Professional Documents
Culture Documents
2011 مبادئ و حماية الحقوق و الحريات الأساسية ٍ (-1
2011 مبادئ و حماية الحقوق و الحريات الأساسية ٍ (-1
2011 مبادئ و حماية الحقوق و الحريات الأساسية ٍ (-1
السنة الجامعية
61020-6102م
التصمیم :
مقدمة :
المبحث األول :دسترة الحقوق و الحريات األساسية
المطلب األول :فلسفة دسترة الحقوق و الحريات األساسية
المطلب الثاني :دسترة الحقوق و الحريات في المغرب
المبحث الثاني :الضمانات الدستورية و للحقوق و الحريات األساسية
المطلب األول :الضمانات التشريعية و المؤسساتية
المطلب الثاني :الحماية القضائية للحقوق و الحريات األساسية
1
مقدمة
إ ن تأسيس دولة الحق والقانون التي تزدهر فيها حقوق اإلنسان والحريات العامة
لألفراد ،يتطلب بذل جهود متواصلة والقيام بإصالحات تشريعية ومؤسساتية مهمة من أجل
إعطاء أكبر ضمانة حقيقية لعملية التطور نحو إرساء قواعد حقوق اإلنسان وحرياته العامة.
فبعد استقالل المغرب صدرت عدة نصوص تتعلق بالحريات العامة للمواطنين
المغاربة ،أخذت أحيانا طابعا تشريعيا وأحيانا أخرى طابعا تصريحيا إلى غاية إصدار
دستور 1962الذي كرس الحقوق والحريات المعترف بها ،مانحا إياها إطارا قانونيا أعلى.
ولقد صدرت خالل الفترة االنتقالية ( )1962-1958عدة خطابات ووعود ملكية
وظهائر تضمن حقوق وحريات المواطنين ،نذكر منها:
العهد الملكي بتاريخ 8مايو 1958الذي يحدد نظام الملكية الدستورية ويضمن
حرية التعبير والنشر واالجتماع وتكوين الجمعيات وتم تقييد هذه الحريات بما
يفرضه احترام النظام الملكي وحفظ كيان الدولة ومقتضيات الصالح العام ) .(1ولقد
صدر العهد الملكي في شكل خطاب وجهه دمحم الخامس إلى األمة يوم 8مايو 1958
وأكد فيه ما يلي :
-االستقالل ليس غاية وإنما هو وسيلة لتحقيق اصالحات جوهرية وتزويد البالد بأنظمة
ومؤسسات سياسية ودستورية سليمة.
-أفضل حكم ينبغي أن تعيش في ظله بالد تتمتع بسيادتها وتمارس شؤونها بنفسها هو
الحكم الديمقراطي.
-التمييز بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
-إقرار مبدأ حقوق االنسان والحريات العامة بالقانون.
-وحرصا منا على ممارسة رعايانا الحريات السياسية وتمتعهم بحقوق االنسان ،فإننا
سنضمن لهم حرية التعبير والنشر واالجتماع وتكوين الجمعيات.
)(1
عبد الحليم العربي ،محاضرات حول "حقوق اإلنسان والحريات العامة " ،السنة الجامعية 2012-2012
2
وفي 15نونبر من نفس السنة صدرت ثالثة ظهائر تتعلق بتنظيم ممارسة بعض
الحقوق والحريات الجماعية ،التي جاءت في خطاب 1958السابق الذكر ،وتخص
حرية تكوين الجمعيات وحريات التجمعات العمومية وحريات الصحافة .هذا
باالضافة إلى صدور ظهير 16يوليوز 1957المتعلق بالحرية النقابية.
وندرج في نفس السياق إصدار القانون األساسي للمملكة بتاريخ 2يونيو 1961والذي
يشكل مرجعية قانونية للحقوق والحريات العامة لما يتضمنه من مبادئ عامة تتمثل في إقرار
هذا القانون لمساواة المواطنين في الحقوق والواجبات والتزام الدولة بصيانة كرامة
األشخاص وكفالة الحريات الخاصة والعامة وفصل السلط واستقالل القضاء لضمان العدل
).(1
ولقد تضمن هذا القانون مجموعة من الحقوق المعترف بها للمواطنين ومنها:
-المساواة في الحقوق والواجبات
-واجب الدولة في صيانة كرامة األفراد وضمان الحريات العامة والخاصة.
-حق اللجوء إلى المحاكم وضمان العدالة.
-واجب الدولة في حماية األفراد ضد أعمال السلطة الغير المشروعة.
-إقرار نظام اقتصادي يهدف إلى تحقيق العدالة الجماعية وتنمية اإلنتاج وتحسين المستوى
المعيشي للمواطن وتأميم الثروات الوطنية.
إن مجرد اإلعالن عن الحقوق والحريات العامة رغم ال يكفي لتأمين ممارستها،
فالحريات المعلن عنها يجب أن تترسخ في الوسط اإلجتماعي والسياسي عن طريق تحديد
)(2
كي يتسنى نقلها إلى حريات صحيح لمضمونها ومعناها ،وتعيين شروط لممارستها
معترف بها في قوانين الدولة ،وهذا االنتقال قد يتم بواسطة السلطات التأسيسية أو التشريعية
)(3
.وهذا المفهوم يتطابق مع تعريفنا للحريات العامة بكونها تلك الحريات أو التنفيذية
المعترف بها من قبل الدولة لألفراد والمنظمة قانونيا بواسطة النصوص الوطنية والدستورية
والتشريعية أو التنظيمية وكذا الدولية ،مما يجعلها تخضع لحماية قانونية فعلية ،وهذا ما
)(1
دمحم ظريف " :حقوق االنسان بالمغرب" -دراسة في القانون العام المغربي .منشورات المجلة المغربية لعلم االجتماع السياسي،
مطبعة المعاريف الجديدة الرباط ،1992-ص .11
) (2عبد الحليم العربي ،مرجع سابق
)(3
رقية مصدق " الحريات العامة وحقوق االنسان " ،الطبعة األولى ،النجاح الجديدة ،الدار البيضاء 1999 ،ص .99
3
تأتى عندما عملت الدولة المغربية على دسترة الحقوق والحريات العامة في أول دستور
صدر سنة 1962ثم توالت بعده دساتير سنة -1996-1992-1972-1970أخرى لتؤكد
تشبث المغرب وتعهده باحترام الحقوق والحريات على المستوى الوطني وكما هي متعارف
عليها دوليا ،وصوال إلى دستور 2011الذي عمل على ترسيخ حماية حقوق اإلنسان
والحريات العامة ،وكان هذا بمثابة إعالن على إدراجها ضمن الثوابت األساسية التي يقوم
عليها النظام السياسي كما هو الشأن بالنسبة للدعامات األخرى كاإلسالم والملكية الدستورية
والوحدة الترابية .فاإلقرار بالتشبث بحماية حقوق اإلنسان هي متعارف عليها في ديباجة
أسمى قانون في البالد هو تعبير حقيقي على اإلرادة السياسية للدولة في توطيد احترام
الحقوق والحريات للمواطن،
إن مرجعية الدستور تمثل في حد ذاتها دعامة أساسية لحماية حقوق اإلنسان على
المستوى الوطني ،وتشكل تعبيرا قويا عن الطابع العالمي والبعد الكوني لحقوق اإلنسان،
ألن الدولة تتعهد وتضع على عاتقها التزامات دولية مرتبطة بضمان االحترام العالمي
لحقوق اإلنسان واالعتراف بالكائن البشري كمحور للحقوق المتساوية للصيقة بالكرامة
اإلنسانية . 1
ويمكن القول أن الدسترة اليوم أصبحت سمة األنظمة الحالية ،حيث دولت الدساتير
وأصبحت الحاملة لإلديولوجية الحديثة لدولة القانون ،كما يمكن التأكيد على أن معنى
الدسترة ينصب على آثارها التي تحدثها ،فهي األكثر بروزا ،فلم يستفد هذا المفهوم من أي
تعريف نظري أو مذهبي ،فعادة ما يستعمل بدون تحديد معناه ،ويبدو كمسلمة ينطلق منها ال
تحتاج إلى اساس أو تأسيس ،وقد أسهمت دسترة الحقوق والحريات وضمانها في جعل دولة
القانون أكثر فعالية .
