‫البرمجـ ـ ــة الخ ـ ـ ــطية وبرمجـ ـ ــة األه ـ ــداف‬

‫بحث تحت إشراف‬

‫األستاذ الدكتور‪ /‬مح ـ ـ ـ ـمد صابر‬

‫عمل الطالب‬
‫محمد أحمد مصطفى محمد جمعه‬
‫طالب بالفرقة األولى تمهيدي ماجستير محاسبة مالية ومراجعة‬
‫جامعة طنطا‬
‫‪4102-4102‬م‬
‫يرجـ ـ ـ ـ ـ ــع إستخدام نموذج البرمج ـ ـ ـ ـ ـة الخـ ـ ـ ـ ـ ـطية الول مره الى ج ـ ـ ـ ـ ـورج دانتزنج (‪)G.Dantzing‬‬
‫عندما إستخدم أسلوب السمبلكس لحل مشاكل البرمجة الخطية سنة ‪1947‬م(‪ ،)1‬فكانت الطريقة‬
‫الرياضية االفضل على االطالق الختيار الخطة املثلى والحل االفضل (‪)Optimal Soluion‬‬
‫أو (‪ )Solution Compromise‬ملشكالت االعمال املعقدة والتى تتفاعل فيها املتغيرات املتعدده وقد‬
‫يشمل هذا االختيار افضل مزيج للموارد التى تؤدي الى اقص ى ربحيه واقل تكاليف او اقل مخاطرة‪.‬‬

‫البرمجة الخطية ‪-:‬‬

‫هي اسلوب كمي يستخدم بغرض مساعدة املنظمة فى تخصيص مواردها املحددة‪ .‬ويمكن تعريفها بأنها‬
‫(نمــوذج تخصــيص املــوارد يســحى إلــى تحقيـ أفضــل تخصــيص للمــوارد املحــدودة علــى عــدد مــن ا شــطة‬
‫املتنافسة)‬
‫(هــي عبــارة ع ــن طريقــة أو أس ــلوب رياا ـ ي يس ــتخدم للمســاعدة ف ــي التخطــي و إتخ ــاذ الق ـرارات املتعلق ــة‬
‫بالتوزيع ا مثل للموارد املتاحة‪ ،‬و ذلك بهدف زيادة ا رباح أو تخفيض التكاليف‪.‬‬
‫و تجــدر اارــارة هنــا إلــى أر كلمــة برمجــة (‪ )Programming‬ليســت لهــا عالقــة ببرمجــة الحاســوب‪ ،‬و لك هــا‬

‫مقارنة بين البرمجة الخطية وبرمجة األهداف ‪ ...‬بحث تحت اشراف أ‪.‬د‪/‬محمد صابر ‪ ......‬عمل الطالب‪ /‬محمد أحمد مصطفى محمد جمعه‬
‫كلمة مرادفة للتخطي ‪،‬وتعني وضع املشكلة بصيغة رياضية أو نموذج رياا ي وحلها ‪.‬‬
‫وبناء على ذلك فإر البرمجة الخطية تتضمن تخطي ا شطة للحصول على نتائج مثلى ‪ ،‬و بمعنى أوسع‬
‫فإر هذا املصطلح يعني أيضا التنفيذ املنظم و ا فضل لألعمال‬
‫من التعريفات السابقة ستخلص أر النماذج الخطية هي ‪:‬‬
‫‪ ‬تقنية وطريقة رياضية ‪.‬‬
‫‪ ‬مشكالت البرمجة الخطية تهدف إما إلـى تدنيـة أو تعظـيم بعـض الكميـات‪ ،‬و التـي عـادة مـا تكـور فـي‬
‫صورة تكاليف أو أرباح‪.‬‬
‫‪ ‬تستخدم في حل مشاكل اادارة التي تتمثل في توزيع املـوارد املحـدودة علـى عـدد مـن ااسـتخدامات‬
‫املتباينة ‪.‬‬
‫‪ ‬تحق أحسن توزيع للموارد ‪ ،‬و يكور بإعطاء اادارة باملعلومات التي تمك ها من إتخاذ قرارات أكثر‬
‫فعالية فيما يتعل باملوارد التي تحت تصرفها ‪.‬‬
‫وتعتب ــر النم ــاذج الخطي ــة لح ــل مش ــكل تطبيق ــات نم ــاذج بح ــوح العملي ــات و الت ــي الق ــت نجاح ــا ف ــي مج ــال‬
‫التطبي العملي ‪ ،‬هذا ما يدعم كيانها الهام في املجال ااقتصادي ‪.‬‬

‫فرضيات إستخدام البرمجة الخطية ‪.‬‬

‫تعتمد نماذج البرمجة الخطية على مجموعة من الفرضيات‪ ،‬نتناوله في هذا املطلب ‪ ،‬ذكرنا فيما سب‬
‫أنه عند إستخدام البرمجة الخطية في مجال ا عمال فإننا ننظر إليها بإعتبارهـا أسـلوبا رياضـيا لتوزيـع أو‬
‫إســتخدام مــوارد محــدودة علــى عــدد مــن ااســتخدامات البديلــة ‪،‬بالطريقــة التــي تحق ـ أفضــل إســتخدام‬
‫ممكــن لهــا ممــثال فــي رــكل هــدف محــدود ‪ ،‬هــذا مــا يبــير لنــا أر البرمجــة الخطيــة تســتند إلــى مجموعــة مــن‬
‫ا فكار الرئيسية و التي تعتبر أساسا لتفهم التقنية ‪ ،‬نلخصها في فكرتير هما فكرة النشاط(‪ ، (Activity‬و‬
‫فكرة البدائل ( ‪ ، (Alternatives‬و يقصد بفكرة النشاط في مجال ا عمال تلك الطريقة التي يمكن أر يتم‬
‫اانتاج بها ‪ ،‬بينما يقصد بفكرة البدائل في هذا الصدد تلك الوسائل املختلفة التي يمكن أر تؤدي كل م ها‬
‫إل ــى تحقي ـ اله ــدف املح ــدد‪ ،‬و ف ــي ه ــذه الحال ــة تق ــوم البرمج ــة الخطي ــة ف ــي أساس ــها النظ ــري عل ــى خمس ــة‬
‫إفتراضات رئيسية علمية ‪ ،‬الواجب توفرها في املشكلة حتى ستطيع حلها بواسطة البرمجة الخطية يمكن‬
‫تلخيصها كما يلي ‪:‬‬

‫‪2‬‬
 ‫أوال‪ -‬فرضية التأكد التام (‪:)Certainty‬‬
‫تعبر هذه الفرضية عن توفر عنصر التأكد ‪ ،‬أي إر كافة عناصر املشكلة محدودة ومؤكدة ‪ ،‬يمكن القول‬
‫إذا أر تقنيــة البرمجــة الخطيــة تقتصــر فــي تطبيقهــا علــى تلــك املشــاكل التــي تتضــمن إتخــاذ الق ـرار فــي ــل‬
‫التأكــد التــام‪ ،‬فالاــخص القــائم بتعريــف املشــكلة ال تواجهــه عمليــة التنبــؤ أو التخمــير حيــه أنــه يفتــرض‬
‫العلــم التــام بــالظروف و العالقــات التــي ســوف تســود فــي املســتقبل‪ ،‬هــذا مــا يتنــافى مــع حالــة عــدم التأكــد‬
‫الذي يميز الحياة العملية ‪،‬و منه يجب أر تكور ا رقام املوجودة في دالة الهـدف (مسـاهمات العوامـل ) و‬
‫املحــددات أو القيــود (إحتياجــات العوامــل و املصــادر املتــوفرة ) معروفــة وةابتــة و بيــر قابلــة للتغييــر أةنــاء‬
‫فترة معالجة املشكلة موضوع البحه ‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬التناسبية ) ‪:) Proportionatity‬‬
‫و يعنـ ــي ذلـ ــك أر كـ ــل شـ ــاط قـ ــد يعتبـ ــر مسـ ــتقال عـ ــن ا خـ ــر ‪ ،‬ذلـ ــك أر معيـ ــار اانجـ ــاز هـ ــو حاصـ ــل جمـ ــع‬
‫املساهمات العوامل املختلفة ‪ ،‬كذلك فإر الكميات التي يتم إستخدامها من املوارد املختلفة تتناسب مـع‬
‫إحتياجات العوامل املختلفة من كل من هذه املوارد‪.‬‬

