Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫تلخيص‬

‫شرح متن‬
‫‪-‬‬
‫ميرات النبوة‬
‫‪.‬‬ ‫المنهاج من‬

‫باب في مرجعية الوحي وشموليته‬


‫ومركزية التسليم لله ورسوله‬

‫‪5‬‬
‫تنبيه‬

‫المادة المعتمدة في االختبار‪:‬‬


‫الشرح المرئي للكتاب‬
‫هذا المخلص ال يغني عن مراجعة‬
‫الشرح‪.‬‬
‫باب في مرجعية الوحي وشموليته ومركزية‬
‫التسليم لله ورسوله‬

‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬معنى المرجعية‪ :‬ما يرجع إليه اإلنسان‪ ،‬ومرجعية‬
‫الوحي‪ :‬ما يرجع إليه اإلنسان من كتاب هللا وسنة‬
‫رسوله ﷺ ليهتدي بها ويصدر عنها ويتحاكم إليها‬
‫ويقدمها على غيرها‪.‬‬
‫‪ -2‬يحتوي هذا العنوان على أربعة أمور‪:‬‬
‫بيان أن الوحي مرجعية لإلنسان المؤمن‪.‬‬
‫وصف المرجعية بالشمولية‪.‬‬
‫الدعوة إلى التسليم لله ورسوله‪.‬‬
‫بيان مركزية التسليم في الشريعة‪.‬‬
‫‪ -3‬هناك خمسة أمور مطلوبة منا ُتجاه مرجعية الوحي‪،‬‬
‫التقديم‬ ‫وهي‪:‬‬
‫االستغناء واالستبشار‬ ‫التعظيم‬
‫التسليم‬
‫التحكيم‬
‫‪ -4‬أعظم ثمرة يخرج بها اإلنسان المسلم بتمّس كه‬
‫بالوحي‪ :‬الهداية‪ ،‬وأن يعيش على نور من هللا‪ ،‬ونحن‬
‫اليوم نرى من األمم من وصل إلى درجات من التقدم‬
‫المادي‪ ،‬لكنهم في المقابل وصلوا إلى درجة عالية من‬
‫االنحطاط األخالقي؛ ألنهم فقدوا النور من هللا تعالى‪.‬‬
‫اآليات‬

‫ی‬ ‫اآلية األولى‪ :‬قال هللا تعالى {َف ن َتَنٰـَز ۡع ُتۡم‬


‫َش ۡی ࣲء َف ُر ُّدوُه َلى ٱلَّل َوٱلَّرُس و ِإ}‬
‫ِف‬
‫ِل‬ ‫ِه‬ ‫ِإ‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬المطلوب تجاه تعامل المؤمن مع مرجعية الوحي‪:‬‬
‫تقديم هذه المرجعية على غيرها‪.‬‬
‫تحكيم مرجعية الوحي عند التنازع‪.‬‬
‫‪ -2‬لهذه اآلية تتمة‪ ،‬وهي‪ :‬قول هللا تعالى‪َ﴿ :‬یٰۤـَأ ُّیَه ا ٱَّلِذ یَن‬
‫َء اَم ُن ۤو ۟ا َأ ِط یُع و۟ا ٱلَّل َه َو َأ ِط یُع و۟ا ٱلَّر ُس وَل َو ُأ۟و ِلی ٱۡلَأ ۡم ِر ِم نُك ۖۡم‬
‫َف ِإ ن َتَن ٰـَز ۡع ُت ۡم ِف ی َش ۡی ࣲء َف ُرُّد وُه ِإَل ى ٱلَّل ِه َو ٱلَّر ُس وِل ِإن ُك نُت ۡم‬
‫ُتۡؤ ِم ُن وَن ِبٱلَّل ِه َو ٱۡلَی ۡو ِم ٱۡلَٔـاِخ ِۚر َذٰ ⁠ِلَك َخ ۡی ࣱر َو َأ ۡحَس ُن َت ۡأِو یًل ا﴾ ‪،‬‬
‫وفيها فوائد‪ ،‬منها‪:‬‬
‫أن في قول هللا‪ِ﴿ :‬إن ُك نُت ۡم ُتۡؤ ِم ُن وَن ِبٱلَّل ِه َو ٱۡلَی ۡو ِم‬
‫ٱۡلَٔـاِخ ِر﴾ داللة على أن وجود اإليمان يلزم منه اعتبار‬
‫مرجعية الوحي عند التنازع‪ ،‬ويدل كذلك أن من ال‬
‫يعتبر مرجعية الوحي عند التنازع ففي إيمانه خلل‪.‬‬
‫أجمع العلماء على أّن المراد بـ«الرّد إلى هللا» الرّد‬
‫إلى كتابه‪ ،‬والمراد بـ«الرّد إلى الرسول» الرّد إلى‬
‫شخصه في حياته‪ ،‬وإلى سّن ته بعد وفاته ‪ -‬صلى‬
‫هللا عليه وسلم ‪.-‬‬
‫اآلية الثانية‪ :‬قال هللا تعالى { َّن َه ٰـَذ ا ٱۡلُق ۡر َء اَن‬
‫ِإ‬ ‫َیۡه ی َّل ی َی َأۡق َوُم }‬
‫ِد ِل ِت ِه‬

‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬في هذه اآلية داللة على االستغناء بكتاب هللا تعالى؛‬
‫ألنه يهدي للتي هي أقوم‪.‬‬
‫‪ -2‬هذه اآلية تدل على عظمة مرجعية الوحي‪ ،‬وذلك أن‬
‫من أعظم صور التعظيم‪ :‬إدراك الجوانب العظيمة في‬
‫هذا الكتاب‪ ،‬والتي منها‪ :‬أّن ه يهدي للتي هي أقوم‪.‬‬

‫اآلية الثالثة‪ :‬قال هللا تعالى {َو َّنُه ۥ َل َٰت ٌب َع يٌز‬


‫۝َّلا َيۡأ ي ٱۡلَٰب ُل ۢن َبۡي َيَد ۡي ِإ َو َلا ۡن َخ ۡل ِز }‬
‫ِك‬
‫ِف ِه‬ ‫ِم‬ ‫ِه‬ ‫ِن‬ ‫ِت ِه ِط ِم‬

‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬مما يدخل تحت صور العّز ة القرآنية‪« :‬أنه ال يؤتى‬
‫بمثله»‪ ،‬و«أنه في مكانة أعلى من التحريف والتبديل»‪،‬‬
‫و«أن حججه َت غلب وال ُتغلب»‪.‬‬

‫اآلية الرابعة‪ :‬قال هللا تعالى {َو َك َذٰ ⁠ َك َأنَز ۡلَنٰـُه‬


‫ِل‬ ‫ُح ۡكًم ا َع َر ࣰّی ا}‬
‫ِب‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬ذكر المفسرون في قوله‪ُ« :‬ح كًم ا» عدة أوجه‪ ،‬منها‪:‬‬
‫«الحكمة»‪ ،‬و«اإلحكام واإلتقان»‪ ،‬و«الحاكمية»‪ ،‬أي‪ :‬أنه‬
‫حاكم‪.‬‬
‫‪ -2‬يقول هللا تعالى في تتمة اآلية‪َ﴿ :‬و َل ِٕىِن ٱَّتَب ۡع َت‬
‫َأ ۡهَو ۤاَء ُه م َب ۡع َد َم ا َج ۤاَء َك ِم َن ٱۡلِع ۡلِم َم ا َل َك ِم َن ٱلَّل ِه ِم ن‬
‫َو ِلࣲّی َو َل ا َو اࣲق ﴾ والمراد بـ«العلم» هنا‪ :‬الوحي‪ ،‬فُيالَح ظ في‬
‫اآلية‪ :‬المقابلة بين الحق وبين ما ُيخالفه‪ ،‬ووصف ما‬
‫يخالفه بأّن ه «الهوى»‪ ،‬فالعلم هو الحق‪ ،‬وما سواه هو‬
‫«الهوى» وهذا من أعظم ما يجعل اإلنسان‬
‫يستمسك بمقتضى الوحي‪.‬‬

