Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 226

‫لجنة األمم املتحدة للقانون التجاري الدولي‬ ‫األونسيرتال‬

‫دليل األونسيرتال الترشيعي‬


‫لقانون اإلعسار‬
‫الجزء الخامس‪ :‬قانون إعسار‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫األمم املتحدة‬
‫يمكن الحصول عىل مزيد من املعلومات من أمانة األونسيرتال عىل العنوان التايل‪:‬‬
‫‪UNCITRAL secretariat, Vienna International Centre‬‬
‫‪P.O. Box 500, 1400 Vienna, Austria‬‬

‫الفاكس‪(+43-1) 26060-5813 :‬‬ ‫ ‬‫الهاتف‪(+43-1) 26060-4060 :‬‬


‫الربيد اإللكرتوني‪uncitral@un.org :‬‬ ‫املوقع الشبكي‪uncitral.un.org :‬‬
‫ ‬
‫لجنة األمم املتحدة للقانون التجاري الدولي‬

‫دليل األونسيرتال الترشيعي‬


‫لقانون اإلعسار‬

‫الجزء الخامس‪ :‬قانون إعسار‬


‫املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫األمم املتحدة‬
‫فيينا‪2022 ،‬‬
‫مالحظة‬
‫تتألف رموز وثائق األمم املتحدة من حروف وأرقام‪ .‬ويعني إيراد أحد هذه الرموز اإلحالة إىل‬
‫إحدى وثائق األمم املتحدة‪.‬‬
‫يجوز االقتباس من هذا املنشور أو إعادة طباعته‪ ،‬ولكن مع اإلشارة إىل املصدر وإرسال نسخة‬
‫من املنشور الذي يتضمن االقتباس أو إعادة الطباعة‪.‬‬

‫منشورات األمم املتحدة‬


‫‪eISBN: 978-92-1-001547-9‬‬

‫© األمم املتحدة‪ ،‬تموز‪/‬يوليه ‪ .2022‬جميع الحقوق محفوظة‪ ،‬يف العالم أجمع‪.‬‬

‫ال تنطوي التسميات املستخدمة يف هذا املنشور وال طريقة عرض املادة التي يتضمَّنها عىل‬
‫اإلعراب عن أيِّ رأي كان من جانب األمانة العامة لألمم املتحدة بشأن املركز القانوني ألي بلد‬
‫أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو للسلطات القائمة فيها أو بشأن تعيني حدودها أو تخومها‪.‬‬

‫هذا املنشور صادر دون تحرير رسمي‪.‬‬

‫هذا املنشور من إنتاج‪ :‬قسم اللغة اإلنكليزية واملنشورات واملكتبة‪ ،‬مكتب األمم املتحدة يف فيينا‪.‬‬

‫‪ii‬‬
‫املحتويات‬
‫مقدمة إىل الجزء الخامس ‪1 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫القسم األول‪ -‬توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى‬


‫والصغرية ‪3 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫ألف‪ -‬األهداف الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار‪5 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫التوصية ‪5 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . -271‬‬

‫نطاق النظام املبسط لإلعسار ‪6 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫باء‪-‬‬


‫التوصية ‪ -272‬االنطباق عىل جميع املنشآت الصغرى والصغرية‪6 . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -273‬املعالجة الشاملة لجميع ديون منظمي املشاريع‬
‫الفرديني‪6 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -274‬أنواع إجراءات اإلعسار املبسطة ‪6 . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫جيم‪ -‬اإلطار املؤسيس‪6 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫التوصية ‪ -275‬السلطة املختصة واملهني املستقل ‪6 . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -276‬الوظائف املحتملة للسلطة املختصة‪7 . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -277‬تعيني أشخاص ملساعدة السلطة املختصة يف أداء‬
‫وظائفها ‪7 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -278‬الوظائف املحتملة للمهني املستقل‪7 . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -279‬توفري الدعم يف استخدام النظام املبسط لإلعسار ‪8 . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -280‬آليات تغطية تكاليف إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة‪8 . .‬‬

‫دال‪ -‬السمات الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار ‪8 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫التوصية ‪ -281‬اإلجراءات واملعاملة املنطبقة عىل نحو تكمييل ‪8 . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -282‬تحديد مهل قصرية‪8 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -283‬الحد من الشكليات ‪9 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫املدين املتملك يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‪9 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫التوصية ‪ -284‬املدين املتملك بوصفه النهج املنطبق عىل نحو تكمييل ‪9 . .‬‬
‫التوصية ‪ -285‬حقوق املدين املتملك والتزاماته ‪9 . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -286‬تنحية املدين املتملك تنحية محدودة أو تامة‪9 . . . . . . . .‬‬

‫‪iii‬‬
‫التوصية ‪ -287‬إمكانية إرشاك املدين يف تصفية حوزة اإلعسار ‪10 . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -288‬افرتاض املوافقة‪10 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫هاء‪ -‬املشاركون ‪10 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫التوصية ‪ -289‬حقوق األطراف ذات املصلحة والتزاماتها ‪10 . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -290‬التزامات املدين ‪11 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -291‬حماية حقوق املوظفني ومصالحهم يف إجراءات‬
‫اإلعسار املبسطة ‪11 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫واو‪ -‬األهلية وتقديم الطلبات وبدء اإلجراء ‪12 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫التوصية ‪ -292‬األهلية ‪12 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -293‬معايري وإجراءات البدء ‪12 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫بدء اإلجراء بناء عىل طلب املدين ‪12 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫التوصية ‪ -294‬تقديم الطلب ‪12 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -295‬املعلومات التي يتعني إدراجها يف الطلب ‪13 . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -296‬تاريخ البدء الفعيل لإلجراء ‪13 . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -297‬بدء اإلجراء بناء عىل طلب الدائن‪13 . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫رفض الطلب ‪14 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫التوصية ‪ -298‬األسباب املحتملة لرفض الطلب ‪14 . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -299‬اإلشعار عىل وجه الرسعة برفض الطلب ‪14 . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -300‬العواقب املحتملة لرفض الطلب ‪14 . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -301‬احتمال تحميل مقدم الطلب التكاليف وفرض‬
‫جزاءات عليه ‪14 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -302‬اإلشعار ببدء اإلجراءات ‪14 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -303‬محتوى اإلشعار ببدء إجراء مبسط لإلعسار ‪15 . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -304‬اعرتاض الدائن عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار ‪15 . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -305‬العواقب املحتملة عىل مطالبات الدائنني الذين لم‬
‫يُشعَ روا ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار ‪16 . . . . . . . . . . . .‬‬

‫إلغاء إجراء مبسط لإلعسار بعد بدئه ‪16 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫التوصية ‪ -306‬األسباب املحتملة إللغاء اإلجراء ‪16 . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪iv‬‬
‫التوصية ‪ -307‬اإلشعار عىل وجه الرسعة بإلغاء اإلجراء ‪16 . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -308‬العواقب املحتملة إللغاء اإلجراء ‪16 . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -309‬احتمال تحميل مقدم الطلب التكاليف وفرض‬
‫جزاءات عليه ‪16 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫زاي‪ -‬اإلشعارات ‪17 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫التوصية ‪ -310‬إجراءات توجيه اإلشعارات ‪17 . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -311‬اإلشعار الفردي‪17 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -312‬الوسائل املناسبة لإلشعار ‪17 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫حاء‪ -‬تشكيل حوزة اإلعسار وحمايتها والحفاظ عليها ‪17 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫التوصية ‪ -313‬تشكيل حوزة اإلعسار ‪17 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -314‬املوجودات غري املعلنة أو املخفية ‪18 . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -315‬تاريخ تشكيل حوزة اإلعسار‪18 . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -316‬اإلبطال يف إجراءات اإلعسار املبسطة‪18 . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫وقف اإلجراءات ‪18 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫التوصية ‪ -317‬نطاق الوقف ومدته ‪18 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -318‬الحقوق التي ال تتأثر بالوقف ‪19 . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫طاء‪ -‬معاملة مطالبات الدائنني ‪19 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫التوصية ‪ -319‬املطالبات املتأثرة بإجراءات اإلعسار املبسطة ‪19 . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -320‬قبول املطالبات استنادا إىل قائمة الدائنني واملطالبات‬
‫التي يعدها املدين‪19 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -321‬تقديم الدائنني للمطالبات ‪20 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -322‬قبول املطالبات أو رفضها ‪20 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -323‬اإلشعار عىل وجه الرسعة برفض املطالبات أو إخضاعها‬
‫لتمحيص خاص أو معاملة خاصة ‪21 . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -324‬معاملة املطالبات املعرتض عليها ‪21 . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -325‬آثار القبول ‪21 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫سمات إجراءات التصفية املبسطة‪21 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ياء‪-‬‬


‫التوصية ‪ -326‬البت يف اإلجراء الذي يتعني استخدامه ‪21 . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪v‬‬
‫اإلجراء املنطوي عىل بيع املوجودات والترصف فيها وتوزيع العائدات‪22 . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -327‬إعداد جدول التصفية ‪22 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -328‬مهلة إعداد جدول التصفية ‪22 . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -329‬الحد األدنى ملحتويات جدول التصفية ‪22 . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -330‬إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بجدول‬
‫التصفية ‪23 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -331‬استعراض السلطة املختصة جدول التصفية مسبقا ‪23 . . .‬‬
‫التوصية ‪ -332‬املوافقة عىل جدول التصفية‪23 . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -333‬معاملة االعرتاضات ‪23 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -334‬توزيع العائدات عىل وجه الرسعة وفقا لقانون‬
‫اإلعسار ‪24 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫اإلجراء الذي ال ينطوي عىل بيع املوجودات والترصف فيها وتوزيع العائدات ‪24 . .‬‬
‫التوصية ‪ -335‬اإلشعار بقرار إقفال اإلجراء ‪24 . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -336‬قرار إقفال اإلجراء يف حال عدم وجود اعرتاض ‪24 . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -337‬معاملة االعرتاضات ‪24 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫كاف‪ -‬سمات إجراءات إعادة التنظيم املبسطة ‪25 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫التوصية ‪ -338‬إعداد خطة إعادة التنظيم ‪25 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -339‬املهلة املحددة القرتاح خطة إعادة التنظيم ‪25 . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -340‬اإلشعار بمهلة اقرتاح خطة إعادة التنظيم ‪25 . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -341‬عواقب عدم تقديم خطة إعادة التنظيم يف غضون‬
‫املهلة املحددة‪26 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -342‬الخطة البديلة ‪26 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -343‬محتوى خطة إعادة التنظيم ‪26 . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -344‬إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بخطة‬
‫إعادة التنظيم ‪26 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -345‬أثر الخطة عىل الدائنني الذين لم يُشعروا بها ‪27 . . . . . . .‬‬

‫موافقة الدائنني عىل خطة إعادة التنظيم ‪27 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫التوصية ‪ -346‬خطة إعادة التنظيم غري املعرتض عليها ‪27 . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -347‬الخطة املعرتض عليها ‪27 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪vi‬‬
‫‪28‬‬ ‫إقرار السلطة املختصة للخطة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫التوصية ‪-348‬‬
‫‪28‬‬ ‫الطعون يف الخطة املقرة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫التوصية ‪-349‬‬
‫‪28‬‬ ‫تعديل الخطة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫التوصية ‪-350‬‬
‫‪29‬‬ ‫اإلرشاف عىل تنفيذ الخطة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫التوصية ‪-351‬‬
‫‪29‬‬ ‫عواقب عدم تنفيذ الخطة‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫التوصية ‪-352‬‬
‫‪29‬‬ ‫تحويل إعادة تنظيم مبسطة إىل تصفية ‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫التوصية ‪-353‬‬

‫إبراء الذمة ‪30 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الم‪-‬‬


‫إبراء الذمة يف إجراءات التصفية املبسطة ‪30 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪30‬‬ ‫القرار املتعلق بإبراء الذمة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫التوصية ‪-354‬‬
‫‪30‬‬ ‫إبراء الذمة املرشوط بانتهاء فرتة الرصد ‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫التوصية ‪-355‬‬
‫‪30‬‬ ‫إبراء الذمة املرشوط بتنفيذ خطة لسداد الديون ‪. . . . .‬‬ ‫التوصية ‪-356‬‬
‫‪31‬‬ ‫إبراء الذمة يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة ‪. . . . . .‬‬ ‫التوصية ‪-357‬‬

‫أحكام عامة ‪31 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫‪31‬‬ ‫رشوط إبراء الذمة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫التوصية ‪-358‬‬
‫‪31‬‬ ‫االستثناءات من إبراء الذمة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫التوصية ‪-359‬‬
‫‪31‬‬ ‫معايري رفض إبراء الذمة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫التوصية ‪-360‬‬
‫‪32‬‬ ‫معايري إبطال إبراء الذمة املمنوح ‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫التوصية ‪-361‬‬

‫ميم‪ -‬إقفال اإلجراءات ‪32 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫التوصية ‪32 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . -362‬‬

‫نون‪ -‬معاملة الضمانات الشخصية؛ دمج وتنسيق اإلجراءات ‪32 . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫التوصية ‪ -363‬معاملة الضمانات الشخصية ‪32 . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫دمج أو تنسيق اإلجراءات املرتابطة الخاصة بإعسار املنشآت وإعسار‬


‫املستهلكني واإلعسار الشخيص ‪32 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -364‬أوامر دمج وتنسيق اإلجراءات ‪32 . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -365‬تعديل أو إنهاء أمر دمج أو تنسيق اإلجراءات ‪33 . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -366‬اإلشعار بدمج وتنسيق اإلجراءات‪33 . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫سني‪ -‬تحويل اإلجراءات ‪33 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫التوصية ‪ -367‬رشوط التحويل‪33 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -368‬إجراءات التحويل‪33 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪vii‬‬
‫التوصية ‪ -369‬أثر التحويل عىل التمويل الالحق لبدء اإلجراءات ‪33 . . . . .‬‬
‫التوصية ‪ -370‬اآلثار األخرى للتحويل ‪34 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫عني‪ -‬الضمانات والجزاءات املناسبة ‪34 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫التوصية ‪34 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . -371‬‬

‫الجوانب السابقة للبدء ‪34 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫فاء‪-‬‬


‫التوصية ‪ -372‬التزامات األشخاص الذين يتحكمون باملنشآت‬
‫الصغرى أو الصغرية يف فرتة االقرتاب من اإلعسار ‪34 . . .‬‬
‫التوصية ‪ -373‬آليات اإلنقاذ املبكر‪35 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون ‪35 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫إزالة مثبطات استخدام املفاوضات غري الرسمية إلعادة‬ ‫التوصية ‪-374‬‬
‫‪35‬‬ ‫هيكلة الديون ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫توفري حوافز للمشاركة يف املفاوضات غري الرسمية‬ ‫التوصية ‪-375‬‬
‫‪35‬‬ ‫إلعادة هيكلة الديون‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫الدعم املؤسيس الستخدام املفاوضات غري الرسمية‬ ‫التوصية ‪-376‬‬
‫‪35‬‬ ‫إلعادة هيكلة الديون‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪35‬‬ ‫تمويل إنقاذ املنشآت التجارية قبل البدء ‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫التوصية ‪-377‬‬

‫القسم الثاني‪ -‬الرشح املصاحب لتوصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار‬


‫املنشآت الصغرى والصغرية ‪37 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫أوال‪ -‬مقدمة ‪39 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫الغرض من الجزء الخامس‪39 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ألف‪-‬‬
‫تفاعل دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫باء‪-‬‬
‫مع بقية الدليل ‪40 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫املسائل التي روعيت لدى إعداد دليل إعسار املنشآت‬ ‫جيم‪-‬‬
‫‪41‬‬ ‫الصغرى والصغرية‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪ -1‬الخصائص املحددة للمنشآت الصغرى والصغرية‬
‫‪41‬‬ ‫واملسائل التي تواجهها عندما تمر بضائقة مالية‪. . . . .‬‬
‫‪ -2‬الوضع يف إطار نظم اإلعسار القائمة فيما يتعلق‬
‫‪42‬‬ ‫باملنشآت الصغرى والصغرية ‪. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪ -3‬النهج املتبعة يف دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية ملعاملة املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫‪43‬‬ ‫التي تمر بضائقة مالية ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪viii‬‬
‫رضورة اتخاذ تدابري ترشيعية شاملة لتلبية احتياجات‬ ‫‪-4‬‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية التي تمر بضائقة مالية ‪44 . . .‬‬
‫الدعم املؤسيس‪45 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-5‬‬

‫ثانيا‪ -‬مرسد املصطلحات ‪45 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫ثالثا‪ -‬األحكام األساسية لنظام مبسط لإلعسار يتسم بالفعالية والكفاءة ‪48 . . . . . . . . . .‬‬
‫األهداف الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار ‪48 . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ألف‪-‬‬

‫نطاق النظام املبسط لإلعسار ‪50 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫باء‪-‬‬


‫‪ -1‬االنطباق عىل جميع املنشآت الصغرى والصغرية‪50 . . . . .‬‬
‫‪ -2‬املعالجة الشاملة لجميع ديون منظمي املشاريع‬
‫الفرديني‪51 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪ -3‬أنواع إجراءات اإلعسار املبسطة ‪52 . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫اإلطار املؤسيس‪53 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫جيم‪-‬‬


‫السلطة املختصة (التوصيات ‪( 275‬أ) و‪( 275‬ب)‬ ‫‪-1‬‬
‫و‪53 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . )276‬‬
‫املهني املستقل (التوصيات ‪( 275‬ب) و‪ 277‬و‪56 . .)278‬‬ ‫‪-2‬‬
‫مراجعة أو استئناف قرارات السلطة املختصة‬ ‫‪-3‬‬
‫أو املهني املستقل (التوصية ‪( 275‬ج)) ‪60 . . . . . . . . . . .‬‬
‫(أ) اعتبارات عامة ‪61 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫(ب) مراجعة أو استئناف قرارات السلطة املختصة ‪63 .‬‬
‫مراجعة قرارات املهني املستقل ‪63 . . . . . . . . . .‬‬ ‫(ج)‬
‫توفري الدعم يف استخدام النظام املبسط لإلعسار ‪64 . . . . .‬‬ ‫‪-4‬‬
‫آليات تغطية تكاليف إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة ‪65 .‬‬ ‫‪-5‬‬

‫السمات الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار ‪67 . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫دال‪-‬‬


‫اإلجراءات واملعاملة املنطبقة عىل نحو تكمييل ‪67 . . . . . . .‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تحديد مهل قصرية‪68 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الحد من الشكليات ‪69 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-3‬‬
‫املدين املتملك يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة ‪70 . . . . .‬‬ ‫‪-4‬‬
‫إمكانية إرشاك املدين يف تصفية حوزة اإلعسار ‪73 . . . . . .‬‬ ‫‪-5‬‬
‫افرتاض املوافقة‪74 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-6‬‬

‫‪ix‬‬
‫املشاركون ‪76 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫هاء‪-‬‬
‫حقوق األطراف ذات املصلحة والتزاماتها ‪76 . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-1‬‬
‫التزامات املدين ‪77 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-2‬‬
‫حماية حقوق املوظفني ومصالحهم يف إجراءات‬ ‫‪-3‬‬
‫اإلعسار املبسطة ‪79 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫األهلية وتقديم الطلبات وبدء اإلجراء ‪81 . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫واو‪-‬‬


‫‪81‬‬ ‫‪ -1‬األهلية ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪82‬‬ ‫‪ -2‬معايري وإجراءات البدء ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪84‬‬ ‫‪ -3‬بدء اإلجراء بناء عىل طلب املدين ‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪88‬‬ ‫‪ -4‬بدء اإلجراء بناء عىل طلب الدائن‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪90‬‬ ‫‪ -5‬رفض الطلب‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪92‬‬ ‫‪ -6‬اإلشعار ببدء اإلجراءات ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪96‬‬ ‫‪ -7‬محتوى اإلشعار ببدء إجراء مبسط لإلعسار ‪. . . . . . .‬‬
‫‪98‬‬ ‫‪ -8‬اعرتاض الدائن عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار ‪. . . . . .‬‬
‫‪ -9‬العواقب املحتملة عىل مطالبات الدائنني الذين لم‬
‫يُشعَ روا ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار ‪99 . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪ -10‬إلغاء إجراء مبسط لإلعسار بعد بدئه ‪101 . . . . . . . . . . . .‬‬

‫اإلشعارات ‪103 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫زاي‪-‬‬


‫إجراءات توجيه اإلشعارات ‪103 . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-1‬‬
‫اإلشعار الفردي‪103 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الوسائل املناسبة لإلشعار ‪105 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪106‬‬ ‫تشكيل حوزة اإلعسار وحمايتها والحفاظ عليها ‪. . . . . . . . .‬‬ ‫حاء‪-‬‬


‫‪106‬‬ ‫‪ -1‬تشكيل حوزة اإلعسار ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪108‬‬ ‫‪ -2‬اإلبطال يف إجراءات اإلعسار املبسطة‪. . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪ -3‬وقف اإلجراءات‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫معاملة مطالبات الدائنني ‪115 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫طاء‪-‬‬


‫املطالبات املتأثرة بإجراءات اإلعسار املبسطة ‪115 . . . . . . .‬‬ ‫‪-1‬‬
‫قبول املطالبات استنادا إىل قائمة الدائنني واملطالبات‬ ‫‪-2‬‬
‫التي يعدها املدين‪116 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫تقديم الدائنني للمطالبات ‪118 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-3‬‬
‫قبول املطالبات أو رفضها ‪122 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪x‬‬
‫اإلشعار عىل وجه الرسعة برفض املطالبات أو إخضاعها‬ ‫‪-5‬‬
‫لتمحيص خاص أو معاملة خاصة‪124 . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫معاملة املطالبات املعرتض عليها ‪125 . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-6‬‬
‫آثار القبول ‪127 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-7‬‬

‫سمات إجراءات التصفية املبسطة ‪128 . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ياء‪-‬‬


‫البت يف اإلجراء الذي يتعني استخدامه ‪128 . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-1‬‬
‫اإلجراء املنطوي عىل بيع املوجودات والترصف فيها‬ ‫‪-2‬‬
‫وتوزيع العائدات ‪130 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫اإلجراء الذي ال ينطوي عىل بيع املوجودات والترصف‬ ‫‪-3‬‬
‫فيها وتوزيع العائدات ‪137 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫سمات إجراءات إعادة التنظيم املبسطة ‪141 . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫كاف‪-‬‬


‫‪141‬‬ ‫نقاط عامة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪142‬‬ ‫إعداد خطة إعادة التنظيم ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪143‬‬ ‫اقرتاح خطة إعادة التنظيم‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪145‬‬ ‫الخطة البديلة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-4‬‬
‫‪146‬‬ ‫محتوى خطة إعادة التنظيم ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-5‬‬
‫إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بخطة‬ ‫‪-6‬‬
‫‪148‬‬ ‫إعادة التنظيم ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪150‬‬ ‫أثر الخطة عىل الدائنني الذين لم يُشعروا بها ‪. . . . . . .‬‬ ‫‪-7‬‬
‫‪156‬‬ ‫موافقة الدائنني عىل خطة إعادة التنظيم ‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-8‬‬
‫‪156‬‬ ‫إقرار السلطة املختصة للخطة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-9‬‬
‫‪157‬‬ ‫الطعون يف الخطة املقرة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-10‬‬
‫‪159‬‬ ‫تعديل الخطة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-11‬‬
‫‪160‬‬ ‫اإلرشاف عىل تنفيذ الخطة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-12‬‬
‫‪161‬‬ ‫عواقب عدم تنفيذ الخطة‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-13‬‬
‫‪163‬‬ ‫تحويل إعادة تنظيم مبسطة إىل تصفية ‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-14‬‬

‫إبراء الذمة ‪165 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الم‪-‬‬


‫إبراء الذمة يف إجراءات التصفية املبسطة ‪165 . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-1‬‬
‫إبراء الذمة يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة ‪168 . . . . . .‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أحكام عامة‪169 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-3‬‬

‫إقفال اإلجراءات ‪172 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ميم‪-‬‬

‫‪xi‬‬
‫معاملة الضمانات الشخصية؛ دمج أو تنسيق اإلجراءات ‪174 . . . .‬‬ ‫نون‪-‬‬
‫نقاط عامة ‪174 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-1‬‬
‫معاملة الضمانات الشخصية ‪175 . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-2‬‬
‫دمج أو تنسيق اإلجراءات املرتابطة الخاصة بإعسار‬ ‫‪-3‬‬
‫املنشآت وإعسار املستهلكني واإلعسار الشخيص ‪177 . . . . .‬‬

‫تحويل اإلجراءات ‪179 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫سني‪-‬‬


‫رشوط التحويل‪179 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-1‬‬
‫إجراءات التحويل‪181 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-2‬‬
‫آثار التحويل ‪182 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-3‬‬

‫الضمانات والجزاءات املناسبة‪184 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫عني‪-‬‬

‫الجوانب السابقة للبدء ‪186 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫فاء‪-‬‬


‫التزامات األشخاص الذين يتحكمون باملنشآت‬ ‫‪-1‬‬
‫الصغرى أو الصغرية يف فرتة االقرتاب من اإلعسار ‪186 . . .‬‬
‫آليات اإلنقاذ املبكر‪189 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-2‬‬
‫املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون‪190 . . . . . . .‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تمويل إنقاذ املنشآت التجارية قبل البدء ‪194 . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪-4‬‬

‫مرفق رشح توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية ‪197 .‬‬
‫ جدول أوجه التوافق بني توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن‬ ‫الجدول ‪-1‬‬
‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية والتوصيات الواردة يف أجزاء‬
‫أخرى من الدليل ‪198 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫ جدول أوجه التوافق بني التوصيات الواردة يف أجزاء أخرى من‬ ‫الجدول ‪-2‬‬
‫الدليل وتوصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية ‪203 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫مقرر لجنة األمم املتحدة للقانون التجاري الدويل ‪207 . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫املرفق‪-‬‬

‫‪xii‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي‬
‫بشأن قانون اإلعسار‬

‫الجزء الخامس‪ :‬قانون إعسار‬


‫املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫مقدمة إىل الجزء الخامس‬

‫يكيف الجزء الخامس اآلليات املوجودة يف األجزاء األخرى من دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون‬
‫اإلعسار مع احتياجات املنشآت الصغرى والصغرية التي تمر بضائقة مالية‪ .‬ويو ِرد القسم األول‬
‫توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية التي اعتمدتها لجنة‬
‫األمم املتحدة للقانون التجاري الدويل يف دورتها الرابعة والخمسني(‪ .)1‬ويتضمن القسم الثاني‬
‫رشح توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬الذي وضعه‬
‫فريق األونسيرتال العامل الخامس (املعني بقانون اإلعسار) يف صيغته النهائية يف دورته التاسعة‬
‫والخمسني (فيينا‪ 17-13 ،‬كانون األول‪/‬ديسمرب ‪ .)2()2021‬ويتناول الرشح املواضيع التالية‪:‬‬
‫األهداف الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار (الفصل ألف)‪ ،‬نطاق النظام املبسط لإلعسار (الفصل‬
‫باء)‪ ،‬اإلطار املؤسيس (الفصل جيم)‪ ،‬السمات الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار (الفصل دال)‪،‬‬
‫املشاركون (الفصل هاء)‪ ،‬األهلية وتقديم الطلبات وبدء اإلجراءات (الفصل واو)‪ ،‬اإلشعارات‬
‫(الفصل زاي)‪ ،‬تشكيل حوزة اإلعسار وحمايتها والحفاظ عليها (الفصل حاء)‪ ،‬معاملة مطالبات‬
‫الدائنني (الفصل طاء)‪ ،‬سمات إجراءات التصفية املبسطة (الفصل ياء)‪ ،‬سمات إجراءات إعادة‬
‫التنظيم املبسطة (الفصل كاف)‪ ،‬إبراء الذمة (الفصل الم)‪ ،‬إقفال اإلجراءات (الفصل ميم)‪ ،‬معاملة‬
‫الضمانات الشخصية؛ دمج وتنسيق اإلجراءات (الفصل نون)‪ ،‬تحويل اإلجراءات (الفصل سني)‪،‬‬
‫الضمانات والجزاءات املناسبة (الفصل عني)‪ ،‬الجوانب السابقة للبدء (الفصل فاء)‪.‬‬

‫((( الوثائق الرسمية للجمعية العامة‪ ،‬الدورة السادسة والسبعون‪ ،‬امللحق رقم ‪ ،)A/76/17( 17‬الفقرة ‪77‬‬
‫واملرفق الثاني‪.‬‬
‫((( ‪ ،A/CN.9/1088‬الفقرتان ‪ 17‬و‪.18‬‬

‫‪1‬‬
‫القسم األول‬
‫توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن‬
‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن‬
‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫ألف‪ -‬األهداف الرئيسية للنظام‬


‫املبسط لإلعسار‬
‫‪ -271‬ينبغي للدول إرساء نظام مبسط لإلعسار والنظر لهذا الغرض يف األهداف الرئيسية‬
‫التالية‪:‬‬

‫وضع إجراءات إعسار رسيعة وبسيطة ومرنة ومنخفضة التكلفة (فيما ييل‬ ‫(أ)‬
‫“إجراءات اإلعسار املبسطة”)؛‬

‫توفري إجراءات إعسار مبسطة وإتاحتها بسهولة للمنشآت الصغرى والصغرية؛‬ ‫(ب)‬

‫(ج) تعزيز قدرة املنشآت الصغرى والصغرية املدينة عىل البدء من جديد من خالل‬
‫إتاحة إمكانية التصفية الرسيعة للمنشآت الصغرى والصغرية غري القابلة لالستمرار وإعادة‬
‫تنظيم تلك القابلة لالستمرار من خالل إجراءات إعسار مبسطة؛‬

‫(د) ضمان حماية األشخاص املتأثرين بإجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬بمن فيهم الدائنون‬
‫واملوظفون وأصحاب املصلحة اآلخرون (فيما ييل “األطراف ذات املصلحة”) يف جميع مراحل‬
‫إجراءات اإلعسار املبسطة؛‬

‫(ه‍) توفري تدابري فعالة لتيسري مشاركة الدائنني وغريهم من األطراف ذات املصلحة يف‬
‫إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬ومعالجة سلبية الدائنني؛‬

‫(و) تنفيذ نظام فعال للجزاءات يحول دون إساءة استخدام النظام املبسط لإلعسار‬
‫واستخدامه استخداما غري سليم وفرض عقوبات مناسبة يف حال سوء السلوك؛‬

‫معالجة الشواغل املتعلقة بوصمة اإلعسار؛‬ ‫(ز)‬

‫يف حال كانت إعادة التنظيم ممكنة‪ ،‬الحفاظ عىل الوظائف واالستثمار‪.‬‬ ‫(ح)‬

‫وتضاف هذه األهداف إىل األهداف األخرى ألي قانون إعسار فعال‪ ،‬عىل النحو املبني يف التوصيات ‪1‬‬
‫إىل ‪ ،5‬مثل توفري اليقني يف السوق تعزيزا الستقرار االقتصاد ونموه‪ ،‬وزيادة قيمة املوجودات إىل‬
‫أقىص حد‪ ،‬والحفاظ عىل حوزة اإلعسار إلتاحة توزيع متكافئ عىل الدائنني‪ ،‬ومعاملة الدائنني ذوي‬
‫األوضاع املتماثلة معاملة متكافئة‪ ،‬وضمان الشفافية وقابلية التنبؤ‪ ،‬واالعرتاف بحقوق الدائنني‬
‫الحاليني‪ ،‬وإرساء قواعد واضحة بشأن ترتيب املطالبات ذات األولوية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪6‬‬

‫باء‪ -‬نطاق النظام املبسط لإلعسار‬


‫االنطباق عىل جميع املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫‪ -272‬ينبغي للدول أن تكفل انطباق النظام املبسط لإلعسار عىل جميع املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية‪ .‬وقد تختلف جوانب النظام باختالف نوع املنشأة الصغرى أو الصغرية‪( .‬انظر‬
‫التوصيتني ‪ 8‬و‪).9‬‬

‫املعالجة الشاملة لجميع ديون منظمي‬


‫املشاريع الفرديني‬

‫‪ -273‬ينبغي للدول أن تكفل معالجة جميع ديون منظمي املشاريع الفرديني يف إجراء إعسار‬
‫مبسط واحد ما لم تقرر الدولة إخضاع بعض ديون منظمي املشاريع الفرديني لنظم إعسار‬
‫أخرى؛ ويف هذه الحالة‪ ،‬ينبغي ضمان دمج أو تنسيق إجراءات اإلعسار املرتابطة‪.‬‬

‫أنواع إجراءات اإلعسار املبسطة‬

‫‪ -274‬ينبغي للدول أن تكفل أن ينص النظام املبسط لإلعسار عىل التصفية املبسطة وإعادة‬
‫التنظيم املبسطة‪( .‬انظر التوصية ‪).2‬‬

‫جيم‪ -‬اإلطار املؤسيس‬


‫السلطة املختصة واملهني املستقل‬

‫‪ -275‬ينبغي توفر ما ييل يف قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪:‬‬

‫اإلشارة بوضوح إىل السلطة املختصة؛ (انظر التوصية ‪).13‬‬ ‫(أ)‬

‫(ب) تحديد وظائف السلطة املختصة وأي مهني مستقل يستعان به يف إدارة اإلجراء‬
‫املبسط لإلعسار؛‬

‫(ج) تحديد آليات مراجعة واستئناف قرارات السلطة املختصة وأي مهني مستقل‬
‫يستعان به يف إدارة اإلجراء املبسط لإلعسار‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫القسم األول‪ -‬توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫الوظائف املحتملة للسلطة املختصة‬

‫‪ -276‬يجوز أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل سبيل املثال‪،‬‬
‫الوظائف التالية للسلطة املختصة‪:‬‬

‫التحقق من رشوط األهلية لبدء إجراء مبسط لإلعسار؛‬ ‫(أ)‬

‫(ب) التحقق من دقة املعلومات املقدمة إىل السلطة املختصة من املدين والدائنني‬
‫واألطراف األخرى ذات املصلحة‪ ،‬بما فيها املعلومات املتعلقة بموجودات املدين وخصومه‬
‫ومعامالته املنفذة حديثا؛‬

‫حسم املنازعات املتعلقة بنوع اإلجراء الذي ينبغي البدء به؛‬ ‫(ج)‬

‫تحويل اإلجراء إىل إجراء آخر؛‬ ‫(د)‬

‫السيطرة عىل حوزة اإلعسار؛‬ ‫(ه‍)‬

‫(و) التحقق من خطة إعادة التنظيم وجدول التصفية واستعراضهما من أجل ضمان‬
‫امتثالهما للقانون؛‬

‫اإلرشاف عىل تنفيذ خطة لسداد الديون أو إعادة التنظيم والتحقق من تنفيذها؛‬ ‫(ز)‬

‫(ح) اتخاذ القرارات املتعلقة بوقف اإلجراءات‪ ،‬واإلعفاء من الوقف‪ ،‬واعرتاضات‬


‫الدائنني أو معارضتهم‪ ،‬واملنازعات‪ ،‬واملوافقة عىل جدول التصفية‪ ،‬وإقرار خطة إعادة التنظيم؛‬

‫(ط) اإلرشاف عىل امتثال األطراف اللتزاماتها بموجب النظام املبسط لإلعسار‪،‬‬
‫بما يف ذلك أي التزامات تجاه املوظفني يحددها قانون اإلعسار والقوانني األخرى املنطبقة‬
‫يف إجراءات اإلعسار‪.‬‬

‫تعيني أشخاص ملساعدة السلطة املختصة‬


‫يف أداء وظائفها‬
‫‪ -277‬ينبغي أن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للسلطة املختصة‬
‫بتعيني شخص أو أكثر‪ ،‬بمن فيهم مهنيون مستقلون‪ ،‬ملساعدتها يف أداء وظائفها‪.‬‬

‫الوظائف املحتملة للمهني املستقل‬

‫‪ -278‬إذا كان قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار يتوخى االستعانة بمهني‬
‫مستقل يف إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬فينبغي أن يوزع وظائف السلطة املختصة‪ ،‬كتلك‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪8‬‬

‫املوضحة يف التوصية ‪ ،276‬بني السلطة املختصة واملهني املستقل‪ .‬ويجوز أن ينص هذا القانون‬
‫عىل أن تبت السلطة املختصة نفسها يف هذا التوزيع‪.‬‬

‫توفري الدعم يف استخدام النظام املبسط لإلعسار‬

‫‪ -279‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار تدابري تجعل املساعدة‬
‫والدعم يف استخدام النظام املبسط لإلعسار متوفرين ومتاحني بسهولة‪ .‬ويمكن أن تشمل هذه‬
‫التدابري االستعانة بخدمات مهني مستقل؛ وتوفري نماذج وجداول واستمارات موحدة؛ ووضع‬
‫إطار يتيح استخدام الوسائل اإللكرتونية حيثما تسمح بذلك تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت يف‬
‫الدولة وبما يتماىش مع القوانني األخرى املنطبقة لتلك الدولة‪.‬‬

‫آليات تغطية تكاليف إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة‬

‫‪ -280‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار آليات تغطية تكاليف‬
‫إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة عندما ال تكفي موجودات املدين ومصادر دخله لذلك‪( .‬انظر‬
‫التوصيتني ‪ 26‬و‪).125‬‬

‫دال‪ -‬السمات الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار‬


‫اإلجراءات واملعاملة املنطبقة عىل نحو تكمييل‬

‫‪ -281‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار اإلجراءات‬
‫واملعاملة املنطبقة عىل نحو تكمييل ما لم يعرتض أي طرف ذي مصلحة أو يتدخل بطلب اعتماد‬
‫إجراء مختلف أو معاملة مختلفة وما لم تربر ظروف أخرى اعتماد إجراء مختلف أو معاملة‬
‫مختلفة‪.‬‬

‫تحديد مهل قصرية‬

‫‪ -282‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار مهال قصرية لتنفيذ‬
‫جميع الخطوات اإلجرائية يف إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬وأسبابا محدودة لتمديدها‪ ،‬وحدا أقىص‬
‫لعدد التمديدات املسموح بها‪ ،‬إن وُجدت‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫القسم األول‪ -‬توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫الحد من الشكليات‬

‫‪ -283‬اتساقا مع الهدف املتمثل يف وضع نظام مبسط لإلعسار فعال من حيث التكلفة‪ ،‬ينبغي أن‬
‫يحد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار من الشكليات يف جميع الخطوات‬
‫اإلجرائية املتخذة يف إطار إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬بما فيها اإلجراءات املتعلقة بتقديم املطالبات‬
‫والحصول عىل املوافقات وتوجيه اإلشعارات‪.‬‬

‫املدين املتملك يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‬

‫املدين املتملك بوصفه النهج املنطبق عىل نحو تكمييل‬


‫‪ -284‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪ ،‬أن‬
‫املدين يواصل‪ ،‬يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬السيطرة عىل موجوداته والتشغيل اليومي‬
‫للمنشأة‪ ،‬يف إطار مستوى مالئم من اإلرشاف واملساعدة من السلطة املختصة‪.‬‬

‫حقوق املدين املتملك والتزاماته‬


‫‪ -285‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار حقوق املدين املتملك‬
‫والتزاماته‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق باستخدام املوجودات والترصف فيها(‪ ،)1‬والتمويل الالحق لبدء‬
‫اإلجراءات(‪ ،)2‬ومعاملة العقود(‪ ،)3‬وأن يسمح للسلطة املختصة بتحديدها لكل حالة بعينها‪.‬‬

‫تنحية املدين املتملك تنحية محدودة أو تامة‬


‫‪ -286‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ما ييل‪:‬‬

‫الظروف املسوغة لتنحية املدين املتملك تنحية محدودة أو تامة يف إجراءات إعادة‬ ‫(أ)‬
‫التنظيم املبسطة؛‬

‫األشخاص الذين يمكنهم أن يحلوا محل املدين املتملك يف إجراءات إعادة التنظيم‬ ‫(ب)‬
‫املبسطة؛‬

‫((( انظر التوصيات ‪ ،62-52‬التي ستنطبق‪ ،‬مع مراعاة ما يقتضيه اختالف الحال‪ ،‬يف سياق نظام مبسط‬
‫لإلعسار‪ .‬وينبغي أن تُفهم اإلشارات إىل ممثل اإلعسار يف تلك التوصيات عىل أنها إشارات إىل املدين املتملك ما لم‬
‫يُنحَّ املدين تنحية محدودة أو تامة من تشغيل املنشأة‪.‬‬
‫((( انظر الحاشية السابقة‪ ،‬لكن مع اإلحالة إىل التوصيات ‪.68-63‬‬
‫((( انظر الحاشية السابقة‪ ،‬لكن مع اإلحالة إىل التوصيات ‪ 86-69‬و‪.107-100‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪10‬‬

‫(ج) أنه ينبغي تخويل السلطة املختصة البت يف التنحية ورشوطها لكل حالة بعينها‪.‬‬
‫(انظر التوصيتني ‪ 112‬و‪).113‬‬

‫إمكانية إرشاك املدين يف تصفية حوزة اإلعسار‬


‫‪ -287‬يجوز أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار الظرو َ‬
‫ف التي‬
‫يجوز فيها للسلطة املختصة أن تسمح بإرشاك املدين يف تصفية حوزة اإلعسار وحجم َ‬
‫ذلك اإلرشاك‪.‬‬

‫افرتاض املوافقة‬
‫‪ -288‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار املسائل التي تتطلب‬
‫موافقة الدائنني ويريس متطلبات املوافقة ذات الصلة‪( .‬انظر التوصية ‪ ).127‬كما ينبغي أن يبني‬
‫القانون عىل وجه التحديد أن املوافقات عىل تلك املسائل ي ُفرتض أنها حاصلة‪:‬‬

‫إذا أشعرت السلطة املختصة الدائنني املعنيني بتلك املسائل وفقا لإلجراءات واملهل‬ ‫(أ)‬
‫املحددة لهذا الغرض يف قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار أو من جانب‬
‫السلطة املختصة؛‬

‫(ب) إذا لم تبلَّغ السلطة املختصة باعرتاض عىل تلك املسائل أو بمعارضة كافية لها وفقا‬
‫لإلجراءات واملهل املحددة لهذا الغرض يف قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‬
‫أو من جانب السلطة املختصة‪.‬‬

‫هاء‪ -‬املشاركون‬
‫حقوق األطراف ذات املصلحة والتزاماتها‬
‫‪ -289‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار حقوق والتزامات‬
‫املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة والدائنني واألطراف األخرى ذات املصلحة‪ ،‬بمن فيهم‬
‫املوظفون متى انطبق ذلك بموجب القانون الوطني‪ ،‬من قبيل‪:‬‬

‫الحق يف االستماع إليهم ويف طلب مراجعة أي مسألة يف إجراءات اإلعسار املبسطة‬ ‫(أ)‬
‫تمس بحقوقهم أو التزاماتهم أو مصالحهم؛ (انظر التوصيتني ‪ 137‬و‪).138‬‬
‫‪11‬‬ ‫القسم األول‪ -‬توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫(ب) الحق يف املشاركة يف إجراءات اإلعسار املبسطة ويف الحصول عىل املعلومات ذات‬
‫الصلة باإلجراء من السلطة املختصة رشيطة توفري الحماية املناسبة للمعلومات الحساسة تجاريا‬
‫أو الرسية أو الخاصة؛ (انظر التوصيات ‪ 108‬و‪ 111‬و‪).126‬‬

‫(ج) إذا كان املدين من منظمي املشاريع الفرديني‪ ،‬حق املدين يف االحتفاظ باملوجودات‬
‫املستبعدة من حوزة اإلعسار بموجب القانون‪( .‬انظر التوصية ‪).109‬‬

‫التزامات املدين‬

‫‪ -290‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار التزامات املنشأة‬
‫الصغرى أو الصغرية املدينة التي ينبغي أن تنشأ عند بدء تلك اإلجراءات وأن تستمر طوال جميع‬
‫مراحلها‪ .‬وينبغي أن تشمل هذه االلتزامات ما ييل‪:‬‬

‫التعاون مع السلطة املختصة ومساعدتها يف أداء وظائفها‪ ،‬بما يف ذلك‪ ،‬عند‬ ‫(أ)‬
‫االنطباق‪ ،‬تويل السيطرة الفعلية عىل الحوزة‪ ،‬أينما وجدت‪ ،‬وعىل سجالت املنشأة‪ ،‬وتيسري اسرتداد‬
‫املوجودات أو التعاون عىل اسرتدادها؛‬

‫(ب) تقديم معلومات دقيقة وموثوقة وكاملة بشأن وضعها املايل وشؤون أعمالها‪ ،‬عىل‬
‫أن ي ُمنح املدين الوقت الالزم لجمع املعلومات ذات الصلة‪ ،‬بمساعدة السلطة املختصة عند االقتضاء‪،‬‬
‫بمن يف ذلك مهني مستقل‪ ،‬إذا عُني‪ ،‬وأن توفَّر الحماية املناسبة للمعلومات الحساسة تجاريا‬
‫والرسية والخاصة؛‬

‫اإلشعار بتغيري محل اإلقامة أو مكان العمل املعتاد؛‬ ‫(ج)‬

‫التقيد ببنود جدول التصفية أو خطة إعادة التنظيم؛‬ ‫(د)‬

‫(ه‍) إيالء مصالح الدائنني واألطراف األخرى ذات املصلحة االعتبار الواجب يف التشغيل‬
‫اليومي للمنشأة‪.‬‬

‫(انظر التوصيتني ‪ 110‬و‪).111‬‬

‫حماية حقوق املوظفني ومصالحهم‬


‫يف إجراءات اإلعسار املبسطة‬
‫‪ -291‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تكفل السلطة‬
‫املختصة االمتثال يف إجراءات اإلعسار املبسطة لجميع متطلبات قانون اإلعسار والقوانني‬
‫األخرى املنطبقة يف إجراءات اإلعسار فيما يتعلق بحماية حقوق املوظفني ومصالحهم يف‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪12‬‬

‫إجراءات اإلعسار املبسطة‪ .‬وقد تشمل تلك املتطلبات عىل وجه الخصوص متطلبا يقيض بإبقاء‬
‫موظفي املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة عىل علم كاف‪ ،‬إما مبارشة أو من خالل ممثليهم‪،‬‬
‫ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار وجميع ما يؤثر عىل وضعهم الوظيفي واستحقاقاتهم من مسائل‬
‫ناشئة عن ذلك اإلجراء‪.‬‬

‫واو‪ -‬األهلية وتقديم الطلبات وبدء اإلجراء األهلية‬

‫‪ -292‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار املعايري التي عىل‬
‫املدينني استيفاؤها للتأهل إلجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬مع إبقائها قدر اإلمكان يف حدها األدنى‪ ،‬وأن‬
‫يحدد الظروف التي يجوز فيها لدائني املدينني املؤهلني أيضا طلب بدء إجراءات إعسار مبسطة‬
‫فيما يتعلق بأولئك املدينني‪.‬‬

‫(انظر التوصيات ‪ 8‬و‪ 9‬و‪).16-14‬‬

‫معايري وإجراءات البدء‬

‫‪ -293‬ينبغي توفر ما ييل يف قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪:‬‬

‫وضع معايري وإجراءات شفافة ومؤكدة وبسيطة لبدء إجراءات اإلعسار املبسطة؛‬ ‫(أ)‬

‫(ب) إتاحة إمكانية تقديم طلبات إجراءات اإلعسار املبسطة ومعالجتها برسعة وكفاءة‬
‫وبطريقة فعالة من حيث التكلفة؛‬

‫(ج) وضع ضمانات لحماية املدينني والدائنني واألطراف األخرى ذات املصلحة‪ ،‬بمن‬
‫فيهم املوظفون‪ ،‬من إساءة استخدام إجراء تقديم الطلب‪.‬‬

‫(انظر النص الوارد قبل التوصية ‪).14‬‬

‫بدء اإلجراء بناء عىل طلب املدين‬

‫تقديم الطلب‬
‫‪ -294‬ينبغي أن يجيز قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للمدينني املؤهلني‬
‫طلب بدء إجراء مبسط لإلعسار يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية دون حاجة إىل إثبات اإلعسار‪.‬‬
‫(انظر التوصية ‪).15‬‬
‫‪13‬‬ ‫القسم األول‪ -‬توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫املعلومات التي يتعني إدراجها يف الطلب‬


‫‪ -295‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار املعلومات التي‬
‫يجب عىل املدين أن يدرجها يف طلب بدء إجراء مبسط لإلعسار‪ ،‬مع إبقاء االلتزام باإلفصاح يف‬
‫مرحلة تقديم الطلب يف حده األدنى‪ .‬وينبغي أن يقيض القانون بأن تكون تلك املعلومات دقيقة‬
‫وموثوقة وكاملة‪.‬‬

‫تاريخ البدء الفعيل لإلجراء‬


‫‪ -296‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪ ،‬أن‬
‫املدين إذا كان هو مقدم طلب بدء اإلجراء‪:‬‬

‫أدى طلب بدء اإلجراء تلقائيا إىل بدء إجراء مبسط لإلعسار؛ أو‬ ‫(أ)‬

‫(ب) بتت السلطة املختصة عىل وجه الرسعة يف اختصاصها ويف أهلية املدين‪ ،‬وإذا تحقق‬
‫األمران‪ ،‬بدأت إجراء مبسطا لإلعسار‪.‬‬

‫(انظر التوصية ‪).18‬‬

‫بدء اإلجراء بناء عىل طلب الدائن‬

‫‪ -297‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪ ،‬أنه‬
‫يجوز بدء إجراء مبسط لإلعسار بناء عىل طلب يقدمه أحد دائني املدين املؤهل لالستفادة من‬
‫إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬رشيطة ما ييل‪:‬‬

‫إشعار املدين بالطلب عىل وجه الرسعة؛‬ ‫(أ)‬

‫(ب) منح املدين فرصة الرد عىل الطلب‪ ،‬باالعرتاض عليه أو قبوله أو طلب بدء إجراء‬
‫غري اإلجراء الذي طلبه الدائن؛‬

‫(ج) عدم البدء بإجراء مبسط لإلعسار من النوع الذي تحدده السلطة املختصة دون‬
‫موافقة املدين إال بعد إثبات إعساره‪.‬‬

‫(انظر التوصية ‪).19‬‬


‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪14‬‬

‫رفض الطلب‬

‫األسباب املحتملة لرفض الطلب‬


‫‪ -298‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪ ،‬أنه‬
‫ينبغي للسلطة املختصة‪ ،‬يف حال كان قرار بدء إجراء مبسط لإلعسار موكال إليها‪ ،‬أن ترفض‬
‫الطلب إذا وجدت‪:‬‬
‫أنها ال تملك االختصاص؛ أو‬ ‫(أ)‬
‫أن مقدم الطلب ليس مؤهال؛ أو‬ ‫(ب)‬
‫أن الطلب يمثل استخداما غري سليم للنظام املبسط لإلعسار‪.‬‬ ‫(ج)‬

‫(انظر التوصية ‪).20‬‬

‫اإلشعار عىل وجه الرسعة برفض الطلب‬


‫‪ -299‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن توجه السلطة‬
‫املختصة عىل وجه الرسعة إشعارا بقرارها رفض الطلب إىل مقدمه‪ ،‬ويف حال قدم الدائن الطلب‪ ،‬إىل‬
‫املدين أيضا‪( .‬انظر التوصية ‪).21‬‬

‫العواقب املحتملة لرفض الطلب‬


‫‪ -300‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار العواقب املحتملة‬
‫لرفض الطلب‪ ،‬بما يف ذلك جواز بدء نوع آخر من إجراءات اإلعسار إذا استوفيت املعايري املنصوص‬
‫عليها يف قانون اإلعسار لبدء ذلك النوع اآلخر من إجراءات اإلعسار‪.‬‬

‫احتمال تحميل مقدم الطلب التكاليف وفرض جزاءات عليه‬


‫‪ -301‬ينبغي أن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للسلطة املختصة‪ ،‬يف‬
‫حال رفضت طلبا لبدء إجراءات إعسار مبسطة بموجب التوصية ‪ ،298‬بتحميل مقدم الطلب‬
‫التكاليف أو فرض جزاءات عليه‪ ،‬حسب االقتضاء‪ ،‬لتقديمه الطلب‪( .‬انظر التوصية ‪).20‬‬

‫اإلشعار ببدء اإلجراءات‬

‫‪ -302‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بما ييل‪:‬‬
‫‪15‬‬ ‫القسم األول‪ -‬توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫أن توجه السلطة املختصة اإلشعار ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار باستخدام وسائل‬ ‫(أ)‬
‫مناسبة تضمن بها وصول املعلومات عىل األرجح إىل علم األطراف ذات املصلحة؛‬

‫(ب) أن تُشعر السلطة املختصة املدين وجميع الدائنني املعروفني‪ ،‬بصورة فردية‪ ،‬ببدء‬
‫اإلجراء املبسط لإلعسار ما لم تر أن من األنسب‪ ،‬يف الظروف القائمة‪ ،‬استخدام شكل آخر من‬
‫أشكال اإلشعار‪.‬‬

‫(انظر التوصيتني ‪ 23‬و‪).24‬‬

‫محتوى اإلشعار ببدء إجراء مبسط لإلعسار‬

‫‪ -303‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪ ،‬أن‬
‫اإلشعار ببدء إجراء مبسط لإلعسار يجب أن يشمل ما ييل‪:‬‬

‫التاريخ الفعيل لبدء اإلجراء املبسط لإلعسار؛‬ ‫(أ)‬

‫معلومات عن تطبيق الوقف وآثاره؛‬ ‫(ب)‬

‫(ج) معلومات عن تقديم املطالبات أو معلومات تفيد بأن قائمة املطالبات التي أعدها‬
‫املدين ستُستخدم ألغراض التحقق؛‬

‫(د) يف حال كان الدائنون ملزمني بتقديم مطالبات‪ ،‬اإلجراءات واملهل املحددة لتقديم‬
‫املطالبات وإلثباتها وعواقب عدم التقيد بها (انظر التوصية ‪ 321‬أدناه)؛‬

‫(ه‍) املهلة املحددة لإلعراب عن االعرتاض عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار (انظر‬
‫التوصية ‪ 304‬أدناه)‪.‬‬

‫(انظر التوصية ‪).25‬‬

‫اعرتاض الدائن عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار‬

‫‪ -304‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪ ،‬أنه‬
‫يجوز للدائنني االعرتاض عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار أو نوع معني منه أو عىل بدء أي إجراء‬
‫إعسار فيما يتعلق باملدين‪ ،‬رشيطة القيام بذلك يف غضون املهلة املحددة يف قانون اإلعسار التي‬
‫أبلغتهم بها السلطة املختصة يف اإلشعار ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار (انظر التوصيتني ‪302‬‬
‫و‪ 303‬أعاله)‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪16‬‬

‫العواقب املحتملة عىل مطالبات الدائنني الذين لم ي ُشعَروا‬


‫ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار‬
‫‪ -305‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار العواقب عىل مطالبات‬
‫الدائنني الذين لم ي ُشعَروا ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار‪.‬‬

‫إلغاء إجراء مبسط لإلعسار بعد بدئه‬

‫األسباب املحتملة إللغاء اإلجراء‬


‫‪ -306‬ينبغي أن يجيز قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للسلطة املختصة‬
‫إلغاء اإلجراء إذا قررت السلطة املختصة‪ ،‬بعد بدء اإلجراء‪ ،‬عىل سبيل املثال‪:‬‬

‫أن اإلجراء يمثل استخداما غري سليم للنظام املبسط لإلعسار؛ أو‬ ‫(أ)‬

‫أن مقدم الطلب غري مؤهل‪.‬‬ ‫(ب)‬

‫(انظر التوصية ‪).27‬‬

‫اإلشعار عىل وجه الرسعة بإلغاء اإلجراء‬


‫‪ -307‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن توجه السلطة‬
‫املختصة عىل وجه الرسعة إشعارا بقرارها إلغاء اإلجراء باستخدام اإلجراء الذي استُخدم لإلشعار‬
‫ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار‪( .‬انظر التوصية ‪).29‬‬

‫العواقب املحتملة إللغاء اإلجراء‬


‫‪ -308‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار العواقب املحتملة‬
‫إللغاء اإلجراء‪ ،‬بما يف ذلك جواز بدء نوع آخر من إجراءات اإلعسار إذا استوفيت املعايري التي ينص‬
‫عليها قانون اإلعسار لبدء ذلك النوع اآلخر من إجراءات اإلعسار‪.‬‬

‫احتمال تحميل مقدم الطلب التكاليف وفرض جزاءات عليه‬


‫‪ -309‬يف حال إلغاء اإلجراء‪ ،‬ينبغي أن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‬
‫للسلطة املختصة بتحميل مقدم الطلب التكاليف أو فرض جزاءات عليه‪ ،‬حسب االقتضاء‪ ،‬نتيجة‬
‫بدء اإلجراء‪( .‬انظر التوصية ‪).28‬‬
‫‪17‬‬ ‫القسم األول‪ -‬توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫زاي‪ -‬اإلشعارات‬
‫إجراءات توجيه اإلشعارات‬

‫‪ -310‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن توجه السلطة‬
‫املختصة إشعارات تتعلق بإجراءات اإلعسار املبسطة وأن تستخدم لهذا الغرض إجراءات مبسطة‬
‫وفعالة من حيث التكلفة‪( .‬انظر التوصيتني ‪ 22‬و‪).23‬‬

‫اإلشعار الفردي‬

‫‪ -311‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تُشعر السلطة‬
‫املختصة املدين وأي دائن معروف‪ ،‬بصورة فردية‪ ،‬بجميع املسائل التي يلزم الحصول عىل‬
‫موافقتهم بشأنها‪ ،‬ما لم تعترب السلطة املختصة أن من األنسب‪ ،‬يف الظروف القائمة‪ ،‬استخدام شكل‬
‫آخر من أشكال اإلشعار‪( .‬انظر التوصية ‪).24‬‬

‫الوسائل املناسبة لإلشعار‬

‫‪ -312‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪ ،‬أن‬
‫وسائل اإلشعار يجب أن تكون مناسبة لضمان وصول املعلومات عىل األرجح إىل علم الطرف ذي‬
‫املصلحة املقصود‪( .‬انظر التوصية ‪).23‬‬

‫حاء‪ -‬تشكيل حوزة اإلعسار وحمايتها والحفاظ عليها‬


‫تشكيل حوزة اإلعسار‬

‫‪ -313‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ما ييل‪:‬‬

‫املوجودات التي ستشكل حوزة اإلعسار‪ ،‬بما يف ذلك موجودات املدين‪ ،‬واملوجودات‬ ‫(أ)‬
‫املكتسبة بعد بدء إجراء مبسط لإلعسار‪ ،‬واملوجودات املسرتدة من خالل إجراءات اإلبطال وغريها‬
‫من اإلجراءات؛ (انظر التوصية ‪).35‬‬

‫(ب) يف حال كانت املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة من منظمي املشاريع الفرديني‪،‬‬
‫املوجودات املستبعدة من الحوزة والتي يحق للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة االحتفاظ بها‬
‫(انظر التوصية ‪( 289‬ج) أعاله)‪( .‬انظر التوصيتني ‪ 38‬و‪).109‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪18‬‬

‫املوجودات غري املعلنة أو املخفية‬

‫‪ -314‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪ ،‬أن‬
‫أي موجودات غري معلنة أو مخفية تشكل جزءا من حوزة اإلعسار‪.‬‬

‫تاريخ تشكيل حوزة اإلعسار‬

‫‪ -315‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار التاريخ الفعيل‬
‫لبدء اإلجراء املبسط لإلعسار بكونه التاريخ الذي ستشكَّل الحوزة اعتبارا منه‪( .‬انظر‬
‫التوصية ‪).37‬‬

‫اإلبطال يف إجراءات اإلعسار املبسطة‬

‫‪ -316‬ينبغي أن يكفل قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار استخدام آليات‬
‫اإلبطال املتاحة بموجب قانون اإلعسار(‪ )4‬يف الوقت املناسب وبطريقة فعالة لتعظيم العائدات يف‬
‫إجراءات اإلعسار املبسطة‪ .‬وينبغي أن ي ُسمح للسلطة املختصة بتحويل إجراء مبسط لإلعسار إىل‬
‫نوع آخر من إجراءات اإلعسار إذا اقتىض تنفيذ إجراءات اإلبطال ذلك‪.‬‬

‫وقف اإلجراءات‬

‫نطاق الوقف ومدته‬


‫‪ -317‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪،‬‬
‫أن وقف اإلجراءات ينطبق عند بدء إجراءات اإلعسار املبسطة وطوال جميع مراحلها‪( :‬أ) ما لم‬
‫ترفعه السلطة املختصة أو تعلقه من تلقاء نفسها أو بناء عىل طلب أي طرف ذي مصلحة؛‬
‫أو (ب) ما لم تمنح السلطة املختصة إعفاء من الوقف بناء عىل طلب أي طرف ذي مصلحة‪.‬‬
‫وينبغي أن ينص القانون بوضوح عىل أي استثناءات من تطبيق الوقف‪( .‬انظر التوصيات ‪46‬‬
‫و‪ 47‬و‪ 49‬و‪).51‬‬

‫الحقوق التي ال تتأثر بالوقف‬


‫‪ -318‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪ ،‬أن‬
‫الوقف ال يؤثر عىل ما ييل‪:‬‬

‫انظر التوصيات ‪.99-87‬‬ ‫(((‬


‫‪19‬‬ ‫القسم األول‪ -‬توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫الحق يف بدء دعاوى أو إجراءات فردية بالقدر الالزم للحفاظ عىل مطالبة تجاه‬ ‫(أ)‬
‫املدين؛‬

‫(ب) حق الدائن املضمون‪ ،‬بناء عىل طلب يقدَّم إىل السلطة املختصة‪ ،‬يف حماية قيمة‬
‫املوجودات التي له مصلحة ضمانية فيها؛‬

‫(ج) حق طرف ثالث‪ ،‬بناء عىل طلب يقدَّم إىل السلطة املختصة‪ ،‬يف حماية قيمة موجوداته‬
‫التي يحوزها املدين؛‬

‫(د) حق أي طرف ذي مصلحة يف أن يطلب من السلطة املختصة منح إعفاء من الوقف‪.‬‬


‫(انظر التوصيات ‪ 47‬و‪ 50‬و‪ 51‬و‪).54‬‬

‫طاء‪ -‬معاملة مطالبات الدائنني‬


‫املطالبات املتأثرة بإجراءات اإلعسار املبسطة‬

‫‪ -319‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار املطالبات التي‬
‫ستتأثر بإجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬والتي ينبغي أن تشمل مطالبات الدائنني املضمونني‪،‬‬
‫واملطالبات التي لن تتأثر بإجراءات اإلعسار املبسطة‪( .‬انظر التوصيتني ‪ 171‬و‪).172‬‬

‫قبول املطالبات استنادا إىل قائمة الدائنني‬


‫واملطالبات التي يعدها املدين‬
‫‪ -320‬يجوز أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن يعد املدين قائمة‬
‫بالدائنني واملطالبات‪ ،‬بمساعدة السلطة املختصة أو مهني مستقل عند االقتضاء‪ ،‬ما لم تربر‬
‫الظروف أن تُعد السلطة املختصة القائمة بنفسها بمساعدة املدين أو أن تسند تلك املهمة إىل مهني‬
‫مستقل‪ .‬وينبغي أن يحدد القانون ما ييل‪:‬‬

‫أن السلطة املختصة ينبغي أن تعمم القائمة املعدة عىل هذا النحو عىل جميع‬ ‫(أ)‬
‫الدائنني املدرجني يف القائمة من أجل التحقق منها‪ ،‬مع تحديد مهلة إلبالغ السلطة املختصة بأي‬
‫اعرتاض أو شاغل فيما يتعلق بالقائمة؛‬

‫(ب) يف حال عدم إبالغ السلطة املختصة أو املهني املستقل‪ ،‬حسب االقتضاء‪ ،‬بأي‬
‫اعرتاض أو شاغل يف غضون املهلة املحددة‪ ،‬سي ُفرتض أن املطالبات غري معرتض عليها ومقبولة كما‬
‫هي مدرجة يف القائمة؛‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪20‬‬

‫(ج) يف حال وجود اعرتاض أو شاغل‪ ،‬تتخذ السلطة املختصة إجراء فيما يتعلق‬
‫باملطالبة (املطالبات) املعرتض عليها (انظر التوصية ‪ 324‬أدناه)‪.‬‬

‫(انظر التوصيتني ‪( 110‬ب) ‘‪ ’5‬و‪).170‬‬

‫تقديم الدائنني للمطالبات‬


‫‪ -321‬ينبغي أن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للسلطة املختصة‪،‬‬
‫متى بررت ظروف القضية ذلك‪ ،‬بأن تلزم الدائنني بتقديم مطالباتهم إليها‪ ،‬مع تحديد أساس‬
‫املطالبة وقيمتها‪ .‬وينبغي أن يقيض القانون‪ ،‬يف هذه الحالة‪ ،‬بما ييل‪:‬‬

‫أنه ينبغي للسلطة املختصة أن تحدد يف اإلشعار ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار‬ ‫(أ)‬
‫اإلجراءات واملهلة املحددة لتقديم املطالبات وعواقب عدم التقيد بتلك اإلجراءات واملهلة عند تقديم‬
‫املطالبة (انظر التوصيتني ‪ 302‬و‪ 303‬أعاله)‪ ،‬أو أن تحدد ذلك يف إشعار منفصل؛‬

‫أنه ينبغي إعطاء الدائنني مهلة معقولة لتقديم مطالباتهم برسعة؛‬ ‫(ب)‬

‫(ج) أنه ينبغي إبقاء الشكليات املقرتنة بتقديم املطالبات يف حدها األدنى‪ ،‬وإتاحة‬
‫استخدام الوسائل اإللكرتونية لهذا الغرض متى سمحت بذلك تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت يف‬
‫الدولة وبما يتماىش مع القوانني األخرى املنطبقة لتلك الدولة‪.‬‬

‫(انظر التوصيات ‪ 169‬و‪ 170‬و‪ 174‬و‪).175‬‬

‫قبول املطالبات أو رفضها‬

‫‪ -322‬ينبغي أن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للسلطة املختصة‬
‫بما ييل‪:‬‬

‫قبول أي مطالبة أو رفضها‪ ،‬كليا أو جزئيا؛‬ ‫(أ)‬

‫إخضاع مطالبات األشخاص ذوي الصلة لتمحيص خاص ومعاملة خاصة‪ ،‬كليا‬ ‫(ب)‬
‫أو جزئيا؛‬

‫(ج) تحديد الجزء املضمون والجزء غري املضمون من مطالبة الدائن املضمون من خالل‬
‫تقدير قيمة املوجودات املرهونة‪.‬‬

‫(انظر التوصيات ‪ 177‬و‪ 179‬و‪).184‬‬


‫‪21‬‬ ‫القسم األول‪ -‬توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫اإلشعار عىل وجه الرسعة برفض املطالبات‬


‫أو إخضاعها لتمحيص خاص أو معاملة خاصة‬
‫‪ -323‬يف حال رفض املطالبة أو إخضاعها لتمحيص خاص أو معاملة خاصة‪ ،‬ينبغي أن يقيض‬
‫قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تُشعر السلطة املختصة الدائن املعني‬
‫بقرارها عىل وجه الرسعة‪ ،‬عىل أن تعلله وتحدد املهلة التي يمكن للدائن فيها طلب مراجعة ذلك‬
‫القرار‪( .‬انظر التوصيتني ‪ 177‬و‪).181‬‬

‫معاملة املطالبات املعرتض عليها‬

‫‪ -324‬ينبغي أن يجيز قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للطرف ذي املصلحة‬
‫االعرتاض عىل أي مطالبة‪ ،‬إما قبل قبولها أو بعده‪ ،‬وطلب مراجعتها‪ .‬وينبغي أن يأذن للسلطة‬
‫املختصة أو لهيئة حكومية مختصة أخرى بمراجعة املطالبة املعرتض عليها واتخاذ قرار بشأن‬
‫كيفية التعامل معها‪ ،‬بسبل منها السماح بمواصلة اإلجراء فيما يتعلق باملطالبات غري املعرتض‬
‫عليها‪( .‬انظر التوصية ‪).180‬‬

‫آثار القبول‬

‫‪ -325‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار آثار قبول املطالبة‪،‬‬
‫بما يف ذلك منح الدائن الذي قُبلت مطالبته الحق يف املشاركة يف إجراء مبسط لإلعسار‪،‬‬
‫ويف االستماع إليه‪ ،‬ويف املشاركة يف عملية التوزيع‪ ،‬ويف أخذه يف الحسبان حسب مبلغ وفئة‬
‫املطالبة ألغراض تحديد املعارضة الكافية واألولوية التي تستحقها مطالبة ذلك الدائن‪( .‬انظر‬
‫التوصية ‪).183‬‬

‫ياء‪ -‬سمات إجراءات التصفية املبسطة‬


‫البت يف اإلجراء الذي يتعني استخدامه‬

‫‪ -326‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن السلطة املختصة‬
‫ينبغي أن تقرر عىل وجه الرسعة‪ ،‬بعد بدء إجراء التصفية املبسطة‪ ،‬ما إذا كان بيع موجودات حوزة‬
‫اإلعسار والترصف فيها وتوزيع العائدات عىل الدائنني سيتم خالل اإلجراء‪:‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪22‬‬

‫يف حال تقرر بيع موجودات حوزة اإلعسار والترصف فيها وتوزيع العائدات عىل‬ ‫(أ)‬
‫الدائنني‪ ،‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بإعداد جدول‬
‫التصفية واإلشعار به واملوافقة عليه (انظر التوصيات ‪ 334-327‬أدناه)؛‬

‫(ب) يف حال تقرر عدم بيع موجودات حوزة اإلعسار والترصف فيها وتوزيع العائدات‬
‫عىل الدائنني‪ ،‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تقفل‬
‫السلطة املختصة إجراء التصفية املبسطة (انظر التوصيات ‪ 337-335‬أدناه)‪.‬‬

‫اإلجراء املنطوي عىل بيع املوجودات والترصف فيها‬


‫وتوزيع العائدات‬
‫إعداد جدول التصفية‬
‫‪ -327‬يجوز أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تعد السلطة‬
‫املختصة جدول التصفية ما لم تربر ظروف القضية إسناد إعداد الجدول للمدين أو ملهني مستقل‬
‫أو لشخص آخر‪.‬‬

‫مهلة إعداد جدول التصفية‬


‫‪ -328‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار املهلة القصوى‬
‫إلعداد جدول التصفية بعد بدء إجراء تصفية مبسط‪ ،‬عىل أن يبقيها قصرية‪ ،‬وأن يأذن للسلطة‬
‫املختصة بتحديد مهلة أقرص متى بررت ظروف القضية ذلك‪ .‬وينبغي أن يبني عىل وجه التحديد‬
‫أيضا أنه يجب إشعار الشخص املسؤول عن إعداد جدول التصفية واألطراف (األخرى) املعروفة‬
‫ذات املصلحة بأي مهلة تحددها السلطة املختصة‪.‬‬

‫الحد األدنى ملحتويات جدول التصفية‬


‫‪ -329‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار محتويات جدول‬
‫التصفية‪ ،‬مع إبقائها يف الحد األدنى‪ ،‬وأن يبني أن جدول التصفية ينبغي أن يحقق ما ييل‪:‬‬

‫أن يحدد الطرف املسؤول عن تسييل موجودات حوزة اإلعسار؛‬ ‫(أ)‬

‫أن يدرج قائمة بموجودات املدين‪ ،‬مع تحديد املوجودات الخاضعة ملصالح‬ ‫(ب)‬
‫ضمانية؛‬
‫‪23‬‬ ‫القسم األول‪ -‬توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫أن يحدد وسائل تسييل املوجودات (املزاد العلني أو البيع الخاص أو وسائل‬ ‫(ج)‬
‫أخرى)؛‬

‫أن يدرج مبالغ املطالبات املقبولة وأولوياتها؛‬ ‫(د)‬

‫أن يذكر توقيت وطريقة توزيع العائدات املتأتية من تسييل املوجودات‪.‬‬ ‫(ه‍)‬

‫إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بجدول التصفية‬


‫‪ -330‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تُشعر السلطة‬
‫املختصة جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بجدول التصفية‪ ،‬مع تحديد مهلة قصرية لإلعراب‬
‫عن أي اعرتاض بشأن جدول التصفية‪.‬‬

‫استعراض السلطة املختصة جدول التصفية مسبقا‬


‫‪ -331‬يف حال أعد شخص آخر غري السلطة املختصة جدول التصفية‪ ،‬ينبغي أن يقيض قانون‬
‫اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تستعرض السلطة املختصة جدول التصفية‪،‬‬
‫قبل اإلشعار بجدول التصفية‪ ،‬للتحقق من امتثاله للقانون‪ ،‬وإذا لم يكن ممتثال‪ ،‬أن تجري أي‬
‫تعديالت الزمة لضمان امتثاله‪.‬‬

‫املوافقة عىل جدول التصفية‬


‫‪ -332‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن توافق السلطة‬
‫املختصة عىل جدول التصفية إذا لم تتلق أي اعرتاض عليه يف غضون املهلة املحددة ولم تكن هناك‬
‫أسباب أخرى تدفعها لرفضه‪.‬‬

‫معاملة االعرتاضات‬
‫‪ -333‬يف حال وجود اعرتاض‪ ،‬ينبغي أن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط‬
‫لإلعسار للسلطة املختصة إما بتعديل جدول التصفية أو باملوافقة عليه دون تعديل أو بتحويل‬
‫اإلجراء إىل نوع آخر من إجراءات اإلعسار‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪24‬‬

‫توزيع العائدات عىل وجه الرسعة وفقا لقانون اإلعسار‬


‫‪ -334‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تتم التوزيعات‬
‫عىل وجه الرسعة ووفقا لقانون اإلعسار‪( .‬انظر التوصية ‪).193‬‬

‫اإلجراء الذي ال ينطوي عىل بيع املوجودات‬


‫والترصف فيها وتوزيع العائدات‬

‫اإلشعار بقرار إقفال اإلجراء‬

‫‪ -335‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تُشعر السلطة‬
‫املختصة املدين وجميع الدائنني املعروفني واألطراف األخرى املعروفة ذات املصلحة عىل وجه‬
‫الرسعة بقرارها عدم بيع موجودات حوزة اإلعسار والترصف فيها وعدم توزيع العائدات عىل‬
‫الدائنني خالل اإلجراء‪ ،‬ومن ثم بقرارها إقفال اإلجراء‪ .‬وينبغي أن يقيض القانون بأن اإلشعار‬
‫يجب‪( :‬أ) أن يتضمن أسباب ذلك القرار وقائمة بدائني املدين وموجوداته وخصومه؛ (ب) أن‬
‫يحدد مهلة قصرية لإلعراب عن أي اعرتاض عىل ذلك القرار‪.‬‬

‫قرار إقفال اإلجراء يف حال عدم وجود اعرتاض‬


‫‪ -336‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تقفل السلطة‬
‫املختصة اإلجراء‪ ،‬يف حال عدم وجود أي اعرتاض عىل قرارها إقفاله(‪.)5‬‬

‫معاملة االعرتاضات‬
‫‪ -337‬يف حال تلقت السلطة املختصة اعرتاضا عىل قرارها إقفال اإلجراء‪ ،‬ينبغي أن يجيز قانون‬
‫اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للسلطة املختصة البدء بالتحقق من أسباب االعرتاض‪،‬‬
‫ويجوز لها بعد ذلك أن تقرر ما ييل‪:‬‬

‫((( يُتوقع من السلطة املختصة أن تتخذ قرارا بشأن إبراء الذمة يف موعد ال يتجاوز وقت إقفال اإلجراء‪ ،‬حتى‬
‫إذا كان رسيان إبراء الذمة سيبدأ يف وقت الحق‪ ،‬مثال بعد انقضاء فرتة الرصد أو تنفيذ خطة سداد الديون‪ .‬انظر‬
‫القسم الفرعي الم لالطالع عىل التوصيات ذات الصلة املتعلقة بإبراء الذمة‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫القسم األول‪ -‬توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫إلغاء قرارها وبدء إجراء تصفية مبسطة ينطوي عىل بيع املوجودات والترصف‬ ‫(أ)‬
‫فيها وتوزيع العائدات؛‬

‫تحويل إجراء التصفية املبسطة إىل نوع آخر من إجراءات اإلعسار؛ أو‬ ‫(ب)‬

‫إقفال اإلجراء(‪.)6‬‬ ‫(ج)‬

‫كاف‪ -‬سمات إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‬


‫إعداد خطة إعادة التنظيم‬

‫‪ -338‬ينبغي أن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للسلطة املختصة‬
‫بأن تعني‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬مهنيا مستقال ملساعدة املدين يف إعداد خطة إعادة التنظيم أو أن تقرر أن‬
‫ظروف القضية تربر إسناد إعداد الخطة إىل مهني مستقل‪.‬‬

‫املهلة املحددة القرتاح خطة إعادة التنظيم‬

‫‪ -339‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار املهلة القصوى‬
‫القرتاح خطة إعادة التنظيم بعد بدء إجراء إعادة تنظيم مبسطة وأن يأذن للسلطة املختصة‪ ،‬متى‬
‫بررت ظروف القضية ذلك‪ ،‬بتحديد مهلة أقرص قابلة للتمديد بما ال يتجاوز املهلة القصوى املحددة‬
‫يف القانون‪( .‬انظر التوصية ‪).139‬‬

‫اإلشعار بمهلة اقرتاح خطة إعادة التنظيم‬

‫‪ -340‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن توجه السلطة‬
‫املختصة إشعارا باملهلة التي حددتها القرتاح خطة إعادة التنظيم للشخص املسؤول عن إعداد خطة‬
‫إعادة التنظيم واألطراف (األخرى) ذات املصلحة‪.‬‬

‫كما ورد يف الحاشية السابقة‪.‬‬ ‫(((‬


‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪26‬‬

‫عواقب عدم تقديم خطة إعادة التنظيم‬


‫يف غضون املهلة املحددة‬

‫‪ -341‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪ ،‬أن‬
‫خطة إعادة التنظيم إذا لم تقدَّم يف املهلة املحددة‪ ،‬اعتُرب املدين املعرس قد دخل يف إجراء التصفية‪،‬‬
‫فيما يصار إىل إنهاء إجراء إعادة التنظيم إذا كان املدين مورسا‪( .‬انظر التوصية ‪( 158‬أ)‪).‬‬

‫الخطة البديلة‬

‫‪ -342‬يجوز أن يتوخى قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار إمكانية تقديم‬
‫الدائنني خطة بديلة‪ .‬وينبغي أن يحدد‪ ،‬يف تلك الحالة‪ ،‬رشوط ومهلة تنفيذ هذا الخيار‪.‬‬

‫محتوى خطة إعادة التنظيم‬

‫‪ -343‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار الحد األدنى ملحتويات‬
‫الخطة‪ ،‬بما يف ذلك‪:‬‬

‫قائمة موجودات املدين‪ ،‬مع تحديد املوجودات الخاضعة ملصالح ضمانية؛‬ ‫(أ)‬

‫بنود الخطة ورشوطها؛‬ ‫(ب)‬

‫(ج) قائمة الدائنني واملعاملة التي تنص عليها الخطة بشأن كل دائن (مثل مقدار‬
‫ما سيحصل عليه وتوقيت السداد‪ ،‬إن وجد)؛‬

‫(د) مقارنة بني املعاملة التي تمنحها الخطة للدائنني وما كانوا سيحصلون عليه‬
‫بخالف ذلك يف التصفية؛‬

‫الطرائق املقرتحة لتنفيذ الخطة‪.‬‬ ‫(ه‍)‬

‫(انظر التوصيتني ‪( 143‬د) و‪).144‬‬

‫إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة‬


‫بخطة إعادة التنظيم‬

‫‪ -344‬يمكن أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تتحقق السلطة‬
‫املختصة أو مهني مستقل من امتثال خطة إعادة التنظيم للمتطلبات اإلجرائية املنصوص عليها يف‬
‫‪27‬‬ ‫القسم األول‪ -‬توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫القانون‪ ،‬وعند إجراء أي تعديل الزم لضمان امتثالها‪ ،‬أن تُشعر جميع األطراف املعروفة ذات‬
‫املصلحة بالخطة من أجل تمكينها من االعرتاض عىل الخطة املقرتحة أو اإلعراب عن معارضتها‬
‫لها‪ .‬وينبغي أن يوضح اإلشعار عواقب أي امتناع وأن يحدد مهلة لإلعراب عن أي اعرتاض‬
‫أو معارضة بشأن الخطة‪.‬‬

‫أثر الخطة عىل الدائنني الذين لم ي ُشعروا بها‬


‫‪ -345‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪ ،‬أن‬
‫الدائن الذي تعدَّل حقوقه بموجب الخطة أو تتأثر بها ال ينبغي أن يكون ملزما ببنودها ما لم تُتح‬
‫له فرصة اإلعراب عن املعارضة بشأن املوافقة عىل الخطة‪( .‬انظر التوصية ‪).146‬‬

‫موافقة الدائنني عىل خطة إعادة التنظيم‬

‫خطة إعادة التنظيم غري املعرتض عليها‬


‫‪ -346‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪،‬‬
‫أنه سي ُفرتض أن الدائنني قد وافقوا عىل الخطة إذا استوفيت املتطلبات املنصوص عليها يف‬
‫التوصية ‪.288‬‬

‫الخطة املعرتض عليها‬


‫‪ -347‬ينبغي توفر ما ييل يف قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪:‬‬

‫السماح بتعديل الخطة من أجل معالجة االعرتاض أو املعارضة الكافية بشأن‬ ‫(أ)‬
‫الخطة؛‬

‫(ب) تحديد مهلة قصرية إلدخال التعديالت وإحالة خطة معدلة إىل جميع األطراف‬
‫املعروفة ذات املصلحة؛‬

‫(ج) جعل السلطة املختصة ملزمة بإحالة أي خطة معدلة إىل جميع األطراف املعروفة‬
‫ذات املصلحة مع تحديد مهلة قصرية لإلعراب عن أي اعرتاض أو معارضة بشأن الخطة املعدلة؛‬

‫(د) جعل السلطة املختصة ملزمة بإنهاء إجراءات إعادة التنظيم املبسطة فيما يخص‬
‫املدين املورس أو تحويل إجراء إعادة تنظيم مبسطة إىل إجراء تصفية مبسطة فيما يخص املدين‬
‫املعرس ‘‪ ’1‬إذا تعذر تعديل الخطة األصلية من أجل معالجة االعرتاض أو املعارضة الكافية‪،‬‬
‫أو ‘‪ ’2‬إذا أُبلغت السلطة املختصة باالعرتاض أو املعارضة الكافية بشأن الخطة املعدلة يف غضون‬
‫املهلة املحددة؛‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪28‬‬

‫(ه‍) النص عىل أن الخطة املعدلة تكون حاصلة عىل موافقة الدائنني إذا لم تتلق السلطة‬
‫املختصة أي اعرتاض أو معارضة كافية بشأن الخطة املعدلة يف غضون املهلة املحددة‪.‬‬

‫(انظر التوصيات ‪ 155‬و‪ 156‬و‪).158‬‬

‫إقرار السلطة املختصة للخطة‬


‫‪ -348‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تقر السلطة‬
‫املختصة الخطة التي يوافق عليها الدائنون‪ .‬وينبغي أن يقيض بأن تتحقق السلطة املختصة‪ ،‬قبل‬
‫إقرار الخطة‪ ،‬من أن عملية موافقة الدائن قد تمت عىل نحو سليم‪ ،‬وأن الدائنني سيحصلون بمقتىض‬
‫الخطة عىل األقل عىل ما كانوا سيحصلون عليه يف حالة التصفية‪ ،‬ما لم يوافقوا بصورة محددة عىل‬
‫تلقي معاملة أقل‪ ،‬وأن الخطة ال تتضمن أحكاما مخالفة للقانون‪( .‬انظر التوصية ‪).152‬‬

‫الطعون يف الخطة املقرة‬

‫‪ -349‬ينبغي أن يجيز قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار الطعن يف الخطة‬
‫املقرة باالحتيال‪ .‬وينبغي أن يبني عىل وجه التحديد ما ييل‪:‬‬

‫مهلة لتقديم هذا الطعن تحدَّد بالرجوع إىل وقت اكتشاف االحتيال؛‬ ‫(أ)‬

‫الطرف الذي يجوز له تقديم هذا الطعن؛‬ ‫(ب)‬

‫رضورة أن تنظر هيئة املراجعة املختصة يف الطعن؛‬ ‫(ج)‬

‫(د) جواز تحويل إجراء إعادة تنظيم مبسطة إىل إجراء تصفية مبسطة أو نوع آخر من‬
‫إجراءات اإلعسار إذا طُعن بنجاح يف الخطة املقرة‪.‬‬

‫(انظر التوصيتني ‪ 154‬و‪( 158‬د)‪).‬‬

‫تعديل الخطة‬

‫‪ -350‬ينبغي أن يجيز قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار تعديل الخطة وأن‬
‫يحدد ما ييل‪:‬‬

‫األطراف التي يجوز لها اقرتاح تعديالت؛‬ ‫(أ)‬

‫(ب) الفرتة التي يجوز فيها تعديل الخطة‪ ،‬بما يشمل الفرتة الواقعة بني عرضها‬
‫واملوافقة عليها وأثناء تنفيذها‪ ،‬وآلية إبالغ السلطة املختصة بالتعديالت؛‬
‫‪29‬‬ ‫القسم األول‪ -‬توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫(ج) آلية املوافقة عىل تعديالت الخطة املقرة‪ ،‬التي ينبغي أن تشمل توجيه السلطة‬
‫املختصة إشعارا بالتعديالت املقرتحة إىل جميع األطراف ذات املصلحة املتأثرة بها‪ ،‬وموافقة تلك‬
‫األطراف عىل التعديالت‪ ،‬وإقرار السلطة املختصة للخطة املعدلة‪ ،‬وعواقب عدم تأمني املوافقة عىل‬
‫التعديالت املقرتحة‪( .‬انظر التوصيتني ‪ 155‬و‪).156‬‬

‫اإلرشاف عىل تنفيذ الخطة‬


‫‪ -351‬يجوز أن يعهد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار إىل السلطة املختصة‬
‫أو مهني مستقل‪ ،‬حسب االقتضاء‪ ،‬باإلرشاف عىل تنفيذ الخطة‪( .‬انظر التوصية ‪).157‬‬

‫عواقب عدم تنفيذ الخطة‬

‫‪ -352‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪ ،‬أنه‬
‫يجوز للسلطة املختصة‪ ،‬يف حال إخالل املدين ببنود الخطة إخالال كبريا أو عجزه عن تنفيذها‪ ،‬أن‬
‫تقوم‪ ،‬من تلقاء نفسها أو بناء عىل طلب أي من األطراف ذات املصلحة‪ ،‬بما ييل‪:‬‬

‫تحويل إجراء إعادة التنظيم املبسطة إىل إجراء تصفية مبسطة أو نوع آخر من‬ ‫(أ)‬
‫إجراءات اإلعسار؛‬

‫(ب) إقفال إجراء إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬ويجوز لألطراف ذات املصلحة ممارسة‬
‫حقوقها بموجب القانون؛‬

‫إعادة فتح إجراء إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬إذا كان قد أُقفل؛‬ ‫(ج)‬

‫إذا كان قد أُقفل‪ ،‬فتح إجراء تصفية مبسطة؛ أو‬ ‫(د)‬

‫منح أي نوع آخر مناسب من تدابري االنتصاف‪.‬‬ ‫(ه‍)‬

‫(انظر التوصيتني ‪( 158‬ه‍) و‪).159‬‬

‫تحويل إعادة تنظيم مبسطة إىل تصفية‬

‫‪ -353‬ينبغي أن ينص قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار عىل أنه يجوز للسلطة‬
‫املختصة‪ ،‬يف أي وقت أثناء إجراء إعادة تنظيم مبسطة‪ ،‬أن تقرر‪ ،‬من تلقاء نفسها أو بناء عىل طلب‬
‫طرف ذي مصلحة أو مهني مستقل‪ ،‬إذا عُني‪ ،‬وقف اإلجراء وتحويله إىل تصفية‪ ،‬إذا قررت السلطة‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪30‬‬

‫املختصة أن املدين معرس وال مجال إلعادة تنظيم ناجعة‪ .‬ويف حال نظرت السلطة املختصة يف‬
‫تحويل اإلجراءات إىل تصفية قبل تقديم خطة إعادة التنظيم‪ ،‬ينبغي لها أن تضع يف اعتبارها الوقت‬
‫الالزم إلعداد وتقديم خطة إعادة التنظيم (انظر التوصيتني ‪ 339‬و‪ 340‬أعاله)‪ ،‬ويجوز لها‬
‫التشاور مع املهني املستقل‪ ،‬إذا عُني‪ ،‬عند اتخاذ القرار‪.‬‬

‫الم‪ -‬إبراء الذمة‬


‫إبراء الذمة يف إجراءات التصفية املبسطة‬

‫القرار املتعلق بإبراء الذمة‬


‫‪ -354‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪ ،‬أن‬
‫إبراء الذمة‪ ،‬يف إجراء التصفية املبسطة‪ ،‬ينبغي أن ي ُمنح برسعة‪.‬‬

‫إبراء الذمة املرشوط بانتهاء فرتة الرصد‬

‫‪ -355‬يف حال نص قانون اإلعسار عىل أنه ال يجوز أن ينطبق إبراء الذمة إال بعد انقضاء ترة زمنية‬
‫محددة بعد بدء إجراءات اإلعسار ي ُنتظر من املدين أثناءها أن يتعاون مع السلطة املختصة (“فرتة‬
‫الرصد”)‪ ،‬ينبغي أن يحقق قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ما ييل‪:‬‬

‫أن يحدد املدة القصوى لفرتة الرصد‪ ،‬والتي ينبغي أن تكون قصرية؛‬ ‫(أ)‬

‫أن يسمح للسلطة املختصة بتحديد مدة أقرص لفرتة الرصد لكل حالة بعينها؛‬ ‫(ب)‬

‫(ج) أن يبني أنه ينبغي‪ ،‬بعد انقضاء فرتة الرصد‪ ،‬إبراء ذمة املدين بناء عىل قرار من‬
‫السلطة املختصة إذا لم يكن املدين قد ترصف عىل نحو احتيايل وكان قد تعاون مع السلطة املختصة‬
‫عىل أداء التزاماته بموجب قانون اإلعسار‪( .‬انظر التوصية ‪).194‬‬

‫إبراء الذمة املرشوط بتنفيذ خطة لسداد الديون‬


‫‪ -356‬يجوز أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪ ،‬أنه‬
‫يجوز جعل إبراء الذمة الكامل مرشوطا بتنفيذ خطة لسداد الديون‪ .‬ويف هذه الحالة‪ ،‬ينبغي أن‬
‫يسمح القانون للسلطة املختصة بتحديد مدة خطة سداد الديون (“مهلة إبراء الذمة”) وأن يقيض‬
‫بأن تشمل إجراءات إبراء الذمة تحقق السلطة املختصة مما ييل‪:‬‬
‫‪31‬‬ ‫القسم األول‪ -‬توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫قبل أن تصبح خطة سداد الديون نافذة‪ ،‬أن التزامات سداد الديون تراعي حالة‬ ‫(أ)‬
‫منظم املشاريع الفردي وتتناسب مع دخله املتاح لإلنفاق وموجوداته أثناء فرتة إبراء الذمة‪ ،‬مع‬
‫إيالء االعتبار ملصالح الدائنني العادلة؛‬

‫(ب) عند انقضاء مهلة إبراء الذمة‪ ،‬أن منظم املشاريع الفردي قد أوىف بالتزاماته‬
‫بالسداد بموجب خطة سداد الديون‪ ،‬ويف هذه الحالة تُربأ ذمته بعد تأكيد السلطة املختصة تنفيذ‬
‫املدين لخطة سداد الديون‪.‬‬

‫إبراء الذمة يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‬

‫‪ -357‬يجوز أن ينص قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار عىل أن إبراء الذمة‬
‫الكامل يف عملية إعادة التنظيم املبسطة مرشوط بنجاح تنفيذ خطة إعادة التنظيم‪ ،‬ويكون نافذا‬
‫عىل الفور بعد تأكيد السلطة املختصة هذا التنفيذ‪.‬‬

‫أحكام عامة‬

‫رشوط إبراء الذمة‬


‫بنَّي قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪ ،‬أنه‬ ‫‪ -358‬يف حال َّ‬
‫يجوز وضع رشوط إلبراء ذمة املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة‪ ،‬ينبغي إبقاء تلك الرشوط يف‬
‫حدها األدنى وإدراجها بوضوح يف قانون اإلعسار‪( .‬انظر التوصية ‪).196‬‬

‫االستثناءات من إبراء الذمة‬


‫بنَّي قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪ ،‬أن‬ ‫‪ -359‬يف حال َّ‬
‫بعض الديون مستثناة من إبراء الذمة‪ ،‬ينبغي إبقاء تلك الرشوط يف حدها األدنى وإدراجها بوضوح‬
‫يف قانون اإلعسار‪( .‬انظر التوصية ‪).195‬‬

‫معايري رفض إبراء الذمة‬


‫‪ -360‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار معايري رفض إبراء‬
‫الذمة‪ ،‬مع إبقائها يف حدها األدنى‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪32‬‬

‫معايري إبطال إبراء الذمة املمنوح‬


‫‪ -361‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار معايري إبطال إبراء‬
‫الذمة املمنوح‪ .‬وعىل الخصوص‪ ،‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار تحديدا أن إبراء الذمة ي ُبطَل إذا‬
‫حُصل عليه باالحتيال‪( .‬انظر التوصية ‪).194‬‬

‫ميم‪ -‬إقفال اإلجراءات‬


‫‪ -362‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار إجراءات دنيا‬
‫وبسيطة ينبغي أن تُقفل بواسطتها إجراءات اإلعسار املبسطة‪( .‬انظر التوصيتني ‪ 197‬و‪).198‬‬

‫نون‪ -‬معاملة الضمانات الشخصية؛‬


‫دمج وتنسيق اإلجراءات‬
‫معاملة الضمانات الشخصية‬

‫‪ -363‬ينبغي أن يتناول النظام املبسط لإلعسار‪ ،‬بوسائل منها دمج أو تنسيق اإلجراءات‬
‫املرتابطة‪ ،‬معاملة الضمانات الشخصية التي يوفرها منظمو املشاريع الفرديون أو مالكو املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية املحدودة املسؤولية أو أفراد أرسهم لتلبية االحتياجات التجارية للمنشآت‬
‫الصغرى والصغرية‪.‬‬

‫دمج أو تنسيق اإلجراءات املرتابطة الخاصة بإعسار املنشآت‬


‫وإعسار املستهلكني واإلعسار الشخيص‬

‫أوامر دمج وتنسيق اإلجراءات‬


‫‪ -364‬يجوز أن يقيض قانون اإلعسار بدمج أو تنسيق اإلجراءات املرتابطة الخاصة بإعسار‬
‫املنشآت وإعسار املستهلكني واإلعسار الشخيص من أجل معاملة الديون التجارية واالستهالكية‬
‫والشخصية املتشابكة ملنظمي املشاريع الفرديني‪ ،‬ومالكي املنشآت الصغرى والصغرية املحدودة‬
‫املسؤولية‪ ،‬وأفراد أرسهم معاملة شاملة‪ .‬ويجوز أن يبني القانون عىل وجه التحديد أنه يجوز‬
‫للسلطة املختصة أو سلطة حكومية مختصة أخرى‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬أن تأمر بدمج أو تنسيق‬
‫اإلجراءات املرتابطة‪ ،‬من تلقاء نفسها أو بناء عىل طلب أي طرف ذي مصلحة‪ ،‬ويجوز تقديم هذا‬
‫الطلب يف وقت تقديم طلب بدء إجراءات اإلعسار أو يف أي وقت الحق‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫القسم األول‪ -‬توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫تعديل أو إنهاء أمر دمج أو تنسيق اإلجراءات‬


‫‪ -365‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار عىل وجه التحديد أنه يجوز تعديل أمر دمج أو تنسيق‬
‫اإلجراءات أو إنهاؤه‪ ،‬رشيطة أال يمس ذلك التعديل أو اإلنهاء بأي تدابري أو قرارات سبق اتخاذها‬
‫بمقتىض ذلك األمر‪ .‬ويف حال كانت أكثر من هيئة حكومية واحدة معنية بإصدار أوامر دمج‬
‫أو تنسيق اإلجراءات‪ ،‬يجوز أن تتخذ تلك الهيئات الحكومية خطوات مناسبة لتنسيق تعديل‬
‫أو إنهاء دمج أو تنسيق اإلجراءات‪.‬‬

‫اإلشعار بدمج وتنسيق اإلجراءات‬


‫‪ -366‬ينبغي أن يريس قانون اإلعسار متطلبات توجيه اإلشعارات بشأن طلبات وأوامر دمج‬
‫أو تنسيق اإلجراءات وبشأن تعديل أو إنهاء دمج أو تنسيق اإلجراءات‪ ،‬بما يف ذلك نطاق األمر‬
‫ومداه واألطراف التي ينبغي أن يوجه إليها اإلشعار والطرف املسؤول عن توجيه اإلشعار‬
‫ومحتوى اإلشعار‪.‬‬

‫سني‪ -‬تحويل اإلجراءات‬


‫رشوط التحويل‬

‫‪ -367‬ينبغي أن ينص قانون اإلعسار عىل إمكانية التحويل بني األنواع املختلفة من اإلجراءات يف‬
‫الظروف املناسبة ورهنا باستيفاء متطلبات األهلية وغريها من املتطلبات‪.‬‬

‫إجراءات التحويل‬

‫‪ -368‬ينبغي أن يتناول قانون اإلعسار إجراءات التحويل‪ ،‬بما يف ذلك إشعار جميع األطراف‬
‫املعروفة ذات املصلحة بالتحويل‪ ،‬وآليات معالجة االعرتاضات عىل مسار العمل هذا‪.‬‬

‫أثر التحويل عىل التمويل الالحق لبدء اإلجراءات‬

‫‪ -369‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار عىل وجد التحديد أنه ينبغي‪ ،‬عند تحويل إجراء إعادة تنظيم‬
‫مبسطة إىل إجراء تصفية‪ ،‬مواصلة االعرتاف يف إجراء التصفية بأي أولوية أعطيت للتمويل الالحق‬
‫لبدء اإلجراءات يف إجراء إعادة التنظيم املبسطة‪( .‬انظر التوصية ‪).68‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪34‬‬

‫اآلثار األخرى للتحويل‬

‫‪ -370‬ينبغي أن يتناول قانون اإلعسار اآلثار األخرى للتحويل‪ ،‬بما يف ذلك اآلثار عىل اآلجال‬
‫املحددة للترصفات‪ ،‬ووقف اإلجراءات‪ ،‬والخطوات األخرى املتخذة يف اإلجراءات التي يتم تحويلها‪.‬‬
‫(انظر التوصية ‪).140‬‬

‫عني‪ -‬الضمانات والجزاءات املناسبة‬


‫‪ -371‬ينبغي أن يتضمن قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ضمانات مناسبة‬
‫ملنع إساءة استخدام النظام املبسط لإلعسار واستخدامه استخداما غري سليم‪ ،‬وأن يجيز فرض‬
‫جزاءات عند إساءة استخدام النظام املبسط لإلعسار أو استخدامه استخداما غري سليم‪ ،‬وعدم‬
‫االمتثال لاللتزامات املفروضة بموجب قانون اإلعسار وألحكام أخرى من قانون اإلعسار‪( .‬انظر‬
‫التوصيات ‪ 20‬و‪ 28‬و‪).114‬‬

‫فاء‪ -‬الجوانب السابقة للبدء‬


‫التزامات األشخاص الذين يتحكمون باملنشآت الصغرى‬
‫أو الصغرية يف فرتة االقرتاب من اإلعسار‬

‫‪ -372‬ينبغي أن يبني القانون املتعلق باإلعسار عىل وجه التحديد أنه ينبغي لألشخاص الذين‬
‫يتحكمون باملنشأة‪ ،‬يف اللحظة التي يصبحون فيها عىل علم‪ ،‬أو كان ينبغي أن يعلموا‪ ،‬بأن اإلعسار‬
‫وشيك أو حتمي‪ ،‬أن يولوا مصالح الدائنني وأصحاب املصلحة اآلخرين العناية الواجبة وأن يتخذوا‬
‫خطوات معقولة يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية لتفادي اإلعسار‪ ،‬والحد قدر اإلمكان من‬
‫نطاقه إذا كان حتميا‪ .‬ويمكن أن تتضمن الخطوات املعقولة ما ييل‪:‬‬
‫تقييم الوضع املايل الراهن للمنشأة؛‬ ‫(أ)‬
‫التماس املشورة املهنية عند االقتضاء؛‬ ‫(ب)‬
‫(ج) عدم إلزام املنشأة بأنواع املعامالت التي يمكن أن تخضع لإلبطال‪ ،‬ما لم يكن لها‬
‫مسوغ تجاري مناسب؛‬
‫حماية املوجودات من أجل تعظيم قيمتها وتفادي فقدان املوجودات الرئيسية؛‬ ‫(د)‬
‫كفالة مراعاة ممارسات اإلدارة مصالح الدائنني وأصحاب املصلحة اآلخرين؛‬ ‫(ه‍)‬
‫النظر يف عقد مفاوضات غري رسمية مع الدائنني إلعادة هيكلة الديون؛‬ ‫(و)‬
‫التقدم بطلب لبدء إجراءات اإلعسار إذا كان ذلك الزما أو مناسبا‪.‬‬ ‫(ز)‬
‫(انظر التوصيات ‪ 255‬و‪ 256‬و‪).257‬‬
‫‪35‬‬ ‫القسم األول‪ -‬توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫آليات اإلنقاذ املبكر‬

‫‪ -373‬يف سبيل تشجيع اإلنقاذ املبكر للمنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬ينبغي للدولة أن تنظر يف إنشاء‬
‫آليات لتوفري مؤرشات مبكرة عىل وقوع املنشآت الصغرى والصغرية يف ضائقة مالية‪ ،‬وزيادة إملام‬
‫مديري ومالكي املنشآت الصغرى والصغرية باإلدارة املالية والتجارية‪ ،‬وتعزيز إمكانية حصولهم‬
‫عىل املشورة املهنية‪ .‬وينبغي توفري هذه اآلليات وإتاحتها بسهولة للمنشآت الصغرى والصغرية‪.‬‬

‫املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون‬

‫إزالة مثبطات استخدام املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون‬


‫‪ -374‬تفاديا إلعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬يجوز للدولة أن تنظر يف استبانة وإزالة‬
‫مثبطات استخدام املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون‪.‬‬

‫توفري حوافز للمشاركة يف املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون‬


‫‪ -375‬يجوز للدولة أن تنظر يف توفري حوافز مناسبة ملشاركة الدائنني‪ ،‬بما يف ذلك الهيئات‬
‫العامة‪ ،‬واألطراف األخرى صاحبة املصلحة‪ ،‬ال سيما املوظفني‪ ،‬يف املفاوضات غري الرسمية‬
‫إلعادة هيكلة الديون‪.‬‬

‫الدعم املؤسيس الستخدام املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون‬


‫‪ -376‬يجوز للدولة أن تنظر يف توفري الالزم ملا ييل‪:‬‬

‫االستعانة بهيئة عامة أو خاصة مختصة‪ ،‬عند اللزوم‪ ،‬من أجل تيسري املفاوضات‬ ‫(أ)‬
‫غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون بني الدائنني واملدينني وفيما بني الدائنني؛‬

‫(ب) إنشاء منتدى محايد لتيسري التفاوض وحل املسائل القائمة بني الدائنني واملدينني‬
‫وفيما بني الدائنني؛‬

‫(ج) توفري آليات لتغطية أو تخفيض تكاليف الخدمات املذكورة يف الفقرتني الفرعيتني‬
‫(أ) و(ب) أعاله‪.‬‬

‫تمويل إنقاذ املنشآت التجارية قبل البدء‬

‫‪ -377‬ينبغي أن ينص القانون عىل ما ييل‪:‬‬


‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪36‬‬

‫تيسري وتوفري حوافز للتمويل الذي ستحصل عليه املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫(أ)‬
‫التي تمر بضائقة مالية قبل بدء إجراءات اإلعسار لغرض إنقاذ املنشأة التجارية وتجنب اإلعسار؛‬

‫(ب) رهنا بالتحقق السليم من مدى مالءمة ذلك التمويل وحماية األطراف التي قد‬
‫تتأثر حقوقها بتقديمه‪ ،‬توفري حماية مناسبة ملقدمي ذلك التمويل‪ ،‬بسبل منها سداد أموالهم عىل‬
‫األقل قبل الدائنني العاديني غري املضمونني؛‬

‫توفري حماية مناسبة لألطراف التي قد تتأثر حقوقها بتقديم ذلك التمويل‪.‬‬ ‫(ج)‬
‫القسم الثاني‬
‫الرشح املصاحب لتوصيات األونسيرتال‬
‫الترشيعية بشأن إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية‬
‫الرشح املصاحب لتوصيات األونسيرتال‬
‫الترشيعية بشأن إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية‬
‫أوال‪ -‬مقدمة‬
‫ألف‪ -‬الغرض من الجزء الخامس‬
‫‪ -1‬تشكل املنشآت الصغرى والصغرية واملتوسطة غالبية املنشآت التجارية يف االقتصادات‬
‫عىل نطاق العالم‪ .‬ويف معظم االقتصادات‪ ،‬تتخذ املنشآت الصغرى والصغرية من هذا الطيف شكل‬
‫منشآت فردية أو رشاكات صغرية ال يتمتع مؤسسوها أو مالكوها أو أعضاؤها بالحماية التي‬
‫توفرها املسؤولية املحدودة‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬فهم معرضون ملسؤولية غري محدودة عن الديون التجارية‬
‫لهذه املنشآت‪ .‬وعندما تعمل املنشآت الصغرى والصغرية ككيانات ذات مسؤولية محدودة‪ ،‬فإن‬
‫الحماية التي تكفلها املسؤولية املحدودة كثريا ما تكون غري متاحة ألصحاب املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية ألنه يتعني عليهم يف العادة تأمني الديون التجارية ملنشآتهم الصغرى والصغرية‬
‫باستخدام موجوداتهم الشخصية كضمانات‪ .‬وتميل املنشآت الصغرى والصغرية إىل أن تكون غري‬
‫متنوعة نسبيا من حيث قاعدة الدائنني والعرض والزبائن‪ ،‬كما أنها تعتمد اعتمادا كبريا عىل‬
‫مدفوعات زبائنها‪ .‬ولذلك‪ ،‬فهي كثريا ما تواجه مشاكل يف التدفقات النقدية واحتماالت أعىل من‬
‫حيث التخلف عن األداء نتيجة فقدان رشيك تجاري كبري أو تأخر زبائنها عن السداد‪ .‬وتواجه‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية أيضا شحا يف رأس املال املتداول وأسعار فائدة أعىل ومتطلبات‬
‫ضمانية أكرب‪ ،‬األمر الذي يجعل الحصول عىل التمويل صعبا‪ ،‬إن لم يكن مستحيال‪ ،‬ال سيما يف‬
‫حاالت الضائقة املالية‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬يمكن أن تكون عرضة للفشل التجاري أكثر من املنشآت‬
‫األكرب‪ .‬وقد تكون املنشآت الصغرى والصغرية التي تمر بضائقة مالية هي نفسها زبونا ملنشآت‬
‫صغرى وصغرية أخرى تشاطرها الخصائص نفسها‪ ،‬ومن ثم قد يتسبب الفشل التجاري إلحدى‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية يف حاالت فشل تجاري يف سلسلة إمداد هذه املنشآت‪.‬‬
‫‪ -2‬وقد ال تكون العمليات العادية إلعسار املنشآت متاحة للمنشآت الصغرى والصغرية‪ .‬ويف‬
‫حال كانت متاحة للمنشآت الصغرى والصغرية لكنها كانت مكلفة ومعقدة وطويلة وغري مرنة‬
‫إجرائيا‪ ،‬فقد تكون تعجيزية أو غري مناسبة لتلك املنشآت‪ .‬وعندما ترزح تلك املنشآت تحت وطأة‬
‫صعوبات مالية لم تُحل وديون قديمة لم تسدد‪ ،‬قد يثنيها ذلك عن املجازفة من جديد‪ ،‬أو قد يجعلها‬
‫تعلق يف حلقة من الدين‪ ،‬أو قد يضعها يف وضع يدفعها نحو القطاع غري الرسمي من االقتصاد‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪40‬‬

‫‪ -3‬وتُبذل جهود عىل الصعيد الدويل واإلقليمي والوطني إليجاد حلول مصممة خصيصا‬
‫لتلبية االحتياجات الخاصة للمنشآت الصغرى والصغرية التي تمر بضائقة مالية‪ ،‬يف ضوء األثر‬
‫الكبري إلعسارها عىل الحفاظ عىل الوظائف وسلسلة اإلمداد وتنظيم املشاريع والرفاه االقتصادي‬
‫واالجتماعي للمجتمع‪ .‬وتهدف الحلول املنشودة إىل السماح للمنشآت الصغرى والصغرية‬
‫املستحِقة بإحياء أنشطة تنظيم املشاريع معتمدة عىل درايتها ومهاراتها والدروس املستفادة‬
‫من املايض‪.‬‬

‫‪ -4‬وقد أُعد الجزء الخامس من دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون اإلعسار (املشار إليه‬
‫فيما ييل باسم “دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية”) ملساعدة مقرري السياسات يف تلك‬
‫الجهود (يشار إىل الجزء الخامس من الدليل فيما ييل باسم “دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية”)‪ .‬وهو يناقش سمات النظام املبسط لإلعسار التي يمكن أن تشجع املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية عىل معالجة الضائقة املالية يف مرحلة مبكرة‪ .‬وينصب الرتكيز عىل إيجاد إجراءات‬
‫إعسار أرسع وأبسط تتسم بيرس االستخدام والتكلفة‪ ،‬وتوفر ضمانات مناسبة‪ .‬ويتناول دليل‬
‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أيضا بعض التدابري التي من شأنها أن تساعد املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية خالل الفرتة السابقة لبدء إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬لكن مع التسليم بأنها‬
‫تقع عادة خارج نطاق قانون اإلعسار‪.‬‬

‫باء‪ -‬تفاعل دليل إعسار املنشآت الصغرى‬


‫والصغرية مع بقية الدليل‬
‫‪ -5‬توضح مقدمة الدليل أن الغرض من الدليل هو املساعدة عىل إنشاء إطار قانوني ناجع‬
‫وفعال ملعالجة ضائقة املدينني املالية‪ .‬والقصد منه أن ي ُستعمل مرجعا عند إعداد قوانني جديدة‬
‫بشأن اإلعسار أو عند إصالح ما هو موجود من القوانني املتعلقة باإلعسار أو تحديثها أو إعادة‬
‫النظر يف مدى كفايتها‪.‬‬

‫‪ -6‬وي ُقصد من دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أن يكمِّل املشورة الواردة يف أجزاء‬
‫أخرى من الدليل وهو مصمم تحديدا ملعالجة الظروف الفريدة للمنشآت الصغرى والصغرية‪.‬‬
‫واملقصود منه ليس أن يحل محل أجزاء الدليل األخرى‪ ،‬بل أن يكمِّلها‪ ،‬مع الرتكيز بوجه خاص عىل‬
‫الكيفية التي ينبغي بها تناول اإلعسار ودرئه يف حالة املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬ومن ثم ينبغي‬
‫قراءته يف هذا السياق‪ .‬وترد يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية إشارات إىل توصيات‬
‫بعينها يف أجزاء أخرى من الدليل ألنها ذات صلة خاصة بدليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫أو ألنه يكمِّلها‪ .‬وقد أُرفق بهذا الرشح جدوالن يتضمنان أوجه التوافق بني التوصيات الواردة يف‬
‫دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية والتوصيات الواردة يف أجزاء أخرى من الدليل‪ ،‬لتسهيل‬
‫الرجوع إليها‪ .‬وعندما يحيد دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عن التوصيات الواردة يف‬
‫أجزاء أخرى من الدليل‪ ،‬فإن هذا الرشح يوضح ذلك رصاحة‪.‬‬
‫‪41‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫جيم‪ -‬املسائل التي روعيت لدى إعداد دليل إعسار‬


‫املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫‪ -1‬الخصائص املحددة للمنشآت الصغرى والصغرية‬
‫واملسائل التي تواجهها عندما تمر بضائقة مالية‬

‫‪ -7‬يف كثري من األحيان‪ ،‬قد تعمل املنشآت الصغرى والصغرية دون شخصية اعتبارية منفصلة‬
‫وتختلط فيها الديون التجارية بالشخصية اختالطا شديدا وتعمل ضمن نموذج حوكمة مركزي‬
‫تتداخل فيه امللكية والسيطرة واإلدارة (يف إطار أرسي عادة)‪ .‬وقد تقل أو تنعدم السجالت‬
‫التجارية‪ ،‬بما يف ذلك سجالت املعامالت بني املالكني وأفراد األرسة واألصدقاء واألفراد اآلخرين‬
‫املشاركني يف تشغيل املنشأة وتمويلها‪ .‬أما ملكية املوجودات الرئيسية للمنشأة (مثل األدوات‬
‫أو غريها من املعدات األساسية) فقد ال تكون مثبتة بوضوح‪ .‬وال يندر أن يستخدم املالكون‬
‫موجوداتهم الشخصية ألغراض تجارية وأن يستخدموا املوجودات التجارية لتلبية احتياجاتهم‬
‫الشخصية أو األرسية‪ .‬واألعمال والخدمات التي تؤدى لفائدتها قد ال توثَّق وال ي ُدفع مقابلها وفقا‬
‫للممارسات التجارية االعتيادية‪.‬‬

‫‪ -8‬وكثريا ما يكون حصول املنشآت الصغرى والصغرية عىل االئتمان خاضعا لتقديم ضمانات‬
‫شخصية من املالكني أو أقاربهم وأصدقائهم الذين قد تساوي قيمة موجوداتهم الشخصية قيمة‬
‫موجودات املنشأة الصغرى أو الصغرية أو تفوقها‪ .‬وعادة ما يوسع الضمان الشخيص نطاق‬
‫املسؤولية عن ديون املنشأة الصغرى أو الصغرية ليشمل أولئك األفراد‪ ،‬فيطال املمتلكات الشخصية‬
‫(مثل منزل األرسة) وكذلك املوجودات التجارية‪.‬‬

‫‪ -9‬وعند مواجهة مشاكل مالية‪ ،‬قد ال ترغب اإلدارة يف طلب بدء إجراءات اإلعسار واملجازفة‬
‫بفقدان السيطرة عىل املنشأة‪ .‬وقد يلجأ املالك إىل إخفاء األزمة املالية خشية اإلرضا ِر بالسمعة‬
‫التجارية الحسنة وبالعالقات مع املوظفني واملوردين والسوق وتعطي ِل التسهيالت االئتمانية‬
‫املوجودة‪ .‬وقد تميل املنشآت الصغرى والصغرية إىل اعتماد اسرتاتيجيات عىل درجة أعىل من‬
‫املجازفة يف محاولة ألن تنقذ مهما كلف األمر عملها التجاري‪ ،‬الذي قد يكون مصدر دخلها الوحيد‪.‬‬
‫وقد يؤدي افتقار العديد من املنشآت الصغرى والصغرية إىل الحنكة املالية والتجارية إىل تفاقم‬
‫الوضع‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬قد يرتدد مالكو أو مديرو تلك املنشآت‪ ،‬بسبب ارتفاع نسبة الضمانات‬
‫الشخصية التي يقدمونها مقابل ديونها التجارية‪ ،‬يف بدء إجراءات اإلعسار خشية أن يؤدي ذلك إىل‬
‫مطالبات الدائنني بالوفاء بموجب تلك الضمانات‪ .‬ويمكن أن تسهم هذه العوامل يف األزمة املالية‬
‫وتدفع املنشآت الصغرى والصغرية إىل معالجة الصعوبات املالية يف وقت تكون فيه تصفية املنشأة‬
‫الحل الوحيد املتبقي‪.‬‬

‫‪ -10‬وأي موجودات مادية تملكها املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬وقد تكون املوجودات الرئيسية‬
‫أو الوحيدة التي لها قيمة بالنسبة للدائنني‪ ،‬يمكن أن تكون قد رُهنت أصال لواحد أو لعدد محدود‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪42‬‬

‫جدا من الدائنني املضمونني‪ ،‬وهؤالء يف العادة قادرون عىل استخدام أساليب اإلنفاذ املتاحة لهم‬
‫بموجب القانون وعىل استعداد الستخدامها‪ .‬وعادة ما تكون موجودات املنشآت الصغرى‬
‫َ‬
‫عديمة القيمة بحيث ال يكون من املجدي توزيعها عىل الدائنني‬ ‫ً‬
‫ضئيلة أو‬ ‫والصغرية غري املرهونة‬
‫غري املضمونني‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬قد ال يكون الدائنون غري املضمونني مستعدين الستثمار الوقت‬
‫واملوارد لحل الصعوبات املالية التي تواجهها املنشآت الصغرى والصغرية ألن تكاليف مشاركتهم‬
‫يف تلك الجهود قد تفوق مردودها‪ .‬ويقوض امتناع الدائنني املضمونني وسلبية الدائنني غري‬
‫املضمونني فرص نجاح مفاوضات إعادة هيكلة ديون املنشآت الصغرى والصغرية القابلة‬
‫لالستمرار وإعادة تنظيمها‪ ،‬بحيث تبقى التصفية الخيار الوحيد‪.‬‬

‫‪ -11‬وألن املنشآت الصغرى والصغرية تفتقر إىل ما تمتلكه املنشآت األكرب حجما من حنكة‬
‫مالية‪ ،‬فقد ال تكون املعلومات املالية الالزمة لطلب بدء إجراءات اإلعسار متاحة لها بالسهولة‬
‫املتاحة للمنشآت األكرب‪ ،‬كما أنها قد ال تفهم حقوقها والتزاماتها يف إجراءات اإلعسار ويف فرتة‬
‫االقرتاب منه‪ .‬وبسبب هذه الخصائص كلها‪ ،‬تواجه املنشآت الصغرى والصغرية صعوبات خاصة‬
‫يف حاالت الضائقة املالية ال تواجهها املنشآت األكرب حجما يف العادة‪.‬‬

‫‪ -2‬الوضع يف إطار نظم اإلعسار القائمة‬


‫فيما يتعلق باملنشآت الصغرى والصغرية‬

‫‪ -12‬قد تكون النظم العادية القائمة إلعسار املنشآت مصممة عىل نحو يراعي املنشآت األكرب من‬
‫ً‬
‫وقيمة‪،‬‬ ‫حيث تعقدها ودرجة حنكتها‪ .‬فقد تفرتض تلك النظم وجودَ حوزة إعسار كبرية حجما‬
‫ومشاركة الدائنني وممثل اإلعسار مشاركة نشطة‪ .‬وعادة ما تكون هذه السمات غائبة يف حاالت‬‫َ‬
‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪ .‬وأغلب الظن أن أي منشأة صغرى أو صغرية تمر بضائقة‬
‫مالية ستكون عاجزة عن تمويل إجراءات إعسارها‪ ،‬بما فيها خدمات ممثل اإلعسار‪ .‬وقد يكون عدد‬
‫الدائنني املهتمني ببدء إجراءات اإلعسار قليال جدا بسبب قلة أو انعدام املوجودات التي يمكن‬
‫تسييلها أو العائدات املتوقعة التي يمكن توزيعها عىل الدائنني‪ .‬ويف بعض الواليات القضائية‪ ،‬قد‬
‫تكون املنشآت الصغرى والصغرية غري مؤهلة عىل اإلطالق لتقديم طلب ببدء إجراءات اإلعسار‬
‫إذا لم تكن قادرة عىل تمويل إجراءات اإلعسار‪ .‬ويف واليات قضائية أخرى‪ ،‬قد ال ي ُسمح بمبارشة‬
‫إجراءات اإلعسار إال إذا كان بوسع املدينني أن يتحملوا التكاليف اإلدارية وأن يضمنوا نسبة مئوية‬
‫دنيا من العائدات التي ستوزع عىل الدائنني‪ .‬وقد تسمح واليات قضائية أخرى بمواصلة اإلجراءات‬
‫فيما يخص املدينني الذين ال يمكنهم استيفاء تلك املتطلبات فقط إذا كانوا يواجهون ظروفا‬
‫استثنائية (تدابري التخفيف يف حالة املشقة)‪.‬‬

‫‪ -13‬ويف العادة‪ ،‬تفرتض النظم العادية القائمة إلعسار املنشآت إبعاد مالكي ومديري كيان‬
‫معرس عن تشغيل املنشأة‪ ،‬األمر الذي قد يثني املنشآت الصغرى والصغرية عن التقدم بطلب لبدء‬
‫إجراءات اإلعسار‪ .‬وإضافة إىل ذلك‪ ،‬قد ال تعالج تلك النظم سوى الديون التجارية للكيانات‬
‫االعتبارية‪ ،‬يف حني أن حاالت إعسار املنشآت الصغرى والصغرية تقتيض يف العادة معالجة شاملة‬
‫‪43‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫للديون التجارية والشخصية املختلطة‪ .‬وقد يعامَل منظمو املشاريع الفرديون بوصفهم أفرادا‬
‫تخلفوا عن سداد ديونهم فيخضعون ألطر اإلعسار الشخيص‪ ،‬إذا وجدت‪ .‬وقد ال توفر أطر اإلعسار‬
‫الشخيص حماية مؤقتة من الدائنني‪ ،‬وقد ال تتيح اعتماد إجراءات إلعادة هيكلة الديون وإبراء‬
‫الذمة‪ .‬ويف حال كان إبراء الذمة متاحا ملنظمي املشاريع الفرديني‪ ،‬قد تكون هناك فرتة انتظار‬
‫طويلة قبل أن ينطبق إبراء الذمة‪ ،‬بحيث تستمر املسؤولية الشخصية الكاملة عىل مدى سنوات‬
‫عديدة بعد تصفية املنشأة التجارية‪ .‬وقد تنطبق أيضا عقوبات شديدة‪ ،‬بما يف ذلك فرض قيود عىل‬
‫حرية التنقل وغريها من القيود الشخصية‪.‬‬

‫‪ -3‬النهج املتبعة يف دليل إعسار املنشآت الصغرى‬


‫والصغرية ملعاملة املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫التي تمر بضائقة مالية‬

‫‪ -14‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تدرج الدول نظاما مبسطا لإلعسار يف‬
‫إطارها القانوني‪ ،‬إما بتعديل قانونها العادي الخاص بإعسار املنشآت أو بإنشاء نظام إعسار مبسط‬
‫منفصل‪ ،‬يف حال كان نظام اإلعسار القائم لديها ال يلبي احتياجات املنشآت الصغرى والصغرية‪.‬‬
‫وينبغي أن يعالج النظام املبسط لإلعسار هذا مسائل محددة تواجهها املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫التي تمر بضائقة مالية‪ ،‬ال سيما افتقارها إىل املوارد وإىل الحنكة يف املسائل املالية والتجارية واملسائل‬
‫املتعلقة باإلعسار‪ ،‬وسلبية الدائنني‪ .‬ويقرتح دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية آليات ملعالجة‬
‫تلك املسائل‪ ،‬ومن خاللها تحقيق توازن بني األهداف واملصالح املتعارضة‪.‬‬

‫‪ -15‬وقد تتباين رشوط االستفادة من النظام املبسط لإلعسار تباينا كبريا من والية قضائية إىل‬
‫أخرى نظرا لعدم وجود تعريف موحد للمنشآت الصغرى والصغرية‪ .‬فقد تشمل املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية نطاقا من األشخاص‪ ،‬من منظمي املشاريع الفرديني إىل الكيانات التي لديها أو ليس لديها‬
‫شخصية اعتبارية‪ ،‬املحدودة أو غري املحدودة املسؤولية‪ ،‬ممن يستوفون معايري معينة (مثل قلة‬
‫الخصوم‪ ،‬عدم امتالك عقارات‪ ،‬عدم وجود موظفني أو وجود عدد قليل جدا منهم)‪ .‬ولهذه األسباب‪،‬‬
‫يرتك دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية ملقرري السياسات عىل الصعيد الداخيل أن يحددوا من‬
‫هم األشخاص يف والياتهم القضائية الذين يمكنهم االستفادة من النظام املبسط لإلعسار املتوخى يف‬
‫دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪ .‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬فهو يويص بإبقاء معايري وإجراءات األهلية‬
‫والبدء يف حدها األدنى بغية عدم وضع عقبات تحول دون االستفادة من النظام املبسط لإلعسار‪.‬‬

‫‪ -16‬ويتيح دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية استخدام إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‬
‫وإجراءات التصفية املبسطة‪ ،‬تسليما بأن الحاجة إىل أحدهما أو إىل اآلخر قد تنشأ تبعا للحالة‪.‬‬
‫وي ُقرتح وضع إجراءات مرشدة ومبسطة ومعجلة‪ ،‬والحد من الشكليات يف كال النوعني من‬
‫اإلجراءات عىل نحو يبقي تعقدها ومدتها وتكاليفها يف حدودها الدنيا‪ .‬والنظام املنطبق عىل نحو‬
‫تكمييل يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة واملتوخى يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫هو نظام املدين املتملك‪ ،‬والهدف من ذلك تشجيع وحفز املنشآت الصغرى والصغرية عىل اللجوء‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪44‬‬

‫يف وقت مبكر إلجراءات اإلعسار املبسطة وتخفيف الشواغل املتعلقة بالوصم‪ .‬وتُقرتح تدابري‬
‫للتغلب عىل املشاكل التي قد تنشأ يف إجراءات اإلعسار املبسطة إذا اختار أي طرف ذي مصلحة عدم‬
‫املشاركة يف اإلجراءات أو تسبب يف أي عرقلة أو تأخري‪ .‬ويقرتح دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية أيضا اتباع نهج فعال من حيث التكلفة يف إبراء الذمة بهدف التعجيل بإمكانية عودة‬
‫املنشآت الصغرى أو الصغرية املدينة النزيهة واملتعاونة إىل العمل من جديد‪.‬‬

‫‪ -17‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬يسلم دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن اإلجراءات املعجلة‬
‫واملبسطة ينبغي أال تمس بحقوق األطراف ذات املصلحة وبمصالحها املرشوعة‪ ،‬بما يف ذلك‬
‫حقوقها يف الحصول عىل املعلومات ويف االستماع إليها ويف طلب مراجعة اإلجراءات‪ .‬ولهذا السبب‪،‬‬
‫فهو يؤكد رضورة أن يواكب اإلجراءاتِ املعجلة واملبسطة نظام فعال للضمانات والجزاءات ملنع‬
‫إساءة االستخدام واالحتيال والسلوك غري املسؤول‪ ،‬ولفرض عقوبات مناسبة يف حال سوء السلوك‪.‬‬
‫وقد تتخذ الضمانات والجزاءات أشكاال مختلفة‪ ،‬منها املساعدة واإلرشاف‪ ،‬وعند االقتضاء‪ ،‬تنحية‬
‫املدين عن تشغيل املنشأة‪ .‬وينبغي أن تكون مالئمة ومتناسبة‪.‬‬

‫‪ -4‬رضورة اتخاذ تدابري ترشيعية شاملة لتلبية احتياجات‬


‫املنشآت الصغرى والصغرية التي تمر بضائقة مالية‬
‫‪ -18‬قد يلزم إدخال تعديالت عىل الترشيعات القائمة عدا قانون اإلعسار لضمان حسن سري‬
‫النظام املبسط لإلعسار يف إطار مجموعة متسقة من القوانني‪ .‬فقد تكون اللوائح التنظيمية املتعلقة‬
‫بتسجيل املنشآت التجارية وكذلك القوانني واللوائح املرصفية ذات صلة مثال بتوليد املعلومات‬
‫املتعلقة باملنشآت الصغرى والصغرية وتعهدها طوال دورة حياتها ونقل تلك املعلومات إىل نظام‬
‫اإلعسار الخاص باملنشآت الصغرى والصغرية‪ .‬كما قد تكون القوانني واللوائح التنظيمية املتعلقة‬
‫بحماية البيانات ذات صلة يف هذا السياق‪.‬‬

‫‪ -19‬ومن الرضوري أيضا ضمان سالسة التفاعل بني النظام املبسط لإلعسار وقانون املعامالت‬
‫املضمونة والقانون املنطبق عىل الضمانات التي تقدمها األطراف الثالثة يف ضوء الدور الهام الذي‬
‫يؤديه عادة الدائنون املضمونون والضامنون الشخصيون يف سياق املنشآت الصغرى والصغرية‪.‬‬
‫وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬ويف ضوء ارتباط النظام املبسط لإلعسار ارتباطا وثيقا بإعسار املستهلكني‬
‫واإلعسار الشخيص‪ ،‬ينبغي أن يتفاعل بصورة سليمة مع القوانني واللوائح التنظيمية املتعلقة‬
‫بحماية املستهلك‪ ،‬وقانون األرسة والزواج‪ ،‬وكذلك صكوك حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ -20‬وإضافة إىل ذلك‪ ،‬تشري املسائل املحددة التي تواجهها املنشآت الصغرى والصغرية التي‬
‫تمر بضائقة مالية إىل الحاجة إىل تدابري ترشيعية تحفز تلك املنشآت عىل أن تكون منفتحة قدر‬
‫اإلمكان عىل استبانة الضائقة املالية ومعالجتها يف مرحلة مبكرة‪ .‬ويمكن تناول بعض تلك التدابري‬
‫يف قانون اإلعسار‪ ،‬مثل الحماية من إبطال االتفاقات التي يتم التوصل إليها أثناء املفاوضات غري‬
‫الرسمية إلعادة هيكلة الديون‪ ،‬بما يف ذلك التمويل اإلنقاذي املتاح للمنشأة الصغرى أو الصغرية‬
‫‪45‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫قبل بدء اإلجراءات‪ .‬ويمكن أن تكون بعض التدابري األخرى خارج نطاق قانون اإلعسار‪ .‬وعىل‬
‫وجه الخصوص‪ ،‬يمكن لألنظمة الرضيبية واملحاسبية أن تريس نظاما لإلنذار املبكر بالضائقات‬
‫املالية لفائدة املنشآت الصغرى والصغرية وتضع حوافز إلجراء مفاوضات مبكرة إلعادة هيكلة‬
‫الديون (مثل إعفاء الديون املشطوبة من الرضائب)‪.‬‬

‫‪ -21‬وعموما‪ ،‬تميل القواعد الدستورية والثقافية واالجتماعية واالقتصادية للدولة الخيارات‬


‫السياساتية املتعلقة بوضع نظام مبسط لإلعسار‪ .‬وقد تكون ديناميات التكامل اإلقليمي والقلق‬
‫من أن تنظر املنشآت الصغرى والصغرية الوطنية يف نقل أعمالها التجارية إىل واليات قضائية‬
‫أخرى من أجل االستفادة من نظم أكثر مراعاة (“املفاضلة بني املحاكم”) ذات صلة يف هذا الصدد‪.‬‬

‫‪ -5‬الدعم املؤسيس‬
‫‪ -22‬ليست جميع التدابري التي تهدف إىل التخفيف من التحديات التي تواجهها املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية التي تمر بضائقة مالية قابلة للحل قانونيا‪ .‬فقد يلزم الجمع بني عدة تدابري مؤسسية‬
‫لضمان فعالية النظام املبسط لإلعسار يف املمارسة العملية‪.‬‬

‫‪ -23‬وعىل وجه الخصوص‪ ،‬ينبغي أن تتوفر الهياكل املؤسسية واإلدارية واملوارد البرشية‬
‫املناسبة لتشغيل وإدارة نظام مبسط لإلعسار‪ .‬كما يتعزز التنفيذ الفعال للنظام املبسط لإلعسار‬
‫وتتعزز فاعليته التشغيلية باستخدام إجراءات واستمارات إلكرتونية موحدة ووثائق نموذجية‬
‫وبالتفاعل املناسب بني هيئات الدولة ونظمها ذات الصلة عىل املستوى اإلداري‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪،‬‬
‫قد يلزم توفري التدريب‪ ،‬من جهة لسلطات الدولة واملمارسني يف مجال اإلعسار بهدف بناء القدرات‬
‫الالزمة يف القطاعني العام والخاص للتعامل مع الخصائص املميزة لحاالت إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية‪ ،‬ومن جهة أخرى للمنشآت الصغرى والصغرية لتعزيز إملامها بالشؤون‬
‫املالية وإدارة األعمال التجارية ووعيها بالتزاماتها يف فرتة االقرتاب من اإلعسار وأثناءه‪.‬‬

‫‪ -24‬والعديد من اإلصالحات املتعلقة باإلعسار والرامية إىل تذليل العقبات التي تحول دون‬
‫استفادة املنشآت الصغرى والصغرية من إجراءات اإلعسار تكمِّلها أشكال أخرى من الدعم املؤسيس‬
‫املوجهة لتلك املنشآت‪ ،‬ال سيما إسداء املشورة بشأن الديون‪ ،‬وتقديم خدمات الوساطة‪ ،‬واملساعدة‬
‫يف طلب بدء إجراءات اإلعسار واالمتثال لاللتزامات املتعلقة باإلفصاح بموجب قانون اإلعسار‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬مرسد املصطلحات‬


‫‪ -25‬توضح الفقرات التالية معاني واستخدامات تعابري معينة ترد بكثرة يف دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية‪ .‬وينبغي قراءتها واملصطلحات األخرى املستخدمة يف دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية باالقرتان مع املصطلحات والتفسريات املستخدمة يف أجزاء أخرى من الدليل‪:‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪46‬‬

‫“اإلبطال”‪ :‬أحكام قانون اإلعسار التي تسمح بإلغاء ما يحدث قبل إجراءات‬ ‫(أ)‬
‫اإلعسار من معامالت تخص إحالة املوجودات أو التعهد بالتزامات أو جعل تلك املعامالت عديمة‬
‫املفعول عىل نحو آخر‪ ،‬واسرتداد املوجودات املحالة أو قيمتها‪ ،‬خدمة ملصلحة الدائنني الجماعية‬
‫(انظر املصطلح (ج) يف مرسد املصطلحات الرئييس الوارد يف مقدمة الدليل) (املشار إليه فيما ييل‬
‫باسم “مرسد املصطلحات الرئييس”)؛‬
‫(ب) “السلطة املختصة”‪ :‬سلطة إدارية أو قضائية مسؤولة عن تسيري إجراءات اإلعسار‬
‫املبسطة أو اإلرشاف عليها‪ ،‬أو كليهما؛‬
‫(ج) “إبراء الذمة”‪ :‬إعفاء املدين من تسديد املطالبات التي عولجت‪ ،‬أو كان يمكن أن‬
‫تعالج‪ ،‬يف إجراءات اإلعسار (انظر املصطلح (م) يف مرسد املصطلحات الرئييس)؛‬
‫(د) “املهني املستقل”‪ :‬فرد أو كيان يملك املؤهالت املناسبة‪ ،‬مستقل عن املدين‬
‫والدائنني واألطراف األخرى ذات املصلحة‪ ،‬تعينه السلطة املختصة ألداء مهمة أو أكثر تتعلق‬
‫بإجراء مبسط لإلعسار‪ ،‬رهنا بالحصول عىل التصاريح املناسبة فيما يتعلق باملتطلبات األخالقية‬
‫واملهنية وغريها من املتطلبات وبعدم وجود تضارب يف املصالح‪ .‬ويكون املهني املستقل مسؤوال‬
‫أمام السلطة املختصة لدى أداء أي مهام تسندها إليه‪ ،‬وي ُتوقع منه االلتزام بأي تعليمات أو توجيهات‬
‫منطبقة قد تصدرها السلطة املختصة فيما يتعلق بمهمة مسندة إليه؛‬
‫(ه‍) “جدول التصفية”‪ :‬وثيقة إدارية تصدر يف إجراءات التصفية املبسطة لتزويد جميع‬
‫األطراف املعروفة ذات املصلحة بمعلومات عن كيفية تنفيذ إجراء التصفية املبسطة‪ .‬وبعد إرساله إىل‬
‫جميع األطراف ذات املصلحة وموافقة السلطة املختصة عليه‪ ،‬يصبح بمثابة برنامج تسييل‬
‫املوجودات وتوزيع العائدات‪ .‬ودفعا للشك‪ ،‬ينبغي التمييز بني هذا املصطلح ومصطلح “تقرير‬
‫التصفية” الذي ي ُستخدم عادة لوصف وثيقة تصدر يف نهاية إجراء التصفية لتقديم تقرير عن تسييل‬
‫حوزة اإلعسار‪ ،‬وحرص ما يرد من عائدات وما يوزع منها عىل الدائنني وما يعاد إىل املدين‪ ،‬إن وجد؛‬
‫(و) “املنشآت الصغرى والصغرية”‪ :‬املنشآت الصغرى والصغرية يف أي شكل قانوني‪،‬‬
‫ويشمل ذلك منظمي املشاريع الفرديني‪ ،‬والكيانات املحدودة أو غري املحدودة املسؤولية‪ ،‬التي لديها‬
‫أو ليست لديها شخصية اعتبارية‪ ،‬املصنفة كمنشآت صغرى أو صغرية بموجب القوانني الداخلية(‪)1‬؛‬
‫‘‪“ ’1‬منظمو املشاريع الفرديون”‪ :‬أشخاص طبيعيون يمارسون تجارة أو عمال‬
‫تجاريا أو حرفة أو مهنة يف شكل منشأة فردية أو نشاط لحسابهم الخاص‬
‫أو بصفة مؤسس أو مالك أو عضو يف منشأة صغرى أو صغرية غري محدودة أو‬
‫محدودة املسؤولية إذا كانوا يصنَّفون كمنظمي مشاريع فرديني بموجب القانون‬
‫الداخيل‪ .‬ودفعا للشك‪ ،‬ي ُقصد من هذا املصطلح أن يشمل من يكسبون الدخل من‬
‫العمل التجاري وليس العاملني بأجر (أي املوظفني)؛‬

‫((( يُرتك ملقرري السياسات يف كل دولة أمر تحديد األشخاص (الطبيعيني واالعتباريني) الذين يصنَّفون‬
‫كمنشآت صغرى وصغرية بموجب قوانينها الداخلية‪ .‬ويف هذا السياق‪ ،‬لعل الدول تود أن تأخذ يف االعتبار دليل‬
‫األونسيرتال الترشيعي بشأن املنشآت املحدودة املسؤولية (‪.)2021‬‬
‫‪47‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‘‪“ ’2‬املنشآت الصغرى والصغرية غري املحدودة املسؤولية”‪ :‬املنشآت الصغرى‬


‫والصغرية التي تتمتع أو ال تتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة وال يتمتع مؤسسوها‬
‫أو مالكوها أو أعضاؤها بالحماية التي توفرها املسؤولية املحدودة (مثال‪ ،‬املنشآت‬
‫الفردية والرشاكات وغريها من الكيانات غري املحدودة املسؤولية)؛‬

‫‘‪“ ’3‬املنشآت الصغرى والصغرية املحدودة املسؤولية”‪ :‬املنشآت الصغرى والصغرية‬


‫التي تتمتع أو ال تتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة ويتمتع مؤسسوها أو مالكوها‬
‫أو أعضاؤها بالحماية التي توفرها املسؤولية املحدودة؛‬

‫(ز) “املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة”‪ :‬منشأة صغرى أو صغرية بدأت بشأنها‬
‫إجراءات إعسار مبسطة ُ‬
‫أو‪ ‬رُشع يف بدئها‪ .‬ومصطلح “املدين” املستخدم يف دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية ي ُقصد منه التعبري عن املعنى نفسه ما لم يوح السياق الخاص بخالف ذلك؛‬

‫(ح) “طرف ذو مصلحة”‪ :‬أي طرف تتأثر حقوقه أو التزاماته أو مصالحه بإجراءات‬
‫اإلعسار أو بأمور معينة يف إجراءات اإلعسار‪ ،‬بمن يف ذلك املدين أو املهني املستقل أو الدائن أو مالك‬
‫املنشأة الصغرى أو املتوسطة أو سلطة حكومية أو املوظفون أو أي شخص آخر يتأثر عىل هذا‬
‫النحو‪ .‬وال ي ُقصَ د أن يشمل هذا التعريف األشخاص الذين لهم مصالح بعيدة الصلة أو متفرقة‬
‫تتأثر بإجراءات اإلعسار (انظر املصطلح (دد) يف مرسد املصطلحات الرئييس بصيغته املعدلة هنا‬
‫بإضافة إشارة رصيحة إىل “املوظفني”‪ ،‬بما يتوافق مع التوصية ‪( 271‬د))؛‬

‫(ط) “شخص ذو صلة”‪ :‬الشخص ذو الصلة‪ ،‬فيما يتعلق باملدين الذي هو كيان قانوني‪،‬‬
‫هو‪ ’1‘ :‬شخص يسيطر‪ ،‬أو كان يسيطر‪ ،‬عىل املدين؛ و‘‪ ’2‬منشأة أصلية للمدين أو تابعة له أو‬
‫رشيك أو فرع له‪ .‬أما فيما يتعلق باملدين الذي هو شخص طبيعي‪ ،‬فيشمل الشخص ذو الصلة‬
‫األشخاص الذين تربطهم باملدين صلة دم أو نسب (انظر املصطلح (ي ي) يف مرسد املصطلحات‬
‫الرئييس)؛‬

‫(ي) “إجراءات اإلعسار املبسطة”‪ :‬تشمل كال من إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‬
‫وإجراءات التصفية املبسطة؛‬

‫(ك) “وقف اإلجراءات”‪ :‬تدبري يمنع بدء اإلجراءات القضائية أو اإلدارية أو غريها من‬
‫اإلجراءات الفردية املتعلقة بموجودات املدين أو حقوقه أو التزاماته أو خصومه أو يعلق مواصلة‬
‫تلك اإلجراءات مؤقتا‪ ،‬بما يف ذلك اإلجراءات الرامية إىل إنفاذ مصالح ضمانية عىل أطراف ثالثة‬
‫أو إنفاذ مصلحة ضمانية؛ وهو يمنع فرض حجز عىل موجودات حوزة اإلعسار‪ ،‬وإنهاء أي عقد‬
‫مع املدين‪ ،‬وإحالة أي موجودات أو حقوق تابعة لحوزة اإلعسار أو رهنها أو الترصف فيها‬
‫بطريقة أخرى (انظر املصطلح (ص ص) يف مرسد املصطلحات الرئييس)‪.‬‬

‫‪ -26‬وتنطبق قواعد التفسري التالية‪( :‬أ) “أو” ال تفيد االستبعاد؛ (ب) صيغة املفرد تفيد الجمع‬
‫أيضا؛ (ج) “تشمل” و“بما يف ذلك” ال تشريان إىل قائمة وافية؛ (د) “ك‍” و“من قبيل” و“مثل”‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪48‬‬

‫و“عىل سبيل املثال” َّ‬


‫تفرَّس عىل منوال “تشمل” و“بما يف ذلك”؛ (ه‍) “يجوز” تفيد السماح‬
‫و“ينبغي” تفيد اإليعاز؛ (ز) “شخص” ينبغي أن َّ‬
‫تفرَّس بأنها تعني كال من األشخاص الطبيعيني‬
‫واالعتباريني‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬األحكام األساسية لنظام مبسط‬


‫لإلعسار يتسم بالفعالية والكفاءة‬
‫ألف‪ -‬األهداف الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار‬

‫التوصية ‪ :271‬األهداف الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار‬


‫‪ -271‬ينبغي للدول إرساء نظام مبسط لإلعسار والنظر لهذا الغرض يف األهداف الرئيسية‬
‫التالية‪:‬‬
‫وضع إجراءات إعسار رسيعة وبسيطة ومرنة ومنخفضة التكلفة (فيما ييل‬ ‫(أ)‬
‫“إجراءات اإلعسار املبسطة”)؛‬
‫توفري إجراءات إعسار مبسطة وإتاحتها بسهولة للمنشآت الصغرى والصغرية؛‬ ‫(ب)‬
‫(ج) تعزيز قدرة املنشآت الصغرى والصغرية املدينة عىل البدء من جديد من خالل‬
‫إتاحة إمكانية التصفية الرسيعة للمنشآت الصغرى والصغرية غري القابلة لالستمرار وإعادة‬
‫تنظيم تلك القابلة لالستمرار من خالل إجراءات إعسار مبسطة؛‬
‫(د) ضمان حماية األشخاص املتأثرين بإجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬بمن فيهم‬
‫الدائنون واملوظفون وأصحاب املصلحة اآلخرون (فيما ييل “األطراف ذات املصلحة”) يف جميع‬
‫مراحل إجراءات اإلعسار املبسطة؛‬
‫(ه‍) توفري تدابري فعالة لتيسري مشاركة الدائنني وغريهم من األطراف ذات املصلحة‬
‫يف إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬ومعالجة سلبية الدائنني؛‬
‫(و) تنفيذ نظام فعال للجزاءات يحول دون إساءة استخدام النظام املبسط لإلعسار‬
‫واستخدامه استخداما غري سليم وفرض عقوبات مناسبة يف حال سوء السلوك؛‬
‫معالجة الشواغل املتعلقة بوصمة اإلعسار؛‬ ‫(ز)‬
‫يف حال كانت إعادة التنظيم ممكنة‪ ،‬الحفاظ عىل الوظائف واالستثمار‪.‬‬ ‫(ح)‬
‫‪49‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫وتضاف هذه األهداف إىل األهداف األخرى ألي قانون إعسار فعال‪ ،‬عىل النحو املبني يف التوصيات ‪1‬‬
‫إىل ‪ ،5‬مثل توفري اليقني يف السوق تعزيزا الستقرار االقتصاد ونموه‪ ،‬وزيادة قيمة املوجودات إىل‬
‫أقىص حد‪ ،‬والحفاظ عىل حوزة اإلعسار إلتاحة توزيع متكافئ عىل الدائنني‪ ،‬ومعاملة الدائنني‬
‫ذوي األوضاع املتماثلة معاملة متكافئة‪ ،‬وضمان الشفافية وقابلية التنبؤ‪ ،‬واالعرتاف بحقوق‬
‫الدائنني الحاليني‪ ،‬وإرساء قواعد واضحة بشأن ترتيب املطالبات ذات األولوية‪.‬‬

‫‪ -27‬تعرض التوصيات ‪ 1‬إىل ‪ 5‬قائمة األهداف الرئيسية وسمات أخرى ألي قانون إعسار‬
‫فعال‪ ،‬بما يف ذلك‪ :‬توفري اليقني يف السوق تعزيزا الستقرار االقتصاد ونموه؛ زيادة قيمة املوجودات‬
‫إىل أقىص حد؛ إيجاد توازن بني التصفية وإعادة التنظيم؛ ضمان معاملة الدائنني ذوي األوضاع‬
‫املتماثلة معاملة متكافئة؛ توفري حل ملشكلة اإلعسار يتسم بكونه مناسبا من حيث التوقيت وناجعا‬
‫ون‍زيها؛ الحفاظ عىل حوزة اإلعسار إلتاحة توزيع متكافئ عىل الدائنني؛ ضمان وجود قانون‬
‫إعسار يتسم بالشفافية وقابلية التنبؤ ويتضمن حوافز عىل جمع املعلومات وتوزيعها؛ االعرتاف‬
‫بحقوق الدائنني الحاليني‪ ،‬وإرساء قواعد واضحة بشأن ترتيب املطالبات ذات األولوية‪ .‬ويضيف‬
‫دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية إىل تلك القائمة إنشاء نظام إعسار مبسط فعال يركز عىل‬
‫املسائل املحددة التي تواجه املنشآت الصغرى والصغرية التي تمر بضائقة مالية‪ ،‬مثل افتقار تلك‬
‫املنشآت إىل الحنكة املالية والتجارية‪ ،‬وسلبية الدائنني‪ ،‬وعدم وجود موجودات (كافية) يف حوزة‬
‫اإلعسار‪ ،‬والشواغل املتعلقة بوصمة اإلعسار‪.‬‬

‫‪ -28‬وبسبب هذه املسائل املحددة‪ ،‬ينبغي أن تكون األهداف الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار‬
‫هي وضع إجراءات إعسار رسيعة وبسيطة ومرنة ومنخفضة التكلفة‪ ،‬سواء التصفية أو إعادة‬
‫التنظيم‪ ،‬وتوفري إجراءات إعسار مبسطة وإتاحتها بسهولة للمنشآت الصغرى والصغرية‪ .‬وينبغي‬
‫أن تشجع هذه التدابري املنشآت الصغرى والصغرية التي ال تزال يف مرحلة مبكرة من الضائقة‬
‫املالية عىل بدء إجراءات اإلعسار‪ ،‬التي قد تكون حيوية لنجاح إعادة تنظيم املنشأة الصغرى‬
‫أو الصغرية القابلة لالستمرار وكذلك للحفاظ عىل الوظائف واالستثمار‪ .‬وثمة هدف رئييس آخر‬
‫هو تعزيز قدرة املنشآت الصغرى والصغرية املدينة عىل البدء من جديد من خالل إتاحة إمكانية‬
‫التصفية الرسيعة للمنشآت الصغرى والصغرية غري القابلة لالستمرار وإعادة تنظيم تلك القابلة‬
‫لالستمرار‪ .‬وبما أن الشواغل املتعلقة بالوصم كثريا ما تمنع املنشآت الصغرى والصغرية من بدء‬
‫إجراءات اإلعسار‪ ،‬فإن مكافحة وصمة اإلعسار ينبغي أن تكون أيضا هدفا رئيسيا للنظام املبسط‬
‫لإلعسار‪ .‬وهذا أمر مهم بصفة خاصة يف سياق إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عندما يكون‬
‫اسم وسمعة األفراد الذين يقفون وراء تلك املنشآت مرتبطني ارتباطا وثيقا باملنشأة‪.‬‬

‫‪ -29‬ومن األهداف الرئيسية األخرى التي ينبغي النظر فيها عند وضع نظام مبسط لإلعسار‬
‫وضعُ تدابري فعالة ملعالجة مسألة سلبية الدائنني يف حاالت إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪،‬‬
‫تشمل وضع ضمانات إجرائية لدرء ما قد تستتبعه تلك املسألة من عواقب سلبية عىل اإلجراء‪.‬‬
‫وينبغي أن تقرتن تلك التدابري بآليات فعالة لتيسري املشاركة وضمان حماية ليس فقط املنشأة‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪50‬‬

‫الصغرى أو الصغرية الدائنة يف اإلجراء املبسط لإلعسار بل أيضا جميع األشخاص املتأثرين بهذا‬
‫اإلجراء‪ ،‬بمن فيهم الدائنون واملوظفون وغريهم من أصحاب املصلحة (يشار إليهم مجتمعني‬
‫ب‍‪“ ‬األطراف ذات املصلحة”‪ ،‬انظر الفقرة ‪( 25‬ح) أعاله)‪ .‬وي ُذكر املوظفون تحديدا ألنهم يمكن أن‬
‫يتأثروا بإجراءات اإلعسار بما يتجاوز دورهم كدائنني وقد يتمتعون أيضا بحمايات إضافية‬
‫بموجب القوانني الداخلية‪.‬‬

‫‪ -30‬ومن األهداف األخرى للنظام املبسط لإلعسار تنفيذ نظام جزاءات فعال ملنع إساءة‬
‫استخدام النظام املبسط لإلعسار واستخدامه استخداما غري سليم وفرض عقوبات مناسبة يف حال‬
‫سوء السلوك‪ .‬وقد أُدرج هذا الهدف ألن اإلجراءات البسيطة واملنخفضة التكلفة والرسيعة وسهولة‬
‫االستفادة منها قد تزيد من احتماالت إساءة استخدام إجراءات اإلعسار املبسطة أو استخدامها‬
‫استخداما غري سليم‪ .‬غري أن اإلفراط يف الجزاءات وفرض الجزاءات بصورة غري سليمة قد يثني‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية املدينة الصادقة واملتعاونة عن طلب بدء إجراءات إعسار مبسطة‪ ،‬وقد‬
‫يثني الدائنني واألطراف األخرى ذات املصلحة عن املشاركة يف إجراءات اإلعسار املبسطة‪ .‬ومن ثم‪،‬‬
‫ينبغي أن تصبح الجزاءات‪ ،‬يف ثنيها عن إساءة استخدام النظام املبسط لإلعسار واستخدامه‬
‫استخداما غري سليم‪ ،‬جزءا ال يتجزأ من النظام املبسط لإلعسار من دون أن تقوض األهداف‬
‫األخرى للنظام املبسط لإلعسار عن غري قصد‪.‬‬

‫باء‪ -‬نطاق النظام املبسط لإلعسار‬


‫‪ -1‬االنطباق عىل جميع املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫التوصية ‪ :272‬االنطباق عىل جميع املنشآت‬


‫الصغرى والصغرية‬
‫‪ -272‬ينبغي للدول أن تكفل انطباق النظام املبسط لإلعسار عىل جميع املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية‪ .‬وقد تختلف جوانب النظام باختالف نوع املنشأة الصغرى أو الصغرية‪( .‬انظر‬
‫التوصيتني ‪ 8‬و‪).9‬‬

‫‪ -31‬ي ُرتك للدول تحديد األشخاص املتمتعني بصفة املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬وبالتايل‬
‫املؤهلني لالستفادة من النظام املبسط لإلعسار (انظر الفقرة ‪( 25‬و) والحاشية املصاحبة لها‬
‫أعاله)‪ ،‬لكن دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية صيغ أساسا لألشخاص الذين تنطبق عليهم‬
‫الخصائص املبينة يف الفقرات ‪ 11-7‬أعاله‪ ،‬أي املؤسسات الصغرى والصغرية‪ ،‬وهذه الخصائص‬
‫ال تملكها املؤسسات األكرب حجما‪ ،‬بما فيها املؤسسات املتوسطة‪ .‬وينبغي أن يركز النظام املبسط‬
‫‪51‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫لإلعسار عىل حل الصعوبات املالية التي يواجهها جميع أنواع املنشآت الصغرى والصغرية يف‬
‫مرحلة مبكرة‪ ،‬برصف النظر عن الهيكل القانوني الذي ينفذون من خالله أنشطتهم االقتصادية‬
‫(رشكة محدودة املسؤولية‪ ،‬أو رشاكة‪ ،‬أو تاجر منفرد‪ ،‬أو غري ذلك) وعما إذا كانوا ينفذون هذه‬
‫األنشطة من أجل الربح‪ .‬وما دامت أي منشأة صغرى أو صغرية مستبعدة من قانون اإلعسار‪ ،‬فهي‬
‫لن تحظى بالحماية التي يوفرها قانون اإلعسار ولن تخضع للقواعد التي يفرضها‪ .‬ويويص دليل‬
‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية باتباع نهج شامل يف تصميم نظام مبسط لإلعسار ينطبق عىل‬
‫منظمي املشاريع الفرديني واملنشآت الصغرى والصغرية غري املحدودة املسؤولية واملحدودة‬
‫املسؤولية‪ ،‬لكن مع التسليم بأن إعسار منظمي املشاريع الفرديني واملنشآت الصغرى والصغرية‬
‫غري املحدودة املسؤولية قد يثري اعتبارات سياساتية مختلفة عن تلك التي يثريها إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية املحدودة املسؤولية‪.‬‬

‫‪ -32‬وينبغي تفسري مصطلح “أنشطة اقتصادية”‪ ،‬املذكور أعاله‪ ،‬تفسريا واسعا‪ ،‬بحيث يشمل‬
‫املسائل الناشئة عن جميع العالقات املتصلة بنشاط اقتصادي‪ ،‬سواء أكانت تعاقدية أم غري تعاقدية‪.‬‬
‫وتشمل هذه العالقات‪ ،‬عىل سبيل املثال ال الحرص‪ ،‬ما ييل‪ :‬أي معاملة تجارية لتوريد سلع أو خدمات‬
‫أو تبادلها؛ اتفاق التوزيع؛ التمثيل التجاري أو الوكالة التجارية؛ الخدمات االستشارية؛ املشاريع‬
‫املشرتكة وغري ذلك من أشكال التعاون التجاري‪.‬‬

‫‪ -2‬املعالجة الشاملة لجميع ديون منظمي املشاريع الفرديني‬

‫التوصية ‪ :273‬املعالجة الشاملة لجميع ديون منظمي‬


‫املشاريع الفرديني‬
‫‪ -273‬ينبغي للدول أن تكفل معالجة جميع ديون منظمي املشاريع الفرديني يف إجراء إعسار‬
‫مبسط واحد ما لم تقرر الدولة إخضاع بعض ديون منظمي املشاريع الفرديني لنظم إعسار‬
‫أخرى؛ ويف هذه الحالة‪ ،‬ينبغي ضمان دمج أو تنسيق إجراءات اإلعسار املرتابطة‪.‬‬

‫‪ -33‬يعتمد عدد من الدول قوانني إعسار تطب ِّق عىل الديون التجارية قواعد مختلفة عن تلك‬
‫املطبقة عىل الديون الشخصية أو االستهالكية‪ .‬ولكن يف سياق املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬قد‬
‫ال يتسنى دائما تصنيف ديونها ضمن فئات واضحة‪ .‬فقد يكون منظمو املشاريع الفرديون ومالكو‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية املحدودة املسؤولية وأفراد أرسهم كلهم مشاركني يف العمل التجاري‬
‫ويستخدمون القروض االستهالكية من أجل تمويل املنشأة إما كرأسمال ابتدائي أو تشغييل‪ .‬وقد‬
‫يؤدي إعسار املنشأة إىل إعسار شخيص أو استهالكي عند فشل املنشأة‪ ،‬حتى إذا كانت املنشأة كيانا‬
‫اعتباريا منفصال‪ .‬ولهذا السبب‪ ،‬قد ال تكون اإلجراءات املنفصلة التي تتباين فيها رشوط االستفادة‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪52‬‬

‫من النظام والخطوات اإلجرائية بحسب نوع الدين الذي ينطوي عليه إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية الحل األمثل‪ .‬ولذلك‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون جميع‬
‫ديون املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة مشمولة يف إجراء إعسار مبسط واحد؛ ويف حال تعذر‬
‫ذلك بموجب القانون الداخيل املنطبق‪ ،‬فإنه يويص عىل األقل بضمان دمج أو تنسيق إجراءات‬
‫اإلعسار املرتابطة‪.‬‬

‫‪ -3‬أنواع إجراءات اإلعسار املبسطة‬

‫التوصية ‪ :274‬أنواع إجراءات اإلعسار املبسطة‬


‫‪ -274‬ينبغي للدول أن تكفل أن ينص النظام املبسط لإلعسار عىل التصفية املبسطة وإعادة‬
‫التنظيم املبسطة‪( .‬انظر التوصية ‪).2‬‬

‫‪ -34‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن ينص النظام املبسط لإلعسار عىل‬
‫التصفية املبسطة وإعادة التنظيم املبسطة عىل السواء‪ .‬وقد تؤدي أغلبية حاالت إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية إىل التصفية‪ .‬ولهذا السبب‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫بوضع آليات بسيطة ورسيعة لبيع أي موجودات لدى املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة وتوزيع‬
‫العائدات وتصفية املنشأة‪ .‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬ينبغي تضمني النظام املبسط لإلعسار ضمانات‬
‫تحول دون تصفية املنشآت الصغرى والصغرية القابلة لالستمرار قبل األوان‪ .‬ويقرتح دليل‬
‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عدة ضمانات ملواجهة هذا االحتمال‪ ،‬منها تحديدا أن السلطة‬
‫املختصة عليها أن تطبق اإلجراء األنسب لحل الصعوبات املالية التي تواجهها املنشأة الصغرى‬
‫أو الصغرية املدينة‪ .‬وأُدرجت تلك الضمانات يف التوصية ‪( 297‬ج) تسليما بأنها ستكون ذات أهمية‬
‫خاصة عندما يكون الدائن هو من يبدأ اإلجراء املبسط لإلعسار‪ .‬وإضافة إىل ذلك‪ ،‬تتوخى التوصيتان‬
‫‪( 298‬ج) و‪( 306‬أ) إمكانية رفض الطلب وإلغاء اإلجراء عىل أساس االستخدام غري السليم للنظام‬
‫املبسط لإلعسار‪ .‬وأخريا‪ ،‬ال تستبعد األحكام املتعلقة بالتحويل إمكانية تحويل إجراء التصفية‬
‫املبسطة إىل إجراء إعادة التنظيم املبسطة (انظر القسم الفرعي سني والرشح املصاحب له)‪.‬‬

‫‪ -35‬وترتتب عىل تحقيق توازن بني التصفية (التي يفضلها الدائنون املضمونون يف العادة)‬
‫وإعادة التنظيم (التي يفضلها الدائنون غري املضمونني واملدين يف العادة) آثار عىل اعتبارات‬
‫السياسة العامة األوسع واألهداف األخرى للنظام املبسط لإلعسار‪ ،‬مثل الحفاظ عىل الوظائف‬
‫واالستثمار (انظر التوصية ‪( 271‬ح))‪ .‬وقد تكون املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون‬
‫متاحة أيضا بمقتىض القانون الداخيل كخيار إضايف إلنقاذ املنشآت الصغرى والصغرية القابلة‬
‫لالستمرار يف الوقت املناسب‪ .‬وقد ال تندرج تلك املفاوضات ضمن إطار قانون اإلعسار‪ .‬وترد‬
‫مناقشة لها يف القسم الفرعي فاء أدناه‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫جيم‪ -‬اإلطار املؤسيس‬


‫‪ -1‬السلطة املختصة (التوصيات ‪( 275‬أ) و‪( 275‬ب) و‪)276‬‬

‫التوصية ‪ :275‬السلطة املختصة واملهني املستقل‬


‫‪ -275‬ينبغي توفر ما ييل يف قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪:‬‬
‫اإلشارة بوضوح إىل السلطة املختصة؛ (انظر التوصية ‪).13‬‬ ‫(أ)‬
‫(ب) تحديد وظائف السلطة املختصة وأي مهني مستقل يستعان به يف إدارة اإلجراء‬
‫املبسط لإلعسار؛‬
‫و‪...‬‬

‫التوصية ‪ :276‬الوظائف املحتملة للسلطة املختصة‬


‫‪ -276‬يجوز أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل سبيل املثال‪،‬‬
‫الوظائف التالية للسلطة املختصة‪:‬‬
‫التحقق من رشوط األهلية لبدء إجراء مبسط لإلعسار؛‬ ‫(أ)‬
‫(ب) التحقق من دقة املعلومات املقدمة إىل السلطة املختصة من املدين والدائنني‬
‫واألطراف األخرى ذات املصلحة‪ ،‬بما فيها املعلومات املتعلقة بموجودات املدين وخصومه‬
‫ومعامالته املنفذة حديثا؛‬
‫حسم املنازعات املتعلقة بنوع اإلجراء الذي ينبغي البدء به؛‬ ‫(ج)‬
‫تحويل اإلجراء إىل إجراء آخر؛‬ ‫(د)‬
‫السيطرة عىل حوزة اإلعسار؛‬ ‫(ه‍)‬
‫(و) التحقق من خطة إعادة التنظيم وجدول التصفية واستعراضهما من أجل ضمان‬
‫امتثالهما للقانون؛‬
‫اإلرشاف عىل تنفيذ خطة لسداد الديون أو إعادة التنظيم والتحقق من تنفيذها؛‬ ‫(ز)‬
‫(ح) اتخاذ القرارات املتعلقة بوقف اإلجراءات‪ ،‬واإلعفاء من الوقف‪ ،‬واعرتاضات‬
‫الدائنني أو معارضتهم‪ ،‬واملنازعات‪ ،‬واملوافقة عىل جدول التصفية‪ ،‬وإقرار خطة إعادة التنظيم؛‬
‫(ط) اإلرشاف عىل امتثال األطراف اللتزاماتها بموجب النظام املبسط لإلعسار‪ ،‬بما يف‬
‫ذلك أي التزامات تجاه املوظفني يحددها قانون اإلعسار والقوانني األخرى املنطبقة يف إجراءات‬
‫اإلعسار‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪54‬‬

‫‪ -36‬تؤدي السلطة املختصة التي تعينها الدولة دورا هاما يف ضمان تحقيق النظام املبسط‬
‫لإلعسار أهدافه‪ ،‬ال سيما أنه ينص عىل إجراءات إعسار متوفرة بسهولة تتسم بالرسعة والبساطة‬
‫واملرونة وانخفاض التكلفة‪ ،‬ويف الوقت نفسه ضمان عدم إساءة استخدام هذا النظام أو استخدامه‬
‫استخداما غري سليم‪.‬‬

‫‪ -37‬ويف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬فُضل مصطلح “السلطة املختصة” عىل‬
‫مصطلح “املحكمة” املستخدم يف أجزاء أخرى من الدليل واملعرف يف مرسد املصطلحات الرئييس(‪،)2‬‬
‫لإلشارة إىل أن السلطة املختصة لن تكون بالرضورة سلطة قضائية أو سلطة أخرى مختصة‬
‫بممارسة اإلرشاف والرقابة الشاملني عىل إجراءات اإلعسار يف الدولة‪ .‬ويف بعض الدول‪ ،‬تكون‬
‫السلطة املختصة فعال هيئة من هذا النوع‪ ،‬بينما يمكن يف دول أخرى أن ي ُعهد إىل هيئة أخرى‬
‫بتسيري إجراءات اإلعسار املبسطة واإلرشاف عليها‪ .‬ويتوقف االختيار عىل أمور منها النظم اإلدارية‬
‫والقانونية للدولة وكذلك قدرات املؤسسات القائمة ورضورة ضمان فعالية اإلجراءات من حيث‬
‫التكلفة ورسعتها‪.‬‬

‫‪ -38‬ففي معظم الواليات القضائية‪ ،‬تتوىل سلطة قضائية إدارة إجراءات اإلعسار‪ ،‬من خالل‬
‫املحاكم التجارية أو املحاكم ذات االختصاص العام يف العادة‪ ،‬أو محاكم متخصصة باإلفالس يف‬
‫حاالت قليلة‪ .‬ويف بعض األحيان‪ ،‬يملك القضاة معرفة متخصصة يف مسائل اإلعسار وتنحرص‬
‫مسؤوليتهم فيها‪ ،‬بينما ال تكون تلك املسائل يف حاالت أخرى سوى واحدة من مجموعة من‬
‫املسؤوليات القضائية األوسع‪ .‬ويف عدد قليل من الواليات القضائية‪ ،‬تتوىل مؤسسات غري قضائية‬
‫أو شبه قضائية اإلرشاف والرقابة الشاملني عىل إجراءات اإلعسار‪.‬‬

‫‪ -39‬ويف الواليات القضائية التي توكَل فيها إجراءات اإلعسار املبسطة بالفعل أو يمكن أن توكَل‬
‫إىل الهيئة القائمة التي تمارس اإلرشاف والرقابة الشاملني عىل إجراءات اإلعسار يف تلك الوالية‬
‫القضائية‪ ،‬سواء يف إطار الجهاز القضائي أو غريه‪ ،‬قد ال تكون هناك فائدة تُذكر من استحداث هيئة‬
‫أخرى يف النظام‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد يتعني إجراء إصالحات مؤسسية‪ ،‬تشمل تعديالت عىل القواعد‬
‫اإلجرائية‪ ،‬من أجل تمكني تلك الهيئة من التعامل بكفاءة مع إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬وإبقاء‬
‫التكاليف والتأخريات يف حدها األدنى مع العمل يف الوقت نفسه عىل ضمان وجود ضوابط وموازين‬
‫سليمة‪ .‬وقد يلزم عىل وجه الخصوص أن تتوخى القواعد اإلجرائية إمكانية بدء إجراءات إعسار‬
‫مبسطة من جانب واحد وتنفيذ إجراءات موجزة بدال من اإلجراءات العادية‪.‬‬

‫‪ -40‬ويف واليات قضائية أخرى ي ُتوقع فيها أن تكون إجراءات اإلعسار املبسطة املنجزة أمام‬
‫الهيئة القائمة التي تمارس اإلرشاف والرقابة الشاملني عىل إجراءات اإلعسار يف تلك الوالية‬
‫القضائية مكلفة‪ ،‬أو حيث تكون قدرة تلك الهيئة محدودة‪ ،‬يجوز أن ي ُعهد إىل هيئة مختلفة بوظائف‬
‫عمومية تتعلق بإجراءات اإلعسار املبسطة‪.‬‬

‫((( انظر املصطلح (ط) “‘املحكمة’‪ :‬هي سلطة قضائية أو سلطة أخرى مختصة بمراقبة إجراءات اإلعسار‬
‫أو اإلرشاف عليها‪”.‬‬
‫‪55‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -41‬واعرتافا باالختالف الواسع بني نظم إدارة الدولة‪ ،‬وكذلك اختالف النهج والقدرات عرب‬
‫العالم‪ ،‬ال يقرتح دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عىل الدول أن تجعل سلطة حكومية‬
‫بعينها السلطة املختصة؛ بل يويص بأن تذكر الدول بوضوح السلطة التي ستؤدي دور السلطة‬
‫املختصة وأن تحدد وظائفها‪ .‬ومن ثم‪ ،‬يركز دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عىل‬
‫الوظائف التي ينبغي أن تكون السلطة املختصة قادرة عىل أدائها من أجل تحقيق أهداف النظام‬
‫املبسط لإلعسار‪.‬‬

‫‪ -42‬وتنبع بعض وظائف السلطة املختصة من كونها مسؤولة بصورة عامة عن توفري اإلرشاف‬
‫العمومي الالزم عىل إجراءات اإلعسار املبسطة لضمان نزاهتها وتعزيز الثقة يف استخدام النظام‬
‫املبسط لإلعسار‪ .‬وتشمل تلك الوظائف عادة ما ييل‪( :‬أ) التحقق من رشوط األهلية لبدء إجراء‬
‫مبسط لإلعسار؛ (ب) التحقق من دقة املعلومات املقدمة إىل السلطة املختصة من املدين والدائنني‬
‫واألطراف األخرى ذات املصلحة‪ ،‬بما فيها املعلومات املتعلقة بموجودات املدين وخصومه‬
‫ومعامالته املنفذة حديثا (قد يجري ذلك التحقق مثال عىل أساس املعلومات الواردة يف السجالت‬
‫املتاحة للعموم‪ ،‬بما يف ذلك سجالت األعمال التجارية وسجالت الحقوق يف املمتلكات غري املنقولة‬
‫واملنقولة وسجالت املعامالت املضمونة أو املصالح الضمانية)؛ (ج) حسم املنازعات املتعلقة بنوع‬
‫اإلجراء الذي ينبغي البدء به؛ (د) تحويل أحد أنواع اإلجراءات إىل إجراء آخر؛ (ه‍) السيطرة عىل‬
‫حوزة اإلعسار؛ (و) التحقق من خطة إعادة التنظيم وجدول التصفية واستعراضهما من أجل‬
‫ضمان امتثالهما للقانون؛ (ز) اإلرشاف عىل تنفيذ خطة لسداد الديون أو إعادة التنظيم والتحقق‬
‫من تنفيذها؛ (ح) اتخاذ القرارات املتعلقة بوقف اإلجراءات‪ ،‬واإلعفاء من الوقف‪ ،‬واعرتاضات‬
‫الدائنني أو معارضتهم‪ ،‬واملنازعات‪ ،‬واملوافقة عىل جدول التصفية‪ ،‬وإقرار خطة إعادة التنظيم؛‬
‫(ط) اإلرشاف عىل امتثال األطراف اللتزاماتها بموجب النظام املبسط لإلعسار‪ ،‬بما يف ذلك أي‬
‫التزامات تجاه املوظفني يحددها قانون اإلعسار والقوانني األخرى املنطبقة يف إجراءات اإلعسار‬
‫(انظر التوصية ‪ .)276‬ويمكن للسلطة املختصة أن تفوض بعض الوظائف املدرجة يف القائمة إىل‬
‫مهني مستقل (انظر الفقرة ‪( 25‬د) أعاله) لضمان سالسة اإلجراءات أو لالستفادة من خربة‬
‫مهني مستقل أو لغري ذلك من األسباب (انظر الفقرات ‪ 50-48‬أدناه)‪.‬‬

‫‪ -43‬وتنبثق وظائف أخرى من وظائف السلطة املختصة من مسؤوليتها عن تنفيذ إجراءات‬


‫اإلعسار املبسطة‪ .‬وعىل وجه الخصوص‪ ،‬ي ُتوقع من السلطة املختصة أن تصدر قرارات بشأن‬
‫بدء اإلجراءات وإلغائها وإقفالها‪ ،‬وأن تقبل أو ترفض مطالبات الدائنني‪ ،‬وأن توجه اإلشعارات‪،‬‬
‫وأن تتأكد من وجود أو عدم وجود معارضة كافية من جانب الدائنني ومن موافقتهم‪ ،‬وما‬
‫إىل ذلك‪.‬‬

‫‪ -44‬وتنبثق بعض الوظائف األخرى للسلطة املختصة من مسؤوليتها العامة عن توفري الدعم‬
‫املؤسيس ملستخدمي النظام املبسط لإلعسار املستهدفني‪ .‬وقد يتخذ هذا الدعم أشكاال مختلفة‪ ،‬بما‬
‫يف ذلك إذكاء الوعي العام بوجود نظام مبسط لإلعسار وسماته‪ ،‬وإتاحة النماذج واالستمارات‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪56‬‬

‫املوحدة واإلجراءات اإللكرتونية وخدمات املهنيني املستقلني (انظر الفقرات ‪ 70-68‬أدناه)‪.‬‬


‫ويجوز للسلطة املختصة أن تعني شخصا أو أكثر‪ ،‬بمن فيهم مهنيون مستقلون‪ ،‬ملساعدتها يف أداء‬
‫تلك املهام (انظر التوصية ‪.)277‬‬

‫‪ -45‬وقد يلزم إرشاك أكثر من سلطة مختصة يف نظام مبسط لإلعسار‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬لن‬
‫يكون بوسع هيئة قضائية أن تؤدي وظائف معينة متوخاة يف دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية (انظر‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬التوصية ‪ 322‬املتعلقة بقبول املطالبات أو رفضها) من‬
‫األنسب أن تؤديها هيئة إدارية‪ .‬وقد ال تملك هيئة إدارية بالرضورة صالحيات املراجعة والفصل‬
‫يف القضايا (مثل تلك املتوخاة يف التوصية ‪ 324‬املتعلقة بمعاملة املطالبات املعرتض عليها)‪:‬‬
‫يف بعض الواليات القضائية‪ ،‬ال يجوز أن تؤدي هذه الوظائف إال الهيئات القضائية؛ ويف واليات‬
‫قضائية أخرى يمكن أن تؤديها هيئات إدارية‪ ،‬ولكن القرارات تخضع للمراجعة القضائية‪.‬‬
‫وعند توزيع الوظائف املختلفة بني عدة سلطات مختصة معنية بالنظام املبسط لإلعسار‪ ،‬ينبغي‬
‫للدولة أن تنظر يف رضورة تفادي تضارب املصالح بني مختلف الوظائف والواجبات (مثل‬
‫الواجبات العامة‪ ،‬ووظائف املراجعة‪ ،‬والواجبات املتعلقة بحوزة اإلعسار والدائنني واألطراف‬
‫األخرى ذات املصلحة)‪.‬‬

‫‪ -2‬املهني املستقل (التوصيات ‪( 275‬ب) و‪ 277‬و‪)278‬‬

‫التوصية ‪ :275‬السلطة املختصة واملهني املستقل‬


‫‪ -275‬ينبغي توفر ما ييل يف قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪:‬‬
‫‪...‬‬
‫(ب) تحديد وظائف السلطة املختصة وأي مهني مستقل يستعان به يف إدارة اإلجراء املبسط‬
‫لإلعسار؛‬
‫و‪...‬‬

‫التوصية ‪ :277‬تعيني أشخاص ملساعدة السلطة املختصة‬


‫يف أداء وظائفها‬
‫‪ -277‬ينبغي أن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للسلطة املختصة‬
‫بتعيني شخص أو أكثر‪ ،‬بمن فيهم مهنيون مستقلون‪ ،‬ملساعدتها يف أداء وظائفها‪.‬‬
‫‪57‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫التوصية ‪ :278‬الوظائف املحتملة للمهني املستقل‬


‫‪ -278‬إذا كان قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار يتوخى االستعانة بمهني‬
‫مستقل يف إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬فينبغي أن يوزع وظائف السلطة املختصة‪ ،‬كتلك‬
‫املوضحة يف التوصية ‪ ،276‬بني السلطة املختصة واملهني املستقل‪ .‬ويجوز أن ينص هذا القانون‬
‫عىل أن تبت السلطة املختصة نفسها يف هذا التوزيع‪.‬‬

‫‪ -46‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص‬
‫عىل نظام مبسط لإلعسار للسلطة املختصة باالستعانة بخدمات مهني مستقل عند االقتضاء‬
‫وحسب الحاجة‪ ،‬عىل أن يكون مفهوما مع ذلك أن السلطة املختصة ستظل مسؤولة عن‬
‫اإلرشاف عىل إجراءات اإلعسار املبسطة وضمان نزاهتها‪ .‬ويف هذا السياق‪ ،‬من الرضوري‬
‫تحديد وظائف السلطة املختصة التي يمكن إسنادها إىل مهني مستقل وتلك العمومية بحق‬
‫والتي ال يمكن إسنادها إىل مهني مستقل‪ ،‬ألن الثقة يف النظام املبسط لإلعسار ستقوَّض بخالف‬
‫ذلك (انظر التوصيتني ‪ 276‬و‪ 278‬والفقرات ‪ 44-42‬أعاله)‪ .‬ويويص دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية بأن ي ُسمح للسلطة املختصة‪ ،‬يف الحدود التي ينص عليها القانون‪ ،‬بأن‬
‫تحدد بنفسها ما ستوكله إىل مهني مستقل من وظائف متعلقة بإجراء إعسار مبسط معني‪.‬‬

‫‪ -47‬ومصطلح “مهني مستقل” مصطلح عام يقصد منه أن يشمل أي مهني (سواء كان‬
‫فردا أو هيئة) ينتمي إىل القطاع العام أو الخاص أو إىل إطار مشرتك بني القطاعني العام‬
‫والخاص قد تقرر السلطة املختصة االستعانة بخدماته ألداء مهمة أو أكثر من املهام املتصلة‬
‫باإلجراء املبسط لإلعسار‪ .‬ويف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية فُضل هذا املصطلح عىل‬
‫مصطلح “ممثل اإلعسار” املستخدم يف أجزاء أخرى من الدليل واملعرف يف مرسد املصطلحات‬
‫الرئييس‪ )3(،‬من أجل اإلشارة إىل أن الوظائف التي يمكن أن تسندها السلطة املختصة إىل مهني‬
‫مستقل ال تتصل بالرضورة بإدارة إعادة تنظيم حوزة اإلعسار أو تصفيتها‪.‬‬

‫‪ -48‬وقد تلزم االستعانة بخدمات مهني مستقل عىل وجه الخصوص يف ضوء افتقار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية إىل الحنكة يف املسائل املالية والتجارية واملسائل املتعلقة باإلعسار‪ .‬وقد‬
‫تؤدي إتاحة هذه الخدمات للمنشآت الصغرى والصغرية قبل بدء إجراء مبسط لإلعسار إىل‬
‫تعجيل الخطوات الالحقة يف اإلجراء‪ .‬ولهذه األسباب‪ ،‬يجوز أن تنظر الدول يف إتاحة آليات‬

‫((( انظر املصطلح (ت) “‘ممثل اإلعسار’‪ :‬هو شخصية أو هيئة‪ ،‬بما فيها تلك املعينة مؤقتا‪ ،‬يؤذن لها يف‬
‫إجراءات اإلعسار بإدارة إعادة تنظيم حوزة اإلعسار أو تصفيتها‪”.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪58‬‬

‫تسمح للسلطة املختصة باالستعانة بخدمات مهني مستقل يف مرحلة مبكرة‪ ،‬برصف النظر عما‬
‫إذا كانت السلطة املختصة هيئة قضائية أو إدارية‪ ،‬كأن يتم ذلك مثال عند إبداء منشأة صغرى‬
‫أو صغرية اهتماما باالستعانة بهذه الخدمات‪ .‬ويجوز أن تتاح للمنشآت الصغرى والصغرية‬
‫معلومات عن إمكانية طلب هذه الخدمات ونماذج موحدة لتقديم هذه الطلبات إىل السلطة‬
‫املختصة‪ ،‬بسبل منها إتاحتها عىل اإلنرتنت‪ .‬ويجوز أن يتوىل معالجة تلك الطلبات موظف‬
‫أو مكتب يف السلطة املختصة (مثال‪ ،‬كتبة املحاكم)‪ .‬وقد ال تتطلب معالجة هذه الطلبات أمرا‬
‫رسميا تصدره السلطة املختصة‪ ،‬خصوصا إذا توفرت خدمات مجانية‪ ،‬أو قد تتطلب قرارا من‬
‫هذا القبيل يتناول‪ ،‬يف جملة أمور‪ ،‬آلية للدفع لقاء هذه الخدمات إذا لم يكن يف وسع املنشأة‬
‫الصغرى أو الصغرية أن تدفع لقاءها (انظر رشح التوصية ‪ 280‬الوارد أدناه)‪.‬‬

‫‪ -49‬وقد يرشح املهني املستقل للمنشآت الصغرى والصغرية حقوقها وواجباتها والتزاماتها‬
‫ويساعدها يف إعداد طلب بدء إجراءات اإلعسار أو الرد عىل طلب الدائن بدء إجراءات اإلعسار‪.‬‬
‫ويف بعض الحاالت‪ ،‬يجوز أن تطلب السلطة املختصة إىل مهني مستقل إعداد قائمة مفصلة‬
‫بموجودات املدين وخصومه ودفعاته ومعامالته وتحويالته أو التحقق من أن القائمة التي‬
‫أعدها املدين دقيقة وكاملة‪ .‬ويف حاالت أخرى‪ ،‬قد تلزم االستعانة بخدمات مهني مستقل لتقييم‬
‫نجاعة خطة إعادة التنظيم أو لتقدير قيمة املنشأة التجارية أو موجودات معينة‪.‬‬

‫‪ -50‬ويف إطار نظام املدين املتملك‪ ،‬يجوز تعيني مهني مستقل ملساعدة األطراف عىل إعداد‬
‫خطة إعادة التنظيم والتفاوض بشأنها‪ ،‬واإلرشاف عىل أنشطة املدين أو السيطرة جزئيا عىل‬
‫موجودات املدين أو شؤونه أثناء تلك املفاوضات‪ ،‬واإلرشاف عىل تنفيذ املدين للخطة‪ ،‬وضمان‬
‫امتثاله اللتزاماته املتعلقة بإبالغ السلطة املختصة‪ .‬ويف حال لم يكن نظام املدين املتملك خيارا‬
‫متاحا منذ البداية أو يف وقت الحق من اإلجراءات‪ ،‬يجوز أن تعهد السلطة املختصة إىل مهني‬
‫مستقل بالوظائف املعتادة ملمثل اإلعسار (انظر التوصية ‪.)120‬‬

‫‪ -51‬وي ُتوقع من املهني املستقل أن يكون حاصال عىل التدريب املناسب وأن يستويف معايري‬
‫التأهل وغريها من معايري التعيني املطابقة للوظيفة التي ي ُعني ألدائها‪ .‬وتُعد االعتبارات املثارة‬
‫يف أجزاء أخرى من الدليل (الجزء الثاني‪ ،‬الفصل الثالث‪ ،‬القسم باء‪ ،2-‬التوصيات ‪،)117-115‬‬
‫فيما يتعلق بما هو مطلوب عادة من شخص يمكن تعيينه ممثال لإلعسار من مؤهالت وصفات‬
‫شخصية وعدم تضارب يف املصالح‪ ،‬ذات صلة يف هذا السياق‪.‬‬

‫‪ -52‬وعندما ينتمي املهني املستقل إىل مهنة منظمة‪ ،‬كأن يكون مديرا أو مصفيا أو مراجع‬
‫حسابات أو وصيا أو حارسا قضائيا أو وسيطا أو محاميا‪ ،‬ي ُتوقع منه أن يلتزم بمعايري تلك‬
‫املهنة تحت طائلة فقدان الحق يف مزاولتها‪ .‬وعادة ما تتناول هذه املعايري املتطلبات األخالقية‬
‫‪59‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫وغريها من املتطلبات‪ ،‬بما فيها تلك املتعلقة باالستقالل والحياد وقواعد السلوك ومعايري األداء‬
‫املهني‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬يجوز إخضاع املهنيني املستقلني آلليات للرقابة والتنظيم هدفها‬
‫اإلرشاف عىل عملهم عىل نحو يضمن أنهم يقدمون خدماتهم بفعالية وكفاءة‪ ،‬وبنزاهة‬
‫واستقالل إزاء األطراف املعنية‪ .‬وقد تُستخدم اآلليات نفسها أو آليات إضافية ملساءلة املهنيني‬
‫املستقلني عىل عدم أدائهم واجباتهم وفقا للمعايري املتوقعة‪ .‬وينبغي أن تتاح للعموم معلومات‬
‫عن السلطات التي تمارس وظائف مساءلة املهنيني املستقلني‪.‬‬

‫‪ -53‬وباإلضافة إىل امتالك املعارف والخربات واملهارات املطلوبة‪ ،‬ي ُتوقع من املهني املستقل‬
‫أن يربهن عىل نزاهته وحياده واستقالله‪ .‬وتقتيض الن‍زاهة أن تكون سمعة املهني املستقل‬
‫حسنة وأال يكون لديه سجل جنائي أو سجل للمخالفات املالية‪ ،‬وأال يكون قد سبق له أن أعرس‬
‫أو نُحي من منصب يف اإلدارة العمومية‪ .‬ويتعلق الحياد واالستقالل بعدم وجود تضارب يف‬
‫املصالح‪ ،‬سواء كان قائما أو محتمال‪ ،‬بني املهني املستقل واملدين والدائن واألطراف األخرى‬
‫ذات املصلحة‪ .‬وينطبق االلتزام باإلفصاح عن تضارب املصالح القائم أو املحتمل عىل الشخص‬
‫املقرتح تعيينه كمهني مستقل قبل تعيينه وعىل الشخص املعني طوال مدة أدائه للمهمة املسندة‬
‫إليه‪ .‬وتبعا لالحتياجات‪ ،‬يجوز تعيني مهني مستقل أو أكثر يف نفس اإلجراء املبسط لإلعسار‬
‫من أجل تفادي تضارب املصالح وضمان االستقالل والحياد تجاه املدين والدائنني واألطراف‬
‫األخرى ذات املصلحة حسبما هو مطلوب‪ .‬وتفاديا ألي تضارب يف املصالح‪ ،‬ينبغي أن تتاح‬
‫لألطراف ذات املصلحة الفرصة إما لالعرتاض عىل اختيار أو تعيني املهني املستقل‬
‫أو لطلب استبداله‪.‬‬

‫‪ -54‬وينبغي السماح للسلطة املختصة بتنحية أو استبدال املهني املستقل من تلقاء نفسها‬
‫أو بناء عىل طلب أحد األطراف ذات املصلحة‪ ،‬ألسباب منها اإلهمال الجسيم أو عدم الكفاءة‪،‬‬
‫أو تضارب املصالح أو عدم الكشف عن هذا التضارب‪ ،‬أو السلوك غري القانوني‪ ،‬ولكن أيضا‬
‫ألسباب أقل خطورة كأن يكون اإلجراء يتطلب كفاءة معينة أو مختلفة ال يملكها املمثل املعني‬
‫أو أن تكون الحاجة إىل خدمات مهني مستقل قد انتفت‪ .‬وقد تقع الحالة الثانية‪ ،‬عىل سبيل‬
‫املثال‪ ،‬إذا حُول اإلجراء من إعادة تنظيم إىل تصفية أو من تصفية إىل إعادة تنظيم‪ ،‬األمر الذي‬
‫يتطلب مهارات قد ال يملكها املهني املستقل أو ال يستدعي إرشاك مهني مستقل (فعىل سبيل‬
‫املثال‪ ،‬يف حالة إجراء تصفية تتوىل فيه السلطة املختصة تصفية املوجودات بنفسها دون‬
‫الحاجة إىل إرشاك مهني مستقل أو يف حال إقفال اإلجراء‪ ،‬أو يف حالة إعادة تنظيم مدين متملك‬
‫ترشف فيها السلطة املختصة عىل املدين بنفسها وليس من خالل مهني مستقل)‪.‬‬

‫‪ -55‬وقد يلزم أيضا استبدال املهني املستقل يف حال خرس‪ ،‬نتيجة تحرٍّ ومراجعة‪ ،‬رخصة‬
‫أو إذنا آخر يخوله أداء واجبات ي ُتوقع أن يضطلع بها مهني مستقل يف سياق اإلجراء املبسط‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪60‬‬

‫لإلعسار الذي عُني من أجله‪ ،‬أو تعرض لجزاءات أخرى يف إطار عملية إرشاف مهنية أو تنظيمية‪.‬‬
‫وقد تنشأ الحاجة إىل استبدال املهني املستقل أيضا إذا قرر االستقالة (مثال بسبب تضارب يف‬
‫املصالح أو مرض خطري) أو إذا طرأ أي حدث آخر قد يجعله عاجزا عن أداء واجباته (مثل‬
‫الوفاة)‪ .‬ويف حال فُرضت التنحية كجزاء عىل املهني املستقل‪ ،‬ينبغي منحه الحق يف االستماع‬
‫إليه ويف عرض قضيته‪.‬‬

‫‪ -56‬ويف حال استبدال املهني املستقل‪ ،‬ينبغي أن يؤذن للسلطة املختصة بمعالجة املسائل‬
‫املتعلقة باستبداله وخالفته إما يف ملكية موجودات الحوزة وإما يف السيطرة عليها (حسب‬
‫االقتضاء)‪ ،‬وكذلك تسليم الخلف الدفاتر والسجالت وغريها من املعلومات املتصلة باملدين‪.‬‬
‫وينبغي أن يكون يف مقدورها أيضا أن تبت‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬يف صحة األفعال التي قام بها‬
‫السلف يف تسيري اإلجراءات‪.‬‬

‫‪ -57‬ويتعني التمييز بني املهني املستقل واألطراف الثالثة األخرى التي ال تستعني السلطة‬
‫املختصة بخدماتها ولكنها قد تكون مع ذلك ذات صلة بنظام مبسط لإلعسار‪ .‬فعىل سبيل‬
‫املثال‪ ،‬قد تشارك كيانات مختلفة حكومية وغري حكومية‪ ،‬عىل أساس طوعي أو إلزامي‪ ،‬يف‬
‫إبالغ املنشآت الصغرى والصغرية باملؤرشات املبكرة عىل الضائقة املالية والتزاماتها السابقة‬
‫لإلعسار أو يف تيسري املفاوضات أو التوسط يف املنازعات بني املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫ودائنها (دائنيها)‪ .‬ويف العادة‪ ،‬تقع هذه التدابري خارج نطاق قانون اإلعسار أو تتجاوزه‪.‬‬
‫وتُتناول هذه التدابري يف القسم الفرعي فاء‪.‬‬

‫‪ -3‬مراجعة أو استئناف قرارات السلطة املختصة‬


‫أو املهني املستقل (التوصية ‪( 275‬ج))‬

‫التوصية ‪ :275‬السلطة املختصة واملهني املستقل‬


‫‪ -275‬ينبغي توفر ما ييل يف قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪:‬‬
‫‪...‬‬
‫(ج) تحديد آليات مراجعة واستئناف قرارات السلطة املختصة وأي مهني مستقل‬
‫يستعان به يف إدارة اإلجراء املبسط لإلعسار‪.‬‬
‫‪61‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫(أ) اعتبارات عامة‬

‫‪ -58‬تتناول التوصية ‪( 289‬أ)‪ ،‬التي تستند إىل التوصيتني ‪ 137‬و‪ ،138‬حق أي طرف ذي‬
‫مصلحة يف االستماع إليه‪ ،‬ويف طلب مراجعة أي مسألة يف إجراءات اإلعسار املبسطة تمس بحقوقه‬
‫أو التزاماته أو مصالحه‪ .‬ويخول هذا الحق الطرف ذا املصلحة املعني االعرتاض وطلب املراجعة‬
‫واللجوء إىل سبل االنتصاف املتاحة له يف إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬واستئناف أي قرار صادر عن‬
‫السلطة املختصة‪ .‬ولجعل ممارسة هذا الحق ممكنة‪ ،‬تنص التوصية ‪( 275‬ج) عىل أن يحدد قانون‬
‫اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار آليات الستعراض واستئناف قرارات السلطة‬
‫املختصة أو أي مهني مستقل يستعان به يف إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة‪.‬‬

‫‪ -59‬وينبغي تفسري مصطلح “قرارات” يف هذا السياق تفسريا واسعا عىل أنه يشمل أيضا أي‬
‫ُ‬
‫السلطة املختصة مبارشة (مثل املوافقة عىل‬ ‫أفعال أو إغفاالت‪ .‬ويمكن أن تتخذ هذه القراراتِ‬
‫جدول التصفية أو إقرار خطة إعادة التنظيم) أو مهني مستقل (مثال‪ ،‬عند تنظيم بيع‬
‫املوجودات)‪ ،‬أو املدين املتملك أو أي شخص آخر تعهد إليه السلطة املختصة بتنفيذ خطوات‬
‫معينة يف إجراءات اإلعسار املبسطة (مثل الدائن املضمون فيما يتعلق بتسييل موجودات‬
‫مرهونة)‪ .‬وقد يكون قرار املهني املستقل أو املدين املتملك أو أي شخص آخر خاضعا ملوافقة‬
‫السلطة املختصة املسبقة أو الالحقة‪ .‬وتبعا للجهة التي ي ُطعن بقراراتها‪ ،‬يجوز تقديم الطعون‬
‫األولية إىل السلطة املختصة‪ ،‬واستئنافها‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬أمام هيئة مختصة أخرى (هيئة قضائية‬
‫أو هيئة إدارية أعىل يف التسلسل الهرمي)‪.‬‬

‫‪ -60‬ويف ضوء سمات إجراءات اإلعسار املبسطة (ال سيما إعادة تنظيم املدين املتملك واإلجراءات‬
‫املبسطة واملعجلة) وكذلك السلطة التقديرية الواسعة املمنوحة للسلطة املختصة فيما يتعلق بإدارة‬
‫تلك اإلجراءات‪ ،‬ينبغي اعتبار حق أي طرف ذي مصلحة‪ ،‬سواء كان املدين أو الدائنني أو املوظفني‬
‫أو أصحاب املصلحة اآلخرين‪ ،‬يف التماس مراجعة القرارات التي تؤثر عىل حقوقهم ومصالحهم‪،‬‬
‫أو الطعن فيها‪ ،‬بمثابة ضمانة إضافية ضد احتمال إساءة استخدام النظام املبسط لإلعسار‬
‫أو استخدامه استخداما غري سليم‪ .‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬يمكن أن يزيد الحق يف التماس املراجعة‪،‬‬
‫مقرتنا بالحق يف االستئناف‪ ،‬إىل حد كبري من تعقيد اإلجراءات‪ ،‬وأن يعرقل سري اإلجراءات إىل حد‬
‫كبري ويتسبب يف تأخري قد يبطئ الخطوات األخرى يف اإلجراءات‪ .‬وهذا صحيح بوجه خاص فيما‬
‫يتعلق بطلبات املراجعة أو االستئناف التي تتطلب التحقق والتقييم (مثال‪ ،‬ما إذا كان القرار‬
‫يتعارض مع مصالح طرف ذي مصلحة)‪ .‬وبغية عدم تقويض جهود إنجاز األهداف األخرى‬
‫للنظام املبسط اإلعسار‪ ،‬يجب بالتايل املوازنة بني الحق يف التماس املراجعة أو االستئناف ورضورة‬
‫إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة بكفاءة‪.‬‬

‫‪ -61‬ولتجنب عرقلة إجراءات اإلعسار املبسطة عىل نحو غري منطقي‪ ،‬يجوز لقانون اإلعسار‬
‫الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ما ييل‪( :‬أ) تقييد األسباب التي ي ُسمح بموجبها لألطراف ذات‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪62‬‬

‫املصلحة بطلب املراجعة أو االستئناف (عىل سبيل املثال‪ ،‬األفعال املخالفة للقانون فقط)؛ (ب)‬
‫حرص القرارات القابلة للمراجعة أو االستئناف (أي حماية جوانب معينة من الخضوع للمراجعة‬
‫أو االستئناف)؛ (ج) تحديد معيار اإلثبات الذي يتعني استيفاؤه لكي يتسنى للسلطة املختصة‬
‫أو هيئة أخرى قبول طلب املراجعة أو االستئناف؛ (د) الحد من إمكانية مواصلة استئناف القرارات‬
‫املتخذة يف االستئناف‪ .‬وبغية ضمان معالجة إعسار املنشآت الصغرى والصغرية وحله عىل نحو‬
‫منظم ورسيع وكفؤ دون عرقلة ال مربر لها‪ ،‬ينبغي أن ينص قانون اإلعسار أيضا عىل أن أحكام‬
‫استئناف إجراءات اإلعسار املبسطة ال ينبغي‪ ،‬كقاعدة عامة‪ ،‬أن يكون لها مفعول إيقايف (انظر‬
‫التوصية ‪ 138‬وحاشيتها يف هذا الصدد)‪.‬‬

‫‪ -62‬وقد يكون فرض قيود عىل املراجعة واالستئناف مناسبا بوجه خاص عندما يتضمن‬
‫النظام املبسط لإلعسار بالفعل ضمانات كافية منعا إلساءة االستخدام أو االستخدام غري السليم‪.‬‬
‫فعىل سبيل املثال‪ ،‬بمقتىض التوصية ‪ ،348‬تكون السلطة املختصة ملزمة بأن تتحقق‪ ،‬قبل إقرار‬
‫خطة إعادة التنظيم التي وافق عليها الدائنون‪ ،‬مما ييل‪( :‬أ) أن عملية موافقة الدائن قد تمت عىل‬
‫نحو سليم؛ (ب) أن الدائنني سيحصلون بمقتىض الخطة عىل األقل عىل ما كانوا سيحصلون عليه‬
‫يف حالة التصفية (ما لم يوافقوا بصورة محددة عىل تلقي معاملة أقل)؛ (ج) أن الخطة ال تتضمن‬
‫أحكاما مخالفة للقانون‪ .‬وهذه الضمانة األخرية واسعة بما فيه الكفاية لضمان حماية حقوق‬
‫الدائنني‪ ،‬وكذلك حقوق املدين واألطراف األخرى ذات املصلحة‪ ،‬عىل النحو الواجب‪ .‬ولهذا‬
‫السبب‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأال ي ُسمح بالطعن يف خطة إعادة‬
‫التنظيم املقرة إال يف حالة وقوع احتيال (انظر التوصية ‪ .)349‬وينبغي أن تنطبق اعتبارات‬
‫مماثلة عىل الطعون املحتملة يف جدول التصفية الذي تقره السلطة املختصة‪ ،‬وخصوصا يف ضوء‬
‫طابع هذه الوثيقة اإلداري املختلف‪ ،‬خالفا لخطة إعادة التنظيم (انظر الفقرة ‪( 25‬ه‍) أعاله)‪.‬‬
‫وبمقتىض التوصية ‪ ،331‬يف حال أعد شخص آخر غري السلطة املختصة جدول التصفية‪ ،‬تكون‬
‫السلطة املختصة ملزمة باستعراض جدول التصفية للتحقق من امتثاله للقانون‪ ،‬وإذا لم يكن‬
‫ممتثال‪ ،‬تكون ملزمة بإجراء أي تعديالت الزمة لضمان امتثاله‪ .‬ويف ظل هذه الظروف‪ ،‬قد يكون‬
‫من املستصوب أال ي ُسمح أيضا بالطعن يف جدول التصفية الذي تقره السلطة املختصة إال يف‬
‫حالة وقوع احتيال‪.‬‬

‫‪ -63‬واتساقا مع األهداف الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار (انظر التوصية ‪ )271‬وسبل‬


‫تحقيقها‪ ،‬وخصوصا تحديد مهل قصرية والحد من الشكليات يف إجراءات اإلعسار املبسطة (انظر‬
‫التوصيتني ‪ 282‬و‪ ،)283‬ينبغي إبقاء الشكليات الخاصة باالستماع إىل طلبات املراجعة‬
‫أو االستئناف املتعلقة بإجراءات اإلعسار املبسطة يف حدها األدنى‪ ،‬وتبسيط عملية اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫وينبغي السماح بتحديد مهل قصرية لتقديم الطعون بعد اإلشعار بالقرار أو بوقوع أحداث أخرى‬
‫(مثل اكتشاف االحتيال) والتخاذ قرار بشأن املراجعة أو االستئناف‪.‬‬
‫‪63‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫(ب) مراجعة أو استئناف قرارات السلطة املختصة‬

‫‪ -64‬يجسد نظام مراجعة القرارات التي تتخذها السلطة املختصة التقاليد القانونية املعتمدة‬
‫يف دولة معينة وكذلك مكانة السلطة املختصة داخل إدارة الدولة وهيكل تلك اإلدارة‪ .‬فعىل سبيل‬
‫املثال‪ ،‬يف بعض الواليات القضائية‪ ،‬ال يمكن عىل اإلطالق الطعن يف قرارات السلطة املختصة‪ ،‬إذا‬
‫كانت هيئة قضائية‪ ،‬أو ي ُسمح به ألسباب محدودة فقط‪ ،‬مثل االحتيال أو غبن األطراف‪ .‬ويف‬
‫واليات قضائية أخرى‪ ،‬ال يجوز فرض مثل هذه القيود‪ .‬وينبغي أن تكون قرارات السلطة‬
‫املختصة‪ ،‬إذا كانت هيئة إدارية‪ ،‬قابلة للمراجعة من جانب هيئة قضائية‪ .‬ويف بعض الواليات‬
‫القضائية‪ ،‬يمكن أيضا أن تراجع تلك القرارات هيئة إدارية تمارس سلطة أو رقابة تراتبية عىل‬
‫السلطة املختصة‪ .‬ويف بعض النظم القانونية التي تتيح املراجعة اإلدارية والقضائية معا‪،‬‬
‫ال يجوز التماس املراجعة القضائية إال بعد استنفاد الطعون األخرى‪ .‬وتتيح نظم أخرى وسيلتي‬
‫الطعن أو املراجعة هاتني كخيارين‪.‬‬

‫‪ -65‬ومع مراعاة الحاجة إىل ضمان تعجيل تنفيذ إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬يويص دليل إعسار‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية بأن يتضمن النظام املبسط لإلعسار تدابري لتفادي طول إجراءات‬
‫مراجعة قرارات السلطة املختصة (انظر الفقرات ‪ 63-61‬أعاله)‪ .‬ولتفادي إساءة استخدام آلية‬
‫املراجعة‪ ،‬ينبغي أال يحوِّل طلب مراجعة قرار السلطة املختصة يف حد ذاته اإلجراء املبسط لإلعسار‬
‫إىل نوع آخر من اإلجراءات‪.‬‬

‫(ج) مراجعة قرارات املهني املستقل‬

‫‪ -66‬رهنا باإلطار املؤسيس القائم إلدارة إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬تكون املمارسة العادية هي‬
‫جواز إخضاع قرارات املهني املستقل للمراجعة من جانب السلطة املختصة أو الرشوع يف هذه‬
‫املراجعة بطلب من طرف ذي مصلحة مترضر (املدين أو الدائن (الدائنني) عىل األرجح)‪ .‬وينبغي‬
‫َّ‬
‫الحق يف‬ ‫منح الطرف الذي رُفض طلبه بمراجعة قرارات املهني املستقل أو لم يكن طلبه ناجحا‬
‫الطعن أمام هيئة استئناف ذات صلة إذا اعتقد أن السلطة املختصة كانت مخطئة‪.‬‬

‫‪ -67‬وبموجب دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية (انظر الفقرة ‪( 25‬د) أعاله)‪ ،‬يجوز‬
‫للسلطة املختصة أن توعز إىل املهني املستقل بأن يتخذ‪ ،‬أو يمتنع عن اتخاذ‪ ،‬إجراء معني يتصل‬
‫بطلب املراجعة‪ .‬وينبغي منح السلطة املختصة أيضا صالحيات إقرار أو إلغاء أو تعديل قرارات‬
‫املهني املستقل أو استبداله‪ ،‬سواء بناء عىل طلب مبارش من الطرف ذي املصلحة املترضر أو من‬
‫تلقاء نفسها‪ .‬ويجوز للسلطة املختصة أن تفرض عقوبة نقدية عىل املهني املستقل إذا كان مسؤوال‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪64‬‬

‫شخصيا عن أرضار لحقت عن قصد أو إهمال باألطراف ذات املصلحة نتيجة أدائه واجباته‪،‬‬
‫أو يجوز أن تفرض سلطات أخرى ذات صلة من سلطات الدولة جزاءات عىل املهني املستقل‬
‫بموجب قانون آخر‪.‬‬

‫‪ -4‬توفري الدعم يف استخدام النظام املبسط لإلعسار‬

‫التوصية ‪ :279‬توفري الدعم يف استخدام النظام املبسط لإلعسار‬


‫‪ -279‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار تدابري تجعل‬
‫املساعدة والدعم يف استخدام النظام املبسط لإلعسار متوفرين ومتاحني بسهولة‪ .‬ويمكن أن‬
‫تشمل هذه التدابري االستعانة بخدمات مهني مستقل؛ وتوفري نماذج وجداول واستمارات‬
‫موحدة؛ ووضع إطار يتيح استخدام الوسائل اإللكرتونية حيثما تسمح بذلك تكنولوجيا‬
‫املعلومات واالتصاالت يف الدولة وبما يتماىش مع القوانني األخرى املنطبقة لتلك الدولة‪.‬‬

‫‪ -68‬باإلضافة إىل خدمات املهني املستقل التي تتناولها الفقرات ‪ 50-46‬أعاله‪ ،‬يويص دليل‬
‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتدابري أخرى ينبغي اتخاذها لتيسري االستفادة من النظام‬
‫املبسط لإلعسار واستخدامه‪ ،‬بما يف ذلك إتاحة استمارات ونماذج موحدة‪ .‬وال ينبغي أن يؤدي‬
‫األخذ بتدابري الدعم إىل جعل النظام املبسط لإلعسار عن غري قصد أقل مرونة‪ .‬فعىل سبيل املثال‪،‬‬
‫مع أنه ال يمكن التقليل من قيمة االستمارات والنماذج املوحدة يف توحيد ومعايرة وجمع ومعالجة‬
‫املعلومات ذات الصلة‪ ،‬فاشرتاط استخدامها يف جميع الحاالت وبأي ثمن قد يفيض إىل نتائج‬
‫عكسية‪ .‬فقد تكون هناك حاالت ال تستطيع فيها املنشآت الصغرى والصغرية ملء االستمارات‬
‫املوحدة أو التقيد بالنماذج املقرتحة (مثال‪ ،‬بسبب االفتقار إىل الحنكة أو لوجود ظروف خاصة‬
‫ال تشملها االستمارات والنماذج املتاحة)‪ .‬ولذلك‪ ،‬ينبغي عدم استبعاد إمكانية تقديم املعلومات‬
‫ذات الصلة يف شكل غري قيايس وغري موحد‪.‬‬

‫‪ -69‬وقد يكون السماح بتقديم الطلبات واملطالبات وخطط إعادة الهيكلة وتوجيه اإلشعارات‬
‫وتقديم الطعون إلكرتونيا وسيلة أساسية لتحقيق أهداف النظام املبسط لإلعسار‪ .‬وتسليما بأن‬
‫اعتماد التكنولوجيا الحديثة لم يتقدم بشكل متساو بني الدول أو داخلها‪ ،‬يتعني بالرضورة تكييف‬
‫استخدام اإلجراءات واالستمارات اإللكرتونية مع القدرات التكنولوجية واالجتماعية االقتصادية‬
‫للدولة املعنية‪ .‬ويمكن بدء التنفيذ التدريجي لإلجراءات اإللكرتونية بتقديم الطلبات عرب اإلنرتنت‪.‬‬
‫ويتيح هذا النهج‪ ،‬كحد أدنى‪ ،‬تخزين املعلومات املقدمة من مقدم الطلب يف شكل إلكرتوني يف قاعدة‬
‫‪65‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫بيانات حاسوبية‪ .‬وقد توفر النظم اإللكرتونية األكثر تقدما استمارات موحدة يكون فهمها وملؤها‬
‫أيرس (مثال‪ ،‬مع تضمينها إمكانية التحقق اآليل من األخطاء‪ ،‬واقرتاح املدخالت)‪ .‬وتتيح النظم‬
‫اإللكرتونية األكثر تقدما أتمتة مراحل أخرى من اإلجراءات والتحقق من االمتثال للمتطلبات‬
‫القانونية املنطبقة من خالل البحث يف قواعد البيانات التي أُدرجت روابط لها‪ ،‬مثل سجالت األعمال‬
‫التجارية وسجالت الحقوق يف املمتلكات غري املنقولة واملنقولة وسجالت املعامالت املضمونة‪ .‬كما‬
‫أنها يمكن أن تيرس جمع البيانات وتجميعها وتصنيفها عند االقتضاء‪.‬‬

‫‪ -70‬وينبغي أن تتوخى الدول تفاعل السلطة املختصة مع هيئات أخرى تابعة للدولة‪ ،‬مثل‬
‫السلطات الرضيبية والسجالت التي تديرها الدولة‪ .‬ويمكن للمنصات الحكومية اإللكرتونية أن‬
‫تساهم بشكل كبري يف تعجيل هذه املهمة‪ .‬ويمكن لهذه التدابري أن تيرس جمع املعلومات عن‬
‫موجودات املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة وخصومها وتحويالتها وأن تساعد يف نقل هذه‬
‫املعلومات إىل السلطة املختصة‪ .‬ويمكنها أيضا أن تيرس تحقق السلطة املختصة من تلك املعلومات‪،‬‬
‫مما يؤدي إىل اتخاذ قرار بشأن الطلب وبشأن مسار العمل الصحيح يف وقت أقرص‪.‬‬

‫‪ -5‬آليات تغطية تكاليف إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة‬

‫التوصية ‪ :280‬آليات تغطية تكاليف إدارة إجراءات‬


‫اإلعسار املبسطة‬
‫‪ -280‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار آليات تغطية‬
‫تكاليف إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة عندما ال تكفي موجودات املدين ومصادر دخله لذلك‪.‬‬
‫(انظر التوصيتني ‪ 26‬و‪).125‬‬

‫ُ‬
‫معالجة الضائقة املالية التي تمر بها املنشآت‬ ‫‪ -71‬من أهداف إرساء نظام مبسط لإلعسار‬
‫الصغرى والصغرية التي ليست لديها موجودات كافية أو أي موجودات‪ .‬وكما لوحظ يف الفقرة ‪12‬‬
‫أعاله‪ ،‬يف إطار النظم العادية القائمة إلعسار املنشآت‪ ،‬قد تُرفض طلبات بدء إجراءات اإلعسار التي‬
‫تقدمها هذه املنشآت لعدم وجود ما يكفي من أموال يف حوزة اإلعسار لتغطية تكاليف إجراءات‬
‫اإلعسار‪ .‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأال تتوقف االستفادة من إجراءات‬
‫اإلعسار املبسطة عىل قدرة املنشآت الصغرى والصغرية عىل تغطية التكاليف اإلدارية لإلجراءات‪.‬‬
‫وينبغي أن يكون بوسع املدينني املؤهلني الذين ال يملكون موجودات كافية لتمويل اإلجراء أن‬
‫يبدأوا إجراء ملعالجة صعوباتهم املالية والحصول عىل إبراء ذمة‪ .‬كما قد تقتيض اعتبارات املصلحة‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪66‬‬

‫العامة األوسع نطاقا‪ ،‬مثل الحاجة إىل ضمان مراعاة السلوك التجاري العادل أو تعزيز معايري‬
‫الحوكمة الرشيدة‪ ،‬امليض يف إجراءات اإلعسار املبسطة يف هذه الحاالت‪ .‬وينطوي ذلك عىل فوائد‬
‫أخرى منها أنه يكمِّل أي آليات وجهود قائمة تهدف إىل الكشف عن املوجودات املختلسة أو عائداتها‬
‫والعثور عليها وإعادتها إىل املطالبني الرشعيني بها ومساءلة األشخاص املسؤولني‪.‬‬

‫‪ -72‬ولهذه األسباب‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتوفري آليات بديلة‬
‫لتغطية تكاليف إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة عندما تكون املنشأة الصغرى أو الصغرية‬
‫املدينة عاجزة عن دفعها‪ ،‬بما يف ذلك استخدام األموال العمومية أو إنشاء صندوق تُسدد منه‬
‫تكاليف تلك اإلجراءات‪ .‬ويمكن أن يؤدي فرض رسوم إضافية عىل عائدات تسييل موجودات‬
‫حوزة اإلعسار إىل تغطية جزء عىل األقل من تكاليف إدارة إجراء مبسط لإلعسار‪ .‬وقد يكون‬
‫الدائنون ملزمني بضمان سداد تكاليف أي خطوة إضافية قد يطلبونها يف إجراءات اإلعسار‬
‫املبسطة (مثل االستعانة بخدمات مهني مستقل) عىل أن يكون السداد من الحوزة إذا تبني أن‬
‫موجودات املدين كافية لتغطية تكلفة اإلجراءات أو جزء منها‪ .‬كما أن السماح بسداد املرصوفات‬
‫اإلدارية عىل أقساط‪ ،‬بما يف ذلك سدادها من اإليرادات املستقبلية املتأتية من تنفيذ خطة سداد‬
‫الديون أو خطة إعادة التنظيم‪ ،‬يتيح للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة أن تشارك يف سداد‬
‫تكاليف اإلجراءات‪ ،‬أو عىل األقل جزء منها‪.‬‬

‫‪ -73‬ويجوز الدفع مقابل خدمات املهني املستقل من األموال العمومية أو من حوزة اإلعسار‬
‫حسب الظروف‪ ،‬كما يجوز أن تقدَّم دون مقابل‪ .‬ويجوز أن تضع السلطة املختصة جدوال للرسوم‬
‫(يكون ثابتا أو متغريا تبعا لحجم حوزة اإلعسار ودرجة تعقد القضية)‪ ،‬مقرتنا بنظام حوافز‬
‫لتشجيع املهنيني عىل تقديم خدماتهم دون مقابل يف إجراءات اإلعسار املبسطة‪.‬‬

‫‪ -74‬ويف حني أن آليات تغطية تكاليف إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة قد تشمل التمويل من‬
‫طرف ثالث‪ ،‬فإنه ال ينبغي أن ي ُسمح للطرف أو األطراف التي تقي ِّم أو تغطي النفقات بالتأثري عىل‬
‫نحو غري جائز يف سري اإلجراءات‪ .‬ولهذا السبب‪ ،‬ينبغي أن تسيطر السلطة املختصة عىل النفقات‬
‫وعىل تقدير معقوليتها ورضورتها‪ ،‬باالستناد بوجه خاص إىل األهداف الرئيسية للنظام املبسط‬
‫لإلعسار‪ ،‬وإىل مقدار املوارد املتاحة لإلجراء‪ ،‬وأثر النفقات املحتمل عىل اإلجراء‪ .‬ويف النظام املبسط‬
‫لإلعسار‪ ،‬قد يلزم الحصول عىل إذن مسبق من السلطة املختصة قبل تحمل أي نفقات إدارية‪.‬‬
‫وكبديل عن ذلك‪ ،‬يجوز اشرتاط الحصول عىل هذا اإلذن املسبق فقط فيما يخص النفقات التي تقع‬
‫خارج نطاق سياق العمل املعتاد‪.‬‬
‫‪67‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫دال‪ -‬السمات الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار‬


‫‪ -1‬اإلجراءات واملعاملة املنطبقة عىل نحو تكمييل‬

‫التوصية ‪ :281‬اإلجراءات واملعاملة املنطبقة عىل نحو تكمييل‬


‫‪ -281‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار اإلجراءات واملعاملة‬
‫املنطبقة عىل نحو تكمييل ما لم يعرتض أي طرف ذي مصلحة أو يتدخل بطلب اعتماد إجراء مختلف‬
‫أو معاملة مختلفة وما لم تربر ظروف أخرى اعتماد إجراء مختلف أو معاملة مختلفة‪.‬‬

‫‪ -75‬من أجل تجنب التأخري وكفالة الشفافية والقابلية للتنبؤ يف الوقت نفسه‪ ،‬يويص دليل إعسار‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية بأن ينص نظام اإلعسار املبسط عىل إجراءات ومعاملة تنطبق عىل‬
‫نحو تكمييل ويمكن تجاوزها بقرار تتخذه السلطة املختصة من تلقاء نفسها أو بناء عىل طلب أي‬
‫طرف ذي مصلحة‪ .‬وترد هذه اإلجراءات واملعاملة املنطبقة عىل نحو تكمييل يف جميع أجزاء النص‬
‫(انظر‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬التوصية ‪ 284‬بشأن املدين املتملك بوصفه النهج املنطبق عىل نحو تكمييل‬
‫يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬أو التوصية ‪ 317‬بشأن تطبيق وقف اإلجراءات عند بدء‬
‫إجراءات اإلعسار املبسطة ما لم يرفع الوقف أو يعلق أو يمنح إعفاء من الوقف‪ ،‬أو التوصية ‪320‬‬
‫بشأن قبول املطالبات استنادا إىل قائمة الدائنني واملطالبات التي يعدها املدين ما لم يكن هناك مربر‬
‫لألخذ بنهج مختلف‪ ،‬أو التوصية ‪ 327‬بشأن إعداد جدول التصفية من جانب السلطة املختصة‬
‫ما لم تكن تلك املهمة مسندة إىل شخص آخر)‪.‬‬

‫‪ -76‬ويجوز للسلطة املختصة أن تعدل اإلجراءات واملعاملة املنطبقة عىل نحو تكمييل حيثما‬
‫تسوغ ظروف القضية ذلك‪ .‬فيجوز لها‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬أن تستعني بمهني مستقل لتنحية املدين‬
‫املتملك يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة (انظر التوصية ‪ )286‬أو أن تلزم الدائنني بتقديم‬
‫مطالباتهم إىل السلطة املختصة بدال من االعتماد عىل قائمة الدائنني واملطالبات التي يعدها املدين‬
‫(انظر التوصية ‪.)321‬‬

‫‪ -77‬وللسماح ألي طرف ذي مصلحة باالعرتاض عىل اإلجراءات أو املعاملة املنطبقة عىل نحو‬
‫تكمييل أو بطلب إجراء بديل أو معاملة بديلة يف الوقت املناسب‪ ،‬يكفل دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية إشعار جميع األطراف يف وقت مبكر بما فيه الكفاية بجميع اإلجراءات واملعاملة املنطبقة‬
‫عىل نحو تكمييل‪ .‬وترد متطلبات اإلشعار هذه يف مواضع مختلفة من النص (انظر‪ ،‬عىل سبيل‬
‫املثال‪ ،‬التوصيات ‪ 303‬و‪ 329‬و‪ 330‬و‪.)335‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪68‬‬

‫‪ -2‬تحديد مهل قصرية‬

‫التوصية ‪ :282‬تحديد مهل قصرية‬


‫‪ -282‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار مهال قصرية لتنفيذ‬
‫جميع الخطوات اإلجرائية يف إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬وأسبابا محدودة لتمديدها‪ ،‬وحدا أقىص‬
‫لعدد التمديدات املسموح بها‪ ،‬إن وُجدت‪.‬‬

‫‪ -78‬اتساقا مع هدف إرساء نظام مبسط لإلعسار يتسم بالرسعة‪ ،‬يويص دليل إعسار‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية بتحديد آجال قصرية لجميع الخطوات اإلجرائية‪ .‬وينبغي أن‬
‫تكون هذه اآلجال أقرص من تلك التي تنطبق يف اإلجراءات العادية إلعسار املنشآت‪ ،‬وينبغي‬
‫تقييد أسباب تمديد تلك اآلجال (كأن يكون ذلك يف ظروف استثنائية فقط‪ ،‬من قبيل وجود‬
‫جائحة)‪ .‬وتتوخى التوصية ‪ 282‬أن القانون قد ال يجيز سوى حد أقىص لعدد طلبات التمديد‬
‫املسموح به (ملرة واحدة أو مرتني مثال)‪.‬‬

‫‪ -79‬وترد أحكام بشأن اآلجال النهائية يف مواضع مختلفة من دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية (انظر‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬التوصيات ‪ 328‬و‪ 339‬و‪( 347‬ب) بشأن املهل‬
‫املخصصة إلعداد جدول تصفية أو خطة إلعادة التنظيم‪ ،‬أو التوصيات ‪ 330‬و‪ 335‬و‪347‬‬
‫(ج) بشأن املهل املخصصة لإلعراب عن االعرتاضات)‪ .‬ويقر بعض هذه األحكام بجواز‬
‫تحديد آجال نهائية لبعض اإلجراءات يف القانون نفسه‪ ،‬دون منح السلطة املختصة أي سلطة‬
‫تقديرية لتغيريها (انظر‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬التوصيتني ‪ 304‬و‪ .)342‬وفيما يتعلق ببعض‬
‫اإلجراءات األخرى‪ ،‬يجوز أن تُمنح السلطة املختصة بعض السلطة التقديرية لتغيري اآلجال‬
‫النهائية‪ ،‬إما بتقصريها أو تمديدها أو كليهما‪ ،‬ضمن الحدود املقررة يف القانون (انظر‪ ،‬عىل‬
‫سبيل املثال‪ ،‬التوصيات ‪ 328‬و‪ 339‬و‪ .)355‬وفيما يتعلق ببعض اإلجراءات األخرى‪ ،‬قد‬
‫تحظى السلطة املختصة بسلطة تقديرية أوسع يف إطار األهداف العامة لنظام اإلعسار‬
‫املبسط (انظر التوصية ‪ 356‬مثال)‪.‬‬

‫‪ -80‬ويف سياق بعض اإلجراءات‪ ،‬يشدد دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬باإلضافة‬
‫إىل التوصية ‪ ،282‬عىل أن املهل املحددة التخاذها ينبغي أن تكون قصرية (انظر التوصية ‪347‬‬
‫(ب) و(ج))‪ .‬ويف سياق أحكام أخرى‪ ،‬يالحظ دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أن املهل‬
‫‪69‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫ينبغي أن تكون معقولة أو كافية للغرض املقصود‪ ،‬وإن كان ال بد أن تظل قصرية (انظر‬
‫التوصيات ‪( 290‬ب) و‪( 321‬ب) و‪ 344‬والرشح املصاحب لها)‪ .‬وتشري بعض األحكام األخرى‬
‫إىل إجراءات فورية أو رسيعة‪ ،‬وإن لم تحدد أي مهل لها (انظر‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬التوصيات‬
‫‪ 299‬و‪ 307‬و‪ 323‬و‪.)354‬‬

‫‪ -81‬ويتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عواقب معينة لعدم التقيد باآلجال‬
‫النهائية املحددة‪ ،‬منها تحويل نوع من اإلجراءات إىل نوع آخر‪ .‬وحسبما ورد يف الفقرة ‪95‬‬
‫أدناه‪ ،‬يحدد قانون اإلعسار العام كيفية تقييم التقيد باآلجال النهائية‪ ،‬أي ما إذا كان سيحدَّد‬
‫بالرجوع إىل وقت إرسال أو وقت استالم الخطابات‪.‬‬

‫‪ -3‬الحد من الشكليات‬

‫التوصية ‪ :283‬الحد من الشكليات‬


‫‪ -283‬اتساقا مع الهدف املتمثل يف وضع نظام مبسط لإلعسار فعال من حيث التكلفة‪ ،‬ينبغي‬
‫أن يحد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار من الشكليات يف جميع الخطوات‬
‫اإلجرائية املتخذة يف إطار إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬بما فيها اإلجراءات املتعلقة بتقديم املطالبات‬
‫والحصول عىل املوافقات وتوجيه اإلشعارات‪.‬‬

‫‪ -82‬اتساقا مع هدف إرساء نظام مبسط لإلعسار يتسم بالرسعة والفعالية من حيث التكلفة‪،‬‬
‫وتسليما بأن عمليات املنشآت الصغرى والصغرية وترتيباتها املالية تكون يف العادة أقل تعقدا‪،‬‬
‫يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتقليل وتبسيط الشكليات اإلجرائية مقارنة بما‬
‫هو معتمد يف إطار اإلجراءات العادية إلعسار املنشآت‪ .‬فهو ال يتوخى‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬إنشاء‬
‫لجنة للدائنني وعقد اجتماع للدائنني وتنظيم عملية تصويت‪ .‬وهو يبسط إىل حد بعيد بدء‬
‫اإلجراء من جانب املدينني املؤهلني وقبول املطالبات والتصفية‪ ،‬وخصوصا عندما تكون القيمة‬
‫املتاحة للتوزيع ضئيلة أو معدومة‪ .‬وهو يدعو الدول إىل إعادة النظر يف الحاجة إىل إشعارات‬
‫موجهة للعموم يف جميع الحاالت وتبسيط عملية النرش إىل حد بعيد يف حال كان رشط اإلشعار‬
‫املوجه للعموم منطبقا‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪70‬‬

‫‪ -4‬املدين املتملك يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‬

‫التوصية ‪ :284‬املدين املتملك بوصفه النهج املنطبق عىل نحو تكمييل‬


‫‪ -284‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪،‬‬
‫أن املدين يواصل‪ ،‬يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬السيطرة عىل موجوداته والتشغيل اليومي‬
‫للمنشأة‪ ،‬يف إطار مستوى مالئم من اإلرشاف واملساعدة من السلطة املختصة‪.‬‬

‫‪ -83‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية باستخدام نهج املدين املتملك بوصفه‬
‫القاعدة يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‪ .‬وتربر ذلك سمات املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫وإعسارها‪ .‬وعىل وجه التحديد‪ ،‬قد تكون حوزة إعسار املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة غري‬
‫كافية لتمويل تعيني ممثل إعسار‪ .‬وقد ال يكون تعيني ممثل إعسار رضوريا أيضا نظرا ألن بساطة‬
‫العمليات التجارية لتلك املنشآت تجعل إرشاف السلطة املختصة عليها ممكنا وكافيا‪ .‬وباإلضافة إىل‬
‫ذلك‪ ،‬يمكن أن يثني احتمال التنحية عن قيادة املنشأة الصغرى والصغرية املدينة عن التماس بدء‬
‫إجراءات اإلعسار يف الوقت املناسب‪.‬‬

‫‪ -84‬ويف بعض الواليات القضائية‪ ،‬يمكن أن تكون مشاركة ممثل اإلعسار يف إجراءات‬
‫اإلعسار إلزامية؛ ورغم أن اتباع نهج املدين املتملك قد يظل ممكنا‪ ،‬فقد يتعني أن يقرتن ذلك‬
‫بإرشاك مهني مستقل يتوىل اإلرشاف عىل العملية عن كثب ويواظب باستمرار عىل إخبار السلطة‬
‫املختصة باملجريات‪.‬‬

‫التوصية ‪ :285‬حقوق املدين املتملك والتزاماته‬


‫‪ -285‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار حقوق املدين‬
‫املتملك والتزاماته‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق باستخدام املوجودات والترصف فيها‪ )1(،‬والتمويل الالحق‬
‫لبدء اإلجراءات‪ )2(،‬ومعاملة العقود‪ )3(،‬وأن يسمح للسلطة املختصة بتحديدها لكل حالة بعينها‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر التوصيات ‪ ،62-52‬التي ستنطبق‪ ،‬مع مراعاة ما يقتضيه اختالف الحال‪ ،‬يف سياق نظام مبسط‬
‫لإلعسار‪ .‬وينبغي أن تُفهم اإلشارات إىل ممثل اإلعسار يف تلك التوصيات عىل أنها إشارات إىل املدين املتملك ما لم ي ُن َّح‬
‫املدين تنحية محدودة أو تامة من تشغيل املنشأة‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫املرجع نفسه‪ ،‬لكن مع اإلحالة إىل التوصيات ‪.68-63‬‬
‫(‪)3‬‬
‫املرجع نفسه‪ ،‬لكن مع اإلحالة إىل التوصيات ‪ 86-69‬و‪.107-100‬‬
‫‪71‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -85‬تتناول التوصيتان ‪ 289‬و‪ 290‬حقوق املدين والتزاماته املشرتكة (انظر الرشح املصاحب‬
‫لهاتني التوصيتني)‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬هناك حقوق والتزامات خاصة ينفرد بها املدين املتملك‪.‬‬
‫وي ُتوقع من املدين املتملك عىل الخصوص أن يراعي مصالح األطراف األخرى ذات املصلحة يف‬
‫التشغيل اليومي ملنشأته‪ ،‬وأن يحمي موجودات الحوزة ويحافظ عليها‪ ،‬وأن يقوم‪ ،‬عندما تكون‬
‫املوجودات خاضعة ملصلحة ضمانية أو مصلحة أخرى (مثل عقد إيجار)‪ ،‬باتخاذ تدابري خاصة‬
‫لحماية الحقوق االقتصادية لصاحب تلك املصلحة‪ .‬ويتضمن دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية إحاالت مرجعية يف هذا الصدد إىل أحكام الدليل التي تتعلق باستخدام املوجودات‬
‫والترصف فيها (التوصيات ‪ )62-52‬والتمويل الالحق لبدء اإلجراءات (التوصيات ‪)68-63‬‬
‫ومعاملة العقود (التوصيات ‪ 86-69‬و‪ )107-100‬والتي تنطبق يف إجراءات اإلعسار املبسطة‪.‬‬
‫ولهذا السبب‪ ،‬لم تُستنسخ هذه األحكام يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪ .‬ويف نهج‬
‫املدين املتملك‪ ،‬ينبغي أن تُفهم اإلشارات إىل ممثل اإلعسار يف تلك األحكام عىل أنها إشارات إىل‬
‫املدين املتملك‪.‬‬

‫‪ -86‬ويجوز للسلطة املختصة أو مهني مستقل مساعدة املدين املتملك يف التشغيل اليومي‬
‫للمنشأة‪ ،‬باإلضافة إىل اإلرشاف عليه‪ .‬وقد يتخذ اإلرشاف أشكاال مختلفة‪ ،‬منها عمليات التفتيش‬
‫ومراجعة الحسابات والتقارير الدورية التي يقدمها املدين عما يجريه من معامالت‪ ،‬وغري ذلك من‬
‫عمليات ومستجدات تجارية (مثل فقدان موجودات أو خسارة موظفني) خالل فرتة زمنية معينة‬
‫(أسبوعيا أو شهريا‪ ،‬وما إىل ذلك)‪ .‬ويمكن فرض رقابة أشد فيما يتعلق ببعض العمليات (سداد‬
‫تكاليف التوريدات التجارية) بدال من العمليات الروتينية (مثل سداد تكاليف اإليجار أو املنافع‬
‫(الكهرباء والهاتف‪ ،‬وما إىل ذلك))‪.‬‬

‫إذن مهني مستقل قبل إبرامها (مثل بيع املوجودات‬ ‫‪ -87‬وقد تحتاج بعض املعامالت إىل ٍ‬
‫القابلة للتلف)؛ وقد تحتاج معامالت أخرى إىل موافقة مسبقة من السلطة املختصة (مثال‪ ،‬ما‬
‫يتعلق بالنقود أو املمتلكات التي يشرتك فيها املدين وشخص آخر؛ أو التخيل عن موجودات لم تعد‬
‫لها قيمة بالنسبة للحوزة)‪ .‬وقد تُحظر بعض املعامالت خارج سياق العمل املعتاد (مثل بيع‬
‫املوجودات املرهونة) حظرا تاما ألنها قد تثري تعقيدات ال تتماىش مع الحل الرسيع من خالل‬
‫إجراءات اإلعسار املبسطة‪ .‬وقد يندرج التمويل الالحق لبدء اإلجراءات يف هذه الفئة ألنه قد يثري‬
‫منازعات مع الدائن املضمون الحايل (الدائنني املضمونني الحاليني)‪ ،‬وتقييم ما إذا كانت قيمة‬
‫الحوزة سوف تتعزز بتلك املعاملة‪ .‬وكبديل لذلك‪ ،‬يمكن القيام بتمويل الحق لبدء اإلجراءات رهنا‬
‫بتقييم خاص تجريه السلطة املختصة‪ ،‬بمشاركة مهني مستقل عند الرضورة‪ ،‬لتحديد ما ييل‪:‬‬
‫(أ) ما إذا كان من الرضوري توفري أموال جديدة ملواصلة تشغيل املنشأة أو استمرارها أو الحفاظ‬
‫عىل قيمة الحوزة أو تعزيزها؛ (ب) إذا كان األمر كذلك‪ ،‬ما إذا كان ينبغي الحصول عىل قرض غري‬
‫مضمون أو مضمون؛ (ج) يف الحالة الثانية‪ ،‬ما هي املوجودات التي ينبغي ضمانها (املوجودات‬
‫غري املرهونة‪ ،‬أو املوجودات غري املرهونة بالكامل‪ ،‬أو املوجودات املرهونة بالكامل بالفعل)؛‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪72‬‬

‫(د) توفري حماية خاصة للدائنني املضمونني يف حال استخدمت موجودات مرهونة بالفعل‬
‫للحصول عىل تمويل إضايف‪.‬‬

‫‪ -88‬ويتعني أن ي َعرف املدين املتملك واألطراف األخرى ذات املصلحة حقوق املدين املتملك فيما‬
‫يتعلق بالتشغيل اليومي للمنشأة‪ ،‬والضمانات املتاحة لكفالة عدم إساءة استخدام تلك الحقوق‬
‫والوفاء بالتزامات املدين املتملك‪ .‬ولهذا السبب‪ ،‬من املهم أن يحدَّد بوضوح مضمون وبنود التزامات‬
‫املدين املتملك والجهة التي يكون كل التزام مستحقا تجاهها‪ .‬ولتيسري استمرار املدين املتملك يف‬
‫التشغيل اليومي للمنشأة دونما تعقيدات بشأن الحصول عىل موافقات لتنفيذ األنشطة الروتينية‪،‬‬
‫من املهم أيضا ضمان الوضوح فيما يتعلق بما هو مسموح به عىل صعيد الترصف يف املوجودات‬
‫يف سياق العمل املعتاد أو خارجه وإمكانية الدخول يف التزامات ترتتب عليها خصوم (أي خصوم‬
‫أو ما يتجاوز منها سقوفا محددة)‪ .‬بيد أنه يجوز تعديل حقوق املدين املتملك والتزاماته إذا لزم‬
‫األمر‪ .‬ويجوز للسلطة املختصة‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬أن تصدر أمر وقف مؤقت يمنع املدين من‬
‫الترصف بموجودات معينة‪.‬‬

‫التوصية ‪ :286‬تنحية املدين املتملك تنحية‬


‫محدودة أو تامة‬
‫‪ -286‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ما ييل‪:‬‬
‫الظروف املسوغة لتنحية املدين املتملك تنحية محدودة أو تامة يف إجراءات إعادة‬ ‫(أ)‬
‫التنظيم املبسطة؛‬
‫األشخاص الذين يمكنهم أن يحلوا محل املدين املتملك يف إجراءات إعادة التنظيم‬ ‫(ب)‬
‫املبسطة؛‬
‫(ج) أنه ينبغي تخويل السلطة املختصة البت يف التنحية ورشوطها لكل حالة بعينها‪.‬‬
‫(انظر التوصيتني ‪ 112‬و‪).113‬‬

‫‪ -89‬قد ال يكون نهج املدين املتملك مناسبا يف بعض الحاالت‪ ،‬منها مثال عندما تكون املنشأة‬
‫الصغرى أو الصغرية املدينة مسؤولة عن اختالس املمتلكات أو إخفائها أو عن اإلدارة الرديئة أو‬
‫غري الكفؤة إىل درجة يتعذر معها التحسني أو التصحيح‪ .‬كما قد ال يكون هذا النهج مناسبا يف حال‬
‫‪73‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫بدء اإلجراءات بصورة غري طوعية‪ ،‬حيث يمكن توقع أن تكون املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة‬
‫عدائية تجاه الدائنني أو حيث يكون الدائنون قد فرضوا خطة إعادة التنظيم عىل تلك املنشأة فرضا‪.‬‬
‫ويف هذه الحاالت‪ ،‬يجوز للسلطة املختصة أن تعني طرفا ثالثا‪ ،‬مثل مهني مستقل‪ ،‬ليحل محل‬
‫املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة فيما يتعلق ببعض أو كل الوظائف املتصلة بالتشغيل اليومي‬
‫للمنشأة‪ .‬ويجوز أن ي ُتخذ القرار بشأن تنحية املدين املتملك تنحية محدودة أو تامة يف مستهل‬
‫إجراء إعادة تنظيم املبسط أو يف مرحلة الحقة منه‪ .‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية بأن يؤذن للسلطة املختصة بأن تبت يف مسألة التنحية ويف رشوطها لكل حالة بعينها‪،‬‬
‫لكن ينبغي أن يحدد القانون نفسه الظروف التي تربر التنحية املحدودة أو التامة واألشخاص‬
‫الذين يجوز أن يحلوا محل املدين املتملك لتجنب التجاوزات‪ ،‬بما يف ذلك معاملة املدين معاملة‬
‫مجحفة وتمييزية‪.‬‬

‫‪ -5‬إمكانية إرشاك املدين يف تصفية حوزة اإلعسار‬

‫التوصية ‪ :287‬إمكانية إرشاك املدين يف تصفية حوزة اإلعسار‬


‫ف التي‬ ‫‪ -287‬يجوز أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار الظرو َ‬
‫يجوز فيها للسلطة املختصة أن تسمح بإرشاك املدين يف تصفية حوزة اإلعسار وحجم َ ذلك‬
‫اإلرشاك‪.‬‬

‫‪ -90‬قد تقتيض تفاصيل عمل املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة وكذلك ما تملكه من‬
‫مهارات خاصة أو معرفة فريدة بشأن أعمالها وسوقها إرشاك املدين يف تصفية حوزة اإلعسار‪.‬‬
‫ولهذه األسباب‪ ،‬يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية إمكانية إرشاك املنشأة‬
‫الصغرى أو الصغرية املدينة يف تصفية حوزة اإلعسار‪ .‬وقد يتفاوت حجم ذلك اإلرشاك‪ .‬وينبغي‬
‫أن ي ُسمح للسلطة املختصة بأن تقرر مدى الحاجة إىل إرشاك املنشأة الصغرى أو الصغرية‬
‫املدينة وحجم ذلك اإلرشاك لكل حالة بعينها‪ .‬ويجوز لها أن تطلب‪ ،‬مثال‪ ،‬من املدين أن يسدي‬
‫مشورة بشأن تنظيم بيع موجودات معينة أو أن يساعد يف إعداد جدول التصفية أو جوانب‬
‫معينة منه (مثل قائمة املطالبات ومبالغها يف ضوء الدور املتوخى للمدين يف إعداد تلك القائمة‬
‫بموجب التوصية ‪.)320‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪74‬‬

‫‪ -6‬افرتاض املوافقة‬

‫التوصية ‪ :288‬افرتاض املوافقة‬


‫‪ -288‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار املسائل التي تتطلب‬
‫موافقة الدائنني ويريس متطلبات املوافقة ذات الصلة‪( .‬انظر التوصية ‪ ).127‬كما ينبغي أن يبني‬
‫القانون عىل وجه التحديد أن املوافقات عىل تلك املسائل ي ُفرتض أنها حاصلة‪:‬‬
‫إذا أشعرت السلطة املختصة الدائنني املعنيني بتلك املسائل وفقا لإلجراءات‬ ‫(أ)‬
‫واملهل املحددة لهذا الغرض يف قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار أو من جانب‬
‫السلطة املختصة؛‬
‫(ب) إذا لم تبلَّغ السلطة املختصة باعرتاض عىل تلك املسائل أو بمعارضة كافية لها‬
‫وفقا لإلجراءات واملهل املحددة لهذا الغرض يف قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط‬
‫لإلعسار أو من جانب السلطة املختصة‪.‬‬

‫‪ -91‬رغم الدور النشط املتوخى للسلطة املختصة يف إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬يسلم دليل‬
‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن بعض املسائل (مثل خطة إعادة التنظيم) تتطلب موافقة‬
‫الدائنني‪ .‬ويويص بتحديد هذه املسائل يف القانون إىل جانب متطلبات املوافقة ذات الصلة‪.‬‬

‫‪ -92‬وينص قانون اإلعسار عموما عىل أنه ال يحق للدائنني الذين ال تتغري حقوقهم أو تتأثر‬
‫بخطوة معينة (مثل خطة إعادة التنظيم) املشاركة يف املوافقة عىل تلك الخطوة (انظر عىل سبيل‬
‫املثال التوصية ‪ 147‬يف هذا الصدد)‪ .‬أما الدائنون الذين تتأثر حقوقهم أو مصالحهم فيحق لهم‬
‫ذلك‪ .‬ويوازن دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بني ممارسة هذا الحق ورضورة إدارة‬
‫إجراءات اإلعسار املبسطة بكفاءة‪ .‬ولتحقيق ذلك عىل وجه الخصوص‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية باعتماد افرتاض املوافقة بوصفه اآللية املنطبقة عىل نحو تكمييل فيما يتعلق‬
‫بموافقة الدائنني عىل املسائل التي تتطلب موافقتهم‪.‬‬

‫‪ -93‬وبموجب تلك اآللية‪( :‬أ) ي ُشعَر الدائنون باملسألة التي تتطلب موافقتهم وفقا لإلجراءات‬
‫واملهل التي يحددها القانون أو السلطة املختصة لهذا الغرض؛ (ب) ي ُعلَم الدائنون بإجراءات‬
‫ومهلة إيصال آرائهم للسلطة املختصة بشأن تلك املسألة؛ (ج) ي ُعلَمون أيضا بعواقب االمتناع‬
‫عن اإلعراب عن الرأي (انظر مثال التوصية ‪)344‬؛ (د) ي ُفرتض بأن املوافقة حاصلة من الدائنني‬
‫الذين لم ي ُبلغوا السلطة املختصة بأي اعرتاض أو معارضة وفقا لإلجراءات وخالل املهلة‬
‫املحددة يف اإلشعار‪.‬‬
‫‪75‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -94‬ويجوز أن يحدد القانون أو أن تحدد السلطة املختصة إجراءات ومهلة إشعار الدائنني‬
‫باملسائل وتبليغ السلطة املختصة بآراء الدائنني‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬يجوز أن ينص قانون اإلعسار‬
‫عىل املهل الدنيا والقصوى وأن يمنح السلطة املختصة السلطة التقديرية الالزمة لفرض مدة‬
‫محددة ضمن ذلك النطاق‪ ،‬تبعا للحالة ومع مراعاة أن من املتوقع أن تكون جميع املهل يف إجراءات‬
‫اإلعسار املبسطة قصرية (انظر التوصية ‪.)282‬‬

‫‪ -95‬ويحدد قانون اإلعسار العام كيفية تقييم التقيد باآلجال‪ ،‬أي ما إذا كان سيحدَّد بالرجوع‬
‫إىل وقت اإلرسال أو وقت استالم الخطابات‪ ،‬وينص عىل عواقب تأخر الخطابات‪ .‬وتختلف النهج‬
‫املتبعة يف هذا التحديد من والية قضائية إىل أخرى وقد تُحدث أثرا قانونيا كبريا (مثال‪ ،‬عدم قبول‬
‫االعرتاض أو اإلعراب عن املعارضة إذا ورد متأخرا)‪ .‬ولتعجيل اإلجراءات‪ ،‬يمكن توفري استمارات‬
‫موحدة لإلعراب عن االعرتاض أو املعارضة‪ ،‬كما يمكن إتاحة استخدام وسائل االتصال اإللكرتونية‪.‬‬
‫وقد يثري الخيار الثاني مسائل تتعلق باستالم وإرسال الخطابات ال تظهر فيما يخص الخطابات‬
‫الورقية (مسائل تتعلق بالقدرة عىل استخراج معلومات أُرسلت عىل نحو سليم بسبب التدابري‬
‫األمنية (جدران الحماية‪ ،‬إلخ))‪.‬‬

‫‪ -96‬وللموافقة عىل بعض املسائل‪ ،‬يجوز أن ي ُشرتط عىل الدائن (الدائنني) تمثيل عدد معني‬
‫من الدائنني أو نسبة مئوية من الدين‪ .‬وال تحل آلية افرتاض املوافقة محل تلك املتطلبات‪ .‬فما‬
‫توفره هو مجرد وسيلة بديلة للتصويت الرسمي التقليدي من أجل تنفيذ تلك املتطلبات‪.‬‬
‫وبالسماح باعتبار الصمت موافقة‪ ،‬يتعامل افرتاض املوافقة بفعالية مع العقبات التي تعرتض‬
‫عقد إجراءات اإلعسار املبسطة برسعة والتي تنشأ عن سلبية الدائنني‪ .‬وباالستغناء عن جميع‬
‫الخطوات اإلجرائية التي ينطوي عليها تنظيم تصويت رسمي‪ ،‬فإنها تقلل إىل حد كبري من‬
‫الشكليات الالزمة للحصول عىل املوافقة‪.‬‬

‫‪ -97‬وي ُستخدم مصطلح “االعرتاض” يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية لإلشارة إىل‬
‫رفض مسار العمل املقرتح ألي أسباب قانونية (مثل الرتتيب الخاطئ ألولوية مطالبة معينة‬
‫أو مخالفة مبدأ التساوي يف املعاملة املنصوص عليه يف قانون اإلعسار فيما يخص توزيع العائدات‬
‫يف التصفية املبسطة)‪ .‬وي ُستخدم مصطلح “املعارضة” يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫لإلشارة إىل رفض أي جوانب من مسار العمل املقرتح ألسباب ليست متعلقة بالقانون (مثال‪ ،‬بشأن‬
‫البيع الخاص بدال من املزاد العلني إذا كان قانون اإلعسار يسمح بكال الخيارين)‪ .‬وقد ي ُتوقع من‬
‫الطرف املعرتض أن يقدم حججا قانونية تربر اعرتاضه‪ ،‬يف حني أن مجرد عدم الرضا عىل مسار‬
‫العمل املقرتح قد ي ُعد كافيا لإلعراب عن املعارضة‪ .‬وقد يكون اعرتاض دائن واحد كافيا للحيلولة‬
‫دون املوافقة عىل مسار عمل مقرتح‪ ،‬يف حني أن معارضة دائن واحد قد ال تُحدث مثل هذا األثر إذا‬
‫استوفيت عتبة املوافقة بشكل آخر‪( .‬انظر كذلك الفقرات ‪ 308-288‬أدناه‪.).‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪76‬‬

‫هاء‪ -‬املشاركون‬
‫‪ -1‬حقوق األطراف ذات املصلحة والتزاماتها‬

‫التوصية ‪ :289‬حقوق األطراف ذات املصلحة والتزاماتها‬


‫‪ -289‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار حقوق والتزامات‬
‫املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة والدائنني واألطراف األخرى ذات املصلحة‪ ،‬بمن فيهم‬
‫املوظفون متى انطبق ذلك بموجب القانون الوطني‪ ،‬من قبيل‪:‬‬
‫الحق يف االستماع إليهم ويف طلب مراجعة أي مسألة يف إجراءات اإلعسار املبسطة‬ ‫(أ)‬
‫تمس بحقوقهم أو التزاماتهم أو مصالحهم؛ (انظر التوصيتني ‪ 137‬و‪).138‬‬
‫(ب) الحق يف املشاركة يف إجراءات اإلعسار املبسطة ويف الحصول عىل املعلومات ذات‬
‫الصلة باإلجراء من السلطة املختصة رشيطة توفري الحماية املناسبة للمعلومات الحساسة تجاريا‬
‫أو الرسية أو الخاصة؛ (انظر التوصيات ‪ 108‬و‪ 111‬و‪).126‬‬
‫(ج) إذا كان املدين من منظمي املشاريع الفرديني‪ ،‬حق املدين يف االحتفاظ باملوجودات‬
‫املستبعدة من حوزة اإلعسار بموجب القانون‪( .‬انظر التوصية ‪).109‬‬

‫‪ -98‬فيما يتعلق باليقني وحماية مختلف األطراف ذات املصلحة املعنية بإجراءات اإلعسار‬
‫املبسطة‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتحديد حقوق والتزامات املنشأة‬
‫الصغرى أو الصغرية املدينة والدائنني وغريهم من األطراف ذات املصلحة‪ ،‬بمن فيهم املوظفون‬
‫متى انطبق ذلك بموجب القانون الوطني‪ ،‬يف القانون الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ .‬وهو‬
‫يبني الحقوق املشرتكة لجميع األطراف ذات املصلحة‪ ،‬من قبيل حقها يف املشاركة يف اإلجراءات‪ ،‬ويف‬
‫االستماع إليها‪ ،‬ويف طلب املراجعة‪ ،‬ويف الحصول عىل املعلومات‪ ،‬يف إطار قيود معينة يفرضها‬
‫القانون املنطبق املتعلق بحماية بعض املعلومات (عىل سبيل املثال‪ ،‬املعلومات الحساسة تجاريا‬
‫والرسية والخاصة)‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬يسلم دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬استنادا‬
‫إىل التوصية ‪ ،109‬بأنه يحق ملنظمي املشاريع الفرديني االحتفاظ بموجودات معينة مستثناة من‬
‫حوزة اإلعسار بموجب القانون‪ .‬وتشمل االلتزامات املشرتكة االلتزام بعدم االحتيال أو ارتكاب‬
‫سوء سلوك متعمد (من األمثلة عىل سوء السلوك املتعمد عدم الكشف عمدا عن معلومات معينة‬
‫ذات صلة باإلجراء‪ ،‬أو التعامل بتهور مع موجودات حوزة اإلعسار‪ ،‬أو استغالل طرف ذي مصلحة‬
‫يف اإلجراء معلومات رسية يتلقاها بصفته تلك)‪.‬‬
‫‪77‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -99‬وباإلضافة إىل تلك الحقوق وااللتزامات املشرتكة‪ ،‬هناك حقوق والتزامات خاصة ينفرد‬
‫بها املدين والدائنون‪ .‬وترد يف التوصية ‪ 290‬االلتزامات املحددة املفروضة عىل املدين يف إجراءات‬
‫اإلعسار املبسطة‪ .‬وتُستكمل تلك التوصية بالتوصية ‪ 372‬التي تورد بعض االلتزامات الرئيسية‬
‫املتعلقة بمنع اإلعسار التي تقع عىل عاتق األشخاص الذين يتحكمون باملنشآت الصغرى والصغرية‪،‬‬
‫وبالتوصيات ‪ 284‬إىل ‪ 286‬بشأن املدين املتملك يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‪ .‬وترد حقوق‬
‫والتزامات محددة خاصة بالدائنني يف مواضع مختلفة من النص‪ ،‬ال سيما يف األحكام املتعلقة‬
‫باملوافقة عىل املسائل التي تتطلب موافقة الدائنني‪.‬‬

‫‪ -2‬التزامات املدين‬

‫التوصية ‪ :290‬التزامات املدين‬


‫‪ -290‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار التزامات املنشأة‬
‫الصغرى أو الصغرية املدينة التي ينبغي أن تنشأ عند بدء تلك اإلجراءات وأن تستمر طوال جميع‬
‫مراحلها‪ .‬وينبغي أن تشمل هذه االلتزامات ما ييل‪:‬‬
‫التعاون مع السلطة املختصة ومساعدتها يف أداء وظائفها‪ ،‬بما يف ذلك‪ ،‬عند‬ ‫(أ)‬
‫االنطباق‪ ،‬تويل السيطرة الفعلية عىل الحوزة‪ ،‬أينما وجدت‪ ،‬وعىل سجالت املنشأة‪ ،‬وتيسري اسرتداد‬
‫املوجودات أو التعاون عىل اسرتدادها؛‬
‫(ب) تقديم معلومات دقيقة وموثوقة وكاملة بشأن وضعها املايل وشؤون أعمالها‪،‬‬
‫عىل أن ي ُمنح املدين الوقت الالزم لجمع املعلومات ذات الصلة‪ ،‬بمساعدة السلطة املختصة عند‬
‫االقتضاء‪ ،‬بمن يف ذلك مهني مستقل‪ ،‬إذا عُني‪ ،‬وأن توفَّر الحماية املناسبة للمعلومات الحساسة‬
‫تجاريا والرسية والخاصة؛‬
‫اإلشعار بتغيري محل اإلقامة أو مكان العمل املعتاد؛‬ ‫(ج)‬
‫التقيد ببنود جدول التصفية أو خطة إعادة التنظيم؛‬ ‫(د)‬
‫(ه‍) إيالء مصالح الدائنني واألطراف األخرى ذات املصلحة االعتبار الواجب يف‬
‫التشغيل اليومي للمنشأة‪.‬‬
‫(انظر التوصيتني ‪ 110‬و‪).111‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪78‬‬

‫‪ -100‬لضمان إمكانية تسيري إجراءات اإلعسار املبسطة بفعالية وكفاءة‪ ،‬ينص دليل إعسار‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية عىل أنه ينبغي‪ ،‬عند بدء اإلجراء وطوال جميع مراحله‪ ،‬فرض التزام‬
‫عام عىل عاتق املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة بالتعاون مع السلطة املختصة ومساعدتها يف‬
‫أداء مهامها وباالمتناع عن أي أفعال قد ترض بسري اإلجراءات‪ .‬وي ُعد تمكني السلطة املختصة من‬
‫تويل السيطرة الفعلية عىل حوزة اإلعسار‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬جزءا أساسيا من االلتزام بالتعاون‪ ،‬وذلك‬
‫بتسليمها السيطرة عىل املوجودات وأي سجالت ودفاتر تجارية‪ .‬وي ُتوقع من املدين أيضا التقيد‬
‫ببنود جدول التصفية أو خطة إعادة التنظيم‪.‬‬

‫‪ -101‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أيضا بجواز أن يفرض قانون اإلعسار‬
‫التزامات متفرعة من التزام املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة بالتعاون وتقديم املساعدة‬
‫واملعلومات الالزمة أثناء إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬بما يف ذلك واجب إبالغ السلطة املختصة عن‬
‫أي تغيري يف مكان العمل أو اإلقامة‪ .‬وقد تنطبق هذه االلتزامات الفرعية تلقائيا‪ ،‬أو قد يصدر أمر‬
‫بها بناء عىل تقدير السلطة املختصة‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬من أجل إدارة الحوزة أو لغرض آخر من‬
‫األغراض املتعلقة باإلجراءات‪ .‬وينبغي ضمان تناسب هذه االلتزامات مع غرضها األسايس ومع‬
‫الغرض األشمل للواجب العام املتمثل يف التعاون وتقديم املساعدة واملعلومات الالزمة‪ .‬وتنطبق‬
‫معايري حقوق اإلنسان عىل بعض هذه االلتزامات (مثال متطلب اإلفصاح عن املراسالت‪ ،‬أو املتطلبات‬
‫األخرى التي يمكن أن تنتهك الخصوصية أو الحرية الشخصية)‪ .‬وقد يتعني منح السلطة املختصة‬
‫اإلذن عىل وجه التحديد بإصدار أوامر تفرض قيودا عىل منظمي املشاريع الفرديني‪.‬‬

‫‪ -102‬ويف نهج املدين املتملك‪ ،‬الذي يتوخى أن ينطبق عىل نحو تكمييل يف دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية فيما يتعلق بإجراءات إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬تُفرض عىل املدين التزامات‬
‫إضافية وي ُمنح حقوقا إضافية‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق بالتشغيل اليومي للمنشأة املشار إليه يف‬
‫التوصية ‪( 290‬ه‍)‪ .‬وتتناول التوصية ‪ 285‬والرشح املصاحب لها هذه االلتزامات والحقوق‪.‬‬

‫‪ -103‬ويف حال عدم امتثال املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة اللتزاماتها‪ ،‬ينبغي أن يتناول‬
‫قانون اإلعسار كيفية التعامل مع عدم االمتثال هذا والعواقب القانونية املرتتبة عىل األفعال املخالفة‬
‫لاللتزامات‪ ،‬مع مراعاة طبيعة االلتزامات املختلفة والجزاءات املالئمة‪ .‬ويف حال عدم مراعاة املنشأة‬
‫الصغرى أو الصغرية املدينة القيود وإبرامها عقودا تتطلب موافقة السلطة املختصة دون أن‬
‫تحصل عىل تلك املوافقة أوال‪ ،‬ينبغي أن يعالج قانون اإلعسار مسألة صحة هذه املعامالت وأن‬
‫يفرض جزاءات مالئمة عىل سلوك املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة‪ ،‬بما يف ذلك تنحيتها عن‬
‫تشغيل املنشأة‪ ،‬وتشديد رشوط إبراء الذمة‪ ،‬وتحويل اإلجراءات إىل تصفية‪ ،‬رشيطة أن يحقق ذلك‬
‫مصالح الدائنني الفضىل‪ .‬ويجوز أيضا فرض هذه الجزاءات عندما تحجب املنشأة الصغرى‬
‫أو الصغرية املدينة بعض املعلومات‪ .‬وإذا كان حجب املعلومات أشد خطورة‪ ،‬جاز فرض جزاءات‬
‫جنائية عىل الشخص الذي يسيطر عىل املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة‪.‬‬
‫‪79‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -3‬حماية حقوق املوظفني ومصالحهم‬


‫يف إجراءات اإلعسار املبسطة‬

‫التوصية ‪ :291‬حماية حقوق املوظفني ومصالحهم‬


‫يف إجراءات اإلعسار املبسطة‬
‫‪ -291‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تكفل السلطة‬
‫املختصة االمتثال يف إجراءات اإلعسار املبسطة لجميع متطلبات قانون اإلعسار والقوانني األخرى‬
‫املنطبقة يف إجراءات اإلعسار فيما يتعلق بحماية حقوق املوظفني ومصالحهم يف إجراءات‬
‫اإلعسار املبسطة‪ .‬وقد تشمل تلك املتطلبات عىل وجه الخصوص متطلبا يقيض بإبقاء موظفي‬
‫املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة عىل علم كاف‪ ،‬إما مبارشة أو من خالل ممثليهم‪ ،‬ببدء‬
‫اإلجراء املبسط لإلعسار وجميع ما يؤثر عىل وضعهم الوظيفي واستحقاقاتهم من مسائل ناشئة‬
‫عن ذلك اإلجراء‪.‬‬

‫‪ -104‬يضم دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية املوظفني ضمن دائرة األطراف ذات‬
‫املصلحة (انظر التوصية ‪( 271‬د) والفقرة ‪( 25‬ح) أعاله) ليجسد إمكانية تأثر املوظفني بما‬
‫يتجاوز دورهم كدائنني وأنهم قد يستفيدون من تدابري حماية إضافية يف القوانني الوطنية‪ .‬ووفقا‬
‫للتوصية ‪ ،289‬ستحدَّد حقوقهم والتزاماتهم يف إجراءات اإلعسار يف قانون اإلعسار الذي ينص‬
‫عىل نظام مبسط لإلعسار‪ .‬وقد تشمل هذه الحقوق‪ ،‬حسب االقتضاء ومتى انطبق ذلك بموجب‬
‫القانون الوطني‪ ،‬الحق يف االستماع إليهم ويف طلب مراجعة أي مسألة يف إجراءات اإلعسار املبسطة‬
‫تمس بحقوقهم أو التزاماتهم أو مصالحهم‪ ،‬والحق يف املشاركة يف إجراءات اإلعسار املبسطة ويف‬
‫الحصول عىل املعلومات ذات الصلة باإلجراء من السلطة املختصة رشيطة توفري الحماية املناسبة‬
‫للمعلومات الحساسة تجاريا أو الرسية أو الخاصة‪.‬‬

‫‪ -105‬ويعود للدول تحديد املستوى املناسب لحماية املوظفني‪ .‬وال ي ُقصد من إجراءات اإلعسار‬
‫املبسطة املوىص بها يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية إزالة هذه الحماية أو تقليصها‬
‫أو عدم تشجيع الدول عىل توفريها‪ .‬فما دام يوجد يف املنشآت الصغرى والصغرية املؤهلة لتقديم‬
‫طلب إجراءات اإلعسار املبسطة موظفون‪ ،‬تظل االلتزامات الواردة يف القانون الداخيل واملتعلقة‬
‫باملوظفني منطبقة يف سياق اإلعسار املبسط‪.‬‬

‫‪ -106‬وتتوخى التوصية ‪ 291‬بأن يلزم قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‬
‫السلطة املختصة بأن تكفل االمتثال يف إجراءات اإلعسار املبسطة لجميع املتطلبات املتعلقة بحماية‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪80‬‬

‫حقوق املوظفني ومصالحهم يف سياق اإلعسار‪ .‬وقد ترد تلك املتطلبات يف القانون ذاته الذي ينص‬
‫عىل نظام مبسط لإلعسار أو يف قانون اإلعسار العام أو يف القوانني األخرى املنطبقة يف إجراءات‬
‫اإلعسار‪ ،‬مثل قانون العمل‪.‬‬

‫‪ -107‬ويف كثري من الواليات القضائية‪ ،‬يتمتع املوظفون أو النقابات العمالية بحماية خاصة‬
‫فيما يتعلق ببدء إجراءات اإلعسار وتسيريها‪ .‬وهذه الحماية مزدوجة‪ .‬فهي يمكن أن تشكل أوال‬
‫التزاما يقع عىل عاتق صاحب العمل الذي يدخل إجراءات إعسار بإبالغ املوظفني أو ممثليهم‬
‫بهذا األمر‪ .‬وثانيا‪ ،‬يمكن أن تتحقق خالل إجراء اإلعسار نفسه‪ ،‬من خالل الحق املمنوح‬
‫للموظفني أو ممثليهم‪ ،‬عند االقتضاء ومتى انطبق ذلك بموجب القانون الوطني‪ ،‬يف أن يستشاروا‬
‫بشأن نوع اإلجراء املزمع البدء به (مثال إعادة تنظيم مقابل تصفية) والتدابري التي تفيض إىل‬
‫تغيريات يف ترتيبات العمل والعالقات التعاقدية مع املوظفني‪ ،‬أو يف أن يقدموا رأيا فيها‬
‫أو يوافقوا عليها‪.‬‬

‫‪ -108‬وتذكر التوصية ‪ 291‬تحديدا متطلبات اإلشعار واإلعالم يف ضوء أهميتها يف الوفاء‬


‫بحقوق املوظفني األخرى‪ .‬ويف الحد األدنى‪ ،‬ينبغي أن ي ُتوقع أن يتلقى موظفو املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية‪ ،‬مبارشة من السلطة املختصة أو من مهني مستقل أو من خالل ممثليهم‪ ،‬معلومات‬
‫كافية ويف أوانها عن بدء إجراءات اإلعسار املبسطة والخطط املتعلقة بعقود عملهم (ما إذا كانت‬
‫ستُنهى‪ ،‬وإذا كان األمر كذلك‪ ،‬متى‪ ،‬أو سي ُبقى عليها‪ ،‬وإذا كان األمر كذلك‪ ،‬إىل متى) وحالة‬
‫الدفعات املستحقة لهم بموجب القانون الداخيل‪.‬‬

‫‪ -109‬وتُستكمل الضمانات املتعلقة بحماية حقوق املوظفني يف إجراءات اإلعسار املبسطة‬


‫الواردة يف التوصية ‪ 291‬بضمانات مذكورة يف توصيات أخرى من دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية‪ ،‬ويشري بعضها تحديدا‪ ،‬مثل التوصية ‪ ،291‬إىل املوظفني‪ ،‬من بني أصحاب‬
‫املصلحة اآلخرين‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬ووفقا للتوصية ‪ ،’1‘ 276‬تتمثل إحدى املهام املتوخاة‬
‫للسلطة املختصة يف اإلرشاف عىل امتثال األطراف اللتزاماتها بموجب النظام املبسط لإلعسار‪،‬‬
‫بما يف ذلك أي التزامات تجاه املوظفني يحددها قانون اإلعسار والقوانني األخرى املنطبقة يف‬
‫إجراءات اإلعسار‪ .‬وتتوخى التوصية ‪( 293‬ج) وضع ضمانات محددة لحماية املوظفني‪ ،‬من‬
‫بني األطراف األخرى ذات املصلحة‪ ،‬من إساءة استخدام إجراء تقديم الطلب‪.‬‬

‫‪ -110‬وعالوة عىل ذلك‪ ،‬يقر دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن الحاجة إىل حماية‬
‫املوظفني قد تنشأ يف مرحلة ما قبل بدء اإلجراءات‪ .‬ولهذا السبب‪ ،‬يويص الدولة بأن تنظر يف‬
‫توفري حوافز مناسبة ملشاركة مختلف أصحاب املصلحة املعنيني‪ ،‬ال سيما املوظفني‪ ،‬يف املفاوضات‬
‫غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون (انظر التوصية ‪ .)375‬وي َ‬
‫ُعرَت َف أيضا بالحاجة إىل حماية‬
‫مصالح مختلف أصحاب املصلحة يف التوصية ‪ 372‬يف سياق التزامات األشخاص الذين يتحكمون‬
‫باملنشآت الصغرى أو الصغرية يف فرتة االقرتاب من اإلعسار‪ .‬وعىل الرغم من عدم وجود إشارة‬
‫‪81‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫رصيحة إىل املوظفني يف ذلك السياق‪ ،‬فإن اإلشارة يف تلك التوصية إىل “أصحاب املصلحة‬
‫اآلخرين” يقصد بها أن تشمل املوظفني‪.‬‬

‫واو‪ -‬األهلية وتقديم الطلبات وبدء اإلجراء‬


‫‪ -1‬األهلية‬

‫التوصية ‪ :292‬األهلية‬
‫‪ -292‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار املعايري التي عىل‬
‫املدينني استيفاؤها للتأهل إلجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬مع إبقائها قدر اإلمكان يف حدها األدنى‪،‬‬
‫وأن يحدد الظروف التي يجوز فيها لدائني املدينني املؤهلني أيضا طلب بدء إجراءات إعسار‬
‫مبسطة فيما يتعلق بأولئك املدينني‪.‬‬
‫(انظر التوصيات ‪ 8‬و‪ 9‬و‪).16-14‬‬

‫‪ -111‬ترتبط األهلية ارتباطا وثيقا بتعريف املنشآت الصغرى والصغرية املعتمد يف والية قضائية‬
‫معينة‪ .‬وكما ذُكر أعاله‪ ،‬تختلف املمارسات املتعلقة بتعريف املنشآت الصغرى والصغرية اختالفا‬
‫كبريا من والية قضائية ألخرى‪ .‬ويمكن استخدام العتبات ومعايري أخرى لهذا الغرض (عىل سبيل‬
‫املثال‪ ،‬أن يكون املبلغ اإلجمايل للديون أو الخصوم مساويا لحد أقىص معني أو أدنى منه أو عدم‬
‫تجاوز العدد األقىص للموظفني أو املوجودات والدخل مستوى معينا يحدده القانون)‪ .‬وباإلضافة‬
‫إىل ذلك‪ ،‬قد ال تكون أنواع معينة من األنشطة التجارية (كتلك املتعلقة بالعقارات) مؤهلة إلجراءات‬
‫اإلعسار املبسطة‪ .‬ولهذا السبب‪ ،‬يرتك دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية هذه املسائل للدول‪،‬‬
‫لكنه يويص بتقليل عدد معايري أهلية املنشآت الصغرى والصغرية املدينة‪ .‬وينبغي للدول أيضا أن‬
‫تحدد يف ترشيعاتها املرحلة التي ي ُبت فيها يف استيفاء مقدم الطلب ملعايري األهلية‪.‬‬

‫‪ -112‬وينص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عىل أنه يجوز لدائني املدينني املؤهلني أن‬
‫يطلبوا هم أيضا بدء إجراءات اإلعسار املبسطة فيما يتعلق بهؤالء املدينني برشوط يحددها قانون‬
‫اإلعسار‪ .‬ومن األسباب الرئيسية للسماح للدائنني بتقديم الطلبات هو أن املنشأة الصغرى‬
‫أو الصغرية املدينة لن تكون يف بعض الحاالت راغبة يف طلب بدء اإلجراءات أو قادرة عىل ذلك‪ ،‬وقد‬
‫يزيد ذلك يف اإلرضار بحقوق الدائنني وتبديد موجودات حوزة اإلعسار ما لم يكن بوسع الدائنني‬
‫التماس تدابري مناسبة‪ ،‬بما يف ذلك فرض وقف عىل ترصفات املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪82‬‬

‫فيما يتعلق بموجوداتها‪ .‬وألن قاعدة الدائنني محدودة واحتمال سلبية الدائنني كبري يف سياق‬
‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬قد يغلب أن يكون دائن واحد فقط مهتما بمتابعة قضية‬
‫إعسار منشأة صغرى أو صغرية‪ .‬ولذلك‪ ،‬ال يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن‬
‫ي ُشرتط لبدء اإلجراء املبسط لإلعسار فرض حد أدنى لعدد الدائنني الذين يقدمون طلب بدء‬
‫اإلجراء‪ .‬وينطبق هذا الرشط يف بعض الواليات القضائية يف الحاالت التي يتجاوز فيها عدد دائني‬
‫املدين العتبة املحددة‪ ،‬وذلك للحد من احتمال أن يستخدم دائن واحد إجراءات اإلعسار املبسطة‬
‫كبديل آللية إنفاذ األحكام املتعلقة بسداد الديون‪.‬‬

‫‪ -2‬معايري وإجراءات البدء‬

‫التوصية ‪ :293‬معايري وإجراءات البدء‬


‫‪ -293‬ينبغي توفر ما ييل يف قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪:‬‬
‫وضع معايري وإجراءات شفافة ومؤكدة وبسيطة لبدء إجراءات اإلعسار املبسطة؛‬ ‫(أ)‬
‫(ب) إتاحة إمكانية تقديم طلبات إجراءات اإلعسار املبسطة ومعالجتها برسعة‬
‫وكفاءة وبطريقة فعالة من حيث التكلفة؛‬
‫(ج) وضع ضمانات لحماية املدينني والدائنني واألطراف األخرى ذات املصلحة‪ ،‬بمن‬
‫فيهم املوظفون‪ ،‬من إساءة استخدام إجراء تقديم الطلب‪.‬‬
‫(انظر النص الوارد قبل التوصية ‪).14‬‬

‫‪ -113‬يرد هدف توفري إجراءات إعسار مبسطة وإتاحتها بسهولة للمنشآت الصغرى والصغرية‬
‫يف التوصية ‪ 271‬كأحد األهداف الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار‪ .‬وملعايري وإجراءات البدء دور‬
‫هام يف تحقيق ذلك الهدف‪ .‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون معايري‬
‫وإجراءات البدء شفافة ومؤكدة‪ ،‬مما ييرس االستفادة من إجراءات اإلعسار املبسطة عىل نحو‬
‫مناسب وفعال من حيث التكلفة ورسيع‪ .‬وهذا رضوري لتشجيع املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫عىل بدء اإلجراءات طوعا يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية التي تمر بها‪ .‬وينبغي أيضا أن‬
‫تكون معايري وإجراءات البدء بسيطة ومبارشة‪ .‬وكلما أضيفت عنارص إىل معايري وإجراءات‬
‫البدء‪ ،‬زادت صعوبة تلبيتها‪ ،‬ال سيما عندما تكون تلك العنارص ذاتية‪ .‬وقد يؤدي ذلك إىل‬
‫االعرتاض عىل طلبات بدء إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬األمر الذي ترتتب عليه تأخريات وحالة من‬
‫عدم اليقني ونفقات‪.‬‬
‫‪83‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -114‬ويسلم دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية برضورة إقامة توازن بني سهولة‬
‫االستفادة من اإلجراءات وتوفري ضمانات مناسبة وكافية ملنع إساءة استخدامها‪ ،‬مثال عندما‬
‫يرغب دائن واحد يف استخدام اإلجراء املبسط لإلعسار كبديل آللية إنفاذ األحكام املتعلقة‬
‫بسداد الديون‪ ،‬أو عندما ترغب منشأة صغرى أو صغرية يف استغالل وقف إجراءات اتُّخذ‬
‫ضدها‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬قد يبدأ املدين إجراء إعادة تنظيم مبسطة بغية تأخري عملية‬
‫تصفية حتمية‪.‬‬

‫‪ -115‬وقد تميل البلدان التي تخىش إساءة استخدام نظام إعسار مبسط إساءة كبرية‪ ،‬مثال‬
‫أثناء فرتة كساد اقتصادي أو تضخم مرتفع‪ ،‬إىل إدخال معايري أكثر رصامة أو جعل املعايري‬
‫القائمة تراكمية‪ .‬ومع التسليم بتلك الشواغل‪ ،‬يرى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫رغم ذلك أن من األفضل معالجتها بوضع ضمانات مناسبة ملنع حاالت إساءة االستخدام‬
‫والتصدي لها بفعالية ويف الوقت املناسب حيثما تحدث‪ ،‬بدال من وضع معايري وإجراءات معقدة‬
‫لبدء اإلجراءات‪ .‬وترد يف مواضع مختلفة من دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية ضمانات‬
‫ملواجهة إساءة استخدام الدائن أو املدين لإلجراء‪ ،‬بما يف ذلك صالحية السلطة املختصة البت يف‬
‫بدء اإلجراء‪ ،‬وإلغاء إجراء مستهل إذا كان قد بدأ تلقائيا عند تقديم املدين الطلب (انظر‬
‫التوصيات ‪ 296‬و‪ 298‬و‪ .)306‬ومن الضمانات الهامة يف هذا الصدد منح السلطة املختصة‬
‫صالحية البت يف طلب وقف اإلجراءات (انظر التوصية ‪ .)317‬ويمكن أيضا أن تكون األحكام‬
‫املتعلقة بالحصول عىل تعويض عن األرضار الناجمة عن بدء إجراء مبسط لإلعسار بصورة‬
‫غري سليمة فعالة يف التعامل مع بدء إجراءات اإلعسار املبسطة عىل نحو غري سليم‪ .‬وقد تتوخى‬
‫هذه األحكام اسرتداد التكاليف والنفقات‪ ،‬ألسباب منها عرقلة عمل املنشأة (انظر التوصيتني‬
‫‪ 301‬و‪.)309‬‬

‫‪ -116‬ومن ثم‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يكون التعامل مع طلبات‬
‫إجراءات اإلعسار املبسطة رسيعا وكفؤا وفعاال من حيث التكلفة‪ .‬ولتحقيق ذلك‪ ،‬ينبغي تفادي‬
‫الرشوط التي ي ُحتمل أن تشكل عبئا عىل السلطة املختصة‪ ،‬مثل إجراء تحريات يف الحالة املالية‬
‫للمدين‪ ،‬عىل أن يكون مفهوما أن الفرصة ستتاح إلجراء تلك التقييمات بعد بدء اإلجراءات‪.‬‬
‫ويجوز اعتبار الطلب الذي يقدمه املدين بمثابة إقرار بالصعوبات املالية التي يمر بها‪ ،‬فيؤدي‬
‫الطلب بالتايل إىل بدء اإلجراءات ما لم يثبت أن املدين ييسء استخدام قانون اإلعسار (انظر‬
‫التوصية ‪ 294‬والرشح املصاحب لها)‪ .‬وعىل العكس من ذلك‪ ،‬يف حالة طلب يقدمه الدائن‬
‫ويعرتض عليه املدين‪ ،‬ي ُتوقع من السلطة املختصة أن تتخذ خطوات للبت يف بدء اإلجراء‪ ،‬وإذا‬
‫قررت ذلك‪ ،‬أن تحدد نوع اإلجراء الذي ينبغي بدؤه عىل أن يكون مناسبا للظروف الخاصة‬
‫للمدين (انظر التوصية ‪ 297‬والرشح املصاحب لها)‪ .‬وهذه الضمانات رضورية لتفادي احتمال‬
‫إساءة استخدام الدائنني لإلجراء‪ ،‬وبالنظر إىل حق املدين األسايس يف أن ي ُستمع إليه‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪84‬‬

‫‪ -3‬بدء اإلجراء بناء عىل طلب املدين‬

‫التوصية ‪ :294‬تقديم الطلب‬


‫‪ -294‬ينبغي أن يجيز قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للمدينني املؤهلني‬
‫طلب بدء إجراء مبسط لإلعسار يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية دون حاجة إىل‬
‫إثبات اإلعسار‪.‬‬
‫(انظر التوصية ‪).15‬‬

‫‪ -117‬اختبار التوقف عن السداد واختبار امليزانية العامة معياران متعارف عليهما لبدء‬
‫إجراءات اإلعسار‪ .‬ويف حال اعتمد قانون اإلعسار اختبارا وحيدا‪ ،‬يويص الدليل باستخدام اختبار‬
‫التوقف عن السداد وليس اختبار امليزانية العامة‪ .‬ويف حال تضمن قانون اإلعسار كال االختبارين‪،‬‬
‫ينص الدليل عىل أنه يمكن بدء اإلجراءات إذا أمكن استيفاء أحدهما (انظر التوصية ‪ 15‬وحاشية‬
‫ملحقة بها)‪.‬‬

‫‪ -118‬وقد ال يكون اختبار امليزانية العامة عمليا فيما يخص املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫املدينة ألنها ال تحتفظ يف العادة بسجالت سليمة‪ .‬وعالوة عىل ذلك‪ ،‬من املرجح أن تكون‬
‫املوجودات والخصوم الشخصية مختلطة باملوجودات والخصوم الخاصة باملنشأة التجارية‪،‬‬
‫ال سيما عندما تكون املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة من منظمي املشاريع الفرديني‪.‬‬
‫ومقارنة بذلك‪ ،‬قد يكون اختبار التوقف عن السداد عمليا أكثر‪ .‬ويجوز أن يقبل القانون بيانا‬
‫من املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة يفيد بأنها عاجزة عن سداد ديونها ويحدد املؤرشات‬
‫الدالة عىل عجزها عن سداد تلك الديون‪ ،‬أو أن يفرتض ذلك عند توقف املدين عن سداد ديونه‪.‬‬

‫‪ -119‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرة والصغرية بأال ي ُشرتط إثبات املنشأة الصغرى‬
‫أو الصغرية املدينة إعسارها‪ .‬وتتوخى التوصية ‪ 294‬السماح ملنشأة صغرى أو صغرية بتقديم‬
‫طلب بدء إجراءات اإلعسار املبسطة يف “مرحلة مبكرة من الضائقة املالية”‪ .‬وي ُرتك للدول أن‬
‫تحدد “املرحلة املبكرة من الضائقة املالية” وأن تحدد وسائل إثباتها‪ .‬ويمكن فهم “املرحلة‬
‫املبكرة من الضائقة املالية” عىل أنها مرحلة مبكرة من الصعوبات املالية تسبق استيفاء املنشأة‬
‫الصغرى أو الصغرية املدينة اختباري اإلعسار وإمكانية اإلعسار املشمولني يف التوصية ‪.15‬‬
‫ويجوز للدول أن تقرر أن ترتك للسلطة املختصة صالحية تحديد ما إذا كان مقدم الطلب‬
‫يستويف معيار الطلب ذاك أم ال‪.‬‬

‫‪ -120‬وينبغي للدول‪ ،‬لدى تحديد وسائل إثبات “املرحلة املبكرة من الضائقة املالية”‪ ،‬أن‬
‫تراعي أحد أهداف النظام املبسط لإلعسار الوارد يف التوصية ‪ ،271‬وهو توفري إجراءات إعسار‬
‫‪85‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫مبسطة وإتاحتها بسهولة للمنشآت الصغرى والصغرية‪ .‬ومن شأن فرض وسائل مرهقة عىل‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية إلثبات وجود “مرحلة مبكرة من الضائقة املالية” أن يتعارض مع‬
‫هذا الهدف‪ .‬وأيضا‪ ،‬حسبما هو مذكور يف الفقرة ‪ 116‬أعاله‪ ،‬من املستصوب أن تُتفادى الرشوط‬
‫التي ي ُحتمل أن تشكل عبئا عىل السلطة املختصة‪ ،‬مثل إجراء تحريات عن الحالة املالية للمدين‪،‬‬
‫عىل أن يكون مفهوما أن الفرصة ستتاح إلجراء تلك التقييمات بعد بدء اإلجراءات‪ .‬ويجوز‬
‫اعتبار الطلب الذي يقدمه املدين بمثابة إقرار بالصعوبات املالية التي يمر بها‪ ،‬فيؤدي الطلب‬
‫بالتايل إىل بدء اإلجراءات ما لم يثبت أن املدين ييسء استخدام قانون اإلعسار‪ .‬إال أن إدراج حد‬
‫أدنى من املعلومات التي تبني وجود “مرحلة مبكرة من الضائقة املالية” يف طلب املدين قد يكون‬
‫مفيدا للنظر يف طلب املدين من جانب السلطة املختصة‪ .‬ويمكن مساعدة املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية يف هذا الصدد من خالل‪( :‬أ) آليات اإلنقاذ املبكر التي تتناولها التوصية ‪ ،373‬وتشمل‬
‫آليات لتوفري مؤرشات مبكرة عىل وقوع املنشآت الصغرى والصغرية يف ضائقة مالية وإمكانية‬
‫حصول تلك املنشآت عىل املشورة املهنية بسهولة (انظر الرشح املصاحب لتلك التوصية أدناه)‪،‬‬
‫والتي يمكن من خاللها التصديق عىل وجود مرحلة مبكرة من الضائقة املالية من جانب طرف‬
‫مهني ثالث (مثل محاسب أو مستشار رضيبي)؛ (ب) االستعانة بخدمات مهني مستقل يف تقديم‬
‫الطلب (انظر الفقرتني ‪ 48‬و‪ 49‬أعاله)؛ (ج) تدابري أخرى تهدف إىل توفري الدعم يف استخدام‬
‫النظام املبسط لإلعسار (انظر التوصية ‪ 279‬والرشح املصاحب لها)‪.‬‬

‫‪ -121‬ويلغي النهج املوىص به‪ ،‬وهو عدم اشرتاط إثبات املنشأة الصغرى أو الصغرية الدائنة‬
‫إعسارها‪ ،‬الحاجة إىل جمع وتقديم وثائق مالية مستفيضة إلثبات اإلعسار أو الضائقة املالية‪.‬‬
‫ويمكن أن يحفز وييرس استفادة املنشآت الصغرى والصغرية يف وقت مبكر من نظام اإلعسار‬
‫املبسط‪ ،‬وأن يخفف من الشواغل املتعلقة بوصمة اإلعسار‪ .‬وباملثل‪ ،‬ال يويص دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية بأن يكون املدين ملزما بإثبات “حسن النية” عند الدخول يف اإلجراءات‪ .‬ولن‬
‫تتحقق الكفاءة اإلدارية إلجراءات اإلعسار املبسطة إذا اعتُرب إثبات حسن النية رشطا الستفادة‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية من اإلجراء املبسط لإلعسار ألن إثبات حسن النية والتحقق منه قد‬
‫يتطلبان الكثري من الوقت والسجالت‪ .‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬من املتوخى أن عواقب سلبية قد ترتتب يف‬
‫مراحل الحقة من اإلجراء إذا لم يترصف املدين بحسن نية قبل اإلجراء أو يف أي مرحلة منه (مثال‪،‬‬
‫رفض أو إلغاء إبراء الذمة (انظر التوصيتني ‪ 360‬و‪.))361‬‬

‫‪ -122‬والنهج الذي يعتمده دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية يقيض بأنه يف حال َّ‬
‫تعنَّي عىل‬
‫السلطة املختصة اتخاذ قرار بدء اإلجراءات‪ ،‬ستتاح لها فرصة استعراض الطلب ومنح الدائنني‬
‫الوقت لالعرتاض عىل بدء إجراءات اإلعسار املبسطة أو نوع معني منها (انظر التوصية ‪.)304‬‬
‫ويجوز رفض الطلب بسبب عدم أهلية املدين أو بسبب االستخدام غري السليم للنظام املبسط‬
‫لإلعسار عىل النحو املنصوص عليه يف التوصية ‪ .298‬ويف حال ترتب عىل الطلب بدء اإلجراءات‬
‫تلقائيا‪ ،‬ستتاح للسلطة املختصة فرصة استعراض الطلب واالستماع إىل آراء الدائنني بعد بدء‬
‫اإلجراءات‪ .‬وإذا وجدت السلطة املختصة‪ ،‬يف مرحلة الحقة‪ ،‬أن معايري األهلية لم تستوف أو أن‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪86‬‬

‫املعلومات املقدمة مع الطلب زائفة أو تمثل بيانات كاذبة‪ ،‬أو أن املدين‪ ،‬بتقديمه الطلب‪ ،‬أساء عىل‬
‫نحو آخر استخدام نظام اإلعسار املبسط‪ ،‬جاز لها أن تنهي اإلجراء وتفرض جزاءات عىل النحو‬
‫املنصوص عليه يف التوصيتني ‪ 306‬و‪ .309‬ويف كلتا الحالتني‪ ،‬يمكن بالتايل أن تكون محاوالت‬
‫إساءة استخدام إجراء تقديم الطلب خاضعة للمراجعة‪ .‬ويف مرحلة الحقة‪ ،‬إذا تبني أن اإلجراء الذي‬
‫تقدم املدين بطلب بشأنه ال يمكن أو ال ينبغي أن يميض قدما‪ ،‬جاز للسلطة املختصة أن تقرر‬
‫تحويله إىل نوع آخر من اإلجراءات (مثال‪ ،‬من إجراء إعادة تنظيم مبسطة إىل تصفية أو العكس‪،‬‬
‫أو من إجراء مبسط لإلعسار إىل إجراء عادي) أو إنهاء اإلجراءات (عىل سبيل املثال‪ ،‬يف حال فشلت‬
‫إعادة تنظيم املدين املورس)‪.‬‬

‫التوصية ‪ :295‬املعلومات التي يتعني إدراجها يف الطلب‬


‫‪ -295‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار املعلومات التي‬
‫يجب عىل املدين أن يدرجها يف طلب بدء إجراء مبسط لإلعسار‪ ،‬مع إبقاء االلتزام باإلفصاح يف‬
‫مرحلة تقديم الطلب يف حده األدنى‪ .‬وينبغي أن يقيض القانون بأن تكون تلك املعلومات دقيقة‬
‫وموثوقة وكاملة‪.‬‬

‫‪ -123‬تماشيا مع أهداف النظام املبسط لإلعسار املتعلقة بتوفري إجراءات إعسار رسيعة وبسيطة‬
‫ومرنة ومنخفضة التكلفة‪ ،‬وجعل تلك اإلجراءات متوفرة ومتاحة بسهولة‪ ،‬يويص دليل إعسار‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية باإلبقاء عىل االلتزام باإلفصاح عند تقديم الطلب يف الحد األدنى‬
‫الرضوري‪ .‬ومع التسليم بأن املدين ملزم عموما بموجب دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫بالتعاون وبتقديم معلومات إىل السلطة املختصة طوال اإلجراء (انظر التوصية ‪ ،)290‬يمكن‬
‫استكمال املعلومات املقدمة عند تقديم الطلب بمعلومات إضافية يف مراحل الحقة من اإلجراء‪ ،‬إذا‬
‫لزم األمر‪ .‬وبخالف ذلك‪ ،‬تصبح رشوط الدخول يف نظام مبسط لإلعسار شاقة عىل املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية‪.‬‬

‫‪ -124‬وينبغي أن ترفق بالطلب معلومات كافية لتمكني السلطة املختصة من تقييم أهلية‬
‫املدين لبدء إجراء مبسط لإلعسار‪ .‬وتختلف هذه املعلومات باختالف رشوط األهلية التي‬
‫تفرضها الدول‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬قد يتوقع من املدين أن يقدم قائمة بموجوداته وخصومه‬
‫ودائنيه‪ .‬وللتقدم بطلب لبدء إجراء إعادة تنظيم مبسطة‪ ،‬قد يلزم تقديم بعض املعلومات‬
‫اإلضافية‪ ،‬لكن يف الحدود الدنيا‪.‬‬
‫‪87‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -125‬وبعد بدء اإلجراءات‪ ،‬يجوز للسلطة املختصة‪ ،‬من تلقاء نفسها أو بناء عىل طلب الدائن‪ ،‬أن‬
‫تطلب إىل املدين تقديم معلومات إضافية‪ ،‬ال سيما من أجل تقييم الحاجة إىل بدء إجراءات اإلبطال‬
‫أو إىل تحويل اإلجراء الذي بدأ إىل نوع آخر من اإلجراءات‪ .‬ويف بعض الحاالت‪ ،‬قد يلزم استكمال‬
‫املعلومات املتعلقة بالوضع املايل للمنشأة الصغرى أو الصغرية بمعلومات عن الشؤون التجارية‬
‫للمنشأة‪ ،‬مثل تفاصيل املهنة والعقود وقوائم الزبائن‪ .‬ولهذه املعلومات أهمية خاصة يف سياق‬
‫إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬من أجل استبانة إمكانية استمرار املنشأة وفرص النجاح يف إعادة‬
‫تنظيمها‪ ،‬ولكنها قد تكون مفيدة أيضا يف سياق إجراءات التصفية املبسطة‪ ،‬من أجل تنظيم بيع‬
‫املوجودات مثال‪ .‬وقد يتوقف مدى اإلفصاح اإلضايف الالزم عىل الحالة القائمة‪ .‬فقد يكون أوسع‬
‫نطاقا يف حال اعرتض الدائنون عىل بدء إجراءات إعسار مبسطة أو نوع معني منها‪ ،‬أو يف حال أثار‬
‫الطلب شبهة احتيال أو تقديم بيانات كاذبة أو وجود شكوك فيما يتعلق بالوضع املايل الحقيقي‬
‫ملقدم الطلب‪.‬‬

‫‪ -126‬وينبغي منح املدين وقتا كافيا لجمع كافة املعلومات املطلوبة‪ .‬وتختلف هذه املدة تبعا‬
‫للمعلومات املطلوبة وحالة سجالت املدين‪ .‬كما يمكن أن تساعد االستمارات املوحدة التي تبني‬
‫املعلومات املحددة املطلوبة من املدين املنشآت الصغرى والصغرية عىل االمتثال اللتزامات اإلفصاح‬
‫هذه‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬قد يتعني االستعانة بمهني مستقل لجمع املعلومات املطلوبة وضمان أن‬
‫تكون هذه املعلومات محدثة وكاملة ودقيقة وموثوقة‪ ،‬بسبل منها تقييم موجودات املدين ووضعه‬
‫املايل وشؤونه التجارية‪ .‬وتؤثر قدرة املدين عىل الوفاء بااللتزامات املتعلقة باإلفصاح تأثريا إيجابيا‬
‫عىل رشوط إبراء الذمة‪ ،‬وتساعد‪ ،‬يف سياق إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬يف تعزيز ثقة الدائنني والسلطة‬
‫املختصة يف قدرة املدين عىل مواصلة إدارة املنشأة‪.‬‬

‫التوصية ‪ :296‬تاريخ البدء الفعيل لإلجراء‬


‫‪ -296‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪،‬‬
‫أن املدين إذا كان هو مقدم طلب بدء اإلجراء‪:‬‬
‫أدى طلب بدء اإلجراء تلقائيا إىل بدء إجراء مبسط لإلعسار؛ أو‬ ‫(أ)‬
‫(ب) بتت السلطة املختصة عىل وجه الرسعة يف اختصاصها ويف أهلية املدين‪ ،‬وإذا‬
‫تحقق األمران‪ ،‬بدأت إجراء مبسطا لإلعسار‪.‬‬
‫(انظر التوصية ‪).18‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪88‬‬

‫‪ -127‬ينص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عىل أن تبدأ إجراءات اإلعسار املبسطة من‬
‫النوع الذي تقدم املدين بطلب بشأنه تلقائيا بمجرد تقديم املدين للطلب أو عىل وجه الرسعة بعد‬
‫صدور قرار السلطة املختصة‪ ،‬تبعا ملقتضيات القانون الداخيل‪ .‬ويساعد عدم اشرتاط إثبات اإلعسار‬
‫من جانب املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة والسماح للسلطة املختصة باتخاذ قرار من جانب‬
‫واحد‪ ،‬عىل أساس دراسة أولية للطلب‪ ،‬يف تفادي حدوث تأخري يف الفرتة الزمنية الفاصلة بني تقديم‬
‫الطلب وبدء اإلجراء متى كان بدء اإلجراء رهنا بقرار من السلطة املختصة‪( .‬لالطالع عىل املسائل‬
‫األخرى التي تثريها هذه التوصية‪ ،‬انظر الرشح املصاحب للتوصية ‪.)18‬‬

‫‪ -4‬بدء اإلجراء بناء عىل طلب الدائن‬

‫التوصية ‪ :297‬بدء اإلجراء بناء عىل طلب الدائن‬


‫‪ -297‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪،‬‬
‫أنه يجوز بدء إجراء مبسط لإلعسار بناء عىل طلب يقدمه أحد دائني املدين املؤهل لالستفادة من‬
‫إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬رشيطة ما ييل‪:‬‬
‫إشعار املدين بالطلب عىل وجه الرسعة؛‬ ‫(أ)‬
‫(ب) منح املدين فرصة الرد عىل الطلب‪ ،‬باالعرتاض عليه أو قبوله أو طلب بدء إجراء‬
‫غري اإلجراء الذي طلبه الدائن؛‬
‫(ج) عدم البدء بإجراء مبسط لإلعسار من النوع الذي تحدده السلطة املختصة دون‬
‫موافقة املدين إال بعد إثبات إعساره‪.‬‬
‫(انظر التوصية ‪).19‬‬

‫‪ -128‬عىل النحو الذي تنص عليه التوصية ‪ ،292‬ينبغي أن يكون لدائني املدينني املؤهلني الحق‬
‫يف طلب بدء إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬بما يف ذلك إجراءات التصفية املبسطة وكذلك إجراءات‬
‫إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬برشوط يحددها القانون‪ .‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫بوضع ضمانات معينة عند بدء إجراء مبسط لإلعسار بناء عىل طلب الدائن‪ .‬أوال‪ ،‬يف حال طلب‬
‫الدائن بدء إجراء اإلعسار‪ ،‬ينبغي أن يكون للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة حق أسايس يف‬
‫تلقي إشعار فوري بالطلب املقدم‪ .‬ويف حال اختفت املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة أو كانت‬
‫تتجنب استالم اإلشعار الشخيص‪ ،‬قد يكفي إصدار إشعار موجه للعموم أو توجيه اإلشعار إىل آخر‬
‫عنوان معروف للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة‪.‬‬
‫‪89‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -129‬ثانيا‪ ،‬ينبغي إعطاء املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة فرصة الرد عىل الطلب‬
‫أو االعرتاض عليه أو املوافقة عليه‪ ،‬أو طلب بدء إجراء آخر غري اإلجراء الوارد يف طلب الدائن‪.‬‬
‫ويجب أن يكون األجل الذي تحدده السلطة املختصة لرد املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة‬
‫قصريا‪ ،‬ويجب التقيد به بدقة من أجل حماية حقوق الدائنني‪ .‬وينبغي أن تتمكن املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية من االستعانة بمهني مستقل عند الرد عىل طلب الدائن بدء إجراءات اإلعسار‬
‫(انظر الفقرتني ‪ 48‬و‪ 49‬أعاله)‪.‬‬

‫‪ -130‬وإذا وافقت املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة عىل طلب الدائن‪ ،‬بدأت إجراءات اإلعسار‬
‫املبسطة من النوع الذي حدده الدائن (الدائنون)‪ ،‬ما لم تقرر السلطة املختصة خالف ذلك‪ .‬وينبغي‬
‫أيضا أن تحدد السلطة املختصة نوع اإلجراءات التي ينبغي أن تبدأ إذا وافقت املنشأة الصغرى‬
‫أو الصغرية املدينة عىل الدخول يف عملية اإلعسار لكنها كانت تفضل نوعا آخر من اإلجراءات غري‬
‫النوع املحدد يف طلب الدائن‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬قد تطلب املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة بدء‬
‫إجراءات إعادة تنظيم مبسطة بدال من التصفية‪ .‬ويف هذه الحاالت‪ ،‬يجوز أن يحدد القانون املدة‬
‫القصوى وغريها من الرشوط التي يمكن يف ظلها االستمرار يف إعادة التنظيم املبسطة التي طلبتها‬
‫املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة‪ ،‬عىل عكس إرادة الدائنني‪ .‬ويف حال كان نجاح إعادة تنظيم‬
‫املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة املعرسة غري مرجح أو ممكن‪ ،‬ينبغي أن تبدأ السلطة املختصة‬
‫إجراءات تصفية مبسطة‪.‬‬

‫‪ -131‬وتنطبق الضمانة الثالثة إذا لم توافق املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة عىل بدء إجراءات‬
‫اإلعسار‪ ،‬عىل أساس أنها مورسة‪ ،‬أو إذا لم ترُد عىل طلب الدائن‪ .‬ويف هذه الحاالت‪ ،‬ال ينبغي الرشوع‬
‫يف إجراءات اإلعسار املبسطة دون إثبات إعسار املدين‪ .‬وبينما يتيح دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية للمنشأة الصغرى أو الصغرية الدخول يف إجراءات إعسار مبسطة قبل الدخول يف حالة‬
‫إعسار‪ ،‬فإنه ينبغي وضع ضمانات للحيلولة دون قيام منشأة صغرى أو صغرية مورسة بذلك‬
‫بطريقة خارجة عن إرادتها‪ .‬ويوفر اشرتاط إثبات اإلعسار ما لم يوافق املدين رصاحة عىل الدخول‬
‫يف عملية اإلعسار ضمانة أساسية تمنع الدائن (الدائنني) من إساءة استخدام اإلجراء‪.‬‬

‫‪ -132‬ويمكن أن تحدد الدولة االختبار الذي يتعني استيفاؤه إلثبات إعسار املنشأة الصغرى‬
‫أو الصغرية املدينة‪ .‬ويف حال إعسار املنشآت الصغرى أو الصغرية‪ ،‬من األرجح أن يكون ذلك‬
‫االختبار هو اختبار التوقف عن السداد‪ ،‬مثال أن يكون الدائن (الدائنون) ملزما بأن يثبت للسلطة‬
‫املختصة أن حقوقه قد ترضرت ألن طلبا لسداد الديون قُدم ولكن املدين لم يلبه بعد انقضاء مهلة‬
‫معينة يحددها القانون (انظر أيضا الرشح املصاحب للتوصية ‪ 294‬أعاله)‪.‬‬

‫‪ -133‬ويف هذا السياق‪ ،‬يجوز للدول الرجوع إىل التوصية ‪ ،17‬وعنوانها “افرتاض عجز املدين عن‬
‫سداد ديونه”‪ ،‬ونصها‪“ :‬يجوز أن ي ُريس قانون اإلعسار افرتاضا بأنه‪ ،‬إذا عجز املدين عن سداد دين‬
‫أو أكثر من ديونه التي أصبحت مستحقة‪ ،‬ولم يكن الدين بكامله موضع نزاع مرشوع أو مقاصة‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪90‬‬

‫بمبلغ مساو ملقدار الدين املطالب به أو أكرب منه‪ ،‬اعتُرب املدين عاجزا عموما عن دفع ديونه”‪.‬‬
‫وأرفقت بتلك التوصية حاشية نصها كما ييل‪“ :‬يف الحاالت التي لم يقم فيها املدين بدفع دين‬
‫مستحق وحصل الدائن عىل حكم عىل املدين بشأن ذلك الدين‪ ،‬لن تكون هناك حاجة إىل افرتاض‬
‫لتقرير عجز املدين عن سداد ديونه‪ .‬ويمكن للمدين أن يدحض االفرتاض بأن يبني مثال أنه قادر‬
‫عىل سداد ديونه؛ أو أن الدين موضع نزاع مرشوع أو مقاصة؛ أو أن الدين لم يستحق بعد‪ .‬وتوفر‬
‫التوصيات بشأن اإلشعار ببدء اإلجراءات حماية للمدين باشرتاطها إشعار املدين بطلب بدء‬
‫اإلجراءات وإتاحة الفرصة له لدحض االفرتاض”‪.‬‬

‫‪ -134‬ويتعني عىل السلطة املختصة أن تحدد ما إذا كان ينبغي بدء إجراءات إعسار مبسطة‪ ،‬وإذا‬
‫كان األمر كذلك‪ ،‬أي نوع منها‪ ،‬آخذة يف االعتبار جميع املعلومات املقدمة من املنشأة الصغرى‬
‫أو الصغرية املدينة والدائن (الدائنني)‪ ،‬وحقوق الدائن (الدائنني) واملنشأة الصغرى أو الصغرية‬
‫املدينة عىل حد سواء‪ .‬وإذا لم ي ُثب َت اإلعسار‪ ،‬أُنهيت اإلجراءات‪ .‬وينبغي إشعار املنشأة الصغرى‬
‫أو الصغرية املدينة ومقدم الطلب عىل وجه الرسعة بقرار السلطة املختصة للسماح لهما بالطعن يف‬
‫ذلك القرار يف الوقت املناسب إذا اختارا ذلك‪.‬‬

‫‪ -5‬رفض الطلب‬

‫التوصية ‪ :298‬األسباب املحتملة لرفض الطلب‬


‫‪ -298‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪،‬‬
‫أنه ينبغي للسلطة املختصة‪ ،‬يف حال كان قرار بدء إجراء مبسط لإلعسار موكال إليها‪ ،‬أن ترفض‬
‫الطلب إذا وجدت‪:‬‬
‫أنها ال تملك االختصاص؛ أو‬ ‫(أ)‬
‫أن مقدم الطلب ليس مؤهال؛ أو‬ ‫(ب)‬
‫أن الطلب يمثل استخداما غري سليم للنظام املبسط لإلعسار‪.‬‬ ‫(ج)‬
‫(انظر التوصية ‪).20‬‬
‫‪91‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫التوصية ‪ :299‬اإلشعار عىل وجه الرسعة برفض الطلب‬


‫‪ -299‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن توجه السلطة‬
‫املختصة عىل وجه الرسعة إشعارا بقرارها رفض الطلب إىل مقدمه‪ ،‬ويف حال قدم الدائن الطلب‪،‬‬
‫إىل املدين أيضا‪( .‬انظر التوصية ‪).21‬‬

‫التوصية ‪ :300‬العواقب املحتملة لرفض الطلب‬


‫‪ -300‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار العواقب املحتملة‬
‫لرفض الطلب‪ ،‬بما يف ذلك جواز بدء نوع آخر من إجراءات اإلعسار إذا استوفيت املعايري‬
‫املنصوص عليها يف قانون اإلعسار لبدء ذلك النوع اآلخر من إجراءات اإلعسار‪.‬‬

‫التوصية ‪ :301‬احتمال تحميل مقدم الطلب التكاليف‬


‫وفرض جزاءات عليه‬
‫‪ -301‬ينبغي أن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للسلطة املختصة‪،‬‬
‫يف حال رفضت طلبا لبدء إجراءات إعسار مبسطة بموجب التوصية ‪ ،298‬بتحميل مقدم الطلب‬
‫التكاليف أو فرض جزاءات عليه‪ ،‬حسب االقتضاء‪ ،‬لتقديمه الطلب‪( .‬انظر التوصية ‪).20‬‬

‫‪ -135‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بمنح السلطة املختصة‪ ،‬عندما تكون‬
‫ملزمة باتخاذ قرار بشأن بدء اإلجراءات‪ ،‬صالحية رفض طلب بدء اإلجراءات إما لعدم امتالكها‬
‫االختصاص‪ ،‬أو ألن النظام املبسط لإلعسار استُخدم استخداما غري سليم‪ ،‬أو ألسباب تقنية تتعلق‬
‫باستيفاء معيار األهلية‪ .‬أما اختصاص السلطة املختصة النظر يف قضايا إعسار املنشآت الصغرى‬
‫فرُيسيه القانون الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬وفقا للتوصية ‪( 275‬أ) التي‬ ‫والصغرية ُ‬
‫تويص بأن يشري ذلك القانون بوضوح إىل هيئة تؤدي وظائف السلطة املختصة املتوخاة يف دليل‬
‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪ .‬ووفقا للتوصية ‪ ،292‬ينبغي أن يحدد القانون الذي ينص‬
‫عىل نظام مبسط لإلعسار أيضا األشخاص املؤهلني للتقدم بطلب بدء إجراءات اإلعسار املبسطة‪.‬‬
‫وعىل وجه الخصوص‪ ،‬يتوقع من املدينني أن يستوفوا معايري معينة منصوص عليها يف القانون‬
‫الداخيل لكي يتأهلوا لتقديم طلب بدء إجراءات اإلعسار املبسطة (عىل سبيل املثال‪ ،‬يمكن فرض‬
‫حدود قانونية عىل مبلغ الدين أو عدد املوظفني أو قيمة املوجودات التي يجوز أن تكون لدى‬
‫املدينني املؤهلني (انظر الرشح املصاحب للتوصية ‪ 292‬أعاله)) ويتوقع من دائني املدينني املؤهلني‬
‫أن يستوفوا رشوطا معينة منصوصا عليها يف القانون الداخيل لكي يتمكنوا من تقديم طلب لبدء‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪92‬‬

‫إجراءات اإلعسار املبسطة فيما يتعلق بأولئك املدينني (مثال‪ ،‬أ َّن مطالباتهم بسداد الديون ظلت‬
‫دون استجابة يف غضون مهلة قانونية محددة (انظر الرشح املصاحب للتوصية ‪ 297‬أعاله))‪.‬‬

‫‪ -136‬ومن األمثلة عىل االستخدام غري السليم الحاالت التي يستخدم فيها املدين طلبا لبدء‬
‫إجراءات اإلعسار املبسطة كوسيلة للمواربة وحرمان الدائنني دون مربر من سداد ديونهم عىل‬
‫وجه الرسعة‪ ،‬أو للحصول عىل إعفاء من التزامات شاقة‪ ،‬مثل عقود العمل‪ .‬ويف حالة الطلب الذي‬
‫يقدمه الدائن‪ ،‬قد يشمل ذلك الحاالت التي يستخدم فيها الدائن إجراءات اإلعسار املبسطة كبديل‬
‫غري مناسب إلجراءات إنفاذ األحكام املتعلقة بسداد الديون (التي قد ال تكون متطورة بقدر كاف)؛‬
‫أو محاوالت إخراج منشأة قابلة لالستمرار من السوق؛ أو محاوالت الحصول عىل دفعات سداد‬
‫تفضيلية من خالل الضغط عىل املدين (ويف حال سُ ددت تلك الدفعات التفضيلية وكان املدين‬
‫معرسا‪ ،‬يكون التحري وظيفة أساسية من وظائف إجراءات اإلعسار)‪.‬‬

‫‪ -137‬ويف حال وجود دليل عىل استخدام املدين أو الدائن (الدائنني) النظام املبسط لإلعسار‬
‫استخداما غري سليم‪ ،‬يجوز‪ ،‬باإلضافة إىل رفض الطلب‪ ،‬أن ينص القانون عىل إمكانية فرض‬
‫جزاءات عىل الطرف الذي يستخدم اإلجراءات استخداما غري سليم‪ ،‬أو عىل أن يسدد ذلك الطرف‬
‫التكاليف وربما تعويضات للطرف اآلخر عن أي رضر لحق به‪ .‬وقد تكون سبل االنتصاف متاحة‬
‫أيضا بموجب قوانني أخرى غري قانون إعسار‪ .‬بيد أنه ينبغي أن تكون الجزاءات مالئمة ومتناسبة‪،‬‬
‫مع مراعاة أهداف النظام املبسط لإلعسار وافتقار املنشآت الصغرى والصغرية إىل الحنكة‪( .‬انظر‬
‫القسم الفرعي عني والرشح املصاحب له‪).‬‬

‫‪ -138‬ويف جميع الحاالت‪ ،‬ينبغي إشعار مقدم الطلب برفض الطلب‪ ،‬واملدين أيضا يف حال كان‬
‫الدائن هو مقدم الطلب (انظر التوصية ‪ .)299‬وإذا رُفض الطلب لعدم استيفاء مقدمه معايري‬
‫األهلية للدخول يف النظام املبسط اإلعسار‪ ،‬كان من املستصوب إحالة القضية إىل اإلجراء العادي‬
‫إلعسار املنشآت بناء عىل موافقة مقدم الطلب يف حال استوفيت متطلبات بدء اإلجراءات العادية‬
‫إلعسار املنشآت‪.‬‬

‫‪ -6‬اإلشعار ببدء اإلجراءات‬

‫التوصية ‪ :302‬اإلشعار ببدء اإلجراءات‬


‫‪ -302‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بما ييل‪:‬‬
‫أن توجه السلطة املختصة اإلشعار ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار باستخدام‬ ‫(أ)‬
‫وسائل مناسبة تضمن بها وصول املعلومات عىل األرجح إىل علم األطراف ذات املصلحة؛‬
‫‪93‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫(ب) أن تُشعر السلطة املختصة املدين وجميع الدائنني املعروفني‪ ،‬بصورة فردية‪،‬‬
‫ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار ما لم تر أن من األنسب‪ ،‬يف الظروف القائمة‪ ،‬استخدام شكل آخر‬
‫من أشكال اإلشعار‪.‬‬
‫(انظر التوصيتني ‪ 23‬و‪).24‬‬

‫‪ -139‬توجيه اإلشعار ببدء إجراء مبسط لإلعسار عنرص محوري فيما يخص العديد من‬
‫األهداف الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار‪ .‬فهو يكفل شفافية اإلجراء وإطالع جميع األطراف‬
‫ذات املصلحة عليه بشكل جيد وعىل قدم املساواة وتمكينها من الطعن يف الوقت املناسب يف بدء‬
‫اإلجراء‪ .‬ولهذه األسباب‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يقيض قانون‬
‫اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن توجه السلطة املختصة إشعارا ببدء إجراء‬
‫مبسط لإلعسار‪.‬‬

‫‪ -140‬وي ُتوخى شكالن من أشكال هذا اإلشعار‪ :‬إشعار عام (الفقرة الفرعية (أ) من التوصية‬
‫‪302‬؛ إشعارات فردية إىل املدين وجميع الدائنني املعروفني (الفقرة الفرعية (ب) من تلك‬
‫التوصية)‪.‬‬

‫‪ -141‬والهدف من اإلشعار العام هو ضمان وصول املعلومات عىل األرجح إىل علم جميع‬
‫األطراف ذات املصلحة‪ .‬وكما هو موضح يف الفقرة ‪( 25‬ح) أعاله‪ ،‬التي تستند إىل تفسري‬
‫مصطلح “األطراف ذات املصلحة” الوارد يف مرسد املصطلحات الرئييس‪ ،‬يعد مفهوم “األطراف‬
‫ذات املصلحة” مفهوما واسعا يشمل جميع األشخاص الذين تتأثر حقوقهم والتزاماتهم‬
‫ومصالحهم بإجراءات اإلعسار املبسطة أو بمسائل معينة من اإلجراء‪ .‬وال تقترص هذه املجموعة‬
‫من األشخاص املتأثرين عىل املدين والدائنني‪ ،‬بل قد تشمل عىل سبيل املثال سلطة حكومية ربما‬
‫تكون قد شاركت يف تيسري مفاوضات غري رسمية إلعادة هيكلة املدين أو مهنيا مستقال عينته‬
‫السلطة املختصة ملساعدة املدين يف تقديم طلب بدء إجراء مبسط لإلعسار أو إعداد رد عىل طلب‬
‫لبدء إجراء مبسط لإلعسار قدمه دائن أو مجموعة من الدائنني‪.‬‬

‫‪ -142‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تُستخدم لهذا الغرض أي وسيلة‬
‫مناسبة لإلشعار دون تحديدها‪ .‬فما يمكن اعتباره مناسبا يختلف من حالة ألخرى‪ .‬ويمكن‬
‫استخدام الوسائل اإللكرتونية والورقية عىل السواء تبعا للترشيعات املتعلقة بتوجيه اإلشعارات‬
‫املوجهة إىل العموم يف والية قضائية معينة‪ ،‬وكذلك حسب ظروف القضية‪ .‬ويمكن أن يكون‬
‫إشعارا موجها إىل العموم ي ُنرش يف جريدة حكومية رسمية أو صحيفة تجارية أو واسعة‬
‫االنتشار‪ ،‬وال داعي ألن تكون الصحيفة وطنية أو إقليمية‪ ،‬بل يمكن أن تكون محلية‪ .‬ويمكن أن‬
‫تُستخدم لهذا الغرض أيضا املنابر اإللكرتونية املستخدمة لنرش املعلومات املتعلقة بإجراءات‬
‫اإلعسار املبسطة أو الستضافة السجالت العمومية ذات الصلة‪ .‬ويفرتض هذا الشكل من اإلشعار‬
‫إبالغ نفس املحتوى إىل مجموعة من األشخاص غري محددي العدد أو الهوية‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪94‬‬

‫‪ -143‬ومع ذلك‪ ،‬ليس من املناسب دائما استخدام اإلشعار املوجه إىل العموم‪ .‬فعىل سبيل‬
‫املثال‪ ،‬هناك اعتبارات قد تربر االستثناءات من اإلشعار املوجه إىل العموم‪ ،‬منها الشواغل‬
‫املتعلقة بوصمة اإلعسار وأثر الوصمة السلبي املحتمل عىل املدين وأفراد أرسته‪ ،‬وتكاليف‬
‫النرش‪ ،‬ومتطلبات حماية البيانات الشخصية‪ ،‬وحماية حوزة اإلعسار من التبديد‪ ،‬ووجود‬
‫قاعدة دائنني محدودة للغاية‪ ،‬والطابع املحيل لعمل املدين‪ .‬وطاملا أن القانون يسمح بهذه‬
‫االستثناءات‪ ،‬يجوز االستعاضة عن اإلشعار املوجه إىل العموم‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬بتعميم‬
‫اإلشعار ببدء اإلجراء بوسائل إلكرتونية عىل جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة أو بمنح‬
‫جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة إمكانية وصول محدودة إىل صفحة شبكية آمنة‬
‫خاصة باإلجراء‪.‬‬

‫‪ -144‬وباإلضافة إىل ذلك اإلشعار العام‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن‬
‫يقيض القانون الذي ينص عىل إجراءات مبسطة لإلعسار بتوجيه إشعار فردي ببدء اإلجراء‬
‫إىل األطراف الرئيسية يف اإلجراء املبسط لإلعسار‪ ،‬أي املدين وجميع الدائنني املعروفني‪.‬‬
‫ويوىص بأن يكون اإلشعار الفردي الشكل الرئييس لإلشعار فيما يتعلق بتلك املجموعة من‬
‫أصحاب املصلحة‪ ،‬ذلك أن لهم مصلحة مبارشة يف تلقي اإلشعار ببدء اإلجراء وأنهم قد‬
‫يحتاجون إىل الحصول عىل محتوى مخصص‪.‬‬

‫‪ -145‬وستكون لجميع الدائنني مصلحة يف الحصول عىل إشعار فردي ببدء اإلجراء لكي‬
‫يتمكنوا من املشاركة ومن حماية مصالحهم‪ ،‬أو من االعرتاض عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار‬
‫أو نوع معني منه (مثل إعادة التنظيم املبسطة بدال من التصفية املبسطة أو العكس) أو عىل‬
‫بدء أي إجراء إعسار فيما يتعلق باملدين‪ ،‬عىل النحو املتوخى يف التوصية ‪( 304‬انظر أدناه)‪.‬‬
‫كما يتعني إشعار دائنني معينني (مثل املوردين) ببدء إجراء مبسط لإلعسار لكي يتخذوا قرارا‬
‫مستنريا يف الوقت املناسب بشأن مواصلة تقديم السلع والخدمات إىل املنشأة الصغرى أو‬
‫الصغرية املدينة من أجل تفادي تراكم املزيد من الديون‪ .‬ويف حال بدء اإلجراء بناء عىل طلب‬
‫املدين‪ ،‬يكون اشرتاط حصول الدائنني عىل إشعار فردي ذا صلة فيما يخص جميع الدائنني‬
‫املعروفني؛ ويف حال بدء اإلجراء بناء عىل طلب الدائن (الدائنني)‪ ،‬يكون ذلك الرشط ذا صلة‬
‫فيما يخص أي دائنني معروفني إضافة إىل مقدم الطلب (مقدمي الطلبات)‪.‬‬

‫‪ -146‬ويشري دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية إىل جميع الدائنني املعروفني عىل أن‬
‫يكون مفهوما أن السلطة املختصة قد ال تعرف دائني املدين جميعهم وقت بدء اإلجراء‪ .‬وقد‬
‫تصبح قائمة جميع الدائنني املعنيني باإلجراء معروفة فيما بعد‪ ،‬بعد استكمال اإلجراءات‬
‫املتعلقة بقبول املطالبات (انظر القسم الفرعي طاء أدناه يف هذا الصدد)‪ .‬ويجوز أن تد ِرج‬
‫السلطة املختصة‪ ،‬وقت بدء اإلجراء‪ ،‬قائمة بالدائنني يف الطلب الذي يعده املدين‪ .‬وتبعا لحالة‬
‫‪95‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫سجالت املدين‪ ،‬قد ال تكون تلك القائمة دقيقة أو كاملة‪ ،‬لكن وقائع عدم الدقة أو عدم االكتمال‬
‫قد تتكشف يف وقت الحق من اإلجراء‪ .‬ويف حال بدء اإلجراء بناء عىل طلب يقدمه الدائن‬
‫أو الدائنون‪ ،‬قد ال تكون السلطة املختصة عىل علم سوى بالدائنني الذين قدموا الطلب‪.‬‬

‫‪ -147‬وتتوقف محتويات اإلشعار الفردي ببدء اإلجراء املوجه إىل املدين عىل الحالة‪ ،‬ال سيما‬
‫ما إذا كان اإلجراء قد بدأ بناء عىل طلب قدمه الدائن أو املدين‪ .‬وكما ذُكر يف الفقرات ‪-128‬‬
‫‪ 134‬أعاله‪ ،‬يف حال بدأ اإلجراء بناء عىل طلب الدائن‪ ،‬ي ُتوقع توجيه إشعار فردي إىل املدين‬
‫بالطلب بموجب دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية (انظر التوصية ‪( 297‬أ)) ومنحه‬
‫فرصة االعرتاض عىل الطلب أو املوافقة عليه أو طلب بدء إجراء آخر غري اإلجراء الذي تقدم‬
‫الدائن بطلب بشأنه‪ .‬ويف هذه الحاالت‪ ،‬ينبغي أن يشري اإلشعار الفردي ببدء اإلجراء املوجه إىل‬
‫املدين إىل طلب الدائن وأي رد ورد بشأنه من املدين‪ ،‬وأن يتضمن قرار السلطة املختصة بدء‬
‫إجراء تصفية مبسطة أو إعادة تنظيم مبسطة‪ .‬ويف حال بدء اإلجراء دون موافقة املدين‪،‬‬
‫ينبغي‪ ،‬من أجل التقيد باملتطلب الوارد يف التوصية ‪( 297‬ج)‪ ،‬تضمني اإلشعار الفردي ببدء‬
‫اإلجراء املوجه إىل املدين أيضا املعلومات التي دفعت السلطة املختصة إىل االستنتاج بأن املدين‬
‫معرس‪ .‬واستنادا إىل كل تلك املعلومات‪ ،‬يجوز للمدين أن يقرر التماس مراجعة لقرار السلطة‬
‫املختصة بدء اإلجراء أو للنوع املعني الذي بدئ به‪.‬‬

‫‪ -148‬ويف حني يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بإشعار املدين وجميع‬
‫الدائنني املعروفني ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار‪ ،‬فإنه يسلم بأن شكال آخر من أشكال اإلشعار‬
‫سيكون أنسب يف بعض الظروف‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬قد يتعذر الوصول إىل املرسل إليه املقصود‬
‫أو قد يتفادى املرسل إليه تلقي إشعار فردي إما بالربيد أو بوسائل االتصال اإللكرتونية‪.‬‬
‫ويجوز تسليم اإلشعار إىل أفراد األرسة املبارشين أو اعتبار أنه يكفي توجيه إشعار عام‬
‫بموجب الفقرة الفرعية (أ) من التوصية ‪( 302‬موجه إىل العموم أو عام مع بعض القيود؛‬
‫انظر الفقرات ‪ 143-141‬أعاله)‪.‬‬

‫‪ -149‬ويف حال استخدام وسائل إشعار إلكرتونية‪ ،‬ينبغي لألطراف ذات املصلحة التي تملك‬
‫أكثر من عنوان إلكرتوني واحد أن تحدد أحدها لتلقي الخطابات من السلطة املختصة وأال‬
‫تحدد عنوانا إلكرتونيا نادرا ما تستخدمه‪ .‬وعىل الرغم من أن أمورا كثرية قد تؤثر يف قدرة‬
‫املرسل إليه عىل استخراج خطاب مرسل عىل عنوان إلكرتوني معني (عىل سبيل املثال‪ ،‬التدابري‬
‫األمنية مثل املرشحات أو جدران الحماية التي قد تحول دون قدرة املرسل إليه عىل استخراج‬
‫خطابات إلكرتونية منشؤها مجهول)‪ ،‬فإن املرسل إليه سي ُفرتض أنه استلم الخطاب عندما‬
‫يصل الخطاب اإللكرتوني إىل عنوانه اإللكرتوني املعني؛ ويمكن دحض هذا االفرتاض بأدلة‬
‫تبني أن املرسل إليه لم يكن لديه يف واقع األمر أي وسيلة الستخراج الخطاب‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪96‬‬

‫‪ -150‬ويجوز أن ي ُعترب أن السلطة املختصة أوفت بالتزاماتها املتعلقة باإلشعار من وقت‬


‫“إرسال” اإلشعارات‪ ،‬الذي ي ُفهم أنه الوقت الذي يغادر فيه الخطاب نطاق سيطرة السلطة‬
‫املختصة‪ .‬ويف الخطابات الورقية‪ ،‬يكون هذا الوقت هو وقت وضع الخطاب يف صندوق الربيد‬
‫أو تسليمه إىل موظف بريد إلرساله؛ ويف الخطابات اإللكرتونية‪ ،‬يكون هذا الوقت هو وقت‬
‫مغادرة الخطاب نظام معلومات تحت سيطرة السلطة املختصة(‪.)4‬‬

‫‪ -7‬محتوى اإلشعار ببدء إجراء مبسط لإلعسار‬

‫التوصية ‪ :303‬محتوى اإلشعار ببدء إجراء مبسط لإلعسار‬


‫‪ -303‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪،‬‬
‫أن اإلشعار ببدء إجراء مبسط لإلعسار يجب أن يشمل ما ييل‪:‬‬
‫التاريخ الفعيل لبدء اإلجراء املبسط لإلعسار؛‬ ‫(أ)‬
‫معلومات عن تطبيق الوقف وآثاره؛‬ ‫(ب)‬
‫(ج) معلومات عن تقديم املطالبات أو معلومات تفيد بأن قائمة املطالبات التي أعدها‬
‫املدين ستُستخدم ألغراض التحقق؛‬
‫(د) يف حال كان الدائنون ملزمني بتقديم مطالبات‪ ،‬اإلجراءات واملهل املحددة لتقديم‬
‫املطالبات وإلثباتها وعواقب عدم التقيد بها (انظر التوصية ‪ 321‬أدناه)؛‬
‫(ه‍) املهلة املحددة لإلعراب عن االعرتاض عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار (انظر‬
‫التوصية ‪ 304‬أدناه)‪.‬‬
‫(انظر التوصية ‪).25‬‬

‫((( انظر املادة ‪ 10‬من اتفاقية األمم املتحدة املتعلقة باستخدام الخطابات اإللكرتونية يف العقود‬
‫الدولية (نيويورك‪ .)2005 ،‬وعىل الرغم من أن أحكام االتفاقية تنطبق عىل استخدام الخطابات اإللكرتونية‬
‫يف سياق تكوين أو تنفيذ عقد‪ ،‬فقد تكون أيضا ذات صلة فيما يتعلق باستخدام وسائل االتصال‬
‫اإللكرتونية يف إجراءات اإلعسار إذا استُخدمت يف إنفاذ قوانني وطنية تضع معايري الستخدام وسائل االتصال‬
‫اإللكرتونية عموما‪.‬‬
‫‪97‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -151‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص‬
‫عىل نظام مبسط لإلعسار بأن يشمل اإلشعار ببدء إجراء مبسط لإلعسار املعلومات التالية‪:‬‬
‫التاريخ الفعيل لبدء اإلجراء املبسط لإلعسار؛ معلومات عن تطبيق الوقف وآثاره؛ ما إذا كانت‬
‫قائمة املطالبات التي يعدها املدين ستستخدم يف اإلجراء لغرض التحقق أو أن الدائنني‬
‫مطالبون بتقديم مطالباتهم؛ ويف الحالة األخرية‪ ،‬اإلجراءات واملهل املحددة لتقديم املطالبات‬
‫وإثباتها وعواقب عدم القيام بذلك بالطريقة املطلوبة؛ املهلة املحددة لإلعراب عن االعرتاض‬
‫عىل بدء اإلجراء‪.‬‬

‫‪ -152‬وينبغي اعتبار املعلومات املدرجة الحد األدنى الالزم لضمان الوضوح واليقني فيما‬
‫يتعلق بوضع منشأة املدين وحوزة اإلعسار واإلجراءات التي اتخذها الدائن ضد املدين‬
‫وموجوداته وكذلك الخطوات التالية يف اإلجراء‪ .‬وقد يلزم استكمالها بمعلومات عن نوع‬
‫اإلجراء املبسط لإلعسار الذي بدئ به وعن تعيني مهني مستقل مع تحديد الوظيفة (الوظائف)‬
‫التي عُني لتنفيذها‪ .‬ويف حال بدء إجراء إعادة تنظيم مبسطة‪ ،‬ينبغي أن يبني اإلشعار ما إذا‬
‫كانت املنشأة ستبقى يف حوزة املدين أو أنه سي ُنحى‪ ،‬وإذا كان األمر كذلك‪ ،‬فينبغي تحديد من‬
‫سيحل محله وإىل أي مدى (بصورة محدودة أو كلية؛ انظر التوصية ‪ .)286‬وكما لوحظ يف‬
‫سياق التوصية ‪ ،302‬يمكن توقع أن يتلقى املدين معلومات إضافية بشأن تقييم إعساره إذا‬
‫بدأ اإلجراء دون موافقته‪.‬‬

‫‪ -153‬واملعلومات املتعلقة بمهلة اإلعراب عن االعرتاض عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار‪،‬‬
‫املشار إليها يف الفقرة الفرعية (ﻫ)‪ ،‬ستكون ذات صلة فيما يخص املدين والدائنني عىل السواء‪،‬‬
‫ألن دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية يتوخى منح الطرفني حق التماس مراجعة‬
‫قرارات السلطة املختصة‪ .‬وإضافة إىل ذلك‪ ،‬تتوخى التوصية ‪ 304‬عىل وجه التحديد إمكانية‬
‫اعرتاض الدائنني عىل بدء اإلجراء (انظر أدناه)‪ .‬وتماشيا مع هدف وضع إجراءات إعسار‬
‫مبسطة تتسم بالرسعة‪ ،‬ي ُتوقع أن تكون مهلة اإلعراب عن االعرتاض قصرية (انظر‬
‫التوصية ‪.)282‬‬

‫‪ -154‬ومن املهم أن يكون اإلشعار دقيقا وشامال لتجنب املشاكل يف املراحل الالحقة من‬
‫اإلجراء‪ .‬ويمكن لالستمارات املوحدة أن تبسط إىل حد بعيد عملية توجيه اإلشعار (انظر‬
‫التوصية ‪.)279‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪98‬‬

‫‪ -8‬اعرتاض الدائن عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار‬

‫التوصية ‪ :304‬اعرتاض الدائن عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار‬


‫‪ -304‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪،‬‬
‫أنه يجوز للدائنني االعرتاض عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار أو نوع معني منه أو عىل بدء أي‬
‫إجراء إعسار فيما يتعلق باملدين‪ ،‬رشيطة القيام بذلك يف غضون املهلة املحددة يف قانون اإلعسار‬
‫التي أبلغتهم بها السلطة املختصة يف اإلشعار ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار (انظر التوصيتني‬
‫‪ 302‬و‪ 303‬أعاله)‪.‬‬

‫‪ -155‬تتوخى التوصية ‪ 304‬رصاحة إمكانية اعرتاض الدائنني عىل بدء إجراءات مبسطة‬
‫لإلعسار‪ .‬وقد أدرجت هذه التوصية‪ ،‬التي ال يرد لها حكم مقابل يف األجزاء األخرى من الدليل‪،‬‬
‫يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بسبب سمات محددة للنظام املبسط لإلعسار‪،‬‬
‫خصوصا ما أويص به ببدء إجراءات مبسطة لإلعسار بناء عىل طلب املدين عىل وجه الرسعة‬
‫(انظر التوصية ‪ 294‬والرشح املصاحب لها)‪ .‬وتتوخى التوصية ‪ 296‬بأن تبدأ إجراءات اإلعسار‬
‫املبسطة تلقائيا أو عىل وجه الرسعة بناء عىل طلب يقدمه املدين أو بقرار من السلطة املختصة‪،‬‬
‫لكن بدء اإلجراء عىل وجه الرسعة قد يجعل إمكانية أن يعلم الدائنون بطلب املدين وأن يعرتضوا‬
‫عىل بدء اإلجراء قبل بدئه أمرا مستحيال‪.‬‬

‫‪ -156‬ويجوز للدائنني االعرتاض عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬بزعم أن‬
‫املدين وضعه جيد (أي ليس معرسا وليس يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية) ويريد تجنب‬
‫التزاماته املتعلقة بسداد الديون باستغالل وقف اإلجراءات وغري ذلك من مزايا النظام املبسط‬
‫لإلعسار‪ ،‬ومن ثم فإن املدين بتقديمه الطلب ييسء استخدام النظام املبسط لإلعسار‪ .‬ويف حاالت‬
‫أخرى‪ ،‬قد يدفع الدائنون بأن املدين‪ ،‬وإن كان معرسا‪ ،‬غري مؤهل إلجراءات اإلعسار املبسطة‪.‬‬
‫وقد يحتجون بأن قيمة موجودات املدين تتجاوز العتبة املقررة إلجراءات اإلعسار املبسطة‪،‬‬
‫مؤكدين أنه ربما لم يفصح عن بعض املوجودات أو أخفاها أو نقلها إىل أشخاص ذوي صلة قبل‬
‫تقديم الطلب‪ .‬وقد يرص الدائنون عىل أنه ينبغي بدال من ذلك البدء بإجراء عادي إلعسار املنشآت‬
‫يسمح بالتحري بصورة سليمة يف موجودات املدين وعملياته قبيل تقديم الطلب‪ .‬ويمكن‬
‫للدائنني أيضا أن يطعنوا يف األهلية عىل أساس مبلغ املطالبات والديون‪ .‬ويف بعض الحاالت‬
‫األخرى‪ ،‬قد يعارض الدائنون بدء نوع معني إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬مثل إجراء إعادة تنظيم‬
‫مبسطة بدال من إجراء تصفية مبسطة والعكس‪.‬‬
‫‪99‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -157‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون إمكانية إثارة اعرتاضات‬
‫عىل بدء إجراءات اإلعسار املبسطة مقيدة زمنيا‪ ،‬وأن تحدَّد املهلة املنطبقة إلثارة االعرتاضات يف‬
‫اإلشعار ببدء إجراء مبسط لإلعسار (انظر الفقرة الفرعية (ه‍) من التوصية ‪ .)303‬وتماشيا مع‬
‫التوصية ‪ ،282‬ينبغي أن تكون هذه املهلة قصرية‪.‬‬

‫‪ -158‬ويكون لدى السلطة املختصة خيارات مختلفة تبعا ألسباب االعرتاض ولثبوته من عدم‬
‫ثبوته‪ .‬فيجوز للسلطة املختصة أن تقرر رفض اإلجراء بعد بدئه وأن تقوم‪ ،‬عند االقتضاء‪،‬‬
‫بتحميل مقدم الطلب التكاليف وفرض جزاءات عليه (انظر التوصيات ‪ .)309-306‬ويجوز‬
‫لها‪ ،‬بدال من ذلك‪ ،‬أن تقرر الرشوع يف إجراءات اإلبطال يف إطار اإلجراء املبسط لإلعسار الذي‬
‫بدأ‪ ،‬أو أن تقرر تحويل اإلجراء املبسط لإلعسار الذي بدأ إىل نوع آخر من اإلجراءات أو إىل‬
‫إجراء عادي إلعسار املنشآت متى وُجدت أسباب تستدعي هذا التحويل‪ .‬ويجوز للسلطة‬
‫املختصة أيضا أن تقرر رفض االعرتاض وأن تفرض عىل الدائن الذي يقدم اعرتاضا بغري حسن‬
‫نية ويتسبب يف تأخري اإلجراء جزاءات وتحمله التكاليف (انظر التوصية ‪ 371‬والرشح‬
‫املصاحب لها يف ذلك السياق)‪.‬‬

‫‪ -9‬العواقب املحتملة عىل مطالبات الدائنني‬


‫الذين لم ي ُشعَروا ببدء اإلجراء‬
‫املبسط لإلعسار‬

‫التوصية ‪ :305‬العواقب املحتملة عىل مطالبات‬


‫الدائنني الذين لم ي ُشعَروا ببدء اإلجراء‬
‫املبسط لإلعسار‬
‫‪ -305‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار العواقب عىل‬
‫مطالبات الدائنني الذين لم ي ُشعَروا ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار‪.‬‬

‫‪ -159‬تتوخى التوصية ‪ 305‬إمكانية ترتب عواقب عىل مطالبات الدائنني الذين لم ي ُشعَروا‬
‫ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار وأن قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار سيحدد‬
‫تلك العواقب‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬يجوز أن ينص القانون عىل أن مطالبات هؤالء الدائنني لن تتأثر‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪100‬‬

‫باإلجراء املبسط لإلعسار وأنها ستُستبعد من أي إبراء ذمة قد ينتج عن ذلك اإلجراء‪ .‬ويف هذه‬
‫الحالة تصبح التوصية ‪ 319‬التي تشري إىل املطالبات املتأثرة وغري املتأثرة باإلجراءات املبسطة‬
‫لإلعسار والتوصية ‪ 359‬التي تتوخى االستثناءات املحتملة من إبراء الذمة‪ ،‬ذاتا صلة‪ .‬وبدال من‬
‫ذلك‪ ،‬يجوز أن ينص القانون عىل أن مطالبات الدائنني الذين لم ي ُشعَروا ببدء اإلجراء املبسط‬
‫لإلعسار تتأثر مع ذلك باإلجراء املبسط لإلعسار‪ ،‬ولكن ينبغي أال يكون هؤالء الدائنون أسوأ‬
‫حاال فيما لو كانوا قد أُشعِ روا به‪.‬‬

‫‪ -160‬ويقصد من التوصية ‪ 305‬معالجة الحاالت التي ال يصل فيها إىل الدائنني إشعار فردي‬
‫أو عام ببدء اإلجراء املتوخى يف التوصية ‪ .302‬ومن هذا املنطلق‪ ،‬ينبغي أن تُقرأ جنبا إىل جنب‬
‫مع توصيات دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية املتعلقة باإلشعارات‪ ،‬بما يف ذلك التوصية‬
‫‪ 310‬التي تتوخى مسؤولية السلطة املختصة عن توجيه إشعارات تتعلق بإجراءات اإلعسار‬
‫املبسطة‪ .‬وتشمل هذه اإلشعارات إشعارات عامة وفردية ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار بموجب‬
‫التوصية ‪ .302‬وينبغي أيضا أن تُقرأ التوصية ‪ 305‬جنبا إىل جنب مع األحكام املتعلقة بمعاملة‬
‫مطالبات الدائنني‪ ،‬وال سيما التوصية ‪ 320‬التي تتوخى إعالم الدائنني بقائمة الدائنني‬
‫واملطالبات التي أعدها املدين بغرض التحقق منها والتوصية ‪ 321‬التي تنص عىل أنه يجوز‪ ،‬يف‬
‫ظل ظروف معينة‪ ،‬دعوة الدائنني إىل تقديم مطالباتهم إىل السلطة املختصة بأنفسهم‪ .‬ويف ضوء‬
‫جميع تلك األحكام الواردة يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬من املفرتض أن‬
‫الحاالت املزمع أن تشملها التوصية ‪ 305‬لن تنشأ إال نادرا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يتمثل الهدف من‬
‫التوصية ‪ 305‬يف استكمال التدابري الرامية إىل ثني املدين عن اإلغفال املتعمد ملطالبات الدائنني‪.‬‬
‫ويف الوقت نفسه‪ ،‬وبغية املوازنة بني حقوق الدائنني يف مراعاة اإلجراءات القانونية الواجبة‬
‫وحماية مصالحهم املرشوعة وبني األهداف األخرى للنظام املبسط لإلعسار‪ ،‬مثل تعزيز قدرة‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية املدينة عىل البدء من جديد وتوفري تدابري فعالة ملعالجة مسألة‬
‫سلبية الدائنني‪ ،‬ينبغي أيضا أن تتخذ تدابري ملنع ادعاءات الدائنني غري املدعومة بأدلة بعدم‬
‫إشعارهم ببدء اإلجراء وبمراحله الالحقة‪ .‬ويمكن أن يكون أحد هذه التدابري هو افرتاض أن‬
‫الدائنني أُشعروا عىل النحو الصحيح ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار ما لم يثبت الطرف الذي‬
‫يؤكد عكس ذلك خالف ذلك‪.‬‬
‫‪101‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -10‬إلغاء إجراء مبسط لإلعسار بعد بدئه‬

‫التوصية ‪ :306‬األسباب املحتملة إللغاء اإلجراء‬


‫‪ -306‬ينبغي أن يجيز قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للسلطة املختصة‬
‫إلغاء اإلجراء إذا قررت السلطة املختصة‪ ،‬بعد بدء اإلجراء‪ ،‬عىل سبيل املثال‪:‬‬
‫أن اإلجراء يمثل استخداما غري سليم للنظام املبسط لإلعسار؛ أو‬ ‫(أ)‬
‫أن مقدم الطلب غري مؤهل‪.‬‬ ‫(ب)‬
‫(انظر التوصية ‪).27‬‬

‫التوصية ‪ :307‬اإلشعار عىل وجه الرسعة بإلغاء اإلجراء‬


‫‪ -307‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن توجه السلطة‬
‫املختصة عىل وجه الرسعة إشعارا بقرارها إلغاء اإلجراء باستخدام اإلجراء الذي استُخدم لإلشعار‬
‫ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار‪.‬‬
‫(انظر التوصية ‪).29‬‬

‫التوصية ‪ :308‬العواقب املحتملة إللغاء اإلجراء‬


‫‪ -308‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار العواقب املحتملة‬
‫إللغاء اإلجراء‪ ،‬بما يف ذلك جواز بدء نوع آخر من إجراءات اإلعسار إذا استوفيت املعايري التي‬
‫ينص عليها قانون اإلعسار لبدء ذلك النوع اآلخر من إجراءات اإلعسار‪.‬‬

‫التوصية ‪ :309‬احتمال تحميل مقدم الطلب التكاليف‬


‫وفرض جزاءات عليه‬
‫‪ -309‬يف حال إلغاء اإلجراء‪ ،‬ينبغي أن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط‬
‫لإلعسار للسلطة املختصة بتحميل مقدم الطلب التكاليف أو فرض جزاءات عليه‪ ،‬حسب‬
‫االقتضاء‪ ،‬نتيجة بدء اإلجراء‪.‬‬
‫(انظر التوصية ‪).28‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪102‬‬

‫‪ -161‬تسمح التوصية ‪ 306‬للسلطة املختصة بإلغاء إجراء بدأ بالفعل‪ .‬وينطبق ذلك يف‬
‫الحالتني التاليتني‪ :‬عندما يبدأ اإلجراء بقرار من السلطة املختصة وعندما يبدأ تلقائيا بناء عىل‬
‫طلب يقدمه املدين‪ .‬ويف الحالتني‪ ،‬بعد بدء اإلجراء‪ ،‬قد تتاح معلومات ذات صلة باإللغاء أو قد‬
‫تتغري الظروف‪ .‬وقائمة أسباب اإللغاء ليست وافية‪ ،‬كما يظهر من عبارة “عىل سبيل املثال” يف‬
‫مقدمة التوصية‪ .‬وستكون أسباب اإللغاء هي جوهريا نفس األسباب التي تربر رفض الطلب‬
‫(انظر التوصية ‪ ،)298‬أي استخدام املدين أو الدائن (الدائنني) النظام املبسط لإلعسار‬
‫استخداما غري سليم‪ ،‬أو عدم أهلية مقدم الطلب‪ .‬وإذا كان طلب املدين يبدأ تلقائيا إجراء‬
‫مبسطا لإلعسار وفقا للتوصية ‪( 296‬أ)‪ ،‬فيجوز رفض اإلجراء أيضا عىل أساس عدم‬
‫االختصاص‪ ،‬مثال‪.‬‬

‫‪ -162‬وبموجب التوصية ‪ ،307‬يهدف اإلشعار عىل وجه الرسعة بقرار إلغاء اإلجراء إىل‬
‫حماية مصالح املدين والدائنني التي قد تتعرض للخطر بسبب بدء اإلجراء‪ ،‬ال سيما الوقف‬
‫الذي يطب َّق‪ ،‬كقاعدة عامة‪ ،‬عند البدء (انظر التوصية ‪ .)317‬وينبغي أن يوجَّه هذا اإلشعار‬
‫باستخدام اإلجراء الذي استُخدم لإلشعار ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار‪ ،‬عىل أن يكون مفهوما‬
‫أن نفس إجراء اإلشعار سيكفل فعليا أن جميع أصحاب املصلحة الذين أُشعروا ببدء اإلجراء‬
‫سي ُشعَرون أيضا بإلغائه الحقا‪.‬‬

‫‪ -163‬وكما هو الحال فيما يخص رفض الطلب (انظر التوصية ‪ ،)300‬تتوخى التوصية ‪308‬‬
‫بأن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار العواقب املحتملة إللغاء‬
‫اإلجراءات‪ .‬وستتوقف هذه العواقب عىل أسباب اإللغاء‪ .‬فعىل سبيل املثل‪ ،‬يف حال ثبوت عدم‬
‫أهلية املدين لإلجراءات املبسطة لإلعسار‪ ،‬عقب إلغاء اإلجراء املبسط لإلعسار‪ ،‬يجوز بدء نوع‬
‫آخر من إجراءات اإلعسار إذا استوفيت املعايري املنصوص عليها يف قانون اإلعسار لبدء ذلك‬
‫النوع اآلخر من إجراءات اإلعسار‪.‬‬

‫‪ -164‬وتُتناوَل إحدى العواقب املحتملة األخرى لإللغاء يف التوصية ‪ 309‬التي تمنح السلطة‬
‫املختصة صالحية عامة لتحميل مقدم الطلب التكاليف أو فرض جزاءات عليه‪ ،‬حسب االقتضاء‪،‬‬
‫لبدئه اإلجراء الذي أُلغي‪ .‬وينبغي عند النظر يف فرض تلك التدابري‪ ،‬إيالء االعتبار الواجب لقلة‬
‫حنكة املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬التي قد تقدم طلبا لبدء إجراء مبسط لإلعسار إما بوصفها‬
‫املدين أو الدائن (الدائنني) وقد ال تعلم أن الطلب قد يشكل استخداما غري سليم للنظام املبسط‬
‫لإلعسار‪ .‬وعىل وجه الخصوص‪ ،‬قد ال تكون تلك املنشآت عىل علم بتغيريات ربما تكون قد‬
‫أُدخلت عىل الترشيعات (مثال فيما يتعلق بعدد من املوظفني أو مبلغ الدين أو العتبات الكمية‬
‫أو النوعية األخرى) ال تبقى معها مؤهلة لالستفادة من النظام املبسط لإلعسار‪ .‬وألن املنشآت‬
‫‪103‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫الصغرى والصغرية قد تواجه احتمال أن تُفرض عليها جزاءات وتُحمل تكاليف اإلجراء وربما‬
‫أيضا تعويض الطرف اآلخر عن أي رضر ينجم عن بدء اإلجراء‪ ،‬فإن ذلك قد يثنيها باملطلق‬
‫عن تقديم طلب لبدء إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬وهو ما يتعارض مع الغرض الرئييس إلنشاء‬
‫نظام مبسط لإلعسار‪.‬‬

‫زاي‪ -‬اإلشعارات‬
‫‪ -1‬إجراءات توجيه اإلشعارات‬

‫التوصية ‪ :310‬إجراءات توجيه اإلشعارات‬


‫‪ -310‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن توجه السلطة‬
‫املختصة إشعارات تتعلق بإجراءات اإلعسار املبسطة وأن تستخدم لهذا الغرض إجراءات مبسطة‬
‫وفعالة من حيث التكلفة‪( .‬انظر التوصيتني ‪ 22‬و‪).23‬‬

‫‪ -165‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون السلطة املختصة مسؤولة‪ ،‬يف‬
‫إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬عن توجيه اإلشعارات التي يقتضيها قانون اإلعسار الذي ينص عىل‬
‫نظام مبسط لإلعسار‪ .‬وقد ي ُشرتط أن تكون هذه اإلشعارات موجهة إىل العموم أو أن توجَّه إىل‬
‫املدين فقط أو إىل الدائنني فقط أو إىل املوظفني فقط أو إىل جميع األطراف ذات املصلحة‪ .‬وقد‬
‫تختلف إجراءات ووسائل وشكل توجيه اإلشعارات تبعا للمرسل إليهم املقصودين وعوامل‬
‫أخرى‪ ،‬منها محتوى اإلشعار‪.‬‬

‫‪ -166‬واتساقا مع هدف إنشاء نظام مبسط لإلعسار يتسم بالفعالية من حيث التكلفة‪ ،‬يويص‬
‫دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تستخدم السلطة املختصة إجراءات مبسطة‬
‫وفعالة من حيث التكلفة لتوجيه اإلشعارات‪ .‬وإجراءات توجيه اإلشعارات هي سلسلة من‬
‫الخطوات التي ينطوي عليها توجيه اإلشعارات‪ .‬وهذه اإلجراءات قد يحدد بعضها القانون وقد‬
‫ال يجوز الحيد عنها (مثل استخدام استمارة موحدة لإلشعار ببدء إجراءات اإلعسار تُنرش يف‬
‫واسطة يحددها القانون (مثال‪ ،‬جريدة حكومية رسمية تُنرش ورقيا أو عىل اإلنرتنت))‪ .‬وفيما‬
‫يتعلق بالخطوات األخرى‪ ،‬يجوز منح السلطة املختصة السلطة التقديرية ما دام الهدف قد‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪104‬‬

‫تحقق (مثال‪ ،‬قد يقتيض القانون الحصول عىل تأكيد من املدين بأنه أُشعر بطلب الدائنني بدء‬
‫إجراء مبسط لإلعسار‪ ،‬ولكنه يرتك للسلطة املختصة تحديد وسائل الحصول عىل هذا التأكيد‬
‫وشكله)‪ .‬ويف حال مُنحت السلطة املختصة هذه السلطة التقديرية‪ ،‬ينبغي لها أن تستخدم‬
‫إجراءات بسيطة وفعالة من حيث التكلفة يف تنفيذ أحكام القانون املتعلقة باإلشعار‪ .‬ولتجنب‬
‫الحاجة إىل تحديد اإلجراءات الواجبة التطبيق يف كل حالة‪ ،‬يجوز وضع مجموعات مختلفة من‬
‫االستمارات والخطوات املوحدة تناسب الظروف املختلفة‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلشعار الفردي‬

‫التوصية ‪ :311‬اإلشعار الفردي‬


‫‪ -311‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تُشعر السلطة‬
‫املختصة املدين وأي دائن معروف‪ ،‬بصورة فردية‪ ،‬بجميع املسائل التي يلزم الحصول عىل‬
‫موافقتهم بشأنها‪ ،‬ما لم تعترب السلطة املختصة أن من األنسب‪ ،‬يف الظروف القائمة‪ ،‬استخدام‬
‫شكل آخر من أشكال اإلشعار‪( .‬انظر التوصية ‪).24‬‬

‫‪ -167‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون القاعدة التكميلية هي‬
‫إشعار املدين وأي دائن معروف بصورة فردية باملسائل التي تتطلب موافقتهم‪ .‬وتشمل تلك‬
‫املسائل‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬فيما يتعلق بالدائنني‪ ،‬خطة إعادة التنظيم أو إدخال تعديالت عليها‬
‫(انظر التوصيات ‪ 347-344‬و‪ .)350‬وإضافة إىل ذلك الرشط العام املتمثل يف إرسال إشعارات‬
‫فردية للمدين والدائنني املعروفني باملسائل التي تتطلب موافقتهم‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية بأن تُرسَ ل إشعارات فردية ببدء إجراء مبسط لإلعسار إىل املدين والدائنني‬
‫املعروفني (انظر التوصية ‪( 302‬ب))‪ .‬ويرد اإلشعار الفردي ضمنيا يف عدة توصيات‬
‫أخرى يف مواضع مختلفة من دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬حيث يتوخى إبالغ‬
‫املرسل إليهم املقصودين باملحتوى املخصص لهم‪ ،‬مثل إشعار املدين بطلب الدائن (انظر‬
‫التوصية ‪( 297‬أ)) أو اإلشعار باتخاذ إجراءات سلبية فيما يتعلق بمطالبات الدائنني (انظر‬
‫التوصية ‪.)323‬‬

‫‪ -168‬ويجوز للسلطة املختصة أن تقرر أن ظروف قضية معينة تربر استخدام شكل آخر من‬
‫أشكال اإلشعار‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬عند تلقي رسالة بتعذر التسليم لدى إرسال إشعار فردي إىل‬
‫َّ‬
‫املعنَّي أو آخر عنوان إلكرتوني معروف له‪ ،‬أو إذا لم يعد املدين‬ ‫املدين عىل عنوانه اإللكرتوني‬
‫‪105‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫يسكن يف محل إقامته املعتاد وكان مكان وجوده مجهوال‪ ،‬قد ي ُعترب توجيه إشعار موجه إىل‬
‫العموم مناسبا‪ .‬ويجوز للسلطة املختصة‪ ،‬يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬أن تقرر نرش خطة إعادة‬
‫التنظيم من أجل املوافقة عليها عىل البوابة اإللكرتونية إلجراء اإلعسار ذي الصلة‪ ،‬بدال من إرسال رسالة‬
‫إلكرتونية فردية منفصلة إىل كل دائن معروف مُرفق بها خطة إعادة التنظيم‪.‬‬

‫‪ -169‬وينبغي أن تحدد القوانني والقواعد واللوائح التنظيمية واإلجراءات الداخلية املنطبقة‬


‫عىل استخدام مختلف وسائل االتصال يف اإلدارة العمومية والقضاء تعريف استالم اإلشعارات‬
‫الفردية وإرسالها ووقت استالمها وإرسالها‪ .‬وينبغي توفري اليقني بشأن تلك املسائل يف ضوء‬
‫األهمية التي يوليها دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية لإلشعارات الفردية‪ .‬وعىل وجه‬
‫الخصوص‪ ،‬ينبغي أن يحدَّد بوضوح وقت بدء آجال إعراب الدائنني عن االعرتاضات أو املعارضة‪،‬‬
‫وإعالن السلطة املختصة الحصول عىل موافقة الدائنني أو عدم الحصول عليها‪.‬‬

‫‪ -3‬الوسائل املناسبة لإلشعار‬

‫التوصية ‪ :312‬الوسائل املناسبة لإلشعار‬


‫‪ -312‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪،‬‬
‫أن وسائل اإلشعار يجب أن تكون مناسبة لضمان وصول املعلومات عىل األرجح إىل علم الطرف‬
‫ذي املصلحة املقصود‪( .‬انظر التوصية ‪).23‬‬

‫‪ -170‬يرتك دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية للسلطة املختصة سلطة تقديرية فيما‬
‫يتعلق باختيار وسائل توجيه اإلشعارات‪ .‬وال يقيض بأن تضمن وسائل االتصال املختارة أن‬
‫يأخذ الطرف ذو املصلحة املقصود أو األطراف ذات املصلحة املقصودة علما باملعلومات‪ .‬وطاملا‬
‫أن املعلومات أتيحت لهم (عىل سبيل املثال‪ ،‬أن يتمكن الطرف ذو املصلحة املقصود أو األطراف‬
‫ذات املصلحة املقصودة من استخراجها يف إطار االتصاالت غري الورقية)‪ ،‬ينبغي اعتبار الوسائل‬
‫املختارة لتوجيه اإلشعارات مناسبة‪ .‬وتبعا للظروف‪ ،‬قد يكون مناسبا استخدام الوسائل‬
‫الورقية (الربيد) أو الوسائل اإللكرتونية يف توجيه اإلشعارات أو الجمع بني الوسيلتني‪.‬‬

‫‪ -171‬ويف حال اقتىض القانون نرش اإلشعارات ذات الصلة بإجراءات اإلعسار يف جريدة حكومية‬
‫رسمية مطبوعة ورقيا‪ ،‬ينبغي السماح باستثناءات من ذلك الرشط يف النظام املبسط لإلعسار إذا‬
‫كان النرش الورقي مكلفا وكان يتوقع من املدين أن يغطي تكاليف هذا النرش‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪،‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪106‬‬

‫قد ال يكون من الرضوري نرش اإلشعارات يف صحيفة واسعة االنتشار يف إجراءات اإلعسار‬
‫املبسطة التي ال تشمل موجودات وتتعلق بدائن واحد أو عدد قليل جدا من الدائنني‪ .‬فهذا الرشط‬
‫لن يتعارض فقط مع هدف وضع إجراءات إعسار بسيطة ورسيعة ومنخفضة التكلفة‪ ،‬لكنه أيضا‬
‫لن يكون مفيدا يف تيسري استفادة املنشآت الصغرى والصغرية من إجراءات اإلعسار املبسطة‬
‫وتبديد الشواغل املتعلقة بوصمة اإلعسار‪ .‬ويف حني أنه ال ينبغي التقليل من أهمية الشفافية‬
‫واملساءلة فيما يتعلق بحماية األطراف ذات املصلحة وتيسري مشاركتها يف إجراءات اإلعسار‬
‫املبسطة‪ ،‬فمن املمكن استكشاف وسائل مختلفة لتحقيق تلك األهداف‪ ،‬بسبل منها استخدام‬
‫السجالت العمومية ذات الصلة واملنشورات املحلية والوسائل اإللكرتونية‪.‬‬

‫‪ -172‬وقد ي ُشرتط أن تكون بعض اإلشعارات خطية بينما يمكن تسليم إشعارات أخرى‬
‫شفويا طاملا أن الوسائل املستخدمة يف االتصال الشفوي توفر سجال باالتصال (املضمون‬
‫واملتلقي واملبلِّغ ووقت التبليغ‪ ،‬وما إىل ذلك)‪ ،‬وأن يظل هذا السجل متاحا عىل نحو يجعله‬
‫قابال لالستخدام للرجوع إليه الحقا‪ .‬ويمكن أن يوفر اجتماع مسجل عرب اإلنرتنت أو تداول‬
‫بالفيديو‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬سجال من هذا القبيل‪ ،‬ما دامت صحة وسالمة السجل مضمونتني‬
‫واتُّخذت تدابري تضمن أن يكون السجل متاحا وقابال لالستخدام للرجوع إليه الحقا مع‬
‫مرور الوقت‪.‬‬

‫حاء‪ -‬تشكيل حوزة اإلعسار وحمايتها‬


‫والحفاظ عليها‬
‫‪ -1‬تشكيل حوزة اإلعسار‬

‫التوصية ‪ :313‬تشكيل حوزة اإلعسار‬


‫‪ -313‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ما ييل‪:‬‬
‫املوجودات التي ستشكل حوزة اإلعسار‪ ،‬بما يف ذلك موجودات املدين‪ ،‬واملوجودات‬ ‫(أ)‬
‫املكتسبة بعد بدء إجراء مبسط لإلعسار‪ ،‬واملوجودات املسرتدة من خالل إجراءات اإلبطال وغريها‬
‫من اإلجراءات؛ (انظر التوصية ‪).35‬‬
‫(ب) يف حال كانت املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة من منظمي املشاريع الفرديني‪،‬‬
‫املوجودات املستبعدة من الحوزة والتي يحق للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة االحتفاظ بها‬
‫(انظر التوصية ‪( 289‬ج) أعاله)‪( .‬انظر التوصيتني ‪ 38‬و‪).109‬‬
‫‪107‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫التوصية ‪ :314‬املوجودات غري املعلنة أو املخفية‬


‫‪ -314‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪،‬‬
‫أن أي موجودات غري معلنة أو مخفية تشكل جزءا من حوزة اإلعسار‪.‬‬

‫التوصية ‪ :315‬تاريخ تشكيل حوزة اإلعسار‬


‫‪ -315‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار التاريخ الفعيل لبدء‬
‫اإلجراء املبسط لإلعسار بكونه التاريخ الذي ستشكَّل الحوزة اعتبارا منه‪( .‬انظر التوصية ‪).37‬‬

‫‪ -173‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يحدد القانون املوجودات التي‬
‫ستشكل حوزة اإلعسار (التوصية ‪( 313‬أ)) واملوجودات التي ستستبعد من حوزة اإلعسار‬
‫(التوصية ‪( 313‬ب))‪ .‬ويف السياق األخري‪ ،‬يشري دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عىل‬
‫وجه التحديد‪ ،‬بإيراد إحالة مرجعية إىل التوصية ‪( 289‬ج)‪ ،‬إىل املوجودات التي يحق للمنشأة‬
‫الصغرى أو الصغرية املدينة التي تكون من منظمي املشاريع الفرديني أن تحتفظ بها وفقا‬
‫ألحكام القانون املنطبقة يف إجراءات اإلعسار‪ .‬ويمكن االطالع عىل هذه األحكام عىل وجه‬
‫الخصوص يف قانون األرسة وصكوك حقوق اإلنسان التي تهدف إىل ضمان مستويات‬
‫معيشية مالئمة‪.‬‬

‫‪ -174‬وسيؤثر نطاق املوجودات املستبعدة من حوزة إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬


‫املدينة يف تحقيق أهداف النظام املبسط لإلعسار‪ .‬فالستبعاد فئتني معينتني من املوجودات‪،‬‬
‫هما منزل األرسة واألدوات الخاصة بالحرفة‪ ،‬أهمية خاصة للحد من الوصم وأثر اإلعسار عىل‬
‫أرسة منظم املشاريع الفردي كلها وفرص نجاح بدايته الجديدة‪.‬‬

‫‪ -175‬ويمكن اتباع نهج مختلفة يف طريقة تشكيل حوزة اإلعسار‪ .‬وعىل وجه الخصوص‪،‬‬
‫يمكن يف حالة منظمي املشاريع الفرديني إدراج جميع املوجودات يف حوزة اإلعسار‪ ،‬ويمكن‬
‫السماح للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة بطلب استبعاد بعض املوجودات بما ال يتجاوز‬
‫قيمة معينة‪ .‬وبدال من ذلك‪ ،‬يمكن استبعاد بعض املوجودات وفق سقوف أو فئات معينة‪،‬‬
‫أو يمكن السماح باالستبعاد الشامل لجميع موجودات املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة‬
‫عىل أن يكون بوسع الدائنني الطعن يف ذلك االستبعاد‪ .‬ويستتبع اعتماد أحد النهج بدال من‬
‫اآلخر آثارا هامة عىل كفاءة وتكاليف إدارة إجراءات اإلعسار‪ .‬ويمكن أن يكون النهج املستند‬
‫إىل إعفاء موجودات معينة من موجودات املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة أكثر تكلفة مما‬
‫لو سعى الدائن إىل اسرتداد املوجودات ذات القيمة املرتفعة للغاية‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪108‬‬

‫‪ -176‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يوضح يف القانون أن حوزة‬
‫اإلعسار يجب أن تتشكل ابتداء من التاريخ الفعيل لبدء إجراء اإلعسار (التوصية ‪ .)315‬إال أن‬
‫املوجودات املكتسبة بعد بدء إجراء مبسط لإلعسار واملوجودات املسرتدة من خالل إجراءات‬
‫اإلبطال أو غريها من اإلجراءات ستشكل جزءا من حوزة اإلعسار وفق ما تنص عليه التوصية‬
‫‪( 313‬أ)‪ .‬وتكمِّل التوصية ‪ 314‬هذا الحكم بالنص عىل أن أي موجودات غري معلنة أو مخفية‬
‫للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة ستشكل جزءا من حوزة اإلعسار الخاصة باملنشأة‬
‫الصغرى أو الصغرية املدينة‪ .‬وينبغي أن تُقرأ جنبا إىل جنب مع التوصية ‪ 290‬التي ي ُلزَم‬
‫املدين بموجبها بالتعاون مع السلطة املختصة ومساعدتها من أجل تويل السيطرة الفعلية عىل‬
‫الحوزة‪ ،‬أينما كانت‪ ،‬وتيسري اسرتداد املوجودات أو التعاون يف القيام بذلك‪.‬‬

‫‪ -177‬ويمكن لعدم إفصاح املدين عن املوجودات أو إخفائه لها‪ ،‬عندما يكتشفه الدائنون‬
‫مبكرا‪ ،‬أن يثري اعرتاض الدائن عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار (انظر التوصية ‪ )304‬وإلغاء‬
‫اإلجراء (التوصيات ‪ .)309-306‬وقد يؤدي اكتشاف وقائع من هذا القبيل يف مراحل الحقة‬
‫من اإلجراءات إىل اإلبطال (انظر التوصية ‪ ،)316‬واالعرتاضات عىل تطبيق اإلجراءات املتوخاة‬
‫يف التوصيات ‪ ،337-335‬ورفض إبراء الذمة (انظر التوصية ‪ ،)360‬وتحويل اإلجراء إىل‬
‫إجراء آخر (انظر التوصيتني ‪ 337‬و‪ ،)353‬وتحميل الطرف املعني التكاليف وفرض جزاءات‬
‫عليه‪ ،‬بموجب قوانني منها القانون الجنائي وبما يشمل األشخاص الذين يتحكمون بأعمال‬
‫املنشأة الصغرى أو الصغرية‪ .‬وقد يؤدي اكتشاف هذه الوقائع بعد إقفال اإلجراء إىل إعادة‬
‫فتح اإلجراء‪ ،‬وإلغاء إبراء الذمة املمنوح (انظر التوصية ‪ ،)361‬وفرض الجزاءات‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلبطال يف إجراءات اإلعسار املبسطة‬

‫التوصية ‪ :316‬اإلبطال يف إجراءات اإلعسار املبسطة‬


‫‪ -316‬ينبغي أن يكفل قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار استخدام آليات‬
‫اإلبطال املتاحة بموجب قانون اإلعسار(‪ )4‬يف الوقت املناسب وبطريقة فعالة لتعظيم العائدات يف‬
‫إجراءات اإلعسار املبسطة‪ .‬وينبغي أن ي ُسمح للسلطة املختصة بتحويل إجراء مبسط لإلعسار إىل‬
‫نوع آخر من إجراءات اإلعسار إذا اقتىض تنفيذ إجراءات اإلبطال ذلك‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫انظر التوصيات ‪.99-87‬‬
‫‪109‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -178‬تتناول التوصيات ‪ 99-87‬والرشح املصاحب لها إجراءات اإلبطال‪ .‬وهي تنطبق‬


‫عموما يف النظام املبسط لإلعسار مع التعديالت الالزمة التي تمليها سمات هذا النظام‪.‬‬
‫وعىل وجه الخصوص‪ ،‬يتحمل ممثل اإلعسار‪ ،‬بمقتىض الدليل‪ ،‬املسؤولية الرئيسية عن بدء‬
‫إجراءات اإلبطال؛ ويجوز السماح للدائنني بتحمل تلك املسؤولية بموافقة ممثل اإلعسار‪،‬‬
‫أو بموافقة املحكمة إذا تعذر الحصول عىل تلك املوافقة‪ .‬ومن الرضوري اتباع نهج مختلفة‬
‫لإلبطال يف النظام املبسط لإلعسار لضمان إجراءات بسيطة ورسيعة ومنخفضة التكلفة‪،‬‬
‫وأيضا بسبب احتمال عدم وجود أموال يف حوزة اإلعسار لتمويل إجراءات اإلبطال‪ ،‬واملدين‬
‫املتملك باعتباره النهج املنطبق عىل نحو تكمييل يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬وإمكانية‬
‫أن يبدأ املدين إجراءات اإلعسار املبسطة يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية‪ .‬ويف ضوء هذه‬
‫السمات‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بضمان استخدام آليات اإلبطال‬
‫املتاحة بموجب قانون اإلعسار يف النظام املبسط لإلعسار يف الوقت املناسب وبطريقة فعالة‬
‫لتعظيم العائدات‪.‬‬

‫‪ -179‬وينبغي أن تتحمل السلطة املختصة املسؤولية الرئيسية عن بدء إجراءات اإلبطال يف‬
‫النظام املبسط لإلعسار‪ .‬وقد يكون هذا النهج مربرا بوجه خاص يف إجراءات إعادة التنظيم‬
‫املبسطة التي يتوخى فيها املدين املتملك بوصفه النهج املنطبق عىل نحو تكمييل‪ :‬فما لم يكن‬
‫املدين املتملك قد نُحي‪ ،‬قد يكون من غري الواقعي أن ي ُنتَظَر من أشخاص مسؤولني عن إبرام‬
‫معاملة قابلة لإلبطال أن يتولوا إبطال تلك املعاملة بفعالية‪.‬‬

‫‪ -180‬ويف حالة عدم تعيني مهني مستقل‪ ،‬يجوز للسلطة املختصة أن تعني مهنيا مستقال‬
‫خصيصا إلجراءات اإلبطال‪ .‬أما يف حال تعيني مهني مستقل‪ ،‬يجوز للسلطة املختصة أن تعني‬
‫نفس املهني املستقل لتويل إجراءات اإلبطال أيضا أو أن تعني مهنيا مستقال آخر لهذا‬
‫الغرض تحديدا‪.‬‬

‫‪ -181‬وينبغي أن تكون السلطة املختصة قادرة عىل البت يف بدء إجراءات اإلبطال من تلقاء‬
‫نفسها أو بناء عىل طلب من مهني مستقل‪ ،‬إذا عُني‪ ،‬أو من الدائنني‪ .‬ويتعني عىل السلطة‬
‫املختصة‪ ،‬لدى البت يف األمر‪ ،‬أن توازن بني اعتبارات مختلفة‪ ،‬منها ما ي ُحتمل أن تكون عليه‬
‫تكلفة اإلبطال ومدته وتعقده‪ ،‬وتوافر األموال الالزمة لتمويله‪ ،‬والوقت الالزم لخطوات‬
‫اإلبطال‪ ،‬واحتمال نجاح اسرتداد املوجودات‪ ،‬واملنافع املتوقع أن تعود عىل جميع الدائنني‪.‬‬
‫وباإلضافة إىل الهدف الخاص بالنظام املبسط لإلعسار‪ ،‬ينبغي مراعاة املنافع االجتماعية‬
‫األوسع‪ ،‬مثل رضورة التصدي الحتمال االحتيال (مثال‪ ،‬قد يتخذ املدين خطوات قبل بدء إجراء‬
‫مبسط لإلعسار إلخفاء املوجودات لصالح نفسه أو شخص ذي صلة)‪.‬‬

‫‪ -182‬وتُعد آليات تغطية تكاليف إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة التي نوقشت يف سياق‬
‫التوصية ‪ 280‬ذات صلة بتمويل إجراءات اإلبطال‪ .‬وقد يلزم إتاحة أموال عمومية تسمح‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪110‬‬

‫للسلطة املختصة ببدء إجراءات اإلبطال يف الحاالت املناسبة‪ ،‬مثال فيما يتعلق باملعامالت التي‬
‫تنطوي عىل سلوك غري مرشوع متعمد‪ .‬ويف حاالت أخرى‪ ،‬يجوز تحميل تكاليف إجراءات‬
‫اإلبطال للدائنني الذين يطلبونها‪ .‬ويف حال توافرت أموال كافية يف الحوزة لكنها سُ حبت منها‬
‫بنية محددة هي أال يظل يف الحوزة أي موجودات أو أن يظل فيها القليل منها‪ ،‬يمكن أن‬
‫تُستخدم عائدات تسييل املوجودات املسرتدة من خالل إجراءات اإلبطال يف نهاية املطاف‬
‫لتعويض األموال التي د ُفعت من األموال العمومية أو التي دفعها الدائنون‪ .‬ويمكن إيجاد‬
‫حوافز للتمويل من أطراف ثالثة (عىل سبيل املثال‪ ،‬بمنح األولوية األوىل لهذه األموال أو‬
‫اقتطاعها من الرضائب)‪.‬‬

‫‪ -183‬وقد يلزم تعديل مهلة بدء إجراءات اإلبطال يف إجراءات اإلعسار املبسطة يف ضوء‬
‫التوصية ‪ 282‬التي تويص بتحديد مهل قصرية لجميع الخطوات اإلجرائية يف إجراءات اإلعسار‬
‫املبسطة‪ .‬وقد تكون هناك أسباب لتمديدها‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬فيما يتعلق باملعامالت التي‬
‫أُخفيت ولم يكن من املمكن أن ي ُتوقع من السلطة املختصة اكتشافها‪ ،‬يجوز أن تبدأ مهلة بدء‬
‫إجراءات اإلبطال وقت االكتشاف‪.‬‬

‫‪ -184‬وقد تعفي قوانني اإلعسار وقوانني أخرى كتلك املعنية باملمتلكات الزوجية بعض‬
‫املعامالت من دعاوى اإلبطال يف حالة منظمي املشاريع الفرديني‪ .‬وعالوة عىل ذلك‪ ،‬قد يعفي‬
‫القانون من إجراءات اإلبطال املعامالت التي تحدث يف سياق املفاوضات غري الرسمية إلعادة‬
‫هيكلة الديون (انظر القسم الفرعي فاء‪ 3-‬و‪ 4‬أدناه) أو يف سياق تنفيذ خطة إلعادة التنظيم‬
‫إذا فشل تنفيذ الخطة وتحول إجراء إعادة التنظيم املبسطة فيما بعد اىل تصفية‪ .‬وقد تثري‬
‫إجراءات اإلعسار املبسطة التي تبدأ فيما يتعلق بمدين مورس يف مرحلة مبكرة من الضائقة‬
‫املالية (انظر التوصية ‪ )294‬مسائل إضافية فيما يتعلق بتحديد املعامالت القابلة لإلبطال‪،‬‬
‫وخصوصا فرتة االشتباه(‪.)5‬‬

‫‪ -185‬ويف حال تعذر استخدام آليات اإلبطال املتاحة بموجب قانون اإلعسار يف الوقت‬
‫املناسب وبطريقة فعالة لتعظيم العائدات يف إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬يويص دليل إعسار‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية بأن ي ُسمح للسلطة املختصة بأن تقرر تحويل إجراء مبسط‬
‫لإلعسار إىل إجراء عادي إلعسار املنشآت‪.‬‬

‫‪ -186‬ويجوز للدائنني الطعن أمام هيئة املراجعة املختصة يف قرار رفض بدء إجراءات‬
‫اإلبطال يف اإلجراء املبسط لإلعسار أو تحويل اإلجراء املبسط لإلعسار إىل إجراء عادي‬

‫((( مع َّرفة يف املصطلح (ق ق) من مرسد املصطلحات الرئييس عىل أنها “الفرتة الزمنية التي يجوز إبطال‬
‫معامالت معينة أُبرمت أثناءها‪ .‬وعادة ما تُحسب هذه الفرتة ارتجاعيا اعتبارا من تاريخ طلب بدء إجراءات اإلعسار‬
‫أو من تاريخ بدئها”‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫إلعسار املنشآت إذا ما تطلَّب تسيري إجراءات اإلبطال ذلك‪ ،‬كما هو الحال مع قرارات السلطة‬
‫املختصة األخرى التي يمكنهم الطعن فيها (انظر التوصية ‪( 275‬ج))‪ .‬ويف حالة نجاح‬
‫الطعن‪ ،‬يجوز لهيئة املراجعة أن توعز إىل السلطة املختصة مبارشة إجراءات اإلبطال يف إطار‬
‫نفس اإلجراء أو تحويل اإلجراء املبسط لإلعسار إىل إجراء عادي إلعسار املنشآت متبع لهذا‬
‫الغرض‪.‬‬

‫‪ -3‬وقف اإلجراءات‬

‫التوصية ‪ :317‬نطاق الوقف ومدته‬


‫‪ -317‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪،‬‬
‫أن وقف اإلجراءات ينطبق عند بدء إجراءات اإلعسار املبسطة وطوال جميع مراحلها‪( :‬أ) ما لم‬
‫ترفعه السلطة املختصة أو تعلقه من تلقاء نفسها أو بناء عىل طلب أي طرف ذي مصلحة؛‬
‫أو (ب) ما لم تمنح السلطة املختصة إعفاء من الوقف بناء عىل طلب أي طرف ذي مصلحة‪.‬‬
‫وينبغي أن ينص القانون بوضوح عىل أي استثناءات من تطبيق الوقف‪( .‬انظر التوصيات ‪46‬‬
‫و‪ 47‬و‪ 49‬و‪).51‬‬

‫التوصية ‪ :318‬الحقوق التي ال تتأثر بالوقف‬


‫‪ -318‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪،‬‬
‫أن الوقف ال يؤثر عىل ما ييل‪:‬‬
‫الحق يف بدء دعاوى أو إجراءات فردية بالقدر الالزم للحفاظ عىل مطالبة تجاه‬ ‫(أ)‬
‫املدين؛‬
‫(ب) حق الدائن املضمون‪ ،‬بناء عىل طلب يقدَّم إىل السلطة املختصة‪ ،‬يف حماية قيمة‬
‫املوجودات التي له مصلحة ضمانية فيها؛‬
‫(ج) حق طرف ثالث‪ ،‬بناء عىل طلب يقدَّم إىل السلطة املختصة‪ ،‬يف حماية قيمة‬
‫موجوداته التي يحوزها املدين؛‬
‫(د) حق أي طرف ذي مصلحة يف أن يطلب من السلطة املختصة منح إعفاء من‬
‫الوقف‪( .‬انظر التوصيات ‪ 47‬و‪ 50‬و‪ 51‬و‪).54‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪112‬‬

‫‪ -187‬عىل غرار التوصية ‪ ،46‬ينص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عىل وقف أي‬
‫إجراءات ضد املدين وموجوداته عند بدء إجراء مبسط لإلعسار‪ .‬وللوقف أهداف عديدة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫(أ) حماية جميع الدائنني من إجراء فردي يتخذه أي منهم؛ (ب) الحفاظ عىل قيمة حوزة‬
‫اإلعسار وتعظيم تلك القيمة من خالل حماية حوزة اإلعسار من اإلجراءات الفردية التي‬
‫يتخذها الدائنون وكذلك اإلجراءات التي يتخذها املدين؛ (ج) إدارة اإلجراءات إدارة عادلة‬
‫ومنظمة‪ .‬وعىل وجه الخصوص‪ ،‬يمكن للوقف أن يتيح للسلطة املختصة تقييم حالة املنشأة‬
‫الصغرى أو الصغرية املدينة والبت يف مسار العمل الصحيح‪ ،‬بما يف ذلك تحويل إجراء إىل نوع‬
‫آخر من اإلجراءات عند الرضورة‪ ،‬ومدى مالءمة مواصلة تطبيق الوقف ونطاقه‪ .‬ويف إجراء‬
‫تصفية مبسطة‪ ،‬يمكن للوقف أن يسمح برتتيب عملية بيع تضمن أعىل عائد لصالح جميع‬
‫الدائنني وتتجنب عمليات البيع القرسية التي ال تعظم قيمة املوجودات الخاضعة للتصفية‪ .‬ويف‬
‫إجراء إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬يمكن للوقف أن يتيح لجميع األطراف املعنية أن تقي ِّم بعناية‬
‫فرص استمرار املنشأة والسبل الكفيلة بإنجاح إعادة تنظيم املنشأة القابلة لالستمرار‪.‬‬

‫‪ -188‬ولتحقيق هذه األهداف وتعزيز الشفافية والقدرة عىل التنبؤ‪ ،‬يقرتح دليل إعسار‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية توسيع نطاق وقف اإلجراءات ضد املدين أو فيما يتعلق‬
‫بموجوداته إىل أقىص حد‪ ،‬مع إدراج استثناءات محددة عىل نطاق ضيق جدا‪ .‬وتشمل‬
‫االستثناءات عادة دعاوى الرضر الشخيص املقامة عىل املدين أو املطالبات املتعلقة بقانون‬
‫األرسة وتلك املتخذة لحماية مصالح السياسة العامة‪ ،‬أو ملنع إساءة االستخدام (مثل استخدام‬
‫إجراءات اإلعسار كواجهة ملمارسة أنشطة غري مرشوعة) أو للحفاظ عىل مطالبة تجاه املدين‪،‬‬
‫وكذلك الدعاوى التي ال تؤثر عىل حوزة اإلعسار‪.‬‬

‫‪ -189‬وتستند التوصيتان ‪ 317‬و‪ 318‬إىل التوصيات ذات الصلة الواردة يف أجزاء أخرى من‬
‫الدليل‪ .‬وعىل وجه الخصوص‪ ،‬ترد أنواع اإلجراءات أو األفعال التي يصدر يف العادة وقف‬
‫بشأنها يف التوصية ‪ ،46‬بينما تشري التوصيات ‪ 47‬و‪ 50‬و‪ 51‬و‪ 54‬إىل االستثناءات من تطبيق‬
‫الوقف‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فإن الرشح الخاص بتلك التوصيات ينطبق يف سياق اإلعسار املبسط أيضا‪.‬‬

‫‪ -190‬ويهدف التصميم العام للنظام املبسط لإلعسار إىل ضمان إجراءات رسيعة وفعالة‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬من املتوقع أن يؤدي تقصري املهل املحددة لجميع الخطوات‪ ،‬بما يف ذلك املوافقة عىل‬
‫جدول التصفية وخطة إعادة التنظيم‪ ،‬إىل تقصري مدة الوقف يف إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬بما‬
‫يف ذلك عند تحويل نوع معني من إجراءات اإلعسار املبسطة إىل نوع آخر من اإلجراءات‪ .‬ومع‬
‫ذلك‪ ،‬يسلم دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية برضورة موازنة الفوائد املبارشة التي‬
‫تتحقق من خالل فرض وقف واسع النطاق عىل وجه الرسعة عند بدء إجراءات اإلعسار‬
‫املبسطة مع الفوائد األطول أجال‪ .‬فالوقف الواسع النطاق‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬قد يتعارض مع‬
‫استمرار تشغيل املنشأة والعالقات التعاقدية بني املدين والدائنني‪ .‬كما قد ترغب املنشأة‬
‫‪113‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫الصغرى أو الصغرية املدينة يف ضمان عدم ذيوع خرب الضائقة املالية عىل نطاق واسع وهو‬
‫أمر لن يكفله فرض وقف واسع النطاق‪ .‬ولذلك يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية إمكانية رفع الوقف أو تعليقه أو تكييفه مع احتياجات كل حالة بعينها بناء عىل‬
‫طلب أي طرف ذي مصلحة أو بمبادرة من السلطة املختصة‪ .‬كما أنه يسمح ألي طرف ذي‬
‫مصلحة بأن يطلب اإلعفاء من تطبيق الوقف‪.‬‬

‫‪ -191‬ويناقش الدليل املصالح املتعارضة التي يتعني املوازنة بينها عند النظر فيما إذا كان‬
‫ينبغي إدراج دعاوى الدائنني املضمونني يف نطاق الوقف (انظر الجزء الثاني‪ ،‬الفصل الثاني‪،‬‬
‫القسم باء‪ .)8-‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬يذكر الدليل أن عددا متزايدا من الدول توافق عىل أنه يمكن‪،‬‬
‫يف العديد من الحاالت‪ ،‬أن يفيض السماح للدائنني املضمونني بإنفاذ حقوقهم بحرية عىل‬
‫املوجودات املرهونة إىل تقويض األهداف األساسية املنشودة من إجراءات اإلعسار‪ .‬وقد يكون‬
‫إدرا ُج املوجودات املرهونة يف حوزة اإلعسار وبالتايل الحد من ممارسة الدائنني املضمونني‬
‫لحقوقهم عند بدء اإلجراءات حاسم َ األهمية فيما يخص اإلجراءات التي تكون فيها املوجودات‬
‫املرهونة رضورية ألعمال املنشأة‪ ،‬وهو ما ينطبق يف العادة يف سياق إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية‪ .‬وقد يتعني عدم فصل املوجودات قبل أن يتسنى تحديد كيفية معاملتها يف سياق‬
‫اإلعسار‪ .‬ولذلك صيغ دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عىل أساس أن دعاوى الدائنني‬
‫املضمونني ينبغي أن تدرَج يف نطاق الوقف يف إجراءات اإلعسار املبسطة‪ .‬وعىل خالف‬
‫التوصية ‪( 49‬ج)‪ ،‬ال يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية مدة محدودة للوقف‬
‫فيما يخص الدائنني املضمونني يف التصفية عىل أساس أن املدة الكاملة إلجراء التصفية املبسطة‬
‫ي ُفرتض أن تكون قصرية جدا‪.‬‬

‫‪ -192‬ويحق للدائنني املضمونني املتأثرين سلبا بالوقف الحصول عىل بعض أشكال الحماية‪،‬‬
‫ال سيما حماية قيمة موجوداتهم املرهونة والحق يف التماس اإلعفاء من الوقف يف حال كانت‬
‫هذه الحماية غري مضمونة‪ .‬وعادة ما تشمل التدابري الرامية إىل حماية قيمة املوجودات‬
‫املرهونة نفسها أو قيمة الجزء املضمون من املطالبة توفري َ موجودات إضافية أو بديلة‪ ،‬أو دفع‬
‫مبالغ نقدية دورية تعادل مبلغ التناقص يف القيمة‪ ،‬أو دفع فوائد‪.‬‬

‫‪ -193‬وي ُنتظر من السلطة املختصة أن تقي ِّم مدى استصواب اتخاذ هذه التدابري لكل حالة‬
‫بعينها‪ .‬ويف سياق اإلعسار املبسط‪ ،‬نادرا ما يتسنى توفري الحماية الكافية للدائن املضمون‪،‬‬
‫كما أن هذه الحماية قد تشكل عبئا كبريا عىل حوزة اإلعسار‪ ،‬ال سيما يف إجراءات التصفية‬
‫املبسطة‪ .‬وقد يستلزم توفري الحماية أيضا اتخاذ قرارات تستغرق وقتا طويال وتتسم بالتعقد‬
‫بشأن املسائل املتعلقة بالحماية (مثل نوع الحماية التي ينبغي منحها يف كل حالة) وتقدير‬
‫القيمة (عىل سبيل املثال‪ ،‬أساس وتاريخ تحديد القيمة‪ ،‬وتكلفة عملية تقدير القيمة والطرف‬
‫املكلف بإجرائها‪ ،‬والطرف الذي يتحمل تكلفتها)‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪114‬‬

‫‪ -194‬وقد يكون اإلعفاء من الوقف بديال ناجعا يف سياق اإلعسار املبسط‪ ،‬ال سيما يف إجراءات‬
‫التصفية املبسطة‪ .‬ويجوز منح اإلعفاء إذا أمكن إثبات عدم حصول الدائن املضمون عىل الحماية‬
‫من تناقص قيمة املوجودات املرهونة‪ ،‬وأن توفري هذه الحماية قد يكون متعذرا أو قد يشكل‬
‫عبئا كبريا عىل حوزة اإلعسار؛ أو إذا كانت املوجودات املرهونة غري رضورية لتصفية املنشأة‬
‫أو إعادة تنظيمها؛ أو إذا كان اإلعفاء الزما لحماية قيمة املوجودات أو الحفاظ عليها‪ ،‬مثل السلع‬
‫القابلة للتلف‪ .‬ويف حال مُنح هذا اإلعفاء‪ ،‬لم تعد املوجودات املعنية جزءا من الحوزة‪ .‬ولكي تظل‬
‫تكاليف الوقف عىل حوزة اإلعسار يف حدها األدنى‪ ،‬يجوز للسلطة املختصة التخيل عن املوجودات‬
‫وقيد تكاليف إزالتها عىل حساب الدائن‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬يمكن حماية مصالح الدائنني‬
‫املضمونني بوسائل أخرى‪ ،‬يف إجراء تصفية مبسطة مثال‪ ،‬بالتشاور معهم بشأن بيع املوجودات‬
‫املرهونة والسماح لهم باحتياز املوجودات عندما تكون قيمتها أقل من قيمة املطالبة املضمونة‪.‬‬

‫التدابري املؤقتة‬
‫‪ -195‬ال يتضمن دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية توصيات بشأن التدابري املؤقتة عىل‬
‫أساس أن الحاجة إىل فرضها‪ ،‬وخصوصا إزاء الدائنني‪ ،‬نادرا ما تنشأ يف سياق اإلعسار املبسط‬
‫ألنه ال ينبغي أن تكون هناك فرتة زمنية فاصلة بني تقديم الطلب وبدء إجراءات اإلعسار‬
‫املبسطة‪ ،‬وإن وُجدت فينبغي أن تكون قصرية للغاية‪ ،‬وأيضا ألن الوقف سيكون نافذا فور بدء‬
‫اإلجراءات ما لم تضع السلطة املختصة ترتيبات أخرى‪ .‬وعندما تنشأ الحاجة إىل تدابري مؤقتة‬
‫لتغطية الفرتة الفاصلة بني تقديم الطلب وبدء اإلجراءات‪ ،‬فإن تطبيقها ال يثري أي مسائل‬
‫منفصلة عن تلك املشمولة يف التوصيات ‪ .45-39‬وقد تنشأ هذه الحاجة بوجه خاص عندما‬
‫يقدم الدائنون طلبا لبدء إجراء مبسط لإلعسار بصورة غري طوعية وذلك من أجل منع تبديد‬
‫موجودات املدين‪ .‬وقد تشمل التدابري املؤقتة يف سياق اإلعسار املبسط‪ ،‬عىل وجه الخصوص‪،‬‬
‫تعيني مهني مستقل لإلرشاف عىل ترصف املدين يف املوجودات قبل بدء اإلجراءات أو للسيطرة‬
‫عىل موجودات املدين‪ ،‬بعضها أو كلها‪.‬‬

‫‪ -196‬وقد يتعني تقديم شكل من أشكال الضمان لسداد التكاليف أو الرسوم أو التعويض عن‬
‫األرضار‪ ،‬من قبيل إيداع كفالة‪ ،‬يف حال عدم بدء إجراءات اإلعسار الحقا أو إذا كان التدبري‬
‫املطلوب يلحق رضرا ما بعمل املدين‪ .‬ويف حال استُصدرت التدابري املؤقتة بصورة غري سليمة‪،‬‬
‫قد يكون من املناسب السماح للسلطة املختصة بتقدير التكاليف والرسوم والتعويضات عن‬
‫األرضار التي ستُفرض عىل مقدم طلب اتخاذ تلك التدابري‪.‬‬

‫‪ -197‬وقد تكون هناك تدابري أخرى ذات صلة أيضا من أجل منع تبديد موجودات املدين قبل بدء‬
‫إجراء مبسط لإلعسار‪ .‬وعىل وجه الخصوص‪ ،‬تعرتف بعض الواليات القضائية بحق البائعني يف‬
‫أن يسرتدوا السلع املباعة باالئتمان من املشرتي الذي يدخل فيما بعد يف إجراءات اإلعسار‪ ،‬ويكون‬
‫‪115‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫ذلك عادة رهنا برشوط وقيود معينة (عىل سبيل املثال‪ :‬يجب أن يقدَّم الطلب يف غضون مهلة‬
‫معينة‪ ،‬وقد ال يكون قابال لإلنفاذ عىل شخص اشرتى السلع من املشرتي بحسن نية ودون إشعار‪،‬‬
‫ويف حالة السلع التي يتعني إعادتها فعليا إىل البائع صاحب املطالبة‪ ،‬يجب أن يحددها ذلك البائع‬
‫عىل نحو سليم)‪ .‬ويجوز أيضا رفض إجراءات املطالبة باسرتداد السلع املوجودة يف حوزة املدين أو‬
‫إبطالها يف إجراءات اإلعسار التي تبدأ الحقا‪.‬‬

‫طاء‪ -‬معاملة مطالبات الدائنني‬


‫‪ -1‬املطالبات املتأثرة بإجراءات اإلعسار املبسطة‬

‫التوصية ‪ :319‬املطالبات املتأثرة بإجراءات‬


‫اإلعسار املبسطة‬
‫‪ -319‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار املطالبات التي‬
‫ستتأثر بإجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬والتي ينبغي أن تشمل مطالبات الدائنني املضمونني‪،‬‬
‫واملطالبات التي لن تتأثر بإجراءات اإلعسار املبسطة‪( .‬انظر التوصيتني ‪ 171‬و‪).172‬‬

‫‪ -198‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل‬
‫نظام مبسط لإلعسار املطالبات التي تتأثر بإجراءات اإلعسار املبسطة‪ .‬ويويص بإدراج مطالبات‬
‫الدائنني املضمونني يف ضوء أهميتها يف سياق اإلعسار املبسط‪ ،‬وخصوصا فيما يتعلق بنجاح إعادة‬
‫تنظيم عمل املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة يف حال بدء إجراء إعادة تنظيم مبسطة‪.‬‬

‫‪ -199‬وقد تكون مطالبات الدائنني من نوعني‪ :‬املطالبات املصفاة واملطالبات غري املصفاة‪ .‬ويشمل‬
‫النوع الثاني املطالبات التي ال يحدَّد فيها املبلغ املستحق عىل املدين وقت تقديم املطالبة أو ال يمكن‬
‫تحديده يف الوقت الحارض (مثال‪ ،‬ألنه كان موضوع دعوى قضائية لم تُختتم بعد وقت بدء اإلجراء‬
‫وقد يكون خاضعا للوقف)‪ .‬وقد تكون هذه املطالبات إما تعاقدية أو غري تعاقدية بطبيعتها وقد‬
‫تنشأ فيما يتعلق باملطالبات املضمونة وغري املضمونة عىل السواء‪ .‬وقد تكون املطالبات أيضا‬
‫مرشوطة وعارضة وغري مستحقة وقت بدء اإلجراء (تخضع املطالبات غري املستحقة عموما لخصم‬
‫عن الفرتة الزمنية املتبقية قبل االستحقاق)‪.‬‬

‫‪ -200‬ووفقا للتوصية ‪ ،171‬تشمل املطالبات حقوق السداد التي تنشأ من أفعال املدين أو إغفاالته‬
‫قبل بدء إجراءات اإلعسار‪ ،‬سواء أَحل أجلها أم لم يحل وسواء أكانت مصفاة أم غري مصفاة وسواء‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪116‬‬

‫أكانت ثابتة أم عارضة‪ .‬وهذا يشمل املطالبات املقدمة من أطراف ثالثة أو من ضامن للدفعات‬
‫الناشئة عن أفعال املدين أو إغفاالته‪.‬‬

‫‪ -201‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل‬
‫نظام مبسط لإلعسار املطالبات التي لن تتأثر بإجراءات اإلعسار املبسطة‪ .‬وتنص بعض قوانني‬
‫اإلعسار‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬عىل أن املطالبات من قبيل الغرامات والعقوبات والرضائب ال تتأثر‬
‫بإجراءات اإلعسار‪( .‬انظر أيضا الرشح ذا الصلة املصاحب للتوصية ‪ 305‬أعاله الذي يناقش‬
‫العواقب املحتملة عىل مطالبات الدائنني الذين لم ي ُشعَروا ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار)‪ .‬ويف حال‬
‫لم تتأثر املطالبة بإجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬تظل قائمة وال تدرَج يف أي إبراء ذمة‪.‬‬

‫‪ -2‬قبول املطالبات استنادا إىل قائمة الدائنني‬


‫واملطالبات التي يعدها املدين‬

‫التوصية ‪ :320‬قبول املطالبات استنادا إىل قائمة الدائنني‬


‫واملطالبات التي يعدها املدين‬
‫‪ -320‬يجوز أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن يعد املدين‬
‫قائمة بالدائنني واملطالبات‪ ،‬بمساعدة السلطة املختصة أو مهني مستقل عند االقتضاء‪ ،‬ما لم‬
‫تربر الظروف أن تُعد السلطة املختصة القائمة بنفسها بمساعدة املدين أو أن تسند تلك املهمة‬
‫إىل مهني مستقل‪ .‬وينبغي أن يحدد القانون ما ييل‪:‬‬
‫أن السلطة املختصة ينبغي أن تعمم القائمة املعدة عىل هذا النحو عىل جميع‬ ‫(أ)‬
‫الدائنني املدرجني يف القائمة من أجل التحقق منها‪ ،‬مع تحديد مهلة إلبالغ السلطة املختصة بأي‬
‫اعرتاض أو شاغل فيما يتعلق بالقائمة؛‬
‫(ب) يف حال عدم إبالغ السلطة املختصة أو املهني املستقل‪ ،‬حسب االقتضاء‪ ،‬بأي‬
‫اعرتاض أو شاغل يف غضون املهلة املحددة‪ ،‬سي ُفرتض أن املطالبات غري معرتض عليها ومقبولة‬
‫كما هي مدرجة يف القائمة؛‬
‫(ج) يف حال وجود اعرتاض أو شاغل‪ ،‬تتخذ السلطة املختصة إجراء فيما يتعلق‬
‫باملطالبة (املطالبات) املعرتض عليها (انظر التوصية ‪ 324‬أدناه)‪.‬‬
‫(انظر التوصيتني ‪( 110‬ب) ‘‪ ’5‬و‪).170‬‬
‫‪117‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -202‬من شأن الشكليات املرتبطة بالتحقق من املطالبات وقبولها‪ ،‬مقرتنة بحقوق املراجعة‬
‫واالستئناف والصعوبات املرتبطة بتجهيز أنواع املطالبات التي تحتاج إىل تقدير للقيمة‪ ،‬أن‬
‫تعطل إىل حد بعيد سري اإلجراءات وتتسبب يف تأخري يؤثر عىل الخطوات األخرى يف اإلجراءات‪.‬‬
‫ولهذه األسباب‪ ،‬من املستصوب جدا إبقاء الشكليات يف حدها األدنى وتبسيط عملية اتخاذ‬
‫القرار املتعلقة بقبول املطالبات والتحقق منها قدر اإلمكان يف إجراءات اإلعسار املبسطة‪.‬‬
‫ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بطريقتني لقبول املطالبات‪ :‬األوىل‪ ،‬التي‬
‫تتناولها التوصية ‪ ،320‬ال تنطوي عىل تقديم الدائنني مطالبات؛ أما الثانية‪ ،‬التي تتناولها‬
‫التوصية ‪ ،321‬فتقدَّم فيها هذه املطالبات‪.‬‬

‫‪ -203‬وكما ذُكر يف سياق بدء املدين إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬ي ُتوقع من املنشأة الصغرى‬
‫أو الصغرية املدينة أن تدرج قائمة بموجوداتها وخصومها ودائنيها يف طلبها بدء إجراء‬
‫مبسط لإلعسار‪ .‬ويستفاد يف إعداد املدين تلك القائمة من معرفته بدائنيه ومطالباتهم‪ ،‬ويمكن‬
‫أن يعطي السلطة املختصة إشارة مبكرة عن الحالة املالية للمنشأة‪ .‬ولهذه األسباب‪ ،‬فإن‬
‫إحدى طريقتي قبول املطالبات املوىص بها يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية هي‬
‫االستناد إىل قائمة املطالبات التي يعدها املدين‪ .‬ويمكن إعداد هذه القائمة بمساعدة السلطة‬
‫املختصة أو مهني مستقل تقرر السلطة املختصة إرشاكه يف مرحلة ما قبل بدء اإلجراء لضمان‬
‫دقة القائمة وموثوقيتها‪.‬‬

‫‪ -204‬ويف حال لم تكن دفاتر املدين وسجالته موثوقة تماما‪ ،‬يمكن استخدام القائمة التي‬
‫يعدها املدين بمساعدة السلطة املختصة أو مهني مستقل‪ ،‬أو بدونها‪ ،‬كنقطة انطالق للتحقق‬
‫من مطالبات الدائنني‪ .‬ويمكن تنقيح تلك القائمة وتحديثها يف املراحل الالحقة من اإلجراء‬
‫لتوفري إشارة أدق عن مستوى مديونية املدين‪.‬‬

‫‪ -205‬وقد تقرر السلطة املختصة يف حاالت معينة إعداد قائمة املطالبات بنفسها أو إسناد‬
‫هذه املهمة إىل مهني مستقل‪ .‬وهذا اإلجراء مربر عىل وجه الخصوص يف حال بدء إجراء مبسط‬
‫لإلعسار ضد إرادة املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة بناء عىل طلب يقدمه املدين‪ .‬بيد أن هذا‬
‫النهج قد يزيد التكاليف والتأخري‪ ،‬ألنه يعتمد عىل قدرة السلطة املختصة أو املهني املستقل عىل‬
‫الحصول عىل معلومات دقيقة وذات صلة من املدين‪ .‬ومع أنه ي ُنتظر من املدين‪ ،‬بموجب‬
‫التوصية ‪ ،290‬التعاون مع السلطة املختصة ومع املهني املختص املستقل ومساعدتهما عىل‬
‫تويل السيطرة الفعلية عىل سجالت األعمال‪ ،‬فإن سجالت األعمال قد تكون غري موجودة أو يف‬
‫حالة يستحيل معها ألي شخص غري مشرتك يف التشغيل اليومي للمنشأة أن يستخدمها‪.‬‬

‫‪ -206‬وضمان دقة قائمة مطالبات الدائنني‪ ،‬مع ذكر مبلغ وفئة كل مطالبة بوضوح‪،‬‬
‫رضوري للخطوات الالحقة من إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬ألن الطعون يف القائمة قد‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪118‬‬

‫تسبب تأخريا كبريا يف مراحل أخرى من اإلجراءات‪ .‬ولهذه األسباب‪ ،‬يتوخى دليل إعسار‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية تعميم قائمة املطالبات‪ ،‬بغض النظر عما إذا كان أعدها املدين‬
‫أو السلطة املختصة أو مهني مستقل‪ ،‬يف جميع الحاالت عىل جميع الدائنني املدرجني يف‬
‫القائمة للتحقق منها‪.‬‬

‫‪ -207‬وكما هو الحال فيما يخص جميع الخطوات اإلجرائية األخرى يف إجراءات اإلعسار‬
‫املبسطة‪ ،‬ينبغي تحديد مهلة قصرية إلحالة أي اعرتاض أو شاغل بشأن قائمة املطالبات‪.‬‬
‫وينبغي أن تتسم الوسائل املستخدمة إلبالغ قائمة املطالبات إىل الدائنني ليتحققوا منها‬
‫والوسائل التي يستخدمها الدائنون إلبالغ اعرتاضاتهم أو شواغلهم بالكفاءة والفعالية بحيث‬
‫يصل الخطاب إىل املتلقي املقصود يف غضون مهلة قصرية وبأقل التكاليف (مثل وسائل‬
‫االتصال اإللكرتوني)‪ .‬ويف حال عدم وجود أي اعرتاض أو شاغل بشأن قائمة املطالبات عىل‬
‫أساس دفاتر املدين وسجالته‪ ،‬تُقبل تلقائيا جميع املطالبات عىل النحو الوارد يف القائمة‪.‬‬

‫‪ -208‬وال تقلل طريقة قبول املطالبات هذه تماما من احتماالت التأخري يف إجراءات قبول‬
‫املطالبات‪ ،‬ألنه يظل يف مقدور الدائنني إثارة االعرتاضات والشواغل‪ ،‬التي يتعني معالجتها يف‬
‫اإلجراء‪ .‬ويف حال تعذر حل املطالبات املعرتض عليها‪ ،‬يتعني أن تفصل فيها السلطة املختصة‬
‫أو هيئة مختصة أخرى من هيئات الدولة قد تملك اختصاص النظر يف املطالبات املعرتض‬
‫عليها (انظر التوصية ‪ 324‬يف هذا الصدد)‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تقلل طريقة القبول هذه من احتماالت‬
‫أن يطعن املدين نفسه‪ ،‬باإلضافة إىل الدائنني‪ ،‬يف املطالبات ألن من املستبعد جدا أن يطعن‬
‫املدين يف مطالبات مدرجة يف القائمة عىل أساس دفاتره وسجالته أو معرفته بعملياته‬
‫التجارية‪ .‬وتلغي هذه الطريقة أيضا خطوة إضافية يف اإلجراء‪ ،‬أال وهي الحاجة إىل أن يقدم‬
‫الدائنون مطالباتهم ويثبتوها‪ .‬فالشكليات املرتبطة بتلك الخطوة األخرية قد تؤدي إىل إبطاء‬
‫اإلجراءات إىل حد بعيد‪.‬‬

‫‪ -3‬تقديم الدائنني للمطالبات‬

‫التوصية ‪ :321‬تقديم الدائنني للمطالبات‬


‫‪ -321‬ينبغي أن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للسلطة املختصة‪،‬‬
‫متى بررت ظروف القضية ذلك‪ ،‬بأن تلزم الدائنني بتقديم مطالباتهم إليها‪ ،‬مع تحديد أساس‬
‫املطالبة وقيمتها‪ .‬وينبغي أن يقيض القانون‪ ،‬يف هذه الحالة‪ ،‬بما ييل‪:‬‬
‫‪119‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫أنه ينبغي للسلطة املختصة أن تحدد يف اإلشعار ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار‬ ‫(أ)‬
‫اإلجراءات واملهلة املحددة لتقديم املطالبات وعواقب عدم التقيد بتلك اإلجراءات واملهلة عند تقديم‬
‫املطالبة (انظر التوصيتني ‪ 302‬و‪ 303‬أعاله)‪ ،‬أو أن تحدد ذلك يف إشعار منفصل؛‬
‫أنه ينبغي إعطاء الدائنني مهلة معقولة لتقديم مطالباتهم برسعة؛‬ ‫(ب)‬
‫(ج) أنه ينبغي إبقاء الشكليات املقرتنة بتقديم املطالبات يف حدها األدنى‪ ،‬وإتاحة‬
‫استخدام الوسائل اإللكرتونية لهذا الغرض متى سمحت بذلك تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‬
‫يف الدولة وبما يتماىش مع القوانني األخرى املنطبقة لتلك الدولة‪.‬‬
‫(انظر التوصيات ‪ 169‬و‪ 170‬و‪ 174‬و‪).175‬‬

‫‪ -209‬يسلم دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية باحتمال وجود حاالت تضطر فيها‬
‫السلطة املختصة إىل إلزام الدائنني بتقديم مطالباتهم إليها‪ ،‬مثال يف حال عدم وجود دفاتر‬
‫أو سجالت للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة أو كانت حالتها سيئة لدرجة يتعذر معها عىل‬
‫السلطة املختصة أو مهني مستقل التحقق من الدائنني الذين يستحقون سداد ديونهم ومن مبلغ‬
‫الدين‪ .‬وقد يكون إلزام الدائنني بتقديم مطالباتهم إىل السلطة املختصة طريقة أكثر كفاءة‬
‫لتجميع قائمة بمطالبات الدائنني يف تلك الحاالت وضمان دقتها‪.‬‬

‫‪ -210‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬قد تذكر قائمة املطالبات التي يعدها املدين أو السلطة املختصة‬
‫أو مهني مستقل عىل أساس سجالت املدين أيضا ما ييل‪( :‬أ) مطالبات الدائنني التي يمكن قبولها‬
‫دون تقديم أدلة رسمية؛ (ب) الدائنني الذين ينبغي دعوتهم لتقديم مطالباتهم إىل السلطة‬
‫املختصة ألغراض التحقق‪ ،‬األمر الذي يحقق أيضا الغرض املتمثل يف ضمان مراعاة جميع‬
‫َ‬
‫القائمة السابقة للدائنني املعدة‬ ‫الدائنني املعنيني يف عملية املطالبات‪ .‬وتُحدِّث مطالبات الدائنني‬
‫عىل أساس سجالت املدين‪ ،‬وتشكل القائمة املحدثة األساس للتحقق من املطالبات وقبولها‪.‬‬

‫‪ -211‬وتنشأ مسألة هامة عندما تل ِزم السلطة املختصة الدائنني بتقديم مطالباتهم‪ ،‬وهي ما إذا‬
‫كان ينبغي أيضا إلزام الدائنني املضمونني بتقديم مطالبات‪ .‬ولن تنشأ هذه املسألة فيما يتعلق‬
‫بالدائنني غري املضمونني‪ ،‬ألنهم ملزمون عموما بتقديم مطالبات‪ .‬ويف حال أل ِزم الدائنون‬
‫املضمونون بتقديم مطالبات‪ ،‬ينبغي أن تكون إجراءات تقديم املطالبات والتحقق منها مماثلة‬
‫عموما لإلجراءات الخاصة بالدائنني غري املضمونني‪.‬‬

‫‪ -212‬والفكرة من إلزام الدائنني املضمونني بتقديم مطالبات هي تزويد السلطة املختصة‬


‫بمعلومات بشأن وجود جميع املطالبات وحجم الدين املضمون واملوجودات التي قد تخضع‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪120‬‬

‫ملصلحة ضمانية‪ ،‬وكذلك املبلغ اإلجمايل للديون املستحقة‪ .‬لكن بموجب قوانني اإلعسار التي‬
‫ال تشمل املوجوداتِ املرهونة يف حوزة اإلعسار وتسمح للدائنني املضمونني بإنفاذ مصالحهم‬
‫الضمانية بحرية تجاه املوجودات املرهونة‪ ،‬يجوز إعفاء الدائنني املضمونني من متطلبات‬
‫تقديم مطالبات ما دامت مطالبتهم سوف تُستوىف من قيمة بيع املوجودات املرهونة‪ .‬وما دامت‬
‫قيمة املوجودات املرهونة أقل من قيمة مطالبة الدائن املضمون‪ ،‬يجوز إلزام الدائن بقديم‬
‫مطالبة بشأن الجزء غري املضمون بوصفه دائنا غري مضمون عاديا‪ .‬ومن ثم‪ ،‬تتوقف قيمة‬
‫املطالبة غري املضمونة عىل قيمة املوجودات املرهونة وكيفية تحديدها‪ ،‬وعىل وقت تحديدها‬
‫كذلك‪ .‬ويثري تقدير القيمة بعض املسائل املعقدة‪ ،‬ويتعني وضع قواعد واضحة للحد من أوجه‬
‫عدم اليقني املحتملة‪.‬‬

‫‪ -213‬وثمة نهج آخر يتمثل يف جعل الدائنني املضمونني ملزمني بتقديم مطالبة بقيمة مجموع‬
‫مصالحهم الضمانية برصف النظر عما إذا كان أي جزء من املطالبة غري مضمون‪ .‬وقد يسمح‬
‫قانون اإلعسار أيضا للدائنني املضمونني بالتنازل عن مصالحهم الضمانية وتقديم مطالبة‬
‫بقيمتها اإلجمالية‪ .‬وأيا كان النهج الذي يتم اختياره‪ ،‬فمن املستصوب أن يتضمن قانون‬
‫اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار قواعد واضحة بشأن معاملة الدائنني املضمونني‬
‫ألغراض تقديم املطالبات‪.‬‬

‫‪ -214‬ويرد تقديم املطالبات إما يف اإلشعار ببدء اإلجراء (انظر التوصية ‪ )303‬أو يف إشعار‬
‫منفصل‪ .‬وينبغي أن يبني اإلشعار إجراءات ومهلة تقديم املطالبات وعواقب عدم تقديم‬
‫املطالبة‪ .‬وينبغي تبسيط إجراءات تقديم املطالبات واألدلة الداعمة يف إجراءات اإلعسار‬
‫املبسطة‪ ،‬وذلك مثال بالحد من املتطلبات اإلثباتية الالزمة إلثبات املطالبات‪ ،‬وباالستغناء عن‬
‫اشرتاط التصديق عىل املطالبات‪ ،‬وبالسماح بتقديم األدلة عرب اإلنرتنت‪.‬‬

‫‪ -215‬ولضمان تقديم املطالبات بأرسع ما يمكن‪ ،‬من املستصوب اتباع نهج مرن يف تقديم‬
‫املطالبات يسمح للدائنني بتقديم مطالباتهم ال بالربيد فحسب‪ ،‬بل أيضا بالربيد اإللكرتوني‬
‫والوسائل املناسبة األخرى‪ .‬وعموما‪ ،‬يكون الدائنون ملزمني بتحديد أساس املطالبة ومبلغها‪.‬‬
‫وقد يؤدي استخدام استمارة مطالبات موحدة إىل تبسيط عملية التقديم والتعجيل بها‪ .‬غري‬
‫أن اإللزام باستخدام استمارات مطالبات موحدة واشرتاط ملء جميع الخانات يف تلك‬
‫االستمارات قد يلغي املرونة – التي هي أحد أهداف النظام املبسط لإلعسار – وهو أمر ينبغي‬
‫تجنبه‪ .‬ويجوز للسلطة املختصة‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬أن تطلب إلثبات أي مطالبة معلومات‬
‫أو مستندات غري تلك الواردة يف االستمارة‪.‬‬
‫‪121‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -216‬وال يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يحدد قانون اإلعسار مهلة‬
‫معينة لتقديم املطالبات‪ ،‬ألن اآلجال قد تتوقف عىل عوامل مختلفة‪ ،‬منها عىل سبيل املثال‬
‫طريقة اإلشعار ووجود دائنني أجانب‪ .‬ويف حال كان الدائنون معروفني وتلقوا إشعارا فرديا‬
‫بتقديم املطالبات‪ ،‬يجوز أن تكون املهلة أقرص مما لو كان عىل الدائنني االعتماد عىل اإلشعار‬
‫املوجه للعموم ببدء إجراءات اإلعسار املبسطة وبتقديم املطالبات‪ .‬ويف حال وجود دائنني‬
‫أجانب‪ ،‬قد يتعني أن يراعى عند تحديد أجل تقديم املطالبات إمكانية أال يكون هؤالء الدائنون‬
‫قادرين عىل التقيد باملهلة القصرية مثل الدائنني املحليني (بسبب حواجز اللغة‪ ،‬واحتمال وجود‬
‫رشوط مختلفة لتقديم املطالبات‪ ،‬واختالف التوقيت‪ ،‬واختالف أيام العمل‪ ،‬وجدول أيام‬
‫العطل‪ ،‬وما إىل ذلك)‪.‬‬

‫‪ -217‬ولهذه األسباب‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن ي ُرتك للسلطة‬
‫املختصة أمر وضع أجل محدد يف ضوء ظروف القضية‪ .‬ويويص أيضا بأن يكون أجل تقديم‬
‫املطالبات معقوال‪ ،‬لكن يف الوقت نفسه قصريا بما فيه الكفاية لضمان رسعة تقديم املطالبات‪.‬‬
‫وينبغي تحديد األجل يف اإلشعار الذي تطلب السلطة املختصة بموجبه تقديم املطالبات‪.‬‬

‫‪ -218‬ويف حني أنه ينبغي إعطاء الدائنني أوسع فرصة ممكنة لتقديم مطالباتهم يف إجراءات‬
‫اإلعسار املبسطة‪ ،‬ومن ثم يجب أن يتلقوا يف الوقت املناسب وبالطريقة املناسبة إشعارا بتقديم‬
‫مطالباتهم‪ ،‬فإن اإلجراءات ال ينبغي أن تتأخر بسبب عدم تقديم الدائنني املطالبات يف أوانها‬
‫رغم علمهم برضورة تقديمها وباآلجال املنطبقة‪ .‬فهذا قد يؤدي إىل زيادة تكاليف اإلجراءات‬
‫واإلرضار بالدائنني اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -219‬وعليه‪ ،‬ينبغي تحديد عواقب عدم تقديم املطالبات تحديدا واضحا‪ ،‬وإعالم الدائنني‬
‫بها عند إشعارهم بآجال تقديم املطالبات‪ .‬ويتناول قانون اإلعسار العام أثر التأخر يف تقديم‬
‫املطالبات (انظر التوصية ‪ )175‬أو عدم إثباتها بصورة سليمة‪ .‬ويمكن أن ينص عىل أنه‬
‫يجوز يف تلك الحاالت إهالك الدين أو إسقاط الحقوق الضمانية أو التنازل عنها أو خسارة‬
‫الدائن أولويته يف العائدات املوزعة‪ .‬وقد تختلف تلك العواقب من والية قضائية إىل أخرى‪،‬‬
‫ال سيما فيما يتعلق باملطالبات املضمونة‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬بمقتىض بعض قوانني اإلعسار‪،‬‬
‫ي ُعترب تقديم الدائن املضمون مطالبة تنازال عن املصلحة الضمانية أو بعض االمتيازات‬
‫املرتبطة بالقرض‪ ،‬يف حني أن هذه النتيجة ترتتب عىل عدم تقديم املطالبة يف موعدها بموجب‬
‫قوانني أخرى‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪122‬‬

‫‪ -4‬قبول املطالبات أو رفضها‬

‫التوصية ‪ :322‬قبول املطالبات أو رفضها‬


‫‪ -322‬ينبغي أن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للسلطة املختصة‬
‫بما ييل‪:‬‬
‫قبول أي مطالبة أو رفضها‪ ،‬كليا أو جزئيا؛‬ ‫(أ)‬
‫إخضاع مطالبات األشخاص ذوي الصلة لتمحيص خاص ومعاملة خاصة‪ ،‬كليا‬ ‫(ب)‬
‫أو جزئيا؛‬
‫(ج) تحديد الجزء املضمون والجزء غري املضمون من مطالبة الدائن املضمون من‬
‫خالل تقدير قيمة املوجودات املرهونة‪.‬‬
‫(انظر التوصيات ‪ 177‬و‪ 179‬و‪).184‬‬

‫‪ -220‬برصف النظر عن الطريقة املستخدمة لقبول املطالبات‪ ،‬ينبغي أن ي ُسمح للسلطة املختصة‬
‫بالتحقق من املطالبات والبت يف قبولها‪ ،‬كلها أو جزء منها‪ .‬وال يقترص التحقق عىل تقييم املرشوعية‬
‫األساسية للمطالبة ومبلغها‪ ،‬بل يشمل أيضا تصنيف املطالبة ألغراض املوافقة والتوزيع‬
‫(عىل سبيل املثال‪ ،‬مطالبات مضمونة أو غري مضمونة‪ ،‬ومطالبات ذات أولوية‪ ،‬وما إىل ذلك)‪.‬‬

‫‪ -221‬وهناك فئة من الدائنني يتعني إيالؤها اهتماما خاصا هي األشخاص ذوو الصلة باملدين‪،‬‬
‫سواء بصفة عائلية أو تجارية (ما يسمى ب‍ “األشخاص ذوي الصلة” وفق رشح املصطلح الوارد‬
‫يف الفقرة ‪ ’1‘ 25‬أعاله‪ ،‬الذي يستند إىل رشح ذلك املصطلح الوارد يف مرسد املصطلحات‬
‫الرئييس)‪ .‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتمكني السلطة املختصة من‬
‫إخضاع مطالبات األشخاص ذوي الصلة لتمحيص خاص وملعاملة خاصة أيضا إذا اقتىض‬
‫األمر‪ ،‬عىل النحو الذي يجيزه قانون اإلعسار‪ .‬ويف العادة‪ ،‬يكون إخضاع مطالبات األشخاص‬
‫ذوي الصلة لتمحيص خاص ومعاملة خاصة مربرا ألن من املحتمل أن األشخاص ذوي الصلة‪،‬‬
‫مقارنة بالدائنني اآلخرين‪ ،‬قد تلقوا معاملة فيها محاباة وأنهم كانوا عىل علم مبكرا بالصعوبات‬
‫املالية التي يواجهها املدين‪.‬‬

‫‪ -222‬غري أن مجرد وجود عالقة خاصة مع املدين قد ال يكفي يف جميع الحاالت لتربير معاملة‬
‫مطالبة الشخص ذي الصلة معاملة خاصة‪ .‬فمطالبات األشخاص ذوي الصلة تكون يف بعض‬
‫الحاالت شفافة تماما وينبغي أن تُعامَل بمثل معاملة املطالبات املشابهة املقدمة من الدائنني‬
‫الذين ليسوا أشخاصا ذوي صلة؛ لكنها يف حاالت أخرى قد تثري الشبهات فتستدعي عندئذ‬
‫‪123‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫اهتماما خاصا (مثال‪ ،‬عند وجود دليل عىل معامالت تغلِّب املنفعة الذاتية‪ ،‬قد تتخذ‪ ،‬مثال‪ ،‬شكل‬
‫حزمة أجر ومزايا تُمنح قبل بدء إجراء مبسط لإلعسار أو منح املدين قرضا مع العلم بأنه معرس‬
‫بالفعل)‪ .‬ويف تلك الحاالت‪ ،‬يجوز تخفيض مبلغ املطالبة املقبولة‪ ،‬أو يمكن تنزيل مرتبتها مقابل‬
‫مطالبات فئات أخرى من الدائنني‪ ،‬أو يمكن تقييد حقوق املوافقة عىل مسائل معينة‪.‬‬

‫‪ -223‬وفيما يتعلق بمطالبة الدائن املضمون‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫بتمكني السلطة املختصة من تحديد الجزء املضمون من تلك املطالبة والجزء غري املضمون من‬
‫خالل تقدير قيمة املوجودات املرهونة‪.‬‬

‫‪ -224‬لكن تقدير القيمة مسألة قد تكون معقدة فيما يتعلق بما ييل عىل سبيل املثال‪ :‬األساس‬
‫الذي ينبغي أن يستند إليه تقدير القيمة (مثل قيمة املنشأة العاملة أو قيمة التصفية)؛ الطرف‬
‫الذي يتوىل تقدير القيمة؛ التاريخ ذي الصلة من أجل تحديد القيمة؛ تكلفة تقدير القيمة‬
‫والطرف الذي يجب أن يتحمل تلك التكلفة‪ .‬وقد تكون هناك نهج مختلفة لتقدير القيمة‪ ،‬وليست‬
‫جميعها مناسبة يف سياق اإلعسار املبسط‪ .‬ومن النهج العملية يف إجراءات اإلعسار املبسطة أن‬
‫تحدد السلطة املختصة القيمة‪ ،‬بعد أن يقدرها أو يخمنها بصورة أولية مهني مستقل‪ ،‬عىل‬
‫أساس األدلة‪ ،‬التي قد تشمل ظروف السوق وشهادة خرباء‪.‬‬

‫‪ -225‬ويف حال تعذر تحديد مبلغ املطالبة أو كان لم يحدد وقت تقديمها‪ ،‬يسمح العديد من‬
‫قوانني اإلعسار بقبول املطالبة مؤقتا‪ .‬بيد أن هذا النهج قد يعقد إجراءات اإلعسار املبسطة وقد‬
‫ال يكون رضوريا يف معظم الحاالت‪ .‬فينبغي تحديد قيمة افرتاضية للمطالبة املقبولة مؤقتا‪.‬‬
‫والدائن الذي تُقبل مطالبته مؤقتا يف مقدوره املشاركة يف اإلجراءات‪ ،‬لكن ال يحق له املشاركة يف‬
‫عملية التوزيع إىل حني تحديد قيمة املطالبة نهائيا وقبول املطالبة‪ .‬وكما ذكر أعاله‪ ،‬تقدير‬
‫القيمة ليس عملية مبارشة يف جميع الحاالت‪ ،‬وقد ال يكون اللجوء إليه من أجل تحديد قيمة‬
‫افرتاضية أوال ثم قيمة نهائية للمطالبة مربرا يف إجراءات إعسار مبسطة‪.‬‬

‫‪ -226‬وعالوة عىل ذلك‪ ،‬من األسباب الهامة للسماح بالقبول املؤقت إتاحة املجال للدائنني‬
‫أصحاب املطالبات املقبولة مؤقتا لإلعراب عن آرائهم بشأن املسائل التي تتطلب موافقة الدائنني‪،‬‬
‫مثل املوافقة عىل خطة إعادة التنظيم‪ .‬وقد تنشأ تعقيدات إذا تم الحقا رفض املطالبة املقبولة‬
‫مؤقتا أو قبولها جزئيا فقط‪ .‬ففي تلك الحاالت‪ ،‬يتعني عىل السلطة املختصة أن تقرر كيفية‬
‫معاملة القرارات التي شارك فيها ذلك الدائن‪ .‬وهذا سيسبب تأخريات إضافية يف سري إجراءات‬
‫اإلعسار املبسطة‪.‬‬

‫‪ -227‬وقد تقيض بعض القوانني بمثول الدائنني حضوريا أمام السلطة املختصة لغرض النظر‬
‫يف املطالبات من أجل قبول مطالباتهم‪ .‬لكن هذا الرشط قد يتسبب بتأخريات ويقوض أهداف‬
‫النظام املبسط لإلعسار‪ .‬وقد يكون من املستصوب‪ ،‬يف إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬السماح بقبول‬
‫املطالبات عىل أساس األدلة املستندية‪ ،‬ويف حال كان الحضور الشخيص هاما‪ ،‬عىل سبيل املثال‪،‬‬
‫لتسجيل وقت تقديم املطالبة وتحديد هوية الدائن والتوثق منها والتوثق من السجالت املقدمة‪،‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪124‬‬

‫يمكن استخدام وسائل أخرى لهذه األغراض‪ ،‬بما يف ذلك أختام الوقت اإللكرتونية‪ ،‬والوسائل‬
‫اإللكرتونية لتحديد الهوية والتوثق‪ ،‬واالجتماعات عرب اإلنرتنت‪ ،‬وتدقيق السجالت مع السجالت‬
‫العمومية عرب اإلنرتنت‪.‬‬

‫‪ -228‬واتساقا مع هدف النظام املبسط لإلعسار املتمثل يف وضع إجراءات إعسار مبسطة‬
‫رسيعة‪ ،‬من املستصوب أن ي ُتخذ قرار القبول أو الرفض يف الوقت املناسب‪ .‬ويتسق ذلك أيضا مع‬
‫التوصية ‪ 282‬التي تويص بمهل قصرية لجميع الخطوات اإلجرائية يف إجراءات اإلعسار‬
‫املبسطة‪ .‬وينبغي فهم تلك التوصية عىل أنها تنطبق باملثل عىل اإلجراءات التي يتخذها الدائنون‪،‬‬
‫وكذلك اإلجراءات التي تتخذها السلطة املختصة واملهني املستقل‪.‬‬

‫‪ -229‬وألسباب تتعلق بالشفافية واليقني‪ ،‬من املستصوب أيضا إشعار جميع األطراف ذات‬
‫املصلحة بالقائمة النهائية للمطالبات املقبولة‪ .‬وقد يختلف توقيت وشكل اإلشعار بقائمة‬
‫املطالبات املقبولة النهائية تبعا للطريقة املستخدمة لقبول املطالبات‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬يف حال‬
‫عدم إثارة أي اعرتاض أو شاغل بشأن القائمة املعدة عىل أساس سجالت املدين (انظر التوصية‬
‫‪ ،)320‬قد ي ُتوقع من السلطة املختصة أن تُشعر جميع األطراف ذات املصلحة بعد انقضاء أجل‬
‫تقديم االعرتاضات أو الشواغل بأن القائمة التي أُشعروا بها يف وقت سابق هي القائمة النهائية‬
‫بجميع املطالبات املقبولة‪ .‬ويف حال كان الدائنون ملزمني بتقديم مطالبات (انظر التوصية ‪،)321‬‬
‫يجوز للسلطة املختصة أن توجه إشعارا بقائمة املطالبات املقبولة بعد انقضاء أجل تقديم‬
‫املطالبات‪ .‬ويف حال وردت اعرتاضات وشواغل وفصلت يف املنازعات املتعلقة باملطالبات إما‬
‫السلطة املختصة أو هيئة أخرى من هيئات الدولة تملك اختصاص النظر يف هذه املنازعات‪ ،‬قد‬
‫يلزم إشعار جميع األطراف ذات املصلحة بقائمة املطالبات املقبولة بصورة متواصلة‪ .‬ومن‬
‫خالل إنشاء قائمة مطالبات وتحديثها آنيا عىل اإلنرتنت بصورة تُظهر نتائج إجراءات قبول‬
‫املطالبات والفصل يف املنازعات‪ ،‬يمكن للسلطة املختصة استيفاء رشط اإلشعار املتواصل‬
‫بطريقة فعالة من حيث التكلفة‪.‬‬

‫‪ -5‬اإلشعار عىل وجه الرسعة برفض املطالبات أو إخضاعها‬


‫لتمحيص خاص أو معاملة خاصة‬

‫التوصية ‪ :323‬اإلشعار عىل وجه الرسعة برفض املطالبات‬


‫أو إخضاعها لتمحيص خاص أو معاملة خاصة‬
‫‪ -323‬يف حال رفض املطالبة أو إخضاعها لتمحيص خاص أو معاملة خاصة‪ ،‬ينبغي أن يقيض‬
‫قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تُشعر السلطة املختصة الدائن املعني‬
‫‪125‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫بقرارها عىل وجه الرسعة‪ ،‬عىل أن تعلله وتحدد املهلة التي يمكن للدائن فيها طلب مراجعة ذلك‬
‫القرار‪( .‬انظر التوصيتني ‪ 177‬و‪).181‬‬

‫‪ -230‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون السلطة املختصة ملزمة‬
‫بإشعار الدائن املعني بقرارها رفض املطالبة أو قبولها جزئيا فقط أو إخضاعها لتمحيص‬
‫خاص أو معاملة خاصة‪ .‬ويضاف هذا املتطلب املتعلق باإلشعار الفردي اىل املتطلب الذي قد‬
‫يكون قائما بموجب قانون اإلعسار املنطبق والقايض بإشعار جميع األطراف ذات املصلحة‬
‫بنتائج قبول املطالبات‪ .‬وقد أُدرج يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية يف ضوء أهمية‬
‫هذا اإلشعار الفردي فيما يخص الدائنني الذين ال تُقبل مطالباتهم بموجب الرشوط العامة‬
‫والذين قد يقررون طلب مراجعة قرار السلطة املختصة‪.‬‬

‫‪ -231‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتعليل القرار يف اإلشعار‪ .‬فمتطلب‬
‫التعليل يعزز شفافية اإلجراء‪ ،‬وكذلك إمكانية التنبؤ به‪ ،‬وييرس مراجعة هيئة املراجعة للقرار‬
‫املعرتض عليه يف حال االعرتاض عىل قرار السلطة املختصة‪.‬‬

‫‪ -232‬وبغية مراجعة قرارات السلطة املختصة‪ ،‬ي ُتوقع من الدائن املترضر أن يفعِّل اآلليات‬
‫املحددة يف قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل النحو املوىص به يف‬
‫التوصية ‪( 275‬ج)‪ ،‬يف غضون املهلة التي تحددها السلطة املختصة يف إشعارها املتضمن للقرار‪.‬‬
‫وكما نوقش يف سياق التوصية ‪( 275‬ج)‪ ،‬ينبغي أن تكون املهلة املحددة ملراجعة قرارات السلطة‬
‫املختصة قصرية يف إجراءات اإلعسار املبسطة‪ .‬بيد أن مهل مراجعة قرارات السلطة املختصة قد‬
‫تكون محددة يف قوانني أخرى غري قانون اإلعسار‪ .‬ويف حال وجهت السلطة املختصة إشعارا‬
‫بقرارها قبول املطالبة أو رفضها أو إخضاعها لتمحيص خاص أو معاملة خاصة ولم تسمع من‬
‫الدائن املعني أو من هيئة املراجعة بهذا الشأن‪ُ ،‬‬
‫افرُتض أنه قد وافق عىل قرارها‪.‬‬

‫‪ -6‬معاملة املطالبات املعرتض عليها‬

‫التوصية ‪ :324‬معاملة املطالبات املعرتض عليها‬


‫‪ -324‬ينبغي أن يجيز قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للطرف ذي املصلحة‬
‫االعرتاض عىل أي مطالبة‪ ،‬إما قبل قبولها أو بعده‪ ،‬وطلب مراجعتها‪ .‬وينبغي أن يأذن للسلطة‬
‫املختصة أو لهيئة حكومية مختصة أخرى بمراجعة املطالبة املعرتض عليها واتخاذ قرار بشأن‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪126‬‬

‫كيفية التعامل معها‪ ،‬بسبل منها السماح بمواصلة اإلجراء فيما يتعلق باملطالبات غري املعرتض‬
‫عليها‪( .‬انظر التوصية ‪).180‬‬

‫‪ -233‬بحسب توصيات دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬ينبغي أن يجيز قانون‬
‫اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ألي طرف ذي مصلحة االعرتاض عىل أي مطالبة‪،‬‬
‫إما قبل قبولها أو بعده‪ ،‬وطلب مراجعتها‪ .‬ويمكن االعرتاض يف إطار التوصية ‪ 324‬عىل قيمة‬
‫املطالبة أو أولويتها أو أساسها‪.‬‬

‫‪ -234‬ولتمكني األطراف ذات املصلحة من ممارسة ذلك الحق‪ ،‬ينص العديد من قوانني اإلعسار‬
‫عىل أنه يحق لجميع األطراف ذات املصلحة التي تم التعرف عليه أو يمكن التعرف عليها تلقي‬
‫إشعار بجميع املطالبات التي قدمت يف إجراء اإلعسار (قبل القبول أو بعده) وبقيمتها وأولويتها‪.‬‬
‫وقد تختلف وسائل توجيه هذا اإلشعار‪ :‬اإلشعار الفردي أو النرش يف املنشورات التجارية‬
‫املناسبة أو إتاحة القائمة عىل اإلنرتنت أو يف مكتب السلطة املختصة‪ .‬وينبغي أن تكون وسائل‬
‫تحقيق العلنية املطلوبة مناسبة لكل حالة بعينها‪ ،‬مع مراعاة عوامل منها الشواغل املتعلقة‬
‫بوصمة اإلعسار‪.‬‬

‫‪ -235‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتناول مسألة اإلشعار باملطالبات قبل‬
‫قبولها يف سياق إجراءات قبول املطالبات يف إطار التوصيتني ‪ 320‬و‪ .321‬وتُتناول مسألة‬
‫اإلشعار باملطالبات املقبولة يف سياق التوصية ‪ 322‬بشأن قبول املطالبات أو رفضها وأيضا يف‬
‫سياق محتويات جدول التصفية وخطة إعادة التنظيم‪ .‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية‪ ،‬عىل وجه الخصوص‪ ،‬بإدراج مبالغ املطالبات املقبولة وأولوياتها يف جدول التصفية‬
‫(انظر التوصية ‪( 329‬د)) الذي يلزم إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة به‬
‫(انظر التوصية ‪ .)330‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أيضا بإدراج‬
‫قائمة الدائنني واملعاملة التي تنص عليها خطة إعادة التنظيم بشأن كل دائن يف الخطة (انظر‬
‫التوصية ‪( 343‬ج)) وإشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بها (انظر التوصية ‪.)344‬‬
‫وي ُتوقع إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بأي تغيريات أو تعديالت تطرأ عىل تلك‬
‫املعلومات (انظر التوصيتني ‪( 347‬ج) و‪( 350‬ج))‪.‬‬

‫‪ -236‬وتنص معظم قوانني اإلعسار عىل أن تتوىل هيئة قضائية حسم املنازعات بشأن املطالبات‬
‫لضمان نهائية القرار‪ .‬وهذه الهيئة القضائية قد ال تكون بالرضورة السلطة املختصة باملعنى‬
‫املسند لهذا املصطلح يف الفقرة ‪( 25‬ب) أعاله‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬قد تكون املطالبة التي تقدَّم‬
‫يف اإلجراء املبسط لإلعسار بالفعل موضوع إجراء لتسوية املنازعات خارج اإلجراء املبسط‬
‫لإلعسار‪ .‬وبحسب تطبيق الوقف ونطاقه يف اإلجراء املبسط لإلعسار‪ ،‬قد يخضع إجراء تسوية‬
‫‪127‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫املنازعات خارج اإلجراء املبسط لإلعسار إىل الوقف أو ال يخضع له‪ .‬ومن ثم‪ ،‬يسلم دليل إعسار‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية بأنه يجوز منح هيئة تابعة للدولة غري السلطة املختصة اختصاص‬
‫استعراض املطالبة املعرتض عليها ومعالجتها‪ .‬وبرصف النظر من هي الهيئة الحكومية التي‬
‫تفصل يف املنازعة‪ ،‬ينبغي أن تضع يف اعتبارها رضورة التقليل إىل أدنى حد من تعطيل اإلجراء‬
‫املبسط لإلعسار الذي بدئ‪.‬‬

‫‪ -237‬ويقرتح دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية معاملة املطالبات املعرتض عليها‬
‫معاملة مختلفة‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬يجوز قبول مطالبة معرتض عليها مؤقتا (انظر رشح‬
‫التوصية ‪ 322‬أعاله لالطالع عىل تبعات هذا الخيار)‪ ،‬أو يجوز السماح بمواصلة اإلجراء فيما‬
‫يتعلق باملطالبات غري املعرتض عليها ريثما تحسم السلطة املختصة أو هيئة أخرى تابعة‬
‫للدولة املنازعة‪.‬‬

‫‪ -238‬ومن الرضوري توفري آلية لحسم املطالبات املعرتض عليها برسعة لضمان إحراز تقدم‬
‫فعال ومنظم يف إجراءات اإلعسار املبسطة‪ .‬وإذا تعذر حسم املطالبات املعرتض عليها برسعة‬
‫وكفاءة‪ ،‬فقد تُستخدم القدرة عىل االعرتاض عىل مطالبة ما لتقويض اإلجراءات وإحداث تأخريات‬
‫ال داعي لها‪ .‬وهكذا ينبغي أن يتناول قانون اإلعسار من ناحية مسألة املطالبات الباطلة التي قد‬
‫تثري منازعات مربرة‪ ،‬ومسألة املنازعات الكيدية من ناحية أخرى‪ .‬وبموجب التوصية ‪،371‬‬
‫يجوز فرض جزاءات عىل الدائنني الذين يقدمون مطالبات باطلة واألطراف ذات املصلحة التي‬
‫تعرتض عىل مطالبات مرشوعة بسوء نية وتحميلهم التكاليف‪.‬‬

‫‪ -7‬آثار القبول‬

‫التوصية ‪ :325‬آثار القبول‬


‫‪ -325‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار آثار قبول‬
‫املطالبة‪ ،‬بما يف ذلك منح الدائن الذي قُبلت مطالبته الحق يف املشاركة يف إجراء مبسط لإلعسار‪،‬‬
‫ويف االستماع إليه‪ ،‬ويف املشاركة يف عملية التوزيع‪ ،‬ويف أخذه يف الحسبان حسب مبلغ وفئة‬
‫املطالبة ألغراض تحديد املعارضة الكافية واألولوية التي تستحقها مطالبة ذلك الدائن‪.‬‬
‫(انظر التوصية ‪).183‬‬

‫‪ -239‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص‬
‫عىل نظام مبسط لإلعسار آثار قبول مطالبة الدائن‪ .‬ووفقا للتوصية ‪ ،325‬ينبغي أن تتضمن‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪128‬‬

‫تلك اآلثار عىل أقل تقدير استحقاقات الدائن الذي قُبلت مطالبته واملتمثلة يف املشاركة يف‬
‫اإلجراء‪ ،‬ويف االستماع إليه‪ ،‬ويف املشاركة يف عملية التوزيع‪ ،‬ويف أخذه يف الحسبان حسب مبلغ‬
‫وفئة املطالبة ألغراض تحديد املعارضة الكافية واألولوية التي تستحقها مطالبة ذلك الدائن‪.‬‬
‫وتضاف هذه االستحقاقات إىل الحقوق العامة لألطراف ذات املصلحة املدرجة يف‬
‫التوصية ‪ ،289‬بما يف ذلك الحق يف طلب املراجعة ويف الحصول عىل املعلومات‪ ،‬وإىل الحقوق‬
‫املحددة األخرى للدائنني‪ ،‬مثل إشعارهم بجميع املسائل التي تتطلب موافقتهم (انظر التوصية‬
‫‪ .)288‬ويف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬يجوز أيضا منح الدائنني املقبولني‪ ،‬باإلضافة إىل‬
‫حقوقهم فيما يتعلق باملوافقة عىل الخطة (انظر التوصيات ‪ ،)347-344‬الحق يف تقديم خطة‬
‫بديلة إلعادة التنظيم (انظر التوصية ‪ )342‬أو اقرتاح تعديالت عىل الخطة املقرة (انظر‬
‫التوصية ‪.)350‬‬

‫‪ -240‬وعند قبول املطالبة‪ ،‬ي ُتوقع تحديد مبلغ املطالبة املقبولة وأولويتها‪ .‬ويراعى ذلك‬
‫املبلغ املحدد واألولوية املحددة يف توزيع العائدات املتأتية من تسييل موجودات حوزة‬
‫اإلعسار يف اإلجراءات املبسطة لإلعسار‪ .‬ويف هذا السياق‪ ،‬تربز أهمية التوصية ‪( 329‬د)‪ ،‬التي‬
‫تدرج ضمن الحد األدنى ملحتويات جدول التصفية مبالغ وأولويات املطالبات املقبولة‪ .‬ويف‬
‫إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬تتوخى التوصية ‪ 348‬أن يوافق الدائنون تحديدا عىل تلقي‬
‫معاملة أقل مما كانوا سيحصلون عليه يف التصفية‪ .‬ويتعني أن ي ُجسد هذا االتفاق يف خطة‬
‫إعادة التنظيم (انظر التوصية ‪ 343‬التي تشري إىل قائمة الدائنني واملعاملة التي تنص عليها‬
‫الخطة بشأن كل دائن (مثل مقدار ما سيحصل عليه وتوقيت السداد‪ ،‬إن وُجد))‪.‬‬

‫ياء‪ -‬سمات إجراءات التصفية املبسطة‬


‫‪ -1‬البت يف اإلجراء الذي يتعني استخدامه‬

‫التوصية ‪ :326‬البت يف اإلجراء الذي يتعني استخدامه‬


‫‪ -326‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن السلطة‬
‫املختصة ينبغي أن تقرر عىل وجه الرسعة‪ ،‬بعد بدء إجراء التصفية املبسطة‪ ،‬ما إذا كان بيع‬
‫موجودات حوزة اإلعسار والترصف فيها وتوزيع العائدات عىل الدائنني سيتم خالل اإلجراء‪:‬‬
‫‪129‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫يف حال تقرر بيع موجودات حوزة اإلعسار والترصف فيها وتوزيع العائدات عىل‬ ‫(أ)‬
‫الدائنني‪ ،‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بإعداد جدول‬
‫التصفية واإلشعار به واملوافقة عليه (انظر التوصيات ‪ 334-327‬أدناه)؛‬
‫(ب) يف حال تقرر عدم بيع موجودات حوزة اإلعسار والترصف فيها وتوزيع العائدات‬
‫عىل الدائنني‪ ،‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تقفل‬
‫السلطة املختصة إجراء التصفية املبسطة (انظر التوصيات ‪ 337-335‬أدناه)‪.‬‬

‫‪ -241‬يشري الدليل إىل “التصفية” باعتبارها إجراءات لبيع املوجودات أو الترصف فيها من‬
‫أجل التوزيع عىل الدائنني وفقا لقانون اإلعسار (انظر مرسد املصطلحات الرئييس‪ ،‬الفقرة‬
‫الفرعية (ث))‪ .‬وعادة ما تؤدي التصفية يف سياق املنشآت الصغرى والصغرية التي هي‬
‫كيانات اعتبارية إىل حل الكيان االعتباري واختفائه‪ .‬ولن يكون مالكو املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية املحدودة املسؤولية مسؤولني عن املطالبات املتبقية‪ ،‬يف حني يكون مالكو املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية غري املحدودة املسؤولية مسؤولني عن تلك املطالبات‪ .‬والتصفية يف سياق‬
‫منظمي املشاريع الفرديني تعني تصفية حوزة اإلعسار وإبراء ذمة منظمي املشاريع الفرديني‬
‫املسؤولني من املطالبات غري املستوفاة‪.‬‬

‫‪ -242‬ويف حال اشتملت حوزة اإلعسار عىل موجودات‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية بإعداد جدول للتصفية واإلشعار به واملوافقة عليه‪ ،‬وبتسييل املوجودات برسعة‬
‫وفعالية من أجل تحقيق أعىل عائد لصالح جميع الدائنني‪ .‬لكن هدف “توزيع العائدات عىل‬
‫وجه الرسعة” ينبغي أال يحول دون اتخاذ جميع الخطوات الالزمة لضمان التحقق بدقة من‬
‫قيمة املوجودات‪ ،‬بما فيها قيمة أي موجودات مرهونة‪ ،‬واملبلغ الذي يدين به املدين ألي دائن‬
‫مضمون (دائنني مضمونني)‪ ،‬واملعقولية التجارية لطريقة تسييل املوجودات املتوخاة‪ .‬ويف‬
‫حال تعذر التوزيع عىل الدائنني بسبب عدم اشتمال حوزة اإلعسار عىل موجودات (كافية)‪،‬‬
‫يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تقفل السلطة املختصة إجراء التصفية‬
‫املبسطة عىل أن توفَّر ضمانات مناسبة‪ ،‬من قبيل منح الدائنني فرصة االعرتاض عىل إقفال‬
‫اإلجراءات‪ ،‬ومنح السلطة املختصة فرصة التحقق من أسباب االعرتاض‪ ،‬وبعد التحقق منها‪،‬‬
‫إلغاء قرارها املبارشة بإقفال اإلجراء الرضورة‪.‬‬

‫‪ -243‬وال تقرتح التوصية منح السلطة املختصة سلطة تقديرية يف تقرير ما إذا كانت ستبيع‬
‫موجودات حوزة اإلعسار أم ال‪ .‬ويف حال كانت هناك موجودات لتسييلها وعائدات لتوزيعها‪،‬‬
‫يجب بيع املوجودات والترصف فيها عىل النحو املتوخى يف التوصيات ‪.334-327‬‬
‫أما يف حال لم تكن هناك موجودات لبيعها وال عائدات لتوزيعها عىل الدائنني‪ ،‬فإن التوصيات‬
‫‪ 337-335‬تنطبق‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪130‬‬

‫‪ -2‬اإلجراء املنطوي عىل بيع املوجودات‬


‫والترصف فيها وتوزيع العائدات‬

‫التوصية ‪ :327‬إعداد جدول التصفية‬


‫‪ -327‬يجوز أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تعد السلطة‬
‫املختصة جدول التصفية ما لم تربر ظروف القضية إسناد إعداد الجدول للمدين أو ملهني‬
‫مستقل أو لشخص آخر‪.‬‬

‫‪ -244‬رغم أن إعداد جدول تصفية قد ال يكون معروفا يف بعض الواليات القضائية‪ ،‬فإن دليل‬
‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية يويص بإدراج هذا املتطلب يف إجراءات اإلعسار املبسطة‬
‫كضمان أسايس للشفافية واملساءلة والكفاءة‪ .‬فببيان جميع املعلومات ذات الصلة بإجراء‬
‫التصفية لصالح جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة‪ ،‬يمكن أن يعجل جدول التصفية إىل حد‬
‫بعيد إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬ال سيما بضمان تحسني تنظيم عملية التصفية‪ .‬وباإلضافة إىل‬
‫ذلك‪ ،‬قد يسهِّل إعداد ُ جدول تصفية دقيق وواف وإشعار جميع األطراف ذات املصلحة يف وقت‬
‫مبكر من اإلجراء تحديدَ املظالم وحلها يف الوقت املناسب‪ ،‬مما يساعد عىل تجنب االضطرار إىل‬
‫التعامل مع تحديات الحقا يف اإلجراء فيما يتعلق بالخطوات التي اتُّخذت بالفعل وربما حتى‬
‫محاوالت الرتاجع عن تلك الخطوات‪ .‬ونظرا ملحتواه املتوقع‪ ،‬حسبما تويص به التوصية ‪،329‬‬
‫قد يصبح الجدول وثيقة مرجعية مفيدة يف حال تحويل إجراء التصفية املبسطة إىل إجراء إعادة‬
‫تنظيم مبسطة (انظر يف ذلك السياق التوصية ‪ 343‬التي تحدد الحد األدنى ملحتويات خطة‬
‫إعادة التنظيم‪ ،‬التي يحاكي بعضها الحد األدنى ملحتويات جدول التصفية (مثل قائمة موجودات‬
‫املدين‪ ،‬مع تحديد املوجودات الخاضعة ملصالح ضمانية) يف حني قد يبني بعضها اآلخر عىل نحو‬
‫مفيد عىل محتويات جدول التصفية (مثل مقارنة املعاملة التي تمنحها الخطة للدائنني وما كانوا‬
‫سيحصلون عليه بخالف ذلك يف التصفية))‪.‬‬

‫‪ -245‬ويف معظم حاالت تصفية املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬يكون يف مقدور السلطة املختصة‬
‫تصفية حوزة املنشآت الصغرى والصغرية وتوزيع العائدات عىل الدائنني بنفسها‪ .‬ويف تلك‬
‫الحاالت‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تعد السلطة املختصة بنفسها‬
‫جدول التصفية‪ .‬ويف حاالت أخرى‪ ،‬يسلم دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن من‬
‫‪131‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫األكفأ ربما أن ي ُعهد بالتصفية وإعداد جدول التصفية إىل مهني مستقل أو إىل شخص آخر‪.‬‬
‫ويجوز أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تتخذ السلطة‬
‫املختصة وحدها القرارات املتعلقة بمسائل معينة‪ ،‬مثل مهلة البيع وشكله ورشوطه (انظر‬
‫التوصية ‪ 276‬والرشح املصاحب لها)‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬قد يكون من املستصوب السماح‬
‫للسلطة املختصة بأن تتوىل وظيفة املصفي يف أي وقت يف حال كان هذا اإلجراء رضوريا من أجل‬
‫تسييل املوجودات عىل نحو يتسم بالرسعة والفعالية من حيث التكلفة والحفاظ عىل قيمة حوزة‬
‫اإلعسار وتعظيمها‪ .‬وينبغي أن ي ُسمح للسلطة املختصة‪ ،‬بمشورة من مهني مستقل إذا لزم‬
‫األمر‪ ،‬بتحديد أنسب طريقة (طرائق) ترتئيها لتسييل املوجودات‪ .‬وقد يلزم ذلك وجه الخصوص‬
‫يف عمليات البيع العاجلة (املوجودات القابلة للتلف‪ ،‬وما إىل ذلك)‪.‬‬

‫‪ -246‬وتتوخى التوصية ‪ 287‬أنه قد يكون مستصوبا‪ ،‬يف بعض الحاالت‪ ،‬إرشاك املدين يف‬
‫تنفيذ بعض الخطوات يف إجراءات التصفية املبسطة‪ .‬وقد يكون نطاق إرشاك املدين محدودا‪،‬‬
‫وتحدده السلطة املختصة لكل حالة بعينها‪ .‬وبموجب التوصية ‪ ،327‬يمكن أن ترتجم تلك‬
‫املشاركة إىل إعداد جدول تصفية‪ ،‬عندما تربر ظروف القضية إسناد إعداد جدول التصفية إىل‬
‫املدين‪ .‬وكما لوحظ يف رشح التوصية ‪ ،287‬قد يكون إرشاك املدين يف التصفية مفيدا بصفة‬
‫خاصة يف حال كانت السوق التي يعمل فيها املدين وأعماله وموجوداته فريدة من نوعها‪ .‬ومع‬
‫أن وسائل االتصال الحديثة ومنصات التجارة اإللكرتونية قد توسع خيارات تسييل املوجودات‪،‬‬
‫فإنها ال يمكن يف بعض الحاالت أن تحل بفعالية وكفاءة محل معرفة املدين ومهاراته وشبكته‪،‬‬
‫وخصوصا عندما ال توجد ملوجودات املدين سوق قائمة‪ .‬ولتجنب إساءة االستخدام‪ ،‬من املتوقع‬
‫أن يخضع أي إرشاك للمدين يف التصفية إلرشاف دقيق من السلطة املختصة أو من مهني مستقل‬
‫أو الدائنني‪.‬‬

‫التوصية ‪ :328‬مهلة إعداد جدول التصفية‬


‫‪ -328‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار املهلة القصوى‬
‫إلعداد جدول التصفية بعد بدء إجراء تصفية مبسط‪ ،‬عىل أن يبقيها قصرية‪ ،‬وأن يأذن للسلطة‬
‫املختصة بتحديد مهلة أقرص متى بررت ظروف القضية ذلك‪ .‬وينبغي أن يبني عىل وجه التحديد‬
‫أيضا أنه يجب إشعار الشخص املسؤول عن إعداد جدول التصفية واألطراف (األخرى) املعروفة‬
‫ذات املصلحة بأي مهلة تحددها السلطة املختصة‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪132‬‬

‫‪ -247‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يؤذن للسلطة املختصة بتحديد‬
‫مهلة إعداد جدول التصفية بما ال يتجاوز املهلة القصوى املحددة يف القانون‪ .‬وينبغي أن تكون‬
‫املهلة القصوى املسموح بها قصرية يف ضوء التوصية العامة الواردة يف دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية‪ ،‬وذلك إلبقاء جميع املهل يف إجراءات اإلعسار املبسطة قصرية (انظر‬
‫التوصية ‪ .)282‬ويجوز أن تحدد السلطة املختصة مهلة أقرص عندما تربر ظروف القضية ذلك‬
‫(مثال‪ ،‬يف حاالت التصفية البسيطة جدا عندما تقترص املوجودات التي يمكن تسييلها عىل مفردة‬
‫واحدة أو بضع مفردات وال يتوقع أن تكون طريقة (طرائق) تسييلها معقدة)‪ .‬ومن املتوقع أن‬
‫ي ُشعَر الطرف املسؤول عن التصفية بذلك األجل وأن يتقيد به‪ .‬وبما أن املهلة تبدأ من تاريخ بدء‬
‫إجراء التصفية املبسطة‪ ،‬فمن الرضوري توجيه إشعار عىل وجه الرسعة‪ ،‬وإال فإن قرار تحديد‬
‫مهلة أقرص وعدم توجيه إشعار عىل وجه الرسعة قد يعرضان قرارات السلطة املختصة إىل‬
‫الشكاوى واملراجعة‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪،‬‬
‫ضمانا للشفافية واملساءلة وإمكانية التنبؤ واليقني‪ ،‬بإشعار جميع األطراف املعروفة ذات‬
‫املصلحة أيضا باألجل املحدد‪.‬‬

