Professional Documents
Culture Documents
محاضرة 3 الدخول للأسواق الدولية
محاضرة 3 الدخول للأسواق الدولية
محاضرة 3 الدخول للأسواق الدولية
يرتبط التسويق الدولي باألسواق الخارجية التي يتواجد بيا المستيمكون بثقافتيم المتعددة والمتباينة والتي تؤثر
في كثير من األحيان في سموكيات المستيمكين في تمك األسواق ،وتساىم األسواق الدولية في إتاحة الفرصة
الممكنة لممنتجات المحمية لالستمرار في الحصول عمى قبول السمع والخدمات ،وينعكس ذلك عمى دورة حياة
المنتج حيث يساىم في زيادة بقاء السمع والخدمات في األسواق الجديدة أطول فترة ممكنة ،قد تزيد عن فترة
بقاء السمع والخدمات في األسواق الداخمية.
أوال -أشكال األسواق الدولية :تنقسم األسواق الخارجية إلى األسواق التالية:
.1األسواق المتطورة ذات الدخل المرتفع :وىي األسواق التي تنعم باقتصاد قوي ومقدرة اقتصادية من
التعامل مع السمع والخدمات ويدخل في ضمن ىذه األسواق كل من األسواق األوربية واألمريكية واليابانية
وتعتبر ىذه األسواق من أفضل األسواق والتي تمتمك المقومات االقتصادية والبنية األساسية؛
.2األسواق ذات الدخل المتوسط :وىي األسواق التي تشيد نمو في اقتصاديتيا وتقدم في عممياتيا اإلنتاجية
وتعمل جاىدة لموصول إلى أفضل المستويات االقتصادية من خالل توزيع اقتصادىا المحمي ،ويدخل في
إطار ىذه األسواق (أسواق الدول العربية ،مجمس التعاون لدول الخميج العربية وأسواق بعض الدول األسيوية
مثل :ماليزيا ،سنغافو ار ؛
.3األسواق ذات الدخل الضعيف :وىي األسواق التي ال تشيد نموا اقتصاديا بسبب ضعف دخميا ومحدودية
مصادرىا المالية ،وتنخفض في ىذه األسواق معدالت دخل الفرد التي أقل من 100دوالر في الشير وبذلك
ليس لدييا القدرة في التعامل مع السمع والخدمات ويدخل في إطار ىذه الدول (اليند ،الصومال ،اندونيسيا.
ثانيا -طبيعة ق اررات الدخول إلى األسواق الدولية :عند التفكير في التسويق الخارجي وتوسيع نشاط التسويق
الدولي فإن إدارة التسويق تواجو خمسة ق اررات ىامة البد من معرفتيا من قبل إدارة التسويق الولية وتتمثل ىذه
الق اررات فيما يمي:
1
.1القرار الخاص بالتسويق الخارجي :ويعنى ذلك مدى قناعة اإلدارة لمتوسع فقي خدمة األسواق الخارجية
باإلضافة إلى األسواق المحمية ويتركز القرار ىنا في كيفية التوسع واالستراتيجيات الالزمة لمتوسع في
األسواق الخارجية؛
.2قرار اختيار األسواق الخارجية :ويعني ذلك تجديد أكثر الطرق المناسبة لمدخول إلى األسواق الخارجية
مثل قرار التصدير المباشر أو غير المباشر وطبيعة المنتج أو الخدمة؛
.3قرار المزيج التسويقي :يعني التخطيط السميم لتحقيق المزيج التسويقي المناسب لبيئة السوق الخارجي
