9 2017 12 23!08 54 47 PM

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫المحاضرة الثانية‪:‬‬

‫مشكلة التلوث‪ ،‬مفهوم التلوث‪ ،‬درجات التلوث ‪،‬التلوث المقبول‪،‬التلوث الخطر‪،‬التلوث المدمر‪،‬‬
‫تلوث الهواء‪ ،‬اسبابه ‪،‬نتائجه‪،‬اثاره‪ ،‬معالجته‪ ،‬المشكالت التي يسببها تلوث الهواء ‪:‬‬

‫مفهوم الّت لوث ‪:‬هو إدخال عناصر غير طبيعّية إلى مكّو نات عناصر البيئة الطبيعّية‪ ،‬أو القيام‬
‫بأعمال ينتج عنها مخّلفات طبيعّية ولكّن بكمّيات كبيرة‪ ،‬مّم ا يتسبب في حدوث اختالل في‬
‫الّت وازن البيئي‪ ،‬وبالّت الي تهديد شكل‪ ،‬أو مجموعة أشكال من الحياة فيها‪ ،‬وتعّد نشاطات‬
‫اإلنسان هي السبب الرئيس وراء الّتلّو ث‪.‬‬

‫درجات التلوث‬
‫حدد العلماء درجات التلوث البيئي بثالث درجات منها‪:‬‬
‫التلوث المقبول حيث ال تكاد تخلو منطقة ما من من!اطق الك!رة األرض!ية من ه!ذه‬ ‫‪.1‬‬
‫الدرجة من التلوث نظرا لسهولة نقل التلوث بأنواعه المختلفة من مكان إلى آخ!ر‬
‫سواء كان ذلك بواسطة العوامل المناخية أو البشرية والتلوث المقبول ه!!و درج!!ة‬
‫من درجات التلوث التي ال يتأثر بها توازن النظام اإليكولوجي وال يكون مصحوبا‬
‫بأي أخطار أو مشاكل بيئية رئيسية‬
‫التل !!وث األخط !!ر ي !!أتي في الدرج !!ة الثاني !!ة وال !!ذي تع !!اني من !!ه كث !!ير من ال !!دول‬ ‫‪.2‬‬
‫الص!!ناعية ويع!!ود بالدرج!!ة األولى إلى النش!!اط الص!!ناعي وزي!!ادة النش!!اط التع!!ديني‬
‫واالعتماد بشكل رئيسي على الفحم والبترول كمصدر للطاقة وهذه المرحلة تعت!!بر‬
‫مرحل!!ة متقدم!!ة من مراح!!ل التل!!وث حيث أن كمي!!ة ونوعي!!ة الملوث!!ات تتع!!دى الح!!د‬
‫حيث يب !!دأ مع !!ه الت !!أثير الس !!لبي على العناص !!ر البيئي !!ة الطبيعي !!ة والبش !!رية كم !!ا‬
‫وتتطلب هذه المرحلة إجراءات س!!ريعة للح!!د من الت!!أثيرات الس!!لبية ويتم ذل!!ك عن‬
‫طري !!ق معالج !!ة التل !!وث الص !!ناعي باس !!تخدام وس !!ائل تكنولوجي !!ة حديث !!ة كإنش !!اء‬
‫وحدات معالجة كفيلة بتخفيض نسبة الملوثات لتصل إلى الحد المسموح به دولي!!ا‬
‫أو عن طري!!ق س!!ن ق!!وانين وتش!!ريعات وض!!رائب على المص!!انع ال!!تي تس!!اهم في‬
‫زيادة نسبة التلوث ‪.‬‬
‫وأخ!!!يرا ي!!!أتي التل!!!وث الم!!!دمر ال!!!ذي يمث!!!ل المرحل!!!ة ال!!!تي ينه!!!ار فيه!!!ا النظ!!!ام‬ ‫‪.3‬‬
‫اإليكولوجي ويصبح غير قادر على العط!اء نظ!را الختالف مس!توى االت!زان بش!كل‬
‫ج!!ذري ولع!!ل حادث!!ة‪ /‬تش!!رنوبل ‪/‬ال!!تي وقعت في المف!!اعالت النووي!!ة في االتح!!اد‬
‫الس !!وفيتي س !!ابقا خ !!ير مث !!ال للتل !!وث الم !!دمر حيث أن النظ !!ام البي !!ئي انه !!ار كلي !!ا‬
‫ويحتاج إلى سنوات طويلة إلعادة اتزانه بواسطة تدخل العنص!!ر البش!!ري وبتكلف!!ة‬
‫اقتصادية باهظة يجدر اإلشارة إلى تقرير لمجموع!ة من خ!!براء البيئ!!ة في االتح!!اد‬
‫السوفييتي سابقا حيث أكدوا أن منطقة ‪/‬تشرنوبل‪ /‬والمناطق المجاورة لها تحتاج‬
‫إلى ح!!والي خمس!!ين س!!نة إلع!!ادة اتزانه!!ا البي!!ئي وبش!!كل يس!!مح بوج!!ود نم!!ط من‬
‫أنماط الحياة‪.‬‬
‫أنواع التلّو ث البيئي حسب النظام البيئي‪:‬‬