‫مقارنة بين البرمجة الخطية وبرمجة األهداف ‪ ...‬بحث تحت اشراف أ‪.‬د‪/‬محمد صابر ‪ ......‬عمل الطالب‪ /‬محمد أحمد مصطفى محمد جمعه‬
‫فعلى سبيل املثال إذا كنا نحتاج إلى وحدتير من املـواد ا وليـة انتـاج وحـدة واحـدة تامـة مـن منـتج معـير ‪،‬‬
‫فإننا نحتاج إلـى أرععـير وحـدة مـن املـواد ا وليـة انتـاج عشـرين وحـدة مـن هـذا املنـتج‪ ،‬و هـذا اافتـراض هـو‬
‫أساس إفتراض ااضافية ‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬اإلضافية )‪:(Additivity‬‬
‫ويعنــي هــذا اافتـراض أنــه ال يوجــد تــداخل بــير الفعاليــات أو ا شــطة املختلفــة ‪ ،‬وبنــاء علــى ذلــك فــإر هــذا‬
‫اافتراض يتضمن ما معناه أنه لـو أخـذنا مسـتويات أو جوانـب النشـاط (‪ ، )X1,X2,……..Xn‬فـإر ااسـتعمال‬
‫الكلــي و لكــل مصــدر و كــذلك معيــار اانجــاز الكلــي النــاتج عــن هــذه ا شــطة ‪ ،‬يســاوي مجمــوع الكميــات‬
‫املتولــدة أو الناجمــة عــن كــل النشــاطات الفرديــة‪ ،‬و بشــكل مســتقل ‪ ،‬فــإذا كنــا ننــتج أرععــة منتجــات و كــار‬
‫الربح الناجم عن بيع وحدة واحدة من كل من هذه املنتجات هـو ‪ 6,12,10,8 :‬وحـدات نقديـة علـى التـوالي‬
‫‪ ،‬ف ــإر إجم ــالي ال ــربح الن ــاجم ع ــن إنت ــاج و بي ــع ة ــالح وح ــدات م ــن ك ــل من ــتج ه ــو ‪108 = (6+12+10+8)3‬‬
‫وحدات نقدية‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬قابلية القسمة أو الكسرية )‪( Divisibility or Fractionality‬‬
‫و املقصود هنا أر الحل ملشكلة البرمجة الخطية لـيس بالضـرورة أر يكـور بأعـداد يـحيحة ‪ ،‬و هـذا يعنـي‬
‫قبــول كســور كقــيم لعوامــل القـرار ‪ ،‬و إذا كــار مــن الصــعب إنتــاج أج ـزاء مــن املنــتج فعنــد ذلــك نلجــأ إلــى‬
‫إستخدام البرمجة با عداد الصحيحة أو الرقمية ‪. Integer Programming‬‬
‫خامسا‪ -‬الالسلبية (‪: )Non-negativity‬‬
‫وهذا يعني أر قيم عوامل أو متغيرات القرار يجب أر تكور موجبة ‪ ،‬بير سالبة فالقيم السـالبة للكميـات‬
‫املادية حالة مستحيلة ‪ ،‬فعلى سبيل املثال ال ستطيع إنتاج عدد سالب من الكراس ي أو القمصار أو ‪....‬‬
‫خالصة القول أنه توجد خمسة فرضيات أساسية يقوم عليهـا نمـوذج البرمجـة الخطيـة فـي الحيـاة العمليـة‬
‫‪ ،‬لــذلك أجريــت الدراســات للتخفــيض مــن حــدة الفــروض ‪ ،‬ســوف نتناولهــا عنــد التطــرق إلــى اانتقــادات‬
‫والصعوبات تطبي نموذج البرمجة الخطية ‪.‬‬

‫شروط إستخدام البرمجة الخطية‪.‬‬

‫‪3‬‬
 ‫لكي يمكن إستخدام البرمجة الخطية فإر هناك رروط يجب توفرها في املشكلة املراد عالجها وهي‪:‬‬
‫‪ ‬ينبغي إستخدامها في حالة ندرة املوارد ‪ ،‬فلو كانت املوارد متوفرة تماما ملا كانت هنـاك مشـكلة ‪ ،‬فهـذه‬
‫الندرة تمثل أحد أهم القيود التي تخضع لها اادارة في سعيها لتحقي الهدف و هي تشكل قيـود تـرب‬
‫املتغيرات الداخلة في دالة الهدف ببعضها الـبعض‪ ،‬و تكـور علـى رـكل متباينـات و معـادالت و تسـمى‬
‫هذه بالقيود الهيكلية (‪. )Structural Constraints‬‬
‫‪ ‬يجـب أر يكــور هنـاك هــدف محـدد و معبــر عنـه بطريقــة كميـة ‪ ،‬كمــا يجـب أر يكــور الهـدف وا ــحا و‬
‫دقيقــا بحيــه يمكــن أر يتخــذ رــكل معادلــة رياضــية ‪ ،‬وعــادة مــا يكــور الهــدف تحقي ـ أقص ـ ى أربــاح‬
‫ممكنة أو تخفيض التكاليف قل حد ممكن‪.‬‬
‫‪ ‬يفتــرض أر تكــور هنــاك بــدائل مختلفــة لتحقي ـ الهــدف ‪ ،‬فيجــب أر تكــور هنــاك أســاليب علميــة ملــزج‬
‫املــوارد للوصــول إلــى الهــدف حيــه يكــور لكــل بــديل عائــد متوقــع ‪ ،‬فتصــبح املهمــة إختيــار البــديل الــذي‬
‫يعطي أعلى عائد في حدود القيود املفروضة ‪.‬‬
‫‪ ‬يفترض أر تكور العالقـات بـير ا ملتغيـرات التـي تتركـب م هـا املشـكلة خطيـة ‪ ،‬ويقصـد بـذلك أر أي تغيـر‬
‫ما في أحد املتغيرات يحدح تغيرا مناسبا تماما مع املتغير ا خر‪.‬‬
‫‪ ‬أر توجد قيود على املتغيرات الداخلة في دالة الهدف و القيود الهيكلية تستبعد م ها القيم السالبة‪.‬‬

‫مقارنة بين البرمجة الخطية وبرمجة األهداف ‪ ...‬بحث تحت اشراف أ‪.‬د‪/‬محمد صابر ‪ ......‬عمل الطالب‪ /‬محمد أحمد مصطفى محمد جمعه‬
‫ولكن عجزت البرمجة الخطية عن حل بعض املشكالت نتيجة بعض القصور فى‬
‫بعض الجوانب من اهمها‪-:‬‬
‫ً‬
‫‪ -1‬يعمل نموذج البرمجة الخطية من خالل هدف واحد معبرا عنه بدالة هدف خطية ‪ ،‬كما ّأر متغيـرات‬
‫الق ـرار يج ــب أر تك ــور متجا س ــة بحي ــه تمث ــل دال ــة اله ــدف وح ــدات قي ــاس متجا س ــة ‪ ،‬بينم ــا يعم ــل‬
‫نم ــوذج برمج ــة ا ه ــداف م ــن خ ــالل ه ــدف رئيس ـ ي واح ــد وأه ــداف فرعي ــة أو مجموع ــةً م ــن ا ه ــداف‬
‫الرئيسية ‪ ،‬بالصورة التي يمكن أر تختلف معها وحدات قياس متغيرات قـرار مـا تعبيـرا عـن ا هـداف‬
‫املختلفــة ‪ ،‬كمــا يمكــن اســتخدام نظــام لــألوزار يحــدد ا هميــة النســبية لكــل هــدف مــن ا هــداف التــي‬
‫تعمل اادارة على تحقيقها ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -2‬تعبــر دالــة هــدف نمــوذج البرمجــة الخطيــة عــن هــدف تســحى اادارة لتحقيقــه محــددا بمجموعــة مــن‬
‫القيــود بيــر املتعارضــة ‪ ،‬وهــذا يعنــي إهمــال حقيقــة وجــود تعــارض وتــداخل بــير ا هــداف ‪ ،‬بينمــا تمثــل‬
‫دال ــة ه ــدف نم ــوذج برمج ــة ا ه ــداف محاول ــة النم ــوذج الرياا ـ ي تخف ــيض أو إلغ ــاء االنحراف ــات بي ــر‬
‫املربوب فيها عن ا هداف املحددة إلى أد ى حد ممكن ‪.‬‬

‫‪ -3‬تشمل دالة هدف نموذج البرمجة الخطية على متغيـرات القـرار التـي تهـدف إلـى تحقيـ أقصـ ى أو أد ـى‬
‫قيمة لها ‪ ،‬بينما تتضمن دالة الهدف في نموذج برمجة ا هداف كل متغيرات االنحراف التي تعبـر عـن‬
‫مختلف ا هداف لتقليل االنحرافات عن ا هداف املطلوبة إلى أد ى حد ممكن ‪.‬‬

‫‪ -4‬تعمل دالة هدف نموذج البرمجة الخطيـة فـي ـل قيـود تأخـذ رـكل متباينـات أو معـادالت خطيـة ‪ ،‬أم ًـا‬
‫قيود دالة نموذج برمجة ا هداف تقوم على مفهوم متماةل مع اعتبـار ا هـداف املـراد تحقيقهـا جـزءا‬
‫من هذه القيود في صورة معادالت خطية ‪.‬‬

