Professional Documents
Culture Documents
السوق
السوق
سوق المﻼبس المصرية له طبيعة خاصة به ،وذلك نظرا لطبيعة المنتجات نفسها وهي المﻼبس باﻹضافة
الي طبيعة المستهلك نفسه وكذلك طبيعة العاملين فيه ،ودراسة التسويق تفيد في تحديد المستهلكين والتعرف
على المنافسين وبالتالي يصبح التخطيط ﻹقامة المشروع وفهم طبيعة المنتجات وكيفية توزيعا وبيعها امر
سهل علي من يريد العمل في هذا المجال ،فﻼ وسيلة للنجاح في سوق المﻼبس بدون دراسة احتياجاته
وطبيعة المستهلك فيه باﻹضافة الي أساليب الترويج لنفسه او منتجاته خاصة وان المنافسة في هذا السوق
كبيرة حيث يتميز سوق المﻼبس المصري بحجمه الكبير نسبيا حيث يوجد فيه اﻻف من المنتجين ومحﻼت
البيع وفيه أيضا مﻼيين من المستهلكين.
ويحقق سوق المﻼبس المصرية أرباح قدرت بـ ٨٫٨بليون دوﻻر في سنة ٢٠١٢بمعدل نمو %٦٫٩وهو
رقم ممتاز ،وتمثل مﻼبس النساء تقريبا %٥٠من حجم السوق ،ويتوقع ان ينمو هذا السوق بنسبة %٨٫٨
في الفترة من ٢٠١٢وحتى ٢٠١٧ليصل حجم هذا السوق الي ١٣٫٤مليار دوﻻر في نهاية سنة ،٢٠١٧
ولهذا يعتبر السوق المصري أكبر سوق في منطقة الشرق اﻷوسط كلها.
معدل النمو القيمة السوقية بالدوﻻر القيمة السوقية بالجنيه السنة
%٦٫٧ ٥٢٫١ ٨٫٨ ٢٠١٢
%٧٫٥ ٥٦٫٠ ٩٫٥ ٢٠١٣
%٧٫٤ ٦٠٫٩ ١٠٫٣ ٢٠١٤
%٧٫٢ ٦٦٫٤ ١١٫٢ ٢٠١٥
%٦٫١ ٧٢٫٥ ١٢٫٣ ٢٠١٦
*
%٦٫٧ ٧٩٫٣ ١٣٫٤ ٢٠١٧
* اﻷرقام من ٢٠١٣حتى ٢٠١٧ارقام متوقعة وليست فعلية.
وسوق المﻼبس المصري بحجمه الكبير هذا يمثل فرصة كبيرة لكل من يريد ان يعمل في مجال تصنيع او
تجارة وتسويق المﻼبس لكن هذا السوق يوجد به اﻻف من المنافسين مما يتطلب دراسة التسويق ومعرفة
كيف يمكن التعامل في ظل هذه المنافسة الصعبة ،وﻻن الهدف اﻷساسي من صناعة المﻼبس هو البيع
وتحقيق الربح لذلك تعتبر عملية البيع من أهم المرحل التي تمر بها صناعة اﻷزياء ،وإذا لم تشبع المنتجات
رغبات واحتياجات المستهلك ،وكانت بالكمية المناسبة في المكان المناسب وفي الوقت لمناسب حينئذ يمكن
القول أن الهدف من هذه الصناعة لم يتحقق.
مميزات العمل في تصنيع وتجارة المﻼبس:
صناعة المﻼبس غير مكلفة ،واستثماراتها رخيصة مقارنة بغيرها من الصناعات.
إمكانية العمل في مساحات صغيرة وﻻ يشترط مواصفات معقدة في التجهيز.
تعتمد هذه الصناعة على العمال بشكل أساسي ،لكن ﻻ يشترط في كل العمال مستوي تدريب مرتفع.
كثرة المصانع والمحﻼت العاملة في المﻼبس في السوق المصري.
