Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 49

‫ماستر التقنيات الجبائية‬

‫الفصل األول‪ :‬الفوج األول‬


‫مادة‪ :‬الجبايات المحلية‬

‫عرض تحت عنوان‬


‫الرسوم المدبرة من طرف إدارة الضرائب لفائدة الجماعات‬
‫المحلية‪:‬‬
‫‪ -‬الرسم المهني‪.‬‬
‫‪ -‬رسم السكن‪.‬‬
‫‪ -‬رسم الخدمات الجماعية‪.‬‬

‫تحث إشراف وتأطير‪:‬‬ ‫الباحثين‪:‬‬ ‫من إعداد الطلبة‬


‫الدكتور عبد العالي الماكوري‬ ‫‪ -‬سعيد إسواخن‪.‬‬
‫‪ -‬غزالن إجوك‬
‫‪ -‬صالح الدين الحسني‪.‬‬

‫الســـنــــة الجــامعيــــة‪:‬‬
‫‪8102/8102‬‬
2
‫مقدمة‪:‬‬

‫تعتبر الجباية‪، 1‬أو الضريبة أهم مصادر التمويل التي تعتمد عليها الجماعات الترابية في‬
‫مجال التنمية المحلية‪ .‬وبالتالي صارت من بين االنشغاالت اإلهتمامات الكبرى لإلدارة المركزية‬
‫في إطار تعزيز الديمقراطية المحلية‪ ،‬حيث عمدت هده األخيرة إلى إعطاء الهيآت المحلية‬
‫السلطات و اإلمكانيات المالية الالزمة للقيام بالمهام المنوطة بها على الوجه المطلوب‪ .‬خاصة‬
‫ما يتعلق بالسلطة الجبائية المحلية ودلك قصد تمكين هذه الجماعات من الحصول على موارد‬
‫تستطيع من خاللها تدبير الشأن المحلي‪.‬وفي هدا المجال صدر الظهير الشريف بتاريخ‬
‫‪ 9163/32/32‬الذي اعتبر لبنة أولى وأساسية تعطي للجماعات المحلية مجموعة من الرسوم‬
‫والضرائب والدي وقع تتميمه بموجب ظهير ‪، 9162/99/92‬وبقي هذا القانون على حاله‬
‫لسنوات دون أن يواكب المستجدات الواقعة بالمجالس الجماعية واختصاصاتها وعلى مستوى‬
‫الميزانيات الجماعية الواردة في ظهير ‪،9196/31/23‬وتميزت الرسوم في هذه الفترة بضعف‬
‫مردوديتها وهو ما فرض ضرورة مراجعتها وإصالح النظام الجبائي المحلي لغاية تدعيم مصادر‬
‫من ضمان استقاللها المالي واإلداري وتغطية‬ ‫التمويل حتى يتسنى للهيئات الالمركزية‬
‫مستلزمات ساكنتها في مجاالت التنمية‪،‬وكخطوة أولى في مجال اإلصالح تم إصدار قانون‬
‫اإلطار بتاريخ ‪ 9190/30/32‬المتعلق باإلصالح الضريبي العام ‪،‬ليليه الظهير الشريف بتنفيذ‬
‫القانون رقم ‪ 23/91‬الخاص بالجبايات المحلية بتاريخ ‪، 9191/99/39‬إال انه بعد التعديل‬
‫الدستوري لسنة ‪ 9116‬في مجال التنمية الشاملة‪ ،‬أصبح معه القانون رقم ‪ 23.91‬متجاو از وهو‬
‫ما استدعى ضرورة إصدار قانون جديد يواكب المتغيرات الجديدة لينتهي األمر بصدور قانون‬
‫الجبايات المحلية رقم ‪ 209.36‬الذي دخل حيز التنفيذ في يناير ‪ 3339‬وتضمن عدة مقتضيات‬
‫تشمل قواعد الوعاء والتحصيل والجزاءات إلى جانب مساطر المراقبة والمنازعات ودلك لغاية‬
‫أساسية وهي تقليص الرسوم ومالئمتها مع جبايات الدولة وتبسيط المساطر المتعلقة بها‪.‬‬

‫‪ .‬يمكن تعريف الجباية بكو نها اقتطاعات نقدية تقوم بها الدولة علي األفراد لتغطية نفقاتها و تكون علي شكل ضريبة أو رسم‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫والرسم هو المبلغ الذي يدفعه الفرد في كل مرة تؤدى إليه خدمة معينة تعود عليه بنفع خاص ينطوي في نفس الوقت على نفع عام‬
‫‪ - 2‬الظهير الشريف رقم‪ 9.39.911‬صادر في ‪ 91‬من دي القعدة ‪ 9039‬موافق ‪ /23‬نونبر ‪ 3339‬بتنفيذ القانون رقم ‪09.36‬‬
‫المتعلق بالجبايات المحلية‬
‫‪3‬‬
‫وفيما يخص قواعد الوعاء نجد ان المشرع المغربي عند تناوله للقانون ‪ 09.36‬رخص‬
‫نجد من بينها الرسوم المستحقة لفائدة‬ ‫‪3‬‬
‫للجماعات المحلية استيفاء مجموعة من الرسوم‬
‫الجماعات الحضرية والقروية وتشمل هده الرسوم‪ :‬الرسم المهني‪،‬ورسم السكن‪،‬ورسم الخدمات‬
‫الجماعية وهي جملة الرسوم التي يتم تدبيرها من طرف مديرية الضرائب التابعة لو ازرة المالية‬
‫‪4‬‬
‫لفائدة الجماعات المحلية‪.‬‬
‫وفي هدا العرض سنحاول دراسة هده الرسوم الثالثة وإعطاء نظرة شاملة حولها سواء من‬
‫الناحية القانونية او الفقهية مع تتويج دلك بما دهب إليه العمل القضائي في المنازعات المتعلقة‬
‫بها والمعروضة على القضاء‪.‬‬

‫‪-1‬أهمية الموضوع‪:‬‬

‫تكمن أهمية الرسوم المذكورة أعاله في كونها تشكل مجاال مهما يتيح للجماعة الحصول‬
‫على موارد مالية تمكنها من تنمية محيطها المحلي في جميع مجاالته‪.‬‬

‫‪ :2‬صعوبة الموضوع ‪:‬‬

‫يعتري موضوع الرسوم المدبرة من طرف إدارة الضرائب لفائدة الجماعات المحلية‪.‬عدة‬
‫صعوبات لعل أهمهما قلة الكتابات الفقهية فيه والتي من شانها أن تسهل على الباحث والقارئ‬
‫فهم واستيعاب مفاهيمها الدقيقة ويبقى النص التشريعي المنظم هو المرجع األساسي أثناء تناولنا‬
‫للموضوع مع االستعانة ببعض المراجع الفقهية المتاحة والدراسات المتعلقة بها إلى جانب‬
‫االجتهاد القضائي فيما يتعلق بالمنازاعات القضائية مع االعتماد على بعض النماذج المعمول‬
‫بها والمعتمدة من طرف اإلدارة أثناء تصفيتها واستخالصها للرسوم المذكورة‪.‬‬

‫‪.‬المادة االولى من نفس القانون‬ ‫‪3‬‬

‫‪ 4‬والى جانب هده الرسوم نجد رسوما لفائدة الجماعة وهي‪ :‬الرسم على األراضي الحضرية غير المبنية‪،‬الرسم على عمليات‬
‫البناء‪،‬الرسم على عمليات تجزئة األراضي‪ .‬الرسم على محال بيع المشروبات‪ .‬الرسم على اإلقامة بالمؤسسات السياحية‪,‬الرسم على‬
‫المياه المعدنية ومياه المائدة‪ .‬الرسم على النقل العمومي للمسافرين ‪ .‬الرسم على استخراج مواد المقالع ‪.‬المادة ‪ 3‬من نفس القانون‬

‫‪4‬‬
‫‪ :3‬إشكالية الموضوع‪:‬‬

‫حاولنا في هدا العرض حصر إشكالية الموضوع في مدى مساهمة الرسوم المدبرة من‬
‫طرف إدارة الضرائب لفائدة الجماعات المحلية وهي‪:‬الرسم المهني ورسم السكن ورسم الخدمات‬
‫الجماعية في تطوير موارد ومداخيل الجماعة ومدى انعكاس دلك على التنمية المحلية‪.‬‬

‫‪ -4‬منهجية البحث‪:‬‬

‫سوف نعمل على دراسة موضوع العرض بتقسيمه لثالث مباحث أساسية‪ ،‬وسوف يهتم‬
‫كل مبحث بتحليل ومناقشة كل رسم على حدة في ما يخص مفهومه وأساسه ومجال تطبيقه‬
‫وكيفية تصفيته وتحصيله ومدى مساهمته في تنمية مدخول الجماعة ‪،‬وفي الختام االنتهاء ببيان‬
‫بعض االقتراحات والخالصات التي تشمل جميع هده الرسوم مجتمعة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المبحث األول‪ :‬جباية الرسم المهني‬

‫يعتبر الرسم المهني من الرسوم المحلية المدبرة باإلنابة من طرف مصالح مديرية‬
‫الضرائب‪ ,‬و المنظمة بقانون ‪ 509.36‬لفائدة الجماعات المحلية (الحضرية و القروية)‪ .‬حيث‬
‫عرفت هذه الرسوم تعديالت مهمة بمقتضى نصوص قانونية مختلفة ‪.6‬‬
‫و سنبرز في هذا المبحث ماهية الرسم و أساس فرضه و مجال تطبيقه و اإلعفاءات و‬
‫التخفيضات الواردة عليه كمطلب أول وواجبات الملزمين و دور اإلدارة الضريبية كمطلب ثاني ;‬
‫و كيفية تصفية الرسم في المطلب الثالث‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية الرسم المهني و أساس فرض هذا الرسم و التخفيضات الواردة‬
‫عليه‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬ماهية الرسم المهني‬

‫لم يعرف المشرع المغربي الرسم المهني‪ ,‬و إنما اعتبره رسما محليا بطبيعته‪ 7‬باعتبار أن‬
‫هذا الرسم يتم تحويله من طرف اإلدارة المدبرة إلى ميزانية الجماعة الترابية‪ ,‬مع اقتطاع نسبة‬
‫‪9‬‬
‫منها لفائدة الميزانية العامة للدولة‪ 8 .‬و نسبة لفائدة الغرف‪.‬‬
‫و يخضع للرسم المهني كل شخص ذاتي أو معنوي ذو جنسية مغربية أو أجنبية يزاول‬
‫في المغرب نشاط مهنيا‪ .‬و تخضع كذلك للرسم‪ ،‬الصناديق المحدثة بنص تشريعي أو باتفاقية و‬
‫غير متمتعة بالشخصية المعنوية و المعهود تسييرها إلى هيئات خاضعة للقانون العام و‬
‫‪10‬‬
‫الخاص‪ .‬و يفرض الرسم باسم الهيئات المكلفة بتسييرها‪.‬‬

‫‪5‬القانون رقم ‪ 09.36‬المتعلق بالجبايات المحلية الصادر بمقتضى الظهير الشريف رقم ‪ 9-39-911‬بتاريخ ‪ 91‬ذي القعدة ‪9039‬‬
‫(‪ 23‬بونبر‪ )3339‬بالجريدة الرسمية ‪ 1192‬بتاريخ ‪ 33‬ذو القعدة ‪ 2( 9039‬دجنبر ‪)3339‬‬
‫‪6‬د المحجوب الدربالي جبايات الجماعات التربية طبعة ‪ 3396‬ص ‪99‬‬
‫د احمد قليش بنية المنظومة الجبائية المحلية‪ .‬طبعة ‪ 3392‬ص ‪92‬‬ ‫‪7‬‬

‫المادة ‪ 31‬من القانون ‪ 09.36‬المنظم للجبايات المحلية‬ ‫‪8‬‬

‫يوزع هذا العائد على الغرف بنص تنظيمي‪ ,‬كما تقضي بذلك المادة ‪ 99‬من القانون ‪09.36‬‬ ‫‪9‬‬

‫المادة ‪ 1‬من القانون المذكور سلفا‬ ‫‪10‬‬

‫‪6‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬أساس فرض الرسم المهني و مجال تطبيقه‬

‫إن أساس فرض الرسم المهني هو مزاولة مهنة صناعية‪ ,‬تجارية‪ ,‬حرفية ‪ .11‬و عموما‬
‫جميع المهن التي يزاولها أشخاص كيفما كانت جنسيتهم باستثناء المهن المعفاة و التي سنتحدث‬
‫عنها في المطلب الثالث من هذا المبحث و الواردة بالتفصيل في المادة السادسة من القانون‬
‫نفسه ‪.09.36‬‬
‫و يفرض الرسم المهني على القيمة اإليجارية السنوية اإلجمالية العادية و الحالية للمتاجر‬
‫و الدكاكين و المعامل و السقائف و المرائب و األو ارش و أماكن اإليداع و جميع المحالت و‬
‫‪12‬‬
‫المراكن لمزاولة األنشطة المهنية الخاضعة للرسم‪.‬‬
‫فيما يخص المؤسسات الصناعية و جميع األنشطة المهنية األخرى‪ ,‬يحتسب الرسم‬
‫المهني على أساس القيمة اإليجارية لهذه المؤسسات‪ ,‬باعتبار مجموعها و باعتبارها مجهزة‬
‫بالوسائل المادية إلنتاجها بما في ذلك األمالك المكتراة أو المقتناة عن طريق االئتمان االيجاري‪.‬‬
‫و ال يمكن بآي حال من األحوال أن تقل القيمة اإليجارية المذكورة عن ‪ %2‬من ثمن تكلفة‬
‫األراضي‪ ,‬المباني‪ ,‬التجهيزات‪ ,‬المعدات ‪ ,‬و األدوات‪.‬‬
‫بالنسبة لألمالك المكتراة أو المقتناة عن طريق عقدة ائتمان إيجاري‪ ,‬تحدد القيمة‬
‫اإليجارية على أساس سعر تكلفة هذه األمالك المبين في أول عقدة ائتمان إيجاري حتى في‬
‫حالة رفع خيار الشراء‪.‬‬
‫بالنسبة للملزم الذي يزاول في نفس المكان عدة أنشطة مهنية‪ ,‬يخضع للضريبة وفقا‬
‫لمعدل الشطر الذي ينتمي إليه النشاط الرئيسي‪ .‬و إذا زاول عدة أنشطة مهنية في نفس المحل‬
‫يفرض الرسم المهني على كل ملزم على حدة‪ ,‬باعتبار القيمة اإليجارية المطابقة للجزاء الذي‬
‫يشغله من هذا المحل‪.13‬‬
‫غير أن القضاء له رأي آخر بخصوص هذه النقطة‪ ،‬حين اعتبر في حكم صادر عن‬
‫المحكمة اإلدارية بمراكش بتاريخ ‪" 3331/30/32‬أن تحديد سعر الرسم المهني على محاميين‬
‫يشتركان نفس المكتب‪....,‬فقد كان لزاما على إدارة الضرائب فرض ضريبة واحدة على الشركة ال‬

