قراءة في مخططات التنمية بالجزائر (1967 2014)

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 15

‫عامر هين‬ )2014-1967( ‫قراءة يف خمططات التنمية باجلزائر‬

)2014-1967( ‫قراءة يف خمططات التنمية باجلزائر‬


Lecture dans les plans de développement en Algérie (1967-2014)
Reading in Development Plans in Algeria (1967-2014(
‫عامر هني‬
‫طالب دكتوراه‬
‫جامعة املسيلة‬
henni99ameur@hotmail.com
0697226149

:‫ملخص‬
‫ ومن جهة اخرى التعثر الذي‬،‫ نظرا ألهمية املوضوع من جهة‬،‫يثير موضوع التنمية في الجزائر جدل كبير بين الباحثين األكاديميين‬
‫ خصوصا في الفترة‬،‫ ورغم ارتفاع اسعار النفط في العديد من تلك املخططات التنموية‬،‫عرفته العديد من مخططات التنمية الحكومية‬
‫ فإذا تتبعنا مخططات التنمية منذ االستقالل نجد ان اهم فترتين عرفت فيهما‬،2014 ‫ الى غاية منتصف عام‬2001 ‫املمتدة من نهاية سنة‬
‫ حيث اهتمت فيها الدولة الجزائرية‬،‫ االولى كانت في عقد السبعينات والسنوات الخمس األولى من الثمانينيات‬:‫التنمية قفزة معتبرة هما‬
‫ بحيث مست فيها‬.‫ والثانية في االربعة عشر سنة االولى من القرن الحادي والعشرين‬،‫بإنشاء البناءات التحتية والصناعات القاعدية‬
‫ كما استطاعت الجزائر تسديد ديونها الخارجية ودفع عجلة االستثمار والتخفيف قليال من‬،‫مخططات التنمية كل القطاعات العمومية‬
‫ ويرجع هذا التواتر في مخططات التنمية في الجزائر الى العديد من‬،‫ بحيث حققت تنمية لم تحققها منذ االستقالل‬،‫ازمة البطالة‬
.‫ خاصة املتعلقة منها بطبيعة النظام السياس ي واإلداري واالقتصادي الجزائري واألزمات االمنية واالقتصادية والفساد‬،‫العوامل‬
.‫ الجزائر‬،‫ مخططات التنمية‬،‫ التنمية‬:‫الكلمات املفتاحية‬

Résumé :
Excite Thème Développement en Algérie Grande controverse Parmi les chercheurs
Les académiciens, Vu l'importance du sujet D'un côté, Et d'autre part la Trébucher qui Je l'ai
connu la beaucoup de Plans de développement du les gouvernementales, et malgré Hausse des
prix Huile en la beaucoup De ces plans de développement, Surtout dans la Période prolongée
De la fin de l'année 2001 Jusqu'au milieu de l'année 2014, alors Suivez nous Plans de
développement Depuis l'indépendance Nous trouvons que important Deux périodes savais En
eux de développement Un bond significatif Deux : Le premier était dans les années 1970 Les
cinq premières années des années 1980, Où elle me souciais l'Etat algérien Établir des
infrastructures et des industries de base, Et la seconde dans les 14 premières années du XXIe
siècle. Donc que Toucher Où Plans de développement Tous les secteurs publics, L'Algérie a
également été en mesure de rembourser sa dette extérieure Et pousser la roue de
l'investissement Et alléger légèrement la crise du chômage, Donc que Atteint Développement
N'a pas atteint depuis l'indépendance, et Cette fréquence des plans de développement en
Algérie est due à plusieurs facteurs, Surtout Relatif D'entre eux avec la nature du système
politique et administrative et Crises économiques et financières, corruption.
Mots-clés: Développement, Plans de développement, Algérie.
Abstract:
Raises theme of development in Algeria raises great controversy among academic
researchers due to the importance of the subject on the one hand, and on the other hand, the
bog down of Many government development plans, Despite the rise in oil prices in many of
)04( ‫العدد الرابع‬ -‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‬
214
‫عامر هين‬ ‫قراءة يف خمططات التنمية باجلزائر (‪)2014-1967‬‬
‫‪From that development plans, especially from the end of 2001 until the middle In 2014, if we‬‬
‫‪examine the development plans since independence, we find that the two most important‬‬
‫‪periods in which the development of the leap marked: the first was in the seventies and the‬‬
‫‪first five of the eighties, where the Algerian state was interested in the establishment of‬‬
‫‪infrastructure and basic industries, and the second in the first fourteen years The development‬‬
‫‪plans of all the public sectors, Algeria has been able to repay its foreign debts and drive‬‬
‫‪investment and alleviate the unemployment crisis, achieving a development that has not‬‬
‫‪achieved since independence. This frequency of development plans in algeria is due to several‬‬
‫‪factors, especially related to the nature of the Algerian political, administrative and economic‬‬
‫‪system, security and economic crises, corruption.‬‬
‫‪key words : Development, Development Plans, Algeria‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫كانت ومازالت مشكلة التنمية من بين املعضالت التي تعاني منها الدول النامية منذ استقاللها عن االستعمار‬
‫التقليدي‪ ،‬إلى درجة أنها أصبحت صفة وليدة ولصيقة بها‪ ،‬خاصة وان اغلب هذه الدول تعتمد على اقتصاد الريع‪ ،‬والذي‬
‫يواجه ألالستقرار أو التذبذب في أسعار النفط‪ ،‬وأي انهيار لهذه االخيرة يولد أزمة وطنية للتنمية‪ ،‬وباألخص في ظل األزمات‬
‫املحلية والعاملية كالحروب واألزمات االقتصادية العاملية‪ ،‬باإلضافة إلى طبيعة النظام الرأسمالي املهيمن عامليا واملقدس لحرية‬
‫الفرد على حساب املصلحة الجماعية‪ ،‬حيث نجد أن هذه الدول تمتلك طاقات بشرية شبابية ال يستهان بها‪ ،‬فإذا تم االستثمار‬
‫فيها بالطريقة الرشيدة ووفق ما تمتلكه من إمكانيات مادية ومالية حتما ستساهم بدرجة كبيرة في دفع عجلة التنمية‪ ،‬وهذه‬
‫األخيرة هي اللبنة والدعامة األساسية للنهوض باالقتصاد الوطني وتحقيق التنمية املرجوة‪ .‬والجزائر تدخل ضمن هذه الدول‬
‫فيما تعانيه من ضعف وبطئ في مسار التنمية رغم ما تمتلكه من مقدرات مالية ومادية (ثروات) و طاقات بشرية ضخمة‬
‫يمكن أن تساهم بدرجة عالية في دفع وتيرة التنمية ورفع النمو االقتصاد‪.‬‬
‫لقد تبنت الجزائر منذ االستقالل مخططات تنموية عديدة‪ ،‬حيث كانت نسب تنفيذها متفاوتة ونسب نجاحها‬
‫تختلف من مخطط إلى آخر‪ ،‬بسبب اإلرادة السياسية املوجهة لكل مخطط أي أن طبيعة كل مخطط تنموي يتم إعداده وفق‬
‫نظرة القيادة السياسية املتبنية له‪ ،‬باإلضافة إلى تأثير عوامل أخرى كاألزمات االقتصادية والتغيرات الجذرية واملتمثلة في‬
‫االنتقال من النظام االشتراكي إلى النظام الرأسمالي‪ ،‬وكذا ارتفاع وانخفاض أسعار النفط‪ ،‬أضف إلى ذلك تأثيرات متغيرات‬
