Professional Documents
Culture Documents
محاضرة 4 بحوث التسويق الدولية
محاضرة 4 بحوث التسويق الدولية
محاضرة 4 بحوث التسويق الدولية
لم تكن بحوث التسويق ذات قيمة وأھمية إال في وقت متأخر من القرن الماضي حتى في ظل الثورة
الصناعية ،فال منافسة قوية بين الشركات المنتجة ،وأنواع السمع محصورة ،والتفاعل بين المنتج والمستيمك
ضعيف ،وعمميات النقل والتوزيع لممنتجات محدودة وصعبة ،ولكن في ظل التقدم التكنولوجي في جميع
المجاالت وانفتاح األسواق وظيور منظمة التجارة العالمية ،WTOالتي عززت التبادل التجاري الحر
ووضعت نظام لمتعريفة الجمركية ،إذ بدأت الشركات المنتجة لمسمع بتقديم خدمة العمالء وسمع أصواتيم
في تقيميم لممنتج ،ومدى تمبيتيا لحاجة العمالء ،ومع التوسع في أعمال الشركات وتغطيتيا لمناطق بعيدة
عن المقر الرئيسي ليذه الشركات ،األمر الذي استدعى لوجود قسم خاص فييا متخصص في عمل
الدراسات المتعمقة بجمع البيانات وتحميميا وبالتالي الخروج بالنتائج التي من شأنيا أن تضع الشركة
بالصورة الكاممة عن كيفية وصول المنتج أو الخدمة لمعميل بأقل تكمفة وأعمى كفاءة ممكنة.
يروي فيميب كوتمر تمك القصة الطريفة عن مصانع األحذية ليون كونغ فيقول:
"أراد مستثمر في صناعة األحذية ليون كونغ أن يعرف ما إذا كانت ىناك سوق أحذية في احدى الجزر
النائية بأقصى جنوب المحيط اليادي ،وفي سبيل تحقيق غايتو أرسل ليذه الميمة 3أشخاص.
المبعوث األول :وىو موزع ( )livreurيعمل لحساب الشركة ،وكان رده بعد معاينتو لمجزيرة "أن ال
أحد ينتعل حذاء ،وكل الناس يمشون حفاة ،وبالتالي فال توجد سوق لألحذية ىناك" ولم يقتنع صاحب
المصنع بيذا الرد ،فأرسل شخصا آخر.
المبعوث الثاني :وىو رجل بيع ) (Vendeurالذي قام ىو االخر بإرسال برقية مستعجمة مفادىا "ال
أحد ينتعل حذاء بيذه الجزيرة ،مع العمم فإن حجم السوق كبيرة جدا.
فبعد أن أجرى ىو االخر تحقيقا مع شيخ القبيمة المبعوث الثالث :وىو رجل تسويق ))Marketer
وأعيانيا ،خمص إلى التقرير اآلتي:
1
" ال أحد ينتعل الحذاء بيذه الجزيرة وأقدام ىؤالء السكان في حالة يرثى ليا ،وقد أعرب شيخ القبيمة عن
ترحيبو بيذه المبادرة مؤكدا في ذات الوقت عمى أن %70من أىل البمدة سيقبمون عمى شراء األحذية
بسعر 10دوالرات لموحدة ،ومن المتوقع حسب مسؤول التسويق أن يصل حجم المبيعات إلى 5000
وحدة في السنة ،وأن التكمفة النيائية لموحدة تقدر ب 6دوالرات مما يعني ربح قدره 4دوالرات لموحدة .وما
ىي إال البداية ،وبناءا عميو فأنا أوصي ببعث المنتج إلى ىذا السوق".
أىم فائدة يمكن استخالصيا من القصة السابقة ىو أىمية بحوث التسويق ودوره في اكتشاف الحاجات
والرغبات وبالتالي إيجاد فرص تسويقية لممؤسسة.
تعريف الجمعية األمريكية لمتسويق :بأن بحوث التسويق الدولي ىو ذلك األسموب المنظم لجمع وتسجيل
وتحميل البيانات المتعمقة بمشكمة تسويق السمع والخدمات".
