Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 17

‫خصوصية اإليجاب اإللكتروني‬

‫أ‪ .‬بودلعايل زكية‬


‫طالبة دكتوراه كلية احلقوق جامعة اجلزائر‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تعترب العقود أىم مصادر ذبميع األموال والثروات‪،‬فقد مت االعتماد عليها منذ األزل حيث‬
‫ارتبطت بوجود اإلنسان أساسا‪،‬وتوسعت رقعة االعتماد عليها فكان لزاما عليها أن تتطور لكي تسهل‬
‫ربقيق مآرب األفراد واجملتمعات و اىتماماهتم ‪،‬ومع ظهور ما يسمى بادلعلوماتية واحلواسيب‬
‫اإللكًتونية فقد حنت العقود منحى آخر ‪،‬إذ أصبح معظمها ذو طابع إلكًتوين‪.‬وباعتبار الصيغة أىم‬
‫أركان العقد فقد تأثرت ىي األخرى بالثورة ادلعلوماتية فصارت صيغة إلكًتونية‪.‬‬
‫يعد اإلجياب اإللكًتوين اإلرادة األوىل يف العقود اإللكًتونية بو تنقل إرادة ادلوجب إىل الطرف‬
‫الثاين ‪.‬يعرب عنو بوسائط رقمية عكس ما كانت عليو قبل ظهور ادلعلوماتية لكن اإلشكال الذي‬
‫يطرحو ذاتو يف ىذا ادلقال ىو مدى القول خبصوصية اإلجياب اإللكًتوين يف ظل التعبَت عنو يف وسط‬
‫افًتاضي؟دبعٌت آخر ىل خصوصية الوسائط ادلعتمد عليها يف التعبَت عن إرادة ادلوجب تقتضي منا‬
‫القول خبصوصية اإلجياب اإللكًتوين بالتبعية شلا يلزمنا باستحداث قواعد جديدة تتبلمم مع ىذا النو‬
‫من العقود؟‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم اإليجاب اإللكتروني‬

‫يعترب مفهوم اإلجياب اإللكًتوين من بُت أىم ادلفاىيم القانونية اليت كانت زلل جدل وذلك من‬
‫أو‬ ‫خبلل تعريفو و خصائصو وكذا اختبلطو دبا يشاهبو من مفاىيم كالدعوة إىل التعاقد‬
‫التفاوض واإلعبلن ‪.‬‬
‫المطلب األول‪:‬تعريف اإليجاب اإللكتروني وخصائصو‬
‫تعددت التعاريف خبصوص اإلجياب اإللكًتوين باعتبار سبامو بوسائط تقنية مستحدثة كاالنًتنيت‬
‫واذلاتف والفاكس ‪.‬سبخضت عن ىذه التعاريف رلموعة من اخلصائص وادلعطيات‪.‬‬

‫الفرع األول‪:‬تعريف اإليجاب اإللكتروني‬


‫نظرا لطبيعة التجارة اإللكًتونية والفضام اإللكًتوين الذي تتم من خبللو‪ ،‬مع إدراجو من‬
‫الناحية التشريعية ضمن العقود ادلربمة عن بعد‪ ،‬فإن اإلجياب جيب أن يعرف ضمن ىذه اخلاصية‪.‬‬
‫حيث عرفو التوجيو األورويب ‪ 7/97‬الصادر يف ‪ 02‬ماي‪ 7997‬وادلتعلق حبماية‬
‫ادلستهلكُت بـ‪":‬يقصد باإلجياب كل اتصال عن بعد‪ ،‬يتضمن كل العناصر البلزمة‪ ،‬حبيث يستطيع‬
‫‪)7(..‬‬
‫ادلرسل إليو أن يقبل التعاقد مباشرة‪ ،‬ويستبعد من ىذا النطاق رلرد اإلعبلن"‬
‫فاإلجياب عمل إرادي يهدف إىل إقامة عبلقة شخصية‪ ،‬فيجب من أجل ىذا أن يكون‬
‫موجها إىل الغَت‪ ،‬هبدف السعي إىل إجرام عقد يف رد فعل من قبل الغَت‪ ،‬كما جيب أن يقًتن بطلب‬
‫(‪)0‬‬
‫ذلك إىل ىذا الغَت‪.‬‬
‫كما أ ورد مشرو اتفاقية آليو نسًتال للتعاقد االلكًتوين تعريفا دلقدم العرض ومتلقيو‪،‬حيث نصت‬
‫الفقرة(ز) من ادلادة اخلامسة من ادلشرو على أنو‪ :‬يقصد بتعبَت "مقدم العرض "أي شخص‬
‫طبيعي‪،‬أو كيان قانوين يعرض سلعا أو خدمات‬
‫‪(«Offeror» means a natural person or legal entity that offers‬‬
‫‪goods or services ).‬‬
‫أو‬ ‫نصت الفقرة(حـ)من نفس ادلادة على أنو شخص طبيعي أو كيان قانوين يتسلم‬
‫يسًتجع عرضا لسلع وخدمات‪.‬‬
‫‪(« Offertory »means a natural person or legal entity that‬‬
‫( ‪)3‬‬
‫‪receivers or retrieves an offer of goods ,or services).‬‬
‫كما تضمن البند ‪ 0/3‬من مشرو العقد النموذجي بشأن ادلعامبلت اإللكًتونية من ادللحق‬
‫بقانون األمم ادلتحدة النموذجي ما يلي‪":‬سبثل الرسالة إجيابا إذا تضمنت إجيابا إلبرام عقد مرسل إىل‬
‫شخص واحد‪ ،‬أو أشخاص زلددين ماداموا معرفُت على حنو كاف‪ ،‬وكانت تشَت إىل نية مرسل‬
‫اإلجياب أن يلتزم يف حالة القبول وال يعترب إجيابيا الرسالة ادلتاحة إلكًتونيا بوجو عام ما مل يشر إىل‬
‫(‪)4‬‬
‫غَت ذلك"‪.‬‬
‫كما ذىب جانب من الفقو إىل تعريف اإلجياب اإللكًتوين بأنو‪":‬تعبَت عن إرادة الراغب يف‬
‫التعاقد عن بعد‪ ،‬حيث يتم من خبلل شبكة دولية لبلتصاالت بوسيلة مسموعة مرئية‪ ،‬ويتضمن كل‬
‫(‪)5‬‬
‫العناصر البلزمة إلبرام العقد ‪،‬حبيث يستطيع من يوجو إليو أن يقبل التعاقد مباشرة‪.‬‬
‫إن ما يعاب على ىذا التعريف أنو قصر اإلجياب اإللكًتوين على تقنية االنًتنيت‪ ،‬وذباىل‬
‫الوسائل اإللكًتونية األخرى ادلعتمد عليها للتعبَت عن اإلرادة‪ ،‬وذلك يف ظل التطور ادلتنامي والسريع‬
‫ذلذه الوسائل‪.‬‬
‫صفوة القول وما ديكن أن يكون تعريفا راجحا لئلجياب اإللكًتوين ىو ما يلي‪:‬‬
‫" اإلجياب اإللكًتوين تعبَت جازم عن اإلرادة‪ ،‬يتم عن بعد عرب تقنيات االتصال‪ ،‬سوام مسموعة‬
‫أو مرئية أو كليهما‪ ،‬ويتضمن كافة الشروط والعناصر األساسية للعقد ادلراد إبرامو‪ ،‬حبيث ينعقد بو‬
‫‪)6( .‬‬
‫العقد إذا ما تبلقى مع القبول"‬
‫الفرع الثاني‪:‬خصائص اإليجاب اإللكتروني‬
‫على الرغم من عدم اختبلف اإلجياب اإللكًتوين عموما عن اإلجياب يف العقود ادلربمة‬
‫بالوسائل التقليدية‪،‬إال أنو يتمتع بنو من اخلصوصية نظرا لطبيعة الوسائل ادلستعملة للتعبَت عن‬