‫د احمد قيلش المرجع السابق ص ‪91‬‬ ‫‪11‬‬

‫المادة ‪ 9‬الفقرة ‪ I‬و ‪ II‬من القانون ‪09.36‬‬ ‫‪12‬‬

‫موقع الرسمي للمديرية العامة للضرائب – الرسم المهني – بتاريخ ‪.3339-93-93‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪7‬‬
‫فرض الضريبة بنفس المبلغ على كل شريك على حدة بمقتضى جدولين ضريبيين مختلفين و‬
‫‪14‬‬
‫مستقلين‪"....‬‬
‫بالنسبة للمؤسسات الفندقية‪ ,‬تحدد القيمة اإليجارية المعتبر كأساس الحتساب الرسم‬
‫بتطبيق ثمن التكلفة اإلجمالي للعناصر المادية للمؤسسة المعنية ‪ ,‬على ثمن المباني و المعدات‬
‫و األدوات و التجهيزات و التهييئات الخاصة بكل مؤسسة على حدة سواء كانت مشغلة من لدن‬
‫‪15‬‬
‫مالكها او من لدن المكتري‪.‬‬
‫تحدد هذه المعامالت كما يلي‪:‬‬

‫‪ 2%‬إذا كان ثمن التكلفة اقل من ‪ 2.333.333‬درهم‬ ‫‪‬‬


‫‪ % 9.13‬إذا كان ثمن التكلفة يساوي أو يفوق ‪ 2.333.333‬درهم و اقل من‬ ‫‪‬‬
‫‪ 6.333.333‬درهم‬
‫‪ % 9.31‬إذا كان ثمن التكلفة يساوي آو يفوق ‪ 6.333.333‬درهم و اقل من‬ ‫‪‬‬
‫‪ 93.333.333‬درهم‬
‫‪ % 9‬إذا كان ثمن التكلفة يساوي و يفوق ‪ 93.333.333‬درهم‬ ‫‪‬‬

‫و ال يجوز الجمع بين هذه المعامالت المخفضة و بين أي تخفيض آخر من هذا الرسم ‪.‬‬
‫و إجماال تحدد القيمة اإليجارية كما هي منصوص عليها في الفقرة الثانية من المادة ‪9‬‬
‫المعتبرة أساسا لحساب الرسم إما بواسطة عقود اإليجار أو الكراء و أما عن طريق المقارنة أو‬
‫التقييم المباشر‪ ,‬دون اللجوء إلى مسطرة التصحيح المنصوص عليها في القانون ‪.09.36‬‬
‫و يطرح تقدير القيمة اإليجارية اعتمادا على هذه العناصر بعد اإلشكاالت منها‪:‬‬

‫هل اإلدارة ملزمة بالترتيب الوارد في النص‪,‬‬ ‫‪‬‬


‫و ماذا لو كانت القيمة الواردة في عقود الكراء هزيلة و ال تناسب القيمة الحالية و‬ ‫‪‬‬
‫‪16‬‬
‫الحقيقية للمحل‪.‬‬

‫‪14‬حكم صادر عن المحكمة اإلدارية بمراكش بتاريخ ‪ 3331/30/32‬في الملف ‪ 3339/1/099‬ش‪ ,‬غير منشور‬
‫الفقرة ‖ من المادة ‪ 9‬من قانون ‪09.36‬‬ ‫‪15‬‬

‫موالي عبد الرحمان ابليال – االثبات في المادة الجبائية بين القواعد العامة و خصوصية المادة طبعة ‪3392‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪8‬‬
‫يجي ب الحكم الصادر عن المحكمة اإلدارية لمكناس عن هذا التساؤل‪ ... ":‬و اذا كان‬
‫من حق اإلدارة مراجعة حق الكراء في إطار التقويم المباشر فان ذلك مرهون بعدم وجود عقد‬
‫‪17‬‬
‫كراء أو اعتماد كراء انطالقا من معطيات موضوعية‪".‬‬
‫و الواقع أن المشرع خول فعال لإلدارة الحق في مراجعة هذه القيمة لكن هذا الحق ليس‬
‫مطلقا إذ يتعين على اإلدارة إثبات أن القيمة الوارد في عقد الكراء هزيلة و ال تطابق القيم‬
‫الكرائية الحالية‪ ,‬أي أنها ملزمة بإثبات ما يبرر هذه المراجعة‪ ,‬و هي في سبيل ذلك ملزمة في‬
‫‪18‬‬
‫نفس الوقت بتقديم عناصر المقارنة المؤيدة للقيمة المعتمدة من طرفها‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬التخفيضات و اإلعفاءات من الرسم المهني‬


‫حدد المشرع المغربي في المادة السادسة من قانون الجبايات المحلية ‪ 09.36‬مجموعة‬
‫من المؤسسات و الهيئات المهنية المستفيدة إما من اإلعفاء الدائم و الكلي آو من التخفيض‬
‫الدائم كالمؤسسات التي تزاول نشاط رئيسيا بدائرة نفوذ إقليم طنجة; أو المؤسسات المستفيدة من‬
‫اإلعفاءات المؤقتة كما وردت في المادة السالفة الذكر‪.‬‬
‫و يرى الدكتور المحجوب الدربالي‪ ,‬أن المشرع كان سخيا في اإلعفاءات المتعلقة بالرسم‬
‫المهني سواء كانت المؤقتة أو الدائمة منها‪19.‬و انه مطالب بإعادة النظر فيها لكونها تتناقض‬
‫مع مبدأ العدالة الجبائية و المساواة في تحمل التكاليف العامة‪.‬‬
‫و يأخذ المجلس األعلى للحسابات نفس التوجه‪ ,‬على ان اإلعفاءات المؤقتة و‬
‫‪20‬‬
‫التخفيضات الهامة لمعامالت تحديد الوعاء تضل معيقا لالستثمار‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬واجبات الملزمين ودور اإلدارة الضريبية‪.‬‬

‫يعتبر الملزمين و اإلدارة الضريبية طرفي االلتزام الجبائي‪ ,‬فالملزم يتوجب عليه إقرار‬
‫بالقيمة االيجارية المحددة لسعر الرسم(الفقرة األولى)‪ ,‬في حين أن اإلدارة ملزمة باإلحصاء و‬
‫المعاينة لتطبيق السعر الصحيح(الفقرة الثانية)‬

‫حكم غير منشور صادر بتاريخ ‪ 3330/93/1‬تحت عدد ‪1/3330/690‬ش‪.‬‬ ‫‪17‬‬

‫موالي عبد الرحمان ابليال‪ .‬نفس المرجع‬ ‫‪18‬‬

‫د المحجوب الدربالي المرجع السابق ص‪39‬‬ ‫‪19‬‬

‫المجلس األعلى للحسابات نفس المرجع ص ‪99‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪9‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬واجبات الملزمين‪.‬‬

‫سعي المشرع المغربي من خالل مواد القانون ‪ 09.36‬و خاصة من المادة ‪ 93‬إلى‬
‫المادة ‪ 99‬إلى إحصاء و ضبط الملزمين لكون الجماعات التربية ال تبدل مجهودا ‪21‬من شأنه‬
‫تحسين مردودية الرسم المهني‪ ,‬إذ على كل شخص خاضع للرسم المهني وضع اإلق اررات التالية‪:‬‬

‫‪ .9‬إقرار بالتسجيل في جدول الرسم المهني لدى المصلحة المحلية للضرائب التابعة لها‬
‫مقرها االجتماعي أو مؤسسته الرئيسية أو موطنه الضريبي داخل اجل أقصاه ثالثون (‪ )23‬يوما‬
‫‪22‬‬
‫التي تلي تاريخ الشروع في مزاولة النشاط و ذلك وفق مطبوع نموذجي تعده اإلدارة‪.‬‬
‫‪ .3‬إقرار إجمالي بالنسبة للملزمين الذين يمسكون محاسبة يبين لكل مؤسسة مستغلة‬
‫األراضي و المباني و التجهيزات و التهي يئات‪ ...‬تاريخ اقتناءها و تاريخ تشغيلها و تركيبها و‬
‫المكان الملحقة به و ثمن تكلفتها و ذلك في اجل أقصاه ‪ 29‬يناير من السنة الموالية لسنة‬
‫‪23‬‬
‫الشروع في مزاولة النشاط‪.‬‬
‫‪ .2‬ألزم المشرع في القانون ‪ 09.36‬الملزمين بهذا الرسم بضرورة إشهار رقم تعريفهم‬
‫كما يجب عليهم تعليق هذا اإلعالن بصورة‬ ‫‪24‬‬
‫بالرسم داخل كل مؤسسة يزاولون فيها نشاطهم‪.‬‬
‫واضحة في مكان يسهل فيه االطالع عليه‪ .‬و أخي ار أن يدلوا بالوثائق المثبتة لتسجيلهم في‬
‫جدول الرسم المهني كلما طلب منهم ذلك مفتشو الضرائب و أعوان التحصيل و ضباط الشرطة‬
‫‪25‬‬
‫القضائية و أعوان القوة العمومية‪.‬‬
‫‪ .0‬إقرار بعطالة المؤسسة‪ ,‬في حالة العطالة الجزئية أو الكلية داخل أجل أقصاه ‪29‬‬
‫يناير من السنة الموالية لسنة العطالة‪ .26‬في حالة عدم وجود هذا اإلقرار‪ ,‬يفقد الملزم االستفادة‬
‫من اإلعفاء أو من إسقاط الضريبة بسبب العطالة‪.‬‬

‫د احمد قليش المرجع السابق ص ‪32‬‬ ‫‪21‬‬

‫المادة ‪ 93‬من قانون ‪09.36‬‬ ‫‪22‬‬

‫المادة ‪ 92‬من نفس القانون‬ ‫‪23‬‬

‫المادة ‪ 90‬من نفس القانون‬ ‫‪24‬‬

‫المحجوب الدربالي المرجع السابق ص ‪20-22‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪26‬المادة ‪ 91‬من نفس القانون‬


‫‪10‬‬
‫الزيادة أو‬ ‫‪ .1‬إقرار يبين كل تغييرات الواقعة داخل المؤسسة و التي من شأنها‬
‫النقصان في العناصر الخاضعة للرسم و ذلك في اجل أقصاه ‪ 29‬يناير من السنة الموالية لسنة‬
‫‪27‬‬
‫وقوع هذه التغييرات‪.‬‬
‫‪ .6‬إيداع إقرار بتفويت أو توقف النشاط أو نقله أو تغيير الشكل القانوني للمؤسسة‪ .‬و‬
‫ذلك داخل اجل خمسة و أربعون يوما (‪ )01‬من تاريخ وقوع إحدى الحاالت المنصوص عليها‬
‫سابقا أما المصلحة المحلية للضرائب التابع لها مقر االجتماعي أو المؤسسة الرئيسية أو الموطن‬
‫الضريبي للملزم‪.‬‬

‫و في حالة وفاة الملزم يصبح اجل إيداع اإلقرار من طرف ذوي الحقوق هو ثالثة أشهر‬
‫‪28‬‬
‫تبتدئ من تاريخ الوفاة‪.‬‬
‫لكن إذا لم يحترم الخاضع اللتزاماته المذكورة سلفا‪ ,‬فان اإلدارة الضريبية ستفرض عليه‬
‫الرسم بناء على العناصر التي تملكها مع تطبيق زيادة قدرها ‪ %91‬يتم احتسابها على مبلغ‬
‫الضريبة المستحقة أو التي ستكون مستحقة في حالة انعدام اإلعفاء أو التخفيض‪.‬‬

‫جدول‪ :‬تطور عدد الملزمين ومبالغ اإلصدارات المتعلقة بالرسم المهني برسم الفترة‬
‫‪.7012-7002‬‬
‫اإلصدارات‬
‫نسبة التطور (‪)%‬‬ ‫نسبة التطور (‪)%‬‬ ‫عدد الملزمين (باألالف)‬ ‫السنة‬
‫(باأللف الدراهم)‬
‫‪-‬‬ ‫‪7...1.2.2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.0.1‬‬ ‫‪7002‬‬
‫‪-1.2‬‬ ‫‪7..22.2.2‬‬ ‫‪..2‬‬ ‫‪1.1.7‬‬ ‫‪700.‬‬
‫‪1..0‬‬ ‫‪7...1.222‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪1.7.2‬‬ ‫‪7002‬‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪7.2.7..7.‬‬ ‫‪..2‬‬ ‫‪1.212‬‬ ‫‪7010‬‬
‫‪1..‬‬ ‫‪2.002..22‬‬ ‫‪- 1.7‬‬ ‫‪1.201‬‬ ‫‪7011‬‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪2.70..221‬‬ ‫‪- 0.2‬‬ ‫‪1.7.2‬‬ ‫‪7017‬‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪2..17..02‬‬ ‫‪- 12.2.‬‬ ‫‪1.11.‬‬ ‫‪7012‬‬

‫التطور اإلجمالي برسم‬


‫‪2..7‬‬ ‫‪221.70‬‬ ‫‪2..‬‬ ‫‪22‬‬
‫الفترة ‪7012-7002‬‬

‫المادة ‪ 92‬من نفس القانون‬ ‫‪27‬‬

‫‪28‬المادة ‪ 96‬من نفس القانون‬


‫‪11‬‬
‫صدارت برسم الفترة من سنة ‪ 3339‬و‬
‫ا‬ ‫يبن الجدول أعاله تطور عدد الملزمين و مبالغ اإل‬
‫‪ 3392‬و الذي عرف ارتفاع نسبيا من حيث عدد الملزمين ب ‪ 69‬ألف ملزم و كذا اإلصدارات‬
‫‪29‬‬
‫بمبلغ ‪ 199‬مليون درهم‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬دور اإلدارة الضريبية من خالل المعاينة و اإلحصاء‬

‫إن المشرع المغربي قد سمح لإلدارة الضريبية (كما تم اإلشارة إليه سابقا في الفقرة األولى‬
‫من هذا المطلب) عند إخالل الملزم بإحدى التزاماته‪ ,‬فرض جزاءات عليه كما يمكن فرض‬
‫الضريبة بناء على العناصر التي تمتلك بناء على الزيارة و تقييم مفتشي الضرائب المفوضين‬
‫لذلك طيلة السنة و داخل أوقات العمل القانونية من اجل القيام بجميع المعاينات الضرورية و‬
‫‪30‬‬
‫جمع المعلومات لتحديد أساس الرسم المهني‪.‬‬
‫و يتعين عليهم إخبار‬ ‫‪31‬‬
‫و يخضع الملزمون سنويا لعملية إحصاء تقوم بها لجنة مختصة‪.‬‬
‫مفتش الضرائ ب بطبيعة النشاط المزاول‪ ,‬و كذا أهمية النشاط باعتبار عدد العمال و المستخدمين‬
‫و العناصر األخرى المميزة للنشاط; الموقع و القيمة االيجارية للمحالت المستغلة و الغرض‬
‫المخصصة له; و جميع المعلومات الضرورية لتحديد القيمة االيجارية‪.‬‬
‫و تضم اللجنة وجوبا‪:‬‬

