Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 7

‫الرؤى الجغرافية لمنطقة أوقيانوسيا‬

‫بعد قراءة هذا الفصل‪ ،‬ستتمكن من مناقشة الرؤى الجغرافية التالية من حيث صلتها بالمفاهيم الموضوعية الخمسة‪:‬‬
‫‪-١‬البيئة‪ :‬تواجه أوقيانوسيا مجموعة من المشاكل البيئية‪ ،‬ويحرص الوعي العام بالمشاكل البيئية‪ .‬أدى تغير المناخ العالمي‪ ،‬وخاصة‬
‫االحترار‪ ،‬إلى ارتفاع مستويات سطح البحر وتغير هطول األمطار بشكل متزايد‪ .‬جاءت التهديدات الرئيسية األخرى للبيئة الفريدة‬
‫للمنطقة من إدخال العديد من األنواع غير المحلية والتوسع في الرعي والزراعة وصيد األسماك والمستوطنات البشرية‪.‬‬
‫‪-٢‬العولمة والتنمية‪ :‬العولمة‪ ،‬إلى جانب تركيز أوقيانوسيا القوي على آسيا المجاورة عوضًا عن ارتباطها الطويل األمد مع أوروبا‪،‬‬
‫حولت أنماط التجارة والتنمية االقتصادية عبر أوقيانوسيا‪ .‬وهذا التحول مدفوع إلى حد كبير بالثراء المتنامي آلسيا‪ ،‬وطلبها الهائل‬
‫على الموارد‪ ،‬وإنتاجها الضخم المماثل من المنتجات المصنعة‪.‬‬
‫‪-٣‬السلطة والسياسة‪ :‬في العقود األخيرة‪ ،‬ظهرت انقسامات حادة بين أوقيانوسيا حول تعريفات الديمقراطية ونظام الحكم الذي يهيمن‬
‫في نيوزيلندا وأستراليا مقابل الطريقة التي يظهر بها المحيط الهادئ وهي فلسفة سياسية وثقافية تستند إلى الثقافات التقليدية لجزر‬
‫المحيط الهادئ‪.‬‬

‫‪-٤‬التحضر‪ :‬أوقيانوسيا ذات كثافة سكانية منخفضة‪ ،‬ولكنها شديدة التحضر‪ .‬يعد التحول من االقتصادات الزراعية والقائمة على‬
‫الموارد إلى اقتصادات الخدمات سببا رئيسيا للتحضر في أغنى أجزاء أوقيانوسيا وهي (أستراليا ونيوزيلندا وهاواي وغوام)‪ ،‬حيث‬
‫إن نسبة تتراوح بين ‪ ٨٠‬إلى ‪ 100‬من السكان تعيش في المدن‪ .‬وهذه االتجاهات هي األضعف في بابوا غينيا الجديدة والعديد من‬
‫الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ‪.‬‬
‫‪-٥‬الكثافة السكانية والجنس‪ :‬في هذه المنطقة األكبر ولكن األقل سكانا في العالم‪ ،‬هناك نمطان رئيسيان لهما عالقة بالسكان والجنس‪.‬‬
‫في حين أن أستراليا ونيوزيلندا وهاواي لديها سكان أكبر س ًنا وأكثر بطء في الزيادة السكانية‪ ،‬وفرص أكثر نسبيا للنساء‪ .‬لدى جزر‬
‫المحيط الهادئ وبابوا غينيا الجديدة عددا أكبر بكثير من السكان الريفيين والشباب والزيادة السريعة للسكان‪ ،‬وفرص أقل للنساء‪.‬‬

‫المنطقة األوقيانوسية‬

‫تشمل المنطقة األوقيانوسية منطقة واسعة‪ ،‬وغالبًا ما تكون منطقة مثالية تواجه العديد من الحقائق الصعبة‪ُ .‬تستكشف المفاهيم الخمسة‬
‫الرئيسية في هذا الكتاب حالما تنشأ من مناقشة هذه القضايا‪ .‬تساعد القصص القصيرة التي تتعلق بأرخبيل كيريباتي والتحديات التي‬
‫تواجهها سكانه بسبب التغير المناخي في توضيح هذه المواضيع كما يُعايشها األفراد في حياتهم‪.‬‬