‫اإلرادة‪ ،‬وعليو فقد ارتأينا يف ىذا ادلقال تسليط الضوم على اخلصوصية اليت يتمتع هبا اإلجياب‬
‫اإللكًتوين من خبلل العناصر التالية‪:‬‬
‫أوال‪:‬اإليجاب اإللكتروني تعبير يتم عن بعد‬
‫إن ىذه اخلاصية تتمخض عن خصائص العقد اإللكًتوين‪ ،‬حبيث أن اإلجياب اإللكًتوين ىو‬
‫اآلخر يتم عن بعد وبالتايل فهو خيضع للقواعد اخلاصة حبماية ادلستهلك يف العقود اليت تتم عن بعد‪،‬‬
‫حبيث تفرض على مقدم العرض أو اخلدمة التزامات نص عليها التوجيو األورويب رقم‪ 97/27‬وادلرسوم‬
‫الفرنسي رقم‪ 0227/747‬الصادر يف‪03‬أوت‪ 0227‬وىي على النحو اآليت‪:‬‬
‫* تزويد ادلستهلك دبعلومات حول شخصية التاجر وعنوانو وادلركز الرئيسي لو‪.‬‬
‫*عنوان الربيد اإللكًتوين‪.‬‬
‫*اخلصائص األساسية للمنتجات واخلدمات وادلعروضة وأوصافها وأشباهنا ‪ ،‬وسائل الدفع أو‬
‫السداد وطريقة التسليم‪.‬‬
‫*خيار ادلستهلك يف الرجو عن التعاقد‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫* إعادة إخطار ادلستهلك وخدمة ما بعد البيع‪ ،‬ومدة الضمان‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اإليجاب اإللكتروني في الغالب ذو طابع دولي‪.‬‬
‫دبا أن اإلجياب اإللكًتوين يتميز عن اإلجياب التقليدي بالنظر إىل الوسيلة ادلستخدمة‬
‫يف التعبَت عن اإلرادة وىي الشبكة العنكبوتية وغَتىا من الوسائل التقنية احلديثة اليت ذللت احلدود‬
‫وجعلت من العامل قرية واحدة‪ ،‬فإن الصفة العادلية أصبحت الصفة األوىل اليت يتحلى هبا اإلجياب‬
‫اإللكًتوين‪ ،‬حبيث أن البائع يتمكن من عرض بضاعتو على سوق دولية من خبلل متجر افًتاضي‬
‫(‪)8‬‬
‫ذبسده وسائل االتصال احلديثة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬اإليجاب اإللكتروني يتم عبر وسيط إلكتروني‪.‬‬
‫إن أىم خاصية يتميز هبا اإلجياب االلكًتوين ىو سبامو بواسطة إلكًتونية مقدم اخلدمة‬
‫"االنًتنيت" وباقي الوسائل اإللكًتونية كالفاكس والتلغراف واذلاتف حيث يتم عرض اإلجياب من‬
‫خبلل ىذه الوسائل‪ ،‬واإلجياب ادلقدم بواسطة خدمة االنًتنيت وما دييز ىذا النو من اإلجياب أنو ال‬
‫يكون فعاال من وقت صدوره‪ ،‬بل من الوقت الذي يتم فيو إطبلق اإلجياب من خبلل اإلنًتنيت‪ ،‬إذ‬
‫يًتتب عليو الوجود ادلادي لئلجياب وابتدما من ىذا الوقت ومنو يرتب اإلجياب آثاره القانونية‪.‬‬
‫وقد يتم سحب اإلجياب من طرف ادلوجب وهبذا يعترب اإلجياب عدمي األثر وكأنو مل يوجد‬
‫أصبل وذلك لعدم سبكن الراغبُت يف التعاقد من اإلطبل عليو‪ ،‬فيبقى حبيسا يف نفس ادلوجب‪ ،‬ومن‬
‫غَت ادلعقول اإلطبل على ما بالنفس البشرية للموجب والعلم دبا يدور هبا من أفكار وآرام‪ .‬فشبكة‬
‫االنًتنيت ىي الوسيلة الوحيدة للتعبَت عن ىذه اإلرادة واإلطبل عليها‪ ،‬من خبلل ما يدعى برسائل‬
‫(‪)9‬‬
‫البيانات اليت يتبادذلا أطراف التعاقد‪.‬‬
‫رابعا‪:‬افتقار اإليجاب اإللكتروني لليقين القانوني‪.‬‬
‫باعتبار االنًتنيت أداة للتعبَت عن اإلجياب اإللكًتوين فهي عادة تتسم باالفتقار إىل األمان‪،‬‬
‫فثمة خطر حقيقي يكتنفها يتجسد يف بث معلومات وعروض غَت موثوقة عن طريق سلتلف تقنياهتا‪،‬‬
‫وعادة ما يتعرض ادلستهلك إىل االعتدام على خصوصياتو‪ ،‬السيما وأن تقريرا يؤكد بأن اثنُت من كل‬
‫ثبلثة مستهلكُت‪ ،‬يتعرضون دلخاطر سوم استعمال معلوماهتم الشخصية من قبل مرتادي مواقع‬
‫االنًتنيت ىذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن ادليزة األساسية لشبكة االنًتنيت السرعة و الفورية يف‬
‫إجرام سلتلف ادلعامبلت‪ ،‬حيث يغفل ادلستهلك عن اإلطبل الفعلي على مضمون العرض والتأكد‬
‫من مبلئمة سلتلف السلع واخلدمات لرغبتو الشخصية فتبدو لو صعوبة يف التأكد من ربقق رضاه‬
‫دبضمون العرض أو اخلدمة‪ ،‬كما يبدو العسر يف التحقق من الرقابة على طبيعة ادلنتجات واخلدمات‬
‫ادلعروضة على ىذه الشبكة‪ ،‬فقد يفاجأ ادلستهلك دبنتج غَت مطابق ومقلد أو أقل جودة ولعل ىذا‬
‫السبب ىو الدافع الذي من أجلو واجو اجمللس الفرنسي لبلستهبلك ىذه احلالة بأن يشًتط وجود‬
‫(‪)72‬‬
‫شهادة ادلطابقة تؤكد حقيقة ادلنتج وفقا للمستوى الدويل‪.‬‬
‫وعليو فإن احلاجة إىل ضباية ادلستهلك تتزايد يوما بعد يوم خاصة يف ظل التحريض على‬
‫التعاقد واالستمالة واإلغرام اليت يتعرض ذلا بُت الفينة واألخرى يف ظل تعطشو للحصول على‬
‫منتجات وخدمات بأسعار معقولة‪ ،‬ويف ذات الوقت تطابق حاجاتو ادللحة اليت تستلزم التحقيق‪ ،‬شلا‬
‫يدفعو إىل النقر على احلاسب اآليل ويصدر ادلوافقة حبيث جيد نفسو متورطا بالتزام عقدي دون الًتوي‬
‫والًتيث دلا ىو مقدم عليو‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬استمرارية اإليجاب اإللكتروني‬
‫ديتاز اإلجياب اإللكًتوين دبيزة االستمرارية‪ ،‬حبيث يكون للشخص ادلطلع على العرض متسع‬
‫من الوقت لئلطبل على ىذا اإلجياب مرارا وتكرارا‪ ،‬فيقوم بقرامة احملتوى مث يعيد الكرة‪ ،‬سوام كان‬
‫ىذا العرض يف الكتالوج أو اإلعبلن ادلوجود على ادلوقع اإللكًتوين خاصة مع حلول الربيد اإللكًتوين‬
‫زلل الكبلم الذي كان يعرب عن إرادة األطراف‪ ،‬فَتسل اإلجياب من خبلل ادلواقع‬
