Professional Documents
Culture Documents
3- قانون العمل
3- قانون العمل
3- قانون العمل
الهدف العام
عند اإلنتهاء من دراسة هذا المقياس ،يجب أن يكون المتربص قادرا على تطبيق قواعد قانون
العمل.
الفهرس
الهدف من الدرس رقم :01في نهاية هذا الدرس ،يجب أن يكون المتربص قادرا على
تعريف قانون العمل و تحديد مجال تطبيقه و مصادره.
مقدمـة
ال يمكن الفصل بين التقدم االقتصادي و تطور عالقات العمل ،ويظهر ذلك من خالل قانون
12–78المؤرخ في 5أوت 1978المتضمن القانون األساسي العام للعامل ،الذي يهدف إلى
حماية حقوق العامل ،تحسين أوضاعه االجتماعية ،و تحسين ظروف العمل و التي من أهمها
االعتراف بمسؤولية المستخدم في حالة حادث عمل ،و منحه العطلة األسبوعية ،يوم عمل
محدد بثمانية ساعات و االعتراف باتفاقيات العمل الجماعية و تحديد المدة األسبوعية للعمل
بـ 40ساعة و العطلة السنوية المدفوعة األجر و أخيرا الحق في طب العمل.
عرفت الجزائر في التسعينات أزمة اقتصادية حادة تدهورت في ظلها الحالة والظروف
االجتماعية ،وظهرت احتجاجات عمالية من نوع جديد كانت من أولوياتها ضمان العمل لمواجهة
حدة أزمة البطالة .في هذا الصدد أنشأت هيئة للمحافظة على مناصب الشغل للعمال في
سنة 1994كما أنشئ الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة .CNAC
يتعرض اليوم قانون العمل الجزائري لتيارين وهما االتفاقات التي تعبر على احتجاجات
العمال األجراء من جهة ،ومن جهة أخرى عن متطلبات اقتصاد السوق المؤسس على الربح
و الشركة الخاصة.
فبين هذين القطبين ،تتك فل ا لدو لة بفرض احترام الن ظام االجت ماعي ال عام في إ طار
السياسة التي تهتم بالمبادئ االجتماعية و بالمظاهر االقتصادية.
بتحديد أن قائمة مناصب العمل الخاصة بالمؤسسات و اإلدارات العمومية،تقام طبقا ألحكام
المواد من 99إلى 123من القانون رقم 12-78الصادر في 5أوت ،1978فإن المادة ،7الفقرة
األولى من المرسوم رقم 59-85تحدد بدورها هذه المسألة في إطار فلسفة القانون
األساسي العام للعامل فيما يتعلق بمنصب العمل.
تماشيا و مفهوم الوظيفة العمومية ،القائمة على المسار المهني ،توضح المادة السابعة
من هذا النص ،على النقاط اآلتية:
تجمع مناصب العمل في وظائف و يقصد بالوظائف في مفهوم المرسوم رقم -85
59جميع مناصب العمل التي تكون مهامها الرئيسة متماثلة
ترتب مناصب العمل المتماثلة في مستوى واحد و تكون لها رتبة واحدة
تصاغ في أسالك ،الوظائف التي تحدد في طبيعة العمل الواحد ،و كل سلك يمكن
أن يشتمل على رتبة واحدة أو عدة رتب.
TAG0717/SEMESTRE I LEGISLATION DE TRAVAIL »«PROPRIETE CNFEPD PAGE 4
-2األجر :
تحدد الشبكة الوطنية لألجور أجر العمال،الذي نص القانون ،المتضمن القانون األساسي
العام للعامل ،على مبدئه و فسره المرسوم رقم 03-85الصادر في 5جانفي 1985الذي
خصص لها.
إذن كما نصت عليها المادة 68من المرسوم رقم 59-85على أن تحدد إجور العمال
الرئيسية طبقا لألصناف العشرين المنصوص عليها في المرسوم رقم . 03-85غير أنه وزيادة
على األجر األساسي ،يمكن لكل سلك أن يحصل على المكافآت و التعويضات التي تتبع ذلك
السلك.
يعرف عقد العمل بأنه عقد يلتزم بموجبه صاحب العمل بدفع أجرة للمستخدم مقابل
العمل الذي يقوم به.
تسري على هذا النوع من العقود التزامات متبادلة بين الطرفين فبمقتضاه يجب على
المؤجر القيام بالعمل الذي وظف من أجله وعلى المستخدم تسليم العمل ودفع األجر
المناسب للعمل الذي أنجز.
إن عقد العمل كجميع العقود يعتبر باطال إذا كان مضمونه مخالفا لألخالق والنظام العام.
فمن جهة أخرى للمتعاقدين حرية إختيار الشكل المناسب لهم (المادة 9قانون رقم .)11-90
ال يمكن في أي حال من األحوال أن يتضمن عقد العمل نصوص أقل نفعا من النصوص
القانونية و إتفاقات العمل الجماعية القابلة للتطبيق في فرع نشاط المؤسسة.
كقاعدة عامة ،يجب أن يذكر في عقد العمل اسم ولقب الطرفين ،مكان العمل ،نوع العمل
المتفق عليه ،ال يمكن أن يكون أجره أقل من الحد األدنى المعمول به .و من الممكن إجراء
امتحان للعامل لمدة معينة قبل التشغيل ،ذلك يتيح لصاحب العمل فرصة إختبار قدراته بحيث
تكون هذه المدة غير محددة فهي متغيرة حسب نوع عقد العمل وحسب قدرات العامل
المهنية.
يشترط في هذا النوع من العقود أن يكون مكتوبا ،و يعتبره القانون الجزائري ممنوعا اال
في حاالت استثنائية إذ يمكن اللجوء إلى إبرامه كخدمات خاصة و مؤقتة للعمل بالتوقيت
الجزئي أو التوقيت الكامل بالنسبة إلستخالف عامل غائب أو لتزايد مؤقت للنشاطات في
المؤسسة أو العمل الموسمي حيث يستفيد هذا األجير من الحقوق االجتماعية التي يتمتع
بها كل مؤجر.
تظهر خصوصية هذا النوع من العقود في إمكانية مفاوضة مسيري المؤسسات فيما
يتعلق برواتبهم ،المنافع العينية ،سلطاتهم ،األهداف و االلتزامات الموكلة لهم.
هو العقد الذي يضمن استقرار وضعية األجير ،ال يبرم هذا العقد لمدة محدودة مسبقا بل
تنتهي مدته باتفاق الطرفين أو بتسريح األجير من طرف المستخدم فيختلف عن العقد المبرم
لمدة محدودة أو المؤقت .إن هذا األخير اليمكن اللجوء إليه إال في حاالت استثنائية نص عليها
القانون.
إن من بين ما يميز عقد العمل عن غيره من العقود المدنية األخرى هو انعقاده على
مرحلتين :التجريب ثم الترسيم.
-1مرحلة التجريب :
تعتبر مرحلة تمهيدية قبل ترسيم العامل في منصب عمله ،إذ تسمح بأن يوضع خاللها
العامل الجديد محل اختبار قصد التأكد من كفاءته و استعداده للقيام بالعمل الموكل إليه ،و
قد نصت المادة 18من قانون 11/90على هذه المرحلة بالنص على إمكانية إخضاع العامل
لفترة تجريب ال يجب أن تزيد عن ستة ( )06أشهر " يمكن أن يخضع توظيف العامل الجديد
لمدة تجريبية ال تتعدى ستة ( )06أشهر ،كما يمكن أن ترفع هذه المدة إلى اثنى عشر ()12
شهر لمناصب العمل ذات التأهيل العالي .تحدد المدة التجريبية لكل فئة من فئات العمال أو
لمجموع العمال عن طريق التفاوض الجماعي ".
خالل مرحلة التجريب يتمتع العمل بنفس حقوق وواجبات العمال الذين يشغلون
مناصب عمل مماثلة ،حيث نصت المادة 19من قانون 11 -90على أنه " :يتمتع العامل خالل
المدة التجريبية بنفس الحقوق التي يتمتع بها العمال الذين يشغلون مناصب عمل مماثلة و
وهي الفترة التي تعقب الفترة التجريبية حيث يتم تثبيت العامل في منصب عمله بعد ثبوت
قدرته على إنجاز األعمال التي كلف بها بالكفاءة المطلوبة .ويصبح عقد العمل نهائيا ،بما
يمكن العامل من التمتع بكل الحقوق و الواجبات التي منع منها خالل الفترة التجريبية
المرتبطة بالترسم ،كعدم إمكان فصل العامل إال وفق إجراءات خاصة ،و الحق في الترقية.
العمل في المنزل هو تلك العالقة التي تربط بين صاحب العمل و بين عامل يمارس في
منزله نشاطا قد يتمثل في إنتاج سلع أو تقديم خدمات مقابل أجر و دون رقابة مباشرة من
صاحب العمل.
