Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 15

‫كلية الهندسة ‪-‬غريان‬

‫قسم الهندسة النفطية‬

‫المادة ‪:‬‬
‫إقتصاد هندسي‬
‫اإلستاذ ‪:‬‬
‫د‪ .‬عبدالباسط إعبيش‬
‫بحت بعنوان ‪:‬‬
‫اإلنتاج والطلب والعرض في سوق النفط‬

‫للطالب ‪:‬‬
‫‪......‬أحمد نصرالدين عاشور خليفة‪.....‬‬

‫‪2024 – 2023‬‬
‫المقدمة‬
‫التربة هي الطبقة السطحية الهشة أو المفتتة التي تغطي سطح األرض‪ .‬تتكون التربة من مواد‬
‫صخرية مفتتة خضعت من قبل للتغيير بسبب تعرضها للعوامل البيئية والبيولوجية والكيمائية‪،‬‬
‫ومن بينها عوامل التجوية وعوامل التعرية‪ .‬ومن الجدير بالذكر أن التربة تختلف عن مكوناتها‬
‫الصخرية األساسية والتي يرجع السبب في تغييرها لعمليات التفاعل التي تحدث بين األغلفة‬
‫األربعة لسطح األرض؛ وهي الغالف الصخري والغالف المائي والغالف الجوي والغالف‬
‫الحيوي‪ .‬ونستنتج من ذلك أن التربة تعد مزيًج ا من المكونات العضوية والمعدنية التي تتألف‬
‫منها التربة في حاالتها السائلة (الماء) والغازية (الهواء)‪ .‬ذلك‪ ،‬حيث تحتفظ المواد التي تتألف‬
‫منها التربة بين حبيباتها المتفككة بفجوات مسامية (أو ما ُيعرف بمسام التربة) وهي بذلك ُتشكل‬
‫هيكل التربة الذي تملؤه هذه المسام‪ .‬وتتضمن هذه المسام المحلول المائي (السائل) والهواء‬
‫(الغاز)‪ .‬ووفًق ا لذلك‪ ،‬فإنه ينبغي أن يتم التعامل غالًبا مع أنواع التربة على اعتبار أنها نظام‬
‫يتألف من ثالثة أطوار‪ .‬وتتراوح كثافة معظم أنواع التربة بين ‪ 1‬و‪ 2‬جرام‪/‬سنتيمتر مكعب‪ .‬كما‬
‫ُتعرف التربة أيًض ا باسم األرض ؛ وهي المادة التي اشتق منها كوكب األرض الذي نحيا عليه‬
‫اسمه‪ .‬يرجع تاريخ بعض المواد التي تتكون منها التربة في كوكب األرض إلى ما قبل الحقبة‬
‫الجيولوجية الثالثة ولكن معظم هذه المواد ال يرجع تاريخها إلى ما قبل العصر البليستوسيني‬
‫(وهو أحد العصور الجليدية وأكثرها حداثة)‪.‬‬

‫العوامل المؤثرة في تشكيل التربة‬

‫تتمثل العوامل المؤثرة في التربة في االتي ‪:‬‬

‫‪.1‬المناخ‬

‫يعتمد تكٌّو ن التربة بدرجة كبيرة على الظروف المناخية المحيطة بها‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل‬
‫اختالف خصائص أنواع التربة باختالف المناطق المناخية الموجودة بها‪ .‬ومن أهم هذه الظواهر‬
‫المناخية التي تؤثر على عملية غسل التربة وعوامل التجوية درجة الحرارة ونسبة الرطوبة‪.‬‬
‫َت حريك الرياح للكثبان الرملية وغيرها من الجسيمات األخرى‪ ،‬خاصة في المناطق الجافة‬
‫الجدباء حيث تقل فيها المسطحات الخضراء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .2‬طبيعة التضاريس‬

‫تؤثر مظاهر سطح األرض من حيث االنحدار واالرتفاع واالنخفاض على نسبة الرطوبة‬
‫ودرجة حرارة التربة ومدى تأثر المادة األم للتربة بعوامل التعرية‪ .‬ولمزيد من التوضيح‪ ،‬تكون‬
‫المنحدرات الشديدة والمواجهة للشمس أكثر دفًئ ا من غيرها‪ ،‬كما أن األسطح شديدة االنحدار قد‬
‫تتعرض لعوامل النحت والتعرية بشكل أسرع من أنواع التربة أو المادة التي تكونت بفعل‬
‫الرواسب‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى حت سطح التربة‪.‬‬

