Professional Documents
Culture Documents
الدافعیة للتعلم
الدافعیة للتعلم
محمد بني
خالد
ملخص
هدفت الدراسة إلى معرفة أثر التعليم عن طريق المواد المكتوبة (النصوص) لروثكوف
مقارنة بالطريقة االعتيادية في التحصيل ،ودافعية التعلم على طلبة الصف العاشر األساسي.
اختيرت عينة الدراسة بالطريقة العشوائية ،وتكونت من ( )66طالبا موزعين في مجموعتين
(تجريبية وضابطة) درست األولى حسب نمط التعليم عن طريق المواد المكتوبة
(النصوص) لروثكوف؛ بينما درست الثانية حسب الطريقة االعتيادية .استخدم الباحث
اختبارًا في التحصيل من إعداده ،ومقياس دافعية التعلم لكوزيكي وانتوتسيل .وبعد التأكد من
تكافؤ مجموعتي الدراسة؛ قام الباحث بتطبيق نمط التعليم عن طريق المواد المكتوبة
(النصوص) لروثكوف على المجموعة التجريبية؛ حيث أظهرت نتائج التحليل وجود فروق
ذات داللة إحصائية بين مجموعتي الدراسة في كل من التحصيل ،ودافعية التعلم ،وكانت
لصالح نمط التعليم عن طريق المواد المكتوبة (النصوص) لروثكوف مقارنة بالطريقة
التقليدية.
الكلمات المفتاحية :نمط روثكوف ،التحصيل ،دافعية التعلم ،الصف العاشر.
معها بإيجابية؛ وهذا يتطلب البحث عن طرق التدريس الحديثة البعيدة عن التلقين ،والحفظ ،،القادرة
على تنمية التفكير؛ بما يتيح للطلبة مواكبة ومجاراة التطور العلمي ،والتكنولوجي الهائل؛ وربما
يتحقق ذلك من خالل التركيز على المتعلم من خالل االعتماد على الذات ،والتركيز على التعلم
الفردي في اكتساب المعارف والمهارات؛ ولذلك حاول المختصون بعلم النفس والتربية ،وطرق
التدريس تطوير أساليب تدريس تتناسب مع روح العصر الحديث ،بما يتطلبه من سرعة ،ودقه في
اإلنجاز؛ ولعل نمط روثكوف بالتدريس من خالل النصوص يساهم في تحسين عملية اكتساب
المعرفة والتحصيل ،ويساعد في تنمية دافعية التعلم لدى الطلبة في مختلف المراحل الدراسية؛ وبذلك
حاول الباحث دراسة هذا النمط التعليمي ،وتطبيقه في مجال العلوم؛ أمال في معالجة ضعف التحصيل
الدراسي ،ونقص دافعية التعلم المتعلقة بطرق التدريس التقليدية ،وصعوبة الكتاب المدرسي.
إن توظيف المادة التعليمية المكتوبة (النصوص) في التعليم يتم من خالل إعداد مواد تعليمية
تتناسب مع األهداف المخططة ،واحتياجات المتعلمين؛ ولذلك ينبغي أن تشتمل النصوص المعدة على
األهداف المخططة بما ينسجم مع المحتوى ،ومكتوبة بطريقة تتناسب والفئة المستهدفة من حيث
المفردات ،والتراكيب اللغوية ،مع مراعاة أن تكون هذه المواد مطابقة من حيث محتواها ،وطريقة
عرضها للغايات المخططة ،والفئة المستهدفة ،إضافة إلى استخدام وسائل تعليمية معينة تستثير
النشاطات المولدة عند الطلبة ،وتزيد تفاعلهم مع المادة المكتوبة (الربيعي.)2004 ،
ويركز هذا النمط التعليمي على استثمار المادة التعليمية المكتوبة باستثارة النشاط الذاتي الفاعل
عند المتعلم ،والذي يتيح فرص تحيق األهداف المخططة؛ من خالل التفاعل مع المواد التعليمية
المتوافرة؛ أي إن التعليم يلعب دورًا معينا ًفي عملية التعلم ،ولكن الذي يتعلمه الطالب فعال هو في
النهائي ما يكسبه من خالل ما يقوم به من نشاط وجهد ،والذي يسميه روثكوف بالنشاط المولد للتعلم
(فرحان وآخرون.)1984 ،
ويشZZير روثكZZوف بZZأن اسZZتخدام طريقZZة النصZZوص في التعليم تعّZد من الطرائZZق الZتي تستنـد الى
مفه ZZوم التعلم ال ZZذاتي؛ باس ZZتخدام الم ZZواد المكتوب ZZة (النص ZZوص) في التعليم؛ وذل ZZك عن طري ZZق تق ZZديم
نصوص قصيرة مرتبطة بموضZوع الZدرس ،وبأهZداف محZددة تناسZب مسZتوى المتعلمين وحاجZاتهم؛
حيث يقوم الطالب بالتفاعل مع النصوص بعد دراستها واستيعابها؛ فيقوم بتحليلها ،ثم
يجيب عن األسئلة المثيرة للتفكير التي تليها (الحلو وآخرون.)2004 ،
ان طريقة التدريس بالنصوص هي المنهجية التي يقوم بها المتعلم بقصد الوصول إلى الهدف
حب االس ZZ Zتطالع،
المنش ZZ Zود ،وهي تتطلب ال ZZ Zترتيب ،والتنس ZZ Zيق ،والتسلس ZZ Zل لألفك ZZ Zار ،والمب ZZ Zادرة ،و ّ
والتفكZZير ،والتحليZZل؛ حيث إنهZZا تحZZوي مجموعZZة من السZZلوكيات ،واإلجZZراءات الZZتي تتطلب التنظيم؛
ولهذا فان المتعلم يوظف كل خبراته ،ومعارفه مع التقنيات العلمية؛ للوصول إلى الكفايات المطلوبZZة
(.)Ertem, 2013
وقد أوضح ﺍﻟﻐﺯﻴﻭﺍﺕ ( )2012بأن أسلوب التدريس باستخدام النص يمثل منهجية منظمة لها
إجZZراءات محZZددة ،تقZZوم على إيصZZال وتواصZZل بين المعلم والمتعلم؛ حيث التمهي ZZد للنص ،والشZZرح،
والمناقشZZ Z Zة ،ويتخلZZ Z Zل هZZ Z Zذه الخطZZ Z Zوات االسZZ Z Zتماع إلى إجابZZ Z Zات الطالب ،والتشZZ Z Zجيع على الحZZ Z Zوار،
والمناقشة ،وإ بداء الرأي؛ وإذا ما طبقت هZZذه الطريقZة بشZكل فعZZال؛ فانZZه يتم التوصZل من خاللهZZا إلى
عدد من المهارات المتنوعة التي تصب في النهاية ضمن إطار الممارسة العقلية ،والطريقة التحليلية
حب القZراءة والمطالعZZة ،ويفتح
النقديZZة الموضZوعية للفهم واالسZتيعاب؛ فالتZZدريس بالنصZوص يطZور ّ
آفاقا أمام الطالب ليتساءل أكثر حول الموضوع الذي يقرأ فيه؛ مما يدفعه إلى البحث واالستقصاء.
ولذلك فإن استخدام النص يعّد بمثابة وسيلة للتفكير ،التي تقود لبناء نظام متكامل ،يمتاز بدقة
التفكZير ،والتعبZير ،وتسلسZل األفكZار ،وتعليZل النتZائج ،وحسZن اسZتخدام عمليZات التفكZير؛ ممZا يتطZابق
مع أهداف التربية عامة ،واكتساب المعارف ،والمهارات؛ وبهذا المعنى يصZبح للنص تأديZZة وظيفZة
في تعزيز االفكار واثرائها (.)Guthrie, 2011
وقد أكد روثكوف على أهمية دور المتعلم في دراسة النصوص ذاتيًا ،ولكنه في نفس الوقت
لم يقلل من أهمية النصوص ذاتها؛ من حيث سماتها الداخلية على عملية التعلم؛ وبذلك فانه يتم
اختيار النصوص من خالل تطوير مواد تعليمية تتناسب مع احتياجات المستهدفين ،واألهداف
المخططة ،أو من خالل اختيار مواد تعليمية من بين الخيارات المتوافرة في الكتب ،مع مراعاة أن
تكون هذه المواد متطابقة من حيث محتواها ،وأسلوب عرضها مع األهداف المخططة ،والفئآت
المستهدفة .وتقوم طريقة النصوص لروثكوف على استنباط النصوص من المادة التعليمية؛ حيث
تكون النصوص قصيرة ،ودقيقة ،وخالية من العبارات الصعبة ،ويتم ترتيبها في ضوء األهداف
المخططة ،وعادة ينتهي النص بعدد من األسئلة واألنشطة القصيرة المحددة ،التي تساعد على تنمية
التفكير ( مرعي وآخرون.)2007 ،
ولعله من المهم االشارة الى تعدد طرق خطوات التدريس من خالل النصوص؛ فقد أوضح
زيدان ( )2009مراحل طريقة التدريس بالنصوص كاآلتي:
-1المرحلة التمهيدية :وهي مرحلة التعريف بالنص ،وتشكل مرحلة التقديم ،ووضعه ضمن
السياق المطلوب لبداية الدرس ،ويتوقف إنجازها على االنتباه إلى الموضوع ،والتحري في ما
قد تحتمله صيغة الموضوع؛ بقصد اإلحاطة بها ،واستيعاب المعاني المتضمنة فيها.