حسب المادة 2من المرسوم التنفيذي رقم 474-97الذي يحدد النظام الخاص بعالقات
العمل التي تعني العمال في المنزل " يعتبر عامال في المنزل كل عامل يمارس في منزله
نشاطات إنتاج سلع أو خدمات أو أشغاال تغييرية لصالح مستخدم واحد أو أكثر مقابل أجرة ،و
أو بمساعدة أعضاء من عائلته باستثناء أية عاملة مأجورة و يقوم وحده بهذه النشاطات
يتحصل بنفسه على كل أو بعض المواد األولية و أدوات العمل أو يستلمها من المستخدم دون
أي وسيط ".
يمكن للمستخدم أن يوظف العمال األجانب عندما التوجد يد عاملة وطنية مؤهلة وذالك
حسب الشروط المحددة في التشريع و التنظيم المعمول به.
ال يسمح للعامل األجنبي بالعمل إال بعد الحصول على رخصة تقدمها له سلطات
مختصة في البالد ،حيث نصت المادة 2من قانون " 10-81يجب على كل أجنبي مقبل على
ممارسة نشاط مدفوع األجر بالجزائر أن يكون حائزا على رخصة للعمل المؤقت تسلمها
المصالح المختصة التابعة للسلطة المكلفة بالعمل ".
-1حقوق العامل:
نصت المادة الخامسة من قانون العمل 11-90على حقوق العامل األساسية كاآلتي :
" يتمتع العمال بالحقوق األساسية التالية :ممارسة الحق النقابي ،التفاوض الجماعي،
المشاركة في الهيئة المستخ ِدمة الضمان االجتماعي و التقاعد ،الوقاية الصحية و األمن و
طب العمل ،الراحة ،المساهمة في الوقاية من نزاعات العمل و تسويتها ،اللجوء إلى اإلضراب
"كما نصت المادة السادسة من نفس القانون على حقوق مكتسبة للعامل كما يلي" :يحقق
للعمال أيضا ،في إطار عالقة العمل ما يلي:
التشغيل الفعلي؛ -
احترام السالمة البدنية و المعنوية و كرامته؛ -
الحماية من أي تميز لشغل منصب عمل غير المنصب القائم على أهليتهم و استحقاقهم؛ -
التكوين المهني و الترقية في العمل؛ -
الدفع المنتظم لألجر المستحق؛ -
الخدمات االجتماعية؛ -
كل المنافع المرتبطة بعقد العمل ارتباطا نوعيا" -
و يمكن شرح مضمون أهم الحقوق الواردة في المادتين 5و 6من قانون العمل كاآلتي :
الحق في األجر: -1.1
األجر هو المقابل المالي المحدد الذي يدفع للعامل نقدا كلما حل أجل سداده ،مقابل
العمل المؤدى ،حيث نصت المادة 80من القانون 11/90على انه " للعامل الحق في األجر
مقابل العمل المؤدى ,ويتقاضى بموجبه مرتبا أو دخال يتناسب و نتائج العمل "
-2.1الحق في التأمين و الحماية و الضمان االجتماعي
الحق في التامين و الحماية و الضمان االجتماعي هي حقوق للعامل تتقرر في ذمة
رب العمل و الدولة عند تعرض العامل لحادث عمل ،أو مرض مهني ،أو حتى ألسباب غير
مرتبطة بعالقة العمل كما هو الحال بالنسبة للشيخوخة و المرض وفق أحكام قانون الضمان
االجتماعي .
تنشأ عن عالقة العمل مجموعة من االلتزامات تقع على عاتق العامل و هذه االلتزامات
منها ما هو منصوص عليه في قانون العمل و منها ما هو متضمن في عقود العمل الفردية
و الجماعية و قد فرض قانون العمل على العامل الخضوع في إطار عالقات العمل إلى عدة
واجبات أساسية بينتها المادة 7من القانون 11-90و هذه الواجبات هي:
أن يؤدوا ،بأقصى ما لديهم من قدرات ،الواجبات المرتبطة بمنصب عملهم ويعملون بعناية
ومواظبة في إطار تنظيم العمل الذي يضعه المستخدم؛
أن يساهموا في مجهودات الهيئة المستخدمة لتحسين التنظيم واإلنتاجية؛
أن ينفذوا التعليمات التي تصدرها السلطة السلمية التي يعينها المستخدم أثناء
ممارسته العادية لسلطاته في اإلدارة؛
أن يراعوا تدابير الوقاية الصحية واألمن التي يعدها المستخدم وفقا للتشريع والتنظيم؛
أن يتقبلوا أنوع الرقابة الطبية الداخلية والخارجية التي قد يباشرها المستخدم ،في
إطار طب العمل أو مراقبة المواظبة؛
أن يشاركوا في أعمال التكوين وتحسين المستوى وتجديد المعارف التي يقوم بها
المستخدم في إطار تحسين التسيير أو فعالية الهيئة المستخدمة أو من أجل تحسين
الوقاية الصحية واألمن؛
أن ال تكون لهم مصالح مباشرة أو غير مباشرة في مؤسسة أو شركة منافسة أو مقاولة
من الباطن إال إذا كان اتفاق مع المستخدم وأن ال تنافسه في مجال نشاطه؛
أن ال يفشوا المعلومات المهنية المتعلقة بالتقنيات والتكنولوجيا وأساليب الصنع وطرق
التنظيم بصفة عامة أن ال يكشفوا مضمون الوثائق الداخلية الخاصة بالهيئة المستخدمة
أو طلبتها سلطتهم السلمية؛ إال إذا فرضها القانون
TAG0717/SEMESTRE I LEGISLATION DE TRAVAIL »«PROPRIETE CNFEPD PAGE 9
أن يراعوا االلتزامات الناجمة عن عقد العمل.
و يمكن شرح بإيجاز أهم هذه الواجبات كمايلي:
العقد: أ -االلتزام بتنفيذ العمل المحدد في
يجب على العامل االلتزام بتنفيذ العمل المتفق عليه في إطار عالقة العمل ،حيث نصت
المادة 7من قانون 11-90على " :أن يؤدوا بأقصى ما لديهم من قدرات ،الواجبات المرتبطة
بمنصب عملهم و يعملوا بعناية و مواظبة في إطار تنظيم العمل الذي يضعه المستخدم ".
ويعتبر رفض العامل تنفيذ العمل بدون عذر مقبول خطأ مهنيا جسيما قد يؤدي إلى
تسريحه تأديبيا بدون الحق في التعويض.
العمل: إطاعة أوامر صاحب ب-
يجب على العامل أثناء قيامه بواجباته المهنية تنفيذ التعليمات الموجهة إليه من قبل
و يعتبر مخالفة العامل المستخدم بشرط أن ال تتعدى هذه التعليمات الحدود المهنية،
ألوامر و تعليمات صاحب العمل خطأ مهنيا كون توجيهات صاحب العمل مصدرها إما النصوص
أو االتفاقيات الجماعية أو نظم العمل الداخلية . القانونية أو التنظيمية
ج -االلتزام بالسر المهني ( عدم إفشاء أسرار العمل ):
يجب على العامل االلتزام بحفظ أسرار العمل أو المعلومات و الوثائق التي يطلع عليها
أو حيازتها و قد نص قانون العمل أثناء تنفيذ العمل و عدم تمكين الغير من اإلطالع عليها
في مادته 7و 8بما يلي " :ال يفشوا المعلومات المهنية المتعلقة بالتقنيات التكنولوجية و
أساليب الصنع و طرق التنظيم و بصفة عامة مضمون الوثائق الداخلية الخاصة بالهيئة
المستخدمة ".
د -االلتزام بعدم منافسة صاحب العمل:
يجب أن يلتزم العامل بعدم ممارسة أي نشاط صناعي أو تجاري يتعارض مع مصالح
المستخدم ( صاحب العمل ) أثناء عالقة العمل ،و قد نص قانون العمل على هذا االلتزام في
" أن ال تكون لهم مصالح مباشرة أو غير مباشرة في مادته السابعة في الفقرة 7على
مؤسسة أو شركة منافسة أو زبونة أو مقاولة من الباطن إال إذا كان هناك اتفاق مع المستخدم
و أن ال تنافسه في مجال نشاطه ".
