Wa0000.

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 9

‫محاضرات في مادة‪ :‬مدخل لعلم االقتصاد أ د‪ .

‬شريف بوقصبة‬ ‫أولى جذع مشترك علوم اقتصادية وتجارية وعلوم التسيير‬ ‫‪1‬‬

‫المحور األول‪ :‬مدخل مفاهيمي حول علم االقتصاد‬

‫‪.‬‬ ‫أوال‪ -‬طبيعة علم االقتصاد‬ ‫‪.‬‬

‫‪ – 1‬األصول اللغوية الصطالح االقتصاد ‪ :‬يرجع اصطالح االقتصاد إلى اللفظين اليونانيين‪:‬‬
‫بيت )‪ (Oïkos‬وقانون أو قاعدة ) ‪ )Nomos‬الذي ظهر على يد "أرسطو طاليس" قاصدا‬
‫باستعماله علم قوانين االقتصاد المنزلي أو قوانين الذمة المالية المنزلية‪ ،‬أي العلم الذي يشتغل‬
‫بالشؤون المالية للمنزل ‪ ،‬ليستعمل فيما بعد اصطالح االقتصاد السياسي)‪)Political Economy‬‬
‫في بداية القرن ‪ 17‬م على يد الكاتب الفرنسي "أنطوان دي مونكريتيان" الذي نشر في عام‬
‫‪ 1615‬م كتابا بعنوان "شرح في االقتصاد السياسي" قاصدا بصفة السياسي أن األمر يتعلق‬
‫بقوانين اقتصاد الدولة‪ ،‬أي المجتمع بأكمله و ليس العائلة وحدها‪.‬‬
‫ثم انتشر استخدام المصطلح في باقي الدول الغربية و تطور على النحو التالي‪:‬‬
‫انتقل استخدام مصطلح على يد "جيمس ستيوارت" إلى انجلترا من خالل كتابه "البحث في‬
‫مبادئ االقتصاد السياسي" الذي نشر عام ‪1767‬م‪ ،‬كما استعمل "كارل ماركس" نفس‬
‫االصطالح في كتاباته واستعمله االقتصاديون الماركسيون إلى اآلن‪ .‬وتبع ذلك انتشار‬
‫اصطالح االقتصاد السياسي للتعبير عن فرع المعرفة النظرية والذي يسمى حاليا في العالم‬
‫األنجلوسكسوني "االقتصاد"‪ ،‬فمنذ أن عنون "ألفريد مارشال" كتابا بعنوان "مبادئ‬
‫االقتصاد" في عام ‪1890‬م بدأ اصطالح االقتصاد ( ‪ ) Economics‬ينتشر في البلدان‬
‫األنجلوسكسونية ليحل محل االقتصاد السياسي ‪ ،‬حيث يأتينا االصطالح الجديد ( ‪) Economics‬‬
‫بأمرين جديدين هما‪ :‬األمل في أن دراسة االقتصاد تكون علما مثل الفيزياء والديناميكا‪ ،‬وعدم‬
‫استعمال صفة السياسي توضح أن االهتمام بالفرد وليس الدولة‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فان موضوع علم االقتصاد السياسي يتعلق بكل نشاط اقتصادي للمجتمع سواء‬
‫فردي أو عام‪ ،‬ففي الوقت الذي تراجع االقتصاديون الليبيراليون عن تسمية االقتصاد‬
‫السياسي واالكتفاء باصطالح االقتصاد‪ ،‬استمر االقتصاديون االشتراكيون على تسمية‬
‫االقتصاد السياسي كونهم اعتبروا أن علم االقتصاد ال يمكنه تجاهل العالقة المتولدة بين أفراد‬
‫المجتمع من خالل ممارستهم للنشاط االقتصادي ‪ ،‬فاالقتصاد هو تعبير مركز للسياسة ‪.‬أما‬
‫في اللغة العربية فيقصد باصطالح اقتصاد االعتدال في الصرف واإلنفاق وحسن التدبير‪،‬‬
‫حيث اشتق هذا المدلول من الحديث الشريف ‪:‬‬
‫"ما عال من اقتصد" أي أن من حسن تدبيره في الصرف واإلنفاق واعتدل فيهما لن تثقل‬
‫األعباء العائلية كاهله ‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى بعض المعاجم العربية نجد أن مصطلح اقتصاد يعني‪:‬‬

‫| الموسم الجامعي ‪2023 -2022‬‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير – جامعة الوادي‬
‫محاضرات في مادة‪ :‬مدخل لعلم االقتصاد أ د‪ .‬شريف بوقصبة‬ ‫أولى جذع مشترك علوم اقتصادية وتجارية وعلوم التسيير‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬القصد ‪ :‬بين اإلسراف و التقتير ‪ ،‬فيقال فالن مقتصد في النفقة ‪.‬‬


