Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫الصفحة ‪81‬‬

‫‪ -‬السؤال‪ :‬من القائل وفي أي مناسبة ومتى وأين‪:‬‬


‫وُك نُت أرى زيًدا كما ِقيَل َس ِّيًدا‬
‫إذا إّنه عبُد الَقفا والَّلهاِز م‬
‫اْلَع ّباسي أحمد باكوز‬
‫ورزازات ‪ -‬المغرب‬
‫َو ُك ْنُت أَر ى زيًدا‪....‬‬
‫‪ -‬الجواب‪ :‬ال أعرف قائَل هذا البيت‪ ،‬وهو موجوٌد في شواهد ابن عقيل على ألفية بن مالك‪ ،‬ولكن الشارَح يقول هناك إّن‬
‫القائَل غير معروف‪.‬‬
‫والشاهُد في هذا البيت أنه يجوز فتح همزة (إن) وكْسُرها بعد (إذا) الفجائية‪ ،‬كقولنا‪ :‬خرجُت فإذا َأَّن (أو) إَّن زْيًدا قائم‪،‬‬
‫والتقدير في حالة كسِر ها‪ :‬خرجُت فإذا زيٌد قائٌم (أو) قائًم ا‪ ،‬والّتقدير في حالة فتحها‪ :‬خرجُت فإذا َقياُم زيد‪ .‬والّتقدير في‬
‫البيت على هذين الوجهين‪ :‬أي‪ :‬إذا هو عبُد القفا والّلهازم‪ ،‬أو إذا عبوديُته موجودة‪.‬‬
‫ويقول البغدادي في خزانة األدب إن هذا البيت من أبيات سيبويه الخمسين التي ال يعرف قائل بيٍت منها‪ .‬وهذا يثير مسألة‬
‫مهمة وهي‪ :‬هل يجوز االستشهاد ببيت من الشعر ال ُيعرف قائله؟ وقد تعّرض البغدادي لهذا الموضوع‪ ،‬فقال‬

‫الصفحة ‪82‬‬

‫بعد التكلم عن الشعر والحديث النبوي من حيث جواز االستشهاد بها أو عدمه‪:‬‬
‫"َو ُع ِلَم مّم ا ذكرنا من تبيين الطبقات التي يصّح االحتجاج بكالمها أنه ال يجوز االحتجاج بشعٍر أو نثٍر ال ُيْع َر ف قائله‪،‬‬
‫صّرح بذلك ابن األنباري في كتاب اإْل نصاف في مسائل الخالف‪ ،‬وعّلة ذلك مخافة أن يكون ذلك الكالم مصنوًعا أو‬
‫لموّلد أو لمن ال ُيوَثق بكالمه‪ ،‬ولهذا اجتهدنا في تخريج أبياِت الشرح وفحصنا عن قائليها حتى َع َز ْو َنا ُك ّل بيت إلى قائله‬
‫إن أمكننا ونسبناه إلى قبيلته ومّيزنا اإلسالمي عن الجاهلي والصحابي عن التابعي‪"...‬‬
‫وقال الَج ْر مي‪" :‬نظرُت في كتاب سيبويِه فإذا فيه ألٌف وخمسون بيًتا‪ ،‬فأّم ا األلف فقد َعرفت أسماء قائليها‪ ،‬وأّم ا‬
‫الخمسون فلم أعرف أسماء قائليها‪ "..‬فاعترف بعجزه‪.‬‬
‫والمعنى في البيت المسئول عنه‪ :‬كنُت ظننُت زيًدا سيًدا‪ ،‬ظًنا موافًقا للذي قيل من أّنه َس ّيد‪ ،‬فلّم ا نظرت له تبّين لي أّنه‬
‫ذليل خسيس لظهور أثر المذّلة على قفاه ولهازمه من الّصفع والّلكز والّلكم الحاصلة له‪.‬‬
‫وقال األعلم‪ :‬معنى‪ :‬عبد القفا والّلهازم‪ ،‬أّن من َيْنُظْر ُهما يتبين عبوديَته ولؤمه ألّن القفا َم ْو ِض ع الصفع والّلْهِز مة موضع‬
‫الَّلْك ز‪ ،‬والَّص ْفع يكون بأْن َيْبسط اإلنسان كّفه فيضرب بها إنساًنا آخر على قفاه أي على أعلى رقبته وأسفل جمجمته‪.‬‬
‫والَّلْك ز يكون بأن َيُض ّم اإلنسان َك ّفه َض رَبه ِبُجمع كَّفه كالمالكم‪.‬‬