-2مرحلة شرح النص :وهي المرحلة التي يصبح فيها المتعّلم قادرا على إجراء العالقات القائمة
بين المفاهيم ،والتمييز فيما بينها ،وتجّنب سوء فهم النص الناتج عن عدم تمثل للعالقات الرابطة
بين المفاهيم الواردة فيه.
-3مرحلة التدريس بالنصوص :تعمل هذه المرحلة على وضع المفهوم أمام النقد ،والمقارنة،
والتحليل لتقويمه ومعالجته؛ في ضوء النظريات المتعددة الموافقة والمخالفة على حٍّد سواء.
وقد اعتمدت الدراسة الحالية مراحل نمط روثكوف في التعليم من خالل النصوص ،والذي
يتكون من المراحل اآلتية( :مرعي وآخرون.)2007 ،
-مرحلة تحديد األهداف التعليمية :وتتضمن تحديد احتياجات المتعلمين المتصلة بالموضوع،
وتحديد التعلم القبلي المتوافر عند المتعلمين ،وتقرير مدى احتياجاتهم للتعلم الجيد.
-مرحلة توفير بيئة التعلم :وتتضمن اختيار النصوص المالئمة لتلبية احتياجات المتعلمين،
وتنظيم النصوص بشكل يناسب احتياجات المتعلمين ،وقدراتهم وامكاناتهم ،والتأكد من مناسبة
المحتوى والمستوى الحتياجات الطلبة والتعلم القبلي لهم.
-مرحلة اإلثراء والتعزيز :وتتضمن إعادة تشكيل المادة المكتوبة ،أو إثرائها ،أو تعزيزها
بنصوص ،أو أسئلة ،أو تدريبات اضافية تجعلها أكثر قدرة على استثارة اهتمام الطلبة ،وتوفير
الوسائل التعليمية التعلمية ،من صور واشكال ،أو أسئلة وتدريبات ،أو أفالم ،أو إرشادات ،تيسر
عملية تفاعل الطلبة مع المادة المكتوبة.
-مرحلة التقويم :وتشتمل على قيام المعلم بالتأكد من أن المتعلم قد تفاعل مع النصوص
المتوافرة ،مستخدما ما توافر له من معينات ،أو أسئلة ،أو تدريبات ،وإ جراء االختبارات
الالزمة الشفوية ،والمكتوبة ،للتأكد من حدود التعلم المنشود.
ويالمقابل فان الطريقة التقليدية في التدريس؛ تعّد من ميزة المجتمعات التي عرفت الثبات،
وحافظت عليه لفترات طويلة؛ لذلك تعززت هذه الطريقة قديما؛ ألنها كانت خير وسيلة بين المعلم
والمتعلم لنقل التراث الثقافي المتراكم ،دون المساعدة على بناء التفكير النقدي ،كما تأخذ الطريقة
التقليدية الشكل اللفظي الذي يقدم معلومة سهلة التناول دون عناء االستكشاف؛ فتظهر الصعوبات
كثيرة على شكل اإلرهاق ،والثقل ،والملل ،الذي يبدو كضغط خارجي يقع على فكر الطالب ،دون
تعويده على الحكم والتفكير الشخصي؛ فينتفي مفهوم المشاركة في العملية التعليمية(كهيال،
.)1992
وبذلك فان الطريقة التقليدية في التدريس تقدم مادة التعلم ،وكأنها حقيقة جاهزة ،ومعدة مسبقا
من المعلم إلى الطالب؛ فالتعليم القائم على اإللقاء يخول المعلم سلطة األمر واألداء ،ويفرض على
الطالب الوضع الساكن؛ ومعنى ذلك أن المعارف التي حصل عليها الطالب عن طريق اإللقاء
ستكون معارف جامدة ،وربما ميتة في ذهنه ،خاصة حين يفاجأ بمواقف جديدة في حياته ،ويكون –
عندئذ -عاجزًا عن اتخاذ موقف منها؛ ألن طريقة الممارسة العقلية التي اعتاد عليها الطالب جرت
بعيدا عن الواقعية ،والممارسة العقلية الناقدة (زيدان.)2009 ،
وعند الحديث عن أنماط التعليم ،وأساليب التدريس؛ فقد ربطها الكثير من علماء النفس
والتربية بالدافعية؛ وذلك أنها من أهم األهداف التربوية التي يسعى التربويون ،والمعلمون ،واآلباء
إلى تنشيطها وتنميتها؛ لما لها من عالقة بعملية التعلم والتعليم ،وطرق التدريس ،والنجاح
المدرسي؛ فالدافعية توجه السلوك لتحقيق األهداف المنشودة ،وتعمل على زيادة جهد األفراد
وطاقتهم ،وتحسين أدائهم ،وقدراتهم ،ومثابرتهم؛ للوصول إلى الحد األقصى المتاح من تحقيق
األهداف؛ وهذا يتطلب من المعلمين ضرورة تشجيع الطلبة إلنجاز المهمات المطلوبة منهم؛ بإتباع
أساليب وطرق متعددة.
وبذلك فاّن الدافعية للتعلم تعّد من المتغيرات المهمة التي تؤثر على عقلية الطالب ،وتحوله
من فرد يتعلم دون هدف إلى فرد متعلم نشط ذي هدف ،يسعى دائمًا إلى تحقق حالة من التوازن
المعرفي؛ من أجل تحقيق التكيف ،واإلنجاز األفضل ( .)Biehler & Snowman, 1995وتجدر
االشارة الى أن دافعية التعلم تخضع لشروط ،يتعلق بعضها بالنواحي الداخلية للمتعلم ،وبعضها
اآلخر يرتبط بالعوامل الخارجية ،التي تؤثر على المتعلم في الموقف التعليمي؛ ولهذا فان عملية
التعلم تخضع للعديد من الشروط المميزة التي تؤثر بشكل فعال على سلوك الفرد في الموقف
التعليمي( (Gebara, 2010؛ وبذلك فانه ال بد من التخطيط للموقف التعليمي من حيث الحاجة إلى
معرفة إمكانيات المتعلم ،وميوله واهتماماته ،وأساليب تنشيط دافعيته ،والشروط األساسية الالزمة
لتعلم المعارف ،أو اكتساب المهارات ،وخاصة في مواقف التعلم المدرسي(قطامي ،وقطامي،
.)2000
ان الدافعية تعّد من الشروط األساسية التي يتوقف عليها تحقيق الهدف من عملية التعلم في
أي مجال من مجاالته المتعددة ،سواء أكان ذلك في تعلم أساليب التفكير ،أم تكوين االتجاهات
والقيم ،أم تحصيل المعلومات ،أم في حل المشكالت()Santrock, 2003؛ وقد نجد أن سلوك
الفرد يتميز بالنشاط والرغبة في بعض المواقف دون مواقف أخرى؛ وربما يعود ذلك إلى مستوى
دافعية الفرد نحو ممارسة السلوك في هذه المواقف دون غيرها؛ ولذا تعتبر الدافعية حالة ناشئة
لدى الفرد في موقف معين نتيجة بعض العوامل الداخلية ،أو وجود بعض المثيرات الخارجية في
هذا الموقف (.)Petri, and Govern, 2004
وتتميز الدافعية بأنها توجه السلوك نحو تحقيق الهدف؛ أي أن سلوك الفرد يتجه نحو ما يحقق
إشباع الدافع؛ ولذلك فإنها تتضمن استجابات الهدف المتوقع الوصول إليه ،أو استجابات الهدف
المتوقعة التي تؤدي إلى اختزال حالة التوتر الناشئة عن وجود الدافع (Hartnett, et. Al ,
.)2011وعادة ينشأ الدافع نتيجة وجود حاجة معينة لدى الكائن الحي؛ فالفرد يسعى نحو إشباع
بعض الحاجات المعينة التي نشأت عنها هذه الحاجة مثل الحاجة إلى الطعام ،أو الحاجة إلى
الشراب ،أو الحاجة إلى النوم ،أو كما يحدث في مجال الحاجات االجتماعية المكتسبة ،مثل
الحاجة إلى تقدير اآلخرين ،أو الحاجة إلى تحقيق الذات(العيساوي)2011 ،؛ ولذلك فان وجود
حاجة معينة لدى الفرد تفسر لنا الميل المستمر نسبيًا لديه ،والذي يدفعه إلى السلوك بطريقة معينة
(.)Keller, 2008
وقد تناول كثير من علماء النفس تصنيف الحاجات بتصنيفات مختلفة ،على الرغم من وجود
مجموعة حاجات تعتبر عامة لدى جميع األفراد؛ وقد يكون االختالف بينهم في عدد الحاجات ،أو
في نوعها ،أو في تعريف هذه الحاجات ،وينشأ هذا االختالف نتيجة اهتمام كال منهم بجوانب
معينة من جوانب السلوك عن جوانب أخرى ،وهذه الحاجات هي أكثر الحاجات ارتباطا بمواقف
التعلم؛ ألنها تعتبر مصادر للدافعية االيجابية (0)Barolli, et. al, 2006
