب ﻗﯾﺎم ﺣﻛوﻣﺎت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟدول ﺑﺎﻟﺗﺻرف ﻓﻲ اﻻراﺿﻲ وﺑﯾﻌﮭﺎ ﻟﻸﻓراد،
اﻣﺎ اﻟﻐﺎﺑﺎت ﻓﺗﻔﺿل ﻣﻌظم اﻟدول اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻣﻠﻛﯾﺗﮭﺎ واﺳ ﺗﻐﻼﻟﮭﺎ اﺳ ﺗﻐﻼﻻ ﻣﺑﺎﺷ را .وﺗﺷ ﻛل اﻟﺛ روات
اﻟطﺑﯾﻌﯾ ﺔ واﻟﻣﻌدﻧﯾ ﺔ اﻟﺗ ﻲ ﯾﻣﻛ ن اﺳ ﺗﺧراﺟﮭﺎ ﻣ ن اﻟﻣﻧ ﺎﺟم اﻟﻣوﺟ ودة ﻓ ﻲ اﻟدوﻟ ﺔ ﻣ وردا ھﺎﻣ ﺎ ﻣ ن
ﻣواردھﺎ وﺗﺧﺗﻠف ﻧظم اﻟﺗﻣﻠك واﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣﻧﺎﺟم ﻣن دوﻟﺔ اﻟﻰ اﺧرى.
ب -اﻟدوﻣﯾن اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻟﺗﺟﺎري :وﯾﺿم ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺻ ﻧﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾ ﺔ اﻟﺗ ﻲ ﺗﻘ وم ﺑﮭ ﺎ
اﻟدوﻟﺔ ،وﯾﺗﻣﺛل اﻻﯾراد ھﻧﺎ ﻓ ﻲ ﺣﺻ ﯾﻠﺔ ﻣﺑﯾﻌ ﺎت ﺳ ﻠﻊ وﺧ دﻣﺎت ھ ذه اﻟﻣﺷ روﻋﺎت ﻟﻸﻓ راد وھ و ﻣ ﺎ
ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﺛﻣن اﻟﻌﺎم وﺗؤﻣن اﻟدوﻟﺔ ادارة ھذا اﻟدوﻣﯾن ﺑﺛﻼث طرق :اﻻﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣﺑﺎﺷ ر ﺣﯾ ث ﺗﺗ وﻻه
اﻟدوﻟﺔ ﻣﺑﺎﺷرة او اﺳﻠوب ﻣﻧﺢ اﻻﻣﺗﯾﺎز وﺗﻛون ادارﺗﮫ ﻣن طرف ﻣﻧظم ﺧﺎص وﻟﻛ ن ﺗﺣ ت اﺷ راف
ج- اﻟدوﻟﺔ ،او ﺑﺄﺳﻠوب اﻻﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣﺧﺗﻠط ﺣﯾث ﯾﺗﺷﺎرك ﻓﯾﮫ اﻻﻓراد ﻣﻊ اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ.
اﻟدوﻣﯾن اﻟﻣﺎﻟﻲ :وﯾﻘﺻد ﺑﮫ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻻوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛﺎﻷﺳﮭم واﻟﺳ ﻧدات
اﻟﺗ ﻲ ﺗ در ﻋﻠﯾﮭ ﺎ اﯾ رادا ﻣﺎﻟﯾ ﺎ اﻣ ﺎ ارﺑ ﺎح او ﻓواﺋ د ﻓﻛﺛﯾ را ﻣ ﺎ ﻧﺟ د اﻟدوﻟ ﺔ ﺗﺷ ﺗرى اﺳ ﮭم ﺗﺗﻌﻠ ق
ﺑﻣﺷروﻋﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻧﺎﺟﺣﺔ او ﺗﺳﺗﺛﻣر اﻣواﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﺷراء ﺳﻧدات ﺗﻌود ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﺎﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣرﺗﻔﻌﺔ.
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 17 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
-اﻟﺧﺎﺻﯾﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻟﻠرﺳم :ﺣﯾث ﯾدﻓﻊ ﻓﻲ ﺷﻛل ﻧﻘدي ﻣﻘﺎﺑل ﺧدﻣﺔ ﻣن اﺣدى اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ.
-ﺧﺎﺻﯾﺔ اﻻﺟﺑﺎر :ﺣﯾث ﯾﻔرض اﻟرﺳم ﺑﻘواﻋد ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﮭﺎ ﺻﻔﺔ اﻻﻟزام ﺗﺟﺑر اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ دﻓﻌﮭ ﺎ اذا
ﻣﺎ ﺗﻘدم ﺑطﻠب ﺧدﻣﺔ ﻣﻌﯾﻧ ﺔ ،وﯾﻛ ون اﻻﺟﺑ ﺎر ﻓ ﻲ اﻟرﺳ م ﻗ ﺎﻧوﻧﻲ اذا ﻛ ﺎن اﻟﻔ رد ﻣﺟﺑ ر ﻋﻠ ﻰ اﺧﺗﯾ ﺎر
اﻟﺧدﻣﺔ ﻓﯾدﻓﻊ اﻟرﺳم اﻟﻣﻘرر ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﻛون ﻣﻌﻧوي ادا ﻟم ﯾﻛن اﻟﻔ رد ﻣﺟﺑ ر ﻋﻠ ﻰ اﺧﺗﯾ ﺎر اﻟﺧدﻣ ﺔ
وﯾطﻠﺑﮭﺎ ﻣن ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﮫ ﻣﺛل طﻠب ﺟواز ﺳﻔر.
-ﺧﺎﺻﯾﺔ اﻟﻣﻘﺎﺑل :ﯾدﻓﻊ ﻣﻘﺎﺑل اﻟﺣﺻول ﻋن ﺧدﻣﺔ ﻣن اﻟدوﻟﺔ ،وﻗد ﺗﻛون ھذه اﻟﺧدﻣﺔ:
-ﻋﻣﻼ ﺗﺗوﻻه اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻻﻓراد ﻛﺎﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت وﺗوﺛﯾق اﻟﻌﻘود.
-اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻸﻓراد ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺗﺳﮭﯾل ﻣﺑﺎﺷرة ﻧﺷﺎطﮭم ﻛﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣواﻧﺊ.
-ﺧﺎﺻﯾﺔ اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻣزدوﺟﺔ :ﯾدﻓﻊ اﻟرﺳم ﻣﻘﺎﺑل اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭ ﺎ اﻟﻔ رد ،وﺗﺗﻣﯾ ز
ھذه اﻟﺧدﻣﺔ ﺑوﺟﮫ ﻋﺎم ان اﻟﻧﻔﻊ اﻟذي ﯾﻌود ﻣن أداﺋﮭﺎ ﻻ ﯾﻧﺣﺻر ﻋﻠﻰ اﻟﻔرد ﻓﺣﺳب واﻧﻣﺎ ﯾﻌود ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﻛل ﯾﻌﻧﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻧﻔﻊ ﺧﺎص اﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻧﻔﻊ ﻋﺎم.
/2ﺗﻘدﯾر اﻟرﺳم :ﯾرﺟﻊ ﺗﻘدﯾر اﻟرﺳم اﻟﻰ اﻋﺗﺑﺎرﯾن اﺳﺎﺳﯾﯾن ھﻣﺎ :اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﯾ رادات ﻋﺎﻣ ﺔ
ﻟﻠدوﻟﺔ وﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻓﺣﯾﻧﻣﺎ ﯾطﻐﻰ اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻻول ﺗﻛون ﻗﯾﻣﺔ اﻟرﺳم ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﺗﻔوق ﻧﻔﻘ ﺎت
اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻛرﺳم اﻟﺗوﺛﯾق واﻟﺷﮭر اﻟﻌﻘﺎري ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻛون ﻗﯾﻣ ﺔ اﻟرﺳ م أﻗ ل او ﻣﻧﺎﺳ ﺑﺔ ﻟﺗﻛﻠﻔ ﺔ اداء
اﻟﺧدﻣﺔ اذا طﻐت اﻋﺗﺑﺎرات اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛرﺳوم اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺻﺣﺔ.
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 18 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
/3أﺳﺎس ﻓرض اﻟرﺳم :ﺑﻣﺎ اﻧﮫ ﯾﺗﺻف ﺑﺎﻹﺟﺑﺎر ﻓﻘد ﻧﺻت ﻣﻌظم اﻟدﺳﺎﺗﯾر ﻋﻠ ﻰ ان ﯾﻛ ون ﻓرﺿ ﮫ
ﺑﻧ ﺎء ﻋﻠ ﻰ ﻗ واﻧﯾن وﺑﻌ د ﻣواﻓﻘ ﺔ اﻟﺳ ﻠطﺔ اﻟﺗﺷ رﯾﻌﯾﺔ ،وان ﻛﺎﻧ ت اﻟﺳ ﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾ ﺔ ھ ﻲ اﻟﻘ ﺎدرة ﻋﻠ ﻰ
ﺗﻘدﯾر ھذا اﻟرﺳم ﻓﻼ ﯾﺣق ﻟﮭﺎ ﻓرﺿﮫ او زﯾﺎدﺗﮫ اﻻ ﺑﻌد اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اذن ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﺛم
ﺗﺻدر ﺑﻌد ذﻟك اﻟﻘرارات او اﻟﻠواﺋﺢ اﻻدارﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﮫ.
رﺳوم ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ :ﺗدﻓﻊ ﻣﻘﺎﺑل ﺗﺳوﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻟﻠﺧﺻوﻣﺎت ﺑﯾن اﻻﻓراد وﺣل اﻟﻧزاﻋﺎت.
-دﻓﻊ اﻟرﺳم ﺑﺎﻟطواﺑﻊ :ﻛﺎﻟطواﺑﻊ اﻟﺑرﯾدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ واﻻوراق اﻟﺧﺎﺻ ﺔ اﻟﻣدﻓوﻋ ﺔ ﺑﻘﯾﻣ ﺔ اﻟرﺳ م ﻛﻣ ﺎ
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟرﺳوم اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ
-دﻓﻊ اﻟرﺳم ﺑﺷﻛل ﻓوري :اﻟﻰ اﻟدواﺋر اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ او اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣﻘﺎﺑل وﺻل.
-دﻓ ﻊ اﻟرﺳ م ﻟﻠ دواﺋر اﻟﺣﻛوﻣﯾ ﺔ :ﯾﺳ ﺗوﻓﻰ ﻣ ن ﻗﺑ ل اﻻدارة ﺑﻣوﺟ ب ﻛﺷ وف او ﺟ داول ﺗ دون ﻓﯾﮭ ﺎ
ﻣﺳﺑﻘﺎ أﺳﻣﺎء اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدﯾن ﻣن اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ.
ﺗﻔﺗﻘد اﻟرﺳوم ﻛﻣورد ﻟﻺﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣروﻧﺔ واﻟﻐزارة اﻟﻼزﻣﺗﯾن ﻹﻗﺎﻣ ﺔ ﻧظ ﺎم ﻣ ﺎﻟﻲ ﯾﻛﻔ ل زﯾ ﺎدة
اﻟﺣﺻ ﯾﻠﺔ ﺑﻣﻌ دل ﺳ رﯾﻊ اذا ﻣ ﺎ واﺟﮭ ت أزﻣ ﺔ ﻣﺎﻟﯾ ﺔ ﺗﻘﺗﺿ ﻲ زﯾ ﺎدة ﺳ رﯾﻌﺔ ﻓ ﻲ ﻣواردھ ﺎ ،ﻛﻣ ﺎ اﻧ ﮫ
ﯾﺧﺷﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ زﯾﺎدة اﻟرﺳوم ان ﯾﻧﺻرف اﻻﻓراد ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺧدﻣﺔ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي اﻟﻰ ﻋدم
زﯾﺎدة اﻟﺣﺻﯾﻠﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠرﺳوم .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ان اﻟرﺳم ﯾﺗﻧﺎﻓﻰ ﻣﻊ ﻣﺑ دأ اﻟﻌداﻟ ﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ ﻷﻧ ﮫ ﻻ
ﯾﺳﻣﺢ ﺑﻣراﻋﺎة اﻟظروف اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻸﻓراد ﻣن ﺣﯾث اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟدﻓﻊ ﻓﺎﻟرﺳم ﺛﺎﺑت ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ.
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 19 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺗﺣﺗل اﻟﺿراﺋب ﻣﻛﺎﻧﺔ ھﺎﻣﺔ ﺑﯾن ﻣوارد اﻟدوﻟﺔ ذﻟك ﻻن دورھﺎ ﻻ ﯾﻘﺗﺻر ﻓﻘط ﻋﻠﻰ ﺗزوﯾ د اﻟﺧزﯾﻧ ﺔ
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺎﻷﻣوال ﻟﺿ ﻣﺎن اﻟﻧﻔﻘ ﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﺑ ل ﯾﺗﻌ دى ذﻟ ك اﻟ ﻰ ﺗﺣﻘﯾ ق اھ داف ﺳﯾﺎﺳ ﯾﺔ واﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ
واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﻧظرا ﻟﮭذه اﻻھﻣﯾﺔ ﺣظﯾت اﻟﺿراﺋب ﺑﻌﻧﺎﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣ ن ط رف اﻟﺑ ﺎﺣﺛﯾن ،ﺣﺗ ﻰ اﺻ ﺑﺢ
ﻣوﺿوع اﻟﺿراﺋب ﻋﻠﻣﺎ ﻗﺎﺋﻣﺎ ﺑذاﺗﮫ وھو ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﺎﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ.