‫‪ .9‬مفتش للضرائب باقتراح من إدارة الضرائب‪.‬‬


‫‪ .3‬ممثل المصالح الجبائية للجماعة باقتراح من رئيس المجلس الجماعي‪.‬‬

‫و يمكن أن تنقسم اللجنة إلى عدة لجن فرعية بحسب ما تتطلب األعمال المنوطة بها كما‬
‫يجب أن تضم كل لجنة فرعية موظفا من إدارة الضرائب و ممثال عن المصالح الجبائية‬
‫المحلية‪.‬‬
‫يرى القضاء اإلداري أن عدم تحصيل اإلدارة الضريبية للرسم بعد انصرام أربع سنوات هو‬
‫موجب للتقادم و ال يحق للقابض اإلستمرار في إجراءات التحصيل ما لم يقم بأي إجراء قاطع‬
‫للتقادم‪ ".‬انصرام اجل أربع سنوات على تاريخ الشروع في تحصيل الضرائب دون ثبوت القيام‬

‫المجلس األعلى للحسابات تقرير ‪ 3391‬حول الجبايات المحلية ص ‪931‬‬ ‫‪29‬‬

‫المادة ‪ 99‬من نفس القانون‬ ‫‪30‬‬

‫المادة ‪ 23‬من نفس القانون‬ ‫‪31‬‬

‫‪12‬‬
‫بأي إجراء قاط ع للتقادم‪ ,‬يجعل المطالبة بالتحصيل الغية لتقادمها‪ ,‬و ال مجال لمواجهة الملزم‬
‫‪32‬‬
‫بالضريبة بالعلم اليقيني بوجود الديون الضريبية بحكم مهنته‪".‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تصفية و تحصيل الرسم المهني‬

‫سنتحدث في هذا المطلب عن تصفية الرسم المهني من خالل مكان و فترة فرض الرسم‬
‫كفقرة أولى‪.‬و سننتقل إلى الحديث عن سعره و طرق األداء‬

‫الفقرة األولى‪ :‬تصفية الرسم المهني من خالل مكان و فترة فرض الرسم‪.‬‬

‫يفرض الرسم المهني في المكان الذي يوجد به المحل والمنشآت المهنية الخاضعة للرسم‪,‬‬
‫و يتعين على األشخاص الذين ال يتوفرون على محال أو منشات مهنية تحديد موطن‬ ‫‪33‬‬

‫ضريبي‪.‬‬
‫و يستحق الرسم عن السنة بكاملها باعتبار األحوال الموجود في شهر يناير‪.‬‬
‫غير انه يستحق الرسم عن السنة بكاملها كيفما كان الوقت الذي ابتدأت فيه العمليات من‬
‫طرف الملزمين الذين ال يمكن أن تزاول عملياتهم بحكم طبيعتها إال في فترة معينة من السنة‪.‬‬
‫و يخضع الملزمون الذين يشرعون في مزاولة نشاط مهني جديد بعد شهر يناير للرسم‬
‫‪34‬‬
‫المهني ابتداء من فاتح يناير من السنة الموالية لسنة انصرام اإلعفاء الخماسي‪.‬‬
‫و يخضع الملزمون الذين يشرعون في مزاولة نشاط مهني جديد بعد شهر يناير للرسم‬
‫المهني ابتداء من فاتح يناير من السنة الموالية لسنة انصرام اإلعفاء الخماسي‪ .‬و هذا ما أكده‬
‫االجتهاد القضائي من خالل عدد من األحكام الصادرة عن المحاكم اإلدارية المغربية‪.‬‬
‫كما يفرض الرسم على االستثمارات اإلضافية المنجزة خالل االستغالل و بعد شهر يناير‬
‫عن طريق اقتناء أراضي و مباني كيفما كان نوعها إضافة بنايات و معدات و أدوات جديدة‬
‫ابتداء من فاتح يناير من السنة الموالية لسنة انصرام اإلعفاء الخماسي‪.‬‬

‫قرار ‪ 33‬الصادر بتاريخ ‪ 92‬يناير ‪ 3399‬في الملف اإلداري عدد ‪ 3393/9/0/9239‬منشور نشرة ق اررات محكمة النقض‬ ‫‪32‬‬

‫السلسة ‪ 2‬الجزء ‪ 93‬طبعة ‪3392‬‬


‫المادة ‪ 9‬من نفس القانون‬ ‫‪33‬‬

‫الفقرة الثاني من المادة السادسة من القانون رقم ‪09.36‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪13‬‬
‫و كل نقصان في العناصر الخاضعة للرسم بعد شهر يناير ال يؤخذ بعين االعتبار إال‬
‫ابتداء من فاتح يناير من السنة الموالية‪.‬‬
‫ال تخضع للرسم المعدات المستعملة المقتناة بعد شهر يناير اال ابتداء من فاتح يناير من‬
‫السنة الموالية لسنة اقتنائها‪ ,‬في حالة التوقف الكلي للنشاط المهني خالل السنة‪ ,‬يستحق الرسم‬
‫عن السنة بكاملها إال إذا كان إغالقا ناتجا عن وفاة أو تصفية قضائية أو نزع ملكية أو اإلفراغ و‬
‫‪35‬‬
‫في هذه الحالة‪ ,‬تترتب الحقوق عن المدة السابقة و الشهر الجاري‪.‬‬
‫أما في حالة العطالة الجزئية أو الكلية لمدة سنة مدنية‪ ,‬يمكن للملزم الحصول على‬
‫تخفيض أو إبراء من الرسم المهني‬
‫و يرى الدكتور المحجوب الدربالي" أن القانون ‪ 09.36‬في مجال تحديد مكان و فترة‬
‫فرض الرسم كان أكثر وضوحا مقارنة مع مقتضيات التي كانت تنظمه قبل اإلصالح الجبائي‬
‫‪36‬‬
‫المحلي األخير‪ .‬من خالل وقوفه عند أهم اإلشكاليات التي يمكن أن تطرح عند تصفية الرسم‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬سعر وطرق أداء الرسم المهني واإلبراء منه‬


‫سوف نتحدث في هذه الفقرة عن سعر الرسم في النقطة األولى وطرق أداءه واإلبراء منه‬
‫في نقطة ثانية‬
‫أوال‪ :‬سعر الرسم المهني‬

‫حدد القانون رقم ‪ 09.36‬في مادته التاسعة‪ ,‬السعر و الحد األدنى للرسم و ذلك من‬
‫‪37‬‬
‫خالل المراجعة تنفيذا توصيات اإلصالح الجبائي األخير بتقليص عددها من ستة إلى ثالثة‪.‬‬
‫و يحدد الرسم المهني على القيمة االيجارية حسب الطبقات التالية‪:‬‬

‫الطبقة الثالثة ‪% 93‬‬ ‫‪‬‬


‫الطبقة الثانية ‪% 33‬‬ ‫‪‬‬
‫الطبقة األولى ‪% 23‬‬ ‫‪‬‬

‫‪38‬‬
‫كما تخضع ل ‪:‬‬

‫المادة الثانية من القانون ‪09.36‬‬ ‫‪35‬‬

‫د المحجوب الدربالي المرجع السابق ص ‪31‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪37‬المجلس األعلى للحسابات تقرير الجبايات المحلية‪ ،‬ماي ‪ 3391‬ص ‪99‬‬


‫‪14‬‬
‫تجمع بين األنشطة‬
‫ُ‬ ‫نسبة ‪ ،%93‬األنشطة التي تدخل في خانة الطبقة ‪ 2‬التي‬ ‫‪‬‬
‫التالية‪:‬‬
‫تاجر التقسيط للمواد المركبة‪ ،‬أو المواد األخرى الموجهة لالستهالك الحيواني‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صنع أو مصلح المعدات الكهربائية‪ُ .‬مكري الشقق المفروشة‪...‬‬
‫ُم ّ‬ ‫‪-‬‬
‫أو لنسبة ‪ ،%33‬األنشطة التي تدخل في خانة الطبقة ‪ 3‬والتي تجمع بين األنشطة‬ ‫‪‬‬
‫التالية‪ ،‬على سبيل المثال وليس الحصر‪:‬‬
‫صاحب متجر التغذية العامة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المهندس المعماري الذي يعمل لحسابه الخاص‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬صاحب وكالة أسفار تُشغل من ‪ 9‬إلى ‪ 1‬أشخاص‪.‬‬
‫تجمع هذه األخيرة‬
‫ُ‬ ‫‪ ‬أو لنسبة ‪ ،%23‬األنشطة التي تدخل في خانة الطبقة ‪ .9‬حيث‬
‫بين األنشطة التالية‪:‬‬
‫بائع السيارات بالجملة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مشغل عيادة الوالدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صاحب مختبر التحليالت الطبية‪ ،‬الكيماوية أو الصناعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫على أن ال يقل الحد األدنى للرسم المفروض على الملزمين عن المبالغ التالية في هذا‬
‫‪39‬‬
‫الجدول‪:‬‬
‫الجماعات القروية‬ ‫الجماعات الحضرية‬ ‫الطبقات‬
‫‪ 933‬درهم‬ ‫‪ 233‬درهم‬ ‫الطبقة ‪( 2‬ط‪)2‬‬
‫‪ 333‬درهم‬ ‫‪ 633‬درهم‬ ‫الطبقة ‪( 3‬ط‪)3‬‬
‫‪ 033‬درهم‬ ‫‪9333‬درهم‬ ‫الطبقة ‪( 9‬ط‪)9‬‬

‫ثانيا ‪:‬األداء و اإلبراء من الرسم‬

‫يفرض الرسم المهني عن طريق الجدول و يقوم بأدائه الملزمون الذين يطلبون ذلك‬
‫و جميع المهنيين غير الخاضعين للضريبة على الدخل برسم األجور والذين لهم مهنة‬ ‫‪40‬‬
‫كتابة‪,‬‬

‫المديرية العامة للضرائب الموقع االلكتروني ‪Taxe-professionnelle‬‬ ‫‪38‬‬

‫المادة ‪ –2° – 9( 93‬ب )‬ ‫‪39‬‬

‫المادة ‪ (I) 93‬من القانون ‪09.36‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪15‬‬
‫خارج المحالت التي يمكن أن تكون أساساً الحتساب الرسم المهني‪ ،‬ويؤدون الحد األدنى‬
‫المنصوص عليه‪ ,‬شريطة توفرهم على بطاقة تثبت قيدهم الشخصي بالرسم المهني تسلم لهم من‬
‫طرف إدارة الضرائب قبل البدء في مزاولة عملياتهم وبعد األداء المسبق للرسم‪ .‬كما يفرض الرسم‬
‫على الملزمين الذين يزاولون نشاطهم في األسواق القروية ويتم تحصيله من طرف أعوان‬
‫القباضات‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫و يتم إبراء الملزم من الرسم في الحالة التي يقل مبلغه عن مائة درهم‬

‫جدول‪ :‬معدل تحصيل الرسم المهني برسم الفترة ‪7012/7002‬‬


‫مليـ ـون درهـ ـ ـ ـم‬

‫التطور‬
‫التطور‬ ‫التطور‬ ‫التطور‬ ‫التطور‬ ‫التطور‬
‫المتوسط‬ ‫‪3102‬‬ ‫‪3103‬‬ ‫‪3100‬‬ ‫‪3101‬‬ ‫‪3112‬‬ ‫الرسوم واألتاوى الجماعية‬
‫اإلجمالي‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪%‬‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪2.523‬‬ ‫‪03.3‬‬ ‫‪2.233‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.252‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪3.322‬‬ ‫‪3.532‬‬ ‫التكفالت (‪)0‬‬
‫التخفيضات وقبول إلغاء‬
‫‪-05.3‬‬ ‫‪-21.2‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪033‬‬ ‫‪-33.2‬‬ ‫‪030‬‬ ‫‪-2.3‬‬ ‫‪320‬‬ ‫‪-33.1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪233‬‬ ‫الديون الغير القابلة‬
‫للتحصين (‪)3‬‬
‫‪02.3‬‬ ‫‪53.3‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪2.312‬‬ ‫‪03.3‬‬ ‫‪2.313‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪3.333‬‬ ‫‪03.3‬‬ ‫‪3.333‬‬ ‫‪3.313‬‬ ‫التكفالت الصافية (‪)2=0-3‬‬
‫‪03.1‬‬ ‫‪33.1‬‬ ‫‪33.2‬‬ ‫‪3.322‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪3.230‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪3.321‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪3.125‬‬ ‫‪0.225‬‬ ‫التحصل (‪)3‬‬
‫الباقي استخالصه (‪-3‬‬
‫‪35.3‬‬ ‫‪012.3‬‬ ‫‪-23.2‬‬ ‫‪532‬‬ ‫‪32.1‬‬ ‫‪322‬‬ ‫‪32.5‬‬ ‫‪323‬‬ ‫‪35.3‬‬ ‫‪232‬‬ ‫‪323‬‬
‫‪)5=2‬‬
‫معدل التحصل برسم السنة‬
‫‪-0.0‬‬ ‫‪-3.2‬‬ ‫‪05.3‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪-01.2‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪-3.2‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪-3.1‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪33‬‬ ‫الجارية بالنسبة المئوية‬
‫(‪)2=3/2‬‬
‫الباقي استخالصه عند بداية‬
‫‪00.0‬‬ ‫‪33.3‬‬ ‫‪05.3‬‬ ‫‪2.551‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪5.233‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪5.022‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪3.313‬‬ ‫‪3.523‬‬
‫السنة (‪)3‬‬
‫الباقي استخالصه عند‬
‫‪00.2‬‬ ‫‪33.2‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪3.122‬‬ ‫‪05.3‬‬ ‫‪2.551‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪5.233‬‬ ‫‪31.0‬‬ ‫‪5.022‬‬ ‫‪3.313‬‬
‫نهاية السنة (‪)3‬‬
‫معدل تحصيل التكفالت‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪-5.0‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪-0.3‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪33‬‬ ‫اإلجمالية بالنسبة المئوية‬
‫(‪))0+3(/3=2‬‬
‫المصدر‪ :‬وزارة االقتصاد والمالية‪ /‬المجلس األعلى للحسابات‪.‬‬

‫يوضح الجدول أعاله نسبة تطور التحصيل بالنسبة للرسم المهني خالل فترة ‪ 3331‬و‬
‫‪ 3392‬و الني عرف منحا تصاعديا‪.‬‬
‫ختاما‪ ,‬فقد ساهم اإلصالح الضريبي بالمغرب سنة ‪ 3339‬بإدخال عدة تحسينات على‬
‫الرسم المهني منها‪:‬‬
‫‪ .9‬تخفيف العب الضريبي على المقاوالت;‬