-VIIحقوق و التزامات صاحب العمل :
تمثل االلتزامات التي تفرض على المستخدم بمثابة حقوق يتمتع بها العامل في إطار عالقة
العمل و االلتزامات المفروضة على العامل تمثل مجموع الحقوق التي يتمتع بها المستخدم
و تتمثل هذه الحقوق و االلتزامات في مايلي:
يتمتع صاحب العمل بسلطة إدارية من خالل صالحية اتخاذ اإلجراءات التنظيمية داخل
مقرات العمل ،مثل صالحية إصدار وثيقة النظام الداخلي ،كما له جملة من الحقوق و
االمتيازات منها حق اإلشراف و التوجيه للعامل في العمل و حق اإلدارة و التنظيم لشؤون
العمل بما يحقق النظام و األمن داخل المؤسسة مما يسمح للعمال من تأدية مهامهم
بكل سهولة و إتقان حتى تتحقق المصالح المشتركة إلطراف عالقة العمل .
-VIIIمدة العمل:
-1المدة القانونية للعمل:
المدة القانونية للعمل هي تلك الفترة الزمنية اليومية أو األسبوعية التي يلتزم فيها العامل
و حسب األمر 03-97الخاص بوضع نفسه و وقته تحت تصرف و خدمة المستخدم.
بالمدة القانونية للعمل تحدد المدة القانونية للعمل بـ أربعين ساعة ( 40ساعة) في األسبوع
تتوزع على خمسة أيام كاملة أثناء ظروف العمل العادية و يترك للمؤسسات المستخدمة
صالحية توزيعها بالتشاور مع ممثلي العمال على مدار األسبوع حسب طبيعة كل نشاط و
كل مؤسسة سواء بواسطة االتفاقيات الجماعية أو عن طريق النظم الداخلية للعمل .و ال يجوز
أن تتجاوز مدة العمل اليومية إثني عشرة ( )12ساعة في اليوم.
و بالنسبة لتنظيم مدة العمل قي القطاع العام ،فقد نصت المادة 2من المرسوم التنفيذي
59-97الذي يحدد تنظيم ساعات العمل و توزيعها في قطاع المؤسسات و اإلدارات العمومية
بمايلي" :تؤدى ساعات العمل حسب نظام الدوام المستمر ،وتوزع على خمسة ( )05أيام
عمل ،في ظروف العمل العادية".
-2العمل الليلي:
يعرف العمل الليلي حسب المادة 27من القانون 11 -90بأنه " كل عمل ينفذ ما بين
الساعة التاسعة ليال و الساعة الخامسة صباحا " و حسب المادة 28من نفس القانون فإنه
ال يجوز تشغيل العمال من كال الجنسين الذين يقل عمرهم عن تسع عشرة ( )19سنة كاملة
في أي عمل ليلي.
-4الساعات اإلضافية:
نصت المادة 31من القانون 11-90بأنه " يمكن للمستخدم اللجوء إلى الساعات اإلضافية
ذات طبع استثنائي .حيث يجوز في العمل في حالة وجود ضرورة مطلقة في الخدمة
للمستخدم أن يطلب من أي عامل أداء ساعات إضافية زيادة على المدة القانونية للعمل دون
أن تتعدى % 20من المدة القانونية للعمل أي 8ساعات ".
و يمكن في حاالت استثنائية مخالفة هذه النسبة ضمن الشروط المحددة في االتفاقيات
و االتفاقات الجماعية وبعد استشارة وجوبا ممثلي العمال و إعالم مفتش العمل المختص
ااقليميا في الحاالت التالية :
-الوقاية من الحوادث الوشيكة الوقوع أو إصالح األضرار الناجمة عن الحوادث؛
-إنهاء األشغال التي يمكن أن يتسبب توقفها بحكم طبيعتها في أضرار.
ويستفيد العامل الذي يؤدي ساعات إضافية زيادة في األجر ال تقل عن %50من األجر
العادي للساعة.
الراحة القانونية هي فترة محددة قانونًا و مدفوعة األجر يمتنع خاللها العامل عن أداء عمله
بصورة مؤقتة دون أن يفقد حقه في الراتب .وتنقسم الراحة القانونية للعامل حسب تشريع
العمل إلى عدة أنواع هي :الراحة األسبوعية ،العطل السنوية مدفوعة األجر ،األعياد و
المناسبات الدينية و الرسمية.
-1الراحة األسبوعية:
الراحة األسبوعية للعامل تقدر بيوم راحة كامل أسبوعيا في حالة الظروف العادية للعمل
يحدد بيوم الجمعة ،حيث نصت على ذلك المادة 33من القانون 11-90كما يلي" :حق العامل
في الراحة يوم كامل في األسبوع وتكون الراحة األسبوعية العادية في ظروف العمل العادية
يوم الجمعة" و يمكن تكيف يوم الراحة األسبوعية حسب خصوصيات كل قطاع بأن تمنح في
يوم آخر .
-2العطلة السنوية:
بينت المادة 41من قانون العمل كيفية حساب الراحة السنوية بنصها " :تحسب العطلة
المدفوعة األجر على أساس يومين ونصف يوم في كل شهر عمل دون أن تتعدى المدة
اإلجمالية ثالثين ) ( 30يوما تقويميا عن سنة العمل الواحدة ".
و حسب المادة 42من قانون العمل 11-90فانه" يمنح العامل في واليات الجنوب عطلة
إضافية ال تقل عن عشرة ( )10أيام عن سنة العمل الواحدة "
نصت المادة 44من القانون 11-90أنه " :تعادل الفترة التي تتعدى خمسة عشر () 15
يوم عمل في الشهر األول من تشغيل العامل ،شهر عمل لتحديد مدة العطلة السنوية
المدفوعة األجر"" .و يجوز تمديد العطلة الرئيسية لفائدة العمال الذين يؤدون خصوصا ،أشغاال
شاقة أو خطيرة أو أشغاال تتسبب في متاعب بدنية أو عصبية .و تحدد االتفاقيات أو االتفاقات
الجماعية كيفية تطبيق هذه المادة" حسب ما جاء في المادة 45من القانون .11 -90
حسب المادة 40من القانون "11-90يعتمد الحق في العطلة السنوية على أساس العمل
المتمم خالل فترة سنوية مرجعية تمتد من أول يوليو للسنة السابقة للعطلة إلى غاية 30
يونيو من سنة العطلة .و تحسب الفترة المرجعية للعمال الجديد توظيفهم ابتداءا من تاريخ
التوظيف" .و تعتبر فترات عمل لتحديد مدة العطلة السنوية حسب المادة 46من القانون -90
11فيما يلي:
نصت المادة 50من القانون 11-90أنه " يرخص للعامل بتوقيف العطلة السنوية إثر وقوع مرض
ليستفيد من العطلة المرضية و الحقوق المرتبطة بها" كما أنه يمكن للمستخدم من تجزئة
العطلة السنوية للعامل ،كما نصت المادة 51أنه " :يحدد المستخدم برنامج العطل السنوية
و تجزئتها بعد استشارة لجنة المشاركة المحدثة بمقتضى هذا القانون إن وجدت ".
-3األعياد الرسمية:
TAG0717/SEMESTRE I LEGISLATION DE TRAVAIL »«PROPRIETE CNFEPD PAGE 13
تعتبر األعياد والعطل مدفوعة األجر أيام راحة قانونية يمتنع العامل فيها عن العمل مع
تلقيه أجره .وهذه األعياد كما حددها القانون رقم 278-63المتعلق بقائمة األعياد القانونية،
(معدل و متمم)
الغيابات: -X
حسب القاعدة العامة فإنه ال يجوز للعامل أن يتقاضى أجرا مقابل فترة لم يعمل خاللها
وذلك مهما بلغ المنصب الذي يشغله من األهمية و مهما كانت مكانته في السلم المهني،
إال في الحاالت المنصوص عليها صراحة في قانون عالقات العمل وقد بينت المادة 54من
قانون العمل األسباب التي يمكن للعامل أن يتغيب دون فقدان األجر ،إذا أعلم المستخدم
بذلك وقدم له تبريرات مسبقا لألسباب التالية.
-تأدية مهام مرتبطة بتمثيل نقابي أو تمثيل المستخدمين ،حسب المدة التي حددتها
األحكام القانونية أو التعاقدية؛
-متابعة دورات التكوين المهني أو النقابي التي يسمح بها المستخدم والمشاركة في
امتحانات أكاديمية أو مهنية؛
-ويستفيد العامل من ثالثة ) (03أيام كاملة مدفوعة األجر ،بمناسبة حدث من األحداث
العائلية اآلتية:
تستفيد المرأة العاملة من عطلة األمومة ومن تسهيالت تخص الغياب عن العمل لظروف -
الحمل كما بينت ذلك المادة 55من قانون العمل بنصها " تستفيد العامالت خالل فترات
ما قبل الوالدة وما بعدها من عطلة األمومة طبقا للتشريع المعمول به".
إن القاعدة العامة في تعديل العقود تقضي بعدم إمكانية تعديل العقد إال باتفاق الطرفين،
أما تعديل عقد العمل فيرجع أصال إلى رضا الطرفين وتعد عالقة العمل في ثالثة حاالت هي :
التعديل بإرادة طرفي العقد ،التعديل خارج إرادة طرفي العقد ،التعديل باإلرادة المنفردة ألحد
طرفي العقد.
