Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 4

‫كتابة القرآن وجمعه‬

‫لكتابة القرآن ومجعه ثالث مراحل‪)குர்ஆன் எழுதித் தொகுக்கப்பட்ட முறை பக்கம்: 30-34( :‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫املرحلة األوىل يف عهد النيب صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬

‫وكان االعتماد يف ه‪.‬ذه املرحل‪.‬ة على احلف‪.‬ظ أك‪.‬ثر من االعتم‪.‬اد على الكتاب‪.‬ة‪ ،‬لق‪.‬وة ال‪.‬ذاكرة‬
‫وسرعة احلفظ وقل‪.‬ة الك‪.‬اتبني ووس‪.‬ائل الكتاب‪.‬ة‪ ،‬ول‪.‬ذلك مل جيم‪.‬ع يف مص‪.‬حف‪ ،‬ب‪.‬ل ك‪.‬ان من مسع‬
‫آية حفظها‪ ،‬أو كتبها فيما تيسر له من عسب النخل‪ ،‬ورقاع اجللود‪ ،‬وخلاف احلجارة‪ ،‬وكس‪..‬ر‬
‫األكتاف‪.‬‬

‫يف هذه املرحلة األوىل كان القراء عددا كبريا‪.‬‬

‫ففي ص ‪..‬حيح البخ ‪..‬اري عن أنس بن مال ‪..‬ك رض ‪..‬ي اهلل عن ‪..‬ه‪ :‬أن الن ‪..‬يب ص ‪..‬لى اهلل علي ‪..‬ه وس ‪..‬لم‬
‫بعث س‪..‬بعني رجال يق‪..‬ال هلم‪ :‬الق‪..‬راء‪ ،‬فع‪..‬رض هلم حي‪..‬ان من ب‪..‬ين س‪..‬ليم رع‪..‬ل وذك‪..‬وان عن‪..‬د ب‪..‬ئر‬
‫معونة فقتلوهم‪( .‬صحيح البخاري – ‪)3064‬‬

‫ويف الص‪.. .‬حابة غ‪.. .‬ريهم كث‪.. .‬ري كاخللف‪.. .‬اء األربع‪.. .‬ة‪ ،‬وعب‪.. .‬د اهلل بن مس‪.. .‬عود‪ ،‬وس‪.. .‬امل م‪.. .‬وىل أيب‬
‫حذيفة‪ ،‬وأيب بن كعب‪ ،‬ومعاذ بن جبل‪ ،‬وزيد بن ثابت‪ ،‬وأيب الدرداء رضي اهلل عنهم‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‬

‫املرحلة الثانية يف عهد أيب بكر رضي اهلل عنه يف السنة الثانية عشرة من اهلجرة‪.‬‬
‫وسببه أنه قتل يف وقعة اليمامة عدد كب‪.‬ري من الق‪.‬راء‪ ،‬منهم س‪.‬امل م‪.‬وىل أيب حذيف‪.‬ة أح‪.‬د من‬
‫أم‪..‬ر الن‪..‬يب ص‪..‬لى اهلل علي‪..‬ه وس‪..‬لم بأخ‪..‬ذ الق‪..‬رآن منهم‪ ،‬ف‪..‬أمر أب‪..‬و بك‪..‬ر رض‪..‬ي اهلل عن‪..‬ه جبم‪..‬ع الق‪..‬رآن‬
‫لئال يضيع‪.‬‬

‫ففي ص ‪..‬حيح البخ ‪..‬اري أن عم ‪..‬ر بن اخلط ‪..‬اب أش ‪..‬ار على أيب بك ‪..‬ر رض ‪..‬ي اهلل عنهم ‪..‬ا جبم ‪..‬ع‬
‫الق‪..‬رآن بع‪..‬د وقع‪..‬ة اليمام‪..‬ة‪ ،‬فتوق‪..‬ف تورع‪..‬ا‪ ،‬فلم ي‪..‬زل عم‪.‬ر يراجع‪..‬ه ح‪.‬ىت ش‪..‬رح اهلل ص‪.‬در أيب بك‪..‬ر‬
‫لذلك‪،‬‬

‫فأرسل إىل زي‪.‬د بن ث‪.‬ابت فأت‪.‬اه‪ ،‬وعن‪.‬ده عم‪.‬ر فق‪.‬ال ل‪.‬ه أب‪.‬و بك‪.‬ر‪ :‬إن‪.‬ك رج‪.‬ل ش‪.‬اب عاق‪.‬ل ال‬
‫نتهمك‪ ،‬وقد كنت تكتب الوحي لرسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فتتبع القرآن فامجعه‪،‬‬