‫اإللكًتونية(‪ )WEB.SIT‬مباشرة سوام كان العرض مباشرا أو من خبلل احلاسب ادلوصول‬
‫بكامَتات ادلشاىدة‪ ،‬وهبذا يستمر اإلجياب على مدار األربع والعشرين ساعة ولكافة ادلهتمُت ودون‬
‫(‪)77‬‬
‫ربديد‪.‬‬
‫سادسا‪:‬تنوع اإليجاب اإللكتروني‬
‫لقد سامهت اإلنًتنيت يف تذليل العديد من العقبات وساعدت على اختصار اجلهد والوقت‬
‫والتكاليف وسامهت إىل حد كبَت يف تطوير التجارة على الصعيد احمللي والدويل‪.‬‬
‫كما سامهت يف إضفام صفة نوعية على اإلجياب اإللكًتوين الذي يتم من خبلذلا وميزتو عن‬
‫(‪)70‬‬
‫اإلجياب التقليدي‪ ،‬كونو يتجسد يف نوعُت من العروض العرض العام والعرض اخلاص‪.‬‬
‫فاإلجياب اإللكًتوين ديكن أن زبص بو فئة معينة ومقصودة وىو ما يدعى باإلجياب اخلاص‪،‬‬
‫ويتم ىذا اإلجياب عرب تقنيتُت الربيد اإللكًتوين أو برنامج احملادثة(‪ )Chatting‬وذلك عندما يقصد‬
‫التاجر بعرضو فئة معينة‪ ،‬وما يسود يف اعتقاده باىتمامهم احلقيقي دبنتجو أو خدماتو‪ ،‬فيخص كل‬
‫شخص منهم بعرضو ويرسل رسالة إلكًتونية إىل بريد كل واحد منهم ويتحقق العلم باإلطبل الفعلي‬
‫على الربيد اإللكًتوين وزلتوى العرض‪ ،‬وهبذا تتحقق فاعلية اإلجياب ويتسٌت للمرسل إليو الرد على‬
‫(‪)73‬‬
‫الرسالة‪.‬‬
‫إن اإلجياب اخلاص يسمح بالتأكد من توفر اإلجياب على الشروط القانونية كما يسهل‬
‫إيصال اإلجياب إىل ادلرسل إليو‪ ،‬فيتضمن من ىذا اإلجياب كل ما يتعلق بأمور العقد‪ ،‬إال أن الواقع‬
‫يؤكد عكس ىذا ذلك أن التاجر يف عديد من األحيان يقصد ذبنب االلتزام التام‪ ،‬حىت حيمي نفسو‬
‫أو يعترب عرضو رلرد إعبلن وحىت يتمكن من الًتاجع بالرغم من قبول ادلوجب لو دبضمون العرض‪،‬‬
‫(‪)74‬‬
‫وخوفا من الظروف ككساد السلعة أو ارتفا األسعار‪ ،‬وغَتىا من ادلعوقات‪.‬‬
‫أما الصورة الثانية لئلجياب اإللكًتوين فهي اإلجياب العام والذي يطرح عادة على مواقع الويب‬
‫(‪ )WEB‬ادلوجودة على شبكة االنًتنيت وعليو ففي ىذه الصورة يكون العميل غَت زلدد ويكون‬
‫(‪)75‬‬
‫العرض موجها لكافة ادلتصفحُت للموقع‪.‬‬
‫ىناك آثار قانونية عديدة تًتتب على التفرقة بُت صوريت اإلجياب اإللكًتوين(العام واخلاص)‬
‫ففي اإلجياب العام تكون شخصية ادلوجب غَت مهمة بالنسبة دلقدم العرض وبالتايل يستطيع أي‬
‫شخص تقدمي قبولو‪.‬‬
‫إال أنو ىناك من يتمسك بنهاية مفعول اإلجياب بالنسبة لآلخرين دبجرد صدور القبول من‬
‫(‪)76‬‬
‫طرف شخص ما وىذا ما استقرت عليو زلكمة النقض الفرنسية‪.‬‬
‫ىناك من يتمسك بانعقاد العقد بالنسبة لكل القابلُت وىنا تطرح إشكالية نفاذ ادلخزون‪،‬‬
‫لذلك اقًتح البعض استفادة التاجر من حق الرجو حىت ال يكون ملتزما ذباه كافة القابلُت دبضمون‬
‫(‪)77‬‬
‫العرض‪.‬‬
‫حىت يتفادى التاجر ربمل ادلسؤولية الناصبة عن قبول العرض فإنو جيب عليو أن ينص يف إجيابو‬
‫على أن العرض ال يتعدى أن يكون دعوة للتعاقد أو دعوة للدخول يف مفاوضات (‪)78‬بأن يستعمل‬
‫عبارة ‪":‬دون تعهد" ‪ "sans engagement ":‬أو‪":‬بعد التأكيد‪après " :‬‬
‫‪"confirmation‬وغَتىا من العبارات الدالة على مقصود صاحبها وهبذا تصبح رسالة ادلرسل‬
‫إليو"إجيابا" والرسالة الصادرة من قبل البائع "قبوال"‪.‬‬
‫يف ىذا الصدد ظهر جدل فقهي حول مدى اعتبار اإلجياب ادلقًتن بتحفظ إجيابا‬
‫حقيقيا أم أنو رلرد دعوة إىل التعاقد ‪.‬‬
‫فالبعض يرى أن اإلجياب ادلقًتن بتحفظ رلرد دعوة إىل التعاقد يف حُت يرى البعض اآلخر أن‬
‫‪)79(.‬‬
‫اإلجياب الذي يتضمن ربفظا ما أنو يبقى مكتسبا لوصف اإلجياب وإاما يكون زلدد النطاق‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تمييز اإليجاب اإللكتروني عما يشابهو‬
‫خيتلط مفهوم اإلجياب اإللكًتوين بعديد من ادلفـاىيم أمهها الدعوة إىل التعاقد أو التفاوض و‬
‫كذا اإلعبلن اإللكًتوين‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬اإليجاب اإللكتروني والدعوة للتعاقد أو التفاوض‬
‫لقد اختلف فقهام القانون ادلدين يف إعطام تعريف شامل جلميع معاين التفاوض حبيث يرى‬
‫البعض بأنو‪ " :‬تبادل االقًتاحات وادلساومات وادلكتسبات والتقارير والدراسات الفنية بل‬
‫واالستشارات القانونية اليت يتبادذلا أطراف التفاوض ليكون كل منهم على بنية من أفضل األشكال‬
‫القانونية اليت ربقق مصلحة األطراف وللتعريف على ما يسفر عنو االتفاق وااللتزامات لطرفيو"‪،‬كما‬
‫عرفو جانب آخر من الفقو بأنو ‪":‬التحاور وادلناقشة وتبادل األفكار واآلرام وادلساومة بالتفاعل بُت‬
‫األطراف من أجل الوصول إىل اتفاق معُت حول مصلحة أو حل دلشكلة ما "‪،‬كما يرى البعض‬
‫اآلخر بأنو حدوث اتصال مباشر أو غَت مباشر بُت شخصُت أو أكثر دبقتضى اتفاق بينهم ‪،‬يتم‬
‫خبللو تبادل العروض وادلقًتحات وبذل ادلساعي ادلشًتكة هبدف التوصل إىل اتفاق بشأن عقد معُت‬
‫(‪)02‬‬
‫سبهيدا إلبرامو يف ادلستقبل وتتم ادلفاوضات عادة عن طريق الربيد االلكًتوين‪.‬‬
‫الدعوة إىل التفاوض ما ىي إال دعوة دلا مت سرده من مفاىيم وذبد اإلشارة إىل وجوب التفرقة‬
‫بُت اإلجياب والدعوة إىل التفاوض أو الدعوة إىل التعاقد نظرا لؤلمهية ادلًتتبة على ىذه التفرقة واليت‬