/1-3-3ﺗﻌرﯾف اﻟﺿرﯾﺑﺔ:
اﻟﺿرﯾﺑﺔ ھﻲ اﻟﻔرﯾﺿﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾدﻓﻌﮭﺎ اﻟﻔرد ﺟﺑرا وﺑﺻ ﻔﺔ ﻧﮭﺎﺋﯾ ﺔ اﻟ ﻰ اﻟدوﻟ ﺔ او اﺣ دى ھﯾﺋﺎﺗﮭ ﺎ
ﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻣﻧﮫ ﻓﻲ اﻻﻋﺑﺎء اﻟﻌﺎﻣﺔ ودون ﺣﺻوﻟﮫ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻊ ﺧﺎص ﻣﻘﺎﺑل ذﻟك ،اوھﻲ اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﯾدﻓﻌﮭﺎ اﻟﻔرد ﺟﺑرا وﺑﺻﻔﺔ ﻧﮭﺎﺋﯾﺔ وﺑدون ﻣﻘﺎﺑل ﻣن اﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
/2-3-3اﻻﺳ ﺎس اﻟﻘ ﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺿ رﯾﺑﺔ :اي ﻣ ﺎ ھ و اﻟﻣﺻ در اﻟ ذي ﺗﺳ ﺗﻣد ﻣﻧ ﮫ اﻟدوﻟ ﺔ ﺳ ﻠطﺗﮭﺎ ﻓ ﻲ
اﻟﺿراﺋب وﯾﻔﺳر ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻧظرﯾﺗﻲ اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ واﻟﺗﺿﺎﻣن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
-ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ :ﺳﺎدت اﻓﻛﺎرھﺎ ﺧﻼل اﻟﻘرﻧﯾن 18و 19ﺣﯾث ارﺟ ﻊ اﻟﻔﻛ ر اﻟﺗﻘﻠﯾ دي ﺣ ق اﻟدوﻟ ﺔ
ﻓﻲ ﻓرض اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻓراد اﻟﻰ اﻧﺗﻔﺎﻋﮭم ﺑﺧدﻣﺎت اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن اﻣن ودﻓﺎع وﻋداﻟﺔ.
-ﻧظرﯾ ﺔ اﻟﺗﺿ ﺎﻣن اﻻﺟﺗﻣ ﺎﻋﻲ :ﺗﻘﺿ ﻲ ﺑوﺟ وب ﺗظ ﺎﻓر ﺟﻣﯾ ﻊ اﻻﻓ راد ﻟﻣواﺟﮭ ﺔ اﻋﺑ ﺎء اﻟﺗﻛ ﺎﻟﯾف
اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﺣﺗ ﻰ ﺗ ﺗﻣﻛن اﻟدوﻟ ﺔ ﻣ ن اﻟﻘﯾ ﺎم ﺑوظﺎﺋﻔﮭ ﺎ ﻓ ﻲ ﺣﻣﺎﯾ ﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣ ﻊ ﻛﻛ ل ،و ﻓ ﻲ ﺗ وﻓﯾر اﻧ واع ﻣ ن
اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣواطﻧﯾن دون اﺳﺗﺛﻧﺎء وﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن ﻣدى ﻣﺳﺎھﻣﺗﮭم اﻟﻔردﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻣل
ھذه اﻻﻋﺑﺎء ،وﺑﻣﺎ اﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗرك اﻻﻓراد ﯾﻘررون ﻣﻘدار ﻣﺳ ﺎھﻣﺗﮭم ﺑﺄﻧﻔﺳ ﮭم ﻓ ﺎن اﻟدوﻟ ﺔ ﺑﻣ ﺎ ﻟﮭ ﺎ
ﻣن ﺳﯾﺎدة ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣواطﻧﯾن ﺗﻠزم ﻛﻼ ﻣﻧﮭم ﺑدﻓﻊ ﺿرﯾﺑﺗﮫ ﺣﺳب درﺟﺔ ﻣﻘدرﺗﮫ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
/3-3-3اﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ:
ﯾﻘﺻد ﺑﮭﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﺷ رع ﻣراﻋﺎﺗﮭ ﺎ ﻋﻧ د ﺗﻘرﯾ ر اﻟﻧظ ﺎم اﻟﺿ رﯾﺑﻲ ﻓ ﻲ
اﻟدوﻟﺔ ،وﯾﻌﺗﺑر آدم ﺳﻣﯾث اول ﻣن ﺻﺎغ ﻣﺟﻣوﻋ ﺔ ﻣ ن اﻟﻘواﻋ د ﺗﻌﺗﺑ ر اﻟ ﻰ ﺣ د ﯾوﻣﻧ ﺎ ھ ذا دﺳ ﺗورا
ﺗﺧﺿﻊ ﻟﮫ اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ.
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 20 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
-ﻗﺎﻋدة اﻟﻌداﻟﺔ :ﻣﻔﺎدھﺎ ﺗوزﯾﻊ اﻟﻌبء اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻌﺎم ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﻼ ﺣﺳب ﻗدرﺗﮫ ﻣ ﻊ
ﺗﻘدﯾر اﻻﻋﺎﻧﺎت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﺣﺎﻟﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ.
-ﻗﺎﻋدة اﻟﯾﻘﯾن :ان ﺗﻛون اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺔ وواﺿﺣﺔ ﻟﻠﻣﻣول ﻓﻣن اﻻھﻣﯾﺔ ان ﯾﻌرف اﻟﻔرد ﻣدى ﻣﺎ
ﯾﻠﺗزم ﺑ ﮫ اﻟﻔ رد ﻣ ن ﺿ راﺋب ﺳ واء ﻣ ن ﺣﯾ ث ﻧوﻋﯾﺗﮭ ﺎ او ﺳ ﻌرھﺎ وھ و ﻣ ﺎ ﯾﺗطﻠ ب ﻧﺷ ر وﺗوﺿ ﯾﺢ
اﻟﻘ واﻧﯾن اﻟﺿ رﯾﺑﯾﺔ ﺣﺗ ﻰ ﯾﺗﺳ ﻧﻰ ﻟﻠﻔ رد ﺣﻣﺎﯾ ﺔ ﺣﻘوﻗ ﮫ ﺿ د اي ﺗﻌﺳ ف ﻣ ن ﻗﺑ ل اﻟﺳ ﻠطﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ.
-ﻗﺎﻋدة اﻟﻣﻼءﻣﺔ ﻓﻲ اﻟدﻓﻊ :ان ﺗﻛون ﻣواﻋﯾد ﺗﺣﺻﯾل اﻟﺿرﯾﺑﺔ واﺟراءاﺗﮭﺎ ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻠﻣﻣول ﺗﻔﺎدﯾ ﺎ
ﻟﻧﻘ ل ﻋﺑﺋﮭ ﺎ ،واﻛﺛ ر اﻻوﻗ ﺎت ﻣﻼﺋﻣ ﺔ ﻟ دﻓﻊ اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ﻋﻧ د ﺣﺻ وﻟﮫ ﻋﻠ ﻰ اﻟ دﺧل.
-ﻗﺎﻋ دة اﻻﻗﺗﺻ ﺎد ﻓ ﻲ ﻧﻔﻘ ﺎت اﻟﺗﺣﺻ ﯾل :وھ ﻲ ﻣراﻋ ﺎة اﻻدارة اﻟﺿ رﯾﺑﯾﺔ ﺿ رورة اﻻﻗﺗﺻ ﺎد ﻓ ﻲ
ﻧﻔﻘﺎت ﺗﺣﺻﯾل اﯾراداﺗﮭﺎ اﻻﻣر اﻟذي ﯾﺗطﻠب رﻓﻊ ﻛﻔﺎءة اﻟﺟﮭﺎز اﻟﺿرﯾﺑﻲ ﺣﺗﻰ ﯾﻛون اﻟﻔرق ﺑ ﯾن ﻣ ﺎ
ﯾدﻓﻌﮫ اﻟﻣﻣول وﺑﯾن ﻣﺎ ﯾدﺧل اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻗل ﻣﺎ ﯾﻣﻛن.
/4-3-3ﺗﺻﻧﯾﻔﺎت اﻟﺿرﯾﺑﺔ:
ﺗﻧﻘﺳم اﻟﺿرﯾﺑﺔ اﻟﻰ ﻋدة اﻧواع ﺗﺧﺗﻠف ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟزاوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧظر ﻣﻧﮭﺎ ،ﺣﯾث ﻧﺟد:
أ -ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺎدة اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ:
-اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺷﺧﺎص :ﻓﺎﻟﺷﺧص ھﻧﺎ ھو ﻧﻔﺳﮫ اﻟوﻋ ﺎء اﻟﺿ رﯾﺑﻲ وﺗﻔ رض ﺑﻣﺑﻠ ﻎ ﻣﻌ ﯾن ﻋﻠ ﻰ
ﻛل ﺷﺧص داﺧل اﻟدوﻟﺔ ،وﻛﺎن ھدا اﻟﻧظﺎم ﺳﺎﺋدا ﻗدﯾﻣﺎ وﻟﻛن ﻣﻊ اﻟﺗطور اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﺻﺑﺢ ﯾﻧﺻب
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻣﻠﻛﮫ اﻟﻔرد ﻣ ن ﻣﺎل وﻟﯾس ﻋﻠﯾﮫ ﺷﺧﺻﯾﺎ.
-اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻣوال :وﺗﻧﺻب ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻣﻠﻛﮫ اﻟﻔرد ﻣن اﻣوال ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣ ﻊ ﻣﻣﺛﻠ ﺔ ﻓ ﻲ رأﺳ ﻣﺎﻟﮫ
او دﺧﻠﮫ
ب-ﻣن ﺣﯾث ﺗﺣدﯾد اﻟوﻋﺎء اﻟﺿرﯾﺑﻲ:
-اﻟﺿ رﯾﺑﺔ اﻟواﺣ دة :اول ﻣ ن طﺑﻘﮭ ﺎ ھ م اﻟﻔﯾزوﻗراطﯾ ون ﺣﯾ ث ﻧ ﺎدوا ﺑﻔ رض ﺿ رﯾﺑﺔ واﺣ دة ﻋﻠ ﻰ
اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﺻﺎﻓﻲ ﻣﻧﻰ اﻟزراﻋﺔ ﻛوﻧﮭﺎ اﻟﻌﻣل اﻟوﺣﯾد اﻟﻣﻧﺗﺞ ،وﻗد اﻧﺗﻘدت ﻷﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﺣﻘق اﻻ ھ دﻓﺎ ﻣﺎﻟﯾ ﺎ
ﻓﻘط ﻓﻲ ﺣﯾن ان اﻟﺿرﯾﺑﺔ اﻟﻌﺻرﯾﺔ ﻟﮭﺎ اﺛﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻣﻊ اﻟﺿرﯾﺑﺔ اﻟواﺣدة ﻣن
اﻟﺻﻌب اﻟﺣدﯾث ﻋﻠﻰ اﻧﮭﺎ اداة ﻟﺗوﺟﯾﮫ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ اﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻧﺎﺳب اﻻﻗﺗﺻ ﺎد اﻟﻌﺻ ري
ﻓﻼ ﯾوﺟد ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻣﺻدر وﺣﯾد ﻟﻠﺛروة ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑل ھﻧﺎك ﻣﺻﺎدر ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ زراﻋﯾ ﺔ ،ﺻ ﻧﺎﻋﯾﺔ
وﺗﺟﺎرﯾﺔ.
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 21 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
-اﻟﺿرﯾﺑﺔ اﻟﻣﺗﻌددة :وﺗﻌﻧﻲ ﻓرض اﻛﺛر ﻣن ﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ اي ﻧﺷ ﺎط ﯾزاوﻟ ﮫ اﻟﻔ رد وﯾﺣﻘ ق ﻟ ﮫ رﺑﺣ ﺎ
ﺣﯾث ﺗوزع اﻟﺿراﺋب ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣن اﻻﻧﺷطﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺧﻔﯾ ف ﻋ بء
اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻣن ﻧﺷﺎط ﻵﺧر ﺣﺳب اھﻣﯾﺗﮫ ﻓﻲ ﺗﺣرﯾك ﻋﺟﻠﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ.
-اﻟﺿرﯾﺑﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة :ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣﻣل ﻋﺑﺋﮭﺎ ﻓ ﻲ ﻧﮭﺎﯾ ﺔ اﻟﻣط ﺎف ﻣ ن ﯾﻘ وم ﺑﺗورﯾ دھﺎ ﻟﻠﺧزﯾﻧ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ
وﺗﻔرض ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺎﺻر ﺗﺗﻣﺗﻊ ﻧﺳﺑﯾﺎ ﺑﺎﻟﺛﺑﺎت واﻻﺳﺗﻘرار واﻟدوام ﻛﺎﻟﻌﻣ ل وراس اﻟﻣ ﺎل ،وﻣ ن اﻣﺛﻠﺗﮭ ﺎ
ﺿرﯾﺑﺔ اﻟدﺧل ،ﺿرﯾﺑﺔ اﻻرﺑﺎح اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻟﺿرﯾﺑﺔ اﻟﻌﻘﺎرﯾﺔ .واھم ﻣﺎ ﯾﻣﯾز اﻟﺿ راﺋب
اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻧذﻛر:
-اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷرة :ھﻲ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻣن ﯾﻘوم ﺑﺗورﯾدھﺎ ﻟﻠﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻧﻘل ﻋﺑﺋﮭﺎ اﻟ ﻰ ﻏﯾ ره
ﻓﯾﻛ ون ﺑﻣﺛﺎﺑ ﺔ اﻟوﺳ ﯾط ،وﺗﻌﺗﻣ د اﺳﺎﺳ ﺎ ﻋﻠ ﻰ وﻗ ﺎﺋﻊ ﻟﯾﺳ ت ﻟﮭ ﺎ ﺻ ﻔﺔ اﻟﺛﺑ ﺎت ﻛﺎﻻﺳ ﺗﯾراد واﻟﺗﺻ دﯾر
واﻻﻧﺗﺎج واﻻﺳﺗﮭﻼك ،وﯾطﻠق ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺿراﺋب اﻻﻧﻔﺎق ﻷﻧﮭﺎ ﺗﺻﯾب اﻟدﺧل ﺑطرﯾﻘﺔ ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻋﻧد
اﻧﻔﺎﻗﮫ وذﻟك ﺑرﻓﻊ اﺛﻣﺎن اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﻔق ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻣن اﻣﺛﻠﺗﮭﺎ :ﺿرﯾﺑﺔ اﻻﺳﺗﮭﻼك ،ﺿرﯾﺑﺔ
اﻻﻧﺗﺎج واﻟﺿرﯾﺑﺔ اﻟﺟﻣرﻛﯾﺔ وﺗﺗﻣﯾز ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ﺳرﻋﺔ ﺗﺣﺻﯾﻠﮭﺎ ووﻓرة ﺣﺻﯾﻠﺗﮭﺎ ﻷﻧﮭﺎ ﺗﻔرض ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻊ ﻋدﯾدة وﺧدﻣﺎت ﻛﺛﯾرة ﻋﻠﻰ ﻣدار اﻟﺳﻧﺔ.
-اﻟﺿرﯾﺑﺔ اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ :وﯾﻘﺻد ﺑﮭ ﺎ ﺗﺣدﯾ د ﻧﺳ ﺑﺔ ﻣﺋوﯾ ﺔ ﺛﺎﺑﺗ ﺔ ﻣ ن اﻟوﻋ ﺎء اﻟﺿ رﯾﺑﻲ ﺗﻘﺗط ﻊ ﻟذﻣ ﺔ اﻟدوﻟ ﺔ
ﺎﻓﺔ . ﺔ اﻟﻣﺿ ﻰ اﻟﻘﯾﻣ م ﻋﻠ ل اﻟرﺳ ﺎء ﻣﺛ ذا اﻟوﻋ مھ ﺎن ﺣﺟ ﺎﻛ ﻣﮭﻣ
-اﻟﺿ رﯾﺑﺔ اﻟﺗﺻ ﺎﻋدﯾﺔ :وﺗﻌﻧ ﻲ ﺗﻐﯾﯾ ر اﻟﻧﺳ ﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾ ﺔ ﻣ ﻊ ﺗﻐﯾﯾ ر ﺣﺟ م اﻟوﻋ ﺎء اﻟﺿ رﯾﺑﻲ اي ﻛﻠﻣ ﺎ
ارﺗﻔﻌ ت ﻗﯾﻣ ﺔ اﻟﻣ ﺎدة اﻟﺧﺎﺿ ﻌﺔ ﻟﻠﺿ رﯾﺑﺔ ارﺗﻔﻌ ت ﻣﻌﮭ ﺎ اﻟﻧﺳ ﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾ ﺔ ،وﺗﻧﻘﺳ م اﻟ ﻰ:
-اﻟﺗﺻﺎﻋد اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ :اﯾن ﯾﻘﺳم اﻟﻣﻛﻠﻔون اﻟﻰ طﺑﻘ ﺎت وﻓﻘ ﺎ ﻟﻣﺳ ﺗوﯾﺎت دﺧ وﻟﮭم ﺛ م ﺗﻔ رض ﻋﻠ ﻰ ﻛ ل
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 22 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
طﺑﻘﺔ ﺳﻌر ﻣﻧﺎﺳب ﯾزداد ﻣن طﺑﻘﺔ اﻟ ﻰ اﺧ رى ،ورﻏ م ﺑﺳ ﺎطﺔ ھ ذا اﻻﺳ ﻠوب اﻻ اﻧ ﮫ ﯾﺗﺿ ﻣن ﻋﯾﺑ ﺎ
ﺟوھرﯾﺎ ،اذ ﯾﺧﺿﻊ اﻟدﺧل اﻟذي ﯾزﯾد ﻋن اﻟﺣد اﻻﻋﻠﻰ ﻟطﺑﻘﺔ ﻣﺎ ﻟﻠﺳﻌر اﻟﻣﻘرر ﻟﻠطﺑﻘﺔ اﻟﻣواﻟﯾﺔ ﻣﮭﻣﺎ
ﻛﺎﻧت ﺿﺂﻟﺔ ھذه اﻟزﯾﺎدة.
-اﻟﺗﺻﺎﻋد ﺑﺎﻟﺷراﺋﺢ :ﺣﯾث ﯾﻘﺳم دﺧل اﻟﻣﻛﻠف اﻟﻰ ﻋدة ﺷراﺋﺢ او اﺟزاء وﺗﻔرض ﻋﻠﻰ ﻛل ﺷرﯾﺣﺔ
ﺿ رﯾﺑﺔ ﺑﺳ ﻌر ﻣﻌ ﯾن ﯾرﺗﻔ ﻊ ﻛﻠﻣ ﺎ اﻧﺗﻘﻠﻧ ﺎ ﻣ ن ﺷ رﯾﺣﺔ اﻟ ﻰ اﺧ رى ،وﯾﺗﺟ ﺎوز ھ ذا اﻻﺳ ﻠوب اﻟﺳ ﻠﺑﯾﺔ
اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻻﺳﻠوب اﻻول ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ زﯾﺎدة اﻟدﺧل ﺑﻣﻘدار ﻣﻌﯾن ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﮫ اﻻﻧﺗﻘﺎل اﻟﻰ ﺷرﯾﺣﺔ
اﻋﻠﻰ وﻣﺎ ﯾدﺧل اﻟﺿرﯾﺣﺔ اﻻﻋﻠﻰ ﻓﻘط ھو اﻟذي ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻠﺳﻌر اﻟﻣﻔروض ﻋﻠﯾﮭﺎ.
ﺗﻠﺟﺎ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻰ اﻻﻗﺗراض اﻟﻌﺎم ﺑﻌد ان ﺗﺳﺗﻧﻔذ ﻛﺎﻓﺔ اﯾراداﺗﮭﺎ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣن دوﻣﯾن ورﺳوم وﺿ راﺋب
ﻟﺗﻣوﯾل ﻧﻔﻘﺎﺗﮭﺎ .واﻟﻘروض اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ھ ﻲ ﻣﺑ ﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﯾ ﺔ ﺗﺣﺻ ل ﻋﻠﯾﮭ ﺎ اﻟدوﻟ ﺔ ﻋ ن طرﯾ ق اﻻﻟﺗﺟ ﺎء اﻟ ﻰ
اﻟﻐﯾر ﻣن اﻓراد وﻣﺷروﻋﺎت وﻏﯾرھﺎ ﻣن ﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﺗﻌﮭد ﺑردھﺎ ودﻓﻊ اﻟﻔواﺋد ﻋ ن ﻣ دﺗﮭﺎ
وﻓﻘﺎ ﻟﺷروط اﻟﻌﻘد.
/1-4-3ﺗﻘﺴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ :ﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾﻣﮭﺎ اﺳﺗﻧﺎدا اﻟﻰ ﻋدة ﻣﻌﺎﯾﯾرﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﻣ ن ﺣﯾ ث ﺣرﯾ ﺔ اﻻﻛﺗﺗ ﺎب :ﻓﺗﻛ ون اﺧﺗﯾﺎرﯾ ﺔ او اﺟﺑﺎرﯾ ﺔ ،اﻻﺻ ل ﻓ ﻲ اﻟﻘ روض اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ان أ-
ﺗﻛون اﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ اي ان ﻟﻸﻓراد اﻟﺣرﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﻛﺗﺗﺎب ﻓﻲ ﺳﻧدات اﻟﻘرض ﻣن ﻋدﻣﮫ ﻣراﻋﯾن ﻓ ﻲ ذﻟ ك
ظروﻓﮭم اﻟﺧﺎﺻﺔ وﻣﻘﺎرﻧﺔ ھذه اﻟﺳﻧدات ﺑﻘروض اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻻﺧرى اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،وﻟﻛ ن ﻗ د ﺗﺗﺟ ﺎوز
اﻟدوﻟ ﺔ ھ ذا اﻻﺻ ل ﻓﺗﻠﺟ ﺎ اﻟ ﻰ اﺻ دار ﻗ رض اﺟﺑ ﺎري ﻻ ﯾﺗ رك ﻟﻸﻓ راد ﻓﯾ ﮫ ﺣرﯾ ﺔ اﻻﻛﺗﺗ ﺎب ﻓ ﻲ
ﺳﻧداﺗﮭﺎ واﻧﻣﺎ ﯾﺟﺑرون ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺎﻧون وﺻﻔﺔ اﻻﺟﺑﺎر ھﻧﺎ ﺗﺟﻌل ﻣن اﻟﻘرض اﻟﻌﺎم اﻗ رب اﻟ ﻰ
اﻟﺿ رﯾﺑﺔ ،وﻋ ﺎدة ﺗﻠﺟ ﺎ اﻟدوﻟ ﺔ اﻟ ﻰ اﻟﻘ روض اﻻﺟﺑﺎرﯾ ﺔ ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻻزﻣ ﺎت ﻛﺎﻟﺗﺿ ﺧم ﻣ ﺛﻼ ﺣﯾ ث
ﺗﺿﻌف ﺛﻘﺔ اﻻﻓراد ﻓﻲ اﻟدوﻟ ﺔ ﻓﺗﺟﺑ رھم ﻋﻠ ﻰ اﻗراﺿ ﮭﺎ ﺑﻐ رض اﻣﺗﺻ ﺎص ﺟ زء ﻣ ن ﻛﻣﯾ ﺔ اﻟﻧﻘ ود
اﻟزاﺋدة ﻓﻲ اﯾدﯾﮭم ﻟﻠﺣد ﻣن اﺛﺎر اﻟﺗﺿﺧم.
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 23 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻣن ﺣﯾث اﻟﻧطﺎق اﻟﻣﻛﺎﻧﻲ :وﺗﻛون داﺧﻠﯾﺔ وﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻓﺎﻷوﻟﻰ ﺗدﻋﻰ ﺑﺎﻟﻘروض اﻟوطﻧﯾﺔ ﺣﯾث ب-
ﯾﻛﺗﺗب ﻓﯾﮭﺎ ﻣن ﺟﺎﻧب اﻟﻣﻘﯾﻣﯾن ﻓﻲ اﻟدوﻟ ﺔ ﺳ واء ﻛ ﺎﻧوا اﺷ ﺧﺎص طﺑﯾﻌﯾ ﯾن او ﻣﻌﻧ وﯾﯾن ﻣﻣ ﺎ ﯾﺳ ﺗﻠزم
ﺗواﻓر ﻣدﺧرات وطﻧﯾﺔ ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﺗﻐطﯾﺔ ﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻘروض .اﻣﺎ اﻟﻘروض اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻓﮭﻲ اﻟﺗﻲ ﯾﻛﺗﺗ ب ﻓﯾﮭ ﺎ
اﻻﺷﺧﺎص اﻟﻣﻘﯾﻣﯾن ﺧﺎرج اﻗﻠﯾم اﻟدوﻟ ﺔ ﻓ ﻲ ﺳ وق ﻣ ﺎﻟﻲ ﺧ ﺎرﺟﻲ وﺗﻠﺟ ﺎ اﻟدوﻟ ﺔ اﻟ ﻰ ھ ذا اﻟﻧ وع ﻣ ن
اﻟﻘروض ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺳﺗﻧﻔذ ﻣدﺧراﺗﮭﺎ اﻟوطﻧﯾﺔ ،اﻣﺎ ﻻﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺷروﻋﺎت اﻟدوﻟﺔ واﻣﺎ ﻟﻌدم ﻛﻔﺎﯾﺔ
ﺣﺻﯾﻠﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻣن اﻟﻌﻣﻼت اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻌﺟز ﻓﻲ ﻣﯾزان اﻟﻣدﻓوﻋﺎت.
