Professional Documents
Culture Documents
النظريات السوسيولوجية الحديثة 1
النظريات السوسيولوجية الحديثة 1
إعتمد علم اإلجتماع في نشأته على الفلسفة والعلوم السياسية والتاريخ وعلوم أخ>رى عدي>دة،
ثم اس> >>تقل عنه> >>ا بع> >>د أن أص> >>بحت لدي> >>ه منهجي> >>ة خاص> >>ة ب> >>ه ونظري> >>ات تفس> >>ر الظ> >>واهر االجتماعي> >>ة
والواقع االجتماعي.
مفهوم النظرية:
الزالت املف > > >>اهيم العلمي > > >>ة تش > > >>كل تح > > >>ديا أم > > >>ام العلم > > >>اء ألنه > > >>ا ال تخ > > >>دم فق > > >>ط تط > > >>ور العلم
والتخصصات وإنم>ا تع>بر عن التط>ور ال>ذي وص>ل إلي>ه مج>ال علمي وكيفي>ة تغ>ير مفاهيم>ه هي ال>دليل
ّن
على ذل >>ك ،دون أن ننسى أ العلم >>اء نفس >>هم ق >>د يختلف >>ون في إنت >>اج املف >>اهيم وه >>ذا أيض >>ا من طبيع >>ة
التطور العلمي.
ّن
يق>>دم لن>>ا عب>>د املعطي مفهوم>>ا عام>>ا اتف>>ق علي>>ه العلم>>اء وه>>و"أ النظري>>ة العلمي>>ة نس>>ق فك>>ري
استنباطي متس >>ق ح >>ول ظ >>اهرة أو مجموع >>ة من الظ >>اهرات املتجانس >>ة ،ويحت >>وي ه >>ذا األخ >>ير إط >>ارا
تص>>وريا ومفهوم>>ات وقض>>ايا نظري>>ة توضح العالق>>ات بين الوق>>ائع وتنظمه>>ا بطريق>>ة دال>>ة وذات مع>>نى،
كم >>ا أنه >>ا ذات بع >>د ام >>بريقي بمع >>نى اعتماده >>ا على الواق >>ع ومعطيات >>ه ،وذات توجي >>ه تنب >>ئي يس >>اعد على
تفهم مستقبل الظاهرة ولو من خالل تعميمات احتمالية"( .عبد املعطي19( :2009،
ولكن هذا املفهوم يبدو عاما جدا لذلك سنقارنه مع مفاهيم أخرى من خالل عاملين يذكرهما
يعرف مرتون Robert Merton :النظرية بأنها "مجموعة من التصورات املترابطة بصورة
منطقية ،وهي محدودة وغير شاملة .يرى أن النظرية تبدأ بالتكون عندما تترابط مجموعة من
وقضايا عامة تتصل بظ>اهرة معين>ة ،يمكن أن يستنبط منه>ا منطقي>ا مجموع>ة من الفرض>يات القابل>ة
أ) املالحظة :هي وس>يلة لجم>ع املعلوم>ات من الع>الم املحي>ط بن>ا وأداة أولي>ة في البحث العلمي ،ف>العلم
يب >>دأ منه >>ا وينتهي إليه >>ا؛ وهي نوع >>ان :املالحظ >>ة البس >>يطة الغ >>ير مقص >>ودة/الغ >>ير مض >>بوطة (مالحظ >>ة
حس >>ية) ،واملالحظ >>ة العلمي >>ة املقص >>ودة/املض >>بوطة (املالحظ >>ة املنظم >>ة) تخض >>ع للض >>بط العلمي من
ب) ص>>ياغة املف>>اهيم :تعت>>بر املف>>اهيم ج>>زءا مهم>>ا من النظري>>ة العلمي>>ة ،طاملا أنه>>ا تتك>>ون من مجموع>>ة
أفكار مترابط> >>ة ترابط> >>ا منطقي> >>ا وج> >>دليا .وهي أفكار دينامكي> >>ة قابل> >>ة للتغ> >>ير والتح> >>ول تبع> >>ا لتب> >>دل
ظروف املجتمع املوضوعية واإليديولوجية .من شروطها :الدقة ،الوضوح ،التجريب واالختبار.
ج) الفرضيات :تّع د الفرضية تفسيرا مؤقت>ا أو محتمال يوضح العوام>ل أو األح>داث أو الظ>روف ال>تي
يح> >>اول الب> >>احث فهمه> >>ا .وتص> >>اغ في ص> >>يغة اإلثب> >>ات أو ص> >>يغة النفي .من ش> >>روطها :قابلي> >>ة االختب> >>ار،
اإلثب > >>ات املوض > >>وعي والعلمي ،الوض > >>وح ،ع > >>دم التن > >>اقض واالزدواجي > >>ة في املوض > >>وع( .عب > >>د املعطي،
)20: 2009
العالق> >>ة بين النظري> >>ة والبحث العلمي :هي عالق> >>ة تكاملي> >>ة فكل بحث يستند إلى أس> >>اس نظ> >>ري ،كم> >>ا
تس >>اهم البح >>وث في فحص النظري >>ات وتأكي >>دها أو تطويره >>ا .إذن هي عالق >>ة جدلي >>ة فالبيان >>ات ب >>دون
نظرية موجهة تعتبر فاقدة للمعني ،والنظرية بدون بيانات ومعطيات ،تعتبر عمال مجردا فلسفيا.
املوضوعية. -
للنظري>ة وظ>ائف أساس>ية تختل>ف ب>اختالف األدبي>ات ولكنه>ا في العم>وم تش>ترك في ثالث>ة وظ>ائف
)2تح>>دد املوض>>وعات ذات األولوي>>ة واملوض>>وعات الغ>>ير مدروس>>ة ومس>>توى التط>>ور املع>رفي في ه>>ذا
التخصص.
