Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 9

‫ثقافة‬ ‫‪ 16‬صفحة‬

‫‪ 50000‬ليرة‬
‫الخميس ‪ 11‬كانون الثاني ‪2024‬‬
‫العدد ‪ 5104‬السنة الثامنة عشرة‬
‫‪Jeudi 11 Janvier 2024 no 5104 18ème année‬‬

‫إيلون ماسك‬
‫ُ ِّ‬
‫«يجزر» بفلسطين‬
‫على ‪X‬‬

‫‪14‬‬

‫ً‬ ‫ّ‬
‫حرب غزة «مخيم صيفي» مقارنة بلبنان‬
‫[‪]8‬‬ ‫توقيف عميل قرب منزل بري في بيروت‬

‫محاكمة إسرائيل‬
‫اإلبادة‬
‫المكتملة‬
‫(أ ف ب)‬
‫‪3‬‬ ‫العالم‬
‫الخميس ‪ 11‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5104‬‬ ‫الخميس ‪ 11‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5104‬‬

‫العالم‬ ‫‪2‬‬
‫طوفان األقصى‬

‫مقترحات قطرية ‪ -‬مصرية جديدة للتسوية‬


‫ّ‬
‫ال ـس ـخ ــري ــة‪ ،‬ع ــن أنـ ــه «مـ ــن يـ ـظ ــن أن‬ ‫الـ ـتـ ـع ــدي ــات املـ ــزعـ ــومـ ــة‪ .‬وب ـح ـســب‬

‫ال أصداء لعروض التطبيع‬


‫ال ـس ـن ــوار أو ال ـض ـ ّي ــف‪ ،‬س ـيــواف ـقــان‬
‫على مقترحات للنفي خ ــارج غــزة‪،‬‬
‫فهو ال يعرف السنوار وال الضيف‬
‫معلومات «األخبار»‪ ،‬لم تصل هذه‬
‫ال ـت ــوض ـي ـح ــات بـ ـع ــد‪ ،‬وال ـ ـتـ ــي عـلــى‬
‫التوجه إلى‬ ‫ّ‬ ‫سيتخذ قــرار‬ ‫أساسها ُ‬
‫ّ‬
‫العدو يتخبط‪ ...‬والمقاومة‬
‫تل أبيب في مكان آخر‬
‫وال حتى يعرف حماس»‪.‬‬ ‫القاهرة مــن عــدمــه‪ .‬أمــا قطريًا‪ ،‬فقد‬
‫ومـ ـ ــن بـ ـ ـي ـ ــروت‪ ،‬كـ ـ ــان ال ـ ـق ـ ـيـ ــادي فــي‬
‫ح ــرك ــة «حـ ـم ــاس»‪ ،‬أس ــام ــة ح ـم ــدان‪،‬‬
‫يعلن صراحة أن «أســرى العدو لن‬
‫يـ ـع ــودوا‪ ،‬م ــا ل ــم ُي ـس ـت ـجــب ل ـشــروط‬
‫وأول ـه ــا وق ــف ال ـع ــدوان»‪.‬‬ ‫امل ـقــاومــة‪ّ ،‬‬
‫أرســل املـســؤولــون فــي الــدوحــة‪ ،‬إلى‬
‫تل أبيب‪ ،‬خــال اليومني املاضيني‪،‬‬
‫ّ‬
‫م ـق ـت ــرح ــا جـ ــدي ـ ـدًا أي ـ ـضـ ــا‪ ،‬وتـ ــولـ ــى‬
‫اإلس ــرائـ ـيـ ـلـ ـي ــون ت ـس ــري ــب ج ـ ــزء مــن‬
‫ف ـ ـحـ ــواه‪ ،‬ب ـي ـن ـمــا الـ ـت ــزم ال ـق ـط ــري ــون‬
‫ّ‬
‫متمسكة بوقف النار‬
‫حسين إبراهيم‬ ‫وأكــد حمدان أن «حكومة االحتالل‬
‫ّ‬
‫الـصـمــت ح ـيــالــه‪ .‬وبـحـســب وســائــل‬
‫تتحدث إسرائيل عن تطبيع العالقات مع عدد من الدول العربية‪ ،‬بخاصة‬ ‫ّ‬ ‫عندما‬ ‫ت ـ ـمـ ــارس ت ــدل ـي ـس ــا ب ـ ـشـ ــأن مـ ــا ي ـت ـ ّـم‬ ‫اإلعـ ـ ـ ـ ــام ال ـ ـع ـ ـبـ ــريـ ــة‪ ،‬ف ـ ـ ــإن املـ ـقـ ـت ــرح‬
‫الخليجية‪ ،‬بصفته مكسبًا لها‪ ،‬فإن املقصود هو أن يكون هذا التطبيع مجانيًا أو‬ ‫تداوله عن املـبــادرات بهدف تهدئة‬ ‫ال ـق ـطــري ال ـجــديــد يـتـضـ ّـمــن «إب ـعــاد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫علمًا‬ ‫ّ‬
‫شبه مجاني‪ ،‬وال يكون مشروطًا خصوصًا بحل مع الفلسطينيني‪ .‬أما إذا كان الحل‬ ‫الشارع (اإلسرائيلي)»‪ ،‬مضيفًا أنه‬ ‫ق ــادة حــركــة حـمــاس» الـحــالـيــن من‬
‫ً‬ ‫إل ــى نـقـيــض لــآخــر تـلـقــائـيــا‪ّ ،‬‬ ‫غربيه‪ .‬أما في الجنوب‪،‬‬ ‫والزوايدة‬ ‫ب ـ ـعـ ــدمـ ــا أعـ ـ ـل ـ ــن الـ ـ ـ ـع ـ ـ ــدو‪ ،‬رسـ ـمـ ـي ــا‪،‬‬
‫ُ‬
‫الفلسطيني أحــد شــروطــه‪ ،‬فإنه ال يعود يساوي قيمة الحبر الــذي كتب بــه‪ّ .‬وملن‬ ‫«ال مـ ـب ــادرات‪ ،‬م ــا ل ــم ي ـتـ ّـم الـحــديــث‬ ‫قـطــاع غ ــزة‪ ،‬وت ـب ــادال لــأســرى على‬ ‫أن «ح ـمــاس» تـصـ ّـر عـلــى أن تحقق‬ ‫ف ــا تـ ـغ ـ ّـي ــرات ك ـب ــرى ف ــي ال ـخ ــارط ــة‬ ‫ان ـس ـحــاب مـعـظــم ق ــوات ــه م ــن شـمــال‬
‫ً‬
‫تتضمن «املـبــادرة العربية للسالم» التي كانت سعودية قبل أن تتبناها‬ ‫ّ‬ ‫يتذكر‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ع ــن وق ــف كــامــل ل ـل ـح ــرب»‪ .‬وت ـطـ ّـرق‬ ‫أسـ ـ ـ ــاس «إنـ ـ ـس ـ ــان ـ ــي» ف ـ ــي امل ــرحـ ـل ــة‬ ‫وق ـ ـ ــف إطـ ـ ـ ــاق الـ ـ ـن ـ ــار كـ ـ ــامـ ـ ــا‪ ،‬ق ـبــل‬ ‫املـيــدانـيــة فــي منطقة خ ــان يــونــس‪،‬‬ ‫قطاع غزة‪ُ ،‬س ّجلت أمس‪ ،‬اشتباكات‬
‫ّ‬ ‫حـ ـ ـم ـ ــدان ال ـ ـ ــى «فـ ـ ـك ـ ــرة ن ـ ـ ــزع س ــاح‬ ‫األولـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى‪ ،‬وانـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ـح ـ ـ ــاب ال ـ ـج ـ ـيـ ــش‬ ‫إجـ ـ ـ ــراء ص ـف ـق ــة تـ ـ ـب ـ ــادل‪ .‬والـ ـكـ ـب ــاش‬ ‫ح ـ ـيـ ــث ت ـ ـ ــواج ـ ـ ــه ق ـ ـ ـ ـ ــوات االح ـ ـ ـتـ ـ ــال‬ ‫بــن املقاومني وقــوات االحـتــال في‬
‫«القمة العربية» في بيروت عام ‪ ،2002‬عرضًا يقضي بتطبيع كل الدول العربية مع‬ ‫ً‬
‫إسرائيل‪ ،‬مقابل إقامة دولة فلسطينية على ‪ %22‬من مساحة فلسطني التاريخية‬ ‫املقاومة»‪ ،‬معتبرًا أنها «ساذجة وال‬ ‫اإلســرائ ـي ـلــي م ــن كــامــل ال ـق ـطــاع في‬ ‫بـ ــن الـ ـج ــانـ ـب ــن‪ ،‬فـ ــي امل ـ ـيـ ــدان وف ــي‬ ‫م ـقــاومــة شــرســة ه ـن ــاك‪ ،‬ف ـضــا عن‬ ‫بيت حانون وبيت الهيا‪ ،‬الواقعتني‬
‫الرفض الفوري لهذا العرض‪ .‬وهي‬ ‫ّ‬ ‫تراعي حقائق األمــور»‪ .‬وأشــار‪ ،‬في‬ ‫املرحلة األخيرة‪.‬‬ ‫الـتـفــاوض‪ ،‬يــدور فــي جــوهــره حول‬ ‫كـ ــون ال ـج ـي ــش اإلس ــرائ ـي ـل ــي يـعـمــل‬ ‫فــي أقـصــى شـمــال الـقـطــاع‪ ،‬واللتني‬
‫فقط‪َ ،‬ولكن إسرائيل لم تتردد لحظة واحدة في ّ ً‬ ‫َ‬ ‫رد واض ــح عـلــى مــا تــداولــه اإلع ــام‬ ‫ّ‬ ‫في املقابل‪ ،‬نقل الكاتب اإلسرائيلي‬ ‫هــذه النقطة بــالــذات‪ ،‬حيث تحاول‬ ‫فــي ه ــذه املـنـطـقــة بـطــريـقــة مختلفة‬ ‫ت ـ ـعـ ـ ّـرض ـ ـتـ ــا‪ ،‬ف ـ ــي امل ـ ـقـ ــابـ ــل‪ ،‬ل ـق ـصــف‬
‫إذا نظرت اليوم إلى الخلف‪ ،‬ستجد أنها كانت محقة في رفضها؛ فالعرب الراغبون‬
‫في التطبيع‪ ،‬منذ ذلك الحني‪ ،‬ما فتئوا ينزلون تحت سقف املطلب املذكور كثيرًا‪،‬‬ ‫اإلسـ ــرائ ـ ـي ـ ـلـ ــي‪ ،‬إلـ ـ ــى أن «الـ ـح ــدي ــث‬ ‫بـ ـ ــاراك رافـ ـي ــد‪ ،‬ف ــي م ــوق ــع «والـ ـ ــا»‪،‬‬ ‫الـ ـح ــرك ــة أن ت ـ ـقـ ــول ل ــإس ــرائ ـي ـل ــي‪:‬‬ ‫عن تلك التي عمل بها في الشمال‪،‬‬ ‫إس ــرائـ ـيـ ـل ــي‪ ،‬إضـ ــافـ ــة إل ـ ــى ج ـبــال ـيــا‬
‫ّ‬ ‫ع ــن خ ـ ــروج املـ ـق ــاوم ــة وم ـغ ــادرت ـه ــا‬ ‫عــن مـســؤولــن إســرائـيـلـيــن‪ ،‬قولهم‬ ‫استمرار الحرب يعني موت جميع‬ ‫حيث يعتمد جنوبًا على املعلومات‬ ‫القريبة‪ .‬كما شهدت املنطقة الواقعة‬
‫كلما كانت هناك مناسبة إلعادة البحث في «حلول» للصراع العربي ‪ -‬اإلسرائيلي‪.‬‬
‫يــوحــي م ــا ت ـق ـ ّـدم ب ــأن الـتـطـبـيــع ه ــو حــاجــة لـبـعــض األن ـظ ـمــة ال ـعــرب ـيــة‪ ،‬وتـحــديـدًا‬ ‫(ال ـق ـطــاع) م ـجـ ّـرد وهـ ــم»‪ ،‬مــؤك ـدًا أن‬ ‫إنـ ـ ــه «ال ي ــوج ــد ت ـغ ـي ـي ــر ك ـب ـي ــر فــي‬ ‫األس ــرى‪ ،‬لكنه ال يعني بالضرورة‬ ‫االستخبارية‪ ،‬ويبحث عن األهداف‬ ‫جـنــوب حــي الــزي ـتــون‪ ،‬عـلــى أط ــراف‬
‫ّ‬ ‫الخليجية‪ ،‬أكثر منه حاجة إسرائيلية‪ .‬ولذا ّ‬ ‫«الوضع في غزة أعقد وأفضل مما‬ ‫املقدمة من قطر ومصر‬ ‫ّ‬ ‫املقترحات‬ ‫ال ـ ـق ـ ـضـ ــاء عـ ـل ــى املـ ـ ـق ـ ــاوم ـ ــة‪ ،‬ب ـي ـن ـمــا‬ ‫الدسمة‪ ،‬من مثل األنفاق واألسرى‬
‫انضمت إلى‬ ‫طبعت الدول األربع التي‬
‫ّ‬
‫«اتفاقات أبراهام»‪ ،‬وهي اإلمارات والبحرين واملغرب والسودان‪ ،‬بال أي مقابل في‬ ‫يظنه االحتالل»‪.‬‬ ‫ح ــول صـفـقــة ت ـب ــادل ج ــدي ــدة»‪ ،‬وإن‬ ‫ي ـح ــاول ال ـع ــدو ال ـق ــول إن اسـتـمــرار‬ ‫وق ـ ـ ـ ــادة امل ـ ـقـ ــاومـ ــة‪ .‬ول ـ ــذل ـ ــك‪ ،‬ي ـع ـمــل‬
‫ما يتعلق بالفلسطينيني‪ .‬وحتى الدول التي تبحث عن ثمن‪ ،‬وتعتقد أنها تستطيع‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫إل ـ ــى ذلـ ـ ــك‪ ،‬اخ ــت ـت ـم ــت‪ ،‬مـ ـس ــاء أم ــس‬ ‫«املعضلة الحقيقية التي يجب على‬ ‫الـ ـضـ ـغ ــط ال ـ ـع ـ ـس ـ ـكـ ــري‪ ،‬يـ ــدفـ ــع إل ــى‬
‫ّ‬
‫ب ــوتـ ـي ــرة ن ـ ـيـ ــران أقـ ـ ـ ــل‪ ،‬وب ـت ـخ ـط ـيــط‬ ‫عادت الحرارة إلى الخطوط‬
‫استخراج مثل هذا الثمن‪ ،‬كالسعودية التي انخرطت في مسار تطبيع ســري‪ ،‬ال‬ ‫فــي مــديـنــة الـعـقـبــة األردن ـي ــة‪ ،‬القمة‬ ‫حكومة الـحــرب أن تـقـ ّـررهــا‪ ،‬هــي ما‬ ‫تحرير األس ــرى‪ ،‬كلهم أو بعضهم‪،‬‬ ‫وحذر أكبر‪ .‬واعترف رئيس األركان‬ ‫التفاوضية‪ ،‬بعدما شهدت جمودًا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تقدمًا على طريق‬ ‫ويمنح إسرائيل ّ‬ ‫اإلسـ ــرائ ـ ـي ـ ـلـ ــي‪ ،‬ه ــرتـ ـس ــي ه ــال ـي ـف ـ ّـي‪،‬‬
‫الثالثية التي جمعت امللك األردني‬ ‫مستعدة لوقف‬ ‫إذا كانت إسرائيل‬
‫بالتوصل إلى اتفاق دفاعي مع الواليات املتحدة‪،‬‬
‫يعيد صياغة مفاهيم الحماية األميركية والغربية لنظام محمد بن سلمان في‬
‫عالقة ملا تطلبه بفلسطني‪ ،‬وإنما‬
‫عبدالله الثاني‪ ،‬والرئيسني املصري‬ ‫الـحــرب مقابل اإلف ــراج عــن األســرى‬ ‫«القضاء» على «حماس»‪.‬‬ ‫أم ــس‪ ،‬بــأن «الـقـتــال فــي غــزة معقد‪،‬‬ ‫كبيرًا خالل األسبوعين الفائتين‬
‫السنوات املقبلة‪ ،‬ويساعده في أداء دور أكبر يرسمه لنفسه في اإلقليم والعالم‪.‬‬ ‫عبد الفتاح السيسي‪ ،‬والفلسطيني‬ ‫اإلسـ ـ ــرائ ـ ـ ـي ـ ـ ـل ـ ـ ـيـ ـ ــن»‪ .‬وكـ ـ ـ ـ ــان رئـ ـي ــس‬ ‫فـ ــي ه ـ ــذا ال ـ ــوق ـ ــت‪ ،‬ع ـ ـ ــادت ال ـ ـحـ ــرارة‬ ‫وه ـ ـنـ ــاك عـ ـ ــدو اسـ ـتـ ـع ـ ّـد مـ ـن ــذ ف ـت ــرة‬
‫محمود عباس‪ ،‬والتي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وآخر تلك العروض‪ ،‬كان ذلك الذي حمله وزير الخارجية األميركي‪ ،‬أنتوني بلينكن‪،‬‬ ‫تعد األولــى‬ ‫«امل ــوس ــاد»‪ ،‬ديـفـيــد بــرن ـيــاع‪ ،‬تــولــى‬ ‫إل ــى الـخـطــوط الـتـفــاوضـيــة‪ ،‬بعدما‬ ‫طــويـلــة بشكل مـنــظــم»‪ ،‬مـشـيـرًا إلــى‬
‫إل ــى إســرائ ـيــل‪ ،‬قـبــل يــومــن‪ ،‬فــي نـهــايــة جــولــة عـلــى دول ع ــدة فــي ال ـشــرق األوس ــط‪،‬‬ ‫ل ـل ـم ـس ــؤول ــن الـ ـث ــاث ــة م ـن ــذ ب ــداي ــة‬ ‫إطـ ــاع أع ـض ــاء «كــاب ـي ـنــت ال ـح ــرب»‬ ‫شـ ـ ـ ـه ـ ـ ــدت ج ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــودًا ك ـ ـب ـ ـي ـ ـرًا خ ـ ــال‬ ‫أن «هــذا قتال طويل يشمل العديد‬ ‫املنطقة الوسطى‪ ،‬اشتباكات أيضًا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ال ـع ــدوان عـلــى غ ــزة‪ .‬وجـ ـ ّـدد ه ــؤالء‪،‬‬ ‫على االقتراحات الجديدة للصفقة‪،‬‬ ‫األسـبــوعــن الفائتني‪ .‬ومــن املعلوم‬ ‫ويتضمن الكثير من‬ ‫ّ‬ ‫من الجبهات‬ ‫حـيــث ال ت ــزال ال ـقــوات اإلســرائـيـلـيــة‬
‫ومفاده أن السعودية ما زالت مهتمة بالتطبيع بعد حرب غزة‪ ،‬مع مالمح مشروع‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خـ ــال ال ـق ـم ــة‪ ،‬رف ـض ـه ــم ألي خـطــط‬ ‫ـض وقــت‬ ‫أن رئ ـيــس الـحـكــومــة اإلســرائـيـلـيــة‪،‬‬ ‫التحديات»‪.‬‬ ‫م ــوج ــودة ه ـن ــاك‪ ،‬ف ــي إطـ ــار حـمــايــة‬
‫مصمم لطمأنة العدو إلى أنه لن يكون بعد الحرب مهددًا من القطاع‪ ،‬عبر تولي‬ ‫م ـســاء أمـ ــس‪ ،‬فـيـمــا ل ــم ي ـمـ ِ‬ ‫ب ـن ـيــامــن ن ـت ـن ـيــاهــو‪ ،‬كـ ــان ق ــد ّ‬
‫أربع دول عربية هي اململكة واإلمارات وقطر واألردن إعادة إعمار غزة بعد الحرب‪.‬‬ ‫إسرائيلية لتهجير الفلسطينيني‬ ‫ط ــوي ــل‪ ،‬ح ـتــى أع ـل ـنــت ق ـن ــاة «كـ ــان»‬ ‫وج ــه‬ ‫وإذا كان العدو يريد تحقيق هدفني‬ ‫ع ـنــاصــرهــا ال ـعــام ـلــن ف ــي ال ــوس ــط‪،‬‬
‫وإعادة اإلعمار تعني هنا «اليوم التالي»‪ ،‬أي إعادة تشكيل القطاع على أساس ال‬ ‫م ــن ال ـض ـفــة ال ـغــرب ـيــة وق ـط ــاع غ ــزة‪.‬‬ ‫العبرية‪ ،‬أن «هنالك أغلبية مطلقة‬ ‫(أ ف ب)‬ ‫ف ـ ــريـ ـ ـق ـ ــه الـ ـ ـحـ ـ ـك ـ ــوم ـ ــي ب ـ ـم ـ ـمـ ــارسـ ــة‬ ‫فــي وقــت واح ــد‪ :‬اسـتـعــادة األســرى‪،‬‬ ‫وم ـ ـ ـنـ ـ ــع اتـ ـ ـ ـص ـ ـ ــال امل ـ ـ ـقـ ـ ــاومـ ـ ــن ب ــن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫في مجلس الوزراء اإلسرائيلي ّ‬ ‫ضغوطات على قطر‪ ،‬لتحريك ملف‬ ‫والـ ـقـ ـض ــاء ع ـل ــى ح ــرك ــة «حـ ـم ــاس»‪،‬‬ ‫ال ـش ـمــال وال ــوس ــط‪ .‬ك ــذل ــك‪ ،‬تستمر‬
‫يهدد العدو‪ .‬والسفير السعودي في لندن‪ ،‬خالد البندر‪ ،‬أكد بالفعل اهتمام بالده‬ ‫رفضهم الفصل بني غزة‬ ‫ّ‬ ‫كما أكدوا‬ ‫ضد‬
‫بالتطبيع بعد الـحــرب‪ ،‬ولـكــن مــا ذهـبــت إلـيــه وزي ــرة الخارجية األملــانـيــة‪ ،‬أنالينا‬ ‫وال ـض ـف ــة‪ ،‬م ـح ــذري ــن م ــن م ـح ــاوالت‬ ‫املقترح القطري»‪ ،‬ناقلة عن مصدر‬ ‫بقياداتها فــي الـقــاهــرة خــال وقت‬ ‫يــأتــي بــالـصـيـغــة األف ـض ــل للصفقة‬ ‫فــري ـقــه‪ ،‬بـمـنــح مـصــر مـســاحــة أكـبــر‬ ‫التفاوض حــول األس ــرى‪ ،‬قبل أيــام‪،‬‬ ‫فإنه يقف أمــام «معضلة» عنوانها‬ ‫العمليات اإلسرائيلية في املنطقة‬
‫امل ـ ـم ـ ـك ـ ـنـ ــة‪ .‬وبـ ـ ـ ـن ـ ـ ـ ً‬ ‫ّ‬
‫بيربوك‪ ،‬من أن السعودية دعمت إسرائيل في حرب غزة‪ ،‬وبالتالي استحقت رفع‬ ‫إعادة احتالل أجزاء من القطاع‪ ،‬أو‬ ‫ف ــي امل ـج ـلــس قــولــه إن ه ــذا املـقـتــرح‬ ‫قصير‪ ،‬وأعـلـمــوهــا بــوجــود مقترح‬ ‫ـاء ع ـ ـل ـ ـيـ ــه‪ ،‬اتـ ـص ــل‬ ‫فــي ال ـت ـفــاوض‪ ،‬فـيـمــا يستفيد هنا‬ ‫وه ــو ع ـ ّـب ــر ع ــن ام ـت ـعــاضــه م ــن عــدم‬ ‫أن «حـمــاس» لــن تسلم األس ــرى‪ ،‬ثم‬ ‫الوسطى من القطاع‪ ،‬وتحديدًا في‬
‫الفيتو عن بيعها مقاتالت «يوروفايتر»‪ ،‬يكشف املدى الذي يمكن أن تذهب إليه‬ ‫إقامة مناطق آمنة فيه‪.‬‬ ‫«م ـض ـي ـع ــة ل ـ ـلـ ــوقـ ــت»‪ .‬كـ ـم ــا تـ ـح ـ ّـدث‬ ‫إســرائـيـلــي «م ـعـ ّـدل»‪ ،‬فــي حــن طلب‬ ‫املصريون بالفصائل الفلسطينية‪،‬‬ ‫مـ ــن حـ ــالـ ــة أش ـ ـبـ ــه ب ــال ـت ـس ــاب ــق بــن‬ ‫تـ ـق ـ ّـدم املـ ـف ــاوض ــات‪ ،‬وم ـم ــا اع ـت ـبــره‬ ‫ت ـن ـت ـظــر «الـ ـقـ ـض ــاء» ع ـل ـي ـه ــا‪ ،‬وه ــذا‬ ‫م ـخـ ّـي ـمــات ال ـبــريــج واملـ ـغ ــازي شــرق‬
‫ّ‬
‫الرياض للحصول على ما تريد‪.‬‬ ‫(األخبار)‬ ‫صحافيون إسرائيليون بنوع من‬ ‫الـفـلـسـطـيـنـيــون تــوض ـي ـحــات حــول‬ ‫قـ ـب ــل يـ ــومـ ــن‪ ،‬وطـ ـلـ ـب ــوا االجـ ـتـ ـم ــاع‬ ‫ال ـق ـط ــري ــن وامل ـ ـصـ ــريـ ــن‪ ،‬ح ـ ــول مــن‬ ‫برودًا قطريًا‪ .‬كذلك‪ ،‬أوصى نتنياهو‬ ‫ُيفضي إلــى تـحـ ّـول كــل مــن الهدفني‬ ‫ش ــارع ص ــاح ال ــدي ــن‪ ،‬والـنـصـيــرات‬
‫حقن الدم الفلسطيني ووقف الدمار لم يكونا أبدًا أولوية على جدول أعمال دول‬
‫ً ّ‬
‫إجراء إل واتخذته لتوضيح موقفها‬ ‫التطبيع‪ ،‬وال سيما السعودية‪ ،‬التي لم تترك‬

‫ّ‬
‫املتقدم‪ ،‬من تغطية وسائل إعالمها التي تعكس لهفة لتحقيق إسرائيل منجزات‬ ‫ّ‬
‫على األرض‪ ،‬إلى منع الدعاء ألطفال غزة في مساجد اململكة‪ .‬ربما قطر تختلف مع‬
‫الدول األخرى املشار إليها في مشروع إعادة إعمار القطاع‪ ،‬في النظرة إلى اآلثار‬
‫الكبيرة ملا يجري على شعبية األنظمة في الخليج‪ ،‬ألنها تتبنى سياسة خارجية‬
‫ّ‬
‫تأخذ الحقائق فــي الحسبان‪ .‬لكن تـصـ ّـور كــل تلك ال ــدول ملــا يجب أن تكون عليه‬
‫أميركا تقنن ضغوطها مع إسرائيل‪...‬‬ ‫بلينكن في رام الله‪ :‬األولوية لتسكين الضفة‬
‫العالقات العربية ‪ -‬اإلسرائيلية في املستقبل‪ ،‬ال يختلف كثيرًا في ما بينها‪ .‬أما ملاذا‬
‫يصر العرب على التطبيع رغم شالل الدماء في غزة؟ فألنهم يخافون من انتصار‬
‫مما تخاف منه إسرائيل‪ ،‬ويخشون املخاطرة بهزيمة األخيرة أكثر‬ ‫املقاومة أكثر ّ‬
‫ّ‬

‫ّ‬
‫حتى استعادة األسرى‬ ‫معتبرين أن األولوية يجب أن تكون‬
‫للعمل على فتح حوار وطني داخلي‬
‫إصالحات إدارية في السلطة‪.‬‬
‫وكانت تظاهرة شبابية خرجت في‬
‫ظ ــل امل ـ ـخـ ــاوف م ــن وقـ ـ ــوع ان ـت ـفــاضــة‬
‫ثالثة‪ ،‬وتدهور الوضع االقتصادي‪،‬‬
‫ّ‬
‫ولـ ـع ــل أه ـ ــم م ــا ف ـي ــه ط ـل ــب اس ـت ـم ــرار‬
‫السلطة في ضمان الهدوء في الضفة‬
‫رام الله ــ أحمد العبد‬
‫مما تخشاها حكومة بنيامني نتنياهو اليمينية‪ .‬بكالم آخــر‪ ،‬إن بعض األنظمة‬ ‫شامل يفضي إلى تحقيق الوحدة‪.‬‬ ‫وسط رام الله تنديدًا بزيارة بلينكن‪،‬‬ ‫واملـ ـ ـت ـ ــراف ـ ــق م ـ ــع ت ـص ـع ـي ــد ع ـس ـك ــري‬ ‫الـغــربـيــة‪ ،‬خــاصــة فــي ظــل الـتـقــديــرات‬ ‫على جري العادة‪ ،‬أدار رئيس السلطة‬
‫العربية حريصة على إسرائيل إلى درجة محاولة حماية الكيان من نفسه‪.‬‬ ‫سـتـسـتـمـ ّـر ف ــي دع ــم إس ــرائ ـي ــل‪ ،‬ليس‬ ‫ال ـح ـس ـب ــان امل ـص ــال ــح اإلس ـتــرات ـي ـج ـيــة‬ ‫وفـ ــي ال ـس ـي ــاق‪ ،‬ق ــال ــت ع ـضــو املـكـتــب‬ ‫وت ـ ّ‬
‫ـوج ـه ــت إلـ ــى م ـقــر ال ــرئ ــاس ــة‪ ،‬لكن‬ ‫إســرائ ـي ـلــي غ ـيــر م ـس ـبــوق‪ .‬وبـحـســب‬ ‫األمنية اإلسرائيلية بأن الضفة على‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬محمود عباس‪ ،‬ظهره‬
‫في املقابل‪ ،‬لم ُتظهر إسرائيل ّ‬ ‫ّ‬ ‫يحيى دبوق‬
‫أي اهتمام بالعرض العربي ‪ -‬األميركي الجديد‪ .‬ذلك‬ ‫معنية بمصالح حليفتها فقط‪،‬‬ ‫ألنها‬ ‫األكـ ـث ــر ش ـمــول ـيــة وأه ـم ـي ــة لـلـتـحــالــف‬ ‫الـسـيــاســي ل ــ«حــزب الـشـعــب»‪ ،‬عفاف‬ ‫األجهزة األمنية حالت دون وصولها‬ ‫الـ ــوكـ ــالـ ــة ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــة ال ــرس ـم ـي ــة‪،‬‬ ‫شفا االنـفـجــار‪ ،‬إلــى جــانــب التشديد‬ ‫لكل الــدعــوات الشعبية والسياسية‪،‬‬
‫أن إنهاء الحرب على غزة اليوم‪ ،‬يعني انتصار املقاومة الفلسطينية‪ .‬كما أن تل‬ ‫ً‬ ‫أن ـه ــى وزي ـ ــر ال ـخ ــارج ـي ــة األم ـي ــرك ــي‪،‬‬ ‫غطاشة‪ ،‬في حديث إلى «األخبار»‪ ،‬إن‬ ‫مشادات بني‬‫ّ‬ ‫وتصدت لها‪ ،‬لتندلع‬ ‫ّ‬ ‫إليه‬ ‫فـ ــإن ع ـب ــاس ش ـ ـ ّـدد‪ ،‬خـ ــال اج ـت ـمــاعــه‬ ‫إلــى رفــض استقبال وزيــر الخارجية‬
‫ّ‬ ‫بــل ربـطــا بــاعـتـبــارات مصالحها هي‬ ‫األمـ ـي ــرك ــي ‪ -‬اإلس ــرائـ ـيـ ـل ــي‪ ،‬ب ـ ــدال مــن‬ ‫على إجراء السلطة إصالحات كبيرة‬ ‫ّ‬
‫أبيب‪ ،‬التي اعتادت هــزم الجيوش العربية بالجملة‪ ،‬ال تقبل أن تعيش في «ذل»‬
‫ّ‬ ‫ف ــي اإلق ـل ـي ــم‪ ،‬والـ ـت ــي س ـت ـت ـضـ ّـرر بما‬ ‫مواصلة الرهان على قتال بات عقيمًا‪.‬‬ ‫أنـتــونــي بـلـيـنـكــن‪ ،‬زي ــارت ــه الخامسة‬ ‫التظاهرة الغاضبة تحمل رسالتني؛‬ ‫الجانبني تخللها اعتقال األمن لعدد‬ ‫مـ ــع ب ـل ـي ـن ـك ــن‪ ،‬عـ ـل ــى رفـ ـ ــض تـهـجـيــر‬ ‫فــي هيئاتها ومــؤسـســاتـهــا اإلداري ــة‬ ‫األميركي‪ ،‬أنتوني بلينكن‪ ،‬الذي حط‬
‫الحاجة إلى ترتيبات عربية تحميها من املقاومة الفلسطينية‪ ،‬هذا إذا سلمنا بأنه‬ ‫إل ــى إســرائـيــل مـنــذ ب ــدء ال ـ ّحــرب على‬ ‫األول ــى إل ــى «اإلدارة األمـيــركـيــة بأنه‬ ‫مــن امل ـشــاركــن‪ .‬واعـتـبــر املـتـظــاهــرون‬ ‫أي ف ـل ـس ـط ـي ـنــي سـ ـ ـ ــواء فـ ــي غـ ـ ــزة أو‬ ‫ّ‬ ‫فــي مـقــر املـقــاطـعــة ظـهــر أم ــس‪ ،‬وســط‬
‫ال يمكن تعويضه فــي ح ــال انكسار‬ ‫فــي الــوقــت نـفـســه‪ ،‬ت ــدرك واشـنـطــن أن‬ ‫واألمـنـيــة‪ ،‬بما يمكنها مــن لعب دور‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫«غير ّ‬
‫يمكن لعرب التطبيع التحكم في ما ستكون عليه غــزة بعد الـحــرب‪ ،‬عبر تمويل‬ ‫الكيان في هــذه الـحــرب‪ .‬ولسوء حظ‬ ‫بنيامني نتنياهو مـحـكــوم بشركائه‬ ‫قطاع غزة‪ ،‬من دون أن يتلقى أجوبة‬ ‫مرحب بها‪ ،‬كونها شريكة في‬ ‫أن ال ــزي ــارة ت ـهــدف إل ــى تــأمــن الــدعــم‬ ‫الضفة‪ ،‬وضــرورة وقــف إطــاق النار‪،‬‬ ‫مستقبلي فــي قـطــاع غ ــزة‪ .‬وف ــي هــذا‬ ‫انتشار أمني كثيف‪ .‬ويأتي ذلك فيما‬
‫ّ‬
‫إعادة اإلعمار‪ .‬فذلك يتعارض مع الفلسفة التي قامت عليها الدولة‪ ،‬والتي تقول‬ ‫واش ـن ـط ــن‪ ،‬ف ــإن ه ــذا ال ـعــامــل حــاضــر‬ ‫الفاشيني‪ ،‬وكذلك خشيته من مساءلته‬ ‫على سلة األسئلة التي حملها إلى‬ ‫اإلب ـ ــادة الـجـمــاعـيــة ف ــي ق ـطــاع غ ــزة»‪،‬‬ ‫إلس ــرائ ـي ــل مل ــواص ـل ــة ع ــدوانـ ـه ــا‪ ،‬وأن‬ ‫مــؤكـدًا أن الـقـطــاع جــزء ال يتجزأ من‬ ‫اإلطــار‪ ،‬تسعى الواليات املتحدة إلى‬ ‫ال يزال بلينكن‪ ،‬في زيارته الخامسة‬
‫التحدي املاثل‬ ‫ّ‬ ‫إن قوتها وحدها الضامنة لبقائها‪ ،‬ال سيما حني تجد نفسها أمام‬ ‫أيضًا لدى صاحب القرار اإلسرائيلي‪،‬‬ ‫سياسيًا وقضائيًا لدى انتهاء الحرب‪.‬‬ ‫تل أبيب‪ ،‬وفي املقدمة سؤال املخرج‬ ‫مشيرة إلــى أن «بلينكن فــي كــل مرة‬ ‫حديث بلينكن عن الوضع اإلنساني‬ ‫الـ ــدولـ ــة ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــة‪ ،‬وداع ـ ـيـ ــا إل ــى‬ ‫تـلـيــن املــوقــف اإلســرائ ـي ـلــي الــرافــض‬ ‫مـنــذ ب ــدء ال ـح ــرب‪ ،‬يـثـبــت كــونــه أكـثــر‬
‫أمامها اليوم ّوالذي لم يسبق لها أن واجهته‪ .‬بالنتيجة‪ ،‬إسرائيل في مكان آخر‪ .‬ال‬ ‫الــذي يبلور أقواله وأفعاله‪ ،‬في جزء‬ ‫مع هذا‪ ،‬ال ترفع الواليات املتحدة من‬ ‫الـ ـسـ ـي ــاس ــي لـ ـلـ ـح ــرب‪ ،‬بـ ـع ــد ان ـت ـق ــال‬ ‫يأتي فيها إلى املنطقة‪ ،‬يجدد الضوء‬ ‫ل ـس ـكــان غ ــزة أو حــرصــه ع ـلــى زي ــادة‬ ‫املقاصة ف ــورًا‪ .‬أما‬‫ّ‬ ‫اإلف ــراج عــن أم ــوال‬ ‫ل ـت ــول ــي ال ـس ـل ـطــة أي م ـس ــؤول ـي ــة فــي‬ ‫مـ ـس ــؤول ــي إدارت ـ ـ ـ ــه دعـ ـم ــا لـ ـلـ ـع ــدوان‪،‬‬
‫بل ما زالت تمني النفس بترحيل سكان القطاع إلى خارجه ولو استغرق هذا األمر‬ ‫بناء عليه‪.‬‬ ‫منها‪ً ،‬‬ ‫إلى‬ ‫العملية البرية إلــى املرحلة الثالثة‪.‬‬ ‫األخ ـض ــر لــاح ـتــال الرتـ ـك ــاب املــزيــد‬ ‫كمية املساعدات إلى القطاع‪ ،‬حديث‬ ‫الـخــارجـيــة األمـيــركـيــة فـقــد ذك ــرت أن‬ ‫القطاع‪ ،‬من خالل إدراج هذا الدور في‬ ‫ورف ـ ـضـ ــا ل ــوقـ ـف ــه‪ ،‬وتـ ـب ــريـ ـرًا ل ـج ــرائ ــم‬
‫ضغوطها على إسرائيل ً‬ ‫مستوى‬
‫ّ‬
‫وقتًا‪ ،‬رغم املعارضة األميركية املعلنة ملثل هذا التغيير الجوهري في بنية الشرق‬ ‫بناء على ما تقدم‪ ،‬يمكن القول إنه رغم‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫يضر بهذه األخيرة‪ ،‬مكتفية‬ ‫ّ‬ ‫الحد الذي‬ ‫ّ‬ ‫ولـ ـ ــم ي ـ ُـع ــد الـ ـتـ ـب ــاي ــن بـ ــن الـ ــواليـ ــات‬ ‫مــن جــرائ ـمــه»‪ .‬أم ــا الــرســالــة الـثــانـيــة‪،‬‬ ‫زائف‪ .‬كذلك‪ ،‬طالب املشاركون القيادة‬ ‫بلينكن أك ــد لـعـبــاس دع ــم ال ــوالي ــات‬ ‫إطار آلية تشترك فيها أطراف دولية‬
‫ّ‬ ‫بحسب عطاشة‪ ،‬فهي «مـ ّ‬
‫األوسط التي ترعاها أميركا‪.‬‬ ‫خالفاتهما‪ ،‬تتفق واشنطن وتل أبيب‬ ‫ب ــاالص ـط ـف ــاف إلـ ــى ج ــان ــب حـلـيـفـتـهــا‪،‬‬ ‫املتحدة وإســرائـيــل محل خــاف‪ ،‬بل‬ ‫ـوجـهــة إلى‬ ‫الفلسطينية بــاتـخــاذ مــوقــف حاسم‬ ‫امل ـت ـحــدة إج ـ ـ ــراءات مـلـمــوســة إلقــامــة‬ ‫وإق ـل ـي ـم ـي ــة‪ ،‬وهـ ــو م ــا ق ــال ــه بـلـيـنـكــن‪،‬‬
‫ع ـلــى اشـ ـت ــراط أن ي ـكــون وق ــف إط ــاق‬ ‫بأثمان‬ ‫ومطالبة الجانب الفلسطيني‬ ‫ّ‬
‫وبي؛ إذ إن واشنطن مهتمة‬ ‫هو قائم ّ‬ ‫الـقـيــادة الفلسطينية ب ــأن عليها أن‬ ‫إزاء ال ـعــاقــة م ــع ال ــوالي ــات املـتـحــدة‪،‬‬ ‫دولــة فلسطينية‪ ،‬وبحث معه إجــراء‬ ‫الـ ـث ــاث ــاء املـ ــاضـ ــي‪ ،‬إن «ال ـس ـع ــودي ــة‬ ‫يبدو أن وضع السلطة الداخلي‪،‬‬
‫ٍ‬
‫ال ـنــار مـسـبــوقــا بصفقة ت ـبــادل كاملة‬ ‫لقاء وقف الحرب‪.‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫بــإرســاء تــرتـيـبــات سياسية وأمنية‬
‫ّ‬ ‫ت ــرت ـق ــي إل ـ ــى م ـس ـت ــوى ال ـت ـض ـح ـيــات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫واألردن وق ـط ــر واإلم ـ ـ ـ ــارات وتــرك ـيــا‬ ‫والذي يحظى باهتمام اإلدارة‬
‫آخر العروض التطبيعية العربية حمله بلينكن إلى إسرائيل قبل يومين (ا ف ب)‬ ‫لــأســرى‪ ،‬فيما حركة «حـمــاس»‪ ،‬التي‬ ‫على أن واحــدة من أهـ ّـم املسائل التي‬ ‫تتسق مع إستراتيجيتها التي كانت‬ ‫تتوحد في الذهاب إلى‬ ‫الجسام‪ ،‬وأن‬ ‫تصدت األجهزة األمنية لتظاهرة شبابية خرجت في وسط رام الله (أ ف ب)‬ ‫ستبحث املشاركة في اليوم التالي»‪،‬‬ ‫األميركية‪ ،‬كان جزءًا من مباحثات‬
‫تمسكًا بمطالبها نتيجة فشل‬ ‫ازدادت ّ‬ ‫ال ت ـ ــزال ت ـث ـقــل ع ـل ــى ال ـج ــان ـب ــن‪ ،‬هــي‬ ‫تعمل عليها فــي املنطقة وتفرملت‬ ‫ّ‬
‫عملية سياسية مــوحــدة‪ ،‬ال تقتصر‬ ‫األمر الذي عرضه على كل من رئيس‬
‫الـ ـخـ ـي ــارات ال ـع ـس ـكــريــة اإلســرائ ـي ـل ـيــة‪،‬‬ ‫إطــاق ســراح األســرى اإلسرائيليني‪،‬‬ ‫نتيجة الحرب‪ ،‬فيما تل أبيب تتداخل‬ ‫ف ـقــط ع ـلــى إخـ ـ ــراج األسـ ـ ــرى وإع ـ ــادة‬ ‫حكومة االحتالل بنيامني نتنياهو‪،‬‬ ‫بلينكن مع نتنياهو‬
‫ال يـ ـكـ ـفـ ـيـ ـه ــا «ت ـ ـب ـ ـي ـ ـيـ ــض» الـ ـسـ ـج ــون‬ ‫وال ـ ـ ــذي ي ــدف ــع ج ـي ــش االح ـ ـتـ ــال إل ــى‬ ‫لــديـهــا املـصـلـحــة ال ـعــامــة ل ــ«الــدولــة»‬ ‫إعـ ـ ـم ـ ــار غـ ـ ـ ــزة‪ ،‬ب ـ ــل ت ـس ـت ـط ـي ــع إنـ ـه ــاء‬ ‫وع ـب ــاس‪ .‬ونـقـلــت وس ــائ ــل إعـ ــام عن‬
‫وامل ـع ـت ـقــات‪ ،‬ب ــل لــديـهــا اشـتــراطــاتـهــا‬ ‫مــواصـلــة الـحــرب مــا أمكنه ذل ــك‪ ،‬وإن‬ ‫بــاملـصــالــح الـشـخـصـيــة ملـســؤولـيـهــا‪،‬‬ ‫االحتالل لألبد»‪.‬‬ ‫بلينكن‪ ،‬قوله إن «زعـمــاء هــذه الــدول‬ ‫اإلبادة املرتكبة في غزة‪ ،‬وهذا ما ظهر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بخصوص «الـيــوم التالي»‪ .‬يعني كل‬ ‫م ــن ُب ـعــد م ــع اس ـت ـك ـمــال ال ــدخ ــول في‬ ‫وت ـع ـت ـمــد رؤي ـ ــة أض ـي ــق بـكـثـيــر مـ ّـمــا‬ ‫م ـ ــن جـ ــان ـ ـبـ ــه‪ ،‬ق ـ ـ ــال ال ـ ـنـ ــاشـ ــط ج ـم ــال‬ ‫اتفقوا على العمل لجهود مساعدة‬ ‫جليًا في اتهامه املقاومة الفلسطينية‬
‫ذلــك أن الجانبني دخــا الطور األخير‬ ‫املــرحـلــة الثالثة مــن العملية البرية‪،‬‬ ‫ُلدى حليفتها‪ ،‬وتدفع اإلستراتيجية‬ ‫ج ـم ـعــة‪ ،‬لـ ــ«األخـ ـب ــار»‪ ،‬إن امل ـشــاركــن‬ ‫غــزة فــي االسـتـقــرار والتعافي ورســم‬ ‫بالتمركز بني املدنيني‪ ،‬في ما يشكل‬
‫م ــن الـ ـح ــرب‪ ،‬ال ـت ــي ب ــات ــت تـتـمـيــز بــأن‬ ‫فــي حــن تــدرك واشنطن أن االنتقال‬ ‫املشار إليها‪ ،‬والتي تقوم على تشكيل‬ ‫ف ــي ال ـت ـظــاهــرة «ق ـ ـ ـ ّـرروا ال ـتــوجــه إلــى‬ ‫م ـ ـسـ ــار سـ ـي ــاس ــي م ـس ـت ـق ـب ـل ــي‪ ،‬وه ــم‬ ‫تحديًا للرأي العام الدولي‪ ،‬ومواقف‬
‫ال ـق ـت ــال فـيـهــا ي ــأت ــي خ ــدم ــة لـلـَمـطــالــب‬ ‫ـص من‬ ‫إل ــى ال ـي ــوم ال ــذي يـلــي مـسـتـعـ ٍ‬ ‫ح ـل ــف ع ـس ـك ــري وأم ـ ـنـ ــي وس ـي ــاس ــي‬ ‫املـ ـق ــاطـ ـع ــة ك ــونـ ـه ــا اس ـت ـق ـب ـل ــت أح ــد‬ ‫مستعدون لتقديم االلتزامات الالزمة‬ ‫املــؤس ـســات الـحـقــوقـيــة واإلن ـســان ـيــة‪،‬‬
‫ٌّ‬
‫املذكورة‪ ،‬إذ يعمل كل من الطرفني على‬ ‫دون استعادة هؤالء‪ .‬ومن هنا‪ُ ،‬يفهم‬ ‫ب ـق ـي ــادة إس ــرائ ـي ــل وال ـس ـع ــودي ــة في‬ ‫م ـه ـن ــدس ــي اإلبـ ـ ـ ـ ــادة ال ـج ـم ــاع ـي ــة فــي‬ ‫الت ـخــاذ ال ـق ــرارات الصعبة وتحقيق‬ ‫الـتــي التقت على إدان ــة جــرائــم القتل‬
‫تليني مواقف اآلخــر‪ ،‬عبر القتال‪ ،‬بما‬ ‫م ــوق ــف الـ ــواليـ ــات امل ـت ـح ــدة ال ــراف ــض‬ ‫وج ــه األعـ ــداء املـشـتــركــن‪ ،‬إل ــى أسفل‬ ‫قطاع غــزة‪ ،‬والــذي يستمر في التآمر‬ ‫كل هذه األهداف»‪.‬‬ ‫الجماعي اإلسرائيلية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يؤدي إلى تحقيق أقصى فائدة ممكنة‬ ‫ل ــوق ــف إط ـ ــاق الـ ـن ــار م ــن غ ـيــر إبـ ــرام‬ ‫ســلــم أول ــوي ــات ـه ــا‪ ،‬ف ــي مــرحـلــة بــاتــت‬ ‫على القضية الفلسطينية‪ ،‬ويحاول‬ ‫مـ ــن هـ ـن ــا‪ ،‬يـ ـب ــدو أن وض ـ ــع الـسـلـطــة‬ ‫فـ ــي املـ ـق ــاب ــل‪ ،‬وف ـي ـم ــا ت ــت ـخ ــذ سـلـطــة‬
‫ّ‬
‫ّعلى طاولة التفاوض غير املباشر‪ .‬إل‬ ‫صفقة تبادل أســرى كاملة بني دولة‬ ‫فيها الـحــرب نفسها مــأزقــا أكـثــر من‬ ‫خ ـلــق ب ــدائ ــل عـمـيـلــة ل ـق ـيــادة الـشـعــب‬ ‫ال ــداخـ ـل ــي‪ ،‬والـ ـ ــذي ي ـح ـظــى بــاهـتـمــام‬ ‫رام الـلــه مــوقــف املـتـفــرج منذ السابع‬
‫ّ‬ ‫ستسفر‬ ‫مــن أكـتــوبــر‪ ،‬فــي انـتـظــار مــا‬
‫أنه خالفًا ملا كانت تخطط له إسرائيل‬ ‫االحـ ـ ـت ـ ــال وحـ ــركـ ــة «ح ـ ـم ـ ــاس»‪ ،‬بـمــا‬ ‫كونها خيارًا لتحقيق املصالح‪.‬‬ ‫الفلسطيني»‪ .‬وأضاف جمعة أنه «من‬ ‫اإلدارة األمـ ـي ــركـ ـي ــة‪ ،‬ك ـ ــان جـ ـ ــزءًا مــن‬ ‫ً‬
‫ّ‬ ‫بالنسبة إل ــى ال ــوالي ــات املـتـحــدة‪ ،‬فــإن‬ ‫املفترض أن ال يتم استقبال بلينكن‬ ‫م ـب ــاح ـث ــات ب ـل ـي ـن ـكــن مـ ــع ن ـت ـن ـيــاهــو‪،‬‬ ‫ع ـنــه الـ ـح ــرب م ــن ن ـت ــائ ــج‪ ،‬مـتـمــاهـيــة‬
‫من انتقال من عمليات عالية الكثافة‬ ‫يمكن واشنطن مــن تفعيل ضغطها‬
‫إل ـ ــى أخ ـ ـ ــرى م ـن ـخ ـف ـضــة ال ـك ـث ــاف ــة فــي‬ ‫أك ـثــر عـلــى تــل أب ـيــب‪ ،‬بــالـتـنــاســب مع‬ ‫الـ ـح ــرب اس ـت ـن ـف ــدت ن ـف ـس ـه ــا‪ ،‬وب ــات ــت‬ ‫ه ـن ــا ف ــي رام الـ ـل ــه‪ ،‬ورسـ ــالـ ــة ال ـن ــاس‬ ‫وخ ـ ــاص ـ ــة ض ـ ـ ـ ــرورة تـ ـح ــوي ــل أمـ ـ ــوال‬ ‫م ــع م ــوق ــف م ــا ُي ـس ـ ّـم ــى «االعـ ـ ـت ـ ــدال»‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫امل ـقـ ّ‬
‫املــرحـلــة الثالثة مــن ال ـحــرب‪ ،‬فــإن هذه‬ ‫م ـص ــال ـح ـه ــا اإلقـ ـلـ ـيـ ـمـ ـي ــة‪ .‬ورغ ـ ـ ــم ك ــل‬ ‫ت ـس ـت ـل ــزم م ـ ــن إسـ ــرائ ـ ـيـ ــل أن ت ـت ـطــلــع‬ ‫ه ــي رف ــض اس ـت ـق ـبــال م ـج ــرم يــرتـكــب‬ ‫ـاصــة إل ــى الـسـلـطــة‪ ،‬حـتــى تتمكن‬ ‫العربي‪ ،‬ومتجاهلة شراكة واشنطن‬
‫ّ‬
‫ـال فــي‬ ‫األخ ـ ـيـ ــرة س ـتــت ـســم ب ـض ـغــط عـ ـ ـ ٍ‬ ‫اإلح ـ ـبـ ــاط األمـ ـي ــرك ــي م ــن نـتـنـيــاهــو‪،‬‬ ‫إلـ ــى م ــا ي ـل ـي ـهــا‪ ،‬ل ـيــس رب ـط ــا ب ـصــورة‬ ‫إب ـ ــادة جـمــاعـيــة بــأسـلـحـتــه وغـطــائــه‬ ‫من اإليـفــاء بالتزاماتها املالية تجاه‬ ‫فــي الـعــدوان على غــزة‪ ،‬فــإن مــا حمله‬
‫َّ‬
‫امليدان؛ إذ إنها بالنسبة إلى املقاومة‬ ‫ال ـ ـ ــذي ال ُي ـن ـظ ــر إلـ ـي ــه فـ ــي الـ ــواليـ ــات‬ ‫الكيان ومكانته وقــدرة ردعه وأهدافه‬ ‫السياسي ودعمه لحكومة االحتالل‬ ‫املـ ــواط ـ ـنـ ــن‪ ،‬والـ ـقـ ـي ــام ب ـك ــل امل ـه ـم ــات‬ ‫يتعد‬ ‫بلينكن في جعبته لعباس لم‬
‫ستكون هي املرحلة األخيرة أيضًا‪.‬‬ ‫املتحدة بـ«عني الرضا»‪ ،‬فإن األخيرة‬ ‫ال ـخ ـيــال ـيــة ف ـق ــط‪ ،‬ب ــل أي ـض ــا أخ ـ ـذًا فــي‬ ‫الفاشية»‪.‬‬ ‫واألدوار املطلوبة منها‪ ،‬خــاصــة في‬ ‫ما نوقش في زياراته األربع السابقة‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫العالم‬
‫الخميس ‪ 11‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5104‬‬ ‫الخميس ‪ 11‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5104‬‬

