Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 2

‫نهاٌة المطلب فً دراٌة المذهب (‪)664 /7‬‬

‫‪ -‬ثم ذكر الشافعً قول النبً صلى هللا علٌه وسلم‪ " :‬ال تتلقوا الركبان للبٌع‪ ،‬فمن تلقاها‪ ،‬فصاحب السلعة‬
‫بالخٌار بعد أن ٌقدم (‪ )1‬السوق " (‪. )2‬‬
‫وصورة ذلك‪ :‬أن ٌعلم إنسان بقدوم رُفقة تحمل سلعا وأمتعة‪ ،‬فٌستقبلهم على قصد أن ٌشتري منهم‪ ،‬وٌتقدم‬
‫إلٌهم‪ ،‬وٌ ْكذِبهم فً سعر البلدِ‪ ،‬وٌشتري منهم شٌئا من سلعهم أو جمٌعها بغبن‪ .‬هذا مورد الخبر‪.‬‬
‫وال شك أن صنع هذا المتلقً حرام إذا كان عالما بالحدٌث‪ .‬والعقد ٌنعقد‪.‬‬
‫ث‪ .‬هذا إذا كذب فً السعر واسترخص‪ ،‬فأما إذا صدق فً السعر‪ ،‬واشترى‬ ‫وللبائع الخٌار لنص الحدٌ ِ‬
‫منهم بأقل من ثمن المثل‪ ،‬أو بمثل الثمن‪ ،‬ففً الخٌار وجهان‪ :‬أحدهما ‪ٌ -‬ثبت لظاهر الحدٌث؛ فإن النبً‬
‫صلى هللا علٌه وسلم‪ ،‬أطلق إثبات الخٌار‪ ،‬ولم ٌفصّل بٌن أن ٌكذب أو ٌصدق‪.‬‬
‫ومما ٌتعلق بذلك أنه لو لقً الركب وفاقا‪ ،‬وما قصد تل ِّقٌهم على نحو ما وصفناه‪ ،‬ولكن اتفق االلتقاء بهم‪،‬‬
‫ذكر السعر‪ ،‬واشترى‪ ،‬نفذ‪ ،‬وال خٌار‪ .‬وإن كذب فً السعر‪ ،‬ففً ثبوت الخٌار وجهان‪:‬‬ ‫فإن صدق فً ِ‬
‫أحدهما ‪ -‬ال خٌار؛ فإن الحدٌث وارد فً تلقً الركبان وهذا لٌس متل ِّقٌا والثانً ‪ٌ -‬ثبت الخٌار؛ ألن معنى‬
‫مورد الحدٌث‪.‬‬
‫الحدٌث النهً عن المخادعة‪ ،‬وهذا جار فً هذه الصورة؛ فهً فً معنى ِ‬

‫المجموع شرح المهذب (‪)46 /35‬‬


‫قال الشافعً فً االم‪ :‬وقد سمعت فً هذا الحدٌث ‪ٌ -‬عنى حدٌث أبى هرٌرة بعد أن ساقه أخبرنا مالك عن‬
‫أبً الزناد عن األعرج عن أبً هرٌرة أن رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم قال ال تلقوا السلع ‪ -‬فمن تلقى‬
‫فصاحب السلعة بالخٌار بعد أن ٌقدم السوق‪ ،‬وبهذا نأخذ إن كان ثابتا‪.‬‬
‫ففى هذا دلٌل على أن الرجل إذا تلقى السلعة فاشتراها فالبٌع جائز‪ ،‬غٌر أن لصاحب السلعة بعد أن ٌقدم‬
‫السوق الخٌار الن تلقٌها حٌن ٌشترى من البدوى قبل أن ٌصٌر إلى موضع المساومٌن من الغرر له ٌوجد‬
‫النقص من الثمن‪ ،‬فإذا قدم صاحب السلعة فهو بالخٌار بٌن انفاذ البٌع ورده وال خٌار للمتلقى النه هو الغار‬
‫ال المغرور‪.‬‬

‫البٌان والتحصٌل (‪)535 /9‬‬


‫قال محمد بن رشد‪ :‬هذا كما قال‪ :‬إنه ال بأس به‪ ،‬أما الجالب فال اختالف فً أنه ال ٌسعر علٌهم شًء مما‬
‫جلبوه للبٌع‪ ،‬وإنما ٌقال لمن شذ منهم‪ ،‬فحط من السعر‪ ،‬أو باع بأغلى مما ٌبٌع به عامتهم‪ :‬إما أن تبٌع بما‬
‫ٌبٌع به العامة‪ ،‬وإما أن ترفع من السوق‬

‫الحاوي الكبٌر (‪)633 /7‬‬


‫فأما الضرب الثانً‪ :‬وهو أن ٌسعر السلطان فٌبٌع الناس أمتعتهم مختارٌن من غٌر إكراه لكنهم كارهٌن‬
‫للسعر‪ ،‬فالبٌع جائز غٌر أننا نكره االبتٌاع منهم إال إذا علم طٌب نفوسهم به‪ ،‬وإن كان البٌع إذا لم ٌقترن به‬
‫اإلكراه جائزا بكل حال‬

‫روضة الطالبٌن وعمدة المفتٌن (‪)635 /5‬‬


‫وحٌث جوزنا التسعٌر‪ ،‬فذلك فً األطعمة‪ ،‬وٌلحق بها علف الدواب على األصح‪ .‬وإذا سعر اإلمام علٌه‪،‬‬
‫فخالف‪ ،‬استحق التعزٌر‪ .‬وفً صحة البٌع وجهان مذكوران فً «التتمة» قلت‪ :‬األصح‪ :‬صحة البٌع‪ .‬وهللا‬
‫أعلم‬

‫مغنً المحتاج إلى معرفة معانً ألفاظ المنهاج (‪)594 /4‬‬


‫فلو سعر اإلمام عزر مخالفه بأن باع بأزٌد مما سعر لما فٌه من مجاهرة اإلمام بالمخالفة‪ ،‬وصح البٌع إذ‬
‫لم ٌعهد الحجر على الشخص فً ملكه أن ٌبٌع بثمن معٌن‬

You might also like