)3تس> >>اعد الب> >>احث علي تحدي> >>د األبع> >>اد والعالق> >>ات ال> >>تي يجب دراس> >>تها وتمه> >>د ل> >>ه جم> >>ع املعطي> >>ات
تع>>ددت تعريف>>ات النظري>>ة السوس >>يولوجية مثلم>>ا تن>>وعت تعريف>>ات علم االجتم>>اع ذات>>ه ،كم>>ا
ارتبطت عملي>>ة تعري>>ف النظري>>ة بكتاب>>ات علم>>اء النظري>>ة واملن>>اهج وتص>>وراتهم ح>>ول م>>دلول النظري>>ة
السوس > >>يولوجية .ومن أهم ه > >>ذه التعريف > >>ات ن > >>ذكر تعري > >>ف نيك > >>وال تيماش > >>يف ال > >>ذي ج > >>اء في نهاي > >>ة
الستينات ليش >>ير إلى أنه >>ا" :مجموع >>ة من القض >>ايا ال >>تي يجب أن تت >>وافر فيه >>ا الش >>روط التالي >>ة(:عب >>د
الرحمن)61 :2006،
.3أن توضع في شكل يجعل من املمكن اشتقاق التعميمات القائمة اشتقاقا استنباطيا.
.4أن تك> >>ون ه> >>ذه القض> >>ايا مثم> >>رة وتكش> >>ف الطري> >>ق ملالحظ> >>ات أبع> >>د م> >>دى وتعميم> >>ات تنمي مج> >>ال
املعرفة.
الوضعية التقليدية:
يجب أن نس>>تهل الخ>>وض في النظري>>ات الحديث>>ة في علم االجتم>>اع بفهم أسس>>ها التقليدي>>ة أوال ،وم>>ا
هي األسباب التي طورت هذا العلم وأثرت حقله النظري الحديث في املقام الثاني.
تشتق الكلمة في اللغة الالتينية من كلمة positifوتعتم>د على مب>دأين علم>يين هم>ا :الواق>>ع
واالستعمالية ( ) )le reel et l’utilitéو( )le verbe poserوهو فعل مرتبط بحقيقة األشياء وبعالقة
ويطلق اسم املدرسة الوضعية أو املذهب الوضعي على املذهب الذي أسسه أوغست كونت ،وك>>ذلك
على االتج>>اه الفلس>>في الع>>ام ال>>ذي يعت>>بر ه>>ذا األخ>>ير ج>>زءا من>>ه .وهي ب>>املعنى الع>>ام ذل>>ك ال>>رأي القائ>>ل
بأنه ما دامت املعرفة الحقيقية كلها مؤسسة على الخبرة الحسية وال تتقدم إال باملالحظ>ة والتجرب>ة،
ّن
ف>>إ املح>>اوالت التأملي>>ة أو امليتافيزيقي>>ة الكتس>>اب املعرف>>ة عن طري>>ق العق>>ل غ>>ير املح>>دود ب>>الخبرة ال
بد أن يتم التخلي عنها لصالح مناهج العلوم الخاصة( .شروخ.)136-135 :2005 ،
مفه>وم هرب>رت م>>اركيوز " :يختص علم االجتم>اع الوض>>عي ببحث الوق>>ائع ب>دال من األوه>ام املتعالي>ة،
وباملعرف >>ة النافع >>ة ب >>دال من التأم >>ل العقيم ،وب >>اليقين ب >>دال من الش >>ك وال >>تردد ،وب >>التنظيم ب >>دال من
الس> >>لب والنفي .وفي كل ه> >>ذه الح> >>االت ينبغي على علم االجتم> >>اع الجدي> >>د أن يرتب> >>ط بحق> >>ائق النظ> >>ام
:2.1األس >>س الفلس >>فية :تش >>كلت الوض >>عية كنس >>ق متم >>يز في تل >>ك املرحل >>ة الالحق >>ة للفلس >>فة النقدي >>ة
الس> >>البة كفك> >>ر ل> >>ه موقف> >>ه االيج> >>ابي من الواق> >>ع .ل> >>ذلك تع> >>رف ع> >>ادة باس> >>م الفلس> >>فة االيجابي> >>ةLa « .
» philosophie positiveوللح >>ديث عن النظري >>ة الوض >>عية في علم االجتم >>اع يس >>توجب األم >>ر األخ >>ذ
تأسس > >>ت الوض > >>عية أو علم االجتم > >>اع عن > >>د ك > >>ونت كمرحل > >>ة الحق > >>ة للفلس > >>فة النقدي > >>ة الس > >>البة.
