Professional Documents
Culture Documents
4d985d8aed8b7d98ad8b72014 Rc3a9parc3a9
4d985d8aed8b7d98ad8b72014 Rc3a9parc3a9
الغالف
نماذج ألنشطة التكوين المعارف معارف الفعل ومعارف الكينونة
الزمني
-اإلشتغال على وثائق مرتبطة بمرتكزات -استكشاف وتعرف المرتكزات -تحليل المرتكزات المرجعية لتخطيط التعلمات (
الميثاق الوطني والكتاب األبيض في الفلسفية للميثاق الوطني للتربية الموجهات األساسية )
4س شكل مجموعات والتكوين ،الكتاب األبيض ،المنهاج -المنهاج الدراسي ،الميثاق الوطني للتربية
-اإلشتغال على وثائق حول المنهاج الدراسي . والتكوين،
الدراسي -التمييز بين المنهاج والبرنامج -الكتاب األبيض
-اإلشتغال على نصوص ووثائق حول مداخل المنهاج : -دراسة تحليلية لمرتكزات مقاربات تخطيط
المقاربات التعلمات
-بالمضامين - -بناء نماذج مقارنة
4س -اإلشتغال على برامج دراسية
-ب األهداف
-تحليل فهارس الكتب المدرسية
-ب الكفايات
--وضع بطاقات مقارنة
-اإلشتغال على وثائق ونصوص -استكشاف وتعرف المرتكزات -توظيف مرجعيات نظريات النمو والتعلم
-صياغة بطاقات تقنية حول اعتماد السيكولوجية كمرجعية لتخطيط كمرتكز لتخطيط التعلمات حسب طبيعة المواد
قوانين النمو التعلمات
4س -وضع بطاقات تقنية لتحديد األسس
السيكولوجية لبناء طبيعة المواد -قوانين ومراحل النمو
-نظريات التعلم
االشتغال على المقاربات الثالث انطالقا من -تعرف أهم المقاربات في تخطيط -مقارنة بين مقاربات في تخطيط التعلمات
تحليل برامج دراسية فهارس كتب مدرسية التعلمات )-
-المقاربة المضامينية
-المقاربة باألهداف
-المقاربة بالكفايات
3
2 : وثيقة رقم
مفهوم المنهاج
إن أهداف المناهج مشتقة من أهداف التربية التي تحيلنا على تساؤالت متشابكة ندرجها بالكيفية التالية:
- 1ما هي الغايات واألهداف والنتائج المنتظرة في التربية؟
- 2من أين يستمد نظام تعليمي معين فلسفته التربوية واختياراته التعليمية؟
- 3من أين تستمد أهداف التربية مشروعيتها؟
- 4ما عالقة المناهج بالخصوصيات الحضارية للمجتمع عبر تاريخه وبأوضاعه االقتصادية واالجتماعية الراهنة وبحاجاته تطلعاته المستقبلية؟
- 5ما عالقتها بحاجات المتعلمين وخصائصهم النهائية ومتطلباتها وسبل تعلمهم وطبيعة اإلسهام المنتظر منهم؟
- 6ما عالقتها بما وصلت اإل نسانية من خبرة حضارية ونتائج علمية في المجاالت المختلفة بما في لل نتائج الدراسات لات الصلة بالتربية والتعليم؟
فالمنهاج التعليمي ال يتحر في فراغ وليس نسقا مغلقا ومنفصال عن المشروع الحضاري المجتمعي للمنظومة الحضارية بكل أبعادها.
ميلود احبادو مقومات المنهاج التعليمي ,مجلة التدريس ع - 7ص 55
شكل التعليم المبرمج L’enseignement programméإحدى المصادر األساسية التي أثرت على أساليب تخطيط التدريس ،لل أن المنهج التعليمي لم يكن مجرد استخدام آلالت
الكمبيوتر في مضمار التدريس ،وجعلها وسائط بين المتعلم وموضوع التعلم ،بل كان تفكيرا جديدا في كيفية تدرج المادة التعليمية ،وتفاعل المتعلم معها .ولقد تطور هلا المنهج على يد عالم
النفس األمريكي سكينر و غيره .ولقد مارس هلا التعليم أثرا على أساليب تخطيط التدريس على ثالثة مستويات نجد لها اليوم حضورا في خطاب التدريس ،وهي:
البحث في أساليب ترتيب المادة الدراسية وجعلها مبرمجة لتيسير اكتسابها،
تصحيح الصعوبات التي تعترض المتعلم أثناء التعلم عن طريق تصحيح آني لألخطاء،
تنظيم المدعمات التي تعترض عمل المتعلمين ببرامج التعزيز.
