Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 97

‫ملخص لمقرر األوراق التجارية واإلفالس‬

‫الفصل الثالث من العام الجامعي ‪١٤٤٤‬هـ‬

‫المراجع‪:‬‬

‫‪ -‬محاضرات د‪ .‬عبداللطيف الحماد‬

‫‪ -‬كتاب األوراق التجارية واإلفالس‪.‬‬

‫‪ -‬شرائح عرض د‪ .‬يحيى الشريف‬

‫قد يصيب هذا الملخص الخطأ أو النقص لذلك على كل طالب الرجوع للمرجع‬
‫المعتمد‪.‬‬

‫إعداد‪:‬‬

‫السويح‬
‫ِّ‬ ‫نواف بن بندر‬ ‫فيصل بن عبدالعزيز العقيلي‬

‫ومشاركة‪:‬‬

‫عبدالملك الشايع‬ ‫عبدهللا بن عبدالعزيز العبادي‬ ‫تميم بن راشد الرشيد‬

‫‪1‬‬
‫تعريف األوراق التجارية‪" :‬صك يحرر وفقا لبيانات يحددها النظام‪ ،‬ويتضمن التزاما‬
‫بدفع مبلغ نقدي في وقت محدد‪ ،‬ويكون قابال للتداول بالطرق التجارية‪ ،‬ويعد سندا‬
‫تنفيذيا بذاته"‬

‫خصائص األوراق التجارية‪:‬‬

‫محررات شكلية‪ :‬تتمثل شكلية الورقة التجارية في اشتراط أن تكون‬ ‫‪-1‬‬


‫مكتوبة والكتابة ُركن ويشترط أن تتم تلك الكتابة وفق بيانات إلزامية حددها‬
‫النظام‪.‬‬

‫فتخلف أحد تلك البيانات قد يترتب عليه فقدان الصك لقيمته التجارية ومن ثم يتحول‬
‫لسند مديونية عادي ال يخضع لنظام األوراق التجارية وإنما يخضع للقواعد العامة‪.‬‬

‫محل االلتزام في الورقة التجارية مبلغ نقدي معين وواحد‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫‪ -‬مبلغ نقدي‪ ،‬أي أال يكون محلها غير النقود‪ ،‬فال تكون شيء عيني وإال تحولت‬
‫لسند مديونية عادي‪.‬‬
‫‪ -‬معين‪ ،‬أي محدد على وجه الدقة بشكل واضح وصريح‪ ،‬فلو كتب فيها "قيمة‬
‫العقار" فهنا غير محدد القيمة‪.‬‬
‫‪ -‬المبلغ واحد‪ ،‬أي أنه ال يجوز أن يدون بالورقة التجارية الواحدة عدة مبالغ‬
‫على نحو مقسط ‪ ،‬فلو كان هناك أكثر من مبلغ محدد في نفس الورقة التجارية‬
‫هذا يخالف مبدأ وحدة الدين فال تعد الورقة التجارية ورقة نظامية بل سند‬
‫مديونية عادي‪ ،‬ولكن يمكن تجزئة المبلغ على أكثر من ورقة تجارية وهذا ال‬
‫يخالف مبدأ وحدة الدين‪.‬‬
‫أن يكون الحق الثابت في الورقة التجارية مستحق األداء لدى‬ ‫‪-3‬‬
‫االطالع أو في تاريخ محدد‪ :‬جميع األوراق التجارية يمكن أن تكون مستحقة‬
‫بمجرد االطالع‪ ،‬أما مسألة استحقاقها بعد أجل معين فتسري على الكمبيالة‬
‫والسند ألمر فقط‪ ،‬أما الشيك فال يكون فيه تاريخ استحقاق بل يكون مستحق‬
‫بمجرد االطالع‪ ،‬ويجب أن تشتمل الورقة التجارية على موعد استحقاق واحد‬

‫‪2‬‬
‫فقط وهو ما يعرف بمبدأ وحدة االستحقاق‪ ،‬فإذا تضمنت الورقة التجارية أكثر‬
‫من موعد لالستحقاق كانت باطلة تجاريا وتصبح سند مديونية عادي‪.‬‬

‫مستحق لدى االطالع اذا كان بمجرد التقديم يستوفي قيمة الورقة‬

‫بتاريخ االستحقاق تكون بالتاريخ المعين اال بالتظهير‬

‫أن تكون الورقة قابلة للتداول بالطرق التجارية‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫فيتم التداول التجاري بطريقتين حددها النظام وهي التظهير إذا كانت الورقة ألمر‪،‬‬
‫والتسليم أو المناولة إذا كانت الورقة لحاملها وتكون بدون اسم‪.‬‬

‫الفرق بين تداول الورقة التجارية وتداول حوالة الحق(الفرق بين الدين التجاري‬
‫والمدني بطرق التداول)‪:‬‬

‫أ‪ -‬من حيث التداول‪ :‬إذا أراد المستفيد تظهير الورقة التجارية ال يحتاج إلى‬
‫قبول المسحوب عليه‪ ،‬بخالف حوالة الحق فيشترط قبول المدين ‪-‬‬
‫المسحوب عليه ‪ -‬لها‪.‬‬

‫ب‪ -‬من حيث الضمان‪ :‬في الورقة التجارية يكون الساحب وجميع الموقعين‬
‫على الورقة التجارية ضامنين بالوفاء في تاريخ االستحقاق‪ ،‬أما في حوالة‬
‫الحق فإن المحيل ال يضمن للمحال له إال وجود الحق المحال وقت الحوالة‬
‫فقط وذلك إذا كانت الحوالة بعوض أما إذا كانت بغير عوض فال يضمن‬
‫المحيل وجود الحق‪.‬‬

‫ج‪ -‬من حيث تطهير الدفوع‪ :‬يتم تطهير األوراق التجارية من الدفوع عند‬
‫تظهيرها‪ ،‬فال يمكن للساحب التمسك في مواجهة المظهر اليه بأي دفع كان‬
‫بإمكانه التمسك به في مواجهة المستفيد‪ ،‬بخالف حوالة الحق ال يتم تطهيرها‬
‫من الدفوع فتنتقل بدفوعها‪ ،‬فيمكن للمدين (المحال عليه) التمسك بدفوعه في‬
‫مواجهة المحال له‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مبدأ الكفاية الذاتية‪ :‬وهو أن تكون الورقة التجارية كافية بذاتها إلثبات‬ ‫‪-5‬‬
‫حق حاملها فال يصح أن تحيل هذه البيانات الى واقعة أو مستند خارجي وإال‬
‫فقدت الورقة صفتها التجارية وتحولت إلى سند مديونية عادي‪ ،‬إال أنه يجوز‬
‫أن يكتب على ورقة أخرى تتصل بذات الكمبيالة وتكون جزء منها وتسمى‬
‫الوصلة إذا لم يتوافر مكان بالكمبيالة للتظهير‪.‬‬

‫هذا المبدأ ال يسري على تصرفات الورقة التجارية فقط بل على جميع التصرفات‬
‫الالحقة عليها كما بالتظهير ويجب ان يكتب واليكون شفهي‪.‬‬

‫وال تفقد الورقة كفايتها الذاتية عند إضافة بيان أو شرط بها‪ ،‬إذا كان هذا البيان أو‬
‫الشرط ال يؤثر في حقوق الحامل‪ ،‬ومن ثم ال تؤثر على كفاية الورقة الذاتية‪.‬‬

‫األوراق التجارية تعد سندا تنفيذيا بذاتها‪ :‬بصدور نظام التنفيذ‬ ‫‪-6‬‬
‫أصبحت األوراق التجارية من السندات التنفيذية دون حاجة القترانها بحكم‬
‫قضائي‪ ،‬على أنه إذا فقدت الورقة التجارية أحد شروطها وتحولت إلى سند‬
‫مديونية عادي فإنه ينبغي التفرقة بين عدة فروض‪:‬‬
‫‪ -‬في حالة اإلقرار الكلي خارج مجلس القضاء فيكون لصاحب الحق الذهاب‬
‫مباشرة إلى قاضي التنفيذ دون اللجوء الى المحكمة المختصة إلصدار حكم‬
‫قضائي‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة اإلقرار الكلي أمام القضاء فيكون لإلقرار قوته التنفيذية بموجب حكم‬
‫المحكمة‪.‬‬
‫‪ -‬حالة اإلقرار الجزئي بما تضمنته الورقة العادية‪:‬‬

‫وفي هذا الفرض يتضمن شقين‪:‬‬

‫الشق األول وهو الجزء المقر به فيكون لصاحب الحق التنفيذ على هذا المبلغ المقر‬
‫به‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الشق الثاني يتعلق بالجزء الذي لم يقر به فيكون لصاحب الحق رفع الدعوى‬
‫والمطالبة به وعند الحكم به يتم التنفيذ بموجب هذا الحكم‪ ،‬ويكون سند مديونية عادي‬
‫ويطبق عليه القواعد العامة‪.‬‬

‫‪ -‬اذا لم يتم اإلقرار الكلي بما تضمنته الورقة العادية‪ ،‬فيعد سند مديونية عادي‬
‫ويطالب به عند المحاكم العامة‪ ،‬فتأخذ الورقة الصفة التنفيذية بعد صدور‬
‫حكم‪.‬‬

‫شروط الورقة التجارية كسند تنفيذي‪:‬‬

‫‪ -١‬أال تتضمن الورقة التجارية أي شرط أو بيان يخالف أحكام الشريعة اإلسالمية‬
‫والنظام‪ ،‬فاذا كتب في الكمبيالة شرط دفع فائدة‪ ،‬تكون الكمبيالة صحيحة والشرط‬
‫باطل لمخالفته الشرع وألنه شرط إضافي‪.‬‬

‫‪ -٢‬أن يكون الحق الثابت بالورقة التجارية محدد المقدار‪ ،‬واذا لم يحدد يكون من‬
‫الصعب تنفيذه‪.‬‬

‫‪ -٣‬أن يكون الحق الثابت بالورقة التجارية حال األداء‪ ،‬وميعاد االستحقاق محدد دون‬
‫الشيك‪.‬‬

‫‪ -٤‬أن تتضمن الورقة التجارية التزام بالحق‪.‬‬

‫‪ -٥‬أن تكون الورقة التجارية المطلوب تنفيذها مستوفية للشكل (الصيغة التنفيذية)‬

‫• الشروط الشكلية هي شروط نظامية الزمة يتحول بها سند المديونية الى ورقة‬
‫تجارية‪ ،‬والشروط اإلضافية اذا بطلت تبطل لوحدها دون الورقة فالورقة تبقى‬
‫صحيحة‪.‬‬

‫أنواع األوراق التجارية‪:‬‬

‫‪ -١‬الكمبيالة‬

‫‪ -٢‬السند ألمر‬

‫‪5‬‬
‫‪ -٣‬الشيك‬

‫للكمبيالة والشيك ثالثة أطراف هم‪:‬‬

‫‪ -١‬الساحب‬

‫‪ -٢‬المسحوب عليه‬

‫‪ -٣‬المستفيد أو الحامل‬

‫• فيما عدا التظهير المظهر له يعد طرفا ً رابعاً‪.‬‬

‫اال أن االختالف بينهما في أن المسحوب عليه بالشيك البد أن يكون بنك‪ ،‬أما‬
‫المسحوب عليه في الكمبيالة قد يكون بنك أو شخص طبيعي أو معنوي‪.‬‬

‫أما السند ألمر فهو ثنائي األطراف هما محرر السند والمستفيد‪.‬‬

‫وظائف األوراق التجارية‪:‬‬

‫‪ -١‬الورقة التجارية أداة صرف‪ :‬وذلك لكونها تغني عن النقود‪.‬‬

‫‪ -٢‬الورقة التجارية أداة للوفاء‪ :‬فجميع األوراق التجارية تستخدم كأداة وفاء فتقوم‬
‫مقام النقود وذلك عن طريق تداولها للغير لسداد الديون‪.‬‬

‫‪ -٣‬الورقة التجارية أداة ائتمان‪ :‬فاالئتمان هو منح المدين أجل للسداد "أي التعامل‬
‫باألجل" وتقتصر وظيفة االئتمان على الكمبيالة والسند ألمر دون الشيك‪ ،‬فالكمبيالة‬
‫والسند ألمر هما أداتي وفاء وائتمان‪ ،‬وذلك لكونهما في الغالب يصدرا في تاريخ‬
‫ويستحقا في تاريخ الحق‪ ،‬وعند وجود تاريخ استحقاق في الشيك فيبطل الشرط‬
‫ويصح الشيك ألنه شرط إضافي‪.‬‬

‫القواعد القانونية الحاكمة لألوراق التجارية‪:‬‬

‫‪ -١‬التنظيم الدولي الموحد لألوراق التجارية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -٢‬األوراق التجارية في النظام السعودي‪ :‬أخذ نظام األوراق التجارية بأحكام التنظيم‬
‫الدولي الموحد لألوراق اال بمسألة الربا‪.‬‬

‫قانون الصرف‪ :‬مجموعة القواعد القانونية التي تحكم األوراق التجارية‪.‬‬

‫االلتزام الصرفي‪ :‬تتضمن الورقة التجارية التزام صرفي بدفع مبلغ من النقود ويستند‬
‫هذا االلتزام الصرفي لوجود عالقة قانونية سابقة عليه‪ ،‬وااللتزام الصرفي هو‬
‫االلتزام الناشئ عن التوقيع على ورقة تجارية‪ ،‬فاألوراق التجارية هي مصدر‬
‫االلتزام الصرفي‪.‬‬

‫وينشأ االلتزام الصرفي إذا كانت الورقة التجارية صحيحة‪ ،‬وتكون الورقة التجارية‬
‫صحيحة بتحقق أمرين‪:‬‬

‫إذا حررت بشكل صحيح نظاميا‪ ،‬وأال تتضمن الورقة التجارية شرطا يفقدها مبدأ‬
‫الكفاية الذاتية‪.‬‬

‫أنواع عالقات االلتزام الصرفي‪:‬‬

‫‪ -١‬أطراف بينهم عالقات قانونية سابقة وينشأ بينهم التزامات صرفية‪ ،‬كااللتزام‬
‫الصرفي بين الساحب والمستفيد بالكمبيالة فالعالقة بين األطراف تعد عالقة مباشرة‬
‫لوجود عالقات تعاقدية بينهم نتج عنها االلتزام الصرفي‪.‬‬

‫‪ -٢‬أطراف ال توجد بينهم أي عالقات قانونية سابقة وينشأ بينهم التزامات صرفية‪،‬‬
‫كااللتزام الصرفي بين المستفيد والمسحوب عليه ولم يكن سابقا ملزم بالوفاء‪.‬‬

‫خصائص االلتزام الصرفي‪:‬‬

‫‪ -١‬استقالل التوقيعات‪ :‬هو أن كل توقيع على الورقة التجارية يكون مستقال عن‬
‫التوقيعات السابقة والالحقة لغيره من الموقعين عليها حيث ينشأ عن كل توقيع التزام‬
‫صرفي مستقل‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -٢‬التطهير من الدفوع‪ :‬هو انتقال الحق الثابت في الورقة التجارية من المظهر إلى‬
‫المظهر إليه مطهر تماما من كل العيوب والدفوع القانونية التي قد تلحق بالعالقات‬
‫القانونية الناشئة بين الموقعين السابقين على الورقة التجارية‪ ،‬إال أن هناك بعض‬
‫الدفوع ال يطهرها التظهير كالدفع بنقص األهلية والدفع بالتزوير‪.‬‬

‫‪ -٣‬االلتزام الصرفي مجردا ً عن سبب نشوئه (مبدأ تجريد االلتزام الصرفي)‪ :‬هو أن‬
‫االلتزام الصرفي الناتج عن الورقة التجارية يكون منفصل عن العالقة األصلية التي‬
‫أنشأت هذا االلتزام الصرفي‪ ،‬فااللتزام األصلي هنا هو االلتزام السابق لتحرير أو‬
‫تظهير الورقة التجارية‪.‬‬

‫على أن هذا التجريد بين االلتزام الصرفي وااللتزام األصلي غير مطلق‪ ،‬فيشترط‬
‫لتحقق هذا االستقالل لاللتزام الصرفي وذلك عند النزاع على االلتزام االصلي توافر‬
‫شرطين‪:‬‬

‫أ‪ -‬أن يتم التظهير للورقة التجارية‪.‬‬

‫ب‪ -‬أن يكون المظهر إليه حسن النية‪.‬‬

‫• قد يختلف االلتزام الصرفي فقد يكون تجاري اختصاصه للمحكمة التجارية ومدني‬
‫اختصاصه للعامة‪.‬‬

‫‪ -٤‬االلتزامات الصرفية شديدة الوطأة‪:‬‬

‫أ‪ -‬الشدة في معاملة المدين بالورقة التجارية‪:‬‬

‫المدين‪ :‬في الورقة التجارية هو كل شخص وقع عليها حيث ينشأ عن هذا التوقيع‬
‫التزام صرفي بالوفاء تجاه الحامل‪.‬‬

‫وتتمثل أوجه الشدة في معاملة المدين‪ :‬إلزامه بدفع قيمة الورقة التجارية في تاريخ‬
‫االستحقاق وعدم منحه مهلة قضائية للوفاء‪.‬‬

‫ب‪ -‬الشدة في معاملة الدائن (المستفيد األصلي او المظهر اليه) للورقة التجارية‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫الدائن‪ :‬للورقة التجارية هو الحامل لها‪ ،‬وهذا الحامل هو من استقرت معه الورقة‬
‫التجارية‪.‬‬

‫وتتمثل الشدة في معاملة الدائن بالورقة التجارية‪ :‬في تضييق نطاق مدة المطالبة‬
‫بالحق‪ ،‬ويترتب على عدم مراعاة تلك المدد بالوفاء في تاريخ االستحقاق في أن‬
‫النظام أوجب حامل الورقة التجارية أن يقوم بعمل احتجاج عدم الوفاء في أحد يومي‬
‫العمل التاليين ليوم استحقاقها‪ ،‬فإذا لم يقم الحامل بذلك تعرض لسقوط حقه في‬
‫الرجوع صرفيا على الساحب حيث يوسم الحامل هنا بكونه حامل مهمل‪.‬‬

‫• تنفيذ االلتزامات الصرفية يكون إما تنفيذ اختياري وإما تنفيذ إجباري‪ ،‬فيكون‬
‫اختياري إذا قام الملتزم بااللتزام الصرفي بتنفيذ التزامه بإرادته‪ ،‬ويكون‬
‫اجباري في حالة امتناع الملتزم بتنفيذ التزامه اختياريا ومن ثم يكون للدائن‬
‫بالحق الصرفي الثابت في الورقة اللجوء للتنفيذ اإلجباري وفقا لنظام التنفيذ‬
‫السعودي (قضاء التنفيذ)‪.‬‬
‫في حال تقديم الورقة لقاضي التنفيذ فيتحقق من صحة السند فاذا تأكد انه‬
‫سليم ينفذ بموجبها‪ ،‬وعند خلو اي شرط اساسي لصحتها كورقة او كسند‬
‫يرفض التنفيذ‪ ،‬واذا وجد التزامين اصلي وصرفي فعند نشوء نزاع على‬
‫احدهم فاذا كان النزاع على االوراق كأن يكون على صحة السند التنفيذي‬
‫فيكون من اختصاص قاضي التنفيذ ويجب ايضاح االتي‪:‬‬
‫‪ - 1‬يختص قاضي التنفيذ بالدعوى الصرفية فهو يختص بالمنازعات‬
‫المتعلقة بالتحقق من صحة السند التنفيذي‪ ،‬كما يختص بنظر دفوع المنفذ‬
‫ضده بانقضاء الحق بالوفاء أو اإلبراء أو الصلح أو المقاصة أو أي سبب‬
‫آخر وذلك بعد صدور السند التنفيذي‪.‬‬
‫‪ -2‬يختص قاضي الموضوع بنظر كل المنازعات المتعلقة بموضوع‬
‫الحق الذي نشأت عنه الورقة التجارية كسند تنفيذي‪ ،‬أي العالقات األصلية‬
‫التي تم بموجبها تحرير الورقة التجارية أو تظهيرها‪ ،‬نرى االلتزام‬

‫‪9‬‬
‫الصرفي هل هو تجاري او مدني وبناء عليه يتحدد القاضي المختص‬
‫تجاري او عام‪ ،‬وال يترتب على وجود نزاع في موضوع الورقة التجارية‬
‫وقف السير في إجراءات التنفيذ إال إذا ورد من المحكمة المختصة بنظر‬
‫النزاع قرار يقضي بوقف التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -3‬تختص المحاكم الجزائية بنظر دعاوى الحق العام‪.‬‬

‫الكمبيالة‪ :‬صك محرر وفقا لشكل معين أوجبه النظام متضمنا بيانات محددة يصدر‬
‫فيها الساحب أمرا غير معلق على شرط إلى شخص آخر هو المسحوب عليه بدفع‬
‫مبلغ معين أو قابل للتعيين ألمر المستفيد في تاريخ محدد أو قابل للتحديد‪.‬‬

‫فهي ورقة ثالثية األطراف وهم الساحب وهو من يقوم بتحرير الكمبيالة ويصدر‬
‫األمر بالدفع‪ ،‬والمسحوب عليه وهو من يوجه إليه األمر الصادر من الساحب‪،‬‬
‫والمستفيد وهو من يصدر األمر لصالحه‪ ،‬كما قد يكون المظهر إليه طرف‪.‬‬

‫‪-١‬العالقة بين الساحب والمسحوب عليه‪ :‬يعد الساحب دائنا للمسحوب عليه‪ ،‬فيأمره‬
‫بدفع دينه كله أو بعضه للمستفيد‪ ،‬فيكون الساحب مدينا للمستفيد‪.‬‬

‫‪-٢‬العالقة بين المسحوب عليه والمستفيد‪ :‬ال توجد بينهم عالقة سابقة‪ ،‬إال من تاريخ‬
‫توقيع المسحوب عليه بالقبول على الكمبيالة‪ ،‬فمنذ هذا الوقت تنشأ عالقة المسحوب‬
‫عليه بالمستفيد‪ ،‬ويكون المسحوب عليه مدينا للمستفيد وملتزما بالوفاء بالكمبيالة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ويلزم إلنشاء الكمبيالة النها تصرف قانوني توافر نوعين من الشروط‪:‬‬

‫شروط موضوعية وشكلية‪.‬‬

‫الشروط الموضوعية ‪:‬‬

‫الشروط الموضوعية ألي تصرف قانوني هي الرضا والمحل والسبب وأهلية المدين‬
‫بالكمبيالة ‪ ،‬فيشترط لصحة الورقة التجارية توافر الشروط الموضوعية إلى جانب‬
‫توافر الشروط الشكلية لصحة التزام المدين الصرفي‪ ،‬ولكن يجب التفرقة بين صحة‬
‫الورقة التجارية وصحة االلتزام بالنسبة للموقعين عليها‪ ،‬فقد تتوافر الشروط الشكلية‬
‫للورقة التجارية ويكون االلتزام الصرفي الناشئ عن التوقيع على الورقة التجارية‬
‫باطالً‪ ،‬لذا يجب توافر الشروط الموضوعية‪.‬‬

‫المختصر تصح الورقة التجارية بتوفر الشروط الشكلية‪ ،‬ويبطل االلتزام الصرفي‬
‫بعدم توفر الشروط الموضوعية رغم ان الورقة التجارية تكون صحيحة‪.‬‬

‫وأهمية الشروط الموضوعية تكون في إمكانية ان يتمسك الساحب بالبطالن في‬


‫مواجهة المستفيد‪ ،‬ومنع الساحب أو أي مدين آخر من التمسك بالبطالن في مواجهة‬
‫الحامل حسن النية تطبيقا ً لمبدأ تطهير الدفوع‪.‬‬

‫الشرط األول‪ :‬الرضا‬

‫يجب أن يكون الرضا موجود وخاليا من العيوب‪ ،‬ويكون الرضا غير موجود كما في‬
‫حالة انعدام رضا ساحب الكمبيالة‪ ،‬كأن يثبت تزوير توقيعه عليها‪ ،‬وأثر ذلك هو‬
‫بطالن الكمبيالة بطالن مطلق في مواجهة كل حامل للكمبيالة ولو كان حسن النية‪.‬‬

‫واذا عاب رضا الملتزم الصرفي إكراه أو غلط أو تدليس كان هذا االلتزام الصرفي‬
‫قابل لإلبطال "بطالن نسبي"‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫للساحب أن يحتج به في مواجهة المستفيد وفي عالقته بحامل الكمبيالة سيء النية‬
‫الذي كان يعلم وقت انتقال الكمبيالة إليه بسبب البطالن‪.‬‬

‫ال يمكن للساحب االحتجاج بهذا البطالن في مواجهة الحامل حسن النية‪ ،‬ألن التظهير‬
‫يطهره على أنه سواء تقرر بطالن توقيع الساحب أو غيره من الملتزمين بالورقة‬
‫التجارية‪ ،‬إما النعدام الرضا أو لعيب في الرضا فإن الورقة التجارية تكون صحيحة‪،‬‬
‫ألن التزامات غيره من الموقعين عليها تظل مع ذلك صحيحة تطبيقا لمبدأ استقالل‬
‫التوقيعات‪ ،‬وفي هذه الحالة يكون للحامل أن يطالب بتنفيذ الورقة التجارية في‬
‫مواجهة الموقعين عليها باستثناء من تقرر بطالن التزامه حتى ولو كان صاحبها‪.‬‬

‫الشرط الثاني‪ :‬محل االلتزام الصرفي‬

‫يكون مبلغ من النقود ممكنا ومشروعا ومعينا تعيين دقيق‪ ،‬فإذا كان محل االلتزام من‬
‫غير النقود كتسليم بضاعة أو أداء عمل أو أن المبلغ غير محدد بالكمبيالة‪ ،‬فانها ال‬
‫تكون ورقة تجارية وتتحول لسند مديونية عادي تطبق عليه القواعد العامة‪.‬‬

‫الشرط الثالث ‪ :‬السبب‬

‫سبب االلتزام الصرفي هو العالقة القانونية األصلية التي أدت إلى إنشاء الورقة‬
‫التجارية‪.‬‬

‫ولم يشترط النظام ذكر السبب كأحد البيانات اإللزامية في الكمبيالة‪ ،‬إنما يعد أحد‬
‫البيانات االختيارية فيها ويعبر عنه في الكمبيالة بشرط وصول القيمة‪ ،‬حيث يذكر‬
‫الساحب في صلب الكمبيالة أن "القيمة وصلت"‬

‫ويشترط في السبب تحقق أمرين‪ -١ :‬أن يكون موجود ‪ -٢‬أن يكون مشروع‬

‫و اشتراط فائدة الكمبيالة يعتبر كأن لم يكن لعدم مشروعية السبب "الربا" لمخالفته‬
‫للشريعة اإلسالمية‪ ،‬وفي هذا الحالة تأخذ الكمبيالة أحد الفرضين‪:‬‬

‫الفرض األول‪ :‬وهو أن تتضمن الكمبيالة مبلغ الدين األصلي مع وجود شرط الفائدة‪،‬‬
‫وهنا يبطل الشرط وتصح الكمبيالة كورقة تجارية ألن الشرط يخالف النظام‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫والفرض الثاني‪ :‬أن تدون كمبيالتين األولى بمبلغ الدين األصلي وهذه صحيحة‬
‫تجاريا والثانية بقيمة الفائدة الربوية وهنا تبطل الكمبيالة الثانية‪ ،‬ويقضي بعدم سدادها‪.‬‬

‫أثر عدم وجود السبب أو عدم مشروعيته هو بطالن االلتزام الصرفي‪،‬‬


‫كمن يوقع على الكمبيالة وفاء لدين قمار‪ ،‬وهذا البطالن يتمسك به الساحب‬
‫في مواجهة المستفيد والحامل سيء النية‪.‬‬

‫كمبيالة المجاملة‪:‬‬

‫هي كمبيالة يتولى الساحب سحبها على المسحوب عليه دون أن ينوي تقديم مقابل‬
‫الوفاء إلى المسحوب عليه ودون أن ينوي المسحوب عليه الوفاء بقيمتها؛ وتتم هذه‬
‫الكمبيالة بأن يسحب الساحب (عمرو) كمبيالة على المسحوب عليه (زيد) الذي‬
‫يقبلها‪ ،‬وذلك لمصلحة المستفيد أو أن يقوم الساحب (عمرو) بخصم الكمبيالة لدى أحد‬
‫البنوك‪ ،‬وعند اقتراب حلول ميعاد االستحقاق يسحب الساحب كمبيالة ثانية قيمتها‬
‫أكبر من الكمبيالة الثانية حيث يخصمها لدى بنك آخر‪ ،‬لدفع قيمة الكمبيالة األولى في‬
‫موعد استحقاقها‪ ،‬وهكذا يستمر الحال من عمرو إلى أن يُكتشف أمره‪.‬‬

‫فالمسحوب عليه يقصد بتلك الكمبيالة خلق ائتمان وهمي للساحب الذي يحصل على‬
‫قيمة الكمبيالة اما من مستفيد حسن النية في صورة بضاعة‪ ،‬أو ان يقوم بخصمها لدى‬
‫أحد البنوك‪.‬‬

‫كمبيالة المجاملة هي ورقه صحيحة من حيث الشكل‪ ،‬ولكن سببها غير مشروع ألن‬
‫من يوقع عليها يهدف منح الساحب ائتمان وهمي‪ ،‬فأثرها بأن‪:‬‬

‫• تكون الكمبيالة باطلة في العالقة بين الساحب والمسحوب عليه‪ ،‬وللمسحوب عليه‬
‫أن يتمسك ببطالنها في مواجهة الساحب رغم قبولها‪ ،‬كما يجوز للمسحوب عليه‬
‫القابل أن يدفع بصورية الكمبيالة في مواجهة الساحب‪ ،‬النعدام العالقة القانونية فيما‬
‫بينهما‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫• تكون الكمبيالة صحيحة في مواجهة الحامل حسن النية‪ ،‬ويكون له الحق في‬
‫الرجوع على جميع الموقعين عليها ليطالبهم بقيمتها‪.‬‬

‫• تكون الكمبيالة في مواجهة الحامل سيء النية‪ ،‬فيجوز التمسك في مواجهته ببطالن‬
‫كمبيالة المجاملة‪ ،‬ألنه يعلم وقت حصوله على الكمبيالة باتفاق المجاملة‪.‬‬

‫الشرط الرابع ‪ :‬أهلية االلتزام الصرفي بالكمبيالة‪:‬‬

‫يشترط أن يكون الموقع على الورقة التجارية متمتعا باألهلية القانونية‪ ،‬وهي في‬
‫النظام السعودي ‪ ١٨‬سنة‪ ،‬كما يشترط أال يكون هناك عارض من عوارض األهلية‪.‬‬