‫تلّو ث الهواء‪ :‬وهو أخطر أنواع التلّو ث الموجودة؛ ألّّن انتش!!ارها يك!!ون س!!هًال ويس!!تطيع‬ ‫‪.1‬‬
‫اله!!واء حم!!ل ه!!ذه الم!!واد ونقله!!ا من مك!!ان آلخ!!ر‪ ،‬بغض النظ!!ر عن المس!!افات والح!!دود‬
‫الموج !!ودة بين الم !!دن أو حّتى الم !!دن‪ ،‬وتنتج ع !!ادًة عن ن !!واتج المص !!انع ووس !!ائل النق !!ل‬
‫إضافًة إلى الغبار الناتج عن البناء‪ ،‬والجسور‪ ،‬والطرقات‪ ،‬ومكبات النفاي!!ات س!!واء أك!!انت‬
‫بيولوجية أو تنتج عن حرقه!!ا‪ ،‬إض!!افًة إلى ن!!واتج المحط!!ات ال!تي تعم!!ل على تكري!!ر النف!!ط‬
‫والبترول‪.‬‬

‫تلّو ث المياه‪:‬‬

‫وهذا الن!وع من التل!ّو ث ينتج ع!ادًة عن الع!ادات الخاطئ!ة ال!تي يمارس!ها اإلنس!ان‪ ،‬ف!الكثير من‬
‫المصانع تتعّم د التخّلص من نفاياتها ونواتج صناعاتها من خالل إلقائها في المياه كالمحيطات‬
‫والبح!!ار واألنه!!ار‪ .‬ل‪22‬وث المي‪22‬اه ه!!و أي تغ!!ير فيزي!!ائي أو كيمي!!ائي في نوعي!!ة المي!!اه‪ ،‬بطريق!!ة‬
‫مباش!!رة أو غ!!ير مباش!!رة‪ ،‬ي!!ؤثر س!!لبيًا على الكائن!!ات الحي!!ة‪ ،‬أو يجع!!ل المي!!اه غ!!ير ص!!الحة‬
‫لالس!!!!!!!!!!!!!تخدامات المطلوب!!!!!!!!!!!!!ة‪ ]1[.‬وي!!!!!!!!!!!!!ؤثر تل!!!!!!!!!!!!!وث الم!!!!!!!!!!!!!اء ت!!!!!!!!!!!!!أثيرًا كب!!!!!!!!!!!!!يرًا في‬
‫حياة الفرد واألسرة والمجتمع‪ ،‬فالمي!!اه مطلب حي!!وي لإلنس!!ان وس!!ائر الكائن!!ات الحي!!ة‪ ،‬فالم!!اء‬
‫قد يكون سببًا رئيسيًا في إنهاء الحياة على األرض إذا كان ملوثًا‪]2[.‬‬

‫وينقس!!م التل!!وث الم!!ائي إلى ن!!وعين رئيس!!يين‪ ،‬األول ه!!و التل!!وث الط!!بيعي‪ ،‬ويظه!!ر في تغ!!ير‬
‫درج!!ة ح!!رارة الم!!اء‪ ،‬أو زي!!ادة ملوحت!!ه‪ ،‬أو ازدي!!اد الم!!واد العالق!!ة‪ .‬والن!!وع اآلخ!!ر ه!و التل!وث‬
‫الكيمي !!ائي‪ ،‬وتتع !!دد أش !!كاله ك !!التلوث بمي !!اه الص !!رف والتس !!رب النفطي والتل !!وث بالمخلف !!ات‬
‫الزراعية كالمبيدات الحشرية والمخصبات الزراعية‪.‬‬

