سورة الناس

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 9

‫سورة الناس‬

‫‪.‬مدنّي ة‪ ،‬وهي ست آيات‬


‫تسميتها‪ :‬سميت سورة الناس الفتتاحها‬
‫بقول هَّللا تبارك وتعالى‪ُ :‬قْل‪َ :‬أُع وُذ ِبَر ِّب‬
‫الَّن اِس وتكررت كلمة الَّن اِس فيها خمس‬
‫‪.‬مرات‬
‫وقد نزلت مع ما قبلها‪ ،‬وهي مكية عند‬
‫‪.‬األكثر‪ ،‬وقيل‪ :‬مدنية كما تقدم‬
‫‪.‬وعرفنا وجه مناسبتها لما سبقها‬
‫وهي آخر سورة في القرآن‪ ،‬وقد بدئ‬
‫بالفاتحة التي هي استعانة باهَّلل وحمد له‪،‬‬
‫‪.‬وختم بالمعوذتين لالستعانة باهَّلل أيضا‬
‫ما اشتملت عليه السورة‪ :‬اشتملت هذه‬
‫السورة‪ ،‬وهي ثاني المعوذتين على‬
‫االستعاذة باهَّلل تعالى وااللتجاء إلى رّب‬
‫الناس الملك اإلله الحق من شّر إبليس‬
‫‪.‬وجنوده الذين يغوون الناس بوسوستهم‬
‫وقد عرفنا أن هذه السورة وسورة الفلق‬
‫واإلخالص تعوذ بهن رسول هَّللا صّلى هَّللا‬
‫‪.‬عليه وسّلم من سحر اليهود‬
‫وقيل‪ :‬إن المعوذتين كان يقال لهما‬
‫‪.‬المقشقشتان‪ ،‬أي تبرئان من النفاق‬
‫روى الترمذي كما تقدم عن عقبة بن‬
‫عامر عن الّن بي صّلى هَّللا عليه وسّلم قال‪:‬‬
‫«لقد أنزل هَّللا‬
‫ُقْل َأُع وُذ ِبَر ِّب اْلَفَلِق (‪ِ )1‬مْن َش ِّر َم ا َخ َلَق (‬
‫‪َ )2‬و ِمْن َش ِّر َغ اِس ٍق ِإَذ ا َو َقَب (‪َ )3‬و ِمْن َش ِّر‬
‫الَّن َّفاَث اِت ِفي اْل ُع َق ِد (‪َ )4‬و ِمْن َش ِّر َح اِس ٍد ِإَذ ا‬
‫َح َس َد (‪)5‬‬
‫خّف ة‪ ،‬حتى انحلت العقدة األخيرة‪ ،‬فقام‪،‬‬
‫‪» .‬فكأنما نشط من عقال «‪1‬‬
‫وجعل جبريل يرقى رسول هَّللا صّلى هَّللا‬
‫عليه وسّلم‪ ،‬فيقول‪« :‬باسم هَّللا أرقيك‪ ،‬من‬
‫كل شيء يؤذيك‪ ،‬من شر حاسد وعين‪،‬‬
‫‪» .‬وهَّللا يشفيك‬
‫االستعاذة من شّر المخلوقات [سورة الفلق‬
‫(‪ : )113‬اآليات ‪ 1‬الى ‪ِ ]5‬بْس ِم ِهَّللا‬
‫الَّر ْح مِن الَّر ِحيِم ُقْل َأُع وُذ ِبَر ِّب اْلَفَلِق (‪)1‬‬
‫ِمْن َش ِّر ما َخ َلَق (‪َ )2‬و ِمْن َش ِّر غاِس ٍق ِإذا‬
‫َو َقَب (‪َ )3‬و ِمْن َش ِّر الَّن َّفاثاِت ِفي اْل ُع َق ِد (‪)4‬‬
‫َو ِمْن َش ِّر حاِس ٍد ِإذا َح َس َد (‪)5‬‬
‫✩✩✩✩✩✩✩✩‬
‫اإلعراب‬
‫✩✩✩✩✩✩✩✩‬