قد تكون هناك ظروف تؤدي إلى تغيير أو تعديل شروط العقد المتفق عليه سواء كانت هذه
األسباب تخص العامل أو المستخدم .
يعتبر إنهاء عالقة العمل و انحالل الرابطة القانونية التي نشأت عنه مصيرا محتوما لعقود
العمل ،إذ ال يمكن أن تدوم هذه العقود لمدى الحياة .وحسب المادة 66من قانون العمل -90
" 11تنتهي عالقة العمل في الحاالت التالية:
و يمكن تصنيف األسباب المؤدية إلى إنهاء عالقة العمل في ثالثة أسباب رئيسية هي:
األسباب القانونية العادية و األسباب القانونية العارضة و األسباب االقتصادية.
التقاعد هو نهاية المدة القانونية للحياة المهنية للعامل ،فال يجوز إنهاء العقد إال ببلوغ
العامل السن القانونية ليحال على التقاعد (مع توفر شرط ثاني و هو أن يكون العامل قد قضى
في عمله 15سنة) و ينص المشرع على أن التقاعد يعد حالة قانونية إلنهاء عقد العمل في
المادة 66فقرة 8من قانون العمل " 11-90تنتهي عالقة العمل في األحوال التالية :التقاعد
".
ج -الوفاة:
الوفاة هي سبب إلنهاء عالقة العمل إذا تعلق األمر بالعامل ،أما إذا توفي المستخدم
فإن عقد العمل يبقى قائما إذا استمر نشاط المؤسسة و ينتقل إلى من استخلفه.
ينتهي عقد العمل بعجز العامل عن تأدية عمله و يكون إثبات العجز بشهادة طبية ،و قد
نص المشرع على العجز كحالة من حاالت إنهاء عالقة العمل في المادة 66فقرة 5من قانون
العمل "11-90تنتهي عالقة العمل في األحوال التالية :العجز الكامل عن العمل كما ورد
تحديده في التشريع".
يمكن للمستخدم إيقاف وفصل العامل الذي يثبت في حقه ارتكاب خطأ جسيم أثناء
قيامه بعمله أو بمناسبة ذلك و هذا قصد حماية مصالحه من جهة و ضمان استقرار و فعالية
النظام في المؤسسة المستخدمة من جهة أخرى .
و نصت المادة 66فقرة 4من قانون العمل 11-90على أنه " تنتهي عالقة العمل في
األحوال التالية:العزل "
وقد حددت المادة 73من القانون 11-90األفعال التي تستوجب عزل العامل " يتم التسريح
التأديبي في حالة ارتكاب العامل أخطاء جسيمة .
و التي ترتكب و عالوة على األخطاء الجسيمة ،التي يعاقب عليها التشريع الجزائي
أثناء العمل ،تعتبر على الخصوص أخطاء جسيمة ،يحتمل أن ينجر عنها التسريح بدون مهلة
العطلة و بدون عالوات ،األفعال التالية:
إذا رفض العامل ،بدون عذر مقبول ،تنفيذ التعليمات المرتبطة بالتزاماته المهنية أو التي قد
تلحق أضرار بالمؤسسة ،و الصادرة من السلطة السلمية التي يعينها المستخدم أثناء
الممارسة العادية لسلطاته؛
إذا أفضى معلومات مهنية تتعلق بالتقنيات و التكنولوجيا وطرق الصنع و التنظيم أو وثائق
داخلية للهيئة المستخدمة ،إال إذا أذنت السلطة السلمية بها أو أجازها القانون؛
إذا شارك في توقف جماعي وتشاوري عن العمل خرقا لألحكام التشريعية الجاري بها
العمل في هذا المجال؛
إذا قام بأعمال عنف؛
إذا تسبب عمدا في أضرار مادية تصيب البنايات ،المنشآت ،اآلالت ،األدوات و المواد األولية
و األشياء األخرى التي لها عالقة بالعمل؛
رفض تنفيذ أمر التسخير الذي تم تبليغه وفق ألحكام التشريع المعمول به؛
إذا تناول الكحول أو المخدرات داخل أماكن العمل.
لحصرها إال من طرف المستخدم القادر وحده على إثبات حقيقة و جدية هذه األسباب.
شروط التسريح ألسباب اقتصادية:
ينبغي على المستخدم قبل المبادرة بتسريح العمال ألسباب اقتصادية أن يلجأ إلى اتخاذ
مجموعة من التدابير و اإلجراءات التي من شأنها التقليل من عدد التسريحات وهي حسب
المادة 70من قانون العمل : 11-90
الهدف من الدرس رقم :01في نهاية هذا الدرس ،يجب أن يكون المتربص قادرا على أن:
-Iالنظام الداخلي
-IIلجان المشاركة
-IIIاالتفاقيات الجماعية
.1.2وجوب عرض النظام الداخلي على األجهزة المشاركة ،أو ممثلي العمال
في حالة عدم وجود هذه األخيرة قصد إبداء الرأي فيه:
حيث نصت المادة من القانون 11-90على أنه" :يجب على المستخدم في المؤسسات
التي تش ّغل عشرين ( )20عامال فأكثر أن تعد نظام داخليا و أن تعرضه على أجهزة المشاركة
أو ممثلي العمال ،في حالة عدم وجود هذه األخيرة ،إلبداء الرأي فيه قبل تطبيقه".
بعد إبداء العمال رأيهم في النظام الداخلي سواء بالموافقة أو بالرفض ،يحول صاحب
العمل مشروع النظام الداخلي على مفتشية العمل المختصة إقليميا من أجل المصادقة
عليه ،ويقصد بالمصادقة فحص مدى تطابق النظام الداخلي مع النصوص القانونية والتنظيمية
TAG0720/ SEMESTREI DROIT DU TRAVAIL »«PROPRIETE CNEPD PAGE 22
المعمول بهما حيث نصت المادة 79من القانون 11-90على أنه " يودع النظام الداخلي،
المنصوص عليه في المادة ،75لدى مفتشية العمل المختصة إقليميا للمصادقة على مطابقته
للتشريع والتنظيم المتعلقين بالعمل في أجل ثمانية ( )08أيام".
.3.2إشهار النظام الداخلي ودخوله حيز التنفيذ:
يدخل النظام الداخلي حيز التنفيذ ابتداءا من تاريخ إيداعه لدى أمانة ضبط المحكمة
إقليميا ،بعد أن يضمن له صاحب العمل إشهارا واسعا في أوساط العمال حيث نصت الفقرة
الثانية من المادة 2/79من قانون 11-90على أنه ":يسري مفعول النظام الداخلي فور إيداعه
لدى كتابة الضبط للمحكمة المختصة إقليميا".
و يجب على المستخدم القيام بإشهار للنظام الداخلي حيث نصت الفقرة الثالثة من المادة
79من قانون العمل 11-90على أنه " ...و يضمن له المستخدم إشهارا واسعا في أوساط
العمال المعنيين".
و يعتبر ضمان إشهار النظام الداخلي من قبل المستخدم إجراءا جوهريا أيضا يترتب على
تخلفه عدم نفاذ النظام الداخلي على العمال داخل المؤسسة .
لقد نص المشرع الجزائري على أجهة المشاركة و الهدف منها هو ضمان تدخل العمال في حماية الطبقة العاملة من
األخطار التي تهدد صحتهم و تكون على دراية بما يحتاجونه من تدابير السالمة في أماكن العمل.
يؤخذ بعين االعتبار في تشكيل أجهزة المشاركة عدد العمال في المؤسسة المستخدمة فإذا
كان عدد العمال اقل أو يساوي 20عامل فتقتصر مشاركة العمال على المندوبين فقط ،هذا
إذا كان للمؤسسة مقر واحد وليس لها فروع أو وحدات حيث نصت المادة 91من القانون
11-90أنه "تتم مشاركة العمال في الهيئة المستخدمة كما يأتي:
بواسطة مندوبي المستخدمين في مستوى كل مكان عمل متميز يحتوي على عشرين ()20
عامال على األقل ،بواسطة لجنة المشاركة تضم مندوبي المستخدمين ،في مستوى مقر
الهيئة المستخدمة ،المنتخبين طبقا للمادة 93أدناه ،أما إذا كانت لها عدة أماكن عمل و كل
واحدة منها تشغل أقل من 20عامل لكن مجموع كل العمال في المؤسسة يتجاوز هذا العدد
فيجتمع العمال في أقرب مكان يجمع هذه الوحدات النتحاب مندوبيهم حيث نصت المادة 92
على أنه " يمكن أن ينضم العمال في أقرب مكان أو أن يتجمعوا النتخاب مندوبيهم ،عندما
يوجد ضمن نفس الهيئة المستخدمة عدة أماكن عمل متميزة تضم كل واحدة أقل من عشرين
عامال.