ﻣن ﺣﯾث ﻧطﺎﻗﮭﺎ اﻟزﻣﺎﻧﻲ :ﻧﺟد اﻟﻘروض اﻟﻣؤﺑدة واﻟﻣؤﻗﺗﺔ ،ﻓﺎﻷوﻟﻰ ھﻲ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺣدد اﻟدوﻟﺔ ت-
ﻣوﻋدا ﻟﻠوﻓ ﺎء ﺑﮭ ﺎ ﻣ ﻊ اﻟﺗزاﻣﮭ ﺎ ﺑ دﻓﻊ اﻟﻔواﺋ د اﻟﻣﺳ ﺗﺣﻘﺔ ﻋﻠﯾﮭ ﺎ ط وال ﻓﺗ رة اﻟﻘ رض ،وﯾﺑﻘ ﻰ ﻟﻠدوﻟ ﺔ
ﻣطﻠق اﻟﺣرﯾﺔ ﻓ ﻲ ﺗﺣدﯾ د ﻣوﻋ د اﺳ ﺗﺣﻘﺎﻗﮭﺎ ﺑﻣ ﺎ ﯾﺗواﻓ ق ﻣ ﻊ ظروﻓﮭ ﺎ اﻻﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ ،وﯾﻌ ﺎب
ﻋﻠﯾﮭﺎ اﺳﺗﺧدام ھذه اﻟﺣرﯾﺔ ﺑﺻ ورة ﺗﺿ ر ﺑﺎﻻﻗﺗﺻ ﺎد اﻟﻘ وﻣﻲ وذﻟ ك ﺑﺗﺄﺟﯾﻠﮭ ﺎ ﻟ دﻓﻊ ﻣﺑ ﺎﻟﻎ اﻟﻘ روض
ﺣﺗﻰ ﺗﺗراﻛم ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟدﯾون وﺗزﯾد اﻋﺑﺎء اﻟﻔواﺋد اﻟﻣدﻓوﻋﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ .اﻣﺎ اﻟﻘروض اﻟﻣؤﻗﺗﺔ ﻓﮭﻲ ﺗﻠك اﻟﺗ ﻲ
ﯾﻛون ﻟﮭﺎ ﻣوﻋد اﺳﺗﺣﻘﺎق ﻣﻌﯾن ﺗﻠﺗزم ﺑﮫ اﻟدوﻟﺔ اﻣﺎم اﻟﻣﻛﺗﺗﺑﯾن ﻓ ﻲ اﻟﻘ روض وﻣﮭﻣ ﺎ ﻛﺎﻧ ت ظروﻓﮭ ﺎ
اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ وھ ذا اﻟﻧ وع ﻣ ن اﻟﻘ روض ﯾ دﻋم ﺛﻘ ﺔ اﻻﻓ راد ﻓ ﻲ اﻟدوﻟ ﺔ وﯾﺳ ﻣﺢ ﻟﮭ ﺎ ﺑﻌﻘ د ﻗ روض اﺧ رى
ﺑﺻورة ﻣﺗﺗﺎﻟﯾﺔ ،وﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾﻣﮭﺎ اﻟﻰ ﻗروض ﻗﺻﯾرة اﻻﺟل وﻗروض ﻣﺗوﺳطﺔ وطوﯾﻠﺔ اﻻﺟل
و ﯾﻘﺻ د ﺑﮭ ﺎ ﺗﻠ ك اﻟﻌﻣﻠﯾ ﺔ اﻟﺗ ﻲ ﺗﺣﺻ ل اﻟدوﻟ ﺔ ﻋ ن طرﯾﻘﮭ ﺎ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﺑ ﺎﻟﻎ اﻟﻣﻛﺗﺗ ب ﺑﮭ ﺎ ﻓ ﻲ ﺳ ﻧدات
اﻟﻘ روض واﺻ دار ھ ذه اﻻﺧﯾ رة ﯾﺗطﻠ ب ﺻ دور ﻗ ﺎﻧون ﯾﺣﻣ ل ﻣواﻓﻘ ﺔ اﻟﺳ ﻠطﺔ اﻟﺗﺷ رﯾﻌﯾﺔ ﻛﻣ ﺎ اﻧ ﮫ
ﻣﺣﺎط ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺷروط اھﻣﮭﺎ:
أ-ﻣﺑﻠ ﻎ اﻟﻘ رض اﻟﻌ ﺎم :ﻓ ﯾﻣﻛن ان ﯾﻛ ون ﻣﺣ دد اﻟﻘﯾﻣ ﺔ اذا ﺣ ددت اﻟدوﻟ ﺔ ﻣﻘ دﻣﺎ ﻣﺑﻠﻐ ﮫ واﺻ درت
اﻟﺳﻧدات ﻓﻲ ﺣدود ھذا اﻟﻣﺑﻠﻎ وﯾﻘﻔل ﺑﺎب اﻻﻛﺗﺗﺎب ﻓﯾﮫ ﺑﻣﺟرد ﺗﻐطﯾﺗﮫ .او ﯾﻛ ون ﻏﯾ ر ﻣﺣ دد اﻟﻘﯾﻣ ﺔ
ﺣﯾ ث ﺗط رح اﻟدوﻟ ﺔ ﺳ ﻧداﺗﮭﺎ ﻣ ﻊ ﺗﺣدﯾ د ﺗ ﺎرﯾﺦ او ﻣ دة زﻣﻧﯾ ﺔ ﻣﻌﯾﻧ ﺔ ﯾﻧﺗﮭ ﻲ ﻓﯾﮭ ﺎ اﻻﻛﺗﺗ ﺎب وﻣﻘ دار
اﻟﻘرض ﯾﺗﺣدد ﺑﺣﻠول ھذا اﻟﺗﺎرﯾﺦ ،وﺗﻠﺟﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻟﮭذا اﻟﺷﻛل ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺣﺗﺎج ﻣﺎﻟﻎ ﻛﺑﯾرة ﻟﺗﻐطﯾﺔ ازﻣﺔ
ﻣﺛﻼ.
ب -ﺷﻛل ﺳﻧدات اﻟﻘرض اﻟﻌﺎم :ﻗد ﺗﺄﺧذ ﺛﻼث اﺷﻛﺎل:
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 24 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺳﻧدات اﺳﻣﯾﺔ :اذا اﺷﺗﻣﻠت ﻋﻠﻰ اﺳم ﻣﺎﻟﻛﮭﺎ وھﻧﺎ ﺗﺿﻊ اﻟدوﻟﺔ ﺳﺟل ﺧ ﺎص ﺑﺎﻟ دﯾن ﺗﻘﯾ د ﻓﯾ ﮫ
اﺳ ﻣﺎء اﻟﻣﻛﺗﺗﺑ ﯾن ﻓ ﻲ اﻟﻘ رض اﻟﻌ ﺎم وﺗﺣ ﺗﻔظ ﺑ ﮫ ﻓ ﻲ وزارة اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ وﻻ ﺗﻧﺗﻘ ل ﻣﻠﻛﯾﺗﮭ ﺎ اﻻ ﺑﺗﻐﯾﯾ ر
اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﺳﺟل واﻗﺳﺎط اﻟﻔﺎﺋدة ﻻ ﺗﻣﻧﺢ اﻻ ﻟﻣن ﺗﻛون اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﻣﻘﯾدة ﺑﺎﺳﻣﮫ وﻣن ﻣزاﯾ ﺎ
ھذا اﻟﺷﻛل ﺣﻣﺎﯾﺔ اﺻﺣﺎﺑﮭﺎ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ﻛﺎﻟﺳرﻗﺔ واﻟﺿﯾﺎع.
ﺳﻧدات ﻟﺣﺎﻣﻠﮭﺎ :اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﻘل ﻣﻠﻛﯾﺗﮭﺎ ﺑﺎﻧﺗﻘﺎل ﺣﯾﺎزﺗﮭﺎ اي اﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﺳم اﻟﻣﺎﻟك ﻟﮭﺎ.
ﺳ ﻧدات ﻣﺧﺗﻠط ﺔ :ﺗﺄﺧ ذ ﺷ ﻛﻼ وﺳ طﺎ ﺑ ﯾن اﻟﺷ ﻛﻠﯾن اﻟﺳ ﺎﺑﻘﯾن ﻓﺗﻛ ون اﺳ ﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳ ﺑﺔ ﻟﻠﻣﺑﻠ ﻎ
اﻟﻣﻛﺗﺗب ﺑﮫ وﯾﺗم ﻗﯾدھﺎ ﻓﻲ ﺳﺟل ﺧﺎص وﻻ ﺗﻧﺗﻘل اﻻ ﺑﺗﻐﯾﯾر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﺟل ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻛ ون
ﻟﺣﺎﻣﻠﮭﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﺣﺻﯾل اﻟﻔواﺋد اذ ﯾرﻓق ﺑﺳﻧد اﻟﻘرض ﻗﺳﺎﺋم ﺗﺗﻌﻠق ﻛﻼ ﻣﻧﮭﺎ ﺑﺎﻟﻔﺎﺋ دة اﻟﺗ ﻲ ﺗ دﻓﻊ
ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﻌﯾن ﻓﯾﺗم دﻓﻌﮭﺎ ﻟﻣن ﯾﺗﻘدم ﺑﺎﻟﻘﺳﯾﻣﺔ دون اﺟراءات اﻟﺗﺛﺑﯾت ﻓﻲ ﺷﺧﺻﯾﺗﮫ.
ج -طرﯾﻘﺔ اﻻﻛﺗﺗﺎب :ﯾوﺟد ﻋدة طرق اھﻣﮭﺎ:
اﻻﻛﺗﺗﺎب اﻟﻌﺎم اﻟﻣﺑﺎﺷر :اﯾن ﺗﺗوﻟﻰ اﻟدوﻟﺔ ﺑﻧﻔﺳﮭﺎ طرح ﺳﻧدات اﻟﻘرض اﻟﻌ ﺎم ﻟﻼﻛﺗﺗ ﺎب ﻓﯾﮭ ﺎ
ﻣﺑﺎﺷرة ﻟﻣن ﯾرﯾد ذﻟك ﻣن اﻻﺷ ﺧﺎص اﻟطﺑﯾﻌﯾ ﯾن او اﻟﻣﻌﻧ وﯾﯾن ﻣﺣ ددة ﻣ دة اﻻﻛﺗﺗ ﺎب وﯾﻛ ون ﻋﻠ ﻰ
ﻣﺳﺗوى ادارة ﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟذﻟك ﺳواء ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﻣرﻛزﯾﺔ او ﺑوزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
اﻻﻛﺗﺗ ﺎب اﻟﻣﺻ رﻓﻲ :وھﻧ ﺎ ﺗﺗﻧ ﺎزل اﻟدوﻟ ﺔ ﻟﺑﻧ ك او ﻣﺟﻣوﻋ ﺔ ﻣ ن اﻟﺑﻧ وك ﻋ ن ﻛ ل اﻟﺳ ﻧدات
ﻣﻘﺎﺑل ﻣﺑﻠﻎ ﻣﻌﯾن اﻗل ﻣن ذﻟك اﻟﻣﻛﺗﺗب ﺑﮫ ،وﺗﺗرك ﻟﻠﺑﻧ وك اﻟﺣرﯾ ﺔ ﻓ ﻲ اﻋ ﺎدة ﺑﯾﻌﮭ ﺎ ﺑﺎﻟﺳ ﻌر اﻟﻣﺣ دد
ﺣﺗﻰ ﺗﺗﻣﻛن ﻣن اﻟرﺑﺢ.
اﻻﺻدار ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ :وھﻧﺎ ﺗﻌرض ﺳﻧدات اﻟﻘرض ﻟﻠﺑﯾﻊ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ وﺑﺎﻟﺳﻌر اﻟذي
ﺗراه ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺣﮭﺎ ﻛل ﯾوم ،وﯾﻌﺎب ﻋﻠﻰ ھذه اﻟطرﯾﻘﺔ ان اﻟدوﻟﺔ ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﺑﯾﻊ ﺑﻛﻣﯾﺎت ﻛﺑﯾ رة ﻓ ﻲ
ﻧﻔس اﻟوﻗت ﻣﺧﺎﻓﺔ اﻧﺧﻔﺎض اﺳﻌﺎرھﺎ.
ﺗﻌﻧﻲ اﻟﺗﺧﻠص اﻟﺟزﺋﻲ او اﻟﻛﻠﻲ ﻣن اﻟﻌبء اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻘرض اﻟﻌﺎم واﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻔﺎﺋدة واﺻ ل اﻟﻣﺑﻠ ﻎ
اﻟﻣﻘﺗرض اﻟذي ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﯾﮭ ﺎ رده ﻋﻧ د ﺣﻠ ول اﺟﻠ ﮫ ،وﯾ ﺗم اﻧﻘﺿ ﺎء اﻟﻘ رض اﻟﻌ ﺎم ﺑﺄﺳ ﻠوﺑﯾن :اﻻول
ﺑﺗﺳدﯾد ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻘرض دﻓﻌﺔ واﺣدة وﯾﺳﻣﻰ اﺳﻠوب اﻟوﻓﺎء وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﻘﺗﺻر ﻋﻠ ﻰ اﻟﻘ روض اﻟﻘﺻ ﯾرة
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 25 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
اﻻﺟل ﺧﺎﺻﺔ اذا ﻛﺎﻧت ﻻ ﺗﻣﺛل ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻛﺑﯾ رة .واﻟﺛ ﺎﻧﻲ اﺳ ﻠوب اﻻﺳ ﺗﮭﻼك وﯾﻘﺻ د ﺑ ﮫ اﻻﻧﻘ ﺎص ﻣ ن
ﻣﻘدار اﻟدﯾن ﻋن طرﯾق ﺗﺟزﺋﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺳداد ﻋﻠﻰ ﻣدى اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﮭﺎ ،وﯾﻛون ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻻﺳﺗﮭﻼك ﻋﻠﻰ اﻗﺳ ﺎط ﺳ ﻧوﯾﺔ ﻣﺣ ددة :ﺣﯾ ث ﺗ دﻓﻊ اﻟدوﻟ ﺔ ﺳ ﻧوﯾﺎ ﻟﺣﻣﻠ ﺔ اﻟﺳ ﻧدات ﺟ زء ﻣ ن ﻗﯾﻣﺗﮭ ﺎ
اﻻﺻﻠﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻰ ان ﯾﺗم ﺗﺳدﯾد اﻟﻘرض ﺑﻌد ﻓﺗرة ﻣن اﻟزﻣن.