‫العالم‬ ‫‪4‬‬
‫طوفان األقصى‬

‫شبه رئيس جنوب أفريقيا‪،‬‬ ‫ّ‬

‫إسرائيل أمام «العدل الدولية»‬


‫سيريل رامافوزا‪ ،‬معاملة‬

‫تل أبيب تستنفر حلفاءها‬


‫إسرائيل للفلسطينيين بنظام‬
‫الفصل العنصري (أ ف ب)‬

‫األفارقة بوجه بريتوريا‬


‫دعوتها إلى وقف فوري إلطالق النار في‬
‫غــزة‪ ،‬وفتح املعابر لتوصيل املساعدات‬
‫إل ــى الـشـعــب الفلسطيني‪ ،‬داع ـيــة أيـضــا‪،‬‬
‫املحكمة‪ ،‬إلى اإلسراع في الحكم من أجل‬
‫تحرك عاجل «ضـ ّـد جميع أفعال‬
‫ْ‬

‫تيسير ّ‬
‫محمد عبد الكريم أحمد‬
‫ـاوز الـ ـح ــرب ع ـلــى غـ ــزة شـهــرهــا‬
‫ال ـث ــال ــث‪ ،‬ي ـب ــدو ال ـك ـيــان ال ـص ـه ـيــونــي في‬
‫ّ‬
‫لتدارك خسائره‪ ،‬في ظل‬ ‫ُ‬
‫تراجع سمعته إلى حدودها الدنيا ّ‬
‫سباق مع الزمن‬
‫م ــع تـ ـج ـ ُ‬ ‫اإلبادة المكتملة‬
‫وإجراءات (إسرائيل التي) تنتهك حقوق‬ ‫عامليًا‬ ‫حــول مــدى إمكانية نـجــاح الشكوى‬ ‫إس ــرائ ـي ــل»‪ ،‬ف ــي إ شـ ــارة إل ــى حــركــة‬ ‫املـ ـحـ ـكـ ـم ــة الـ ـعـ ـلـ ـي ــا اإل سـ ــرائـ ـيـ ـلـ ـيـ ــة‬ ‫خضر خروبي‬
‫وأفريقيًا‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اإلنـ ـس ــان ال ــدول ـي ــة وال ـق ــان ــون اإلن ـســانــي‬ ‫وجهت وزارة‬ ‫في دفع إسرائيل‪ ،‬في ضوء تمتعها‬ ‫«حماس»‪.‬‬ ‫ال ـســابــق‪ ،‬ال ـقــاضــي أهـ ــارون ب ــاراك‪،‬‬
‫ّ‬
‫الدولي»‪ .‬كذلك‪ ،‬انخرط عدد من املنظمات‬ ‫ال ـخــارج ـيــة اإلســرائ ـي ـل ـيــة‪ ،‬ف ــي األس ـب ــوع‬ ‫بغطاء دبلوماسي وعسكري أميركي‬ ‫ل ـت ـم ـث ـي ـل ـهــا لـ ــدى امل ـح ـك ـم ــة‪ ،‬ســاب ـقــة‬ ‫ت ــواج ــه إس ــرائ ـي ــل‪ ،‬خ ــال األس ـب ــوع‬
‫واألح ـ ـ ـ ــزاب ال ـس ـيــاس ـيــة وال ـن ـق ــاب ــات فــي‬ ‫األول م ــن ال ـش ـهــر الـ ـج ــاري‪ ،‬وف ــي خـضـ ّـم‬ ‫منقطع النظير‪ ،‬إلى وقف الحرب في‬ ‫اختيار باراك‪« :‬تمثيل دور الضحية»‬ ‫غـيــر مــألــوفــة فــي إ ظ ـهــار إســرائـيــل‪،‬‬ ‫ال ـ ـ ـجـ ـ ــاري‪ ،‬امـ ـتـ ـح ــان ــا دب ـل ــوم ــاس ـي ــا‬
‫ْ‬ ‫نهج إسرائيلي‬ ‫ْ‬
‫أفــري ـق ـيــا ف ــي حــركــة جـمــاهـيــريــة عــاملـيــة‪،‬‬ ‫ت ـس ــارع ال ــدع ــم ال ــدول ــي ل ــدع ــوى جـنــوب‬ ‫غـ ــزة‪ .‬ذل ــك أن ق ـ ــرارات املـحـكـمــة‪ ،‬وإن‬ ‫ول ــو مــن حـيــث ال ـش ـكــل‪« ،‬اح ـتــرامــا»‬ ‫مـ ـح ــرج ــا‪ ،‬وإن لـ ـي ــس ب ــالـ ـض ــرورة‬
‫ّ‬
‫ضمت أكثر مــن ‪ّ 900‬منظمة إلص ــدار ما‬ ‫ّ‬ ‫أفــري ـق ـيــا امل ـق ـ ّـدم ــة أمـ ــام «مـحـكـمــة ال ـعــدل‬ ‫كــانــت مـلــزمــة قــانــونــا‪ّ ،‬إل أن ــه ال ّ‬
‫يتم‬ ‫ً‬
‫عـ ـم ــا ب ــأحـ ـك ــام االتـ ـف ــاقـ ـي ــة‪ ،‬وال ـت ــي‬ ‫ألعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراف و قـ ـ ـ ـ ــوا نـ ـ ـ ـ ــن «امل ـ ـج ـ ـت ـ ـمـ ــع‬ ‫ص ـ ـع ـ ـبـ ــا‪ ،‬أمـ ـ ـ ـ ــام «م ـ ـح ـ ـك ـ ـمـ ــة ال ـ ـعـ ــدل‬
‫ّ‬
‫ع ــرف ب ــ«إع ــان ال ـتــدخــل»‪ ،‬دعـمــا لتحرك‬ ‫الدولية» (أحدثه من السعودية‪ ،‬بحسب‬ ‫احترامها غالبًا العتبارات سياسية‪،‬‬ ‫َ‬
‫بانتداب قاضيني إضافيني‬ ‫َ‬ ‫تقضي‬ ‫ال ـ ــدول ـ ــي»‪ ،‬فـ ــإن آخ ــري ــن ي ـض ـعــونــه‬ ‫الدولية»‪ ،‬وهي أعلى هيئة قضائية‬
‫َ‬
‫جنوب أفريقيا في «محكمة العدل»‪ .‬وإلى‬ ‫صـحــف جـنــوب أفــريـقـيــة) ض ـ ّـد إســرائـيــل‬ ‫أســاس ـهــا ال ـت ــوازن ــات ال ــدول ـي ــة الـتــي‬ ‫لتمثيل طــرفــي ال ـنــزاع‪ ،‬ضمن هيئة‬ ‫ف ـ ـ ــي س ـ ـي ـ ــاق س ـ ـيـ ــاسـ ــة الـ ـتـ ـضـ ـلـ ـي ــل‬ ‫تــابـعــة لــأمــم املـتـحــدة‪ ،‬عـلــى خلفية‬
‫قدم‪ّ ،‬‬ ‫جانب ما َت ّ‬ ‫ّ‬ ‫دعوى َّ‬
‫ثمة إشارات من ّ«منظمة‬ ‫عـ ـل ــى خ ـل ـف ـي ــة ج ــرائـ ـمـ ـه ــا ف ـ ــي الـ ـقـ ـط ــاع‪،‬‬ ‫تـ ـخـ ـض ــع ل ـ ـهـ ــا ك ـ ـ ـ ــل ه ـ ـي ـ ـئـ ــات األم ـ ـ ــم‬ ‫املحكمة‪ ،‬إلى جانب القضاة الخمسة‬ ‫وق ـلــب ال ـح ـقــائــق ا ل ـتــي دأب ال ـقــادة‬ ‫تقدمت بها جنوب أفريقيا‪،‬‬
‫التعاون اإلسالمي» إلى أنها تمثل ‪ -‬في‬ ‫سـفــاراتـهــا فــي أن ـحــاء ال ـعــالــم‪ ،‬بالضغط‬ ‫املـتـحــدة‪ ،‬و»ال ـعــدل الــدولـيــة» ضمنًا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ً‬ ‫عشر‪ ،‬الذين يؤلفون هيئة املحكمة‬ ‫اإلسرائيليون على انتهاجها منذ‬ ‫ت ــتـ ـه ــم ك ـ ـيـ ــان االحـ ـ ـت ـ ــال ب ــارتـ ـك ــاب‬
‫تــأي ـيــدهــا ل ـلــدعــوى ال ـج ـنــوب أفــري ـق ـيــة ‪-‬‬ ‫على ديبلوماسيني وسياسيني في غير‬ ‫وه ـ ــذا م ــا حـ ــدث م ـث ــا لـ ــدى اع ـت ـمــاد‬ ‫األصـ ـ ـيـ ـ ـل ـ ــن‪ ،‬أث ـ ـ ـ ــار وق ـ ـ ـ ــوع اخـ ـتـ ـي ــار‬ ‫بــدء الـحــرب؛ وال سيما أن شخص‬ ‫ج ــرائ ــم ح ــرب ف ــي ق ـطــاع غ ــزة تــرقــى‬
‫جميع أعضائها البالغ عــددهــم ‪ ،57‬من‬ ‫ضد الدعوى‪ .‬ويشي‬ ‫دولة إلصدار بيانات ّ‬ ‫املحكمة‪ ،‬فــي آذار ‪ ،2022‬ق ــرارًا يدعو‬ ‫ّ‬
‫حـ ـك ــوم ــة االحـ ـ ـت ـ ــال عـ ـل ــى ال ـق ــاض ــي‬ ‫بـ ــاراك ف ــي ذاتـ ــه‪ ،‬ي ـشــكــل اسـتـثـمــارًا‬ ‫إلـ ــى م ـس ـت ــوى اإلب ـ ـ ــادة ال ـج ـمــاع ـيــة‪،‬‬
‫بينهم ‪ 26‬دول ــة أفــريـقـيــة (‪ 17‬دول ــة غير‬ ‫من إدانتها‬ ‫ّ‬ ‫روس ـيــا إل ــى وق ــف األع ـمــال العدائية‬
‫ذلك التحرك بتخوف تل أبيب ّ‬ ‫أه ــارون ب ــاراك‪ ،‬لهذه الغاية‪ ،‬انتباه‬ ‫سياسيًا ودعائيًا في «ميثولوجيا‬ ‫في خطوة قانونية هي األولــى من‬
‫في املحكمة بارتكاب إبادة موثقة‪ ،‬األمر‬ ‫فــي أوكــران ـيــا‪ ،‬األم ــر ال ــذي تجاهلته‬ ‫امل ـتــاب ـعــن‪ ،‬ب ـعــد أن ـب ــاء أول ـي ــة كــانــت‬ ‫املحرقة» بغرض استعطاف الرأي‬ ‫ن ــوع ـه ــا م ـن ــذ بـ ــدء ال ـ ـحـ ــرب‪ّ .‬ال ــدول ــة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الــذي ستترتب عليه تداعيات قانونية‪،‬‬ ‫مــوس ـكــو‪ .‬وف ــي ظ ــل تــرج ـيــح إص ــدار‬ ‫ترجح فرضية تكليف أحــد القضاة‬ ‫ال ـع ــام ال ـع ــامل ــي‪ ،‬و ت ـح ــدي ــدًا الـغــربــي‬ ‫األفــري ـق ـيــة‪ ،‬وه ــي ط ــرف مــوقــع على‬
‫أوجه عالقاتها‬ ‫حـكــم مــؤقــت مــن جــانــب املـحـكـمــة في‬ ‫ّ‬
‫ستنسحب أيضًا على كل ّ‬ ‫األمـيــركـيــن بـتـلــك امل ـهــمــة‪ .‬وف ــي هــذا‬ ‫مـ ـن ــه‪ ،‬ذي «ال ـح ـس ــا س ـي ــة امل ـف ــرط ــة»‬
‫ّ‬ ‫«اتـفــاقـيــة مـنــع اإلبـ ــادة الـجـمــاعـيــة»‬
‫ال ـ ـخـ ــارج ـ ـيـ ــة‪ ،‬ف ـي ـم ــا ُي ـ ـتـ ــوقـ ــع أن ت ـك ــون‬ ‫غ ـض ــون أس ــاب ـي ــع‪ ،‬ف ــي ان ـت ـظ ــار ق ــرار‬ ‫ال ـ ـ ـصـ ـ ــدد‪ ،‬ي ـش ـي ــر أسـ ـ ـت ـ ــاذ الـ ـق ــان ــون‬ ‫حـيــال املـســائــل املـتـعــلـقــة بــ»مـعــاداة‬ ‫أسوة بإسرائيل‪ ،‬سبق أن استدعت‬
‫نجحت بريتوريا‪ ،‬في األيام‬ ‫مضاعفة فــي حالة أفريقيا بالنظر إلى‬ ‫نـهــائــي قــد يستغرق س ـنــوات‪ ،‬تؤكد‬ ‫الـســامـيــة»‪ ،‬الـتــي بــاتــت مــرادفــا ّ‬
‫ألي‬ ‫دبلوماسييها من تل أبيب بسبب‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫األخيرة‪ّ ،‬في حشد عدد‬ ‫الــدعــم الشعبي الكبير ال ــذي تحظى به‬
‫خطوة بريتوريا في غالبية دول ّ‬
‫القارة‪.‬‬
‫املــديــرة املـســاعــدة لـ»برنامج العدالة‬
‫الدولية» في منظمة «هيومن رايتس‬ ‫جدية حول مدى‬‫ُتثار تساؤالت ّ‬ ‫ـاد إل س ــرائـ ـي ــل‪ .‬ول ـيــس‬
‫أدل على انتهاجها تلك السياسة‪،‬‬
‫خـ ّـط ــاب مـ ـع ـ ٍ‬ ‫ال ـع ــدوان عـلــى غ ــزة‪ ،‬قـبــل أن تـتـقــدم‬
‫بشكوى أمــام «الجنائية الدولية»‪،‬‬
‫من المنظمات والدول‬ ‫وف ــي اسـتـجــابــة لـتــوجـيـهــات الـخــارجـيــة‬
‫ّ‬
‫ووت ــش»‪ ،‬بلقيس ج ـ ّـراح‪ ،‬أن القضية‬ ‫أك ـثــر مــن إص ــرار حـكــومــة بـنـيــامــن‬ ‫خالل شهر تشرين الثاني املاضي‪،‬‬
‫خلف دعواها‬ ‫ـؤسـ ـ ـس ـ ــات‬‫اإلسـ ـ ــرائ ـ ـ ـي ـ ـ ـل ـ ـ ـيـ ـ ــة‪ ،‬بـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادرت م ـ ـ ّ‬ ‫امل ــرف ّــوع ــة م ــن ِق ـ َـب ــل ج ـن ــوب أفــريـقـيــا‬ ‫إمكانية نجاح الشكوى في دفع‬ ‫ن ـ ـت ـ ـن ـ ـيـ ــاهـ ــو ع ـ ـل ـ ــى أن ا ت ـ ـه ـ ــا م ـ ــات‬ ‫للتحقيق فــي م ـمــارســات االحـتــال‬
‫وشخصيات أفريقية إلــى إسناد الكيان‬ ‫«ت ــوف ــر فــرصــة مـهـ ّـمــة ملحكمة الـعــدل‬ ‫إسرائيل إلى وقف الحرب في غزة‬ ‫ب ــريـ ـت ــوري ــا‪ ،‬ب ـم ــا ف ــي ذلـ ــك االتـ ـه ــام‬ ‫ف ـ ــي ال ـ ـق ـ ـطـ ــاع‪ ،‬ط ــالـ ـب ــت أخـ ـ ـي ـ ــرًا فــي‬
‫بـمــواقــف داع ـمــة‪ .‬ومــن ه ــؤالء‪« ،‬مؤسسة‬ ‫ال ــدول ـي ــة م ــن شــأن ـهــا أن تـسـمــح لها‬ ‫ب ــاالسـ ـتـ ـخ ــدام ال ـع ـش ــوائ ــي ل ـل ـق ـ ّـوة‪،‬‬ ‫شـ ـك ــواه ــا أمـ ـ ــام «ال ـ ـعـ ــدل ال ــدولـ ـي ــة»‬
‫ح ـل ـفــاء إس ــرائـ ـي ــل» ال ـعــام ـلــة ف ــي كـيـنـيــا‪،‬‬ ‫بــال ـتــدق ـيــق ف ــي ت ـص ـ ّـرف ــات إســرائ ـيــل‬ ‫والـ ـتـ ـهـ ـجـ ـي ــر ال ـ ـق ـ ـسـ ــري لـ ـلـ ـسـ ـك ــان‪،‬‬ ‫بـ ــإلـ ــزام ال ـ ـعـ ــدو ب ــوق ــف ح ــرب ــه ض ـ ّـد‬
‫ّ‬ ‫وال ـت ــي ات ـه ـمــت األمـ ــم امل ـت ـحــدة «بــالــولــع‬ ‫فــي غ ــزة‪ ،‬وفـقــا ألح ـكــام اتـفــاقـيــة منع‬ ‫ورئ ـ ـيـ ــس ب ــرن ــام ــج األم ـ ـ ــن ال ـق ــوم ــي‬ ‫«ت ـف ـت ـق ــر إل ـ ــى األ س ـ ـ ــاس ال ـق ــان ــون ــي‬ ‫الـفـلـسـطـيـنـيــن‪ ّ ،‬عـلـمــا أن إســرائ ـيــل‬
‫ّ‬
‫عــربـيــة‪ ،‬و‪ 9‬دول عــرب ـيــة)‪ ،‬فـيـمــا سيمثل‬
‫ًّ‬
‫بمعاداة السامية»‪ ،‬فيما اتهم رئيسها‪،‬‬ ‫اإلبـ ـ ـ ـ ــادةً ال ـج ـم ــاع ـي ــة لـ ـع ــام ‪،»1948‬‬
‫ّ‬ ‫والقانون في «معهد الديموقراطية‬ ‫والــواق ـعــي‪ .‬وف ــي حــن شـ ّـبــه رئـيــس‬ ‫لـيـســت م ــن امل ــوق ـع ــن ع ـلــى اتـفــاقـيــة‬
‫هذا ‪ -‬حال صحته ‪ -‬حــا وسطًا لتفادي‬ ‫ال ـق ــس دي ـن ـي ــس ن ـث ــوم ـب ــي‪«ّ ،‬األونـ ـ ـ ـ ــروا»‪،‬‬ ‫موضحة أن الدولة األفريقية «تتطلع‬ ‫ف ــي إسـ ــرائ ـ ـيـ ــل»‪ ،‬أمـ ـيـ ـح ــاي ك ــوه ــن‪،‬‬ ‫جنوب أفريقيا‪ ،‬سيريل رامــافــوزا‪،‬‬ ‫«الـ ـجـ ـن ــائـ ـي ــة ال ـ ــدولـ ـ ـي ـ ــة» املـ ـع ــروف ــة‬
‫حــرج بعض ال ــدول (ومنها عربية) إزاء‬ ‫ب ـ ـ ــإدارة ن ـظ ــام تـعـلـيـمــي يـ ـغ ــذي امل ـب ــادئ‬ ‫إلى الحصول على إجابات واضحة‬ ‫إل ــى أن اسـتـعــانــة حـكــومــة نتنياهو‬ ‫م ـعــام ـلــة إس ــرائ ـي ــل لـلـفـلـسـطـيـنـيــن‬ ‫ب ــ»ن ـظ ــام رومـ ــا األس ــاس ــي»‪ ،‬وال ـتــي‬
‫ال ـج ـه ــادي ــة بـ ـه ــدف «ت ـف ــري ــخ إره ــاب ـ ّـي ــن‬ ‫ُ‬ ‫ُت ـع ـنــى بـ ـ ّ‬
‫عالقاتها مع الكيان‪.‬‬
‫ّ‬
‫وحاسمة حول ما إذا كانت إسرائيل‬ ‫بـ ـ ـب ـ ــاراك‪ ،‬تـ ـع ـ ّـد م ـل ـح ــوظ ــة ل ـس ـبـ َـبــن‪:‬‬ ‫بنظام الفصل العنصري (السابق‬ ‫ـاالدعـ ــاء ع ـلــى شـخـصـيــات‬
‫ص ـغــار»‪ .‬وفــي حــن اتـســم مــوقــف روان ــدا‬ ‫ترتكب إب ــادة جماعية ضـ ّـد الشعب‬ ‫األول‪ ،‬هو نية األخيرة إرسال رسالة‬ ‫ف ـ ـ ــي بـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاده)‪ ،‬م ـ ـن ـ ـت ـ ـقـ ــدًا املـ ـجـ ـتـ ـم ــع‬ ‫ـورطـ ـ ـه ـ ــا بـ ــارت ـ ـكـ ــاب‬ ‫يـ ـشـ ـتـ ـب ــه ف ـ ــي ت ـ ـ ّ‬
‫إسرائيل والعودة إلى حدود ‪ 7‬أكتوبر‬ ‫بدعم ضمني إلسرائيل‪ ،‬تجاهل الرئيس‬ ‫الـفـلـسـطـيـنــي»‪ .‬وت ـع ــرب الـ ـج ـ ّـراح عن‬ ‫مفادها «أنها تأخذ الشكوى ّ‬
‫املقدمة‬ ‫الــدولــي ال ــذي «وق ــف عــا ّجــزًا حـيــال‬ ‫جــرائــم ح ــرب‪ ،‬بـمــا فــي ذل ــك اإلب ــادة‬
‫ّ‬
‫تتضح‪ ،‬في إطار جهود إسرائيل إلعادة‬ ‫الرواندي‪ ،‬بول كاجامي‪ ،‬أثناء استقباله‬ ‫أملها فــي أن تعطي الشكوى «دفعًا‬ ‫ّ‬ ‫ض ـ ّـده ــا ع ـلــى م ـح ـمــل الـ ـج ـ ّـد‪ ،‬وأن ـهــا‬ ‫الـ ـ ـغ ـ ــارات الـ ـج ــو ي ــة املـ ـك ــثـ ـف ــة» ع ـلــى‬ ‫ال ـ ـ ـج ـ ـ ـمـ ـ ــاع ـ ـ ـيـ ـ ــة‪ ،‬والـ ـ ـ ـ ـج ـ ـ ـ ــرائ ـ ـ ـ ــم ضـ ـ ـ ّـد‬
‫تلميع صــورتـهــا كــدولــة «ديـمــوقــراطـيــة»‬ ‫امل ـل ــك األردنـ ـ ـ ــي‪ ،‬ع ـبــد ال ـل ــه ال ـث ــان ــي (‪9-8‬‬ ‫إضــافـ ّـيــا أكبر على املستوى الدولي‬ ‫«العدل الدولية»‪ّ :‬‬
‫تحدي الفاعلية‬ ‫ب ــاإلب ــادة ال ـج ـمــاع ـيــة‪ ،‬وه ــو مـفـهــوم‬ ‫ت ـضــاؤل حـمــاســة حلفائه الغربيني‬ ‫كــ»شـخـصـيــة مـسـتـقــلــة»‪ ،‬عـلــى نحو‬ ‫ب ـصــدد ال ـق ـيــام بـكــل م ــا ف ــي وسـعـهــا‬ ‫املدارس واملرافق الصحية واألطقم‬ ‫اإلن ـســان ـيــة‪ ،‬خــافــا ملـحـكـمــة ال ـعــدل‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ال ـجــاري)‪ّ ،‬‬ ‫ت ـ ـطـ ـ ّـور فـ ــي الـ ـق ــان ــون الـ ــدولـ ــي بـعــد‬ ‫إليه‬ ‫َّ‬
‫حساسية‬ ‫منتهكة للقانون الدولي‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫غير‬
‫ْ‬ ‫أي إش ــارة إلــى الـحــرب‪ ،‬فــي ما‬ ‫ّ‬ ‫لـ ـجـ ـه ــود إح ـ ـقـ ــاق ال ـ ـعـ ــدالـ ــة بـ ـص ــورة‬
‫وف ـ ـي ـ ـمـ ــا س ـ ـي ـ ـتـ ـ ّـم ال ـ ـ ـبـ ـ ــدء ب ـج ـل ـس ــات‬
‫لدعم ائتالفه الحكومي وممارساته‬ ‫يدفع عنه التهم التي قد توجه ّ‬ ‫إلنـجــاح مساعيها» فــي رد الدعوى‬
‫ّ‬
‫الطبية واإلغاثية وسائر املنشآت‬ ‫املعنية بالنزاعات بني الدول‪.‬‬
‫وضع الكيان في أفريقيا‪ ،‬وفقدانه الكثير‬ ‫ّ‬
‫بدا تحفظًا عن تسويق مواقف تضر أكثر‬ ‫مـ ـ ـح ـ ــاي ـ ــدة‪ ،‬ون ـ ــزيـ ـ ـه ـ ــة‪ ،‬سـ ـ ـ ـ ــواء أمـ ـ ــام‬ ‫امل ـحــرقــة‪ ،‬ف ــإن تـعـيــن أح ــد الـنــاجــن‬ ‫في غزة‪ .‬ومن جهته‪ ،‬يقول الصحافي‬ ‫مــن ِقـ َـبــل الــداخــل وال ـخــارج‪ ،‬على أنــه‬ ‫وإثـ ـ ـب ـ ــات بـ ـط ــانـ ـه ــا‪ ،‬ف ـي ـم ــا يــت ـصــل‬ ‫رد ال ـج ــان ــب اإلســرائ ـي ـلــي‬ ‫امل ــدن ـي ــة‪ّ ،‬‬ ‫وإذا كــان البعض يــرى فــي موافقة‬
‫مــن مكاسبه الـتــي دائـمــا مــا ع ـ ّـول عليها‬ ‫باملوقف اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫«الجنائية الــدول ـيــة»‪ ،‬أو غيرها من‬ ‫االسـتـمــاع ال ـيــوم الـخـمـيــس‪ ،‬عـلــى أن‬ ‫عد أمرًا على درجة من‬ ‫من املحرقة ُي ّ‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬عميت سيچال‪« :‬بما أن‬ ‫«م ـبـعــوث لـلـحـكــومــة اإلســرائـيـلـيــة»‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الـثــانــي بـمـحــاولـتـهــا االس ـت ـفــادة من‬ ‫ب ــات ـه ــام ب ــري ـت ــوري ــا ب ــال ـت ـع ــاون مــع‬ ‫تــل أبـيــب عـلــى املـثــول أم ــام «الـعــدل‬
‫العقدين األخـيـ َـريــن‪ ،‬لتمتني عالقات‬ ‫َ‬ ‫فــي‬ ‫الهيئات (الدولية القضائية)»‪.‬‬ ‫تستمر غدًا الجمعة‪ ،‬تثار التساؤالت‬ ‫األهمية» في هذا السياق‪.‬‬ ‫مبنية على ّادعاء‬
‫ّ‬ ‫الدعوى القضائية‬ ‫تخوف نتنياهو من‬ ‫في إشــارة إلى‬ ‫نـ ـج ــاح ب ـ ـ ـ ــاراك فـ ــي تـ ـس ــوي ــق نـفـســه‬ ‫«منظمة إرهابية تدعو إلى تدمير‬ ‫ا ل ـ ـ ــدو لـ ـ ـ ـي ـ ـ ــة»‪ ،‬وا نـ ـ ـت ـ ــدا بـ ـ ـه ـ ــا ر ئـ ـي ــس‬
‫استغاللية ووظيفية مع نظم الحكم في‬ ‫الدعوى تحشد مواقف أفريقية‬
‫ال ـقــارة‪ ،‬مــن بــوابــة قضايا مــن مثل األمــن‬ ‫مــع احـتــدام معركة «محكمة الـعــدل» بني‬
‫ّ‬
‫والتعاون االقتصادي‬ ‫ومواجهة اإلرهاب‬ ‫جنوب أفريقيا وإسرائيل‪ ،‬وتحشيد كل‬

