Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 8

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/342121684

‫ م‬1091 - 1031 /‫ ھ‬484 - 422 ‫ﻋﺼﺮ ﻣﻠﻮك اﻟﻄﻮاﺋﻒ ﻓﻲ اﻻﻧﺪﻟﺲ‬

Presentation · June 2020


DOI: 10.13140/RG.2.2.35002.82880

CITATIONS READS

0 10,183

1 author:

Suaad Hadi Hassan Al-Taai


University of Baghdad
1,537 PUBLICATIONS 37 CITATIONS

SEE PROFILE

All content following this page was uploaded by Suaad Hadi Hassan Al-Taai on 12 June 2020.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫عرص ملوك الطوائف يف ا ألندلس (‪ 484-422‬ﮬ‪1091-1031 /‬م)‬

‫الاس تاذ ادلكتورة‬


‫سعاد هادي حسن الطايئ‬
‫جامعة بغداد لكية الرتبية ابن رشد للعلوم الانسانية‪/‬قسم التارخي‬
‫بعد سقوط اخلالفة ا ألموية يف ا ألندلس تبعها انقسام البالد اىل دويالت صغرية متنازعة‪ ،‬اذ أأنفرد لك كيان مهنا عىل‬
‫حدة‪ ،‬واس تقل لك أأمري بناحيته و أأعلن نفسه ملكا علهيا‪ ،‬وبذكل دخلت ا ألندلس يف عرص جديد هو عرص ملوك‬
‫الطوائف‪ ،‬حيث حمك لك مهنا يف ا ألغلب أأرسة يتوارهثا ابناؤها وللك حامك وزراؤه وقضاته وقادته ورجال مملكته وللك‬
‫مملكة عامصة يه احدى القواعد الاندلس ية يتبعها عدد من املدن والقرى واحلصون وتتغري حدود عدد مهنا بني مد‬
‫وجزر‪ ،‬بسبب نزاعها فامي بيهنا أأو مع مماكل اس بانيا‪ ،‬والضعيفة مهنا‪ ،‬حتتوهيا أأحيا ان اململكة القوية و أأمه هذه املامكل يه‪:‬‬
‫‪ -1‬مملكة أأشبيلية‪ :‬تقع غرب ا ألندلس وحمكها بنو عباد‪.‬‬
‫‪ -2‬مملكة غرنطة‪ :‬تقع جنوب ا ألندلس وحمكها بنو زيري‪.‬‬
‫‪ -3‬مملكة رسقسطة‪ :‬تقع يف الثغر ا ألعىل وحمكها بنو هود‪.‬‬
‫‪ -4‬امارة قرطبة‪ :‬تقع وسط ا ألندلس وحمكها بنو هجور‪.‬‬
‫‪ -5‬مملكة طليطةل‪ :‬تقع يف الثغر ا ألوسط وحمكها بنو ذي النون‪.‬‬
‫‪ -6‬مملكة بطليوس‪ :‬تقع يف غرب ا ألندلس وحمكها بنو الافطس‪.‬‬
‫‪ -7‬مملكة بلنس ية‪ :‬تقع يف رشق ا ألندلس وحمكها الصقالبة‪.‬‬
‫‪ -8‬مملكة دانية وجزر البليار‪ :‬تقع يف رشق ا ألندلس يف البحر املتوسط حمكها جماهد العامري‪.‬‬
‫ميكن تقس مي هذه الاجتاهات اىل ثالثة اقسام رئيسة يه‪:‬‬
‫‪ -1‬القسم الاول أأهل ا ألندلس ا ألصليني‪ ،‬أأي أأهل البالد اذلين اس تقروا هبا منذ فرتة طويةل وانصهروا يف البوتقة‬
‫الاس بانية مبرور الزمن وصاروا أأندلس يني برصف النظر عن أأصوهلم سواء اكنت عربية أأو بربرية أأو صقلبية أأو من‬
‫الاس بان‪.‬‬
‫‪ -2‬الطارئون‪ :‬ومه حديثو العهد اب ألندلس من اذلين جاءوا اىل ا ألندلس مثل بين زيري الصهناجيني يف غرنطة‬
