________-__________-________________-____________-____________-______-__________.pdf; filename= UTF-8''ملخص-مقياس-الاقتصاد-النقدي-وأسواق-رأس-المال(2)

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 13

‫ملخص مقياس االقتصاد النقدي وأسواق رأس المال‬

‫السنة الثانية ‪LMD‬‬

‫‪ -1‬النقود اإللكترونية والنقود االفتراضية‪:‬‬


‫‪ ‬تعريف النقود االلكترونية‪:‬‬
‫هي عبارة عن قيمة نقدية مخزنة على وسيلة أو جهاز الكتروني‪ .‬حسب هذا التعريف ال تختلف النقود‬
‫االلكترونية عن العمالت الورقية في حملها للقيمة النقدية‪ ،‬لكنها تختلف فقط في طريقة تخزينها‪ .‬فبدل أن‬
‫تكون القيمة النقدية مخزنة في الورقة النقدية صارت هذه القيمة مخزنة على وسيط مادي تقني كجهاز أو‬
‫بطاقة مغناطيسية أو رقميا‪.‬‬

‫خصائصها‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫قيمة نقدية مخزنة؛‬ ‫‪-‬‬
‫ثنائية األبعاد؛‬ ‫‪-‬‬
‫سهلة الحمل؛‬ ‫‪-‬‬
‫هي نقود خاصة‪ :‬تصدر النقود القانونية عن البنك المركزي‪ ،‬بينما يتم اصدار النقود االلكترونية عن‬ ‫‪-‬‬
‫طريق شركات أو مؤسسات ائتمانية خاصة؛‬
‫الدفع بالنقود االلكترونية يتم عبر شبكة الكترونية؛‬ ‫‪-‬‬
‫ليست متجانسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫وجود مخاطر لوقوع أخطاء بشرية وتكنولوجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعريف النقود االفتراضية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تمثيل رقمي لقيمة نقدية غير صادرة عن البنك المركزي أو أي إدارة دولية رسمية وبالتالي فهي غير خاضعة‬
‫للتنظيم تلقى قبوال اختياريا لدى المتعاملين بها (بين أعضاء مجتمع افتراضي محدد)‪.‬‬
‫خصائصها‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عملة رقمية افتراضية ليس لها وجود مادي ملموس؛‬ ‫‪-‬‬
‫ال تخضع للتنظيم من جهات رسمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫تستخدم من خالل االنترنت فقط وفي نطاق المتعاملين الذين يقبلون التعامل بها؛‬ ‫‪-‬‬
‫يتاح لجميع المتعاملين بها إمكانية تعدينها بحسب امكاناتهم التقنية؛‬ ‫‪-‬‬
‫تتم عملية التبادل بواسطتها من شخص آلخر بصورة مباشرة‪ ،‬دون حاجة لتوسط البنك (الند للند‬ ‫‪-‬‬
‫‪.)peer to peer‬‬
‫النظام النقدي الدولي بعد الحرب العالمية الثانية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تعريف النظام النقدي الدولي‪:‬‬
‫يمثل مجموعة من القواعد واآلليات المرتبطة بتنظيم األوضاع النقدية لدول العالم المختلفة‪ ،‬بما يكفل تمويل‬
‫حركة التجارة الدولية متعددة األطراف‪ ،‬ونموها بصورة مطردة واستقرار في العالقات االقتصادية الدولية‬
‫دون أن يترتب على ذلك حدوث اضطرابات اقتصادية‪.‬‬
‫مر النظام النقدي الدولي بعدة مراحل‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫النظام النقدي الدولي في ظل قاعدة الذهب‪ :‬عرف العالم قاعدة الذهب على ثالثة أشكال‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫نظام المسكوكات الذهبية‬ ‫‪‬‬
‫نظام السبائك الذهبية‬ ‫‪‬‬
‫نظام الصرف بالذهب‬ ‫‪‬‬
‫النظام النقدي الدولي في ظل اتفاقية "بريتون وودز"‬ ‫‪‬‬
‫النظام النقدي الدولي بعد انهيار اتفاقية "بريتون وودز"‬ ‫‪‬‬
‫النظام النقدي الدولي في ظل اتفاقية "بريتون وودز"‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫بعد ظهور بوادر انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية‪ ،‬حاولت الدول الكبرى إقامة نظام نقدي يحقق‬
‫ويعيد االستقرار لالقتصاد العالمي‪ ،‬وذلك من خالل مؤتمر في مدينة "بريتون وودز" بوالية "نيوهامشير"‬
‫األمريكية سنة ‪ ،1944‬بمشاركة ‪ 44‬دولة‪ .‬تم تقديم مقترحين خالل هذا المؤتمر‪ ،‬أحدهما تقدم به االقتصادي‬
‫البريطاني "جون مينارد كينز"‪ ،‬وينص على انشاء بنك دولي يقوم بطرح عملة أسماها ‪ ،Bancor‬بحيث‬
‫تقوم دول العالم بربط عمالتها بهذه العملة‪ .‬بينما تمثل المقترح الثاني‪ ،‬والذي تقدم به االقتصادي األمريكي‬
‫"هاري ديكستر وايت"‪ ،‬في طرح الدوالر كعملة احتياطية دولية مربوطة بالذهب‪ ،‬بحيث تلتزم الواليات‬
‫المتحدة األمريكية بتحويل الدوالر إلى ذهب ألي دولة في أي وقت شاءت‪ ،‬على أساس سعر ثابت يبلغ ‪35‬‬
‫دوالر أمريكي لكل أونصة من الذهب‪ .‬تم إقرار المقترح األمريكي والذي نتج عنه أيضا انشاء البنك دولي‬
‫لإلنشاء والتعمير والذي كانت مهمته في ذلك الوقت إعادة اعمار أوروبا من خالل ما يعرف ب‪":‬مشروع‬