‫إسناد عالمي للدعوى الجنوب أفريقية‪ :‬دعم إسرائيل هو «االستثناء»‬


‫ّ‬
‫وال ـف ـن ــي وغـ ـي ــره ــا‪ .‬وتـ ــؤشـ ــر ال ـخ ـط ــوات‬ ‫منهما قواها القانونية الضاربة‪ ،‬نجحت‬
‫اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــة األخ ـ ـيـ ــرة واالس ـت ـج ــاب ــات‬ ‫بريتوريا‪ ،‬فــي األيــام األخـيــرة‪ ،‬فــي حشد‬
‫ّ‬
‫األفــري ـق ـيــة ل ـهــا‪ ،‬إل ــى ع ـجــز ت ــل أب ـيــب عن‬ ‫املنظمات والدول خلف دعواها‪،‬‬ ‫عدد من ّ‬
‫ال ـع ــودة إل ــى ح ــدود مــا قـبــل ال ـســابــع من‬ ‫ف ــي م ــا ي ـمــثــل ن ـجــاحــا إض ــاف ـ ّـي ــا لـجـهــود‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫في‬
‫مقبوليتها ّ ً‬ ‫ً‬ ‫أكتوبر‪ ،‬بل وإلــى تراجع‬
‫ّ‬
‫األول ــى الــديـبـلــومــاسـيــة‪ .‬وج ــاءت ك ــل من‬ ‫إس ــرائ ـي ــل‪ ،‬ف ــي خ ـضـ ّـم م ــا زع ـمــت أنـ ًـه‬ ‫بخطوة بريتوريا‪.‬‬ ‫وم ـ ــن خ ـ ـ ــارج دائـ ـ ـ ــرة الـ ـ ـ ــدول ال ـعــرب ـيــة‬ ‫إذ اع ـت ـبــرت األخـ ـي ــرة أن ــه ال يـمـكــن أن‬ ‫بــال ـتــزامــات ـهــا أمـ ــام ا ّل ـق ــان ــون ال ــدول ــي‪،‬‬ ‫بـخـطــوة بــريـتــوريــا‪ ،‬م ــؤك ــدة‪ ،‬فــي بيان‬ ‫«الجمعية العامة لألمم املتحدة» لم‬ ‫قبيل جلسات االستماع أمام «محكمة‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫أوســاط نظم حكم ظلت حليفة عضوية‬ ‫ج ــزر امل ــال ــدي ــف ونــامـيـبـيــا م ــن أفــريـقـيــا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫«دف ــاع م ـشــروع عــن الـنـفــس»‪ُ ،‬مــديـنــة‬ ‫أن ب ـعــض أق ــرب‬ ‫ّ‬ ‫ـدو‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫وم ــن جـهـتـهــم‪ ،‬ي ـ‬ ‫واإلسالمية‪ ،‬قال املمثل الدائم لفرنسا‬ ‫يـمـ ّـر قتل أكـثــر مــن ً‪ 22‬ألــف مــدنــي «من‬ ‫ووقف جرائمها بحق الفلسطينيني»‪،‬‬ ‫خارجيتها‪ ،‬أن اتخاذ‬ ‫ّ‬ ‫صادر عن وزارة‬ ‫تــدافــع‪ ،‬أمــس‪ ،‬في أثناء ّجلسة لبحث‬ ‫ـي‬
‫ال ـع ــدل ال ــدول ـي ــة» ف ــي اله ـ ــاي‪ ،‬وال ـتـ ً‬
‫ّ‬ ‫ّ ً‬ ‫بحق إسرائيل‪ُ ،‬ي ّ‬
‫الكونغو‬‫ّ‬ ‫لها‪ ،‬من مثل رواندا‪ ،‬وجمهورية‬ ‫محدثة للدول التي أعلنت‬ ‫ضمن قائمة‬ ‫م ــا وصـفـتـهــا ب ــ«ال ـغ ــزوات املـسـتـمـ ّـرة‬ ‫ح ـل ـفــاء إس ــرائ ـي ــل يـتـجــنـبــون التعبير‬ ‫ل ـ ــدى األمـ ـ ــم املـ ـتـ ـح ــدة‪ ،‬ن ـي ـك ــوالس دي‬ ‫دون ع ـقــاب»‪ ،‬مـعــربــة عــن أملها فــي أن‬ ‫التوصل إلى‬ ‫مشددة أيضًا على ضرورة‬ ‫عد‬ ‫إجــراءات قانونية‬ ‫مسألة االسـتـخــدام لـحــق النقض من‬ ‫ت ـقـ َّـرر عـقــدهــا ال ـيــوم وغـ ـدًا‪ ،‬استجابة‬
‫ـدت‬
‫ال ــدي ـم ــوق ــراط ـي ــة‪ ،‬وت ـ ـشـ ــاد‪ ،‬الـ ـت ـ ْ ّ‬
‫ـ‬ ‫ـن‬‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ـي‬ ‫رس ـمـ ّـيــا (‪ 10‬الـ ـج ــاري) دعـمـهــا لـلــدعــوى‬ ‫التي تستهدف إسرائيل وتهدف إلى‬ ‫بشكل مباشر عن معارضتهم الدعوى‪.‬‬ ‫قرارات‬ ‫ّ‬ ‫ي ـتـ ّـم اسـتـكـمــال عـمـلـيــة املـحــاكـمــة «فــي‬ ‫حل طويل األمــد‪ ،‬يعطي الفلسطينيني‬
‫ّ‬
‫ل ـل ــدع ــوى ال ـت ــي ت ـق ـ َّـدم ــت ب ـهــا جـنــوب‬
‫جميعًا بحسم وبلغة واضحة‪ ،‬وإن تعذر‬ ‫الجنوب أفريقية‪ .‬وبينما أبــدى مندوب‬ ‫ريفيير‪ ،‬إن باريس تدعم بقوة ّ‬ ‫ّ‬ ‫بمنزلة «خطوة ملموسة‪ ،‬وفي الوقت‬ ‫ق ـبــل الـ ــواليـ ــات امل ـت ـح ــدة ف ــي مجلس‬
‫أفريقيا ّ‬
‫ترهيب الـسـكــان وزعــزعــة االسـتـقــرار‬ ‫وم ــن ب ــن ه ـ ــؤالء‪ ،‬ك ـن ــدا‪ ،‬ال ـتــي رفـضــت‬ ‫«املـ ـحـ ـكـ ـم ــة ال ـ ــدولـ ـ ـي ـ ــة»‪ ،‬م ـع ـل ـن ــا أنـ ـه ــا‬ ‫أســرع وقت ممكن»‪ ،‬فيما أعلن األردن‪،‬‬ ‫«دول ـت ـهــم املـسـتـقــلــة‪ ،‬وف ـقــا ل ـح ــدود ما‬ ‫جرائمها‪.‬‬
‫ً‬ ‫على‬ ‫املناسب»‪ ،‬ملحاسبتها ً‬ ‫األم ــن‪ ،‬فــي ‪ 22‬كــانــون األول املــاضــي‪،‬‬ ‫ضد إسرائيل‪ ،‬بتهمة ارتكاب‬
‫اختبار صدقها‪ ،‬تصريحات السياسيني‬ ‫ناميبيا الدائم لدى األمــم املتحدة‪ ،‬نيفل‬ ‫ّ‬
‫فــي املـنـطـقــة»‪ .‬وم ــن جــانـبـهــا‪ ،‬أعلنت‬ ‫اتـ ـخ ــاذ م ــوق ــف واض ـ ــح‪ ،‬ف ـي ـمــا اكـتـفــت‬ ‫سـتـنـتـظــر صـ ــدور الـ ـق ــرار‪« ،‬وس ـتــدعــم‬ ‫ع ـل ــى لـ ـس ــان وزيـ ـ ــر الـ ـخ ــارجـ ـي ــة‪ ،‬أي ـمــن‬ ‫قبل عــام ‪ ،1967‬على أن تـكــون القدس‬ ‫كما دعــت‪ ،‬بصفتها دولــة مشاركة في‬ ‫ض ــد االقـ ـت ــراح ال ــروس ــي الـ ــذي طــالــب‬ ‫إب ـ ــادة ج ـمــاع ـيــة ف ــي غ ـ ــزة‪ ،‬بـ ــدا الفـتــا‬
‫اإلســرائ ـي ـل ـيــن ف ــي ش ــأن خ ـطــط تهجير‬ ‫جيرتز‪ ،‬تضامن بالده الكامل مع خطوة‬ ‫الـحـكــومــة اإليــرلـنــديــة أنـهــا ال تعتزم‬ ‫بعض األصوات‪ ،‬غير الرسمية‪ ،‬بتأكيد‬ ‫نتيجته»‪ .‬وردًا عـلــى س ــؤال منفصل‪،‬‬ ‫«سيقدم مرافعة قانونية‬ ‫ّ‬ ‫الصفدي‪ ،‬أنه‬ ‫ال ـشــرق ـيــة عــاص ـم ـت ـهــا»‪ .‬ك ــذل ــك‪ ،‬دعـمــت‬ ‫«اتفاقية منع ومعاقبة جريمة اإلبادة‬ ‫ب ــإج ــراء تـعــديــل عـلــى م ـش ــروع ال ـقــرار‬ ‫ال ـت ــأي ـي ــد الـ ـ ــذي ح ـظ ـيــت ب ــه ال ــدع ــوى‬
‫فلسطينيي غــزة إليها‪ ،‬مــا يعكس عزلة‬ ‫رحبت حكومة املالديف‬ ‫جنوب أفريقيا‪ّ ،‬‬ ‫القضية املرفوعة ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ ً‬ ‫ضد‬ ‫االنضمام إلى‬ ‫دعـ ـ ــم أوت ـ ـ ـ ــوا ال ـ ـقـ ــوي لـ ـ ــدور «م ـح ـك ـمــة‬ ‫أعـ ـ ـ ـ ــرب دي ريـ ـفـ ـيـ ـي ــر عـ ـ ــن مـ ـع ــارض ــة‬ ‫للمحكمة» في هذا الصدد‪.‬‬ ‫دول أخرى‪ ،‬من بينها تركيا‪ ،‬الدعوى‪،‬‬ ‫ال ـج ـم ــاع ـي ــة»‪ ،‬إس ــرائـ ـي ــل إلـ ــى «ال ــوف ــاء‬ ‫املـتـعـلــق ب ـغ ــزة آنـ ـ ــذاك‪ ،‬ع ــن «الـفـيـتــو»‬ ‫الجنوب أفريقية‪ ،‬من شريحة واسعة‬
‫إسرائيلية متزايدة‪.‬‬ ‫بـ ـم ــا أقـ ــدمـ ــت ع ـل ـي ــه األخ ـ ـ ـيـ ـ ــرة‪ ،‬م ـ ـجـ ــددة‬ ‫وزرائها‪ ،‬ليو‬ ‫ّ‬ ‫رئيس‬ ‫قال‬ ‫إسرائيل‪ ،‬إذ‬ ‫العدل الدولية» «في تسوية النزاعات‬ ‫تسميها إســرائـيــل «الهجرة‬ ‫بــاده ِلــا ّ‬ ‫أي منها أن‬ ‫األميركي‪« ،‬ولــم تضمن» ٌّ‬ ‫مــن ال ــدول ح ــول الـعــالــم‪ .‬تــأيـيـ ٌـد جعل‬
‫ّ‬ ‫فـ ــارادكـ ــا‪ ،‬إن ــه ي ـجــب «ت ــوخ ــي ال ـحــذر‬ ‫ـأت‬
‫باألساليب السلمية»‪ .‬ب ــدوره‪ ،‬لــم يـ ِ‬ ‫الطوعية» للفلسطينيني من غــزة‪ ،‬ألن‬ ‫ّ‬
‫بعض أقرب حلفاء إسرائيل يتجنبون التعبير بشكل مباشر عن معارضتهم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا (أ ف ب)‬ ‫إسرائيل تمتثل للقانون الدولي‪ ،‬كما‬ ‫«االس ـت ـن ـك ــار» اإلس ــرائ ـي ـل ــي امل ـت ـك ـ ّـرر‪،‬‬
‫اتهمت «مؤسسة حلفاء إسرائيل» العاملة في كينيا‪ ،‬األمم المتحدة «بالولع بمعاداة السامية» (من الويب)‬ ‫ّ‬ ‫لم تعترض ّ‬
‫الشديد حول استخدام تهمة اإلبادة‬ ‫وزيـ ــر ال ـخــارج ـيــة ال ـبــري ـطــانــي‪ ،‬ديفيد‬ ‫«هدفنا هو أن يتمكن الفلسطينيون‬ ‫أي جهة بعد على الدعوى‬
‫ّ‬ ‫الجماعية في غزة»‪ّ ،‬‬ ‫التي ّ‬
‫ملمحًا إلى أن ما‬ ‫كــامـيــرون‪ ،‬على ذكــر األم ــر فــي منشور‬ ‫م ـ ــن االسـ ـ ـتـ ـ ـم ـ ــرار ف ـ ــي الـ ـعـ ـي ــش ه ـن ــاك‬ ‫تقدمت بها بريتوريا‪.‬‬
‫السابع مــن تشرين األول‬ ‫ّ‬ ‫حصل فــي‬ ‫ل ــه ع ـب ــر م ـن ـصــة «أكـ ـ ـ ــس»‪ ،‬ت ـح ــدث فـيــه‬ ‫ب ــأم ــان وأم ـ ـ ــن‪ ،‬وفـ ــي ظـ ـ ــروف ج ـي ــدة»‪،‬‬ ‫وإذا كانت وزارة الخارجية واملغتربني‬
‫ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـي ــة‪ ،‬م ـ ــن أول امل ـ ّ‬
‫بدت غواتيماال من أشد‬
‫يـمـكــن أن ُي ـصــنــف «إب ـ ــادة جماعية»‬ ‫عــن اتـصــال جمعه‪ ،‬أخـيـرًا‪ ،‬إلــى نظيره‬ ‫ال «إبـ ـع ــاده ــم م ــن ال ـق ـط ــاع أو إعـ ــادة‬ ‫ـرحـ ـب ــن‬
‫أيضًا‪ .‬وإذ تفاعلت وزارة الخارجية‬ ‫اإلس ــرائ ـي ـل ــي‪ ،‬إس ــرائ ـي ــل ك ــات ــس‪ ،‬فيما‬ ‫استعماره»‪ .‬كذلك‪ ،‬كانت بوليفيا أول‬ ‫بالدعوى‪ ،‬إذ حثت‪ ،‬في بيان‪« ،‬محكمة‬
‫ّ‬ ‫المدافعين عن االنتهاكات‬
‫النمساوية مع طلب جنوب أفريقيا‬
‫ّ‬
‫أشار األخير إلى أنه أثار‪ ،‬في االتصال‬ ‫دولـ ــة‪ ،‬مــن أمـيــركــا الــاتـيـنـيــة‪ ،‬تلتحق‬ ‫الـ ـع ــدل ال ــدولـ ـي ــة» ع ـل ــى «االس ـت ـج ــاب ــة‬ ‫اإلسرائيلية في قطاع غزة‬
‫بــال ـقــول إن «ه ـن ــاك ح ــاج ــة إل ــى بــذل‬ ‫م ـ ــع ك ـ ــامـ ـ ـي ـ ــرون‪ ،‬م ـ ـسـ ــألـ ــة «ض ـ ـ ـ ـ ــرورة‬ ‫املؤيدين لدعوى جنوب أفريقيا‪،‬‬ ‫بركب ّ‬ ‫ب ـســرعــة لـطـلــب األص ــدق ــاء ف ــي جـنــوب‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫املزيد من الجهود ملنع وقوع خسائر‬ ‫الجنوب أفريقية»‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫معارضة الــدعــوى‬ ‫واصـفــة ّإيــاهــا بــ«الـخـطــوة التاريخية‬ ‫أف ــري ـق ـي ــا»‪ ،‬ب ــات ـخ ــاذ إجـ ـ ــراءات مــؤقـتــة‬
‫فــي صـفــوف املـ ّـدن ـيــن»‪ ،‬فـهــي أش ــارت‬ ‫ّأما أملانيا‪ ،‬فأعلنت أنها ّ«أحيطت علمًا‬ ‫فــي سبيل الــدفــاع عــن حـقــوق الشعب‬ ‫وعــاجـلــة ملـنــع اإلب ــادة الـجـمــاعـيــة‪ ،‬عبر‬ ‫وع ــدم تــأيـيــد بـعــض ال ــدول‪ ،‬الــدعــوى‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مشيرة إلى أنها ّ‬ ‫ً‬
‫في املقابل إلى أنها ال تخطط للتدخل‬ ‫«تقيم» ما‬ ‫بالدعوى»‪،‬‬ ‫الفلسطيني والقضية الفلسطينية»‪،‬‬ ‫إص ـ ــدار قـ ــرار ب ــوق ــف إطـ ــاق ال ـن ــار في‬ ‫وما تبع ذلك من «استخفاف» أميركي‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫«قضية اإلبــادة الجماعية»‪ .‬وفي‬ ‫في‬ ‫إذا كانت ستجري مداخلة إلبداء رأيها‬ ‫ومــؤك ــدة ض ــرورة «دع ــم ه ــذه امل ـبــادرة‬ ‫غ ـ ــزة‪ ،‬ف ـقــد أع ــرب ــت «م ـن ـظ ـمــة ال ـت ـعــاون‬ ‫بــالـعـقــول ‪ -‬وال سـيـمــا بـعــدمــا س ــارع‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫ّ‬
‫هذه األثناء‪ ،‬تتعرض اململكة املتحدة‪،‬‬ ‫القانوني‪.‬‬ ‫م ــن ِق ـ َـبــل املـجـتـمــع ال ــدول ــي»‪ ،‬عـلـمــا أن‬ ‫اإلسالمي» عن دعمها للخطوة‪ ،‬مؤكدة‬ ‫البيت األبيض إلى اعتبار االتهامات‬
‫ّ‬
‫التي رفضت دعم الدعوى‪ ،‬التهامات‬ ‫بوليفيا كــانــت قــد تـقـ ّـدمــت‪ ،‬بالشراكة‬ ‫أن مــا تقترفه قــوات االحـتــال مــن قتل‬ ‫«غ ـ ـيـ ــر ذات أسـ ـ ـ ــاس م ـ ــن الـ ـصـ ـح ــة»‪،‬‬
‫قدمت‪،‬‬ ‫بـ«ازدواجية املعايير»‪ ،‬بعدما ّ‬ ‫الدول المعارضة‬ ‫مع جنوب أفريقيا وبنغالدش وجزر‬ ‫لعشرات آالف الفلسطينيني (غالبيتهم‬
‫ّ‬
‫مـشـيـرًا إل ــى أن واشـنـطــن َّ«ل ــم ترصد‬
‫منذ نحو شهر فقط‪ ،‬وثائق قانونية‬ ‫إل ـ ـ ـ ــى ال ـ ـ ـ ــوالي ـ ـ ـ ــات امل ـ ـ ـت ـ ـ ـحـ ـ ــدة‪ ،‬ك ــان ــت‬ ‫القمر وجيبوتي‪ ،‬في الــ‪ 17‬من تشرين‬ ‫من النساء واألطفال)‪ ،‬وتدمير للمباني‬ ‫أي أعمال إسرائيلية تصنف كإبادة‬ ‫ّ‬
‫مفصلة إلى «محكمة العدل الدولية»‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫غ ــوات ـي ـم ــاال م ــن أش ـ ـ ّـد امل ــدافـ ـع ــن عــن‬ ‫الثاني املاضي‪ ،‬بدعوى إلــى «محكمة‬ ‫وامل ــؤسـ ـس ــات ال ـت ــرب ــوي ــة وال ـص ـح ـي ــة‪،‬‬ ‫جماعية» ‪ -‬يبدو كــأصــوات «ش ــاذة»‪.‬‬
‫ّ‬
‫تتهم فيها ّميانمار بارتكاب «إبــادة‬ ‫االن ـت ـهــاكــات اإلســرائ ـي ـل ـيــة ف ــي قـطــاع‬ ‫ال ـج ـن ــاي ــات ال ــدولـ ـي ــة» لـلـتـحـقـيــق فــي‬ ‫وغـيــر ذلــك مــن املـمــارســات التعسفية‪،‬‬ ‫وفي مؤشر جديد إلى وصول شعبية‬
‫غـ ـ ـ ـ ــزة‪ ،‬إذ أعـ ـ ــربـ ـ ــت حـ ـك ــومـ ـتـ ـه ــا عــن‬ ‫ّ‬
‫جماعية بحق شعب الروهينغا»‪.‬‬ ‫األوضـ ــاع فــي األراضـ ــي الفلسطينية‪.‬‬ ‫«يـ ـش ــك ــل فـ ــي م ـج ـم ـلــه ج ــري ـم ــة إب ـ ــادة‬ ‫ـدن غـيــر‬
‫إس ــرائـ ـي ــل إلـ ــى ُم ـس ـت ــوى مّـ ـت ـ ٍ‬
‫(األخبار)‬ ‫جراء الدعوى املرفوعة ّ‬
‫ضد‬ ‫«أسفها» ّ‬ ‫رح ـبــت نـيـكــاراغــوا وبــاكـسـتــان‬ ‫أي ـضــا‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫ج ـمــاع ـيــة»‪ .‬ب ــدوره ــا‪ ،‬رح ـب ــت مــالـيــزيــا‬ ‫أي دولة في‬ ‫مسبوق عامليًا‪ ،‬أفيد بأن‬
‫‪7‬‬ ‫العالم‬
‫الخميس ‪ 11‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5104‬‬ ‫الخميس ‪ 11‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5104‬‬

‫العالم‬ ‫‪6‬‬
‫طوفان األقصى‬

‫ّ‬
‫الهجوم األكبر منذ بدء العمليات‪ :‬صنعاء تنفذ وعيدها لواشنطن‬ ‫ّ‬
‫ولتمثيلها أم ــام املـحـكـمــة‪ ،‬اخ ـتــارت‬
‫إس ــرائـ ـي ــل ال ـخ ـب ـيــر ال ـب ــري ـط ــان ــي فــي‬
‫ال ـ ـقـ ــانـ ــون ال ـ ـ ــدول ـ ـ ــي‪ ،‬الـ ـب ــروفـ ـيـ ـس ــور‬
‫الـ ـعـ ـش ــرات مـ ــن ال ـس ـف ــن الـ ـتـ ـج ــاري ــة»‪.‬‬ ‫ال ـس ـفــن امل ـس ـت ـهــدفــة‪ ،‬ول ـك ـن ـهــا قــل ـلــت‪،‬‬ ‫صنعاء ــ رشيد الحداد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مالكولم شو‪ ،‬الذي عمل سابقًا‪ ،‬وفق‬
‫وأوض ـ ـحـ ــت‪ ،‬ف ــي بـ ـي ــان‪ ،‬أن ال ـه ـج َــوم‬ ‫ُّ‬ ‫ككل مــرة‪ ،‬من تأثير العملية‪ ،‬وقالت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ما ذكــرت «هــآرتــس»‪ ،‬محاضرًا زائـرًا‬
‫نــفــذ ب ــ‪18‬طــائــرة مـسـ ّـيــرة وصــاروخــي‬ ‫إنـهــا لــم تــوقــع أض ــرارًا كـبـيــرة‪ .‬وبــدت‬ ‫اليمنية‪،‬‬
‫ً‬ ‫حة‬
‫استهدفت القوات املسل ً‬
‫ّ‬ ‫ف ــي ال ـجــام ـعــة ال ـع ـبــريــة ف ــي ال ـق ــدس‪،‬‬
‫«كــروز» وصــاروخ باليستي‪ ،‬مشيرة‬ ‫الــروايــة البريطانية للحدث متسقة‬ ‫أول من أمس‪ ،‬سفينة عسكرية‬ ‫مساء ً‬ ‫وم ـح ــاض ـرًا زائـ ـ ـرًا ف ــي م ــرك ــز «الوت ــر‬
‫إل ــى أن ط ــائ ــرات «‪ »18-F/A‬تـصـ ّـدت‬ ‫مع محاوالت لندن خلط األوراق في‬ ‫أمـيــركـيــة فــي الـبـحــر األح ـم ــر‪ ،‬كــانــت‬
‫ّ‬
‫تـ ـق ـ ّـدم دعـ ـم ــا ل ـل ـس ـفــن امل ــت ـج ـه ــة إل ــى‬ ‫بـ ــاخـ ــت» ل ـل ـق ــان ــون ال ـ ــدول ـ ــي ال ـت ــاب ــع‬
‫للهجوم‪ ،‬إضافة إلى مشاركة حاملة‬ ‫البحر األحـمــر‪ ،‬عبر تحميل صنعاء‬
‫مـ ــوانـ ــئ ف ـل ـس ـطــن امل ـح ـت ـل ــة‪ ،‬فـ ــي مــا‬ ‫لـجــامـعــة «كــام ـبــريــدج»‪ ،‬وه ــو عضو‬
‫ال ـط ــائ ــرات «آي ــزنـ ـه ــاور»‪ ،‬وامل ــدم ــرات‬ ‫مسؤولية عمليات قرصنة تمارسها‬
‫وضعته صنعاء في إطــار الــرد على‬ ‫في مجلس أمناء املعهد البريطاني‬
‫«غــرافـلــي»‪ ،‬و«الب ــون»‪ ،‬و«مــايـســون»‪،‬‬ ‫زوارق تابعة ألطراف أخرى ضد سفن‬
‫ّ‬ ‫للقانون الدولي‪ .‬وإلــى شو‪ ،‬اختارت‬
‫وال ـبــارجــة الـبــريـطــانـيــة «دايــامــونــد»‬ ‫ت ـجــاريــة غـيــر مــتـجـهــة إل ــى األراض ــي‬ ‫إغ ـ ـ ــراق زوارق ي ـم ـن ـيــة وقـ ـت ــل نـحــو‬ ‫رفع‬
‫عشرة بـ ّـحــارة‪ ،‬قبل نحو أسبوعني‪.‬‬ ‫إس ـ ــرائـ ـ ـي ـ ــل‪ ،‬بـ ـ ـق ـ ــرار م ـ ــن ن ـت ـن ـي ــاه ــو‪،‬‬
‫ف ـ ــي عـ ـمـ ـلـ ـي ــة ال ـ ـ ـت ـ ـ ـصـ ـ ــدي‪ .‬وأشـ ـ ـ ـ ــارت‬ ‫امل ـح ـت ـل ــة‪ ،‬إذ وف ـق ــا مل ــا ن ـق ـل ـتــه وك ــال ــة‬ ‫فلسطينيون‬
‫وأعلن املتحدث باسم قوات صنعاء‪،‬‬ ‫واملستشارة القضائية‪ ،‬غالي بهاراف‬ ‫أعالم جنوب‬
‫القيادة املركزية إلى عدم تسجيل أي‬ ‫«رويترز» عن «أمبري»‪ ،‬فقد اكتشفت‬
‫خسائر‪ ،‬فيما لم تعلن عن ّ‬ ‫العميد يحيى سريع‪ ،‬أمس‪« ،‬تنفيذ‬ ‫‪-‬مـ ـي ــارا‪ ،‬ال ـقــاضــي ورئ ـي ــس املـحـكـمــة‬ ‫أفريقيا أثناء‬
‫تعرض أي‬ ‫ناقلة بضائع‪ ،‬ثالثة زوارق صغيرة‬ ‫تجمعهم حول‬
‫عملية عسكرية اسـتـهــدفــت سفينة‬ ‫«العليا» األسبق‪ ،‬أهارون باراك‪ ،‬علمًا‬
‫سفن تجارية للهجوم بشكل مباشر‪،‬‬ ‫ع ـل ــى ب ـع ــد م ـي ــل واح ـ ـ ــد ت ـق ــري ـب ــا فــي‬ ‫تمثال رئيسها‬
‫ّ‬ ‫أمـيــركـيــة كــانــت تـقـ ّـدم الــدعــم للكيان‬ ‫أن األخير ليس جزءًا من طاقم الدفاع‪.‬‬
‫وه ـ ــو مـ ــا ي ـش ـي ــر إل ـ ــى أن ال ـه ـج ـمــات‬ ‫اتجاه امليناء‪ .‬وأضافت «أمبري»‪ ،‬في‬ ‫ّ‬ ‫الراحل نيلسون‬
‫ّ‬ ‫كرد ّأولي على االعتداء‬ ‫الصهيوني‪ّ ،‬‬ ‫وألن اليمني اإلسرائيلي قد شن عليه‬ ‫مانديال وسط‬
‫كــانــت تستهدف البحرية األميركية‬ ‫مذكرة استشارية‪ ،‬أن ناقلة البضائع‬
‫ّ‬
‫الـ ـغ ــادر ال ـ ــذي ت ـع ــرض ــت ل ــه قــوات ـنــا‬ ‫هجومًا طــوال السنة املاضية ملوقفه‬ ‫رام الله (أ ف ب)‬
‫وال ـب ــري ـط ــان ـي ــة‪ .‬إال أن ن ــاش ـط ــن فــي‬ ‫أب ـل ـغ ــت ع ــن إطـ ـ ــاق صـ ــاروخـ ــن مــن‬ ‫ّ‬
‫البحرية من قبل قوات العدو‪ ،‬أواخر‬ ‫من «االنقالب القضائي»‪ ،‬شكل قرار‬
‫املخا تداولوا مقاطع فيديو أظهرت‬ ‫ات ـ ـجـ ــاه ال ـ ـ ـ ـ ــزوارق وت ـح ـل ـي ــق ط ــائ ــرة‬ ‫ّ‬
‫األميركية (أ ف ب)‬ ‫ّ‬
‫استمرت ساعات بين «أنصار الله» والقوات‬ ‫معركة ّ‬
‫بحرية‬
‫ّ‬ ‫الشهر الفائت»‪ .‬وأوضــح‪ ،‬في بيان‪،‬‬ ‫ن ـت ـن ـيــاهــو «مـ ـف ــاج ــأة»‪ ،‬وفـ ــي الــوقــت‬
‫ت ـح ـق ـيــق ض ــرب ــات ص ـن ـع ــاء أه ــداف ـه ــا‬ ‫مسيرة أمام السفينة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أن «اس ـت ـهــداف الـسـفـيـ ّنــة األمـيــركـيــة‬ ‫نفسه اعترافًا «بقيمة باراك نظرًا إلى‬
‫ضـ ــد سـ ـف ــن حـ ــاولـ ــت كـ ـس ــر قـ ــرارهـ ــا‪،‬‬ ‫وخــافــا لـلــروايــة الـبــريـطــانـيــة‪ ،‬أك ــدت‬ ‫ّ‬
‫ض ــد ح ــرك ــة «أن ـ ـصـ ــار ال ـ ـلـ ــه»‪ .‬ووف ـق ــا‬ ‫تـ ـق ــريـ ـرًا ع ــن حـ ـ ــادث ق ـب ــال ــة س ــواح ــل‬ ‫تم بعملية مشتركة نفذتها القوات‬ ‫ّ‬ ‫املكانة املرموقة التي يتمتع بها في‬
‫بحماية سفن أميركية‪  .‬‬ ‫الـ ـ ـقـ ـ ـي ـ ــادة امل ـ ــرك ـ ــز ّي ـ ــة األم ـ ـيـ ــرك ـ ـيـ ــة ّ أن‬
‫للمصادر‪ ،‬فإن تلك املليشيات أطلقت‬ ‫الـ ـيـ ـم ــن ف ـ ــي الـ ـبـ ـح ــر األح ـ ـم ـ ــر‪ ،‬ق ــال ــت‬ ‫ال ـ ـب ـ ـحـ ــريـ ــة والـ ـ ـ ـق ـ ـ ــوة ال ـ ـصـ ــاروخ ـ ـيـ ــة‬ ‫الـحـلـبــة الـقــانــونـيــة والـعــاملـيــة وأم ــام‬
‫وجــاء التصعيد الجديد بعد ساعات‬ ‫ق ــوات صـنـعــاء شــنــت هـجــومــا مـعــقـدًا‬
‫أع ـ ـيـ ــرة نـ ــاريـ ــة فـ ــي الـ ـ ـه ـ ــواء إلش ـع ــار‬ ‫املصادر املحلية إن االنفجارات كانت‬ ‫وسـ ـ ـ ـ ــاح ال ـ ـج ـ ــو امل ـ ـ ـسـ ـ ـ ّـيـ ـ ــر»‪ ،‬بـ ـع ــدد‬ ‫محكمة العدل الدولية خصوصًا»‪.‬‬
‫م ـ ــن إرس ـ ـ ـ ـ ــال ب ــريـ ـط ــانـ ـي ــا الـ ـف ــرق ــاط ــة‬
‫سكان املدينة بوجود خطر‪.‬‬ ‫ش ــدي ــدة‪ ،‬ودف ـعــت الـسـلـطــات املــوالـيــة‬ ‫ك ـب ـيــر م ــن الـ ـص ــواري ــخ الـبــالـيـسـتـيــة‬ ‫ووف ـق ــا ملــوقــع «زمـ ــان إس ــرائ ـي ــل»‪ ،‬فــإن‬
‫«ري ـت ـش ـم ــون ــد» إل ـ ــى ال ـب ـح ــر األحـ ـم ــر‪،‬‬ ‫ّ‬
‫لـ ـ ــإس ـ ـ ـهـ ـ ــام فـ ـ ـ ــي تـ ـ ـح ـ ــال ـ ــف «حـ ـ ـ ـ ــارس‬ ‫انفجارات شديدة دفعت‬ ‫وفــي الــوقــت الــذي أكــد فيه ناشطون‬
‫ّ‬
‫لــإمــارات‪ ،‬التي تسيطر على املدينة‬ ‫املسيرة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫والبحرية والطائرات‬ ‫املحكمة قد تصدر قــرارًا «بإيحاء من‬
‫عقيدة التوازنات‪ ،‬التي وضعها باراك‪،‬‬
‫فــي امل ـخــا أن االن ـف ـج ــارات ع ــادت في‬ ‫مـنــذ ‪ ،2016‬إل ــى ف ــرض حـظــر تـجــوال‬
‫االزده ـ ـ ـ ـ ـ ــار» الـ ـ ــذي ت ـ ـقـ ــوده الـ ــواليـ ــات‬
‫املتحدة في البحر األحمر تحت ذريعة‬
‫السلطات الموالية لإلمارات‬ ‫ً‬
‫تمام الساعة الـ‪ 12‬ليال‪ ،‬وأن حالة عدم‬ ‫فــي املـنــاطــق الـســاحـلـيــة كــافــة‪ ،‬ومنع‬
‫وأفـ ــادت م ـصــادر مـحـلـيــة فــي مدينة‬
‫املخا الواقعة غربي تعز على مشارف‬ ‫ليفضي من جهة إلى وقف العمليات‬
‫حـمــايــة املــاحــة الــدول ـيــة‪ .‬وك ــان وزيــر‬ ‫إلى فرض حظر تجوال في‬ ‫االستقرار في املياه الدولية استمرت‬ ‫مـ ـ ــرور امل ــواطـ ـن ــن وامل ــركـ ـب ــات حـتــى‬ ‫م ـض ـي ــق بـ ـ ــاب املـ ـ ـن ـ ــدب‪« ،‬األخ ـ ـ ـبـ ـ ــار»‪،‬‬ ‫العسكرية التي تنطوي على مخاوف‬
‫ح ـق ـي ـق ـي ــة م ـ ــن ان ـ ـت ـ ـهـ ــاكـ ــات ملـ ـع ــاه ــدة‬
‫الخارجية األميركي أنتوني بلينكن‪،‬‬
‫قد ّ‬
‫المناطق الساحلية كافة‬ ‫ح ـتــى صـبـيـحــة أمـ ــس‪ ،‬ذكـ ــرت شــركــة‬ ‫وق ـ ــت م ـت ــأخ ــر م ــن ال ـل ـي ــل‪ .‬وأض ــاف ــت‬ ‫ب ـس ـمــاع أص ـ ــوات انـ ـفـ ـج ــارات عـنـيـفــة‬
‫مـنــع اإلبـ ــادة الـجـمــاعـيــة‪ ،‬وم ــن الجهة‬
‫هدد صنعاء باستهدافها‪ ،‬في حال‬ ‫األمن ّالبحري البريطانية «أمبري»‪،‬‬ ‫أن ميليشيات ط ــارق صــالــح أعلنت‬ ‫اس ـت ـمـ ّـرت نـحــو ث ــاث ســاعــات مساء‬
‫ّ‬ ‫أنها تلقت تقارير عن «نشاط مريب‬ ‫حــالــة اسـتـنـفــار خـشـيــة اسـتـهــدافـهــا‪،‬‬ ‫األخ ـ ــرى‪ ،‬ال ي ـلــوي ذراع إســرائ ـيــل أو‬
‫ضربها أي سفن جديدة متجهة نحو‬ ‫الثالثاء‪ ،‬في املياه الدولية املحاذية‬
‫ّ‬ ‫يضعها تحت تهديد فــرض عقوبات‬
‫إســرائـيــل‪ .‬وبــاملـثــل‪ ،‬ه ـ ّـدد وزي ــر الــدفــاع‬ ‫فـ ــي ال ـب ـح ــر األح ـ ـمـ ــر مـ ـس ــاء أول مــن‬ ‫تجاريتني جنوب‬ ‫بالقرب لسفينتني‬ ‫بعد انكشاف عالقتها بنشر قــوارب‬ ‫ل ـل ـم ـخ ــا ويـ ـخـ ـت ــل والـ ـ ـخ ـ ــوخ ـ ــة‪ .‬وف ــي‬

‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ع ـل ـي ـه ــا»‪ ،‬ف ــي إشـ ـ ـ ــارة ْ إل ـ ــى أن م ـهـ ّـمــة‬
‫ال ـب ــري ـط ــان ــي‪ ،‬غ ــران ــت ش ــاب ــس‪ ،‬بـشــن‬ ‫أمـ ــس‪ ،‬بــاس ـت ـخــدام ط ــائ ــرات م ـسـ ّـيــرة‬ ‫غـ ـ ــرب امل ـ ـخ ـ ــا»‪ .‬وق ـ ــال ـ ــت الـ ـش ــرك ــة إن‬ ‫بحرية ملضايقة السفن غير املتجهة‬ ‫التجارة‬
‫ّ‬ ‫حــن ذكــرت «هيئة عمليات‬ ‫ّ‬
‫أل ـس ـنــة ال ـل ـهــب ت ـصــاعــدت م ــن إح ــدى‬ ‫إلى إسرائيل‪ ،‬وبالتالي تأليب العالم‬ ‫ال ـب ـحــريــة ال ـبــري ـطــان ـيــة» أن ـه ــا تـلــقــت‬ ‫بــاراك ستتركز على منع صــدور قرار‬
‫هجمات على اليمن‪.‬‬ ‫وصــواريــخ بــالـيـسـتـيــة‪« ،‬أث ـنــاء مــرور‬
‫مــن شأنه فــرض عقوبات دولـيــة على‬

‫سلة «دفوعات» إسرائيلية‬


‫إس ــرائ ـي ــل‪ .‬وال ـت ــوق ـع ــات ال ـس ــائ ــدة في‬

‫المقاومة العراقية تستعد لألصعب‪« :‬المفاجآت» لم تبدأ بعد‬


‫دولة االحتالل‪ ،‬بحسب املوقع‪ ،‬هي أن‬
‫تقبل املحكمة الدعوى‪ ،‬وتصدر قرارًا‬
‫بوقف الحرب بشكل فوري‪،‬‬ ‫احترازيًا ّ‬