حجم سوق المﻼبس الكبير.
وتساعد دراسة السوق على تحديد:
-ماذا يريد هذا المستهلك؟
-ما هي اﻷسعار التي تناسبه؟
-ما هو مواصفات المنتج الذي يريد شراؤه؟
-ما هي اﻷوقات التي يشتري فيها؟
-ما هي اﻷماكن التي يتسوق منها؟
-من هم المنافسون وكيف يسوقون منتجاتهم؟
-وغيرها من اﻷسئلة المهمة.
تعريف السوق
5
سوق اﻻزياء
السوق هو مكان لتبادل السلع ،تتعدد التعريفات لكن أساس وجود السوق هو عملية تبادل السلع بين البشر،
ولكي يتم هذا التبادل ﻻبد من وجود طرفين ويوجد لدي كل طرف شيء ما يريده الطرف اﻻخر ثم يتفق
الطرفان على اجراء عملية التبادل ،ورغم ان هذا الكتاب يركز على تسويق منتجات المﻼبس اﻻ ان تسويق
المﻼبس يشمل أيضا تسويق الخدمات مثل المتسوق الشخصي "ستايلست" الذي ﻻ يبيع سلعة مادية بل يبيع
خدماته ،وتكون اﻷموال هي المقابل المنطقي لهذه السلع والخدمات التي تقدمها المؤسسات العاملة في تصنيع
وتجارة المﻼبس ،وعلي حسب وجهة نظر كل طرف من العاملين في السوق يكون تعريفه له ،وابسط تعريف
للسوق انه "مكان التقاء العرض بالطلب بهدف إجراء عملية التبادل" ،وبالنسبة للمؤسسات مثل المصانع
وتجار المﻼبس فإنها تعتبر السوق "مجموعة المشترين الحاليين والمرتقبين الذين لديهم حاجات أو رغبات
غير مشبعة ،ولديهم القدرة والرغبة على الشراء والذين يمكن خدمتهم وإشباعهم من جانب المؤسسة"
ومن الطبيعي ان يكون هذا اﻻشباع عن طريق بيع المﻼبس لهم ،ويعرفه خبراء التسويق علي انه "مجموع
الزبائن الح اليين والمحتملين الذين لديهم الرغبة في الشراء ولديهم القدرة المادية على ذلك" ،كما يمكن
تعريف السوق علي انه " مجموعة من اﻻفراد الطبيعيين أو المعنويين الذين لديهم حاجات معينة يمكن
إشباعها عن طريق منتجات وخدمات معينة ولديهم القدرة والرغبة والسلطة في شرائها" ،والعاملين في
تسويق المﻼبس يجب عليهم متابعة السوق جيدا لمعرفة المتغيرات التي تحدث وتحديد أساليب التعامل معها،
كما يجب عليهم فهم هذا السوق واقسامه لتحديد القسم الذي يناسبهم العمل فيه ،وعلى هذا يتحدد السوق بعدد
اﻷشخاص الذين:
(١يبدون الرغبة في شراء منتج معين.
(٢لديهم الموارد اﻻزمة للحصول على هذا المنتج.
(٣لديهم إرادة تبادل هذه الموارد بالمنتجات.