‫مارشال"‪ ،‬وصندوق النقد الدولي الذي يتولى مهمة مراقبة السياسات االقتصادية للدول األعضاء لضمان‬
‫تثبيت أسعار الصرف الدولية مع وجود هامش للتذبذب قدر ب ‪.%1‬‬
‫وبسبب االضطرابات التي شهدتها الواليات المتحدة خالل سنوات الستينات من القرن الماضي (خروج‬
‫رؤوس األموال من الواليات المتحدة باتجاه أوروبا‪ ،‬انخفاض مخزونها الذهبي‪ ،‬تكاليف تمويل حرب الفيتنام‪،‬‬
‫وغيرها)‪ ،‬اضطر الرئيس األمريكي آنذاك "ريتشارد نيكسون" إلى التخلي عن صرف أو تحويل الدوالر‬
‫بالذهب سنة ‪ . 1971‬وبهذا انهار نظام "بريتون وودز" دون انهيار مؤسساته (أي البنك العالمي وصندوق‬
‫النقد الدولي)‪.‬‬
‫‪ -3‬النظرية النقدية الكالسيكية‪:‬‬
‫لم يعط الفكر الكالسيكي األول أهمية لدراسة الطلب على النقود‪ ،‬نظرا لكون هذه األخيرة لم يكن لها من‬
‫وجهة نظرهم أي دور مهم‪ ،‬غير كونها وسيلة تسهل التبادل‪ .‬وقد بنى الفكر الكالسيكي رؤيته للنقود على‬
‫"قانون ساي في المنافذ"‪ ،‬الذي يشير إلى أن المنتجات تتبادل مقابل المنتجات وال تشكل النقود ضمن هذا‬
‫المنظور‪ ،‬كما قال "ساي"‪ ،‬سوى ستارا يغطي حقيقة المبادالت‪ .‬وبهذا لم يكن للنقود حسب الكالسيك أي‬
‫تأثير على تطور االقتصاد أو اإلنتاج‪ ،‬أي أنها حيادية‪ ،‬بحيث ال تقوم إال بدور وحدة الحساب والتبادل‪.‬‬
‫وقد قام "فيشر" بوضع صياغة أولى للنظرية النقديةـ تقوم أساسا على ما يعرف باسم "معادلة فيشر‬
‫للتبادل"‪ ،‬كالتالي‪:‬‬
‫‪MV=PT‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :M‬كمية النقود المعروضة‬
‫‪ :V‬سرعة دوران النقود‪ ،‬أي عدد المرات التي تنتقل فيها النقود من يد إلى أخرى خالل فترة معينة‬
‫‪ :P‬المستوى العام لألسعار‬
‫‪ :T‬مجموع الصفقات التي يتم اجراؤها في االقتصاد خالل نفس الفترة‬
‫أدى ادخال بعض االفتراضات على المتغيرات المشكلة للمعادلة إلى تحول هذه األخيرة إلى نظرية نقدية‬
‫تسمى " النظرية الكمية للنقود"‪ .‬وتتمثل هذه االفتراضات في أن اإلنتاج في الفترة القصيرة يكون ثابتا نظرا‬
‫لوجوده ع ند مستوى التشغيل الكامل‪ ،‬كما تعتبر سرعة دوران النقود أيضا ثابتة في الفترة القصيرة نظرا‬
‫لخضوعها إلى عوامل اجتماعية‪ ،‬اقتصادية ونفسية وحتى تقنية ال يمكن معها أن تتغير بسهولة وبسرعة‪.‬‬
‫على أساس هذه االفتراضات‪ ،‬تصبح العالقة بين كمية النقود والمستوى العام لألسعار مباشرة وتناسبية وفي‬
‫نفس االتجاه‪ ،‬بحيث أن أي زيادة في كمية النقود سوف يؤدي مباشرة إلى زيادة المستوى العام لألسعار بنفس‬
‫النسبة‪ .‬وعليه تمثل النظرية الكمية للنقود نظرية لعرض النقود بامتياز‪.‬‬
‫خضعت معادلة التبادل إلى إعادة صياغة من طرف ‪ ،Pigou‬والذي قام بعزل االستهالك الوسيط المتبادل‬
‫بين مختلف الوحدات المشكلة لالقتصاد عن الحجم الكلي للصفقات (‪ )T‬وهو األمر الذي جعله يأخذ بعين‬
‫االعتبار فقط الدخل النهائي الحقيقي (‪ .)y‬و قد سمح ذلك بالمرور من معادل للتبادل (معادلة فيشر) إلى معادلة‬
‫للدخل (معادلة ‪:)Pigou‬‬
‫‪MV=PY‬‬
‫قام مارشال بإ عادة صياغة هذه المعادلة‪ ،‬وقد تم ذلك بإجراء قسمة طرفي معادلة الدخل على ‪:V‬‬
‫‪M= 1/v. p.y‬‬
‫وبوضع ‪ ،k=1/v‬يصبح لدينا‪:‬‬
‫‪M=k.p.y‬‬
‫يعرف ‪ k‬بمعامل التفضيل النقدي‪ ،‬وهو يمثل ذلك الجزء من الدخل الذي يفضل األفراد االحتفاظ به في شكل‬
‫نقود‪.‬‬
‫تعرف هذه المعادلة في األدبيات االقتصادية ب‪" :‬معادلة كمبريدج" (نسبة إلى جامعة كمبريدج‬
‫‪ Cambridge‬البريطانية)‪.‬‬
‫وبناء على ما سبق‪ ،‬يمكن القول إن النظرية الكمية للنقود قد تحولت من معادلة بسيطة للتبادل إلى "دالة‬
‫حقيقة للطلب على النقود"‬
‫‪ -4‬النظرية الكينزية‪:‬‬
‫أعطى "كينز" للنقود صفة األصل الذي يمكن االحتفاظ به لتحقيق مكاسب‪ ،‬وقد وسع ذلك األسباب التي تدفع‬
‫الناس إلى طلبها‪ .‬ولذلك لم يعد الطلب على النقود يحدده دافع واحد (تسهيل المبادالت)‪ ،‬ولكنه أصبح مع‬
‫كينز يتحدد بدوافع ثالث‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫دافع المعامالت‪ :‬وهو دالة خطية موجبة في ال دخل‪ :‬كلما ارتفع الدخل يرتفع الطلب على النقود بدافع‬
‫المعامالت‪ ،‬والعكس صحيح ‪ ،‬أي كلما انخفض الدخل ينخفض الطلب على النقود بدافع المعامالت‬
‫دافع االحتياط‪ :‬وهو دالة خطية موجبة في الدخل‪ :‬كلما ارتفع الدخل يرتفع الطلب على النقود بدافع االحتياط‬
‫والعكس صحيح‪.‬‬
‫دافع المضاربة‪ :‬وهو دالة عكسية في سعر الفائدة‪ :‬أي كلما ارتفع سعر الفائدة ينخفض الطلب على النقود‬