‫‪ -5‬من وجهة نظر أسلوب حل النموذج ‪ ،‬يمكن القول ّأر حـل نمـوذج البرمجـة الخطيـة يسـتوجب الوفـاء‬
‫‪4‬‬
 ‫ً‬
‫بك ــل قي ــود النم ــوذج حت ــى يمك ــن اعتب ــار الح ــل ممكن ــا ‪ ،‬ل ــذلك البرمج ــة الخطي ــة تعط ــي الح ــل ا مث ــل‬
‫للمش ــكلة ‪ ،‬أم ــا نم ــوذج برمج ــة ا ه ــداف فيعط ــي الح ــل املرا ـ ي أو املناس ــب للمش ــكلة ف ــي ــل القي ــود‬
‫املوجودة على ا هداف ‪.‬‬

‫‪ -6‬هن ــاك اعتب ــار آخ ــر عل ــى ق ــدر كبي ــر م ــن ا همي ــة يتع ــير أخ ــذه ف ــي الحس ــبار ف ــي مج ــال مقارن ــة نم ــوذج‬
‫البرمجة الخطية مع نموذج برمجة ا هداف ‪ ،‬وهـو طريقـة معاملـة قيـود النمـوذج ‪ ،‬فنمـوذج البرمجـة‬
‫الخطيــة وحيــدة الهــدف يبــدأ مــن فــرض أساس ـ ي ينبث ـ مــن التبســي بيــر الــواقحي للمشــاكل الفعليــة‬
‫الحلول ًاملمكنة ‪ ،‬بحيه يتعير‬ ‫وهو عدم تعارض تلك القيود فيما بي ها ةم يستخدمها لتحديد منطقة ً‬
‫الناتج عن النموذج بكل قيد موجود حتـى يمكـن اعتبـاره حـال ممكنـا ‪ ،‬أمـا نمـوذج برمجـة‬ ‫أر يفي الحل‬
‫ا هداف يعتبر أر تلك القيود تتمثل في مجموعتير ‪:‬‬ ‫ّ‬
‫أ‪ -‬قيــود ا هــداف ‪ :‬التــي تعكــس مســتوو الطمــوح مــع توضــيح مقــدار مســاهمة كــل متغيــر قـرار فــي تحقيـ‬
‫املستوو املستهدف واالنحرافات املتعلقة بقيود ا هداف ‪.‬‬
‫ب‪ -‬قيود املوارد ‪.‬‬

‫مقارنة بين البرمجة الخطية وبرمجة األهداف ‪ ...‬بحث تحت اشراف أ‪.‬د‪/‬محمد صابر ‪ ......‬عمل الطالب‪ /‬محمد أحمد مصطفى محمد جمعه‬
‫والجدول التالي يوضح نواحى االختالف بين البرمجة الخطية وبرمجة االهداف‪.‬‬

‫برمج ـ ـ ــة األهـ ـ ـ ـ ــداف‬ ‫البرمج ـ ـ ـ ـ ــة الخ ـ ـ ـ ــطية‬ ‫وجه املق ـ ـ ـ ــارنة‬
‫إشباع‬ ‫أمثل‬
‫الغرض أو الهدف‬
‫خطية وغير خطية‬ ‫خطية‬
‫التعبيرات الكمية‬
‫أهداف متعددة ‪ ،‬عدد من القيود‬ ‫هدف واحد‪ ،‬عدد من القيود‬ ‫التركيب أو البناء‬
‫متغيرات انحراف‬ ‫متغيرات قرارية‬
‫دالة الهدف‬
‫مرتبة حسب األهمية‬ ‫أهمية متساوية‬
‫القيود واألهداف‬
‫ً‬
‫غالبا متاح‬ ‫متاح‬
‫الحل بالحاسب‬
‫مصدر الجدول‪ :‬أ‪-‬د‪ /‬نبيل ‪ ،‬محمد مرس ي ‪ ،‬األساليب الكمية في اإلدارة ‪ ،‬جامعة اإلسكندرية ‪،‬‬
‫املكتب الجامعي الحديث ‪ ، 4112 ،‬ص ص ‪. 031 – 041‬‬

‫تعريف نموذج برمجة األهداف ‪:‬‬

‫ً‬
‫البرمج ــة الخطي ــة ‪ ،‬حي ــه يمك ــن له ــذا ا س ــلوب معالج ـ ّـة‬
‫ً‬ ‫ـوذج‬ ‫ـ‬ ‫م‬‫لن‬ ‫ـدادا‬ ‫ـداف امت ـ‬
‫ً‬ ‫يعتب ــر نم ــوذج برمج ــة ا ه ـ‬
‫املشاكل التي تتضمن أهدافا رئيسية متعددة وأهدافا فرعية متعـددة حتـى ولـو كانـت متعارضـة ‪ ، 1‬كمـا أر‬

‫‪1‬‬ ‫‪: H., Lin Li, and C., Son Yu, Solving Multiple Objective Quasi – Convex Goal Programming Problems by Linear Programming ,‬‬
‫‪International Transactions in Operational Research, 2000, No.7, pp. 265-284.‬‬

‫‪5‬‬
‫دال ــة اله ــدف ف ــي نم ــوذج برمج ــة ا ه ــداف ق ــد تش ــمل وح ــدات قي ــاس بي ــر متجا س ــة مث ــل عم ــالت ‪،‬ع ــدد‬
‫الوحدات ‪ ،‬ا وزار …… ‪.‬‬
‫وي ــتم معالج ــة ا ه ــداف املتع ــددة واملتعارض ــة ع ــن طري ـ ترتي ــب وتوض ــيح ا ه ــداف ‪ ،‬بحي ــه ي ــتم تحقي ـ‬
‫ا هــداف ذات املرتبــة الــدنيا بعــد تحقيـ ا هــداف التــي تعلوهــا مرتبــة ‪ ،‬أو بعــد أر تصــل هــذه ا هــداف إلــى‬
‫نقطة ال يمكن بعدها إحداح أي تحسينات عليها في ل القيود املتعارضة ‪. 2‬‬
‫ويقــوم نمــوذج برمجــة ا هــداف علــى مبــدأ أساسـ ي ‪ ،‬هــو ّأر متخــذي القـرار ال ينظــرور عــادة للحلــول املثلــى‬
‫وخاصة في ل تعدد ا هداف وتعارضها ولكـن يتطلعـور إلـى الحلـول التـي يمكـن اعتبارهـا مقبولـة أو قريبـة‬
‫من الوضع ا مثل ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ويمكن تعريف نموذج برمجة ا هداف بأنه ‪:‬‬
‫نموذج رياا ي يهدف إلى إيجاد أقرب وأحسن الحلول إلى قيم عدد من ا هـداف املحـددة مسـبقا ‪ ،‬وعع ًبـارة‬
‫أخــرو يهــدف نمــوذج برمجــة ا هــداف إلــى تخفــيض مجمــوع االنحرافــات عــن ا هــداف املحــددة مســبقا إلــى‬
‫أد ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ممك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ‪. 3‬‬

‫مقارنة بين البرمجة الخطية وبرمجة األهداف ‪ ...‬بحث تحت اشراف أ‪.‬د‪/‬محمد صابر ‪ ......‬عمل الطالب‪ /‬محمد أحمد مصطفى محمد جمعه‬
‫وفي تعريف آخر ‪4 :‬‬
‫نموذج برمجة ا هداف يعتبر تقنية تستخدم من أجل اختيار القرارات ا فضل في حال وجود أهداف‬
‫عديدة تسحى الشركة إلى تحقيقها ‪.‬‬
‫وفي تعريف آخر ‪5 :‬‬
‫نم ــوذج رياا ـ ي يس ــحى ملعالج ــة املواق ــف ذات ا ه ــداف املتع ــددة واملتعارض ــة م ــن خ ــالل نظ ــام ا ولوي ــات‬
‫لتحقي ا هـداف ‪ ،‬ويـؤدي إًلـى تحديـد متغيـرات القـرار التـي تخفـض مجمـوع االنحرافـات بيـر املربـوب فيهـا‬
‫عن ا هداف املحددة مقدما إلى أد ى ح ًـد ممكـن ‪ ،‬فـي ضـوء مجموعـة مـن القيـود التـي تحـد مـن تحقيـ كـل‬
‫أو بعض ا هداف بقيمها املحددة مقدما ‪.‬‬