‫تتجلى فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬باإلجياب ينعقد العقد وينتج آثاره مىت ارتبط بقبول مطابق‪.‬‬
‫(‪)07‬‬
‫‪ -‬أما قبول الدعوة إىل التفاوض والتعاقد فبل يرتبان أي أثر قانوين‪.‬‬
‫لقد اختلف الفقو يف تبٍت معيار موحد للتفرقة بُت اإلجياب والدعوة للتعاقد أو التفاوض حيث‬
‫وجد معياران‪:‬‬
‫ادلعيار األول‪:‬معيار النية اجلازمة للتعاقد وادلعيار الثاين‪ :‬ادلعيار الوظيفي‪.‬‬
‫أوال‪:‬معيار النسبة الجازمة للتعاقد‬
‫يرى أصحاب ىذا االذباه أن فيصل التفرقة بُت اإلجياب والدعوة إىل التعاقد أو التفاوض ىو‬
‫نية صاحبها إذ أن اإلجياب يتوفر على نية جازمة وأكيدة للتعاقد يف حُت أن الدعوة إىل التفاوض أو‬
‫(‪)00‬‬
‫التعاقد ىو جس للنبض من أجل التفكَت يف مدى ربقيق الرغبة األكيدة يف أمر التعاقد‪.‬‬
‫لقد اعتمد الفقو الفرنسي وكذا القضام ىذا ادلعيار للتفرقة بُت اإلجياب والدعوة إىل التعاقد‬
‫‪،‬حيث اعترب أن اخلوض يف تفسَت العروض األولية ىو من اختصاص زلكمة ادلوضو وال زبضع ىنا‬
‫لرقابة زلكمة النقض ‪،‬كما أن القانون الفرنسي اسًتشد دبعيار الفارق الوظيفي حيث أقر بأن العرض‬
‫الدقيق وادلفصل والواضح دييل أكثر العتباره إجيابا وكلما كان العرض غامضا غَت واضح وغَت دقيق‬
‫ووسع صاحب العرض من حق التنصل من االلتزام اعترب العرض رلرد دعوة إىل التعاقد أو التفاوض‪.‬‬
‫(‪)03‬‬

‫نظرا للمسؤولية اليت ديكن أن يتحملها صاحب العرض فإنو يف العديد من األحيان حيرص‬
‫(‪)04‬‬
‫على أن يقرن عرضو بتحفظات فإما أن يكون ىذا العرض إعبلن أو رلرد دعوة إىل التعاقد‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬معيار الفارق الوظيفي‬
‫يرى أصحاب ىذا االذباه أن وجو االختبلف بُت اإلجياب اإللكًتوين والدعوة إىل التفاوض‬
‫يكمن يف الوظيفة ادلقصودة منو ‪،‬فاإلجياب اإللكًتوين ىو عرض بات يقصد منو إنشام مشرو واضح‬
‫العامل بغية ترتيب اآلثار القانونية وادلتمثلة يف االلتزامات ادلًتتبة عن ىذا اإلجياب‪ ،‬يف حُت أن الدعوة‬
‫إىل التعاقد يقصد منها اكتشاف كل من يرغب يف التعاقد ‪ ،‬ضف إىل ىذا فحسب ىذا ادلعيار فإن‬
‫اإلجياب اإللكًتوين حيوي مقومات ال تتوفر غالبا يف الدعوة إىل التعاقد وقبول مضمون اإلعبلن ال‬
‫(‪)05‬‬
‫يًتتب عنو انعقاد العقد بل ىو قبول للتفاوض ال غَت‪.‬‬
‫ذبدر اإلشارة إىل أن ادلشر األردين تبٌت ىذا ادلعيار من خبلل ما أورده يف نص ادلادة ‪94‬من‬
‫القانون ادلدين واليت تنص على‪ ":‬يعترب عرض البضائع مع بيان شبنها إجيابا ‪،"...‬ما يفهم من مضمون‬
‫الفقرة األوىل من ادلادة ‪ 94‬أن عرض البضائع مع بيان مقومات ىذا العرض كثمن البضاعة اعتربه‬
‫ادلشر األردين إجيابا هنائيا وباتا سوام أكان ىذا العرض موجها إىل اجلمهور أو إىل أشخاص معينُت‬
‫وبالتايل مىت اقًتن اإلجياب بالقبول فليس للموجب أن يرجع عن إجيابو وينعقد العقد‪ ،‬كما أشارت‬
‫ادلادة ‪ 74‬من اتفاقية األمم ادلتحدة بشأن عقود البيع الدويل للبضائع لعام ‪ 7982‬إىل أن العرض‬
‫إلبرام عقد يعترب إجيابا وإن مل يكن موجها إىل شخص معُت طادلا تضمن العرض تعبَتا صرحيا‬
‫لصاحبو عن نيتو يف التعاقد مع الشخص القابل ىذا بالنسبة للفقرة األوىل من ىذه ادلادة‪ ،‬أما الفقرة‬
‫الثانية فقد اعتربت العرض رلرد دعوة للتفاوض إذا وجو إىل أشخاص غَت زلددين إال إذا عرب صاحبو‬
‫(‪)06‬‬
‫صراحة بأنو إجياب‪.‬‬
‫ما يفهم من خبلل ىذا العرض أن ىذه االتفاقية أضفت صفة اإلجياب اإللكًتوين على‬
‫العرض ادلقدم إىل اجلمهور يف حالتُت‪:‬‬
‫الحالة األولى‪ :‬وفيها ينظر إىل نية صاحب العرض‪ ،‬فإذا كانت لديو نية حقيقية يف التعاقد فهنا‬
‫يكون العرض إجيابا‪.‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬وفيها ينظر إىل تعبَت أو تصريح صاحب العرض ‪،‬فإذا صرح ىذا األخَت بأنو إجياب‬
‫فإنو يكسب ىذه الصفة على أساس التعبَت الصريح على اإلرادة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬اإليجاب اإللكتروني واإلعالن‬
‫يعرف اإلعبلن بأنو‪":‬كل شكل من أشكال االتصال يف إطار نشاط ذباري أو صناعي أو فٍت‬
‫(‪)07‬‬
‫هبدف الدعاية لتوريد أشيام أو خدمات"‪.‬‬
‫كما عرف على أنو‪":‬جذب االنتباه إىل إعطام معلومات عامة عن ادلميزات ادلدعى هبا"‪.‬‬
‫اإلعبلن ىو النشاط أو الفن الذي يؤثر على اجلمهور لتحقيق أىداف ذبارية حبيث يعترب‬
‫رلموعة من الوسائل يستخدمها التاجر بقصد تكوين وتنمية العمبلم‪.‬‬
‫ففي العديد من األحيان تعرض على شبكات الويب رلموعة من العروض التجارية‬
‫الستقطاب اجلمهور إليها ولفت االنتباه دبا يتضمنها من سلع وخدمات‪ ،‬هتدف أوال وأخَتا إىل‬
‫صرفها لطالبيها دبقابل ولعل ىذا األخَت ىو وجو الشبو بُت اإلعبلن واإلجياب ادلفضي إىل التعاقد‪.‬‬
‫غَت أن اإلعبلن وكما ىو معلوم يكون عادة موجها إىل كافة اجلمهور وزبتل فيو عناصر‬
‫اإلجياب وىنا يكمن موطن اخللل‪ ،‬فهل يعترب كل إعبلن إجيابا إلكًتونيا أم ىو رلرد دعوة للتعاقد؟‬
‫اختلفت االذباىات وتعددت اآلرام يف إضفام صفة اإلجياب اإللكًتوين على اإلعبلنات‬
