Professional Documents
Culture Documents
أصول الفقه-2
أصول الفقه-2
التعريف األول :باعتباره مركبا إضافيا :المضاف (أصول) والمضاف إليه (الفقه)
تعريف األصول :في اللغة :منشأ الشيء ومايبنى عليه غيره حسيا :كابتناء السقف على الجدار
وعقليا :كابتناء الحكم على الدليل ،والنسب ،والحسب ،والعقل
واألصل اصطالحا:
-1الدليل :مثل :األصل في وجوب الزكاة قوله تعالى (وءاتوا الزكاة) أي دليلها
-2المقيس عليه :مثل :الخمر أصل في تحريم النبيذ
-3المستصحب( :القاعدة المستمرة) :مثل :إباحة الميتة للمضطر على خالف األصل
-4الراجح :مثل :األصل في الكالم الحقيقة دون المجاز
-5القاعدة الكلية :مثل" :بني اإلسالم على خمسة أصول
واألصل عند الفقهاء هو الدليل التفصيلي ،واألصول التي يبنى عليها الفقه أربعة :الكتاب والسنة واإلجماع والقياس.
تعريف الفقه:
لغة :الفهم
واصطالحا :عرفه األصوليون -1 :عند أبي حنيفة :معرفة النفس ما لها وما عليها
-2كثير من الشافعية :العلم باألحكام العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية
فتعريف أصول الفقه باعتباره مركبا إضافيا :هو األدلة التي يبنى عليها العلم باألحكام الشرعية العملية
المراد بإدلة الفقه :هو األدلة اإلجمالية نحو :األمر للوجوب والنهي للتحريم
أما كيفية االستفادة :هو معرفة كيفية استخراج األحكام من األدلة
وأما حال المستفيد :هو معرفة حال المستفيد
1
مثال تطببيقي:
[ مقدمة كبرى ] ( أمر ) – محمول ( وأقيموا الصالة ) – موضوع
[ مقدمة صغرى ] ( للوجوب ) – محمول ( واألمر) – محمول
[ نتيجة ] ( وأقيموا الصالة ) للوجوب
استمداده
أن علم األصول الفقه مستمد من أصول ثالثة .1 :علم الكالم /أصول الدين
.2واللغة العربية
.3واألحكام الشرعية /تصور األحكام
غايته وثمرته
-1القدرة على استنباط األحكام الشرعية من األدلة السمعية وفق القواعد األصولية
-2العمل باألحكام الشرعية بعد معرفتها معرفة مباشرة من المجتهد
-3صالحية الشريعة لكل زمان ومكان تقتضي استخراج األحكام الشرعية لمستجداتها وفق قواعد منضبطة
2
فضله وحكم تعلمه
-فضله .1 :أشرف العلوم ما ازدوج فيه العقل والسمع واصطحب فيه الرأي والشرع
.2هو من أعظم العلوم الشرعية وأجلها قد ار وأكثرها فائدة
.2فرض عين في حق المجتهد -حكم تعلمه.1 :الجمهور :فرض الكفاية
3
خصائص ومميزات هذه الطريقة
-تحرير المسائل وتحقيق القواعد األصولية دون النظر إلى انطباقها على الفروع الفقهية
-كثرة االستدالل العقلي
-عدم االشتغال بتطبيق الفروع الفقهية على القواعد األصولية
.2المعتمد ألبي الحسين البصري المعتزلي من أشهر المصنفات فيها .1 :المستصفى لحجة اإلسالم الغزالي
.2تأسيس النظر ألبي زيد عبيد للا .1اصول الفقه ألبي بكر أحمد من أشهر المصنفات:
.3طريقة المتأخرين
-الطريقة التى جمعت بين طريقة المتكلمين وطريقة الفقهاء
.2التوضيخ شرح التنقيح لصدر الشريعة .1جمع الجوامع لتاج الدين السبكي -من أشهر المنصفات:
4
الفرق بين القاعدة األصولية والقاعدة الفقهية وبين األصولي والفقيه
.1تعريف القاعدة
واصطالحا :حكم كلي ينطبق على جزئياته ؛ ليتعرف أحكامها منه القاعدة لغة :األساس
.2تعريف القاعدة الفقهية :حكم شرعي كلي يندرج تحته جزئيات ُيعم حكم أغلبها منه
5
المبحث الثاني :الحاكم والحكم
.1الحاكم
-أركان الحكم الشرعي ( :الحاكم -المحكوم عليه -المحكوم به )
هل يستقل العقل بمعرفة الحكم الشرعي دون ورود الشرع؟ فيها ثالث مذاهب:
.1األشاعرة وغيرهم :الحسن والقبح شرعيان
.2المعتزلة والخوارج وغيرهم :الحسن والقبح عقليان
.3الماتريدية وأكثر الحنفية وغيرهم :ليس العقل مجرد آله فهم الخطاب ،قد يدرك حسن األفعال وقبحها قبل ورود
الشرع بال نظر أو بنظر واستدالل
والثاني :الحكم الوضعي ) ثانيا :أقسام الحكم الشرعي ( األول :الحكم التكليفي
األول :الحكم التكليفي
.1تعريفه :خطاب للا تعالى المتعلق بأفعال المكلفين باالقتضاء أو التخيير أو الوضع
-االقتضاء قسمان .1 :إما طلب فعل ( طلبا للفعل جازما :اإليجاب Iطلبا للفعل غير جازم :الندب )
.2وإما طلب ترك ( طلبا للترك جازما :التحريم Iطلبا للترك غير جازم :الكراهة )
-سميت تكليفا :ألنه إلزام ما فيه كلفة ومشقة
.5إباحة /المباح .2أقسامه .1 :إيجاب /الواجب .2ندب /المندوب .3تحريم /الحرام .4كراهة /المكروة
.1اإليجاب /الواجب
أوال :تعريف الواجب ،وااليجاب ،والوجوب
الواجب لغة :الساقط أو الثابت
واصطالحا .1 :ما يثاب على فاعله ويعاقب تاركه
.2الفعل الذي طلبه الشارع من المكلف على سبيل الحتم واإللزام
اإليجاب :خطاب للا تعالى الطالب للفعل طلبا جازما
الوجوب :األثر المترتب على اإليجاب
6
(وأ َِق ْي ُم ْوا َّ
الصلوة)؛ مثال ذلك :قوله تعالى َ
-اإليجاب هنا:هذا الخطاب الطالب إلقامة الصالة
-الوجوب :هو األثر المترتب على هذا اإليجاب أي وجوب الصالة
-الواجب :هو فعلها من المكلف
-3باعتبار وقت أدائه ) -2باعتبار فاعله ثالثا :تقسيمات الواجب ( -1باعتبار ذاته
.1باعتبار ذاته
.2الواجب المخير .1الواجب المعين -ينقسم إلى:
.1الواجب المعين :هو الفعل الذي طلبه الشارع طلبا جازما بعينه بال تخيير
مثل :العبادات المفروضة من صالة وزكاة وصوم...إلخ.
.2الواجب المخير :هو الذي طلبه الشارع مبهما ضمن أمور معينة
7
.2باعتبار فاعله
.2الواجب الكفائي .1الواجب العيني -ينقسم إلى:
.1الواجب العيني :هو الفعل الذي طلبه الشارع طلبا جازما من كل مكلف بذاته ،أو من واحد معين بخصوصه:
كخصائص النبي ﷺ.
-مثل :أركان اإلسالم ،وصلة الرحم
-حكمه :يجب اإلتيان على كل مكلف به ال يسقط ببعض منهم
ابتالء له بتحصيل الفعل المطلوب
ً -والمراد باألمر في الواجب العيني :هو الفاعل ذاته،
س :هل تصح النيابة في أداء الواجب العيني؟ ج :التكليفات في ذلك ثالثة أقسام ،وهي؛
-1قسم يقبل النيابة :وهي التكاليف المالية :كتوزيع الزكاة
-2قسم ال يقبل النيابة :وهي العبادات البدنية الخالصة :كالصالة واالعتكاف
-3قسم يقبل النيابة عند وجود العذر:وهي العبادات التي تحوي جانيا ماديا وآخر ّ
ماليا :كالحج ،وأجاز الشافعي صوم
الوالي للميت
.2الواجب الكفائي :هو ما طلبه الشارع حتما من غير نظر بالذات إلى فاعله.