لقد مارست هله البدائل الجديدة تأثيرا على األساليب المتبعة في تخطيط التدريس وامتدت مبادئها وأساليبها المنهجية لنتجاوز حدود االستخدام التربوي لتكنولوجيا الكمبيوتر .وتصبح
بالتالي مبادئ و أ ساليب عامة يروج لها في نماذج التدريس المنظم والممنهج .وهكلا قادت حركة االجتهاد في بناء برمجيات هلا التعليم إلى إغناء مجال تخطيط التدريس باألفكار
واألساليب اآلتية:
تنظيم المادة التعليمية...
تحفيز التعلم وتنشيطه...
تغلية مستمرة للتعلم والتعليم.
8
احتل التدريس باألهداف موقعا متميزا في الخطاب التربوي الرائج حول تخطيط التدريس ،لل أن هلا النمولج دعا منل أبحاث رائده تايلر Tylerفي الثالثينات...إلى التحليل ال ُم َمنهج
والمنظم لعناصر التدريس ،وروج لمبادئ المقاربة العلمية والعقالنية للعملية التربوية .و َيكمن وراء هله المبادئ تطور التكنولوجيا والعلم في المجتمعات الصناعية ،والدعوة إلى التدبير
العقالني للمؤسسات والنظم ،وإلى العناية باإلن تاج .من هلا المنطلق أسس التدريس باألهداف خطابا مارس تأثيره العميق على خطط التدريس من أوجه عدة وهله بعضها:
جعل األهداف مدخال لتخطيط عملية التدريس ،وموجها لبناء األنشطة التعليمية ،حيث يرسم المدرس ما يريد الوصول إليه ،ثم يعمل على تحقيقه،
تمكين المدرسين من تحل يل البرامج الدراسية ،ومعرفة مقاصدها وغاياتها ،وسبل تنفيلها ،وترجمتها إلى إنجازات وإجراءات عملية،
ضرورة تخصيص المحتويات ،وضبط المعارف في خضم تعدد مصادر المعلومات ،وموارد المعارف ،عن طريق تمييز المقاصد التي نريدها،
إتاحة فرص تنظيم التعلم ،وترتيب مقاطعه بكيفي ة تجعل اكتساب معرفة معينة يستند إلى المعارف السابقة ،ويهيئ ألخرى الحقة،
تمكين المدرسين من تقويم مسارات التدريس ونتاجاته في ضوء أهداف تكون محاكاة ومعايير للحكم على إنجازات التالميل خالل التعلم أو بعده.
مخطط عام لمسار النسق التعليمي.
مستوى القرار الوظيفة مستوى الهدف
(المستوى
السياسة التعليمية تخطيط وتقرير مقاصد ومرامي النظام التربوي المنهاج الدراسي
المقررون والمشرعون يتضمن
-النظام التعليمي والمسال الدراسية برمجة +تدبير أهداف عامة وتوجيهات تدبيرية
السلطة السياسية بالقطاع برامج دراسية
تتضمن مجموعة من
1
Kaufman cit in Etudes systémiques des actions de formation. P :131-138
10
، والوسائل المناسبة، واألنشطة، ولل من حيث انتقاء المحتويات، اتخال القرارات المناسبة التي تلبي تل الحاجات
، وتحديد حصيلة الجهود المبلولة للتمكن من معرفة اآلثار التي أحدثتها البدائل المنتقاة، تقويم النتاجات المحصل عليها
، اتخال قرارات بخصوص ما تم التوصل إليه من آثار ونتائج عن طريق تحليل جديد للحاجات المتولدة عن الوضعية الجديدة
. إن خطط التدريس قد أفادت من نمالج اتخال القرار في رسم مسار:ومن خالل هلا المسار يمكن القول
. تحضير الدرس وتخطيط عمليات التعليم والتعلم.الفارابي عبد اللطيف
12 :الوثيقة رقم
مدخل الكفايات
« Il difficile de cerner en quelques lignes la diversité des pratiques, mais la liste suivante peut fournir quelques repères pour le faire .
Travail sur le profil de sortie et sur les compétences
1. L’enseignant planifie les apprentissages d’une année ou d’un module de formation, selon une alternance de moments d’apprentis sage de
ressources et de moments d’apprentissages de l’intégration.
Travail sur les ressources
2 . Il prévoit quelques situations d’exploration qui se rapportent aux principaux contenus nouveaux à faire acquérir aux apprenants.