ومع بداية الثﻼثينيات أصبح بإمكان اﻷشخاص العاديين شراء نسخ المﻼبس الجاهزة التي تحاكي تصميمات
المصممين العالميين في عروض اﻻزياء بباريس وميﻼن ،ومع تطور اﻻعﻼم في فترة السبعينيات واتساع
قدراته علي تصوير ونقل عروض اﻻزياء واشكال الموضة فيها أصبح الناس على دراية أكبر بخطوط
الموضة وأصبح بإمكانهم اﻻختيار ،ثم أصبح للشباب تأثير واضح على الموضة وعلى الصناعة ككل ،واليوم
يتجه معظم المصممين العالميين الي انتاج المﻼبس بشكل كمي )مﻼبس جاهزة( بحيث يمكن تسويقها وبيعها
بأسعار اقل من أسعار اﻻزياء الراقية وبحيث تصل الي أسواق أكبر كثيرا من أسواق اﻻزياء الراقية.وكان
أكبر تغير في سوق المﻼبس ما قام به جورج دافيس George Daviesفي فترة الثمانينيات من خﻼل
ماركة نكست Nextحيث كان دافيس اول من أنشئ سلسة من محﻼت المﻼبس التي تستهدف فئة شريحة
من السوق ،وبسبب نجاحه قلده الكثير من الموزعين وقتها مما غير شكل السوق من وقتها وحتي اليوم،
6
تسويق اﻷزياء والمﻼبس
حيث اصبح سوق المﻼبس مقسم الي شرائح اصغر علي حسب خصائص المشترين فيه ولم يعد سوق واحد
كبير يقدم نفس المنتجات لكل المتسوقين.
الخياطة الراقية
ازياء الخياطة الراقية هي اﻻزياء التي تصنع بواسطة مجموعة محددة من بيوت اﻻزياء وتقدم عروض
ﻷزيائها على اﻷقل مرتين سنويا في باريس ،وكلمة Haute coutureمحمية بموجب القانون الفرنسي،
وﻻ يحق ﻷي بيت أزياء استخدام مصطلح الخياطة الراقية اﻻ إذا كان عضو نقابة الخياطة الراقية
Chamber syndicate de la haute coutureوهؤﻻء فقط يحق لهم استخدام كلمة Haute couture
ﻷنها محمية بموجب القانون وﻻ يسمح باستخدامها اﻻ لمجموعة قليلة من بيوت اﻻزياء وتضع منظمة
الخياطة الراقية الفرنسية شروطا محددة لﻼنضمام اليها ،وهذه الشروط هي:
-وجود مقر لبيت اﻷزياء في باريس.
-ان يعمل في هذا المقر ٣٥فرنسي على اﻷقل.
-تقديم مجموعتين من اﻷزياء سنويا في الصيف والشتاء.
-توافر خدمة الخياطة حسب الطلب.
وحاليا يوجد فقط ١٦بيت ازياء على مستوي العالم هم الذين يحق لهم استخدام هذه العﻼمة ،ومن اشهر
بيوت اﻻزياء التي تنتمي لهذه النقابة هي بيت أزياء كريستيان دور Christian Diorوبيت ازياء شانيل
Chanelوبيت ازياء Givenchyوغيرها من بيوت اﻷزياء ،وفي سنة ١٩٤٦كان هناك ١٠٦بيت أزياء
يتبع هذه النقابة ،كلن عددهم قد تضائل اليوم ليصل الي ١٨بيت أزياء ومرشحين للنقصان.
وإذا لم يكن بيت اﻷزياء عضوا في هذه المنظمة يمكن العمل بنفس نظام الخياطة الراقية وإنتاج أزياء فاخرة
بنظام انتاج القطعة الواحدة لمناسبة عميل محدد ،لكن تسمي في هذه الحالة Coutureبالفرنسية او المﻼبس
الراقية او Haigh fashionوهي الكلمة اﻻمريكية المقابلة لكلمة الخياطة الراقية لكن ﻻ تشترط اﻻنضمام
الي المؤسسة الفرنسية المذكورة ،وقد استخدم المصممين اﻻمريكان كلمة Haigh fashionلتوصيف
منتجاتهم وللهروب من سطوة المؤسسات الفرنسية على صناعة الموضة ،ويمكن اعتبار ان اﻻتيليهات
المصرية تعمل بنظام الخياطة الراقية Coutureﻻنها تنتج اﻻزياء حسب رغبات العمﻼء وبمقاساتهم لكن
ينقص بعض اﻻتيليهات ان تقدم تصميمات خاصة بها لكي يمكن تصنيفها علي انها Coutureحقيقي ويمكنها
المنافسة عالميا بعد ذلك.