‫البيئة الدولية‪ ،‬لكن رغم تلك املحددات واملعوقات يمكن للجزائر ومن خالل اقتراح حلول وخطط واستراتيجيات مستقبلية‬
‫سليمة وجيدة أن تحقق تنمية ذاتية شاملة ومستدامة‪ ،‬دون االعتماد على عائدات الريع فقط‪ ،‬مع ضرورة شرط التطبيق‬
‫الصحيح والفعال لها‪.‬‬
‫اشكالية الدراسة‬
‫ومما سبق نطرح اإلشكالية التالية‪ :‬ما هو الدور الذي لعبته الحكومة في عملية التنمية في الجزائر؟‬
‫أوال‪ :‬املضامين املفاهيمية املختلفة للتنمية‬

‫التنمية كمفهوم عام تسعى إلى تنمية وترقية كل مجاالت الحياة‪ ،‬وذلك من اجل تحقيق حياة مريحة ألفراد املجتمع إلى‬
‫درجة الرفاه إن أمكن ذلك‪ ،‬أي وفق اإلمكانيات املتاحة للدولة‪ ،‬وبمعنى آخر محاولة االنتقال بالدولة من طابعها املتخلف إلى‬
‫طابعها املتقدم والديمقراطي‪.‬‬
‫‪-2-1‬التنمية لغة‬
‫سنتعرض ألهم ما تحتويه معاجم اللغة حول التنمية‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪215‬‬
‫عامر هين‬ ‫قراءة يف خمططات التنمية باجلزائر (‪)2014-1967‬‬
‫التنمية لغة‪ :‬هي من فعل نما ينمو نموا‪ :‬بمعنى زاد الش يء وكثر‪.‬‬
‫كنمى ينمي نميا ونميا ونماء ونمية‪.‬‬
‫وأنمى ونمى النار‪ :‬رفعها‪ ،‬واشبع وقودها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫والحديث ارتفع‪ .‬ونميته ونميته‪ :‬رفعته وعزوته‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وهي الزيادة والكثرة والوفرة‪ ،‬وهذه املفردات عكس النقصان والقلة والندرة‪.‬‬
‫‪-‬وتشير التنمية كذلك إلى معنى النشر والبسط والترقية والتغيير الذي يرثه من الكلمة الفرنسية في أواخر القرن السادس عشر‬
‫‪3‬‬
‫(‪.)Desvoleper‬‬
‫‪-2-2‬التنمية اصطالحا‬
‫أما في االصطالح فتعددت وجهات النظر بين املؤسسات الدولية واالكادميين‪ ،‬نذكر منها اآلتي‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬تنمية ‪ :Development‬هي تغيير منتظم ومتسلسل‪ ،‬واالزدياد في التنوع والتكامل واشتداد التعقد في التركيب‪.‬‬
‫‪-‬وفي تعريف آخر هي‪ :‬التحريك العلمي املخطط ملجموعة العمليات االجتماعية واالقتصادية من خالل عقيدة معينة لتحقيق‬
‫‪5‬‬
‫التغيير املستهدف‪ ،‬بغية االنتقال من حالة غير مرغوب فيها إلى حالة مرغوب فيها‪.‬‬
‫‪-‬وتعرف كذلك بأنها‪ :‬الحالة التي يصبح فيها االقتصاد القومي الذي كان راكدا لفترة طويلة قادرا على توليد زيادات متواصلة في‬
‫‪6‬‬
‫الناتج القومي اإلجمالي‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-‬وفي تعريف آخر تعني إحداث تغيرات كمية ايجابية في الناتج من السلع والخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬وعرف مؤتمر قمة األرض التنمية‪ ،‬واملنعقد في ريو دي جانييرو في يونيو ‪ ،1992‬املعنى بالبيئة والتنمية بأنها‪ :‬يجب أن تكون‬
‫مستدامة وتهدف إلى تحقيق انجازات في مجاالت التنمية االجتماعية واالقتصادية والعمرانية للبيئة‪ ،‬باستخدام املوارد الالزمة‬
‫‪8‬‬
‫للتنمية‪ ،‬والتي ال تنتهي وفي نفس الوقت ال تسبب أي تدهور للبيئة‪.‬‬
‫‪-‬والتنمية حسب تقرير نشرته منظمة اليونيسكو هي عملية متعددة األبعاد‪ ،‬بمعنى أنها تشمل كل مجاالت (جوانب) الحياة‬
‫(االقتصادية‪ ،‬املالية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬الثقافية‪ ،)...‬بما يضمن تحقيق ازدهار الفرد‪ ،‬باالضافة إلى ارتباط التنمية ارتباطا وثيقا‬
‫بالبيئة والعدالة االجتماعية والديمقراطية والتعليم‪ ،‬املعرفة‪ ،‬الصحة‪ ،‬السكن‪ ،‬مع ضرورة تعزيز قدرة األفراد والجماعات على‬
‫املشاركة بشكل فعال في اتخاذ القرارات التي تمسهم‪9 ،‬وغيرها من العوامل الهامة والضرورية‪ ،‬والتي تعتبر شرطا أساسيا‬
‫لتحقيق التنمية‪ ،‬فهي بمثابة دعائم لها‪ ،‬وال يمكن االستغناء على احدها أبدا‪ .‬والتنمية هي الهدف النهائي واألولى واالهم ألي‬
‫دولة في العالم‪ ،‬ودون تنمية ال يمكن أن تحقق اإلدارة أي ش يء‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مخططات التنمية في الجزائر‬
‫سنقسم هذا املحور الى قسمين‪ ،‬بحيث سنتناول في القسم االول مخططات التنمية في الجزائر في مرحلة األحادية وفي‬
‫القسم الثاني سنتناولها في مرحلة التعددية‪.‬‬
‫‪-1-1‬مرحلة األحادية (‪)1989-1967‬‬
‫ضمت هذه املرحلة جملة من املخططات‪ ،‬وهي على التوالي كالتالي‪( :‬املخطط الثالثي األول (‪ ،)1969-1967‬املخطط‬
‫الرباعي األول (‪ ،)1973-1970‬املخطط الرباعي الثاني (‪ ،)1977-1974‬املخطط الخماس ي األول (‪ ،)1984-1980‬املخطط‬
‫الخماس ي الثاني (‪.)1989-1985‬‬
‫املخطط الثالثي األول (‪)1969-1967‬‬
‫ركزت الجزائر في هذا املخطط بالدرجة األولى على قطاع الصناعة‪ ،‬حيث خصص لهذا القطاع ما يقارب نصف‬
‫االستثمارات تقريبا ‪ % 49‬وهذا يعكس بوضوح التوجه العام ملسيرة التنمية في الجزائر في ظل هذه املرحلة‪ ،‬والتي كانت‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪216‬‬
‫عامر هين‬ ‫قراءة يف خمططات التنمية باجلزائر (‪)2014-1967‬‬
‫تستهدف أساسا خلق قاعدة صناعية متينة تؤدي إلى انطالقة سريعة لباقي القطاعات‪ ،‬لكن عكس ما نجده في قطاعات‬
‫السكن والتربية والتعليم والخدمات االجتماعية األخرى التي عرفت وتيرة ضعيفة مقارنة مع قطاع الصناعة‪ ،‬بحيث ترتب على‬
‫ذلك نتائج سلبية انعكست على الوضع االجتماعي للمواطن الجزائري‪ .‬لقد نفذت الحكومة الجزائرية سوى ‪ % 87‬من هذا‬
‫املخطط أي بما قيمته ‪ 470‬مليون دينار جزائري‪ ،‬وتأتي املحروقات والصناعات البيتروكيمياوئية في مقدمة القطاعات التي تم‬
‫تنفيذها وفق توقعات املخطط‪ ،‬في حين نجد أن قطاعات أخرى لم تعرف إال انجازات قليلة ويتعلق األمر بخدمات السكن‬
‫والصحة والتعليم على وجه الخصوص‪ ،‬وهذا ما يدل على توجه الدولة على االهتمام بالصناعات القاعدية الثقيلة‪ ،‬وتأجيل‬
‫االهتمام بالخدمات االجتماعية إلى ما بعد تحقيق ذلك الهدف‪ ،‬إضافة إلى ضعف إمكانيات االستثمار‪ ،‬ولجوء الدولة إلى‬
‫‪10‬‬
‫االقتراض لتنفيذ املشاريع املستعجلة واإلستراتيجية ضمن خطة التنمية‪.‬‬
‫ويمكن أن نوضح أكثر املخطط الثالثي التنموي من خالل مجموعة من اإلحصائيات وفق الغالف املالي املحدد لتنفيذ‬
‫‪11‬‬
‫املخطط والذي قدر بمبلغ ‪ 11.081‬مليون دينار جزائري‪ ،‬حيث سيتم تقسيمه على مختلف القطاعات كالتالي‪:‬‬
‫‪-‬الصناعة بمبلغ ‪ 5.400‬مليون دج بنسبة ‪ % 49‬من املبلغ اإلجمالي للمخطط‪.‬‬
‫‪-‬الزراعة بمبلغ ‪ 1.869‬مليون دج بنسبة ‪ % 17‬من املبلغ اإلجمالي للمخطط‪.‬‬
‫‪-‬القاعدة الهيكلية بمبلغ ‪ 1.124‬مليون دج من املبلغ اإلجمالي للمخطط‪.‬‬
‫‪-‬السكن بمبلغ ‪ 413‬مليون دج بنسبة ‪ % 4.9‬من املبلغ اإلجمالي للمخطط‪.‬‬
‫‪-‬التربية بمبلغ ‪ 912‬مليون دج بنسبة ‪ % 8.2‬من املبلغ اإلجمالي للمخطط‪.‬‬
‫‪-‬التكوين بمبلغ ‪ 127‬مليون دج بنسبة ‪ % 1.1‬من املبلغ اإلجمالي للمخطط‪.‬‬
‫‪-‬السياحة بمبلغ ‪ 285‬مليون دج بنسبة ‪ % 2.5‬من املبلغ اإلجمالي للمخطط‪.‬‬
‫‪-‬القطاع االجتماعي بمبلغ ‪ 295‬مليون دج بنسبة ‪ % 2.6‬من املبلغ اإلجمالي للمخطط‪.‬‬