-مثل :نحو :تجهيز الميت ،والصالة عليه ودفنه
-حكمه :الوجوب عند الجميع المكلفين ،فإن فعله بعضهم أج أز وسقط اإلثم عن الباقين
-والمراد باألمر في الواجب الكفائي :هو حصول الفعل ،بصرف النظر عن فاعله
احدا أو جماع ًة )
مثل :ابتداء السالم ( تلقى جماعة و ً مثل :سنن الوضوء ،وسنن الصالة ،وصوم النفل
8
.3باعتبار وقت أدائه
.2الواجب المقيد .1الواجب المطلق -ينقسم إلى:
.1الواجب المطلق:هو الذي طلب الشارع فعله بغير تحديد وقت ألدائه ،ويب أر المكلف بفعله ،وال إثم عليه في التأخير،
والمبادرة به أَولى
-مثل :كفارة اليمين والنذر
.2الواجب المقيد :هو الذي طلب الشارع فعله في وقت محدد ،فإن خرج عنه بغير عذر كان آثما
( إما أن يؤدي قبل وفته ،أو فيه دون اإلعادة أو مع اإلعادة أو بعده )
الثالث :اإلعادة :وهي إيقاع العبادة في وقتها بعد تقدم إيقاعها على خلل في األجزاء
مثل :من صلى بدون ركن
الرابع :القضاء :وهو فعل العبادة بعد خروج وقتها
مثل :قضاء الصالة والصوم
9
أقسام مقدمة الواجب
القسم األول :ما يتوقف عليها وجود الواجب في الخارج شرعا ،كتوقف الصالة على الطهارة
القسم الثاني :ما يتوقف عليها العلم بحصول الواجب ،ولها صورتان؛
.2وأن يكون الواجب ممي از عن غيره .1أن يكون الواجب ملتبسا بغيره
.2الندب /المندوب
المندوب لغة :المطلوب والدعاء إلى الفعل
اصطالحا :ما يثاب على فعله وال يعاقب على تركه
يسمى المندوب :سنة ونافلة وتطوعا ومستحبا ومرغبا فيه ( وهذه األسماء كلها مترادفة عند جمهور األصوليين )
أما الندب :خطاب للا تعالى الطالب للفعل طلبا غير جازم
صيغ الندب :للندب في نصوص الشرع صيغ ،منها:
-1الترغيب في الفعل ،نحو( :خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
-2ذكر الثواب عليه ،نحو :من بنى هلل مسجدا بنى للا له بيتا في الجنة)
-3األمر مع قرينة صارفة له عن الوجوب ،نحو( :صلوا قبل المغرب ركعتين )...ثم قال (لمن شاء).
-4فعل النبي -صلى للا عليه وسلم -لما يتقرب دون دليل علو وجوبه :كصومه يوم االثنين والخميس
مفهوم السنة
-عند الفقهاء :ما ثبت عن النبي من غير وجوب
-عند األصوليين :ما ثبت عن النبي قوال أو فعال أو تقري ار
-عند المحدثين :ما أُِثر عن النبي من قول أو فعل أو تقرير أو صفة أو سيرة
10
أقسام المندوب عند الحنابلة ،ثالثة أقسام:
ظم أجره -1السنة :وهي ما َيع ُ
-2النافلة :وهي ما يقل أجره
-3فضيلة ورغيبة :وهي ما يتوسط فيها األجر
أثر المندوب في األحكام :مما يتفرغ على المندوب أنه :هل يلزم بالشروع فيه أو ال؟ قوالن للعلماء في ذلك:
-1مذهب الجمهور ،واختيار اإلمام الشافعي :أنه ال يلزم ،وال يؤاخذ بقطعه؛ ألنه غير الزم
-2اإلمام حتفي ،ونقل عن اإلمام مالك :أن النفل يكون الزما بالشروع فيه ،وعليه فمن شرع في نفل ثم أفسده يجب
عليه القضاء
.3إباحة /المباح
المباح لغة :االتساع أو اإلذن أو اإلعالن
واصطالحا :ما ال يثاب على فعله وال يعاقب على تركه.
اإلباحة :خطاب للا تعالى المخير للمكلف بين الفعل والترك .وأثر اإلباحة هو المباح.
ويسمى المباح :جائزا ،وحالل ِطلق ،والمطلق والمطلوب.
والجائز - :يطلق على ما ال يمتنع شرعا وعقال
-ويطلق على المباح
-ويطلق على مااستوى فيه األمران
* وعلى ذلك كل مباح جائز ،وليس كل جائز مباحا
11
مثال المباح في العبادات .1 :التعجل والتأخر في أيام التشريق .2الوضوء من أكل لحم الغنم
مثال المباح في العادات :أكل المباحات وكذا الملبوسات
صيغ اإلباحة
-1لفظ ِ
الح ّل ،نحو :قوله تعالى (أحل لكم صيد البحر)...
الجناح أو اإلثم ،نحو :قوله تعالى( :فإن أرادا فصاال عن تراض منهما وتشاور فال جناح)...
-2نفي ُ
-3سكوت الشرع عن الفعل ،نحو :قوله ﷺ ( وسكت عن أشياء من غير نسيان ،فال تكلفوها رحمة)...
.4تحريم /الحرام
الحرام لغة :ضد الحالل أو المنع
اصطالحا :ما يثاب على تركه ويعاقب على فعله
والحرمة :هي أثر التحريم التحريم :خطاب للا تعالى الطالب لترك الفعل طلبا جازما
ويسمى الحرام :محظ ورا ،وممنوعا ،ومزجورا ،ومعصية ،وذنبا ،وقبيحا ،وسيئة ،وفاحشة ،وإثما ،وعقوبة
صيغ التحريم
-1صيغة ( ال تفعل ) ،نحو :قوله تعالى ( وال تقتلوا النفس)...
-2صيغة (حرم) ،نحو :قوله تعالى (إنما حرم عليكم الميتة)...
-3صيغة (نهي) ،نحو :قوله تعالى ( وينهى عن الفحشاء)...
-4صيغة نفي ِ
الح ّل ،نحو :قوله تعالى ( :ال يحل لكم أن ترثوا النساء كرها)
.5كراهة /المكروة
المكروه لغة :ضد المحبوب أو الشدة والمشقة
اصطالحا :ما يثاب على تركه وال يعاقب على فعله.
وأثر الكراهة :هو المكروه الكراهة :خطاب للا تعالى الطالب لترك الفعل طلبا غير جازم
12
صيغ الكراهة
-1مادة (كره) ،نحو :قوله ﷺ (...وكره لكم ثالثا :قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال)
-2صيغة النهي المقترنة بقرينة تدل على أنه للكراهة ،نحو :النهي عن صيام يوم الجمعة؛ فإنه لم يكن للحرمة؛ ألنه
األيام التي حرم للا تعالى صيامها هي :يوم العيدين ،وأيام التشريق الثالثة
13
الثاني :الحكم الوضعي ( السبب ،والشرط ،والمانع ،والصحة ،والفساد ،والرخصة والعزيمة )
تعريفه :خطاب للا تعالى الذي اقتضى وضع شيء سببا لشيء آخر أو شرطا أو رخصة أو عزيمة...إلخ.