اﻻﺳﺗﮭﻼك ﻋن طرﯾق اﻟﻘرﻋﺔ :ﺑﺳﺣب ﻧﺳﺑﺔ ﻣﻌﯾﻧ ﺔ ﻣ ن اﻟﺳ ﻧدات ﻛ ل ﺳ ﻧﺔ ﻓ ﻲ ﻋﻣﻠﯾ ﺔ ﻗرﻋ ﺔ ودﻓ ﻊ
ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻷﺻﺣﺎﺑﮭﺎ وﺗﻛرار اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﺗم ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺳﻧدات.
/4ﺍﳌﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻣرت اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺗطورات ﻣﺧﺗﻠﻔ ﺔ ،ﻓﻛﺎﻧ ت اﻷﻣ م واﻟﺣﺿ ﺎرات اﻟﻘدﯾﻣ ﺔ وﻓ ﻲ اﻟﻌﺻ ور اﻟوﺳ طﻰ
ﺗﻘوم ﺑﺟﺑﺎﯾﺔ اﻷﻣوال وﺗﻧﻔﻘﮭﺎ دون أي أﺳس أو ﻗواﻋ د ﻟ ذﻟك ،وﺗرﺟ ﻊ ﻧﺷ ﺄة اﻟﻣوازﻧ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ اﻟ ﻰ اﻟﻘ رن
اﻟﺳﺎﺑﻊ ﻋﺷر أﯾن ﺑدأت ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺿ ﺑط أﺟ زاء اﻟﻣوازﻧ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ وھ ﻲ اﻹﯾ رادات وﻣ ن ﺛ م اﻟﻧﻔﻘ ﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ
اﻟﺗﻲ ﻓﻲ ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ ﺣﯾث ﻗ ررت ﻋ دم ﻗﺎﻧوﻧﯾ ﺔ ﻛ ل ﺿ رﯾﺑﺔ ﻻ ﺗﻔرﺿ ﮭﺎ اﻟﺳ ﻠطﺔ اﻟﺗﺷ رﯾﻌﯾﺔ ﺑﮭ دف ﻓ رض
رﻗﺎﺑﺔ ھذه اﻷﺧﯾرة ﻋﻠ ﻰ اﻟﺣﻛوﻣ ﺔ ،ﺣﯾ ث ﻗ رر اﻟﺑرﻟﻣ ﺎن ﺿ رورة ﻣواﻓﻘ ﺔ اﻟﻧ واب ﻋﻠ ﻰ ﻣ ﺎ ﯾﻔ رض ﻣ ن
ﺿراﺋب ﺛم اﻣﺗدت إﻟﻰ ﺿرورة رﻗﺎﺑﺔ ﻛﯾﻔﯾﺔ إﻧﻔﺎق اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم ،إﻟﻰ أن أﺻﺑﺢ اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﯾﻌﺗﻣد اﻹﯾرادات
واﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ وﺑﺷﻛل دوري ،وﻣ ن ھﻧ ﺎ ظﮭ ر اﻟﺷ ﻛل اﻟﻌﻠﻣ ﻲ واﻷﻛ ﺎدﯾﻣﻲ واﻟﻌﻣﻠ ﻲ ﻟﻠﻣوازﻧ ﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗطﺑق ﻓﻲ وﻗﺗﻧﺎ اﻟﺣﺎﻟﻲ.
ھﻲ وﺛﯾﻘﺔ ھﺎﻣﺔ ﺗﺗﺿﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗوﻗﻊ ﻣﻌﺗﻣدة ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ) ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ( ﻟﻧﻔﻘ ﺎت وإﯾ رادات
اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋن ﻓﺗ رة زﻣﻧﯾ ﺔ ﻣﻘﺑﻠ ﺔ وﺗﻛ ون ﻋ ﺎدة ﺳ ﻧﺔ ،وﺗﻌ د اﻟﻣوازﻧ ﺔ ﺑﻣ ﺎ ﺗﺗﺿ ﻣﻧﮫ ﻣ ن ﺑﻧ ود اﻟﻧﻔﻘ ﺎت
واﻹﯾ رادات وﻣﺑﺎﻟﻐﮭﻣ ﺎ ﺑﻣﺛﺎﺑ ﺔ ﺑرﻧ ﺎﻣﺞ ﻋﻣ ل اﻟﺣﻛوﻣ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻔﺗ رة اﻟﻣﻘﺑﻠ ﺔ ﯾﻌﻛ س ﺳﯾﺎﺳ ﺗﮭﺎ ﻓ ﻲ ﻛﺎﻓ ﺔ
اﻟﻣﺟﺎﻻت.
واﻟﻣوازﻧﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ ﻧظرة ﺗوﻗﻌﯾﺔ ﻟﻔﺗرة ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻋن اﻟﺣﺳﺎب اﻟﺧﺗﺎﻣﻲ ﻟﮭﺎ اﻟذي ﯾﻣﺛل ﺑﯾ ﺎن
اﻟﻧﻔﻘ ﺎت واﻹﯾ رادات اﻟﺗ ﻲ ﺣﺻ ﻠت وأﻧﻔﻘ ت ﻓﻌ ﻼ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻔﺗ رة اﻟﺳ ﺎﺑﻘﺔ ،وﺗظﮭ ر اﻟﻣوازﻧ ﺔ ﻓ ﻲ ﺷ ﻛل
ﺟدول ﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﯾﺑﯾن ﺗﻘدﯾرات اﻟﻧﻔﻘﺎت وﺗﻘﺳﯾﻣﮭﺎ ﺑﯾن اﻷﻧواع اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻺﻧﻔﺎق أو ﺑﯾن اﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ
اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑﮫ ،وﻣن ﺟﮭﺔ أﺧرى ﺗﻘ دﯾرات اﻹﯾ رادات وﺗﻘﺳ ﯾﻣﮭﺎ ﺑ ﯾن ﻣﺧﺗﻠ ف ﻣﺻ ﺎدرھﺎ ،وﯾﻛﺗﺳ ب ھ ذا
اﻟﺟدول اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﯾﮫ ﻣن اﻟﺑرﻟﻣ ﺎن ،وﺗﺷ ﻣل ھ ذه اﻹﯾﺟ ﺎزة ﻣﻧﺎﻗﺷ ﺔ اﻟﻧﻔﻘ ﺎت أوﻻ
ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﮭﺎ وﺣﺟم وﺗوزﯾﻊ ھذه اﻟﺧدﻣﺎت ﺛم ﺗﻧﺗﻘل إﻟﻰ
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 27 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻣﻧﺎﻗﺷ ﺔ اﻹﯾ رادات ﻟﻣﻌرﻓ ﺔ ﻣ دى ﺗﻐطﯾﺗﮭ ﺎ ﻟﻺﻧﻔ ﺎق اﻟﻌ ﺎم وﻛﯾﻔﯾ ﺔ ﺗوزﯾ ﻊ اﻟﻌ بء اﻟﻣ ﺎﻟﻲ ﺑ ﯾن اﻟﻔﺋ ﺎت
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
و ﯾﺗم إﻧﺟﺎز اﻟﻣوازﻧ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﻣ رور ً ا ﺑﺄرﺑﻌ ﺔ ﻣراﺣ ل وھ ﻲ :ﻣرﺣﻠﺗ ﻲ اﻹﻋ داد واﻻﻋﺗﻣ ﺎد وﯾﻣ ﺛﻼن
اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗﺣﺿﯾري ،وﻣرﺣﻠﺗﻲ اﻟﺗﻧﻔﯾذ واﻟرﻗﺎﺑﺔ وھﻣﺎ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻟﻠﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
ﺗﻣر اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﺑﻌ دة ﻣراﺣ ل ،ﺗﺑ دأ ﺑﻣرﺣﻠ ﺔ اﻟﺗﺣﺿ ﯾر اﻟﺗ ﻲ ﺗﺣﻛﻣﮭ ﺎ أﺳ س ﻣﻌﯾﻧ ﺔ ﺗﻌ رف ھ ذه
اﻷﺳس ﺑﺎﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻣ ﺎ ﻟﮭ ﺎ ﻣ ن أھﻣﯾ ﺔ ﺳﯾﺎﺳ ﯾﺔ وﻣﺎﻟﯾ ﺔ إﺿ ﺎﻓﺔ إﻟ ﻰ أھﻣﯾﺗﮭ ﺎ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾ ﺔ
ﻋﻧد إﻋداد اﻟﻣوازﻧﺔ ﺑﮭدف ﺟﻌل اﻷﻓﻛﺎر اﻟﻣﻌروﺿﺔ أﻛﺛر وﺿوﺣﺎ واﻟﺗﻌرف ﺑﺳ ﮭوﻟﺔ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣرﻛ ز
اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠدوﻟﺔ ،وھذه اﻟﻣﺑﺎدئ ھﻲ :
/1-2-4ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ :ﻣﻔﺎده أن ﯾﺗم ﺗوﻗﻊ وإﺟﺎزة ﻧﻔﻘﺎت وإﯾرادات اﻟدوﻟﺔ ﺑﺻ ﻔﺔ دورﯾ ﺔ ﻛ ل
ﻋ ﺎم ،أي أن اﻟﻣﯾزاﻧﯾ ﺔ ﺗﻘ رر ﺑﺎﻋﺗﻣ ﺎد ﺳ ﻧوي ﻣ ن اﻟﺳ ﻠطﺔ اﻟﺗﺷ رﯾﻌﯾﺔ وﺑ ذﻟك ﺗﻛﻔ ل دوام اﻟرﻗﺎﺑ ﺔ ﻣ ن
اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻧﯾﺎﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل اﻟﺣﻛوﻣﺔ.
/2-2-4ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ :وﯾﻌﻧﻲ إدراج ﺟﻣﯾ ﻊ ﻧﻔﻘ ﺎت اﻟدوﻟ ﺔ وإﯾراداﺗﮭ ﺎ ﻓ ﻲ وﺛﯾﻘ ﺔ واﺣ دة ﺣﺗ ﻰ
ﺗﻘف اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺑراﻣﺞ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﯾﺎن واﺣد وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗ ﺗﻣﻛن ﻣ ن اﻟﺗﻘﯾ ﯾم اﻟﺳ ﻠﯾم
ﻟﻠﻣوازﻧﺔ.
/3-2-4ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ) ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ( :أي ﺗﺷﻣل وﺛﯾﻘﺔ اﻟﻣوازﻧﺔ ﻛﺎﻓ ﺔ ﺗﻘ دﯾرات اﻟﻧﻔﻘ ﺎت
واﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﺗﻔﺻ ﯾل ﻣﮭﻣ ﺎ ﻛ ﺎن ﻣﻘ دارھﺎ ودون إﺟ راء أي ﻣﻘﺎﺻ ﺔ ﺑﯾﻧﮭﻣ ﺎ وھ و ﻣ ﺎ ﯾﺳ ﻣﺢ
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 28 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺑﻣﺣﺎرﺑﺔ ظﺎھرة اﻹﺳراف اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﻲ اﻹﻧﻔ ﺎق ﻋﻠ ﻰ ﻋﻛ س اﻟﻣﯾزاﻧﯾ ﺔ اﻟﺻ ﺎﻓﯾﺔ أﯾ ن ﺗظﮭ ر اﻟﻣﺑ ﺎﻟﻎ
اﻟﺻ ﺎﻓﯾﺔ ﻓﻘ ط ﺑﻌ د ﺧﺻ م اﻟﺗﻛ ﺎﻟﯾف أي إظﮭ ﺎر اﻟرﺻ ﯾد اﻟﻣﻌﺑ ر ﻋ ن اﻟزﯾ ﺎدة ،ﺣﯾ ث ﯾﻣﻛ ن ﻟﻠﻣرﻓ ق
اﻟﺣﻛوﻣﻲ اﻟذي ﯾﺣﻘق إﯾرادات ﺗﺗﺟﺎوز ﻧﻔﻘﺎﺗﮫ أن ﯾﺳرق ﻓﻲ ھذه اﻷﺧﯾرة اﻋﺗﻣﺎدا ً ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﻟن ﯾظﮭ ر
ﻓﻲ اﻟﻣوازﻧﺔ إﻻ ﻓﺎﺋض اﻹﯾرادات.
