Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫تق ـ ـ ـي أك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاديمـ ـ ـ ـي‬ ‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابر ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوزايـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدة – ‪2022‬‬

‫العلم ين الحقيقة والنّمذجة‬


‫لماذا اإلهتمام بالعلم؟‬
‫أو ما الّذي يدعونا إلى البحث في مشكل العلم واستتباعاته‬

‫أن‪:‬‬
‫النماذج» ومعنى ذلك ّ‬ ‫يقول بوال فاليري « ّإننا لم نعد ّ‬
‫نفكر إالّ على أساس ّ‬
‫‪ -‬للعلم وظيفة رئيسية في حياتنا‪.‬‬
‫عملية التّفكير‪.‬‬
‫العلمية في ّ‬
‫ّ‬ ‫النمذجة‬
‫‪ -‬قيمة ّ‬
‫‪ -‬العقل مرتبط جذرّيا بالعلم‪.‬‬
‫بالنماذج‪.‬‬
‫‪ -‬إرتباط فعل التّفكير المعاصر ّ‬
‫الضروري اإلهتمام بالعلم في المستويات التّالية وهي‪:‬‬
‫من ّ‬
‫‪ ‬ما هو العلم؟‬
‫‪ ‬كيف يشتغل العلم؟‬
‫العلمية؟‬
‫ّ‬ ‫النمذجة‬
‫حية ّ‬
‫‪ ‬ما هي صال ّ‬
‫العلمية؟‬
‫ّ‬ ‫النمذجة‬
‫‪ ‬ما هي حدود ّ‬
‫أن‪:‬‬
‫نالحظ منذ البدء ّ‬
‫المحددة لبنية العقل والمجتمع والثّقافة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أن بنية العلم هي‬
‫تغيرات العقل أي ّ‬
‫تغيرات العلم هي ّ‬
‫‪ّ +‬‬
‫عامة‪.‬‬
‫تغيرات العقل ّ‬
‫تغيرات العقل العلمي تفضي إلى ّ‬
‫‪ّ +‬‬
‫الرؤية‪.‬‬ ‫تطو ار في مستوى ّ‬
‫النظر و ّ‬ ‫يغير القيم ويحدث ّ‬ ‫‪ +‬العلم ّ‬
‫العلمية األثر المباشر في العقل وفي مستوى أخالقي وفي مستوى الممارسة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫طورات‬
‫للتّ ّ‬
‫السلوك والفعل‪.‬‬
‫تغي ار عميقا في بنية األخالق و ّ‬
‫تطور في بنية العلم يحدث ّ‬
‫بمجرد حصول ّ‬
‫ّ‬
‫إذا كان العلم بهذا القدر من ال ّتأثير فما تعريف الّنمذجة العلمية؟‬

‫~‪~1‬‬
‫تق ـ ـ ـي أك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاديمـ ـ ـ ـي‬ ‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابر ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوزايـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدة – ‪2022‬‬

‫~‪~2‬‬
‫تق ـ ـ ـي أك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاديمـ ـ ـ ـي‬ ‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابر ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوزايـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدة – ‪2022‬‬

‫‪ -1‬في داللة الّنمذجة أو في معنى العلم‪:‬‬


‫النمذجة هي وصف لمسار اشتغال العلم اليوم‪:‬‬
‫ّ‬
‫العلمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كيفية بناء وانتاج المعرفة‬
‫‪ -‬فهم ّ‬
‫ويعبر عنه‬
‫إما أن يماثله فيحاكيه ّ‬
‫النمذجة تعني صورة مطابقة لشيء ما ّ‬
‫النموذج أو ّ‬
‫‪ّ -‬‬
‫متخيل وافتراضي ينطلق من ذهن العالم ويسعى‬
‫إما أن يبتكر ويبدع ويستبق نموذج ّ‬
‫وّ‬
‫إلى تجسيده في الواقع‪.‬‬
‫متخيل ومفترض‪.‬‬
‫إما عن واقع موجود أو عن واقع ّ‬ ‫النمذجة تعبير ووصف ّ‬ ‫في الحالتين ّ‬
‫إما عن واقع فعلي (إستتباع) أو عن واقع ذهني (إستباق)‪.‬‬
‫النمذجة تعبير ّ‬
‫ّ‬
‫النموذج العلمي أو التّقني هو محاولة لتصوير واقع موجود ومتحّقق فعال أو تمّثل ذهني للواقع‬
‫ّ‬
‫مركب‪.‬‬
‫ّ‬
‫ذهنيا)‪.‬‬
‫فعليا أو ّ‬
‫النموذج والواقع (سواء كان ّ‬
‫هناك عالقة وثيقة بين ّ‬