وفي ضوء ذلك يمكن اإلشارة إلى بعض المبادئ التي تعمل على تنشيط دافعية األفراد،
وخاصة في مجال التعليم المدرسي ،التي تفيد المعلم في تحقيق األهداف التربوية ،ويمكن في
ضوء هذه المبادئ أن ينمي المعلم أساليب السلوك التي تتناسب مع الموقف التعليمي ،وحاجات
الطالب ،ولعل أهم تلك المبادئ تركيز المعلم انتباه الطلبة حول الموضوعات المراد تعلمها،
وتحقيق الحاجة إلى االنجاز ،وتحديد األهداف ووضوحها ،وتنمية الميول لتحقيق األهداف ،وتحديد
مستوى العمل المطلوب تعلمه ،إضافة إلى استخدام الثواب ،والعقاب (.)Wigfield, et.al, 2008
كما أكد واينر ( )Wiener, 1992على عالقة خبرات النجاح ،والفشل بالدافعية؛ فإذا كان
عزو النجاح ،أو الفشل إلى عوامل داخلية؛ فإن النجاح يؤدي إلى زيادة الدافعية .أما الفشل فيؤدي إلى
الشعور بالعجز ،وإ ذا فسر الفرد نجاحه ،أو رسوبه لعوامل ثابتة؛ فإنه يتوقع النجاح ،أو الرسوب في
المستقبل ،وإ ذا كان التفسير على أساس عوامل غير ثابتة :كالحظ ،والغش ،مثًال؛ فإنه أقرب
للرسوب؛ لعدم إمكانية تكرار هذه العوامل ثانية؛ ولذلك فان من المهم التحكم بعوامل النجاح ،أو
الرسوب؛ حيث يعّد عزو الفشل ألسباب ال يمكن السيطرة عليها من أصعب ما يواجهه الطلبة؛ إذ
إّن الفشل يقود إلى اإلهمال والملل ،أما الفشل في أعمال يمكن السيطرة عليها؛ فيقود الى الشعور
بالخجلوالذنب؛ فالطلبة الذين يعزون فشلهم إلى تدني قدراتهم من المحتمل أن يشعروا بتدني
كفاياتهم ،أما الطلبة الذين يشعرون بكفايات ذاتية عالية ،فلديهم قدرة على مواجهة المهمات الصعبة،
وبذل الجهد والمثابرة ،واالستمرار لتحقيق النجاح (العناني.)2005 ،
ولزيادة دافعية التعلم لدى الطلبة واستمرارها؛ فإن المعلم يمكن أن يستخدم العديد من الطرق
واألساليب والوسائل ،والتنويع بنماذج وطرق التدريس مع أهمية توافق المحتوى مع قيم وأهداف
الطلبة ،ومساعدة الطلبة على تحقيق األهداف ،وإ قناع الطلبة بعملية التعلم ،وتأسيس عالقة إيجابية
مع الطلبة ،ومكافأة الطلبة على إنجازاتهم وجهودهم المبذولة ،وتطوير فعالية الذات للتعلم،
باإلضافة إلى استخدام التغذية الراجعة للدافعية (& Malouff, Rock, Schutte, Foster,
.)Bhullar, 2008
وتعد دافعية التعلم من القضايا المهمة في المواقف الصفية؛ حيث إن تدني التحصيل ،وتراكم
المشكالت الصفية ،واالتجاهات السلبية نحو التعلم؛ يمكن أن تكون ناتجة في معظمها عن تدني
الدافعية نحو التعلم؛ لذلك فإن فهم دور الدافعية نحو عملية التعلم لدى الطلبة؛ يمكن أن يسهم في
ايجاد بيئة صفية مشوقة ومثيرة؛ تجعل الصف والمدرسة بيئة مشوقة ،يندمج معظم الطلبة في
نشاطاتها؛ ومن ثم تصبح المدرسة ،وما فيها من نشاطات ،وخبرات ،ومواقف مكانًا سارا وممتعا
للطلبة ،يجذبهم لقضاء معظم أوقاتهم فيها (.)Good & Brophy, 1990
إّن مشاكل الدافعية يجب أن تحل عند تصميم مواد التعلم؛ حيث يستطيع المعلمون حصر
دافعية الطلبة بطرق مختلفة كاستخدام المواد الصفية ،واستعمال التقديمات السمعية ،والبصرية،
واألنشطة المحوسبة ،التي تحافظ على أنشطة الطلبة ،وتعطيهم حافزا لالستمرار بصفوفهم بجّد
بنشاط (الحداد .)2004 ،كما أن تحسين دافعية الطلبة للتعلم يعتبر هدفًا تربويًا في حد ذاته ،يسعى
إليه المختصون في التربية وعلم النفس ،والمعلمون في الميدان؛ حيث تعّد الدافعية وسيلة لتطوير
المتعلم ،ورفع كفاءته ،وتحسين مهاراته ،وتطويرها (عتوم ،وعالونة ،والجراح ،وأبو غزالة،
.)2005
إن دافعية التعلم تعد من القضايا التي تواجه المعلم بصفة خاصة ،والمدرسة بصفـة عامة،
والمعلم الكفؤ هو من يالحظ سلوك المتعلمين ،والدافعية وراء سلوكهم؛ حتى يعمل على خفض
التوتر الذي يشعر به المتعلم ،ومساعدته المتعلم ،وتوجيهه نحو ممارسة أنماط سلوكية متباينة؛
يحقق من خاللها إشباع دوافعه (منصور والتويجري ،والفقي .)2000 ،وتجدر اإلشارة أن أفضل
المواقف التدريسية هي التي تعمل على استثارة الدافعية عند المتعلمين ،فهذه الدافعية تعمل على
إثارة الطلبة لعملية التعلم ،وتؤدي إلى نتائج أفضل لديهم ،كما أن أنواع الدافعية التي نضعها ألنفسنا
تؤثر في مستوى الدافعية لدينا نحو تحقيق األهداف (.)Yun, 2001
الدراسات السابقة:
قام الباحث باسقصاء الدراسات العريبة واألجنبية ذات العالقة بموضوع الدراسة ،ومنها
الدراسة التي أجراها ايرتم ( )Ertem, 2013لمعرفة دور النصوص المكتوبة في اإلنترنت على
االستيعاب القرائي والدافعية لدى الطلبة في المرحلة األساسية .وقد بلغت عينة الدراسة ()47
طالبا ،تم اختيارهم من مدرسة ابتدائية في فلوريدا؛ حيث تم تقسيم عينة الدراسة إلى مجموعة
تجريبية ،وضابطة ،ولدى تطبيق التجربة أظهرت نتائج الدراسة تفوق المجموعة التجريبية في
الفهم القرائي للنصوص ،وارتفاع مستوى الدافعية مقارنة بالمجموعة الضابطة.
وهدفت ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻐﺯﻴﻭﺍﺕ ( )2012ﺇﻟﻰ معرف ﺃﺜﺭ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻨﻤﻭﺫﺝ ﺭﻭﺜﻜﻭﻑ ﻓﻲ ﺘﺩﺭﻴﺱ
ﺍﻟﻤﻔـﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴـﺔ ﻟﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﺼﻑ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭ ﻭﻤﺩﻯ ﺍﺤﺘﻔﺎﻅﻬﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ .ﺘﺄﻟﻔﺕ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻥ (
)70ﻁﺎﻟبا ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﺍﻟﻜﺭﻙ ﻟﻠﻌﺎﻡ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻲ ()2010؛ ﺤﻴﺙ ﺘﺄﻟﻔﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴـﺔ ﻤﻥ ()34
ﻁﺎﻟﺒـﺎ ﺇﻤـﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﻀﺎﺒﻁﺔ ﻓﺘﺄﻟﻔﺕ ﻤﻥ ( )36ﻁﺎﻟﺒﺎ ﻴﺩﺭﺴﻭﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺤﺘﻭﻯ ،وقد ﻁﻭﺭ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ
ﺍﺨﺘﺒﺎﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻻستخدامه ﻜﺎﺨﺘﺒﺎﺭ ﻗﺒﻠﻲ ﻭﺒﻌﺩﻯ ﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ ﻤﺩﻯ ﺍﺤﺘﻔﺎﻅ ﺍﻟﻁﻠﺒﺔ
ﺒﺎﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻭﻘﺩ ﻭﺠﺩ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺒأﻥ ﻨﻤﻭﺫﺝ ﺭﻭﺜﻜﻭﻑ ﻴﺘﻤﻴـﺯ ﺒﻔﺎﻋﻠﻴـﺔ ﻓـﻲ التدريس ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﻊ
ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ.
وأجرى بروفي ( )Brophy, 2011دراسة للوقوف على فاعلية نموذج تدريسي يعتمد على
إستراتيجية تلخيص النصوص على التحصيل في مادة الفيزياء ودافعية التعلم لدى الطلبة المعلمين.