.1السبب
السبب لغة :الحبل ،وكل شيء يتوصل به إلى غيره
اصطالحا :ما يلزم من وجوده الوجود ،ومن عدمه العدم لذاته
.2األسباب الممنوعة :التي ينشئها المكلف باختياره مخالف ًة ألمر الشارع ،وهذه األسباب ال أثر لها شرعا ،وال يقع لها
مقتضى؛ ألنها أسباب للمفاسد
-مثل :األنكحة الفاسدة ،فإنها ممنوعة وإن أدت إلى إلحاق الولد وثبوت الميراث
.2الشرط
الشرط لغ ًة :العالمة
واصطالحاً :ما يلزم من عدمه العدم ،وال يلزم من وجوده وجود وال عدم لذاته
أقسام الشرط :ينقسم الشرط إلى أربعة اقسام:
• األول :شرط عقلي ( ،مثاله :الحياة للعلم )
ّ
• الثاني :شرط شرعي ( مثاله :الطهارة للصالة )
قمت " ) • الثالث :شرط لغوي ( مثاله :التعليقات ،نحو ":إن َ
قمت ُ
السَّلم لصعوده السطح )
صب ُّ
• الرابع :شرط عادي ( مثاله َ :ن ْ
.3المانع
المانع لغ ًة :الحائل من المنع ،وهو ضد اإلعطاء
واصطالحاً :ما يلزم من وجوده عدم وجود الحكم ،وال يلزم من عدمه وجود وال عدم لذاته
14
أقسام المانع :ينقسم المانع إلى قسمين:
.1مانع للحكم :وهو وصف وجودي ظاهر منضبط ،مستلزم لحكمة تقتضي نقيض حكم السبب مع بقاء حكم المسبب،
-وسمي " مانعاً للحكم " ألن سببه مع بقاء حكمته ال يؤثر
-مثاله :وجود النجاسة المجمع عليها في بدن المصّلي أو ثوبه ؛ فإنه سبب لعدم صحة الصالة ،وهنا ُع ِدم شرط وهو
ووجد مانع وهو النجاسة
الطهارةُ ،
.4الصحة
واصطالحاً :موافقة الفعل ذي الوجهين وقوعاً الشرع السقم
الصحة لغ ًة :ضد َّ
.2ومخالفته النتفاء ما ُيعتبر فيه شرعاً -والوجهان هما .1 :موافقة الشرع الستجماعه ما ُيعتبر فيه شرعاً
والصحيح :هو الفعل الذي استوفى أركانه وشروطه الشرعية ،وتترتب عليه اآلثار المقصودة شرعاً
.5الفساد
الفساد لغ ًة :مأخوذ من " فسد اللحم " إذا أنتن ويمكن االنتفاع به
وسوس وصار بحيث ال يمكن االنتفاع بـه
دود َّ
والباطل :من " بطل اللحم " إذا َّ
واصطالحاً .1:عند المتكلمين :مخالفة الفعل ذي الوجهين وقوعاً الشرع
.2عند الفقهاء :هو عدم سقوط القضاء
ِ
يستوف أركانه وال شروطه ،فال تترتب عليه آثار شرعية والفاسد :هو الفعل الذي لم
.6الرخصة والعزيمة
ّأوالً :الرخصة
الرخصة لغ ًة :التيسير والتسهيل
ِّ
المحرم واصطالحاً (الراجح عندي) :ما ُشرع من األحكام لعذر خالف حكم سابق مع قيام السبب
ثانياً :العزيمة
العزيمة لغة :القصد المؤكد
يعارض بدليل شرعي آخر
واصطالحاً :الحكم الشرعي الثابت بدليل لم َ
15
أقسام العزيمة :تنقسم العزيمة إلى أربعة أقسام:
األول :فريضة إن كان الدليل مقطوعاً به :كترك أكل الميتة ،وشرب الخمر.
الثاني :واجب إن دخل في الدليل شبهة :كترك أكل الضب
الثالث والرابع :سنة ونفل إن كان الدليل دون الواجب :كترك ما قيل فيه :ال بأس به
أن الحكم التكليفي :المقصود منه طلب الفعل من المكلف أو تركه أو التخيير بينهما الفرق بين حكمين:
وأما الحكم الوضعي :بيان أن الشيء سبب أو شرط أو مانع ونحوها
) .2أهلية أداء .1أهلية وجوب أقسام األهلية ،تنقسم األهلية إلى قسمين( :
.1أهلية الوجوب الناقصة :تثبت للجنين في بطن أمه وهذا الجنين يثبت له بعض الحقوق :كالوصية والميراث
وال يجب عليه شيء
16
حيا ،وبهذه الحياة وبمجرد وجوده كإنسان يكون أهال ألن
.2أهلية الوجوب الكاملة :تكون بانفصال الجنين ً
تجب له حقوق :كميراث ووصية ،ويجب عليه بعض الحقوق نحو النفقة
.2أهلية األداء :هي صالحية اإلنسان لصدور الفعل منه على وجه يعتد به شرًعا ومناطها هو العقل وكماله
) .2كاملة -فأن كمل كملت وإن نقص نقصت وهي قسمان .1 ( :ناقصة
أهلية األداء
الدور الثالث :كامل ّ
فينقصها
-تثبت لإلنسان البالغ العاقل ّإال أن يعترضها عارض من عوارض األهلية ُ
-وهذا اإلنسان له أهلية الوجوب كاملة
عوارض األهلية
المراد بها :األمور المعترضة على األهلية
) .2عوارض مكتسبة وهذه العوارض قسمان.1 ( :عوارض سماوية
17
.1الجنون
-اختالط العقل بحيث يمنع جريان األفعال واألقوال على نهج العقل إال نادر
-وهو مسقط للعبادات كلها دون حقوق العباد كالديات واألمانات
-والجنون يسقط أهلية األداء فال تصح تصرفات المجنون وله أهلية الوجوب كاملة
.2الصغر
-وهو في أول أحواله كالجنون فإذا عقل بعد ذلك يكون له أهلية أداء قاصرة ويسقط عنه التكليف والعهدة وال تسقط عنه
حقوق العباد
.3العته
-آفة تُوجب خلل في العقل فيشبه بعض كالمه كالم العقالء وبعض آخر يشبه كالم المجانين وكذا سائر أموره
-وهو ينقص أهلية األداء ويكون حكم تصرفات المعتوه كتصرفات الصبي المميز
.4النسيان
-وهو عدم االستحضار في وقت حاجته ،ومنه السهو
-وهو ال ينافي وجوب األداء في حقوق للا تعالى
-فمن نسى صالة ال يسقط عنه وجوبها ويجب عليه قضاؤها عند ذكرها
.5النوم
-عجز عن اإلدراكات أي :اإلحساسات الظاهرة إذ الحواس الباطنة ال تسكن في النوم
-وعن الحركات اإلرادية أي :الصادرة عن قصد واختيار
-والنوم ال ُيسقط الوجوب وإنما ُيوجب تأخير الخطاب لوقت األداء بال حرج
-وعبارة النائم باطلة لعدم االختيار فال يقع طالقه أو تكلمه في صالته
.6اإلغماء
-تعطيل القوى المدركة والمحركة حركة إرادية بسبب مرض يعرض للدماغ أو القلب
-واإلغماء فوق النوم في سلب االختيار وتعطل القوى
-وحكمه كحكم النوم من تأخير الخطاب
.7الرق
-وهو عجز حكمي عن الوالية والشهادة والقضاء ومالكية المال وغيرها
-والرقيق ال يكون أهال للوالية والشهادة والقضاء والتملك والتصرفات المالية من بيع وشراء وهبة وغيرها
18
.8المرض
-وهو ال ينافي األهلية لكنه شرعت العبادات فيه للقدرة الممكنة
فيوجب الحجر إذا اتصل بالموت
-ولما كان سبب الموت ،كان سبب تعلق الوارث والغريم ُ
.9 ،10الحيض والنفاس
-وهما ال يعدمان األهلية إال إن وجود أحدهما مانع لتحقق شرط الطهارة في الصالة والصيام فيفوت األداء بهما
فيقضى الصوم
-ويسقط أصل الصالة للحرج ال الصوم ُ
.11الموت
-وهو عجز ليس فيه جهة القدرة بوجه
-وهو ينافي أحكام الدنيا مما فيه تكليف ألنه يعتمد القدرة والموت ينافيها
النوع األول :جهل باطل بال شبهة ال يصلح عذ ار في اآلخرة نحو :الكفر من الكافر
النوع الثاني :جهل دون جهل الكافر ،وال يصلح عذ ار في اآلخرة ؛ لألدلة القطعية ،نحو :جهل صاحب الهوى في
صفات للا تعالى وأحكام اآلخرة
النوع الثالث :جهل يصلح شبهة ،نحو :االجتهاد الصحيح بشرط أن ال يخالف الكتاب أو السنة
النوع الرابع :جهل يصلح عذ ار ،نحو :جهل من أسلم في دار الحرب فإنه يكون ع ًا
ذر له في الشرائع.