‫‪-١‬أهلية األجنبي في التوقيع على الكمبيالة‪:‬‬

‫الفرض األول‪ :‬أن يكون األجنبي كامل األهلية وفقا لقانون دولته وقانون الدولة التي‬
‫وقع فيها على الكمبيالة‪ ،‬فال توجد أية مشكلة ألنه كامل األهلية وفقا لقانون كال‬
‫الدولتين‪.‬‬

‫الفرض الثاني‪ :‬أن يكون األجنبي كامل األهلية وفقا لقانون دولته وناقص األهلية وفقا‬
‫لقانون الدولة التي وقع فيها على الكمبيالة‪ ،‬فاألصل ان تحدد أهليته بقانون دولته وهو‬
‫الذي سيطبق‪.‬‬

‫الفرض الثالث‪ :‬أن يكون األجنبي ناقص األهلية وفقا لقانون دولته وكامل األهلية وفقا‬
‫لقانون الدولة التي وقع فيها على الكمبيالة‪ ،‬استثناء من األصل فسيطبق عليه قانون‬
‫الدولة التي وقع فيها على الكمبيالة‪.‬‬

‫‪ -٢‬التزامات القصر عند توقيعهم على الكمبيالة‪:‬‬

‫الحالة األولى‪ :‬حكم التوقيع على الكمبيالة من عديم األهلية وناقص األهلية غير‬
‫المأذون له بالتجارة‪ ،‬فأثره‪:‬‬

‫أ‪-‬بطالن التصرف‪ :‬ويقتصر البطالن على ناقص األهلية أو عديمها فقط دون أن يمتد‬
‫الى الغير‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ب‪-‬يجوز التمسك بهذا البطالن في مواجهة كل حامل حتى ولو كان حسن النية‪.‬‬

‫الحالة الثانية ‪ :‬حكم توقيع ناقص األهلية المأذون له بالتجارة على الكمبيالة‪:‬‬

‫أ‪ -‬يصح االلتزام الصرفي الناشئ عن توقيع القاصر المأذون له بممارسة التجارة‪،‬‬
‫وذلك إذا كان إصداره للكمبيالة يتعلق بشؤون تجارته المأذون له بممارستها‪.‬‬

‫ب‪ -‬بطالن االلتزام الصرفي الناشئ عن توقيع القاصر المأذون له بالتجارة وذلك إذا‬
‫كان توقيعه للكمبيالة يتعلق بأمور ال تخص ما أذن له بالتجارة فيها‪.‬‬

‫تبطل تصرفات ناقص األهلية بطالنا مطلقا فيما يتعلق بما هو غير مأذون له بالتجارة‬
‫فيه لحمايته‪.‬‬

‫البيانات اإللزامية في الكمبيالة‬

‫لكي بنشا االلتزام الصرفي صحيحا ً ومنتجا ً آلثاره القانونية‪ ،‬فيجب أن تتضمن‬
‫الكمبيالة بيانات محددة نصت عليها المادة األولى من نظام األوراق التجارية وهي‪:‬‬

‫‪ -١‬كلمة كمبيالة مكتوبة في متن الصك وباللغة التي حرر بها‪ :‬للمنع من إضافة كلمة‬
‫كمبيالة في صدر الورقة بعد انشائها دون علم المدين‪ ،‬وعليه فإذا خلى الصك من‬
‫كلمة كمبيالة في المتن واكتفي بكتابتها بصدر الصك فال تعد ورقة تجارية‪.‬‬

‫‪ -٢‬أمر غير معلق على شرط بوفاء مبلغ معين من النقود‪:‬‬

‫األمر األول‪ :‬وجود أمر بالدفع‪ ،‬فيجب أن تتضمن الكمبيالة أمرا يصدر من الساحب‬
‫إلى المسحوب عليه‪ ،‬وشرط األمر الذي يسبق اسم المستفيد (ادفعوا) هو الذي يمنح‬
‫الكمبيالة سمة التداول كورقة تجارية بالتظهير‪ ،‬فالكمبيالة التي يضع فيها ساحبها‬
‫عبارة ليست "ألمر" أو أية عبارة مماثلة كأن يدون بالكمبيالة أنها "غير قابلة‬
‫للتداول" أو أن يقوم الساحب بشطب كلمة "ألمر"‪ ،‬فإنها تتداول وفقا ألحكام حوالة‬
‫الحق‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫إذا خلت الورقة من بيان األمر بالدفع والمتمثل في لفظ "ادفعوا" فإنها تفقد صفتها‬
‫التجارية وتكون مجرد سند عادي‪ ،‬كأن يكتب كلمة "أتعهد" ألنه ال يعتبر أمرا بالدفع‪.‬‬

‫األمر الثاني‪ :‬عدم تعليق األمر على شرط‪ ،‬فإذا علق على شرط كأن يقال ادفعوا عند‬
‫إنهاء أعمال الترميم‪ ،‬ففي هذه الحالة تفقد الورقة التجارية كفايتها الذاتية وتتحول الى‬
‫سند دين عادي‪.‬‬

‫األمر الثالث‪ :‬وفاء مبلغ من النقود‪ ،‬فيجب أن يكون محل األمر دفع مبلغ من النقود‬
‫محدد نوع العملة‪ ،‬فال يصح أن يكون محل األمر غير نقدي كتسليم بضاعة‪ ،‬كما‬
‫يجب أن يكون المبلغ محدد وال يحيل الى ورقة خارجية لكيال تفقد الورقة التجارية‬
‫كفايتها الذاتية‪ ،‬كما يجب ان يكون المبلغ واحد تطبيقا لمبدأ وحدة الدين‪.‬‬

‫يجوز أن يكتب المبلغ مرتين‪ ،‬مرة باألرقام في أعلى الكمبيالة ومرة بالحروف في‬
‫صلب الكمبيالة‪ ،‬وفي حالة االختالف بين المبلغين تكون العبرة بالمبلغ المكتوب‬
‫بالحروف‪ ،‬ألنه يتطلب انتباها أكثر من الساحب أما إذا كتب المبلغ عدة مرات‬
‫بالحروف وباألرقام وكان هناك اختالف بينهما‪ ،‬فالعبرة عند االختالف بالمبلغ األقل‬
‫ألنه القدر المتيقن منه‪.‬‬

‫‪ -٣‬اسم المسحوب عليه‪:‬‬

‫يجب أن يعين اسم المسحوب عليه تعيينا نافيا للجهالة‪ ،‬وهو يعد شخص أجنبي عن‬
‫الكمبيالة إلى ان يوقع عليها بالقبول هنا يصبح المدين األصلي في الكمبيالة بدفع‬
‫المبلغ للحامل‪ ،‬أما قبل التوقيع بالقبول من المسحوب عليه فالملتزم األول بالوفاء‬
‫بالكمبيالة هو الساحب‪.‬‬

‫يجوز لساحب الكمبيالة ومظهرها وضامنها االحتياطي أن يعين من يقبلها أو يدفعها‬


‫عند االقتضاء (المسحوب عليه االحتياطي) ‪ ،‬فإذا عين وجب على الحامل أن يتقدم‬
‫إليه للقبول أو للوفاء عند رفض المسحوب عليه األصلي‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫يجوز سحب الكمبيالة على ساحبها باتحاد شخص الساحب والمسحوب عليه‪ ،‬كأن‬
‫تسحب الشركة كمبيالة على أحد فروعها‪ ،‬أو أن يسحبها أحد فروع الشركة على فرع‬
‫آخر‪ ،‬حيث كالهما شخصية قانونية واحدة‪.‬‬

‫‪ -٤‬ميعاد االستحقاق‪:‬‬

‫وهو ميعاد دفع قيمة الكمبيالة‪ ،‬وتبرز أهمية ميعاد االستحقاق في أنه يكون للحامل أن‬
‫يطالب فيه المسحوب عليه بالوفاء‪ ،‬وأن يحرر احتجاج عدم الدفع في أحد يومي‬
‫العمل التاليين ليوم استحقاقها‪ ،‬فيبدأ منه حق الحامل في التوجه لقاضي التنفيذ للمطالبة‬
‫بتنفيذ الورقة التجارية والتي يشترط بها أن تكون مستحقة األداء لتنفيذها‪.‬‬

‫ويشترط في ميعاد االستحقاق شرطان‪:‬‬

‫األول‪ :‬أن يكون ميعاد االستحقاق محددا‪ ،‬فال يجوز أن يتحدد وقت استحقاق الكمبيالة‬
‫عند تمام بيع بضاعة معينة‪ ،‬أو عند استيفاء دين معين‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬أن يكون ميعاد االستحقاق واحدا‪ ،‬فإذا اشتملت على أكثر من ميعاد‬
‫لالستحقاق‪ ،‬كأن يدون بها أن مبلغ الدين ألفين لاير على أن يدفع ألف لاير في ميعاد‬
‫استحقاق واأللف األخرى في ميعاد استحقاق آخر‪ ،‬فتبطل كورقة تجارية وتصبح‬
‫مجرد سند عادي‪.‬‬

‫طرق تحديد ميعاد االستحقاق‪:‬‬

‫أن تكون الكمبيالة مستحقة الوفاء لدى االطالع‪ :‬وتكون مستحقة الوفاء‬ ‫أ‪-‬‬
‫بمجرد تقديمها وهنا يكون لحامل الكمبيالة أن يقدمها للوفاء خالل سنة من‬
‫تاريخ اإلنشاء‪ ،‬ويكون للساحب تقصير هذا الميعاد أو إطالته‪ ،‬بينما يكون‬
‫للمظهرين تقصيره فقط ‪ ،‬كما يجوز للساحب أن يشترط عدم تقديم‬
‫الكمبيالة المستحقة الوفاء لدى االطالع قبل انقضاء أجل معين (شهر مثال)‬
‫وفي هذه الحالة تحسب مهلة تقديمها للوفاء (سنة) ابتداء من هذا األجل‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫أن تكون الكمبيالة مستحقة الوفاء بعد مدة معينة من االطالع‪ :‬كأن يكتب‬ ‫ب‪-‬‬
‫(ادفعوا بعد خمسة أشهر من االطالع على هذه الكمبيالة)‬

‫أن تكون الكمبيالة مستحقة الوفاء بعد مدة معينة من تاريخ اإلنشاء‪ :‬الكمبيالة‬ ‫ج‪-‬‬
‫المسحوبة لشهر أو أكثر من تاريخ إنشائها‪ ،‬كأن يكتب (ادفعوا بعد ‪ ٦‬أشهر من تاريخ‬
‫إنشاء هذه الكمبيالة)‬

‫د‪ -‬أن تكون الكمبيالة مستحقة الوفاء في يوم معين‪ :‬فيتحدد تاريخ استحقاقها‬
‫بتاريخ هذا اليوم المحدد‪ ،‬كأن يكتب (ادفعوا في ‪ ١٤٤٤-٩-١٣‬هـ بموجب هذه‬
‫الكمبيالة) فإذا كانت مستحقة الوفاء في يوم معين وفي دولة أخرى يختلف فيها التقويم‬
‫عن تقويم دولة اإلصدار‪ ،‬يتحدد ميعاد االستحقاق وفقا لتقويم بلد الوفاء‪.‬‬

‫و جاءت هذه الطرق على سبيل الحصر‪ ،‬فال يجوز ألصحاب الشأن تعيين ميعاد‬
‫االستحقاق بطريقة أخرى‪ ،‬وإال بطل الصك كورقة تجارية وتحول إلى سند مديونية‬
‫عادي‪.‬‬

‫‪ -٥‬مكان الوفاء‪ :‬أهميته تكون بأنه المكان الذي تقدم فيه الكمبيالة لقبولها واستيفاء‬
‫قيمتها‪،‬كما أنه يساعد في تعيين العملة التي يتم الوفاء بها عند حدوث لبس‪ ،‬كما أن‬
‫مكان الوفاء يفيد في تعيين دائرة التنفيذ التي سيتم من خاللها تنفيذ الورقة التجارية‪،‬‬
‫و إذا خلت الكمبيالة من بيان مكان الوفاء تكون واجبة الدفع في المكان المذكور بجانب‬
‫اسم المسحوب عليه باعتباره مكان وفائها وموطنا للمسحوب عليه‪ ،‬واذا لم يدون‬
‫مكان بجوار المسحوب عليه تحولت لسند دين عادي‪.‬‬

‫يجوز توطين الكمبيالة بأن يُشترط وفاء الكمبيالة في موطن شخص آخر غير‬
‫المسحوب عليه سواء كان هذا الموطن في الجهة التي فيها موطن المسحوب عليه أو‬
‫في جهة أخرى وفي الغالب يكون هذا الشخص اآلخر هو أحد البنوك التي يكون‬
‫للمسحوب عليه فيه حساب‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ -٦‬اسم المستفيد‪ :‬فيجب ان تحرر الكمبيالة باسم المستفيد أو ألمره فهو الدائن‬
‫األول‪ ،‬ويجب أن يذكر اسم المستفيد بشكل واضح نافي للجهالة بأن يتم تعيين المستفيد‬
‫باسمه الحقيقي‪ ،‬وال يجوز تحديد اسم المستفيد بوظيفته أو بصفته‪ ،‬ولكن يجوز تحديد‬
‫اسم المستفيد بصفته أو وظيفته إذا كان مثل هذا التحديد ال يثير أي لبس بالنسبة‬
‫لشخصه‪.‬‬

‫ال يجوز اصدار الكمبيالة لحاملها‪ ،‬ألن اسم المستفيد من البيانات اإللزامية‪ ،‬ولكن‬
‫استثناء يجوز للساحب اصدار الكمبيالة ألمره فيكون هو المستفيد‪ ،‬كما يجوز التظهير‬
‫على بياض‪.‬‬

‫‪ -٧‬تاريخ اإلنشاء‪:‬‬

‫أهمية تاريخ اإلنشاء تكون في‪:‬‬

‫‪ .1‬تحديد أهلية الساحب عند إصدار الكمبيالة‪.‬‬


‫‪ .2‬تحديد ميعاد استحقاق الكمبيالة متى كانت مستحقة الوفاء بعد مدة معينة‬
‫من تاريخ إنشاءها‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد ميعاد تقديم الكمبيالة لالطالع‪ ،‬متى كانت الكمبيالة مستحقة لدى‬
‫االطالع أو بعد مدة معينة من االطالع‪ ،‬حيث حدد النظام مدة سنة من‬
‫تاريخ اإلنشاء يتعين فيها على الحامل تقديم الكمبيالة للوفاء‪.‬‬
‫‪ .4‬فض تزاحم المستفيدين على مقابل وفاء واحد لدى المسحوب عليه‬
‫حيث تكون األولوية للكمبيالة األسبق في تاريخ اإلنشاء‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا سحبت الكمبيالة قبل صدور حكم بإفالس الساحب فتكون صحيحة‬
‫ونافذة في مواجهة دائنيه‪ ،‬واذا صدرت بعد صدور هذا الحكم فتكون‬
‫غير نافذة في مواجهتهم‪.‬‬

‫‪ -٨‬مكان اإلنشاء ‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫ويجب ذكر مكان إنشاء الكمبيالة في أي مكان‪ ،‬وال يترتب على عدم ذكر بيان‬
‫مكان إنشاء الكمبيالة بطالن الورقة التجارية‪ ،‬إذ يعتبر أنها حررت في المكان‬
‫المبين بجانب اسم الساحب أما إذا لم يذكر أي مكان بجانب اسم الساحب‪ ،‬فإن‬
‫الكمبيالة تكون باطلة كورقة تجارية ومن ثم تعد سند دين عادي‪.‬‬

‫‪ -٩‬توقيع الساحب‬

‫فيجب أن تكون الكمبيالة موقعة من الساحب بخط يده ودالة على شخصيته‪ ،‬فإذا كان‬
‫توقيع الساحب غير مقروء‪ ،‬فيجب كتابة اسم الساحب بجانب التوقيع‪ ،‬ولم يحدد النظام‬
‫مكان معين في الكمبيالة لتوقيع الساحب‪ ،‬ويتم توقيع الساحب باإلمضاء أو الختم أو‬
‫البصمة إال انه في حالة البصمة يجب أن يوضع اسم الساحب إلى جانب البصمة حتى‬
‫يمكن تحديد شخصية الساحب‪.‬‬

‫حاالت عدم توقيع الساحب ‪:‬‬

‫أ‪-‬حالة تزوير توقيع الساحب‪:‬‬

‫تكون باطلة بالنسبة للساحب على أساس مبدأ استقالل التوقيعات ويجوز له التمسك به‬
‫حتى على الحامل حسن النية‪ ،‬وتكون صحيحة بين المظهر والحامل حسن النية وال‬
‫يستفيد المظهر بهذا الدفع امام المظهر اليه‪.‬‬

‫ب‪-‬حالة إصدار (توقيع) الكمبيالة من وكيل الساحب‪:‬‬

‫تجوز النيابة الصرفية في التوقيع على األوراق التجارية ويشترط لصحتها أن يوقع‬
‫النائب بهذه الصفة من خالل ذكر طبيعة هذه الوكالة بعبارة تسبق توقيعه كأن يذكر‬
‫عبارة «نيابة فالن» أو «التوكيل عن فالن» ثم يقوم بالتوقيع‪ ،‬فيكون الموكل هو‬
‫الملتزم األصلي والحقيقي بدفع قيمة الكمبيالة‪.‬‬

‫اذا قام الوكيل بالتوقيع دون أن يوضح كونه وكيال أو قام بتجاوز حدود نيابته فيلتزم‬
‫شخصيا بالكمبيالة‪.‬‬

‫ج‪ -‬حالة إصدار الكمبيالة من شخص آخر لحساب الساحب‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫يجوز اصدار الكمبيالة لحساب شخص آخر "سحب الكمبيالة بواسطة وكيل بالعمولة"‬
‫فيقوم شخص "الساحب الظاهر" بالتوقيع على الكمبيالة باسمه دون أن يظهر صفته‬
‫كوكيل عن الساحب الحقيقي‪ ،‬حيث يلتزم الساحب الظاهر أمام المستفيد بينما الساحب‬
‫الحقيقي ال يعلمه المستفيد‪ ،‬فالساحب الظاهر هنا في مركز مشابه لمركز الوكيل‬
‫بالعمولة الذي يتعاقد باسمه ولحساب موكله‪.‬‬

‫والمقصد من التفرقة بين الساحب الظاهر والحقيقي هو مسؤولية الساحب الظاهر‬


‫(الوكيل بالعمولة) فيكون هو المسؤول أمام المستفيد والمظهر اليه حسن النية‪،‬‬
‫وال يكون مسؤول وال يعد ملتزما ً تجاه المسحوب عليه‪ ،‬بل يكون الساحب‬
‫(الحقيقي) هو المسؤول عن هذه العالقة‪ ،‬لماذا؟ الفتراض علمه بذلك األمر‪.‬‬

‫الجزاء على نقص أحد البيانات اإللزامية‪:‬‬

‫الجزاء هو البطالن‪ ،‬اال ان هناك حاالت استثنائية تكون الكمبيالة فيها صحيحة رغم‬
‫تخلف أحد البيانات اإللزامية‪ ،‬وذلك لكون عدم ذكرها ال يؤثر على جوهر الكمبيالة‬
‫حيث تقوم البيانات األخرى بسد هذا النقص‪.‬‬

‫األثر القانوني لنقص أحد البيانات اإللزامية للكمبيالة‪:‬‬

‫الحالة األولى‪ :‬انعدام قيمة الكمبيالة عند نقص أحد البيانات اإللزامية‪ ،‬نعني به أن يفقد‬
‫كل قيمة قانونية له سواء كورقة تجارية أو كسند دين عادي‪ ،‬ويتحقق ذلك عند تخلف‬
‫بيان جوهري ال غني عنه لصحة االلتزام الصرفي ومن هذه البيانات‪:‬‬

‫‪-١‬توقيع الساحب‬

‫‪-٢‬مبلغ الكمبيالة‬

‫‪-٣‬اسم المستفيد‬

‫الحالة الثانية‪ :‬صحة الكمبيالة رغم نقص أحد البيانات اإللزامية‪:‬‬

‫‪ -١‬ميعاد االستحقاق‪ ،‬فإنها تكون مستحقة الوفاء لدى االطالع عليها‬

‫‪21‬‬
‫‪ -٢‬مكان الوفاء فإنها ال تفقد صفتها ككمبيالة‪ ،‬ويعتبر المكان المبين بجانب اسم‬
‫المسحوب عليه مكان وفائها‪ ،‬اما اذا خلت من بيان مكان الوفاء ومن موطن‬
‫المسحوب عليه فقدت صفتها التجارية وتصبح سند مديونية عادي‪.‬‬

‫‪ -٣‬مكان إنشائها فإنها ال تفقد صفتها كورقة تجارية‪ ،‬وتعتبر منشأة في المكان المبين‬
‫بجانب اسم الساحب‪ ،‬اما اذا خلت من بيان مكان اإلنشاء ومن المكان المبين بجانب‬
‫اسم الساحب فتفقد صفتها التجارية وتصبح سند مديونية عادي‪.‬‬

‫‪ -٤‬اسم المسحوب عليه فإنها ال تفقد صفتها التجارية‪ ،‬لجواز اتحاد شخصية الساحب‬
‫والمسحوب عليه‪.‬‬

‫الحالة الثالثة‪ :‬بطالن الكمبيالة كورقة تجارية وتحولها لسند عادي‪:‬‬

‫عند نقص أحد البيانات اإللزامية قد يكون األثر على ذلك هو أن تفقد الورقة صفتها‬
‫التجارية وتتحول إلى سند عادي بالمديونية‪.‬‬

‫و آثار تحولها لسند مديونية عادي‪:‬‬

‫‪ .1‬أال تتداول بالتظهير‬


‫‪ .2‬ال تسري عليها قاعدة التطهير من الدفوع‬
‫‪ .3‬ال يقوم التضامن بين الموقعين‬
‫‪ .4‬يجوز للمدين الحصول على مهلة قضائية للوفاء‬
‫‪ .5‬تحول الورقة التجارية إلى سند دين عادي يغير مسار الورقة عند التنفيذ‪ ،‬إذ‬
‫الورقة التجارية تتمتع بالقوة التنفيذية بذاتها‪ ،‬دون الحاجة القترانها بحكم‬
‫قضائي‪ ،‬و سند الدين العادي يعد من السندات التنفيذية بوصفها سند مديونية‬
‫عادي ثابت به أصل الحق وذلك بعد استيفاء الشروط التي نص عليها النظام‬
‫حيث تعد في هذه الحالة من سندات التنفيذ التي تصدرها الجهات القضائية‪.‬‬

‫البيانات التي يؤدي فقدها إلى تحول الورقة التجارية إلى سند عادي‪:‬‬

‫‪-١‬عدم ذكر لفظ كمبيالة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -٢‬عدم وضع تاريخ إنشاء الكمبيالة‪.‬‬

‫‪-٣‬عدم ذكر بيان األمر بالدفع‪.‬‬

‫إصدار الكمبيالة على بياض‪:‬‬

‫الكمبيالة على بياض هي كمبيالة يصدرها الساحب بحيث تكون خالية من جميع‬
‫البيانات فيما عدا توقيعه تاركا تحديد باقي بيانات الكمبيالة للمستفيد‪ ،‬حيث يقوم‬
‫المستفيد بذكر المبلغ واسم المستفيد وتاريخ اإلنشاء وميعاد االستحقاق إلى غير ذلك‬
‫من البيانات اإللزامية‪.‬‬

‫والكمبيالة على بياض هي كمبيالة صحيحة طالما أن المستفيد استكمل باقي البيانات‬
‫االلزامية قبل تقديمها إلى المسحوب عليه‪ ،‬ألن التوقيع على بياض هو بمثابة تفويض‬
‫للمستفيد في استيفاء باقي بياناتها‪ ،‬على أنه قد يحدث أن يقوم المستفيد بملء بيانات‬
‫الكمبيالة على بياض بغير ما هو متفق عليه‪ ،‬وفي هذه الحالة نكون أمام فرضين‪:‬‬

‫الفرض األول‪ :‬مطالبة المستفيد للساحب بالكمبيالة التي دون بها بيانات على خالف‬
‫الحقيقة‪ ،‬فيكون للساحب الدفع في مواجهة المستفيد بعدم مطابقة تلك البيانات لما هو‬
‫متفق عليه بينها‪.‬‬

‫الفرض الثاني‪ :‬إذا ظهرت الكمبيالة لحامل حسن النية‪ ،‬هنا ال يجوز للساحب التمسك‬
‫في مواجهته بحقيقة ما تم االتفاق عليه مع المستفيد بعدم مطابقة بيانات الكمبيالة لما‬
‫هو متفق عليه بينه وبين المستفيد‪ ،‬ومن ثم يلتزم الساحب بما هو مدون بالكمبيالة‪،‬‬
‫ويكون له الرجوع على المستفيد الذي استكمل بياناتها على خالف الحقيقة‪.‬‬

‫الصورية في البيانات اإللزامية للكمبيالة‪:‬‬

‫الكمبيالة الصورية هي كمبيالة متوافر بها كافة البيانات اإللزامية وال يوجد ما يعيبها‬
‫شكال‪ ،‬ولكن بعض هذه البيانات كان مخالفا للحقيقة‪ ،‬كذكر تاريخ إنشاء أو مكان‬
‫إنشاء غير حقيقي‪ ،‬وتكون بناء على اتفاق‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫فالكمبيالة الصورية هي كمبيالة صحيحة‪ ،‬وال أثر للصورية على قيمتها التجارية فال‬
‫يجوز للمدين في الكمبيالة الصورية أن يتمسك بالصورية في مواجهة الحامل حسن‬
‫النية‪ ،‬ألن الصورية ليست عيبا ظاهرا في الصك‪ ،‬و ال يجوز التمسك بها إال في‬
‫مواجهة من يعلم بوجودها‪ ،‬فال يجوز للساحب وال المستفيد أن يتمسك بالبطالن‬
‫للصورية في مواجهة الحامل حسن النية‪ ،‬وإنما يجوز ذلك في مواجهة بعضهم‬
‫البعض‪.‬‬

‫حاالت الصورية في الورقة التجارية‪:‬‬

‫‪-١‬صورية تخفي أحد الشروط اإللزامية (صورية تخفي أمر غير مشروع)‬

‫الصورة األولى‪ :‬صورية تخفي غشا يطهر بالتظهير‪ ،‬للساحب التمسك بالصورية‬
‫امام المستفيد والحامل سيء النية دون حسن النية تطبيقا لمبدأ التطهير من الدفوع‪.‬‬

‫الصورة الثانية‪ :‬صورية تخفي غشا ال يطهر بالتظهير‪ ،‬لو كان التحايل بقصد إخفاء‬
‫أهلية الساحب فيحق للساحب التمسك بالصورية تجاه كل حامل ولو كان حسن النية‪،‬‬
‫ألن الدفع بنقص األهلية ال يطهر بالتظهير‪ ،‬وإذا كانت الصورية تخفي تزوير توقيع‬
‫الساحب فيحق للساحب التمسك بالصورية تجاه الحامل حسن النية‪.‬‬

‫‪-٢‬صورية ال تخفي أحد الشروط اإللزامية (صورية تخفي أمر مشروع)‬

‫ال تؤثر على صحة الورقة التجارية‪ ،‬ولكن يمكن للساحب التمسك بها لمن علم بذلك‬
‫البيان كمن يدين لشخص بمبلغ ‪ ١٠‬آالف لاير ويكتب ‪ ٢٠‬ألف لاير‪ ،‬فللساحب‬
‫الرجوع على المستفيد بما زاد بدعوى أمام قاضي الموضوع‪.‬‬

‫والفرق بين الكمبيالة على بياض والصورية‪:‬‬

‫أ) الكمبيالة على بياض تعني عدم ذكر كامل البيانات‪ ،‬بينما الصورية تعني وجود‬
‫كافة البيانات اإللزامية التي تطلبها القانون مع عدم تطابق إحداها للحقيقة‪.‬‬

‫ب) عيب الكمبيالة على بياض يكون ظاهرا بينما عيب الصورية خفي‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ج) جزاء الصورية يختلف عن جزاء الكمبيالة على بياض‪.‬‬

‫تحريف بيانات الكمبيالة‪ :‬اذا وقع تحريف في متن الكمبيالة التزم الموقعون‬
‫الالحقون لهذا التحريف بما ورد في المتن المحرف‪ ،‬أما الموقعون السابقون على‬
‫حدوث التحريف فيلتزمون بما ورد في المتن األصلي‪ ،‬أي بما ورد في الكمبيالة قبل‬
‫تحريفها‪.‬‬

‫الشروط والبيانات االختيارية‪:‬‬

‫يجوز إضافة شرط أو بيان اختياري بتحقق ثالثة شروط‪:‬‬

‫األول‪ :‬أال تكون اإلضافة مخالفة للنظام العام‪.‬‬

‫الثاني ‪ :‬أال تفسد اإلضافة جوهر الكمبيالة كورقة تجارية بأن يفقدها كفايتها الذاتية‪.‬‬

‫الثالث‪ :‬أال تؤدي اإلضافة إلى تعارض مع البيانات الواردة بها‪.‬‬

‫وسنفرق بين حالتين‪:‬‬

‫الحالة األولى‪ :‬شروط وبيانات اختيارية يجوز إدراجها في الكمبيالة‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬إضافة شرط‪:‬‬

‫‪-١‬شرط التقديم للقبول أو عدم القبول‪:‬‬

‫شرط القبول‪ ،‬يكون للساحب والمظهر اشتراط تقديم الكمبيالة للقبول في‬ ‫أ‪-‬‬
‫وقت معين مالم يشترط الساحب عدم تقديمها للقبول على المظهر‪.‬‬
‫شرط عدم القبول‪ ،‬يجوز للساحب أن يضع شرطا يمنع الحامل من تقديم‬ ‫ب‪-‬‬
‫الكمبيالة للقبول‪ ،‬و له أن يشترط عدم تقديمها للقبول قبل أجل معين‪ ،‬ألنه‬
‫سيتأخر في تقديم مقابل للوفاء الى المسحوب عليه ويخشى من رفض‬
‫قبول الكمبيالة‪.‬‬

‫‪-٢‬شرط الرجوع بال مصاريف أو بدون احتجاج‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫هو شرط يعفي الحامل من إجراء احتجاج عدم القبول أو عدم الدفع‪ ،‬ليسهل التزامات‬
‫الحامل حسن النية لحين الرجوع بالوفاء بالكمبيالة‪.‬‬

‫األثر القانوني لشرط الرجوع بال مصاريف‪:‬‬

‫‪ .1‬إذا دونه الساحب فتسري آثاره على جميع الموقعين على الكمبيالة‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا دونه المستفيد عند التظهير فإن الحامل اليستطيع الرجوع على الساحب‬
‫دون عمل احتجاج لعدم شموليته بالشرط‪.‬‬

‫‪ -٣‬شرط القبول أو الوفاء االحتياطي‪:‬‬

‫لساحب الكمبيالة ومظهرها وضامنها االحتياطي تعيين شخص آخر إلى جانب‬
‫المسحوب عليه للقبول أو للوفاء يمكن الرجوع إليه عند االقتضاء‪.‬‬

‫اذا رفض الشخص االحتياطي فيكون للحامل حسن النية عمل احتجاج‪.‬‬

‫و يعين هذا الشخص من الساحب ويمكن أن يعين من قبل المسحوب عليه اذا اذن‬
‫الساحب له بذلك وكان موطن الوفاء يختلف عن موطن المسحوب عليه‪.‬‬

‫‪ -٤‬شرط الوفاء في موطن مختار‪:‬‬

‫األصل أن تقدم الكمبيالة للوفاء في موطن المسحوب عليه‪ ،‬اال انه يجوز اشتراط وفاء‬
‫الكمبيالة في موطن شخص آخر غير المسحوب عليه (توطين الكمبيالة)‬

‫‪ -٥‬شرط اخطار المسحوب عليه‪:‬‬

‫اليمكن الوفاء بالكمبيالة اال اذا تم اخطار الساحب للمسحوب عليه بما فيها تجنبا‬
‫للتزوير‪.‬‬

‫‪ -٦‬شرط عدم الضمان‪:‬‬

‫يجوز للساحب أن يشترط اعفاءه من ضمان القبول دون ضمان الوفاء‪ ،‬ويمتد أثر هذا‬
‫الشرط الى جميع الموقعين على الورقة التجارية ويشملهم اإلعفاء من القبول‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫يجوز للمظهر أن يشترط اعفاءه من ضمان القبول أو الوفاء‪ ،‬ويمتد أثر الشرط الى‬
‫المظهر اليه وجميع الحملة الالحقين‪ ،‬وال يستفيد منه اال المظهر الذي دون الشرط‪،‬‬
‫كما يجب أن يكون صريحا ومكتوبا بعبارات واضحة وقاطعة‪.‬‬

‫‪ -٧‬شرط حظر التظهير‪:‬‬

‫اذا اشترطه الساحب فينتقل الحق الثابت في الكمبيالة وفقا ألحكام حوالة الحق‪.‬‬

‫اذا اشترطه أحد المظهرين‪ ،‬فال يكون ملزما بالضمان لمن تؤول اليهم الكمبيالة‬
‫بتظهير الحق‪ ،‬ويحق للمظهر اليه إعادة تظهيرها‪.‬‬

‫‪ -٨‬شرط ليس ألمر‪:‬‬

‫يجوز للساحب وضع عبارة "ليست ألمر" فيمنع تداولها بالتظهير ويتم تداولها‬
‫وفقا ألحكام حوالة الحق‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إضافة بيان (اختياري)‬

‫‪-١‬بيان وصول القيمة‪ :‬يعد كسبب إلصدار الورقة‪ ،‬كأن يكتب بأن القيمة وصلت‬
‫لما يقابلها من بضاعة‪.‬‬

‫‪ -٢‬بيان تعدد النسخ‪ :‬فيجوز سحب الكمبيالة من عدة نسخ متطابقة‪ ،‬ولكن يجب‬
‫وضع بيان يدل على وجود نسخ متعددة واال اعتبرت كل نسخة منها كمبيالة‬
‫مستقلة‪.‬‬

‫الحالة الثانية ‪ :‬شروط وبيانات ال يجوز إدراجها في الكمبيالة‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬إضافة شرط مخالف(غير جائز)‪ ،‬وتنقسم إلى نوعين‪:‬‬

‫‪ -١‬شروط تفقد الورقة التجارية مبدأ الكفاية الذاتية‪ ،‬فتفقد كفايتها الذاتية عند تعليق‬
‫أمر الوفاء على شرط يحيل الى عنصر خارجي الستحقاق القيمة‪ ،‬فتفقد قيمتها‬
‫التجارية وتتحول لسند مديونية عادي‪.‬‬

‫‪-٢‬شروط مخالفة للنظام (بطالن الشرط وصحة الورقة التجارية)‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫إدراج شرط بالشيك لجعله أداة ائتمان‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫إدراج شرط بدفع الفائدة‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫إدراج شرط جزائي بتعجيل الوفاء بقيمة األوراق التجارية في حال عدم‬ ‫ت‪-‬‬
‫دفع أي منها في ميعاد االستحقاق‪ ،‬فإنه إذا كانت السندات ألمر التي‬
‫تتضمن شرطا جزائيا يقضي بتعجيل الوفاء بقيمتها في حالة عدم دفع أي‬
‫منها في ميعاد استحقاقه فإن هذا الشرط ال يجوز إعماله لمخالفته لنظام‬
‫األوراق التجارية‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬إضافة بيان يفقد الكمبيالة صفتها التجارية ويحولها لسند مديونية عادي‪:‬‬

‫ذكر أكثر من ميعاد استحقاق‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫ذكر أكثر من تاريخ إنشاء للكمبيالة‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫تداول الكمبيالة بالتظهير (التجيير)‬

‫يعد من اهم مميزات األوراق التجارية نظرا لما يحققه التظهير من إمكانية نقل الحق‬
‫الثابت بها للغير بسهولة دون اللجوء الى إجراءات حوالة الحق‪ ،‬اذا فبنشوء الكمبيالة‬
‫صحيحة مستوفية لكامل بياناتها اإللزامية تصبح صالحة للتداول بالتظهير ألن‬
‫المستفيد غالبا اليحتفظ بالكمبيالة حتى ميعاد االستحقاق‪.‬‬

‫تعريف التظهير‪ :‬هو نقل الحق تجاريا بكتابة بيان على ظهر الورقة التجارية من‬
‫المظهر الى المظهر اليه‪ ،‬يترتب عليه اما نقل ملكيتها او رهنها او توكيل الغير‬
‫لتحصيل قيمتها‪.‬‬

‫أهمية التظهير‪:‬‬

‫تتمثل أهمية التظهير في أمرين ‪ ،‬األمر األول ان عند انتقال الورقة التجارية من‬
‫شخص آلخر يزداد عدد التوقيعات ويزداد عدد الضامنين لحامل الورقة التجارية‪،‬‬

‫‪28‬‬
‫األمر الثاني أن بالتظهير تطهر الورقة التجارية من الدفوع العالقة بها أي ينتقل الحق‬
‫ثابت بالورقة التجارية إلى المظهر إليه خاليا من العيوب التي تشوبه‪.‬‬

‫حاالت تداول الكمبيالة بالتظهير‪:‬‬

‫يجوز تداول الكمبيالة بالتظهير في الحالتين وهما‪ :‬الكمبيالة ألمر‪ ،‬وكذلك اذا لم يذكر‬
‫انها مسحوب ألمر مادامت تتضمن كمبيالة في متنها‪ ،‬واذا أراد الساحب عدم تداولها‬
‫بالتظهير فعليه ان يضمنها شرطيا‪.‬‬

‫‪-‬أنواع التظهير ‪:‬‬

‫‪ -1‬التظهير الناقل للملكية ‪ -2‬التظهير التوكيلي ‪ -3‬التظهير التأميني ‪.‬‬

‫التظهير الناقل للملكية أو التظهير التام‪ :‬هو تصرف قانوني يتم على ظهر الكمبيالة‬
‫بهدف نقل ملكية الحق الثابت بها من المظهر الى المظهر اليه‪ ،‬وذلك بكتابة الصيغة‬
‫الالزمة بظهر الورقة‪.‬‬

‫‪-‬شروط التظهير الناقل للملكية ‪ :‬يجب ان تتوافر فيه الشروط الموضوعية الالزمة‬
‫لصحة التصرف القانوني من رضا ومحل وسبب واهلية‪ ،‬اال انه بجانب ذلك توجد‬
‫شروط الزامية في التظهير كما يوجد شروط وبيانات اختيارية في التظهير‪.‬‬

‫الشروط اإللزامية في التظهير ‪:‬‬

‫‪ -١‬أن يتم التظهير كتابة على الكمبيالة‪ :‬فال يجوز شفاهة‪ ،‬كما يجب ان يتم التظهير‬
‫على ذات الكمبيالة او على ورقة أخرى متصلة بها (الوصلة)‬

‫اذا امتأل ظهر الكمبيالة بالتظهيرات بحيث لم يعد يوجد بها فراغ ففي هذه الحالة‬
‫يجوز ان يكتب التظهير على ورقة أخرى متصلة بالكمبيالة وهي المعروفة بمسمى‬

‫‪29‬‬
‫الوصلة‪ ،‬إما اذا كتب التظهير على ورقة مستقلة او منفصلة فال يعد تظهيرا خاضع‬
‫لنظام األوراق التجارية ولكنه يرتب آثار حوالة الحق النه يفقد شرط الكفاية الذاتية‪.‬‬

‫الوصلة هي ورقة متصلة بالكمبيالة يتم اللجوء اليها الستكمال التظهيرات بعد امتالء‬
‫ظهر الكمبيالة بها على ان يلزم ان يذكر في الوصلة ملخص بيانات الكمبيالة ‪.‬‬

‫‪ -٢‬توقيع المظهر‪:‬‬

‫فهو البيان الجوهري في صيغة التظهير‪ ،‬فيجب توقيع الكمبيالة من المظهر اال انه‬
‫يجوز ان يتم هذا التوقيع من نائبه بشرط ان يبين صفته كوكيل في التوقيع‪.‬‬

‫يجوز أن يتم التظهير على صدر الكمبيالة بشرط كتابة عبارة التظهير واسم المظهر‬
‫اليه لتجنب الخلط بين توقيع التظهير والتوقيعات األخرى التي على صدر الكمبيالة‪.‬‬

‫‪ -٣‬أن يكون التظهير باتا ً و غير معلق على شرط‪ ،‬فيبطل الشرط ويصح التظهير اذا‬
‫علق على شرط‪.‬‬

‫‪ -٤‬أن يشمل التظهير كامل المبلغ‪ ،‬فيكون التظهير الجزئي باطل والكمبيالة صحيحة‪.‬‬

‫‪ -٥‬أن يصدر التظهير من الحامل الشرعي للكمبيالة أو من نائبه‪ ،‬والحامل الشرعي‬


‫هو حائز الكمبيالة متى أثبت أنه صاحب الحق فيها‪ ،‬فهي قرينة بأن الحامل الشرعي‬
‫هو حائز الكمبيالة‪ ،‬مالم يثبت حصوله عليها بسوء نية‪ ،‬او انه ارتكب خطأ جسيم في‬
‫سبيل الحصول عليها‪.‬‬

‫‪ -٦‬أن يتم التظهير قبل تحرير احتجاج عدم الوفاء أو قبل انقضاء ميعاد تحريره‪،‬‬
‫األصل ان ق ابلية الكمبيالة للتظهير تبدأ منذ إصدارها وتنتهي بتاريخ استحقاقها‪،‬‬
‫ولكن‪:‬‬

‫قد تظهر الكمبيالة بعد ميعاد االستحقاق بشرط أن يتم هذا التظهير قبل تحرير احتجاج‬
‫عدم الوفاء أو قبل انقضاء الميعاد المحدد لتحريره‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫اذا تم التظهير بعد ميعاد االستحقاق وبعد عمل االحتجاج بعدم الوفاء أو بعد انقضاء‬
‫الميعاد المحدد لتحريره‪ ،‬فتسري عليه أحكام حوالة الحق‪.‬‬

‫اذا تم التظهير دون تاريخ فيفترض أنه قد حصل قبل انقضاء التاريخ المحدد لعمل‬
‫االحتجاج‪.‬‬

‫الشروط والبيانات االختيارية في التظهير‪:‬‬

‫الشروط ‪ :‬يجوز إضافة شرط اختياري أو أكثر حيال التظهير‪ ،‬فيجوز للمظهر إضافة‬
‫شرط عدم الضمان‪ ،‬أو شرط حظر التظهير‪.‬‬

‫البيانات ‪ :‬يجب إضافة توقيع المظهر‪ ،‬وباقي البيانات تعد اختيارية يجوز اضافتها‬
‫مثل‪:‬‬

‫‪ -١‬بيان تاريخ التظهير ‪ -٢‬بيان اسم المظهر اليه‪.‬‬

‫أنواع التظهير الناقل للملكية‪:‬‬

‫النوع األول‪ ،‬التظهير على بياض‪ :‬هو التظهير الذي ال يذكر فيه اسم المستفيد‪ ،‬او هو‬
‫التظهير الذي يقتصر على توقيع المظهر‪.‬‬

‫يشترط لصحة التظهير على بياض أن يكتب على ظهر الكمبيالة أو الوصلة‪ ،‬فاذا‬
‫كتب على الصدر ال يعد تظهيرا وانما يأخذ حكم الضامن االحتياطي للساحب‪ ،‬ألن‬
‫التوقيع على الصدر يثير لبس مع التوقيعات التي تتم على صدر الكمبيالة‪.‬‬

‫ويترتب على التظهير على بياض‪:‬‬

‫االنتظار الى ميعاد االستحقاق وتقديم الورقة للوفاء‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫تظهير الورقة من جديد‪ ،‬واذا لجأ لهذا الخيار فإنه يخير بين عدة أمور‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫‪-١‬أن يمأل البياض بكتابة اسمه‪ ،‬فيتحول الى تظهير اسمي ويصبح ملتزم صرفيا تجاه‬
‫حاملها‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -٢‬ان يمأل البياض بكتابة اسم شخص ثالث‪ ،‬فال يدخل الشخص الذي مأل البياض في‬
‫نطاق العالقات الصرفية الناتجة عن الكمبيالة‪ ،‬ألنها ال تحمل توقيعه‪.‬‬

‫‪ -٣‬أن يظهر الكمبيالة من جديد على بياض‪ ،‬فينشأ التزامه الصرفي بتوقيعه كمظهر‪،‬‬
‫واذا أعيد تظهيرها مرة أخرى بعد التظهير على بياض‪ ،‬فيعتبر الموقع على التظهير‬
‫األخير أنه صاحب الحق في الكمبيالة بالتظهير على بياض‪.‬‬

‫‪ -٤‬أن يسلم الكمبيالة الى شخص ثالث دون أن يمأل البياض ودون أن يظهرها‪ ،‬وال‬
‫ينشأ التزام صرفي على من سلم الكمبيالة النه لم يوقع عليها‪ ،‬فال يسأل عن الوفاء‬
‫بقيمتها إال المظهر األول الذي تحمل الكمبيالة توقيعه‪.‬‬

‫مظاهر حماية المنظم لحامل الكمبيالة المظهره على بياض‪:‬‬

‫أ‪-‬حماية حائز الكمبيالة المظهره على بياض‪:‬‬

‫فاعتبر ان حائز الكمبيالة يعد حاملها الشرعي‪ ،‬واعتبر الموقع على التظهير األخير‬
‫هو صاحب الحق في الكمبيالة بالتظهير على بياض‪ ،‬والكمبيالة المظهره على بياض‬
‫او تسليمها الى شخص اخر دون تظهير تعد في حكم الكمبيالة لحاملها‪.‬‬

‫ماذا لو ضاعت الكمبيالة المظهره على بياض ؟‬

‫عند فقد حامل الكمبيالة الشرعي حيازة الكمبيالة المظهرة اليه على بياض فانه اليفقد‬
‫حقه عليها‪ ،‬طالما اثبت حقه في الكمبيالة الثابت له من تناقل الكمبيالة‪.‬‬

‫النوع الثاني‪ :‬التظهير االسمي أو ألمر‬

‫يكون اذا حدد المظهر بجانب توقيعه على الكمبيالة اسم المظهر اليه‪.‬‬

‫يتم وضعه عادة على ظهر الكمبيالة‪ ،‬ولكن ال يوجد ما يمنع من وضعه على صدر‬
‫الكمبيالة‪ ،‬لوجود الصيغة الدالة على تمييز التوقيع عن التوقيعات الضامنين والساحب‬
‫والمسحوب عليه القابل على خالف التظهير على بياض‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫النوع الثالث‪ :‬التظهير لحامله‬

‫يجوز التظهير لحامله وال يجوز اصدار الكمبيالة لحاملها لوجوب ذكر اسم المستفيد‬
‫بخالف التظهير فيذكر لحامله في التظهير وتكون كذلك دون االسم وال يشترط ذكر‬
‫اسم الحامل‪ ،‬اال انه يذكر عبارة لحامله ويتم التظهير‪.‬‬

‫‪-‬آثار التظهير الناقل للملكية‪:‬‬

‫األثر األول‪ :‬انتقال ملكية الحق الثابت في الكمبيالة الى المظهر اليه‪.‬‬

‫فتنتقل جميع الحقوق الناشئة عن الكمبيالة من المظهر الى المظهر اليه‪ ،‬وهي جميع‬
‫الحقوق الصرفية المتعلقة بالكمبيالة مثل تحرير االحتجاج عند عدم الوفاء‪.‬‬

‫األثر الثاني‪ :‬التزام المظهر بضمان القبول والوفاء‪.‬‬

‫اال اذا أدرج المظهر شرط عدم ضمان في صيغة التظهير التي كان للمدين (الساحب)‬
‫التمسك بها في مواجهة المستفيد المظهر‪.‬‬

‫األثر الثالث‪ :‬التطهير من الدفوع‪.‬‬

‫شروط تطبيق قاعدة التطهير من الدفوع ‪:‬‬

‫‪-١‬ان يكون التظهير ناقال للملكية او تأميني‪ :‬فال تنطبق قاعدة التطهير من الدفوع‬
‫بالتظهير اذا كان تظهير توكيلي‪.‬‬

‫‪ -٢‬ان يكون حامل الكمبيالة حسن النية‪.‬‬

‫‪ -٣‬اال يكون الحامل طرفا في العالقة التي تنشأ عنها الدفع‪.‬‬

‫فلو كان الحامل طرفا في العالقة التي نشأ عنها الدفع فيمكن للساحب التمسك في‬
‫مواجهته بالدفع واليطهر هذا الدفع‪ ،‬ألن الحامل طرف في العالقة‪.‬‬

‫نطاق تطبيق قاعدة تطهير الدفوع‪:‬‬

‫‪-١‬الدفوع التي يطهرها التظهير‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫أ‪-‬الدفوع الناشئة عن أحد عيوب الرضا‪ :‬اذا شاب الرضا أحد العيوب كالغلط او‬
‫التدليس او اإلكراه‪.‬‬

‫ب ‪ -‬الدفوع الناشئة عن انعدام السبب او عدم المشروعية‪ :‬كإذا حرر الساحب كمبيالة‬
‫لسداد دين قمار‪.‬‬

‫ج‪-‬الدفوع الناشئة عن فسخ العالقة األصلية أو انقضائها‪ :‬كفسخ العالقة األصلية لعدم‬
‫تسليم مقابل الوفاء في الميعاد المحدد‪ ،‬فيمكن تطهير هذه الدفوع بمجرد التظهير وال‬
‫يمكن للساحب أن يتمسك بها في مواجهة الحامل حسن النية (المظهر إليه) أو الحملة‬
‫الالحقين‪ ،‬بينما يمكنه أن يتمسك بها في مواجهة المستفيد‪.‬‬

‫‪ -٢‬الدفوع التي اليطهرها التظهير‪:‬‬

‫الدفع الناشئ عن نقص احد بيانات اإللزامية في الورقة التجارية‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫فالعيب الشكلي الناتج عن عدم وجود احد البيانات اإللزامية يعد أمرا ظاهرا بمجرد‬
‫االطالع على الكمبيالة لذا فان مثل هذه الدفوع يحتج بها في مواجهة الحامل ولو كان‬
‫حسن نية‪.‬‬

‫الدفع الناشئ من وجود احد الشروط االختيارية في الكمبيالة ‪ :‬كأن‬ ‫ب‪-‬‬


‫يدون بالكمبيالة شرط عدم الضمان‪.‬‬
‫الدفع بنقص او انعدام االهلية ‪ :‬يجوز التمسك به في مواجهة الحامل‬ ‫ج‪-‬‬
‫حسن النية‪.‬‬
‫الدفع بالتزوير‪ :‬فيكون لمن تم تزوير توقيعه على الكمبيالة ان يتمسك‬ ‫د‪-‬‬
‫بالدفع بالتزوير في مواجهة أي دائن ولو كان حامل حسن النية‪.‬‬

‫هـ‪ -‬الدفع الناشئ عن تجاوز حدود الوكالة او عدم وجودها‪ :‬اذا وقع شخص‬
‫كمبيالة نيابة عن شخص آخر بدون تفويض التزم متجاوز حدود الوكالة بقيمة‬
‫الكمبيالة‪ ،‬ويكون لمن تم التوقيع نيابة عنه ان يدفع بعدم التزامها‪ ،‬فلو وقع مدير‬
‫احدى الشركات التجارية كمبيالة عن الشركة دون التفويض من شركة بذلك فال‬

‫‪34‬‬
‫تلتزم الشركة بهذا التصرف وانما يتحمله المدير بصفته الشخصية لتجاوز حدود‬
‫ذلك‪.‬‬

‫و‪ -‬الدفع الناشئ من العالقة الشخصية بين الحامل والمدين‪ :‬كأن يدفع‬
‫المسحوب عليه القابل بالمقاصة في مواجهة الحامل بسبب وجود دين ناشئ عن‬
‫عالقة شخصية بينهما‪.‬‬

‫التظهير التوكيلي‪ :‬هو تظهير بمقتضاه تُنقل حيازة الكمبيالة الى المظهر اليه‬
‫بقصد تحصيلها واتخاذ االجراءات الكفيلة بالحفاظ على حقوق المظهر‪.‬‬

‫التظهير التوكيلي كثير الحدوث بالعمل اذا كان موطن المسحوب عليه أو مكان الوفاء‬
‫يبعد عن موطن الحامل‪ ،‬وبذلك يستطيع الحامل تظهيرها لشخص آخر وغالبا يكون‬
‫بنك؛ لتقديمها للوفاء في ميعاد استحقاقها‪.‬‬

‫شروط التظهير التوكيلي‪ :‬شروط موضوعية‪ :‬الرضا والمحل والسبب واألهلية‬

‫اليشترط أن تكون األهلية كاملة‪ ،‬ألن التظهير التوكيلي من أعمال االدارة ال‬
‫التصرف أي ليس ناقال للملكية‪ ،‬فيجوز أن يكون المظهر ناقص األهلية‪ ،‬بينما ال‬
‫يجوز أن يكون عديم األهلية‪.‬‬

‫ويجب ان تتوافر بها شروط خاصة وهي كشروط التظهير ناقل الملكية وهي‪:‬‬

‫‪-١‬أن يكون التظهير على الكمبيالة او الوصلة‪.‬‬

‫‪-٢‬أن يتضمن توقيع المظهر‪.‬‬

‫‪-٣‬أن يكون التظهير على كامل قيمة الكمبيالة‪.‬‬

‫‪-٤‬أال يعلق على شرط‪.‬‬

‫صيغة التظهير التوكيلي‪:‬‬

‫يجب ان يتضمن عبارة القيمة للتحصيل او القيمة للقبض او بالتوكيل او اي عبارة‬


‫تفيد تحصيل قيمة الكمبيالة‪ ،‬لكي ال يحصل لبس بين هذا النوع والتظهير الناقل‬

‫‪35‬‬
‫للملكية‪ .‬التظهير التوكيلي اليكون موجودا إال اذا نص عليه صراحة‪ ،‬واذا لم يتم‬
‫النص عليه صراحة فيكون تظهير ناقال للملكية ألنه األصل‪.‬‬

‫آثار التظهير التوكيلي‪ :‬يمكن ردها الى آثار الوكالة العادية وللتفريق بين اآلثار‬
‫يجب ان نرى اطرافها‪:‬‬

‫‪-١‬آثار التظهير التوكيلي بين المظهر والمظهر اليه‪ :‬يكون المظهر محل الموكل‬
‫والمظهر اليه محل الوكيل لذلك يترتب‪:‬‬

‫أ‪ .‬للمظهر اليه صالحية مباشرة جميع الحقوق الناشئة عن الكمبيالة‪ :‬كتقديمها‬
‫للقبول او الوفاء وعمل احتجاج لعدم الوفاء‪ ،‬وعند اخالل المظهر اليه بأي‬
‫التزام من ذلك فيسأل عن االضرار التي اصابت المظهر نتيجة خطأ‬
‫الوكيل‪.‬‬
‫ب‪ .‬ال تنقضي الوكالة المستفادة من التظهير التوكيلي اذا توفي الموكل أو اذا‬
‫حدث ما يخل بأهليته‪ ،‬بل تستمر ألنها ال تسبب ضرر‪ ،‬فيقوم الوكيل‬
‫بتسليم قيمة الكمبيالة للورثة او لذمة الموكل‪ ،‬بينما تنقضي الوكالة اذا‬
‫توفي الوكيل‪.‬‬

‫‪-٢‬آثار التظهير التوكيلي بين المظهر اليه والغير‪:‬الغير هنا هم جميع الموقعون‬
‫الضامنون لقبول وفاء الكمبيالة من ساحب ومسحوب عليه وضامن احتياطي ومظهر‬
‫وتتضح هذه العالقة بجملة من االثار‪:‬‬

‫تمسك المدين بدفوعه تجاه المظهر في مواجهة المظهر اليه توكيليا‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫فيكون للمدين االحتجاج على المظهر اليه توكيليا بالدفوع التي يجوز ان يحتج بها‬
‫على المظهر فال تطهر الكمبيالة من الدفوع‪ ،‬فيجوز ألي مدين رجع عليه الوكيل‬
‫التمسك بكافة الدفوع الممكن التمسك بها تجاه الموكل‪ ،‬وال يجوز للمدين التمسك‬
‫على الوكيل بهذه الدفوع كما اذا كان الوكيل مدين للمدين فليس للمدين طلب‬
‫المقاصة ألن المظهر اليه وكيل عن الموكل وتنصرف جميع اعماله لذمة الموكل‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫للمظهر إليه حق تظهير الكمبيالة تظهير توكيلي فقط‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫التظهير التأميني‪:‬‬

‫رهن الحق الثابت في الورقة التجارية لدى المظهر اليه ضمانا لدين على المظهر‪،‬‬
‫ويرتب ذلك نقل حيازتها الى المظهر اليه ضمانا لهذا الدين المدني او التجاري‪.‬‬

‫التظهير التأميني قليل الحدوث بالواقع‪ ،‬ألن حامل الورقة التجارية يمكنه الحصول‬
‫على قيمتها بخصمها لدى احد البنوك بدال من رهنها لدى البنك واخذ قرض‬
‫بضمانها‪ ،‬وسبب لجوء الشخص للتظهير التأميني بدال من خصم االوراق التجارية‬
‫عندما يكون المبلغ قليل أو اليريد ان يفقد مبلغ كبير من قيمة الورقة بسبب الخصم‪.‬‬

‫شروط التظهير التأميني‪:‬‬

‫يجب توافر الشروط الموضوعية من رضا ومحل وسبب وأهلية‪ ،‬ويجب أن يضيف‬
‫المظهر الى توقيعه ما يفيد أن التظهير يقصد به رهن الحق الصرفي الثابت في‬
‫الكمبيالة‪.‬‬

‫صيغة التظهير التأميني‪:‬يجب وجود مايدل على ان القيمة للضمان او الرهن‪ ،‬وعند‬
‫خلوه من ذلك فيعتبر كأصل تظهيرا ناقال للملكية‪.‬‬

‫آثار التظهير التأميني‪:‬‬

‫آثاره بين المظهر والمظهر اليه (عالقة رهن فيحكم بقواعده)‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫الينتقل الحق الثابت في الكمبيالة الى المظهر اليه ولألخير ان يظهرها‬ ‫‪-1‬‬
‫تظهير توكيلي فقط بغرض تحصيل قيمتها‪.‬‬
‫انتقال حيازة الكمبيالة الى المظهر اليه‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫حال قيام المدين (المسحوب عليه) بسداد قيمة الكمبيالة في ميعاد استحقاقها فإن‬
‫ذلك ال يخرج عن ثالث فروض‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫الفرض األول‪ :‬اتحاد ميعاد الدين مع استحقاق الكمبيالة هنا تعمل المقاصة بين الدين‬
‫المضمون والحق الثابت بالكمبيالة‪.‬‬

‫الفرض الثاني ‪ :‬حلول ميعاد استحقاق قيمة الكمبيالة قبل ميعاد الدين المضمون‪:‬‬

‫مثال لو قام المسحوب عليه بالوفاء للمظهر (المستفيد) قبل ميعاد الدين المضمون بين‬
‫المظهر والمظهر اليه ففي هذه الحالة يوفى دين للمظهر اليه بمبلغ الدين ويرد الباقي‬
‫على المظهر‪.‬‬

‫•الفرض الثالث ‪ :‬حلول ميعاد الدين المضمون قبل ميعاد استحقاق الكمبيالة‪ :‬في هذه‬
‫الحالة إما أن‪:‬‬

‫يقوم المدين بوفاء الدين‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫يحق للمظهر اليه التنفيذ على الكمبيالة الستيفاء الدين من قيمتها‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫آثار التظهير التأميني بين المظهر اليه والغير‪:‬‬

‫تطهير الكمبيالة من الدفوع‪ :‬ال يجوز للمدين التمسك بمواجهة المظهر‬ ‫‪-1‬‬
‫اليه بالدفوع التي كان يستطيع التمسك بها قبل المظهر سواء كان التظهير‬
‫تأميني او ناقل للملكية‪.‬‬
‫تظهير الكمبيالة على سبيل التوكيل فقط‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الى هنا جزئية االختبار الفصلي‬

‫ضمانات الوفاء بالكمبيالة‪:‬‬

‫مقابل الوفاء ‪ -‬قبول الكمبيالة ‪ -‬الضمان االحتياطي ‪ -‬التضامن الصرفي‬

‫مقابل الوفاء‪ :‬هو "عالقة بين الساحب والمسحوب عليه تتمثل في الدين النقدي الذي‬
‫يكون للساحب في ذمة المسحوب عليه‪ ،‬والمساوي على األقل لقيمة الكمبيالة‪،‬‬

‫‪38‬‬
‫والمستحق الوفاء في تاريخ استحقاقها" فإذا باع الساحب بضاعة للمسحوب عليه‬
‫وكان الثمن آجل‪ ،‬فإن ثمن البضاعة هو مقابل الوفاء للكمبيالة التي يحررها الساحب‪.‬‬

‫الفرق بين مقابل الوفاء وقيمة الكمبيالة‪:‬‬

‫مقابل الوفاء هو دين للساحب لدى المسحوب عليه‪ ،‬بينما قيمة الكمبيالة هو دين‬
‫للمستفيد لدى الساحب‪.‬‬

‫‪ -‬ال يشترط لصحة الكمبيالة أن يكون مقابل الوفاء مساويا لقيمة الكمبيالة‪،‬‬
‫فيمكن أن يكون أقل أو أكثر من قيمتها‪.‬‬
‫‪ -‬ال يشترط لصحة الكمبيالة أن يوجد مقابل الوفاء‪ ،‬فهو عالقة خارجة عن‬
‫إنشاء الكمبيالة‪ ،‬فيجوز للساحب كتابة كمبيالة للمسحوب عليه دون أن يكون‬
‫مدينا له‪ ،‬كما أن للمسحوب عليه قبول الكمبيالة والوفاء بها دون أن يكون‬
‫مدينا للساحب‪ ،‬واذا قبل المسحوب عليه ولم يكن هناك مقابل للوفاء فله‬
‫الرجوع على الساحب بما وفاه‪.‬‬

‫أهمية وجود مقابل الوفاء‬

‫للحامل‪:‬‬

‫يُعد ضمانا للحامل في استيفاء قيمة الكمبيالة عند االستحقاق من‬ ‫‪-1‬‬
‫المسحوب عليه‪.‬‬
‫اذا أفلس الساحب‪ ،‬يحق للحامل استيفاء قيمة الكمبيالة من مقابل الوفاء‬ ‫‪-2‬‬
‫الموجود لدى المسحوب عليه‪.‬‬
‫للحامل الرجوع على المسحوب عليه بموجب دعوى المطالبة بمقابل‬ ‫‪-3‬‬
‫الوفاء سواء كانت الكمبيالة مقبولة أو غير مقبولة‪ ،‬فإذا كانت مقبولة فيمكن‬
‫للحامل الرجوع على المسحوب عليه القابل بدعوى مقابل الوفاء‪.‬‬

‫للمسحوب عليه‪ :‬إذا قبل الكمبيالة ووفى بقيمتها على المكشوف ‪ -‬دون أن يكون لديه‬
‫مقابل الوفاء من الساحب‪ -‬فله الرجوع على الساحب بما وفاه‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫من هو الملتزم بتقديم مقابل الوفاء؟ الساحب‪.‬‬

‫‪ -‬اذا لم يوجد مقابل الوفاء فال يجوز للساحب التمسك بالسقوط في مواجهة‬
‫الحامل المهمل لكونه الملتزم بتقديمه‪.‬‬

‫شروط مقابل الوفاء‬

‫أن يكون مبلغ معين من النقود‪ ،‬فيجب أن يكون دين الساحب على‬ ‫‪-1‬‬
‫المسحوب عليه مبلغ من النقود‪ ،‬بصرف النظر عن السبب كبيع بضائع‪،‬‬
‫وبصرف النظر عن موضوع هذا الدين مدنيا كان أو تجاريا‪.‬‬
‫أن يكون موجود في ميعاد استحقاق الكمبيالة‪ ،‬فال وجود لمقابل‬ ‫‪-2‬‬
‫الوفاء اذا وجد بعد تاريخ االستحقاق أو أنه كان موجود عند انشاء الكمبيالة ثم‬
‫برأت ذمة المسحوب عليه منه قبل االستحقاق‪.‬‬
‫فهو يختلف عن مقابل الوفاء في الشيك الذي يجب أن يكون موجود لدى البنك‬
‫المسحوب عليه عند انشاء الشيك‪ ،‬ألن الشيك واجب الوفاء بمجرد باإلطالع‪.‬‬
‫أن يكون مستحق األداء في ميعاد استحقاق الكمبيالة‪ ،‬ألن المسحوب‬ ‫‪-3‬‬
‫عليه سيوفي منه قيمة الكمبيالة‪ ،‬وال يمكن الزامه بسداد دينه قبل الحلول‪ ،‬فال‬
‫يصح أن يكون موعد السداد مؤجال عن موعد استحقاق الكمبيالة‪ ،‬ويجب أن‬
‫يكون دين المسحوب عليه مؤكدا غير متنازع فيه‪ ،‬باتا غير معلق على شرط‪،‬‬
‫أو مضافا إلى أجل يفوق موعد استحقاق الحق الثابت بالكمبيالة‪.‬‬
‫أن يكون مساويا ً على األقل لقيمة الكمبيالة‪ ،‬إذا كان مقابل الوفاء أقل‬ ‫‪-4‬‬
‫من قيمة الكمبيالة "المقابل الجزئي"‪ ،‬فال يكون الساحب قد أوفى بالتزامه‪،‬‬
‫حيث يكون في حكم مقابل الوفاء المنعدم بالنسبة للحامل وهو ما يترتب عليه‬
‫أن يكون للحامل الرجوع على الساحب كمدين أصلي‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫أثر المقابل الجزئي‪:‬‬

‫‪ -‬للمسحوب عليه‪ :‬يكون مخير بين رفض او قبول الكمبيالة‪ ،‬ويجوز له قبولها‬
‫جزئيا في حدود المقابل الناقص‪ ،‬أو أن يفي وفاء جزئيا في هذه الحدود‪.‬‬
‫‪ -‬للحامل‪ :‬ال يجوز له اجبار المسحوب عليه بالوفاء الجزئي‪ ،‬اذا قبل المسحوب‬
‫عليه الوفاء الجزئي فيمكن للحامل الرجوع على الساحب للوفاء بالمتبقي‪ ،‬عن‬
‫طريق عمل احتجاج عن القدر غير المدفوع من قيمتها‪ ،‬ويكون للحامل على‬
‫المقابل الناقص كافة الحقوق التي تكون له على المقابل الكامل‪ ،‬فيمكن له‬
‫مطالبة المسحوب عليه بالمقابل الناقص‪.‬‬
‫‪ -‬للساحب‪ :‬أن يتمسك بسقوط حق الحامل المهمل في الرجوع عليه بقدر قيمة‬
‫مقابل الوفاء الجزئي اذا قبل المسحوب عليه الوفاء الجزئي ورفضه الحامل‪.‬‬

‫ال يجوز للساحب التمسك بالسقوط في مواجهة الحامل المهمل إذا لم يكن مقابل الوفاء‬
‫متوافر كامال لدى المسحوب عليه‪ ،‬ألن التمسك بالسقوط يشترط أن يكون الساحب قد‬
‫قدم مقابل الوفاء كامال واستمر موجودا في ذمة المسحوب عليه حتى انقضاء الميعاد‬
‫المحدد لعمل االحتجاج‪.‬‬

‫ملكية مقابل الوفاء‬


‫ينتج عن مقابل الوفاء أمرين‪:‬‬
‫‪ -1‬ال يفقد الساحب حقه في التصرف في مقابل الوفاء بمجرد إصداره‬
‫للكمبيالة‪ ،‬فيجوز له أن يسترده من المسحوب عليه‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يُلزم المسحوب عليه باالحتفاظ بمقابل الوفاء‪ ،‬ألنه قد ال يعلم بسحب‬
‫الكمبيالة عليه‪.‬‬

‫طبيعة حق الحامل على مقابل الوفاء‪ ،‬يختلف قبل ميعاد االستحقاق عن وقت‬
‫حلول ميعاد االستحقاق‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫قبل ميعاد االستحقاق‪ :‬حق الحامل على مقابل الوفاء حق احتمالي‪ ،‬فقد ال‬
‫يكون موجود‪ ،‬أو قد يكون موجود ثم زال‪ ،‬ونتيجة ذلك أنه يظل حقا للساحب‬
‫فيكون له الحرية في التصرف في مقابل الوفاء‪ ،‬فله أن يسترده أو أن يتصرف‬
‫فيه‪.‬‬

‫في ميعاد االستحقاق‪ :‬يكون الحامل مالكا لمقابل الوفاء‪ ،‬فال يجوز للساحب أن‬
‫يسترده أو يتصرف فيه‪.‬‬

‫حاالت تملك الحامل لمقابل الوفاء قبل ميعاد االستحقاق‪:‬‬

‫قبول المسحوب عليه‪ ،‬يعد قرينة على وجود المقابل لديه‪ ،‬فاذا قبل‬ ‫‪-1‬‬
‫الكمبيالة فانه يكون المدين األصلي بها حيث يلتزم بتجميد مقابل الوفاء لديه‪،‬‬
‫فال يكون للساحب حق استرداده أو التصرف فيه بمجرد القبول‪ ،‬فيتأكد حق‬
‫الحامل على مقابل الوفاء ألن بالقبول يخرج مقابل الوفاء نهائيا من ذمة‬
‫الساحب‪.‬‬
‫اخطار الحامل للمسحوب عليه‪ ،‬فإذا قام باخطاره بوجود الكمبيالة‬ ‫‪-2‬‬
‫ومبلغها وتاريخ استحقاقها‪ ،‬لالحتفاظ بالمبالغ الالزمة للوفاء بقيمتها فهذا يعني‬
‫طلب الحامل تجميد حق الساحب لوفاء الكمبيالة منه في ميعاد االستحقاق‪.‬‬
‫التخصيص‪ ،‬هو أن يجعل الساحب دينا ما له في ذمة المسحوب عليه‬ ‫‪-3‬‬
‫لوفاء الكمبيالة فال يملك الساحب حق التصرف فيه ويتأكد حق الحامل عليه‪.‬‬
‫فبالتخصيص يعد المبلغ مجمدا لوفاء هذه الكمبيالة وال يجوز للمسحوب عليه‬
‫أن يتصرف في مقابل الوفاء في غير الغرض المخصص له‪ ،‬وال يوجد صيغة‬
‫معينة للتخصيص ويكتفى بعلم المسحوب عليه برغبة الساحب في تخصيص‬
‫الدين كمقابل وفاء لهذه الكمبيالة‪.‬‬
‫اذا أفلس الساحب‪ ،‬إذا أفلس الساحب قبل ميعاد استحقاق الكمبيالة‬ ‫‪-4‬‬
‫يسقط أجل الكمبيالة‪ ،‬ويحق للحامل اقتضاء قيمتها ويتملك مقابل الوفاء في‬
‫حدود قيمة الكمبيالة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫اذا أفلس المسحوب عليه‪ ،‬فيحق للحامل مباشرة إجراءات الرجوع‬ ‫‪-5‬‬
‫على الضامنين‪ ،‬ويجب التفرقة بين ما اذا كان مقابل الوفاء دينا نقديا أو عينا‪:‬‬
‫‪ -‬اذا كان مقابل الوفاء دين نقدي‪ ،‬فيدخل في موجودات تفليسة المسحوب عليه‪،‬‬
‫ويتقدم الحامل في التفليسة بصفته دائنا عاديا يتزاحم مع باقي دائني المسحوب‬
‫عليه المفلس ويخضع لقسمة الغرماء‪ ،‬ألن مقابل الوفاء يختلط بأموال المفلس‬
‫وال يمكن تمييزه عن غيره من أمواله‪.‬‬
‫‪ -‬اذا كان مقابل الوفاء دين عيني‪ ،‬كأن يكون مقابل الوفاء ثمن بضائع سلمها‬
‫الساحب إلى المسحوب عليه لبيعها‪ ،‬ولكنه لم يبيعها قبل صدور الحكم‬
‫باإلفالس في هذه الحالة يكون للحامل استرداد البضاعة من تفليسة المسحوب‬
‫عليه المفلس حيث منح النظام للحامل األولوية في اقتضاء حقه من قيمة‬
‫المقابل‪.‬‬

‫آثار ملكية الحامل المقابل الوفاء‬

‫يترتب على ملكية الحامل لمقابل الوفاء سواء في ميعاد االستحقاق أو قبله‪ ،‬كما لو‬
‫توافرت إحدى الحاالت السابقة‪ ،‬عدة آثار‪:‬‬

‫ال يجوز للساحب استرداد مقابل الوفاء‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫ال يجوز لدائني الساحب توقيع حجز ما للمدين لدى الغير على مقابل‬ ‫‪-2‬‬
‫الوفاء تحت يد المسحوب عليه‪ ،‬ألن المقابل خرج من ملك الساحب والضمان‬
‫العام لدائنيه وانتقلت ملكيته إلى حملة الكمبيالة المتعاقبين‪.‬‬
‫للحامل حق الرجوع على المسحوب عليه بدعوى المطالبة بمقابل‬ ‫‪-3‬‬
‫الوفاء‪ ،‬فبحلول ميعاد االستحقاق يصبح الحامل مالكا لمقابل الوفاء‪ ،‬سواء‬
‫كانت الكمبيالة مقبولة أو غير مقبولة‪ ،‬ومن ثم يطالب الحامل المسحوب عليه‬
‫بالوفاء‪ ،‬فإن لم يسدد وكانت الكمبيالة غير مقبولة‪ ،‬كان للحامل الرجوع‬
‫المسحوب عليه بدعوى استرداد مقابل الوفاء‪ ،‬أما إذا كانت الكمبيالة مقبولة‬
‫فيكون للحامل المطالبة الحق صرفيا عن طريق قاضي التنفيذ‪ ،‬كما للحامل‬

‫‪43‬‬
‫اللجوء لدعوى المطالبة بمقابل الوفاء‪ ،‬إذا لم يتمكن من الحصول على قيمة‬
‫الكمبيالة صرفيا‪.‬‬

‫فض التزاحم على مقابل الوفاء‪:‬‬

‫التزاحم على مقابل الوفاء هو أن توجد عدة كمبياالت مستحقة الوفاء في تاريخ واحد‬
‫على مقابل وفاء ال تكفي قيمته لوفائها كله‪ ،‬ألنه إذا اختلفت تواريخ االستحقاق فلن‬
‫تتواجد حالة تزاحم‪ ،‬فسيقوم المسحوب عليه بالوفاء بقيمة الكمبيالة المستحقة أوال قبل‬
‫الكمبيالة المستحقة في تاريخ الحق‪ ،‬ألن الحامل يتملك مقابل الوفاء عند االستحقاق‪.‬‬

‫‪ -‬اذا سحب الكمبياالت في تواريخ مختلفة‪ :‬تكون األولوية لحامل الكمبيالة‬


‫األسبق في تاريخ اإلنشاء‪.‬‬
‫‪ -‬اذا سحبت الكمبياالت في تاريخ واحد‪:‬‬
‫‪ -1‬تكون األفضلية لحامل الكمبيالة المقبولة‪ ،‬ألن القبول يؤكد حق الحامل‬
‫على مقابل الوفاء‪.‬‬
‫‪ -2‬اذا لم توجد كمبيالة مقبولة تكون األفضلية لحامل الكمبيالة التي‬
‫خصص لوفاءها مقابل الوفاء‪.‬‬
‫‪ -3‬أخيرا يكون حامل الكمبيالة التي تحتوي على شرط عدم القبول‪ ،‬واذا‬
‫تساوت الكمبياالت فتتم قسمة الغرماء بينهم‪.‬‬

‫قبول الكمبيالة‬

‫في الغالب ال تستحق الكمبيالة عند سحبها بل في ميعاد الحق‪ ،‬كما أن المسحوب عليه‬
‫يكون أجنبيا عن الورقة التجارية‪ ،‬لذا قد يتقدم حامل الكمبيالة إلى المسحوب عليه قبل‬
‫حلول موعد االستحقاق لقبول الكمبيالة‪ ،‬وذلك لكي يتيقن من أن المسحوب عليه‬
‫سيقوم بدفع قيمة الكمبيالة عند حلول موعدها‪ ،‬فقد يُجيب المسحوب عليه طلب الحامل‬
‫فنكون في حالة قبول‪ ،‬ويكون المسحوب عليه ملتزم صرفيا بدفع قيمة الكمبيالة‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫تعريف القبول‪" :‬تعهد المسحوب عليه شخصيا وصرفيا بالوفاء بقيمة الكمبيالة في‬
‫ميعاد االستحقاق‪ ،‬نتيجة توقيعه عليها‪ ،‬تنفيذا لألمر الصادر إليه من الساحب"‬

‫أهمية القبول‪:‬‬

‫يعتبر قرينة على وجود مقابل الوفاء لدى المسحوب عليه‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يصبح المسحوب عليه مدين أصلي فيها‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يكون الساحب وجميع الموقعين اآلخرين ضامنين للوفاء بقيمة‬ ‫‪-3‬‬
‫الكمبيالة للحامل في ميعاد االستحقاق‪ ،‬اذا امتنع المسحوب عليه عن الوفاء‪.‬‬

‫وقد يتم قبول الكمبيالة من البنك المسحوب عليه حيث يسمى "االعتماد بالقبول"‬
‫بموجبه يلتزم البنك القابل بدفع قيمة الكمبيالة التي قبلها في ميعاد االستحقاق‪ ،‬ويغلب‬
‫استخدامه في التجارة الخارجية‪.‬‬

‫طبيعة القبول من حيث مدى الزاميته‬

‫طلب القبول اختياري للحامل‪ ،‬األصل أن طلب القبول اختياري للحامل‪ ،‬فحامل‬
‫الكمبيالة يمتلك رخصة تقديم الكمبيالة للقبول وليس التزاما عليه‪ ،‬فله أال يقدمها للقبول‬
‫وينتظر حتى ميعاد االستحقاق ليستوفي قيمتها‪ ،‬وال يعتبر بذلك مهمال‪.‬‬

‫االستثناءات من طلب القبول‪ ،‬فقد يكون الحامل ملزما بتقديم الكمبيالة للقبول‪ ،‬وقد‬
‫يمتنع تقديمها للقبول‪.‬‬

‫الحاالت التي يلتزم فيها الحامل بتقديم الكمبيالة للقبول‪:‬‬

‫اذا تضمنت الكمبيالة شرط تقديمها للقبول‪ ،‬ويكون له تقديمها في‬ ‫‪-1‬‬
‫خالل الفترة من إنشاء الكمبيالة وحتى ميعاد االستحقاق‪ ،‬أما إذا كانت مدة‬
‫تقديمها للقبول خالل مدة معينة فيجب االلتزام بذلك من قبل الحامل‪ ،‬كأن‬
‫يشترط تقديمها للقبول خالل شهر من تاريخ االنشاء‪.‬‬
‫إذا كانت الكمبيالة مستحقة الوفاء بعد مضي مدة معينة من االطالع‬ ‫‪-2‬‬
‫عليها‪ ،‬فيجب تقديمها للقبول خالل سنة من تاريخ انشاءها‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الحاالت التي يمتنع فيها تقديم الكمبيالة للقبول‪:‬‬

‫إذا دون بالكمبيالة شرط عدم تقديمها للقبول‪ ،‬وقد يكون مطلقا‪ ،‬أو‬ ‫‪-1‬‬
‫لمدة معينة أي عدم تقديمها للقبول قبل أجل معين‪ ،‬ومن ثم يحق للحامل‬
‫تقديمها للقبول بعد مرور تلك المدة‪ ،‬كما إذا دون « ال تقدم الكمبيالة للقبول إال‬
‫بعد ثالثة أشهر من تاريخه»؛ ويمتنع على المظهر اشتراط تقديمها للقبول إذا‬
‫تضمنت الكمبيالة اشتراط عدم القبول من قبل الساحب‪.‬‬
‫إذا كانت الكمبيالة مستحقة لدى االطالع‪ ،‬حيث يجب تقديمها للوفاء‬ ‫‪-2‬‬
‫خالل سنة من تاريخ سحبها‪.‬‬

‫القبول اختياري للمسحوب عليه‪ ،‬فهو مخير بين رفض أو قبول الكمبيالة‪ ،‬ويكون‬
‫للمسحوب عليه رفض القبول حتى ولو كان قد تلقي مقابل الوفاء من الساحب‪ ،‬ولكنه‬
‫يسأل من قبل الساحب إذا رفض القبول رغم وجود اتفاق بينهما على التزامه بالقبول‪،‬‬
‫أو اذا كان الساحب قد قدم اليه مقابل الوفاء‪.‬‬

‫إجراءات تقديم الكمبيالة للقبول‬

‫من يجوز له طلب القبول؟ الحامل أو أي شخص آخر يحوزها‪.‬‬

‫‪ -‬ال يجوز للمسحوب عليه أن يمتنع عن القبول بحجة أن مقدمها ليس الحامل‪.‬‬

‫ممن يصدر القبول؟ المسحوب عليه‬

‫أين يتم تقديم الكمبيالة للقبول؟ في موطن المسحوب عليه‪ ،‬وفي حال دون‬
‫بالكمبيالة شرط الوفاء في مكان آخر‪ ،‬فإنه يلزم تقديم الكمبيالة للقبول في موطن‬
‫المسحوب عليه‪ ،‬ألن شرط التوطين يتعلق بالوفاء وليس القبول‪.‬‬

‫متى يتم تقديم الكمبيالة للقبول؟ ال يوجد ميعاد محدد لتقديم الكمبيالة للقبول‪.‬‬

‫مهلة القبول‪ ،‬منح المسحوب عليه مهلة يوم واحد للقبول‪ ،‬و يجوز له طلب إعادة‬
‫تقديم الكمبيالة للقبول مرة ثانية في اليوم التالي للتقديم األول‪ ،‬والغاية من ذلك هو‬

‫‪46‬‬
‫منح المسحوب عليه مهلة لمراجعة حساباته مع الساحب والتحقق من وجود مقابل‬
‫وفاء‪.‬‬

‫شروط صحة القبول‬

‫الشروط الموضوعية العامة‪ ،‬يجب أن يصدر القبول من كامل األهلية‪ ،‬وأن‬


‫يصدر خاليا من عيوب اإلرادة‪ ،‬وأن يكون سببه مشروعا‪.‬‬

‫الشروط الموضوعية الخاصة‪:‬‬

‫ال يجوز للمسحوب عليه تعليق القبول على شرط‪ ،‬واذا تم تعليق‬ ‫‪-1‬‬
‫القبول على شرط فيعد ذلك رفضا للقبول يجيز للحامل الرجوع على‬
‫الموقعين‪ ،‬كما يجوز للحامل االكتفاء بالقبول المشروط ومن ثم يلتزم‬
‫المسحوب عليه عند تحقق الشرط‪.‬‬
‫ال يجوز للمسحوب عليه تعديل أحد بيانات الكمبيالة عند القبول‪ ،‬فإذا‬ ‫‪-2‬‬
‫تضمنت صيغة القبول تعديال ألي بيان من بيانات الكمبيالة اعتبر ذلك رفضا‬
‫للقبول ومع ذلك يظل القابل ملزما بما تضمنته صيغة القبول‪.‬‬
‫يجوز للمسحوب عليه إضافة بيان بالكمبيالة‪ ،‬للمسحوب عليه أن‬ ‫‪-3‬‬
‫يضيف بيانات معينة تتعلق بمكان الوفاء أو بمن يلتزم بالوفاء إلى الكمبيالة‬
‫عند التظهيرعلى أال تخالف الكمبيالة‪.‬‬
‫يجوز القبول الجزئي‪ ،‬للمسحوب عليه أن يقصر قبوله على جزء من‬ ‫‪-4‬‬
‫مبلغ الكمبيالة‪ ،‬والهدف من إجازة القبول الجزئي هو تخفيف العبء من على‬
‫عاتق الموقعين الضامنين للكمبيالة‪ ،‬وفي هذه الحالة يكون للحامل تحرير‬
‫احتجاج عدم قبول عن الجزء الباقي‪.‬‬
‫‪ -‬يجوز القبول الجزئي وال يجوز التظهير الجزئي للكمبيالة‪.‬‬

‫الشروط الشكلية للقبول‪:‬‬

‫‪47‬‬
‫كتابة القبول وصيغته‪ ،‬يجب أن يكتب القبول على ذات الكمبيالة‪ ،‬كلفظ‬ ‫‪-1‬‬
‫"مقبول" أو بأي عبارة أخرى تفيد هذا المعنى مثل "سأدفع" أو "أتعهد‬
‫بالسداد"‬
‫تاريخ القبول‪ ،‬األصل أنه بيان غير الزامي‪ ،‬ولكن هناك حالتين يكون‬ ‫‪-2‬‬
‫وجوبي وهما‪:‬‬
‫أ‪ -‬إذا كانت الكمبيالة مستحقة الوفاء بعد مدة معينة من االطالع عليها‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا كانت الكمبيالة واجبة التقديم للقبول في مدة معينة‪.‬‬

‫فإذا خال القبول من التاريخ‪ ،‬جاز للحامل حفظا لحقوقه في الرجوع على‬
‫المظهرين أو على الساحب‪ ،‬إثبات هذا الخلو باحتجاج يعمل في الوقت الالئق‪،‬‬
‫ويهدف احتجاجه إثبات أنه قدم الكمبيالة للقبول في المدة النظامية‪ ،‬ثم يحفظ حقه‬
‫في الرجوع على المظهرين أو على الساحب‪ .‬ويختلف هذا االحتجاج عن احتجاج‬
‫"عدم القبول"‪ ،‬ا ذ يتمثل أثر احتجاج عدم القبول في رجوع الحامل على الساحب‬
‫وضامني الكمبيالة قبل ميعاد االستحقاق أما احتجاج "عدم ذكر تاريخ القبول" فال‬
‫يسمح للحامل بالرجوع على الضامنين قبل ميعاد االستحقاق‪.‬‬

‫شطب القبول‪ ،‬األصل أن يكون القبول باتا‪ ،‬وال يجوز للمسحوب عليه‬ ‫‪-3‬‬
‫أن يرجع عنه بعد وضعه في الكمبيالة‪ ،‬ومع ذلك يجوز للمسحوب عليه أن‬
‫يشطب قبوله قبل رد الكمبيالة‪ ،‬ويُعد هذا الشطب رفضا للقبول‪ ،‬وهو ما يتيح‬
‫للحامل عمل احتجاج عدم قبول‪ .‬ويسقط حق الشطب للقبول في حالتين‪:‬‬
‫أ‪ -‬اذا تم رد الكمبيالة مقبولة‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا أخطر المسحوب عليه حامل الكمبيالة أو أي موقع آخر بقبوله قبل رد‬
‫الكمبيالة إلى طالب القبول‪.‬‬

‫وفي الحالة الثانية‪ ،‬يجوز القبول على ورقة مستقلة ‪-‬كاستثناء من األصل الذي‬
‫يقضي بوجوب أن يكون القبول على ذات الكمبيالة‪-‬‬

‫‪48‬‬
‫آثار قبول الكمبيالة‬

‫في عالقة المسحوب عليه بالحامل‪:‬‬

‫ينشأ في ذمة المسحوب عليه القابل التزاما صرفيا بوفاء قيمتها للحامل‬ ‫‪-1‬‬
‫في ميعاد االستحقاق‪.‬‬
‫بالقبول يصبح المسحوب عليه هو المدين األصلي في الكمبيالة‪ ،‬وينتج‬ ‫‪-2‬‬
‫عن ذلك عدة أمور‪:‬‬
‫أ‪ -‬ال يجوز للمسحوب عليه القابل أن يتمسك بالسقوط في مواجهة الحامل‬
‫المهمل‪ ،‬إذ ال إهمال في مواجهة المدين األصلي‪.‬‬
‫ب‪ -‬ال يجوز للمسحوب عليه القابل أن يدفع في مواجهة الحامل بأنه قبل على‬
‫المكشوف‪.‬‬
‫إذا امتنع المسحوب عليه عن الوفاء بالكمبيالة جاز للحامل‪ ،‬مطالبة‬ ‫ث‪-‬‬
‫المسحوب عليه القابل استنادا إلى الكمبيالة‪ ،‬بقيمة الكمبيالة ومصروفات‬
‫االحتجاج واإلخطارات وغيرها من المصروفات‪.‬‬

‫في عالقة المسحوب عليه بالساحب‪:‬‬

‫القبول قرينة على وجود مقابل الوفاء لدى المسحوب عليه‪ ،‬فتبرأ ذمة الساحب‬
‫والمظهرين من ضمان القبول‪ ،‬فال يجوز الرجوع عليهم قبل ميعاد االستحقاق‪،‬‬
‫ولكنه يظل ملتزما بضمان الوفاء بالكمبيالة في ميعاد االستحقاق‪.‬‬

‫في عالقة الحامل بالساحب والمظهرين‪:‬‬

‫‪ -‬تبرأ ذمة الساحب والمظهرين من ضمان القبول‪ ،‬ويظل التزامهم بضمان‬


‫الوفاء‪ ،‬فال يجوز للحامل أن يرجع على الساحب أو أحد المظهرين قبل ميعاد‬
‫االستحقاق‪.‬‬
‫‪ -‬يجوز للساحب أن يتمسك بالسقوط في مواجهة الحامل إذا أهمل‪ ،‬ألن القبول‬
‫يعتبر قرينة على وجود مقابل الوفاء لدى المسحوب عليه‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫االمتناع عن القبول‬

‫قد يمتنع المسحوب عليه عن قبول الكمبيالة‪ ،‬وحفظا لحقوق الحامل فقد منح حق عمل‬
‫احتجاج عدم قبول‪ ،‬والذي يستتبعه حق الحامل في مطالبة الموقعين على الورقة‬
‫التجارية والضامنين لها سداد قيمة الورقة التجارية قبل ميعاد استحقاقها‪.‬‬

‫خيارات الحامل عند عدم القبول‪:‬‬

‫رفض قبول الكمبيالة التي لم تتضمن أي شرط خاص بالقبول‪ ،‬يكون‬ ‫‪-1‬‬
‫للحامل اتخاذ أحد الخيارين التاليين‪:‬‬
‫أ‪ -‬االنتظار حتى ميعاد استحقاق الكمبيالة ويقدمها إلى المسحوب عليه للوفاء‬
‫بقيمتها‪.‬‬
‫ب‪ -‬عمل احتجاج عدم القبول‪ ،‬للرجوع على الساحب وباقي الموقعين قبل ميعاد‬
‫االستحقاق‪.‬‬
‫رفض قبول الكمبيالة التي تضمنت شرط تقديمها للقبول‪ ،‬فيجب عليه‬ ‫‪-2‬‬
‫عمل احتجاج عدم القبول‪.‬‬
‫رفض قبول الكمبيالة التي تضمنت شرط عدم تقديمها للقبول‪ ،‬فال‬ ‫‪-3‬‬
‫يجوز للحامل تحرير احتجاج عدم القبول‪.‬‬