‫بدافع المضاربة‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن العالقة العكسية بين معدل الفائدة والطلب على النقود بدافع المضاربة‬
‫تتوقف عند حد معين يمثل المستوى األدنى الذي يمكن أن يبلغه معدل الفائدة والذي أسماه "كينز" مصيدة‬
‫أو فخ السيولة ‪ ،‬عند هذا المستوى يصبح الطلب على النقود النهائي المرونة‪ ،‬ويصبح األفراد يفضلون‬
‫السيولة بشكل كلي‪ ،‬أي أنه عند انخفاض معدل الفائدة عند أدنى مستوى يمكن أن يصل له‪ ،‬يمتنع المتعاملون‬
‫االقتصاديون عن توظيف مدخراتهم في السندات ويفضلون االحتفاظ بها على شكل نقود (نظرا للعالقة‬
‫العكسية بين أسعار األصول المالية ومعدل الفائدة) ‪ ،‬وأي زيادة في عرض النقود سوف تتحول إلى نقود‬
‫سائلة يتم االحتفاظ بها على شكل اكتناز‪ .‬وتؤدي حالة مصيدة السيولة إلى عدم فعالية السياسة النقدية‪.‬‬
‫‪ -5‬النظرية النقدية المعاصرة (لفريدمان)‪:‬‬
‫تمثل النقود بالنسبة "لفريدمان" شكال من أشكال االحتفاظ بالثروة‪ ،‬ولها في ذلك بدائل أخرى‪ ،‬تتمثل في كل‬
‫من األصول المالية (أسهم وسندات)‪ ،‬أصول حقيقية (سلع وخدمات استهالكية وانتاجية)‪ ،‬ورأس المال‬
‫البشري‪.‬‬
‫قاد تحديد البدائل الممكنة للنقود "فريدمان" إلى دراسة العوامل التي تحدد حجم الطلب النقدي من طرف‬
‫األعوان االقتصاديين من جهة‪ ،‬وتحدد كيفية توزيع الكمية اإلضافية من النقود بين مختلف األصول المشكلة‬
‫للثروة من جهة أخرى‪ .‬وتتمثل هذه العوامل في‪:‬‬
‫‪ -‬الثروة الكلية‪ :‬وهي تتكون من أربعة عناصر أساسية كما سبقت اإلشارة (النقود‪ ،‬األصول المالية‪،‬‬
‫األصول الحقيقة‪ ،‬ورأس المال البشري)‪.‬‬
‫‪ -‬أسعار وعوائد مختلف األصول‪ :‬وتشمل حصص األرباح الموزعة بالنسبة لألسهم‪ ،‬معدل الفائدة‬
‫بالنسبة للسندات‪ ،‬وبالنسبة لألصول الحقيقية فإن التغير في األسعار يمثل عائد هذه األصول (أو‬
‫تكلفتها)‪ ،‬أما بالنسبة لرأس المال البشري‪ ،‬فقد استعان "فريدمان" بنسبة معينة لقياس الدور الذي‬
‫يلعبه هذا األصل في الطلب على النقود‪.‬‬
‫‪ -‬األذواق‪ :‬أو كما يسميها ترتيب األفضليات‪ ،‬إذ أن المعايير الكمية السابقة ليست وحدها التي تعمل‬
‫على تحديد حجم الطلب على النقود‪ ،‬بل توجد عوامل أخرة ذات طابع نوعي وتتمثل في أذواق‬
‫طالبي النقود وتفضيالتهم الخاصة والتي تتحدد بشكل عام على أساس دوال منفعتهم‪.‬‬
‫على أساس االعتبارات السابقة‪ ،‬قام "فريدمان" بوضع صيغة للطلب على النقود كالتالي‪:‬‬
‫)‪Md= f (p, re, rb, 1/p.dp/dt, w, yp, u‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :Md‬الطلب على النقود‬
‫‪ :P‬المستوى العام لألسعار (عالقة طردية مع الطلب على النقود)‬
‫‪ :re‬معدل عائد األسهم (عالقة عكسية مع الطلب النقود)‬
‫‪ :rb‬معدل الفائدة على السندات (عالقة عكسية مع الطلب النقود)‬
‫‪ :1/.dp/dt‬التغير المتوقع في األسعار عبر الزمن ( عالقة عكسية بين هذا المؤشر والطلب النقود)‬
‫‪ :W‬نسبة رأس المال غير البشري إلى رأس المال البشري وهو مؤشر استعمله "فريدمان" للتعبير‬
‫عن دور رأس المال في تحديد كمية الطلب على النقود ( عالقة عكسية بين هذا المؤشر والطلب النقود)‬
‫‪ :Yp‬الدخل الدائم‪ ،‬وهو متغير بسيط لقياس الثروة وتأثيرها على الطلب على النقود (عالقة طردية مع‬
‫الطلب على النقود)‪.‬‬
‫‪ :U‬كل التأثيرات التي تنجم عن أذواق وتفضيالت طالبي النقود‬
‫سمحت االختبارات التجريبية التي قام بإجرائها على االقتصاد األمريكي بتحديد أهم المتغيرات‬
‫المؤثرة في الطلب على النقود‪ ،‬مما حدا به إلى تبسيط العالقة الخاصة بالطلب على النقود‪ ،‬وجعلها في‬
‫عدد أقل من المتغيرات‪ ،‬كالتالي‪:‬‬
‫‪Md=k.p.yp‬‬
‫تشير هذه المعادلة (والتي تشبه إلى حد كبير معادلة "كامبريدج") أن الطلب على األرصدة النقدية هو‬
‫أساسا دالة في أهم عناصر الثروة وهو الدخل الدائم‪.‬‬
‫حيث يميز "فريدمان" بين مفهومي الدخل الدائم والدخل الجاري‪ .‬يتضمن الدخل الجاري مركبة جزئية‬
‫ظرفية وموسمية وعشوائية‪ ،‬يمكن اعتبارها غير منتظمة وال يؤخد بها أثناء الطلب على النقود‪ .‬وفي‬
‫المقابل يوجد الدخل الدائم الذي يمثل المتوسط المرجح للمداخيل الحالية والماضية لألصول المشكلة‬
‫للثروة‪ ،‬وال يأخذ باالعتبار التغيرات الظرفية في الدخل‪ .‬وهو الذي يؤخذ به في الطلب على النقود‪.‬‬
‫‪ -6‬البنوك التجارية وخلق النقود‪:‬‬
‫تعريف البنوك التجارية‪ :‬تعرف على أنها مؤسسات مالية مهمتها الرئيسية تلقي الودائع ومنح القروض‪،‬‬
‫باإلضافة إلى انشاء وسائل الدفع وتسييرها‪.‬‬