‫ُفرط ‪ ،‬و يقال فالن اقتصد في النفقة لم يسرف ولم‬ ‫فرط و لم ي ِ‬
‫‪ -‬اقتصد في أمره توسط فلم َي ِ‬
‫يقتر‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريف علم االقتصاد ‪ :‬عند محاولة تعريف علم االقتصاد تواجهنا العديد من التعاريف‬
‫المختلفة‪ ،‬التي هي في حقيقة األمر انعكاس لميوالت ومعتقدات كتابها‪ ،‬حيث يمكن أن‬
‫نلخص أهمها كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1-2‬تعريف علم االقتصاد وفقا للمنظور الليبيرالي ‪ :‬من أهم تعاريفه ‪:‬‬
‫‪ -‬تعريف الفيلسوف األسكتلندي وأب االقتصاد السياسي " آدم سميث " (‪1790 – 1723‬م) ‪:‬‬
‫لقد عرفه في كتابه " ثروة األمم " (‪ 1776‬م ) بأنه ‪ :‬ذلك العلم الذي يمكن األمة من االغتناء‪،‬‬
‫أو أنه ذلك العلم الذي يدرس الكيفية التي تمكن األمة من أن تغتني‪ ،‬وباختصار هو علم‬
‫الثروة‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف االقتصادي االنكليزي " ألفريد مارشال " ( ‪ 1924 - 1842‬م )‪ :‬فقد عرف‬
‫االقتصاد بأنه‪ :‬علم دراسة سلوك اإلنسان في حياته اليومية فيما يتعلق بإنتاج الثروة وتبادلها‬
‫وانفاقها ‪.‬‬
‫وتبعا لرأي مارشال هذا فان علم االقتصاد يركز على دراسة رفاهية الفرد المادية التي‬
‫يحصل عليها من استخدام دخله ‪ ،‬و قد لقي هذا التعريف قبوال واسعا لحين ورود تعريف‬
‫"ليونيل روبنز" والذي أصبح أساس علم االقتصاد الحديث‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف االقتصادي االنكليزي " ليونيل روبنز "(‪ 1984 – 1898‬م ) ‪ :‬هو ذلك العلم الذي‬
‫يدرس سلوك اإلنسان بين أهداف إشباع غاياته وبين موارد نادرة ذات استعماالت بديلة‪.‬‬
‫من خالل هذا التعريف يتضح بأن جوهر علم االقتصاد هو االختيارات الفعالة‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف االقتصادي األمريكي " بول آ‪ .‬سامويلسون " (‪ 2009 – 1915‬م) ‪ :‬علم االقتصاد‬
‫هو دراسة كيف يمكن للمجتمعات أن تستخدم مواردها النادرة إلنتاج سلع قيمة وتوزيعها‪،‬‬
‫حيث يكمن خلف هذا التعريف فكرتان أساسيتان في علم االقتصاد ‪ :‬ندرة السلع والرغبة في‬
‫الكفاءة‪.‬‬
‫‪ -2-2‬تعريف علم االقتصاد وفقا للمنظور الماركسي ‪ :‬من أهم تعاريفه‪:‬‬
‫‪ -‬هو علم دراسة الحياة االقتصادية في إطار التنظيم االجتماعي و مرحلة التطور التاريخي‪.‬‬
‫‪ -‬هو علم القوانين التي تضبط مختلف العالقات االجتماعية وأساليب اإلنتاج ‪.‬‬
‫من خالل التعريف الماركسي نجد أن موضوع علم االقتصاد هو ‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة العالقات االجتماعية لألفراد الناتجة عن ملكية وسائل اإلنتاج‪ ،‬في سياق تطورها‬
‫التاريخي ‪.‬‬
‫‪ ‬البنية االقتصادية هي التي تحدد طبيعة البنية الفوقية السياسية والقانونية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬علم االقتصاد هو علم التطور التاريخي لكيان اإلنتاج التاريخي‪.‬‬