‫األنماط العالمية والحياة المحلية‬

‫أورورا (اسم مستعار) هي طالبة تمريض في بريزبن (أستراليا) التي تمر بمرحلة انتقالية شخصية موجعة بسبب تغير المناخ‪.‬‬
‫أورورا تنحدر من كيريباتي (الدولة الواقعة في المحيط الهادئ) التي تتكون من ‪ ٣٣‬جزيرة صغيرة بالكاد ‪ 6‬ونصف قدم فوق‬
‫مستوى سطح البحر‪ .‬تغمر البحار الصاعدة التي تمتد على خط االستواء غرب خط التوقيت الدولي (خط طول ‪ 180‬درجة) أرخبيل‬
‫كيريباتي‪ .‬تشعر أورورا بالحنين إلى البحيرات الزرقاء في جزيرتها‪ .‬بينما تدرس من أجل مستقبل جديد‪ ،‬وتستعد لتصبح مصدر‬
‫الدخل األساسي ألسرتها‪ ،‬فإنها تفعل ذلك بدون الشركة اليومية القريبة لعائلتها‪.‬‬
‫بدأت أورورا ومواطنوها (‪ ١٠٠٠٠٠‬ألف شخص يعيشون في كيريباتي) في مالحظة التغيرات البيئية المقلقة‪ .‬حيث قلت الملوحة في‬
‫وجف المناخ لدرجة أن المزارعين‬ ‫َ‬ ‫مياه الشرب الخاص بهم‪ ،‬وغرقت العديد من القرى الساحلية تحت مستوى سطح البحر‪،‬‬
‫الماهرين لم يعد بإمكانهم زراعة الكرنب التقليدي والطماطم والخيار وقلقاس المستنقعات (الشكل ‪ 11.2‬أ‪ ،‬ب)‪ .‬فكانت ظروف‬
‫الجفاف تزداد سوءا بسبب ارتفاع التيارات المالحة التي أشبعت التربة الخصبة التي كانت سابقا‪ .‬توقع العلماء أن مع ارتفاع منسوب‬
‫مياه البحار والجفاف والعواصف المتكررة إلى حد كبير فإن أماكن كثيرة من كيريباتي ستكون غير صالحة للسكن بعد بضعة عقود‪.‬‬
‫تعليم التمريض ألورورا‪ ،‬بتمويل من برنامج حكومي يسمى الوكالة األسترالية للتنمية الدولية (‪ ،)AusAID‬هو واحد من عدة‬
‫استراتيجيات وضعها رئيس كيريباتي أنوتي تونغ لتشجيع شعبه على التنقل التدريجي بكرامة‪ .‬يرى الرئيس تونغ أن تغير المناخ يمثل‬
‫تحديا كبيرا لبالده‪ ،‬ويأمل أن تسمح جزر أخرى في جنوب المحيط الهادئ‪ ،‬وكذلك أستراليا ونيوزيلندا لشعب كيريباتي بإعادة‬
‫التوطين هناك على نحو دائم‪.‬‬
‫تتلقى أورورا وشباب آخرين تعليما يساعدهم على العثور على عمل خارج كيريباتي من خالل برنامج الوكالة األسترالية للتنمية‬
‫الدولية‪ ،‬ويدعم أسرهم الممتدة العريقة بعد انضمام أفراد أسرهم إليهم‪ .‬لكنه انتقال صعب‪ .‬يقول طالب تمريض آخر إنه يشعر وكأنه‬
‫يفقد هويته‪ ،‬بينما تغرق أمته في البحر‪ .‬ويرفض آباء بعض الطالب مغادرة كيريباتي‪ .‬إنهم يرون التغيرات في مستوى سطح البحر‬
‫وهطول األمطار‪ ،‬لكنهم كمسيحيين يعتقدون أن "اإلله ليس سخيفا جدا للسماح للناس بالهالك بهذه الطريقة‪".‬‬
‫في مارس ‪ ،2012‬ذكرت بي بي سي (هيئة اإلذاعة البريطانية)‪ ،‬أن الرئيس تونغ قد اقترب من مالك األراضي في شعب جزيرة‬
‫فيجي‪ ،‬على بعد ‪ 1300‬ميل إلى الجنوب (الشكل ‪ ،)11.3‬على أمل شراء األراضي الفيجية‪ .‬أهدافه ذات شقين‪ :‬إلنتاج الغذاء‬
‫للتصدير إلى كيريباتي واستيراد التربة الفيجية لمواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر في كيريباتي‪ .‬ومن المؤكد أن هذا االقتراح سيثير‬
‫الجدل في فيجي‪ ،‬التي لديها بالفعل مشاكلها االجتماعية والسياسية الخاصة بها‪ ،‬وربما ال توجد في أي مكان آخر على وجه األرض‪،‬‬
‫آثار تغير المناخ حقيقية على نحو ملموس كما هي في الجزر المنخفضة في المحيط الهادئ‪ ،‬حيث التغيرات في أنماط هطول األمطار‬
‫ومستوى سطح البحر واضحة بشكل الفت للنظر‪ .‬ساهمت هذه الجزر قليال في غازات االحتباس الحراري التي تسببت في تغير‬
‫المناخ المفاجئ‪ .‬ألن الكثير من الناس في الجزر لديهم أنماط حياة بسيطة إلى حد ما‪ ،‬فإن معظم جزر المحيط الهادئ لديها انبعاثات‬
‫منخفضة نسبيا من غازات االحتباس الحراري على أساس نصيب الفرد‪ .‬كما أن انبعاثاتها منخفضة ككل؛ ألن إجمالي عدد سكان‬
‫الجزر صغير‪ .‬لكن األماكن التي تبدو بعيدة في المحيط الهادئ ليست بعيدة عن التأثيرات العالمية العامة‪ .‬وبعي ًدا عن تغير المناخ‪،‬‬
‫يتعامل الناس في هذه المنطقة مع التغيرات الناجمة عن السياحة؛ والتدهور البيئي الناجم عن تقنيات التعدين الحديثة؛ وندرة المياه‬
‫العذبة؛ وسكان المحيطات؛ واألنماط الثقافية والتجارية المتغيرة بسرعة‪.‬‬