‫المادة ‪ )II( 93‬من القانون ‪09.36‬‬ ‫‪41‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ .3‬مراجعة المعدالت الضريبية و تقليص عددها من ‪ 6‬إلى ‪;2‬‬
‫‪ .2‬إلغاء الضريبة الحضرية المهنية و السنتيمات اإلضافية بعد إدماجها في الرسم‬
‫المهني;‬
‫‪ .0‬تبسيط و توحيد قواعد الوعاء الضريبي و التحصيل;‬
‫‪ .1‬مراجعة توزيع عائدات الرسم المهني على الشكل التالي‪:‬‬
‫‪ % 93‬لفائدة الجماعات الترابية;‬ ‫‪‬‬
‫‪ % 93‬لفائدة الغرف المهنية و جامعاتها;‬ ‫‪‬‬
‫‪42‬‬
‫‪ % 93‬لفائدة الميزانية العامة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫و من اجل تحقيق عدالة جبائية‪ ،‬وتشجيع االستثمار البد من مراجعة المساطر (الوعاء و‬
‫المنازعات و المراقبة الجبائية) قصد جعلها أكثر مرونة و منسجمة مع الواقع‪ .‬مع التقليص من‬
‫ثقل التحمالت الجبائية الناتجة عن التخفيضات المتتالية و إعادة النظر في سعر الرسم بتوحيد‬
‫النسب يسمح بإرساء فعالية و عدالة جبائية اكبر‪.‬‬

‫المجلس األعلى للحسابات نفس المرجع ص‪92‬‬ ‫‪42‬‬

‫‪17‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬جباية رسم السكن‬

‫يندرج رسم السكن ضمن دائرة الرسوم المحلية المنظمة بقانون ‪ 09.36‬والمدبرة من طرف‬
‫مصالح إدارة الضرائب لفائدة الجماعات الترابية‪ ،‬وهو من بين الرسوم التي تشكل نسبة مهمة في‬
‫ميزانية هذه الجماعات‪.‬‬
‫حيث عمل المشرع من خالل إصالحه للنظام الجبائي المحلي على إدخال مجموعة من‬
‫وتتمثل أهم‬ ‫‪43‬‬
‫التعديالت المهمة من بينها إحداث هذا الرسم السكني مكان " الضريبة الحضرية"‬
‫المستجدات المرتبطة بهذا الرسم في ما يلي‪:44‬‬

‫تخفيف العبء الضريبي عن األسر من خالل‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫تقليص أسعار رسم السكن المتعلق بالمباني المخصصة للسكن الرئيسي أو الثانوي‬ ‫‪‬‬
‫تقليص عدد أشطر القيمة الكرائية الخاضعة للرسم من ‪ 9‬إلى ‪.0‬‬ ‫‪‬‬
‫رفع السقف المعفي من ‪ 2333‬إلى ‪ 1333‬درهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رفع مبلغ الرسم غير القابل لإلصدار من ‪ 93‬دراهم إلى ‪ 933‬درهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تبسيط قواعد الوعاء والتحصيل والمساطر ومالئمتها ضمانا لحقوق الملزمين من‬
‫خالل‪:‬‬
‫مالئمة النص الحالي مع النصوص الجبائية والقوانين األخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ترشيد اإلعفاءات وتوضيحها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حذف لجنة التحكيم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعادة هيكلة النص‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -43‬في السابق كان يطلق عليه اسم "الضريبة الحضرية" التي تعتبر من أقدم الضرائب التي عرفها النظام الجبائي المغربي‪ ،‬حيث‬
‫صدر أول تنظيم تشريعي لها بمقتضى ظهير ‪ 30‬يوليوز ‪ 9199‬ليعدل بعد ذلك بظهير ‪ 9111‬ثم القانون الحالي لسنة ‪9199‬‬
‫وقانون اإلطار ‪ 9190‬لتتوج سلسلة اإلصالحات المرتبطة بهذه الضريبة بظهير شريف رقم ‪ 9.91.339‬الصادر بتاريخ فاتح‬
‫جمادى األولى ‪ 9093‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 29.91‬الذي جاء بمقتضيات الظهير‪.‬‬

‫‪ -44‬مذكرة تقريرية عامة لمشروع إصالح الجنايات المحلية‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.32-33‬‬
‫‪18‬‬
‫وكما جاء في تقرير المجلس األعلى للحسابات‪ ،‬فبعد اإلصالح الجبائي األخير عرف‬
‫عائد هذا الرسم تراجعا مهما‪ ،‬فلم يتجاوز معدل الرسم ‪ 1,5%‬من مجموع المداخيل الجبائية‬
‫للجماعات‪.‬‬

‫ولتوضيح المستجدات التي عرفها رسم السكن بشكل مفصل مع الوقوف عند‬
‫حدودها‪ ،‬سنحاول أوال أن نقف عند مجال تطبيق الرسم السكني واإلعفاءات المرتبطة به‬
‫(المطلب األول) واإلعفاءات واإلسقاطات المرتبطة به (المطلب الثاني)‪.‬طريقة تحديد الوعاء‬
‫الرسمي وتحصيله‬
‫المطلب األول‪ :‬مجال تطبيق الرسم السكني واألشخاص الملزمون به واإلعفاءات‬
‫المرتبطة به ‪.‬‬

‫يقصد بمجال تطبيق رسم السكن‪ ،‬النطاق الجغرافي الخاضع لهذا النوع من الرسوم وكذا‬
‫األشخاص الخاضعين له (الفقرة األولى) وتعتريه مجموعة من اإلعفاءات واإلسقاطات (الفقرة‬
‫الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬المجال الترابي لفرض الرسم واألشخاص الخاضعون له‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫أوال‪ :‬المجال الترابي للرسم‬

‫رسم السكن هو رسم عقاري سنوي يطبق في دوائر الجماعات الحضرية والمناطق‬
‫المحيطة بها‪ ،‬والمراكز المحددة المعينة بنص تنظيمي‪.‬‬
‫وكما حدد القانون رقم ‪ 09.36‬من الفرع األول والثاني من الباب الثالث العناصر‬
‫‪45‬‬
‫الخاضعة للرسم وكذا األشخاص الخاضعين له‪.‬‬
‫يفرض رسم السكن سنويا على العقارات المبنية والمباني على اختالف أنواعها التي‬
‫يتخذ ملكوها من جميعها أو بعضها سكن رئيسيا أو ثانويا لهم‪ ،‬أو يضعونها معا تحت تصرف‬
‫أزواجهم أو أصولهم أو فروعهم ليجعلوا منها سكنا لهم‪ ،‬كالساحات والممرات والحدائق إذا كانت‬
‫تابعة لها مباشرة‪.‬‬

‫‪ -45‬المادة ‪ 91‬و ‪ 33‬من القانون رقم ‪09.36‬‬


‫‪19‬‬
‫وفي حالة وجود أراضي تابعة لبنايات غير مهيأة أو مهيأة بشكل بسيط تحدد‬
‫المساحة التي يجب أخذها بعين االعتبار في تقدير القيمة اإليجارية في حدود خمس مرات‬
‫ويطبق هذا الرسم داخل‪:‬‬ ‫‪46‬‬
‫المساحة المغطاة لمجموع المباني‬

‫دوائر الجماعات الحضرية وكذا المناطق المحيطة بها‬ ‫‪‬‬


‫المراكز المحددة المعينة بنص تنظيمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المحطات الصيفية والشتوية ومحطات االستشفاء بالمياه المعدنية التي يتم تحديد‬ ‫‪‬‬
‫الدوائر التي يفرض داخلها الرسم بنص تنظيمي‪.47‬‬

‫ثانيا‪ :‬األشخاص الخاضعون للرسم‪:‬‬

‫نص المشرع في المادة ‪ 33‬من القانون ‪ 09.36‬المتعلق بالجبايات المحلية على أنه‬
‫يفرض رسم السكن باسم المالك أو من له حق االنتفاع أو باسم حائز العقار أو وضع اليد عليه‪،‬‬
‫إذ لم يعرف مالكه أو صاحب حق االنتفاع منه‪.‬‬
‫أما إذا كان مالك لألرض غير مالك البناء‪ ،‬يفرض الرسم في إسم هذا األخير‬
‫وفي حالة الشياع يفرض الرسم في إسم المالكين على الشياع ما لم يطلبوا فرضه بصورة مستقلة‬
‫على كل وحدة سكنية تشكل سكنا مستقال كما يفرض رسم السكن في إسم الشركة إذا تعلق األمر‬
‫بشركات عقارية مالكة لوحدة سكنية وحيدة ومستثناة من الضريبة على الشركات هذا وتجدر‬
‫اإلشارة إلى أنه يجوز للشخص الذي ينازع في صفته كملزم بأداء الضريبة‪ ،‬الطعن مباشرة أمام‬
‫القضاء في الضريبة المفروضة عليه‪ ،‬دون ضرورة سلوكه لمسطرة الطعن اإلداري‪ ،‬وهذا ما أكده‬
‫المجلس األعلى –محكمة النقض حاليا‪ -‬في قرار له جاء فيه" ‪ ...‬لكن حيث أن الضرائب‬
‫المتنازع بشأنها مفروضة على المستأنف عليه بصفته الشخصية‪ ،‬في حين أن هذا األخير غير‬
‫خاضع للضريبة أصال‪ ،‬وبالتالي غير ملزم باإلمالء بأي تصريح إلدارة الضرائب وال بسلوك أي‬
‫تظلم مادام ينازع في صفته كملزم ‪.48"...‬‬

‫‪ -46‬المادة ‪ 91‬من القانون ‪ 09.36‬المتعلق بالجبايات المحلية‪.‬‬


‫‪ -47‬المادة ‪ 39‬من القانون ‪ 09.36‬المتعلق بالجبايات المحلية‪.‬‬
‫‪ -48‬قرار صادر عن المجلس األعلى عدد ‪ 199‬في الملف ‪ 199‬في الملف اإلداري عدد ‪ 3332/3/0/130‬بتاريخ‬
‫‪ ،3336/30/39‬منشور بمجلة قضاء المجلس األعلى عدد ‪ ،69‬ص ‪.239‬‬
‫‪20‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬اإلعفاءات واإلسقاطات المرتبطة برسم السكن‪.‬‬

‫يشغل موضوع اإلعفاءات الضريبية اهتمام الباحثين في هذا المجال وذلك تقريبا منذ سنة‬
‫‪ ، 3331‬حينها أقدمت الحكومة وألول مرة على تقديم تقرير حول النفقات الجبائية‪ ،‬والتي تشمل‬
‫اإلعفاءات الدائمة‪ ،‬المؤقتة والجزئية‪ ،‬والتخفيضات وكل المقتضيات االستثنائية الرامية إلى‬
‫‪49‬‬
‫التخفيف من عبء الضريبة وذلك من خالل إحصائها وتقييم تأثيرها على العائدات الجبائية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬اإلعفاءات الدائمة والمؤقتة للرسم‪:‬‬


‫المؤقتة‬ ‫الدائمة‬
‫تستفيد منها‪:‬‬
‫اإلعفاء‬ ‫من‬ ‫تستفيد‬ ‫‪ -‬اإلقامات الملكية‬
‫الجديدة‬ ‫المباني‬ ‫المؤقت‬ ‫‪ -‬العقارات التي تملكها‪:‬‬
‫التي يقوم بها أشخاص‬
‫‪ ‬الدولة والجماعات المحلية والمستشفيات العمومية‪.‬‬
‫الرئيسي‬ ‫للسكن‬ ‫بالنسبة‬
‫‪ ‬مشاريع اإلسعاف واإلحسان الخاضعة لمراقبة الدولة‪.‬‬
‫سنوات‬ ‫الخمس‬ ‫خالل‬
‫‪ ‬الجمعيات المعترف لها بصفة المنفعة العامة إذا كانت‬
‫الموالية للسنة التي تم‬
‫هذه العقارات تأوي مؤسسات خيرية وال تهدف لتحقيق‬
‫أشغال‬ ‫انتهاء‬ ‫خاللها‬ ‫اإلعفاءات‬
‫‪50‬‬ ‫الربح‪.‬‬
‫بناءها‪.‬‬
‫‪ ‬األفاق ما عدا األوقاف العائلية‪.‬‬
‫‪ ‬العقارات الموضوعية مجانا رهن تصرف المؤسسات‬
‫والهيئات المنصوص عليها أعاله‪.‬‬
‫‪ ‬العقارات التي تملكها الدول األجنبية وتخصصها لسكن‬
‫سفرائها وزائرها وقناصلها المعتمدين بالمغرب‪ ،‬شريطة‬
‫أن تعامل تلك الدولة المملكة المغربية بالمثل‪..‬‬

‫يطبق تخفيض قدره ‪ 50%‬من رسم السكن على العقارات المتواجدة بإقليم طنجة سابقا‪.‬‬ ‫التخفيضات‬

‫‪ -49‬محمد شكيري‪ ،‬القانون الضريبي المغربي‪ ،‬دراسة تحليلية وعملية من أجل تبسيط المدونة العامة للضرائب‪ ،‬للجزء األول‪ ،‬الطبعة‬
‫‪ 3391‬النشر والتوزيع‪ ،‬ص ‪.90‬‬
‫‪-50‬الفقرة األخيرة من المادة ‪ 33‬من القانون ‪.09-36‬‬
‫‪21‬‬
‫غير أننا ال نوافق بعض الفقه ما ذهب إليه المشرع بخصوص هذه النقطة‪ ،‬بحيث أن هذا‬
‫اإلجراء يحرم الجزئية من موارد مالية مهمة خصوصا أنه لم يميز بين المساكن اإلجتماعية‪،‬‬
‫المتوسطة والفخمة‪ ،‬وبالتالي فإن هذا اإلعفاء يستفيد منه أكثر أصحاب الفيالت والمساكن‬
‫المصنعة في بعض القطاعات الجغرافية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اإلسقاطات المرتبطة بالرسم‪:‬‬

‫يستفيد الملزم من إسقاطات بشرط أال يتم الجمع بينها وبين تخفيضات أخرى من هذا‬
‫الرسم‪ ،‬بحيث يطبق أوال إسقاط بنسبة ‪ 75%‬من القيمة اإليجارية للسكن الرئيسي لكل ملزم‪،‬‬
‫مالكا أو منتفعا ويطبق كذلك هذا اإلسقاط على القيمة اإليجارية للعقار الذي يشغل كسكن‬
‫رئيسي من طرف‪:‬‬

‫الزوج أو األصول أو الفروع من عمود النسب المباشر من الدرجة األولى‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫أعضاء الشركات العقارية المحددة في المادة (‪ )2-2‬من المدونة العامة للضرائب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المالك على الشياع بالنسبة للعقار الذي يشغلونه كسكن رئيس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المغاربة المقيمة بالخارج بالنسبة للسكن الذي يحتفظون به كسكن رئيسي لهم‬ ‫‪‬‬
‫بالمغرب‪ .‬والذي يشغله مجانا أزواجهم أو أصولهم أو فروعهم من عمود النسب المباشر من‬
‫‪51‬‬
‫الدرجة األولى‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أساس فرض رسم السكن وتصفيته وواجبات الملزمين به‪:‬‬

‫لقد عمد قانون ‪ 09-36‬إلى معالجة اإلختالالت التي عرفها قانون الجبايات‬
‫المحلية القديم رقم (‪ )91-23‬بحيث جاء بتعديالت ومستجدات جديدة في مجال تبسيط المساطر‬
‫اإلدارية والتقنية المتبعة في تقدير الجباية وتصفيتها أو تحصيلها‪ .‬كما نهج اإلصالح الجديد‬
‫أسلوب الدقة‪ ،‬س واء فيما يتعلق بأساس فرض رسم السكن وتصفية (الفقرة األولى) أو فيما يخص‬
‫واجبات الملزمين بهذا الرسم والجزاءات المترتبة عليهم (الفقرة الثانية) ‪.‬‬