تكونت عينة الدراسة من( )75طالبا من المعلمين الذين كانوا مسجلين في دورة الفيزياء التمهيدية
للمرحلة الثانوية في والية فرجينيا األمريكية .وقد تم استخدام تصميم شبه تجريبي (قبلي -بعدي)
للمجموعة التجريبية ,والمقارنة كذلك بين مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة .وبعد التطبيق
تم جمع البيانات من خالل اختبار في الفيزياء ،ومقياس دافعية التعلم؛ حيث أظهرت نتائج الدراسة
باستخدام تحليل التباين أن إستراتيجية تلخيص النصوص كانت أكثر فعالية من التعليم باألسلوب
التقليدي في التحصيل والدافعية للتعلم في مبحث الفيزياء.
وفي دراسة أجراها كيم وفريك ( )Kim & Frick, 2011الستقصاء أثرالتعلم المباشر
الذاتي من خالل النص لدافعية الطلبة في الصفوف ااألساسية ،وتحديد العوامل المرتبطة بمستوى
الدافعية من خالل تدريس المساقات ،وقد خلصت نتائج الدراسة إلى أن دافعية الطلبة تزداد في
التعلم الذاتي المباشر عندما تكون النصوص ذات عالقة بحياة المتعلم ،وعند تقديم التعزيز والدعم
في بداية وخالل المادة التعليمية.
وقام أبو سنينة ( )2009بدراسة من أجل تحديد أثر استخدام النصوص لروثكوف في تنمية
التحصيل والتفكير الناقد لمحتوى في الجغرافيا ،وقد تألفت عينة الدراسة من( )52فردا من طلبة
السنة الثانية في كلية التربية في االونروا؛ حيث تم اختيار شعبتين لتمثل األولى المجموعة
التجريبية ،واألخرى المجموعة الضابطة ،وبعد التطبيق البعدي؛ أظهرت النتائج تفوق المجموعة
التجريبية في كل من التحصيل والتفكير الناقد.
وأجرت اينزويرث وبيرشام ( )Ainsworth and Burcham,2007دراسة هدفت إلى
معرفة أثر النص المنسق في الفهم الذاتي لطلبة الجامعة ،وقد تكونت عينة الدراسة من ( )48طالبا من
الطلبة الجامعيين من ذوي التحصيل المنخفض ،وقد تلقى نصفهم تدريبا في التوضيح الذاتي
للمعلومات .أظهرت النتائج بأن الفهم الذاتي لدى الطلبة الذين تدربوا من خالل النص المنسق كان
أعلى بالمقارنة مع الطلبة الذين درسوا من خالل النصوص غير المنسقة.
وقام كوريو ودابلر ( )Corio and Dabler, 2007بدراسة هدفت إلى الكشف عن طبيعة
استيعاب القراءة من خالل النص المحوسب على شبكة االنترنت لطلبة الصف السادس في
المدارس المتوسطة في شمال غرب الواليات المتحدة ،مقارنة بالتعليم من خالل النص المكتوب
بالطريقة التقليدية؛ حيث أظهرت النتائج بأن استيعاب الطلبة من خالل قراءتهم الذاتية للنص
المحوسب كان أفضل مقارنة بالنص المكتوب بالطريقة التقليدية.
وقام كير وسيمونز ( )Kerr and Symons, 2006بدراسة تهدف إلى الكشف عن مدى
تأثير معدل قراءة األطفال ،وقدرتهم على استدعاء المعلومات في النص المكتوب .تألفت عينة
مكونة من ( )60طالبا من طلبة الصف الخامس ،حيث تم تعريض الطلبة لقراءة نوعين من
النصوص ،أولهنا بالطريقة التقليدية المطبوعة ،وثانيهما بطريقة النص المحوسب ،وقد أظهرت
النتائج تفوق الطلبة الذين تعرضوا لطريقة النص المحوسب مقارنة بالطريقة التقليدية.
وفي دراسة قام بها جبر( )2006لتحديد أثر التعليم من خالل النصوص (روثكوف) في
تحصيل النصوص األدبية .اختار الباحث مدرسة إعدادية بطريقة قصدية ،واختار منها شعبتين
عشوائيا لتمثل الشعبة األولى ( )35طالبا المجموعة التجريبية والتي درست بطريقة النصوص؛
بينما مثلت المجموعة الثانية ( )36طالبا المجموعة الضابطة ،والتي درست بالطريقة التقليدية.
أظهرت وجود فروق ذات داللة إحصائية لصالح المجموعة التجريبية.
وقام هانكوك ( )Hancock, 2002بدراسة للمقارنة بين التعليم المتمركز على المتعلم،
والمتمركز على المعلم؛ باستخدام نصوص معّد ة لتدريس تكنولوجيا الحاسوب ،تكونت العينة من ( )70
طالبا ،وبعد تعريض مجموعتي الدراسة :التجريبية والضابطة لعملية التدريس من خالل النصوص
المعّد ة ،قام الباحث باستخدام االختبار التحصيلي ومقياس الدافعية؛ حيث أظهرت نتائج الدراسة تفوق
المجموعة التجريبية في كل من التحصيل والدافعية.
وبالنظر إلى هذه الدراسات نالحظ أن بعضها قد استخدم نموذج روثكوف في التعليم من خالل
النصوص المكتوب كدراسة الغزيوات( ،)2012ودراسة أبو سنينة( ،)2009ودراسة جبر( )2006؛
بينما درس بعضها اآلخر النصوص المكتوبة في االنترنت كدراسة ايرتم ( ،)Ertem,2013
والنصوص المحوسبة ،كدراسة كوريو ودوبلر( ، )Corio and Dobler,2007ودراسة كير
وسيمونز( .) Kerr, and Symonsوقد اختلف المحتوى الدراسي(النص) ،والمرحلة الدراسية في
هذه الدراسات؛ ففي دراسة بروفي( )Brophy,2011كان المحتوى الدراسي مادة الفيزياء ،وفي
دراسة الغزيوات( )2012كان المحتوى مادة الجغرافيا للصف العاشر األساسي ،وفي دراسة أبو
سنينة( )2009كان المحتوى مادة الجغرافيا في المرحلة الجامعية .وقد جاء التحصيل كمتغير تابع في
بعض الدراسات كدراسة الغزيوات( ،)2012ودراسة جبر( ،)2006ودراسة اينزورث وبيرجن
،))Ainsworth, and Birchen ,2007أو التحصيل والدافعية معا كدراسة بروفي (
، )Brophy,2011ودراسة هانكوك( .)Hancock, 2002والمالحظ أن طريقة التعليم من خالل
النصوص سواء المكتوبة ،أم المالحظة ،أم المحوسبة ،أم من خالل االنترنت؛ قد تفوقت في كل من
التحصيل الدراسي والدافعية للتعليم؛ ولعل ما يميز هذه الدراسة أنها درست نمط روثكوف مقارنة
بالطريقة التقليدية في كل من التحصيل والدافعية للمرحلة االساسية العليا للصف العاشر األساسي ،كما
قام الباحث ببناء نموذج تعليمي وفقا ألدبيات نمط روثكوف في تعليم النصوص ،اضافة الى بناء
اختبار تحصيلي لمادة األحياء ،واستخراج خصائصه السيكومترية؛ مما يتيح استخدامهما في المجالين
النظري والتطبيقي ،وقد توافقت نتائج هذه الدراسة مع جميع نتائج الدراسات السابقة؛ بتفوق المجموعة
التجريبية التي درست من خالل النصوص على المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة التقليدية في
كل من التحصيل الدراسي والدافعية.
مشكلة الدراسة:
يعاني الطلبة-غالبا -من ضعف التحصيل الدراسي ،وتدني مستوى دافعية التعلم؛ ولعل ذلك
يعود -في جزء منه -إلى أساليب التدريس ،وأنماط التعليم المستخدمة في عملية التعليم؛ حيث إن
معظمها قديم ،وال يتناسب مع روح العصر ،واالنفجار المعرفي في كافة الميادين العلمية ،بما فيه
من تغيرات فكرية ،ومعرفية ،وتكنولوجية؛ مما استدعى بذل الجهد من العلماء والباحثين في التربية
علم النفس إلى االجتهاد في بناء أنماط تعليمية ،وطرق تدريس حديثة.