‫ما الذي يجعل أوقيانوسيا منطقة؟‬

‫تتكون أوقيانوسيا‪ ،‬من أستراليا ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة والعديد من الجزر الصغيرة المنتشرة عبر المحيط الهادئ (انظر‬
‫الشكل ‪ .)11.3‬إنها منطقة عالمية فريدة من نوعها من حيث إنها تتكون أساسا من المحيط‪ ،‬وتغطي أكبر مساحة من سطح األرض‬
‫في أي منطقة‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فهي موطن لـ ‪ 38.7‬مليون شخص فقط‪ ،‬تعيش الغالبية العظمى منهم في أستراليا (‪ 22.7‬مليون) وبابوا‬
‫غينيا الجديدة (‪ 6.9‬مليون) ونيوزيلندا (‪ 4.4‬مليون‪ .‬في هذا الكتاب‪ ،‬ندرج أيضا والية هاواي األمريكية (‪ 1.7‬مليون) في‬
‫أوقيانوسيا‪ .‬معا‪ ،‬اآلالف من جزر المحيط الهادئ األخرى موطن ل ‪ 3‬ماليين شخص فقط‪ .‬المحيط الهادئ هو الرابط الذي يوحد‬
‫أوقيانوسيا كمنطقة‪ ،‬ويؤثر بعمق على الحياة حتى على اليابسة‪ ،‬ولكن في جميع أنحاء المنطقة‪ ،‬يعمل المحيط أيضا كمنطقة بيولوجية‬
‫وحاجز ثقافي‪.‬‬

‫المصطلحات في هذا الفصل‬

‫تظهر بعض الخرائط في هذا الفصل أسماء أماكن مختلفة للمواقع نفسها‪ .‬يعكس هذا التطور السياسي للمنطقة‪ ،‬حيث ُتجمع بعض‬
‫تجمَّع اآلن في وحدات قطرية باسم آخر‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬ال تزال‬ ‫الجزر سابقا تحت اسم واحد ال يزال قيد االستخدام اليومي‪ ،‬ولكن َ‬
‫جزر كارولين‪ ،‬الواقعة شمال غينيا الجديدة‪ ،‬تحمل هذا االسم على الخرائط والمخططات‪ ،‬ولكن ق ِّس َمت إلى بلدين‪ :‬باالو (مجموعة‬
‫صغيرة من الجزر في الطرف الغربي من جزر كارولين) وواليات ميكرونيزيا الموحدة‪ ،‬التي تمتد أكثر من ‪ 2000‬ميل من الغرب‬
‫إلى الشرق‪ ،‬من ياب إلى كوسراي‪ .‬زيادة على ذلك‪ ،‬هناك ثالثة أسماء شائعة االستخدام لإلشارة إلى التجمعات الثقافية الكبيرة‬
‫للجزر‪ :‬ميكرونيزيا وميالنيزيا وبولينيزيا‪ .‬هذه التجمعات ليست وحدات سياسية؛ عوضًا عن ذلك‪ ،‬فهي تستند إلى روابط عرقية‬
‫وثقافية قديمة‪.‬‬

‫األنماط المادية‬

‫يعمل المحيط الهادئ كحلقة وصل وحاجز في أوقيانوسيا‪ .‬وجدت النباتات والحيوانات طريقها من جزيرة إلى أخرى عن‬
‫طريق الطفو على الماء أو السباحة أو الطيران‪ ،‬وقد استخدم البشر المحيط منذ فترة طويلة كوسيلة للتواصل مع الشعوب‬
‫األخرى للزيارة والتجارة واإلغارة‪ .‬لسوء الحظ‪ ،‬كما سنرى‪ ،‬ان المحيط يعمل أيضا كناقل للتلوث‪ ،‬وخاصة المواد‬
‫البالستيكية المهملة (انظر الصفحة ‪ .)460‬لكن المساحات الواسعة من المياه تحد أيضا من االنتشار الطبيعي لألنواع النباتية‬
‫والحيوانية‪ ،‬وتبقي سكان جزر المحيط الهادئ معزولين مكانيا عن بعضهم البعض‪ .‬لقد فرض المحيط الشاسع العزلة‪،‬‬
‫وعزز االكتفاء الذاتي واقتصادات الكفاف بين شاغليه من البشر في العصر الحديث‪.‬‬
‫تشكيل القارة‬