‫‪-‬القطاع اإلداري بمبلغ ‪ 441‬مليون دج بنسبة ‪ % 4‬من املبلغ اإلجمالي للمخطط‪.‬‬
‫‪-‬نفقات مختلفة بمبلغ ‪ 215‬مليون دج بنسبة ‪ % 1.9‬من املبلغ اإلجمالي للمخطط‪.‬‬
‫املخطط الرباعي األول (‪)1973-1970‬‬
‫استهدف هذا املخطط تحقيق نمو سنوي يقدر ب ‪ 9%‬وحجم استثمار قدر بمبلغ ‪ 27‬مليار دينار جزائري‪ ،‬في حين لم يبلغ‬
‫حجم االستثمارات املخصصة للخطة الثالثية سوى ‪ 11.081‬مليار دينار جزائري‪ ،‬وقد كانت أهداف هذه الخطة تتطابق مع‬
‫إستراتيجية التنمية االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬التي صبت اهتمامها بالدرجة االولى على التخفيف من حدة البطالة‪ ،‬في إطار خطة‬
‫متكاملة للتصنيع السريع وهكذا اشتملت هذه الخطة على استثمارات ضخمة في مجال التصنيع‪ ،‬استهدفت أساسا بعث صناعات‬
‫الحديد والصلب باعتبارها منطلق كل صناعة معدنية أو ميكانيكية‪ ،‬وتحويل املواد غير الحديدية لتوسيع الصناعة امليكانيكية‬
‫‪12‬‬
‫والكهروبائية‪ ،‬وكذا تطوير صناعة األسمدة التي توفر املنتجات اإلستراتيجية وتطور القطاع الزراعي‪.‬‬
‫املخطط الرباعي الثاني (‪)1977-1974‬‬
‫لقد تزامنت هذه الفترة مع االرتفاع في املداخل املالية للبالد‪ ،‬نظرا الرتفاع سعر البرميل من البترول من ‪ 3.3‬دوالر في سنة‬
‫‪ 1971‬إلى ‪ 9.25‬دوالر في ديسمبر ‪ ،1973‬والزيادة في تصدير البترول من ‪ 23‬مليون طن سنة ‪ ،1963‬إلى ‪ 42‬مليون طن سنة‬
‫‪ ،1969‬إلى ‪ 46‬مليون طن سنة ‪ ،1972‬والتي ساعدت الدولة على الخوض في معركة التنمية االقتصادية بصفة خاصة‬
‫والتنمية الشاملة بصفة عامة‪ .‬فكانت لتلك السياسة التنموية ثالثة أهداف واملتمثلة في‪ :‬االستقالل االقتصادي‪ ،‬تلبية‬
‫‪13‬‬
‫وتحقيق الحاجات السوسيو‪-‬اقتصادية لعامة الشعب الجزائري‪ ،‬وأخيرا تحقيق الرخاء االجتماعي‪.‬‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪217‬‬
‫عامر هين‬ ‫قراءة يف خمططات التنمية باجلزائر (‪)2014-1967‬‬
‫لقد اتخذت الجزائر في مشروعها التنموي سياسة "الصناعات التصنيعية" والتي اعتبرت كمحرك أساس ي للتنمية‬
‫االقتصادية ووسيلة أساسية إلخراج البالد من التخلف وتحويله إلى مجتمع حديث‪ .‬فحاولت الجزائر من خالل هذه التجربة‬
‫االلتحاق بركب الدول املتطورة‪ .‬فسطرت هذه التجرب ة التصنيعية من خالل نظريات اقتصادية وخاصة نظرية االقتصادي‬
‫الفرنس ي دوبرنيس الذي يرى أن‪ ":‬الجزائر لها إمكانيات كافية من حيث الثروات وباستطاعتها تحقيق أهدافها‪ .‬فنمط التنمية‬
‫املقترح من طرف ‪ De Bernis‬يقوم على فكرة إنشاء ثالثة أنواع من الصناعات والتي سميت مجتمعة "بالصناعات‬
‫‪14‬‬
‫التصنيعية"‪ ،‬ويعني بذلك الصناعات التي باستطاعتها تطوير املسار التصنيعي في البالد‪.‬‬
‫وقد واصل هذا املخطط االهتمام بالصناعات األساسية القاعدية‪ ،‬وباألخص املتعلق باملحروقات واملعادن كالحديد‪ ،‬حيث‬
‫تم استكمال املشاريع التي انطلقت األشغال بها في املخططات السابقة‪ ،‬والبدء في مشاريع أخرى‪ ،‬خاصة بعد التحسن الطفيف‬
‫الذي طرا على إمكانيات تمويل االستثمارات الصناعية‪ ،‬بفعل انتعاش السوق البترولية‪ ،‬بعد قرار منظمة أوبك برفع أسعار‬
‫البترول في السوق الدولية‪ ،‬وبالتالي أولت الجزائر هذا القطاع عناية خاصة وأنه يحقق ما قدره ‪ 40 %‬من الناتج القومي اإلجمالي‬
‫ويساهم ب ‪ 96 %‬في صادرات البالد‪ ،‬كما يساهم بأكثر من ‪ 50 %‬في اإليرادات النهائية للدولة‪ ،‬ويقدم أكثر من ‪ 100.000‬منصب‬
‫‪15‬‬
‫شغل‪.‬‬
‫وما يعاب على هذا املخطط انه اهمل التنمية الزراعية واالجتماعية وجعلها على هامش اهتمامات الدولة‪ ،‬مما أدى إلى‬
‫تفاقم عدة مشكالت اجتماعية كالسكن والنقل والتجهيزات االجتماعية والثقافية‪ ،‬ونقص فرص التشغيل‪ ،‬تأثر قطاع الزراعة‪.‬‬
‫املخطط الخماس ي األول (‪)1984-1980‬‬
‫تم في هذا املخطط تطبيق التوجيهات السياسية التي جاءت بها مقررات املؤتمر الرابع للحزب املنعقد في جانفي‪، 1979‬بحيث‬
‫توقع هذا املخطط تحقيق حجم استثمارات تقدر ب ‪ 400‬مليار د‪.‬ج‪ ،‬في مجاالت الفالحة والري والصحة والبناء والتعمير‪،‬‬
‫والتكوين املنهي‪ ،‬وأوص ى بإصالحات نوعية خاصة على مستوى التنظيم وتسيير االقتصاد الوطني‪ .‬وفحوى هذه اإلصالحات أنها‬
‫تستهدف إنشاء مؤسسات صغيرة يسهل تسييرها‪ ،‬إلى جانب تحسين التوزيع اإلقليمي بوسائل الدراسات واالنجاز واإلنتاج‪،‬‬
‫‪16‬‬
‫وتقريب مراكز اتخاذ القرار من النشاط وتحديد املسؤوليات‪ ،‬وتثمين املبادرات والكفاءات وتوفير أدوات التسيير الفعال‪.‬‬
‫كما بدا االهتمام بمبدأ الالمركزية حيث اتخذت عدة إجراءات في هذا اإلطار ومنها اعتماد التقسيم اإلداري الجديد الذي‬
‫سمح ببلوغ عدد ‪ 48‬والية و ‪ 1541‬بلدية‪ ،‬باإلضافة إلى اعتماد رؤية جديدة للتخطيط مثل تحسين الوضع بالنسبة للضرائب‬
‫واألجور ونظام األسعار‪ .‬وقد سمح هذا املخطط بمضاعفة الناتج الوطني الخام من ‪ 113‬مليار د‪.‬ج سنة ‪ 1979‬إلى ‪ 225‬مليار د‪.‬ج‬
‫في سنة ‪ ، 1984‬في حين لم تسجل الصادرات خارج املحروقات أي تحسن‪ ،‬حيث بقيت هذه األخيرة مسيطرة على التصدير بنسبة‬
‫‪98 %‬مع بلوغ املخطط نهايته‪ ،‬فيما بلغت نسبة تحقيق االستثمارات املتوخاة ‪ 87.5 %‬أما في مجال الشغل قد تم إنشاء ما مقداره‬
‫‪720‬ألف منصب شغل جديد‪ ،‬أي بنسبة ‪% 61‬من الرقم املستهدف وهو ‪ 1175000‬منصب‪ ،‬على أن هذا املخطط عرف عدة‬
‫‪17‬‬
‫نقائص ومنها عدم التحكم في البرامج حيز التنفيذ‪.‬‬
‫املخطط الخماس ي الثاني (‪)1989-1985‬‬
‫‪18‬‬
‫ما يمكن مالحظته على هذا املخطط أنه أخذ على عاتقه انشغالين رئيسيين هما‪:‬‬
‫أ ‪-‬نمو ديموغرافي مضطرد‪ ،‬صاحبه ظهور حاجات اجتماعية جديدة‪ ،‬وقد تزامن هذا الطلب االجتماعي املتزايد مع ظروف‬
‫اقتصادية عاملية ومحلية صعبة‪ ،‬جراء انخفاض أسعار النفط في السوق العاملية مما أدى إلى العجز في تمويل املشاريع املدرجة‬
‫ضمن املخطط‪ ،‬باإلضافة إلى عدم الوفاء بالطلب االجتماعي وهو ما أدى إلى انفجار الجبهة االجتماعية في الخامس من أكتوبر عام‬
‫‪.1988‬‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪218‬‬
‫عامر هين‬ ‫قراءة يف خمططات التنمية باجلزائر (‪)2014-1967‬‬
‫ب ‪ -‬كما استهدف هذا املخطط تدعيم وتيرة جهاز اإلنتاج‪ ،‬بهدف تحقيق مستوى استثمار يقدر ب ‪ 550‬د‪.‬ج‪ ،‬والتحكم في التوازنات‬
‫املالية الخارجية‪ ،‬تحقيقا ملبدأ استقالل الخيارات والسياسات االقتصادية‪.‬‬
‫وبصفة عامة فإن املخطط الخماس ي الثاني استهدف أيضا استعمال أدوات التنظيم استعماال امثال مثل‪ :‬األسعار‪ ،‬املداخيل‪،‬‬
‫الضرائب‪ ،‬االدخار والقروض‪ ،‬إضافة إلى استكمال عملية الهيكلة العضوية واملالية للمؤسسات العمومية‪ ،‬بهدف تحقيق‬
‫االستقاللية الحقيقية للمؤسسات العمومية التي شرع فيها سنة ‪ ،1987‬لكن ما يمكن مالحظته في هذا املخطط على الصعيد‬
‫االجتماعي تراجع نتائج التشغيل‪ ،‬حيث لم يتعدى عدد املناصب التي تم توفيرها ‪ 265000‬منصب من أصل ‪ 720000‬منصب‬