لكن عددهم اإلجمالي يساوي أو يفوق عشرين عامال و االنتخاب يكون عن طريق االقتراع
الحر المباشر و السري يتم على دورتين حيث نصت المادة 97على أنه " ينتخب العمال
المعنيون باالقتراع الفردي الحر السري والمباشر مندوبي المستخدمين طبقا للمادتين 91و
92أعاله ".
و يتحدد عدد المندوبين وفقا لعدد العمال مثل مندوب واحد إذا كان عدد العمال يتراوح ما
بين 20إلى 50و مندوبان إذا كان عدد العمال من 15إلى 151حيث نصت المادة 99على
عدد المندوبين " يحدد عدد مندوبي العمال كالتالي :
TAG0720/ SEMESTREI DROIT DU TRAVAIL »«PROPRIETE CNEPD PAGE 23
20إلى 50عامال :مندوب ()1؛ من -
51إلى 150عامال :مندوبان )(2؛ من -
151إلى 400عامل :أربعة ( ) 4مندوبين؛ من -
1401إلى 1.000عامل :ستة ( )6مندوبين. من -
تعتبر االتفاقية الجماعية للعمل من أهم األساليب الجماعية في تنظيم عالقات العمل ،ويرجع
السبب في ذلك لكونها اتفاق مبرم بين التنظيمات النقابية للعمال وصاحب عمل أو مجموعة
أصحاب عمل ،بهدف تنظيم شروط وظروف وعالقات العمل من جهة و من جهة أخرى تبرز
أهمية اتفاقيات العمل الجماعية أنها تتضمن عنصر الحوار والتعاون بين العمال وأصحاب العمل.
و االتفاقيات الجماعية تحقق ميزات كبيرة للعمال وأصحاب العمل ،فمن ناحية فهي تحقق
للعمال مزايا أكبر من تلك التي تكفلها أحكام قانون العمل باعتبار هذه األحكام ح ًدا أدنى،
ومن ناحية أخرى تعتبر ذات فائدة ألصحاب العمل باعتبارها وسيلة سلمية لحل الخالفات
التي تنشأ بينهم وبين العمال ،مما يؤدي إلى التقليل من حركات التذمر واإلضراب.
و نظرًا ألهمية االتفاقية الجماعية للعمل ،فإن المشرع الجزائري ،تناول االتفاقية الجماعية
من خالل الباب السادس من القانون رقم 90-11المتضمن عالقات العمل فحدد أطرافها
ومحتواها وكيفية تنفيذها ،وحدد أحكا ًما جزائية لمخالفتها.
سنتناول في هذا الدرس من قانون العمل موضوع االتفاقية الجماعية للعمل بالشرح و التفصيل
إلى تعريف االتفاقية الجماعية و االتفاق الجماعي ،محتوى االتفاقية الجماعية و كيفية
التفاوض و تنفيذ االتفاقية الجماعية ،كيفية انتهائها ،و في األخير نعرض حالة عملية لبنود
االتفاقية الجماعية لمؤسسة جزائرية ( بريد الجزائر ).
االتفاقية الجماعية ملزمة ألطرافها فهي تلزم كل من وقع عليها حيث جاء في المادة :127
" تلزم االتفاقيات الجماعية كل من وقع عليها أو انضم إليها فور استكمال اإلجراءات المنصوص
عليها في المادة السابقة" غير أنه يمكن لألطراف المتعاقدة نقض اإلتفاقية الجماعية كليا أو
جزئيا حيث نصت المادة 131على أنه " :يمكن لألطراف المتعاقدة نقض االتفاقية الجماعية
جزئيا أو كليا وال يمكن ،مع ذلك ،أن يقع النقض في غضون أثني عشر ( )12شهرا التي تلي
تسجيلها " .و يبلغ النقض إلى الطرف اآلخر مع إرسال نسخة إلى مفتشية العمل وكتابة
الضبط التابعة للمحكمة المودع لديها حسب ما ورد في نص حيث نصت المادة " :132يبلغ
النقض برسالة مستعجلة ،إلى الطرف المتعاقد اآلخر مع إرساله نسخة إلى مفتشية العمل،
التي سجلت هذه االتفاقية وتسلمها إلى كتابة الضبط التابعة للمحكمة المودع لديها.
ويتم الشروع في مفاوضات في ظرف 30يوما إلبرام اتفاقية الجماعية جديدة دون أن يؤثر ذلك
على عقود العمل المبرمة في السابق كما يسهر مفتشي العمل على تنفيذ االتفاقيات
الجماعية واإلخطار بأي اتفاق جماعي يخالف التشريع المعمول به وهذا حسب المادة 130
من القانون 11-90التي جاء فيها" :يسهر مفتشو العمل على تنفيذ االتفاقيات الجماعية كما
يشعرون بكل خالف يتعلق بتطبيقها" .
الهدف من الدرس رقم :01في نهاية هذا الدرس ،يجب أن يكون المتربص قادرا على:
-تحديد طرق تسوية منازعات العمل الفردية؛
مقدمة:
تنظم قواعد قانون العمل العالقات الفردية والجماعية بين العمال والمستخدمين سواء كان
مصدرها قانون العمل ،عقد العمل واالتفاقيات الجماعية والتي على أساسها يتم معالجة
نزاعات العمل.
و نظرا لما تمثله منازعات العمل الجماعية من أهمية في سير العالقات المهنية ،وما قد ينجم
عنها من أخطار وأضرار اقتصادية واجتماعية فقد أحيطت بعناية كبيرة من قبل التشريعات
العمالية أو االتفاقيات الجماعية حيث خصصت لها أحكام وقواعد قصد الوقاية منها أو عالجها
وتمثلت في اجتماعات دورية ،المصالحة ،الوساطة ،التحكيم ،قبل أن تصل إلى اإلضراب كآخر
حل.
لذلك سنتناول في هذا الدرس المنازعات الفردية و الجماعية للعمل و طرق تسويتها.
التعريف القانوني :عرف المشرع الجزائري نزاع العمل حسب ما جاء في نص المادة
الثانية من القانون رقم 02/90المؤرخ في 10رجب عام 1410الموافق لـ 6فبراير سنة 1990
والمتعلق بالوقاية من النزعات الجماعية في العمل وتسويتها وممارسة حق اإلضراب " يعد
نزاعا في العمل كل خالف يتعلق بالعالقات االجتماعية والمهنية في عالقات العمل والشروط
العامة للعمل ،ولم يجد تسويته بين العمال والمستخدم باعتبارهم طرفين في النزاع ".يعتبر
نزاعا كل إخالل يأخذ شكل منازعة ما لم يجد له حال داخل المؤسسة أو لم يجد تسوية بين
العمال و المستخدم أو ممثلي العمال ،مهما كانت األسباب المؤدية إليها.
-أال یجد هذا الخالف حال بين الطرفين داخل المؤسسة :أي بمعنى أن الخالف یتحول إلى
نزاع جماعي ،عندما یأخذ طریقه خارج المؤسسة.
في حالة عدم التوصل إلى مصالحة ،فإن المادة 36من القانون 04/90تجيز للطرف الذي له
مصلحة أن يرفع دعواه أمام المحكمة الفاصلة في المسائل االجتماعية وبذلك تدخل المنازعة
حيز التسوية القضائية بعد فشل محاوالت التسوية الودية
-IIIطرق تسوية منازعات العمل الجماعية:
نظرا لما تمثله نزاعات العمل الجماعية من أهمية في تسيير العالقات المهنية وما قد ينجم
عنها من أخطار وأضرار اقتصادية واجتماعية في مصالح الطرفين ،فقد أحيطت بعناية كبيرة من
قبل التشريعات العمالية واالتفاقيات الجماعية على السواء ،حيث خصصت لها عدة أحكام
وقواعد قصد الوقاية منها تارة ،وقصد عالجها تارة أخرى ،وذلك بهدف تفادي بلوغها درجة
التعقيد التي قد تتسبب في اللجوء إلى الطرق العنيفة لفرض تسويتها ،أي اللجوء إلى
اإلضراب.
إن الوقاية من نزاعات العمل الجماعية تتمثل في استمرار التشاور بين صاحب العمل وممثلي
العمال بصورة دائمة ومنتظمة وفقا لنص المادة 15قانون ،02 /90والتي تنص على أن" تدرس
وضعية العالقات االجتماعية والمهنية داخل المؤسسات واإلجراءات العمومية في اجتماعات
دورية بين ممثلي العمال و الممثلين المخولين في المؤسسات واإلدارات العمومية المهنية"،
وذلك لتبادل اآلراء وطرح الحلول الممكنة.