‫هكذا سيحاول العدو غسل يديه‬


‫نظرًا إلــى تــوفــر «دلـيــل ّأول ــي» على أن‬
‫أمـيــركـيــا مــن خ ــال اإلع ــان عــن رفــض‬ ‫وف ـ ــي الـ ـسـ ـي ــاق ن ـف ـس ــه‪ ،‬ي ـ ــرى الـخـبـيــر‬ ‫وإجبار الكيان الصهيوني على وقف‬ ‫حيزًا أكبر من الجغرافيا‪ ،‬وخصوصًا‬ ‫ـرت) قــد تفضي إلى‬
‫االنـسـحــاب‪ ،‬وهــذا قــد يرفع مــن وتيرة‬ ‫األم ـن ــي‪ ،‬عـلــي امل ــوس ــوي‪ ،‬أن «تنسيق‬
‫بغداد ــ فقار فاضل‬ ‫الـحــرب (إن اسـتـمـ ّ‬
‫ج ــرائـ ـم ــه ف ــي غـ ـ ـ ــزة»‪ .‬ويـ ـق ــول ح ـســن‪،‬‬ ‫بعد عودة التنسيق ميدانيًا مع أطراف‬ ‫ّ‬ ‫إب ــادة جـمــاعـيــة بـحــق الفلسطينيني‪،‬‬
‫ال ـضــربــات‪ ،‬إل ــى جــانــب مـنــح املـقــاومــة‬ ‫املــواقــف بــن أذرع املـقــاومــة املتمركزة‬ ‫ّ‬ ‫أظهرت الهجمات األخيرة التي شنتها‬
‫ّ‬ ‫لـ ـ ــ«األخـ ـ ـب ـ ــار»‪ ،‬إن «املـ ـق ــاوم ــة تـنـتـظــر‬ ‫محور املقاومة في لبنان وفلسطني»‪.‬‬ ‫وه ــو «م ــا سـيـكــون م ــن الـصـعــب على‬
‫ّ‬
‫ال ـش ــرع ـي ــة أمـ ـ ــام ال ـح ـك ــوم ــة ال ـعــراق ـيــة‬ ‫فــي الـســاحــة اإلقليمية‪ ،‬يــدلــل على أن‬ ‫الوقت املناسب لخوض معركة أوسع‪،‬‬ ‫وتــؤكــد أن «أهـ ــداف امل ـقــاومــة الـقــادمــة‬ ‫«املـقــاومــة اإلســامـيــة فــي ال ـع ــراق»‪ ،‬أن‬ ‫إســرائـيــل تفنيده»‪ ،‬إثــر الــوقــائــع التي‬
‫ّ‬
‫ال ـتــي تـسـعــى إل ــى إم ـس ــاك الـعـصــا من‬ ‫املـقــاومــة الـعــراقـيــة راغـبــة فــي تسجيل‬ ‫وش ــن هجمات مــؤثــرة ضـ ّـد إســرائـيــل‪،‬‬ ‫كـثـيــرة‪ ،‬وق ــد ت ـكــون مـشــاركـتـنــا قريبة‬ ‫نطاق أهدافها آخذ في التوسع‪ ،‬وكذلك‬ ‫قدمتها جـنــوب أفــريـقـيــا‪ ،‬ومــن بينها‬ ‫ّ‬
‫ال ــوس ــط ل ـل ـح ـفــاظ ع ـل ــى االسـ ـتـ ـق ــرار»‪،‬‬ ‫وخاصة أن هناك نية إلسناد جبهات‬ ‫فـ ــي ّ سـ ــاحـ ــات أخ ـ ـ ــرى غ ـي ــر الـ ـ ـع ـ ــراق»‪،‬‬ ‫أسلحتها املستخدمة‪ ،‬وآخرها ما ظهر‬ ‫الـعــدد الـهــائــل مــن الضحايا املدنيني‬ ‫إسرائيل‪ ،‬اليوم‪ ،‬على «إحباط إصدار‬ ‫ّ‬ ‫عـلــى ال ــدف ــاع ع ــن أنـفـسـنــا ض ـ ّـد أولـئــك‬ ‫تـ ّســاحــي هنغبي‪ ،‬قــولــه إن «إســرائـيــل‬ ‫بيروت حمود‬
‫رة من أن ّ‬ ‫ً‬
‫معتبرًا أن «االستعداد العسكري لدى‬ ‫املـ ـق ــاوم ــة األخ ـ ـ ـ ــرى س ـ ـ ــواء ك ــان ــت فــي‬ ‫«أي تهديد أو خطر على‬ ‫محذ‬ ‫قبل أيام أثناء استهداف مدينة حيفا‬ ‫ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــن‪ ،‬وت ـص ــري ـح ــات ق ــادة‬ ‫أم ـ ــر م ــؤق ــت ق ــد ي ـج ـبــرهــا ع ـل ــى وق ــف‬ ‫الذين يسعون إلــى تدميرنا»‪ ،‬معتبرًا‬ ‫وقـعــت على اتفاقية مناهضة اإلبــادة‬
‫املقاومة هو ألجل الضغط على رئيس‬ ‫االستفزاز األميركي باإلعالن‬ ‫لبنان أو اليمن»‪ .‬ويــؤكـ َـد أن «التحرك‬ ‫املحور ستدفع الواليات املتحدة ثمنه‬ ‫للمرة األولى‪،‬‬ ‫بواسطة صاروخ ُيطلق ّ‬ ‫ال ـحــرب‪« ،‬الـتــي تــدعــم االسـتـنـتــاج بأن‬ ‫إطــاق النار»‪ ،‬وفق املوقع نفسه الذي‬ ‫االدع ــاء «ال أســاس لــه»‪ ،‬وأنــه «ضـ ّـد‬ ‫أن ّ‬ ‫ال ـج ـم ــاع ـي ــة م ـن ــذ عـ ـق ــود‪ ،‬وبــال ـتــأك ـيــد‬ ‫تمثل إســرائـيــل‪ ،‬الـيــوم‪ ،‬أمــام «محكمة‬
‫الحكومة لتنفيذ قــرار خــروج الـقــوات‬ ‫عن رفض االنسحاب‪ ،‬قد يرفع‬ ‫الديبلوماسي في النطاقني الحكومي‬ ‫باهظًا»‪.‬‬ ‫ُي ـ ـعـ ــرف ب ـ ـ ـ ــ«األرقـ ـ ـ ــب»‪ ،‬وه ـ ــو مـ ــن ن ــوع‬ ‫إسرائيل تنتهك بشكل سافر معاهدة‬ ‫ذك ــر أن تــل أبـيــب «ستستخدم أدوات‬ ‫حق الضحية في الدفاع ّعن نفسها‪ ،‬ما‬ ‫لـ ــن نّ ـق ــاط ــع الـ ـنـ ـق ــاش فـ ــي امل ـح ـك ـم ــة»‪،‬‬ ‫العدل الدولية» في الهــاي‪ ،‬للنظر في‬
‫األميركية من دون رجعة»‪ .‬وكان أعلن‬ ‫«كـ ــروز» بـعـيــد املـ ــدى‪ .‬وتـفـيــد مـصــادر‬ ‫الـضـغــط الــدبـلــومــاســي لتعبئة ال ــدول‬ ‫ُيشكل وصـ ّمــة ع ــار‪ .‬نـتــوقــع مــن جميع‬ ‫ـرد الــدعــوى‬ ‫و«(إنـ ـن ــا) س ـنــواجــه وس ـن ـ ّ‬ ‫الــدعــوى الـتــي رفعتها ضـ ّـدهــا جنوب‬
‫رئيس ال ــوزراء العراقي‪ ،‬محمد شياع‬
‫وتيرة ضربات المقاومة‬ ‫والبرملاني‪ ،‬إلنهاء التواجد األميركي‬
‫ع ـل ــى األراضـ ـ ـ ــي ال ـع ــراق ـي ــة‪ ،‬ل ــن يـنـهــي‬
‫من جانبه‪ ،‬يلفت القيادي في «الحشد‬
‫ال ـ ـش ـ ـع ـ ـبـ ــي»‪ ،‬ع ـ ـلـ ــي حـ ـ ـس ـ ــن‪ ،‬إلـ ـ ـ ــى أن‬ ‫في «املقاومة اإلســامـيــة»‪« ،‬األخـبــار»‪،‬‬
‫منع جريمة اإلبادة الجماعية»‪.‬‬
‫م ــع ذل ـ ــك‪ ،‬ذكـ ــر امل ــوق ــع أن ال ـت ـقــديــرات‬ ‫ض ـ ّـد ج ـنــوب أفــري ـق ـيــا»‪ .‬وكـ ــان رئـيــس‬ ‫الدول املتحضرة أن تتعاطف معنا»‪.‬‬
‫ّ‬
‫العبثية التي تشكل مــؤامــرة دموية»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أف ــري ـق ـي ــا‪ ،‬وتــت ـه ـم ـهــا ف ـي ـهــا ب ــارت ـك ــاب‬
‫ُ‬ ‫جرائم إبــادة جماعية في غــزة‪ ،‬والتي‬
‫ال ـس ــودان ــي‪ ،‬أن ال ـع ــراق يــريــد خــروجــا‬ ‫دور امل ـق ــاوم ــة ال ـع ـس ـكــري ف ــي تنفيذ‬ ‫خف عالقتها‬ ‫«الفصائل العراقية لم ت ِ‬ ‫ب ـ ــأن ف ـصــائ ـل ـهــا اس ـت ـط ــاع ــت تـسـلـيــح‬ ‫اإلسرائيلية خلصت إلــى أن «موقف‬ ‫«الشاباك»‪ ،‬رونــن بــار‪ ،‬أوصــى رئيس‬ ‫وأتـ ـ ــى ال ـ ـقـ ــرار اإلس ــرائـ ـيـ ـل ــي ب ــامل ـث ــول‪،‬‬ ‫وأضـ ـ ـ ــاف‪« :‬ع ــان ــى ال ـش ـع ــب ال ـي ـه ــودي‬
‫ّ‬
‫ســري ـعــا وم ـنــظـمــا ل ـل ـقــوات الـعـسـكــريــة‬ ‫نشاطها خ ــارج ال ـع ــراق»‪ .‬ويعتقد أن‬ ‫ضــربــات مـحــوريــة كتلك الـتــي شنتها‬ ‫بــالـهـجـمــات ال ـتــي تـسـتـهــدف الـقــواعــد‬ ‫نفسها في السنوات الخمس املاضية‪،‬‬ ‫سيضعف في مرحلة‬ ‫ُ‬ ‫جنوب أفريقيا‬ ‫الحكومة‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪ ،‬والسلطة‬ ‫ع ـلــى إث ــر م ـنــاق ـشــات ج ــرت أخ ـي ـرًا في‬ ‫أي ّأمـ ــة أخـ ــرى م ــن اإلب ـ ــادة‪.‬‬ ‫أك ـث ــر م ــن ّ‬
‫ُ‬
‫م ــن امل ـح ـت ـمــل أن تـف ـضــي إلـ ــى إصـ ــدار‬
‫ّ‬ ‫إط ـ ـ ــار م ـ ّ‬
‫ال ـتــي ت ـقــودهــا ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة من‬ ‫«الـفـصــائــل جميعها واع ـيــة لخطورة‬ ‫الفصائل سابقًا في تل أبيب وغيرها‬ ‫األميركية وحتى املواقع اإلسرائيلية‬ ‫حتى باتت تمتلك صواريخ قد توازي‬ ‫الحقة من نظر املحكمة في الدعوى»‪،‬‬ ‫القانونية‪ ،‬بتقديم أدلــة إلــى املحكمة‪،‬‬ ‫ـؤسـ ـس ــة الـ ـجـ ـي ــش‪ ،‬ووزارات‬ ‫ل ـق ــد ذب ـ ــح س ـت ــة م ــاي ــن مـ ــن شـعـبـنــا‬ ‫أمـ ـ ــر قـ ـض ــائ ــي ي ـط ــال ـب ـه ــا بــال ـت ـع ـل ـيــق‬
‫ُ‬
‫أراضـ ـي ــه ع ــن ط ــريــق ال ـت ـف ــاوض‪ .‬لكنه‬ ‫ال ـح ــرب‪ ،‬لـكــن إص ــراره ــا عـلــى توسيع‬
‫ّ‬ ‫من املساحات املحتلة من قبل الكيان‬ ‫ف ــي ال ـب ـحــر امل ـت ــوس ــط وغـ ـي ــره‪ ،‬وال ـتــي‬ ‫واحدًا من طراز «إم ‪ ،»90‬وأخرى عابرة‬ ‫وهــي تـقــديــرات وصفها املــوقــع بأنها‬ ‫ت ـ ّـدع ــي ب ــأن «ث ـ ّـم ــة عــاقــة ب ــن حـمــاس‬ ‫الـخــارجـيــة‪ ،‬واألم ــن‪ ،‬والـقـضــاء‪ .‬وفيما‬ ‫ب ـق ـســوة‪ ....‬اســتـخــدمــت قـســوة مماثلة‬ ‫ال ـ ـفـ ــوري ل ـع ـم ـل ـيــات ـهــا ال ـع ـس ـكــريــة فــي‬
‫يحتم عليها ّ‬ ‫ّ‬ ‫ل ـل ـح ــدود‪ ،‬وم ـس ـ ّـي ــرات ذك ـيــة أدخـلـتـهــا‬ ‫ّ‬ ‫ضـ ّـد مــواطـنـ ّـي إســرائـيــل فــي مـجــزرة ‪7‬‬
‫لم يحدد موعدًا نهائيًا‪ ،‬ووصــف‪ ،‬في‬ ‫تحمل‬ ‫رقعة املواجهة قد‬ ‫ال ـص ـه ـيــونــي»‪ .‬وي ــوض ــح أن «الـتــوجــه‬ ‫ج ـ ـ ــاءت وفـ ـق ــا ل ـت ـن ـس ـيــق م ـش ـت ــرك مــع‬ ‫تـعـ ّـبــر «ع ــن ع ــدم اكـ ـت ــراث»‪ ،‬خصوصًا‬ ‫ووكــالــة األونـ ــروا»‪ ،‬وذل ــك فــي محاولة‬ ‫تستمر جلسات االسـتـمــاع مــا بني‬ ‫قــد‬ ‫القطاع‪ .‬وكان موقع «واينت» نقل عن‬
‫مقابلة مع وكالة «رويترز»‪ ،‬وجود تلك‬ ‫ت ـب ـعــات خ ـطــوات ـهــا الـتـصـعـيــديــة ضد‬ ‫القادم هو التعامل وفقًا الستراتيجية‬ ‫أط ــراف مـحــور املـقــاومــة فــي املنطقة»‪،‬‬ ‫ح ــدي ـث ــا ف ــي ه ـج ـمــات ـهــا ض ــد الـ ـق ــوات‬ ‫أن «ال ــدع ــوى مــن الـنــاحـيــة القانونية‬ ‫ل ـ ـ ـ ــ«إحـ ـ ـ ــراج ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـي ــن‪ ،‬واألم ـ ـ ــم‬
‫ّ‬
‫أرب ـ ــع وسـ ــت سـ ـن ــوات‪ ،‬ت ـت ــرك ــز ج ـهــود‬ ‫املرة لدينا القدرة‬ ‫أكتوبر‪ّ ،‬إل أننا هذه ّ‬ ‫مستشار األم ــن الـقــومــي اإلســرائـيـلــي‪،‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫القوات بأنه مزعزع لالستقرار في ظل‬ ‫القواعد األميركية أو إسرائيل»‪ .‬ويلفت‬ ‫املواجهة على عدة محاور‪ ،‬والتمهيد‬ ‫محتمال «خ ــوض مـعــركــة شــامـلــة إلــى‬ ‫األميركية في سوريا والعراق‪ .‬وتندرج‬ ‫امل ـت ـح ــدة ال ـت ــي ت ـع ــد ال ــوك ــال ــة (ال ـع ــدل‬
‫التداعيات اإلقليمية لحرب غزة‪.‬‬ ‫الخبير األمني إلى أن «هناك استفزازًا‬ ‫لذلك كان منذ بداية الحرب على غزة»‪.‬‬ ‫حـ ــن ه ــزيـ ـم ــة االح ـ ـت ـ ــال مـ ــن ب ـل ــدن ــا‪،‬‬ ‫الـ ـض ــرب ــات الـ ـت ــي ن ـف ــذت ـه ــا ال ـف ـصــائــل‬ ‫ّ‬
‫الدولية) إحــدى مؤسساتها»‪ .‬وتقوم‬
‫ض ـ ّـد مــواقــع عسكرية أمـيــركـيــة‪ ،‬وتلك‬ ‫االدع ـ ــاءات امل ــذك ــورة‪ ،‬عـلــى أن «قسمًا‬ ‫ّ‬
‫ال ـت ــي اس ـت ـه ــدف ــت ال ـ ـجـ ــوالن ال ـس ــوري‬
‫املحتل وحيفا وإيــات (أم الــرشــراش)‬
‫ّ‬
‫من مقاتلي حماس الذين شاركوا في‬
‫هجوم (طوفان األقصى) هم موظفون‬ ‫أهارون باراك‪ :‬خشبة إسرائيل الغريقة‬
‫وم ـس ـتــوط ـنــة «إل ـ ـيـ ــاد» وم ـن ـصــة حقل‬
‫«كاريش» اإلسرائيلي للغاز‪ ،‬في دائرة‬
‫أي قرار سيصدر‪،‬‬ ‫ف ــي األون ـ ـ ـ ـ ــروا‪ ،‬وأن م ـب ــان ــي األخـ ـي ــرة‬
‫ً‬
‫اســتـخــدمــت ألغ ــراض إرهــابـيــة‪ ،‬فضال‬
‫ُ‬ ‫ضد‬‫لم يكن استعداد باراك لتمثيل إسرائيل في املحكمة الدولية ّ‬
‫ّ‬ ‫لو كان في اإلمكان اختصار ما ّقدمه القاضي والرئيس األسبق‬
‫االشتباك البعيد‪ ،‬فيما الهدف الرئيس‬ ‫صدى‬ ‫سيكون له‬
‫واسع ضدّ‬ ‫عــن أن مـنــاهـجـهــا الــدراس ـيــة تحتوي‬ ‫جنوب أفريقيا مستغربًا‪ ،‬حتى في ظل الهجوم اليميني عليه‪ ،‬فهو‬
‫مؤيد لغالبية سياسات االحتالل‪ ،‬وأحد ّ‬‫قاض يهودي صهيوني‪ّ ،‬‬
‫لـ«املحكمة العليا» اإلسرائيلية‪ ،‬أهارون باراك‪ ،‬إلسرائيل‪ ،‬على مدى‬
‫ّ‬
‫أشد‬ ‫عقود طويلة‪ ،‬ألمكن القول إنه وفر «الحامية» والغطاء واألدوات التي‬
‫ٍ‬
‫منها الضغط على إسرائيل مــن أجل‬ ‫دولي‬ ‫مـضــامــن تـحــريـضـيــة»‪ .‬ووف ـقــا إلذاع ــة‬
‫املناضلني من أجل الحفاظ على التناقض القائم في هوية إسرائيل‬
‫ٍ‬
‫ضمنت استمرارها كنظام استعماري شرعي ومقبول؛ إذ منحها‪،‬‬
‫وقــف الحرب على قطاع غــزة‪ .‬لكن في‬ ‫الجيش‪ ،‬فإنه «على الرغم من مناقشة‬
‫املتغيرات الحالية‪ ،‬فإن احتماالت‬ ‫ّ‬ ‫ظل‬
‫ّ‬ ‫وعواقب ال‬ ‫إسرائيل ّ‬ ‫االقتراح‪ ،‬من غير الواضح ما إذا كانت‬ ‫كأي صهيوني‬ ‫كدولة «يهودية وديموقراطية في آن واحد»‪ .‬وهو ّ‬ ‫في كثير من األحيان‪ ،‬الضوء األخضر ملواصلة سياساتها اإلحاللية‬
‫ال ـت ـص ـع ـي ــد بـ ــن الـ ـ ـق ـ ــوات األم ـي ــرك ـي ــة‬ ‫يمكن توقعها‬ ‫إسرائيل ستستخدمه في الهاي»‪.‬‬ ‫قبل أن يكون قاضيًا‪ ،‬منح األمن املكانة العليا فوق كل شي‪ ،‬وفوق‬
‫ّ‬
‫واالحتاللية ضد الفلسطينيني‪ ،‬من خالل تفسيراته وقراراته القانونية‪،‬‬
‫و«امل ـقــاومــة اإلســامـيــة» تبقى واردة‪،‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬اعتبرت وزارة الخارجية‬ ‫املسوغات القانونية التي من خاللها‬ ‫حقوق اإلنسان‪ ،‬كما ظهر في‬ ‫على رغم اتهام «معكسر املؤمنني» الحاكم له بأنه «يساري»‪.‬‬
‫ّ‬
‫يفسر االستعداد لسيناريوات‬ ‫وهو ما ّ‬ ‫اإلسرائيلية ما ورد في دعوى جنوب‬ ‫منح األجهزة العسكرية واألمنية اإلسرائيلية الحق في املمارسات‬ ‫ُينظر إلى باراك‪ ،‬املولود في ليتوانيا عام ‪ ،1936‬بصفت ِه «ناجيًا من‬
‫أخرى‪.‬‬ ‫«ادع ــاءات تفتقر إلى أساس‬ ‫أفريقيا ّ‬ ‫االحتاللية ّ‬
‫بحجة األمن‪.‬‬ ‫أكبر إبادة جماعية لحقت باليهود على أيدي ّ النازيني»‪ ،‬وهو الذي‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫وفـ ــي هـ ــذا اإلطـ ـ ـ ــار‪ ،‬ت ـت ـح ـ ّـدث م ـص ــادر‬ ‫واقعي وقانوني‪ ،‬وتشكل استغالال‬ ‫وعلى رغم ذلك‪ ،‬يحظى باراك بشرعية دولية ومكانة مرموقة عامليًا‬
‫ّ‬
‫هاجر وعمره تسع سنوات إلى فلسطني املحتلة‪ ،‬قبل عام واحد من‬
‫فــي املـقــاومــة عــن أن «جميع الفصائل‬ ‫تقرر املحكمة‬ ‫تبدو مقنعة جدًا»‪ .‬وقد ّ‬ ‫وض ـ ـي ـ ـعـ ــا ورخ ـ ـي ـ ـصـ ــا ل ـل ـم ـح ـك ـم ــة»‪،‬‬ ‫كقاض‪ ،‬نظرًا إلى تدخله في قضايا ملصلحة الفلسطينيني‪ ،‬كانت في‬ ‫ٍ‬ ‫النكبة‪ .‬وشغل باراك العديد من املناصب‪ ،‬بينها املستشار القضائي‬
‫م ـس ـت ـع ـ ّـدة ملـ ــا هـ ــو أص ـ ـعـ ــب‪ ،‬وج ـم ـيــع‬ ‫الدولية‪ ،‬وفق املوقع‪ ،‬أن إسرائيل «لم‬ ‫فيما قــال مـســؤول إســرائـيـلــي رفيع‪،‬‬ ‫أراض بملكية فلسطينية خاصة‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫معظمها حول دعاوى في شأن‬ ‫توصل إلى‬‫للحكومة في السبعينيات‪ ،‬وعضوية فريق التفاوض الذي ّ‬
‫ال ـخ ـي ــارات واردة‪ ،‬وال سـيـمــا املـعــركــة‬ ‫ّ‬
‫تنفذ عمليات من ّشأنها أن تقود إلى‬ ‫لوسائل إعــام عبرية‪ ،‬إن «إسرائيل‬ ‫غير أن موقفه من االستيطان باملجمل‪ ،‬كان عبارة عن «عجن»‬ ‫اتفاقية «كامب ديفيد»‪ ،‬وعضوية لجنة التحقيق في مجزرة صبرا‬
‫املفتوحة مــع الـعــدو‪ ،‬أينما كــان داخــل‬ ‫تغير أو تلغي عملياتها في غزة‬ ‫لن ّ‬ ‫القانون الدولي الذي َيعتبر االستيطان في األراضي املحتلة جريمة‬ ‫وشاتيال في الثمانينيات‪ ،‬قبل أن يصبح الحقًا قاضيًا في «العليا»‪،‬‬
‫إبادة جماعية‪ ،‬وإنما هي متهمة فقط‬
‫ال ـع ــراق أو خ ــارج ح ـ ــدوده»‪ .‬وتضيف‬ ‫بارتكاب جــرائــم حــرب أو جــرائــم ّ‬
‫ضد‬ ‫ت ـح ــت وطـ ـ ــأة ال ـت ـه ــدي ــد ال ـق ـض ــائ ــي»‪،‬‬ ‫حرب‪ ،‬ملالءمته مع قالب املصالح األمنية اإلسرائيلية العليا‪ .‬وإضافة‬ ‫ثم نائبًا لرئيسها‪ ،‬ورئيسًا لها في عام ‪ .1995‬وعلى إثر تقاعده‪ ،‬نشر‬
‫ّ‬ ‫إلى ما ّ‬ ‫سلسلة من األحكام‪ ،‬بينها سوابق قضائية‪ّ ،‬‬
‫أن «ه ـن ــاك ص ــواري ــخ ل ــم تستخدمها‬ ‫اإلن ـس ــان ـي ــة»‪ ،‬م ــا ي ـع ـنــي‪ ،‬بـحـسـبــه‪ ،‬أن‬ ‫زاعـ ـم ــا أن «ك ـ ــل ال ـع ـم ـل ـيــات ال ـت ــي تم‬ ‫تقدم‪ ،‬صاغ باراك مفهومًا ضبابيًا حول سياسة االغتياالت‬ ‫تضمنت دفع تعويضات‬
‫امل ـق ــاوم ــة ف ــي امل ـ ـنـ ــازالت ض ــد ال ـق ــوات‬ ‫«استنتاجًا كهذا لن يكون له مفعول‬ ‫تنفيذها حتى اآلن في إطــار القتال‪،‬‬ ‫اإلسرائيلية‪ ،‬فهو لم يمنعها بل اعتبرها مسموحة‪ ،‬ولكن ليس في‬ ‫للفلسطينيني في الضفة الغربية املحتلة‪ .‬ونتيجة لبعض قراراته التي‬
‫األميركية‪ ،‬وقد ترى بعض الصواريخ‬ ‫ـاء عـلــى م ـشــورة قــانــونـيــة»‪.‬‬ ‫تـ ّـمــت ب ـن ـ ً‬ ‫ّ‬ ‫منة على الفلسطينيني‪ ،‬بل حقًا أساسيًا لهم‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫قانوني‪ ،‬ألن جــرائــم كهذه ال تشملها‬ ‫املسوغات القانونية والتي يقع األمن‬ ‫جميع الحاالت‪ ،‬موجدًا لها‬ ‫حول‬ ‫ال يمكن اعتبارها‬
‫املـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـط ـ ـ ـ ّـورة الـ ـ ـ ـن ـ ـ ــور ف ـ ـ ــي ع ـم ـل ـي ــات ـن ــا‬ ‫املعاهدة التي تستند إليها الدعوى‪.‬‬ ‫وكشف أن «إسرائيل تدرس إمكانية‬ ‫اإلسرائيلي في صلبها أيضًا‪ ،‬على رغم أنها قد تنتهك في حاالت‬ ‫باراك «املحكمة العليا» إلى حصن االحتالل في وجه دعاوى عدةّ‬
‫ومــع ذلــك‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ُرفعت ّ‬
‫ال ـه ـجــوم ـيــة ض ــد أم ـيــركــا وإس ــرائ ـ ًي ــل‪،‬‬ ‫أي قــرار سيصدر‪ ،‬سيكون‬ ‫مضادة ملحكمة العدل‬ ‫تقديم دعــوى‬ ‫كثيرة حقوق اإلنسان «التي ُيعد أحد مناصريها»‪.‬‬ ‫ضد إسرائيل في العالم‪.‬‬
‫وهـ ــذا م ــا سـيـفــاجـئـهـمــا»‪ ،‬م ـتــاب ـعــة أن‬ ‫ّ‬
‫لــه صــدى دول ــي وا ّس ــع ضــد إسرائيل‬ ‫ال ــدولـ ـي ــة ض ـ ـ ّـد جـ ـن ــوب أف ــري ـق ـي ــا أو‬
‫«ال ـع ـم ـل ـيــات ق ــد تـتـصــاعــد وق ــد تــأخــذ‬ ‫وعواقب ال يمكن توقعها»‪.‬‬ ‫إيران»‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫العالم‬
‫الخميس ‪ 11‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5104‬‬ ‫الخميس ‪ 11‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5104‬‬

‫العالم‬ ‫‪8‬‬
‫◄ إعالنات رسمية ►‬
‫طوفان األقصى‬
‫منطقة زيتون طرابلس‬ ‫ميرنا الحصري‬ ‫إعالن‬

‫ّ‬
‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬
‫للمراجعة‬ ‫ُ‬ ‫بـتــاريــخ ‪ 2018/10/1‬تـقــدم السيد جــورج‬
‫أمني السجل العقاري في طرابلس‬ ‫إعالن‬ ‫ميني باستدعاء ُسجل بالرقم ‪ 1452‬ودور‬
‫اغتيال الطويل بتفجير عبوة ال بغارة‬
‫إفلني موسى‬

‫إعالن‬
‫بيع عقاري باملزاد العلني‬
‫صادر عن دائرة تنفيذ طرابلس‬
‫رقم التنفيذ‪2020/31 :‬‬
‫بــالــرقــم ‪ 2024/142‬طـلــب بـ ُـمــوجـبــه إعــان‬
‫وفاة املرحوم إيلي جورج اسبيرو بتاريخ‬
‫‪ 2018/1/7‬وان ـ ـح ـ ـصـ ــار إرث ـ ـ ــه ب ــال ــدول ــة‬
‫توقيف عميل قرب‬ ‫عب»‪:‬‬
‫حزب الله بـ«فرض الر ً‬
‫ّ‬ ‫تتهم‬ ‫إسرائيل‬
‫حرب غزة «مخيم صيفي» مقارنة بلبنان‬
‫ألمانة السجل العقاري في الكورة‬ ‫ط ــال ــب ال ـت ـن ـف ـيــذ‪ :‬مـ ـم ــدوح ب ــري ــش وكـيـلــه‬ ‫اللبنانية‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫طلب محمد أحمد الحوراني بالوكالة عن‬ ‫املحامي بالل مولوي‬ ‫ُمهلة املالحظات شهرين من تاريخ النشر‬
‫كلير طـيــون بوكالتها عــن وجـيــه وعـمــاد‬
‫جــوزيــف ال ـع ـكــاري بصفتهم ورث ــة وجيه‬
‫ح ـنــا ال ـع ـك ــاري وح ـن ــا نــاص ـيــف ال ـع ـكــاري‬
‫امل ـ ـن ـ ـفـ ــذ عـ ـلـ ـيـ ـه ــا‪ :‬خـ ـي ــري ــة مـ ـحـ ـم ــد خ ــال ــد‬
‫ُ‬
‫املستند التنفيذي‪ُ :‬حكم الغرفة االبتدائية‬
‫الصيداوي‬
‫ُ‬

‫ُ‬
‫رئيس القلم‬
‫بيار حبيب‬ ‫منزل بري في بيروت‬
‫سـنــد ب ــدل عــن ضــائــع لـلـعـقــاريــن رق ــم ‪374‬‬ ‫‪ 2003/31‬تاريخ ‪.2003/3/14‬‬ ‫إعالن‬
‫م ـنــاطــق مـخـتـلـفــة ف ــي ل ـب ـن ــان‪ ،‬وت ـبـ ّـن‬ ‫تستعر الـحــرب األمنية بــن املقاومة‬ ‫في الجبهة الشمالية (‪ )...‬والنتيجة‬ ‫واصلت املقاومة في لبنان عملياتها‬
‫زغرتا و‪ 436‬عردات‪.‬‬ ‫تاريخ قرار الحجز‪.2020/7/1 :‬‬ ‫عن القاضي العقاري في الجنوب‬
‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬ ‫بـ ـع ــد الـ ـبـ ـح ــث أن لـ ـلـ ـش ــرك ــة ع ــاق ــات‬ ‫والـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ــدو إلـ ـ ـ ـ ــى ج ـ ـ ــان ـ ـ ــب امل ـ ــواجـ ـ ـه ـ ــة‬ ‫ال ـف ـع ـل ـي ــة لـ ـه ــذه ال ـع ـم ـل ـي ــات هـ ــي أن‬ ‫ضـ ـ ّـد م ــواق ــع االحـ ـت ــال اإلس ــرائ ـي ـل ــي‪،‬‬
‫للمراجعة‬ ‫تاريخ تسجيله‪.2020/9/9 :‬‬ ‫ط ـل ــب م ـص ـط ـفــى عـ ـب ــاس ع ـ ــام ب ــال ــوك ــال ــة‬ ‫ب ـ ــإس ـ ــرائـ ـ ـي ـ ــل‪ .‬ولـ ـ ـ ـ ــدى ال ـ ـ ـتـ ـ ـ ّ‬
‫ـوسـ ـ ــع ف ــي‬ ‫ال ـ ـع ـ ـس ـ ـكـ ــريـ ــة‪ ،‬وس ـ ـ ـ ــط تـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ّـدم سـ ــاح‬ ‫جـ ـ ــزءًا ك ـب ـي ـرًا م ــن قـ ـ ــوات ح ـ ــزب ال ـل ــه‪،‬‬ ‫إذ اس ـت ـه ــدف ــت ّأم ـ ــس م ــوق ـ َـع ــي املـ ــرج‬
‫أمني السجل العقاري‬ ‫تطرح الدائرة للبيع باملزاد العلني كامل‬ ‫ش ـهــادة قـيــد ب ــدل ضــائــع للعقار رق ــم ‪449‬‬ ‫ّ‬
‫ُ‬ ‫الـتـحـقـيــق م ــع امل ـش ـت ـبــه ف ـيــه ُ ت ـب ــن أن‬ ‫التكنولوجيا إلى جانب العمالء على‬ ‫وبينهم مقاتلو الرضوان‪ ،‬انسحبوا‬ ‫والجرادح‪ ،‬وحققت إصابات مباشرة‬
‫إفلني موسى‬ ‫العقار ‪ 330‬امليناء وذلــك وفـقــا ملندرجات‬ ‫برتي‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يوم ُ‬ ‫ُ‬ ‫الـجـهــاز اإللـكـتــرونــي ال ــذي ضـبــط في‬ ‫األرض‪ .‬وك ــان ال ـب ــارز م ــا ك ـشــف يــوم‬ ‫مـ ــن م ـن ـط ـق ــة الـ ـ ـح ـ ــدود ويـ ـخ ــوض ــون‬ ‫فـيـهـمــا‪ .‬ف ــي امل ـقــابــل‪ ،‬أع ـلــن ح ــزب الـلــه‬
‫دفتر الـشــروط املنظم تاريخ ‪2020/9/28‬‬ ‫للمراجعة‬ ‫ّ‬
‫ُ‬ ‫ح ــوزت ــه م ـت ـطــور ج ــدًا ول ــم ي ـس ـبــق أن‬ ‫أمس‪ ،‬عن أن اغتيال القائد الجهادي‬ ‫تحسبًا‬ ‫عمليات مــن خـطــوط خلفية‬ ‫استشهاد املقاوم نابغ أحمد القادري‬
‫ُعـثــر عـلـيــه مــع أي مــن الـعـمــاء الــذيــن‬
‫إعالن‬ ‫وامل ـعــدل بـتــاريــخ ‪ .2023/10/18‬موضوع‬ ‫القاضي العقاري‬
‫وسـ ــام ال ـطــويــل ت ـ ّـم بــواس ـطــة تفجير‬ ‫مــن خسائر أخ ــرى»‪ .‬ووفـقــا لهرئيل‪،‬‬ ‫(أب ــو عـلــي) مــن بـلــدة كـفــرشــوبــا‪ ،‬فيما‬
‫ص ــادر عــن املحكمة الشرعية السنية في‬ ‫الطرح العقار ‪ 330‬امليناء ‪.11‬‬ ‫محمد الحاج علي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اع ــتـ ـقـ ـل ــوا س ــابـ ـق ــا‪ .‬وق ـ ــال ـ ــت مـ ـص ــادر‬ ‫عبوة ناسفة زرعــت قــرب منزله‪ ،‬ولم‬ ‫ف ـ ــإن «إس ــرائـ ـي ــل ال ت ـن ـجــح ف ــي ه ــذه‬ ‫اس ـت ـش ـهــد امل ــواط ــن ح ـســن ط ــوي ــل من‬
‫البقاع الغربي‬ ‫بدل التخمني والطرح‪.$68640 :‬‬ ‫ّ‬ ‫ُيحسم ما إذا كــان تفجير العبوة تمّ‬
‫ُ‬ ‫قضائية إن حجم الــداتــا التي حصل‬ ‫ّ‬ ‫املــرحـلــة فــي تــرجـمــة ه ــذه اإلن ـجــازات‬ ‫بـلــدة كفركال فــي قصف مدفعي على‬
‫إلى مجهول املقام وليد حسني نسبيه‬ ‫تـ ــاريـ ــخ وم ـ ـكـ ــان وش ـ ـ ـ ــروط امل ـ ـ ــزاي ـ ـ ــدة‪ :‬فــي‬ ‫إعالن‬ ‫من خالل طائرة ُم ّ‬
‫امل ـحــق ـقــون عـلـيـهــا ك ـب ـيــر جـ ــدًا‪ ،‬إال أن‬ ‫سيرة أو من خالل‬ ‫التكتيكية إلــى نتيجة استراتيجية‪.‬‬ ‫محيط منزله في منطقة الهورة‪.‬‬
‫ي ـق ـت ـض ــي ُحـ ـ ـض ـ ــورك إلـ ـ ــى هـ ـ ــذه امل ـح ـك ـمــة‬ ‫‪ 2024/2/8‬ال ـســاعــة ‪ 12:30‬ظ ـه ـرًا بــدائــرة‬ ‫ص ــادر عــن الـغــرفــة االبـتــدائـيــة الـثــالـثــة في‬ ‫جهاز ُي ّ‬
‫ُ‬ ‫املــوقــوف الــذي سبق أن ارتـبــط بعمل‬ ‫فعل تلقائيًا فيها‪.‬‬ ‫عـلــى الـعـكــس‪ ،‬ي ـصـ ُّـر ح ــزب ال ـلــه على‬ ‫وف ـ ـي ـ ـمـ ــا تـ ـشـ ـه ــد الـ ـجـ ـبـ ـه ـ ّـة تـ ـ ـط ـ ــورات‬
‫الستالم األوراق الخاصة بك في الدعوى‬ ‫ت ـن ـف ـي ــذ طـ ــراب ـ ـلـ ــس‪ ،‬قـ ـص ــر الـ ـ ـع ـ ــدل‪ ،‬غ ــرف ــة‬ ‫الشمال‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫مــع وزارة االت ـصــاالت‪ ،‬نـفــى أن يكون‬ ‫وكان الفتًا أمس‪ ،‬ما نشرته صحيفة‬ ‫مــواص ـلــة ال ـه ـج ـمــات ال ـيــوم ـيــة‪ ،‬وهــو‬ ‫متسارعة‪ ،‬وتصعيدًا تمثل باغتيال‬
‫املقامة عليك من آيات عديوي بمادة حقوق‬ ‫الرئيس داني الزعني‪.‬‬ ‫غرفة الرئيسة كاتيا عنداري‬
‫ُ‬ ‫على علم بهوية الشركة التي تعاقد‬ ‫«م ـ ـ ـعـ ـ ــاريـ ـ ــف» مـ ـ ــن أن االغـ ـ ـتـ ـ ـي ـ ــال ت ــم‬ ‫راض عن الثمن الذي جباه‪ ،‬بمغادرة‬ ‫ال ـقــائــد الـشـهـيــد وسـ ــام ط ــوي ــل‪ ،‬أعـلــن‬
‫زوج ـي ــة ب ــرق ــم أس ـ ــاس ‪ 2023/262‬مــوعــد‬ ‫للراغب باالشتراك اتخاذ مقامًا له ضمن‬ ‫ُمــوجــه إلــى املستدعى ضــده‪ :‬خــوان قبالن‬ ‫ٍ‬
‫ً‬ ‫معها‪.‬‬ ‫ب ـ ـ «ع ـم ـل ـي ــة دقـ ـيـ ـق ــة مـ ــن خ ـ ــال وض ــع‬ ‫ح ــوال ــي ‪ 60‬أل ــف م ــواط ــن إســرائـيـلــي‬ ‫حـ ـ ــزب الـ ـل ــه أن الـ ـسـ ـي ــد حـ ـس ــن نـصــر‬
‫الجلسة بتاريخ ‪ 2024/2/15‬فعليك تعيني‬ ‫ن ـطــاق ال ــدائ ــرة وم ـص ـحــوب ب ـبــدل ال ـطــرح‬ ‫امل ـ ـ ـكـ ـ ــاري‪ ،‬وهـ ـ ــو مـ ــن بـ ـل ــدة زغـ ــرتـ ــا أصـ ــا‬ ‫ّ‬
‫ُ‬ ‫وفــي الـسـيــاق نـفـســه‪ ،‬وزع ــت املـقــاومــة‬ ‫ع ـ ـبـ ــوة ن ــاسـ ـف ــة ق ـ ـ ــرب بـ ـيـ ـت ــه‪ ،‬ج ـ ــاء ت‬ ‫للبلدات املـحــاذيــة لـلـحــدود»‪ .‬وأشــار‬ ‫الـلــه سـيـتـحــدث عـنــد الـســاعــة الثانية‬
‫مقام ُمختار لك ضمن نطاق املحكمة وفي‬ ‫امل ـقــرر نـقـدًا قبل ُمـبــاشــرة الجلسة وعليه‬ ‫ومجهول محل اإلقامة حاليًا‪.‬‬
‫اإلسـ ــام ـ ـيـ ــة أمـ ـ ــس بـ ـي ــان ــا دعـ ـ ــت ف ـيــه‬ ‫لتحديد الــرســالــة‪ ،‬بأنه ليست قيادة‬ ‫ه ــرئ ـي ــل إل ـ ــى ّادع ـ ـ ـ ــاء «ال ـ ـشـ ــابـ ــاك» أن‬ ‫والنصف من بعد ظهر األحــد املقبل‪،‬‬
‫حال تخلفك ُيعتبر قلم هذه املحكمة مقامًا‬ ‫زيـ ـ ـ ــادة عـ ــن ال ـث ـم ــن امل ـ ــدف ـ ــوع دف ـ ــع رسـ ــوم‬ ‫ب ــال ــدع ــوى رق ـ ــم ‪ 2023/36‬ت ــدع ــوك ه ــذه‬
‫سكان املناطق الجنوبية للتنبه من‬ ‫حـ ـم ــاس ف ــي بـ ـي ــروت ف ـق ــط م ـك ـشــوفــة‬ ‫إي ــران وح ــزب الـلــه «مـعـنـ ّـيــان بالبقاء‬ ‫تكريمي في ذكرى مرور‬ ‫ّ‬ ‫خالل احتفال‬
‫ُمختارًا لك ويجري إبالغك جميع األوراق‬ ‫التسجيل والداللة نقدًا‪.‬‬ ‫املحكمة الستالم االستدعاء ومربوطاته‬
‫ُ‬ ‫ن ـشــاط أم ـنــي ل ـقــوات االح ـت ــال‪ .‬وقــال‬ ‫وم ـعـ ّـرضــة لــاسـتـهــداف‪ ،‬ولـكــن أيـضــا‬ ‫تحت سقف الحرب اإلقليمية‪ .‬ورغم‬ ‫أسـ ـب ــوع ع ـلــى اس ـت ـش ـهــاد ط ــوي ــل‪ ،‬في‬
‫بواسطته وكتب في ‪.2024/1/9‬‬ ‫رئيس القلم‬ ‫املـ ــرفـ ــوع ضـ ــدك م ــن امل ـس ـت ــدع ــي ج ــوزي ــف‬
‫ُ‬ ‫بـ ـي ــان املـ ـق ــاوم ــة إن «ال ـ ـعـ ــدو يـسـتـمــر‬ ‫ال ـق ـيــادة املـيــدانـيــة فــي ح ــزب ال ـلــه في‬ ‫ذل ــك‪ ،‬فــإن الـتــوالــي الـســريــع لــأحــداث‬ ‫بلدة خربة سلم الجنوبية‪.‬‬
‫رئيس قلم محكمة البقاع الغربي‬ ‫حاتم عثمان‬ ‫انطانيوس املكاري بوكالة املحامي فهمي‬ ‫ّ‬
‫ُ‬ ‫ف ـ ــي الـ ـبـ ـح ــث ع ـ ــن ب ـ ــدائ ـ ــل ل ـت ـح ـص ـيــل‬ ‫جنوب لبنان»‪.‬‬ ‫وخ ـط ــورت ـه ــا ُي ـق ــل ــص ح ـ ّـي ــز م ـن ــاورة‬ ‫وب ـح ـس ــب ت ـس ــري ـب ــات إع ــامـ ـي ــة‪ ،‬ف ــإن‬
‫الشرعية السنية‬ ‫كرامي‪ ،‬بدعوى إزالة الشيوع املقامة على‬
‫معلومات عن املقاومة وأماكن وجود‬ ‫ووسـ ــط االس ـت ـن ـفــار األم ـن ــي ال ـســائــد‪،‬‬ ‫جـ ـمـ ـي ــع األطـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراف‪ .‬فـ ـعـ ـن ــدم ــا ي ـك ــون‬ ‫الــرقــابــة امل ـش ــددة ف ــي ك ـيــان االح ـتــال‬
‫الشيخ محمد القادري‬ ‫إعالن تبليغ‬ ‫العقار رقــم ‪ 204‬منطقة ع ــردات العقارية‪.‬‬ ‫ُ‬
‫مـجــاهــديـهــا فــي ال ـج ـنــوب‪ ،‬خصوصًا‬ ‫كـ ـ ـش ـ ــف أمـ ـ ـ ــس أي ـ ـ ـضـ ـ ــا‪ ،‬عـ ـ ــن ت ــوقـ ـي ــف‬ ‫التوتر امليداني مرتفعًا‪ ،‬ويقع حدث‬ ‫ح ـ ـ ـ ــول م ـ ـ ــا ي ـ ـ ـجـ ـ ــري ف ـ ـ ــي الـ ـ ـشـ ـ ـم ـ ــال ال‬
‫سندًا ألحكام املادة ‪ 409‬أ‪.‬م‪.‬م‪.‬‬ ‫وذلك خالل ُمهلة عشرين يومًا من تاريخ‬
‫بـعــد فـقــدانــه قسمًا كـبـيــرًا مــن فعالية‬ ‫األجـ ـه ــزة األم ـن ـي ــة امل ـع ـن ـي ــة‪ ،‬لـبـنــانـيــا‬ ‫شديد نسبيًا كل عـ ّـدة ساعات‪ ،‬ليس‬
‫إعالن‬ ‫صادر عن دائرة تنفيذ طرابلس‬ ‫ن ـش ــر ه ـ ــذا اإلعـ ـ ـ ـ ــان‪ ،‬واتـ ـ ـخ ـ ــاذ م ـق ــام ــا لــك‬ ‫ّ‬
‫املنصبة‬ ‫أجهزة التنصت والتجسس‬ ‫م ـش ـت ـب ـه ــا ف ـ ــي تـ ـع ــامـ ـل ــه م ـ ــع ال ـ ـعـ ــدو‪.‬‬ ‫هناك يقينًا أنه سيكون باإلمكان أن‬
‫ص ــادر عــن املحكمة الشرعية السنية في‬ ‫ُموجه للمطلوب إبالغهم‪ :‬مــاري والياس‬ ‫ي ـقــع ض ـمــن ن ـطــاق ه ــذه امل ـح ـك ـمــة‪ ،‬وإبـ ــداء‬ ‫حزب الله ّ‬
‫البقاع الغربي‬ ‫وجوزيف متري أروادي‪ ،‬امليناء‪ ،‬مجهولي‬ ‫ُمــاحـظــاتــك الـخـطـيــة عـلــى ال ــدع ــوى خــال‬
‫ف ـ ـ ــي م ـ ــواق ـ ـع ـ ــه الـ ـ ـ ـح ـ ـ ــدودي ـ ـ ــة ب ـس ـب ــب‬
‫اسـ ـتـ ـه ــدافـ ـه ــا وتـ ــدم ـ ـيـ ــرهـ ــا م ـ ــن ق ـبــل‬
‫وع ـل ـم ــت «األخ ـ ـ ـبـ ـ ــار» أن (م‪ .‬س‪ .‬ح)‬
‫يخضع للتحقيق لدى فرع املعلومات‬
‫تسير األمور بشكل ال ينتهي بصدام‬
‫ش ــام ــل»‪ .‬وقــالــت صحيفة «يــديـعــوت‬
‫حول المستوطنات إلى‬
‫إلى مجهولة املقام نوال دياب دحروج‬ ‫اإلقامة‪.‬‬ ‫ُمهلة خمسة عشر يومًا من تاريخ التبليغ‪،‬‬ ‫«حقل رماية» ألسلحته الدقيقة‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫املقاومة»‪ .‬وأشار البيان إلى أن العدو‬ ‫ف ــي ق ــوى األمـ ــن ال ــداخ ـل ــي م ـنــذ نـحــو‬ ‫أح ـ ــرون ـ ــوت» إن ـ ــه «لـ ـ ــدى ال ـن ـظ ــر إل ــى‬
‫ـورك إلـ ـ ــى هـ ـ ــذه امل ـح ـك ـمــة‬
‫ي ـق ـت ـضــي ح ـ ـ ـضـ ـ ـ ِ‬ ‫ب ـ ُـمـ ـقـ ـتـ ـض ــى امل ـ ـعـ ــام ـ ـلـ ــة الـ ـتـ ـنـ ـفـ ـي ــذي ــة رق ــم‬ ‫وإال ُيعتبر كــل تبليغ لــك لصقًا على باب‬ ‫ال ـق ـتــال فــي غ ــزة ض ـ ّـد ع ـ ّ‬
‫ُ‬ ‫يلجأ إلى االتصال بالناس «من أرقام‬ ‫أسـبــوعــن‪ ،‬بعدما أوقـفــه عناصر من‬ ‫ـدو أدن ــى من‬
‫بك في الدعوى‬ ‫ُالستالم األوراق الخاصة ِ‬ ‫‪ 2023/370‬املـ ـنـ ـف ــذة بــوج ـه ـكــم م ــن كـيـتــا‬ ‫امل ـح ـك ـم ــة ص ـح ـي ـح ــا‪ ،‬ب ــاس ـت ـث ـن ــاء ال ـ ُـح ـك ــم‬
‫ُ‬ ‫هواتف تبدو لبنانية‪ ،‬عبر الشبكتني‬ ‫ســريــة ح ــرس رئ ـيــس مـجـلــس ال ـنــواب‬ ‫ح ـ ـ ــزب ال ـ ـلـ ــه ب ـ ــدرج ـ ــة ك ـ ـب ـ ـيـ ــرة‪ ،‬ي ـجــب‬ ‫املـسـتــوطـنــن ال يستطيعون ال ـعــودة‬ ‫إن حزب الله يستغل ضعف إسرائيل‬ ‫م ــن أن ح ــزب ال ـلــه يـعـمــد إل ــى تـخــديــر‬
‫عليك من عمر دياب دحروج بمادة‬ ‫ِ‬ ‫املقامة‬ ‫م ـت ــري أروادي ب ــوك ــال ــة امل ـح ــام ــي عـصــام‬ ‫النهائي‪.‬‬
‫فارس ُ‬ ‫الثابتة والخلوية‪ ،‬بهدف االستعالم‬ ‫ال ــذي ــن ارت ــاب ــوا ف ـيــه أث ـن ــاء ت ـصــويــره‬ ‫وض ــع ال ـحــديــث ع ــن تـطـهـيــر املنطقة‬ ‫إلى مستوطناتهم»‪.‬‬ ‫بأفضل طريقة ممكنة‪ ،‬ويشهد على‬ ‫امل ـن ـط ـق ــة اس ـ ـت ـ ـعـ ــدادًا ل ـع ـم ـل ـيــة جــديــة‬ ‫ت ـش ـمــل ال ـص ـحــاف ـيــن اإلســرائ ـي ـل ـيــن‪،‬‬
‫إثـبــات وفــاة برقم أســاس مــدور ‪2024/62‬‬ ‫بموجب وصية املرحوم نعيم متري‬ ‫رئيس القلم‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫عــن بـعــض األف ــراد وأمــاكــن وجــودهــم‬ ‫ش ــوارع محيطة بمقر الــرئـيــس نبيه‬ ‫ف ــي ج ـن ــوب ل ـب ـنــان ف ــي إطـ ــار حجمه‬ ‫وح ـ ــول عـمـلـيــة اغ ـت ـي ــال ط ــوي ــل‪ ،‬قبل‬ ‫ذل ـ ــك الـ ـهـ ـج ــوم ال ــدقـ ـي ــق ع ـل ــى ق ــاع ــدة‬ ‫الحقًا وسط طقس عاصف»‪ ،‬إذ لفتت‬ ‫ب ـ ــل الـ ـصـ ـح ــافـ ـي ــن األجـ ـ ــانـ ـ ــب ال ــذي ــن‬
‫مـ ــوعـ ــد ال ـج ـل ـس ــة بـ ـت ــاري ــخ ‪2024/2/20‬‬ ‫أروادي املتضمنة بأنه يوصي بكامل ما‬ ‫ميرنا الحصري‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يملك عـنــد وفــاتــه ُ‬ ‫ووض ـع ـي ــة ب ـع ــض امل ـ ـنـ ــازل‪ .‬ويـنـتـحــل‬ ‫بــري في عني التينة في بيروت‪ .‬وقد‬ ‫الصحيح‪ .‬مثل هــذه املـهـ ّـمــة سيكون‬ ‫ي ــوم ــن‪ ،‬رأى امل ـح ـلــل ال ـع ـس ـكــري في‬ ‫م ــراقـ ـب ــة الـ ـح ــرك ــة الـ ـج ــوي ــة فـ ــي جـبــل‬ ‫صحيفة «هآرتس» إلى توسيع «مدى‬ ‫لـ ــم ي ـح ـص ــل ق ـس ــم ك ـب ـي ــر م ـن ـه ــم عـلــى‬
‫لك ضمن نطاق‬ ‫فعليك تعيني مقام مختار ِ‬ ‫للمنفذة وامل ــؤرخ ــة في‬ ‫ّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ال ـع ــدو ص ـف ــات م ـت ـع ــددة‪ ،‬تـ ــارة صـفــة‬ ‫ُعثر في حوزته على جهاز إلكتروني‬ ‫لها ثمن‪ ،‬وستتطلب وقتًا يجعل من‬ ‫صحيفة «م ـعــاريــف»‪ ،‬طــال ليف رام‪،‬‬ ‫الجرمق‪.‬‬ ‫إطـ ــاق ال ـص ــواري ــخ امل ـض ــادة ل ـلــدروع‬ ‫«أذونـ ـ ـ ـ ـ ــات عـ ـسـ ـك ــري ــة» ألجـ ـ ــل ال ـق ـي ــام‬
‫امل ـح ـك ـمــة وفـ ــي حـ ــال ت ـخ ـل ـفـ ِـك ي ـع ـت ـبــر قلم‬ ‫‪.2015/11/8‬‬ ‫إعالن‬ ‫ّ‬
‫مخافر تابعة لـقــوى األمــن الــداخـلــي‪،‬‬ ‫«شديد التطور» كما ُعثر في هاتفه‬ ‫ال ـ ‪ 95‬يومًا مــن القتال فــي غــزة أشبه‬ ‫أن ـهــا «تـغـيـيــر ج ــوه ــري ف ــي سـيــاســة‬ ‫وح ــذر رئيس مجلس آشــر اإلقليمي‪،‬‬ ‫من لبنان إلى أهــداف في عمق إصبع‬ ‫بنشاط صحافي في مناطق الشمال‪،‬‬
‫ه ــذه املحكمة مـقــامــا ُمـخـتــارًا ل ـ ِـك ويـجــري‬ ‫يقتضي ُحضوركم بــالــذات أو بالواسطة‬ ‫ص ــادر عــن الـغــرفــة االبـتــدائـيــة الـثــالـثــة في‬ ‫ّ‬
‫وأخـ ـ ــرى ل ــأم ــن الـ ـع ــام ال ـل ـب ـنــانــي‪ ،‬أو‬ ‫عـلــى ع ـشــرات الـفـيــديــوات بـمــا يشكل‬ ‫ب ـم ـ ّخ ـيــم ص ـي ـف ــي‪ .‬ومـ ــن امل ـن ــاس ــب أن‬ ‫مـ ـم ــارس ــة ال ـ ـقـ ــوة اإلس ــرائـ ـيـ ـلـ ـي ــة فــي‬ ‫فـ ـ ـ ــي ال ـ ـج ـ ـل ـ ـيـ ــل الـ ـ ـ ـغ ـ ـ ــرب ـ ـ ــي‪ ،‬م ــوشـ ـي ــه‬ ‫الجليل (‪ )...‬عنصر الخوف يلعب دورًا‬ ‫وإن الـجـيــش اإلســرائ ـي ـلــي ب ــرر ق ــراره‬
‫إبالغك جميع األوراق بواسطته وكتب في‬ ‫ِ‬ ‫الـقــانــونــي إل ــى قـلــم ه ــذه ال ــدائ ــرة السـتــام‬ ‫الشمال‬ ‫صفة هيئات إغاثية ّ‬
‫اإلنــذار التنفيذي ُ‬ ‫ُ‬ ‫تقدم املساعدات‬ ‫مسحًا لكامل املنطقة‪.‬‬ ‫يــوضــح ذلــك ملــن يقترح باستخفاف‬ ‫الجبهة الشمالية‪ .‬إسرائيل‪ ،‬ألسباب‬ ‫دافيدوفيتز‪ ،‬في مقابلة مع قناة «كان»‬ ‫مــركــزيــا هـنــا‪ ،‬فــإصــابــة قــاعــدة املراقبة‬ ‫«بالخشية على حياتهم»‪.‬‬
‫‪.2024/1/10‬‬ ‫ومرفقاته واتخاذ مقام‬ ‫غرفة الرئيسة كاتيا عنداري‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وغ ـي ــر ذلـ ــك‪ .‬وي ـس ـعــى امل ـت ـص ــل‪ ،‬ال ــذي‬ ‫ولدى استجوابه أمام حرس املجلس‪،‬‬ ‫إدخــال عدة فرق إلى الحرب وإدخــال‬ ‫ومصالح عديدة‪ ،‬ال تزال غير معنية‬ ‫اإلسرائيلية‪ ،‬من «خسارة الشمال‪ ،‬إذا‬ ‫الجوية اإلقليمية فــي مـيــرون كشفت‬ ‫وبـ ــان ـ ـت ـ ـظـ ــار مـ ـ ــا س ـت ـح ـم ـل ــه ال ـك ـل ـم ــة‬
‫رئيس قلم محكمة البقاع الغربي‬ ‫لكم ضمن نطاقها وال ـجــواب خــال مهلة‬ ‫ُموجه إلى املستدعى ضدها‪ :‬رين كنعان‪،‬‬
‫ً‬ ‫يـ ـتـ ـح ـ ّـدث ب ـل ـه ـجــة ل ـب ـن ــان ـي ــة س ـل ـي ـمــة‪،‬‬ ‫قال املوقوف إنه يعمل ملصلحة شركة‬ ‫مئات اآلالف إلى املالجئ»‪.‬‬ ‫بـ ـح ــرب ب ـك ــام ــل ال ـ ـقـ ــوة‪ .‬ل ـك ــن بـسـبــب‬ ‫ل ــم يـقــم الـكــابـيـنــت بــإب ـعــاد ح ــزب الـلــه‬ ‫أن ح ــزب ال ـل ــه ل ــدي ــه أي ـض ــا ص ــواري ــخ‬ ‫م ــن م ــواق ــف وردود ع ـلــى الـتـصـعـيــد‬
‫الشرعية السنية‬ ‫‪ 10‬أي ـ ــام م ــن ت ــاري ــخ ال ـت ـب ـل ـيــغ و‪ 20‬يــومــا‬ ‫وهي من بلدة املنيه أصال ومجهولة محل‬ ‫ّ‬
‫ُ‬ ‫إل ـ ــى اسـ ـتـ ـق ــاء م ـع ـل ــوم ــات ي ـس ـت ـغــل ـهــا‬ ‫عقد رسـمــي‪ .‬وبعد‬ ‫أميركية بموجب ٍ‬ ‫أمـ ــا امل ـح ـلــل ال ـع ـس ـكــري ف ــي صـحـيـفــة‬ ‫اس ـ ـت ـ ـمـ ــرار ال ـ ــوض ـ ــع غـ ـي ــر امل ـس ـب ــوق‬ ‫جسديًا إلى ما بعد الليطاني»‪ .‬ورأى‬ ‫مضادة للدروع‪ ،‬يبلغ مداها نحو ‪10‬‬ ‫اإلســرائـيـلــي‪ ،‬تستمر وســائــل اإلعــام‬
‫الشيخ محمد القادري‬ ‫ُمهلة النشر وبــانـقـضــاء املهلتني ُيصبح‬ ‫اإلقامة حاليًا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫لـلـتـثـبــت مــن وضـعـيــة وج ــود اإلخ ــوة‬ ‫تـسـلـيـمــه ل ـف ــرع امل ـع ـل ــوم ــات ف ــي قــوى‬ ‫«ي ـ ـ ــديـ ـ ـ ـع ـ ـ ــوت أح ـ ـ ـ ـ ــرون ـ ـ ـ ـ ــوت» ي ــوس ــي‬ ‫ب ــإج ــاء عـ ـش ــرات آالف ال ـس ـك ــان عــن‬ ‫الـبــاحــث ال ـبــارز فــي معهد الــدراســات‬ ‫كـيـلــومـتــرات‪ ،‬مــا ُيــدخــل مستوطنات‬ ‫اإلســرائ ـي ـل ـيــة ف ــي ك ـشــف ح ـجــم األذى‬
‫كــل تبليغ لـكــم بقلمها صحيحًا ويـصــار‬ ‫ب ــال ــدع ــوى رق ـ ــم ‪ 2018/22‬ت ــدع ــوك ه ــذه‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫امل ـجــاهــديــن فــي بـعــض ال ـ ّب ـيــوت الـتــي‬ ‫األمن الداخلي‪ ،‬أفاد املشتبه فيه بأنه‬ ‫ي ـه ــوش ــواع ف ـق ــال إن «ال ـج ـيــش يــدعــم‬ ‫ب ـلــدات ال ـش ـمــال‪ ،‬الــذيــن ت ـحـ ّـولــوا إلــى‬ ‫االستراتيجية‪ ،‬يهوشع كاليسكي‪ ،‬أن‬ ‫إض ــاف ـي ــة ت ـ ــرى م ــن ل ـب ـنــان ف ــي دائـ ــرة‬ ‫الــذي تلحقه املقاومة فــي لبنان‪ ،‬منذ‬
‫إعالن‬ ‫ملتابعة التنفيذ آلخر املراحل‪.‬‬ ‫املحكمة الستالم االستدعاء ومربوطاته‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يعتزم استهدافها»‪ .‬وتمنت املقاومة‬ ‫يملك شــركــة ات ـصــاالت وتكنولوجيا‬ ‫الحكومة من أجــل حل سياسي‪ ،‬وإنه‬ ‫الجـئــن‪ ،‬فــإن إســرائـيــل مستعدة اآلن‬ ‫الـنـيــران الــدقـيـقــة لـحــزب الـلــه «تسمح‬ ‫النيران»‪ .‬ورأت الصحيفة العبرية أن‬ ‫‪ 8‬ت ـشــريــن األول ‪ ،2023‬ف ــي الـجـبـهــة‬
‫ص ــادر عــن دائ ــرة تنفيذ صـيــدا باملعاملة‬ ‫مأمور التنفيذ‬ ‫وتقرير الخبيرين وكــافــة األوراق املـبــرزة‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫عـ ـل ــى الـ ـ ـن ـ ــاس «عـ ـ ـ ــدم ال ـ ـت ـ ـجـ ــاوب مــع‬ ‫ت ـع ـمــل م ــع ش ــرك ــة «غـ ــوغـ ــل»‪ .‬غ ـي ــر أن‬ ‫ال م ـفــر م ــن ح ــل آخ ـ ــر‪ ،‬سـ ــوى بــإب ـعــاد‬ ‫لتحمل مخاطر أكثر»‪ .‬وقال عاموس‬ ‫بإبقاء نيرانه دون عتبة الحرب وهي‬ ‫استخدام حزب الله لألسلحة الدقيقة‬ ‫ال ــداخ ـل ـي ــة اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــة‪ ،‬وال سـيـمــا‬
‫ال ـت ـن ـف ـي ــذي ــة ‪ 2023/31‬غ ـ ــرف ـ ــة ال ــرئ ـي ــس‬ ‫عبد املنعم الرشيد‬ ‫في الدعوى املرفوعة ضدك من املستدعية‬ ‫ّ‬
‫ُ‬ ‫املتصل واملـبــادرة إلــى قطع االتصال‬ ‫ـادت بــأن الشركة‬ ‫مـعـلــومــات أمـنـيــة أف ـ ّ‬ ‫حــزب الله ولكن ليس إلــى شمال نهر‬ ‫هــرئـيــل‪ ،‬فــي صحيفة «ه ــآرت ــس»‪ ،‬إن‬ ‫الـعـتـبــة ال ـتــي ت ـت ــردد أي ـضــا إســرائـيــل‬ ‫ضد املستوطنات «لم يسبق له مثيل‬ ‫م ــع االرت ـ ـقـ ــاء ال ـن ــوع ــي ف ــي األس ـل ـحــة‬
‫القاضي راني صادق‪.‬‬ ‫جــوان كنعان بوكالة املحامي غسان علم‬
‫ُ‬ ‫ف ــورًا‪ ،‬واملـســارعــة إلــى إب ــاغ الجهات‬ ‫التي يملكها املوقوف وقعت عقدًا مع‬ ‫الـلـيـطــانــي‪ ،‬أم ــا الـحــديــث عــن تنظيف‬ ‫عمليات االغـتـيــال «تـعـكــس محاولة‬ ‫ح ــال ـي ــا ف ــي تـ ـج ــاوزه ــا‪ ،‬ف ــي ح ــن أن ــه‬ ‫فــي إســرائـيــل‪ ،‬وربـمــا حتى فــي العالم‬ ‫واألهداف‪ ،‬الذي شهدته الجبهة خالل‬
‫إلبــاغ املنفذ ضــدهــم‪ :‬حياة والرا وســارة‬ ‫إعالن‬ ‫الدين‪ ،‬بموضوع إزالة شيوع على العقار‬ ‫ً‬
‫املعنية»‪.‬‬ ‫شــركــة أجـنـبـيــة ت ـقـ ّـدم خــدمــات ملـحـ ّـرك‬ ‫املنطقة فهو ليس أكثر من فنتازيا»‪.‬‬ ‫إسرائيلية واضحة لجباية ثمن آخذ‬ ‫ي ـن ـج ــح فـ ــي ف ـ ــرض ال ـ ــرع ـ ــب»‪ ،‬م ـش ـي ـرًا‬ ‫ب ــأس ــره»‪ ،‬مـشـيــرة إل ــى ت ـحـ ّـول املنطقة‬ ‫األيـ ـ ــام واألس ــابـ ـي ــع ال ـف ــائ ـت ــة‪ .‬وســائــل‬
‫وف ــوزي ــة ون ــاظ ــم وع ـب ــد الـ ـه ــادي وإي ـم ــان‬ ‫ألمانة السجل العقاري في الكورة‬ ‫رق ــم ‪ 963‬مـنـطـقــة امل ـن ـيــه ال ـع ـقــاريــة‪ .‬وذل ــك‬
‫(األخبار)‬ ‫«غــوغــل» إلج ــراء مـســح لـلـطــرقــات في‬ ‫(األخبار)‬ ‫ب ــاالرت ـف ــاع م ــن ح ــزب ال ـلــه وشــركــائــه‬ ‫إلـ ــى حـقـيـقــة أن «عـ ـش ــرات اآلالف من‬ ‫إلــى «حقل رمــايــة»‪ .‬وقــالــت «هــآرتــس»‬ ‫إع ــام إســرائـيـلـيــة أعــربــت عــن «القلق‬
‫ودنيا وأحــام وفاطمة عيسى‪ .‬مجهولي‬ ‫ط ـل ــب م ـح ـم ــد ص ـ ـ ــادق ي ـح ــي بـ ــك ال ـح ـســن‬ ‫خــال ُمهلة عشرين يومًا من تاريخ نشر‬
‫الحضور بالذات أو بواسطة‬ ‫محل اإلقامة ُ‬ ‫بوكالته عن فتحي يحي الحسن سند بدل‬ ‫هذا اإلعــان‪ ،‬واتخاذ مقامًا لك يقع ضمن‬
‫وكيلهم القانوني إلى هذه الدائرة الستالم‬ ‫عن ضائع للعقار ‪ 49‬بتوراتيج‪.‬‬ ‫ن ـطــاق ه ــذه املـحـكـمــة‪ ،‬وإب ـ ــداء ُمــاحـظــاتــك‬