‫إجراءات رجوع الحامل على الضامنين عند عدم القبول‪:‬‬

‫اإلجراء األول‪ :‬إثبات الرفض بعمل احتجاج عدم القبول‪ ،‬إال انه ال يُلزم بعمل‬
‫احتجاج عدم قبول إذا كان رجوعه قبل ميعاد االستحقاق إلفالس الساحب المشترط‬
‫عدم تقديمها للقبول أو إلفالس المسحوب عليه سواء أكان قابل أو غير قابل‪.‬‬

‫• بيانات ورقة االحتجاج‪:‬‬

‫أ‪ -‬صورة حرفية للكمبيالة‬


‫ب‪ -‬اإلنذار بوفاء قيمة الكمبيالة‬

‫‪50‬‬
‫إثبات حضور أو غياب المسحوب عليه وقت تحرير االحتجاج‪ ،‬ويجب‬ ‫ج‪-‬‬
‫على مكتب االحتجاج ترك صورة من ورقة االحتجاج للمسحوب عليه‪.‬‬

‫• من له تدوين شرط اإلعفاء من عمل احتجاج عدم القبول؟ الساحب وأي مظهر أو‬
‫ضامن احتياطي‪.‬‬

‫• ما هو أثر شرط اإلعفاء؟‬

‫‪ -‬إذا اشترطه الساحب فتسري آثاره على كل الموقعين‪.‬‬


‫‪ -‬اذا اشترطه أحد المظهرين أو أحد الضامنين االحتياطي فتسري آثاره عليه‬
‫وحده‪.‬‬
‫‪ -‬اذا اشترطه الساحب وعمل الحامل احتجاجا رغم ذلك‪ ،‬فإنه يتحمل وحده‬
‫المصروفات‪.‬‬

‫• التزامات الحامل في حال وجود شرط االعفاء‪ ،‬يجب عليه تقديم الكمبيالة للوفاء في‬
‫ميعاد االستحقاق‬

‫اإلجراء الثاني‪ :‬اإلخطار‪ ،‬يجب على الحامل أن يخطر ساحب الكمبيالة ومن ظهرها‬
‫له برفض قبولها من المسحوب عليه‪ ،‬خالل األربعة أيام التالية لتحرير االحتجاج‪،‬‬
‫وإذا تضمنت الكمبيالة شرط اإلعفاء من عمل احتجاج عدم القبول‪ ،‬فتحسب مدة‬
‫األربعة أيام من تاريخ االمتناع عن القبول‪.‬‬

‫اإلجراء الثالث‪ :‬الرجوع المبتسر على الضامنين‪( :‬الرجوع قبل ميعاد االستحقاق)‪،‬‬
‫إذا أثبت الحامل رسميا امتناع المسحوب عليه عن القبول‪ ،‬التزم الضامنين بالوفاء‬
‫بقيمة الكمبيالة قبل ميعاد االستحقاق‪ ،‬ألن االمتناع عن القبول تسبب في سقوط األجل‬
‫وعمل االحتجاج شرطا للرجوع على الضامنين ومطالبتهم بالوفاء قبل ميعاد‬
‫االستحقاق‪ ،‬وذلك مالم يتفق على شرط االعفاء من عمل احتجاج عدم القبول‪ ،‬كما‬
‫يجوز الرجوع المبتسر إذا أفلس الساحب أو المسحوب عليه‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫القبول بطريق التدخل‪.‬‬

‫تعريف القبول بالتدخل‪" :‬تدخل أحد األشخاص الخارجين عن الكمبيالة لقبول‬


‫الكمبيالة نيابة عن أحد الملتزمين بها‪ ،‬وذلك في حال ما إذا رفض المسحوب عليه‬
‫قبولها وشرع الحامل في عمل احتجاج عدم قبول"‬

‫ويهدف القابل بالتدخل من وراء تدخله إلى حماية الشخص الذي تدخل نيابة عنه من‬
‫قيام الحامل باتخاذ اجراءات الرجوع عليه‪ ،‬في حال رفض المسحوب عليه القبول‪.‬‬

‫• من له الحق في تعيين شخص المتدخل بالقبول؟ كل ملتزم بالكمبيالة أيا كانت‬


‫صفته‪ ،‬فتكون له مصلحة في تفادي الرجوع عليه قبل ميعاد االستحقاق ‪ ،‬فيحق لكل‬
‫من الساحب أو المظهر أو الضامن االحتياطي للكمبيالة أن يعين شخصا لقبول‬
‫الكمبيالة بالتدخل عند االقتضاء‪ ،‬ويسمى القابل االحتياطي أو القابل بالتدخل‪.‬‬

‫الحاالت التي يتم بها التدخل بالقبول‪:‬‬

‫في جميع الحاالت التي يكون فيها لحامل الكمبيالة إمكانية تقديمها للقبول فيحق‬
‫الرجوع على ضامنيها قبل ميعاد االستحقاق‪ ،‬ويشترط تحقق أمرين‪:‬‬

‫أن تكون الكمبيالة قابلة لتقديمها للقبول‪ ،‬فإذا تضمنت الكمبيالة شرط‬ ‫‪-1‬‬
‫عدم تقديمها للقبول‪ ،‬أو كانت مستحقة لدى االطالع‪ ،‬فال يجوز التدخل لقبولها‪.‬‬
‫أن تتوافر إحدى حاالت الرجوع على الضامنين قبل ميعاد االستحقاق‬ ‫‪-2‬‬
‫كإفالس المسحوب عليه‪ ،‬أو رفضه للقبول‪.‬‬

‫شخص القابل بالتدخل‪ ،‬يجوز قبول الكمبيالة من أي شخص متدخل لمصلحة أي‬
‫مدين بها مستهدفا للرجوع عليه وهذا الشخص المتدخل بالقبول قد يكون من الغير‪ ،‬أو‬
‫أي شخص ملتزم بالكمبيالة عدا المسحوب عليه القابل‪ ،‬كما يجوز للمسحوب عليه‬
‫الذي لم يتلق مقابل الوفاء أن يرفض قبول الكمبيالة بهذه الصفة ويقبلها بصفته قابال‬
‫بالتدخل لصالح أحد الموقعين على الكمبيالة‪ ،‬لكي ال تنشأ قرينة وجود مقابل الوفاء‬
‫في حال قبوله‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫شخص المتدخل لصالحه‪ ،‬يتم القبول بالتدخل لمصلحة أي مدين بالكمبيالة واذا لم‬
‫يعين القابل بالتدخل المدين الذي تدخل لصالحه‪ ،‬فيعد القبول حاصال لمصلحة‬
‫الساحب‪ ،‬فيكون القابل ضامنا للساحب وجميع الموقعين على الورقة التجارية‪.‬‬

‫مدى حق الحامل في الموافقة على التدخل‪ ،‬طبيعة العالقة بين الحامل والمتدخل‬
‫بالقبول تختلف بحسب ما إذا كان المتدخل بالقبول معينا في الكمبيالة أم غير معين‪:‬‬

‫أ‪ -‬اذا كان المتدخل بالقبول معينا بالكمبيالة‪ ،‬فليس للحامل الرجوع قبل ميعاد‬
‫استحقاقها‪ ،‬ولكن في حال رفض المعين بالقبول قبول الكمبيالة‪ ،‬واثبت الحامل‬
‫هذا االمتناع باحتجاج‪ ،‬كان للحامل الرجوع على الموقعين على الورقة‬
‫التجارية‪.‬‬
‫ب‪ -‬اذا لم يكن المتدخل بالقبول معينا بالكمبيالة‪ ،‬فللحامل رفض القبول بالتدخل‪،‬‬
‫و يجوز للحامل الرجوع قبل ميعاد االستحقاق على الملتزمين بالكمبيالة‪ ،‬أما‬
‫إذا وافق الحامل على القبول بالتدخل فيفقد حقه في الرجوع قبل ميعاد‬
‫االستحقاق على الشخص الذي حصل التدخل لمصلحته وعلى الموقعين‬
‫الالحقين له‪.‬‬

‫شروط القبول بطريق التدخل‬

‫الشروط الموضوعية‪ ،‬الرضا و المحل والسبب و األهلية‪.‬‬

‫الشروط الشكلية‪:‬‬

‫كتابة القبول بالتدخل وصيغته ( بياناته )‪ ،‬يتم إثبات القبول بالتدخل‬ ‫‪-1‬‬
‫على الكمبيالة ذاتها بأي صيغة تدل على التدخل بالقبول‪ ،‬ويجب أن يذكر فيه‬
‫اسم من حصل التدخل لمصلحته‪ ،‬وال يجوز أن يتم في ورقة مستقلة عن‬
‫الكمبيالة ألن ذلك يتعارض عن مبدأ الكفاية الشكلية ومبدأ الكفاية الذاتية‪.‬‬
‫اإلخطار‪ ،‬ويجب على المتدخل أن يخطر الشخص الذي تدخل‬ ‫‪-2‬‬
‫لمصلحته خالل اليومي العمل التاليين للقبول فإذا لم يتم هذا اإلخطار على هذا‬

‫‪53‬‬
‫النحو‪ ،‬فإن المتدخل بالقبول يكون مسئوال عن تعويض ما يترتب على إهماله‬
‫من ضرر لمن تدخل لمصلحته‪ ،‬بشرط أال يتجاوز التعويض مبلغ الكمبيالة‪.‬‬
‫وقت القبول بالتدخل‪ ،‬يشترط لكي يتم القبول بالتدخل توافر شرطين‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫األول‪ :‬رفض المسحوب عليه للقبول‪ ،‬والثاني‪ :‬أن يكون للحامل حق الرجوع‬
‫قبل ميعاد االستحقاق‪.‬‬

‫آثار التدخل بالقبول‬

‫في العالقة بين القابل بالتدخل والحامل‪:‬‬

‫يكون المتدخل ملتزم صرفيا بالوفاء بقيمة الكمبيالة في ميعاد‬ ‫‪-1‬‬


‫االستحقاق للحامل‪.‬‬
‫وإذا لم تقدم الكمبيالة لمن قبلها بالتدخل خالل اليوم التالي لليوم األخير‬ ‫‪-2‬‬
‫من الميعاد المحدد لعمل احتجاج عدم الوفاء برأت ذمة القابل بالتدخل‪.‬‬
‫للحامل على المتدخل كل الحقوق التي كانت له على المتدخل لصالحه‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫للمتدخل بالقبول ذات دفوع من تدخل لصالحه في مواجه الحامل‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫في العالقة بين القابل بالتدخل ومن حصل التدخل لمصلحته‪:‬‬

‫إذا أوفى المتدخل بالقبول الكمبيالة كان له الرجوع على من تدخل‬ ‫‪-1‬‬
‫لمصلحته‪.‬‬
‫يتقرر للمتدخل بالقبول أيضا حق الرجوع على السابقين لمن تدخل‬ ‫‪-2‬‬
‫لصالحه‪.‬‬

‫في العالقة بين الحامل والملتزمين اآلخرين بالكمبيالة‪:‬‬

‫يستفيد من القبول بالتدخل الموقعين الالحقين على الشخص المتدخل‬ ‫‪-1‬‬


‫لصالحه‪.‬‬
‫أما الموقعين السابقين عليه فهم ضامنين له ومن ثم فال يستفيدون من‬ ‫‪-2‬‬
‫القبول بالتدخل‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الضمان االحتياطي‬

‫الضمان االحتياطي هو كفالة الدين الثابت في الكمبيالة‪ ،‬أما الضامن االحتياطي‬


‫فهو كفيل يضمن الوفاء بقيمة الكمبيالة في ميعاد االستحقاق‪ ،‬أما المضمون فهو‬
‫الملتزم في الورقة التجارية الذي يتدخل الضامن االحتياطي لكفالته‪.‬‬

‫أهمية الضمان االحتياطي‪ ،‬يزيد من ضمانات الورقة التجارية مما ييسر تداولها‪.‬‬

‫شروط الضمان االحتياطي‬

‫الشروط الموضوعية العامة‪ ،‬الرضا ومشروعية المحل والسبب واألهلية‪.‬‬

‫الشروط الموضوعية الخاصة‪:‬‬

‫الضامن االحتياطي‪ ،‬يجوز أن يصدر الضمان من أي شخص ولو كان‬ ‫‪-1‬‬


‫ممن وقعوا الكمبيالة‪ ،‬فيجوز أن يكون الضامن االحتياطي أجنبيا عن‬
‫الكمبيالة‪ ،‬ويجوز أن يكون من الموقعين عليها واذا كان منهم فيشترط أن‬
‫يكون الضمان االحتياطي مؤدى إلى زيادة ضمانات الحامل أي مجدي‪،‬‬
‫فضمان الساحب ألحد المظهرين بالكمبيالة التي ال تقدم للقبول لن يكون مفيدا‬
‫للحامل‪ ،‬ألن الساحب هو المدين األصلي بالكمبيالة‪ ،‬أما إذا ضمن أحد‬
‫المظهرين الساحب الذي لم يقدم مقابل الوفاء‪ ،‬فذلك يزيد من ضمانات الحامل‪.‬‬
‫المضمون ضمان احتياطي‪ ،‬يجوز أن يكون الضامن االحتياطي عن‬ ‫‪-2‬‬
‫أي من الملتزمين على الورقة التجارية‪ ،‬فيجوز أن يكون عن الساحب أو‬
‫المسحوب عليه القابل أو أحد المظهرين أو القابل بالتدخل بل إنه يمكن أن‬
‫يكون لصالح ضامن احتياطي سابق‪ ،‬طالما أن كل واحد من هؤالء وقع على‬
‫الكمبيالة والتزم بها صرفيا‪.‬‬
‫محل الضمان االحتياطي‪ ،‬هو المبلغ النقدي لقيمة الكمبيالة‪ ،‬واألصل‬ ‫‪-3‬‬
‫أن الضامن االحتياطي يضمن التزام مضمونه‪ ،‬ولكن يجوز أن يقتصر‬
‫الضمان االحتياطي على جزء من قيمة الكمبيالة‪ ،‬ويتفق الضمان االحتياطي‬

‫‪55‬‬
‫الجزئي مع إجازة القبول الجزئي وإجازة الوفاء الجزئي‪ ،‬بهدف التخفيف من‬
‫على عاتق الضمانين‪ ،‬وبما يحقق الحماية للحامل من حق الرجوع عن الجزء‬
‫الباقي على باقي الموقعين على الورقة التجارية‪.‬‬

‫الشروط الشكلية‬

‫الكتابة‪ ،‬يشترط أن يكتب الضمان االحتياطي على الكمبيالة ذاتها أو‬ ‫‪-1‬‬
‫على الورقة المتصلة بها (الوصلة)‪.‬‬
‫صيغة الضمان‪ ،‬يكون صريحا عندما يكتب الضمان بصيغة "مقبول‬ ‫‪-2‬‬
‫كضامن احتياطي" أو أي عبارة تفيد ذلك‪ ،‬ويوقعه الضامن ويذكر اسم‬
‫المضمون‪ ،‬واذا لم يذكر اسم المضمون اعتبر الضمان حاصال للساحب‪،‬‬
‫ويكون الضمان االحتياطي ضمنيا عندما يستفاد هذا الضمان من مجرد توقيع‬
‫الضامن على صدر الكمبيالة‪ ،‬على أال يكون هذا التوقيع صادرا من‬
‫المسحوب عليه او من الساحب‪ ،‬أما إذا ورد التوقيع على ظهر الكمبيالة‪ ،‬ولم‬
‫يقترن بعبارة ضمان صريحة‪ ،‬عُد هذا التوقيع تظهيرا على بياض‪ ،‬إذا‬
‫توافرت شروط صحته‪.‬‬
‫تعيين شخص المضمون‪ ،‬يجب على الضامن االحتياطي تحديد‬ ‫‪-3‬‬
‫شخص من يضمنه‪ ،‬فإذا لم يحدد شخص من يضمنه افترض الضمان حاصال‬
‫للساحب‪.‬‬
‫‪ -‬يجوز إعطاء الضمان االحتياطي في ورقة مستقلة عن الكمبيالة‪ ،‬على أنه‬
‫يشترط أن يبين في هذه الورقة المكان الذي تم فيه هذا الضمان‪ ،‬حتى يمكن‬
‫تحديد القانون الواجب التطبيق عليه إذا تم الضمان بورقة مستقلة في بلد‬
‫أجنبي‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يوضح بالورقة المستقلة موضوع الضمان والمبلغ ومدته‪.‬‬
‫‪ -‬يجوز أن يضمن الضامن االحتياطي عددا من األوراق التجارية في ورقة‬
‫مستقلة واحدة‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ -‬يقتصر أثر الضمان االحتياطي الوارد بورقة مستقلة على طرفيه‪ ،‬فالضامن‬
‫االحتياطي ال يلتزم إال تجاه من صدر لصالحه الضمان‪ ،‬بعكس الضمان‬
‫الناشئ عن التوقيع على الكمبيالة حيث يكون الضامن ملتزما تجاه جميع‬
‫الالحقين لمضمونه‪.‬‬

‫آثار الضمان االحتياطي‬

‫العالقة بين الضامن االحتياطي وحامل الكمبيالة‪:‬‬

‫الضامن االحتياطي كفيل متضامن مع مضمونه‪ ،‬حيث يلتزم تجاه الحامل على‬
‫الوجه الذي يلتزم به المضمون‪ ،‬ويترتب على ذلك عدة نتائج‪:‬‬

‫الضامن االحتياطي يتقرر عليه ذات حقوق والتزامات مضمونه‪ ،‬فله‬ ‫‪-1‬‬
‫الدفع بالتزوير‪ ،‬فيلتزم بضمان القبول والوفاء للحامل‪.‬‬
‫للحامل حق الرجوع على الضامن االحتياطي مباشرة قبل مطالبة‬ ‫‪-2‬‬
‫المضمون‪.‬‬
‫استقالل التزام الضامن االحتياطي عن التزام مضمونه في مواجهة‬ ‫‪-3‬‬
‫الحامل‪ ،‬في حال كان التزام المضمون باطال لعيب غير شكلي‪.‬‬

‫العالقة بين الضامن االحتياطي والملتزمين اآلخرين‪:‬‬

‫يلتزم الضامن االحتياطي بضمان وفاء الكمبيالة تجاه جميع الموقعين عليها بعد‬
‫توقيعه‪ ،‬فإذا وفى الضامن االحتياطي انتقلت إليه الحقوق الناشئة عن الكمبيالة‬
‫تجاه كل ملتزم نحو مضمونه‪ ،‬فيجوز الرجوع على كافة الملتزمين السابقين‬
‫لمضمونه‪.‬‬

‫العالقة بين الضامن االحتياطي والمضمون‪:‬‬

‫إذا وفى الضامن االحتياطي جاز له الرجوع على مضمونه بما أوفاه ويكون‬
‫للضامن في الرجوع على مضمونه بإحدى الدعويين‪ ،‬األولى الدعوى الشخصية‬

‫‪57‬‬
‫التي تقرها القواعد العامة للكفيل على المدين األصلي‪ ،‬و الثانية دعوى الصرف‬
‫التي يباشرها كحامل شرعي للكمبيالة بعد الوفاء بقيمتها‪.‬‬

‫التضامن الصرفي‬

‫"هو جعل كل موقع على الورقة التجارية ضامنا للوفاء بقيمتها عند امتناع‬
‫المسحوب عليه عن الوفاء"‬

‫من هم األشخاص الملتزمين بالتضامن؟ جميع الموقعين على الكمبيالة‪ ،‬من‬


‫ساحب وقابل ومظهر وضامن احتياطي مسؤولين بالتضامن تجاه حاملها بالوفاء‬
‫بقيمتها‪ ،‬وللحامل مطالبتهم منفردين أو مجتمعين دون التقيد بترتيب معين‪.‬‬

‫من هم األشخاص المستفيدين من تضامن الموقعين على الورقة التجارية؟‬

‫حامل الورقة التجارية‬ ‫‪-1‬‬


‫كل موقع على الكمبيالة وفى بقيمتها تجاه المسؤولين نحوه‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ -‬رفع الدائن سواء كان الحامل أو من وفى للحامل‪ ،‬لدعوى المطالبة بقيمة‬
‫الكمبيالة على أحد الملتزمين ال تحول دون مطالبة باقي الملتزمين ولو كان‬
‫التزامهم الحق لمن وجهت إليه الدعوى ابتداء‪.‬‬

‫شروط رجوع الحامل على المتضامنين‬

‫أن تقدم الكمبيالة للقبول ويرفض المسحوب عليه قبولها‪ ،‬أو أن تقدم‬ ‫‪-1‬‬
‫للوفاء إلى المسحوب عليه في يوم االستحقاق وال يوفي المسحوب عليه‬
‫بقيمتها‪.‬‬
‫أن يثبت الحامل امتناع المدين األصلي رسميا ً بعمل احتجاج عدم‬ ‫‪-2‬‬
‫قبول أو عدم وفاء‪ ،‬و يعفى من االثبات إذا تضمنت الكمبيالة شرط الرجوع‬
‫بال مصاريف‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫أن يخطر الحامل صاحب الكمبيالة ومن ظهرها له بعدم قبولها أو‬ ‫‪-3‬‬
‫بعدم وفائها خالل أربعة أيام العمل التالية ليوم عمل االحتجاج‪.‬‬
‫يرجع الحامل على الموقعين ويطالبهم بالوفاء‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫ادراج شرط عدم التضامن‬

‫‪ -‬يجوز للساحب و ألي من المظهرين ادراجه‪.‬‬


‫‪ -‬الساحب يستطيع ادراج شرط عدم ضمان القبول فقط‪ ،‬ويستفيد منه جميع‬
‫الموقعين‪.‬‬
‫‪ -‬المظهر يستطيع ادراج شرط عدم ضمان القبول أو الوفاء‪ ،‬ويستفيد منه الذي‬
‫اشترطه فقط‪.‬‬
‫‪ -‬اذا تم ادراجه في ورقة مستقلة فيكون أثره على طرفيه فقط‪.‬‬

‫انقضاء االلتزام الثابت بالكمبيالة‬

‫ينقضي االلتزام وفقا للقواعد العامة إما بالوفاء‪ ،‬أو بما يعادل الوفاء‪ ،‬أو بدون وفاء‬
‫والواقع أن نظام األوراق التجارية السعودي قد نظم انقضاء االلتزام الثابت بالكمبيالة‬
‫تنظيما خاصا‪ ،‬وذلك إما بالوفاء في ميعاد االستحقاق‪ ،‬أو بالسقوط بالنسبة للضامنين‪،‬‬
‫أو بعدم سماع الدعوى بالنسبة للمدين األصلي‪.‬‬

‫الوفاء بقيمة الكمبيالة‬

‫الوفاء بقيمة الكمبيالة هو قيام المدين األصلي بالوفاء إلى الحامل في ميعاد‬
‫االستحقاق‪ ،‬حيث يكون المدين األصلي إما المسحوب عليه القابل أو الساحب في حالة‬
‫عدم قبولها‪.‬‬

‫زمن الوفاء‪ ،‬هو ميعاد االستحقاق‪ ،‬وال يمثل التزاما على المدين فقط بل وعلى الدائن‬
‫الحامل أيضا‪ ،‬وإذا كان األصل أن يتم الوفاء في ميعاد االستحقاق‪ ،‬فإنه توجد حاالت‬
‫استثنائية يتم فيها الوفاء قبل ميعاد االستحقاق‪ ،‬وحاالت أخرى يتم فيها الوفاء بعد‬
‫ميعاد االستحقاق‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫التزام المدين والدائن بالوفاء في ميعاد االستحقاق‪:‬‬

‫أ‪ -‬بالنسبة للمدين‪ :‬هو التزام عليه وحق له‪ ،‬فهو التزام عليه حيث شدد المنظم‬
‫عليه بالسداد في ميعاد االستحقاق‪ ،‬حيث منع القاضي من منح مهلة للوفاء‬
‫بقيمة الكمبياالت أو للقيام بأي إجراء متعلق بها إال في احوال استثنائية‪ ،‬وهي‬
‫إفالس الساحب أو المسحوب عليه‪ ،‬وأيضا في حالة القوة القاهرة التي تحول‬
‫دون تقديم الكمبيالة‪ ،‬أيضا فإن قيام المدين بالسداد في موعد االستحقاق هو‬
‫حق للمدين‪ ،‬بمعنى أنه إذا لم تقدم الكمبيالة للوفاء في يوم االستحقاق جاز لكل‬
‫مدين بها إيداع مبلغها لدى الجهة المختصة‪ ،‬وتُسلم هذه الجهة للمودع وثيقة‪،‬‬
‫يذكر فيها إيداع المبلغ وقدره وتاريخ الكمبيالة وتاريخ االستحقاق واسم من‬
‫حررت في األصل لمصلحته‪ ،‬فعند مطالبة الحامل للمدين بالوفاء‪ ،‬يقوم المدين‬
‫بتسليم وثيقة اإليداع‪ ،‬وذلك مقابل تسليم الحامل للكمبيالة‪.‬‬
‫ب‪ -‬بالنسبة للدائن‪ :‬إن حق الحامل في استيفاء قيمة الكمبيالة في ميعاد‬
‫االستحقاق‪ ،‬يعد التزاما عليه ويتضمن أيضا حق له في ذات الوقت‪ ،‬فيعد‬
‫التزام عليه في أنه يجب على الحامل أن يقدم الكمبيالة للوفاء في يوم‬
‫استحقاقها‪ ،‬كما يعد حق للحامل ألنه ال يجبر على قبض قيمتها قبل ميعاد‬
‫االستحقاق‪ ،‬ويعد حقا للحامل أيضا ألنه ال يجوز تأجيل ميعاد االستحقاق‪ ،‬لما‬
‫قد يؤديه ذلك إلى اإلضرار بحامل الورقة التجارية‪.‬‬

‫حاالت استثنائية يتم فيها الوفاء قبل ميعاد االستحقاق "على سبيل الحصر"‪:‬‬

‫أ‪ -‬عند امتناع المسحوب عليه عن القبول الكلي أو الجزئي‪ ،‬وهو ما يترتب عليه‬
‫حق الحامل في الرجوع على الضامنين بالوفاء قبل ميعاد االستحقاق‪.‬‬
‫ب‪ -‬اذا افلس المسحوب عليه‪ ،‬سواء كان قد قبل الكمبيالة أو لم يكن قد قبلها‪ ،‬وفي‬
‫حالة توقفه عن دفع ما عليه‪ ،‬ولو لم يثبت التوقف بحكم وفي حالة الحجز على‬
‫أمواله حجزا غير مجد؛ حيث يترتب على هذه الحاالت سقوط األجل‪ ،‬ومن ثم‬
‫الوفاء بقيمة الكمبيالة قبل ميعاد االستحقاق‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫اذا أفلس الساحب الذي اشترط عدم تقديم الكمبيالة للقبول يترتب على‬ ‫ح‪-‬‬
‫إفالسه سقوط األجل‪ ،‬فيتم الوفاء بقيمة الكمبيالة قبل ميعاد االستحقاق‪.‬‬

‫حاالت استثنائية يتم فيها الوفاء بعد ميعاد االستحقاق‪:‬‬

‫أ‪ -‬حالة إذا وافق ميعاد االستحقاق عطلة رسمية‪ ،‬فال تجوز المطالبة بوفائها إال‬
‫في أول يوم من أيام العمل بعد العطلة‬
‫ب‪ -‬حالة حدوث قوة قاهرة‪ ،‬فيمتد الميعاد اذا وقع حادث قهري ال يمكن التغلب‬
‫عليه وحال دون تقديم الكمبيالة في الميعاد المقرر‪.‬‬

‫ج‪ -‬المدينين ضامني الكمبيالة‪ ،‬فيجوز منحهم مهلة قضائية في حاالت حلول أجل‬
‫الوفاء قبل تاريخ االستحقاق‪ ،‬وبشرط أن يتم طلب المهلة القضائية خالل ‪ ٣‬أيام‬
‫من تاريخ الرجوع على الضامنين‪ ،‬وبشرط أال تتجاوز المهلة الممنوحة لهم ميعاد‬
‫االستحقاق في الكمبيالة‪.‬‬

‫طرق تحديد ميعاد االستحقاق‬

‫الكمبيالة المستحقة الوفاء لدى االطالع‪:‬‬

‫وتعد أداة وفاء فقط وليس ائتمان‪ ،‬فتكون واجبة الوفاء بمجرد تقديمها‪ ،‬ويجب أن‬
‫تقدم للوفاء خالل سنة من تاريخ إنشائها‪ ،‬وقد يشترط الساحب عدم تقديم الكمبيالة‬
‫المستحقة الوفاء لدى االطالع قبل انقضاء أجل معين كأن يدون "تقدم الكمبيالة‬
‫لالطالع بعد مرور ثالثة أشهر من تاريخ اإلنشاء" وفي هذه الحالة يحسب ميعاد‬
‫التقديم ابتداء من انتهاء هذا األجل‪.‬‬

‫الكمبيالة المستحقة بعد مدة محددة من االطالع‪ :‬يبدأ ميعاد استحقاقها ابتداء من‬
‫تاريخ قبولها‪ ،‬فيكتب مثال "ادفعوا بعد ثالثة أشهر من االطالع"ويقصد باالطالع‬
‫هنا تقديم الكمبيالة للقبول‪ ،‬ويتم تقديم الكمبيالة للقبول خالل سنة من تاريخ سحبها‪،‬‬
‫ويجب عند تقديم الكمبيالة لالطالع وضع التاريخ‪ ،‬فإذا قبل المسحوب عليه دون‬
‫وضع تاريخ‪ ،‬فيكون للحامل أن يحرر احتجاج عدم تأريخ حيث يبدأ ميعاد‬

‫‪61‬‬
‫االستحقاق من تاريخ هذا االحتجاج‪ ،‬فإذا لم يعمل احتجاج اعتبر القبول غير‬
‫المؤرخ حاصال في اليوم األخير المقرر لتقديم الكمبيالة مدة السنة أو المدة التي‬
‫حددها الساحب أو المظهر‪ ،‬وإن لم تقبل الكمبيالة فيكون للحامل في هذه الحالة‬
‫خيارين‪ ،‬األول‪ :‬تحرير احتجاج عدم القبول‪ ،‬ثم يمكنه الرجوع قبل ميعاد‬
‫االستحقاق الستيفاء قيمة الكمبيالة‪ ،‬والثاني‪ :‬أن يقوم بتحرير االحتجاج عدم‬
‫القبول‪ ،‬ولكنه ال يباشر حقه في الرجوع قبل ميعاد االستحقاق‪ ،‬ويقدمها في ميعاد‬
‫االستحقاق ويبدأ احتساب ميعاد االستحقاق من تاريخ االحتجاج‪.‬‬

