Professional Documents
Culture Documents
Conclusion
Conclusion
وظائف ،فهي الوسيط األمث ل ال ذي يرب ط المنتج بالمس تهلك ،إض افة إلى أنه ا تحاف ظ على ت وازن
السوق و حيويته الدائمة .إن التطور التقني و الفني و التكنولوجي الحالي يحتم على هذه المؤسسات
إيص ال س لعها و خ دماتها بالش كل المرغ وب و المطل وب إلى الزب ون و المس تهلك أو المس تعمل
ناعي. الص
و كون التسويق مجموعة من األنشطة المتفاعلة فيما بينها و المتكامل ة في وظائفه ا ،تعم ل
على تخطيط المنتجات و ترويج السلع و الخ دمات إلى المس تهلكين الح اليين و المرتق بين ،فه ذا ال
يكون إال بانتهاج سياسة توزيعية جيدة و مالئمة لنوع النشاط و حجمه ،و قدرات المؤسس ة مالي ا و
ماديا و بشريا و تكنولوجيا ،فكما سبق و أن قلنا فالسياسة التوزيعية هي عبارة عن مجموع ة أف راد
أو مؤسسات يتم عن طريقها نق ل و إيص ال الس لع و الخ دمات من مص ادر إنتاجه ا إلى المس تهلك
األخير ،و هي التي عن طريقها يتم خلق المنافع الزمنية والمكانية ومنفعة الحي ازة ،أو هي الطري ق
الذي تسلكه السلعة من المنتج إلى للوصول إلى المستهلك النهائي أو المستعمل الص ناعي من خالل
مجموعة من األجهزة المتخصصة و التي إم ا أن تك ون تابع ة للمنتج أو مس تقلة ،و هي ت ؤثر على
نشاط المؤسسة باعتبارها تؤثر على جميع عناصر المزيج التسويقي األخرى ،فمثال سياسة الترويج
تأثر و تتأثر بالتوزيع فإذا كانت السلعة توزع في منطقة جغرافي ة مح دودة فه ذا ال يحتم اإلعالن و
اإلشهار في وسائل اإلعالم الواسعة مثل التلف از أو الرادي و ألن الفئ ة المس تهدفة مح دودة ،وك ذلك
تأثيره ا على سياس ة التس عير ال تي يجب أن تح دد وفق ا للس وق المتواج دة به ا الس لعة و المنافس ة
الموجودة بها ،و كذا موارد و إمكانيات المؤسسة و تكاليف اإلنتاج .تتمثل أهمية سياسة التوزيع في
إيصال السلع و الخدمات إلى المستهلك النهائي أو المستعمل الصناعي بأكبر قدر ممكن من الكف اءة
و الكفاية ،فهي تعمل عل تضييق الفجوة بين المنتج و عمالئه ،و تق وم بتق ديم منفع ة زمني ة بتوف ير
السلعة في الوقت المناسب ،و منفعة مكانية بتوف ير المنتج في المك ان المناس ب أي بأم اكن الش ح و
119
الطلب على هذه السلعة أو الخدمة...الخ ،إضافة إلى أنها تس اهم بش كل أساس ي في رف ع المبيع ات،
ورفع رقم أعمال المؤسس ات و ذل ك بأق ل التك اليف الممكن ة ،زد على ذل ك فهي ت ؤدي إلى توس ع
نشاط المؤسسة ،و دخول أسواق جديدة ،وجلب زبائن جدد و الحفاظ عليهم وكسب شهرة و ص ورة
جي دة في المجتم ع و ل دى المتع املين االقتص اديين خاص ة ،و ه ذا م ا تفتق ر ل ه معظم مؤسس اتنا
الجزائري ة لح د اآلن و من بينهم مؤسس ة ENIEال تي من أهم أه دافها أنه ا تص ل إلى مص اف
الشركات اإللكترونية الكبرى المنافسة على المستوى المحلي و الدولي.
من خالل دراستنا الميدانية لوحدة ENIEالتجاري ة بالبلي دة وج دناها تعتم د على السياس ة
التوزيعية االنتقائية التي تتج اوب و طبيع ة منتجاته ا فهي ت درس من اطق تواج دها بدق ة ،و تض ع
متعاملين معها سواء تجار جملة أو تجزئة أو ح تى نق اط ال بيع خاص ة به ا إذا دعت الحاج ة ،فهي
تتعامل بنسبة %80مع تجار الجملة إضافة إلى وضع نق اط بي ع في ثم ان والي ات بالوس ط و هي:
البليدة ،الجزائر ،بومرداس ،المدية ،األخضرية ،تيزي وزو ،تيبازة ،عين الدفلى.
باعتبار أن الزبون هو من أهم األشياء التي تبنى عليها السياسة التوزيعية ،ف إن إرض اؤه و
تحقيق رغباته هو هدف من أهداف الش ركة فإن ه ومن ه ذا المنطل ق وج دنا أن مؤسس ة ENIEال
تهتم بصفة كبيرة على ما يتقدم ب ه الزب ون من اقتراح ات أو طلب ات ،و أحيان ا م ا تتباط أ في جلب
منتجات المؤسسة األم لتلبية طلبات المستهلكين مع أنهم دفعوا ثمنها مسبقا و هذا االنتظار قد ي ؤدي
بالكثير إلى التوجه نحو ماركات أو مؤسسات أخرى و بالتالي تفقد الوحدة العديد من زبائنه ا س واء
كانوا أشخاص معنيين أو طبيعيين ،إض افة إلى افتقاره ا لوس ائل نق ل كافي ة لتص ريف منتجاته ا و
التسهيل على الزبون ،وكذا ارتباطها بالمؤسسة األم و عدم وجود الحرية المطلقة لمسؤولي الوح دة
في تعامالتهم و عقد الصفقات و هذا ما يؤثر سلبا على الوحدة ،و يؤدي إلى تراجع عدد متعامليه ا،
و بالتالي انخفاض مبيعاتها ،و لتجاوز هذا قمنا بطرح بعض االقتراحات التسويقية:
-وضع رجال بيع مختصين يقومون بدورهم كامال.
-التعامل الجيد مع الزبائن و محاولة الحفاظ عليهم.
120
-التقرب أكثر من المستهلك و معرفة رغباته و طلباته و دراستها.
-توسيع شبكات التوزيع أكثر و هذا بفتح نقاط بيع جديدة خاصة بالوحدة ذاتها.
-تتبع ما تقوم به الشركات المنافسة و دراسة ذلك جيدا.
-التكثيف من الحمالت اإلشهارية عبر وسائل اإلعالم و اإلعالن.
-استخدام تقنيات ترويجية جديدة لزيادة حصة المبيعات ،وجلب متعاملين جدد.
-إعطاء الحرية الكاملة لرجل البيع أو مسؤول المبيعات للتحاور مع الزبائن.
-وضع سياسة تجارية أكثر مرونة.
-محاولة توفير وسائل نقل مالئمة و كافية.
121