Professional Documents
Culture Documents
Week 3
Week 3
Week 3
1/1/3مبادي التحفيز
موسيقى ترجمه :د /أحمد شحاته مرحبًا بكم في الوحدة الثالثة من "إدارة شركة المستقبل" .في هذه الوحدة ،سنتناول جانبين
مهمين منجوانب نموذج اإلدارة لديك .سنتحدث عن التحفيز وعن وضع األهداف.
وإذا نظرتم إلى هذا اإلطار الذي استخدمناه طوال الوحدة األخيرة ،فسترون أننا كنا ننظر باألساس إلى الجزأين الثالث والراب
ع من هذااإلطار .وتدور جميعها حول ما إذا كنتم تحبون غايات المؤسسات وأهدافها سواء على المستوى الفردي والمستوى ا
لجماعي نوعًا ما .لذلك،سنُركز اليوم في هذا الجزء بالتحديد على التحفيز.
وكما أوضحنا من قبل أنها عبارة عن مجموعة من المبادئ التقليدية والبديلة .اآلن ،وعلى غرار القصص السابقة ،أسوق هذه ا
لقصة القديمةللغاية .مفهوم أن المبادئ المختلفة حول كيفية تحفيز األشخاص تعود إلى 60أو 70عا ًما على األقل وبالتالي ،ت
منحكم بعض األمثلة المحددةللغاية لبعض األبحاث التي وقفت على هذا الفارق.
لذلك ،حينما قضينا مزيدًا من الوقت ،في القصص السابقة ،ننظر في إيجابيات النموذج األيسر وسلبياته ،وبعد ذلك ،إيجابيات ا
لنموذجاأليمن وسلبياته .سنقوم هذه المرة بشيء مختلف قليالً .في البداية ،سنُحدد ماذا نقصد بالتحفيز بالضبط.
وبعد ذلك ،سنتناول من خالل بعض أمثلة الشركات التي تركز على مجموعة مختلفة من الدوافع .لذلك ،فلنحصل على بعض ا
لتعريفاتاألساسية في المقام األول .ما التحفيز؟
في المصطلحات األساسية ،هو حالة داخلية تنشط السلوك وتوجهه .بعبارة أخرى ،شيء يُحفزنا كأفراد للقيام باألشياء .وبطبيع
ة الحال،يمكننا أن نرى على الفور أن هناك أنواع مختلفة من المحفزات أو الدوافع.
بعضها أكثر أهمية من البعض اآلخر .وبعضها أكثر أهمية لبعض األفراد من اآلخرين .وبطبيعة الحال ،وفقًا للظروف ،سيكو
ن هناك مزيد منالتركيز على أنواع معينة من الدوافع أكثر من األخرى.
سأتحدث في عجالة بوضوح عن ماهية هذه الدوافع .تتمثل النقطة األساسية في أن األمر يتعلق دائ ًما بنوع مزيج الدوافع ويعد
تحقيقالتوازن السليم بينها هو األساس لنا كأفراد من حيث معرفة كيفية اختيار العمل المناسب ألنفسنا من أجل القيام به .ولكنه أ
هم من ذلك بكثيرمن منظور هذه الدورة التدريبية.
فمن حيث كيف تستطيع المؤسسات ،إن صح القول ،االستفادة من النوع الصحيح لمصادر تحفيز األفراد .وبالتالي ،فإن ذلك ه
و محورالتركيز على هذا الجزء الخاص والجزء التالي .وسأحذركم فقط من أن التحفيز هو أحد أكثر الموضوعات الصعبة وا
لمعقدة والتي يجريدراستها ويوجد بشكل كامل في مجال اإلدارة وعلم النفس.
لذا ،إذا كنتم ،قد درستم الدورات التدريبية الكاملة الخاصة بالتحفيز من قبل ،فأنا أعتذر .فإنها لن تكون مجدية .سأركز عمدًا ع
لى بعضالنقاط البارزة من أجل الوصول إلى هذه النقطة.
دعوني أعطيكم قليالً من السياق التاريخي .تحدد هذه الشريحة ثالثة رواد لنظرية التحفيز كما نعرفها اليوم .يوجد العديد من األ
شخاصاآلخرين الذين لم أذكرهم هنا.
