‫األسبوع األول‬

‫مفاهيم مدخلية للبحث العلمي‬

Introductory Concepts to Scientific Research

0
 ‫التفكير‬

‫يعد التفكير بكافة انواعه من الخصائص التي تميز االنسان عن غيره من المخلوقات األخرى‪ ،‬وانه يمثل اعلى‬

‫مستويات النشاط العقلي واعقد اشكال السلوك االنساني‪ ،‬وينال موضوعه اهتمام الباحثين في كافة العلوم‬

‫االنسانية والطبيعية‪ .‬وقد تناول المفكرون مفهومه من وجهات نظر مختلفة‪ ،‬لهذا نجد تعددية وتنوع في االراء‪،‬‬

‫ورغم هذه التعددية والتنوع في مفهومه فيمكن ايجاز بعض التوجهات التي تتناول مضمونه‪ .‬ومن هذه‬

‫التوجهات‪:‬‬

‫التفكير‪ :‬هو نشاط عقلي يتضمن مجموعة من العمليات العقلية التي تتناول احداث تختلف في مستويات‬ ‫‪‬‬

‫تعقدها بين البساطة والصعوبة‪.‬‬

‫التفكير‪ :‬عملية عقلية منظمة تهدف الى اكساب الفرد خبرة ومعرفة معينة وتمارس بشكل مستمر في‬ ‫‪‬‬

‫حياتنا اليومية وتؤثر في افعاله ونشاطاته‪.‬‬

‫ً‬
‫وعموما‪ ،‬فإن التفكير عملية معقدة تهدف الى مواجهة المواقف واالحداث الحياتية الغامضة وتفسيرها واتخاذ‬

‫القرارات بصددها وتحدث هذه العملية بشكل مستمر في حياة االنسان طالما يتعرض لمواقف تتطلب حلول‬

‫مباشرة او غير مباشرة‪ ،‬مما يكسبه خبرات ومعارف يكون لها في بناء خطط وتحديد اهدافه المستقبلية‪.‬‬

‫وتصنف مهارات التفكير إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬مهارات التفكير االساسية‬

‫وتشمل في ابسط اشكالها‪ :‬المالحظة‪ ،‬والتصنيف‪ ،‬والمقارنة‪ ،‬والتشخيص وتنظيم المعلومات‪ ،‬والتطبيق‪،‬‬

‫والترابط بين المكونات‪.‬‬

‫‪ .2‬مهارات التفكير العليا‬

‫وتشتمل على مهارات متعددة مثل التفكير االبداعي‪ ،‬والتفكير الناقد‪ ،‬والتفكير االستقرائي واالستنباطي‬

‫لحل المشكالت‬

‫‪ .3‬مهارات التفكير فوق المعرفية‬

‫تشتمل على كافة المهارات المذكورة (االساسية والعليا) ولكن التركيز فيها يكون على التفكير في التفكير‪.‬‬

‫ويعد التفكير العلمي أحد مظاهر هذا النمط من التفكير والذي يستند عليه البحث العلمي‪.‬‬

‫‪1‬‬
 ‫أنواع التفكير‬

‫والتفكير على نوعين‪ :‬هما التفكير االنساني والتفكير العلمي‪.‬‬

‫أولا‪ :‬التفكير النساني‬

‫يعد نشاط عقلي يؤديه االنسان لمواجهة مشكلة او موقف معين للوصول الى حلول لمعالجته وتفسيره‪ .‬بناء على‬

‫ذلك تتضمن عملية التفكير االنساني مرحلتين‪.‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬مشكلة او صعوبة او موقف يتطلب معالجة او تفسير‬ ‫‪-‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬مجهود او نشاط عقلي منظم لتفسير المشكلة ومعالجتها واقتراح الحلول الممكنة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ولهذا يمكن ان نعبر عن التفكير االنساني بصورة منظومة تتكون من‪:‬‬

