Professional Documents
Culture Documents
الرأى العربى والنفط الصخرى
الرأى العربى والنفط الصخرى
الرأى العربى والنفط الصخرى
كما أن تقنيات النفط الصخري في تطور سريع ،فالذي كان مستحيًال باألمس صار ممكنًا اليوم ،والدول في سباق مع الزمن البتكار جميع الوسائل الممكنة
لجعل تكلفة إنتاج النفط والغاز الصخريين منافسة ومجدية أمام أي هبوط محتمل آخر ألسعار النفط.
ويتوقع حدوث طفرة في إنتاج النقط الصخري تتجاوز الواليات المتحدة التي تسعى الستعادة الكثير من الصناعات التي اختفت من األوساط الصناعية خالل
الفترة الماضية بسبب ارتفاع التكلفة.
وأشار التقرير إلى وجود قناعات مختلفة حول جدوى إنتاجه في أوروبا ،أما بريطانيا فهي تشجع الشركات العاملة في إنتاجه بتقديم تسهيالت ضريبية مهمة
لها ،ومن جانب آخر فإن أميركا في طور عملية اإلنتاج بوتيرة سريعة ،وما زالت ألمانيا واليابان مترددتين حول اآلثار البيئية إلنتاجه.
ومن جانب دول «أوبك» فإن المنظمة قد رأت ضرورة مواجهة الواقع والتحقق من اآلراء المحتملة للنفط الصخري بإنشائها لجانا خاصة لدراسة آثاره على
مستوى السوق ومدى استمراريته وتكاليفه .أما دول الخليج فما لديها من مخزون الطاقة التقليدية يجعلها ال تتجه إلنتاج النفط والغاز الصخريين بسبب تكاليفه
العالية إال أن المملكة العربية السعودية بدأت مؤخرا في التنقيب من خالل جهود مكثفه تبذلها شركة أرامكو.
وفي البلدان النامية األخرى -وخاصة غير النفطية -وبالرغم من اكتشاف وجود النفط الصخري في ربوعها إال إن تكاليفه العالية والمواد األولية الالزمة
الستخراجه تقف عائقا وتجعل من استخراجه حصرًا على الدول المتقدمة نوعا ما.
وحسب ما أشار إليه ملخص ورشة عمل عقدها مركز الملك عبد هللا للدراسات والبحوث البترولية افتراضيًا ،فإن هذه التحديات تتضمن تدني مستويات
االستثمار في مجالي التنقيب واإلنتاج ،وانخفاض متوسط أسعار النفط إلى ما دون تكاليف التعادل آلبار النفط الصخري.
كما تشمل التحديات زيادة الضغط من الجهات التنظيمية والمستثمرين من أجل إزالة الكربون وتقليل عمليات حرق الغاز وإطالقه في الهواء ،وفق ما نقلته
صحيفة الشرق األوسط.
اندبندنت عربية فى 12/2021
مستقبل النفط الصخري في الواليات المتحدة (أنس بن فيصل الحجي اقتصادي متخصص في مجال الطاقة )
حقق المستثمرون أرباحًا ضخمة في بداية ثورة النفط الصخري ،خصوصًا مع تضاعف أسهم بعض الشركات أكثر من 30مرة خالل أقل من
عامين .إال أن انهيار أسعار النفط في عام ،2015جعل الصناعة كسيحة في تلك الفترة ،وانخفض اإلنتاج بنحو مليون برميل يوميًا .ومع تحسن
األسعار ،على الرغم من أن التحسن كان طفيفًا ،انتعشت الصناعة بشكل كبير ،ورفعت اإلنتاج باستمرار حتى أصبحت الواليات المتحدة أكبر
منتج في العالم ،وأصبحت مصّد رًا صافيًا للنفط في بعض الفترات في عامي 2018و .2019إال أن المستثمرين ُأصيبوا بخسائر ضخمة طيلة هذه
الفترة.