‫أستراليا هي أكبر مساحة أرضية في أوقيانوسيا وتقع على الحافة الجنوبية الغربية للمنطقة (انظر خريطة الشكل ‪.)11.1‬‬
‫تتكون القارة األسترالية جزئيًا من بعض أقدم الصخور على وجه األرض وكانت مستقرة نسبيًا ألكثر من ‪ 200‬مليون سنة‪،‬‬
‫مع نشاط بركاني قليل جدًا وزلزال خفيف في بعض األحيان‪ .‬كانت أستراليا ذات يوم جز ًءا من الكتلة األرضية العظيمة‬
‫المسماة جندوانا التي شكلت الجزء الجنوبي من القارة العمالقة القديمة بانجيا (انظر الشكل ‪ 1.8‬في الصفحة ‪ .)16‬انفصلت‬
‫أستراليا عن جندوانا وانجرفت حتى اندمجت في النهاية مع جزء من الصفيحة األوراسية التي تضم جنوب شرق آسيا‪ .‬أدى‬
‫هذا االندماج إلى إنشاء جزيرة غينيا الجديدة الجبلية في شمال أستراليا‪.‬‬

‫تشبه أستراليا طبق عشاء بحافة مكسورة بشكل غير منتظم مع قطعتين مفقودتين منها‪ :‬واحدة في الشمال (خليج كاربنتاريا)‬
‫واألخرى في الجنوب (الخليج األسترالي العظيم)‪ .‬مركز الطبق هو الصحراء األسترالية الواسعة االنخفاض‪ ،‬مع منطقتين‬
‫فقط من التالل والمرتفعات الصخرية (انظر الشكل ‪ 11.1‬ب)‪ .‬تتكون الحافة الشرقية ألستراليا من سالسل جبلية؛ أعلى هذه‬
‫السالسل وأكثرها تعقيدًا هي السالسل الشرقية الطويلة المنحنية (المسماة "نطاق التقسيم الكبير" في خريطة الشكل ‪11.1‬؛‬
‫انظر أيضًا الشكل ‪ 11.1‬أ)‪ .‬على مدى آالف السنين‪ ،‬أدت قوى التعرية ‪ -‬الرياح والمياه ‪ -‬إلى تآكل معظم التضاريس‬
‫األسترالية إلى تكوينات منخفضة مستديرة‪ .‬بعض هذه التكوينات‪ ،‬مثل أولورو (آيرز روك)‪ ،‬مذهلة للغاية (الشكل ‪.)11.4‬‬

‫يقع الحاجز المرجاني العظيم قبالة الساحل الشمالي الشرقي للقارة‪ ،‬وهو أكبر شعاب مرجانية في العالم وموقع للتراث‬
‫العالمي منذ عام ‪( 1981‬انظر الشكل ‪ 11.1‬هـ)‪ .‬يمتد على طول ساحل كوينزالند في قوس غير منتظم ألكثر من ‪2000‬‬
‫كيلومتر (‪ 1250‬ميال)‪ ،‬ويغطي ‪ 350.000‬كيلومتر مربع (‪ 135000‬ميل مربع)‪ .‬الحاجز المرجاني العظيم كبير جدًا‬
‫لدرجة أنه يؤثر على مناخ أستراليا من خالل تغيير تيارات المحيط الغربية في نمط دوران منتصف جنوب المحيط الهادئ‪.‬‬
‫يتم تحويل المياه الدافئة إلى الجنوب‪ ،‬حيث تدفئ الساحل الجنوبي الشرقي ألستراليا‪ .‬تمت مناقشة التهديدات التي تواجه‬
‫صحة الحاجز المرجاني العظيم في الصفحة ‪.455‬‬

‫تشكيل الجزر‬

‫تشكلت جزر المحيط الهادئ (وما زالت تتشكل) من قبل مجموعة من العمليات المتعلقة بحركة صفائح األرض‪ .‬تشكلت‬
‫الجزر في األطراف الغربية ألوقيانوسيا بما في ذلك نيو جينيا ونيو كاليدونيا والجزر الرئيسية في فيجي من بقايا قارة‬
‫غوندوانا‪ .‬إنها جزر كبيرة وجبلية وجيولوجيا معقدة‪ .‬تشكلت جزر أخرى في المنطقة نتيجة للبراكين وتشكل جز ًءا من حلقة‬
‫النار‪ .‬العديد من هذه الجزر تقع في مناطق حدودية حيث تتصادم أو تنفصل صفائح التكتونية‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬تشكلت‬
‫جزر ماريانا شرق الفلبين من براكين عندما غمرت صفيحة المحيط الهادئ تحت صفيحة الفلبين‪ُ .‬أنشأت جزيرتي نيوزيلندا‬
‫عندما رفعَّت الحافة الشرقية لصفيحة الهند األسترالية إلى األعلى بسبب التالقي مع صفيحة المحيط الهادئ‪.‬‬

