118 51

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 2

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫باسم الشعب‬
‫مجلس الدولة‬
‫المحكمة اإلدارية‬
‫لرئاسة الجمهورية وملحقاتها‬
‫بالجلسة المنعقدة علًن ا يوم السبت الموافق ‪15/11/2008‬م‪.‬‬
‫رئيـس المحكمـة‬ ‫‪ /‬عادل محمود سامي الجوادي‬ ‫برئاسة السيد األستاذ المستشار‬
‫عضو المحكمة‬ ‫‪ /‬أحمد محمود محمد أحمد عبد هللا‬ ‫وعضوية السيد األستاذ المستشار‬
‫عضو المحكمة‬ ‫وعضوية السيد األستاذ المستشار المساعد (أ) ‪ /‬نوح محمد حسين أبو حسين‬
‫مفــــوض الدولــة‬ ‫‪ /‬أحمد دسوقي‬ ‫وحضور السيد األستاذ‬
‫سكرتير المحكمة‬ ‫‪ /‬صبري سرور‬ ‫وسكرتارية السيد‬
‫أصدرت الحكم اآلتي‬
‫في الدعوى رقم ‪ 118‬لسنة ‪ 51‬ق‪.‬‬
‫المقامة من‬
‫حلمي نعمان عبد الجواد‪.‬‬
‫ضـــــــــد‬
‫"بصفته"‬ ‫‪ -1‬محافظ بني سويف‪.‬‬
‫"بصفته"‬ ‫‪ -2‬رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفشن‪.‬‬
‫الوقائع‪-:‬‬
‫أقام المدعي دعواه الماثل‪33‬ة بم‪33‬وجب ص‪33‬حيفة أودعت قلم كت‪33‬اب ه‪33‬ذه المحكم‪33‬ة بت‪33‬اريخ ‪ ،14/10/2003‬طالًب ا في‬
‫ختامها الحكم بقبولها شكًال‪ ،‬وفي الموضوع‪ :‬بأحقيته في صرف بدل ظ‪33‬روف ومخ‪33‬اطر الوظيف‪33‬ة بنس‪33‬بة ‪ %50‬من أج‪33‬ره‬
‫األصلي ومقابل نقدي من وجبة غذائية قدره عشرة جنيهات شهرًيا‪ ،‬وذل‪33‬ك اعتب‪33‬اًر ا من ‪ 9/4/1999‬وق‪33‬رار رئيس مجلس‬
‫ال‪33‬وزراء رقم ‪ 1152‬لس‪33‬نة ‪ 1999‬المنف‪33‬ذ ل‪33‬ه‪ ،‬وم‪33‬ا ي‪33‬ترتب على ذل‪33‬ك من آث‪33‬ار‪ ،‬وف‪33‬روق مالي‪33‬ة‪ ،‬وإل‪33‬زام الجه‪33‬ة اإلداري‪33‬ة‬
‫المصروفات‪ .‬ومقابل أتعاب المحاماة‪.‬‬
‫وذكر المدعي شرًح ا لدعواه أنه من العاملين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة الفشن بمحافظ‪33‬ة ب‪33‬ني س‪33‬ويف بوظيف‪33‬ة‬
‫سائق سيارات جمع القمامة من الش‪33‬وارع والطرق‪33‬ات اعتب‪33‬اًر ا من ‪ 15/6/1983‬وم‪33‬ازال يباش‪33‬ر ه‪33‬ذا العم‪33‬ل ومن ثم فإنه‬
‫يستحق صرف بدل ظروف ومخاطر الوظيفة بنسبة ‪ %50‬من أجره األصلي ومقابًال نقدًيا عن وجبة غذائية ق‪33‬دره عش‪33‬رة‬
‫جنيهات شهرًيا اعتباًر ا من ‪ 9/4/1999‬تاريخ العمل بقرار رئيس مجلس ال‪33‬وزراء رقم ‪ 1152‬لس‪33‬نة ‪ ،1999‬وأنه تق‪33‬دم‬
‫بطلب إلي لجنة التوفيق المختصة بالطلب رق ‪ 4295‬لسنة ‪ 2001‬وبجلسة ‪ 9/9/2001‬قررت اللجنة أحقية الم‪33‬دعي في‬