‫ادلطروحة على شبكة اإلنًتنيت‪ ،‬فمنهم من اعتربىا إجيابا ومنهم من أنكر عليو ىذه الصفة‪.‬‬
‫و عليو فسوف حناول يف ىذا ادلقال عرض أىم اآلرام الواردة يف ىذا ادلوضو ‪.‬‬
‫أوال‪:‬نفي صفة اإليجاب اإللكتروني عن اإلعالن‬
‫نظرا لعدم ربديد الشخص ادلوجو لو اإلجياب وطغيان صفة اإلغرام على العروض واإلعبلنات‬
‫ادلوجودة على شبكة االنًتنيت‪ ،‬فإن مضمون ىذا اإلعبلن ال ديكن أن يكون إجيابا بكل ادلعايَت فهو‬
‫(‪)08‬‬
‫ال يتعدى أن يكون دعوة التعاقد‪.‬‬
‫حيث أن ىذه العروض وإن حوت مقومات اإلجياب من بيان دلواصفات السلع‬
‫أو اخلدمات مع بيان شبنها وكيفية التسديد وغَتىا من النقاط فإهنا ال تعد إجيابا‪ ،‬وأن ضغط‬
‫الشخص على الزر للدخول إىل موقع ىذا اإلعبلن إاما يعترب إجيابا موجها إىل ادلنتج حبيث يتوقف‬
‫على قبول ىذا األخَت من عدمو(‪، )09‬إذ يرى أصحاب ىذا االذباه أن ىذا احلكم يتوافق مع طبيعة‬
‫التجارة اإللكًتونية‪ ،‬إذ أن ادلنتج قد تفاجأ بعدد غَت معقول من األشخاص القابلُت للعرض ادلتواجد‬
‫على ادلوقع‪ ،‬يف حُت يعجز عن توفَت السلع أو اخلدمات ذلذا الكم اذلائل من األشخاص وبالتايل‬
‫يتكبد خسارة غَت متوقعة إذا اعترب اإلعبلن إجيابا ملزما لصاحبو يًتتب عنو انعقاد العقد يف حال‬
‫(‪)32‬‬
‫اقًتانو بالقبول ادلطابق‬
‫وقد أيد ىذا االذباه قرار زلكمة النقض ادلصرية الصادر بناما على النقض ادلدين رقم ‪ 798‬يف‬
‫اجللسة ادلنعقدة يوم ‪ 7976/23/70‬والذي جام فيو‪":‬طرح مناقصات التوريد ال يعترب إجيابا‪ ،‬إاما‬
‫(‪)37‬‬
‫رلرد دعوة إىل التفاوض"‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬اإلعالن الدقيق إيجاب إلكتروني‬
‫يرى أصحاب ىذا االذباه أن العرض ادلوجو إىل اجلمهور يكتسب صفة اإلجياب اإللكًتوين‬
‫مىت كان ىذا اإلعبلن دقيقا حبيث ربدد السلعة ربديدا نافيا للجهالة مع وجوب ربديد الثمن‬
‫والعناصر األساسية للتعاقد وإن انعدمت ىذه العناصر فإن العرض ال يعدو أن يكون دعوة للتعاقد‪،‬‬
‫إذ جيب أن يعرب اإلجياب عن إرادة باتة وهنائية يف التعاقد وأيضا وجوب خلوه من اللبس والغموض‪.‬‬
‫(‪)30‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أحكام اإليجاب اإللكتروني‬


‫أو‬ ‫تًتاوح أحكام اإلجياب اإللكًتوين بُت بيان شروطو سوام شروط شكلية تتعلق بالشكل‬
‫شروط موضوعية تتعلق بادلضمون ‪.‬وبيان سلتلف صوره اليت يطرح هبا عرب سلتلف الوسائط اإللكًتونية‬
‫‪.‬‬
‫المطلب األول‪:‬شروط اإليجاب اإللكتروني‬
‫اإلجياب ىو الذي يتقدم بو الشخص ليعرب بو على وجو اجلزم عن إرادتو يف إبرام عقد معُت‬
‫فينعقد العقد دبجرد صدور القبول من الطرف اآلخر‪ ،‬ويشًتط فيو أن يكون دقيقا زلددا وباتا‪ ،‬أي‬
‫(‪)33‬‬
‫يعرب عن اإلرادة القطعية للموجب‪.‬‬
‫طبقا للقواعد العامة فإنو يشًتط يف اإلجياب اإللكًتوين أن يكون زلددا ودقيقا بأن يتضمن‬
‫(‪)34‬‬
‫صبيع شروط العقد وأن يكون اإلجياب اإللكًتوين باتا وهنائيا أي اذباه اإلرادة إىل التعاقد‪.‬‬
‫باإلضافة إىل ما سبق ذكره فإن شروط اإلجياب اإللكًتوين ىي األخرى تتمتع بنو من‬
‫اخلصوصية إذ تضاف للشروط السابق ذكرىا شروط أخرى‪.‬‬
‫لقد تناولت ىذه النقطة ادلادة ‪ 05‬من القانون التونسي رقم ‪0222/83‬ادلتعلق بادلبادالت‬
‫والتجارة اإللكًتونية‪ ،‬كما تطرقت إليو ادلادة ‪72‬من التوجيو األورويب رقم‪8/98‬ادلتعلق بالبيع عن‬
‫بعد‪ ،‬وادلادة ‪72‬من التوجيو األوريب رقم‪37/0222‬ادلتعلق بالتجارة اإللكًتونية وكذا ادلواد‪777‬‬
‫‪ 78/707، 774،‬من قانون االستهبلك الفرنسي‪.‬‬
‫ما مت استخبلصو من ادلواد السابقة بالذكر فإن شروط اإلجياب اإللكًتوين ال تعدو أن تكون‬
‫شروطا شكلية تتعلق بالشكل وأخرى موضوعية تتعلق بادلضمون‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬الشروط الشكلية‬
‫أوال‪:‬الوسيلة المستعملة‬
‫ديكن لصاحب العرض استعمال أي وسيلة لتحديد البضاعة إذ ديكن استعمال وسائل‬
‫االتصال احلديثة لطرح مضمون اإلجياب (‪ ، )35‬لكن يشًتط على ادلنتج أن جيسد العرض بوسائل‬
‫تضمن فهم ادلستهلك دلضمون اإلجياب‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬األسلوب المستعمل‬
‫جيب أن يكون اإلجياب بشكل يستطيع من وجو إليو اإلجياب اإلحاطة بو (‪ ، )36‬كما جيب أن‬
‫(‪)37‬‬
‫جيسد بأسلوب مكتوب حبيث يكون بعبارات واضحة ال تستدعي الغموض وبأسلوب إلكًتوين‪.‬‬
‫ما ذبدر اإلشارة إليو أن اإلجياب وما دام أنو يتم بواسطة الوسائل السمعية وادلرئية فإنو ديكن‬
‫االستعانة دبختلف األشكال والرسوم الدالة على ادلنتج وصفاتو وأشكالو وكل ما يتعلق بأوصافو‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬اللغة المستعملة‬
‫لقد شدد ادلشر الفرنسي من حرصو على ضباية ادلستهلك إذ يشًتط أن يكون اإلجياب بالغة‬
‫الوطنية‪ ،‬فقانون"‪ "Toubon‬استخدم اللغة الفرنسية وادلادة الثانية من ىذا القانون تشًتط ضرورة‬
‫استخدامها وىذه القاعدة حسب األستاذ شحاتة غريب شلقامي تشمل أيضا ادلعامبلت اليت تتم عرب‬
‫اإلنًتنيت وبالتايل يطرح التساؤل اآليت‪ :‬إىل أي مدى تعترب اللغة الوطنية قيدا على حرية التعامل عرب‬