3. Il choisie les méthodes pédagogiques les plus efficaces en fonction des ressources qu’il doit développer et de son styl e d’enseignement et
prépare les situations didactiques. Dans la mesure du possible il est souhaitable qu’il recoure au développement des ressources à travers
des situations didactiques qui favorise la recherche des solutions par l’apprenant et la construction des savoirs en petits groupes.
4. Il mène des apprentissages de ressources, en veillant de temps en temps à proposer aux apprenants des situations d’intégration partielle
(par la mobilisation de quelques savoirs et savoirs-faire dans une situation problème ayant un niveau de complexité moindre que celui d’une
situation d’intégration complète).
5. Il prévoit l’une ou l’autre situation de structuration des acquis. »
Les approches qui se situent dans un paradigme du complexe de la recherche du sens et qui considèrent que l’un des rôles prioritaires de tout
curriculum est d’amener l’apprenant à transférer ses acquis , elles témoignent d’un soucis d’efficacité externe.
Xavier Roegies
11
إن تطور تفكير المراهق إلى مستوى العمليات المجردة يظهر في قدرته على حل المسائل ،ففي الثانية عشر يبدأ المراهق في المحاجة باستخدام االفتراضات ،وفي المناقشة
بواسطة التخمين (" ،)intuitionإلا حدث (كلا كلا) فإن سوف تجد (نتيجة غير مدركة)".
وإلا كان الطفل ال يستطيع تصور قاعدة عامة ،فإن المراهق يصوغ فرضياته في شكل قواعد أو قوانين عامة ،ثم ينصرف إلى اختبار صحتها آخلا بعين االعتبار جميع
اإلمكانات الممكنة ،ومن ثم صياغة النتيجة التي توصل إليها بشكل قانون...
كما يبدأ المراهق في إظهار ميل للتعاون مع اآلخرين .يقول بياجي "من الواضح أن التعاون هو الظاهرة األولى في مجموعة من أنماط السلو الضرورية لتكوين المنطق
وتطوره""...واألخل بوجهات النظر المتعددة يعطي تفكير المراهق مرونة ...
كما تظهر قابليات عديدة عند المراهق ،نلكر منها ما يلي:
أن المراهق يمكنه قبول المسلمات من أجل المناقشة؛
لقد أصبح قادرا على صياغة مجموعة من الفرضيات المتتابعة والتي يعبر عنها بافتراضات ،ومن ثم المضي في اختبار صحتها.
يبدأ في البحث عن خصائص عامة ،تمكنه من إعط اء تعريفات كاملة ،وصياغة قوانين عامة ،ورؤية معان عامة في األمثال أو المواد اللفظية األخرى؛
أصبح بإمكانه اللهاب في تفكيره إلى ما وراء المحسوس والمحدود والمألوف ،ليتصور ما هو غير محدود في الكبر أو الصغر ،ويكتشف أمورا عقلية تصورية.
أصبح واعيا لتفكيره ،مستعينا في تقديم مبررات منطقية لألحكام التي يعطيها،
ُ ي َكون قدرة في التعامل بنوعية واسعة من العالقات المعقدة مثل التناسب Proporationalityوالترابط. correlation
كما أنه في فترة المراهقة يتطور التفكير في الجوانب التالية:
التعريف والرمز :فالتعاريف التي يقوم به ا المراهق تكون من النوع العام والشا مل ،فالطفل عندما يعرف البرتقالة يكون جوابه (لألكل) أو ما شابه لل ،وهو في لل يعرف الشيء
باإلشارة إلى الغاية منه وإلى ما هو متصل به شخصيا ،أما المراهق فيحاول وصف الصفات العامة لنوع من لنوع أو صنف األشياء ففي تعريف البرتقالة يقول المراهق":إنها نوع
من الفاكه ة ،لها قشرة رقيقة ،وهي كثيرة العصارة من الداخل "...وقد يستفيض المراهق ليتناول اللون ،والطعم ...وهو يتعلم االستخدام الكامل للتشبيه والمجاز
واالستعارة...،وقدرته على التعبير اللفظي تتعمق ،جاعلة إياه قادرا على التلميح Allusionوالتوكيد. Assertion.
التواصل والالمحدودية :قبل بلوغ الفرد مرحلة العمليات المجردة ،لم يكن قد تكون عنده مفهوم التواصل والالمحدودية .فهو يوافق على تقسيم الخط مرات عدة ،أو يمكن رسم عدة
نقاط على الخط .ولكنه يعتقد أن التقسيم يجب أن يتوقف عند عدد معين من األقسام...أما المراهق فلم يعد لديه صع وبة في التفكير بأعداد كبيرة غير محدودة.