‫أهدافها (يصنفها بعض الباحثين على أنها خصائص البنك)‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫الربحية‪ :‬يهدف البنك إلى تحقيق أرباح من خالل توظيف األموال المتحصل عليها من مصادر‬ ‫‪-‬‬
‫مختلفة (تمثل الودائع الجانب األكبر من هذه األموال)‪ ،‬من أجل ضمان استمراريته في السوق؛‬
‫السيولة‪ :‬يجب على البنك أن يكون قادرا على مواجهة سحوبات المودعين وتلبية طلبات‬ ‫‪-‬‬
‫اإلقراض؛‬
‫األمان‪ :‬القدرة على إدارة المخاطر التي تنطوي عليها األنشطة البنكية‪ ،‬وتحقيق المواءمة بين‬ ‫‪-‬‬
‫العائد ودرجة المخاطرة‪ ،‬من أجل المحافظة على أموال المودعين‪.‬‬
‫وظائف البنوك التجارية (أنشطتها)‪:‬‬
‫قبول الودائع بجميع أنواعها؛‬ ‫‪-‬‬
‫اقراض األموال ومنح التسهيالت؛‬ ‫‪-‬‬
‫خصم األوراق التجارية؛‬ ‫‪-‬‬
‫انشاء نقود الودائع؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬القيام بخدمات بالنيابة عن عمالئها‪ ،‬مثل التحويالت النقدية‪ ،‬وتحصيل الشيكات والكمبياالت‪ ،‬إلخ‪.‬‬
‫انشاء (خلق‪ ،‬توليد‪ ،‬اشتقاق) نقود الودائع‪ :‬يصدر هذا النوع من النقود من طرف البنوك التجارية‪ .‬وفي‬
‫الواقع‪ ،‬ليس لهذه ا لنقود وجود مادي ملموس مثل النقود القانونية‪ ،‬وإنما هي ناشئة باألساس عن مجرد‬
‫تسجيالت محاسبية للمعامالت الناجمة عن استعمال الشيكات‪ .‬وتنشأ نقود الودائع بناء على إيداع حقيقي‪،‬‬
‫وتتضاعف تبعا للتحويالت ما بين الحسابات التي تعتبر من وجهة نظر البنك ودائع جديدة‪ .‬وتقاس كمية‬
‫النقود التي أنشئت بواسطة البنوك التجارية (أي نقود الودائع أو ما يعرف أيضا بالنقود الكتابية) من خالل‬
‫مضاعف االئتمان ‪ 1/r‬الذي يقيس قدرة البنوك على انشاء نقود الودائع انطالقا من الودائع التي يتحصل‬
‫عليها‪ ،‬حيث أن ‪ r‬هو نسبة االحتياطي القانوني‪.‬‬
‫أهم العوامل المؤثرة في قدرة البنوك التجارية على انشاء نقود الودائع‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫حجم الودائع؛‬ ‫‪-‬‬
‫الحالة االقتصادية والسياسة النقدية المطبقة؛‬ ‫‪-‬‬
‫نسبة االحتياطي القانوني؛‬ ‫‪-‬‬
‫التسرب النقدي (خروج النقود القانونية من النظام البنكي)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫البنك المركزي والسياسة النقدية‪:‬‬ ‫‪-7‬‬
‫تعريفه‪ :‬يعرف على أنه البنك الذي يقنن ويحدد الهيكل النقدي والمصرفي‪ ،‬قصد تحقيقه أكبر‬
‫منفعة لالقتصاد الوطني‪ ،‬من خالل قيامه بمجموعة من الوظائف تتعلق بتنظيم اإلصدار النقدي‬
‫للعملة الوطنية‪ ،‬ووظيفة بنك الحكومة ومستشارها المالي‪ ،‬وإدارة االحتياطات من النقد األجنبي‪،‬‬
‫كما يمثل المقرض األخير لبقية البنوك‪ ،‬واالحتفاظ باالحتياطات النقدية للبنوك‪.‬‬
‫وظائفه‪:‬‬
‫بنك اإلصدار‪ :‬اصدار النقود القانونية وتدميرها (أي افقادها قوتها االبرائية من خالل سحبها من التداول)‬
‫بنك الحكومة‪ :‬االحتفاظ بحسابات الدولة‪ ،‬تقديم التسهيالت المالية لها‪ ،‬وكيل الدولة في المسائل المالية‬
‫وتقديم النصح والمشورة فيما يتعلق بالسياسات االقتصادية‬