إن العمل على الوقاية من النزاعات الجماعية عن طريق االجتماعات والمشاورات الدورية بين
ممثلي العمال اإلدارة العمومية قد ال يكلل دائما بالنجاح إذ كثيرا ما تفشل هذه المشاورات
المباشرة واالجتماعات الدورية في إيجاد الحلول المناسبة لكافة الخالفات التي تثور بين
الطرفين ولمواجهة هذه االحتماالت نصت المادة 16من القانون " 02/ 90إذا اختلف الطرفان
في كل المسائل المدروسة أو بعضها يرفع ممثلو العمال المسائل المستمر فيها الخالف إلى
:
-السلطات اإلدارية المختصة على مستوى البلدية أو الوالية التي تنتمي إليها المؤسسة.
-الوزراء أو ممثليهم المخولين إذا كانت المؤسسات المعنية تدخل في نطاق اختصاصاتهم أو
إذا كان الخالف الجماعي في العمل يكتسي طابعا جهويا أو وطنيا "يتضح من هذا اإلجراء
يهدف إلى تسوية النزاع عن طريق سحب أو إلغاء أو تعديل القرار أو اإلجراء بسبب النزاع أو
قيام اإلدارة بتحقيق وتنفيذ التصرف ما أو اتخاذ قرار ما يشكل عدم القيام نزاعا أو أي هدف
آخر من شأنها أن يؤدي إلى إجهاض الخالف قبل استفحاله وخروجه عن إمكانية التسوية
الودية.
-2المصالحة:
هي إجراء وجوبي يقوم به طرف ثالث يهدف إلى التقريب و التوفيق بين وجهات نظر أطراف
النزاع قصد الوصول إلى تسوية ترضي الطرفين ،وبالتالي اختصار الطريق وكسب الوقت و
المحافظة على العالقات الودية بين العمال و أصحاب العمل .وتقسم المصالحة إلى نوعين:
اتفاقية و قانونية.
-المصالحة االتفاقية :هي اإلجراءات التي تقررها االتفاقيات الجماعية سواء بهدف تسوية
الخالفات التي قد تنشأ عن تنفيذ االتفاقية أو سريان عالقة العمل أو بهدف تفسير أحكام
االتفاقية الجماعية عند ظهور هذا النوع من الخالف في التفسير بين الطرفين ،لهم اللجوء
لهذا النوع من المصالحة التي ال يفرض فيها أي التزامات على طرفي النزاع من ناحية
اإلجراءات الشكلية أو من الناحية الموضوعية.
-المصالحة القانونية :و تبدأ المصالحة القانونية عقب المصالحة االتفاقية و يتكفل بها مفتش
العمل المختص إقليميا طبقا للصالحيات المخولة قانونا ،و هذه المصالحة تعتبر من اإلجراءات
الوجوبية بحيث ال يمكن ممارسة أي إجراء آخر ما لم يمر ويخضع األطراف للمصالحة التي
يشرف عليها مفتش العمل بعد إخطاره من الطرف المستعجل .تقوم مفتشية العمل
المختصة إقليما التي يرفع إليها خالف الجماعي وجوبا بمحاولة المصالحة بين الطرفين حيث
يقوم مفتش العمل وفور أخطاره بالخالف استدعاء األطراف خالل األربعة أيام الموالية
-3الوساطة:
في المادة 10من القانون :02/90هي إجراء يتفق بموجبه أطراف النزاع الجماعي على إسناد
مهمة اقتراح تسوية ودية للنزاع إلى شخص من الغير يدعى الوسيط يشترك الطرفان في
تعيينه.
و الوساطة تقتضي أن يتدخل شخص غريب عن النزاع بغرض تسوية نزاع قائم باقتراح حل
مناسب للوضعية دون أن يكون ملزما لألطراف المتنازعة ،وال يملك أي طرف حق فرض تطبيقه
على األخر.
و يتلقى الوسيط جميع المعلومات المفيدة للقيام بمهمته وتساعده في ذلك مفتشية العمل
بناء على طلبه ويعرض الوسيط اقتراحات لتسوية النزاع في األجل المحدد في شكل توصية
معللة و يرسل نسخة من التوصية المذكورة إلى مفتشية العمل المختصة إقليما.
-4التحكيم :
التحكيم هو وسيلة اتفاقية لحل قضائي للنزاع ،ويعتبر المحكم قاض له سلطة إصدار الحكم
الذي تكون له حجية الشيء المقضى فيه وله طابع التنفيذ الجبري.
لطرفي النزاع الحق في اللجوء إلى طريقة التحكيم طبقا لقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية
رقم 08-09المؤرخ في 25فيفري 2008حيث نصت المادة رقم 1006بأنه يمكن لكل شخص
اللجوء إلى التحكيم في الحقوق التي له مطلق التصرف فيها .و يكون ذلك بعرض النزاع على
محكمين يقوم الطرفان بتعيينهم وذلك بموجب محضر عرفي أو رسمي .و يصدر قرار التحكيم
خالل 30يوما التالية لتاريخ تعيين المحكمين ويكون لقرار التحكيم قوة إلزامية وبالتالي فعلى
الطرفين الذين اّتفقا على تعيين المحكمين أن يلتزما بمضمون قرار التحكيم.
-5اإلضراب:
إذا استمر الخالف بعد استنفاذ إجراءات المصالحة و الوساطة و في غياب طرق أخرى للتسوية
الودية ،يمارس العمال حقهم في اللجوء إلى اإلضراب وفقا للشروط و الكيفيات المحددة في
القانون و بمراعاة مجموعة من اإلجراءات و الشروط المتعلقة بكيفيات ممارسة حق اإلضراب .
و يقصد باإلضراب التوقف عن العمل وبصفة إرادية جماعية أو أغلبية العمال كما يجب أن يقصد
به تسوية نزاع جماعي أو الحصول على المزيد من الحقوق واالمتيازات المهنية ال أن يكون
ألهداف سياسية ألنه غير مشروع.
.1.5أسباب اإلضراب:
وتختلف األسباب والظروف التي تؤدي للجوء إلى اإلضراب ،لكن اإلضرابات عادة ما يتم اللجوء
لها إثر فشل أو تعثر التفاوض الجماعي كوسيلة ضغط على أصحاب العمل أو الدولة .و هناك
عدة أسباب لإلضراب:
-اعتقاد العامل بأن اإلدارة هي المسؤولة عن تأزمه؛
-ضعف األجور و كثرة ساعات العمل؛
-إقرار المجتمعات المختلفة بحق العمال في اإلضراب باعتباره نوع من العدوان المشروع و
المصرح به؛
-تبني نقابات العمال لهذا النوع من اإلضرابات.
.2.5آثار اإلضراب:
آثار اإلضراب على منصب العمل:
اإلضراب عبارة عن ممارسة حق فال يمكن أن يترتب عليه إنهاء عالقة العمل وهذاما أخذ به
المشرع الجزائري و نصت عليه المادة 32من قانون عالقات العمل 11/90حيث جاء في الفقرة
الثالثة على أنه" يوقف اإلضراب العالقة طوال مدة التوقف الجماعي عن العمل ما عدا فيها
اتفق عليه طرفا الخالف بواسطة اتفاقات وعقود يوقعاها ".
فالمستنتج من هذه المادة أن المشرع أخذ بمبدأ وقف اإلضراب لعالقة العمل إذا تم بصفة
صحيحة ومشروعة وبمفهوم المخالفة إذا انعدمت صحة وشرعية اإلضراب يمكن أن يؤدي إلى
آثار أخرى قد تصل درجتها إلى إنهاء عالقة العمل.
آثاره على األجر:
تتوقف عالقة العمل على السريان أثناء اإلضراب مما يجيز لكل من الطرفين عدم تنفيذ التزاماته
فمن جهة العامل يضرب عن العمل ويمتنع عن أدائه ومن جهة رب العمل يمتنع عن الوفاء
باألجر وهذه النتيجة ليست جزاءا إنما هي أثر للتوقف فعمد العمل من العقود الملزمة للجانبين
فمن الطبيعي والمنقى أنه متى توقف العامل عن أداء عمله الموكل إليه في العقد يمكن
كذلك لصاحب العمل بالمقابل التوقف هو اآلخر عن دفع األجر المحدد في العقد ويستوي أن
يكون اإلضراب شرعي أو غير شرعي ونفس الشيء بالنسبة لمختلف المنح والمكافآت .
-1الحقوق
-2الواجبات
مقدمة:
إن حق العامل في ممارسة الحق النقابي و االنخراط في النقابات هو حق مكفول قانونيا في
الدساتير المتعاقبة والقوانين و التشريعات الدولية و الجزائرية للعمل ،حيث نص اإلعالن
تعرف النقابة في معجم علم االجتماع بأنها :هي تنظيم اختياري دائم للعمال يهدف إلى رعاية
مصالحهم و الدفاع عن شروط عملهم و تحسين أحوالهم و معيشتهم.