وبناء على ما سبق ،فإن الحديث عن الحقوق و الحريات األساسية الواردة في دستور
1122تثير إشكاليات كثير سواء على المستوى النظري أو على مستوى الممارسة ،الشيء
الذي سنحاول مالمسته من خالل اإلجابة على اإلشكالية التالية :إلى أي مدى استطاع
1
-يوسف البحيري ،حقوق اإلنسان و الحريات العامة جدلية الكونية و الخصوصية ،الطبعة األولى 2012 ،ص . 93
2
المشرع الدستوري المغربي ضمان الحقوق و الحريات األساسية من خالل الوثيقة
الدستورية ؟
و في خضم اإلجابة عن اإلشكالية المحورية ،سنطرح األسئلة الفرعية التالية :
-ما المقصود بالدسترة ؟
-لماذا دسترة الحقوق و الحريات األساسية ؟
-وهل دسترة الحقوق و الحريات تعني حمايتها ؟
وذلك من خالل التصميم التالي :
2
المبحث األول :دسترة الحقوق و الحريات األساسية
إنجر عن ذلك التوسيع بأن أصبح المجلس الدستوري حاميا للحقوق و الحريات
مما رتب تغييرا مس مجاله توسيعا و كذا طبيعة هذا المجال .فلم يعد الدستور
المنظم للسلطات العمومية السياسية فقط .كما في التصور التقليدي القائم على الفصل
بين السلطات .فقط كما في التصور التقليدي ،القائم على الفصل بين السلطات .
و هكذا و بتأثير من المجلس الدستوري ،فقد أصبحت مصادر القانون و الحريات و
الحقوق خ اضعة للمعايير الدستورية ،فقد تحولنا من مفهوم الشرعية إلى مفهوم
الدسترة ،حيث كان favoreuقد رصد ذلك " :فاألشياء تتغير مع إحداث
المجلس الدستوري .فإن الشرعية العادية أصبحت تابعة للشرعية الدستورية .
و قد أسهمت دسترة الحقوق و الحريات و ضمانها في جعل دولة القانون أكثر
فعلية وكما كتب رائد هذه الدسترة الحديثة favoreau l.فكرة تحقيق دولة القانون
تهيمن على القانون الدستوري فجميع الهيئات بما فيها البرلمان خاضعة الحترام
قواعد القانون و خاصة تلك التي تحمي حقوق األساسية.
حيث أنه بفضل دولة القانون أصبح هناك قانونا دستوريا حقيقيا .
1
وهكذا فإن مفهوم الدستور أصبح ثالثي المكونات ،و هي الهيئات المعايير و
الحريات .كان هذا التحول في مفهوم الدستور من توسيع لمجاله و كذا من حيث
طبيعته متسامين مع انطالق مسار دسترة القانون عموما و الذي أدى إلى أن يمتد
إلى جميع فروع القانون حيث أصبح مألوفا إثارة دراسة األسس الدستورية لكل
فروع القانون والذي تمثل في البحث عن ربط كل القانون بأسس النص الدستوري
أطلق ذلك مسارا للدسترة نتيجة لألخذ للمعايير الدستورية سواء في التشريع أو
القضاء خصوصا من حيث تكريسها و ترتب الجزاء على مخالفتها المكرس
بتأسيس الرقابة الدستورية أنتجت هده الرقابة اجتهادا كثيفا م قبل المجلس الدستوري
،و خاصة ما تعلق بمجال حماية الحقوق و الحريات ،و تأثير ذلك على المعايير
القانونية و الذي كان بفضل كثرة اإلخطار الناتجة عن تعديل الدستور 1912و
الذي سمح له بسلطة اإلخطار ل 90عضوا سواء من الجمعية الوطنية والغرفة
العليا .
و الحقيقة أن مجال الدسترة مس فمعظم فروع القانون و إن كانت بدرجة
متفاوتة و قد رصد األستاذ فافورو مظاهر ذلك فيما يتعلق بالقانون العام .
وكان اجتهاد المجلس الدستوري هو المغذي الحقيقي للدسترة .
و الحقيقة أن وجود تلك القرارات و االجتهادات الدستورية ال يعني وجود
الدسترة فال يكفي الوجود مهما كانت كميته أو نوعيته للحكم بدسترة أي ميدان أو
مفهوم فيجب التمييز بينهما أي بين وجود المعايير الدستورية الناتجة عن االجتهاد
الدستوري و تأثيرها فاستخالص دسترة القانون انطالقا من قرارات المجلس
الدستوري يعني الخلط بين نقطة االنطالق المصدر مع النتيجة أي بين مصدر
الدسترة و نتيجتها وأثارها و لذلك فقد أشار فافورو إى ضرورة التمييز لضبط
مفهوم الدسترة فهو قد الحظ أن البعض اعتبر أن هناك تطابق بين وجود أسس
دستورية ودسترة القانون فإذا كان التطابق يحدث بين الوضعيتين غالبا فاألمر ليس
كذلك دائما فهما ظاهرتان متمايزتان .
والحقيقة أن دسترة القانون التي شرحها و فسرها فافورو وكان أول مرة
رصدها .قد اعتبر أنه من األكيد أنه بدون قضاء دستوري ما كان لمسار الدسترة
أن يكون .تمر الدسترة حسب فافورو من مرحلتين :المرحلة األولى تتمثل في
مرحلة تراكم لمعايير و أما الثانية فتتمثل في انتشار تلك المعايير فهذا المسار
المندمج هو المحرك لدسترة القانون عموما و انتشار لكامل فروع القانون ،فتراكم
المعايير الدستورية أحدثته بالخصوص اجتهادات المجلس الدستوري أساسا .
1
و أما عن االنتشار فيرى أنه يؤدي إلى تمثل النظام القانوني للمعايير القانونية
و الذي أمكن تحقيقه بفضل اعتبار الدستور كقاعدة قانونية .فمعيارية الدستور
أصبحت أمرا مقبوال لدى شريحة واسعة من رجال القانون .
ويمكن التأكيد على هذا المعنى الدسترة ينصب على أثرها التي تحدثها فهي
أكثر بروزا التي تعد المعنى المستعمل في هذه الرسالة فلم يستفد هذا المفهوم من أي
تعريف نظري أو مذهبي فعادة ما يستعمل بدون تعديد معناه و يبدو كمسلمة ينطلق
منها ال تحتاج ألساس و تأسيس .