ﻟﺗﺣﻘﯾق أھ داف ھ ذا اﻟﻣﺑ دأ وإﺗﺎﺣ ﺔ اﻟظ روف ﻟﺗﻔﻌﯾﻠ ﮫ ﯾﻘﺗﺿ ﻲ اﻷﻣ ر ﻣ ن اﻟﺣﻛوﻣ ﺔ ﻣراﻋ ﺎة ﻗﺎﻋ دﺗﯾن
ﻓرﻋﯾﺗﯾن ﻓﻲ إﻋداد وﺗﺣﺿﯾر ﻣوازﻧﺔ اﻟدوﻟﺔ وھﻣﺎ:
* ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﺪﻡ ﲣﺼﻴﺺ ﺍﻹﻳﺮﺍﺩﺍﺕ :ﺗﻌﻧﻲ ﻋدم ﺗﺧﺻﯾص إﯾراد ﻣﻌﯾن ﻟﻧﻔﻘﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،ﻓﺗﺣﺻل
ﻛﺎﻓﺔ اﻹﯾرادات ﻟﺻﺎﻟﺢ ﺧزﯾﻧ ﺔ اﻟدوﻟ ﺔ ﺛ م ﺗﻧﻔ ق ﻋﻠ ﻰ ﻛﺎﻓ ﺔ اﻟﻣراﻓ ق ﺣﺳ ب اﻻﺣﺗﯾﺎﺟ ﺎت ودون أدﻧ ﻰ
ﺗﺧﺻﯾص
ﯾﻛون إﺟﻣﺎﻟﯾﺎ ً ﯾﺗرك ﻟﻠﺣﻛوﻣ ﺔ أﻣ ر ﺗوزﯾﻌﮭ ﺎ وﻓﻘ ﺎ ً ﻟرﻏﺑﺗﮭ ﺎ ،ﺑ ل ﯾﺟ ب أن ﯾﺧﺻ ص ﻣﺑﻠ ﻎ ﻣﻌ ﯾن ﻟﻛ ل
وﺟﮫ ﻣن أوﺟﮫ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم.
أﻛدت ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻟﺗﻔﺎدي ﻣﺧﺎطر وﺟود ﻋﺟز ﻓﻲ اﻟﻣوازﻧﺔ ﺗﺿطر إﻟﻰ ﺗﻐطﯾﺗ ﮫ ﺑ ﺎﻟﻠﺟوء
إﻟﻰ اﻹﺻدار اﻟﻧﻘدي .أﻣﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻠم ﺗﻌد ﺗﻧظر إﻟﻰ اﻟﻌﺟز ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﻛﺎرﺛﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣﯾث
اﺳ ﺗﺑدﻟت ﻓﻛ رة اﻟﺗ وازن اﻟﻣ ﺎﻟﻲ ﻹﯾ رادات وﻧﻔﻘ ﺎت اﻟدوﻟ ﺔ ﺑﻔﻛ رة أوﺳ ﻊ وھ ﻲ اﻟﺗ وازن اﻻﻗﺗﺻ ﺎدي
اﻟﻌﺎم ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺿﺣﯾﺔ ﺑﻣﺑدأ اﻟﺗوازن وذﻟك ﻣن أﺟل إﺧراج اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻣن ﺣﺎﻟﺔ اﻟرﻛود ﺣﺗﻰ
ﻟو أدى ذﻟك إﻟﻰ ﺣدوث ﻋﺟز ﻣؤﻗت ﯾﺳﺗﻠزم ﻟﺗﻐطﯾﺗﮫ اﻟﻠﺟ وء إﻟ ﻰ اﻹﺻ دار اﻟﻧﻘ دي وھ و ﻣ ﺎ ﯾطﻠ ق
ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺟز اﻟﻣﻧظم ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺟب ﻋ دم اﻟﺧ وف ﻣ ن اﻟﺗﺿ ﺧم ﻷن اﻹﺻ دار اﻟﻧﻘ دي ﯾﻛ ون
ﻣﻔﯾدا ً طﺎﻟﻣﺎ ﻟم ﯾﺻل اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻘوﻣﻲ إﻟﻰ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻟﺗﺷ ﻐﯾل اﻟﺗ ﺎم ،أي وﺟ ود طﺎﻗ ﺔ إﻧﺗﺎﺟﯾ ﺔ ﻣﻌطﻠ ﺔ ﻻ
ﯾﻧﺗظر ﻟﺗﺷﻐﯾﻠﮭﺎ ﺳوى ﺣدوث طﻠب ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﮭﺎ وھو ﻣﺎ ﯾﻛﻔﻠﮫ ﻋﺟز اﻟﻣوازﻧ ﺔ ،وذﻟ ك ﻋ ن طرﯾ ق
زﯾ ﺎدة اﻹﻧﻔ ﺎق اﻟﺣﻛ وﻣﻲ ﻋﻠ ﻰ اﻻﺳ ﺗﺛﻣﺎرات وﻣ ﻧﺢ إﻋﺎﻧ ﺎت ﻟﻠﻌ ﺎطﻠﯾن ﻋ ن اﻟﻌﻣ ل ﻣ ن ﺟﮭ ﺔ وﻧﻘ ص
إﯾرادات اﻟﺿراﺋب ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗﺎج اﻟراﻛد ﻣن ﺟﮭ ﺔ أﺧ رى ،ﺛ م ّإن اﻟوﺻ ول إﻟ ﻰ ﺣ د اﻟﺗﺷ ﻐﯾل اﻟﻛﺎﻣ ل
ﯾﻛون ﻛﻔﯾﻼ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﺗوازن ﻣن ﺧﻼل زﯾﺎدة اﻹﯾرادات اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن زﯾ ﺎدة اﻹﻧﺗ ﺎج واﻟﻛ ف ﻋ ن ﻣ ﻧﺢ
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 29 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
اﻹﻋﺎﻧﺎت ﻟﻠﻌﺎطﻠﯾن ﻋن اﻟﻌﻣل واﻟﻣﺷروﻋﺎت ،ﻏﯾر أن اﻟﻌﺟز ﻓﻲ اﻟﻣوازﻧﺔ ﻻ ﯾﺟب أن ﯾﺗﺟﺎوز ﺣﺟم
اﻟﺗﺷ ﻐﯾل اﻟﻛﺎﻣ ل ﻷن ذﻟ ك ﯾ ؤدي إﻟ ﻰ ارﺗﻔ ﺎع اﻷﺳ ﻌﺎر وﺗ دھور ﻗﯾﻣ ﺔ اﻟﻧﻘ ود .و أﺧﯾ ر ً ا ﻓ ﺈن ﻧظرﯾ ﺔ
اﻟﻌﺟز اﻟﻣﻧظم ﻻ ﺗﻧطﺑق إﻻ ﻋﻠﻰ اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ ً ﻧظرا ً ﻟﻣروﻧﺔ ﺟﮭﺎزھﺎ اﻻﻧﺗﺎﺟﻲ.
و ﺗﻌﺗﺑر ﻣن أھم ﻣراﺣل اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ذﻟك ﻷن اﻹﻋداد اﻟﺟﯾد ﻟﮭذه اﻷﺧﯾرة ﺳﯾﻛون ﻣﻘدﻣﺔ ﺣﺗﻣﯾ ﺔ
ﻟﻧﺟﺎح وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﺑ ﺎﻗﻲ ﻣراﺣﻠﮭ ﺎ ،وﻓ ﻲ ھ ذه اﻟﻣرﺣﻠ ﺔ ﯾ ﺗم وﺿ ﻊ ﺗﻘ دﯾرات اﻟﻧﻔﻘ ﺎت واﻹﯾ رادات اﻟﻌﺎﻣ ﺔ
ﻟﻔﺗرة ﻣﻘﺑﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺿوء أھداف اﻟﺧطط اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣرﺳوﻣﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﯾ ﺔ اﻻﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ ،وﺗﺗ وﻟﻰ
ﻣﺳ ؤوﻟﯾﺗﮭﺎ اﻹدارات اﻟﺣﻛوﻣﯾ ﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔ ﺔ ﺑﺻ ﻔﺗﮭﺎ اﻷﺟﮭ زة اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾ ﺔ ﻟﻠدوﻟ ﺔ وذﻟ ك ﻓ ﻲ ﺻ ورة
اﻗﺗراﺣ ﺎت .وﺗﻠﻌ ب اﻟﺳ ﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾ ﺔ اﻟ دور اﻷﺳﺎﺳ ﻲ ﻓ ﻲ ھ ذه اﻟﻣرﺣﻠ ﺔ وﯾرﺟ ﻊ ذﻟ ك إﻟ ﻰ ﻋ دة
اﻋﺗﺑﺎرات :
-أن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﺗﺗوﻟﻰ إدارة وﺣدات اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ،وﻣ ن ﺛ م ﻓﮭ ﻲ وﺣ دھﺎ اﻟﺗ ﻲ ﺗﻌﻠ م اﻹدارة
ﻣن ﻧﻔﻘﺎت.
ـ أﻧﮭ ﺎ ﺗﻌ د أﻛﺛ ر اﻟﺳ ﻠطﺎت ﻣﻌرﻓ ﺔ ﺑﺎﻟﻣﻘ درة اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻ ﺎد اﻟ وطﻧﻲ ،وذﻟ ك ﺑﻔﺿ ل اﻷﺟﮭ زة
اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷرف ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻣﺎ ﺗوﻓره ﻟﮭﺎ ﻣن ﺑﯾﺎﻧﺎت وﺗﻘدﯾرات ﺿرورﯾﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟﺻدد.
ـ ﺗﻔﺿﯾﻠﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻷوﻟوﯾ ﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ ﻟﻌ دم
ﺧﺿوﻋﮭﺎ ﻟﻼﻋﺗﺑﺎرات اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﻟﻠﺷﻌب
1ـ ﯾﻘ وم وزﯾ ر اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ ﺑﺈرﺳ ﺎل ﺗﻌﻣ ﯾم إﻟ ﻰ وزارات وھﯾﺋ ﺎت اﻟدوﻟ ﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔ ﺔ ،ﺗطﻠ ب ﻓﯾ ﮫ ﺗﻘ دﯾر
إﯾرادات وﻧﻔﻘﺎت ﻛل ﻣﻧﮭﺎ ،وﻣوﻋد ﻣواﻓﺎة اﻟوزارة ﺑﮫ.
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 30 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
2ـ ﺗﺷ ﻛل ﻛ ل وزارة أو ﺟﮭ ﺔ ﺣﻛوﻣﯾ ﺔ ،ﻟﺟﻧ ﺔ ﻣ ن داﺧﻠﮭ ﺎ ﻟﻣﻧﺎﻗﺷ ﺔ اﻟﺗﻘ دﯾرات اﻟﺗ ﻲ وﺻ ﻠﺗﮭﺎ ﻣ ن
وﺣداﺗﮭﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻣن ﺛم ﺗﺿﻊ ﻣﺷروع اﻟوزارة ﺑﺷﻛل ﻛﺎﻣل ﺛم ﺗرﺳﻠﮫ إﻟﻰ وزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
3ـ ﺗﺗوﻟﻰ اﻟﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺑ وزارة اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ ﺟﻣ ﻊ ﻛﺎﻓ ﺔ اﻟﺗﻘ دﯾرات وﺗﻧﺳ ﯾﻘﮭﺎ ﺑﻌ د أن ﺗﺗﺻ ل
ﺑﺎﻟوزارات اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ إذا اﻗﺗﺿﻰ اﻷﻣر.
4ـ ﯾﺗم إﻋداد ﻣﺷروع اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟذي ﯾﻌﻛس ﻋﻣل اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻟﺳﻧﺔ ﻣﻘﺑﻠﺔ وﺑﻣﺎ ﯾﻧﺳﺟم ﻣ ﻊ اﻹﻣﻛﺎﻧﯾ ﺎت
اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،وﻣن ﺛم ﻋرﺿﮫ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﻟوﺿﻌﮫ ﻓﻲ ﺻورﺗﮫ اﻟﻧﮭﺎﺋﯾﺔ وﺗﻣﮭﯾ دا ً ﻟﻌرﺿ ﮫ ﻋﻠ ﻰ
اﻟﺑرﻟﻣﺎن.
أ ـ ﺑﺎﻟﻧﺳ ﺑﺔ ﻟﺗﻘ دﯾر اﻟﻧﻔﻘ ﺎت :ﻓﺗﻛ ون ﺗﺣدﯾدﯾ ﺔ إذا ﻛﺎﻧ ت اﻷرﻗ ﺎم اﻟ واردة ﻓ ﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾ ﺔ ﺗﻣﺛ ل اﻟﺣ د
اﻷﻗﺻﻰ ﻟذا ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﺣﻛوﻣﺔ إﻧﻔﺎﻗﮭﺎ دون اﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻛون ﺗﻘدﯾرﯾ ﺔ إذا
اﺧﺗﺻت ﺑﻧﻔﻘﺎت ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﻘدﯾرھﺎ إﻻ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟﺗﻘرﯾب ﻛﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺟدﯾدة اﻟﺗﻲ ﻟم
ﺗﺳﺗﻘر ﺗﻛﺎﻟﯾﻔﮭﺎ ﺑﻌد وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﺣﻛوﻣ ﺔ ﺗﺟ ﺎوز ﻣﺑﻠ ﻎ اﻹﻋﺗﻣ ﺎد اﻟﻣﻘ در ﻋﻠ ﻰ أن ﺗطﻠ ب إﺟ ﺎزة
اﻟﻧواب ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد وﯾﺑﻘﻰ اﻷﺻل أن ﺗﻛون اﻻﻋﺗﻣﺎدات ﺗﺣدﯾدﯾﺔ.