لممستيدف آخذين في االعتبار االختالفات الثقافية والسياسية واالقتصادية والتنافسية وتأثير ىذه البيئات عمى
النشاط التسويقي الدولي؛
.4قرار السمع والخدمات :ويعني ذلك تحديد طبيعة السمعة أو الخدمة المراد حاليا أو منتجات حديثة وجديدة
غير مسبوقة وىذا يعني أن تحدد اإلدارة نوعية السمع والخدمات التي تود المنافسة بيا في األسواق الخارجية؛
.5طبيعة الفرص والتحديات :ويعني أن تحدد اإلدارة حجم الفرص المتاحة لمسمع والخدمات في األسواق
الدولية ومدى القدرة عمى مواجية التحديات المتوفرة في بيئة األسواق الخارجية وامكانية السيطرة عمييا أو
الحد من تأثيراتيا وىنا يجب التركيز عمى ليل العوامل التي تأثر عمى طبيعة المنافسة في بيئة األعمال اليوم،
بحيث تشكل خطر أو تيديدا عمى إدارة التسويق الدولية وىذه العناصر ىي القوى الخمسة التي ذكرىا ش
روبرت؛
.6طبيعة األسواق الخارجية :يحدد الدخول لألسواق الخارجية عدد األسواق الموجودة ومدى مرونتيا وحجم
الفرص والتحديات في تمك األسواق وتساىم نوعية األسواق وتطويرىا وحجم الكثافة السكانية في تقرير الدخول
لألسواق الخارجية؛
.7مرونة األسواق الخارجية :تحدد المرونة المتوفرة في األسواق الخارجية إمكانية التفكير في الدخول
لألسواق الخارجية حيث إن إدارة التسويق تفضل األسواق التي تتميز بالمرونة في التعامل مع المنتجات
األجنبية وسيولة الحصول عمى الترخيص لمدخول والعمل داخل األسواق األجنبية؛
.8األرباح المتوقعة :يتأثر أسموب الدخول إلى األسواق الخارجية بمدى ربحية األسواق الخارجية حيث
يعتبرىا ىامش الربح المتوقع من أىم العوامل التي تساعد في الدخول لألسواق الخارجية؛
2
.9االستقرار السياسي واألمني :يحدد الدخول لألسواق الدولية درجة المخاطرة ،حيث أن حجم المخاطرة
التي تواجييا بدرجة كبيرة عمى قرار الدخول لألسواق الخارجية ،وعادة ما تقوم الشركات المصدرة بتحميل
مخاطر سوق من األسواق الخارجية ودراسة الشكل المناسب لمدخول.
ثالثا -موانع الدخول إلى األسواق الدولية :يمكن أن نذكر بعض التحديات التي تواجو الشركات الداخمة
لممنافسة حديثا وكيف تساىم الشركات الموجودة في األسواق في وضع العوائق أمام الداخمين الجدد ،وىذه
التحديات ىي:
.1التكمفة المرتفعة :يصادف الشركات الداخمة لألسواق الجديدة مشكمة زيادة التكمفة االقتصادية لمنتجاتيا
مقارنة بالمنافسين وربما يكون في ذلك ارتفاع أسعار المواد الخام التي تستخدميا الشركة أو زيادة تكاليف
اإلدارة األمر الذي يجعل الشركة الجديدة في موقف غير مناسب ويمنعيا من الدخول؛
.2أرس المال المستثمر :تواجو الشركات الداخمة من جديد لألسواق الدولية زيادة رأس المال المستثمر في
الصناعة وىذا يؤدي إلى ضرورة االستثمار بمبالغ تعادل ما يستثمر بو المنافسون أو الداخمون من قبل.