كما يتميز المراهق في هله الفترة باضطراره إلى التعامل بالرموز واألفكار اللفظية المجردة...،كلل يستطيع أن يفكر متسلسال ،ويقوم بالتطبيق ،ويضع الفرضيات أوال ،ويتمكن من
استخدام خبراته السابقة ،كتحديد ما سيحدث فيما لو تغيرت الظروف أو الشروط ( .سيكولوجية التعلم الصفي .يوسف قطامي ونايفة قطامي 2555دار الشروق للنشر )
15
2
المراد بهذا المصطلح جميع أشكال المعرفة اإلنسانية ،المستمدة من العالم ،كالوقائع واألحداث والمواضيع والمفاهيم و العالقات التي تنتظمها والمهارات...الخ
17
والنضجوية فحسب" .إن اهتمام بياجي بأشكال التفكير الشاملة قادته إلى إدرا كيفية اهتداء األطفال إلى تصحيح أخطائهم عن طريق إعمال تفكيرهم ،وهو بهلا لم يعد ينشغل بالمثيرات
(المنبهات) وأشكال التعزيز(رد الفعل) ،فالمثير لم يعد أمرا مسلما به ،لهلا انصرف ا هتمامه إلى تفسير تطور هلا المثير ،مركزا على معرفة اإلنسان ،باعتبارها تنجم عن تفاعل اللات مع
محيطها ،أي بيئته االجتماعية والمادية .فالطفل يفعل في محيطه و ينفعل ،وهو أمر يضمن سيرورة تطوره .وفي ضوء هلا التصور لم تعد األخطاء ُتفسر انطالقا من عوامل كعدم االنتبا ه،
بل أصبحت نتيجة لشكل أولي من التفكير االستداللي.
ويطلق على مقاربة بياجي بالبنائية لكونها تقوم على التقابل بين اللات والمحيط ،وهو ما يظهر من خالل تفسيره لللكاء ،إل يُبنى هلا ا ألخير بفضل عملية توازن البنيات المعرفية مع القيود
التي يفرضها المحيط ،و ُت سعفانن ا عمليتان أساسيتان في بلوغ لل :االستيعاب (أو التمثل) Assimilationوالتكيف (أو المالءمة) .Accommodationإن النمو المعرفي لإلنسان هو
سيرورة تتحقق بموجب "توازن" بين االستيعاب أو التمثل (من حيث كونه عملية إدماجية لمثيرات جديدة مع الخطاطات الموجودة مسبقا) وال تكيف (ظهور خطاطات جديدة عند مواجهة
صعوبة استخدام الخطاطات السابقة ،أو هي "عملية تحويل البنى المعرفية الحالية وتطويرها بشكل تتناسب فيه المدركات التي يواجهها المرء").
يشكل االستيعاب قطب رحى أي سلو تكيفي .غير أن اإلنسان عندما تعترضه صعوبات جديدة يكون مدعوا إلى تكييف بنياته اللهنية ،كي يضمن من جديد حصول استيعاب للمعطيات التي
تواجهه .فالطفل اللي يتعلم إدرا األشياء يصبح مدعوا إلى تعديل طريقة إدراكه ،كلما واجه معطيات غير متوقعة (كاألشيا ء الثقيلة) .و هو أمر ينعكس إيجابا على قدرته الفعلية.
تتمثل قيمة االبستمولوجية البنائية في كونها سعت إلى التدليل على أن التعلم اإلنساني يتم بشكل تلقائي ولاتي ،منطلقة من مسلمة مقتض اها أن المتعلم هو اللي يبني معرفته الخاصة .وال أحد
على اإلطالق يمكن أن يحل محل ه في إطار هله العملية .وهلا ال يعني بالطبع نفي أي دور للمدرس وإنما تعطى "األولوية المطلقة لللات العارفة" ،ألن من شأن هلا الوضع االعتباري أن
يتيح النفال إلى منطق المتعلم المضمر وفهم أخطائه .وحينما َيعُ د بياجي اللات العارفة قادرة على بناء الواقع انطالقا من تجربته الخاصة ،فهلا يعني أننا يجب أن نجعل معرفة التلميل في قلب
النشاط المدرسي ،فهو ال يباشر الدرس ولاكرته فارغة ،بل يمل تمثالت لهنية خاصة به .وعلى هلا األساس وجب االنطالق منها ،قصد بناء معارف "مضبوطة" (مفاهيم وشبكة من
العالقات) ،يفترض في المدرس امتال ناصي تها .وفي ضوء هلا المنظور "تصبح األخطاء شيئا عاديا داخل عملية التعلم ...وتغدو مؤشرا لا أهمية لفهم تفكير التالميل ،ولتوجيه تدخالت
المدرسين على نحو فعال".