‫‪ .3‬العوامل البيولوجية‬

‫يؤثر كل من النباتات والحيوانات والفطريات والبكتريا وكذلك اإلنسان على تكوين التربة‪ .‬حيث‬
‫تخلخل الحيوانات والكائنات الحية الدقيقة التربة مما يؤدي إلى وجود فجوات ومسام بين‬
‫جزيئات التربة تسمح بتغلغل الرطوبة وتسرب الغازات إلى الطبقات السفلية من التربة‪.‬‬
‫وبالطريقة نفسها‪ ،‬تفتح جذور النباتات العديد من األنفاق داخل التربة خاصة النباتات ذات‬
‫الجذور الوتدية الكبيرة التي تمتد إلى أعماق كبيرة قد تصل إلى عدة أمتار مخترقة طبقات التربة‬
‫المختلفة المتصاص العناصر والمركبات الغذائية من أعماق التربة‪.‬‬

‫‪ .4‬عامل الزمن‬

‫ومن بين العوامل المذكورة سابًقا يعّد الزمن أحد العوامل المؤثرة في تكوين التربة وتطورها‪.‬‬
‫بمرور الوقت‪ ،‬تتطور خصائص التربة اعتماًد ا على العوامل األخرى الخاصة بتكُّو ن التربة‪،‬‬
‫وتعّد عملية تكُّو ن التربة عملية خاضعة لعامل الزمن وتتوقف على كيفية تفاعل العوامل األخرى‬
‫مع بعضها البعض‪ .‬فالتربة دائمة التغير والتطور‪.‬‬

‫العوامل الطبيعية للتربة‬

‫يطلق على التركيب العام للتربة واختالف نسبة المسام فيها ولونها وقوامها وبنيتها وقطاعاتها‬
‫الرأسية ومحتواها المائي والهوائي تعبير الخواص الطبيعية للتربة‪.‬‬

‫أ‪ -‬التركيب العام للتربة‪:‬‬

‫تتألف التربة أساسًا من مواد صلبة أو جامدة تصل نسبتها إلى نحو ‪ %60‬من جملة مكوناتها في‬
‫حين يحتل المحتوى المائي والهوائي بقية حجم التربة‬

‫‪2‬‬
‫وال تختلف هذه النسب بين المواد التي تتألف منها التربة من تربة إلى أخرى بل إنها قد تختلف‬
‫كذلك في التربة الواحدة على طول قطاعاتها الرأسية‪.‬‬

‫ومن دراسة هذه القطاعات األخيرة تبين أن نسبة الغازات ترتفع عادة في القسم األعلى من‬
‫التربة‪ ،‬وتقل كلما اتجهنا إلى أسفل وذلك بخالف المواد السائلة التي تقل نسبتها في القسم األعلى‬
‫من التربة وتزداد كلما اتجهنا إلى أسفل‪.‬‬

‫وتؤثر هذه المواد مجتمعة فيما يعرف باسم الكثافة الفعلية للتربة (‪ )Real density‬وكثافتها‬
‫الظاهرية ومن المعروف أن الكثافة هي عبارة عن‪:‬‬

‫ويقصد بذلك حجم كل من المواد الصلبة والسائلة والغازية‪.‬‬


‫وعلى ذلك فإن الكثافة الحقيقة أو الفعلية تكون قيمتها أكبر من الكثافة الظاهرية (وتميز الكثافة‬
‫هنا بجرام‪ /‬لكل (سم‪ )3‬وتبلغ متوسط كثافة معظم التربات نحو ‪ 2.65‬جرام‪ /‬سم‪.3‬‬

‫ب‪ -‬نسبة المسام في التربة‪:‬‬

‫تتكون المسام أو الفراغات أو الفجوات في التربة تبعًا الختالف حجم حبيبات التربة فيها وعندما‬
‫تكون حبيبات التربة متجانسة في الحجم تكون الفراغات متجانسة هي األخرى‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وتكون الفراغات واسعة في حالة الحبيبات الكبيرة الحجم‪ ،‬ودقيقة وضيقة في حالة صغر‬
‫حجمها‪ ،‬أما إذا كانت المفتتات التي تتألف منها التربة غير متجانسة في الحجم‪ ،‬فإن الفراغات‬
‫والمسام تصبح غير متجانسة كذلك‪ ،‬وتختلف صورها على طول القطاع الرأسي للتربة تبعًا‬
‫لذلك‪.‬‬