‫بنك البنوك‪ :‬االحتفاظ باالحتياطات النقدية للبنوك‪ ،‬منح االعتماد والترخيص‪ ،‬تنظيم العمل البنكي‪ ،‬اجراء‬
‫عمليات المقاصة‪ ،‬الملجأ األخير لإلقراض (المقرض األخير للبنوك)‬
‫السياسة النقدية‪:‬‬
‫تعريفها‪ :‬مجموع التدابير واإلجراءات التي يتخذها البنك المركزي أو السلطات النقدية من أجل احداث أثر‬
‫على االقتصاد وضمان استقرار األسعار والصرف‪.‬‬
‫أنواعها‪:‬‬
‫سياسة نقدية توسعية‪ :‬تستخدم في حالة وجود انكماش اقتصادي‪ ،‬وذلك من خالل ضخ سيولة في‬
‫االقتصاد من أجل تشجيع البنوك على منح االئتمان‪.‬‬
‫سياسة نقدية انكماشية‪ :‬تستخدم في حالة وجود ضغوط تضخمية‪ ،‬وذلك من خالل امتصاص السيولة من‬
‫االقتصاد‪ ،‬من أجل تقييد االئتمان الممنوح من طرف البنوك‪.‬‬
‫أدواتها‪:‬‬
‫أدوات كمية (غير مباشرة)‪ :‬تهدف إلى التأثير على حجم االئتمان‪ ،‬وتشمل‪ :‬سعر إعادة الخصم‪،‬‬
‫االحتياطي القانوني‪ ،‬سياسة السوق المفتوحة‪.‬‬
‫أدوات نوعية (مباشرة)‪ :‬تهدف إلى التأثير على نوع االئتمان ومجال استخدمه‪ ،‬وتشمل‪ :‬تأطير القروض‪،‬‬
‫الحد األقصى لمعدل الفائدة‪ ،‬االقناع (الخطاب) األدبي‪.‬‬
‫‪ -8‬التضخم‪:‬‬
‫تعريفه‪ :‬يعرف على أنه ارتفاع مستمر في المستوى العام ألسعار السلع والخدمات التي تهم شريحة واسعة‬
‫من المواطنين‪.‬‬
‫أهم النظريات المفسرة للتضخم‪:‬‬
‫‪ -‬حسب النظرية الكالسيكية‪ :‬حسب الكالسيك كل زيادة في كمية النقود المتداولة ستؤدي حتما إلى‬
‫زيادة المستوى العام لألسعار‪ ،‬نظرا لوجود اإلنتاج عند مستوى التشغيل‪.‬‬
‫‪ -‬حسب النظرية الكينزية‪ :‬يحدث التضخم بسبب فائض الطلب‪ ،‬إذ يميز "كينز" بين حالتين‪:‬‬
‫حالة التشغيل الناقص‪ :‬تؤدي زيادة الطلب الكلي إلى زيادة اإلنتاج والعرض الكلي‪ ،‬دون حدوث تغير في‬
‫األسعار‬
‫حالة التشغيل الكامل‪ :‬والتي تصل عندها الطاقة اإلنتاجية إلى أقصى حد في تشغيلها‪ ،‬وبالتالي فإن زيادة‬
‫الطلب الكلي ال يمكن مقابلتها بزيادة اإلنتاج والعرض الكلي (عدم مرونة العرض الكلي في مواجهة‬
‫الطلب الكلي المرتفع)‪ ،‬مما ينعكس على ارتفاع المستوى العام لألسعار‪.‬‬
‫‪ -‬حسب النظرية النقدية المعاصرة‪ :‬يرى "فريدمان" أن التضخم هو ظاهرة نقدية بحتة‪ ،‬أي أنه‬
‫يتفق مع الكالسيك في أن السبب في حدوث التضخم يرجع إلى زيادة المعروض النقدي‪ ،‬إال أنه‬
‫يختلف عنهم في االفتراضات التي يقوم عليها تفسيره لكيفية حدوث التضخم‪ ،‬فال وجود لحالة‬
‫التشغيل الكامل حسب النظرية النقدية المعاصرة‪ ،‬وأن المصدر الرئيسي للتضخم هو نمو كمية‬
‫النقود بسرعة أكبر من نمو اإلنتاج‪.‬‬
‫آثار التضخم‪:‬‬
‫تراجع القوة الشرائية للنقود؛‬ ‫‪-‬‬
‫انخفاض قدرة األفراد على االدخار؛‬ ‫‪-‬‬
‫انخفاض قدرة الصادرات على منافسة سلع الدول األخرى‪ ،‬مما يحدث عجزا في ميزان‬ ‫‪-‬‬
‫المدفوعات؛‬
‫خلق تفاوت في توزيع الدخول لصالح أصحاب الثروات‪ ،‬حيث أن أكبر المتضررين من التضخم‬ ‫‪-‬‬
‫هم أصحاب الدخول الثابتة والمحدودة‪ ،‬نظرا النخفاض القيمة الحقيقية ألجورهم ورواتبهم‪.‬‬
‫عالج التضخم‪:‬‬