‫| الموسم الجامعي ‪2023 -2022‬‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير – جامعة الوادي‬
‫محاضرات في مادة‪ :‬مدخل لعلم االقتصاد أ د‪ .‬شريف بوقصبة‬ ‫أولى جذع مشترك علوم اقتصادية وتجارية وعلوم التسيير‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -3-2‬تعريف علم االقتصاد وفقا للمنظور اإلسالمي‪ :‬هو ذلك العلم الذي يحكم العالقات‬
‫االقتص ادية التي تنشأ بين أفراد المجتمع من خالل إنتاج السلع وتوزيعها وتقديم الخدمات‬
‫إشباعا للحاجات اإلنسانية ‪ ،‬تحت إطار الشريعة اإلسالمية ‪ .‬فمن خالل هذا التعريف يتضح‬
‫أنه ‪:‬‬
‫‪ -‬على الرغم معالجة اإلسالم لشؤون الحياة و منها المسائل االقتصادية التي تلبي الحاجات‬
‫اإلنساني ة المادية ‪ ،‬فانه قد عنى بها كوسيلة للحياة الكريمة التي ترعى القيم وتنمي خصائص‬
‫اإلنسان العليا ‪ ،‬و تزكي ثواب هللا في اآلخرة ‪ ،‬بمعنى اهتمامه دنيوي وأخروي‪ ،‬وذلك لقوله‬
‫تعالى‪" :‬وابتغ فيما أتاك هللا الدار اآلخرة وال تنس نصيبك من الدنيا ‪ ( "...‬اآلية ‪ 77‬سورة‬
‫القصص ) ‪.‬‬
‫‪ -‬الطابع التعبدي للنشاط االقتصادي فهو ال يهدف إلى نفع مادي فقط كأي نشاط اقتصادي‬
‫وضعي ‪ ،‬وإنما يتخذ من هذا الهدف وسيلة لغاية أخرى هي اعمار األرض و تهيئتها للحياة‬
‫اإلنسانية ‪ ،‬تحقيقا لخالفة األرض و إيمانا بأن هللا سيسأل عن هذه الخالفة ‪.‬‬
‫‪ -3‬عالقة علم االقتصاد بالعلوم األخرى‪ :‬علم االقتصاد هو علم اجتماعي يرتبط بالعديد من‬
‫العلوم‪ ،‬نوجز أهمها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1-3‬عالقة علم االقتصاد بعلم السياسة‪ :‬هناك عالقة وثيقة بين علم االقتصاد وعلم‬
‫السياسة‪ ،‬حيث أن معظم المشاكل االقتصادية في الواقع ذات طبيعة سياسية وأن القرارات‬
‫السياسية تحمل في طياتها نتائج اقتصادية ‪ ،‬حيث أن الدولة تصوغ سياساتها استنادا إلى‬
‫تحليالت اقتصادية ‪ ،‬لذلك هناك عالقة وثيقة بين علم االقتصاد و علم السياسة‪.‬‬
‫‪ -2-3‬عالقة علم االقتصاد بعلم االجتماع‪ :‬يعرف علم االجتماع بأنه علم القوانين العامة‬
‫لتطور المجتمع اإلنساني ‪ ،‬فموضوع علم االجتماع يتعلق بالظواهر االجتماعية في حركتها‬
‫الكلية ‪ ،‬فبينما يهتم االقتصاد بطبيعة تطور طائفة معينة من الظواهر االجتماعية هي الظواهر‬
‫االقتصادية التي تكون األساس االقتصادي للمجتمع ممثال بذلك علما اجتماعيا يخص هذا‬
‫الجانب من حياة المجتمع ‪ ،‬يهتم علم االجتماع بمجموع التكوين االجتماعي في حركته‪ ،‬ومن‬
‫ثم تتخذ أهمية أحدهما بالنسبة لآلخر‪:‬‬
‫‪ -‬بالمكان الذي يشغله النشاط االقتصادي في مجموع النشاط االجتماعي‪ ،‬ومن ثم بتأثير‬
‫األساس االقتصادي في تحديد الكل االجتماعي ‪.‬‬
‫‪ -‬العالقة بين االثنين أكثر ما تظهر في علم االجتماع االقتصادي وهو فرع خاص من علم‬
‫االجتماع‪ ،‬الذي يزودنا بالمعرفة الضرورية الخاصة باإلطار االجتماعي الذي يمارس في‬
‫ظله النشاط االقتصادي‪ ،‬وهو ما يعطي لعلم االقتصاد فعالية و قدرة أكبر على التصرف ‪.‬‬
‫‪ -3-3‬عالقة علم االقتصاد بعلم التاريخ ‪ :‬يرتبط االقتصاد بالتاريخ ألن هذا األخير يسعى‬
‫لمعرفة األحداث والوقائع و تفسيرها عبر تطورها التاريخي‪ ،‬لذلك يحتاج االقتصادي لمعرفة‬
‫عمل المؤرخ أي معرفة اإلطار التاريخي و الزمني للنشاط االقتصادي ليتأكد من صحة‬
‫القوانين االقتصادية وعموميتها‪ ،‬فالتاريخ بمثابة المختبر التجريبي للباحث االقتصادي ‪ .‬كما‬
‫| الموسم الجامعي ‪2023 -2022‬‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير – جامعة الوادي‬
‫محاضرات في مادة‪ :‬مدخل لعلم االقتصاد أ د‪ .‬شريف بوقصبة‬ ‫أولى جذع مشترك علوم اقتصادية وتجارية وعلوم التسيير‬ ‫‪4‬‬