‫إسرائيل وحزب الله‪ :‬سباق الحرب والالحرب‬


‫ُ‬
‫اإلنذار التنفيذي ومربوطاته في املعاملة‬ ‫للمراجعة‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬ ‫الخطية على الــدعــوى خــال ُمهلة خمسة‬
‫ُ‬
‫خرق المطار «ليس عمل ُهواة»‬
‫التنفيذية املقدمة من طالبة التنفيذ دياال‬ ‫أمني السجل العقاري‬ ‫عشر يومًا من تاريخ التبليغ‪ ،‬وإال ُيعتبر‬
‫ُ‬
‫جـعـفــر ع ــواض ــة وكـيـلـهــا امل ـحــامــي محمد‬ ‫إفلني موسى‬ ‫ك ــل تـبـلـيــغ ل ــك لـصـقــا ع ـلــى بـ ــاب املـحـكـمــة‬
‫الـبـظــان بـمــوضــوع تنفيذ الـ ُـحـكــم الـصــادر‬ ‫الحكم النهائي‪.‬‬ ‫صحيحًا‪ ،‬باستثناء ُ‬
‫عن جانب محكمة االبتدائية في الجنوب‬ ‫إعالن‬ ‫رئيس القلم‬ ‫مما‬ ‫تخلو من أخطاء‪ ،‬وإن كانت أقل ّ‬ ‫ال ـج ــان ــب األم ـي ــرك ــي‪ ،‬ج ــزء ال يـتـجــزأ‬ ‫اليوم الذي يلي التصعيد بمستواه‬
‫لم تحسم التحقيقات األمنية بعد طبيعة ومصدر عملية القرصنة اإللكترونية‬
‫ت ــاري ــخ ‪ – 2019/12/12‬إزالـ ــة ش ـيــوع في‬ ‫ألمانة السجل العقاري في الكورة‬ ‫ميرنا الحصري‬
‫تعرضت لها شاشات الوصول واملغادرة في مطار بيروت‪ ،‬حيث عرضت‬ ‫التي ّ‬ ‫ه ــي لـ ــدى اإلس ــرائ ـي ـل ــي‪ .‬وه ـ ــذا األم ــر‬ ‫مــن أوراق الـضـغــط اإلســرائـيـلـيــة في‬ ‫الحالي)‪ ،‬وتنازالت إسرائيلية ترى‬
‫العقار رقم ‪/612‬عني بعال‪.‬‬ ‫طلب فادي سعد الشويفاتي بوكالته عن‬ ‫يقرب الحرب وال يستبعدها‪.‬‬ ‫أيضًا ّ‬ ‫حــاولــة لـتـلـيــن مــوقــف ح ــزب ال ـلــه‪،‬‬
‫معلومات تهاجم املقاومة‪ .‬علمًا أن الجميع مقتنع بأن الخطوة جزء من الحرب‬ ‫بغض النظر ّ‬ ‫مـ ّ‬ ‫واشنطن أنها قد ترضي حزب الله‪،‬‬
‫وعليهم اتخاذ محل إقامة ُمختار ضمن‬ ‫يوال الياس الشويفاتي بصفته أحد ورثة‬ ‫إعالن‬ ‫وكـ ـيـ ـفـ ـم ــا اتـ ـ ـف ـ ــق‪ ،‬ي ـ ـبـ ــدو أن األم ـ ـ ــور‬ ‫عما إذا كان اإلسرائيلي‬ ‫وإن ل ــم ت ـص ــل ح ـت ــى اآلن إل ـ ــى حــد‬
‫ُ‬ ‫القائمة مع العدو‪.‬‬ ‫ً‬
‫ن ـطــاق ال ــدائ ــرة وإال فــكــل تبليغ لـهــم بعد‬ ‫الـخــوري الـيــاس انطونيوس الشويفاتي‬ ‫ص ــادر عــن الـغــرفــة االبـتــدائـيــة الـثــالـثــة في‬ ‫تـتـجــه ال ــى تـغـيـيــر م ــا‪ ،‬إم ــا ع ـبــر حل‬ ‫م ـع ـن ـيــا ف ـ ـعـ ــا‪ ،‬أو ي ــري ــد الـ ـخـ ـي ــارات‬ ‫البلورة النهائية‪.‬‬
‫ان ـق ـضــاء ُمـهـلــة الـنـشــر واإلنـ ـ ــذار بــواسـطــة‬ ‫سند بدل عن ضائع للعقار ‪ 130‬بال‪.‬‬ ‫الشمال‬ ‫ّ‬
‫األولى‪ ،‬لم يأخذ أحد توقيع «جنود الرب» الظاهر على محمل الجد‪،‬‬ ‫ومنذ اللحظة‬ ‫دي ـب ـلــومــاســي مـسـتـنــد إلـ ــى تـســويــة‬ ‫العسكرية التي يهدد بها‪ ،‬فــي حال‬ ‫وي ـب ــدو أن الـجــانـبــن غـيــر رافـضــن‬
‫رئيس القلم والتعليق على لوحة إعالنات‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬
‫للمراجعة‬ ‫ُ‬ ‫غرفة الرئيسة كاتيا عنداري‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تتضمن تـنــازالت متبادلة مــوزونــة‪،‬‬ ‫ف ـش ــل امل ـس ــاع ــي األم ـي ــرك ـي ــة ل ـب ـلــورة‬ ‫ل ـل ـح ـل ــول ال ــديـ ـبـ ـل ــوم ــاسـ ـي ــة‪ .‬إال أن‬
‫ُ‬ ‫ليبدأ البحث عن املرتكبني‪ .‬وسبق أن سارع وزير األشغال علي حمية لعقد‬
‫الدائرة ُيعتبر قانونية‪.‬‬ ‫أمني السجل العقاري‬ ‫ُموجه إلى املستدعى ضدها‪ :‬سليمة بنت‬ ‫هــو مــا تقول اإلدارة األميركية إنها‬ ‫الحل‪.‬‬ ‫الحرب في غزة تثقل على التسوية‬
‫رئيس القلم‬ ‫إفلني موسى‬ ‫م ــرق ــص الـ ـخ ــوري‪ ،‬زوجـ ــة نـسـيــب أن ـطــون‬
‫والشركات التي لديها عقود‬‫َ‬ ‫اجتماعات مع كل األجهزة املتواجدة في املطار‬ ‫تـعـمــل ع ـل ـيــه‪ ،‬وإن ك ــان ال ـشــك قــائـمــا‬ ‫إال أن مـ ـ ـ ـ ــا ي ـ ـث ـ ـق ـ ــل عـ ـ ـ ـل ـ ـ ــى الـ ـ ـح ـ ــل‬ ‫امل ـ ـن ـ ـشـ ــودة‪ ،‬إذ إن دخ ـ ـ ــول الـ ـح ــرب‬
‫أحمد عبدالله‬ ‫الـ ـخ ــوري‪ ،‬وه ــي م ــن ق ــري ــة دريـ ــا ال ـب ـتــرون‬ ‫الشاشات وجرارات‬ ‫ّ‬ ‫طاول‬ ‫الذي‬ ‫مع الدولة اللبنانية‪ ،‬حيث ّتم احتواء الضرر‬ ‫في تقدير نيات واشنطن وتل أبيب‪،‬‬ ‫ـرج ـ ــح م ـبــدئ ـيــا‬ ‫ال ــديـ ـبـ ـل ــوم ــاس ــي‪ ،‬وي ـ ـ ّ‬ ‫امل ــرح ـل ــة ال ـثــال ـثــة ال ي ـك ـفــي ع ـلــى ما‬
‫ً‬
‫إعالن‬ ‫أصال ومجهولة محل اإلقامة حاليًا‪.‬‬ ‫الحقائب وليس أجهزة «السكانر» على عكس ما أشيع‪ .‬ولعل أهم ما حصل‬ ‫أو ع ـبــر ت ـح ـ ّـول امل ــواج ـه ــة امل ـح ــدودة‬ ‫ال ـخ ـيــارات املـتـطــرفــة‪ ،‬هــو الـتـقــديــرات‬ ‫يبدو لقبول حزب الله ببدء «األخذ‬
‫تبليغ مجهول املقام‬ ‫ألمانة السجل العقاري في الكورة‬ ‫ب ــال ــدع ــوى رق ـ ــم ‪ 2022/67‬ت ــدع ــوك ه ــذه‬ ‫يؤد إلى تعطيل حركة الطيران ال ذهابًا وال إيابًا حيث لم‬ ‫بعد هذا الخرق أنه لم ّ‬
‫َ‬ ‫الـحــالـيــة إل ــى ح ــرب شــامـلــة‪ .‬وه ــو ما‬ ‫ال ـخ ــاط ـئ ــة ل ـ ــدى إسـ ــرائ ـ ـيـ ــل‪ ،‬وك ــذل ــك‬ ‫والعطاء»‪ ،‬والتفاوض غير املباشر‬
‫محكمة إيجارات صيدا برئاسة القاضي‬ ‫طلب محمد أحمد الحوراني بالوكالة عن‬ ‫املحكمة الستالم االستدعاء ومربوطاته‬ ‫ّ‬ ‫ُي ّ‬ ‫ال يمكن إنـكــاره‪ .‬فــأن تكون إسرائيل‬ ‫لـ ـ ــدى «الـ ــوس ـ ـيـ ــط» األم ـ ـيـ ــركـ ــي‪ ،‬وإن‬ ‫على حلول ضمن الرؤية األميركية‬
‫ُ‬ ‫تأخير ألي طائرة آتية أو مغادرة‪ ،‬بما يؤكد أن الرد األولي على عملية‬ ‫ّ‬ ‫سجل‬
‫جـ ــورج ســالــم تــدعــو امل ـط ـلــوب إدخــالـهـمــا‬ ‫كالر فرنجيه بوكالتها عن ليلى ومركريدا‬ ‫املرفوع ضدك من املستدعي حسيب رشيد‬ ‫معنية بتحقيق مطلبها فــي لبنان‬ ‫بمستوى أقــل‪ .‬إذ يستند الـعــدو إلى‬ ‫للتسوية‪.‬‬
‫ُ‬ ‫القرصنة تمثل بإبقاء حركة املطار قائمة‪.‬‬ ‫عبر الحلول الديبلوماسية‪ ،‬ال يعني‬
‫م ـ ـ ــروان وم ـح ـم ــد خ ــال ــد ح ـس ــن قـبــرصـلــي‬ ‫ي ــوس ــف ف ــرن ـج ـي ــه س ـن ــد ب ـ ــدل ع ــن ضــائــع‬ ‫ال ـخ ــوري بــوكــالــة امل ـحــامــي عــدنــان أحـمــد‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫نظرته للمواجهة الحالية املحدودة‪،‬‬ ‫مــن نــاحـيــة إســرائ ـيــل‪ ،‬يــركــز املــوقــف‬
‫الس ـ ـ ـتـ ـ ــام أوراق ال ـ ـ ــدع ـ ـ ــوى ‪2023/59‬‬ ‫للعقار رقم ‪ 4186‬إهدن‪.‬‬ ‫بدعوى إزالــة الشيوع املقامة على العقار‬ ‫وأكدت مصادر أمنية أن الخرق «مصدره خارجي‪ ،‬وال يمكن أن يكون من‬ ‫أن ال ـخ ـيــار اآلخ ـ ــر‪ ،‬أي الـ ـح ــرب‪ ،‬بــات‬ ‫بنتائجها ومخرجاتها‪ ،‬وكذلك إلى‬ ‫املعلن‪ ،‬على لسان املـســؤولــن‪ ،‬على‬ ‫(هيثم الموسوي)‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫املـقــامــة مــن املــدعــي أســامــة أحـمــد شريتح‬ ‫للمراجعة‬ ‫رقـ ــم ‪ 143‬مـنـطـقــة دري ـ ــا ال ـع ـق ــاري ــة‪ .‬وذل ــك‬ ‫داخل املطار‪ ،‬ألن مثل هذه الخطوة ستكشف فاعلها على الفور»‪ ،‬مؤكدة أن‬ ‫مـمـتـنـعــا‪ ،‬وخ ـصــوصــا أن ـه ــا تستند‬ ‫صورة الدمار وقتل املدنيني في غزة‪،‬‬ ‫م ـط ـلــب ت ــرح ـي ــل ق ـ ـ ــدرات ح ـ ــزب ال ـلــه‬
‫ومــوضــوع ـهــا ف ـســخ ع ـقــد إي ـج ــار وإخ ــاء‬ ‫أمني السجل العقاري‬ ‫خــال ُمهلة عشرين يومًا من تاريخ نشر‬ ‫الهدف من القرصنة «هو إحداث فتنة وضرب هيبة الدولة‪ ،‬إضافة إلى تعطيل‬ ‫إل ـ ــى تـ ـق ــدي ــرات خ ــاط ـئ ــة ب ــإم ـك ــان أن‬ ‫إلقـنــاع نفسه بــأنــه ق ــادر على فرض‬ ‫امل ــادي ــة والـبـشــريــة عــن ال ـح ــدود الــى‬ ‫الـكـبـيــر‪ .‬ت ـقــوم رؤي ــة واشـنـطــن على‬ ‫يحيى دبوق‬
‫ُ‬
‫املأجور الكائن في القسم ‪ /15/‬املفرز عن‬ ‫إفلني موسى‬ ‫هذا اإلعــان‪ ،‬واتخاذ مقامًا لك يقع ضمن‬ ‫ت ــدف ــع ح ــرب ـه ــا امل ـ ـ ـحـ ـ ــدودة‪ ،‬مـ ــع رف ــع‬ ‫إرادته على حزب الله‪ .‬وهذا من شأنه‬ ‫عـمــق مـبــالــغ فـيــه‪ ،‬بــاعـتـبــاره مطلبًا‬ ‫«تنازالت» متبادلة‪ ،‬ترى أنها تتيح‬
‫القسم رقــم ‪ 3‬من العقار رقــم ‪ /203‬مدينة‬ ‫ن ـطــاق ه ــذه املـحـكـمــة‪ ،‬وإب ـ ــداء ُمــاحـظــاتــك‬
‫الشاشات‪ ،‬وإيقاف عمل املطار أو عرقلة حركته من خالل ضرب جرارات‬ ‫ح ـ ـ ـ ّـدة ال ـت ـص ـع ـي ــد‪ ،‬الـ ـ ــى تـ ــراجـ ــع فــي‬ ‫أن يـقـ ّـرب ال ـحــرب‪ ،‬ال أن يستبعدها‪،‬‬ ‫ثــابـتــا ال يمكن الـتـنــازل عـنــه‪ ،‬ســواء‬ ‫أن ـه ــى وزي ـ ــر ال ـخ ــارج ـي ــة األم ـيــركــي‬
‫للجانبني تحقيق أقـصــى املصالح‬
‫صيدا‪.‬‬ ‫إعالن‬ ‫الخطية على الــدعــوى خــال ُمهلة خمسة‬ ‫الحقائب‪ ،‬ما يضرب الثقة باملطار وبأمنه‪ ،‬وهذا يعني أن الهدف هو استراتيجي‬ ‫موقف حزب الله‪ .‬وفي املقابل أيضًا‪،‬‬ ‫وإن كــان الحديث اإلسرائيلي ثابتًا‬
‫ً‬
‫عبر الحلول الديبلوماسية أوال‪ ،‬أو‬ ‫امل ـم ـك ـنــة ع ـم ـل ـيــا‪ .‬وهـ ــي ت ـش ـم ــل‪ ،‬مــن‬ ‫أنـتــونــي بلينكن زي ــارت ــه إلســرائـيــل‬
‫رئيس القلم‬ ‫أمانة السجل العقاري في طرابلس‬ ‫عشر يومًا من تاريخ التبليغ‪ ،‬وإال ُيعتبر‬ ‫مجرد ُهواة»!‬
‫وال ُيمكن أن يقوم به ّ‬ ‫أن ي ـكــون ح ــزب ال ـلــه غ ـيــر راغـ ــب في‬ ‫ع ـلــى أول ــوي ــة ال ـح ــل الــدي ـب ـلــومــاســي‬ ‫عبر الخيارات العسكرية ثانيًا‪.‬‬ ‫الجانب اللبناني ضمانات ميدانية‬ ‫من دون أن يتلقى ردودًا كاملة على‬
‫محمد إبراهيم‬ ‫طلب عبد القادر محسن مرعوش بوكالته‬ ‫ك ــل تـبـلـيــغ ل ــك لـصـقــا ع ـلــى بـ ــاب املـحـكـمــة‬ ‫(األخبار)‬ ‫الحرب الشاملة‪ ،‬ال يعني أن الحرب‬ ‫ب ــن ال ـجــان ـبــن‪ .‬كــذلــك ف ــإن تـقــديــرات‬ ‫وكـمــا هــو واض ــح‪ ،‬فــإن الـحــديــث عن‬ ‫وعملية بعدم ترجمة تهديد حزب‬ ‫األسـئـلــة الـتــي حملها مــن واشنطن‬
‫عن بنك بيبلوس شهادة قيد تأمني بدل‬ ‫الحكم النهائي‪.‬‬ ‫صحيحًا‪ ،‬باستثناء ُ‬ ‫لن تنشب‪ ،‬وخصوصًا إذا ُدفع إليها‬ ‫«ال ــوس ـي ــط» األم ـي ــرك ــي امل ـن ـحــاز الــى‬ ‫خـ ـي ــار ال ـ ـحـ ــرب فـ ــي م ــرح ـل ــة ب ـل ــورة‬ ‫الله وقدراته إلى أفعال عدائية (هي‬ ‫ال ــى تــل أب ـيــب‪ ،‬بـمــا يـخــص الـســاحــة‬
‫ضائع باملقسم رقــم ‪ 32‬من العقار رقــم ‪47‬‬ ‫رئيس القلم‬ ‫دفعًا‪.‬‬ ‫إس ــرائ ـي ــل إزاء م ــوق ــف ح ــزب ال ـل ــه ال‬ ‫ح ـلــول ديـبـلــومــاسـيــة يـعـمــل عليها‬ ‫حد االنفجار‬ ‫اللبنانية التي تالمس ّ‬
‫م ـن ـشــأ ال ـخ ـش ـي ــة اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــة مــن‬
‫‪11‬‬ ‫لبنان‬
‫الخميس ‪ 11‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5104‬‬ ‫الخميس ‪ 11‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5104‬‬