‫نحوله إلى نموذج‬


‫إما إستتباع للواقع أي تمثيل عقلي له وهو المعطى الذي ّ‬ ‫الّنموذج يكون ّ‬
‫مثال أو أن يكون الّنموذج استباق للواقع إستنادا إلى ال ّذهن والخيال‪.‬‬
‫ألنه ليس نهائيا‪.‬‬
‫النموذج العلمي قابل للتّعديل ّ‬
‫ّ‬
‫العلمية ال تصمد طويال وما كان يحسب علما في فترة ما يصبح خطأ في فترة الحقة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحقيقة‬
‫العلم مجموعة أخطاء يقع تصحيحها‪.‬‬
‫يتقدم عبر أخطائه فالعلم ال ينطلق من حقيقة سابقة بل من خطأ‬
‫معرفية إذ العلم ّ‬
‫ّ‬ ‫للخطئ قيمة‬
‫نصححه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إما نتجاوزه أو‬
‫ّ‬
‫النمذجة قدرة على التصحيح والتّعديل والمراجعة وإعادة البناء‪.‬‬
‫العلم في إطار ّ‬
‫المصغرة التي يبنيها العقل في‬
‫ّ‬ ‫الصورة‬
‫النموذج العلمي أو التّقني هو التّصميم أي تلك ّ‬
‫‪ّ ‬‬
‫موضوع فيزيائي‪ ،‬طبيعي‪ ،‬بيولوجي‪ ،‬إجتماعي‪ ،‬نفسي‪.‬‬

‫~‪~3‬‬
‫تق ـ ـ ـي أك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاديمـ ـ ـ ـي‬ ‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابر ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوزايـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدة – ‪2022‬‬

‫النموذج العلمي يجد‬


‫أن ّ‬‫السيطرة أي ّ‬
‫النجاعة وإحكام ّ‬
‫النمذجة هدفها المنفعة والمردودية و ّ‬
‫‪ّ ‬‬
‫أصوله في التّقنية أي في ال ّتصنيع‪.‬‬
‫النمذجة وعبر التمّثل والفهم‪.‬‬
‫السيطرة ليس ممكنا إالّ عبر ّ‬
‫‪ ‬إحكام ّ‬
‫ماديا‬
‫مركبا (استباق) أو ّ‬
‫ذهنيا ّ‬
‫كل تمّثل نسقي واقعي سواء كان ّ‬
‫النمذجة هي ّ‬
‫يقول فاليزار‪ّ « :‬‬
‫يتم التّعبير عنه في رموز (‪»)H2O‬‬
‫معطى (إستتباع) ّ‬
‫طط أو شكل تبسيطي أو‬
‫مصغر أو مخ ّ‬
‫ّ‬ ‫النمذجة اختزال لموضوع أو لظاهرة أو لواقع في مثال‬
‫ّ‬
‫تعبر عن عالقة صورّية (‪ )formelle‬إنطالقا‬
‫معرفية ّ‬
‫اكية و ّ‬
‫فالنمذجة وحدة إدر ّ‬
‫ياضية ّ‬
‫معادلة ر ّ‬
‫يتم إستخالص نتائج‪.‬‬
‫منها ّ‬
‫تتحرك في إطار براديڤم (‪.)le paradigme‬‬
‫النمذجة ّ‬‫ّ‬
‫أي فرق يمكن أن نقيمه بين البراديڤم الوضعي والبراديڤم البنائي؟‬
‫فما داللة البراديڤم ؟ ّ‬