.2السكر :وهو سرور يغلب على العقل بمباشرة أسبابه فيمنعه عن العمل بموجب عقله من غير أن يزيله .السكر له
طريقان( :طريق مباح -طريق محظور)
الطريق األول :الطريق المباح :نحو :شرب الدواء وشرب المكره والمضطر.
وحكمه :حكم اإلغماء فيمنع صحة الطالق والعتاق وسائر التصرفات.
19
متعمدا باختياره غير مضطر.
ً الطريق الثاني :الطريق المحظور .نحو :شرب المسكر
وحكم السكر في هذه الحالة :أنه ال ينال في الخطاب وال يبطل األهلية وتلزمه أحكام الشرع وتصح تصرفاته كلها قوال
وفعال ( عند الحنفية )
.4السفه :هو خفة تعتري اإلنسان فتحمله على العمل بخالف موجب العقل والشرع مع قيام العقل حقيقة.
حكمه - :أنه ال ينافي األهلية وال يضع شيئا من أحكام الشرع وال يوجب وضع الخطاب بحال
-وأجمعوا أنه يمنع من ماله في أول ما بلغ بالنص
.5السفر :هو ال ينافي األهلية بوجه وال شيئا من األحكام لكن الشارع جعله سببا من أسباب التخفيف فرخص فيه قصر
أخير والفطر في حق الصائم
تقديما وت ًا
ً الصالة الرباعية والجمع
.6الخطأ :أن يفعل فعال من غير أن يقصد قصدا تاما :كما إذا رمى صيدا فأصاب إنسانا
عذر في سقوط حق للا تعالى إذا حصل عن اجتهاد والمؤاخذة به جائزة عقال عند أهل السنة خالفا
حكمه :أنه يصلح ًا
للمعتزلة
-2العوارض التي تكتسب من غير ذلك المكلف فتقع بين مكلف آخر وهذا وجه اكتسابها.
وهذا القسم محصور في اإلكراه وهو :حمل الغير على ما ال يرضاه من قول أو فعل.
أقسام اإلكراه ( :من حيث المشروعية وعدمها -من حيث اإللجاء وعدمه).
التقسيم األول :من حيث المشروعية وعدمها ،ينقسم اإلكراه بهذا االعتبار إلى قسمين:
• القسم األول :إكراه مشروع "بحق" :وهو اإلكراه المشروع أي الذي ال ظلم فيه وال إثم.
مثل :إكراه المدين القادر على وفاء َّ
الدين.
• القسم الثاني :إكراه غير مشروع بغير "حق" :وهو اإلكراه ظلما أو المحرم لتحريم وسيلته أو لتحريم المطلوب.
20
التقسيم الثاني :اإلكراه من حيث اإللجاء وعدمه .ينقسم اإلكراه بهذا االعتبار إلى قسمين :
القسم األول :إكراه ملجئ :الذي ال يبقى للشخص معه قدرة وال اختيار.
مثل :اإلكراه ( التهديد ) بالقتل أو بقطع عضو.
وحكمه عندهم :ال ينافي األهلية والمكره مبتلى واالبتالء يحقق الخطاب.
مثاله عند غير الحنفية :اإللقاء من شاهق ،وحكمه عندهم :أنه ال يصح معه تكليف ال بالفعل المكره عليه لضرورة
وقوعه وال بضده المتناعه وال يكلف إال على رأي من جوز التكليف بما ال يطاق لقوله صلى للا عليه وسلم( :رفع عن
امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) وهو مستلزم لرفع التكليف.
القسم الثانى :إكراه غير ملجئ وهو عند الحنفية قسمان :
-1إكراه يعدم الرضا وال يفسد االختيار ،نحو :اإلكراه التهديد بالحبس.
-۲إكراه ال يعدم الرضا وال يفسد االختيار ،نحو :اإلكراه التهديد بحبس االبن أو االبنة.
21
أيضا "مقتضى األمر" أو "ما" تستلزمه صيغة األمر الواردة من الشرع في الكتاب أو
)2موجب صيغة األمر :يسمى ً
السنة"
ومثاله في اإلباحة :قوله تعالى ( :فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثالث ورباع) فاألمر بتعدد الزوجات لإلباحة
لقوله تعالى (ما) طاب) وما رجع إلى استطابة النفس يكون مباحا
المذهب األول( الجمهور) :إنه حقيقة في الوجوب ،مجاز فيما عداه [ الراجح ]
المذهب الثاني :أنه حقيقة في الندب وهو قول أبي هاشم ع وعامة المعتزلة
المذهب الثالث :أنه حقيقة القدر المشترك بين الوجوب والندب ،وهو الطلب
22
ِّ
المحرم ] )3األمر بعد الحظر[ مثل :قوله تعالى ( :وإذا حللتم فاصطادوا ) – وقد كان االصطياد محظو ار على
-اختلف األصوليون فيه .1 :أكثر المتكلمين وغيرهم :أنه للوجوب
.2أكثر الفقهاء وغيرهم :أنه لإلباحة
.3قريق آخر :أن األمر يرجع إلى ما كان عليه قبل الحظر
)2مقتضى النهي (موجب النهي) [ :اختلف األصوليون في مقتضى النهي هل يقتضي التحريم ؟ أم الكراهة ؟ ]
23
-الجمهور واألئمة األربعة :أنه يقتضي التحريم ما لم ترد قرينة تصرفه عنه إلى غيره [ الراجح ]
.3أنه مشترك بين التحريم والكراهة .2توقف -ومن األصوليين .1 :أنه يقتضي الكراهة
ولهم أدلة منها :قوله تعالى ( :وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)
وجه الداللة - :أن للا تعالى أمرنا باالنتهاء عن المنهي عنه فيكون االنتهاء واجبا ألن األمر للوجوب
-وإذا ثبت وجوب االنتهاء عن المنهي ثبتت حرمة نقيضه وهو إتيان المنهي عنه
-فدل ذلك على أن النهي يقتضي التحريم
)3أثر النهي
-اتفق األصوليون على أن النهي يدل على الفساد إذا اقترن به قرينة تدل على ذلك
-واختلفوا في مطلق النهي ال1ي لم يقترن بقرينة تدل على الفساد أو عدمه:
.1الجمهور( الراجح ) :أن النهي يدل على الفساد سواء كان المنهي عنه عبادةً أو معامل ًة أو تعلق النهي بعين
المنهي عنه أو بجزئه ( مثل :النهي عن الصالة فى الدار المغضوبة والثوب الحرير )
.2الرازي وغيره :أن النهي يدل على الفساد في العبادات دون المعامالت
)4أثر النهي في األحكام :مثل :صحة البيع عند النداء عند الجمهور
24
)2مدلول العام - :أنه محكوم فيه على فرد فرد مطابق ًة في حالتي اإلثبات (الخبر واألمر) والسلب (النفي والنهي)
-مثاله " :جاء عبيدي وما خالفوا فأكرمهم وال تهنهم"
"عبيدي" جمع مع َّرف باإلضافة
-فـ َ
-وكل الضمائر في األفعال الثالثة الباقية تعود عليهم ،وما عاد على العام فهو عام
قطعا) وهو كل عام خصص بمقتضى القرائن المانعة بقاءه على العموم النوع الثاني( :عام يراد به الخصوص ً
-مثله :قوله تعالى ( :وللا على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيال)
-فلفظ "الناس" هنا ليس مراد به عامتهم وإنما المراد المكلفون منهم وإال دخل الصبي والمجنون
-حكمه :أنه قطعي الداللة على الخصوص
النوع الثالث( :عام مطلق) وهو كل عام أطلق عن قرائن إرادة التخصيص أو إرادة العموم