ي
ولكن هؤالء هم األشخاص الذين يحتاج الجميع إلى السماع منهم .سنبدأ بأبراهام ماسلو الذي الذي اشتهر للغاية ،بالطبع ،بما ُ
سمىبالتسلسل الهرمي لالحتياجات ولقد نسخت التسلسل الهرمي لالحتياجات بالفعل على هذه الشريحة .ماذا قال؟
قال بشكل أساسي إنه من المستحيل التوصل إلى أي نوع من األنواع العامة لتعريف ما يدفعنا كأفراد .ألنه باالعتماد على موق
فنا فإننامدفوعون باحتياجات حيوانية أساسية في الغالب تدور حول وجود منزل يؤوينا والحصول على ما يكفي من الطعام لو
ضعه على مائدتنامقابل هؤالء الذين أخذوا هذه األشياء بمسلماتها وبالتالي ،يمكنهم التركيز ،إذا كنتم ترغبون ،على االحتياجا
ت األعلى .وهكذا خرج ماسلوبفكرة هذا التسلسل الهرمي ،الذي كما أقول أحد أفضل المفاهيم المعروفة في مجال اإلدارة بأكم
له والتي تفيد بأنكم تبدأون بشكل أساسيمن هذه االحتياجات األساسية ثم تنتقلون خالل نوع من األمن يحيط بكم ثم نوع ،كما ت
عرفون ،من االرتباط العاطفي باآلخرين.
ومن ثم ،تكونون قد وصلتم إلى قمة الهرم بفكرة ما يسميه تحقيق الذات .ولكن ما يعنيه بذلك هو أن منا ،كما تعرفون ،من يشغ
لون وظائفمريحة وآمنة .كما تعرفون ،أنه مع أخذ كل شيء بشكل أساسي على أنه مهم من حيث االحتياجات المادية والصداق
ات.
عندما يساور األشخاص في هذا العالم قلقًا بشأن تحقيق الذات ،كونهم يستطيعون أن يكونوا األفضل .ولذلك ،فإن النقطة التي
يحاولتوضيحها هي إذا كنا قلقين بشأن إنشاء المحفزات المناسبة وهي الدوافع المناسبة لسلوك اإلنسان tيجب أن تكون واض ًحا
للغاية فيما يتعلقبموضع موظفيك داخل هذا التسلسل الهرمي .يحتاج بعض األشخاص إلى ضمان كسب األموال فقط.
جميع هؤالء األشخاص كانوا يكتبون في الخمسينات والستينات .أجرى هيرزبرج بعض األبحاث الشهيرة للغاية حيث تناول د
وافع الرضاالوظيفي .اتضح أن األشخاص الذين كانوا يشعرون برضا تام في عملهم ،هم األشخاص الذين كانوا يعملون في ف
رق ويؤدون عمالً ً
مثيرالالهتمام وصعب.
وسألهم بعد ذلك عما جعلهم مستاءين؟ ما الذي جعلهم يشعرون بعدم الرضا في وظيفتهم؟ وكان ردهم ،كما تعرفون ،من قبيل أ
ن البيئةالطبيعية ليست مناسبة أو أنهم ال يربحون المال الكافي.
وما أوضحه في الواقع هو أن دوافع الرضا الوظيفي ليست على النقيض من عدم الرضا الوظيفي ،إذا فهمتم ما أقصده .وبالتال
ي ،توصإللى مفهوم ما نسميه العوامل الصحية .وتتمثل العوامل الصحية في األشياء التي يجب فعلها بشكل صحيح.
األشياء التي يجب أن تضعها بشكل أساسي موضع تنفيذ حتى يتركها الناس تؤدي إلى تحقيق مستوى أساسي من الرضا .ويت
علق ذلكبالبيئة الطبيعية المناسبة للعمل .وتتعلق ،كما تعرفون ،بالزمالء الذين يكونون مقبولين على األقل.
واألهم من ذلك أنها تتعلق بالحصول على ما يكفي من المال .وتوصل إلى هذه النقطة الهامة أال وهي ،كما تعرفون ،أن الح
صول على مزيدمن المال ال يجعلك أكثر رضا ،ولكن إذا لم تحصل على ما يكفي من المال ،فستكون مستا ًء .ولذلك ،يعد الرا
تب في الواقع أحد العواماللصحية في هذا التعريف.