‫تلّو ث التربة‪:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫وينتج ه!!ذا الن!!وع عن الع!!ادات الس!!يئة ال!!تي يمارس!!ها اإلنس!!ان في التخلص من النفاي!!ات‬
‫وأهّم ها الزراعية‪ ،‬فإلقاء النفايات ومخلفات األنشطة المختلف!ة ال!تي يمارس!ها اإلنس!ان في‬
‫الترب!!ة ُيض!!عفها وي!!ؤّثر على خص!!وبتها‪ ،‬وأب!!رز المش!!اكل ال!!تي تص!!يب الترب!!ة نتيج!!ة ه!!ذه‬
‫األمور هو التصحر‪.‬‬
‫تلوث الضوضائي‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫حتل التلوث الضوضائي المرتبة الثانية في المدن‪ ،‬مباشرة بعد تلوث المياه‪.‬‬
‫ويحدث التلوث الضوضائي أو السمعي‪ ،‬عادة‪ ،‬بسبب التزاحم والتقدم الصناعي‪،‬‬
‫وهو خليط من أصوات ذات استمرارية غير مرغوب فيها‪ ،‬ويقاس بمقياس‬
‫مستوى الصوت والديسبل‪ ،‬وحدة قياس الصوت المعروفة عالميا‪.‬‬

‫وأظهرت دراسة قامت بها إدارة اإلسكان والتنمية في أميركا‪ ،‬أن سكان المدن يعتبرون‬
‫الضوضاء أسوأ صفة لمنطقة السكن‪ .‬كما تم تحديد الضوضاء والجريمة كأكبر عاملين ضمن‬
‫سكنهم‪..‬‬ ‫العوامل التي تؤدي إلى رغبة الناس في االنتقال من أماكن‬

‫التلوث االخالقي‪:‬‬ ‫‪.5‬‬

‫عد التلوث الخلقي من أخط!!ر أن!!واع التل!وث على اإلطالق ‪ ،‬ذل!ك ألن مس!!ألة الس!!لوك األخالقي‬
‫تعد بمثابة الركيزة األساسية التي يقوم عليها أي نشاط إنساني ‪ ،‬فهي القوة التي تنظم الحياة‬
‫االجتماعي !!ة من ك !!ل جوانبه !!ا التعبدي !!ة والتعاملي !!ة ‪ ،‬ومن هن !!ا ف !!إن افتق !!اد اإلنس !!ان للس !!لوك‬
‫األخالقي الطيب ‪ ،‬ينعكس وبصورة سلبية على تعامالته فربما يكون سببا في إحداث أي ن!!وع‬
‫من أنواع التلوث في البيئة التي يعيش فيها ‪ ،‬وألن البيئة النظيفة تحتاج إلى إنس!ان لدي!ه من‬
‫القيم الخلقي!!ة م!!ا يجعل!!ه يغ!!ار على تل!!ك البيئ!!ة ويس!!عى جاه!!دا للمحافظ!!ة عليه!!ا ‪،‬ب!!اذال جه!!ده‬
‫ووقت!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!ه ومال!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!ه من أج!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!ل خ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!دمتها وال!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!دفاع عنه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!ا ‪.‬‬
‫مما سبق يتضح لنا أن معيار االهتم!ام بالبيئ!ة يتمث!ل بالدرج!ة األولى في وج!ود مجموع!ة من‬
‫القيم الخلقي!!ة ال!!تي يتمثله!!ا اإلنس!!ان ويع!!بر عنه!!ا في س!!لوكه ‪ ،‬وعلى س!!بيل المث!!ال ف!!إن قيم!!ة‬
‫النظاف!!ة تجع!!ل اإلنس!!ان يمتن!!ع عن إلق!!اء المخلف!!ات في الش!!ارع أو في أي مك!!ان من األم!!اكن‬
‫الغير مخصصة إللقاء تلك المخلفات ‪ ،‬وهو على قناعة بما يفعل ‪.‬‬