و هكذا فإن الدسترة التي مست الهيئات الدستورية استفادت من دسترة قانونية .
حيث تحول الدستور من وثيقة سياسية إلى نص قانوني بفضل اجتهاد المجلس
الدستوري في فرنسا مما عزز من معياريته .
و أما الدسترة كترقية .فهي التي مست مصادر القانون .فقد حدد الدستور
صالحيات السلطات العمومية .وسهر على احترام التوزيع الذي أصبح دستوريا .
ويسهر المجلس الدستوري على احترامه وذلك من باب الحرص على الدستورية .
التي قد يتهددها التفسير الواسع الختصاصات كل سلطة عمومية .سواء كانت
تشريعية أو تنظيمية .
و أما الدسترة كتحول فتتعلق أساس بدسترة الحقوق و الحريات التي أدت إلى
التأثير الشديد على مختلف فروع القانون .فهذا النمط من الدسترة األكثر استعماال و
هو المقصود في الدراسة عندما نتناول دسترة قانون معين.1
نستخلص على ضوء ذلك تعريفا للدسترة فهي مسار إلطفاء الطابع الدستوري
على المعايير القانونية للنظام القانوني يتمثل في ترقية المعايير في الهرمية
الدستورية التي أدى تأثيرها إلى تحول الدستور في فروع القانون المختلفة.
يمكننا التأكيد على إن ظاهرة الدسترة التي امتدت إلى نظم دستورية نتيجة للتأثر
بالنموذج األلماني المستند إلى نظرية الحقوق األساسية وتعاظم تأثيرها مع انتشار
هذا النوع من الدسترة و خاصة في دول أوروبا الشرقية و الدول العربية و كذا
الدول اإلفريقية فيما بعد .
1
-أحمد دخينيسة ،دسترة القانون اإلداري ،أطرحة لنيل شهادة الدكتوراه في الحقوق ،فرع القانون العام ،جامعة الجزائرـ-2012
.2019
9
املطلب الثاني :دسرتة احلقوق و احلريات يف املغرب
تمت دسترة أهم الحقوق والحريات العامة المعترف بها للمواطن المغربي ابتداء من
دستور ،1962وبعد ذلك في دساتير ( 1996-1992-1972-1970الفقرة األولى) ،
وصوال إلى دستور( 2011الفقرة الثانية ).
1970-1962
نصت الدساتير المغربية المتعاقبة ) )1996-1992-1972-1970كلها بشكل متقارب
في بابها األول على الحقوق والحريات للمواطنين المغاربة .وقد أراد المشرع من خالل هذه
الدسترة رفع مستوى بعض النصوص ذات الطبيعة التشريعية مثل قانون الحريات لسنة
1958والقانون األساسي للملكة لسنة 1961إلى درجة نصوص دستورية أسمى.
ولقد توات رت هذه الحقوق والحريات في الدساتير المتوالية منذ سنة ،1962إلى أن تمت
مراجعة دستوري 1996-1992مما ساهم في إغناء حقوق اإلنسان من خالل التأكيد في
ديباجة هذه الدساتير على تشبث المغرب بحقوق اإلنسان كما هي متعارف عليها عالميا ،إال
أنه ال يكفي تكريس الحقوق والحريات العامة في الدستور بل يجب توفير الوسائل الالزمة
من أجل تحقيق تطبيقها في الواقع العملي.
ويمكن تقسيم الحقوق والحريات العامة الواردة في الباب األول من الدساتير المغربية إلى
نوعين :منها ما يدخل في إطار الحقوق المدنية والسياسية ،وأخرى تدخل في إطار الحقوق
االقتصادية واالجتماعية والثقافية .ومن المالحظ أن نفس التمييز اعتمدته األمم المتحدة عند
.1966/10/16فاألول خاص بالحقوق المدنية إقرارها للعهدين الدوليين في تاريخ
1
والسياسية وأما الثاني فهو خاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية
اوال :الحقوق المدنیة والسیاسیة قبل دستور 2011
10
-لكل مواطن ذكرا كان أم أنثى الحق في أن يكون ناخبا إذا بلغ سن الرشد.
كما ضمنت أيضا هذه الدساتير لجميع المواطنين :
-حرية التجول بجميع أنحاء المملكة ( الفصل التاسع الفقرة األولى )
-حرية الرأي والتعبير بجميع أشكاله وحرية االجتماع ( الفصل التاسع الفقرة الثانية )
-حرية تأسيس الجمعيات وحرية االنخراط في أية منظمة نقابية وسياسية (الفصل التاسع
الفقرة الثالثة )
-ال يلقى القبض على أحد وال يعتقل وال يعاقب إال وفق الشروط المنصوص عليها في
القانون ( الفصل العاشر )
-سرية المراسالت ( الفصل الحادي عشر)
ثانیا :الحقوق االقتصادیة واالجتماعیة والثق افیة قبل دستور 2011
وتتلخص هذه الحقوق على ضوء الدساتير المغربية السابقة فيما يلي :
-مساواة جميع المواطنين في تقلد المناصب والوظائف العمومية ( الفصل الثاني عشر).
-الحق في التربية والشغل ( الفصل الثالث عشر) واإلضراب ( الفصل الرابع عشر)
-ضمان حق الملكية وحرية المبادرة الخاصة ( الفصل الخامس عشر) .
وإذا كانت الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية تقتضي تدخال من الدولة لتوفير
العناصر المادية الالزمة لممارستها ،والتي تتمثل في إنشاء المرافق العامة الضرورية،
فالحقوق المدنية والسياسية ال تستلزم تدخال من الدولة ،فهي تفترض وجود مجال متروك
للفرد يستطيع التصرف في حدوده دون أن تتدخل الدولة إليقافه .هذا وتعد الحقوق الحقوق
ضئيلة بالمقارنة مع الحريات. 1
الدساتير المغربية المتعاقبة وفرت مجمال نفس الحقوق والحريات التي نجدها في
الدساتير األوروبية العريقة .لكن ما يهم ليس هو وفرة أو قلة الحقوق والحريات من خالل
هذا التنصيص الذي تتداخل فيه وبدرجة متفاوتة الحقوق المدنية والسياسية والحقوق
االقتصادية واالجتماعية والثقافية ،فالحقوق كما قال R. BADINTERال تتطور إال في
حالة ضمان تفعيلها وتطبيقها في الواقع.
1
-ذة .رقية مصدق " :حقوق اإلنسان والحريات العامة" م،س.ص 10
11
ولقد أدت التغيرات التي طرأت على المجتمع المغربي في التسعينات ورغبته في بناء
دولة الحق والقانون إلى تعزيز االعتراف بحقوق اإلنسان في ديباجة دساتير 1996-1992
التي تضمنت التزام المغرب بما ينجم عن مواثيق المنظمات الدولية التي هو عضو نشط فيها
" من مبادئ وحقوق وواجبات " كما يؤكد تشبثه بحقوق اإلنسان كما هو متعارف عليها
دوليا ).(1
ولهذه العبارة داللة مهمة فيما يتعلق باعتراف المغرب باالتفاقيات الدولية المتعلقة
بحقوق اإلنسان التي صادق عليها ،خاصة عندما نعلم بأنه صادق على عدد مهم من
المعاهدات الدولية لحقوق اإلنسان :
-كالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
-العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.
-معاهدة القضاء على كل أشكال التمييز المرأة .