‫‪ -248‬وإذا لم ي ُعد جدول التصفية يف الوقت املحدد‪ ،‬ألي سبب كان‪ ،‬جاز تطبيق األحكام‬
‫التكميلية املتعلقة بتسييل املوجودات بموجب القانون الداخيل (مثل قانون اإلعسار أو قانون‬
‫اإلجراءات املدنية)‪ .‬وقد تنص تلك األحكام عىل طريقة مفضلة للبيع‪ .‬ويف تلك الحاالت‪ ،‬يجوز‬
‫أيضا أن يلزم القانون السلطة املختصة أو يأذن لها بتويل مهمة التصفية‪ ،‬بما يف ذلك إعداد‬
‫الجدول‪ ،‬وذلك لضمان تسييل املوجودات بأرسع ما يمكن (انظر الرشح ذا الصلة املصاحب‬
‫للتوصية ‪ 327‬أعاله)‪.‬‬

‫التوصية ‪ :329‬الحد األدنى ملحتويات جدول التصفية‬


‫‪ -329‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار محتويات جدول‬
‫التصفية‪ ،‬مع إبقائها يف الحد األدنى‪ ،‬وأن يبني أن جدول التصفية ينبغي أن يحقق ما ييل‪:‬‬
‫أن يحدد الطرف املسؤول عن تسييل موجودات حوزة اإلعسار؛‬ ‫(أ)‬
‫أن يدرج قائمة بموجودات املدين‪ ،‬مع تحديد املوجودات الخاضعة ملصالح‬ ‫(ب)‬
‫ضمانية؛‬
‫أن يحدد وسائل تسييل املوجودات (املزاد العلني أو البيع الخاص أو وسائل‬ ‫(ج)‬
‫أخرى)؛‬
‫أن يدرج مبالغ املطالبات املقبولة وأولوياتها؛‬ ‫(د)‬
‫أن يذكر توقيت وطريقة توزيع العائدات املتأتية من تسييل املوجودات‪.‬‬ ‫(ه‍)‬
‫‪133‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -249‬تقرتح التوصية ‪ 329‬معلومات ينبغي إدراجها يف جدول التصفية وتويص بإبقاء‬


‫محتوى الجدول يف حده األدنى من أجل تجنب تعقيد عملية إعداده‪ .‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬يهدف‬
‫دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية إىل ضمان أن يكون جدول التصفية مجديا ومفيدا‬
‫للغرض املقصود‪ ،‬أي أن يكون بمثابة خطة للتصفية ووثيقة مرجعية لألطراف ذات املصلحة‬
‫للتحقق من أن املصفي ينفذ الخطة بالفعل كما أعلن عنها‪ .‬ومن ثم‪ ،‬ينبغي أن يتضمن الحد‬
‫األدنى ملحتويات جدول التصفية الطرف املسؤول عن تسييل حوزة اإلعسار‪ ،‬وقائمة موجودات‬
‫املدين‪ ،‬مع تحديد املوجودات الخاضعة ملصالح ضمانية‪ ،‬ومعلومات عن الوسائل التي يتعني‬
‫استخدامها (املزاد العلني أو الخاص أو غريه من الوسائل)‪ ،‬ومبالغ املطالبات املقبولة وأولوياتها‪،‬‬
‫وتوقيت وطريقة توزيع العائدات املتأتية من تسييل حوزة اإلعسار‪ .‬ويمكن توفري قائمة‬
‫مرجعية أو نموذج أو استمارة موحدة‪ ،‬بسبل منها إتاحتها عىل اإلنرتنت‪ ،‬لتبسيط مهمة إعداد‬
‫جدول التصفية باالمتثال للحد األدنى من أي متطلبات منطبقة عىل املحتويات يف حال إعداد هذه‬
‫الوثيقة‪ .‬غري أن جعل النموذج أو االستمارة املوحدة إلزاميا قد يلغي املرونة‪ ،‬وهي أحد أهداف‬
‫نظام اإلعسار املبسط‪ ،‬ومن ثم ينبغي تجنب ذلك‪.‬‬

‫‪ -250‬وقد يبدو للوهلة األوىل أن التوصية املحددة بإدراج قوائم بمبالغ املطالبات املقبولة‬
‫وأولوياتها وموجودات املدين يف جدول التصفية ال تتسق مع التوصية العامة بإبقاء مضمون‬
‫ذلك الجدول يف حده األدنى‪ .‬ولكن يف اإلجراءات املبسطة لإلعسار التي تكون فيها هذه املعلومات‬
‫متاحة بسهولة وال جدال فيها‪ ،‬قد يستفيد الدائنون من هذه املعلومات يف مشاركتهم يف عملية‬
‫اإلعسار‪ .‬وال ينبغي أن ي ُفهم إدراج قائمة مبالغ املطالبات املقبولة وأولوياتها يف جدول التصفية‪،‬‬
‫وإن كان مفيدا‪ ،‬بأن املوافقة عىل جدول التصفية‪ ،‬الذي هو محور تركيز هذا القسم الفرعي من‬
‫دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬تتوقف عىل تسوية املطالبات املعرتض عليها (وهو ما‬
‫يتناوله القسم الفرعي طاء بشأن معاملة مطالبات الدائنني (انظر التوصية ‪ 324‬عىل وجه‬
‫الخصوص))‪ .‬وينبغي أيضا أال ي ُقرأ إدراج املعلومات عن املطالبات يف جدول التصفية بأنه يمنح‬
‫الدائنني وضعا يتيح لهم االعرتاض عىل مطالبات الدائنني اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -251‬ويف اإلجراءات املبسطة لإلعسار التي قد يؤدي فيها الحصول عىل معلومات عن املطالبات‬
‫املقبولة أو املوجودات وتجميعها إىل تأخري غري مربر لإلشعار بجدول التصفية واملوافقة عليه‪،‬‬
‫ينبغي أن تقترص محتويات الجدول عىل ما يكفي من معلومات بشأن إجراءات التصفية للسماح‬
‫للدائنني بأن يتخذوا قرارا مستنريا بشأن مقبوليتها‪ .‬ويمكن إيراد املعلومات املتعلقة باملطالبات‬
‫أو املوجودات الحقا يف تعميم منفصل (انظر يف هذا الصدد الرشح ذا الصلة يف القسم الفرعي‬
‫طاء أعاله)‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪134‬‬

‫التوصية ‪ :330‬إشعار جميع األطراف املعروفة‬


‫ذات املصلحة بجدول التصفية‬
‫‪ -330‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تُشعر السلطة‬
‫املختصة جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بجدول التصفية‪ ،‬مع تحديد مهلة قصرية‬
‫لإلعراب عن أي اعرتاض بشأن جدول التصفية‪.‬‬

‫‪ -252‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تُشعر السلطة املختصة جميع‬
‫األطراف املعروفة ذات املصلحة بجدول التصفية‪ .‬ويمكن تحقيق العلنية املطلوبة إما بإتاحة‬
‫الوثيقة عىل صفحة اإلجراء الشبكية ذات الصلة‪ ،‬التي قد يكون االطالع عليها‪ ،‬ألسباب تتعلق‬
‫بالرسية والخصوصية أو شواغل بشأن وصمة اإلعسار‪ ،‬محصورا بتلك األطراف ذات املصلحة‪،‬‬
‫أو بإرسال تلك الوثيقة بوسائل االتصال اإللكرتوني إىل األطراف ذات املصلحة‪ .‬كما أن املتطلبات‬
‫الخاصة باإلشعار العام تنطبق (انظر التوصيات والرشح املصاحب لها يف القسم الفرعي زاي‬
‫أعاله)‪ .‬ويتيح متطلب اإلشعار هذا ألي طرف ذي مصلحة استعراض محتوى جدول التصفية‬
‫والطعن فيه‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬من خالل االعرتاض (عىل سبيل املثال‪ ،‬إذا تبني أن بعض األحكام‬
‫تتعارض مع القانون)‪ .‬وعىل غرار الحاالت األخرى التي توجَّه فيها إشعارات للدائنني بأي‬
‫مسائل‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تحدد يف اإلشعار مهلة قصرية‬
‫لالعرتاضات‪ .‬ومع أن اإلشعار لن يكون له هذا الغرض املحدد‪ ،‬فإنه قد يساعد عىل نرش املعلومات‬
‫عن البيع املقبل للموجودات حتى يتسنى تحقيق أعىل سعر ممكن‪.‬‬

‫التوصية ‪ :331‬استعراض السلطة املختصة‬


‫جدول التصفية مسبقا‬
‫‪ -331‬يف حال أعد شخص آخر غري السلطة املختصة جدول التصفية‪ ،‬ينبغي أن يقيض قانون‬
‫اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تستعرض السلطة املختصة جدول التصفية‪،‬‬
‫قبل اإلشعار بجدول التصفية‪ ،‬للتحقق من امتثاله للقانون‪ ،‬وإذا لم يكن ممتثال‪ ،‬أن تجري أي‬
‫تعديالت الزمة لضمان امتثاله‪.‬‬

‫‪ -253‬ينص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عىل ضمانة إضافية يف حال أعد‬
‫شخص غري السلطة املختصة جدول التصفية (انظر التوصية ‪ .)327‬فهو يويص بأن تلزَم‬
‫‪135‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫السلطة املختصة يف تلك الحاالت بأن تستعرض جدول التصفية املعد للتحقق من امتثاله‬
‫للقانون قبل إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة به‪ .‬وبحسب توصيات الدليل‬
‫أيضا‪ ،‬ينبغي أن يؤذن للسلطة املختصة بتعديل جدول التصفية املقرتح من أجل تصحيح‬
‫املخالفات أو إدخال أي معلومات ناقصة الزمة لضمان امتثاله للقانون‪.‬‬

‫‪ -254‬وكما ذكر يف رشح التوصية ‪ 329‬أعاله‪ ،‬قد تسهِّل إتاحة قائمة مرجعية أو نموذج‬
‫أو استمارة موحدة لجداول التصفية‪ ،‬بسبل منها إتاحتها عىل اإلنرتنت‪ ،‬إىل حد بعيد مهمة‬
‫إعداد جدول تصفية كامل ودقيق وممتثل للقانون‪ .‬وهذا بدوره يساعد عىل تفادي التأخريات‬
‫يف إجراءات التصفية املبسطة التي قد تنجم عن اضطرار السلطة املختصة إىل تعديل‬
‫جدول التصفية‪.‬‬

‫التوصية ‪ :332‬املوافقة عىل جدول التصفية‬


‫‪ -332‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن توافق السلطة‬
‫املختصة عىل جدول التصفية إذا لم تتلق أي اعرتاض عليه يف غضون املهلة املحددة ولم تكن‬
‫هناك أسباب أخرى تدفعها لرفضه‪.‬‬

‫‪ -255‬ال يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية برضورة أن يوافق الدائنون عىل‬
‫جدول التصفية‪ .‬ففي حني يتيح دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية للدائنني فرصة‬
‫االعرتاض‪ ،‬فإنه يويص بأن تُرتك للسلطة املختصة صالحية املوافقة عىل جدول التصفية‬
‫أو رفضه (انظر التوصية ‪ .)333‬ويف حالة عدم ورود أي اعرتاض يف غضون املهلة املحددة‬
‫يف اإلشعار بجدول التصفية‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن توافق‬
‫السلطة املختصة عىل جدول التصفية ما لم تكتشف أسبابا تمنعها من القيام بذلك‪ .‬وقد تتعلق‬
‫تلك األسباب بمحتوى جدول التصفية (مثال‪ ،‬الحاجة إىل تغيري الطرف املسؤول عن تسييل‬
‫املوجودات أو سبل البيع)‪ .‬وقد تتعلق أيضا بمركز املدين وعمله وإجراءاته (مثال‪ ،‬قد ينجح‬
‫املدين يف تأمني تمويل الحق لبدء اإلجراءات من أجل إعادة تنظيم املنشأة‪ ،‬مما يستلزم‬
‫تحويل إجراء التصفية املبسطة إىل إجراء إعادة تنظيم مبسطة)‪ .‬ويف حال عدم وجود‬
‫اعرتاضات وأسباب لرفض جدول التصفية بصيغته التي أُشعرت بها جميع األطراف‬
‫املعروفة ذات املصلحة‪ ،‬ينبغي تنفيذ عملية التصفية عىل النحو الوارد يف جدول التصفية‬
‫املشعَر به‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪136‬‬

‫التوصية ‪ :333‬معاملة االعرتاضات‬


‫‪ -333‬يف حال وجود اعرتاض‪ ،‬ينبغي أن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط‬
‫لإلعسار للسلطة املختصة إما بتعديل جدول التصفية أو باملوافقة عليه دون تعديل أو بتحويل‬
‫اإلجراء إىل نوع آخر من إجراءات اإلعسار‪.‬‬

‫‪ -256‬يتيح دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية للسلطة املختصة عدة خيارات يف حال‬
‫وردت اعرتاضات عىل جدول التصفية املشعَر به‪ .‬ويتوقف االختيار بني هذه الخيارات عىل‬
‫طبيعة االعرتاض‪ .‬فأوال‪ ،‬يجوز للسلطة املختصة أن تقرر تعديل جدول التصفية بنفسها أو أن‬
‫تطلب ذلك من الطرف املسؤول عن إعداده‪ .‬وكبديل لذلك‪ ،‬يجوز لها أن تمنح الطرف املعرتض‬
‫مهلة قصرية لكي يقدم إليها جدول تصفية بديال‪ .‬وقد يؤدي عدم تقديم الطرف املعرتض‬
‫الجدول البديل يف غضون املهلة املحددة إىل مسار عمل مختلف (كأن توافق السلطة املختصة عىل‬
‫جدول التصفية املشعَر به يف األصل أو أن تعدله)‪ .‬وي ُتوقع إشعار جميع األطراف املعروفة ذات‬
‫املصلحة بالجدول املعدل أو البديل قبل موافقة السلطة املختصة عليه‪ .‬ويف حال االعرتاض عىل‬
‫جدول التصفية املعدل أو البديل‪ ،‬ينبغي للسلطة املختصة أن تبت يف مسار العمل الذي يحسم‬
‫هذه العملية‪.‬‬

‫‪ -257‬ثانيا‪ ،‬يجوز للسلطة املختصة املوافقة عىل جدول التصفية غري املعدل عىل الرغم من‬
‫االعرتاض‪ ،‬تاركة ألي طرف غري راض أن يمارس حقه يف مراجعة قرار السلطة املختصة وفقا‬
‫للقانون الداخيل‪ .‬وقد يكون الخيار الثالث هو تحويل إجراء التصفية املبسط إىل نوع مختلف من‬
‫اإلجراءات‪ .‬ويجوز أن ي ُرفق االعرتاض عىل جدول التصفية األصيل أو املعدل باقرتاح لتحويل‬
‫إجراء تصفية مبسطة إىل إجراء إعادة تنظيم مبسطة أو إىل إجراء عادي إلعسار املنشآت (إما‬
‫تصفية أو إعادة تنظيم)‪ ،‬أو يجوز للسلطة املختصة نفسها أن تقرر إجراء هذا التحويل‪،‬‬
‫وخصوصا عندما تثار اعرتاضات عىل جدول التصفية بعد تعديله‪.‬‬

‫التوصية ‪ :334‬توزيع العائدات عىل وجه الرسعة‬


‫وفقا لقانون اإلعسار‬
‫‪ -334‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تتم التوزيعات‬
‫عىل وجه الرسعة ووفقا لقانون اإلعسار‪( .‬انظر التوصية ‪).193‬‬
‫‪137‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -258‬ال يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بإرساء أي قواعد خاصة بشأن توزيع‬
‫العائدات يف إجراءات اإلعسار املبسطة‪ .‬ومن املتوقع تبعا لذلك أن توزع العائدات يف اإلجراءات‬
‫املبسطة لإلعسار وفقا لقانون اإلعسار املنطبق عموما‪ ،‬بما يف ذلك قواعد ترتيب املطالبات‪ .‬ومن‬
‫ثم‪ ،‬تنطبق يف النظام املبسط لإلعسار التوصيات ‪ 193-185‬والرشح املصاحب لها فيما يتعلق‬
‫باألولويات وتوزيع العائدات‪.‬‬

‫‪ -259‬وتتناول تلك التوصيات والرشح املصاحب لها مسائل منها طريقة التوزيع عىل الدائنني‬
‫املضمونني‪ ،‬التي تعتمد عىل الطريقة املستخدمة لحماية املصالح الضمانية أثناء اإلجراءات‪ .‬وعىل‬
‫وجه الخصوص‪ ،‬إذا كانت املصلحة الضمانية محمية من خالل الحفاظ عىل قيمة املوجودات‬
‫املرهونة‪ ،‬كانت للدائن املضمون عموما األولوية يف عائدات بيع تلك املوجودات يف حدود قيمة‬
‫مطالبته املضمونة‪ .‬أما إذا كانت املصلحة الضمانية محمية من خالل تحديد قيمة الجزء املضمون‬
‫من املطالبة وقت بدء اإلجراءات‪ ،‬كانت للدائن املضمون عموما األولوية يف مجمل عائدات الحوزة‬
‫فيما يتعلق بتلك القيمة‪ .‬ويف حال تجاوزت مطالبة الدائن املضمون قيمة املوجودات املرهونة‬
‫أو قيمة املطالبة املضمونة عىل النحو املحدد عند بدء اإلجراءات (يف حال اتباع ذلك النهج)‪ ،‬يعامل‬
‫الجزء غري املضمون من املطالبة عموما عىل أنه مطالبة غري مضمونة عادية ألغراض التوزيع‪.‬‬

‫‪ -260‬ووفقا للتوصية ‪ ،329‬يتوقع أن يحدد جدول التصفية مبالغ املطالبات وأولوياتها‬


‫وتوقيت وطريقة التوزيع‪ ،‬مما يساعد عىل حسم أي منازعات بشأن تلك املسائل يف وقت مبكر‬
‫من العملية‪ .‬وي ُذكر أن القسم الفرعي طاء من دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية املتعلق‬
‫بمعاملة مطالبات الدائنني‪ ،‬ال سيما األحكام املتعلقة باملطالبات املعرتض عليها‪ ،‬ذو صلة أيضا يف‬
‫ذلك السياق‪.‬‬

‫‪ -261‬ويؤكد دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية رضورة توزيع العائدات عىل وجه‬
‫الرسعة‪ .‬وهذا الرشط رضوري إلدارة إجراءات اإلعسار بإنصاف وكفاءة‪ ،‬ولحماية مصالح‬
‫الدائنني واملدين واألطراف األخرى ذات املصلحة‪ ،‬ولتحقيق سائر أهداف قانون اإلعسار الفعال‪،‬‬
‫بما يف ذلك توفري اليقني وإمكانية التنبؤ يف السوق‪ .‬وهو أيضا نتيجة الزمة لهدف الحفاظ عىل‬
‫قيمة موجودات املدين وتعظيمها‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلجراء الذي ال ينطوي عىل بيع املوجودات‬


‫والترصف فيها وتوزيع العائدات‬

‫نقاط عامة‬
‫‪ -262‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون السلطة املختصة ملزمة‬
‫بإقفال إجراء التصفية املبسطة بعد بدئه يف حال تقرر عدم بيع موجودات حوزة اإلعسار‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪138‬‬

‫والترصف فيها وتوزيع العائدات عىل الدائنني (انظر التوصية ‪( 326‬ب))‪ .‬وقد يحدث ذلك يف‬
‫الحاالت التي ال تشتمل فيها حوزة إعسار املنشأة الصغرى والصغرية املدينة عىل موجودات‬
‫أو تكون موجوداتها ضئيلة القيمة عىل نحو يكون فيه بيع وتوزيع العائدات ال يربر التكاليف‬
‫والوقت واملوارد األخرى التي ينطوي عليها تنظيم البيع والتوزيع‪ .‬وقد تفرض بعض الدول‬
‫رشوطا لالستفادة من هذا النوع من اإلجراءات (مثال‪ ،‬قد يلزم أن يكون املبلغ اإلجمايل للدين‬
‫وقيمة موجودات حوزة اإلعسار أدنى من عتبة معينة محددة يف القانون)‪ .‬وينبغي أن يحدد‬
‫القانون بوضوح جميع رشوط االستفادة من هذا النوع من اإلجراءات‪.‬‬

‫‪ -263‬ويجوز أن تقرر السلطة املختصة أن املدين يستويف رشوط بدء هذا النوع من اإلجراءات‬
‫منذ بداية اإلجراء بناء عىل الطلب املقدم من املدين‪ .‬ويجوز لها‪ ،‬بدال من ذلك‪ ،‬أن تقرر يف مراحل‬
‫الحقة من اإلجراء أن هذا اإلجراء ينبغي أن ي ُستخدم مثال إذا اكتشفت السلطة املختصة أنه كان‬
‫ينبغي استبعاد موجودات معينة من حوزة اإلعسار‪ ،‬وأن استبعادها يعني أنه ليس هناك‬
‫موجودات لتسييلها أو عائدات لتوزيعها‪.‬‬

‫‪ -264‬ويف بعض الواليات القضائية‪ ،‬قد ال يكون املدين الذي لديه موجودات مرهونة مؤهال‬
‫لهذا النوع من اإلجراءات عىل أساس أنه سي ُتوقع من السلطة املختصة‪ ،‬كحد أدنى‪ ،‬التحقق من‬
‫قيمة املوجودات املرهونة‪ .‬ويف حال تجاوزت تلك القيمة املبلغ الذين يدين به املدين للدائن‬
‫املضمون‪ ،‬قد ي ُتوقع من السلطة املختصة أن تنظم بيع املوجودات املرهونة وتوزيع العائدات‪.‬‬
‫ويف بعض الحاالت‪ ،‬قد يصبح املدين الذي لديه موجودات مرهونة مؤهال‪ ،‬عىل الرغم من ذلك‪،‬‬
‫لذلك اإلجراء‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬إذا تقرر أن قيمة املوجودات املرهونة أدنى من املبلغ الذين‬
‫يدين به املدين للدائن املضمون‪ ،‬جاز للسلطة املختصة أن تسمح للدائن املضمون باحتياز‬
‫املوجودات مما يؤدي إىل خلو حوزة اإلعسار من املوجودات التي يمكن تسييلها‪ .‬وقد يتقرر‬
‫أيضا أن القيمة املتبقية لحوزة اإلعسار بعد توزيع العائدات املتأتية من بيع املوجودات املرهونة‬
‫عىل الدائن املضمون (الدائنني املضمونني) ستكون أدنى من عتبة معينة بحيث ال يعود التوزيع‬
‫عىل دائنني آخرين ممكنا‪.‬‬

‫التوصية ‪ :335‬اإلشعار بقرار إقفال اإلجراء‬


‫‪ -335‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تُشعر السلطة‬
‫املختصة املدين وجميع الدائنني املعروفني واألطراف األخرى املعروفة ذات املصلحة عىل وجه‬
‫الرسعة بقرارها عدم بيع موجودات حوزة اإلعسار والترصف فيها وعدم توزيع العائدات عىل‬
‫الدائنني خالل اإلجراء‪ ،‬ومن ثم بقرارها إقفال اإلجراء‪ .‬وينبغي أن يقيض القانون بأن اإلشعار‬
‫يجب‪( :‬أ) أن يتضمن أسباب ذلك القرار وقائمة بدائني املدين وموجوداته وخصومه؛ (ب) أن‬
‫يحدد مهلة قصرية لإلعراب عن أي اعرتاض عىل ذلك القرار‪.‬‬
‫‪139‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -265‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون السلطة املختصة ملزمة‬
‫بإشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بقرارها إقفال اإلجراءات يف حال تقرر عدم بيع‬
‫موجودات حوزة اإلعسار والترصف فيها وتوزيع العائدات عىل الدائنني‪ .‬وينبغي توجيه‬
‫اإلشعار عىل وجه الرسعة يف ضوء هدف النظام املبسط لإلعسار املتمثل يف ضمان رسعة‬
‫اإلجراءات‪ .‬وينبغي تضمني اإلشعار أسباب القرار واملعلومات الداعمة‪ ،‬مثل قائمة دائني املدين‬
‫وموجوداته وخصومه‪ ،‬للسماح لألطراف ذات املصلحة التي وصلها اإلشعار بالتحقق مما إذا‬
‫كان القرار مربرا‪.‬‬

‫‪ -266‬واستنادا إىل تلك املعلومات‪ ،‬قد تقرر األطراف ذات املصلحة االعرتاض عىل ذلك القرار‪.‬‬
‫وكما هو الحال مع خطوات إجرائية أخرى يف إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬يويص دليل إعسار‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية بالسماح بمهلة قصرية فقط لإلعراب عن االعرتاضات‪ ،‬اتساقا مع‬
‫التوصية ‪ 282‬وهدف ضمان رسعة اإلجراءات‪ .‬ومن املمكن أن تؤدي إتاحة املعلومات التي‬
‫استند إليها القرار بشكل كامل ومفصل إىل الحد من احتمال تقديم طعون غري مدعومة بأدلة‬
‫تؤدي بدورها إىل تأخريات ال داعي لها‪ .‬كما يجوز فرض جزاءات عىل األطراف املعرتضة عىل‬
‫القرار بسوء نية وتحميلها التكاليف‪.‬‬

‫التوصية ‪ :336‬قرار إقفال اإلجراء يف حال‬


‫عدم وجود اعرتاض‬
‫‪ -336‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تقفل السلطة‬
‫املختصة اإلجراء‪ ،‬يف حال عدم وجود أي اعرتاض عىل قرارها إقفاله(‪.)5‬‬

‫(‪ )5‬ي ُتوقع من السلطة املختصة أن تتخذ قرارا بشأن إبراء الذمة يف موعد ال يتجاوز وقت إقفال اإلجراء‪ ،‬حتى‬
‫إذا كان رسيان إبراء الذمة سيبدأ يف وقت الحق‪ ،‬مثال بعد انقضاء فرتة الرصد أو تنفيذ خطة سداد الديون‪ .‬انظر القسم‬
‫الفرعي الم من هذا النص لالطالع عىل التوصيات ذات الصلة املتعلقة بإبراء الذمة‪.‬‬

‫‪ -267‬يف حال عدم وجود اعرتاض‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون‬
‫السلطة املختصة ملزمة بإقفال اإلجراء‪ .‬ومع أن إقفال اإلجراء وإبراء الذمة من الديون لن‬
‫يحدثا بالرضورة يف وقت واحد‪ ،‬فينبغي أن تتخذ السلطة املختصة القرارات املتعلقة بإبراء‬
‫الذمة من الديون‪ ،‬التي تحدد رشوط إبراء الذمة والديون املشمولة بإبراء الذمة وتلك املستثناة‬
‫منه‪ ،‬قبل أو وقت إقفال اإلجراءات‪( .‬لالطالع عىل املسائل املتعلقة بإبراء الذمة‪ ،‬انظر القسم‬
‫الفرعي الم)‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪140‬‬

‫التوصية ‪ :337‬معاملة االعرتاضات‬


‫‪ -337‬يف حال تلقت السلطة املختصة اعرتاضا عىل قرارها إقفال اإلجراء‪ ،‬ينبغي أن يجيز قانون‬
‫اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للسلطة املختصة البدء بالتحقق من أسباب‬
‫االعرتاض‪ ،‬ويجوز لها بعد ذلك أن تقرر ما ييل‪:‬‬
‫إلغاء قرارها وبدء إجراء تصفية مبسطة ينطوي عىل بيع املوجودات والترصف‬ ‫(أ)‬
‫فيها وتوزيع العائدات؛‬
‫تحويل إجراء التصفية املبسطة إىل نوع آخر من إجراءات اإلعسار؛ أو‬ ‫(ب)‬
‫إقفال اإلجراء(‪.)6‬‬ ‫(ج)‬

‫(‪ )6‬ي ُتوقع من السلطة املختصة أن تتخذ قرارا بشأن إبراء الذمة يف موعد ال يتجاوز وقت إقفال اإلجراء‪ ،‬حتى‬
‫إذا كان رسيان إبراء الذمة سيبدأ يف وقت الحق‪ ،‬مثال بعد انقضاء فرتة الرصد أو تنفيذ خطة سداد الديون‪ .‬انظر القسم‬
‫الفرعي الم لالطالع عىل التوصيات ذات الصلة املتعلقة بإبراء الذمة‪.‬‬

‫‪ -268‬عند إثارة اعرتاض عىل قرار إقفال اإلجراء‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية بأن ي ُسمح للسلطة املختصة بتقييم أسباب االعرتاض والبت فيما إذا كانت ستلغي‬
‫قرارها إقفال اإلجراء‪ .‬ويف حال تبني لها أن هناك بالفعل أسبابا إللغاء قرارها إقفال اإلجراء‪،‬‬
‫كان أحد الخيارين التاليني متاحا لها‪( :‬أ) بدء اإلجراء املتعلق ببيع املوجودات والترصف فيها‬
‫وتوزيع العائدات (عىل سبيل املثال‪ ،‬يف حال استُبعدت موجودات معينة خطأ من حوزة اإلعسار)؛‬
‫(ب) تحويل إجراء التصفية املبسطة إىل نوع آخر من إجراءات اإلعسار (قد يلزم القيام بذلك‪،‬‬
‫مثال‪ ،‬إذا اقتضت الحاجة بدء إجراءات اإلبطال وكان تنفيذ إجراءات اإلبطال يستدعي هذا‬
‫التحويل (انظر يف ذلك السياق التوصية ‪.))316‬‬

‫‪ -269‬وعموما‪ ،‬ينبغي أال يعود املدين مؤهال لالستفادة من اإلجراء املتوخى يف التوصيات‬
‫‪ 337-335‬يف حال بدا أن هناك أسبابا للرشوع يف إجراءات اإلبطال أو لالستعانة بخدمات مهني‬
‫مستقل من أجل إجراء املزيد من التحقق أو التحقيق‪ .‬ويمكن للدائنني أن يوجهوا انتباه السلطة‬
‫املختصة إىل تلك األسباب أو قد تكتشفها السلطة املختصة بنفسها عند فحص املعلومات‬
‫اإلضافية التي يتم الحصول عليها من املدين أو من مصادر أخرى‪ .‬ويف حال ثبت وجود‬
‫موجودات كافية أو يف حال تعني عىل السلطة املختصة أن تنظم بيع موجودات مرهونة وتوزيع‬
‫عائدات ذلك البيع‪ ،‬يتوقع من السلطة املختصة أن ترشع يف اإلجراء املنطوي عىل بيع املوجودات‬
‫وتوزيع العائدات املبني يف التوصيات ‪ 334-327‬أو أن تحول إجراء تصفية‬‫ِ‬ ‫والترصف فيها‬
‫مبسطة أو إىل إجراء عادي إلعسار املنشآت‪ .‬ويف حاالت أخرى‪ ،‬قد يتوقع من السلطة املختصة‬
‫‪141‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫أن تقفل اإلجراء بعد اتخاذ قرار بشأن إبراء الذمة (انظر الحاشية املصاحبة للتوصيتني ‪336‬‬
‫و‪ )337‬وإشعار الدائن املعرتض بقرارها النهائي‪.‬‬

‫‪ -270‬ورغم أن هذا اإلجراء قد يخفض تكلفة إجراءات اإلعسار املبسطة أكثر‪ ،‬فإنه ينبغي أن‬
‫يرتافق مع ضمانات إضافية ونظام جزاءات فعال من أجل التخفيف من احتمال نشوء حوافز‬
‫عكسية وحدوث إساءة استخدام منهجية‪ ،‬بما يف ذلك االحتيال والتواطؤ بني املدينني والدائنني‪.‬‬
‫وعىل وجه الخصوص‪ ،‬ال ينبغي أن يشجع اإلجراء املدينني عىل خفض قيمة حوزتهم‪ ،‬قبل تقديم‬
‫طلب بدء إجراء اإلعسار‪ ،‬إىل ما دون العتبة التي يحددها القانون لهذا النوع من اإلجراء أو عىل‬
‫أن يربمجوا توقيت تقديم الطلب عىل نحو يمكنهم من التنصل من التزامات الدين مع االستفادة‬
‫الحقا من إيرادات مرحلة ما بعد إبراء الذمة‪.‬‬

‫‪ -271‬وباإلضافة إىل الضمانات املسبقة التي تتخذ شكل عمليات تحقق وإشعار لجميع‬
‫األطراف املعروفة ذات املصلحة بشأن قرار استخدام هذا اإلجراء‪ ،‬ينبغي وضع ضمانات الحقة‪.‬‬
‫وينبغي أن ي ُسمح للدائنني وغريهم من األطراف ذات املصلحة بطلب إعادة فتح القضايا التي‬
‫تنطوي عىل سوء نية‪ ،‬وينبغي أن تكون السلطة املختصة قادرة عىل إلغاء أي إبراء للذمة سبق‬
‫منحه وتحصيل املوجودات وتوزيع العائدات عىل الدائنني بأثر رجعي (انظر التوصية ‪ 361‬يف‬
‫هذا الشأن)‪ .‬ويمكن فرض جزاءات‪ ،‬بما يف ذلك جزاءات جنائية‪ ،‬يف بعض حاالت إساءة استخدام‬
‫هذا اإلجراء (انظر القسم الفرعي عني أدناه)‪.‬‬

‫كاف‪ -‬سمات إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‬


‫‪ -1‬نقاط عامة‬

‫‪ -272‬يشري الدليل إىل “إعادة التنظيم” باعتبارها العملية التي يمكن بها ملنشأة املدين أن‬
‫تسرتد عافيتها املالية وقدرتها عىل االستمرار‪ ،‬باستخدام وسائل شتى (مثل اإلعفاء من الديون‪،‬‬
‫إعادة جدولة الديون‪ ،‬تحويل الديون إىل حقوق ملكية للمنشأة‪ ،‬بيع املنشأة (أو جزء منها)‬
‫كمنشأة عاملة)‪ ،‬وأن تواصل عملها (انظر مرسد املصطلحات الرئييس‪ ،‬الفقرة الفرعية (ك‌ك))‪.‬‬
‫ومن املرجح أن تتحول إعادة التنظيم يف قضايا املنشآت الصغرى والصغرية املدينة إىل إجراءات‬
‫إعفاء من الديون أو إعادة جدولة للديون ال يلزم أن تُتخذ بشأنها خطوات إعادة التنظيم املعقدة‬
‫املتوخاة عادة فيما يخص املنشآت األكرب‪ .‬ولهذه األسباب‪ ،‬من املربر وضع إجراءات إعادة تنظيم‬
‫مبسطة لصالح املنشآت الصغرى والصغرية‪.‬‬

‫‪ -273‬وتسلم نظم كثرية تتوخى نظاما مبسطا لإلعسار بأن التصفية الرسيعة للمنشآت‬
‫الصغرى والصغرية املدينة غري القابلة لالستمرار قد تكون أكثر استصوابا‪ ،‬من الناحية‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪142‬‬

‫الشخصية واالجتماعية واالقتصادية‪ ،‬من إعادة تأهيلها إذا كانت فرصها يف التعايف معدومة‪.‬‬
‫ولهذه األسباب‪ ،‬ينبغي توخي تحويل إجراء إعادة التنظيم املبسطة إىل إجراء تصفية مبسطة‬
‫متى اتضح للسلطة املختصة‪ ،‬بعد بدء إجراء إعادة تنظيم مبسطة‪ ،‬أن املنشأة الصغرى‬
‫أو الصغرية املدينة ال يمكن أن تستعيد عافيتها املالية وقابليتها لالستمرار وأن أعمالها ال يمكن‬
‫أن تستمر‪ .‬وينبغي أيضا توخي هذا التحويل عندما ال تتمكن املنشأة الصغرى أو الصغرية‬
‫املدينة من التوصل إىل اتفاق مع دائنيها بشأن خطة إعادة التنظيم أو إذا لم تنفذ الخطة املتفق‬
‫عليها‪( .‬انظر كذلك التوصية ‪ 353‬والرشح املصاحب لها أدناه‪).‬‬

‫‪ -2‬إعداد خطة إعادة التنظيم‬

‫التوصية ‪ :338‬إعداد خطة إعادة التنظيم‬


‫‪ -338‬ينبغي أن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للسلطة املختصة‬
‫بأن تعني‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬مهنيا مستقال ملساعدة املدين يف إعداد خطة إعادة التنظيم أو أن تقرر‬
‫أن ظروف القضية تربر إسناد إعداد الخطة إىل مهني مستقل‪.‬‬

‫‪ -274‬اتساقا مع نهج املدين املتملك الذي يويص هذا النص باعتباره النهج املنطبق عىل نحو‬
‫تكمييل يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة (انظر التوصية ‪ ،)284‬يتوخى دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية أوال السماح للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة بإعداد خطة إعادة‬
‫التنظيم بمساعدة مهني مستقل عند الرضورة‪ .‬وقد يساعد املدي َن يف تلك املهمة وضعُ قوائم‬
‫مرجعية شاملة خاصة بخطط إعادة التنظيم ومكيفة الحتياجات وخصوصيات املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية‪ .‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬ينبغي تجنب التزمت اإلجرائي‪ ،‬بما يف ذلك اشرتاط‬
‫استخدام نماذج واستمارات موحدة‪ ،‬ألن ذلك قد يعوق االستفادة من إجراءات إعادة التنظيم‬
‫املبسطة‪ ،‬ال سيما إذا كانت النماذج واالستمارات املوحدة غري مناسبة لظروف املدين الخاصة‪.‬‬

‫‪ -275‬وقد تلزم االستعانة بمهني مستقل عىل وجه الخصوص يف التفاوض مع الدائنني بشأن‬
‫الخطة وضمان امتثالها ملتطلبات القانون املنطبق‪ ،‬بما يشمل جوانب منها معاملة املوظفني‪.‬‬
‫ويف حال اتضح أن املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة لن تكون قادرة عىل اقرتاح خطة‪ ،‬يويص‬
‫دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بالسماح للسلطة املختصة‪ ،‬من تلقاء نفسها أو بناء عىل‬
‫طلب املدين‪ ،‬بأن تعهد إىل مهني مستقل بإعداد الخطة‪.‬‬
‫‪143‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -3‬اقرتاح خطة إعادة التنظيم‬

‫التوصية ‪ :339‬املهلة املحددة القرتاح خطة إعادة التنظيم‬


‫‪ -339‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار املهلة القصوى‬
‫القرتاح خطة إعادة التنظيم بعد بدء إجراء إعادة تنظيم مبسطة وأن يأذن للسلطة املختصة‪ ،‬متى‬
‫بررت ظروف القضية ذلك‪ ،‬بتحديد مهلة أقرص قابلة للتمديد بما ال يتجاوز املهلة القصوى‬
‫املحددة يف القانون‪( .‬انظر التوصية ‪).139‬‬

‫التوصية ‪ :340‬اإلشعار بمهلة اقرتاح خطة إعادة التنظيم‬


‫‪ -340‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن توجه السلطة‬
‫املختصة إشعارا باملهلة التي حددتها القرتاح خطة إعادة التنظيم للشخص املسؤول عن إعداد‬
‫خطة إعادة التنظيم واألطراف (األخرى) ذات املصلحة‪.‬‬

‫التوصية ‪ :341‬عواقب عدم تقديم خطة إعادة التنظيم‬


‫يف غضون املهلة املحددة‬
‫‪ -341‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه‬
‫التحديد‪ ،‬أن خطة إعادة التنظيم إذا لم تقدَّم يف املهلة املحددة‪ ،‬اعتُرب املدين املعرس قد دخل يف‬
‫إجراء التصفية‪ ،‬فيما يصار إىل إنهاء إجراء إعادة التنظيم إذا كان املدين مورسا‪( .‬انظر‬
‫التوصية ‪( 158‬أ)‪).‬‬

‫‪ -276‬يجوز إيداع خطة إعادة التنظيم مع طلب بدء إجراء إعادة تنظيم مبسطة أو بعد بدء‬
‫إجراء إعسار مبسط‪ .‬وقد يكون الخيار الثاني السيناريو األرجح يف النظام املبسط لإلعسار ألن‬
‫املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة قد ال تحتاج إىل وقت فحسب بل أيضا إىل مساعدة يف إعداد‬
‫الخطة عىل النحو املتوخى يف التوصية ‪.338‬‬

‫‪ -277‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص‬
‫عىل نظام مبسط لإلعسار املهلة القصوى القرتاح خطة إعادة التنظيم بعد بدء اإلجراء‪ .‬ويسلم‬
‫دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن هذه املهلة القصوى قد تكون يف بعض الحاالت‬
‫أطول مما ينبغي‪ ،‬ومن ثم يويص بالسماح للسلطة املختصة بتحديد مهلة أقرص من املهلة‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪144‬‬

‫القصوى إذا استدعت الظروف ذلك‪ .‬ومن هذه الظروف‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬أن يكون قد سبق‬
‫إعداد خطة إلعادة التنظيم والتفاوض بشأنها مع الدائنني يف مرحلة ما قبل بدء اإلجراءات (مثال‬
‫أثناء املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون) وتقديمها مع طلب بدء إجراءات إعادة‬
‫التنظيم املبسطة‪ .‬ومنها أيضا حاالت إعادة التنظيم البسيطة التي تنطوي ببساطة عىل إعفاء من‬
‫الديون أو بيع املنشأة بوصفها منشأة عاملة‪ ،‬عىل العكس من الحاالت األكثر تعقيدا املتمثلة يف‬
‫إعادة جدولة الديون وتحويل الديون إىل حقوق ملكية يف املنشأة وغري ذلك من ترتيبات إعادة‬
‫التنظيم أو مزيج منها‪.‬‬

‫‪ -278‬وتسليما بأن ظروفا قد تطرأ يمكن أن تربر تمديد األجل األصيل‪ ،‬يويص دليل إعسار‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية بأن ي ُسمح للسلطة املختصة بتمديد املهلة املخترصة إذا استدعت‬
‫الظروف ذلك‪ ،‬لكن بما ال يتجاوز املهلة القصوى التي يحددها القانون‪ .‬وعىل سبيل املثال‪ ،‬قد‬
‫تطرأ ظروف من هذا القبيل إذا طَعَن يف خطة إعادة التنظيم التي يجري التفاوض بشأنها مع‬
‫الدائنني أثناء املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون دائنون لم يشاركوا يف التفاوض عىل‬
‫تلك الخطة ولكنهم انضموا إىل اإلجراء املبسط لإلعسار‪.‬‬

‫‪ -279‬والسماح للسلطة املختصة بتحديد مهلة أقرص من املهلة القصوى املحددة وبتمديد املهلة‬
‫املخترصة بما ال يتجاوز املهلة القصوى يتسق مع هدف النظام املبسط لإلعسار املتمثل يف وضع‬
‫إجراءات إعسار رسيعة ومرنة‪ .‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تصاحب‬
‫ضمانة‪ ،‬وهي إشعار الشخص املسؤول عن إعداد الخطة وجميع األطراف‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫السلطة التقديرية‬ ‫تلك‬
‫األخرى ذات املصلحة باملهلة املحددة القرتاح الخطة‪.‬‬

‫‪ -280‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬ال يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬خالفا‬
‫للتوصية ‪ ،139‬تمديد املهلة القصوى التي يحددها القانون القرتاح خطة إلعادة التنظيم يف‬
‫إجراءات اإلعسار املبسطة‪ ،‬ألن النص عىل هذه اإلمكانية قد يقوض الغرض من إنشاء نظام‬
‫مبسط لإلعسار وهدفه املتمثل يف وضع إجراءات رسيعة‪ .‬ولذلك‪ ،‬يوىص يف دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية بأن يؤدي عدم اقرتاح الخطة بحلول األجل املحدد إىل تحويل اإلجراء إىل‬
‫تصفية (مبسطة أو عادية)‪ ،‬أو إىل إنهاء اإلجراء يف حال كان املدين مورسا‪ .‬وبالتايل‪ ،‬فإن عدم‬
‫اقرتاح خطة يف الوقت املحدد هو أحد رشوط التحويل املتوخاة يف التوصيتني ‪ 353‬و‪.367‬‬
‫وتتناول التوصيتان ‪ 369‬و‪ 370‬املسائل التي قد تنشأ أثناء التحويل‪ ،‬بما فيها تلك املتعلقة‬
‫باآلجال والوقف والتمويل الالحق لبدء اإلجراءات‪.‬‬
‫‪145‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -4‬الخطة البديلة‬

‫التوصية ‪ :342‬الخطة البديلة‬


‫‪ -342‬يجوز أن يتوخى قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار إمكانية تقديم‬
‫الدائنني خطة بديلة‪ .‬وينبغي أن يحدد‪ ،‬يف تلك الحالة‪ ،‬رشوط ومهلة تنفيذ هذا الخيار‪.‬‬

‫‪ -281‬يذكر دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أن قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام‬
‫مبسط لإلعسار يجوز أن يتوخى إمكانية تقديم الدائنني خطة بديلة‪ .‬ويف حال توخي هذا‬
‫الخيار‪ ،‬تكون الخطة املقدمة من الدائنني بديال عن الخطة التي يعدها املدين أو مهني مستقل‬
‫حسبما يكون الحال بموجب التوصية ‪ .338‬ويتعني عىل القانون الذي ينص عىل هذا الخيار أن‬
‫يحدد رشوط ومهلة تقديم الخطة البديلة‪ .‬وتخضع الخطة البديلة‪ ،‬من نواح أخرى‪ ،‬لنفس‬
‫املعاملة التي تخضع لها الخطة األصلية التي يعدها املدين أو مهني مستقل‪ .‬وعىل وجه‬
‫الخصوص‪ ،‬ستنطبق التوصية ‪ 343‬عىل مضمون الخطة البديلة‪ ،‬وستنطبق التوصية ‪ 344‬عىل‬
‫قيام السلطة املختصة باستعراض الخطة البديلة وإشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة‬
‫بها‪ ،‬وستنطبق التوصيتان ‪ 346‬و‪ 347‬عىل موافقة الدائنني عىل الخطة‪ ،‬وستنطبق التوصية‬
‫‪ 348‬عىل إقرار السلطة املختصة للخطة‪ ،‬وستنطبق التوصيتان ‪ 349‬و‪ 350‬عىل الطعون‬
‫والتعديالت املحتملة بشأن الخطة البديلة‪.‬‬

‫‪ -282‬ويجوز تقديم الخطة البديلة يف نفس وقت تقديم الخطة األصلية‪ ،‬عىل سبيل املثال إذا‬
‫أصبح بعض الدائنني الذين شاركوا يف التفاوض عىل الخطة األصلية وإعدادها غري راضني عن‬
‫نتائج املفاوضات وقرروا إعداد خطة بديلة‪ .‬ويجوز أيضا تقديم الخطة البديلة بالتتابع‪ ،‬أي‬
‫بعد تقديم الخطة األصلية‪ .‬وبحسب األوضاع‪ ،‬قد يكون الدائنون قادرين عىل تقديم خطتهم‬
‫البديلة إىل السلطة املختصة يف غضون املهلة املحددة القرتاح الخطة األصلية أو طلب تمديد تلك‬
‫املهلة‪ .‬وتتوخى التوصية ‪ 339‬إمكانية التمديد إىل أقىص حد يحدده القانون القرتاح خطة‬
‫إلعادة التنظيم‪.‬‬

‫‪ -283‬ويف حال سمح القانون بتقديم خطة بديلة بالتتابع‪ ،‬ينبغي أن يتناول الحالة التي يجوز‬
‫فيها تقديم الخطة األصلية بحلول األجل األقىص املحدد يف القانون أو عدم تقديمها عىل اإلطالق‪.‬‬
‫ويف تلك الحاالت‪ ،‬ينبغي منح الدائنني بعض الوقت‪ ،‬بعد انقضاء املهلة القصوى التي يحددها‬
‫القانون القرتاح خطة إعادة التنظيم‪ ،‬القرتاح خطتهم البديلة‪ .‬وبخالف ذلك‪ ،‬ي ُعترب‪ ،‬بحسب‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪146‬‬

‫التوصية ‪ ،341‬أن املدين املعرس دخل يف إجراء التصفية‪ ،‬يف حني ينتهي إجراء عادة التنظيم فيما‬
‫يخص املدين املورس‪.‬‬

‫‪ -284‬وعىل الرغم من أن السماح للدائنني بتقديم خطة بديلة قد يساعد يف نهاية املطاف جميع‬
‫األطراف ذات املصلحة عىل التوصل إىل الخطة األنجع والتي يقبلها الجميع‪ ،‬فإنه قد يعقد‬
‫اإلجراءات ويؤدي إىل ارتباك وعدم كفاءة وتأخري‪ ،‬خصوصا إذا وجدت السلطة املختصة نفسها‬
‫يف نهاية األمر تنظر يف عدد من الخطط املتنافسة املقرتحة يف وقت واحد‪ ،‬من جانب جهات منها‬
‫دائنون مختلفون‪ .‬ولهذه األسباب‪ ،‬قد يسمح قانون اإلعسار للدائنني بتقديم خطة بديلة واحدة‬
‫فقط‪ ،‬وفقط يف الحاالت التي يرجح فيها‪ ،‬يف تقدير السلطة املختصة‪ ،‬أن يكون هذا اإلجراء مفيدا‬
‫يف قضية معينة (مثال‪ ،‬توفري الثقل الالزم للتوصل إىل حل وسط بني األطراف املتفاوضة)‪.‬‬

‫‪ -5‬محتوى خطة إعادة التنظيم‬

‫التوصية ‪ :343‬محتوى خطة إعادة التنظيم‬


‫‪ -343‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار الحد األدنى‬
‫ملحتويات الخطة‪ ،‬بما يف ذلك‪:‬‬
‫قائمة موجودات املدين‪ ،‬مع تحديد املوجودات الخاضعة ملصالح ضمانية؛‬ ‫(أ)‬
‫بنود الخطة ورشوطها؛‬ ‫(ب)‬
‫(ج) قائمة الدائنني واملعاملة التي تنص عليها الخطة بشأن كل دائن (مثل مقدار‬
‫ما سيحصل عليه وتوقيت السداد‪ ،‬إن وجد)؛‬
‫(د) مقارنة بني املعاملة التي تمنحها الخطة للدائنني وما كانوا سيحصلون عليه‬
‫بخالف ذلك يف التصفية؛‬
‫الطرائق املقرتحة لتنفيذ الخطة‪.‬‬ ‫(ه‍)‬
‫(انظر التوصيتني ‪( 143‬د) و‪).144‬‬

‫‪ -285‬ال يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن ي ُشرتط إعداد وتقديم بيان‬
‫إفصاح يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة (انظر التوصيات ‪ 143-141‬للمقارنة)‪ .‬ففي ضوء‬
‫‪147‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫خيارات إعادة التنظيم املبارشة املتوقعة للمنشآت الصغرى أو الصغرية املدينة‪ ،‬قد يؤدي هذا‬
‫الرشط إىل تعقيد اإلجراءات دون داع‪ .‬ويتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أن‬
‫تتضمن خطة إعادة التنظيم هي نفسها معلومات كافية تتيح تقييم نجاعتها‪ .‬وبناء عىل ذلك‪،‬‬
‫تستند التوصية ‪ 343‬إىل التوصية ‪ 143‬التي تحدد الحد األدنى من املتطلبات ملحتويات بيان‬
‫اإلفصاح وإىل التوصية ‪ 144‬التي تحدد الحد األدنى من املتطلبات ملحتوى خطة إعادة التنظيم‪،‬‬
‫عىل السواء‪ .‬وبالنظر إىل أن تلك املتطلبات لن تكون جميعها قابلة للتطبيق دائما يف إطار النظام‬
‫املبسط لإلعسار‪ ،‬فإن التوصية ‪ 343‬ال تستبعد منها سوى املتطلبات التي يتوقع أن تكون دائما‬
‫ذات صلة بإجراءات إعادة التنظيم املبسطة‪ .‬وهذه املتطلبات هي قوائم املوجودات‪ ،‬مع تحديد‬
‫املوجودات الخاضعة ملصالح ضمانية‪ ،‬وبنود ورشوط إعادة تنظيم املنشأة‪ ،‬وطرائق تنفيذ‬
‫الخطة‪ ،‬وقائمة الدائنني واملعاملة التي يتعني تخصيصها لكل دائن‪ ،‬ال سيما املبلغ املتوقع أن‬
‫يتلقاه كل منهم وتوقيت السداد‪ ،‬إن وجد‪ .‬وإضافة إىل ذلك‪ ،‬يتوقع أن تتضمن خطة إعادة‬
‫التنظيم‪ ،‬يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬مقارنة بني املعاملة التي تمنحها الخطة للدائنني‬
‫وما كانوا سيحصلون عليه بخالف ذلك يف التصفية‪.‬‬

‫‪ -286‬وقد تعدل خطة إعادة التنظيم أولوية املطالبات عىل النحو الذي قد يجيزه قانون‬
‫اإلعسار (مثال‪ ،‬قد يحظى املوردون الرئيسيون‪ ،‬الذين يمكن أن يكونوا هم أنفسهم من املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية التي تعتمد اعتمادا كبريا عىل دفعات املدين‪ ،‬باألولوية يف السداد أثناء تنفيذ‬
‫الخطة ليتجنبوا اإلعسار)‪ .‬وينبغي أن تتناول الخطة أيضا حماية مصالح الدائنني املضمونني‬
‫واألطراف الثالثة التي قد يلزم أن تظل موجوداتها يف حوزة املدين أثناء تنفيذ الخطة (مثال‪ ،‬قد‬
‫تكون املعدات اململوكة لطرف ثالث أو املكاتب املستأجرة محورية لتشغيل منشأة املدين)‪.‬‬
‫ويف بعض الحاالت‪ ،‬قد يكون من األفضل ملصلحة الحوزة بيع املوجودات املرهونة لتوفري رأس‬
‫املال العامل الالزم أو زيادة رهن املوجودات املرهونة بالفعل بهدف الحصول عىل تمويل‪.‬‬
‫وتوفر التوصيات ‪ 52‬إىل ‪ 68‬تدابري حماية أساسية للدائنني يف تلك الحاالت‪ .‬وهي ذات صلة يف‬
‫النظام املبسط لإلعسار أيضا‪.‬‬

‫‪ -287‬ويهدف إدراج املعلومات الواردة يف التوصية ‪ 343‬يف خطة إعادة التنظيم‪ ،‬أوال وقبل كل‬
‫يشء‪ ،‬إىل مساعدة السلطة املختصة والدائنني عىل تقييم جدوى تنفيذ الخطة‪ .‬وتلك املعلومات‬
‫ذات أهمية أيضا لكي تتحقق السلطة املختصة أو املهني املستقل‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬من امتثال خطة‬
‫إعادة التنظيم ملتطلبات القانون ولكي تقر السلطة املختصة الخطة (انظر التوصيتني ‪344‬‬
‫و‪ .)348‬وقد يكون توفري هذه املعلومات بسهولة مفيدا أيضا إذا لزم تحويل إجراءات إعادة‬
‫التنظيم املبسطة إىل تصفية‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪148‬‬

‫‪ -6‬إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة‬


‫بخطة إعادة التنظيم‬

‫التوصية ‪ :344‬إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة‬


‫بخطة إعادة التنظيم‬
‫‪ -344‬يمكن أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تتحقق السلطة‬
‫املختصة أو مهني مستقل من امتثال خطة إعادة التنظيم للمتطلبات اإلجرائية املنصوص عليها‬
‫يف القانون‪ ،‬وعند إجراء أي تعديل الزم لضمان امتثالها‪ ،‬أن تُشعر جميع األطراف املعروفة ذات‬
‫املصلحة بالخطة من أجل تمكينها من االعرتاض عىل الخطة املقرتحة أو اإلعراب عن معارضتها‬
‫لها‪ .‬وينبغي أن يوضح اإلشعار عواقب أي امتناع وأن يحدد مهلة لإلعراب عن أي اعرتاض‬
‫أو معارضة بشأن الخطة‪.‬‬

‫‪ -288‬يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية إمكانية إلزام السلطة املختصة‬
‫أو املهني املستقل‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬لدى استالم الخطة وقبل إشعار جميع األطراف املعروفة ذات‬
‫املصلحة بالخطة‪ ،‬بالتحقق من امتثال الخطة للمتطلبات اإلجرائية للقانون‪ .‬ويف حال اكتشاف‬
‫أي مخالفات‪ ،‬يتوقع من السلطة املختصة أو املهني املستقل تصحيحها قبل إشعار جميع‬
‫األطراف املعروفة ذات املصلحة بالخطة‪.‬‬

‫‪ -289‬وتحد اإلشارة الواردة يف التوصية ‪ 344‬إىل “املتطلبات اإلجرائية املنصوص عليها يف‬
‫القانون” من نطاق التعديالت املحتمل إدخالها عىل الخطة يف هذه املرحلة‪ :‬فخالفا للتعديالت‬
‫املتوخاة يف التوصية ‪ ،347‬ينبغي أال تشمل التعديالت بموجب التوصية ‪ 344‬الجوانب التجارية‬
‫أو املالية أو غريها من الجوانب املوضوعية للخطة‪ .‬وتوخيا للشفافية وألسباب أخرى‪ ،‬قد يلزم‬
‫إشعار الشخص الذي أعد الخطة (الذي يمكن أن يكون‪ ،‬بموجب التوصية ‪ ،338‬املدين أو املهني‬
‫املستقل)‪ ،‬إذا لم يكن ذلك الشخص هو نفسه الذي يدخل التعديالت‪ ،‬بالتعديالت التي أُدخلت‬
‫قبل إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بالخطة‪ .‬ويف حال عدم املوافقة عىل التعديالت‬
‫التي تدخلها السلطة املختصة أو املهني املستقل‪ ،‬يمكن التقدم بطلب مراجعة بموجب التوصية‬
‫‪( 275‬ج)‪ .‬واملراد من تضييق الغرض والنطاق املتوخيان للتعديالت املحتملة‪ ،‬وهما ضمان‬
‫امتثال الخطة للمتطلبات اإلجرائية املنصوص عليها يف القانون‪ ،‬هو التقليل من احتمال نشوء‬
‫خالفات بشأن التعديالت التي أدخلت‪.‬‬

‫‪ -290‬ويتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية إمكانية أن تكون السلطة املختصة‬
‫أو املهني املستقل ملزمة بإشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بالخطة من أجل‬
‫‪149‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫تمكينها من االعرتاض عىل الخطة املقرتحة أو اإلعراب عن معارضتها لها‪ .‬وبموجب التوصيات‬
‫‪ 288‬و‪ 310‬و‪ ،311‬تكون السلطة املختصة ملزمة بتوجيه إشعار فردي للمدين وألي دائن‬
‫معروف بجميع املسائل التي تتطلب موافقتهم‪ ،‬ما لم تعترب السلطة املختصة أن من األنسب‪،‬‬
‫يف الظروف القائمة‪ ،‬استخدام شكل آخر من أشكال اإلشعار (انظر التوصية ‪ .)311‬وكما نوقش‬
‫يف سياق األحكام املتعلقة باإلشعار (انظر القسم الفرعي زاي أعاله)‪ ،‬يمكن‪ ،‬عىل سبيل املثال‪،‬‬
‫إتاحة خطة إعادة التنظيم عىل الصفحة املخصصة لإلجراء عىل اإلنرتنت بحيث ينشئ النظام‬
‫إشعارا تلقائيا لألطراف املقصودة ذات املصلحة‪ .‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية باستخدام إجراءات مبسطة وفعالة من حيث التكلفة ووسائل مناسبة لتوجيه‬
‫اإلشعارات‪ ،‬وذلك لضمان وصول املعلومات عىل األرجح إىل علم الطرف ذي املصلحة املقصود‬
‫(انظر التوصيتني ‪ 310‬و‪.)312‬‬

‫املشعَرة من اإلعراب عن االعرتاض أو املعارضة بشأن‬‫‪ -291‬واإلشعار بالخطة يمكن األطراف ْ‬


‫الخطة‪ .‬وينبغي اعتبار هذه الخطوة يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة رضورية لضمان تمكني‬
‫الدائنني واألطراف األخرى ذات املصلحة من ممارسة حقوقهم وحماية مصالحهم املرشوعة يف‬
‫اإلجراء‪ .‬وأهمية اإلشعار عىل النحو الصحيح تربز يف مواضع مختلفة من دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية‪ ،‬وخصوصا يف سياق آلية افرتاض املوافقة (انظر مثال الرشح املصاحب‬
‫للتوصيات ‪ 288‬و‪ 346‬و‪ )347‬وأثر الخطة عىل الدائنني الذين لم ي ُشعروا بها (انظر التوصية‬
‫‪ 345‬ورشحها الذي يسلط الضوء عىل أن اإلشعار بالخطة أسايس ملنح جميع الدائنني املعروفني‬
‫فرصة اإلعراب عن املعارضة بشأن املوافقة عىل الخطة)‪.‬‬

‫توضح يف اإلشعار عواقب الصمت‬‫َّ‬ ‫‪ -292‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن‬
‫(أو االمتناع عن اإلعراب عن الرأي)‪ .‬ووفقا للتوصية ‪( 288‬انظر الرشح املصاحب لتلك التوصية‬
‫وللتوصيتني ‪ 346‬و‪ ،)347‬يعامل الصمت طوال املهلة املقررة بعد اإلشعار بالخطة عىل أنه عدم‬
‫اعرتاض ويحسب عىل أنه موافقة‪ .‬ولذلك صلة يف التحقق مما إذا كانت الخطة غري معرتض عليها‬
‫ومن ثم سي ُفرتض أن الدائنني وافقوا عليها بموجب التوصية ‪ 346‬أو‪ ،‬عىل العكس‪ ،‬ما إذا كانت‬
‫الخطة معرتض عليها‪ ،‬مما يستلزم اتخاذ الخطوات املدرجة يف التوصية ‪.347‬‬

‫‪ -293‬وينبغي أن يحدد اإلشعار أجَل اإلعراب عن أي اعرتاض أو معارضة بشأن الخطة‪.‬‬


‫وال تحدد التوصية نفسها أي حد أدنى أو أقىص ملهلة اإلعراب عن االعرتاض أو املعارضة‪،‬‬
‫وهي ال تويص بأن يفرض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار تلك الحدود‬
‫بالنظر إىل أنها قد تختلف من حالة ألخرى وتعتمد بصفة خاصة عىل وسائل االتصال املتوقع‬
‫استخدامها وعىل مكان الدائنني‪ ،‬الذين يمكن أن يكونوا دائنني أجانب أو يف أماكن بعيدة تقل‬
‫أو تنعدم فيها وسائل االتصال اإللكرتوني‪ .‬وإضافة إىل ذلك‪ ،‬ينبغي أن تتوقف املهلة املحددة‬
‫لإلعراب عن االعرتاض أو املعارضة عىل درجة تعقيد الخطة وأن تراعي حاجة األطراف ذات‬
‫املصلحة إىل بعض الوقت من أجل‪( :‬أ) دراسة خطة إعادة التنظيم؛ (ب) التحقق من وجود‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪150‬‬

‫أو انتفاء أي أسباب إلثارة اعرتاض أو معارضة؛ (ج) إذا كانت هذه األسباب موجودة فعال‪،‬‬
‫صياغة اعرتاض أو معارضة؛ (د) إبالغ السلطة املختصة بهذا االعرتاض أو املعارضة‪ .‬وتماشيا‬
‫مع التوصية ‪ 282‬التي تتوخى أن تكون املهل املقررة لجميع الخطوات اإلجرائية يف اإلجراءات‬
‫املبسطة لإلعسار مهال قصرية‪ ،‬ينبغي‪ ،‬تبعا لذلك‪ ،‬أن تكون املهلة املتاحة لإلعراب عن‬
‫االعرتاض أو املعارضة بشأن الخطة مهلة قصرية ولكن كافية لإلعراب عن االعرتاض‬
‫أو املعارضة بشأن الخطة‪.‬‬

‫‪ -7‬أثر الخطة عىل الدائنني الذين لم ي ُشعروا بها‬

‫التوصية ‪ :345‬أثر الخطة عىل الدائنني الذين لم ي ُشعروا بها‬


‫‪ -345‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪،‬‬
‫أن الدائن الذي تعدَّل حقوقه بموجب الخطة أو تتأثر بها ال ينبغي أن يكون ملزما ببنودها ما لم‬
‫تُتح له فرصة اإلعراب عن املعارضة بشأن املوافقة عىل الخطة‪( .‬انظر التوصية ‪).146‬‬

‫‪ -294‬من املبادئ األساسية لقانون اإلعسار أن الدائنني الذين تعدَّل حقوقهم أو تتأثر بالخطة‪،‬‬
‫بمن فيهم الدائنون املضمونون‪ ،‬ال يمكن أن ي ُلزَموا بالخطة ما لم تُتح لهم فرصة اإلعراب عن‬
‫آرائهم بشأنها‪ .‬وتجسد التوصية ‪ 345‬هذا املبدأ‪ .‬ويتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية أن تتاح لجميع الدائنني املعروفني فرصة اإلعراب عن آرائهم بشأن الخطة بموجب‬
‫التوصيات ‪ 288‬و‪ 310‬إىل ‪ 312‬و‪ ،344‬أي عن طريق إشعار الدائنني بالخطة‪ ،‬وتخصيص وقت‬
‫كاف لإلعراب عن أي اعرتاض أو معارضة‪ ،‬وأي مراسالت قد تجري بني الدائنني والسلطة‬
‫املختصة فيما يتعلق بمحتويات الخطة‪ ،‬وآلية افرتاض املوافقة‪.‬‬

‫‪ -295‬ويتضمن دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عددا من التوصيات األخرى املهمة‬
‫لضمان إتاحة الفرصة لجميع دائني املدين املعروفني لإلعراب عن آرائهم بشأن خطة إعادة‬
‫التنظيم‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬ي ُتوقع أوال أن ي ُشعَر الدائنون عىل النحو الواجب ببدء اإلجراء‬
‫املبسط لإلعسار (انظر التوصيتني ‪ 302‬و‪ ،)303‬وأن تتاح لهم فرصة إما تقديم مطالباتهم‬
‫أو استعراض قائمة الدائنني واملطالبات التي يعدها املدين أو السلطة املختصة أو مهني‬
‫مستقل‪ ،‬حسب الحالة (انظر التوصيتني ‪ 320‬و‪ .)321‬وتتوخى التوصية ‪ 305‬أن يحدد‬
‫قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار العواقب املرتتبة عىل مطالبات الدائنني‬
‫‪151‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫الذين لم ي ُشعَروا ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار‪ ،‬بما يف ذلك احتمال عدم تأثرها بإجراءات‬
‫اإلعسار واستثنائها من إبراء الذمة‪ .‬وبدال من ذلك‪ ،‬قد تتأثر املطالبات باإلجراءات ولكن‬
‫برشط أال يكون الدائنون أسوأ حاال مما لو كانوا أُشعِ روا باإلجراء‪ .‬وبعد ذلك‪ ،‬ي ُتوقع أن توجه‬
‫السلطة املختصة إشعارات فردية لكل الدائنني املقبولني بجميع املسائل التي تلزم موافقتهم‬
‫عليها‪ ،‬التي تشمل‪ ،‬إضافة إىل الخطة‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬التعديالت والتغيريات املدخلة عىل‬
‫الخطة (انظر التوصيتني ‪( 347‬ج) و‪( 350‬ج))‪ .‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية بأن تكون السلطة املختصة ملزمة بالنظر عىل النحو الواجب يف أي معارضة تتلقاها‬
‫(انظر التوصية ‪ )347‬وبمنح الدائنني غري الراضني عن قرارات السلطة املختصة‪ ،‬بما يشمل‬
‫قرارها بشأن إقرار خطة إعادة التنظيم‪ ،‬فرصة التماس مراجعة تلك القرارات أمام هيئة‬
‫مراجعة ذات صلة (انظر التوصيتني ‪( 275‬ج) و‪.)349‬‬

‫‪ -296‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬واتساقا مع هدف النظام املبسط لإلعسار املتمثل يف النص عىل‬
‫تدابري فعالة لتيسري مشاركة الدائنني ومعالجة سلبيتهم (انظر التوصية ‪( 271‬ﻫ))‪ ،‬ينبغي‬
‫توفري املساعدة والدعم يف استخدام إجراءات اإلعسار املبسطة وإتاحتها بسهولة ليس للمدين‬
‫فقط‪ ،‬بل أيضا للدائنني الذين يمكن أن يكونوا هم أنفسهم منشآت صغرى وصغرية تفتقر إىل‬
‫الحنكة يف إجراءات اإلعسار‪ .‬ويمكن أن تتخذ هذه املساعدة والدعم شكل نماذج أو استمارات‬
‫موحدة تتناول مسائل منها اإلعراب عن املعارضة‪ ،‬عىل النحو املتوخى يف التوصية ‪.279‬‬
‫وكما لوحظ يف رشح تلك التوصية‪ ،‬ينبغي أال تكون هذه النماذج أو االستمارات إلزامية‬
‫لتجنب التزمت اإلجرائي‪.‬‬

‫‪ -297‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬يكفل دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عدم تأخري إجراءات‬
‫اإلعسار املبسطة أو إيقافها ألن الدائنني املقبولني يف اإلجراء تجاهلوا الفرصة املتاحة لهم‬
‫لإلعراب عن آرائهم بشأن خطة إعادة التنظيم أو قرروا عدم استغاللها‪ .‬وكما هو موضح‬
‫أدناه يف سياق موافقة الدائنني عىل خطة إعادة التنظيم‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية بأن ي ُعترب الدائنون املمتنعون عن اإلعراب عن آرائهم أو غري املشاركني يف هذه‬
‫العملية موافقني عىل الخطة (أي أنهم يدرَجون ضمن النسبة املئوية املؤيدة للخطة)‪ .‬ومن‬
‫ُ‬
‫عاقبة امتناعهم عن اإلعراب عن‬ ‫املتوقع أن تُرشح للدائنني يف اإلشعار بخطة إعادة التنظيم‬
‫آرائهم أو عدم مشاركتهم يف هذه العملية بموجب التوصية ‪ .344‬ومن ثم‪ ،‬تختلف املعاملة‬
‫املوىص بها يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية للدائنني املمتنعني عن اإلعراب عن‬
‫آرائهم أو غري املشاركني يف هذه العملية عن النظم التي تعامل الدائنني املمتنعني عن اإلعراب‬
‫عن آرائهم أو غري املشاركني يف هذه العملية بصفتهم دائنني ال يقبلون الخطة‪ ،‬والنظم التي‬
‫تحسب النسبة املئوية لتأييد الخطة فقط عىل أساس الدائنني الذين يعربون عن آرائهم بشأن‬
‫تلك الخطة‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪152‬‬

‫‪ -8‬موافقة الدائنني عىل خطة إعادة التنظيم‬

‫نقاط عامة‬

‫‪ -298‬اتساقا مع األهداف املتوخاة من إنشاء نظام مبسط لإلعسار رسيع ومرن والنص عىل‬
‫تدابري فعالة لتيسري مشاركة الدائنني ومعالجة مسألة سلبيتهم‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية بالتقليل من الشكليات يف جميع الخطوات اإلجرائية التي تنطوي عليها‬
‫إجراءات اإلعسار املبسطة (انظر التوصية ‪ .)283‬ويشمل ذلك الخطوات التي تنطوي عليها‬
‫املوافقة عىل خطة إعادة التنظيم‪.‬‬

‫‪ -299‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون الشكليات املتعلقة بموافقة‬
‫الدائنني عىل الخطة يف النظام املبسط لإلعسار يف حدودها الدنيا‪ .‬ولم يوضع أي نص بشأن‬
‫إنشاء لجنة للدائنني أو عقد جلسات استماع بشأن بيانات اإلفصاح أو اجتماعات للدائنني‬
‫أو تصويت رسمي‪ .‬ويستعاض عن رشط التصويت الرسمي بآلية افرتاض املوافقة‪ ،‬حيث‬
‫ي ُفرتض أن الدائنني الذين يحق لهم التصويت عىل املوافقة عىل الخطة قد وافقوا عليها‪( :‬أ) إذا‬
‫أُشعروا بالخطة وبأجَل وإجراءات اإلعراب عن أي اعرتاض أو معارضة بشأنها وبعواقب‬
‫االمتناع عن اإلعراب عن آرائهم (ال يعامل أي اعرتاض أو معارضة كموافقة)؛ (ب) إذا لم يثريوا‬
‫أي اعرتاض أو معارضة بشأن الخطة ضمن ذلك األجل أو كانت املعارضة التي أثريت ال تكفي‬
‫لحجب املوافقة عىل الخطة وفقا لعتبة املوافقة عىل الخطة املحددة يف القانون الداخيل لإلعسار‬
‫(أي األغلبية املطلوبة)‪.‬‬

‫‪ -300‬ورغم أن هذه اآللية قد ال تكون معروفة يف قانون اإلعسار يف بعض الواليات القضائية‪،‬‬
‫ورغم أنها ليست متوخاة يف األجزاء األخرى من الدليل‪ ،‬فإن دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية يويص باستحداثها يف إجراءات اإلعسار املبسطة فيما يتعلق بمسائل منها املوافقة عىل‬
‫خطة إعادة التنظيم يف تلك اإلجراءات‪ .‬ويوىص بهذا الحيد عن النهج املتبع يف األجزاء األخرى من‬
‫الدليل تسليما بأن األجزاء األخرى من الدليل أُعدت أساسا للمنشآت األكرب حجما التي تواجه‬
‫مسائل معقدة عند اإلعسار ي ُتوقع أن تُحل بمشاركة الدائنني املهتمني‪ ،‬وهي عوامل كثريا‬
‫ما تكون غري موجودة يف سياق إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪.‬‬

‫‪ -301‬وال تحل آلية افرتاض املوافقة محل عتبة األغلبية املطلوبة للموافقة عىل الخطة املحددة‬
‫يف القانون الداخيل لإلعسار‪ .‬فهي وسيلة مختلفة للتحقق من بلوغ عتبة املوافقة تلك‪ .‬ويمكن‬
‫حساب األغلبية املطلوبة بعدد من الطرائق املختلفة‪ .‬فقد يقيض قانون اإلعسار بأن يصوت عىل‬
‫الخطة أغلبية الدائنني أو جميعهم‪ .‬وقد يكون الدائنون ملزمني بالتصويت يف فئات وقد تكون‬
‫هناك طرائق مختلفة ملعاملة الفئات عند تحديد األغلبية‪ .‬ويمكن تحديد األغلبية املطلوبة عىل‬
‫أساس تأييد جزء أو نسبة مئوية من قيمة املطالبات أو عدد من الدائنني أو مزيج من االثنني‬
‫‪153‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫(مثال‪ ،‬ما ال يقل عن ثلثي القيمة اإلجمالية للدين وأكثر من نصف الدائنني)‪ .‬وألن هيكل ديون‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية بسيط نسبيا‪ ،‬قد يتعني تعديل عتبات األغلبية املطلوبة املفرطة يف‬
‫التعقيد لتتواءم مع النظام املبسط لإلعسار‪.‬‬

‫‪ -302‬وال تقوض آلية افرتاض املوافقة حق الدائنني يف اإلعراب عن آرائهم بشأن الخطة ألنهم‬
‫ي ُمنحون فرصة إثارة اعرتاض أو اإلعراب عن املعارضة‪ .‬كما وُضعت ضمانات أساسية تكفل‬
‫تمكني الدائنني فعليا من استغالل هذه الفرصة بفعالية ويف الوقت املناسب‪ .‬وقد نوقشت هذه‬
‫الضمانات بمزيد من التفصيل يف رشح التوصية ‪ 345‬أعاله‪.‬‬

‫‪ -303‬وبمراعاة أهمية توفري عملية مبسطة وفعالة إلعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪،‬‬
‫ويف الوقت نفسه النص عىل حماية حقوق جميع األطراف ذات املصلحة‪ ،‬يسعى دليل إعسار‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية إىل إقامة التوازن الصحيح بني األهداف املتنافسة املتمثلة يف (أ)‬
‫نهج افرتاض املوافقة الذي يهدف إىل التعجيل بعملية إعادة التنظيم ومعالجة مسألة عدم‬
‫مشاركة الدائنني و(ب) أهمية تصويت الدائنني عىل أي خطة إلعادة التنظيم تُقدَّم للموافقة‬
‫عليها‪ .‬وعىل الرغم من أن عملية افرتاض املوافقة التي يويص بها دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية تشتمل عىل ضمانات رضورية للدائنني‪ ،‬فإنها تفرتض وجود قدرة مؤسسية وبنية‬
‫تحتية قانونية كافية لرصد مشاركة الدائنني رصدا مالئما‪ .‬ويف حال ساور الدول قلق من عدم‬
‫كفاية الضمانات الخاصة بالدائنني لديها أو القدرة املؤسسية والبنية التحتية القانونية فيها‬
‫لحماية حقوق جميع األطراف ذات املصلحة يف واليتها القضائية‪ ،‬يمكن لها أن تنظر فيما إذا‬
‫كان من الرضوري األخذ بالتصويت اإللزامي للدائنني بغية توفري الحماية الكافية لتلك الحقوق‬
‫يف بعض أو كل قضايا إعسار املنشآت الصغرى والصغرية يف تلك الدول‪ .‬وتتناول التوصيات‬
‫الواردة يف “مبادئ البنك الدويل املنقحة املتعلقة بالنظم الفعالة بشأن اإلعسار وحقوق‬
‫الدائنني‪/‬املدينني” فيما يخص إعسار املنشآت الصغرى والصغرية إجراءات التصويت هذه(‪.)6‬‬
‫وبحسب توصيات مبادئ البنك الدويل‪ ،‬ينبغي للدول‪ ،‬يف حال اشرتاط شكل من أشكال تصويت‬
‫الدائنني بموافقة األغلبية‪ ،‬أن تنظر يف احتساب األصوات الغائبة أو االمتناع عن التصويت‬
‫باعتبارهما أصواتا مؤيدة لخطة إعادة التنظيم يف اإلجراء املبسط لإلعسار‪ .‬وهي تويص أيضا‬
‫برضورة أن تبسط قوانني اإلعسار إجراءات التصويت‪ ،‬بسبل منها استخدام الوسائل‬
‫اإللكرتونية عند االقتضاء‪.‬‬

‫((( مبادئ البنك الدويل املتعلقة بالنظم الفعالة بشأن اإلعسار وحقوق الدائنني‪/‬املدينني (‪ ،)2021‬حيث تنص‬
‫الحاشية ‪ 25‬واملبدأ ‪ C19.7‬من مبادئ البنك الدويل عىل أن املبدأ ‪ C.14‬ينطبق يف اإلجراءات املبسطة إلعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية‪ ،‬وعىل “رضورة اشرتاط قبول أغلبية الدائنني املترضرين للخطة‪ ”.‬وإضافة إىل ذلك‪ ،‬ينص املبدأ‬
‫‪ C19.7‬عىل جملة أمور منها “أن صمت الدائنني أو عدم تصويتهم سلبا عىل خطة إعادة التنظيم املشعَ ر بها عىل‬
‫النحو الواجب ينبغي أن يُعترب قبوال للخطة وأن يُحتسب تصويتا باإليجاب‪”.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪154‬‬

‫التوصية ‪ :346‬خطة إعادة التنظيم غري املعرتض عليها‬


‫‪ -346‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪،‬‬
‫أنه سي ُفرتض أن الدائنني قد وافقوا عىل الخطة إذا استوفيت املتطلبات املنصوص عليها يف‬
‫التوصية ‪.288‬‬

‫‪ -304‬كما هو موضح مبارشة أعاله ويف سياق التوصية ‪ 288‬بشأن افرتاض املوافقة‪،‬‬
‫سي ُفرتض‪ ،‬بموجب النهج املوىص به يف هذا النص‪ ،‬أن الدائنني الذين يحق لهم التصويت عىل‬
‫املوافقة عىل الخطة قد وافقوا عليها إذا لم يثريوا أي اعرتاض أو معارضة بشأن الخطة يف‬
‫غضون األجل املحدد أو إذا كانت املعارضة املثارة غري كافية لحجب املوافقة عىل الخطة وفقا‬
‫لعتبة املوافقة عىل الخطة املقررة يف القانون الداخيل لإلعسار عموما أو تحديدا من أجل إجراءات‬
‫إعادة التنظيم املبسطة‪ .‬ولذلك يكفي اعرتاض واحد لحجب املوافقة عىل الخطة يف حني أن‬
‫معارضة دائن واحد قد ال تكون كافية إذا تحققت األغلبية املطلوبة للموافقة عىل الخطة‪ .‬وذلك‬
‫ألن االعرتاض يتعلق بمسائل قانونية (إجرائية أو موضوعية) ويزعم وجود عدم امتثال‬
‫للقانون‪ .‬وينبغي أن يكون بمفرده سببا كافيا لوقف العملية حتى يتسنى التحقيق يف املزاعم‪،‬‬
‫التي إذا ثبتت صحتها‪ ،‬وجبت إزالة أسباب االعرتاض‪ .‬ويمكن فرض جزاءات يف حالة االعرتاضات‬
‫املثارة بسوء نية وتحميل الطرف الذي أثارها التكاليف‪.‬‬

‫‪ -305‬أما املعارضة فطبيعتها تختلف‪ :‬هي ال تتعلق بمسائل قانونية بل تزعم وجود غبن‬
‫أو إجحاف يف حق دائن معني أو مجموعة معينة من الدائنني‪ .‬وبما أن جميع الدائنني قد‬
‫يتعرضون لغبن بدرجة ما يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬فإن مستوى الغبن أو الرضر‬
‫ينبغي أن يكون مرتفعا بما يكفي ليتمكن الدائن أو مجموعة الدائنني الذين يعربون عن‬
‫معارضتهم من حجب املوافقة عىل الخطة‪ .‬ويف حال التحقق من األغلبية املطلوبة للموافقة عىل‬
‫الخطة (مع حساب االمتناع عن التصويت بوصفه موافقة)‪ ،‬ال يمكن ألقلية من الدائنني الذين‬
‫يعربون عن معارضتهم للخطة بزعم أنها تعرضهم لغبن مجحف أن يحجبوا املوافقة عليها‪.‬‬
‫ومع أنه يظل يف وسعهم الطعن يف الخطة أمام هيئة املراجعة ذات الصلة‪ ،‬فإنه ينبغي وضع‬
‫آليات تحول دون حدوث تأخريات ال مربر لها‪.‬‬

‫التوصية ‪ :347‬الخطة املعرتض عليها‬


‫‪ -347‬ينبغي توفر ما ييل يف قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪:‬‬
‫السماح بتعديل الخطة من أجل معالجة االعرتاض أو املعارضة الكافية بشأن‬ ‫(أ)‬
‫الخطة؛‬
‫‪155‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫(ب) تحديد مهلة قصرية إلدخال التعديالت وإحالة خطة معدلة إىل جميع األطراف‬
‫املعروفة ذات املصلحة؛‬
‫(ج) جعل السلطة املختصة ملزمة بإحالة أي خطة معدلة إىل جميع األطراف‬
‫املعروفة ذات املصلحة مع تحديد مهلة قصرية لإلعراب عن أي اعرتاض أو معارضة بشأن‬
‫الخطة املعدلة؛‬
‫(د) جعل السلطة املختصة ملزمة بإنهاء إجراءات إعادة التنظيم املبسطة فيما يخص‬
‫املدين املورس أو تحويل إجراء إعادة تنظيم مبسطة إىل إجراء تصفية مبسطة فيما يخص املدين‬
‫املعرس ‘‪ ’1‬إذا تعذر تعديل الخطة األصلية من أجل معالجة االعرتاض أو املعارضة الكافية‪،‬‬
‫أو ‘‪ ’2‬إذا أُبلغت السلطة املختصة باالعرتاض أو املعارضة الكافية بشأن الخطة املعدلة يف غضون‬
‫املهلة املحددة؛‬
‫(ه‍) النص عىل أن الخطة املعدلة تكون حاصلة عىل موافقة الدائنني إذا لم تتلق‬
‫السلطة املختصة أي اعرتاض أو معارضة كافية بشأن الخطة املعدلة يف غضون املهلة املحددة‪.‬‬
‫(انظر التوصيات ‪ 155‬و‪ 156‬و‪).158‬‬

‫‪ -306‬يف حالة وجود أي اعرتاض أو معارضة بشأن الخطة املقرتحة‪ ،‬يويص دليل‬
‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بالسماح بتعديل الخطة‪ .‬وال يحدد النص الطرف‬
‫املسؤول عن إدخال التعديالت‪ .‬فذلك يتوقف عىل طبيعة االعرتاض واملعارضة‪ .‬ويجوز‬
‫للسلطة املختصة أن توكل تلك الوظيفة إىل الطرف املسؤول عن إعداد الخطة‪ ،‬أو إىل مهني‬
‫مستقل يعني خصيصا لهذا الغرض‪ ،‬أو إىل هيئة من األطراف املعنية‪ ،‬أو أن تتوىل هي تلك‬
‫الوظيفة بنفسها‪.‬‬

‫‪ -307‬ويف حالة املعارضة‪ ،‬يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أن تتحقق‬
‫السلطة املختصة مما إذا كانت الخطة قد حظيت بالتأييد املطلوب‪ ،‬أو من أن املعارضة املعرب‬
‫عنها كافية لحجب املوافقة عىل الخطة‪ .‬وقد تؤدي املعارضة الكافية للخطة إىل تحويل‬
‫اإلجراء إىل تصفية‪ .‬وكبديل لذلك‪ ،‬يجوز للسلطة املختصة‪ ،‬يف محاولة للتوصل إىل خطة‬
‫توافقية‪ ،‬التماس آراء الدائنني بشأن كيفية تعديل الخطة بحيث تكون مقبولة لديهم‪ .‬ويويص‬
‫دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية برضورة تحديد مهلة قصرية إلدخال التعديالت‬
‫وإحالة الخطة املعدلة إىل جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة‪ .‬وينبغي أن يؤدي عدم‬
‫التوصل إىل خطة توافقية إىل تحويل اإلجراء إىل تصفية يف حالة املدين املعرس (أو إنهاء‬
‫اإلجراء يف حالة املدين املورس)‪ .‬وإذا لم تعرب األطراف ذات املصلحة عن أي اعرتاض‬
‫أو معارضة كافية بشأن أي خطة معدلة ترسلها إليهم السلطة املختصة‪ ،‬ينبغي أن تُعترب تلك‬
‫األطراف موافقة عىل الحل التوافقي الذي تم التوصل إليه يف الخطة املعدلة‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪156‬‬

‫‪ -308‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بإجازة فرض جزاءات عند إساءة‬
‫استخدام النظام املبسط لإلعسار أو استخدامه استخداما غري سليم (انظر التوصية ‪ .)371‬ويف‬
‫ضوء العواقب الوخيمة املتوخاة يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية املدين وأعماله إذا‬
‫تعذرت املوافقة عىل الخطة بحلول األجل املحدد‪ ،‬ينبغي أن تُفرض جزاءات يف حال معارضة‬
‫املوافقة عىل الخطة بسوء نية‪ .‬وإلبقاء حاالت التأخري يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة يف حدها‬
‫األدنى‪ ،‬يجوز اإلذن للسلطة املختصة برفض االعرتاض ألسباب إجرائية بحتة‪ ،‬مع مراعاة حجم‬
‫املخالفة وحالة املدين وظروف أخرى‪.‬‬

‫‪ -9‬إقرار السلطة املختصة للخطة‬

‫التوصية ‪ :348‬إقرار السلطة املختصة للخطة‬


‫‪ -348‬ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تقر السلطة‬
‫املختصة الخطة التي يوافق عليها الدائنون‪ .‬وينبغي أن يقيض بأن تتحقق السلطة املختصة‪،‬‬
‫قبل إقرار الخطة‪ ،‬من أن عملية موافقة الدائن قد تمت عىل نحو سليم‪ ،‬وأن الدائنني سيحصلون‬
‫بمقتىض الخطة عىل األقل عىل ما كانوا سيحصلون عليه يف حالة التصفية‪ ،‬ما لم يوافقوا‬
‫بصورة محددة عىل تلقي معاملة أقل‪ ،‬وأن الخطة ال تتضمن أحكاما مخالفة للقانون‪.‬‬
‫(انظر التوصية ‪).152‬‬

‫‪ -309‬يف اإلجراءات العادية إلعسار املنشآت‪ ،‬ال ي ُتوقع من السلطة املختصة عادة أن تقي ِّم‬
‫األسس االقتصادية واملالية للخطة‪ ،‬وقد ال تكون ملزمة بإقرار الخطة التي وافق عليها الدائنون‪.‬‬
‫فقد يكون املتوقع منها هو فقط أن تعرتف بوجود تأييد كاف للخطة من الدائنني‪ .‬ويف بعض‬
‫الواليات القضائية‪ ،‬قد تصبح الخطة التي يوافق عليها الدائنون نافذة تلقائيا وتكون ملزمة ألي‬
‫طرف معارض ذي مصلحة ما لم ي ُطعن فيها بنجاح يف إطار هيئة معنية باملراجعة‪.‬‬

‫‪ -310‬ويف النظام املبسط لإلعسار‪ ،‬قد يكون من املستصوب يف جميع الحاالت أن تقر السلطة‬
‫املختصة الخطة التي ي ُفرتض أن الدائنني قد وافقوا عليها من أجل التقليل من احتمال عدم إجراء‬
‫تقييم سليم ملدى إنصاف الخطة ونجاعتها ألن افرتاض املوافقة عىل الخطة نتج عن عدم اهتمام‬
‫الدائنني وسلبيتهم‪ .‬ولهذه األسباب‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تقر‬
‫السلطة املختصة خطة إعادة التنظيم التي وافق عليها الدائنون يف جميع الحاالت‪ .‬ويسعى هذا‬
‫اإلقرار إىل تحقيق ما ييل‪( :‬أ) تقديم ضمانات إضافية للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة بأن‬
‫‪157‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫الخطة ال تفرض عبئا غري مربر عىل املدين؛ (ب) طمأنة دائني املدين الذين ال يملكون وسيلة‬
‫للتحقق بأنفسهم من نجاعة الخطة وإنصافها بأنها كذلك (مثل املوظفني ودائني املنشأة‬
‫الصغرى أو الصغرية) وبأنها لن تؤثر عليهم أكثر من غريهم؛ (ج) التحقق‪ ،‬بمساعدة مهني‬
‫مستقل عند الرضورة‪ ،‬من أن الخطة بخالف ذلك منصفة وتضمن استمرار املنشأة‪ .‬وقد ترفض‬
‫السلطة املختصة خطة وافق عليها الدائنون إذا لم تكن لديها فرصة معقولة لدرء تصفية املدين‬
‫أو ضمان استمرار املنشأة أو إذا كانت الخطة غري ناجعة أو ال يمكن تنفيذها من وجهة نظر‬
‫عملية‪ ،‬ال اقتصادية‪.‬‬