وتع >>رف الوض >>عية باإليجابي >>ة لكونه >>ا تتخ >>ذ موقف >>ا ايجابي >>ا من الواق >>ع ال >>راهن وذل >>ك بع >>دم محاول >>ة
رفض >>ه مثلم >>ا يفع >>ل التنويري >>ون ،والتح >>ول من نفي الواق >>ع إلى اإليم >>ان ب >>ه والرغب >>ة في تنظيم >>ه .وهي
أيض > >>ا وض > >>عية ألنه > >>ا ترضى بم > >>ا ه > >>و ق > >>ائم وتح > >>اول تنظيم > >>ه على أس > >>اس من اإلدراك املنظم للعق > >>ل
الب >>احث أي بواس >>طة العلم .وهي نظري >>ة محافظ >>ة أي غ >>ير ثوري >>ة في نظرته >>ا لتغي >>ير املجتم >>ع( .غ >>ربي،
)40 : 2007
ي>>رى ه>>ذا الع>>الم أن العلم الب>>د وأن يق>>وم على دع>>امتين وهم>>ا املالحظ>>ة والتجرب>>ة وله>>ذا وض>>ع
مع > >>الم منهجي > >>ة للوص > >>ول إلى إص > >>الح الفك > >>ر بوض > >>ع تصنيف للعل > >>وم املوج > >>ودة ،تقري > >>ر املب > >>ادئ
األساس >>ية لتفس >>ير الطبيع >>ة ،جم >>ع املعطي >>ات التجريبي >>ة من املش >>اهدة ،إج >>راء التج >>ارب ،اس >>تخدام
االس> > >>تقراء ،تق > >>ديم ش> > >>واهد لنج> > >>اح املنهج العلمي الجدي > >>د ،وض> > >>ع إثب > >>ات بالتعميم > >>ات ال> > >>تي يمكن
استقراؤها من دراسة الظواهر في الطبيعة ،وضع فلسفة شاملة في الطبيعة( .يحياوي)100 : 2016،
إن االتج >>اه الوض >>عي ق >>ديم في التفك >>ير اإلنس >>اني ،حيث يض >>رب بج >>ذوره التاريخي >>ة والفكري >>ة في
الت >>اريخ األوروبي ملرحل >>ة م >>ا قب >>ل الث >>ورة الفرنس >>ية بكث >>ير ،ولكن >>ه لم يكتم >>ل كنس >>ق نظ >>ري متم >>يز إال
بعدما نشر أوغس>ت ك>ونت كتاب>ه املوس>وم" :دروس في الفلس>فة الوض>عية « cours en philosophie
» positiveوال >>تي ألقاه >>ا على ش >>كل محاض >>رات على أتباع >>ه وطلبت >>ه فيم >>ا بين .1880-1842وب >>الرغم
من أن الوض>>عية ترتب>>ط إلى ح>>د كب>>ير به>>ذا الع>>الم ،ف>>إن البن>>اء النظ>>ري له>>ا يرج>>ع إلى إس>>هامات كل من
سان سيمون في فرنسا ،وإسهامات فريديريك شلنغ وشتال في املانيا( .غربي): 200737،
:2.2األس>>س السوس>>يولوجية :تأسس>>ت الفلس>>فة الوض>>عية على ي>>د الع>>الم "أوغس>>ت ك>>ونت" (-1798
،)1857ال > >>ذي كان مفتون > >>ا بنش > >>وة املجتم > >>ع الص > >>ناعي والعقالني > >>ة العلمي > >>ة ،وفي سبيل تص > >>ور ه > >>ذا
املجتم>>ع الجدي>>د الب>>ارز ،أراد أن يؤس>>س علم>>ا ملا ه>>و اجتم>>اعي ،س>>يدعوه "السوس>>يولوجيا" SOCIO-
.LOGIEحيث ظه>>رت ه>>ذه الكلم>>ة للم>>رة األولى ع >>ام ،1839وذل >>ك في س >>ياق فق>>رة من ال >>درس 47من
كان هذا العالم مرغما على إدخال هذه الكلمة املس>تحدثة ،ففي الحقيق>ة كان ك>ونت في البداي>ة
ي>>رغب بش>>دة أن يطل>>ق تس>>مية "الفيزي>>اء االجتماعي>>ة" على العلم املع>>ني ب>>املجتمع ...وهي التس>>مية ال>>تي
س > >>بقه إليه > >>ا الع > >>الم كيتلي ال > >>ذي فك > >>ر في تس > >>مية "الفيزي > >>اء االجتماعي > >>ة" على الدراس > >>ة اإلحص > >>ائية
لم يكن مق>>ترح س>>ان س>>يمون في البداي>>ة س>>وى إع>>ادة كتاب>>ة املوس>>وعة وله>>ذا الغ>>رض جم>>ع من
حول>>ه ثل>>ة من العلم>>اء لكن>>ه تخلى عن مش>>روعه بع>>د م>>دة .فابت>>داءا من س>>نة 1807ح>>اول قي>>ادة ث>>ورة
ّل
علمي>>ة ببن>>اء نس>>ق فك>>ري جدي>>د مخ ص من بقاي>>ا ال>>دين وامليتافيزيق>>ا ،وق>>د ح>>اولت من قب>>ل الفلس>>فة
الحس>>ية عن>>د كون>>دياك وأتباع>>ه وك>>ذلك االقتص>>اد السياسي إح>>داث القطيع>>ة م>>ع التقالي>>د العقالني>>ة
وتدش>>ين معرف>>ة وض>>عية ح>>ول اإلنس>>ان ،وبالنتيج>>ة يجب اآلن إتم>>ام ه>>ذا العم>>ل بع>>دما دخلت عل>>وم
الطبيعة بقسط وافر في املرحلة الوضعية .بينما األمر ليس كذلك بالنسبة لعلم اإلنسان.
ومن هن> >>ا ح> >>اول س> >>ان س> >>يمون البحث عن مماثل> >>ة ب> >>النموذج النظ> >>ري للفيزيولوجي> >>ا والعل> >>وم
الفيزيائية ،وتطوير هذا االختصاص بمعالجة علمية لظ>>واهر نظ>>ام أخالقي في إط>>ار نس>ق ص>>ناعي .غ>>ير
أن >>ه تخلى عن مش >>اريعه املوس >>وعاتية بع >>د س >>قوط االمبراطوري >>ة س >>نة ،1815ف >>أفرزت ع >>ودة النظ >>ام
القديم وضعا متناقضا مع مجتمع يعتمد كلية على الصناعة أو على املنتجين بصفة عام>>ة(.ط>>واهري،
.)31 :2012