‫ُقْل‪َ :‬أُع وُذ ِبَر ِّب اْلَفَلِق َأُع وُذ ‪ :‬فعل معتل‪،‬‬
‫ويسمى «أجوف» وأصله‪ :‬أعوذ على وزن‬
‫أفعل‪ ،‬إال أنه استثقلت الضمة على الواو‬
‫ألنه حرف علة‪ ،‬فنقلت من العين التي هي‬
‫‪.‬الواو إلى ما قبلها‬
‫ِمْن َش ِّر ما َخ َلَق َش ِّر بعير تنوين على‬
‫اإلضافة في القراءة المشهورة‪ ،‬وما‪:‬‬
‫‪.‬مصدرية‪ ،‬وتقديره‪ :‬من شّر خلقه‬
‫وقرئ «من شّر ما خلق» بتنوين َش ِّر‬
‫وهي قراءة مروية عن أبي حنيفة‪ ،‬وما‪:‬‬
‫فيها أيضا مصدرية‪ ،‬في موضع جر على‬
‫‪.‬البدل من َش ِّر أي من خلقه‬

‫✩✩✩✩✩✩✩✩‬
‫البالغة‬
‫✩✩✩✩✩✩✩✩‬

‫‪.‬اْلَفَلِق وَخ َلَق بينهما جناس ناقص‬


‫َش ِّر ما َخ َلَق َو ِمْن َش ِّر غاِس ٍق َو ِمْن َش ِّر‬
‫الَّن َّف اثاِت تكرار كلمة َش ِّر مرات إطناب‪،‬‬
‫‪.‬للتنبيه على قبح وشناعة هذه األوصاف‬
‫َش ِّر غاِس ٍق َش ِّر الَّن َّف اثاِت َش ِّر حاِس ٍد خاص‬
‫‪.‬بعد عام وهو ِمْن َش ِّر ما َخ َلَق‬
‫‪.‬حاِس ٍد وَح َس َد جناس اشتقاق‬
‫اْلَفَلِق َخ َلَق ‪ ،‬اْلُع َق ِد َح َس َد توافق الفواصل‬
‫‪.‬مراعاة لرؤوس اآليات‬

‫✩✩✩✩✩✩✩✩‬
‫المفردات اللغوية‬
‫✩✩✩✩✩✩✩✩‬

‫‪َ.‬أُع وُذ ألجأ‬


‫اْلَفَلِق شق الشيء وفصل بعضه عن‬
‫بعض‪ ،‬ومنه فاِلُق اِإْلْص باِح [األنعام ‪/6‬‬
‫‪ ، ]96/‬وفاِلُق اْلَح ِّب َو الَّن وى [األنعام ‪6‬‬