‫استهدفها املخطط‪ ،‬هي بنسبة ال تتعدى ‪ ،% 37‬كما استمر هذا التراجع في التشغيل حيث لم تتعدى عدد املناصب املتوفرة خالل‬
‫سنة‪ 1989‬نهاية املخطط ‪ 76000‬منصب فقط‪ ،‬ويمكن تفسير هذا التراجع في معدالت التشغيل‪ ،‬الذي يعد مؤشرا اجتماعيا‬
‫خطيرا لبداية األزمة الحقيقية بفعل تراجع الوفرة املالية‪ ،‬وتباطؤ وتيرة االستثمارات العمومية‪ ،‬وانخفاض معدل النمو إلى ادني‬
‫مستوى‪.‬حيث عرفت الجزائر بداية من سنة ‪ 1987‬صعوبات كثيرة في الحصول على قروض جديدة لتمويل الواردات من املواد‬
‫الغذائية‪ ،‬ومعدات التجهيز‪ ،‬وخدمة الديون‪ ،‬مما عجل بانفجار األوضاع االجتماعية وبداية تطبيق سياسات أكثر حزما واالتجاه‬
‫نحو املؤسسات املالية والنقدية الدولية من أجل إعادة التنظيم االقتصادي واملالي وفقا لبرامج التثبيت االقتصادي الذي سيشرع‬
‫‪19‬‬
‫في تطبيقه بداية من سنة ‪ ، 1989‬وبرنامج التعديل الهيكلي الذي شرع فيه بداية من سنة ‪ 1995‬ولغاية ‪. 1998‬‬
‫‪-2-2‬مرحلة التعددية (‪)2014-1989‬‬
‫تضمت هذه املرحلة جملة من املخططات التنموية‪ ،‬وهي على التوالي كالتالي‪( :‬التنمية في فترة التسعينات‪ ،‬املخطط‬
‫التنموي (‪ ،)2004-2001‬املخطط التنموي (‪ ،)2009-2005‬املخطط التنموي (‪.)2014-2010‬‬
‫التنمية في فترة التسعينات‬
‫في فترة التسعينات وفي سياق استمرار وتيرة اإلصالحات الشاملة لالقتصاد الوطني‪ ،‬وبنظرة تنموية جديدة‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى‬
‫الوضعية الصعبة التي أصبح يعرفها االقتصاد الوطني‪ ،‬والتي انجر عنها هشاشة في الجبهة االجتماعية‪ ،‬نتيجة لعدم القدرة على‬
‫الوفاء بمطالبها امللحة في تحسين إطار حياتها وفي هذا الخصوص يمكن أن نشير إلى تسريع وتيرة اإلصالحات االقتصادية‪ ،‬بما‬
‫‪20‬‬
‫يضمن االنتقال السريع نحو اقتصاد السوق‪ ،‬رغم الكلفة االجتماعية الباهظة‪.‬‬
‫وخالل هذه املرحلة عمدت الجزائر على القيام بعالقات تعاون مع املؤسسات املالية الدولية (صندوق النقد الدولي والبنك‬
‫الدولي)‪ ،‬بغية دفع وتيرة عملية اإلصالحات التي شرعت فيها‪ ،‬كاالنتقال من االقتصاد املوجه الى اقتصاد السوق (النظام‬
‫االقتصادي الرأسمالي) ‪ ،‬وقد جرت محاوالت هذا االنتقال وفق غليان شعبي‪ ،‬ووضع سياس ي متاجج ومتوتر‪ ،‬وذلك بعد صدور‬
‫دستور ‪ 1989‬الذي كرس التعددية الحزبية والسياسية‪ .‬ونظرا لهذه االصالحات السياسية واالقتصادية اعتمدت الجزائر بداية‬
‫من سنة ‪ 1988‬مجموعة من اإلجراءات املتمثلة في ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬إصالح القطاعين الزراعي والصناعي‪.‬‬
‫‪ -‬إصالح منظومة األسعار‪.‬‬
‫‪ -‬انسحاب الخزينة العمومية من دائرة التمويل‪.‬‬
‫‪ -‬التدرج نحو إلغاء دعم الدولة لبعض املواد الغذائية‪ ،‬حيث ألغت الحكومة ابتداء من النصف الثاني من سنة ‪ 1992‬دعم‬
‫أسعار السلع االستهالكية ما عدا ثالثة منها وهي ‪:‬الخبز‪ ،‬الحليب‪ ،‬الدقيق‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ -‬التطهير املالي للمؤسسات العمومية املتعثرة‪.‬‬
‫واهم ما يمكن إبرازه حول التنمية في هذه املرحلة هو حصول مجموعة من التغيرات والتحوالت اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬االنتقال من االقتصاد املوجه إلى اقتصاد السوق‪.‬‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪219‬‬
‫عامر هين‬ ‫قراءة يف خمططات التنمية باجلزائر (‪)2014-1967‬‬
‫‪-‬االنتقال من نظام األحادية الحزبية إلى نظام التعددية الحزبية والسياسية‪.‬‬
‫‪-‬وقوع الجزائر في أزمة أمنية متمثلة في العنف السياس ي أي الحرب على اإلرهاب‪.‬‬
‫‪-‬وقوع الجزائر في أزمة مديونية خانقة‪.‬‬
‫‪-‬خوصصة فوضوية للمؤسسات العمومية‪.‬‬
‫‪-‬التباطىء الشديد في وتيرة التنمية‪.‬‬
‫‪-‬حدوث أزمات البطالة‪ ،‬السكن‪ ،‬االستثمار‪ ،‬باإلضافة إلى مشاكل أخرى عانت منها الخدمات العمومية‪.‬‬
‫املخطط التنموي (‪)2004-2001‬‬
‫خصص لهذا املخطط غالف مالي قدر ب ‪ 525‬مليار دينار جزائري‪ ،‬منها ‪ 129‬مليار دج للتنمية املحلية‪ ،‬وأكثر من ‪ 90‬مليار‬
‫للتنمية البشرية معتمدة الدولة في ذلك على عائدات املحروقات‪ ،‬حيث تمثلت هذه التنمية في خلق مناصب شغل‪ ،‬االستثمار‬
‫في البنى التحتية األساسية‪ ،‬دعم املؤسسا ت الفالحية والصغيرة واملتوسطة وتحقيق التنمية البشرية‪ .‬كما خصص مخطط‬
‫اإلنعاش االقتصادي لدعم الري واملنشات وتحسين مستوى املعيشة‪ ،‬التنمية املحلية والتنمية البشرية‪ ،‬وذلك بهدف‪( :‬احترام‬
‫العمليات التي هي في طور االنجاز‪ ،‬صيانة البنى التحتية‪ ،‬توفير الوسائل وقدرات االنجاز خاصة الوطنية منها‪ ،‬انجاز العمليات‬
‫‪22‬‬
‫الجديدة املستجيبة ألهداف البرامج واملستعدة فيها في االنطالق مباشرة)‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫ويمكن اإلشارة إلى أهم انجازات التنمية في هذه املرحلة كاألتي‪:‬‬
‫‪-‬توفير أكثر من ‪ 1.100.000‬منصب شغل‪ ،‬ومنه انخفضت نسبة البطالة من ‪ % 29،3‬إلى ‪.% 23،3‬‬
‫‪-‬بناء ما يقارب ‪ 600.000‬مسكن و‪ 256.000‬في قيد االنجاز‪.‬‬
‫‪-‬بناء ‪ 232‬ثانوية‪ 563 ،‬متوسطة‪ 19.546 ،‬قسم ابتدائي‪ 149 ،‬داخلية‪ 336 ،‬مطعم للنصف الداخلي‪.‬‬
‫‪-‬انجاز ‪ 180‬معهد ومركز جديد خاص بالتكوين املنهي‪ ،‬وما يقارب ‪ 20.000‬مكان بيداغوجي‪.‬‬
‫‪-‬انجاز أكثر من ‪ 230.000‬مكان بيداغوجي في التعليم العالي و‪ 90.000‬مكان إيواء‪.‬‬
‫‪-‬إنشاء ‪ 8‬مستشفيات‪ ،‬وما يقارب ‪ 150‬عيادة متعددة الخدمات ومركز للصحة و‪ 548‬قاعة عالج‪.‬‬
‫‪-‬انجاز ‪ 100‬ملعب جديد و‪ 200‬قاعة متعددة الرياضات وبناء ‪ 9‬سدود‪.‬‬
‫‪-‬انجاز ‪ 4000‬كلم من الطرق الجديدة وإصالح ‪ 3000‬كلم من الطرق القديمة‪.‬‬
‫‪-‬إنفاق ‪ 2300‬مليار دينار على ميزانية التجهيز‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫أضف إلى ذلك االنجازات التالية‪:‬‬
‫‪-‬استثمار إجمالي بحوالي ‪ 46‬مليار دوالر أي ‪ 3.700‬مليار دينار جزائري‪.‬‬
‫‪-‬نمو متوسط يساوي ‪ % 3،8‬طوال السنوات الخمس‪.‬‬
‫املخطط التنموي (‪)2009-2005‬‬
‫لقد شكلت االنتخابات الرئاسية ل ‪ 8‬أفريل ‪ 2004‬منعطفا حاسما في مسار التقويم الوطني الذي عكفت الجزائر على انتهاجه‪.‬‬
‫حيث سجل التزام السيد رئيس الجمهورية" عبد العزيز بوتفليقة "بمواصلة وتكثيف املسار املتمثل في إعادة بناء االقتصاد‬
‫الوطني‪ .‬وزيادة على ذلك‪ ،‬فقد تم تأكيد هذا االلتزام بالتعليمة الرئاسية التي وجهها للحكومة فور تنصيبها من اجل تحضير برنامج‬
‫تكميلي لدعم النمو‪ .‬ولذلك ركزت الحكومة على مواصلة مجهود إنعاش النمو وتكثيفه في جميع قطاعات النشاط ومرافقة أداة‬
‫‪25‬‬
‫اإلنتاج الوطنية املوجودة في تحولها الحتمي لتكون مستعدة لالنفتاح على االقتصاد العالمي‪.‬‬
‫فقد قامت الحكومة الجزائرية بتوزيع البرنامج التكميلي لدعم النمو والتنمية بغالف مالي قدر ب ‪ 1908.5‬مليار دينار‬
‫‪26‬‬