‫~‪~4‬‬
‫تق ـ ـ ـي أك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاديمـ ـ ـ ـي‬ ‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابر ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوزايـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدة – ‪2022‬‬

‫‪ -2‬الّنمذجة ومفهوم البراديڤم‪:‬‬


‫مفهومية‪ّ .‬إنه جملة‬
‫ّ‬ ‫البراديڤم هو نموذج إرشادي أو نموذج مثال أو منظومة أفكار أو بنية‬
‫معينة من‬
‫العلمية أو العلماء في فترة زمنية ّ‬
‫ّ‬ ‫القواعد المقبولة والمتّفق حولها من قبل الجماعة‬
‫التاريخ العلمي وبشكل مؤقت وهي قواعد تصلح ألن تكون أساسا للحكم والبحث والمعرفة‪.‬‬
‫يوجهها‪.‬‬
‫النمذجة العلمية محكومة بالبراديقم الذي ّ‬
‫ّ‬
‫كل براديقم قابل‬
‫إن ّ‬
‫يتغير بل ّ‬
‫البراديقم مسار مفتوح إذ ليس هناك نموذج نهائي أو براديقم ال ّ‬
‫للتعديل وهو غير ثابت‪.‬‬
‫يجب ال تمييز بين نوعين من البراديقم داخل الحقل العلمي وهما‪:‬‬
‫البراديقم البنائي ( ‪) +‬‬ ‫البراديقم الوضعي ( ‪) -‬‬
‫موضوعية بل ال ّذات العالمة‬
‫ّ‬ ‫‪ +‬المعرفة ليست‬ ‫هو رؤية للعلم تقوم على اعتبار‪:‬‬
‫ذاتية‬
‫كل هي المنتجة للمعرفة أي هناك دوافع ّ‬
‫موضوعية أي خالية من ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬المعرفة‬
‫للعلم‪.‬‬ ‫عاطفية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اجتماعية أو‬
‫ّ‬ ‫ذاتية أو‬
‫أهداف ّ‬
‫‪ -‬المعرفة تفسير نهائي ومطلق وغير قابل ‪ +‬المعرفة فهم تقريبي أي تأويل ممكن أو‬
‫إحتماالت‪.‬‬ ‫للمراجعة‪.‬‬
‫‪ -‬المعرفة حتمية إذ كّلما إلتقت نفس األسباب ‪ +‬العلم إحتمالي وتقريبي‪.‬‬
‫ونسبية ومؤّقتة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وقطاعية‬
‫ّ‬ ‫جزئية‬
‫‪ +‬المعرفة ّ‬ ‫تؤدي إلى نفس النتائج‪.‬‬
‫ظروف ّ‬
‫في نفس ال ّ‬
‫مبنية أي ينتجها العقل وبشكل ح ّر‪.‬‬
‫كونية أي قوانين العلم صالحة في ‪+‬الحقيقة ّ‬
‫‪ -‬الحقيقة ّ‬
‫‪ +‬المعرفة مشروع تبنيه ال ّذات‪.‬‬ ‫كل المجاالت والفضاءات أرضا وقمرا‪.‬‬
‫ّ‬
‫متغير أساسها‬
‫ّ‬ ‫‪ +‬الحقيقة مالئمة لواقع‬ ‫‪ -‬الحقيقة مكتشفة أي توجد خارج ال ّذات‪.‬‬
‫الحية‪.‬‬
‫الص ّ‬‫‪ -‬المعرفة موضوع فهي ليست مشروع أو ّ‬
‫أكد من صدق‬
‫‪ +‬للتجربة دور تحقيقي أي التّ ّ‬ ‫بناء‪.‬‬

