Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 2

‫هي أصغر مكون للعنصر الكيميائي‪ ،‬حيث يحمل السمات الكيميائية التي يتميز‬

‫بها هذا العنصر‪ ،‬أ ّما تسميتها فتعود إلى اللفظ اإلغريقي أوتوموس ومعناه‬
‫الذرة ال يمكن تقسيمها إلى جزيئات أصغر‬ ‫ّ‬ ‫بالعربية العديم االنقسام‪ ،‬أي أ ّن‬
‫الذرة بشكل رئيسي من نواة مركزية دقيقة جدا ً تحمل إشارة‬ ‫ّ‬ ‫منها‪ ،‬وتتك ّون‬
‫موجبة‪ ،‬ويطوف حول هذه النواة غيمة سميكة مكونة من عدد معني من‬
‫اإللكترونات التي تحمل إشارة سالبة‪ ،‬بحيث تدور كل مجموعة من اإللكترونات‬
‫في مسارات خاصة حول النواة‪ ،‬والبروتينات التي تحمل إشارة موجبة‪،‬‬
‫الذرة من الصعب‬ ‫ّ‬ ‫باإلضافة إلى النيوترونات التي تحمل كال اإلشارتني‪ .‬حجم‬
‫الذرة برقم مح ّدد‪ ،‬وذلك لكون املسارات اإللكترونية فيها غير‬ ‫ّ‬ ‫جدا ً وصف حجم‬
‫إال في بعض‬ ‫ثابتة بحيث يختلف حجمها باختالف دوران اإللكترونات خاللها‪ّ ،‬‬
‫الذرات إلى بلورة صلبة ضمن‬ ‫ّ‬ ‫الحاالت التي تعتمد على تحويل مجموعة من‬
‫تقنيات معقدة‪ ،‬حيث يصبح باإلمكان أخذ قياس تقريبي للمسافة الواقعة ضمن‬
‫لذرة الهيدروجني ‪ 10-10×1.2‬م‪،‬‬ ‫نواتني متقاربتني‪ ،‬حيث يبلغ الحجم التقريبي ّ‬
‫الذرات في حجمها من عنصر إلى خر ويعود ذلك إلى قوة جذب‬ ‫ّ‬ ‫كما تختلف‬
‫البروتونات لإللكترونات نحو النواة‪ ،‬فك ّلما كان عدد البروتونات أكبر كان جذبها‬
‫الذرة أصغر‪ ،‬والعكس صحيح‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫لإللكترونات أقوى نحو النواة وبالتالي كان حجم‬
‫الذرات الداخلة في تكوين الكرة األرضية‬ ‫ّ‬ ‫الذرة في الكرة األرضية ت ّم حساب عدد‬ ‫ّ‬
‫الذرات في العالم بما يتراوح‬ ‫ّ‬ ‫من خالل نظرية التضخم الكوني‪ ،‬حيث يق ّدر عدد‬
‫الذرات في العالم‬ ‫ّ‬ ‫ترجح بعض النظريات بأ ّن عدد‬ ‫بني ‪ ،1079×6-1078×4‬كما ّ‬
‫الذرة في‬
‫ّ‬ ‫الذرات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ال يمكن حسابه لكون العالم ال يتك ّون من عدد ال نهائي من‬
‫الذرة في أضخم أنواع الصناعات وأخطرها‪ ،‬وأكثرها جدالً‬ ‫ّ‬ ‫الصناعة تدخل‬
‫بالنسبة للعالم‪ ،‬كالصناعات النووية والصناعات الكيميائية وغيرها من املواد‬
‫ط انتباه العلماء لعدة قرون‪ ،‬حتّى ت ّم‬ ‫الذرة مح ّ‬
‫ّ‬ ‫الذرة في العلم كانت‬
‫ّ‬ ‫الصناعية‪.‬‬
‫حل تركيبها وتكوينها والكشف عن البعض من خفاياها‪ ،‬حيث أ ّدى وضع‬ ‫ّ‬
‫النظريات الذرية إلى حدوث ثورة في البعض من العلوم‪ ،‬كعلم الفيزياء النووية‬
‫الذرة فبدأت بشكل غير مباشر في القرنني‬ ‫ّ‬ ‫وعلم الكيمياء واألطياف‪ ،‬أ ّما دراسة‬
‫الرابع عشر والخامس عشر للميالد‪ ،‬حيث كان يتم ذلك بطرق بدائية وغير دقيقة‪،‬‬
‫إلى أن تط ّورت التقنيات املساعدة في هذه الدراسات خالل العقود األخيرة‪،‬‬
‫فظهر املجهر اإللكتروني األمر الذي جعل دراستها أكثر سهولة ودقة‪ ،‬باإلضافة‬
‫الذرات وتركيبها كمطياف الكتلة واألشعة‬
‫ّ‬ ‫إلى ظهور أساليب جديدة في تحديد‬
‫الذرة لتشمل الدراسات الحديثة في علم‬
‫ّ‬ ‫إكس‪ ،‬مما أدى إلى توسع دراسات‬
‫الذري‬
‫ّ‬ ‫ميكانيكا الكم واألجسام تحت‬

You might also like