بحوث التسويق الدولية ىي البحوث التي يتم تنفيذىا بيدف تجميع المعمومات والبيانات عن األسواق
الخارجية ،وتسجيميا وتحميميا ،التخاذ الق اررات الرشيدة في كيفية الدخول ليذه االسواق وتحقيق ميزة
تنافسية بيا".
تعرف بحوث التسويق بأنيا" التحميل العممي القائم عمى أساس التجميع وتفسير البيانات والمعمومات عن
المشكالت المرتبطة باألسواق من أجل الدخول لألسواق وتسويق السمع والخدمات".
لعل النجاح الذي حققو الصينيون في تفيم الخمفية الثقافية لسكان الدول العربية يوضح أىمية بحوث
التسويق في فيم وتحميل رغبات المستيمك األجنبي ،فقد أنتجوا وسوقوا الجمباب األبيض وزي االحرام
وسجادة الصالة وفانوس رمضان ،وىي سمع القت نجاحا كبي ار بفضل فيم المنتج أو المصدر الصيني
لمثقافة السائدة في الدول العربية.
2
إن بحوث التسويق الدولي يجب أن توفر اإلجابة الدقيقة عمى عدد كبير من األسئمة المرتبطة بالمستيمك
األجنبي ،ونذكر بعض األمثمة:
كل ىذه األسئمة يتم االجابة عمييا من خالل القيام بدراسة السوق.
نظ ار لمتكمفة المرتفعة التي تميز المعمومات المرتبطة باألسواق الدولية تجد المؤسسة نفسيا في موقف
المفاضمة بين إجراء عممية البحوث التسويقية بنفسيا أو اسنادىا إلى وكالة خارجية متخصصة ،ويتوقف
اختيار الطريقة المناسبة عمى مدى توفر المعايير اآلتية:
مدى توفر المؤسسة (الباحث) عمى الكفاءات والميارات الفنية ،المغوية والثقافية لتسييل اجراء أو
القيام بالبحوث الميدانية.
تكاليف الدراسة لكال البديمين.
مدى االمكانيات المالية المتوفرة لمقيام بالدراسة.
مدى صعوبة أو سيولة الوصول إلى المعمومة.
عمى عكس المؤسسات الكبيرة ال يمكن لممؤسسات الصغيرة ونظ ار لضعف مواردىا المالية القيام بدراسة
كافة أسواق العالم وتحقيق أىدافيا من الدراسة وبالتالي في الحالة العامة تمجأ إلى مكاتب الدراسات
المتخصصة في تقسيم األسواق ،وترغب المؤسسات من خالل ىذه الدراسة إلى معرفة األسواق األكثر
3
جاذبية واألكثر سيولة لمنفاذ إلييا ،والتعرف عمى المزايا التي توفرىا ىذه األسواق ومن ضمنيا (القرب
الجغرافي ،مستوى التطور ،وسائل الدفع المعتمدة ،المغة...الخ).
-ىدف ىذه الدراسة ىو استبعاد األسواق الغير المرغوب فييا والتي ال تممك فيو المؤسسة مؤىالت
الضرورية لمدخول إلييا.
-ىذه الدراسة التقييمية يجب أن تكون سريعة وقميمة التكاليف وتعتمد عمى تحميل معمومات عامة وشاممة
(مثل :الناتج المحمي اإلجمالي والفردي ،معدل الوفيات ،االحصائيات السكانية...الخ).
في ىذه المرحمة تقوم المؤسسة بدراسة السوق بصفة اجمالية عمى األسواق التي قامت باختيارىا ،والتي
تسمح بتنمية معارف المؤسسة وتعميقيا حول األسواق المستيدفة من خالل تحميل القطاعات (دراسة نوع
الطمب ،القطاعات التنافسية ،)...معرفة سوق التشغيل والقوانين التي تيميا (البنية القانونية) ،معرفة حجم
الطمب ...الخ.
عن طريق ىذه الدراسة يمكن لممؤسسة أن تحدد مستوى نشاطيا في األسواق المستيدفة ،وفقا لالطار
الدي تسمح بو ىاتو األسواق.
تسمح الدراسة االجمالية لمسوق بوصول المؤسسة إلى االختيار النيائي لمسوق التي تريد العمل فيو.