‫قال‪ :‬فتتبعت القرآن أمجعه من العس‪.‬ب واللخ‪.‬اف وص‪.‬دور الرج‪.‬ال‪ ،‬فك‪.‬انت الص‪.‬حف عن‪.‬د‬
‫أيب بك‪..‬ر ح‪..‬ىت توف‪..‬اه اهلل‪ ،‬مث عن‪..‬د عم‪..‬ر حيات‪..‬ه‪ ،‬مث عن‪..‬د حفص‪..‬ة بنت عم‪..‬ر رض‪..‬ي اهلل عنهم‪..‬ا‪( .‬م‪..‬ع‬
‫اإلختصار صحيح البخاري – ‪)4679‬‬

‫وق ‪..‬د واف ‪..‬ق املس ‪..‬لمون أب ‪..‬ا بك ‪..‬ر على ذل ‪..‬ك‪ ،‬وع ‪َّ..‬د ْو ه من حس ‪..‬ناته‪ ،‬ح ‪..‬ىت ق ‪..‬ال علي رض ‪..‬ي اهلل‬
‫عنه‪ :‬أعظم الناس يف املصاحف أجرا أبو بكر‪ ،‬رمحة اهلل على أيب بكر‪ ،‬ه‪..‬و أول من مجع كت‪..‬اب‬
‫اهلل‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‬

‫املرحل ‪..‬ة الثالث ‪..‬ة يف عه ‪..‬د أم ‪..‬ري املؤم ‪..‬نني عثم ‪..‬ان بن عف ‪..‬ان رض ‪..‬ي اهلل عن ‪..‬ه يف الس ‪..‬نة اخلامس ‪..‬ة‬
‫والعشرين‪.‬‬
‫وس‪..‬ببه اختالف الن‪..‬اس يف الق‪..‬راءة حبس‪..‬ب اختالف الص‪..‬حف ال‪..‬يت يف أي‪..‬دي الص‪..‬حابة رض‪..‬ي‬
‫اهلل عنهم‪ ،‬فخيفت الفتن ‪..‬ة‪ ،‬ف ‪..‬أمر عثم ‪..‬ان رض ‪..‬ي اهلل عن ‪..‬ه أن جتم ‪..‬ع ه ‪..‬ذه الص ‪..‬حف يف مص ‪..‬حف‬
‫واحد؛ لئال خيتلف الناس‪ ،‬فيتنازعوا يف كتاب اهلل تعاىل ويتفرقوا‪.‬‬

‫ففي ص‪..‬حيح البخ‪..‬اري أن حذيف‪..‬ة بن اليم‪..‬ان ق‪..‬دم على عثم‪..‬ان من فتح أرميني‪..‬ة وأذربيج‪..‬ان‪،‬‬
‫وق ‪..‬د أفزع ‪..‬ه اختالفهم يف الق ‪..‬راءة‪ ،‬فق ‪..‬ال‪ :‬ي ‪..‬ا أم ‪..‬ري املؤم ‪..‬نني! أدرك ه ‪..‬ذه األم ‪..‬ة قب ‪..‬ل أن خيتلف ‪..‬وا يف‬
‫الكتاب اختالف اليهود والنصارى‪،‬‬

‫فأرسل عثمان إىل حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها يف املصاحف مث نرده‪..‬ا إلي‪..‬ك‪،‬‬
‫ففعلت‪ ،‬فأمر زيد بن ث‪.‬ابت‪ ،‬وعب‪.‬د اهلل بن الزب‪.‬ري‪ ،‬وس‪.‬عيد بن الع‪.‬اص‪ ،‬وعب‪.‬د ال‪.‬رمحن بن احلارث‬
‫بن هشام‪ ،‬فنسخوها يف املصاحف‪،‬‬

‫وكان زيد بن ثابت أنصاريا والثالث‪.‬ة قرش‪.‬يني ‪ -‬وق‪.‬ال عثم‪.‬ان للره‪.‬ط الثالث‪.‬ة القرش‪.‬يني‪ :‬إذا‬
‫اختلفتم أنتم وزي ‪..‬د بن ث ‪..‬ابت يف ش ‪..‬ئ من الق ‪..‬رآن ف ‪..‬اكتبوه بلس ‪..‬ان ق ‪..‬ريش؛ فإمنا ن ‪..‬زل بلس ‪..‬اهنم‪،‬‬
‫ففعل‪..‬وا ح‪..‬ىت إذا نس‪..‬خوا الص‪..‬حف يف املص‪..‬احف‪ ،‬رد عثم‪..‬ان الص‪..‬حف إىل حفص‪..‬ة‪ ،‬وأرس‪..‬ل إىل‬
‫كل أفق مبصحف مما نسخوا‪ ،‬وأمر مبا سواه من الق‪.‬رآن يف ك‪.‬ل ص‪.‬حيفة أو مص‪.‬حف أن حيرق‪.‬‬
‫(صحيح البخاري – ‪)4988‬‬