.3اإلجراءات الحكومية :تشكل اإلجراءات الحكومية عقبة أمام الشركات الجديدة خاصة الحكومات في الدول
المستوردة ،حيث تضع عراقيل أمام المنتجات األجنبية أو ال يتوافر لدييا المناخ االستثماري ،وبالتالي فإن
الشركات الداخمة قد تمتنع عن الدخول لألسواق لذلك فان ىذا األمر يعيق قدرة الشركة الجديدة في الدخول
إلى األسواق الدولية؛
.4محدودية منافذ التوزيع :نظ ار لحداثة الفترة التي تدخل فييا الشركات الحديثة لألسواق الدولية فإنيا تفتقر
إلى وجود قنوات توزيع منتشرة لمشركات األخرى التي سبقتيا في الدخول لألسواق لذلك فإن األمر يعيق قدرة
الشركة الجديدة من الدخ ول لألسواق الدولية؛
.5قمة الخبرة التسويقية :تعتبر الخبرة التسويقية من أىم األمور المرتبطة بنشاط التسويق خاصة الخبرة
الطويمة ،وتعاني الشركات الجديدة من قمة الخبرة التسويقية باألسواق الدولية لذلك فان ىذا الجانب يسبب
تحديا كبي ار الشركات الجديدة ويتطمب وقتا أكبر حتى تكتسب الخبرة الدولية في مجال التسويق الدولي؛
3
.6عدد المنافسين :نظ ار لوجود فرص تسويقية كبيرة في األسواق الخارجية في جميع الشركات تطمع في أن
تحصل عمى نصيب أكبر من السوق الدولي وتتجو أغمب الشركات لمدخول ويشكل ذلك بيئة تنافسية كبيرة
ربما تعيق الشركات الجديدة من القدرة عمى اختراع ىذه المنافسة بسبب عدد المنافسين المتزايد في األسواق
الخارجية؛
.7العالمة التجارية :تشكل العالمات التجارية الدولية والمتميزة عائقا قد يحول دون قدرة الشركات من
الدخول لألسواق العالمية ويتطمب من الداخميين الجدد بذل المزيد من الجيود الختراق األسواق الدولية التي
لدييا والء لمعالمات التجارية القديمة والمعروفة في األسواق الخارجية؛
.8كثافة اإلعالنات :تعتبر اإلعالنات الوسيمة السريعة لالتصال بالجميور والمستيمك وتواجو الشركات
الداخمة لألسواق الدولية كثافة الحمالت اإلعالنية في األسواق الدولية من قبل المنافسين وأمام ىذه الكثافة
اإلعالنية ال تممك الشركات الجديدة إال أن تبذل قصارى جيودىا في سبيل تكثيف حمالتيا اإلعالنية ضمن
الخطط الترويجية؛
.9رد فعل المنافسين :حينما تدخل الشركات الجديدة لألسواق الدولية فإنيا تواجو رد فعل المنافسين الذين
يشعرون بالتيديد والخطر الداخمين الجدد لذلك فقد تفكر الشركات السابقة الدخول في األسواق الدولية تغيير
استراتيجياتو التسويقية ومزيجيا التسويقي في سبيل منع الداخمين الجدد من الدخول إلى األسواق وىذا يشكل
تحديا كبي ار من التفكير يجب مواجيتو والتغمب عميو لزيادة التوظيف والدخل وتقديم الحوافز لالستثمار
األجنبي ومنيا اإلعفاءات الضريبية لجذب المستثمر األجنبي تخفيضات خاصة لمنفقات الرأسمالية تخفيض
العبء الضريبي عمى المستثمر.
رابعا -أهداف الدخول إلى األسواق الدولية :تسعى الشركات إلى تحقيق مجموعة من األىداف نذكر منيا
عمى سبيل المثال ما يمي:
خامسا -العوامل المشجعة لدخول األسواق الدولية :من بين العوامل التي تشجع عمى االستثمار في الدول
المضيفة نذكر منيا:
.1الرغبة في النمو والسيطرة :تعتبر من أىم الدوافع لزيادة االستثمار في الخارج فالشركة التي ترغب
بتوسيع رقعة السوق من اجل زيادة مبيعاتيا يمكن أن تحقق ىذا اليدف بسرعة من خالل اكتساب الشراكة
األجنبية ،حيث انو من خالل ىذا التوسيع تكتسب الشركة أيضا مزايا الممكية التي تتكون من الخبرة والمعرفة
السياسية ومثال ذلك الحصول عمى معمومات عن القادة السياسيين وسيولة الوصول إلى أصحاب الرأي
ومتخذي الق اررات واكتساب ميارات عالية بالتأثير عمييم؛
.2زيادة الطمب المشتق :قد يكون الدافع لتوجيو الشركات لالستثمار في الخارج ىو نتيجة الطمب المشتق
فكمما تحركت الشركات المتعددة الجنسيات الكبيرة نحو الخارج كمما زاد اىتماميا بالحفاظ عمى عالقاتيا
التجارية مع شركات أخرى (موردوىم) وبالتالي فيم يشجعون ىذه الشركات باستمرار عمى إتباعيم واالستمرار
بتموينيم من السوق األجنبي المستيدف؛
.3الحوافز الحكومية :وىنا نالحظ إن الحكومات باستمرار تحت الضغط لتوفير الوظائف لمواطنييا وعبر
الزمن أدركت العديد من الحكومات أن االستثمار األجنبي المباشر قد يستخدم كوسيمة ،والحوافز الحكومية
تتمثل في اإلعفاءات الضريبية لجذب المستثمر األجنبي ،وىي عادة تتكون من مسموحات االستيالك واعفاء
الضرئب ،وتخفيضات خاصة لمنفقات ال أرسمالية ،وتخفيض العبء الضريبي عمى المستثمر.