‫اآلية الخامسة‪ :‬قال هللا تعالى {َوَم ن َّلۡم َیۡحُك م‬


‫َف ُأ َلٰۤـ‬
‫َم ۤا َأنَز َل ٱلَّلُه ۟و ِٕى ُه ُم ٱ ٰـ ُر و }‬
‫َن‬ ‫َك‬ ‫ۡل‬ ‫َك‬
‫ِف‬ ‫ِب‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬في هذه اآلية التعظيم الواضح لمرجعية الوحي‬
‫بحيث صار متعلًق ا باإليمان والكفر‪.‬‬
‫‪ -2‬تحكيم الوحي من قضايا اإلسالم الكبرى‪ ،‬فإن هللا‬
‫تبارك وتعالى لم ُينزل الوحي لُيهّم ش أو لُي ستبدل‬
‫بغيره ليكون مهيمًن ا وحاكًم ا على الناس‪.‬‬
‫‪ -3‬من أعظم ما ُتبتلى به األمة اإلسالمية‪ :‬أن ُيحال‬
‫بينها وبين الحكم بكتاب هللا وسنة رسوله ﷺ‪.‬‬
‫اآلية السابعة‪ :‬قال هللا تعالى {َوَم ا َك اَن ُم ۡؤ ࣲن‬
‫َو َلا ُم ۡؤ َن َذ ا َق َض ى ٱلَّلُه َوَرُس وُلُه ۤۥ َأِلۡم ًر ا َأن‬
‫ِم‬
‫}‬ ‫ۗۡم‬ ‫ۡم‬ ‫َأ‬ ‫ۡن‬ ‫ُة‬ ‫َر‬ ‫ٱ َی‬
‫ِإ‬‫ۡل‬ ‫ٍة‬
‫ُم‬ ‫ُه‬ ‫َی و‬
‫ُك َن َل ِم‬
‫ِرِه‬ ‫ِم‬ ‫ِخ‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬هذه أوضح آية في كتاب هللا تعالى في قضية‬
‫«التسليم» لمرجعية الوحي‪ ،‬وخاصة للسنة النبوية‪.‬‬
‫األحاديث‬
‫الحديث األول‪َ :‬ع ْن َز ي ب َأْر َق م ‪-‬رضي هللا عنه‪-‬‬
‫أن النبي ﷺ قال‬
‫ِد‬
‫عن ِن‬
‫القرآ ‪َ « :‬تاُب الّل َع َّز‬
‫ِه‬ ‫َن‬ ‫ُه‬‫َم ِن ّتَبَعِك‬
‫لى‬ ‫َع‬ ‫كا‬ ‫ا‬ ‫وجّل ‪ُ ،‬ه َو َح ْب ُل ِهللا‪،‬‬
‫الُه َد ى‪َ ،‬وَم ْن َتَر كُه َك اَن ِنعلى َض الَل » رواه‬
‫ٍة‬ ‫مسلم‪.)2408( :‬‬

‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬المراد بـ«الحبل»‪ :‬العهد‪.‬‬
‫‪ -2‬في هذا الحديث داللة على أّن من أعظم ثمرات اّتباع‬
‫مرجعية الوحي‪ :‬الهداية‪.‬‬

‫الحديث الثاني‪ :‬عن أبي رافع ‪ -‬رضي هللا عنه ‪-‬‬


‫عن النبي ﷺ قال‪« :‬ال ُأْل َيَّن َأَح َد ُك ْم ُم َّت ًئا‬
‫أْو َنهيِكُت‬ ‫َع لى َأ يَك َيْأ يه َأْم ٌر َّما َأِفَم ْر ُت‬
‫فيِه كتا ِهللا‬ ‫فيقول‪َ :‬لِتا َأْد ي‪ِ ،‬مَم ا َوَج ْد نا ِب‬
‫عنه‪ِ ،‬ر ِتِه‬
‫والترمذي‪:‬‬‫ِب‬ ‫أبو داود (‪،)4605‬‬ ‫اّتبعناُه » أخرجه ِر‬
‫(‪.)2663‬‬

‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬في هذا الحديث إخبار بظهور َم ن ينكر السنة‪ ،‬ويّد عي‬
‫االسـتـــغـنـــاء بالـقـرآن‪ ،‬وإخـبــار النـبي ﷺ بذلك مع‬
‫طائفة يّد عون االستغناء بالقرآن مما يزيد اليقين‬
‫بالسنة‪.‬‬
‫‪ -2‬في هذا الحديث تحذير من الفتن المستقبلية‬
‫للصحابة؛ حتى يكون عندهم استعداد لما يطرأ من‬
‫الفتن‪ ،‬وهذا التحذير ليس خاًّص ا بالصحابة‪.‬‬

‫الحديث الثالث‪ :‬عن أبي هريرة ‪ -‬رضي هللا عنه ‪-‬‬


‫عن النبي ﷺ قال‪َ« :‬م ْن َأَط اَع ي َف قْد َأَط اَع‬
‫َهللا‪َ ،‬وَم ْن َع َص ا ي فقْد َع صىِن َهللا» أخرجه‬
‫ومسلم‪.)1835( :‬‬ ‫البخاري‪ِ ،)7137( :‬ن‬

‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬يكرر كثيٌر من منكري السنة النبوية أن طاعة الرسول‬
‫ﷺ من الشرك بالله تعالى‪ ،‬وقد غفلوا أن طاعتنا‬
‫لرسول هللا إنما هي طاعة لله رب العالمين‪ ،‬كما قال‬
‫هللا تعالى‪َّ﴿ :‬م ن ُیِط ِع ٱلَّر ُس وَل َف َق ۡد َأ َط اَع ٱلَّل َه ﴾‪.‬‬
‫‪ -2‬في هذا الحديث توحيد لله تعالى‪ ،‬وأّن اّتباع النبي ﷺ‬
‫إنما هو تعظيم لمن أرسله‪.‬‬

‫الحديث الرابع‪« :‬عن جابر بن عبد ِهللا ‪ -‬رضي‬


‫هللا عنهما ‪ -‬قال‪ :‬كان رسول هللا ﷺ يقول‬
‫تاُب‬ ‫في الخطبة‪«:‬أَّما بعُد ؛ إَّن َخ يَر الحدي‬
‫ِك‬ ‫ِف‬
‫ِهللا‪َ ،‬و خـيـَر الـَه ــْد ي َه ـــْد ُي ُم حـّم ـ ‪َ ،‬و َش ـُّرِثاُأل مـو‬
‫ِر‬ ‫ٍد‬
‫َض َلاَلٌة » أخرجه مسلم‪:‬‬ ‫ُم ْح َد ثاُتها‪َ ،‬و كُّل ْد َع‬
‫ِب ٍة‬ ‫(‪.)867‬‬

‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬في هذا الحديث داللة على االستغناء بالوحي عن‬
‫غيره‪.‬‬
‫‪ -2‬مما ننازع به منكري السنة النبوية أن السنة جاءت‬
‫بتعظيم القرآن‪ ،‬وليس بمفارقته ومباعدته كما‬
‫يزعمون‪.‬‬

‫الحديث الخامس‪ :‬عن أبي هريرة ‪ -‬رضي هللا عنه ‪-‬‬


‫قال‪َ« :‬لَّما َنَز َلْت عَلى َر سو ِهللا ﷺ‪ِّ﴿ :‬لَّل َم ا ی‬
‫ٱلَّسَم ٰـَوٰ ⁠ َوَم ا ی ٱۡلَأۡر ِۗض َو ِلن ُتۡب ُد و۟ا َم ا ۤی َأنُف ُك ۡم‬
‫ِف‬ ‫ِه‬
‫ِإٱلَّلُۖه َف َی ۡغ ُر َم ن َیَش ۤاُء‬ ‫ِتُه ُیَح ا ۡب ُك م‬
‫َأۡو ُتۡخُف و‬
‫ِس‬ ‫ِف‬ ‫ِف‬
‫َو ُیَع ِّذُب َم ن َیَش ۤاُۗء َو ٱلَّلُهِب َع َلٰى ُك ِّل َش ۡی ࣲء َق یٌر﴾‪ ،‬قاَل ‪:‬‬
‫ِف ِل‬ ‫ِه‬ ‫ِس‬
‫ِد‬
‫فاْش َتَّد ذلَك عَلى أْص حا َر سو ِهللا ﷺ‪ ،‬فأَتْو ا‬
‫الُّرَك ‪ ،‬فقالوا‪ :‬أْي‬ ‫َر سوَل ِهللا ﷺ‪ُ ،‬ثَّم َبَر ُك واِب عَلى ِل‬
‫َر سوَل ِهللا‪ُ ،‬ك ِّلْف نا َن األْع ما ما ُنِب يُق ‪ ،‬الَّصالَة‬
‫ِط‬ ‫ِم‬
‫وقْد ُأْن َلْت َع َلْي َك ه ه‬ ‫والَّصَد َق َة ‪ِ ،‬ل‬ ‫والِّصياَم واْل هاَد‬
‫ﷺ‪« :‬أُت يُد وَن أِذْن‬ ‫اآلَيُة وال ُن يِجُق ها‪ ،‬قاَل َر سوُل ِهللا ِز‬
‫ِط‬
‫ن َق ْب ُك ْمِر َس ْع نا‬ ‫َتُق ولوا كما قاَل أْه ُل ال تاَبْي‬
‫ِم‬ ‫ِل‬ ‫ِم‬ ‫ِك‬
‫وَع َص ْي نا؟ َبْل ُق ولوا‪َ :‬س ْع ناِنوَأَط ْع نا ُغ ْف راَنَك َر َّبنا‬
‫وإَلْي َك الَم يُر »‪ .‬قالوا‪ِ:‬م َس ْع نا وَأَط ْع نا ُغ ْف راَنَك‬
‫ِم‬ ‫ِص‬
‫َر َّبنا وإَلْي َك الَم يُر ‪َ ،‬ف َلَّما اْق َتَر َأها الَق ْو ُم ‪َ ،‬ذ َّلْت بها‬
‫ِص‬
‫أْل َنُتُه ْم ‪ ،‬أْنَز َل الَّلُه في إْث ها‪:‬‬
‫ِر‬ ‫ِس‬
‫ن َّرِّب ۦ َو ٱۡلُم ۡؤ ُنوَۚن‬ ‫﴿َء اَم َن ٱلَّرُس وُل َم ۤا ن َل َلۡی‬
‫ُأ‬
‫َوَم َلٰۤـِٕىَك ِز ۦ َو ِإُك ُت ِه ۦ ِمَوُرُس ۦِه َلا ُنَف ِّرُقِم َبۡی َن‬
‫ُك ٌّل َء اَم َن ٱلَّل ِب‬
‫ُّرُس ۚۦ َو َق اُلو۟ا َس ۡع َنِبا َو َأَط ۡع َنۖا ُغ ۡف َر اَنَك َر َّبَنا‬ ‫َأَح ࣲد ِّمن‬
‫ِلِه‬ ‫ِه‬ ‫ِتِه‬ ‫ِب ِه‬
‫َو َلۡی َك ٱۡلَم ِلِهیُر ﴾‪َ ،‬ف َلَّما َفِمَع ُلوا ذلَك َنَس َخ ها الَّلُه‬
‫َت ِإعاَلى‪ ،‬فأْنَز َل الَّلُه عَّز وجَّل‪َ﴿ :‬لا ُیَك ِّلُف ٱلَّلُه َنۡف ًس ا َّلا‬
‫ِص‬
‫ُو ۡس َع َه ۚا َلَه ا َم ا َك َس َبۡت َوَع َلۡی َه ا َم ا ٱۡكَتَس َبۗۡت َر َّبَناِإَلا‬
‫ُتَؤ ا ۡذَنۤا ن َّن یَنۤا َأۡو َأۡخَط ۡأَنۚا﴾ قال‪ :‬نعم‪َ﴿ ،‬ر َّبَنا َو َلا‬
‫َتۡح ۡل َع َلِإۡی َنۤا ۡص ࣰر ا َك َم ا َح َم ۡلَتُه ۥ َع َلى ٱَّل یَن ن َق ۡب َنۚا﴾‬
‫ِس‬ ‫ِخ‬
‫قاَل ‪َ :‬نَع ْم ‪َ﴿ ،‬رِإَّبَنا َو َلا ُتَح ِّمۡلَنا َم ا َلا َط اَق َة َلَنا ۖۦ ﴾ قال‪:‬‬
‫ِل‬ ‫ِذ ِم‬ ‫ِم‬
‫ۚۤا‬
‫نعم‪َ﴿ ،‬و ٱۡع ُف َع َّنا َو ٱۡغ ۡر َلَنا َو ٱۡر َح ۡم َن َأنَتِب َم ۡو َلٰىَنا‬
‫ِه‬
‫َف ٱنُص ۡر َنا َع َلى ٱۡلَق ۡو ٱۡلَك ٰـ یَن ﴾ قال‪ :‬نعم» أخرجه‬
‫ِف‬
‫ِف ِر‬ ‫ِم‬
‫مسلم‪.)125( :‬‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬كان الصحابة – رضي هللا عنهم – يتلقون القرآن تلقًيا‬
‫خاًص ا‪ ،‬فإنهم كانوا يستشعرون أن اآليات التي تنزل إنما هي‬
‫كالم هللا تعالى‪ ،‬وإذا أردنا أن نقتدي بأصحاب رسول هللا ﷺ‬
‫فمن أول ما ينبغي أن يحصل في سبيل ذلك‪ :‬أن ُيجعل‬
‫آليات كتاب هللا تعالى من التعظيم ما كان عندهم‪.‬‬
‫‪ -2‬في قوله ﷺ‪« :‬أُتِريُد وَن أْن َتُق ولوا كما قاَل أْه ُل الِك تاَبْي ِن‬
‫ِم ن َق ْب ِل ُك ْم َس ِم ْع نا وَع َص ْي نا؟» داللة على أّن من أخطر صور‬
‫التشّب ه بأهل الكتاب‪ :‬عدم االنقياد والتسليم لمرجعية‬
‫الوحي‪.‬‬
‫‪ -3‬قد ُيشّر ع هللا تبارك وتعالى بعض األحكام الختبار‬
‫التسليم‪ ،‬أو يذكر من الِح َك م في بعض األحكام أن فيها‬
‫اختباًرا للتسليم‪ ،‬كما في قوله تعالى‪َ﴿ :‬و َم ا َج َع ۡلَن ا ٱۡلِق ۡب َل َة ٱَّلِتی‬
‫ۤا‬
‫نَت َع َل ۡی َه ِإَّلا ِل ۡع َل َم َم ن َی ِب ُع ٱلَّر ُس وَل ِم َّم ن َین ِل ُب َع َل ٰى‬
‫َق‬ ‫َّت‬ ‫َن‬ ‫ُك‬
‫َع ِق َب ۡی ِۚه َو ِإن َك اَن ۡت َلَك ِب یَر ًة ِإَّلا َع َل ى ٱَّلِذ یَن َه َد ى ٱلَّل ُۗه ﴾‬

You might also like