‫وقد فعل عثمان رضي اهلل عنه هذا بعد أن استشار الصحابة رضي اهلل عنهم‪ ،‬ملا روي ابن‬
‫أيب داود عن علي رض‪..‬ي اهلل عن‪..‬ه أن‪..‬ه ق‪..‬ال‪ :‬واهلل م‪..‬ا فع‪..‬ل ال‪..‬ذي فع‪..‬ل يف املص‪..‬احف إال عن مالء‬
‫من‪.‬ا‪ ،‬ق‪.‬ال‪ :‬أرى أن جنم‪.‬ع الن‪.‬اس على مص‪.‬حف واح‪.‬د‪ ،‬فال تك‪.‬ون فرق‪.‬ة وال اختالف‪ ،‬قلن‪.‬ا‪ :‬فنعم‬
‫ما رأيت‪( .‬املصاحف إلبن أيب داؤد)‬
‫وقال مص‪.‬عب بن س‪.‬عد‪ :‬أدركت الن‪.‬اس مت‪.‬وافرين حني ح‪.‬رق عثم‪.‬ان املص‪.‬احف‪ ،‬ف‪.‬أعجبهم‬
‫ذلك‪ ،‬أو قال‪ :‬مل ينكر ذل‪.‬ك منهم أح‪.‬د‪ ،‬وه‪.‬و من حس‪.‬نات أم‪.‬ري املؤم‪.‬نني عثم‪.‬ان رض‪.‬ي اهلل عن‪.‬ه‬
‫ال‪..‬يت وافق‪..‬ه املس‪..‬لمون عليه‪..‬ا‪ ،‬وك‪..‬انت ُمَك ِّم َل ًة جلم‪..‬ع خليف‪..‬ة رس‪..‬ول اهلل ص‪..‬لى اهلل علي‪..‬ه وس‪..‬لم أيب‬
‫بكر رضي اهلل عنه‪( .‬املصاحف إلبن أيب داؤد)‬

‫الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان‬

‫الفرق بني مجع عثمان ومجع أيب بكر رض‪.‬ي اهلل عنهم‪.‬ا أن الغ‪..‬رض من مجع الق‪..‬رآن يف عه‪..‬د‬
‫أيب بكر رضي اهلل عنه تقييد القرآن كله جمموعا يف مصحف‪ ،‬ح‪..‬ىت ال يض‪..‬يع من‪..‬ه ش‪..‬ئ دون أن‬
‫حيم‪..‬ل الن‪..‬اس على االجتم‪..‬اع على مص‪..‬حف واح‪..‬د؛ وذل‪..‬ك أن‪..‬ه مل يظه‪..‬ر أث‪..‬ر الختالف ق‪..‬راءاهتم‬
‫يدعو إىل محلهم على االجتماع على مصحف واحد‪.‬‬

‫وأما الغرض من مجع القرآن يف عه‪.‬د عثم‪.‬ان رض‪.‬ي اهلل عن‪.‬ه فه‪.‬و تقيي‪.‬د الق‪.‬رآن كل‪.‬ه جمموع‪.‬ا‬
‫يف مصحف واحد‪ ،‬حيمل الناس على االجتماع عليه لظهور األثر املخيف باختالف القراءات‪.‬‬

‫وق‪..‬د ظه‪..‬رت نت‪..‬ائج ه‪..‬ذا اجلم‪.‬ع حيث حص‪..‬لت ب‪..‬ه املص‪..‬لحة العظمى للمس‪..‬لمني من اجتم‪.‬اع‬
‫األمة‪ ،‬واتفاق الكلم‪.‬ة‪ ،‬وحل‪.‬ول األلف‪.‬ة‪ ،‬وان‪.‬دفعت ب‪.‬ه مفس‪.‬دة ك‪.‬ربى من تف‪.‬رق األم‪.‬ة‪ ،‬واختالف‬
‫الكلمة‪ ،‬وفشو البغضاء‪ ،‬والعداوة‪.‬‬

‫وقد بقي على ما كان عليه حىت اآلن متفقا عليه بني املسلمني متواترا بينهم‪ ،‬يتلقاه الصغري‬
‫عن الكب‪.. . .‬ري‪ ،‬مل تعبث ب‪.. . .‬ه أي‪.. . .‬دي املفس‪.. . .‬دين‪ ،‬ومل تطمس‪.. . .‬ه أه‪.. . .‬واء ال‪.. . .‬زائغني‪ .‬فلل‪.. . .‬ه احلم ‪.. .‬د رب‬
‫السماوات ورب األرض رب العاملني‪.‬‬

You might also like