‫أن المؤرخ بدوره يحتاج إلى معلومات اقتصادية لتسهل عليه جزءا من بحثه ‪ ،‬ويحتاج كذلك‬
‫إلى التحليل االقتصادي ألن التطورات المادية االقتصادية للمجتمعات يمكن أن تستعمل‬
‫كوسيلة تفسير لتتابع المراحل التاريخية ‪.‬‬
‫‪ -4-3‬عالقة علم االقتصاد بعلم الجغرافيا‪ :‬الجغرافيا هي دراسة العالم كوسط يعيش فيه‬
‫اإلنسان‪ ،‬أي كبيئة طبيعية للجنس البشري‪ ،‬أما الجغرافية البشرية فيتعلق موضوعها بالعالقة‬
‫بين سلوك الجما عات البشرية و الوسط الطبيعي والمناخي‪ .‬أما عن النقطة التي يلتقي عندها‬
‫االقتصاد بعلم الجغرافيا فهي تلك الخاصة بتوطن النشاط االقتصادي ( والوحدات اإلنتاجية‬
‫لهذا النشاط ) ‪ -‬األمر هنا يتعلق بما يسمى بالتحليل االقتصادي للمكان ‪ -‬وهنا يزودنا علم‬
‫الجغرافيا بالمعرفة الخاصة بالوسط الطبيعي للنشاط االقتصادي كالمعلومات عن ‪ :‬مصادر‬
‫المواد األولية ‪ ،‬مصادر الطاقة‪ ،‬المجتمعات السكانية‪ .‬ومن ناحية أخرى تساعد المعرفة‬
‫النظرية الخاصة بالنشاط االقتصادي على فهم أحد العوامل ‪ -‬إن لم يكن أكثرها تشكيال للوسط‬
‫الجغرافي‪ -‬أال وهو النشاط االقتصادي للمجتمعات ‪.‬‬
‫‪ -5-3‬عالقة علم االقتصاد بعلم النفس‪ :‬يهتم علم النفس بدراسة سلوكات االفراد والدوافع‬
‫وراء تلك السلوكات ؛ لذلك يهتم الباحث االقتصادي بمخرجات علم النفس فيما يخص تحليل‬
‫سلوك الفرد ودوافعه المتعلقة بالنشاط االقتصادي‪ ،‬سواء كان مساهما في العملية االنتاجية او‬
‫مستهلكا‪ ،‬ومن ثم تحديد االدوات واالساليب المالئمة للتعامل مع هاته السلوكات‪.‬‬
‫‪ -6-3‬عالقة علم االقتصاد بعلم الرياضيات‪ :‬إن غالبية المتغيرات االقتصادية كبيرة وقابلة‬
‫للقياس لذلك يلجأ االقتصادي الى دراسة الظواهر االقتصادية باالعتماد على النظريات‬
‫الرياضية واالحصائية‪ ،‬وهو ما يسمح بتحويل هذه الظواهر إلى قيم عددية يمكن التعامل‬
‫معها من خالل التصنيف والتمكن من الوصول ألدق النتائج‪ ،‬كما أن العديد من الظواهر من‬
‫أجل اثباتها يلجأ الباحث االقتصادي إلى االعتماد على البرهان الرياضي من خالل معادالت‬
‫رياضية تربط المتغيرات االقتصادية في عالقة رياضية صحيحة تسمح باتخاذ القرارات‬
‫السليمة لحل المشكالت االقتصادية المختلفة‪.‬‬
‫‪ -4‬النظرية االقتصادية‪:‬‬
‫‪ -1-4‬تعريف النظرية االقتصادية ‪ :‬تعرف النظرية االقتصادية بأنها عبارة عن مجموعة من‬
‫التعريفات االقتصادية الخاصة بظاهرة اقتصادية معينة واالفتراضات ذات العالقة التي يمكن‬
‫استخدامها بواسطة التحليل المنطقي للوصول إلى نتائج اقتصادية معينة للتنبؤ بمسار الظاهرة‬
‫موضوع البحث‪ ،‬ومن مجموع هذه النظريات االقتصادية يتكون علم االقتصاد‪.‬‬
‫إن هدف النظرية هو محاولة تفسير سبب حدوث الظاهرة االقتصادية وبالتالي التنبؤ بما‬
‫ستكون عليه مستقبال ‪ ،‬واالستفادة من ذلك في مواجهة اآلثار المحتملة التي يتركها تطور‬
‫الظاهرة والتحكم بها ‪.‬‬
‫والنظرية االقتصادية ال يسلم بصحتها إال بعد اختبار مدى مالءمتها للواقع االقتصادي الذي‬
‫ولدت فيه ‪ ،‬فكلما كانت نتائج هذه النظرية متوافقة مع الواقع كانت أكثر قبوال‪ ،‬أما إذا كانت‬
‫| الموسم الجامعي ‪2023 -2022‬‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير – جامعة الوادي‬
‫محاضرات في مادة‪ :‬مدخل لعلم االقتصاد أ د‪ .‬شريف بوقصبة‬ ‫أولى جذع مشترك علوم اقتصادية وتجارية وعلوم التسيير‬ ‫‪5‬‬