‫جزائري‪ ،‬حيث نوردها كالتالي‪:‬‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪220‬‬
‫عامر هين‬ ‫قراءة يف خمططات التنمية باجلزائر (‪)2014-1967‬‬
‫‪-‬السكن ‪ 555‬مليار دج‪.‬‬
‫‪-‬التعليم العالي ‪ 141‬مليار دج‪.‬‬
‫‪-‬التربية الوطنية ‪ 200‬مليار دج‪.‬‬
‫‪-‬التكوين املنهي ‪ 58.5‬مليار دج‪.‬‬
‫‪-‬الصحة العمومية ‪ 85‬مليار دج‪.‬‬
‫‪-‬تزويد املواطنين باملياه ‪ 127‬مليار دج‪.‬‬
‫‪-‬الشباب والرياضة ‪ 60‬مليار دج‪.‬‬
‫‪-‬الثقافة ‪ 16‬مليار دج‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫ويمكن أن نعدد أهم مشاريع التنمية لهذا املخطط التنموي في مجال البنى التحتية كاآلتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬البنى التحتية الخاصة بالطرق ‪:‬فضال عن املشروع الضخم الخاص بالطريق السريع شرق‪/‬غرب‪ ،‬فإن حافظة الدراسات‬
‫واإلنجازات تتضمن ما يأتي‪:‬‬
‫‪-‬الطريق العرض ي للهضاب العليا‪.‬‬
‫‪-‬الطريق العرض ي الثاني للجزائر العاصمة‪.‬‬
‫‪-‬استكمال الطريق العابر للصحراء‪.‬‬
‫‪-‬تهيئة الطرق الساحلية‪.‬‬
‫‪-‬بناء منشآت التخفيف من ازدحام املدن الكبيرة‪.‬‬
‫‪-‬ضع برنامج هام ومتواصل لصيانة شبكات الطرق املوجودة‪.‬‬
‫ب‪ -‬البنى التحتية للمطارات ‪:‬العمليات الكبرى الواجب التقدم في انجازها واستكمالها هي‪:‬‬
‫‪-‬مواصلة إنجاز املطار الجديد ملدينة الجزائر‪.‬‬
‫‪-‬توسيع قدرات استيعاب مطارات وهران‪ ،‬عنابة‪ ،‬سطيف وبرج باجي مختار وكذا انجاز مطاري الشلف والبيض‪.‬‬
‫‪-‬تحويل مطار حاس ي مسعود إلى خارج املنطقة البترولية‪.‬‬
‫ج‪ -‬البنى التحتية البحرية ‪:‬في مجال صيانة املوانئ وتوسيعها‪ ،‬سيشمل هذا البرنامج على الخصوص ما يأتي‪:‬‬
‫‪-‬صيانة الهياكل القاعدية وتطويرها‪.‬‬
‫‪-‬تطوير املوانئ النفطية وتأهيلها‪.‬‬
‫‪-‬انجاز مرفأ ثاني للحاويات وتجهيزه على مستوى ميناء الجزائر وكذا توسيع مرفأ ميناء وهران‪ ،‬وتهيئة مرفأ ملساحة الحاويات بميناء‬
‫جن‪ ،‬وانجاز مرفأ متعدد الخدمات بميناء بجاية‪.‬‬
‫‪-‬وفي مجال تحديث املوانئ سوف ينصب االهتمام على‪:‬‬
‫‪-‬إقامة السلطات املرفئية‬
‫‪-‬تخصص األرصفة‪.‬‬
‫‪-‬تجديد تجهيزات الشحن واملالحة وتحديثها‪.‬‬
‫‪-‬تعميم استعمال األدوات الحديثة للتسيير واإلعالم اآللي‪.‬‬
‫‪-‬تقنين العالقات التجارية وإضفاء الطابع التعاقدي عليها مع املؤسسة املينائية واملتعاملين واملرتفقين‪.‬‬
‫‪-‬تحسين ظروف استقبال املسافرين‪.‬‬
‫‪-‬دعم أمن املجال املوانئ والرقابة‪ ،‬بما في ذلك تعميم استعمال األجهزة الكاشفة "سكانير‪".‬‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪221‬‬
‫عامر هين‬ ‫قراءة يف خمططات التنمية باجلزائر (‪)2014-1967‬‬
‫د‪ -‬البنى التحتية الخاصة بالسكك الحديدية‪ :‬تعتبر حافظة هذه املشاريع الواجب انجازها هامة‪ ،‬وتشمل على الخصوص‪:‬‬
‫‪-‬إنجاز خط يربط رجم دموش بمشرية‪.‬‬
‫‪-‬تمديد الخط العرض ي للهضاب العليا املسيلة – سعيدة عبر عين وسارة وتيارت‪.‬‬
‫‪ -‬الخط الحلقي جنوب حاس ي مسعود – الجلفة عبر توقرت والجلفة‪.‬‬
‫‪-‬تحديث الخط بين غليزان وتيارت‪.‬‬
‫‪-‬انجاز خط ثاني للخط الرابط بين الثنية وتيزي وزو وكهربته وكذا خط شرق‪-‬غرب في شمال البالد‪.‬‬
‫‪-‬تجديد الخط املنجمي في الشرق‪.‬‬
‫‪-‬تحديث شبكة السكة الحديدية للعاصمة‪.‬‬
‫لقد فاق عدد الوحدات السكانية التي تم انجازها وفق هذا املخطط مليون ونصف وحدة سكنية‪ ،‬حيث مثلت‬
‫‪28‬‬
‫السكنات االجتماعية والريفية أكثر من ‪ % 65‬من النسبة اإلجمالية‪ ،‬ونسبة السكنات التساهمية فاقت ‪.% 17‬‬
‫املخطط التنموي (‪)2014-2010‬‬
‫املشاريع التنموية املتعلقة بالتنمية البشرية‬
‫‪29‬‬
‫يخصص مخطط ‪ 2014/2010‬أكثر من ‪ 40 %‬من موارده لتحسين التنمية البشرية وذلك على الخصوص ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬ما يقارب ‪ 5000‬منشأة للتربية الوطنية منها ‪ 1000‬إكمالية و ‪ 850‬ثانوية )و‪ 600.000‬مكان بيداغوجي جامعي و ‪ 400.000‬مكان‬
‫إيواء للطلبة وأكثر من‪ 300‬مؤسسة للتكوين والتعليم املهنيين‪.‬‬
‫‪-‬توصيل مليون بيت بشبكة الغاز الطبيعي وتزويد ‪ 220.000‬سكن ريفي بالكهرباء‪.‬‬
‫‪-‬تحسين التزويد باملاء الشروب على الخصوص من خالل إنجاز ‪ 35‬سدا و ‪ 25‬منظومة لتحويل املياه وإنهاء األشغال بجميع‬
‫محطات تحلية مياه البحر الجاري إنجازها‪.‬‬
‫‪ -‬أكثر من ‪ 5.000‬منشأة قاعدية موجهة للشبيبة والرياضة منها ‪ 80‬ملعبا و ‪ 160‬قاعة متعددة الرياضات و ‪ 400‬مسبح وأكثر من‬
‫‪200‬نزل ودار شباب‪.‬‬
‫‪ -‬برامج هامة لقطاعات املجاهدين والشؤون الدينية والثقافة واالتصال‪.‬‬
‫‪ -‬ويخصص برنامج االستثمارات العمومية هذا ما يقارب من ‪ 40 %‬من موارده ملواصلة تطوير املنشآت القاعدية األساسية‬
‫وتحسين الخدمة العمومية وذلك على الخصوص‪:‬‬
‫‪ -‬ما يقارب ‪ 500‬مليار دج لتهيئة اإلقليم والبيئة‪.‬‬
‫‪ -‬وما يقارب ‪ 1.800‬مليار دج لتحسين إمكانيات وخدمات الجماعات املحلية وقطاع العدالة وإدارات ضبط الضرائب والتجارة‬
‫والعمل‪.‬‬
‫‪-‬وعالوة على حجم النشاطات التي سيفيد بها أداة اإلنجاز الوطنية يخصص هذا البرنامج أكثر من‪ 1.500‬مليار دج لدعم تنمية‬
‫االقتصاد الوطني على الخصوص من خالل‪:‬‬
‫‪-‬أكثر من ‪ 1.000‬مليار دج يتم رصدها لدعم التنمية الفالحية والريفية الذي تم الشروع فيه منذ السنة الفارطة‪.‬‬
‫‪-‬وما يقارب ‪ 150‬مليار دج لترقية املؤسسات الصغيرة واملتوسطة من خالل إنشاء مناطق صناعية والدعم العمومي للتأهيل‬
‫وتيسير القروض البنكية التي قد تصل إلى ‪ 300‬مليار دج لنفس الغرض‪ .‬ستعبئ التنمية الصناعية هي األخرى أكثر من ‪ 2.000‬مليار‬
‫دج من القروض البنكية امليسرة من قبل الدولة من أجل انجاز محطات جديدة لتوليد الكهرباء وتطوير الصناعة البتروكيمياوية‬
‫وتحديث املؤسسات العمومية‪.‬‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪222‬‬
‫عامر هين‬ ‫قراءة يف خمططات التنمية باجلزائر (‪)2014-1967‬‬
‫‪ -‬مبلغ ‪ 250‬مليار دج لتطوير اقتصاد املعرفة‪ ،‬وعلى صعيد آخر يخصص البرنامج دعم البحث العلمي وتعميم التعليم واستعمال‬
‫وسيلة اإلعالم اآللي داخل املنظومة الوطنية للتعليم كلها وفي املرافق العمومية ‪.‬‬
‫أما فيما يخص الشغل والسكن والصحة فهي كالتالي‪:‬‬
‫‪-1‬مناصب الشغل‪ :‬خصص هذا املخطط غالف مالي قدره ‪ 350‬مليار دينار جزائري لتمويل آليات خلق مناصب شغل وإدماج‬
‫خريجي الجامعات ومراكز التكوين املنهي‪ ،‬إضافة إلى توفير البيئة املواتية إلنشاء املؤسسات الصغيرة‪ ،‬حيث هدف هذا املخطط‬
‫‪30‬‬
‫إلى إحداث ‪ 3‬ماليين منصب شغل بمعدل ‪ 600.000‬منصب سنويا‪.‬‬
‫‪-2‬السكن والصحة‪ :‬رفع هذا املخطط تحدي إنشاء مليوني مسكن‪ ،‬بحيث رصد لهذا املشروع غالف مالي قدره ‪ 3700‬مليار‬
‫دج‪ ،‬أي نحو ‪ 10‬مليار دوالر سنويا‪ ،‬خالل ‪ 5‬سنوات‪ ،‬كما خصص لقطاع الصحة غالف مالي قدره ‪ 619‬مليار دج بهدف إقامة‬