‫التلوث التكنولوجي‪ :‬تكنولوجيا والتلوث‬ ‫‪.6‬‬


‫إن العالقة بين التكنولوجيا والبيئة وثيقة ولها جانبان "سلبي وإ يجابي" ورغم أن االيجابيات‬
‫‪ Green ICT‬أكثر لكن الجانب السلبي مدمر للبيئة وتاثيره مدمر للغاية‪ .‬تنقسم منظمومة الـ‬
‫إلى المنتجات التكنولوجية والتطبيقات التكنولوجية وإ عادة التجميع‪ ،‬وهناك تاثيرات مباشرة‬
‫‪.‬وأخرى غير مباشرة لآلثار الناتجة من التكنولوجيا‬
‫المنازل الذكية وحلول االتصاالت تلعب دورا كبيرا في تحسين البيئة لكن الموضوع يحتاج‬
‫إلى توعية كبيرة‪ ،‬حيث أنه من التاثيرات غير المباشرة للتكنولوجيا استخدام االنترنت الذي‬
‫ساهم بشكل كبير في تحسن البيئة‪ ،‬فالفيديو كونفرانس خفف الضغط على المواصالت‬
‫وبالتالي قلت االنبعاثات البيئية‪ ،‬ورسائل اإليميل وفرت على البيئة الكثير من خالل التقليل‬
‫من عمليات الشحن‪ ،‬ايضا الكاميرات الديجيتال قللت من طبع الصور واالفالم البالستيكية‬
‫فساهم في تحسين البيئة ومع ذلك فهناك تأثيرات سلبية ضارة تتمثل في االنبعاثات الصادرة‬
‫من الصناعة وأيضا المخلفات التكنولوجية لها آثار مدمرة للبيئة حيث أن مفهوم البيئة‬
‫‪..‬التكنولوجية الخضراء يمكن أن يكون له تأثير إيجابي‬

‫تلوث الغذاء‪:‬‬ ‫‪.7‬‬

‫يعد الغذاء ملوثًا إذا احتوى على ما يجعله غير صالح لالستهالك اآلدمي‪ ،‬والتي قد‬
‫تكون جراثيم ممرضة أو اختلط ببعض الكيماويات السامة أو تعرض لمواد مشعة قاتلة‪ ،‬مما‬
‫يترتب على تناولها تسمم غذائي ممثًال في إصابة اإلنسان بأمراض حادة‬
‫خاصة بالمعدة واألمعاء‪ ]3[.‬وتقسم األمراض عن طريق الغذاء إلى أمراض معدية عن‬
‫طريق الغذاء‪ ،‬ومسممات الطعام‪.‬‬

‫تدور عوامل تلويث الغذاء حول إهمال الطرق المالئمة لتداول الغذاء أو التغاضي عن بعض‬
‫أساسيات التصنيع الغذائي‪ ،‬وهي‪]4[:‬‬

‫عدم اتخاذ متداولي األغذية االحتياطات الصحية الصارمة‪ ،‬سواء بالنسبة لعاداتهم‬ ‫‪.1‬‬
‫الشخصية أو في مناطق عملهم واألدوات المستخدمة‪.‬‬
‫عدم تبريد األغذية بطريقة مالئمة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫عدم تصنيع األغذية باألسلوب المناسب‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تعريض األغذية لناقلي الملوثات أثناء التخزين أو النقل‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫عدم إدراك مدى خطورة األمراض التي تنقل عن طريق الغذاء‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫قصور عملية الرقابة على نوعية الغذاء‪ ،‬خاصًة من الناحية الميكروبيولوجية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫وتصنف مصادر الملوثات الغذائية والتي يترتب على وجودها في الغذاء بتركيزات تختلف‬
‫عن الحدود المقبولة إلى حد الضرر أو إصابة مستهلكها النهائي بحالة مرضية‪]5[.‬‬

‫‪ .7‬المبيدات الكيميائية‪ :‬استخدامها للمحافظة على المنتجات الزراعية‪ ،‬فإنها قد تكون إحدى‬
‫الملوثات الكيميائية الخطيرة للمنتجات الزراعية عندما ترش رشًا جائرًا وبنسب عالية عن‬
‫الحدود المنصوص عليها دوليًا‪ ،‬إضافة إلى أن االستعجال في قطف هذه المنتجات الزراعية‬
‫من قبل المزارعين وعدم تركها فترة زمنية كافية للتخلص من بقايا هذه المبيدات يزيد من‬
‫تفاقم هذه المشكلة وترجع خطورة المبيدات إلى أنها تؤثر على الجهاز العصبي بصفة خاصة‪،‬‬
‫وتحدث خلًال في وظائف أعضاء الجسم المختلفة مثل الكبد والكلى والقلب وأعضاء التناسل‪،‬‬
‫بل يصل التأثير إلى أهم مكونات الخلية حيث تحدث تأثيرات وراثية أو سرطانية أو تشوه‬
‫خلقي في المواليد‪ ،‬ويتعدى األمر إلى خلل في سلوك األفراد وخاصة األطفال‪ .‬وخطورة هذه‬
‫المبيدات ليست فقط فى إحداث التسمم الحاد الذي قد يؤدى إلى الوفاة‪ ،‬وإنما في حدوث سمية‬
‫مزمنة من خالل التعرض أو تناول األشخاص لجرعات ضئيلة ولفترات طويلة من حياتهم‪.‬‬