‫لبنان‬ ‫‪10‬‬
‫ُ‬
‫تقرير‬ ‫تقرير‬
‫تقرير‬
‫ّ‬
‫هل يشرع مجلس الوزراء مخالفات رئيس التفتيش المركزي؟‬
‫ّ‬
‫وزير التربية‬
‫يكيل‬
‫ْ‬ ‫بكركي غائبة عما يرسم لمستقبل لبنان‬
‫ميقاتي يغطي عطية بضغط بريطاني‬ ‫بمكيالين‬
‫فاتن الحاج‬ ‫هيام القصيفي‬
‫في وقت كان ُينتظر أن يتخذ‬ ‫بني حزب الله وخصومه‪ ،‬بات الكالم‬
‫وزير التربية عباس الحلبي‪،‬‬ ‫ع ــن ال ـت ـف ــاوض ال ــدول ــي حـ ــول لـبـنــان‬
‫سبق أن ُصرفت) بمرسوم يصدر عن‬ ‫أن مخالفاتها «ليست مــن املخالفات‬ ‫مــن امل ــوازن ــة‪ ،‬وع ــدم إرف ــاق املـلــف بــأي‬ ‫رلى إبراهيم‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫م ـع ـل ــوم ــا‪ .‬لـ ـك ــن بـ ــن ب ـك ــرك ــي وحـ ــزب‬
‫مـجـلــس ال ـ ـ ــوزراء؟ م ــا يـعـنــي أن هيئة‬ ‫البينة املنصوص عليها في املادة ‪46‬‬ ‫ّ‬ ‫ك ـشــوفــات أو مـسـتـنــدات ت ـبـ ّـن وجـهــة‬ ‫إجـ ـ ـ ـ ــراء ب ـ ـحـ ــق م ـ ــن اع ـ ـتـ ــدوا‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫الـلــه‪ ،‬ثمة كــام آخ ــر‪ ،‬يـتـعــدى العالقة‬
‫االسـ ـتـ ـش ــارات ف ــي وزارة الـ ـع ــدل أتــت‬ ‫مــن اتفاقية فيينا»‪ ،‬رغــم أن املــادة ‪46‬‬ ‫الصرف واإلنفاق‪.‬‬ ‫فضيحة فساد جديدة ُيراد تمريرها‬ ‫املستخدم في‬ ‫بالضرب على‬ ‫املتأرجحة في املواضيع املحلية‪ ،‬إلى‬
‫«تعتبر املخالفة ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫لتنسف تقرير الديوان‪ ،‬علمًا أن رأيها‬ ‫بينة‬ ‫نصت على أنه‬ ‫ل ـ ـ ــذل ـ ـ ــك‪ ،‬ث ـ ـمـ ــة سـ ـ ـ ـ ــؤال رئـ ـ ـيـ ـ ـس ـ ــي‪ :‬ه ــل‬ ‫وت ـغ ـط ـي ـت ـهــا ب ـم ــرس ــوم ح ـك ــوم ــي‪ ،‬فــي‬ ‫املديرية العامة للتربية‪ ،‬علي‬ ‫ما يمكن أن يخشاه الحزب من أي دور‬
‫جـلـســة مـجـلــس ال ـ ــوزراء امل ـق ـ ّـررة غــدًا‪،‬‬ ‫املدير العام‬ ‫الغول‪ ،‬في مكتب ّ‬
‫غير ملزم في هذه الحالة‪.‬‬ ‫إذا كانت واضحة بصورة موضوعية‬ ‫ي ـق ـفــز ال ـ ـ ــوزراء ف ــوق ت ـقــريــر ال ــدي ــوان‬ ‫لبكركي‪ ،‬وســط تــراجــع تأثير القوى‬
‫ويـتـحـ ّـمــل رئ ـيــس الـحـكــومــة والـ ـ ــوزراء‬ ‫ألي دولة تتصرف في هذا الشأن وفق‬ ‫وي ـشـ ّـرعــون مـخــالـفــات عـطـيــة وكشفه‬ ‫ت ـت ـع ـل ــق ب ــاالتـ ـف ــاقـ ـي ــة املـ ـط ـ ّـبـ ـق ــة م ـنــذ‬ ‫ع ـمــاد األش ـق ــر‪ ،‬ت ـبــلــغ ال ـغــول‬ ‫السياسية املناهضة له‪.‬‬
‫ال ــذي ــن س ـي ـج ـت ـم ـعــون غـ ـ ـدًا م ـســؤول ـيــة‬ ‫التعامل املعتاد وبحسن نية»‪ .‬فكيف‬ ‫داتــا اللبنانيني وإدارات الدولة أمام‬ ‫ع ـ ــام ‪ 2019‬بـ ــن ال ـت ـف ـت ـي ــش امل ــرك ــزي‬ ‫أمــس مــن موظف األمــن بأنه‬ ‫م ــا ل ـفــت ف ــي األشـ ـه ــر األخ ـ ـيـ ــرة‪ ،‬أكـثــر‬
‫رئ ـي ـس ـيــة ح ـي ــال هـ ــذا امل ــوض ــوع ال ــذي‬ ‫لــم ت ـ َـر الـهـيـئــة فــي مــا فعلته الـسـفــارة‬ ‫دول وأجـ ـ ـه ـ ــزة أجـ ـنـ ـبـ ـي ــة‪ ،‬وت ـق ــاض ــي‬ ‫والـ ـسـ ـف ــارة ال ـب ــري ـط ــان ـي ــة ف ــي ل ـب ـنــان‬ ‫من مــرة‪ ،‬حملة من أوســاط قريبة من‬
‫عـ ّـرض كل مؤسسات الدولة اللبنانية‬ ‫أمـ ـ ـ ــوال عـ ـل ــى شـ ـك ــل هـ ـب ــات مـ ــن دون‬ ‫ب ـع ـن ــوان «دع ـ ــم ال ـح ــوك ـم ــة وال ــرق ــاب ــة‬
‫جـ ــرى إلـ ـغ ــاء ب ـص ـم ـتــه‪ ،‬وأن‬
‫البريطانية مخالفة واضـحــة تفرض‬ ‫ه ـن ــاك ت ـ ّ‬ ‫الـ ـح ــزب وم ــؤي ــدي ــن ل ــه ع ـلــى ب ـكــركــي‪،‬‬
‫ومــواط ـن ـي ـهــا وأم ـن ـهــا لـلـخـطــر وسـمــح‬ ‫م ـحــاس ـب ـت ـهــا فـ ــي بـ ـل ــده ــا‪ ،‬واع ـت ـب ــرت‬ ‫التصريح عنها أو عن وجهة صرفها‬ ‫وامل ـس ــاء ل ــة ف ــي ل ـب ـن ــان»‪ .‬عـلـمــا أن مــا‬ ‫ـوج ـه ــا لـ ــدى ال ــوزي ــر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ب ـ ـف ـ ـسـ ــخ عـ ـ ـ ـق ـ ـ ــده‪ ،‬وع ـ ـنـ ــدمـ ــا‬ ‫فـ ــي سـ ـي ــاق م ـب ــاش ــر وغـ ـي ــر م ـب ــاش ــر‪،‬‬
‫لـفــرد‪ ،‬يصدف أنــه قــاض مكلف بــإدارة‬ ‫بــدال مــن ذلــك أن «مــذكــرة التفاهم بني‬ ‫باالستقواء بالسفارات الخارجية؟‬ ‫ج ـ ــرى ف ـع ـل ـيــا م ـن ــذ ب ـ ــدء ت ـن ـف ـيــذ ه ــذه‬ ‫ت ـح ــت م ـس ـم ـيــات م ـخ ـت ـل ـفــة‪ .‬ول ـي ـســت‬
‫ج ـ ـهـ ــاز رقـ ـ ــابـ ـ ــي‪ ،‬ب ـم ـخ ــال ـف ــة الـ ـق ــان ــون‬ ‫الـتـفـتـيــش وبــري ـطــان ـيــا ك ـمــا ملحقها‬ ‫حـ ـت ــى اآلن‪ ،‬ي ـ ـبـ ــدو أن ع ـط ـي ــة ن ـجــح‬ ‫االت ـف ــاق ـي ــة ل ــم ي ـك ــن إال تـ ـع ــزي ــزًا لـكــل‬ ‫سيمنع من‬ ‫سيصدر القرار ُ‬
‫ّ‬ ‫قضية املـطــران موسى الـحــاج سابقًا‬
‫واإلم ـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ــان فـ ـ ــي ضـ ـ ـ ــرب املـ ــؤس ـ ـسـ ــات‬ ‫األول نــافــذان ويقتضي امل ـب ــادرة إلــى‬ ‫جــزئـيــا ف ــي إخ ـض ــاع ال ــدول ــة بــرئـيــس‬ ‫التهرب من الرقابة واملحاسبة‪،‬‬ ‫سبل‬ ‫دخول الوزارة‪.‬‬ ‫وح ــال ـي ــا وح ــده ــا املـ ـع ـ ّـب ــرة ع ــن ذل ــك‪.‬‬
‫وتشريع أبــواب دولته أمــام السفارات‬ ‫إتـ ـم ــام إج ـ ـ ـ ــراء ات الـ ـق ــان ــون ال ــداخ ـل ــي‬ ‫حكومتها وال ــوزراء والـقـضــاة ملنحه‬ ‫ب ــرع ــاي ــة ب ــري ـط ــان ـي ــة وب ـت ـط ـب ـي ــق مــن‬ ‫امل ـف ــارق ــة أن ي ـعــاقــب ال ــوزي ــر‬ ‫ثـمــة انـطـبــاع بــأنــه فــي خ ـضـ ّـم تــراجــع‬
‫واملنظمات غير الحكومية‪.‬‬ ‫الـلـبـنــانــي لـنــاحـيــة قـبــول الـهـبــة (الـتــي‬ ‫صـ ـ ــك بـ ـ ـ ـ ـ ــراء ة‪ ،‬ب ـ ــدع ـ ــم مـ ـ ــن ال ـ ـس ـ ـفـ ــارة‬ ‫التفتيش املــركــزي الــذي يفترض أنه‬ ‫امل ـ ـ ــوظ ـ ـ ــف امل ـ ـع ـ ـت ـ ــدى ع ـل ـي ــه‬ ‫دور الـ ـق ــوى ال ـس ـيــاس ـيــة امل ــارونـ ـي ــة‪،‬‬
‫البريطانية التي تريد تبرئة ذمتها‬ ‫جهاز رقابي يكافح الفساد‪.‬‬ ‫وي ـح ـم ــي م ــوظ ـف ــن آخ ــري ــن‬ ‫واالنهيار التدريجي ملواقع سياسية‬
‫أمام دولتها ومواطنيها‪ .‬فمخالفات‬ ‫فـ ـف ــي م ـط ـل ــع تـ ـش ــري ــن األول ‪،2019‬‬ ‫وأمنية وإدارية ومالية‪ ،‬من الطبيعي‬
‫أطلقت إدارة التفتيش التي يرأسها‬ ‫وال يحاسبهم بــل يكافئهم‬
‫ال ـس ـف ـيــر ال ـب ــري ـط ــان ــي ال ت ـق ــل ف ــداح ــة‬ ‫ُ‬ ‫أن تــأخــذ بـكــركــي حجمها التقليدي‬
‫ع ــن م ـخــال ـفــات ع ـط ـيــة‪ ،‬خ ـصــوصــا أن‬ ‫الـ ـ ـق ـ ــاض ـ ــي جـ ـ ـ ـ ــورج عـ ـطـ ـي ــة م ـ ـشـ ــروع‬ ‫رغـ ـ ــم أنـ ـه ــم اسـ ــتـ ــدعـ ــوا إل ــى‬
‫◄ وفيات ►‬ ‫ّ‬
‫بريطانيا قامت بإبرام مذكرة تفاهم‬ ‫«الـ ـح ــوكـ ـم ــة والـ ــرقـ ــابـ ــة وامل ـح ــاس ـب ــة‬
‫ّ‬
‫ال ـت ـح ـق ـيــق ف ــي م ـل ــف ف ـســاد‬ ‫ال ـس ـي ــاس ــي املـ ـعـ ـت ــاد وفـ ـق ــا ل ـت ـج ــارب‬
‫س ــابـ ـق ــة‪ .‬وهـ ـ ـ ــذا ي ـع ـن ــي ت ـل ـق ــائ ـي ــا أن‬
‫مع شخص في دولة أخرى متخطية‬ ‫ف ــي ل ـب ـنــان»‪ ،‬بـتــوقـيــع م ــذك ــرة تـفــاهــم‬ ‫الـ ــوزارة وال ــرش ــاوى وتــزويــر‬ ‫تتصدر املشهد السياسي في التعبير‬ ‫ّ‬
‫كـ ــل األصـ ـ ـ ــول الـ ـق ــان ــونـ ـي ــة امل ـع ـت ـم ــدة‬ ‫مـ ــدت ـ ـهـ ــا ث ـ ـ ــاث س ـ ـ ـنـ ـ ــوات (حـ ـ ـت ـ ــى ‪31‬‬ ‫الشهادات للطالب العراقيني‬ ‫عـ ــن رأي امل ـج ـم ــوع ــة ع ـن ــد أي ح ــدث‬
‫لــدى إب ــرام اتـفــاقـيــات مـمــاثـلــة‪ ،‬مــع ما‬ ‫آذار ‪ ،)2022‬ب ـ ــن عـ ـطـ ـي ــة ووزارة‬ ‫أو جـ ــرى تــوق ـي ـف ـهــم‪ ،‬وع ـلــى‬
‫انا لله وانا اليه راجعون‬ ‫الرحيم َ ٌ‬ ‫بسم الله الرحمن‬
‫َ َ َ َ َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫مفصلي يتعلق بالنظام أو بتسويات‬
‫انـ ـتـ ـق ــل ال ـ ـ ــى رحـ ـمـ ـت ــه ت ـع ــال ــى‬ ‫يبة‬ ‫ص‬ ‫ِ‬ ‫ـابــتـ ُـهـ ْـم ُم‬‫ال ــذي ــن إذا أصـ‬ ‫تضمنته من أمــوال للصرف بطريقة‬ ‫ال ـخ ـ ّـارج ـي ــة وال ـت ـن ـم ـي ــة ال ـبــري ـطــان ـيــة‬ ‫رأس ـ ـ ـ ـهـ ـ ـ ــم رئـ ـ ـيـ ـ ـس ـ ــة دائـ ـ ـ ـ ــرة‬ ‫ك ـب ــرى‪ ،‬وال سـيـمــا ف ــي غ ـي ــاب رئـيــس‬
‫َ ُ ِ َّ ِ َّ َ َّ َ ْ َ ُ َ‬ ‫عشوائية ومن دون أي مستند‪ .‬لذلك‬ ‫م ـم ــث ـل ــة ب ــال ـس ـف ـي ــر الـ ـب ــريـ ـط ــان ــي فــي‬ ‫الـجـمـهــوريــة امل ــارون ــي‪ .‬ف ــأي محاولة‬
‫الـ ـب ــارح ــة ‪ ١٠‬كـ ــانـ ــون ال ـث ــان ــي‬ ‫اجعون‪.‬‬ ‫قالوا ِإنا ِللهِ و ِإنا ِإليهِ ر ِ‬ ‫ب ـ ـ ـيـ ـ ــروت إيـ ـ ـ ـ ــان ك ـ ـ ـ ـ ـ ــوالرد‪ .‬ت ـض ـ ّـم ـن ــت‬
‫االمتحانات الرسمية وأمينة‬
‫‪،٢٠٢٤‬‬ ‫صدق الله العلي العظيم‬ ‫ت ـب ــدو امل ـســألــة ال ـي ــوم أك ـث ــر وضــوحــا‬ ‫خ ــارجـ ـي ــة لـ ـف ــرض ت ـس ــوي ــة بــامل ـع ـنــى‬
‫لناحية رغـبــة بريطانيا بــإقـفــال هذا‬ ‫امل ــذك ــرة ه ـبــة بــري ـطــان ـيــة بـقـيـمــة ‪2.5‬‬
‫ّ‬ ‫سر لجنة املعادالت لشهادات‬
‫الكاتب واملفكر السياسي‬ ‫انتقل إلى رحمة الله تعالى‬ ‫ال ـت ـع ـل ـيــم م ــا ق ـبــل الـجــامـعــي‬ ‫الـشــامــل‪ ،‬ال بــد أن تــأخــذ فــي االعتبار‬
‫امل ـل ــف وت ـســوي ـتــه وت ـج ـن ـيــب الـسـفـيــر‬ ‫م ـل ـي ــون ج ـن ـيــه إس ـت ــرل ـي ـن ــي (نـ ـح ــو ‪3‬‬ ‫موقف بكركي من احتماالت التوصل‬
‫كريم مروه (أبو أحمد)‬ ‫مصطفى سليمان شمص‬ ‫بالتكليف‪ ،‬أمل شعبان‪.‬‬ ‫(هيثم الموسوي)‬
‫واملـســؤولــن البريطانيني املحاسبة‬ ‫ماليني دوالر)‪ ،‬واشترطت أن تتولى‬
‫زوجته نجوى بزي‬ ‫زوجته‪ :‬منى كزما‬ ‫مـ ــؤس ـ ـسـ ــة «س ـ ـ ــاي ـ ـ ــرن اس ــوشـ ـيـ ـت ــس»‬ ‫وفي تفاصيل امللف أنه قبل‬
‫ّ‬ ‫واملساء لة في بلدهم‪.‬‬
‫اوالده هــان ـيــه زوج ـ ــة شــريــف‬ ‫ولداه‪ :‬زياد وفؤاد‬ ‫الـبــريـطــانـيــة غ ـيــر الـحـكــومـيــة تنفيذ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وكــان السفير البريطاني تــرأس وفدًا‬ ‫نحو شهر‪ ،‬استدعى األشقر‬ ‫وال ـب ـطــريــرك ب ـش ــارة ال ــراع ــي‪ .‬وتــدخــل‬ ‫داخلية يعرفها الجسم الدبلوماسي‬ ‫ممارساته‪ .‬واألهم أن صفير تمكن في‬ ‫أن هناك خيوطًا رفيعة ال تــزال تربط‬ ‫غياب فاضح للصرح عن‬
‫ال ـص ـح ـن ــاوي‪ ،‬غ ـس ــان زوج ـت ــه‬ ‫أشقاؤه‪ :‬املرحوم علي‬ ‫دبـ ـل ــوم ــاسـ ـي ــا مـ ــن س ـ ـفـ ــراء الـ ــواليـ ــات‬ ‫امل ـش ــروع ال ــذي ي ـهــدف إل ــى مـســاعــدة‬ ‫الغول إلى مكتبه حيث وجد‬ ‫ال ـف ــات ـي ـك ــان م ــع واش ـن ـط ــن أو فــرنـســا‬ ‫والـسـيــاســي املـعـنـ ّـي‪ .‬واالزدواجـ ـي ــة قد‬ ‫والية البابا يوحنا بولس الثاني الذي‬ ‫بكركي بزوار غربيني وعرب يحرصون‬
‫دارين شاهني‬ ‫املرحوم املهندس مالك زوجته‬ ‫ال ـ ـت ـ ـف ـ ـت ـ ـيـ ــش فـ ـ ـ ــي تـ ـ ـط ـ ــوي ـ ــر ق ـ ـ ــدرات ـ ـ ــه‬ ‫في انتظاره كــا من املوظف‬
‫ًّ‬
‫م ـن ـعــزل ت ـمــامــا بـخــريـطــة طــري ـقــه عما‬ ‫تــريــح البعض فــي زمــن األزم ــات التي‬ ‫ع ــرف مـعـنــى ال ـس ـي ـطــرة الـســوفـيــاتـيــة‬ ‫على ّ زيارتها واألخذ برأيها‪.‬‬ ‫عواصم القرار في مقابل‬
‫أشقاؤه املرحوم الحاج محمد‬ ‫ناديا حب الله‬
‫ع ـل ــي‪ ،‬امل ــرح ــوم ال ـح ــاج محمد‬ ‫املــرحــوم األسـتــاذ رامــز زوجته‬
‫وتـ ـع ــزي ــز رق ــابـ ـت ــه وت ـف ـع ـي ــل ت ـع ــاون ــه‬
‫م ــع اإلدارات وامل ــؤسـ ـس ــات ال ـع ــام ــة‪.‬‬
‫(إ‪ .‬ش‪ .).‬وس ــائ ــق األش ـقــر‬ ‫تريده بكركي‪ .‬وهذا يضاعف‪ ،‬لبنانيًا‬ ‫ت ـح ـت ــاج إل ـ ــى ق ـ ــرار واحـ ـ ـ ــد‪ .‬وال ـغ ـي ــاب‬
‫ّ‬
‫على بالده‪ ،‬وكان يكن احترامًا خاصًا‬ ‫ب ـغ ــض ال ـن ـظــر ع ــن ال ـ ــدور ال ـتــاري ـخــي‬ ‫االنغماس في ملفات محلية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اللذين اعتديا عليه بالضرب‪،‬‬ ‫وم ــارون ـي ــا‪ ،‬مــن ال ـعــوامــل ال ـتــي تجعل‬ ‫الدبلوماسي الخارجي لبكركي التي‬ ‫لصفير‪ ،‬من العمل مع الفاتيكان على‬ ‫للبطريرك الياس الحويك الذي سافر‬
‫ح ـ ـسـ ــن‪ ،‬املـ ـ ــرحـ ـ ــوم م ــرتـ ـض ــى‪،‬‬ ‫نهى سكرية‬ ‫وبـمــوجــب امل ــذك ــرة‪ُ ،‬ســلـمــت املــؤسـســة‬ ‫ف ـي ـم ــا ّ‬ ‫غ ـيــاب أي ح ـضــور فــاعــل ف ــي بــرنــامــج‬ ‫ك ــان يـفـتــرض أن ت ـكــون م ــوج ــودة في‬ ‫تزخيم حركته الخارجية‪.‬‬ ‫إلى باريس سعيًا وراء لبنان الكبير‪،‬‬
‫املـ ـ ـ ــرحـ ـ ـ ــوم رؤوف‪ ،‬الـ ـعـ ـمـ ـي ــد‬ ‫املرحوم النقيب الطيار عبدالله‬ ‫ال ـب ــري ـط ــان ـي ــة دات ـ ــا ال ـل ـب ـنــان ـيــن عـبــر‬ ‫وج ـ ـ ـ ــه إل ـ ـيـ ــه األشـ ـق ــر‬
‫السابق في الجامعة اللبنانية‬ ‫املرحوم الدكتور مجيد زوجته‬ ‫السفارة البريطانية‬ ‫إش ــراف ـه ــا ع ـلــى مـنـصــة ‪ impact‬الـتــي‬
‫ّ‬
‫ع ـبــارات مهينة‪ ،‬متهمًا إيــاه‬
‫الـ ـتـ ـف ــاوض‪ ،‬ع ـلــى األق ـ ــل لـلـتـعـبـيــر عن‬ ‫عـ ــواصـ ــم ال ـ ـقـّ ــرار ع ـل ــى غ ـ ــرار ت ـج ــارب‬ ‫م ــع الـ ـك ــام ع ــن اح ـت ـم ــاالت اس ـت ـعــادة‬ ‫ال تـ ــزال ت ـجــربــة ال ـب ـطــريــرك نـصــرالـلــه‬ ‫إل ــى ت ـفــاه ـمــات ت ـت ــرك تــأث ـيــرهــا على‬
‫وجهة نظر مختلفة عما يريده حزب‬ ‫سابقة‪ ،‬وضخ الحياة في خطاب عدم‬ ‫تـ ـج ــرب ــة مـ ــا بـ ـع ــد ال ـ ـطـ ــائـ ــف‪ ،‬والـ ـ ـ ــدور‬ ‫بطرس صفير في تسويق فكرة الدفاع‬ ‫مستقبل البلد‪ .‬لــذا‪ ،‬كان التلميح إلى‬
‫الدكتور مصطفى‬ ‫هيلني بيسيرييه‬ ‫تضغط على السراي‬ ‫ت ــدي ــر ب ــرن ــام ــج امل ـ ـسـ ــاعـ ــدات امل ــال ـي ــة‬ ‫بـ ـتـ ـس ــري ــب مـ ـعـ ـل ــوم ــات مــن‬ ‫الله أو إيران‪ .‬وهذا التمايز الفاتيكاني‬ ‫ج ـعــل ل ـب ـنــان مـ ــادة ت ـفــاوض ـيــة‪ ،‬غـيــاب‬ ‫ال ـس ــوري‪ ،‬وصـيــاغــة تـفــاهـمــات دولـيــة‬ ‫ع ــن ل ـب ـنــان واس ـت ـق ــال ــه‪ ،‬ف ــي امل ـحــافــل‬ ‫أن تسهيل ال ـت ـعـ ّـرض ل ـهــا‪ ،‬بعناوين‬
‫شـقـيـقــاتــه امل ــرح ــوم ــة الـحــاجــة‬
‫فاطمة‪ ،‬الحاجة نزيهة‪ ،‬سكنة‪،‬‬
‫املرحوم العميد الركن املهندس‬
‫ماجد زوجته رحمة زيدان‬
‫لتمرير البند السابع من‬ ‫للعائالت املحتاجة‪ ،‬والـتــي سبق أن‬
‫ُسـ ّـجـلــت عليها كــل طـلـبــات الحصول‬
‫الوزارة إلى اإلعالم‪.‬‬ ‫يـ ــرسـ ــم كـ ــذلـ ــك عـ ــامـ ــة اسـ ـتـ ـفـ ـه ــام عــن‬ ‫فـ ــاضـ ــح‪ ،‬فـ ــي م ـق ــاب ــل االنـ ـغـ ـم ــاس فــي‬ ‫وإقليمية تعطي لحزب الله ما يريده‪،‬‬ ‫الخارجية‪ ،‬األكثر حضورًا في تاريخ‬ ‫مختلفة‪ ،‬ي ـهــدف إل ــى كـبــح كــل مسار‬
‫جدول أعمال جلسة‬ ‫بـعــد ذل ــك‪ ،‬اسـتـخــدم األشـقــر‬ ‫ق ــدرة الـكــرســي الــرســولــي على امتالك‬ ‫ملفات محلية الطابع‪.‬‬ ‫وخلفه إي ــران‪ ،‬كــان التعويل على دور‬ ‫ال ـح ـي ــاة ال ـس ـيــاس ـيــة ال ـل ـب ـنــان ـيــة‪ .‬وقــد‬ ‫يــراد منه إعطاؤها دورًا في ما يدور‬
‫مريم‪ ،‬زينب‬ ‫املـ ــرحـ ــوم ف ــاي ــز زوج ـ ـتـ ــه نـ ــوال‬ ‫عـلــى الـلـقــاحــات واألذونـ ــات فــي فترة‬ ‫ن ـفــوذه وات ـصــل بـجـهــاز أمــن‬ ‫وج ـهــة نـظــر واض ـحــة وتفصيلية عن‬ ‫ومــا يزيد من عزلة بكركي الخارجية‬ ‫لـبـكــركــي ب ــأن ت ـك ــون ال ـحــاضــر األك ـبــر‬ ‫ت ـح ـ ّـول ــت ع ــام ــة دب ـل ــوم ــاس ـي ــة ف ــارق ــة‬ ‫م ــن ّ حـ ـ ــوارات‪ ،‬أو أن ت ـكــون لـهــا كلمة‬
‫س ـي ــوارى جـثـمــانــه ال ـثــرى يــوم‬ ‫كنعان‬ ‫الغد بسالسة‬ ‫«كورونا»‪.‬‬
‫الدولة الذي احتجز الغول‪ ،‬ثم‬ ‫لبنان‪ ،‬ما دامــت ذراعــه األساسية‪ ،‬أي‬ ‫(والـتـعــويــل على زي ــارات دبلوماسية‬ ‫قـبــل ج ـلــوس امل ـفــاوضــن عـلــى طــاولــة‬ ‫فــي تــاريــخ بـكــركــي‪ ،‬مــن خــال جــوالتــه‬ ‫مــؤثــرة مــع عــواصــم الـقــرار (عربية أو‬
‫ُ‬
‫ّ‬
‫السبت ‪ ١٣‬كانون الثاني عند‬ ‫الدكتور يوسف زوجته يوالند‬ ‫ف ــي الـ ـح ــاالت ال ـط ـب ـي ـع ـيــة‪ ،‬ك ــان يـجــب‬
‫جــرى اسـتــدعــاؤه إلــى مكتب‬ ‫الكنيسة املــارونـيــة‪ ،‬غير حاضرة كما‬ ‫ـروت ــوك ــول ـي ــة ل ـل ـص ــرح ال ت ـ ـقـ ـ ّـدم وال‬
‫بـ ّ‬ ‫التفاهمات الجارية حاليًا‪ .‬لكن املشكلة‬ ‫ال ـخ ــارج ـي ــة وع ــاق ــات ــه ولـ ـق ــاءات ــه فــي‬ ‫غربية) التي تعنى بلبنان‪.‬‬
‫الساعة ‪ ١٠‬صباحًا في روضة‬ ‫غونفروفيل‬ ‫التصريح عن الهبة في وزارة املالية‬ ‫يـجــب‪ .‬وب ـقــدر مــا يمكن أن يـكــون ذلــك‬ ‫تــؤخــر) وانـكـفــائـهــا ال ـتــام عــن مـجــاراة‬ ‫أن ما يخشاه حزب الله قد ال يكون له‬ ‫واشنطن وباريس وعواصم أوروبية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ولكن‪ ،‬هل هناك ما يبرر تخوف حزب‬
‫ال ـش ـه ـيــديــن‪ ،‬وت ـق ـبــل ال ـت ـعــازي‬ ‫محمد زوجته هيام شمص‬ ‫وال ـ ـح ـ ـصـ ــول عـ ـل ــى م ــوافـ ـق ــة م ـج ـلــس‬ ‫مكافحة جــرائــم املعلوماتية‬
‫واملباحث الجنائية ً‬ ‫مزعجًا أو مؤذيًا‪ ،‬فإنه يريح األطــراف‬ ‫الحدث اإلقليمي وتداعيات حرب غزة‪،‬‬ ‫وجود في الواقع‪ ،‬وربما يبالغ الحزب‬ ‫وع ــرب ـي ــة‪ ،‬وم ــع ّ ال ـجــال ـيــات الـلـبـنــانـيــة‬ ‫ال ـلــه مــن الـ ــدور ال ــذي يـمـكــن أن تلعبه‬
‫ف ــي الـ ـي ــوم ن ـف ـســه ف ــي جمعية‬ ‫شـقـيـقــاتــه‪ :‬املــرحــومــة الـحــاجــة‬ ‫ال ــوزراء وتوقيع رئيس الجمهورية‪،‬‬ ‫بناء على‬ ‫ال ـتــي سـتـقــود عـلــى طــاولــة الـتـفــاوض‬ ‫التنسيق بينها وبني الفاتيكان‬ ‫أن عدم‬ ‫في تصوير قدرة بكركي الحالية على‬ ‫واللوبيات املؤثرة التي زارهــا حصرًا‬ ‫بكركي في مواجهة تفاوض يتم على‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫التخصص والتوجيه العلمي‪،‬‬ ‫فــاطـمــة زوجـ ــة امل ــرح ــوم حسن‬ ‫فـ ـض ــا ع ــن أن إدارة م ـن ـص ــة ك ـه ــذه‪،‬‬ ‫دع ـ ــاوى م ــن األش ـق ــر نفسه‬ ‫ّ‬
‫متحررًا‬ ‫حــوارًا نظيفًا بالنسبة إليها‪،‬‬ ‫يلعب دورًا مــؤثـرًا‪ .‬فأجندة الفاتيكان‬ ‫التأثير كما كــانــت حالها سابقًا‪ ،‬ألن‬ ‫لتسويق فـكــرة الــدفــاع عــن لـبـنــان‪ّ ،‬في‬ ‫حـســاب رؤيـتـهــا ورؤي ــة خـصــوم حزب‬
‫الذي لم ّ‬ ‫ّ‬
‫ب ـئ ــر ح ـس ــن‪ ،‬م ــن ال ـث ــال ـث ــة بـعــد‬ ‫إسماعيل شمص‬ ‫املـ ـتـ ـح ــدة وك ـ ـنـ ــدا وه ــولـ ـن ــدا وأمل ــان ـي ــا‬ ‫ليست من صالحيات التفتيش الذي‬ ‫يتردد في الطلب إليه‬ ‫م ــن م ـ ـحـ ــاوالت ع ــرق ـل ــة م ــا ُي ـك ـت ــب مــن‬ ‫وس ـف ـيــره ف ــي ل ـب ـنــان مـخـتـلـفــة تـمــامــا‪،‬‬ ‫الـ ـق ــراءة الـسـيــاسـيــة لـبـكــركــي ل ــم تعد‬ ‫عز الوجود السوري وتأثيراته وغض‬ ‫الله للبنان‪ ،‬أو في وجه تسوية تراعي‬
‫الظهر حتى الـســادســة مـسـ ً‬
‫ـاء‪،‬‬ ‫الـحــاجــة مفيدة زوج ــة الحاج‬ ‫واليابان‪ ،‬زار السراي الحكومي عقب‬ ‫يـتـمـتــع ب ــدور رق ــاب ــي ال تـنـفـيــذي‪ .‬إال‬ ‫تعهد وإرســال بيان‬ ‫بتوقيع ّ‬ ‫تفاهمات‪.‬‬ ‫ود مـعــروفــا بــن الـبــابــا فرنسيس‬ ‫وال ّ‬ ‫ـوح ــدة‪ ،‬بــل تخضع لتأثيرات‬ ‫ق ــراءة م ـ ّ‬ ‫نظر خــارجــي ‪ -‬أميركي تحديدًا ‪ -‬عن‬ ‫الحزب في شؤون مفصلية‪ ،‬وال سيما‬
‫ص ـ ــدور ت ـق ــري ــر ال ـ ــدي ـ ــوان‪ ،‬وط ـل ــب مــن‬ ‫أن كل ذلــك لم يحصل‪ ،‬وأنفقت إدارة‬
‫وي ـ ــوم األح ـ ــد ‪ ١٤‬الـ ـج ــاري في‬ ‫عدنان شمص‬
‫ال ـت ـف ـت ـيــش‪ ،‬بــال ـت ـن ـس ـيــق م ــع الـسـفـيــر‬
‫ن ـفــي إلـ ــى «األخ ـ ـبـ ــار» لخبر‬
‫ميقاتي تغطية عمل رئيس التفتيش‪،‬‬
‫جـمـعـيــة م ـت ـخــرجــي الـجــامـعــة‬ ‫املرحومة الحاجة مهى زوجة‬ ‫االع ـ ـتـ ــداء ع ـل ـيــه‪ ،‬وأن يطلب‬
‫األمـ ــري ـ ـك ـ ـيـ ــة ف ـ ــي ب ـ ـي ـ ــروت مــن‬ ‫الـ ـ ـ ـح ـ ـ ــاج م ـ ـح ـ ـمـ ــد إسـ ـم ــاعـ ـي ــل‬
‫وأصدر الوفد بيان دعم لعطية‪ ،‬لتبدأ‬
‫بعدها مسيرة «قوننة» االتفاقية التي‬
‫البريطاني واملؤسسة البريطانية‪3 ،‬‬
‫ّ‬
‫ماليني دوالر من دون اطالع أي جهاز‬ ‫سحب التقرير فرفض الغول‬ ‫تقرير‬
‫الـ ـث ــالـ ـث ــة بـ ـع ــد الـ ـظـ ـه ــر ح ـتــى‬ ‫شمص‬ ‫انـقـضــت مــدتـهــا ُ‬ ‫تبي أنــه جرى‬ ‫ذلــك‪ .‬وعندما ّ‬
‫وص ــرف ــت مــايـيـنـهــا‪،‬‬ ‫أو مؤسسة في الدولة اللبنانية على‬

‫سالم يسعى إلى لملمة فضيحة ملف التأمين‬


‫ً‬
‫مساء‬ ‫السابعة‬ ‫إكــرام زوجــة املحامي األستاذ‬ ‫ويـ ـ ـ ـ ــراد ال ـ ـي ـ ــوم الـ ـتـ ـم ــدي ــد لـ ـه ــا س ـنــة‬ ‫آلية الصرف‪ ،‬ومن دون سلوك املسار‬ ‫ت ـل ـف ـيــق ال ـت ـه ـم ــة‪ ،‬ولـ ــم تـصــل‬
‫للتواصل هاتفيًا‪،‬‬ ‫طالل شرارة‪.‬‬ ‫إضــاف ـيــة ف ــي ظ ــل ال ـظ ــروف الـغــامـضــة‬ ‫القانوني الذي يفرضه الدستور في‬ ‫محاوالت األشقر إلى نتيجة‪،‬‬
‫زوجته نجوى‪٧٠/٧٢٠٣٧٣ :‬‬ ‫ووري الثرى في جبانة بلدته‬ ‫نفسها واملخالفات عينها‪ ،‬ومن دون‬
‫ّ‬
‫حاالت مماثلة‪.‬‬ ‫ُح ـ ــرم ال ـ ـغـ ــول مـ ــن ال ـح ــواف ــز‬
‫ابنته هانية‪٠٣/٧٦٠٩٠٦ :‬‬ ‫ب ـ ـ ـ ــوداي يـ ـ ــوم أمـ ـ ــس األرب ـ ـعـ ــاء‬ ‫اطــاع الحكومة على أي تفصيل في‬ ‫لــذلــك‪ ،‬يـبــدو مريبًا أن يتضمن البند‬ ‫خ ــال ال ـش ـهــريــن األخـيــريــن‬
‫ابنه غسان‪ :‬السعودية واتساب‬ ‫ُبتاريخ ‪2024/1/10‬‬ ‫العقد‪ .‬وعلمت «األخـبــار» أن السفارة‬ ‫الـ ـس ــاب ــع مـ ــن ج ـ ــدول أع ـ ـمـ ــال مـجـلــس‬ ‫ً‬ ‫ورود ع ـب ــارة ت ـصــف ت ـص ـ ّـرف ال ــوزي ــر‬ ‫م ــاه ــر شـعـيـتــو‪ ،‬إل ــى م ــا ه ــو أب ـع ــد من‬ ‫«امل ـش ــرق» الـتــي يملكها رئـيــس بلدية‬ ‫م ـق ــاب ــل ت ـن ــازل ـه ــم ع ــن امل ـب ـل ــغ املـتـبـقــي‬ ‫ندى أيوب‬
‫‪٩٦٦٥٣٤٣٠٩٨٧١‬‬ ‫قـ ـبـ ـل ــت ال ـ ـت ـ ـعـ ــازي قـ ـب ــل ال ــدف ــن‬ ‫ال ـبــري ـطــان ـيــة ت ــواص ــل ال ـض ـغ ــط عـلــى‬ ‫ال ــوزراء طلب التفتيش املــوافـقــة على‬
‫رغم أنه داوم فيهما وصوال‬ ‫بــأنــه ُ«يـمــارس الصالحيات املمنوحة‬
‫ّ‬
‫تـجــديــد الــرخــص‪ ،‬وخـصــوصــا أن اســم‬ ‫بـ ـي ــروت ع ـبــد ال ـل ــه دروي ـ ــش وال ـنــائــب‬ ‫توعد سالم‬ ‫وتبرئة ذمة الشركات التي ّ‬
‫لكم من بعده طول البقاء‬ ‫وبـعــده‪ ،‬وتقبل ملــدة ثالثة أيام‬ ‫الـ ـ ـس ـ ــراي ل ـت ـش ــري ــع املـ ـخ ــالـ ـف ــات‪ ،‬وأن‬ ‫سـبـيــل ال ـت ـســويــة‪ ،‬عـلــى «ق ـب ــول الــدعــم‬ ‫إلى السعي لفسخ عقده‪.‬‬ ‫لـ ــه ل ـل ـت ـش ـفــي مـ ــن ال ـج ـه ــة امل ـس ـتــدع ـيــة‬ ‫تكرر في أكثر من ملف دارت‬ ‫كريم سالم ّ‬ ‫ال ـس ــاب ــق إل ـي ـك ـســي م ــاط ــوس ـي ــان‪ ،‬قـبــل‬ ‫بمحاسبتها ملمارستها «اإلث ــراء غير‬ ‫أواخ ـ ــر ع ــام ‪ ،2022‬خ ــرج إل ــى الـعـلــن‪،‬‬
‫اآلس ـ ـ ـ ـفـ ـ ـ ــون‪ :‬آل م ـ ـ ـ ـ ــروه‪ ،‬بـ ـ ــزي‪،‬‬ ‫ف ــي م ـنــزل الـعــائـلــة ال ـكــائــن في‬ ‫السفير البريطاني زار ميقاتي أكثر‬ ‫الـتـقـنــي وال ـف ـنــي بـخـصــوص بــرنــامــج‬ ‫ُيــذكــر أن الـغــول متعاقد في‬ ‫ّ‬
‫الـتــي لــم تــرضــخ لــابـتــزاز»‪ .‬واعتبر أن‬ ‫حــولــه الـشـبـهــات‪ ،‬وآخــرهــا تعويضات‬ ‫أن يـقـ ّـدم دروي ــش شـكــوى أم ــام املـ ّـدعــي‬ ‫املشروع» و«السرقة املوصوفة»‪.‬‬ ‫لـ ـلـ ـم ــرة األولـ ـ ـ ـ ــى‪ ،‬ال ـ ـخـ ــاف بـ ــن وزيـ ــر‬
‫ّ‬
‫الـصـحـنــاوي‪ ،‬شــاهــن‪ ،‬نــاصــر‪،‬‬ ‫البلدة املذكورة‪.‬‬ ‫من ّمرة‬ ‫ال ـح ــوك ـم ــة وال ــرق ــاب ــة واملـ ـس ــاء ل ــة فــي‬ ‫وزارة التربية منذ ‪ 27‬عامًا‬ ‫ســام ُ«يـخــالــف الـقــانــون»‪ ،‬إذا مــا علق‬ ‫انفجار املرفأ»‪.‬‬ ‫ال ـع ــام امل ــال ــي ال ـقــاضــي ع ـلــي ابــراه ـيــم‪،‬‬ ‫الـسـيـنــاريــو نفسه يـتـكـ ّـرر ال ـيــوم‪ ،‬على‬ ‫االقتصاد أمني سالم وشركات التأمني‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫األمني‪ ،‬حماده‪ ،‬توبوزادا‪.‬‬ ‫ك ـ ـمـ ــا وتـ ـ ـقـ ـ ـب ـ ــل ال ـ ـت ـ ـع ـ ــازي فــي‬ ‫لحثه على تمرير البند بسالسة‪.‬‬ ‫لـبـنــان»‪ ،‬مــا يعني التصديق على كل‬ ‫فـ ــي ع ـه ــد ال ـ ــوزي ـ ــر ال ـس ــاب ــق‬ ‫تراخيص الشركات من «دون استشارة‬ ‫وبـسـحــر ســاحــر‪ ،‬ح ــل وزي ــر االقـتـصــاد‬ ‫مرفقة بشريط فيديو يظهر فيه تميم‬ ‫عدد من الشركات الضامنة‬ ‫خلفية طلب ٍ‬ ‫لشركات احتالت‬ ‫ٍ‬ ‫إدانــة ســام‪ ،‬يومها‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ول ـل ـم ـصــادفــة‪ ،‬ف ـقــد س ـبــق إدراج هــذه‬ ‫م ـخ ــال ـف ــات ال ـت ـف ـت ـي ــش‪ ،‬إذ إن رئ ـيــس‬ ‫ُ‬ ‫املـجـلــس الــوط ـنــي لـهـيـئــات ال ـض ـمــان»‪.‬‬ ‫ف ــي األيـ ـ ــام األخـ ـي ــرة م ــن ‪ 2023‬ضيفًا‬ ‫وه ــو يـتـقــاضــى مـبـلــغ ‪ 100‬أل ــف دوالر‬ ‫(شركات التأمني) تجديد تراخيصها‪.‬‬ ‫على متضرري انفجار الــرابــع مــن آب‬
‫التخصص‬ ‫بيروت في جمعية‬ ‫عبد الرحيم مــراد ولــم تتخذ‬ ‫ّ‬
‫والتوجيه العلمي يــوم األحــد‬ ‫الفضيحة على جــدول أعمال مجلس‬ ‫ال ـح ـك ــوم ــة ن ـف ـســه ه ــو ك ـ ــان ق ــد أح ــال‬ ‫بحقه أي عقوبة طيلة سنوات‬ ‫وهو املجلس املنوط به منح أو تجديد‬ ‫على مــآدب شركات ووسطاء التأمني‪،‬‬ ‫كدفعة أولى من ‪ 300‬ألف مقابل «إعداد‬ ‫فبعدما اشـتــرط ســام على الشركات‬ ‫كــانــت فــي مـحــلـهــا‪ .‬لـكــن تــوقـيــت إث ــارة‬
‫ً‬
‫ال ــواق ــع ف ـيــه ‪ 2024/1/14‬من‬ ‫الـ ـ ــوزراء‪ ،‬إرسـ ــال املــديــر ال ـعــام ل ــوزارة‬ ‫عـطـيــة إل ــى دي ـ ــوان امل ـحــاس ـبــة ف ــي آب‬ ‫خدمته‪.‬‬ ‫أو تـعـلـيــق ُرخ ـ ــص ش ــرك ــات ال ـتــأمــن‪،‬‬ ‫محاضرًا عــن أهمية القطاع‪ .‬وتخطى‬ ‫ال ـ ــدراس ـ ــة»‪ .‬وأوقـ ـ ــف إب ــراه ـي ــم كـ ــا من‬ ‫إج ــراء درا ّس ــات حــول مالءتها املالية‪،‬‬ ‫الـقـضـيــة‪ ،‬بـعــد عــامــن عـلــى االنـفـجــار‪،‬‬
‫ال ـس ــاع ــة ال ـث ــال ـث ــة ب ـع ــد الـظـهــر‬ ‫ال ـعــدل ال ـقــاضــي مـحـمــد امل ـصــري رأي‬ ‫‪ ،2022‬وأصدر الديوان تقريرًا في آذار‬ ‫و«الـ ـ ــذي يـمـتـنــع س ــام ع ــن تـشـكـيـلــه»‪،‬‬ ‫ال ـطــرفــان االت ـهــامــات املـتـبــادلــة بعدما‬ ‫فــادي تميم وكريم ســام‪ ،‬وفيما أبقى‬ ‫لعدد من الشركات‬ ‫ٍ‬ ‫ساهم التعثر املالي‬ ‫أثــار شكوكًا حــول الخلفيات‪ .‬يومها‪،‬‬
‫ً‬ ‫ه ـي ـئــة ال ـت ـشــريــع واالسـ ـتـ ـش ــارات إلــى‬ ‫التوسع‬ ‫ّ‬ ‫املاضي أدان فيه عطية‪ ،‬وطلب‬ ‫ه ــو قـ ــرار جــديــد ي ـن ــدرج في‬ ‫مــا يفسح املـجــال أم ــام الــوزيــر وفريقه‬ ‫«تقاطعت مصالح الـطــرفــن‪ .‬فالوزير‬ ‫على األول موقوفًا‪ ،‬أفرج عن الثاني مع‬ ‫التي تحتاج إلى معالجة أوضاعها في‬ ‫ُو ّج ـ ـهـ ــت اتـ ـه ــام ــات إل ـ ــى ك ــري ــم س ــام‪،‬‬
‫مساء‪.‬‬ ‫حتى السادسة‬
‫فـ ــي ال ـت ـح ـق ـي ــق ح ـ ــول االس ـت ـن ـســاب ـيــة‬ ‫إطـ ـ ــار س ـي ــاس ــة ك ـ ـ ّـم األفـ ـ ــواه‬ ‫بإدارة األمور على هواهم‪.‬‬ ‫بحاجة إلــى إظهار أن امللف القضائي‬ ‫احتجاز جواز سفره‪ ،‬واستدعائه أكثر‬ ‫باب البتزازها‪ ،‬بإلزامها بإعداد‬ ‫ش ـق ـيــق الـ ــوزيـ ــر وم ـس ـت ـش ــاره امل ــال ــي‪،‬‬
‫له الرحمة ولكم من بعده طول‬ ‫األم ــان ــة ال ـعــامــة ملـجـلــس الـ ـ ــوزراء قبل‬ ‫إيجاد ٍ‬
‫(‪،)2023/12/21‬‬ ‫نـ ـح ــو أس ـ ـبـ ــوعـ ــن‬ ‫وال ـتــاعــب بـطـلـبــات املــواط ـنــن وهــدر‬ ‫الـتــي ينتهجها الحلبي منذ‬ ‫وكـ ـم ــا جـ ـ ــرى ت ـغ ـي ـي ــب دور امل ـج ـل ــس‪،‬‬ ‫سياسي الطابع‪ ،‬بهدف كبح طموحه‬ ‫من مرة إلى التحقيق‪.‬‬ ‫ال ــدراس ــة ع ـبــر شــركــة تــدق ـيــق يملكها‬ ‫ب ـم ـس ــاوم ــة ال ـ ـشـ ــركـ ــات ع ـل ــى ت ـســويــة‬
‫البقاء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اآلسـ ـ ـ ـف ـ ـ ــون‪ :‬آل ش ـ ـمـ ــص‪ ،‬حــب‬ ‫رغـ ـ ـ ــم أن رأي الـ ـهـ ـيـ ـئ ــة امل ـ ـ ــوق ـ ـ ــع مــن‬ ‫األمــوال العامة وتعريض أمــن الدولة‬ ‫بــدايــة والي ـتــه بـحــق موظفني‬ ‫ُعــطــل عمل لجنة الــرقــابــة على هيئات‬ ‫لـ ــدخـ ــول ن ـ ـ ــادي رؤسـ ـ ـ ّــاء ال ـح ـك ــوم ــات‪،‬‬ ‫وب ـح ـســب امل ـع ـل ــوم ــات‪ ،‬ف ـقــد زار وزي ــر‬ ‫فـ ــادي ت ـم ـيــم‪ ،‬م ـس ـت ـشــار ال ــوزي ــر‪ ،‬لـقــاء‬ ‫أوض ــاع ـه ــا ف ــي هـيـئــة ال ــرق ــاب ــة مـقــابــل‬
‫رئيسته الـقــاضـيــة جــويــل ف ــواز صــدر‬ ‫للخطر‪ .‬وأش ــار إلــى مخالفته للمادة‬ ‫ونقابيني وكل من يشير إلى‬ ‫الـضـمــان‪ .‬وفــي التفاصيل‪ ،‬فــإن رئيس‬ ‫والشركات ستربح غض نظره عنها»‪،‬‬ ‫االق ـ ـت ـ ـصـ ــاد ع ـ ــن الـ ـتـ ـيـ ـن ــة وال ـ ـسـ ــرايـ ــا‬ ‫مـبــالــغ ضـخـمــة‪ .‬وبـحـســب املـعـلــومــات‪،‬‬ ‫م ـب ــال ــغ م ــال ـي ــة م ـع ـ ّـي ـن ــة‪ .‬ل ـك ــن س ــرع ــان‬
‫ال ـل ــه‪ ،‬س ـكــريــة‪ ،‬ك ـن ـعــان‪ ،‬زي ــدان‪،‬‬
‫ب ـت ــاري ــخ ‪ 25‬ت ـم ــوز م ــن عـ ــام امل ــاض ــي‬ ‫‪ 52‬م ــن ق ــان ــون امل ـحــاس ـبــة الـعـمــومـيــة‬ ‫مـكــامــن ال ـف ـســاد ف ــي مـغــارة‬ ‫هـيـئــة الــرقــابــة إي ـلــي مـعـلــوف اسـتـقــال‬ ‫وفق متابعني‪.‬‬ ‫الحكومية لحلحلة القضية‪« ،‬خشية‬ ‫فقد تواصل تميم مع الشركات إلتمام‬ ‫مــا نــامــت قـضـيــة تـعــويــض مـتـضــرري‬
‫غونفروفيل‪ ،‬بيسيرييه‪ ،‬كزما‪،‬‬ ‫أن تـكـ ّـر سبحة االعـتــرافــات‪ ،‬وال ّ‬
‫وتـ ـ ّـم حـفـظــه ف ــي األدراج ل ـغــايــة اآلن‪.‬‬ ‫ب ـ ـعـ ــدم اس ـ ـت ـ ـصـ ــدار أي قـ ـ ـ ــرار ب ـق ـب ــول‬ ‫وزارة التربية‪.‬‬ ‫منتصف عام ‪ 2022‬للعمل في القطاع‬
‫ً‬
‫قضائيًا أيـضــا‪ ،‬أصــدر مجلس شــورى‬ ‫سيما‬ ‫«ال ــدي ــل» بــ«تـكـلـيــف مــن كــريــم س ــام»‪،‬‬ ‫امل ــرف ــأ‪ ،‬رغ ــم أن ال ـش ــرك ــات دف ـع ــت أقــل‬
‫شرارة وعموم أهالي بوداي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫وي ــأت ــي ه ــذا ال ـ ــرأي لـيـسـتـكـمــل مـســار‬ ‫ه ـب ــة ال ـ ــ‪ 3‬م ــاي ــن دوالر م ــن مـجـلــس‬ ‫ال ـخــاص‪ ،‬ول ــم يـعـ ّـن س ــام بــديــا منه‪،‬‬ ‫الــدولــة ق ــرارًا بــوقــف تنفيذ ق ــرار وزيــر‬ ‫بالتوسع في التحقيقات‬ ‫ّ‬ ‫أن هناك ّنية‬ ‫وه ـ ّـددت الـشــركــات الـتــي رفـضــت بعدم‬ ‫مــن نـصــف املـسـتـحـقــات (مـل ـيــار ومئة‬
‫إعـ ـ ـف ـ ــاء الـ ـ ـسـ ـ ـف ـ ــارة الـ ـب ــريـ ـط ــانـ ـي ــة فــي‬ ‫الــوزراء وعدم تقييدها ضمن واردات‬ ‫لـيـنـفــرد بــال ـصــاح ـيــات ال ـكــام ـلــة الـتــي‬ ‫االقـ ـتـ ـص ــاد ت ـع ـل ـيــق ت ــرخ ـي ــص شــركــة‬ ‫ب ـعــدمــا بـ ــات امل ـل ــف ف ــي ع ـه ــدة رئـيــس‬ ‫تجديد تراخيصها‪ .‬ومن بني الشركات‬ ‫مليون دوالر)‪ ،‬باللوالر‪ ،‬أو بما يراوح‬
‫بـ ـي ــروت م ــن أي م ـس ــؤول ـي ــة بــاع ـت ـبــار‬ ‫الخزينة اللبنانية في قسم الــواردات‬ ‫أصبحت بني يديه بحكم القانون‪.‬‬ ‫«املشرق»‪ .‬والالفت في قرار «الشورى»‬ ‫الهيئة االتهامية في بيروت القاضي‬ ‫التي دفعت إلع ــداد «ال ــدراس ــة»‪ ،‬شركة‬ ‫بني ‪ %10‬و‪ %20‬من حقوق املتضررين‬
‫‪13‬‬ ‫ثقافة وناس‬
‫الخميس ‪ 11‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5104‬‬ ‫الخميس ‪ 11‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5104‬‬

‫ثقافة وناس‬ ‫‪12‬‬


‫استراحة‬ ‫رحيل‬
‫إعداد نعوم مسعود‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الرفيق أبو أحمد يطوي مسيرة فكرية وسياسية صاخبة‬
‫ّ‬
‫كلمات متقاطعة ‪4 4 9 7‬‬