ُ
إن التعلم يكتسي داللة ،عندما نجعل المتعلم يقوى على إزالة تناقض أو تعارض بين التنبؤات والنتائج ،أي الوصول إلى حالة التنظيم اللاتي التي تميز التوازن ،بعد إلغاء مستويات من الفهم
السابقة وغير المكتملة .إن هلا الرأي تلزم عنه الحقيقة التالية :يُرجى من األخطاء عظيم الفوائد على مستوى التعلم القائم على الفهم ".فالخطأ يؤدي بالتالميل إلى تعديل قاعدتهم المعرفية
وإلى تمثل النتيجة الظاهرة في قاعدتهم المعرفية القديمة المعدلة"
أتاحت بنائية بياجي إدرا أن أخطاء المتعلمين يجب أن نفهمها بالنظر إلى طبيعة كل مرحلة نمائية .فبعض المفاهيم أو المحتويات التعليمية قد تتعالى على خصائص مراحل نمو األطفال،
مما يستوجب بناء طرق تعليمية من اسبة ،تراعي قدرات الفرد .كما أضحت نظرية "التوازن" أداة تساعد المدرسين على فهم عملية التعلم لاتها" ،فقد أصبحت بدهيات التعليم مثل التعلم عن
طريق الممارسة تأخل معنى جديدا و تفصيال أكثر يتعدى حدود التسليم العفوي بالمبادئ التي تبدو واضحة من تلقاء لاتها" ،وأصبح القصد من التعليم هو مساعدة الطفل (المراهق) على بناء
معارف صورية صحيحة ولل بضبط المفاهيم وتنظيمها داخل شبكات تحظى بسند علمي .وهو أمر يستوجب من المدرس التوفر على معرفة علمية مالئمة للمادة و تكوين ابستمولوجي.
توبي لحسن 4102
18
فكل بعد من هله األبعاد ( ،)s,c,iتقا بله سلسلة من الوظائف التي تسمح بتحديد شروط التعلم المدرسي .وبالرغم من كون هله األبعاد متفاعلة فيما بينها
بالضرورة ،فإن كل بعد يوجد تحت مسؤولية أحد الشركاء في العالقة الديداكتيكية.
-يوجد البعد االجتماعي) (Sتحت المراقبة األساسية للمدرس،
-يوجد البعد البنائي) (Cتحت المراقبة األساسية للمتعلم،
_ يوجد البعد التفاعلي) (iتحت المراقبة األساسية لموضوع التعلم« .جونيرت .التكوين الديداكتيكي للمدرسين
النشاط :4حول نظريات التعلم
-هدف النشاط :إعداد بطاقة تقنية حول نظريات سيكولوجية التعلم.
-المهام المطلوب إنجازها :ينطلق األساتذة المتدربون من الوثيقة 16إلى 25ويصوغون بطاقات تقنية حول نظريات التعلم ،من حيث منطلقاتها ،وخلفياتها النظرية ،ونظرتها للتعلم...
-طريقة اإلشتغال :يتوزع الطلبة إلى مجموعات ،كل مجموعة تهيئ بطاقة تقنية.
-موجهات المناقشة والتركيب :توجيه المناقشة وتركيب ما أدلى به الطلبة من أفكار لبناء بطاقات خاصة بمداخل التخطيط .مدة اإلنجاز :ساعتان.
وتجدر اإلشارة إلى أن األهداف يجب أن تتحدد في شكل سلوكات وانجازات قابلة للقياس والمالحظة ،ولكي يتحقق ذلك فإنه من الالزم أن نقوم بعمليتين :االشتقاق والتخصيص .فاألولى يتم
من خاللها االنتقال من الغايات إلى المرامي ثم إلى األهداف العامة...أما الثانية فيبدأ منها عمل المدرس ،إذ يتطلب منه األمر أن يحول األهداف العامة إلى أهداف خاصة واجرائية تتعلق
بدروسه وانجازات تالميذه.
وتتضمن تقنية صياغة األهداف ،حسب ماجر ،العناصر األساسية:
. 1السلوك المراد إنجازه :أي ما هو اإلنجاز الذي سيقوم به التلميذ.