‫تلوث الهواء ‪:‬‬


‫الهواء هو آل المخلوط الغازي الذي يمأل جو األرض بما في ذلك بخار الماء ‪ ،‬ويتكون أساسًا‬
‫من غازي الن‪KK‬تروجين نس‪KK‬بته ‪ % 78,084‬واألآوكس‪KK‬جين ‪ % 20,946‬ويوج‪KK‬د إلى ج‪KK‬انب ذل‪KK‬ك‬
‫غاز ثاني أوكسيد الكربون نسبته ‪ % 0,033‬وبخار الماء وبعض الغازات الخاملة وتأتي أهمية‬
‫ااالوكسجين من دوره العظيم في تنفس الكائنات الحية التي ال يمكن أن تعيش بدونه وهو ي‪KK‬دخل‬
‫في تكوين الخاليا الحية بنسبة تعادل ربع مجموع الذرات الداخلة في ترآيبها ‪.‬‬

‫مفهوم تلوث الهواء‪:‬‬


‫َتَع ُر ض تركيب!!ة اله!!واء إلى خل !ٍل م!!ا بس!!بب تواج!!د جس!!يماٍت غريب !ٍة (ص!!لبٍة أو س!!ائلٍة أو‬
‫غازي!!ٍة ) ض !!من مكّو ن !!ات اله !!واء ت !!ؤّد ي إلى إح !!داث أض !!راٍر في طبق !!ات اله !!واء ومكّو نات !!ه‬
‫الطبيعّي ة‪ ،‬وينتقل أثرها إلى اإلنسان والكائنات األخرى‪ ،‬وتؤدي إلى كوارث بيئّية جسيمة‪.‬‬
‫أنواع تلوث الهواء‪ :‬يتلّو ث الهواء بفعل وسائل المواصالت‪ ،‬وعملّي ات الح!رق المس!تمرة‪،‬‬
‫وأبخرة وأدخنة المصانع‪ ،‬ومعام!ل التكري!ر‪ ،‬وبفع!ل العوام!ل البيئّي ة والطبيعّي ة‪ .‬ومن أن!واع‬
‫ملوثات الهواء ما يلي‪ :‬الغازات الناتجة عن عملّيات اإلحتراق الكام!!ل أو غ!ير الكام!!ل مث!!ل‪:‬‬
‫ث!!اني أكس!!يد الكرب!!ون‪ ،‬وأول أكس!!يد الكرب!!ون‪ ،‬وث!!اني أكس!!يد الني!!تروجين وغيره!!ا‪ .‬ع!!ادم‬
‫الَم ركب!!ات من الُم َّر َك َب ات العض!!وّية الناتج!!ة عن عملّي ات ح!!رق الوق!!ود كالِم يث!!ان وه!!و أح!!د‬
‫الغ!!ازات اّل تي ت!!ؤدي إلى زي!!ادة ظ!!اهرة االحتب!!اس الح!!رارّي ‪ .‬عوال!!ق اله!!واء من الُم َّر كب!!ات‬
‫الَّص لبة مث!!ل الج!!راثيم والبكتيري!!ا والمبي!!دات والَعَفن وغيره!!ا‪ .‬الغب!!ار واألترب!!ة ِبِفع!!ل تقّلب!!ات‬
‫الُم ن !!اخ وبس !!بب حرك !!ة وتس !!اقط الُّش ُه ب والني !!ازك‪ .‬العناص !!ر المش!!ّعة‪ ،‬والعناص !!ر الثقيل !!ة‬
‫والنووّي ة الناتج!!ة من عملّي ات التص!!نيع الن!!ووّي وال!!ذرّي ‪ .‬ال!!روائح النتن!!ة والمؤذي!!ة ال!!تي‬
‫تتصاعد من مكّبات النفايات ومن الِب َر ك اآلسنة ومن تسّر بات الصرف الصّح ّي ‪.‬‬
‫مصادر طبيعية‬
‫‪ .1‬الغبار واألتربة‪ :‬تعتبر الغبار واألتربة من أكثر الملوثات شيوعًا‪ ،‬وهي المسؤولة األولى عن‬
‫وجود جسيمات في الهواء‪ ،‬علمًا أّن مصدر هذا الغبار يكون من البناء‪ ،‬ومن قيادة‬
‫السيارات على الطرق غير المعّب دة أو المعبدة‪ ،‬أو بسبب تساقط األتربة عن النيازك‬
‫والشهب نحو طبقات الجو السطحية‪.‬‬
‫الحرائق‪ :‬تعتبر الحرائق مصدرًا أساسيًا لمعظم الملوثات‪ ،‬سواء أكانت هذه الحرائق طبيعية‬ ‫‪.2‬‬
‫نتيجة االرتفاع الشديد في درجة الحرارة‪ ،‬أم بسبب الممارسات الخاطئة في الزراعة‪ ،‬األمر‬
‫الذي يؤثر على توازن النظام البيئي‪ ،‬حيث تساهم هذه الحرائق في تدمير الحياة البرية‪،‬‬
‫كما تزيد من حدوث تلوث في الهواء‪.‬‬