وبذلك ال بد من التخطيط لمواقف التعليم والتعلم المدرسي ،والشروط األساسية الالزمة لعملية
التعليم؛ من حيث الحاجة إلى معرفة إمكانيات الطلبة ،وميولهم واهتماماتم ،وأساليب تنشيط
دافعيتمهم (قطامي وعدس .)2002 ،وقد أشار جانق ( )Jang, 2008بأن طريقة التدريس
بالنصوص المكتوبة تؤثر على عملية التعلم ،وتثري الموقف التعليمي ،وتزيد من دافعية التعلم،
واالنغماس في الموقف التعليمي ،وتساعد على الدقة في االنجاز ،والمرونة في تعديل أساليب
اكتساب المعرفة .كما ارتبطت استراتيجيات التدريس ،وأنماط التعليم ،التي تركز على النصوص
بالوصول إلى تحقيق األهداف بإتقان ،واكتساب المعارف بعمق ،وانجاز المهمات بسهولة ويسر (
.)Greene,et.al, 2004
هذا وتشير كثير من الدراسات االرتباطية والتجريبية بأن دافعية التعلم تعمل على تحقيق مستوى
أفضل في التحصيل الدراسي ،وانجاز المهمات الدراسية بفاعلية واقتدار ،والوصول إلى تحقيق
األهداف المرسومة( ،)Ryan, et.al, 2009كما يوجد ارتباط بين تصميم مواد التعلم والدافعية
(الحداد)2004 ،؛ ولذلك فانه من الممكن أن يساهم التدريس من خالل النصوص في تحسين
التحصيل الدراسي ،وزيادة دافعية التعلم لدى الطلبة في المرحلة األساسية ،وبالتحديد جاءت هذه
الدراسة لمعرفة فاعلية نمط التعليم عن طريق المواد المكتوبة (النصوص) لروثكوف في التحصيل
ودافعية التعلم لدى الطلبة في الصف العاشر األساسي في مبحث العلوم الحياتية.
أسئلة الدراسة:
حاولت الدراسة اإلجابة عن السؤالين اآلتيين:
≤ )0.05بين متوسطات -هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (
مجموعتي الدراسة في التحصيل تعزى إلى استخدام نمط التعليم عن طريق المواد المكتوبة
(النصوص) مقارنة بالطريقة االعتيادية؟
≤ .)0.05بين متوسطات مجموعتي -هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بمستوى (
الدراسة في دافعية التعلم تعزى إلى استخدام نمط التعليم عن طريق المواد المكتوبة (النصوص)
مقارنة بالطريقة االعتيادية؟
أهمية الدراسة:
-معالجة تدني التحصيل الدراسي ،ونقص مستوى الدافعية للتعلم لدى طلبة الصف العاشر األساسي؛
من خالل التدريس بالنصوص المكتوبة.
-تطبيق نمط التدريس من خالل النصوص الذي أعده الباحث في تدريس مادة العلوم الحياتية،
اضافة الى المباحث االخرى المماثلة.
-تطبيق اختبار التحصيل المقنن الذي أعده الباحث في مادة العلوم الحياتية في االمتحانات المدرسية.
فتح اآلفاق أمام الباحثين لالطالع على طرق وأساليب التدريس الحديثة ،واجراء المزيد من -
الدراسات ذات العالقة بالتحصيل الدراسي ،والدافعية للتعليم.
حدود ومحددات الدراسة:
يمكن حصر محددات الدراسة بما يلي:
-اقتصرت عينة الدراسة على طلبة الصف العاشر األساسي في لواء قصبة المفرق للتربية
والتعليم خالل الفصل الدراسي األول للعام الدراسي.2013/2014
-استخدمت الدراسة اختبارًا في التحصيل من إعداد الباحث نفسه ،ومقياس كوزيكي وانتوتسيل
في دافعية التعلم؛ مما سيحدّد من نتائج الدراسة بناًء على مدى اتساق خصائصهما السيكومترية.
-اقتصر تطبيق نمط التعليم عن طريق المواد المكتوبة (النصوص) على الصف العاشر األساسي
لمادة العلوم الحياتية؛ مما سيحدد النتائج بالمرحلة والمادة الدراسية المطبق عليها.
الطريقة التقليدية :وهي الطريقة التي تقدم مادة التعليم وكأنها حقيقة جاهزة ،ومعدة مسبقا من قبل
المعلم إلى الطالب المستقبل فقط وليس الفاعل؛ بأسلوب اإللقاء وحشو المعلومات بدون االعتماد
على منهج تدريسي محدد(زيدان.)2009 ،
الصف العاشر األساسي :هو الصف األعلى في المرحلة األساسية ،والذي يتحدد بنهايته مسار
التعليم األكاديمي للطالب.
الطريقة واإلجراءات:
مجتمع الدراسة:
اختار الباحث الصف العاشر األساسي كونه يمثل الصف األعلى في المرحلة األساسية العليا،؛
وبذلك تكّو ن مجتمع الدراسة من جميع الطلبة الملتحقين في الصف العاشر األساسي في مديرية
التربية والتعليم للواء قصبة المفرق ،والبالغ عددهم ( )4361طالبا ،يدرسون في ( )40مدرسة؛
وذلك حسب الكراس اإلحصائي للمديرية للعام الدراسي .2013/2014
عينة الدراسة:
قام الباحث باختيار مدرستين بالطريقة العشوائية ،وبنفس الطريقة تّم اختيار شعبة من الصف
العاشر األساسي في كل من المدرستين التي وقع عليها االختيار؛ وبذلك أصبحت الشعبة (أ) ()34
طالبًا تمثل (المجموعة التجريبية) ،وشعبة (ب) ( )32طالبًا تمثل (المجموعة الضابطة)؛ حيث تم
تدريس المجموعة التجريبية وفقا لنمط التعليم عن طريق المواد المكتوبة (النصوص) ،والمجموعة
الضابطة حسب الطريقة التقليدية لوحدة األمراض المعدية لمدة شهر كامل ،وبواقع حصتين
أسبوعيا.
إجراءات الدراسة:
-ابتدأت الدراسة إجراءاتها بإجراء اختبار للتكافؤ بين مجموعتي الدراسة على االختبار القبلي في
كل من التحصيل ،ودافعية التعلم ،ويبين الجدول ( )1اإلحصاءات الوصفية ،ونتائج اختيار
( .)t-test
جدول ()1
المتوسطات واالنحرافات المعيارية ونتائج اختبار ( )t-testألداء مجموعتي الدراسة
في التحصيل ودافعية التعلم القبليين
وبالنظر إلى الجدول ( )1نالحظ وجود فروق ظاهرية بسيطة في المتوسطات الحسابية بين
مجموعتي الدراسة ،سواء في التحصيل الدراسي ،أو في دافعية التعلم؛ وللكشف عن داللة هذه
الفروق تم استخدام اختبار (ت)؛ حيث أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية؛ إْذ بلغت
قيمة (ت) في التحصيل ( )3.01وبمستوى داللة ( ،)0.092أما قيمة (ت) في دافعية التعلم فبلغت (
)2.22وبمستوى داللة ()0.072؛ مما يشير إلى تكافؤ مجموعتي الدراسة التجريبية ،والضابطة
في كل من من التحصيل ،ودافعية التعلم القبليين.
-إعداد الخطط التدريسية عن طريق المواد المكتوبة (النصوص) لروثكوف؛ حيث قام الباحث
بتطوير وحدة األمراض المعدية من كتاب العلوم الحياتية للصف العاشر األساسي؛ وفقا ألدبيات
نمط التعليم عن طريق المواد المكتوبة لروثكوف؛ من خالل تقسيم المادة التعليمية إلى عدد من
الحصص الصفية ،وفي كل حصة صفية يوجد عدد من النصوص المختارة ،يليها أسئلة التقويم
الذاتي ،والتدريبات ،واألنشطة المناسبة؛ وللتحقق من صدق بناء الخطط ،ومدى وضوحها،
ومالءمتها ،ومدى مراعاتها لخصائص الطلبة ،والوقت المناسب لتطبيقها؛ قام الباحث بعرضها
على مجموعة من المحكمين في مجال العلوم ،والتربية وعلم النفس ،والمناهج وطرائق
التدريس .ملحق ()1؛ وبناء على مالحظاتهم واقتراحاتهم قام الباحث بإجراء التعديالت الالزمة
على الخطط المقترحة من حذف ،أو ،تعديل ،أو إضافة؛ حيث تم تقسيم الوحدة التعليمية إلى
ثماني حصص صفية ،يمثل الملحق ( )2الدرس األول منها؛ وقد تّم تطبيقها من قبل معلم العلوم
في كال المدرستين على مدار شهر كامل ،وتحت إشراف مباشر من الباحث.
-تطبيق التدريس حسب نمط التعليم عن طريق المواد المكتوبة (النصوص) لروثكوف على
المجموعة التجريبية ،وحسب البرنامج المقرر بواقع حصتين أسبوعيا ولمدة شهر كامل؛
وبالمقابل تم تدريس المجموعة الضابطة حسب الطريقة التقليدية ،وبواقع حصتين أسبوعيا أيضا
وخالل نفس الفترة من التطبيق.
-إعداد االختبار التحصيلي ،ومقياس دافعية التعلم ،وتطبيقهما على مجموعتي الدراسة.
-جمع البيانات ،وإ جراء التحليالت االحصائية ،وتفريغها في الجداول ،ثم منا فشتها.
متغيرات الدراسة:
المتغيرات المستقلة :طريقة التدريس ،ولها مستويان :نمط التعليم عن طريق المواد المكتوبة
(النصوص) لروثكوف والطريقة التقليدية:
المتغيرات التابعة :أداء الطلبة على كل من االختبار التحصيلي ،ومقياس دافعية التعلم.