. 2الشروط التي سينجز فيها السلوك :أي ما هي الشروط المتطلبة من التلميذ عند اإلنجاز أو في اإلنجاز ذاته.
. 3المعايير التي تمكن من تحديد مستوى اإلنجاز ودرجة اإلتقان.
وقد طور دوالنشير هذه التقنية وقسمها إلى 5عناصر وهي:
. 1من سيقوم بالسلوك .2ما هو السلوك الذي سينجز (فعل) .3ما هي نتيجة السلوك؟ .2في أي شروط سيتم السلوك؟ . 5ما هي المعايير التي ستحدد ما إذا كانت النتيجة مرضية.
ومثال هذه التقنية الهدف التالي:
كيف ندرس بواسطة األهداف .1تلميذ األولى إعدادي .2سيرمي .3كرة حديدية .2تزن ثالثة كيلوغرام .5على أن تتجاوز الكرة مسافة خمسة أمتار.
عبد اللطيف الفارابي وعبد العزيز الغرضاف .سلسلة علوم التربية 1191ص(55- 21 :بتصرف)
23
تخصيص خصائص
الهدف/الكفاية سيرورة التخطيط المتعلمين
تخصيص
منتوج التخطيط (خطة عمل) الكفاية
الهدف/الكفاية
التدريسية
D’après : « Le processus de planification d’un cours centré sur le développement d’une compétence » 1996 P.Deshaies p :6
25
النشاط :5عقد مقارنة بين تحضير درس وفق مقاربة األهداف ودرس وفق الكفايات
-هدف النشاط :عقد مقارنة بين تخطيط درس وفق مدخل األهداف ومدخل الكفايات
-المهام المطلوب إنجازها :ينطلق األساتذة املتدربون من و الوثيقتني 21و 23ويهيئون مداخلة يعقدون من خالهلا مقارنة بني التخطيط لدرس وفق بيداغوجيا األهداف
والتخطيط له وفق املقاربة الكفايات.
-طريقة اإلشتغال :يشتغل األساتذة المتدربون في إطار أربع ورشات
-موجهات المناقشة والتركيب :توجيه المناقشة وتركيب ما أدلى به األساتذة المتدربون من أفكار.
مدة اإلنجاز :ساعة واحدة.
يعد المقطع التعليمي ( )Séquenceوحدة تعليمية unitéوقعت صياغتها وفق منهج تنظيمي لألنشطة حول مفهوم ما أو هدف معين .ويمكن أن تتواصل هله الوحدة على امتداد عدة حصص
تعليمية مختلفة.
يمكن أن يختلف باختالف المادة التعليمية واألهداف التربوية والسيرورات التعليمية.
بعض مرتكزات بناء مقطع تعليمي
يخضع المقطع التعليمي أيضا إلى النقل الديدكتيكي وإلى عمليات تطويع عند إنجازه في الفصل ،ولل بحسب تفاعل المتعلمين وإنتاجهم واستنادا إلى سلو المدرس.
ال توجد خطاطة نمطية لتنظيم المقطع التعليمي ،غير أن هله الخطاطة تمثل وسيلة لتخطيط الدرس.
مراحل بناء المقطع التعليمي (حسب جزافيي روجرز)
. 1الموضعة ( )Mise en situation
26
الوثيقة رقم25:
مراحل المقطع التعليمي
إن أول مشكل يعترض المدرس خالل تحضير الدرس ،هو البحث عن المعرفة من مصادرها ،وتقصي المعلومات الالزمة ،ذلك أن كافة الحقول المعرف ية تتعدد مصادرها وتتنوع ،مما يجعل
المدرس محتاجا إلى انتقاء ما يناسب الوضعيات التعليمية.
ومن المعلوم أ ن إيقاع المعرفة دائم التحول والتغير ،وأن تطورها سريع يجعل المدرس على الدوام ،في مواجهة مشكلة االنتقاء من بين مصادر متعددة ،وم تغيرة باستمرار ،وقد بين المؤتمر
الدولي للتربية أن التحوالت السريعة التي طرأت على مستوى المعارف والتجارب ،تدفع المدرس اليوم إلى التك يف مع المعارف الجديدة .وهذا األمر يتطلب منه التوفر على كفايات تؤهله
بمختلف مصادر المعرفة .والمقصود بمصادر المعرفة أن المعارف التي يبحث عنها المدرس ال توجد فقط ،في الكتب والمراجع ،بل أيضا في الب يئة المحيطة ،والوسائل السمعية البصرية،
وقنوات اإلعالم... .