‫الكمبيالة المستحقة بعد مدة محددة من تاريخ اإلنشاء‪:‬‬

‫‪ -‬ال يدخل اليوم األول في حساب المواعيد النظامية أو االتفاقية المتعلقة‬


‫الكمبيالة‪ ،‬فإذا حررت الكمبيالة يوم ‪ ١٠‬محرم وكانت مستحقة بعد عشرة أيام‪،‬‬
‫فتكون مستحقة في يوم ‪ ٢١‬محرم‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كانت الكمبيالة مستحقة الوفاء في يوم معين كأن يكتب "ادفعوا في ‪ ١٦‬ذو‬
‫القعدة لسنة ‪١٤٤٤‬هـ" فتستحق في ذلك اليوم‪.‬‬

‫• أحكام خاصة بميعاد تقديم الكمبيالة للوفاء في بلد آخر‪:‬‬

‫‪ -‬إذا كانت الكمبيالة مستحقة في يوم معين‪ ،‬وفي بلد يختلف فيه التقويم عن تقويم‬
‫بلد إصدارها‪ ،‬ففي هذه الحالة يتحدد ميعاد االستحقاق وفقا لتقويم بلد الوفاء‪.‬‬
‫‪ -‬إذا سحبت الكمبيالة بين بلدين مختلفي التقويم وكانت مستحقة الوفاء بعد مدة‬
‫من تاريخها وجب إرجاع تاريخ إصدارها إلى اليوم المقابل في تقويم بلد‬
‫الوفاء ويحدد ميعاد االستحقاق وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ -‬ال تسري هذه األحكام إذا أتضح من شرط في الكمبيالة أو من بياناتها قصد‬
‫اتباع قواعد مخالفة‪ ،‬وهو ما يعني أن لألطراف إمكانية اختيار أي التقويمين‪.‬‬

‫مكان الوفاء نحيل الى صفحة ‪18‬‬

‫‪62‬‬
‫مكان الوفاء في حال تعيين موفي احتياطي أو وجود قابل بالتدخل‪ ،‬يجب على‬
‫الحامل التوجه إلى موطن الموفي االحتياطي أو القابل بالتدخل الستيفاء قيمة‬
‫الكمبيالة‪.‬‬

‫الوفاء بتقديم الكمبيالة إلحدى غرف المقاصة‪ ،‬قد يعهد حامل الورقة التجارية‬
‫إلى أحد البنوك لتحصيل قيمة الكمبيالة ويكون الموطن المختار بها بنكا‪ ،‬في هذه‬
‫الحالة تقوم البنوك بتحصيل الكمبياالت عن طريق غرف المقاصة‪ ،‬وذلك بين‬
‫البنك الذي يلتزم بالوفاء كموطن مختار وبين البنك المحصل لقيمة الكمبيالة‪.‬‬

‫يجوز إيداع قيمة الكمبيالة بخزانة المحكمة‪ ،‬فإذا لم يقدم الحامل الكمبيالة للوفاء‬
‫بقيمتها في موعد االستحقاق جاز للمسحوب عليه إيداع قيمتها لخزانة المحكمة‬
‫التي سينعقد لها االختصاص‪ ،‬ويكون اإليداع على نفقة الحامل وتحت مسؤوليته‪.‬‬

‫محل الوفاء‪ :‬هو المبلغ الثابت بالكمبيالة‪ ،‬سواء كانت عملة وطنية أو أجنبية‪.‬‬

‫‪ -‬اذاا كان المبلغ المعين بالكمبيالة يحمل اسما مشتركا وتختلف قيمتها في بلد‬
‫اإلصدار عن قيمتها في بلد الوفاء‪ ،‬فيتم الوفاء بنقود بلد الوفاء‪ ،‬فإذا صدرت‬
‫الكمبيالة في السعودية وكانت بلد الوفاء اليمن فيكون الوفاء بالريال اليمني‪.‬‬
‫‪ -‬يجوز الوفاء الجزئي‪ ،‬فإذا عرض المسحوب عليه الوفاء الجزئي وجب على‬
‫الحامل قبوله‪ ،‬ثم يقوم بعمل احتجاج عدم وفاء عن الجزء الباقي‪.‬‬
‫‪ -‬بالوفاء الجزئي تبرأ ذمة الساحب والمظهرين وغيرهم من الملتزمين في‬
‫الكمبيالة بقدر قيمة الوفاء الجزئي‪.‬‬
‫‪ -‬إذا رفض الحامل الوفاء الجزئي من المسحوب عليه‪ ،‬فال يجوز له الرجوع‬
‫على الضامنين بقدر الجزء الذي عرضه المسحوب عليه‪ ،‬ألن المشرع قرر‬
‫عدم جواز االمتناع عن الوفاء الجزئي‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫شروط صحة الوفاء بالكمبيالة‪:‬‬

‫أن يتم الوفاء في ميعاد االستحقاق دون معارضة‪ ،‬المعارضة‬ ‫‪-1‬‬


‫الصحيحة هي المترتبة على افالس الحامل‪ ،‬أو عدم كونه الحامل الشرعي‬
‫للكمبيالة‪ ،‬فال تبرأ ذمة المسحوب عليه اذا قام بالوفاء رغم توفر معارضة‬
‫صحيحة بل يجب عليه الوفاء مرة أخرى للحامل الشرعي‪.‬‬
‫الوفاء للحامل الشرعي‪ ،‬وهو صاحب الصفة في الحصول عليها‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ويتحقق ذلك بانتقال الكمبيالة للحامل عن طريق سلسلة متصلة من‬
‫التظهيرات‪ ،‬وعلى المسحوب عليه التحقق من شخصية الحامل باالطالع على‬
‫ما يثبت شخصيته‪ ،‬والتحقق من انتظام تسلسل التظهيرات‪ ،‬فيجب عليه التحقق‬
‫من صحة التوقيعات المعروفة لديه‪ ،‬فال يعد الوفاء إلى المستفيد األول صحيحا‬
‫اذا تم تظهير الورقة إلى حامل جديد‪ ،‬وعليه فال يشترط أن يكون الحامل‬
‫الشرعي مالكا للكمبيالة فقد تكون مظهرة إليه تأمينيا أو توكيليا‪.‬‬
‫‪ -‬اذا كانت الكمبيالة مظهرة على بياض‪ ،‬فان حائزها هو حاملها الشرعي‪ ،‬اال‬
‫اذا ثبت حصوله عليها نتيجة لغش أو خطأ جسيم‪.‬‬
‫أن يتم الوفاء دون خطأ أو غش جسيم‪ ،‬ويتحقق الغش عندما يتأكد‬ ‫‪-3‬‬
‫المسحوب عليه بعدم أحقية حامل الكمبيالة‪ ،‬كأن يعلم بعدم أحقيته من دفع‬
‫لشخص يعلم أن عديم أهلية‪ ،‬أما الخطأ الجسيم فهو الذي ينتج من إهمال‬
‫المدين بالقيام باإلجراءات التي فرضها النظام‪ ،‬وذلك في حال ثبت أن‬
‫المسحوب عليه قام بالوفاء دون أن يتحقق من تسلسل التظهيرات‪.‬‬
‫‪ -‬األثر المترتب على ثبوت الغش أو الخطأ الجسيم من المسحوب عليه هوعدم‬
‫اإلعتداد بوفائه ويجب عليه الوفاء مرة أخرى‪.‬‬

‫المعارضة في الوفاء بالكمبيالة‪ " :‬هو إجراء يتخذه الغير في مواجهة المسحوب‬
‫عليه بقصد منعه من الوفاء بالكمبيالة للحامل في ميعاد االستحقاق وغالبا ما يتخذ هذا‬
‫اإلجراء من قبل أحد دائني الحامل"‬

‫‪64‬‬
‫‪ -‬يجوز إجراء المعارضة بأي طريقة‪ ،‬فلم يشترط النظام طريقة معينة‪.‬‬
‫‪ -‬المعارضة في الوفاء تؤدي الى فقدان الكمبيالة صفة الوفاء واالئتمان‪.‬‬
‫ال تجوز كأصل ولكن تجوز استثناء في ‪ ٣‬حاالت‪:‬‬
‫ضياع الكمبيالة‪ ،‬فإذا ضاعت من حاملها الشرعي‪ ،‬وجب عليه أن‬ ‫‪-1‬‬
‫يتخذ اإلجراءات الالزمة لحفظ حقوقه‪ ،‬بأن يثبت ذلك في ورقة احتجاج تحرر‬
‫في اليوم التالي لميعاد االستحقاق وتعلن للملتزمين بالكمبيالة‪ ،‬فهو ملزم‬
‫بالمعارضة للمسحوب عليه لكي ال يوفي بقيمة الكمبيالة لحائزها‪ ،‬وإذا أبلغ‬
‫المسحوب عليه بذلك‪ ،‬وجب عليه االمتناع عن الوفاء‪.‬‬
‫إفالس الحامل‪ ،‬إذا أفلس الحامل‪ ،‬فال يمكنه إدارة أمواله والتصرف‬ ‫‪-2‬‬
‫فيها‪ ،‬بما في ذلك استيفاء الحقوق من الغير‪ ،‬ويكون على أمين التصفية إبالغ‬
‫المدين بالمعارضة في الوفاء بقيمتها للحامل المفلس‪ ،‬واذا وفى المسحوب‬
‫عليه للحامل المفلس رغم حدوث معارضة ال تبرأ ذمته ويلتزم بالوفاء مرة‬
‫ثانية ألمين التصفية‪.‬‬
‫الحجر على الحامل‪ ،‬فإذا تم الحجر عليه لسفه أو جنون أو عته‪ ،‬فعلى‬ ‫‪-3‬‬
‫من ينوب عنه بعد صدور الحكم بتعيين قيم أن يقوم بالمعارضة في الوفاء‬
‫للحامل ويجب عليه ابالغ المسحوب عليه حتى اليوفي للمحجور عليه‪.‬‬

‫اإلعفاء من تقديم الكمبيالة للوفاء‪:‬‬

‫إذا حرر الحامل احتجاج عدم قبول‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫إفالس المسحوب عليه سواء كان قابال للكمبيالة أو غير قابل‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إفالس الساحب المشترط عدم تقديم الكمبيالة للقبول‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫إذا حال حادث قهري ال يمكن التغلب عليه دون تقديم الكمبيالة واستمر‬ ‫‪-4‬‬
‫هذا الحادث أكثر من ثالثين يوما محسوبة من تاريخ االستحقاق‪ ،‬بشرط أن‬
‫يقوم الحامل بإخطار من ظهر له الكمبيالة بالحادث القهري وأن يثبت هذا‬
‫اإلخطار‪ ،‬مؤرخا وموقعا منه في الكمبيالة أو في الورقة المتصلة بها‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫إثبات الوفاء بالكمبيالة‪:‬‬

‫أ‪ -‬إثبات الوفاء بكامل قيمة الكمبيالة‪ ،‬في هذه الحالة يجوز للمسحوب عليه أن‬
‫يطلب استالم الكمبيالة من الحامل بعد توقعيه عليها بالتخالص‪ ،‬ويعتبر‬
‫استردادها من المسحوب عليه قرينة بسيطة ‪-‬يجوز اثبات عكسها‪ -‬على الوفاء‬
‫بها حتى ولو لم يكن موقعا عليها بالتخالص‪.‬‬
‫ب‪ -‬اثبات الوفاء الجزئي للكمبيالة‪ ،‬يجوز للمسحوب عليه أن يطلب إثبات هذا‬
‫الوفاء الجزئي على ذات الكمبيالة وإعطاءه مخالصة بذلك‪ ،‬وعلى حاملها أن‬
‫يعمل االحتجاج عن القدر غير المدفوع المتبقي من قيمتها‪.‬‬

‫ج‪ -‬اثبات الوفاء المودع بخزينة المحكمة‪ ،‬يتسلم المودع وثيقة يذكر فيها إيداع‬
‫المبلغ وقدره وتاريخ الكمبيالة وتاريخ االستحقاق واسم من حررت في األصل‬
‫لمصلحته‪ ،‬فإذا طالب الحامل المدين بالوفاء وجب على المدين تسليم وثيقة اإليداع‬
‫مقابل تسلم الكمبيالة حيث يكون للحامل قبض المبلغ بموجب هذه الوثيقة‪.‬‬

‫آثار الوفاء بالكمبيالة‬

‫أ‪ -‬الوفاء من المدين األصلي‪ ،‬فإذا تم من المسحوب عليه القابل أو الساحب الذي‬
‫لم يقدم مقابل الوفاء‪ ،‬وكان هذا الوفاء في ميعاد االستحقاق‪ ،‬ودون حدوث‬
‫معارضة صحيحة فتبرأ ذمة جميع الموقعين على الكمبيالة إذا تم الوفاء بكامل‬
‫قيمة الكمبيالة‪ ،‬على أنه اذا تم الوفاء الجزئي فإن كل ما يدفع من أصل قيمة‬
‫الكمبيالة تبرأ به ذمة ساحبها ومظهريها وغيرهم من الملتزمين بها‪ ،‬وعلى‬
‫حاملها أن يعمل االحتجاج عن القدر غير المدفوع من قيمتها‪.‬‬
‫ب‪ -‬الوفاء من أحد الضامنين‪ ،‬فإذا تم من أحد الضامنين كالمظهر أو الضامن‬
‫االحتياطي‪ ،‬فيعقب هذا الوفاء حق الموفي في الرجوع على الموقعين السابقين له‬
‫على الورقة التجارية لكونهم ضامنين له‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الوفاء في حال ضياع أو سرقة الكمبيالة‬

‫الوفاء بالكمبيالة الضائعة المحررة من نسخة واحدة‪،‬عبر وسيلتين‪:‬‬

‫استصدار أمر بالوفاء من القاضي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫فيجوز لمن ضاعت منه الكمبيالة سواء كانت مقبولة أو غير مقبولة ولم يتمكن من‬
‫تقديم إحدى نسخها األخرى‪ ،‬أي أنها محررة من نسخة واحدة أن يستصدر أمرا‬
‫بوفائها من القاضي المختص بشرطين‪ :‬ان يثبت ملكيته للكمبيالة الضائعة‪ ،‬وأن يقدم‬
‫كفيال‪ ،‬والذي يلتزم بدفع قيمة الكمبيالة بعد ذلك إذا تبين أنه ليس المالك الحقيقي لها‪.‬‬

‫وتبرأ ذمة الكفيل‪:‬‬

‫أ‪ -‬بمضي ثالث سنوات إذا لم تحصل خاللها مطالبة أو دعوى أمام الجهة المختصة‪.‬‬
‫ب‪ -‬وفاء المسحوب عليه في ميعاد االستحقاق‪.‬‬

‫اذا امتنع المسحوب عليه عن وفاء الكمبيالة الضائعة بعد المطالبة بها فيجب على‬
‫مالكها للمحافظة على حقوقه أن يثبت ذلك في ورقة احتجاج‪ ،‬تحرر في اليوم التالي‬
‫لميعاد االستحقاق وتعلن للملتزمين بالكمبيالة باألوجه وفي المواعيد المحددة لذلك‪.‬‬
‫ويجب تحرير ورقة االحتجاج وإعالنها ولو تعذر استصدار أمر الجهة المختصة في‬
‫الوقت المناسب‪.‬‬

‫الحصول على بدل فاقد‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫يجوز لمالك الكمبيالة الضائعة الحصول على صورة منها‪ ،‬بالرجوع إلى من ظهر‬
‫إليه الكمبيالة ويلتزم هذا المظهر بمعاونته والسماح له في استعمال اسمه في مطالبة‬
‫المظهر السابق‪ ،‬ويتسلسل المالك في هذه المطالبة من مظهر إلى آخر حتى يصل إلى‬
‫الساحب ويلتزم كل مظهر بكتابة تظهير على صورة الكمبيالة المسلمة من الساحب‬
‫بعد التأشير عليها بما يفيد أنها بدل فاقد‪ ،‬وبحصول مالك الكمبيالة على بدل فاقد‪،‬‬
‫يمكنه بعد ذلك طلب الوفاء بموجب بدل الفاقد بأمر من القاضي المختص وبشرط‬
‫تقديم كفيل كإجراء احتياطي في حال ظهور المالك الحقيقي فيما بعد‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫أثر االمتناع عن الوفاء‪:‬‬

‫عند امتناع المسحوب عليه عن الوفاء يكون للحامل حق الرجوع على الموقعين على‬
‫الكمبيالة‪ ،‬غير ان هذا الرجوع يكون مشروطا بضرورة قيام الحامل باجراءات معينة‬
‫في مواعيد محددة ‪.‬‬

‫اثبات الرفض بعمل احتجاج عدم الوفاء‬

‫احتجاج عدم الوفاء‪ :‬هو ورقة رسمية يثبت فيها حامل الكمبيالة االمتناع عن الوفاء‬
‫بالكمبيالة‪ ،‬حيث تحرر ورقة االحتجاج بواسطة الموظف المختص في مكاتب‬
‫االحتجاج بالغرفة التجارية والصناعية ويترتب على عدم القيام به اعتبار الحامل‬
‫مهمال‪.‬‬

‫الهدف من احتاج عدم الوفاء ‪:‬‬

‫يعد وسيلة اثبات رفض المدين االصلي للوفاء‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫يمنح المدين الفرصة االخيرة للوفاء عند اخطاره الرسمي‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يعد وسيلة ضغط على المدين وذلك بالتشهير به المتناعه عن الوفاء‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مما يؤثر سلبا على سمعته ثم معامالته مع االخرين‪.‬‬

‫بيانات ورقة االحتجاج ‪ :‬نحيل الى ص ‪50‬‬

‫يجب تحرير احتجاج عدم الوفاء عند عدم وفاء المسحوب عليه سواء كان قابال‬
‫للكمبيالة او غير قابل‪ ،‬كما يجب تحرير االحتجاج في حالة الوفاء الجزئي عن القدر‬
‫غير مدفوع من قيمة الكمبيالة‪.‬‬

‫حاالت اعفاء الحامل من عمل احتجاج عدم الوفاء‪:‬‬

‫اذا تضمنت الكمبيالة شرط الرجوع بال مصاريف‪ ،‬فيعفى الحامل من‬ ‫‪-1‬‬
‫عمل احتجاج ويرجع على األطراف مباشرة‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫اذا قام الحامل احتجاج عدم القبول‪ ،‬فيعفيه من عمل احتجاج عدم‬ ‫‪-2‬‬
‫الوفاء‪.‬‬
‫اذا أفلس المسحوب عليه‪ ،‬سواء كان قابل للكمبيالة أو غير قابل فتقديم‬ ‫‪-3‬‬
‫حكم االفالس الصادر عليه كافيا بذاته‪.‬‬
‫اذا أفلس ساحب الكمبيالة المشترط عدم تقديمها للقبول‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫اذا حدثت قوة قاهرة وحالت دون تقديم الكمبيالة اوعمل احتجاج في‬ ‫‪-5‬‬
‫المواعيد المقررة واستمرت اكثر من ‪ ٣٠‬يوم محسوبة من تاريخ‬
‫االستحقاق‪.‬‬

‫ميعاد عمل االحتجاج‪:‬‬

‫‪ -‬اذا كانت الكمبيالة المستحق وفاءها في يوم معين‪ ،‬او بعد مدة من تاريخها‪ ،‬أو بعد‬
‫مدة من تاريخ االطالع عليها‪ ،‬فيجب عمل احتجاج عدم الوفاء في احد يومي العمل‬
‫التاليين ليوم استحقاقها‪.‬‬

‫‪ -‬اذا كانت الكمبيالة مستحقة الوفاء لدى االطالع والتي يجب تقديمها للوفاء خالل‬
‫سنة من تاريخ انشاءها‪ ،‬فيجب عمل احتجاج عدم الوفاء خالل مدة السنة‪ ،‬على انه اذا‬
‫قدمت الكمبيالة للوفاء في آخر يوم من السنة جاز عمل احتجاج عدم الوفاء في اليوم‬
‫التالي‪ ،‬واذا وافق آخر يوم لعمل االحتجاج عطلة رسمية امتد الميعاد الى يوم عمل‬
‫بعد العطلة‪.‬‬

‫‪ -‬اذا حال حادث القهري دون تحرير احتجاج عدم الوفاء في الميعاد المحدد فان‬
‫الموعد يمتد الى حين زوال القوة القاهرة‪ ،‬اما اذا استمر الحادث القهري اكثر من ‪٣٠‬‬
‫يوما محسوبة من يوم االستحقاق فان ذلك يعد سببا في االعفاء من عمل االحتجاج‪.‬‬

‫عمل احتجاج في حالة االمتناع عن الوفاء بالكمبيالة الضائعة‪:‬‬

‫‪69‬‬
‫لمالك الكمبيالة الضائعة حق استصدار امر من الجهة المختصة ليطالب بوفائها وفي‬
‫حال االمتناع عن وفاء الكمبيالة الضائعة يجب على مالكها ان يثبت ذلك االمتناع عن‬
‫الوفاء في ورقة احتجاج والتي تحرر في اليوم التالي لميعاد االستحقاق‪.‬‬

‫الفرق بين احتجاج الكمبيالة الضائعة عن االحتجاج العادي‪:‬‬

‫‪ -١‬يتم عمل االحتجاج بوجه عام خالل يومي العمل التاليين لميعاد االستحقاق‪ ،‬في‬
‫حين أنه يتم في حالة الكمبيالة الضائعة في اليوم التالي لميعاد االستحقاق‪.‬‬

‫‪ -٢‬بيانات االحتجاج يجب ان تشمل على صورة حرفية للكمبيالة‪ ،‬اما في حالة‬
‫الكمبيالة الضائعة فال يمكن لمالكها القيام بذلك‪.‬‬

‫ميعاد عمل احتجاج عدم الوفاء في حالة الوفاء بالتدخل‪:‬‬

‫اذا كان بالكمبيالة قابل بالتدخل او شخص معين لوفائها عند االقتضاء ولم يتم الوفاء‬
‫كان للحامل عمل احتجاج عدم الوفاء على االكثر في اليوم التالي آلخر يوم يجوز فيه‬
‫عمل االحتجاج‪.‬‬

‫اآلثار المترتبة على عمل احتجاج عدم الوفاء‬

‫أ‪ -‬حق الحامل في الرجوع على ضامنيه دون ان يكون مهمال‪ ،‬حيث اليتقرر هذا‬
‫الحق اال بعد تقديم الكمبيالة للمسحوب عليه لوفائها وبعد عمل احتجاج‪.‬‬

‫ب‪ -‬حق الحامل في توقيع الحجز التحفظي على منقوالت اي ملتزم في الورقة‬
‫التجارية بعد ان يصدر أمرا بذلك من الجهة المختصة‪.‬‬

‫ج‪ -‬التظهير الالحق الحتجاج عدم الدفع يرتب آثار حوالة الحق‪.‬‬

‫د‪ -‬بدء سريان عدم سماع دعوى الحامل على الساحب والمظهرين من تاريخ‬
‫االحتجاج المحرر‪.‬‬

‫الفرق بين احتجاج عدم القبول و احتجاج عدم الوفاء‪:‬‬

‫‪70‬‬
‫أ‪ -‬من حيث قوة تحرير االحتجاج‪ :‬احتجاج عدم القبول يتم قبل ميعاد االستحقاق‪،‬‬
‫بينما احتجاج عدم الوفاء يتم بعد حلول ميعاد االستحقاق‪.‬‬
‫ب‪ -‬من حيث مدى الزامية عمل االحتجاج‪ :‬احتجاج عدم القبول األصل فيه أنه‬
‫اختياري‪ ،‬واذا اشترط بالكمبيالة الزامية تقديمها للقبول‪ ،‬اما احتجاج عدم‬
‫الوفاء فهو إلزامي عند امتناع المسحوب عليه عن الوفاء‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على مكاتب االحتجاج ان تقيد اوراق االحتجاج في سجل خاص ثم‬
‫ترسل الى مكتب السجل التجاري قائمة باحتجاجات عدم الوفاء‪ ،‬حيث يتولى‬
‫مكتب السجل التجاري بدوره امساك دفترا لقيد هذه االحتجاجات ويجوز لكل‬
‫شخص االطالع عليها او استخراج صورة طبق االصل منها‪.‬‬

‫االخطار‬

‫بعد تمام عمل احتجاج عدم الوفاء يجب على حامل الكمبيالة ان يخطر ساحب‬
‫الكمبيالة ومن ظهرها له بعدم وفائها خالل اربعة أيام العمل التالية ليوم عمل‬
‫االحتجاج او لتقديمها للوفاء ان اشتملت على شرط الرجوع بال مصروفات او بدون‬
‫احتجاج‪.‬‬

‫‪ -‬يجب على مالك الكمبيالة الضائعة ان يعلن الملتزمين بالكمبيالة ويجب تحرير‬
‫ورقة االحتجاج واعالنها‪.‬‬
‫‪ -‬يجب مراعاة ان يكون االخطار في ميعاد محدد في حالة القوة القاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬اذا لم تراعى مواعيد االخطار ال تسقط حقوق من وجب عليه االخطار وانما‬
‫يلتزم بالتعويض عن الضرر الناتج عن اهماله بشرط اال يتجاوز التعويض‬
‫مبلغ الكمبيالة‪.‬‬

‫الوفاء بطريق التدخل‪" :‬قيام أحد األشخاص سواء من الملتزمين في الكمبيالة او من‬
‫الغيرعند امتناع المدين في الكمبيالة عن الوفاء بقيمتها في ميعاد االستحقاق بالتدخل‬
‫بغرض الوفاء بقيمتها للحامل"‬

‫‪71‬‬
‫‪ -‬يجب على الحامل قبول الوفاء بالتدخل اذا توافرت شروطه وفي هذه الحالة‬
‫اليحق للحامل الرفض فاذا رفض الحامل الوفاء بالتدخل فقد حقه في الرجوع‬
‫على من كانت ذمته تبرأ بهذا الوفاء‪.‬‬
‫‪ -‬من له الوفاء بالتدخل؟ اي شخص فقد يكون من الغير اي من خارج‬
‫االشخاص الموقعين على الورقة التجارية ويعد من الغير المسحوب عليه غير‬
‫القابل‪ ،‬كما يجوز ان يكون اي شخص ملتزم بموجب الكمبيالة عدا المسحوب‬
‫عليه القابل‪ ،‬ألنه المدين االصلي والملتزم بالوفاء قبل التدخل‪.‬‬
‫‪ -‬لمصلحة من يتم الوفاء بالتدخل؟ اي مدين بالكمبيالة ويجب ان يحدد المتدخل‬
‫بالوفاء اسم الشخص الذي تدخل لمصلحته فاذا لم يحدد ذلك‪ ،‬اعتبر الوفاء‬
‫بالتدخل حاصال لمصلحة الساحب‪.‬‬

‫شروط صحة الوفاء بالتدخل‪:‬‬

‫محل الوفاء بالتدخل‪ ،‬كل المبلغ فال يجوز التدخل بالوفاء الجزئي ‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫كما انه اليحمي من تم التدخل لصالحه من رجوع الحامل عليه‪.‬‬
‫وقت الوفاء بالتدخل‪ ،‬يجب ان يكون حق الحامل في الرجوع على‬ ‫‪-2‬‬
‫الملتزمين بالكمبيالة قد نشأ ويكون كذلك عند حلول ميعاد استحقاق الكمبيالة‬
‫كما ينشأ في الحاالت التي يحق للحامل فيها الرجوع قبل ميعاد االستحقاق‪،‬‬
‫كما في حالة افالس المسحوب عليه‪.‬‬
‫في حال تزاحم عدد من االشخاص على الوفاء بالتدخل‪ ،‬فيتم‬ ‫‪-3‬‬
‫التفضيل لمن يترتب على الوفاء منه ابراء اكبر عدد من الملتزمين‪ ،‬فيفضل‬
‫من يتدخل عن المسحوب عليه القابل ثم المتدخل بالوفاء عن الساحب ثم‬
‫المتدخل عن المظهر األول وهو المستفيد‪.‬‬

‫‪ -‬يتم اثبات الوفاء بالتدخل بكتابة مخالصة على كمبيالة يذكر فيها اسم من‬
‫حصل الوفاء لمصلحته‪ ،‬فاذا خلت منه المخالصة اعتبر الوفاء بالتدخل‬

‫‪72‬‬
‫حاصال لمصلحة الساحب ويجب ان تسلم الكمبيالة واالحتجاج اذا تم للموفي‬
‫بالتدخل‪.‬‬
‫‪ -‬على المتدخل أن يخطر من وقع التدخل لمصلحته خالل يومي العمل التاليين‪،‬‬
‫فإذا لم تراع هذه المدة كان مسؤوال عند االقتضاء عن تعويض ما يترتب على‬
‫إهماله من الضرر بشرط أال يتجاوز التعويض مبلغ الكمبيالة‪.‬‬

‫آثار الوفاء بالتدخل‬

‫في العالقة بين الحامل والملتزمين بالكمبيالة‪ ،‬يترتب على الوفاء بطريق التدخل‬
‫براءة ذمة جميع الملتزمين بالكمبيالة‪.‬‬

‫في العالقة بين الموفي بالتدخل والملتزمين بالكمبيالة‪ ،‬يكتسب الموفي بالتدخل جميع‬
‫الحقوق الناشئة عنها‪ ،‬فله الرجوع على من تدخل لصالحه وعلى الملتزمين السابقين‬
‫عليه‪ ،‬أما الملتزمون الالحقون فتبرأ ذمتهم من الوفاء‪.‬‬

‫‪ -‬ال يجوز للموفي بالتدخل تظهير الكمبيالة من جديد‪ ،‬ألن الهدف تحصيل قيمتها‬
‫وليس تداولها‪ ،‬كما أن التظهير يتم ممن انتقلت الورقة التجارية ألمره‪.‬‬

‫الرجوع‬

‫الرجوع بالتنفيذ على الملتزمين صرفياً‪ :‬للحامل حق الرجوع بالتنفيذ على الملتزمين‬
‫صرفيا بالوفاء بقيمتها‪ ،‬ألن األوراق التجارية سندات تنفيذية‪ ،‬ويختص قاضي التنفيذ‬
‫بنظر دعوى الرجوع بالتنفيذ على الملتزمين صرفيا‪.‬‬

‫من هم أصحاب الحق في الرجوع بالتنفيذ؟ حامل الكمبيالة ومن وفى بقيمتها للحامل‪.‬‬

‫تنفيذ من وفى للحامل على الملتزمين نحوه‪ ،‬يختلف باختالف كل حال على حده‪،‬‬
‫فاذا كان من وفى هو ضامن احتياطي فله الرجوع على من ضمنه والسابقين‬
‫لمضمونه‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫إجراءات الرجوع بالتنفيذ‬