أدوات الدراسة:
-1االختبار التحصيلي:
قام الباحث ببناء اختبار تحصيلي من نوع اختيار من متعدد؛ وذلك من أجل قياس تحصيل طلبة
الصف العاشر األساسي في مادة العلوم الحياتية ،وقد تطلب ذلك تحليل المحتوى للوحدة الدراسية
المراد تنفيذها ،وكتابة قائمة باألهداف المراد تحقيقها ،وقد تكون االختبار بصورته األولية من (
)35فقرة .وللتأكد من صدق فقرات االختبار ،ومدى مالءمتها للمحتوى ،ومعايير بناء االختبارات
تم عرضها على مجموعة من معلمي مادة العلوم في المدارس الحكومية ،واألساتذة المختصين في
علم النفس التربوي ،وأساليب التدريس ،والقياس والتقويم في جامعة آل البيت؛ حيث تم األخذ
بآرائهم ومالحظاتهم ،وقام الباحث بتعديل ( )5فقرات ،وحذف ( )5فقرات ،وبعد ذلك تم تطبيق
االختبار على عينة استطالعية من خارج عينة الدراسة؛ من أجل حساب معامل الثبات ،ومعامالت
الصعوبة ،والتمييز؛ حيث تم حذف( )5فقرات أخرى من التي قّل معامل تمييزها عن ( ،)0.20أو
كان معامل صعوبتها مرتفعا ،أو كان معامل السهولة منخفضا .ملحق( ،)3أما معامل الثبات
لالختبار ككل فبلغ ()0.88؛ وبذلك تكّو ن االختبار التحصيلي النهائي بصورته النهائية من ()25
فقرة .الملحق()4؛ حيث يتم التصحيح لالختبار التحصيلي برصد درجة واحدة لكل اجابة صحيحة؛
وبذلك تتراوح الدرجات االختبار ما بين (صفر – )25درجة.
والعالمة الكلية ما بين ( ) 0.73 – 0.22؛ مما يشير إلى أن الفقرات تتمتع بداللة صدق مقبولة.
ولحساب معامل الثبات؛ استخدم الباحث معادلة كرونباخ ألفا ،وقد بلغ معامل الثبات ( )0.76؛ ومن ثم
تكون المقياس بصورته النهائية من ( )36فقرة .الملحق ( )5؛ مما يشير إلى صالحية المقياس للتطبيق
العلمي .وتتراوح الدرجات لكل فقرة على المقياس مابين( )4-0درجات؛ أوافق بشدة( ،)4أوافق(،)3
متردد( ،)2ال أوافق( ،)1ال أوافق بشدة( ،)0أما على المقياس ككل؛ فقد تراوحت الدرجات على
مقياس دافعية التعلم ما بين( )144-0درجة ،مع األخذ بعين االعتبار الفقرات السالبة عند التصحيح؛
حيث تم عكس عالماتها عند تحليل النتائج.
المعالجة اإلحصائية:
لإلجابة عن أسئلة الدراسة ،استخدم الباحث المتوسطات الحسابية ،واالنحرافات المعياري
لحساب أداء أفراد مجموعتي الدراسة؛ وللتأكد من تكافؤ مجموعتي الدراسة ،والكشف عن الداللة
اإلحصائية للفروق بين المتوسطات ،استخدم الباحث اختبار ( )t-testلعينتين مستقلتين على
االختبارين القبلي والبعدي في التحصيل ،ودافعية التعلم.
نالحظ من الجدول رقم ( )2بأن متوسط أداء المجموعة التجريبية كان أعلى من المجموعة
الضابطة؛ حيث بلغ ( )20.74بانحراف معياري ( ،)4.67فيما بلغ المتوسط الحسابي للمجموعة
الضابطة ( )14.94وبانحراف معياري( .)4.14وقد أظهرت نتائج اختبار) ( t-testوجود فروق
ذات داللة إحصائية بين متوسطي أداء مجموعتي الدراسة في االختبار التحصيلي؛ حيث بلغت
قيمة(ت) ( .)3.31وكانت لصالح المجموعة التجريبية؛ ولعل ذلك يدلل بأن نمط التعليم عن
طريق المواد المكتوبة (النصوص) لروثكوف المستخدم لدى المجموعة التجريبية يسير ضمن
خطوات محكمة ومتسلسلة ومترابطة؛ بحيث أدت كل خطوة إلى الخطوة التي تليها؛ مما يزيد في
الفهم واالستيعاب لدى الطلبة ،ويعمل نمط التعليم عن طريق المواد المكتوبة(النصوص) على زيادة
االنتباه والوعي ،ويعطي دورًا مميزًا لكل من الطالب ،والمعلم الذي يدير عملية التعلم والتعليم
خالل الحصة الصفية ،كما أن التعليم من خالل النصوص يعمل على إثارة التفكير ،ومحاكمة
المعرفة ونقدها ،ويتصف بالمرونة ،وسهولة التطبيق ،ويركز على المفاهيم والمصطلحات العامة،
ويراعي الخصائص النفسية للمتعلم؛ من حيث التدرج في عملية التعلم بدءًا بالسهل فالصعب،
وبالمحسوس فالمجرد ،ومن العام إلى الخاص (ملحم ،)2005 ،باإلضافة إلى أن التعليم بالنصوص
يربط بين عناصر المعرفة ،ويقارن بينها ،ويزيد من شعور الطلبة بالكفاءة؛ ومن ثم فهو يزيد من
فرص النجاح لديهم ()Gage and Berliner, 1991وينمي نمط التعليم عن طريق المواد المكتوبة
فعالية التفكير ،ونشاطات العمليات العقلية لدى الطلبة؛ مما سيزيد من المعرفة ،والقدرة على
اإلنجاز ) )Peirce, 2003كما أن خطوات نمط التعليم عن طريق المواد المكتوبة(النصوص)
لروثكوف تؤدي إلى الوصول إلى الهدف بدقة ووضوح؛ وهذا يقلل من بذل الجهد ،ويعمل على
اختصار الوقت ( )Biehler and Snowman, 1995ويركز نمط التعليم على التغذية الراجعة،
ويعطيها أهمية في اإلثراء المعرفي ،وزيادة القدرة على االستيعاب والفهم.
كما أن طريقة التدريس بالنصوص هي الطريقة األكثر فعالية ،والتي تؤدي الغايات والكفايات
المطلوبة؛ ألنها الطريقة التي ينغمس فيها الطالب في عملية التعلم؛ فيصبح مشاركا فعليًا في إنتاج
المعرفة (زيدان ،)2009 ،كما تشيع هذه الطريقة الجو الديمقراطي داخل الصف ،التي تضع حدودا
لسلطة المعلم ذات الطابع األحادي في فرض اآلراء ،وتقديم المعلومات الجاهزة ،التي تحمل في كثير
من األحيان وجهات نظر المعلم الخاصة)Tuckman, & Kennedy, 2009 (.
إن التدريس بالنصوص يمنح المتعلم الثقة بالنفس ،والقدرة على تكوين الشخصية القوية؛ فيصبح
النقاش ،واستخراج المفاهيم والمعلومات من النص طريقًا إلى تحويل المعارف إلى خبرات معاشة
تدفع الطالب إلى اتخاذ الموقف المناسب منها(زيدان.)2009،
كما يتجلى في الطريقة النصية أسلوب الحوار الذي يفسح المجال للشرح والنقاش ،والحوار البناء،
وطرح األسئلة المفتوحة والمغلقة ،وتصويب األفكار لدى الطالب وإ غنائها(النقيثان)2009 ،؛ وبذلك
فإن طريقة التعلم بواسطة النصوص تساعد الطالب على إضفاء النكهة الشخصية ،والتنقيب عن
األفكار ،وتدعو العقل إلى الدقة في التفكير ،والقدرة على النقد ،ومحاكمة األفكار ،والتحليل (كهيال،
.)1992
نالحظ من الجدول ( )3بأن المتوسط الحسابي ألداء أفراد المجموعة التجريبية كان أعلى
من المجموعة الضابطة ،وبلغ ( )127.15بانحراف معياري ( .)14.29ولمعرفة الداللة
اإلحصائية للفروق بين متوسطي مجموعتي الدراسة الضابطة ،والتجريبية؛ استخدم الباحث اختيار
( )t-testحيث كانت قيمة ت ( )2.23وبداللة إحصائية بلغت ( )2.029مما يدلل على وجود
فروق ذات داللة إحصائية في دافعية التعلم ،وكانت لصالح المجموعة التجريبية؛ أي أنه كان
لصالح نمط التعليم عن طريق المواد المكتوبة (النصوص) لروثكوف مقارنة بالطريقة االعتيادية؛
وربما يعزى ذلك إلى تميز هذا النمط التعليمي بالتسلسل المنطقي ،والربط بين التعلم السابق
والالحق؛ مما يساعد على الفهم واالستيعاب؛ ومن ثم االستمرار بعملية التعُّلم ،واالنجذاب نحوها
))Hancock, 2002؛ فالموقف التعليمي المنظم الذي يركز على الطالب ،ويستخدم أدوات التعلم
– كالنصوص مثال -يساهم في التعلم الفعال ،ويسّهل اكتساب المعرفة ،ويزيد من التحصيل
الدراسي ،والمشاركة الفعالة في عملية التعليم والتعليم()Unrau et.al,, 2006؛ وذلك أن هذا
النمط يعطي دورًا مميزًا للطالب؛ فيجعله يندمج في عملية التعلم والتعليم؛ مما يزيد من حّب المتعلم
للمحتوى الدراسي ،ويضاعف من حماسه تجاه عملية التعليم ()Hancock, 2007؛ ومن ثم تحسين
قدرته على التعلم ،واكتساب المعرفة ،ويعمل نمط التعليم عن طريق النصوص على تقديم التعزيز
عند اللزوم؛ مما يساعد على االستمرار في عملية التعلم ،وزيادة االنتباه ( .)Nunally, 1992
ويساعد هذا النمط التعليمي الطالب على اكتشاف المعرفة بنفسه؛ وأحيانا بمساعده من المعلم؛ مما
يعزز الثقة بالنفس ،ويحسن القدرة على التعلم ،ويزيد الدافعية نحو عملية التعلم (منسي،)2003 ،
كما ويتطلب تطبيق نمط التعليم من خالل المواد المكتوبة احترام آراء ووجهات نظر الطالب،
ومناقشتها دون نقد ،أو توبيخ ،من خالل تقديم وسائل معينة لعلمية التعلم من كتب ،وعرض
شفافيات ،ووسائل أخرى (أبو سنينة)2009 ،؛ مما ييسر العملية التدريسية ،ويزيد من دافعية
الطلبة نحو مجمل عملية التعلم والتعليم.