أما المشكل الثاني الذي يتصل بانتقاء المعرفة فيتمثل في النقل الديدكتيكي لها من مصادرها إلى سياق الممارسة .والنقل الديدكتيكي مفهوم من المفاهيم التي استخدمت في مجال ديدكتيك
الرياضيات ،للداللة على عملية نقل المعارف الرياضية من فضائها العلمي إلى فضاء الممارسة ا لتعليمية الذي يناسب حاجات التعليم .ويميز شفالر بين المعرفة العلمية باعتبارها نتاجا للبحث
العلمي ،والمعرفة المدرسة للمتعلم التي هي تكييف للمعرفة العلمية وفق خصائص الوضعيات التعليميىة التعلمية .ويضيف الباحث أن هذا النقل يتم على مستويين:
-مستوى البرنامج الدراس ي الذي يجسد الكيفية التي تم بها النقل الديدكتيكي للمعرفة إلى سياق العمل التربوي،
-مستوى خطة الدرس التي هي تكييف البرنامج الدراسي ،وللمعطيات العلمية التي يستقيها المدرس من المصادر
( -الفارابي عبد اللطيف 6991تحضير الدرس ,مطبعة النجاح .ص)99 :
وثيقة رقم27:
كفاية التخطيط تحضير المادة الدراسية
وثيقة رقم28:
مهام المدرس على مستوى التخطيط
. 5صياغة وضعيات التقويم :كل ما يتيح إمكانية التأكد من بلوغ األهداف المحددة وتتميم المنتوج .
. 6إدارة أسئلة التقويم :وضع األسئلة التقويمية وتدبير صيغ اإلنجاز
وثيقة رقم29:
ملخص لمنهجية تخطيط الدرس
لبناء كفاية التخطيط المستهدفة من هله الوحدة التكوينية يفترض أن يكون الطالب المعلم متمكنا من إنجاز المحطات التالية:
- 1اختيار عنوان دال للدرس :من األفضل أن يكون مرتبطا بالكفاية المستهدفة.
- 2صياغة الهدف الختامي (الخاص) :يفترض أن يستوحى من الكفاية وأن يكون واضحا ويندرج ضمن سيرورة تقدم التعلمات يمكن أن ينجح المتعلم في تحقيقه.
- 3أية معرفة؟ :يفترض أن يتمكن من المعارف الضرورية للكفاية.
- 4أية وضعية تقود إلى التعلم؟ :يفترض أن يحدد التقنيات وأشكال التدبير ،وحصر اإلطار الحقيقي اللي سيواجه المتعلم.
- 5ما هي الوسائل؟ [ :اختيار الوسائل وانتقاء الفعالة منها]
- 6صيغ التقويم؟ بناء صيغ وأشكال وتقنيات التقويم وتحديد المتوخى من التقويم [اتخال قرارات للتصحيح ،للحكم]...
- 7تخطيط زمن التعلم [:تحديد الزمن الضروري لكل نشاط مبرمج]
وثيقة رقم02:
خطة الدرس واإلكراهات
بناء خطة درس :اإلشكاالت والعوائق
السياقية
للنمولج سحر خاص ،لل أنه يبدو دائما متكامل العناصر ،متناغم المراحل ولكن تطبيق النمولج على مستوى الواقع بداية لسلسلة من الصعوب ات والعوائق المنهجية والسياقية...
من هلا المنطلق يصادف المشتغل بتخطيط التدريس وتحضير دروسه إشكاالت لات طابع منهجي ،وعوائق تتعلق بسياق الواقع اللي يمارس فيه...
اإلشكاالت المنهجية لخطة التدريس
نصنفها إلى ثالثة أنماط وهي التوقع واالنتقاء والتنظيم
إشكاالت التوقع :يعتبر وضع خطة الدرس عملية توقع ( .) Prévisionإن التوقع ينطوي على خط سير مزدوج االتجاه :التفكير في الحاضر من جهة ،والتنبؤ بالمستقبل من جهة .1
ثانية...والتوقع ليس مجرد إسقاط لرغباتنا على المستقبل ،بل هو إجراء منهجي يتأسس على مبادئ ومسوغات.