‫وبين محود ا ألدارسة يف مالقة واجلزيرة اخلرضاء ومه اذلين نزعوا ا ألمويني عىل اخلالفة بقرطبة‪.‬‬
‫‪ -3‬الصقالبة‪ :‬ومه اذلين قدموا اىل ا ألندلس مكامليك وخدموا أأمراء بين أأمية‪ ،‬مث الفوا فئة خاصة مس تفيدين من‬
‫قرهبم من احلكم سواء ا ألمويني أأو بين عامر أأايم تسللهم اىل احلمك‪.‬‬
‫وبيامن اكنت ا ألندلس تعاين من هذا الوضع املزري اكن النصارى الاس بان يف الشامل – ابملقابل – يعملون عىل توحيد‬
‫قواهتم مبساندة فرنسا والبابوية لالنقضاض عىل العرب املسلمني وطردمه من ا ألندلس‪.‬جلأأ أأغلب ملوك عرص الطوائف اىل‬
‫ملوك النرصانية يف الشامل الاس باين لالحامتء هبم أأو طلب العون وادلمع العسكري من أأجل احملافظة عىل كريس احلمك‬
‫مقابل دفع مبالغ من أأموال املسلمني أأو منحهم امتيازات وحقوق و أأرايض وممتلكت عامة‪ ،‬ومحل بعضهم الهدااي اىل حكم‬
‫املامكل الاس بانية متلق اا وارضاء اا هلم‪.‬‬
‫متكن الفرنسو السادس من توحيد مملكته حتت س يطرته واكن طموح اا مفعاما‪ ،‬مفا أأن فرغ من حرب الوراثة حىت‬
‫بد أأ جهومه الكبري عىل ا ألندلس واكنت خطته اليت وضعها لتحقيق هدفه تقوم عىل ثالث دعامئ رئيس ية ويه‪:‬‬
‫‪ -1‬اذاكء نر الفتنة بني ملوك الطوائف لتبقى مش تعةل بأأس مترار ومساعدة لك مهنم يف نزاعه مع ا ألخرين فربطهم لكهم‬
‫بعجلته حىت اكنوا يتسابقون يف التقرب اليه‪.‬‬
‫‪ -2‬ابزتاز أأمواهلم مقابل تكل املساعدات اليت اكن يقدهما الهيم فض اال عن اجلزية الس نوية اليت اكنوا يدفعوهنا اتقاء لرشه‬
‫حبسب أأعتقادمه‪ ،‬وهو بذكل يضعفهم اقتصاد ااي يف حني أأنه هبذه ا ألموال يعمل عىل تدعمي قوته‪.‬‬
‫‪ -3‬ختريب ارايض لك من حياول اخلروج عن طاعته وذكل ابلغارات التخريبية الرسيعة اليت تهنب احملاصيل و أأقوات‬
‫الرعية الضعاف السكن عن الصمود واجبارمه عىل الهجرة مهنا اىل أأماكن أأكرث أأمن اا‪ ،‬فتخلوا عن تكل ا ألرايض واملواضع‬
‫هل حيث اكن يقوم بعد ذكل ابالستيالء عىل حصوهنا ومدهنا وقراها الواحدة تلو ا ألخرى‪.‬‬
‫اكنت امارة طليطةل يه هدفه ا ألول فبد أأ مبهامجهتا واحتاللها س نة ‪ 478‬ﮬ‪1085 /‬م‪ ،‬عىل الرمغ من أأن املعمتد بن‬
‫عباد اكن يؤدي هل اجلزية كغريه من ملوك الطوائف‪ ،‬وملا اكن املعمتد بن عباد يدرك انه اليس تطيع الصمود يف وجه الفرنسو‬
‫السادس‪ ،‬ذلكل اجته ليوسف بن اتشفني أأمري املرابطني يف املغرب واستنجد به النقاذ ا ألندلس واكن املعمتد يدرك أأن ملكه‬
‫سوف يضيع سواء لفونسو أأو ليوسف بن اتشفني مفض اال تسلمي مملكته للمسلمني عىل ان يأأخذها النصارى‪.‬‬