‫مختلفة في نتائجها مع المشاهدات الواقعية فان ذلك يدفع إلى عدم قبولها‪ ،‬وإن عدم قبول‬
‫النظرية يؤدي إلى إعادة صياغتها لجعلها تقترب من الواقع بدرجة أكبر مما كانت عليه قبل‬
‫هذه الصياغة ‪ ،‬و هذا ما يجعل النظرية تتطور وبالتالي العلم ذاته والمعرفة عموما ‪.‬‬
‫‪ - 2-4‬أقسام النظرية االقتصادية‪ :‬إن دراسة النظرية االقتصادية تقسم على مجالين هما‪:‬‬
‫‪ -‬االقتصاد الجزئي‪ :‬تهتم النظرية االقتصادية الجزئية أو االقتصاد الجزئي ( الوحدوي )‬
‫بدراسة األسواق وبالوحدات االقتصادية التي تدخل في هذه األسواق (وبالتحديد المنتجين‬
‫والمستهلكين)‪ ،‬ومن هنا فاالقتصاد الجزئي يتناول دراسة ‪ :‬نظرية السعر على مستوى‬
‫الوحدات االقتصادية ‪ ،‬نظرية المستهلك ‪ ،‬توازن المنتج في األسواق المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬االقتصاد الكلي‪ :‬تعرف النظرية االقتصادية الكلية أو االقتصاد الكلي ( التجميعي ) بأنها‬
‫عبارة عن تحليل العالقات الفرضية بين المتغيرات الكلية في االقتصاد مثل‪ :‬االستهالك‬
‫الوطني ( الكلي ) ‪ ،‬التوظيف ( االستخدام ) الكلي ‪ ،‬الصادرات ‪ ،...‬أي أنها تهتم بالمتغيرات‬
‫االقتصادية الكلية وتحاول شرح المشاكل االقتصادية التي يواجهها االقتصاد الوطني واعطاء‬
‫الحلول المالئمة لها ‪.‬‬
‫لقد دلت الدراسات من ناحية وتطور الوقائع االقتصادية من ناحية أخرى بأن الترابط‬
‫و التداخل بين النظرية االقتصادية الكلية والنظرية االقتصادية الجزئية قائم‪ ،‬بحيث أن‬
‫االقتصاد الوطني ككل يتأثر بفعاليات كل من وحداته العاملة و يؤثر فيها بآن واحد‪.‬‬
‫‪ -5‬القوانين االقتصادية‪ :‬يشير القانون االقتصادي إلى العالقة السببية بين ظاهرتين‬
‫اقتصاديتين أو أكثر ‪ ،‬فمثال قانون الطلب ينص على أن انخفاضا في سعر سلعة معينة سيقود‬
‫مع بقا ء األشياء األخرى على حالها إلى زيادة الكميات المطلوبة منها ‪ .‬إال أن أهم ما تتميز‬
‫به القوانين االقتصادية هي أنها‪:‬‬
‫‪ -‬نسبية التطبيق‪.‬‬
‫‪ -‬أقل حتمية‪.‬‬
‫‪ -‬أقل دقة ‪.‬‬
‫‪ -6‬مناهج البحث االقتصادي وطرق التحليل ‪:‬‬
‫‪ -1-6‬مناهج البحث االقتصادي ‪ :‬يؤكد االقتصاديون الصفة العلمية لالقتصاد إذ يرون أن‬
‫لهذا العلم قوانينه الخاصة‪ ،‬ومن ثم فإنهم يسعون دائما ً للكشف عن هذه القوانين وصوغ‬
‫النظريات االقتصادية المختلفة‪ .‬ومن الثابت أنهم يتبعون في هذا السبيل المناهج العلمية‬
‫المعروفة وهي‪ :‬المنهج االستنباطي(التجريدي‪ ،‬النظري) والمنهج االستقرائي (التجريبي‪،‬‬
‫الواقعي)‪.‬‬
‫‪ -‬المنهج االستنباطي‪ :‬يعد من أقدم مناهج المعرفة ‪ ،‬إذ يرجع إلى عهد أرسطو‪ ،‬حيث‬
‫االستنباط هو عملية عقلية يخلص بها من قضية تعد مقدمة مسلما ً بصحتها إلى قضية تعد‬
‫نتيجة الزمة لها‪ .‬و ذلك من خالل قواعد ذهنية بحتة بعيدا ً عن الواقع‪ .‬و بحسب هذا المنهج‬
‫يبدأ االقتصادي بوضع عدد من المقدمات التي يفترض أنها صحيحة ثم يستخلص منها ‪ -‬عن‬