‫ُأنتِّجت جزر هاواي من خالل نوع آخر من النشاط البركاني المرتبط بالنقاط الساخنة‪ ،‬وهي أماكن حيث يخترق الحمم‬
‫الساخنة القادمة من النواة األرضية القشرة في أعمدة طويلة‪ .‬على مدى الـ ‪ 80‬مليون سنة الماضية‪ ،‬انتقلت صفيحة المحيط‬
‫الهادئ فوق هذه النقاط الساخنة‪ ،‬مما أسفر عن سلسلة من التشكيالت البركانية تبلغ طولها ‪ 3600‬ميالً (‪ 5800‬كيلومتر)‪.‬‬
‫أحدث البراكين‪ ،‬والتي ال تزال قليلة منها نشطة‪ ،‬تقع على أو بالقرب من الجزر المعروفة باسم هاواي‪.‬‬

‫توجد الجزر البركانية في ثالثة أشكال‪ :‬الجزر البركانية العالية‪ ،‬والمرجان المنخفض‪ ،‬واألتول‪ ،‬وهي منصات مرجانية‬
‫رفعت أو ارتفعت بسبب النشاط البركاني‪ .‬الجزر العالية عادة ما تكون براكين ترتفع فوق سطح البحر إلى تشكيالت‬
‫صخرية جبلية‪ ،‬وبسبب ارتفاعها المتنوع وطبيعتها الوعرة‪ ،‬تحتوي على تنوع غني من البيئات‪ .‬نيوزيلندا وجزر هاواي‬
‫وموريا وجزيرة عيد الفصح هي أمثلة على الجزر العالية‪ .‬المرجان المنخفض هو جزيرة منخفضة أو سلسلة من الجزر‬
‫الصغيرة‪ ،‬تكونت من الشعاب المرجانية التي ارتفعت على الحافة الدائرية أو البيضاوية لبركان غارق‪ .‬تكون هذه الشعاب‬
‫مرتبة حول بحيرة مركزية كانت في وقت ما حوض البركان‪ .‬بسبب انخفاض ارتفاعها‪ ،‬تميل جزر المرجان إلى أن تكون‬
‫لديها مجموعة صغيرة من البيئات وإمدادات محدودة جدًا من المياه العذبة‪.‬‬

‫المناخ‬
‫على الرغم من أن المحيط الهادئ يمتد تقريبا من قطب إلى آخر‪ ،‬إال أن معظم أراضي أوقيانوسيا تقع في خطوط العرض‬
‫االستوائية وشبه االستوائية للمحيط الهادئ‪ .‬تؤدي درجات الحرارة المعتدلة في وسط المحيط الهادئ إلى مناخات معتدلة‬
‫في معظم األجزاء المأهولة بالسكان في المنطقة‪( .‬الشكل ‪ .)11.5‬تشهد المناطق الجنوبية من أستراليا ونيوزيلندا أكبر‬
‫التغيرات الموسمية في درجات الحرارة‪ .‬الرطوبة واألمطار‪ ،‬بخالف المناطق الداخلية القاحلة الشاسعة في أستراليا‪ ،‬فإن‬
‫الكثير من مناطق أوقيانوسيا دافئة ورطبة طوال الوقت تقريبا‪ .‬تنهمر على نيوزيلندا والجزر المرتفعة في المحيط الهادئ‬
‫أمطارا غزيرة؛ قبل االستقرار البشري‪ ،‬كانت تغطيها نباتات الغابات الكثيفة‪ .‬اآلن‪ ،‬وبعد ‪ 1000‬عام من التأثير البشري‪،‬‬
‫اختفى جزء كبير من تلك الغابة (انظر الشكل ‪ 11.5‬ب)؛ انظر أيضا الشكل ‪ ،11.9‬د في الصفحة ‪.)458‬غالبا ما يالحظ‬
‫المسافرون الذين يقتربون من نيوزيلندا‪ ،‬إما عن طريق الجو أو البحر سحابة بيضاء طويلة مميزة تمتد فوق الجزيرة‬
‫الشمالية‪ .‬قبل سبعمائة عام‪ ،‬الحظ المستوطنون الماوريون األوائل (أعضاء المجموعة البولينيزية) هذه الظاهرة وأطلقوا‬
‫على ذلك المكان أوتياروا‪" ،‬أرض السحابة البيضاء الطويلة"‪ ،‬وهو اسم ينطبق اآلن على كل نيوزيلندا‪.‬‬