المﻼبس الجاهزة
اما المستوي الثاني من المﻼبس فهو المﻼبس الجاهزة Prêt-à-porterاو Ready to wearوتسمي
اختصارا RTWوتعني المﻼبس التي ﻻ تنفذ حسب طلبات العميل ،بل تنتج وتوزع على المحﻼت جاهزة
لﻼستخدام مباشرةـ وتصنع بمواصفات جيدة وان كانت اقل من مواصفات اﻻزياء الراقية ،كما يكون تصنيعها
طبقا لجداول مقاسات قياسية تناسب الغالبية العظمي من المستهلكين في السوق المستهدف ،ولهذا تختلف
مقاسات المﻼبس في فرنسا عن أمريكا وكذلك عن اليابان ،حيث يكون لكل دولة جداول مقاسات خاصة بها،
ويعتبر ايف سان لوران أول من قدم تشكيلة كاملة من المﻼبس بأسلوب المﻼبس الجاهزة Prêt-à-porter
وذلك سنة ١٩٦٦وقد اعتبرها البعض وقتها طريقة لتحرير الموضة لتصبح متاحة لكل فئات المجتمع،
7
سوق اﻻزياء
وأسلوب اﻹنتاج المسبق للمﻼبس لتكون جاهزة للبيع واﻻستخدام مباشرة يسمح بإنتاجها بشكل أسرع
وبكميات أكبر وبأسعار اقل مقارنة بأزياء الخياطة الراقية.
المﻼبس واﻻزياء
المﻼبس هي كل ما يلبسه اﻻنسان ،هي الجاكت والبنطلون والبلوزة ،هي كل ما يحمي الجسم ويغطيه ،لكن
اﻻزياء هي كل من المﻼبس واﻻكسسوارات والمكمﻼت ومستحضرات التجميل والعطور فتاجر المﻼبس
هو الذي يبيع المﻼبس فقط فاذا باع بجانبها باقي المكمﻼت أصبح تاجر موضة ،ورغم قلة هذه النوعية من
التجار في مصر اﻻ ان اغلب العاملين في هذا المجال على مستوي العالم يعملون في تجارة الموضة وليست
المﻼبس فقط ،وستجد ان اغلب بيوت اﻻزياء العالمية تبيع العطور باسمها وكذلك اﻷحذية والشنط ،ويمكن
القول ان اﻻزياء في مصر تقتصر على اﻻتيليهات وبيوت اﻻزياء التي يديرها مصممين ولها موضة خاصة
بها ،وهم قليل لكنهم يقومون فعﻼ بإكمال )الزي( من خﻼل تصميم مكمﻼت المﻼبس وبيعها معه ،اما الغالبية
العظمي من العاملين في هذه الصناعة فيعملون في مجاﻻت المﻼبس فقط ،ولهذا تعتبر المﻼبس جزء من
اﻻزياء.
واﻻزياء هي كل ما يكسوا الجسم ويكون الشكل الخارجي العام لﻺنسان ويشمل ذلك:
-المﻼبس الخارجية والداخلية.
-اﻻكسسوارات مثل الساعة والنظارة والخاتم.
-المكمﻼت مثل اﻻيشارب والشنطة والحذاء.
-مستحضرات التجميل والعطور.