‫واْلَفَلِق يشمل كل ما يفلقه هَّللا عن ‪95] ،‬‬


‫غيره‪ ،‬كفلق ظلمة الليل بالصبح‪ ،‬وفلق‬
‫العيون واألمطار والنبات واألوالد‪ ،‬ويخص‬
‫الفلق عرفا بالصبح‪ ،‬ولذلك فّس ر به‪،‬‬
‫وتخصيصه لما فيه من تغير الحال‪ ،‬وتبدل‬
‫وحشة الليل بسرور النور‪ ،‬واإلشعار بأن‬
‫من قدر أن يزيل ظلمة الليل عن هذا العالم‬
‫‪.‬قدر أن يزيل عن العائذ إليه ما يخافه‬
‫ولفظ الرب هنا أوقع من سائر أسمائه ألن‬
‫‪.‬اإلعاذة من المضاّر تربية وعناية‬
‫ِمْن َش ِّر ما َخ َلَق من شّر المخلوقات كلها‪،‬‬
‫وخّص عالم الخلق باالستعاذة منه‬
‫النحصار الشّر فيه‪ ،‬وهو يشمل الحيوان‬
‫‪.‬واإلنسان والجماد كالسم وغيره‬
‫‪.‬غاِس ٍق ليل اشتد ظالمه‬
‫َو َقَب دخل ظالمه وتخصيصه ألن المضار‬
‫تكثر فيه ويعس‬
‫ُقْل ُه َو ُهَّللا َأَح ٌد (‪ُ )1‬هَّللا الَّصَم ُد (‪َ )2‬لْم َي ِلْد‬
‫َو َلْم ُيوَلْد (‪َ )3‬و َلْم َي ُك ْن َلُه ُك ُفًو ا َأَح ٌد (‪)4‬‬
‫سبب نزول السورة‪ :‬أخرج اإلمام أحمد‬
‫والترمذي وابن جرير عن أبي بن كعب‪ :‬أن‬
‫المشركين قالوا للنبي صّلى هَّللا عليه‬
‫وسّلم‪ :‬يا محمد‪ ،‬انسب لنا ربك‪ ،‬فأنزل هَّللا‬
‫تعالى‪ُ :‬قْل‪ُ :‬ه َو ُهَّللا َأَح ٌد‪ُ ،‬هَّللا الَّص َم ُد‪َ ،‬لْم َي ِلْد‬
‫‪َ.‬و َلْم ُيوَلْد ‪َ ،‬و َلْم َي ُك ْن َلُه ُك ُفوًا َأَح ٌد‬
‫زاد ابن جرير والترمذي قال‪« :‬الَّصَم ُد‬
‫الذي لم يلد ولم يولد ألنه ليس شيء يولد‬
‫إال سيموت‪ ،‬وليس شيء يموت إال‬
‫سيورث‪ ،‬وإن هَّللا عز وجل ال يموت وال‬
‫‪.‬يورث‬
‫َو َلْم َي ُك ْن َلُه ُك ُفوًا َأَح ٌد ولم يكن له شبيه وال‬
‫‪» .‬عدل «‪ ، »1‬وليس كمثله شيء‬
‫وقال قتادة والضحاك ومقاتل‪ :‬جاء ناس‬
‫من اليهود إلى النبي صّلى هَّللا عليه وسّلم‪،‬‬
‫فقالوا‪ :‬صف لنا ربك‪ ،‬فإن هَّللا أنزل نعته‬
‫في التوراة‪ ،‬فأخبرنا من أي شيء هو؟‬
‫ومن أي جنس هو؟ أذهب هو أم نحاس أم‬
‫فضة؟ وهل يأكل ويشرب؟ وممن ورث‬
‫الدنيا ومن يورثها؟ فأنزل هَّللا تبارك وتعالى‬
‫هذه السورة ‪ ،‬وهي نسبة هَّللا خاصة «‬
‫‪2» .‬‬
‫هي سورة التوحيد والتنزيه هَّلل عز وجل‬
‫[سورة اإلخالص (‪ : )112‬اآليات ‪ 1‬الى‬
‫‪ِ ]4‬بْس ِم ِهَّللا الَّر ْح مِن الَّر ِحيِم ُقْل ُه َو ُهَّللا َأَح ٌد‬
‫(‪ُ )1‬هَّللا الَّصَم ُد (‪َ )2‬لْم َي ِلْد َو َلْم ُيوَلْد (‪)3‬‬
‫َو َلْم َي ُك ْن َلُه ُك ُفوًا َأَح ٌد (‪)4‬‬
‫✩✩✩✩✩✩✩✩‬
‫اإلعراب‬