‫وتؤثر نسبة المسام في مقدرة التربة على إنقاذ الهواء والماء وتوزيع السوائل والغازات فيها‪،‬‬
‫وكذلك في مدى انضغاط مواد التربة‪ ،‬وقدرة جذور النباتات على االنتشار فيها وفي سرعة أو‬
‫بطء عمليات التجوية الكيميائية في التربة وتقدر نسبة المسام بالمعادلة التالية‪:‬‬

‫ج‪ -‬لون التربة‪:‬‬

‫يدل لون التربة على المواد التي تتألف التربة منها‪ ،‬فيختلف لون التربة تدريجيًا من اللون‬
‫األبيض إلى اللون األسود تبعًا لمدى زيادة نسبة المواد العضوية فيها‪ ،‬وتكتسب التربة اللون‬
‫األحمر أو األصفر تبعًا لوجود كميات قليلة من مركبات الحديد في التربة‪.‬‬

‫في حين يدل اللون الرمادي واألزرق للتربة على ندرة المواد الحديدية فيها وعلى سوء الصرف‬
‫تحت ظروف تكوين المستنقعات‪.‬‬

‫ويدل اللون األبيض للتربة على ترسب األمالح فيها كما تكتسب بعض التربات ألوانها من لون‬
‫معادن الصخر األصلي الذي تفتتت منه مكونات التربة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫د‪ -‬نسيح التربة وقوامها (‪:)Soil texture‬‬

‫ويقصد بذلك حجم الحبيبات المكونة للتربة ومدى خشونتها أو نعومتها وقد اتفق عالميًا على‬
‫تصنيف حجم حبيبات التربة تبعًا الختالف قطر الحبيبات كما يتضح في الجدول التالي‪:‬‬

‫ويمكن تمييز نسيج التربة وخصائص قوامها تبعًا لنسبة مكونات كل من الرمال ‪ Sands‬والطين‬
‫‪ Clay‬والغرين (الطمى) ‪ Silt‬على مثلث خاص يعرف باسم مثلث القوام‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ويتألف هذا المثلث من ثالثة أضالع متساوية الطول وتمثل الرمال والغرين والطين‪ ،‬ويجري‬
‫تقدير التوزيع الحجمي لحبيبات التربة عند النقطة التي تتقابل فيها كل من نسب مكونات التربة‬
‫فوق هذا المثلث‪.‬‬

‫مثلت القوام‬

‫هـ‪ -‬قطاعات التربة (‪:)Soil Profiles‬‬


‫تتألف التربة رأسيًا من عدة آفاق (‪ )Horizons‬يرمز إليها من أعلى إلى أسفل بما يلي‪ :‬أفق أو‬
‫نطاق ‪ A‬ونطاق‪ B‬ونطاق ‪ .C‬ويدل نطاق ‪ A‬على التربة الحقيقية ‪True soil or solum‬‬

‫بينما يدل نطاق ‪ C‬على مكونات ما تحت التربة ‪ Sub – Soil‬ويقع أسفله الصخر األصلي‬
‫‪ parent rocks‬ويرمز له بالرمز ‪ .D‬وقد يتكون كل نطاق من هذه اآلفاق من عدة آفاق ثانوية‪.‬‬

‫ففي األقاليم المناخية الرطبة الحارة يتألف أفق ‪ A‬من قسمين‪ :‬العلوي منهما غني بالمواد‬
‫العضوية وذو لون أسود داكن‪ ،‬في حين أن الجزء السفلي يحدث فيه عملية غسل أو تصفية‬

‫‪6‬‬
‫التربة ‪ .Leaching‬وبعض التربات – مثل التربات الفيضية – ال يكون لها آفاق (‪Azonal‬‬
‫‪.)Soils‬‬

‫و‪ -‬الهواء في التربة ‪:‬‬


‫يدخل الهواء في داخل التربة عن طريق الفتحات والمسام في التربة‪.‬‬

‫وفي التربة الجيدة التهوية تكاد تكون النسب المئوية لمكونات الهواء فيها مشابهًا لما يتمثل في‬
‫الهواء المالمس لسطح األرض كما يتضح من الجدول المرفق‪.‬‬