‫األربعينيات األسطورية الصاخبة (التي سميت على اسم خط عرض األربعين جنوبا) هي تيارات جوية ومحيطات قوية‬
‫تسرع حول نصف الكرة الجنوبي األقصى دون عوائق تقريبا بسبب الكتل األرضية‪ .‬هذه الرياح الغربية (الرياح التي تهب‬
‫من الغرب إلى الشرق)‪ ،‬المسؤولة عن أجسام أوتياروا المميزة للهواء الرطب‪ ،‬تسقط أمطار غزيرة بمقدار ‪ 130‬بوصة أي‬
‫(‪ 330‬سم) سنويا في مرتفعات نيوزيلندا وأكثر من ‪ 30‬بوصة أي (‪ 76‬سم) سنويا على األراضي المنخفضة الساحلية‬
‫(انظر الشكل ‪ 11.5‬ب)‪ .‬في الطرف الجنوبي من الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا‪ ،‬يبلغ متوسط الرياح أكثر من ‪ 40‬ميال في‬
‫الساعة (‪ 64‬كيلومترا في الساعة) ما يقارب من ‪ 120‬يوما في السنة‪ .‬يربط المزارعون ملفوفهم بالتربة لكي ال تنجرف‬
‫النباتات لن بعيدًا‪.‬‬

‫وفي المقابل‪ ،‬فإن ثلثي أستراليا جاف للغاية (انظر الشكل ‪ 11.5‬أ)‪ .‬الرياح السائدة التي تؤثر على أستراليا هي الرياح‬
‫الشمالية والجنوبية الشرقية (الرياح التي تهب من الشرق إلى الغرب) التي تتقارب شرق القارة‪ .‬يمنع نطاق التقسيم الكبير‬
‫حركة الهواء الرطب المتجه غربا بحيث ال يصل المطر إلى الداخل (نمط أوروغرافي؛ انظر الشكل في الصفحة ‪.)20‬‬
‫ونتيجة لذلك ‪ ،‬يتلقى جزء كبير من أستراليا أقل من ‪ 20‬بوصة أي (‪ 50‬سم) من األمطار سنويا‪ ،‬ووجد البشر استخدامات‬
‫محدودة إلى حد ما لهذه المنطقة الداخلية‪ .‬إال أن‪ ،‬المنحدرات الشرقية (المواجهة للرياح) في المرتفعات تتلقى رطوبة أكبر‪.‬‬
‫هذه الحافة الشرقية الرطبة نسبيا ألستراليا‪ ،‬موطن لكل من السكان األصليين واألوروبيين الذين نزحو بعد عام ‪.1800‬‬
‫خالل فترة الصيف الجنوبي‪ ،‬تجلب أطراف الرياح الموسمية التي تمر فوق جنوب شرق آسيا وأوراسيا الرطوبة معها عبر‬
‫الساحل الشمالي ألستراليا‪ .‬وهناك‪ ،‬يتراوح هطول األمطار السنوي من ‪ 20‬إلى ‪ 80‬بوصة (‪ 50‬إلى ‪ 200‬سم)‪.‬‬

‫وبشكل عام‪ ،‬فإن أستراليا قاحلة لدرجة أن لديها نظام نهر رئيسي واحد فقط‪ ،‬وهو في الجنوب الشرقي المعتدل حيث يعيش‬
‫معظم األستراليين‪ .‬وفي تلك المنطقة‪ ،‬تنضح نهري دارلينج وموراي بسبعة أجزاء من القارة‪ ،‬يتدفقان غربا وجنوبا إلى‬
‫المحيط الهندي بالقرب من أدياليد‪ .‬أحد مقاييس الجفاف الكلي في أستراليا هو أن التدفق السنوي الكامل لنظام نهر موراي‬
‫دارلينج يساوي متوسط تدفق األمازون ليوم واحد فقط في البرازيل‪.‬‬

‫في جزيرة المحيط الهادئ‪ ،‬تظهر الجزر الجبلية العالية أيضا أنماط هطول األمطار الجبلية‪ ،‬مع جانب رطب مواجه للريح‬
‫وجانب جاف مواجه للريح (انظر الشكل ‪ 11.5‬ج)‪ .‬تختلف كميات األمطار في الجزر المنخفضة اختالفا كبيرا عبر‬
‫المنطقة‪ .‬تقع بعض الجزر مباشرة في مسار الرياح التجارية‪ ،‬والتي عادة ما تسقط ما بين ‪ 60‬و ‪ 120‬بوصة من األمطار‬
‫سنويا‪ .‬تدعم هذه الجزر مجموعة متنوعة رائعة من النباتات والحيوانات‪ .‬تتلقى الجزر المنخفضة األخرى‪ ،‬خاصة تلك‬
‫الموجودة على خط االستواء‪ ،‬أمطارا أقل باقتدار وتهيمن عليها األراضي العشبية التي تدعم الحياة الحيوانية الصغيرة‪.‬‬