ا
.1التصدير:
وىو أسموب تعتمده الشركة دون أن يكون ليا مؤسسات تسويقية أو إنتاجية في الخارج ،حيث تصدر سمعتيا
من وطنيا األم)مقرىا( ،وغالبا ما تكون السمعة المصدرة ىي نفسيا المسوقة محميا.
5
ويعد التصدير أبسط أساليب الدخول لألسواق الدولية ألنو يتضمن أقل نسبة من المخاطر بالمقارنة مع
األساليب األخرى لمدخول ،وحسب مستوى نشاط المؤسسة ،فقد يكون التصدير سمبي أو ايجابي ،فالنشاط
السمبي لمتصدير يعني أن المؤسسة أو الشركة قد تبيع لمخارج وحتى أحيانا دون تخطيط وخبرة ،فالمؤسسة
ذات النشاط السمبي في مجال التصدير تنظر إلى السوق الخارجية كوسيمة لمتخمص مما لدييا من فائض
غير متوقع ،وبالتالي تمارس نشاط التسويق الدولي في المناسبات فقط.
أما التصدير االيجابي لمتصدير ،فيعني أن المؤسسة تقرر االلتزام بالبحث عن فرص تسويقية في الخارج،
كما تخصص موارد مادية وبشرية لمعمل في السوق الدولية كبديل لمعمل في السوق الدولية وعندما تقرر
الشركة الدخول قد تعتمد عمى التصدير غير المباشر أو التصدير المباشر كما يمي:
.1.1التصدير غير مباشر :تعد الطريقة األكثر شيوعا لدخول األسواق الدولية إذا ال تتولى المؤسسات
المنتجة لمسمعة عممية التصدير بنفسيا ،وانما توكل الميمة إلى جيات خارجية ويقصد بالجيات الخارجية
صادرت
ا مشترون سواء كانوا من البمد نفسو أو من خارج البمد ،ميمتيم شراء السمعة ثم يعاد بيعيا عمى شكل
إلى الخارج أي يتم التصدير غير المباشر باالعتماد عمى الوسطاء المستقمين ،وفيما يمي أىم أنواع الوسطاء
ليذا الغرض:
التاجر المصدر :حيث يقوم بش ارء المنتجات المصنعة ثم بيعيا في الخارج لحسابو الخاص.
وكالة التصدير المحمية :والتي تعمل عمى إيجاد أسواق خارجية لمسمع المحمية والتفاوض مع المستوردين
األجانب وذلك لقاء عمولة معينة.
المؤسسة التعاونية :تظير في مجاالت معينة صناعية وزراعية عمى حد سواء وخاصة عندما يشترك
المنتجون في صفات مشتركة في اإلنتاج وىو ما يجعل عمميا تعاونيا أكثر فائدة من العمل الفردي ،ألنو في
بعض الحاالت تكون ىناك طمبات بكميات كبيرة يصعب تمبيتيا من طرف مؤسسة محمية واحدة ،وبالتالي
عدم إجراء الصفقة وضياع فرصة ،في الوقت الذي تتوفر ىذه المادة بكميات كافية في نفس البمد من قبل
منتجين محمين آخرين ويتم إدارة ىذه المؤسسة من قبل المنتجين أنفسيم.