‫نحو ‪ 1600‬منشاة طبية بين مستشفيات‪ ،‬مراكز طبية متخصصة‪ ،‬عيادات متعددة الخدمات وقاعات العالج‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬معوقات التنمية في الجزائر وسبل معالجتها‬
‫تعددت تلك املعوقات وتعاظمت شدتها واتسع مجالها الى درجة صعب علينا عدها واإلملام بها‪ ،‬فمنها القانونية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬اإلدارية‪ ،‬السياسية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬املالية‪ ،‬لكن يمكن التطرق الى أهمها‪ ،‬وبناء عليها نقترح جملة من الحلول التي‬
‫قدمها الباحثين االكاديميين‪.‬‬
‫‪-1-1‬معوقات التنمية في الجزائر‬
‫لقد واجهت مخططات التنمية في الجزائر العديد من املشاكل حالت دون التنفيذ السليم والكلي لبرامجها‪ ،‬ومن بين‬
‫‪32‬‬
‫أهم هذه املشاكل نذكر التالي‪:‬‬
‫‪-‬العوملة وآثارها السلبية التي تحد من إمكانية تحقيق التنمية املستدامة في البالد‪.‬‬
‫‪-‬ظاهرة الفساد التي تقف عائقا أمام الجهود الرامية لتحقيق التنمية‪.‬‬
‫‪-‬عدم االستقرار وشبه غياب لألمن في العديد من السنوات‪ ،‬خاصة في ظل العشرية السوداء‪.‬‬
‫‪-‬استمرار الزيادة السكانية وزيادة الهجرة من االرياف الى املناطق الحضرية‪.‬‬
‫‪-‬التلوث البيئي وتراكم النفايات‪.‬‬
‫‪-‬وقوع الجزائر في منطقة خطرة معرضة دوما لهزات الزالزل وأخطار الفيضانات‪.‬‬
‫‪-‬استمرار ظاهرة الجفاف والتصحر والترمل‪.‬‬
‫‪-‬النقص الفادح في املوارد املائية وتلوثها‪.‬‬
‫‪-‬حداثة تجربة املجتمع املدني وعدم مشاركته الفعالة في وضع وتنفيذ خطط واستراتيجيات وبرامج التنمية‪.‬‬
‫‪-‬ضعف التخطيط‪.‬‬
‫‪-‬إدارة حكم بيروقراطية معقدة وتعاني من أمراض التسيب واإلهمال والبطء والروتين وهدر الوقت‪.‬‬
‫ويمكن أن نضيف املعوقات التالية‪:‬‬
‫‪-‬تذبذب أو عدم استقرار النفط‪.‬‬
‫‪-‬توجيه بعض القيادات السياسية لخطط التنمية وفق توجهاتهم ومصالحهم الخاصة‪.‬‬
‫‪-‬التغيير املستمر للقيادات السياسية مما يؤدي الى تعطل او تغيير بعض خطط التنمية‪.‬‬
‫‪-‬ضعف القطاعين الصناعي والزراعي‪.‬‬
‫‪-‬االعتماد في تمويل برامج التنمية على عائدات املحروقات التي ال تعرف االستقرار في أسعارها‪ ،‬ألنه في الغالب ال يمكن تحقيق‬
‫تنمية مستدامة في ظل االقتصاد الريعي‪.‬‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪223‬‬
‫عامر هين‬ ‫قراءة يف خمططات التنمية باجلزائر (‪)2014-1967‬‬
‫‪-‬ضعف النمو االقتصادي‪.‬‬
‫‪-2-2‬سبل معالجة معوقات التنمية في الجزائر‬
‫‪33‬‬
‫من اجل التخفيف من حدة هذه املعوقات ال بد من تبني جملة من الحلول‪ ،‬نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬ضرورة االستغالل الرشيد للثروات املتاحة‪ ،‬وإيجاد املناخ املالئم لالستثمار محليا ودوليا‪.‬‬
‫‪-‬إلزامية إيجاد البيئة الصالحة لنشأة الشباب الجزائري وتأهيله وتوفير فرص العمل املناسبة‪.‬‬
‫‪-‬ضرورة إيجاد وتفعيل تخطيط سليم للموارد البشرية في البالد‪.‬‬
‫‪-‬وجوب إعطاء املناطق الريفية األولوية عند إعداد البرامج التنموية والصحية والتعليمية‪.‬‬
‫‪-‬أهمية ترتيب األوضاع االقتصادية واملؤسسية بوجه عام‪.‬‬
‫‪-‬حتمية صيانة اإلرث الحضاري والديني‪ ،‬واستثماره لتحقيق التنمية املستدامة‪.‬‬
‫ويمكن أن نضيف الحلول التالية‪:‬‬
‫‪-‬تفعيل الرقابة أثناء عملية تنفيذ خطط التنمية ملتابعة السير الحسن وتجنب االنحرافات ومظاهر الفساد املختلفة‪.‬‬
‫‪-‬ضرورة دفع عجلة التنمية الزراعية والصناعية مما يساهم في دفع وتيرة التنمية االجتماعية‪.‬‬
‫‪-‬االهتمام بالطاقة املتجددة (البديلة)‪.‬‬
‫‪-‬االعتماد في عمليتي التخطيط والتنفيذ للتنمية على خبراء متخصصين‪.‬‬
‫‪-‬االستفادة من التجارب الغربية الناجحة في مجال التنمية‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫ال يسعني في النهاية إال القول بان الجهود التنموية التي بذلتها الحكومة الجزائرية منذ االستقالل كانت جد معتبرة‪،‬‬
‫خاصة في مرحلتي حكم الرئيس الراحل هواري بومدين وعبد العزيز بوتفليقة‪ ،‬بحيث أنه رغم ما حققته الحكومة الجزائرية من‬
‫انجازات مقبولة في عملية التنمية إال أنها غير كافية‪ ،‬خاصة مع البحبوحة املالية لألربعة عشر سنة األولى من ق ‪ ،21‬فقد كان‬
‫بإمكانها تحقيق مستويات أعلى من التنمية الشاملة‪ ،‬مما يساهم ذلك بشكل كبير في تحقيق جودة الخدمة العمومية‪ ،‬لوال‬
‫مواجهتها للعديد من املعوقات كاألزمات االقتصادية واألمنية والسياسية‪ ،‬وتفش ي معضلة الفساد وغيرها من املعوقات‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫تبنت الجزائر في البداية وبقيادة رئيس الجمهورية الجزائرية محمد بوخروبة (بومدين) مخططات تنموية تركز على‬ ‫‪-‬‬
‫بناء قاعدة صناعية قوية مثل مؤسسة سوناطراك ومصنع الحجار للحديد والصلب‪ ،‬ثم في مرحلة ثانية اهتمت‬
‫املخططات بالتنمية الزراعية واالجتماعية‪.‬‬
‫بعد انتقال الجزائر إلى اقتصاد السوق وقعت في األزمة األمنية في العشرية السوداء في عقد التسعينات وانهيار أسعار‬ ‫‪-‬‬
‫النفط في الخماس ي الثاني للثمانينات إلى غاية سنة ‪ ،2001‬بحيث عرفت التنمية بطء كبير نتج عنه العديد من‬
‫املشاكل في شتى املجاالت‪.‬‬
‫مع مطلع القرن الحادي والعشرين جاءت ساعة االنفراج وانقشاع الظالم الذي كان يخيم على عملية التنمية في‬ ‫‪-‬‬
‫الجزائر‪ ،‬حيث تبنت الحكومة الجزائرية مع تولي السيد عبد العزيز بوتفليقة ملنصب رئيس الجمهورية وارتفاع أسعار‬
‫النفط مجموعة من املخططات ساهمت في دفع عجلة التنمية الشاملة بنسبة لم تشهدها من قبل‪ ،‬والتي بدورها‬
‫خففت من حدة أزمات املديونية والسكن‪ ،‬البطالة‪ ،‬االستثمار‪ ،‬لكنها ومع انهيار أسعار النفط في عام ‪ 2014‬شهدت‬
‫التنمية تراجع معتبر‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪224‬‬
‫عامر هين‬ ‫قراءة يف خمططات التنمية باجلزائر (‪)2014-1967‬‬
‫يمكن للجزائر عالج معوقات التنمية من خالل‪:‬‬
‫إعادة النظر في الترسانة القانونية املنظمة لعملية التنمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫محاولة حوكمة وترشيد برامج التنمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تكليف االطارات املتخصصة وذات الخبرة والكفاءة العالية ولو اجنبية بتخطيط وإدارة وتسيير التنمية الشاملة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تفعيل عملية الرقابة ملكافحة مختلف مظاهر الفساد والحد منها‪ ،‬ألنها اكبر عائق امام نجاح مخططات وبرامج‬ ‫‪-‬‬
‫التنمية في الجزائر‪.‬‬
‫تفعيل دور الشراكة املجتمعية (الحكومة املركزية‪ ،‬الجماعات املحلية‪ ،‬القطاع الخاص‪ ،‬املجتمع املدني) في عملية‬ ‫‪-‬‬
‫التنمية‪.‬‬
‫اهتمام الدولة الجزائرية باملصادر االخرى لتحصيل االيرادات بدل من التركيز فقط على مداخيل الريع لتفادي تقلبات‬ ‫‪-‬‬
‫اسعار املحروقات التي تؤثر على مسار ووتيرة التنمية‪ ،‬مثل دفع عجلة التنمية الزراعية والصناعية وإعادة النظر في‬
‫السياسة الضريبية‪.‬‬