تض >>منت مؤلفات >>ه انتق >>ادات ح >>ادة للنظ >>ام الق >>ائم وللنبالء ورج >>ال ال >>دين مم >>ا عرض >>ه للمتابع >>ة
القض> >>ائية ،فتخلى بع> >>دها عن الليبرالي> >>ة لص> >>الح نس> >>ق اجتم> >>اعي حيث يع > >ّو ض الق> >>انونيون الق> >>دماء
(ميتافيزيقيي السياسة) بالعلماء والفنانين والحرفيين :إنه (النس>ق الص>ناعي) .وحق>ق ل>ه كتاب>ه األخ>ير
ش >>هرة بع >>د وفات >>ه .كان معتق >>د س >>ان س >>يمون ال >>رامي إلى تحس >>ين وض >>عية الطبق >>ة الغالب >>ة أي طبق >>ة
البروليتاريا وراء ظهور عدة طوبوهات اش>تراكية ،ولكن>ه ح>رك ك>ذلك مب>ادرات بعض رج>ال األعم>ال
املقتنعين بأهمي > > >>ة النظ > > >>ام املص > > >>رفي أو ش > > >>ركات س > > >>كك الحدي > > >>د الفتي > > >>ة .فمن فك > > >>ر ث > > >>وري عن > > >>د
السانس>>يمونيين األوائ>>ل (التندي>>د بامللكي>>ة الخاص>>ة ،واالهتم>>ام بمص>>ير البروليتاري>>ا) سيتحول النس>>ق
ب) الفك>>ر الوض>>عي عن>>د أوغس>>ت ك>>ونت :اس>>تفاد أوغس>>ت ك>>ونت من تك>>وين متع>>دد التقني>>ات وتعليم
علمي كالس > >>يكي ،كم > >>ا كانت ل > >>ه مع > >>ارف في الطب والفيزيولوجي > >>ا ،وش > >>ارك عن كثب في أعم > >>ال س > >>ان
سيمون فت>أثر كث>يرا بإص>الحاته الص>ناعية واس>تطاع إح>داث القطيع>ة بين املرحل>ة امليتافيزيق>ة (الق>رن
يرس> >>م الكاتب في مؤلف> >>ه لوح> >>ة عن الحال> >>ة االجتماعي> >>ة املتحول> >>ة من مجتم> >>ع الق> >>رون الوس> >>طى
املتم>>يز بفك>>ر دي>>ني ونش>>اط عس>>كري إلى مجتم>>ع علمي وص>>ناعي ،حيث ح>>ل العلم>>اء مح>>ل رج>>ال ال>>دين،
والص>>ناعيون أو املق>اولون مح>>ل العس>كريين ،ف>>تركت الح>رب املكان للص>>راع م>>ع الطبيع>ة ،ولكن نظ>>را
لع>>دم اكتم>>ال ه>>ذا االنتق>>ال ،أص>>بح من الض>>روري التأس>>يس إلص>>الح فك>>ري (نتع>>رف هن>>ا على مش>>روع
سان سيمون) وعليه يجب أن يؤسس الفكر الوضعي لسياسة وضعية( .طواهري.)33 :2012،
ج) دروس في الفلس> >>فة الوض > >>عية :اس > >>تهل الكاتب (دروس في الفلس> >>فة الوض > >>عية) على ش > >>كل دروس
عام>>ة ألقاه>>ا ابت>>داءا من 1826معلن>>ا من الوهل>>ة األولى عن ق>>انون أساسي كب>>ير وه>>و ق>>انون الح>>االت
ّن
الثالث ال >>ذي يخض >>ع الفك >>ر البش >>ري لض >>رورة ثابت >>ة في مس >>يرته التقدمي >>ة .مف >>اد ه >>ذا الق >>انون أ كل
تص >>ور من تص >>وراتنا األساس >>ية ،وكل ف >>رع من معارفن >>ا يم >>ر بص >>فة متتالي >>ة ع >>بر ثالث ح>>االت نظري >>ة
مختلف > >>ة وهي الحال > >>ة الالهوتي > >>ة أو الغيبي > >>ة والحال > >>ة امليتافيزيقي > >>ة أو املج > >>ردة والحال > >>ة العلمي > >>ة أو
الوضعية.
ففي الحال>>ة األولى يعت>>بر التفك>>ير البش>>ري الظ>>واهر من فع>>ل كائن>>ات ف>>وق طبيعي>>ة غ>>دت ق>>وى
مج >>ردة (أس >>باب) في الحال >>ة الثاني >>ة ،ال >>تي تش >>كل انتق >>اال للحال >>ة الثالث >>ة حيث "عن طري >>ق اس >>تعمال
م >>ركب بص >>فة جي >>دة للتفك >>ير واملالحظ >>ة ،يكش >>ف عن قوانينه >>ا الحقيقي >>ة بمع >>نى عالقاته >>ا في التع >>اقب
بأن>>ه يجب االعتم>>اد على العق>>ل والعلم الوض>>عي إلص>>الح املجتمع>>ات وليس القيم املثالي>>ة كالتي ن>>ادت
ّن
به> >>ا الث> >>ورة نفس> >>ها .ويعطي أهمي> >>ة للعم> >>ل والص> >>ناعة في تط> >>وير املجتم> >>ع ،ومن جه> >>ة أخ> >>رى ي> >>رى أ
التق > >>دم الفك > >>ري والعلمي ي > >>ؤدي إلى التق > >>دم السياسي واالجتم > >>اعي .ويق > >>ال أن > >>ه ه > >>و مكتش > >>ف العلم
الجدي >>د السوس >>يولوجيا السياس >>ية ال >>تي أس >>ماها بداي >>ة الفيزيولوجي >>ا االجتماعي >>ة( .يحي >>اوي:2016،
.)119-118
وكأن>>ه هن>>ا يح>>اول تشبيه األنس>>اق االجتماعي>>ة باألعض>>اء البش>>رية والعالق>>ات الفيزيولوجي>>ة املعتم>>دة
:1.3تقسيم املجتمع :قسم كونت علم االجتماع إلى قسمين أساسيين هما( :خالد حامد.)72 :2015،
-الس> >>كونية (الس> >>تاتيكا) االجتماعي> >>ة :تهتم بدراس> >>ة النظم والبن> >>اء االجتم> >>اعي من ناحي> >>ة التك> >>وين
وال >>دور في املجتم >>ع وق >>د ح >>دد ثالث عوام >>ل ترب >>ط املجتم >>ع كوح >>دة اس >>تاتيكية وهي :اللغ >>ة -ال >>دين-
تقسيم العمل.
-الدينامية (الديناميكا) االجتماعية :تهتم بدراسة تطور وتغيير وعدم ثبات املجتمع.