‫الصفحة ‪83‬‬
‫‪ .‬السؤال‪ :‬من القائل وفي أية مناسبة‪:‬‬
‫وإذا أراد ُهللا نشَر فضيلة‬
‫ُطويت‪ ،‬أتاح لها لساَن حسود‬

‫لوال اشتعاُل النار في ما جاورت‬


‫ما كان ُيعَر ف طيُب َع ْر ف العود‬
‫اسطفان راجي حّوا‬
‫بيروت ‪ -‬لبنان‬
‫أبو تمام‬
‫‪-‬الجواب‪ :‬هذان البيتان قالهما أبو َتّم ام‪ ،‬يتكلم عن ابن أبي ُدؤاد‪ .‬ومعناهما واضح على ما أظن‪ .‬والمعنى اإلجمالي هو أن‬
‫الحسوَد لُه َفضٌل على الَم ْح سود ألّنه َيْنُش ر َم حاِس َنه َو ُيْش ِهره في أعين الناس‪.‬‬
‫وقد تكلم العرب في هذا المعنى كثيًر ا‪ .‬وفي ذلك يقول البحتري‪:‬‬
‫ولن َتستبيَن الدهَر موقَع نعمٍة‬
‫ِإذا َأْنَت لم ُتْد َلْل عليها بحاسد‬
‫ويقول نصُر بن سيار‪:‬‬
‫إني نشأُت وُحّسادي ذوو َعَدٍد‬
‫ياذا الَم َع ارج ال ُتْنِقص لهم عددا‬

‫الصفحة ‪84‬‬

‫إن َيْح ِس دوني على ما بي لما ِبِهم‬


‫فِم ْثُل ما بَي ِمَّم ا َيْج ِلُب الحسدا‬
‫وقال أبو الحسن التهامي‪:‬‬
‫ما اغتابني حاِس ٌد إاَّل َ ُش ْر ُفت به‬
‫فحاِس دي ُم ْنِع ٌم في ِزِّي ُم ْنَتِقِم‬

‫فاُهلل َيكُأَل ُحّسادي فَأْنُع ُم هم‬


‫عندي وإن َو َقعت من غيِر قصِد هِم‬
‫وقال معن بن زائدة‪:‬‬
‫إني ُح ِس دُت فزاد ُهللا في َح سَدي‬
‫ال عاش َم ن عاش يوًم ا غير محسوِد‬

‫ما ُيْح َس ُد المرُء إاّل ِم ن َفضاِئله‬


‫بالِع لِم والّظرِف أو بالباِس والجوِد‬
‫ويقول عمر بن لجأ في مدح يزيد بن المهلب‪:‬‬
‫إن العرانين تلقاها ُمَح َّس َد ًة‬
‫وال َتَر ى ِللِئاِم الّناس ُحَّسادا‬
‫و شبيه بهذا قول أبي طاهر‪ ،‬يحيى بن تميم بن المعيز بن باديس‪ُ :‬مَح َّسدون على أْن ال نظير لهم‬
‫وهل رأيَت عظيًم ا غير محسود‬
‫أما البيتان اللذان سأل عنها السيد اسطفان فلهما بيت ثالث‪ ،‬وهو في هذا المعنى الذي نحن بصدده اآلن‪ .‬والبيت هو‪:‬‬
‫لوال الّتخوُف للعواقِب لم َتَز ل‬
‫للحاسد الُنْع َم ى على المحسوِد‬
‫ويقول التهامي‪:‬‬
‫إني َأَلْر َح ُم حاِس ِد َّي ِلَح ِّر ما‬
‫َض َّم ت صدورُهم من األوغار‬