مؤسسة إدارة التصدير :حيث تعمل مؤسسة وسيطة عمى إدارة أنشطة التصدير لمؤسسة منتجة أو لمجموعة
من المؤسسات في وقت واحد وفق أو مقابل عمولة معينة ،كما أنو يمكنيا أن تستخدم اسم المؤسسة المنتجة
6
التي ترغب في التصدير وتتفاوض نيابة عنيا ،يبدو ىذا النوع من الوسطاء مالئم لممؤسسات الصغيرة
والمتوسطة الحجم التي تأمل في تكوين برنامج تصديري إلى األسواق الخارجية عمى المدى البعيد.
.2.1التصدير المباشر:
في ىذه الطريقة يتولى المنتج بنفسو إنجاز الميام التصديرية بدال من توكيميا إلى جية أخرى خارجية،
التصدير المباشر سيمنح لممؤسسة فرصاً أوسع لالحتكاك بالسوق واقامة البحوث والدراسات والتعرف عمى
االعتبارت ،مما يؤدي إلى توسيع المبيعات
ا طرق التوزيع والتوزيع المادي في األسواق األجنبية وغير ذلك من
خارجيا لذلك فإن عممياتو تحتاج إلى درجة عالية من الخبرة ويمكن أن يتم ذلك "التصدير المباشر "من خالل
عدة طرق أو قنوات ىي:
قسم تصدير محمي :حيث تخصص المؤسسة قسماً خاصاً بعمميات التصدير بإشراف مدير يرأس مجموعة
من العاممين ،حيث تنحصر ميام القسم بأداء كافة األنشطة المتعمقة بعممية التصدير وتقديم المساعدة
التسويقية لممؤسسة في مجال األسواق الخارجية.
فرع الجمعيات الدولية( :المؤسسة التابعة) تسمح ىذه الصيغة من تحقيق حضور وسيطرة أكبر في السوق
الدولية ،فبوجود قسم التصدير أو بدونو تتخذ المؤسسة فروعا في الخارج تقوم بجميع السياسات التسويقية
الخاصة بالصادرات من بيع ،تخزين توزيع وترويج.
ممثمي مبيعات التصدير المتجولين :تقوم المؤسسة بإرسال ممثمين عنيا إلى الدول األخرى لغرض التعريف
بمنتجاتيا أو التفاوض وعقد الصفقات التجارية مع الجيات المستفيدة.
الوكالء أو الموزعين األجانب :يمكن أن تتعاقد المؤسسة مع وكالء أو موزعين أجانب لغرض بيع منتجاتيا
بالنيابة عن المؤسسة ،من أجل ذلك تمنح المؤسسة لموكالء الحقوق الخاصة التي تتيح ليم إمكانية تمثيل
المؤسسة المنتجة في بمدىم.
.2االتفاقيات التعاقدية:
االتفاقات التعاقدية عبارة عن ارتباط طويل األجل بين مؤسسة دولية ومؤسسة في دولة أخرى مضيفة ،يتم
بمقتضاتيا نقل التكنولوجيا وحق المعرفة من األولى إلى الثانية دون أي استثمارات ألصول مادية من طرف
المؤسسة األم .وفيما يمي يأتي ذكر بعض ىذه االتفاقات األكثر شيوعا في المعامالت الدولية.
7
.1.2التراخيص:
يعتبر الترخيص طريقة بسيطة نسبياً يدخل من خالليا المنتج إلى السوق الدولية ،حيث أن مانح الترخيص
يدخل في اتفاق مع المرخص لو في دولة أجنبية يسمح لو باستخدام عممية إنتاجية أو عالمة تجارية أو براءة
اختراع أوي أي عنصر أخر لو قيمة مقابل مبمغ أو امتياز معين ،في ىذه الحالة يدخل مانح الترخيص إلى
السوق الدولية بمخاطر محدودة كما أن المرخص لو يحصل عمى الخبرة اإلنتاجية واإلدارية أو شيرة المنتج
أو العالمة جاىزة دون البدء من الالشيء.