بعدما اختارت المؤسسة السوق التي تيدف الدخول إليو ،تقوم المؤسسة بدراسة مفصمة حول ىذا السوق،
من أجل وضع أسس لتقسيم السوق ،والمعرفة الدقيقة لمعناصر المختمفة لتصميم الخطة التسويقية
لممؤسسة ،لتخمص في النياية لمطابقة خصائص السوق من جية مع مواردىا وامكانياتيا الداخمية من
جية أخرى ،وأىم العناصر التي تيدف المؤسسة إلى دراستيا ىي:
-المنتوج :دراسة السوق تسمح بمعرفة مدى تقبل المستيمك ليذا المنتج وذلك بالقيام بعرض تجريبي
لممنتوج أو ما يتعمق بو :كاالسم التجاري ،العالمة التجارية ،المواصفات ،واليدف من كل ذلك ىو التدقيق
4
في مستوى المطابقة مع السوق لتعمل المؤسسة في نياية األمر في البحث عمى إدخال التحسينات
األساسية من أجل تكييف منتوجاتيا وفق لرغبات المستيمكين.
-السعر :دراسة السوق تساعد عمى تحديد السعر المالئم ،خاصة عمى أساس معرفة أسعار المنافسين،
تقدير السعر التنافسي المسموح بو لدى المستيمكين.
-التوزيع :تسمح الدراسة في ىذا المجال باختيار شكل الدخول والقناة التوزيعية التي تناسب مع السوق،
وتتناسب مع امكانيات المؤسسة وذلك من خالل دراسة القطاعات المحمية ،تحميل القنوات التوزيعية
المتاحة...الخ.
-االتصال :تسمح الدراسة في ىذا المجال معرفة الوسائل االعالنية األكثر نجاعة من خالل اختبار أولي
ومدى تأثيرىا عمى المستيمك.
ويجدر التنويو في األخير إلى الدور الحيوي الذي تمعبو بحوث التسويق ودراسة السوق الدولي ،فال يجب
أن تستغني عنيا المؤسسة عند نفادىا إلى األسواق المستيدفة ويجب النظر إلييا عمى أنيا عممية مستمرة
توازي التغيير المستمر في الرغبات واألذواق ودرجة المنافسة ،ولعل المثال الخاص بشركة Gillette
يوضح الفائدة من إجراء بحوث التسويق الدولي بصفة دائمة ومستمرة ،فقد قامت ىذه الشركة باستقصاء
لمعرفة رغبات المستيمكين فيما يتعمق بشفرات حالقة الذقن والذي أوضحت نتائجو أن المستيمك يرغب في
أن تدوم حالقتو لذقنو لفترة أطول ،ولتحقيق ىذه الرغبة فقد قامت الشركة بعدد من البحوث في معامميا
عمى المنتج حتى توصمت إلى فكرة تصميم ماكينة الحالقة التي تحوي شفرتين بدال من شفرة واحدة،
وباختبار ىذا التصميم الجديد اتضح أنو يؤدي إلى تأخير ظيور شعر الذقن لمدة 4ساعات عما لو
استخدم الفرد التصميم ذو الشفرة الواحدة ،ونتيجة لذلك قامت الشركة بتقديم ىذا المنتوج الجديد تحتtracii
والذي القى قبوال واسعا لدى المستيمكين.
ويمكن النظر إلى بحوث التسويق الدولي كنظام فرعي في المؤسسة ،ىدفو جمب المعمومات عن األسواق
العالمية.
5
فالشكل أعاله يوضح لنا أن التسويق الدولي يمكن النظر إليو عمى أساس نظام فرعي يتكون من مدخالت
(معمومات عن البيئة الداخمية والخراجية :كطبيعة المنافسين ،قوانين المنافسة) .ويتم معالجة ىذه البيانات
من أجل استغالليا كمخرجات تكون عمى شكل ق اررات متعمقة بمدى قدرة المؤسسة عمى الخول لمسوق
األجنبي.
وعمى الرغم من أىمية بحوث التسويق في المؤسسة إلى أنو غير كاف .ذلك أنو وظيفتو األساسية ىو
توفير المعمومات الالزمة عن شيء ما في مكان وزمن محدد .لذا لجأت العديد من المؤسسات إلى إنشاء
نظام معمومات التسويق الدولي ،بيدف توفير بيانات بصفة مستمرة ودائمة مما يسيل في عممية اتخاذ
القرار.