‫✩✩✩✩✩✩✩✩‬

‫ُقْل‪ُ :‬ه َو ُهَّللا َأَح ٌد ُه َو ‪ :‬ضمير الشأن‬


‫والحديث‪ ،‬مبتدأ‪ ،‬وُهَّللا‪ :‬مبتدأ ثان‪ ،‬وَأَح ٌد‪:‬‬
‫خبر المبتدأ الثاني‪ ،‬والجملة منهما خبر‬
‫المبتدأ األول‪ ،‬وال حاجة لعائد يعود على‬
‫المبتدأ األول ألن ضمير الشأن إذا وقع‬
‫مبتدأ‪ ،‬لم يعد من الجملة التي وقعت خبرا‬
‫عنه ضمير ألن الجملة بعده وقعت مفسرة‬
‫‪.‬له‪ ،‬بدليل أنه ال يجوز تقديمها عليه‬
‫‪ُ.‬هَّللا الَّص َم ُد مبتدأ وخبر‬
‫َلْم َي ِلْد َو َلْم ُيوَلْد ‪َ ،‬و َلْم َي ُك ْن َلُه ُك ُفوًا َأَح ٌد َلْم‬
‫َي ِلْد ‪ :‬أصله (يولد) فحذفت الواو لوقوعها‬
‫بين ياء وكسرة‪ ،‬كيعد‪ ،‬ويزن‪ ،‬واألصل‪:‬‬
‫يوعد ويوزن‪ ،‬ولهذا لم تحذف في ُيوَلْد‬
‫‪.‬لوقوعها بين ياء وفتحة‬
‫‪.‬وَأَح ٌد‪ :‬اسم َي ُك ْن ‪ ،‬وُك ُفوًا‪ :‬خبرها‬
‫وَلُه ‪ :‬متعلق ب ُك ُفوًا وقدم عليه لالهتمام‬
‫به إذ فيه ضمير الباري تعالى‪ ،‬والتقدير‪:‬‬
‫ولم يكن أحد كفوا له‪ ،‬أي مكافئه‪ ،‬فهو في‬
‫‪.‬معنى المفعول‪ ،‬متعلق ب ُك ُفوًا‬
‫‪.‬وأّخ ر َأَح ٌد رعاية للفاصلة‬
‫✩✩✩✩✩✩✩✩‬
‫البالغة‬
‫✩✩✩✩✩✩✩✩‬