كما تعرف النقابة باختصار بأنها مجموعة عناصر تمثل فئة رمزية من المجتمع (طالب ،معلمين
...إلخ) تلتقي لتحقيق أهداف ومصالح مشتركة تخدم هذه الفئة ،ولكل نقابة عاد ًة نظام داخلي
يحكمها ويحدد أهدافها وحقوق وواجبات األعضاء فيها.
و تعرف النقابة أيضا بأنها التنظيم الذي يمثل مصالح العاملين اتجاه اإلدارة المستخدمة و
الهتمام بقضاياها المتمثلة في األجر و ساعات العمل و ظروفه ،وغالبا ما يشارك العاملون
في إدارة النقابة ويدعمون نشاطهم من خالل دفعهم مبالغ نقدية كمستحقات مقابل الخدمات
النقابية ( االشتراكات ).
وفي تعريف آخر :النقابة تشمل جميع العمال الذين ينتمون إلى منظمة أو شركة ما أو صناعة
معينة ،بصرف النظر عن المهن التي ينتمون إليها ،و يعتبر هذا التكوين رأسي و يتصف بأنه
يشمل العديد من المهارات المتجانسة مثل :نقابة العاملين بالغزل و النسيج ،نقابة العاملين
بصناعة الحديد و الصلب ،و أساس التجمع هو االنتماء للصناعة.
كما تعرف النقابة بأنها عبارة عن تجمع تنظيمي لكافة العاملين الذين ينتمون لحرفة واحدة
بصرف النظر عن الشركات أو الصناعات التي ينتمون إليها ،و لذلك نجد أن أساس التكوين هنا
هو المستوى األفقي ،مثل نقابة األطباء ،نقابة المهندسين ...إلخ
و قد تضمنت اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 98لعام 1949بعض الضمانات لكفالة الحق
في االنتساب للنقابات بحرية .إذا فالنقابات تلجأ لوسائل عديدة في سبيل تحقيق أهدافها،
ويعتبر التفاوض الجماعي واإلضراب الوسيلتين البارزتين والهامتين من بينها.
-IIتأسيس النقابة:
حدد القانون 14 -90و نظم كيفية تأسيس التنظيمات النقابية وتسييرها.
لدى والي الوالية التي يوجد بها مقر المنظمة النقابية ذات الطابع البلدي أو المشترك بين
البلديات أو الوالية؛
لدى الوزير المكلف بالعمل فيما يخص المنظمة النقابية ذات الطابع الوطني ،أو المشترك
بين الواليات.
حيث نصت المادة السابعة من القانون 14-90أنه" :يكون تأسيس التنظيم النقابي بعد جمعية
عامة تضم األعضاء المؤسسين ،ويتم التصريح به بناءا على طلب أعضائه بعد إيداع التصريح
لدى السلطات العمومية ممثلة في والي الوالية التي يوجد بها مقر التنظيمات النقابية ذات
أو المشترك بين البلديات أو الوالية أو لدى وزير العمل فيما يتعلق الطابع البلدي
بالتنظيمات الوطنية".
-2الواجبــــات:
أوجب المشرع الجزائري جملة من الواجبات التي تلتزم بها المنظمة النقابية و يمكن حصرها
فيما يلي:
يعد التمثيل النقابي بمثابة التفويض المعنوي الجماعي باسم الشريحة الممثلة ،من خالل
ال عالقة العضوية التي تربطهم بمنظمتهم النقابية ،و كلما كان حجم هذه العالقة كبير كلما
كانت نسبة التمثيل أكبر.
و يتم هذا التمثيل في شكلين :
-1التمثيل من خالل لجنة المشاركة :و يخص هذا التمثيل فقط المستخدمين الخاضعين
للقانون رقم 11/90المتعلق بعالقات العمل الفردية( ،خارج اإلدارات العمومية) ،و حددتها
المواد من 91إلى 113من هذا القانون( .أشرنا إليه بالتفصيل في درس لجان المشاركة)؛
-ال يؤخذ بعين االعتبار الغيابات التي يرخص بها المستخدم ليمكن المندوبين النقابيين من
المشاركة في ندوات مؤتمرات التنظيمات النقابية وفي ملتقيات التكوين النقابي حيث جاء
في المادة 47من القانون " 14/90ال يدخل في حساب الساعات الشهري الممنوح،
بمقتضى المادة 46أعاله ،الوقت الذي يقتضيه المندوبون النقابيون في االجتماعات التي
يستدعون إليها بمبادرة من المستخدم أو التي يقبلها بناء على طلبهم .كما ال تؤخذ بعين
االعتبار الغيابات التي يرخص بها المستخدم ليمكن المندوبين النقابين من المشاركة في
النقابي"؛ التكوين ملتقيات وفي النقابية التنظيمات ومؤتمرات ندوات
-يجب على المستخدم أن يضع تحت تصرف التنظيمات النقابية التمثيلية المذكورة في المادة
40من القانون ،الوسائل الضرورية لعقد اجتماعاتها ،ولوحات إعالمية موضوعة في أماكن
مالئمة؛
-كما يضع المستخدم تحت تصرف التنظيم النقابي التمثيلي محال مالئما ،إذا ضم التنظيم
أكثر من 150عضوا حيث نصت المادة " 48يجب على المستخدم أن يضع تحت تصرف
المنظمات النقابية التمثيلية ،المذكورة في المادة 40أعاله ،الوسائل الضرورية لعقد
اجتماعاتها ولوحات إعالمية موضوعة في أماكن مالئمة.
-يضع المستخدم تحت تصرف المنظمة النقابية التمثيلية ،محال مالئما ،إذا ضمت المنظمة
أكثر من 150عضو؛
-يمكن للتنظيمات النقابية للعمال األجراء األكثر تمثيال على الصعيد الوطني أن تستفيد من
إعانات الدولة في إطار التشريع المعمول به ،وحسب المقاييس والكيفيات المحددة عن
طريق التنظيم.
TAG0720/ SEMESTREI DROIT DU TRAVAIL »«PROPRIETE CNEPD PAGE 44
-2حماية النقابين:
يحمي القانون النقابيين من أي تعسف قد يصدر عن الهيئة المستخدمة ،ويقرر توقيع عقوبات
جزائية على كل من يقوم بعرقلة العمل النقابي.حيث تنص المادة المواد 50،51،53من
القانون 14-90على أنه:
-ال يجوز ألحد أن يمارس أي تمييز ضد أحد العمال بسبب نشاطاته النقابية إبان التوظيف
واألداء وتوزيع العمل ،والتدرج والترقية خالل الحياة المهنية ،وعند تحديد المرتب ،وكذلك في
االجتماعية؛ والمنافع المهني، التكوين مجال
-ال يجوز ألحد أن يمارس ضد العمـال ضغوطـا أو تهديدات تعارض التنظيم النقابي ونشاطاته".
-ال يحق للمستخدم أن يسلط عقوبة العزل أو التحويل أو أية عقوبة تأديبية على أي عضو في
الهيئة التنفيذية القيادية للهيكل النقابي بسبب نشاطاته النقابية وفقا للتشريع المعمول
به.
-يعاد إدماج المعني في منصب عمله ،وترد إليه حقوقه بناءا على طلب مفتش العمل ،وبمجرد
ما يثبت هذا األخير المخالفة.
-في حالة رفض مؤكد من قبل المستخدم لالمتثال في أجل ثمانية أيام ( )08يحرر مفتش
العمل محضرا بذلك ويخطر الجهة القضائية المختصة التي تثبت في أجل ال يمكن أن يتجاوز
سنتين ( )60يوما بحكم نافذ بصرف النظر عن االعتراض أو االستئناف".
-2.1الحل الجبــــري :عند تأسيس أي منظمة نقابية يستوجب عليها ممارسة نشاطها في
إطار احترام القوانين المعمول بها ،و كذا احترام قانونها األساسي ،و في حالة خرقها ألحد
هذه األطر ،يحق للسلطات اإلدارية المعنية حسب الحالة ( الوالي -الوزير المكلف بالعمل )
أن تطلب من الجهات القضائية المختصة حل المنظمة النقابية و توقيف نشاطها و يسرى أثر
الحل ابتداءا من تاريخ إعالن الحكم القضائي ،بصرف النظر عن جميع طرق الطعن.