6
.3أوجه االختالف بين بحوث التسويق المحمية وبحوث التسويق الدولي:
إن أساليب وأدوات بحوث التسويق الدولية ال تختمف عن المستخدمة في بحوث التسويق المحمية ،إال
أنيا تختمف عنيا في اختالف البيئة ،فالبيئة تحدد ماىية األدوات واألساليب والمفاىيم التي يجب تطبيقيا
عمي السوق الدولي ،ويعود ىذا االختالف ألسباب عديدة ىي:
وجود أبعاد ومتغيرات جديدة :ففي التسويق الدولي يواجو أبعاد بيئية جديدة مثل الرسوم الجمركية
العمالت األجنبية والتغير في قيمتيا وسائط النقل الوثائق التجارية وغيرىا.
وفيو تحتاج المؤسسة لمعرفة ثقافة الدولة وفيم أنظمتيا السياسية التعامل مع بيئات جديدة:
واالقتصادية ودرجة قدرتيا عمي االستقرار باإلضافة لفيم األنظمة االجتماعية والمغة السائدة فييا.
تعدد العوامل المتداخمة :عمى اإلدارة إن تفيم عممية التفاعل بين المتغيرات والعوامل في االختالف
بين األسواق المحمية منيا.
اتساع نطاق المنافسة :دخول الشركة لمسوق الدولي يعرضيا لممنافسة التي تختمف عنيا في السوق
المحمي وكذلك اختالف في الوسائل والنشاطات.
تقسم بحوث التسويق إلى العديد من األنواع المختمفة ،وفيما يأتي معمومات عن أىميا:
األبحاث االستكشافية (االستطالعية) :وميمتيا إلقاء الضوء عمى بعض الظواهر التسويقية في مجال
محدد ،كجزء من دراسة السوق ،فيي وحدىا ال تكفي لكي نطمق عمييا بحث تسويقي بقدر ما ھي
تغطية لمجال من مجاالت التسويق واھتماماته ،وكمثال عمى البحوث االستطالعية ،وتحديد الحصص
السوقية لمطبقات االجتماعية في مجال صناعة األثاث الخشبي.
االستنتاجية :تأتي البحوث االستنتاجية بعد إجراء البحوث االستكشافية ،والتي قد حددت المشكمة
وكونت الفرضيات الخاصة بيا ،وبالتالي فالبحوث االستنتاجية تأتي لتتمم ما قامت بو البحوث
االستكشافية ودراسة جميع العوامل المؤثرة والفرضيات ،واثبات مدى قوة تأثيرىا وصحتيا ،والخروج
بالنتائج ،والحمول البديمة والتوصيات ذات العالقة بمعالجة المشكمة.
7
ثانيا -وفقا لعمق الدراسة :وتقسم إلى نوعين:
األبحاث الكيفية :ىي عبارة عن دراسات تفصيمية لمسموك الخاص بالمستيمكين ،وتعتمد عمى استخدام
مجموعة من األسئمة التي توفر لمباحث إجابات حول األسباب الرئيسية لمتعامل مع موقف محدد،
وظيرت الحاجة ليذه األبحاث وفقا لألسباب التالية :تطور اىتمام بالرغبات الخاصة لممستيمكين،
تعزيز والء المستيمكين نحو المنتجات ورفع عدد الخدمات والسمع في األسواق.
األبحاث الكمية :ىي مجموعة من البحوث التي توفر معمومات لممؤسسة تساعدىا عمى فيم ظاىرة
معينة ،ولكن يجب أن تشمل ىذه المعمومات تحديدا كميا لمسموك أو الظاىرة المكتشفة ،من خالل
إعداد البحوث الكيفية ،ومن ثم االعتماد عمى البحوث الكمية التي تيتم بدراسة فئة محددة من فئات
الدراسة ،وتوفر امكانية ترقيم ،واحصاء أغمب العناصر المكتشفة في البحوث الكيفية.