امليتافيزيقي > >>ة :تس > >>ود االتجاه > >>ات امليتافيزيقي > >>ة في الفك > >>ر اإلنس > >>اني أي مب > >>ادئ وف > >>روض غيبي > >>ة -
العلمية (الوضعية) :يسود فيها الفكر العلمي واستخدام املنهج العلمي. -
ّن
:3.3النظام :مفهوم مح>وري ويع>ني محاول>ة تنظيم املجتم>ع ،وكان ي>رى س>ان س>يمون وكارل م>اركس أ
ّن
أزمة النظام تتمثل في حالة الفوضى واالستغالل الواقعي للنظام الصناعي .ويرى كومت أ ه>>ذه األزم>>ة
انظر قانون املراحل الثالثة عند أ.كونت :نفس املرجع ،ص.43 1
توج>>د على املس>>توى العقلي ولكي نعي>>د تنظيم املجتم>>ع يجب إع>>ادة التنظيم العقلي ولتخطي األزم>>ة يجب
:4.3التط>>ور العقلي :ه>>و املح>>ور ال>>ذي تنتظم حول>>ه الظ>>واهر االجتماعي>>ة لتحقي>>ق التق>>دم ،وله>>ذا يجب
:5.3الوح>>دة الفكري>>ة :األفكار هي ال>>تي تح>>دد مص>>ير املجتم>>ع ،ل>>ذلك يجب االلتف>>اف ح>>ول وح>>دة فكري>>ة
املزاوج >>ة بين النظ >>ام والتق >>دم :لنفي الص >>راع املحت >>دم بين دع >>اة النظ >>ام ودع >>اة التق >>دم وجب املزاوج >>ة
بينهم >>ا في م >>ذهب واح >>د وه >>و الوض >>عية حيث نتب >>نى النظ >>ام ونس >>ير نح >>و التق >>دم والتغ >>ير باعتب >>اره حال >>ة
:6.3االتس>>اق الع>>ام ( :)consensusأو االرتب>>اط بين عناص>>ر املجتم>>ع وه>>و أس>>اس التض>>امن .ولكن كي>>ف
:7.3املس> >>ألة الطبقي> >>ة :اإلبق> >>اء على الطبق> >>ة الس> >>ائدة لص> >>الح البرجوازي> >>ة أي الطبق> >>ة الوس> >>طى ،وخل> >>ق
االتس>>اق الع>>ام ملحارب>>ة الفوضى والص>>راع الطبقي ورفض فك>>رة الفرداني>>ة .فقيم>>ة الف>>رد تتحق>>ق فق>>ط
يق> >>ترح املنهج الوض> >>عي اس> >>تخدام الط> >>رق الثالث> >>ة املس> >>تخدمة في من> >>اهج العل> >>وم الطبيعي> >>ة وهي
لدراسة النظرية الوضعية املحدث>ة ،يجب على الط>>الب اإلملام الت>ام بمع>ارف س>>ابقة عن الوض>>عية
التقليدية.
2الرج &&وع إىل مقي &&اس التغ &&ري االجتم &&اعي لفهم املنهج اخلل &&دوين يف الدراس &&ات االجتماعي &&ة وخطوات &&ه املنهجي &&ة وهي نفس &&ها عن &&د أوجس &&ت ك &&ونت بف &&ارق أن ابن
خلدون يسبقه بقرون ،على الطالب أن يدقق ويقرا قراءة نقدية هذا التشابه يف املنهج.
هي اتج >>اه نظ >>ري في علم االجتم >>اع يع >>ود أول اس >>تعمال له >>ا كمص >>طلح إلي نيك >>وال تيماش >>يف،
وجاء استعمال صفة املحدثة أو الجديدة لتمييزها عن وضعية أوغست كونت (الوضعية التقليدية
أو الكالس >>يكية) .لكنه >>ا لم تح >>ظ بنفس االنتش >>ار الواس >>ع ال >>ذي حظيت ب >>ه التقليدي >>ة ،ل >>ذلك انتش >>ر
استعمال مصطلح علم االجتماع الرياضي أو االتجاه الرياضي في علم االجتم>اع كم>رادف للوض>عية
املحدثة.
حيث ظهرت كنتيجة استعمال املنهج التجريبي في دراسة السلوك اإلنساني والفعل االجتماعي
وخض > >>وع دراس > >>ة الظ > >>اهرة االجتماعي > >>ة للمنهج اإلحص > >>ائي التحليلي بك > >>ثرة ،وعلى أنق > >>اض املذهب
التط >>وري ال >>ذي ب >>دأ ي >>تراجع آن >>ذاك( .التغ >>ير االجتم >>اعي ب >>دل التط >>ور االجتم >>اعي),1922OGBURN ،
تشكلت الوضعية املحدثة من خالل الجمع بين منطلقات نظرية عديدة نذكرها فيما يلي:
:1.2النزع> >>ة الكمي> >>ة :وهي تعتم> >>د علي منهج الع> >>د والقي> >>اس في الدراس> >>ة ،ظه> >>رت في الربع األول من
الق> >>رن 19وش> >>كلت دراس> >>ات كيتلي> >>ه ) Quetelet (1796-1874في البيولوجي> >>ا أهمه> >>ا ،وه> >>و أول من
اس >>تعمل اإلحص >>اء لفهم الظ >>واهر االجتماعي >>ة .وبالنس >>بة ل >>ه نص >>ل إلى الكم >>ال العلمي بالس >>هولة في
إسهامات كارل بيرسون :1857-1936 :في دراسته "قواعد العلم" 1892والتي أصبحت مرجعا لهده
النظرية.