ومن ث َ َّم ،فإن جميع األشياء األخرى األشياء التي تجعلنا نشعر بالرضا ،هي التي سنقضي معها بعض الوقت خالل الدقائق القل
يلة القادمة .ثالث هؤالء العمالقة ،إن شئتم ،الذي تناول نظرية التحفيز الذي أود أن أشير إليه بإيجاز يسمى دوغالس ماغريغو
ر .يعد دوغالس ماغريغورهو الرجل الذي توصل إلى مفهوم النظرية Xمقابل النظرية .Y
وقال ،انظر ،يوجد نوعان أساسيان من المدارس الفكرية الخاصة بالتحفيز .من جهة ،تقول النظرية Xإن الناس ال يحبون العم
ل حقًا .فاألشخاص يعملون ألنهم مضطرون إلى ذلك لتأمين قوت يومهم.
ولذلك ،فكل ما علينا فعله تصميم نظام نحفز فيه األفراد على القيام بعمل جيد من خالل منحهم األجور مقابل ذلك .ويتعلق هذا
المفهومباألساس بالعمل على أساس القطعة ،والعمل بالقطعة وتقاضي األجر حسب األداء .تستند هذه القاعدة إلى نظرية ،Yو
نظرية Xلدوغالسماغريغور ،من حيث نظرته إلى العالم.
مثيرا لالهتمام.
تقول نظرية Yإننا في الواقع ،نعيش لنعمل .بعبارة أخرى ،نحن نستمتع بعملنا .يعد العمل في جوهره ً
وبالتالي ،باعتبارنا مؤسسة ،إذا قمنا بتوظيف أشخاص ،فمهمتنا أن نجعل العمل شيقًا و ُم ً
ثيرا لالهتمام بطريقة ما قدر اإلمكان،
وعند مرحلةما سيختار الناس بذل جهودهم التقديرية .سيختارون بشكل أساسي العمل بجدية أكثر بمحض إرادتهم .ولذلك ،تعم
ل هاتان النظريتان،نظرية xونظرية ،yكما تعرفون ،بدرجات متفاوتة في أجزاء مختلفة من االقتصاد.
تتمثل النقطة األساسية للقصة فيما يلي :نظريات التعزيز الذاتي .كما تعلمون ،إذا كنتم تؤمنون ،في األساس ،أن الناس كسالى
وال يرغبونبالعمل ،فستضعون أنظمة تحكم صارمة محل التنفيذ إلجبارهم في األساس على العمل بطريقة معينة .وسيتصرفون
في الواقع بطريقة تتفقمع هذا الرأي.
ومن جهة أخرى ،إذا كنتم تعتقدون بشكل أساسي أن األشخاص محل ثقة ،وأنهم يستمتعون بعملهم ،فمن المحتمل أن تكونوا أك
تحرراوحرية من حيث منحهم فرصة اكتشاف ما يريدون القيام به ألنفسهم .وبالنسبة للغالبية العظمى من األشخاص ،فلن
ً ثر
ً
يخيب ظنكم فيهموسيكون استثماركم فيهم مجزيًا .لن يخدع معظم األشخاص النظام ،إذا رأوا بأن النظام عادال في جوهره.
األشخاص الذين يخدعون النظام هم الذين يشعرون بطريقة ما أنهم العمل بالنسبة لهم صفقة خاسرة .ولذلك ،توصل ماغريغور
إلى وجهاتنظر مختلفة حول كيفية العمل في العالم ،نظرية ،Xونظرية ،Yبشكل عادل وواضح ،من حيث الخطة الشاملة ال
تي توصلنا إليها هنا .علىالجانب األيسر ،لدينا المبدأ التقليدي حول التحفيز الخارجي الذي يرتبط ارتبا ً
طا وثيقًا بنظرية Xلـ D
.ouglas MacGregor
يرتبط مبدأ التحفيز الداخلي على الجانب األيمن ،والمبادئ البديلة ارتبا ً
طا وثيقًا بنظرية Yلـ .Douglas MacGregor
[موسيقى]في آخر مقطع ،كيف يمكن لمؤسسة االستفادة من أو إيجاد قيمة نابعة من هذا الفهم لمبادئ التحفيز المختلفة .أود الت
فكير في ذلكفي الفترات القادمة بشكل عملي إلى حد كبير ويتسم بسهولة االستخدام .انظر إلى ذلك المخطط هنا والذي يستخدم
نفس أنواع الرسمالبياني التي اعتدنا استخدامها من قبل والتي نجد فيها بشكل أساسي على البعد الرأسي الحافز الخارجي بينما
نجد على البعد األفقيالحافز الداخلي.