-وهذا هو الغالب في النصوص الشرعية التي وردت بصيغة العموم
-مثله :قوله تعالى ( :والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثالثة قروء)
-حكمه :ثابت لجميع ما يتناوله من األفراد
الثاني :الخاص
لغة :اإلفراد أو كل لفظ ُوضع لمعنى معلوم على االنفراد
اصطالحا :اللفظ الواحد الذي ال يصلح مدلوله الشتراك كثيرين فيه ( مثل :أسماء األعالم من زيد وعمرو ونحوه )
العام على بعض أفراده
والمراد بالخاص هنا :هو التخصيص ،وهو قصر ّ
25
خبر
نهيا أو ًا
أمر أو ً
)1حكم التخصيص.1 :الجمهور :على أن تخصيص العام جائز مطلًقا سواء كان العام ًا
.3فريق آخر :قصره في األمر .2فريق :قصره في الخبر
.2الشرط
-مثله :قوله تعالى ( :ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد)
-هذا النص أفاد وجوب أخذ الزوج نصف تركة زوجه ،وهذا الحكم عام في كل األزواج
-إال أنه خصص بالشرط في قوله تعالى ( إن لم يكن لهن ولد ) فيكون للزوج الربع في هذه الحالة
.3الصفة
-مثله ( :ومن لم يستطع من طوال أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات )
-أفاد إباحة زواج الحر المسلم من اإلماء عامة
-لكن هذا العموم خصص بالصفة الواردة في قوله تعالى ( :المؤمنات) فال يحل نكاح األمة الكافرة
.4الغاية
-مثله :قوله تعالى ( :فالئن باشروهن وابتغوا ما كتب للا لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط األبيض من الخيط
األسود من الفجر)
-فيه إباحة الجماع واألكل والشرب ،والضمائر في األوامر السابقة من ألفاظ العموم
-لكن هذا العموم خصص هنا بالغاية :وهي طلوع الفجر الصادق
( .5بدل البعض من (الكل) وهو عند بعض األصوليين واألكثر ال يعدونه
سبيال )
-مثله :قوله تعالى ( :وللا على الناس حج البيت من استطاع إليه ً
-فـ (الناس) عامة يشمل المستطيع وغيره
-والبدل خطه بالمستطيع
26
مخصص المنفصل ،وهو ثالثة:
ّ القسم الثاني :
.1الدليل العقلي
-مثله :قوله تعالى( :للا خلق كل شيء) – فإن هذا الحكم ليس عاما على إطالقه
-وإنما هو مخصص بدليل العقل ألنا نعلم ضرورة أن للا تعالى ليس خالقا لنفسه
.2الدليل الحسي
جعلته كالرميم)
ْ -مثله :قوله تعالى (ما تذر من شيء أتت عليه إال
-ونحن نرى أشياء لم تتأثر بهذه الرياح العاتية ومنها الجبال المشاهدة ً
حسا
) .3الدليل السمعي ( .1الكتاب بالكتاب .2اللكتاب بالسنة .3السنة بالكتاب .4السنة بالسنة
صص( :والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثالثة قروء)
.1مخ َّ
ِ
مخصص ( :وأوالت األحمال أجلهن أن يضعن حملهن)
ّ
خصص ( :أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا :ال إله إال للا )
.3م َّ
مخصص ( :حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) ِ
ّ
)4الخطاب الخاص باألمة :اتفقوا أنه ال يشمل الرسول ( مثل :يأيها الذين ءامنوا استجيبوا هلل وللرسول إذا دعاكم )
27
)6أثر العام والخاص في األحكام
-إذا وقف على ولده فإنه يتناول جميع أوالده الذكور واإلناث
الرفعي :أنه يدخل [ الراجح ]
-لو وقف على الفقراء فافتقر .1 :ا
.2الغزالي :ال يدخل ألن المتكلم ال يدخل في كالمه
ثانيا :المقيد
لغة :مقابل المطلق
معينا أو موصوًفا بزائد على حقيقة جنسه
واصطالحا :ما تناول ً
حكما وسببا
.2أن يتحدا ً
-نحو قوله تعالى( :حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير)
محرما على طاعم يطعمه إال أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير)
ً -وقوله تعالى( :قل ال أجد في ما أوحي إلي
-فالدم في األولى مطلق وفي الثانية مقيد بكونه مسفوحا وحيث إن الحكم والسبب فيهما واحد
سببا
حكما ويختلفا ً
.3أن يتحدا ً
-نحو قوله تعالى في كفارة الظهار ( :فتحرير رقبة )
-فالرقبة هنا مطلقة وفي كفارة القتل (فتحرير رقبة مؤمنة ) والرقبة هنا مقيدة باإليمان
28
.4أن يختلفا حكما ويتحدا سببا
-نحو قوله تعالى في التيمم (:فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ) -األيدي هنا مطلقة
-وقوله تعالى في الوضوء ( :فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق ) -األيدي هنا مقيدة
-فسبب التيممم والوضوء واحد :وهو التطهر إلقامة الصالة
وفي الثانية :وجوب الغسل -لكن الحكم مختلف :ففي األولى :وجوب المسح
)1أسباب اإلجمال
أحدها :االشتراك اللفظي أي وضع اللفظ لحقائق متعددة بأوضاع مختلفة مع عدم وجود قرينة تعين المراد منها
مثل :قوله تعالى ( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثالثة قروء)
ثانيها :إرادة فرد معين من أفراد الحقيقة الواحدة مع عدم القرينة على التعيين.
(إن للا يأمركم أن تذبحوا بقرة)
مثل :قوله تعالى ّ
ثالثها :تردد اللفظ بين مجازاته المتكافئة مع قيام الدليل على عدم إرادة الحقيقة.
مثل ( :ال صالة ّإال بفاتحة الكتاب )
29
رابعها :تعدد مرجع الضمير
عمر وأكرمني )
مثل ( :ضرب زيد ًا
)3حكم المجمل :التوقف على البيان الخارجي فال يحمل اللفظ على أحد احتماالته إال بدليل خارج عن لفظه
30
المبين
القسم الثانيُ :
لغة :اسم مفعول من بيَّن أي أظهر
اصطالح :ما اتضحت داللته بالنسبة إلى معناه
المبين :هو الدليل الذي حصل به اإليضاح
ُ
.2البيان بالمفهوم
-وهو إما بالتنبيه أو بدليل الخطاب
-مثاله بالتنبيه :قوله تعالى ( :فال تقل لهما أف) فإنه ّبين بهذا الضرب والشتم
-ومثاله بدليل الخطاب :قوله تعالى ( :وإن كن أوالت حمل فأنفقوا عليهن ) فإنه ّبين بذلك حكم َمن ال حمل لها
.3البيان بالفعل
-نحو :مواقيت الصالة وأفعالها
-فإن النبي صلى للا عليه وسلم بين ذلك بفعله
.4البيان بالقياس
البر والنبيذ على الخمر
-نحو :قياس األرز على ُ
)2تأخير البيان
-أما تأخير البيان عن وقت الحاجة :فقد اتفقوا على امتناعه إال من أجاز التكليف بما ال يطاق.
-وأما تأخير البيان عن وقت الخطاب إلى وقت الحاجة :فهو محل خالف بين األصوليين.