‫وفي تعريف آخر ‪6 :‬‬

‫يعرف بأنه أحد النماذج الرياضية متعددة ا هداف التي تسحى ايجاد أقرب وأحسن حل يوف إلى أقص ى‬
‫وذلــك مــن خــالل تحديــد قــيم متغي ـرات الق ـرار التــي‬
‫حــد ممكــن بــير مجموعــة ا هــداف املرتبــة للمشــكلة ‪ً ،‬‬
‫تخفض مجموع االنحرافات عن ا هداف املحددة مقدما إلى أد ى حد ممكن ‪.‬‬

‫وفي تعريف آخر ‪7 :‬‬

‫برمجة ا هداف تعتبر تقنية تستخدم من أجل حل مشاكل القرارات متعددة ا هداف ‪ ،‬ضمن ااطار‬
‫العام للبرمجة الخطية ‪.‬‬

‫‪ : 2‬شعبان ‪ ،‬مبارز ‪ ،‬وبهاء الدين ‪ ،‬القاضي ‪ " ،‬تقييم بدائل االستثمار المتاحة لبرنامج خصخصة موارد القطاع األعمال العام باستخدام أسلوب برمجة األهداف ونظرية المنفعة‬
‫المتعددة األهداف " ‪( ،‬المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية ‪ ،‬جامعة حلو ان ‪ ،‬كلية التجارة وإدارة األعمال ‪ ،‬السنة السابعة ‪ ،‬العدد الثاني) ‪ ، 1991 ،‬ص ‪. 113‬‬
‫‪ : 1‬أحمد ‪ ،‬سليم ‪ ،‬أساليب البرامج الخطية (الجزء الثاني) ‪ ،‬الوالء للطبع والتوزيع ‪ ، 1991 ،‬ص ‪. 191‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪: W. L., Winston, S., Christian Albright, and M., Broadie, “ Practical Management Science – Spreadsheet Modeling and‬‬
‫‪Applications”, USA: An International Thomson Publishing Company, 1997, p. 338.‬‬
‫‪ : 5‬نبيل فهمي ‪ ،‬سالمة ‪ " ،‬استخدام نموذج برمجة األهداف في التخطيط قصير المدى لمكاتب المحاسبة والمراجعة " ‪ ( ،‬المجلة العلمية لالقتصاد والتجارة ‪ ،‬جامعة عين شمس ‪،‬‬
‫كلية التجارة ‪ ،‬العدد األول ) ‪ ، 1931 ،‬ص ‪. 435‬‬
‫‪ : 1‬فريد عبد الفتاح ‪ ،‬زين الدين ‪ ،‬بحوث العمليات وتطبيقاتها في حل المشكالت واتخاذ القرارات ‪ ،‬مصر ‪ ،‬الزقازيق ‪ ،‬مكتبة التكامل ‪ ، 1991 ،‬ص ‪. 115‬‬
‫‪1‬‬
‫‪: D. R., Anderson, D. J., Sweeney, and T. A., Williams, “An Introduction to Management Science: Quantitative‬‬
‫‪Approaches to Decision Making”, New York: South- Western College Publishing, 2000, p. 105.‬‬

‫‪6‬‬
 ‫ً ّ ً‬
‫فعاال في التعامل مع املشاكل ذات ا هداف‬ ‫ومما سب نجد ّأر نموذج برمجة ا هداف يعتبر أسلوبا‬
‫املتعددة واملتعارضة‬

‫مزايا نموذج برمجة األهداف ‪ً :‬‬

‫‪8‬‬

‫يعتب ــر نم ــوذج برمج ــة ا ه ــداف امت ــدادا لنّم ــوذج البرمج ــة الخطي ــة ‪ ،‬وعل ــى ال ــربم م ــن التماة ــل ف ــي طريق ــة‬
‫العــرض الرياا ـ ي لك ــال النم ــوذجير ‪ ،‬إال أر نم ــوذج برمج ــة ا ه ــداف يمت ــاز ع ــن نم ــوذج البرمج ــة الخطي ــة‬
‫بقدرته على تحليل ومعالجة املشاكل ذات ا هداف املتعددة واملتعارضة ‪.‬‬
‫ً‬
‫وطبقا لنموذج برمجة ا هداف فإنه يتم تخفيض االنحرافات ًعن تحقي ا هداف في ل القيود‬
‫املوجودة ‪ ،‬وعلى أساس ا همية النسبية وا ولوية لكل هدف ‪ ،‬بدال من تعظيم أو تخفيض دالة الهدف‬ ‫ً‬
‫مباررة كما في نموذج البرمجة الخطية ‪ ،‬فيكور الغرض من استخدام نموذج برمجة ا هداف هو‬
‫الوصول إلى الحل املرا ي )‪ ، (Satisfied Solution‬الذي يخفض مجموع االنحرافات عن ا هداف‬
‫املرجوة إلى أد ى حد ممكن بينما الغرض من استخدام نموذج البرمجة الخطية هو الوصول إلى الحل‬
‫ا مثل للمشكلة (‪. )Optimized Solution‬‬
‫وهكــذا نجــد ّأر نمــوذج برمجــة ا هــداف اســتطاع أر يعــالي العيــب ا ساسـ ي فــي نمــوذج البرمجــة الخطيــة ‪،‬‬

‫مقارنة بين البرمجة الخطية وبرمجة األهداف ‪ ...‬بحث تحت اشراف أ‪.‬د‪/‬محمد صابر ‪ ......‬عمل الطالب‪ /‬محمد أحمد مصطفى محمد جمعه‬
‫وهــو التزامــه بهــدف واحــد فق ـ وذلــك عــن طري ـ معالجــة املشــاكل املتعــددة ا هــداف ‪ ،‬حيــه أر نمــوذج‬
‫برمجة ا هداف ال يشترط أر تقاس هذه ا هداف بوحدات قياس متجا سة ‪.‬‬
‫كما يتميز نموذج برمجة ا هداف بالعديد من املزايا من أهمها ‪:‬‬
‫‪ -1‬يأخـذ النمــوذج فــي االعتبـار ا هــداف املتعــددة ‪ ،‬وين ـجم ذلــك مــع اتجـاه ا هــداف املتعــددة فـي كثيــر مــن‬
‫القرارات ‪.‬‬
‫النموذج كمية كبيرة من البيانات ملتخذي القرار تساعدهم في اتخاذ القرار السليم ‪ ،‬وتجعل‬ ‫‪ -2‬يوفر هذا ً‬
‫اادارة أكثر فهما لطبيعة املشكلة ‪.‬‬
‫ـوذج‬ ‫ـ‬ ‫م‬‫لن‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫الحقيق‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫م‬‫القي‬ ‫‪ -3‬يس ــمح النم ــوذج بعملي ــة التوفيـ ـ ب ــير ا ه ــداف املتعا ض ــة ‪ ،‬ول ــذلك ف ـ ّ‬
‫ـإر‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ر‬
‫برمجة ا هداف تكمن في قدرته على إيجـاد حلـول للمشـاكل التـي تتضـمن أهـدافا متعـددة ومتعارضـة وفقـا‬
‫لهيكل أو تفضيالت اادارة ‪.‬‬
‫ـإر ا هـداف التـي‬ ‫‪ -4‬يؤدي استخدام نموذج برمجة ا هداف إلى التحديد ا مثل لقيم ا هداف ‪ ،‬ولذلك ف ّ‬
‫ً‬
‫نحصل عليها من النموذج تكور أهدافا قابلة للتحق ومتناسبة مع اامكانيات واملوارد املتاحة للمنظمة ‪.‬‬
‫‪ -5‬يس ــاعد نم ــوذج برمج ــة ا ه ــداف اادارة عل ــى تحقيـ ـ املنفع ــة القص ــوو م ــن املص ــادر املس ــتخدمة ف ــي‬
‫اانتاج ‪.‬‬
‫‪ -6‬قيم ا هداف التي نحصل عليهـا مـن نمـوذج برمجـة ا هـداف ه ًـي القـيم املثلـى التـي يجـب اسـتخدامها ف ًـي‬
‫الرقابة وتقييم ا داء ‪ ،‬حيه يمكن التعرف علـى مـا ت ّـم إنجـازه بنـاءا علـى املخطـ وتحليـل االنحرافـات أوال‬
‫بأول ‪ ،‬وتحديد أسبابها واتخاذ ااجراءات الالزمة لعالجها وتجنب تكرار حدوثها ‪.‬‬
‫‪ -7‬يعتبر نموذج برمجة ا هداف أسلوب سهل لالستخدام باملقارنـة مـع بعـض ا سـاليب الرياضـية ا خـرو‬
‫‪ ،‬كما أنه من السهل حله عن طري الحاسب ا لي ‪.‬‬