ويزيد نمط التعليم عن طريق النصوص لروثكوف من الدافعية الداخلية ،ويولد المزيد من
الرغبة في المعرفة؛ والتي بدورها تحسن األداء (قطامي)1998 ،؛ ففي كثير من األحيان يعتقد
الطلبة بأنه يمكنهم أن يتعلموا ما يحتاجون إليه من معرفته عن طريق الكتاب المدرسي ،أو
النصوص المكتوبة ( )Guthrie, 2011؛ مبرزين أهمية النصوص المكتوبة ،وقيمة الكتاب
المدرسي في زيادة التحصيل ،وتحسين الدافعية الكتساب المعرفة & Hulleman, , Hendriks,
) .)Harackiewicz, 2010؛ حيث تظهر قيمة النص للطلبة عندما يعتقدون بأن النص هو
المهم ،وأنه ذات صلة بحياتهم؛ مما يحسن التحصيل ،ويزيد من الفهم واالستيعاب(& Guthrie,
)Klauda, 2012؛ وبذلك فان أسلوب التعليم الذي يعتمد على النصوص يعمل على زيادة االنجاز،
وإ تقان العمل ،وإ ثارة الدافعية؛ من أجل تحقيق أفضل النتائج ( ،)Guthrie, et.al, 2009وتحفيز
الفرد من أجل بذل أقصى جهد ممكن لتحقيق النجاح في تحقيق األهداف ،والتفوق في انجاز
المهمات المطلوب(.)Guthrie, et.al, 1999
هذا تزيد الدافعية نحو التعلم من االعتماد على النفس ،وفهم الذات ،و والتقليل من الضغوط النفسية،
واالستمرار في مواجهة المشاكل ،واالنغماس فيها اليجاد الحلول المناسبة لها(Long, et.al,
،)2007والقدرة على التحكم بالذات ،وفهم القدرات ،وبذل أقصى الطاقات ،والتركيز على انجاز
المهمات ذات األولوية(.)Guthrie, et.al, 2000
التوصيات:
وبناء على نتائج الدراسة فإن الباحث يوصي بما يلي:
-أهمية تطبيق نمط التعليم عن طريق المواد المكتوبة(النصوص) لروثكوف في عملية التعليم
للصف العاشر األساسي في المواد العلمية؛ من أجل تحسين التحصيل ،وتنمية دافعية التعلم.
-إجراء دراسات مماثلة على نمط التعليم عن طريق المواد المكتوبة (النصوص) لروثكوف
لمراحل تعليمية أخرى كالمرحلة الثانوية.
-إجراء دراسات تقييمية لنمط التعليم عن طريق المواد المكتوبة (النصوص) لروثكوف ،واألدوات
المستخدمة فيه.
المراجع العربية:
أبو سنينة ،عودة ،أثر استخدام طريقة النصوص لروثكوف في تنمية التحصيل والتفكير الناقد في
مساق جغرافيا الوطن العربي لدى طلبة كلية التربية في االونروا (رسالة ماجستير) جامعة
اليرموك ،اربد ،األردن.2009 ،
ﺍﻟﻐﺯﻴﻭﺍﺕ ،ﻤﺤﻤﺩ ،ﺃﺜﺭ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻨﻤﻭﺫﺝ ﺭﻭﺜﻜﻭﻑ ﻓﻲ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻟﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﺼﻑ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭ
ﻭﻤﺩﻯ ﺍﺤﺘﻔﺎﻅﻬﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ،ﻤﺅﺘﺔ ﻟﻠﺒﺤﻭﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ،ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ
ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.60-45،)4( 27 ،2012 ،
جبر ،صالح ،أثر التعلم من خالل النصوص طريقة روثكوف في تحصيل مادة األدب والنصوص
لدى طلبة الصف الخامس األدبي(رسالة ماجستير) ،جامعة بغداد.2006 ،
الحداد ،يسرى ،مدارس المستقبل من التعليم التقليدي إلى التعليم باستخدام تقنية المعلومات ،مجلة
التربية.22 ،)67( 12 ،2004 ،
الحلو ،يعقوب ،مرعي ،توفيق ،خريشة ،علي ،مناهج وطرق تدريس الدراسات االجتماعية
الجامعة العربية المفتوحة ،الطبعة األولى ،الصفاة ،الكويت.74-2004،73،
الربيعي ،محمد ،أثر التدريس من خالل النصوص بطريقة روثكوف في تحصيل طلبة الصف األول
المتوسط (رسالة ماجستير) ،جامعة الموصل.2004 ،
زيدان ،سمير ،تطوير الدرس الفلسفي من التلقين إلى التدريس بالنصوص ،الجامعة اللبنانية،
بيروت.2009 ،
سليمان ،عمر ،تحديد مجاالت الدوافع المدرّس ية لدى طلبة منطقة عمان الكبرى (رسالة
ماجستير) ،الجامعة األردنية ،عمان.1989 ،
عتوم ،عدنان عالونة ،شفيق ،الجراح ،عبد الناصر ،أبو غزالة ،معاوية ،الدافعية في علم النفس
التربوي :النظرية والتطبيق ،الطبعة األولى ،دار المسيرة ،عمان.202-167 ،2005 ،
العناني ،علم النفس التربوي ،الطبعة األولى ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان.2005 ،
العيساوي ،سيف ،مفهوم الدافعية ،كلية التربية األساسية ،بابل ،العراق.2011،
فرحان ،اسحق ،مرعي ،توفيق ،بلقيس أحمد ،تعليم المنهاج التربوي أنماط تعليمية معاصرة ،الطبعة
األولى ،دار وائل للنشر ،عمان.1984 ،
قطامي ،يوسف ،عدس ،عبد الرحمن ،علم النفس العام ،دار الفكر للطباعة والنشر ،عمان،
.2002
قطامي ،يوسف ،قطامي ،نايفة ،سيكولوجية التعلم الصفي ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،عّم ان،
.2000
قطامي ،يوسف ،سيكولوجية التعلم والتعليم الصفي ،الطبعة األولى ،دار الشروق للنشر والتوزيع،
عمان.1998 ،
كهيال ،بونر ،طرائق تدريس الفلسفة ،منشورات جامعة دمشق.1992 ،
دار الميسرة، الطبعة الثالثة، طرائق التدريس العامة، محمد، محمود، أحمد، الحيلة، توفيق،مرعي
.2007 ، عمان،للنشر والتوزيع
دار المسيرة للنشر والتوزيع، سيكولوجية التعلم والتعليم األسس النظرية والتطبيقية، سامي،ملحم
. 2005 ، عمان،والطباعة
، القاهرة، مكتبة األنجلو المصرية، المفهوم – النماذج – التطبيقات: التعلم، محمود،منسي
.2003
مكتبة، الطبعة الثالثة، علم النفس التربوي، إسماعيل، الفقي، محمد، التويجري، عبد المجيد،منصور
.2000 ، الرياض،العبيان
ندوة تنمية، اتجاهات الدارسين نحو استخدام التقنية في التدريس الجامعي، إبراهيم،النقيثان
.2009، الرياض،أعضاء هيئة التدريس في مؤسسات التعليم الجامعي
المراجع األجنبية:
Ainsworth, S., and birchen, S. The Impact of Text coherence on learning by Self-
Explanation. Learning and Instruction, 2007, 17 (4), 286- 303.
Barolli, L., Koyama, A., Durresi, A., & De Marco, G. A web-based e-learning
system for increasing study efficiency by stimulating learner’s motivation.
Information, Systems Frontiers, 2006, 8(4), 297-306.
Biehler, R., and Snowman, P. Psychology Applied to teaching. Houghton Mifflin,
1995, 530.
Brophy, J. E. The Effects of Strategy Learning on Achievement, and Motivation
in a Physics Course, Educational Psychology, 2011, 51 (2), 39-62.