‫ويؤثر حجم الهواء في التربة على ما يعرف باسم السعة الهوائية للتربة والتي تؤثر بدورها في‬
‫درجة حرارة الهواء المتداخل في التربة‪ .‬ومع زيادة درجة حرارة التربة والهواء الداخل فيها‬
‫تزداد سرعة التفاعالت الكيميائية والبيولوجية فيها‪.‬‬

‫ز‪ -‬المياه في التربة ‪:‬‬

‫تتراوح نسبة المياه في التربة من ‪ % 30 – 20‬من جملة كتلتها وقد تزيد عن ذلك عند اقتراب‬
‫مستوى الماء الجوفي من سطح التربة‪ .‬وبدون المياه والهواء ال يمكن أن يثبت النبات في التربة‪.‬‬

‫وتتكون المياه في التربة من المياه السطحية‬

‫وتسـرب مياه األمطار واألنهار‬

‫وذوبان الثلج داخل التربة المسامية‪.‬‬

‫ويلزم لتبخير طبقة رقيقة من المياه في التربة سمكها‬

‫(سم على مساحة فدان واحد نحو ‪ 58‬مليون كيلو‬

‫كالوري من الطاقة الحرارية وهذا المقدار يكافئ‬

‫الطاقة المستمدة من احتراق عشرة أطنان من الفحم‪.‬‬

‫وتساوي الحرارة النوعية للمياه كالوري واحد‪ /‬جم‪ /‬م‪ .°‬أو بمعنى آخر فإنه يلزم (‪ )1‬كالوري‬
‫من الطاقة الحرارية لرفع حرارة (‪ )1‬جرام من المياه درجة واحدة مئوية‪.‬‬

‫والحرارة النوعية ألي مادة هي عبارة عن سعتها الحرارية بالنسبة للسعة الحرارية للمياه عند‬
‫نفس درجة الحرارة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫وتؤثر هذه الخصائص الهيدروديناميكية في حركة المياه في التربة سواء أكانت هذه الحركة‬
‫أفقية أم رأسية‪.‬‬

‫طبقات التربة‪:‬‬
‫تعتمد تسمية نطاقات أو طبقات التربة على نوع المواد التي تتكون منها والتي تعكس الفترة‬
‫الزمنية التي استغرقتها عمليات تكُّو ن التربة في مراحلها المختلفة‪ .‬ويتم تحديد هذه النطاقات‬
‫باستخدام مجموعة صغيرة من الحروف واألرقام‪ ،‬كما يتم وصفها وتصنيفها بناًء على لونها‬
‫وحجم حبيباتها وجزيئاتها ودرجة تماسكها ونسيجها وقوامها وبنيتها ومدى امتداد جذور النباتات‬
‫بها ودرجة الحموضة بها ومحتواها من الفجوات والمسام والخصائص المميزة لها عن غيرها‬
‫وتحديد ما إذا كانت تحتوي على عقد أو درنات في مواد رسوبية صخرية أم ال‪ .‬وال تحتوي أية‬
‫تربة على كل النطاقات التي سيلي توضيحها فيما يلي؛ ألن أنواع التربة قد تحتوي فقط على‬
‫بعض هذه النطاقات أو معظمها‪ .‬إن تعرض المادة األم‪ ،‬التي تكونت منها التربة‪ ،‬إلى ظروف‬
‫مالئمة يؤدي إلى تكُّو ن أنواع التربة األولية الخصبة الصالحة لنمو النباتات بها؛ األمر الذي‬
‫يؤدي إلى تراكم مخلفات ومواد عضوية في التربة وتكوين طبقة عضوية ُتسمى بالنطاق (‪.)O‬‬
‫ثم بعد ذلك تتجمع الكائنات الحية الدقيقة وتقوم بتحليل المواد العضوية‪ ،‬األمر الذي ينتج عنه‬
‫وجود عناصر غذائية مفيدة يمكن أن يتغذى عليها النباتات والحيوانات األخرى‪ .‬وبعد مرور‬
‫فترة زمنية كافية‪ ،‬تتكون طبقة سطحية من المركبات والمواد العضوية داكنة اللون الناشئة من‬
‫تحلل النباتات والتي تسمى بالنطاق (‪.)A‬‬