‫| الموسم الجامعي ‪2023 -2022‬‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير – جامعة الوادي‬
‫محاضرات في مادة‪ :‬مدخل لعلم االقتصاد أ د‪ .‬شريف بوقصبة‬ ‫أولى جذع مشترك علوم اقتصادية وتجارية وعلوم التسيير‬ ‫‪6‬‬

‫طريق التفكير العقلي‪ -‬جميع التعميمات التي تؤدي إليها‪ ، ،‬و يتوقف صحة ما يستخلص على‬
‫سالمة مجرى التفكير المنطقي من جهة ‪ ،‬و صحة المقدمات من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬المنهج االستقرائي‪ :‬يقصد باالستقراء العملية المنطقية التي يخلص بواسطتها من الوقائع‬
‫الفعلية إلى القوانين العامة التي تحكم الظاهرة قيد الدراسة ‪ .‬و هنا يقوم االقتصادي بالتوصل‬
‫إلى النظريات االقتصادية عن طريق التحليل المنتظم الواعي للوقائع المعروفة والمشاهدة في‬
‫الحياة العملية‪ .‬أي إن المنهج االستقرائي عكس المنهج االستنباطي تماما ً ‪ ،‬لذلك يوصف‬
‫األول ‪ ،‬أي االستقرائي " باالستدالل الصاعد " و يوصف الثاني "باالستدالل النازل "‪.‬‬
‫ولما كان من الواجب أن تكون المقدمات في االستنباط صحيحة وجب أن تستند هذه‬
‫المقدمات إلى االستقراء‪ ،‬أي إن االستنباط يعتمد على االستقراء في إثبات صحة المقدمات‪،‬‬
‫ومن ناحية ثانية فإن االستقراء يعتمد على االستنباط ألنه ال بد من التحقق من صحة‬
‫النظريات التي يتم التوصل إليها باالستقراء عن طريق تعميمها على وقائع جديدة ‪ ،‬وعلى‬
‫ذلك فإن كالً من االستنباط و االستقراء مالزمان للباحث االقتصادي و هو بصدد الكشف عن‬
‫القوانين والنظريات االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -2-6‬طرق التحليل االقتصادي‪ :‬يمكن صياغة التحليل االقتصادي بالطرق التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الطريقة الوصفية‪.‬‬
‫‪ -‬الطريقة الرياضية‪.‬‬
‫‪ -‬الطريقة القياسية‪.‬‬

‫| الموسم الجامعي ‪2023 -2022‬‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير – جامعة الوادي‬
‫محاضرات في مادة‪ :‬مدخل لعلم االقتصاد أ د‪ .‬شريف بوقصبة‬ ‫أولى جذع مشترك علوم اقتصادية وتجارية وعلوم التسيير‬ ‫‪7‬‬