‫الزراعة‪ :‬تؤدي الزراعة إلى دخول مركبات عضوية متطايرة في الغالف الجوي‪ ،‬ومن هذه‬ ‫‪.3‬‬
‫المركبات الغبار الناتج عن المخلفات الحيوانية‪ ،‬وعن استعمال األسمدة‪ ،‬والمبيدات‬
‫الحشرية الضارة‪ ،‬إضافًة إلى حبوب اللقاح المسؤولة عن تكاثر النبات‪ ،‬األمر الذي يؤدي‬
‫إلى تلوث الهواء‪ ،‬والتأثير على تركيبته الطبيعية‪.‬‬
‫البراكين‪ :‬وذلك بتصاعد العديد من الغازات من البراكين المضطربة‪ ،‬مثل‪ :‬غازات ثاني‬ ‫‪.4‬‬
‫أكسيد الكبريت‪ ،‬وكلوريد الهيدروجين‪ ،‬وفلوريد الهيدروجين‪ .‬السحب الرعدية‪ :‬وذلك بسبب‬
‫التفريع الكهربي لهذه السحب‪ ،‬إذ ينتج عنه تصاعد ألكاسيد النيتروجين في الهواء‪ .‬الغاز‬
‫الطبيعي‪ :‬يؤدي انتزاع الغاز الطبيعي من باطن األرض إلى تصاعد كبريتيد الهيدروجين في‬
‫الهواء‪ ،‬وبالتالي تلوثه‪ .‬الرياح والعواصف‪ :‬تؤدي‬
‫‪ .5‬العواصف‪ ،‬والرياح‪ ،‬والمنخفضات الجوية إلى انتشار األمالح في الهواء وبالتالي تلوثه‪ .‬غاز‬
‫األوزون‪ :‬ويعتبر هذا الغاز طبيعًا‪ ،‬ويتخلق في الهواء الجوي بشكٍل ضوئي‪ ،‬ويسبب تلوثًا‬
‫في الهواء‪.‬‬
‫‪ .6‬البكتيريا والفطريات والميكروبات‪ :‬حيث تنتشر هذه الكائنات في الهواء‪ ،‬مهما اختلف مصدر‬
‫تواجدها‪ ،‬سواء أكانت من التربة‪ ،‬أم من الفضالت اآلدمية‪ ،‬أم من تعفن الطيور والحيوانات‬
‫الميتة‪ .‬المواد ذات النشاط اإلشعاعي‪ :‬وهي المواد الموجودة في صخور القشرة األرضية‪،‬‬
‫أو الناتجة من تأين بعض الغازات نتيجة األشعة الكونية‪.‬‬
‫مصادر غير طبيعية ‪:‬‬
‫انبعاثات السيارات‪ :‬تؤدي السيارات إلى انبعاث المركبات العضوية‪ ،‬والرصاص‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وأول أكسيد الكربون‪ ،‬وأكاسيد النيتروجين في الهواء‪ ،‬األمر الذي يضر بالبيئة‬
‫نتيجة تلوث الهواء فيها‪ .‬احتراق الوقود األحفوري‪ :‬يؤدي احتراق الوقود إلى بعث‬
‫عنصر ثاني أكسيد الكبريت في الهواء‪ ،‬مما يؤدي إلى حدوث ظاهرة األمطار‬
‫الحمضية‪ ،‬والضباب الدخاني‪ ،‬وانبعاث غازات االحتباس الحراري‪.‬‬
‫الصناعة‪ :‬تؤدي الصناعات إلى انبعاث الرصاص‪ ،‬والمركبات العضوية‪ ،‬وأكاسيد‬ ‫‪.2‬‬
‫النيتروجين في الهواء‪ ،‬حيث تنتج هذه االنبعاثات من العمليات الصناعية‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫إنتاج الغاز والنفط‪ ،‬والتعدين‪ ،‬وصناعة اإلسمنت‪ ،‬والصناعات الكيميائية‪ ،‬ومصافي‬
‫النفط‪ .‬استخدام المذيبات‪ :‬يؤدي استخدام المذيبات من أجل عمليات إزالة الشحوم‪،‬‬
‫والتنظيف الجاف‪ ،‬وطالء األسطح إلى بعض مركبات عضوية في الهواء‪ ،‬األمر‬
‫الذي يؤدي إلى تلوثه‪ .‬محطات البنزين وغاز الطهي في المنازل‪ :‬يؤدي استعمال‬
‫البنزين إلى بعث جسيمات ومركبات عضوية في الهواء؛ فيؤثر على جودته ويؤدي‬
‫إلى تلوثه‪.‬‬
‫النشاط اإلشعاعي‪ :‬حصول نشاط إشعاعي واحد كفيل بتلويث الهواء‪ ،‬وإ حداث‬ ‫‪.3‬‬
‫كوارث صحية‪.‬‬