‫ُقْل‪ُ :‬ه َو ذكر االسم الجليل بضمير الشأن‬


‫‪.‬للتعظيم واإلجالل‬
‫ُهَّللا الَّص َم ُد تعريف كل منهما إلفادة‬
‫‪.‬التخصيص‬
‫َلْم َي ِلْد َو َلْم ُيوَلْد جناس ناقص‪ ،‬لتغير الّش كل‬
‫‪.‬وبعض الحروف‬
‫ُقْل‪ُ :‬ه َو ُهَّللا َأَح ٌد يقتضي نفي الكفء‬
‫والولد‪ ،‬وقوله‪َ :‬و َلْم َي ُك ْن َلُه ُك ُفوًا َأَح ٌد هو‬
‫تخ‬
‫ْس ِم ِهَّللا الَّر ْح َم ِن الَّر ِحيِم (‪ )1‬اْلَح ْم ُد ِهَّلِل َر ِّب‬
‫اْلَع اَلِميَن (‪ )2‬الَّر ْح َم ِن الَّر ِحيِم (‪َ )3‬م اِلِك َيْو ِم‬
‫الِّد يِن (‪ِ )4‬إَّي اَك َن ْع ُبُد َو ِإَّي اَك َن ْس َت ِعيُن (‪)5‬‬
‫اْه ِد َن ا الِّصَر اَط اْلُمْس َت ِقيَم (‪ِ )6‬ص َر اَط اَّلِذيَن‬
‫َأْن َعْم َت َع َلْي ِهْم َغ ْي ِر اْلَم ْغ ُض وِب َع َلْي ِهْم َو اَل‬
‫الَّض اِّليَن (‪)7‬‬
‫سوره الفاتحة مكية وآياتها سبع نزلت‬
‫بعد المّد ّث ر [سورة الفاتحة (‪ : )1‬اآليات ‪1‬‬
‫الى ‪ِ ]7‬بْس ِم ِهَّللا الَّر ْح مِن الَّر ِحيِم (‪ )1‬اْلَح ْم ُد‬
‫ِهَّلِل َر ِّب اْل عاَلِميَن (‪ )2‬الَّر ْح مِن الَّر ِحيِم (‪)3‬‬
‫ماِلِك َيْو ِم الِّديِن (‪ِ )4‬إَّي اَك َن ْع ُبُد َو ِإَّي اَك‬
‫َن ْس َت ِعيُن (‪ )5‬اْه ِد َن ا الِّص راَط اْل ُمْس َت ِقيَم (‪)6‬‬
‫ِص راَط اَّلِذيَن َأْن َعْم َت َع َلْي ِهْم َغ ْي ِر اْلَم ْغ ُض وِب‬
‫َع َلْي ِهْم َو ال الَّض اِّليَن (‪ )7‬ما اشتملت عليه‬
‫السورة‪ :‬تضمنت هذه السورة معاني‬
‫القرآن العظيم‪ ،‬واشتملت على أصول الدين‬
‫وفروعه‪ ،‬وتناولت العقيدة‪ ،‬والعبادة‪،‬‬
‫والتشريع‪ ،‬واإليمان بالبعث وبصفات هللا‬
‫الحسنى‪ ،‬وإفراده بالعبادة واالستعانة‬
‫والدعاء‪ ،‬واإلرشاد إلى طلب الهداية إلى‬
‫الدين الحق والصراط المستقيم‪ ،‬وتجنب‬
‫‪.‬طريق المنحرفين عن هداية هللا تعالى‬
‫أسماؤها‪ :‬للفاتحة اثنا عشر اسما ذكرها‬
‫القرطبي‪ ،‬وهي الصالة‪ ،‬للحديث القدسي‪:‬‬
‫«قسمت الصالة بيني وبين عبدي نصفين»‬
‫«‪ ، »1‬وسورة الحمد‪ ،‬ألن فيها ذكر‬
‫الحمد‪ ،‬وفاتحة الكتاب‪ ،‬ألنه تفتتح قراءة‬
‫القرآن بها لفظا وكتابة‪ ،‬وتفتتح بها‬
‫الصلوات‪ ،‬وأم الكتاب في رأي الجمهور‪،‬‬
‫وأم القرآن في رأي الجمهور‪ ،‬لقوله صّلى‬
‫هللا عليه وسلم‪« :‬الحمد هلل‪ :‬أّم القرآن‪ ،‬وأّم‬
‫‪» ،‬الكتاب‪ ،‬والسبع المثاني» «‪1‬‬
‫والمثاني‪ ،‬ألنها تثنى في كل ركعة‪،‬‬
‫والقرآن العظيم‪ ،‬لتضمنها جميع علوم‬
‫القرآن ومقاصده األساسية‪ ،‬والشفاء لقوله‬
‫صّلى هللا عليه وسلم‪« :‬فاتحة الكتاب شفاء‬
‫من كل سم» «‪ ، »2‬والّر قية‪ ،‬لقوله صّلى‬
‫هللا عليه وسّلم لمن رقى بها سيد الحي‪:‬‬
‫«ما أدراك أنها رقية» «‪ ، »3‬واألساس‪،‬‬
‫لقول ابن عباس‪ « :‬وأساس الكتب‪:‬‬
‫القرآن‪ ،‬وأساس القرآن‪ :‬الفاتحة‪ ،‬وأساس‬
‫الفاتحة‪ :‬بسم هللا الّر حمن الّر حيم» ‪،‬‬
‫والوافية‪ :‬ألنها ال تتنصف وال تحتمل‬
‫االختزال‪ ،‬فلو نصفت الفاتحة في ركعتين لم‬
‫يجز عند الجمهور‪ ،‬والكافية‪ ،‬ألنها تكفي‬
‫‪.‬عن سواها‪ ،‬وال يكفي سواها عنها‬
‫هذه هي أسماء سورة الفاتحة‪ ،‬وأشهرها‬
‫ثالث‪ :‬الفاتحة‪ ،‬وأم الكتاب‪ ،‬والسبع‬
‫‪.‬المثاني‬
‫والسورة‪ :‬طائفة من القرآن مؤلفة من‬
‫ثالث آيات‪ ،‬فأكثر‪ ،‬لها اسم يعرف بطريق‬
‫‪.‬الرواية الثابتة‬
‫فضلها‪ :‬ثبت في األحاديث الصحيحة فضل‬
‫الفاتحة‪ ،‬منها قوله صّلى هللا عليه وسلم‪:‬‬
‫«ما أنزل هللا في التوراة وال في اإلنجيل‬
‫مثل أم القرآن‪ ،‬وهي السبع المثاني‪ ،‬وهي‪-‬‬
‫كما قال هللا عز وجل في الحديث القدسي‪-‬‬
‫مقسومة بيني وب‬

You might also like