‫من خالل السياسة النقدية‪ :‬من أجل تخفيض قدرة البنوك على منح االئتمان والتحكم في مستويات‬
‫المعروض النقدي‬
‫رفع االحتياطي االلزامي‪ ،‬بيع األوراق المالية من خالل سياسة السوق المفتوحة‪ ،‬رفع سعر إعادة الخصم‬
‫من خالل السياسة المالية‪:‬‬
‫زيادة الضرائب والرسوم‪ ،‬تقليص االنفاق الحكومي وترشيد النفقات العامة‬
‫‪ -9‬التيسير الكمي‪:‬‬
‫يعرف على أنه أداة من األدوات الحديثة للسياسة النقدية التي تطبقها البنوك المركزية في ظروف اقتصادية‬
‫خاصة (حاالت االنكماش أو التراجع االقتصادي الحاد الناتج عن األزمات المالية واالقتصادية) عن طريق‬
‫زيادة المعروض النقدي‪.‬‬
‫آثار سياسة التيسير الكمي‪:‬‬
‫اآلثار اإليجابية‪:‬‬
‫‪ -‬توفير السيولة بأقل تكلفة ممكنة؛‬
‫‪ -‬رفع المستوى العام لألسعار؛‬
‫‪ -‬أداة بديلة لألدوات التقليدية للسياسة النقدية في األزمات المالية واالقتصادية‪.‬‬
‫اآلثار السلبية‪:‬‬
‫‪ -‬ارتفاع معدالت التضخم إلى مستوى أعلى مما هو مرغوب فيه؛‬
‫‪ -‬توسيع ميزانية البنوك المركزية نتيجة التوسع الكبير في شراء األصول‪ ،‬األمر الذي قد يؤدي إلى‬
‫عدم استقرار مالي عالمي؛‬
‫‪ -‬انخفاض قيمة عمالت الدول المطبقة لهذه السياسة؛‬
‫‪ -‬ارتفاع قيمة بعض األصول المالية عن قيمتها الحقيقية‪.‬‬
‫‪ -10‬البنوك الشاملة‪:‬‬
‫تعريفها‪ :‬تعرف على أنها البنوك التي لم تتقيد بالتخصص المحدود‪ ،‬بل أصبحت تمد نشاطها إلى كل‬
‫المجاالت والمناطق‪ ،‬وتحصل على األموال من مصادر متعددة وتوجيهها إلى مختلف النشاطات‪.‬‬
‫كما تعرف على أنها البنوك التي تؤدي الوظائف البنكية التقليدية وغير التقليدية‪ ،‬مثل تلك التي تتعلق‬
‫باالستثمار‪ ،‬التأمين‪ ،‬وغيرها‪ .‬أي أنها البنوك التي تؤدي وظائف البنوك التجارية‪ ،‬وبنوك االستثمار وبنوك‬
‫األعمال‪.‬‬
‫خصائصها‪:‬‬
‫الشمول؛‬ ‫‪-‬‬
‫التنوع؛‬ ‫‪-‬‬
‫الديناميكية؛‬ ‫‪-‬‬
‫االبتكار؛‬ ‫‪-‬‬
‫التكامل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العوامل التي أدت إلى ظهورها‪:‬‬
‫العولمة‪ ،‬تطور تكنولوجيا المعلومات واالتصال ‪ ، TIC‬تزايد حركة االندماج بين البنوك والمؤسسات‬
‫المالية‪ ،‬تزايد المنافسة بين المؤسسات المالية‪ ،‬تحرير تجارة الخدمات البنكية (ضمن اتفاقية ‪)GATT‬‬
‫الذي أدى إلى خلق العديد من العوامل الضاغطة كي تنوع البنوك أنشطتها‪.‬‬
‫النظام المصرفي الجزائري من االستقالل إلى ‪:1990‬‬ ‫‪-11‬‬
‫‪ :1962‬تأسيس البنك المركزي الجزائري‪ ،‬بموجب القانون رقم ‪144/62‬‬
‫‪ :1964‬انشاء عملة وطنية هي الدينار الجزائري‬
‫‪ :1966‬تأميم البنوك األجنبية‬
‫‪ :1971‬صدور قانون اإلصالح المالي‪ ،‬الذي يحدد طرق تمويل االستثمارات العمومية المخططة‬
‫‪ :1978‬التراجع عن آليات القرض التي حددت بموجب إصالح ‪1971‬‬
‫‪ :1986‬صدور القانون رقم ‪ 12/86‬المتعلق بنظام البنوك والقرض‬
‫‪ :1988‬صدور القانون رقم ‪ 06/88‬المعدل والمتمم للقانون ‪ 12/86‬المتعلق بنظام البنوك والقرض‬
‫‪ :1990‬صدور القانون ‪ 10/90‬المتعلق بالنقد والقرض‬