‫‪ : 3‬سيد محمد ‪ ،‬جبر ‪ " ،‬استخدام نموذج برمجة األهداف في إعداد موازنات األقسام الداخلية " ‪ ( ،‬مجلة التكاليف ‪ ،‬الجمعية العربية للتكاليف ‪ ،‬العدد األول‬
‫والثاني ‪ ،‬السنة الثامنة عشر ) ‪ ، 1939 ،‬ص ‪. 38 - 19‬‬
‫‪7‬‬
 ‫ً‬
‫نتيج ــة للمزاي ــا الس ــابقة اس ــتطاع نم ــوذج برمج ــة ا ه ــداف أر يق ــدم حل ــوال للمش ــاكل الت ــي ج ــز نم ــوذج‬
‫البرمجة ا لخطية عن تقديم حلو ٍل لها ‪.‬‬
‫اإلطار العام لنموذج برمجة األهداف ‪:‬‬
‫يتحدد ااطار العام لنموذج برمجة ا هداف في ضوء ةالةة عناصر رئيسية هي (دالة الهدف ومجموعة‬
‫القيود املفروضة على املشكلة وقيود عدم السلبية ) وسوف يقوم الباحه بتوضيح طبيعة وخصائص‬
‫هذه العناصر فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -0‬دالة الهدف ‪:‬‬
‫تتميــز دالــة الهــدف فــي نمــوذج برمجــة ا هــداف بأنهــا تتضــمن معــايير عامــة مرتبطــة بالهــدف العــام املط ًلــوب‬
‫تحقيقه ‪ ،‬وهو تخفيض االنحرافات بير املربوب فيها عن ا هداف املطلوبة إلى أد ى حد ممكن ‪ ،‬بدال من‬
‫دالة هدف مقيدة بمعيار واحد كما في نموذج البرمجة الخطية وهو إما تعظـيم الـربح أو تخفـيض التكلفـة‬
‫لنموذج برمجة ا هداف مجموعة االنحرافات املوجبة والسالبة التي يجب تخفيضـها‬ ‫ً‬ ‫‪ ،‬وتبير دالة الهدف‬
‫إلى أد ى حد ممكن ‪ ،‬وبالبا ما يصحب هذه االنحرافات أوزار ترجيح هداف تمثل ا ولويات التي تضعها‬
‫اادارة لتحقي ا هداف املختلفة ‪. 9‬‬

‫مقارنة بين البرمجة الخطية وبرمجة األهداف ‪ ...‬بحث تحت اشراف أ‪.‬د‪/‬محمد صابر ‪ ......‬عمل الطالب‪ /‬محمد أحمد مصطفى محمد جمعه‬
‫ـإر هـذا النمـوذج يس ّـتطيع أر يتعامـل بفاعليـة مـع مشـكلة‬ ‫وإر دالة الهدف ذات أبعاد متعـددة ‪ ،‬وبالتـالي ف ّ‬ ‫ّ‬
‫تعــدد ا هــداف ‪ ،‬كمــا ّأر إعطــاء أولويــات ّ وأوزار ســبية لألهــداف يمكــن مــن معالجــة مشــكلة ا هــداف مــع‬
‫بعضــها الــبعض ‪ ،10‬هــذا بااضــافة إلــى أر إعــداد دالــة الهــدف لنمــوذج برمجــة ا هــداف ال يش ـترط تــوافر‬
‫وحدة قياس واحدة لجميع ا هداف ‪ ،‬فدالة الهدف يمكن أر تشتمل على وحدات قياس بير متجا سـة ‪،‬‬
‫مما أدو إلى زيادة فعالية وموضوعية النموذج ‪. 11‬‬
‫ويتم صيابة دالة الهدف بحيه أنه عندما تتحق القيمة املثلى لها نكور قد وصلنا إلى أقرب ما يمكن من‬
‫تحقي ا هداف ا ملطلوبة ‪ ،‬ولذلك تتطلب صيابة دالة الهدف تحديد العناصر التالية ‪:‬‬
‫أ) تحديد املستويات املرغوبة لألهداف ‪:‬‬
‫ـداف الخط ــوة ا ولــى فــي صــيابة نمــوذج برمجــة ا هــداف ‪،‬‬‫تعتبــر عمليــة تحديــد املســتويات املربوبــة لألهـ ً‬
‫لــذلك يجــب أال تكــور تلــك املســتويات مرتفعــة جــدا بحيــه يكــور مــن الصــعب تحقيقهــا ممــا يترتــب عليــه‬
‫انخفاض الروح املعنوية وااحباط الذي سـوف يصـيب العـاملير نتيجـة الفشـل فـي تحقيـ ا هـداف ‪ ،‬كمـا‬
‫يجــب أال تكــور منخفضــة بحيــه يكــور مــن الســهل تحقيقهــا ر ذلــك ال يتطلــب مــن العــاملير بــذل جهــود‬
‫خاصــة وال تعطــي دافــع للعمــل ‪ ،‬لــذلك يجــب وضــع ا هــداف عنــد مســتويات مقبولــة ملحاولــة تحقيقهــا قــدر‬
‫اامكار ‪.‬‬
‫وتتكــور دالــة هــدف نمــوذج برمجــة ا هــداف مــن االنحرافــات بيــر املربــوب فيهــا عــن مســتويات ا هــداف‬
‫املطلــوب تحقيقهــا ‪ ،‬بحيــه يــتم تخفــيض مجمــوع هــذه االنحرافــات إلــى أد ــى حــد ممكــن ‪ ،‬ومــن املمكــن أر‬
‫يك ــور االنح ـراف أكب ــر م ــن قيم ــة اله ــدف ويرم ــز ل ــه ب ــالرمز ( ‪ ) d+‬أو أر يك ــور االنح ـراف أص ــغر م ــن قيم ــة‬
‫الهدف ويرمز له بالرمز ( ‪ ، ) d-‬وتتوقف إرارة االنحراف في دالة الهدف على رببة متخذ القـرار فـي تحقيـ‬
‫مستوو الهدف املطلوب ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪: C. O., Benjamin, “ A Linear Goal Programming For Public Sector Project Selection” , Journal Of The Operational‬‬
‫‪Research Society, 1985, Vol. 36, No. 1, p.15.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪- S. I., Gross, “ A Process For Determining Priorities and Weights For Large – Scale Linear Programming”, Journal‬‬
‫‪of The Operational Research Society, 1986, Vol. 37, No. 8, p.380.‬‬
‫‪ : 11‬يسري ‪ ،‬خيري ‪ ،‬ترشيد إعداد الموازنة الرأسمالية بمنظور إسالمي باستخدام نموذج برمجة األهداف باألعداد الصحيحة ‪ ( ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‬
‫‪ ،‬جامعة المنصورة ‪ ،‬كلية التجارة ) ‪ ، 1991 ،‬ص ‪. 11‬‬
‫‪8‬‬
 ‫ويمكن إيضاح بعض الحاالت التي يمكن أر تظهر فيها قيمة ( ‪ ) d‬وأةر ذلك على دالة الهدف فيما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحقي مستوو الهدف بالضب ‪ :‬أي ّأر متخذ القرار يربب في تحقي مستوو الهدف بالضب بدور‬
‫أي زيادة أو نقص عن هذه القيمة ‪ ،‬وفي هذه الحالة يتم وضع متغيرات االنحراف ( ‪ ) d- ، d+‬في دالة‬
‫الهدف كما يلي ‪:‬‬
‫(( املطلوب تخفيض ( ‪ ) d ، d‬إلى أد ى حد ممكن ))‬
‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬

‫ب‪ -‬تحقي أقصـ ى قيمـة للهـدف ‪ :‬أي ّأر متخـذ القـرار يربـب فـي تخفـيض االنحـراف السـالب ‪ ،‬بينمـا يكـور‬
‫االنحـراف املوجــب مربــوب فيــه ‪ ،‬وفــي هــذه الحالــة يــتم صــيابة دالــة الهــدف مــن االنحـراف الســالب فقـ‬
‫كما يلي ‪:‬‬
‫(( املطلوب تخفيض ( ‪ ) d-‬إلى أد ى حد ممكن ))‬
‫ج‪ -‬تحقي ـ أد ــى قيم ــة لله ــدف ‪ :‬أي أ ّر متخ ــذ الق ـرار يرب ــب ف ــي تخف ــيض االنح ـراف املوج ــب بينم ــا يك ــور‬
‫االنحـراف الســالب مربــوب فيــه ‪ ،‬وفــي هــذه الحالــة يــتم صــيابة دالــة الهــدف مــن االنحـراف املوجــب فقـ‬
‫كما يلي ‪:‬‬