ورغم تقسيم السوق الي خياطة راقية ومﻼبس جاهزة اﻻ ان هذا التقسيم مجرد وسيلة لفهم السوق ،ﻻن
السوق يوجد به الكثير من الشرائح وفئات المتسوقين وأساليب العمل التي تختلف من شركة ﻷخري ومن
مستهلك ﻷخر ،فالمستهلك الذي يشتري اﻻزياء بصفة مستمرة قد يلجأ الي شراء بعض المﻼبس متوسطة
الثمن ،واﻷخر الذي يشتري المﻼبس الرخيصة قد يلجأ يوما الي شراء بعض اﻻزياء الغالية لحضور مناسبة
خاصة وهكذا ،وفي صناعة المﻼبس يوجد شكلين رئيسين من مؤسسات اﻹنتاج وهما:
اﻻتيليه :ويكون فيه اﻹنتاج بالقطعة )غالبا( وعلي حسب الطلب وحسب مقاسات الزبون ،وفي الغالب
يكون مصمم اﻻزياء الرئيسي في اﻻتيليه هو المدير وهو المسئول عن كل مهام اﻹنتاج والتسويق
والبيع وخﻼفه ،وفي اﻻتيليه يسعي المصمم الرئيسي الي تسويق اسمه الشخصي نفسه ،فاسم
مصمم اﻻزياء هو الماركة المطلوب نشرها بين الجمهور وتسويقها لكي يزيد البيع في اﻻتيليه.
مصانع المﻼبس :وفيها يكون اﻹنتاج بكميات أكبر وتكون المﻼبس بالمقاسات الموحدة القياسية التي
يفترض ان تناسب الغالبية العظمي من الناس في المجتمع المطلوب انتاج المﻼبس له ،وتسويق
المﻼبس في المصانع يأخذ واحد من اربعة اشكال وهي:
-تسويق انتاج المصنع من خﻼل محﻼت المصنع التي يملكها.
-تسويق انتاج المصنع لدي محﻼت يملكها اﻻخرون.
-بيع انتاج المصنع لمكاتب تجار المﻼبس الذين يقومون بعد ذلك بتوزيعها علي المحﻼت.
8
تسويق اﻷزياء والمﻼبس
الموضة
الموضة هي التغيير والتجديد ،هي ظهور منتجات جديدة تصبح دارجة ومشهورة لفترة من الوقت ثم تختفي
لتظهر مكانها منتجات اخري وهكذا ،والموضة ﻻ تقتصر على المﻼبس فقط ،بل توجد في كثير من المنتجات
المستخدمة يوميا مثل السيارات والهواتف وديكورات المنازل وغيرها ،بل ان كلمة الموضة تمتد لتشمل
طريقة الحياة وأسلوب الكﻼم واﻻلفاظ المستخدمة فيه ،لكن كلمة الموضة تطلق تحديدا على المنتجات التي
يرتديها اﻻنسان وتشمل:
-المﻼبس :البنطلون والبلوزة.
-اﻻكسسوارات :الخاتم والساعة والنظارة.
-مكمﻼت المﻼبس :اﻻيشارب والشنطة والحذاء.
-باﻹضافة الي مستحضرات التجميل والعطور والعناية بالجسم وغيرها.
وبسبب طبيعة هذه المنتجات الخاصة وعﻼقتها الوثيقة باﻹنسان أصبحت طريق أساليب تسويقها وبيعها
تختلف عن تسويق المنتجات اﻷخرى ،وذلك رغم ان علوم التسويق واحدة في كل المجاﻻت ،لكن تسويق
منتجات الموضة يتطلب فهم أعمق لسيكولوجية المستهلك حتى يمكن مخاطبتها بالشكل الصحيح.
وفي باريس تعتبر صناعة الموضة من اهم الصناعات الفرنسية ،ويحمي المصممين بقوانين خاصة تحافظ
على هذه الصناعة ،واهم المصممين هم ايف سان لوران ،Yves St Laurentشانيل ،Chanelكريستيان
ديور ،Christian Diorبيير كردان ،Pierre Cardinجين باول جولتير Jean Paul Gaultie
وكريستيان ﻻكروا Christian Lacroixوغيرهم الكثيرون.