‫نهائيا على ّ‬
‫النظرّية وفي حدود اإلمكان إذ العقل يسبق‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬الحقيقة مطابقة وصادقة‬
‫التّجربة ‪ +‬التّجربة أحيانا غير ممكنة‪.‬‬ ‫الواقع‪.‬‬
‫~‪~5‬‬
‫تق ـ ـ ـي أك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاديمـ ـ ـ ـي‬ ‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابر ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوزايـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدة – ‪2022‬‬

‫ومتنوعة ومختلفة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫متعددة‬
‫‪ -‬منهج تجريبي يعتبر المعرفة أساسها ‪ +‬للعلم لغات ّ‬
‫البيانية‬
‫ّ‬ ‫الرسوم‬
‫ياضية و ّ‬
‫الر ّ‬‫الرموز ّ‬
‫مثل ّ‬ ‫التّجربة‪.‬‬
‫المجسمات‪...‬‬
‫و ّ‬ ‫الرياضيات‪.‬‬
‫‪ -‬للعلم لغة وحيدة هي ّ‬
‫اضية والعلم ليس‬
‫إحتمالية وافتر ّ‬
‫ّ‬ ‫معرفة‬ ‫طله‪.‬‬
‫منهج ال ينتج علما بقدر ما يع ّ‬
‫ازية‬
‫محايدا بل هو يتخذ عادة صورة بورجو ّ‬
‫مالئمة لمصالح ومنافع‪.‬‬
‫منهج خصب ينتج المعرفة‪.‬‬

‫مجرد وسيلة وليس غاية‪.‬‬


‫الّنمذجة نظام إجرائي أي ّ‬
‫العلمية هدفها المنفعة وليس الحقيقة ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المعرفة‬
‫نظرية إذ العقل يستبق ال ّتجربة فتجربة دون عقل عمياء‪.‬‬
‫ال معرفة حيث ال ّ‬
‫أن المشروع‬
‫الصناعة أي ّ‬
‫الصناعة فالعلم من أجل ّ‬
‫تمش إستشرافي أساسه ّ‬
‫ّ‬ ‫الّنمذجة‬
‫بتحوله إلى أشياء نافعة‪.‬‬
‫يحرك العلم فالعلم علم بأدواته أي ّ‬
‫الصناعي هو الذي ّ‬
‫ّ‬
‫مبنية‪.‬‬
‫السماء ال تمطر حقائق والحقيقة ّ‬
‫النمذجة بناء وإنشاء والعلم ليس معطى و ّ‬
‫ّ‬
‫هدف العلم السيطرة والتح ّكم وذلك ليس ممكن إالّ بفضل الفهم‪.‬‬
‫فما الفرق بين الفهم والتّفسير؟‬

‫~‪~6‬‬
‫تق ـ ـ ـي أك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاديمـ ـ ـ ـي‬ ‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابر ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوزايـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدة – ‪2022‬‬