Corio, J., and Dobler, E. Exploring the online reading comprehension strategies
used by sixth grade skilled readers to search for and locate information on the
internet. Reading research Quarterly, 2007, 42 (2), 214 – 257.
Ertem, I. The Influence of Personalization of Online Texts on Elementary School
Students Reading Comprehension and Attitudes toward Reading,
International Journal of Progressive Education, 2013, 9(3),91-101.
Gage, N., and Berliner, D. Educational Psychology. (5th Ed), Boston: Houghton
Mifflin, 1991.
ملحق ()1
أسماء المحكمين وتخصصاتهم ورتبهم العلمية
الرتبة العلمية التخصص االسم الفقرة
أستاذ مشارك علم نفس تربوي د .أصالن المساعيد 1
أستاذ مشارك علم نفس تربوي د .زياد التح 2
أستاذ مشارك قياس وتقويم د .إياد حمادنة 3
أستاذ مشارك متاهج وطرق تدريس د .منصور الحمدون 4
أستاذ مساعد مناهج علوم د .عبد السالم العديلي 5
أستاذ مساعد مناهج علوم د .أحمد الدويري 6
ملحق ()2
الدرس األول حسب نمط التعليم من خالل النصوص لروثكوف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-1األهداف التعليمية:
-أن يفرق الطالب بين المرض المعدي وغير المعدي.
-أن يمّيز الطالب بين الفيروسات والجراثيم.
-أن يعطي الطالب أمثلة على بعض األمراض المعدية.
-أن يتعّر ف الطالب على أسباب األمراض المعدية.
-أن يبّين الطالب أعراض األمراض المعدية.
-أن يفّس ر الطالب مفهوم الملوثات المرضية.
-أن يبّين الطالب طرق انتقال األمراض المعدية.
-2الوسائل التعليمية:
استخدام السبورة ،واألقالم العادية والملونة. -
-عرض لوحات باأللوان ألشكال :الفيروسات ،والبكتيريا ،والفطريات.
عرض لوحة تبين دورة حياة الفيروسات ،وكيفية تكاثرها. -
-عرض صور ألفراد مصابين بأمراض معدية ،كالجدري وغيره.
-3النص التعليمي:
المرض المعدي هو المرض الذي يصيب أي من الكائنات الحية كاإلنسان على سبيل
المثال ويكون للفيروس ،أو الميكروب المسبب للمرض القابلية لالنتقال إلى كائن حي آخر
من نفس الفصيلة أو فصيلة أخرى كالجدري ،أو الطاعون ينتقل من شخص آلخر ،وتنشا
اإلمراض المعدية عند دخول أجسام غريبة ملوثة إلى جسم اإلنسان ،وتكون هذه األجسام
الغريبة عبارة عن جراثيم ،فيروسات ،فطريات ،أو طفيليات .تنتقل هذه األجسام عن
طريق العدوى من إنسان آخر ،حيوانات ،طعام ملوث ،أو من التعرض ألي من العوامل
البيئية التي تكون ملوثة بأي من هذه األجسام .إن لهذه المتلوثات أعراضا كثيرة على
الجسم ،منها ارتفاع حرارة الجسم ،واألوجاع ،باإلضافة إلى عوارض أخرى تختلف
باختالف موقع اإلصابة بالعدوى ،نوع العدوى وحدتها .فباالمكان اإلصابة بعدوى تسبب -4خطوات الدرس:
أعراضا مرضية خفيفة ،ومن ثم ال يستلزم عالجها أكثر من تلقي العالج المنزلي.
التعلم القبلي -
وبالمقابل هنالك حاالت خطيرة قد تسبب الوفاة.
عرض الدرس -
المناقشة والحوار -
-5األسئلة التقويمية:
-ما مفهوم األمراض المعدية أو السارية؟
-ما الفرق بين الفيروسات والجراثيم؟
-كيف تنتقل العدوى من إنسان آلخر؟
-هل تنتقل العدوى بين البشر والحيوانات؟
-ما أعراض إصابة الشخص بالميكروبات؟
-وضح طرق الوقاية من األمراض المعدية؟
-6المواد التدريبية:
* من خالل االستعانة بالشبكة العنكبوتية (النت):
-تتبع اكتشاف الفيروسات من قبل أدولف ماير وحتى ويندل ستانلي.
-اقترح وسائل وقائية للحد من انتشار األمراض المعدية.
-العالقة بين شكل الفيروس والمرض الذي يسببه.
-7الواجب البيتي:
* قم بزيارة أحد المختبرات في التحليالت الطبية ،واكتب تقريرا عن األمراض المعدية األكثر
انتشارا في األردن.
ملحق ()3
معامالت الصعوبة والسهولة ومعامالت التمييز لالختبار التحصيلي
الملحق ()4
االختبار التحصيلي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
)1أي من األمراض اآلتية يعتبر غير معد؟
د-شلل األطفال. ج -الحصبة. ب-المالريا. أ -التيفوئيد.
)5المرض الفيروسي الذي يتميز بظهور طفح أحمر على الجلد هو:
د -المالريا. ج -الحصبة. ب -السعف. أ -القدم الرياضي.
د -البالزما. ج -الصفائح الدموية. ب -خاليا الم البيضاء. أ -خاليا الدم الحمراء.
)15الترتيب الصحيح لسلسلة غذائية في نظام بيئي مائي ضمن السالسل اآلتية
هو:
ب-أسماك -أولويات-أفاعي-طحالب. أ -طحالب-أسماك-أولويات-أفاعي.
د -أولويات-طحالب-أسماك. ج -طحالب-أولويات-أسماك –أفاعي.
)17الصفة الموجودة في الجمل وتعد تكيفا وظيفيا لديه للعيش في الصحراء هي:
ب -تحمل الجوع والعطش أ -األرجل الطويلة.
د -تغليف القدم بجلد قوي ج -وجود وبر يغطيه.
ملحق ()5
مقياس دافعية التعلم
ال أوافق ال أوافق متردد أوافق أوافق الفقرة الرقم
بشدة بشده
1أشعر بالسعادة عندما أكون موجودًا في المدرسة.
2يندر أن يهتم والدي بعالماتي المدرسية.
3أفضل العمل المدرسي ضمن مع زمالئي على أن أقوم
به منفردًا.
4أهتمامي بالمواضيع الدراسية يؤدي إلى إهمال كل ما
يدور حولي.
5استمتع باألفكار الجديدة التي أتعلمها في المدرسة.
6لدي النزعة إلى ترك المدرسة بسبب قوانينها الصارمة.
7أحب القيام بمسؤولياتي في المدرسة بغض النظر عن
النتائج.
8أواجه المواقف الدراسية المختلفة بمسؤولية تامة.
9يصغي إلى والدي عندما أتحدث عن مشكالتي المدرسية.
10يصعب علي االنتباه لشرح المدرس ومتابعته.
11أشعر بأن غالبية الدروس التي تقدمها المدرسة غير مثيرة.
12أحب أن يرضى عني زمالئي في المدرسة.
13أتجنب المواقف المدرسية التي تتطلب تحمل المسؤولية.
14ال استحسن إنزال العقوبات على الطلبة بغض النظر
عن األسباب.
15يهتم والدي بمعرفة حقيقة مشاعري تجاه المدرسة.
16أشعر بأن بعض الزمالء هم سبب المشاكل التي أتعرض
لهـا.
17أشعر بالضيق أثناء أداء الواجبات التي تتطلب العمل
مع زمالئي.
18أشعر بالالمباالة أحيانًا فيما يتصل بأداء الواجبات
المدرسية.
19أشعر بالرضا عندما أقوم بتطوير معلوماتي ومهاراتي
المدرسية.
20أفضل أن يعطينا المعلم أسئلة صعبة تحتاج إلى تفكير.
21أفضل أن أهتم بالمواضيع المدرسية على أي شيء آخر.
22أحرص على أن أتقيد بالسلوك الذي تتطلبه المدرسة.
23يسعدني أن تعطي المكافآت للطلبة بمقدار الجهد المبذول.
24أحرص على تنفيذ ما يطلبه المعلمون ووالدي للقيام
بواجباتي.
25أشعر بأن عملي بأشياء جديدة في المدرسة تميل إلى
الهبوط.
26أشعر بأن االلتزام بقوانين المدرسة يخلق جوًا دراسيًا
مريحًا.
27أقوم بالكثير من النشاطات المدرسية والجمعيات الطالبية.
28ال يأبه والداي عندما أتحدث إليهما عن عالماتي المدرسية.
29يصعب علي تكوين صداقة بسرعة مع الزمالء في
المدرسة.
30لدي رغبة قوية لالستفسار عن المواضيع في المدرسة.
31يحرص والداي على قيامي بأداء واجباتي المدرسية.
32ال يهتم والداي باألفكار التي أتعلمهما في المدرسة.
33سرعان ما أشعر بالملل عندما أقوم بالواجبات المدرسية.
34العمل مع زمالئي يمكني من الحصول على عالمات
أعلى.
35تعاوني مع زمالئي في حل واجباتي المدرسية يعود
علّي بالمنفعة.
36أقوم بكل ما يطلب مني في نطاق المدرسة.