تستطيع تحديد ثالث فئات من أصحاب الدوافع الذين يمكن أن تعينهم إحدى الشركات الستخراج أكبر قدر ممكن من الجهد الت
قديري،حسبما نسميه ،من األشخاص .وتذكر أننا نهدف من وراء ذلك االعتقاد إلى محاولة جعل األفراد يتقبلون بمحض إرادت
هم ً
عمال إضافيًا .واستخراج المزيد منهم في سياق العمل ،ولهذا السبب أسميته الجهد التقديري ،وهي األشياء التي يستطيع األ
فراد بشكل أساسي التوقفعنها بمحض إرادتهم ،ولكننا سنشجعهم لبذل مجهود فيها.
ولدينا ثالث فئات من أصحاب الدوافع بشكل أساسي .الفئة األولى ،وسأسميهم أصحاب الدوافع المادية وهم بالتأكيد الذين يعملو
ن بشكٍلساسي ألجل المال .ثم لدينا بعد ذلك من سنسميهم أصحاب الدوافع الشخصية والمشار إليهم عند النقطة السفلى من الزا
وية اليمنى هناودوافعهم باألساس هي جعل العمل ممتعًا في جوهره.
ثم توجد لدينا الفئة الثالثة ،والذين سأسميهم أصحاب الدوافع االجتماعية .وهؤالء في مكانة وسطى بين الفئتين ،فهم يرغبون ب
األساس فيإيجاد عمل ممتع بقدر كاف ولكن في إطار مؤسسي بشكل كبير يشجع الموظفين على زيادة رغبتهم في بذل المزيد م
ن الجهد .وهذا عادة ً مايحدث ً
مثال في حالة العمل بروح الفريق.
ولذا سأعطيكم أمثلة .هناك مثاالن لشركات مجالها على عالقة بمجال الدورة كما تستخدم تلك الشركات تلك الدوافع بأشكال مخ
تلفة .ماسأفعله اآلن هو إعطاؤكم نبذة مختصرة عن األمثلة.
أمثلة عملية جدًا يمكننا جميعًا إدراكها ألصحاب الدوافع الثالثة .دعونا نبدأ بأصحاب الدوافع المادية .فكر في عالم األعمال الم
صرفية.
فالمصرفيون حول العالم تستمر أوقاتهم الصعبة حتى بعد مرور خمس سنوات من حصول كارثة في البنك .وذلك جزئيًا يرجع
إلى أن لديهمأمواالً كثيرة وفي الواقع ،فما أود الحديث عنه أنه أيًا كان السبب أو ألسباب تاريخية فقد ارتبط عالم األعمال الم
صرفية بأصحاب الدوافعالمادية .أو في الحقيقة دون سبب واضح باستثناء إدراكهم بشكل ما أنهم يستطيعون االحتفاظ بالمال وأ
نه سيدوم لٍلبد.
تاجرا أو تاجر سندات ،فإنك ستحصل بشكل أساسي على نسبة مما تبيعه .أو ً
بدال من ذلك عندما تكسب رب ًحا من تجا ً فإذا كنت
ضا.
رة ما فمنالمتوقع أن تحصل على جزء من هذا الربح .صحيح أن أغلبه يحصل عليه البنك ،لكنك تحصل على جزء أي ً
وهذا مثال تقليدي لما سنسميه المكافآت المادية حيث ترتبط المكافأة صراحةً بالوظيفة التي تفعلها .وهناك مثال آخر عن العديد
من مبيعاتالمؤسسات ،فإذا كنت تعمل مع شركة IBMأو Oracleأو ،SAPفستكون وظيفتك عبارة عن عمل تجاري لبيع ا
لبرامج وبال شك ،فجزء كبيرمن أرباحك الشخصية تابع للعالوة التي ستحصل عليها .نظام العالوة مرتبط بشكل مباشر بكم م
بيعاتك.