‫‪ -311‬وتحدد التوصية ‪ 152‬رشوط إقرار املحكمة للخطة‪ ،‬ومن ذلك مثال‪ :‬أن عملية املوافقة‬
‫جرت عىل نحو سليم؛ أن الدائنني سيحصلون بمقتىض الخطة عىل قدر يساوي عىل األقل ما كانوا‬
‫سيحصلون عليه يف التصفية‪ ،‬ما لم يكن كل واحد منهم قد وافق تحديدا عىل تلقي معاملة أقل؛‬
‫أن الخطة ال تتضمن أحكاما مخالفة للقانون‪ .‬ويف النظام املبسط لإلعسار‪ ،‬تنطبق تلك الرشوط‬
‫عىل إقرار السلطة املختصة للخطة‪ .‬ويجوز للسلطة املختصة أن تقرر االستعانة بخدمات مهني‬
‫مستقل لتحديد نتيجة سيناريو تصفية بديل عند االقتضاء‪.‬‬

‫‪ -312‬وال يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية رصاحة إمكانية قيام السلطة‬
‫املختصة بفرض خطة إلعادة التنظيم عىل الدائنني املعرتضني يف ضوء التعقيدات واحتماالت‬
‫التقايض املرتبطة بهذا الحل‪ .‬ولعل تلك الواليات القضائية التي سنت أحكاما يف قانون اإلعسار‬
‫تجيز للمحاكم فرض خطط إلعادة التنظيم عىل الدائنني املعرتضني يف إجراءات اإلعسار العادية‬
‫تود أن تقي ِّم مدى مالءمة تطبيق تلك األحكام يف إطار إجراءات اإلعسار املبسطة يف ضوء‬
‫أهداف نظام مبسط لإلعسار يرمي إىل وضع إجراءات إعسار رسيعة وبسيطة لفائدة املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية‪.‬‬

‫‪ -10‬الطعون يف الخطة املقرة‬

‫التوصية ‪ :349‬الطعون يف الخطة املقرة‬


‫‪ -349‬ينبغي أن يجيز قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار الطعن يف الخطة‬
‫املقرة باالحتيال‪ .‬وينبغي أن يبني عىل وجه التحديد ما ييل‪:‬‬
‫مهلة لتقديم هذا الطعن تحدَّد بالرجوع إىل وقت اكتشاف االحتيال؛‬ ‫(أ)‬
‫الطرف الذي يجوز له تقديم هذا الطعن؛‬ ‫(ب)‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪158‬‬

‫رضورة أن تنظر هيئة املراجعة املختصة يف الطعن؛‬ ‫(ج)‬


‫(د) جواز تحويل إجراء إعادة تنظيم مبسطة إىل إجراء تصفية مبسطة أو نوع آخر‬
‫من إجراءات اإلعسار إذا طُعن بنجاح يف الخطة املقرة‪.‬‬
‫(انظر التوصيتني ‪ 154‬و‪( 158‬د)‪).‬‬

‫‪ -313‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص‬
‫عىل نظام مبسط لإلعسار بالطعن يف الخطة بعد إقرار السلطة املختصة لها فقط يف حالة وقوع‬
‫احتيال وفقط يف غضون مهلة يحددها ذلك القانون‪ .‬وتُحسب هذه املهلة باالستناد إىل وقت‬
‫اكتشاف االحتيال‪ ،‬ووفقا للتوصية ‪ ،282‬ينبغي أن تكون قصرية‪ .‬ويتوخى دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية جواز أن يقرص قانون اإلعسار الذي ينص عىل إجراء مبسط لإلعسار تقديم‬
‫الطعون يف الخطة املقرة عىل مجموعة أشخاص مؤهلني‪.‬‬

‫‪ -314‬وتهدف هذه القيود إىل تفادي عرقلة تنفيذ الخطة‪ .‬وقد ال تنشأ يف إجراءات إعادة‬
‫ب األخرى التي ينص عليها قانون اإلعسار للطعن يف الخطة املقرة يف‬‫التنظيم املبسطة األسبا ُ‬
‫إجراءات إعادة التنظيم العادية‪ ،‬وذلك بسبب ارتفاع مستوى السيطرة املتوقع أن تمارسها‬
‫السلطة املختصة عىل إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‪ .‬وعىل وجه الخصوص‪ ،‬ستكون السلطة‬
‫املختصة نفسها ملزمة بتوجيه إشعارات والتحقق من استيفاء متطلبات املوافقة عىل الخطة‬
‫ومن أن الخطة ال تتضمن أي أحكام مخالفة للقانون‪.‬‬

‫‪ -315‬ونظرا للشواغل املتعلقة بمزاعم وقوع احتيال والشواغل املتعلقة باملصلحة العامة‪،‬‬
‫يسلم دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن من املرجح أن ي ُعرض الطعن يف الخطة‬
‫املقرة يف نهاية املطاف عىل هيئة قضائية بدال من أي هيئة إدارية ي ُعهد إليها بمراجعة‬
‫قرارات السلطة املختصة‪ ،‬التي هي هيئة إدارية عىل النحو الذي نوقش يف سياق‬
‫التوصية ‪( 275‬ج)‪.‬‬

‫‪ -316‬أما مسألة ما إذا كان الطعن سريتب أثرا إيقافيا عىل تنفيذ الخطة فتتوقف عىل قواعد‬
‫اإلجراءات املدنية والجنائية الداخلية‪ .‬ففي حال نجح الطعن‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية بالتخيل عن الخطة وتحويل إجراء إعادة التنظيم املبسطة إىل إجراء‬
‫تصفية مبسطة أو نوع آخر من إجراءات اإلعسار‪ .‬وقد ال يكون التحويل إىل التصفية خيارا‬
‫فيما يتعلق باملدين املورس ما لم يتوخ القانون الداخيل التصفية ألسباب عادلة ومنصفة مثل‬
‫االحتيال‪ .‬والخيار البديل‪ ،‬الذي ي ُتوخى يف العادة يف حال نجاح الطعن يف الخطة املقرة يف‬
‫اإلجراءات العادية إلعسار املنشآت‪ ،‬وهو إلغاء اإلجراءات‪ ،‬ال يحل الصعوبات املالية التي‬
‫تواجهها املنشأة الصغرى والصغرية املدينة‪ ،‬وقد يؤدي ببساطة إىل تأخري بدء إجراءات‬
‫‪159‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫التصفية‪ ،‬مما يسفر عن مزيد من التناقص يف قيمة موجودات املدين قبل أن تبدأ هذه‬
‫اإلجراءات يف نهاية املطاف‪.‬‬

‫‪ -11‬تعديل الخطة‬

‫التوصية ‪ :350‬تعديل الخطة‬


‫‪ -350‬ينبغي أن يجيز قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار تعديل الخطة وأن‬
‫يحدد ما ييل‪:‬‬
‫األطراف التي يجوز لها اقرتاح تعديالت؛‬ ‫(أ)‬
‫(ب) الفرتة التي يجوز فيها تعديل الخطة‪ ،‬بما يشمل الفرتة الواقعة بني عرضها‬
‫واملوافقة عليها وأثناء تنفيذها‪ ،‬وآلية إبالغ السلطة املختصة بالتعديالت؛‬
‫(ج) آلية املوافقة عىل تعديالت الخطة املقرة‪ ،‬التي ينبغي أن تشمل توجيه السلطة‬
‫املختصة إشعارا بالتعديالت املقرتحة إىل جميع األطراف ذات املصلحة املتأثرة بها‪ ،‬وموافقة تلك‬
‫األطراف عىل التعديالت‪ ،‬وإقرار السلطة املختصة للخطة املعدلة‪ ،‬وعواقب عدم تأمني املوافقة‬
‫عىل التعديالت املقرتحة‪( .‬انظر التوصيتني ‪ 155‬و‪).156‬‬

‫‪ -317‬كما ذكر يف رشح التوصية ‪ ،344‬يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫إمكانية أن تُدخِل السلطة املختصة أو مهني مستقل تعديالت عىل خطة إعادة التنظيم‬
‫املقرتحة أصال قبل إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بالخطة‪ ،‬وذلك لضمان‬
‫امتثال الخطة للمتطلبات اإلجرائية املنصوص عليها يف القانون‪ .‬وإضافة إىل ذلك‪ ،‬يتناول‬
‫دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية نقطتني زمنيتني يمكن عندهما إدخال تعديالت‬
‫عىل خطة إعادة التنظيم‪ :‬بعد إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بالخطة ولكن‬
‫قبل املوافقة عليها وإقرارها؛ وأثناء تنفيذها‪ .‬وتتناول التوصية ‪ 347‬آليات تعديل الخطة‬
‫بعد إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بها ولكن قبل املوافقة عليها وإقرارها‬
‫وعواقب عدم تأمني املوافقة عىل التعديالت أو إقرارها‪.‬‬

‫‪ -318‬وينصب تركيز التوصية ‪ 350‬عىل إمكانية تعديل الخطة بعد موافقة الدائنني عليها‬
‫وإقرار السلطة املختصة لها‪ ،‬أي أثناء تنفيذها‪ .‬ولضمان إمكانية التنبؤ بالخطة وتنفيذها‬
‫بسالسة‪ ،‬يجوز فرض رشوط لتعديل الخطة يف تلك املرحلة (مثال‪ ،‬ينبغي أن تربر الظروف‬
‫التعديل‪ ،‬كأن تطرأ‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬مشكلة معينة تجعل تنفيذ الخطة بشكل كيل أو جزئي‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪160‬‬

‫مستحيال‪ ،‬وكان تنفيذ الخطة سيفشل ما لم تعالَج تلك املشكلة‪ ،‬رشيطة أن تكون معالجتها‬
‫ممكنة)‪ .‬وينبغي أن يحدد القانون األطراف التي يجوز لها اقرتاح التعديالت يف تلك املرحلة‪،‬‬
‫ويمكن قرصها عىل املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة والدائنني املتأثرين بتنفيذ الخطة‪.‬‬

‫‪ -319‬وينبغي أن تكفل آلية املوافقة عىل تعديل الخطة يف مرحلة تنفيذها الشفافية وحماية‬
‫وتحقق السلطة املختصة من التعديل املقرتح تحققا سليما‪ .‬وتحقيقا لهذه‬ ‫ُّ‬ ‫مصالح الدائنني‬
‫الغاية‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون هذه اآللية مشابهة آللية‬
‫املوافقة عىل الخطة األصلية أو املعدلة وإقرارها وبأن تنطوي تبعا لذلك عىل ما ييل‪( :‬أ) توجيه‬
‫إشعار بالتعديالت التي تقرتحها السلطة املختصة عىل األقل إىل جميع األطراف ذات املصلحة‬
‫املتأثرة بالتعديالت‪ ،‬إن لم يكن جميع األطراف ذات املصلحة؛ (ب) موافقة تلك األطراف عىل‬
‫التعديالت؛ (ج) إقرار السلطة املختصة للخطة املعدلة‪.‬‬

‫‪ -320‬وعىل غرار حاالت أخرى يف النظام املبسط لإلعسار تلزم فيها موافقة الدائنني‪ ،‬سي ُفرتض‬
‫أن الدائنني موافقون عىل التعديالت إذا لم تبلغ السلطة املختصة بأي اعرتاض أو معارضة كافية‬
‫بحلول األجل الذي تحدده لهذا الغرض‪ .‬وينبغي أن يحدد القانون عواقب عدم تأمني املوافقة‬
‫عىل التعديالت‪ ،‬كأن يستمر تنفيذ الخطة املقرة يف األصل‪ ،‬أو أن تبدأ التصفية إذا تعذر ذلك‪،‬‬
‫أو أن ي ُنهى إجراء إعادة التنظيم املبسط إذا كان املدين مورسا‪.‬‬

‫‪ -321‬ويمكن أن تكون بعض الخطط ذاتية التعديل‪ ،‬مثل الخطط التي تقيض بدفع مبالغ‬
‫متغرية بناء عىل اإليرادات الفعلية للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة‪ .‬وقد يتطلب تنفيذ هذه‬
‫الخطط رصدها‪ .‬وبدال عن ذلك‪ ،‬يجوز أن تستند دفعات سداد الديون إىل اإليرادات والنفقات‬
‫املتوقعة‪ ،‬وينبغي أن يسمح قانون اإلعسار لألطراف بتعديل الخطة لتجسد الوضع الفعيل‬
‫للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة مقارنة بالتوقعات الواردة يف الخطة‪ .‬ويمكن أن تكون‬
‫هناك نظم تتيح تخفيض الدفعات‪ ،‬ولكن ليس زيادتها‪.‬‬

‫‪ -12‬اإلرشاف عىل تنفيذ الخطة‬

‫التوصية ‪ :351‬اإلرشاف عىل تنفيذ الخطة‬


‫‪ -351‬يجوز أن يعهد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار إىل السلطة املختصة‬
‫أو مهني مستقل‪ ،‬حسب االقتضاء‪ ،‬باإلرشاف عىل تنفيذ الخطة‪( .‬انظر التوصية ‪).157‬‬
‫‪161‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -322‬يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية احتمال إرشاف السلطة املختصة‬
‫أو مهني مستقل عىل تنفيذ الخطة‪ ،‬لكنه ال يويص باشرتاط هذا اإلرشاف يف جميع الحاالت‪،‬‬
‫تسليما بأنه قد ال يكون رضوريا وقد يكون مكلفا يف ظل ظروف معينة‪ .‬وقد يكون املدين‬
‫موضوعا تحت إرشاف فعيل من أشخاص غري السلطة املختصة أو مهني مستقل (عىل سبيل‬
‫املثال‪ ،‬الدائنني) يف بعض الحاالت‪ ،‬بينما قد ال يكون اإلرشاف رضوريا عىل اإلطالق يف حاالت‬
‫أخرى (مثال عندما يحجز مرصف الدفعات تلقائيا من حساب املدين ويحولها إىل حسابات‬
‫الدائنني املعنيني وفقا لخطة إعادة التنظيم املتفق عليها)‪ .‬ويف حال كان اإلرشاف رضوريا‪ ،‬يجوز‬
‫للسلطة املختصة أن تقرر أداء تلك الوظيفة بنفسها أو تعيني مهني مستقل لهذا الغرض‪.‬‬
‫وتماشيا مع هدف النظام املبسط لإلعسار املتمثل يف وضع إجراءات مرنة ومنخفضة التكلفة‪،‬‬
‫فإن القصد هو مراعاة النهج املختلفة يف التوصية ‪.351‬‬

‫‪ -13‬عواقب عدم تنفيذ الخطة‬

‫التوصية ‪ :352‬عواقب عدم تنفيذ الخطة‬


‫‪ -352‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪،‬‬
‫أنه يجوز للسلطة املختصة‪ ،‬يف حال إخالل املدين ببنود الخطة إخالال كبريا أو عجزه عن تنفيذها‪،‬‬
‫أن تقوم‪ ،‬من تلقاء نفسها أو بناء عىل طلب أي من األطراف ذات املصلحة‪ ،‬بما ييل‪:‬‬
‫تحويل إجراء إعادة التنظيم املبسطة إىل إجراء تصفية مبسطة أو نوع آخر من‬ ‫(أ)‬
‫إجراءات اإلعسار؛‬
‫(ب) إقفال إجراء إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬ويجوز لألطراف ذات املصلحة ممارسة‬
‫حقوقها بموجب القانون؛‬
‫إعادة فتح إجراء إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬إذا كان قد أُقفل؛‬ ‫(ج)‬
‫إذا كان قد أُقفل‪ ،‬فتح إجراء تصفية مبسطة؛ أو‬ ‫(د)‬
‫منح أي نوع آخر مناسب من تدابري االنتصاف‪.‬‬ ‫(ه)‬
‫(انظر التوصيتني ‪( 158‬ه) و‪).159‬‬

‫‪ -323‬ربما أخل املدين إخالال كبريا ببنود الخطة أو ربما تعطل تنفيذ الخطة ألسباب أخرى‪،‬‬
‫بما يف ذلك عجز املدين عن تنفيذها (ألسباب صحية أو لظروف استثنائية)‪ .‬وللتعامل مع تلك‬
‫الحاالت‪ ،‬تورد التوصية ‪ 352‬عدة خيارات لكي تنظر فيها السلطة املختصة‪ ،‬من تلقاء نفسها‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪162‬‬

‫أو بناء عىل طلب أي طرف ذي مصلحة‪ .‬وقد تكون بعض الخيارات أكثر مالءمة من غريها تبعا‬
‫للمرحلة التي بلغها تنفيذ الخطة ودرجة مالءة املدين وألسباب عدم تنفيذ الخطة‪ .‬وقد تتوقف‬
‫إمكانية تطبيق بعض الخيارات املذكورة أيضا عىل ما إذا كانت إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‬
‫أُقفلت أم ما زالت مفتوحة بعد إقرار الخطة‪.‬‬

‫‪ -324‬وتعتمد قوانني اإلعسار نهجا مختلفة إلقفال إجراءات إعادة التنظيم‪ .‬فقد َ‬
‫تقفل عند‬
‫إقرار خطة إعادة التنظيم‪ .‬وثمة نهج آخر يتمثل يف إقفال اإلجراءات يف مرحلة الحقة وفقا لبنود‬
‫الخطة أو وفقا التفاق تعاقدي آخر بني املدين والدائنني‪ .‬وهناك نهج آخر أيضا يتمثل يف إقفال‬
‫إجراء إعادة التنظيم بعد التنفيذ الكامل للخطة‪ .‬ويف ضوء هذا التباين والحاجة إىل االحتفاظ‬
‫باملرونة يف النظام املبسط لإلعسار‪ ،‬ال يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأي نهج‬
‫معني إلقفال إجراءات إعادة التنظيم‪ .‬ويرتك األمر لي ُتنَاوَل يف القانون الداخيل لإلعسار‪ ،‬الذي قد‬
‫يتوخى جواز أن تقرر السلطة املختصة نفسها النهج األنسب لكل حالة بعينها مع مراعاة جميع‬
‫االعتبارات ذات الصلة وأهداف النظام املبسط لإلعسار‪ .‬وعىل وجه الخصوص‪ ،‬قد يستغرق‬
‫التنفيذ الكامل للخطة سنوات‪ ،‬يف حني أن إقفال اإلجراء يف وقت مبكر قد يساعد عىل تجنب‬
‫الوصم‪ ،‬ويتيح البداية الجديدة‪ ،‬ويخفض تكاليف إدارة اإلجراء‪.‬‬

‫‪ -325‬ويف حال بقاء إجراء إعادة التنظيم املبسط مفتوحا بعد إقرار الخطة‪ ،‬يجوز للسلطة‬
‫املختصة‪ ،‬من تلقاء نفسها أو بناء عىل طلب أي طرف ذي مصلحة‪ ،‬أن تختار تحويل إجراء‬
‫إعادة التنظيم املبسطة الذي تعذر تنفيذه إىل إجراء تصفية مبسطة أو نوع آخر من إجراءات‬
‫اإلعسار (الخيار الوارد يف الفقرة الفرعية (أ) من التوصية ‪ .)352‬أما فيما يتعلق باملدين‬
‫املورس‪ ،‬فلن تستطيع السلطة املختصة تنفيذ هذا التحويل ما لم يتوخ القانون الداخيل‬
‫التصفية ألسباب عادلة ومنصفة مثل االحتيال‪ .‬ويف حال لم ي ُتوخ هذا االحتمال األخري‪،‬‬
‫سيتعني عىل السلطة املختصة إقفال إجراء إعادة التنظيم الذي تعذر تنفيذه‪ ،‬والنتيجة هي أن‬
‫األطراف ستمارس حقوقها بموجب قانون آخر غري قانون اإلعسار (الخيار الوارد يف الفقرة‬
‫الفرعية (ب) من التوصية ‪ .)352‬وقد يكون ذلك الخيار أكثر مالءمة أيضا للمدين املعرس يف‬
‫حال كانت موجوداته املتبقية مرهونة بالكامل وال ي ُتوقع بالتايل أن يكون هناك توزيع عىل‬
‫الدائنني غري املضمونني‪.‬‬

‫‪ -326‬ويف حال إقفال إجراء إعادة التنظيم املبسطة بعد إقرار الخطة‪ ،‬ت ُ َّ‬
‫نفذ الحقوق وااللتزامات‬
‫الواردة يف الخطة بموجب قانون آخر غري قانون اإلعسار‪ .‬ويجوز لقانون اإلعسار الذي ينص‬
‫عىل نظام مبسط لإلعسار أن يكمِّل التدابري غري املتعلقة باإلعسار التي تطرح خيارات ألي طرف‬
‫ذي مصلحة‪ ،‬بما يف ذلك املدين‪ ،‬بتقديم التماس إىل السلطة املختصة إلعادة فتح إجراء إعادة‬
‫التنظيم املبسطة أو فتح إجراء تصفية مبسطة‪ ،‬عىل النحو املتوخى يف الفقرتني الفرعيتني (ج)‬
‫و(د) من التوصية ‪ .352‬وال تستبعد تلك التوصية‪ ،‬بصيغتها الحالية‪ ،‬إمكانية أن تقرر السلطة‬
‫‪163‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫املختصة إعادة فتح إجراء إعادة التنظيم املبسطة أو فتح إجراء تصفية مبسطة من تلقاء نفسها‪.‬‬
‫ولكن يتوقع منها أن تستند يف ذلك إىل أسباب مربرة‪.‬‬

‫‪ -327‬ويف أي إجراءات إعادة تنظيم مبسطة جارية أو أعيد فتحها‪ ،‬يف حال عجزَ املدين عن‬
‫تنفيذ الخطة ألسباب مربرة‪ ،‬يجوز تعديل الخطة (انظر التوصية ‪ 350‬يف هذا السياق)‪ .‬وينبغي‬
‫ترجيح اعتبارات مختلفة يف حال اللجوء إىل هذا الخيار‪ ،‬منها ما إذا كان ذلك سيؤدي إىل تحقيق‬
‫أفضل النتائج لجميع األطراف ذات املصلحة املعنية‪ ،‬والوقت الالزم للموافقة عىل خطة معدلة‪،‬‬
‫ورضورة اإلرساع يف إنهاء اإلجراء‪ .‬ويف حالة إخالل املدين ببنود محددة من الخطة‪ ،‬يجوز‬
‫للسلطة املختصة أن تقرر إما إنهاء الخطة بأكملها أو إنهاءها فقط فيما يتعلق بااللتزام املحدد‬
‫الذي أُخل به‪ .‬وقد يؤدي إنهاء الخطة بأكملها إىل إقفال إجراء اإلعسار املبسط وتحويله إىل‬
‫تصفية‪ .‬ويف حالة اإلنهاء الجزئي للخطة‪ ،‬يستمر تنفيذ الخطة بصيغتها املعدلة‪ ،‬إال أن الدائن‬
‫الذي أُخل بالتزام متعلق به ال يعود ملزما بالخطة املعدلة‪ .‬وقد تعاد مطالبة ذلك الدائن إىل كامل‬
‫مبلغها إذا كان قد وافق عىل الحصول عىل مبلغ أقل بموجب الخطة املوافق عليها واملقرة أصال‪،‬‬
‫إال إذا كان القانون ال يجيز ذلك الخيار‪ .‬ويف هذه الحالة‪ ،‬يكون الدائن ملزما بمبلغ املطالبة‬
‫الوارد يف الخطة‪.‬‬

‫‪ -328‬وإضافة إىل الخيارات الواردة يف التوصية ‪ ،352‬وهي خيارات غري حرصية حسبما‬
‫توحي به الفقرة الفرعية (ه‍) التي صيغت كبند “شامل”‪ ،‬يجوز لخطة إعادة التنظيم نفسها‬
‫أن تحدد سبال ملعالجة أوجه القصور املحتملة يف تنفيذ املدين للخطة وحقوق الدائنني يف هذه‬
‫الحالة‪ .‬وبغض النظر عن الخيار املستخدم ملعالجة عواقب عدم تنفيذ الخطة‪ ،‬وما لم يكن‬
‫السبب يف عدم تنفيذ الخطة أفعاال غري مرشوعة ارتكبها املدين‪ ،‬ينبغي أن يظل الهدف هو حل‬
‫الصعوبات املالية التي يواجهها املدين بأكرب قدر ممكن من الكفاءة والفعالية وفقا ألهداف‬
‫النظام املبسط لإلعسار‪.‬‬

‫‪ -14‬تحويل إعادة تنظيم مبسطة إىل تصفية‬

‫التوصية ‪ :353‬تحويل إعادة تنظيم مبسطة إىل تصفية‬


‫‪ -353‬ينبغي أن ينص قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار عىل أنه يجوز‬
‫للسلطة املختصة‪ ،‬يف أي وقت أثناء إجراء إعادة تنظيم مبسطة‪ ،‬أن تقرر‪ ،‬من تلقاء نفسها أو بناء‬
‫عىل طلب طرف ذي مصلحة أو مهني مستقل‪ ،‬إذا عُني‪ ،‬وقف اإلجراء وتحويله إىل تصفية‪ ،‬إذا‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪164‬‬

‫قررت السلطة املختصة أن املدين معرس وال مجال إلعادة تنظيم ناجعة‪ .‬ويف حال نظرت السلطة‬
‫املختصة يف تحويل اإلجراءات إىل تصفية قبل تقديم خطة إعادة التنظيم‪ ،‬ينبغي لها أن تضع يف‬
‫اعتبارها الوقت الالزم إلعداد وتقديم خطة إعادة التنظيم (انظر التوصيتني ‪ 339‬و‪ 340‬أعاله)‪،‬‬
‫ويجوز لها التشاور مع املهني املستقل‪ ،‬إذا عُني‪ ،‬عند اتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪ -329‬قد ينشأ عدد من الظروف يف سياق إجراء إعادة التنظيم املبسطة يكون من املستصوب‬
‫فيها أن يجيز قانون اإلعسار تحويل اإلجراء إىل تصفية (مبسطة أو عادية)‪ .‬واألسباب الرئيسية‬
‫للتحويل هي أي مما ييل‪ :‬عدم اقرتاح خطة إلعادة التنظيم؛ عدم املوافقة عىل الخطة أو عىل‬
‫التعديالت املدخلة عىل الخطة املوافق عليها واملقرة؛ الطعن بنجاح يف الخطة املقرة؛ إخالل‬
‫املدين إخالال جوهريا أو كبريا بالتزاماته بموجب الخطة؛ عدم تنفيذ الخطة لسبب آخر‪.‬‬
‫وتتناول التوصيات ‪ 341‬و‪( 347‬د) و‪( 349‬د) و‪( 350‬ج) و‪ 352‬أسباب التحويل هذه‪.‬‬

‫‪ -330‬وقد يتوخى القانون أيضا التحويل إىل التصفية يف حال اتضح أن املدين ييسء‬
‫استخدام إجراءات إعادة التنظيم املبسطة إما بعدم الوفاء بالتزاماته بوصفه املدين املتملك‬
‫(مثال‪ ،‬بالترصف بسوء نية‪ ،‬أو بإجراء تحويالت احتيالية أو غري مأذون بها‪ ،‬أو بعدم إبالغ‬
‫السلطة املختصة أو مهني مستقل عن املوجودات عىل النحو الذي قد يكون مطلوبا) أو بعدم‬
‫التعاون مع السلطة املختصة أو مهني مستقل يف حال تنحيته بوصفه املدين املتملك‬
‫(عىل سبيل املثال‪ ،‬عدم تمكني أي منهما من السيطرة بصورة فعالة عىل املنشأة أو حجب‬
‫املعلومات عنهما)‪.‬‬

‫‪ -331‬وإضافة إىل ذلك‪ ،‬يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية تحويل إجراء‬
‫إعادة تنظيم مبسطة إىل إجراء تصفية يف أي وقت أثناء إجراء إعادة التنظيم املبسطة يف حال‬
‫تقرر أن املدين معرس وال إمكانية إلعادة تنظيم ناجعة‪ .‬وقد ي ُستدل عىل ذلك مثال باستمرار‬
‫تكبد املنشأة خسائر خالل فرتة إعادة التنظيم‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬يجوز للقانون أن يفرض‬
‫التزاما عىل املدين املتملك أو عىل شخص يحل محله يف اإلدارة اليومية للمنشأة بإنهاء إدارة‬
‫إجراءات إعادة التنظيم حال اتضاح تعذر إعادة التنظيم‪ ،‬وذلك حفاظا عىل القيمة للدائنني‪.‬‬
‫ويجوز فرض جزاءات عىل املدين أو ذلك الشخص وتحميله التكاليف جراء انتهاك‬
‫ذلك االلتزام‪.‬‬

‫‪ -332‬وعند النظر يف تحويل إجراء إعادة تنظيم مبسطة إىل تصفية قبل تقديم خطة إعادة‬
‫التنظيم‪ ،‬ينبغي أن تدع السلطة املختصة املهلة املحددة القرتاح الخطة تنقيض ما لم تتفق‬
‫األطراف عىل التحويل قبل انقضاء تلك املهلة‪ .‬ويتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫إمكانية قيام السلطة املختصة باستشارة املهني املستقل‪ ،‬إذا عني‪ ،‬بشأن هذا التحويل‪.‬‬
‫‪165‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -333‬وإذا اقتىض التحويل إىل التصفية تقديم طلب جديد لبدء اإلجراءات بدال من االعتماد عىل‬
‫الطلب األصيل كأساس لإلجراءات املحولة‪ ،‬فقد يؤدي ذلك إىل مزيد من التأخري والتناقص يف‬
‫قيمة حوزة اإلعسار‪ .‬ومن ثم‪ ،‬قد يلزم إيالء االعتبار للمتطلبات اإلجرائية لبدء وسري اإلجراءات‬
‫املحولة‪( .‬انظر رشح التوصية ‪.)368‬‬

‫‪ -334‬ويف حال تحويل إجراءات إعادة التنظيم املبسطة إىل تصفية‪ ،‬سيتعني أيضا أن ينظر‬
‫القانون الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار فيما ييل‪ :‬حالة أي إجراءات اتخذها املدين املتملك‬
‫أو شخص يحل محل املدين يف التشغيل اليومي للمنشأة قبل املوافقة عىل الخطة؛ استمرار‬
‫تطبيق الوقف؛ معاملة الدفعات التي سُ ددت أثناء تنفيذ الخطة قبل التحويل‪ ،‬ال سيما ما إذا‬
‫كانت ستحظى بالحماية من اإلبطال؛ معاملة مطالبات الدائنني التيعُدلت يف إعادة التنظيم‪،‬‬
‫والتي يمكن إعادتها إىل كامل قيمتها يف أي تصفية الحقة أو جعلها قابلة لإلنفاذ فقط بقيمة‬
‫التعديل‪( .‬انظر كذلك رشح التوصيتني ‪ 369‬و‪).370‬‬

‫الم‪ -‬إبراء الذمة‬


‫‪ -1‬إبراء الذمة يف إجراءات التصفية املبسطة‬

‫التوصية ‪ :354‬القرار املتعلق بإبراء الذمة‬


‫‪ -354‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪،‬‬
‫أن إبراء الذمة‪ ،‬يف إجراء التصفية املبسطة‪ ،‬ينبغي أن ي ُمنح برسعة‪.‬‬

‫التوصية ‪ :355‬إبراء الذمة املرشوط بانتهاء‬


‫فرتة الرصد‬
‫‪ -355‬يف حال نص قانون اإلعسار عىل أنه ال يجوز أن ينطبق إبراء الذمة إال بعد انقضاء فرتة‬
‫زمنية محددة بعد بدء إجراءات اإلعسار ي ُنتظر من املدين أثناءها أن يتعاون مع السلطة املختصة‬
‫("فرتة الرصد")‪ ،‬ينبغي أن يحقق قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ما ييل‪:‬‬
‫أن يحدد املدة القصوى لفرتة الرصد‪ ،‬والتي ينبغي أن تكون قصرية؛‬ ‫(أ)‬
‫أن يسمح للسلطة املختصة بتحديد مدة أقرص لفرتة الرصد لكل حالة بعينها؛‬ ‫(ب)‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪166‬‬

‫(ج) أن يبني أنه ينبغي‪ ،‬بعد انقضاء فرتة الرصد‪ ،‬إبراء ذمة املدين بناء عىل قرار من‬
‫السلطة املختصة إذا لم يكن املدين قد ترصف عىل نحو احتيايل وكان قد تعاون مع السلطة‬
‫املختصة عىل أداء التزاماته بموجب قانون اإلعسار‪( .‬انظر التوصية ‪).194‬‬

‫التوصية ‪ :356‬إبراء الذمة املرشوط بتنفيذ‬


‫خطة لسداد الديون‬
‫‪ -356‬يجوز أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪،‬‬
‫أنه يجوز جعل إبراء الذمة الكامل مرشوطا بتنفيذ خطة لسداد الديون‪ .‬ويف هذه الحالة‪ ،‬ينبغي‬
‫أن يسمح القانون للسلطة املختصة بتحديد مدة خطة سداد الديون ("مهلة إبراء الذمة") وأن‬
‫يقيض بأن تشمل إجراءات إبراء الذمة تحقق السلطة املختصة مما ييل‪:‬‬
‫قبل أن تصبح خطة سداد الديون نافذة‪ ،‬أن التزامات سداد الديون تراعي حالة‬ ‫(أ)‬
‫منظم املشاريع الفردي وتتناسب مع دخله املتاح لإلنفاق وموجوداته أثناء فرتة إبراء الذمة‪ ،‬مع‬
‫إيالء االعتبار ملصالح الدائنني العادلة؛‬
‫(ب) عند انقضاء مهلة إبراء الذمة‪ ،‬أن منظم املشاريع الفردي قد أوىف بالتزاماته‬
‫بالسداد بموجب خطة سداد الديون‪ ،‬ويف هذه الحالة تُربأ ذمته بعد تأكيد السلطة املختصة تنفيذ‬
‫املدين لخطة سداد الديون‪.‬‬

‫‪ -335‬عندما تكون املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة كيانا اعتباريا‪ ،‬ال تنشأ مسألة إبراء‬
‫ذمتها بعد التصفية؛ فالقانون ينص بوجه عام عىل اختفاء الكيان االعتباري‪ ،‬أو كبديل لذلك‪،‬‬
‫عىل أن يظل قائما كرشكة ظاهرية دون موجودات‪ .‬ويف املنشآت الصغرى والصغرية املحدودة‬
‫املسؤولية‪ ،‬لن يكون املالكون مسؤولني عن املطالبات املتبقية إال إذا قدموا أيضا ضمانات‬
‫شخصية للديون التجارية‪ ،‬ويف هذه الحالة يجوز منحهم معاملة خاصة (انظر التوصيات‬
‫والرشح املصاحب لها يف القسم الفرعي نون أدناه)‪ .‬ويف إعسار منظمي املشاريع الفرديني‬
‫واملنشآت الصغرى والصغرية غري املحدودة املسؤولية‪ ،‬يكون السؤال هو إذا كان منظمو‬
‫املشاريع الفرديون يظلون مسؤولني شخصيا عن املطالبات غري املسددة عقب تصفية حوزة‬
‫إعسار املدين‪.‬‬

‫‪ -336‬ويف بعض الواليات القضائية‪ ،‬يظل منظم املشاريع الفردي مسؤوال شخصيا عن الديون‬
‫إىل أن تسدد جميعها بالكامل‪ .‬ويف واليات قضائية أخرى‪ ،‬يبقى منظم املشاريع الفردي مسؤوال‬
‫عن الديون خالل فرتة معينة (يشار إليها يف هذا النص ب‍ “مهلة إبراء الذمة”) ي ُتوقع منه فيها‬
‫أن يسعى بحسن نية لسداد ديونه‪ .‬وال يكون إبراء الذمة ممكنا إال بعد التنفيذ الكامل لخطة‬
‫‪167‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫سداد الديون‪ ،‬ما لم توجد أسباب مقبولة تربر عدم تنفيذ الخطة‪ .‬وقد يختلف طول مدة سداد‬
‫الديون من والية قضائية إىل أخرى‪ ،‬وقد يختلف داخل الوالية القضائية نفسها تبعا للظروف‪.‬‬
‫وتنص بعض القوانني عىل فرتة طويلة (‪ 10‬سنوات مثال)‪ ،‬لكن االتجاه الجديد هو تقليص‬
‫الفرتة بهدف التعجيل بالبداية الجديدة‪ .‬ويتمثل نهج آخر يف تقديم حوافز ملنظم املشاريع‬
‫الفردي لكي يمتثل لخطة سداد الديون‪ ،‬بجعل طول املدة الالزمة إلبراء الذمة متوقفا عىل العائد‬
‫الذي سيحصل عليه الدائنون ومدى امتثال منظم املشاريع الفردي اللتزامات أخرى‪ .‬ويف الوقت‬
‫نفسه‪ ،‬قد يتعني أن تتضمن خطة سداد الديون طريقة قابلة للتنبؤ ومتسقة لتقييم الدخل املتاح‬
‫لإلنفاق‪ ،‬بغية ترك دخل كاف لتلبية االحتياجات املعيشية ملنظمي املشاريع الفرديني وأرسهم‪.‬‬

‫‪ -337‬وي ُذكر أن النهج املطبق عىل نحو تكمييل املجسد يف التوصية ‪ 354‬هو أن إبراء الذمة‪ ،‬يف‬
‫إجراء التصفية املبسطة‪ ،‬ينبغي أن ي ُمنح برسعة‪ .‬وقد يمنح إبراء الذمة قبل تصفية املوجودات‬
‫وتوزيع العائدات‪ .‬وقد تجيز بعض الواليات القضائية للسلطة املختصة تنفيذ عملية تدريجية‬
‫أو جزئية أو متعاقبة إلبراء الذمة بهدف تشجيع فرص البداية الجديدة للمنشآت الصغرى‬
‫والصغرية فرصة‪ .‬وعىل وجه الخصوص‪ ،‬يف إجراءات التصفية املبسطة‪ ،‬قد تنشأ منازعات بشأن‬
‫بعض املطالبات‪ ،‬مثل املطالبات غري املقبولة‪ .‬وقد تشرتط بعض الواليات القضائية تسوية‬
‫جميع هذه املنازعات قبل إبراء الذمة بشأن أي من املطالبات‪ .‬وقد تجيز واليات قضائية أخرى‬
‫إبراء الذمة عىل مراحل‪ ،‬مثل اإلرساع يف إبراء الذمة فيما يخص املطالبات غري املتنازع بشأنها‪،‬‬
‫ثم إبراء الذمة بعد ذلك فيما يخص كل مطالبة متنازع بشأنها تتم تسويتها‪.‬‬

‫‪ -338‬وتسليما باختالف النهج املتبعة فيما يتعلق بإبراء الذمة باختالف الواليات القضائية‪،‬‬
‫وكذلك بإمكانية أن يؤثر إبراء الذمة غري املرشوط سلبا عىل االنضباط املايل وتنفيذ االلتزامات‬
‫التعاقدية (عىل سبيل املثال‪ ،‬دون أي خطة لسداد الديون أو حظر الحصول عىل قرض جديد‬
‫لفرتة محددة (من ستة أشهر إىل سنة‪ ،‬مثال))‪ ،‬يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫خيارات متنوعة إلبراء الذمة يف إطار إجراءات التصفية املبسطة‪ .‬وهو يتوخى‪ ،‬عىل وجه‬
‫الخصوص‪ ،‬إمكانية أن تنطبق فرتة رصد‪ ،‬ترصد خاللها السلطة املختصة أو مهني مستقل‬
‫املدين وموجوداته وإيراداته‪ ،‬قبل منح إبراء الذمة‪ .‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية‪ ،‬يف حال انطباق فرتة الرصد هذه‪ ،‬بأن تكون مدتها قصرية وأن تحددها السلطة‬
‫املختصة لكل حالة بعينها بما ال يتجاوز املدة القصوى التي يحددها القانون‪ .‬وهو يويص‬
‫أيضا بأن ي ُمنح إبراء الذمة بعد انقضاء تلك الفرتة‪ ،‬رشيطة أن يكون املدين متعاونا وأال يكون‬
‫قد وقع احتيال (انظر التوصية ‪ .)355‬ويتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫أيضا جواز أن يكون إبراء الذمة يف إجراءات التصفية املبسطة مرشوطا بتنفيذ خطة لسداد‬
‫الديون‪ .‬ويف هذه الحاالت‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بوضع ضمانات‬
‫لحماية مصالح كل من املدين والدائنني‪ ،‬وعىل وجه الخصوص‪( :‬أ) أن تراعي التزامات سداد‬
‫الديون حالة املدين وأن تتناسب مع دخله املتاح لإلنفاق وموجوداته أثناء فرتة إبراء الذمة؛‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪168‬‬

‫ُّ‬
‫تحقق السلطة املختصة وتأكدها من تنفيذ خطة سداد‬ ‫(ب) أال ي ُمنح إبراء الذمة إىل حني‬
‫الديون (انظر التوصية ‪ .)356‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتمكني‬
‫السلطة املختصة من اختيار الخيار األنسب إلبراء الذمة حسب ظروف القضية ومقتضيات‬
‫القانون الداخيل‪.‬‬

‫‪ -2‬إبراء الذمة يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‬

‫التوصية ‪ :357‬إبراء الذمة يف إجراءات إعادة‬


‫التنظيم املبسطة‬
‫‪ -357‬يجوز أن ينص قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار عىل أن إبراء الذمة‬
‫الكامل يف عملية إعادة التنظيم املبسطة مرشوط بنجاح تنفيذ خطة إعادة التنظيم‪ ،‬ويكون نافذا‬
‫عىل الفور بعد تأكيد السلطة املختصة هذا التنفيذ‪.‬‬

‫‪ -339‬يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية إمكانية منح إبراء الذمة الكامل يف‬
‫إجراءات إعادة التنظيم املبسطة قبل تنفيذ الخطة أو جعله مرشوطا بنجاح تنفيذ خطة إعادة‬
‫التنظيم‪ .‬ويف الحالة األخرية‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يكون إبراء‬
‫الذمة الكامل نافذا عىل الفور بعد أن تؤكد السلطة املختصة نجاح تنفيذ خطة إعادة التنظيم‪.‬‬
‫وسيتناول القانون الداخيل لإلعسار إجراءات هذا التأكيد‪ ،‬ال سيما يف حال إقفال اإلجراءات‬
‫املبسطة لإلعسار لدى إقرار الخطة‪ .‬وكما ذكر يف سياق التوصيتني ‪ 359‬و‪ ،360‬يجوز استثناء‬
‫بعض الديون من إبراء الذمة‪ ،‬ويف ظل ظروف معينة‪ ،‬يجوز رفض إبراء الذمة‪.‬‬

‫‪ -340‬ويف حال منح إبراء الذمة الكامل يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة قبل تنفيذ‬
‫الخطة‪ ،‬ولم َّ‬
‫تنفذ خطة إعادة التنظيم بالكامل أو تعذر تنفيذها الحقا أو أخلَّت املنشأة‬
‫الصغرى أو الصغرية املدينة بالخطة إخالال جوهريا‪ ،‬وفق ما هو متوخى يف التوصية ‪،350‬‬
‫يجوز أن ينص قانون اإلعسار عىل تعديل الخطة إذا ظل إجراء إعادة التنظيم املبسطة‬
‫مفتوحا أو أعيد فتحه‪ ،‬عىل أن تعالَج يف ذلك اإلجراء الجديد أي تعديالت قد يلزم إدخالها‬
‫عىل رشوط إبراء الذمة‪ .‬ويف حال تحويل إجراء إعادة التنظيم املبسطة إىل إجراء تصفية‬
‫بموجب التوصية ‪ 352‬أو ‪ 353‬أو يف حال فتح إجراء تصفية مبسطة بموجب الخيار (د)‬
‫من التوصية ‪ ،352‬تعالَج يف إجراء التصفية أي تعديالت قد يلزم إدخالها عىل رشوط إبراء‬
‫‪169‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫الذمة‪ .‬وبموجب التوصية ‪ ،352‬يجوز للسلطة املختصة‪ ،‬من تلقاء نفسها أو بناء عىل طلب‬
‫أي طرف ذي مصلحة‪ ،‬أن تمنح أي تدابري انتصافية مناسبة أخرى يف حال عدم تنفيذ خطة‬
‫إعادة التنظيم بالكامل أو تعذر تنفيذها أو يف حال أخلَّت املنشأة الصغرى أو الصغرية‬
‫املدينة بالخطة إخالال جوهريا‪ .‬ويجوز لها‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬إلغاء إبراء الذمة املمنوح عىل‬
‫النحو املتوخى يف التوصية ‪.361‬‬

‫‪ -3‬أحكام عامة‬

‫التوصية ‪ :358‬رشوط إبراء الذمة‬


‫بنَّي قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪ ،‬أنه‬ ‫‪ -358‬يف حال َّ‬
‫يجوز وضع رشوط إلبراء ذمة املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة‪ ،‬ينبغي إبقاء تلك الرشوط يف‬
‫حدها األدنى وإدراجها بوضوح يف قانون اإلعسار‪( .‬انظر التوصية ‪).196‬‬

‫‪ -341‬قد يرتافق إبراء الذمة من الديون برشوط وقيود تتصل باألنشطة املهنية والتجارية‬
‫والشخصية‪ ،‬ومن تلك األنشطة مثال بدء عمل تجاري جديد أو االستمرار يف مزاولة العمل‬
‫التجاري القديم‪ ،‬أو الحصول عىل قرض جديد‪ ،‬أو مغادرة البلد‪ ،‬أو مزاولة مهنة‪ ،‬أو تقلد‬
‫منصب عمومي‪ ،‬أو تويل منصب مدير يف إحدى الرشكات‪ .‬وقد ترسي هذه الرشوط والقيود‬
‫تلقائيا أو بأمر من السلطة املختصة‪ .‬وقد تُربط مدة رسيان تلك الرشوط والقيود بمدة‬
‫خطة سداد الديون (املشار إليها يف هذا النص ب‍‪“ ‬مهلة إبراء الذمة”‪ ،‬انظر التوصية ‪)356‬‬
‫وقد تمدَّد‪ .‬وقد تطول تلك املدة أو تكون غري محددة بزمن حتى‪ ،‬عىل سبيل املثال عندما‬
‫يكون منظم املشاريع الفردي عضوا يف مهنة تنطبق عليها قواعد أخالقية محددة أو عندما‬
‫تكون محكمة قد أمرت بإسقاط األهلية يف إجراءات جنائية‪ .‬وفيما يتعلق بمنظمي املشاريع‬
‫الفرديني الذين يديرون أعمالهم الخاصة أو الذين يصبحون معرسين بسبب إعطاء ضمانات‬
‫شخصية‪ ،‬قد ترتتب عىل بعض هذه القيود والرشوط عواقب وخيمة تحظر عليهم عمليا‬
‫املشاركة يف أعمال تجارية يف املستقبل‪ .‬ويف حال نص قانون اإلعسار عىل جواز فرض‬
‫رشوط عىل إبراء الذمة‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بإبقاء تلك الرشوط‬
‫بنَّي تلك الرشوط بوضوح‬‫يف حدها األدنى من أجل تيسري البداية الجديدة‪ .‬كما يويص بأن ت ُ َّ‬
‫يف قانون اإلعسار‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪170‬‬

‫التوصية ‪ :359‬االستثناءات من إبراء الذمة‬


‫‪ -359‬يف حال َّ‬
‫بنَّي قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪ ،‬عىل وجه التحديد‪ ،‬أن‬
‫بعض الديون مستثناة من إبراء الذمة‪ ،‬ينبغي إبقاء تلك الرشوط يف حدها األدنى وإدراجها‬
‫بوضوح يف قانون اإلعسار‪( .‬انظر التوصية ‪).195‬‬

‫‪ -342‬غالبا ما تُستبعد بعض أنواع الديون من إبراء الذمة‪ ،‬مثل الديون الناشئة عن بعض‬
‫مطالبات املضارة والتزامات إعالة األرسة واالحتيال والعقوبات الجنائية والرضائب‪ .‬وإضافة‬
‫إىل ذلك‪ ،‬يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أن إحدى العواقب املحتملة بشأن‬
‫مطالبات الدائنني الذين لم ي ُشعَروا ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار قد تكون استثناء تلك املطالبات‬
‫من إبراء الذمة (انظر التوصية ‪ 305‬والرشح املصاحب لها)‪ .‬ويف حال نص قانون اإلعسار عىل‬
‫أن ديونا معينة مستثناة من إبراء الذمة‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتحديد‬
‫الديون بوضوح يف قانون اإلعسار وبإبقائها يف حدها األدنى من أجل تيسري البداية الجديدة‪.‬‬

‫‪ -343‬وال يؤثر إبراء الذمة عموما إال عىل الديون التي تنشأ قبل بدء إجراء إعسار رسمي‪ .‬وبعد‬
‫إبراء الذمة‪ ،‬تصبح املطالبات غري املستوفاة غري قابلة لإلنفاذ‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن ترتيبات من قبيل‬
‫“إعادة تأكيد الديون” أو “إعادة قيد الديون” أو “اجتياز املحنة” قد تعيد إرساء هذه املطالبات‪.‬‬
‫وبموجب هذه الرتتيبات‪ ،‬يؤكد املدين من جديد التزامه بسداد دين مربأ منه يف العادة مقابل‬
‫االحتفاظ باملوجودات (سيارة أو مكتب) أو الحصول عىل قرض جديد بعد إقفال إجراء اإلعسار‪.‬‬
‫وقد تحدث إعادة التأكيد من خالل السلوك (مثل استمرار املدين يف سداد الديون املربأ منها)‬
‫أو اتفاق رصيح يرب َم قبل إجراء اإلعسار أو أثناءه أو بعده‪.‬‬

‫‪ -344‬وهذه الرتتيبات غري قابلة لإلنفاذ يف بعض الواليات القضائية باعتبارها مخالفة ملبدأ‬
‫البداية الجديدة وأهداف اإلنصاف وإمكانية التنبؤ ألنها تسمح للمدين بأن يدفع بصورة‬
‫انتقائية ألحد الدائنني أو مجموعة منهم‪ ،‬لكن ليس جميعهم‪ .‬وهي‪ ،‬يف واليات قضائية أخرى‪،‬‬
‫قابلة لإلنفاذ ولكن يف ظل رشوط معينة فقط (مثال‪ ،‬يجب أن يربم اتفاق إعادة تأكيد الديون قبل‬
‫إبراء الذمة‪ ،‬وأن يكون متعلقا بمطالبة مضمونة‪ ،‬وأن ي ُكشف عنه أثناء إجراء اإلعسار‪ ،‬وينبغي‬
‫أال يرتب سداد الدين مشقة ال مربر لها عىل املدين ومُعاليه)‪.‬‬

‫التوصية ‪ :360‬معايري رفض إبراء الذمة‬


‫‪ -360‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار معايري رفض إبراء‬
‫الذمة‪ ،‬مع إبقائها يف حدها األدنى‪.‬‬
‫‪171‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -345‬يف العادة‪ ،‬ال يتاح إبراء الذمة للمدين الذي ترصف بطريقة احتيالية أو تورط يف‬
‫نشاط إجرامي‪ ،‬أو عمد إىل حجب معلومات أو إخفائها‪ ،‬أو أخفى أو أتلف موجودات‬
‫أو سجالت قبل أو بعد تقديم طلب بدء إجراءات اإلعسار‪ .‬ويويص دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية بأن يحدد قانون اإلعسار معايري رفض إبراء الذمة‪ .‬كما يويص بأن‬
‫تبقى تلك املعايري يف حدها األدنى‪.‬‬

‫‪ -346‬ويجوز ربط معايري رفض إبراء الذمة بااللتزامات العامة التي يتوقع من املدين تحملها‬
‫بعد بدء اإلجراءات وفق ما ينص عليه قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار‪.‬‬
‫ويجوز أيضا ربطها بالتزامات محددة تفرضها السلطة املختصة عىل املدين أثناء اإلجراءات‬
‫لكل حالة بعينها (انظر التوصيتني ‪ 285‬و‪ .)290‬ويورد دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية‪ ،‬ضمن االلتزامات العامة‪ ،‬االلتزام بتقديم معلومات دقيقة وموثوقة وكاملة‪ ،‬بشأن‬
‫أمور من بينها املوجودات والدائنون ومطالباتهم‪ .‬وعدم الكشف عن أسماء الدائنني قد يؤدي‬
‫تحديدا إىل رفض إبراء الذمة بالنظر إىل العواقب التي يرتبها عدم الكشف عن تلك األسماء عىل‬
‫حقوق الدائنني وعىل اإلدارة الفعالة والناجعة لإلجراءات املبسطة لإلعسار‪.‬‬

‫‪ -347‬ويجوز ربط معايري معينة من معايري رفض إبراء الذمة بأنشطة املدين قبل تقديم‬
‫الطلب‪ ،‬مثال حني يترصف املدين بسوء نية عند تقديم طلب البدء بقصد واضح هو إساءة‬
‫استخدام النظام املبسط لإلعسار أو عندما يتخذ املدين خطوات‪ ،‬قبل تقديم الطلب‪ ،‬إلبعاد‬
‫املوجودات عن متناول الدائنني‪ .‬ويمكن اكتشاف هذه الوقائع عند اعرتاض الدائن عىل بدء‬
‫اإلجراء املبسط لإلعسار (انظر التوصية ‪ 304‬والرشح املصاحب لها) أو نوع معني منه (انظر‬
‫التوصية ‪ 337‬والرشح املصاحب لها)‪.‬‬

‫التوصية ‪ :361‬معايري إبطال إبراء الذمة املمنوح‬


‫‪ -361‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار معايري إبطال إبراء‬
‫الذمة املمنوح‪ .‬وعىل الخصوص‪ ،‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار تحديدا أن إبراء الذمة ي ُبطَل إذا‬
‫حُصل عليه باالحتيال‪( .‬انظر التوصية ‪).194‬‬

‫‪ -348‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يحدد قانون اإلعسار معايري إبطال‬
‫إبراء الذمة املمنوح‪ ،‬وهو يدعو الدول إىل النظر يف أن تقتيض عىل وجه الخصوص إبطال إبراء‬
‫الذمة املمنوح يف حال الحصول عليه باالحتيال‪ .‬ومن ثم‪ ،‬ال ي ُقصد بهذا املعيار أن يكون حرصيا‪.‬‬
‫وعىل غرار معايري رفض إبراء الذمة (انظر التوصية ‪ ،)360‬قد تُربط معايري إبطال إبراء الذمة‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪172‬‬

‫املمنوح بالتزامات املدين العامة املتوقع أن ينص عليها قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام‬
‫مبسط لإلعسار وكذلك بالتزامات املدين حسبما قد تحدده السلطة املختصة لكل حالة بعينها‬
‫(انظر التوصيتني ‪ 285‬و‪.)290‬‬

‫‪ -349‬ويجوز عىل سبيل املثال إبطال إبراء الذمة بأثر رجعي يف حال مُنح قبل التنفيذ الكامل‬
‫لخطة إعادة التنظيم واكتُشفت أنشطة املدين‪ ،‬التي قد تؤدي إىل إبطال إبراء الذمة املمنوح‪ ،‬أثناء‬
‫تنفيذ الخطة (انظر التوصيتني ‪ 352‬و‪ 357‬والرشح املصاحب لهما)‪ .‬ومن األمثلة عىل هذه‬
‫األنشطة النشاط اإلجرامي يف التشغيل اليومي للمنشأة أو إخفاء املوجودات أو تبديدها عىل نحو‬
‫احتيايل‪ .‬ويجوز أيضا إبطال إبراء الذمة بأثر رجعي يف حال اكتشاف أفعال احتيالية ارتكبت‬
‫خفضت قيمة الحوزة باالحتيال إىل ما دون العتبة املنطبقة‬ ‫قبل تقديم الطلب‪ ،‬مثال يف حال ُ‬
‫بغرض االستفادة من إبراء الذمة املعجل‪ .‬ويجوز أيضا إبطال إبراء الذمة بأثر رجعي يف حال‬
‫اكتشاف أفعال احتيالية ارتكبت بعد إقفال اإلجراء‪ ،‬مثال يف حال اكتُشف الحقا أن موجودات‬
‫أخفيت أو أن إيرادات كان ينبغي أن تدرج يف خطة سداد الديون لم ي ُفصح عنها (انظر التوصيتني‬
‫‪ 314‬و‪ 337‬والرشح املصاحب لهما‪).‬‬

‫ميم‪ -‬إقفال اإلجراءات‬

‫التوصية ‪ :362‬إقفال اإلجراءات‬


‫‪ -362‬ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار إجراءات دنيا‬
‫وبسيطة ينبغي أن تُقفل بواسطتها إجراءات اإلعسار املبسطة‪( .‬انظر التوصيتني ‪197‬‬
‫و‪).198‬‬

‫‪ -350‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون إجراءات إقفال إجراءات‬
‫اإلعسار املبسطة قليلة وبسيطة‪ .‬وقد يلزم يف النظام املبسط لإلعسار التنازل عن الرشوط التي‬
‫قد تنطبق عىل إقفال اإلجراءات العادية إلعسار املنشآت أو تبسيطها‪ .‬وعىل وجه الخصوص‪،‬‬
‫يجوز االستعاضة عن اشرتاط عقد جلسة استماع يقدَّم فيها بيان نهائي بشأن تسييل املوجودات‬
‫وتوزيع العائدات أو تنفيذ خطة إعادة التنظيم‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬بسجالت كتابية لكي تصدر‬
‫السلطة املختصة أمر إقفال إجراء مبسط لإلعسار‪.‬‬
‫‪173‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -351‬ويف إجراءات التصفية املبسطة‪ ،‬قد ي ُتوقع من الطرف املسؤول عن تسييل املوجودات‬
‫وتوزيع العائدات (يف حال لم يكن السلطة املختصة) أن يقدم إىل السلطة املختصة بيانا‬
‫نهائيا بشأن تسييل املوجودات وتوزيع العائدات‪ .‬ويجوز للسلطة املختصة أن ترسل ذلك‬
‫التقرير إىل جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة باستخدام الوسائل اإللكرتونية حيثما‬
‫أمكن ذلك‪ .‬وقد يتعني عىل السلطة املختصة‪ ،‬رشيطة عدم وجود أي اعرتاض أو معارضة‪،‬‬
‫إيداع البيانات النهائية والتقرير املتعلق بإجراءات التصفية املبسطة لدى الهيئة املسؤولة‬
‫عن تسجيل الكيانات التجارية‪ ،‬لكي يتسنى لتلك الهيئة تدوين القيود الالزمة يف سجالت‬
‫الدولة‪ .‬غري أن بعض القوانني قد تشرتط تقديم طلب رسمي إىل تلك الهيئة إلصدار أمر بحل‬
‫الكيان االعتباري‪.‬‬

‫‪ -352‬وفيما يتعلق بإقفال إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬حسبما ذكر يف رشح التوصية ‪،352‬‬
‫تعتمد قوانني اإلعسار نهجا مختلفة إزاء إقفال إجراءات إعادة التنظيم‪ .‬وال يويص دليل‬
‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأي نهج معني‪ ،‬تاركا الخيار للقانون الداخيل لإلعسار‪،‬‬
‫وال ي ُستبعد يف ذلك تفويض هذا الخيار إىل السلطة املختصة نفسها‪ .‬ويف بعض الواليات‬
‫القضائية‪ ،‬ال تنتهي عملية إعادة التنظيم رسميا إال بتدوين قيد بشأن إعادة تنظيم املدين يف‬
‫سجالت الدولة ذات الصلة‪.‬‬

‫قفل به إجراءات إعادة التنظيم املبسطة النهج املتبع يف والية‬‫‪ -353‬ويجسد األمر الذي ت ُ َ‬
‫قضائية معينة إلقفال إجراءات إعادة التنظيم‪ ،‬أو قرار السلطة املختصة إذا كان الخيار‬
‫مرتوكا للسلطة املختصة‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬يف حال إقفال إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‬
‫عند إقرار خطة إعادة التنظيم‪ ،‬قد يلزم أن يجسد أمر اإلقفال رشوط الخطة ورشوط‬
‫اإلرشاف عليها ورشوط إبراء الذمة‪ .‬ويف حال عدم إقفال إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‬
‫إال بعد التنفيذ الكامل للخطة‪ ،‬قد يلزم أن يتضمن أمر اإلقفال تأكيدا من السلطة املختصة‬
‫أو مهني مستقل لتنفيذ الخطة بالكامل وإلبراء الذمة‪.‬‬

‫‪ -354‬ويجوز السماح بإقفال إجراءات إعادة التنظيم املبسطة تلقائيا بأمر من السلطة‬
‫املختصة إذا كانت السلطة املختصة ترشف عىل تنفيذ الخطة وتحققت من تنفيذها بالكامل‪.‬‬
‫ويجوز يف سبيل الشفافية واالكتمال إلزام السلطة املختصة بإشعار جميع األطراف املعروفة‬
‫ذات املصلحة باألمر الذي أصدرته بإقفال اإلجراء والخطوات التي اتخذتها للتحقق من‬
‫التنفيذ الكامل للخطة‪ .‬وإذا أرشف عىل الخطة مهني مستقل‪ ،‬يجوز أن يكون تقديم املهني‬
‫املستقل تقريرا نهائيا يؤكد التنفيذ الكامل للخطة رشطا مسبقا لكي تتخذ السلطة املختصة‬
‫خطوات إلقفال إجراء إعادة التنظيم‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪174‬‬

‫‪ -355‬وقد تكون هناك أسباب أخرى إلقفال إجراءات إعادة التنظيم املبسطة (بخالف إقرار‬
‫خطة إعادة التنظيم أو تأكيد تنفيذها بالكامل)‪ .‬وتُتناول هذه األسباب يف إطار أحكام أخرى من‬
‫دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪ .‬ويف حال فشلت عملية إعادة التنظيم فيما يتعلق‬
‫باملدين املورس‪ ،‬يجوز السماح بإقفال إجراءات إعادة التنظيم املبسطة تلقائيا بأمر من السلطة‬
‫املختصة‪ .‬ويف حال فشلت عملية إعادة التنظيم فيما يتعلق باملدين املعرس‪ ،‬قد يكون لدى السلطة‬
‫املختصة خيارات مختلفة تبعا للمرحلة التي فشلت فيها العملية‪ .‬وتشمل هذه الخيارات‪ ،‬عىل‬
‫نحو تكمييل‪ ،‬تحويل إجراء إعادة التنظيم املبسطة الذي فشل إىل إجراء تصفية‪.‬‬

‫‪ -356‬وتتوقف عىل الوالية القضائية مسألة ما إذا كان تحويل اإلجراء يعامَل باعتباره‬
‫استمرارا لإلجراء الذي طُلب أصال أم إقفاال رسميا لإلجراء الذي طُلب أصال وبداية إلجراء‬
‫جديد‪ .‬ويتناول القسم الفرعي سني بشأن التحويل أدناه هذا الجانب وكذلك التبعات املحتملة‬
‫للتحويل عىل اإلجراء الذي طُلب أصال‪.‬‬

‫‪ -357‬ويجوز أال ي ُشعر بقرار إقفال اإلجراء إال األطراف التي شاركت يف اإلجراء‪ .‬فقد يتعارض‬
‫اشرتاط إصدار إشعار موجه للعموم بإقفال إجراء مبسط لإلعسار يف جميع الحاالت مع التدابري‬
‫الرامية إىل الحد من وصمة اإلعسار التي قد تُتخذ يف سياق إجراءات إعسار مبسطة عموما أو يف‬
‫سياق إجراءات إعسار مبسطة بعينها‪ ،‬وفقا ألحد أهداف النظام املبسط لإلعسار (انظر التوصية‬
‫‪( 271‬ز))‪ .‬غري أن بعض القوانني قد تشرتط إصدار إشعار موجه للعموم بإقفال إجراءات‬
‫اإلعسار يف جميع الحاالت كتدبري يهدف إىل منع إساءة االستخدام من قبل املدين الذي قد يستمر‪،‬‬
‫عىل سبيل املثال‪ ،‬يف االستفادة من منافع وقف اإلجراءات وتدابري الحماية األخرى التي تُفعَّل‬
‫بسبب إجراء اإلعسار‪.‬‬

‫نون‪ -‬معاملة الضمانات الشخصية؛‬


‫دمج أو تنسيق اإلجراءات‬
‫‪ -1‬نقاط عامة‬

‫‪ -358‬قد تنشأ حاجة إىل دمج أو تنسيق اإلجراءات املرتابطة يف النظام املبسط لإلعسار بسبب‬
‫التقاطع بني اإلعسار التجاري واإلعسار الشخيص‪ ،‬والتداخل بني املوجودات التجارية واملوجودات‬
‫األرسية‪ ،‬وتشابك ديون األشخاص ذوي الصلة‪ ،‬ال سيما بسبب تقديمهم ضمانات شخصية لتلبية‬
‫االحتياجات التجارية للمنشآت الصغرى والصغرية املدينة‪ .‬وبما أن أكثر من هيئة حكومية واحدة‬
‫قد تشارك يف معالجة اإلجراءات املرتابطة‪ ،‬فإن دمج أو تنسيق اإلجراءات ليس مالئما من الناحية‬
‫اإلجرائية وفعاال من حيث التكلفة فحسب‪ ،‬بل إنه ييرس أيضا تبادل املعلومات من أجل الحصول‬
‫عىل تقييم أشمل لحالة مختلف األطراف املعنية وإيجاد أفضل حل لجميع تلك األطراف‪.‬‬
‫‪175‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -359‬وقد تكون الدول تتيح أصال سبال مناسبة تسمح بتنسيق أو دمج اإلجراءات املرتابطة‪،‬‬
‫والنظر يف الطلبات املشرتكة‪ ،‬واستخدام وسائل أخرى إليالء معاملة مناسبة ملصالح أشخاص‬
‫مختلفني متى ترابطت ترابطا وثيقا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫بإدراج رشوط وإجراءات محددة لهذا الغرض تخص النظام املبسط لإلعسار‪ .‬كما يويص بأن‬
‫يتناول النظام املبسط لإلعسار معاملة الضمانات الشخصية التي يوفرها منظمو املشاريع‬
‫الفرديون أو مالكو املنشآت الصغرى والصغرية املحدودة املسؤولية أو أفراد أرسهم لتلبية‬
‫االحتياجات التجارية للمنشآت الصغرى والصغرية‪ .‬وقد يلزم معاملة هؤالء الضامنني معاملة‬
‫خاصة من أجل التخفيف من احتمال تحملهم مشقة أكثر من غريهم‪ ،‬وقد يتسنى تحقيق ذلك‬
‫من خالل دمج أو تنسيق اإلجراءات املرتابطة أو وسائل أخرى‪.‬‬

‫‪ -2‬معاملة الضمانات الشخصية‬

‫التوصية ‪ :363‬معاملة الضمانات الشخصية‬


‫‪ -363‬ينبغي أن يتناول النظام املبسط لإلعسار‪ ،‬بوسائل منها دمج أو تنسيق اإلجراءات‬
‫املرتابطة‪ ،‬معاملة الضمانات الشخصية التي يوفرها منظمو املشاريع الفرديون أو مالكو املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية املحدودة املسؤولية أو أفراد أرسهم لتلبية االحتياجات التجارية للمنشآت‬
‫الصغرى والصغرية‪.‬‬

‫‪ -360‬كثريا ما يشرتط مقرضو املنشآت الصغرى والصغرية ضمانات لكفالة القروض‬


‫التجارية‪ .‬وعادة ما يوفر هذه الضمانات منظمو املشاريع الفرديون أو مالكو املنشآت الصغرى‬
‫أو الصغرية املحدودة املسؤولية أو أفراد أرسهم‪ .‬ويواجه الضامنون الشخصيون مطالبات‬
‫بالسداد متى عجز املدين عن الوفاء بااللتزام املضمون‪ ،‬وهو ما يحدث عادة قبل أو بعد بدء‬
‫إجراء اإلعسار‪ .‬فالسماح بإنفاذ الضمانات دون قيود يمكن أن يؤدي إىل إفقار كامل أرسة منظم‬
‫املشاريع الفردي أو مالكي املنشآت الصغرى أو الصغرية املحدودة املسؤولية‪ .‬ولهذه األسباب‪،‬‬
‫يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يتناول النظام املبسط لإلعسار الضمانات‬
‫الشخصية التي يوفرها منظمو املشاريع الفرديون أو مالكو املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫املحدودة املسؤولية أو أفراد أرسهم لتلبية االحتياجات التجارية للمنشآت الصغرى والصغرية‪.‬‬

‫‪ -361‬وعموما‪ ،‬ليس إلجراءات اإلعسار وإبراء الذمة أي أثر تخفيفي عىل مسؤولية الضامن‪.‬‬
‫فالغرض من اشرتاط تقديم ضمان شخيص هو الحماية من إعسار املدين الرئييس من خالل‬
‫ضمان السداد للدائن‪ .‬ومن شأن تعديل مسؤولية الضامن يف إجراءات اإلعسار أن يقلص‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪176‬‬

‫الحماية التي يتمتع بها الدائن املعني‪ .‬ويمكن أن يؤدي ذلك‪ ،‬يف األجل الطويل‪ ،‬إىل الحد من‬
‫فرص الحصول عىل االئتمان‪ ،‬ويشمل ذلك املنشآت الصغرى والصغرية التي قد ال يكون بوسع‬
‫العديد منها الحصول عىل التمويل بسبل أخرى‪.‬‬

‫‪ -362‬ومع ذلك‪ ،‬عندما يكون من املرجح أن طلب الوفاء بضمان شخيص سيؤدي‪ ،‬عالوة عىل‬
‫إعسار املنشأة‪ ،‬إىل اإلعسار الشخيص ملنظمي املشاريع الفرديني أو مالكي املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية املحدودة املسؤولية أو أفراد أرسهم‪ ،‬ينبغي النظر يف توفري إجراءات ملعالجة حالة‬
‫املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة وضامنيها معا‪ .‬ويشري دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية إىل إمكانية تحقيق ذلك من خالل دمج أو تنسيق اإلجراءات املرتابطة‪ ،‬وهي يف هذه‬
‫الحالة إجراءات اإلعسار ضد املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة وإجراءات اإلعسار أو اإلنفاذ‬
‫ضد ضامنيها‪.‬‬

‫‪ -363‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬يجوز للدائنني أن يرشعوا يف إجراء إعسار ضد الضامن إذا فشلت‬
‫محاوالتهم لإلنفاذ ضده‪ ،‬ويجوز للضامن نفسه أن يطلب بدء إجراء إعسار مبسط يف مرحلة‬
‫مبكرة من الضائقة املالية بموجب التوصية ‪ ،294‬إذا كان مؤهال لذلك‪ .‬ويف وقت تقديم الطلب‪،‬‬
‫يجوز ملقدمه أن يطلب دمج وتنسيق إجراءات اإلعسار املرتابطة عىل النحو املتوخى يف‬
‫التوصيات ‪ .366-364‬ويف حال عدم بدء إجراء إعسار وإنما إجراء إلنفاذ حكم متعلق بسداد‬
‫دين ضد ضامن شخيص للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة‪ ،‬تقرتح التوصية ‪ 363‬أن ينص‬
‫القانون عىل إمكانية دمج هذين النوعني املختلفني من اإلجراءات املستهلة أيضا (إجراء اإلعسار‬
‫ضد املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة من ناحية وإجراء إنفاذ حكم متعلق بالضمان‬
‫الشخيص ضد الضامن من ناحية أخرى)‪.‬‬

‫‪ -364‬ويف حال عدم بدء إجراء ضد الضامن‪ ،‬قد يسمح القانون للضامن بتقديم مطالبات‬
‫الدائنني املحتملة للنظر فيها يف سياق إجراءات اإلعسار التي بدأت ضد املنشأة الصغرى‬
‫أو الصغرية املدينة بحيث يمكن معاملة تلك املطالبات معاملة مناسبة من أجل درء احتمال‬
‫إعسار الضامن‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬قد يسمح القانون بفرض وقف عىل التنفيذ تجاه الضامنني‬
‫الشخصيني للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة ملدة محدودة لكل حالة بعينها‪ .‬ويجوز‬
‫للسلطة املختصة أن تويل‪ ،‬عند املوافقة عىل خطة إعادة التنظيم أو إقرارها‪ ،‬معاملة خاصة‬
‫ملطالبة ضامن ما تجاه املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة مقابل املطالبات األخرى املدرجة يف‬
‫الخطة‪ .‬وقد يسمح قانون اإلعسار لضامني املنشآت الصغرى والصغرية املدينة بالتماس‬
‫خفض التزاماتهم بموجب الضمان أو إبراء ذمتهم منها إذا لم تكن تلك االلتزامات متناسبة مع‬
‫دخل الضامن‪ .‬وقد ي ُسمح أيضا للضامن بالسداد عىل أقساط لفرتة ممتدة من الزمن‪ .‬وقد‬
‫ي ُسمح للسلطة املختصة أو هيئة حكومية أخرى ذات صلة بأن تمارس صالحيتها التقديرية‬
‫بإبراء ذمة الضامن أو بخفض االلتزام بذلك الجزء من الدين الذي ال تشمله التزامات املنشأة‬
‫الصغرى أو الصغرية املدينة بسداد الديون‪.‬‬
‫‪177‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -365‬وقد تيرس هذه التدابري إعادة التنظيم الناجحة للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة‬
‫وتخفف من احتمال تحمل الضامن مشقة أكثر من غريه‪ .‬وقد تتوخى قوانني غري قانون اإلعسار‬
‫تدابري حمائية خاصة للضامنني الذين قد يترضرون بصفة خاصة‪ ،‬ومنهم عىل سبيل املثال من‬
‫يتبني أنهم قدموا الضمانات تحت اإلكراه أو أنهم يعتمدون عىل املدين أو تربطهم به روابط‬
‫عاطفية قوية‪ .‬وقد أوليت لهؤالء الضامنني معاملة خاصة وذلك‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬عندما يتبني‬
‫أن الضمان غري معقول‪ ،‬أو أن املمولني لم يوضحوا‪ ،‬عند توقيع العقد‪ ،‬عواقب تقديم ضمان‬
‫شخيص أو املوافقة عىل بعض البنود (مثل بنود “ضمان جميع األموال”)‪ .‬وقد تفرض بعض‬
‫الواليات القضائية قيودا عىل أنواع الضمان التي يجوز ألحد الزوجني أو األوالد أو املعالني‬
‫اآلخرين إعطاؤها‪.‬‬

‫‪ -3‬دمج أو تنسيق اإلجراءات املرتابطة الخاصة‬


‫بإعسار املنشآت وإعسار املستهلكني‬
‫واإلعسار الشخيص‬

‫التوصية ‪ :364‬أوامر دمج وتنسيق اإلجراءات‬


‫‪ -364‬يجوز أن يقيض قانون اإلعسار بدمج أو تنسيق اإلجراءات املرتابطة الخاصة بإعسار‬
‫املنشآت وإعسار املستهلكني واإلعسار الشخيص من أجل معاملة الديون التجارية واالستهالكية‬
‫والشخصية املتشابكة ملنظمي املشاريع الفرديني‪ ،‬ومالكي املنشآت الصغرى والصغرية املحدودة‬
‫املسؤولية‪ ،‬وأفراد أرسهم معاملة شاملة‪ .‬ويجوز أن يبني القانون عىل وجه التحديد أنه يجوز‬
‫للسلطة املختصة أو سلطة حكومية مختصة أخرى‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬أن تأمر بدمج أو تنسيق‬
‫اإلجراءات املرتابطة‪ ،‬من تلقاء نفسها أو بناء عىل طلب أي طرف ذي مصلحة‪ ،‬ويجوز تقديم هذا‬
‫الطلب يف وقت تقديم طلب بدء إجراءات اإلعسار أو يف أي وقت الحق‪.‬‬

‫التوصية ‪ :365‬تعديل أو إنهاء أمر دمج أو تنسيق اإلجراءات‬


‫‪ -365‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار عىل وجه التحديد أنه يجوز تعديل أمر دمج أو تنسيق‬
‫اإلجراءات أو إنهاؤه‪ ،‬رشيطة أال يمس ذلك التعديل أو اإلنهاء بأي تدابري أو قرارات سبق اتخاذها‬
‫بمقتىض ذلك األمر‪ .‬ويف حال كانت أكثر من هيئة حكومية واحدة معنية بإصدار أوامر دمج‬
‫أو تنسيق اإلجراءات‪ ،‬يجوز أن تتخذ تلك الهيئات الحكومية خطوات مناسبة لتنسيق تعديل‬
‫أو إنهاء دمج أو تنسيق اإلجراءات‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪178‬‬

‫التوصية ‪ :366‬اإلشعار بدمج وتنسيق اإلجراءات‬


‫‪ -366‬ينبغي أن يريس قانون اإلعسار متطلبات توجيه اإلشعارات بشأن طلبات وأوامر دمج‬
‫أو تنسيق اإلجراءات وبشأن تعديل أو إنهاء دمج أو تنسيق اإلجراءات‪ ،‬بما يف ذلك نطاق األمر‬
‫ومداه واألطراف التي ينبغي أن يوجه إليها اإلشعار والطرف املسؤول عن توجيه اإلشعار‬
‫ومحتوى اإلشعار‪.‬‬

‫‪ -366‬يقرتح دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أن يقيض قانون اإلعسار بدمج أو تنسيق‬
‫اإلجراءات املرتابطة الخاصة بإعسار املنشآت وإعسار املستهلكني واإلعسار الشخيص من أجل‬
‫معاملة الديون التجارية واالستهالكية والشخصية املتشابكة ملنظمي املشاريع الفرديني ومالكي‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية املحدودة املسؤولية وأفراد أرسهم معاملة شاملة‪ .‬ويجوز إصدار‬
‫أمر بالدمج أو التنسيق يف بداية إجراءات اإلعسار املبسطة أو الحقا‪ .‬وقد يصدر هذا األمر ال من‬
‫السلطة املختصة فحسب وإنما أيضا من هيئة حكومية أخرى تعكف عىل النظر يف قضية ذات‬
‫صلة‪ .‬ويجوز الرشوع يف دمج أو تنسيق اإلجراءات بناء عىل طلب من السلطة املختصة أو تلك‬
‫الهيئة الحكومية األخرى أو بناء عىل طلب املدين أو طرف آخر ذي مصلحة‪.‬‬

‫‪ -367‬وبوجه عام‪ ،‬تحدد السلطة املختصة أو هيئة حكومية أخرى ذات صلة يف كل حالة نطاق‬
‫أمر دمج أو تنسيق اإلجراءات‪ .‬ويمكن دمج تسيري وإدارة أي إجراءات ذات صلة (دمج‬
‫اإلجراءات) أو تسيريها بالتوازي مع التدابري املتخذة لضمان التنسيق الوثيق بني اثنني أو أكثر‬
‫منها (تنسيق اإلجراءات)‪ .‬وعىل الرغم من أن موجودات وخصوم كل شخص معني بدمج أو‬
‫تنسيق اإلجراءات تدار بطريقة منسقة‪ ،‬فهي تظل منفصلة ومتمايزة‪ .‬وبناء عىل ذلك‪ ،‬يقترص‬
‫أثر دمج أو تنسيق اإلجراءات عىل الجوانب اإلدارية لإلجراءات (مثل تنسيق اآلجال)‪ ،‬ولن‬
‫ينطوي عىل دمج موضوعي‪ ،‬عىل النحو الذي يناقش يف الجزء الثالث من الدليل‪ .‬ويف حني أن‬
‫الحاجة إىل الدمج املوضوعي ملوجودات عدة أشخاص مشاركني يف إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية أمر ال يمكن استبعاده كلية‪ ،‬فالتعقيدات الناشئة عن الدمج املوضوعي تتطلب عىل‬
‫األرجح بدء إجراء عادي إلعسار املنشآت يف تلك الحاالت‪.‬‬

‫‪ -368‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أيضا بأن يتوخى القانون إمكانية‬
‫تعديل أو إنهاء أمر دمج أو تنسيق اإلجراءات‪ .‬وينبغي الحفاظ عىل التدابري والقرارات التي سبق‬
‫اتخاذها يف إطار اإلجراءات يف حالة تعديل أو إنهاء األمر األصيل‪ ،‬وينبغي ضمان تنسيق‬
‫الخطوات التي تتخذها هيئات الدولة املعنية‪ .‬وتحقيقا للشفافية واليقني والقابلية للتنبؤ‬
‫وحماية ملصالح جميع األطراف املعنية‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫باشرتاط توجيه إشعار بجميع املسائل املتعلقة بدمج وتنسيق اإلجراءات‪ ،‬وينبغي أن يحدد‬
‫قانون اإلعسار نطاق أوامر دمج أو تنسيق اإلجراءات ومداها‪ ،‬واألطراف التي ينبغي أن يوجه‬
‫‪179‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫إليها اإلشعار ومحتواه‪ .‬وبما أن أكثر من هيئة حكومية واحدة قد تكون مشاركة‪ ،‬فينبغي أن‬
‫يحدد القانون أيضا بوضوح الهيئة الحكومية املسؤولة عن توجيه تلك اإلشعارات‪.‬‬

‫سني‪ -‬تحويل اإلجراءات‬


‫‪ -1‬رشوط التحويل‬

‫التوصية ‪ :367‬رشوط التحويل‬


‫‪ -367‬ينبغي أن ينص قانون اإلعسار عىل إمكانية التحويل بني األنواع املختلفة من اإلجراءات‬
‫يف الظروف املناسبة ورهنا باستيفاء متطلبات األهلية وغريها من املتطلبات‪.‬‬

‫‪ -369‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يتوخى النظام املبسط لإلعسار‬
‫إمكانية التحويل بني مختلف أنواع إجراءات اإلعسار‪ ،‬سواء كانت مبسطة أو عادية‪ .‬وال يكون‬
‫التحويل من نوع من اإلجراءات إىل آخر ممكنا إال إذا استوفيت رشوط األهلية وغريها من‬
‫املتطلبات املنطبقة عىل ذلك اإلجراء اآلخر‪ .‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫أيضا بأال يجري التحويل إال يف الظروف املناسبة‪ .‬فال ينبغي أن تؤدي مواجهة واقعة وحيدة من‬
‫التعقيد أو التعقد أو الصعوبة يف سياق إجراءات اإلعسار املبسطة إىل التحول الفوري إىل إجراء‬
‫عادي إلعسار املنشآت‪ .‬وينبغي بذل قصارى الجهد للحفاظ عىل فعالية النظام املبسط لإلعسار‬
‫يف حل الصعوبات املالية التي يواجهها املدينون املؤهلون‪.‬‬

‫‪ -370‬وقد عولجت يف األقسام الفرعية السابقة من دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫أسباب تحويل نوع معني من إجراءات اإلعسار املبسطة إىل نوع آخر وتحويل إجراءات اإلعسار‬
‫املبسطة إىل إجراءات عادية إلعسار املنشآت‪ .‬وباختصار‪ ،‬يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية رصاحة‪ ،‬أو ال يستبعد‪ ،‬إمكانية‪( :‬أ) تحويل إجراء إعادة تنظيم مبسطة إىل إجراء‬
‫تصفية مبسطة؛ (ب) تحويل إجراء تصفية مبسطة إىل إجراء إعادة تنظيم مبسطة؛ (ج) تحويل‬
‫إجراء مبسط لإلعسار إىل إجراء عادي إلعسار املنشآت؛ (د) تحويل نوع من إجراءات التصفية‬
‫املبسطة إىل نوع آخر (أي تحويل إجراء ينطوي عىل بيع املوجودات والترصف فيها وتوزيع‬
‫العائدات إىل آخر ال ينطوي عىل تلك خطوات أو العكس)‪ .‬ويعود للسلطة املختصة تقييم الحاجة‬
‫إىل تحويل اإلجراءات يف تلك الحاالت‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪180‬‬

‫‪ -371‬ويتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية تحويل إعادة تنظيم مبسطة إىل‬
‫تصفية مبسطة يف أي من الحاالت التالية‪( :‬أ) إذا لم تقدم خطة إعادة التنظيم إىل الدائنني‬
‫للموافقة عليها ضمن األجل املحدد (انظر التوصية ‪)341‬؛ (ب) إذا لم تحصل الخطة‬
‫األصلية أو املعدلة عىل املوافقة املطلوبة من الدائنني (انظر التوصية ‪( 347‬د))؛ (ج) إذا قبل‬
‫الطعن يف خطة إعادة التنظيم املقرة (انظر التوصية ‪( 349‬د))؛ (د) إذا أخل املدين إخالال‬
‫كبريا ببنود الخطة أو عجز عن تنفيذها (انظر التوصية ‪)352‬؛ (ه‍) إذا ثبت أن املدين معرس‬
‫وال مجال إلعادة تنظيم ناجعة (انظر التوصية ‪ .)353‬ومع أن النص ال يتناول هذا التحويل‬
‫رصاحة‪ ،‬فإنه يمكن أن يتم أيضا إذا لم تتمكن السلطة املختصة من إقرار الخطة التي وافق‬
‫عليها الدائنون لألسباب املحددة يف التوصية ‪ 348‬أو إذا لم تحصل الخطة املعدلة عىل‬
‫املوافقة الالزمة من الدائنني (انظر التوصية ‪( 350‬ج))‪.‬‬

‫‪ -372‬وال يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية رصاحة تحويل إجراء تصفية‬
‫مبسطة إىل إعادة تنظيم مبسطة (عىل سبيل املثال‪ ،‬يف حال أصبح التمويل اإلنقاذي لألعمال‬
‫التجارية للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة متاحا بعد بدء إجراء التصفية املبسطة) ألن‬
‫هذا التحويل نادر الحدوث‪ .‬وقد يتعني أن يحدد القانون الذي ينص عىل نظام مبسط‬
‫لإلعسار النقطة الزمنية خالل عملية التصفية املبسطة التي ال يكون من املمكن بعدها‬
‫التحول إىل إجراء إعادة تنظيم مبسطة‪ ،‬وينبغي أن يتناول أيضا ما إذا كان سيجري‬
‫الحفاظ عىل آثار إجراء التصفية املبسطة خالل إجراء إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬وكيفية‬
‫القيام بذلك‪.‬‬

‫‪ -373‬وقد يكون تحويل إجراء مبسط لإلعسار إىل إجراء عادي إلعسار املنشآت مربرا‬
‫حسب تعقد الحالة‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية مثل‬
‫هذا التحويل إذا كان من الرضوري بدء إجراءات اإلبطال (انظر التوصية ‪ )316‬أو بعد‬
‫التحقق من أسباب االعرتاض عىل إقفال اإلجراءات عىل النحو املنصوص عليه يف التوصية‬
‫‪ .337‬وتتوخى التوصية ‪ 333‬أيضا تحويل إجراء تصفية مبسطة إىل نوع آخر من إجراءات‬
‫اإلعسار يف حال االعرتاض عىل جدول التصفية‪ .‬ويجوز تحويل إجراء إعادة التنظيم املبسطة‬
‫إىل نوع آخر من إجراءات اإلعسار بموجب التوصية ‪( 349‬د) إذا طُعن بنجاح يف خطة إعادة‬
‫التنظيم املقرة‪ ،‬أو بموجب التوصية ‪ 352‬إذا أخل املدين إخالال كبريا ببنود خطة إعادة‬
‫التنظيم أو يف حال تعذر تنفيذ الخطة‪ .‬وينبغي تفسري عبارة “نوع آخر من إجراءات‬
‫اإلعسار” الواردة يف التوصيات تبعا للسياق عىل أنها ال تشمل نوعا آخر من إجراءات‬
‫اإلعسار املبسطة املتوخاة يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية فحسب وإنما أيضا‬
‫اإلجراء العادي إلعسار املنشآت (التصفية أو إعادة التنظيم)‪.‬‬
‫‪181‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -374‬وقد يتعني أيضا أن يتوخى قانون اإلعسار تحويل إجراء عادي إلعسار املنشآت إىل‬
‫إجراء مبسط لإلعسار‪ ،‬وإن كان ذلك خارج عن نطاق دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية‪ .‬وقد تنشأ الحاجة إىل هذا التحويل عىل سبيل املثال بعد بدء إجراء عادي إلعسار‬
‫املنشآت وتأكيد هيئة حكومية مختصة أن املدين مؤهل إلجراء مبسط لإلعسار وأن السلطة‬
‫املختصة يمكنها أن تضمن عىل نحو أفضل اإلرشاف الفعال عىل تصفية املدين أو إعادة‬
‫تنظيمه يف إطار إجراء مبسط لإلعسار (بسبب سلبية الدائنني مثال)‪.‬‬

‫‪ -375‬وينبغي تمييز تحويل اإلجراءات عن التعديل ضمن نفس اإلجراء‪ ،‬مثل تنحية املدين‬
‫املتملك يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة أو استحداث مرحلة وساطة بغرض حسم‬
‫املنازعات بني الدائنني أو بني املدين ودائنه (دائنيه)‪ .‬وينبغي أن يسمح قانون اإلعسار‬
‫للسلطة املختصة بإدخال التعديالت من تلقاء نفسها أو بناء عىل طلب أي طرف ذي مصلحة‬
‫متى بررت ظروف القضية ذلك‪.‬‬

‫‪ -2‬إجراءات التحويل‬

‫التوصية ‪ :368‬إجراءات التحويل‬


‫‪ -368‬ينبغي أن يتناول قانون اإلعسار إجراءات التحويل‪ ،‬بما يف ذلك إشعار جميع األطراف‬
‫املعروفة ذات املصلحة بالتحويل‪ ،‬وآليات معالجة االعرتاضات عىل مسار العمل هذا‪.‬‬

‫‪ -376‬يرتك للقانون الداخيل لإلعسار معالجة كيفية بدء عملية التحويل‪ .‬فقد يحدث‬
‫التحويل تلقائيا عند استيفاء بعض الرشوط‪ ،‬مع سماح القانون للطرف املعرتض بأن‬
‫يطعن يف هذا التحويل التلقائي‪ ،‬أو قد يستلزم التحويل تقديم الطرف املعني طلب تحويل‬
‫إىل الهيئة الحكومية املختصة‪ .‬ويمكن أيضا إعطاء هذه الهيئة صالحية إجراء التحويل من‬
‫تلقاء نفسها عند استيفاء رشوط معينة‪ .‬وقد يلزم تدوين قيود بشأن املدين يف سجالت‬
‫الدولة ذات الصلة‪ .‬ولهذه األسباب‪ ،‬يرتك دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية تلك‬
‫املسائل للقانون الداخيل‪ ،‬مقرتحا أن يتناول قانون اإلعسار إجراءات التحويل‪ ،‬بما يف ذلك‬
‫إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بالتحويل‪ ،‬وآليات معالجة االعرتاضات عىل‬
‫مسار العمل هذا‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪182‬‬

