‫العمارة العراقية المعاصرة‬

‫المرحلة الخامسة‪ /‬ويمكن تقسيمها الى جزئين‪:‬‬

‫الثاني‪ :‬العمارة العراقية منذ ‪ 2003‬الى اآلن‪:‬‬

‫تأثرت العمارة في العراق بالمتغيرات السياسية بعد العام ‪ ،2003‬وبظروف الحقبة اإلجتماعية‬
‫واإلقتصادية‪ ،‬مما إنعكس على طبيعة النتاج المعماري وأساليب التصميم‪ .‬وعلى الرغم من هذا‬
‫ظهرت بعض األبنية التي تمثل محاوالت في توظيف التراث‪ ،‬وذلك على مستوى المسابقات‬
‫المعمارية وبعض أعمال المعماريين الممارسين وأعمال دوائر القطاع العام كالمركز الوطني‬
‫لإلستشارات الهندسية وأمانة بغداد‪ ،‬والمكاتب اإلستشارية الخاصة بالجامعات‪.‬‬
‫وعلى مستوى المكاتب اإلستشارية الخاصة‪ ،‬تميز تصميم مبنى محافظة بابل للمعماري عباس‬
‫علي حمزة في العام ‪ ،2006‬باإلستلهام من أحد الرموز المعمارية لبابل القديمة (برج بابل)‪ ،‬حيث‬
‫تم توظيفه ليدل على هوية المدينة التاريخية‪ ،‬مع توظيف التدرج الفضائي من العام الى الخاص‪،‬‬
‫فضالً عن توظيف الفناء الوسطي‪ ،‬وعدد من الرموز كتجريد شكل األسد ضمن القشرة الخارجية‬
‫للمبنى مع تضخيم مقياسه‪ ،‬وتوظيف العلم العراقي في أعلى المبنى‪ .‬ويضم المشروع على مستوى‬
‫الفضاءات الخارجية أشكاالً ترمز الى البقايا األثرية للمدينة‪ ،‬تتداخل مع المدخل الرئيسي‪.‬‬

‫مشروع مبنى محافظة بابل‪ ،‬عباس حمزة آل كريزة ‪2017-2006‬‬

‫ومن المشاريع األخرى التي وظفت التراث المعماري مبنى محافظة بغداد للمعماري فاضل‬
‫عجينة‪ ،‬الذي استلهم من مفردات العمارة التقليدية‪ ،‬ومبنى مديرية الجنسية العامة في بغداد‬
‫للمعماري مهدي صالح فرج‪ ،‬الذي وصفه المصمم بأنه يتكون من كتلة بستة طوابق‪ ،‬وإعتمدت‬
‫الفكرة التصميمية على اعتماد مفردة (التوثيق) التي تم التعبير عنها باعتماد رمز مادي (السجل)‬
‫مرتبط بالجانب الوظيفي للمبنى‪ ،‬حيث تظهر الواجهة كسجل مفتوح تتهادى أوراقه على الجانبين‪،‬‬
‫كأجزاء منحنية زجاجية باللون األزرق‪ ،‬ليعبر عن الشفافية في اجراءات منح الوثائق الثبوتية‬
‫للمواطن‪ ،‬كما تم توظيف مفردة القوس في المدخل وفي الواجهات‪ ،‬وتوظيف مفردة الفناء الوسطي‬
‫على مستوى المخطط‪.‬‬
 ‫مشروع مديرية الجنسية العامة ‪ ،‬بغداد‪،‬‬ ‫محافظة بغداد‪ ،‬فاضل عجينة‪2012 ،‬‬
‫مهدي صالح فرج (قيد اإلنشاء)‬
‫كما تم تصميم مشاريع من قبل مؤسسات الدولة‪ ،‬مثل وزارة اإلعمار واإلسكان المصممة من قبل‬
‫المركز الوطني لإلستشارات الهندسية‪ ،‬حيث تم توظيف شكل الشنشول التقليدي وتدرجاته على‬
‫الواجهة بمواد وأسلوب إنشاء معاصر وصديق للبيئة‪ .‬فضالً عن تصميم عدد من األبنية مثل مبنى‬
‫عقارات الدولة‪ ،‬الذي تمت استعارة الفناء الوسطي فيه كنظام بوصفه فضاء مركزي يحقق مفهوم‬
‫الشفافية من خالل مبدأ التداخل البصري بين الفضاءات‪ .‬فضالً عن تصميم المشاريع المقترحة‬
‫لتوسعة المراقد الدينية ومدن الزائرين‪.‬‬

‫مبنى وزارة اإلعمار واإلسكان‪ ،‬المركز الوطني القاعة الملحقة بمبنى وزارة اإلعمار‬
‫الوطني‬ ‫المركز‬ ‫واإلسكان‪،‬‬ ‫لإلستشارات الهندسية‪2013 ،‬‬
‫لإلستشارات الهندسية‪2013 ،‬‬