‫طلباته إال أن الجهة اإلدارية لم تقم بتنفيذ تلك التوصية األمر الذي حدا به إلي إقامة دعواه الماثل‪33‬ة بطلب الحكم ل‪33‬ه بطلبات‪33‬ه‬
‫سالفة البيان‪.‬‬
‫وقد جري تحضير الدعوى أمام هيئة مفوضي الدولة علي النحو الثابت بمحاضرها‪ ،‬وبجلسة ‪ 29/11/2004‬قدم‬
‫الحاضر عن الدولة حافظة مستندات ط‪33‬ويت علي المس‪33‬تندات المعالة علي غالفه‪33‬ا‪ ،‬ومنه‪33‬ا بي‪33‬ان رس‪33‬مي بالحال‪33‬ة الوظيفي‪33‬ة‬
‫للمدعي ثابت به أنه يشغل الدرجة األولي المهنية‪.‬‬
‫وقد أودعت الهيئة المذكورة تقريًر ا مسبًبا برأيها القانوني في الدعوى ارتأت في‪33‬ه الحكم‪ :‬أص‪3‬لًيا‪ :‬بع‪33‬دم اختص‪33‬اص‬
‫المحكمة نوعًيا بنظر ال‪33‬دعوى‪ ،‬وإحالته‪33‬ا بحالته‪33‬ا لمحكم‪33‬ة القض‪33‬اء اإلداري – ب‪33‬ني س‪33‬ويف والفي‪33‬وم – وإبق‪33‬اء الفص‪33‬ل في‬
‫المصروفات‪ ،‬واحتياطًيا‪ :‬قبول الدعوى شكًال‪ ،‬ورفضها موضوًع ا‪ ،‬وإلزام المدعي المصروفات‪.‬‬
‫وقد تدوولت الدعوى أمام المحكمة علي النحو الثابت بمحاضرها‪ ،‬وبجلسة ‪ 1/11/2008‬قررت المحكمة إصدار‬
‫الحكم في الدعوى بجلسة اليوم‪ ،‬وفيها صدر الحكم وأودعت مسودته المشتملة علي أسبابه عند النطق به‪.‬‬
‫‪ -‬المحكمة ‪-‬‬
‫بعد اإلطالع على األوراق‪ ،‬وسماع اإليضاحات‪ ،‬وبعد المداولة قانوًن ا‪.‬‬
‫ومن حيث إن المدعي يطلب الحكم بطلباته سالفة البيان‪.‬‬
‫ومن حيث إن الدفع بعد االختصاص النوعي للمحكمة بنظر الدعوى‪ ،‬يتعلق بالنظام العام وتتصدي المحكمة لبحثه‬
‫والفصل فيه من تلقاء ذاتها وفي أي مرحلة تكون عليها الدعوى طبًقا لنص المادة (‪ )109‬من قانون المرافعات‪ ،‬ويكون‬
‫الفصل فيه قبل البحث في شكل الدعوى أو البحث في موضوعها والفصل فيها باعتبارهما يدوران مع والية المحكمة‬
‫بنظر الدعوى وجوًد ا وعدًما‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪2/1‬‬
‫تابع الحكم في الدعوى رقم ‪ 118‬لسنة ‪ 51‬ق‪.‬‬
‫ومن حيث إن المستفاد من نصوص المواد (‪ )14 ،13 ،10‬من قانون مجلس الدول‪3‬ة الص‪33‬ادر بالق‪3‬انون رقم ‪47‬‬
‫لسنة ‪ 1972‬أن توزيع االختصاص بين محكمة القضاء اإلداري والمحاكم اإلدارية بالنسبة للمنازعات المتعلقة ب‪33‬الموظفين‬
‫العموم‪33‬يين يق‪33‬وم علي أس‪33‬اس المس‪33‬توي ال‪33‬وظيفي ال‪33‬ذي يش‪33‬غله الموظ‪33‬ف بحيث تختص محكم‪33‬ة القض‪33‬اء اإلداري بنظ‪33‬ر‬
‫المنازعات المتعلقة بالموظفين من المستوي األول من المستويات المنصوص عليه‪33‬ا في ق‪33‬انون الع‪33‬املين الم‪33‬دنيين بالدول‪33‬ة‬