31
)2أنواع النسخ في القرآن
األول :نسخ التالوة مع بقاء الحكم
فارج ُموهما البتة
-ومنه :قول عمر بن الخطاب به " :الشيخ والشيخة إذا زنيا ُ
32
الخامسة :نسخ المتواتر من الكتاب والسنة باآلحاد
-والنسخ في هذه الحالة غير جائز عند الجمهور
)4أنواع النسخ باعتبار البدل واألخف واألنقل :ينقسم نسخ بهذا االعتبار إلى أقسام أربعة:
األول :النسخ بال بدل
-مثاله :نسخ تقديم الصدقة عند مناجاة النبي صلى للا عليه وسلم
ونسخت بال بدل في قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) -
33
المبحث التاسع :األدلة المتفق عليها
لغة :جمع "دليل" وهو المرشد والكاشف
اصطالحا :ما يتوصل بصحيح النظر فيه إلى حكم شرعي
ومن السنة :قوله صلى للا عليه وسلمك ( ال صالة لمن لم يق أر بفاتحة الكتاب )
فهذا الدليل ظني الثبوت ألنه خبر واحد -
وهو ظني الداللة على الحكم ألنه يحتمل التأويل على معنيين :نفي الصحة أو نفي الكمال -
التقسيم الثاني :باعتبار النقل والعقل :تنقسم األدلة بهذا االعتبار إلى قسمين :
األول :دليل نقلي ،وهو الدليل الذي ُنقل إلينا
.1 -الكتاب .2والسنة .3واإلجماع .4وقول الصحابي .5والعرف .6وشرع من قبلنا
الثاني :دليل عقلي ،وهو ما يستخرجه العقل بواسطة النظر في المقدمات العقلية
.5وسد الذرائع .4واالستصحاب .3واالستحسان .2والمصلحة المرسلة .1القياس -
التقسيم الثالث :باعتبار اإلجمال والتفصيل :تنقسم األدلة بهذا االعتبار إلى قسمين :
34
األول :أدلة إجمالية :وهي األدلة الكلية التي ال تتعلق بمسألة بخصوصها وال تدل على حكم بعينه
كمصادر األحكام الشرعية األربعة ( الكتاب والسنة واإلجماع والقياس) -
وما يتعلق بها أو ما يبنى عليها من قواعد أصولية نحو :األمر للوجوب -
الثاني :أدلة تفصيلية :وهي األدلة الجزئية التي تتعلق بمسألة بخصوصها ويدل كل واحد منها على حكم بعينه
-نحو :قوله تعالى ( وأقيموا الصالة ) فهذا دليل جزئي دل على وجوب إقامة الصالة المفروضة
التقسيم الرابع :باعتبار الحجية وعدمها ،واألدلة بهذا االعتبار تنقسم إلى قسمين:
الحجية معناها :اإللزام ووجوب االتباع
.4القياس ) .3اإلجماع .2السنة .1الكتاب األول :أدلة متفق على حجيتها ،وهي ( :
.2العرف .3االستحسان .4المصلحة المرسلة الثاني :أدلة مختلف في حجيتها ،وهي .1 ( :شرع من قبلنا
.5االستصحاب .6قول الصحابي.......إلخ
.1الكتاب
الكتاب لغة :يطلق على كل كتابة ومكتوب
اصطالحا :كالم للا تعالى المنزل على سيدنا محمد و لإلعجاز ولو بسورة منه المتعبد بتالوته المنقول إلينا تواتر
داللة آياته على األحكام :تنقسم داللة آيات القرآن الكريم على األحكام إلى قسمين :
األول :نص قطعي الداللة ،وهو ما لم يحتمل التأويل نحو :قوله تعالى ( :ولكم نصف ما ترك أزواجكم)
الثاني :نص ظني الداللة ،وهو ما يحتمل التأويل نحو :قوله تعالى (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثالثة)
قد قسم بعض المتأخرين هذه األحكام القرآنية إلى أنواع :
-1أحكام اعتقادية تتعلق بما يجب على المكلف اعتقاده في للا تعالى ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر.
-۲أحكام ُخُلقية تتعلق بما يجب على المكلف أن يتحلى به من الفضائل وأن يتخلى عنه من الرذائل.
-3أحكام عملية تتعلق بما يصدر عن المكلف من أقوال وأفعال وعقود وتصرفات وهو فقه القرآن.
.2السنة
السنة في اللغة :السيرة والعادة والطريقة المحمودة المستقيمة.
اصطالحا :عند الفقهاء :اسم لما شرع زيادة على الفرض والواجب.
عند المحدثين :كل ما أثر عن النبي صلى للا عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة.
عند األصوليين :ما ثبت عن النبي صلى للا عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير كما تطلق السنة على مقابل
البدعة وتطلق أيضا على ما يقابل القرآن.
35
أن السنة من حيث داللتها على ما فيها من األحكام ،ثالثة أنواع:
النوع األول :سنة موافقة له من حيث الجمال والبيان ( نحو :بني اإلسالم على خمس) .......... :
النوع الثاني :سنة مبين للقرآن ،لها صور:
.1سنة مفصلة لمحمل القرآن ( مثل :السنة العملية في كيفية الصالة )
.2سنة مخصصة لعموم القرآن ( مثل :منع القاتل من الميراث )
.3سنة مقييدة لمطلق القرآن (،نحو :تقييد الوصية بالثلث بحديث في قولة تعالى :من بعد وصية يوصى) ..
النوع الثالث :سنة واردة بأحكام سكت عنها القرآن ( مثل :تحريم ال ُح ُمر األهلية وكل ذي ناب )
.3اإلجماع
لغة :العزم التام على الشيء كما يطلق على االتفاق.
اصطالحا :اتفاق المجتهدين من أمة محمد صلى للا عليه وسلم بعد وفاته على حكم شرعي في عصر من األعصار.
شروط اإلجماع
األول :أن يكون المجمعون من المجتهدين.
الثاني :أن يتفقوا جميعا على الحكم الشرعي أو ال يعترض البعض على ما صرح به البعض اآلخر.
الثالث :أن يكون المجتهدون من األمة المحمدية.
الرابع :أن يكون اإلجماع بعد وفاة النبي .
الخامس :أن يكون هذا اإلجماع في عصر واحد وليس جميع العصور.
36
أنواع اإلجماع :قسم بعض العلماء االجماع إلى تقسيمين :
.1التقسيم األول :باعتبار القطع والظن ينقسم االجماع بهذا االعتبار الى قسمين ( :إجماع قطعي وإجماع ظني )
اإلجماع القطعي :هو الذي أجمعت عليه األمة بالضرورة :كاإلجماع على وجوب الصالة
حكم إنكار االجماع القطعي :كافر من أنكره
اإلجماع الظني :هو الذي يحتاج إلى استقراء وتتبع واجتهاد ودقة نظر في األدلة :كالسدس للجد في الميراث
حكم إنكار اإلجماع الظني :ال يكفر بل ال يفسق
واجماع سكوتي ) التقسيم الثاني :باعتبار الصريح والسكوتي ينقسم اإلجماع إلى نوعين ( :إجماع صريح
اإلجماع الصريح :هو اتفاق جميع المجتهدين في عصر على الواقعة بعد وفاة النبي و اتفاقا صريحا
.2وإجماع عملي -وقسمه البعض إلى قسمين .1:إجماع قولي
اإلجماع السكوتي :هو إبداء بعض المجتهدين رأيهم في واقعة بعد عصر النبوة وسكوت البعض اآلخر
.4القياس
لغة :المساواة والتقدير
اصطالحا :عند ابن الحاجب :مساواة فرع األصل في علة حكمه
أركان القياس
الركن األول :األصل /المقيس عليه :وهو ما ورد النص بحكمه
الركن الثاني :حكم األصل :وهو الحكم الشرعي الذي ورد به النص في األصل ويراد تعديته للفرع
الركن الثالث :الفرع /المقيس :وهو ما لم يرد نص بحكمه ويراد أن يكون له حكم األصل بطريق القياس.
الركن ال اربع :العلة :وهو الوصف الموجود في األصل والذي من أجله شرع الحكم فيه
37
شروط القياس
شروط حكم األصل
-١أن يكون حكمة شرعية عمليا ثبت بنص بين الكتاب أو السنة
شروط الفرع
-١أن يكون الفرع غير منصوص على حكمه
-۲أن تكون علة األصل موجودة في الفرع
شروط العلة
العلة لغة :المرض
وعدما
ً وجودا
ً اصطالحا :الوصف الظاهر المنضبط الذي بني عليه الحكم وربط به
) .2باعتبار العلة ينقسم القياس إلى تقسيمين .1 ( :باعتبار القوة
.2وقياس خفي أقسام القياس باعتبار القوة :ينقسم القياس باعتبار القوة إلى قسمين .1 :قياس جلي
القياس الجلي /القياس في معنى األصل:هو ما ُعلم فيه بنفي الفارق بين األصل والفرع ً
قطعا
-مثله :قياس األمة على العبد في أحكام العتق
مظنونا
ً القياس الخفى :هو ما كان نفى الفارق فيه بين األصل والفرع
-قياس النبيذ على الخمر في الحرمة
.2قياس الداللة أقسام القياس باعتبار العلة :ينقسم القياس باعتبار العلة إلى قسمين .1 :قياس العلة
38
المبحث العاشر :األدلة المختلف فيها
)1شرع من قبلنا
المراد به :األحكام العملية التي شرعها للا تعالى في حق األمم السابقة على لسان رسله قبل سيدنا محمد عليهم الصالة
والسالم
الثالث :أتباع الشرائع السابقة الذين أسلموا ،منهم :عبد للا بن سالم وكعب األحبار
الرابع :أن ترد هذه األحكام في الكتاب أو السنة
الثانية :أن يرد في شريعتنا ما يدل على إقرار هذا الحكم المشروع في حق من قبلنا
مثاله :تشريع الصيام في قوله تعالى ( :يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام) ...