‫إل نينيو‬

‫نستذكر في الفصل الثالث ظاهرة إل نينيو‪ ،‬وهي نمط من التحوالت في دوران الهواء والماء في المحيط الهادئ الذي‬
‫يحدث بشكل غير منتظم كل ‪ 2‬إلى ‪ 7‬سنوات‪.‬ال زال العلماء لم يفهمو التحوالت الدورية أو التذبذبات بشكل كافي‪ ،‬ولكنهم‬
‫صمموا نموذجًا يوضح سبب حدوث هذه التذبذبات انظر (الشكل ‪.)11.6‬ويبين حدث إل نينيو في الفترة ‪ 1998-1997‬آثار‬
‫هذه الظاهرة‪ .‬بحلول ديسمبر من عام ‪ ،1997‬شهدت جزيرة غينيا الجديدة (شمال أستراليا؛ انظر خريطة الشكل ‪)11.1‬‬
‫كمية قليلة جدا من األمطار لمدة عام تقريبا‪.‬‬

‫فشلت المحاصيل‪ ،‬وجفت الينابيع والجداول‪ ،‬واندلعت الحرائق في الغابات الجافة‪ .‬نتج عن السماء الصافية تدفق الحرارة‬
‫لألعلى وبعيدا عن االرتفاعات التي تزيد عن ‪ 7200‬قدم (‪ 2200‬متر)‪ ،‬لذلك انخفضت درجات الحرارة على ارتفاعات‬
‫عالية إلى ما دون درجة التجمد ليال لمدة أسبوع أو أكثر‪.‬‬

‫ماتت النباتات االستوائية‪ ،‬وأصبح الناس غير معتادين على المرض‪ .‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬في الطرف اآلخر من النظام‬
‫اإللكتروني ‪ ،‬على طول سواحل المحيط الهادئ في أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية‪ ،‬وأكثر دفئا عن غير المعتاد‪ .‬أدت‬
‫األحوال الجوية إلى حدوث عواصف قوية بشكل غير عادي‪ ،‬و ارتفاع تالطم المحيطات‪ ،‬ورياح مدمرة‪ ،‬وهطول األمطار‬
‫(انظر الشكل ‪ 11.6‬ج)‪.‬‬

‫الحيوانات والنباتات‬

‫تأثرت الحياة الحيوانية والنباتية في أوقيانوسيا بحقيقة أنها تضم قارة معزولة والعديد من الجزر المنفصلة‪ .‬العديد من‬
‫أنواعها مستوطنة‪ ،‬أي أنها ال توجد إال في موطن محدد وال تنتشر في أي مكان آخر على األرض‪ .‬هذا صحيح بشكل خاص‬
‫في أستراليا (حيث توجد أكثر من ‪ 325‬نوعا ً من الطيور متوطنة من بين ‪ 750‬نوعا ً معروفة فيها)‪ ،‬ولكن هناك أيضا ً أنواع‬
‫مستوطنة في العديد من جزر المحيط الهادئ‪.‬‬

‫الحياة الحيوانية والنباتية في أستراليا‪ :‬تتميز الحياة الحيوانية والنباتية في أستراليا بتفردها نتيجة للعزلة الجغرافية الطويلة‬
‫للقارة‪ ،‬والحجم الكبير‪ ،‬والتضاريس المتنوعة نسبيًا‪ ،‬والمناخ الجاف‪ .‬منذ انفصال أستراليا عن قارة جندوانا قبل أكثر من‬
‫‪ 65‬مليون سنة‪ ،‬تطورت أنواعها الحيوانية والنباتية بشكل مستقل‪ .‬إحدى النتائج المدهشة لهذه العزلة هي وجود أكثر من‬
‫‪ 144‬نوعًا من الحيوانات الجرابية المتوطنة‪ .‬الحيوانات الجرابية هي ثدييات تولد صغارها في مرحلة غير ناضجة جدًا‪ ،‬ثم‬
‫ترضعهم في كيس مزود بحلمات‪ .‬الحيوانات الجرابية األشهر هي الكنغر‪ ،‬وتشمل الحيوانات الجرابية األخرى الومبات‪،‬‬
‫والكواال‪ ،‬والعصابات‪ .‬الحيوانات األحادية‪ ،‬وهي ثدييات تضع بيضًا وتشمل خلد الماء المنقار‪ ،‬وآكل النمل الشوكي‬
‫المتوطنة في أستراليا وغينيا الجديدة‪.‬‬

‫تتأقلم معظم أنواع النباتات المتوطنة في أستراليا مع الظروف الجافة‪ .‬العديد من النباتات لها جذور عميقة إلستخالص‬
‫الرطوبة من المياه الجوفية‪ ،‬وأوراق صغيرة صلبة أو خضراء شاحبة أو المعة لتعكس الحرارة والحفاظ على الرطوبة‪.‬‬
‫جزء كبير من القارة مغطى بالعشب والشجيرات‪ .‬توجد الغابات الحقيقية فقط في مناطق محدودة على طول السلسلة الجبلية‬
‫الشرقية والحافة الجنوبية الغربية وفي تسمانيا (انظر الشكل ‪ .)11.7‬نوعان من النباتات يشكالن معظم نباتات الغابات‬
‫والشجيرات‪ :‬األوكالبتوس (‪ 450‬نوعًا‪ ،‬وتسمى عادة أشجار الصمغ) والسنط (‪ 900‬نوعًا‪ ،‬وتسمى عادة الواتلس)‪.‬‬