اما ميﻼن فهي عاصمة الموضة اﻹيطالية ويوجد فيها اهتمام كبير بالمصممين الشباب ،ومن أشهر مصمميها
جورجيو ارماني Giorgio Armaniوفرانكو موشينو Franco Moschinoوبرادا Pradaوايمانويل
اونجارو Emanuel Ungaroوفيرساتشي Versaceوغيرهم الكثير من المصممين.
ورغم ان إنجلترا لم يعد لها نفس الدور المهم الذي تلعبه في صناعة الموضة عالميا اﻻ ان لندن مازال لها
تأثير في صناعة المﻼبس يعتمد أساسا على التوزيع وتصدير المنتجات اﻹنجليزية باﻷخص الي باقي دول
أوروبا ومن اهم مصمميها ماثيو وليمسون Matthew Williamsonوألكسندر ماكوين Alexander
9
سوق اﻻزياء
وفي أمريكا تعد نيويورك واحدة من أكبر عواصم الموضة العالمية وخصوصا لتصميم مﻼبس الشباب ،ولو
تم حساب عدد بيوت اﻻزياء والموزعين في نيويورك ومقارنتها بباقي المدن العالمية ﻷصبحت نيويورك
عاصمة الموضة اﻷكبر على مستوي العالم ،ومن أشهر المصممين اﻻمريكان رالف لورين Ralph
Laurenوكيلفن كﻼين Calvin Kleinواوسكار دي ﻻرنتا Oscar de la Rentaومارك جاكوب
Marc Jacobsوتﻼحظ انها ماركات لمﻼبس الشباب العملية.
اما في الدول العربية فحجم صناعة المﻼبس ضئيل جدا مقارنة بقدرات هذه الدول وكثافة اﻻيدي العاملة
فيها والتي تعتبر ميزة نسبية مناسبة تماما لصناعة المﻼبس ،وتتركز هذه الصناعة في مصر والمغرب
وتونس وسوريا كما تشتهر لبنان بكثرة المصممين فيها والتي ينتقل كثير منهم ال أوروبا بحثا عن الشهرة،
ويتركز دور العرب في صناعة الموضة في انهم يشترون سنويا %١١من منتجات الموضة العالمية،
وخصوصا مﻼبس السيدات التي تباع في محﻼت تتبع بيوت اﻻزياء العالمية في باريس وميﻼن ونيويورك
مباشرة.
التنبؤ بالموضة
التنبؤ بالموضة ليس عمﻼ صعبا ،وتوجد الكثير من الشركات التي يمكنها تقديم تقارير عن اتجاهات الموضة
في معظم دول العالم بما يشمل التصميمات واﻷلوان وغيرها من التفاصيل ،ومعرفة اتجاهات الموضة يساعد
الشركات والموزعين على تصميم المنتجات التي يتوقع ان تكون رائجة في موسم معين ،وتوجد مجموعة
من الشركات التي تقدم خدمات التنبؤ بالموضة منها شركة بيكليرس Peclersوشركة بروموستايل
Promostylوهما فرنسيتين ،كما توجد شبكة وورث جلوبال ستايل Worth Global Style Network
) (WGSNوهي شركة انجليزية.
ويمكن لهذه الشركات تقديم تقارير مسبقا حتى ١٨شهر قبل الموسم المطلوب ،لكن الصعوبة في توقع
اتجاهات الموضة هي انها هذه التوقعات تخص بﻼدها ،فالتوقعات الفرنسية ستكون خاصة بفرنسا والتوقعات
اﻹنجليزية ستتطابق مع إنجلترا ،لكن السوق المصري له اتجاهات خاصة به تختلف عن هذه البﻼد.