‫ثانيا‪ -‬المشكلة االقتصادية‬

‫‪ -1‬مفهوم المشكلة االقتصادية‪ :‬إن المشكلة االقتصادية تتمثل ببساطة في الندرة النسبية‬
‫للموارد االقتصادية المتاحة على اختالف أنواعها‪ ،‬ومهما بلغت أحجامها فهي موارد‬
‫اقتصادية محدودة إذا ما قورنت بالحاجات اإلنسانية المتعددة والمتجددة و المتباينة باستمرار‪،‬‬
‫لذلك تبرز المشكلة االقتصادية عند عدم كفاية الموارد االقتصادية لتلبية جميع الحاجات‬
‫اإلنسانية إلى درجة اإلشباع ‪ ،‬فاإلنسان له متطلبات متعددة من مأكل ومشرب وملبس‬
‫ومسكن ‪ ...‬ومن المتطلبات واإلمكانات ما هو ضروري وما هو فرعي‪.‬‬
‫‪ - 2‬خصائص المشكلة االقتصادية‪ :‬يمكن تحديد أهم خصائص المشكلة االقتصادية كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -1-2‬الندرة النسبية‪ :‬يقصد بالندرة النسبية عند االقتصاديين المعنى النسبي للعالقة بين‬
‫الحاجات اإلنسانية ووسائل إشباعها‪ ،‬إن حاجات األفراد ورغباتهم ال حدود لها بسبب تعددها‪،‬‬
‫في حين أن كمية الموارد االقتصادية الالزمة إلشباعها قد تكون متوفرة بكميات كبيرة لكن‬
‫تعتبر موارد نادرة إذا ما قيست بالرغبات البشرية التي ينبغي إشباعها‪ ،‬أي أن هذه الموارد‬
‫نادرة من حيث كمية عرضها المتاح و قياسا بمستوى اإلشباع المطلوب للحاجات‪.‬‬
‫فاإلنسان بطبيعته يمتلك حاجات ورغبات متزايدة‪ ،‬متنوعة‪ ،‬متجددة ومتطورة‬
‫باستمرار‪ ،‬وكلما أشبع حاجة ثارت في نفسه حاجة أخرى يسعى الشباعها‪.‬‬
‫‪ -2-2‬االختيار‪ :‬نتيجة لتعدد الحاجات وتطورها وندرة الموارد يجد اإلنسان نفسه تحت ضغط‬
‫الحاجة إلى االختيار بين أي الحاجات يشبع أوال‪ ،‬واالختيار يواجه الفرد والمجتمع معا ألن‬
‫مشكلة االختيار واحدة ‪ ،‬إذ تدعوه ندرة موارده وتعدد استعماالتها إلى ضرورة توجهها نحو‬
‫ا شباع بعض الرغبات على حساب الحرمان من إشباع الرغبات األخرى‪ ،‬لذلك يجب عند‬
‫استخدام الموارد مراعاة مبدأ اختيار وانتقاء طريقة االستخدام المثلى التي تؤدي إلى تحقيق‬
‫أقصى إشباع ممكن لألفراد بأقل قدر ممكن من الموارد‪.‬‬
‫‪ -3-2‬التضحية ‪ :‬الموارد االقتصادية بطبيعتها ذات استعماالت بديلة مختلفة ‪ ،‬فلكل مورد من‬
‫الموارد منافع عدة ‪ ،‬وعليه فإذا واجهنا أي مورد نادر االستعمال فال بد أن نضحي في سبيل‬
‫ذلك بكل االستعماالت األخرى البديلة لهذا المورد‪.‬‬
‫ونخلص من ذلك إلى تخصيص الموارد النادرة إلشباع حاجة معينة إنما يتضمن في حد ذاته‬
‫التضحية بإشباع حاجة أخرى‪.‬‬
‫‪ – 3‬الحاجات االقتصادية ‪ :‬تعرف الحاجة بأنها الرغبة في الحصول على وسائل الزمة‬
‫لوجود اإلنسان أو للمحافظة عليه أو لتقدمه دون أن يكون اإلنسان حائزا لتلك الوسائل‪،‬‬
‫و لكنها تفترض معرفة اإلنسان بالغاية التي يسعى إليها‪ ،‬ويمكن تصنيف الحاجات من حيث‬
‫طبيعتها إلى حاجات مادية كالحاجة إلى المسكن والملبس والغذاء‪ ،‬وحاجات غير مادية‬
‫كالحاجة إلى التعليم والرعاية الصحية‪.‬‬
‫‪ -1-3‬عناصر الحاجة اإلنسانية ‪ :‬إن للحاجة أيا كان موضوعها ثالث عناصر هي‪:‬‬
‫| الموسم الجامعي ‪2023 -2022‬‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير – جامعة الوادي‬
‫محاضرات في مادة‪ :‬مدخل لعلم االقتصاد أ د‪ .‬شريف بوقصبة‬ ‫أولى جذع مشترك علوم اقتصادية وتجارية وعلوم التسيير‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬إحساس باأللم ( كالجوع ‪ ،‬العطش ‪)... ،‬‬