‫‪ -51‬المادة ‪ 30‬من القانون ‪.09-36‬‬


‫‪22‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬أساس فرض رسم السكن وتصفيته‪.‬‬

‫يفرض رسم السكن على أساس القيمة اإليجارية للعقارات المقدرة عن طريق المقارنة من‬
‫حيث يتم إجراء إحصاء شامل للعقارات الخاضعة لرسم السكن ولو كانت‬ ‫‪52‬‬
‫طرف لجنة إحصاء‬
‫معينة صراحة من هذا الرسم‪ ،‬وهذا ما ستناوله في النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬إحصاء المادة الخاضعة للرسم‪.‬‬

‫لقد جاء المشرع من خالل القانون ‪ 09-36‬إلى إحالل نظام اإلقرار وتعميميه –كلما‬
‫أمكن ذلك‪ -‬محل نظام اإلحصاء الذي كان معتمد في ظل قانون ‪ 91-23‬وذلك من أجل‬
‫تجاوز هذا الوقت المخصص لعمليات اإلحصاء وتفادي األخطاء والنقائص التي كان يعرفها هذا‬
‫النظام والتي طالما كانت تعيق تطبيق الجبايات المحلية على الوجه المرغوب‪ ،‬غير أنه احتفظ‬
‫‪53‬‬
‫بنظام اإلحصاء هذا‪ ،‬بعض الرسوم من بينها رسم السكن والخدمات الجماعية‪.‬‬
‫إذ يتم سنويا إجراء إحصاء شامل للعقارات الخاضعة لرسم السكن ولو كانت معفية‬
‫صراحة من هذا الرسم‪.‬‬
‫وتقوم بعملية اإلحصاء في كل جماعة لجنة يعين أعضاؤها لمدة ست سنوات بقرار‬
‫من عامل العمالة أو اإلق ليم‪ ،‬ويمكن أن تنقسم هذه اللجنة إلى عدد من اللجان الفرعية بحسب ما‬
‫تتطلبه األعمال المنوطة بها‪ ،‬غير أنه يشترط في كل لجنة فرعية أن تضم موظفا من إدارة‬
‫الضرائب وممثال عن المصالح الجبائية المحلية‪.‬‬
‫فقد جاء في حكم صادر عن المحكمة اإلدارية بأكادير أنه" ‪ ...‬وحيث أن ضريبة‬
‫النظافة والضريبة الحضرية –رسم السكن ورسم الخدمات الجماعية حاليا‪ -‬تفرضان على القيمة‬
‫اإليجارية للعقارات وتتولى تحديد هذه القيمة لجنة اإلحصاء ‪ ...‬وتعتمد اللجنة في تحديد القيمة‬
‫‪54‬‬
‫اإليجارية على المقارنة أو التحديد المباشر‪"...‬‬

‫‪ -52‬وقد تم التنصيص على هذه اللجنة في المادة ‪ 23‬من القانون ‪. 09-36‬‬


‫‪ -53‬أحمد غزال محضرات في الجبايات المحلية‪ ،‬الطبعة ‪،3391‬ص ‪.99‬‬
‫‪ -54‬حكم صادر عن المحكمة اإلدارية بأكادير عدد ‪ 3336/29‬بالملف عدد ‪ 32/322‬بتاريخ ‪ 3396-39-96‬منشور بمجلة‬
‫اإلشعاع العدد ‪ ،29-29‬ص ‪.091‬‬
‫‪23‬‬
‫ويتم إشعار الملزمين‪ ،‬بتاريخ ابتداء عملية اإلحصاء ثالثين يوما على األقل قبل بداية‬
‫هذه العملية وذلك بواسطة الملصقات والنشر في الجرائد وغير ذلك من وسائل اإلعالن‬
‫المستعملة حاليا‪.‬‬
‫ويتم إحصاء العقارات في كل زنقة حسب ترتيب موقعها‪ ،‬كما يجي على اللجنة عند‬
‫اإلنتهاء من عملية اإلحصاء أن تنجز‪:‬‬

‫محضر إنتهاء عملية اإلحصاء موقع من طرف أعضاء اللجنة وتسليم نسخة‬ ‫‪-‬‬
‫ألعضائها‪.‬‬
‫جدول القيم اإليجارية على أساس متوسط إيجارات العقارات المماثلة داخل الحي‪.55‬‬ ‫‪-‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحديد وعاء الرسم‪.‬‬

‫يفرض رسم السكن على أساس القيمة اإليجارية للعقارات المقدرة عن طريق المقارنة‬
‫من طرف لجنة اإلحصاء التي تراجع القيمة اإليجارية كل خمس سنوات بزيادة نسبتها ‪.2%‬‬
‫ويتم تحديد هذه القيمة باعتباره متوسط مبالغ أكرية المساكن المماثلة الواقعة بنفس‬
‫الحي‪.‬‬
‫وسعيا من المشرع لتحقيق نوع من التوازن بين اإلدارة الضريبية‪ ،‬التي تتوفر على ما‬
‫يكفي من السلطات واالمتيازات للقيام بوظيفتها في فرض وتحصيل الضرائب وبين الملزم‪،‬‬
‫المساهم الرئيسي في تمويل النفقات العمومية‪ ،‬نص على تمكينه من إبداع تعرض على موقف‬
‫اإلدارة الضريبية في إطار حوار مباشر‪ ،‬يفسخ المجال لهذه األخيرة لمراجعة وتوضيح موقفها‪.‬‬
‫وقد أوجب المشرع المغربي من خالل مقتضيات قانون ‪ 09-36‬على الملزم‪ ،‬ضرورة‬
‫استنفاد المرحلة اإلدارية قبل بلوغ المرحلة القضائية وهكذا فقد جاء في أحد األحكام الصادرة عن‬
‫المحكمة اإلدارية بالرباط أنه " سيتعين على الملزم في هذه الحالة التقيد بمسطرة الطعن اإلداري‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ 969‬من قانون والجبايات المحلية‪ ،‬قبل عرض النزاع على‬
‫‪56‬‬
‫القضاء‪"...‬‬

‫‪ -55‬المادة ‪ 23‬من القانون ‪.09-36‬‬


‫‪ -56‬حكم عدد ‪ 1/93/2‬في الملف رقم ‪ 1/31/30‬بتاريخ ‪ 3393/39/31‬أورده نجيب جيري‪ ،‬المنازعات الضريبية‪ ،‬مطبعة األمنية‬
‫الرباط العدد األول ‪ ،3399‬ص ‪.932‬‬
‫‪24‬‬
‫وقد حدد المشرع من خالل المادة ‪ 969‬من قانون ‪ 09-36‬األجل القانوني لتقديم هذا‬
‫التظلم‪ ،‬وذلك في أجل ستة أشهر هذا وقد نص المشرع على أنه إذا كان واحد أو أكثر من‬
‫الشركاء على الشياع يشغل وحدة مخصصة للسكنى‪ ،‬يدفع إيجا ار لباقي المالك على الشياع غير‬
‫القاطنين بهذا السكنى فإن القيمة اإليجارية الخاضعة للرسم تحدد فقط على حصة القاطن‬
‫المشغل للمسكن‪ ،‬ويخضع مبلغ هذا اإليجار للضريبة على الدخل‪.‬‬
‫وتنبغي اإلشارة‪ ،‬إلى أن الرسم يفرض سنويا بموقع العقارات الخاضعة للرسم مع مراعاة‬
‫مكوناتها واألغراض المخصصة لها في تاريخ اإلحصاء‪ ،‬إال أنه إذ يتم إحصاء عقار خالل سنة‬
‫معينة‪ ،‬ألي سبب من األسباب‪.‬‬
‫يفرض رسم السكن المتعلق به على أساس آخر رسم تم إصداره‪.‬‬
‫أما إذا كان العقار متواجدا بمحطات صيفية أو شتوية أو بمحطة استشفاء بالمياه‬
‫المعدنية فإن الرسم يفرض عليه‪ ،‬ولو كان غير مشغول‪.‬‬
‫وعندما يكون العقار موضوع تغيير الملكية‪ ،‬يصدر الرسم في إسم الملك الجديد‬
‫إبتداء من السنة الموالية‪.‬‬
‫أما إذا كان المحل شاغ ار عند تاريخ اإلحصاء‪ ،‬إما إلدخال إصالحات عليه وإما لعزم‬
‫مالكه على بيعه أو إيجاره بفرض الرسم بالنسبة لسنة الشغور‪ ،‬مع إمكانية الحصول على إبراء‬
‫‪57‬‬
‫من الرسم بسبب الشغور وفق شروط معينة‬
‫هذا وتجدر اإلشارة إال أنه يتقادم تحصيل كل ضريبة كيفما كان نوعها بمضي أربع‬
‫سنوات على تاريخ الشروع في تحصيلها‪ ،‬وهكذا جاء في قرار لمحكمة النقض على أن "‪...‬‬
‫تحصيل كل ضريبة في ذمة الملزم بتقادم بمضي أربع سنوات من تاريخ الشروع في‬
‫‪58‬‬
‫تحصيلها‪"...‬‬

‫ثالثا‪ :‬حساب السعر‪:‬‬

‫يتم فرض الرسم عن طريق الجداول‪ ،‬علما أنه ال يتم إصدار الرسم الذي يقل مبلغه عن‬
‫مئة درهم‪ ،‬ويحدده سعره كما يلي‪:‬‬

‫‪ -57‬راجع المواد ‪ 36-31-32‬من القانون ‪.09-36‬‬


‫‪ -58‬قرار صادر عن محكمة النقض عدد ‪ 661‬في الملف اإلداري عدد ‪ 063/0/9/3390‬بتاريخ ‪ 96‬أبريل ‪ ،3391‬منشور ق اررات‬
‫محكمة النقض‪ ،‬السلسلة ‪ -1‬العدد ‪ 30‬الغرفة اإلدارية ص ‪.69‬‬
‫‪25‬‬
‫مبلغ التحفيض‬ ‫سعر الرسم ‪%‬‬ ‫القيمة اإليجارية السنوية‬
‫‪00‬‬ ‫معفى‬ ‫‪-‬من ‪ 0‬إلى ‪ .000‬درهم‪.‬‬
‫‪.00‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪-‬من ‪ .001‬إلى ‪70000‬درهم‪.‬‬
‫‪7.00‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪-‬من ‪ 70001‬إلى‪ .0000‬درهم‪.‬‬
‫‪2.00‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬ما فوق ‪ .0000‬درهم ‪.‬‬

‫والمالحظ أن المشرع هنا اتخذ سنة ‪ 10%‬كفارق عند تمييزه بين الفئات الخاضعة‬
‫لرسم السكن‪ ،‬كما أن قراءة المناقشة العامة لمشروع القانون رقم ‪ 09-36‬نجد أن بعض ممثلي‬
‫األمة اقترحوا الرفع من سقف اإلعفاء من أجل التخفيف من الضغط الجبائي على الفئة ذات‬
‫الدخل المحدود‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬واجبات الملزمين برسم السكن‪.‬‬

‫اوجب المشرع من خالل المادتين ‪ 23‬و ‪ 29‬من قانون الجبايات المحلية‪ ،‬على الملزمين‬
‫برسم السكن تقدير إقرار – لدى مصلحة الضرائب التابع لها كل عقار على حدة‪ -‬بانتهاء أشغال‬
‫البناء أو تغيير ملكية العقار أو الغرض المخصص له (أوال) كما أوجب عليهم كذلك تقديم إقرار‬
‫بالشغور (ثانيا) وذلك وفق مطبوع نموذجي تعده اإلدارة لهذا الغرض‬

‫أوال‪ :‬إقرار بانتهاء أشغال البناء أو التغيير ملكية العقار أو الغرض المخصص له‪.‬‬

‫يجب على المالك أو المنتفعين أن يدلو لمصلحة الضرائب التابع لها كل عقار على‬
‫حدة‪:‬‬

‫بإقرار بانتهاء أشغال بناء عقار جديد أو إضافات‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫بإقرار بتغيير ملكية العقار أو الغرض المخصص له‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪26‬‬
‫تحرر هذه اإلق اررات على مطبوع نموذجي تعده اإلدارة‪ ،‬وتودع قبل ‪ 29‬يناير من السنة‬
‫الموالية لسنة االنتهاء من األشغال أو التغيير مع اإلشارة إلى مكونات العاقر ونوعه وتاريخ‬
‫ومبررات األشغال أو التغيير وإن اقتضى الحال هوية المالك الجديد‪.59‬‬

‫ثانيا‪ :‬اإلقرار بالشغور ‪:‬‬

‫يتعين على المالك أو المنتفعين المعنيين أن يدلوا لمصلحة الضرائب التابع لها كل عقار‬
‫على حدة إلقرار بالشغور‪.‬‬
‫يحرر هذا اإلقرار –كذلك‪ -‬وفق أة على مطبوع نموذجي تعده اإلدارة خالل شهر يناير‬
‫من السنة الموالية الشغور مع اإلشارة إلى مكونات المحالت الشاغرة والمدة وأسباب الشغور مثبتا‬
‫‪60‬‬
‫ذلك بجميع وسائل اإلثبات‬
‫ويترتب على عدم إدالء الملزم بتصريح بشغور المحل المفروضة عليها الضريبة أن‬
‫الفرض الضريبي يبقى صحيحا‪ ،‬وهكذا جاء في قرار المجلس األعلى –محكمة النقض‪ -‬أنه‬
‫"وحيث لم يثبت من وثائق الملف قيام المستأنف عليه باإلدالء بتصريح مسبق إلدارة الضرائب‬
‫يؤكد فيه شغور المحل المفروضة عليها الضريبة المتنازع بشأنها وأن المحكمة باعتمادها الشهادة‬
‫الصادرة عن المجلس البلدي لمدينة بني أنصار بناء على إفادة عون السلطة تكون قدر خرقت‬
‫مقتضيات المادة ‪ 91‬السالفة الذكر باعتبار أن الشهادة المذكورة التي جاءت الحقة على الفرض‬
‫الضريبي ال تغني عن التصريح أو اإلعالم لدى اإلدارة بشغور المحل حتى يمكنها ترتيب األثر‬
‫‪61‬‬
‫عنه‪ ،‬مما يكون معه الحكم المستأنف مجانبا للصواب وواجب اإللغاء‬

‫‪ -59‬الدكتور أحمد غزال مرجع سابق ص ‪.21‬‬


‫‪ -60‬د‪ .‬أحمد غزال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪ -61‬قرار صادر من المجلس األعلى عدد ‪ 260‬في الملف اإلداري عدد ‪ 3332/3/0/9116‬تاريخ ‪ 3336/1/2‬منشور بمجلة‬
‫قضاء المجلس األعلى عدد ‪ ،66‬ص ‪.3/2‬‬
‫‪27‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬الجزاءات المترتبة على إخالل الملزمين بواجباتهم‪:‬‬