1ـ اﻟﺗﻘ دﯾر اﻵﻟ ﻲ :وﻓﯾ ﮫ ﯾ ﺗم وﺿ ﻊ ﻗواﻋ د ﻟﺗﻘ دﯾر اﻹﯾ رادات اﻟﺟدﯾ دة ﻋﻠ ﻰ أﺳ ﺎس آﻟ ﻲ أي ﺑﺗﺟﻧ ب
اﻻﺟﺗﮭﺎدات اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺗﺣﺿﯾر اﻟﻣوازﻧﺔ وﻣﻧﮭﺎ:
ـ طرﯾﻘ ﺔ اﻟﺳ ﻧﺔ ﻗﺑ ل اﻷﺧﯾ رة :وﻓﯾﮭ ﺎ ﯾ ﺗم ﺗﻘ دﯾر اﻹﯾ رادات اﻟﺟدﯾ دة ﻋﻠ ﻰ أﺳ ﺎس اﻹﯾ رادات اﻟﻔﻌﻠﯾ ﺔ
اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺎب اﻟﺧﺗﺎﻣﻲ ﻵﺧر ﺳﻧﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻧﺗﮭﯾﺔ ﺑﻌد زﯾﺎدﺗﮭﺎ او ﺗﺧﻔﯾﺿﮭﺎ ﺑﻣﻌدل ﻣﻌﯾن ﺣﺳب
ﺗوﻗﻌﺎت ﻣﺳﺗوى اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي.
-طرﯾﻘ ﺔ اﻟﻣﺗوﺳ طﺎت :ﺗﻌﻧ ﻲ اﻟﺗﻘ دﯾر ﻋﻠ ﻰ اﺳ ﺎس ﻣﺗوﺳ ط اﻻﯾ رادات اﻟﻣﺣﻘﻘ ﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌ ل ﻓ ﻲ اﻟﺳ ﻧوات
اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ.
-2اﻟﺗﻘدﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر :ﯾﻌﺗﻣد اﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺎﺗﺟﺎھﺎت ﻛل ﻣﺻدر ﻣ ن ﻣﺻ ﺎدر اﻻﯾ رادات ﻣ ن ﻗﺑ ل
ﻛ ل ﻣﺷ روع او ﻣؤﺳﺳ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻘط ﺎع اﻟﻌ ﺎم ﺣ ول ﺣﺟ م ﻣﺑﯾﻌﺎﺗﮭ ﺎ ﻓ ﻲ اﻟﻌ ﺎم اﻟﻣﻘﺑ ل ،وﻣ ن ﻗﺑ ل ﻛ ل
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 31 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻣﺻ ﻠﺣﺔ ﺣﻛوﻣﯾ ﺔ او ھﯾﺋ ﺔ ﻋﺎﻣ ﺔ ﺣ ول ﺣﺟ م اﻟرﺳ وم واﻟﺿ راﺋب اﻟﻣﺗوﻗ ﻊ ﺗﺣﺻ ﯾﻠﮭﺎ ،وﻣ ن اﺟ ل
اﻟوﺻول اﻟﻰ ﺗﻘدﯾرات ﻗرﯾﺑﺔ ﻟﻠواﻗ ﻊ ﻓﺎﻧﮭ ﺎ ﺗﺳﺗرﺷ د ﺑﻌ دة ﻣؤﺷ رات اھﻣﮭ ﺎ :ﻣﺑﻠ ﻎ اﻻﯾ رادات اﻟﻔﻌﻠﯾ ﺔ
اﻟﺳﺎﺑق ﺗﺣﺻﯾﻠﮭﺎ ،ﻣﺳﺗوى اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻣﻧﺗظرة ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺿرﯾﺑﻲ...اﻟﺦ.
ﯾﻣﻛن ﻋرض اﻟﻣوازﻧﺔ وﺗﻘﺳﯾم ﺑﯾﺎﻧﺎﺗﮭ ﺎ واﻟﺗﻣﯾﯾ ز ﺑ ﯾن ﻣ ﺎ ﺗﺣﺗوﯾ ﮫ ﻣ ن ﻧﻔﻘ ﺎت ﺑ ﺎﻟﻛﺛﯾر ﻣ ن اﻟﺗﻘﺳ ﯾﻣﺎت
اﻟﺗﻲ ﺣددھﺎ ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻣﺎ اﻻﯾرادات ووﻓﻘﺎ ﻟﻘﺎﻋدة ﻋدم ﺗﺧﺻﯾﺻﮭﺎ ﻓﻐﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﻠون وﻓﻘ ﺎ ﻟطﺑﯾﻌ ﺔ
وﻣﺻدر اﻻﯾراد ،وﻣن ﺑﯾن ﺗﻠك اﻟﺗﻘﺳﯾﻣﺎت ﻧذﻛر:
-1اﻟﺗﻘﺳﯾم اﻻداري :وﯾﺗﺧذ اﻟﺟﮭﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻣﻌﯾﺎرا ﻟﺗﺻﻧﯾف وﺗﺑوﯾب ﻣﺧﺗﻠف ﺑﻧ ود اﻟﻧﻔﻘ ﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ،
وﯾﻌﺗﺑر ذﻟك اﻧﻌﻛﺎﺳﺎ ﻟﻠﮭﯾﻛل اﻻداري ﻟﻠدوﻟﺔ ،وﺣﺳب ھ ذا اﻟﺗﻘﺳ ﯾم ﺗﺧﺻ ص ﻛ ل وزارة ﺑﺎﻋﺗﻣﺎداﺗﮭ ﺎ
اﻟﻣوزﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ واﻻدارات اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﮭﺎ.
-2اﻟﺗﻘﺳﯾم اﻟوظﯾﻔﻲ :وﯾﻘﺻد ﺑ ﮫ ﺗﺻ ﻧﯾف ﺟﻣﯾ ﻊ اﻟﻧﻔﻘ ﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ وﺗﺑوﯾﺑﮭ ﺎ ﻓ ﻲ ﻣﺟﻣوﻋ ﺎت ﻣﺗﺟﺎﻧﺳ ﺔ
وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺧدﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘﻘﮭﺎ ،ﻓﺎﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻣﺗﺑﻊ ﻓﻲ ھذا اﻟﺗﻘﺳﯾم ھو ﻧوع اﻟﺧدﻣﺔ او اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗ ﻲ
ﯾﻧﻔق اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم ﻣن اﺟﻠﮭﺎ ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن اﻟﺟﮭﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘ وم ﺑﺎﻹﻧﻔ ﺎق ،وﺗﻘﺳ م ھ ذه اﻟﺧ دﻣﺎت اﻟ ﻰ:
*ﺧدﻣﺎت ﻋﺎﻣﺔ :وﺗﺷ ﻣل ﻛ ل ﻣ ﺎ ﯾﺗﻌﻠ ق ﺑﺳ ﯾﺎدة اﻟدوﻟ ﺔ ﻛﺧ دﻣﺎت اﻻدارة اﻟﻌﻣوﻣﯾ ﺔ واﻟﻌداﻟ ﺔ و اﻻﻣ ن.
*ﺧ دﻣﺎت ﺟﻣﺎﻋﯾ ﺔ :ﺗﻠ ك اﻟﻼزﻣ ﺔ ﻟﻠﻣﻌﯾﺷ ﺔ اﻟﻣﺷ ﺗرﻛﺔ ﻛﺧ دﻣﺎت اﻟﻧﻘ ل واﻟﻛﮭرﺑ ﺎء واﻟط رق.
*ﺧدﻣﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ :ﺗﺷﻣل اوﺟﮫ اﻟﻧﺷ ﺎط اﻟﻌ ﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘ ﺔ ﺑﺗﻘ دﯾم ﺣﺎﺟ ﺎت اﺳﺎﺳ ﯾﺔ ﻟﻠﻣ واطﻧﯾن ﻛ ﺎﻟﺗﻌﻠﯾم
واﻟﺻﺣﺔ واﻻﺳﻛﺎن.
*ﺧدﻣﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ :ﺗﺷﻣل ﺧدﻣﺎت اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺗﻌددة ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟزراﻋﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟﺗﺟﺎرة.
ﻻ ﯾﺗم ﺗﻧﻔﯾ ذ اﻟﻣوازﻧ ﺔ اﻻ ﺑﻌ د اﻋﺗﻣﺎدھ ﺎ ﻣ ن اﻟﻣﺟﻠ س اﻟﺗﺷ رﯾﻌﻲ وﻓﻘ ﺎ ﻟﻘﺎﻋ دة "اﺳ ﺑﻘﯾﺔ اﻻﻋﺗﻣ ﺎد ﻋ ن
اﻟﺗﻧﻔﯾ ذ" ،واﻻﻋﺗﻣ ﺎد ھﻧ ﺎ ﯾﻌﻧ ﻲ اﻋط ﺎء اذن وﺗ رﺧﯾص ﻟﻠﺳ ﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾ ﺔ ﻟﻠﻘﯾ ﺎم ﺑوﺿ ﻊ ﺑﻧ ود اﻟﻧﻔﻘ ﺎت
واﻻﯾ رادات اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﻣوﺿ ﻊ اﻟﺗطﺑﯾ ق ،وﺗﻣ ر ھ ذه اﻟﻣرﺣﻠ ﺔ ﺑ ﺎﻟﺧطوات اﻟﺗﺎﻟﯾ ﺔ:
أ-ﻣرﺣﻠ ﺔ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺑرﻟﻣ ﺎن ﻟﻛﻠﯾ ﺎت اﻟﻣوازﻧ ﺔ وارﺗﺑﺎطﮭ ﺎ ﺑﺎﻷھ داف اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﻟﻠدوﻟ ﺔ.
ب-ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ وﺗﻘوم ﺑﮭﺎ ﻟﺟﻧﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻ ﺔ ﻣﺗﻔرﻋ ﺔ ﻣ ن اﻟﻣﺟﻠ س اﻟﻧﯾ ﺎﺑﻲ
ﺗﺳﻣﻰ ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺷؤون اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻟﮭﺎ ان ﺗﺳﺗﻌﯾن ﺑﺧﺑراء اﺳﺗﺷ ﺎرﯾﯾن ﻣ ن ﺧ ﺎرج اﻟﺑرﻟﻣ ﺎن
ﻟﻣﻧﺎﻗﺷ ﺔ ﻣﺷ روع اﻟﻣوازﻧ ﺔ ﻓ ﻲ ﺟواﻧﺑﮭ ﺎ اﻟﺗﻔﺻ ﯾﻠﯾﺔ ﺛ م ﺗرﻓ ﻊ ﺑﻌ د ذﻟ ك ﺗﻘرﯾرھ ﺎ اﻟ ﻰ اﻟﻣﺟﻠ س.
ج-ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻧﮭﺎﺋﯾﺔ ﺣول ﺗﻘرﯾر اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺛم اﻟﺗﺻوﯾت ﻋﻠﻰ اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺄﺑواﺑﮭﺎ وﻓروﻋﮭﺎ
وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘ واﻧﯾن اﻟﻣﻌﻣ ول ﺑﮭ ﺎ ،وﺑﻌ د ﻣواﻓﻘ ﺔ اﻟﺑرﻟﻣ ﺎن ﻋﻠ ﻰ ﻣﺷ روع اﻟﻣوازﻧ ﺔ ﯾ ﺗم اﺻ داره ﺑﻣﻘﺗﺿ ﻰ
ﻗﺎﻧون ﯾﺳﻣﻰ ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﯾﺿم ﺟدوﻻن ﯾﻣﺛﻼن ﺑﯾﺎﻧﺎ ﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺎ ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت واﻻﯾرادات اﻟﻌﺎﻣ ﺔ واﻟ رﻗم
اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻛل ﻣﻧﮭﻣﺎ.
وﯾﻘﺻ د ﺑﮭ ﺎ ﻗﯾ ﺎم اﻟﺳ ﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾ ﺔ ﺑﺗﺣﺻ ﯾل اﯾ رادات اﻟدوﻟ ﺔ ﻣ ن ﻣﺧﺗﻠ ف ﻣﺻ ﺎدرھﺎ واﯾ داﻋﮭﺎ ﻓ ﻲ
اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن ﺟﮭﺔ ،واﻧﻔﺎق اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﻣوازﻧﺔ ﻣن ﺟﮭﺔ اﺧرى.
/1-6-4ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ :وﺗﻌﻧﻲ اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻹﻧﻔﺎق ﻓﻲ ﺣدود ﻣﺑ ﺎﻟﻎ اﻻﻋﺗﻣ ﺎدات وﻋ دم
ﺗﺟﺎوزھﺎ اﻻ ﺑﻌد ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ،وﻗﺻد اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻣوال اﻟدوﻟﺔ ﻧظم اﻟﻘ ﺎﻧون ﻋﻣﻠﯾ ﺎت
ﺻرﻓﺎ ﺑﺎﻟﺧطوات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-1اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ :وﺗﻌﻧﻲ ﻗﯾﺎم اﻟﺳﻠطﺔ اﻻدارﯾﺔ ﺑﺎﺗﺧﺎذ ﻗرار ﻟﻠﻘﯾ ﺎم ﺑﻌﻣ ل ﻣﻌ ﯾن ﯾﺳ ﺗﻠزم اﻧﻔﺎﻗ ﺎ ﻣ ن
ﺟﺎﻧب اﻟدوﻟﺔ ﻛﺎﻟﻔرار اﻟﺻﺎدر ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺑﻌض اﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
-2ﺗﺣدﯾد اﻟﻧﻔﻘﺔ :او اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ وھﻲ اﺻدار ﻗرار ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻼزم ﻟﻠﻧﻔﻘﺔ اﻟﻣﻘررة.