‫(‪)38‬‬
‫شبكة اإلنًتنيت؟‬
‫لقد أجاب األستاذ شلقامي على ىذا التساؤل حيث قال بأن اللغة الوطنية ال ديكن أن تكون‬
‫قيدا حيث أن ادلشر الفرنسي أحدث تطورا يف رلال التشريع‪ ،‬إذ قرر إمكانية عرض اإلجياب بأي لغة‬
‫(‪)39‬‬
‫على أن تًتجم للغة الفرنسية‪.‬‬
‫لعل ىذا التطور الذي أحدثو ادلشر الفرنسي كان عُت الصواب‪ ،‬إذ أن مقتضيات التجارة‬
‫فوق اعتبار اللغة اليت ال تعدو أن تكون وسيلة ال ىدفا شلا يوجب إزالة عائق اللغة أمام العقود العابرة‬
‫للحدود‪.‬‬
‫ذبدر اإلشارة إىل أن ادلشر اجلزائري ومن خبلل قانون ضباية ادلستهلك وقمع الغش رقم‪-29‬‬
‫‪ 23‬ادلؤرخ يف ‪ 05‬فيفري‪ 0229‬قد نص على شرط اللغة العربية من خبلل نص ادلادة ‪ 78‬واليت‬
‫جام فيها‪":‬جيب أن ربرر بيانات العقد وطريقة االستخدام ودليل االستعمال وشروط ضمان ادلنتوج‬
‫وكل معلومة أخرى منصوص عليها يف التنظيم الساري ادلفعول باللغة العربية أساسا وعلى سبيل‬
‫اإلضافة ديكن استعمال لغة أو عدة لغات أخرى سهلة الفهم من ادلستهلكُت وبطريقة مرئية و‬
‫مقرومة‪ ،‬ومتعذر زلوىا"‪.‬‬
‫فجعل اللغة العربية أساسا لتحرير الوسم ادلتضمن لطريقة االستعمال وشروط ضمان ادلنتوج‬
‫وباقي ادلعلومات ادلتعلقة من ادلنتوج وذلك ضباية للمستهلك‪ ،‬كما أجاز استخدام لغات أخرى وذلك‬
‫تيسَتا على ادلستهلك‪.‬‬
‫ما يفهم على العموم من ىذه ادلادة أهنا حكم خاص بالوسم وال يوجد ما يدل على إمكانية‬
‫إخضا اإلجياب بصفة عامة ذلذا احلكم ولعل ىذا ما يعترب نقصا وجب على ادلشر تداركو‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬الشروط الموضوعية‬
‫تنص الفقرة ‪ 7‬من ادلادة ‪ 74‬من اتفاقية فينا للبيع الدويل للبضائع على ما يلي‪" :‬يعترب إجيابا‬
‫أي عرض إلبرام عقد إذا كان موجها إىل شخص أو عدة أشخاص معينُت وكان زلددا بشكل كاف‬
‫وتبُت منو اذباه قصد ادلوجب إىل االلتزام بو يف حالة القبول ويكون العرض زلددا بشكل كاف إذا‬
‫عُت البضائع وتضمن صراحة أو ضمنا ربديدا للكمية والثمن أو بيانات ديكن دبوجبها ربديدمها‪"...‬‬
‫كما جام يف قانون ضباية ادلستهلك وقمع الغش رقم‪ 23-29‬يف الفصل اخلامس ادلتعلق‬
‫بإلزامية إعبلم ادلستهلك من خبلل ما أورده ادلشر اجلزائري يف نص ادلادة ‪77‬الفقرة األوىل اليت تنص‬
‫على‪ ":‬جيب على كل متدخل بكل ادلعلومات ادلتعلقة ادلنتوج الذي يضعو لبلستهبلك بواسطة الوسم‬
‫ووضع العبلمات أو بأية وسيلة أخرى مناسبة"‪.‬‬
‫حيث أوجب ادلشر على ادلنتج بصفة عامة إعبلم ادلستهلك بكل البيانات وادلعلومات‬
‫ادلتعلقة ادلنتوج‪ ،‬وىذا ما ينطبق على اخلدمة وذلك ضباية للمستهلك‪.‬‬
‫ديكن تلخيص الشروط ادلوضوعية اإلجياب اإللكًتوين فيما يلي‪:‬‬
‫أوال‪:‬الدقة في الصياغة‬
‫جيب أن يكون اإلجياب متوفرا على صبيع ادلسائل اجلوىرية ادلتعلقة بالعقد ومن ىوية األطراف‬
‫(‪)42‬‬
‫ووصف ادلنتج أو اخلدمة وربديد الثمن ادلراد وكذا طريقة التعاقد‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬اتجاه اإلرادة للتعاقد‬
‫حىت ينطبق على العرض وصف اإلجياب‪ ،‬جيب أن يقًتن بنية حقيقية يف التعاقد حبيث إذا اقًتن‬
‫(‪)47‬‬
‫بو قبول مطابق انعقد العقد‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬تحديد مدة اإليجاب‬
‫األصل عدم التزام ادلوجب بإجيابو طادلا مل يتصل بعلم من وجو إليو لكن لكل أصل استثنام‪،‬‬
‫فمىت عُت أجل لئلجياب فإن ادلوجب يبقى ملتزما دبا صدر عنو من تعبَت عن الرغبة يف التعاقد‪،‬‬
‫وخروجا عن القواعد العامة فقد اشًتطت التشريعات ادلستحدثة يف ىذا اجملال وجوب تعيُت وقت‬
‫صبلحية اإلجياب وذلك قصد ضباية ادلستهلك واستقرار ادلعامبلت‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬صور اإليجاب اإللكتروني‬
‫اإلجياب اإللكًتوين عرب شبكة اإلنًتنيت يتخذ ثبلث صور تتمثل يف اإلجياب عرب الربيد‬
‫اإللكًتوين‪ ،‬و اإلجياب عرب صفحات الويب‪ ،‬باإلضافة لئلجياب عن طريقة احملادثة و ادلشاىدة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬اإليجاب عبر البريد اإللكتروني‬
‫إن أىم ما دييز اإلجياب ادلعرب عنو عرب تقنية الربيد اإللكًتوين أنو يستهدف فئة معينة‪ ،‬حبيث‬
‫خيص ادلنتج فئة معينة وذلك لبلعتقاد باىتمام ىؤالم األشخاص دبضمون ىذا اإلجياب دون غَتىم‪،‬‬
‫حيث يقوم ادلوجب بإرسال إجيابو إىل الربيد اإللكًتوين اخلاص باألشخاص ادلقصودين‪ ،‬وتبدأ فعالية‬
‫اإلجياب من الوقت الذي يطلع فيو صاحب العنوان اإللكًتوين على مضمون اخلطاب ادلوجو إليو‪،‬‬
‫حيث يتاح للموجب لو عرب الربيد اإللكًتوين فهو إما أن يوجو إىل شخص زلدد وواحد فقط‪ ،‬أو أن‬
‫يكون موجها لفئة معينة من أشخاص‪.‬‬
‫ففي احلالة األوىل ال يكتسب اإلجياب صفة اإللزام إال إذا تضمن مدة يلتزم فيها ادلوجب بالبقام‬
‫على إجيابو‪ ،‬فإذا كان اإلجياب غَت مقًتن بأجل‪ ،‬فإن ىذا ال دينع من انعقاد العقد مىت اقًتن بقبول‬
‫مطابق وإال سقط اإلجياب إذا صدر عن ادلوجب لو ما يدل على إعراضو عما جام يف مضمونو‪ ،‬أما‬
‫(‪)40‬‬