:2.2النزعة السلوكية :ترجع إلي عالم النفس الروسي ايفان بافلوف (:)1936-1849
فبالنس> >>بة ل> >>ه ال يمكن معرف> >>ة الش> >>عور موض> >>وعيا م> >>ا لم يتم قياس> >>ه كمي> >>ا ،وحس> >>ب رأي> >>ه وجب
االبتع > >>اد عن دراس > >>ة الج > >>وانب الش > >>عورية االستبطانية واقتص > >>ار علم االجتم > >>اع وعلم النفس على
دراسة السلوك املالحظ و قياسه من خالل التجربة العلمية( .علي غربي)50-49 :2007،
:3.2االبستيمولوجيا الوض> >>عية :تس> >>تمد ج> >>ذورها من الفلس> >>فة األمريكي> >>ة البراغماتي> >>ة كم> >>ا يس> >>ميها
ج>>ون دي>>وي (املذهب العلمي) من رواده>>ا :ويلي>>ام جيمس ( ،)1829-1978ج>>ون دي>>وي (،)1859-1952
برتران> >>د راس> >>ل ( .)1872-1970ولكن أهمهم "كارل بيرس> >>ون" ال> >>ذي يحص> >>ر املعرف> >>ة في االنطباع> >>ات
الحس >>ية و م >>ا ت >>ؤدي إلي >>ه من نت >>ائج وه >>ذه التج >>ارب حس >>ب رأي >>ه هي ال >>تي توص >>لنا إلي الق >>وانين( .علي
غربي)50 :2007،
:1.4ف >>رانلكين غي >>دنز F. GIDDINGS :ه >>و خ >>ير من يمث >>ل الوض >>عية املحدث >>ة بجمي >>ع تفرعاته >>ا ،حيث
تعام >>ل م >>ع عناص >>رها الثالث >>ة وخاص >>ة النزع >>ة الكمي >>ة وبعض ج >>وانب النزع >>ة الس >>لوكية معتم >>دا علي
:2.4الن >>دبرغ :)1966-1895(:يعتق >>د أن العلم (طبيعي >>ا أو اجتماعي >>ا) ه >>و وس >>يلة للتواف >>ق وبن >>اءا على
ذل>>ك ف>>ان موض>>وع العل>>وم االجتماعي>>ة ه>>و حركات الن>>اس أي س>>لوكهم ال>>تي تح>>دد مواض>>عهم داخ>>ل
املواق >>ف االجتماعي >>ة .وه >>و إلى ج >>انب ذل >>ك ين >>اقش قض >>ايا التفاع >>ل واالتص >>ال االجتم >>اعيين في ض >>وء
مفه >>وم الحرك >>ة (حرك >>ة ال >>ذرات) أو الس >>لوك .وي >>رفض اس >>تعمال االص >>طالحات التقليدي >>ة كالش >>عور
واأله >>داف والقيم وال >>دوافع...الخ .ويؤك >>د علي ض >>رورة اس >>تخدام التعريف >>ات اإلجرائي >>ة ،ف >>الظواهر
االجتماعي>>ة هي فق>>ط تل>>ك ال>>تي يمكن قياس>>ها كاملس>>احة ال>>تي تق>>اس ب>>املتر وال>>ذكاء باختب>>ارات ال>>ذكاء.
:3.4أوغ>>برن :يعت>بر كتاب>ه "التغ>ير االجتم>اعي" إس>>هامه األساسي في النظري>ة االجتماعي>ة وق>>د استبدل
مص >>طلح التط >>ور االجتم >>اعي ( )1923ب >>التغير االجتم >>اعي ،وذل >>ك إس >>هاما من >>ه في التغلب على النزع >>ة
التطورية السيكولوجية التي كانت مؤثرة في تلك الفترة( .علي غربي.)57 :2007،
:4.4ستيوارت ش > >>ابين :من الوض > >>عيتين املح > >>دثين املعت > >>دلين ،ل > >>ه مؤل > >>ف بعن > >>وان "النظم األمريكي > >>ة
مج> > >>رد أنم> > >>اط من الس> > >>لوك البش> > >>ري؟ أو ش> > >>بكة من االس> > >>تجابات الش> > >>رطية والع> > >>ادات الفردي> > >>ة
واالتجاهات .ويعتبر الرسوم البيانية الرمزية وسيلة من وسائل تحدي>د النظم ،وبالنس>بة ل>ه يجب أن
نش>>أة املاركس>>ية :ظه>>رت في النص>>ف الث>>اني من الق>>رن التاس>>ع عش>>ر في ش>>رق أورب>>ا .أسس>>ها املفك>>ر )1
كارل ماركس( ،)1883 -1818درس الحق>وق والفلس>فة والت>اريخ ،وكانت مفاهيم>ه هيجيلي>ة بحت>ة،
ت >>أثر م >>اركس بكل من االقتص >>اد االنجل >>يزي ال >>ذي س >>اد انجل >>ترا بع >>د االنقالب الص >>ناعي و باملذهب
ًا
االش> >>تراكي الفرنسي وق> >>د كان م> >>اركس فيلس> >>وفا ومفك> >>را مادي > > .ص> >>احب مقول> >>ة "ال> >>دين أفي> >>ون
الش> >>عوب" فال> >>دين ال يشجع الفك> >>ر الح> >>ر ال> >>ذي ينتج ب> >>ل يبقيهم كاملخ> >>درين دون طم> >>وح للتق> >>دم
والتغيير .من أهم مؤلفاته "بيان الحزب الشيوعي" و"رأس املال"( .مجدي كامل)11 :2016،
رواف>>دها وأه>>دافها :عاص>>رت ال>>تراث الفك>>ري للفلس>>فة الكالس>>يكية األملاني>>ة ،االقتص>>اد السياسي )2
الكالس >>يكي االنجل >>يزي و االش >>تراكية الفرنس >>ية .وهي نظري >>ة مادي >>ة بحت >>ة بعي >>دة عن امليتافيزيقي >>ة
واملثالي > >>ة .موض > >>وعها :الص > >>راع بين الطبق > >>ات فمن جه > >>ة الطبق > >>ة الرأس > >>مالية وملكيته > >>ا لوس > >>ائل
اإلنتاج ومن جهة أخرى طبقة البروليتاريا .منهج النظرية :قوانين جدلية وتاريخية.
وهي تهدف إلى تفنيد واقع الرأسمالية املتعصب ،قيام مجتمع اشتراكي وقيام مجتمع ش>>يوعي.