‫تصنيفات التربة‪:‬‬

‫يمكن تقسيم التربة حسب طبيعة تكوينها إلى عدة أنواع لفهم العالقات التي تربط بين أنواع‬
‫التربة المختلفة ولتحديد كيفية استخدام كل نوع منها لتحقيق أفضل استفادة ممكنة‪ .‬ويرجع‬
‫الفضل للعالم الروسي «دوكتشوف» (‪ )Dokuchaev‬في وضع أول نظام لتصنيف التربة عام‬
‫‪ .1880‬وقد قام بتطوير هذا النظام عدة مرات العديد من الباحثين األمريكيين واألوروبيين حتى‬
‫تم تعديله إلى نظام شاع استخدامه حتى الستينيات من القرن العشرين‪ .‬لقد اعتمد هذا النظام على‬
‫مبدأ مفاده أن أنواع التربة تتمتع ببنية معينة وتركيب خاص يختلف بناًء على المواد والعوامل‬
‫التي تشترك في تكوين هذه التربة‪ .‬وفي الستينيات من القرن العشرين‪ ،‬ظهر نظام تصنيف‬
‫مختلف يركز على تركيب التربة وبنيتها بدًال من المادة األم التي تكونت منها والعوامل المؤثرة‬
‫في تكوينها‪ .‬ومنذ ذلك الحين‪ ،‬شهد هذا النظام العديد من التعديالت التي طرأت عليه‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫تصنيف أنواع التربة‪:‬‬

‫يعد ترتيب فئات التربة هو أحدث تصنيف تم التوصل إليه في اآلونة األخيرة‪ .‬وتمت تسميتها‬
‫بحيث تنتهي جميعها بـمقطع «سول»‪ .‬في نظام التصنيف األمريكي‪ ،‬هناك ‪ 10‬فئات للتربة‬
‫[‪]18‬‬
‫سيرد ذكرها فيما يلي‪:‬‬

‫تربة اإلنتيسول‪ :‬التي تكونت حديًث ا وتفتقر إلى نطاقات التربة الخصبة جيدة التطور‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وتوجد عادة في الرواسب المفتتة التي تتسم بضعف درجة تماسكها مثل التربة الرملية‪،‬‬
‫وبعضها يتسم بالنطاق (‪ )A‬الذي يغطي مباشرة الصخور األولية‪.‬‬

‫تربة الفيرتيسول ‪ :‬هي التربة المقلوبة‪ .‬تنتفخ هذه التربة ويمتد حجمها عندما ترتفع بها‬ ‫‪‬‬

‫نسبة الرطوبة وتشبعها بالماء وتنكمش ويقل حجمها في فترات الجفاف‪ ،‬وغالًبا ما‬
‫يغطي سطحها شقوق عميقة تقع فيها بعض أجزاء الطبقات السطحية‪.‬‬

‫تربة اإلنسيبتيسول‪ :‬تتميز بأنها أحدث أنواع التربة تكُّو ًن ا‪ .‬تتميز هذه التربة بتكوين‬ ‫‪‬‬

‫طبقاتها القريبة من سطح األرض‪ ،‬إال أنها تفتقر إلى عملية غسل التربة من األمالح‬
‫والقدرة على استقبال المواد المتسربة إليها‪.‬‬

‫تربة األرديسول‪ :‬هي تربة األراضي الجافة التي تكونت بفعل العوامل المناخية في‬ ‫‪‬‬

‫المناطق الصحراوية الجافة‪ .‬تمثل هذه التربة حوالي ‪ 20‬في المائة من إجمالي مساحة‬
‫التربة على سطح األرض‪ .‬يستغرق تكُّو ن هذه التربة فترات زمنية طويلة ومن الصعب‬
‫أن تتراكم أو تتوفر فيها مواد عضوية مفيدة لنمو النباتات‪ .‬كما تختص بوجود طبقاتها‬
‫القريبة من سطح التربة (أو ما ُت عرف بالطبقات الكلسية أو الجيرية) حيث تحتوي‬
‫على كربونات الكالسيوم التي تراكمت بفعل حركة تسرب المياه الجوفية داخل التربة‪.‬‬
‫وتحتوي معظم أنواع هذه التربة على نطاقات ‪ Bt‬جيدة التكوين والتطور التي تقوم‬
‫بدورها باستقبال المواد المتسربة إليها والتي تشير إلى حركة الطين منذ زمن بعيد‬
‫عندما كانت ترتفع نسبة الرطوبة في التربة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫تربة الموليسول‪ :‬هي تربة األراضي الرخوة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تربة السبودسول‪ :‬وهي التربة الحمضية التي تكونت من خالل عملية التخلص من‬ ‫‪‬‬