‫يف احلالة الثانية واليت يكون فيها اإلجياب موجها لعدة أشخاص فإنو يعترب رلرد دعوة للتعاقد‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬اإليجاب عبر شبكة المواقع(الويب)‬
‫قد يلجأ ادلنتج إىل عرض السلع أو اخلدمات على موقع ما من الشبكة العنكبوتية وعند‬
‫اطبل ادلستهلك على ادلضمون يقوم بوضع إجابتو على العرض من خبلل شبكة ادلواقع إما بالكتابة‬
‫(‪)43‬‬
‫أو بالنقر على زر ادلوافقة‪.‬‬

‫إن أىم ما دييز اإلجياب عرب ىذه الشبكة أنو يكون موجها لكافة اجلمهور‪ ،‬فبل يكون مقصورا‬
‫على أشخاص زلددين ‪،‬ضف إىل ىذا فإنو ما يتحدد بنفاذ الكمية أو معلق على أجل معقول يصدر‬
‫القبول خبللو ولعل ىذا ما يقودنا إىل طرح السؤالُت اآلتيُت‪:‬‬
‫‪7‬ـ ما مدى التزام القابل بالعقد وما يًتتب عنو نتيجة التعبَت عن ىذه اإلرادة؟‬
‫(‪)44‬‬
‫‪ -0‬ما مدى التزام ادلوجب بإجيابو يف حالة العرض ادلوجو إىل اجلمهور؟‬
‫إن اإلجابة على ىذين السؤالُت تتمخض عن اخلوض دبستجدات البيئة اإللكًتونية اليت وفرت‬
‫وسائل جديدة للدفع سبكن ادلنتج مسبقا من معرفة الرصيد ادلايل للمتعامل معو ومدى التزامو بالعقد‪،‬‬
‫ويف نفس الوقت تقوم كأداة إلثبات االلتزام بدفع الثمن‪ ،‬ضف إىل ىذا فإن أغلب العارضُت يلجأون‬
‫إىل التخفيف من التزامهم بوضع عبارة"إىل حُت نفاذ ادلخزون" أو اإلشارة إىل أن العرض ىو رلرد‬
‫دعوة التعاقد‪،‬واإلجياب ىنا إما أن يكون صرحيا‪ ،‬أو ضمنيا يفهم من ظروف احلال أو من طبيعة‬
‫ادلعاملة‪ ،‬ويف ىذه احلالة يصبح ادلطلع على العرض ىو ادلوجب‪ ،‬وادلنتج أو صاحب العرض ىو‬
‫القابل‪ ،‬وىذا ما يتوافق مع نص ادلادة ‪ 66‬من القانون ادلدين اجلزائري اليت تنص على‪ ":‬ال يعترب‬
‫(‪)45‬‬
‫القبول الذي يغَت اإلجياب إال إجيابا جديدا"‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪:‬اإليجاب عبر المحادثة اإللكترونية والمشاىدة عبر اإلنترنيت‬
‫يستطيع ادلتعامل بأن يرى ادلتصل معو على شبكة االنًتنيت‪ ،‬بأن يرى ادلتصل معو على شبكة‬
‫االنًتنيت وأن يتحدث معو وذلك عن طريق كامَتا خاصة توصل جبهاز الكمبيوتر لدى الطرفُت‪،‬‬
‫فتصور صدور اإلجياب من أحد الطرفُت الذي يصادفو قبول الطرف اآلخر‪ ،‬فينعقد العقد‪ ،‬فنكون‬
‫(‪)46‬‬
‫بصدد التعاقد بُت حاضرين حكما‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫بعد القيام بدراسة شاملة لئلجياب اإللكًتوين من خبلل بيان تعريفو وخصائصو وسبييزه عن‬
‫يف‬ ‫سلتلف ادلفاىيم ادلشاهبة لو كالدعوة إىل التعاقد واإلعبلن ‪،‬بعد التطرق إىل أحكامو ادلتمثلة‬
‫الشروط الواجب توافرىا وصور التعبَت عنو توصلنا إىل وجود اختبلفات واضحة بُت اإلجياب‬
‫اإللكًتوين واإلجياب التقليدي ‪،‬ىذه االختبلفات تنبع من خصوصية اإلجياب ادلنشأ عرب الوسائط‬
‫اإللكًتونية ‪،‬فاإلجياب اإللكًتوين تعبَت يتم عن بعد إذ أن الفارق الزماين وادلكاين جلي يف ىذا النو‬
‫من العقود ‪،‬وهبذا فإنو يتخذ صفة الدولية ‪،‬ومن خبلل سبامو عرب الوسائط اإللكًتونية فهو يطرح‬
‫العديد من اإلشكاالت أمهها إفتقاره لليقُت القانوين حيث أن البيانات تكون عرضة للتعديل‬
‫والتحريف من طرف قراصنة اإلعبلم اآليل‪،‬وعليو فإن ىذه اخلصوصية اليت ديتاز هبا اإلجياب اإللكًتوين‬
‫تفرض إستحداث قواعد جديدة ومستحدثة من أجل مواكبة التطور احلاصل على ىذه العقود وذلك‬
‫من أجل ضباية إرادة ادلوجب من التزييف والتعديل من جهة ‪،‬وضباية أىم مصادر اإللتزام أال وىي‬
‫العقود وضمان إستقرار ادلعامبلت من جهة أخرى‪.‬‬

‫الهوامش‪:‬‬

‫(‪.)1‬صبيح نبيل زلمد أضبد‪،‬ضباية ادلستهلك يف التعامبلت اإللكًتونية(دراسة مقارنة)‪،‬رللة احلقوق‪،‬العدد‪،20‬السنة‪،30‬الكويت‪،‬ص‪.786‬‬


‫(‪.) 0‬برىم نضال سليم‪،‬أحكام عقود التجارة اإللكًتونية‪،‬رسالة ماجستَت منشورة‪،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪،‬األردن‪(،‬د‪.‬س‪.‬ن)‪(،‬غ‪.‬م)‪.‬‬
‫(‪.)3‬أمانج رحيم أضبد‪،‬الًتاضي يف العقود اإللكًتونية عرب شبكة اإلنًتنيت‪،‬رسالة ماجستَت منشورة‪(،‬د‪.‬ط)‪،‬دار وائل للنشر‪،‬األردن‪(،‬د‪.‬س‪.‬ن)‪،‬ص‪.743‬‬
‫(‪.)4‬ا جلمال مسَت حامد عبد العزيز‪،‬التعاقد عَت تقنيات االتصال الفوري(دراسة مقارنة)‪(،‬د‪.‬ط)‪،‬دار النهضة العربية‪،‬القاىرة‪،‬مصر‪،0226،‬ص‪.724‬‬
‫(‪.)5‬ادلرجع نفسو‪،‬ص‪.724‬‬
‫(‪.)6‬مرزوق نور اذلدى‪ ،‬الًتاضي يف العقود اإللكًتونية‪،‬مذكرة ماجستَت‪،‬جامعة مولود معمري تيزي وزو‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم‬
‫السياسية‪ ،‬اجلزائر‪،0270/0277،‬ص‪.97‬‬
‫(‪.)7‬شلدوح إبراىيم خالد ‪،‬إبرام العقد اإللكًتوين‪،‬ط‪،7‬دار الفكر اجلامعي‪،‬اإلسكندرية‪،‬مصر‪، 0226،‬ص‪.050‬‬
‫(‪.)8‬أمانج رحيم أضبد‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.756‬‬
‫(‪.)9‬ادلطالقة زلمد فواز زلمد‪،‬الوجيز يف عقود التجارة اإللكًتونية(دراسة مقارنة)‪،‬الطبعة األوىل‪،‬اإلصدار الثاين ‪ ،‬دار الثقافة ‪،‬عمان ‪ ،‬األردن ‪،‬‬
‫‪،0222‬ص‪.63‬‬
‫(‪.)72‬بدر أسامة أضبد‪،‬ضباية ادلستهلك يف التعاقد اإللكًتوين(دراسة مقارنة)‪(،‬د‪.‬ط)‪،‬دار اجلامعة اجلديدة للنشر‪،‬مصر‪ ،0225،‬ص‪.785-784‬‬
