Professional Documents
Culture Documents
Ta'bir
Ta'bir
-ثم ذكر الشافعً قول النبً صلى هللا علٌه وسلم " :ال تتلقوا الركبان للبٌع ،فمن تلقاها ،فصاحب السلعة
بالخٌار بعد أن ٌقدم ( )1السوق " (. )2
وصورة ذلك :أن ٌعلم إنسان بقدوم رُفقة تحمل سلعا وأمتعة ،فٌستقبلهم على قصد أن ٌشتري منهم ،وٌتقدم
إلٌهم ،وٌ ْكذِبهم فً سعر البلدِ ،وٌشتري منهم شٌئا من سلعهم أو جمٌعها بغبن .هذا مورد الخبر.
وال شك أن صنع هذا المتلقً حرام إذا كان عالما بالحدٌث .والعقد ٌنعقد.
ث .هذا إذا كذب فً السعر واسترخص ،فأما إذا صدق فً السعر ،واشترى وللبائع الخٌار لنص الحدٌ ِ
منهم بأقل من ثمن المثل ،أو بمثل الثمن ،ففً الخٌار وجهان :أحدهما ٌ -ثبت لظاهر الحدٌث؛ فإن النبً
صلى هللا علٌه وسلم ،أطلق إثبات الخٌار ،ولم ٌفصّل بٌن أن ٌكذب أو ٌصدق.
ومما ٌتعلق بذلك أنه لو لقً الركب وفاقا ،وما قصد تل ِّقٌهم على نحو ما وصفناه ،ولكن اتفق االلتقاء بهم،
ذكر السعر ،واشترى ،نفذ ،وال خٌار .وإن كذب فً السعر ،ففً ثبوت الخٌار وجهان: فإن صدق فً ِ
أحدهما -ال خٌار؛ فإن الحدٌث وارد فً تلقً الركبان وهذا لٌس متل ِّقٌا والثانً ٌ -ثبت الخٌار؛ ألن معنى
مورد الحدٌث.
الحدٌث النهً عن المخادعة ،وهذا جار فً هذه الصورة؛ فهً فً معنى ِ