وتبدو اآلن أنظمة العالوة تلك معقدة إال أن أساسها يرجع إلى أنك كلما بعتَ أكثر ربحتَ أكثر .لقد فهمنا جميعًا اآلن من هم أ
صحاب الدوافعالمادية .ما نقاط الضعف والقوة لهذا النموذج؟
بادئ ذي بدء ،وللتوضيح ،ال يكون تأثير هؤالء إال في حاالت محدودة جدًا .وبعبارة أخرى ،فإذا كنت باعتباري ممثالً لمؤسس
ة ما مقتنعًا تما ًماأنه بمجرد تحفيز أحد األشخاص على بيع المزيد فإنني بذلك أساعد المؤسسة فهذا جيد .إال أنه عند زيادة البيع
صا آخر في المؤسسة ،أو ربما بيع شيء على المد ببذل جهد مضن ،فإننيسأصل في النهاية إلى تدمير أشياء أخرى تخص شخ ً
ى القصير إال أنه يدمر المؤسسةعلى المدى الطويل ،وهذا يضر المؤسسة في الواقع.
وبتوفيرهم هذا الربط المباشر فإنهم يجعلون بعض األشخاص سعداء جدًا .ويجعلونهم مرتاحين أيضًا .إنهم نوع يسهل جدًا اس
تخدامه حيثإنه من السهل جدًا تصميم نظام يدور حول تلك المكافآت المادية.
إال أنهم في النهاية أيضًا يكلفون المؤسسة تكاليف باهظة .إحدى تلك التكاليف هي المكافآت الخارجية ،فأصحاب الدوافع المادي
صا على الحصول على مكافأة ،فلن أهتم بما يعود بالمصلحة على المؤ
ة ال يحركهمالجوهر .بعبارة أخرى ،إنني إذا كنت حري ً
سسة.
فمصلحتي هي ما يهمني فقط .كما يمكن لهؤالء أيضًا تحفيز السلوكيات الخاطئة تما ًما .فيمكنهم ً
مثال تحفيزي للتركيز على البي
ع في هذاالشهر بطريقة في الحقيقة تحدث الضرر أحيانًا على المدى البعيد.
كما أنهم يفتقدون المرونة ،حيث يميلون إلى التركيز على مجموعة محددة من السلوكيات ،ويهملون مجموعة أوسع منها .وال أ
قول إن أصحابالدوافع المادية فئة سيئة .ما أقوله فقط إن هؤالء عادة ً ما تتم المبالغة في استخدامهم كمعيار لتقييم الناس ومكاف
أتهم.
وأحد أسباب ذلك ببساطة أن الكثير من المؤسسات وخاصةً البنوك يتعرضون لحالة تقديم تلك المكافآت .ومن الصعب جدًا حي
نئذ التغافل عنهؤالء.
موسيقى ترجمه :د /أحمد شحاته تلك هي الدوافع المادية .لننتقل إلى الطرف اآلخر ،وهو ما يمكن أن نسميه بالدوافع الشخ
صية .فكر فيعالم.
فكر في باحث .فكر في شخص مبدع؛ شخص يعمل لدى وكالة إعالمية ،شخص فنان .كل هؤالء األفراد ،يعملون في هذه الو
ظائف ألنها فقطتُرضيهم على المستوى الشخصي.
مثيرا لالهتمام ولذلك يجب علينا أن نعمل بجد أكثر من ذلك إذا كنت ترغب
اآلن ،في معظم المؤسسات الكبرى ،ال يبدو العمل ً
مثيرالالهتمام .ولكن إذا طرحت هذا السؤال عليكم ففكر في آخر مرة كنت فيها شغوفًا بحق ومتحم ً
سا في العمل .كما في جعله ً
تعلمون ،وبغض النظر عنوظيفتك ،فإن هناك فرصة سانحة أمامك.
يرا يمكن أن تقول؛ حقًا لقد كنت أقوم بعمل معين ،وأسند إلى مهمة بها نوع من التحدي ألدائها .وحينها منحني مديري ً
قدرا كب ً
من الحريةلتحديد ما ينبغي علي القيام به .وكانت لدي فرصة نوعًا ما للخطأ والتعلم من أخطائي.
وبشكل نموذجي فإن هذا نوع من الظروف ،التي يندرج تحتها ما يسمى بالدوافع الشخصية ،وكما تعلمون ،فإن داخل طبيعة ال
عمل قدتدفعنا إلى جعل العمل أكثر أو أقل إثارة لالهتمام في جوهره في محاولة لجعله أكثر إبداعًا شأنه شأن تلك األعمال اإلبد
اعية التي يقوم بهاهؤالء األفراد .ما نقاط الفائدة والضعف في هذا النهج؟ حسنًا ،إنها تتضح للغاية عندما يكون ً
مثيرا لالهتمام
في جوهره ،فعندما يجريالتركيز على الدوافع الشخصية يبذل األفراد جهدًا تقديريًا.