‫مبنى عقارات الدولة‪ ،‬المركز مشاريع مقترحة لتوسعة المراقد وتصميم مدن للزائرين‪،‬‬
‫الوطني لإلستشارات الهندسية‪ ،‬المركز الوطني لإلستشارات الهندسية‬
‫قيد التنفيذ‬
‫ومع ذلك فقد شهدت المدة منذ العام ‪ 2009‬إقامة مسابقات عالمية بإتجاه تطوير مناطق تراثية‬
‫ومراكز لمناطق دينية‪ ،‬مثل تطوير الكاظمية ‪ ،2009‬وتطوير األعظمية ‪ ،2012‬وتطوير النجف‬
‫وكربالء‪ ،‬كما شهدت الحقبة إعداد المخططات األساسية الجديدة لعدد كبير من المدن العراقية‪،‬‬
‫والبدء بإعداد المخطط اإلنمائي الشامل لمدينة بغداد ‪ .2030‬كما قامت مؤسسات حكومية مهمة‬
‫بإقامة مسابقات معمارية عالمية مثل مسابقة مبنى األمانة العامة لمجلس الوزراء‪ ،‬التي فاز بها‬
‫تصميم المعماري الشاب منهل الحبوبي‪ ،‬حيث قام بتوظيف أشكال مستلهمة من مدينة بغداد‬
‫المدورة‪ ،‬واألختام السومرية‪ ،‬والكتابات المسمارية في واجهات المبنى‪ .‬كما قام مجلس النواب‬
‫العراقي بتنظيم مسابقة عالمية لتصميم مبنى مجلس النواب الجديد (في موقع مطار المثنى‬
‫السابق)‪ ،‬وإشتركت عدة مكاتب عالمية وأحيل المشروع الى مكتب زهاء حديد التي فازت بالمرتبة‬
‫الثالثة‪ ،‬فضالً عن تصميمها لمبنى البنك المركزي العراقي في الجادرية‪ ،‬الذي أخذ حيزاً كبيرا ً من‬
‫النقاش والنقد والدراسة لكونه تصميم متفرد ومستدام‪.‬‬
‫وتم توظيف واجهات مستلهمة من الكتابة المسمارية السومرية في تصميم مكتبة السماوة (قيد‬
‫اإلنشاء)‪ ،‬بإسلوب ومواد معاصرة‪ .‬كما إكتمل بناء ملعب جذع النخلة في البصرة‪ ،‬الذي إستلهمه‬
‫المصمم من تجريد جذع النخلة وإحاطة واجهات الملعب بهذه األشكال‪ ،‬فضالً عن تصميم سياج‬
‫المدينة الرياضية بأشكال مستلهمة من التراث‪.‬‬

‫مقترح تصميم البنك المركزي‪ ،‬زهاء حديد‪2011 ،‬‬ ‫ملعب جذع النخلة‪ ،‬شركة ‪2013-2009 ،360‬‬

‫مقترح تصميم االمانة لمجلس الوزراء‪ ،‬الحبوبي‪2012 ،‬‬ ‫مقترح بوابات وسياج مدينة البصرة الرياضية‪ ،‬المركز الوطني‬
‫لإلستشارات الهندسية‪2011 ،‬‬

‫مكتبة السماوة‪ ،‬شركة نظم البناء للهندسة واإلستشارات الفنية‪ ،‬قيد التنفيذ‬
‫ددم المد او‬ ‫نده نحد الباداا اتيتدداو و‬ ‫يمكن وصف الحقبتين األخيرة بالشد يدين ندانبينل الباندذ الدج‬
‫دد اخ المفدددت ا‬ ‫غيددر الممةمددت التددا غددق األبدد ا بفددبذ سهددت إهشتئددا وبددئ لت لنشدداةئال ممددا تو الدد‬
‫ال را دددت‬ ‫بانفددئال و رانددز األنفددا المميددقة لهدددشا التة ادددت لهم د‬ ‫البمالدددت ددا المشددئ الحدددر وي د‬
‫ال مداية اتيتداويدت‬ ‫ا التدمدم يا محاولدت قد يم الرمدق والم اد يهد مفدت‬ ‫نتدبت التمثي المباشر لهشك‬
‫تمددا البانددذ افخددر ئ د البانددذ الشةددر‬ ‫الادددذ سوإمددا بدديتم فرلدده ددا الشد د الثال د‬ ‫تو يه د مفددت‬
‫األكاويما الج ي ي الد التككيد يهد الئ دت ال اصدت بالم يادت ال را ددت و اي ئدا و راذئدال والدج تندت يد و‬
‫دم التراث‬ ‫ةراً متميقاً ا‬ ‫من األيادت التا حم‬
‫المفددابقا الم ماي ددت ب دد ال ددا ‪ 2009‬الدد لوياا الحانددت‬ ‫سوخاصدد ًت يه د مفددت‬ ‫ذددم صدد الم مدداي‬
‫ددم التدراث بشدك يميدي ب يد يدن الفدظحدتل و ئد ي الب اندذ‬ ‫دمدم مميق ا مبال‬ ‫لظئ ي يماية ذا‬
‫اتيبايدددت ددا لبدده ة وي ددت يمدي التدراث الم مدداي وصد ً الد التدراث الرا د ياا والت امد م دده و قد ًا لهتظد ي‬
‫التقاا الم اصرل والتةام مز مشاهدم ال ماية ال دراا والد يقت لهبيئت‬