‫تقديم طلب التنفيذ‬ ‫‪-1‬‬


‫اصدار أمر قضائي بالتنفيذ أو باالفصاح عن أموال المدين‪ ،‬فيتولى‬ ‫‪-2‬‬
‫قاضي التنفيذ فحص الكمبيالة والتحقق من مدى توافر الشروط الالزمة‬
‫لصحتها‪ ،‬ثم يختم عليها الصيغة التنفيذية بعبارة "سند تنفيذي" مذيال باسمه‬
‫وتوقيعه‪ ،‬وله أن يأمر باالفصاح عن أموال المدين بمقدار ما يفي بالسند‬
‫التنفيذي‪.‬‬
‫إبالغ المنفذ ضده‪ ،‬يقوم قاضي التنفيذ بإصدار أمر فوري بإبالغ المنفذ‬ ‫‪-3‬‬
‫ضده بالتنفيذ‪ ،‬ويتم إبالغه وفقا ألحكام التبليغ‪ ،‬فإن تعذر إبالغ المدين خالل‬
‫عشرين يوما من تاريخ صدور أمر التنفيذ‪ ،‬أمر القاضي بنشر اإلبالغ فورا‬
‫في الصحيفة اليومية األوسع انتشارا في منطقة مقر المحكمة‪.‬‬
‫إذا لم ينفذ المدين أو لم يفصح عن أموال تكفي للوفاء بالدين خالل ‪5‬‬ ‫‪-4‬‬
‫أيام من تاريخ إبالغه بأمر التنفيذ أو من تاريخ نشره بإحدى الصحف اذا‬
‫تعذر إبالغه‪ ،‬فيعد مماطالً ويأمر قاضي التنفيذ حاالً بعدة إجراءات‪:‬‬
‫أ‪ -‬منع المدين من السفر خارج المملكة‪.‬‬
‫ب‪ -‬إيقاف إصدار صكوك التوكيل منه بصفة مباشرة‪ ،‬أو غير مباشرة في‬
‫األموال وما يؤول إليها‪.‬‬
‫ت‪ -‬اإلفصاح عن أموال المدين الحالية وعما يرد إليه مستقبال‪ ،‬بمقدار ما‬
‫يفي بالسند التنفيذي‪ ،‬وإيقاع الحجز عليها‪ ،‬والتنفيذ عليها‪.‬‬
‫ث‪ -‬إشعار الجهات المرخص لها بتسجيل المعلومات االئتمانية بواقعة عدم‬
‫التنفيذ‪ ،‬لمنعها من التعامل معه مستقبال‬

‫ولقاضي التنفيذ سلطة تقديرية في اتخاذ بعض التدابير واإلجراءات‪:‬‬

‫أ‪ -‬منع الجهات الحكومية من التعامل مع المدين كالدخول في المناقصات المالية‪،‬‬


‫وحجز مستحقاته المالية عند الجهات الحكومية‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫ب‪ -‬منع المنشآت المالية من التعامل معه بأي صفة‪.‬‬
‫ت‪ -‬األمر باإلفصاح عن أموال زوج المدين‪.‬‬
‫ث‪ -‬حبس المدين المتناعه عن التنفيذ‪.‬‬

‫حاالت الرجوع بالتنفيذ‪:‬‬

‫عند حلول ميعاد االستحقاق‪ :‬فللحامل عند عدم الوفاء بقيمة الكمبيالة له في ميعاد‬
‫االستحقاق الرجوع على ساحبها ومظهريها وغيرهم من الملتزمين بها‪.‬‬

‫قبل حلول ميعاد االستحقاق‪:‬‬

‫أ‪ -‬في حالة االمتناع الكلي أو الجزئي عن القبول‬


‫ب‪ -‬في حالة إفالس المسحوب عليه‪.‬‬
‫ت‪ -‬في حالة إفالس ساحب الكمبيالة المشترط عدم تقديمها للقبول‪.‬‬

‫رجوع الحامل في ميعاد االستحقاق‪ :‬لحامل الكمبيالة أن يرجع على الملتزمين بها‬
‫بأصل مبلغ الكمبيالة غير المدفوعة باإلضافة إلى مصروفات االحتجاج واإلخطارات‬
‫وغير ذلك من المصروفات‪.‬‬

‫‪ -‬للحامل الرجوع قبل ميعاد استحقاق الكمبيالة على الملتزمين بها‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى المطالبة بمصروفات االحتجاج واإلخطارات وغير ذلك من المصروفات‪.‬‬
‫‪ -‬يكون لمن وفى بكمبيالة أن يطالب ضامنيه بكامل المبلغ الذي وفاه باإلضافة‬
‫إلى المصروفات التي تحملها‪.‬‬

‫كمبيالة الرجوع‪:‬‬

‫يجوز لكل من له حق الرجوع على غيره من الملتزمين بالكمبيالة ان يسحب هذا‬


‫الضامن كمبيالة جديدة على أحد ضامنيه تكون مستحقة الوفاء لدى االطالع في‬
‫موطن هذا الضامن‪ ،‬وذلك ما لم يشترط خالف ذلك‪ ،‬وعليه فيكون هذا الملتزم هو‬
‫المسحوب عليه‪ ،‬وحامل الكمبيالة األصلية الساحب لكمبيالة الرجوع وتكون لصالح‬

‫‪75‬‬
‫مستفيد آخر‪ ،‬وتشتمل قيمة كمبيالة الرجوع على قيمة الكمبيالة االولى مضافا إليها‬
‫المصاريف‪ ،‬وما دفع من عمولة ورسم دفع‪.‬‬

‫مثال‪ :‬سالم دائن لمنصور يستطيع االول عمل كمبيالة رجوع يكون بموجبها كمستفيد‬
‫الحق بالرجوع على احد الملتزمين ‪ -‬اي الموقعين على الكمبيالة األولى‪ -‬الذي‬
‫سيكون اما احمد الساحب او خالد المسحوب عليه ‪،‬وذلك الستيفاء قيمة كمبيالة‬
‫الرجوع وعليه تكون كمبيالة الرجوع مستحقه الوفاء‪.‬‬

‫على أن لجوء الحامل لكمبيالة الرجوع ال يغنيه عن القيام بما فرضه عليه النظام من‬
‫تحرير احتجاج عدم الوفاء وإعالنه للملتزم الذي يريد الرجوع‪ ،‬بحيث اذا لم يتمكن‬
‫من الحصول على حقه عن بسحب كمبيالة الرجوع أمكنه الحصول على حقه بدعوى‬
‫الرجوع‪.‬‬

‫فيكون للحامل طريقتين اما الرجوع القضائي بالدعوى الصرفية او غير قضائي كما‬
‫بكمبيالة الرجوع‪.‬‬

‫اإلجراءات الوقائية التي تضمن حق الدائن الصرفي الهادفة لزيادة ضمان وفاء‬
‫الكمبيالة‪:‬‬

‫المنع من السفر‪ ،‬يجوز للدائن بالحق الصرفي أن يطلب من المحكمة‬ ‫‪-1‬‬


‫المختصة منع المدين من السفر كإجراء وقائي يضمن عدم هروب المدي‬
‫الحجز التحفظي‪ ،‬هو إجراء يتم من خالله وضع منقوالت المدين تحت‬ ‫‪-2‬‬
‫يد القضاء حتى يصدر قرار يمكن التنفيذ بموجبه‪ ،‬ويجوز لحامل الكمبيالة‪،‬‬
‫الذي قام بعمل احتجاج عدم الوفاء عنها‪ ،‬أن يوقع حجزا تحفظيا على منقوالت‬
‫أي ملتزم بها بعد أن يستصدر أمرا بذلك من الجهة التي تنظر الدعوى‬
‫األصلية‪ ،‬وهو قاضي التنفيذ بصفته المختص بتنفيذ الورقة التجارية‬

‫• شروط توقيع الحجز التحفظي الناتج عن دين صرفي‪:‬‬

‫أ‪ -‬يجب أن يتم الحجز التحفظي من قبل حامل الكمبيالة‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫ب‪ -‬يجب أن تكون هذه الكمبيالة قد تم بشأنها احتجاج عدم الوفاء‪ ،‬ألن توقيع‬
‫الحجز التحفظي هو استثناء‪ ،‬فيجب أن يثبت امتناع المدين عن الوفاء بتحرير‬
‫احتجاج عدم الوفاء‪.‬‬
‫ت‪ -‬أن يكون محل الحجز التحفظي هو منقوالت مملوكة ألي ملتزم بالكمبيالة‪،‬‬
‫سواء كان مسحوبا عليه قابل أو ساحبا أو مظهرا أو أحد الضامنين‬
‫االحتياطيين‪.‬‬
‫ث‪ -‬صدور أمر بالحجز التحفظي من المحكمة المختصة‪.‬‬
‫وقف الخدمات‪ ،‬هو إلجاء المنفذ ضده إلى الوفاء بالمطالبة فيما يتعلق‬ ‫‪-3‬‬
‫بقضاء التنفيذ‪ ،‬والجاء الموقفة خدماته للحضور إلى المحكمة فيما يتعلق‬
‫بقضاء الموضوع‪.‬‬

‫ضوابط وقف الخدمات الحكومية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬أن وقف الخدمات يجب أن يقتصر على المحقق للمقصود وال يتعدى لغيره‪،‬‬
‫وال يتوسع فيه‪.‬‬
‫ب‪ -‬أال يترتب على إيقاف الخدمات الحكومية ضررعلى التابعين للموقفة خدماته‪.‬‬

‫ج‪ -‬أال يشمل وقف الخدمات الحقوق المتعلقة بالعالج أو التعليم أو العمل أو توثيق‬
‫الوقائع المدنية‪ ،‬أو استخراج وتجديد األوراق الثبوتية‪.‬‬

‫د‪ -‬أال يترتب على وقف الخدمات ضررعام‪ ،‬كوقف الخدمات عن المرابطين‬
‫على الحدود‪.‬‬

‫السقوط الصرفي‬

‫السقوط هو جزاء صرفي يوقع على حامل الورقة التجارية عند إهماله في القيام‬
‫ببعض اإلجراءات في مواعيدها المحددة‪ ،‬حيث يُدفع به في مواجهته عند مباشرته‬
‫إجراءات الرجوع على المدينين الضامنين‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫خصائص السقوط الصرفي‬

‫ال يتعلق بالنظام العام‪ ،‬ألنه مقررا لصالح المدين الضامن‪ ،‬فال يجوز‬ ‫‪-1‬‬
‫للقاضي أن يقضي به من تلقاء نفسه‪ ،‬وإنما يجب أن يتمسك به صاحب‬
‫المصلحة به أمام قاضي التنفيذ‪ ،‬ومن ثم يحق لصاحب المصلحة في التمسك‬
‫بالسقوط‪ ،‬والتنازل عنه صراحة أو ضمنا‪ ،‬ويكون التنازل صريحا عندما‬
‫ينص بالكمبيالة على شرط الرجوع بال مصاريف‪ ،‬حيث يُعفي الحامل‬
‫صراحة من عمل االحتجاج‪ ،‬ويكون التنازل عن حق السقوط ضمنا عندما ال‬
‫يدفع الملتزم بالسقوط ويوفي بقيمة الكمبيالة للحامل‪ ،‬وفي هذه الحالة يقتصر‬
‫أثر التنازل على من تنازل فقط‪ ،‬دون غيره من الملتزمين الذين لهم حق الدفع‬
‫بالسقوط‬
‫دفع موضوعي‪ ،‬فيجوز التمسك به في أية حالة كانت عليها الدعوى‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يقتصر على الحقوق الصرفية‪ ،‬فال يشمل الدعاوى الناشئة عن القواعد‬ ‫‪-3‬‬
‫العامة مثل الدعوى الناشئة عن العالقة األصلية بين األطراف‪.‬‬

‫حاالت السقوط الصرفي‪:‬‬

‫السقوط لعدم تقديم الكمبيالة للقبول‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫أ‪ -‬إذا لم تقدم الكمبيالة للقبول في الميعاد الذي اشترطه الساحب‪ ،‬سقطت حقوق‬
‫حاملها في الرجوع بسبب عدم تقديمها للقبول وعدم الوفاء إال إذا تبين من‬
‫عبارة الشرط أن الساحب لم يقصد منه سوى إعفاء نفسه من ضمان القبول‪.‬‬
‫ب‪ -‬عدم تقديم الكمبيالة المستحقة الوفاء بعد مدة من االطالع للقبول وذلك‬
‫خالل سنة من تاريخ انشائها‪.‬‬
‫السقوط لعدم تقديم الكمبيالة للوفاء‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أ‪ -‬عدم تقديم الكمبيالة المستحقة الوفاء لدى االطالع للوفاء خالل سنة من تاريخ‬
‫انشائها‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫ب‪ -‬عدم تقديم الكمبيالة للوفاء في حالة اشتمالها على شرط الرجوع بال مصاريف‬
‫أو بدون احتجاج‪ ،‬ألن هذا الشرط ال يعفي الحامل من تقديم الكمبيالة للوفاء في‬
‫ميعاد االستحقاق بل فقط باالحتجاج‪.‬‬
‫السقوط لعدم عمل احتجاج القبول أو الوفاء‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أ‪ -‬عدم عمل احتجاج عدم القبول في الميعاد‪ ،‬وهي حالة الكمبيالة المشترط‬
‫تقديمها في ميعاد معين‪ ،‬وحالة الكمبيالة المستحقة بعد مدة معينة من االطالع‪.‬‬
‫وفي غير هاتين الحالتين يكون أثر إهمال الحامل لعدم تحرير احتجاج عدم‬
‫القبول هو حرمانه من حق المطالبة بقيمتها‪.‬‬
‫ب‪ -‬عدم عمل احتجاج عدم الوفاء خالل أحد يومي العمل التاليين ليوم االستحقاق‪.‬‬
‫حاالت ال يتعرض فيها الحامل المهمل السقوط الصرفي‪:‬‬
‫حالة الرجوع على الساحب الذي لم يقدم مقابل الوفاء في ميعاد‬ ‫‪-1‬‬
‫االستحقاق‪.‬‬
‫حالة إهمال الحامل في إخطار المظهر والساحب بعدم الوفاء‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫حالة إهمال الحامل بسبب حادث قهري‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫أطراف الدفع بالسقوط‪:‬‬


‫المتمسك ضدهم بالسقوط‬
‫يتم الدفع بالسقوط في مواجهة حامل الكمبيالة الذي يفقد بعض حقوقه الناشئة‬
‫عنها‪ ،‬لعدم مراعاته المواعيد المقررة إلجراءات محددة‪.‬‬

‫أصحاب الحق في التمسك بالسقوط‪ :‬جميع المدينين الضامنين دون المدين األصلي‪.‬‬

‫أ‪ -‬الساحب‪ :‬بشرط أن يكون قد أوجد مقابل الوفاء في ميعاد االستحقاق لدى‬
‫المسحوب عليه‪ ،‬حيث يكون الساحب في هذه الحالة مدين ضامن وليس مدين‬
‫أصلي‪ ،‬ويقع على الساحب عبء إثبات أن مقابل الوفاء كان موجودا لدى‬
‫المسحوب عليه في ميعاد االستحقاق‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫ب‪ -‬المظهر‪.‬‬
‫ت‪ -‬الضامن االحتياطي والقابل بالتدخل‪.‬‬

‫عدم سماع الدعوى‬

‫هو امكانية الملتزمين صرفيا من مدين ضامن ومدين أصلي‪ ،‬التمسك بعدم سماع‬
‫الدعوى اذا مرت مدة معينة لم يرفع بها الحامل الدعوى وال يمكنه التمسك بالسقوط‪.‬‬

‫الفرق بين عدم سماع الدعوى والسقوط الصرفي‪:‬‬

‫‪ -1‬ان الحامل بالسقوط الصرفي مهمل‪ ،‬بينما ال يعد مهمل في حالة عدم سماع‬
‫الدعوى‪ ،‬ولكن انقضت مدة معينة تسمع الدعوى‬
‫‪ -2‬لكل ملتزم ضامن او اصلي التسمك بعدم سماع الدعوى‪ ،‬بخالف السقوط ال‬
‫يكون اال للضامن‪.‬‬
‫‪ -‬أساس مبدأ عدم سماع الدعوى يقوم على قرينة الوفاء بقيمة الورقة التجارية‪،‬‬
‫فإذا انتفت هذه القرينة أصبح الحق المدعي به قائما‪ ،‬فجميع هذه الدفوع تنفي‬
‫قرينة الوفاء التي يقوم عليها مبدأ عدم سماع الدعوى‪ ،‬فال يجوز مع هذه‬
‫الدفوع التمسك بعدم سماع الدعوى‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫‪ -‬تسري مدد عدم سماع الدعوى على الدعاوى الصرفية فقط‪.‬‬

‫انقطاع مدة عدم سماع الدعوى وحاالت عدم سريانها‪:‬‬

‫تسري مواعيد عدم سماع الدعوى في حالة إقامة الدعوى‪ ،‬ابتداء من يوم آخر إجراء‬
‫فإذا استحقت الكمبيالة والتزم الحامل الصمت‪ ،‬ثم قام بعد ذلك باتخاذ إجراء كتوجيه‬
‫انذار بالوفاء فإن سريان المدة ينقطع‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫وال تسري آثار انقطاع المواعيد إال في مواجهة المدين الصرفي الذي اتخذ في‬
‫مواجهته اإلجراء القاطع لهذه المواعيد‪ ،‬أما باقي الملتزمين صرفيا فيظل سريان المدة‬
‫دون انقطاع‪.‬‬

‫الحاالت التي ال تسري فيها مواعيد عدم سماع الدعوى‪:‬‬

‫إذا صدر حكم بالدين‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫إذا أقر المدين بالدين في ورقة مستقلة إقرارا يترتب عليه تجديد الدين‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ألنه في كلتا الحالتين تم تجديد الدين من حيث سببه‪ ،‬فبعد أن كان سبب الدين صرفيا‪،‬‬
‫أصبح سببه الحكم الصادر أو اإلقرار‪.‬‬

‫الشيك‬
‫هو محرر مصرفى قابل بطبيعته للتداول كاف بذاته‪ ،‬يتضمن بالضرورة أمرا فوريا‬
‫غير معلق على شرط‪ ،‬فضال عن بيانات معينة عددها النظام يصدره شخص يسمى‬
‫مصدر الشيك "الساحب" إلى بنك هو المسحوب عليه بأن يدفع لدى االطالع عليه‬
‫للمستفيد المعين فيه‪ ،‬أو إلذنه أو لحامله‪ ،‬مبلغا نقديا معينا‪.‬‬

‫الفرق بين الشيك والكمبيالة والسند ألمر‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫شروط صحة إنشاء الشيك‬

‫الشروط الموضوعية‪ ،‬الرضا والمحل والسبب واألهلية‬

‫الشروط الشكلية‪ ،‬يجب أن يكون الشيك مكتوب وكافيا بذاته‪ ،‬كما يجب أن يشتمل‬
‫على بيانات إلزامية وهي‪:‬‬

‫كلمة (شيك) فى ذات متن الصك وباللغة التي كتب بها‪ ،‬وترد عادة‬ ‫‪-1‬‬
‫بعد كلمة "ادفعوا" بحيث يقال "ادفعوا بموجب هذا الشيك" فال يكفي وضع‬
‫كلمة شيك عنوانا في صدر الورقة‪ ،‬وإال فقد الشيك صفته كورقة تجارية‪.‬‬
‫أمر غير معلق على شرط بدفع مبلغ معين من النقود‪ ،‬بحيث يذكر‬ ‫‪-2‬‬
‫عبارة "ادفعوا ألمر" أو "ادفعوا لحامله" كما يشترط في األمر بالدفع أن‬
‫يكون غير مصحوب بأجل‪ ،‬وال معلق على شرط‪ ،‬ويجب أن يكون مبلغ‬
‫الشيك نقديا معينا ومحددا‪ ،‬وأال يتضمن األمر بدفع أكثر من مبلغ واحد‪،‬‬
‫ويجوز أن يكتب باألرقام وحدها أو بالحروف وحدها‪ ،‬وفي حال االختالف‬
‫يعتد بالمبلغ المكتوب بالحروف‪.‬‬
‫اسم المسحوب عليه‪ ،‬وال يجوز سحب الشيك على الساحب نفسه‪ ،‬فال‬ ‫‪-3‬‬
‫يجوز أن يكون الساحب هو المسحوب عليه إال في حالة أن يكون الشيك‬
‫مسحوبا بين فروع بنك يسيطر عليه مركز رئيسي واحد‪ ،‬ويشترط أال يكون‬
‫الشيك مستحق الوفاء لحامله‪ ،‬لكي ال يكون بديال عن أوراق النقد التي‬
‫يصدرها البنك المركزي‪.‬‬
‫مكان الوفاء‪ ،‬وهو عادة المكان الذي يوجد فيه مقر البنك أو الفرع‬ ‫‪-4‬‬
‫الذي يوجد فيه حساب لساحب الشيك‪ ،‬و يجوز توطين الشيك أي تعيين موطن‬
‫آخر غير موطن المسحوب عليه‪ ،‬ويعد مكان الوفاء مهما في تحديد‬
‫االختصاص القضائي‪ ،‬كما يكون له أهمية اذا اختلف نوع العملة اذا كانت‬
‫تحمل اسم مشترك‪ ،‬فيتم الوفاء بعملة بلد الوفاء‪.‬‬
‫تاريخ إنشاء الشيك‪ ،‬يكون مهم في تحديد أهلية الساحب وقت تحرير‬ ‫‪-5‬‬
‫الشيك‪ ،‬وفي التحقق من وجود مقابل الوفاء وقت سحب الشيك‪ ،‬وفي تحديد‬
‫بداية مواعيد تقديم الشيك للوفاء‪ ،‬وفي حساب مدة عدم سماع دعوى الشيك‪.‬‬
‫فإذا كان الشيك مؤخر التاريخ وقدم إلى البنك قبل اليوم المحدد فيه كتاريخ إلصداره‬
‫وجب وفاؤه في يوم تقديمه‪ ،‬وبالتالي يبطل األجل ويستحق مبلغ الشيك بمجرد‬
‫االطالع‪ ،‬ويعاقب بالغرامة التي ال تزيد على ‪ ١٠‬آالف لاير لكل من أصدر شيكا غير‬
‫مؤرخ أو مؤرخ بتاريخ غير صحيح‪ ،‬وكل من وفى شيكا خاليا من التاريخ وكل من‬
‫تسلم هذا الشيك على سبيل المقاصة‪.‬‬
‫مكان انشاء الشيك‪ ،‬ويكون مهم في تحديد مكان إصداره كما يحدد‬ ‫‪-6‬‬
‫القانون الواجب التطبيق على الشروط الشكلية للشيك‪ ،‬والتي تخضع لبلد‬
‫اإلنشاء‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫توقيع الساحب‪ ،‬ويجوز أن يوقع شخص آخر بالنيابة عن الساحب‬ ‫‪-7‬‬
‫وفي هذه الحالة يجب على النائب أن يوقع بهذه الصفة‪ ،‬أي يبين صفته كنائب‬
‫وليس كأصيل‪ ،‬ف إذا قام النائب بالتوقيع بصفته الشخصية وليس بصفته نائبا‪،‬‬
‫فال يجوز توجيه الدعوى الصرفية إلى المنوب عنه‪.‬‬

‫نموذج للشيك‬

‫‪84‬‬
‫أثر تخلف أحد البيانات اإللزامية‬

‫‪ -‬تأخذ صورية أو تحريف أحد البيانات اإللزامية بالشيك ذات أحكام الكمبيالة‪،‬‬
‫فإن الشيك المدون عليه عبارة "ال يصرف إال في ميعاده" ال تؤدي إلى بطالن‬
‫الشيك‪،‬فيعد شيكا صحيحا‪ ،‬وتعد العبارة كأن لم تكن‪ ،‬اال ان الصورية التي‬
‫تخفي أمر غير مشروع هي التي تبطل الورقة‪.‬‬

‫الشروط والبيانات االختيارية في الشيك‬

‫‪ -‬كما يجوز سحب الشيك من عدة نسخ "تعدد النسخ"‬

‫تداول الشيك‬

‫يسري على تداول الشيك ذات األحكام الواردة بالكمبيالة‪ ،‬وتختلف طرق تداول الشيك‬
‫بحسب ما اذا كان الشيك ألمر ام اسميا (إذني) أم لحامله‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الشيك ألمر‪:‬‬
‫هو الشيك المشروط دفعه إلى شخص معين باإلضافة لكلمة ألمر‪ ،‬ويكون الشيك ألمر‬
‫قابال للتداول بطريق التظهير‪.‬‬

‫الشيك اإلسمي‪:‬‬
‫هو الشيك المشروط دفعه إلى شخص معين والمكتوبة فيه عبارة ليس ألمر أو أية‬
‫عبارة أخرى مماثلة‪ ،‬فهذا الشيك يتم تداوله وفقا ألحكام حوالة الحق‪.‬‬

‫الشيك لحامله‪:‬‬
‫يتداول الشيك المستحق الوفاء لحامله بمجرد التسليم‪ ،‬على انه اذا قام الحامل‬
‫بتظهيره‪ ،‬يظل شيكا لحامله وال يكون شيكا ألمر‪.‬‬

‫أنواع خاصة من الشيكات‬

‫الشيك المسطر‬
‫"شيك ذو طبيعة خاصة تقتضي تدخل بنك آخر للحصول على قيمته باإلضافة إلى‬
‫أحقية عميل بنك المسحوب عليه في استيفاءه" ويقصد بالتسطير خطين متوازيين‬
‫يوضعان على صدر الشيك‪ ،‬ويجوز أن يسطر الشيك بواسطة الساحب عند إنشائه أو‬
‫بواسطة حامل الشيك بعد انشاءه فالتسطير بيان اختياري يجوز للمتعاملين وضعه‬
‫على صدر الشيك العادي‪.‬‬

‫أنواع التسطير‬
‫تسطير عام‪ ،‬يأخذ صورتين‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أ‪ -‬وضع خطين متوازيين في صدر الشيك دون كتابة أي بيان‬
‫ب‪ -‬وضع خطين على صدر الشيك على أن يكتب بينهما كلمة "بنك" فقط‪ ،‬دون‬
‫تحديد مسمي البنك‪.‬‬
‫تسطير خاص‪ :‬إذا وضع من سطر الشيك اسم بنك معين بين خطي‬ ‫‪-2‬‬
‫التسطير‪ ،‬ويجوز تحويل التسطير العام إلى خاص بوضع اسم معين بين‬
‫خطي التسطير‪ ،‬ولكن ال يجوز تحويل التسطير الخاص إلى عام‪.‬‬

‫آثار تسطير الشيك في الوفاء‬


‫يخضع لذات أحكام تداول الشيك فيجوز تظهيره أو تداوله بالتسليم إذا كان لحامله‪،‬‬
‫فإن الشيك المسطر يماثل الشيك العادي من حيث تقديمه للوفاء في المواعيد النظامية‪،‬‬
‫وأنه يعد سند تنفيذي ويخضع ألحكام السقوط وعدم سماع الدعوى‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫‪ -‬ال يجوز للمسحوب عليه أن يوفي شيكا مسطرا تسطيرا عاما إال إلى ألحد‬
‫عمالئه أو إلى بنك‪ ،‬فإذا لم يكن المستفيد عميال لدى البنك المسحوب عليه‬
‫فيلزم على المستفيد تظهيره الى أي بنك ليتولى تحصيله‪.‬‬
‫‪ -‬ال يجوز للمسحوب عليه أن يوفي شيكا مسطرا تسطيرا خاصا إال الى البنك‬
‫المعين اسمه فيما بين الخطين أو إلى عميل البنك المسحوب عليه‪ ،‬ومع ذلك‬
‫يجوز للبنك المكتوب اسمه بين الخطين أن يعهد إلى بنك آخر لقبض قيمة‬
‫الشيك بموجب تظهير توكيلى‪ ،‬ويحدث ذلك عادة عندما ال يكون للبنك المعين‬
‫فرع في المقر التي بها البنك المسحوب عليه‪.‬‬

‫‪ -‬اذا وجد على الشيك عدة تسطيرات خاصة لم يجز للمسحوب عليه وفائه إال‬
‫إذا كان يحمل تسطيرين وكان أحدهما لتحصيل قيمته بواسطة غرفة مقاصة‬

‫من له حق التسطير؟ الساحب والحامل‪ ،‬سواء كان تسطيرا عاما أو خاصا‬


‫كما أن الساحب قد يصدر الشيك من البداية مسطرا تسطيرا عاما أو خاصا‪ ،‬يجوز‬
‫للحامل جعل تسطيره خاصا‪.‬‬

‫‪ -‬اذا تم شطب التسطير أو اسم البنك المكتوب فيما بين الخطين يعد الشطب كأن‬
‫لم يكن‪ ،‬فرغم شطب التسطير فيظل شيكا مسطرا‪ ،‬وكذلك إذا شطب اسم البنك‬
‫المكتوب بين خطي التسطير‪ ،‬يعد الشطب كان لم يكن ويظل اسم البنك‪.‬‬

‫شروط صحة الوفاء بالشيك المسطر‪ ،‬البنك المسحوب عليه والمحصل للقيمة‪.‬‬

‫التزامات البنك مقدم الشيك(المحصل للقيمة)‬


‫التحقق من استيفاء الشيك لكافة شروطه الشكلية فيما عدا توقيع‬ ‫‪-1‬‬
‫الساحب‪.‬‬
‫التيقن من الوفاء للحامل الشرعي‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫التزامات البنك المسحوب عليه‪:‬‬


‫التحقق من صحة توقيع الساحب‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫عدم وجود معارضة في الوفاء بقيمة الشيك‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ -‬ال تقبل المعارضة من الساحب في وفاء الشيك قبل انقضاء ميعاد تقديمه اال‬
‫في ثالث حاالت وهي ضياعه أو إفالس حامله أو حدوث ما يخل بأهليته‪.‬‬
‫عدم الوفاء إال ألحد عمالئه أو بنك اخر‪ :‬حيث ال يمكن الوفاء اال‬ ‫‪-3‬‬
‫للعميل او البنك عند التسطير من الحامل الغير عميل بتظهير الشيك للبنك‬
‫الستيفاء قيمته‪.‬‬
‫‪ -‬ال يجوز للبنك المسحوب عليه أن يحصل على شيك مسطر إال من أحد‬
‫عمالئه أو من بنك أخر‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الشيك الذي يقيد في الحساب‬
‫هو الشيك الذي يشترط فيه ساحبه أو حامله عدم وفائه نقدا‪ ،‬وذلك بوضع عبارة "للقيد‬
‫في الحساب" أو أية عبارة أخرى تفيد نفس المعنى على صدر الشيك‪ ،‬وتبدو أهمية‬
‫الشيك المقيد في الحساب‪ ،‬في مواجهة حاالت سرقة الشيك أو ضياعه أو تزويره‪.‬‬