‫ضرورة وجود جدية من قبل الحكومة واملجتمع لتحقيق التنمية الشاملة واملستدامة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الهوامش واإلحاالت‪:‬‬
‫‪- 1‬مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز أبادي‪ ،‬القاموس املحيط‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان ‪ ،1995 ،‬ص ‪.1206‬‬
‫‪- 2‬فضل هللا علي فضل هللا‪ ،‬إدارة التنمية منظور جديد ملفهوم التحديث‪ ،‬ط ‪ ،03‬مطابع نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض اململكة العربية‬
‫السعودية‪ ،1997 ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪- 3‬طوني بينيت واخرون‪ ،‬مفاتيح اصطالحية جديدة "معجم مصطلحات الثقافة واملجتمع"‪ ،‬تر‪ :‬سعيد الغانمي‪ ،‬ط ‪ ،01‬املنظمة العربية للترجمة‪،‬‬
‫بيروت ‪ ،‬لبنان‪ ،2010 ،‬ص ‪.218‬‬
‫‪- 4‬وضاح زيتون‪ ،‬معجم املصطلحات السياسية‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪ ،2014 ،‬ص ‪.105‬‬
‫‪- 5‬عبد الكريم بكار‪ ،‬التنمية املتكاملة "رؤية إسالمية"‪ ،‬ط ‪ ،01‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪ ،199 ،‬ص ‪.09‬‬
‫‪- 6‬إبراهيم العيسوي‪ ،‬التنمية في عالم متغير "دراسة في مفهوم التنمية ومؤشراتها"‪ ،‬ط ‪ ،02‬دار الشروق‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،2001 ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪- 7‬فضل هللا علي فضل هللا‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪- 8‬رشيد جلود‪" ،‬دور الالمركزية اإلدارية في التنمية الحضرية"‪ ،‬مجلة العلوم والحقوق اإلنسانية الدولية‪ ،‬العدد ‪ ،20‬مج ‪ ،1‬جامعة الجلفة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬أكتوبر ‪ ،2014‬ص ‪.162‬‬
‫‪- 9‬بطرس بطرس غالي وآخرون‪ ،‬تقرير توليفي جامع حول موضوع التفاعل بين الديمقراطية والتنمية‪ ،‬اليونيسكو‪ ،‬باريس‪ ،‬فرنسا‪ ،2003 ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪- 10‬بلقاسم نويصر‪ ،‬التنمية والتغير في نسق القيم االجتماعية –دراسة سوسيولوجية ميدانية بأحد املجتمعات املحلية بمدينة سطيف‪،-‬‬
‫أطروحة دكتوراه دولة في علم االجتماع‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية والعلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة منتوري بقسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،2011/2010 ،‬ص ص‬
‫‪.172 ،171‬‬
‫‪-11‬بلقاسم نويصر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.171‬‬
‫‪- 12‬بلقاسم نويصر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.174‬‬
‫‪- 13‬مراد موالي الحاج‪ ،‬واقع ومصير السياسية االقتصادية واالجتماعية للجزائر املستقلة‪" ،‬في املوقع االلكتروني"‪:‬‬
‫‪,p 07. http://www.univ-chlef.dz/eds/wp-content/uploads/2016/06/‬‬
‫‪- 14‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.08 ،07‬‬
‫‪- 15‬بلقاسم نويصر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.180‬‬
‫‪- 16‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.184‬‬
‫‪ - 17‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.185 ،184‬‬
‫‪- 18‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.185‬‬
‫‪-19‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.186 ،185‬‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪225‬‬
‫عامر هين‬ ‫قراءة يف خمططات التنمية باجلزائر (‪)2014-1967‬‬
‫‪-20‬بلقاسم نويصر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.186‬‬
‫‪-21‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.186‬‬
‫‪- 22‬فريمش مليكة‪ ،‬دور الدولة في التنمية‪ :‬دراسة حالة الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه في العلوم السياسية‪ ،‬تخصص تنظيمات سياسية وادارية‪ ،‬كلية‬
‫الحقوق‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.286‬‬
‫‪- 23‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.286‬‬
‫‪- 24‬عمر عبو‪ ،‬جهود الجزائر في األلفية الثالثة لتحقيق التنمية املستدامة‪ ،‬ملتقى وطني حول التحوالت السياسية وإشكالية التنمية في الجزائر‪:‬‬
‫واقع وتحديات‪ ،‬كلية العلوم القانونية والعلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.09‬‬
‫‪-25‬كريم زرمان‪" ،‬التنمية املستدامة في الجزائر من خالل برامج اإلنعاش االقتصادي ‪ ،"2009-2001‬أبحاث اقتصادية وإدارية‪ ،‬عدد ‪ ،07‬جوان‬
‫‪ ،2010‬ص ‪.205‬‬
‫‪- 26‬بلقاسم نويصر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.194‬‬
‫‪- 27‬كريم زرمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.16-14‬‬
‫‪- 28‬حميد باشوش‪ ،‬املشاريع الكبرى في الجزائر ودورها في التنمية االقتصادية –حالة الطريق السيار شرق غرب‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬
‫املاجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،03‬الجزائر‪ ،2011/2010 ،‬ص ص ‪،103‬‬
‫‪.104‬‬
‫‪- 29‬بيان اجتماع مجلس الوزراء‪ ،‬برنامج التنمية الخماس ي ‪ ،2014/2010‬يوم االثنين ‪ 24‬ماي ‪ ،2010‬الجزائر‪ ،‬ص ص ‪.04 ،03‬‬
‫‪-30‬بلعاطل عياش‪ ،‬سياسات التنمية املستدامة واألهداف اإلنمائية لأللفية في الجزائر –دراسة تقييمية لحدود االلتزامات وطبيعة االنجازات‪،-‬‬
‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستير في العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات‬
‫عباس بسطيف‪ ،‬الجزائر‪ ،2011/2010 ،‬ص ص ‪.204 ،203‬‬
‫‪- 31‬بلعاطل عياش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.205‬‬
‫‪- 32‬بوزيد سايح‪ ،‬دور الحكم الراشد في تحقيق التنمية املستدامة بالدول العربية –حالة الجزائر‪ ،-‬أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،‬الجزائر‪ ،2013/2012 ،‬ص ص ‪.442 ،441‬‬
‫‪- 33‬بوزيد سايح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.445‬‬
‫قائمة املراجع‬
‫أوال‪ :‬الكتب‬
‫‪ -1‬أبادي مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز ‪ ،‬القاموس املحيط‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪.1995 ،‬‬
‫‪ -2‬العيسوي إبراهيم ‪ ،‬التنمية في عالم متغير "دراسة في مفهوم التنمية ومؤشراتها"‪ ،‬ط ‪ ،02‬القاهرة‪ :‬دار الشروق‪.2001 ،‬‬
‫‪ - 3‬بينيت طوني واخرون‪ ،‬مفاتيح اصطالحية جديدة "معجم مصطلحات الثقافة واملجتمع"‪ ،‬تر‪ :‬سعيد الغانمي‪ ،‬ط ‪ ،01‬بيروت‪:‬‬
‫املنظمة العربية للترجمة‪.2010 ،‬‬
‫‪-4‬فضل هللا علي فضل هللا‪ ،‬إدارة التنمية منظور جديد ملفهوم التحديث‪ ،‬ط ‪ ،03‬الرياض‪ :‬مطابع نايف العربية للعلوم األمنية‪.1997 ،‬‬
‫‪ -5‬بكار عبد الكريم ‪ ،‬التنمية املتكاملة "رؤية إسالمية"‪ ،‬ط ‪ ،01‬دمشق‪ :‬دار القلم‪.199 ،‬‬
‫‪ -6‬زيتون وضاح ‪ ،‬معجم املصطلحات السياسية‪ ،‬عمان‪ :‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪.2014 ،‬‬