بموجب عقد أو اتفاق يتم بين الطرف األجنبي والطرف الوطني يقوم األول بإقامة المشروع االستثماري
واإلشراف عميو حتى بداية التشغيل ،وما أن يصل ىذا المشروع إلى مرحمة التشغيل يتم تسميمو إلى الطرف
الثاني ويتميز ىذا النوع من المشروعات االستثمارية بالخصائص التالية:
أن تقوم الدولة المضيفة بدفع أتعاب الطرف الثاني األجنبي مقابل قيامو بوضع أو تقديم التصميمات
الخاصة بالمشروع وطرق تشغيمو وصيانتو وادارتو وتدريب العاممين فيو.
تتحمل الدولة المضيفة تكمفة الحصول عمى التجييزات واآلالت ،الشحن باإلضافة إلى تكاليف النقل
وبناء القواعد.
بعد إجراء تجارب التشغيل واإلنتاج من حيث كمية اإلنتاج والجودة وأنواع المنتجات يتم تسميم
المشروع لمطرف الوطني.
عقود التصنيع ىي عبارة عن اتفاقات مبرمة بين المؤسسة الدولية واحدى المؤسسات المحمية)عامة أو
خاصة( بالدولة المضيفة ،يتم بمقتضاىا أن يقوم الطرف الثاني نيابة عن الطرف األول بتصنيع وانتاج سمعة
معينة أي أنيا اتفاقية إنتاج بالوكالة وىذه االتفاقيات تكون عادة طويمة األجل ويتحكم الطرف األجنبي في
إدارة عمميات المشروع وأنشطتو المختمفة.
أما عقود اإلدارة فيي عبارة عن اتفاقيات أو مجموعة من الترتيبات واالجراءات القانونية يتم بمقتضاىا أن
تقوم المؤسسة الدولية بإدارة كل أو جزء من العمميات واألنشطة الوظيفية الخاصة بمشروع استثماري معين
في الدولة المضيفة لقاء عائد مادي معين في شكل أتعاب أو مقابل المشاركة في األرباح.
8
.3االستثمار األجنبي المباشر
ينطوي االستثمار األجنبي المباشر عمى التممك الجزئي أو المطمق لمطرف األجنبي لمشروع االستثمار ،سواء
كان مشروعاً لمتسويق أو البيع أو التصنيع أو اإلنتاج أو أي نوع من النشاط اإلنتاجي والخدمي ويعني ىذا
إمكانية تقسيم االستثمار األجنبي المباشر إلى نوعين:
.1.3االستثمار المشترك
قد ال تقتنع بعض المؤسسات باألشكال المتعددة والواردة آنفا لمدخول لألسواق الدولية ،إذ تود أن تكون ليا
سيطرة عمى العمميات اإلنتاجية والتسويقية ولو بنسب معينة ،فعند ذلك يحصل اتفاق بين المؤسسة األم
ومؤسسة محمية في الدولة األجنبية عمى القيام بيذه الميام وتحمل كافة المسؤوليات المترتبة عمى ذلك.
يرى البعض أن االستثمار المشترك ىو " أحد مشروعات األعمال الذي يمتمكو أو يشارك فيو طرفان)أو
شخصيتان معنويتان) أو أكثر من دولتين مختمفتين بصفة دائمة والمشاركة ىناك ال تقتصر عمى رأس المال
بل تمتد أيضاً إلى اإلدارة والخبرة وبراءات االختراع أو العالمة التجارية".
ولعل السبب في اختيار االستثمار المشترك كبديل من بدائل دخول السوق الدولي يرجع إلى تفضيل أو
اشتراط بعض البمدان لذلك ،بحيث تمنع بعض الدول النامية التممك المطمق لممشروعات االستثمارية لصالح
المؤسسات الدولية أو حتى ممكية أكثر من % 50من المؤسسة (القاعدة .)94/15
تمثل مشروعات االستثمار الممموكة بالكامل لممستثمر األجنبي أعمى درجات المخاطرة عند دخول األسواق
الدولية ،وبالرغم من ذلك يعتبر أكثر أنواع االستثمارات تفضيالً لدى المؤسسات الدولية ،وبالمقابل نجد أن
الكثير من البمدان النامية المضيفة تتردد كثي ا ًر بل وترفض في معظم األحيان التصريح ليذه المؤسسات
بالتممك الكامل لمشروعات االستثمار ويعز ذلك إلى تخوف ىذه البمدان من التبعية االقتصادية ليذه
المؤسسات وما يترتب عمييا من آثار سمبية عمى الصعيدين المحمي والدولي.