-معاهدة مناهضة التعذيب وغيره من المعامالت والعقوبات القاسية .
-معاهدة حماية العمال المهاجرين وأفراد عائالتهم.
لقد جاء دستور 1122في سياق وطني و دولي متميز ،حيث عرفت المنطقة
العربية انتشار احتجاجات و تحوالت واسعة النطاق ،همت العديد من الدول العربية
في إطار ما أصبح يعرف بالربيع العربي ،و قد امتدت هذه التحوالت أيضا للمغرب
الذي عرف بدوره حركة احتجاجية هامة قادتها حركة 11فبراير .
وقد أدى هذا الوضع إلى تسريع وثيرة اإلصالح الدستوري و السياسي بالمغرب
،إلى جانب عدة عوامل أخرى من أهمها اإلرادة الملكية و انخراط المؤسسة الملكية
في مسار اإلصالح ،و وعي األحزاب السياسية بأهمية و حساسية المرحلة ،زيادة
على وجود تراكم في المغرب بفضل نضاالت أحزاب الحركة الوطنية و القوى
الديمقراطية بالمغرب .1
)(1
خالفا للتعهد األول الذي يعتبر تقليديا في الدساتير المغربية الخمس ،فإن الفقرة المتعلقة باحترام حقوق االنسان كما هو متعارف
عليها دوليا أدمجت ألول مرة في الدستور المعدل سنة 1992واحتفظ بها في الدستور المعدل الحالي لسنة . 1999
1
-أحمد مفيد ،الحقوق و الحريات األساسية في الدساتير المغربية ،منشورات الجمعية المغربية للقانون الدستوري ،2013 ،ص 20
12
وقد جاء دستور 1122ليتوج هذه االصالحات ،حيث تمت بلورته كميثاق وطني
حقيقي أسمى لحقوق اإلنسان ،فقد مكنت دسترة حقوق اإلنسان من الضمان
الدستوري لطابعها النهائي ،و من ترسيخها كمكتسبات استراتيجية لألمة .1
وفي هذا الصدد نص المشرع الدستوري إلى جانب األحكام العامة الواردة في
التصدير ،على مجموعة من الحقوق و الحريات األساسية المعترف بها للمواطن
المغربي ،التي يمكن تقسيمها إلى حقوق مدنية و سياسية و حقوق إقتصادية و
اجتماعية و ثقافية ،و هو ما سنتناوله في هذه الفقرة :
1
-عمر هالل ،حقوق اإلنسان خيار وطني ال رجعة فيه و التزام دولي ال محيد عنه ،محاضرات االستاذ عبد الحق عزوزي ،السنة
الجامعية ، 2012-2013مع تصرف من الطلبة .
2
-أحمد مفيد ،مرجع سابق ،ص 22-21 :
3
-الفقرة األخيرة من تصدير دستور .2011
13
كما جاء في تصدير الدستور التأكيد على التزام المغرب بالعمل على " ...
حماية منظومتي حقوق اإلنسان والقانون الدولي اإلنساني والنهوض بهما واإلسهام
في تطويرهما ،مع مراعاة الطابع الكوني لتلك الحقوق ،وعدم قابليتها للتجزيء.
حظر ومكافحة كل أشكال التمييز بين الجنس أو اللون أو المعتقدات أو الثقافة
أو االنتماء اإلجتماعي أو الجهوي أو اللغة أو اإلعاقة أو أي وضع شخصي مهما كان.
جعل االتفاقيات الدولية كما صادق عليها المغرب ،وفي نطاق أحكام الدستور،
وقوانين المملكة وهويتها الوطنية الراسخة ،تسمو فور نشرها ،علة التشريعات
الوطنية ،والعمل على مالءمة هذه التشريعات مع ما تتطلبه تلك المصادقة ".
رغم أهمية هذه المقتضيات فإن بعضها ال يخلو من عدة ثغرات وتعد مدخال
لعدم احترام وضمان ما ترتبط به من حقوق وحريات ،حيث أن ربط سمو االتفاقيات
الدولية على التشريعات الوطنية بكيفية مصادقة المغرب عليها وبضرورة توافقها
على أحكام الدستور وقوانين المملكة والحرية الوطنية ،كل ذلك يؤدي إلى طابع
الخصوصية على حقوق اإلنسان بالمغرب وهذا يتنافى مع الطابع الكوني لحقوق
اإلنسان ويجعل المقتضيات السابقة مجرد إعالن نوايا وشعارات تعترضها العديد من
الصعوبات على مستوى التطبيق والممارسة .1
إلى جانب هذه األحكام العامة ،فقد تضمن الدستور المغربي الجديد العديد
من المقتضيات الخاصة المؤطرة و المنظمة للحقوق الدستورية ،فقد تم التنصيص
على حرية تأسيس األحزاب السياسية والمنظمات النقابية والجمعيات المدنية والفصل
7منه ينص على أن ... ":األحزاب وتمارس أنشطتها بكل حرية وفي نطاق احترام
الدستور والقانون "...وينص الفصل 21من الدستور على أن تؤسس جمعيات
المجتمع المدنية والمنظمات غير الحكومية وتمارس أنشطتها بحرية في نطاق احترام
الدستور والقانون.
وقد نص الدستور النص على عدم إمكانية حل أو توقيف كل من األحزاب السياسية
والمنظمات النقابية ومنظمات المجتمع المدني إال بمقتضى مقرر قضائي ،وهذا من
شأنه إيقاف كل التعسفات اإلدارية التي كانت تمس هذه الحريات المخالفة للقانون
الدولي لحقوق اإلنسان.
1
-أحمد مفيد ،مرجع سابق ،ص . 22
12
وينص الفصل 21من الدستور على أنه " تعمل المملكة المغربية على حماية الحقوق
والمصالح المشروعة للمواطنين والمواطنات المغاربة المقيمين في الخارج ،في
إطار احترام القانون الدولي ،والقوانين الجاري بها العمل في بلدان االستقبال، "...
وينص الفصل 27من الدستور على أنه " يتمتع المغاربة المقيمون في الخارج بحقوق
المواطنة كاملة ،بما فيها حق التصويت والترشيح في االنتخابات."...
زيادة على كل ما سبق ،فإن من أهم مستجدات الدستور الجديد ،هو تخصيصه باب
خاص بالحقوق و الحريات األساسية ،و التي همت مختلف مجاالت حقوق اإلنسان
المدنية و السياسية ،و الحقوق االقتصادية و االجتماعية و الثقافية و البيئية . 1و
يالحظ في هذا اإلطار اتساع دائرة الحقوق و الحريات المعنية بالحماية الدستورية في
2
وثيقة 1122التي تتضمن 12فصال مقارنة مع دستور 2991الذي أورد 22فصال
.
