بعد انتهائنا من مراحل إعداد المذكرة و التي حاولنا من خاللها إبراز
مكانة و دور و أهمية المحاسبة التحليلية في المؤسسة ,توصلنا استقراء أن
المحاسبة التحليلية بدأت بهدف تخصيص التكاليف على المنتجات لقياس تكلفتها .و لتحقيق التوجيه الزمني للتكاليف من خالل التفرقة بين تكلفة اإلنتاج و تكلفة الفترة المحاسبية ثم تكلفة البضاعة و تكلفة مخزون آخر مدة, ثم انتقلت إلى هدف الرقابة حيث أصبحت تقوم باستخراج البيانات و تشغيل المعلومات الالزمة لمساعدة إدارة المنشأة في ضبط أدائها و التحكم في تكاليف أنشطتها.إذن نظريا محاسبة التكاليف هي وسيلة فعالة تساهم في تحقيق نتائج إيجابية للمؤسسة ,إضافة إلى هذا فهي تسعى لمراقبة المردودية و تحديد المسؤوليات و اتخاذ القرارات و هذا تأكدنا منه فعال من خالل التربص الذي قمنا به في مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية هذه األخيرة تعتبر من أهم المؤسسات الوطنية االستراتيجية التي تسعى بكل قدراتها و طاقاتها تحسين جهازها اإلداري و تزويده بوسائل تسييرية محكمة ,فعالة مسايرة التطور االقتصادي الذي تشهده مؤسسات العالم المتقدم و ذلك قصد معرفة وضعيتها لتتمكن من المحافظة على استقرارها , توازنها المالي ,و مكانتها االقتصادي خاصة و نحن نعيش فترة اقتصاد السوق حيث جو المنافسة يسود هذا الميدان لهذا فلقد اعتمدت مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية على تطبيق المحاسبة التحليلية التي تساعدها على دراسة مردودية خط جوي و كذا إيجاد األسس المساعدة إلعداد السياسة الوطنية لألسعار ومن ثم اتخاذ القرارات الرشيدة و عموما فالمديرية الفرعية للمحاسبة التحليلية لمؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية قد حققت نتائج ملحوظة مقارنة مع المؤسسات األخرى وهذا من خالل اعتمادها على تقنية التكاليف المتغيرة التي تعتبر األنسب حسب دراستنا ألنها تسهل للمسيرين اتخاذ القرارات غير أنه هناك بعض االنتقادات التي قد تعيق و تنقص من أهمية هذه األخيرة و المتمثلة في كون مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية لها محاسبة ال مركزية مما يؤخر وصول المعطيات المحاسبية و منه التأخير في اتخاذ القرارات و الدليل هو عدم حصولنا على النتائج السنوية لسنة 2004هذا من جهة ومن جهة أخرى عدم استغالل الموارد البشرية و المادية للمؤسسة بطريقة إيجابية حيث تمارس وظائفها بطريقة روتينية ونحن نعلم أن تحقيق النتائج اإليجابية لمؤسسة ال تتحقق إال باالستغالل األمثل لعناصر اإلنتاج سواء بشرية أو مادية و من خالل ما ذكرناه تبين لنا كيفية تطبيق المحاسبة التحليلية في الميدان الخدمي و كذا استوعبنا أكثر طريقة التكاليف المتغيرة و في األخير رغم االنتقادات الموجهة لطريقة التكاليف المتغيرة فإننllا نوصي بالعمل بها ألنها الطريقة الوحيدة التي تبين على أي مسllتوى يتواجllد العجز
و من جملة التوصيات التي خرجنا بها ما يلي :
-تعجيل عمليات الحصول على المعلومات المحاسبية ,اإلحصllائية ,و ذلllك بإنشاء برنامج شامل و صارم و ذلك بمساعدة مختلف الهياكل المعنية -وضع مخطllط للتكllوين أو نشllاطات أو تllدريب إضllافي الllذي يتماشlى مllع احتياجllات المديريllة الماليllة بصllفة عامllة و المديريllة الفرعيllة للمحاسllبة التحليلية بصفة خاصة و منه المؤسسة ككل -التحكم في استخدام الموارد البشرية للتقليل من التكاليف اإلدارية و االجتماعية -التنسيق بين المؤسسات و الجامعات في ميدان المعلومات و محاولة اإللمام بكل التطورات الحاصلة على المستويين -إزالة مشكل اللغة العربية على مستوى المؤسسات و ذلك بتكون و إطالع اإلطارات و الكفاءات المهنية على هده اللغة حتى يسهل التنسيق بينهم و بين المتربصين فيما يخص تزويدهم بالمعلومات الضرورية -فرض عقوبات صارمة لذوي األخالق الدنيئة و لعل أهم عامل يؤدي للوصول للمبتغى هو وجود النية الصادقة المجردة من كل أنواع الشوائب التي تجول في الخاطر و بعيدة عن كل االستغالل و المنفعة الشخصية و في الختام نشكر هللا و نحمده على منه و كرمه و توفيقه لنا بإكمال المذكرة كما نأمل أننا قد وفقنا في اختيار الموضوع من جهة و استعمال المحاسبة التحليلية من طرف كل المؤسسات الجزائرية من جهة أخرى