‫مقارنة بين البرمجة الخطية وبرمجة األهداف ‪ ...‬بحث تحت اشراف أ‪.‬د‪/‬محمد صابر ‪ ......‬عمل الطالب‪ /‬محمد أحمد مصطفى محمد جمعه‬
‫(( املطلوب تخفيض ( ‪ ) d+‬إلى أد ى حد ممكن ))‬
‫أي أنه بصفة عامة إذا كار قيد الهدف ( أصغر من أو يساوي ≤ ) وذلك قبل إضافة متغير االنحراف‬
‫فإننا سوف نضيف متغير االنحراف املوجب إلى دالة الهدف ‪ ،‬أما إذا كار قيد الهدف ( أكبر من أو‬
‫فسوف يتم إضافة متغير االنحراف السالب إلى دالة الهدف ‪ ،‬أما إذا كار قيد الهدف ( بشكل‬ ‫يساوي ≥ )‬
‫ّ‬
‫مساواة = ) فإر دالة الهدف سوف تحتوي على كل من متغيري االنحراف املوجب والسالب ‪.‬‬
‫ترتيب أولوية األهداف ‪:‬‬ ‫ب‪ً -‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫نظرا ر املوارد املوجودة لتحقي ا ً هدافّ املطلوبة تكور عادة محدودة بطبيعتها ‪ ،‬لذلك فإر التحقي‬
‫تلك الندرة تحقي بعض ا هداف على‬ ‫الكامل لألهداف املربوبة يكور أمرا صعبا ‪ّ ،‬حيه يترتب على ً‬
‫حساب بعض ا هداف ا خرو ‪ ،‬ولذلك نجد أر متخذ القرار بالبا ما يضع لنفسه نظام أولويات يعكس‬
‫تفضيالته لألهداف ‪ ،‬وهذه ا ولويات تبير مدو أهمية تحقي كل هدف ‪. 12‬‬
‫ولــذلك فإنــه لتررــيد ق ـرار اادارة عنــد توزيعهــا للمــوارد املتاحــة علــى البــدائل املختلفــة باســتخدام نمــوذج‬
‫برمجة ا هداف ‪ ،‬يتطلـب ا مـر صـيابة دالـة الهـدف بحيـه تعكـس أولويـات تحقيـ ا هـداف ‪ ،‬ويـتم ذلـك‬
‫عن طري تخصيص معامالت لألولويات املختلفة تعكس أهميتها النسبية وتتميز هـذه املعـامالت بالعالقـة‬
‫ا تية ‪:‬‬
‫) للهدف ‪ ( >>> P2 ) K+1‬للهدف ‪P1 ) K‬‬
‫ولويـة ( ‪ ) P2‬للهـدف ( ‪ ) K+1‬حتـى لـو‬ ‫ا‬ ‫ـل‬ ‫م‬ ‫معا‬ ‫ـن‬ ‫م‬ ‫ـر‬ ‫ب‬ ‫أك‬ ‫)‬ ‫‪K‬‬ ‫(‬ ‫ـدف‬ ‫ه‬ ‫لل‬ ‫)‬ ‫‪P‬‬ ‫(‬ ‫ـة‬ ‫ي‬‫ولو‬ ‫ا‬ ‫ـل‬ ‫م‬‫معا‬ ‫ومعنـى ذلـك ّ‬
‫أر‬
‫ضــرب معامــل ا ولويــة للهــدف ( ‪ ) K+1‬فــي أي عــدد مهمــا كــار كبيـ ًرا ‪ ،‬فـ ّ‬
‫ـإر نــاتج الضــرب لــن يجعــل الهــدف (‬
‫‪1‬‬

‫‪ ) K+1‬أكبر من أو يساوي الهدف ( ‪. ) K‬‬

‫‪12‬‬
‫‪: N., Bryson, “A Goal Programming Method for Generating Priority Vectors” , Journal of The Operational Research‬‬
‫‪Society, 1995, Vol. 46, No. 5, pp. 641- 648.‬‬

‫‪9‬‬
‫أي أنــه لــن يـ ّـتم خفــض انحرافــات هــدف ذو أولويــة أقــل قبــل تخفــيض انحرافــات هــدف ذو أولويــة أعلــى ‪،‬‬
‫وعلى هذا فإر الخطوة ا ولـى فـي حـل نمـوذج برمجـة ا هـداف تتمثـل فـي تخفـيض االنحـراف عـن الهـدف ذو‬
‫ا ولوي ــة العلي ــا ‪ ،‬وعن ــدما نص ــل بقيم ــة ه ــذا االنح ـراف إل ــى ص ــفر أو إل ــى نقط ــة ال يمك ــن بع ــدها إدخ ــال أي‬
‫تحســينات عليــه ‪ ،‬نب ـدأ فــي تخفــيض االنح ـراف عــن الهــدف الــذي يقــع فــي مســتوو أولويــة أقــل مبارــرة مــن‬
‫مس ــتوو أولوي ــة اله ــدف الس ــاب ‪ ،‬ولك ــن م ــع مراع ــاة ّأر محاول ــة تحقي ـ ه ــذا اله ــدف يج ــب أال ي ــؤةر عل ــى‬
‫تم تحقيقه للهدف ذو ا ولوية ا على ‪ ،‬وباملثل لباقي ا هداف ذات معـامالت ا ولويـة ا قـل‬ ‫املستوو الذي ّ‬
‫‪.‬‬
‫وســوف يتوقــف الحــل عنــد النقطــة التــي عنــدها يكــور أي محاولــة لتحقيـ ا هــداف ذات ا ولويــة ا قــل ‪،‬‬
‫تم الوصول إلى الحل ا مثل لها ‪ ،‬وهذا يعني أنه لن‬ ‫يترتب عليه ااضرار با هداف ذات ا ولوية ا على التي ّ‬
‫يكور هناك حل عملي يستطيع تحقي كل ا هداف في وقت واحد ‪ ،‬ولكن ستطيع الوصول إلـى حـل يقلـل‬
‫مقــدار عــدم تحقي ـ ا هــداف التــي لــم ســتطع الوصــول إليهــا بــدور ااض ـرار بتحقي ـ أي هــدف ذو أولويــة‬
‫عليا ‪.‬‬
‫وهنــاك عــدة طــرق لترتيــب ا هــداف يمكــن لـ دارة إتبــاع أي م هــا ‪ ،‬وســوف يو ــح الباحــه أهــم هــذه الطــرق‬

‫مقارنة بين البرمجة الخطية وبرمجة األهداف ‪ ...‬بحث تحت اشراف أ‪.‬د‪/‬محمد صابر ‪ ......‬عمل الطالب‪ /‬محمد أحمد مصطفى محمد جمعه‬
‫فيما يلي ‪:‬‬
‫أ) – طريقة الترتيب املتوازن ‪03 :‬‬
‫ً‬
‫وفقا لهذه الطريقة ال تفرق اادارة بير عـدم تحقيـ الهـدف بالزي ًـادة أو بالنقصـار ‪ ،‬فـي الوقـت الـذي تفـرق‬
‫أهمي ــة تحقي ـ ه ــدف وآخ ــر‪ ،‬وي ــتم ترتي ــب ا ه ــداف وفق ــا له ــذه الطريق ــة ب ــإجراء مقارن ــة ب ــير ك ــل‬
‫في ــه ب ــير ً‬
‫ـلوب‬
‫هــدفير معــا ‪ ،‬وتحديــد أي الهــدفير أكثــر أهميــة مــن ا خــر ‪ ،‬ويطل ـ علــى هــذه الطريقــة اصــطالح ( أسـ ً‬
‫مقارنة كل زوجير ) وبإتمام التحليل لكل البدائل املمكنة لألهداف ‪ ،‬فإنه يمكـن ترتيـب كـل ا هـداف وفقـا‬
‫هميتها بالنسبة ل دارة ‪.‬‬
‫ـإر عمليــة املقارنــة بــير كــل زوج مــن ا هــداف تســفر‬ ‫وبالتــالي إذا كــار لــدينا عــدد مــن ا هــداف مقــدا ه (‪ )n‬فـ ّ‬
‫ر‬
‫عن عدد من املقارنات مقداره ‪. n ( n – 1 ) / 2‬‬
‫‪14‬‬

‫ب) – طريقة الترتيب بير املتوازر ‪15 :‬‬

‫ً‬
‫طبقا لهذه الطريقة يتم تخصيص أوزار سبية ملتغيرات االنحـراف التـي تشـترك فـي نفـس مسـتوو ا هميـة‬
‫‪ ،‬أي أنه يتم تخصيص أوزار سبية مختلفة ملتغيرات االنحراف املوجبة والسالبة للهدف الواحد ‪ ،‬وذلك‬
‫لتعبر عن سيكولوجية اادارة تجـاه القصـور فـي بلـوت مسـتوو الهـدف ( ‪ ) d-‬أو تخطـي هـذا املسـتوو ( ‪، ) d+‬‬
‫فال رك ّأر هناك فرق بير تحقي مستوو أقل من املستوو املطلوب للهدف وتحقي مستوو أعلى منه ‪،‬‬
‫كمــا أنــه مــن املمكــن أر يشــترك أكثــر مــن هــدف فــي مســتوو أولويــة واحــدة فيــتم تخصــيص أوزار‬
‫ســبية ملتغيـرات االنحـراف فــي هــذا املســتوو ‪ ،‬وتفيــد عمليــة التخصــيص هــذه فــي حــل مشــكلة عــدم القــدرة‬
‫على جمع االنحرافات املختلفة لتعدد وحدات قياسها ‪.‬‬
‫‪ -4‬القيود في نموذج برمجة األهداف ‪:‬‬
‫يحتوي نموذج برمجة ا هداف على نوعير من القيود ‪:‬‬