12
-21يُح َ
ظر كل تحريض على العنصرية أو الكراهية أو العنف (الفقرة5الفصل
.)13
-23يُعاقب القانون على جريمة اإلبادة وغيرها من الجرائم ضد اإلنسانية ،
وجرائم الحرب ،وكافة االنتهاكات الجسيمة و الممنهجة لحقوق اإلنسان (الفقرة
االخيرة الفصل . )13
-24الحق في حماية احياة الخاصة لألشخاص(الفقرة األولى الفصل. )14
-25حرمة المنزل (الفقرة 1الفصل .)14
-21االتصاالت الشخصية ،كيفما كان شكلها (الفقرة 3الفصل .)14
-27حرية التنقل عبر التراب الوطني واالستقرار فيه ،والخروج منه ،والعودة
إليه ،مضمونة للجميع وفق القانون (الفقرة األخيرة الفصل .)14
-28حرية الفكر والرأي والتعبير (الفصل .)15
-29الحق في الحصول على المعلومة (الفصل.)17
-11حرية الصحافة (الفصل .)18
-12حريات االجتماع والتجمهر والتظاهر السلمي ،وتأسيس الجمعيات ،
واالنتماء النقابي والسياسي مضمونة .ويحدد القانون شروط ممارسة هذه الحريات
(الفقرة 19الفصل.)19
-11الحق في االضراب (الفقرة 1الفصل .)19
-13الحق في التصويت والترشيح (الفصل .)35
-14الحق في الملكية الفردية (الفقرة 3الفصي . )3
الحقوق للحقوق والحريات االقتصادية واالجتماعية والثقافية :
إضافة للحقوق المدنية و السياسة السابقة الذكر ،يتضمن الدستور النص على
العديد من الحقوق والحريات االقتصادية واالجتماعية والثقافية ،و لكن تجدر اإلشارة
إلى أن المشرع المغربي جعل هذا النوع من الحقوق مجرد أهداف ستعمل الدولة من
أجل تحقيقها وليس التزامات تقع على مسؤولية الدولة لصيانتها ،لهذا وردت في
الفصل 32من الدستور عبارة "..تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات
الترابية ،على تعبئة كل الوسائل المتاحة ،لتيسير أسباب استفادة المواطنين
والمواطنات ،على قدم المساواة ،من الحق في :
-العالج والعناية الصحية ;
-الحماية االجتماعية والتغطية الصحية ،والتضامن التعاضدي أو المنظم من
لدن الدولة ;
-الحصول على تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة ;
19
-التنشئة على التشبث بالهوية المغربية ،والثوابت الوطنية الراسخة ;
-التكوين المهني واالستفادة من التربية البدنية والفنية ;
-السكن الالئق ;
-الشغل والدعم من طرف السلطات العمومية في البحث عن منصب شغل ،أو
في التشغيل الذاتي ;
-ولوج الوظائف العمومية حسب االستحقاق ;
-الحصول على الماء والعيش في بيئة سليمة ;
1
". -التنمية المستدامة
كما نص الفصل 15فقرة 1على أن " :حرية اإلبداع والنشر والعرض في
مجاالت اإلبداع األدبي والفني والبحث العلمي والتقني مضمونة " ،وتضمن الفصل
" 11تُدعم السلطات العمومية بالوسائل المالئمة ،تنمية اإلبداع الثقافي والفني ،
والبحث العلمي والتقني والنهوض بالرياضة .كما تسعى لتطوير تلك المجاالت
وتنظيمها ،بكيفية مستقلة ،وعلى أسس ديمقراطية ومهنية مضبوطة " ،ونص
الفصل 19على أن " الحق في اإلضراب مضمون ،ويحدد قانون تنظيمي شروط و
كيفيات ممارسته ".
وقد نص الفصل 31على توفير الحماية الحقوقية واالجتماعية واالقتصادية
لألسرة ،بمقتضى القانون ،بما يضمن وحدتها واستقرارها والمحافظة عليها ،
وتوفير الحماية القانونية لجميع األطفال ،بكيفية متساوية ،بصرف النظر عن
وضعيتهم العائلية ،وعلى أن التعليم األساسي حق للطفل وواجب على األسرة
والدولة.
كما نص الفصل 34من الدستور " :تقوم السلطات العمومية بوضع و تفعيل
سياسات موجهة إلى األشخاص والفئات من ذوي االحتياجات الخاصة .ولهذا
الغرض ،تسهر خصوصا على ما يلي:
-معالجة األوضاع الهشة لفئات من النساء واألمهات ،ولألطفال واألشخاص
المسنين والوقاية منها ;
-إعادة تأهيل األشخاص الذين يعانون من إعاقة جسدية ،أو حسية حركية ،
أو عقلية ،وإدماجهم في الحياة االجتماعية والمدنية ،وتيسير تمتعهم بالحقوق
والحريات المعترف بها للجميع ".
1
-أحمد مفيد ،مرجع سابق ،ص .22
11
ونصت الفقرة األخيرة من الفصل " : 35تسهر الدولة على ضمان تكافؤ
الفرص للجميع ،والرعاية الخاصة للفئات االجتماعية األقل حظا ".
و لكن بالرغم من دسترة العديد من الحقوق و الحريات في دستور ، 1122
فإنه يبقى التساؤل المطروح عن ماهية الضمانات التي أقرها المشرع الدستوري
بهدف حمايتها ؟ و ما مدى انعكاس ذلك على مستوى الممارسة العملية ؟ و هذا هو ما
سيكون محور حديثا في المبحث الثاني .
11
في التصدير ،وفي فصول أخرى من هذا الدستور ،"..وذلك باإلضافة إلى
االختصاصات المسندة إليه بفصول أخرى ،و ربط الدستور ممارسة العديد من
الحقوق و الحريات بإصدار قوانين تنظيمية أو قوانين عادية ،كما هو الحال في
القانون المتعلق باألمازيغية ،و القانون التنظيمي المتعلق بتقديم ملتمسات في مجال
التشريع ،و القانون التنظيمي المتعلق بالحق في تقديم عرائض إلى السلطات
العمومية ،والقانون المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات ،و القانون
التنظيمي المتعلق بالحق في ممارسة اإلضراب ،و أيضا المتعلق بالجهات و
الجماعات الترابية الذي سيحدد شروط تقديم العرائض من قبل المواطنين
والمواطنات والجمعيات لمطالبة المجالس الجهوية بإدراج نقطة تدخل ضمن
اختصاصاتها في جدول أعمالها طبقا للفصل 239من الدستور ،و تأتي أهمية
الضمانات التشريعية من قيمة القوانين والتشريعات التي تصدر عن البرلمان و كذا
القوانين التنظيمية حيث تعتبر هذه األخيرة مكملة و مفسرة لمقتضيات الدستور
وتصدر بناءا على فصول دستورية صريحة و تخضع في ذلك لمساطر معقدة في
سنها و للرقابة اإللزامية على مدى دستورية بنودها .1
و تعتبر القوانين العادية هي األخرى ذات أهمية لكونها تجسد تعبيرا عن إرادة
األمة و تخضع في سنها للعديد من اإلجراءات ،كما تساهم السلطة التشريعية في
حماية الحقوق والحريات من خالل الدور الرقابي الذي تقوم به على العمل الحكومي
اعتمادا على مختلف اآلليات و الوسائل التي يتيحها الدستور للبرلمان في هذا الصدد،
بما في ذلك تكوين لجان تقصي الحقائق ،و تقديم ملتمسات رقابية ،و تقديم األسئلة ،
2
وتقييم السياسات العمومية بما في ذلك السياسات الحقوقية ..
الفقرة الثانية :الضمانات المؤسساتية
لقد حرص نص الدستور الجديد لسنة 1122على تكريس حماية حقوق
اإلنسان والنهوض بها وحماية الحقوق والحريات والحكامة الجيدة والتنمية البشرية
والمستدامة والديمقراطية التشاركية ،وذلك من خالل إحداث و دسترة عدد من
المؤسسات الوطنية.