-3اﻻﻣر ﺑﺎﻟدﻓﻊ :ﯾﺻدر ﻗرارا ﻣن اﻟﺟﮭﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﯾﺗﺿﻣن اﻣرا ﺑدﻓﻊ ﻣﺑﻠﻎ اﻟﻧﻔﻘﺔ.
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 33 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
و اﻟﺧطوات اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻻوﻟﻰ ﺗﺧﺗص ﺑﮭﺎ اﻟﺟﮭﺔ اﻻدارﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ ﻛرؤﺳﺎء اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ،أﻣﺎ اﻟﺧطوة
اﻟراﺑﻌ ﺔ ﻓﯾﻘ وم ﺑﮭ ﺎ ﻣوظﻔ ون ﺗ ﺎﺑﻌون ﻟﻠﺧزﯾﻧ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻣﺳ ﺗوى ادارة ﺣﺳ ﺎﺑﺎت اﻟ وزارات واﻟﻣﺻ ﺎﻟﺢ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺿﻣﺎن ﻋدم ارﺗﻛﺎب اي ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ.
/2-6-4ﲢﺼﻴﻞ ﺍﻻﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣـﺔ :ﺣﯾ ث ﯾﺗ وﻟﻰ ﻋﻣﻠﯾ ﺔ اﻟﺗﺣﺻ ﯾل ﻣ وظﻔﯾن ﺗ ﺎﺑﻌﯾن ﻟ وزارة
-ان ﯾ ﺗم ﺗﺣﺻ ﯾل اﻻﯾ رادات ﻓ ﻲ ﻣواﻋﯾ د وﺑط رق ﻣﻌﯾﻧ ﺔ وﻓﻘ ﺎ ﻟ ﻧص اﻟﻘ ﺎﻧون
-ﯾﺟ ب ﺗﺣﺻ ﯾل ﻣﺳ ﺗﺣﻘﺎت اﻟدوﻟ ﺔ ﻓ ور ﻧﺷ وء ﺣﻘوﻗﮭ ﺎ ﻟ دى اﻟﻐﯾ ر ،وﻗ د اﻋطﺎھ ﺎ اﻟﻣﺷ رع ﻋ دة
ﺿ ﻣﺎﻧﺎت ﻟﺗﺣﺻ ﯾل اﯾراداﺗﮭ ﺎ ﻓ ﻲ اﺳ رع وﻗ ت ﻛ ﺈﺟراء اﻟﺣﺟ ز اﻻداري وﺗطﺑﯾ ق ﻗﺎﻋ دة اﻟ دﻓﻊ ﺛ م
اﻻﺳﺗرداد ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺔ.
-ﻟﺿﻣﺎن دﻗﺔ وﺳﻼﻣﺔ اﻟﺗﺣﺻ ﯾل ﯾﺟ ب اﻟﻔﺻ ل ﺑ ﯾن اﻟﻣ وظﻔﯾن اﻟﻣﺧﺗﺻ ﯾن ﺑﺗﺣدﯾ د ﻣﻘ دار اﻟﺿ رﯾﺑﺔ
وﺑﯾن اﻻﺧرﯾن اﻟﻣﺧﺗﺻﯾن ﺑﺟﺑﺎﯾﺗﮭﺎ.
ﺗﻣﺛل اﺧر ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻣر ﺑﮭﺎ اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ،وﺗﻌﻣ ل ﻋﻠ ﻰ اﻟﺗﺄﻛ د ﻣ ن ان ﺗﻧﻔﯾ ذ اﻟﻣوازﻧ ﺔ ﻗ د ﺗ م ﻋﻠ ﻰ
اﻟوﺟﮫ اﻟﻣﺣدد ووﻓق اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻲ وﺿﻌﺗﮭﺎ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ واﺟﺎزﺗﮭﺎ ﻣن طرف اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ
وذﻟك ﻟﻠﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم ﻣن اي ﺗﻼﻋب وﻟﺿﻣﺎن ﺗﺣﻘﯾ ق اﻗﺻ ﻰ ﻗ در ﻣ ن اﻟﻣﻧ ﺎﻓﻊ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣ ﻊ
ﻓﻲ ﺣدود اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ،وﺗﺄﺧذ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋدة اﺷﻛﺎل وھﻲ:
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 34 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻣرؤوﺳﯾﮭم ،وﻛذﻟك ﻣراﻗﺑﺔ ﻣوظﻔﻲ وزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﻣراﻗﺑﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﯾن وﻣدﯾري اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت
ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺻروﻓﺎت اﻟﺗ ﻲ ﯾ ﺄﻣر ﺑﮭ ﺎ اﻟﻣﺧﺗﺻ ﯾن .،واﻟرﻗﺎﺑ ﺔ اﻻدارﯾ ﺔ ﻣ ن اﻟﻧﺎﺣﯾ ﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾ ﺔ اﻣ ﺎ
ﺗﻛون ﻣوﺿوﻋﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﻲ اﻧﺗﻘﺎل اﻟرﺋﯾس اﻟﻰ ﻣﻛﺎن اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻟﯾﺗﺄﻛد ﻣ ن ﻣﺑﺎﺷ رﺗﮫ ﻟﻌﻣﻠ ﮫ ﻋﻠ ﻰ
ﻧﺣ و دﻗﯾ ق ،او ﻗ د ﺗﻛ ون ﻋﻠ ﻰ اﺳ ﺎس اﻟوﺛ ﺎﺋق ﺣﯾ ث ﯾﻔﺣ ص اﻟ رﺋﯾس اﻋﻣ ﺎل ﻣرؤوﺳ ﯾﮫ ﻣ ن ﺧ ﻼل
اﻟﺗﻘﺎرﯾر واﻟوﺛﺎﺋق وھﻲ اﻟطرﯾﻘﺔ اﻻﻛﺛر ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ .وﺗﻧﻘﺳم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻻدارﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث ﺗوﻗﯾﺗﮭﺎ اﻟﻰ:
أ --رﻗﺎﺑﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ :وھﻲ رﻗﺎﺑﺔ وﻗﺎﺋﯾﺔ ،وﺗﻛون ﻣﮭﻣﺗﮭﺎ ﻋدم ﺻرف اي ﻣﺑﻠﻎ اﻻ اذا ﻛﺎن ﻣطﺎﺑﻘﺎ
ﻟﻠﻘواﻋد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮭﺎ.
ب --رﻗﺎﺑﺔ ﻻﺣﻘﺔ :ﺗﺗﻠﺧص ﻓﻲ اﻋداد ﺣﺳﺎﺑﺎت ﺷﮭرﯾﺔ ورﺑﻊ ﺳﻧوﯾﺔ وﺳﻧوﯾﺔ ﯾﻘوم اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﻓﻲ ﻛل وزارة او ﻣﺻﻠﺣﺔ ﺑﻔﺣﺻﮭﺎ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ وﺑﻣراﺟﻌﺔ دﻓﺎﺗر اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت،
وﯾﺿﻊ ﺗﻘرﯾرا ﻋن ﻛل ھذا ﯾرﺳﻠﮫ اﻟﻰ اﻟﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣوازﻧﺔ ﻓﻲ وزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .ﻛﻣﺎ ﺗﺷﻣل اﯾﺿﺎ
اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺧزﯾﻧﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺎزن ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﻋدم ﺣدوث اﺧﺗﻼﺳﺎت او ﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ.
/2ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ :وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ طﻠب اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﺗﻘدﯾم اﻻﯾﺿﺎﺣﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳ ﺎھم
ﻓﻲ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺳﯾر اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺎت واﻻﯾ رادات اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﺳ واء ﺗ م ذﻟ ك ﻓ ﻲ ﺻ ورة اﺳ ﺋﻠﺔ
ﺷ ﻔوﯾﺔ او ﺧطﯾ ﺔ او ﺣﺗ ﻰ اﻻﺳ ﺗﺟواب ،ﻓﻣ ن ﺣ ق اﻟﻠﺟ ﺎن اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ اﻟﺗﺎﺑﻌ ﺔ ﻟﻠﺑرﻟﻣﺎﻧ ﺎت ان ﺗﺳ ﺗدﻋﻲ
ﻣﻣﺛﻠﻲ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻋﻧد اﻟﺿرورة ﻟﻼﺳﺗﻣﺎع اﻟﯾﮭم ،وﺗﺣرﯾك اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﺿد ﻛ ل ﻣ ن
ﯾﺛﺑ ت ﻓ ﻲ ﺣﻘ ﮫ ارﺗﻛ ﺎب ﻣﺧﺎﻟﻔ ﺔ ﻟﻠﻘواﻋ د اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘ ﺔ ﺑﺳ ﯾر وﺗﻧﻔﯾ ذ اﻟﻣوازﻧ ﺔ.
ﻛﻣﺎ ﻗد ﺗﺗﻣﺛ ل اﻟرﻗﺎﺑ ﺔ اﻟﺗﺷ رﯾﻌﯾﺔ ﻓ ﻲ ﻣﻧﺎﻗﺷ ﺔ اﻟﺣﺳ ﺎب اﻟﺧﺗ ﺎﻣﻲ ﻟﻠﺳ ﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ اﻟﻣﻧﺗﮭﯾ ﺔ واﻋﺗﻣ ﺎده ﺛ م
اﺻداره اﻣﺎ ﻓﻲ ﺷﻛل ﻗﺎﻧون او ﻓﻲ ﺷﻛل ﻗرار ﻣن رﺋﯾس اﻟدوﻟﺔ ،ﻓﮭ ﻲ ﺗﻘ وم ﺑ ﺎﻻطﻼع ﻋﻠ ﻰ اﻟﻧﺗ ﺎﺋﺞ
اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻟﻠﺣﺳﺎب اﻟﺧﺗﺎﻣﻲ ﻟﻠدوﻟﺔ وﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺗﮭﺎ ﻟﻠﻣوازﻧﺔ اﻟﺗﻲ اﻋﺗﻣدﺗﮭﺎ.
|اﻟﺻﻔﺣﺔ 35 ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
/3ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﺔ :وھﻲ اﻛﺛر اﻧواع اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﻌﮭد ﺑﮭﺎ اﻟﻰ ﺟﮭﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻣﺳ ﺗﻘﻠﺔ
ﻻ ﺗﺧﺿ ﻊ ﻹﺷ راف اﻟﺳ ﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾ ﺔ وﻻ اﻟﺗﺷ رﯾﻌﯾﺔ ،وﺗﺗﻛ ون ﻣ ن ﻋ دة دواﺋ ر ﯾ رأس ﻛ ل ﻣﻧﮭ ﺎ
ﻣﺳﺗﺷ ﺎر وﯾﻌﻣ ل ﺑﮭ ﺎ ﻋ دد ﻣ ن اﻟﻣﺣﺎﺳ ﺑﯾن ﯾﺗوﻟ ون ﺗﺣﺿ ﯾر اﻟﺗﻘ ﺎرﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳ ﺑﯾﺔ و اﻟﻔﻧﯾ ﺔ.
ﺗﺧﺗص ھذه اﻟﺟﮭﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺑﻌدد ﻣن اﻟﻣﮭﺎم وذﻟك طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻘواﻧﯾن اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﻲ ﻛل دوﻟ ﺔ،
ﻓﻘد ﺗﻘوم ﺑﻣﺣﺎﻛﻣﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋن اﻻﺧطﺎء واﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﺻ دار اﻟﻌﻘوﺑ ﺎت اﻟﻣﻘ ررة ﻗﺎﻧوﻧ ﺎ
ﺑﺷﺄﻧﮭﺎ ،او ﺑﺗدارك اﻟﻣوﻗف ،او اﺣﺎﻟﺗﮭم اﻟﻰ اﻟﻘﺿ ﺎء اﻟﺟﻧ ﺎﺋﻲ اذا اﺳ ﺗدﻋﻰ اﻻﻣ ر ،ﻛﻣ ﺎ ﯾطﻠ ب ﻣﻧﮭ ﺎ
وﺿﻊ ﺗﻘﺎرﯾر ﺳﻧوﯾﺔ ﺗرﻓﻊ ﺑﺎﺳم رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ او اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻧﯾﺎﺑﯾﺔ او اﻻﺛﻧﯾن ﻣﻌ ﺎ ﺗﻌ رض ﻓﯾﮭ ﺎ
ﻣﺎ ﺗم اﻛﺗﺷﺎﻓﮫ ﻣن ﻣﺧﺎﻟﻔﺎت واﻗﺗراﺣﺎﺗﮭﺎ ﻟﻠﺗﻘﻠﯾل ﻣﻧﮭﺎ او ﻣﻧﻌﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل وﻣن اﻣﺛﻠﺔ ھذا اﻟﻧوع ﻣن
اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ وﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر.