Professional Documents
Culture Documents
Msms Insolvency Ebook Ar
Msms Insolvency Ebook Ar
األمم املتحدة
يمكن الحصول عىل مزيد من املعلومات من أمانة األونسيرتال عىل العنوان التايل:
UNCITRAL secretariat, Vienna International Centre
P.O. Box 500, 1400 Vienna, Austria
األمم املتحدة
فيينا2022 ،
مالحظة
تتألف رموز وثائق األمم املتحدة من حروف وأرقام .ويعني إيراد أحد هذه الرموز اإلحالة إىل
إحدى وثائق األمم املتحدة.
يجوز االقتباس من هذا املنشور أو إعادة طباعته ،ولكن مع اإلشارة إىل املصدر وإرسال نسخة
من املنشور الذي يتضمن االقتباس أو إعادة الطباعة.
ال تنطوي التسميات املستخدمة يف هذا املنشور وال طريقة عرض املادة التي يتضمَّنها عىل
اإلعراب عن أيِّ رأي كان من جانب األمانة العامة لألمم املتحدة بشأن املركز القانوني ألي بلد
أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو للسلطات القائمة فيها أو بشأن تعيني حدودها أو تخومها.
هذا املنشور من إنتاج :قسم اللغة اإلنكليزية واملنشورات واملكتبة ،مكتب األمم املتحدة يف فيينا.
ii
املحتويات
مقدمة إىل الجزء الخامس 1 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
iii
التوصية -287إمكانية إرشاك املدين يف تصفية حوزة اإلعسار 10 . . . . . .
التوصية -288افرتاض املوافقة10 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
iv
التوصية -307اإلشعار عىل وجه الرسعة بإلغاء اإلجراء 16 . . . . . . . . . .
التوصية -308العواقب املحتملة إللغاء اإلجراء 16 . . . . . . . . . . . . . . . .
التوصية -309احتمال تحميل مقدم الطلب التكاليف وفرض
جزاءات عليه 16 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
v
اإلجراء املنطوي عىل بيع املوجودات والترصف فيها وتوزيع العائدات22 . . . . . . .
التوصية -327إعداد جدول التصفية 22 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التوصية -328مهلة إعداد جدول التصفية 22 . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التوصية -329الحد األدنى ملحتويات جدول التصفية 22 . . . . . . . . . . . .
التوصية -330إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بجدول
التصفية 23 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التوصية -331استعراض السلطة املختصة جدول التصفية مسبقا 23 . . .
التوصية -332املوافقة عىل جدول التصفية23 . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التوصية -333معاملة االعرتاضات 23 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التوصية -334توزيع العائدات عىل وجه الرسعة وفقا لقانون
اإلعسار 24 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اإلجراء الذي ال ينطوي عىل بيع املوجودات والترصف فيها وتوزيع العائدات 24 . .
التوصية -335اإلشعار بقرار إقفال اإلجراء 24 . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التوصية -336قرار إقفال اإلجراء يف حال عدم وجود اعرتاض 24 . . . . .
التوصية -337معاملة االعرتاضات 24 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
vi
28 إقرار السلطة املختصة للخطة . . . . . . . . . . . . . . . . . التوصية -348
28 الطعون يف الخطة املقرة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . التوصية -349
28 تعديل الخطة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . التوصية -350
29 اإلرشاف عىل تنفيذ الخطة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . التوصية -351
29 عواقب عدم تنفيذ الخطة. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . التوصية -352
29 تحويل إعادة تنظيم مبسطة إىل تصفية . . . . . . . . . . . التوصية -353
vii
التوصية -369أثر التحويل عىل التمويل الالحق لبدء اإلجراءات 33 . . . . .
التوصية -370اآلثار األخرى للتحويل 34 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
viii
رضورة اتخاذ تدابري ترشيعية شاملة لتلبية احتياجات -4
املنشآت الصغرى والصغرية التي تمر بضائقة مالية 44 . . .
الدعم املؤسيس45 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . -5
ثالثا -األحكام األساسية لنظام مبسط لإلعسار يتسم بالفعالية والكفاءة 48 . . . . . . . . . .
األهداف الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار 48 . . . . . . . . . . . . . ألف-
ix
املشاركون 76 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . هاء-
حقوق األطراف ذات املصلحة والتزاماتها 76 . . . . . . . . . -1
التزامات املدين 77 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . -2
حماية حقوق املوظفني ومصالحهم يف إجراءات -3
اإلعسار املبسطة 79 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
x
اإلشعار عىل وجه الرسعة برفض املطالبات أو إخضاعها -5
لتمحيص خاص أو معاملة خاصة124 . . . . . . . . . . . . . . . .
معاملة املطالبات املعرتض عليها 125 . . . . . . . . . . . . . . . -6
آثار القبول 127 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . -7
xi
معاملة الضمانات الشخصية؛ دمج أو تنسيق اإلجراءات 174 . . . . نون-
نقاط عامة 174 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . -1
معاملة الضمانات الشخصية 175 . . . . . . . . . . . . . . . . . . -2
دمج أو تنسيق اإلجراءات املرتابطة الخاصة بإعسار -3
املنشآت وإعسار املستهلكني واإلعسار الشخيص 177 . . . . .
مرفق رشح توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 197 .
جدول أوجه التوافق بني توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن الجدول -1
إعسار املنشآت الصغرى والصغرية والتوصيات الواردة يف أجزاء
أخرى من الدليل 198 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
جدول أوجه التوافق بني التوصيات الواردة يف أجزاء أخرى من الجدول -2
الدليل وتوصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية 203 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مقرر لجنة األمم املتحدة للقانون التجاري الدويل 207 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . املرفق-
xii
دليل األونسيرتال الترشيعي
بشأن قانون اإلعسار
يكيف الجزء الخامس اآلليات املوجودة يف األجزاء األخرى من دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون
اإلعسار مع احتياجات املنشآت الصغرى والصغرية التي تمر بضائقة مالية .ويو ِرد القسم األول
توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية التي اعتمدتها لجنة
األمم املتحدة للقانون التجاري الدويل يف دورتها الرابعة والخمسني( .)1ويتضمن القسم الثاني
رشح توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية ،الذي وضعه
فريق األونسيرتال العامل الخامس (املعني بقانون اإلعسار) يف صيغته النهائية يف دورته التاسعة
والخمسني (فيينا 17-13 ،كانون األول/ديسمرب .)2()2021ويتناول الرشح املواضيع التالية:
األهداف الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار (الفصل ألف) ،نطاق النظام املبسط لإلعسار (الفصل
باء) ،اإلطار املؤسيس (الفصل جيم) ،السمات الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار (الفصل دال)،
املشاركون (الفصل هاء) ،األهلية وتقديم الطلبات وبدء اإلجراءات (الفصل واو) ،اإلشعارات
(الفصل زاي) ،تشكيل حوزة اإلعسار وحمايتها والحفاظ عليها (الفصل حاء) ،معاملة مطالبات
الدائنني (الفصل طاء) ،سمات إجراءات التصفية املبسطة (الفصل ياء) ،سمات إجراءات إعادة
التنظيم املبسطة (الفصل كاف) ،إبراء الذمة (الفصل الم) ،إقفال اإلجراءات (الفصل ميم) ،معاملة
الضمانات الشخصية؛ دمج وتنسيق اإلجراءات (الفصل نون) ،تحويل اإلجراءات (الفصل سني)،
الضمانات والجزاءات املناسبة (الفصل عني) ،الجوانب السابقة للبدء (الفصل فاء).
((( الوثائق الرسمية للجمعية العامة ،الدورة السادسة والسبعون ،امللحق رقم ،)A/76/17( 17الفقرة 77
واملرفق الثاني.
((( ،A/CN.9/1088الفقرتان 17و.18
1
القسم األول
توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن
إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن
إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
وضع إجراءات إعسار رسيعة وبسيطة ومرنة ومنخفضة التكلفة (فيما ييل (أ)
“إجراءات اإلعسار املبسطة”)؛
توفري إجراءات إعسار مبسطة وإتاحتها بسهولة للمنشآت الصغرى والصغرية؛ (ب)
(ج) تعزيز قدرة املنشآت الصغرى والصغرية املدينة عىل البدء من جديد من خالل
إتاحة إمكانية التصفية الرسيعة للمنشآت الصغرى والصغرية غري القابلة لالستمرار وإعادة
تنظيم تلك القابلة لالستمرار من خالل إجراءات إعسار مبسطة؛
(د) ضمان حماية األشخاص املتأثرين بإجراءات اإلعسار املبسطة ،بمن فيهم الدائنون
واملوظفون وأصحاب املصلحة اآلخرون (فيما ييل “األطراف ذات املصلحة”) يف جميع مراحل
إجراءات اإلعسار املبسطة؛
(ه) توفري تدابري فعالة لتيسري مشاركة الدائنني وغريهم من األطراف ذات املصلحة يف
إجراءات اإلعسار املبسطة ،ومعالجة سلبية الدائنني؛
(و) تنفيذ نظام فعال للجزاءات يحول دون إساءة استخدام النظام املبسط لإلعسار
واستخدامه استخداما غري سليم وفرض عقوبات مناسبة يف حال سوء السلوك؛
يف حال كانت إعادة التنظيم ممكنة ،الحفاظ عىل الوظائف واالستثمار. (ح)
وتضاف هذه األهداف إىل األهداف األخرى ألي قانون إعسار فعال ،عىل النحو املبني يف التوصيات 1
إىل ،5مثل توفري اليقني يف السوق تعزيزا الستقرار االقتصاد ونموه ،وزيادة قيمة املوجودات إىل
أقىص حد ،والحفاظ عىل حوزة اإلعسار إلتاحة توزيع متكافئ عىل الدائنني ،ومعاملة الدائنني ذوي
األوضاع املتماثلة معاملة متكافئة ،وضمان الشفافية وقابلية التنبؤ ،واالعرتاف بحقوق الدائنني
الحاليني ،وإرساء قواعد واضحة بشأن ترتيب املطالبات ذات األولوية.
5
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 6
-272ينبغي للدول أن تكفل انطباق النظام املبسط لإلعسار عىل جميع املنشآت الصغرى
والصغرية .وقد تختلف جوانب النظام باختالف نوع املنشأة الصغرى أو الصغرية( .انظر
التوصيتني 8و).9
-273ينبغي للدول أن تكفل معالجة جميع ديون منظمي املشاريع الفرديني يف إجراء إعسار
مبسط واحد ما لم تقرر الدولة إخضاع بعض ديون منظمي املشاريع الفرديني لنظم إعسار
أخرى؛ ويف هذه الحالة ،ينبغي ضمان دمج أو تنسيق إجراءات اإلعسار املرتابطة.
-274ينبغي للدول أن تكفل أن ينص النظام املبسط لإلعسار عىل التصفية املبسطة وإعادة
التنظيم املبسطة( .انظر التوصية ).2
-275ينبغي توفر ما ييل يف قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار:
(ب) تحديد وظائف السلطة املختصة وأي مهني مستقل يستعان به يف إدارة اإلجراء
املبسط لإلعسار؛
(ج) تحديد آليات مراجعة واستئناف قرارات السلطة املختصة وأي مهني مستقل
يستعان به يف إدارة اإلجراء املبسط لإلعسار.
7 القسم األول -توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
-276يجوز أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ،عىل سبيل املثال،
الوظائف التالية للسلطة املختصة:
(ب) التحقق من دقة املعلومات املقدمة إىل السلطة املختصة من املدين والدائنني
واألطراف األخرى ذات املصلحة ،بما فيها املعلومات املتعلقة بموجودات املدين وخصومه
ومعامالته املنفذة حديثا؛
حسم املنازعات املتعلقة بنوع اإلجراء الذي ينبغي البدء به؛ (ج)
(و) التحقق من خطة إعادة التنظيم وجدول التصفية واستعراضهما من أجل ضمان
امتثالهما للقانون؛
اإلرشاف عىل تنفيذ خطة لسداد الديون أو إعادة التنظيم والتحقق من تنفيذها؛ (ز)
(ط) اإلرشاف عىل امتثال األطراف اللتزاماتها بموجب النظام املبسط لإلعسار،
بما يف ذلك أي التزامات تجاه املوظفني يحددها قانون اإلعسار والقوانني األخرى املنطبقة
يف إجراءات اإلعسار.
-278إذا كان قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار يتوخى االستعانة بمهني
مستقل يف إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة ،فينبغي أن يوزع وظائف السلطة املختصة ،كتلك
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 8
املوضحة يف التوصية ،276بني السلطة املختصة واملهني املستقل .ويجوز أن ينص هذا القانون
عىل أن تبت السلطة املختصة نفسها يف هذا التوزيع.
-279ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار تدابري تجعل املساعدة
والدعم يف استخدام النظام املبسط لإلعسار متوفرين ومتاحني بسهولة .ويمكن أن تشمل هذه
التدابري االستعانة بخدمات مهني مستقل؛ وتوفري نماذج وجداول واستمارات موحدة؛ ووضع
إطار يتيح استخدام الوسائل اإللكرتونية حيثما تسمح بذلك تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت يف
الدولة وبما يتماىش مع القوانني األخرى املنطبقة لتلك الدولة.
-280ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار آليات تغطية تكاليف
إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة عندما ال تكفي موجودات املدين ومصادر دخله لذلك( .انظر
التوصيتني 26و).125
-281ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار اإلجراءات
واملعاملة املنطبقة عىل نحو تكمييل ما لم يعرتض أي طرف ذي مصلحة أو يتدخل بطلب اعتماد
إجراء مختلف أو معاملة مختلفة وما لم تربر ظروف أخرى اعتماد إجراء مختلف أو معاملة
مختلفة.
-282ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار مهال قصرية لتنفيذ
جميع الخطوات اإلجرائية يف إجراءات اإلعسار املبسطة ،وأسبابا محدودة لتمديدها ،وحدا أقىص
لعدد التمديدات املسموح بها ،إن وُجدت.
9 القسم األول -توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
الحد من الشكليات
-283اتساقا مع الهدف املتمثل يف وضع نظام مبسط لإلعسار فعال من حيث التكلفة ،ينبغي أن
يحد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار من الشكليات يف جميع الخطوات
اإلجرائية املتخذة يف إطار إجراءات اإلعسار املبسطة ،بما فيها اإلجراءات املتعلقة بتقديم املطالبات
والحصول عىل املوافقات وتوجيه اإلشعارات.
الظروف املسوغة لتنحية املدين املتملك تنحية محدودة أو تامة يف إجراءات إعادة (أ)
التنظيم املبسطة؛
األشخاص الذين يمكنهم أن يحلوا محل املدين املتملك يف إجراءات إعادة التنظيم (ب)
املبسطة؛
((( انظر التوصيات ،62-52التي ستنطبق ،مع مراعاة ما يقتضيه اختالف الحال ،يف سياق نظام مبسط
لإلعسار .وينبغي أن تُفهم اإلشارات إىل ممثل اإلعسار يف تلك التوصيات عىل أنها إشارات إىل املدين املتملك ما لم
يُنحَّ املدين تنحية محدودة أو تامة من تشغيل املنشأة.
((( انظر الحاشية السابقة ،لكن مع اإلحالة إىل التوصيات .68-63
((( انظر الحاشية السابقة ،لكن مع اإلحالة إىل التوصيات 86-69و.107-100
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 10
(ج) أنه ينبغي تخويل السلطة املختصة البت يف التنحية ورشوطها لكل حالة بعينها.
(انظر التوصيتني 112و).113
افرتاض املوافقة
-288ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار املسائل التي تتطلب
موافقة الدائنني ويريس متطلبات املوافقة ذات الصلة( .انظر التوصية ).127كما ينبغي أن يبني
القانون عىل وجه التحديد أن املوافقات عىل تلك املسائل ي ُفرتض أنها حاصلة:
إذا أشعرت السلطة املختصة الدائنني املعنيني بتلك املسائل وفقا لإلجراءات واملهل (أ)
املحددة لهذا الغرض يف قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار أو من جانب
السلطة املختصة؛
(ب) إذا لم تبلَّغ السلطة املختصة باعرتاض عىل تلك املسائل أو بمعارضة كافية لها وفقا
لإلجراءات واملهل املحددة لهذا الغرض يف قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار
أو من جانب السلطة املختصة.
هاء -املشاركون
حقوق األطراف ذات املصلحة والتزاماتها
-289ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار حقوق والتزامات
املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة والدائنني واألطراف األخرى ذات املصلحة ،بمن فيهم
املوظفون متى انطبق ذلك بموجب القانون الوطني ،من قبيل:
الحق يف االستماع إليهم ويف طلب مراجعة أي مسألة يف إجراءات اإلعسار املبسطة (أ)
تمس بحقوقهم أو التزاماتهم أو مصالحهم؛ (انظر التوصيتني 137و).138
11 القسم األول -توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
(ب) الحق يف املشاركة يف إجراءات اإلعسار املبسطة ويف الحصول عىل املعلومات ذات
الصلة باإلجراء من السلطة املختصة رشيطة توفري الحماية املناسبة للمعلومات الحساسة تجاريا
أو الرسية أو الخاصة؛ (انظر التوصيات 108و 111و).126
(ج) إذا كان املدين من منظمي املشاريع الفرديني ،حق املدين يف االحتفاظ باملوجودات
املستبعدة من حوزة اإلعسار بموجب القانون( .انظر التوصية ).109
التزامات املدين
-290ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار التزامات املنشأة
الصغرى أو الصغرية املدينة التي ينبغي أن تنشأ عند بدء تلك اإلجراءات وأن تستمر طوال جميع
مراحلها .وينبغي أن تشمل هذه االلتزامات ما ييل:
التعاون مع السلطة املختصة ومساعدتها يف أداء وظائفها ،بما يف ذلك ،عند (أ)
االنطباق ،تويل السيطرة الفعلية عىل الحوزة ،أينما وجدت ،وعىل سجالت املنشأة ،وتيسري اسرتداد
املوجودات أو التعاون عىل اسرتدادها؛
(ب) تقديم معلومات دقيقة وموثوقة وكاملة بشأن وضعها املايل وشؤون أعمالها ،عىل
أن ي ُمنح املدين الوقت الالزم لجمع املعلومات ذات الصلة ،بمساعدة السلطة املختصة عند االقتضاء،
بمن يف ذلك مهني مستقل ،إذا عُني ،وأن توفَّر الحماية املناسبة للمعلومات الحساسة تجاريا
والرسية والخاصة؛
(ه) إيالء مصالح الدائنني واألطراف األخرى ذات املصلحة االعتبار الواجب يف التشغيل
اليومي للمنشأة.
إجراءات اإلعسار املبسطة .وقد تشمل تلك املتطلبات عىل وجه الخصوص متطلبا يقيض بإبقاء
موظفي املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة عىل علم كاف ،إما مبارشة أو من خالل ممثليهم،
ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار وجميع ما يؤثر عىل وضعهم الوظيفي واستحقاقاتهم من مسائل
ناشئة عن ذلك اإلجراء.
-292ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار املعايري التي عىل
املدينني استيفاؤها للتأهل إلجراءات اإلعسار املبسطة ،مع إبقائها قدر اإلمكان يف حدها األدنى ،وأن
يحدد الظروف التي يجوز فيها لدائني املدينني املؤهلني أيضا طلب بدء إجراءات إعسار مبسطة
فيما يتعلق بأولئك املدينني.
-293ينبغي توفر ما ييل يف قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار:
وضع معايري وإجراءات شفافة ومؤكدة وبسيطة لبدء إجراءات اإلعسار املبسطة؛ (أ)
(ب) إتاحة إمكانية تقديم طلبات إجراءات اإلعسار املبسطة ومعالجتها برسعة وكفاءة
وبطريقة فعالة من حيث التكلفة؛
(ج) وضع ضمانات لحماية املدينني والدائنني واألطراف األخرى ذات املصلحة ،بمن
فيهم املوظفون ،من إساءة استخدام إجراء تقديم الطلب.
تقديم الطلب
-294ينبغي أن يجيز قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للمدينني املؤهلني
طلب بدء إجراء مبسط لإلعسار يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية دون حاجة إىل إثبات اإلعسار.
(انظر التوصية ).15
13 القسم األول -توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
أدى طلب بدء اإلجراء تلقائيا إىل بدء إجراء مبسط لإلعسار؛ أو (أ)
(ب) بتت السلطة املختصة عىل وجه الرسعة يف اختصاصها ويف أهلية املدين ،وإذا تحقق
األمران ،بدأت إجراء مبسطا لإلعسار.
-297ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ،عىل وجه التحديد ،أنه
يجوز بدء إجراء مبسط لإلعسار بناء عىل طلب يقدمه أحد دائني املدين املؤهل لالستفادة من
إجراءات اإلعسار املبسطة ،رشيطة ما ييل:
(ب) منح املدين فرصة الرد عىل الطلب ،باالعرتاض عليه أو قبوله أو طلب بدء إجراء
غري اإلجراء الذي طلبه الدائن؛
(ج) عدم البدء بإجراء مبسط لإلعسار من النوع الذي تحدده السلطة املختصة دون
موافقة املدين إال بعد إثبات إعساره.
رفض الطلب
-302ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بما ييل:
15 القسم األول -توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
أن توجه السلطة املختصة اإلشعار ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار باستخدام وسائل (أ)
مناسبة تضمن بها وصول املعلومات عىل األرجح إىل علم األطراف ذات املصلحة؛
(ب) أن تُشعر السلطة املختصة املدين وجميع الدائنني املعروفني ،بصورة فردية ،ببدء
اإلجراء املبسط لإلعسار ما لم تر أن من األنسب ،يف الظروف القائمة ،استخدام شكل آخر من
أشكال اإلشعار.
-303ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ،عىل وجه التحديد ،أن
اإلشعار ببدء إجراء مبسط لإلعسار يجب أن يشمل ما ييل:
(ج) معلومات عن تقديم املطالبات أو معلومات تفيد بأن قائمة املطالبات التي أعدها
املدين ستُستخدم ألغراض التحقق؛
(د) يف حال كان الدائنون ملزمني بتقديم مطالبات ،اإلجراءات واملهل املحددة لتقديم
املطالبات وإلثباتها وعواقب عدم التقيد بها (انظر التوصية 321أدناه)؛
(ه) املهلة املحددة لإلعراب عن االعرتاض عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار (انظر
التوصية 304أدناه).
-304ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ،عىل وجه التحديد ،أنه
يجوز للدائنني االعرتاض عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار أو نوع معني منه أو عىل بدء أي إجراء
إعسار فيما يتعلق باملدين ،رشيطة القيام بذلك يف غضون املهلة املحددة يف قانون اإلعسار التي
أبلغتهم بها السلطة املختصة يف اإلشعار ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار (انظر التوصيتني 302
و 303أعاله).
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 16
أن اإلجراء يمثل استخداما غري سليم للنظام املبسط لإلعسار؛ أو (أ)
زاي -اإلشعارات
إجراءات توجيه اإلشعارات
-310ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن توجه السلطة
املختصة إشعارات تتعلق بإجراءات اإلعسار املبسطة وأن تستخدم لهذا الغرض إجراءات مبسطة
وفعالة من حيث التكلفة( .انظر التوصيتني 22و).23
اإلشعار الفردي
-311ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تُشعر السلطة
املختصة املدين وأي دائن معروف ،بصورة فردية ،بجميع املسائل التي يلزم الحصول عىل
موافقتهم بشأنها ،ما لم تعترب السلطة املختصة أن من األنسب ،يف الظروف القائمة ،استخدام شكل
آخر من أشكال اإلشعار( .انظر التوصية ).24
-312ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ،عىل وجه التحديد ،أن
وسائل اإلشعار يجب أن تكون مناسبة لضمان وصول املعلومات عىل األرجح إىل علم الطرف ذي
املصلحة املقصود( .انظر التوصية ).23
-313ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ما ييل:
املوجودات التي ستشكل حوزة اإلعسار ،بما يف ذلك موجودات املدين ،واملوجودات (أ)
املكتسبة بعد بدء إجراء مبسط لإلعسار ،واملوجودات املسرتدة من خالل إجراءات اإلبطال وغريها
من اإلجراءات؛ (انظر التوصية ).35
(ب) يف حال كانت املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة من منظمي املشاريع الفرديني،
املوجودات املستبعدة من الحوزة والتي يحق للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة االحتفاظ بها
(انظر التوصية ( 289ج) أعاله)( .انظر التوصيتني 38و).109
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 18
-314ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ،عىل وجه التحديد ،أن
أي موجودات غري معلنة أو مخفية تشكل جزءا من حوزة اإلعسار.
-315ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار التاريخ الفعيل
لبدء اإلجراء املبسط لإلعسار بكونه التاريخ الذي ستشكَّل الحوزة اعتبارا منه( .انظر
التوصية ).37
-316ينبغي أن يكفل قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار استخدام آليات
اإلبطال املتاحة بموجب قانون اإلعسار( )4يف الوقت املناسب وبطريقة فعالة لتعظيم العائدات يف
إجراءات اإلعسار املبسطة .وينبغي أن ي ُسمح للسلطة املختصة بتحويل إجراء مبسط لإلعسار إىل
نوع آخر من إجراءات اإلعسار إذا اقتىض تنفيذ إجراءات اإلبطال ذلك.
وقف اإلجراءات
الحق يف بدء دعاوى أو إجراءات فردية بالقدر الالزم للحفاظ عىل مطالبة تجاه (أ)
املدين؛
(ب) حق الدائن املضمون ،بناء عىل طلب يقدَّم إىل السلطة املختصة ،يف حماية قيمة
املوجودات التي له مصلحة ضمانية فيها؛
(ج) حق طرف ثالث ،بناء عىل طلب يقدَّم إىل السلطة املختصة ،يف حماية قيمة موجوداته
التي يحوزها املدين؛
-319ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار املطالبات التي
ستتأثر بإجراءات اإلعسار املبسطة ،والتي ينبغي أن تشمل مطالبات الدائنني املضمونني،
واملطالبات التي لن تتأثر بإجراءات اإلعسار املبسطة( .انظر التوصيتني 171و).172
أن السلطة املختصة ينبغي أن تعمم القائمة املعدة عىل هذا النحو عىل جميع (أ)
الدائنني املدرجني يف القائمة من أجل التحقق منها ،مع تحديد مهلة إلبالغ السلطة املختصة بأي
اعرتاض أو شاغل فيما يتعلق بالقائمة؛
(ب) يف حال عدم إبالغ السلطة املختصة أو املهني املستقل ،حسب االقتضاء ،بأي
اعرتاض أو شاغل يف غضون املهلة املحددة ،سي ُفرتض أن املطالبات غري معرتض عليها ومقبولة كما
هي مدرجة يف القائمة؛
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 20
(ج) يف حال وجود اعرتاض أو شاغل ،تتخذ السلطة املختصة إجراء فيما يتعلق
باملطالبة (املطالبات) املعرتض عليها (انظر التوصية 324أدناه).
أنه ينبغي للسلطة املختصة أن تحدد يف اإلشعار ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار (أ)
اإلجراءات واملهلة املحددة لتقديم املطالبات وعواقب عدم التقيد بتلك اإلجراءات واملهلة عند تقديم
املطالبة (انظر التوصيتني 302و 303أعاله) ،أو أن تحدد ذلك يف إشعار منفصل؛
أنه ينبغي إعطاء الدائنني مهلة معقولة لتقديم مطالباتهم برسعة؛ (ب)
(ج) أنه ينبغي إبقاء الشكليات املقرتنة بتقديم املطالبات يف حدها األدنى ،وإتاحة
استخدام الوسائل اإللكرتونية لهذا الغرض متى سمحت بذلك تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت يف
الدولة وبما يتماىش مع القوانني األخرى املنطبقة لتلك الدولة.
-322ينبغي أن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للسلطة املختصة
بما ييل:
إخضاع مطالبات األشخاص ذوي الصلة لتمحيص خاص ومعاملة خاصة ،كليا (ب)
أو جزئيا؛
(ج) تحديد الجزء املضمون والجزء غري املضمون من مطالبة الدائن املضمون من خالل
تقدير قيمة املوجودات املرهونة.
-324ينبغي أن يجيز قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للطرف ذي املصلحة
االعرتاض عىل أي مطالبة ،إما قبل قبولها أو بعده ،وطلب مراجعتها .وينبغي أن يأذن للسلطة
املختصة أو لهيئة حكومية مختصة أخرى بمراجعة املطالبة املعرتض عليها واتخاذ قرار بشأن
كيفية التعامل معها ،بسبل منها السماح بمواصلة اإلجراء فيما يتعلق باملطالبات غري املعرتض
عليها( .انظر التوصية ).180
آثار القبول
-325ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار آثار قبول املطالبة،
بما يف ذلك منح الدائن الذي قُبلت مطالبته الحق يف املشاركة يف إجراء مبسط لإلعسار،
ويف االستماع إليه ،ويف املشاركة يف عملية التوزيع ،ويف أخذه يف الحسبان حسب مبلغ وفئة
املطالبة ألغراض تحديد املعارضة الكافية واألولوية التي تستحقها مطالبة ذلك الدائن( .انظر
التوصية ).183
-326ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن السلطة املختصة
ينبغي أن تقرر عىل وجه الرسعة ،بعد بدء إجراء التصفية املبسطة ،ما إذا كان بيع موجودات حوزة
اإلعسار والترصف فيها وتوزيع العائدات عىل الدائنني سيتم خالل اإلجراء:
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 22
يف حال تقرر بيع موجودات حوزة اإلعسار والترصف فيها وتوزيع العائدات عىل (أ)
الدائنني ،ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بإعداد جدول
التصفية واإلشعار به واملوافقة عليه (انظر التوصيات 334-327أدناه)؛
(ب) يف حال تقرر عدم بيع موجودات حوزة اإلعسار والترصف فيها وتوزيع العائدات
عىل الدائنني ،ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تقفل
السلطة املختصة إجراء التصفية املبسطة (انظر التوصيات 337-335أدناه).
أن يدرج قائمة بموجودات املدين ،مع تحديد املوجودات الخاضعة ملصالح (ب)
ضمانية؛
23 القسم األول -توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
أن يحدد وسائل تسييل املوجودات (املزاد العلني أو البيع الخاص أو وسائل (ج)
أخرى)؛
أن يذكر توقيت وطريقة توزيع العائدات املتأتية من تسييل املوجودات. (ه)
معاملة االعرتاضات
-333يف حال وجود اعرتاض ،ينبغي أن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط
لإلعسار للسلطة املختصة إما بتعديل جدول التصفية أو باملوافقة عليه دون تعديل أو بتحويل
اإلجراء إىل نوع آخر من إجراءات اإلعسار.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 24
-335ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تُشعر السلطة
املختصة املدين وجميع الدائنني املعروفني واألطراف األخرى املعروفة ذات املصلحة عىل وجه
الرسعة بقرارها عدم بيع موجودات حوزة اإلعسار والترصف فيها وعدم توزيع العائدات عىل
الدائنني خالل اإلجراء ،ومن ثم بقرارها إقفال اإلجراء .وينبغي أن يقيض القانون بأن اإلشعار
يجب( :أ) أن يتضمن أسباب ذلك القرار وقائمة بدائني املدين وموجوداته وخصومه؛ (ب) أن
يحدد مهلة قصرية لإلعراب عن أي اعرتاض عىل ذلك القرار.
معاملة االعرتاضات
-337يف حال تلقت السلطة املختصة اعرتاضا عىل قرارها إقفال اإلجراء ،ينبغي أن يجيز قانون
اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للسلطة املختصة البدء بالتحقق من أسباب االعرتاض،
ويجوز لها بعد ذلك أن تقرر ما ييل:
((( يُتوقع من السلطة املختصة أن تتخذ قرارا بشأن إبراء الذمة يف موعد ال يتجاوز وقت إقفال اإلجراء ،حتى
إذا كان رسيان إبراء الذمة سيبدأ يف وقت الحق ،مثال بعد انقضاء فرتة الرصد أو تنفيذ خطة سداد الديون .انظر
القسم الفرعي الم لالطالع عىل التوصيات ذات الصلة املتعلقة بإبراء الذمة.
25 القسم األول -توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
إلغاء قرارها وبدء إجراء تصفية مبسطة ينطوي عىل بيع املوجودات والترصف (أ)
فيها وتوزيع العائدات؛
تحويل إجراء التصفية املبسطة إىل نوع آخر من إجراءات اإلعسار؛ أو (ب)
-338ينبغي أن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار للسلطة املختصة
بأن تعني ،عند االقتضاء ،مهنيا مستقال ملساعدة املدين يف إعداد خطة إعادة التنظيم أو أن تقرر أن
ظروف القضية تربر إسناد إعداد الخطة إىل مهني مستقل.
-339ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار املهلة القصوى
القرتاح خطة إعادة التنظيم بعد بدء إجراء إعادة تنظيم مبسطة وأن يأذن للسلطة املختصة ،متى
بررت ظروف القضية ذلك ،بتحديد مهلة أقرص قابلة للتمديد بما ال يتجاوز املهلة القصوى املحددة
يف القانون( .انظر التوصية ).139
-340ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن توجه السلطة
املختصة إشعارا باملهلة التي حددتها القرتاح خطة إعادة التنظيم للشخص املسؤول عن إعداد خطة
إعادة التنظيم واألطراف (األخرى) ذات املصلحة.
-341ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ،عىل وجه التحديد ،أن
خطة إعادة التنظيم إذا لم تقدَّم يف املهلة املحددة ،اعتُرب املدين املعرس قد دخل يف إجراء التصفية،
فيما يصار إىل إنهاء إجراء إعادة التنظيم إذا كان املدين مورسا( .انظر التوصية ( 158أ)).
الخطة البديلة
-342يجوز أن يتوخى قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار إمكانية تقديم
الدائنني خطة بديلة .وينبغي أن يحدد ،يف تلك الحالة ،رشوط ومهلة تنفيذ هذا الخيار.
-343ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار الحد األدنى ملحتويات
الخطة ،بما يف ذلك:
قائمة موجودات املدين ،مع تحديد املوجودات الخاضعة ملصالح ضمانية؛ (أ)
(ج) قائمة الدائنني واملعاملة التي تنص عليها الخطة بشأن كل دائن (مثل مقدار
ما سيحصل عليه وتوقيت السداد ،إن وجد)؛
(د) مقارنة بني املعاملة التي تمنحها الخطة للدائنني وما كانوا سيحصلون عليه
بخالف ذلك يف التصفية؛
-344يمكن أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تتحقق السلطة
املختصة أو مهني مستقل من امتثال خطة إعادة التنظيم للمتطلبات اإلجرائية املنصوص عليها يف
27 القسم األول -توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
القانون ،وعند إجراء أي تعديل الزم لضمان امتثالها ،أن تُشعر جميع األطراف املعروفة ذات
املصلحة بالخطة من أجل تمكينها من االعرتاض عىل الخطة املقرتحة أو اإلعراب عن معارضتها
لها .وينبغي أن يوضح اإلشعار عواقب أي امتناع وأن يحدد مهلة لإلعراب عن أي اعرتاض
أو معارضة بشأن الخطة.
السماح بتعديل الخطة من أجل معالجة االعرتاض أو املعارضة الكافية بشأن (أ)
الخطة؛
(ب) تحديد مهلة قصرية إلدخال التعديالت وإحالة خطة معدلة إىل جميع األطراف
املعروفة ذات املصلحة؛
(ج) جعل السلطة املختصة ملزمة بإحالة أي خطة معدلة إىل جميع األطراف املعروفة
ذات املصلحة مع تحديد مهلة قصرية لإلعراب عن أي اعرتاض أو معارضة بشأن الخطة املعدلة؛
(د) جعل السلطة املختصة ملزمة بإنهاء إجراءات إعادة التنظيم املبسطة فيما يخص
املدين املورس أو تحويل إجراء إعادة تنظيم مبسطة إىل إجراء تصفية مبسطة فيما يخص املدين
املعرس ‘ ’1إذا تعذر تعديل الخطة األصلية من أجل معالجة االعرتاض أو املعارضة الكافية،
أو ‘ ’2إذا أُبلغت السلطة املختصة باالعرتاض أو املعارضة الكافية بشأن الخطة املعدلة يف غضون
املهلة املحددة؛
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 28
(ه) النص عىل أن الخطة املعدلة تكون حاصلة عىل موافقة الدائنني إذا لم تتلق السلطة
املختصة أي اعرتاض أو معارضة كافية بشأن الخطة املعدلة يف غضون املهلة املحددة.
-349ينبغي أن يجيز قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار الطعن يف الخطة
املقرة باالحتيال .وينبغي أن يبني عىل وجه التحديد ما ييل:
مهلة لتقديم هذا الطعن تحدَّد بالرجوع إىل وقت اكتشاف االحتيال؛ (أ)
(د) جواز تحويل إجراء إعادة تنظيم مبسطة إىل إجراء تصفية مبسطة أو نوع آخر من
إجراءات اإلعسار إذا طُعن بنجاح يف الخطة املقرة.
تعديل الخطة
-350ينبغي أن يجيز قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار تعديل الخطة وأن
يحدد ما ييل:
(ب) الفرتة التي يجوز فيها تعديل الخطة ،بما يشمل الفرتة الواقعة بني عرضها
واملوافقة عليها وأثناء تنفيذها ،وآلية إبالغ السلطة املختصة بالتعديالت؛
29 القسم األول -توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
(ج) آلية املوافقة عىل تعديالت الخطة املقرة ،التي ينبغي أن تشمل توجيه السلطة
املختصة إشعارا بالتعديالت املقرتحة إىل جميع األطراف ذات املصلحة املتأثرة بها ،وموافقة تلك
األطراف عىل التعديالت ،وإقرار السلطة املختصة للخطة املعدلة ،وعواقب عدم تأمني املوافقة عىل
التعديالت املقرتحة( .انظر التوصيتني 155و).156
-352ينبغي أن يبني قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ،عىل وجه التحديد ،أنه
يجوز للسلطة املختصة ،يف حال إخالل املدين ببنود الخطة إخالال كبريا أو عجزه عن تنفيذها ،أن
تقوم ،من تلقاء نفسها أو بناء عىل طلب أي من األطراف ذات املصلحة ،بما ييل:
تحويل إجراء إعادة التنظيم املبسطة إىل إجراء تصفية مبسطة أو نوع آخر من (أ)
إجراءات اإلعسار؛
(ب) إقفال إجراء إعادة التنظيم املبسطة ،ويجوز لألطراف ذات املصلحة ممارسة
حقوقها بموجب القانون؛
إعادة فتح إجراء إعادة التنظيم املبسطة ،إذا كان قد أُقفل؛ (ج)
-353ينبغي أن ينص قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار عىل أنه يجوز للسلطة
املختصة ،يف أي وقت أثناء إجراء إعادة تنظيم مبسطة ،أن تقرر ،من تلقاء نفسها أو بناء عىل طلب
طرف ذي مصلحة أو مهني مستقل ،إذا عُني ،وقف اإلجراء وتحويله إىل تصفية ،إذا قررت السلطة
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 30
املختصة أن املدين معرس وال مجال إلعادة تنظيم ناجعة .ويف حال نظرت السلطة املختصة يف
تحويل اإلجراءات إىل تصفية قبل تقديم خطة إعادة التنظيم ،ينبغي لها أن تضع يف اعتبارها الوقت
الالزم إلعداد وتقديم خطة إعادة التنظيم (انظر التوصيتني 339و 340أعاله) ،ويجوز لها
التشاور مع املهني املستقل ،إذا عُني ،عند اتخاذ القرار.
-355يف حال نص قانون اإلعسار عىل أنه ال يجوز أن ينطبق إبراء الذمة إال بعد انقضاء ترة زمنية
محددة بعد بدء إجراءات اإلعسار ي ُنتظر من املدين أثناءها أن يتعاون مع السلطة املختصة (“فرتة
الرصد”) ،ينبغي أن يحقق قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ما ييل:
أن يحدد املدة القصوى لفرتة الرصد ،والتي ينبغي أن تكون قصرية؛ (أ)
أن يسمح للسلطة املختصة بتحديد مدة أقرص لفرتة الرصد لكل حالة بعينها؛ (ب)
(ج) أن يبني أنه ينبغي ،بعد انقضاء فرتة الرصد ،إبراء ذمة املدين بناء عىل قرار من
السلطة املختصة إذا لم يكن املدين قد ترصف عىل نحو احتيايل وكان قد تعاون مع السلطة املختصة
عىل أداء التزاماته بموجب قانون اإلعسار( .انظر التوصية ).194
قبل أن تصبح خطة سداد الديون نافذة ،أن التزامات سداد الديون تراعي حالة (أ)
منظم املشاريع الفردي وتتناسب مع دخله املتاح لإلنفاق وموجوداته أثناء فرتة إبراء الذمة ،مع
إيالء االعتبار ملصالح الدائنني العادلة؛
(ب) عند انقضاء مهلة إبراء الذمة ،أن منظم املشاريع الفردي قد أوىف بالتزاماته
بالسداد بموجب خطة سداد الديون ،ويف هذه الحالة تُربأ ذمته بعد تأكيد السلطة املختصة تنفيذ
املدين لخطة سداد الديون.
-357يجوز أن ينص قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار عىل أن إبراء الذمة
الكامل يف عملية إعادة التنظيم املبسطة مرشوط بنجاح تنفيذ خطة إعادة التنظيم ،ويكون نافذا
عىل الفور بعد تأكيد السلطة املختصة هذا التنفيذ.
أحكام عامة
-363ينبغي أن يتناول النظام املبسط لإلعسار ،بوسائل منها دمج أو تنسيق اإلجراءات
املرتابطة ،معاملة الضمانات الشخصية التي يوفرها منظمو املشاريع الفرديون أو مالكو املنشآت
الصغرى والصغرية املحدودة املسؤولية أو أفراد أرسهم لتلبية االحتياجات التجارية للمنشآت
الصغرى والصغرية.
-367ينبغي أن ينص قانون اإلعسار عىل إمكانية التحويل بني األنواع املختلفة من اإلجراءات يف
الظروف املناسبة ورهنا باستيفاء متطلبات األهلية وغريها من املتطلبات.
إجراءات التحويل
-368ينبغي أن يتناول قانون اإلعسار إجراءات التحويل ،بما يف ذلك إشعار جميع األطراف
املعروفة ذات املصلحة بالتحويل ،وآليات معالجة االعرتاضات عىل مسار العمل هذا.
-369ينبغي أن يبني قانون اإلعسار عىل وجد التحديد أنه ينبغي ،عند تحويل إجراء إعادة تنظيم
مبسطة إىل إجراء تصفية ،مواصلة االعرتاف يف إجراء التصفية بأي أولوية أعطيت للتمويل الالحق
لبدء اإلجراءات يف إجراء إعادة التنظيم املبسطة( .انظر التوصية ).68
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 34
-370ينبغي أن يتناول قانون اإلعسار اآلثار األخرى للتحويل ،بما يف ذلك اآلثار عىل اآلجال
املحددة للترصفات ،ووقف اإلجراءات ،والخطوات األخرى املتخذة يف اإلجراءات التي يتم تحويلها.
(انظر التوصية ).140
-372ينبغي أن يبني القانون املتعلق باإلعسار عىل وجه التحديد أنه ينبغي لألشخاص الذين
يتحكمون باملنشأة ،يف اللحظة التي يصبحون فيها عىل علم ،أو كان ينبغي أن يعلموا ،بأن اإلعسار
وشيك أو حتمي ،أن يولوا مصالح الدائنني وأصحاب املصلحة اآلخرين العناية الواجبة وأن يتخذوا
خطوات معقولة يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية لتفادي اإلعسار ،والحد قدر اإلمكان من
نطاقه إذا كان حتميا .ويمكن أن تتضمن الخطوات املعقولة ما ييل:
تقييم الوضع املايل الراهن للمنشأة؛ (أ)
التماس املشورة املهنية عند االقتضاء؛ (ب)
(ج) عدم إلزام املنشأة بأنواع املعامالت التي يمكن أن تخضع لإلبطال ،ما لم يكن لها
مسوغ تجاري مناسب؛
حماية املوجودات من أجل تعظيم قيمتها وتفادي فقدان املوجودات الرئيسية؛ (د)
كفالة مراعاة ممارسات اإلدارة مصالح الدائنني وأصحاب املصلحة اآلخرين؛ (ه)
النظر يف عقد مفاوضات غري رسمية مع الدائنني إلعادة هيكلة الديون؛ (و)
التقدم بطلب لبدء إجراءات اإلعسار إذا كان ذلك الزما أو مناسبا. (ز)
(انظر التوصيات 255و 256و).257
35 القسم األول -توصيات األونسيرتال الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
-373يف سبيل تشجيع اإلنقاذ املبكر للمنشآت الصغرى والصغرية ،ينبغي للدولة أن تنظر يف إنشاء
آليات لتوفري مؤرشات مبكرة عىل وقوع املنشآت الصغرى والصغرية يف ضائقة مالية ،وزيادة إملام
مديري ومالكي املنشآت الصغرى والصغرية باإلدارة املالية والتجارية ،وتعزيز إمكانية حصولهم
عىل املشورة املهنية .وينبغي توفري هذه اآلليات وإتاحتها بسهولة للمنشآت الصغرى والصغرية.
االستعانة بهيئة عامة أو خاصة مختصة ،عند اللزوم ،من أجل تيسري املفاوضات (أ)
غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون بني الدائنني واملدينني وفيما بني الدائنني؛
(ب) إنشاء منتدى محايد لتيسري التفاوض وحل املسائل القائمة بني الدائنني واملدينني
وفيما بني الدائنني؛
(ج) توفري آليات لتغطية أو تخفيض تكاليف الخدمات املذكورة يف الفقرتني الفرعيتني
(أ) و(ب) أعاله.
تيسري وتوفري حوافز للتمويل الذي ستحصل عليه املنشآت الصغرى والصغرية (أ)
التي تمر بضائقة مالية قبل بدء إجراءات اإلعسار لغرض إنقاذ املنشأة التجارية وتجنب اإلعسار؛
(ب) رهنا بالتحقق السليم من مدى مالءمة ذلك التمويل وحماية األطراف التي قد
تتأثر حقوقها بتقديمه ،توفري حماية مناسبة ملقدمي ذلك التمويل ،بسبل منها سداد أموالهم عىل
األقل قبل الدائنني العاديني غري املضمونني؛
توفري حماية مناسبة لألطراف التي قد تتأثر حقوقها بتقديم ذلك التمويل. (ج)
القسم الثاني
الرشح املصاحب لتوصيات األونسيرتال
الترشيعية بشأن إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية
الرشح املصاحب لتوصيات األونسيرتال
الترشيعية بشأن إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية
أوال -مقدمة
ألف -الغرض من الجزء الخامس
-1تشكل املنشآت الصغرى والصغرية واملتوسطة غالبية املنشآت التجارية يف االقتصادات
عىل نطاق العالم .ويف معظم االقتصادات ،تتخذ املنشآت الصغرى والصغرية من هذا الطيف شكل
منشآت فردية أو رشاكات صغرية ال يتمتع مؤسسوها أو مالكوها أو أعضاؤها بالحماية التي
توفرها املسؤولية املحدودة ،ومن ثم ،فهم معرضون ملسؤولية غري محدودة عن الديون التجارية
لهذه املنشآت .وعندما تعمل املنشآت الصغرى والصغرية ككيانات ذات مسؤولية محدودة ،فإن
الحماية التي تكفلها املسؤولية املحدودة كثريا ما تكون غري متاحة ألصحاب املنشآت الصغرى
والصغرية ألنه يتعني عليهم يف العادة تأمني الديون التجارية ملنشآتهم الصغرى والصغرية
باستخدام موجوداتهم الشخصية كضمانات .وتميل املنشآت الصغرى والصغرية إىل أن تكون غري
متنوعة نسبيا من حيث قاعدة الدائنني والعرض والزبائن ،كما أنها تعتمد اعتمادا كبريا عىل
مدفوعات زبائنها .ولذلك ،فهي كثريا ما تواجه مشاكل يف التدفقات النقدية واحتماالت أعىل من
حيث التخلف عن األداء نتيجة فقدان رشيك تجاري كبري أو تأخر زبائنها عن السداد .وتواجه
املنشآت الصغرى والصغرية أيضا شحا يف رأس املال املتداول وأسعار فائدة أعىل ومتطلبات
ضمانية أكرب ،األمر الذي يجعل الحصول عىل التمويل صعبا ،إن لم يكن مستحيال ،ال سيما يف
حاالت الضائقة املالية .ونتيجة لذلك ،يمكن أن تكون عرضة للفشل التجاري أكثر من املنشآت
األكرب .وقد تكون املنشآت الصغرى والصغرية التي تمر بضائقة مالية هي نفسها زبونا ملنشآت
صغرى وصغرية أخرى تشاطرها الخصائص نفسها ،ومن ثم قد يتسبب الفشل التجاري إلحدى
املنشآت الصغرى والصغرية يف حاالت فشل تجاري يف سلسلة إمداد هذه املنشآت.
-2وقد ال تكون العمليات العادية إلعسار املنشآت متاحة للمنشآت الصغرى والصغرية .ويف
حال كانت متاحة للمنشآت الصغرى والصغرية لكنها كانت مكلفة ومعقدة وطويلة وغري مرنة
إجرائيا ،فقد تكون تعجيزية أو غري مناسبة لتلك املنشآت .وعندما ترزح تلك املنشآت تحت وطأة
صعوبات مالية لم تُحل وديون قديمة لم تسدد ،قد يثنيها ذلك عن املجازفة من جديد ،أو قد يجعلها
تعلق يف حلقة من الدين ،أو قد يضعها يف وضع يدفعها نحو القطاع غري الرسمي من االقتصاد.
39
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 40
-3وتُبذل جهود عىل الصعيد الدويل واإلقليمي والوطني إليجاد حلول مصممة خصيصا
لتلبية االحتياجات الخاصة للمنشآت الصغرى والصغرية التي تمر بضائقة مالية ،يف ضوء األثر
الكبري إلعسارها عىل الحفاظ عىل الوظائف وسلسلة اإلمداد وتنظيم املشاريع والرفاه االقتصادي
واالجتماعي للمجتمع .وتهدف الحلول املنشودة إىل السماح للمنشآت الصغرى والصغرية
املستحِقة بإحياء أنشطة تنظيم املشاريع معتمدة عىل درايتها ومهاراتها والدروس املستفادة
من املايض.
-4وقد أُعد الجزء الخامس من دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون اإلعسار (املشار إليه
فيما ييل باسم “دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية”) ملساعدة مقرري السياسات يف تلك
الجهود (يشار إىل الجزء الخامس من الدليل فيما ييل باسم “دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية”) .وهو يناقش سمات النظام املبسط لإلعسار التي يمكن أن تشجع املنشآت الصغرى
والصغرية عىل معالجة الضائقة املالية يف مرحلة مبكرة .وينصب الرتكيز عىل إيجاد إجراءات
إعسار أرسع وأبسط تتسم بيرس االستخدام والتكلفة ،وتوفر ضمانات مناسبة .ويتناول دليل
إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أيضا بعض التدابري التي من شأنها أن تساعد املنشآت
الصغرى والصغرية خالل الفرتة السابقة لبدء إجراءات اإلعسار املبسطة ،لكن مع التسليم بأنها
تقع عادة خارج نطاق قانون اإلعسار.
-6وي ُقصد من دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أن يكمِّل املشورة الواردة يف أجزاء
أخرى من الدليل وهو مصمم تحديدا ملعالجة الظروف الفريدة للمنشآت الصغرى والصغرية.
واملقصود منه ليس أن يحل محل أجزاء الدليل األخرى ،بل أن يكمِّلها ،مع الرتكيز بوجه خاص عىل
الكيفية التي ينبغي بها تناول اإلعسار ودرئه يف حالة املنشآت الصغرى والصغرية ،ومن ثم ينبغي
قراءته يف هذا السياق .وترد يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية إشارات إىل توصيات
بعينها يف أجزاء أخرى من الدليل ألنها ذات صلة خاصة بدليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
أو ألنه يكمِّلها .وقد أُرفق بهذا الرشح جدوالن يتضمنان أوجه التوافق بني التوصيات الواردة يف
دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية والتوصيات الواردة يف أجزاء أخرى من الدليل ،لتسهيل
الرجوع إليها .وعندما يحيد دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عن التوصيات الواردة يف
أجزاء أخرى من الدليل ،فإن هذا الرشح يوضح ذلك رصاحة.
41 القسم الثاني -الرشح
-7يف كثري من األحيان ،قد تعمل املنشآت الصغرى والصغرية دون شخصية اعتبارية منفصلة
وتختلط فيها الديون التجارية بالشخصية اختالطا شديدا وتعمل ضمن نموذج حوكمة مركزي
تتداخل فيه امللكية والسيطرة واإلدارة (يف إطار أرسي عادة) .وقد تقل أو تنعدم السجالت
التجارية ،بما يف ذلك سجالت املعامالت بني املالكني وأفراد األرسة واألصدقاء واألفراد اآلخرين
املشاركني يف تشغيل املنشأة وتمويلها .أما ملكية املوجودات الرئيسية للمنشأة (مثل األدوات
أو غريها من املعدات األساسية) فقد ال تكون مثبتة بوضوح .وال يندر أن يستخدم املالكون
موجوداتهم الشخصية ألغراض تجارية وأن يستخدموا املوجودات التجارية لتلبية احتياجاتهم
الشخصية أو األرسية .واألعمال والخدمات التي تؤدى لفائدتها قد ال توثَّق وال ي ُدفع مقابلها وفقا
للممارسات التجارية االعتيادية.
-8وكثريا ما يكون حصول املنشآت الصغرى والصغرية عىل االئتمان خاضعا لتقديم ضمانات
شخصية من املالكني أو أقاربهم وأصدقائهم الذين قد تساوي قيمة موجوداتهم الشخصية قيمة
موجودات املنشأة الصغرى أو الصغرية أو تفوقها .وعادة ما يوسع الضمان الشخيص نطاق
املسؤولية عن ديون املنشأة الصغرى أو الصغرية ليشمل أولئك األفراد ،فيطال املمتلكات الشخصية
(مثل منزل األرسة) وكذلك املوجودات التجارية.
-9وعند مواجهة مشاكل مالية ،قد ال ترغب اإلدارة يف طلب بدء إجراءات اإلعسار واملجازفة
بفقدان السيطرة عىل املنشأة .وقد يلجأ املالك إىل إخفاء األزمة املالية خشية اإلرضا ِر بالسمعة
التجارية الحسنة وبالعالقات مع املوظفني واملوردين والسوق وتعطي ِل التسهيالت االئتمانية
املوجودة .وقد تميل املنشآت الصغرى والصغرية إىل اعتماد اسرتاتيجيات عىل درجة أعىل من
املجازفة يف محاولة ألن تنقذ مهما كلف األمر عملها التجاري ،الذي قد يكون مصدر دخلها الوحيد.
وقد يؤدي افتقار العديد من املنشآت الصغرى والصغرية إىل الحنكة املالية والتجارية إىل تفاقم
الوضع .وباإلضافة إىل ذلك ،قد يرتدد مالكو أو مديرو تلك املنشآت ،بسبب ارتفاع نسبة الضمانات
الشخصية التي يقدمونها مقابل ديونها التجارية ،يف بدء إجراءات اإلعسار خشية أن يؤدي ذلك إىل
مطالبات الدائنني بالوفاء بموجب تلك الضمانات .ويمكن أن تسهم هذه العوامل يف األزمة املالية
وتدفع املنشآت الصغرى والصغرية إىل معالجة الصعوبات املالية يف وقت تكون فيه تصفية املنشأة
الحل الوحيد املتبقي.
-10وأي موجودات مادية تملكها املنشآت الصغرى والصغرية ،وقد تكون املوجودات الرئيسية
أو الوحيدة التي لها قيمة بالنسبة للدائنني ،يمكن أن تكون قد رُهنت أصال لواحد أو لعدد محدود
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 42
جدا من الدائنني املضمونني ،وهؤالء يف العادة قادرون عىل استخدام أساليب اإلنفاذ املتاحة لهم
بموجب القانون وعىل استعداد الستخدامها .وعادة ما تكون موجودات املنشآت الصغرى
َ
عديمة القيمة بحيث ال يكون من املجدي توزيعها عىل الدائنني ً
ضئيلة أو والصغرية غري املرهونة
غري املضمونني .ونتيجة لذلك ،قد ال يكون الدائنون غري املضمونني مستعدين الستثمار الوقت
واملوارد لحل الصعوبات املالية التي تواجهها املنشآت الصغرى والصغرية ألن تكاليف مشاركتهم
يف تلك الجهود قد تفوق مردودها .ويقوض امتناع الدائنني املضمونني وسلبية الدائنني غري
املضمونني فرص نجاح مفاوضات إعادة هيكلة ديون املنشآت الصغرى والصغرية القابلة
لالستمرار وإعادة تنظيمها ،بحيث تبقى التصفية الخيار الوحيد.
-11وألن املنشآت الصغرى والصغرية تفتقر إىل ما تمتلكه املنشآت األكرب حجما من حنكة
مالية ،فقد ال تكون املعلومات املالية الالزمة لطلب بدء إجراءات اإلعسار متاحة لها بالسهولة
املتاحة للمنشآت األكرب ،كما أنها قد ال تفهم حقوقها والتزاماتها يف إجراءات اإلعسار ويف فرتة
االقرتاب منه .وبسبب هذه الخصائص كلها ،تواجه املنشآت الصغرى والصغرية صعوبات خاصة
يف حاالت الضائقة املالية ال تواجهها املنشآت األكرب حجما يف العادة.
-12قد تكون النظم العادية القائمة إلعسار املنشآت مصممة عىل نحو يراعي املنشآت األكرب من
ً
وقيمة، حيث تعقدها ودرجة حنكتها .فقد تفرتض تلك النظم وجودَ حوزة إعسار كبرية حجما
ومشاركة الدائنني وممثل اإلعسار مشاركة نشطة .وعادة ما تكون هذه السمات غائبة يف حاالتَ
إعسار املنشآت الصغرى والصغرية .وأغلب الظن أن أي منشأة صغرى أو صغرية تمر بضائقة
مالية ستكون عاجزة عن تمويل إجراءات إعسارها ،بما فيها خدمات ممثل اإلعسار .وقد يكون عدد
الدائنني املهتمني ببدء إجراءات اإلعسار قليال جدا بسبب قلة أو انعدام املوجودات التي يمكن
تسييلها أو العائدات املتوقعة التي يمكن توزيعها عىل الدائنني .ويف بعض الواليات القضائية ،قد
تكون املنشآت الصغرى والصغرية غري مؤهلة عىل اإلطالق لتقديم طلب ببدء إجراءات اإلعسار
إذا لم تكن قادرة عىل تمويل إجراءات اإلعسار .ويف واليات قضائية أخرى ،قد ال ي ُسمح بمبارشة
إجراءات اإلعسار إال إذا كان بوسع املدينني أن يتحملوا التكاليف اإلدارية وأن يضمنوا نسبة مئوية
دنيا من العائدات التي ستوزع عىل الدائنني .وقد تسمح واليات قضائية أخرى بمواصلة اإلجراءات
فيما يخص املدينني الذين ال يمكنهم استيفاء تلك املتطلبات فقط إذا كانوا يواجهون ظروفا
استثنائية (تدابري التخفيف يف حالة املشقة).
-13ويف العادة ،تفرتض النظم العادية القائمة إلعسار املنشآت إبعاد مالكي ومديري كيان
معرس عن تشغيل املنشأة ،األمر الذي قد يثني املنشآت الصغرى والصغرية عن التقدم بطلب لبدء
إجراءات اإلعسار .وإضافة إىل ذلك ،قد ال تعالج تلك النظم سوى الديون التجارية للكيانات
االعتبارية ،يف حني أن حاالت إعسار املنشآت الصغرى والصغرية تقتيض يف العادة معالجة شاملة
43 القسم الثاني -الرشح
للديون التجارية والشخصية املختلطة .وقد يعامَل منظمو املشاريع الفرديون بوصفهم أفرادا
تخلفوا عن سداد ديونهم فيخضعون ألطر اإلعسار الشخيص ،إذا وجدت .وقد ال توفر أطر اإلعسار
الشخيص حماية مؤقتة من الدائنني ،وقد ال تتيح اعتماد إجراءات إلعادة هيكلة الديون وإبراء
الذمة .ويف حال كان إبراء الذمة متاحا ملنظمي املشاريع الفرديني ،قد تكون هناك فرتة انتظار
طويلة قبل أن ينطبق إبراء الذمة ،بحيث تستمر املسؤولية الشخصية الكاملة عىل مدى سنوات
عديدة بعد تصفية املنشأة التجارية .وقد تنطبق أيضا عقوبات شديدة ،بما يف ذلك فرض قيود عىل
حرية التنقل وغريها من القيود الشخصية.
-14يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تدرج الدول نظاما مبسطا لإلعسار يف
إطارها القانوني ،إما بتعديل قانونها العادي الخاص بإعسار املنشآت أو بإنشاء نظام إعسار مبسط
منفصل ،يف حال كان نظام اإلعسار القائم لديها ال يلبي احتياجات املنشآت الصغرى والصغرية.
وينبغي أن يعالج النظام املبسط لإلعسار هذا مسائل محددة تواجهها املنشآت الصغرى والصغرية
التي تمر بضائقة مالية ،ال سيما افتقارها إىل املوارد وإىل الحنكة يف املسائل املالية والتجارية واملسائل
املتعلقة باإلعسار ،وسلبية الدائنني .ويقرتح دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية آليات ملعالجة
تلك املسائل ،ومن خاللها تحقيق توازن بني األهداف واملصالح املتعارضة.
-15وقد تتباين رشوط االستفادة من النظام املبسط لإلعسار تباينا كبريا من والية قضائية إىل
أخرى نظرا لعدم وجود تعريف موحد للمنشآت الصغرى والصغرية .فقد تشمل املنشآت الصغرى
والصغرية نطاقا من األشخاص ،من منظمي املشاريع الفرديني إىل الكيانات التي لديها أو ليس لديها
شخصية اعتبارية ،املحدودة أو غري املحدودة املسؤولية ،ممن يستوفون معايري معينة (مثل قلة
الخصوم ،عدم امتالك عقارات ،عدم وجود موظفني أو وجود عدد قليل جدا منهم) .ولهذه األسباب،
يرتك دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية ملقرري السياسات عىل الصعيد الداخيل أن يحددوا من
هم األشخاص يف والياتهم القضائية الذين يمكنهم االستفادة من النظام املبسط لإلعسار املتوخى يف
دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية .ويف الوقت نفسه ،فهو يويص بإبقاء معايري وإجراءات األهلية
والبدء يف حدها األدنى بغية عدم وضع عقبات تحول دون االستفادة من النظام املبسط لإلعسار.
-16ويتيح دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية استخدام إجراءات إعادة التنظيم املبسطة
وإجراءات التصفية املبسطة ،تسليما بأن الحاجة إىل أحدهما أو إىل اآلخر قد تنشأ تبعا للحالة.
وي ُقرتح وضع إجراءات مرشدة ومبسطة ومعجلة ،والحد من الشكليات يف كال النوعني من
اإلجراءات عىل نحو يبقي تعقدها ومدتها وتكاليفها يف حدودها الدنيا .والنظام املنطبق عىل نحو
تكمييل يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة واملتوخى يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
هو نظام املدين املتملك ،والهدف من ذلك تشجيع وحفز املنشآت الصغرى والصغرية عىل اللجوء
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 44
يف وقت مبكر إلجراءات اإلعسار املبسطة وتخفيف الشواغل املتعلقة بالوصم .وتُقرتح تدابري
للتغلب عىل املشاكل التي قد تنشأ يف إجراءات اإلعسار املبسطة إذا اختار أي طرف ذي مصلحة عدم
املشاركة يف اإلجراءات أو تسبب يف أي عرقلة أو تأخري .ويقرتح دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية أيضا اتباع نهج فعال من حيث التكلفة يف إبراء الذمة بهدف التعجيل بإمكانية عودة
املنشآت الصغرى أو الصغرية املدينة النزيهة واملتعاونة إىل العمل من جديد.
-17ويف الوقت نفسه ،يسلم دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن اإلجراءات املعجلة
واملبسطة ينبغي أال تمس بحقوق األطراف ذات املصلحة وبمصالحها املرشوعة ،بما يف ذلك
حقوقها يف الحصول عىل املعلومات ويف االستماع إليها ويف طلب مراجعة اإلجراءات .ولهذا السبب،
فهو يؤكد رضورة أن يواكب اإلجراءاتِ املعجلة واملبسطة نظام فعال للضمانات والجزاءات ملنع
إساءة االستخدام واالحتيال والسلوك غري املسؤول ،ولفرض عقوبات مناسبة يف حال سوء السلوك.
وقد تتخذ الضمانات والجزاءات أشكاال مختلفة ،منها املساعدة واإلرشاف ،وعند االقتضاء ،تنحية
املدين عن تشغيل املنشأة .وينبغي أن تكون مالئمة ومتناسبة.
-19ومن الرضوري أيضا ضمان سالسة التفاعل بني النظام املبسط لإلعسار وقانون املعامالت
املضمونة والقانون املنطبق عىل الضمانات التي تقدمها األطراف الثالثة يف ضوء الدور الهام الذي
يؤديه عادة الدائنون املضمونون والضامنون الشخصيون يف سياق املنشآت الصغرى والصغرية.
وباإلضافة إىل ذلك ،ويف ضوء ارتباط النظام املبسط لإلعسار ارتباطا وثيقا بإعسار املستهلكني
واإلعسار الشخيص ،ينبغي أن يتفاعل بصورة سليمة مع القوانني واللوائح التنظيمية املتعلقة
بحماية املستهلك ،وقانون األرسة والزواج ،وكذلك صكوك حقوق اإلنسان.
-20وإضافة إىل ذلك ،تشري املسائل املحددة التي تواجهها املنشآت الصغرى والصغرية التي
تمر بضائقة مالية إىل الحاجة إىل تدابري ترشيعية تحفز تلك املنشآت عىل أن تكون منفتحة قدر
اإلمكان عىل استبانة الضائقة املالية ومعالجتها يف مرحلة مبكرة .ويمكن تناول بعض تلك التدابري
يف قانون اإلعسار ،مثل الحماية من إبطال االتفاقات التي يتم التوصل إليها أثناء املفاوضات غري
الرسمية إلعادة هيكلة الديون ،بما يف ذلك التمويل اإلنقاذي املتاح للمنشأة الصغرى أو الصغرية
45 القسم الثاني -الرشح
قبل بدء اإلجراءات .ويمكن أن تكون بعض التدابري األخرى خارج نطاق قانون اإلعسار .وعىل
وجه الخصوص ،يمكن لألنظمة الرضيبية واملحاسبية أن تريس نظاما لإلنذار املبكر بالضائقات
املالية لفائدة املنشآت الصغرى والصغرية وتضع حوافز إلجراء مفاوضات مبكرة إلعادة هيكلة
الديون (مثل إعفاء الديون املشطوبة من الرضائب).
-5الدعم املؤسيس
-22ليست جميع التدابري التي تهدف إىل التخفيف من التحديات التي تواجهها املنشآت الصغرى
والصغرية التي تمر بضائقة مالية قابلة للحل قانونيا .فقد يلزم الجمع بني عدة تدابري مؤسسية
لضمان فعالية النظام املبسط لإلعسار يف املمارسة العملية.
-23وعىل وجه الخصوص ،ينبغي أن تتوفر الهياكل املؤسسية واإلدارية واملوارد البرشية
املناسبة لتشغيل وإدارة نظام مبسط لإلعسار .كما يتعزز التنفيذ الفعال للنظام املبسط لإلعسار
وتتعزز فاعليته التشغيلية باستخدام إجراءات واستمارات إلكرتونية موحدة ووثائق نموذجية
وبالتفاعل املناسب بني هيئات الدولة ونظمها ذات الصلة عىل املستوى اإلداري .وباإلضافة إىل ذلك،
قد يلزم توفري التدريب ،من جهة لسلطات الدولة واملمارسني يف مجال اإلعسار بهدف بناء القدرات
الالزمة يف القطاعني العام والخاص للتعامل مع الخصائص املميزة لحاالت إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية ،ومن جهة أخرى للمنشآت الصغرى والصغرية لتعزيز إملامها بالشؤون
املالية وإدارة األعمال التجارية ووعيها بالتزاماتها يف فرتة االقرتاب من اإلعسار وأثناءه.
-24والعديد من اإلصالحات املتعلقة باإلعسار والرامية إىل تذليل العقبات التي تحول دون
استفادة املنشآت الصغرى والصغرية من إجراءات اإلعسار تكمِّلها أشكال أخرى من الدعم املؤسيس
املوجهة لتلك املنشآت ،ال سيما إسداء املشورة بشأن الديون ،وتقديم خدمات الوساطة ،واملساعدة
يف طلب بدء إجراءات اإلعسار واالمتثال لاللتزامات املتعلقة باإلفصاح بموجب قانون اإلعسار.
“اإلبطال” :أحكام قانون اإلعسار التي تسمح بإلغاء ما يحدث قبل إجراءات (أ)
اإلعسار من معامالت تخص إحالة املوجودات أو التعهد بالتزامات أو جعل تلك املعامالت عديمة
املفعول عىل نحو آخر ،واسرتداد املوجودات املحالة أو قيمتها ،خدمة ملصلحة الدائنني الجماعية
(انظر املصطلح (ج) يف مرسد املصطلحات الرئييس الوارد يف مقدمة الدليل) (املشار إليه فيما ييل
باسم “مرسد املصطلحات الرئييس”)؛
(ب) “السلطة املختصة” :سلطة إدارية أو قضائية مسؤولة عن تسيري إجراءات اإلعسار
املبسطة أو اإلرشاف عليها ،أو كليهما؛
(ج) “إبراء الذمة” :إعفاء املدين من تسديد املطالبات التي عولجت ،أو كان يمكن أن
تعالج ،يف إجراءات اإلعسار (انظر املصطلح (م) يف مرسد املصطلحات الرئييس)؛
(د) “املهني املستقل” :فرد أو كيان يملك املؤهالت املناسبة ،مستقل عن املدين
والدائنني واألطراف األخرى ذات املصلحة ،تعينه السلطة املختصة ألداء مهمة أو أكثر تتعلق
بإجراء مبسط لإلعسار ،رهنا بالحصول عىل التصاريح املناسبة فيما يتعلق باملتطلبات األخالقية
واملهنية وغريها من املتطلبات وبعدم وجود تضارب يف املصالح .ويكون املهني املستقل مسؤوال
أمام السلطة املختصة لدى أداء أي مهام تسندها إليه ،وي ُتوقع منه االلتزام بأي تعليمات أو توجيهات
منطبقة قد تصدرها السلطة املختصة فيما يتعلق بمهمة مسندة إليه؛
(ه) “جدول التصفية” :وثيقة إدارية تصدر يف إجراءات التصفية املبسطة لتزويد جميع
األطراف املعروفة ذات املصلحة بمعلومات عن كيفية تنفيذ إجراء التصفية املبسطة .وبعد إرساله إىل
جميع األطراف ذات املصلحة وموافقة السلطة املختصة عليه ،يصبح بمثابة برنامج تسييل
املوجودات وتوزيع العائدات .ودفعا للشك ،ينبغي التمييز بني هذا املصطلح ومصطلح “تقرير
التصفية” الذي ي ُستخدم عادة لوصف وثيقة تصدر يف نهاية إجراء التصفية لتقديم تقرير عن تسييل
حوزة اإلعسار ،وحرص ما يرد من عائدات وما يوزع منها عىل الدائنني وما يعاد إىل املدين ،إن وجد؛
(و) “املنشآت الصغرى والصغرية” :املنشآت الصغرى والصغرية يف أي شكل قانوني،
ويشمل ذلك منظمي املشاريع الفرديني ،والكيانات املحدودة أو غري املحدودة املسؤولية ،التي لديها
أو ليست لديها شخصية اعتبارية ،املصنفة كمنشآت صغرى أو صغرية بموجب القوانني الداخلية()1؛
‘“ ’1منظمو املشاريع الفرديون” :أشخاص طبيعيون يمارسون تجارة أو عمال
تجاريا أو حرفة أو مهنة يف شكل منشأة فردية أو نشاط لحسابهم الخاص
أو بصفة مؤسس أو مالك أو عضو يف منشأة صغرى أو صغرية غري محدودة أو
محدودة املسؤولية إذا كانوا يصنَّفون كمنظمي مشاريع فرديني بموجب القانون
الداخيل .ودفعا للشك ،ي ُقصد من هذا املصطلح أن يشمل من يكسبون الدخل من
العمل التجاري وليس العاملني بأجر (أي املوظفني)؛
((( يُرتك ملقرري السياسات يف كل دولة أمر تحديد األشخاص (الطبيعيني واالعتباريني) الذين يصنَّفون
كمنشآت صغرى وصغرية بموجب قوانينها الداخلية .ويف هذا السياق ،لعل الدول تود أن تأخذ يف االعتبار دليل
األونسيرتال الترشيعي بشأن املنشآت املحدودة املسؤولية (.)2021
47 القسم الثاني -الرشح
(ز) “املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة” :منشأة صغرى أو صغرية بدأت بشأنها
إجراءات إعسار مبسطة ُ
أو رُشع يف بدئها .ومصطلح “املدين” املستخدم يف دليل إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية ي ُقصد منه التعبري عن املعنى نفسه ما لم يوح السياق الخاص بخالف ذلك؛
(ح) “طرف ذو مصلحة” :أي طرف تتأثر حقوقه أو التزاماته أو مصالحه بإجراءات
اإلعسار أو بأمور معينة يف إجراءات اإلعسار ،بمن يف ذلك املدين أو املهني املستقل أو الدائن أو مالك
املنشأة الصغرى أو املتوسطة أو سلطة حكومية أو املوظفون أو أي شخص آخر يتأثر عىل هذا
النحو .وال ي ُقصَ د أن يشمل هذا التعريف األشخاص الذين لهم مصالح بعيدة الصلة أو متفرقة
تتأثر بإجراءات اإلعسار (انظر املصطلح (دد) يف مرسد املصطلحات الرئييس بصيغته املعدلة هنا
بإضافة إشارة رصيحة إىل “املوظفني” ،بما يتوافق مع التوصية ( 271د))؛
(ط) “شخص ذو صلة” :الشخص ذو الصلة ،فيما يتعلق باملدين الذي هو كيان قانوني،
هو ’1‘ :شخص يسيطر ،أو كان يسيطر ،عىل املدين؛ و‘ ’2منشأة أصلية للمدين أو تابعة له أو
رشيك أو فرع له .أما فيما يتعلق باملدين الذي هو شخص طبيعي ،فيشمل الشخص ذو الصلة
األشخاص الذين تربطهم باملدين صلة دم أو نسب (انظر املصطلح (ي ي) يف مرسد املصطلحات
الرئييس)؛
(ي) “إجراءات اإلعسار املبسطة” :تشمل كال من إجراءات إعادة التنظيم املبسطة
وإجراءات التصفية املبسطة؛
(ك) “وقف اإلجراءات” :تدبري يمنع بدء اإلجراءات القضائية أو اإلدارية أو غريها من
اإلجراءات الفردية املتعلقة بموجودات املدين أو حقوقه أو التزاماته أو خصومه أو يعلق مواصلة
تلك اإلجراءات مؤقتا ،بما يف ذلك اإلجراءات الرامية إىل إنفاذ مصالح ضمانية عىل أطراف ثالثة
أو إنفاذ مصلحة ضمانية؛ وهو يمنع فرض حجز عىل موجودات حوزة اإلعسار ،وإنهاء أي عقد
مع املدين ،وإحالة أي موجودات أو حقوق تابعة لحوزة اإلعسار أو رهنها أو الترصف فيها
بطريقة أخرى (انظر املصطلح (ص ص) يف مرسد املصطلحات الرئييس).
-26وتنطبق قواعد التفسري التالية( :أ) “أو” ال تفيد االستبعاد؛ (ب) صيغة املفرد تفيد الجمع
أيضا؛ (ج) “تشمل” و“بما يف ذلك” ال تشريان إىل قائمة وافية؛ (د) “ك” و“من قبيل” و“مثل”
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 48
وتضاف هذه األهداف إىل األهداف األخرى ألي قانون إعسار فعال ،عىل النحو املبني يف التوصيات 1
إىل ،5مثل توفري اليقني يف السوق تعزيزا الستقرار االقتصاد ونموه ،وزيادة قيمة املوجودات إىل
أقىص حد ،والحفاظ عىل حوزة اإلعسار إلتاحة توزيع متكافئ عىل الدائنني ،ومعاملة الدائنني
ذوي األوضاع املتماثلة معاملة متكافئة ،وضمان الشفافية وقابلية التنبؤ ،واالعرتاف بحقوق
الدائنني الحاليني ،وإرساء قواعد واضحة بشأن ترتيب املطالبات ذات األولوية.
-27تعرض التوصيات 1إىل 5قائمة األهداف الرئيسية وسمات أخرى ألي قانون إعسار
فعال ،بما يف ذلك :توفري اليقني يف السوق تعزيزا الستقرار االقتصاد ونموه؛ زيادة قيمة املوجودات
إىل أقىص حد؛ إيجاد توازن بني التصفية وإعادة التنظيم؛ ضمان معاملة الدائنني ذوي األوضاع
املتماثلة معاملة متكافئة؛ توفري حل ملشكلة اإلعسار يتسم بكونه مناسبا من حيث التوقيت وناجعا
ونزيها؛ الحفاظ عىل حوزة اإلعسار إلتاحة توزيع متكافئ عىل الدائنني؛ ضمان وجود قانون
إعسار يتسم بالشفافية وقابلية التنبؤ ويتضمن حوافز عىل جمع املعلومات وتوزيعها؛ االعرتاف
بحقوق الدائنني الحاليني ،وإرساء قواعد واضحة بشأن ترتيب املطالبات ذات األولوية .ويضيف
دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية إىل تلك القائمة إنشاء نظام إعسار مبسط فعال يركز عىل
املسائل املحددة التي تواجه املنشآت الصغرى والصغرية التي تمر بضائقة مالية ،مثل افتقار تلك
املنشآت إىل الحنكة املالية والتجارية ،وسلبية الدائنني ،وعدم وجود موجودات (كافية) يف حوزة
اإلعسار ،والشواغل املتعلقة بوصمة اإلعسار.
-28وبسبب هذه املسائل املحددة ،ينبغي أن تكون األهداف الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار
هي وضع إجراءات إعسار رسيعة وبسيطة ومرنة ومنخفضة التكلفة ،سواء التصفية أو إعادة
التنظيم ،وتوفري إجراءات إعسار مبسطة وإتاحتها بسهولة للمنشآت الصغرى والصغرية .وينبغي
أن تشجع هذه التدابري املنشآت الصغرى والصغرية التي ال تزال يف مرحلة مبكرة من الضائقة
املالية عىل بدء إجراءات اإلعسار ،التي قد تكون حيوية لنجاح إعادة تنظيم املنشأة الصغرى
أو الصغرية القابلة لالستمرار وكذلك للحفاظ عىل الوظائف واالستثمار .وثمة هدف رئييس آخر
هو تعزيز قدرة املنشآت الصغرى والصغرية املدينة عىل البدء من جديد من خالل إتاحة إمكانية
التصفية الرسيعة للمنشآت الصغرى والصغرية غري القابلة لالستمرار وإعادة تنظيم تلك القابلة
لالستمرار .وبما أن الشواغل املتعلقة بالوصم كثريا ما تمنع املنشآت الصغرى والصغرية من بدء
إجراءات اإلعسار ،فإن مكافحة وصمة اإلعسار ينبغي أن تكون أيضا هدفا رئيسيا للنظام املبسط
لإلعسار .وهذا أمر مهم بصفة خاصة يف سياق إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عندما يكون
اسم وسمعة األفراد الذين يقفون وراء تلك املنشآت مرتبطني ارتباطا وثيقا باملنشأة.
-29ومن األهداف الرئيسية األخرى التي ينبغي النظر فيها عند وضع نظام مبسط لإلعسار
وضعُ تدابري فعالة ملعالجة مسألة سلبية الدائنني يف حاالت إعسار املنشآت الصغرى والصغرية،
تشمل وضع ضمانات إجرائية لدرء ما قد تستتبعه تلك املسألة من عواقب سلبية عىل اإلجراء.
وينبغي أن تقرتن تلك التدابري بآليات فعالة لتيسري املشاركة وضمان حماية ليس فقط املنشأة
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 50
الصغرى أو الصغرية الدائنة يف اإلجراء املبسط لإلعسار بل أيضا جميع األشخاص املتأثرين بهذا
اإلجراء ،بمن فيهم الدائنون واملوظفون وغريهم من أصحاب املصلحة (يشار إليهم مجتمعني
ب“ األطراف ذات املصلحة” ،انظر الفقرة ( 25ح) أعاله) .وي ُذكر املوظفون تحديدا ألنهم يمكن أن
يتأثروا بإجراءات اإلعسار بما يتجاوز دورهم كدائنني وقد يتمتعون أيضا بحمايات إضافية
بموجب القوانني الداخلية.
-30ومن األهداف األخرى للنظام املبسط لإلعسار تنفيذ نظام جزاءات فعال ملنع إساءة
استخدام النظام املبسط لإلعسار واستخدامه استخداما غري سليم وفرض عقوبات مناسبة يف حال
سوء السلوك .وقد أُدرج هذا الهدف ألن اإلجراءات البسيطة واملنخفضة التكلفة والرسيعة وسهولة
االستفادة منها قد تزيد من احتماالت إساءة استخدام إجراءات اإلعسار املبسطة أو استخدامها
استخداما غري سليم .غري أن اإلفراط يف الجزاءات وفرض الجزاءات بصورة غري سليمة قد يثني
املنشآت الصغرى والصغرية املدينة الصادقة واملتعاونة عن طلب بدء إجراءات إعسار مبسطة ،وقد
يثني الدائنني واألطراف األخرى ذات املصلحة عن املشاركة يف إجراءات اإلعسار املبسطة .ومن ثم،
ينبغي أن تصبح الجزاءات ،يف ثنيها عن إساءة استخدام النظام املبسط لإلعسار واستخدامه
استخداما غري سليم ،جزءا ال يتجزأ من النظام املبسط لإلعسار من دون أن تقوض األهداف
األخرى للنظام املبسط لإلعسار عن غري قصد.
-31ي ُرتك للدول تحديد األشخاص املتمتعني بصفة املنشآت الصغرى والصغرية ،وبالتايل
املؤهلني لالستفادة من النظام املبسط لإلعسار (انظر الفقرة ( 25و) والحاشية املصاحبة لها
أعاله) ،لكن دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية صيغ أساسا لألشخاص الذين تنطبق عليهم
الخصائص املبينة يف الفقرات 11-7أعاله ،أي املؤسسات الصغرى والصغرية ،وهذه الخصائص
ال تملكها املؤسسات األكرب حجما ،بما فيها املؤسسات املتوسطة .وينبغي أن يركز النظام املبسط
51 القسم الثاني -الرشح
لإلعسار عىل حل الصعوبات املالية التي يواجهها جميع أنواع املنشآت الصغرى والصغرية يف
مرحلة مبكرة ،برصف النظر عن الهيكل القانوني الذي ينفذون من خالله أنشطتهم االقتصادية
(رشكة محدودة املسؤولية ،أو رشاكة ،أو تاجر منفرد ،أو غري ذلك) وعما إذا كانوا ينفذون هذه
األنشطة من أجل الربح .وما دامت أي منشأة صغرى أو صغرية مستبعدة من قانون اإلعسار ،فهي
لن تحظى بالحماية التي يوفرها قانون اإلعسار ولن تخضع للقواعد التي يفرضها .ويويص دليل
إعسار املنشآت الصغرى والصغرية باتباع نهج شامل يف تصميم نظام مبسط لإلعسار ينطبق عىل
منظمي املشاريع الفرديني واملنشآت الصغرى والصغرية غري املحدودة املسؤولية واملحدودة
املسؤولية ،لكن مع التسليم بأن إعسار منظمي املشاريع الفرديني واملنشآت الصغرى والصغرية
غري املحدودة املسؤولية قد يثري اعتبارات سياساتية مختلفة عن تلك التي يثريها إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية املحدودة املسؤولية.
-32وينبغي تفسري مصطلح “أنشطة اقتصادية” ،املذكور أعاله ،تفسريا واسعا ،بحيث يشمل
املسائل الناشئة عن جميع العالقات املتصلة بنشاط اقتصادي ،سواء أكانت تعاقدية أم غري تعاقدية.
وتشمل هذه العالقات ،عىل سبيل املثال ال الحرص ،ما ييل :أي معاملة تجارية لتوريد سلع أو خدمات
أو تبادلها؛ اتفاق التوزيع؛ التمثيل التجاري أو الوكالة التجارية؛ الخدمات االستشارية؛ املشاريع
املشرتكة وغري ذلك من أشكال التعاون التجاري.
-33يعتمد عدد من الدول قوانني إعسار تطب ِّق عىل الديون التجارية قواعد مختلفة عن تلك
املطبقة عىل الديون الشخصية أو االستهالكية .ولكن يف سياق املنشآت الصغرى والصغرية ،قد
ال يتسنى دائما تصنيف ديونها ضمن فئات واضحة .فقد يكون منظمو املشاريع الفرديون ومالكو
املنشآت الصغرى والصغرية املحدودة املسؤولية وأفراد أرسهم كلهم مشاركني يف العمل التجاري
ويستخدمون القروض االستهالكية من أجل تمويل املنشأة إما كرأسمال ابتدائي أو تشغييل .وقد
يؤدي إعسار املنشأة إىل إعسار شخيص أو استهالكي عند فشل املنشأة ،حتى إذا كانت املنشأة كيانا
اعتباريا منفصال .ولهذا السبب ،قد ال تكون اإلجراءات املنفصلة التي تتباين فيها رشوط االستفادة
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 52
من النظام والخطوات اإلجرائية بحسب نوع الدين الذي ينطوي عليه إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية الحل األمثل .ولذلك ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون جميع
ديون املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة مشمولة يف إجراء إعسار مبسط واحد؛ ويف حال تعذر
ذلك بموجب القانون الداخيل املنطبق ،فإنه يويص عىل األقل بضمان دمج أو تنسيق إجراءات
اإلعسار املرتابطة.
-34يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن ينص النظام املبسط لإلعسار عىل
التصفية املبسطة وإعادة التنظيم املبسطة عىل السواء .وقد تؤدي أغلبية حاالت إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية إىل التصفية .ولهذا السبب ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
بوضع آليات بسيطة ورسيعة لبيع أي موجودات لدى املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة وتوزيع
العائدات وتصفية املنشأة .ويف الوقت نفسه ،ينبغي تضمني النظام املبسط لإلعسار ضمانات
تحول دون تصفية املنشآت الصغرى والصغرية القابلة لالستمرار قبل األوان .ويقرتح دليل
إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عدة ضمانات ملواجهة هذا االحتمال ،منها تحديدا أن السلطة
املختصة عليها أن تطبق اإلجراء األنسب لحل الصعوبات املالية التي تواجهها املنشأة الصغرى
أو الصغرية املدينة .وأُدرجت تلك الضمانات يف التوصية ( 297ج) تسليما بأنها ستكون ذات أهمية
خاصة عندما يكون الدائن هو من يبدأ اإلجراء املبسط لإلعسار .وإضافة إىل ذلك ،تتوخى التوصيتان
( 298ج) و( 306أ) إمكانية رفض الطلب وإلغاء اإلجراء عىل أساس االستخدام غري السليم للنظام
املبسط لإلعسار .وأخريا ،ال تستبعد األحكام املتعلقة بالتحويل إمكانية تحويل إجراء التصفية
املبسطة إىل إجراء إعادة التنظيم املبسطة (انظر القسم الفرعي سني والرشح املصاحب له).
-35وترتتب عىل تحقيق توازن بني التصفية (التي يفضلها الدائنون املضمونون يف العادة)
وإعادة التنظيم (التي يفضلها الدائنون غري املضمونني واملدين يف العادة) آثار عىل اعتبارات
السياسة العامة األوسع واألهداف األخرى للنظام املبسط لإلعسار ،مثل الحفاظ عىل الوظائف
واالستثمار (انظر التوصية ( 271ح)) .وقد تكون املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون
متاحة أيضا بمقتىض القانون الداخيل كخيار إضايف إلنقاذ املنشآت الصغرى والصغرية القابلة
لالستمرار يف الوقت املناسب .وقد ال تندرج تلك املفاوضات ضمن إطار قانون اإلعسار .وترد
مناقشة لها يف القسم الفرعي فاء أدناه.
53 القسم الثاني -الرشح
-36تؤدي السلطة املختصة التي تعينها الدولة دورا هاما يف ضمان تحقيق النظام املبسط
لإلعسار أهدافه ،ال سيما أنه ينص عىل إجراءات إعسار متوفرة بسهولة تتسم بالرسعة والبساطة
واملرونة وانخفاض التكلفة ،ويف الوقت نفسه ضمان عدم إساءة استخدام هذا النظام أو استخدامه
استخداما غري سليم.
-37ويف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية ،فُضل مصطلح “السلطة املختصة” عىل
مصطلح “املحكمة” املستخدم يف أجزاء أخرى من الدليل واملعرف يف مرسد املصطلحات الرئييس(،)2
لإلشارة إىل أن السلطة املختصة لن تكون بالرضورة سلطة قضائية أو سلطة أخرى مختصة
بممارسة اإلرشاف والرقابة الشاملني عىل إجراءات اإلعسار يف الدولة .ويف بعض الدول ،تكون
السلطة املختصة فعال هيئة من هذا النوع ،بينما يمكن يف دول أخرى أن ي ُعهد إىل هيئة أخرى
بتسيري إجراءات اإلعسار املبسطة واإلرشاف عليها .ويتوقف االختيار عىل أمور منها النظم اإلدارية
والقانونية للدولة وكذلك قدرات املؤسسات القائمة ورضورة ضمان فعالية اإلجراءات من حيث
التكلفة ورسعتها.
-38ففي معظم الواليات القضائية ،تتوىل سلطة قضائية إدارة إجراءات اإلعسار ،من خالل
املحاكم التجارية أو املحاكم ذات االختصاص العام يف العادة ،أو محاكم متخصصة باإلفالس يف
حاالت قليلة .ويف بعض األحيان ،يملك القضاة معرفة متخصصة يف مسائل اإلعسار وتنحرص
مسؤوليتهم فيها ،بينما ال تكون تلك املسائل يف حاالت أخرى سوى واحدة من مجموعة من
املسؤوليات القضائية األوسع .ويف عدد قليل من الواليات القضائية ،تتوىل مؤسسات غري قضائية
أو شبه قضائية اإلرشاف والرقابة الشاملني عىل إجراءات اإلعسار.
-39ويف الواليات القضائية التي توكَل فيها إجراءات اإلعسار املبسطة بالفعل أو يمكن أن توكَل
إىل الهيئة القائمة التي تمارس اإلرشاف والرقابة الشاملني عىل إجراءات اإلعسار يف تلك الوالية
القضائية ،سواء يف إطار الجهاز القضائي أو غريه ،قد ال تكون هناك فائدة تُذكر من استحداث هيئة
أخرى يف النظام .ومع ذلك ،قد يتعني إجراء إصالحات مؤسسية ،تشمل تعديالت عىل القواعد
اإلجرائية ،من أجل تمكني تلك الهيئة من التعامل بكفاءة مع إجراءات اإلعسار املبسطة ،وإبقاء
التكاليف والتأخريات يف حدها األدنى مع العمل يف الوقت نفسه عىل ضمان وجود ضوابط وموازين
سليمة .وقد يلزم عىل وجه الخصوص أن تتوخى القواعد اإلجرائية إمكانية بدء إجراءات إعسار
مبسطة من جانب واحد وتنفيذ إجراءات موجزة بدال من اإلجراءات العادية.
-40ويف واليات قضائية أخرى ي ُتوقع فيها أن تكون إجراءات اإلعسار املبسطة املنجزة أمام
الهيئة القائمة التي تمارس اإلرشاف والرقابة الشاملني عىل إجراءات اإلعسار يف تلك الوالية
القضائية مكلفة ،أو حيث تكون قدرة تلك الهيئة محدودة ،يجوز أن ي ُعهد إىل هيئة مختلفة بوظائف
عمومية تتعلق بإجراءات اإلعسار املبسطة.
((( انظر املصطلح (ط) “‘املحكمة’ :هي سلطة قضائية أو سلطة أخرى مختصة بمراقبة إجراءات اإلعسار
أو اإلرشاف عليها”.
55 القسم الثاني -الرشح
-41واعرتافا باالختالف الواسع بني نظم إدارة الدولة ،وكذلك اختالف النهج والقدرات عرب
العالم ،ال يقرتح دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عىل الدول أن تجعل سلطة حكومية
بعينها السلطة املختصة؛ بل يويص بأن تذكر الدول بوضوح السلطة التي ستؤدي دور السلطة
املختصة وأن تحدد وظائفها .ومن ثم ،يركز دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عىل
الوظائف التي ينبغي أن تكون السلطة املختصة قادرة عىل أدائها من أجل تحقيق أهداف النظام
املبسط لإلعسار.
-42وتنبع بعض وظائف السلطة املختصة من كونها مسؤولة بصورة عامة عن توفري اإلرشاف
العمومي الالزم عىل إجراءات اإلعسار املبسطة لضمان نزاهتها وتعزيز الثقة يف استخدام النظام
املبسط لإلعسار .وتشمل تلك الوظائف عادة ما ييل( :أ) التحقق من رشوط األهلية لبدء إجراء
مبسط لإلعسار؛ (ب) التحقق من دقة املعلومات املقدمة إىل السلطة املختصة من املدين والدائنني
واألطراف األخرى ذات املصلحة ،بما فيها املعلومات املتعلقة بموجودات املدين وخصومه
ومعامالته املنفذة حديثا (قد يجري ذلك التحقق مثال عىل أساس املعلومات الواردة يف السجالت
املتاحة للعموم ،بما يف ذلك سجالت األعمال التجارية وسجالت الحقوق يف املمتلكات غري املنقولة
واملنقولة وسجالت املعامالت املضمونة أو املصالح الضمانية)؛ (ج) حسم املنازعات املتعلقة بنوع
اإلجراء الذي ينبغي البدء به؛ (د) تحويل أحد أنواع اإلجراءات إىل إجراء آخر؛ (ه) السيطرة عىل
حوزة اإلعسار؛ (و) التحقق من خطة إعادة التنظيم وجدول التصفية واستعراضهما من أجل
ضمان امتثالهما للقانون؛ (ز) اإلرشاف عىل تنفيذ خطة لسداد الديون أو إعادة التنظيم والتحقق
من تنفيذها؛ (ح) اتخاذ القرارات املتعلقة بوقف اإلجراءات ،واإلعفاء من الوقف ،واعرتاضات
الدائنني أو معارضتهم ،واملنازعات ،واملوافقة عىل جدول التصفية ،وإقرار خطة إعادة التنظيم؛
(ط) اإلرشاف عىل امتثال األطراف اللتزاماتها بموجب النظام املبسط لإلعسار ،بما يف ذلك أي
التزامات تجاه املوظفني يحددها قانون اإلعسار والقوانني األخرى املنطبقة يف إجراءات اإلعسار
(انظر التوصية .)276ويمكن للسلطة املختصة أن تفوض بعض الوظائف املدرجة يف القائمة إىل
مهني مستقل (انظر الفقرة ( 25د) أعاله) لضمان سالسة اإلجراءات أو لالستفادة من خربة
مهني مستقل أو لغري ذلك من األسباب (انظر الفقرات 50-48أدناه).
-44وتنبثق بعض الوظائف األخرى للسلطة املختصة من مسؤوليتها العامة عن توفري الدعم
املؤسيس ملستخدمي النظام املبسط لإلعسار املستهدفني .وقد يتخذ هذا الدعم أشكاال مختلفة ،بما
يف ذلك إذكاء الوعي العام بوجود نظام مبسط لإلعسار وسماته ،وإتاحة النماذج واالستمارات
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 56
-45وقد يلزم إرشاك أكثر من سلطة مختصة يف نظام مبسط لإلعسار .فعىل سبيل املثال ،لن
يكون بوسع هيئة قضائية أن تؤدي وظائف معينة متوخاة يف دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية (انظر ،عىل سبيل املثال ،التوصية 322املتعلقة بقبول املطالبات أو رفضها) من
األنسب أن تؤديها هيئة إدارية .وقد ال تملك هيئة إدارية بالرضورة صالحيات املراجعة والفصل
يف القضايا (مثل تلك املتوخاة يف التوصية 324املتعلقة بمعاملة املطالبات املعرتض عليها):
يف بعض الواليات القضائية ،ال يجوز أن تؤدي هذه الوظائف إال الهيئات القضائية؛ ويف واليات
قضائية أخرى يمكن أن تؤديها هيئات إدارية ،ولكن القرارات تخضع للمراجعة القضائية.
وعند توزيع الوظائف املختلفة بني عدة سلطات مختصة معنية بالنظام املبسط لإلعسار ،ينبغي
للدولة أن تنظر يف رضورة تفادي تضارب املصالح بني مختلف الوظائف والواجبات (مثل
الواجبات العامة ،ووظائف املراجعة ،والواجبات املتعلقة بحوزة اإلعسار والدائنني واألطراف
األخرى ذات املصلحة).
-46يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص
عىل نظام مبسط لإلعسار للسلطة املختصة باالستعانة بخدمات مهني مستقل عند االقتضاء
وحسب الحاجة ،عىل أن يكون مفهوما مع ذلك أن السلطة املختصة ستظل مسؤولة عن
اإلرشاف عىل إجراءات اإلعسار املبسطة وضمان نزاهتها .ويف هذا السياق ،من الرضوري
تحديد وظائف السلطة املختصة التي يمكن إسنادها إىل مهني مستقل وتلك العمومية بحق
والتي ال يمكن إسنادها إىل مهني مستقل ،ألن الثقة يف النظام املبسط لإلعسار ستقوَّض بخالف
ذلك (انظر التوصيتني 276و 278والفقرات 44-42أعاله) .ويويص دليل إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية بأن ي ُسمح للسلطة املختصة ،يف الحدود التي ينص عليها القانون ،بأن
تحدد بنفسها ما ستوكله إىل مهني مستقل من وظائف متعلقة بإجراء إعسار مبسط معني.
-47ومصطلح “مهني مستقل” مصطلح عام يقصد منه أن يشمل أي مهني (سواء كان
فردا أو هيئة) ينتمي إىل القطاع العام أو الخاص أو إىل إطار مشرتك بني القطاعني العام
والخاص قد تقرر السلطة املختصة االستعانة بخدماته ألداء مهمة أو أكثر من املهام املتصلة
باإلجراء املبسط لإلعسار .ويف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية فُضل هذا املصطلح عىل
مصطلح “ممثل اإلعسار” املستخدم يف أجزاء أخرى من الدليل واملعرف يف مرسد املصطلحات
الرئييس )3(،من أجل اإلشارة إىل أن الوظائف التي يمكن أن تسندها السلطة املختصة إىل مهني
مستقل ال تتصل بالرضورة بإدارة إعادة تنظيم حوزة اإلعسار أو تصفيتها.
-48وقد تلزم االستعانة بخدمات مهني مستقل عىل وجه الخصوص يف ضوء افتقار املنشآت
الصغرى والصغرية إىل الحنكة يف املسائل املالية والتجارية واملسائل املتعلقة باإلعسار .وقد
تؤدي إتاحة هذه الخدمات للمنشآت الصغرى والصغرية قبل بدء إجراء مبسط لإلعسار إىل
تعجيل الخطوات الالحقة يف اإلجراء .ولهذه األسباب ،يجوز أن تنظر الدول يف إتاحة آليات
((( انظر املصطلح (ت) “‘ممثل اإلعسار’ :هو شخصية أو هيئة ،بما فيها تلك املعينة مؤقتا ،يؤذن لها يف
إجراءات اإلعسار بإدارة إعادة تنظيم حوزة اإلعسار أو تصفيتها”.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 58
تسمح للسلطة املختصة باالستعانة بخدمات مهني مستقل يف مرحلة مبكرة ،برصف النظر عما
إذا كانت السلطة املختصة هيئة قضائية أو إدارية ،كأن يتم ذلك مثال عند إبداء منشأة صغرى
أو صغرية اهتماما باالستعانة بهذه الخدمات .ويجوز أن تتاح للمنشآت الصغرى والصغرية
معلومات عن إمكانية طلب هذه الخدمات ونماذج موحدة لتقديم هذه الطلبات إىل السلطة
املختصة ،بسبل منها إتاحتها عىل اإلنرتنت .ويجوز أن يتوىل معالجة تلك الطلبات موظف
أو مكتب يف السلطة املختصة (مثال ،كتبة املحاكم) .وقد ال تتطلب معالجة هذه الطلبات أمرا
رسميا تصدره السلطة املختصة ،خصوصا إذا توفرت خدمات مجانية ،أو قد تتطلب قرارا من
هذا القبيل يتناول ،يف جملة أمور ،آلية للدفع لقاء هذه الخدمات إذا لم يكن يف وسع املنشأة
الصغرى أو الصغرية أن تدفع لقاءها (انظر رشح التوصية 280الوارد أدناه).
-49وقد يرشح املهني املستقل للمنشآت الصغرى والصغرية حقوقها وواجباتها والتزاماتها
ويساعدها يف إعداد طلب بدء إجراءات اإلعسار أو الرد عىل طلب الدائن بدء إجراءات اإلعسار.
ويف بعض الحاالت ،يجوز أن تطلب السلطة املختصة إىل مهني مستقل إعداد قائمة مفصلة
بموجودات املدين وخصومه ودفعاته ومعامالته وتحويالته أو التحقق من أن القائمة التي
أعدها املدين دقيقة وكاملة .ويف حاالت أخرى ،قد تلزم االستعانة بخدمات مهني مستقل لتقييم
نجاعة خطة إعادة التنظيم أو لتقدير قيمة املنشأة التجارية أو موجودات معينة.
-50ويف إطار نظام املدين املتملك ،يجوز تعيني مهني مستقل ملساعدة األطراف عىل إعداد
خطة إعادة التنظيم والتفاوض بشأنها ،واإلرشاف عىل أنشطة املدين أو السيطرة جزئيا عىل
موجودات املدين أو شؤونه أثناء تلك املفاوضات ،واإلرشاف عىل تنفيذ املدين للخطة ،وضمان
امتثاله اللتزاماته املتعلقة بإبالغ السلطة املختصة .ويف حال لم يكن نظام املدين املتملك خيارا
متاحا منذ البداية أو يف وقت الحق من اإلجراءات ،يجوز أن تعهد السلطة املختصة إىل مهني
مستقل بالوظائف املعتادة ملمثل اإلعسار (انظر التوصية .)120
-51وي ُتوقع من املهني املستقل أن يكون حاصال عىل التدريب املناسب وأن يستويف معايري
التأهل وغريها من معايري التعيني املطابقة للوظيفة التي ي ُعني ألدائها .وتُعد االعتبارات املثارة
يف أجزاء أخرى من الدليل (الجزء الثاني ،الفصل الثالث ،القسم باء ،2-التوصيات ،)117-115
فيما يتعلق بما هو مطلوب عادة من شخص يمكن تعيينه ممثال لإلعسار من مؤهالت وصفات
شخصية وعدم تضارب يف املصالح ،ذات صلة يف هذا السياق.
-52وعندما ينتمي املهني املستقل إىل مهنة منظمة ،كأن يكون مديرا أو مصفيا أو مراجع
حسابات أو وصيا أو حارسا قضائيا أو وسيطا أو محاميا ،ي ُتوقع منه أن يلتزم بمعايري تلك
املهنة تحت طائلة فقدان الحق يف مزاولتها .وعادة ما تتناول هذه املعايري املتطلبات األخالقية
59 القسم الثاني -الرشح
وغريها من املتطلبات ،بما فيها تلك املتعلقة باالستقالل والحياد وقواعد السلوك ومعايري األداء
املهني .وباإلضافة إىل ذلك ،يجوز إخضاع املهنيني املستقلني آلليات للرقابة والتنظيم هدفها
اإلرشاف عىل عملهم عىل نحو يضمن أنهم يقدمون خدماتهم بفعالية وكفاءة ،وبنزاهة
واستقالل إزاء األطراف املعنية .وقد تُستخدم اآلليات نفسها أو آليات إضافية ملساءلة املهنيني
املستقلني عىل عدم أدائهم واجباتهم وفقا للمعايري املتوقعة .وينبغي أن تتاح للعموم معلومات
عن السلطات التي تمارس وظائف مساءلة املهنيني املستقلني.
-53وباإلضافة إىل امتالك املعارف والخربات واملهارات املطلوبة ،ي ُتوقع من املهني املستقل
أن يربهن عىل نزاهته وحياده واستقالله .وتقتيض النزاهة أن تكون سمعة املهني املستقل
حسنة وأال يكون لديه سجل جنائي أو سجل للمخالفات املالية ،وأال يكون قد سبق له أن أعرس
أو نُحي من منصب يف اإلدارة العمومية .ويتعلق الحياد واالستقالل بعدم وجود تضارب يف
املصالح ،سواء كان قائما أو محتمال ،بني املهني املستقل واملدين والدائن واألطراف األخرى
ذات املصلحة .وينطبق االلتزام باإلفصاح عن تضارب املصالح القائم أو املحتمل عىل الشخص
املقرتح تعيينه كمهني مستقل قبل تعيينه وعىل الشخص املعني طوال مدة أدائه للمهمة املسندة
إليه .وتبعا لالحتياجات ،يجوز تعيني مهني مستقل أو أكثر يف نفس اإلجراء املبسط لإلعسار
من أجل تفادي تضارب املصالح وضمان االستقالل والحياد تجاه املدين والدائنني واألطراف
األخرى ذات املصلحة حسبما هو مطلوب .وتفاديا ألي تضارب يف املصالح ،ينبغي أن تتاح
لألطراف ذات املصلحة الفرصة إما لالعرتاض عىل اختيار أو تعيني املهني املستقل
أو لطلب استبداله.
-54وينبغي السماح للسلطة املختصة بتنحية أو استبدال املهني املستقل من تلقاء نفسها
أو بناء عىل طلب أحد األطراف ذات املصلحة ،ألسباب منها اإلهمال الجسيم أو عدم الكفاءة،
أو تضارب املصالح أو عدم الكشف عن هذا التضارب ،أو السلوك غري القانوني ،ولكن أيضا
ألسباب أقل خطورة كأن يكون اإلجراء يتطلب كفاءة معينة أو مختلفة ال يملكها املمثل املعني
أو أن تكون الحاجة إىل خدمات مهني مستقل قد انتفت .وقد تقع الحالة الثانية ،عىل سبيل
املثال ،إذا حُول اإلجراء من إعادة تنظيم إىل تصفية أو من تصفية إىل إعادة تنظيم ،األمر الذي
يتطلب مهارات قد ال يملكها املهني املستقل أو ال يستدعي إرشاك مهني مستقل (فعىل سبيل
املثال ،يف حالة إجراء تصفية تتوىل فيه السلطة املختصة تصفية املوجودات بنفسها دون
الحاجة إىل إرشاك مهني مستقل أو يف حال إقفال اإلجراء ،أو يف حالة إعادة تنظيم مدين متملك
ترشف فيها السلطة املختصة عىل املدين بنفسها وليس من خالل مهني مستقل).
-55وقد يلزم أيضا استبدال املهني املستقل يف حال خرس ،نتيجة تحرٍّ ومراجعة ،رخصة
أو إذنا آخر يخوله أداء واجبات ي ُتوقع أن يضطلع بها مهني مستقل يف سياق اإلجراء املبسط
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 60
لإلعسار الذي عُني من أجله ،أو تعرض لجزاءات أخرى يف إطار عملية إرشاف مهنية أو تنظيمية.
وقد تنشأ الحاجة إىل استبدال املهني املستقل أيضا إذا قرر االستقالة (مثال بسبب تضارب يف
املصالح أو مرض خطري) أو إذا طرأ أي حدث آخر قد يجعله عاجزا عن أداء واجباته (مثل
الوفاة) .ويف حال فُرضت التنحية كجزاء عىل املهني املستقل ،ينبغي منحه الحق يف االستماع
إليه ويف عرض قضيته.
-56ويف حال استبدال املهني املستقل ،ينبغي أن يؤذن للسلطة املختصة بمعالجة املسائل
املتعلقة باستبداله وخالفته إما يف ملكية موجودات الحوزة وإما يف السيطرة عليها (حسب
االقتضاء) ،وكذلك تسليم الخلف الدفاتر والسجالت وغريها من املعلومات املتصلة باملدين.
وينبغي أن يكون يف مقدورها أيضا أن تبت ،عند االقتضاء ،يف صحة األفعال التي قام بها
السلف يف تسيري اإلجراءات.
-57ويتعني التمييز بني املهني املستقل واألطراف الثالثة األخرى التي ال تستعني السلطة
املختصة بخدماتها ولكنها قد تكون مع ذلك ذات صلة بنظام مبسط لإلعسار .فعىل سبيل
املثال ،قد تشارك كيانات مختلفة حكومية وغري حكومية ،عىل أساس طوعي أو إلزامي ،يف
إبالغ املنشآت الصغرى والصغرية باملؤرشات املبكرة عىل الضائقة املالية والتزاماتها السابقة
لإلعسار أو يف تيسري املفاوضات أو التوسط يف املنازعات بني املنشآت الصغرى والصغرية
ودائنها (دائنيها) .ويف العادة ،تقع هذه التدابري خارج نطاق قانون اإلعسار أو تتجاوزه.
وتُتناول هذه التدابري يف القسم الفرعي فاء.
-58تتناول التوصية ( 289أ) ،التي تستند إىل التوصيتني 137و ،138حق أي طرف ذي
مصلحة يف االستماع إليه ،ويف طلب مراجعة أي مسألة يف إجراءات اإلعسار املبسطة تمس بحقوقه
أو التزاماته أو مصالحه .ويخول هذا الحق الطرف ذا املصلحة املعني االعرتاض وطلب املراجعة
واللجوء إىل سبل االنتصاف املتاحة له يف إجراءات اإلعسار املبسطة ،واستئناف أي قرار صادر عن
السلطة املختصة .ولجعل ممارسة هذا الحق ممكنة ،تنص التوصية ( 275ج) عىل أن يحدد قانون
اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار آليات الستعراض واستئناف قرارات السلطة
املختصة أو أي مهني مستقل يستعان به يف إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة.
-59وينبغي تفسري مصطلح “قرارات” يف هذا السياق تفسريا واسعا عىل أنه يشمل أيضا أي
ُ
السلطة املختصة مبارشة (مثل املوافقة عىل أفعال أو إغفاالت .ويمكن أن تتخذ هذه القراراتِ
جدول التصفية أو إقرار خطة إعادة التنظيم) أو مهني مستقل (مثال ،عند تنظيم بيع
املوجودات) ،أو املدين املتملك أو أي شخص آخر تعهد إليه السلطة املختصة بتنفيذ خطوات
معينة يف إجراءات اإلعسار املبسطة (مثل الدائن املضمون فيما يتعلق بتسييل موجودات
مرهونة) .وقد يكون قرار املهني املستقل أو املدين املتملك أو أي شخص آخر خاضعا ملوافقة
السلطة املختصة املسبقة أو الالحقة .وتبعا للجهة التي ي ُطعن بقراراتها ،يجوز تقديم الطعون
األولية إىل السلطة املختصة ،واستئنافها ،عند االقتضاء ،أمام هيئة مختصة أخرى (هيئة قضائية
أو هيئة إدارية أعىل يف التسلسل الهرمي).
-60ويف ضوء سمات إجراءات اإلعسار املبسطة (ال سيما إعادة تنظيم املدين املتملك واإلجراءات
املبسطة واملعجلة) وكذلك السلطة التقديرية الواسعة املمنوحة للسلطة املختصة فيما يتعلق بإدارة
تلك اإلجراءات ،ينبغي اعتبار حق أي طرف ذي مصلحة ،سواء كان املدين أو الدائنني أو املوظفني
أو أصحاب املصلحة اآلخرين ،يف التماس مراجعة القرارات التي تؤثر عىل حقوقهم ومصالحهم،
أو الطعن فيها ،بمثابة ضمانة إضافية ضد احتمال إساءة استخدام النظام املبسط لإلعسار
أو استخدامه استخداما غري سليم .ويف الوقت نفسه ،يمكن أن يزيد الحق يف التماس املراجعة،
مقرتنا بالحق يف االستئناف ،إىل حد كبري من تعقيد اإلجراءات ،وأن يعرقل سري اإلجراءات إىل حد
كبري ويتسبب يف تأخري قد يبطئ الخطوات األخرى يف اإلجراءات .وهذا صحيح بوجه خاص فيما
يتعلق بطلبات املراجعة أو االستئناف التي تتطلب التحقق والتقييم (مثال ،ما إذا كان القرار
يتعارض مع مصالح طرف ذي مصلحة) .وبغية عدم تقويض جهود إنجاز األهداف األخرى
للنظام املبسط اإلعسار ،يجب بالتايل املوازنة بني الحق يف التماس املراجعة أو االستئناف ورضورة
إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة بكفاءة.
-61ولتجنب عرقلة إجراءات اإلعسار املبسطة عىل نحو غري منطقي ،يجوز لقانون اإلعسار
الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ما ييل( :أ) تقييد األسباب التي ي ُسمح بموجبها لألطراف ذات
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 62
املصلحة بطلب املراجعة أو االستئناف (عىل سبيل املثال ،األفعال املخالفة للقانون فقط)؛ (ب)
حرص القرارات القابلة للمراجعة أو االستئناف (أي حماية جوانب معينة من الخضوع للمراجعة
أو االستئناف)؛ (ج) تحديد معيار اإلثبات الذي يتعني استيفاؤه لكي يتسنى للسلطة املختصة
أو هيئة أخرى قبول طلب املراجعة أو االستئناف؛ (د) الحد من إمكانية مواصلة استئناف القرارات
املتخذة يف االستئناف .وبغية ضمان معالجة إعسار املنشآت الصغرى والصغرية وحله عىل نحو
منظم ورسيع وكفؤ دون عرقلة ال مربر لها ،ينبغي أن ينص قانون اإلعسار أيضا عىل أن أحكام
استئناف إجراءات اإلعسار املبسطة ال ينبغي ،كقاعدة عامة ،أن يكون لها مفعول إيقايف (انظر
التوصية 138وحاشيتها يف هذا الصدد).
-62وقد يكون فرض قيود عىل املراجعة واالستئناف مناسبا بوجه خاص عندما يتضمن
النظام املبسط لإلعسار بالفعل ضمانات كافية منعا إلساءة االستخدام أو االستخدام غري السليم.
فعىل سبيل املثال ،بمقتىض التوصية ،348تكون السلطة املختصة ملزمة بأن تتحقق ،قبل إقرار
خطة إعادة التنظيم التي وافق عليها الدائنون ،مما ييل( :أ) أن عملية موافقة الدائن قد تمت عىل
نحو سليم؛ (ب) أن الدائنني سيحصلون بمقتىض الخطة عىل األقل عىل ما كانوا سيحصلون عليه
يف حالة التصفية (ما لم يوافقوا بصورة محددة عىل تلقي معاملة أقل)؛ (ج) أن الخطة ال تتضمن
أحكاما مخالفة للقانون .وهذه الضمانة األخرية واسعة بما فيه الكفاية لضمان حماية حقوق
الدائنني ،وكذلك حقوق املدين واألطراف األخرى ذات املصلحة ،عىل النحو الواجب .ولهذا
السبب ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأال ي ُسمح بالطعن يف خطة إعادة
التنظيم املقرة إال يف حالة وقوع احتيال (انظر التوصية .)349وينبغي أن تنطبق اعتبارات
مماثلة عىل الطعون املحتملة يف جدول التصفية الذي تقره السلطة املختصة ،وخصوصا يف ضوء
طابع هذه الوثيقة اإلداري املختلف ،خالفا لخطة إعادة التنظيم (انظر الفقرة ( 25ه) أعاله).
وبمقتىض التوصية ،331يف حال أعد شخص آخر غري السلطة املختصة جدول التصفية ،تكون
السلطة املختصة ملزمة باستعراض جدول التصفية للتحقق من امتثاله للقانون ،وإذا لم يكن
ممتثال ،تكون ملزمة بإجراء أي تعديالت الزمة لضمان امتثاله .ويف ظل هذه الظروف ،قد يكون
من املستصوب أال ي ُسمح أيضا بالطعن يف جدول التصفية الذي تقره السلطة املختصة إال يف
حالة وقوع احتيال.
-64يجسد نظام مراجعة القرارات التي تتخذها السلطة املختصة التقاليد القانونية املعتمدة
يف دولة معينة وكذلك مكانة السلطة املختصة داخل إدارة الدولة وهيكل تلك اإلدارة .فعىل سبيل
املثال ،يف بعض الواليات القضائية ،ال يمكن عىل اإلطالق الطعن يف قرارات السلطة املختصة ،إذا
كانت هيئة قضائية ،أو ي ُسمح به ألسباب محدودة فقط ،مثل االحتيال أو غبن األطراف .ويف
واليات قضائية أخرى ،ال يجوز فرض مثل هذه القيود .وينبغي أن تكون قرارات السلطة
املختصة ،إذا كانت هيئة إدارية ،قابلة للمراجعة من جانب هيئة قضائية .ويف بعض الواليات
القضائية ،يمكن أيضا أن تراجع تلك القرارات هيئة إدارية تمارس سلطة أو رقابة تراتبية عىل
السلطة املختصة .ويف بعض النظم القانونية التي تتيح املراجعة اإلدارية والقضائية معا،
ال يجوز التماس املراجعة القضائية إال بعد استنفاد الطعون األخرى .وتتيح نظم أخرى وسيلتي
الطعن أو املراجعة هاتني كخيارين.
-65ومع مراعاة الحاجة إىل ضمان تعجيل تنفيذ إجراءات اإلعسار املبسطة ،يويص دليل إعسار
املنشآت الصغرى والصغرية بأن يتضمن النظام املبسط لإلعسار تدابري لتفادي طول إجراءات
مراجعة قرارات السلطة املختصة (انظر الفقرات 63-61أعاله) .ولتفادي إساءة استخدام آلية
املراجعة ،ينبغي أال يحوِّل طلب مراجعة قرار السلطة املختصة يف حد ذاته اإلجراء املبسط لإلعسار
إىل نوع آخر من اإلجراءات.
-66رهنا باإلطار املؤسيس القائم إلدارة إجراءات اإلعسار املبسطة ،تكون املمارسة العادية هي
جواز إخضاع قرارات املهني املستقل للمراجعة من جانب السلطة املختصة أو الرشوع يف هذه
املراجعة بطلب من طرف ذي مصلحة مترضر (املدين أو الدائن (الدائنني) عىل األرجح) .وينبغي
َّ
الحق يف منح الطرف الذي رُفض طلبه بمراجعة قرارات املهني املستقل أو لم يكن طلبه ناجحا
الطعن أمام هيئة استئناف ذات صلة إذا اعتقد أن السلطة املختصة كانت مخطئة.
-67وبموجب دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية (انظر الفقرة ( 25د) أعاله) ،يجوز
للسلطة املختصة أن توعز إىل املهني املستقل بأن يتخذ ،أو يمتنع عن اتخاذ ،إجراء معني يتصل
بطلب املراجعة .وينبغي منح السلطة املختصة أيضا صالحيات إقرار أو إلغاء أو تعديل قرارات
املهني املستقل أو استبداله ،سواء بناء عىل طلب مبارش من الطرف ذي املصلحة املترضر أو من
تلقاء نفسها .ويجوز للسلطة املختصة أن تفرض عقوبة نقدية عىل املهني املستقل إذا كان مسؤوال
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 64
شخصيا عن أرضار لحقت عن قصد أو إهمال باألطراف ذات املصلحة نتيجة أدائه واجباته،
أو يجوز أن تفرض سلطات أخرى ذات صلة من سلطات الدولة جزاءات عىل املهني املستقل
بموجب قانون آخر.
-68باإلضافة إىل خدمات املهني املستقل التي تتناولها الفقرات 50-46أعاله ،يويص دليل
إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتدابري أخرى ينبغي اتخاذها لتيسري االستفادة من النظام
املبسط لإلعسار واستخدامه ،بما يف ذلك إتاحة استمارات ونماذج موحدة .وال ينبغي أن يؤدي
األخذ بتدابري الدعم إىل جعل النظام املبسط لإلعسار عن غري قصد أقل مرونة .فعىل سبيل املثال،
مع أنه ال يمكن التقليل من قيمة االستمارات والنماذج املوحدة يف توحيد ومعايرة وجمع ومعالجة
املعلومات ذات الصلة ،فاشرتاط استخدامها يف جميع الحاالت وبأي ثمن قد يفيض إىل نتائج
عكسية .فقد تكون هناك حاالت ال تستطيع فيها املنشآت الصغرى والصغرية ملء االستمارات
املوحدة أو التقيد بالنماذج املقرتحة (مثال ،بسبب االفتقار إىل الحنكة أو لوجود ظروف خاصة
ال تشملها االستمارات والنماذج املتاحة) .ولذلك ،ينبغي عدم استبعاد إمكانية تقديم املعلومات
ذات الصلة يف شكل غري قيايس وغري موحد.
-69وقد يكون السماح بتقديم الطلبات واملطالبات وخطط إعادة الهيكلة وتوجيه اإلشعارات
وتقديم الطعون إلكرتونيا وسيلة أساسية لتحقيق أهداف النظام املبسط لإلعسار .وتسليما بأن
اعتماد التكنولوجيا الحديثة لم يتقدم بشكل متساو بني الدول أو داخلها ،يتعني بالرضورة تكييف
استخدام اإلجراءات واالستمارات اإللكرتونية مع القدرات التكنولوجية واالجتماعية االقتصادية
للدولة املعنية .ويمكن بدء التنفيذ التدريجي لإلجراءات اإللكرتونية بتقديم الطلبات عرب اإلنرتنت.
ويتيح هذا النهج ،كحد أدنى ،تخزين املعلومات املقدمة من مقدم الطلب يف شكل إلكرتوني يف قاعدة
65 القسم الثاني -الرشح
بيانات حاسوبية .وقد توفر النظم اإللكرتونية األكثر تقدما استمارات موحدة يكون فهمها وملؤها
أيرس (مثال ،مع تضمينها إمكانية التحقق اآليل من األخطاء ،واقرتاح املدخالت) .وتتيح النظم
اإللكرتونية األكثر تقدما أتمتة مراحل أخرى من اإلجراءات والتحقق من االمتثال للمتطلبات
القانونية املنطبقة من خالل البحث يف قواعد البيانات التي أُدرجت روابط لها ،مثل سجالت األعمال
التجارية وسجالت الحقوق يف املمتلكات غري املنقولة واملنقولة وسجالت املعامالت املضمونة .كما
أنها يمكن أن تيرس جمع البيانات وتجميعها وتصنيفها عند االقتضاء.
-70وينبغي أن تتوخى الدول تفاعل السلطة املختصة مع هيئات أخرى تابعة للدولة ،مثل
السلطات الرضيبية والسجالت التي تديرها الدولة .ويمكن للمنصات الحكومية اإللكرتونية أن
تساهم بشكل كبري يف تعجيل هذه املهمة .ويمكن لهذه التدابري أن تيرس جمع املعلومات عن
موجودات املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة وخصومها وتحويالتها وأن تساعد يف نقل هذه
املعلومات إىل السلطة املختصة .ويمكنها أيضا أن تيرس تحقق السلطة املختصة من تلك املعلومات،
مما يؤدي إىل اتخاذ قرار بشأن الطلب وبشأن مسار العمل الصحيح يف وقت أقرص.
ُ
معالجة الضائقة املالية التي تمر بها املنشآت -71من أهداف إرساء نظام مبسط لإلعسار
الصغرى والصغرية التي ليست لديها موجودات كافية أو أي موجودات .وكما لوحظ يف الفقرة 12
أعاله ،يف إطار النظم العادية القائمة إلعسار املنشآت ،قد تُرفض طلبات بدء إجراءات اإلعسار التي
تقدمها هذه املنشآت لعدم وجود ما يكفي من أموال يف حوزة اإلعسار لتغطية تكاليف إجراءات
اإلعسار .ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأال تتوقف االستفادة من إجراءات
اإلعسار املبسطة عىل قدرة املنشآت الصغرى والصغرية عىل تغطية التكاليف اإلدارية لإلجراءات.
وينبغي أن يكون بوسع املدينني املؤهلني الذين ال يملكون موجودات كافية لتمويل اإلجراء أن
يبدأوا إجراء ملعالجة صعوباتهم املالية والحصول عىل إبراء ذمة .كما قد تقتيض اعتبارات املصلحة
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 66
العامة األوسع نطاقا ،مثل الحاجة إىل ضمان مراعاة السلوك التجاري العادل أو تعزيز معايري
الحوكمة الرشيدة ،امليض يف إجراءات اإلعسار املبسطة يف هذه الحاالت .وينطوي ذلك عىل فوائد
أخرى منها أنه يكمِّل أي آليات وجهود قائمة تهدف إىل الكشف عن املوجودات املختلسة أو عائداتها
والعثور عليها وإعادتها إىل املطالبني الرشعيني بها ومساءلة األشخاص املسؤولني.
-72ولهذه األسباب ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتوفري آليات بديلة
لتغطية تكاليف إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة عندما تكون املنشأة الصغرى أو الصغرية
املدينة عاجزة عن دفعها ،بما يف ذلك استخدام األموال العمومية أو إنشاء صندوق تُسدد منه
تكاليف تلك اإلجراءات .ويمكن أن يؤدي فرض رسوم إضافية عىل عائدات تسييل موجودات
حوزة اإلعسار إىل تغطية جزء عىل األقل من تكاليف إدارة إجراء مبسط لإلعسار .وقد يكون
الدائنون ملزمني بضمان سداد تكاليف أي خطوة إضافية قد يطلبونها يف إجراءات اإلعسار
املبسطة (مثل االستعانة بخدمات مهني مستقل) عىل أن يكون السداد من الحوزة إذا تبني أن
موجودات املدين كافية لتغطية تكلفة اإلجراءات أو جزء منها .كما أن السماح بسداد املرصوفات
اإلدارية عىل أقساط ،بما يف ذلك سدادها من اإليرادات املستقبلية املتأتية من تنفيذ خطة سداد
الديون أو خطة إعادة التنظيم ،يتيح للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة أن تشارك يف سداد
تكاليف اإلجراءات ،أو عىل األقل جزء منها.
-73ويجوز الدفع مقابل خدمات املهني املستقل من األموال العمومية أو من حوزة اإلعسار
حسب الظروف ،كما يجوز أن تقدَّم دون مقابل .ويجوز أن تضع السلطة املختصة جدوال للرسوم
(يكون ثابتا أو متغريا تبعا لحجم حوزة اإلعسار ودرجة تعقد القضية) ،مقرتنا بنظام حوافز
لتشجيع املهنيني عىل تقديم خدماتهم دون مقابل يف إجراءات اإلعسار املبسطة.
-74ويف حني أن آليات تغطية تكاليف إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة قد تشمل التمويل من
طرف ثالث ،فإنه ال ينبغي أن ي ُسمح للطرف أو األطراف التي تقي ِّم أو تغطي النفقات بالتأثري عىل
نحو غري جائز يف سري اإلجراءات .ولهذا السبب ،ينبغي أن تسيطر السلطة املختصة عىل النفقات
وعىل تقدير معقوليتها ورضورتها ،باالستناد بوجه خاص إىل األهداف الرئيسية للنظام املبسط
لإلعسار ،وإىل مقدار املوارد املتاحة لإلجراء ،وأثر النفقات املحتمل عىل اإلجراء .ويف النظام املبسط
لإلعسار ،قد يلزم الحصول عىل إذن مسبق من السلطة املختصة قبل تحمل أي نفقات إدارية.
وكبديل عن ذلك ،يجوز اشرتاط الحصول عىل هذا اإلذن املسبق فقط فيما يخص النفقات التي تقع
خارج نطاق سياق العمل املعتاد.
67 القسم الثاني -الرشح
-75من أجل تجنب التأخري وكفالة الشفافية والقابلية للتنبؤ يف الوقت نفسه ،يويص دليل إعسار
املنشآت الصغرى والصغرية بأن ينص نظام اإلعسار املبسط عىل إجراءات ومعاملة تنطبق عىل
نحو تكمييل ويمكن تجاوزها بقرار تتخذه السلطة املختصة من تلقاء نفسها أو بناء عىل طلب أي
طرف ذي مصلحة .وترد هذه اإلجراءات واملعاملة املنطبقة عىل نحو تكمييل يف جميع أجزاء النص
(انظر ،عىل سبيل املثال ،التوصية 284بشأن املدين املتملك بوصفه النهج املنطبق عىل نحو تكمييل
يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة ،أو التوصية 317بشأن تطبيق وقف اإلجراءات عند بدء
إجراءات اإلعسار املبسطة ما لم يرفع الوقف أو يعلق أو يمنح إعفاء من الوقف ،أو التوصية 320
بشأن قبول املطالبات استنادا إىل قائمة الدائنني واملطالبات التي يعدها املدين ما لم يكن هناك مربر
لألخذ بنهج مختلف ،أو التوصية 327بشأن إعداد جدول التصفية من جانب السلطة املختصة
ما لم تكن تلك املهمة مسندة إىل شخص آخر).
-76ويجوز للسلطة املختصة أن تعدل اإلجراءات واملعاملة املنطبقة عىل نحو تكمييل حيثما
تسوغ ظروف القضية ذلك .فيجوز لها ،عىل سبيل املثال ،أن تستعني بمهني مستقل لتنحية املدين
املتملك يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة (انظر التوصية )286أو أن تلزم الدائنني بتقديم
مطالباتهم إىل السلطة املختصة بدال من االعتماد عىل قائمة الدائنني واملطالبات التي يعدها املدين
(انظر التوصية .)321
-77وللسماح ألي طرف ذي مصلحة باالعرتاض عىل اإلجراءات أو املعاملة املنطبقة عىل نحو
تكمييل أو بطلب إجراء بديل أو معاملة بديلة يف الوقت املناسب ،يكفل دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية إشعار جميع األطراف يف وقت مبكر بما فيه الكفاية بجميع اإلجراءات واملعاملة املنطبقة
عىل نحو تكمييل .وترد متطلبات اإلشعار هذه يف مواضع مختلفة من النص (انظر ،عىل سبيل
املثال ،التوصيات 303و 329و 330و.)335
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 68
-78اتساقا مع هدف إرساء نظام مبسط لإلعسار يتسم بالرسعة ،يويص دليل إعسار
املنشآت الصغرى والصغرية بتحديد آجال قصرية لجميع الخطوات اإلجرائية .وينبغي أن
تكون هذه اآلجال أقرص من تلك التي تنطبق يف اإلجراءات العادية إلعسار املنشآت ،وينبغي
تقييد أسباب تمديد تلك اآلجال (كأن يكون ذلك يف ظروف استثنائية فقط ،من قبيل وجود
جائحة) .وتتوخى التوصية 282أن القانون قد ال يجيز سوى حد أقىص لعدد طلبات التمديد
املسموح به (ملرة واحدة أو مرتني مثال).
-79وترد أحكام بشأن اآلجال النهائية يف مواضع مختلفة من دليل إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية (انظر ،عىل سبيل املثال ،التوصيات 328و 339و( 347ب) بشأن املهل
املخصصة إلعداد جدول تصفية أو خطة إلعادة التنظيم ،أو التوصيات 330و 335و347
(ج) بشأن املهل املخصصة لإلعراب عن االعرتاضات) .ويقر بعض هذه األحكام بجواز
تحديد آجال نهائية لبعض اإلجراءات يف القانون نفسه ،دون منح السلطة املختصة أي سلطة
تقديرية لتغيريها (انظر ،عىل سبيل املثال ،التوصيتني 304و .)342وفيما يتعلق ببعض
اإلجراءات األخرى ،يجوز أن تُمنح السلطة املختصة بعض السلطة التقديرية لتغيري اآلجال
النهائية ،إما بتقصريها أو تمديدها أو كليهما ،ضمن الحدود املقررة يف القانون (انظر ،عىل
سبيل املثال ،التوصيات 328و 339و .)355وفيما يتعلق ببعض اإلجراءات األخرى ،قد
تحظى السلطة املختصة بسلطة تقديرية أوسع يف إطار األهداف العامة لنظام اإلعسار
املبسط (انظر التوصية 356مثال).
-80ويف سياق بعض اإلجراءات ،يشدد دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية ،باإلضافة
إىل التوصية ،282عىل أن املهل املحددة التخاذها ينبغي أن تكون قصرية (انظر التوصية 347
(ب) و(ج)) .ويف سياق أحكام أخرى ،يالحظ دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أن املهل
69 القسم الثاني -الرشح
ينبغي أن تكون معقولة أو كافية للغرض املقصود ،وإن كان ال بد أن تظل قصرية (انظر
التوصيات ( 290ب) و( 321ب) و 344والرشح املصاحب لها) .وتشري بعض األحكام األخرى
إىل إجراءات فورية أو رسيعة ،وإن لم تحدد أي مهل لها (انظر ،عىل سبيل املثال ،التوصيات
299و 307و 323و.)354
-81ويتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عواقب معينة لعدم التقيد باآلجال
النهائية املحددة ،منها تحويل نوع من اإلجراءات إىل نوع آخر .وحسبما ورد يف الفقرة 95
أدناه ،يحدد قانون اإلعسار العام كيفية تقييم التقيد باآلجال النهائية ،أي ما إذا كان سيحدَّد
بالرجوع إىل وقت إرسال أو وقت استالم الخطابات.
-3الحد من الشكليات
-82اتساقا مع هدف إرساء نظام مبسط لإلعسار يتسم بالرسعة والفعالية من حيث التكلفة،
وتسليما بأن عمليات املنشآت الصغرى والصغرية وترتيباتها املالية تكون يف العادة أقل تعقدا،
يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتقليل وتبسيط الشكليات اإلجرائية مقارنة بما
هو معتمد يف إطار اإلجراءات العادية إلعسار املنشآت .فهو ال يتوخى ،عىل سبيل املثال ،إنشاء
لجنة للدائنني وعقد اجتماع للدائنني وتنظيم عملية تصويت .وهو يبسط إىل حد بعيد بدء
اإلجراء من جانب املدينني املؤهلني وقبول املطالبات والتصفية ،وخصوصا عندما تكون القيمة
املتاحة للتوزيع ضئيلة أو معدومة .وهو يدعو الدول إىل إعادة النظر يف الحاجة إىل إشعارات
موجهة للعموم يف جميع الحاالت وتبسيط عملية النرش إىل حد بعيد يف حال كان رشط اإلشعار
املوجه للعموم منطبقا.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 70
-83يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية باستخدام نهج املدين املتملك بوصفه
القاعدة يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة .وتربر ذلك سمات املنشآت الصغرى والصغرية
وإعسارها .وعىل وجه التحديد ،قد تكون حوزة إعسار املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة غري
كافية لتمويل تعيني ممثل إعسار .وقد ال يكون تعيني ممثل إعسار رضوريا أيضا نظرا ألن بساطة
العمليات التجارية لتلك املنشآت تجعل إرشاف السلطة املختصة عليها ممكنا وكافيا .وباإلضافة إىل
ذلك ،يمكن أن يثني احتمال التنحية عن قيادة املنشأة الصغرى والصغرية املدينة عن التماس بدء
إجراءات اإلعسار يف الوقت املناسب.
-84ويف بعض الواليات القضائية ،يمكن أن تكون مشاركة ممثل اإلعسار يف إجراءات
اإلعسار إلزامية؛ ورغم أن اتباع نهج املدين املتملك قد يظل ممكنا ،فقد يتعني أن يقرتن ذلك
بإرشاك مهني مستقل يتوىل اإلرشاف عىل العملية عن كثب ويواظب باستمرار عىل إخبار السلطة
املختصة باملجريات.
( )1انظر التوصيات ،62-52التي ستنطبق ،مع مراعاة ما يقتضيه اختالف الحال ،يف سياق نظام مبسط
لإلعسار .وينبغي أن تُفهم اإلشارات إىل ممثل اإلعسار يف تلك التوصيات عىل أنها إشارات إىل املدين املتملك ما لم ي ُن َّح
املدين تنحية محدودة أو تامة من تشغيل املنشأة.
()2
املرجع نفسه ،لكن مع اإلحالة إىل التوصيات .68-63
()3
املرجع نفسه ،لكن مع اإلحالة إىل التوصيات 86-69و.107-100
71 القسم الثاني -الرشح
-85تتناول التوصيتان 289و 290حقوق املدين والتزاماته املشرتكة (انظر الرشح املصاحب
لهاتني التوصيتني) .وباإلضافة إىل ذلك ،هناك حقوق والتزامات خاصة ينفرد بها املدين املتملك.
وي ُتوقع من املدين املتملك عىل الخصوص أن يراعي مصالح األطراف األخرى ذات املصلحة يف
التشغيل اليومي ملنشأته ،وأن يحمي موجودات الحوزة ويحافظ عليها ،وأن يقوم ،عندما تكون
املوجودات خاضعة ملصلحة ضمانية أو مصلحة أخرى (مثل عقد إيجار) ،باتخاذ تدابري خاصة
لحماية الحقوق االقتصادية لصاحب تلك املصلحة .ويتضمن دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية إحاالت مرجعية يف هذا الصدد إىل أحكام الدليل التي تتعلق باستخدام املوجودات
والترصف فيها (التوصيات )62-52والتمويل الالحق لبدء اإلجراءات (التوصيات )68-63
ومعاملة العقود (التوصيات 86-69و )107-100والتي تنطبق يف إجراءات اإلعسار املبسطة.
ولهذا السبب ،لم تُستنسخ هذه األحكام يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية .ويف نهج
املدين املتملك ،ينبغي أن تُفهم اإلشارات إىل ممثل اإلعسار يف تلك األحكام عىل أنها إشارات إىل
املدين املتملك.
-86ويجوز للسلطة املختصة أو مهني مستقل مساعدة املدين املتملك يف التشغيل اليومي
للمنشأة ،باإلضافة إىل اإلرشاف عليه .وقد يتخذ اإلرشاف أشكاال مختلفة ،منها عمليات التفتيش
ومراجعة الحسابات والتقارير الدورية التي يقدمها املدين عما يجريه من معامالت ،وغري ذلك من
عمليات ومستجدات تجارية (مثل فقدان موجودات أو خسارة موظفني) خالل فرتة زمنية معينة
(أسبوعيا أو شهريا ،وما إىل ذلك) .ويمكن فرض رقابة أشد فيما يتعلق ببعض العمليات (سداد
تكاليف التوريدات التجارية) بدال من العمليات الروتينية (مثل سداد تكاليف اإليجار أو املنافع
(الكهرباء والهاتف ،وما إىل ذلك)).
إذن مهني مستقل قبل إبرامها (مثل بيع املوجودات -87وقد تحتاج بعض املعامالت إىل ٍ
القابلة للتلف)؛ وقد تحتاج معامالت أخرى إىل موافقة مسبقة من السلطة املختصة (مثال ،ما
يتعلق بالنقود أو املمتلكات التي يشرتك فيها املدين وشخص آخر؛ أو التخيل عن موجودات لم تعد
لها قيمة بالنسبة للحوزة) .وقد تُحظر بعض املعامالت خارج سياق العمل املعتاد (مثل بيع
املوجودات املرهونة) حظرا تاما ألنها قد تثري تعقيدات ال تتماىش مع الحل الرسيع من خالل
إجراءات اإلعسار املبسطة .وقد يندرج التمويل الالحق لبدء اإلجراءات يف هذه الفئة ألنه قد يثري
منازعات مع الدائن املضمون الحايل (الدائنني املضمونني الحاليني) ،وتقييم ما إذا كانت قيمة
الحوزة سوف تتعزز بتلك املعاملة .وكبديل لذلك ،يمكن القيام بتمويل الحق لبدء اإلجراءات رهنا
بتقييم خاص تجريه السلطة املختصة ،بمشاركة مهني مستقل عند الرضورة ،لتحديد ما ييل:
(أ) ما إذا كان من الرضوري توفري أموال جديدة ملواصلة تشغيل املنشأة أو استمرارها أو الحفاظ
عىل قيمة الحوزة أو تعزيزها؛ (ب) إذا كان األمر كذلك ،ما إذا كان ينبغي الحصول عىل قرض غري
مضمون أو مضمون؛ (ج) يف الحالة الثانية ،ما هي املوجودات التي ينبغي ضمانها (املوجودات
غري املرهونة ،أو املوجودات غري املرهونة بالكامل ،أو املوجودات املرهونة بالكامل بالفعل)؛
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 72
(د) توفري حماية خاصة للدائنني املضمونني يف حال استخدمت موجودات مرهونة بالفعل
للحصول عىل تمويل إضايف.
-88ويتعني أن ي َعرف املدين املتملك واألطراف األخرى ذات املصلحة حقوق املدين املتملك فيما
يتعلق بالتشغيل اليومي للمنشأة ،والضمانات املتاحة لكفالة عدم إساءة استخدام تلك الحقوق
والوفاء بالتزامات املدين املتملك .ولهذا السبب ،من املهم أن يحدَّد بوضوح مضمون وبنود التزامات
املدين املتملك والجهة التي يكون كل التزام مستحقا تجاهها .ولتيسري استمرار املدين املتملك يف
التشغيل اليومي للمنشأة دونما تعقيدات بشأن الحصول عىل موافقات لتنفيذ األنشطة الروتينية،
من املهم أيضا ضمان الوضوح فيما يتعلق بما هو مسموح به عىل صعيد الترصف يف املوجودات
يف سياق العمل املعتاد أو خارجه وإمكانية الدخول يف التزامات ترتتب عليها خصوم (أي خصوم
أو ما يتجاوز منها سقوفا محددة) .بيد أنه يجوز تعديل حقوق املدين املتملك والتزاماته إذا لزم
األمر .ويجوز للسلطة املختصة ،عىل سبيل املثال ،أن تصدر أمر وقف مؤقت يمنع املدين من
الترصف بموجودات معينة.
-89قد ال يكون نهج املدين املتملك مناسبا يف بعض الحاالت ،منها مثال عندما تكون املنشأة
الصغرى أو الصغرية املدينة مسؤولة عن اختالس املمتلكات أو إخفائها أو عن اإلدارة الرديئة أو
غري الكفؤة إىل درجة يتعذر معها التحسني أو التصحيح .كما قد ال يكون هذا النهج مناسبا يف حال
73 القسم الثاني -الرشح
بدء اإلجراءات بصورة غري طوعية ،حيث يمكن توقع أن تكون املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة
عدائية تجاه الدائنني أو حيث يكون الدائنون قد فرضوا خطة إعادة التنظيم عىل تلك املنشأة فرضا.
ويف هذه الحاالت ،يجوز للسلطة املختصة أن تعني طرفا ثالثا ،مثل مهني مستقل ،ليحل محل
املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة فيما يتعلق ببعض أو كل الوظائف املتصلة بالتشغيل اليومي
للمنشأة .ويجوز أن ي ُتخذ القرار بشأن تنحية املدين املتملك تنحية محدودة أو تامة يف مستهل
إجراء إعادة تنظيم املبسط أو يف مرحلة الحقة منه .ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية بأن يؤذن للسلطة املختصة بأن تبت يف مسألة التنحية ويف رشوطها لكل حالة بعينها،
لكن ينبغي أن يحدد القانون نفسه الظروف التي تربر التنحية املحدودة أو التامة واألشخاص
الذين يجوز أن يحلوا محل املدين املتملك لتجنب التجاوزات ،بما يف ذلك معاملة املدين معاملة
مجحفة وتمييزية.
-90قد تقتيض تفاصيل عمل املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة وكذلك ما تملكه من
مهارات خاصة أو معرفة فريدة بشأن أعمالها وسوقها إرشاك املدين يف تصفية حوزة اإلعسار.
ولهذه األسباب ،يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية إمكانية إرشاك املنشأة
الصغرى أو الصغرية املدينة يف تصفية حوزة اإلعسار .وقد يتفاوت حجم ذلك اإلرشاك .وينبغي
أن ي ُسمح للسلطة املختصة بأن تقرر مدى الحاجة إىل إرشاك املنشأة الصغرى أو الصغرية
املدينة وحجم ذلك اإلرشاك لكل حالة بعينها .ويجوز لها أن تطلب ،مثال ،من املدين أن يسدي
مشورة بشأن تنظيم بيع موجودات معينة أو أن يساعد يف إعداد جدول التصفية أو جوانب
معينة منه (مثل قائمة املطالبات ومبالغها يف ضوء الدور املتوخى للمدين يف إعداد تلك القائمة
بموجب التوصية .)320
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 74
-6افرتاض املوافقة
-91رغم الدور النشط املتوخى للسلطة املختصة يف إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة ،يسلم دليل
إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن بعض املسائل (مثل خطة إعادة التنظيم) تتطلب موافقة
الدائنني .ويويص بتحديد هذه املسائل يف القانون إىل جانب متطلبات املوافقة ذات الصلة.
-92وينص قانون اإلعسار عموما عىل أنه ال يحق للدائنني الذين ال تتغري حقوقهم أو تتأثر
بخطوة معينة (مثل خطة إعادة التنظيم) املشاركة يف املوافقة عىل تلك الخطوة (انظر عىل سبيل
املثال التوصية 147يف هذا الصدد) .أما الدائنون الذين تتأثر حقوقهم أو مصالحهم فيحق لهم
ذلك .ويوازن دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بني ممارسة هذا الحق ورضورة إدارة
إجراءات اإلعسار املبسطة بكفاءة .ولتحقيق ذلك عىل وجه الخصوص ،يويص دليل إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية باعتماد افرتاض املوافقة بوصفه اآللية املنطبقة عىل نحو تكمييل فيما يتعلق
بموافقة الدائنني عىل املسائل التي تتطلب موافقتهم.
-93وبموجب تلك اآللية( :أ) ي ُشعَر الدائنون باملسألة التي تتطلب موافقتهم وفقا لإلجراءات
واملهل التي يحددها القانون أو السلطة املختصة لهذا الغرض؛ (ب) ي ُعلَم الدائنون بإجراءات
ومهلة إيصال آرائهم للسلطة املختصة بشأن تلك املسألة؛ (ج) ي ُعلَمون أيضا بعواقب االمتناع
عن اإلعراب عن الرأي (انظر مثال التوصية )344؛ (د) ي ُفرتض بأن املوافقة حاصلة من الدائنني
الذين لم ي ُبلغوا السلطة املختصة بأي اعرتاض أو معارضة وفقا لإلجراءات وخالل املهلة
املحددة يف اإلشعار.
75 القسم الثاني -الرشح
-94ويجوز أن يحدد القانون أو أن تحدد السلطة املختصة إجراءات ومهلة إشعار الدائنني
باملسائل وتبليغ السلطة املختصة بآراء الدائنني .فعىل سبيل املثال ،يجوز أن ينص قانون اإلعسار
عىل املهل الدنيا والقصوى وأن يمنح السلطة املختصة السلطة التقديرية الالزمة لفرض مدة
محددة ضمن ذلك النطاق ،تبعا للحالة ومع مراعاة أن من املتوقع أن تكون جميع املهل يف إجراءات
اإلعسار املبسطة قصرية (انظر التوصية .)282
-95ويحدد قانون اإلعسار العام كيفية تقييم التقيد باآلجال ،أي ما إذا كان سيحدَّد بالرجوع
إىل وقت اإلرسال أو وقت استالم الخطابات ،وينص عىل عواقب تأخر الخطابات .وتختلف النهج
املتبعة يف هذا التحديد من والية قضائية إىل أخرى وقد تُحدث أثرا قانونيا كبريا (مثال ،عدم قبول
االعرتاض أو اإلعراب عن املعارضة إذا ورد متأخرا) .ولتعجيل اإلجراءات ،يمكن توفري استمارات
موحدة لإلعراب عن االعرتاض أو املعارضة ،كما يمكن إتاحة استخدام وسائل االتصال اإللكرتونية.
وقد يثري الخيار الثاني مسائل تتعلق باستالم وإرسال الخطابات ال تظهر فيما يخص الخطابات
الورقية (مسائل تتعلق بالقدرة عىل استخراج معلومات أُرسلت عىل نحو سليم بسبب التدابري
األمنية (جدران الحماية ،إلخ)).
-96وللموافقة عىل بعض املسائل ،يجوز أن ي ُشرتط عىل الدائن (الدائنني) تمثيل عدد معني
من الدائنني أو نسبة مئوية من الدين .وال تحل آلية افرتاض املوافقة محل تلك املتطلبات .فما
توفره هو مجرد وسيلة بديلة للتصويت الرسمي التقليدي من أجل تنفيذ تلك املتطلبات.
وبالسماح باعتبار الصمت موافقة ،يتعامل افرتاض املوافقة بفعالية مع العقبات التي تعرتض
عقد إجراءات اإلعسار املبسطة برسعة والتي تنشأ عن سلبية الدائنني .وباالستغناء عن جميع
الخطوات اإلجرائية التي ينطوي عليها تنظيم تصويت رسمي ،فإنها تقلل إىل حد كبري من
الشكليات الالزمة للحصول عىل املوافقة.
-97وي ُستخدم مصطلح “االعرتاض” يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية لإلشارة إىل
رفض مسار العمل املقرتح ألي أسباب قانونية (مثل الرتتيب الخاطئ ألولوية مطالبة معينة
أو مخالفة مبدأ التساوي يف املعاملة املنصوص عليه يف قانون اإلعسار فيما يخص توزيع العائدات
يف التصفية املبسطة) .وي ُستخدم مصطلح “املعارضة” يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
لإلشارة إىل رفض أي جوانب من مسار العمل املقرتح ألسباب ليست متعلقة بالقانون (مثال ،بشأن
البيع الخاص بدال من املزاد العلني إذا كان قانون اإلعسار يسمح بكال الخيارين) .وقد ي ُتوقع من
الطرف املعرتض أن يقدم حججا قانونية تربر اعرتاضه ،يف حني أن مجرد عدم الرضا عىل مسار
العمل املقرتح قد ي ُعد كافيا لإلعراب عن املعارضة .وقد يكون اعرتاض دائن واحد كافيا للحيلولة
دون املوافقة عىل مسار عمل مقرتح ،يف حني أن معارضة دائن واحد قد ال تُحدث مثل هذا األثر إذا
استوفيت عتبة املوافقة بشكل آخر( .انظر كذلك الفقرات 308-288أدناه.).
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 76
هاء -املشاركون
-1حقوق األطراف ذات املصلحة والتزاماتها
-98فيما يتعلق باليقني وحماية مختلف األطراف ذات املصلحة املعنية بإجراءات اإلعسار
املبسطة ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتحديد حقوق والتزامات املنشأة
الصغرى أو الصغرية املدينة والدائنني وغريهم من األطراف ذات املصلحة ،بمن فيهم املوظفون
متى انطبق ذلك بموجب القانون الوطني ،يف القانون الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار .وهو
يبني الحقوق املشرتكة لجميع األطراف ذات املصلحة ،من قبيل حقها يف املشاركة يف اإلجراءات ،ويف
االستماع إليها ،ويف طلب املراجعة ،ويف الحصول عىل املعلومات ،يف إطار قيود معينة يفرضها
القانون املنطبق املتعلق بحماية بعض املعلومات (عىل سبيل املثال ،املعلومات الحساسة تجاريا
والرسية والخاصة) .وباإلضافة إىل ذلك ،يسلم دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية ،استنادا
إىل التوصية ،109بأنه يحق ملنظمي املشاريع الفرديني االحتفاظ بموجودات معينة مستثناة من
حوزة اإلعسار بموجب القانون .وتشمل االلتزامات املشرتكة االلتزام بعدم االحتيال أو ارتكاب
سوء سلوك متعمد (من األمثلة عىل سوء السلوك املتعمد عدم الكشف عمدا عن معلومات معينة
ذات صلة باإلجراء ،أو التعامل بتهور مع موجودات حوزة اإلعسار ،أو استغالل طرف ذي مصلحة
يف اإلجراء معلومات رسية يتلقاها بصفته تلك).
77 القسم الثاني -الرشح
-99وباإلضافة إىل تلك الحقوق وااللتزامات املشرتكة ،هناك حقوق والتزامات خاصة ينفرد
بها املدين والدائنون .وترد يف التوصية 290االلتزامات املحددة املفروضة عىل املدين يف إجراءات
اإلعسار املبسطة .وتُستكمل تلك التوصية بالتوصية 372التي تورد بعض االلتزامات الرئيسية
املتعلقة بمنع اإلعسار التي تقع عىل عاتق األشخاص الذين يتحكمون باملنشآت الصغرى والصغرية،
وبالتوصيات 284إىل 286بشأن املدين املتملك يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة .وترد حقوق
والتزامات محددة خاصة بالدائنني يف مواضع مختلفة من النص ،ال سيما يف األحكام املتعلقة
باملوافقة عىل املسائل التي تتطلب موافقة الدائنني.
-2التزامات املدين
-100لضمان إمكانية تسيري إجراءات اإلعسار املبسطة بفعالية وكفاءة ،ينص دليل إعسار
املنشآت الصغرى والصغرية عىل أنه ينبغي ،عند بدء اإلجراء وطوال جميع مراحله ،فرض التزام
عام عىل عاتق املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة بالتعاون مع السلطة املختصة ومساعدتها يف
أداء مهامها وباالمتناع عن أي أفعال قد ترض بسري اإلجراءات .وي ُعد تمكني السلطة املختصة من
تويل السيطرة الفعلية عىل حوزة اإلعسار ،عند االقتضاء ،جزءا أساسيا من االلتزام بالتعاون ،وذلك
بتسليمها السيطرة عىل املوجودات وأي سجالت ودفاتر تجارية .وي ُتوقع من املدين أيضا التقيد
ببنود جدول التصفية أو خطة إعادة التنظيم.
-101ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أيضا بجواز أن يفرض قانون اإلعسار
التزامات متفرعة من التزام املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة بالتعاون وتقديم املساعدة
واملعلومات الالزمة أثناء إجراءات اإلعسار املبسطة ،بما يف ذلك واجب إبالغ السلطة املختصة عن
أي تغيري يف مكان العمل أو اإلقامة .وقد تنطبق هذه االلتزامات الفرعية تلقائيا ،أو قد يصدر أمر
بها بناء عىل تقدير السلطة املختصة ،عند االقتضاء ،من أجل إدارة الحوزة أو لغرض آخر من
األغراض املتعلقة باإلجراءات .وينبغي ضمان تناسب هذه االلتزامات مع غرضها األسايس ومع
الغرض األشمل للواجب العام املتمثل يف التعاون وتقديم املساعدة واملعلومات الالزمة .وتنطبق
معايري حقوق اإلنسان عىل بعض هذه االلتزامات (مثال متطلب اإلفصاح عن املراسالت ،أو املتطلبات
األخرى التي يمكن أن تنتهك الخصوصية أو الحرية الشخصية) .وقد يتعني منح السلطة املختصة
اإلذن عىل وجه التحديد بإصدار أوامر تفرض قيودا عىل منظمي املشاريع الفرديني.
-102ويف نهج املدين املتملك ،الذي يتوخى أن ينطبق عىل نحو تكمييل يف دليل إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية فيما يتعلق بإجراءات إعادة التنظيم املبسطة ،تُفرض عىل املدين التزامات
إضافية وي ُمنح حقوقا إضافية ،ال سيما فيما يتعلق بالتشغيل اليومي للمنشأة املشار إليه يف
التوصية ( 290ه) .وتتناول التوصية 285والرشح املصاحب لها هذه االلتزامات والحقوق.
-103ويف حال عدم امتثال املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة اللتزاماتها ،ينبغي أن يتناول
قانون اإلعسار كيفية التعامل مع عدم االمتثال هذا والعواقب القانونية املرتتبة عىل األفعال املخالفة
لاللتزامات ،مع مراعاة طبيعة االلتزامات املختلفة والجزاءات املالئمة .ويف حال عدم مراعاة املنشأة
الصغرى أو الصغرية املدينة القيود وإبرامها عقودا تتطلب موافقة السلطة املختصة دون أن
تحصل عىل تلك املوافقة أوال ،ينبغي أن يعالج قانون اإلعسار مسألة صحة هذه املعامالت وأن
يفرض جزاءات مالئمة عىل سلوك املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة ،بما يف ذلك تنحيتها عن
تشغيل املنشأة ،وتشديد رشوط إبراء الذمة ،وتحويل اإلجراءات إىل تصفية ،رشيطة أن يحقق ذلك
مصالح الدائنني الفضىل .ويجوز أيضا فرض هذه الجزاءات عندما تحجب املنشأة الصغرى
أو الصغرية املدينة بعض املعلومات .وإذا كان حجب املعلومات أشد خطورة ،جاز فرض جزاءات
جنائية عىل الشخص الذي يسيطر عىل املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة.
79 القسم الثاني -الرشح
-104يضم دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية املوظفني ضمن دائرة األطراف ذات
املصلحة (انظر التوصية ( 271د) والفقرة ( 25ح) أعاله) ليجسد إمكانية تأثر املوظفني بما
يتجاوز دورهم كدائنني وأنهم قد يستفيدون من تدابري حماية إضافية يف القوانني الوطنية .ووفقا
للتوصية ،289ستحدَّد حقوقهم والتزاماتهم يف إجراءات اإلعسار يف قانون اإلعسار الذي ينص
عىل نظام مبسط لإلعسار .وقد تشمل هذه الحقوق ،حسب االقتضاء ومتى انطبق ذلك بموجب
القانون الوطني ،الحق يف االستماع إليهم ويف طلب مراجعة أي مسألة يف إجراءات اإلعسار املبسطة
تمس بحقوقهم أو التزاماتهم أو مصالحهم ،والحق يف املشاركة يف إجراءات اإلعسار املبسطة ويف
الحصول عىل املعلومات ذات الصلة باإلجراء من السلطة املختصة رشيطة توفري الحماية املناسبة
للمعلومات الحساسة تجاريا أو الرسية أو الخاصة.
-105ويعود للدول تحديد املستوى املناسب لحماية املوظفني .وال ي ُقصد من إجراءات اإلعسار
املبسطة املوىص بها يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية إزالة هذه الحماية أو تقليصها
أو عدم تشجيع الدول عىل توفريها .فما دام يوجد يف املنشآت الصغرى والصغرية املؤهلة لتقديم
طلب إجراءات اإلعسار املبسطة موظفون ،تظل االلتزامات الواردة يف القانون الداخيل واملتعلقة
باملوظفني منطبقة يف سياق اإلعسار املبسط.
-106وتتوخى التوصية 291بأن يلزم قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار
السلطة املختصة بأن تكفل االمتثال يف إجراءات اإلعسار املبسطة لجميع املتطلبات املتعلقة بحماية
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 80
حقوق املوظفني ومصالحهم يف سياق اإلعسار .وقد ترد تلك املتطلبات يف القانون ذاته الذي ينص
عىل نظام مبسط لإلعسار أو يف قانون اإلعسار العام أو يف القوانني األخرى املنطبقة يف إجراءات
اإلعسار ،مثل قانون العمل.
-107ويف كثري من الواليات القضائية ،يتمتع املوظفون أو النقابات العمالية بحماية خاصة
فيما يتعلق ببدء إجراءات اإلعسار وتسيريها .وهذه الحماية مزدوجة .فهي يمكن أن تشكل أوال
التزاما يقع عىل عاتق صاحب العمل الذي يدخل إجراءات إعسار بإبالغ املوظفني أو ممثليهم
بهذا األمر .وثانيا ،يمكن أن تتحقق خالل إجراء اإلعسار نفسه ،من خالل الحق املمنوح
للموظفني أو ممثليهم ،عند االقتضاء ومتى انطبق ذلك بموجب القانون الوطني ،يف أن يستشاروا
بشأن نوع اإلجراء املزمع البدء به (مثال إعادة تنظيم مقابل تصفية) والتدابري التي تفيض إىل
تغيريات يف ترتيبات العمل والعالقات التعاقدية مع املوظفني ،أو يف أن يقدموا رأيا فيها
أو يوافقوا عليها.
-110وعالوة عىل ذلك ،يقر دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن الحاجة إىل حماية
املوظفني قد تنشأ يف مرحلة ما قبل بدء اإلجراءات .ولهذا السبب ،يويص الدولة بأن تنظر يف
توفري حوافز مناسبة ملشاركة مختلف أصحاب املصلحة املعنيني ،ال سيما املوظفني ،يف املفاوضات
غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون (انظر التوصية .)375وي َ
ُعرَت َف أيضا بالحاجة إىل حماية
مصالح مختلف أصحاب املصلحة يف التوصية 372يف سياق التزامات األشخاص الذين يتحكمون
باملنشآت الصغرى أو الصغرية يف فرتة االقرتاب من اإلعسار .وعىل الرغم من عدم وجود إشارة
81 القسم الثاني -الرشح
رصيحة إىل املوظفني يف ذلك السياق ،فإن اإلشارة يف تلك التوصية إىل “أصحاب املصلحة
اآلخرين” يقصد بها أن تشمل املوظفني.
التوصية :292األهلية
-292ينبغي أن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار املعايري التي عىل
املدينني استيفاؤها للتأهل إلجراءات اإلعسار املبسطة ،مع إبقائها قدر اإلمكان يف حدها األدنى،
وأن يحدد الظروف التي يجوز فيها لدائني املدينني املؤهلني أيضا طلب بدء إجراءات إعسار
مبسطة فيما يتعلق بأولئك املدينني.
(انظر التوصيات 8و 9و).16-14
-111ترتبط األهلية ارتباطا وثيقا بتعريف املنشآت الصغرى والصغرية املعتمد يف والية قضائية
معينة .وكما ذُكر أعاله ،تختلف املمارسات املتعلقة بتعريف املنشآت الصغرى والصغرية اختالفا
كبريا من والية قضائية ألخرى .ويمكن استخدام العتبات ومعايري أخرى لهذا الغرض (عىل سبيل
املثال ،أن يكون املبلغ اإلجمايل للديون أو الخصوم مساويا لحد أقىص معني أو أدنى منه أو عدم
تجاوز العدد األقىص للموظفني أو املوجودات والدخل مستوى معينا يحدده القانون) .وباإلضافة
إىل ذلك ،قد ال تكون أنواع معينة من األنشطة التجارية (كتلك املتعلقة بالعقارات) مؤهلة إلجراءات
اإلعسار املبسطة .ولهذا السبب ،يرتك دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية هذه املسائل للدول،
لكنه يويص بتقليل عدد معايري أهلية املنشآت الصغرى والصغرية املدينة .وينبغي للدول أيضا أن
تحدد يف ترشيعاتها املرحلة التي ي ُبت فيها يف استيفاء مقدم الطلب ملعايري األهلية.
-112وينص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عىل أنه يجوز لدائني املدينني املؤهلني أن
يطلبوا هم أيضا بدء إجراءات اإلعسار املبسطة فيما يتعلق بهؤالء املدينني برشوط يحددها قانون
اإلعسار .ومن األسباب الرئيسية للسماح للدائنني بتقديم الطلبات هو أن املنشأة الصغرى
أو الصغرية املدينة لن تكون يف بعض الحاالت راغبة يف طلب بدء اإلجراءات أو قادرة عىل ذلك ،وقد
يزيد ذلك يف اإلرضار بحقوق الدائنني وتبديد موجودات حوزة اإلعسار ما لم يكن بوسع الدائنني
التماس تدابري مناسبة ،بما يف ذلك فرض وقف عىل ترصفات املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 82
فيما يتعلق بموجوداتها .وألن قاعدة الدائنني محدودة واحتمال سلبية الدائنني كبري يف سياق
إعسار املنشآت الصغرى والصغرية ،قد يغلب أن يكون دائن واحد فقط مهتما بمتابعة قضية
إعسار منشأة صغرى أو صغرية .ولذلك ،ال يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن
ي ُشرتط لبدء اإلجراء املبسط لإلعسار فرض حد أدنى لعدد الدائنني الذين يقدمون طلب بدء
اإلجراء .وينطبق هذا الرشط يف بعض الواليات القضائية يف الحاالت التي يتجاوز فيها عدد دائني
املدين العتبة املحددة ،وذلك للحد من احتمال أن يستخدم دائن واحد إجراءات اإلعسار املبسطة
كبديل آللية إنفاذ األحكام املتعلقة بسداد الديون.
-113يرد هدف توفري إجراءات إعسار مبسطة وإتاحتها بسهولة للمنشآت الصغرى والصغرية
يف التوصية 271كأحد األهداف الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار .وملعايري وإجراءات البدء دور
هام يف تحقيق ذلك الهدف .ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون معايري
وإجراءات البدء شفافة ومؤكدة ،مما ييرس االستفادة من إجراءات اإلعسار املبسطة عىل نحو
مناسب وفعال من حيث التكلفة ورسيع .وهذا رضوري لتشجيع املنشآت الصغرى والصغرية
عىل بدء اإلجراءات طوعا يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية التي تمر بها .وينبغي أيضا أن
تكون معايري وإجراءات البدء بسيطة ومبارشة .وكلما أضيفت عنارص إىل معايري وإجراءات
البدء ،زادت صعوبة تلبيتها ،ال سيما عندما تكون تلك العنارص ذاتية .وقد يؤدي ذلك إىل
االعرتاض عىل طلبات بدء إجراءات اإلعسار املبسطة ،األمر الذي ترتتب عليه تأخريات وحالة من
عدم اليقني ونفقات.
83 القسم الثاني -الرشح
-114ويسلم دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية برضورة إقامة توازن بني سهولة
االستفادة من اإلجراءات وتوفري ضمانات مناسبة وكافية ملنع إساءة استخدامها ،مثال عندما
يرغب دائن واحد يف استخدام اإلجراء املبسط لإلعسار كبديل آللية إنفاذ األحكام املتعلقة
بسداد الديون ،أو عندما ترغب منشأة صغرى أو صغرية يف استغالل وقف إجراءات اتُّخذ
ضدها .وباإلضافة إىل ذلك ،قد يبدأ املدين إجراء إعادة تنظيم مبسطة بغية تأخري عملية
تصفية حتمية.
-115وقد تميل البلدان التي تخىش إساءة استخدام نظام إعسار مبسط إساءة كبرية ،مثال
أثناء فرتة كساد اقتصادي أو تضخم مرتفع ،إىل إدخال معايري أكثر رصامة أو جعل املعايري
القائمة تراكمية .ومع التسليم بتلك الشواغل ،يرى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
رغم ذلك أن من األفضل معالجتها بوضع ضمانات مناسبة ملنع حاالت إساءة االستخدام
والتصدي لها بفعالية ويف الوقت املناسب حيثما تحدث ،بدال من وضع معايري وإجراءات معقدة
لبدء اإلجراءات .وترد يف مواضع مختلفة من دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية ضمانات
ملواجهة إساءة استخدام الدائن أو املدين لإلجراء ،بما يف ذلك صالحية السلطة املختصة البت يف
بدء اإلجراء ،وإلغاء إجراء مستهل إذا كان قد بدأ تلقائيا عند تقديم املدين الطلب (انظر
التوصيات 296و 298و .)306ومن الضمانات الهامة يف هذا الصدد منح السلطة املختصة
صالحية البت يف طلب وقف اإلجراءات (انظر التوصية .)317ويمكن أيضا أن تكون األحكام
املتعلقة بالحصول عىل تعويض عن األرضار الناجمة عن بدء إجراء مبسط لإلعسار بصورة
غري سليمة فعالة يف التعامل مع بدء إجراءات اإلعسار املبسطة عىل نحو غري سليم .وقد تتوخى
هذه األحكام اسرتداد التكاليف والنفقات ،ألسباب منها عرقلة عمل املنشأة (انظر التوصيتني
301و.)309
-116ومن ثم ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يكون التعامل مع طلبات
إجراءات اإلعسار املبسطة رسيعا وكفؤا وفعاال من حيث التكلفة .ولتحقيق ذلك ،ينبغي تفادي
الرشوط التي ي ُحتمل أن تشكل عبئا عىل السلطة املختصة ،مثل إجراء تحريات يف الحالة املالية
للمدين ،عىل أن يكون مفهوما أن الفرصة ستتاح إلجراء تلك التقييمات بعد بدء اإلجراءات.
ويجوز اعتبار الطلب الذي يقدمه املدين بمثابة إقرار بالصعوبات املالية التي يمر بها ،فيؤدي
الطلب بالتايل إىل بدء اإلجراءات ما لم يثبت أن املدين ييسء استخدام قانون اإلعسار (انظر
التوصية 294والرشح املصاحب لها) .وعىل العكس من ذلك ،يف حالة طلب يقدمه الدائن
ويعرتض عليه املدين ،ي ُتوقع من السلطة املختصة أن تتخذ خطوات للبت يف بدء اإلجراء ،وإذا
قررت ذلك ،أن تحدد نوع اإلجراء الذي ينبغي بدؤه عىل أن يكون مناسبا للظروف الخاصة
للمدين (انظر التوصية 297والرشح املصاحب لها) .وهذه الضمانات رضورية لتفادي احتمال
إساءة استخدام الدائنني لإلجراء ،وبالنظر إىل حق املدين األسايس يف أن ي ُستمع إليه.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 84
-117اختبار التوقف عن السداد واختبار امليزانية العامة معياران متعارف عليهما لبدء
إجراءات اإلعسار .ويف حال اعتمد قانون اإلعسار اختبارا وحيدا ،يويص الدليل باستخدام اختبار
التوقف عن السداد وليس اختبار امليزانية العامة .ويف حال تضمن قانون اإلعسار كال االختبارين،
ينص الدليل عىل أنه يمكن بدء اإلجراءات إذا أمكن استيفاء أحدهما (انظر التوصية 15وحاشية
ملحقة بها).
-118وقد ال يكون اختبار امليزانية العامة عمليا فيما يخص املنشآت الصغرى والصغرية
املدينة ألنها ال تحتفظ يف العادة بسجالت سليمة .وعالوة عىل ذلك ،من املرجح أن تكون
املوجودات والخصوم الشخصية مختلطة باملوجودات والخصوم الخاصة باملنشأة التجارية،
ال سيما عندما تكون املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة من منظمي املشاريع الفرديني.
ومقارنة بذلك ،قد يكون اختبار التوقف عن السداد عمليا أكثر .ويجوز أن يقبل القانون بيانا
من املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة يفيد بأنها عاجزة عن سداد ديونها ويحدد املؤرشات
الدالة عىل عجزها عن سداد تلك الديون ،أو أن يفرتض ذلك عند توقف املدين عن سداد ديونه.
-119ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرة والصغرية بأال ي ُشرتط إثبات املنشأة الصغرى
أو الصغرية املدينة إعسارها .وتتوخى التوصية 294السماح ملنشأة صغرى أو صغرية بتقديم
طلب بدء إجراءات اإلعسار املبسطة يف “مرحلة مبكرة من الضائقة املالية” .وي ُرتك للدول أن
تحدد “املرحلة املبكرة من الضائقة املالية” وأن تحدد وسائل إثباتها .ويمكن فهم “املرحلة
املبكرة من الضائقة املالية” عىل أنها مرحلة مبكرة من الصعوبات املالية تسبق استيفاء املنشأة
الصغرى أو الصغرية املدينة اختباري اإلعسار وإمكانية اإلعسار املشمولني يف التوصية .15
ويجوز للدول أن تقرر أن ترتك للسلطة املختصة صالحية تحديد ما إذا كان مقدم الطلب
يستويف معيار الطلب ذاك أم ال.
-120وينبغي للدول ،لدى تحديد وسائل إثبات “املرحلة املبكرة من الضائقة املالية” ،أن
تراعي أحد أهداف النظام املبسط لإلعسار الوارد يف التوصية ،271وهو توفري إجراءات إعسار
85 القسم الثاني -الرشح
مبسطة وإتاحتها بسهولة للمنشآت الصغرى والصغرية .ومن شأن فرض وسائل مرهقة عىل
املنشآت الصغرى والصغرية إلثبات وجود “مرحلة مبكرة من الضائقة املالية” أن يتعارض مع
هذا الهدف .وأيضا ،حسبما هو مذكور يف الفقرة 116أعاله ،من املستصوب أن تُتفادى الرشوط
التي ي ُحتمل أن تشكل عبئا عىل السلطة املختصة ،مثل إجراء تحريات عن الحالة املالية للمدين،
عىل أن يكون مفهوما أن الفرصة ستتاح إلجراء تلك التقييمات بعد بدء اإلجراءات .ويجوز
اعتبار الطلب الذي يقدمه املدين بمثابة إقرار بالصعوبات املالية التي يمر بها ،فيؤدي الطلب
بالتايل إىل بدء اإلجراءات ما لم يثبت أن املدين ييسء استخدام قانون اإلعسار .إال أن إدراج حد
أدنى من املعلومات التي تبني وجود “مرحلة مبكرة من الضائقة املالية” يف طلب املدين قد يكون
مفيدا للنظر يف طلب املدين من جانب السلطة املختصة .ويمكن مساعدة املنشآت الصغرى
والصغرية يف هذا الصدد من خالل( :أ) آليات اإلنقاذ املبكر التي تتناولها التوصية ،373وتشمل
آليات لتوفري مؤرشات مبكرة عىل وقوع املنشآت الصغرى والصغرية يف ضائقة مالية وإمكانية
حصول تلك املنشآت عىل املشورة املهنية بسهولة (انظر الرشح املصاحب لتلك التوصية أدناه)،
والتي يمكن من خاللها التصديق عىل وجود مرحلة مبكرة من الضائقة املالية من جانب طرف
مهني ثالث (مثل محاسب أو مستشار رضيبي)؛ (ب) االستعانة بخدمات مهني مستقل يف تقديم
الطلب (انظر الفقرتني 48و 49أعاله)؛ (ج) تدابري أخرى تهدف إىل توفري الدعم يف استخدام
النظام املبسط لإلعسار (انظر التوصية 279والرشح املصاحب لها).
-121ويلغي النهج املوىص به ،وهو عدم اشرتاط إثبات املنشأة الصغرى أو الصغرية الدائنة
إعسارها ،الحاجة إىل جمع وتقديم وثائق مالية مستفيضة إلثبات اإلعسار أو الضائقة املالية.
ويمكن أن يحفز وييرس استفادة املنشآت الصغرى والصغرية يف وقت مبكر من نظام اإلعسار
املبسط ،وأن يخفف من الشواغل املتعلقة بوصمة اإلعسار .وباملثل ،ال يويص دليل إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية بأن يكون املدين ملزما بإثبات “حسن النية” عند الدخول يف اإلجراءات .ولن
تتحقق الكفاءة اإلدارية إلجراءات اإلعسار املبسطة إذا اعتُرب إثبات حسن النية رشطا الستفادة
املنشآت الصغرى والصغرية من اإلجراء املبسط لإلعسار ألن إثبات حسن النية والتحقق منه قد
يتطلبان الكثري من الوقت والسجالت .ويف الوقت نفسه ،من املتوخى أن عواقب سلبية قد ترتتب يف
مراحل الحقة من اإلجراء إذا لم يترصف املدين بحسن نية قبل اإلجراء أو يف أي مرحلة منه (مثال،
رفض أو إلغاء إبراء الذمة (انظر التوصيتني 360و.))361
-122والنهج الذي يعتمده دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية يقيض بأنه يف حال َّ
تعنَّي عىل
السلطة املختصة اتخاذ قرار بدء اإلجراءات ،ستتاح لها فرصة استعراض الطلب ومنح الدائنني
الوقت لالعرتاض عىل بدء إجراءات اإلعسار املبسطة أو نوع معني منها (انظر التوصية .)304
ويجوز رفض الطلب بسبب عدم أهلية املدين أو بسبب االستخدام غري السليم للنظام املبسط
لإلعسار عىل النحو املنصوص عليه يف التوصية .298ويف حال ترتب عىل الطلب بدء اإلجراءات
تلقائيا ،ستتاح للسلطة املختصة فرصة استعراض الطلب واالستماع إىل آراء الدائنني بعد بدء
اإلجراءات .وإذا وجدت السلطة املختصة ،يف مرحلة الحقة ،أن معايري األهلية لم تستوف أو أن
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 86
املعلومات املقدمة مع الطلب زائفة أو تمثل بيانات كاذبة ،أو أن املدين ،بتقديمه الطلب ،أساء عىل
نحو آخر استخدام نظام اإلعسار املبسط ،جاز لها أن تنهي اإلجراء وتفرض جزاءات عىل النحو
املنصوص عليه يف التوصيتني 306و .309ويف كلتا الحالتني ،يمكن بالتايل أن تكون محاوالت
إساءة استخدام إجراء تقديم الطلب خاضعة للمراجعة .ويف مرحلة الحقة ،إذا تبني أن اإلجراء الذي
تقدم املدين بطلب بشأنه ال يمكن أو ال ينبغي أن يميض قدما ،جاز للسلطة املختصة أن تقرر
تحويله إىل نوع آخر من اإلجراءات (مثال ،من إجراء إعادة تنظيم مبسطة إىل تصفية أو العكس،
أو من إجراء مبسط لإلعسار إىل إجراء عادي) أو إنهاء اإلجراءات (عىل سبيل املثال ،يف حال فشلت
إعادة تنظيم املدين املورس).
-123تماشيا مع أهداف النظام املبسط لإلعسار املتعلقة بتوفري إجراءات إعسار رسيعة وبسيطة
ومرنة ومنخفضة التكلفة ،وجعل تلك اإلجراءات متوفرة ومتاحة بسهولة ،يويص دليل إعسار
املنشآت الصغرى والصغرية باإلبقاء عىل االلتزام باإلفصاح عند تقديم الطلب يف الحد األدنى
الرضوري .ومع التسليم بأن املدين ملزم عموما بموجب دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
بالتعاون وبتقديم معلومات إىل السلطة املختصة طوال اإلجراء (انظر التوصية ،)290يمكن
استكمال املعلومات املقدمة عند تقديم الطلب بمعلومات إضافية يف مراحل الحقة من اإلجراء ،إذا
لزم األمر .وبخالف ذلك ،تصبح رشوط الدخول يف نظام مبسط لإلعسار شاقة عىل املنشآت
الصغرى والصغرية.
-124وينبغي أن ترفق بالطلب معلومات كافية لتمكني السلطة املختصة من تقييم أهلية
املدين لبدء إجراء مبسط لإلعسار .وتختلف هذه املعلومات باختالف رشوط األهلية التي
تفرضها الدول .وباإلضافة إىل ذلك ،قد يتوقع من املدين أن يقدم قائمة بموجوداته وخصومه
ودائنيه .وللتقدم بطلب لبدء إجراء إعادة تنظيم مبسطة ،قد يلزم تقديم بعض املعلومات
اإلضافية ،لكن يف الحدود الدنيا.
87 القسم الثاني -الرشح
-125وبعد بدء اإلجراءات ،يجوز للسلطة املختصة ،من تلقاء نفسها أو بناء عىل طلب الدائن ،أن
تطلب إىل املدين تقديم معلومات إضافية ،ال سيما من أجل تقييم الحاجة إىل بدء إجراءات اإلبطال
أو إىل تحويل اإلجراء الذي بدأ إىل نوع آخر من اإلجراءات .ويف بعض الحاالت ،قد يلزم استكمال
املعلومات املتعلقة بالوضع املايل للمنشأة الصغرى أو الصغرية بمعلومات عن الشؤون التجارية
للمنشأة ،مثل تفاصيل املهنة والعقود وقوائم الزبائن .ولهذه املعلومات أهمية خاصة يف سياق
إجراءات إعادة التنظيم املبسطة ،من أجل استبانة إمكانية استمرار املنشأة وفرص النجاح يف إعادة
تنظيمها ،ولكنها قد تكون مفيدة أيضا يف سياق إجراءات التصفية املبسطة ،من أجل تنظيم بيع
املوجودات مثال .وقد يتوقف مدى اإلفصاح اإلضايف الالزم عىل الحالة القائمة .فقد يكون أوسع
نطاقا يف حال اعرتض الدائنون عىل بدء إجراءات إعسار مبسطة أو نوع معني منها ،أو يف حال أثار
الطلب شبهة احتيال أو تقديم بيانات كاذبة أو وجود شكوك فيما يتعلق بالوضع املايل الحقيقي
ملقدم الطلب.
-126وينبغي منح املدين وقتا كافيا لجمع كافة املعلومات املطلوبة .وتختلف هذه املدة تبعا
للمعلومات املطلوبة وحالة سجالت املدين .كما يمكن أن تساعد االستمارات املوحدة التي تبني
املعلومات املحددة املطلوبة من املدين املنشآت الصغرى والصغرية عىل االمتثال اللتزامات اإلفصاح
هذه .وباإلضافة إىل ذلك ،قد يتعني االستعانة بمهني مستقل لجمع املعلومات املطلوبة وضمان أن
تكون هذه املعلومات محدثة وكاملة ودقيقة وموثوقة ،بسبل منها تقييم موجودات املدين ووضعه
املايل وشؤونه التجارية .وتؤثر قدرة املدين عىل الوفاء بااللتزامات املتعلقة باإلفصاح تأثريا إيجابيا
عىل رشوط إبراء الذمة ،وتساعد ،يف سياق إعادة التنظيم املبسطة ،يف تعزيز ثقة الدائنني والسلطة
املختصة يف قدرة املدين عىل مواصلة إدارة املنشأة.
-127ينص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عىل أن تبدأ إجراءات اإلعسار املبسطة من
النوع الذي تقدم املدين بطلب بشأنه تلقائيا بمجرد تقديم املدين للطلب أو عىل وجه الرسعة بعد
صدور قرار السلطة املختصة ،تبعا ملقتضيات القانون الداخيل .ويساعد عدم اشرتاط إثبات اإلعسار
من جانب املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة والسماح للسلطة املختصة باتخاذ قرار من جانب
واحد ،عىل أساس دراسة أولية للطلب ،يف تفادي حدوث تأخري يف الفرتة الزمنية الفاصلة بني تقديم
الطلب وبدء اإلجراء متى كان بدء اإلجراء رهنا بقرار من السلطة املختصة( .لالطالع عىل املسائل
األخرى التي تثريها هذه التوصية ،انظر الرشح املصاحب للتوصية .)18
-128عىل النحو الذي تنص عليه التوصية ،292ينبغي أن يكون لدائني املدينني املؤهلني الحق
يف طلب بدء إجراءات اإلعسار املبسطة ،بما يف ذلك إجراءات التصفية املبسطة وكذلك إجراءات
إعادة التنظيم املبسطة ،برشوط يحددها القانون .ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
بوضع ضمانات معينة عند بدء إجراء مبسط لإلعسار بناء عىل طلب الدائن .أوال ،يف حال طلب
الدائن بدء إجراء اإلعسار ،ينبغي أن يكون للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة حق أسايس يف
تلقي إشعار فوري بالطلب املقدم .ويف حال اختفت املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة أو كانت
تتجنب استالم اإلشعار الشخيص ،قد يكفي إصدار إشعار موجه للعموم أو توجيه اإلشعار إىل آخر
عنوان معروف للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة.
89 القسم الثاني -الرشح
-129ثانيا ،ينبغي إعطاء املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة فرصة الرد عىل الطلب
أو االعرتاض عليه أو املوافقة عليه ،أو طلب بدء إجراء آخر غري اإلجراء الوارد يف طلب الدائن.
ويجب أن يكون األجل الذي تحدده السلطة املختصة لرد املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة
قصريا ،ويجب التقيد به بدقة من أجل حماية حقوق الدائنني .وينبغي أن تتمكن املنشآت
الصغرى والصغرية من االستعانة بمهني مستقل عند الرد عىل طلب الدائن بدء إجراءات اإلعسار
(انظر الفقرتني 48و 49أعاله).
-130وإذا وافقت املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة عىل طلب الدائن ،بدأت إجراءات اإلعسار
املبسطة من النوع الذي حدده الدائن (الدائنون) ،ما لم تقرر السلطة املختصة خالف ذلك .وينبغي
أيضا أن تحدد السلطة املختصة نوع اإلجراءات التي ينبغي أن تبدأ إذا وافقت املنشأة الصغرى
أو الصغرية املدينة عىل الدخول يف عملية اإلعسار لكنها كانت تفضل نوعا آخر من اإلجراءات غري
النوع املحدد يف طلب الدائن .فعىل سبيل املثال ،قد تطلب املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة بدء
إجراءات إعادة تنظيم مبسطة بدال من التصفية .ويف هذه الحاالت ،يجوز أن يحدد القانون املدة
القصوى وغريها من الرشوط التي يمكن يف ظلها االستمرار يف إعادة التنظيم املبسطة التي طلبتها
املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة ،عىل عكس إرادة الدائنني .ويف حال كان نجاح إعادة تنظيم
املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة املعرسة غري مرجح أو ممكن ،ينبغي أن تبدأ السلطة املختصة
إجراءات تصفية مبسطة.
-131وتنطبق الضمانة الثالثة إذا لم توافق املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة عىل بدء إجراءات
اإلعسار ،عىل أساس أنها مورسة ،أو إذا لم ترُد عىل طلب الدائن .ويف هذه الحاالت ،ال ينبغي الرشوع
يف إجراءات اإلعسار املبسطة دون إثبات إعسار املدين .وبينما يتيح دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية للمنشأة الصغرى أو الصغرية الدخول يف إجراءات إعسار مبسطة قبل الدخول يف حالة
إعسار ،فإنه ينبغي وضع ضمانات للحيلولة دون قيام منشأة صغرى أو صغرية مورسة بذلك
بطريقة خارجة عن إرادتها .ويوفر اشرتاط إثبات اإلعسار ما لم يوافق املدين رصاحة عىل الدخول
يف عملية اإلعسار ضمانة أساسية تمنع الدائن (الدائنني) من إساءة استخدام اإلجراء.
-132ويمكن أن تحدد الدولة االختبار الذي يتعني استيفاؤه إلثبات إعسار املنشأة الصغرى
أو الصغرية املدينة .ويف حال إعسار املنشآت الصغرى أو الصغرية ،من األرجح أن يكون ذلك
االختبار هو اختبار التوقف عن السداد ،مثال أن يكون الدائن (الدائنون) ملزما بأن يثبت للسلطة
املختصة أن حقوقه قد ترضرت ألن طلبا لسداد الديون قُدم ولكن املدين لم يلبه بعد انقضاء مهلة
معينة يحددها القانون (انظر أيضا الرشح املصاحب للتوصية 294أعاله).
-133ويف هذا السياق ،يجوز للدول الرجوع إىل التوصية ،17وعنوانها “افرتاض عجز املدين عن
سداد ديونه” ،ونصها“ :يجوز أن ي ُريس قانون اإلعسار افرتاضا بأنه ،إذا عجز املدين عن سداد دين
أو أكثر من ديونه التي أصبحت مستحقة ،ولم يكن الدين بكامله موضع نزاع مرشوع أو مقاصة
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 90
بمبلغ مساو ملقدار الدين املطالب به أو أكرب منه ،اعتُرب املدين عاجزا عموما عن دفع ديونه”.
وأرفقت بتلك التوصية حاشية نصها كما ييل“ :يف الحاالت التي لم يقم فيها املدين بدفع دين
مستحق وحصل الدائن عىل حكم عىل املدين بشأن ذلك الدين ،لن تكون هناك حاجة إىل افرتاض
لتقرير عجز املدين عن سداد ديونه .ويمكن للمدين أن يدحض االفرتاض بأن يبني مثال أنه قادر
عىل سداد ديونه؛ أو أن الدين موضع نزاع مرشوع أو مقاصة؛ أو أن الدين لم يستحق بعد .وتوفر
التوصيات بشأن اإلشعار ببدء اإلجراءات حماية للمدين باشرتاطها إشعار املدين بطلب بدء
اإلجراءات وإتاحة الفرصة له لدحض االفرتاض”.
-134ويتعني عىل السلطة املختصة أن تحدد ما إذا كان ينبغي بدء إجراءات إعسار مبسطة ،وإذا
كان األمر كذلك ،أي نوع منها ،آخذة يف االعتبار جميع املعلومات املقدمة من املنشأة الصغرى
أو الصغرية املدينة والدائن (الدائنني) ،وحقوق الدائن (الدائنني) واملنشأة الصغرى أو الصغرية
املدينة عىل حد سواء .وإذا لم ي ُثب َت اإلعسار ،أُنهيت اإلجراءات .وينبغي إشعار املنشأة الصغرى
أو الصغرية املدينة ومقدم الطلب عىل وجه الرسعة بقرار السلطة املختصة للسماح لهما بالطعن يف
ذلك القرار يف الوقت املناسب إذا اختارا ذلك.
-5رفض الطلب
-135يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بمنح السلطة املختصة ،عندما تكون
ملزمة باتخاذ قرار بشأن بدء اإلجراءات ،صالحية رفض طلب بدء اإلجراءات إما لعدم امتالكها
االختصاص ،أو ألن النظام املبسط لإلعسار استُخدم استخداما غري سليم ،أو ألسباب تقنية تتعلق
باستيفاء معيار األهلية .أما اختصاص السلطة املختصة النظر يف قضايا إعسار املنشآت الصغرى
فرُيسيه القانون الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ،وفقا للتوصية ( 275أ) التي والصغرية ُ
تويص بأن يشري ذلك القانون بوضوح إىل هيئة تؤدي وظائف السلطة املختصة املتوخاة يف دليل
إعسار املنشآت الصغرى والصغرية .ووفقا للتوصية ،292ينبغي أن يحدد القانون الذي ينص
عىل نظام مبسط لإلعسار أيضا األشخاص املؤهلني للتقدم بطلب بدء إجراءات اإلعسار املبسطة.
وعىل وجه الخصوص ،يتوقع من املدينني أن يستوفوا معايري معينة منصوص عليها يف القانون
الداخيل لكي يتأهلوا لتقديم طلب بدء إجراءات اإلعسار املبسطة (عىل سبيل املثال ،يمكن فرض
حدود قانونية عىل مبلغ الدين أو عدد املوظفني أو قيمة املوجودات التي يجوز أن تكون لدى
املدينني املؤهلني (انظر الرشح املصاحب للتوصية 292أعاله)) ويتوقع من دائني املدينني املؤهلني
أن يستوفوا رشوطا معينة منصوصا عليها يف القانون الداخيل لكي يتمكنوا من تقديم طلب لبدء
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 92
إجراءات اإلعسار املبسطة فيما يتعلق بأولئك املدينني (مثال ،أ َّن مطالباتهم بسداد الديون ظلت
دون استجابة يف غضون مهلة قانونية محددة (انظر الرشح املصاحب للتوصية 297أعاله)).
-136ومن األمثلة عىل االستخدام غري السليم الحاالت التي يستخدم فيها املدين طلبا لبدء
إجراءات اإلعسار املبسطة كوسيلة للمواربة وحرمان الدائنني دون مربر من سداد ديونهم عىل
وجه الرسعة ،أو للحصول عىل إعفاء من التزامات شاقة ،مثل عقود العمل .ويف حالة الطلب الذي
يقدمه الدائن ،قد يشمل ذلك الحاالت التي يستخدم فيها الدائن إجراءات اإلعسار املبسطة كبديل
غري مناسب إلجراءات إنفاذ األحكام املتعلقة بسداد الديون (التي قد ال تكون متطورة بقدر كاف)؛
أو محاوالت إخراج منشأة قابلة لالستمرار من السوق؛ أو محاوالت الحصول عىل دفعات سداد
تفضيلية من خالل الضغط عىل املدين (ويف حال سُ ددت تلك الدفعات التفضيلية وكان املدين
معرسا ،يكون التحري وظيفة أساسية من وظائف إجراءات اإلعسار).
-137ويف حال وجود دليل عىل استخدام املدين أو الدائن (الدائنني) النظام املبسط لإلعسار
استخداما غري سليم ،يجوز ،باإلضافة إىل رفض الطلب ،أن ينص القانون عىل إمكانية فرض
جزاءات عىل الطرف الذي يستخدم اإلجراءات استخداما غري سليم ،أو عىل أن يسدد ذلك الطرف
التكاليف وربما تعويضات للطرف اآلخر عن أي رضر لحق به .وقد تكون سبل االنتصاف متاحة
أيضا بموجب قوانني أخرى غري قانون إعسار .بيد أنه ينبغي أن تكون الجزاءات مالئمة ومتناسبة،
مع مراعاة أهداف النظام املبسط لإلعسار وافتقار املنشآت الصغرى والصغرية إىل الحنكة( .انظر
القسم الفرعي عني والرشح املصاحب له).
-138ويف جميع الحاالت ،ينبغي إشعار مقدم الطلب برفض الطلب ،واملدين أيضا يف حال كان
الدائن هو مقدم الطلب (انظر التوصية .)299وإذا رُفض الطلب لعدم استيفاء مقدمه معايري
األهلية للدخول يف النظام املبسط اإلعسار ،كان من املستصوب إحالة القضية إىل اإلجراء العادي
إلعسار املنشآت بناء عىل موافقة مقدم الطلب يف حال استوفيت متطلبات بدء اإلجراءات العادية
إلعسار املنشآت.
(ب) أن تُشعر السلطة املختصة املدين وجميع الدائنني املعروفني ،بصورة فردية،
ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار ما لم تر أن من األنسب ،يف الظروف القائمة ،استخدام شكل آخر
من أشكال اإلشعار.
(انظر التوصيتني 23و).24
-139توجيه اإلشعار ببدء إجراء مبسط لإلعسار عنرص محوري فيما يخص العديد من
األهداف الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار .فهو يكفل شفافية اإلجراء وإطالع جميع األطراف
ذات املصلحة عليه بشكل جيد وعىل قدم املساواة وتمكينها من الطعن يف الوقت املناسب يف بدء
اإلجراء .ولهذه األسباب ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يقيض قانون
اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن توجه السلطة املختصة إشعارا ببدء إجراء
مبسط لإلعسار.
-140وي ُتوخى شكالن من أشكال هذا اإلشعار :إشعار عام (الفقرة الفرعية (أ) من التوصية
302؛ إشعارات فردية إىل املدين وجميع الدائنني املعروفني (الفقرة الفرعية (ب) من تلك
التوصية).
-141والهدف من اإلشعار العام هو ضمان وصول املعلومات عىل األرجح إىل علم جميع
األطراف ذات املصلحة .وكما هو موضح يف الفقرة ( 25ح) أعاله ،التي تستند إىل تفسري
مصطلح “األطراف ذات املصلحة” الوارد يف مرسد املصطلحات الرئييس ،يعد مفهوم “األطراف
ذات املصلحة” مفهوما واسعا يشمل جميع األشخاص الذين تتأثر حقوقهم والتزاماتهم
ومصالحهم بإجراءات اإلعسار املبسطة أو بمسائل معينة من اإلجراء .وال تقترص هذه املجموعة
من األشخاص املتأثرين عىل املدين والدائنني ،بل قد تشمل عىل سبيل املثال سلطة حكومية ربما
تكون قد شاركت يف تيسري مفاوضات غري رسمية إلعادة هيكلة املدين أو مهنيا مستقال عينته
السلطة املختصة ملساعدة املدين يف تقديم طلب بدء إجراء مبسط لإلعسار أو إعداد رد عىل طلب
لبدء إجراء مبسط لإلعسار قدمه دائن أو مجموعة من الدائنني.
-142ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تُستخدم لهذا الغرض أي وسيلة
مناسبة لإلشعار دون تحديدها .فما يمكن اعتباره مناسبا يختلف من حالة ألخرى .ويمكن
استخدام الوسائل اإللكرتونية والورقية عىل السواء تبعا للترشيعات املتعلقة بتوجيه اإلشعارات
املوجهة إىل العموم يف والية قضائية معينة ،وكذلك حسب ظروف القضية .ويمكن أن يكون
إشعارا موجها إىل العموم ي ُنرش يف جريدة حكومية رسمية أو صحيفة تجارية أو واسعة
االنتشار ،وال داعي ألن تكون الصحيفة وطنية أو إقليمية ،بل يمكن أن تكون محلية .ويمكن أن
تُستخدم لهذا الغرض أيضا املنابر اإللكرتونية املستخدمة لنرش املعلومات املتعلقة بإجراءات
اإلعسار املبسطة أو الستضافة السجالت العمومية ذات الصلة .ويفرتض هذا الشكل من اإلشعار
إبالغ نفس املحتوى إىل مجموعة من األشخاص غري محددي العدد أو الهوية.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 94
-143ومع ذلك ،ليس من املناسب دائما استخدام اإلشعار املوجه إىل العموم .فعىل سبيل
املثال ،هناك اعتبارات قد تربر االستثناءات من اإلشعار املوجه إىل العموم ،منها الشواغل
املتعلقة بوصمة اإلعسار وأثر الوصمة السلبي املحتمل عىل املدين وأفراد أرسته ،وتكاليف
النرش ،ومتطلبات حماية البيانات الشخصية ،وحماية حوزة اإلعسار من التبديد ،ووجود
قاعدة دائنني محدودة للغاية ،والطابع املحيل لعمل املدين .وطاملا أن القانون يسمح بهذه
االستثناءات ،يجوز االستعاضة عن اإلشعار املوجه إىل العموم ،عىل سبيل املثال ،بتعميم
اإلشعار ببدء اإلجراء بوسائل إلكرتونية عىل جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة أو بمنح
جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة إمكانية وصول محدودة إىل صفحة شبكية آمنة
خاصة باإلجراء.
-144وباإلضافة إىل ذلك اإلشعار العام ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن
يقيض القانون الذي ينص عىل إجراءات مبسطة لإلعسار بتوجيه إشعار فردي ببدء اإلجراء
إىل األطراف الرئيسية يف اإلجراء املبسط لإلعسار ،أي املدين وجميع الدائنني املعروفني.
ويوىص بأن يكون اإلشعار الفردي الشكل الرئييس لإلشعار فيما يتعلق بتلك املجموعة من
أصحاب املصلحة ،ذلك أن لهم مصلحة مبارشة يف تلقي اإلشعار ببدء اإلجراء وأنهم قد
يحتاجون إىل الحصول عىل محتوى مخصص.
-145وستكون لجميع الدائنني مصلحة يف الحصول عىل إشعار فردي ببدء اإلجراء لكي
يتمكنوا من املشاركة ومن حماية مصالحهم ،أو من االعرتاض عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار
أو نوع معني منه (مثل إعادة التنظيم املبسطة بدال من التصفية املبسطة أو العكس) أو عىل
بدء أي إجراء إعسار فيما يتعلق باملدين ،عىل النحو املتوخى يف التوصية ( 304انظر أدناه).
كما يتعني إشعار دائنني معينني (مثل املوردين) ببدء إجراء مبسط لإلعسار لكي يتخذوا قرارا
مستنريا يف الوقت املناسب بشأن مواصلة تقديم السلع والخدمات إىل املنشأة الصغرى أو
الصغرية املدينة من أجل تفادي تراكم املزيد من الديون .ويف حال بدء اإلجراء بناء عىل طلب
املدين ،يكون اشرتاط حصول الدائنني عىل إشعار فردي ذا صلة فيما يخص جميع الدائنني
املعروفني؛ ويف حال بدء اإلجراء بناء عىل طلب الدائن (الدائنني) ،يكون ذلك الرشط ذا صلة
فيما يخص أي دائنني معروفني إضافة إىل مقدم الطلب (مقدمي الطلبات).
-146ويشري دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية إىل جميع الدائنني املعروفني عىل أن
يكون مفهوما أن السلطة املختصة قد ال تعرف دائني املدين جميعهم وقت بدء اإلجراء .وقد
تصبح قائمة جميع الدائنني املعنيني باإلجراء معروفة فيما بعد ،بعد استكمال اإلجراءات
املتعلقة بقبول املطالبات (انظر القسم الفرعي طاء أدناه يف هذا الصدد) .ويجوز أن تد ِرج
السلطة املختصة ،وقت بدء اإلجراء ،قائمة بالدائنني يف الطلب الذي يعده املدين .وتبعا لحالة
95 القسم الثاني -الرشح
سجالت املدين ،قد ال تكون تلك القائمة دقيقة أو كاملة ،لكن وقائع عدم الدقة أو عدم االكتمال
قد تتكشف يف وقت الحق من اإلجراء .ويف حال بدء اإلجراء بناء عىل طلب يقدمه الدائن
أو الدائنون ،قد ال تكون السلطة املختصة عىل علم سوى بالدائنني الذين قدموا الطلب.
-147وتتوقف محتويات اإلشعار الفردي ببدء اإلجراء املوجه إىل املدين عىل الحالة ،ال سيما
ما إذا كان اإلجراء قد بدأ بناء عىل طلب قدمه الدائن أو املدين .وكما ذُكر يف الفقرات -128
134أعاله ،يف حال بدأ اإلجراء بناء عىل طلب الدائن ،ي ُتوقع توجيه إشعار فردي إىل املدين
بالطلب بموجب دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية (انظر التوصية ( 297أ)) ومنحه
فرصة االعرتاض عىل الطلب أو املوافقة عليه أو طلب بدء إجراء آخر غري اإلجراء الذي تقدم
الدائن بطلب بشأنه .ويف هذه الحاالت ،ينبغي أن يشري اإلشعار الفردي ببدء اإلجراء املوجه إىل
املدين إىل طلب الدائن وأي رد ورد بشأنه من املدين ،وأن يتضمن قرار السلطة املختصة بدء
إجراء تصفية مبسطة أو إعادة تنظيم مبسطة .ويف حال بدء اإلجراء دون موافقة املدين،
ينبغي ،من أجل التقيد باملتطلب الوارد يف التوصية ( 297ج) ،تضمني اإلشعار الفردي ببدء
اإلجراء املوجه إىل املدين أيضا املعلومات التي دفعت السلطة املختصة إىل االستنتاج بأن املدين
معرس .واستنادا إىل كل تلك املعلومات ،يجوز للمدين أن يقرر التماس مراجعة لقرار السلطة
املختصة بدء اإلجراء أو للنوع املعني الذي بدئ به.
-148ويف حني يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بإشعار املدين وجميع
الدائنني املعروفني ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار ،فإنه يسلم بأن شكال آخر من أشكال اإلشعار
سيكون أنسب يف بعض الظروف .فعىل سبيل املثال ،قد يتعذر الوصول إىل املرسل إليه املقصود
أو قد يتفادى املرسل إليه تلقي إشعار فردي إما بالربيد أو بوسائل االتصال اإللكرتونية.
ويجوز تسليم اإلشعار إىل أفراد األرسة املبارشين أو اعتبار أنه يكفي توجيه إشعار عام
بموجب الفقرة الفرعية (أ) من التوصية ( 302موجه إىل العموم أو عام مع بعض القيود؛
انظر الفقرات 143-141أعاله).
-149ويف حال استخدام وسائل إشعار إلكرتونية ،ينبغي لألطراف ذات املصلحة التي تملك
أكثر من عنوان إلكرتوني واحد أن تحدد أحدها لتلقي الخطابات من السلطة املختصة وأال
تحدد عنوانا إلكرتونيا نادرا ما تستخدمه .وعىل الرغم من أن أمورا كثرية قد تؤثر يف قدرة
املرسل إليه عىل استخراج خطاب مرسل عىل عنوان إلكرتوني معني (عىل سبيل املثال ،التدابري
األمنية مثل املرشحات أو جدران الحماية التي قد تحول دون قدرة املرسل إليه عىل استخراج
خطابات إلكرتونية منشؤها مجهول) ،فإن املرسل إليه سي ُفرتض أنه استلم الخطاب عندما
يصل الخطاب اإللكرتوني إىل عنوانه اإللكرتوني املعني؛ ويمكن دحض هذا االفرتاض بأدلة
تبني أن املرسل إليه لم يكن لديه يف واقع األمر أي وسيلة الستخراج الخطاب.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 96
((( انظر املادة 10من اتفاقية األمم املتحدة املتعلقة باستخدام الخطابات اإللكرتونية يف العقود
الدولية (نيويورك .)2005 ،وعىل الرغم من أن أحكام االتفاقية تنطبق عىل استخدام الخطابات اإللكرتونية
يف سياق تكوين أو تنفيذ عقد ،فقد تكون أيضا ذات صلة فيما يتعلق باستخدام وسائل االتصال
اإللكرتونية يف إجراءات اإلعسار إذا استُخدمت يف إنفاذ قوانني وطنية تضع معايري الستخدام وسائل االتصال
اإللكرتونية عموما.
97 القسم الثاني -الرشح
-151يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص
عىل نظام مبسط لإلعسار بأن يشمل اإلشعار ببدء إجراء مبسط لإلعسار املعلومات التالية:
التاريخ الفعيل لبدء اإلجراء املبسط لإلعسار؛ معلومات عن تطبيق الوقف وآثاره؛ ما إذا كانت
قائمة املطالبات التي يعدها املدين ستستخدم يف اإلجراء لغرض التحقق أو أن الدائنني
مطالبون بتقديم مطالباتهم؛ ويف الحالة األخرية ،اإلجراءات واملهل املحددة لتقديم املطالبات
وإثباتها وعواقب عدم القيام بذلك بالطريقة املطلوبة؛ املهلة املحددة لإلعراب عن االعرتاض
عىل بدء اإلجراء.
-152وينبغي اعتبار املعلومات املدرجة الحد األدنى الالزم لضمان الوضوح واليقني فيما
يتعلق بوضع منشأة املدين وحوزة اإلعسار واإلجراءات التي اتخذها الدائن ضد املدين
وموجوداته وكذلك الخطوات التالية يف اإلجراء .وقد يلزم استكمالها بمعلومات عن نوع
اإلجراء املبسط لإلعسار الذي بدئ به وعن تعيني مهني مستقل مع تحديد الوظيفة (الوظائف)
التي عُني لتنفيذها .ويف حال بدء إجراء إعادة تنظيم مبسطة ،ينبغي أن يبني اإلشعار ما إذا
كانت املنشأة ستبقى يف حوزة املدين أو أنه سي ُنحى ،وإذا كان األمر كذلك ،فينبغي تحديد من
سيحل محله وإىل أي مدى (بصورة محدودة أو كلية؛ انظر التوصية .)286وكما لوحظ يف
سياق التوصية ،302يمكن توقع أن يتلقى املدين معلومات إضافية بشأن تقييم إعساره إذا
بدأ اإلجراء دون موافقته.
-153واملعلومات املتعلقة بمهلة اإلعراب عن االعرتاض عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار،
املشار إليها يف الفقرة الفرعية (ﻫ) ،ستكون ذات صلة فيما يخص املدين والدائنني عىل السواء،
ألن دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية يتوخى منح الطرفني حق التماس مراجعة
قرارات السلطة املختصة .وإضافة إىل ذلك ،تتوخى التوصية 304عىل وجه التحديد إمكانية
اعرتاض الدائنني عىل بدء اإلجراء (انظر أدناه) .وتماشيا مع هدف وضع إجراءات إعسار
مبسطة تتسم بالرسعة ،ي ُتوقع أن تكون مهلة اإلعراب عن االعرتاض قصرية (انظر
التوصية .)282
-154ومن املهم أن يكون اإلشعار دقيقا وشامال لتجنب املشاكل يف املراحل الالحقة من
اإلجراء .ويمكن لالستمارات املوحدة أن تبسط إىل حد بعيد عملية توجيه اإلشعار (انظر
التوصية .)279
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 98
-155تتوخى التوصية 304رصاحة إمكانية اعرتاض الدائنني عىل بدء إجراءات مبسطة
لإلعسار .وقد أدرجت هذه التوصية ،التي ال يرد لها حكم مقابل يف األجزاء األخرى من الدليل،
يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بسبب سمات محددة للنظام املبسط لإلعسار،
خصوصا ما أويص به ببدء إجراءات مبسطة لإلعسار بناء عىل طلب املدين عىل وجه الرسعة
(انظر التوصية 294والرشح املصاحب لها) .وتتوخى التوصية 296بأن تبدأ إجراءات اإلعسار
املبسطة تلقائيا أو عىل وجه الرسعة بناء عىل طلب يقدمه املدين أو بقرار من السلطة املختصة،
لكن بدء اإلجراء عىل وجه الرسعة قد يجعل إمكانية أن يعلم الدائنون بطلب املدين وأن يعرتضوا
عىل بدء اإلجراء قبل بدئه أمرا مستحيال.
-156ويجوز للدائنني االعرتاض عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار ،عىل سبيل املثال ،بزعم أن
املدين وضعه جيد (أي ليس معرسا وليس يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية) ويريد تجنب
التزاماته املتعلقة بسداد الديون باستغالل وقف اإلجراءات وغري ذلك من مزايا النظام املبسط
لإلعسار ،ومن ثم فإن املدين بتقديمه الطلب ييسء استخدام النظام املبسط لإلعسار .ويف حاالت
أخرى ،قد يدفع الدائنون بأن املدين ،وإن كان معرسا ،غري مؤهل إلجراءات اإلعسار املبسطة.
وقد يحتجون بأن قيمة موجودات املدين تتجاوز العتبة املقررة إلجراءات اإلعسار املبسطة،
مؤكدين أنه ربما لم يفصح عن بعض املوجودات أو أخفاها أو نقلها إىل أشخاص ذوي صلة قبل
تقديم الطلب .وقد يرص الدائنون عىل أنه ينبغي بدال من ذلك البدء بإجراء عادي إلعسار املنشآت
يسمح بالتحري بصورة سليمة يف موجودات املدين وعملياته قبيل تقديم الطلب .ويمكن
للدائنني أيضا أن يطعنوا يف األهلية عىل أساس مبلغ املطالبات والديون .ويف بعض الحاالت
األخرى ،قد يعارض الدائنون بدء نوع معني إجراءات اإلعسار املبسطة ،مثل إجراء إعادة تنظيم
مبسطة بدال من إجراء تصفية مبسطة والعكس.
99 القسم الثاني -الرشح
-157ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون إمكانية إثارة اعرتاضات
عىل بدء إجراءات اإلعسار املبسطة مقيدة زمنيا ،وأن تحدَّد املهلة املنطبقة إلثارة االعرتاضات يف
اإلشعار ببدء إجراء مبسط لإلعسار (انظر الفقرة الفرعية (ه) من التوصية .)303وتماشيا مع
التوصية ،282ينبغي أن تكون هذه املهلة قصرية.
-158ويكون لدى السلطة املختصة خيارات مختلفة تبعا ألسباب االعرتاض ولثبوته من عدم
ثبوته .فيجوز للسلطة املختصة أن تقرر رفض اإلجراء بعد بدئه وأن تقوم ،عند االقتضاء،
بتحميل مقدم الطلب التكاليف وفرض جزاءات عليه (انظر التوصيات .)309-306ويجوز
لها ،بدال من ذلك ،أن تقرر الرشوع يف إجراءات اإلبطال يف إطار اإلجراء املبسط لإلعسار الذي
بدأ ،أو أن تقرر تحويل اإلجراء املبسط لإلعسار الذي بدأ إىل نوع آخر من اإلجراءات أو إىل
إجراء عادي إلعسار املنشآت متى وُجدت أسباب تستدعي هذا التحويل .ويجوز للسلطة
املختصة أيضا أن تقرر رفض االعرتاض وأن تفرض عىل الدائن الذي يقدم اعرتاضا بغري حسن
نية ويتسبب يف تأخري اإلجراء جزاءات وتحمله التكاليف (انظر التوصية 371والرشح
املصاحب لها يف ذلك السياق).
-159تتوخى التوصية 305إمكانية ترتب عواقب عىل مطالبات الدائنني الذين لم ي ُشعَروا
ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار وأن قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار سيحدد
تلك العواقب .فعىل سبيل املثال ،يجوز أن ينص القانون عىل أن مطالبات هؤالء الدائنني لن تتأثر
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 100
باإلجراء املبسط لإلعسار وأنها ستُستبعد من أي إبراء ذمة قد ينتج عن ذلك اإلجراء .ويف هذه
الحالة تصبح التوصية 319التي تشري إىل املطالبات املتأثرة وغري املتأثرة باإلجراءات املبسطة
لإلعسار والتوصية 359التي تتوخى االستثناءات املحتملة من إبراء الذمة ،ذاتا صلة .وبدال من
ذلك ،يجوز أن ينص القانون عىل أن مطالبات الدائنني الذين لم ي ُشعَروا ببدء اإلجراء املبسط
لإلعسار تتأثر مع ذلك باإلجراء املبسط لإلعسار ،ولكن ينبغي أال يكون هؤالء الدائنون أسوأ
حاال فيما لو كانوا قد أُشعِ روا به.
-160ويقصد من التوصية 305معالجة الحاالت التي ال يصل فيها إىل الدائنني إشعار فردي
أو عام ببدء اإلجراء املتوخى يف التوصية .302ومن هذا املنطلق ،ينبغي أن تُقرأ جنبا إىل جنب
مع توصيات دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية املتعلقة باإلشعارات ،بما يف ذلك التوصية
310التي تتوخى مسؤولية السلطة املختصة عن توجيه إشعارات تتعلق بإجراءات اإلعسار
املبسطة .وتشمل هذه اإلشعارات إشعارات عامة وفردية ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار بموجب
التوصية .302وينبغي أيضا أن تُقرأ التوصية 305جنبا إىل جنب مع األحكام املتعلقة بمعاملة
مطالبات الدائنني ،وال سيما التوصية 320التي تتوخى إعالم الدائنني بقائمة الدائنني
واملطالبات التي أعدها املدين بغرض التحقق منها والتوصية 321التي تنص عىل أنه يجوز ،يف
ظل ظروف معينة ،دعوة الدائنني إىل تقديم مطالباتهم إىل السلطة املختصة بأنفسهم .ويف ضوء
جميع تلك األحكام الواردة يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية ،من املفرتض أن
الحاالت املزمع أن تشملها التوصية 305لن تنشأ إال نادرا .ومع ذلك ،يتمثل الهدف من
التوصية 305يف استكمال التدابري الرامية إىل ثني املدين عن اإلغفال املتعمد ملطالبات الدائنني.
ويف الوقت نفسه ،وبغية املوازنة بني حقوق الدائنني يف مراعاة اإلجراءات القانونية الواجبة
وحماية مصالحهم املرشوعة وبني األهداف األخرى للنظام املبسط لإلعسار ،مثل تعزيز قدرة
املنشآت الصغرى والصغرية املدينة عىل البدء من جديد وتوفري تدابري فعالة ملعالجة مسألة
سلبية الدائنني ،ينبغي أيضا أن تتخذ تدابري ملنع ادعاءات الدائنني غري املدعومة بأدلة بعدم
إشعارهم ببدء اإلجراء وبمراحله الالحقة .ويمكن أن يكون أحد هذه التدابري هو افرتاض أن
الدائنني أُشعروا عىل النحو الصحيح ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار ما لم يثبت الطرف الذي
يؤكد عكس ذلك خالف ذلك.
101 القسم الثاني -الرشح
-161تسمح التوصية 306للسلطة املختصة بإلغاء إجراء بدأ بالفعل .وينطبق ذلك يف
الحالتني التاليتني :عندما يبدأ اإلجراء بقرار من السلطة املختصة وعندما يبدأ تلقائيا بناء عىل
طلب يقدمه املدين .ويف الحالتني ،بعد بدء اإلجراء ،قد تتاح معلومات ذات صلة باإللغاء أو قد
تتغري الظروف .وقائمة أسباب اإللغاء ليست وافية ،كما يظهر من عبارة “عىل سبيل املثال” يف
مقدمة التوصية .وستكون أسباب اإللغاء هي جوهريا نفس األسباب التي تربر رفض الطلب
(انظر التوصية ،)298أي استخدام املدين أو الدائن (الدائنني) النظام املبسط لإلعسار
استخداما غري سليم ،أو عدم أهلية مقدم الطلب .وإذا كان طلب املدين يبدأ تلقائيا إجراء
مبسطا لإلعسار وفقا للتوصية ( 296أ) ،فيجوز رفض اإلجراء أيضا عىل أساس عدم
االختصاص ،مثال.
-162وبموجب التوصية ،307يهدف اإلشعار عىل وجه الرسعة بقرار إلغاء اإلجراء إىل
حماية مصالح املدين والدائنني التي قد تتعرض للخطر بسبب بدء اإلجراء ،ال سيما الوقف
الذي يطب َّق ،كقاعدة عامة ،عند البدء (انظر التوصية .)317وينبغي أن يوجَّه هذا اإلشعار
باستخدام اإلجراء الذي استُخدم لإلشعار ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار ،عىل أن يكون مفهوما
أن نفس إجراء اإلشعار سيكفل فعليا أن جميع أصحاب املصلحة الذين أُشعروا ببدء اإلجراء
سي ُشعَرون أيضا بإلغائه الحقا.
-163وكما هو الحال فيما يخص رفض الطلب (انظر التوصية ،)300تتوخى التوصية 308
بأن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار العواقب املحتملة إللغاء
اإلجراءات .وستتوقف هذه العواقب عىل أسباب اإللغاء .فعىل سبيل املثل ،يف حال ثبوت عدم
أهلية املدين لإلجراءات املبسطة لإلعسار ،عقب إلغاء اإلجراء املبسط لإلعسار ،يجوز بدء نوع
آخر من إجراءات اإلعسار إذا استوفيت املعايري املنصوص عليها يف قانون اإلعسار لبدء ذلك
النوع اآلخر من إجراءات اإلعسار.
-164وتُتناوَل إحدى العواقب املحتملة األخرى لإللغاء يف التوصية 309التي تمنح السلطة
املختصة صالحية عامة لتحميل مقدم الطلب التكاليف أو فرض جزاءات عليه ،حسب االقتضاء،
لبدئه اإلجراء الذي أُلغي .وينبغي عند النظر يف فرض تلك التدابري ،إيالء االعتبار الواجب لقلة
حنكة املنشآت الصغرى والصغرية ،التي قد تقدم طلبا لبدء إجراء مبسط لإلعسار إما بوصفها
املدين أو الدائن (الدائنني) وقد ال تعلم أن الطلب قد يشكل استخداما غري سليم للنظام املبسط
لإلعسار .وعىل وجه الخصوص ،قد ال تكون تلك املنشآت عىل علم بتغيريات ربما تكون قد
أُدخلت عىل الترشيعات (مثال فيما يتعلق بعدد من املوظفني أو مبلغ الدين أو العتبات الكمية
أو النوعية األخرى) ال تبقى معها مؤهلة لالستفادة من النظام املبسط لإلعسار .وألن املنشآت
103 القسم الثاني -الرشح
الصغرى والصغرية قد تواجه احتمال أن تُفرض عليها جزاءات وتُحمل تكاليف اإلجراء وربما
أيضا تعويض الطرف اآلخر عن أي رضر ينجم عن بدء اإلجراء ،فإن ذلك قد يثنيها باملطلق
عن تقديم طلب لبدء إجراءات اإلعسار املبسطة ،وهو ما يتعارض مع الغرض الرئييس إلنشاء
نظام مبسط لإلعسار.
زاي -اإلشعارات
-1إجراءات توجيه اإلشعارات
-165يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون السلطة املختصة مسؤولة ،يف
إجراءات اإلعسار املبسطة ،عن توجيه اإلشعارات التي يقتضيها قانون اإلعسار الذي ينص عىل
نظام مبسط لإلعسار .وقد ي ُشرتط أن تكون هذه اإلشعارات موجهة إىل العموم أو أن توجَّه إىل
املدين فقط أو إىل الدائنني فقط أو إىل املوظفني فقط أو إىل جميع األطراف ذات املصلحة .وقد
تختلف إجراءات ووسائل وشكل توجيه اإلشعارات تبعا للمرسل إليهم املقصودين وعوامل
أخرى ،منها محتوى اإلشعار.
-166واتساقا مع هدف إنشاء نظام مبسط لإلعسار يتسم بالفعالية من حيث التكلفة ،يويص
دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تستخدم السلطة املختصة إجراءات مبسطة
وفعالة من حيث التكلفة لتوجيه اإلشعارات .وإجراءات توجيه اإلشعارات هي سلسلة من
الخطوات التي ينطوي عليها توجيه اإلشعارات .وهذه اإلجراءات قد يحدد بعضها القانون وقد
ال يجوز الحيد عنها (مثل استخدام استمارة موحدة لإلشعار ببدء إجراءات اإلعسار تُنرش يف
واسطة يحددها القانون (مثال ،جريدة حكومية رسمية تُنرش ورقيا أو عىل اإلنرتنت)) .وفيما
يتعلق بالخطوات األخرى ،يجوز منح السلطة املختصة السلطة التقديرية ما دام الهدف قد
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 104
تحقق (مثال ،قد يقتيض القانون الحصول عىل تأكيد من املدين بأنه أُشعر بطلب الدائنني بدء
إجراء مبسط لإلعسار ،ولكنه يرتك للسلطة املختصة تحديد وسائل الحصول عىل هذا التأكيد
وشكله) .ويف حال مُنحت السلطة املختصة هذه السلطة التقديرية ،ينبغي لها أن تستخدم
إجراءات بسيطة وفعالة من حيث التكلفة يف تنفيذ أحكام القانون املتعلقة باإلشعار .ولتجنب
الحاجة إىل تحديد اإلجراءات الواجبة التطبيق يف كل حالة ،يجوز وضع مجموعات مختلفة من
االستمارات والخطوات املوحدة تناسب الظروف املختلفة.
-2اإلشعار الفردي
-167يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون القاعدة التكميلية هي
إشعار املدين وأي دائن معروف بصورة فردية باملسائل التي تتطلب موافقتهم .وتشمل تلك
املسائل ،عىل سبيل املثال ،فيما يتعلق بالدائنني ،خطة إعادة التنظيم أو إدخال تعديالت عليها
(انظر التوصيات 347-344و .)350وإضافة إىل ذلك الرشط العام املتمثل يف إرسال إشعارات
فردية للمدين والدائنني املعروفني باملسائل التي تتطلب موافقتهم ،يويص دليل إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية بأن تُرسَ ل إشعارات فردية ببدء إجراء مبسط لإلعسار إىل املدين والدائنني
املعروفني (انظر التوصية ( 302ب)) .ويرد اإلشعار الفردي ضمنيا يف عدة توصيات
أخرى يف مواضع مختلفة من دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية ،حيث يتوخى إبالغ
املرسل إليهم املقصودين باملحتوى املخصص لهم ،مثل إشعار املدين بطلب الدائن (انظر
التوصية ( 297أ)) أو اإلشعار باتخاذ إجراءات سلبية فيما يتعلق بمطالبات الدائنني (انظر
التوصية .)323
-168ويجوز للسلطة املختصة أن تقرر أن ظروف قضية معينة تربر استخدام شكل آخر من
أشكال اإلشعار .فعىل سبيل املثال ،عند تلقي رسالة بتعذر التسليم لدى إرسال إشعار فردي إىل
َّ
املعنَّي أو آخر عنوان إلكرتوني معروف له ،أو إذا لم يعد املدين املدين عىل عنوانه اإللكرتوني
105 القسم الثاني -الرشح
يسكن يف محل إقامته املعتاد وكان مكان وجوده مجهوال ،قد ي ُعترب توجيه إشعار موجه إىل
العموم مناسبا .ويجوز للسلطة املختصة ،يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة ،أن تقرر نرش خطة إعادة
التنظيم من أجل املوافقة عليها عىل البوابة اإللكرتونية إلجراء اإلعسار ذي الصلة ،بدال من إرسال رسالة
إلكرتونية فردية منفصلة إىل كل دائن معروف مُرفق بها خطة إعادة التنظيم.
-170يرتك دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية للسلطة املختصة سلطة تقديرية فيما
يتعلق باختيار وسائل توجيه اإلشعارات .وال يقيض بأن تضمن وسائل االتصال املختارة أن
يأخذ الطرف ذو املصلحة املقصود أو األطراف ذات املصلحة املقصودة علما باملعلومات .وطاملا
أن املعلومات أتيحت لهم (عىل سبيل املثال ،أن يتمكن الطرف ذو املصلحة املقصود أو األطراف
ذات املصلحة املقصودة من استخراجها يف إطار االتصاالت غري الورقية) ،ينبغي اعتبار الوسائل
املختارة لتوجيه اإلشعارات مناسبة .وتبعا للظروف ،قد يكون مناسبا استخدام الوسائل
الورقية (الربيد) أو الوسائل اإللكرتونية يف توجيه اإلشعارات أو الجمع بني الوسيلتني.
-171ويف حال اقتىض القانون نرش اإلشعارات ذات الصلة بإجراءات اإلعسار يف جريدة حكومية
رسمية مطبوعة ورقيا ،ينبغي السماح باستثناءات من ذلك الرشط يف النظام املبسط لإلعسار إذا
كان النرش الورقي مكلفا وكان يتوقع من املدين أن يغطي تكاليف هذا النرش .وباإلضافة إىل ذلك،
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 106
قد ال يكون من الرضوري نرش اإلشعارات يف صحيفة واسعة االنتشار يف إجراءات اإلعسار
املبسطة التي ال تشمل موجودات وتتعلق بدائن واحد أو عدد قليل جدا من الدائنني .فهذا الرشط
لن يتعارض فقط مع هدف وضع إجراءات إعسار بسيطة ورسيعة ومنخفضة التكلفة ،لكنه أيضا
لن يكون مفيدا يف تيسري استفادة املنشآت الصغرى والصغرية من إجراءات اإلعسار املبسطة
وتبديد الشواغل املتعلقة بوصمة اإلعسار .ويف حني أنه ال ينبغي التقليل من أهمية الشفافية
واملساءلة فيما يتعلق بحماية األطراف ذات املصلحة وتيسري مشاركتها يف إجراءات اإلعسار
املبسطة ،فمن املمكن استكشاف وسائل مختلفة لتحقيق تلك األهداف ،بسبل منها استخدام
السجالت العمومية ذات الصلة واملنشورات املحلية والوسائل اإللكرتونية.
-172وقد ي ُشرتط أن تكون بعض اإلشعارات خطية بينما يمكن تسليم إشعارات أخرى
شفويا طاملا أن الوسائل املستخدمة يف االتصال الشفوي توفر سجال باالتصال (املضمون
واملتلقي واملبلِّغ ووقت التبليغ ،وما إىل ذلك) ،وأن يظل هذا السجل متاحا عىل نحو يجعله
قابال لالستخدام للرجوع إليه الحقا .ويمكن أن يوفر اجتماع مسجل عرب اإلنرتنت أو تداول
بالفيديو ،عىل سبيل املثال ،سجال من هذا القبيل ،ما دامت صحة وسالمة السجل مضمونتني
واتُّخذت تدابري تضمن أن يكون السجل متاحا وقابال لالستخدام للرجوع إليه الحقا مع
مرور الوقت.
-173يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يحدد القانون املوجودات التي
ستشكل حوزة اإلعسار (التوصية ( 313أ)) واملوجودات التي ستستبعد من حوزة اإلعسار
(التوصية ( 313ب)) .ويف السياق األخري ،يشري دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عىل
وجه التحديد ،بإيراد إحالة مرجعية إىل التوصية ( 289ج) ،إىل املوجودات التي يحق للمنشأة
الصغرى أو الصغرية املدينة التي تكون من منظمي املشاريع الفرديني أن تحتفظ بها وفقا
ألحكام القانون املنطبقة يف إجراءات اإلعسار .ويمكن االطالع عىل هذه األحكام عىل وجه
الخصوص يف قانون األرسة وصكوك حقوق اإلنسان التي تهدف إىل ضمان مستويات
معيشية مالئمة.
-175ويمكن اتباع نهج مختلفة يف طريقة تشكيل حوزة اإلعسار .وعىل وجه الخصوص،
يمكن يف حالة منظمي املشاريع الفرديني إدراج جميع املوجودات يف حوزة اإلعسار ،ويمكن
السماح للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة بطلب استبعاد بعض املوجودات بما ال يتجاوز
قيمة معينة .وبدال من ذلك ،يمكن استبعاد بعض املوجودات وفق سقوف أو فئات معينة،
أو يمكن السماح باالستبعاد الشامل لجميع موجودات املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة
عىل أن يكون بوسع الدائنني الطعن يف ذلك االستبعاد .ويستتبع اعتماد أحد النهج بدال من
اآلخر آثارا هامة عىل كفاءة وتكاليف إدارة إجراءات اإلعسار .ويمكن أن يكون النهج املستند
إىل إعفاء موجودات معينة من موجودات املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة أكثر تكلفة مما
لو سعى الدائن إىل اسرتداد املوجودات ذات القيمة املرتفعة للغاية.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 108
-176ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يوضح يف القانون أن حوزة
اإلعسار يجب أن تتشكل ابتداء من التاريخ الفعيل لبدء إجراء اإلعسار (التوصية .)315إال أن
املوجودات املكتسبة بعد بدء إجراء مبسط لإلعسار واملوجودات املسرتدة من خالل إجراءات
اإلبطال أو غريها من اإلجراءات ستشكل جزءا من حوزة اإلعسار وفق ما تنص عليه التوصية
( 313أ) .وتكمِّل التوصية 314هذا الحكم بالنص عىل أن أي موجودات غري معلنة أو مخفية
للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة ستشكل جزءا من حوزة اإلعسار الخاصة باملنشأة
الصغرى أو الصغرية املدينة .وينبغي أن تُقرأ جنبا إىل جنب مع التوصية 290التي ي ُلزَم
املدين بموجبها بالتعاون مع السلطة املختصة ومساعدتها من أجل تويل السيطرة الفعلية عىل
الحوزة ،أينما كانت ،وتيسري اسرتداد املوجودات أو التعاون يف القيام بذلك.
-177ويمكن لعدم إفصاح املدين عن املوجودات أو إخفائه لها ،عندما يكتشفه الدائنون
مبكرا ،أن يثري اعرتاض الدائن عىل بدء إجراء مبسط لإلعسار (انظر التوصية )304وإلغاء
اإلجراء (التوصيات .)309-306وقد يؤدي اكتشاف وقائع من هذا القبيل يف مراحل الحقة
من اإلجراءات إىل اإلبطال (انظر التوصية ،)316واالعرتاضات عىل تطبيق اإلجراءات املتوخاة
يف التوصيات ،337-335ورفض إبراء الذمة (انظر التوصية ،)360وتحويل اإلجراء إىل
إجراء آخر (انظر التوصيتني 337و ،)353وتحميل الطرف املعني التكاليف وفرض جزاءات
عليه ،بموجب قوانني منها القانون الجنائي وبما يشمل األشخاص الذين يتحكمون بأعمال
املنشأة الصغرى أو الصغرية .وقد يؤدي اكتشاف هذه الوقائع بعد إقفال اإلجراء إىل إعادة
فتح اإلجراء ،وإلغاء إبراء الذمة املمنوح (انظر التوصية ،)361وفرض الجزاءات.
-179وينبغي أن تتحمل السلطة املختصة املسؤولية الرئيسية عن بدء إجراءات اإلبطال يف
النظام املبسط لإلعسار .وقد يكون هذا النهج مربرا بوجه خاص يف إجراءات إعادة التنظيم
املبسطة التي يتوخى فيها املدين املتملك بوصفه النهج املنطبق عىل نحو تكمييل :فما لم يكن
املدين املتملك قد نُحي ،قد يكون من غري الواقعي أن ي ُنتَظَر من أشخاص مسؤولني عن إبرام
معاملة قابلة لإلبطال أن يتولوا إبطال تلك املعاملة بفعالية.
-180ويف حالة عدم تعيني مهني مستقل ،يجوز للسلطة املختصة أن تعني مهنيا مستقال
خصيصا إلجراءات اإلبطال .أما يف حال تعيني مهني مستقل ،يجوز للسلطة املختصة أن تعني
نفس املهني املستقل لتويل إجراءات اإلبطال أيضا أو أن تعني مهنيا مستقال آخر لهذا
الغرض تحديدا.
-181وينبغي أن تكون السلطة املختصة قادرة عىل البت يف بدء إجراءات اإلبطال من تلقاء
نفسها أو بناء عىل طلب من مهني مستقل ،إذا عُني ،أو من الدائنني .ويتعني عىل السلطة
املختصة ،لدى البت يف األمر ،أن توازن بني اعتبارات مختلفة ،منها ما ي ُحتمل أن تكون عليه
تكلفة اإلبطال ومدته وتعقده ،وتوافر األموال الالزمة لتمويله ،والوقت الالزم لخطوات
اإلبطال ،واحتمال نجاح اسرتداد املوجودات ،واملنافع املتوقع أن تعود عىل جميع الدائنني.
وباإلضافة إىل الهدف الخاص بالنظام املبسط لإلعسار ،ينبغي مراعاة املنافع االجتماعية
األوسع ،مثل رضورة التصدي الحتمال االحتيال (مثال ،قد يتخذ املدين خطوات قبل بدء إجراء
مبسط لإلعسار إلخفاء املوجودات لصالح نفسه أو شخص ذي صلة).
-182وتُعد آليات تغطية تكاليف إدارة إجراءات اإلعسار املبسطة التي نوقشت يف سياق
التوصية 280ذات صلة بتمويل إجراءات اإلبطال .وقد يلزم إتاحة أموال عمومية تسمح
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 110
للسلطة املختصة ببدء إجراءات اإلبطال يف الحاالت املناسبة ،مثال فيما يتعلق باملعامالت التي
تنطوي عىل سلوك غري مرشوع متعمد .ويف حاالت أخرى ،يجوز تحميل تكاليف إجراءات
اإلبطال للدائنني الذين يطلبونها .ويف حال توافرت أموال كافية يف الحوزة لكنها سُ حبت منها
بنية محددة هي أال يظل يف الحوزة أي موجودات أو أن يظل فيها القليل منها ،يمكن أن
تُستخدم عائدات تسييل املوجودات املسرتدة من خالل إجراءات اإلبطال يف نهاية املطاف
لتعويض األموال التي د ُفعت من األموال العمومية أو التي دفعها الدائنون .ويمكن إيجاد
حوافز للتمويل من أطراف ثالثة (عىل سبيل املثال ،بمنح األولوية األوىل لهذه األموال أو
اقتطاعها من الرضائب).
-183وقد يلزم تعديل مهلة بدء إجراءات اإلبطال يف إجراءات اإلعسار املبسطة يف ضوء
التوصية 282التي تويص بتحديد مهل قصرية لجميع الخطوات اإلجرائية يف إجراءات اإلعسار
املبسطة .وقد تكون هناك أسباب لتمديدها .فعىل سبيل املثال ،فيما يتعلق باملعامالت التي
أُخفيت ولم يكن من املمكن أن ي ُتوقع من السلطة املختصة اكتشافها ،يجوز أن تبدأ مهلة بدء
إجراءات اإلبطال وقت االكتشاف.
-184وقد تعفي قوانني اإلعسار وقوانني أخرى كتلك املعنية باملمتلكات الزوجية بعض
املعامالت من دعاوى اإلبطال يف حالة منظمي املشاريع الفرديني .وعالوة عىل ذلك ،قد يعفي
القانون من إجراءات اإلبطال املعامالت التي تحدث يف سياق املفاوضات غري الرسمية إلعادة
هيكلة الديون (انظر القسم الفرعي فاء 3-و 4أدناه) أو يف سياق تنفيذ خطة إلعادة التنظيم
إذا فشل تنفيذ الخطة وتحول إجراء إعادة التنظيم املبسطة فيما بعد اىل تصفية .وقد تثري
إجراءات اإلعسار املبسطة التي تبدأ فيما يتعلق بمدين مورس يف مرحلة مبكرة من الضائقة
املالية (انظر التوصية )294مسائل إضافية فيما يتعلق بتحديد املعامالت القابلة لإلبطال،
وخصوصا فرتة االشتباه(.)5
-185ويف حال تعذر استخدام آليات اإلبطال املتاحة بموجب قانون اإلعسار يف الوقت
املناسب وبطريقة فعالة لتعظيم العائدات يف إجراءات اإلعسار املبسطة ،يويص دليل إعسار
املنشآت الصغرى والصغرية بأن ي ُسمح للسلطة املختصة بأن تقرر تحويل إجراء مبسط
لإلعسار إىل إجراء عادي إلعسار املنشآت.
-186ويجوز للدائنني الطعن أمام هيئة املراجعة املختصة يف قرار رفض بدء إجراءات
اإلبطال يف اإلجراء املبسط لإلعسار أو تحويل اإلجراء املبسط لإلعسار إىل إجراء عادي
((( مع َّرفة يف املصطلح (ق ق) من مرسد املصطلحات الرئييس عىل أنها “الفرتة الزمنية التي يجوز إبطال
معامالت معينة أُبرمت أثناءها .وعادة ما تُحسب هذه الفرتة ارتجاعيا اعتبارا من تاريخ طلب بدء إجراءات اإلعسار
أو من تاريخ بدئها”.
111 القسم الثاني -الرشح
إلعسار املنشآت إذا ما تطلَّب تسيري إجراءات اإلبطال ذلك ،كما هو الحال مع قرارات السلطة
املختصة األخرى التي يمكنهم الطعن فيها (انظر التوصية ( 275ج)) .ويف حالة نجاح
الطعن ،يجوز لهيئة املراجعة أن توعز إىل السلطة املختصة مبارشة إجراءات اإلبطال يف إطار
نفس اإلجراء أو تحويل اإلجراء املبسط لإلعسار إىل إجراء عادي إلعسار املنشآت متبع لهذا
الغرض.
-3وقف اإلجراءات
-187عىل غرار التوصية ،46ينص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عىل وقف أي
إجراءات ضد املدين وموجوداته عند بدء إجراء مبسط لإلعسار .وللوقف أهداف عديدة ،منها:
(أ) حماية جميع الدائنني من إجراء فردي يتخذه أي منهم؛ (ب) الحفاظ عىل قيمة حوزة
اإلعسار وتعظيم تلك القيمة من خالل حماية حوزة اإلعسار من اإلجراءات الفردية التي
يتخذها الدائنون وكذلك اإلجراءات التي يتخذها املدين؛ (ج) إدارة اإلجراءات إدارة عادلة
ومنظمة .وعىل وجه الخصوص ،يمكن للوقف أن يتيح للسلطة املختصة تقييم حالة املنشأة
الصغرى أو الصغرية املدينة والبت يف مسار العمل الصحيح ،بما يف ذلك تحويل إجراء إىل نوع
آخر من اإلجراءات عند الرضورة ،ومدى مالءمة مواصلة تطبيق الوقف ونطاقه .ويف إجراء
تصفية مبسطة ،يمكن للوقف أن يسمح برتتيب عملية بيع تضمن أعىل عائد لصالح جميع
الدائنني وتتجنب عمليات البيع القرسية التي ال تعظم قيمة املوجودات الخاضعة للتصفية .ويف
إجراء إعادة التنظيم املبسطة ،يمكن للوقف أن يتيح لجميع األطراف املعنية أن تقي ِّم بعناية
فرص استمرار املنشأة والسبل الكفيلة بإنجاح إعادة تنظيم املنشأة القابلة لالستمرار.
-188ولتحقيق هذه األهداف وتعزيز الشفافية والقدرة عىل التنبؤ ،يقرتح دليل إعسار
املنشآت الصغرى والصغرية توسيع نطاق وقف اإلجراءات ضد املدين أو فيما يتعلق
بموجوداته إىل أقىص حد ،مع إدراج استثناءات محددة عىل نطاق ضيق جدا .وتشمل
االستثناءات عادة دعاوى الرضر الشخيص املقامة عىل املدين أو املطالبات املتعلقة بقانون
األرسة وتلك املتخذة لحماية مصالح السياسة العامة ،أو ملنع إساءة االستخدام (مثل استخدام
إجراءات اإلعسار كواجهة ملمارسة أنشطة غري مرشوعة) أو للحفاظ عىل مطالبة تجاه املدين،
وكذلك الدعاوى التي ال تؤثر عىل حوزة اإلعسار.
-189وتستند التوصيتان 317و 318إىل التوصيات ذات الصلة الواردة يف أجزاء أخرى من
الدليل .وعىل وجه الخصوص ،ترد أنواع اإلجراءات أو األفعال التي يصدر يف العادة وقف
بشأنها يف التوصية ،46بينما تشري التوصيات 47و 50و 51و 54إىل االستثناءات من تطبيق
الوقف .ومن ثم ،فإن الرشح الخاص بتلك التوصيات ينطبق يف سياق اإلعسار املبسط أيضا.
-190ويهدف التصميم العام للنظام املبسط لإلعسار إىل ضمان إجراءات رسيعة وفعالة.
ولذلك ،من املتوقع أن يؤدي تقصري املهل املحددة لجميع الخطوات ،بما يف ذلك املوافقة عىل
جدول التصفية وخطة إعادة التنظيم ،إىل تقصري مدة الوقف يف إجراءات اإلعسار املبسطة ،بما
يف ذلك عند تحويل نوع معني من إجراءات اإلعسار املبسطة إىل نوع آخر من اإلجراءات .ومع
ذلك ،يسلم دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية برضورة موازنة الفوائد املبارشة التي
تتحقق من خالل فرض وقف واسع النطاق عىل وجه الرسعة عند بدء إجراءات اإلعسار
املبسطة مع الفوائد األطول أجال .فالوقف الواسع النطاق ،عىل سبيل املثال ،قد يتعارض مع
استمرار تشغيل املنشأة والعالقات التعاقدية بني املدين والدائنني .كما قد ترغب املنشأة
113 القسم الثاني -الرشح
الصغرى أو الصغرية املدينة يف ضمان عدم ذيوع خرب الضائقة املالية عىل نطاق واسع وهو
أمر لن يكفله فرض وقف واسع النطاق .ولذلك يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية إمكانية رفع الوقف أو تعليقه أو تكييفه مع احتياجات كل حالة بعينها بناء عىل
طلب أي طرف ذي مصلحة أو بمبادرة من السلطة املختصة .كما أنه يسمح ألي طرف ذي
مصلحة بأن يطلب اإلعفاء من تطبيق الوقف.
-191ويناقش الدليل املصالح املتعارضة التي يتعني املوازنة بينها عند النظر فيما إذا كان
ينبغي إدراج دعاوى الدائنني املضمونني يف نطاق الوقف (انظر الجزء الثاني ،الفصل الثاني،
القسم باء .)8-ويف الوقت نفسه ،يذكر الدليل أن عددا متزايدا من الدول توافق عىل أنه يمكن،
يف العديد من الحاالت ،أن يفيض السماح للدائنني املضمونني بإنفاذ حقوقهم بحرية عىل
املوجودات املرهونة إىل تقويض األهداف األساسية املنشودة من إجراءات اإلعسار .وقد يكون
إدرا ُج املوجودات املرهونة يف حوزة اإلعسار وبالتايل الحد من ممارسة الدائنني املضمونني
لحقوقهم عند بدء اإلجراءات حاسم َ األهمية فيما يخص اإلجراءات التي تكون فيها املوجودات
املرهونة رضورية ألعمال املنشأة ،وهو ما ينطبق يف العادة يف سياق إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية .وقد يتعني عدم فصل املوجودات قبل أن يتسنى تحديد كيفية معاملتها يف سياق
اإلعسار .ولذلك صيغ دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عىل أساس أن دعاوى الدائنني
املضمونني ينبغي أن تدرَج يف نطاق الوقف يف إجراءات اإلعسار املبسطة .وعىل خالف
التوصية ( 49ج) ،ال يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية مدة محدودة للوقف
فيما يخص الدائنني املضمونني يف التصفية عىل أساس أن املدة الكاملة إلجراء التصفية املبسطة
ي ُفرتض أن تكون قصرية جدا.
-192ويحق للدائنني املضمونني املتأثرين سلبا بالوقف الحصول عىل بعض أشكال الحماية،
ال سيما حماية قيمة موجوداتهم املرهونة والحق يف التماس اإلعفاء من الوقف يف حال كانت
هذه الحماية غري مضمونة .وعادة ما تشمل التدابري الرامية إىل حماية قيمة املوجودات
املرهونة نفسها أو قيمة الجزء املضمون من املطالبة توفري َ موجودات إضافية أو بديلة ،أو دفع
مبالغ نقدية دورية تعادل مبلغ التناقص يف القيمة ،أو دفع فوائد.
-193وي ُنتظر من السلطة املختصة أن تقي ِّم مدى استصواب اتخاذ هذه التدابري لكل حالة
بعينها .ويف سياق اإلعسار املبسط ،نادرا ما يتسنى توفري الحماية الكافية للدائن املضمون،
كما أن هذه الحماية قد تشكل عبئا كبريا عىل حوزة اإلعسار ،ال سيما يف إجراءات التصفية
املبسطة .وقد يستلزم توفري الحماية أيضا اتخاذ قرارات تستغرق وقتا طويال وتتسم بالتعقد
بشأن املسائل املتعلقة بالحماية (مثل نوع الحماية التي ينبغي منحها يف كل حالة) وتقدير
القيمة (عىل سبيل املثال ،أساس وتاريخ تحديد القيمة ،وتكلفة عملية تقدير القيمة والطرف
املكلف بإجرائها ،والطرف الذي يتحمل تكلفتها).
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 114
-194وقد يكون اإلعفاء من الوقف بديال ناجعا يف سياق اإلعسار املبسط ،ال سيما يف إجراءات
التصفية املبسطة .ويجوز منح اإلعفاء إذا أمكن إثبات عدم حصول الدائن املضمون عىل الحماية
من تناقص قيمة املوجودات املرهونة ،وأن توفري هذه الحماية قد يكون متعذرا أو قد يشكل
عبئا كبريا عىل حوزة اإلعسار؛ أو إذا كانت املوجودات املرهونة غري رضورية لتصفية املنشأة
أو إعادة تنظيمها؛ أو إذا كان اإلعفاء الزما لحماية قيمة املوجودات أو الحفاظ عليها ،مثل السلع
القابلة للتلف .ويف حال مُنح هذا اإلعفاء ،لم تعد املوجودات املعنية جزءا من الحوزة .ولكي تظل
تكاليف الوقف عىل حوزة اإلعسار يف حدها األدنى ،يجوز للسلطة املختصة التخيل عن املوجودات
وقيد تكاليف إزالتها عىل حساب الدائن .وباإلضافة إىل ذلك ،يمكن حماية مصالح الدائنني
املضمونني بوسائل أخرى ،يف إجراء تصفية مبسطة مثال ،بالتشاور معهم بشأن بيع املوجودات
املرهونة والسماح لهم باحتياز املوجودات عندما تكون قيمتها أقل من قيمة املطالبة املضمونة.
التدابري املؤقتة
-195ال يتضمن دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية توصيات بشأن التدابري املؤقتة عىل
أساس أن الحاجة إىل فرضها ،وخصوصا إزاء الدائنني ،نادرا ما تنشأ يف سياق اإلعسار املبسط
ألنه ال ينبغي أن تكون هناك فرتة زمنية فاصلة بني تقديم الطلب وبدء إجراءات اإلعسار
املبسطة ،وإن وُجدت فينبغي أن تكون قصرية للغاية ،وأيضا ألن الوقف سيكون نافذا فور بدء
اإلجراءات ما لم تضع السلطة املختصة ترتيبات أخرى .وعندما تنشأ الحاجة إىل تدابري مؤقتة
لتغطية الفرتة الفاصلة بني تقديم الطلب وبدء اإلجراءات ،فإن تطبيقها ال يثري أي مسائل
منفصلة عن تلك املشمولة يف التوصيات .45-39وقد تنشأ هذه الحاجة بوجه خاص عندما
يقدم الدائنون طلبا لبدء إجراء مبسط لإلعسار بصورة غري طوعية وذلك من أجل منع تبديد
موجودات املدين .وقد تشمل التدابري املؤقتة يف سياق اإلعسار املبسط ،عىل وجه الخصوص،
تعيني مهني مستقل لإلرشاف عىل ترصف املدين يف املوجودات قبل بدء اإلجراءات أو للسيطرة
عىل موجودات املدين ،بعضها أو كلها.
-196وقد يتعني تقديم شكل من أشكال الضمان لسداد التكاليف أو الرسوم أو التعويض عن
األرضار ،من قبيل إيداع كفالة ،يف حال عدم بدء إجراءات اإلعسار الحقا أو إذا كان التدبري
املطلوب يلحق رضرا ما بعمل املدين .ويف حال استُصدرت التدابري املؤقتة بصورة غري سليمة،
قد يكون من املناسب السماح للسلطة املختصة بتقدير التكاليف والرسوم والتعويضات عن
األرضار التي ستُفرض عىل مقدم طلب اتخاذ تلك التدابري.
-197وقد تكون هناك تدابري أخرى ذات صلة أيضا من أجل منع تبديد موجودات املدين قبل بدء
إجراء مبسط لإلعسار .وعىل وجه الخصوص ،تعرتف بعض الواليات القضائية بحق البائعني يف
أن يسرتدوا السلع املباعة باالئتمان من املشرتي الذي يدخل فيما بعد يف إجراءات اإلعسار ،ويكون
115 القسم الثاني -الرشح
ذلك عادة رهنا برشوط وقيود معينة (عىل سبيل املثال :يجب أن يقدَّم الطلب يف غضون مهلة
معينة ،وقد ال يكون قابال لإلنفاذ عىل شخص اشرتى السلع من املشرتي بحسن نية ودون إشعار،
ويف حالة السلع التي يتعني إعادتها فعليا إىل البائع صاحب املطالبة ،يجب أن يحددها ذلك البائع
عىل نحو سليم) .ويجوز أيضا رفض إجراءات املطالبة باسرتداد السلع املوجودة يف حوزة املدين أو
إبطالها يف إجراءات اإلعسار التي تبدأ الحقا.
-198يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل
نظام مبسط لإلعسار املطالبات التي تتأثر بإجراءات اإلعسار املبسطة .ويويص بإدراج مطالبات
الدائنني املضمونني يف ضوء أهميتها يف سياق اإلعسار املبسط ،وخصوصا فيما يتعلق بنجاح إعادة
تنظيم عمل املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة يف حال بدء إجراء إعادة تنظيم مبسطة.
-199وقد تكون مطالبات الدائنني من نوعني :املطالبات املصفاة واملطالبات غري املصفاة .ويشمل
النوع الثاني املطالبات التي ال يحدَّد فيها املبلغ املستحق عىل املدين وقت تقديم املطالبة أو ال يمكن
تحديده يف الوقت الحارض (مثال ،ألنه كان موضوع دعوى قضائية لم تُختتم بعد وقت بدء اإلجراء
وقد يكون خاضعا للوقف) .وقد تكون هذه املطالبات إما تعاقدية أو غري تعاقدية بطبيعتها وقد
تنشأ فيما يتعلق باملطالبات املضمونة وغري املضمونة عىل السواء .وقد تكون املطالبات أيضا
مرشوطة وعارضة وغري مستحقة وقت بدء اإلجراء (تخضع املطالبات غري املستحقة عموما لخصم
عن الفرتة الزمنية املتبقية قبل االستحقاق).
-200ووفقا للتوصية ،171تشمل املطالبات حقوق السداد التي تنشأ من أفعال املدين أو إغفاالته
قبل بدء إجراءات اإلعسار ،سواء أَحل أجلها أم لم يحل وسواء أكانت مصفاة أم غري مصفاة وسواء
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 116
أكانت ثابتة أم عارضة .وهذا يشمل املطالبات املقدمة من أطراف ثالثة أو من ضامن للدفعات
الناشئة عن أفعال املدين أو إغفاالته.
-201ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص عىل
نظام مبسط لإلعسار املطالبات التي لن تتأثر بإجراءات اإلعسار املبسطة .وتنص بعض قوانني
اإلعسار ،عىل سبيل املثال ،عىل أن املطالبات من قبيل الغرامات والعقوبات والرضائب ال تتأثر
بإجراءات اإلعسار( .انظر أيضا الرشح ذا الصلة املصاحب للتوصية 305أعاله الذي يناقش
العواقب املحتملة عىل مطالبات الدائنني الذين لم ي ُشعَروا ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار) .ويف حال
لم تتأثر املطالبة بإجراءات اإلعسار املبسطة ،تظل قائمة وال تدرَج يف أي إبراء ذمة.
-202من شأن الشكليات املرتبطة بالتحقق من املطالبات وقبولها ،مقرتنة بحقوق املراجعة
واالستئناف والصعوبات املرتبطة بتجهيز أنواع املطالبات التي تحتاج إىل تقدير للقيمة ،أن
تعطل إىل حد بعيد سري اإلجراءات وتتسبب يف تأخري يؤثر عىل الخطوات األخرى يف اإلجراءات.
ولهذه األسباب ،من املستصوب جدا إبقاء الشكليات يف حدها األدنى وتبسيط عملية اتخاذ
القرار املتعلقة بقبول املطالبات والتحقق منها قدر اإلمكان يف إجراءات اإلعسار املبسطة.
ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بطريقتني لقبول املطالبات :األوىل ،التي
تتناولها التوصية ،320ال تنطوي عىل تقديم الدائنني مطالبات؛ أما الثانية ،التي تتناولها
التوصية ،321فتقدَّم فيها هذه املطالبات.
-203وكما ذُكر يف سياق بدء املدين إجراءات اإلعسار املبسطة ،ي ُتوقع من املنشأة الصغرى
أو الصغرية املدينة أن تدرج قائمة بموجوداتها وخصومها ودائنيها يف طلبها بدء إجراء
مبسط لإلعسار .ويستفاد يف إعداد املدين تلك القائمة من معرفته بدائنيه ومطالباتهم ،ويمكن
أن يعطي السلطة املختصة إشارة مبكرة عن الحالة املالية للمنشأة .ولهذه األسباب ،فإن
إحدى طريقتي قبول املطالبات املوىص بها يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية هي
االستناد إىل قائمة املطالبات التي يعدها املدين .ويمكن إعداد هذه القائمة بمساعدة السلطة
املختصة أو مهني مستقل تقرر السلطة املختصة إرشاكه يف مرحلة ما قبل بدء اإلجراء لضمان
دقة القائمة وموثوقيتها.
-204ويف حال لم تكن دفاتر املدين وسجالته موثوقة تماما ،يمكن استخدام القائمة التي
يعدها املدين بمساعدة السلطة املختصة أو مهني مستقل ،أو بدونها ،كنقطة انطالق للتحقق
من مطالبات الدائنني .ويمكن تنقيح تلك القائمة وتحديثها يف املراحل الالحقة من اإلجراء
لتوفري إشارة أدق عن مستوى مديونية املدين.
-205وقد تقرر السلطة املختصة يف حاالت معينة إعداد قائمة املطالبات بنفسها أو إسناد
هذه املهمة إىل مهني مستقل .وهذا اإلجراء مربر عىل وجه الخصوص يف حال بدء إجراء مبسط
لإلعسار ضد إرادة املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة بناء عىل طلب يقدمه املدين .بيد أن هذا
النهج قد يزيد التكاليف والتأخري ،ألنه يعتمد عىل قدرة السلطة املختصة أو املهني املستقل عىل
الحصول عىل معلومات دقيقة وذات صلة من املدين .ومع أنه ي ُنتظر من املدين ،بموجب
التوصية ،290التعاون مع السلطة املختصة ومع املهني املختص املستقل ومساعدتهما عىل
تويل السيطرة الفعلية عىل سجالت األعمال ،فإن سجالت األعمال قد تكون غري موجودة أو يف
حالة يستحيل معها ألي شخص غري مشرتك يف التشغيل اليومي للمنشأة أن يستخدمها.
-206وضمان دقة قائمة مطالبات الدائنني ،مع ذكر مبلغ وفئة كل مطالبة بوضوح،
رضوري للخطوات الالحقة من إجراءات اإلعسار املبسطة ،ألن الطعون يف القائمة قد
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 118
تسبب تأخريا كبريا يف مراحل أخرى من اإلجراءات .ولهذه األسباب ،يتوخى دليل إعسار
املنشآت الصغرى والصغرية تعميم قائمة املطالبات ،بغض النظر عما إذا كان أعدها املدين
أو السلطة املختصة أو مهني مستقل ،يف جميع الحاالت عىل جميع الدائنني املدرجني يف
القائمة للتحقق منها.
-207وكما هو الحال فيما يخص جميع الخطوات اإلجرائية األخرى يف إجراءات اإلعسار
املبسطة ،ينبغي تحديد مهلة قصرية إلحالة أي اعرتاض أو شاغل بشأن قائمة املطالبات.
وينبغي أن تتسم الوسائل املستخدمة إلبالغ قائمة املطالبات إىل الدائنني ليتحققوا منها
والوسائل التي يستخدمها الدائنون إلبالغ اعرتاضاتهم أو شواغلهم بالكفاءة والفعالية بحيث
يصل الخطاب إىل املتلقي املقصود يف غضون مهلة قصرية وبأقل التكاليف (مثل وسائل
االتصال اإللكرتوني) .ويف حال عدم وجود أي اعرتاض أو شاغل بشأن قائمة املطالبات عىل
أساس دفاتر املدين وسجالته ،تُقبل تلقائيا جميع املطالبات عىل النحو الوارد يف القائمة.
-208وال تقلل طريقة قبول املطالبات هذه تماما من احتماالت التأخري يف إجراءات قبول
املطالبات ،ألنه يظل يف مقدور الدائنني إثارة االعرتاضات والشواغل ،التي يتعني معالجتها يف
اإلجراء .ويف حال تعذر حل املطالبات املعرتض عليها ،يتعني أن تفصل فيها السلطة املختصة
أو هيئة مختصة أخرى من هيئات الدولة قد تملك اختصاص النظر يف املطالبات املعرتض
عليها (انظر التوصية 324يف هذا الصدد) .ومع ذلك ،تقلل طريقة القبول هذه من احتماالت
أن يطعن املدين نفسه ،باإلضافة إىل الدائنني ،يف املطالبات ألن من املستبعد جدا أن يطعن
املدين يف مطالبات مدرجة يف القائمة عىل أساس دفاتره وسجالته أو معرفته بعملياته
التجارية .وتلغي هذه الطريقة أيضا خطوة إضافية يف اإلجراء ،أال وهي الحاجة إىل أن يقدم
الدائنون مطالباتهم ويثبتوها .فالشكليات املرتبطة بتلك الخطوة األخرية قد تؤدي إىل إبطاء
اإلجراءات إىل حد بعيد.
أنه ينبغي للسلطة املختصة أن تحدد يف اإلشعار ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار (أ)
اإلجراءات واملهلة املحددة لتقديم املطالبات وعواقب عدم التقيد بتلك اإلجراءات واملهلة عند تقديم
املطالبة (انظر التوصيتني 302و 303أعاله) ،أو أن تحدد ذلك يف إشعار منفصل؛
أنه ينبغي إعطاء الدائنني مهلة معقولة لتقديم مطالباتهم برسعة؛ (ب)
(ج) أنه ينبغي إبقاء الشكليات املقرتنة بتقديم املطالبات يف حدها األدنى ،وإتاحة
استخدام الوسائل اإللكرتونية لهذا الغرض متى سمحت بذلك تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت
يف الدولة وبما يتماىش مع القوانني األخرى املنطبقة لتلك الدولة.
(انظر التوصيات 169و 170و 174و).175
-209يسلم دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية باحتمال وجود حاالت تضطر فيها
السلطة املختصة إىل إلزام الدائنني بتقديم مطالباتهم إليها ،مثال يف حال عدم وجود دفاتر
أو سجالت للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة أو كانت حالتها سيئة لدرجة يتعذر معها عىل
السلطة املختصة أو مهني مستقل التحقق من الدائنني الذين يستحقون سداد ديونهم ومن مبلغ
الدين .وقد يكون إلزام الدائنني بتقديم مطالباتهم إىل السلطة املختصة طريقة أكثر كفاءة
لتجميع قائمة بمطالبات الدائنني يف تلك الحاالت وضمان دقتها.
-210وباإلضافة إىل ذلك ،قد تذكر قائمة املطالبات التي يعدها املدين أو السلطة املختصة
أو مهني مستقل عىل أساس سجالت املدين أيضا ما ييل( :أ) مطالبات الدائنني التي يمكن قبولها
دون تقديم أدلة رسمية؛ (ب) الدائنني الذين ينبغي دعوتهم لتقديم مطالباتهم إىل السلطة
املختصة ألغراض التحقق ،األمر الذي يحقق أيضا الغرض املتمثل يف ضمان مراعاة جميع
َ
القائمة السابقة للدائنني املعدة الدائنني املعنيني يف عملية املطالبات .وتُحدِّث مطالبات الدائنني
عىل أساس سجالت املدين ،وتشكل القائمة املحدثة األساس للتحقق من املطالبات وقبولها.
-211وتنشأ مسألة هامة عندما تل ِزم السلطة املختصة الدائنني بتقديم مطالباتهم ،وهي ما إذا
كان ينبغي أيضا إلزام الدائنني املضمونني بتقديم مطالبات .ولن تنشأ هذه املسألة فيما يتعلق
بالدائنني غري املضمونني ،ألنهم ملزمون عموما بتقديم مطالبات .ويف حال أل ِزم الدائنون
املضمونون بتقديم مطالبات ،ينبغي أن تكون إجراءات تقديم املطالبات والتحقق منها مماثلة
عموما لإلجراءات الخاصة بالدائنني غري املضمونني.
ملصلحة ضمانية ،وكذلك املبلغ اإلجمايل للديون املستحقة .لكن بموجب قوانني اإلعسار التي
ال تشمل املوجوداتِ املرهونة يف حوزة اإلعسار وتسمح للدائنني املضمونني بإنفاذ مصالحهم
الضمانية بحرية تجاه املوجودات املرهونة ،يجوز إعفاء الدائنني املضمونني من متطلبات
تقديم مطالبات ما دامت مطالبتهم سوف تُستوىف من قيمة بيع املوجودات املرهونة .وما دامت
قيمة املوجودات املرهونة أقل من قيمة مطالبة الدائن املضمون ،يجوز إلزام الدائن بقديم
مطالبة بشأن الجزء غري املضمون بوصفه دائنا غري مضمون عاديا .ومن ثم ،تتوقف قيمة
املطالبة غري املضمونة عىل قيمة املوجودات املرهونة وكيفية تحديدها ،وعىل وقت تحديدها
كذلك .ويثري تقدير القيمة بعض املسائل املعقدة ،ويتعني وضع قواعد واضحة للحد من أوجه
عدم اليقني املحتملة.
-213وثمة نهج آخر يتمثل يف جعل الدائنني املضمونني ملزمني بتقديم مطالبة بقيمة مجموع
مصالحهم الضمانية برصف النظر عما إذا كان أي جزء من املطالبة غري مضمون .وقد يسمح
قانون اإلعسار أيضا للدائنني املضمونني بالتنازل عن مصالحهم الضمانية وتقديم مطالبة
بقيمتها اإلجمالية .وأيا كان النهج الذي يتم اختياره ،فمن املستصوب أن يتضمن قانون
اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار قواعد واضحة بشأن معاملة الدائنني املضمونني
ألغراض تقديم املطالبات.
-214ويرد تقديم املطالبات إما يف اإلشعار ببدء اإلجراء (انظر التوصية )303أو يف إشعار
منفصل .وينبغي أن يبني اإلشعار إجراءات ومهلة تقديم املطالبات وعواقب عدم تقديم
املطالبة .وينبغي تبسيط إجراءات تقديم املطالبات واألدلة الداعمة يف إجراءات اإلعسار
املبسطة ،وذلك مثال بالحد من املتطلبات اإلثباتية الالزمة إلثبات املطالبات ،وباالستغناء عن
اشرتاط التصديق عىل املطالبات ،وبالسماح بتقديم األدلة عرب اإلنرتنت.
-215ولضمان تقديم املطالبات بأرسع ما يمكن ،من املستصوب اتباع نهج مرن يف تقديم
املطالبات يسمح للدائنني بتقديم مطالباتهم ال بالربيد فحسب ،بل أيضا بالربيد اإللكرتوني
والوسائل املناسبة األخرى .وعموما ،يكون الدائنون ملزمني بتحديد أساس املطالبة ومبلغها.
وقد يؤدي استخدام استمارة مطالبات موحدة إىل تبسيط عملية التقديم والتعجيل بها .غري
أن اإللزام باستخدام استمارات مطالبات موحدة واشرتاط ملء جميع الخانات يف تلك
االستمارات قد يلغي املرونة – التي هي أحد أهداف النظام املبسط لإلعسار – وهو أمر ينبغي
تجنبه .ويجوز للسلطة املختصة ،عند االقتضاء ،أن تطلب إلثبات أي مطالبة معلومات
أو مستندات غري تلك الواردة يف االستمارة.
121 القسم الثاني -الرشح
-216وال يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يحدد قانون اإلعسار مهلة
معينة لتقديم املطالبات ،ألن اآلجال قد تتوقف عىل عوامل مختلفة ،منها عىل سبيل املثال
طريقة اإلشعار ووجود دائنني أجانب .ويف حال كان الدائنون معروفني وتلقوا إشعارا فرديا
بتقديم املطالبات ،يجوز أن تكون املهلة أقرص مما لو كان عىل الدائنني االعتماد عىل اإلشعار
املوجه للعموم ببدء إجراءات اإلعسار املبسطة وبتقديم املطالبات .ويف حال وجود دائنني
أجانب ،قد يتعني أن يراعى عند تحديد أجل تقديم املطالبات إمكانية أال يكون هؤالء الدائنون
قادرين عىل التقيد باملهلة القصرية مثل الدائنني املحليني (بسبب حواجز اللغة ،واحتمال وجود
رشوط مختلفة لتقديم املطالبات ،واختالف التوقيت ،واختالف أيام العمل ،وجدول أيام
العطل ،وما إىل ذلك).
-217ولهذه األسباب ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن ي ُرتك للسلطة
املختصة أمر وضع أجل محدد يف ضوء ظروف القضية .ويويص أيضا بأن يكون أجل تقديم
املطالبات معقوال ،لكن يف الوقت نفسه قصريا بما فيه الكفاية لضمان رسعة تقديم املطالبات.
وينبغي تحديد األجل يف اإلشعار الذي تطلب السلطة املختصة بموجبه تقديم املطالبات.
-218ويف حني أنه ينبغي إعطاء الدائنني أوسع فرصة ممكنة لتقديم مطالباتهم يف إجراءات
اإلعسار املبسطة ،ومن ثم يجب أن يتلقوا يف الوقت املناسب وبالطريقة املناسبة إشعارا بتقديم
مطالباتهم ،فإن اإلجراءات ال ينبغي أن تتأخر بسبب عدم تقديم الدائنني املطالبات يف أوانها
رغم علمهم برضورة تقديمها وباآلجال املنطبقة .فهذا قد يؤدي إىل زيادة تكاليف اإلجراءات
واإلرضار بالدائنني اآلخرين.
-219وعليه ،ينبغي تحديد عواقب عدم تقديم املطالبات تحديدا واضحا ،وإعالم الدائنني
بها عند إشعارهم بآجال تقديم املطالبات .ويتناول قانون اإلعسار العام أثر التأخر يف تقديم
املطالبات (انظر التوصية )175أو عدم إثباتها بصورة سليمة .ويمكن أن ينص عىل أنه
يجوز يف تلك الحاالت إهالك الدين أو إسقاط الحقوق الضمانية أو التنازل عنها أو خسارة
الدائن أولويته يف العائدات املوزعة .وقد تختلف تلك العواقب من والية قضائية إىل أخرى،
ال سيما فيما يتعلق باملطالبات املضمونة .فعىل سبيل املثال ،بمقتىض بعض قوانني اإلعسار،
ي ُعترب تقديم الدائن املضمون مطالبة تنازال عن املصلحة الضمانية أو بعض االمتيازات
املرتبطة بالقرض ،يف حني أن هذه النتيجة ترتتب عىل عدم تقديم املطالبة يف موعدها بموجب
قوانني أخرى.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 122
-220برصف النظر عن الطريقة املستخدمة لقبول املطالبات ،ينبغي أن ي ُسمح للسلطة املختصة
بالتحقق من املطالبات والبت يف قبولها ،كلها أو جزء منها .وال يقترص التحقق عىل تقييم املرشوعية
األساسية للمطالبة ومبلغها ،بل يشمل أيضا تصنيف املطالبة ألغراض املوافقة والتوزيع
(عىل سبيل املثال ،مطالبات مضمونة أو غري مضمونة ،ومطالبات ذات أولوية ،وما إىل ذلك).
-221وهناك فئة من الدائنني يتعني إيالؤها اهتماما خاصا هي األشخاص ذوو الصلة باملدين،
سواء بصفة عائلية أو تجارية (ما يسمى ب “األشخاص ذوي الصلة” وفق رشح املصطلح الوارد
يف الفقرة ’1‘ 25أعاله ،الذي يستند إىل رشح ذلك املصطلح الوارد يف مرسد املصطلحات
الرئييس) .ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتمكني السلطة املختصة من
إخضاع مطالبات األشخاص ذوي الصلة لتمحيص خاص وملعاملة خاصة أيضا إذا اقتىض
األمر ،عىل النحو الذي يجيزه قانون اإلعسار .ويف العادة ،يكون إخضاع مطالبات األشخاص
ذوي الصلة لتمحيص خاص ومعاملة خاصة مربرا ألن من املحتمل أن األشخاص ذوي الصلة،
مقارنة بالدائنني اآلخرين ،قد تلقوا معاملة فيها محاباة وأنهم كانوا عىل علم مبكرا بالصعوبات
املالية التي يواجهها املدين.
-222غري أن مجرد وجود عالقة خاصة مع املدين قد ال يكفي يف جميع الحاالت لتربير معاملة
مطالبة الشخص ذي الصلة معاملة خاصة .فمطالبات األشخاص ذوي الصلة تكون يف بعض
الحاالت شفافة تماما وينبغي أن تُعامَل بمثل معاملة املطالبات املشابهة املقدمة من الدائنني
الذين ليسوا أشخاصا ذوي صلة؛ لكنها يف حاالت أخرى قد تثري الشبهات فتستدعي عندئذ
123 القسم الثاني -الرشح
اهتماما خاصا (مثال ،عند وجود دليل عىل معامالت تغلِّب املنفعة الذاتية ،قد تتخذ ،مثال ،شكل
حزمة أجر ومزايا تُمنح قبل بدء إجراء مبسط لإلعسار أو منح املدين قرضا مع العلم بأنه معرس
بالفعل) .ويف تلك الحاالت ،يجوز تخفيض مبلغ املطالبة املقبولة ،أو يمكن تنزيل مرتبتها مقابل
مطالبات فئات أخرى من الدائنني ،أو يمكن تقييد حقوق املوافقة عىل مسائل معينة.
-223وفيما يتعلق بمطالبة الدائن املضمون ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
بتمكني السلطة املختصة من تحديد الجزء املضمون من تلك املطالبة والجزء غري املضمون من
خالل تقدير قيمة املوجودات املرهونة.
-224لكن تقدير القيمة مسألة قد تكون معقدة فيما يتعلق بما ييل عىل سبيل املثال :األساس
الذي ينبغي أن يستند إليه تقدير القيمة (مثل قيمة املنشأة العاملة أو قيمة التصفية)؛ الطرف
الذي يتوىل تقدير القيمة؛ التاريخ ذي الصلة من أجل تحديد القيمة؛ تكلفة تقدير القيمة
والطرف الذي يجب أن يتحمل تلك التكلفة .وقد تكون هناك نهج مختلفة لتقدير القيمة ،وليست
جميعها مناسبة يف سياق اإلعسار املبسط .ومن النهج العملية يف إجراءات اإلعسار املبسطة أن
تحدد السلطة املختصة القيمة ،بعد أن يقدرها أو يخمنها بصورة أولية مهني مستقل ،عىل
أساس األدلة ،التي قد تشمل ظروف السوق وشهادة خرباء.
-225ويف حال تعذر تحديد مبلغ املطالبة أو كان لم يحدد وقت تقديمها ،يسمح العديد من
قوانني اإلعسار بقبول املطالبة مؤقتا .بيد أن هذا النهج قد يعقد إجراءات اإلعسار املبسطة وقد
ال يكون رضوريا يف معظم الحاالت .فينبغي تحديد قيمة افرتاضية للمطالبة املقبولة مؤقتا.
والدائن الذي تُقبل مطالبته مؤقتا يف مقدوره املشاركة يف اإلجراءات ،لكن ال يحق له املشاركة يف
عملية التوزيع إىل حني تحديد قيمة املطالبة نهائيا وقبول املطالبة .وكما ذكر أعاله ،تقدير
القيمة ليس عملية مبارشة يف جميع الحاالت ،وقد ال يكون اللجوء إليه من أجل تحديد قيمة
افرتاضية أوال ثم قيمة نهائية للمطالبة مربرا يف إجراءات إعسار مبسطة.
-226وعالوة عىل ذلك ،من األسباب الهامة للسماح بالقبول املؤقت إتاحة املجال للدائنني
أصحاب املطالبات املقبولة مؤقتا لإلعراب عن آرائهم بشأن املسائل التي تتطلب موافقة الدائنني،
مثل املوافقة عىل خطة إعادة التنظيم .وقد تنشأ تعقيدات إذا تم الحقا رفض املطالبة املقبولة
مؤقتا أو قبولها جزئيا فقط .ففي تلك الحاالت ،يتعني عىل السلطة املختصة أن تقرر كيفية
معاملة القرارات التي شارك فيها ذلك الدائن .وهذا سيسبب تأخريات إضافية يف سري إجراءات
اإلعسار املبسطة.
-227وقد تقيض بعض القوانني بمثول الدائنني حضوريا أمام السلطة املختصة لغرض النظر
يف املطالبات من أجل قبول مطالباتهم .لكن هذا الرشط قد يتسبب بتأخريات ويقوض أهداف
النظام املبسط لإلعسار .وقد يكون من املستصوب ،يف إجراءات اإلعسار املبسطة ،السماح بقبول
املطالبات عىل أساس األدلة املستندية ،ويف حال كان الحضور الشخيص هاما ،عىل سبيل املثال،
لتسجيل وقت تقديم املطالبة وتحديد هوية الدائن والتوثق منها والتوثق من السجالت املقدمة،
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 124
يمكن استخدام وسائل أخرى لهذه األغراض ،بما يف ذلك أختام الوقت اإللكرتونية ،والوسائل
اإللكرتونية لتحديد الهوية والتوثق ،واالجتماعات عرب اإلنرتنت ،وتدقيق السجالت مع السجالت
العمومية عرب اإلنرتنت.
-228واتساقا مع هدف النظام املبسط لإلعسار املتمثل يف وضع إجراءات إعسار مبسطة
رسيعة ،من املستصوب أن ي ُتخذ قرار القبول أو الرفض يف الوقت املناسب .ويتسق ذلك أيضا مع
التوصية 282التي تويص بمهل قصرية لجميع الخطوات اإلجرائية يف إجراءات اإلعسار
املبسطة .وينبغي فهم تلك التوصية عىل أنها تنطبق باملثل عىل اإلجراءات التي يتخذها الدائنون،
وكذلك اإلجراءات التي تتخذها السلطة املختصة واملهني املستقل.
-229وألسباب تتعلق بالشفافية واليقني ،من املستصوب أيضا إشعار جميع األطراف ذات
املصلحة بالقائمة النهائية للمطالبات املقبولة .وقد يختلف توقيت وشكل اإلشعار بقائمة
املطالبات املقبولة النهائية تبعا للطريقة املستخدمة لقبول املطالبات .فعىل سبيل املثال ،يف حال
عدم إثارة أي اعرتاض أو شاغل بشأن القائمة املعدة عىل أساس سجالت املدين (انظر التوصية
،)320قد ي ُتوقع من السلطة املختصة أن تُشعر جميع األطراف ذات املصلحة بعد انقضاء أجل
تقديم االعرتاضات أو الشواغل بأن القائمة التي أُشعروا بها يف وقت سابق هي القائمة النهائية
بجميع املطالبات املقبولة .ويف حال كان الدائنون ملزمني بتقديم مطالبات (انظر التوصية ،)321
يجوز للسلطة املختصة أن توجه إشعارا بقائمة املطالبات املقبولة بعد انقضاء أجل تقديم
املطالبات .ويف حال وردت اعرتاضات وشواغل وفصلت يف املنازعات املتعلقة باملطالبات إما
السلطة املختصة أو هيئة أخرى من هيئات الدولة تملك اختصاص النظر يف هذه املنازعات ،قد
يلزم إشعار جميع األطراف ذات املصلحة بقائمة املطالبات املقبولة بصورة متواصلة .ومن
خالل إنشاء قائمة مطالبات وتحديثها آنيا عىل اإلنرتنت بصورة تُظهر نتائج إجراءات قبول
املطالبات والفصل يف املنازعات ،يمكن للسلطة املختصة استيفاء رشط اإلشعار املتواصل
بطريقة فعالة من حيث التكلفة.
بقرارها عىل وجه الرسعة ،عىل أن تعلله وتحدد املهلة التي يمكن للدائن فيها طلب مراجعة ذلك
القرار( .انظر التوصيتني 177و).181
-230يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون السلطة املختصة ملزمة
بإشعار الدائن املعني بقرارها رفض املطالبة أو قبولها جزئيا فقط أو إخضاعها لتمحيص
خاص أو معاملة خاصة .ويضاف هذا املتطلب املتعلق باإلشعار الفردي اىل املتطلب الذي قد
يكون قائما بموجب قانون اإلعسار املنطبق والقايض بإشعار جميع األطراف ذات املصلحة
بنتائج قبول املطالبات .وقد أُدرج يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية يف ضوء أهمية
هذا اإلشعار الفردي فيما يخص الدائنني الذين ال تُقبل مطالباتهم بموجب الرشوط العامة
والذين قد يقررون طلب مراجعة قرار السلطة املختصة.
-231ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتعليل القرار يف اإلشعار .فمتطلب
التعليل يعزز شفافية اإلجراء ،وكذلك إمكانية التنبؤ به ،وييرس مراجعة هيئة املراجعة للقرار
املعرتض عليه يف حال االعرتاض عىل قرار السلطة املختصة.
-232وبغية مراجعة قرارات السلطة املختصة ،ي ُتوقع من الدائن املترضر أن يفعِّل اآلليات
املحددة يف قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ،عىل النحو املوىص به يف
التوصية ( 275ج) ،يف غضون املهلة التي تحددها السلطة املختصة يف إشعارها املتضمن للقرار.
وكما نوقش يف سياق التوصية ( 275ج) ،ينبغي أن تكون املهلة املحددة ملراجعة قرارات السلطة
املختصة قصرية يف إجراءات اإلعسار املبسطة .بيد أن مهل مراجعة قرارات السلطة املختصة قد
تكون محددة يف قوانني أخرى غري قانون اإلعسار .ويف حال وجهت السلطة املختصة إشعارا
بقرارها قبول املطالبة أو رفضها أو إخضاعها لتمحيص خاص أو معاملة خاصة ولم تسمع من
الدائن املعني أو من هيئة املراجعة بهذا الشأنُ ،
افرُتض أنه قد وافق عىل قرارها.
كيفية التعامل معها ،بسبل منها السماح بمواصلة اإلجراء فيما يتعلق باملطالبات غري املعرتض
عليها( .انظر التوصية ).180
-233بحسب توصيات دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية ،ينبغي أن يجيز قانون
اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار ألي طرف ذي مصلحة االعرتاض عىل أي مطالبة،
إما قبل قبولها أو بعده ،وطلب مراجعتها .ويمكن االعرتاض يف إطار التوصية 324عىل قيمة
املطالبة أو أولويتها أو أساسها.
-234ولتمكني األطراف ذات املصلحة من ممارسة ذلك الحق ،ينص العديد من قوانني اإلعسار
عىل أنه يحق لجميع األطراف ذات املصلحة التي تم التعرف عليه أو يمكن التعرف عليها تلقي
إشعار بجميع املطالبات التي قدمت يف إجراء اإلعسار (قبل القبول أو بعده) وبقيمتها وأولويتها.
وقد تختلف وسائل توجيه هذا اإلشعار :اإلشعار الفردي أو النرش يف املنشورات التجارية
املناسبة أو إتاحة القائمة عىل اإلنرتنت أو يف مكتب السلطة املختصة .وينبغي أن تكون وسائل
تحقيق العلنية املطلوبة مناسبة لكل حالة بعينها ،مع مراعاة عوامل منها الشواغل املتعلقة
بوصمة اإلعسار.
-235ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتناول مسألة اإلشعار باملطالبات قبل
قبولها يف سياق إجراءات قبول املطالبات يف إطار التوصيتني 320و .321وتُتناول مسألة
اإلشعار باملطالبات املقبولة يف سياق التوصية 322بشأن قبول املطالبات أو رفضها وأيضا يف
سياق محتويات جدول التصفية وخطة إعادة التنظيم .ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية ،عىل وجه الخصوص ،بإدراج مبالغ املطالبات املقبولة وأولوياتها يف جدول التصفية
(انظر التوصية ( 329د)) الذي يلزم إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة به
(انظر التوصية .)330ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أيضا بإدراج
قائمة الدائنني واملعاملة التي تنص عليها خطة إعادة التنظيم بشأن كل دائن يف الخطة (انظر
التوصية ( 343ج)) وإشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بها (انظر التوصية .)344
وي ُتوقع إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بأي تغيريات أو تعديالت تطرأ عىل تلك
املعلومات (انظر التوصيتني ( 347ج) و( 350ج)).
-236وتنص معظم قوانني اإلعسار عىل أن تتوىل هيئة قضائية حسم املنازعات بشأن املطالبات
لضمان نهائية القرار .وهذه الهيئة القضائية قد ال تكون بالرضورة السلطة املختصة باملعنى
املسند لهذا املصطلح يف الفقرة ( 25ب) أعاله .وباإلضافة إىل ذلك ،قد تكون املطالبة التي تقدَّم
يف اإلجراء املبسط لإلعسار بالفعل موضوع إجراء لتسوية املنازعات خارج اإلجراء املبسط
لإلعسار .وبحسب تطبيق الوقف ونطاقه يف اإلجراء املبسط لإلعسار ،قد يخضع إجراء تسوية
127 القسم الثاني -الرشح
املنازعات خارج اإلجراء املبسط لإلعسار إىل الوقف أو ال يخضع له .ومن ثم ،يسلم دليل إعسار
املنشآت الصغرى والصغرية بأنه يجوز منح هيئة تابعة للدولة غري السلطة املختصة اختصاص
استعراض املطالبة املعرتض عليها ومعالجتها .وبرصف النظر من هي الهيئة الحكومية التي
تفصل يف املنازعة ،ينبغي أن تضع يف اعتبارها رضورة التقليل إىل أدنى حد من تعطيل اإلجراء
املبسط لإلعسار الذي بدئ.
-237ويقرتح دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية معاملة املطالبات املعرتض عليها
معاملة مختلفة .فعىل سبيل املثال ،يجوز قبول مطالبة معرتض عليها مؤقتا (انظر رشح
التوصية 322أعاله لالطالع عىل تبعات هذا الخيار) ،أو يجوز السماح بمواصلة اإلجراء فيما
يتعلق باملطالبات غري املعرتض عليها ريثما تحسم السلطة املختصة أو هيئة أخرى تابعة
للدولة املنازعة.
-238ومن الرضوري توفري آلية لحسم املطالبات املعرتض عليها برسعة لضمان إحراز تقدم
فعال ومنظم يف إجراءات اإلعسار املبسطة .وإذا تعذر حسم املطالبات املعرتض عليها برسعة
وكفاءة ،فقد تُستخدم القدرة عىل االعرتاض عىل مطالبة ما لتقويض اإلجراءات وإحداث تأخريات
ال داعي لها .وهكذا ينبغي أن يتناول قانون اإلعسار من ناحية مسألة املطالبات الباطلة التي قد
تثري منازعات مربرة ،ومسألة املنازعات الكيدية من ناحية أخرى .وبموجب التوصية ،371
يجوز فرض جزاءات عىل الدائنني الذين يقدمون مطالبات باطلة واألطراف ذات املصلحة التي
تعرتض عىل مطالبات مرشوعة بسوء نية وتحميلهم التكاليف.
-7آثار القبول
-239يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص
عىل نظام مبسط لإلعسار آثار قبول مطالبة الدائن .ووفقا للتوصية ،325ينبغي أن تتضمن
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 128
تلك اآلثار عىل أقل تقدير استحقاقات الدائن الذي قُبلت مطالبته واملتمثلة يف املشاركة يف
اإلجراء ،ويف االستماع إليه ،ويف املشاركة يف عملية التوزيع ،ويف أخذه يف الحسبان حسب مبلغ
وفئة املطالبة ألغراض تحديد املعارضة الكافية واألولوية التي تستحقها مطالبة ذلك الدائن.
وتضاف هذه االستحقاقات إىل الحقوق العامة لألطراف ذات املصلحة املدرجة يف
التوصية ،289بما يف ذلك الحق يف طلب املراجعة ويف الحصول عىل املعلومات ،وإىل الحقوق
املحددة األخرى للدائنني ،مثل إشعارهم بجميع املسائل التي تتطلب موافقتهم (انظر التوصية
.)288ويف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة ،يجوز أيضا منح الدائنني املقبولني ،باإلضافة إىل
حقوقهم فيما يتعلق باملوافقة عىل الخطة (انظر التوصيات ،)347-344الحق يف تقديم خطة
بديلة إلعادة التنظيم (انظر التوصية )342أو اقرتاح تعديالت عىل الخطة املقرة (انظر
التوصية .)350
-240وعند قبول املطالبة ،ي ُتوقع تحديد مبلغ املطالبة املقبولة وأولويتها .ويراعى ذلك
املبلغ املحدد واألولوية املحددة يف توزيع العائدات املتأتية من تسييل موجودات حوزة
اإلعسار يف اإلجراءات املبسطة لإلعسار .ويف هذا السياق ،تربز أهمية التوصية ( 329د) ،التي
تدرج ضمن الحد األدنى ملحتويات جدول التصفية مبالغ وأولويات املطالبات املقبولة .ويف
إجراءات إعادة التنظيم املبسطة ،تتوخى التوصية 348أن يوافق الدائنون تحديدا عىل تلقي
معاملة أقل مما كانوا سيحصلون عليه يف التصفية .ويتعني أن ي ُجسد هذا االتفاق يف خطة
إعادة التنظيم (انظر التوصية 343التي تشري إىل قائمة الدائنني واملعاملة التي تنص عليها
الخطة بشأن كل دائن (مثل مقدار ما سيحصل عليه وتوقيت السداد ،إن وُجد)).
يف حال تقرر بيع موجودات حوزة اإلعسار والترصف فيها وتوزيع العائدات عىل (أ)
الدائنني ،ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بإعداد جدول
التصفية واإلشعار به واملوافقة عليه (انظر التوصيات 334-327أدناه)؛
(ب) يف حال تقرر عدم بيع موجودات حوزة اإلعسار والترصف فيها وتوزيع العائدات
عىل الدائنني ،ينبغي أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تقفل
السلطة املختصة إجراء التصفية املبسطة (انظر التوصيات 337-335أدناه).
-241يشري الدليل إىل “التصفية” باعتبارها إجراءات لبيع املوجودات أو الترصف فيها من
أجل التوزيع عىل الدائنني وفقا لقانون اإلعسار (انظر مرسد املصطلحات الرئييس ،الفقرة
الفرعية (ث)) .وعادة ما تؤدي التصفية يف سياق املنشآت الصغرى والصغرية التي هي
كيانات اعتبارية إىل حل الكيان االعتباري واختفائه .ولن يكون مالكو املنشآت الصغرى
والصغرية املحدودة املسؤولية مسؤولني عن املطالبات املتبقية ،يف حني يكون مالكو املنشآت
الصغرى والصغرية غري املحدودة املسؤولية مسؤولني عن تلك املطالبات .والتصفية يف سياق
منظمي املشاريع الفرديني تعني تصفية حوزة اإلعسار وإبراء ذمة منظمي املشاريع الفرديني
املسؤولني من املطالبات غري املستوفاة.
-242ويف حال اشتملت حوزة اإلعسار عىل موجودات ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية بإعداد جدول للتصفية واإلشعار به واملوافقة عليه ،وبتسييل املوجودات برسعة
وفعالية من أجل تحقيق أعىل عائد لصالح جميع الدائنني .لكن هدف “توزيع العائدات عىل
وجه الرسعة” ينبغي أال يحول دون اتخاذ جميع الخطوات الالزمة لضمان التحقق بدقة من
قيمة املوجودات ،بما فيها قيمة أي موجودات مرهونة ،واملبلغ الذي يدين به املدين ألي دائن
مضمون (دائنني مضمونني) ،واملعقولية التجارية لطريقة تسييل املوجودات املتوخاة .ويف
حال تعذر التوزيع عىل الدائنني بسبب عدم اشتمال حوزة اإلعسار عىل موجودات (كافية)،
يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تقفل السلطة املختصة إجراء التصفية
املبسطة عىل أن توفَّر ضمانات مناسبة ،من قبيل منح الدائنني فرصة االعرتاض عىل إقفال
اإلجراءات ،ومنح السلطة املختصة فرصة التحقق من أسباب االعرتاض ،وبعد التحقق منها،
إلغاء قرارها املبارشة بإقفال اإلجراء الرضورة.
-243وال تقرتح التوصية منح السلطة املختصة سلطة تقديرية يف تقرير ما إذا كانت ستبيع
موجودات حوزة اإلعسار أم ال .ويف حال كانت هناك موجودات لتسييلها وعائدات لتوزيعها،
يجب بيع املوجودات والترصف فيها عىل النحو املتوخى يف التوصيات .334-327
أما يف حال لم تكن هناك موجودات لبيعها وال عائدات لتوزيعها عىل الدائنني ،فإن التوصيات
337-335تنطبق.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 130
-244رغم أن إعداد جدول تصفية قد ال يكون معروفا يف بعض الواليات القضائية ،فإن دليل
إعسار املنشآت الصغرى والصغرية يويص بإدراج هذا املتطلب يف إجراءات اإلعسار املبسطة
كضمان أسايس للشفافية واملساءلة والكفاءة .فببيان جميع املعلومات ذات الصلة بإجراء
التصفية لصالح جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة ،يمكن أن يعجل جدول التصفية إىل حد
بعيد إجراءات اإلعسار املبسطة ،ال سيما بضمان تحسني تنظيم عملية التصفية .وباإلضافة إىل
ذلك ،قد يسهِّل إعداد ُ جدول تصفية دقيق وواف وإشعار جميع األطراف ذات املصلحة يف وقت
مبكر من اإلجراء تحديدَ املظالم وحلها يف الوقت املناسب ،مما يساعد عىل تجنب االضطرار إىل
التعامل مع تحديات الحقا يف اإلجراء فيما يتعلق بالخطوات التي اتُّخذت بالفعل وربما حتى
محاوالت الرتاجع عن تلك الخطوات .ونظرا ملحتواه املتوقع ،حسبما تويص به التوصية ،329
قد يصبح الجدول وثيقة مرجعية مفيدة يف حال تحويل إجراء التصفية املبسطة إىل إجراء إعادة
تنظيم مبسطة (انظر يف ذلك السياق التوصية 343التي تحدد الحد األدنى ملحتويات خطة
إعادة التنظيم ،التي يحاكي بعضها الحد األدنى ملحتويات جدول التصفية (مثل قائمة موجودات
املدين ،مع تحديد املوجودات الخاضعة ملصالح ضمانية) يف حني قد يبني بعضها اآلخر عىل نحو
مفيد عىل محتويات جدول التصفية (مثل مقارنة املعاملة التي تمنحها الخطة للدائنني وما كانوا
سيحصلون عليه بخالف ذلك يف التصفية)).
-245ويف معظم حاالت تصفية املنشآت الصغرى والصغرية ،يكون يف مقدور السلطة املختصة
تصفية حوزة املنشآت الصغرى والصغرية وتوزيع العائدات عىل الدائنني بنفسها .ويف تلك
الحاالت ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تعد السلطة املختصة بنفسها
جدول التصفية .ويف حاالت أخرى ،يسلم دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن من
131 القسم الثاني -الرشح
األكفأ ربما أن ي ُعهد بالتصفية وإعداد جدول التصفية إىل مهني مستقل أو إىل شخص آخر.
ويجوز أن يقيض قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار بأن تتخذ السلطة
املختصة وحدها القرارات املتعلقة بمسائل معينة ،مثل مهلة البيع وشكله ورشوطه (انظر
التوصية 276والرشح املصاحب لها) .وباإلضافة إىل ذلك ،قد يكون من املستصوب السماح
للسلطة املختصة بأن تتوىل وظيفة املصفي يف أي وقت يف حال كان هذا اإلجراء رضوريا من أجل
تسييل املوجودات عىل نحو يتسم بالرسعة والفعالية من حيث التكلفة والحفاظ عىل قيمة حوزة
اإلعسار وتعظيمها .وينبغي أن ي ُسمح للسلطة املختصة ،بمشورة من مهني مستقل إذا لزم
األمر ،بتحديد أنسب طريقة (طرائق) ترتئيها لتسييل املوجودات .وقد يلزم ذلك وجه الخصوص
يف عمليات البيع العاجلة (املوجودات القابلة للتلف ،وما إىل ذلك).
-246وتتوخى التوصية 287أنه قد يكون مستصوبا ،يف بعض الحاالت ،إرشاك املدين يف
تنفيذ بعض الخطوات يف إجراءات التصفية املبسطة .وقد يكون نطاق إرشاك املدين محدودا،
وتحدده السلطة املختصة لكل حالة بعينها .وبموجب التوصية ،327يمكن أن ترتجم تلك
املشاركة إىل إعداد جدول تصفية ،عندما تربر ظروف القضية إسناد إعداد جدول التصفية إىل
املدين .وكما لوحظ يف رشح التوصية ،287قد يكون إرشاك املدين يف التصفية مفيدا بصفة
خاصة يف حال كانت السوق التي يعمل فيها املدين وأعماله وموجوداته فريدة من نوعها .ومع
أن وسائل االتصال الحديثة ومنصات التجارة اإللكرتونية قد توسع خيارات تسييل املوجودات،
فإنها ال يمكن يف بعض الحاالت أن تحل بفعالية وكفاءة محل معرفة املدين ومهاراته وشبكته،
وخصوصا عندما ال توجد ملوجودات املدين سوق قائمة .ولتجنب إساءة االستخدام ،من املتوقع
أن يخضع أي إرشاك للمدين يف التصفية إلرشاف دقيق من السلطة املختصة أو من مهني مستقل
أو الدائنني.
-247يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يؤذن للسلطة املختصة بتحديد
مهلة إعداد جدول التصفية بما ال يتجاوز املهلة القصوى املحددة يف القانون .وينبغي أن تكون
املهلة القصوى املسموح بها قصرية يف ضوء التوصية العامة الواردة يف دليل إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية ،وذلك إلبقاء جميع املهل يف إجراءات اإلعسار املبسطة قصرية (انظر
التوصية .)282ويجوز أن تحدد السلطة املختصة مهلة أقرص عندما تربر ظروف القضية ذلك
(مثال ،يف حاالت التصفية البسيطة جدا عندما تقترص املوجودات التي يمكن تسييلها عىل مفردة
واحدة أو بضع مفردات وال يتوقع أن تكون طريقة (طرائق) تسييلها معقدة) .ومن املتوقع أن
ي ُشعَر الطرف املسؤول عن التصفية بذلك األجل وأن يتقيد به .وبما أن املهلة تبدأ من تاريخ بدء
إجراء التصفية املبسطة ،فمن الرضوري توجيه إشعار عىل وجه الرسعة ،وإال فإن قرار تحديد
مهلة أقرص وعدم توجيه إشعار عىل وجه الرسعة قد يعرضان قرارات السلطة املختصة إىل
الشكاوى واملراجعة .وباإلضافة إىل ذلك ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية،
ضمانا للشفافية واملساءلة وإمكانية التنبؤ واليقني ،بإشعار جميع األطراف املعروفة ذات
املصلحة أيضا باألجل املحدد.