‫َنَظروا َص نيَع هللا بي فعيوُنهم‬


‫في َج َّنٍة وُقلوُبهم في نار‬

‫الصفحة ‪85‬‬

‫ال َذْنَب لي قد ُر ْم ُت كتَم فضائلي‬


‫فكأّنما َبْر قعُتها بنهار‬
‫وقد نسب ابن خلكان البيت األول إلى التهامي‪ ،‬ونسبه الشريشي إلى اليماني‪.‬‬
‫ومن طريف ما يحكى أَّن رجال من أهل البصرة كان بذيًئا شريًر ا يؤذي بحديثه جيرانه ويشتم أعراضهم‪ .‬فأتاه رجٌل‬
‫ونهاه عن ذلك‪ ،‬وسألُه لماذا جيرانه يشُك ون منه‪ .‬فقال البصري‪ :‬إَّنهم يحُسدونني‪ .‬فقال له الرجل‪ :‬وعلى أِّي شيٍء‬
‫َيْح ُسدوَنك ؟ فقال‪ :‬على الَّص ْلب‪ .‬فسأله‪ :‬وكيف ذاك؟ فقال البصري‪ :‬أْقِبْل معي‪َ .‬فَأَخ َذ ُه إلى جيرانه َو َقَع د ُم َتحاٍز ًنا‪ .‬فقال‬
‫الجيران له‪ :‬ما لك؟ قال‪ :‬جاء الليلة كتاٌب من معاوية يقوُل ِبَص ْلبي وَص ْلِب مالك بن المنذر وفالن وفالن‪ ،‬من أشراف‬
‫البصرة‪َ .‬فَو َثَب الجيراُن عليه وقالوا له‪ :‬يا عدَّو هللا أنت ُتْص َلُب مع هؤالء األشراف وَأْنَت ال كرامَة لك فالتفت البصري‬
‫إلى الرجل وقال‪َ :‬أَر َأْيَت كْيَف َيْح ُسدونني على الّصلِب؟‬
‫ومما قيل أيًضا في الحسد قول يحيى بن تميم الّصنهاجي‪:‬‬
‫من أسرٍة َتِخ ذوا الماِذ َّي ُلبَس هم‬
‫واستوطنوا َص َهواِت الُّض ّم ر الُقوِد‬

‫ُمَح َّسدون على أن ال نظيَر لهم‬


‫وهل رأيَت عظيًم ا غيَر محسود‬

‫الصفحة ‪86‬‬

‫‪ -‬السؤال‪ :‬من القائل وفي أية مناسبة‪ ،‬وما جواب الشرط‪:‬‬


‫إذا ما الغانياُت برزن يوًم ا‬
‫وَز َّجْج َن الحواجَب والُعيونا‬
‫محمد بن المختار‬
‫كيفا ‪ -‬جمهورية موريطانيا‬
‫األزهري نيلي‬
‫عنابة ‪ -‬الجزائر‬
‫ُعَبْيد الراعي‬
‫‪ -‬الجواب‪ :‬هذا البيت لرجٍل اسُم ه ُع َبيد الراعي‪ ،‬وهو من شواهد شرح ابن عقيل على ألفّية ابن مالك؛ وُيؤتى به مثااًل‬
‫على شواذ العطف كقوله‪َ :‬ع َلْفُتها ِتبًنا وماًء ‪ .‬فالتزجيج ال يكون إال للحواجب وليس للعيون‪ ،‬ولكنه عطف العيون على‬
‫الحواجب‪ ،‬وكان حّقه أن يقول‪ :‬وَز َّجْج َن الحواجَب و َك َّح لَن العيون‪ .‬ثم إن العلف يكون للتبن ال للماء وجواب (إذا) في‬
‫األبيات التالية لهذا البيت‪.‬‬
‫ويقرب من هذا ما ُيَسّم ى باالشتغال‪ .‬ومن ذلك مثاًل قول أبي مروان النحوي في قصة المتلمس‪:‬‬