‫تكتسي الجزاءات في المجال الجبائي أهمية قصوى ولها خصوصية بالغة‪ ،‬نظ ار لما تلعبه‬
‫من دور في ردع ومعاقبة كل ملزم يخل بواجباته الضريبية‪ ،‬أو يرتكب أعماال غير مشروعة‬
‫للتهرب من هذه الواجبات‪.62‬‬
‫وقد تطرق قانون ‪ 09-36‬لمسألة الجزاءات في المواد من ‪ 920‬إلى ‪ 909‬حيث ميز بين‬
‫الجزاءات الخاصة بالوعاء (الفقرة األولى) والجزاءات التي تهم التحصيل (الفقرة الثانية )‬

‫الفقرة األولى‪ :‬الجزاءات المتعلقة بالوعاء‪.‬‬

‫ميز المشرع في هذه الجزاءات بين تلك المشتركة التي تهم كل الرسوم المحلية وأخرى تهم‬
‫فقط بعض هذه الرسوم‪ ،‬ونحن سنقتصر فقط على تلك المتعلقة برسم السكن‪.‬‬

‫‪-‬أوال‪ -‬جزاءات عدم اإلدالء باإلقرار بانتهاء أشغال البناء أو بتغيير‪.‬‬

‫يتعرض المالك أو ذوو حق االنتفاع الذي لم يدلو داخل اآلجال المحددة باإلق اررات‬
‫بانتهاء أشغال البناء أو بتغيير المالك أو بتغيير الفرض المخصص له لزيادة قدرها ‪15%‬‬
‫تحتسب من مبلغ الرسم المستحق أو الذي كان سيستحق في غياب اإلعفاء الكلي أو الجزئي من‬
‫‪63‬‬
‫الرسم‪.‬‬

‫‪-‬ثانيا‪ -‬جزاءات عدم اإلق ارر بشعور العقار‪:‬‬

‫يفقد المالك أو ذوو حق االنتفاع‪ ،‬حق االستفادة من اإلبراء من الرسم الصادر بسبب‬
‫الشغور‪ ،‬في حالة عدم استجابتهم الستدعاء المفتش أو الذين لم يدلوا داخل اآلجال المحددة‬
‫بإقرار الشغور‪.‬‬

‫‪ -62‬ذ سعيد جفري حجاج خالل‪ ،‬محمد عاطي الله‪ ،‬الدليل العملي للمدونة العامة للضرائب‪ ،‬مكتبة الرشاد‪ ،3390 ،‬ص ‪996‬‬
‫‪ -63‬مقال منشور بالموقع اإللكتروني ‪portailitax.gov.ma‬‬
‫‪28‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬الجزاءات المتعلقة بالتحصيل‪:‬‬

‫حسب المادة ‪ 909‬تطبق ذعيرة قدرها ‪ 10%‬وزيادة قدرها ‪ 5%‬عن الشهر األول من‬
‫التأخير و ‪ ،0.50%‬عن كل شهر أو جزء شهر إضافي من مبلغ‪:‬‬

‫األداءات التلقائية جميعها أو بعضها بعد انصرام األجل المحدد‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫الرسوم الصادرة عن طريق الجدول إثر تصحيح أساس فرض الرسم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وفيما يتعلق بتحصيل الجدول أو األمر باستخالص تطبيق زيادة قدرها ‪ 0.5 %‬عن كل‬
‫شهر إضافي عن التأخير ينصرم بين فاتح الشهر الذي يلي تاريخ صدور الجدول أو األمر‬
‫باالستخالص وتاريخ أداء الرسم ‪.‬‬
‫وجدير بالذكر‪ ،‬أنه استثناء من األحكام المشار إليها أعاله‪ ،‬بالنسبة للرسوم الصادرة عن‬
‫طريق األمر باستخالص لتسوية الرسم‪ ،‬تطبيق فقط زيادة قدرها ‪ 0.50%‬عن كل شهر أو جزء‬
‫من شهر إضافي عن التأخير ينصرم بين تاريخ وضع األمر باستخالص لتسوية الرسم موضع‬
‫‪64‬‬
‫التنفيذ وتاريخ األداء‪.‬‬

‫‪ -64‬أحمد غزال مرجع سابق‪ .‬ص ‪.31‬‬


‫‪29‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬جباية رسم الخدمات الجماعية‪:‬األشخاص الخاضعون له ومجال‬
‫تطبيقه وأساس فرضه وكيفية تحصيله ‪.‬‬

‫يعتبر رسم الخدمات الجماعية رسما عقاريا سنويا إلى جانب الرسم المهني ورسم السكن ‪،‬‬
‫يتم تدبيره أيضا من قبل المصالح التابعة لمديرة الضرائب‪ ،‬وهو الرسم البديل لرسم النظافة –‬
‫‪65‬وسمي بها االسم – أي رسم الخدمات الجماعية لشموله خدمات متنوعة من بينها اإلنارة‪،‬النقل‬
‫التطهير السائل ‪ ...‬وغاية المشرع المغربي من فرضه على األفراد والمؤسسات هو إلزامهم‬
‫بالمساهمة في تحمالت الخدمات المقدمة من طرف الجماعة‪ ،‬وقد تناوله القانون ‪ 36.09‬في‬
‫بابه الرابع من الجزء األول في مواد من ‪ 22‬إلى ‪.29‬وألجله سوف نعمل على دراسته في‬
‫مطلبين ‪:‬األول يتعلق باألشخاص الملزمين به ومجال تطبيقه الترابي واإلعفاءات الواردة‬
‫عليه‪،‬والثاني حول أساس فرضه وسعره وطريقة تصفيته وتحصيله‬

‫المطلب األول‪ :‬مجال تطبيق رسم الخدمات الجماعية واإلعفاءات الواردة عليه‬

‫سوف نتحدث في هدا المطلب عن األشخاص الملزمين بالرسم ومجال تطبيقه الترابي في فقرة‬
‫أولى فو اإلعفاءات الواردة عليه في فقرة ثانية‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬األشخاص الملزمين بالرسم ومجال تطبيقه الترابي‬

‫ويفرض رسم الخدمات الجماعية سنويا بحسب المادة ‪ 22‬من القانون أعاله بموقع‬
‫العقارات الخاضعة للرسم باسم المالك أو من له حق االنتفاع –أي الشخص الذي ينتفع بالعقار‬
‫ويستفيد منه ‪-‬أو باسم حائز العقار أو واضع اليد عليه إذا لم يعرف مالكه أو صاحب حق‬
‫االنتفاع منه بالنسبة‪:‬‬
‫‪-‬للعقارات المبنية والمباني على اختالف أنواعها؛‬
‫‪-‬والمعدات واألدوات وجميع وسائل اإلنتاج الخاضعة للرسم المهني ‪.‬‬

‫‪65‬تاسست ضريبة النظافة بمقتضى ظهير رقم ‪ 63/939‬الصادر بتاريخ ‪،9163/32/32‬والدي أدخلت عليه بعض التعديالت‬
‫بواسطة القانون المالي لسنة ‪ 9199‬ثم اعيد تنظيمها بموجب اإلصالح الجبائي المحلي لظهير ‪،9191/99/93‬راجع في دلك‬
‫د‪/‬احمد قلش في كاتبه بنية المنظومة الجبائية –الكتاب األول‪-‬ص ‪/ 19‬مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء‪-‬‬
‫‪30‬‬
‫إلى جانب من ذكر أضافت المادة أعاله أن هدا الرسم يطبق داخل دوائر الجماعات‬
‫الحضرية والمناطق المحيطة بالجماعات الحضرية؛كما هي منظمة بأحكام القانون ‪13.93‬‬
‫المتعلق بالتعمير‪، 66‬والمراكز المحددة بنص تنظيمي‪،‬والمحطات الصيفية والشتوية ومحطات‬
‫االستشفاء بالمياه المعدنية‪ ،‬التي يتم تحدد الدوائر التي يفرض فيها رسم السكن داخلها بنص‬
‫تنظيمي ‪،‬وبالنسبة للمناطق التي يطبق رسم الخدمات داخلها ‪،‬فهي نفسها الخاضعة لتطبيق رسم‬
‫‪67‬‬
‫السكن بمقتضى المادة ‪ 39‬من القانون ‪.09.36‬‬
‫والمالحظ مما ذكر أن المشرع عند تناوله لرسم الخدمات الجماعية حدد بشكل دقيق‬
‫مجال تطبيق الرسم في القانون ‪ 09/36‬وهو أمر إيجابي بدل تركها ضمن نصوص قانونية‬
‫‪68‬‬
‫متفرقة بشكل يصعب على الملزم والباحث إيجادها‬
‫وفي إطار المنازعة في وعاء رسم الخدمات الجماعية عملت المحاكم اإلدارية على مراقبة‬
‫المقتضيات القانونية المتعلقة بالرسم السالف الذكر إذ قضت بان ثبوت اتخاذ الملزم للعقار‬
‫موضوع الدعوى سكنا رئيسيا يجعل فرض رسم وسم الخدمات الجماعية على هدا العقار مؤسسا‪.‬‬
‫حيث جاء في حكم عن المحكمة اإلدارية بأكادير بتاريخ ‪ 3392/31/91‬ما يلي‪ :‬حيث أسست‬
‫الدعوى على كون العقار المفروضة عليه الضريبة ال يزال في طور البناء وغير صالح للسكنى‬
‫وأدلى المدعي تأسيسا لدعواه بشهادة إدارية عدد ‪ 93/1931‬مؤرخة في ‪ 3393/31/99‬صادرة‬
‫عن رئيس الملحقة اإلدارية الرابعة‪-‬المنطقة الحضرية بأكادير‪-‬‬
‫وحيث إن رسمي السكن والخدمات الجماعية ال يفرضان إال على العقارات المبنية‬
‫والمباني على اختالف أنواعها التي يتخذها مالكوها في جميعها أو بعضها سكنا رئيسيا أو ثانويا‬
‫لهم أو يضعونها مجانا تحت تصرف أزواجهم أو أصولهم أو فروعهم لجعلوا منه سكنا لهم ودلك‬
‫حسب ما قررته المادة ‪ 91‬و‪ 22‬من القانون ‪ 09/36‬المتعلق بالجبايات المحلية‪.‬‬
‫وحيث إن الثابت من وثائق الملف السيما الشهادة اإلدارية المشار إلى مراجعها أعاله‬
‫والمدلى بها من طرف المدعي دعما لموقفه إن المدعي يقطن بالعقار المفروضة عليه الضريبة‪.‬‬

‫الظهير الشريف رقم ‪ 13.9/29‬الصادر بتاريخ ‪ 9113/36/99‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 13.93‬المتعلق بالتعمير جريدة رسمية‬ ‫‪66‬‬

‫عدد‪ 0911‬بتاريخ ‪) 9113 /93/91‬‬


‫‪67‬د‪/‬سعيد جعفري وهشام مليح ‪ :‬التشريع الجديد للجبايات المحلية بالمغرب اللسلسلة المغربية لبحوث اإلدارة واالقتصاد والمال‬
‫‪،‬الطبعة األولى ‪ 3399‬الرباط صفحة ‪.00‬‬
‫‪ 68‬المحجوب الدربالي استاد باحث بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية ‪،‬سلسلة مواضيع حول الجماعات الترابية والجبايات‬
‫المحلية دراسة تحليلية ‪،‬مطبعة المعارف الجديدة الرباط سنة ‪، 3396‬صفحة ‪.12‬‬
‫‪31‬‬
‫وحيث انه تبعا لما فصل أعاله يجعل دعوى المدعي غير مؤسس قانونا وواقعا مما ارتأت‬
‫‪69‬‬
‫معه المحكمة التصريح برفضها‪.‬‬
‫وهو الحكم الذي تم إلغاؤه بمقتضى القرار الصادر عن محكمة االستئناف بمراكش والدي‬
‫جاء فيه‪ :‬حيث يعيب المستأنف على محكمة الدرجة األولى كونها لم تأخذ بعين االعتبار أن‬
‫العقار موضوع النزاع الزال في طور البناء‪،‬وان األشغال غير مكتملة به‪،‬كما انه غير مزود‬
‫بالكهرباء والماء الصالح للشرب مضيفا إلثبات دلك فقد تم انجاز محضر معاينة من طرف‬
‫مفوض قضائي ‪،‬فضال عن انه استصدر أحكاما قضت بإبطال الرسم المفروض على العقار‬
‫المذكور‪.‬‬
‫حقا‪،‬حيث صح ما أثير بالوسي لة دلك انه بالرجوع إلى الوثائق المستدل بها من طرف‬
‫المستأنف بما فيها الشهادة اإلدارية التي استبعدتها محكمة الدرجة األولى يتبين أن المنزل‬
‫المملوك للمستأنف والكائن بعنوانه أعاله مازال في طور البناء وها ما أكده كذلك محضر‬
‫المعاينة المجردة المنجز من طرف المفوض القضائي السيد عبد الله امنتاك بتاريخ‬
‫‪،3390/31/39‬كما انه من جهة ثانية فان المدير الجهوي للضرائب لم يدل بمحضر اإلحصاء‬
‫المنجز سنة ‪ 3339‬من طرف المصالح المعنية والدي ادعى انه يفيد تخصيص العقار للكراء‬
‫بسومة سنوية قدرها ‪96.033.33‬درهم وال بالعقد المبرم سنة ‪ 3333‬بين المكتب الوطني‬
‫بالكهرباء والمستأنف من اجل تزويد العقر المذكور بالكهرباء ودلك رغم تكليفه بدلك وإمهاله إلى‬
‫غاية ‪ 3390/30/23‬لكن دون جدوى‪ .‬وحيث انه وتأسيسا على ما كل ما سلف فان عقار‬
‫المستأنف وبالنظر إلى وضعيته الحالية وكونه مازال في طور البناء‪ ،‬فانه يبقى غير خاضع‬
‫للضريبة موضوع النزاع‪ ،‬وبالتالي تكون محكمة الدرجة األولى حينما قضت بخالف دلك قد‬
‫جانبت الصواب ويتعين التصريح تبعا لدلك بإلغاء الحكم المستأنف والحكم تصديا بإلغاء رسمي‬
‫‪70‬‬
‫السكن والخدمات الجماعية المفروضين على المستأنف برسم سنة ‪.3399‬‬
‫وواقعة االنتفاع بالعقار على أي وجه من األوجه القانونية هي واقعة مادية يقع عاتق‬
‫اإلدارة إثباتها بوسائل اإلثبات إلخضاع صاحبها للرسم وفي هده النقطة نجد قرار عن محكمة‬
‫االستئناف بمراكش بتأييد الحكم الصادر عن المحكمة اإلدارية بأكادير بإلغاء الرسم المفروض‬