‫فسارع هؤالء ابلعبور اىل ا ألندلس بقيادة زعميهم يوسف بن اتشفني يف منتصف ربيع ا ألول س نة ‪ 479‬ﮬ‪ ،‬وحني عمل‬
‫املكل الفونسو السادس بذكل رفع احلصار عن رسقسطة‪ ،‬وارسع ملواهجة جيوش املسلمني‪ ،‬ومت اللقاء يف الشامل عند الزالقة‬
‫يف ‪ 12‬رجب س نة ‪ 479‬ﮬ واحرز املسلمون يف هذه املعركة انتصار اا كبري اا عىل جيوش الفونسو اذلي فر من املعركة جرحي اا‪،‬‬
‫وهرب من بقي من عساكره بعد أأن قتل معظمهم‪ .‬وقد أأدى هذا الانتصار اىل تثبيت أأقدام املرابطني يف ا ألندلس فقضوا‬
‫عىل ملوك الطوائف ووحدوا ا ألندلس‪.‬‬
‫مث ما لبثوا ان خرجوا عن البالد‪ ،‬اليت عادت اىل ما اكنت عليه من الفرقة والمتزق‪ .‬فوجه املوحدون جيوشهم اىل‬
‫ا ألندلس‪ ،‬واكنوا قد ورثوا املرابطني يف املغرب‪ ،‬ومتكن املوحدون من حتقيق النرص عىل الاس بان يف موقعة الارك س نة‬
‫‪ 591‬ﮬ‪1195 /‬م‪ ،‬غري اهنم ما لبثوا ان هزموا يف موقعة العقاب س نة ‪ 609‬ﮬ‪1212 /‬م‪ .‬اليت حشد لها الاس بان اجليوش‬
‫من فرنسا واملانيا وانلكرتا وايطاليا‪ ،‬واضطر املوحدون اىل الرحيل عن ا ألندلس بعد ان احنرس نفوذ العرب املسلمني يف‬
‫مقاطعة غرنطة اليت اس مترت تصارع الزحف الاس باين ا ألوريب من س نة ‪ 630‬ﮬ اىل ‪ 897‬ﮬ ‪1492 /‬م حيث سقطت‬
‫يف هذه الس نة‪ .‬وانهتىى بذكل أخر مظهر من مظاهر احلمك العريب االساليم يف بالد ا ألندلس اذلي اس متر مثانية قرون‪.‬‬
‫وعىل الرمغ مما ذكر عن عرص الطوائف من متزق س يايس وحروب دامية الا أأنه ظهرت جوانب اجيابية فيه مهنا‪:‬‬
‫‪ -1‬أأزدهار الهنضة الفكرية وا ألدبية وتنافس أأمراء الطوائف عىل كسب ود الشعراء والادابء والعلامء والفقهاء حىت‬
‫غدت بعض قصورمه منتدايت أأدبية وعلمية ومن أأبرز ظواهر هذا العرص أأن يكون معظم امللوك من أأاكبر ا ألدابء‬
‫والشعراء‪.‬‬
‫‪ -2‬ادلعوة اىل توحيد ا ألندلس ومجع لكمة ملوكها‪ :‬اذ قام هبا عدد من العلامء فض اال عن الشعراء والامراء‪.‬‬
‫‪ -3‬ايقظت ا ألوضاع العامة أأهل ا ألندلس من س باهتم وذكل عام اصاب بدلمه من انقسام ومتزق س يايس وجتمعوا‬
‫مكتطوعني مع املرابطني من العدوة املغربية بعد عبورمه اىل ا ألندلس يف حركة اجلهاد لدلفاع عن ادلين والارض كام أأزدهر‬
‫نظام الفروس ية وتطورت نظم القتال والاسلحة‪.‬‬
‫‪ -4‬ازدهار احلركة العمرانية مثل بناء القصور والقالع واحلصون ادلفاعية يف مدن ا ألندلس اليت التزال اطاللها شاخمة‬
‫يف اس بانيا كام يف املريه ودانية وغريها‪.‬‬
‫شكرا جزيال‬
‫امنيايت ابلتوفيق للجميع‬
‫أأ‪.‬د‪.‬سعاد الطايئ‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like