بدأت معاناة النفط الصخري مع ندرة التمويل في ،2019وبدأ نمو اإلنتاج بالتناقص بشكل كبير ،إال أن الخالف الروسي -السعودي في مارس
2020الذي خفض األسعار بشكل كبير كان جرس اإلنذار .ثم جاءت اإلغالقات نتيجة انتشار فيروس كورونا ،فقصمت ظهر صناعة النفط
الصخري ،خصوصًا عندما تحولت أسعار خام غرب تكساس إلى السالب في 20أبريل .2020تضافرت عوامل عدة لتحول أسعار النفط إلى
السالب ،منها طبيعة عقد خام غرب تكساس الذي يجب أن ينتهي بالتسليم ،بينما عقد برنت يمكن أن ينتهي بخسارة من دون اشتراط التسليم ،ولكن
حالة األسعار السالبة هذه كانت وما زالت وستظل نادرة .وجدير بالذكر أنه ال يوجد منتج أميركي واحد باع بسعر سالب .الكميات القليلة التي تم
تداولها كانت بين تجار نفط ،وليس بين منتج ومشتر .وقام من ليس لديه قدرة على التخزين ببيع النفط بالسالب لمن لديه مكان للتخزين.
كي يتفادى المنتجون بيع النفط بأسعار منخفضة ،التي كانت أقل من تكاليف التشغيل ،أغلقوا عددًا كبيرًا من اآلبار في كل مناطق الصخري من
حوض "إيغل فورد" في جنوب الواليات المتحدة إلى حوض "داكوتا" الشمالية في شمال الواليات المتحدة ،فانخفض اإلنتاج بنحو مليون برميل
يوميًا .بعد قيام دول "أوبك "+بتخفيض اإلنتاج بنحو 10ماليين برميل يوميًا ابتداء من مايو ،2020بدأت أسعار النفط بالتحسن .ومع هذا
التحسن ،بدأ المنتجون بفتح اآلبار المغلقة ،وبدأ إنتاج النفط في الزيادة.
فترة انخفاض األسعار كانت فرصة كبيرة للقيام بحفر آبار جديدة ،أو إكمال ما تم حفره ،أو فرصة لالستحواذ .ولكن ،لم يتم ذلك لعدم توافر سيولة
عند هذه الشركات ،ورفض البنوك تقديم قروض أو توسيع خطوط االئتمان .وبعد ارتفاع األسعار وتجاوزها 60دوالرًا للبرميل ،لم تستطع
الشركات التوسع في عمليات الحفر واإلكمال للسبب نفسه .بجانب األمور المتعلقة بالحوكمة البيئية والمجتمعية من جهة ،واالتجاهات العامة
للوصول للحياد الكربوني من جهة أخرى .كل هذه األمور منعت إنتاج النفط الصخري من النمو بشكل كبير.
إال أن السبب الرئيس لعدم نمو إنتاج النفط الصخري خالل األشهر الماضية بشكل كبير هو عمليات التحوط التي تمت في فترة ماضية ،وبأسعار
رخيصة .ففي الوقت الذي وصلت فيه أسعار النفط إلى 75دوالرًا ،كان كثير من الشركات األميركية تبيع نفطها ما بين 40و 45دوالرًا
للبرميل ،بسبب عمليات التحوط .هذا يعني أن الشركات لم تتمكن من تحسين وضعها المالي بما يتناسب مع أسعار النفط ،ومن ثم فلم يكن هناك
أي حوافز لقيام البنوك والمستثمرين بدعم هذه الشركات.
في ظل عدم توافر التمويل ،تعاني صناعة النفط الصخري من ارتفاع معدالت النضوب ،ونظرًا للمستوى المرتفع لإلنتاج ،فإن معظم
االستثمارات الحالية يذهب للتعويض عن النضوب .بمعنى آخر ،معظم االستثمارات تذهب للحفاظ على مستوى اإلنتاج.
المستقبل
اآلن ،بدأت األمور تتغير .فالشركات تحقق تدفقات نقدية حرة ،على الرغم من توزيعات األرباح ،وتستطيع تدويرها باالستثمار .وجود تدفقات
نقدية حرة ،وتحقيق هذه الشركات أرباحًا كبيرة ،بدأ جذب المستثمرين ،خصوصًا الصناديق المتخصصة .كما أن البنوك بدأت تغير نظرتها نحو
القطاع ككل .لهذا ،نجد أن هذه البنوك هي التي تتوقع أسعار نفط عالية في .2022وبدأت كبرى شركات النفط تركز على النفط الصخري.
في الوقت نفسه ،حصلت تطورات عدة في العامين الماضيين نتج منها زيادة في الكفاءة في إدارة مشاريع الصخري ،وانخفاض التكاليف.
