‫‪ .

2‬الموارد المعدنية‬
‫تؤكد مؤشرات الدراسات الجيولوجية‪ ،‬أن السودان غني بالمعادن‪ ،‬خاصة ذات القيمة‬
‫االستراتيجية التي تغذي صراعات القوى الدولية‪ .‬تم هنا استعراض معدني الذهب واليورانيوم‬
‫فقط مع إشارات طفيفة لمعادن أخرى‪.‬‬

‫يحتل السودان المركز الثالث عشر عالميا والثالث أفريقيا في إنتاج الذهب‪ ،‬حيث أنتج نحو‬ ‫▪‬
‫‪ 95‬إلى ‪ 100‬طن حسب تقارير العام ‪ ،2022‬فيما تقدر االحتياطيات غير المستغلة بنحو‬
‫‪ 1550‬طنا (‪.)37‬‬
‫أكبر كمية صادرات سنوية للذهب عبر القنوات الرسمية لم تتجاوز ‪ 41.8‬طن‪ ،‬حيث كانت‬ ‫▪‬
‫في العام ‪ ،2022‬بعد تشديد الرقابة على التهريب‪( ،‬تقرير الشركة السودانية للموارد المعدنية‪،‬‬
‫يناير ‪.)2023‬‬
‫تراوحت كمية الذهب المهرب خالل العام ‪ 2022‬ما بين ‪ 55‬إلى ‪ 60‬طن وهي األقل مقارنة‬ ‫▪‬
‫بالسنوات الماضية‪( ،‬إستنتاج حسابي)‪.‬‬
‫حال تطبيق سياسات وضوابط تجفف التهريب‪ ،‬فإن عائدات السودان من الذهب سوف تفوق‬ ‫▪‬
‫مبلغ ‪ 5‬مليار دوالر‪ ،‬علما بأن هذا المبلغ يكفي لتغطية عجز الميزان التجاري‪.‬‬
‫تقدر منظمة الشفافية العالمية الفجوة في ذهب السودان في الفترة بين ‪ 2012‬حتى ‪2018‬‬ ‫▪‬
‫بحوالي ‪ 200‬طن بسبب التهريب (‪.)38‬‬
‫حسب تقدير الشركة السودانية للتعدين‪ ،‬يشكل التعدين التقليدي األهلي ما بين ‪ 70‬إلى ‪%80‬‬ ‫▪‬
‫من اإلنتاج الكلي السنوي‪ ،‬وهو ما تعذر ضبطه خالل السنوات الماضية‪.‬‬
‫هنالك دراسات عالمية نشرت حول معدن اليورانيوم‪ ،‬تشير إلى امتالك السودان لثالث أكبر‬ ‫▪‬
‫احتياطي في العالم من اليورانيوم والذي قدر ب ‪ 1.5‬مليون طن (‪.)39‬‬
‫فيما يلي بعض ا لمؤشرات والفعاليات الوطنية التي تؤكد وجود اليورانيوم بكميات اقتصادية بنيت‬
‫عليها خطط مشاريع وطنية‪:‬‬
‫▪ أثبتت دراسة أجراها باحثون سودانيون في يوليو ‪ 2010‬بمعهد الذرة بالتعاون مع جامعة‬
‫الطائف السعودية‪ ،‬أن نسب اليورانيوم الموجود في عينات من التربة ـ أُخذت من منطقة‬
‫الجبال الشرقية لجبال النوبة بين رشاد وأبو جبيهة ـ تفوق كثيرا النسب العالمية‪ ،‬كما قدرت‬
‫الدراسة وجود احتياطي كبير لليورانيوم في جنوب كردفان والنيل األزرق ودارفور ورأت‬
‫أن وفرة اليورانيوم وقربه من السطح‪ ،‬خاصة بجبال النوبة‪ ،‬قد تسبب في وجود إشعاعات‬
‫في المنتجات الزراعية (‪.)39‬‬
‫كشف مدير عام هيئة األبحاث الجيولوجية بالسودان في يوليو ‪2015‬م‪ ،‬أن األولوية في‬ ‫▪‬
‫استكشاف وا ستخراج اليورانيوم المشع بالسودان ستكون للشركات الروسية عبر خارطة‬
‫جيولوجية تعمل روسيا بخبراتها وتقنياتها على إنشائها‪.‬‬
‫تم بموسكو التوقيع على خارطة طريق الخطوات التنفيذية والبرنامج التفصيلي إلنشاء محطة‬ ‫▪‬
‫للطاقة النووية بالسودان خالل زيارة وزير الكهرباء السوداني‪ ،‬معتز موسى برفقة وفد فني‪،‬‬
‫منتصف مارس ‪ ،2018‬كما سبق أن وقع السودان وروسيا مذكرة تفاهم في مجال االستخدام‬
‫السلمي للطاقة النووية في نوفمبر ‪ 2017‬في مدينة سوتشي الروسية بحضور الرئيسين‬
‫السوداني والروسي‪.‬‬
‫تم عقد الملتقى العالمي الثالث لالستثمار والتعدين في الخرطوم بين يومي ‪ 28 - 26‬مارس‬ ‫▪‬
‫‪2018‬م‪ ،‬وقد صرح مدير مركز األبحاث الجيولوجية التابع لوزارة المعادن السودانية‪ ،‬محمد‬
‫أبو فاطمة‪ ،‬في مؤتمر صحفي عقد ضمن فعاليات الملتقى‪" :‬اليورانيوم موجود في جبال‬
‫النوبة وشمال كردفان وغرب دارفور وبيوضة بوالية نهر النيل والبطانة وجبال البحر‬
‫األحمر" (‪ ،)39‬كما أشار إلى أن الملتقى " يعد فرصة للشراكات الذكية لالستفادة من اليورانيوم‬
‫في مجال الطاقة النووية لالستخدام السلمي"‪.‬‬
‫أجازت بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتاريخ ‪ 27‬أغسطس ‪ 2018‬برنامج المرحلة األولى‬ ‫▪‬
‫لقيام محطة توليد كهرباء من الطاقة النووية بالسودان‪.‬‬
‫ذلك ما يخص معدني الذهب واليورانيوم‪ ،‬أما ما يخص المعادن األخرى‪ ،‬فإن السودان غني‬
‫بالمعادن الالزمة للصناعات المعدنية والصناعات الدقيقة‪ ،‬حيث يتوفر الحديد والكروم‬
‫والنحاس والفضة والزنك والمنجنيز والمايكا والرمال السوداء بما تحتويه من مكونات معدنية‬
‫أخرى هامة‪ ،‬وذلك بكل من الوالية الشمالية ونهر النيل وجبال وسواحل البحر األحمر وخور‬
‫بركة وجبال النوبة وشمال كردفان وجبال األنقسنا والكرمك وقيسان وجنوب وغرب دافور‬
‫وبعض مناطق السودان األخرى‬