وعادة ً ما يعملون لساعات أطول .وسيعملون حتى حلول الظالم إذا كانوا متحمسين حقًا للعمل .وعلى األرجح سيكونون مبدعي
ن ومتعاونين.
مضطرا إلى دفع رواتب كبيرة ألفراد ليعملوا كصحفيين .حيث يستمتع الكثير من األفراد بالكتابة في حد ذاتها
ً نظرا ألنك لست
ً
.وما نقاطالضعف في هذا النهج؟
هو غير سلس على اإلطالق ،أعني أنه من الصعوبة للغاية أن تجعل جميع األعمال مثيرة لالهتمام في جوهرها .فهناك بعض
الوظائف التي التستطيع ببساطة تنفيذها .يمكننا الحد من رتابتها بعض الشيء لنفترض أنك تعمل في مركز اتصاالت لخدمة ا
لعمالء ،ولكنك ال تستطيع أنتجعل هذه وظيفة ممثل خدمة العمل مثيرة في جوهرها كوظيفة عالم البحث والتطوير ،وتلك حقيقة
.
مثيرا لالهتمام ،وتركت مساحة من الحرية لٍلفراد ،فحينها عليك أن تتقبل أنهمواألهم من ذلك .أنك إذا نجحت في جعل العمل ً
ال يريدون تلقياألوامر .ويجب أن تكون أكثر إبداعًا ،كمدير فيما يتعلق بتحفيزهم للقيام بما تريده منهم.
ألنهم بطبيعة الحال قد اختاروا عمدًا أن يقوموا بعملهم من تلقاء أنفسهم وبمحض إرادتهم .لذلك هناك دائما حالة من الشد والجذ
ب بين منحاألفراد الحرية واالستمرار في توجيههم في االتجاه المفيد لمؤسستك بالكامل .تلك هي الدوافع الشخصية.
وفي النهاية ،لدينا ما سأسميه بالدوافع االجتماعية وهو تقريبًا ووفقًا للتعريف مجموعة من الدوافع الخارجية والداخلية .فكر ع
لى سبيل المثالفي آخر مرة عملت فيها ضمن فريق عمل .تُعد معظم فرق العمل أماكن نستمتع فيها بالفعل بالعمل مع اآلخرين،
ونحصل منها في الواقععلى بعض الفوائد ونشعر بالرضا الداخلي إلى حد ما.
وذلك من خالل التعاون مع األفراد المحيطين بنا .ألننا جميعًا كائنات اجتماعية .ونحن ،كما تعلمون ،نستمتع بذلك إلى حد ما.
فكر أيضًا ،على سبيل المثال ،في مؤسسة مثل مؤسسة ماكدونالدز .قد يبدو مثاالً غريبًا بالنسبة لك .ولكن McDonald'sال
تدفع لموظفيهارواتب جيدة.
وسنعمل على تسليط الضوء وتركيزه على أسمائهم وسنمنحهم الكثير من التقدير واالعتبار نظير جهودهم .لذلك ،هناك فوائد م
طلقة للنموذجاالجتماعي ألن األفراد بطبيعة الحال يستمتعون بالعمل في لى ما نسميه بالدوافع االجتماعية ،وهي أن تسعى في
جعاللبيئة التعاونية في McDonald'sجذابة بدرجة أكبر .لذلك عندما تري أسماء هؤالء الموظفين الموجودة في لوحات ال
شرف الشهرية لدى McDonald'sفستدرك حينها أنهم يستغلون هذا النوع من الدوافع االجتماعية .فهم يقولون ،كما تعلم ،أن
الشخص ربما ال يحصل علىأفضل راتب ولكن العمل في McDonald'sتجربة ممتعة بدرجة كبيرة فزمالئك في العمل جي
دين ،كما أننا نكافئ األفراد لكونهم مواطنينصالحين ،ولكونهم أعضاء مميزين في فريق العمل.
وسنعمل على تسليط الضوء وتركيزه على أسمائهم وسنمنحهم الكثير من التقدير واالعتبار نظير جهودهم .لذلك ،هناك فوائد م
طلقة للنموذجاالجتماعي ألن األفراد بطبيعة الحال يستمتعون بالعمل في
...
...