تحتاج صناعة الصخري إلى أموال ضخمة كي تنمو ،ليس بسبب ارتفاع معدالت النضوب وتصاعد حدة الحرب ضدها فحسب ،ولكن بسبب
االنخفاض الكبير في أعداد اآلبار المحفورة غير المكملة أيضًا ،والتي ساعد وجودها الصناعة في العامين الماضيين .وعلى الرغم من إعالن
إدارة معلومات الطاقة األميركية عن وجود آالف اآلبار غير المكملة حاليًا ،إال أن جزءًا كبيرًا منها لن يتم إكماله ألسباب متعددة معظمها يتعلق
بالتقنية والجيولوجيا ،وتوافر معلومات إضافية عن المنطقة.
فقد قامت الصناعة بتسريح عشرات األلوف من المهندسين والعمال المهرة في ،2020وأغلبهم لن يعودوا للصناعة .في الوقت نفسه ،انخفض
عدد الطالب الذي يدرسون هندسة النفط والجيولوجيا بشكل كبير في الجامعات األميركية لدرجة أن بعض األقسام أغلقت .يأتي هذا في ظل
قوانين تحد من الهجرة واالستقدام ،وفي ظل الحجر ومنع السفر واإلغالقات بسبب كورونا.
المشكلة هنا ليست القوانين الحكومية ،وإنما متطلبات المستثمرين ومجالس اإلدارة ،بغض النظر عن صحة هذه المواقف أم ال .الحوكمة البيئية
واالجتماعية تعني زيادة التكاليف وانخفاض معدالت نمو اإلنتاج.
على الرغم من تحسن الكفاءة وانخفاض التكاليف في العامين الماضيين ،إال أن التضخم الذي ضرب كل شيء ،ونقص العمالة ،وارتفاع أسعار
الفائدة يعني ارتفاع التكاليف ،وهذا بدوره يؤدي إلى محدودية الزيادة في اإلنتاج.
خالصة األمر ،أن هناك عوامل داعمة لزيادة اإلنتاج ،وهناك عوامل محجمة له .وبناء على المعطيات الحالية يتضح أن العوامل المحجمة له
ستحد من نموه ،ومن ثم فإن إنتاج النفط الصخري سيرتفع ،ولكن بشكل محدود ،على الرغم من عودة المستثمرين للقطاع.
مجدى صبحى مستشار مركز األهرام للدراسات السياسية واالستراتيجية فى 20/7/2022
يمكن القول إنه رغم محاولة الواليات المتحدة االبتعاد عن التزود بالنفط من منطقة الشرق األوسط ،إال أن تزايد استهالكها واستمرار تدهور معدالت
إنتاجها المحلي أعاداها لالعتماد على المنطقة لسد جزء كبير من احتياجاتها خاصة في األلفية الجديدة وحتى أعوام قليلة خلت.
إال أن األمور اتجهت اتجاهًا آخر مفاجئًا مع تزايد إنتاج الواليات المتحدة من النفط الصخري وتغطية المزيد من احتياجاتها للنفط من إنتاجها المحلي ،إذ
انخفضت الكمية التي تحتاج الستيرادها من النفط من نحو %60من استهالكها الكلي في عام ،2005لتصل إلى أقل من %30في عام ]1[،2015وإلى
شبه اكتفاء ذاتي حاليًا .ومع هذا االنخفاض الشديد في الواردات من الخارج ،باتت هناك الكثير من الكتابات التي تذهب إلى فقدان منطقة الشرق األوسط
ألهميتها االستراتيجية للواليات المتحدة ،بل والدعوة الصريحة ،من قبل البعض ،إلى االنسحاب األمريكي من هذه المنطقة غير المستقرة الغارقة في
نزاعاتها السياسية والدينية والمذهبية.
فقد ذكرت شركة بريتش بتروليوم على سبيل المثال في بداية شهر نوفمبر 2015أن العالم لم يعد في خطر من نفاذ النفط أو الغاز لعدة عقود قادمة ،وأن
التكنولوجيا المتاحة اآلن يمكنها فتح الكثير من مصادر الوقود األحفوري بحيث يمكن لالحتياطي العالمي أن يتضاعف بحلول عام 2050ليصل إلى 4.8
تريليون برميل مكافئ نفط .وذكرت الشركة أنه مع التوصل لطرق جديدة في االستكشاف وتكنولوجيا جديدة يمكن للموارد أن تقفز إلى رقم مذهل يبلغ 7.5
تريليون مكافئ من براميل النفط ] 2[.والواقع أنه لم تحدث قفزة كبيرة في االحتياطات الدولية من النفط والغاز توافق مثل هذه الطموحات حتى اآلن.