‫‪ -377‬ومن شأن التحويل التلقائي أن يساعد عىل تجنب ما ينجم عن تقديم طلب مستقل من‬
‫الطرف املعني بالتحويل من تأخري وتكاليف‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد ال يكون ذلك أمرا محبذا دائما‪.‬‬
‫فمثال‪ ،‬يف بعض الحاالت‪ ،‬حتى عندما يعزى عدم تنفيذ خطة إعادة التنظيم إىل إخالل بالتزام‬
‫أو إىل عدم التعاون من جانب املدين‪ ،‬قد يفضل الدائنون إعادة التنظيم عىل التصفية لكي‬
‫يستخلصوا قيمة أكرب من املنشأة‪ .‬وبدال من تحويل اإلجراءات إىل تصفية‪ ،‬قد يختارون‬
‫االستعاضة عن نهج املدين املتملك بمهني مستقل‪ .‬وقد يكون من األفضل أيضا أن ي ُسمح‬
‫للدائنني بالعمل عىل الحصول عىل حقوقهم بمقتىض القانون‪ ،‬دون أن يعني ذلك بالرضورة‬
‫تصفية منشأة املدين‪ ،‬ال سيما يف حال بدأ املدين إجراء إلعادة التنظيم من أجل معالجة الصعوبات‬
‫املالية يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية‪ .‬وبالتايل‪ ،‬قد ي ُعترب من الضمانات األساسية يف هذا‬
‫الصدد توجيه إشعار مسبق بالتحويل املزمع إىل جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة للسماح‬
‫لها باالعرتاض عىل مسار العمل هذا‪.‬‬

‫‪ -378‬ويربز يف هذا الصدد سؤال ذو صلة بشأن ما إذا كان تحويل اإلجراءات سيعامل باعتباره‬
‫استمرارا لإلجراء الذي طُلب أصال أم إقفاال رسميا لإلجراء الذي طُلب أصال وبداية إلجراء‬
‫جديد‪ .‬وقد تختلف النهج باختالف الواليات القضائية‪ ،‬ويرتك دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية املسألة أيضا للقانون الداخيل‪.‬‬

‫‪ -3‬آثار التحويل‬

‫التوصية ‪ :369‬أثر التحويل عىل التمويل الالحق لبدء اإلجراءات‬


‫‪ -369‬ينبغي أن يبني قانون اإلعسار عىل وجد التحديد أنه ينبغي‪ ،‬عند تحويل إجراء إعادة‬
‫تنظيم مبسطة إىل إجراء تصفية‪ ،‬مواصلة االعرتاف يف إجراء التصفية بأي أولوية أعطيت للتمويل‬
‫الالحق لبدء اإلجراءات يف إجراء إعادة التنظيم املبسطة‪( .‬انظر التوصية ‪).68‬‬

‫التوصية ‪ :370‬اآلثار األخرى للتحويل‬ ‫‬


‫‪ -370‬ينبغي أن يتناول قانون اإلعسار اآلثار األخرى للتحويل‪ ،‬بما يف ذلك اآلثار عىل اآلجال‬
‫املحددة للترصفات‪ ،‬ووقف اإلجراءات‪ ،‬والخطوات األخرى املتخذة يف اإلجراءات التي يتم تحويلها‪.‬‬
‫(انظر التوصية ‪).140‬‬
‫‪183‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -379‬برصف النظر عن النهج املتبع بشأن التحويل وإجراءاته (انظر رشح التوصية ‪،)368‬‬
‫ينبغي أن تُدرس تبعات التحويل عىل جميع الخطوات يف اإلجراءات دراسة متأنية‪ .‬ومن بني‬
‫تلك الخطوات‪ ،‬تسلط التوصيتان ‪ 369‬و‪ 370‬الضوء عىل التمويل الالحق لبدء اإلجراءات‬
‫واآلجال املحددة للترصفات ووقف اإلجراءات يف ضوء أهميتها الخاصة فيما يخص املدين‬
‫واألطراف األخرى ذات املصلحة‪.‬‬

‫‪ -380‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية باالعرتاف يف إجراء التصفية الالحقة‬
‫باألولوية التي أعطيت للتمويل الالحق لبدء اإلجراءات يف إجراء إعادة التنظيم املبسطة‪.‬‬
‫ويوىص بهذا التدبري من أجل التشجيع عىل توفري مثل هذا التمويل للمدينني الذين يمرون‬
‫بضائقة مالية ويخضعون لعملية إعادة تنظيم‪.‬‬

‫‪ -381‬وفيما يتعلق باآلجال‪ ،‬قد يتعني إدخال تعديالت عىل املهل العادية التي يبدأ احتسابها‬
‫من التاريخ الفعيل لبدء إجراء اإلعسار ألن فرتة من الزمن قد تكون انقضت بني بدء اإلجراء‬
‫الذي طُلب أصال وتحويله‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬يف حال تحويل إجراء تصفية مبسطة إىل إجراء‬
‫إلعادة التنظيم‪ ،‬ينبغي أن يتناول قانون اإلعسار أثر التحويل عىل املهل املحددة القرتاح خطة‬
‫إعادة التنظيم‪.‬‬

‫‪ -382‬ومن املهم أن توضح مسألة مواصلة تطبيق الوقف ونطاقه يف حالة التحويل لجميع‬
‫األطراف ذات املصلحة‪ .‬وعىل وجه الخصوص‪ ،‬قد تكون مدة ونطاق الوقف يف إجراءات‬
‫إعادة التنظيم املبسطة أطول وأوسع مما هي عليه يف إجراءات التصفية املبسطة‪ ،‬ال سيما‬
‫فيما يتعلق باملوجودات املرهونة التي قد تكون ذات أهمية حيوية لنجاح إعادة تنظيم‬
‫منشأة املدين‪.‬‬

‫‪ -383‬وينبغي أن يتناول قانون اإلعسار التبعات األخرى للتحويل‪ ،‬بما يف ذلك ما ييل‪( :‬أ) أثر‬
‫التحويل عىل ممارسة صالحيات اإلبطال فيما يتعلق بالدفعات التي تمت يف سياق إجراءات‬
‫إعادة التنظيم؛ (ب) أثر التحويل عىل توقيت فرتة االشتباه؛ (ج) معاملة مطالبات الدائنني التي‬
‫نفذ بالقيمة‬‫عُدلت يف إطار إعادة التنظيم‪ ،‬أي ما إذا كانت ستعاد إىل القيمة األصلية أو ست ُ َّ‬
‫املعدلة يف أي تصفية الحقة عىل نحو ما تجسده خطة إعادة التنظيم املوافق عليها واملقرة؛‬
‫(د) أي تكاليف إضافية تنشأ عن التحويل (عىل سبيل املثال‪ ،‬قد ي ُطلب إىل الطرف الذي يطلب‬
‫التحويل توفري ضمان لتغطية التكاليف اإلضافية)‪ .‬وكما ذكر يف رشح التوصية ‪ ،367‬ينبغي‬
‫أن يتناول قانون اإلعسار أيضا ما إذا كان سيجري الحفاظ عىل آثار إجراء التصفية املبسطة‬
‫خالل إجراء إعادة التنظيم املبسطة‪ ،‬وكيفية القيام بذلك‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪184‬‬

‫عني‪ -‬الضمانات والجزاءات املناسبة‬

‫التوصية ‪ :371‬الضمانات والجزاءات املناسبة‬


‫‪ -371‬ينبغي أن يتضمن قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ضمانات مناسبة‬
‫ملنع إساءة استخدام النظام املبسط لإلعسار واستخدامه استخداما غري سليم‪ ،‬وأن يجيز فرض‬
‫جزاءات عند إساءة استخدام النظام املبسط لإلعسار أو استخدامه استخداما غري سليم‪ ،‬وعدم‬
‫االمتثال لاللتزامات املفروضة بموجب قانون اإلعسار وألحكام أخرى من قانون اإلعسار‪( .‬انظر‬
‫التوصيات ‪ 20‬و‪ 28‬و‪).114‬‬

‫‪ -384‬أد ِرج تنفيذ نظام جزاءات فعال ملنع إساءة استخدام النظام املبسط لإلعسار واستخدامه‬
‫استخداما غري سليم وفرض جزاءات مناسبة يف حال سوء السلوك كأحد األهداف األساسية‬
‫للنظام املبسط لإلعسار (انظر التوصية ‪ .)271‬واعتُرب إدراج ذلك الهدف يف سياق النظام‬
‫املبسط لإلعسار مربرا بسبب السمات الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار وهي‪( :‬أ) بساطة‬
‫اإلجراءات ومرونتها وانخفاض تكلفتها ورسعتها وسهولة إتاحتها وتوفرها؛ (ب) انطباق نهج‬
‫املدين املتملك عىل نحو تكمييل يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة؛ (ج) سلبية الدائنني املحتملة‪،‬‬
‫ونتيجة لذلك‪ ،‬عدم وجود سيطرة فعلية للدائنني عىل حوزة اإلعسار وعىل ترصفات املنشأة‬
‫الصغرى أو الصغرية املدينة أثناء إجراءات اإلعسار املبسطة (تناقش هذه السمات بمزيد من‬
‫التفصيل يف املقدمة والقسم الفرعي دال من هذا الرشح)‪ .‬ويف ضوء هذه السمات‪ ،‬اعتُرب وجود‬
‫نظام جزاءات فعال رضوريا كرادع ألي احتمال إلساءة استخدام النظام املبسط لإلعسار‬
‫أو استخدامه استخداما غري سليم‪ ،‬ووسيلة أساسية لتحقيق أهداف أخرى للنظام املبسط‬
‫لإلعسار‪ ،‬منها ضمان حماية جميع األطراف ذات املصلحة طوال إجراءات اإلعسار املبسطة‪.‬‬

‫‪ -385‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬ال ينبغي إغفال الغرض األسايس من النظام املبسط لإلعسار‬
‫وخصائص مستخدميه الرئيسيني املستهدفني – املنشآت الصغرى والصغرية – عند تصميم‬
‫نظام الجزاءات‪ .‬فال ينبغي فرض الجزاءات بهدف معاقبة املنشآت الصغرى أو الصغرية عىل أي‬
‫خطوة غري مناسبة تتخذها أو إهمال من جانبها ربما بسبب قلة حنكتها يف املسائل التجارية‬
‫واملالية واملسائل املتعلقة باإلعسار‪ .‬ويتعارض هذا النهج مع أهداف تشجيع تنظيم املشاريع‬
‫واملخاطرة عىل أساس سليم من جانب املنشآت الصغرى والصغرية الصادقة واملتعاونة‪ ،‬ومن‬
‫شأنه أن يثني تلك املنشآت عن حل صعوباتها املالية يف أقرب وقت ممكن باستخدام النظام‬
‫املبسط لإلعسار‪.‬‬

‫‪ -386‬ولهذه األسباب‪ ،‬يركز دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عىل وضع تدابري دعم‬
‫وضمانات مناسبة هدفها الحيلولة دون وقوع أخطاء ودون إساءة استخدام النظام املبسط‬
‫‪185‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫لإلعسار واستخدامه استخداما غري سليم‪ .‬وتتضمن تلك التدابري والضمانات عىل وجه الخصوص‬
‫تقديم املساعدة واإلرشاف يف الوقت املناسب وبتكلفة ميسورة إىل املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫املدينة فيما يتعلق بالوفاء بالتزاماتها بموجب قانون اإلعسار قبل إجراءات اإلعسار املبسطة‬
‫ت متعلقة باإلشعار (انظر التوصيات ‪288‬‬‫وخاللها‪ .‬وتستكمِ ل هذه التدابري والضمانات متطلبا ٌ‬
‫و‪ 302‬و‪ 303‬والقسم الفرعي زاي) وحقوق أي طرف ذي مصلحة يف إثارة االعرتاضات ويف‬
‫االستماع إليه ويف طلب املراجعة (انظر التوصية ‪ .)289‬وإضافة إىل ذلك‪ ،‬أتيحت طائفة من‬
‫الخيارات التي يمكن للسلطة املختصة واألطراف ذات املصلحة استخدامها عندما يكون ذلك‬
‫مربرا‪ ،‬وخصوصا فيما يتعلق بتنحية املدين املتملك يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة عند‬
‫الرضورة (انظر التوصية ‪ )286‬وتحويل اإلجراءات (انظر القسم الفرعي سني أعاله)‪.‬‬

‫‪ -387‬وباإلضافة إىل اإلشارة العامة إىل نظام الجزاءات الفعال ضمن األهداف الرئيسية للنظام‬
‫املبسط لإلعسار‪ ،‬ترد إشارات رصيحة إىل الجزاءات يف التوصيتني ‪ 301‬و‪ 309‬اللتني تتناوالن‬
‫رفض طلب بدء إجراء مبسط لإلعسار وإلغاء اإلجراءات‪ .‬ويف الحالتني‪ ،‬يرد فرض الجزاءات‬
‫كإحدى العواقب املحتملة للرفض أو اإللغاء‪ .‬وتشري عبارة “حسب االقتضاء” الواردة يف‬
‫الحكمني إىل أن فرض الجزاءات لن يكون دائما تدبريا مناسبا‪ .‬ففي حال انتفاء القصد غري‬
‫املرشوع‪ ،‬يجوز للسلطة املختصة أن ترفض الطلب أو أن تلغي اإلجراءات التي بدأت بالفعل‬
‫أو تبدأ إجراءات إعسار من نوع يختلف عن النوع الذي طلبه املدين أو الدائن (الدائنون) يف طلب‬
‫بدء إجراءات اإلعسار‪ ،‬دون فرض أي جزاءات أو تحميل أي تكاليف عىل الطرف املعني‪.‬‬

‫‪ -388‬وال يعني وجود إشارة رصيحة إىل الجزاءات والتكاليف يف هاتني التوصيتني فقط أن‬
‫الحاجة لن تنشأ إىل فرض جزاءات أو تكاليف يف حاالت أخرى يف إطار النظام املبسط لإلعسار‪.‬‬
‫ويسلط دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية الضوء يف مواضع مختلفة من النص عىل‬
‫حاالت أخرى قد يكون من املناسب فيها فرض جزاءات أو تحميل تكاليف إما عىل املدين‬
‫أو الدائنني أو األطراف األخرى ذات املصلحة منعا إلساءة استخدام النظام املبسط لإلعسار أو‬
‫استخدامه استخداما غري سليم أو املعاقبة عىل ذلك‪.‬‬

‫‪ -389‬ويرتك دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية للقانون الداخيل تحديد متى يتعني عىل‬
‫السلطة املختصة فرض جزاءات ويف أي حالة يسمح لها بذلك‪ ،‬وإذا كان األمر كذلك‪ ،‬فأي جزاء‬
‫(جزاءات)‪ .‬ويتعني النظر أيضا يف مسألة األطراف التي ينبغي أن تنطبق عليها الجزاءات يف‬
‫حالة األشخاص االعتباريني‪ ،‬كأن تنطبق مثال عىل أي شخص يمكن وصفه عموما بأنه يتحكم‬
‫يف ذلك الشخص االعتباري‪ ،‬بمن يف ذلك املديرون (انظر يف هذا الصدد التوصيتني ‪ 290‬و‪.)372‬‬

‫‪ -390‬وقد تشمل الجزاءات الحرمان من إبراء الذمة وفرض فرتات أطول للحصول عىل إبراء‬
‫الذمة الكامل‪ ،‬وفرض رشوط أخرى عىل إبراء الذمة‪ ،‬وإلغاء إبراء الذمة املمنوح‪ ،‬وإلغاء أهلية‬
‫بدء نشاط تجاري محدد أو مواصلته أو مزاولة مهنة معينة‪ .‬وقد تكون الجزاءات املفروضة‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪186‬‬

‫بموجب قانون اإلعسار مصحوبة بجزاءات مفروضة بموجب قانون آخر‪ ،‬مثل القانون الجنائي‬
‫يف حاالت سوء السلوك األكثر خطورة مثل السلوك االحتيايل أو غري الن‍زيه أو غري املرشوع‪.‬‬

‫‪ -391‬ولكي تكون الجزاءات فعالة ينبغي أن تكون مناسبة ومتناسبة‪ .‬فمن غري املعقول أن‬
‫تفرض عىل السلوك االحتيايل وغري النزيه والسيئ النية نفس الجزاءات التي تفرض عىل عدم‬
‫االمتثال األقل خطورة لقانون اإلعسار‪ ،‬ال سيما عندما ال ينطوي عىل قصد غري مرشوع‪ .‬ولكي‬
‫تكون الجزاءات فعالة‪ ،‬ينبغي أن تكون أيضا قابلة لإلنفاذ وأن تفرض وتنفذ يف الوقت املناسب‪.‬‬

‫فاء‪ -‬الجوانب السابقة للبدء‬


‫‪ -1‬التزامات األشخاص الذين يتحكمون باملنشآت الصغرى‬
‫أو الصغرية يف فرتة االقرتاب من اإلعسار‬

‫التوصية ‪ :372‬التزامات األشخاص الذين يتحكمون‬


‫باملنشآت الصغرى أو الصغرية يف فرتة االقرتاب‬
‫من اإلعسار‬
‫‪ -372‬ينبغي أن يبني القانون املتعلق باإلعسار عىل وجه التحديد أنه ينبغي لألشخاص الذين‬
‫يتحكمون باملنشأة‪ ،‬يف اللحظة التي يصبحون فيها عىل علم‪ ،‬أو كان ينبغي أن يعلموا‪ ،‬بأن‬
‫اإلعسار وشيك أو حتمي‪ ،‬أن يولوا مصالح الدائنني وأصحاب املصلحة اآلخرين العناية الواجبة‬
‫وأن يتخذوا خطوات معقولة يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية لتفادي اإلعسار‪ ،‬والحد قدر‬
‫اإلمكان من نطاقه إذا كان حتميا‪ .‬ويمكن أن تتضمن الخطوات املعقولة ما ييل‪:‬‬
‫تقييم الوضع املايل الراهن للمنشأة؛‬ ‫(أ)‬
‫التماس املشورة املهنية عند االقتضاء؛‬ ‫(ب)‬
‫(ج) عدم إلزام املنشأة بأنواع املعامالت التي يمكن أن تخضع لإلبطال‪ ،‬ما لم يكن لها‬
‫مسوغ تجاري مناسب؛‬
‫حماية املوجودات من أجل تعظيم قيمتها وتفادي فقدان املوجودات الرئيسية؛‬ ‫(د)‬
‫كفالة مراعاة ممارسات اإلدارة مصالح الدائنني وأصحاب املصلحة اآلخرين؛‬ ‫(ه‍)‬
‫النظر يف عقد مفاوضات غري رسمية مع الدائنني إلعادة هيكلة الديون؛‬ ‫(و)‬
‫التقدم بطلب لبدء إجراءات اإلعسار إذا كان ذلك الزما أو مناسبا‪.‬‬ ‫(ز)‬
‫(انظر التوصيات ‪ 255‬و‪ 256‬و‪).257‬‬
‫‪187‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -392‬نظرا لقلة حنكة املنشآت الصغرى والصغرية يف املسائل التجارية واملالية واملسائل‬
‫املتعلقة باإلعسار وافتقارها إىل املوارد الالزمة اللتماس املشورة املهنية بانتظام بشأن تلك‬
‫املسائل‪ ،‬قد ال تكون املنشآت عىل علم بالتزاماتها خالل فرتة الصعوبات املالية‪ ،‬وعىل وجه‬
‫الخصوص أنه يتوقع منها أن تبذل عناية خاصة فيما يتعلق بأعمالها وموجوداتها ومعامالتها‬
‫ودائنيها وموظفيها‪ ،‬وأن تتخذ إجراءات لتفادي اإلعسار أو الحد من نطاقه‪ .‬ويف وقت‬
‫الضائقة املالية قد تميل املنشآت الصغرى والصغرية إىل التعاون مع أشخاص ذوي صلة‬
‫أو دائنني أقوياء (مثال‪ ،‬بسداد الديون ملرصف واحد فقط أو نقل موجودات املنشأة بقيمة‬
‫منقوصة إىل أشخاص ذوي صلة كضمان لقروض إضافية) أو إىل الحصول عىل السلع‬
‫أو الخدمات من خالل قروض دون وجود إمكانية للسداد‪ .‬وهي قد تواجه نتيجة لذلك‬
‫مسؤولية مدنية وجنائية‪ ،‬بما يف ذلك فرض فرتة أطول إلبراء ذمتها من ديونها‪.‬‬

‫‪ -393‬وأُدرجت التوصية ‪ 372‬لزيادة توضيح التزامات األشخاص الذين يتحكمون باملنشآت‬


‫الصغرى أو الصغرية يف فرتة االقرتاب من اإلعسار‪ .‬وتستند التوصية إىل التوصيتني ‪255‬‬
‫و‪ ،256‬مع تكييف االلتزامات الواردة يف التوصية ‪ 256‬لسياق املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫تحديدا‪ .‬ومن األنسب أن يتضمن قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار نفسه تلك‬
‫االلتزامات‪ ،‬تيسريا للرجوع إليها وتوخيا للوضوح‪ .‬بيد أن دليل إعسار املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية‪ ،‬عىل غرار الجزء الرابع من الدليل‪ ،‬يسلم بأن تلك االلتزامات قد تكون موجودة يف‬
‫قوانني غري قانون اإلعسار (مثل قانون الرشكات أو أي قوانني أو لوائح تنظيمية خاصة باملنشآت‬
‫الصغرى والصغرية)‪ .‬ولهذا السبب‪ ،‬تشري التوصية ‪ 372‬إىل القانون املتعلق باإلعسار ال إىل‬
‫قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار باعتباره مصدرا لتلك االلتزامات‪.‬‬

‫‪ -394‬ويرد االلتزام العام الواقع عىل األشخاص الذين يتحكمون باملنشآت الصغرى‬
‫أو الصغرية يف فرتة االقرتاب من اإلعسار يف الحكم الوارد يف فاتحة التوصية ‪ ،372‬الذي ينص‬
‫عىل أنه ينبغي لهؤالء األشخاص يف اللحظة التي يصبحون فيها عىل علم‪ ،‬أو كان ينبغي أن‬
‫يعلموا‪ ،‬بأن اإلعسار وشيك أو حتمي‪ ،‬أن يولوا مصالح الدائنني وأصحاب املصلحة اآلخرين‬
‫العناية الواجبة وأن يتخذوا خطوات معقولة يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية لتفادي‬
‫اإلعسار‪ ،‬والحد قدر اإلمكان من نطاقه إذا كان حتميا‪ .‬وتوضح التوصية الخطوات التي‬
‫يمكن اعتبارها معقولة لغرض الوفاء بذلك االلتزام العام‪ .‬وبعض الخطوات الواردة يف‬
‫التوصية ‪ ،372‬مثل تقييم الوضع املايل الراهن للمنشأة التجارية (الفقرة الفرعية (أ))‬
‫أو التماس املشورة املهنية (الفقرة الفرعية (ب))‪ ،‬ي ُتوقع أن يواظب األشخاص الذين‬
‫يتحكمون باملنشآت الصغرى والصغرية عىل اتخاذها طوال فرتة تشغيل املنشأة الصغرى‬
‫أو الصغرية برصف النظر عما إذا كانت تعاني أو ال تعاني من صعوبات مالية‪ .‬ويمكن أن‬
‫تشمل اإلشارة إىل املشورة املهنية خدماتِ املشورة املتعلقة بالديون‪ ،‬أو الوساطة‪ ،‬أو غريها‬
‫من أنواع املشورة والخدمات املهنية التي قد تتيحها الكيانات العامة أو الخاصة يف دولة ما‬
‫دون مقابل للمنشآت الصغرى والصغرية عىل وجه الخصوص‪ .‬وقد تكون بعض الخطوات‬
‫األخرى الواردة يف التوصية أكثر أهمية يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية أو يف فرتة‬
‫االقرتاب من اإلعسار (مثل عقد مفاوضات غري رسمية إلعادة هيكلة الديون)‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪188‬‬

‫‪ -395‬وعىل وجه الخصوص‪ ،‬بموجب التوصية ‪ ،294‬يكون التقدم بطلب لبدء إجراء مبسط‬
‫لإلعسار أحد الخيارات املتاحة للمنشآت الصغرى والصغرية يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية‪.‬‬
‫والسبب يف ذلك أن التوصية ‪ 294‬تجيز للمدينني املؤهلني التقدم بطلب لبدء إجراء مبسط لإلعسار‬
‫يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية دون حاجة إىل إثبات اإلعسار‪ .‬وقد يتيح استخدام هذا الخيار‬
‫للمدين إعادة هيكلة الدين يف الوقت املناسب وتفادي اإلعسار‪ .‬إال أنه عندما يكون إعسار منشأة‬
‫صغرى أو صغرية فعليا أو وشيكا أو حتميا‪ ،‬يصبح األشخاص الذين يتحكمون باملنشأة الصغرى‬
‫أو الصغرية ملزمني ببدء إجراء اإلعسار ملواجهة احتمال التعرض ملسؤولية مدنية وجنائية‬
‫بموجب القانون الداخيل لإلعسار املنطبق لعدم القيام بذلك يف الوقت املناسب‪.‬‬
‫‪ -396‬وتحدد التوصية ‪ 372‬معيار السلوك‪ ،‬مع احتمال أن يرتب عدم التقيد به مسؤولية‬
‫شخصية عىل األشخاص الذين يتحكمون فعليا باملنشآت الصغرى أو الصغرية‪ .‬وي ُحكم عىل‬
‫سلوك هؤالء األشخاص بناء عىل املعرفة واملهارات والخربة الفعلية التي يمتلكونها‪ ،‬أو التي‬
‫يتوقع عىل نحو معقول من مثل هؤالء األشخاص امتالكها‪ .‬وتقع االلتزامات التي نوقشت‬
‫أعاله عىل عاتق أي شخص يتحكم فعليا باملنشأة الصغرى أو الصغرية يف الوقت الذي كانت‬
‫املنشأة تواجه فيه إعسارا فعليا أو وشيكا‪ ،‬وقد تشمل من استقالوا بعد ذلك‪ ،‬يف حني ينبغي‬
‫أن تستثني األشخاص املعي َّنني بعد بدء اإلجراء املبسط لإلعسار‪.‬‬
‫‪ -397‬ويمكن أن يمارس أشخاص مختلفون التحكم الفعيل باملنشآت الصغرى أو الصغرية‪.‬‬
‫ففي حالة منظمي املشاريع الفرديني‪ ،‬يكون ذلك الشخص هو منظم املشاريع الفردي نفسه؛‬
‫ويف حالة الكيانات‪ ،‬قد يشمل هؤالء األشخاص املالكني‪ ،‬واملديرين املعينني فعليا أو رسميا(‪،)7‬‬
‫والكيانات واألفراد الذين يمارسون العمل كمديرين بحكم الواقع(‪ )8‬أو مديرين‬
‫“مسترتين”(‪ ،)9‬أو أشخاصا خوَّل إليهم املدير صالحياته أو واجباته‪.‬‬

‫((( ال يوجد تعريف مقبول عموما ل‍‪“ ‬املدير”‪ .‬فيمكن اعتبار الشخص مديرا عندما يكون مسؤوال عن اتخاذ‬
‫قرارات أساسية أو يتخذ مثل هذه القرارات يف الواقع أو ينبغي له اتخاذها فيما يتعلق بتسيري شؤون الرشكة‪ .‬وقد‬
‫يكون هؤالء أشخاصا خارجيني مستقلني أو موظفني يف الرشكة أو مسؤولني عن تسيري أعمالها يترصفون بصفة‬
‫مديرين تنفيذيني‪ ،‬ويشار إليهم باسم “مديرين داخليني”‪.‬‬
‫((( املدير بحكم الواقع يُعترب بوجه عام شخصا يمارس وظيفة املدير لكنه لم يعني رسميا بهذه الصفة‬
‫أو شاب تعيينه خلل تقني‪ .‬وقد يشمل ذلك املسمى أي شخص يؤدي املهام املعنية برصف النظر عن اللقب الوظيفي‬
‫الرسمي املمنوح له‪ .‬وقد يشمل أي شخص شارك يف مرحلة ما يف تكوين الرشكة أو تطويرها أو إدارتها‪ .‬ويف املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية‪ ،‬يتضمن ذلك عىل األرجح أفراد األرسة‪ .‬وعادة ما يتطلب األمر أكثر من مجرد املشاركة يف إدارة‬
‫الرشكة‪ .‬وقد تحدد حالة املدير بحكم الواقع من خالل قيامه بمجموعة من الترصفات‪ ،‬مثل توقيع الفواتري أو أوامر‬
‫الدفع؛ وتوقيع املراسالت التجارية بصفته “املدير”؛ وتركه الزبائن والدائنني واملوردين واملوظفني يتصورون أنه‬
‫املدير أو “صاحب القرار”؛ واتخاذ قرارات مالية بشأن مستقبل املنشأة مع البنوك والدائنني واملحاسبني‪.‬‬
‫((( املدير “املسترت” قد يكون شخصا اعتادت املنشأة الصغرى أو الصغرية أن تترصف وفقا لتعليماته رغم‬
‫أنه ليس معينا رسميا بصفة مدير‪ .‬وال يشمل املديرون املسترتون بوجه عام املستشارين الفنيني‪ .‬والعتبار الشخص‬
‫مديرا مسترتا ينبغي أن تكون لديه القدرة عىل التأثري عىل اتخاذ القرارات التجارية‪ ،‬واتخاذ قرارات مالية وتجارية‬
‫ملزمة للمنشأة‪ .‬ويف بعض الحاالت‪ ،‬قد تتنازل اإلدارة عن سلطتها اإلدارية جزئيا أو كليا للمدير املسترت‪ .‬وعند النظر‬
‫يف السلوك الذي قد يؤهل الشخص ليُعترب مديرا مسترتا‪ ،‬قد يلزم أن يؤخذ يف االعتبار مدى تواتر السلوك املعني‬
‫وما إذا كان له تأثري فعيل أم ال‪.‬‬
‫‪189‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫‪ -398‬وقد يشمل األشخاص الذين يتحكمون فعليا يف أعمال املنشآت الصغرى أو الصغرية‬
‫أيضا املستشارين الخاصني‪ ،‬ويف بعض الظروف املصارف والدائنني اآلخرين عندما يسدون‬
‫املشورة إىل منشأة صغرى أو صغرية بشأن سبل معالجة الضائقة املالية التي تمر بها‪ .‬وقد‬
‫تصل هذه “املشورة”‪ ،‬يف بعض الحاالت‪ ،‬إىل تحديد مسار العمل الدقيق الذي ينبغي أن تتبعه‬
‫املنشأة الصغرى أو الصغرية وإىل جعل اتباع مسار عمل بعينه رشطا ملنح القروض‪ .‬لكن إذا‬
‫كانت املنشآت الصغرى والصغرية تحتفظ بسلطتها التقديرية يف رفض مسار العمل الذي‬
‫يمليه املستشارون الخارجيون وإذا كان املستشارون الخارجيون يترصفون بتجرد وحسن نية‬
‫وبطريقة سليمة تجاريا‪ ،‬فإن من املستحسن استثناؤهم من فئة األشخاص الذين تقع عىل‬
‫عاتقهم االلتزامات الواردة يف التوصية ‪ .372‬أما إذا تسبب سلوك هؤالء املستشارين القائم عىل‬
‫املنفعة الذاتية يف إلحاق الرضر بوضع الدائنني اآلخرين‪ ،‬فقد يواجهون مسؤولية بموجب‬
‫قانون اإلعسار‪.‬‬

‫‪ -2‬آليات اإلنقاذ املبكر‬

‫التوصية ‪ :373‬آليات اإلنقاذ املبكر‬


‫‪ -373‬يف سبيل تشجيع اإلنقاذ املبكر للمنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬ينبغي للدولة أن تنظر يف‬
‫إنشاء آليات لتوفري مؤرشات مبكرة عىل وقوع املنشآت الصغرى والصغرية يف ضائقة مالية‪،‬‬
‫وزيادة إملام مديري ومالكي املنشآت الصغرى والصغرية باإلدارة املالية والتجارية‪ ،‬وتعزيز‬
‫إمكانية حصولهم عىل املشورة املهنية‪ .‬وينبغي توفري هذه اآلليات وإتاحتها بسهولة للمنشآت‬
‫الصغرى والصغرية‪.‬‬

‫‪ -399‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بوضع آليات لإلنقاذ املبكر بهدف درء‬
‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪ .‬وقد تكون تلك اآلليات مختلفة‪ .‬ويسلط دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية الضوء عىل ثالث منها‪ ،‬وهي‪( :‬أ) تزويد املنشآت الصغرى والصغرية بمؤرشات‬
‫لإلنذار املبكر بشأن صعوباتها املالية؛ (ب) زيادة إملام املنشآت الصغرى والصغرية باإلدارة املالية‬
‫والتجارية؛ (ج) تعزيز إمكانية حصول املنشآت الصغرى والصغرية عىل املشورة املهنية‪.‬‬

‫‪ -400‬وقد تضع الدول أو كيانات خاصة أدوات لإلنذار املبكر لكشف الظروف التي يمكن أن‬
‫تؤدي إىل احتمال اإلعسار ولتنبيه املنشأة الصغرى أو الصغرية برضورة الترصف دون إبطاء‪ .‬وقد‬
‫تكون حلول تكنولوجيا املعلومات مفيدة بصفة خاصة يف توليد آليات اإلنذار تلقائيا‪ ،‬عىل سبيل‬
‫املثال عندما تتخلف منشأة صغرى أو صغرية عن سداد أنواع معينة من املدفوعات (مثل الرضائب‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪190‬‬

‫أو اشرتاكات الضمان االجتماعي)‪ .‬غري أن التخلف عن سداد تلك االشرتاكات قد يكون ناجما عن‬
‫مشاكل مالية خطرية موجودة بالفعل‪ .‬وقد يكون بعض املهنيني‪ ،‬مثل املستشارين يف مجال‬
‫الرضائب واملحاسبني‪ ،‬يف وضع يسمح لهم باكتشاف مؤرشات الضائقة املالية يف وقت مبكر‪ .‬وقد‬
‫يضع القانون الداخيل حوافز تشجع هؤالء املهنيني عىل تنبيه املنشآت الصغرى والصغرية إىل‬
‫وجود مؤرشات عىل الضائقة املالية بمجرد استبانتها‪.‬‬

‫‪ -401‬وي ُذكر نقص املعرفة بإدارة األعمال واملعامالت املالية بوصفه سببا شائعا لفشل املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية يف أعمالها‪ ،‬ال سيما املنشآت املبتدئة‪ .‬ولهذا السبب‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية بأن تتاح للمنشآت الصغرى والصغرية أدوات تعليمية لزيادة إملامها ومهاراتها‬
‫يف مجال اإلدارة املالية والتجارية‪ .‬ويمكن أن ي ُكمَّل التدريب عىل العوامل املعتادة التي تؤدي إىل‬
‫ضائقة مالية أو تسهم فيها‪ ،‬مثل فقدان زبون أو مورد أو عقد رئييس‪ ،‬أو ترك موظف أسايس‬
‫للعمل‪ ،‬أو تغريات سلبية يف رشوط اإليجار أو التوريد أو القروض‪ ،‬بتدريب عىل فحص قابلية‬
‫املنشأة لالستمرار والتغريات التي قد تلزم يف ممارسات اإلنفاق واألعمال واإلدارة‪.‬‬

‫‪ -402‬وقد تستفيد املنشآت الصغرى والصغرية أيضا من املشورة املهنية بشأن أوضاعها املالية‬
‫وخيارات إعادة هيكلة الديون املتاحة لها وبشأن إعداد طلب بدء إجراءات اإلعسار أو الرد عىل طلب‬
‫بدء إجراءات اإلعسار الذي يقدمه أحد الدائنني‪ .‬وقد تكون خدمات الوساطة مفيدة أيضا لحسم‬
‫املنازعات بني املنشآت الصغرى والصغرية املدينة والدائنني وفيما بني الدائنني‪ .‬ولهذا السبب‪،‬‬
‫يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتعزيز وتيسري حصول املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية عىل املشورة املهنية‪ .‬ويجوز أن تسدي هذه املشورة مؤسسات عامة أو خاصة‪ ،‬مثل‬
‫السلطات الرضيبية واملصارف والغرف التجارية والرابطات املهنية‪ ،‬وكذلك مكاتب املحاماة‬
‫ورشكات املحاسبة من خالل برامجها املجانية‪.‬‬

‫‪ -403‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتوفري هذه اآلليات وإتاحتها بسهولة‬
‫للمنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬وإال فإنها لن تحقق الهدف املنشود منها‪ .‬ويجوز إتاحة املعلومات‬
‫املتعلقة بها‪ ،‬بعرضها مثال عىل موقع شبكي مخصص أو صفحة إلكرتونية تابعة للسلطات‬
‫الحكومية املعنية املسؤولة عن شؤون املنشآت الصغرى والصغرية‪.‬‬

‫‪ -3‬املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون‬

‫نقاط عامة‬

‫‪ -404‬خالفا إلجراءات اإلعسار الرسمية التي تشمل جميع الدائنني‪ ،‬يشارك يف املفاوضات غري‬
‫الرسمية إلعادة هيكلة الديون يف العادة عدد محدود من الدائنني‪ .‬وهذه السمة من سمات‬
‫املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون قد تلبي الحاجة إىل تسوية رسيعة قد ال تتسنى‬
‫‪191‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫دائما يف اإلجراءات الرسمية‪ .‬وتتيح املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون أيضا‬
‫لألطراف املحافظة عىل الرسية‪ ،‬مما يساعد عىل تفادي وصمة اإلعسار‪ .‬وإضافة إىل ذلك‪ ،‬فإن من‬
‫فوائد هذه املفاوضات أنها تمكن املدينني من حل صعوباتهم املالية دون التأثري عىل تقييمهم‬
‫االئتماني الشخيص‪ ،‬وهو أمر مهم من أجل الحصول عىل تمويل جديد ومن أجل البداية الجديدة‪.‬‬
‫وبدال من االضطرار إىل تقديم طلب لبدء إجراءات إعسار رسمية يف كل مرة ترغب فيها املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية يف إعادة هيكلة كل ديونها أو بعضها يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية‪،‬‬
‫يمكن للمفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون أن تكمل عىل نحو فعال النظام املبسط‬
‫لإلعسار وأن تساعد يف عدم تحميله فوق طاقته ويف تمكينه من تحقيق أهدافه‪.‬‬

‫‪ -405‬ولهذه األسباب‪ ،‬وأيضا يف ضوء املزايا املتوقعة للمفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة‬
‫الديون من حيث الحيلولة دون تراكم القروض غري العاملة واملديونية املفرطة للمنشآت‬
‫الصغرى والصغرية‪ ،‬يدعو دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية الدول إىل النظر يف تهيئة‬
‫بيئة مؤاتية إلجراء مفاوضات غري رسمية إلعادة هيكلة الديون‪ .‬ويويص باتخاذ تدابري معينة‬
‫من شأنها أن تفيض إىل تهيئة مثل هذه البيئة‪.‬‬

‫التوصية ‪ :374‬إزالة مثبطات استخدام املفاوضات‬


‫غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون‬
‫‪ -374‬تفاديا إلعسار املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬يجوز للدولة أن تنظر يف استبانة وإزالة‬
‫مثبطات استخدام املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون‪.‬‬

‫‪ -406‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تنظر الدول يف إزالة أي موانع‬
‫أو مثبطات رصيحة أو ضمنية أمام إجراء املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون‪.‬‬
‫وتسمح بعض الواليات القضائية للمدين والدائنني باستنفاد املفاوضات غري الرسمية إلعادة‬
‫هيكلة الديون أو تشرتط عليهم استنفادها قبل أن يتمكنوا من الرشوع يف إجراءات إعسار‬
‫رسمية‪ ،‬يف حني ال يمكن يف واليات قضائية أخرى إبرام اتفاقات أو إجراء ترتيبات إلعادة هيكلة‬
‫الديون بني مدين يمر بضائقة مالية وبعض دائنيه أو جميعهم خارج إجراءات اإلعسار الرسمية‪.‬‬
‫وعىل وجه الخصوص‪ ،‬يؤدي االلتزام الوارد يف ترشيعات اإلعسار يف كثري من البلدان والقايض‬
‫بتقديم طلبات اإلعسار الرسمي يف غضون مدة معينة بعد وقوع أحداث معينة‪ ،‬إىل عقبات‬
‫تعرقل إجراء مفاوضات غري رسمية إلعادة هيكلة الديون‪ .‬ومن املثبطات األخرى الشائعة‬
‫إلجراء تلك املفاوضات أحكام قانون اإلعسار بشأن إبطال املعامالت التي أُبرمت خالل فرتة‬
‫معينة قبل تقديم طلب اإلعسار (فرتة االشتباه)‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪192‬‬

‫‪ -407‬وتتضمن قوانني أخرى أيضا أحكاما مثبطة الستخدام املفاوضات غري الرسمية إلعادة‬
‫هيكلة الديون‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬قد ال تسمح اللوائح الرضيبية إال بشطب الديون التي صدر‬
‫بشأنها إبراء ذمة يف إجراءات إعسار رسمية‪ .‬وقد ال تسمح سوى للدائنني باملطالبة باسرتداد‬
‫الخسائر والحصول عىل اقتطاعات رضيبية نتيجة شطب الديون ولكنها تفرض رضيبة دخل‬
‫عىل املدينني الذين تُشطب ديونهم‪.‬‬

‫التوصية ‪ :375‬توفري حوافز للمشاركة يف املفاوضات‬


‫غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون‬
‫‪ -375‬يجوز للدولة أن تنظر يف توفري حوافز مناسبة ملشاركة الدائنني‪ ،‬بما يف ذلك الهيئات‬
‫العامة‪ ،‬واألطراف األخرى صاحبة املصلحة‪ ،‬ال سيما املوظفني‪ ،‬يف املفاوضات غري الرسمية إلعادة‬
‫هيكلة الديون‪.‬‬

‫‪ -408‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بإمكانية تضمني القانون حوافز للمشاركة‬
‫يف مفاوضات غري رسمية إلعادة هيكلة الديون‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬يجوز فرض أهداف شهرية عىل‬
‫املصارف إلعادة هيكلة ديون املنشآت الصغرى والصغرية بنجاح‪ .‬وقد تنطبق حوافز رضيبية عند‬
‫شطب الديون املعدومة أو التي أعيد التفاوض بشأنها‪ .‬ويجوز فرض جزاءات عىل األطراف التي‬
‫تترصف بسوء نية خالل تلك املفاوضات‪ ،‬وقد ينص القانون عىل أن الدائنني سيكونون ملزمني‬
‫بالتسوية التي يجري التوصل إليها إذا تجاهلوا محاوالت إجراء املفاوضات‪.‬‬

‫‪ -409‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬أثبتت املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون كفاءتها عندما‬
‫تعتمد عىل بعض سمات عمليات اإلعسار الرسمية‪ ،‬مثل الوقف القانوني للتنفيذ‪ ،‬وغريه من‬
‫اإلجراءات‪ ،‬عىل املدين وموجوداته‪ .‬ويتيح هذا الوقف القانوني سري املفاوضات دون تهديد بأن‬
‫يتمكن دائن واحد من تعطيل العملية برمتها بتقديم طلب لبدء إجراءات اإلعسار‪ ،‬أو بدء دعاوى‬
‫اإلنفاذ‪ ،‬أو تعليق العقود القائمة مع املدين أو إنهائها أو تعديلها‪ .‬أما الوقف التعاقدي فقد يكون‬
‫أقل فعالية ألن الدائنني يف العادة يحتفظون بحقوقهم يف إنهاء العمل به متى شاؤوا‪ ،‬مما يخلق‬
‫حالة من عدم اليقني وعدم إمكانية التنبؤ لدى األطراف املشاركة يف مفاوضات غري رسمية إلعادة‬
‫هيكلة الديون‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬قد يؤدي وقف تعاقدي لسداد الديون إىل إعسار رسمي يف‬
‫بعض الواليات القضائية‪.‬‬

‫‪ -410‬ويجوز أن يتضمن قانون اإلعسار أيضا حوافز إلجراء مفاوضات غري رسمية إلعادة‬
‫هيكلة الديون واملشاركة فيها‪ .‬ويجوز له‪ ،‬عىل وجه الخصوص‪ ،‬إعفاء املعامالت الناشئة عن هذه‬
‫املفاوضات من اإلبطال‪ .‬ويجوز له أن ينص أيضا عىل آلية معجلة للموافقة عىل خطة إعادة هيكلة‬
‫الديون الناتجة عن املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون إذا كان القانون يقتيض هذه‬
‫‪193‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫املوافقة أو كانت األطراف املتفاوضة تنشدها‪ .‬وتطبق الضمانات املعتادة للتوثق من أن الدائنني‬
‫الذين لم يشاركوا يف املفاوضات لن يترضروا من الخطة‪ ،‬وأن الدائنني املتأثرين سلبا يتمتعون‬
‫بالحماية املناسبة‪ .‬والتوصيات ‪ 168-160‬ذات صلة يف هذا السياق‪.‬‬

‫التوصية ‪ :376‬الدعم املؤسيس الستخدام املفاوضات‬


‫غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون‬
‫‪ -376‬يجوز للدولة أن تنظر يف توفري الالزم ملا ييل‪:‬‬
‫االستعانة بهيئة عامة أو خاصة مختصة‪ ،‬عند اللزوم‪ ،‬من أجل تيسري املفاوضات‬ ‫(أ)‬
‫غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون بني الدائنني واملدينني وفيما بني الدائنني؛‬
‫(ب) إنشاء منتدى محايد لتيسري التفاوض وحل املسائل القائمة بني الدائنني واملدينني‬
‫وفيما بني الدائنني؛‬
‫(ج) توفري آليات لتغطية أو تخفيض تكاليف الخدمات املذكورة يف الفقرتني الفرعيتني‬
‫(أ) و(ب) أعاله‪.‬‬

‫‪ -411‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأنه قد يلزم يف سياق املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية االستعانة بهيئة عامة أو خاصة مختصة كميرس للمفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة‬
‫الديون‪ .‬وينبغي أن تملك هذه الهيئة السلطات والصالحيات الكافية إلقناع أهم الدائنني املؤسسيني‪،‬‬
‫مثل السلطات الرضيبية واملصارف‪ ،‬باملشاركة يف املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون مع‬
‫املنشأة الصغرى أو الصغرية‪ .‬ويجب أن تكون لديها أيضا القدرة عىل ضمان الرقابة ملنع إساءة‬
‫االستخدام (قد يستخدم الدائنون مثال قدرتهم التفاوضية لرفض أي تعديالت عىل مطالباتهم‬
‫أو للضغط عىل املدينني لقبول خطط شاقة غري قابلة للتطبيق ال تُقبل يف اإلجراءات الرسمية)‪.‬‬
‫وي ُفرتض أيضا من تلك الهيئة ضمان دخول املنشآت غري القابلة لالستمرار التي ال فرص لديها يف‬
‫البقاء يف مرحلة التصفية بأرسع ما يمكن تجنبا لتسارع الخسائر وتراكمها عىل حساب الدائنني‬
‫واملوظفني وغريهم من أصحاب املصلحة‪ ،‬فضال عن االقتصاد ككل‪.‬‬

‫‪ -412‬وقد تكون تلك الهيئة سلطة حكومية مسؤولة عن إدارة املفاوضات بني املدين ودائنيه‬
‫(عىل سبيل املثال‪ ،‬مرصف مركزي أو وكالة مركزية لتقديم املشورة بشأن الديون أو لجنة معنية‬
‫باملديونية املفرطة أو سلطة معنية بإنفاذ األحكام املتعلقة بسداد الديون)‪ .‬ويف نظم أخرى‪ ،‬قد‬
‫يعتمد املدينون عىل املشورة وعىل الدعم يف املفاوضات املقدمَني من جهات شبه خاصة أو تابعة‬
‫للقطاع الخاص‪.‬‬

‫‪ -413‬وقد تربز أيضا حاجة إىل إنشاء منتدى محايد لتيسري التفاوض وحسم املسائل القائمة بني‬
‫الدائنني واملدينني وفيما بني الدائنني‪ .‬ويمكن أن يكون ذلك املنتدى مرفقا موجودا بالفعل معنيا‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪194‬‬

‫بالوساطة أو التحكيم أو محكمة مختصة باملطالبات الصغرية‪ .‬وكبديل لذلك‪ ،‬قد تُخوَّل السلطة‬
‫الحكومية املسؤولة عن إدارة املفاوضات بني املدين ودائنيه بتعيني محكم أو وسيط مخصص‬
‫لهذه العملية‪.‬‬

‫‪ -414‬ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بوضع آليات لتغطية أو تخفيض تكاليف‬
‫خدمات هيئة عامة أو خاصة مختصة قد يلزم االستعانة بها من أجل تيسري املفاوضات غري‬
‫الرسمية إلعادة هيكلة الديون بني الدائنني واملدينني وفيما بني الدائنني‪ .‬وينبغي وضع آليات أيضا‬
‫لتغطية أو تخفيض تكاليف خدمات املنتدى املحايد الذي قد يلزم االستعانة به من أجل تيسري‬
‫التفاوض وتسوية املسائل القائمة بني الدائنني واملدينني وفيما بني الدائنني‪ .‬وقد تكون بعض‬
‫اآلليات التي نوقشت يف رشح التوصية ‪ 280‬ذات صلة يف هذا السياق (مثل إيجاد حوافز لتقديم‬
‫الخدمات دون مقابل إىل املنشآت الصغرى أو الصغرية)‪.‬‬

‫‪ -4‬تمويل إنقاذ املنشآت التجارية قبل البدء‬

‫التوصية ‪ :377‬تمويل إنقاذ املنشآت التجارية قبل البدء‬


‫‪ -377‬ينبغي أن ينص القانون عىل ما ييل‪:‬‬
‫تيسري وتوفري حوافز للتمويل الذي ستحصل عليه املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫(أ)‬
‫التي تمر بضائقة مالية قبل بدء إجراءات اإلعسار لغرض إنقاذ املنشأة التجارية وتجنب‬
‫اإلعسار؛‬
‫(ب) رهنا بالتحقق السليم من مدى مالءمة ذلك التمويل وحماية األطراف التي قد‬
‫تتأثر حقوقها بتقديمه‪ ،‬توفري حماية مناسبة ملقدمي ذلك التمويل‪ ،‬بسبل منها سداد أموالهم‬
‫عىل األقل قبل الدائنني العاديني غري املضمونني؛‬
‫توفري حماية مناسبة لألطراف التي قد تتأثر حقوقها بتقديم ذلك التمويل‪.‬‬ ‫(ج)‬

‫‪ -415‬يف أحيان كثرية‪ ،‬قد يتوقف نجاح أي محاوالت إلنقاذ املنشآت التجارية ودرء اإلعسار‬
‫عىل توفر موارد مالية لدعم تشغيل املنشأة‪ .‬ومن املرجح أن يكون مصدر املوارد املالية املقدمة‬
‫للمنشآت الصغرى والصغرية املقرضني أو الزبائن أو املوردين الحاليني املهتمني باستمرار‬
‫العالقة مع املنشأة الصغرى أو الصغرية‪ .‬وقد تكون تلك األطراف مهتمة بتقديم أموال جديدة‬
‫أو توفري قروض تجارية من أجل تعزيز احتمال اسرتداد مطالباتها القائمة‪ .‬ويويص دليل‬
‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يضيف القانون تدابري لحث وحفز هؤالء الدائنني عىل‬
‫‪195‬‬ ‫القسم الثاني‪ -‬الرشح‬

‫تزويد املنشآت الصغرى والصغرية بتمويل إنقاذي للمنشآت التجارية قبل بدء اإلجراءات‪،‬‬
‫فبدونها يصعب للغاية عىل تلك املنشآت الحصول عىل قروض جديدة‪.‬‬

‫‪ -416‬ويف العادة‪ ،‬يوافق الدائنون عىل تقديم تمويل جديد رشط منحه األولوية أو تقديم‬
‫ضمان إضايف عىل موجودات املنشأة الصغرى أو الصغرية‪ .‬وقد يتفق الدائنون الذين يشاركون‬
‫يف مفاوضات غري رسمية إلعادة هيكلة الديون فيما بينهم عىل أنه إذا قدم واحد منهم أو أكثر‬
‫قرضا آخر‪ ،‬فإن الدائنني اآلخرين سي ُنزلون مرتبة مطالباتهم ليتسنى سداد القرض الجديد قبل‬
‫مطالباتهم‪ .‬ويف تلك الحاالت‪ ،‬كما هو الحال بني هؤالء الدائنني‪ ،‬يرب َم اتفاق تعاقدي لسداد‬
‫األموال الجديدة يف حال نجحت املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون وأُنقذت املنشأة‪.‬‬

‫‪ -417‬وإذا فشل إنقاذ املنشأة رغم ذلك التمويل اإلضايف وترتب عىل ذلك رضورة بدء إجراءات‬
‫اإلعسار‪ ،‬فسريغب الدائنون يف الحصول عىل شكل من أشكال الحماية القانونية ملا قدموه من‬
‫تمويل قبل بدء اإلجراءات‪ ،‬وخصوصا أن توفري هذا التمويل يحظى بالحماية من اإلبطال‪ .‬كما‬
‫سريغب أولئك الدائنون بتجنب املسؤولية املدنية أو اإلدارية أو الجنائية لتوفريهم هذا التمويل‪،‬‬
‫حيث ترتتب هذه املسؤولية يف كثري من األحيان عىل املقرضني لتقديمهم تمويال جديدا للمنشأة‬
‫التي تمر بضائقة مالية‪ .‬وإضافة إىل ذلك‪ ،‬فإنهم سريغبون يف أن يكون ترتيبهم متقدما عىل‬
‫الدائنني غري املضمونني‪.‬‬

‫‪ -418‬ولتشجيع الدائنني عىل توفري تمويل إلنقاذ املنشآت التجارية قبل بدء اإلجراءات‪ ،‬يويص‬
‫دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يكفل القانون حماية مناسبة ملقدمي ذلك التمويل‪.‬‬
‫وعىل وجه الخصوص‪ ،‬فإن إعطاء مقدمي تمويل إنقاذ املنشأة التجارية قبل بدء اإلجراءات‬
‫أولوية عىل األقل عىل املطالبات غري املضمونة يف أي إجراءات إعسار الحقة قد يشكل حافزا قويا‬
‫يشجع الدائنني الحاليني عىل توفري تمويل جديد للمنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬وإال فقد تنزَّل‬
‫مرتبة مطالباتهم أمام املقرضني الجدد الذين يقدمون هذا التمويل‪.‬‬

‫‪ -419‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬يسلم دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية برضورة إقامة‬
‫توازن بني التدابري الرامية إىل تشجيع توفري تمويل إلنقاذ املنشآت التجارية قبل بدء اإلجراءات‬
‫واعتبارات أخرى‪ ،‬مثل رضورة احرتام الصفقات التجارية؛ وحماية حقوق وأولويات الدائنني‬
‫املوجودة من قبل؛ والتقليل إىل أدنى حد من أي أثر سلبي عىل توافر االئتمان‪ ،‬ال سيما التمويل‬
‫املضمون‪ ،‬وهو ما قد ينجم عن التدخل يف الحقوق واألولويات الضمانية املوجودة من قبل‪.‬‬
‫ومن املهم أيضا النظر يف أثر تمويل إنقاذ املنشآت التجارية قبل بدء اإلجراءات عىل الدائنني‬
‫غري املضمونني الذين قد يرون ما تبقى من موجودات غري مرهونة يختفي من أجل تأمني‬
‫قروض جديدة‪ .‬ومن ثم‪ ،‬يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن ينص القانون‬
‫عىل حماية مناسبة لألطراف التي قد تتأثر حقوقها بتوفري تمويل إلنقاذ املنشآت التجارية قبل‬
‫بدء اإلجراءات‪.‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪196‬‬

‫‪ -420‬وقد تتخذ الضمانات أشكاال مختلفة‪ ،‬منها فرض ضوابط مسبقة أو الحقة عىل هذا‬
‫التمويل من جانب مؤسسات عامة وخاصة‪ ،‬مثل الهيئات التنظيمية التي ترشف عىل القطاع‬
‫املرصيف واالئتماني أو الهيئات املكلفة بمساعدة املنشآت الصغرى والصغرية عىل الحصول عىل‬
‫التمويل‪ .‬وينبغي أن تمنح هذه الضوابط األطراف املتأثرة الثقة والطمأنينة بأن حماية مقدمي‬
‫تمويل إنقاذ املنشآت التجارية قبل بدء اإلجراءات‪ ،‬بما يف ذلك حمايتها من اإلبطال واملسؤولية‬
‫الشخصية‪ ،‬ال تكون إال للتمويل الجديد املقدم بحسن نية واملطلوب فورا إلنقاذ املنشأة واستمرار‬
‫تشغيلها أو للحفاظ عىل قيمة تلك املنشأة أو تعزيزها‪ .‬كما ينبغي أيضا إعطاء تأكيدات بأن‬
‫إمكانية مواصلة تشغيل املنشأة ستعود بالفائدة عىل األطراف املتأثرة‪.‬‬
‫مرفق رشح توصيات األونسيرتال‬
‫الترشيعية بشأن إعسار املنشآت‬
‫الصغرى والصغرية‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪198‬‬

‫الجدول ‪ -1‬جدول أوجه التوافق بني توصيات األونسيرتال الترشيعية‬


‫بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية والتوصيات‬
‫الواردة يف أجزاء أخرى من الدليل‬

‫التوصية (التوصيات) الواردة يف أجزاء أخرى‬ ‫توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن‬


‫من الدليل املستخدمة كنقطة انطالق‬ ‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫التوصيات ‪ 1‬إىل ‪5‬‬ ‫األهداف الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار‬


‫(التوصية ‪ :)271‬باإلضافة إىل رسد األهداف‬
‫الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار‪ ،‬تحيل‬
‫التوصية ‪ 271‬إىل األهداف املنشودة من قانون‬
‫فعال لإلعسار‬

‫التوصيتان ‪ 8‬و‪9‬‬ ‫االنطباق عىل جميع املنشآت الصغرى والصغرية‬


‫(التوصية ‪)272‬‬

‫—‬ ‫املعالجة الشاملة لجميع ديون منظمي املشاريع‬


‫الفرديني (التوصية ‪)273‬‬

‫التوصية ‪2‬‬ ‫أنواع إجراءات اإلعسار املبسطة (التوصية ‪)274‬‬

‫التوصية ‪13‬‬ ‫السلطة املختصة (التوصيات ‪)277-275‬‬

‫ال يوجد مكافئ‪ ،‬لكن التوصيات ‪ 115‬إىل ‪ 125‬ذات‬ ‫املهني املستقل (التوصيات ‪ 275‬و‪)279-277‬‬
‫صلة عندما يؤدي مهني مستقل مهام ممثل اإلعسار‬

‫—‬ ‫توفري الدعم يف استخدام النظام املبسط لإلعسار‬


‫(التوصية ‪)279‬‬

‫التوصيتان ‪ 26‬و‪125‬‬ ‫آليات تغطية تكاليف إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة‬


‫(التوصية ‪)280‬‬

‫—‬ ‫اإلجراءات واملعاملة املنطبقة عىل نحو تكمييل‬


‫(التوصية ‪)281‬‬

‫ال يوجد مكافئ‪ ،‬لكن انظر حاشية التوصية ‪43‬‬ ‫تحديد مهل قصرية (التوصية ‪)282‬‬

‫—‬ ‫الحد من الشكليات (التوصية ‪)283‬‬

‫التوصيتان ‪ 112‬و‪113‬‬ ‫املدين املتملك يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‬


‫(التوصيات ‪)286-284‬‬

‫املرجع نفسه‬ ‫إمكانية إرشاك املدين يف تصفية حوزة اإلعسار‬


‫(التوصية ‪)287‬‬

‫ال يوجد مكافئ‪ ،‬لكن التوصية ‪ 127‬ذات صلة‬ ‫افرتاض املوافقة (التوصية ‪)288‬‬
‫‪199‬‬ ‫مرفق الرشح‬

‫التوصية (التوصيات) الواردة يف أجزاء أخرى‬ ‫توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن‬


‫من الدليل املستخدمة كنقطة انطالق‬ ‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫حقوق األطراف ذات املصلحة والتزاماتها‪:‬‬


‫التوصيتان ‪ 137‬و‪138‬‬ ‫• التوصية ‪( 289‬أ)‬
‫التوصيات ‪ 108‬و‪ 111‬و‪126‬‬ ‫• التوصية ‪( 289‬ب)‬
‫التوصية ‪109‬‬ ‫• التوصية ‪( 289‬ج)‬

‫التوصيتان ‪ 110‬و‪111‬‬ ‫التزامات املدين (التوصية ‪)290‬‬

‫—‬ ‫حماية حقوق املوظفني ومصالحهم يف إجراءات‬


‫اإلعسار املبسطة (التوصية ‪)291‬‬

‫التوصيات ‪ 8‬و‪ 9‬و‪ 14‬إىل ‪16‬‬ ‫األهلية (التوصية ‪)292‬‬

‫النص الوارد قبل التوصية ‪ 14‬الذي يصف الغرض‬ ‫معايري وإجراءات البدء (التوصية ‪)293‬‬
‫من األحكام الترشيعية‬

‫التوصية ‪15‬‬ ‫الطلب املقدم من املدين (التوصية ‪)294‬‬

‫—‬ ‫املعلومات التي يتعني إدراجها يف الطلب‬


‫(التوصية ‪)295‬‬

‫التوصية ‪18‬‬ ‫تاريخ البدء الفعيل لإلجراء (التوصية ‪)296‬‬

‫التوصية ‪19‬‬ ‫بدء اإلجراء بناء عىل طلب الدائن (التوصية ‪)297‬‬

‫التوصيتان ‪ 20‬و‪21‬‬ ‫رفض الطلب (التوصيات ‪)301-298‬‬

‫التوصيتان ‪ 23‬و‪24‬‬ ‫اإلشعار ببدء اإلجراءات (التوصية ‪)302‬‬

‫التوصية ‪25‬‬ ‫محتوى اإلشعار ببدء إجراء مبسط لإلعسار‬


‫(التوصية ‪)303‬‬

‫—‬ ‫اعرتاض الدائن عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار‬


‫(التوصية ‪)304‬‬

‫—‬ ‫العواقب املحتملة عىل مطالبات الدائنني الذين لم‬


‫يُشعَ روا ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار (التوصية ‪)305‬‬

‫التوصيات ‪ 27‬إىل ‪29‬‬ ‫إلغاء اإلجراء (التوصيات ‪)309-306‬‬

‫التوصيتان ‪ 22‬و‪23‬‬ ‫إجراءات توجيه اإلشعارات (التوصية ‪)310‬‬

‫التوصية ‪24‬‬ ‫اإلشعار الفردي (التوصية ‪)311‬‬

‫التوصية ‪23‬‬ ‫الوسائل املناسبة لإلشعار (التوصية ‪)312‬‬


‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪200‬‬

‫التوصية (التوصيات) الواردة يف أجزاء أخرى‬ ‫توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن‬


‫من الدليل املستخدمة كنقطة انطالق‬ ‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫تشكيل حوزة اإلعسار‪:‬‬


‫• التوصية ‪35‬‬ ‫• التوصية ‪( 313‬أ)‬
‫• التوصيتان ‪ 38‬و‪109‬‬ ‫• التوصية ‪( 313‬ب)‬

‫—‬ ‫املوجودات غري املعلنة أو املخفية (التوصية ‪)314‬‬

‫التوصية ‪37‬‬ ‫تاريخ تشكيل حوزة اإلعسار (التوصية ‪)315‬‬

‫ال يوجد مكافئ‪ ،‬لكن التوصيات ‪ 87‬إىل ‪ 99‬ذات صلة‬ ‫اإلبطال يف إجراءات اإلعسار املبسطة (التوصية ‪)316‬‬

‫التوصيات ‪ 46‬و‪ 47‬و‪ 49‬و‪51‬‬ ‫نطاق الوقف ومدته (التوصية ‪)317‬‬

‫التوصيات ‪ 47‬و‪ 50‬و‪ 51‬و‪54‬‬ ‫الحقوق التي ال تتأثر بالوقف (التوصية ‪)318‬‬

‫التوصيتان ‪ 171‬و‪172‬‬ ‫املطالبات املتأثرة بإجراءات اإلعسار املبسطة‬


‫(التوصية ‪)319‬‬

‫التوصية ‪( 110‬ب) ‘‪ ’5‬والتوصية ‪170‬‬ ‫قبول املطالبات استنادا إىل قائمة الدائنني واملطالبات‬
‫التي يعدها املدين (التوصية ‪)320‬‬

‫التوصيات ‪ 169‬و‪ 170‬و‪ 174‬و‪175‬‬ ‫تقديم الدائنني للمطالبات (التوصية ‪)321‬‬

‫التوصيات ‪ 177‬و‪ 179‬و‪184‬‬ ‫قبول املطالبات أو رفضها (التوصية ‪)322‬‬

‫التوصيتان ‪ 177‬و‪181‬‬ ‫اإلشعار عىل وجه الرسعة برفض املطالبات‬


‫أو إخضاعها لتمحيص خاص أو معاملة خاصة‬
‫(التوصية ‪)323‬‬

‫التوصية ‪180‬‬ ‫معاملة املطالبات املعرتض عليها (التوصية ‪)324‬‬

‫التوصية ‪183‬‬ ‫آثار القبول (التوصية ‪)325‬‬

‫—‬ ‫البت يف اإلجراء الذي يتعني استخدامه (التوصية ‪)326‬‬

‫—‬ ‫إعداد جدول التصفية (التوصية ‪)327‬‬

‫—‬ ‫مهلة إعداد جدول التصفية (التوصية ‪)328‬‬

‫—‬ ‫الحد األدنى ملحتويات جدول التصفية‬


‫(التوصية ‪)329‬‬

‫—‬ ‫إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بجدول‬


‫التصفية (التوصية ‪)330‬‬

‫—‬ ‫استعراض السلطة املختصة جدول التصفية مسبقا‬


‫(التوصية ‪)331‬‬
‫‪201‬‬ ‫مرفق الرشح‬

‫التوصية (التوصيات) الواردة يف أجزاء أخرى‬ ‫توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن‬


‫من الدليل املستخدمة كنقطة انطالق‬ ‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫—‬ ‫املوافقة عىل جدول التصفية (التوصية ‪)332‬‬

‫—‬ ‫معاملة االعرتاضات (التوصية ‪)333‬‬

‫التوصية ‪193‬‬ ‫توزيع العائدات عىل وجه الرسعة وفقا لقانون‬


‫اإلعسار (التوصية ‪)334‬‬

‫—‬ ‫اإلشعار بقرار إقفال اإلجراء (التوصية ‪)335‬‬

‫—‬ ‫قرار إقفال اإلجراء يف حال عدم وجود اعرتاض‬


‫(التوصية ‪)336‬‬

‫—‬ ‫معاملة االعرتاضات (التوصية ‪)337‬‬

‫—‬ ‫إعداد خطة إعادة التنظيم (التوصية ‪)338‬‬

‫التوصية ‪139‬‬ ‫املهلة املحددة القرتاح خطة إعادة التنظيم‬


‫(التوصية ‪)339‬‬

‫—‬ ‫اإلشعار بمهلة اقرتاح خطة إعادة التنظيم‬


‫(التوصية ‪)340‬‬

‫التوصية ‪( 158‬أ)‬ ‫عواقب عدم تقديم خطة إعادة التنظيم يف غضون‬


‫املهلة املحددة (التوصية ‪)341‬‬

‫—‬ ‫الخطة البديلة (التوصية ‪)342‬‬

‫التوصية ‪( 143‬د) و‪144‬‬ ‫محتوى خطة إعادة التنظيم (التوصية ‪)343‬‬

‫—‬ ‫إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بخطة‬


‫إعادة التنظيم (التوصية ‪)344‬‬

‫التوصية ‪146‬‬ ‫أثر الخطة عىل الدائنني الذين لم يُشعروا بها‬


‫(التوصية ‪)345‬‬

‫—‬ ‫خطة إعادة التنظيم غري املعرتض عليها‬


‫(التوصية ‪)346‬‬

‫التوصيات ‪ 155‬و‪ 156‬و‪158‬‬ ‫الخطة املعرتض عليها (التوصية ‪)347‬‬

‫التوصية ‪152‬‬ ‫إقرار السلطة املختصة للخطة (التوصية ‪)348‬‬

‫التوصيتان ‪ 154‬و‪( 158‬د)‬ ‫الطعون يف الخطة املقرة (التوصية ‪)349‬‬


‫التوصيتان ‪ 155‬و‪156‬‬ ‫تعديل الخطة (التوصية ‪)350‬‬
‫التوصية ‪157‬‬ ‫اإلرشاف عىل تنفيذ الخطة (التوصية ‪)351‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪202‬‬

‫التوصية (التوصيات) الواردة يف أجزاء أخرى‬ ‫توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن‬


‫من الدليل املستخدمة كنقطة انطالق‬ ‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫التوصيتان ‪( 158‬ه‍) و‪159‬‬ ‫عواقب عدم تنفيذ الخطة (التوصية ‪)352‬‬

‫—‬ ‫تحويل إعادة تنظيم مبسطة إىل تصفية‬


‫(التوصية ‪)353‬‬
‫—‬ ‫القرار املتعلق بإبراء الذمة يف إجراءات التصفية‬
‫املبسطة (التوصية ‪)354‬‬
‫التوصية ‪194‬‬ ‫إبراء الذمة املرشوط بانتهاء فرتة الرصد‬
‫(التوصية ‪)355‬‬
‫—‬ ‫إبراء الذمة املرشوط بتنفيذ خطة لسداد الديون‬
‫(التوصية ‪)356‬‬
‫—‬ ‫إبراء الذمة يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة‬
‫(التوصية ‪)357‬‬
‫التوصية ‪196‬‬ ‫رشوط إبراء الذمة (التوصية ‪)358‬‬
‫التوصية ‪195‬‬ ‫االستثناءات من إبراء الذمة (التوصية ‪)359‬‬
‫—‬ ‫معايري رفض إبراء الذمة (التوصية ‪)360‬‬
‫التوصية ‪194‬‬ ‫معايري إبطال إبراء الذمة املمنوح (التوصية ‪)361‬‬
‫التوصيتان ‪ 197‬و‪198‬‬ ‫إقفال اإلجراءات (التوصية ‪)362‬‬
‫—‬ ‫معاملة الضمانات الشخصية (التوصية ‪)363‬‬
‫—‬ ‫أوامر دمج وتنسيق اإلجراءات (التوصية ‪)364‬‬
‫—‬ ‫تعديل أو إنهاء أمر دمج أو تنسيق اإلجراءات‬
‫(التوصية ‪)365‬‬
‫—‬ ‫اإلشعار بدمج وتنسيق اإلجراءات (التوصية ‪)366‬‬
‫—‬ ‫رشوط التحويل (التوصية ‪)367‬‬
‫—‬ ‫إجراءات التحويل (التوصية ‪)368‬‬
‫التوصية ‪68‬‬ ‫أثر التحويل عىل التمويل الالحق لبدء اإلجراءات‬
‫(التوصية ‪)369‬‬
‫التوصية ‪140‬‬ ‫اآلثار األخرى للتحويل (التوصية ‪)370‬‬
‫التوصيات ‪ 20‬و‪ 28‬و‪114‬‬ ‫الضمانات والجزاءات املناسبة (التوصية ‪)371‬‬
‫التوصيات ‪ 255‬و‪ 256‬و‪257‬‬ ‫التزامات األشخاص الذين يتحكمون باملنشآت‬
‫الصغرى أو الصغرية يف فرتة االقرتاب من اإلعسار‬
‫(التوصية ‪)372‬‬
‫‪203‬‬ ‫مرفق الرشح‬

‫التوصية (التوصيات) الواردة يف أجزاء أخرى‬ ‫توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن‬


‫من الدليل املستخدمة كنقطة انطالق‬ ‫إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬
‫—‬ ‫آليات اإلنقاذ املبكر (التوصية ‪)373‬‬
‫—‬ ‫إزالة مثبطات استخدام املفاوضات غري الرسمية‬
‫إلعادة هيكلة الديون (التوصية ‪)374‬‬
‫—‬ ‫توفري حوافز للمشاركة يف املفاوضات غري الرسمية‬
‫إلعادة هيكلة الديون (التوصية ‪)375‬‬
‫—‬ ‫الدعم املؤسيس الستخدام املفاوضات غري الرسمية‬
‫إلعادة هيكلة الديون (التوصية ‪)376‬‬
‫—‬ ‫تمويل إنقاذ املنشآت التجارية قبل البدء‬
‫(التوصية ‪)377‬‬

‫الجدول ‪ -2‬جدول أوجه التوافق بني التوصيات الواردة يف أجزاء أخرى‬


‫من الدليل وتوصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية‬

‫توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار‬


‫املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬يف حال عولجت نفس‬ ‫التوصيات الواردة يف أجزاء أخرى من الدليل‬
‫املواضيع أو مواضيع مشابهة‪ ،‬إن وجدت‬

‫األهداف الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار‪:‬‬ ‫األهداف الرئيسية لقانون فعال وناجع لإلعسار‪:‬‬

‫• التوصية ‪271‬‬ ‫• التوصيات ‪ 1‬إىل ‪5‬‬


‫• ال يوجد مكافئ‪ ،‬لكن مغزى التوصيتني ‪ 6‬و‪7‬‬ ‫• التوصيتان ‪ 6‬و‪7‬‬
‫مجسد يف النص بأكمله‬

‫ال يوجد مكافئ‪ ،‬لكن مغزى التوصيتني ‪ 8‬و‪ 9‬مجسد يف‬ ‫األهلية (التوصيتان ‪ 8‬و‪)9‬‬
‫التوصية ‪( 272‬االنطباق عىل جميع املنشآت الصغرى‬
‫والصغرية)‪ .‬انظر أيضا التوصية ‪ 292‬بشأن األهلية‬

‫ال يوجد مكافئ‪ ،‬لكن التوصيات ‪ 10‬إىل ‪ 12‬من الدليل‬ ‫الوالية القضائية (التوصيات ‪)12-10‬‬
‫منطبقة يف سياق اإلعسار املبسط مع مراعاة ما يقتضيه‬
‫اختالف الحال‬

‫التوصية ‪275‬‬ ‫املحاكم املختصة (التوصية ‪)13‬‬

‫التوصية ‪292‬‬ ‫األشخاص املسموح لهم بتقديم الطلبات‬


‫(التوصية ‪)14‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪204‬‬

‫توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار‬


‫املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬يف حال عولجت نفس‬ ‫التوصيات الواردة يف أجزاء أخرى من الدليل‬
‫املواضيع أو مواضيع مشابهة‪ ،‬إن وجدت‬

‫التوصية ‪294‬‬ ‫طلبات املدينني (التوصية ‪)15‬‬

‫التوصية ‪297‬‬ ‫طلبات الدائنني (التوصية ‪)16‬‬

‫يشري رشح التوصية ‪ 297‬إىل التوصية ‪ 17‬من الدليل‬ ‫افرتاض عجز املدين عن السداد (التوصية ‪)17‬‬
‫وإحدى الحوايش امللحقة بها‬

‫التوصية ‪296‬‬ ‫بدء اإلجراءات بناء عىل طلب املدين (التوصية ‪)18‬‬

‫التوصية ‪297‬‬ ‫بدء اإلجراءات بناء عىل طلب الدائن (التوصية ‪)19‬‬

‫التوصيات ‪ 298‬إىل ‪301‬‬ ‫رفض طلب بدء اإلجراءات (التوصيتان ‪ 20‬و‪)21‬‬

‫التوصيتان ‪ 302‬و‪310‬‬ ‫اإلشعار ببدء اإلجراءات (التوصيات ‪)24-22‬‬

‫التوصية ‪303‬‬ ‫محتوى اإلشعار (التوصية ‪)25‬‬

‫التوصية ‪280‬‬ ‫املدينون الذين ليست لديهم موجودات كافية‬


‫(التوصية ‪)26‬‬

‫التوصيات ‪ 306‬إىل ‪309‬‬ ‫إلغاء إجراءات اإلعسار بعد بدئها‬


‫(التوصيات ‪)29-27‬‬

‫ال يوجد مكافئ‪ ،‬لكن التوصيات ‪ 30‬إىل ‪ 34‬منطبقة يف‬ ‫القانون املنطبق يف إجراءات اإلعسار‬
‫سياق اإلعسار املبسط مع مراعاة ما يقتضيه اختالف‬ ‫(التوصيات ‪)34-30‬‬
‫الحال‬

‫التوصيات ‪ 313‬إىل ‪315‬‬ ‫املوجودات التي تشكل حوزة اإلعسار‬


‫(التوصيات ‪)38-35‬‬

‫التوصيتان ‪ 317‬و‪318‬‬ ‫حماية حوزة اإلعسار والحفاظ عليها‬


‫(التوصيات ‪)51-39‬‬

‫ال يوجد مكافئ‪ ،‬لكن التوصيات ‪ 52‬إىل ‪ 62‬منطبقة يف‬ ‫استخدام املوجودات والترصف فيها‬
‫سياق اإلعسار املبسط مع مراعاة ما يقتضيه اختالف‬ ‫(التوصيات ‪)62-52‬‬
‫الحال‪ .‬انظر الحاشية ذات الصلة يف التوصية ‪285‬‬

‫ال يوجد مكافئ‪ ،‬لكن التوصيات ‪ 63‬إىل ‪ 68‬منطبقة يف‬ ‫التمويل الالحق لبدء اإلجراءات‬
‫سياق اإلعسار املبسط مع مراعاة ما يقتضيه اختالف‬ ‫(التوصيات ‪)68-63‬‬
‫الحال‪ .‬انظر الحاشية ذات الصلة يف التوصية ‪285‬‬

‫ال يوجد مكافئ‪ ،‬لكن التوصيات ‪ 69‬إىل ‪ 86‬منطبقة يف‬ ‫معالجة العقود (التوصيات ‪)86-69‬‬
‫سياق اإلعسار املبسط مع مراعاة ما يقتضيه اختالف‬
‫الحال‪ .‬انظر الحاشية ذات الصلة يف التوصية ‪285‬‬
‫‪205‬‬ ‫مرفق الرشح‬

‫توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار‬


‫املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬يف حال عولجت نفس‬ ‫التوصيات الواردة يف أجزاء أخرى من الدليل‬
‫املواضيع أو مواضيع مشابهة‪ ،‬إن وجدت‬

‫التوصية ‪316‬‬ ‫إجراءات اإلبطال (التوصيات ‪)99-87‬‬

‫ال يوجد مكافئ‪ ،‬لكن التوصية ‪ 100‬منطبقة يف سياق‬ ‫حقوق املقاصة (التوصية ‪)100‬‬
‫اإلعسار املبسط مع مراعاة ما يقتضيه اختالف الحال‪.‬‬
‫انظر الحاشية ذات الصلة يف التوصية ‪285‬‬

‫ال يوجد مكافئ‪ ،‬لكن التوصيات ‪ 101‬إىل ‪ 107‬منطبقة‬ ‫العقود املالية واملعاوضة (التوصيات ‪)107-101‬‬
‫يف سياق اإلعسار املبسط مع مراعاة ما يقتضيه اختالف‬
‫الحال‪ .‬انظر الحاشية ذات الصلة يف التوصية ‪285‬‬

‫املشاركون‪:‬‬
‫التوصيات ‪ 284‬إىل‪ 287‬و‪ 289‬و‪ 290‬و‪371‬‬ ‫املدين (التوصيات ‪)114-108‬‬ ‫•‬

‫ال يوجد مكافئ‪ ،‬لكن التوصيات ‪ 115‬إىل ‪ 124‬منطبقة‬ ‫ممثل اإلعسار (التوصيات ‪)124-115‬‬ ‫•‬
‫يف سياق اإلعسار املبسط مع مراعاة ما يقتضيه اختالف‬
‫الحال‪ ،‬وذلك حينما يؤدي مهني مستقل مهام ممثل‬
‫اإلعسار يف إجراءات إعسار مبسطة‬

‫التوصية ‪280‬‬ ‫• الحوزات التي ليست بها موجودات كافية‬


‫للوفاء بتكاليف اإلدارة (التوصية ‪)125‬‬

‫التوصيات ‪ 288‬و‪ 289‬و‪323‬‬ ‫مشاركة الدائنني (التوصية ‪)126‬‬ ‫•‬

‫ال يوجد مكافئ‪ ،‬لكن مغزى التوصية ‪ 127‬مجسد يف‬ ‫تصويت الدائنني (التوصية ‪)127‬‬ ‫•‬
‫التوصية ‪ 288‬من النص‬

‫—‬ ‫عقد اجتماعات الدائنني (التوصية ‪)128‬‬ ‫•‬

‫—‬ ‫• األحكام املتعلقة بلجان الدائنني‬


‫(التوصيات ‪)136-129‬‬

‫التوصية ‪289‬‬ ‫حق الطرف ذي املصلحة يف االستماع إليه‬ ‫•‬


‫ويف االستئناف (التوصية ‪)137‬‬

‫التوصيات ‪ 338‬إىل ‪353‬‬ ‫خطة إعادة التنظيم (التوصيات ‪)159-139‬‬

‫—‬ ‫إجراءات إعادة التنظيم املعجلة (التوصيات ‪-160‬‬


‫‪)168‬‬

‫التوصيات ‪ 319‬إىل ‪325‬‬ ‫معاملة مطالبات الدائنني (التوصيات ‪)184-169‬‬

‫ال يوجد مكافئ‪ ،‬لكن التوصيات ‪ 185‬إىل ‪ 193‬منطبقة‬ ‫األولويات وتوزيع العائدات (التوصيات ‪-185‬‬
‫يف سياق اإلعسار املبسط مع مراعاة ما يقتضيه اختالف‬ ‫‪)193‬‬
‫الحال (انظر التوصية ‪)334‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪206‬‬

‫توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار‬


‫املنشآت الصغرى والصغرية‪ ،‬يف حال عولجت نفس‬ ‫التوصيات الواردة يف أجزاء أخرى من الدليل‬
‫املواضيع أو مواضيع مشابهة‪ ،‬إن وجدت‬

‫التوصيات ‪ 354‬إىل ‪361‬‬ ‫إبراء الذمة (التوصيات ‪)196-194‬‬

‫التوصية ‪362‬‬ ‫إقفال اإلجراءات (التوصيتان ‪ 197‬و‪)198‬‬

‫—‬ ‫معاملة مجموعات املنشآت (التوصيات ‪-199‬‬


‫‪)254‬‬

‫• التوصية ‪372‬‬ ‫التزامات املديرين يف فرتة االقرتاب من اإلعسار‪:‬‬


‫• ال يوجد مكافئ‪ ،‬لكن التوصيات ‪ 259‬إىل ‪266‬‬ ‫• التوصيات ‪ 255‬إىل ‪258‬‬
‫منطبقة يف سياق اإلعسار املبسط مع مراعاة ما‬ ‫• التوصيات ‪ 259‬إىل ‪266‬‬
‫يقتضيه اختالف الحال‬
‫• التوصيات ‪ 267‬إىل ‪270‬‬
‫• —‬
‫املرفق‬
‫مقرر لجنة األمم املتحدة للقانون‬
‫(‪)1‬‬
‫التجاري الدويل‬
‫وفقا إلجراء اتخاذ القرارات يف األونسيرتال أثناء جائحة كوفيد‪ ،19-‬اعتمدت اللجنة املقرر التايل‬
‫يف ‪ 12‬تموز‪/‬يوليه ‪:2021‬‬

‫“إن لجنة األمم املتحدة للقانون التجاري الدويل‪،‬‬


‫“إذ تسلم بأهمية وجود نظم إعسار تتسم بالفعالية والكفاءة وقابلية التنبؤ من‬ ‫  ‬
‫أجل تعزيز االستثمار وأنشطة تنظيم املشاريع والعمالة والتعايف االقتصادي والتنمية‬
‫املستدامة‪،‬‬

‫“وإذ تشري إىل أن دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون اإلعسار ينص عىل عنارص‬ ‫  ‬
‫رئيسية لنظام إعسار فعال وكفؤ ويمكن التنبؤ به‪،‬‬

‫“وإذ تسلم بدور املنشآت الصغرى والصغرية الهام يف االقتصادات يف جميع أنحاء‬ ‫  ‬
‫العالم‪،‬‬

‫“واقتناعا منها بأن مصلحة جميع الدول تقتيض حل الصعوبات املالية التي‬ ‫  ‬
‫تواجهها املنشآت الصغرى والصغرية بفعالية وكفاءة يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية‪،‬‬

‫“وإذ يساورها القلق ألن العمليات القياسية إلعسار املنشآت املصممة للمنشآت‬ ‫  ‬
‫الكبرية واملتوسطة قد ال تكون مناسبة للمنشآت الصغرى والصغرية أو أن تكلفتها قد‬
‫تكون شاقة عىل املنشآت الصغرى والصغرية التي تمر بضائقة مالية‪،‬‬

‫“وإذ تسلم بأنه ينبغي أن توفَّر وتتاح بسهولة للمنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫  ‬
‫إجراءات رسيعة وسهلة ومرنة ومنخفضة التكلفة يف مرحلة مبكرة من ضائقتها املالية من‬
‫أجل تمكينها من بدء أعمالها من جديد‪،‬‬

‫“وإذ تحيط علما باالعتبارات السياساتية االجتماعية واالقتصادية الخاصة الكامنة‬ ‫  ‬


‫يف تصميم إجراءات مبسطة إلعسار املنشآت الصغرى والصغرية يف ضوء خصائص تلك‬

‫الوثائق الرسمية للجمعية العامة‪ ،‬الدورة السادسة والسبعون‪ ،‬امللحق رقم ‪ ،)A/76/17( 17‬الفقرة ‪.77‬‬ ‫(((‬

‫‪207‬‬
‫دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫‪208‬‬

‫املنشآت‪ ،‬ال سيما ما يشيع فيها من تشابك بني املوجودات والديون الشخصية والتجارية‪،‬‬
‫ورضورة معالجة خصوصيات حاالت إعسارها‪ ،‬مثل سلبية الدائنني والشواغل املتعلقة‬
‫بالوصم الناتج عن اإلعسار‪،‬‬

‫“وإذ تشري يف هذا السياق إىل التكليف الصادر للفريق العامل الخامس (املعني‬ ‫  ‬
‫بقانون اإلعسار) ‪،‬‬
‫(‪)2‬‬

‫“وإذ تعرب عن تقديرها للفريق العامل إلعداده مرشوع دليل األونسيرتال‬ ‫  ‬


‫الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية الذي يقدم حلوال تسمح بالتصفية‬
‫الرسيعة للمنشآت الصغرى والصغرية غري القابلة لالستمرار وإعادة تنظيم تلك القابلة‬
‫لالستمرار يف مرحلة مبكرة من ضائقتها املالية‪،‬‬

‫“وإذ تقدر مشاركة املنظمات الحكومية الدولية واملنظمات غري الحكومية الدولية‬ ‫  ‬
‫ذات الصلة يف ذلك العمل ودعمها له‪،‬‬

‫“وإذ تالحظ بعني الرضا التعاون بني الفريق العامل ومجموعة البنك الدويل من‬ ‫  ‬
‫أجل تيسري إرساء معيار دويل موحد يف مجال قوانني اإلعسار يشمل أحكاما بشأن إعسار‬
‫املنشآت الصغرى والصغرية‪،‬‬

‫“‪ -1‬تعتمد التوصيات الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية‬ ‫  ‬


‫املرفقة بتقرير لجنة األمم املتحدة للقانون التجاري الدويل عن أعمال دورتها الرابعة‬
‫والخمسني(‪)3‬؛‬
‫“‪ -2‬تقر من حيث املبدأ مرشوع رشح التوصيات الترشيعية الوارد يف ورقتي‬ ‫  ‬
‫عمل الفريق العامل الخامس ويف مذكرة األمانة مع التعديالت التي اعتمدتها اللجنة‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫يف دورتها الرابعة والخمسني(‪)6‬؛‬

‫“‪ -3‬تطلب إىل األمانة أن تنقح مرشوع الرشح يف ضوء تلك التعديالت واملداوالت‬ ‫  ‬
‫األخرى ذات الصلة التي أجرتها اللجنة‪ ،‬وأن تحيل النص املنقح إىل الفريق العامل‬
‫الستعراضه وإقراره يف دورته التاسعة والخمسني يف كانون األول‪/‬ديسمرب ‪2021‬؛‬

‫املرجع نفسه‪ ،‬الدورة الحادية والسبعون‪ ،‬امللحق رقم ‪ ،)A/71/17( 17‬الفقرة ‪.246‬‬ ‫(((‬

‫املرجع نفسه‪ ،‬الدورة السادسة والسبعون‪ ،‬امللحق رقم ‪ ،)A/76/17( 17‬املرفق الثاني‪.‬‬ ‫(((‬

‫‪ A/CN.9/WG.V/WP.172‬و‪.A/CN.9/WG.V/WP.172/Add.1‬‬ ‫(((‬

‫‪.A/CN.9/1077‬‬ ‫(((‬

‫الوثائق الرسمية للجمعية العامة‪ ،‬الدورة السادسة والسبعون‪ ،‬امللحق رقم ‪ ،)A/76/17( 17‬الفقرات‬ ‫(((‬

‫‪.75-64‬‬
‫‪209‬‬ ‫املرفق‬

‫“‪ -4‬تطلب إىل الفريق العامل أن يقرر يف دورته التاسعة والخمسني يف كانون‬ ‫  ‬
‫األول‪/‬ديسمرب ‪ 2021‬ما إذا كان ينبغي اعتبار النص املقر نهائيا أو إحالته إىل اللجنة‬
‫لتضعه يف صيغته النهائية وتعتمده يف دورتها الخامسة والخمسني يف عام ‪”.)7(2022‬‬

‫((( لالطالع عىل اإلجراء الذي اتخذه الفريق العامل يف دورته التاسعة والخمسني بشأن النص‪ ،‬انظر الوثيقة‬
‫‪ ،A/CN.9/1088‬الفقرتني ‪ 17‬و‪ .18‬ولالطالع عىل اإلجراء الذي اتخذته الجمعية العامة فيما يخص التوصيات‬
‫الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية ‪ ،‬انظر قرار الجمعية العامة ‪ 76/229‬املؤرخ ‪ 24‬كانون األول‪/‬‬
‫ديسمرب ‪ ،2021‬الفقرة ‪.2‬‬
V.22-00981

You might also like