إال أن ه >>ذا الطم >>وح اص >>طدم بواق >>ع الرأس >>مالية املتعص >>ب ولم تض >>محل الرأس >>مالية لتح >>ل محله >>ا
االشتراكية ومن ثم الشيوعية ،هذا ما أدى ببعض املفكرين لنقد نظريت>ه ونعته>>ا بالناقص>>ة .لي>أتي من
بع >>ده تالمذت >>ه ومفك >>رين معج >>بين بنظريت >>ه اتبع >>وا خط >>اه ودرس >>وا الواق >>ع املع >>اش بتط >>بيق النظري >>ة
املاركس> >>ية الكالس > >>يكية علي> >>ه فوج> >>دوها تح > >>وي على نق> >>ائص ،مم> >>ا اض > >>طرهم إلى تح > >>ديث النظري> >>ة
التقليدي> >>ة واكتش> >>اف طبق> >>ة وس> >>طى في املجتم> >>ع وإض> >>افة بعض املف> >>اهيم ال> >>تي كانت غائب> >>ة عن كارل
كارل ماركس بعد الثورة الصناعية الليبرالية التي تسببت في فقر الطبقة العاملة وثراء أرباب العم>ل
مما أدى إلى تدهور أحوال العمال وازدهار للطبقة البرجوازية من جديد.
:1.4الص > >>راع الطبقي :يع > >>د كارل م > >>اركس مؤس > >>س اتج > >>اه الص > >>راع ال > >>ذي ه > >>و أح > >>د االتجاه > >>ات
األساس> >>ية في النظري> >>ة االجتماعي> >>ة ،والسبب في ه> >>ذا الص> >>راع ه> >>و ص> >>راع ق> >>ائم على املص> >>الح بين
:2.4املادية الجدلية :أول من وضع مبادئ املادية الجدلي>ة ه>و الفيلس>وف األملاني كارل م>>اركس ال>>ذي
أسس > >>ها م > >>ع ص > >>ديقه فردري > >>ك انجل > >>ز ،ويطل > >>ق على ه > >>ذه الفلس > >>فة اس > >>م «املادي > >>ة الجدلي > >>ة "ملت > >>أثره
بالفلس >>فة األملاني >>ة املادي >>ة ال >>تي كانت س >>ائدة في عص >>ره ،فأخ >>ذ عن (هيج >>ل) الج >>دل وه >>و املتناقض >>ات
ال> >>تي تنش> >>أ في العق> >>ل الجمعي أوال ثم تنعكس على أرض الواق> >>ع .وتق> >>وم املادي> >>ة الجدلي> >>ة عن> >>د كارل
يقوم أساسا على أن كل شيء طبيعي وكل ظاهرة تشتمل على طرفي تضاد ،وه>ذا يول>د الص>راع بينهم>ا
وه>>ذا األخ>>ير ال يقضي على وح>>دة الشيء أو الظ>>اهرة ،ب>>ل يقضي إلى تغلب الط>>رف املع>>بر عن التق>>دم
ب) قانون نفي النفي :يكشف عن االتجاه العام للتطور في العالم املادي.
مثال:
املجتم> > > >>ع املجتم> > > >>ع الص> > > >>ناعي الرأس> > > >>مالي نفي املجتم> > > >>ع اإلقط> > > >>اعي نفي
تغ > >>ير تغ > >>ير كمي (الث > >>ورة) االش > >>تراكية الرأس > >>مالية
نوعي الشيوعية
:3.4املادية التاريخية :املادة هي أصل ظهور ال>وعي أو الفك>ر عن>د م>اركس ،ففي رأي>ه أن املجتم>ع ن>اتج
من حركة املادة التي تشكل الطبيعة وخاصة أشكالها الطبيعية ،وأن اإلنت>اج املادي ه>و أس>اس وج>ود
املجتم>ع .ف>>الرؤى السياس>>ية ،األخالقي>ة ،التش>ريعية والديني>ة تق>وم على أس>>اس اإلنت>اج وه>و األس>>اس
االقتص >>ادي للمجتم >>ع وه >>ذا األخ >>ير يق >>وم على طبق >>ات تعكس >>ها املص >>الح املتض >>اربة وبالت >>الي الص >>راع
مفه > >>وم املاركس > >>ية املحدث > >>ة :يطل > >>ق مص > >>طلح املاركس > >>ية املحدث > >>ة على املفك > >>رين املتمس > >>كين .1
باملاركس >>ية التقليدي >>ة م >>ع انتقاده >>ا في بعض الج >>وانب .إذن املاركس >>ية املحدث >>ة هي املاركس >>ية
التقليدية +االنتق>ادات املوجه>ة له>ا .ونم>يز املاركس>ية املحدث>ة من خالل النق>اط التالي>ة( :علي
.2تنطلق املاركسية الجديدة من الحقائق الجديدة للواقع والقوانين النوعية للتطور االجتماعي.
نش> >>أة املاركس> >>ية املحدث> >>ة :ظه> >>رت كاتج> >>اه ف> >>ردي للفك> >>ر املاركسي وكنتيج> >>ة لنج> >>اح بعض تج> >>ارب .2
ال >>دول النامي >>ة ال >>تي طبقت املاركس >>ية وظه >>ور ق >>ادة مث >>ل ماوتسي تونغ ممن اس >>تطاعوا تغي >>ير واق >>ع
مجتمعاتهم .لذلك نميز بين نوعين من الفاعلين في املاركسية املحدثة :رجال التنظ>ير والفك>ر ورج>ال
:1.3مكانة علم االجتماع في النسق املاركسي :يوجد موقف ماركسي من علم االجتماع ومؤسسيه
ومن املنهج السوسيولوجي ،فق>د اس>توحى م>اركس منهج>ه من الفلس>فة املادي>ة التاريخي>ة وانتق>د علم
االجتم > >>اع الكون > >>تي الوض > >>عي ال > >>ذي يرك > >>ز على دراس > >>ة الوح > >>دات االجتماعي > >>ة ويعتم > >>د على النظ > >>رة
ًا
االيجابي>>ة للمجتم>>ع .وب>>ذلك يك>>ون الفك>>ر املاركسي مض>>اد للفك>>ر السوس>>يولوجي الوض>>عي .وبالت>>الي
ّن
يكمن النق >>د املاركسي لعلم االجتم >>اع في أ تجزئ >>ة املجتم >>ع ت >>ؤدي إلى ه >>دم الص >>ورة البنائي >>ة الكلي >>ة.