‫المركبات القاعدية حتى أصبحت حمضية‪ .‬وتنحصر هذه التربة في الغابات‬


‫الصنوبرية والغابات النفضية التي توجد في المناطق الباردة‪.‬‬

‫تربة األلفيسول‪ :‬هي التربة الغنية بعنصري األلومنيوم والحديد‪ .‬كما أنها تحتوي على‬ ‫‪‬‬

‫طبقات من الطين المتراكم‪ .‬وتتكون هذه التربة في المناطق متوسطة الرطوبة والمناطق‬
‫التي يسودها مناخ دافئ لمدة ثالثة أشهر على األقل بما يالئم نمو النباتات بها‪.‬‬

‫تربة األلتيسول‪ :‬وهي التربة التي تتعرض كثيًر ا لعمليات الغسل للتخلص من األمالح‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تربة األوكسيسول‪ :‬هي التربة التي تحتوي على كميات كبيرة من أكاسيد المعادن‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تربة الهيستوسول‪ :‬هي التربة التي تتكون من المواد العضوية بشكل أساسي (وُيطلق‬ ‫‪‬‬

‫عليها التربة العضوية)‪.‬‬

‫نورد فيما يلي بعض التصنيفات الفرعية األخرى للتربة‪:‬‬

‫أنواع تربة األنديسول‪ :‬وهي تربة األراضي الخصبة الناتجة عن تفتت الصخور‬ ‫‪‬‬

‫البركانية وتعد من أفضل أنواع التربة وأجودها‪ ،‬كما أنها تتميز بمحتواها الزجاجي‪.‬‬

‫أنواع تربة الجليسول‪ :‬هي تربة األراضي التي تتواجد في المناطق القطبية شديدة‬ ‫‪‬‬

‫البرودة‪.‬‬

‫تصنيــف آخر للتربـة من حيـث شكلهـا‪:‬‬

‫التربة البنية‪ :‬يظهر هذا النوع من التربة تغير تدريجي في اللون أو في أفق واضحة مع‬ ‫‪‬‬

‫دليل في نمو جذر غير محدد الطول ونشاط لدودة األرض ألعماق بعيدة ‪،‬‬

‫وتعّد هذه التربة قادرة على إنتاج عشب جيد ولكن يجب فحص نظام الصرفة والحامضية ‪.‬‬

‫الصلصال ‪ :‬تظهر هذه التربة مقاومة لجذور النبات ولدودة األرض من الدخول إلى‬ ‫‪‬‬

‫التربة رمادية اللون والمثقفة بالماء ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الرسوبية‪:‬تربة ذات تركيب رملي حامضي مصفى ‪ ،‬ال توجد المواد المغذية في طبقاتها‬ ‫‪‬‬

‫العليا ‪ ،‬ولكن بإمكانها العمل على تراكم المواد المغذية في الطبقة القاسية الخشنة القابلة‬
‫لالختراق من جذور النبات ‪ ،‬ليس بإمكان هذه التربة إنتاج محصول جيد من العشب ‪.‬‬

‫الجيرية‪ :‬تشبه هذه التربة تلك التربة المغطاة بالطباشير ‪ ،‬ويكون هناك عادة طبقة عليا‬ ‫‪‬‬

‫بنية اللون مع طباشير بيضاء نقية على السطح ‪.‬‬

‫التربة العضوية ‪ :‬تحتوي هذه التربة على نسبة عالية من المحتوى العضوي أو‬ ‫‪‬‬

‫محتويات خثية وتكون عادة كثيرة االحتفاظ بالرطوبة والخصوبة ‪ ،‬لكنها يمكن أن تكون‬
‫حامضية خاصة إذا كان هناك صخر سفلي كما في أرض المستنقع ‪ ،‬كما يمكن أن يكون‬
‫هناك مشكلة في نظام الصرفة ‪.‬‬

‫التربة الخثية الطحلبية (تربة المستنقعات) ‪ :‬من المعلوم أن هذه األنواع من التربة‬ ‫‪‬‬