‫‪ -3‬الّنمذجة للفهم أو الفرق بين ال ّتفسير والفهم‪:‬‬


‫يجب التّمييز بين‪:‬‬

‫الفهو أو ال ّتأويل ( ‪) +‬‬ ‫التفسير ( ‪) -‬‬


‫ويعني‪:‬‬ ‫الّتفسير هو‪:‬‬
‫مجرد مقاربة أو تأويل ممكن لظواهر‬
‫يعبر عن طبيعة األشياء‪ + .‬معارفنا ّ‬
‫بأن العلم ّ‬
‫‪ -‬اإلعتقاد ّ‬
‫متغيرة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬لألشياء طبائع ثابتة‪.‬‬
‫متغيرة‪.‬‬
‫ظواهر ّ‬
‫‪ +‬ال ّ‬ ‫ونهائية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬الحقيقة ثابتة‬
‫العلمية سرعان ما تنهار تحت تأثير‬
‫ّ‬ ‫النظرّية‬
‫‪ّ +‬‬ ‫ظواهر والواقع‪.‬‬
‫‪ -‬الحقيقة تتطابق مع جوهر ال ّ‬
‫‪ -‬التّفسير مطلق وكّلي وكوني وال تراجع فيه وال فهم جديد‪.‬‬
‫فالنظرّية تصبح‬
‫‪ +‬المعرفة تقوم على المالئمة ّ‬ ‫يؤدي إلى‪:‬‬
‫مما ّ‬‫إمكانية للتشكيك أو التصحيح ّ‬
‫ّ‬
‫نهائية مقبولة عندما تكون‪:‬‬
‫نتوصل إلى حقيقة ّ‬ ‫* نفي العقل إذ حين ّ‬
‫* أقدر على الفهم‪.‬‬ ‫لم نعد في حاجة إلى استعمال العقل‪.‬‬
‫* تكون أنفع ‪ .‬العلم تأويج للفائدة‪.‬‬ ‫شل فعل التّفكير‪.‬‬
‫* ّ‬
‫العلمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النظرّية‬
‫النجاعة معيار لقبول ّ‬
‫* ّ‬ ‫شل التّاريخ‪.‬‬
‫* ّ‬
‫يثمن العقل‪ ،‬يحّفزالّتفكير ويدفع‬
‫موقف ّ‬ ‫قدم العلمي وإنهاء معنى البحث‬
‫شل مفهوم التّ ّ‬
‫* ّ‬
‫البحث العلمي والّتاريخ‪.‬‬ ‫طل العلم ذاته‪.‬‬
‫مما يع ّ‬
‫ّ‬
‫الفهم احتمالي وتقريبي وجزئي ونسبي‬ ‫طل العلم وينخرط في براديقم‬
‫الّتفسير يع ّ‬
‫وقطاعي ومؤّقت‪.‬‬ ‫وضعي‪.‬‬

‫ويأول‪.‬‬
‫يفسر بل يفهم ّ‬
‫العلم ال ّ‬
‫الّنمذجة مسار مفتوح‪.‬‬
‫الّنمذجة مسار إجرائي (وسائل)‪.‬‬
‫فماهي أبعاد الّنمذجة؟‬

‫~‪~7‬‬
‫تق ـ ـ ـي أك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاديمـ ـ ـ ـي‬ ‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابر ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوزايـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدة – ‪2022‬‬

‫‪ -4‬أبعاد الّنمذجة‪:‬‬
‫النمذجة من ‪ 3‬أبعاد متداخلة ومتضامنة ومتراتبة وهي‪:‬‬
‫تتأّلف ّ‬
‫البعد ال ّتداولي‬ ‫الداللي‬
‫البعد ّ‬ ‫البعد ال ّتركيبي‬
‫النمذجة فهم وتمثيل للواقع في أي اإلستعمالي أو التطبيقي أو‬
‫إذ ّ‬ ‫يركب الواقع‬
‫أن العقل العلمي ّ‬
‫أي ّ‬
‫النمذجة التّطبيق‬
‫رموز وعالمات متوافق حولها الغائي إذ هدف ّ‬ ‫بعملية إنشاء وخلق لواقع جديد‬
‫ّ‬ ‫ويقوم‬
‫الحية أي‬
‫الص ّ‬‫وتكون عادة في شكل معادالت والعمل والمنفعة و ّ‬ ‫فالعلماء ال يتعاملون مع واقع معطى‬
‫ألن هدف العلم‬
‫مجسمات أو خ ارئــط أو إنتاج شيء مصنوع ّ‬
‫ياضية أو ّ‬
‫ر ّ‬ ‫بل مع واقع مبني ذهني باألساس أي‬
‫الصناعي فالمعرفة‬
‫وتدل عليه هو المشروع ّ‬
‫ّ‬ ‫تخطيطات تمّثل الواقع‬ ‫عالئقية أو بنية ذات‬ ‫بناء شبكة‬
‫ّ‬
‫وتجسمه وترمز إليه أي تختزله مشروع صناعي في خدمة رأس‬ ‫ّ‬ ‫إنتظام آلي وفي تشكيل صوري‬
‫السياسي واإلقتصادي‬
‫الية والهدف هو تعميم المال و ّ‬
‫فالنمذجة إختز ّ‬
‫ّ‬ ‫وفي نسق من العالمات إعتمادا‬
‫العلمية والتّواصل بين والمجتمع فالعلم في خدمة جهة ما‬
‫ّ‬ ‫المعرفة‬
‫على واقع إفتراضي‪.‬‬
‫طلب‪.‬‬
‫المختصين ومن أجل وهو تحت ال ّ‬
‫ّ‬ ‫العلماء و‬
‫الصناعة‪.‬‬
‫التّسويق و ّ‬