ويثير البعض التساؤل حول كيف أثر إنتاج النفط الصخري والزيادة الدرامية في إنتاج الواليات المتحدة من النفط على مصالحها القومية في ظل استقرار
اإلمداد من نفط الخليج العربي؟ واإلجابة التي يقدمها هذا البعض أنه أقل بكثير مما قد يحسب الكثيرون .فذروة إنتاج الواليات المتحدة-والتي قادها
تكنولوجيات النفط الصخري وإلى حد أقل ،الحفر في المياه العميقة-هي بكل تأكيد نعمة واضحة لالقتصاد األمريكي ،حيث قللت من العجز التجاري ،ورفعت
معدل التوظيف ،ودعمت من النمو االقتصادي الكلي .وعالوة على ذلك ،فقد انعكست زيادة اإلنتاج األمريكي في شكل انخفاض حاد في واردات النفط
األمريكية-وأدت أيضًا إلى زيادة العرض العالمي ومارست ضغوطًا نزولية على أسعار البترول العالمية .لكن رغم كل ما سبق يشير بعض المحللين أيضًا
إلى أنه يظل بوسع أي اضطراب في تدفق البترول من الخليج العربي ،أو أي دولة منتجة كبيرة ،أن يؤدي إلى أسعار أعلى وإبطاء النمو االقتصادي حول
العالم وفي الواليات المتحدة .والسبب يرجع إلى أن أسعار النفط تتحدد عن طريق العرض والطلب العالمي .وربما تؤدي زيادات اإلنتاج في الواليات
المتحدة إلى خفض أهمية الخليج العربي ألسواق النفط العالمية ،ولكنها ال تقضي عليها ]3[.إذ ستظل الواليات المتحدة تدفع السعر العالمي لالنخفاض،
ويمكن ألي اضطرابات في اإلمدادات من الشرق األوسط أو أي من المنتجين اآلخرين الكبار أن تدفع هذا السعر العالمي ألعلى فورًا .لذا يظل الحفاظ على
تدفق النفط من المنطقة مصلحة اقتصادية أمريكية مباشرة إلبقاء األسعار ضمن مدى مقبول لديها.
ويمكن القول في هذا السياق أن السبب األساسي لزيارة الرئيس األمريكي جو بايدن للمملكة السعودية وعقده لقمة ضمت دول مجلس التعاون الخليجي
ومصر واألردن والعراق ،في 16يوليو الجاري ( ،)2022هو ارتفاع أسعار النفط بسبب انخفاض اإلنتاج من بعض دول أوبك مثل أنجوال ونيجيريا
وليبيا ،وعدم توفر طاقة إنتاجية إضافية بشكل يعتد به سوى في المملكة العربية السعودية وإلى حد أقل اإلمارات .إذ يقدر أن الطاقة اإلنتاجية الفائضة لدى
البلدين تصل إلى نحو 3مليون برميل أي نحو % 3من حجم الطلب العالمي .وكانت أسعار النفط المرتفعة قد دفعت بأسعار البنزين في الواليات المتحدة
لتسجل ألول مرة أكثر من 5دوالر للجالون ،ومع تدهور شعبية الرئيس بايدن والحزب الديمقراطي فإن الرئيس األمريكي حريص على إحداث خفض
ملموس في سعر البنزين قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر المقبل.
وبرغم أن أسعار النفط الخام سجلت انخفاضًا يصل إلى نحو %19من يوم اإلعالن عن تاريخ زيارة السعودية في يونيو وحتى إتمام الزيارة ،إال أنها ما
زالت أعلى بمقدار %30منذ بداية هذا العام ،وما زال سعر برميل النفط يدور حول 100دوالر للبرميل .واألكثر أهمية أن هذا االنخفاض حدث نتيجة
لتوقع حدوث ركود اقتصادي عالمي ولتفشي موجة جديدة من فيروس كورونا في الصين واإلغالقات التي تقوم بها للنشاط االقتصادي في بعض مناطقها
تبعًا الستراتيجيتها "صفر إصابة" ،أي أن انخفاض السعر حدث نتيجة لتوقع حدوث انخفاض في الطلب ،بينما ما زالت المشكلة األساسية منذ فترة تتعلق
بعدم مواكبة العرض للزيادة في الطلب .ويعني ما سبق أن أي توقع بعودة الطلب لالرتفاع ستدفع من جديد إلى زيادة ملموسة في أسعار النفط ،والدليل أنه
بعد انتهاء زيارة الرئيس األمريكي بيومين فقط عاد سعر برميل برنت الخام ليرتفع إلى أكثر من 106دوالر يوم االثنين 18يوليو.