و هكذا أحدث الدستور الجديد عبر فصوله الممتدة من الفصل 212إلى
الفصل 271كل من الهيأة المكلفة بالمناصفة ومحاربة جميع أشكال التمييز والمجلس
األعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي والمجلس االستشاري لألسرة والطفولة
والمجلس االستشاري للشباب والعمل الجمعوي .
1
ذ.أحمد مفيد ،مرجع سابق ،ص 29
2
-ذ أحمد مفيد ،مرجع سابق ص 21
19
كما أقر القانون األسمى للبالد دسترة كل من المجلس الوطني لحقوق اإلنسان
ومؤسسة "الوسيط" ومجلس الجالية المغربية بالخارج والهيئة العليا لالتصال السمعي
البصري ومجلس المنافسة والهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها .1
الوسيط
فقد نص الدستور على أنها "مؤسسة وطنية مستقلة ومتخصصة ،مهمتها الدفاع
عن الحقوق في نطاق العالقات بين اإلدارة والمرتفقين ،واإلسهام في ترسيخ سيادة
القانون ،وإشاعة مبادئ العدل واإلنصاف ،وقيم التخليق والشفافية في تدبير اإلدارات
والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية والهيئات التي تمارس صالحيات السلطة
3
العمومية".
1
-انظر موقع المجلس الوطني http://www.cndh.ma/ar/bulletin-d-information/lmwsst-lmny-bhqwq-lnsn- :
lty-tm-hdthh-w-dstrh-bmwjb-ldstwr-ljdydتاريخ الزيارة 10/05/2017الساعة8: 32
2
-الفصل 191من الدستور
3
-الفصل . 192
4
-الفصل 193
20
بالحقوق والحريات المدنية والسياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية
والبيئية،الواردة في هذا الباب من الدستور ،وفي مقتضياته األخرى ،وكذا في
االتفاقيات والمواثيق الدولية ،كما صادق عليها المغرب ،وكل ذلك في نطاق أحكام
الدستور وثوابت المملكة وقوانينها" ،مع مراعاة االختصاصات المسندة للمجلس
الوطني لحقوق اإلنسان.
وزيادة على المجالس والهيئات الحقوقية السابقة الذكر ،فقد نص الدستور على
إحداث العديد من الهيئات والمجالس ذات االرتباط الوثيق بمجال حماية الحقوق
والحريات األساسية ،ومن بين هذه الهيئات:
مجلس المنافسة
أما مجلس المنافسة فقد نص القانون األسمى على أنه هيئة مستقلة" ،مكلفة في
إطار تنظيم منافسة حرة ومشروعة بضمان الشفافية واإلنصاف في العالقات
االقتصادية ،خاصة من خالل تحليل وضبط وضعية المنافسة في األسواق ،ومراقبة
الممارسات المنافية لها والممارسات التجارية غير المشروعة وعمليات التركيز
االقتصادي واالحتكار".
1
-الفصل 191
21
وفي مجال هيئات النهوض بالتنمية البشرية والمستدامة والديمقراطية التشاركية،
تم بموجب الدستور الجديد إحداث مجلس أعلى للتربية والتكوين والبحث العلم ،وهو
"هيئة استشارية ،مهمتها إبداء اآلراء حول كل السياسات العمومية ،والقضايا الوطنية
التي تهم التعليم والتكوين والبحث العلمي ،وكذا حول أهداف المرافق العمومية
المكلفة بهذه الميادين وتسييرها .كما يساهم في تقييم السياسات والبرامج العمومية في
هذا المجال" .1
1
-عبد العزيز لعروسي التشريع المغربي المجلة المغربية لالدارة المحلية و التنمية التشريع المغربي اإلتفاقيات الدولية لحقوق
اإلنسان :مالءمات قانونية و دستورية العدد 11سنة 2012الصفحة 323
2
-الفصلين 32و 199
3
-الفصلين 33و 110
22
المغربية لحقوق اإلنسان،الجمعية المغربية لحقوق اإلنسان ،الهالل األحمر المغربي،
األحزاب والجمعيات .1
تقوم السلطة القضائية بدور بارز في حماية الحقوق والحريات و إرساء كيان
الدولة و تثبيت نظامها االجتماعي و السياسي و االقتصادي ،2ولقد عرف الدستور
المغربي لسنة 1122وظيفة القاضي حيث نص الفصل 227على أن":يتولى
القاضي حماية حقوق األشخاص و الجماعات و حرياتهم و أمنهم القضائي و تطبيق
القانون ".
إن النصوص التشريعية مهما بلغت جودتها ستظل غير كافية لوحدها لضمان
حماية فعلية للحقوق و الحريات من أي انتهاكات قد تعترضها ،ومن هنا تأتي أهمية
الرقابة القضائية في ضمان هذه الحقوق باالستناد لمبدأ المشروعية الذي يتضمن
خضوع الجميع بمن فيها اإلدارة ألحكام القانون وال يتم هذا التطبيق العملي إال من
3
خالل األجهزة القضائية.
فما هو دور القضاء في ضمان حماية الحقوق و الحريات من تجاوزات السلطة
التشريعية والتنفيذية ومن األفراد (الفقرة األولى) و أين تتجلى مظاهر هذه الحماية
القضائية ( الفقرة الثانية )
الفقرة األولى :دور القضاء في حماية الحقوق و الحريات األساسية من التجاوزات
أوال :دور القضاء في حمایة الحقوق و الحریات األساسیة من تجاوز السلطة التشریعیة
إن أهم ما تضطلع به الدساتير و تهدف إليه هو ضمان الحقوق و الحريات و ال
يتأتى ذلك إال بواسطة سلطا عليا تتولى الرقابة و الحفاظ على المبادئ الدستورية و
حسن تطبيقها بحيث يمنع المشرع العادي عن انتهاك تلك المبادئ أثناء سنه للقوانين
و لهذا تم إنشاء مبدأ الرقابة القضائية على دستورية القوانين وعدم جواز إصدار أي
قانون يخالف أحكام وقواعد الدستور ألن هذه األخيرة تسمو على ما سواها من
القواعد القانونية العادية .