‫‪ .1‬المدخالت ‪Inputs‬‬

‫وتتمثل بوجود مشكلة او صعوبة تتطلب معالجة وتفسير‬

‫‪ .2‬العمليات ‪Processes‬‬

‫المجهود والنشاطات العقلية التي يبذلها االنسان لمعالجة وتفسير المشكلة‬

‫‪ .3‬المخرجات ‪Outputs‬‬

‫التوصل الى حلول او اقتراحات لمعالجة المشكلة‬

‫ا‬
‫ثانيا‪ :‬التفكير العلمي‬

‫ً‬
‫منظما يستخدم فيه الفرد قدراته العقلية بشكل منهجي‬ ‫ً‬
‫علميا‬ ‫ً‬
‫مجهودا‬ ‫هو نمط من التفكير االنساني الذي يتطلب‬

‫منظم وفق مراحل وخطوات متسلسلة ومترابطة تبدأ باالحساس بالمشكلة وتحديدها ووضع الحلول لمعالجتها‬

‫وجمع البيانات والحقائق عنها بهدف تفسيرها والوصول الى حلول لمعالجتها‪.‬‬

‫‪2‬‬
 ‫والتفكير العلمي يكون على نوعين‪:‬‬

‫‪ .1‬التفكير العلمي العام‬

‫هذا النمط من التفكير يعتمد على المنهج واالسلوب المنظم الذي يستخدم من قبل العلماء في تناول‬
‫ً‬
‫متخصصا في موضوع معين بل يتناول موضوعات وقضايا غير تخصصية‬ ‫المشكالت الحياتية‪ .‬وهو ليس‬

‫‪ .2‬التفكير العلمي المتخصص‬

‫يعني المنهج واالسلوب المنظم الذي يستخدم من قبل العلماء المتخصصين في دراسة الظواهر‬

‫والمشكالت ذات الصلة بالتخصص والذي يتضمن لغة خاصة ومفاهيم ومبادئ ال يعرفها اال المتخصصون‬

‫مثل عالم الفيزياء او الكيمياء او االحياء او اللغة العربية‬

‫مراحل تطور التفكير العلمي‬

‫مرّ التفكير العلمي واالنساني بثالث مراحل‪:‬‬

‫‪ .1‬المرحلة الحسية‬

‫‪ .2‬المرحلة الفلسفية‬

‫‪ .3‬المرحلة العلمية والتجريبية‬

‫المعرفة ‪Knowledge‬‬

‫سواء بشكلها المنظم‬

‫ً‬ ‫ان مفهوم المعرفة يعني مجموعة الحقائق والمعارف التي يحصل عليها االنسان عبر حياته‬

‫الحسية لما يحيط به من‬

‫ّ‬ ‫وفق ما توصلت اليه نتائج البحوث العلمية او من خالل المالحظات البسيطة والمدرجات‬

‫احداث او مواقف او ظواهر طبيعية او انسانية‪ .‬وبذلك فان المعرفة تكون على نوعين‪:‬‬

‫‪3‬‬
 ‫‪ .1‬المعرفة العامة‪:‬‬

‫وهي المعرفة التي تجمع بين الحقائق والمعارف العلمية وغير العلمية والتي تجتمع لدى الفرد عبر حياته‬

‫وهذه المعرفة تكون واسعة وعامة‪.‬‬

‫‪ .2‬المعرفة المتخصصة‬

‫وهي المعرفة التي يتم التوصل لها من خالل البحث العلمي واستخدام الطريقة العلمية‪ ،‬مثل المعرفة بعلم‬