33
ب .االنفعالي
يغدو التوقع أشبه ما يكون بوضع فروض انطالقا من حاجات الحاضر ،وليست تلك الفروض سوى األهداف التي تعبر عن الصورة المستقبلية المرج وة ،والتي يتم فحصها عن طريق التقويم
الذي يعيد ا لنظر في الصورة الحاضرة من جديد ،وألجل صورة مستقبلية...إن هذه العالقة بين صورة الحاضر وتوقع المستقبل مندرجة في التصور القائم على مسار اتخاذ القرار بين النموذج
والواقع ،أي بين الحاجات اآلنية والنموذج الذي نتوخاه مستقبال .ويمكن داخل هذا اإلطار المرجعي اختزال إشكاالت التوقع في بناء خطة الدرس على المستويات التالية:
أتوقع ما سيحدث انطالقا من الحاضر :إن التوقع ليس هنا رهين الصدفة بل نابع من معرفة بالواقع .فعندما يفكر المدرس في المستقبل عبر أهدافه ،فإن صوغها مبني على معرفة
بخصائص تالميذه وسماتهم.
أتوقع ما سيحث في ضوء اإلمكانات المتوفرة :وذلك بطرح أسئلة من قبيل :هل أتوفر على الوقت الكافي لتنفيذ ما أصبو إليه؟ هل يمتلك التالميذ الكفايات الال زمة إلنجاز األنشطة؟ هل
أتوفر على الوسائل التي تمكنني من التنفيذ؟ هل ما أتوقعه منسجم مع توجهات المنهاج العام؟ هل ما أتوقعه متناغم مع متطلبات التقويم؟
34
أتوقع العمليات والنتائج :عندما أتوقع ما سيحدث في الدرس خالل تخطيطي ،فإني أتوقع في آن واحد ،العمليات التي ستنفذ والنتائج الناجمة عنها .فحين أتوقع العمليات فإني
أتصور ،أو أتخيل الكيفية التي ستنفذ بها األنشطة ،فحين نصادف في ثنايا الدرس المخطط عبارات مثل( :يق أر التالميذ( )...ينجز التالميذ العمل فرديا )...فإننا نترجم هذه النتائج في صيغ
تصف ما سيقوم به التالميذ عند انتهاء تعلمهم.
إن التخطيط الممنهج systématiqueللتدريس الذي دعا إليه نموذج التدريس باألهداف يعتمد على مبدأ توقع جميع العمليات التي س تحدث في سياق عملية التعليم والتعلم ،واآلثار التي
ستنجم عنها ،ويذهب البعض في توصيات منهجية ،إلى مطالبة المدرسين بتدوين نسبة الوقت في كل مقطع ،وأجرأة جميع السلوكات التي سيقوم بها المتعلم .لكن المدرسين يطرحون ،على
الدوام ،مثل هذه األسئلة :ألن تحدث طوارئ داخل القسم؟...
ذكر هاملين Hamline.Dأن مبادرة المدرس تقل عندما نخطط لكل شيء فال يعتمد المدرسون بالتالي على خبرتهم الذاتية بقدر ما ينقادون وراء البرامج المحددة مسبقا بدقة...
من هذا المنطلق يتبنى البعض موقف البيداغوجيا المتفتحة ،ويميل إلى صوغ أهداف في صورة وضعيات objectif de situationتشير إلى قدرات ومؤهالت للتصرف وحل المشكالت أكثر
من وصفها سلوكات مجزأة.
2مشكلة االنتقاء:
مرور بانتقائها ثم تنفيذها .وهذا ما يبينه الرسم
ا إن التحضير هو باألساس انتقاء ضمن مجموعة من البدائل...فنماذج اتخاذ القرار تنبني على خطوات تبدأ بالحكم على صالحية الق اررات
التالي:
وأختبره أنفذه انتقي حالل مناسبا أقترح حلوال أجسد مشكال وأحدده
واضح من خالل هلا الرسم ،أن االنتقاء خطوة ثالثة في خطوات اتخال القرار ،فهو إلن عملية ناتجة عن اإلحساس بالمشكل والحاجة التي تقود إلى اختيار حلول .إن هلا المنطق يعني أن
االنتقاء ال يتم في فراغ بل ينجم عما تعبر عنه الوضعية الفعلية من حاجات ومتطلبات....هكلا تكون عملية االنتقاء مشروطة بمتغيرين فاعلين هما بمثابة البوصلة الموجهة لعمل المدرس.
الحا جات والمتطلبات ،والتي تعبر عما نريد تلبيته ،وما نصبو إلى بلوغه؛
القيود وهي مجموع المتغيرات التي تحد من إمكانات تلبية تل الحاجات كعوامل الوقت ،والوسائل المتاحة ،والموارد المتوفرة ،والخدمات المقدمة.
35
الحاجات والمتطلبات
أهداف (خصائص المتعلم -متطلبات البرنامج)
معارف