الثالثة :أن يرد الحكم المشروع في حق من قبلنا في الكتاب أو السنة بغير نسخ أو إقرار
مثاله :قوله تعالى ( :وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين واألنف باألنف) ...
وهذه الصورة هي محل الخالف بين األصوليين وقد اختلف األصوليون في ذلك على مذاهب:
المذهب األول :أنه شرع لنا ألنه ورد في شريعتنا وهو ما عليه الحنفية والمالكية [ الراجح ]
المذهب الثاني :أنه ليس شرعا لنا ما لم يدل دليل على بقائه وهو ما عليه جمهور الشافعية
المذهب الثالث :التوقف وهو محكي عن بعض األصوليين
39
)2قول الصحابي
مؤمنا ومات على اإلسالم
الصحابي هو :من لقي النبي ال ً
أقساما أربعة:
ً تحرير محل النزاع في قول الصحابي :يمكن تقسيم ما يصدر عن الصحابي
األو :ما يضاف إلى زمن النبي صلى للا عليه وسلم.
نحو :قولهم (:كنا نخرج زكاة الفطر على عهد رسول للا عن كل صغير وكبير و ومملوك صاعا من طعام) ........
وهذا القول حجة باإلجماع ألنه يعد ُسن ًة عن رسول للا صلى للا عليه وسلم رواها الصحابي -
الثاني :قول الصحابي الذي انتشر بين الصحابة ولم يعلم له مخالف منهم
الثالث :قول الصحابي الذي ُعلم له مخالف من الصحابة
الرابع :قول الصحابي الصادر عن رأيه واجتهاده بغير نسبة إلى النبي صلى للا عليه وسلم ولم ينتشر هذا القول بين
الصحابة.
-وهذا هو محل النزاع
)3العرف
لغة :هو كل ما ارتفع عن األرض فهو عرف
اصطالحا :ما استقر في النفوس من جهة العقول وتلقته الطباع السليمة بالقبول
أما العادة :فهي ما يستقر في النفوس من األمور المتكررة المقبولة عند الطباع السليمة
] .3العرف أعم من العادة .2العادة أعم من العرف الرأي فيهما .1 [ :العرف والعادة مترادفان
تقسيمات العرف :قسم األصوليون العرف إلى ثالثة تقسيمات:
40
التقسيم األول :باعتبار موضوعه ينقسم العرف بهذا االعتبار إلى قسمين :
القسم األول :العرف اللفظي :وهو استعمال اللفظ في غير ما وضع له لغة
نحو :إطالق لفظ "الولد" على الذكر دون األنثى
التقسيم الثاني :باعتبار إطاره ينقسم العرف بهذا االعتبار إلى قسمين :
القسم األول :العرف العام :وهو ما تعارفه الناس جميعا في زمن من األزمنة
نحو :تقديم بعض المهر وتأخير الباقي واالستصناع
القسم الثاني :العرف الخاص وهو ما تعارف عليه أهل طائفة معينة أو أهل بلد واحد
نحو :إطالق لفظ "الدابة" على الفرس
التقسيم الثالث :باعتبار الصحة والفساد ،ينقسم العرف بهذا االعتبار إلى قسمين :
القسم األول :العرف الصحيح :وهو العرف الذي ال يحل حراما وال يحرم حالال
نحو :تقديم العربون في عقد االستصناع وتقديم هدايا الخطوبة وكتابة قائمة الجهاز للزوجة
القسم الثاني :العرف الفاسد :وهو العرف الذي يحل الحرام أو يحرم الحالل
نحو :العقود الربوية وتقديم هدايا للموظف أو العامل بسبب وظيفته
41
أدلة العمل بالعرف
الدليل األول :قوله تعالى ( :خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )
وجه الداللة :أن العرف اللغوي هو األمر المستحسن المعروف ولذا كان االستحسان مشروع
)4االستصحاب
لغة :طلب الصحبة وهي المالزمة وعدم المفارقة
اصطالحا :الحكم بثبوت أمر في الزمان الثاني بناء على أنه كان ثابتة في الزمان األول
أنواع االستصحاب
النوع األول :استصحاب العدم األصلي :وهو الذي عرف العقل نفيه بالبقاء على العدم األصلي ولم يثبته الشرع
وهو معروف بـ "براءة الذمة" أو "البراءة األصلية" أو "العدم األصلى". -
-مثله :الحكم ببراءة الذمة من التكاليف الشرعية والحقوق إلى أن يوجد دليل على
النوع الثاني :استصحاب ما دل الشرع على ثبوته :وهو استصحاب الوصف المثبت للحكم حتى يثبت خالفه.
النوع الثالث :استصحاب الحكم األصلي لألشياء
فقد اختلف األصوليون في حكم األشياء التي لم يرد فيها حكم بعد ورود الشرع هل هي على اإلباحة أم الحظر أم ال ؟:
المذهب األول :أن األصل في األشياء اإلباحة وهو ما عليه جماعة من الفقهاء وجماعة من الشافعية.
جميعا)
ً والدليل :قوله تعالى ( هو الذي خلق لكم ما في األرض
المذهب الثاني :أن األصل في األشياء الحرمة وهو ما عليه بعض أصحاب الحديث.
والدليل :قوله تعالى (وال تقولوا لما تصف ألسنتكم)
حجية االستصحاب :اختلف األصوليون فى حجية االستصحاب على مذاهب عدة أشهرها أربعة :
المذهب األول :أنه حجة.
المذهب الثاني :أنه ليس بحجة.
المذهب الثالث :أنه حجة على المجتهد فيما بينه وبين للا تعالى.
المذهب الرابع :أنه حجة الدفع ال للرفع
42
)5االستحسان
لغة :مشتق من "الحسن" وهو عد الشيء حسنة.
اصطالحا :ما يستحسنه المجتهد بعقله
حجية االستحسان
ال خالف بين األصوليين في إطالق لفظ االستحسان جوا از وامتناعا لوروده في الكتاب والسنة وإطالق أهل اللغة.