‫الصفحة ‪87‬‬

‫ألقى الصحيفَة كي ُيَخ فَف رحَله‬


‫والزاَد حتى َنعله ألقاهــا‬

‫ومضى يظن بريَد عمٍر و خلَفه‬


‫خوًفا وفارق أرَض ه وَقالها‬
‫قال ابن خلف عن البيت ألقى الصحيفة كي‪ ...‬أنشده سيبويه ألبي مروان النحوي قاله في قصة المتلمس حين فّر من‬
‫عمرو بن هند‪ .‬ونسبه الناس إلى المتلمس‪ .‬ونسبه ياقوت الحموي في معجم األدباء إلى مروان النحوي ال إلى أبي‬
‫مروان‪ .‬ومروان بن سعيد وينتهي نسبه بالمهّلب بن أبي ُصفرة نحوي معروف كان من أصحاب الخليل المتقدمين في‬
‫النحو المبرزين‪.‬‬
‫والراعي اسمه ُع َبيد بن ُح َص ين (بتصغيرهما) وكنية الراعي أبو َج ْنَدل‪ ،‬ولّقب بالراعي لكثرة وصفه لإلبل والِّر عاء في‬
‫شعره‪ .‬وقال ابن ُقتيبة اسُم ه ُحصين بن معاوية وكان يقال ألبيه في الجاهلية الرئيس‪ ،‬وولده وأهل بيته في البادية سادة‬
‫أشراف‪ .‬وهو شاعر فحل مشهور من شعراء اإلسالم‪ .‬ذكره الُج َم حي في الطبقة األولى من الشعراء اإلسالميين‪ .‬وكان‬
‫ُيَقِّدم الفرزدق على جرير‪ ،‬فاستكّفه جرير فأبى فهجاه بقصيدته البائية ومطلعها‪:‬‬
‫أِقِّلي اللوَم عاذَل والعتابا‬
‫وقولي إن أصبُت لقد أصابا‬
‫وفي المؤتلف والمختلف لآلمدي أّن من لقبه الراعي اثنان أحدهما هذا والثاني اسمه خليفة بن َبشير بن ُع َم ير‪.‬‬

‫الصفحة ‪88‬‬

‫‪ .‬السؤال‪ :‬من قائل هذه األبيات وفي أي مقام وزمان‪ ،‬وهل لهذه األبيات تتمة‪:‬‬
‫عجوز تمّنت أن تكون صبيًة‬
‫وقد َيبس الجنبان واحدودب الظهر‬

‫وراحت إلى العطار ُتصلح َش ْأَنها‬


‫وهل ُيصلح العطار ما أفسد الدهر‬
‫سلمان جواد‬
‫ناحية القاسم ‪ -‬العراق‬

‫عجوٌز‬
‫الجواب‪ :‬ذكرنا جواًبا لذلك في الجزء األول من "قول على قول" وذكر الحكايَة صاحب العقد الفريد ونسبها إلى أعرابي‪،‬‬
‫والعادُة عند أدباء العرب أنهم ال يذكرون اسَم األعرابي‪ ،‬وحكايُة هذين البيتين أن أعرابًيا تزوج امرأة كان َيُظُّنها َفِتَّية‪،‬‬
‫ولكن القوَم َدُّسوا إليه عجوًز ا‪ ،‬فقال َيُذ ُّم ها‪:‬‬
‫عجوٌز ُتَر ِّجي أن تكوَن َفِتَّيًة‬
‫وقد َنِح ل الجنبان واحدودب الظهر‬

‫َتُدُّس إلى الَع َّطاِر ِم يرَة أهلها‬


‫وهل ُيصلح العطاُر ما أفسد الدهر‬

‫الصفحة ‪89‬‬
‫وُيْر وى هذان البيتان على الشكل التالي أيًضا‪:‬‬
‫عجوز ُتَر ِّجي أن تكوَن صبيًة‬
‫وقد َلِح ب الجنبان واحدودب الظهر‬

‫َتُدّس إلى العطاِر ِس ْلَع ة بيتها‬


‫وهل ُيصلح العطار ما أفسد الدهر‬
‫وبقية األبيات‪ ،‬وتنسب إلى الّرحال ِخ دن ِج ران الَع ْو د‪:‬‬
‫َتَز َّو جُتها قبَل الهالِل بليلٍة‬
‫فعاد ُم حاًقا ُك ُّله ذلك الَّش هُر‬