كما يشير البعض إلى أن التحدي المتمثل في التأكد من أن نفط الخليج العربي لن يقع في أيٍد غير صديقة-أو يتوقف عن التدفق كلية-سوف يبقى مصلحة
جوهرية طالما أن الواليات المتحدة والعالم مستمرون في االعتماد على الهيدروكربونات ]4[.وقد استطاعت الواليات المتحدة لفترة طويلة من الوقت
االستفادة من هذا الموقف ،إذ كانت تشير دومًا إلى أنها تتولى حماية التدفق الحر للنفط لمصلحتها ومصلحة حلفاءها األوروبيين ومن أجل حرمان أعداء
الغرب (روسيا ،والصين وغيرهما) من الهيمنة على المورد الذي يمكنه أن يؤثر على مختلف أوجه الحياة ويشل الحركة االقتصادية في الغرب.
ومن المهم في الوقت الذي اتخذ فيه االتحاد األوروبي قرارًا بحظر استيراد النفط الروسي مع نهاية هذا العام ،أن تسعى الواليات المتحدة وأوروبا إلى زيادة
اإلنتاج من أماكن أخرى للتعويض عن النفط الروسي.
كما أنه ال يمكن تجاهل تحسن العالقات بشكل واضح بين بلدان الخليج وكل من روسيا والصين .فمع روسيا يتم تنسيق سياسات النفط داخل تجمع أوبك+
وتقود التجمع عمليًا كل من المملكة السعودية وروسيا .ومع الصين تزداد العالقات االقتصادية عمقًا على مر الزمن األمر الذي تعبر عنه أرقام التبادل
التجاري ،وحيث أصبح جزء كبير من اإلنتاج الخليجي من النفط يذهب إلى الصين .إلى جانب هذا نجد أن الصين وإلى حد ما روسيا وجدت مصلحة
لشركاتها النفطية في المنطقة خاصة في العراق ،كما أنها تتطلع إلى رفع العقوبات عن إيران للعمل في حقول النفط والغاز هناك .وباختصار يمكن القول أن
المنطقة قد شهدت اقتصاديًا وإلى حد ما سياسيًا تحوًال ،يناظر التحول األمريكي في االبتعاد عن المنطقة.
إلى جانب هذا البعد االستراتيجي/االقتصادي ،هناك بالطبع مصلحة اقتصادية صافية لبعض من أهم الشركات النفطية األمريكية الكبرى التي تستثمر في
حقول المنطقة (في المملكة السعودية ،والعراق ،والكويت ،واإلمارات ،وقطر وغيرها) مثل إكسون موبيل وشيفرون وشركات الخدمات البترولية
كهاليبرتون.
تشير من ثم زيارة الرئيس بايدن للمملكة العربية السعودية ومطالبته برفع اإلنتاج النفطي ،إلى جانب ما ذكره حرفيًا من أن المنطقة مهمة وأن التعاون
االستراتيجي مع المملكة السعودية عمره ثمانون عامًا ،إلى جانب قوله بعدم ترك فراغ لتمأله كل من الصين وروسيا .كل هذا يعني باختصار عودة االهتمام
بمنطقة الشرق األوسط في االستراتيجية األمريكية.
References
[1]Lee lane, Oil and World Power, The New Atlantis, No. 47 (Fall 2015), Center for the Study of Technology and Society.
p.8
[2]Ron Bousso, “Peak demand’ means world may never see oil at $100 a barrel again, Reuters, Nov. 5, 2015.
[3]Joe Barens, Bonner Meansand Andrew Bowen, Rethinking U.S. Strategy in theMiddle East, Rice University Baker
Institutefor Public Policy and Center for the National Interest, p. 4.
[4]Aaron David Miller, The Politically Incorrect Guide to U.S. Interests in the Middle East, Foreign Policy, August 15,
2012.
http://xpatnation.com/why-the-middle-east-still-matters-to-the-united-states/