Professional Documents
Culture Documents
قول على قول 81-90
قول على قول 81-90
الصفحة 82
بعد التكلم عن الشعر والحديث النبوي من حيث جواز االستشهاد بها أو عدمه:
"َو ُع ِلَم مّم ا ذكرنا من تبيين الطبقات التي يصّح االحتجاج بكالمها أنه ال يجوز االحتجاج بشعٍر أو نثٍر ال ُيْع َر ف قائله،
صّرح بذلك ابن األنباري في كتاب اإْل نصاف في مسائل الخالف ،وعّلة ذلك مخافة أن يكون ذلك الكالم مصنوًعا أو
لموّلد أو لمن ال ُيوَثق بكالمه ،ولهذا اجتهدنا في تخريج أبياِت الشرح وفحصنا عن قائليها حتى َع َز ْو َنا ُك ّل بيت إلى قائله
إن أمكننا ونسبناه إلى قبيلته ومّيزنا اإلسالمي عن الجاهلي والصحابي عن التابعي"...
وقال الَج ْر مي" :نظرُت في كتاب سيبويِه فإذا فيه ألٌف وخمسون بيًتا ،فأّم ا األلف فقد َعرفت أسماء قائليها ،وأّم ا
الخمسون فلم أعرف أسماء قائليها "..فاعترف بعجزه.
والمعنى في البيت المسئول عنه :كنُت ظننُت زيًدا سيًدا ،ظًنا موافًقا للذي قيل من أّنه َس ّيد ،فلّم ا نظرت له تبّين لي أّنه
ذليل خسيس لظهور أثر المذّلة على قفاه ولهازمه من الّصفع والّلكز والّلكم الحاصلة له.
وقال األعلم :معنى :عبد القفا والّلهازم ،أّن من َيْنُظْر ُهما يتبين عبوديَته ولؤمه ألّن القفا َم ْو ِض ع الصفع والّلْهِز مة موضع
الَّلْك ز ،والَّص ْفع يكون بأْن َيْبسط اإلنسان كّفه فيضرب بها إنساًنا آخر على قفاه أي على أعلى رقبته وأسفل جمجمته.
والَّلْك ز يكون بأن َيُض ّم اإلنسان َك ّفه َض رَبه ِبُجمع كَّفه كالمالكم.
الصفحة 83
.السؤال :من القائل وفي أية مناسبة:
وإذا أراد ُهللا نشَر فضيلة
ُطويت ،أتاح لها لساَن حسود
الصفحة 84
الصفحة 85
الصفحة 86
الصفحة 87
الصفحة 88
.السؤال :من قائل هذه األبيات وفي أي مقام وزمان ،وهل لهذه األبيات تتمة:
عجوز تمّنت أن تكون صبيًة
وقد َيبس الجنبان واحدودب الظهر
عجوٌز
الجواب :ذكرنا جواًبا لذلك في الجزء األول من "قول على قول" وذكر الحكايَة صاحب العقد الفريد ونسبها إلى أعرابي،
والعادُة عند أدباء العرب أنهم ال يذكرون اسَم األعرابي ،وحكايُة هذين البيتين أن أعرابًيا تزوج امرأة كان َيُظُّنها َفِتَّية،
ولكن القوَم َدُّسوا إليه عجوًز ا ،فقال َيُذ ُّم ها:
عجوٌز ُتَر ِّجي أن تكوَن َفِتَّيًة
وقد َنِح ل الجنبان واحدودب الظهر
الصفحة 89
وُيْر وى هذان البيتان على الشكل التالي أيًضا:
عجوز ُتَر ِّجي أن تكوَن صبيًة
وقد َلِح ب الجنبان واحدودب الظهر
الصفحة 90