‫حامضية جدًا وتتمتع بصرفة جزئية ‪ ،‬ومن الممكن أن تكون أفضل تربة طينية طبيعية‬
‫متوفرة ‪ ،‬فهي غنية بغذاء النبات وسهلة للعمل فيها مبكرًا ‪ ،‬وبإمكانك أيضا أن تحول‬
‫التربة المتوفرة إليك إلى تربة خصية وذلك بإضافة كميات كبيرة من المواد العضوية‬
‫حيث أن معظم المزارعين يعملون ذلك ‪.‬‬

‫التربة الطباشيرية والتربة الكلسية‪ :‬تحتوي هذه التربة على نسبة عالية من الطباشير‬ ‫‪‬‬

‫والكلس ‪ ،‬والحقيقة أنها تطغى على تصنيف أحجم الجسميات الدقيقة العادية الموجودة‬
‫في هذه التربة ‪ ،‬وهي غالبًا ما تكون ضحلة جدًا ‪ ،‬كما أنها وبخطورة تحدد نوع النبات‬
‫الذي ينمو بنجاح فيها ‪ ،‬فان كانت تربتك من هذا النوع وكنت غير راضي عن نسبة‬
‫النباتات التي يسمح لك بزراعتها فان أفضل طريقة هي أن تنتقل إلى منطقة أخرى ‪،‬‬

‫ولكن يجب عليك فحص التربة أوًال ‪ ،‬وإذا لم تستطع االنتقال فما عليك إال أن تحصر نفسك في‬
‫زراعة النباتات التي تنمو في التربة الطباشيرية ‪.‬‬

‫مكونات التربة األساسية‪:‬‬

‫للتربة خمسة مكونات أساسية وهي‪ :‬الحبيبات المعدنية‪ ،‬والمادة العضوية‪ ،‬وماء التربة‪ ،‬وهواء‬
‫التربة‪ ،‬والكائنات الحية فيها ويجب أن يكون واضحًا أن التقسيم الحجمي للتربة توجد دائمًا‬
‫متداخلة‪ ،‬أو في حالة التداخل واالختالط الكامل‪ ،‬هذا وتختلف هذة النسب الحجمية حسب‬

‫‪11‬‬
‫الظروف وأنواع الترب المختلفة؛ ففيترب المناطق الجافة الصحراوية نجد المادة العضوية‬
‫والكائنات الحية تشغل حيزًا بسيطًا جدًا من حجم المكونات قد ال يتعدي واحدًا في المائة‬

‫‪12‬‬
]‫المراجع[عدل‬

Chesworth، Edited by Ward (2008)، Encyclopedia of soil science، Dordrecht, ^ .1


has generic =‫ |األول‬:}}‫ {{استشهاد‬Netherland: Springer، xxiv، ISBN 1402039948
( name
.Voroney, R. P., 2006 ^ .2
The Soil Habitat ^ .3
James A. Danoff-Burg, Columbia University The Terrestrial Influence: Geology ^ .4
.‫ على موقع واي باك مشين‬2‫يناير‬2 10 ‫[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة‬and Soils
Taylor, S. A., and G. L. Ashcroft. 1972. Physical Edaphology ^ .5
McCarty, David. 1982. Essentials of Soil Mechanics and Foundations ^ .6
2017 ‫ أكتوبر‬27 ‫ نسخة محفوظة‬Soil Texture Triangle Bulk Density Calculator (U.S.) ^ .7
.‫على موقع واي باك مشين‬
Ames, IA: Iowa .)First .‫ (ط‬Buol، S. W. (1973). Soil Genesis and Classification ^ .8
-05 -2022 ‫ مؤرشف من األصل في‬.State University Press. ISBN 0-8138-1460-X
)‫ تكرر أكثر من مرة (مساعدة‬author-name-list parameters ‫ الوسيط‬:}}‫ {{استشهاد بكتاب‬.31
Van Schöll، Laura (2006)، "Ectomycorrhizal weathering of the soil minerals ^ .9
doi:10.1 ،814 –805 .‫ ص‬،171 .‫ ج‬،muscovite and hornblende"، New Phytologist
author-name-list parameters ‫ الوسيط‬:}}‫ {{استشهاد‬111/j.1469-8137.2006.01790.x
)‫تكرر أكثر من مرة (مساعدة‬
‫ مؤرشف‬."Soils - Soil Forming Factors: Parent Material, Climate and Topography " ^ .10
.2020 ‫ اطلع عليه بتاريخ أكتوبر‬.2013 ‫ مايو‬16 ‫من األصل في‬
( ‫أ ب‬:‫↑ تعدى إلى األعلى ل‬ .11
)PDF
https://web.archive.org/web/20110422191531/http://www.naturalresources.ns
‫) في‬PDF ( ‫ مؤرشف من األصل‬.w.gov.au/care/soil/soil_pubs/parent_pdfs/ch2.pdf
)‫= غير موجود أو فارغ (مساعدة‬title| ‫ الوسيط‬:}}‫ {{استشهاد ويب‬.22 -04 -2011
ttp://soil.gsfc.nasa.gov/soilform/deposits.htm ^ .12
Department of Agriculture، Us. Climate And Man. University Press of the ^ .13
‫ تأكد من صحة قيمة |وصلة‬:}}‫ {{استشهاد بكتاب‬.ISBN 978-1-4102-1538-3 .27 .‫ ص‬.Pacific
)‫مؤلف= (مساعدة) وروابط خارجية في |وصلة مؤلف= (مساعدة‬
Charlton، Ro (2008)، Fundamentals of fluvial geomorphology، London: ^ .14
23 -04 -2014 ‫ مؤرشف من األصل في‬،ISBN 0415334535 ،47 –44 .‫ ص‬،Routledge
2015 ‫ فبراير‬21 ‫ نسخة محفوظة‬Soil Formation and Soil Classification - Scoop on Soil ^ .15
.‫على موقع واي باك مشين‬