ثالثا -األبحاث وفقا لمحصول عمى البيانات :وتصنف إلى نوعين ىما:
األبحاث المكتبية :ىب االعتماد عمى جمع البيانات الفرعية التي توجد قبل اعداد األبحاث ،حيث
تتواجد داخل المؤسسة العديد من البيانات الداخمية ،مثل بيانات المبيعات التي تشمل المنتجات،
وكمية المبيعات ،والزبائن ،ووسائل التوزيع ،ومن األمثمة األخرى عمى البيانات الداخمية البيانات
المحاسبية ،والبيانات اإلدارية ،أما البيانات الخارجية فيي كافة البيانات الثانوية التي توجد خارج
المؤسسة ،وترتبط مع الزبائن والمنافسين والمؤسسات األخرى.
يتم الحصول عمييا لممرة األولى من
األبحاث الميدانية :ىي االعتماد عمى جمع البيانات األولية التي ّ
الميدان؛ أي ِمن خالل مصادرھا األولية بيدف الوصول إلى حل لممشكمة ،وتُ ّ
عد ھذه البيانات
ضرورية عندما ال تستطيع البيانات الثانوية الوصول لحمول لممشكمة ،وتُجمع البيانات األولية من
خارج أو داخل المؤسسة؛ من خالل استخدام أحد األساليب اآلتية االستقصاء أو التجربة أو
المالحظة.
8
.5مجاالت بحوث التسويق الدولي:
يقصد بذلك تحديد حجم األسواق الدولية ووضعيا القائم وبيان مقدار المبيعات الممكنة لممؤسسة في تمك
األسواق .يدخل في ىذا المجال توقعات المبيعات لسمعة معينة في منطقة أو سوق محدد.
وىو أن تقوم إدارة التسويق الدولية بالبحث والدراسة عن المنافسين وطبيعتيم والسمع أو الخدمات التي
يتعامل معيا المنافسون .كما تنصب عمى جوانب داخمية تتعمق بقدرات المنافسين ومقدار حصصيم في
السوق وما ييدفونو مستقبال.
وتتعمق ىذه األبحاث بدراسة الظروف الخارجية المحيطة باألسواق في نطاق دولي بما في ذلك الظروف
المتعمقة بالجوانب االقتصادية والسياسية والقانونية التي ليا محدداتيا المختمفة عن الظروف الداخمية.
تتضمن دراسة مدى كفاءة المزيج التسويقي والتوزيع المناسب لعناصر المزيج التسويقي وقدرة المزيج عمى
التميز واالستحواذ عمى الفرص التسويقية .الجدير بالذكر أن المزيج التسويقي الدولي البد وأن ي ارعي
الظروف الخاصة باألسواق الخارجية مثل التركيز عمى الترويج في األسواق التي تحتاج إلى كثافة
ترويجية.
وتتضمن التعرف عمى مدى استعداد المستيمكين في األسواق المستيدفة في التعامل مع السمع والخدمات،
وتركز عمى دراسة ثقافة المستيمك تجاه السمع الدولية ومدى استعداد المستيمك لمتعامل مع المنتجات
األجنبية باإلضافة إلى درجة التعميم والثقافة لدى المستيمكين الدوليين.
9
بحوث المنتجات الدولية:
تتضمن التعرف عمى مدى مالئمة المنتجات المحمية لألسواق الدولية وأفضل السبل لتطوير المنتجات
لكي تتالءم مع االستخدامات الجديدة في األسواق الجديدة.
تحديد المشكمة:
وىي عممية البحث عن مجموعة من المشاكل التي تعيق إدارة التسويق من اتخاذ االستراتيجيات التسويقية
المناسبة ،عمى سبيل المثال قد تكون المشكمة في صعوبة الدخول إلى األس واق الخارجية أو قد تكون
المشكمة في حدة المنافسة وعدم القدرة عمى مواجية المنافسين ،األمر الذي يتطمب سرعة المعالجة لمتغمب
عمى ىذه الصعوبات.
بعد تحديد المشكمة تقوم المؤسسة بتحديد اليدف من البحث ،واليدف من البحث خاص بالمؤسسات أو
المنتجات صاحبة العالقة والمصمحة ،وميما اختمفت أىداف المؤسسات فالبد أن تالمس جانب الواقع وأن
تسعى إلى تحقيق مصمحة المؤسسة أو المؤسسة في األسواق الخارجية.