1
-عبد العزيز لعروسي ،مرجع السابق ،ص 177
2
عبد العالي العبودي،مقالة بعنوان المجلس األعلى كمؤسسة لتعقيب األحكام،مجلة القانون و االقتصاد عدد 1سنة،1991صفحة 129
3
ساسي سالم الحاج،المفاهيم القانونية لحقوق اإلنسان عبر الزمان و المكان،لبنان،1991،الطبعة الثانية،ص221
23
ولقد أوكل الدستور الفرنسي لسنة 2958مهمة الرقابة على دستورية القوانين قبل
إصدارها إلى المجلس الدستوري وكذلك الحال في المغرب حيث منح دستور سنة
1122هذه المهمة إلى المحكمة الدستورية (الباب الثامن من الدستور) ،وهناك
طريقتان لممارسة الرقابة القضائية على دستورية القوانين :
-0الرقابة القضائية عن طريق الدعوى األصلية (رقابة إلغاء)
إن هذا النوع من الرقابة يمارس بمناسبة نظر المحكمة في دعوى معروضة
عليها قد تكون محكمة مدنية أو جنائية أو تجارية أو إدارية بحيث يتقدم للمدعي أو
المدعى عليه للمطالبة بعدم دستورية القانون المراد تطبيقه عليه ،وأهم صورة
لتطبيق هذا الدفع نجده في النموذج األمريكي حيت يحق لكل مواطن الدفع بعدم
الدستورية أمام جميع المحاكم (محاكم الواليات،المحاكم الفدرالية ) ورغم أن الدستور
األمريكي لم ينص صراحة على هذا الدفع فأن المحكمة الفدرالية العليا قررت فحص
دستورية القوانين في حكمها الشهير في قضية MARBURYضد
MADISONبرئاسة القاضي MARSHALLسنة .12813
1
شكيب المستتر،محاضرات في القانون الدستوري،كلية الحقوق بفاس ،السنة ،1991-1991صفحة 22
22
دعوى أمام جهة قضائية أن نصا تشريعيا يمثل اعتداء على الحقوق و الحريات التي
يكفلها الدستور جاز إشعار المجلس الدستوري-بناء على إحالة من مجلس الدولة أو
محكمة النقض التي يفصل فبها في أجل محدد"
أما على الصعيد الوطني فقد نص الفصل 233من دستور 1122على أن
المحكمة الدستورية هي المختصة بالنظر في كل دفع متعلق بعدم دستورية قانون،
أثير أثناء النظر في القضية،وذلك إذا دفع أحد األطراف بأن القانون الذي سيطبق في
النزاع يمس بالحقوق و الحريات التي يضمنها الدستور ،ومازال لم يصدر إال اآلن
القانون التنظيمي الذي يحدد شروط و إجراءات تطبيق هذا الفصل.
وفي حالة تصريح المحكمة الدستورية بعدم دستورية قانون فإنه ال يطبق فقط بل
1
يكون مصيره النسخ
ثانیا :دور القضاء في حمایة الحقوق و الحریات األساسیة من تجاوز السلطة التنفیذیة
في مقابل سلطات اإلدارة هناك حقوق لألفراد تقرها القوانين و التنظيمات ،
وأحيانا تتعرض هذه الحقوق لالنتهاك و الخرق وأمام هذه العالقة الجدلية نشأ ما
يسميه علم القانون اإلداري بالمنازعات اإلدارية ويسمى القضاء الذي يختص بحل
هذه المنازعات بالقضاء اإلداري و هو ينقسم إلى شقين :
قضاء التعويض الذي يطالب فيه األفراد بتعويض الضرر الذي لحقهم من
جراء عمل إداري
قضاء اإللغاء الذي يطالب فيه األفراد بإلغاء قرار إداري مشوب بأحد عيوب
الشرعية
فالرقابة القضائية على أعمال اإلدارة تختلف من بلد آلخر فهناك النمط
األنجلوساكسوني وهو يسمى بالقضاء الموحد ثم النمط الفرانكفوني أو القضاء
المزدوج.
في المغرب تم إحداث المحاكم اإلدارية بموجب قانون رقم 42.91الصادر سنة
2993التي تختص بالبث في طلبات إلغاء قرارات السلطة اإلدارية بسبب تجاوز
السلطة وفي النزاعات المتعلقة بالعقود اإلدارية و دعاوى التعويض عن األضرار
التي تسببها أعمال و نشاطات أشخاص القانون العام و تختص كذلك بفحص شرعية
القرارات اإلدارية.
1
الفصل 132من دستور 29يوليوز ،2011جريدة رسمية عدد 2992مكررالصادرة في 30يوليوز 2011
22
وتتميز هذه المحاكم بوجود مفوض ملكي للدفاع عن الحق و القانون و هو
جهاز محايد يشبه مفوض الحكومة قي فرنسا حيث أن أهم قرارات مجلس الدولة
الفرنسي كانت مرتبطة بأسماء المعة من مفوضي الحكومة مثل
1
روميو،أوكوك،ريفي
إلى جانب االختصاصات التي كان للمجلس الدستوري يضطلع بها ،والتي حافظت
عليها المحكمة الدستورية من قبيل الرقابة القبلية على القوانين التنظيمية و القوانين
العادية و األنظمة الداخلية لمجلسي البرلمان و البت في المنازعات المتعلقة
باالنتخابات التشريعية ،فإن دستور 1122أضاف اختصاصا قضائيا لها المتعلق
بالدفع بعدم دستورية قانون من طرف األفراد يمس بالحقوق و الحريات التي يضمنها
الدستور(الفصل )233ولكن حتى اآلن لم بصدر القانون التنظيمي المنظم لشروط و
إجراءات الدفع بعدم الدستورية ،وعموما القضاء الدستوري رغم تجربته الحديثة في
2
هذا المجال قام بحماية العديد من الحقوق و الحريات نذكر منها:
1
عبد هللا حداد ،القضاء اإلداري المغربي على ضوء القانون المحدث للمحاكم اإلدارية،صفحة 11
2
أحمد مفيد،دمحم الهيني،الحماية القضائية للحقوق و الحريات األساسية،جمعية عدالة،صفحة22
29
أ-حق الدفاع :
يتفرع الحق الدفاع كأصل عام عن مبدأ قرينة البراءة ،ويفيد هذا الحق منح المتهم
الحق في أن يكوم مؤازرا بدفاعه الذي له الحق في االطالع على ملف موكله وأخذ
نسخ من المحاضر و باقي الوثائق ،وهكذا أكد المجلس الدستوري على أن حق
الدفاع أساسيا في المحاكمة العادلة و استند على مبدأ توازن األسلحة بين النيابة العامة
و دفاع المتهم.1
من أكثر القرارات إثارة للجدل للمجلس الدستوري قراره الصادر بتاريخ 23
غشت 2994عندما قرر عدم دستورية القانون رقم 33-93المتعلق بفرض ضريبة
على الحق في استخدام الهوائيات المقعرة رغم أنه استند في قراره لعيوب شكلية
المرتبطة بعدم احترام الحكومة للفصل 54من الدستور ( )2991من خالل عدم
عرضها للمشروع على أول دورة عادية موالية للبرلمان،إذ وضع في الفترة الفاصلة
بين الدورات.