13
Retallack، G. J. (1990)، Soils of the past : an introduction to paleopedology، ^ .16
‫ مؤرشف من األصل في‬،ISBN 9780044457572 ،32 .‫ ص‬،Boston: Unwin Hyman
22 -04 -2014
Buol، S.W. (1990)، Soil genesis and classification، Ames, Iowe: Iowa State Univ. ^ .17
‫ مؤرشف من األصل في‬،doi:10.1081/E-ESS، ISBN 0813828732 ،36 .‫ ص‬،Press
22 -04 -2014
https://web.archive.org/web/20190518172059/https:// ^ .18
‫ مايو‬18 ‫ مؤرشف من األصل في‬.www.evsc.virginia.edu/~alm7d/soils/soilordr.html
‫= غير موجود أو فارغ‬title| ‫ الوسيط‬:}}‫ {{استشهاد ويب‬.2020 ‫ اطلع عليه بتاريخ أكتوبر‬.2019
)‫(مساعدة‬
- ‫ كتاب دراسة التربة في الحقل‬- ‫أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر منشورات جامعة طرابلس‬:‫↑ تعدى إلى األعلى ل‬ .19
‫المؤلفان خالد رمضان بن محمود وعدنان رشيد الجندريل‬
Verkaik، Eric (2006)، "Short-term and long-term effects of tannins on nitrogen ^ .20
mineralisation and litter decomposition in kauri (Agathis australis (D. Don) Lindl.)
doi:10.1007/s11104-006-9081-8 ،337 .‫ ص‬،287 .‫ ج‬،forests"، Plant and Soil
Fierer، N. (2001)، "Influence of balsam poplar tannin fractions on carbon and ^ .21
nitrogen dynamics in Alaskan taiga floodplain soils"، Soil Biology and
doi:10.1016/S0038-0717(01)00111-0 ،1827 .‫ ص‬،33 .‫ ج‬،Biochemistry
-2015 ‫ مؤرشف من األصل في‬."‫ شبكة األبحاث الزراعية‬- %15 ‫^ "الهيوميك يوفر مياه الري بنسبة‬ .22
.10 -09
،Dan (2000)، Ecology and management of forest soils، New York: John Wiley ^ .23
23 -04 -2014 ‫ مؤرشف من األصل في‬،ISBN 0471194263 ،92 –88 .‫ص‬
Sandboils 101: Corps has experience dealing with " .)2006 ‫ (يونيو‬Dooley، Alan ^ .24
‫ مؤرشف‬.common flood danger". Engineer Update. US Army Corps of Engineers
.14 -05 -2008 ‫ اطلع عليه بتاريخ‬.21 -12 -2008 ‫من األصل في‬
Drainage Manual: A Guide to Integrating Plant, Soil, and Water Relationships ^ .25
for Drainage of Irrigated Lands. Interior Dept., Bureau of Reclamation.
.1993. ISBN 0-16-061623-9

14

You might also like