-2اآلثار المترتبة عن حل المنظمة النقابية:
-IXالشق الجزائي:
-عقوبة بغرامة مالية تتراوح ما بين 10.000دج و 50.000دج على أية عرقلة لحرية ممارسة
الحق النقابي .وفي حالة العودة ،يعاقب بغرامة مالية تتراوح ما بين 50.000دج و100.000
دج وبالحبس من ثالثين يوما أو ستة أشهر أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط؛
-عقوبة بالحبس من شهرين إلى سنتين وبغرامة مالية تتراوح ما بين 5.000دج إلى 50.000
دج أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط لكل من يسير عقد اجتماع تنظيم موضوع الحل أو يدير
هذا االجتماع أو يشترك فيه أو يسهله؛
-عقوبة بغرامة مالية تتراوح ما بين 5.000دج و 20.000دج و بالحبس من شهرين إلى ستة
أشهر أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط كل من يعترض تنفيذ قرار الحل المتخذ طبقا للمواد
من 31إلى 33أعاله ،ودون اإلخالل باألحكام األخرى الواردة في التشريع المعمول به.
الهدف من الدرس رقم :05في نهاية هذا الدرس ،يجب أن يكون المتربص قادرا على أن
يحدد دور مفتشية العمل
خطة الدرس رقم :05
مقدمة
-Iمفتشية العمل
-1تعريف مفتشية العمل
-2مهام واختصاصات مفتشية العمل
-3هيكلة مفتشية العمل
-Iمفتشية العمل
-1تعريف مفتشية العمل:
المفتشية العامة للعمل هي هيئة موضوعة تحت وصاية وزارة العمل و التشغيل و الضمان
االجتماعي ،صدرت مهامها في المرسوم التنفيذي 05-05المؤرخ في 6جانفي 2005الذي
يتضمن تنظيم للمفتشية العامة للعمل و وظيفتها ،بتصور التدابير و الوسائل الالزمة إلنجاز
المهام التي يخولها إياها التشريع و التنظيم المعمول بهما.
-2مهام و اختصاصات مفتشية العمل:
-1.2االختصاصات:
وردت اختصاصات مفتشية العمل في المادة الثانية من القانون 90ـ 03المؤرخ في 10رجب
عام 1410و الموافق لـ 6فبراير سنة 1990واألمر رقم 11-96المؤرخ في 23محرم عام 1417
الموافق لـ 10يونيو ،1996و تختص مفتشية العمل بما يلي:
-مراقبة تطبيق األحكام التشريعية و التنظيمية المتعلقة بعالقات العمل الفردية و الجماعية
و ظروف العمل و الوقاية الصحية و أمن العمال؛
-تقديم المعلومات و اإلرشادات للعمال و لمستخدميهم فيما يخص حقوقهم و واجباتهم و
الوسائل المالئمة أكثر لتطبيق األحكام القانونية و التنظيمية و التعاقدية و القرارات
التحكيمية؛
-مساعدة العمال و مستخدميهم في إعداد االتفاقيات أو العقود الجماعية في العمل؛
-2.2المهام:
بينت المادة 24من المرسوم التنفيذي رقم 05-05مؤرخ في 6يناير سنة ،2005يتضمن
تنظيم المفتشية العامة للعمل وسيرها هذه المهام ،حيث نصت على أنه تتولى مفتشية
العمل للوالية مهمة تنشيط ،مراقبة ،متابعة و ممارسة مفتشي العمل النشاطات المترتبة
على المهام والصالحيات المخولة لمفتشية العمل بموجب التشريع والتنظيم المعمول بهما
وتكلف على الخصوص ،بما يأتي:
-السهر على مراقبة تطبيق التشريع والتنظيم المتعلقين بالعمل وضمان إنجاز األعمال
المسجلة في برنامج النشاط وتقييم نتائجها؛
و تنفيذها. -تنظيم جل النشاطات الرامية إلى مكافحة جميع أشكال العمل غير القانوني
-السهر على مراقبة تطبيق التشريع والتنظيم في مجال الضمان االجتماعي و إعالم هيئة
الضمان االجتماعي المختصة بذلك؛
-السهر على مراقبة تطبيق التشريع والتنظيم المتعلقين بالعمل في مجال تشغيل العمال
األجانب وإعداد حصائل دورية بشأنها؛
-وضع أدوات جمع المعلومات بالتنسيق ،إن اقتضى األمر ،مع المصالح المعنية ،في مجال
تطور وضعية التشغيل في المؤسسات وإعداد الحصائل المرتبطة بها وإعالم اإلدارة الموازية
بذلك؛
-وضع وتحيين بطاقية وملفات الهيئات المستخدمة الخاضعة لمراقبة مفتشية العمل التابعة
الختصاصها اإلقليمي؛
-ضمان ،حسب الحالة ،التسجيل أو الموافقة على االتفاقيات واالتفاقات الجماعية للعمل
واألنظمة الداخلية و القيام ،عند االقتضاء ،باإلجراءات القانونية والتنظيمية الرامية إلى ضمان
مطابقتها مع األحكام التشريعية والتنظيمية المعمول بها؛
-تنظيم معالجة النزاعات الفردية للعمل طبقا للتشريع المعمول به؛
-تنظيم أعمال اإلعالم واالستشارة والمساعدة الموجهة للشركاء االجتماعيين في إعداد
االتفاقيات واالتفاقات الجماعية وكذا الطرق والوسائل االكثر مالئمة لتطبيق التشريع
والتنظيم المعمول بهما؛
-المساهمة في تعميم التشريع والتنظيم المتعلقين بالعمل تجاه المستخدمين والمنظمات
النقابية للعمال والمستخدمين؛
-القيام بأعمال المراقبة في مجال الوقاية الصحية واألمن وطب العمل وإعداد الحصائل
الخاصة بذلك؛
-ضمان جمع ومعالجة وحوصلة جل المعلومات اإلحصائية ذات الصلة بنشاطاتها وتحيين
تقييم الوثائق المحررة من قبل مفتشي العمل؛
-متابعة اإلجراءات والدعاوى التي تباشرها مفتشية العمل على مستوى المحاكم في
مجال تطبيق التشريع والتنظيم المتعلقين بالعمل وإعالم السلطة السلمية بذلك؛
TAG0720/ SEMESTREI DROIT DU TRAVAIL »«PROPRIETE CNEPD PAGE 49
-إعالم الجماعات المحلية المعنية بظروف العمل في المؤسسات التابعة الختصاصها
اإلقليمي؛
-المشاركة في تنظيم في سير أعمال التكوين وتحسين المستوى وتجديد المعارف
المنظمة لفائدة مستخدمي مفتشية العمل؛
-تنظيم وتسيير الوثائق القانونية والمتخصصة ذات الصلة بتشريع العمل ومهام مفتشية
العمل.
-3هيكلة مفتشية العمل:
أوضحت أحكام المرسوم رقم 90-209المؤرخ في 14جويلية 1990أن جهاز التفتيش يتكون
من جهاز مركزي وأجهزة غير ممركزة لمفتشية العمل تتمثل في مكاتب تفتيش العمل والبالغ
عددها 74مكتبا تغطي مجمل اإلقليم الوطني ،وأما المفتشيات الجهوية فعددها 14مفتشية
جهوية ،وهي تتولى على المستوى الجهوي توجيه وتنسيق وتقييم نشاطات عدة مكاتب
تفتيش العمل تابعة لها.
في سنة 2006وبعد تقييم معمق لتنظيم و عمل مصالح مفتشية العمل ،تم إعادة التنظيم و
تكييف صالحياتها بالمرسوم رقم 05-05مؤرخ في 6جانفي 2005المتعلق بتنظيم وعمل
المفتشية العامة للعمل تم وضع تنظيم جديد وهياكلها بما يتماشى مع المتطلبات الجديدة
لتطور أنشطتها .و يمكن ذكر من بين أهم التغييرات :
-المديرية الفرعية لإلعالم اآللي و اإلحصائيات ،تهدف إلى وضع إستراتجية لعصرنة المصالح.
التكوين؛ و اإلدارة لمديرية تابعة هي و
-المديرية الفرعية لمراقبة ظروف العمل ،بهدف المشاركة من خالل المراقبة ،في تحسين
ظروف العمل في ميدان الوقاية الصحية و األمن في العمل ،وهي تابعة لمديرية العالقات
المهنية و مراقبة ظروف العمل.
حيث تسلط عقوبات نقدية وكذا عقوبة الحبس على كل من يمارس الضغوط و االهانات و
و هذه العقوبات وردت في العنف ضد مفتش العمل اثناء ممارسته لمهامه في التفتيش،
المادة 24من القانون 03-90كاآلتي " يعاقب بغرامة مالية تتراوح ما بين 2.000دج و 4.000
دج و بالحبس من ثالثة أيام إلى شهرين أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط ،كل شخص يعرقل
مهمة مفتش العمل أو مهمة األشخاص الذين يساعدونه بمقتضى المادة 6أعاله.
و الحبس من شهرين وفي حالة العود ،يعاقب بغرامة تتراوح ما بين 4.000دج و 8.000دج
إلى ستة أشهر أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط ".