النصب باسم

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 6

‫النصب باسم "القروض بدون فائدة" يحرك بنك‬

‫المغرب وهذا ما قرره‬


‫قرر بنك المغرب التدخل من أجل وضع حد للمخالفات المالية المفضوحة التي تقوم بها مجموعة‬
‫من مؤسسات التمويل‪ ،‬تحت مسمى "القروض بدون فائدة"‪ ،‬والتي تستهدف خداع المستهلك‬
‫‪.‬المغربي وتوريطه في عقود تحمل شروطا خفية تكلفه غاليا‬
‫وفي هذا الصدد‪ ،‬من المنتظر أن تصادق الحكومة قريبا على مشروع قانون يتضمن تعديالت هامة‬
‫على ما يطلق عليه "قرض بدون فائدة"‪ ،‬فبعدما كان يعرف قانونيا في السابق بأنه "القرض الذي‬
‫ال يتضمن فوائد مستحقة"‪ ،‬أصبح اآلن يعرف بأنه "القرض الذي ال يتضمن فوائد مستحقة‪ ،‬وال‬
‫‪.‬تكاليف إضافية"‪ ،‬في محاولة لقطع الطريق على المؤسسات التمويلية المخادعة‬
‫لإلشارة فإن اآلالف من المغاربة يتفاحؤون عند استفادتهم من هذا النوع من العقود‪ ،‬بوجود‬
‫مصاريف إضافية يجب عليهم تأديتها مسبقا‪ ،‬تحت مسمى مصاريف الملف أو التأمين على القرض‪،‬‬
‫وهو ما سبق وأن نبه إليه بنك المغرب لكونه ممارسة مخالفة للقانون‬

‫يستغلون في تأسيس شركات وهمية ويكبدون المستهدفين خسائر‬


‫بالماليير‬
‫طفت على السطح عمليات احتيال كبيرة على بنوك وشركات‪ ،‬األولى وقعت ضحية مصادقتها‬
‫على قروض مالية كبيرة بوثائق مزورة وتواطؤ مع مسؤوليين بنكيين‪ ،‬والثانية وجدت نفسها‬
‫أمام شيكات بدون رصيد‪ ،‬تحمل أغلفة مالية نظير بيعها معدات أو سيارات أو ناقالت كبيرة‬
‫‪،‬الحجم‪ ،‬أو مواد بناء وغير ذلك من السلع‪ ،‬ونهج المحتالون معها سياسة ماكرة‬
‫‪.‬إذ بعد اقتناءات صحيحة تكتسب الشركة الضحية الثقة في الزبون‪ ،‬ليسقطها في الشرك‬
‫إنجاز‪ :‬المصطفى صفر‬

‫يوجد قاسم مشترك في مجمل العمليات اإلجرامية‪ ،‬إذ أن زعماء الشبكات يبقون بعيدين عن‬
‫األنظار‪ ،‬ويستخدمون أشخاصا بسطاء‪ ،‬تكون مهمتهم استعمال بياناتهم لتأسيس شركات وهمية‬
‫بغرض النصب‪ ،‬ويكون المسخر لهذه التجربة شخصا يتم انتقاؤه للمهمة‪ ،‬ويبدي استعدادا‬
‫لركوب المخاطر‪ ،‬كما يبدي استعداده لتقمص دور االنتحاري والدخول إلى السجن بعد القيام‬
‫بالمهمة واإلطاحة بالضحايا المستهدفين‪ ،‬مع وعود بالتكلف بمصاريفه في المعتقل ومصاريف‬
‫…أسرته وتخصيص مبلغ مالي له عند الخروج من السجن‪ ،‬نظير استغالله‬
‫وضمن القضايا التي ينظر فيها القضاء‪ ،‬ملف ” البابور الصغير”‪ ،‬الذي جر معه مسؤوال بنكيا‬
‫كبيرا إلى االعتقال‪ ،‬وكشف عن طرق االحتيال التي كبدت شركات ومؤسسات خسائر‬
‫‪.‬بالماليير‪ ،‬أدت ببعضها على اإلفالس‬
‫برلماني… األخطبوط‬
‫طفا اسم برلماني سطات المعتقل أخيرا‪ ،‬في البداية في قضية “سامير”‪ ،‬أثناء اإلعالن عن‬
‫تصفيتها‪ ،‬قبل أن يختفي ليظهر من جديد متنكرا في أسماء شركات عهد بها إلى مقربين للقيام‬
‫بدور «االنتحاري”‪ ،‬مع االستعداد لولوج السجن بدله وقضاء مدة العقوبة‪ ،‬مقابل حصة من‬
‫‪.‬األموال المنهوبة‬
‫والبرلماني المتهم معروف بمراكمته ثروة كبيرة عن طريق عمليات احتيال تجارية كبرى‪،‬‬
‫وكان دائما يبقى بعيدا عن المساءلة‪ ،‬ألن الشركات ال يسجلها باسمه‪ .‬كما تمكن من االحتيال‬
‫على مديري وكاالت بنكية‪ ،‬إذ بعد تأسيس شركات وهمية يوهمهم بإمكانية مشاركتهم في‬
‫العمليات التجارية المربحة‪ ،‬التي يقوم بها‪ ،‬فيسقطون في الفخ‪ ،‬سيما أن مراقبتهم لحركية حساب‬
‫الشركة التي يفتح حسابها لديهم تغريهم بسبب ضخ أموال كبيرة بها في األيام األولى‪ ،‬قبل أن‬
‫يسحبها ويتركهم يمسكون شيكات بدون مؤونة باسم شخص آخر‪ ،‬ال علم له بامتالكه الشركة‪ ،‬أو‬
‫من الذين يختارهم لتنفيذ المخططات االحتيالية‪ ،‬والذين يكونون مستعدين لقضاء عقوبة حبسية‬
‫بعد جمع أموال كثيرة‪ ،‬خصوصا أن المتهم المعتقل كان يوهمهم بأنهم سيستفيدون من عقوبة‬
‫‪.‬مخففة بالنظر إلى عالقاته‬
‫”إفالس”سامير‬
‫ضمن القضايا التي ذكر فيها اسمه‪ ،‬تلك التي نجمت عن شكاية سبق للمسؤول القانوني لشركة‬
‫مساهمة‪ ،‬متخصصة في توزيع المحروقات والمواد البترولية‪ ،‬وهي أحد فروع شركة “سامير”‪،‬‬
‫أن وضع شكاية أمام الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء‪ ،‬تحمل اتهامات بتكوين عصابة‬
‫إجرامية والنصب واالحتيال‪ ،‬ضد موثق ومدير سابق للشركة الضحية‪ ،‬لشركتين متخصصتين‬
‫في توزيع المحروقات‪ ،‬بعد اكتشاف مديونية هائلة تقدر بأزيد من ‪ 24‬مليارا‪ ،‬في ذمة شركتين‪،‬‬
‫لفائدة الشركة الفرع‪ ،‬وظهر تواطؤ بين أحد المديرين والمتهم الرئيسي‪ ،‬إذ قبل مجموعة من‬
‫الضمانات األخرى‪ ،‬غير المتناسبة مع قيمة السلع التي زودت بها المشتكية الشركتين‪ ،‬سيما أن‬
‫المديونية الناجمة عن السلع والمواد التي تسلمتها بلغت أزيد من ‪ 24‬مليارا‪ ،‬في حين أن‬
‫الضمانات التي تسلمها من الشركتين‪ ،‬كانت زهيدة جدا‪ ،‬ضمنها رهن على رسمي عقار مساحته‬
‫هكتاران قيمته مليون درهم‪ ،‬لضمان دين بقيمة ‪ 20‬مليون درهم‪ .‬ناهيك عن كمبيالة عادت بدون‬
‫أداء بقيمة ‪ 6‬ماليين درهم‪ ،‬وثالثة شيكات بقيمة ‪ 10‬ماليين درهم‪ ،‬رجعت كلها بدون رصيد‪،‬‬
‫وهي موضوع شكايات من أجل النصب وإصدار شيك بدون مؤونة‪ ،‬وضعت أمام النيابة العامة‪.‬‬
‫كما تبين أن المتهم الرئيسي‪ ،‬قدم شيكات بقيمة مليار للوفاء بديون الشركتين‪ ،‬وهي الشيكات التي‬
‫لم تستخلص بسبب انعدام الرصيد‪ ،‬وتم قبولها رغم أن المتهم نفسه ال يمثل الشركتين بأي صفة‬
‫‪.‬من الناحية القانونية‬
‫بنكيون متورطون‬
‫اكتملت أركان القضية بعد التصريحات التي أدلى بها البرلماني أمام القضاء‪ ،‬والتي جر فيها‬
‫آخرين إلى المساءلة القضائية‪ ،‬ضمنهم إطار بنكي كبير‪ ،‬إذ لم تكن العمليات لتنجح لوال التواطؤ‬
‫وغض الطرف والمشاركة‪ .‬وانتهت األبحاث بإيداع المسؤول الرفيع للمؤسسة البنكية رهن‬
‫االعتقال االحتياطي‪ ،‬وشمل قرار االعتقال كذلك موثقا بسطات ومسؤوال سابقا عن مصلحة‬
‫الزبائن والكمبياالت‪ ،‬ومسؤوال تجاريا في وكالة بنكية‪ ،‬فيما توبعت زوجة المسؤول التجاري في‬
‫‪.‬حالة سراح‪ ،‬مقابل كفالة مالية بقيمة ‪ 300‬مليون‬
‫وكشفت األبحاث التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية‪ ،‬بعد التصريحات التي سبق أن‬
‫أدلى بها برلماني سطات‪ ،‬شبهة تورط المتهمين في تلك التالعبات واالختالسات والرشاوي التي‬
‫شهدها الملف‪ ،‬من خالل تمكين البرلماني المشبوه‪ ،‬من قروض بنكية بقيمة مالية باهظة‪ ،‬دون‬
‫‪.‬التوفر على ضمانات كافية‬
‫وذكر البرلماني خالل البحث معه بشأن سندات الصندوق المزورة‪ ،‬التي تم وضعها ضمانة لتلك‬
‫القروض‪ ،‬أن المسؤول عن الزبائن بمركز األعمال الذي تم طرده من البنك‪ ،‬هو من جلب‬
‫سندات الصندوق مسحوبة من بنك ثان ثبتت زوريتها‪ ،‬للتغطية على االختالسات التي قام بها في‬
‫شأن المبالغ المالية‪ ،‬التي أودعها البرلماني بالحساب الخاص بشركتين في ملكيته بواسطة‬
‫الكمبياالت والشيكات‪ ،‬مفيدا أنه بعد أن اكتشف األمر‪ ،‬سجل شكاية ضده وابتزه في مبالغ مالية‬
‫‪.‬مهمة وهدايا‪ ،‬وحرر له اعترافا بدين قيمته ‪ 11‬مليارا‬
‫وفضح البرلماني المتهم‪ ،‬اإلطار البنكي الكبير‪ ،‬الذي كان يعد اآلمر الناهي في المؤسسة المالية‪،‬‬
‫مؤكدا أنه قدم له فيال بشاطئ دافيد بالمحمدية‪ ،‬وشقة بشارع يعقوب المنصور بالبيضاء‪ ،‬وشقة‬
‫بالصخيرات‪ ،‬وسلمه أرضا فالحية بمراكش بمنطقة سيدي الزوين‪ ،‬مساحتها ‪ 14‬هكتارا‪،‬‬
‫وجرارا‪ ،‬كما جهز له قاعة للرياضة بأزرو‪ ،‬وسلمه العديد من رؤوس الماشية وكان يسلمه كل‬
‫‪.‬أسبوع ‪ 20‬مليونا‪ ،‬مقابل تسهيل الحصول على قروض‬
‫وزاد البرلماني في اعترافاته أنه سلم رشاوي إلى المتعاملين معه من المتورطين البنكيين‪،‬‬
‫‪.‬تمثلت في سيارات من النوع الرفيع وبقع أرضية ومبالغ مالية مهمة‬
‫ضحايا في كل المدن‬
‫شبكة البرلماني المحتال‪ ،‬امتدت في مختلف المدن وأسقطت ضحايا من مختلف المهن‪ ،‬وظل‬
‫اسمه يتردد منذ ‪ 2015‬حين تصفية سامير‪ ،‬قبل أن يختفي ويظهر مرشحا برلمانيا في سطات‬
‫في االستحقاقات األخيرة‪ ،‬التي شهدت حملة استعملت فيها شاحنات كثيرة كلها في ملك المتهم‪.‬‬
‫لكن دخوله القبة كان إيذانا بنهايته‪ ،‬إذ تحركت الملفات وأوقف رغم محاولة اختفائه‪ ،‬قبل أن‬
‫يصدر حكم في واحد فقط من ملفاته‪ ،‬أدين فيه بالحبس النافذ لخمس سنوات‪ ،‬مباشرة بعد أن‬
‫أقرت المحكمة الزجرية بالبيضاء عدم االختصاص‪ ،‬في شأن النصب والتزوير في محررات‬
‫بنكية واستعمالها‪ ،‬وتبديد أشياء محجوزة عمدا‪ ،‬والتوصل بغير حق بشهادة تصدرها اإلدارات‬
‫العامة عن طريق اإلدالء ببيانات ومعلومات غير صحيحة واستعمالها‪ ،‬والمشاركة في تزوير‬
‫شهادة تصدرها اإلدارات العامة واستعمالها‪ ،‬الذي يهم شكاية بنك إفريقيا‪ ،‬بعد أن التمست النيابة‬
‫العامة إضافة تهمة االرتشاء إلى صك المتابعة‪ ،‬وهو ما استجابت له المحكمة‪ ،‬وأحالت الملف‬
‫على الجنايات‪ ،‬بالنظر إلى أن مبلغ االرتشاء يفوق ‪ 100‬ألف درهم‪ ،‬وهو الملف الذي كان سببا‬
‫‪.‬في اعتقال البرلماني‬
‫التواطؤ مفترض‬
‫أوال ال بد من اإلشارة إلى أن عمليات النصب عليها ال تتصور‪ ،‬خارج إطار التواطؤ الذي قد <‬
‫يحصل بين المستخدم البنكي‪ ،‬مسؤوال كان أو مدير وكالة‪ ،‬وقد أظهرت السوابق القضائية التي‬
‫توبع فيها مسؤولون ومستخدمون بنكيون‪ ،‬حجم التواطؤات التي تتم سواء عبر االستفادة من‬
‫قروض خارج الضوابط‪ ،‬أو التعامل مع مشبوهين في فتح حسابات بنكية لالحتيال على‬
‫الشركات والخواص‪ .‬أما عن أسباب السقوط في مثل هذه المواقف‪ ،‬فإنها تعزى إلى المراقبة‬
‫الداخلية للبنوك‪ ،‬فكلما كانت هذه المراقبة ضعيفة أو غير مستقرة‪ ،‬تمكن ضعاف النفوس من‬
‫اختراقها والدخول في عمليات غير محسوبة العواقب‪ ،‬سيما أمام اإلغراءات التي تقدم لهم‪ ،‬أو‬
‫لثقتهم الزائدة وغير المبررة في الزبون المحتال الذي يعمد بدوره إلى استغالل مهاراته في‬
‫‪.‬اإليقاع بالضحايا‪ ،‬سواء من البنك أو من خارجه‬
‫التواطؤ في مثل هذه الملفات مفترض‪ ،‬إذ يعلم الجميع التشدد الذي تتعامل به البنوك في مجال <‬
‫القروض‪ ،‬لكن ما رأيناه في الملف األخير المعروض على القضاء‪ ،‬والذي نصر فيه على قرينة‬
‫البراءة‪ ،‬هو أن هناك طرقا كثيرة يتدخل فيها آخرون من غير المنتمين إلى البنوك‪ ،‬لصنع وثائق‬
‫تكون ضمانا‪ ،‬رغم أنها وثائق مزورة ال تغطي الحقيقة‪ ،‬من قبيل وضع رسوم عقارية مقرونة‬
‫بخبرات حول قيمتها‪ ،‬أو وضع ضمان توثيقي وهمي‪ ،‬أو نماذج السجالت التجارية وغيرها‪،‬‬
‫والمعروف أن البنوك لها لجنان متخصصة لتمحيص هذه الضمانات قبل اإلذن بالقرض‪ ،‬لكن‬
‫نتيجة الضغوط أو التواطؤ يتم تمرير القرض‪ ،‬ما يستتبعه من مشاكل عدم أداء األقساط وغير‬
‫‪.‬ذلك‪ ،‬مما يكشف األخطاء المرتكبة أثناء اإلذن بالقرض‬

‫إن ظاهرة التزوير أصبحت تهدد استقرار المعامالت‪ ،‬سواء منها العقارية أو غيرها‪ ،‬وبالفعل <‬
‫أثيرت قضايا مماثلة تخص اقتناء سيارات تبين أنها مرهونة ورفضت مصالح تسجيل السيارات‬
‫تجديد ورقتها الرمادية‪ ،‬بسبب تقديم وثيقة لرفع اليد مزورة‪ ،‬أو غير ذلك‪ ،‬ولهذه األسباب ينبغي‬
‫على المرء أن يتعامل مع مؤسسات تتوفر على مقر‪ ،‬حتى يمكنه المطالبة بحقوقه‪ ،‬أو التعامل‬
‫مباشرة مع مالك الناقلة المقيدة باسمه في السجالت‪ ،‬سيما أن بعض بيوعات السيارات أصبحت‬
‫تعتمد على ما يسمى الوكالة العرفية‪ ،‬وهي وثيقة مصادق عليها‪ ،‬يستغلها السماسرة للربح‬
‫‪.‬والتصرف في الناقلة‪ ،‬لكن حين وقوع المشكل يجد الضحية نفسه أمام أشخاص متعددين‬
‫محام بهيأة البيضاء *‬
‫الشجرة التي تخفي الغابة‬
‫لم تكن لعمليات النصب على البنوك التي تفجرت في اآلونة األخيرة تحت يافطة “القروض”‬
‫بتواطؤ مع بنكيين‪ ،‬أن تمر مرور الكرام في مواقع التواصل االجتماعي “فيسبوك”‪ ،‬خاصة بعد‬
‫تفجر الفضيحة المدوية لما يعرف ب”برلماني سطات» أو «النصب الكبير للبابور الصغير”‪،‬‬
‫الذي صار ملفه قضية رأي عام يختبر استقاللية القضاء ومبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وعدم‬
‫‪.‬اإلفالت من العقاب‬
‫أمام توالي قضايا النصب على المؤسسات البنكية بتواطؤ مع بنكيين مرتشين للسطو على أموال‬
‫القروض‪ ،‬سواء التي تعلقت ب”انطالقة” أو تمويالت المشاريع الكبرى وكذا المقاولين الذاتيين‬
‫في إطار تشجيع االستثمار ومحاربة البطالة والفقر‪ ،‬ارتفعت أصوات نشطاء موقع التواصل‬
‫‪.‬االجتماعي لدق ناقوس الخطر في ما يخص هذا النوع الجديد من عمليات النصب‬
‫ومن بين التعليقات التي حفل بها “فيسبوك”‪ ،‬ما صرح به أحد الشباب “عشنا حتى شفنا تشفارت‬
‫‪».‬بال جنوية بال عنف‪ ،‬سرقة المال العام والخاص بالقانون والتحراميات‬
‫وعلى المنوال نفسه قالت إحدى الطالبات‪“ ،‬دابا أنا مقاولة ذاتية وشحال من مرة دفعت بال فايدة‪،‬‬
‫هي اللي بغى اربح فلوس صحيحة خاص إشوف مع اللي مكلف بالقرض اتهلى فيه‪ ،‬كيبان ليا‬
‫‪”.‬دهن السير اسير وال سرطان وغادي وكتمدد‬
‫وبسخرية الذعة قال أحد اآلباء “فرق كبير بين السرقة بحمل ساطور والنصب على األبناء‬
‫‪”.‬بوثائق مزورة وتواطؤ لبنكيين طماعين‬
‫في الوقت الذي يتم فيه الضغط على العاجزين عن أداء القروض االستهالكية‪ ،‬التي ال تتجاوز«‬
‫‪ 6‬ماليين أو المرتبطة بقرض سكني إلى درجة مقاضاة ضحية فقدان عمل أو ظروف صحية‪،‬‬
‫‪”.‬فإنه صار من السهل على النصابة الكبار النصب واالستيالء على ‪ 60‬مليارا في رمشة عين‬
‫وفي سؤال استنكاري قال أحد الشباب “واش غير أجي ونصب على البنوك؟ الشخص يجب أن‬
‫يكون أسدا وذا نفوذ يتمتع بشبكة عالقات كبيرة لتسهيل عملية النصب‪ ،‬وقضية ما يعرف‬
‫ب”البرلماني البابور الصغير إال الشجرة التي تخفي الغابة‪ ،‬بعدما ورط معه موظفين كبارا ُيقام‬
‫‪”.‬لهم ويقعد‬
‫‪:‬‬‫موظفون في األبناك يكشفون طريقة نصب البنوك المغربية‬
‫على المواطنين في مبالغ كثيرة‬
‫عبر موظفون في األبناك‪ ،‬عن استيائهم من الطريقة التي تلجأ إليه بعض البنوك المغربية للنصب على‬
‫المواطنين‪ ،‬حيث أفاد هؤالء الموظفين أن هذه البنوك تستغل جهل المواطنين وتتعمد ترك حساباتهم مفتوحة‬
‫لسنوات (مع أنه ليس من حقها فعل ذلك ) حتى تراكم مبلغا كبيرا نتيجة االقتطاعات البنكية‪ ،‬حتى إذا انتبه‬
‫‪.‬صاحبه أو تذكره وجده مدينا بمبلغ كبير نتيجة تراكم االقتطاعات البنكية‬

‫وذهبت المصادر ذاتها‪ ،‬إلى أن المؤسسة البنكية ملزمة بقوة القانون بإغالق أي حساب بنكي يقل رصيده عن‬
‫‪ 100‬درهم ومر عليه عام كامل دون أن يستخدمه صاحبه‪ ،‬مضيفين أنه إذا “طالب أحد البنوك بديون‬
‫متراكمة على حسابك الذي لم تترك فيه أقل من ‪ 100‬درهم ولم تتعامل به لمدة سنة كاملة فال تدفع لهم أي‬
‫‪”.‬درهم بقوة القانون حسب المادة ‪ 503‬من مدونة التجارة‬

‫وبالرجوع إلى المادة ‪ 503‬من مدون التجارة المغربية نجدها من ضمن تنص عليه “‪..‬غير أنه وجب أن‬
‫يوضع حدد لحساب المدين بمبادرة من البنك إذا “توقف الزبون عن تشغيل حسابه مدة سنة من تاريخ آخر‬
‫‪”.‬العملية دائنة مقيدة به‬

You might also like