‫أضرار التلّو ث الهوائي‬


‫انتشار أمراض الرئة والقلب‪ ،‬ومنه!ا‪ :‬م!رض الرب!و‪ ،‬وانس!داد الش!عب الهوائي!ة بش!كل‬ ‫‪.1‬‬
‫م!!زمن وخط!!ير‪ ،‬وذل!ك يس!!بب الوف!اة لإلنس!!ان‪ .‬االص!!ابة باالختن!!اق‪ ،‬وص!!عوبة التنفس‪،‬‬
‫ومشاكل في الجهاز التنفسي‪.‬‬
‫انتشار الضباب الدخاني‪ ،‬الذي يضّر بصّح ة اإلنس!!ان كث!!يرًا‪ ،‬ويس!ّبب الوف!!اة‪ .‬انخف!!اض‬ ‫‪.2‬‬
‫معدل المواليد بشكل عام‪ ،‬وانتشار المشاكل التي تمن!!ع الحم!!ل‪ ،‬وتس!ّبب العقم‪ .‬ح!!دوث‬
‫التهاب!!ات في العين واألن!!ف‪ ،‬والتع!!ّر ض لمش!!اكل متع!!ّد دة‪ ،‬منه!!ا‪ :‬مش!!كلة م!!اء العين‪.‬‬
‫مشاكل في ضغط الدم‪ ،‬والجهاز العصبي لإلنسان‪.‬‬
‫الض!!رر بطبق!!ات الغالف الج!!وي‪ ،‬وذل!!ك يجع!!ل األرض أق!!ل حماي!!ة من أش!!عة الش!!مس‬ ‫‪.3‬‬
‫الض !!ارة‪ .‬ع !!دم ق !!درة النبات !!ات على النم !!و بش !!كل ص !!حي وس !!ليم‪ ،‬وانخف !!اض اإلنت !!اج‬
‫الزراعي‪ .‬وتعّر ض الحيوانات لإلصابة باألمراض الُم عدية والخط!!يرة‪ ،‬ال!!تي ت!!ؤّثر على‬
‫الثروة الحيوانية بشكل كبير‪.‬‬
‫اإلص!!ابة ب!!أنواع مختلف!!ة ِم ن الس!!رطانات‪ ،‬وأهمه!!ا‪ :‬س!!رطان الجل!!د‪ ،‬وح!!رق الش!!مس‬ ‫‪.4‬‬
‫أيضًا‪ .‬ال يمكن لإلنسان االستهانة بما سببه ِم ن أضرار للهواء وللبيئة ولنفسه أيض !ًا‪،‬‬
‫وبع!!د أن زادت نس!!بة األض!!رار الناجم!!ة عن تل!ّو ث اله!!واء أص!!بح اإلنس!!ان يس!!عى إلى‬
‫المحاولة ِم ن تخفيف حدة هذه األضرار‪ ،‬ومحاولة السيطرة عليها قبل فوات األوان‪.‬‬