‫‪.69‬حكم عدد ‪ 3392/131‬بتاريخ ‪ 3392/31/91‬ملف رقم ‪ 92/9992/339‬قضاء شامل ‪،‬عن المحكمة االبتدائية باكادير‪،‬غير‬
‫منشور‪.‬‬
‫‪70‬قرار رقم ‪ 609‬بتاريخ ‪ 3390/36/30‬ملف رقم ‪ 3392/9191/9919‬عن محكمة االستئناف بمراكش غير منشور‪ .‬وفي نفس‬
‫المنحى دهب قرار آخر عن نفس المحكمة تحت عدد ‪ 969‬بتاريخ ‪3393/31/33‬‬
‫‪32‬‬
‫عليه من قبل اإلدارة لعلة أن هده األخيرة ال تتوفر على محضر التفتيش إلثبات واقعة الكراء‬
‫‪71‬‬
‫للطلبة المعتمدة لفرض الضريبة والمستأنف لم يحصل على شهادة السكن‬

‫الفقرة الثانية ‪:‬اإلعفاءات المرتبطة بالرسم ‪:‬‬

‫إن المشرع المغربي وان حدد مجال تطبيق رسم الخدمات الجماعية سواء من حيث‬
‫األشخاص واألماكن إال انه أورد استثناءات على دلك وهي جملة من اإلعفاءات الدائمة أوردها‬
‫في المادة ‪ 20‬من نفس القانون على مجموعة من الملزمين المستفيدين من اإلعفاء الكلي من‬
‫رسم السكن والرسم المهني وكدا األحزاب السياسية والمركزيات النقابية بالنسبة للعقارات التي‬
‫تملكها هذه الهيئات والمخصصة لمقراتها باستثناء‪:‬‬
‫األبناك الحرة (‪ )Banques Offshore‬بالنسبة للعقارات المستغلة إلقامة مقارها‬ ‫‪‬‬

‫أو وكاالتها والشركات القابضة الحرة (‪.)Holding Offshore‬‬


‫المنشآت المقامة بالمنطقة الحرة بميناء طنجة بالنسبة لألنشطة المزاولة داخل هذه‬ ‫‪‬‬

‫المنطقة والمنظمة بأحكام الظهير الشريف رقم ‪ 036-69-9‬السالف الذكر‪.‬‬


‫هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة (‪ ).O.P.C.V.M‬المنظمة بأحكام الظهير‬ ‫‪‬‬

‫بمثابة قانون رقم ‪ 392-12-9‬السالف الذكر‪.‬‬


‫صناديق التوظيف الجماعي للتسنيد (‪ ).F.P.C.T‬المنظمة بمقتضيات القانون رقم‬ ‫‪‬‬

‫‪ 19-93‬السالف الذكر‪.‬‬
‫هيئات توظيف رأس المال بالمجازفة (‪ ).O.P.C.R‬المنظمة بالقانون رقم ‪-09‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 31‬السالف الذكر بالنسبة لألنشطة المزاولة في إطار غرضها القانوني‪.‬‬


‫التعاونيات و اتحاداتها المحدثة وفقا للقانون والتي يخضع نظامها األساسي‬ ‫‪‬‬

‫وتسييرها وعملياتها للقوانين الجاري بها العمل والخاصة باألصناف التي تنتمي إليها هذه‬
‫التعاونيات والتي ال تتوفر فيها الشروط التالية‪ :‬عندما تنحصر أنشطتها في جمع المواد األولية‬
‫لدى المنخرطين بها وتسويقها أو عندما يقل رقم أعمالها السنوي عن مليوني (‪)3.333.333‬‬
‫درهم‪ ،‬دون احتساب الضريبة على القيمة المضافة‪ ،‬إذا كانت تزاول نشاطا يتعلق بتحويل مواد‬
‫أولية تم جمعها لدى منخرطيها أو عناصر داخلة في اإلنتاج بواسطة تجهيزات ومعدات ووسائل‬

‫قرار عدد ‪ 969‬بتاريخ ‪ 3399/31/33‬ملف رقم ‪ 3/3393/31/399‬عن محكمة االستئناف بأكادير والمؤيد للحكم الصادر عن‬ ‫‪71‬‬

‫المحكمة اإلدارية بأكادير القاضي بإبطال رسم السكن ورسم الخدمات الجماعية‬
‫‪33‬‬
‫إنتاج أخرى مماثلة لما تستعمله المنشآت الصناعية الخاضعة للضريبة على الشركات‪ ،‬وتسويق‬
‫المنتجات التي قامت بتحويلها ؛‬
‫بنك المغرب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫األشخاص الذاتيين أو المعنويين الحاصلين على رخصة البحث أو امتياز استغالل‬ ‫‪‬‬

‫حقول الهيدروكاربورات المنظمة بالقانون رقم ‪ 13-39‬السالف الذكر المتعلق بالبحث واستغالل‬
‫حقول الهيدروكاربورات‪.‬‬
‫الدولة وا لجماعات المحلية والمؤسسات العمومية بالنسبة للعقارات المخصصة‬ ‫‪‬‬

‫للسكن ما عدا السكن الوظيفي‪.‬‬


‫والمالحظ على المشرع بخصوص هده النقطة التي تتعلق باإلعفاءات أن هده األخيرة‬
‫تنعكس سلبا على مداخيل الجماعة وحرمانها منها باعتبار انه هده األخيرة ال أحقية لها في‬
‫استيفاء الرسم وفرضه على بعد اإلعفاء وبالتبعية عدم تحقيق الغاية من فرض الجباية وهي‬
‫تنمية موارد الجماعة‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬وعاء رسم الخدمات الجماعية وسعره وكيفية تصفيته وتحصيله‬

‫سوف نتطرق في هدا المطلب إلى وعاء الرسم وسعره في فقرة أولى‪ ،‬وكيفية تحصيله‬
‫وتصفيته في فقرة ثانية‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬وعاء الرسم وسعره‪.‬‬

‫فيما يتعلق بوعاء رسم الخدمات الجماعية فانه بالرجوع إلى مقتضيات المادة ‪ 21‬من‬
‫القانون ‪ 09.36‬واستقرائها يتبين أن رسم الخدمات الجماعية يفرض على أساسين اثنين‪ :‬األول‬
‫يتعلق بالعقارات الخاضعة لرسم السكن وللرسم المهني بما فيها تلك المعفاة بصفة دائمة أو‬
‫مؤقتة‪ ،‬حيث يفرض فيها على أساس القيمة اإليجارية المعتمدة الحتساب الرسمين‬
‫السابقين‪72‬؛والثاني يشمل العقارات غير الخاضعة لرسم السكن‪ ،‬إما على مبلغ إيجارها اإلجمالي‬
‫عندما يتعلق األمر بعقارات مؤجرة أو على قيمتها اإليجارية عندما تكون موضوعة رهن إشارة‬
‫الغير دون مقابل‪.73‬‬

‫‪-72‬الفقرة األولى من المادة ‪ 21‬من القانون ‪.36/09‬‬


‫‪73‬الفقرة الثانية من المادة ‪21‬من القانون ‪.36/09‬‬
‫‪34‬‬
‫أما بخصوص تسعيره وتصفيته فان رسم الخدمات الجماعية يعتمد معيار القيمة االيجارية‬
‫كأساس لالحتساب‪ ،‬ولهده الغاية وضع المشرع نسبتين لتحديد سعر الرسم أوردهما في نص‬
‫المادة ‪ 26‬من القانون‪ ،09.36‬التي جاء فيها أن السعر يحدد وفق شكلين أساسين‪ :‬األول بنسبة‬
‫‪ 93.13%‬من القيمة االيجارية المنصوص عليها في المادة ‪ 21‬من نفس القانون فيما يخص‬
‫العقارات الواقعة داخل دوائر الجماعات الحضرية والمراكز المحددة والمحطات الصيفية والشتوية‬
‫ومحطات االستشفاء بالمياه المعدنية‪.‬والثانية بنسبة ‪ % 6.13‬من القيمة االيجارية فيما يخص‬
‫العقارات الموجودة بالمناطق المحيطة بالجماعات الحضرية‪.‬‬
‫وفي هدا اإلطار صدر قرار عن محكمة االستئناف بمراكش جاء في حيثياته ما يلي‪:‬حول‬
‫وسائل االستئناف مجتمعة الرتباطها‪ :‬حيث على نقيض ما نعته المستأنفة انه باستقراء طلبات‬
‫المستأنف عليه المقدمة في ا لمرحلة االبتدائية يتبين انه التمس في مقاله االفتتاحي إلغاء كل من‬
‫رسم السكن والخدمات الجماعية المفروضين عليه برسم سنة ‪ 3392‬وتقدم الحقا بمذكرة تعقيب‬
‫مشفوعة بالطعن باإللغاء في محضر انتهاء عملية اإلحصاء كما انه من الثابت أن محكمة‬
‫الدرجة األولى لم تلزم المستأنف عليه بنتيجة عملية اإلحصاء المضمنة بالمحضر المطعون فيه‬
‫بعلة عدم التقيد بالقيد المفروض على اللجنة في تحديد القيمة االيجارية للسكن موضوع الفرض‬
‫الضريبي المنصوص عليه في المادة ‪ 32‬من القانون رقم ‪ 09.36‬المتعلق بالجبايات المحلية‬
‫ولعدم إشعار المستأنف عليه بعملية اإلحصاء طبقا للمادة ‪ 23‬من نفس القانون وخلصت‬
‫المحكمة إلى عدم صحة الفرض الضريبي المرتكز على نتائج اإلحصاء ورتبت عن دلك إلغاء‬
‫الضريبتين موضوع المنازعة مما يكون معه الحكم المستأنف نتيجة لما ذكر قد علل تعليال كافيا‬
‫وسليما لمطابقته للمقتضيات القانونية السالفة الذكر وبت في حدود الطلب ألن األساس الذي‬
‫اعتمدته اإلدارة لفرض الرسمين الملغيين مستمد من القيمة االيجارية التي توصلت إليها اللجنة‬
‫المكلفة باإلحصاء وانه باستبعاده من طرف المحكمة فإنها تكون قد قضت بعدم إمكانية اعتماده‬
‫في تقدير الرسمين سواء في حالة اتخاذ الملزم للمحل السكني موضوع الفرض الضريبي سكنا‬
‫ثانويا أو رئيسيا مادام احتسابهما في كلتا الحالتين يستند إلى نفس القيمة االيجارية مما يكون‬
‫‪74‬‬
‫معه الحكم المستأنف قد صادف الصواب فيما انتهي إليه وواجب التأييد‪.‬‬

‫‪.74‬قرار بتاريخ ‪ 3391/30/39‬ملف رقم ‪ 3390/9992/69‬عن محكمة االستئناف بمراكش والدي بموجب أيد الحكم عدد ‪320‬‬
‫الصادر عن المحكمة اإلدارية بأكادير بتاريخ ‪.3390/30/39‬غير منشور‬
‫‪35‬‬
‫ولعل النقاش اآلخر الذي يثار أثناء الحديث عن رسم الخدمات هو مسالة إثباته وعلى‬
‫من تقع وبالتالي فان عبء إثباته يقع على عاتق اإلدارة ‪،‬واعتبا ار لكون هدا األخير يدخل ضمن‬
‫‪75‬‬
‫زمرة ضرائب المعاينة التي تعتمد على التقدير المباشر للضريبة‪،‬فان تواجد لجنة لإلحصاء‬
‫يخفف من ثقل عبء اإلثبات الذي تتحمله اإلدارة ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬كيفية تحصيل رسم الخدمات الجماعية‪:‬‬

‫يستخلص رسم الخدمات الجماعية عن طريق الجداول من طرف المصالح التابعة للخزينة‬
‫العامة للمملكة‪ ،‬حيث تتكلف هده األخيرة بتحصيله إلى جانب الرسم المهني ورسم السكن‪.‬ويتم‬
‫دلك عن انصرام الشهر الثاني الموالي لشهر الشروع في تحصيله‪ ، 76‬غير انه تستحق فو ار‬
‫األوامر باالستخالص التي يتم إصداره على سبيل التسوية بناء على إقرار ‪77.‬ويصدر األمر‬
‫باستخالص رسم الخدمات الجماعية ويديل بصيغة التنفيذ من طرف الوزير المكلف بالمالية أو‬
‫الشخص المفوض من لدنه لهدا الغرض‪ .78‬وترسل األوامر باالستخالص على األقل ‪ 91‬يوما‬
‫قبل ت اريخ الشروع في التحصيل إلى المحاسب المكلف بالتحصيل‪-‬القابض البلدي‪-‬الذي يتكلف‬
‫بها ويضمن استخالصها طبقا ألحكام القانون رقم ‪ 09.36‬والقانون رقم ‪ 91.19‬بمثابة مدونة‬
‫تحصيل الديون العمومية ‪.79‬‬

‫‪-‬تتكون هده اللجنة من ممثلي السلطة المحلية وكدا الهيئة المنتخبة إضافة إلى مفتش الضرائب وممثل من غرفة التجارة‬ ‫‪75‬‬

‫والصناعة ‪،‬وتتكلف اللجنة في واقع األمر بمهمتين أساسيتين ‪-9:‬احصاء العقارات وتحديد طبيعتها‪،‬سكن رئيسي‪،‬أو ثانوي‪،‬أو غير‬
‫مشغول‪،‬اومهني‪-3.‬تحديد القيمة االيجارية لهده العقارات عن طريق المقارنة أو التقدير المباشر‪ .‬راجع في دلك الدكتور موالي عبد‬
‫الرحمان ابليال ‪،‬اإلثبات في المادة الجبائية بين القواعد العامة وخصوصيات المادة‪-‬على ضوء الممارسة واالجتهاد القضائي‪-‬مطبعة‬
‫االمنية‪،‬الرباط‪،‬ص‪.939‬‬
‫‪76‬د‪/‬سعيد جعفري وهشام مليح‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪01‬‬
‫‪77‬المادة ‪ 923‬من القانون رقم ‪.09.36‬‬
‫‪78‬المادة ‪ 939‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪79‬المادة ‪931‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫وتعد مسالة تحصيل هدا الرسم من النقط الواجب إعادة النظر فيها من خالل منح‬
‫صالحية تدبيره لفائدة المصالح التابعة للجماعات الترابية‪ .‬ألن الحديث عن االستقالل المالي‬
‫للجماعات الترابية يحتاج إلى استقاللية في تدبير الرسوم المحلية‪.80‬‬
‫ويتم تقسيم عائد رسم الخدمات الجماعية من طرف المصالح المكلفة به على النحو‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪ %"11‬لفائدة ميزانيات الجماعات‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ %"1‬لفائدة ميزانية الجهات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ولإلضافة فان رسم الخدمات الجماعية يسري عليه ما يسري على رسم السكن والرسم‬
‫‪82‬‬
‫واإلحصاء والتقاد م‬ ‫‪81‬‬
‫المهني فيما يتعلق بالمقتضيات الخاصة بالواجبات والجزاءا ت‬
‫إلى جانب األحكام المختلفة والمتعلقة بالرسمين‬ ‫‪85‬‬
‫والمقاص ة‬ ‫‪84‬‬
‫والتخفيضا ت‬ ‫‪83‬‬
‫والمطالبا ت‬
‫المذكورين‪.‬‬