‫‪)11( Thibault Verbiest, Commerce électronique le nouveau cadre juridique, Lacer, Bruxelle,‬‬
‫‪2004, p91.‬‬
‫(‪.) 70‬رزيقات عمر خالد‪،‬عقود التجارة اإللكًتونية‪:‬عقد البيع عرب االنًتنيت(د‪.‬ط)‪،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪،‬األردن‪)،‬د‪.‬س‪.‬ن(‪،‬ص‪.779‬‬
‫(‪.)73‬رلاىد أسامة أبو احلسن‪،‬خصوصية التعاقد عرب االنًتنيت‪(،‬د‪.‬ط)‪،‬دار النهضة العربية‪،‬القاىرة‪،‬مصر‪،0223،‬ص‪.72‬‬
‫(‪.)74‬ادلطالقو زلمد فواز زلمد‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.67‬‬
‫(‪.)75‬رزيقات عمر خالد ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.707‬‬
‫(‪.)76‬شلدوح إبراىيم خالد ‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.052‬‬
‫(‪.)77‬رلاىد أسامة أبو احلسن ‪،‬خصوصية التعاقد عرب األنًتنيت‪،‬دار النهضة العربية‪،‬القاىرة‪،‬مصر‪، 0223،‬ص‪.80‬‬
‫(‪.)78‬برىم نضال سليم ‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.39‬‬
‫(‪.)79‬رزيقات عمر خالد‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.700‬‬
‫(‪.)02‬شلدوح إبراىيم خالد ‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.029‬‬
‫(‪ .)07‬عبد اهلل صادق سهلب دلا‪،‬رللس العقد االلكًتوين ‪،‬مذكرة ماجستَت ‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية بنابلس‪،‬كلية الدراسات العليا ‪،‬فلسطُت (‪/ 0228‬‬
‫‪،)0229‬ص‪.75‬‬
‫(‪.)00‬الشريفات زلمود عبد الرحيم‪،‬الًتاضي يف التعاقد عرب االنًتنيت (دراسة مقارنة)‪(،‬د‪-‬ط)‪،‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪،‬عمان ‪،‬األردن‬
‫‪،،0225‬ص‪.707‬‬
‫(‪.)03‬شلدوح إبراىيم خالد ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.059‬‬
‫(‪.)04‬منصور زلمد حسُت ‪،‬ادلسؤولية االلكًتونية (د‪،‬ط) ‪،‬منشأة ادلعارف‪،‬اإلسكندرية ‪،‬مصر‪،0226،‬ص‪.57-56‬‬
‫(‪.)05‬مرزوق نور اذلدى‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.729‬‬
‫(‪.)06‬عبد اهلل صادق سهلب دلا‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.76‬‬
‫(‪.)07‬خيال زلمود السيد عبد ادلعطي‪،‬التعاقد عن طريق التلفون‪(،‬د‪.‬ط)النسر الذىيب للطباعة‪،‬القاىرة‪،‬مصر‪،0222،‬ص‪.702‬‬
‫(‪.)08‬اجلمال مسَت حامد عبد العزيز‪ ،‬التعاقد عرب تقنيات اإلتصال الفوري(دراسة مقارنة)‪(،‬د‪.‬ط)‪،‬دار النهضة العربية ‪،‬القاىرة‪،‬مصر‪،‬ص‪.725‬‬
‫(‪.)09‬الشريفات زلمود عبد الرحيم‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.709‬‬
‫(‪.)32‬شلدوح إبراىيم خالد‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.067‬‬
‫(‪.)37‬مرزوق نور اذلدى‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.709‬‬
‫(‪.)30‬شلدوح إبراىيم خالد ‪،‬ادلرجع السابق‪،‬ص ‪.060‬‬
‫بن‬ ‫(‪.) 33‬أراميس عائشة‪،‬اإلثبات يف العقود اإللكًتونية ادلربمة عرب االنًتنيت‪،‬رسالة ماجستَت‪،‬جامعة اجلزائر‪،7‬كلية احلقوق‬
‫عكنون‪،‬اجلزائر‪،(0227/0226)،‬ص‪.35‬‬
‫(‪.)34‬السنهوري عبد الرزاق‪ ،‬نظرية العقد‪(،‬اجلزم األول)‪،‬الطبعة الثانية اجلديدة‪،‬منشورات احلليب احلقوقية‪،‬بَتوت‪،‬لبنان‪،7998،‬ص‪.040‬‬
‫(‪.) 35‬العبودي عباس‪،‬التعاقد عن طريق وسائل االتصال الفوري وحجيتها يف اإلثبات ادلدين(دراسة مقارنة)‪(،‬د‪.‬ط)‪،‬دار الثقافة للنشر‬
‫والتوزيع‪،‬عمان‪،‬األردن‪،7997،‬ص‪.723‬‬
‫(‪.)36‬أمانج رحيم أضبد‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.745‬‬
‫(‪.)37‬مرزوق نور اذلدى‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.773‬‬
‫(‪ .)38‬شلقامي شحاتو غريب‪،‬التعاقد اإللكًتوين يف التشريعات العربية(دراسة مقارنة)‪(،‬د‪.‬ط)‪،‬دار اجلامعة اجلديدة‪،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر ‪0228 ،‬‬
‫‪،‬ص‪.94-93‬‬
‫(‪.)39‬ادلرجع نفسو‪،‬ص‪.94‬‬
‫(‪.)42‬مرزوق نور اذلدى‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.776‬‬
‫(‪.)47‬احلمودي ناصر‪،‬النظام القانوين لعقد البيع الدويل اإللكًتوين ادلربم عرب االنًتنيت‪،‬رسالة دكتوراه‪،‬جامعة مولود معمري تيزي وزو‪،‬كلية احلقوق‪،‬اجلزائر‬
‫‪، 0229 ،‬ص‪.767‬‬
‫(‪.) 40‬أمداح أضبد‪،‬التجارة اإللكًتونية من منظور الفقو اإلسبلمي‪،‬مذكرة ماجستَت‪،‬جامعة احلاج خلضر باتنة ‪،‬كلية العلوم اإلسبلمية ‪،‬اجلزائر‪،‬‬
‫)‪،(0226/0225‬ص‪.59‬‬
‫(‪.)43‬الزاملي نوار كاظم‪،‬ميعاد ابرام العقد اإللكًتوين‪،‬رللة القادسية للقانون والعلوم السياسية‪،‬العدد‪،0‬ديسمرب‪،0229‬ص‪.367‬‬
‫(‪.) 44‬قارة مولود‪،‬شكل التعبَت عن اإلرادة يف عقود التجارة اإللكًتونية‪،‬مقال منشور لو على ادلوقع اإللكًتوين ‪KARA.147@9ARAMAIL.COM‬‬
‫ص‪. 77‬‬
‫(‪.)45‬قارة مولود‪،‬ادلرجع نفسو ‪،‬ص‪.78‬‬
‫(‪ .)46‬ضبليل نوارة ‪،‬التعاقد اإللكًتوين معادلة بُت أحكام القانون ادلدين ومبدأ حرية التعاقد‪،‬رللة الدراسات القانونية‪،‬اجلزائر‪.0227،‬‬

You might also like