‫مبادئ قانون النقد والقرض ‪:10/90‬‬

‫أي أن القرارات النقدية لم تعد تابعة للقرارات المتخذة على أساس كمي‬ ‫الفصل بين الدائرة‬
‫في إطار الخطة‪ ،‬بل أصبحت هذه القرارات تتخذ على أساس األهداف‬ ‫النقدية والدائرة‬
‫النقدية التي تحددها السلطة النقدية‬ ‫الحقيقية‬

‫أي أن الخزينة العمومية لم تعد حرة في اللجوء إلى البنك لطلب‬ ‫الفصل بين الدائرة النقدية‬
‫التمويل الذي تحتاجه‪ .‬حيث أصبح األمر يخضع لبعض القواعد‬ ‫ودائرة ميزانية الدولة‬

‫إبعاد الخزينة العمومية عن منح القرض لالقتصاد‪ ،‬واستعادة‬ ‫الفصل بين دائرة‬
‫النظام البنكي مسؤوليته في منح القروض‬ ‫ميزانية الدولة ودائرة‬
‫القرض الحقيقية‬
‫إلغاء التشتت في مراكز السلطة النقدية‪ ،‬حيث أصبح‬
‫انشاء سلطة نقدية‬
‫بنك الجزائر وبالتحديد مجلس النقد والقرض هو‬
‫وحيدة ومستقلة‬
‫السلطة النقدية‬

‫التمييز بين نشاط البنك المركزي كسلطة نقدية ونشاط البنوك‬ ‫وضع نظام بنكي على‬
‫التجارية كموزعة للقرض‬ ‫مستويين‬

‫إذ ال يمكن الحديث عن السياسة النقدية قبل صدور قانون‬


‫النقد والقرض نظرا لالختالالت التي شهدها االقتصاد‬ ‫اصالح السياسة النقدية‬
‫الوطني في تلك الفترة‬

‫النظام المصرفي الجزائري من ‪ 1990‬إلى يومنا هذا‪:‬‬ ‫‪-12‬‬


‫خضع قانون النقد والقرض إلى التعديالت التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬األمر ‪ 01/01‬المؤرخ في ‪ 2001/02/27‬الذي تضمن الفصل بين مجلس إدارة بنك الجزائر‬
‫ومجلس النقد والقرض (حيث أصبح هذا األخير يمثل السلطة النقدية في الجزائر) وإلغاء مدة‬
‫عهدة المحافظ ونوابه‪.‬‬
‫‪ -2‬األمر ‪ 11/03‬المؤرخ في ‪ 2003/08/26‬المتعلق بالنقد والقرض‪ ،‬الذي ألغى قانون ‪،10/90‬‬
‫ويتضمن هذا اإلصالح المحاور التالية‪ :‬تعزيز وتدعيم صالحيات بنك الجزائر‪ ،‬تنظيم ممارسة‬
‫العمل البنكي‪ ،‬تعزيز متطلبات االفصاح والشفافية‪ ،‬تعزيز اإلطار الرقابي واالشرافي على البنوك‬
‫والمؤسسات المالية‪ ،‬ضمان أموال المودعين‪ ،‬تنظيم الصرف وحركات رؤوس األموال‪.‬‬
‫األمر ‪ 2010/08/26 01/10‬المتعلق بالنقد والقرض المعدل والمتمم لألمر ‪ ،11/03‬الذي ركز‬ ‫‪-3‬‬
‫على تعزيز دور بنك الجزائر في الحفاظ على االستقرار النقدي والمالي‪ ،‬وتعزيز الدور الرقابي‬
‫لل جنة المصرفية‪ ،‬باإلضافة إلى صياغة نسبة مساهمة رأس المال األجنبي في البنوك العاملة في‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫القانون رقم ‪ 23/09‬المؤرخ في ‪ 23‬جوان ‪ ،2023‬الذي ألغى األمر ‪ ،11/03‬حيث يهدف هذا‬ ‫‪-4‬‬
‫القانون إلى تكييف النظام القانوني والتنظيمي لالستجابة للتغيرات االقتصادية والمالية‪ .‬وينص‬
‫بشكل خاص على تعزيز حوكمة بنك الجزائر والمجلس النقدي والبنكي واللجنة المصرفية‬
‫والمؤسسات المالية‪.‬‬
‫السوق النقدية في الجزائر‪:‬‬ ‫‪-13‬‬
‫تعريف السوق النقدية‪ :‬هي عبارة عن سوق يتم فيه عمليات القرض قصيرة األجل بين مختلف‬ ‫‪‬‬
‫الهيئات المالية المسموح لها بالتدخل في هذه السوق‪.‬‬
‫تنقسم السوق النقدية إلى قسمين‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫سوق نقدية بين البنوك‪ :‬يتمثل المتدخلون في هذا الجزء من السوق النقدية حصريا في البنوك‬ ‫‪-‬‬
‫التجارية ومؤسسات القرض األخرى‪.‬‬
‫سوق سندات الحقوق المتبادلة‪ :‬تشكل مجاال أوسعا للمعامالت سواء من حيث األدوات المستخدمة‬ ‫‪-‬‬
‫أو من حيث المتدخلين في هذه السوق‪.‬‬
‫المتدخلون في السوق النقدي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫البنك المركزي‪ ،‬البنوك التجارية‪ ،‬المؤسسات المالية‪ ،‬الخزينة العمومية‪ ،‬المؤسسات والخواص‪.‬‬