وتقوم ىذه الطريقة في األصل بناءاً عمى عممية نقل لممؤسسة بأكمميا إلى سوق دولي معين أو بعبارة أخرى
نقل ميا ا رتيا اإلدارية والفنية والتسويقية والتمويمية وميارتيا األخرى إلى بمد مستيدف في شكل مؤسسة
تحت سيطرتيا الكاممة من شأنو أن يمكن المؤسسة من استغالل خبرتيا التنافسية بالكامل.
9
.4التحالفات االستراتيجية
يقصد بالتحالفات االستراتيجية )التجارية واالقتصادية( إحالل التعاون محل المنافسة التي تؤدي إلى خروج
أحد األطراف المتنافسة من السوق وقد يؤدي ىذا التحالف إلى التعاون والسيطرة عمى المخاطر والتيديدات
والمشاركة في األرباح والمنافع والمكاسب الممموسة وغير الممموسة.
ويتم التحالف بين المؤسسات الكبيرة أو بين المؤسسات الكبيرة والصغيرة أو بين الحكومات ،أو بين الحكومة
والمؤسسات في األقطار المختمفة بشأن مشروع معين قد يكون منتجاً جديداً أو تطوير تكنولوجيا مستحدثة
لتحقيق ىدف استراتيجي محدد لكل طرف من أطراف التحالف ،وتصنف التحالفات االستراتيجية إلى نوعين:
ىي تبادل موسع غير رسمي لممعرفة التقنية الممموكة لممؤسسات بين ميندسي ومديري المؤسسات المتنافسة،
وتوجد أمثمة عديدة ليذا النوع من التحالفات خاصة في مجال المستشفيات وصناعة الصمب.
.2.4التحالفات التعاقدية
ىي اتفاقية رسمية بموجب عقد بين الطرفين يتم من خالليا تبادل المعارف واقتسام األخطار والمعمومات عن
السوق أو التكنولوجيا وكذا التصنيع والتسويق المشترك وتعد التحالفات غير الرسمية الخطوة المبدئية التخاذ
الترتيبات الالزمة لمتحالفات ال رسمية وتنبثق من التحالفات التعاقدية عدة أشكال نذكر منيا:
تحالفات استراتيجية تكنولوجية :شيد العالم في السنوات األخيرة عددا كبي اًر من االختراعات والتكنولوجيا التي
كانت محصمة استثمارات ضخمة في التكنولوجيا المتقدمة ،ولعل المالحظ في مجاالت الميزر وتكنولوجيا
المعمومات والدواء واألقمار الصناعية وأبحاث الفضاء والسالح والطي ا رن يعرف أىمية التعاون والتحالف
بدالً من التنافس والتطاحن .فقد استطاعت دول عديدة من خالل التحالفات نقل التكنولوجيا المناسبة ليا مثل
اليابان–اليند –ماليزيا -وسنغافورة كما استطاعت مؤسسات وطنية عديدة نقل التكنولوجيا من مؤسسات دولية
مثل صناعات السيارات واإللكترونيات وتنقسم التحالفات التكنولوجية إلى المجموعات التالية:
تحالفات استراتيجية تسويقية :يؤدي انضمام الدولة التفاقيات" الغات " إلى الدخول في تحالفات تجارية
وفتح األسواق والعمل عمى تحرير التجارة من القيود الكمية والجمركية وفرص توسيع نطاقات األسواق،
وتظير التحالفات بين األسواق عند إنشاء المناطق الحرة ومناطق التجارة الحرة بين مختمف الدول في:
يؤدي التحالف االستراتيجي التسويقي إلى تقاسم األسواق العالمية بدال من التنافس والصراعات.
11