‫آثار وضع عبارة للقيد في الحساب‪:‬‬


‫‪ -‬يلتزم المسحوب عليه الوفاء بقيمته عن طريق تسوية قيمة هذا الشيك بطريق‬
‫قيود حسابية كالقيد في حساب العميل الحامل للشيك‪ ،‬أو النقل المصرفي أو‬
‫المقاصة‪ ،‬حيث تقوم هذه القيود مقام الوفاء‪.‬‬

‫‪ -‬اذا شطب بيان القيد في الحساب فال يعتد بهذا الشطب ويظل الشرط ساريا‬
‫مرتبا آلثاره‪.‬‬

‫الشيك السياحي‬
‫"هو عبارة عن شيكات تصدرها البنوك وتتضمن أمرا بالدفع لفروعها او مراسليها‬
‫في الخارج حيث تكون هذه الشيكات معتمدة من البنك الذي أصدرها "‬

‫أهمية الشيك السياحي‪ ،‬يستهدف نقل النقود بحيث يجنب المسافر حملها‪ ،‬فيتفادى‬
‫سرقتها أو ضياعها‪ ،‬واذا ضاعت الشيكات السياحية أو سرقت فيكون للمستفيد تبليغ‬
‫البنك المسحوب عليه ليوقف صرف قيمتها لغير المستفيد أو الحامل الشرعي لها‪ ،‬كما‬
‫أنها أداة وفاء مستحقه لدى االطالع‪.‬‬

‫إصدار الشيك السياحي والوفاء بقيمته‬


‫لكي يتم إصدار شيك سياحي يقوم مشتري الشيكات وهو المسافر بتسليم المبلغ‬
‫المطلوب تحويله الى البنك الموجود في بلده والمرخص له بإصدار الشيكات السياحية‬
‫ويسمى البنك المصدر وفي المقابل يسلم إلى البنك المصدر للمشتري شيكات سياحية‬
‫تعادل المبلغ والتي تكون مسحوبة على فروع البنك في الخارج أو بنوك يتعامل معها‬
‫في البلد المسافر إليها‪ ،‬وقد يترك البنك المصدر لهذه الشيكات اسم البنك المسحوب‬
‫عليه على بياض ويسلم المسافر قائمة بأسماء الفروع والبنوك المتعامل معها‪.‬‬

‫ويجب على المشتري التوقيع أمام البنك مصدر الشيكات على جميع الشيكات المسلمة‬
‫إليه في المكان المخصص لذلك‪ ،‬وعند رغبة المستفيد في صرف قيمة الشيك فيجب‬
‫عليه التقدم للبنك المسحوب عليه ويدون اسم هذا البنك في الفراغ المخصص لذلك‪ ،‬ثم‬
‫يوقع مرة ثانية أمام البنك المسحوب عليه على ذات الشيك وفي المكان المخصص‬

‫‪88‬‬
‫لذلك حتى يتمكن البنك المسحوب عليه من مضاهاة التوقيعين لكي يتم صرف قيمة‬
‫الشيك بالعملة المبينة في الشيك أو ما يعادلها من العملة الوطنية لبلد الوفاء‪.‬‬

‫‪ -‬ما يميز الشيك السياحي هو أنه يصدر باسم المستفيد ويحمل توقيعه‪ ،‬كما أن‬
‫الساحب والمسحوب عليه واحد ألنه يصدر من البنك على فروعه في‬
‫الخارج‪ ،‬وذلك في الغالب ما لم يكن على بنوك أخرى يتم التعامل معها‪ ،‬كما‬
‫يتميز بأن مدة تقديمه لتحصيل قيمته غير محددة أو محددة بمدة طويلة نسيبا قد‬
‫تصل إلى سنة‪.‬‬

‫مجموعة من المبادئ التي أقرتها لجنة المنازعات المصرفية بصدد الشيكات‬


‫السياحية‪:‬‬
‫التزام البنك البائع بتنبيه المشتري بضرورة توقيع الشيك السياحي‪ ،‬فإذا‬ ‫‪-1‬‬
‫أخل البنك بالتزامه هذا‪ ،‬فإن أثر ذلك هو قيام مسؤولية البنك قبل العميل‪.‬‬

‫التعويض عن سرقة الشيكات السياحية يستلزم توقيعها من المشتري‪،‬‬ ‫‪-2‬‬


‫وال يستحق التعويض عن سرقة تلك الشيكات اذا خالف الشرط‪.‬‬

‫عدم التزام مشتري الشيكات السياحية باتفاقية الشراء الخاصة بالتوقيع‬ ‫‪-3‬‬
‫يفقده حقه في التعويض‪ ،‬فال يحق له مطالبة البنك باستبدال الشيك المفقود أو‬
‫التعويض عنه اذا خالف‪.‬‬

‫الشركة البائعة للشيكات السياحة هي خصما عند حدوث منازعة‪ ،‬إذا‬ ‫‪-4‬‬
‫ما صدر منها خطأ في عملية البيع‪.‬‬

‫إبالغ المشتري للبنك بفقد الشيكات السياحية يمنحه حق التعويض‬ ‫‪-5‬‬


‫عنها‪ ،‬فيلتزم البنك البائع بتعويض المشتري عن قيمة الشيكات المفقودة وهو‬
‫وشأنه مع الشركة المصدرة‪.‬‬

‫اإلفالس‬
‫قواعد اإلفالس كانت تنظم بموجب الفصل العاشر من نظام المحكمة التجارية ونظام‬
‫التسوية الواقية من االفالس حتى صدر نظام االفالس والئحته‪ ،‬والغى النظام المواد‬
‫من ‪ ١٣٧-١٠٣‬من نظام المحكمة التجارية والغى نظام التسوية الواقية من االفالس‪.‬‬

‫تنظيم االفالس ضرورة لحماية الوضع االقتصادي بالمجتمع‪ ،‬والنظام فصل في ثالث‬
‫اجراءات هي؛ التسوية الوقائية واعادة التنظيم المالي والتصفية وميز في الخضوع‬
‫لإلجراءات بين المدين من كبار المدين وبين المدين من صغار المدينين‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫‪ -‬قبل صدور النظام كان يتمحور معنى االفالس للمدين المتوقف عن سداد‬
‫ديونه التجارية في ميعادها‪ ،‬وبعد صدور النظام اتسع المفهوم ليشمل كل من‬
‫يمارس نشاطا مهنيا او اي عمل يهدف للربح وذلك باالضاقة للكيانات‬
‫المنظمة‪.‬‬

‫والنظام لم يُعرفه اال انه يمكن تعريفه‪:‬‬


‫"مجموعة من القواعد القانونية التي تطبق على كل شخص يمارس عمال تجاريا او‬
‫مهنيا او اي عمل يهدف للربح والتي تنطبق كذلك على الكيانات المنظمة متى كان‬
‫الشخص او الكيان مدين واستغرق الدين جميع أصوله "‬

‫خصائص اإلفالس‪:‬‬
‫إجراء قضائي‬ ‫‪-1‬‬
‫الن غالب اجراءته تتم تحت اشراف القضاء ويشمل ذلك طلب افتتاح االجراء‬
‫واصدار المحكمة حكمها في الطلب المقدم لها ونظرها لالعتراضات المقدمه من كل‬
‫طرف واصدار حكمها بفتح االجراء المناسب او اغالق االجراء‪ ،‬انتهاء اصدار حكم‬
‫بافالس المدين‪.‬‬
‫إجراء جماعي‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫لوجود جماعة من الدائنين يقومون بتقديم ما يثبت دينهم لدى المدين‪ ،‬كما يتم انشاء‬
‫لجنة للدائنين فال يوجد مبرر للدعاوى او اإلجراءات الفردية‪ ،‬وأيضا في توزيع‬
‫حصيلة بيع أصول المدين المفلس على الدائنين كل بحسب دينه‪ ،‬فقد قرر المنظم‬
‫بطالن تصرفات المدين التي اجراها قبل افتتاح اي من اجراءات اإلفالس لحماية‬
‫الدائنين‪.‬‬
‫اال ان اعتبار االفالس إجراء جماعي ال يعني حرمان اي دائن للمفلس من حقه في‬
‫الدفاع عن مصالحة الخاصة في احوال معينة‪ ،‬كرفض دين الدائن تجاه المدين‬
‫"المطالبة" ف يحق للدائن التقدم للمحكمة لقبول مطالبته ثم منحة حق التصويت على‬
‫القرارات كباقي الدائنين‪ ،‬وللدائن الذي رفض مقترح المدين لتسوية اوضاعه مع‬
‫دائنيه ان يعترض على ذلك المقترح امام المحكمة وللمحكمة اصدار قرارها بقبول‬
‫االعتراض ورفض المقترح او العكس‪.‬‬
‫يتضمن اجراءات ذات طبيعة ازدواجية‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫لوجود اجراءات تتعلق بكبار الدائنين وصغار الدائنين والنوع االول يعد القاعدة‬
‫العامة في اجراءات االفالس لذلك المنظم يحيل اليه احكام تخص صغار الدائنين‪.‬‬
‫نظام يهدف لحماية الدائنين‪ ،‬عن طريق غل يد المدين ‪-‬كأصل‪ -‬لمنعه‬ ‫‪-4‬‬
‫من تهريب امواله او ترتيب حقوق وهمية للغير عليها‪.‬‬
‫يحقق المساواة بين الدائنين‪ ،‬النه يمنعهم من التزاحم عند التنفيذ على‬ ‫‪-5‬‬
‫اموال المدين باالضافة الى وقف المطالبات الفردية‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫نظام ذو طابع جزائي‪ ،‬فقد أورد المخالفات التي قد يرتكبها المدين او‬ ‫‪-6‬‬
‫أي من مسؤوليه أو الدائن او أي شخص آخر وعاقب على هذه المخالفات‬
‫بالسجن والغرامات‪.‬‬
‫راعى جوانب إنسانية‪ ،‬فللمدين ذو الصفة الطبيعية الحق باالحتفاظ من‬ ‫‪-7‬‬
‫اصول التفليسة ما يوفر له او من يعولهم مايكفي لمعيشته‪.‬‬

‫تمييز االفالس عن االعسار‪:‬‬


‫أوجه الشبه‪:‬‬
‫كال منهما يقبل الصلح الواقي فنظام االفالس يتيح للمدين ان يتصالح‬ ‫‪-1‬‬
‫مع دائنيه‪.‬‬
‫كال منهما يترتب عليه غل يد المدين عن التصرف في ماله‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫كال منهما يتم فيه قسمة اموال المدين على الدائنين قسمة غرماء‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫كال منهما يتم اجراؤهم من خالل القضاء‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫كال منهما يترتب عليه حبس المدين حالما احتال ليضر بدائنيه‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫أوجه االختالف‪:‬‬
‫‪ -1‬القانون واجب التطبيق‪ ،‬حيث ان المدين المفلس يسري عليه نظام االفالس‬
‫باالضافة الى االنظمة ذات العالقة كنظام الشركات‪ ،‬اما المدين المعسر يطبق‬
‫عليه القانون المدني‪.‬‬
‫‪ -2‬من حيث التصفية نجد ان نظام االفالس يتولى حصر ديون المدين المفلس‬
‫لسدادها تحت ادارة امين التصفية ويعد ممثال للدائنين‪ ،‬اما نظام شهر االعسار‬
‫ال توجد لديه هذه الفكرة ويكون من حق كل دائن مطالبة المدين فرديا‪.‬‬
‫‪ -3‬نظام االفالس استحدث اجراءات تخص صغار المدينين واختصهم باجراءات‬
‫اخف وطأة (اقل عُسرا من كبار المدينين)في حين ان نظام شهر االعسار لم‬
‫يطبقها‪.‬‬
‫‪ -4‬استحدث نظام االفالس التصفية االدارية التي تطبق حال عدم كفاية حصيلة‬
‫اصول التفليسة للوفاء بمصروفات اجراء التصفية في حين ال يوجد ذلك في‬
‫نظام االعسار‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫متى يتم تطبيق اجراء التصفية االدارية؟‬
‫عند عدم توقع كفاية حصيلة التنفيذ للوفاء بمصروفات اجراء التصفية‪.‬‬
‫مالحظات على اجراءات االفالس‪:‬‬
‫‪ -١‬تتنوع وتتدرج بالشدة تبعا لقدرة المدين على تسوية اوضاعه مع دائنيه حيث تبدأ‬
‫بالتسوية ثم اعادة التنظيم ثم التصفية وذلك حفاظا على حقوق دائنيه‬
‫مع مالحظة ان اعادة التنظيم والتسوية تهدف لتمكين المدين من االستمرار في‬
‫نشاطه‪.‬‬
‫اهداف اجراءات االفالس‪:‬‬
‫تمكين المفلس او المتعثر او الذي يتوقع ان يعاني من اضطراب مالي‬ ‫‪-1‬‬
‫من االستفادة من اجراءات اإلفالس‪.‬‬
‫مراعاة حقوق الدائنين على نحو عادل‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تعظيم قيمة أصول التفليسة والبيع المنتظم لها وضمان التوزيع العادل‬ ‫‪-3‬‬
‫لحصيلته على الدائنين عند التصفية‪.‬‬
‫خفض تكلفة االجراءات ومددها وزيادة فعاليتها وبخاصة في اعادة‬ ‫‪-4‬‬
‫ترتيب اوضاع المدين الصغير او بيع اصول التفليسة وتوزيعها على الدائنين‬
‫على نحو عادل خالل مدة معينة‪.‬‬
‫التصفية االدارية للمدين الذي ال يتوقع ان ينتج عن بيع اصوله حصيلة‬ ‫‪-5‬‬
‫تكفي لسداد مصروفات اجراء التصفية او التصفية لصغار المدينين‪.‬‬
‫االشخاص الذين ينطبق عليهم نظام االفالس‪:‬‬
‫الشخص الطبيعي الذي يمارس في المملكة عمال تجاريا او مهنيا او‬ ‫‪-1‬‬
‫اعماال تهدف لتحقيق الربح‪.‬‬
‫الشركات التجارية والمهنية والكيانات المنظمة وغيرها من الشركات‬ ‫‪-2‬‬
‫والكيانات االخرى الهادفة لتحقيق الربح المسجلة بالممكلة‪.‬‬
‫المستثمر االجنبي الطبيعي او االعتباري المالك ألصول بالمملكة‪ ،‬او‬ ‫‪-3‬‬
‫يزاول اعماال تجارية او مهنية او أعمال تهدف للربح من خالل منشأة‬

‫‪92‬‬
‫مرخصة بالمملكة وال يخضع إلجراءات النظام سوى اصول المستثمر‬
‫الموجودة بالمملكة‪.‬‬

‫األعمال المهنية‪ :‬هي أعمال يمارسها الشخص لحسابه الخاص على سبيل االحتراف‬
‫استنادا لخبرة او تأهيل او ملكة او مهارة ودون ارتباط بعقد عمل‪.‬‬

‫الكيان المنظم‪ :‬هو شخص مرخص له بممارسة نشاط مالي او يدير مرفقا عاما‪.‬‬
‫ويعد كيانا منظم في تطبيق احكام النظام مايلي‪:‬‬
‫‪ -١‬الشركات المصرفية والتمويلية والتأمينية والصيرفة‪.‬‬
‫‪ -٢‬االشخاص المرخصين لممارسة اعمال االوراق المالية‪.‬‬
‫‪ -٣‬السوق المالية وشركات التسوية والمقاصة‪.‬‬
‫‪ -٤‬شركات التصنيف االئتماني‪.‬‬
‫‪ -٥‬شركات المعلومات والسجالت االئتمانية‪.‬‬
‫‪ -٦‬شركات االتصاالت والمياه والكهرباء والغاز‪.‬‬
‫‪ -٧‬شركات التنقيب عن مصادر الطاقة والمعادن‪.‬‬
‫‪ -٨‬شركات تشغل نشاط رئيسي في المطارات والقطارات والموانئ ومافي حكمها‪.‬‬
‫‪ -٩‬المنشآت ذات األغراض الخاصة‪.‬‬
‫‪ -١٠‬الشركات التي يكون نشاطها تقديم الخدمات والمنتجات الصحية‪.‬‬
‫‪ -١١‬الشركات التي يكون نشاطها تقديم الخدمات والمواد التعليمية‪.‬‬

‫• عند خضوع الشخص لنظام اإلفالس مع نظام تصفية آخر‪ ،‬فيتم تصفية أموال هذا‬
‫الشخص وفقا للنظام اآلخر اذا توافر شرطين‪:‬‬
‫‪ -١‬ان تكون أصوله تكفي لسداد جميع ديونه‪.‬‬
‫‪ -٢‬أال يكون متعثرا‪.‬‬
‫‪ -‬ويعد متعثرا اذا كان مدينا توقف عن سداد دين مطالب في في وقته‪.‬‬
‫ولتحقيق الشرطين البد من ادراج بند التصفية االختيارية الذي بموجبه تتم التصفية‬
‫للتصويت عليه في الجمعية العامة‪ ،‬ويلتزم أعضاء مجلس ادارة المدين او مديروه او‬
‫اعضاء مجلس مديريه او من في حكمهم بتقديم اآلتي لوزارة التجارة واالستثمار او‬
‫هيئة سوق المال بحسب الحال‪:‬‬
‫‪ -١‬تقرير معد من مراجع الحسابات مرفق معه ميزانية محدثة يتضمن التأكيد على‬
‫كفاية اصول المدين لسداد ديونه‪.‬‬
‫‪ -٢‬اقرار مكتوب منهم بأن المدين مستمر في سداد ديونه وغير متعثر‪.‬‬

‫‪ -‬اذا تمت التصفية االختيارية وفق النظام اآلخر ولم يتحقق الشرطين فان‬
‫أعضاء مجلس االدارة او مديرو المدين يتحملون اي دين باقي بعد التصفية‬
‫بالتضامن‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫أصحاب الحقوق لدى المدين‪:‬‬
‫المدين هو شخص ثبت في ذمته دين‪ ،‬و النظام صنف أصحاب الحقوق لثالث فئات‪:‬‬
‫دائن‪ ،‬مالك‪ ،‬الطرف ذو العالقة‪.‬‬
‫‪ -‬الدائن هو شخص ثبت له دين في ذمة المدين‪.‬‬
‫‪ -‬المالك هو شخص يملك حصة او سهم في رأسمال المدين‪،‬‬
‫‪ -‬الطرف ذو العالقة ‪ ،‬وهم‪:‬‬
‫‪ -١‬مدير المدين وعضو مجلس ادارته ومن في حكمه وشريك المدين والمالك‬
‫وأقرباء هؤالء األشخاص والمدين ‪-‬اقرباؤه‪ -‬حتى الدرجة الثالثة‪.‬‬
‫‪ -٢‬من يكون بينه والمدين عالقة عقد‪.‬‬
‫‪ -٣‬الشخص المسيطر عليه وعلى المدين بشكل مباشر او غير مباشر شخص آخر او‬
‫اكثر بما يوازي نسبة ملكية تزيد عن ‪ 50%‬من رأس المال (الشركة القابضة)‬
‫‪ -٤‬الشخص الذي يسيطر على المدين بشكل مباشر او غير مباشر بما يوازي نسبة‬
‫ملكية تزيد عن ‪ 50 %‬من رأس مال المدين‪.‬‬
‫‪ -٥‬الشخص الذي يسيطر عليه المدين بشكل مباشر او غير مباشر بما يوازي نسبة‬
‫تملك تزيد عن ‪ 50 %‬من رأسماله‪.‬‬

‫لجنة االفالس‪:‬‬
‫تنشأ بقرار من مجلس الوزراء حيث تشكل من ‪ 5‬أعضاء فأكثر من ذوي الخبرة‬
‫والتأهيل ويقترح اسماؤهم وزير التجارة واالستثمار لخمسة سنوات قابلة للتجديد‪،‬‬
‫وتتمتع اللجنة بشخصية اعتبارية مستقلة ماليا واداريا‪ ،‬ولكنها تخضع إلشراف‬
‫الوزير‪.‬‬

‫‪ -‬تصدر قواعد اجراءات االفالس بقرار من الوزير‪.‬‬


‫‪ -‬تقدم لجنة اإلفالس للوزير تقارير دورية عن أعمالها ومنجزاتها‪.‬‬

‫وللجنة في أداء مهامها‪:‬‬


‫االستعانة بالخبراء والمختصين‪.‬‬
‫تفويض من تراه لتنفيذ بعض مهامها اإلدارية والتنفيذية‪.‬‬

‫اختصاصات اللجنة‪:‬‬
‫‪ -١‬انشاء سجل االفالس وحفظه وإدارته‪.‬‬
‫‪ -٢‬تنظيم عمل أمناء اإلفالس ‪.‬‬
‫‪ -٣‬اجراءات اإلفالس ‪:‬‬
‫يتولى موظفو االمانة العامة للجنة التفتيش والتحقق والضبط إلجراءات اإلفالس‪،‬‬
‫ولهم في سبيل أداء مهامهم االطالع ألي مستند الزم‪.‬‬
‫‪ -٤‬وضع معايير صغار المدينين بالتنسيق مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ -٥‬تحديد الحد االدنى للدين على الذي يخول للدائن طلب افتتاح اي اجراء من‬
‫اجراءات التصفية‪.‬‬
‫‪ -٦‬التصفية اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -٧‬انشاء سجل ألحكام تحظر على المدين القيام بها من اعمال وتصرفات محددة‪.‬‬
‫‪ -٨‬اصدار النماذج والوثائق المنصوص عليها في النظام والالئحة‪.‬‬
‫‪ -٩‬طلب ايقاع العقوبة والتي ال تزيد عن ‪ ٥٠٠‬الف لاير على كل مخالف للنظام‬
‫والئحته‪.‬‬
‫‪ -١٠‬دورها التطويري في رفع توصياتها للوزير حيال تحديث الكيانات المنظمة‬
‫وابداء المقترحات‪.‬‬
‫‪ -١١‬الدور التوعوي وذلك من خالل‪ :‬تنظيم مبادرات‪ ،‬واقامة نشاطات‪ ،‬وتقديم‬
‫استشارات‪.‬‬

‫سجل اإلفالس‬
‫الهدف من انشاءه ‪ :‬تحقيق مستوى عالي من الشفافية بالتعامالت التجارية مما يحد‬
‫من المخاطر التي قد يتعرض لها المتعاملين مع المدين‪ ،‬وذلك من خالل إطالعهم‬
‫على اجراءات اإلفالس التي خضع لها المدين مما يساعد على بيان الموقف‬
‫المالي للمدين‪ ،‬كما أنه يتم توعية األطراف األخرى بما قد يترتب من آثارعلى‬
‫بعض اإلجراءات التي تطبق على المدين كتعليق المطالبات وعدم القدرة على‬
‫التنفيذ على الضمانات المقدمة منه‪.‬‬

‫‪ -‬يقيد بالسجل جميع البيانات واألحكام والقرارات الخاصة بوضع المدين‪،‬‬


‫ويتاح للعموم اإلطالع عليه‪.‬‬
‫‪ -‬يكون إيداع الوثائق والمعلومات في السجل اكتروني وفق النموذج المعد‬
‫ويتاح للعموم اإلطالع عليه‪.‬‬
‫‪ -‬يكون على من أودع وثيقة أو معلومة في السجل تحديثها متى ما طرأ تعديال‬
‫عليها‪.‬‬

‫سجل حفظ عقوبات الحظر التكميلية‪ ،‬تقوم بانشاءه اللجنة لحفظ ما يصدر عن‬
‫المدين من أحكام بشأن عقوبات الحظر التكميلية‪ -١ ،‬التي تحظر عليه القيام‬
‫باعمال االدارة بالمنشأة الربحية‪ -٢ ،‬و التصويت على قرارات الترشيح لمنشأة‬
‫ربحية‪ -٣ ،‬و تملك حصص او أسهم في منشأة ربحية‪.‬‬
‫ويكون منطوق الحكم متاح للعموم بعد اكتسابه القطعية‪.‬‬

‫أمناء لجنة اإلفالس والخبراء‪:‬‬


‫أمين االفالس‪ :‬هو من تعينه المحكمة او مقدم الطلب ألداء المهام والواجبات‬
‫المنوطة به بحسب نوع اإلجراء ويشمل أمين إعادة التنطيم المالي والتصفية‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الخبير‪" :‬شخص يملك خبرات فنية ال يملكها القاضي المختص بنظر النزاع"‪،‬‬
‫ولهذا وجد كمعاون للقضاة وأمناء اإلفالس للتسهيل عليهم‪ ،‬وقد يكون الخبير من‬
‫العاملين في المحاكم وقد يكون من غير العاملين بالمحاكم‪.‬‬

‫الجهات المانحة لترخيص أمناء اإلفالس والخبراء‪:‬‬


‫‪ -‬لجنة اإلفالس هي صاحبة االختصاص في منح ترخيص أمناء اإلفالس‬
‫للجنة اإلفالس اعتماد جهات مهنية للترخيص لالمناء والخبراء وفق شروط معينة‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -١‬ان تلتزم الجهة المهنية بالشروط التي تحددها اللجنة‪.‬‬
‫‪ -٢‬ان تكون الجهة المهنية مختصة بتنظيم ممارسة اعمال المهنة ولديها اشراف‬
‫على اعمالها‪.‬‬
‫‪ -٣‬ان يقتصر الترخيص الصادر من الجهة المهنية على الحاصلين على‬
‫عضويتها‪.‬‬

‫مدة ترخيص األمناء والخبراء‪ :‬عام هجري من تاريخ نفاذ النظام‪ ،‬وبعد انقضاء‬
‫المدة اليعد مدرجا في سجل األمناء والخبراء اال من ترخص له اللجنة‪.‬‬
‫شروط منح الترخيص ألمين لجنة اإلفالس‪:‬‬
‫أن يكون سعودي‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أن يكون حسن السيرة والسلوك‪ ،‬وأال يكون قد حكم عليه بجريمة تخل‬ ‫‪-2‬‬
‫بالشرف واألمانة او أدين من أي محكمة أو لجنة تأديبية‪ ،‬مالم يكن قد رد اليه‬
‫اعتباره‪.‬‬
‫أن يكون حاصال على العضوية األساسية بالهيئة السعودية للمحاسبين‬ ‫‪-3‬‬
‫القانونيين‪ ،‬أو محامي مرخص له بمزاولة مهنة المحاماة وحاصل على تأهيل‬
‫مهني او علمي بالمحاسبة معتمد من الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين‪.‬‬
‫أن تكون لديه خبرة عملية التقل عن ‪ ٣‬سنوات بعد حصوله على‬ ‫‪-4‬‬
‫العضوية األساسية أو رخصة المحاماة‪.‬‬

‫ترخيص الخبراء‪:‬‬
‫تنظم قواعد المنح والترخيص واجراءاته وعمل الخبرة في نظام المرافعات‬
‫الشرعية السعودي الالئحة المنظمة ألعمال أعوان القضاة بالمملكة‪.‬‬

‫يجب على األمناء والخبراء‪:‬‬


‫أ‪ -‬التقيد بأحكام النظام والئحته‪.‬‬
‫ب‪ -‬التقيد بالقواعد التي تصدها لجنة اإلفالس‪.‬‬
‫ج‪ -‬التقيد بجميع األنظمة واللوائح ذات الصلة‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫‪ -‬اذا أخل األمين او الخبير لقواعد الترخيص او بواجباته كان للجنة معاقبته‬
‫باإلنذار او باللوم او إيقاف ترخيصه مؤقتا او شطبه‪.‬‬

‫تعيين امين لجنة االفالس والخبير‪:‬‬


‫‪ -١‬يتم تعيين أمين اإلفالس متى ما غلت يد المدين عن ادارة أمواله‪ ،‬سواء كان‬
‫اإلجراء إعادة تنظيم مالي او تصفية‪.‬‬
‫‪ -٢‬للمحكمة بناء على طلب األمين تعيين خبير لمعاونته‪.‬‬
‫حاالت يحظر تعيين امين او خبير لتعارض المصالح‪:‬‬
‫‪ -١‬اذا كان دائن المدين او زوجه او صهره او قريبه حتى الدرجة الرابعة‪.‬‬
‫‪ -٢‬شريك المدين او العامل لديه او مراجع حساباته او وكيله خالل السنتين‬
‫السابقتين الفتتاح االجراء‪.‬‬
‫لذا يجب عليهم االفصاح عن عالقتهم بالمدين قبل التعيين واال عزل ولن يستحق‬
‫أي أتعاب‪.‬‬
‫أسباب ازالة اسم المرخص لهم من القائمة‪:‬‬
‫‪ -١‬انتهاء مدة الترخيص‪.‬‬
‫‪ -٢‬صدور قرار من اللجنة بإيقاف الترخيص مؤقتا‪.‬‬
‫‪ -٣‬صدور قرار من اللجنة بشطب الترخيص‪.‬‬
‫‪ -‬للمحكمة من تلقاء نفسها او بطلب من كل ذي مصلحة ان تقوم بعزل األمين او‬
‫الخبير وتعيين غيره من قائمة أمناء اإلفالس او قائمة الخبراء اذا كان هناك‬
‫سبب مشروع ودون االخالل بحقوقه وواجباته‪.‬‬
‫‪ -‬اليجوز لألمين او الخبير اعتزال عمله بعد تعيينه دون سبب مشروع تقبله‬
‫المحكمة وذلك دون االخالل بحقوقه وواجباته‪.‬‬
‫‪ -‬لألمين طلب اعتزاله من المحكمة بناء على سبب مشروع ومقبول لدى‬
‫المحكمة بما في ذلك‪:‬‬
‫‪ -١‬ظروف صحية تمنعه من أداء عمله‪.‬‬
‫‪ -٢‬نشوء تعارض مصالح يؤثر في حياده‪.‬‬

‫فاذا قررت اعتزاله فعليها تبليغ الدائنين بقرارها او اإلعالن عنه خالل ‪ 7‬أيام من‬
‫تاريخه‪.‬‬

‫‪ -‬على األمين او الخبير المعزول أو المعتزل إيداع قرار عزله او اعتزاله لدى‬
‫سجل اإلفالس‪.‬‬
‫‪ -‬يجب ان يتضمن قرار المحكمة بعزل األمين او قبول اعتزاله‪ ،‬تعيين أمين‬
‫جديد‪ ،‬وعلى األمين الجديد ايداع قرار تعيينه لدى سجل اإلفالس ‪.‬‬
‫‪ -‬على األمين القديم تسليم الجديد كل مابحوزته بموجب محضر يوقعانه وذلك‬
‫خالل ‪ 14‬يوما من تاريخ قرار المحكمة بالعزل او بقبول االعتزال‬

‫‪97‬‬

You might also like