‫ولقد عرف عائد رسم الخدمات الجماعية تطو ار بين سنتي ‪ 3393‬و‪ 3392‬اد ارتفع من‬
‫‪ 3.116‬مليون درهم إلى ‪ 2.2392‬درهم‪ ،‬ليشهد من بعد دلك تراجعا سنة ‪ 3392‬وانخفض إلى‬
‫‪ 3.090‬مليون درهم‪.86‬‬

‫وفي ختام هدا المبحث يتضح أن رسم السكن والخدمات هما رسمين مرتبطين ومتالزمين‬
‫نتيجة اعتمادهما على نفس األساس الضريبي‪ ،‬وبالتالي فان أي نقص في تحديد وعاء رسم‬
‫السكن ينعكس سلبا على نسبة الملزمين برسم الخدمات الجماعية وبالتبعية على نسبة المداخيل‬
‫ومردودية الجماعة‪ ،‬ولهذا أكد المجلس األعلى للحسابات في توصياتها بضرورة تعزيز هدا الرسم‬
‫من خالل الحفاظ على اآلثار المنتظرة من إعادة تأهيل رسم السكن ومن التحسينات المرتبطة به‬

‫‪80‬د‪.‬المحجوب الدربالي مرجع سابق ص ‪.19‬‬


‫‪81‬المواد ‪ 921‬إلى ‪ 909‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪82‬المادة ‪ 963‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪83‬المادة ‪ 969‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪.84‬المادة ‪ 963‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪85‬المادة ‪ 962‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪.86‬تقرير المجلس األعلى للحسابات ‪،‬مرجع سابق ص‪.91‬‬
‫‪37‬‬
‫‪،‬وعلى توخي اليقظة بخصوص كل نفقة جبائية يمكن أن تشمل هدا الرسم‪،‬والدي تتجلى أهم‬
‫مميزاته في غياب أي إعفاء مؤقت بخصوصه‪،‬كما أكد على إعادة النظر في إعفاء ممتلكات‬
‫اإلدارة العمومية وما يضيع على الجماعات المعنية من موارد جبائية ودلك بغية تقييم الرهانات‬
‫‪87‬‬
‫ذات الصلة وتحديد سبل الموازنة الممكنة‪.‬‬

‫‪.87‬تقرير المجلس األعلى للحسابات مرجع سابق ص‪.969‬‬


‫‪38‬‬
‫خاتمــــة‬

‫عموما يمكن القول أنه بالرغم من أهمية المستجدات التي أتى بها القانون ‪ ، 09-36‬وما‬
‫تضمنته من قواعد تقنية عالية القيمة‪ ،‬إال أن ذلك يحجل دون وجود مجموعة من اإلكراهات التي‬
‫تحد من قدرات هذا القانون في تحقيق اكتفاء جبائي محلي للجماعات الترابية‪ ،‬تتمثل أساس في‬
‫ضعف الموارد البشرية المؤهلة في المجال الضريبي وعدم كفايتها كميا لتغطية المهام الجسام‬
‫المنوطة بالمصالح الجبائية للجماعات الترابية‪ ،‬وكذا غياب تنظيم هيكلي مختص في مجال‬
‫تدبير الجماعات المحلية يستجيب لواقع تدبير الجبايات المحلية فقط‪ ،‬ويتوفر على اإلمكانيات‬
‫والوسائل ا لمادية والتكنولوجية الضرورية لالضطالع بأدوارها‪ ،‬باإلضافة إلى غياب آليات‬
‫للتنسيق والتعاون وتبادل المعلومات بين المصالح الجبائية وباقي المصالح والهيئات المتفضلة‬
‫والمصالح التابعة للمديريات الجهوية للضرائب‪.‬‬
‫ومن أجل تجاوز كل اإلشكاليات التي يطرحها هذا القانون نقترح ما يلي‪:‬‬

‫عقلنة عملية تحصيل جبايات الجماعات الترابية‪ ،‬وذلك بتعزيز أساليب التحصيل‬ ‫‪‬‬
‫الرضائية وتيسير عملية األداء عن طريق تمديد اآلجال‪.‬‬
‫مواكبة اإلصالح باإلجراءات واإلمكانيات البشرية والعادية الضرورية إلنجاحه‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وذلك باعتماد إستراتيجية جديدة لتكوين الموظفين الجماعيين ‪.‬‬
‫وضع برنامج توعوية من شأنها إحياء الضمير لدى األفراد وكذا تحقيقه الوعي‬ ‫‪‬‬
‫بأهمية األداء الضريبي على مستقبل البالد‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الئحة المراجــــــع‪:‬‬
‫‪ .1‬الظهائر والقوانين‪:‬‬
‫ظهير شريف رقم ‪ 9.91.999‬صادر في ‪ 39‬من ربيع اآلخر ‪39 ( 9093‬‬ ‫‪‬‬
‫نوفمبر ‪)9191‬‬
‫بتنفيذ القانون رقم ‪ 23.91‬يحدد بموجبه نظام للضرائب المستحقة للجماعات المحلية‬
‫وهيئاتها‬
‫الظهير الشريف رقم‪ 9.39.911‬صادر في ‪ 91‬من دي القعدة ‪ 9039‬موافق ‪/23‬‬ ‫‪‬‬
‫نونبر ‪ 3339‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 09.36‬المتعلق بالجبايات المحلية‪.‬‬
‫الظهير الشريف رقم ‪ 13.9/29‬الصادر بتاريخ ‪ 9113/36/99‬بتنفيد القانون رقم‬ ‫‪‬‬
‫‪ 13.93‬المتعلق بالتعمير جريدة رسمية عدد‪ 0911‬بتاريخ ‪)9113/93/91‬‬
‫‪ .7‬الكتب ‪:‬‬

‫احمد قليش بنية المنظومة الجبائية المحلية‪ .‬الكتاب األول‪ -‬مطبعة النجاح الجديدة‬ ‫‪‬‬
‫الدار البيضاء ‪،‬طبعة ‪3392‬‬
‫المحجوب الدربالي‪ .‬سلسلة مواضيع حول الجماعات الترابية والجبايات المحلية‬ ‫‪‬‬
‫دراسة تحليلية ‪،‬مطبعة المعارف الجديدة الرباط سنة ‪3396‬‬
‫موالي عبد الرحمان ابليال – االثباب في المادة الجبائية بين القواعد العامة‬ ‫‪‬‬
‫وخصوصيات المادة‪-‬على ضوء الممارسة واالجتهاد القضائي‪-‬مطبعة االمنية‪،3392‬الرباط‪.‬‬
‫محمد شكيري‪ ،‬القانون الضريبي المغربي‪ ،‬دراسة تحليلية وعملية من أجل تبسيط‬ ‫‪‬‬
‫المدونة العامة للضرائب‪ ،‬للجزء األول‪ ،‬الطبعة ‪ 3391‬النشر والتوزيع‪،‬‬
‫سعيد جعفري وهشام مليح ‪ :‬التشريع الجديد للجبايات المحلية بالمغرب اللسلسلة‬ ‫‪‬‬
‫المغربية لبحوث اإلدارة واالقتصاد والمال ‪،‬الطبعة األولى ‪ 3399‬الرباط‬
‫سعيد جفري حجاج خالل‪ ،‬محمد عاطي الله‪ ،‬الدليل العملي للمدونة العامة‬ ‫‪‬‬
‫للضرائب‪ ،‬مكتبة الرشاد‪،3390 ،‬‬
‫نجيب جبري‪ ،‬المنازاعات الضريبية مطبعة األمنية الرباط‪ ،‬العدد األول‪.3399 ،‬‬ ‫‪‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ .2‬المجالت‪:‬‬
‫نشرة ق اررات محكمة النقض السلسة ‪ 2‬الجزء ‪ 93‬طبعة ‪3392‬‬ ‫‪‬‬
‫مجلة قضاء المجلس األعلى عدد ‪69‬‬ ‫‪‬‬
‫مجلة قضاء المجلس األعلى عدد ‪66‬‬ ‫‪‬‬
‫بمجلة اإلشعاع العدد ‪29-29‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ..‬التقارير‪:‬‬
‫تقرير المجلس االعلى للحسابات ‪،‬ماي ‪.3391‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ..‬المحاضرات‪:‬‬
‫أحمد غزال‪ ،‬محاضرات في الجبايات المحلية‪ ،‬طبعة ‪.3391‬‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬األحكام والق اررات‪:‬‬

‫حكم صادر عن المحكمة اإلدارية بمراكش بتاريخ ‪ 3331/30/32‬في الملف‬ ‫‪‬‬


‫‪ , 3339/1/099‬غير منشور‪.‬‬
‫قرار صادر عن المجلس األعلى عدد ‪ 199‬في الملف ‪ 199‬في الملف اإلداري‬ ‫‪‬‬
‫عدد ‪ 3332/3/0/130‬بتاريخ ‪،3336/30/39‬‬
‫حكم عدد ‪ 3392/131‬بتاريخ ‪ 3392/31/91‬ملف رقم ‪ 92/9992/339‬قضاء‬ ‫‪‬‬
‫شامل ‪،‬عن المحكمة االبتدائية باكادير‪،‬غير منشور‪.‬‬
‫ملف رقم ‪ 3392/9191/9919‬عن‬ ‫قرار رقم ‪ 609‬بتاريخ ‪3390/36/30‬‬ ‫‪‬‬
‫محكمة االستئناف بمراكش غير منشور‪.‬‬
‫قرار عدد ‪ 969‬بتاريخ ‪ 3399/31/33‬ملف رقم ‪ /3393/31/399‬عن محكمة‬ ‫‪‬‬
‫االستئناف بمراكش‪.‬‬
‫قرار بتاريخ ‪ 3391/30/39‬ملف رقم ‪ 3390/9992/69‬عن محكمة االستئناف‬ ‫‪‬‬
‫بمراكش‪.‬‬
‫‪ ..‬المواقع االلكترونية‪:‬‬

‫الموقع الرسمي للمديرية العامة للضرائب ‪.www.tax.gov.ma‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ .2‬المرفقــــــات‬

‫‪41‬‬
‫الئحة الفهــــــــرس‪:‬‬

‫مقدمة‪0 ............................................................................................................................................ :‬‬

‫‪-1‬أهمية الموضوع‪3 ............................................................................................................................. :‬‬

‫‪ :2‬صعوبة الموضوع ‪3 .............................................................................................................. :‬‬

‫‪ :3‬إشكالية الموضوع‪5 ................................................................................................................. :‬‬

‫‪ -4‬منهجية البحث‪5 ..................................................................................................................... :‬‬

‫المبحث األول‪ :‬جباية الرسم المهني ‪2 ...........................................................................................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية الرسم المهني و أساس فرض هذا الرسم و التخفيضات الواردة عليه‪2 ........................................... .‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬ماهية الرسم المهني ‪2 ........................................................................................................................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬أساس فرض الرسم المهني و مجال تطبيقه ‪3 ..........................................................................................‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬التخفيضات و اإلعفاءات من الرسم المهني ‪2 ..........................................................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬واجبات الملزمين ودور اإلدارة الضريبية‪2 ................................................................................... .‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬واجبات الملزمين‪01 ...................................................................................................................... .‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬دور اإلدارة الضريبية من خالل المعاينة و اإلحصاء ‪03 ...............................................................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تصفية و تحصيل الرسم المهني ‪02 ...........................................................................................‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬تصفية الرسم المهني من خالل مكان و فترة فرض الرسم‪02 ....................................................................... .‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬سعر وطرق أداء الرسم المهني واإلبراء منه ‪03 ....................................................................................‬‬

‫أوال‪ :‬سعر الرسم المهني ‪03 ...........................................................................................................................‬‬

‫ثانيا ‪:‬األداء و اإلبراء من الرسم ‪05 ..................................................................................................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬جباية رسم السكن ‪03 ...........................................................................................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مجال تطبيق الرسم السكني واألشخاص الملزمون به واإلعفاءات المرتبطة به ‪02 .......................................‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬المجال الترابي لفرض الرسم واألشخاص الخاضعون له‪02 .......................................................................... :‬‬

‫أوال‪ :‬المجال الترابي للرسم ‪02 ....................................................................................................................... .‬‬

‫ثانيا‪ :‬األشخاص الخاضعون للرسم‪31 .............................................................................................................. :‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬اإلعفاءات واإلسقاطات المرتبطة برسم السكن‪30 .................................................................................... .‬‬

‫أوال‪ :‬اإلعفاءات الدائمة والمؤقتة للرسم‪30 ......................................................................................................... :‬‬

‫ثانيا‪ :‬اإلسقاطات المرتبط بالرسم‪33 ................................................................................................................. :‬‬


‫‪42‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أساس فرض رسم السكن وتصفيته وواجبات الملزمين به‪33 ............................................................. :‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬أساس فرض رسم السكن وتصفيته‪32 ................................................................................................. .‬‬

‫أوال‪ :‬إحصاء المادة الخاضعة للرسم‪32 ............................................................................................................. .‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحديد وعاء الرسم‪33 .......................................................................................................................... .‬‬

‫ثالثا‪ :‬حساب السعر‪35 ............................................................................................................................... :‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬واجبات الملزمين برسم السكن‪32 ....................................................................................................... .‬‬

‫أوال‪ :‬إقرار بانتهاء أشغال البناء أو التغيير ملكية العقار أو الغرض المخصص له‪32 ......................................................... .‬‬

‫ثانيا‪ :‬اإلقرار بالشغور ‪33 ............................................................................................................................ :‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬الجزاءات المترتبة على إخالل الملزمين بواجباتهم‪33 ..................................................................... :‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬الجزاءات المتعلقة بالوعاء‪33 ........................................................................................................... .‬‬

‫‪-‬أوال‪ -‬جزاءات عدم اإلدالء باإلقرار بانتهاء أشغال البناء أو بتغيير‪33 ......................................................................... .‬‬

‫‪-‬ثانيا‪ -‬جزاءات عدم اإلقرار بشعور العقار‪33 ..................................................................................................... :‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬الجزاءات المتعلقة بالتحصيل‪32 ........................................................................................................ :‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬جباية رسم الخدمات الجماعية‪:‬األشخاص الخاضعون له ومجال تطبيقه وأساس فرضه وكيفية تحصيله ‪21 ...... .‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مجال تطبيق رسم الخدمات الجماعية واإلعفاءات الواردة عليه ‪21 .........................................................‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬األشخاص الملزمين بالرسم ومجال تطبيقه الترابي ‪21 .................................................................................‬‬

‫الفقرة الثانية ‪:‬اإلعفاءات المرتبطة بالرسم ‪22 ......................................................................................................... :‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬وعاء رسم الخدمات الجماعية وسعره وكيفية تصفيته وتحصيله‪23 .......................................................‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬وعاء الرسم وسعره‪23 ................................................................................................................... .‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬كيفية تحصيل رسم الخدمات الجماعية‪22 ............................................................................................. :‬‬

‫خاتمــــة ‪22 ..........................................................................................................................................‬‬

‫الئحة المراجــــــع‪31 .............................................................................................................................. :‬‬

‫الئحة الفهــــــــرس‪33 ............................................................................................................................. :‬‬

‫المرفقات ‪33 ....................................................................................................................................‬‬

‫‪43‬‬

You might also like