‫أدوات السوق النقدي‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫أذونات الخزينة‬ ‫‪-‬‬
‫الكمبياالت والقبوالت المصرفية‬ ‫‪-‬‬
‫شهادات اإليداع القابلة للتداول‬ ‫‪-‬‬
‫اتفاقيات إعادة الشراء ‪Repo‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنظيم السوق النقدية في الجزائر‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يخضع تنظيم السوق النقدية في الجزائر إلى األنظمة والتعليمات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬النظام رقم ‪ 08/91‬المؤرخ في ‪ 1991/08/14‬المتضمن تنظيم السوق النقدية‪ :‬الذي أنشئ بموجبه‬
‫رسميا السوق النقدي في الجزائر‬
‫‪ -‬النظام رقم ‪ 04/02‬المتمم للنظام ‪08/91‬‬
‫‪ -‬التعليمة رقم ‪ 2015/01‬المتضمنة تنظيم السوق النقدية‬

‫‪ ‬تتم المعامالت في السوق النقدية‪ ،‬بشكل عام‪ ،‬وفق اآلليات التالية‪:‬‬


‫‪ -‬شراء أو بيع نهائي لسندات عامة أو خاصة أو باستعمال أي أداة أخرى تلقى قبول مختلف‬
‫األطراف؛‬
‫‪ -‬عمليات أخذ أو منح على سبيل األمانة لمدة ‪ 24‬ساعة أو ألجل أو عن طريق اإلشعار تتم على‬
‫سندات عامة أو خاصة أو باستعمال أي أداة أخرى تلقى قبول مختلف األطراف؛‬
‫عمليات مبادلة (‪ )Swaps‬للعملة الوطنية مقابل العمالت األجنبية؛‬ ‫‪-‬‬
‫عمليات تسليف أو توظيف تكون مضمونة أو غير مضمونة (على بياض)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يتدخل بنك الجزائر في السوق النقدية بصفته منظما لها أو بصفته مقرضا أخيرا‪ ،‬وذلك باستخدام‬ ‫‪‬‬
‫مجموعة من األدوات‪:‬‬
‫نظام مناقصات القروض عن طريق نداءات العروض وهو نظام مفتوح لفائدة البنوك والمؤسسات‬ ‫‪-‬‬
‫المالية؛‬
‫اتفاقية إعادة الشراء لمدة ‪ 24‬ساعة و‪ 7‬أيام؛‬ ‫‪-‬‬
‫التدخل عن طريق عمليات التعديل الدقيق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تقسيم السوق المالي‪:‬‬

‫السوق المالي‬

‫سوق رأس المال‪ :‬سوق‬ ‫السوق النقدي‪ :‬سوق‬


‫أدوات مالية طويلة األجل‬ ‫أدوات مالية قصيرة األجل‬
‫(أسهم وسندات)‬

‫سوق ألجل‬ ‫سوق حاضر‬

‫سوق ثانوية (يتم فيها تداول األوراق‬ ‫سوق أولية (يتم فيها اصدار أو طرح‬
‫المالية)‬ ‫األوراق المالية ألول مرة)‬

‫سوق غير منظمة (‪)OTC‬‬ ‫سوق منظمة‪ :‬البورصة (لها مكان محدد وأنظمة‬
‫وقوانين تنظمها)‬
‫سوق رابع (سوق تتعامل فيه‬ ‫سوق ثالث (يشمل بيوت السمسرة غير‬
‫المؤسسات الكبرى فيما بينها‬ ‫المسجلين في البورصة التي لها الحق في‬
‫دون الحاجة إلى شركات‬ ‫تداول األوراق المالية المسجلة في‬
‫السمسرة بهدف تقليص عموالت‬ ‫البورصة)‬
‫السماسرة)‬

‫الفرق بين األسهم والسندات‪:‬‬


‫السند‬ ‫السهم‬

‫دين على الشركة‬ ‫جزء من رأس مال الشركة‬

‫يحصل حامل السند على فائدة ثابتة سواء حققت‬ ‫يحصل حامل السهم على نسبة من األرباح (حسب‬
‫الشركة ربحا أو خسارة‬ ‫حصته من األسهم) إذا حققت الشركة أرباحا‬
‫وقررت توزيعها‬
‫للسند تاريخ استحقاق (يسترجع حامل السند قيمته‬ ‫ليس للسهم تاريخ استحقاق (ال يمكن استرداد قيمة‬
‫في نهاية مدة القرض)‬ ‫السهم إال في حالة تصفية الشركة‪ ،‬يبقى السهم ما‬
‫بقيت الشركة)‬
‫ليس له الحق في التصويت أو االشراف باعتباره‬ ‫حامل السهم له صوت في الجمعية العمومية‬
‫دائنا وليس من ُم االك الشركة‬ ‫للشركة (أي له الحق في التصويت على قرارات‬
‫الشركة أثناء اجتماعاتها السنوية) وله الحق في‬
‫االشراف على أعمال الشركة باعتباره أحد ُم االك‬
‫الشركة‬
‫في حالة افالس الشركة يكون لحامل السند‬ ‫في حالة افالس الشركة يكون حملة األسهم آخر‬
‫األولوية في استرداد أمواله‬ ‫من يسترد أموالهم‬

You might also like