‫‪ : 11‬دالل ‪ ،‬صادق بطرس ‪ ،‬بحوث العمليات في المحاسبة ‪ ،‬بال ناشر ‪ ،‬بال تاريخ نشر ‪ ،‬ص ص ‪. 433 - 434‬‬
‫‪ : 14‬محمد صبري ‪ ،‬العطار ‪ ،‬بحوث العمليات في المحاسبة ‪ ،‬بال ناشر ‪ ، 1939 ،‬ص ‪. 131‬‬
‫‪ : 15‬المرجع السابق مباشرة ‪ ،‬ص ‪. 139‬‬
‫‪01‬‬
 ‫أ) – القيود الهيكلية ‪:‬‬
‫ال تختلــف القي ــود الهيكلي ــة لنم ــوذج برمج ــة ا هــداف ع ه ــا فــي نمــوذج البرمج ــة الخطيــة ‪ ،‬حي ــه تعبــر ع ــن‬
‫القيــود ا ساســية التــي تفرضــها طبيعــة املشــكلة محــل الدراســة ‪ ،‬وتظهــر هــذه القيــود ( قيــود املــوارد املاليــة‬
‫والتكنولوجيــة ‪ -‬وقيــود املــوارد االقتصــادية ا خــرو بااضــافة إلــى أيــة قيــود أخــرو تفرضــها املشــكلة محــل‬
‫الدراســة ) فــي نمــوذج برمجــة ا هــداف فــي صــورة معــادالت أو متباينــات خطيــة يحتــاج تحويلهــا إلــى إدخــال‬
‫متغيرات راكدة عليها ‪.‬‬
‫ب) – قيود األهداف ‪:‬‬
‫تتضمن قيود ا هداف في نموذج برمجة ا هـداف كافـة ا هـداف التـي تسـحى املنظمـة لتحقيقهـا واملسـتوو‬
‫الواجــب تحقيقــه لكــل م هــا ‪ ،‬بااضــافة لتوضــيح مســاهمة كــل متغيــر قـراري فــي تحقيـ املســتويات املحـ ً‬
‫ـددة‬
‫لألهــداف املختلفــة ‪ ،‬واالنحرافــات املوجبــة والســالبة ملختلــف ا هــداف ‪ ،‬ولصــيابة قيــود ا هــداف رياضــيا‬
‫يواجه متخذ القرار الحاالت التالية ‪16 :‬‬

‫فإر هذا يعني رببة متخذ القـرار فـي تحقيـ مسـتوو معـير للهـدف‬ ‫‪ -1‬إذا كار قيد الهدف في ركل معادلة ّ‬
‫بالضب ال أكثر وال أقل ‪ ،‬ومن ةم يتضمن قيد الهدف كال النوعير من االنحرافات السالبة واملوجبـة ( ‪d+‬‬

‫مقارنة بين البرمجة الخطية وبرمجة األهداف ‪ ...‬بحث تحت اشراف أ‪.‬د‪/‬محمد صابر ‪ ......‬عمل الطالب‪ /‬محمد أحمد مصطفى محمد جمعه‬
‫‪. ) d- ،‬‬
‫‪ -2‬إذا كار قيد الهدف على ركل متباينة يكور متخذ القرار أمام إحدو الحالتير التاليتير ‪:‬‬
‫فإر املتباينة تأخذ ركل(‬ ‫أ ‪ -‬اعتبار املستوو املحدد للهدف بمثابة حد أقص ى ال ينبغي تجاوزه ‪ ،‬وبالتالي ّ‬
‫≤ ) ومن ةم يتضمن قيد الهدف االنحراف السالب ( ‪ ) d-‬فق عن الهدف ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اعتبار املستوو املحدد للهدف بمثابة حـد أد ـى ال ينبغـي أر تقـل عنـه املتباينـة ‪ ،‬وبالتـالي ف ّ‬
‫ـإر املتباينـة‬
‫تأخذ ركل ( ≥ ) ومن ةم يتضمن قيد الهدف االنحراف املوجب ( ‪ ) d+‬فق عن الهدف ‪.‬‬
‫ج) – شروط عدم السلبية ‪:‬‬
‫يقض ي هذا الشرط أر ال تظهر متغيرات املشكلة الخاضعة للدراسة في الحل ا مثل بقيم سالبة ‪ ،‬فهي إما‬
‫أر تك ــور مس ــاوية للص ــفر أو أكب ــر م ــن الص ــفر ‪ ،‬وتش ــمل ه ــذه املتغي ـرات جمي ــع متغي ـرات نم ــوذج برمج ــة‬
‫ا هداف سواء كانت متغيرات القرار أو متغيرات االنحراف السالبة واملوجبة عن القيم املحددة لألهداف‬
‫( أو املتغيرات الراكدة ) ‪.‬‬

‫مدى فاعلية استخدام نموذج البرمجة الخطية في ظل تعدد األهداف والقيود‬

‫ً‬ ‫ّ‬
‫املقروضة على املنظمات ‪:‬‬
‫تتف ـ ًنم ــاذج البرمج ــة الخطي ــة وحي ــدة اله ــدف م ــع النظري ــة االقتص ــادية ‪ ،‬الت ــي تعتب ــر أر للمنظم ــة ه ــدفا‬
‫وحيــدا ي ـراد تحقيقــه إلــى أقص ـ ى حــد ممكــن ونمــوذج البرمجــة الخطيــة هــو أحــد هــذه النمــاذج الرياضــية ‪،‬‬
‫ويعبـر عـن هـذا النمـوذج بدالـة يـراد تعظيمهـا أو تحديـد قيمتهـا املثلـى فـي ــل رـرط أساسـ ي هـو عـدم تجــاوز‬
‫عدد من القيود املتجا سة والغير املتعارضة للمشكلة اادارية ‪. 17‬‬

‫‪ : 11‬المرجع السابق مباشرة ‪ ،‬ص ‪. 151‬‬

‫‪11‬‬
‫‪: James,‬‬ ‫‪Ftzsimmons, & Robert, Sullivan, Service Operations Management, New York: Mc Graw - Hill Book‬‬
‫‪Company, 1994, p. 101.‬‬
‫‪00‬‬
‫وعلى الربم من أهمية نمـوذج البرمجـة الخطيـة وأهميـة تطـويره وتطبيقـه إال ّأر ـروف ومتطلبـات الواقـع‬
‫الفعلي أصبحت تفرض على املنظمة وجود نوع من التعدد والتعارض في أهـدافها ‪ ،‬حيـه أنـه يمكـن القـول‬
‫ال يوجد في املنظمات الحديثة هدف واحد مبس مثل تعظيم الربح أو تخفيض التكاليف يسهل تحقيقه‬
‫بل يوجد تعدد في أهداف املنظمات التي تمثل خالصة لعدد من العوامل دائمة التغيير ‪. 18‬‬
‫وقــد هــرت الكثيــر مــن الكتابــات فــي ا ونــة ا خيــرة مؤكــدة ّأر هــدف تحقيـ وتعظــيم الــربح ال يعتبــر بمثابــة‬
‫الهــدف الوحيــد الــذي تجنــد لــه املنظمــة كافــة إمكاناتهــا للوصــول إليــه ‪ ،‬ولكــن املنظمــة تســحى إلــى تحقي ـ‬
‫أهداف متعددة ‪ ،‬فمتطلبات الحياة العملية والظروف والضغوط التـي تفرضـها وكـذلك املنظمـة و روفهـا‬
‫الداخليــة ‪ ،‬كــل ذلــك جعــل املنظمــات تســحى لتحقيـ مجموعــة مــن ا هــداف إقتصــادية وبيــر إقتصــادية ‪،‬‬ ‫ً‬
‫وبالبـا مــا يوجــد تعـارض وتنــاقض وا ــح بـير تلــك ا هــداف ‪ ،‬وسـواء كــار هــور تلـك ا هــداف وا خــذ بهــا و‬
‫اادارة ذاتهــاً ‪ ،‬فــار ذلــك ال‬
‫الســحي إلــى تحقيقهــاّ نتيجــة ضــغوط و ــروف مــن خــارج املنظمــة أو نتيجــة رببــة ً‬
‫يغي ــر م ــن حقيق ــة أر ا ه ــداف بي ــر ااقتص ــادية قائم ــة وموج ــودة وتوج ــد تعارض ــا وتناقض ــا م ــع ا ه ــداف‬
‫ا خرو ‪. 19‬‬
‫ـإر مؤرـرات أو معـايير القـرار يجـب أر تكـور متعـددة‬ ‫وإذا سلمنا بحقيقة ّأر للمنظمة أهـدافا متعـددة ‪ ،‬ف ّ‬