‫‪ -‬معرفة الوسيلة إلطفاء األلم ‪.‬‬
‫‪ -‬الرغبة في استخدام هذه الوسيلة إلزالة هذا اإلحساس ‪.‬‬
‫وليس كل حاجة تدخل ضمن موضوع علم االقتصاد ‪ ،‬فالحاجة إلى النوم وإلى الراحة‬
‫ليست حاجات اقتصادية‪ ،‬كما أن االقتصادي ال يهتم بالحاجة ذاتها وانما يهتم بنتائجها‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -2-3‬خصائص الحاجات االقتصادية ‪ :‬لكي تكون الحاجات اإلنسانية حاجات اقتصادية يجب‬
‫توفر بعض الخصائص‪ ،‬والتي نوجز أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬قابلية الحاجة لإلشباع‪.‬‬
‫‪ -‬النهائية الحاجات‪.‬‬
‫‪ -‬نسبية الحاجات‪.‬‬
‫‪ - 4‬السلع‪ :‬السلعة هي كل شيء مفيد ويحقق إشباعا لشخص ما‪ .‬حيث أن الشيء يكون مفيدا‬
‫اقتصاديا إذا حقق منفعة للفرد و كان مرغوبا فيه من طرفه‪ ،‬أما اإلشباع فهو يعبر عن شعور‬
‫ينتاب اإلنسان عندما يسد حاجة ما ‪ .‬وهناك عدة تقسيمات للسلع ‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -1-4‬السلع الحرة والسلع االقتصادية‪:‬‬
‫‪ -‬السلع الحرة‪ :‬هي السلع التي تتواجد في الطبيعة بشكل يفوق الحاجة إليها‪ ،‬وبالتالي ال‬
‫يوجد ما يدعوا لبذل جهد إلنتاجها أو دفع مقابل للحصول عليها كالهواء وأشعة الشمس‪،‬‬
‫فالكميات المتاحة منها تكفي إلشباع حاجات جميع األفراد‪ ،‬ومن ثم ال تثير هذه السلع أي‬
‫مشكلة اقتصادية (وعليه هي خارج نطاق علم االقتصاد)‪.‬‬
‫‪ -‬السلع االقتصادية‪ :‬هي السلع التي ال توجد في الطبيعة بالكميات التي تكفي إلشباع الحاجة‬
‫إليها أو ال توجد بالصورة المناسبة أو في المكان المناسب ‪ ،‬وبالتالي ال بد لإلنسان من أن‬
‫يبذل جهدا للحصول عليها أو لجعلها بالصور أو في المكان المالئم إلشباع الحاجة ‪ ،‬وال بد‬
‫أن يكون هناك مقابل للحصول عليه كالغذاء والملبس ‪ ،...‬وهذه السلع هي موضوع دراسة‬
‫علم االقتصاد‪.‬‬
‫‪ -2-4‬السلع االستهالكية و السلع اإلنتاجية‪:‬‬
‫‪ -‬السلع االستهالكية ‪ :‬هي السلع التي تستخدم في إشباع الحاجات البشرية بصورة مباشرة‪،‬‬
‫وتنقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ ‬السلع االستهالكية غير المعمرة‪ :‬وهي تستخدم في إشباع الحاجة اإلنسانية مرة واحدة‪،‬‬
‫حيث تفنى بمجرد االستخدام كالغذاء‪ ،‬أو تستخدم في إشباع الحاجة اإلنسانية عددا قلال من‬
‫المرات كالمالبس ‪.‬‬
‫‪ ‬السلع االستهالكية المعمرة ‪ :‬وهي السلع التي تعطي منفعتها على مدى فترة من الزمن‬
‫كالمسكن‪.‬‬

‫| الموسم الجامعي ‪2023 -2022‬‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير – جامعة الوادي‬
‫محاضرات في مادة‪ :‬مدخل لعلم االقتصاد أ د‪ .‬شريف بوقصبة‬ ‫أولى جذع مشترك علوم اقتصادية وتجارية وعلوم التسيير‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬السلع اإلنتاجية ‪ :‬هي التي تستخدم في إشباع الحاجة اإلنسانية بطريقة غير مباشرة‪ ،‬أي‬
‫عن طريق استخدامها في إنتاج سلع و خدمات تستخدم في إشباع الحاجة اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ -3-4‬السلع المتكاملة والسلع البديلة‪:‬‬
‫‪ -‬السلع المتكاملة‪ :‬يقال عن سلعتين أنهما متكاملتان إذا كان ال بد من استخدامهما معا ً في‬
‫إشباع نفس الحاجة‪.‬‬
‫‪ -‬السلع البديلة ‪ :‬يقال عن سلعتين أنهما بديلتان إذا أمكن استخدام أيا ً منهما في إشباع نفس‬
‫الحاجة ‪ ،‬و تختلف درجة كمال هذه العالقة البديلة حسب درجة السهولة التي يمكن بها إحالل‬
‫سلعة محل أخرى في اإلشباع ‪.‬‬
‫‪ -4-4‬السلع الضرورية والسلع الكمالية ‪:‬‬
‫‪ -‬السلع الضرورية ‪ :‬هي التي تشبع حاجة ملحة لدى الفرد أو المجتمع وال يمكن االستغناء‬
‫عنها بسهولة كالغذاء‪ ،‬السكن‪....‬‬
‫‪ -‬السلع الكمالية‪ :‬هي التي تشبع حاجة أقل إلحاحا لدى الفرد أو المجتمع ‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن‬
‫المستهلكين ال يقومون بشرائها عادة إال عند مستوى مرتفع نسبيا من الدخل وبعد أن يكونوا‬
‫قد أشبعوا معظم حاجاتهم الملحة‪.‬‬

‫| الموسم الجامعي ‪2023 -2022‬‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير – جامعة الوادي‬

You might also like