:2.3موق>>ف املاركس>>ية املحدث>>ة :ض>>رورة تب>>ني املادي>>ة التاريخي>>ة لقي>>ادة البح>>وث السوس>>يولوجية
وتوجيهها موضوعا وتصميما مع اإلفادة من األساليب البحثية التي توص>>ل إليه>>ا علم االجتم>>اع ش>>رط
أال يتح>>ول إلى دراس>>ات جزئي>>ة إنم>>ا يجب أن يك>>ون علم>>ا بنائي>>ا ل>>ه توجهات>>ه املس>>تقبلية ويس>>عى إلث>>راء
النظرية وتطويرها .وهنا يكمن املوقف النقدي لسوروكين املعارض للطرح املاركسي.
:3.3الطبق > >>ات االجتماعي > >>ة والتغي > >>ير :يتف > >>ق املاركس > >>يون الج > >>دد أن م > >>اركس أولى اهتم > >>ام ملفه > >>وم
الطبق > >>ات االجتماعي > >>ة كمقول > >>ة تفس > >>يرية للكث > >>ير من الظ > >>واهر االجتماعي > >>ة ،وأض > >>فى عليه > >>ا مع > >>نًى
ًا ًا
سوس>>يولوجي متغ>>ير .فه>>و يح>>دد الطبق>>ات االجتماعي>>ة من خالل موقعه>>ا في نظ>>ام اإلنت>>اج والتنظيم
االجتم>>اعي للعم>>ل وال يح>>ددها من خالل مؤش>>رات الحق>>ة لوجوده>>ا .إنم>>ا ينتق>>دون املاركس>>ية لكونه>>ا
لم تع>ّر ف الطبق>>ة واهتمامه>>ا فق>>ط بمح>>دداتها .ولكن يوج>>د تعري>>ف ش>>ائع للطبق>>ة قّد م>>ه لي>>نين ال>>ذي
يع >>رف الطبق >>ات بأنه >>ا جماع >>ات من الن >>اس تحت >>ل مواق >>ع متماثل >>ة نسبيا في نظ >>ام اإلنت >>اج االجتم >>اعي.
:4.3ال > >>دور الث > >>وري للبروليتاري > >>ا :يحت > >>اج ه > >>ذا املفه > >>وم إلع > >>ادة النظ > >>ر نتيج > >>ة الطبق > >>ة العامل > >>ة في
املجتمع > >>ات الرأس > >>مالية املعاص > >>رة ،ففي الس > >>بعينيات ش > >>كلت الطبق > >>ة العمالي > >>ة آن > >>ذاك م > >>ا يع > >>رف
بالبرجوازية املتوسطة.
:5.3ال>>وعي ب>>الواقع وال>>وعي ب>>املمكن :يق>>ول غول>>دمان أن البن>>اء االجتم>>اعي ه>>و عملي>>ة دينامي>>ة للبن>>اء
واله>دم ل>ذلك يجب إع>ادة النظ>ر دوم>ا في النم>اذج واألط>ر النظري>ة ،ف>اقترح تغي>ير مفه>وم الرأس>مالية
إلى االمبريالي>>ة وف>>ق لي>>نين لنعكس الطبيع>>ة املنظم>>ة للرأس>>مالية العص>>رية املتقدم>>ة.واعت>>بر غول>>دمان
مفه >>وم ال >>وعي املمكن مهم >>ا ونقط >>ة ارتكاز منهجي >>ة جدلي >>ة في علم االجتم >>اع ،فعن >>دما تح >>دث م >>اركس
عن وعي الطبق >>ة العمالي >>ة لم يكن يقص >>د وعي أفراده >>ا ب >>الواقع وإنم >>ا وعي الجماع >>ة ب >>التغيير .وي >>رى
غول > >>دمان أن ال > >>وعي ه > >>و عملي > >>ة دينامي > >>ة ومحافظ > >>ة في نفس ال > >>وقت ،فكل جماع > >>ة تس > >>عى ملعرف > >>ة
الحقيقة لكن ليس للحد الذي يتعارض مع وجودها ومصالحها( .علي غربي)149 :2007 ،
:6.3معارضة املاركسية املحدثة للنظرية البرجوازية :تتحدد هذه املعارضة من خالل األبعاد التالية:
البع >>د االي >>ديولوجي :تس >>عى النظري >>ة البرجوازي >>ة إلى ت >>برير دور الرأس >>مالية املعاص >>رة وتخفي أ)
تك>>ريس تخل>>ف ال>>دول النامي>>ة وتبعيته>>ا له>>ا .وتس>>تعمل في إقناعه>>ا للبرجوازي>>ات الوطني>>ة لتب>>ني
الديمقراطي >>ة الغربي >>ة من خالل مس >>اعدات مادي >>ة وعس >>كرية .بع >>د الكلي >>ة :ت >>دعو املاركس >>ية
املحدث> > >>ة إلى ض> > >>رورة النظ> > >>ر للمجتم> > >>ع املعاص> > >>ر في إط> > >>ار كلي لفهم> > >>ه ويعت> > >>بر غول> > >>دمان أن
الطبق >>ة االجتماعي >>ة والث >>ورة :انتق >>د املاركس >>يون الج >>دد دراس >>ة الطبق >>ات من خالل الت >>درج ب)
االجتم>>اعي ال>>ذي ينفي املالمح الدينامي>>ة والعالق>>ات بين الطبق>>ات االجتماعي>>ة .وبالنس>>بة ل>>دور
الثورة يرى املاركسيون الجدد على لسان فرانز فانون أن العنف هو السبيل الوحيد للقضاء
على االستعمار والتغيير .فيبرزون دور الفالحين والبرجوازية الصغيرة كتحالفات طبقية جنب>>ا
االقتص >>اد :يع >>ترفون ب >>دور البع >>د االقتص >>ادي ال >>داخلي في فهم أبع >>اد البن >>اء الكلي للمجتم >>ع ج)
ودور النظ>>ام االقتص>>ادي الع>>املي في تك>>ريس التخل>>ف بالبل>>دان النامي>>ة( .علي غ>>ربي:2007 ،
)152