‫رقم ‪ 58‬لسنة ‪ – 1971‬الملغي – (والذي صدر قانون مجلس الدولة المشار إليه في ظل العمل بأحكامه) وهم الم‪33‬وظفين‬
‫شاغلي الدرجة الثانية وما يعلوها من درجات طبًقا ألحكام قانون العاملين المدنيين بالدولة رقم ‪ 47‬لسنة ‪ 1978‬المعم‪33‬ول‬
‫بأحكامه اآلن‪ ،‬بينما تختص المحاكم اإلدارية بنظر المنازعات المعلقة بالموظفين من المستويين الثاني والثالث المنصوص‬
‫عليهما في القانون رقم ‪ 58‬لسنة ‪ – 1971‬سالف البيان – وهم الموظفين شاغل الدرجة الثالث‪33‬ة فم‪33‬ا دونه‪33‬ا طبًق ا ألحك‪33‬ام‬
‫القانون رقم ‪ 47‬لسنة ‪.1978‬‬
‫(في ه‪33‬ذا المعن أحك‪33‬ام المحكم‪33‬ة اإلداري‪33‬ة العلي‪33‬ا في الطع‪33‬ون أرق‪33‬ام ‪ 824‬لس‪33‬نة ‪38‬ق‪.‬ع‪ ،‬جلس‪33‬ة ‪24/6/1995‬‬
‫الوسيط في شرح اختصاصات مجلس الدولة للمستشار د‪ /.‬محمد م‪33‬اهر أب‪33‬و العي‪33‬نين الج‪33‬زء األول ص‪ ،112‬والطعن رقم‬
‫‪ 263‬لسنة ‪42‬ق‪.‬ع‪ ،‬بجلسة ‪ 5/12/2000‬إصدارات المكتب الفني لرئيس مجلس الدولة لسنة ‪ 46‬ص‪ ،41‬ورقم ‪1180‬‬
‫لسنة ‪44‬ق‪.‬ع‪ ،‬بجلسة ‪)9/1/2001‬‬
‫ومن حيث إنه بالبناء علي ما تقدم‪ ،‬ولما كان الثابت من األوراق أن المدعي يعمل بالوحدة المحلية لمرك‪33‬ز ومدينة‬
‫الفشن بمحافظة بني سويف‪ ،‬ويشغل الدرجة األولي المهنية‪ ،‬فمن ثم فإن االختصاص بنظر دعواه الماثلة يخرج عن نط‪33‬اق‬
‫اختصاص هذه المحكمة نوعًيا‪ ،‬وينعقد لمحكمة القضاء اإلداري بحسبانها صاحبة االختصاص بنظ‪33‬ر المنازع‪33‬ات المتعلق‪33‬ة‬
‫بالموظفين العموميين الذين يشغلون ذات الدرجة الوظيفية للمدعي‪ ،‬األمر ال‪3‬ذي يس‪3‬توجب الحكم – والح‪3‬ال ك‪3‬ذلك – بع‪3‬دم‬
‫اختصاص المحكمة نوعًيا بنظر الدعوى وبإحالتها بحالته‪3‬ا إلي محكم‪3‬ة القض‪33‬اء اإلداري – دائ‪3‬رة ب‪3‬ني س‪3‬ويف والفي‪3‬وم –‬
‫لالختصاص‪ ،‬عمًال بحكم المادة (‪ )110‬من قانون المرافعات‪.‬‬
‫ومن حيث إن الحكم بعدم االختصاص غير منه للخصومة‪ ،‬فإنه يتعين إرج‪3‬اء الفص‪3‬ل في المص‪3‬روفات عمًال بمفه‪3‬وم‬
‫المخالفة لنص المادة (‪ )184‬من قانون المرافعات‪.‬‬
‫‪ -‬فلهذه األسباب ‪-‬‬
‫حكمت المحكمة‪ :‬بعدم اختصاصها نوعًيا بنظ‪3‬ر ال‪3‬دعوى‪ ،‬وبإحالته‪3‬ا بحالته‪3‬ا إلي محكم‪3‬ة القض‪3‬اء اإلداري – دائ‪3‬رة ب‪3‬ني س‪3‬ويف‬
‫والفيوم – لالختصاص‪ ،‬وأبقت الفصل في المصروفات‪.‬‬
‫رئيس المحكمة‬ ‫سكرتير المحكمة‬

‫شيرين‪....‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪2/2‬‬

You might also like