‫كريم مروة‪ ...‬الماركسي الذي صدق كذبة «نهاية التاريخ»‬


‫أفقيا‬
‫‪ -1‬مــديـنــة لبنانية – مــديـنــة فــي الـسـعــوديــة‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫– ‪ -2‬من األحجار الكريمة – حفر البئر – ‪-3‬‬
‫بلدة لبنانية في قضاء الشوف – أمر فظيع‬ ‫‪1‬‬
‫– ‪ -4‬للتأفف – للنفي – جــزيــرة أندونيسية‬
‫مغربي راحل – ‪ -6‬اسم فعل‬ ‫ّ‬ ‫– ‪ -5‬عائلة مؤرخ‬ ‫‪2‬‬
‫اسكت – مجموعة من السفن الحربية‬ ‫بمعنى‬ ‫عشر دقائق قبل الدخول إلى الكنيسة‬ ‫نضاالت الشيوعيني والجيش األحمر‬ ‫ـوات‬
‫الـشـيــوعــي بـحـســب انـتـمــائــه لـسـنـ ٍ‬ ‫عبدالرحمن جاسم‬
‫ْ‬
‫– ‪ُ -7‬تقال في لعبة الطاولة – بقرة وحشية –‬ ‫‪3‬‬ ‫للصالة مع سائر التالمذة‪ :‬أبانا الذي‬ ‫في مواجهة النازية‪ .‬حياته في منزل‬ ‫ط ـ ــوال ل ـل ـحــزب ال ـش ـيــوعــي الـلـبـنــانــي‪،‬‬
‫اب ــن عـ ّـمــه حـســن م ـ ـ ّ‬ ‫ً‬ ‫ربـ ـم ــا ال ي ـ ــرى ك ـث ـي ــرون ف ــي ال ــراح ــل‬
‫قــذارة – ‪ -8‬في الوجه – آلــة موسيقية – قفز‬ ‫في السماوات»‪.‬‬ ‫ـروة‪ ،‬الـشـيــخ الــذي‬ ‫مسؤوال منذ ستينيات القرن املاضي‬ ‫ّ‬
‫– ‪ -9‬عــن كـثـيــرة الــدمــع – قـلــب – ‪ -10‬أغنية‬ ‫‪4‬‬ ‫ك ـ ـ ـ ـ ــان مل ـ ـ ـ ـ ـ ــروة امل ـ ـ ــاركـ ـ ـ ـس ـ ـ ــي سـ ـقـ ـط ــات‬ ‫خ ـل ــع ال ـع ـم ــام ــة وأض ـ ـحـ ــى ش ـيــوع ـيــا‪،‬‬ ‫وعضوًا في املكتب السياسي منذ عام‬ ‫ك ــري ــم م ـ ــروة (‪ 1930‬ـ ـ ـ ‪ )2024‬م ـفــك ـرًا‬
‫للفنان اللبناني الراحل ملحم بركات‬ ‫غــريـبــة‪ ،‬غير مفهومة‪ ،‬وغـيــر منطقية‬ ‫بشكل كبير فــي صياغة وعيه‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫أسهم‬ ‫‪ 1964‬حتى عــام ‪ 1999‬ونــائـبــا ألمينه‬ ‫رومانسيًا‪ ،‬أو حتى حاملًا‪ ،‬ولكن من‬
‫ّ ّ‬
‫‪5‬‬ ‫وخـ ـص ــوص ــا بــال ـن ـس ٌـبــة إل ـ ــى شـخــص‬ ‫هـ ـن ــاك ت ـ ـعـ ـ ّـرف إل ـ ــى ش ـخ ـص ـي ــات لـهــا‬ ‫الـعــام (فــي املــؤتـمــر الــوطـنــي الخامس‬ ‫املؤكد أن الرجل حاول مــرارًا وتكرارًا‬
‫ّ‬
‫عموديًا‬ ‫م ـث ـلــه‪ ّ.‬ال ــرف ــض س ـم ــة طـبـعــت مــواقـفــه‬
‫ّ‬
‫ث ـق ـل ـهــا ال ـث ـق ــاف ــي واألدب ـ ـ ـ ــي وال ـع ـل ـمــي‬ ‫في عام ‪ ،)1987‬وأحد مفكريه البارزين‬
‫ّ‬
‫أن يـجــد «ضــال ـتــه» بــن أف ـك ــاره‪ .‬غــرق‬
‫‪ -1‬مــديـنــة لـبـنــانـيــة – مــديـنــة أمـيــركـيــة في‬ ‫املـ ـت ــأخ ــرة‪ ،‬إذ أش ـ ــار إل ــى أن «ال ـح ــزب‬ ‫أمـ ـث ــال ال ـش ــاع ــري ــن ال ـك ـب ـيــريــن مـحـمــد‬ ‫ومـ ـن ــظ ــري ــه‪ ،‬ك ـ ــان فـ ــي أواخـ ـ ـ ــر ح ـيــاتــه‬ ‫ف ـي ـهــا ب ــال ـت ــأك ـي ــد‪ .‬خ ــان ـت ــه ال ـع ـب ــارات‬
‫‪6‬‬
‫والية فلوريدا – ‪ -2‬للندبة – نوتة موسيقية‬ ‫الشيوعي املوجود اليوم ال عالقة لي‬ ‫م ـه ــدي ال ـج ــواه ــري وب ـل ـنــد ال ـح ـيــدري‬ ‫راف ـض ــا ب ـشــدة لـتــوصـيـفــه «شـيــوعـيــا»‬ ‫السياسة‬
‫ٌ‬ ‫مغامرات‬ ‫مرارًا‪ ،‬كما خانته‬
‫مفكر ّمل ـ ٌ‬
‫– دولـ ــة ف ــي أم ـيــركــا الـشـمــالـيــة – ‪ -3‬ن ــام –‬ ‫بــه‪ ،‬لـسـ ُـت معه ولـسـ ٌـت ض ـ ّـده‪ ،‬ولــم أعد‬ ‫طينة جعفر‬ ‫وشخصيات مناضلة من ُ‬ ‫أو «م ــاركـ ـسـ ـي ــا»‪ ،‬إذ «س ـ ّـم ـي ــت نـفـســي‬ ‫ـاح‪ ،‬وشخصية‬
‫ً‬
‫ٌ‬ ‫ودهــالـ ٌيــزهــا‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لبنانية لها ثقلها تحليال أو تنظيرًا‬
‫سارق – سعادة وسرور – ‪ -4‬أبوهم – شهر‬ ‫أبالي بــه»‪ .‬إنها حالة أشبه بالعدمية‬ ‫الخليلي وحسني الشبيبي (أعــدم مع‬ ‫اشتراكيًا‪ ،‬مع‬ ‫شيوعيًا وال‬ ‫يساريًا‪ ،‬ال‬
‫مـ ـي ــادي – ‪ -5‬ش ـع ــوب غـ ــزت الـ ـش ــرق مل ــدة‬ ‫منها أكثر منها أي شــيء‪ .‬خــرج كريم‬ ‫الرفيق «فهد» عام ‪.)1949‬‬ ‫أن كلمة يساري لم يكن لها معنى إال‬ ‫ـود طـ ــوال ف ــي ق ـضــايــا سياسية‬ ‫ل ـق ـعـ ٍ‬
‫‪8‬‬ ‫ّ‬
‫مروة من الحزب ألن األخير «لم يتعلم‬
‫ّ‬
‫أيــام الثورة الفرنسية‪ ،‬بمعنى ما هو‬ ‫واج ـت ـم ــاع ـي ــة وثـ ـق ــافـ ـي ــة‪ ...‬م ـن ــذ أي ــام‬
‫طويلة من الزمن – اسم حمله عدد من ملوك‬
‫ً‬ ‫«ال ــوثـ ـب ــة» (ال ـ ـثـ ــورة ف ــي الـ ـع ــراق عــام‬
‫اوروب ــا – ‪ -6‬أح ــرف متشابهة – ‪ -7‬مدينة‬
‫لبنانية – يأتي بعد – ‪ -8‬أصل البناء – بلدة‬ ‫‪9‬‬
‫من تجاربه السابقة»‪ .‬هل كان مصيبًا‬
‫أو مخطئًا؟ ال أحد يعلم‪ ،‬كل ما ُيعرف‬
‫لغته الناقدة كانت واحدة من‬ ‫أقـ ــرب إل ــى ال ــواق ــع وال ـت ـغ ـي ـيــر‪ ،‬فكلمة‬
‫محددة‪ ،‬فيها‬
‫ّ ً‬ ‫ً‬
‫يساري ال تعني عقيدة‬ ‫‪ 1948‬ع ـلــى ات ـفــاق ـيــة «بــورت ـس ـمــوث»‬
‫لبنانية في قضاء زغرتا – هــاج الــدم – ‪-9‬‬ ‫ـردد م ــرارًا وت ـك ــرارًا‪« :‬ال ولن‬ ‫أنــه كــان ي ـ ّ‬ ‫سماته انسحبت على معظم كتبه‬ ‫مـيــل وات ـج ــاه نـحــو الـتـغـيـيــر اسـتـنــادًا‬
‫ض ــد اإلن ـك ـل ـي ــز) ال ـت ــي ع ــرف ـه ــا ش ـ ّ‬
‫ـاب ــا‬
‫ً‬
‫للتعريف – غفلة النوم – ‪ -10‬العب كرة سلة‬ ‫‪10‬‬ ‫أقبل أن يملي علي أحد ما أفعله‪ .‬هذا‬ ‫ّ‬ ‫إل ــى بـعــض الـقـيــم ال ـتــي أخــذنــاهــا من‬ ‫أثناء دراسته في العراق‪ ،‬وصوال إلى‬
‫لبناني محترف‬ ‫لـيــس واردًا أبـ ـدًا‪ .‬أن ــا مــن أق ـ ّـرر بعقلي‬ ‫أب ــو أح ـم ــد‪ ،‬اآلتـ ــي م ــن قــريــة حــاريــص‬ ‫مــاركــس‪ ،‬ثم هل هناك قبضاي يصف‬ ‫موقفه الغريب‪ ،‬القاسي‪ ،‬والالمنطقي‬
‫وأفكاري وقناعاتي»‪ .‬من كان يريد أن‬ ‫ف ــي ج ـنــوب ل ـب ـنــان‪ ،‬وابـ ــن رج ــل الــديــن‬ ‫نفسه باالشتراكي أو الشيوعي يمكن‬ ‫م ــن املـ ـق ــاوم ــة ال ـت ــي وس ـم ـه ــا بـكـثـيـ ٍـر‬
‫ً‬ ‫مــن الـصـفــات الـتــي ليست فيها‪ .‬كان‬
‫يملي عليه ذلــك؟ ال أحــد يعلم قصده‪.‬‬ ‫أحمد مروة الذي وصفه مرة بأنه رجل‬ ‫أن ي ـش ــرح ل ــي ص ـف ـتــه! أك ـث ــر م ــن ذل ــك‪،‬‬
‫حلول الشبكة السابقة‬ ‫لغته الناقدة كانت واحــدة من سماته‬
‫ّ‬
‫«ديـ ـ ٍـن ودن ـي ــا»‪ ،‬ال ــذي أص ـ ّـر أن يعلمه‬
‫ُ‬
‫في أحــد حــواراتــي قلت‪ :‬إذا طــرح على‬ ‫اعتبر أن االشتراكية‬
‫ّ‬
‫شيوعيًا ولكنه ّ‬
‫انسحبت على معظم كتبه (قــرابــة ‪40‬‬ ‫الــديــن وال ـق ــرآن مـنــذ سـنــواتــه األول ــى‪،‬‬ ‫شخص رأيــه بكلمة شيوعي بعد كل‬ ‫«كــذبــة كـبـيــرة»‪ ،‬وأن ــه مــن دون «رأس‬
‫ك ـتــابــا) ال ـتــي ت ـنــاولــت ال ـت ـجــارب الـتــي‬ ‫فـحـفــظ الـ ـق ــرآن بــأكـمـلــه وه ــو صـغـيــر‪،‬‬ ‫الــذي حصل‪ ،‬مــاذا يقول؟ إذا كان لديه‬ ‫املـ ــال» (يـقـصــد رأس امل ــال الحقيقي‪،‬‬
‫أفقيا‬ ‫ـارب عــاد وانـتـقــدهــا بلغةٍ‬ ‫عــاشـهــا‪ .‬ت ـجـ ٌ‬ ‫ثم عاد وأدخله إلى «مدرسة الالتني»‬ ‫ـرد‪ :‬أال تخجل‬ ‫بعض العقل يمكن أن يـ ّ‬ ‫ال كـتــاب ك ــارل م ــارك ــس)‪« ،‬ال يحصل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪-1‬جورج أبيض – ‪ -2‬زيتون – حبال – ‪ -3‬رمل – ابن عرس – ‪ -4‬اب – دراق – تل – ‪ -5‬ل ل ل ل – دوي – ‪ -6‬كيم – الغشيم – ‪-7‬‬ ‫قــاسـيــة م ـبــاشــرة‪ ،‬فــانـتـقــد الشيوعية‪،‬‬ ‫وسلمه بيده إلى رئيسها األباتي من‬ ‫أن تـ ـط ــرح عـ ـل ـ ّـي ه ـ ــذا الـ ـ ـس ـ ــؤال‪ ،‬عــمــن‬ ‫ت ـغ ـي ـي ــر»؛ وأن ال ـش ـي ــوع ـي ــة ان ـت ـهــت‪،‬‬
‫ّ‬
‫ساتورن – ‪ -8‬أج – رق – باطن – ‪ -9‬ربح – أنا – ري – ‪ -10‬جرن ّ‬
‫الكبة‬ ‫السوفياتية‪،‬‬ ‫واملــاركـسـيــة‪ ،‬والـتـجــربــة‬ ‫نقاش في أساسيات التعليم‬ ‫دون أي‬ ‫تسأل؟ عن أولئك الذين عملوا الكوارث‬ ‫ـيء آخـ ـ ـ ــر»‪ ،‬وأن‬ ‫فـ ـ ـ «ابـ ـحـ ـث ــوا عـ ــن ش ـ ـ ـ ٍ‬
‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬
‫واليسار العربي‪ ،‬طابعًا الجزء املتأخر‬ ‫وض ــواب ـط ــه وف ـق ــا ل ـكــامــه ف ــي إح ــدى‬ ‫شيوعيته‬ ‫بــاســم الـشـيــوعـيــة»‪ .‬كــانــت‬ ‫«التجربة الشيوعية بأكملها انتهت»‬
‫ّ‬ ‫األب املسيحي‬ ‫ّ‬ ‫ال فــي منطقتنا فـقــط‪ ،‬بــل فــي العالم‬
‫عموديًا‬ ‫بتحوالت وقفزات فكرية‬
‫ّ‬
‫من مسيرته‬ ‫امل ـقــابــات‪ .‬أم ــر أده ــش ّ‬ ‫«رومانسية» كما أشــار أكثر من مــرة؛‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وس ـي ــاس ـي ــة ومـ ـص ــدق ــا ك ــذب ــة «ن ـهــايــة‬ ‫الكاثوليكي الذي «طلب مني أن أقرأ له‬ ‫تـعــلــق بـهــا وه ــو ح ــدث بـعــد ح ــن قــرأ‬ ‫كله‪.‬‬
‫‪ -1‬جزر الكناري – ‪ -2‬ويمبلي – جب – ‪ -3‬رتل – ملس – حج – ‪ -4‬جو – دل – آر – ‪ -5‬أنار – اتقان – ‪ -6‬بابلو – نا – ‪ -7‬يحنق –‬ ‫التاريخ»‪.‬‬ ‫آيات من «سورة مريم» في القرآن ملدة‬ ‫«األم» ملـكـسـيــم غ ــورك ــي‪ ،‬والح ـق ــا عبر‬ ‫عبد الـكــريــم م ــروة املــولــود عــام ‪،1930‬‬
‫غربال – ‪ -8‬ضبع – دشنا – ‪ -9‬أرتوي – طرب – ‪ -10‬السليمانية‬

‫‪sudoku 4497‬‬
‫المثقف بين السياسيين‪ ...‬والسياسي بين المثقفين‬
‫واملدن الفلسطينية‪.‬‬ ‫تعرف إلى عدد كبير من‬ ‫مروة‪ .‬هناك‪ّ ،‬‬ ‫نهائيًا فــي شقته املتواضعة فــي مار‬ ‫غادة حداد‬
‫شروط اللعبة‬ ‫‪5‬‬ ‫وف ـ ـ ــي أعـ ـ ـق ـ ــاب الـ ـ ـح ـ ــرب الـ ـع ــربـ ـي ــة فــي‬ ‫ّ‬
‫املثقفني العراقيني؛ في مقدمهم الشاعر‬ ‫الياس في بيروت‪ .‬ولد كريم مروة في‬
‫املـثـقــف ب ــن الـسـيــاسـيــن والـسـيــاســي‬
‫هـ ــذه ال ـش ـب ـكــة م ـك ـ ّـون ــة م ــن ‪ 9‬مــرب ـعــات‬ ‫فلسطني ملنع قرار التقسيم‪ ،‬والهزيمة‬ ‫الكبير محمد مهدي الجواهري‪.‬‬ ‫بلدة حــاريــص الجنوبية‪ .‬وال ــده رجل‬
‫بــن املثقفني‪ .‬هكذا عــرف نائب األمــن‬
‫ال ـتــي مـنـيــت ب ـهــا ال ـج ـيــوش الـعــربـيــة‪،‬‬ ‫كـ ـ ـ ــان حـ ـس ــن م ـ ـ ـ ــروة م ـل ـه ـم ــا ل ـج ـي ـلــه‬ ‫الــديــن الـشـيــخ أحـمــد م ــروة ال ــذي أخــذ‬
‫كـبـيــرة وك ــل مــربــع كـبـيــر مـقـ ّـســم إل ــى ‪9‬‬
‫خ ــان ــات ص ـغ ـي ــرة‪ .‬م ــن ش ـ ــروط الـلـعـبــة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ـوج ــه نـحــو االش ـتــراك ـيــة‪ ،‬كــاحـتـجــاج‬ ‫تـ ّ‬ ‫وعائلته‪ .‬بعدما خلع األخير عمامته‬
‫وت ـ ّ‬
‫منه الناحية الدينية في صغره‪ ،‬فختم‬
‫ّ‬
‫ال ـ ـعـ ــام الـ ـس ــاب ــق لـ ـلـ ـح ــزب ال ـش ـي ــوع ــي‬
‫ال ـل ـب ـنــانــي ك ــري ــم م ـ ــروة‪ ،‬ال ـ ــذي انـطـفــأ‬
‫عـلــى الـهــزيـمــة وض ـيــاع فلسطني‪ ،‬إلــى‬ ‫ـوج ــه نـحــو الـفـكــر املــارك ـســي‪ ،‬تبعه‬ ‫الـ ـق ــرآن ع ــن ع ـمــر الـثـمــانـيــة ف ــي كــتــاب‬
‫وضع األرقام من ‪ 1‬إلى ‪ 9‬ضمن الخانات‬ ‫أمس عن ‪ 94‬عامًا‪ ،‬وفي جعبته تاريخ‬
‫بحيث ال يتكرر الرقم في كل مربع كبير‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫باالتحاد السوفياتي‬ ‫ّ‬ ‫جانب انبهاره‬
‫واإلن ـج ــازات الـتــي حققها فــي الـحــرب‬
‫كـ ــريـ ــم‪ ،‬وخـ ـص ــوص ــا بـ ـع ــد م ـش ــارك ـت ــه‬
‫فــي االنـتـفــاضــة فــي ال ـعــراق ع ــام ‪1948‬‬
‫ال ـقــريــة‪ .‬فــي أواخ ــر ع ــام ‪ ،1947‬أرسـلــه‬
‫وال ـ ـ ــده إل ـ ــى بـ ـغ ــداد مل ـتــاب ـعــة دراسـ ـت ــه‬ ‫نضالي وفكري طويل‪ ،‬بدأ في العراق‪،‬‬
‫وفي كل خط أفقي أوعمودي‪.‬‬ ‫العاملية الثانية وهــزيـمــة الـنــازيــة في‬ ‫ض ــد امل ـع ــاه ــدة األن ـغ ـلــو عــراق ـيــة الـتــي‬ ‫الثانوية برعاية ابنه الشهيد حسني‬ ‫وجال به في دول العالم‪ ،‬قبل أن يغفو‬
‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أملانيا والفاشية في إيطاليا‪.‬‬ ‫كــانــت تـنـ ّـص عـلــى الـسـمــاح للجيوش‬
‫حل الشبكة ‪4496‬‬ ‫ع ــاد ال ــى لـبـنــان ودخ ــل ال ــى الـجــامـعــة‬ ‫البريطانية بــدخــول الـعــراق خــال أي‬
‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اللبنانية ع ــام ‪ ،1952‬فــي ف ــرع األدب‪،‬‬
‫وبقي فيها لعام واح ــد‪ .‬قبل انتسابه‬
‫حــرب أو اشتباك مــع إي ــران‪ ،‬وسمحت‬
‫ب ـ ـ ــأن ي ـ ـمـ ـ ّـد الـ ـ ـع ـ ــراق ه ـ ـ ــذه الـ ـجـ ـي ــوش‬
‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ال ــى ال ـحــزب الـشـيــوعــي‪ ،‬انـتـخــب نائبًا‬ ‫ب ـك ــل ال ـت ـس ـه ـي ــات وامل ـ ـسـ ــاعـ ــدات فــي‬
‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫وانتقلت ملكيتها في األربعينيات الى‬
‫الـحــزب الـســوري الـقــومــي االجتماعي‪،‬‬
‫فـ ــي ت ـل ــك الـ ـفـ ـت ــرة‪ ،‬ط ـل ــب م ـن ــه حـ ــاوي‬
‫تحضير الــوثـيـقــة النهائية للمؤتمر‬
‫ّ‬
‫التجديديني في‬ ‫الـصــراع بفرض قــرار‬
‫املــؤت ـمــر‪ ،‬الـ ــذي انـعـقــد ف ــي صـيــف عــام‬
‫ل ــرئ ـي ــس ال ــرابـ ـط ــة ال ـط ــاب ـي ــة بـصـفـتــه‬ ‫أراضيه ومياهه وأجــوائــه‪ ،‬وبــات أحد‬
‫شيوعيًا‪ .‬وفــي عــام ‪ ،1953‬تقدم بقرار‬ ‫الشيوعيني العراقيني‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لـيـعــود ال ـحــزب الـشـيــوعــي ويشتريها‬ ‫ال ـس ــادس‪ ،‬وتــوجــه مــع الــراحــل جــورج‬ ‫‪ ،1986‬ف ــي ال ــوث ــائ ــق الـ ـج ــدي ــدة ال ـتــي‬ ‫في فترة شبابه‪ّ ،‬‬
‫م ــن الـ ـح ــزب لــام ـت ـحــان ال ـن ـهــائــي في‬ ‫تحول نحو القومية‬
‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫م ـط ـلــع عـ ــام ‪ .1959‬ي ــوم ـه ــا اس ـتــدعــى‬ ‫ب ـط ــل ال ـ ــى دمـ ـش ــق إلعـ ـ ـ ــداد ال ــوث ـي ـق ــة‪،‬‬ ‫أقـ ّـرهــا املؤتمر‪ ،‬ووضــع صبغة جديدة‬ ‫الجامعة ليتوجه بعدها إلــى مدينة‬ ‫ال ـعــرب ـيــة‪ ،‬وخ ـصــوصــا بـعــد مطالعته‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫األم ــن ال ـســابــق لـلـحــزب الـشـهـيــد فــرج‬ ‫وعملوا عليها طوال أربعة أيام‪ ،‬وأقرت‬ ‫الشتراكيتهم‪ ،‬تتسم بالديموقراطية‬ ‫بــوداب ـســت‪ ،‬مــن أج ــل تمثيل الشبيبة‬ ‫م ـ ـ ـجـ ـ ــات «الـ ـ ـ ـ ـه ـ ـ ـ ــال» و«ال ـ ـ ــرس ـ ـ ــال ـ ـ ــة»‬
‫ُ‬
‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ال ـلــه الـحـلــو‪ ،‬ال ــى جــانــب مـجـمــوعــة من‬
‫ال ـش ـي ــوع ـي ــن ل ــان ـض ـم ــام إلـ ـ ــى هـيـئــة‬
‫ف ــي امل ــؤت ـم ــر م ــع ب ـع ــض ال ـت ـع ــدي ــات‪.‬‬
‫استقال نهائيًا من الحزب عام ‪،1999‬‬
‫ّ‬
‫وبــالـقـيــم اإلنـســانـيــة الـتــي تـعــبــر عنها‬
‫االش ـتــراك ـيــة‪ .‬بـقــي كــريــم م ــروة عـضـوًا‬
‫ال ـعــرب ـيــة ف ــي ق ـي ــادة «اتـ ـح ــاد ّ الـشـبــاب‬ ‫و«ال ـ ـكـ ــاتـ ــب املـ ـ ـص ـ ــري» و«ال ـ ـطـ ــريـ ــق»‪،‬‬
‫الــدي ـمــوقــراطــي ال ـع ــامل ــي»‪ .‬مــثــل حــركــة‬
‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬
‫ت ـحــريــر الـصـحـيـفــة‪ ،‬وأص ـ ـ ــدروا ال ـعــدد‬ ‫محافظًا على يساريته‪ ،‬وتابع نشاطه‬ ‫قياديًا فــي الـحــزب الشيوعي بــن عام‬ ‫«السلم اللبنانية» في قيادة «مجلس‬ ‫ّ‬
‫توجه نحو االشتراكية كاحتجاج على‬
‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫األول ف ــي ‪ 21‬ك ــان ــون ال ـثــانــي (يـنــايــر)‬ ‫الـفـكــري والـسـيــاســي‪ ،‬فعمل عـلــى نقد‬ ‫‪ 1966‬و‪ ،1999‬وانـتـخــب نــائـبــا لألمني‬ ‫السلم الـعــاملــي» فــي فيينا عــام ‪،1962‬‬
‫ً‬
‫عـ ــام ‪ .1959‬واك ـ ــب م ـ ــروة ال ـن ـجــاحــات‬
‫والصعوبات التي عاشتها الصحيفة‬
‫للتجربة االشـتــراكـيــة‪ ،‬على الــرغــم من‬
‫كونه يومها نائب األمني العام للحزب‪،‬‬
‫ال ـع ــام ف ــي املــؤت ـمــر الــوط ـنــي الـخــامــس‬
‫عــام ‪ .1987‬تـعـ ّـرض عــام ‪ 1985‬ملحاولة‬
‫وزار دوال عــدة‪ ،‬وشــارك في مؤتمرات‬
‫وندوات تعرف خاللها الى مثقفني من‬ ‫ّ‬ ‫الهزيمة وضياع فلسطين‬
‫ط ـ ــوال ن ـصــف قـ ــرن م ــن ال ــزم ــن‪ ،‬وبـقــي‬ ‫وحاول الحفاظ على استقالليته‪ .‬قدم‬ ‫اغتيال في ظل موجة االغتياالت التي‬ ‫دول كـثـيــرة‪ ،‬والـتـقــى الـعــديــد مــن قــادة‬ ‫ٍ‬
‫مشاهير ‪4497‬‬ ‫نائب رئيس التحرير حتى عام ‪.1966‬‬
‫قــدم إسهامات فكرية ونظرية وقرابة‬
‫خالصة هذا النقد في كتاب «حوارات»‬
‫الذي صدر عام ‪ ،1990‬وناقش أربعني‬
‫طــاولــت قــادة ومفكرين شيوعيني من‬
‫قبل ما يسمى بالقوى الظالمية‪ .‬عاد‬
‫ّ‬
‫الدول واألحزاب من كل االتجاهات‪.‬‬
‫استدعاه األمــن العام السابق للحزب‬
‫وانـغـمــاســه فــي كـتــابــات جـبــران خليل‬
‫ج ـ ـبـ ــران‪ ،‬وم ـي ـخــائ ـيــل ن ـع ـي ـمــة‪ ،‬وأم ــن‬
‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أربعني كتابًا‪ ،‬منها «الحزب الشيوعي‬
‫ّ‬
‫ال ـل ـب ـنــانــي‪ :‬س ـيــاس ـتــه وأهـ ــدافـ ــه» وزع‬
‫مثقفًا عربيًا‪.‬‬
‫ّأدى كـ ــريـ ــم م ـ ـ ـ ــروة دورًا ب ـ ـ ـ ـ ــارزًا فــي‬
‫عام ‪ ،1990‬ليكون املشرف على جريدة‬
‫«ال ـ ـن ـ ــداء»‪ ،‬ب ـع ــد امل ـش ــاك ــل ال ـت ــي كــانــت‬
‫ن ـقــوال ال ـش ــاوي لـيـكــون ع ـض ـوًا قـيــاديــا‬ ‫ال ــريـ ـح ــان ــي‪ ،‬وط ـ ــه حـ ـس ــن‪ ،‬وت ــوف ـي ــق‬
‫ف ــي ال ـح ــزب ع ــام ‪ ،1964‬بـعــد انـفـصــال‬ ‫ال ـح ـك ـي ــم‪ ،‬وج ــرج ــي زيـ ـ ـ ــدان‪ ،‬وع ـب ــاس‬
‫مــع جــريــدة املـحــرر اللبنانية (‪،)1969‬‬ ‫الصحافة‪ ،‬حيث عمل في تحرير جريدة‬ ‫تعانيها الصحيفة والـحــزب على حد‬ ‫ّ‬
‫الـ ـح ــزب ــن ال ـل ـب ـن ــان ــي وال ـ ـ ـسـ ـ ــوري‪ .‬فــي‬ ‫مـحـمــود الـعـقــاد وغـيــرهــم مــن الـكــتــاب‬
‫و«م ــاذا بـعــد ح ــرب تـشــريــن؟» (‪،)1974‬‬ ‫«النور» التابعة للحزب الشيوعي في‬ ‫س ــواء‪ .‬اع ـتــرض يــومـهــا بسبب تقدمه‬ ‫ّ‬ ‫العرب‪.‬‬
‫ع ـ ــام ‪ ،1966‬ت ـش ــك ــل م ـك ـت ــب س ـيــاســي‬ ‫ّ‬
‫و«جـ ــدل ال ـص ــراع مــع إســرائ ـيــل وجــدل‬ ‫سوريا في أواخــر الخمسينيات‪ ،‬قبل‬ ‫فــي ال ـع ـمــر‪ ،‬فـعـمــل عـلــى تــأمــن تمويل‬ ‫ول ـج ـن ــة م ــرك ــزي ــة فـ ــي ال ـ ـحـ ــزب‪ ،‬وكـ ــان‬ ‫لم يكن يصنف نفسه قوميًا عربيًا بما‬
‫طبيب مجري (‪ .)1936 -1876‬نال جائزة نوبل في الطب عام ‪1914‬‬ ‫ال ـ ـسـ ــام م ـع ـه ــا» (‪ ،)1994‬و«الـ ــوطـ ــن‬ ‫انـفـصــال الـحــزب بــن لبنان وســوريــا‪.‬‬ ‫ل ـل ـج ــري ــدة مـ ــن رج ـ ــل األع ـ ـمـ ــال جـمـيــل‬ ‫مروة الى جانب جورج حــاوي‪ ،‬أصغر‬ ‫كــان ســائـدًا يــومـهــا‪ ،‬مــا قـ ّـربــه أكـثــر من‬
‫الـصـعــب وال ــدول ــة املستحيلة – حــوار‬ ‫وعندما وقعت االنتفاضة في بيروت‬ ‫سعيد‪ .‬كما استغل عالقته بهيئة إدارة‬ ‫األعـ ـ ـض ـ ــاء الـ ـقـ ـي ــادي ــن فـ ــي م ـق ــاب ــل مــا‬ ‫الشيوعيني‪ ،‬وخصوصًا بني أساتذته‬
‫ب ــن ك ــري ــم م ـ ــروة وك ــري ــم ب ـق ــرادون ــي»‬ ‫عــام ‪ ،1958‬عــاد إلــى لبنان وشــارك في‬ ‫«طيران الشرق األوس ــط»‪ ،‬وخصوصًا‬ ‫ي ـعــرف بــالـحــرس ال ـقــديــم‪ ،‬وه ــم‪ :‬نقوال‬ ‫وأصدقائه‪ .‬بنى قوميته على وطنيته‬
‫‪ = 10+9+8+11+7‬عاصمتها طهران ■‪ = 5+1+2+ 3‬باب باألجنبية ■ ‪ = 4+6‬إحسان‬ ‫(‪ ،)1996‬و«م ــن ذاكــرتــي الفلسطينية»‬
‫ً‬
‫األعمال العسكرية‪ ،‬وكان مسؤوال عن‬ ‫مع سليم سالم ويوسف لحود‪ ،‬وعقد‬ ‫الشاوي‪ ،‬حسن قريطم‪ ،‬أرتني مادويان‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫اللبنانية ومشاعره القومية‬
‫ً‬
‫(‪ ،)1998‬و«ال ـف ـكــر ال ـعــربــي وت ـحــوالت‬ ‫مستودعات األسلحة في بيروت‪.‬‬ ‫ات ـفــاق ــا ب ــوض ــع إع ــان ــات ل ـل ـشــركــة في‬ ‫وص ــواي ــا ص ــواي ــا‪ .‬أم ــر أن ـتــج خــافــات‬ ‫ك ــان ــت فـلـسـطــن ف ــي وجـ ــدانـ ــه‪ ،‬ب ــداي ــة‬
‫حل الشــبكة الماضية‪ :‬جبور الدويهي‬ ‫الـ ـعـ ـص ــر» (‪ ،)2006‬و«أزمـ ـ ـ ـ ــة ال ـن ـظ ــام‬ ‫ك ــان أح ــد مــؤس ـســي ج ــري ــدة «الـ ـن ــداء»‬ ‫املجلة مقابل تــوزيــع الـجــريــدة فــي كل‬ ‫ب ــن ال ـت ـي ـ َـاري ــن امل ـحــافــظ وال ـت ـجــديــدي‬ ‫لقرب قريته إلــى الشمال الفلسطيني‬
‫العربي وإشكاليات النهضة» (‪،)2006‬‬ ‫التي كانت ناطقة باسم «حــزب النداء‬ ‫رحــات طيران «الـشــرق األوس ــط» مثل‬ ‫الذي كان يطالب بفصل القرار الحزبي‬ ‫والعالقة الوطيدة التي جمعت أهالي‬
‫و«الشيوعيون األربعة الكبار» (‪.)2008‬‬ ‫القومي» في ثالثينيات القرن املاضي‪،‬‬ ‫سواها من الصحف‪ ،‬فوافقوا على ذلك‪.‬‬ ‫ع ـ ــن االت ـ ـ ـحـ ـ ــاد الـ ـس ــوفـ ـي ــات ــي‪ .‬ان ـت ـه ــى‬ ‫القرى اللبنانية الجنوبية بالعائالت‬
‫‪15‬‬ ‫ثقافة وناس‬
‫الخميس ‪ 11‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5104‬‬ ‫الخميس ‪ 11‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5104‬‬