الفروض أو التساؤالت:
تنطمق األبحاث عادة من الفروض أو تساؤالت الباحث أو المؤسسة نحو الظاىرة التي تطفو عمى ساحة
األسواق الخارجية ،وادارة التسويق تفترض أن أسباب ضعف المبيعات ىو شدة المنافسة أو ضعف الجيود
التسويقية والمبيعات ،أو تفترض أن أسباب عدم فعالية الترويج ىو ضعف الرسالة اإلعالنية.
الشك أن تحقيق البحث واختبار الفروض يتطمب تحديد أداة لجمع البيانات الالزمة حول الظاىرة التي تم
تحديدىا ،وىناك مصدران أساسيان في الحصول عمى البيانات وتسمى المصادر األولية والمصادر
الثانوية.
10
منهج البحث:
بعد تحديد ىدف البحث ومنيج البحث بوضوح ،تبدأ مرحمة تحديد مجتمع البحث الذي يتفق مع أىداف
البحث أو مشكمتو.
من المعروف أن لكل باحث نتيجة معروفة أو مجموعة من النتائج التي يتم تقويميا وفق الفوائد المتحققة
قياسا بالتكمفة المصروفة أو الوقت ،وىناك أساليب عديدة لتقديم البيانات باستخدام الحاسب اآللي والتي
يمكن استخداميا في المجال الدولي عند إجراء البحث لدراسة تحميل الطمب أو التعرف عمى الحاجات
الحالية لمسوق أو قياس الطمب وغيرىا من الدراسات.
يعتبر الجزء الخاص بالتقرير النيائي من أىم األجزاء الخاصة بالخطوات الرئيسية لمبحوث التسويقية نظ ار
الحتوائو عمى خالصة النتائج التي توصل إلييا الباحثون بعد دراسة شاممة لألسواق المستيدفة.
تعدد األسواق يعني زيادة في تكاليف دراسة تمك األسواق ولكي تتغمب عمى ىذه المشكمة تقوم بعض
الشركات بعمل دراسة واحدة وتحاول تعميم نتائجيا عمى جميع األسواق العالمية األخرى ،أو عمى بعض
األسواق المتشابية في الخصائص ،ولكن ىذا أمر ال يمكن ضمان دقتو ونتائجو.
11
مشكمة المعمومات الثانوية:
إن مصادر المعمومات الثانوية قميمة ونادرة في معظم األسواق الدولية ،وىناك عالقة اقتصادية بين دخل
الدول السنوي وتوفر المعمومات ،فكمما كان الدخل في دولة ما منخفضا كانت مصادر المعمومات ضعيفة
وكذلك المعمومات غير مناسبة أو متناسقة من ناحية الجودة كما ىو األمر لدى توفرىا.
كثير من الباحثين يسعون لمحصول عمى معمومات ميدانية من الناس والعمالء لكي يتعرفوا منيم عمى
مواقفيم من المنتجات والمؤسسة التي يتعاممون معيا والعالمة التجارية وأسعار المنتج وأساليب الترويج
واإلعالنات التجارية وخدمات ما بعد البيع وغيرىا من المعمومات ،والمشكمة في ىذه المعمومات أنيا
تخضع وبشكل كبير إلى طبيعة الناس الذين يجيبون عمى األسئمة من حيث ميوليم وثقافتيم وطريقة
تفكيرىم وغيرىا.
مشكمة المغة:
فالمغة من أحد أىم االختالفات بين الدول والبد من األخذ بيذا االختالف بعين االعتبار ،إذ تشكل مشكمة
عدم القدرة عمى االتصال مع اآلخرين.
كثير من البحوث التسويقية تيتم بالتعرف عمى سموكيات المستيمكين ،حيث أن الوضع االجتماعي في كل
سوق قد يختمف عن اآلخر ،لذلك فإن بحوث التسويق تتطمب البحث عن طريقة وأسموب يتوافق مع
سموكيات المستيمكين في تمك األسواق ،وىذا ال يعني أن جميع األسواق مختمفة عن بعضيا كميا ولكن
المقصود أن يكون ىناك اىتمام أكبر من قبل بحوث التسويق بيذا الجانب قبل البدء في تطبيق الدراسة
عمى السوق.
12
قائمة المراجع:
توفيق محمد عبد المحسن ،بحوث التسويق وتحديات المنافسة الدولية ،مصر ،دار النيضة العربية،
.2001
13