ج-حرية االنتماء الحزبي و السياسي
1
قرار المجلس الدستوري رقم 921/13بتاريخ 13غشت ،2013منشور بموقع المجلس الدستوري المغربي(سابقا)
21
إن الغاية من إحداث المحاكم اإلدارية بالمغرب سنة 2993هي تعزيز مسار
الحماية القضائية للحقوق و الحريات األساسية ،وبالفعل فقد كان لقراراتها و أحكامها
بالغ األثر في النهوض بحماية هذه الحقوق نذكر منها:
أ-حماية حرية المبادرة الخاصة و االستثمار
ينص الفصل 35من الدستور على أنه تضمن الدولة حرية المبادرة و المقاولة
و التنافس الحر وفي هذا اإلطار أصدرت المحكمة اإلدارية بالرباط بتاريخ
1123/13/12لفائدة الطاعن الذي رفضت الجماعة القروية العرجات مده
بالترخيص بإحداث مشروع اقتصادي بدون سبب مشروع يشكل إخالال منها بحرية
المبادرة و المقاولة و التنافس الحر حتى ولو كان المقاول أجنبيا فال فرق في الحماية
الدستورية
ب-حرية التجول و التنقل
تعتبر حرية التجول أو التنقل من الحريات األساسية التي كفلتها جميع الدساتير
المغربية وأنه ال يمكن وضع حد لممارسة هذه الحرية إال بمقتضى القانون وحيث أن
عامل طنجة رفض طلب الطاعن بتجديد جواز السفر دون وجود مانع قانوني يكون
قراره المطعون فيه مستوجبا لإللغاء. 1
ج-الحق في التعليم
د-الحق في الصحة
تقع فكرة وجوب تلبية االحتياجات الصحية لألفراد في قلب الدفاع عن حقوق
اإلنسان،وهي تشمل الحق في البقاء و الحياة دون التعرض لمعاناة يمكن تالفيها،وأن
السماح للمريض بالمغادرة و عدم إخضاعه ألي عالج عادي أو استعجالي وعدم
استقباله بالمستشفى و توفير الخدمات العالجية له بعين المكان مما يرتب عنه بصفة
1
قرار محكمة النقض بتاريخ 1912/02/11
2
حكم المحكمة اإلدارية بالرباط موضوع ملف رقم 2012-2-221بتاريخ2013-2-2
21
آلية مسؤولية المرفق عن اإلهمال الخطير و التقصير الواضح في منظومة العالج
1
والذي تسبب في وفاة الضحية الهالك
ه-الحق في الملكية
األصل أن حق الملكية مضمون وال يمكن االعتداء عليه أو تقييد حرية صاحبه
في التصرف فيه،إال أنه قد تضطر السلطة نزع الملكية للمنفعة العامة شريطة احترام
مجموعة من اإلجراءات تتبلور من خالل مرحلتين :إدارية و قضائية ،واالتجاه
الحديث في القضاء اإلداري هو الموازنة بين الفوائد التي سيحققها المشروع المزمع
إنشاؤه و المصالح الخاصة التي تمس أصحاب الملكية ،بحيث يمكن تقييم قرار
نزع الملكية على ضوء مزاياه و سلبياته و المقارنة بين المصالح المتعارضة لإلدارة
و الخواص في نطاق المشروعية المخولة لقاضي اإللغاء عن طريق إجراء من
2
إجراءات التحقيق،الخبرة مثال.
و-حماية األجانب
يقوم القاضي اإلداري بإلغاء الصادر في مواجهة األجنبي متى كان مخالفا
للقانون،أو استند إلى أسباب غير واقعية و غير جدية ،ويمكن في ذلك االستشهاد بأمر
رئيس المحكمة اإلدارية بالرباط بصفته قاضي المستعجالت ملف رقم
3111/7212/1121أمر رقم 1927بتاريخ 1121/8/5بإلغاء قرار مدير اإلدارة
العامة لألمن الوطني الذي رفض فيه تجديد سند إقامة الطاعنة مارطا باتريسا
الحاملة للجنسية المكسيكية باالدعاء بوجود األجنبي بمثابة تهديد النظام العام دون
اإلدالء بإثبات الوقائع التي استند إليها للقول بتحقق التهديد المذكور يجعل قرار
االستبعاد مفتقدا للسبب المبرر له المتمثل في العناصر الواقعة و القانونية التي شكلت
أساسا التخاذه
29
أ-قرينة البراءة
األصل هو البراءة إلى حين إثبات العكس و أن عبئ إثبات عناصر الدعوى
1
العمومية يرجع إلى الطرف المثير للدعوى و تفسير الشك لمصلحة المتهم
ب حجية محاضر الضابطة القضائية و ضمانات المحاكمة العادلة
أغلبية القرارات الصادرة عن محكمة النقض تعتبر أن المحاضر التي يحررها
ضباط الشرطة و المكلفين اآلخرين لها ل حجية وال يطعن فيها إال بالزور وقد ذهب
إلى عدم إبطال محاضر الضابطة القضائية رغم حدوث خروقات في احترام شكليات
2
الحراسة النظرية ما لم تتسم هذه المحاضر بعيوب في الجوهر
ج-احترام حقوق الدفاع
يحتل مبدأ ضمان حقوق الدفاع مكانة بالغة في مادة اإلجراءات فمن حق كل
شخص بأن يعرف التهم الموجهة إليه و الحق في التزام الصمت و الحق في محاكمة
عادلة و علنية و الحق في الطعن ،أن عدم تمكين الطاعن من إثبات عكس ما ورد
بمحضر الضابطة القضائية ومن جهة ثانية نقصانا في التعليل بعدم الجواب و مناقشة
3
دفوع الطاعن مما يستوجب النقض.
القضاء االجتماعي
يعتبر القضاء االجتماعي دعامة أساسية لحماية حقوق اإلنسان في الشغل و
العمل النقابي و الحق في اإلضراب و احترام ساعات العمل و الحق في األجر
أ-حماية الحق في اإلضراب
حق اإلضراب مضمون بحسب الفصل 19من دستور 1122وما زال الشعب
ينتظر خروج القانون التنظيمي لتحديد شروط و كيفية ممارسته منذ عقود ،ورغم
ذلك فقد صدر حكم المحكمة اإلدارية بالرباط سنة 1123جاء فيه لئن كان حق
اإلضراب مضمونا دستوريا و بأن عدم إدالء اإلدارة بما يفيد توجيه االستفسار إلى
الموظف المعني و احترام المسطرة القانونية المقررة في حالة اللجوء إلى االقتطاع
من أجر الموظف رغم المنازعة في هذا اإلجراء الشكلي الجوهري المستمد من حق
1
حكم المحكمة اإلبتدائية ابن مسيك بتاريخ 2001/2/19في الملف عدد 00/2203
2
-قرار محكمة النقض بتاريخ 1912/9/12في القضية 39021
3
-قرار محكمة النقض عدد 901بتاريخ 21شتنبر 2011في الملف الجنائي عدد9012/9/10/2011
30
الدفاع المكرس دستوريا القرار ثبوت عيب الشكل و إلغاء القرار المطعون فيه نعم
1
.
وفي هذا الصدد نشير إلى قرار المجلس الدستوري الفرنسي في قضية الحق في
اإلضراب في اإلعالم المرئي و المسموع لعام 2979حيث رأى في قراره رقم
D215بتاريخ 2979/7/15أن الحق في اإلضراب رغم أنه دستوري فإنه ليس
مطلقا وأنه ال ينبغي التضحية بالحق في اإلضراب من أجل استمرارية المرفق العام
و ال التضحية باستمرارية المرفق العام من أجل الحق في اإلضراب
ب-حماية األجر
انتصرت محكمة النقض في أحد قراراتها لحماية األجر و الحق في أجر
2
مساو
قضاء األسرة
هناك عدة قرارات و أحكام في حماية األسرة من خالل حماية المحضون
وحماية حق الطفل في االنتساب ألبيه الطبيعي و حماية حقوق المرأة من طالق و
نفقة و متعة.
القضاء المدني و التجاري
لقد لعب القضاء دورا مهما في حماية الملكية الفكرية و حماية الحقوق
المرتبطة بالمحالت المعدة للتجارة أو لالستعمال السكني و المهني وكذلك حماية
الحق في بيئة سليمة
1
-حكم المحكمة اإلدارية بالرباط رقم 3112بتاريخ 2013/11/21ملف رقم 2013/2/329
2
-قرار محكمة النقض عدد 192المؤرخ في 2012/02/02في الملف االجتماعي عدد2010/2/1012
31
32