‫‪ -7‬جلود رشيد ‪" ،‬دور الالمركزية اإلدارية في التنمية الحضرية"‪ ،‬مجلة العلوم والحقوق اإلنسانية الدولية‪ ،‬العدد ‪ ،20‬مج ‪ ،1‬جامعة‬
‫الجلفة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬أكتوبر ‪.2014‬‬
‫ثانيا‪ :‬الدوريات واملجالت‬
‫‪-1‬كريم زرمان‪" ،‬التنمية املستدامة في الجزائر من خالل برامج اإلنعاش االقتصادي ‪ ،"2009-2001‬أبحاث اقتصادية وإدارية‪ ،‬عدد ‪،07‬‬
‫جوان ‪.2010‬‬
‫ثالثا‪ :‬الوثائق الرسمية او الحكومية‬
‫‪-1‬بيان اجتماع مجلس الوزراء‪ ،‬برنامج التنمية الخماس ي ‪ ،2014/2010‬يوم االثنين ‪ 24‬ماي ‪.2010‬‬
‫رابعا‪ :‬التقارير وامللتقيات‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪226‬‬
‫عامر هين‬ )2014-1967( ‫قراءة يف خمططات التنمية باجلزائر‬
‫ ملتقى وطني حول التحوالت السياسية وإشكالية التنمية في‬،‫ جهود الجزائر في األلفية الثالثة لتحقيق التنمية املستدامة‬،‫ عبو عمر‬-1
.‫ الجزائر‬،‫ جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف‬،‫ كلية العلوم القانونية والعلوم اإلدارية‬،‫ واقع وتحديات‬:‫الجزائر‬
.2003 ،‫ اليونيسكو‬:‫ باريس‬،‫ تقرير توليفي جامع حول موضوع التفاعل بين الديمقراطية والتنمية‬،‫ غالي بطرس بطرس وآخرون‬-2
‫ الوثائق غير املنشورة‬:‫خامسا‬
‫ مذكرة مقدمة لنيل‬،‫ املشاريع الكبرى في الجزائر ودورها في التنمية االقتصادية –حالة الطريق السيار شرق غرب‬، ‫ باشوش حميد‬-1
،‫ الجزائر‬،03 ‫ جامعة الجزائر‬،‫ كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‬،‫شهادة املاجستير في العلوم االقتصادية‬
.2011/2010
‫ سياسات التنمية املستدامة واألهداف اإلنمائية لأللفية في الجزائر –دراسة تقييمية لحدود االلتزامات وطبيعة‬،‫بلعاطل عياش‬-2
‫ كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم‬،‫ مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستير في العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‬،-‫االنجازات‬
.2011/2010 ،‫ الجزائر‬،‫ جامعة فرحات عباس بسطيف‬،‫التسيير‬
‫ التنمية والتغير في نسق القيم االجتماعية –دراسة سوسيولوجية ميدانية بأحد املجتمعات املحلية بمدينة‬، ‫ نويصر بلقاسم‬-3
،‫ الجزائر‬،‫ جامعة منتوري بقسنطينة‬،‫ كلية العلوم االجتماعية والعلوم اإلنسانية‬،‫ أطروحة دكتوراه دولة في علم االجتماع‬،-‫سطيف‬
.2011/2010
‫ تخصص تنظيمات سياسية‬،‫ أطروحة دكتوراه في العلوم السياسية‬،‫ دراسة حالة الجزائر‬:‫ دور الدولة في التنمية‬،‫فريمش مليكة‬-4
.‫ الجزائر‬،‫ كلية الحقوق‬،‫وادارية‬
‫ أطروحة دكتوراه في العلوم‬،-‫ دور الحكم الراشد في تحقيق التنمية املستدامة بالدول العربية –حالة الجزائر‬، ‫ سايح بوزيد‬-5
.2013/2012 ،‫ الجزائر‬،‫ تلمسان‬،‫ جامعة أبي بكر بلقايد‬،‫ كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‬،‫االقتصادية‬
‫ املواقع االلكترونية‬:‫سادسا‬
:‫ في املوقع االلكتروني‬،‫ واقع ومصير السياسية االقتصادية واالجتماعية للجزائر املستقلة‬، ‫ الحاج مراد موالي‬-1
http://www.univ-chlef.dz/eds/wp-content/uploads/2016/06/ .
Abstract :
This study entitled " Reading in the development plans in Algeria (1967-2014)" is an
answer to the following question: What role did the government play in the development
process in Algeria between years (1967-2014)? To answer this question, this study is divided
into three axes: 1- First axis: the various implications of the concept of the Development, 2-
Second axis: Development plans in Algeria, Which we discussed in two stages: The stage of
unilateralism and the stage of pluralism, 3-Third axis: Obstacles to development in Algeria
and ways to address them). The importance of this study lies in Presentation of the efforts of
the Algerian government in promoting comprehensive development, Thus contributing to the
improvement of public service. The scientific importance of the study lies in enriching the
subject in particular and in the field of economic sciences in general. This study aims to shed
light on The reality of the course of development in Algeria through the presentation of a
series of government development plans, and to propose a set of mechanisms to strengthen
this relationship. Through this document, we have drawn a number of results from the
following reports: Algeria initially adopted under the leadership of the President of the
Republic of Algeria Mohamed Boukhrouba (Boumediene) development plans focused on
building a strong industrial base such as the Sonatrach Foundation and Al-Hajjar Iron and
Steel Factory. Then, in the second stage, the plans focused on agricultural and social
development. The security crisis in the black decade in the nineties and the collapse of oil
prices in the second quintile of the eighties until the year 2001, so that the development of a
great slow resulted in many problems in various fields, but later came the hour of détente and

)04( ‫العدد الرابع‬ -‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‬


227
‫عامر هين‬ )2014-1967( ‫قراءة يف خمططات التنمية باجلزائر‬
the dissolution of the darkness that was on the work Algeria, with the accession of Abdelaziz
Bouteflika to the post of President of the Republic and the rise in oil prices, a series of
schemes that contributed to advancing the overall development of an unprecedented rate,
which in turn alleviated the crises of debt and housing, unemployment, investment, but with
the collapse of oil prices In 2014, development witnessed a significant decline. Based on the
above results of the study, we suggested a number of recommendations: (Reviewing the legal
arsenal governing the development process, trying to govern and rationalize the development
programs, assigning the specialized and highly experienced and efficient foreign tires to plan,
manage and manage the comprehensive development, Corruption and reduction, because it is
the biggest obstacle to the success of development plans and programs in Algeria, activating
the role of community partnership in the development process, The need for a serious
presence by the government and society to achieve comprehensive and sustainable
development).

)04( ‫العدد الرابع‬ -‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‬


228

You might also like