‫رئيسية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ويحقق أهداف وله ‪ 3‬وظائف‬
‫العلم غائي ّ‬
‫معرفية‪ :‬الفهم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬وظيفة‬
‫عية‪ :‬التّ ّنبؤ والتّخطيط‪.‬‬
‫‪ -‬وظيفة توّق ّ‬
‫دخل‪ :‬الفعل‪.‬‬
‫‪ -‬وظيفة إتّخاذ القرار والتّ ّ‬
‫النمذجة محدودة‪.‬‬‫لكن ّ‬
‫فماهي حدود الّنمذجة؟‬

‫~‪~8‬‬
‫تق ـ ـ ـي أك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاديمـ ـ ـ ـي‬ ‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابر ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوزايـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدة – ‪2022‬‬

‫~‪~9‬‬
‫تق ـ ـ ـي أك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاديمـ ـ ـ ـي‬ ‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابر ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوزايـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدة – ‪2022‬‬

‫‪ -5‬حدود الّنمذجة أو العلم ومطلب الحقيقة‪:‬‬


‫أهمها‪:‬‬
‫النمذجة حّققت جملة مكاسب ّ‬
‫إن ّ‬‫ّ‬
‫مركبة‪.‬‬
‫ظواهر ّ‬
‫بأن ال ّ‬
‫(‪ )+‬الوعي ّ‬
‫(‪ )+‬تجاوز منطق التّفسير‪.‬‬
‫تحوالت العقل‪.‬‬
‫تحوالت العلم هي ّ‬
‫أن ّ‬‫(‪ )+‬إدراك ّ‬
‫وتحوالت الواقع‪.‬‬
‫تحوالت الحقيقة ّ‬ ‫تحوالت العلم هي ّ‬
‫أن ّ‬‫(‪ )+‬إدراك ّ‬
‫(‪ )+‬اإلنتقال من براديقم الكشف الوضعي إلى براديقم البناء الذي يبني الحقيقة‪.‬‬
‫مركب ومصطنع‪.‬‬
‫كل شيء ّ‬
‫(‪ )+‬الواقع إصطناع إذ ال شيء معطى ّ‬
‫لكن الّنمذجة محدودة في مستويين وهما‪:‬‬