-248وإذا لم ي ُعد جدول التصفية يف الوقت املحدد ،ألي سبب كان ،جاز تطبيق األحكام
التكميلية املتعلقة بتسييل املوجودات بموجب القانون الداخيل (مثل قانون اإلعسار أو قانون
اإلجراءات املدنية) .وقد تنص تلك األحكام عىل طريقة مفضلة للبيع .ويف تلك الحاالت ،يجوز
أيضا أن يلزم القانون السلطة املختصة أو يأذن لها بتويل مهمة التصفية ،بما يف ذلك إعداد
الجدول ،وذلك لضمان تسييل املوجودات بأرسع ما يمكن (انظر الرشح ذا الصلة املصاحب
للتوصية 327أعاله).
-250وقد يبدو للوهلة األوىل أن التوصية املحددة بإدراج قوائم بمبالغ املطالبات املقبولة
وأولوياتها وموجودات املدين يف جدول التصفية ال تتسق مع التوصية العامة بإبقاء مضمون
ذلك الجدول يف حده األدنى .ولكن يف اإلجراءات املبسطة لإلعسار التي تكون فيها هذه املعلومات
متاحة بسهولة وال جدال فيها ،قد يستفيد الدائنون من هذه املعلومات يف مشاركتهم يف عملية
اإلعسار .وال ينبغي أن ي ُفهم إدراج قائمة مبالغ املطالبات املقبولة وأولوياتها يف جدول التصفية،
وإن كان مفيدا ،بأن املوافقة عىل جدول التصفية ،الذي هو محور تركيز هذا القسم الفرعي من
دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية ،تتوقف عىل تسوية املطالبات املعرتض عليها (وهو ما
يتناوله القسم الفرعي طاء بشأن معاملة مطالبات الدائنني (انظر التوصية 324عىل وجه
الخصوص)) .وينبغي أيضا أال ي ُقرأ إدراج املعلومات عن املطالبات يف جدول التصفية بأنه يمنح
الدائنني وضعا يتيح لهم االعرتاض عىل مطالبات الدائنني اآلخرين.
-251ويف اإلجراءات املبسطة لإلعسار التي قد يؤدي فيها الحصول عىل معلومات عن املطالبات
املقبولة أو املوجودات وتجميعها إىل تأخري غري مربر لإلشعار بجدول التصفية واملوافقة عليه،
ينبغي أن تقترص محتويات الجدول عىل ما يكفي من معلومات بشأن إجراءات التصفية للسماح
للدائنني بأن يتخذوا قرارا مستنريا بشأن مقبوليتها .ويمكن إيراد املعلومات املتعلقة باملطالبات
أو املوجودات الحقا يف تعميم منفصل (انظر يف هذا الصدد الرشح ذا الصلة يف القسم الفرعي
طاء أعاله).
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 134
-252يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تُشعر السلطة املختصة جميع
األطراف املعروفة ذات املصلحة بجدول التصفية .ويمكن تحقيق العلنية املطلوبة إما بإتاحة
الوثيقة عىل صفحة اإلجراء الشبكية ذات الصلة ،التي قد يكون االطالع عليها ،ألسباب تتعلق
بالرسية والخصوصية أو شواغل بشأن وصمة اإلعسار ،محصورا بتلك األطراف ذات املصلحة،
أو بإرسال تلك الوثيقة بوسائل االتصال اإللكرتوني إىل األطراف ذات املصلحة .كما أن املتطلبات
الخاصة باإلشعار العام تنطبق (انظر التوصيات والرشح املصاحب لها يف القسم الفرعي زاي
أعاله) .ويتيح متطلب اإلشعار هذا ألي طرف ذي مصلحة استعراض محتوى جدول التصفية
والطعن فيه ،عند االقتضاء ،من خالل االعرتاض (عىل سبيل املثال ،إذا تبني أن بعض األحكام
تتعارض مع القانون) .وعىل غرار الحاالت األخرى التي توجَّه فيها إشعارات للدائنني بأي
مسائل ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تحدد يف اإلشعار مهلة قصرية
لالعرتاضات .ومع أن اإلشعار لن يكون له هذا الغرض املحدد ،فإنه قد يساعد عىل نرش املعلومات
عن البيع املقبل للموجودات حتى يتسنى تحقيق أعىل سعر ممكن.
-253ينص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عىل ضمانة إضافية يف حال أعد
شخص غري السلطة املختصة جدول التصفية (انظر التوصية .)327فهو يويص بأن تلزَم
135 القسم الثاني -الرشح
السلطة املختصة يف تلك الحاالت بأن تستعرض جدول التصفية املعد للتحقق من امتثاله
للقانون قبل إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة به .وبحسب توصيات الدليل
أيضا ،ينبغي أن يؤذن للسلطة املختصة بتعديل جدول التصفية املقرتح من أجل تصحيح
املخالفات أو إدخال أي معلومات ناقصة الزمة لضمان امتثاله للقانون.
-254وكما ذكر يف رشح التوصية 329أعاله ،قد تسهِّل إتاحة قائمة مرجعية أو نموذج
أو استمارة موحدة لجداول التصفية ،بسبل منها إتاحتها عىل اإلنرتنت ،إىل حد بعيد مهمة
إعداد جدول تصفية كامل ودقيق وممتثل للقانون .وهذا بدوره يساعد عىل تفادي التأخريات
يف إجراءات التصفية املبسطة التي قد تنجم عن اضطرار السلطة املختصة إىل تعديل
جدول التصفية.
-255ال يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية برضورة أن يوافق الدائنون عىل
جدول التصفية .ففي حني يتيح دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية للدائنني فرصة
االعرتاض ،فإنه يويص بأن تُرتك للسلطة املختصة صالحية املوافقة عىل جدول التصفية
أو رفضه (انظر التوصية .)333ويف حالة عدم ورود أي اعرتاض يف غضون املهلة املحددة
يف اإلشعار بجدول التصفية ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن توافق
السلطة املختصة عىل جدول التصفية ما لم تكتشف أسبابا تمنعها من القيام بذلك .وقد تتعلق
تلك األسباب بمحتوى جدول التصفية (مثال ،الحاجة إىل تغيري الطرف املسؤول عن تسييل
املوجودات أو سبل البيع) .وقد تتعلق أيضا بمركز املدين وعمله وإجراءاته (مثال ،قد ينجح
املدين يف تأمني تمويل الحق لبدء اإلجراءات من أجل إعادة تنظيم املنشأة ،مما يستلزم
تحويل إجراء التصفية املبسطة إىل إجراء إعادة تنظيم مبسطة) .ويف حال عدم وجود
اعرتاضات وأسباب لرفض جدول التصفية بصيغته التي أُشعرت بها جميع األطراف
املعروفة ذات املصلحة ،ينبغي تنفيذ عملية التصفية عىل النحو الوارد يف جدول التصفية
املشعَر به.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 136
-256يتيح دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية للسلطة املختصة عدة خيارات يف حال
وردت اعرتاضات عىل جدول التصفية املشعَر به .ويتوقف االختيار بني هذه الخيارات عىل
طبيعة االعرتاض .فأوال ،يجوز للسلطة املختصة أن تقرر تعديل جدول التصفية بنفسها أو أن
تطلب ذلك من الطرف املسؤول عن إعداده .وكبديل لذلك ،يجوز لها أن تمنح الطرف املعرتض
مهلة قصرية لكي يقدم إليها جدول تصفية بديال .وقد يؤدي عدم تقديم الطرف املعرتض
الجدول البديل يف غضون املهلة املحددة إىل مسار عمل مختلف (كأن توافق السلطة املختصة عىل
جدول التصفية املشعَر به يف األصل أو أن تعدله) .وي ُتوقع إشعار جميع األطراف املعروفة ذات
املصلحة بالجدول املعدل أو البديل قبل موافقة السلطة املختصة عليه .ويف حال االعرتاض عىل
جدول التصفية املعدل أو البديل ،ينبغي للسلطة املختصة أن تبت يف مسار العمل الذي يحسم
هذه العملية.
-257ثانيا ،يجوز للسلطة املختصة املوافقة عىل جدول التصفية غري املعدل عىل الرغم من
االعرتاض ،تاركة ألي طرف غري راض أن يمارس حقه يف مراجعة قرار السلطة املختصة وفقا
للقانون الداخيل .وقد يكون الخيار الثالث هو تحويل إجراء التصفية املبسط إىل نوع مختلف من
اإلجراءات .ويجوز أن ي ُرفق االعرتاض عىل جدول التصفية األصيل أو املعدل باقرتاح لتحويل
إجراء تصفية مبسطة إىل إجراء إعادة تنظيم مبسطة أو إىل إجراء عادي إلعسار املنشآت (إما
تصفية أو إعادة تنظيم) ،أو يجوز للسلطة املختصة نفسها أن تقرر إجراء هذا التحويل،
وخصوصا عندما تثار اعرتاضات عىل جدول التصفية بعد تعديله.
-258ال يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بإرساء أي قواعد خاصة بشأن توزيع
العائدات يف إجراءات اإلعسار املبسطة .ومن املتوقع تبعا لذلك أن توزع العائدات يف اإلجراءات
املبسطة لإلعسار وفقا لقانون اإلعسار املنطبق عموما ،بما يف ذلك قواعد ترتيب املطالبات .ومن
ثم ،تنطبق يف النظام املبسط لإلعسار التوصيات 193-185والرشح املصاحب لها فيما يتعلق
باألولويات وتوزيع العائدات.
-259وتتناول تلك التوصيات والرشح املصاحب لها مسائل منها طريقة التوزيع عىل الدائنني
املضمونني ،التي تعتمد عىل الطريقة املستخدمة لحماية املصالح الضمانية أثناء اإلجراءات .وعىل
وجه الخصوص ،إذا كانت املصلحة الضمانية محمية من خالل الحفاظ عىل قيمة املوجودات
املرهونة ،كانت للدائن املضمون عموما األولوية يف عائدات بيع تلك املوجودات يف حدود قيمة
مطالبته املضمونة .أما إذا كانت املصلحة الضمانية محمية من خالل تحديد قيمة الجزء املضمون
من املطالبة وقت بدء اإلجراءات ،كانت للدائن املضمون عموما األولوية يف مجمل عائدات الحوزة
فيما يتعلق بتلك القيمة .ويف حال تجاوزت مطالبة الدائن املضمون قيمة املوجودات املرهونة
أو قيمة املطالبة املضمونة عىل النحو املحدد عند بدء اإلجراءات (يف حال اتباع ذلك النهج) ،يعامل
الجزء غري املضمون من املطالبة عموما عىل أنه مطالبة غري مضمونة عادية ألغراض التوزيع.
-261ويؤكد دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية رضورة توزيع العائدات عىل وجه
الرسعة .وهذا الرشط رضوري إلدارة إجراءات اإلعسار بإنصاف وكفاءة ،ولحماية مصالح
الدائنني واملدين واألطراف األخرى ذات املصلحة ،ولتحقيق سائر أهداف قانون اإلعسار الفعال،
بما يف ذلك توفري اليقني وإمكانية التنبؤ يف السوق .وهو أيضا نتيجة الزمة لهدف الحفاظ عىل
قيمة موجودات املدين وتعظيمها.
نقاط عامة
-262يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون السلطة املختصة ملزمة
بإقفال إجراء التصفية املبسطة بعد بدئه يف حال تقرر عدم بيع موجودات حوزة اإلعسار
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 138
والترصف فيها وتوزيع العائدات عىل الدائنني (انظر التوصية ( 326ب)) .وقد يحدث ذلك يف
الحاالت التي ال تشتمل فيها حوزة إعسار املنشأة الصغرى والصغرية املدينة عىل موجودات
أو تكون موجوداتها ضئيلة القيمة عىل نحو يكون فيه بيع وتوزيع العائدات ال يربر التكاليف
والوقت واملوارد األخرى التي ينطوي عليها تنظيم البيع والتوزيع .وقد تفرض بعض الدول
رشوطا لالستفادة من هذا النوع من اإلجراءات (مثال ،قد يلزم أن يكون املبلغ اإلجمايل للدين
وقيمة موجودات حوزة اإلعسار أدنى من عتبة معينة محددة يف القانون) .وينبغي أن يحدد
القانون بوضوح جميع رشوط االستفادة من هذا النوع من اإلجراءات.
-263ويجوز أن تقرر السلطة املختصة أن املدين يستويف رشوط بدء هذا النوع من اإلجراءات
منذ بداية اإلجراء بناء عىل الطلب املقدم من املدين .ويجوز لها ،بدال من ذلك ،أن تقرر يف مراحل
الحقة من اإلجراء أن هذا اإلجراء ينبغي أن ي ُستخدم مثال إذا اكتشفت السلطة املختصة أنه كان
ينبغي استبعاد موجودات معينة من حوزة اإلعسار ،وأن استبعادها يعني أنه ليس هناك
موجودات لتسييلها أو عائدات لتوزيعها.
-264ويف بعض الواليات القضائية ،قد ال يكون املدين الذي لديه موجودات مرهونة مؤهال
لهذا النوع من اإلجراءات عىل أساس أنه سي ُتوقع من السلطة املختصة ،كحد أدنى ،التحقق من
قيمة املوجودات املرهونة .ويف حال تجاوزت تلك القيمة املبلغ الذين يدين به املدين للدائن
املضمون ،قد ي ُتوقع من السلطة املختصة أن تنظم بيع املوجودات املرهونة وتوزيع العائدات.
ويف بعض الحاالت ،قد يصبح املدين الذي لديه موجودات مرهونة مؤهال ،عىل الرغم من ذلك،
لذلك اإلجراء .فعىل سبيل املثال ،إذا تقرر أن قيمة املوجودات املرهونة أدنى من املبلغ الذين
يدين به املدين للدائن املضمون ،جاز للسلطة املختصة أن تسمح للدائن املضمون باحتياز
املوجودات مما يؤدي إىل خلو حوزة اإلعسار من املوجودات التي يمكن تسييلها .وقد يتقرر
أيضا أن القيمة املتبقية لحوزة اإلعسار بعد توزيع العائدات املتأتية من بيع املوجودات املرهونة
عىل الدائن املضمون (الدائنني املضمونني) ستكون أدنى من عتبة معينة بحيث ال يعود التوزيع
عىل دائنني آخرين ممكنا.
-265يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون السلطة املختصة ملزمة
بإشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بقرارها إقفال اإلجراءات يف حال تقرر عدم بيع
موجودات حوزة اإلعسار والترصف فيها وتوزيع العائدات عىل الدائنني .وينبغي توجيه
اإلشعار عىل وجه الرسعة يف ضوء هدف النظام املبسط لإلعسار املتمثل يف ضمان رسعة
اإلجراءات .وينبغي تضمني اإلشعار أسباب القرار واملعلومات الداعمة ،مثل قائمة دائني املدين
وموجوداته وخصومه ،للسماح لألطراف ذات املصلحة التي وصلها اإلشعار بالتحقق مما إذا
كان القرار مربرا.
-266واستنادا إىل تلك املعلومات ،قد تقرر األطراف ذات املصلحة االعرتاض عىل ذلك القرار.
وكما هو الحال مع خطوات إجرائية أخرى يف إجراءات اإلعسار املبسطة ،يويص دليل إعسار
املنشآت الصغرى والصغرية بالسماح بمهلة قصرية فقط لإلعراب عن االعرتاضات ،اتساقا مع
التوصية 282وهدف ضمان رسعة اإلجراءات .ومن املمكن أن تؤدي إتاحة املعلومات التي
استند إليها القرار بشكل كامل ومفصل إىل الحد من احتمال تقديم طعون غري مدعومة بأدلة
تؤدي بدورها إىل تأخريات ال داعي لها .كما يجوز فرض جزاءات عىل األطراف املعرتضة عىل
القرار بسوء نية وتحميلها التكاليف.
( )5ي ُتوقع من السلطة املختصة أن تتخذ قرارا بشأن إبراء الذمة يف موعد ال يتجاوز وقت إقفال اإلجراء ،حتى
إذا كان رسيان إبراء الذمة سيبدأ يف وقت الحق ،مثال بعد انقضاء فرتة الرصد أو تنفيذ خطة سداد الديون .انظر القسم
الفرعي الم من هذا النص لالطالع عىل التوصيات ذات الصلة املتعلقة بإبراء الذمة.
-267يف حال عدم وجود اعرتاض ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون
السلطة املختصة ملزمة بإقفال اإلجراء .ومع أن إقفال اإلجراء وإبراء الذمة من الديون لن
يحدثا بالرضورة يف وقت واحد ،فينبغي أن تتخذ السلطة املختصة القرارات املتعلقة بإبراء
الذمة من الديون ،التي تحدد رشوط إبراء الذمة والديون املشمولة بإبراء الذمة وتلك املستثناة
منه ،قبل أو وقت إقفال اإلجراءات( .لالطالع عىل املسائل املتعلقة بإبراء الذمة ،انظر القسم
الفرعي الم).
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 140
( )6ي ُتوقع من السلطة املختصة أن تتخذ قرارا بشأن إبراء الذمة يف موعد ال يتجاوز وقت إقفال اإلجراء ،حتى
إذا كان رسيان إبراء الذمة سيبدأ يف وقت الحق ،مثال بعد انقضاء فرتة الرصد أو تنفيذ خطة سداد الديون .انظر القسم
الفرعي الم لالطالع عىل التوصيات ذات الصلة املتعلقة بإبراء الذمة.
-268عند إثارة اعرتاض عىل قرار إقفال اإلجراء ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية بأن ي ُسمح للسلطة املختصة بتقييم أسباب االعرتاض والبت فيما إذا كانت ستلغي
قرارها إقفال اإلجراء .ويف حال تبني لها أن هناك بالفعل أسبابا إللغاء قرارها إقفال اإلجراء،
كان أحد الخيارين التاليني متاحا لها( :أ) بدء اإلجراء املتعلق ببيع املوجودات والترصف فيها
وتوزيع العائدات (عىل سبيل املثال ،يف حال استُبعدت موجودات معينة خطأ من حوزة اإلعسار)؛
(ب) تحويل إجراء التصفية املبسطة إىل نوع آخر من إجراءات اإلعسار (قد يلزم القيام بذلك،
مثال ،إذا اقتضت الحاجة بدء إجراءات اإلبطال وكان تنفيذ إجراءات اإلبطال يستدعي هذا
التحويل (انظر يف ذلك السياق التوصية .))316
-269وعموما ،ينبغي أال يعود املدين مؤهال لالستفادة من اإلجراء املتوخى يف التوصيات
337-335يف حال بدا أن هناك أسبابا للرشوع يف إجراءات اإلبطال أو لالستعانة بخدمات مهني
مستقل من أجل إجراء املزيد من التحقق أو التحقيق .ويمكن للدائنني أن يوجهوا انتباه السلطة
املختصة إىل تلك األسباب أو قد تكتشفها السلطة املختصة بنفسها عند فحص املعلومات
اإلضافية التي يتم الحصول عليها من املدين أو من مصادر أخرى .ويف حال ثبت وجود
موجودات كافية أو يف حال تعني عىل السلطة املختصة أن تنظم بيع موجودات مرهونة وتوزيع
عائدات ذلك البيع ،يتوقع من السلطة املختصة أن ترشع يف اإلجراء املنطوي عىل بيع املوجودات
وتوزيع العائدات املبني يف التوصيات 334-327أو أن تحول إجراء تصفيةِ والترصف فيها
مبسطة أو إىل إجراء عادي إلعسار املنشآت .ويف حاالت أخرى ،قد يتوقع من السلطة املختصة
141 القسم الثاني -الرشح
أن تقفل اإلجراء بعد اتخاذ قرار بشأن إبراء الذمة (انظر الحاشية املصاحبة للتوصيتني 336
و )337وإشعار الدائن املعرتض بقرارها النهائي.
-270ورغم أن هذا اإلجراء قد يخفض تكلفة إجراءات اإلعسار املبسطة أكثر ،فإنه ينبغي أن
يرتافق مع ضمانات إضافية ونظام جزاءات فعال من أجل التخفيف من احتمال نشوء حوافز
عكسية وحدوث إساءة استخدام منهجية ،بما يف ذلك االحتيال والتواطؤ بني املدينني والدائنني.
وعىل وجه الخصوص ،ال ينبغي أن يشجع اإلجراء املدينني عىل خفض قيمة حوزتهم ،قبل تقديم
طلب بدء إجراء اإلعسار ،إىل ما دون العتبة التي يحددها القانون لهذا النوع من اإلجراء أو عىل
أن يربمجوا توقيت تقديم الطلب عىل نحو يمكنهم من التنصل من التزامات الدين مع االستفادة
الحقا من إيرادات مرحلة ما بعد إبراء الذمة.
-271وباإلضافة إىل الضمانات املسبقة التي تتخذ شكل عمليات تحقق وإشعار لجميع
األطراف املعروفة ذات املصلحة بشأن قرار استخدام هذا اإلجراء ،ينبغي وضع ضمانات الحقة.
وينبغي أن ي ُسمح للدائنني وغريهم من األطراف ذات املصلحة بطلب إعادة فتح القضايا التي
تنطوي عىل سوء نية ،وينبغي أن تكون السلطة املختصة قادرة عىل إلغاء أي إبراء للذمة سبق
منحه وتحصيل املوجودات وتوزيع العائدات عىل الدائنني بأثر رجعي (انظر التوصية 361يف
هذا الشأن) .ويمكن فرض جزاءات ،بما يف ذلك جزاءات جنائية ،يف بعض حاالت إساءة استخدام
هذا اإلجراء (انظر القسم الفرعي عني أدناه).
-272يشري الدليل إىل “إعادة التنظيم” باعتبارها العملية التي يمكن بها ملنشأة املدين أن
تسرتد عافيتها املالية وقدرتها عىل االستمرار ،باستخدام وسائل شتى (مثل اإلعفاء من الديون،
إعادة جدولة الديون ،تحويل الديون إىل حقوق ملكية للمنشأة ،بيع املنشأة (أو جزء منها)
كمنشأة عاملة) ،وأن تواصل عملها (انظر مرسد املصطلحات الرئييس ،الفقرة الفرعية (كك)).
ومن املرجح أن تتحول إعادة التنظيم يف قضايا املنشآت الصغرى والصغرية املدينة إىل إجراءات
إعفاء من الديون أو إعادة جدولة للديون ال يلزم أن تُتخذ بشأنها خطوات إعادة التنظيم املعقدة
املتوخاة عادة فيما يخص املنشآت األكرب .ولهذه األسباب ،من املربر وضع إجراءات إعادة تنظيم
مبسطة لصالح املنشآت الصغرى والصغرية.
-273وتسلم نظم كثرية تتوخى نظاما مبسطا لإلعسار بأن التصفية الرسيعة للمنشآت
الصغرى والصغرية املدينة غري القابلة لالستمرار قد تكون أكثر استصوابا ،من الناحية
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 142
الشخصية واالجتماعية واالقتصادية ،من إعادة تأهيلها إذا كانت فرصها يف التعايف معدومة.
ولهذه األسباب ،ينبغي توخي تحويل إجراء إعادة التنظيم املبسطة إىل إجراء تصفية مبسطة
متى اتضح للسلطة املختصة ،بعد بدء إجراء إعادة تنظيم مبسطة ،أن املنشأة الصغرى
أو الصغرية املدينة ال يمكن أن تستعيد عافيتها املالية وقابليتها لالستمرار وأن أعمالها ال يمكن
أن تستمر .وينبغي أيضا توخي هذا التحويل عندما ال تتمكن املنشأة الصغرى أو الصغرية
املدينة من التوصل إىل اتفاق مع دائنيها بشأن خطة إعادة التنظيم أو إذا لم تنفذ الخطة املتفق
عليها( .انظر كذلك التوصية 353والرشح املصاحب لها أدناه).
-274اتساقا مع نهج املدين املتملك الذي يويص هذا النص باعتباره النهج املنطبق عىل نحو
تكمييل يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة (انظر التوصية ،)284يتوخى دليل إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية أوال السماح للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة بإعداد خطة إعادة
التنظيم بمساعدة مهني مستقل عند الرضورة .وقد يساعد املدي َن يف تلك املهمة وضعُ قوائم
مرجعية شاملة خاصة بخطط إعادة التنظيم ومكيفة الحتياجات وخصوصيات املنشآت
الصغرى والصغرية .ويف الوقت نفسه ،ينبغي تجنب التزمت اإلجرائي ،بما يف ذلك اشرتاط
استخدام نماذج واستمارات موحدة ،ألن ذلك قد يعوق االستفادة من إجراءات إعادة التنظيم
املبسطة ،ال سيما إذا كانت النماذج واالستمارات املوحدة غري مناسبة لظروف املدين الخاصة.
-275وقد تلزم االستعانة بمهني مستقل عىل وجه الخصوص يف التفاوض مع الدائنني بشأن
الخطة وضمان امتثالها ملتطلبات القانون املنطبق ،بما يشمل جوانب منها معاملة املوظفني.
ويف حال اتضح أن املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة لن تكون قادرة عىل اقرتاح خطة ،يويص
دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بالسماح للسلطة املختصة ،من تلقاء نفسها أو بناء عىل
طلب املدين ،بأن تعهد إىل مهني مستقل بإعداد الخطة.
143 القسم الثاني -الرشح
-276يجوز إيداع خطة إعادة التنظيم مع طلب بدء إجراء إعادة تنظيم مبسطة أو بعد بدء
إجراء إعسار مبسط .وقد يكون الخيار الثاني السيناريو األرجح يف النظام املبسط لإلعسار ألن
املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة قد ال تحتاج إىل وقت فحسب بل أيضا إىل مساعدة يف إعداد
الخطة عىل النحو املتوخى يف التوصية .338
-277ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يحدد قانون اإلعسار الذي ينص
عىل نظام مبسط لإلعسار املهلة القصوى القرتاح خطة إعادة التنظيم بعد بدء اإلجراء .ويسلم
دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن هذه املهلة القصوى قد تكون يف بعض الحاالت
أطول مما ينبغي ،ومن ثم يويص بالسماح للسلطة املختصة بتحديد مهلة أقرص من املهلة
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 144
القصوى إذا استدعت الظروف ذلك .ومن هذه الظروف ،عىل سبيل املثال ،أن يكون قد سبق
إعداد خطة إلعادة التنظيم والتفاوض بشأنها مع الدائنني يف مرحلة ما قبل بدء اإلجراءات (مثال
أثناء املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون) وتقديمها مع طلب بدء إجراءات إعادة
التنظيم املبسطة .ومنها أيضا حاالت إعادة التنظيم البسيطة التي تنطوي ببساطة عىل إعفاء من
الديون أو بيع املنشأة بوصفها منشأة عاملة ،عىل العكس من الحاالت األكثر تعقيدا املتمثلة يف
إعادة جدولة الديون وتحويل الديون إىل حقوق ملكية يف املنشأة وغري ذلك من ترتيبات إعادة
التنظيم أو مزيج منها.
-278وتسليما بأن ظروفا قد تطرأ يمكن أن تربر تمديد األجل األصيل ،يويص دليل إعسار
املنشآت الصغرى والصغرية بأن ي ُسمح للسلطة املختصة بتمديد املهلة املخترصة إذا استدعت
الظروف ذلك ،لكن بما ال يتجاوز املهلة القصوى التي يحددها القانون .وعىل سبيل املثال ،قد
تطرأ ظروف من هذا القبيل إذا طَعَن يف خطة إعادة التنظيم التي يجري التفاوض بشأنها مع
الدائنني أثناء املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون دائنون لم يشاركوا يف التفاوض عىل
تلك الخطة ولكنهم انضموا إىل اإلجراء املبسط لإلعسار.
-279والسماح للسلطة املختصة بتحديد مهلة أقرص من املهلة القصوى املحددة وبتمديد املهلة
املخترصة بما ال يتجاوز املهلة القصوى يتسق مع هدف النظام املبسط لإلعسار املتمثل يف وضع
إجراءات إعسار رسيعة ومرنة .ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تصاحب
ضمانة ،وهي إشعار الشخص املسؤول عن إعداد الخطة وجميع األطراف ٌ َ
السلطة التقديرية تلك
األخرى ذات املصلحة باملهلة املحددة القرتاح الخطة.
-280ويف الوقت نفسه ،ال يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية ،خالفا
للتوصية ،139تمديد املهلة القصوى التي يحددها القانون القرتاح خطة إلعادة التنظيم يف
إجراءات اإلعسار املبسطة ،ألن النص عىل هذه اإلمكانية قد يقوض الغرض من إنشاء نظام
مبسط لإلعسار وهدفه املتمثل يف وضع إجراءات رسيعة .ولذلك ،يوىص يف دليل إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية بأن يؤدي عدم اقرتاح الخطة بحلول األجل املحدد إىل تحويل اإلجراء إىل
تصفية (مبسطة أو عادية) ،أو إىل إنهاء اإلجراء يف حال كان املدين مورسا .وبالتايل ،فإن عدم
اقرتاح خطة يف الوقت املحدد هو أحد رشوط التحويل املتوخاة يف التوصيتني 353و.367
وتتناول التوصيتان 369و 370املسائل التي قد تنشأ أثناء التحويل ،بما فيها تلك املتعلقة
باآلجال والوقف والتمويل الالحق لبدء اإلجراءات.
145 القسم الثاني -الرشح
-4الخطة البديلة
-281يذكر دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أن قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام
مبسط لإلعسار يجوز أن يتوخى إمكانية تقديم الدائنني خطة بديلة .ويف حال توخي هذا
الخيار ،تكون الخطة املقدمة من الدائنني بديال عن الخطة التي يعدها املدين أو مهني مستقل
حسبما يكون الحال بموجب التوصية .338ويتعني عىل القانون الذي ينص عىل هذا الخيار أن
يحدد رشوط ومهلة تقديم الخطة البديلة .وتخضع الخطة البديلة ،من نواح أخرى ،لنفس
املعاملة التي تخضع لها الخطة األصلية التي يعدها املدين أو مهني مستقل .وعىل وجه
الخصوص ،ستنطبق التوصية 343عىل مضمون الخطة البديلة ،وستنطبق التوصية 344عىل
قيام السلطة املختصة باستعراض الخطة البديلة وإشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة
بها ،وستنطبق التوصيتان 346و 347عىل موافقة الدائنني عىل الخطة ،وستنطبق التوصية
348عىل إقرار السلطة املختصة للخطة ،وستنطبق التوصيتان 349و 350عىل الطعون
والتعديالت املحتملة بشأن الخطة البديلة.
-282ويجوز تقديم الخطة البديلة يف نفس وقت تقديم الخطة األصلية ،عىل سبيل املثال إذا
أصبح بعض الدائنني الذين شاركوا يف التفاوض عىل الخطة األصلية وإعدادها غري راضني عن
نتائج املفاوضات وقرروا إعداد خطة بديلة .ويجوز أيضا تقديم الخطة البديلة بالتتابع ،أي
بعد تقديم الخطة األصلية .وبحسب األوضاع ،قد يكون الدائنون قادرين عىل تقديم خطتهم
البديلة إىل السلطة املختصة يف غضون املهلة املحددة القرتاح الخطة األصلية أو طلب تمديد تلك
املهلة .وتتوخى التوصية 339إمكانية التمديد إىل أقىص حد يحدده القانون القرتاح خطة
إلعادة التنظيم.
-283ويف حال سمح القانون بتقديم خطة بديلة بالتتابع ،ينبغي أن يتناول الحالة التي يجوز
فيها تقديم الخطة األصلية بحلول األجل األقىص املحدد يف القانون أو عدم تقديمها عىل اإلطالق.
ويف تلك الحاالت ،ينبغي منح الدائنني بعض الوقت ،بعد انقضاء املهلة القصوى التي يحددها
القانون القرتاح خطة إعادة التنظيم ،القرتاح خطتهم البديلة .وبخالف ذلك ،ي ُعترب ،بحسب
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 146
التوصية ،341أن املدين املعرس دخل يف إجراء التصفية ،يف حني ينتهي إجراء عادة التنظيم فيما
يخص املدين املورس.
-284وعىل الرغم من أن السماح للدائنني بتقديم خطة بديلة قد يساعد يف نهاية املطاف جميع
األطراف ذات املصلحة عىل التوصل إىل الخطة األنجع والتي يقبلها الجميع ،فإنه قد يعقد
اإلجراءات ويؤدي إىل ارتباك وعدم كفاءة وتأخري ،خصوصا إذا وجدت السلطة املختصة نفسها
يف نهاية األمر تنظر يف عدد من الخطط املتنافسة املقرتحة يف وقت واحد ،من جانب جهات منها
دائنون مختلفون .ولهذه األسباب ،قد يسمح قانون اإلعسار للدائنني بتقديم خطة بديلة واحدة
فقط ،وفقط يف الحاالت التي يرجح فيها ،يف تقدير السلطة املختصة ،أن يكون هذا اإلجراء مفيدا
يف قضية معينة (مثال ،توفري الثقل الالزم للتوصل إىل حل وسط بني األطراف املتفاوضة).
-285ال يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن ي ُشرتط إعداد وتقديم بيان
إفصاح يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة (انظر التوصيات 143-141للمقارنة) .ففي ضوء
147 القسم الثاني -الرشح
خيارات إعادة التنظيم املبارشة املتوقعة للمنشآت الصغرى أو الصغرية املدينة ،قد يؤدي هذا
الرشط إىل تعقيد اإلجراءات دون داع .ويتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أن
تتضمن خطة إعادة التنظيم هي نفسها معلومات كافية تتيح تقييم نجاعتها .وبناء عىل ذلك،
تستند التوصية 343إىل التوصية 143التي تحدد الحد األدنى من املتطلبات ملحتويات بيان
اإلفصاح وإىل التوصية 144التي تحدد الحد األدنى من املتطلبات ملحتوى خطة إعادة التنظيم،
عىل السواء .وبالنظر إىل أن تلك املتطلبات لن تكون جميعها قابلة للتطبيق دائما يف إطار النظام
املبسط لإلعسار ،فإن التوصية 343ال تستبعد منها سوى املتطلبات التي يتوقع أن تكون دائما
ذات صلة بإجراءات إعادة التنظيم املبسطة .وهذه املتطلبات هي قوائم املوجودات ،مع تحديد
املوجودات الخاضعة ملصالح ضمانية ،وبنود ورشوط إعادة تنظيم املنشأة ،وطرائق تنفيذ
الخطة ،وقائمة الدائنني واملعاملة التي يتعني تخصيصها لكل دائن ،ال سيما املبلغ املتوقع أن
يتلقاه كل منهم وتوقيت السداد ،إن وجد .وإضافة إىل ذلك ،يتوقع أن تتضمن خطة إعادة
التنظيم ،يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة ،مقارنة بني املعاملة التي تمنحها الخطة للدائنني
وما كانوا سيحصلون عليه بخالف ذلك يف التصفية.
-286وقد تعدل خطة إعادة التنظيم أولوية املطالبات عىل النحو الذي قد يجيزه قانون
اإلعسار (مثال ،قد يحظى املوردون الرئيسيون ،الذين يمكن أن يكونوا هم أنفسهم من املنشآت
الصغرى والصغرية التي تعتمد اعتمادا كبريا عىل دفعات املدين ،باألولوية يف السداد أثناء تنفيذ
الخطة ليتجنبوا اإلعسار) .وينبغي أن تتناول الخطة أيضا حماية مصالح الدائنني املضمونني
واألطراف الثالثة التي قد يلزم أن تظل موجوداتها يف حوزة املدين أثناء تنفيذ الخطة (مثال ،قد
تكون املعدات اململوكة لطرف ثالث أو املكاتب املستأجرة محورية لتشغيل منشأة املدين).
ويف بعض الحاالت ،قد يكون من األفضل ملصلحة الحوزة بيع املوجودات املرهونة لتوفري رأس
املال العامل الالزم أو زيادة رهن املوجودات املرهونة بالفعل بهدف الحصول عىل تمويل.
وتوفر التوصيات 52إىل 68تدابري حماية أساسية للدائنني يف تلك الحاالت .وهي ذات صلة يف
النظام املبسط لإلعسار أيضا.
-287ويهدف إدراج املعلومات الواردة يف التوصية 343يف خطة إعادة التنظيم ،أوال وقبل كل
يشء ،إىل مساعدة السلطة املختصة والدائنني عىل تقييم جدوى تنفيذ الخطة .وتلك املعلومات
ذات أهمية أيضا لكي تتحقق السلطة املختصة أو املهني املستقل ،حسب الحالة ،من امتثال خطة
إعادة التنظيم ملتطلبات القانون ولكي تقر السلطة املختصة الخطة (انظر التوصيتني 344
و .)348وقد يكون توفري هذه املعلومات بسهولة مفيدا أيضا إذا لزم تحويل إجراءات إعادة
التنظيم املبسطة إىل تصفية.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 148
-288يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية إمكانية إلزام السلطة املختصة
أو املهني املستقل ،حسب الحالة ،لدى استالم الخطة وقبل إشعار جميع األطراف املعروفة ذات
املصلحة بالخطة ،بالتحقق من امتثال الخطة للمتطلبات اإلجرائية للقانون .ويف حال اكتشاف
أي مخالفات ،يتوقع من السلطة املختصة أو املهني املستقل تصحيحها قبل إشعار جميع
األطراف املعروفة ذات املصلحة بالخطة.
-289وتحد اإلشارة الواردة يف التوصية 344إىل “املتطلبات اإلجرائية املنصوص عليها يف
القانون” من نطاق التعديالت املحتمل إدخالها عىل الخطة يف هذه املرحلة :فخالفا للتعديالت
املتوخاة يف التوصية ،347ينبغي أال تشمل التعديالت بموجب التوصية 344الجوانب التجارية
أو املالية أو غريها من الجوانب املوضوعية للخطة .وتوخيا للشفافية وألسباب أخرى ،قد يلزم
إشعار الشخص الذي أعد الخطة (الذي يمكن أن يكون ،بموجب التوصية ،338املدين أو املهني
املستقل) ،إذا لم يكن ذلك الشخص هو نفسه الذي يدخل التعديالت ،بالتعديالت التي أُدخلت
قبل إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بالخطة .ويف حال عدم املوافقة عىل التعديالت
التي تدخلها السلطة املختصة أو املهني املستقل ،يمكن التقدم بطلب مراجعة بموجب التوصية
( 275ج) .واملراد من تضييق الغرض والنطاق املتوخيان للتعديالت املحتملة ،وهما ضمان
امتثال الخطة للمتطلبات اإلجرائية املنصوص عليها يف القانون ،هو التقليل من احتمال نشوء
خالفات بشأن التعديالت التي أدخلت.
-290ويتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية إمكانية أن تكون السلطة املختصة
أو املهني املستقل ملزمة بإشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بالخطة من أجل
149 القسم الثاني -الرشح
تمكينها من االعرتاض عىل الخطة املقرتحة أو اإلعراب عن معارضتها لها .وبموجب التوصيات
288و 310و ،311تكون السلطة املختصة ملزمة بتوجيه إشعار فردي للمدين وألي دائن
معروف بجميع املسائل التي تتطلب موافقتهم ،ما لم تعترب السلطة املختصة أن من األنسب،
يف الظروف القائمة ،استخدام شكل آخر من أشكال اإلشعار (انظر التوصية .)311وكما نوقش
يف سياق األحكام املتعلقة باإلشعار (انظر القسم الفرعي زاي أعاله) ،يمكن ،عىل سبيل املثال،
إتاحة خطة إعادة التنظيم عىل الصفحة املخصصة لإلجراء عىل اإلنرتنت بحيث ينشئ النظام
إشعارا تلقائيا لألطراف املقصودة ذات املصلحة .ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية باستخدام إجراءات مبسطة وفعالة من حيث التكلفة ووسائل مناسبة لتوجيه
اإلشعارات ،وذلك لضمان وصول املعلومات عىل األرجح إىل علم الطرف ذي املصلحة املقصود
(انظر التوصيتني 310و.)312
توضح يف اإلشعار عواقب الصمتَّ -292ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن
(أو االمتناع عن اإلعراب عن الرأي) .ووفقا للتوصية ( 288انظر الرشح املصاحب لتلك التوصية
وللتوصيتني 346و ،)347يعامل الصمت طوال املهلة املقررة بعد اإلشعار بالخطة عىل أنه عدم
اعرتاض ويحسب عىل أنه موافقة .ولذلك صلة يف التحقق مما إذا كانت الخطة غري معرتض عليها
ومن ثم سي ُفرتض أن الدائنني وافقوا عليها بموجب التوصية 346أو ،عىل العكس ،ما إذا كانت
الخطة معرتض عليها ،مما يستلزم اتخاذ الخطوات املدرجة يف التوصية .347
أو انتفاء أي أسباب إلثارة اعرتاض أو معارضة؛ (ج) إذا كانت هذه األسباب موجودة فعال،
صياغة اعرتاض أو معارضة؛ (د) إبالغ السلطة املختصة بهذا االعرتاض أو املعارضة .وتماشيا
مع التوصية 282التي تتوخى أن تكون املهل املقررة لجميع الخطوات اإلجرائية يف اإلجراءات
املبسطة لإلعسار مهال قصرية ،ينبغي ،تبعا لذلك ،أن تكون املهلة املتاحة لإلعراب عن
االعرتاض أو املعارضة بشأن الخطة مهلة قصرية ولكن كافية لإلعراب عن االعرتاض
أو املعارضة بشأن الخطة.
-294من املبادئ األساسية لقانون اإلعسار أن الدائنني الذين تعدَّل حقوقهم أو تتأثر بالخطة،
بمن فيهم الدائنون املضمونون ،ال يمكن أن ي ُلزَموا بالخطة ما لم تُتح لهم فرصة اإلعراب عن
آرائهم بشأنها .وتجسد التوصية 345هذا املبدأ .ويتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية أن تتاح لجميع الدائنني املعروفني فرصة اإلعراب عن آرائهم بشأن الخطة بموجب
التوصيات 288و 310إىل 312و ،344أي عن طريق إشعار الدائنني بالخطة ،وتخصيص وقت
كاف لإلعراب عن أي اعرتاض أو معارضة ،وأي مراسالت قد تجري بني الدائنني والسلطة
املختصة فيما يتعلق بمحتويات الخطة ،وآلية افرتاض املوافقة.
-295ويتضمن دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عددا من التوصيات األخرى املهمة
لضمان إتاحة الفرصة لجميع دائني املدين املعروفني لإلعراب عن آرائهم بشأن خطة إعادة
التنظيم .فعىل سبيل املثال ،ي ُتوقع أوال أن ي ُشعَر الدائنون عىل النحو الواجب ببدء اإلجراء
املبسط لإلعسار (انظر التوصيتني 302و ،)303وأن تتاح لهم فرصة إما تقديم مطالباتهم
أو استعراض قائمة الدائنني واملطالبات التي يعدها املدين أو السلطة املختصة أو مهني
مستقل ،حسب الحالة (انظر التوصيتني 320و .)321وتتوخى التوصية 305أن يحدد
قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار العواقب املرتتبة عىل مطالبات الدائنني
151 القسم الثاني -الرشح
الذين لم ي ُشعَروا ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار ،بما يف ذلك احتمال عدم تأثرها بإجراءات
اإلعسار واستثنائها من إبراء الذمة .وبدال من ذلك ،قد تتأثر املطالبات باإلجراءات ولكن
برشط أال يكون الدائنون أسوأ حاال مما لو كانوا أُشعِ روا باإلجراء .وبعد ذلك ،ي ُتوقع أن توجه
السلطة املختصة إشعارات فردية لكل الدائنني املقبولني بجميع املسائل التي تلزم موافقتهم
عليها ،التي تشمل ،إضافة إىل الخطة ،عىل سبيل املثال ،التعديالت والتغيريات املدخلة عىل
الخطة (انظر التوصيتني ( 347ج) و( 350ج)) .ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية بأن تكون السلطة املختصة ملزمة بالنظر عىل النحو الواجب يف أي معارضة تتلقاها
(انظر التوصية )347وبمنح الدائنني غري الراضني عن قرارات السلطة املختصة ،بما يشمل
قرارها بشأن إقرار خطة إعادة التنظيم ،فرصة التماس مراجعة تلك القرارات أمام هيئة
مراجعة ذات صلة (انظر التوصيتني ( 275ج) و.)349
-296وباإلضافة إىل ذلك ،واتساقا مع هدف النظام املبسط لإلعسار املتمثل يف النص عىل
تدابري فعالة لتيسري مشاركة الدائنني ومعالجة سلبيتهم (انظر التوصية ( 271ﻫ)) ،ينبغي
توفري املساعدة والدعم يف استخدام إجراءات اإلعسار املبسطة وإتاحتها بسهولة ليس للمدين
فقط ،بل أيضا للدائنني الذين يمكن أن يكونوا هم أنفسهم منشآت صغرى وصغرية تفتقر إىل
الحنكة يف إجراءات اإلعسار .ويمكن أن تتخذ هذه املساعدة والدعم شكل نماذج أو استمارات
موحدة تتناول مسائل منها اإلعراب عن املعارضة ،عىل النحو املتوخى يف التوصية .279
وكما لوحظ يف رشح تلك التوصية ،ينبغي أال تكون هذه النماذج أو االستمارات إلزامية
لتجنب التزمت اإلجرائي.
-297ويف الوقت نفسه ،يكفل دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عدم تأخري إجراءات
اإلعسار املبسطة أو إيقافها ألن الدائنني املقبولني يف اإلجراء تجاهلوا الفرصة املتاحة لهم
لإلعراب عن آرائهم بشأن خطة إعادة التنظيم أو قرروا عدم استغاللها .وكما هو موضح
أدناه يف سياق موافقة الدائنني عىل خطة إعادة التنظيم ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية بأن ي ُعترب الدائنون املمتنعون عن اإلعراب عن آرائهم أو غري املشاركني يف هذه
العملية موافقني عىل الخطة (أي أنهم يدرَجون ضمن النسبة املئوية املؤيدة للخطة) .ومن
ُ
عاقبة امتناعهم عن اإلعراب عن املتوقع أن تُرشح للدائنني يف اإلشعار بخطة إعادة التنظيم
آرائهم أو عدم مشاركتهم يف هذه العملية بموجب التوصية .344ومن ثم ،تختلف املعاملة
املوىص بها يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية للدائنني املمتنعني عن اإلعراب عن
آرائهم أو غري املشاركني يف هذه العملية عن النظم التي تعامل الدائنني املمتنعني عن اإلعراب
عن آرائهم أو غري املشاركني يف هذه العملية بصفتهم دائنني ال يقبلون الخطة ،والنظم التي
تحسب النسبة املئوية لتأييد الخطة فقط عىل أساس الدائنني الذين يعربون عن آرائهم بشأن
تلك الخطة.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 152
نقاط عامة
-298اتساقا مع األهداف املتوخاة من إنشاء نظام مبسط لإلعسار رسيع ومرن والنص عىل
تدابري فعالة لتيسري مشاركة الدائنني ومعالجة مسألة سلبيتهم ،يويص دليل إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية بالتقليل من الشكليات يف جميع الخطوات اإلجرائية التي تنطوي عليها
إجراءات اإلعسار املبسطة (انظر التوصية .)283ويشمل ذلك الخطوات التي تنطوي عليها
املوافقة عىل خطة إعادة التنظيم.
-299ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون الشكليات املتعلقة بموافقة
الدائنني عىل الخطة يف النظام املبسط لإلعسار يف حدودها الدنيا .ولم يوضع أي نص بشأن
إنشاء لجنة للدائنني أو عقد جلسات استماع بشأن بيانات اإلفصاح أو اجتماعات للدائنني
أو تصويت رسمي .ويستعاض عن رشط التصويت الرسمي بآلية افرتاض املوافقة ،حيث
ي ُفرتض أن الدائنني الذين يحق لهم التصويت عىل املوافقة عىل الخطة قد وافقوا عليها( :أ) إذا
أُشعروا بالخطة وبأجَل وإجراءات اإلعراب عن أي اعرتاض أو معارضة بشأنها وبعواقب
االمتناع عن اإلعراب عن آرائهم (ال يعامل أي اعرتاض أو معارضة كموافقة)؛ (ب) إذا لم يثريوا
أي اعرتاض أو معارضة بشأن الخطة ضمن ذلك األجل أو كانت املعارضة التي أثريت ال تكفي
لحجب املوافقة عىل الخطة وفقا لعتبة املوافقة عىل الخطة املحددة يف القانون الداخيل لإلعسار
(أي األغلبية املطلوبة).
-300ورغم أن هذه اآللية قد ال تكون معروفة يف قانون اإلعسار يف بعض الواليات القضائية،
ورغم أنها ليست متوخاة يف األجزاء األخرى من الدليل ،فإن دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية يويص باستحداثها يف إجراءات اإلعسار املبسطة فيما يتعلق بمسائل منها املوافقة عىل
خطة إعادة التنظيم يف تلك اإلجراءات .ويوىص بهذا الحيد عن النهج املتبع يف األجزاء األخرى من
الدليل تسليما بأن األجزاء األخرى من الدليل أُعدت أساسا للمنشآت األكرب حجما التي تواجه
مسائل معقدة عند اإلعسار ي ُتوقع أن تُحل بمشاركة الدائنني املهتمني ،وهي عوامل كثريا
ما تكون غري موجودة يف سياق إعسار املنشآت الصغرى والصغرية.
-301وال تحل آلية افرتاض املوافقة محل عتبة األغلبية املطلوبة للموافقة عىل الخطة املحددة
يف القانون الداخيل لإلعسار .فهي وسيلة مختلفة للتحقق من بلوغ عتبة املوافقة تلك .ويمكن
حساب األغلبية املطلوبة بعدد من الطرائق املختلفة .فقد يقيض قانون اإلعسار بأن يصوت عىل
الخطة أغلبية الدائنني أو جميعهم .وقد يكون الدائنون ملزمني بالتصويت يف فئات وقد تكون
هناك طرائق مختلفة ملعاملة الفئات عند تحديد األغلبية .ويمكن تحديد األغلبية املطلوبة عىل
أساس تأييد جزء أو نسبة مئوية من قيمة املطالبات أو عدد من الدائنني أو مزيج من االثنني
153 القسم الثاني -الرشح
(مثال ،ما ال يقل عن ثلثي القيمة اإلجمالية للدين وأكثر من نصف الدائنني) .وألن هيكل ديون
املنشآت الصغرى والصغرية بسيط نسبيا ،قد يتعني تعديل عتبات األغلبية املطلوبة املفرطة يف
التعقيد لتتواءم مع النظام املبسط لإلعسار.
-302وال تقوض آلية افرتاض املوافقة حق الدائنني يف اإلعراب عن آرائهم بشأن الخطة ألنهم
ي ُمنحون فرصة إثارة اعرتاض أو اإلعراب عن املعارضة .كما وُضعت ضمانات أساسية تكفل
تمكني الدائنني فعليا من استغالل هذه الفرصة بفعالية ويف الوقت املناسب .وقد نوقشت هذه
الضمانات بمزيد من التفصيل يف رشح التوصية 345أعاله.
-303وبمراعاة أهمية توفري عملية مبسطة وفعالة إلعسار املنشآت الصغرى والصغرية،
ويف الوقت نفسه النص عىل حماية حقوق جميع األطراف ذات املصلحة ،يسعى دليل إعسار
املنشآت الصغرى والصغرية إىل إقامة التوازن الصحيح بني األهداف املتنافسة املتمثلة يف (أ)
نهج افرتاض املوافقة الذي يهدف إىل التعجيل بعملية إعادة التنظيم ومعالجة مسألة عدم
مشاركة الدائنني و(ب) أهمية تصويت الدائنني عىل أي خطة إلعادة التنظيم تُقدَّم للموافقة
عليها .وعىل الرغم من أن عملية افرتاض املوافقة التي يويص بها دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية تشتمل عىل ضمانات رضورية للدائنني ،فإنها تفرتض وجود قدرة مؤسسية وبنية
تحتية قانونية كافية لرصد مشاركة الدائنني رصدا مالئما .ويف حال ساور الدول قلق من عدم
كفاية الضمانات الخاصة بالدائنني لديها أو القدرة املؤسسية والبنية التحتية القانونية فيها
لحماية حقوق جميع األطراف ذات املصلحة يف واليتها القضائية ،يمكن لها أن تنظر فيما إذا
كان من الرضوري األخذ بالتصويت اإللزامي للدائنني بغية توفري الحماية الكافية لتلك الحقوق
يف بعض أو كل قضايا إعسار املنشآت الصغرى والصغرية يف تلك الدول .وتتناول التوصيات
الواردة يف “مبادئ البنك الدويل املنقحة املتعلقة بالنظم الفعالة بشأن اإلعسار وحقوق
الدائنني/املدينني” فيما يخص إعسار املنشآت الصغرى والصغرية إجراءات التصويت هذه(.)6
وبحسب توصيات مبادئ البنك الدويل ،ينبغي للدول ،يف حال اشرتاط شكل من أشكال تصويت
الدائنني بموافقة األغلبية ،أن تنظر يف احتساب األصوات الغائبة أو االمتناع عن التصويت
باعتبارهما أصواتا مؤيدة لخطة إعادة التنظيم يف اإلجراء املبسط لإلعسار .وهي تويص أيضا
برضورة أن تبسط قوانني اإلعسار إجراءات التصويت ،بسبل منها استخدام الوسائل
اإللكرتونية عند االقتضاء.
((( مبادئ البنك الدويل املتعلقة بالنظم الفعالة بشأن اإلعسار وحقوق الدائنني/املدينني ( ،)2021حيث تنص
الحاشية 25واملبدأ C19.7من مبادئ البنك الدويل عىل أن املبدأ C.14ينطبق يف اإلجراءات املبسطة إلعسار املنشآت
الصغرى والصغرية ،وعىل “رضورة اشرتاط قبول أغلبية الدائنني املترضرين للخطة ”.وإضافة إىل ذلك ،ينص املبدأ
C19.7عىل جملة أمور منها “أن صمت الدائنني أو عدم تصويتهم سلبا عىل خطة إعادة التنظيم املشعَ ر بها عىل
النحو الواجب ينبغي أن يُعترب قبوال للخطة وأن يُحتسب تصويتا باإليجاب”.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 154
-304كما هو موضح مبارشة أعاله ويف سياق التوصية 288بشأن افرتاض املوافقة،
سي ُفرتض ،بموجب النهج املوىص به يف هذا النص ،أن الدائنني الذين يحق لهم التصويت عىل
املوافقة عىل الخطة قد وافقوا عليها إذا لم يثريوا أي اعرتاض أو معارضة بشأن الخطة يف
غضون األجل املحدد أو إذا كانت املعارضة املثارة غري كافية لحجب املوافقة عىل الخطة وفقا
لعتبة املوافقة عىل الخطة املقررة يف القانون الداخيل لإلعسار عموما أو تحديدا من أجل إجراءات
إعادة التنظيم املبسطة .ولذلك يكفي اعرتاض واحد لحجب املوافقة عىل الخطة يف حني أن
معارضة دائن واحد قد ال تكون كافية إذا تحققت األغلبية املطلوبة للموافقة عىل الخطة .وذلك
ألن االعرتاض يتعلق بمسائل قانونية (إجرائية أو موضوعية) ويزعم وجود عدم امتثال
للقانون .وينبغي أن يكون بمفرده سببا كافيا لوقف العملية حتى يتسنى التحقيق يف املزاعم،
التي إذا ثبتت صحتها ،وجبت إزالة أسباب االعرتاض .ويمكن فرض جزاءات يف حالة االعرتاضات
املثارة بسوء نية وتحميل الطرف الذي أثارها التكاليف.
-305أما املعارضة فطبيعتها تختلف :هي ال تتعلق بمسائل قانونية بل تزعم وجود غبن
أو إجحاف يف حق دائن معني أو مجموعة معينة من الدائنني .وبما أن جميع الدائنني قد
يتعرضون لغبن بدرجة ما يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة ،فإن مستوى الغبن أو الرضر
ينبغي أن يكون مرتفعا بما يكفي ليتمكن الدائن أو مجموعة الدائنني الذين يعربون عن
معارضتهم من حجب املوافقة عىل الخطة .ويف حال التحقق من األغلبية املطلوبة للموافقة عىل
الخطة (مع حساب االمتناع عن التصويت بوصفه موافقة) ،ال يمكن ألقلية من الدائنني الذين
يعربون عن معارضتهم للخطة بزعم أنها تعرضهم لغبن مجحف أن يحجبوا املوافقة عليها.
ومع أنه يظل يف وسعهم الطعن يف الخطة أمام هيئة املراجعة ذات الصلة ،فإنه ينبغي وضع
آليات تحول دون حدوث تأخريات ال مربر لها.
(ب) تحديد مهلة قصرية إلدخال التعديالت وإحالة خطة معدلة إىل جميع األطراف
املعروفة ذات املصلحة؛
(ج) جعل السلطة املختصة ملزمة بإحالة أي خطة معدلة إىل جميع األطراف
املعروفة ذات املصلحة مع تحديد مهلة قصرية لإلعراب عن أي اعرتاض أو معارضة بشأن
الخطة املعدلة؛
(د) جعل السلطة املختصة ملزمة بإنهاء إجراءات إعادة التنظيم املبسطة فيما يخص
املدين املورس أو تحويل إجراء إعادة تنظيم مبسطة إىل إجراء تصفية مبسطة فيما يخص املدين
املعرس ‘ ’1إذا تعذر تعديل الخطة األصلية من أجل معالجة االعرتاض أو املعارضة الكافية،
أو ‘ ’2إذا أُبلغت السلطة املختصة باالعرتاض أو املعارضة الكافية بشأن الخطة املعدلة يف غضون
املهلة املحددة؛
(ه) النص عىل أن الخطة املعدلة تكون حاصلة عىل موافقة الدائنني إذا لم تتلق
السلطة املختصة أي اعرتاض أو معارضة كافية بشأن الخطة املعدلة يف غضون املهلة املحددة.
(انظر التوصيات 155و 156و).158
-306يف حالة وجود أي اعرتاض أو معارضة بشأن الخطة املقرتحة ،يويص دليل
إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بالسماح بتعديل الخطة .وال يحدد النص الطرف
املسؤول عن إدخال التعديالت .فذلك يتوقف عىل طبيعة االعرتاض واملعارضة .ويجوز
للسلطة املختصة أن توكل تلك الوظيفة إىل الطرف املسؤول عن إعداد الخطة ،أو إىل مهني
مستقل يعني خصيصا لهذا الغرض ،أو إىل هيئة من األطراف املعنية ،أو أن تتوىل هي تلك
الوظيفة بنفسها.