‫وما َغَّرني إاّل ِخ ضاٌب بكِّفها‬


‫وُك حٌل بعينيها وأثواُبها الُّص ْفُر‬
‫ويقول األعرابي فيها أيًضا‪:‬‬
‫وال َتستطيع الُك حَل من ِض يِق َع ْيِنها‬
‫فإن عاَلَج ْتُه صار فوق المحاجر‬

‫وفي حاِج َبْيها ِج َّزٌة ِلِغ راَر ٍة‬


‫فإن ُح ِلقا كانا ثالَث غرائر‬

‫وَثْد يان أّم ا واِح ٌد فهو ِم ْز َو ٌد‬


‫وآخُر فيه ِقْر َبٌة للمساِفر‬
‫ويقول في ذمها أيًضا‪:‬‬
‫لها جسُم برغوٍث وساقا بعوضٍة‬
‫ووجٌه كوجه القرد بل هو أْقبح‬

‫ُتَبِّر ق عينيها إذا ما رأيَتها‬


‫وَتْع ِبس في وجه الضجيع وَتْكَلح‬

‫لها َم ْض َح ٌك كاُلحِّش َتحَس ب أّنها‬


‫إذا ضِح كت في أوجه القوم تْس َلح‬

‫َو َتْفَتح‪ ،‬ال كانت‪ ،‬فًم ا لو رأيَته‬


‫َتَو َّهمَته باًبا من النار ُيْفَتح‬

‫الصفحة ‪90‬‬

‫إذا عاين الشيطاُن صورة وجِهها‬


‫َتَع َّو ذ منها حين ُيْم سي وُيْص ِبح‬
‫هذا ما ذكرناه باختصار‪ .‬وذكر الُم بِّرد في الكامل الحكاية عن شيخ من األعراب رأى امرأته تتصنع وهي عجوز فقال‬
‫البيتين وهما‪:‬‬
‫َعُجوٌز ُتَر ِّجي أن تكون َفِتَّيًة‬
‫وقد ُلِح َب الجنبان واحدوَدب الّظهر‬

‫َتُدُّس إلى الَع َّطار سلعة َبْيِتها‬


‫وهل يصلح الَع َّطار ما أْفسد الدهر؟!‬
‫وكان ِج راُن العود قد َتَز َّو ج امرأتين‪ ،‬فكان يهّد دهما بالسوط وهو‬
‫ِج َر ان الَع ْو د‪ ،‬وبذلك ُسمي بهذا االسم‪ .‬فهو يقول‪:‬‬
‫ُخَذ ا َح َذ ًر ا يا َح َّنتي فإنني‬
‫رأيُت ِج راَن الَع ْو د قد كاد َيْص ُلح‬
‫والحّنة هي امرأة الرجل‪.‬‬
‫وكان ِج راُن العود والِّر َح ال ِخ ْد َنين فتزَّو ج كُّل واحٍد منهما امرأتين فلقيا منهما مكروًها‪ ،‬فقال ِج ران الَع ْو د‪:‬‬
‫َجَر ت يوم جئنا بالِّر كاب َنُز ُّفها‬
‫ُعقاٌب وَتشحاٌج من الطير ِم ْتَيُح‬

‫فاما الُعقاُب فهي منها ُعقوبٌة‬


‫وأما الُغ راُب فالغريب الُم طِّر ح‬

‫هما الغول والِّسْعالُة َح ْلقَي منهما‬


‫ُم َكَّد ُح ما بين التراقي ُم ّجَّرح‬

‫خذا ِنْص َف مالي واْتُركا ِلَي َنْص َفه‬


‫وِبينا ِبَذ ٍّم فالتعُّز ُب أروُح‬
‫وقال الّرّحال شيًئا شبيًها بذلك في امرأتيه‪ ،‬وسنأتي على ذكر ذلك في مناسبة أخرى في أجزاء كتاب "قول على قول"‪،‬‬
‫وعلى ذكر أبيات شعرية‪.‬‬

You might also like