‫ُط رق الحد ِمن تلّو ث الهواء‬


‫‪ .1‬تطوير مصادر الطاقة البديلة‪ ،‬ومحاولة استخدامها بدًال ِم ن مصادر الطاقة الحالية‪.‬‬
‫‪ .2‬التخّلص ِم ن النفاي!!!ات بطريق!!!ة س!!!ليمة‪ِ ،‬م ن دون حرقه!!!ا وت!!!رك ال!!!دخان يتط!!!اير في‬
‫الهواء‪.‬‬
‫الحد ِم ن استخدام المبيدات الحشرية والمذيبات المختلفة‪ ،‬التي تسبب الكثير‬ ‫‪.3‬‬
‫ِم ن الضرر للهواء الجوي‪.‬‬
‫نشر التوعية بين الناس بضرورة االبتعاد عن العادات الخاطئ!!ة ال!تي تتس!!بب‬ ‫‪.4‬‬
‫في زي!ادة تل!ّو ث اله!واء‪ ،‬والح!رص على أهمي!ة المحافظ!ة على اله!واء ِم ن التل!ّو ث‪ .5 .‬ع!دم‬
‫ت !!رك النفاي !!ات والحيوان !!ات الميت !!ة في الش !!وارع؛ ألنّه ا ُتس !!بب انتش !!ار البكتيري !!ا والج !!راثيم‬
‫واألمراض‪.‬‬
‫يجب أال يتهاون اإلنسان في إيجاد حل جذري وس!!ريع للح!!د ِم ن انتش!!ار تل!ّو ث‬
‫اله!!واء‪ ،‬ال!!ذي أص!!بح س!!بب الض!!رر وانتش!!ار األم!!راض المزمن!!ة والمميت!!ة في جمي!!ع أنح!!اء‬
‫األرض‪ ،‬ويح !!دث تل!!ّو ث اله !!واء إم !!ا بم !!واد غازي !!ة وس !!امة‪ ،‬مث !!ل‪ :‬الكل !!ور‪ ،‬أو ب !!الجراثيم‪،‬‬
‫والبكتيري !!ا الناتج !!ة ِم ن النفاي !!ات المتنوع !!ة‪ .‬وت !!ؤثر ملوث !!ات اله !!واء على اإلنس !!ان بط !!رق‬
‫مختلف!!ة‪ ،‬فمنه!!ا م!!ا يس!!بب الهيج!!ان لجس!!م اإلنس!!ان‪ ،‬وق!!د ي!!ؤدى ذل!!ك لإلص!!ابة بالس!!رطان‪،‬‬
‫ومنها ما يتسبب في شعور اإلنس!!ان باالختن!!اق‪ ،‬مث!!ل‪ :‬غ!از أول أكس!!يد الكرب!!ون‪ ،‬ومنه!!ا م!!ا‬
‫ي!!ؤّثر على دم اإلنس!!ان‪ ،‬ويس!!بب ل!!ه التس!!مم‪ ،‬مث!!ل‪ :‬الرص!!اص‪ ،‬والزئب!!ق‪ ،‬والب!!نزين‪ ،‬ويوج!!د‬
‫م !!واد أخ !!رى ت !!ؤّثر على جس !!م اإلنس !!ان‪ ،‬وتجعل !!ه يتخ !!در‪ ،‬ويش !!عر ب !!الهزال‪ ،‬مث !!ل‪ :‬الم !!واد‬
‫الكحولية‪ .‬نالحظ أّن تأثير الهواء على اإلنسان قاتل‪ ،‬ويسبب األمراض المزمن!!ة‪ ،‬ويجب أن‬
‫يحاول اإلنسان بكل جهده أن يتخّلص ِم ن هذه المشكلة الخطيرة‪ ،‬التي قد ال يمكن حله!!ا في‬
‫المستقبل أو السيطرة عليه!!ا‪ ،‬فمهم!!ا ك!!ان مص!!در تل!ّو ث اله!!واء‪ ،‬فيجب أاّل يته!!اون اإلنس!!ان‬
‫في ذلك‪ ،‬وينشغل في االختراع‪ ،‬وفي التط!ّو رات الحديث!!ة الموج!!ودة اآلن‪ ،‬ب!!ل يجب االهتم!!ام‬
‫بالتخّلص ِم ن المشاكل المتواجدة حاليًا قبل اخ!!تراع أش!!ياء جدي!!دة ق!!د تس!!بب أض!!رار لم نكن‬
‫نتوقعها في المستقبل‪ ،‬فالسرعة للتوص!ل إلى ح!ل يس!اعد كث!يرًا في الح!د ِم ن تط!ّو ر مش!كلة‬
‫تلّو ث الهواء؛ وذلك ألّنه يوجد العديد ِم ن المشاكل األخرى التي تحتاج إلى حل‪،‬‬

You might also like