-307ويف حالة املعارضة ،يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أن تتحقق
السلطة املختصة مما إذا كانت الخطة قد حظيت بالتأييد املطلوب ،أو من أن املعارضة املعرب
عنها كافية لحجب املوافقة عىل الخطة .وقد تؤدي املعارضة الكافية للخطة إىل تحويل
اإلجراء إىل تصفية .وكبديل لذلك ،يجوز للسلطة املختصة ،يف محاولة للتوصل إىل خطة
توافقية ،التماس آراء الدائنني بشأن كيفية تعديل الخطة بحيث تكون مقبولة لديهم .ويويص
دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية برضورة تحديد مهلة قصرية إلدخال التعديالت
وإحالة الخطة املعدلة إىل جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة .وينبغي أن يؤدي عدم
التوصل إىل خطة توافقية إىل تحويل اإلجراء إىل تصفية يف حالة املدين املعرس (أو إنهاء
اإلجراء يف حالة املدين املورس) .وإذا لم تعرب األطراف ذات املصلحة عن أي اعرتاض
أو معارضة كافية بشأن أي خطة معدلة ترسلها إليهم السلطة املختصة ،ينبغي أن تُعترب تلك
األطراف موافقة عىل الحل التوافقي الذي تم التوصل إليه يف الخطة املعدلة.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 156
-308ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بإجازة فرض جزاءات عند إساءة
استخدام النظام املبسط لإلعسار أو استخدامه استخداما غري سليم (انظر التوصية .)371ويف
ضوء العواقب الوخيمة املتوخاة يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية املدين وأعماله إذا
تعذرت املوافقة عىل الخطة بحلول األجل املحدد ،ينبغي أن تُفرض جزاءات يف حال معارضة
املوافقة عىل الخطة بسوء نية .وإلبقاء حاالت التأخري يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة يف حدها
األدنى ،يجوز اإلذن للسلطة املختصة برفض االعرتاض ألسباب إجرائية بحتة ،مع مراعاة حجم
املخالفة وحالة املدين وظروف أخرى.
-309يف اإلجراءات العادية إلعسار املنشآت ،ال ي ُتوقع من السلطة املختصة عادة أن تقي ِّم
األسس االقتصادية واملالية للخطة ،وقد ال تكون ملزمة بإقرار الخطة التي وافق عليها الدائنون.
فقد يكون املتوقع منها هو فقط أن تعرتف بوجود تأييد كاف للخطة من الدائنني .ويف بعض
الواليات القضائية ،قد تصبح الخطة التي يوافق عليها الدائنون نافذة تلقائيا وتكون ملزمة ألي
طرف معارض ذي مصلحة ما لم ي ُطعن فيها بنجاح يف إطار هيئة معنية باملراجعة.
-310ويف النظام املبسط لإلعسار ،قد يكون من املستصوب يف جميع الحاالت أن تقر السلطة
املختصة الخطة التي ي ُفرتض أن الدائنني قد وافقوا عليها من أجل التقليل من احتمال عدم إجراء
تقييم سليم ملدى إنصاف الخطة ونجاعتها ألن افرتاض املوافقة عىل الخطة نتج عن عدم اهتمام
الدائنني وسلبيتهم .ولهذه األسباب ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تقر
السلطة املختصة خطة إعادة التنظيم التي وافق عليها الدائنون يف جميع الحاالت .ويسعى هذا
اإلقرار إىل تحقيق ما ييل( :أ) تقديم ضمانات إضافية للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة بأن
157 القسم الثاني -الرشح
الخطة ال تفرض عبئا غري مربر عىل املدين؛ (ب) طمأنة دائني املدين الذين ال يملكون وسيلة
للتحقق بأنفسهم من نجاعة الخطة وإنصافها بأنها كذلك (مثل املوظفني ودائني املنشأة
الصغرى أو الصغرية) وبأنها لن تؤثر عليهم أكثر من غريهم؛ (ج) التحقق ،بمساعدة مهني
مستقل عند الرضورة ،من أن الخطة بخالف ذلك منصفة وتضمن استمرار املنشأة .وقد ترفض
السلطة املختصة خطة وافق عليها الدائنون إذا لم تكن لديها فرصة معقولة لدرء تصفية املدين
أو ضمان استمرار املنشأة أو إذا كانت الخطة غري ناجعة أو ال يمكن تنفيذها من وجهة نظر
عملية ،ال اقتصادية.
-311وتحدد التوصية 152رشوط إقرار املحكمة للخطة ،ومن ذلك مثال :أن عملية املوافقة
جرت عىل نحو سليم؛ أن الدائنني سيحصلون بمقتىض الخطة عىل قدر يساوي عىل األقل ما كانوا
سيحصلون عليه يف التصفية ،ما لم يكن كل واحد منهم قد وافق تحديدا عىل تلقي معاملة أقل؛
أن الخطة ال تتضمن أحكاما مخالفة للقانون .ويف النظام املبسط لإلعسار ،تنطبق تلك الرشوط
عىل إقرار السلطة املختصة للخطة .ويجوز للسلطة املختصة أن تقرر االستعانة بخدمات مهني
مستقل لتحديد نتيجة سيناريو تصفية بديل عند االقتضاء.
-312وال يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية رصاحة إمكانية قيام السلطة
املختصة بفرض خطة إلعادة التنظيم عىل الدائنني املعرتضني يف ضوء التعقيدات واحتماالت
التقايض املرتبطة بهذا الحل .ولعل تلك الواليات القضائية التي سنت أحكاما يف قانون اإلعسار
تجيز للمحاكم فرض خطط إلعادة التنظيم عىل الدائنني املعرتضني يف إجراءات اإلعسار العادية
تود أن تقي ِّم مدى مالءمة تطبيق تلك األحكام يف إطار إجراءات اإلعسار املبسطة يف ضوء
أهداف نظام مبسط لإلعسار يرمي إىل وضع إجراءات إعسار رسيعة وبسيطة لفائدة املنشآت
الصغرى والصغرية.
-313يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يسمح قانون اإلعسار الذي ينص
عىل نظام مبسط لإلعسار بالطعن يف الخطة بعد إقرار السلطة املختصة لها فقط يف حالة وقوع
احتيال وفقط يف غضون مهلة يحددها ذلك القانون .وتُحسب هذه املهلة باالستناد إىل وقت
اكتشاف االحتيال ،ووفقا للتوصية ،282ينبغي أن تكون قصرية .ويتوخى دليل إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية جواز أن يقرص قانون اإلعسار الذي ينص عىل إجراء مبسط لإلعسار تقديم
الطعون يف الخطة املقرة عىل مجموعة أشخاص مؤهلني.
-314وتهدف هذه القيود إىل تفادي عرقلة تنفيذ الخطة .وقد ال تنشأ يف إجراءات إعادة
ب األخرى التي ينص عليها قانون اإلعسار للطعن يف الخطة املقرة يفالتنظيم املبسطة األسبا ُ
إجراءات إعادة التنظيم العادية ،وذلك بسبب ارتفاع مستوى السيطرة املتوقع أن تمارسها
السلطة املختصة عىل إجراءات إعادة التنظيم املبسطة .وعىل وجه الخصوص ،ستكون السلطة
املختصة نفسها ملزمة بتوجيه إشعارات والتحقق من استيفاء متطلبات املوافقة عىل الخطة
ومن أن الخطة ال تتضمن أي أحكام مخالفة للقانون.
-315ونظرا للشواغل املتعلقة بمزاعم وقوع احتيال والشواغل املتعلقة باملصلحة العامة،
يسلم دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن من املرجح أن ي ُعرض الطعن يف الخطة
املقرة يف نهاية املطاف عىل هيئة قضائية بدال من أي هيئة إدارية ي ُعهد إليها بمراجعة
قرارات السلطة املختصة ،التي هي هيئة إدارية عىل النحو الذي نوقش يف سياق
التوصية ( 275ج).
-316أما مسألة ما إذا كان الطعن سريتب أثرا إيقافيا عىل تنفيذ الخطة فتتوقف عىل قواعد
اإلجراءات املدنية والجنائية الداخلية .ففي حال نجح الطعن ،يويص دليل إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية بالتخيل عن الخطة وتحويل إجراء إعادة التنظيم املبسطة إىل إجراء
تصفية مبسطة أو نوع آخر من إجراءات اإلعسار .وقد ال يكون التحويل إىل التصفية خيارا
فيما يتعلق باملدين املورس ما لم يتوخ القانون الداخيل التصفية ألسباب عادلة ومنصفة مثل
االحتيال .والخيار البديل ،الذي ي ُتوخى يف العادة يف حال نجاح الطعن يف الخطة املقرة يف
اإلجراءات العادية إلعسار املنشآت ،وهو إلغاء اإلجراءات ،ال يحل الصعوبات املالية التي
تواجهها املنشأة الصغرى والصغرية املدينة ،وقد يؤدي ببساطة إىل تأخري بدء إجراءات
159 القسم الثاني -الرشح
التصفية ،مما يسفر عن مزيد من التناقص يف قيمة موجودات املدين قبل أن تبدأ هذه
اإلجراءات يف نهاية املطاف.
-11تعديل الخطة
-317كما ذكر يف رشح التوصية ،344يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
إمكانية أن تُدخِل السلطة املختصة أو مهني مستقل تعديالت عىل خطة إعادة التنظيم
املقرتحة أصال قبل إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بالخطة ،وذلك لضمان
امتثال الخطة للمتطلبات اإلجرائية املنصوص عليها يف القانون .وإضافة إىل ذلك ،يتناول
دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية نقطتني زمنيتني يمكن عندهما إدخال تعديالت
عىل خطة إعادة التنظيم :بعد إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بالخطة ولكن
قبل املوافقة عليها وإقرارها؛ وأثناء تنفيذها .وتتناول التوصية 347آليات تعديل الخطة
بعد إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بها ولكن قبل املوافقة عليها وإقرارها
وعواقب عدم تأمني املوافقة عىل التعديالت أو إقرارها.
-318وينصب تركيز التوصية 350عىل إمكانية تعديل الخطة بعد موافقة الدائنني عليها
وإقرار السلطة املختصة لها ،أي أثناء تنفيذها .ولضمان إمكانية التنبؤ بالخطة وتنفيذها
بسالسة ،يجوز فرض رشوط لتعديل الخطة يف تلك املرحلة (مثال ،ينبغي أن تربر الظروف
التعديل ،كأن تطرأ ،عىل سبيل املثال ،مشكلة معينة تجعل تنفيذ الخطة بشكل كيل أو جزئي
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 160
مستحيال ،وكان تنفيذ الخطة سيفشل ما لم تعالَج تلك املشكلة ،رشيطة أن تكون معالجتها
ممكنة) .وينبغي أن يحدد القانون األطراف التي يجوز لها اقرتاح التعديالت يف تلك املرحلة،
ويمكن قرصها عىل املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة والدائنني املتأثرين بتنفيذ الخطة.
-319وينبغي أن تكفل آلية املوافقة عىل تعديل الخطة يف مرحلة تنفيذها الشفافية وحماية
وتحقق السلطة املختصة من التعديل املقرتح تحققا سليما .وتحقيقا لهذه ُّ مصالح الدائنني
الغاية ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون هذه اآللية مشابهة آللية
املوافقة عىل الخطة األصلية أو املعدلة وإقرارها وبأن تنطوي تبعا لذلك عىل ما ييل( :أ) توجيه
إشعار بالتعديالت التي تقرتحها السلطة املختصة عىل األقل إىل جميع األطراف ذات املصلحة
املتأثرة بالتعديالت ،إن لم يكن جميع األطراف ذات املصلحة؛ (ب) موافقة تلك األطراف عىل
التعديالت؛ (ج) إقرار السلطة املختصة للخطة املعدلة.
-320وعىل غرار حاالت أخرى يف النظام املبسط لإلعسار تلزم فيها موافقة الدائنني ،سي ُفرتض
أن الدائنني موافقون عىل التعديالت إذا لم تبلغ السلطة املختصة بأي اعرتاض أو معارضة كافية
بحلول األجل الذي تحدده لهذا الغرض .وينبغي أن يحدد القانون عواقب عدم تأمني املوافقة
عىل التعديالت ،كأن يستمر تنفيذ الخطة املقرة يف األصل ،أو أن تبدأ التصفية إذا تعذر ذلك،
أو أن ي ُنهى إجراء إعادة التنظيم املبسط إذا كان املدين مورسا.
-321ويمكن أن تكون بعض الخطط ذاتية التعديل ،مثل الخطط التي تقيض بدفع مبالغ
متغرية بناء عىل اإليرادات الفعلية للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة .وقد يتطلب تنفيذ هذه
الخطط رصدها .وبدال عن ذلك ،يجوز أن تستند دفعات سداد الديون إىل اإليرادات والنفقات
املتوقعة ،وينبغي أن يسمح قانون اإلعسار لألطراف بتعديل الخطة لتجسد الوضع الفعيل
للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة مقارنة بالتوقعات الواردة يف الخطة .ويمكن أن تكون
هناك نظم تتيح تخفيض الدفعات ،ولكن ليس زيادتها.
-322يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية احتمال إرشاف السلطة املختصة
أو مهني مستقل عىل تنفيذ الخطة ،لكنه ال يويص باشرتاط هذا اإلرشاف يف جميع الحاالت،
تسليما بأنه قد ال يكون رضوريا وقد يكون مكلفا يف ظل ظروف معينة .وقد يكون املدين
موضوعا تحت إرشاف فعيل من أشخاص غري السلطة املختصة أو مهني مستقل (عىل سبيل
املثال ،الدائنني) يف بعض الحاالت ،بينما قد ال يكون اإلرشاف رضوريا عىل اإلطالق يف حاالت
أخرى (مثال عندما يحجز مرصف الدفعات تلقائيا من حساب املدين ويحولها إىل حسابات
الدائنني املعنيني وفقا لخطة إعادة التنظيم املتفق عليها) .ويف حال كان اإلرشاف رضوريا ،يجوز
للسلطة املختصة أن تقرر أداء تلك الوظيفة بنفسها أو تعيني مهني مستقل لهذا الغرض.
وتماشيا مع هدف النظام املبسط لإلعسار املتمثل يف وضع إجراءات مرنة ومنخفضة التكلفة،
فإن القصد هو مراعاة النهج املختلفة يف التوصية .351
-323ربما أخل املدين إخالال كبريا ببنود الخطة أو ربما تعطل تنفيذ الخطة ألسباب أخرى،
بما يف ذلك عجز املدين عن تنفيذها (ألسباب صحية أو لظروف استثنائية) .وللتعامل مع تلك
الحاالت ،تورد التوصية 352عدة خيارات لكي تنظر فيها السلطة املختصة ،من تلقاء نفسها
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 162
أو بناء عىل طلب أي طرف ذي مصلحة .وقد تكون بعض الخيارات أكثر مالءمة من غريها تبعا
للمرحلة التي بلغها تنفيذ الخطة ودرجة مالءة املدين وألسباب عدم تنفيذ الخطة .وقد تتوقف
إمكانية تطبيق بعض الخيارات املذكورة أيضا عىل ما إذا كانت إجراءات إعادة التنظيم املبسطة
أُقفلت أم ما زالت مفتوحة بعد إقرار الخطة.
-324وتعتمد قوانني اإلعسار نهجا مختلفة إلقفال إجراءات إعادة التنظيم .فقد َ
تقفل عند
إقرار خطة إعادة التنظيم .وثمة نهج آخر يتمثل يف إقفال اإلجراءات يف مرحلة الحقة وفقا لبنود
الخطة أو وفقا التفاق تعاقدي آخر بني املدين والدائنني .وهناك نهج آخر أيضا يتمثل يف إقفال
إجراء إعادة التنظيم بعد التنفيذ الكامل للخطة .ويف ضوء هذا التباين والحاجة إىل االحتفاظ
باملرونة يف النظام املبسط لإلعسار ،ال يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأي نهج
معني إلقفال إجراءات إعادة التنظيم .ويرتك األمر لي ُتنَاوَل يف القانون الداخيل لإلعسار ،الذي قد
يتوخى جواز أن تقرر السلطة املختصة نفسها النهج األنسب لكل حالة بعينها مع مراعاة جميع
االعتبارات ذات الصلة وأهداف النظام املبسط لإلعسار .وعىل وجه الخصوص ،قد يستغرق
التنفيذ الكامل للخطة سنوات ،يف حني أن إقفال اإلجراء يف وقت مبكر قد يساعد عىل تجنب
الوصم ،ويتيح البداية الجديدة ،ويخفض تكاليف إدارة اإلجراء.
-325ويف حال بقاء إجراء إعادة التنظيم املبسط مفتوحا بعد إقرار الخطة ،يجوز للسلطة
املختصة ،من تلقاء نفسها أو بناء عىل طلب أي طرف ذي مصلحة ،أن تختار تحويل إجراء
إعادة التنظيم املبسطة الذي تعذر تنفيذه إىل إجراء تصفية مبسطة أو نوع آخر من إجراءات
اإلعسار (الخيار الوارد يف الفقرة الفرعية (أ) من التوصية .)352أما فيما يتعلق باملدين
املورس ،فلن تستطيع السلطة املختصة تنفيذ هذا التحويل ما لم يتوخ القانون الداخيل
التصفية ألسباب عادلة ومنصفة مثل االحتيال .ويف حال لم ي ُتوخ هذا االحتمال األخري،
سيتعني عىل السلطة املختصة إقفال إجراء إعادة التنظيم الذي تعذر تنفيذه ،والنتيجة هي أن
األطراف ستمارس حقوقها بموجب قانون آخر غري قانون اإلعسار (الخيار الوارد يف الفقرة
الفرعية (ب) من التوصية .)352وقد يكون ذلك الخيار أكثر مالءمة أيضا للمدين املعرس يف
حال كانت موجوداته املتبقية مرهونة بالكامل وال ي ُتوقع بالتايل أن يكون هناك توزيع عىل
الدائنني غري املضمونني.
-326ويف حال إقفال إجراء إعادة التنظيم املبسطة بعد إقرار الخطة ،ت ُ َّ
نفذ الحقوق وااللتزامات
الواردة يف الخطة بموجب قانون آخر غري قانون اإلعسار .ويجوز لقانون اإلعسار الذي ينص
عىل نظام مبسط لإلعسار أن يكمِّل التدابري غري املتعلقة باإلعسار التي تطرح خيارات ألي طرف
ذي مصلحة ،بما يف ذلك املدين ،بتقديم التماس إىل السلطة املختصة إلعادة فتح إجراء إعادة
التنظيم املبسطة أو فتح إجراء تصفية مبسطة ،عىل النحو املتوخى يف الفقرتني الفرعيتني (ج)
و(د) من التوصية .352وال تستبعد تلك التوصية ،بصيغتها الحالية ،إمكانية أن تقرر السلطة
163 القسم الثاني -الرشح
املختصة إعادة فتح إجراء إعادة التنظيم املبسطة أو فتح إجراء تصفية مبسطة من تلقاء نفسها.
ولكن يتوقع منها أن تستند يف ذلك إىل أسباب مربرة.
-327ويف أي إجراءات إعادة تنظيم مبسطة جارية أو أعيد فتحها ،يف حال عجزَ املدين عن
تنفيذ الخطة ألسباب مربرة ،يجوز تعديل الخطة (انظر التوصية 350يف هذا السياق) .وينبغي
ترجيح اعتبارات مختلفة يف حال اللجوء إىل هذا الخيار ،منها ما إذا كان ذلك سيؤدي إىل تحقيق
أفضل النتائج لجميع األطراف ذات املصلحة املعنية ،والوقت الالزم للموافقة عىل خطة معدلة،
ورضورة اإلرساع يف إنهاء اإلجراء .ويف حالة إخالل املدين ببنود محددة من الخطة ،يجوز
للسلطة املختصة أن تقرر إما إنهاء الخطة بأكملها أو إنهاءها فقط فيما يتعلق بااللتزام املحدد
الذي أُخل به .وقد يؤدي إنهاء الخطة بأكملها إىل إقفال إجراء اإلعسار املبسط وتحويله إىل
تصفية .ويف حالة اإلنهاء الجزئي للخطة ،يستمر تنفيذ الخطة بصيغتها املعدلة ،إال أن الدائن
الذي أُخل بالتزام متعلق به ال يعود ملزما بالخطة املعدلة .وقد تعاد مطالبة ذلك الدائن إىل كامل
مبلغها إذا كان قد وافق عىل الحصول عىل مبلغ أقل بموجب الخطة املوافق عليها واملقرة أصال،
إال إذا كان القانون ال يجيز ذلك الخيار .ويف هذه الحالة ،يكون الدائن ملزما بمبلغ املطالبة
الوارد يف الخطة.
-328وإضافة إىل الخيارات الواردة يف التوصية ،352وهي خيارات غري حرصية حسبما
توحي به الفقرة الفرعية (ه) التي صيغت كبند “شامل” ،يجوز لخطة إعادة التنظيم نفسها
أن تحدد سبال ملعالجة أوجه القصور املحتملة يف تنفيذ املدين للخطة وحقوق الدائنني يف هذه
الحالة .وبغض النظر عن الخيار املستخدم ملعالجة عواقب عدم تنفيذ الخطة ،وما لم يكن
السبب يف عدم تنفيذ الخطة أفعاال غري مرشوعة ارتكبها املدين ،ينبغي أن يظل الهدف هو حل
الصعوبات املالية التي يواجهها املدين بأكرب قدر ممكن من الكفاءة والفعالية وفقا ألهداف
النظام املبسط لإلعسار.
قررت السلطة املختصة أن املدين معرس وال مجال إلعادة تنظيم ناجعة .ويف حال نظرت السلطة
املختصة يف تحويل اإلجراءات إىل تصفية قبل تقديم خطة إعادة التنظيم ،ينبغي لها أن تضع يف
اعتبارها الوقت الالزم إلعداد وتقديم خطة إعادة التنظيم (انظر التوصيتني 339و 340أعاله)،
ويجوز لها التشاور مع املهني املستقل ،إذا عُني ،عند اتخاذ القرار.
-329قد ينشأ عدد من الظروف يف سياق إجراء إعادة التنظيم املبسطة يكون من املستصوب
فيها أن يجيز قانون اإلعسار تحويل اإلجراء إىل تصفية (مبسطة أو عادية) .واألسباب الرئيسية
للتحويل هي أي مما ييل :عدم اقرتاح خطة إلعادة التنظيم؛ عدم املوافقة عىل الخطة أو عىل
التعديالت املدخلة عىل الخطة املوافق عليها واملقرة؛ الطعن بنجاح يف الخطة املقرة؛ إخالل
املدين إخالال جوهريا أو كبريا بالتزاماته بموجب الخطة؛ عدم تنفيذ الخطة لسبب آخر.
وتتناول التوصيات 341و( 347د) و( 349د) و( 350ج) و 352أسباب التحويل هذه.
-330وقد يتوخى القانون أيضا التحويل إىل التصفية يف حال اتضح أن املدين ييسء
استخدام إجراءات إعادة التنظيم املبسطة إما بعدم الوفاء بالتزاماته بوصفه املدين املتملك
(مثال ،بالترصف بسوء نية ،أو بإجراء تحويالت احتيالية أو غري مأذون بها ،أو بعدم إبالغ
السلطة املختصة أو مهني مستقل عن املوجودات عىل النحو الذي قد يكون مطلوبا) أو بعدم
التعاون مع السلطة املختصة أو مهني مستقل يف حال تنحيته بوصفه املدين املتملك
(عىل سبيل املثال ،عدم تمكني أي منهما من السيطرة بصورة فعالة عىل املنشأة أو حجب
املعلومات عنهما).
-331وإضافة إىل ذلك ،يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية تحويل إجراء
إعادة تنظيم مبسطة إىل إجراء تصفية يف أي وقت أثناء إجراء إعادة التنظيم املبسطة يف حال
تقرر أن املدين معرس وال إمكانية إلعادة تنظيم ناجعة .وقد ي ُستدل عىل ذلك مثال باستمرار
تكبد املنشأة خسائر خالل فرتة إعادة التنظيم .وباإلضافة إىل ذلك ،يجوز للقانون أن يفرض
التزاما عىل املدين املتملك أو عىل شخص يحل محله يف اإلدارة اليومية للمنشأة بإنهاء إدارة
إجراءات إعادة التنظيم حال اتضاح تعذر إعادة التنظيم ،وذلك حفاظا عىل القيمة للدائنني.
ويجوز فرض جزاءات عىل املدين أو ذلك الشخص وتحميله التكاليف جراء انتهاك
ذلك االلتزام.
-332وعند النظر يف تحويل إجراء إعادة تنظيم مبسطة إىل تصفية قبل تقديم خطة إعادة
التنظيم ،ينبغي أن تدع السلطة املختصة املهلة املحددة القرتاح الخطة تنقيض ما لم تتفق
األطراف عىل التحويل قبل انقضاء تلك املهلة .ويتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
إمكانية قيام السلطة املختصة باستشارة املهني املستقل ،إذا عني ،بشأن هذا التحويل.
165 القسم الثاني -الرشح
-333وإذا اقتىض التحويل إىل التصفية تقديم طلب جديد لبدء اإلجراءات بدال من االعتماد عىل
الطلب األصيل كأساس لإلجراءات املحولة ،فقد يؤدي ذلك إىل مزيد من التأخري والتناقص يف
قيمة حوزة اإلعسار .ومن ثم ،قد يلزم إيالء االعتبار للمتطلبات اإلجرائية لبدء وسري اإلجراءات
املحولة( .انظر رشح التوصية .)368
-334ويف حال تحويل إجراءات إعادة التنظيم املبسطة إىل تصفية ،سيتعني أيضا أن ينظر
القانون الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار فيما ييل :حالة أي إجراءات اتخذها املدين املتملك
أو شخص يحل محل املدين يف التشغيل اليومي للمنشأة قبل املوافقة عىل الخطة؛ استمرار
تطبيق الوقف؛ معاملة الدفعات التي سُ ددت أثناء تنفيذ الخطة قبل التحويل ،ال سيما ما إذا
كانت ستحظى بالحماية من اإلبطال؛ معاملة مطالبات الدائنني التيعُدلت يف إعادة التنظيم،
والتي يمكن إعادتها إىل كامل قيمتها يف أي تصفية الحقة أو جعلها قابلة لإلنفاذ فقط بقيمة
التعديل( .انظر كذلك رشح التوصيتني 369و).370
(ج) أن يبني أنه ينبغي ،بعد انقضاء فرتة الرصد ،إبراء ذمة املدين بناء عىل قرار من
السلطة املختصة إذا لم يكن املدين قد ترصف عىل نحو احتيايل وكان قد تعاون مع السلطة
املختصة عىل أداء التزاماته بموجب قانون اإلعسار( .انظر التوصية ).194
-335عندما تكون املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة كيانا اعتباريا ،ال تنشأ مسألة إبراء
ذمتها بعد التصفية؛ فالقانون ينص بوجه عام عىل اختفاء الكيان االعتباري ،أو كبديل لذلك،
عىل أن يظل قائما كرشكة ظاهرية دون موجودات .ويف املنشآت الصغرى والصغرية املحدودة
املسؤولية ،لن يكون املالكون مسؤولني عن املطالبات املتبقية إال إذا قدموا أيضا ضمانات
شخصية للديون التجارية ،ويف هذه الحالة يجوز منحهم معاملة خاصة (انظر التوصيات
والرشح املصاحب لها يف القسم الفرعي نون أدناه) .ويف إعسار منظمي املشاريع الفرديني
واملنشآت الصغرى والصغرية غري املحدودة املسؤولية ،يكون السؤال هو إذا كان منظمو
املشاريع الفرديون يظلون مسؤولني شخصيا عن املطالبات غري املسددة عقب تصفية حوزة
إعسار املدين.
-336ويف بعض الواليات القضائية ،يظل منظم املشاريع الفردي مسؤوال شخصيا عن الديون
إىل أن تسدد جميعها بالكامل .ويف واليات قضائية أخرى ،يبقى منظم املشاريع الفردي مسؤوال
عن الديون خالل فرتة معينة (يشار إليها يف هذا النص ب “مهلة إبراء الذمة”) ي ُتوقع منه فيها
أن يسعى بحسن نية لسداد ديونه .وال يكون إبراء الذمة ممكنا إال بعد التنفيذ الكامل لخطة
167 القسم الثاني -الرشح
سداد الديون ،ما لم توجد أسباب مقبولة تربر عدم تنفيذ الخطة .وقد يختلف طول مدة سداد
الديون من والية قضائية إىل أخرى ،وقد يختلف داخل الوالية القضائية نفسها تبعا للظروف.
وتنص بعض القوانني عىل فرتة طويلة ( 10سنوات مثال) ،لكن االتجاه الجديد هو تقليص
الفرتة بهدف التعجيل بالبداية الجديدة .ويتمثل نهج آخر يف تقديم حوافز ملنظم املشاريع
الفردي لكي يمتثل لخطة سداد الديون ،بجعل طول املدة الالزمة إلبراء الذمة متوقفا عىل العائد
الذي سيحصل عليه الدائنون ومدى امتثال منظم املشاريع الفردي اللتزامات أخرى .ويف الوقت
نفسه ،قد يتعني أن تتضمن خطة سداد الديون طريقة قابلة للتنبؤ ومتسقة لتقييم الدخل املتاح
لإلنفاق ،بغية ترك دخل كاف لتلبية االحتياجات املعيشية ملنظمي املشاريع الفرديني وأرسهم.
-337وي ُذكر أن النهج املطبق عىل نحو تكمييل املجسد يف التوصية 354هو أن إبراء الذمة ،يف
إجراء التصفية املبسطة ،ينبغي أن ي ُمنح برسعة .وقد يمنح إبراء الذمة قبل تصفية املوجودات
وتوزيع العائدات .وقد تجيز بعض الواليات القضائية للسلطة املختصة تنفيذ عملية تدريجية
أو جزئية أو متعاقبة إلبراء الذمة بهدف تشجيع فرص البداية الجديدة للمنشآت الصغرى
والصغرية فرصة .وعىل وجه الخصوص ،يف إجراءات التصفية املبسطة ،قد تنشأ منازعات بشأن
بعض املطالبات ،مثل املطالبات غري املقبولة .وقد تشرتط بعض الواليات القضائية تسوية
جميع هذه املنازعات قبل إبراء الذمة بشأن أي من املطالبات .وقد تجيز واليات قضائية أخرى
إبراء الذمة عىل مراحل ،مثل اإلرساع يف إبراء الذمة فيما يخص املطالبات غري املتنازع بشأنها،
ثم إبراء الذمة بعد ذلك فيما يخص كل مطالبة متنازع بشأنها تتم تسويتها.
-338وتسليما باختالف النهج املتبعة فيما يتعلق بإبراء الذمة باختالف الواليات القضائية،
وكذلك بإمكانية أن يؤثر إبراء الذمة غري املرشوط سلبا عىل االنضباط املايل وتنفيذ االلتزامات
التعاقدية (عىل سبيل املثال ،دون أي خطة لسداد الديون أو حظر الحصول عىل قرض جديد
لفرتة محددة (من ستة أشهر إىل سنة ،مثال)) ،يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
خيارات متنوعة إلبراء الذمة يف إطار إجراءات التصفية املبسطة .وهو يتوخى ،عىل وجه
الخصوص ،إمكانية أن تنطبق فرتة رصد ،ترصد خاللها السلطة املختصة أو مهني مستقل
املدين وموجوداته وإيراداته ،قبل منح إبراء الذمة .ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية ،يف حال انطباق فرتة الرصد هذه ،بأن تكون مدتها قصرية وأن تحددها السلطة
املختصة لكل حالة بعينها بما ال يتجاوز املدة القصوى التي يحددها القانون .وهو يويص
أيضا بأن ي ُمنح إبراء الذمة بعد انقضاء تلك الفرتة ،رشيطة أن يكون املدين متعاونا وأال يكون
قد وقع احتيال (انظر التوصية .)355ويتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
أيضا جواز أن يكون إبراء الذمة يف إجراءات التصفية املبسطة مرشوطا بتنفيذ خطة لسداد
الديون .ويف هذه الحاالت ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بوضع ضمانات
لحماية مصالح كل من املدين والدائنني ،وعىل وجه الخصوص( :أ) أن تراعي التزامات سداد
الديون حالة املدين وأن تتناسب مع دخله املتاح لإلنفاق وموجوداته أثناء فرتة إبراء الذمة؛
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 168
ُّ
تحقق السلطة املختصة وتأكدها من تنفيذ خطة سداد (ب) أال ي ُمنح إبراء الذمة إىل حني
الديون (انظر التوصية .)356ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتمكني
السلطة املختصة من اختيار الخيار األنسب إلبراء الذمة حسب ظروف القضية ومقتضيات
القانون الداخيل.
-339يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية إمكانية منح إبراء الذمة الكامل يف
إجراءات إعادة التنظيم املبسطة قبل تنفيذ الخطة أو جعله مرشوطا بنجاح تنفيذ خطة إعادة
التنظيم .ويف الحالة األخرية ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يكون إبراء
الذمة الكامل نافذا عىل الفور بعد أن تؤكد السلطة املختصة نجاح تنفيذ خطة إعادة التنظيم.
وسيتناول القانون الداخيل لإلعسار إجراءات هذا التأكيد ،ال سيما يف حال إقفال اإلجراءات
املبسطة لإلعسار لدى إقرار الخطة .وكما ذكر يف سياق التوصيتني 359و ،360يجوز استثناء
بعض الديون من إبراء الذمة ،ويف ظل ظروف معينة ،يجوز رفض إبراء الذمة.
-340ويف حال منح إبراء الذمة الكامل يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة قبل تنفيذ
الخطة ،ولم َّ
تنفذ خطة إعادة التنظيم بالكامل أو تعذر تنفيذها الحقا أو أخلَّت املنشأة
الصغرى أو الصغرية املدينة بالخطة إخالال جوهريا ،وفق ما هو متوخى يف التوصية ،350
يجوز أن ينص قانون اإلعسار عىل تعديل الخطة إذا ظل إجراء إعادة التنظيم املبسطة
مفتوحا أو أعيد فتحه ،عىل أن تعالَج يف ذلك اإلجراء الجديد أي تعديالت قد يلزم إدخالها
عىل رشوط إبراء الذمة .ويف حال تحويل إجراء إعادة التنظيم املبسطة إىل إجراء تصفية
بموجب التوصية 352أو 353أو يف حال فتح إجراء تصفية مبسطة بموجب الخيار (د)
من التوصية ،352تعالَج يف إجراء التصفية أي تعديالت قد يلزم إدخالها عىل رشوط إبراء
169 القسم الثاني -الرشح
الذمة .وبموجب التوصية ،352يجوز للسلطة املختصة ،من تلقاء نفسها أو بناء عىل طلب
أي طرف ذي مصلحة ،أن تمنح أي تدابري انتصافية مناسبة أخرى يف حال عدم تنفيذ خطة
إعادة التنظيم بالكامل أو تعذر تنفيذها أو يف حال أخلَّت املنشأة الصغرى أو الصغرية
املدينة بالخطة إخالال جوهريا .ويجوز لها ،عىل سبيل املثال ،إلغاء إبراء الذمة املمنوح عىل
النحو املتوخى يف التوصية .361
-3أحكام عامة
-341قد يرتافق إبراء الذمة من الديون برشوط وقيود تتصل باألنشطة املهنية والتجارية
والشخصية ،ومن تلك األنشطة مثال بدء عمل تجاري جديد أو االستمرار يف مزاولة العمل
التجاري القديم ،أو الحصول عىل قرض جديد ،أو مغادرة البلد ،أو مزاولة مهنة ،أو تقلد
منصب عمومي ،أو تويل منصب مدير يف إحدى الرشكات .وقد ترسي هذه الرشوط والقيود
تلقائيا أو بأمر من السلطة املختصة .وقد تُربط مدة رسيان تلك الرشوط والقيود بمدة
خطة سداد الديون (املشار إليها يف هذا النص ب“ مهلة إبراء الذمة” ،انظر التوصية )356
وقد تمدَّد .وقد تطول تلك املدة أو تكون غري محددة بزمن حتى ،عىل سبيل املثال عندما
يكون منظم املشاريع الفردي عضوا يف مهنة تنطبق عليها قواعد أخالقية محددة أو عندما
تكون محكمة قد أمرت بإسقاط األهلية يف إجراءات جنائية .وفيما يتعلق بمنظمي املشاريع
الفرديني الذين يديرون أعمالهم الخاصة أو الذين يصبحون معرسين بسبب إعطاء ضمانات
شخصية ،قد ترتتب عىل بعض هذه القيود والرشوط عواقب وخيمة تحظر عليهم عمليا
املشاركة يف أعمال تجارية يف املستقبل .ويف حال نص قانون اإلعسار عىل جواز فرض
رشوط عىل إبراء الذمة ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بإبقاء تلك الرشوط
بنَّي تلك الرشوط بوضوحيف حدها األدنى من أجل تيسري البداية الجديدة .كما يويص بأن ت ُ َّ
يف قانون اإلعسار.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 170
-342غالبا ما تُستبعد بعض أنواع الديون من إبراء الذمة ،مثل الديون الناشئة عن بعض
مطالبات املضارة والتزامات إعالة األرسة واالحتيال والعقوبات الجنائية والرضائب .وإضافة
إىل ذلك ،يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أن إحدى العواقب املحتملة بشأن
مطالبات الدائنني الذين لم ي ُشعَروا ببدء اإلجراء املبسط لإلعسار قد تكون استثناء تلك املطالبات
من إبراء الذمة (انظر التوصية 305والرشح املصاحب لها) .ويف حال نص قانون اإلعسار عىل
أن ديونا معينة مستثناة من إبراء الذمة ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتحديد
الديون بوضوح يف قانون اإلعسار وبإبقائها يف حدها األدنى من أجل تيسري البداية الجديدة.
-343وال يؤثر إبراء الذمة عموما إال عىل الديون التي تنشأ قبل بدء إجراء إعسار رسمي .وبعد
إبراء الذمة ،تصبح املطالبات غري املستوفاة غري قابلة لإلنفاذ .ومع ذلك ،فإن ترتيبات من قبيل
“إعادة تأكيد الديون” أو “إعادة قيد الديون” أو “اجتياز املحنة” قد تعيد إرساء هذه املطالبات.
وبموجب هذه الرتتيبات ،يؤكد املدين من جديد التزامه بسداد دين مربأ منه يف العادة مقابل
االحتفاظ باملوجودات (سيارة أو مكتب) أو الحصول عىل قرض جديد بعد إقفال إجراء اإلعسار.
وقد تحدث إعادة التأكيد من خالل السلوك (مثل استمرار املدين يف سداد الديون املربأ منها)
أو اتفاق رصيح يرب َم قبل إجراء اإلعسار أو أثناءه أو بعده.
-344وهذه الرتتيبات غري قابلة لإلنفاذ يف بعض الواليات القضائية باعتبارها مخالفة ملبدأ
البداية الجديدة وأهداف اإلنصاف وإمكانية التنبؤ ألنها تسمح للمدين بأن يدفع بصورة
انتقائية ألحد الدائنني أو مجموعة منهم ،لكن ليس جميعهم .وهي ،يف واليات قضائية أخرى،
قابلة لإلنفاذ ولكن يف ظل رشوط معينة فقط (مثال ،يجب أن يربم اتفاق إعادة تأكيد الديون قبل
إبراء الذمة ،وأن يكون متعلقا بمطالبة مضمونة ،وأن ي ُكشف عنه أثناء إجراء اإلعسار ،وينبغي
أال يرتب سداد الدين مشقة ال مربر لها عىل املدين ومُعاليه).
-345يف العادة ،ال يتاح إبراء الذمة للمدين الذي ترصف بطريقة احتيالية أو تورط يف
نشاط إجرامي ،أو عمد إىل حجب معلومات أو إخفائها ،أو أخفى أو أتلف موجودات
أو سجالت قبل أو بعد تقديم طلب بدء إجراءات اإلعسار .ويويص دليل إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية بأن يحدد قانون اإلعسار معايري رفض إبراء الذمة .كما يويص بأن
تبقى تلك املعايري يف حدها األدنى.
-346ويجوز ربط معايري رفض إبراء الذمة بااللتزامات العامة التي يتوقع من املدين تحملها
بعد بدء اإلجراءات وفق ما ينص عليه قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام مبسط لإلعسار.
ويجوز أيضا ربطها بالتزامات محددة تفرضها السلطة املختصة عىل املدين أثناء اإلجراءات
لكل حالة بعينها (انظر التوصيتني 285و .)290ويورد دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية ،ضمن االلتزامات العامة ،االلتزام بتقديم معلومات دقيقة وموثوقة وكاملة ،بشأن
أمور من بينها املوجودات والدائنون ومطالباتهم .وعدم الكشف عن أسماء الدائنني قد يؤدي
تحديدا إىل رفض إبراء الذمة بالنظر إىل العواقب التي يرتبها عدم الكشف عن تلك األسماء عىل
حقوق الدائنني وعىل اإلدارة الفعالة والناجعة لإلجراءات املبسطة لإلعسار.
-347ويجوز ربط معايري معينة من معايري رفض إبراء الذمة بأنشطة املدين قبل تقديم
الطلب ،مثال حني يترصف املدين بسوء نية عند تقديم طلب البدء بقصد واضح هو إساءة
استخدام النظام املبسط لإلعسار أو عندما يتخذ املدين خطوات ،قبل تقديم الطلب ،إلبعاد
املوجودات عن متناول الدائنني .ويمكن اكتشاف هذه الوقائع عند اعرتاض الدائن عىل بدء
اإلجراء املبسط لإلعسار (انظر التوصية 304والرشح املصاحب لها) أو نوع معني منه (انظر
التوصية 337والرشح املصاحب لها).
-348يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يحدد قانون اإلعسار معايري إبطال
إبراء الذمة املمنوح ،وهو يدعو الدول إىل النظر يف أن تقتيض عىل وجه الخصوص إبطال إبراء
الذمة املمنوح يف حال الحصول عليه باالحتيال .ومن ثم ،ال ي ُقصد بهذا املعيار أن يكون حرصيا.
وعىل غرار معايري رفض إبراء الذمة (انظر التوصية ،)360قد تُربط معايري إبطال إبراء الذمة
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 172
املمنوح بالتزامات املدين العامة املتوقع أن ينص عليها قانون اإلعسار الذي ينص عىل نظام
مبسط لإلعسار وكذلك بالتزامات املدين حسبما قد تحدده السلطة املختصة لكل حالة بعينها
(انظر التوصيتني 285و.)290
-349ويجوز عىل سبيل املثال إبطال إبراء الذمة بأثر رجعي يف حال مُنح قبل التنفيذ الكامل
لخطة إعادة التنظيم واكتُشفت أنشطة املدين ،التي قد تؤدي إىل إبطال إبراء الذمة املمنوح ،أثناء
تنفيذ الخطة (انظر التوصيتني 352و 357والرشح املصاحب لهما) .ومن األمثلة عىل هذه
األنشطة النشاط اإلجرامي يف التشغيل اليومي للمنشأة أو إخفاء املوجودات أو تبديدها عىل نحو
احتيايل .ويجوز أيضا إبطال إبراء الذمة بأثر رجعي يف حال اكتشاف أفعال احتيالية ارتكبت
خفضت قيمة الحوزة باالحتيال إىل ما دون العتبة املنطبقة قبل تقديم الطلب ،مثال يف حال ُ
بغرض االستفادة من إبراء الذمة املعجل .ويجوز أيضا إبطال إبراء الذمة بأثر رجعي يف حال
اكتشاف أفعال احتيالية ارتكبت بعد إقفال اإلجراء ،مثال يف حال اكتُشف الحقا أن موجودات
أخفيت أو أن إيرادات كان ينبغي أن تدرج يف خطة سداد الديون لم ي ُفصح عنها (انظر التوصيتني
314و 337والرشح املصاحب لهما).
-350يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تكون إجراءات إقفال إجراءات
اإلعسار املبسطة قليلة وبسيطة .وقد يلزم يف النظام املبسط لإلعسار التنازل عن الرشوط التي
قد تنطبق عىل إقفال اإلجراءات العادية إلعسار املنشآت أو تبسيطها .وعىل وجه الخصوص،
يجوز االستعاضة عن اشرتاط عقد جلسة استماع يقدَّم فيها بيان نهائي بشأن تسييل املوجودات
وتوزيع العائدات أو تنفيذ خطة إعادة التنظيم ،عند االقتضاء ،بسجالت كتابية لكي تصدر
السلطة املختصة أمر إقفال إجراء مبسط لإلعسار.
173 القسم الثاني -الرشح
-351ويف إجراءات التصفية املبسطة ،قد ي ُتوقع من الطرف املسؤول عن تسييل املوجودات
وتوزيع العائدات (يف حال لم يكن السلطة املختصة) أن يقدم إىل السلطة املختصة بيانا
نهائيا بشأن تسييل املوجودات وتوزيع العائدات .ويجوز للسلطة املختصة أن ترسل ذلك
التقرير إىل جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة باستخدام الوسائل اإللكرتونية حيثما
أمكن ذلك .وقد يتعني عىل السلطة املختصة ،رشيطة عدم وجود أي اعرتاض أو معارضة،
إيداع البيانات النهائية والتقرير املتعلق بإجراءات التصفية املبسطة لدى الهيئة املسؤولة
عن تسجيل الكيانات التجارية ،لكي يتسنى لتلك الهيئة تدوين القيود الالزمة يف سجالت
الدولة .غري أن بعض القوانني قد تشرتط تقديم طلب رسمي إىل تلك الهيئة إلصدار أمر بحل
الكيان االعتباري.
-352وفيما يتعلق بإقفال إجراءات إعادة التنظيم املبسطة ،حسبما ذكر يف رشح التوصية ،352
تعتمد قوانني اإلعسار نهجا مختلفة إزاء إقفال إجراءات إعادة التنظيم .وال يويص دليل
إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأي نهج معني ،تاركا الخيار للقانون الداخيل لإلعسار،
وال ي ُستبعد يف ذلك تفويض هذا الخيار إىل السلطة املختصة نفسها .ويف بعض الواليات
القضائية ،ال تنتهي عملية إعادة التنظيم رسميا إال بتدوين قيد بشأن إعادة تنظيم املدين يف
سجالت الدولة ذات الصلة.
قفل به إجراءات إعادة التنظيم املبسطة النهج املتبع يف والية -353ويجسد األمر الذي ت ُ َ
قضائية معينة إلقفال إجراءات إعادة التنظيم ،أو قرار السلطة املختصة إذا كان الخيار
مرتوكا للسلطة املختصة .فعىل سبيل املثال ،يف حال إقفال إجراءات إعادة التنظيم املبسطة
عند إقرار خطة إعادة التنظيم ،قد يلزم أن يجسد أمر اإلقفال رشوط الخطة ورشوط
اإلرشاف عليها ورشوط إبراء الذمة .ويف حال عدم إقفال إجراءات إعادة التنظيم املبسطة
إال بعد التنفيذ الكامل للخطة ،قد يلزم أن يتضمن أمر اإلقفال تأكيدا من السلطة املختصة
أو مهني مستقل لتنفيذ الخطة بالكامل وإلبراء الذمة.
-354ويجوز السماح بإقفال إجراءات إعادة التنظيم املبسطة تلقائيا بأمر من السلطة
املختصة إذا كانت السلطة املختصة ترشف عىل تنفيذ الخطة وتحققت من تنفيذها بالكامل.
ويجوز يف سبيل الشفافية واالكتمال إلزام السلطة املختصة بإشعار جميع األطراف املعروفة
ذات املصلحة باألمر الذي أصدرته بإقفال اإلجراء والخطوات التي اتخذتها للتحقق من
التنفيذ الكامل للخطة .وإذا أرشف عىل الخطة مهني مستقل ،يجوز أن يكون تقديم املهني
املستقل تقريرا نهائيا يؤكد التنفيذ الكامل للخطة رشطا مسبقا لكي تتخذ السلطة املختصة
خطوات إلقفال إجراء إعادة التنظيم.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 174
-355وقد تكون هناك أسباب أخرى إلقفال إجراءات إعادة التنظيم املبسطة (بخالف إقرار
خطة إعادة التنظيم أو تأكيد تنفيذها بالكامل) .وتُتناول هذه األسباب يف إطار أحكام أخرى من
دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية .ويف حال فشلت عملية إعادة التنظيم فيما يتعلق
باملدين املورس ،يجوز السماح بإقفال إجراءات إعادة التنظيم املبسطة تلقائيا بأمر من السلطة
املختصة .ويف حال فشلت عملية إعادة التنظيم فيما يتعلق باملدين املعرس ،قد يكون لدى السلطة
املختصة خيارات مختلفة تبعا للمرحلة التي فشلت فيها العملية .وتشمل هذه الخيارات ،عىل
نحو تكمييل ،تحويل إجراء إعادة التنظيم املبسطة الذي فشل إىل إجراء تصفية.
-356وتتوقف عىل الوالية القضائية مسألة ما إذا كان تحويل اإلجراء يعامَل باعتباره
استمرارا لإلجراء الذي طُلب أصال أم إقفاال رسميا لإلجراء الذي طُلب أصال وبداية إلجراء
جديد .ويتناول القسم الفرعي سني بشأن التحويل أدناه هذا الجانب وكذلك التبعات املحتملة
للتحويل عىل اإلجراء الذي طُلب أصال.
-357ويجوز أال ي ُشعر بقرار إقفال اإلجراء إال األطراف التي شاركت يف اإلجراء .فقد يتعارض
اشرتاط إصدار إشعار موجه للعموم بإقفال إجراء مبسط لإلعسار يف جميع الحاالت مع التدابري
الرامية إىل الحد من وصمة اإلعسار التي قد تُتخذ يف سياق إجراءات إعسار مبسطة عموما أو يف
سياق إجراءات إعسار مبسطة بعينها ،وفقا ألحد أهداف النظام املبسط لإلعسار (انظر التوصية
( 271ز)) .غري أن بعض القوانني قد تشرتط إصدار إشعار موجه للعموم بإقفال إجراءات
اإلعسار يف جميع الحاالت كتدبري يهدف إىل منع إساءة االستخدام من قبل املدين الذي قد يستمر،
عىل سبيل املثال ،يف االستفادة من منافع وقف اإلجراءات وتدابري الحماية األخرى التي تُفعَّل
بسبب إجراء اإلعسار.
-358قد تنشأ حاجة إىل دمج أو تنسيق اإلجراءات املرتابطة يف النظام املبسط لإلعسار بسبب
التقاطع بني اإلعسار التجاري واإلعسار الشخيص ،والتداخل بني املوجودات التجارية واملوجودات
األرسية ،وتشابك ديون األشخاص ذوي الصلة ،ال سيما بسبب تقديمهم ضمانات شخصية لتلبية
االحتياجات التجارية للمنشآت الصغرى والصغرية املدينة .وبما أن أكثر من هيئة حكومية واحدة
قد تشارك يف معالجة اإلجراءات املرتابطة ،فإن دمج أو تنسيق اإلجراءات ليس مالئما من الناحية
اإلجرائية وفعاال من حيث التكلفة فحسب ،بل إنه ييرس أيضا تبادل املعلومات من أجل الحصول
عىل تقييم أشمل لحالة مختلف األطراف املعنية وإيجاد أفضل حل لجميع تلك األطراف.
175 القسم الثاني -الرشح
-359وقد تكون الدول تتيح أصال سبال مناسبة تسمح بتنسيق أو دمج اإلجراءات املرتابطة،
والنظر يف الطلبات املشرتكة ،واستخدام وسائل أخرى إليالء معاملة مناسبة ملصالح أشخاص
مختلفني متى ترابطت ترابطا وثيقا .ومع ذلك ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
بإدراج رشوط وإجراءات محددة لهذا الغرض تخص النظام املبسط لإلعسار .كما يويص بأن
يتناول النظام املبسط لإلعسار معاملة الضمانات الشخصية التي يوفرها منظمو املشاريع
الفرديون أو مالكو املنشآت الصغرى والصغرية املحدودة املسؤولية أو أفراد أرسهم لتلبية
االحتياجات التجارية للمنشآت الصغرى والصغرية .وقد يلزم معاملة هؤالء الضامنني معاملة
خاصة من أجل التخفيف من احتمال تحملهم مشقة أكثر من غريهم ،وقد يتسنى تحقيق ذلك
من خالل دمج أو تنسيق اإلجراءات املرتابطة أو وسائل أخرى.
-361وعموما ،ليس إلجراءات اإلعسار وإبراء الذمة أي أثر تخفيفي عىل مسؤولية الضامن.
فالغرض من اشرتاط تقديم ضمان شخيص هو الحماية من إعسار املدين الرئييس من خالل
ضمان السداد للدائن .ومن شأن تعديل مسؤولية الضامن يف إجراءات اإلعسار أن يقلص
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 176
الحماية التي يتمتع بها الدائن املعني .ويمكن أن يؤدي ذلك ،يف األجل الطويل ،إىل الحد من
فرص الحصول عىل االئتمان ،ويشمل ذلك املنشآت الصغرى والصغرية التي قد ال يكون بوسع
العديد منها الحصول عىل التمويل بسبل أخرى.
-362ومع ذلك ،عندما يكون من املرجح أن طلب الوفاء بضمان شخيص سيؤدي ،عالوة عىل
إعسار املنشأة ،إىل اإلعسار الشخيص ملنظمي املشاريع الفرديني أو مالكي املنشآت الصغرى
والصغرية املحدودة املسؤولية أو أفراد أرسهم ،ينبغي النظر يف توفري إجراءات ملعالجة حالة
املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة وضامنيها معا .ويشري دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية إىل إمكانية تحقيق ذلك من خالل دمج أو تنسيق اإلجراءات املرتابطة ،وهي يف هذه
الحالة إجراءات اإلعسار ضد املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة وإجراءات اإلعسار أو اإلنفاذ
ضد ضامنيها.
-363فعىل سبيل املثال ،يجوز للدائنني أن يرشعوا يف إجراء إعسار ضد الضامن إذا فشلت
محاوالتهم لإلنفاذ ضده ،ويجوز للضامن نفسه أن يطلب بدء إجراء إعسار مبسط يف مرحلة
مبكرة من الضائقة املالية بموجب التوصية ،294إذا كان مؤهال لذلك .ويف وقت تقديم الطلب،
يجوز ملقدمه أن يطلب دمج وتنسيق إجراءات اإلعسار املرتابطة عىل النحو املتوخى يف
التوصيات .366-364ويف حال عدم بدء إجراء إعسار وإنما إجراء إلنفاذ حكم متعلق بسداد
دين ضد ضامن شخيص للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة ،تقرتح التوصية 363أن ينص
القانون عىل إمكانية دمج هذين النوعني املختلفني من اإلجراءات املستهلة أيضا (إجراء اإلعسار
ضد املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة من ناحية وإجراء إنفاذ حكم متعلق بالضمان
الشخيص ضد الضامن من ناحية أخرى).
-364ويف حال عدم بدء إجراء ضد الضامن ،قد يسمح القانون للضامن بتقديم مطالبات
الدائنني املحتملة للنظر فيها يف سياق إجراءات اإلعسار التي بدأت ضد املنشأة الصغرى
أو الصغرية املدينة بحيث يمكن معاملة تلك املطالبات معاملة مناسبة من أجل درء احتمال
إعسار الضامن .فعىل سبيل املثال ،قد يسمح القانون بفرض وقف عىل التنفيذ تجاه الضامنني
الشخصيني للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة ملدة محدودة لكل حالة بعينها .ويجوز
للسلطة املختصة أن تويل ،عند املوافقة عىل خطة إعادة التنظيم أو إقرارها ،معاملة خاصة
ملطالبة ضامن ما تجاه املنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة مقابل املطالبات األخرى املدرجة يف
الخطة .وقد يسمح قانون اإلعسار لضامني املنشآت الصغرى والصغرية املدينة بالتماس
خفض التزاماتهم بموجب الضمان أو إبراء ذمتهم منها إذا لم تكن تلك االلتزامات متناسبة مع
دخل الضامن .وقد ي ُسمح أيضا للضامن بالسداد عىل أقساط لفرتة ممتدة من الزمن .وقد
ي ُسمح للسلطة املختصة أو هيئة حكومية أخرى ذات صلة بأن تمارس صالحيتها التقديرية
بإبراء ذمة الضامن أو بخفض االلتزام بذلك الجزء من الدين الذي ال تشمله التزامات املنشأة
الصغرى أو الصغرية املدينة بسداد الديون.
177 القسم الثاني -الرشح
-365وقد تيرس هذه التدابري إعادة التنظيم الناجحة للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة
وتخفف من احتمال تحمل الضامن مشقة أكثر من غريه .وقد تتوخى قوانني غري قانون اإلعسار
تدابري حمائية خاصة للضامنني الذين قد يترضرون بصفة خاصة ،ومنهم عىل سبيل املثال من
يتبني أنهم قدموا الضمانات تحت اإلكراه أو أنهم يعتمدون عىل املدين أو تربطهم به روابط
عاطفية قوية .وقد أوليت لهؤالء الضامنني معاملة خاصة وذلك ،عىل سبيل املثال ،عندما يتبني
أن الضمان غري معقول ،أو أن املمولني لم يوضحوا ،عند توقيع العقد ،عواقب تقديم ضمان
شخيص أو املوافقة عىل بعض البنود (مثل بنود “ضمان جميع األموال”) .وقد تفرض بعض
الواليات القضائية قيودا عىل أنواع الضمان التي يجوز ألحد الزوجني أو األوالد أو املعالني
اآلخرين إعطاؤها.
-366يقرتح دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أن يقيض قانون اإلعسار بدمج أو تنسيق
اإلجراءات املرتابطة الخاصة بإعسار املنشآت وإعسار املستهلكني واإلعسار الشخيص من أجل
معاملة الديون التجارية واالستهالكية والشخصية املتشابكة ملنظمي املشاريع الفرديني ومالكي
املنشآت الصغرى والصغرية املحدودة املسؤولية وأفراد أرسهم معاملة شاملة .ويجوز إصدار
أمر بالدمج أو التنسيق يف بداية إجراءات اإلعسار املبسطة أو الحقا .وقد يصدر هذا األمر ال من
السلطة املختصة فحسب وإنما أيضا من هيئة حكومية أخرى تعكف عىل النظر يف قضية ذات
صلة .ويجوز الرشوع يف دمج أو تنسيق اإلجراءات بناء عىل طلب من السلطة املختصة أو تلك
الهيئة الحكومية األخرى أو بناء عىل طلب املدين أو طرف آخر ذي مصلحة.
-367وبوجه عام ،تحدد السلطة املختصة أو هيئة حكومية أخرى ذات صلة يف كل حالة نطاق
أمر دمج أو تنسيق اإلجراءات .ويمكن دمج تسيري وإدارة أي إجراءات ذات صلة (دمج
اإلجراءات) أو تسيريها بالتوازي مع التدابري املتخذة لضمان التنسيق الوثيق بني اثنني أو أكثر
منها (تنسيق اإلجراءات) .وعىل الرغم من أن موجودات وخصوم كل شخص معني بدمج أو
تنسيق اإلجراءات تدار بطريقة منسقة ،فهي تظل منفصلة ومتمايزة .وبناء عىل ذلك ،يقترص
أثر دمج أو تنسيق اإلجراءات عىل الجوانب اإلدارية لإلجراءات (مثل تنسيق اآلجال) ،ولن
ينطوي عىل دمج موضوعي ،عىل النحو الذي يناقش يف الجزء الثالث من الدليل .ويف حني أن
الحاجة إىل الدمج املوضوعي ملوجودات عدة أشخاص مشاركني يف إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية أمر ال يمكن استبعاده كلية ،فالتعقيدات الناشئة عن الدمج املوضوعي تتطلب عىل
األرجح بدء إجراء عادي إلعسار املنشآت يف تلك الحاالت.