‫وفلسفية‬
‫ّ‬ ‫أخالقية‬
‫ّ‬ ‫إيتيقية‬
‫ّ‬ ‫(‪ )-‬حدود‬ ‫إبستيمولوجية‬
‫ّ‬ ‫معرفية‬
‫ّ‬ ‫(‪ )-‬حدود‬
‫تمزقا بين الفرح المق ّدس‬
‫* العلم جعل اإلنسان يعيش ّ‬ ‫* الّتبسيط واالختزال وإستراتيجيا اإلهمال ّأدت إلى‬
‫كل حلم أي‬‫يمزق ّ‬
‫أي تطبيقات العلم وبين وجه قبيح ّ‬ ‫إهمال الواقع‪.‬‬
‫الشرير‪.‬‬
‫السيء و ّ‬
‫وجه واقعي منغمس في اإلستعمال ّ‬ ‫مما جعلنا نعيش‬
‫* العلم يقوم على اإلضافة والحذف ّ‬
‫تعبر عنه فعال‪.‬‬
‫مجرد وصفات للواقع ال ّ‬
‫* العلم ّ‬ ‫طم معنى الواقع‪.‬‬
‫في عالم وهمي وخيالي وذلك ما ح ّ‬
‫الحق والعدل‬
‫* العلم يقصي القيم‪ :‬قيم المعني والجمال و ّ‬ ‫* جعل اإلنسان يعيش في ماهو مصنوع‪.‬‬
‫أن العلم أبنية خاوية‪.‬‬
‫إلى درجة ّ‬ ‫سياسية‪.‬‬ ‫إجتماعية و‬
‫وبيئية و‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بيولوجية ّ‬
‫ّ‬ ‫* مخاطر‬
‫يفكر فهو يهمل قضايا‬
‫* العلم ال يف ّكر وليس بمقدوره أن ّ‬ ‫* العلم يمنح اإلنسان فهم جزئي وقطاعي ونسبي‬
‫اإلنسان والحرّية لذلك ال ّبد من منح العلم الفلسفة التي‬ ‫أن الحياة تحتاج‬
‫تفسر في حين ّ‬‫النمذجة ال ّ‬‫وتاريخي إذ ّ‬
‫يستحّقها ويحتاجها‪.‬‬ ‫الشمولي والكّلي والكوني‪.‬‬
‫إلى التّفسير ّ‬
‫لكنها‬
‫جبارة ّ‬
‫مدمرة وتوحش وتقنية ّ‬ ‫* العلم أنتج بربرّية ّ‬ ‫وحية‬
‫الر ّ‬
‫فسية و ّ‬
‫الن ّ‬
‫العلم ال يستجيب لإلحتياجات ّ‬
‫هدامة وفي خدمة اإلستبداد والتّسلّط‪.‬‬‫ّ‬ ‫حل‬
‫مما دفع اإلنسان إلى البحث عن ّ‬‫الجمالية ّ‬
‫ّ‬ ‫لإلنسان و‬
‫الصورة البرجوازية للمعرفة‪.‬‬‫العلم هو ّ‬ ‫الفن‪.‬‬
‫المقدس واألسطورة واألدب و ّ‬
‫خارج العلم مثل ّ‬
‫تحول إلى علوميات ‪sciencettes‬‬
‫العلم ّ‬ ‫الفن حتّى تميتنا الحقيقة»‪.‬‬
‫يقول نيتشه‪« :‬لنا ّ‬
‫صغرى وتابعة‪.‬‬
‫كل‬
‫الشك‪ ،‬أقدم اإلنسان ّ‬
‫ّ‬ ‫العلم ضاعف نزعة‬
‫مما دفعه للبحث عن يقين خارج العلم‪.‬‬
‫يقين ّ‬
‫‪-7-‬‬
‫~ ‪~ 10‬‬
‫تق ـ ـ ـي أك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاديمـ ـ ـ ـي‬ ‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابر ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوزايـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدة – ‪2022‬‬

‫الحل‪:‬‬
‫ّ‬
‫مضادة أساسها المحافظة على‬ ‫ّ‬ ‫يحتاج األمر إلى نمذجة بديلة أو نمذجة‬
‫طبيعة والحفاظ على بنية الكون وال ّتقليص من ال ّتصنيع المك ّثف والّت ّلوث‬
‫ال ّ‬
‫واستحضار القيم‪.‬‬
‫المشكل ليس في العلم بل في اإل نسان أي في استعماالت وتوظيفات العلم‪،‬‬
‫كيفية االستعمال وتأهيل البشر من أجل إيتيقا‬
‫بد من إعادة الّنظر في ّ‬‫لذلك ال ّ‬
‫جيد‪.‬‬
‫جيدا وأن نفعل على نحو ّ‬
‫مركبة تجمع بين أن نف ّكر ّ‬
‫ّ‬

‫~ ‪~ 11‬‬

You might also like