‫االحياء والفيزياء والرياضيات‪ ..‬الخ‪ .‬ويعبر عن هذه المعرفة بمفهوم العلم‪.‬‬

‫طرق الحصول على المعرفة‬

‫أولا‪ :‬الطرق القديمة في الحصول على المعرفة‬

‫‪ .1‬المحاولة والخطأ‬

‫‪ .2‬السلطة‬

‫‪ -‬سلطة القيم والتقاليد واالعراف االجتماعية‬

‫‪ -‬سلطة ذوي االختصاص‬

‫‪ -‬سلطة الدولة والمشرعين‬

‫‪ -‬سلطة العلماء‬

‫‪ -‬الخبرة الشخصية‬

‫‪ .3‬االستنباط ‪Deduction‬‬

‫االستنباط كمنهج قياسي يتضمن ثالث قضايا اساسية‪:‬‬

‫قضية اولى‬ ‫‌أ‪.‬‬

‫‌ب‪ .‬قضية ثانية‬

‫‌ج‪ .‬االستنتاج‬

‫ألجل أن يكون االستنتاج صادق ال بد ان يستند الى قضايا (االولى والثانية) صادقة‪ .‬أما في حالة القضايا (االولى‬

‫والثانية) غير صادقة او غير مترابطة فيكون االستنتاج غير صحيح او غير صادق‪.‬‬

‫‪4‬‬
 ‫‪ .4‬االستقراء ‪ ،Induction‬وهو على نوعين‪:‬‬

‫االستقراء التام ‪Complete Induction‬‬ ‫‌أ‪.‬‬

‫يقوم الباحث بحصر كافة العناصر في اطار فئة معينة للوصول الى تعميم على الفئة ككل‪.‬‬

‫وبناء‬
‫ً‬ ‫مثال‪ :‬يمكن للباحث أن يحصر كافة اعضاء هيئة التدريس في الجامعة ويبوب نتائج المسح‬

‫على ذلك يصل الى نتيجة عن الرتب العلمية من الجامعة بشكل صادق وموثوق‪:‬‬

‫استاذ‬

‫استاذ مشارك‬

‫استاذ مساعد‬

‫مدرّس‬

‫مدرّ س مساعد‬

‫ب‪ .‬االستقراء الناقص ‪Incomplete Induction‬‬

‫‌‬

‫في هذه الحالة ال يتناول الباحث كافة اعضاء هيئة التدريس كما في االستقراء النام (الكامل) وانما‬

‫يأخذ بعض اعضاء هيئة التدريس الستخالص تعميم‪ .‬أي بمعنى اخر يأخذ عينة من مجتمع اعضاء‬

‫هيئة التدريس‬

‫ا‬
‫ثانيا‪ :‬الطرق الحديثة في الحصول على المعرفة‬

‫وتتمثل بالطريقة العلمية للحصول على المعلومات لتفسير المشكلة‪ .‬وتتكون الطريقة العلمية من خمس مراحل‪.‬‬

‫‪ .1‬الشعور بالمشكلة‬

‫‪ .2‬تحديد المشكلة وحصرها‬

‫‪ .3‬اقتراح حلول للمشكلة (الفرضيات)‬

‫‪ .4‬استنباط نتائج الحلول المقترحة‬

‫ً‬
‫عمليا‬ ‫‪ .5‬اختبارنتائج الحلول‬

‫‪5‬‬
 ‫أهداف العلم‬

‫‪ .1‬الوصف والتفسير والفهم‬

‫‪ .2‬التنبؤ‬

‫‪ .3‬الضبط واإلِحكام والسيطرة‬

‫الفتراضات التي يقوم عليها العلم والمنهج العلمي‬

‫‪6‬‬
 ‫خصائص البحث العلمي‬

‫‪ .1‬عملية متخصصة‬

‫‪ .2‬عملية نشطة وموضوعية‬

‫‪ .3‬عملية منظمة‬

‫‪ .4‬عملية منطقية‬

‫‪ .5‬عملية واقعية وتجريبية‬

‫‪ .6‬عملية موثوقة وقابلة للتكرار‬

‫ّ‬
‫موجهة‬ ‫‪ .7‬عملية‬

‫‪7‬‬