-368ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية أيضا بأن يتوخى القانون إمكانية
تعديل أو إنهاء أمر دمج أو تنسيق اإلجراءات .وينبغي الحفاظ عىل التدابري والقرارات التي سبق
اتخاذها يف إطار اإلجراءات يف حالة تعديل أو إنهاء األمر األصيل ،وينبغي ضمان تنسيق
الخطوات التي تتخذها هيئات الدولة املعنية .وتحقيقا للشفافية واليقني والقابلية للتنبؤ
وحماية ملصالح جميع األطراف املعنية ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
باشرتاط توجيه إشعار بجميع املسائل املتعلقة بدمج وتنسيق اإلجراءات ،وينبغي أن يحدد
قانون اإلعسار نطاق أوامر دمج أو تنسيق اإلجراءات ومداها ،واألطراف التي ينبغي أن يوجه
179 القسم الثاني -الرشح
إليها اإلشعار ومحتواه .وبما أن أكثر من هيئة حكومية واحدة قد تكون مشاركة ،فينبغي أن
يحدد القانون أيضا بوضوح الهيئة الحكومية املسؤولة عن توجيه تلك اإلشعارات.
-369يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يتوخى النظام املبسط لإلعسار
إمكانية التحويل بني مختلف أنواع إجراءات اإلعسار ،سواء كانت مبسطة أو عادية .وال يكون
التحويل من نوع من اإلجراءات إىل آخر ممكنا إال إذا استوفيت رشوط األهلية وغريها من
املتطلبات املنطبقة عىل ذلك اإلجراء اآلخر .ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
أيضا بأال يجري التحويل إال يف الظروف املناسبة .فال ينبغي أن تؤدي مواجهة واقعة وحيدة من
التعقيد أو التعقد أو الصعوبة يف سياق إجراءات اإلعسار املبسطة إىل التحول الفوري إىل إجراء
عادي إلعسار املنشآت .وينبغي بذل قصارى الجهد للحفاظ عىل فعالية النظام املبسط لإلعسار
يف حل الصعوبات املالية التي يواجهها املدينون املؤهلون.
-370وقد عولجت يف األقسام الفرعية السابقة من دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية
أسباب تحويل نوع معني من إجراءات اإلعسار املبسطة إىل نوع آخر وتحويل إجراءات اإلعسار
املبسطة إىل إجراءات عادية إلعسار املنشآت .وباختصار ،يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية رصاحة ،أو ال يستبعد ،إمكانية( :أ) تحويل إجراء إعادة تنظيم مبسطة إىل إجراء
تصفية مبسطة؛ (ب) تحويل إجراء تصفية مبسطة إىل إجراء إعادة تنظيم مبسطة؛ (ج) تحويل
إجراء مبسط لإلعسار إىل إجراء عادي إلعسار املنشآت؛ (د) تحويل نوع من إجراءات التصفية
املبسطة إىل نوع آخر (أي تحويل إجراء ينطوي عىل بيع املوجودات والترصف فيها وتوزيع
العائدات إىل آخر ال ينطوي عىل تلك خطوات أو العكس) .ويعود للسلطة املختصة تقييم الحاجة
إىل تحويل اإلجراءات يف تلك الحاالت.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 180
-371ويتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية تحويل إعادة تنظيم مبسطة إىل
تصفية مبسطة يف أي من الحاالت التالية( :أ) إذا لم تقدم خطة إعادة التنظيم إىل الدائنني
للموافقة عليها ضمن األجل املحدد (انظر التوصية )341؛ (ب) إذا لم تحصل الخطة
األصلية أو املعدلة عىل املوافقة املطلوبة من الدائنني (انظر التوصية ( 347د))؛ (ج) إذا قبل
الطعن يف خطة إعادة التنظيم املقرة (انظر التوصية ( 349د))؛ (د) إذا أخل املدين إخالال
كبريا ببنود الخطة أو عجز عن تنفيذها (انظر التوصية )352؛ (ه) إذا ثبت أن املدين معرس
وال مجال إلعادة تنظيم ناجعة (انظر التوصية .)353ومع أن النص ال يتناول هذا التحويل
رصاحة ،فإنه يمكن أن يتم أيضا إذا لم تتمكن السلطة املختصة من إقرار الخطة التي وافق
عليها الدائنون لألسباب املحددة يف التوصية 348أو إذا لم تحصل الخطة املعدلة عىل
املوافقة الالزمة من الدائنني (انظر التوصية ( 350ج)).
-372وال يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية رصاحة تحويل إجراء تصفية
مبسطة إىل إعادة تنظيم مبسطة (عىل سبيل املثال ،يف حال أصبح التمويل اإلنقاذي لألعمال
التجارية للمنشأة الصغرى أو الصغرية املدينة متاحا بعد بدء إجراء التصفية املبسطة) ألن
هذا التحويل نادر الحدوث .وقد يتعني أن يحدد القانون الذي ينص عىل نظام مبسط
لإلعسار النقطة الزمنية خالل عملية التصفية املبسطة التي ال يكون من املمكن بعدها
التحول إىل إجراء إعادة تنظيم مبسطة ،وينبغي أن يتناول أيضا ما إذا كان سيجري
الحفاظ عىل آثار إجراء التصفية املبسطة خالل إجراء إعادة التنظيم املبسطة ،وكيفية
القيام بذلك.
-373وقد يكون تحويل إجراء مبسط لإلعسار إىل إجراء عادي إلعسار املنشآت مربرا
حسب تعقد الحالة .فعىل سبيل املثال ،يتوخى دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية مثل
هذا التحويل إذا كان من الرضوري بدء إجراءات اإلبطال (انظر التوصية )316أو بعد
التحقق من أسباب االعرتاض عىل إقفال اإلجراءات عىل النحو املنصوص عليه يف التوصية
.337وتتوخى التوصية 333أيضا تحويل إجراء تصفية مبسطة إىل نوع آخر من إجراءات
اإلعسار يف حال االعرتاض عىل جدول التصفية .ويجوز تحويل إجراء إعادة التنظيم املبسطة
إىل نوع آخر من إجراءات اإلعسار بموجب التوصية ( 349د) إذا طُعن بنجاح يف خطة إعادة
التنظيم املقرة ،أو بموجب التوصية 352إذا أخل املدين إخالال كبريا ببنود خطة إعادة
التنظيم أو يف حال تعذر تنفيذ الخطة .وينبغي تفسري عبارة “نوع آخر من إجراءات
اإلعسار” الواردة يف التوصيات تبعا للسياق عىل أنها ال تشمل نوعا آخر من إجراءات
اإلعسار املبسطة املتوخاة يف دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية فحسب وإنما أيضا
اإلجراء العادي إلعسار املنشآت (التصفية أو إعادة التنظيم).
181 القسم الثاني -الرشح
-374وقد يتعني أيضا أن يتوخى قانون اإلعسار تحويل إجراء عادي إلعسار املنشآت إىل
إجراء مبسط لإلعسار ،وإن كان ذلك خارج عن نطاق دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية .وقد تنشأ الحاجة إىل هذا التحويل عىل سبيل املثال بعد بدء إجراء عادي إلعسار
املنشآت وتأكيد هيئة حكومية مختصة أن املدين مؤهل إلجراء مبسط لإلعسار وأن السلطة
املختصة يمكنها أن تضمن عىل نحو أفضل اإلرشاف الفعال عىل تصفية املدين أو إعادة
تنظيمه يف إطار إجراء مبسط لإلعسار (بسبب سلبية الدائنني مثال).
-375وينبغي تمييز تحويل اإلجراءات عن التعديل ضمن نفس اإلجراء ،مثل تنحية املدين
املتملك يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة أو استحداث مرحلة وساطة بغرض حسم
املنازعات بني الدائنني أو بني املدين ودائنه (دائنيه) .وينبغي أن يسمح قانون اإلعسار
للسلطة املختصة بإدخال التعديالت من تلقاء نفسها أو بناء عىل طلب أي طرف ذي مصلحة
متى بررت ظروف القضية ذلك.
-2إجراءات التحويل
-376يرتك للقانون الداخيل لإلعسار معالجة كيفية بدء عملية التحويل .فقد يحدث
التحويل تلقائيا عند استيفاء بعض الرشوط ،مع سماح القانون للطرف املعرتض بأن
يطعن يف هذا التحويل التلقائي ،أو قد يستلزم التحويل تقديم الطرف املعني طلب تحويل
إىل الهيئة الحكومية املختصة .ويمكن أيضا إعطاء هذه الهيئة صالحية إجراء التحويل من
تلقاء نفسها عند استيفاء رشوط معينة .وقد يلزم تدوين قيود بشأن املدين يف سجالت
الدولة ذات الصلة .ولهذه األسباب ،يرتك دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية تلك
املسائل للقانون الداخيل ،مقرتحا أن يتناول قانون اإلعسار إجراءات التحويل ،بما يف ذلك
إشعار جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة بالتحويل ،وآليات معالجة االعرتاضات عىل
مسار العمل هذا.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 182
-377ومن شأن التحويل التلقائي أن يساعد عىل تجنب ما ينجم عن تقديم طلب مستقل من
الطرف املعني بالتحويل من تأخري وتكاليف .ومع ذلك ،قد ال يكون ذلك أمرا محبذا دائما.
فمثال ،يف بعض الحاالت ،حتى عندما يعزى عدم تنفيذ خطة إعادة التنظيم إىل إخالل بالتزام
أو إىل عدم التعاون من جانب املدين ،قد يفضل الدائنون إعادة التنظيم عىل التصفية لكي
يستخلصوا قيمة أكرب من املنشأة .وبدال من تحويل اإلجراءات إىل تصفية ،قد يختارون
االستعاضة عن نهج املدين املتملك بمهني مستقل .وقد يكون من األفضل أيضا أن ي ُسمح
للدائنني بالعمل عىل الحصول عىل حقوقهم بمقتىض القانون ،دون أن يعني ذلك بالرضورة
تصفية منشأة املدين ،ال سيما يف حال بدأ املدين إجراء إلعادة التنظيم من أجل معالجة الصعوبات
املالية يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية .وبالتايل ،قد ي ُعترب من الضمانات األساسية يف هذا
الصدد توجيه إشعار مسبق بالتحويل املزمع إىل جميع األطراف املعروفة ذات املصلحة للسماح
لها باالعرتاض عىل مسار العمل هذا.
-378ويربز يف هذا الصدد سؤال ذو صلة بشأن ما إذا كان تحويل اإلجراءات سيعامل باعتباره
استمرارا لإلجراء الذي طُلب أصال أم إقفاال رسميا لإلجراء الذي طُلب أصال وبداية إلجراء
جديد .وقد تختلف النهج باختالف الواليات القضائية ،ويرتك دليل إعسار املنشآت الصغرى
والصغرية املسألة أيضا للقانون الداخيل.
-3آثار التحويل
-379برصف النظر عن النهج املتبع بشأن التحويل وإجراءاته (انظر رشح التوصية ،)368
ينبغي أن تُدرس تبعات التحويل عىل جميع الخطوات يف اإلجراءات دراسة متأنية .ومن بني
تلك الخطوات ،تسلط التوصيتان 369و 370الضوء عىل التمويل الالحق لبدء اإلجراءات
واآلجال املحددة للترصفات ووقف اإلجراءات يف ضوء أهميتها الخاصة فيما يخص املدين
واألطراف األخرى ذات املصلحة.
-380ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية باالعرتاف يف إجراء التصفية الالحقة
باألولوية التي أعطيت للتمويل الالحق لبدء اإلجراءات يف إجراء إعادة التنظيم املبسطة.
ويوىص بهذا التدبري من أجل التشجيع عىل توفري مثل هذا التمويل للمدينني الذين يمرون
بضائقة مالية ويخضعون لعملية إعادة تنظيم.
-381وفيما يتعلق باآلجال ،قد يتعني إدخال تعديالت عىل املهل العادية التي يبدأ احتسابها
من التاريخ الفعيل لبدء إجراء اإلعسار ألن فرتة من الزمن قد تكون انقضت بني بدء اإلجراء
الذي طُلب أصال وتحويله .فعىل سبيل املثال ،يف حال تحويل إجراء تصفية مبسطة إىل إجراء
إلعادة التنظيم ،ينبغي أن يتناول قانون اإلعسار أثر التحويل عىل املهل املحددة القرتاح خطة
إعادة التنظيم.
-382ومن املهم أن توضح مسألة مواصلة تطبيق الوقف ونطاقه يف حالة التحويل لجميع
األطراف ذات املصلحة .وعىل وجه الخصوص ،قد تكون مدة ونطاق الوقف يف إجراءات
إعادة التنظيم املبسطة أطول وأوسع مما هي عليه يف إجراءات التصفية املبسطة ،ال سيما
فيما يتعلق باملوجودات املرهونة التي قد تكون ذات أهمية حيوية لنجاح إعادة تنظيم
منشأة املدين.
-383وينبغي أن يتناول قانون اإلعسار التبعات األخرى للتحويل ،بما يف ذلك ما ييل( :أ) أثر
التحويل عىل ممارسة صالحيات اإلبطال فيما يتعلق بالدفعات التي تمت يف سياق إجراءات
إعادة التنظيم؛ (ب) أثر التحويل عىل توقيت فرتة االشتباه؛ (ج) معاملة مطالبات الدائنني التي
نفذ بالقيمةعُدلت يف إطار إعادة التنظيم ،أي ما إذا كانت ستعاد إىل القيمة األصلية أو ست ُ َّ
املعدلة يف أي تصفية الحقة عىل نحو ما تجسده خطة إعادة التنظيم املوافق عليها واملقرة؛
(د) أي تكاليف إضافية تنشأ عن التحويل (عىل سبيل املثال ،قد ي ُطلب إىل الطرف الذي يطلب
التحويل توفري ضمان لتغطية التكاليف اإلضافية) .وكما ذكر يف رشح التوصية ،367ينبغي
أن يتناول قانون اإلعسار أيضا ما إذا كان سيجري الحفاظ عىل آثار إجراء التصفية املبسطة
خالل إجراء إعادة التنظيم املبسطة ،وكيفية القيام بذلك.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 184
-384أد ِرج تنفيذ نظام جزاءات فعال ملنع إساءة استخدام النظام املبسط لإلعسار واستخدامه
استخداما غري سليم وفرض جزاءات مناسبة يف حال سوء السلوك كأحد األهداف األساسية
للنظام املبسط لإلعسار (انظر التوصية .)271واعتُرب إدراج ذلك الهدف يف سياق النظام
املبسط لإلعسار مربرا بسبب السمات الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار وهي( :أ) بساطة
اإلجراءات ومرونتها وانخفاض تكلفتها ورسعتها وسهولة إتاحتها وتوفرها؛ (ب) انطباق نهج
املدين املتملك عىل نحو تكمييل يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة؛ (ج) سلبية الدائنني املحتملة،
ونتيجة لذلك ،عدم وجود سيطرة فعلية للدائنني عىل حوزة اإلعسار وعىل ترصفات املنشأة
الصغرى أو الصغرية املدينة أثناء إجراءات اإلعسار املبسطة (تناقش هذه السمات بمزيد من
التفصيل يف املقدمة والقسم الفرعي دال من هذا الرشح) .ويف ضوء هذه السمات ،اعتُرب وجود
نظام جزاءات فعال رضوريا كرادع ألي احتمال إلساءة استخدام النظام املبسط لإلعسار
أو استخدامه استخداما غري سليم ،ووسيلة أساسية لتحقيق أهداف أخرى للنظام املبسط
لإلعسار ،منها ضمان حماية جميع األطراف ذات املصلحة طوال إجراءات اإلعسار املبسطة.
-385ويف الوقت نفسه ،ال ينبغي إغفال الغرض األسايس من النظام املبسط لإلعسار
وخصائص مستخدميه الرئيسيني املستهدفني – املنشآت الصغرى والصغرية – عند تصميم
نظام الجزاءات .فال ينبغي فرض الجزاءات بهدف معاقبة املنشآت الصغرى أو الصغرية عىل أي
خطوة غري مناسبة تتخذها أو إهمال من جانبها ربما بسبب قلة حنكتها يف املسائل التجارية
واملالية واملسائل املتعلقة باإلعسار .ويتعارض هذا النهج مع أهداف تشجيع تنظيم املشاريع
واملخاطرة عىل أساس سليم من جانب املنشآت الصغرى والصغرية الصادقة واملتعاونة ،ومن
شأنه أن يثني تلك املنشآت عن حل صعوباتها املالية يف أقرب وقت ممكن باستخدام النظام
املبسط لإلعسار.
-386ولهذه األسباب ،يركز دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية عىل وضع تدابري دعم
وضمانات مناسبة هدفها الحيلولة دون وقوع أخطاء ودون إساءة استخدام النظام املبسط
185 القسم الثاني -الرشح
لإلعسار واستخدامه استخداما غري سليم .وتتضمن تلك التدابري والضمانات عىل وجه الخصوص
تقديم املساعدة واإلرشاف يف الوقت املناسب وبتكلفة ميسورة إىل املنشآت الصغرى والصغرية
املدينة فيما يتعلق بالوفاء بالتزاماتها بموجب قانون اإلعسار قبل إجراءات اإلعسار املبسطة
ت متعلقة باإلشعار (انظر التوصيات 288وخاللها .وتستكمِ ل هذه التدابري والضمانات متطلبا ٌ
و 302و 303والقسم الفرعي زاي) وحقوق أي طرف ذي مصلحة يف إثارة االعرتاضات ويف
االستماع إليه ويف طلب املراجعة (انظر التوصية .)289وإضافة إىل ذلك ،أتيحت طائفة من
الخيارات التي يمكن للسلطة املختصة واألطراف ذات املصلحة استخدامها عندما يكون ذلك
مربرا ،وخصوصا فيما يتعلق بتنحية املدين املتملك يف إجراءات إعادة التنظيم املبسطة عند
الرضورة (انظر التوصية )286وتحويل اإلجراءات (انظر القسم الفرعي سني أعاله).
-387وباإلضافة إىل اإلشارة العامة إىل نظام الجزاءات الفعال ضمن األهداف الرئيسية للنظام
املبسط لإلعسار ،ترد إشارات رصيحة إىل الجزاءات يف التوصيتني 301و 309اللتني تتناوالن
رفض طلب بدء إجراء مبسط لإلعسار وإلغاء اإلجراءات .ويف الحالتني ،يرد فرض الجزاءات
كإحدى العواقب املحتملة للرفض أو اإللغاء .وتشري عبارة “حسب االقتضاء” الواردة يف
الحكمني إىل أن فرض الجزاءات لن يكون دائما تدبريا مناسبا .ففي حال انتفاء القصد غري
املرشوع ،يجوز للسلطة املختصة أن ترفض الطلب أو أن تلغي اإلجراءات التي بدأت بالفعل
أو تبدأ إجراءات إعسار من نوع يختلف عن النوع الذي طلبه املدين أو الدائن (الدائنون) يف طلب
بدء إجراءات اإلعسار ،دون فرض أي جزاءات أو تحميل أي تكاليف عىل الطرف املعني.
-388وال يعني وجود إشارة رصيحة إىل الجزاءات والتكاليف يف هاتني التوصيتني فقط أن
الحاجة لن تنشأ إىل فرض جزاءات أو تكاليف يف حاالت أخرى يف إطار النظام املبسط لإلعسار.
ويسلط دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية الضوء يف مواضع مختلفة من النص عىل
حاالت أخرى قد يكون من املناسب فيها فرض جزاءات أو تحميل تكاليف إما عىل املدين
أو الدائنني أو األطراف األخرى ذات املصلحة منعا إلساءة استخدام النظام املبسط لإلعسار أو
استخدامه استخداما غري سليم أو املعاقبة عىل ذلك.
-389ويرتك دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية للقانون الداخيل تحديد متى يتعني عىل
السلطة املختصة فرض جزاءات ويف أي حالة يسمح لها بذلك ،وإذا كان األمر كذلك ،فأي جزاء
(جزاءات) .ويتعني النظر أيضا يف مسألة األطراف التي ينبغي أن تنطبق عليها الجزاءات يف
حالة األشخاص االعتباريني ،كأن تنطبق مثال عىل أي شخص يمكن وصفه عموما بأنه يتحكم
يف ذلك الشخص االعتباري ،بمن يف ذلك املديرون (انظر يف هذا الصدد التوصيتني 290و.)372
-390وقد تشمل الجزاءات الحرمان من إبراء الذمة وفرض فرتات أطول للحصول عىل إبراء
الذمة الكامل ،وفرض رشوط أخرى عىل إبراء الذمة ،وإلغاء إبراء الذمة املمنوح ،وإلغاء أهلية
بدء نشاط تجاري محدد أو مواصلته أو مزاولة مهنة معينة .وقد تكون الجزاءات املفروضة
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 186
بموجب قانون اإلعسار مصحوبة بجزاءات مفروضة بموجب قانون آخر ،مثل القانون الجنائي
يف حاالت سوء السلوك األكثر خطورة مثل السلوك االحتيايل أو غري النزيه أو غري املرشوع.
-391ولكي تكون الجزاءات فعالة ينبغي أن تكون مناسبة ومتناسبة .فمن غري املعقول أن
تفرض عىل السلوك االحتيايل وغري النزيه والسيئ النية نفس الجزاءات التي تفرض عىل عدم
االمتثال األقل خطورة لقانون اإلعسار ،ال سيما عندما ال ينطوي عىل قصد غري مرشوع .ولكي
تكون الجزاءات فعالة ،ينبغي أن تكون أيضا قابلة لإلنفاذ وأن تفرض وتنفذ يف الوقت املناسب.
-392نظرا لقلة حنكة املنشآت الصغرى والصغرية يف املسائل التجارية واملالية واملسائل
املتعلقة باإلعسار وافتقارها إىل املوارد الالزمة اللتماس املشورة املهنية بانتظام بشأن تلك
املسائل ،قد ال تكون املنشآت عىل علم بالتزاماتها خالل فرتة الصعوبات املالية ،وعىل وجه
الخصوص أنه يتوقع منها أن تبذل عناية خاصة فيما يتعلق بأعمالها وموجوداتها ومعامالتها
ودائنيها وموظفيها ،وأن تتخذ إجراءات لتفادي اإلعسار أو الحد من نطاقه .ويف وقت
الضائقة املالية قد تميل املنشآت الصغرى والصغرية إىل التعاون مع أشخاص ذوي صلة
أو دائنني أقوياء (مثال ،بسداد الديون ملرصف واحد فقط أو نقل موجودات املنشأة بقيمة
منقوصة إىل أشخاص ذوي صلة كضمان لقروض إضافية) أو إىل الحصول عىل السلع
أو الخدمات من خالل قروض دون وجود إمكانية للسداد .وهي قد تواجه نتيجة لذلك
مسؤولية مدنية وجنائية ،بما يف ذلك فرض فرتة أطول إلبراء ذمتها من ديونها.
-394ويرد االلتزام العام الواقع عىل األشخاص الذين يتحكمون باملنشآت الصغرى
أو الصغرية يف فرتة االقرتاب من اإلعسار يف الحكم الوارد يف فاتحة التوصية ،372الذي ينص
عىل أنه ينبغي لهؤالء األشخاص يف اللحظة التي يصبحون فيها عىل علم ،أو كان ينبغي أن
يعلموا ،بأن اإلعسار وشيك أو حتمي ،أن يولوا مصالح الدائنني وأصحاب املصلحة اآلخرين
العناية الواجبة وأن يتخذوا خطوات معقولة يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية لتفادي
اإلعسار ،والحد قدر اإلمكان من نطاقه إذا كان حتميا .وتوضح التوصية الخطوات التي
يمكن اعتبارها معقولة لغرض الوفاء بذلك االلتزام العام .وبعض الخطوات الواردة يف
التوصية ،372مثل تقييم الوضع املايل الراهن للمنشأة التجارية (الفقرة الفرعية (أ))
أو التماس املشورة املهنية (الفقرة الفرعية (ب)) ،ي ُتوقع أن يواظب األشخاص الذين
يتحكمون باملنشآت الصغرى والصغرية عىل اتخاذها طوال فرتة تشغيل املنشأة الصغرى
أو الصغرية برصف النظر عما إذا كانت تعاني أو ال تعاني من صعوبات مالية .ويمكن أن
تشمل اإلشارة إىل املشورة املهنية خدماتِ املشورة املتعلقة بالديون ،أو الوساطة ،أو غريها
من أنواع املشورة والخدمات املهنية التي قد تتيحها الكيانات العامة أو الخاصة يف دولة ما
دون مقابل للمنشآت الصغرى والصغرية عىل وجه الخصوص .وقد تكون بعض الخطوات
األخرى الواردة يف التوصية أكثر أهمية يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية أو يف فرتة
االقرتاب من اإلعسار (مثل عقد مفاوضات غري رسمية إلعادة هيكلة الديون).
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 188
-395وعىل وجه الخصوص ،بموجب التوصية ،294يكون التقدم بطلب لبدء إجراء مبسط
لإلعسار أحد الخيارات املتاحة للمنشآت الصغرى والصغرية يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية.
والسبب يف ذلك أن التوصية 294تجيز للمدينني املؤهلني التقدم بطلب لبدء إجراء مبسط لإلعسار
يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية دون حاجة إىل إثبات اإلعسار .وقد يتيح استخدام هذا الخيار
للمدين إعادة هيكلة الدين يف الوقت املناسب وتفادي اإلعسار .إال أنه عندما يكون إعسار منشأة
صغرى أو صغرية فعليا أو وشيكا أو حتميا ،يصبح األشخاص الذين يتحكمون باملنشأة الصغرى
أو الصغرية ملزمني ببدء إجراء اإلعسار ملواجهة احتمال التعرض ملسؤولية مدنية وجنائية
بموجب القانون الداخيل لإلعسار املنطبق لعدم القيام بذلك يف الوقت املناسب.
-396وتحدد التوصية 372معيار السلوك ،مع احتمال أن يرتب عدم التقيد به مسؤولية
شخصية عىل األشخاص الذين يتحكمون فعليا باملنشآت الصغرى أو الصغرية .وي ُحكم عىل
سلوك هؤالء األشخاص بناء عىل املعرفة واملهارات والخربة الفعلية التي يمتلكونها ،أو التي
يتوقع عىل نحو معقول من مثل هؤالء األشخاص امتالكها .وتقع االلتزامات التي نوقشت
أعاله عىل عاتق أي شخص يتحكم فعليا باملنشأة الصغرى أو الصغرية يف الوقت الذي كانت
املنشأة تواجه فيه إعسارا فعليا أو وشيكا ،وقد تشمل من استقالوا بعد ذلك ،يف حني ينبغي
أن تستثني األشخاص املعي َّنني بعد بدء اإلجراء املبسط لإلعسار.
-397ويمكن أن يمارس أشخاص مختلفون التحكم الفعيل باملنشآت الصغرى أو الصغرية.
ففي حالة منظمي املشاريع الفرديني ،يكون ذلك الشخص هو منظم املشاريع الفردي نفسه؛
ويف حالة الكيانات ،قد يشمل هؤالء األشخاص املالكني ،واملديرين املعينني فعليا أو رسميا(،)7
والكيانات واألفراد الذين يمارسون العمل كمديرين بحكم الواقع( )8أو مديرين
“مسترتين”( ،)9أو أشخاصا خوَّل إليهم املدير صالحياته أو واجباته.
((( ال يوجد تعريف مقبول عموما ل“ املدير” .فيمكن اعتبار الشخص مديرا عندما يكون مسؤوال عن اتخاذ
قرارات أساسية أو يتخذ مثل هذه القرارات يف الواقع أو ينبغي له اتخاذها فيما يتعلق بتسيري شؤون الرشكة .وقد
يكون هؤالء أشخاصا خارجيني مستقلني أو موظفني يف الرشكة أو مسؤولني عن تسيري أعمالها يترصفون بصفة
مديرين تنفيذيني ،ويشار إليهم باسم “مديرين داخليني”.
((( املدير بحكم الواقع يُعترب بوجه عام شخصا يمارس وظيفة املدير لكنه لم يعني رسميا بهذه الصفة
أو شاب تعيينه خلل تقني .وقد يشمل ذلك املسمى أي شخص يؤدي املهام املعنية برصف النظر عن اللقب الوظيفي
الرسمي املمنوح له .وقد يشمل أي شخص شارك يف مرحلة ما يف تكوين الرشكة أو تطويرها أو إدارتها .ويف املنشآت
الصغرى والصغرية ،يتضمن ذلك عىل األرجح أفراد األرسة .وعادة ما يتطلب األمر أكثر من مجرد املشاركة يف إدارة
الرشكة .وقد تحدد حالة املدير بحكم الواقع من خالل قيامه بمجموعة من الترصفات ،مثل توقيع الفواتري أو أوامر
الدفع؛ وتوقيع املراسالت التجارية بصفته “املدير”؛ وتركه الزبائن والدائنني واملوردين واملوظفني يتصورون أنه
املدير أو “صاحب القرار”؛ واتخاذ قرارات مالية بشأن مستقبل املنشأة مع البنوك والدائنني واملحاسبني.
((( املدير “املسترت” قد يكون شخصا اعتادت املنشأة الصغرى أو الصغرية أن تترصف وفقا لتعليماته رغم
أنه ليس معينا رسميا بصفة مدير .وال يشمل املديرون املسترتون بوجه عام املستشارين الفنيني .والعتبار الشخص
مديرا مسترتا ينبغي أن تكون لديه القدرة عىل التأثري عىل اتخاذ القرارات التجارية ،واتخاذ قرارات مالية وتجارية
ملزمة للمنشأة .ويف بعض الحاالت ،قد تتنازل اإلدارة عن سلطتها اإلدارية جزئيا أو كليا للمدير املسترت .وعند النظر
يف السلوك الذي قد يؤهل الشخص ليُعترب مديرا مسترتا ،قد يلزم أن يؤخذ يف االعتبار مدى تواتر السلوك املعني
وما إذا كان له تأثري فعيل أم ال.
189 القسم الثاني -الرشح
-398وقد يشمل األشخاص الذين يتحكمون فعليا يف أعمال املنشآت الصغرى أو الصغرية
أيضا املستشارين الخاصني ،ويف بعض الظروف املصارف والدائنني اآلخرين عندما يسدون
املشورة إىل منشأة صغرى أو صغرية بشأن سبل معالجة الضائقة املالية التي تمر بها .وقد
تصل هذه “املشورة” ،يف بعض الحاالت ،إىل تحديد مسار العمل الدقيق الذي ينبغي أن تتبعه
املنشأة الصغرى أو الصغرية وإىل جعل اتباع مسار عمل بعينه رشطا ملنح القروض .لكن إذا
كانت املنشآت الصغرى والصغرية تحتفظ بسلطتها التقديرية يف رفض مسار العمل الذي
يمليه املستشارون الخارجيون وإذا كان املستشارون الخارجيون يترصفون بتجرد وحسن نية
وبطريقة سليمة تجاريا ،فإن من املستحسن استثناؤهم من فئة األشخاص الذين تقع عىل
عاتقهم االلتزامات الواردة يف التوصية .372أما إذا تسبب سلوك هؤالء املستشارين القائم عىل
املنفعة الذاتية يف إلحاق الرضر بوضع الدائنني اآلخرين ،فقد يواجهون مسؤولية بموجب
قانون اإلعسار.
-399يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بوضع آليات لإلنقاذ املبكر بهدف درء
إعسار املنشآت الصغرى والصغرية .وقد تكون تلك اآلليات مختلفة .ويسلط دليل إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية الضوء عىل ثالث منها ،وهي( :أ) تزويد املنشآت الصغرى والصغرية بمؤرشات
لإلنذار املبكر بشأن صعوباتها املالية؛ (ب) زيادة إملام املنشآت الصغرى والصغرية باإلدارة املالية
والتجارية؛ (ج) تعزيز إمكانية حصول املنشآت الصغرى والصغرية عىل املشورة املهنية.
-400وقد تضع الدول أو كيانات خاصة أدوات لإلنذار املبكر لكشف الظروف التي يمكن أن
تؤدي إىل احتمال اإلعسار ولتنبيه املنشأة الصغرى أو الصغرية برضورة الترصف دون إبطاء .وقد
تكون حلول تكنولوجيا املعلومات مفيدة بصفة خاصة يف توليد آليات اإلنذار تلقائيا ،عىل سبيل
املثال عندما تتخلف منشأة صغرى أو صغرية عن سداد أنواع معينة من املدفوعات (مثل الرضائب
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 190
أو اشرتاكات الضمان االجتماعي) .غري أن التخلف عن سداد تلك االشرتاكات قد يكون ناجما عن
مشاكل مالية خطرية موجودة بالفعل .وقد يكون بعض املهنيني ،مثل املستشارين يف مجال
الرضائب واملحاسبني ،يف وضع يسمح لهم باكتشاف مؤرشات الضائقة املالية يف وقت مبكر .وقد
يضع القانون الداخيل حوافز تشجع هؤالء املهنيني عىل تنبيه املنشآت الصغرى والصغرية إىل
وجود مؤرشات عىل الضائقة املالية بمجرد استبانتها.
-401وي ُذكر نقص املعرفة بإدارة األعمال واملعامالت املالية بوصفه سببا شائعا لفشل املنشآت
الصغرى والصغرية يف أعمالها ،ال سيما املنشآت املبتدئة .ولهذا السبب ،يويص دليل إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية بأن تتاح للمنشآت الصغرى والصغرية أدوات تعليمية لزيادة إملامها ومهاراتها
يف مجال اإلدارة املالية والتجارية .ويمكن أن ي ُكمَّل التدريب عىل العوامل املعتادة التي تؤدي إىل
ضائقة مالية أو تسهم فيها ،مثل فقدان زبون أو مورد أو عقد رئييس ،أو ترك موظف أسايس
للعمل ،أو تغريات سلبية يف رشوط اإليجار أو التوريد أو القروض ،بتدريب عىل فحص قابلية
املنشأة لالستمرار والتغريات التي قد تلزم يف ممارسات اإلنفاق واألعمال واإلدارة.
-402وقد تستفيد املنشآت الصغرى والصغرية أيضا من املشورة املهنية بشأن أوضاعها املالية
وخيارات إعادة هيكلة الديون املتاحة لها وبشأن إعداد طلب بدء إجراءات اإلعسار أو الرد عىل طلب
بدء إجراءات اإلعسار الذي يقدمه أحد الدائنني .وقد تكون خدمات الوساطة مفيدة أيضا لحسم
املنازعات بني املنشآت الصغرى والصغرية املدينة والدائنني وفيما بني الدائنني .ولهذا السبب،
يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتعزيز وتيسري حصول املنشآت الصغرى
والصغرية عىل املشورة املهنية .ويجوز أن تسدي هذه املشورة مؤسسات عامة أو خاصة ،مثل
السلطات الرضيبية واملصارف والغرف التجارية والرابطات املهنية ،وكذلك مكاتب املحاماة
ورشكات املحاسبة من خالل برامجها املجانية.
-403ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بتوفري هذه اآلليات وإتاحتها بسهولة
للمنشآت الصغرى والصغرية ،وإال فإنها لن تحقق الهدف املنشود منها .ويجوز إتاحة املعلومات
املتعلقة بها ،بعرضها مثال عىل موقع شبكي مخصص أو صفحة إلكرتونية تابعة للسلطات
الحكومية املعنية املسؤولة عن شؤون املنشآت الصغرى والصغرية.
نقاط عامة
-404خالفا إلجراءات اإلعسار الرسمية التي تشمل جميع الدائنني ،يشارك يف املفاوضات غري
الرسمية إلعادة هيكلة الديون يف العادة عدد محدود من الدائنني .وهذه السمة من سمات
املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون قد تلبي الحاجة إىل تسوية رسيعة قد ال تتسنى
191 القسم الثاني -الرشح
دائما يف اإلجراءات الرسمية .وتتيح املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون أيضا
لألطراف املحافظة عىل الرسية ،مما يساعد عىل تفادي وصمة اإلعسار .وإضافة إىل ذلك ،فإن من
فوائد هذه املفاوضات أنها تمكن املدينني من حل صعوباتهم املالية دون التأثري عىل تقييمهم
االئتماني الشخيص ،وهو أمر مهم من أجل الحصول عىل تمويل جديد ومن أجل البداية الجديدة.
وبدال من االضطرار إىل تقديم طلب لبدء إجراءات إعسار رسمية يف كل مرة ترغب فيها املنشآت
الصغرى والصغرية يف إعادة هيكلة كل ديونها أو بعضها يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية،
يمكن للمفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون أن تكمل عىل نحو فعال النظام املبسط
لإلعسار وأن تساعد يف عدم تحميله فوق طاقته ويف تمكينه من تحقيق أهدافه.
-405ولهذه األسباب ،وأيضا يف ضوء املزايا املتوقعة للمفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة
الديون من حيث الحيلولة دون تراكم القروض غري العاملة واملديونية املفرطة للمنشآت
الصغرى والصغرية ،يدعو دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية الدول إىل النظر يف تهيئة
بيئة مؤاتية إلجراء مفاوضات غري رسمية إلعادة هيكلة الديون .ويويص باتخاذ تدابري معينة
من شأنها أن تفيض إىل تهيئة مثل هذه البيئة.
-406يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن تنظر الدول يف إزالة أي موانع
أو مثبطات رصيحة أو ضمنية أمام إجراء املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون.
وتسمح بعض الواليات القضائية للمدين والدائنني باستنفاد املفاوضات غري الرسمية إلعادة
هيكلة الديون أو تشرتط عليهم استنفادها قبل أن يتمكنوا من الرشوع يف إجراءات إعسار
رسمية ،يف حني ال يمكن يف واليات قضائية أخرى إبرام اتفاقات أو إجراء ترتيبات إلعادة هيكلة
الديون بني مدين يمر بضائقة مالية وبعض دائنيه أو جميعهم خارج إجراءات اإلعسار الرسمية.
وعىل وجه الخصوص ،يؤدي االلتزام الوارد يف ترشيعات اإلعسار يف كثري من البلدان والقايض
بتقديم طلبات اإلعسار الرسمي يف غضون مدة معينة بعد وقوع أحداث معينة ،إىل عقبات
تعرقل إجراء مفاوضات غري رسمية إلعادة هيكلة الديون .ومن املثبطات األخرى الشائعة
إلجراء تلك املفاوضات أحكام قانون اإلعسار بشأن إبطال املعامالت التي أُبرمت خالل فرتة
معينة قبل تقديم طلب اإلعسار (فرتة االشتباه).
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 192
-407وتتضمن قوانني أخرى أيضا أحكاما مثبطة الستخدام املفاوضات غري الرسمية إلعادة
هيكلة الديون .فعىل سبيل املثال ،قد ال تسمح اللوائح الرضيبية إال بشطب الديون التي صدر
بشأنها إبراء ذمة يف إجراءات إعسار رسمية .وقد ال تسمح سوى للدائنني باملطالبة باسرتداد
الخسائر والحصول عىل اقتطاعات رضيبية نتيجة شطب الديون ولكنها تفرض رضيبة دخل
عىل املدينني الذين تُشطب ديونهم.
-408يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بإمكانية تضمني القانون حوافز للمشاركة
يف مفاوضات غري رسمية إلعادة هيكلة الديون .فعىل سبيل املثال ،يجوز فرض أهداف شهرية عىل
املصارف إلعادة هيكلة ديون املنشآت الصغرى والصغرية بنجاح .وقد تنطبق حوافز رضيبية عند
شطب الديون املعدومة أو التي أعيد التفاوض بشأنها .ويجوز فرض جزاءات عىل األطراف التي
تترصف بسوء نية خالل تلك املفاوضات ،وقد ينص القانون عىل أن الدائنني سيكونون ملزمني
بالتسوية التي يجري التوصل إليها إذا تجاهلوا محاوالت إجراء املفاوضات.
-409وباإلضافة إىل ذلك ،أثبتت املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون كفاءتها عندما
تعتمد عىل بعض سمات عمليات اإلعسار الرسمية ،مثل الوقف القانوني للتنفيذ ،وغريه من
اإلجراءات ،عىل املدين وموجوداته .ويتيح هذا الوقف القانوني سري املفاوضات دون تهديد بأن
يتمكن دائن واحد من تعطيل العملية برمتها بتقديم طلب لبدء إجراءات اإلعسار ،أو بدء دعاوى
اإلنفاذ ،أو تعليق العقود القائمة مع املدين أو إنهائها أو تعديلها .أما الوقف التعاقدي فقد يكون
أقل فعالية ألن الدائنني يف العادة يحتفظون بحقوقهم يف إنهاء العمل به متى شاؤوا ،مما يخلق
حالة من عدم اليقني وعدم إمكانية التنبؤ لدى األطراف املشاركة يف مفاوضات غري رسمية إلعادة
هيكلة الديون .وباإلضافة إىل ذلك ،قد يؤدي وقف تعاقدي لسداد الديون إىل إعسار رسمي يف
بعض الواليات القضائية.
-410ويجوز أن يتضمن قانون اإلعسار أيضا حوافز إلجراء مفاوضات غري رسمية إلعادة
هيكلة الديون واملشاركة فيها .ويجوز له ،عىل وجه الخصوص ،إعفاء املعامالت الناشئة عن هذه
املفاوضات من اإلبطال .ويجوز له أن ينص أيضا عىل آلية معجلة للموافقة عىل خطة إعادة هيكلة
الديون الناتجة عن املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون إذا كان القانون يقتيض هذه
193 القسم الثاني -الرشح
املوافقة أو كانت األطراف املتفاوضة تنشدها .وتطبق الضمانات املعتادة للتوثق من أن الدائنني
الذين لم يشاركوا يف املفاوضات لن يترضروا من الخطة ،وأن الدائنني املتأثرين سلبا يتمتعون
بالحماية املناسبة .والتوصيات 168-160ذات صلة يف هذا السياق.
-411يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأنه قد يلزم يف سياق املنشآت الصغرى
والصغرية االستعانة بهيئة عامة أو خاصة مختصة كميرس للمفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة
الديون .وينبغي أن تملك هذه الهيئة السلطات والصالحيات الكافية إلقناع أهم الدائنني املؤسسيني،
مثل السلطات الرضيبية واملصارف ،باملشاركة يف املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون مع
املنشأة الصغرى أو الصغرية .ويجب أن تكون لديها أيضا القدرة عىل ضمان الرقابة ملنع إساءة
االستخدام (قد يستخدم الدائنون مثال قدرتهم التفاوضية لرفض أي تعديالت عىل مطالباتهم
أو للضغط عىل املدينني لقبول خطط شاقة غري قابلة للتطبيق ال تُقبل يف اإلجراءات الرسمية).
وي ُفرتض أيضا من تلك الهيئة ضمان دخول املنشآت غري القابلة لالستمرار التي ال فرص لديها يف
البقاء يف مرحلة التصفية بأرسع ما يمكن تجنبا لتسارع الخسائر وتراكمها عىل حساب الدائنني
واملوظفني وغريهم من أصحاب املصلحة ،فضال عن االقتصاد ككل.
-412وقد تكون تلك الهيئة سلطة حكومية مسؤولة عن إدارة املفاوضات بني املدين ودائنيه
(عىل سبيل املثال ،مرصف مركزي أو وكالة مركزية لتقديم املشورة بشأن الديون أو لجنة معنية
باملديونية املفرطة أو سلطة معنية بإنفاذ األحكام املتعلقة بسداد الديون) .ويف نظم أخرى ،قد
يعتمد املدينون عىل املشورة وعىل الدعم يف املفاوضات املقدمَني من جهات شبه خاصة أو تابعة
للقطاع الخاص.
-413وقد تربز أيضا حاجة إىل إنشاء منتدى محايد لتيسري التفاوض وحسم املسائل القائمة بني
الدائنني واملدينني وفيما بني الدائنني .ويمكن أن يكون ذلك املنتدى مرفقا موجودا بالفعل معنيا
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 194
بالوساطة أو التحكيم أو محكمة مختصة باملطالبات الصغرية .وكبديل لذلك ،قد تُخوَّل السلطة
الحكومية املسؤولة عن إدارة املفاوضات بني املدين ودائنيه بتعيني محكم أو وسيط مخصص
لهذه العملية.
-414ويويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بوضع آليات لتغطية أو تخفيض تكاليف
خدمات هيئة عامة أو خاصة مختصة قد يلزم االستعانة بها من أجل تيسري املفاوضات غري
الرسمية إلعادة هيكلة الديون بني الدائنني واملدينني وفيما بني الدائنني .وينبغي وضع آليات أيضا
لتغطية أو تخفيض تكاليف خدمات املنتدى املحايد الذي قد يلزم االستعانة به من أجل تيسري
التفاوض وتسوية املسائل القائمة بني الدائنني واملدينني وفيما بني الدائنني .وقد تكون بعض
اآلليات التي نوقشت يف رشح التوصية 280ذات صلة يف هذا السياق (مثل إيجاد حوافز لتقديم
الخدمات دون مقابل إىل املنشآت الصغرى أو الصغرية).
-415يف أحيان كثرية ،قد يتوقف نجاح أي محاوالت إلنقاذ املنشآت التجارية ودرء اإلعسار
عىل توفر موارد مالية لدعم تشغيل املنشأة .ومن املرجح أن يكون مصدر املوارد املالية املقدمة
للمنشآت الصغرى والصغرية املقرضني أو الزبائن أو املوردين الحاليني املهتمني باستمرار
العالقة مع املنشأة الصغرى أو الصغرية .وقد تكون تلك األطراف مهتمة بتقديم أموال جديدة
أو توفري قروض تجارية من أجل تعزيز احتمال اسرتداد مطالباتها القائمة .ويويص دليل
إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يضيف القانون تدابري لحث وحفز هؤالء الدائنني عىل
195 القسم الثاني -الرشح
تزويد املنشآت الصغرى والصغرية بتمويل إنقاذي للمنشآت التجارية قبل بدء اإلجراءات،
فبدونها يصعب للغاية عىل تلك املنشآت الحصول عىل قروض جديدة.
-416ويف العادة ،يوافق الدائنون عىل تقديم تمويل جديد رشط منحه األولوية أو تقديم
ضمان إضايف عىل موجودات املنشأة الصغرى أو الصغرية .وقد يتفق الدائنون الذين يشاركون
يف مفاوضات غري رسمية إلعادة هيكلة الديون فيما بينهم عىل أنه إذا قدم واحد منهم أو أكثر
قرضا آخر ،فإن الدائنني اآلخرين سي ُنزلون مرتبة مطالباتهم ليتسنى سداد القرض الجديد قبل
مطالباتهم .ويف تلك الحاالت ،كما هو الحال بني هؤالء الدائنني ،يرب َم اتفاق تعاقدي لسداد
األموال الجديدة يف حال نجحت املفاوضات غري الرسمية إلعادة هيكلة الديون وأُنقذت املنشأة.
-417وإذا فشل إنقاذ املنشأة رغم ذلك التمويل اإلضايف وترتب عىل ذلك رضورة بدء إجراءات
اإلعسار ،فسريغب الدائنون يف الحصول عىل شكل من أشكال الحماية القانونية ملا قدموه من
تمويل قبل بدء اإلجراءات ،وخصوصا أن توفري هذا التمويل يحظى بالحماية من اإلبطال .كما
سريغب أولئك الدائنون بتجنب املسؤولية املدنية أو اإلدارية أو الجنائية لتوفريهم هذا التمويل،
حيث ترتتب هذه املسؤولية يف كثري من األحيان عىل املقرضني لتقديمهم تمويال جديدا للمنشأة
التي تمر بضائقة مالية .وإضافة إىل ذلك ،فإنهم سريغبون يف أن يكون ترتيبهم متقدما عىل
الدائنني غري املضمونني.
-418ولتشجيع الدائنني عىل توفري تمويل إلنقاذ املنشآت التجارية قبل بدء اإلجراءات ،يويص
دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن يكفل القانون حماية مناسبة ملقدمي ذلك التمويل.
وعىل وجه الخصوص ،فإن إعطاء مقدمي تمويل إنقاذ املنشأة التجارية قبل بدء اإلجراءات
أولوية عىل األقل عىل املطالبات غري املضمونة يف أي إجراءات إعسار الحقة قد يشكل حافزا قويا
يشجع الدائنني الحاليني عىل توفري تمويل جديد للمنشآت الصغرى والصغرية ،وإال فقد تنزَّل
مرتبة مطالباتهم أمام املقرضني الجدد الذين يقدمون هذا التمويل.
-419ويف الوقت نفسه ،يسلم دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية برضورة إقامة
توازن بني التدابري الرامية إىل تشجيع توفري تمويل إلنقاذ املنشآت التجارية قبل بدء اإلجراءات
واعتبارات أخرى ،مثل رضورة احرتام الصفقات التجارية؛ وحماية حقوق وأولويات الدائنني
املوجودة من قبل؛ والتقليل إىل أدنى حد من أي أثر سلبي عىل توافر االئتمان ،ال سيما التمويل
املضمون ،وهو ما قد ينجم عن التدخل يف الحقوق واألولويات الضمانية املوجودة من قبل.
ومن املهم أيضا النظر يف أثر تمويل إنقاذ املنشآت التجارية قبل بدء اإلجراءات عىل الدائنني
غري املضمونني الذين قد يرون ما تبقى من موجودات غري مرهونة يختفي من أجل تأمني
قروض جديدة .ومن ثم ،يويص دليل إعسار املنشآت الصغرى والصغرية بأن ينص القانون
عىل حماية مناسبة لألطراف التي قد تتأثر حقوقها بتوفري تمويل إلنقاذ املنشآت التجارية قبل
بدء اإلجراءات.
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 196
-420وقد تتخذ الضمانات أشكاال مختلفة ،منها فرض ضوابط مسبقة أو الحقة عىل هذا
التمويل من جانب مؤسسات عامة وخاصة ،مثل الهيئات التنظيمية التي ترشف عىل القطاع
املرصيف واالئتماني أو الهيئات املكلفة بمساعدة املنشآت الصغرى والصغرية عىل الحصول عىل
التمويل .وينبغي أن تمنح هذه الضوابط األطراف املتأثرة الثقة والطمأنينة بأن حماية مقدمي
تمويل إنقاذ املنشآت التجارية قبل بدء اإلجراءات ،بما يف ذلك حمايتها من اإلبطال واملسؤولية
الشخصية ،ال تكون إال للتمويل الجديد املقدم بحسن نية واملطلوب فورا إلنقاذ املنشأة واستمرار
تشغيلها أو للحفاظ عىل قيمة تلك املنشأة أو تعزيزها .كما ينبغي أيضا إعطاء تأكيدات بأن
إمكانية مواصلة تشغيل املنشأة ستعود بالفائدة عىل األطراف املتأثرة.
مرفق رشح توصيات األونسيرتال
الترشيعية بشأن إعسار املنشآت
الصغرى والصغرية
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 198
ال يوجد مكافئ ،لكن التوصيات 115إىل 125ذات املهني املستقل (التوصيات 275و)279-277
صلة عندما يؤدي مهني مستقل مهام ممثل اإلعسار
ال يوجد مكافئ ،لكن انظر حاشية التوصية 43 تحديد مهل قصرية (التوصية )282
ال يوجد مكافئ ،لكن التوصية 127ذات صلة افرتاض املوافقة (التوصية )288
199 مرفق الرشح
النص الوارد قبل التوصية 14الذي يصف الغرض معايري وإجراءات البدء (التوصية )293
من األحكام الترشيعية
التوصية 19 بدء اإلجراء بناء عىل طلب الدائن (التوصية )297
ال يوجد مكافئ ،لكن التوصيات 87إىل 99ذات صلة اإلبطال يف إجراءات اإلعسار املبسطة (التوصية )316
التوصيات 47و 50و 51و54 الحقوق التي ال تتأثر بالوقف (التوصية )318
التوصية ( 110ب) ‘ ’5والتوصية 170 قبول املطالبات استنادا إىل قائمة الدائنني واملطالبات
التي يعدها املدين (التوصية )320
األهداف الرئيسية للنظام املبسط لإلعسار: األهداف الرئيسية لقانون فعال وناجع لإلعسار:
ال يوجد مكافئ ،لكن مغزى التوصيتني 8و 9مجسد يف األهلية (التوصيتان 8و)9
التوصية ( 272االنطباق عىل جميع املنشآت الصغرى
والصغرية) .انظر أيضا التوصية 292بشأن األهلية
ال يوجد مكافئ ،لكن التوصيات 10إىل 12من الدليل الوالية القضائية (التوصيات )12-10
منطبقة يف سياق اإلعسار املبسط مع مراعاة ما يقتضيه
اختالف الحال
يشري رشح التوصية 297إىل التوصية 17من الدليل افرتاض عجز املدين عن السداد (التوصية )17
وإحدى الحوايش امللحقة بها
التوصية 296 بدء اإلجراءات بناء عىل طلب املدين (التوصية )18
التوصية 297 بدء اإلجراءات بناء عىل طلب الدائن (التوصية )19
ال يوجد مكافئ ،لكن التوصيات 30إىل 34منطبقة يف القانون املنطبق يف إجراءات اإلعسار
سياق اإلعسار املبسط مع مراعاة ما يقتضيه اختالف (التوصيات )34-30
الحال
ال يوجد مكافئ ،لكن التوصيات 52إىل 62منطبقة يف استخدام املوجودات والترصف فيها
سياق اإلعسار املبسط مع مراعاة ما يقتضيه اختالف (التوصيات )62-52
الحال .انظر الحاشية ذات الصلة يف التوصية 285
ال يوجد مكافئ ،لكن التوصيات 63إىل 68منطبقة يف التمويل الالحق لبدء اإلجراءات
سياق اإلعسار املبسط مع مراعاة ما يقتضيه اختالف (التوصيات )68-63
الحال .انظر الحاشية ذات الصلة يف التوصية 285
ال يوجد مكافئ ،لكن التوصيات 69إىل 86منطبقة يف معالجة العقود (التوصيات )86-69
سياق اإلعسار املبسط مع مراعاة ما يقتضيه اختالف
الحال .انظر الحاشية ذات الصلة يف التوصية 285
205 مرفق الرشح
ال يوجد مكافئ ،لكن التوصية 100منطبقة يف سياق حقوق املقاصة (التوصية )100
اإلعسار املبسط مع مراعاة ما يقتضيه اختالف الحال.
انظر الحاشية ذات الصلة يف التوصية 285
ال يوجد مكافئ ،لكن التوصيات 101إىل 107منطبقة العقود املالية واملعاوضة (التوصيات )107-101
يف سياق اإلعسار املبسط مع مراعاة ما يقتضيه اختالف
الحال .انظر الحاشية ذات الصلة يف التوصية 285
املشاركون:
التوصيات 284إىل 287و 289و 290و371 املدين (التوصيات )114-108 •
ال يوجد مكافئ ،لكن التوصيات 115إىل 124منطبقة ممثل اإلعسار (التوصيات )124-115 •
يف سياق اإلعسار املبسط مع مراعاة ما يقتضيه اختالف
الحال ،وذلك حينما يؤدي مهني مستقل مهام ممثل
اإلعسار يف إجراءات إعسار مبسطة
ال يوجد مكافئ ،لكن مغزى التوصية 127مجسد يف تصويت الدائنني (التوصية )127 •
التوصية 288من النص
ال يوجد مكافئ ،لكن التوصيات 185إىل 193منطبقة األولويات وتوزيع العائدات (التوصيات -185
يف سياق اإلعسار املبسط مع مراعاة ما يقتضيه اختالف )193
الحال (انظر التوصية )334
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 206
“وإذ تشري إىل أن دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون اإلعسار ينص عىل عنارص
رئيسية لنظام إعسار فعال وكفؤ ويمكن التنبؤ به،
“وإذ تسلم بدور املنشآت الصغرى والصغرية الهام يف االقتصادات يف جميع أنحاء
العالم،
“واقتناعا منها بأن مصلحة جميع الدول تقتيض حل الصعوبات املالية التي
تواجهها املنشآت الصغرى والصغرية بفعالية وكفاءة يف مرحلة مبكرة من الضائقة املالية،
“وإذ يساورها القلق ألن العمليات القياسية إلعسار املنشآت املصممة للمنشآت
الكبرية واملتوسطة قد ال تكون مناسبة للمنشآت الصغرى والصغرية أو أن تكلفتها قد
تكون شاقة عىل املنشآت الصغرى والصغرية التي تمر بضائقة مالية،
“وإذ تسلم بأنه ينبغي أن توفَّر وتتاح بسهولة للمنشآت الصغرى والصغرية
إجراءات رسيعة وسهلة ومرنة ومنخفضة التكلفة يف مرحلة مبكرة من ضائقتها املالية من
أجل تمكينها من بدء أعمالها من جديد،
الوثائق الرسمية للجمعية العامة ،الدورة السادسة والسبعون ،امللحق رقم ،)A/76/17( 17الفقرة .77 (((
207
دليل األونسيرتال الترشيعي لقانون إعسار املنشآت الصغرى والصغرية 208
املنشآت ،ال سيما ما يشيع فيها من تشابك بني املوجودات والديون الشخصية والتجارية،
ورضورة معالجة خصوصيات حاالت إعسارها ،مثل سلبية الدائنني والشواغل املتعلقة
بالوصم الناتج عن اإلعسار،
“وإذ تشري يف هذا السياق إىل التكليف الصادر للفريق العامل الخامس (املعني
بقانون اإلعسار) ،
()2
“وإذ تقدر مشاركة املنظمات الحكومية الدولية واملنظمات غري الحكومية الدولية
ذات الصلة يف ذلك العمل ودعمها له،
“وإذ تالحظ بعني الرضا التعاون بني الفريق العامل ومجموعة البنك الدويل من
أجل تيسري إرساء معيار دويل موحد يف مجال قوانني اإلعسار يشمل أحكاما بشأن إعسار
املنشآت الصغرى والصغرية،
“ -3تطلب إىل األمانة أن تنقح مرشوع الرشح يف ضوء تلك التعديالت واملداوالت
األخرى ذات الصلة التي أجرتها اللجنة ،وأن تحيل النص املنقح إىل الفريق العامل
الستعراضه وإقراره يف دورته التاسعة والخمسني يف كانون األول/ديسمرب 2021؛
املرجع نفسه ،الدورة الحادية والسبعون ،امللحق رقم ،)A/71/17( 17الفقرة .246 (((
املرجع نفسه ،الدورة السادسة والسبعون ،امللحق رقم ،)A/76/17( 17املرفق الثاني. (((
A/CN.9/WG.V/WP.172و.A/CN.9/WG.V/WP.172/Add.1 (((
.A/CN.9/1077 (((
الوثائق الرسمية للجمعية العامة ،الدورة السادسة والسبعون ،امللحق رقم ،)A/76/17( 17الفقرات (((
.75-64
209 املرفق
“ -4تطلب إىل الفريق العامل أن يقرر يف دورته التاسعة والخمسني يف كانون
األول/ديسمرب 2021ما إذا كان ينبغي اعتبار النص املقر نهائيا أو إحالته إىل اللجنة
لتضعه يف صيغته النهائية وتعتمده يف دورتها الخامسة والخمسني يف عام ”.)7(2022
((( لالطالع عىل اإلجراء الذي اتخذه الفريق العامل يف دورته التاسعة والخمسني بشأن النص ،انظر الوثيقة
،A/CN.9/1088الفقرتني 17و .18ولالطالع عىل اإلجراء الذي اتخذته الجمعية العامة فيما يخص التوصيات
الترشيعية بشأن إعسار املنشآت الصغرى والصغرية ،انظر قرار الجمعية العامة 76/229املؤرخ 24كانون األول/
ديسمرب ،2021الفقرة .2
V.22-00981