تقسيمات االستحسان
القسم األول :القياس الخفى فى مقابلة القياس الجلي
-مثاله :إذا أوقف أرض زراعية فإن حق المسيل وحق الشرب وحق المرور يدخل في الوقف تبعا بدون ذكرها استحسانا
والقياس أنها ال تدخل إال بالنص عليها كالبيع
43
)6المصلحة المرسلة /المناسب المرسل
المصلحة لغة :ضد المفسدة
اصطالحا :المحافظة على مقصود الشرع بدفع المفاسد عن الخلق /هي :جلب نفع أو دفع ضر
أقسام المصلحة باعتبار الشارع لها وعدمه تنقسم إلى ثالثة أقسام :
القسم األول :ما شهد الشرع باعتباره :كاقتباس الحكم أي استفادته وتحصيله من معقول دليل شرعي
مثل :كاستفادتنا تحريم شحم الخنزير من تحريم لحمه المنصوص عليه بالكتاب
القسم الثالث :ما لم يشهد له الشرع ببطالن وال اعتبار معين [ وهذا القسم هو محل النزاع عند األصوليين ]
المذهب األول :ال يجوز العمل بالمصلحة المرسلة إال إذا دل عليها النص داللة ظاهرة
المذهب الثاني :وجوب العمل بالمصالحة المرسلة إن كانت مؤثرة
المذهب الثالث :العمل بالمصلحة المرسلة إن كانت محققة لمقاصد الشرع ومالئمة له [ الراجح ]
المذهب الرابع :العمل بالمصلحة المرسلة بشروط ثالثة :أن تكون ضرورية -قطعية – كلية [ الراجح ]
المذهب الخامس :العمل بالمصلحة المرسلة مطلًقا اشتملت على وصف مناسب أم ال
44
)7سد الذرائع
الذريعة لغة :الوسيلة للشيء
اصطالحا :ما ظاهره مباح ويتوصل به إلى الحرام و منع كل فعل يفضي إلى الحرام
أقسام الذرائع
إجماعا
ً القسم األول :ذريعة معتبرة
-مثالها :حفر اآلبار في طرق المسلمين وإلقاء الشم في أطعمتهم
-حكمها :محرمة باإلجماع ألنها موصلة إلى الحرام
إجماعا
ً القسم الثاني :ذريعة ملغية
-مثالها :زراعة العنب والشركة في شتى الدار
-حكمها :غير معتبرة ألنها ال توصل إلى الحرام
المذهب الثاني :أنها ليست حجة فتح الذرائع والحيل فتح الذرائع
)8التعارض والترجيح
المطلب األول :التعارض
لغة :التقابل والتمانع والمواقعة
اصطالحا :تقابل دليلين متساويين على وجه يقتضي كل واحد منهما خالف ما يقتضيه اآلخر
شروط التعارض
.1أن يكون محل حكم الدليلين متحدا
.2المساواة بين الدليلين من جهة الداللة والثبوت والعدد
.3مخالفة حكم كل واحد من الدليلين اآلخر
45
حكم دفع التعارض :إذا تعارضت النصوص ظاهريا أو في ذهن المجتهد فإن الواجب على العلماء المجتهدين ،إزالة هذا
التعارض ودفعه حتى ال يتشكك ضعاف اإليمان أو المنافقون أو غير المسلمين في أحكام شريعتنا
الثانية :النسخ
-وذلك في حالة ما إذا لم يمكن الجمع بين الدليلين
-مثاله :قوله تعالى ( :والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية ألزواجهم متاعا إلى الحول )
هذه اآلية جعلت عدة المتوفى عنها زوجها حوال كامال -
الثالثة :الترجيح
منسوخا ولكن عليه أن يلتزم
ً -ويقدم المجتهد على الترجيح بين األدلة إذا لم يمكن الجمع بينهما وليس أحدهما
بشروط الترجيح وأقسامه
شروط الترجيح
-1كونه بين األدلة
-۲أن تكون األدلة متعارضة في الظاهر
~۳قيام دليل على الترجيح
46
حكم الدليل الراجح :إذا ثبت الترجيح وجب العمل بالراجح وترك المرجوح
ودليل ذلك :تقديم خبر السيدة عائشة رضي للا عنها في التقاء الختانين على خبر أبي هريرة رضي للا عنه ( :إنما
الماء من الماء)
حكم االجتهاد
الحكم األول :فرض عين ويكون االجتهاد فرض عين في حالتين :
• الحالة األولى :اجتهاد المجتهد في حق نفسه فيما نزل به ألن المجتهد ال يجوز له أن يقلد غيره في حق نفسه وال
في حق غيره .
• الحالة الثانية :اجتهاد في حق غيره إذا تعين عليه الحكم فيه
الحكم الثاني :فرض كفاية ويكون االجتهاد فرض كفاية في حالتين :
الحالة األولى :إذا نزلت حادثة بأحد فاستفتى أحد العلماء •
الحالة الثانية :أن يتردد الحكم بين قاضيين مشتركين في النطق •
الحكم الثالث :أن يكون مندوبا ويكون االجتهاد مندوبا في حالتين :
• الحالة األولى :أن يجتهد المجتهد قبل نزول الحادثة ليسبق على معرفة حكمها قبل نزولها
• الحالة الثانية :أن يستفتيه سائل قبل نزولها
الحكم الرابع :أن يكون حراما ويكون االجتهاد حراما في حاالت ثالث:
• الحالة األولى :إذا وقع في مقابلة نص قاطع من الكتاب أو السنة أو وقع في مقابلة اإلجماع
• الحالة الثانية :إذا وقع في األصول االعتقادية :كإثبات الوحدانية والصفات وما يجري مجراها
• الحالة الثالثة :إذا وقع فيما علم من الدين بالضرورة :كأركان اإلسالم والصلوات الخمس وتحريم الزنا
47
دليل مشروعية االجتهاد
-1أدلة مشروعية االجتهاد من الكتاب
الدليل األول :قوله تعالى ( :وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث فنفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين )
وعلما وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين )
حكما ً
ففهمناها سليمان وكال ءاتينا ً
الحالة الثالثة :الواقعة التي ورد بحكمها نص ظني الثبوت قطعي الداللة
نحو :قوله الجهاد ماض إلى يوم القيامة فإنه خبر آحاد ظني الثبوت إال أنه قطعي الداللة في معناه
الحاالت التي ال يجوز االجتهاد فيها أو ما ال يسوغ فيه االجتهاد في أربع حاالت :
الحالة األولى :ما ليس من األحكام الشرعية
نحو :الموت اإلكلينيكي فهو أمر طبي بحت لكنه مرتبط بأحكام شرعية في جواز نقل األعضاء من هذا اإلنسان في
تلك الحالة أم ال
48
الحالة الثانية :ما ورد فيه نص قطعي الثبوت والداللة
نحو :قوله تعالى ( يوصيكم للا في أوالدكم للذكر مثل حظ األنثيين)
-فإنه قطعي الثبوت وقطعي الداللة على وجوب إعطاء الولد من التركة ضعف نصيب األنثى
الحالة الرابعة :ما أجمعت عليه األمة ( وأَولي اإلجماعات في ذلك :إجماع الصحابة رضي للا عنهم ونحوه )
نحو :أن كل من وجبت عليه الصالة من المكلفين ثم تركها جاحدا وجوبها كافر ُيقتل بكفره
المجتهد هو :الفقيه المستفرغ لوسعه في طلب الحكم الشرعي الظني شروط المجتهد
49
طبقات المجتهدين :قسم بعض العلماء المجتهدين إلى قسمين :
القسم األول :المجتهد المطلق أو المستقل.
القسم الثاني :المجتهد المقيد أو غير المستقل
وقسموا المجتهد المقيد إلى أربعة أقسام وبذا يصبح مجموع طبقات المجتهدين خمس طبقات
الطبقة األولى :المجتهد المطلق أو المستقل ،وهو الفقيه المتصف بما يلي :
-1تحقق شروط االجتهاد
-2االستقالل باألدلة غير تقليد وتقيد بمذهب أحد
-3تأصيل القواعد لنفسه وتفريع الفروع عليها
ومن هؤالء :فقهاء الصحابة :كالخلفاء الراشدين األربعة وزيد بن ثابت والسيدة عائشة
طبقة المقلد
-وهو الذي ال يفرق بين القوي والضعيف والغث والسمين والشمال والجنوب وإنما يجمعون ما يجدون كحاطب ليل
-وهذه الطبقة ليست من طبقة المجتهدين وإنما عدها البعض منها تجاو از واألرجح أنها ليست منهم
50
المطلب الثاني :التقليد
لغة :ما ُيربط في العنق أو ما يلزم به أو يفوض إليه
اصطالحا :العمل بالحكم الشرعي الذي توصل إليه المجتهد
أهمية اإلفتاء وعظم خطره وفضله :ألزم االسالم من ال علم عنده أن يسأل من عنده علم فقال تعالى ( :فسألوا أهل الذكر
إن كنتم ال تعلمون)
حكم اإلفتاء
الحكم األول :الوجوب
-إذا انفرد المفتي أو خشى كتمان العلم
51
الحكم الثاني :الحرمة
-إذا أفتى بغير علم أو أفتى بخالف النص
52