ويعتبر سوق المﻼبس من أسواق المنافسة الكاملة وان كانت بعض شرائحه يمكن اعتبارها من أسواق
المنافسة اﻻحتكارية ،مثل المنتجات التي تتطلب تقنيات تكنولوجية مرتفعة او استثمارات كبيرة ،وقد أدت
هذه المنافسة الي انخفاض اﻷرباح بنسب مختلفة ،ورغم هذه المنافسة اﻻ ان المستهلك مازال يشتكي من
10
تسويق اﻷزياء والمﻼبس
عدم وجود ما يناسبه ويرجع ذلك الي تشابه المنتجات لدي كل المنتجين والموزعين ،وتنحصر المنافسة
بينهم على تقديم السعر اﻷقل والتواجد في المكان اﻷفضل لكن المزيج التسويقي يحتوي أيضا على عنصري
التريج ،ويمكن ضمان النجاح في السوق من خﻼل التنوع في المنتجات والترويج لها من خﻼل ماركات
مﻼبس يمكن الوثوق بها.
يأتي دراسة وتحليل بيئة المؤسسة بأقسامها المختلفة من خﻼل جمع المعلومات اﻷساسية عنها في مقدمة
أسباب نجاح استراتيجية المؤسسة لبلوغ اﻷسواق المستهدفة ،وتشمل البيئة التسويقية لمؤسسة المﻼبس كافة
العوامل والظروف والمتغيرات التي تواجهها سواء العناصر الداخلية وكذلك البيئة الخارجية سواء كانت
المباشرة او الغير مباشرة.
البيئة الداخلية
ويفيد دراسة البيئة الداخلية للمؤسسة في تحديد اﻹمكانيات والمميزات التي تتمتع بها المؤسسة ويمكن
اﻻعتماد عليها لتحقيق اﻷهداف التسويقية بنجاح وعناصرها هي:
-التمويل :وتختص بكل العوامل المرتبطة بإمكانيات المؤسسة المالية وقدراتها اﻻستثمارية ،وتحديد
عناصر القوة والضعف في ميزانية المؤسسة وقدرتها على إدارة التدفقات النقدية.
-اﻹنتاج :ويشمل تحليل كل نواحي القوة والضعف في إمكانيات المؤسسة اﻹنتاجية من إمكانيات
تكنولوجية وآﻻت متخصصة
-الموارد البشرية :وتشمل كل اﻹمكانيات البشرية ومهارات اﻻفراد المتوفرة.
-اﻹمكانيات التسويقية :وتشمل تحليل وتحديد اﻹمكانيات التسويقية لمؤسسة وقيمة عﻼمتها التجارية ومدي
فعالية اﻷنشطة التسويقية.
11
سوق اﻻزياء
العمﻼء :وهم مجموع المستهلكين الفعليين والمحتملين الذين تسعى المنظمة لكسبهم ،ويجب دراستهم -
بهدف معرفة احتياجاتهم وقدراتهم الشرائية.
الموردين :وهم جميع المؤسسات التي تزود المؤسسة بالخامات والمواد الﻼزمة لﻺنتاج )في حالة -
المؤسسات اﻹنتاجية( او بالمنتجات الكاملة )في حالة المؤسسات التجارية( ،ويجب تحديدهم والمقارنة
بين ما يقدمونه للوصول الي أفضل المنتجات المتاحة بأفضل سعر ممكن.
المنافسين :وهي المؤسسات التي تبيع المﻼبس في نفس السوق المستهدف ،ويجب التعرف عليهم ودراسة -
وتحليل مراكزهم التنافسية وحصصهم السوقية ونقاط القوة والضعف لديهم.
الوسطاء :ويشكلون حلقة الوصل ما بين المؤسسة وعمﻼئها سواء كانوا وكﻼء أو تجار جملة أو تجار -
تجزئة.
الممولون :وهم المستثمرون مالكي المؤسسة او مالكي اﻷسهم باﻹضافة إلى مصادر التمويل اﻷخرى -
كالبنوك.
وكاﻻت النشر واﻹعﻼن :وهي التي تقدم خدمات اﻹعﻼن وتنظيم الحمﻼت الترويجية. -
الموزعون :الذي يضم مؤسسات التخزين والنقل للسلع المختلفة. -
12