‫مقارنة بين البرمجة الخطية وبرمجة األهداف ‪ ...‬بحث تحت اشراف أ‪.‬د‪/‬محمد صابر ‪ ......‬عمل الطالب‪ /‬محمد أحمد مصطفى محمد جمعه‬
‫ا بعــاد ‪ ،‬ونمــوذج البرمجــة الخطيــة الــذي انتشــر اســتخدامه بًصــورة كبيــرة للعديــد مــن القـرارات لــه فائــدة‬
‫محـدودة فـي معالجـة القـرارات أو املشـاكل التـي تتضـمن أهـدافا متعـددة ويرجـع السـبب فـي ذلـك إلـى أر دالـة‬
‫الهدف في نموذج البرمجة الخطية هي أحادية البعد أي ذات بعد واحد ‪.‬‬

‫الجوانب ّاملقيدة لنموذج البرمجة الخطية ‪:‬‬

‫بالربم من أر نموذج البرمجـة الخطيـة قـد رـاع اسـتخدامه فـي مواقـف ّمتعـددة بجانـب أنـه أةبـت فاعليتـه‬
‫فــي عــالج الكثيــر مــن املشــكالت ااداريــة نتيجــة للمزايــا التــي يتمتــع بهــا إال أر هنــاك بعــض أوجــه القصــور مــن‬
‫حيه فروض وحدود النموذج أبرزها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تقتصــر صــالحية هــذا النمــوذج علــى حــل املشــكالت التــي تنطــوي علــى هــدف واحــد ملتخــذ الق ـرار يكــور‬
‫مطلوب تعظيمه أو تخفيضه قص ى حد ممكن ‪ ،‬بينما نجد ّأر العديد من املشكالت الواقعيـة فـي الحيـاة‬
‫العملية تتصف بخاصية تعدد املصالح وتعارض ا هداف ‪.‬‬
‫ب‪ -‬عل ــى ال ــربم م ــن ّأر ال ــبعض يعتب ــر ّأر تع ــدد ا ه ــداف ينته ــي ف ــي ا ج ــل الطوي ــل إل ــى ه ــدف تعظ ــيم رب ــح‬
‫املنظمــة ‪ ،‬إال أنــه فــي ا جــل القصــير يمكــن أر تكــور ا هــداف متعارضــة كمــا يصــعب إيج ــاد وســيلة تقــوم‬
‫بالتعبير عن كل هدف في صورة هدف الربح ‪. 20‬‬
‫ج‪ -‬هن ــاك قب ــول مح ــدود العتب ــار ّأر ه ــدف تعظ ــيم ال ــربح أو تخف ــيض التك ــاليف يص ــلح كه ــدف ع ــام لك ــل‬
‫القرارات اادارية ‪. 21‬‬
‫د‪ -‬بـالنظر إلـى نمــوذج البرمجـة الخطيــة وحيـدة الهــدف نجـد أنــه يتضـمن دالــة هـدف وحيــدةً ومجموعـة مــن‬
‫القي ــود بي ــر املتعارض ــة ويس ــتلزم الوف ــاء بك ــل تل ــك القي ــود حت ــى يمك ــن اعتب ــار الح ــل ممكن ــا ‪ ،‬و لق ــد أةب ــت‬

‫‪13‬‬
‫‪: Elwood, Buffa, & James, Dyer, Management Science/Operation Research, New York : John Wiley & Sons , Inc.,‬‬
‫‪1995, p.461 .‬‬
‫‪ : 19‬علي سيد ‪ ،‬أحمد ‪ ،‬استخدام نموذج برمجة األهداف في ترشيد القرارات االستثمارية لشركات التأمين بالتطبيق على شركة مصر للتأمين ‪ ( ،‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة ‪ ،‬جامعة قناة السويس ‪ ،‬كلية التجارة ) ‪ ، 1931 ،‬ص ‪. 11‬‬
‫‪ : 28‬محمد شريف ‪ ،‬توفيق ‪ ،‬برمجة األهداف ‪ :‬منهج متقدم لصياغة وحل نماذج البرامج الرياضية متعددة األهداف ‪ ،‬مصر ‪ ،‬الزقازيق ‪ ،‬مكتبة التكامل ‪، 1935 ،‬‬
‫ص ‪. 19‬‬
‫‪ : 21‬المرجع السابق مباشرة ‪ ،‬ص ‪. 158‬‬
‫‪02‬‬
‫التحليــل املعاصــر للقـرارات أر هنــاك تعــارض بــير ا هــداف ولــيس ذلــك فحســب ‪ ،‬بــل تـ ّـم إةبــات إمكانيــة‬
‫وجود تعارض بير القيود ا خرو التي يتضم ها النموذج في الكثير من املشكالت الواقعية ‪.‬‬
‫وإر اســتخدام نمــوذج البرمجــة الخط ًيــة التقليــدي فــي معالجــة تلــك املشــكالت ‪ ،‬التــي تنطــوي علــى تعــدد‬ ‫ّ‬
‫وتعارض ا هداف ‪ ،‬بل والقيود أحيانا ‪ ،‬ال يمكن أر ي ّقدم أي معلومات ملتخذ القـرار بشـأر البـدائل التـي‬
‫يمك ــن أر يلج ــأ إليه ــا لح ــل املش ــكلة ‪ ،‬وعش ــكل ع ــام ف ــإر الجوان ــب املقي ــدة واالنتق ــادات املوجه ــة لنم ــوذج‬
‫البرمجة الخطية وحيدة الهدف والتي تتعل بفروض وبناء ومخرجات النموذج يمكن بلورتها فيما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬بالنســبة الفتـراض الخطيــة ‪ :‬فلــيس هنــاك ضــمار أر تعطينــا مشــاكل التطبيـ العملــي دوال خطيــة ‪ ،‬وفــي‬
‫حال عدم توافر دوال خطية فقد نلجأ إلى أسلوب آخر ‪.‬‬
‫ب‪ -‬بالنس ــبة الفتـ ـراض القابلي ــة للتجزئ ــة ‪ :‬ف ــإذا كان ــت املش ــكلة تس ــتوجب ض ــرورة وج ــود كمي ــات ي ــحيحة‬
‫ـوذج البرمج ــة الخطي ــة بش ــكله التقلي ــدي ق ـد يعج ــز ع ــن إعط ــاء تل ــك النت ــائج إال إذا‬ ‫ـ‬ ‫م‬‫ن‬ ‫للمتغي ـرات ‪ ،‬ف ـ ّ‬
‫ـإر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أصبح ذلك قيدا إضافيا في هذا النموذج ‪ ،‬وهذا ينقلنا إلى أسلوب آخر وهو برمجة ا عداد الصحيحة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬بالنسبة لبناء النموذج ‪ :‬في حالة ا هداف ّ املتعددة تعامل هذه ا هـداف كقيـود مفروضـة علـى النمـوذج‬

‫مقارنة بين البرمجة الخطية وبرمجة األهداف ‪ ...‬بحث تحت اشراف أ‪.‬د‪/‬محمد صابر ‪ ......‬عمل الطالب‪ /‬محمد أحمد مصطفى محمد جمعه‬
‫‪ ،‬وتكــور متســاوية ا هميــة بااضــافة إلــى أر هــذه ا هــداف تكــور لهــا أولويــة مطلقــة فــي الهــدف املتضــمن‬
‫دالة الهدف ‪.‬‬
‫د‪ -‬بالنسبة ملخرجات النموذج ‪ :‬يفشل نموذج البرمجـة الخطيـة وحيـدة الهـدف فـي الوصـول إلـى الحـل ا مثـل‬
‫في حالة تعارض القيود وتصبح املشكلة ليس لها حل ‪.‬‬
‫ويرو الباحه أنه بالربم مما أةير حول القيود واالنتقادات التـي تحـي بنمـوذج البرمجـة الخطيـة وحيـدة‬
‫الهــدف فــي الواقــع العملــي ‪ ،‬فـ ّ‬
‫ـإر هنــاك العديــد مــن املواقــف التــي تحتــاج إلــى اســتخدام هــذا النمــوذج فــي‬
‫عالج مشكالتها ‪.‬‬

‫‪03‬‬