‫ميديا‬ ‫ثقافة وناس‬ ‫‪14‬‬


‫ُ ِّ‬
‫طوفان األقصى‬

‫إيلون ماسك «يجزر» بفلسطين على ‪X‬‬


‫صارع الصهيوني ويليام بيل أكمان رئيسة «جامعة هارفارد» السمراء كلودين غاي وكافحها وحاربها‪ ،‬والتي استقالت من منصبها‬
‫يكتف بذلك‪ً ،‬‬
‫ًِ‬ ‫الضغوط التي مورست عليها والهجوم العنصري عليها واتهامها بمعاداة السامية والسرقة األدبية‪ .‬لم‬
‫ّ‬ ‫نتيجة‬
‫بل واصل شن هجومه على الجامعة مع ذلك؛ معتبرًا موقفها شبه الداعم لغاي بإبقائها أستاذة في الجامعة «كارثة خطيرة‬
‫ومستمرة على سمعة الجامعة ومجلسها»‬ ‫صحافيون ومراسلون أمثال آالن ماكلويد‪ ،‬وكين كليبنشتاين‪ ،‬وروب روسو‪،‬‬ ‫في الثامن والتاسع ّمن الشهر الحالي‪ ،‬بدأت منصة ‪( X‬تويتر سابقًا) حملة‬
‫وستيفن موناسيلي وجدوا أنفسهم محجوبين على ّ‬
‫تشويه سمعة رئيسة «هارفارد» واتهامها بالسرقة األدبية‬ ‫المنصة‪ ،‬وكان‬ ‫تطهير ممنهجة بحق أبرز حسابات المؤثرين اليساريين والحسابات المؤيدة‬
‫ّ‬
‫الجامعات األميركية في مهب المكارثية الصهيونية‬
‫البودكاست الشهير‪ True Anon Pod‬والحساب اليساري @‪zei_squirrel‬‬
‫من بينهم أيضًا‬
‫للشعب الفلسطيني التي تحظى بعدد كبير من المتابعين‪ .‬أعيدت هذه‬
‫الحسابات‪ ،‬المعروفة بانتقادها إلسرائيل‪ ،‬في وقت الحق من مساء الثالثاء‪.‬‬
‫ج ـي ـفــري إب ـس ـت ــن‪ ،‬ك ـتــب ع ـلــى منصة‬ ‫أك ـمــان‪« :‬لـقــد ُدع ـيــت مــن قـبــل إبستني‬ ‫م ــاس ــات ـش ــوس ـت ــس ل ـل ـت ـك ـنــولــوج ـيــا»‬ ‫الرئاسية التي ستجري أواخــر العام‬ ‫علي عواد‬
‫‪ X‬ب ـعــد إعـ ـ ــادة تـفـعـيــل ح ـســابــه «لـقــد‬ ‫إلى وجبات عشاء عدة ولم تقبل أبدًا‬ ‫تـ ـح ــوي «‪ 15‬م ـق ـط ـعــا ت ــم ج ـل ـب ـهــا مــن‬ ‫الحالي‪.‬‬
‫ّ‬
‫قــدمـنــا اسـتـئـنــافــا (ملـنـصــة ‪ )X‬لـكــن لم‬ ‫دعــوة واحــدة أو رأتــه أو تحدثت معه‬ ‫ويكيبيديا مــن دون إسـنــاد» وفشلت‬ ‫وف ـ ـقـ ــا ملـ ـش ــغـ ـل ـ ُـي بـ ـع ــض الـ ـحـ ـس ــاب ــات‬ ‫بداية‪ ،‬يتوجب اإلشارة إلى ما يحدث‬
‫عبدالرحمن جاسم‬ ‫يكن هـنــاك بــريــد إلـكـتــرونــي إلعالمنا‬ ‫مرة أخرى»‪.‬‬ ‫فــي االسـتـشـهــاد بـمـصــادر أخ ــرى‪ .‬ردًا‬ ‫ال ـب ــارزة الـتــي أوق ـفــت عـلــى منصة ‪،X‬‬ ‫داخـ ــل امل ـج ـت ـمــع األم ـي ــرك ــي ك ــي نفهم‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫«مـ ـجـ ـم ــوع ــة صـ ـغـ ـي ــرة م ـ ــن األرواح‬ ‫إن كان هناك إبالغ ضد الحساب وما‬ ‫م ــع إفـ ــرادنـ ــا ت ـلــك األم ـ ـ ــور‪ ،‬ن ـع ــود إلــى‬ ‫عـلــى ذل ــك‪ ،‬اع ـتــرفــت أوك ـس ـمــان بأنها‬ ‫تكهن بعضهم بأن تعليق حساباتهم‬ ‫ال ـس ـي ــاق ال ـ ــذي ح ـص ـلــت ف ـيــه م ـجــزرة‬
‫ّ‬
‫امل ـ ـصـ ـ ّـم ـ ـمـ ــة‪ ،‬املـ ـ ـت ـ ــأك ـ ــدة مـ ـ ــن ص ــاب ــة‬ ‫إلى ذلك‪ .‬أنا متأكد تمامًا من أن جميع‬ ‫م ــا ق ــال ــه أصـ ـح ــاب ال ـح ـس ــاب ــات ال ـتــي‬ ‫لــم تنسب الفضل إلــى عمل أكاديمي‬ ‫ذو عــاقــة بــاالن ـت ـقــادات املــوجـهــة إلــى‬ ‫الحسابات على ‪ .X‬ينشغل الرأي العام‬
‫م ـع ـت ـقــدهــا وم ـه ـم ـت ـه ــا‪ ،‬ي ـم ـك ـن ـهــا أن‬ ‫الحسابات قد قدمت بعض التعليقات‬ ‫أوقفتها منصة ‪ X‬ثم أعادت تفعليها‪.‬‬ ‫فــي أطــروحـتـهــا‪ .‬واع ـت ــذرت أيـضــا عن‬ ‫زوجــة امللياردير الصهيوني ويليام‬ ‫األميركي حاليًا بالوثائق التي تكشف‬
‫ت ـغ ـ ّـي ــر مـ ـس ــار ال ـ ـتـ ــاريـ ــخ» (امل ـه ــات ـم ــا‬ ‫ع ـلــى ه ــذه ال ـح ــادث ــة» ف ــي إش ـ ــارة إلــى‬ ‫حساب @‪ zei_squirrel‬اليساري الذي‬ ‫ال ـحــاالت األخ ــرى الـتــي «حــذفــت فيها‬ ‫ب ـي ــل أك ـ ـمـ ــان‪ .‬األخ ـ ـيـ ــر‪ ،‬شـ ـ ــارك بـشـكــل‬ ‫ـورط شخصيات أميركية بــارزة‬ ‫عن تـ ّ‬
‫غــانــدي)‪ .‬تستخدم نيري أوكسمان‪،‬‬ ‫م ـن ـشــور ن ـشــره ال ـح ـســاب بـخـصــوص‬ ‫يحوي ‪ 217‬ألف متابع‪ ،‬نشر في موقع‬ ‫ع ــام ــات االق ـت ـب ــاس لـبـعــض األع ـم ــال‬ ‫م ـ ـل ـ ـحـ ــوظ فـ ـ ــي م ـ ـعـ ــارضـ ــة امل ـن ـظ ـم ــن‬ ‫ف ــي ق ـض ـيــة اإلجـ ـ ـ ــرام ال ـج ـن ـســي بـحــق‬
‫الـ ـ ـجـ ـ ـن ـ ــدي ـ ــة الـ ـ ـس ـ ــابـ ـ ـق ـ ــة فـ ـ ـ ــي ج ـي ــش‬ ‫عــاقــة زوج ــة أكـمــان بــإبـسـتــن‪ ،‬كــذلــك‪،‬‬ ‫التدوين الشهير ‪« substack‬كنت اآلن‬ ‫التي استخدمتها»‪ .‬إلى هنا‪ ،‬استطاع‬ ‫ال ـ ـطـ ــاب ـ ـيـ ــن امل ـ ــؤي ـ ــدي ـ ــن ل ـف ـل ـس ـط ــن‪،‬‬ ‫قــاصــرات وقـ ّـصــر مــن املتوفى جيفري‬
‫االح ـ ـتـ ــال اإلس ــرائ ـي ـل ــي واألس ـ ـتـ ــاذة‬ ‫فقد كــان حـســاب ستيفن موناسيلي‬ ‫ف ــي مـنـتـصــف ك ـتــابــة م ــوض ــوع حــول‬ ‫امل ـل ـيــارديــر الـصـهـيــونــي وامل ـق ــرب من‬ ‫وخصوصًا فــي «ه ــارف ــارد»‪ ،‬جامعته‬ ‫إب ـس ـت ــن وغـ ـي ــاي ــن م ــاك ـس ــوي ــل‪ .‬كـمــا‬
‫السابقة في «معهد ماساتشوستس‬ ‫ينتقد أكمان‪.‬‬ ‫إيلون ماسك‪ ،‬احـتــواء ما حصل‪ ،‬لكن‬ ‫األم‪ .‬حتى مع استقالة رئيسة «جامعة‬ ‫ينشغل ال ــرأي ال ـعــام بقضية اعتقال‬
‫لـلـتـكـنــولــوجـيــا»‪ ،‬ه ــذه الـجـمـلــة الـتــي‬ ‫لــم ينتقد آخ ــرون‪ ،‬مثل آالن ماكلويد‬ ‫ً‬ ‫ما لم ُيتوقع حصوله‪ ،‬أن يخرج اسم‬ ‫هارفارد»‪ ،‬كلودين غاي‪ ،‬التي اتهمها‬ ‫مجموعة مــن الــرجــال الــذيــن ينتمون‬
‫يـمـكــن تــأويـلـهــا أي ـمــا ات ـف ــق؛ كجملةٍ‬ ‫(حوالى ‪ 240‬ألف متابع) وروب روسو‬ ‫صار دمية في يد اليمين من‬ ‫زوجته مجددًا إلى التداول وهذه املرة‬ ‫أكمان بتزوير أطروحاتها (كالمه ّعار‬ ‫إلى الطائفة اليهودية الحسيدية في‬
‫ارتكازية في حديثها عما حــدث في‬
‫ّ‬
‫(حـ ــوالـ ـًـى ‪ 100‬أل ـ ــف مـ ـت ــاب ــع)‪ ،‬أك ـم ــان‬ ‫ترامب إلى «إسرائيل» مرورًا بجورجيا‬ ‫في قضية ارتباط مع املدان بالتحرش‬ ‫عــن الصحة بحسب الـجــامـعــة)‪ ،‬كثف‬ ‫نيويورك‪ ،‬يوم اإلثنني املاضي‪ ،‬بسبب‬
‫غ ــزة ي ــوم الـســابــع مــن تـشــريــن األول‬ ‫صراحة‪ ،‬لكنهم نشروا وأعادوا تغريد‬
‫ميلوني في إيطاليا‬ ‫الجنسي بــاألطـفــال جيفري إبستني‪،‬‬ ‫أك ـم ــان ه ـجــومــه عـلـيـهــا ع ـنــدمــا وجــد‬ ‫ن ـفــق غ ـيــر ق ــان ــون ــي ُح ـف ــر س ـ ـرًا أسـفــل‬
‫(أك ـت ــوب ــر) ال ـع ــام ال ـف ــائ ــت‪ .‬تـسـتـخــدم‬ ‫املـحـتــوى الــداعــم لفلسطني‪ .‬وك ــان رد‬ ‫ومع املمثل األميركي‪ ،‬براد بيت‪ ،‬التي‬ ‫أنها ستبقى في مجلس الجامعة مع‬ ‫املـعـبــد ال ـي ـهــودي ال ـتــاري ـخــي‪ .‬إضــافــة‬
‫غـ ــانـ ــدي وأقـ ـ ــوالـ ـ ــه‪ ،‬ك ـم ــا غ ـي ــره ــا مــن‬ ‫ف ـعــل ال ـص ـحــافــي ال ـي ـس ــاري ف ــي «ذي‬ ‫رد أكمان أتى سريعًا‪،‬‬ ‫تتفاعل كل يوم‪ّ .‬‬ ‫ال ــرات ــب نـفـســه ال ــذي كــانــت تـتـقــاضــاه‬ ‫إل ــى ذل ــك‪ ،‬ال ي ــزال م ــوض ــوع اسـتـقــالــة‬
‫ورواد األع ـمــال‬ ‫مـتـسـ ّـلـقــي اإلن ـتــرنــت ّ‬ ‫إنـتــرسـنـبــت»‪ ،‬غـلــن غــريـنــوالــد (لــديــه‬ ‫ّ‬
‫ف ـســاد بـيــل أك ـمــان وأك ــاذي ـب ــه‪ ،‬وفـجــأة‬ ‫وق ــال إن املـخـتـبــر ال ـتــي كــانــت تــديــره‬ ‫كرئيسة لها‪ .‬املهم‪ ،‬بعد استقالة غاي‪،‬‬ ‫رئـيـســة «جــام ـعــة ه ــارف ــارد» كـلــوديــن‬
‫بــاع ـت ـبــاره «ح ـك ـي ـمــا»‪ ،‬هـ ــذا الـسـلــوك‬ ‫مليونا متابع) على عمليات اإليقاف‪،‬‬ ‫تلقيت إشـعــارًا بأنه لم يعد بإمكاني‬ ‫زوج ـتــه فــي «مـعـهــد ماساتشوستس‬ ‫ن ـش ــر م ــوق ــع ‪ ،Business Insider‬فــي‬ ‫غاي (راجع مقال الزميل عبد الرحمن‬
‫دأب ـ ــت ع ـل ـيــه ال ـث ـق ــاف ــة االس ـت ـهــاك ـيــة‬ ‫إذ كـ ـت ــب‪« :‬حـ ـس ــاب @‪Zei_squirrel‬‬ ‫الـ ـنـ ـش ــر ألن ـ ـنـ ــي م ـ ـ ــوق ـ ـ ــوف‪ ...‬هـ ـ ــذا هــو‬ ‫للتكنولوجيا» تلقى «‪ 150‬ألف دوالر‬ ‫ال ـســادس مــن الـشـهــر الـحــالــي‪ ،‬تقريرًا‬ ‫جــاســم ف ــي م ـكــان آخ ــر م ــن الـصـفـحــة)‬
‫ُ‬ ‫يتمتع بشعبية كـبـيــرة‪ .‬ك ــان تركيزه‬
‫الرأسمالية‪ ،‬فهي تفقد األصل معناه‪،‬‬ ‫ال ـس ـبــب الــوح ـيــد الـ ــذي أف ـك ــر ف ـيــه عن‬ ‫مـ ــن إبـ ـسـ ـت ــن»‪ .‬وأضـ ـ ـ ــاف أن زوج ـت ــه‬ ‫ي ـك ـشــف أن ن ـي ــري أوكـ ـسـ ـم ــان‪ ،‬زوج ــة‬ ‫يتفاعل على منصة ‪ X‬بسبب هجوم‬
‫مفرغًا من قضيته كما حني‬ ‫ليصبح َ‬ ‫ع ـل ــى انـ ـتـ ـق ــاد ال ـس ـي ــاس ــة ال ـخ ــارج ـي ــة‬ ‫س ـبــب تـعـلـيــق ح ـســابــي اآلن ع ـلــى ‪،X‬‬ ‫«الـتـقــت بــه (إبـسـتــن) مــرة واح ــدة في‬ ‫أك ـمــان‪ ،‬ارتـكـبــت «ح ــاالت مـتـعــددة من‬ ‫امل ـل ـي ــاردي ــر ال ـص ـه ـيــونــي‪ ،‬ب ـيــل أك ـمــان‬
‫ت ـس ـت ـخــدم الـ ـش ــرك ــات االس ـت ـهــاك ـيــة‬ ‫للواليات املتحدة واالتحاد األوروبي‬ ‫حيث لم تتغير منشوراتي بأي شكل‬ ‫ـاء عـلــى‬‫م ـع ـهــد مــاســات ـشــوس ـتــس بـ ـن ـ ً‬ ‫السرقة األدبية‪ ،‬إذ قامت بنشر كتابات‬ ‫عليها‪ ،‬منذ الثامن مــن تشرين األول‬
‫ص ــورة ال ـثــائــر األرجـنـتـيـنــي غـيـفــارا‬ ‫بشدة‪ .‬لقد نجا هذا الحساب من نظام‬ ‫مــن األشـكــال عــن األشـهــر أو السنوات‬ ‫طلب رئيس ‪ .MediaLab‬لقد تم تقديمه‬ ‫مــن م ـصــادر أخ ــرى عـلــى أنـهــا خاصة‬ ‫(أكـتــوبــر) املــاضــي بحجة مناصرتها‬
‫ل ـت ــروي ــج بـضــاعـتـهــا أو إعــانــات ـهــا‪،‬‬ ‫تويتر السابق‪ .‬وكــان تركيزه األخير‬ ‫القليلة املاضية في املحتوى»‪.‬‬ ‫(إبستني) لها كمتبرع ال يختلف عن‬ ‫بها من دون االستشهاد باألصل بأي‬ ‫لفلسطني‪ .‬كــل ذل ــك يـحــدث بــالـتــوازي‬
‫ّ‬ ‫على انتقاد إسرائيل وأكمان»‪ .‬وكتب‬
‫وقـ ـ ــس ع ـل ــى ذل ـ ـ ــك‪ .‬اس ـت ـغ ــل ــت ن ـيــري‬ ‫حساب @‪ ،TrueAnonPod‬الذي يحوي‬ ‫م ـئــات املـتـبــرعــن اآلخ ــري ــن عـلــى مــدار‬ ‫شكل مــن األش ـكــال»‪ .‬وقــالــت ‪Business‬‬ ‫مــع بــدء عملية شــد أواص ــر الناخبني‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ف ــي م ـن ـش ــور آخ ـ ــر‪« :‬يـ ـب ــدو أن جـمـيــع‬
‫لتتحدث مطوال‬ ‫موقعها ومكانتها‬ ‫أكـثــر مــن ‪ 150‬ألــف مـتــابــع‪ ،‬واملختص‬ ‫الـ ـسـ ـن ــوات الـ ـت ــي ط ـل ــب م ـن ـهــا ت ـقــديــم‬ ‫‪ Insider‬إن أط ـ ـ ــروح ـ ـ ــة أوك ـ ـس ـ ـمـ ــان‬ ‫من كال الحزبني في الواليات املتحدة‬
‫ـات وأش ـعــار‬ ‫ٍ‬ ‫ضـمــن ت ـغــريــدات وك ـتــابـ‬ ‫الحسابات التي كانت تنتقد إسرائيل‬ ‫ف ــي م ـتــاب ـعــة ون ـش ــر م ـح ـتــوى وثــائــق‬ ‫عملها بناء على طلب اإلدارة»‪ .‬وتابع‬ ‫األسـ ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ــاذة ال ـ ـسـ ــاب ـ ـقـ ــة ف ـ ــي «مـ ـعـ ـه ــد‬ ‫األميركية مع حلول عــام االنتخابات‬
‫ّ‬
‫وأغـ ـنـ ـي ــات‪ ،‬ع ـ ّـم ــا حـ ــدث ف ــي غ ـ ــزة مع‬ ‫وأك ـم ــان ح ـظــرت ف ــي ال ـســاعــات ال ـ ـ ‪48‬‬
‫ب ــداي ــة «الـ ـط ــوف ــان»‪ .‬اس ـت ـخــدمــت كل‬ ‫املــاض ـيــة»‪ .‬بـعــض الـحـســابــات أوقـفــت‬ ‫ّ‬
‫«يطهر» فيها إيلون ماسك منصة ‪ X‬من الحسابات الناقدة (مات تشيس)‬ ‫ليست المرة األولى التي‬
‫ّ‬
‫أنـ ــواع األك ــاذي ــب وال ــدج ــل والـضـغــط‬ ‫لـنـشــرهــا أن «خ ـ ــروج أف ـ ــراد الـطــائـفــة‬
‫على مشاعر اآلخرين والتالعب بها‪...‬‬ ‫اليهودية الحسيدية في نيويورك من‬
‫سـيــاســة يـجـيــدهــا الـصـهــايـنــة جـيـدًا‬ ‫النفق أشبه بالجرذان»‪.‬‬
‫«يطهر» فيها‬ ‫ّ‬ ‫ليست املرة األولى التي‬
‫لتحوير الحقائق وتحويلها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مور َست ضغوط‬ ‫إيلون ماسك منصة ‪ X‬من الحسابات‬
‫صهيونية إلقالة رئيسة «جامعة هارفارد» كلودين غاي‬ ‫ِ‬ ‫ت ـف ـقــد ج ـم ـلــة غ ــان ــدي م ـع ـنــاهــا أم ــام‬
‫أوكسمان وزوجها ويليام بيل أكمان‪.‬‬ ‫ال ـ ـنـ ــاقـ ــدة‪ .‬املـ ـلـ ـي ــاردي ــر ال ـ ـ ــذي يـتـغـنــى‬
‫ّ‬ ‫وتغوله‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أكمان‬ ‫بدعمه لحرية التعبير املطلقة‪ ،‬واجه‬
‫في غزة‪ .‬لقد كان غاضبًا ألن رئيسة‬ ‫األخـ ـي ــر ذو ق ـصــة الف ـت ــة ه ــو اآلخـ ــر‪،‬‬
‫ّ‬ ‫في كانون األول (ديسمبر) عام ‪،2022‬‬
‫«جامعة هــارفــارد» كلودين غــاي لم‬
‫تقمع حق الطالب في التعديل األول‬
‫ف ــي ال ـت ـع ـب ـيــر وال ـت ـج ـم ــع‪ .‬ث ــم طــالــب‬
‫غوغائيون وانتهازيون‬ ‫ب ـعــد أيـ ـ ــام‪ ،‬ف ــج ــرت م ـج ـلــة «ب ـيــزنــس‬
‫إن ـس ــاي ــدر» امل ـف ــاج ــأة ب ــأن أوك ـس ـمــان‬
‫نفسها قــد قــامــت بـســرقــة أدب ـيــة في‬
‫بدأت مع أحداث «الطوفان»‪ .‬اليهودي‬
‫األمـ ـي ــرك ــي صـ ـ ــارع وك ــاف ــح وح ـ ــارب‬
‫ملحاسبة رئيسة «جامعة هــارفــارد»‬
‫طهر املنصة من‬ ‫رد فعل عنيفًا عندما ّ‬
‫الـصـحــافـيــن ال ـبــارزيــن‪ ،‬بـمــن فــي ذلــك‬
‫ّ‬ ‫رس ــال ـت ـه ــا لـ ـل ــدكـ ـت ــوراه‪ ،‬ال بـ ــل إن ـهــا‬ ‫دوني أوسوليفان من ‪ CNN‬وميكا لي‬
‫ب ــإق ــال ــة غـ ــاي ألنـ ـه ــا ارت ـك ـب ــت ســرقــة‬ ‫شنت رئيسة «جامعة هارفارد» املستقيلة كلودين غاي هجومًا‬ ‫ال ـ ـس ـ ـمـ ــراء كـ ـل ــود ّي ــن غـ ـ ــاي وط ــرده ــا‬
‫م ــن مـنـصـبـهــا ألنـ ـه ــا ل ــم ت ـ ّ‬
‫أدبـيــة‪ .‬عندما قــال ملياردير يهودي‬ ‫على الذين وقفوا وراء إجبارها على التنحي من منصبها في‬ ‫نشرتها ونسبتها إلى نفسها‪ ،‬وهو‬ ‫ـؤي ــد قـتــل‬ ‫من «ذي إنترسنبت»‪ .‬ثم أعــاد تفعيل‬
‫بـ ــأن الــرئ ـي ـســة ال ـ ـسـ ــوداء ل ـ ـ «جــامـعــة‬ ‫االت ـهــام نفسه ال ــذي س ـ ّـوق لــه أكمان‬ ‫الفلسطينيني بما يكفي (للمعلومة‬ ‫تـلــك الـحـســابــات بـعــد احـتـجــاج كبير‪،‬‬
‫الجامعة‪ .‬وأوردت في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»‬ ‫ال ـ ــزوج ح ــول ك ـلــوديــن غـ ــاي‪ .‬الــا ّفــت‬ ‫هــي ّأول ام ــرأة ّ‬ ‫مدعيًا أنها أوقفت عن طريق الخطأ‪.‬‬
‫هـ ــارفـ ــارد» ي ـجــب أن ت ــرح ــل‪ ،‬ذه ـبــت‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وأول شـخــص أسمر‬
‫ّ‬
‫لكن بعد ذلــك تــم اكـتـشــاف أن زوجــة‬ ‫األسبوع املاضي بأنها «طعنت في شخصيتي وذكائي‪ ،‬وحامت‬ ‫أن أوكـسـمــان اعـتــرفــت تقريبًا بأنها‬ ‫يـ ـت ــول ــى ه ـ ــذا امل ـن ـص ــب ال ـك ـب ـي ــر)‪ .‬لــم‬ ‫استحوذ إيلون ماسك على تويتر في‬
‫أكمان‪ ،‬وهي مــازم سابق في سالح‬ ‫ال ـش ـكــوك ح ــول ال ـت ــزام ــي ب ـم ـحــاربــة ال ـع ــداء ل ـل ـســام ـيــة»‪ ،‬مـشـيــرة‬ ‫فـعـلــت ذل ــك‪ ،‬مـشـيــرة إل ــى الصفحات‬ ‫يكتف ويـلـيــام بيل أكـمـ ّـان بــذلــك‪ ،‬بل‬ ‫ِ‬ ‫تشرين األول (أكتوبر) من عــام ‪2022‬‬
‫ّ‬
‫الجو اإلسرائيلي‪ ،‬إسرائيلية املولد‪،‬‬ ‫ـاص طـفــح بــالـشـتــائــم وال ـق ــدح وبـتـهــديــدات‬ ‫إل ــى ّأن بــريــدهــا ال ـخ ـ ّ‬ ‫ال ـتــي كــانــت املـجـلــة ق ــد أف ـ ــادت بـهــذه‬ ‫ك ــان وراء ات ـهــام ـهــا بــأن ـهــا انتحلت‬ ‫وتعهد بجعل‬ ‫مقابل ‪ 44‬مليار دوالر‪،‬‬
‫ارت ـك ـبــت س ــرق ــة أدبـ ـي ــة‪ .‬أك ـم ــان يقفز‬ ‫ال ـس ــرق ــة األدب ـ ـيـ ــة امل ــوص ــوف ــة‪ ،‬فـيـمــا‬ ‫رسالتها للدكتوراه‪ .‬استقالت غاي‪،‬‬ ‫املنصة مــاذًا لحرية التعبير املطلقة‪.‬‬
‫الـقـتــل‪ .‬واستقالت غــاي مــن منصبها عقب تعرضها لضغوط‬ ‫فـ َ‬
‫اآلن بجنون‪ُ .‬يفترض فقط أن يعاقب‬ ‫غ ــاي ال ـت ــي اس ـت ـقــالــت م ــن منصبها‬ ‫ـرح أكـمــان وزوجـتــه ب ـ «االنـتـصــار»‪.‬‬ ‫لكن امللياردير الذي ذكر ترامب أنه أتى‬
‫امل ـل ـ ّـون عـلــى تـهـمــة االن ـت ـح ــال‪ .‬يـهــدد‬ ‫وانتقادات بسبب اعتبارها التظاهرات ضد إسرائيل داخل الحرم‬ ‫وتـ ـع ـ ّـرض ــت ل ـس ـل ــوك م ـش ــاب ــه لـصـيــد‬ ‫مع ذلك؛ لم يتوقف أكمان عن انتقاد‬ ‫إليه وهو على شفير اإلفــاس عندما‬
‫أكـ ـم ــان اآلن ب ـف ـضــح االنـ ـتـ ـح ــال بــن‬ ‫الجامعي ضمن نطاق «حرية التعبير»‪ .‬ووصفت الذين مارسوا‬ ‫الـ ـ ـس ـ ــاح ـ ــرات‪ ،‬لـ ــم تـ ـعـ ـت ــرف أو تـقـبــل‬ ‫مـجـلــس إدارة «جــام ـعــة ه ــارف ــارد»‪،‬‬ ‫راجيًا‬
‫ً‬ ‫كــان رئيسًا للواليات املتحدة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫املساعدة‪ ،‬وحصل عليها‪ ،‬صار دمية‬
‫أع ـضــاء هيئة الـتــدريــس فــي «معهد‬ ‫الضغوط الستقالتها بأنهم مجموعة «غوغائيني وانتهازيني»‬ ‫نهائيًا هذه االتهامات التي قد يصار‬
‫ً‬
‫م ــاس ــات ـش ــوس ـت ــس ل ـل ـت ـك ـنــولــوج ـيــا»‬ ‫يقوضون ُمثل «جامعة هارفارد» املتمثلة في التميز‪ ،‬واالنفتاح‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫إلى التأكد منها أو نفيها الحقًا‪.‬‬ ‫ّ‬
‫غرد نورمان فنكلستين قائال‪:‬‬ ‫بــن يــدي جماعات اليمني مــن ترامب‬
‫(حيث تــدرس زوجته)‪ .‬أنا شخصيًا‬ ‫الحـ ـ ـق ـ ــا‪ ،‬داف ـ ـ ـ ــع أكـ ـ ـم ـ ــان ع ـ ــن زوجـ ـت ــه‬ ‫إل ـ ــى «إسـ ــرائ ـ ـيـ ــل» م ـ ـ ــرورًا ب ـجــورج ـيــا‬
‫أش ـ ـعـ ــر ب ـ ــاالرتـ ـ ـي ـ ــاح ألن أكـ ـ ـم ـ ــان لــم‬
‫واالس ـت ـقــال ـيــة‪ ،‬وال ـح ـقـي ـقــة‪ ،‬وي ـس ـتـهــدفــون املـجـتـمــع األكــادي ـمــي‬ ‫أوك ـسـمــان بــالـقــول إن مــا ّ حـصــل هو‬ ‫«ويليام أكمان يقول‪:‬‬ ‫ميلوني في إيطاليا‪ .‬ويكفي أن نتابع‬
‫ي ــأم ــر زوجـ ـت ــه ب ــإس ـق ــاط ق ـنــابــل تــزن‬ ‫والعلمي ضمن حرب أوسع ال تنحصر بغاي‪.‬‬ ‫«جزء من إنسانيتها‪ ،‬أي إنها تخطئ»‬ ‫اليهود ال يسرقون‪ ،‬فقط‬ ‫مـ ـنـ ـش ــورات م ــاس ــك ع ـل ــى م ـن ـص ــة ‪:X‬‬
‫‪ 2000‬رطـ ــل ع ـلــى امل ـع ـه ــد»‪ .‬سـخــريــة‬ ‫منصة «أك ــس»‪.‬‬ ‫ضمن تـغــريــدة على ّ‬ ‫ّ‬
‫الملونون يفعلون ذلك»‬ ‫ينشر ويعيد تغريد كل‬ ‫ّ‬ ‫عمليًا الرجل‬
‫فنكلستني لــم تكن تستهدف أكمان‬ ‫امتلك أكـمــان الــوقــاحــة حتى لنقاش‬ ‫القضايا التي يتبناها ترامب وأقطاب‬
‫وحده‪ ،‬بل هي أقرب إلى السخرية من‬ ‫مقالة «بيزنس انسايدر»‪ ،‬والتعليق‬ ‫الـيـمــن بـشـكــل م ـتــواصــل ف ــي حسابه‬
‫كــل ه ــذه الـحــالــة الـشــديــدة الـتـ ّ‬ ‫لم تقبلها أربــع أو خمس مؤسسات‬ ‫شأنها تمييع القضية وتسخيفها‪.‬‬
‫ـوحــش‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫عليها ضمن تغريدة أخــرى‪ ،‬مشيرًا‬ ‫فهو اعتبر موقفهم شبه الداعم لغاي‬ ‫على املنصة‪.‬‬
‫إعــام ـيــة‪ .‬طـبـعــا عـلــل األمـ ــر بــأن ـهــا ـ‬ ‫م ـ ـثـ ــا أشـ ـ ـ ــار ف ـ ــي ت ـ ـغـ ــريـ ــدة إل ـ ـ ــى أن‬ ‫ّ‬
‫الـتــي بــاتــت تسيطر لـيــس فـقــط على‬ ‫إلــى أن زوجته قد أعطيت ‪ 90‬دقيقة‬ ‫حــن واف ـقــوا على إبقائها ًكأستاذة‬ ‫حــريــة التعبير املطلقة الـتــي يتفاخر‬
‫أي ال ـق ـص ــة املـ ـنـ ـش ــورة ـ ـ ـ ـ ـ ال ت ــراع ــي‬ ‫«دلـيــل النزاهة األكاديمية ل ـ «معهد‬ ‫ً‬ ‫بها مــاســك على ‪ ،X‬تـســري فقط على‬
‫الــوجــه اإلعــامــي‪ ،‬بــل أيـضــا الثقافي‬ ‫ـال‬
‫فـقــط لـلــدفــاع عــن نفسها أم ــام مـقـ ٍ‬ ‫فــي الجامعة عينها «كــارثــة خطيرة‬
‫ال ــدق ــة أو امل ــوض ــوع ـي ــة‪ .‬ه ــو ل ــم يشر‬ ‫ماساتشوستس للتكنولوجيا» لم‬ ‫حسابات اليمني املتطرف الـتــي أعــاد‬
‫وال ـح ـض ــاري لـلـغــرب ب ـقــده وق ــدي ــده‪.‬‬ ‫ي ـت ـه ـم ـهــا ب ــال ـس ــرق ــة األدبـ ـ ـي ـ ــة‪ ،‬فـيـمــا‬ ‫وم ـس ـت ـم ــرة ع ـل ــى س ـم ـع ــة ال ـجــام ـعــة‬
‫اإلعالمية األميركية كيم أيفرسون‪،‬‬ ‫إلـ ــى امل ــؤسـ ـس ــات ب ــال ـت ــأك ـي ــد‪ ،‬ولـكـنــه‬ ‫يـتـطـلــب االس ـت ـش ـه ــاد أو ح ـتــى ذكــر‬ ‫كـلــوديــن غ ــاي حظيت بــأســابـيــع كي‬ ‫ومـجـلـسـهــا‪ .‬إن مـكــافــأتـهــا بمنصب‬ ‫م ــاس ــك ت ـف ـع ـي ـل ـهــا‪ .‬ال ت ـت ـســع امل ـن ـصــة‬
‫يلوح بالعصا الغليظة لجميع‬ ‫كــان ّ‬ ‫ويكيبيديا حتى عام ‪ ،2013‬بعد أربع‬ ‫َّ‬
‫مـ ـق ــدم ــة ب ــرن ــام ــج «ك ـ ـيـ ــم أيـ ـف ــرس ــون‬ ‫ّ‬ ‫تقوم بذلك‪ ،‬ذلك أن «هارفارد» هددت‬ ‫تدريسي مدفوع األجر يشكل سابقة‬ ‫لـصــوت الشعب الفلسطيني وال ألي‬
‫رد ع ـلــى ت ـغــريــدات‬ ‫ش ــو» كـتـبــت ف ــي ّ‬ ‫املؤسسات املشابهة بأنه سيالحقها‬ ‫سنوات من كتابة نيري أطروحتها‬ ‫بـمـقــاضــاة «ن ـيــويــورك تــاي ـمــز» التي‬ ‫س ـي ـئــة ج ـ ـدًا بــال ـن ـس ـبــة إلـ ــى ال ـنــزاهــة‬ ‫ح ـ ـ ّـر ي ـ ـحـ ــاول ال ـك ـت ــاب ــة عـ ــن ال ـف ـظــائــع‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أكمان‪« :‬كانت زوجتك أستاذة‪ ،‬وهي‬ ‫لو أنها فكرت في القيام بذلك‪.‬‬ ‫واس ـت ـخ ــدام ويـكـيـبـيــديــا لـتـعــريـفــات‬ ‫وجـهــت إلى‬ ‫نـشــرت االتـهــامــات الـتــي ّ‬ ‫األكاديمية في «جامعة هــارفــارد»»‪.‬‬ ‫والـ ـت ــوح ــش ال ـ ـ ــذي يـ ـم ــارس ــه ال ـك ـي ــان‬
‫اآلن رائـ ـ ـ ــدة أع ـ ـمـ ــال ب ـس ـب ــب عـمـلـهــا‬ ‫أسـتــاذ العلوم السياسية األميركي‬ ‫‪ 15‬ك ـل ـمــة و‪ /‬أو م ـص ـط ـل ــح»‪ .‬طـبـعــا‬ ‫غ ـ ــاي‪ .‬الح ـق ــا ش ـ ــارك أك ـم ــان تـغــريــدة‬ ‫لـ ـق ــد اعـ ـتـ ـب ــر أك ـ ـ ـمـ ـ ــان‪ ،‬وخـ ـلـ ـف ــه أط ـ ـ ٌـر‬ ‫الـصـهـيــونــي بـحــق األط ـف ــال والـنـســاء‬
‫الـ ـيـ ـه ــودي املـ ـن ــاه ــض لـلـصـهـيــونـيــة‬ ‫حظي أكـمــان بدعم كثيرين‪ ،‬أبرزهم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫األكــادي ـمــي‪ .‬مــن املحتمل أن تستمر‬ ‫نـشــرهــا الـكــاتــب األم ـيــركــي اليميني‬ ‫صهيونية ك ـبــرى‪ ،‬أن مـجــرد وجــود‬ ‫واملــدن ـيــن ال ـع ــزل ف ــي غ ــزة‪ .‬مــاســك لم‬
‫دعوتها للتحدث أو عــرض وظائف‬ ‫نــورمــان فنكلستني غ ـ ّـرد حــول األمــر‬ ‫ب ــال ـت ــأك ـي ــد إي ـ ـلـ ــون مـ ــاسـ ــك‪ ،‬صــاحــب‬ ‫كــريـسـتــوفــر روفـ ــو يـشـيــر فـيـهــا إلــى‬ ‫ّ‬
‫غـ ــاي ي ـش ــك ــل خ ـط ـرًا ع ـل ـي ـهــم‪ ،‬م ـجــرد‬ ‫يشتر تويتر عن عبث أو ملل‪ ،‬املنصة‬
‫ً‬
‫ع ـل ـي ـهــا ب ـس ـبــب ع ـم ـل ـهــا األك ــاديـ ـم ــي‪.‬‬ ‫ق ـ ــائ ـ ــا‪« :‬أكـ ـ ـم ـ ــان ي ـ ـقـ ــول‪ :‬الـ ـيـ ـه ــود ال‬ ‫مـنـ ّـصــة «أك ــس» ال ــذي اكـتـفــى بجملة‬ ‫أن «الـ ـهـ ـج ــوم ع ـل ــى أوكـ ـسـ ـم ــان ج ــاء‬
‫َّ‬
‫التفكير خــارج الـســرب وســرد روايــة‬ ‫التي تحول اسمها إلــى ‪ X‬أداة بالغة‬
‫ّ‬
‫ي ـس ــرق ــون‪ ،‬ف ـقــط امل ـل ــون ــون يـفـعـلــون!‬ ‫من كلمتني باإلنكليزية‪« :‬أنــا أنصح‬ ‫األهـ ـمـ ـي ــة فـ ــي ت ـش ـك ـي ــل ال ـ ـ ـ ــرأي الـ ـع ــام‬
‫لـقــد كـنــت تــاحــق الـعـمــل األكــاديـمــي‬ ‫ألن ـهــا زوج ـت ــك»‪ .‬ظــل أك ـمــان يـمــارس‬ ‫غ ـي ــر الـ ــروايـ ــة ش ـب ــه ال ــرس ـم ـي ــة ال ـتــي‬
‫ل ـل ـنــاس‪ ،‬وم ــن ال ـع ــدل أن يـطـلــب منك‬ ‫كـ ــان املـ ـلـ ـي ــاردي ــر الـ ـيـ ـه ــودي وي ـل ـيــام‬ ‫ب ــأن تــرفــع دع ــوى قــانــونـيــة»‪ .‬الــافــت‬ ‫ج ـم ـي ــع ألـ ـ ـع ـ ــاب ال ـ ـسـ ــوشـ ــال م ـي ــدي ــا‬ ‫يتداولها هؤالء‪ ...‬رواية ينتصر فيها‬ ‫والسردية‪ ،‬وسيكون لها دور كبير في‬
‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫االنتخابات األميركية القادمة لناحية‬
‫الناس تطبيق معيار التدقيق نفسه‬ ‫أك ـم ــان غــاضـبــا م ــن م ـعــارضــة طــاب‬ ‫أن أكمان أشــار أيضًا إلــى أن القصة‬ ‫ضـمــن منطق إضــاعــة الــوقــت وخلق‬ ‫الفلسطينيون‪ ،‬أصحاب األرض‪ ،‬كان‬
‫على الجميع بمن في ذلك زوجتك»‪.‬‬ ‫«جامعة هارفارد» لإلبادة الجماعية‬ ‫ال ـتــي نـشــرتـهــا «ب ـيــزنــس إن ـســايــدر»‬ ‫ت ـفــاص ـيــل هــام ـش ـيــة ومـ ـق ــارن ــات من‬ ‫توحش‬ ‫أم ـرًا مــرفــوضــا‪ ،‬مــن هنا كــان ّ‬ ‫تقوية كفة اليمني‪.‬‬
‫الخميس ‪ 11‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5104‬‬

‫على بالي‬ ‫صورة‬


‫وخبر‬

‫أسعد أبو خليل‬


‫كنت أقــرأ في‬ ‫ال أدري ملــاذا‪ ،‬لكنني ُ‬
‫ّ‬
‫املـجـمــوعــة الـكــامـلــة ملــؤل ـفــات أحـمــد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الشقيري‪ .‬ربما ألنني أفكر كثيرًا‬
‫ّ‬
‫الوطنية‬ ‫هذه األيام في تاريخ الحركة‬
‫تعرض‬ ‫الفلسطينية وتاريخ قادتها‪ّ .‬‬ ‫ّ‬
‫الذم والتقريع‬ ‫الشقيري للكثير من ّ‬
‫في زمانه‪ ،‬وخصوصًا بعد صعود‬
‫حــركــة «فـ ـت ــح»‪ .‬حـ ّـم ـلــوه مـســؤولـ ّـيــة‬
‫ال ـهــزي ـمــة ف ــي ع ــام ‪ ،1967‬واتـهـمــه‬
‫ّ‬ ‫ّ َ‬
‫ـدو‪ ،‬ك ـ ـ ِـذب ـ ــا‪ ،‬ب ــأن ــه ه ـ ـ ـ ّـد َد بــرمــي‬ ‫الـ ـ ـع ـ ـ‬
‫ّ‬
‫ال ـي ـه ــود ف ــي ال ـب ـح ــر (عـ ــدونـ ــا وق ــح‬
‫ً‬
‫وي ـخ ـت ـلــق أق ـ ـ ــواال ويـنـسـبـهــا إل ـي ـنــا‪،‬‬
‫ـوي ــة‬ ‫وأم ـ ــر ال ـع ـم ـل ـ ّـي ــات ل ـل ـق ــوات ال ـج ـ ّ‬
‫اإلســرائـيـلـ ّـيــة فــي حــرب ‪ 1967‬دعا‬
‫إل ــى رمـيـنــا «ف ــي ال ـص ـحــراء»)‪ .‬نفى‬
‫ّ‬
‫الـشـقـيــري الــتـهـمــة واع ـت ــزل الـحـيــاة‬
‫ّ‬
‫ال ـس ـي ــاس ـ ّـي ــة ب ـع ــد ت ـس ــل ــم ع ــرف ــات‬ ‫مـع وصـول مسلسـل «التـاج» إلـى نهايتـه بعـرض املوسـم السـادس أخيـرًا علـى نتفليكـس‪ ،‬تقيـم دار «بونهامـز» اللندنيـة فـي السـابع مـن شـباط (فبرايـر)‬
‫مـنـظـمــة ال ـت ـح ــري ــر‪ .‬تـ ـف ـ ّـرغ لـلـكـتــابــة‬ ‫املقبـل مـزادًا لبيـع مجموعـة مـن القطـع التـي ظهـرت فـي العمـل الدرامـي التاريخـي الـذي غـاص فـي كواليـس العائلـة املالكـة البريطانيـة فـي عهـد امللكـة‬
‫بـعــدمــا ك ــان مـتـفـ ّـرغــا ط ــوال حياته‬ ‫إليزابيـث الثانيـة‪ .‬قبـل هـذا التاريـخ‪ ،‬سـيكون الجمهـور علـى موعـد مـع معـرض مجانـي فـي شـارع نيـو بونـد فـي «مدينـة الضبـاب» لالسـتمتاع ب ـ ّ‪450‬‬
‫الساسة‬ ‫للخطابة‪ .‬هناك الكثير من ّ‬ ‫قطعـة‪ ،‬تأمـل نتفليكـس وشـركة اإلنتـاج ‪ Left Bank Pictures‬ببيعهـا مقابـل أكثـر مـن ‪ 1.27‬مليـون دوالر أميركـي‪ ،‬سـتذهب إلنشـاء برنامـج جديـد لطلاب‬
‫ال ــذي ــن وج ـ ــدوا أنـفـسـهــم ف ــي مـكــان‬ ‫السـينما فـي «املدرسـة الوطنيـة للسـينما والتلفزيـون»‪ُ ،‬يس ّـمى «منحـة لفـت بانـك بيكتشـر ـ ـ ذا كـراون»‪ .‬إلـى جانـب املالبـس واألكسسـوارات واملركبـات‬
‫يتضمن املعرض الذي ّينطلق ُاليوم حتى الخامس من شـباط (فبراير)‪ ،‬النسـخة الوحيدة في العالم من العربة الذهبية األيقونية ‪Gold State‬‬ ‫ّ‬ ‫وغيرها‪،‬‬
‫ال ي ـص ـلــح ل ـه ــم‪ .‬مـصـطـفــى طــاس‬ ‫ّ‬
‫‪ ،Coach‬التـي تقـدر «بونهامـز» بأنهـا سـتباع لقـاء مبلـغ يصـل إلـى ‪ 65‬ألـف دوالر‪( .‬جاسـتني تاليـس ـ ـ أ ف ب)‬
‫كــان يجب أن يـكــون عـنــده برنامج‬
‫ّ‬
‫تـسـلـيــة ومـ ـن ــوع ــات‪ ،‬ال أن يـتـســلــم‬
‫وزارة الدفاع‪ .‬الشقيري كان يصلح‬
‫ك ـمــديــر ب ــرام ــج وم ــذي ــع ف ــي محطة‬ ‫مفكرة‬
‫راديـ ــو مـتـخـ ّـصـصــة ف ــي فلسطني‪.‬‬
‫يـ ــؤمـ ــن كـ ـثـ ـيـ ـرًا ب ــأهـ ـمـ ـي ــة ال ـك ـل ـم ــة‪،‬‬
‫حـتــى بــاتــت ع ـنــده الـطــريــق الــوحـيــد‬
‫ّ‬
‫لتحرير فلسطني‪ .‬يــزهــو كيف أنــه‬ ‫غادة وإيدي واألصدقاء‪ :‬موسيقى من أجل اإلنسانية‬
‫م ـســح األرض ب ـغ ــول ــدا مــائ ـيــر في‬
‫ديبلوماسيًا لسوريا‬ ‫ّ‬ ‫خطاب‪ .‬عمل‬ ‫ّ‬
‫«لنتذكر ونكتشف»‪ّ ،‬‬
‫يقدم مهرجان «الجامعة األميركية‬ ‫تحت شعار‬
‫والـ ـسـ ـع ــودي ــة‪ ،‬وك ــان ــت ل ــه ص ــوالت‬ ‫في ًبيروت» لـ «برنامج زكي ناصيف املوسيقي» لعام ‪ 2023‬ـ ‪2024‬‬
‫وجوالت في األمم املتحدة ُ(يخبرك‬ ‫حفلة بعنوان «موسيقى من أجل اإلنسانية» في قاعة «أسمبلي» في‬
‫ع ـن ـهــا ف ــي كـ ـتـ ـب ــه)‪ .‬يـ ـ ــروي ّأن كــل‬ ‫حرم الـ ‪ AUB‬في شارع بليس مساء ‪ 26‬كانون الثاني (يناير) الحالي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحيي األمسية السوبرانو اللبنانية غادة غانم (الصورة) وعازف‬
‫العربية كانت تقاطع أعضاء‬ ‫الوفود‬ ‫ّ‬
‫الغيتار إيدي دورليان‪ ،‬بمرافقة فرقة ‪ Les Musaïques Ensemble‬املؤلفة‬
‫ال ــوف ــد اإلس ــرائـ ـيـ ـل ــي ب ــاس ـت ـث ـن ــاء‪...‬‬ ‫من املوسيقيني‪ :‬ماري آنج دورليان (غيتار)‪ ،‬وأليس فرحات (فلوت)‪،‬‬
‫ش ــارل مــالــك ال ــذي كــان يـصـ ّـر على‬ ‫محمد سويد‪...‬‬ ‫إسبر (عود)‪ ،‬ولبنان عون (إيقاع)‪.‬‬ ‫«جميلة» جنكيز آيتماتوف‬
‫ّ‬ ‫وفريد رحمة (‪ ،)Recorder‬وشادي ّ‬ ‫ّ‬
‫اإلسرائيليني رغم اعتراض‬
‫ّ‬
‫محادثة‬ ‫يرقص «تانغو األمل»‬ ‫إضافة إلى أعمال غانم األصلية‪ ،‬تتخلل النشاط مختارات من األعمال‬ ‫تحط في الباشورة‬
‫أعـضــاء الــوفــود العربية (ه ــذا الــذي‬ ‫الالتينية من اإلكوادور واألرجنتني وغيرهما‪ ،‬إلى جانب الفولكلور‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫يقولون لنا عنه إنــه كــان يدافع عن‬ ‫ضمن مجموعة األفالم التي‬ ‫اإلسباني واملكسيكي والفنزويلي‪ ،‬فضال عن أعمال عربية لزكي‬ ‫في إطار «نادي الكتاب» باللغة‬
‫فـلـسـطــن)‪ .‬م ــات الـشـقـيــري حزينًا‬ ‫تؤمنها «أفالمنا» في الشهر‬ ‫ناصيف‪ ،‬واألخوين رحباني‪ ،‬وزياد الرحباني‪ ،‬وسيد درويش‪.‬‬ ‫العربية‪ ،‬تدعو «جمعية السبيل»‪،‬‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫ألن ــه شـعــر‪ ،‬عــن ح ــق‪ ،‬أن ــه ُحـ ِّـمــل من‬ ‫الحالي تحت عنوان «‪:2023‬‬ ‫الخميس املقبل‪ ،‬إلى مناقشة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عام مضى»‪ ،‬تدعو‬ ‫نظرة على ٍ‬ ‫حفلة «موسيقى من أجل اإلنسانية»‪ :‬الجمعة ‪ 26‬كانون الثاني ‪ 2024‬ـ الساعة‬ ‫«جميلة» للكاتب القرغيزي ـ‬
‫املسؤولية أكثر مما استحق‪ .‬كان‬ ‫ً‬
‫املنصة اإللكترونية إلى مشاهدة‬ ‫مساء ـ قاعة «أسمبلي» في حرم «الجامعة األميركية في بيروت» (شارع‬ ‫الثامنة‬ ‫السوفياتي جنكيز آيتماتوف‬
‫أداة توفيق بني السعودية ومصر‪،‬‬ ‫شريط «تانغو األمل» (‪ 1998‬ـ‬ ‫بليس)‪ .‬البطاقات متوافرة في «مكتبة أنطوان» وعلى موقعها اإللكتروني‪.‬‬ ‫(‪ 1928‬ـ ‪ /2008‬الصورة) في «مكتبة‬
‫النظام ْي‪ .‬صحيح‬ ‫َ‬ ‫وكــان قريبًا من‬ ‫‪ 68‬د) للناقد واملخرج اللبناني‬ ‫بلدية بيروت العامة» (الباشورة)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ّأن له خطاب مهزلة في األردن قبل‬ ‫محمد سويد (‪ 1959‬ـ الصورة)‬ ‫العمل الصادر بالعربية في عام‬
‫أيام من النبكة‪ ،‬لكن هل ّإن معصية‬ ‫بدءًا من ‪ 25‬كانون الثاني (يناير)‬ ‫‪( 2014‬ترجمة هفال يوسف ـ دار‬
‫الشقيري أكبر من معصية عرفات‬ ‫الحالي‪ .‬العمل عبارة عن رحلة‬ ‫الساقي)‪ ،‬يعتبر من كالسيكيات‬
‫املسؤولية الكبرى عن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يتحمل‬ ‫الذي‬ ‫شخصية عاطفية‪ ،‬يزور عبرها‬ ‫ّ‬
‫الحب‬ ‫الرواية العاملية‪ ،‬ويحكي عن‬
‫هزيمة عــام ‪ ،1982‬وهــو ال ــذي دفع‬ ‫سويد الحب والسينما وبيروت‬ ‫بأبهى صوره‪ .‬الحكاية التي وصفها‬
‫ث ـمــن ره ــان ــه ع ـلــى ص ـ ـ ّـدام ف ــي عــام‬ ‫أثناء الحرب األهلية وبعدها‬ ‫الشاعر الفرنسي لوي ّأرغون حني‬
‫ّ‬
‫في محاولته إعادة بناء البقايا‬ ‫الفرنسية بأنها «أجمل‬ ‫نقلها إلى‬
‫‪ ،1990‬وهــو ال ــذي قــاد املنظمة إلى‬ ‫ّ‬
‫املبعثرة ّلحياة متعطشة للشغف‪.‬‬ ‫حب في العالم»‪ ،‬تدور في قرية‬ ‫قصة ّ‬ ‫ّ‬
‫تهلكة أوس ـل ــو؟ لـيـســت ه ــذه دعــوة‬ ‫وهو املتأثر باملخرج الفرنسي‬ ‫ّ‬
‫صغيرة في الجمهورية القرغيزية‬
‫إلــى إنـعــاش ذك ــرى الشقيري‪ ،‬لكن‬ ‫جان روش‪ ،‬وباألميركي فريدريك‬ ‫أثناء خضوعها للحكم السوفياتي‪.‬‬
‫ّ‬
‫متى يقرأ كــل الشعب الفلسطيني‬ ‫وايزمان‪ ،‬وبجيل دولوز وفلسفته‬
‫ك ـتــاب مـحـمــد دل ـبــح «س ـت ــون عــامــا‬ ‫السينمائية‪.‬‬ ‫مناقشة رواية «جميلة»‪ :‬الخميس ‪18‬‬
‫نفك عن ظهر‬ ‫من الـخــداع»‪ ،‬عندها‪ّ ،‬‬ ‫كانون الثاني (يناير) الحالي ـ الساعة‬
‫ً‬ ‫فيلم «تانغو األمل»‪ :‬بدءًا من الخميس‬ ‫الخامسة بعد الظهر ـ «مكتبة ّ‬
‫بلدية‬
‫الشقيري كثيرًا‪ ،‬ال قليال‪.‬‬
‫‪ 25‬كانون الثاني ‪ 2024‬على «أفالمنا»‬ ‫بيروت العامة» (الباشورة ـ بناية الدفاع‬
‫(‪)www.aflamuna.online‬‬ ‫املدني‪ /‬ط ‪ .)3‬لالستعالم‪01/667701 :‬‬

‫¶ اإلعالنات‬ ‫¶ المكاتب‬ ‫¶ المدير الفني‬ ‫¶ مجلس التحرير‬ ‫¶ رئيس التحرير‬


‫الوكيل الحصري ‪ads@al-akhbar.com 01/759500‬‬ ‫‪/AlakhbarNews‬‬
‫صالح الموسى‬ ‫أمل األندري‬ ‫ابراهيم األمين‬
‫¶ التوزيع‬ ‫بيروت ــ فردان ــ شارع دونان ــ سنتر‬ ‫محمد وهبة‬
‫شركة األوائل‬ ‫‪@AlakhbarNews‬‬ ‫كونكورد الطابق الثامن‬ ‫¶ مدير التحرير المسؤول‬
‫وليد شرارة‬
‫‪15‬ــ ‪ 01 /666314‬ــ ‪03 / 828381‬‬ ‫وفيق قانصوه‬
‫¶ تلفاكس‪01759597 01759500 :‬‬ ‫دعاء سويدان‬ ‫صادرة عن‬
‫¶ الموقع االلكتروني‬ ‫¶ ص‪ .‬ب ‪113/5963‬‬ ‫جمال غصن‬ ‫شركة أخبار بيروت‬
‫‪/AlakhbarNews‬‬
‫‪www.al-akhbar.com‬‬ ‫حسين سمور‬

You might also like