‫الحياة النباتية والحيوانية في نيوزيلندا وجزر المحيط الهادئ‬

‫لقد أبدى علماء الطبيعة وعلماء األحياء التطورية اهتما ًما كبيرًا باألنواع التي سكنت جزر المحيط الهادئ قبل وصول‬
‫البشر‪ .‬استوحى تشارلز داروين العديد من أفكاره حول التطور بعد زيارته لجزر غاالباغوس في شرق المحيط الهادئ‬
‫(انظر خريطة الشكل ‪ 3.1‬في الصفحة ‪ )108‬وجزر أوقيانوسيا‪.‬‬

‫تحصل الجزر على مجموعات نباتية وحيوانية من البحر والجو المحيطين بها حيث تنتقل الكائنات الحية من الجزر‬
‫والقارات الكبيرة عن طريق الطيور أو العواصف أو التيارات المحيطية‪ .‬بعد أن تستوطن هذه الكائنات مواطنها الجديدة‪ ،‬قد‬
‫تتطور مع مرور الوقت إلى أنواع جديدة فريدة من نوعها في كل جزيرة‪ .‬تحتوي الجزر الرطبة العالية عادة على أنواع‬
‫أكثر تنوعًا ألن بيئاتها المعقدة توفر مواطن لمجموعة واسعة من الكائنات القادمة‪ ،‬وبالتالي المزيد من الفرص للتغيير‬
‫التطوري‪.‬‬

‫ومع وصولهم‪ ،‬يُ َّغير السكان البشريون النباتات والحيوانات في الجزر‪ .‬في عصور ما قبل التاريخ‪ ،‬جلب المستكشفون‬
‫اآلسيويين في الزوارق البحرية نباتات مثل الموز وفاكهة الخبز وحيوانات مثل الخنازير والدجاج والكالب إلى أوقيانوسيا‪.‬‬
‫في وقت الحق‪ ،‬جلب المستوطنون األوروبيون الحبوب‪ ،‬والخضروات والفواكه‪ ،‬واألعشاب الحشائشية‪ ،‬والماشية‬
‫واألغنام‪ ،‬والماعز‪ ،‬واألرانب‪ ،‬والقطط المنزلية‪ ،‬والجرذان‪ .‬اليوم‪ ،‬تستمر األنشطة البشرية من السياحة إلى التدريبات‬
‫العسكرية إلى التحضر في تغيير النباتات والحيوانات في أوقيانوسيا‪.‬‬

‫بشكل عام‪ ،‬تنوع الحيوانات والنباتات البرية هو األغنى في غرب المحيط الهادئ‪ ،‬بالقرب من الكتل األرضية األكبر‪ .‬يقل‬
‫إلى الشرق‪ ،‬حيث الجزر أصغر وأبعد عن بعضها البعض‪ .‬النباتات الغابية المطيرة الطبيعية غنية ووفيرة في نيوزيلندا‬
‫وغينيا الجديدة‪ ،‬وكذلك في الجزر العالية في المحيط الهادئ‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن الحيوانات البرية محدودة جدًا في هذه الجزر‪.‬‬
‫بينما تضم غينيا الجديدة حيوانات مشابهة ألستراليا‪ ،‬والتي كانت مرتبطة بها في السابق عبر سونداالند (انظر الشكل ‪10.5‬‬
‫في الصفحة ‪ ،)410‬فإن نيوزيلندا وجزر المحيط الهادئ ال تضمان ثدييات برية أصلية‪ ،‬وال توجد زواحف أصلية تقريبًا‪،‬‬
‫وفقط عدد قليل من األنواع األصلية من الضفادع‪ ،‬ألنها لم تكن مرتبطة أبدًا بأستراليا وغينيا الجديدة عبر جسر بري يمكن‬
‫للحيوانات البرية عبوره‪ .‬كان طائران بريان أصليان في نيوزيلندا‪ ،‬الكيوي وموا الضخم (طائر بلغ ارتفاعه حتى ‪ 12‬قد ًما‬
‫{‪ 3.7‬مترًا})‪ ،‬مصدرًا رئيسيًا للغذاء لشعب الماوري‪ .‬تم اصطياد موا حتى االنقراض قبل وصول األوروبيين‪ .‬اليوم‪ ،‬قد‬
‫تكون نيوزيلندا الدولة التي تضم أكثر األنواع غير األصلية من الثدييات واألسماك والطيور‪ ،‬والتي جلبها المستوطنون‬
‫األوروبيون جميعًا تقريبًا‪.‬‬

You might also like