Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 16

‫علم السياسة‬

‫ملخص محاضرات الدكتور رشيد مقتدر‬


‫اعداد يونس بالباهي ‪Belbahi‬‬
‫‪ Younes‬المدخل لدراسة العلوم‬
‫السياسية‬
‫ان ميدان العلوم السياسية ميدان واسع وشاسع يصعب االلمام به بشتى نواحيها وجوانبه ‪ ،‬فالعلم اذا اعطيته كلك اعطاك بعضه ‪ ،‬لذلك فإننا سنقتصر على التمهيد الى العلوم السياسية‬
‫ومحاولة اعطاء جسر لدرستها‬

‫‪.‬تقديم‬

‫في دراستنا لهذه المادة سنعتمد على محاضرات الدكتور رشيد مقتدر ‪ ،‬وهو استاذ جامعي بجامعة الحسن الثاني ‪ ،‬ومدير مختبر األبحاث والدراسات في القانون الدستوري والعلوم‬
‫السياسية واالجتماعية الذي حاول تبسيط مضامين المادة بجهد كبير والعطاء الذي يتمثل في األمثلة الدقيقة التي ‪ ،‬يطرحها وتنم عن فهم عميق و تمكن شديد من علم السياسة ‪ ،‬ايضا‬
‫المدخل الى علم السياسة لمؤلفه عاصم سليمان‬

‫‪.‬‬ ‫الجزء االول‪/‬محاضرات الدكتور رشيد مقتدر‬

‫في بداية األمر يجب علينا ان نعرف الفرق بين المفهوم والمصطلح ليتضح لنا معنى وفحوى علم السياسة ‪ ،‬فالمفهوم يكون أكثر شمولية ‪ ،‬اما المصطلح فهو ما اتفق عليه العلماء‬
‫ويكون جامعا مانعا‬

‫فمن هنا سننتقل الى مفهوم العلم ‪ ،‬فيعرفه الزرقاني صاحب مناهل العرفان في علوم القران بأنه مجموعة من المعارف التصورية والواقعي‪HH‬ة بق‪HH‬در الطاق‪HH‬ة البش‪HH‬رية ‪/‬العلم ه‪HH‬و معرف‪HH‬ة‬
‫منهجية منظمة ‪/‬مجموعة من المبادئ والقواعد المنظمة للمعرفة البشرية ‪/‬حقل معرفي منظم له موضوع محدد ومنهج معين‬
‫ويمر عبر ثالث مراحل‪ ،‬هي‪:‬‬

‫المالحظة فالفهم والتفسير ثم النتيجة وذلك‬


‫بالتجربة‬
‫ويجب ايضا التفريق بين الفلسفة والعلم‬
‫‪ ،‬فالفلسفة هي ام العلوم وعلم السياسة علم امبراطوري وهو ملك العلوم وهي تهتم بالسؤال اكثر من النتيجة‪،‬بينما العلم يهتم بالسبب والنتيجة معا ويجيب عليها اي هذه اإلشكالية وهي‬
‫مالفرق بين الفلسفة والعلم ‪ ،‬فيقول برتراند راسل العلم ما نعلم والفلسفة ما ال نعلم‬
‫والمقصود بالمدخل لدراسة العلوم السياسية ‪،‬هو التمهيد ‪ ،‬والسياسية في معناها اللغوي اليوناني هو فن قيادة الدولة ‪،‬وذلك عند ارسطو ولتعريف مفردة معينة البد من الرجوع الى‬
‫المعجم واهمها لسان العرب البن منظور‪،‬والمفردات للراغب االصفهاني‬
‫ان ما ساعد على تطوير العقل البشري امور عدة‪،‬فنذكر فنذكر ثالث اكتشافات غيرت اإلنسانية اكتشاف النار‬
‫الكتابة‬
‫اعمال العقل‬

‫ايضا المنطق االرسطي‪/‬الصوري‪/‬الشكلي يعتمد السببية‪/‬عدم‬

‫التناقض ‪/‬الثالث المرفوع‬

‫ايضا المنطق الديالكتيكي عند كارل ماركس وفريدريك هيغل‬


‫ايضا علم االجتماع أو السوسيولوجيا الذي ظهر في أواخر النصف الثاني من القرن التاسع عشر‬

‫‪1948‬‬
‫كذا علم ظهر بين الحربين العالمييتين االولى والثانية في الواليات المتحدة األمريكية‪،‬وفي اوروبا بعد سنة‬
‫نقطة أخرى يجب اإلشارة إليها وهي مشكلة الحياد االكسيولوجي كما يسميها ماكس ڤيبر‬
‫ايضا يجب اإلشارة إلى أن الفرق بائن بين السياسة كممارسة وسلوك وعلم السياسة والعلوم السياسية ايضا مما ساهم في تطور العلوم‬
‫السياسية الفالسفة والعلماء الكبار‬
‫افالطون اعتمد المنهج القياسي‪-‬المثالي‪-‬االستنباطي وارسطو الذي اعتمد المنهج‬
‫االستقرائي‬
‫وايضا مونتسكيو الذي ازداد سنة ‪ 1689‬وتوفي سنة ‪ 1755‬وهو مفكر فرنسي ‪-‬المفكر هو الذي يهتم اكثر بالواقع‪-‬لديه مصدر عبارة عن مجلدات هو روح القوانين ‪ ،‬وهو مثل‬
‫ميكافيللي قد ميز بين السياسة‬
‫واالخالق‬
‫‪.‬‬ ‫اذ ال يمكن لعلم السياسة ان يدرس ظواهر ذاتية وقد اعتمد المنهج الواقعي_االستقرائي وقد درس ذلك بالعودة إلى التاريخ والجغرافيا معا‬
‫بينما نجد بن خلدون درس الواقع بالعودة إلى التاريخ عبر العصبية ‪،‬‬
‫وميكافيللي عاد إلى التاريخ الروماني انا مونتسكيو فقد عاد إلى التاريخ بشكل عام دون أن يقتصر فقط على تاريخ فرنسا اعتمادا على المالحظة المنتظمة‪ ،‬وقد طرح نظرية الفصل بين‬
‫السلط واول من تكلم عليه هو جون لوك ولكن بسلطتين فقط وكذلك وضع تصنيفات ألنظمة الحكم‬

‫جمهوري‪/‬ملكي‪/‬استبدادي‬

‫في القرن التاسع عشر كانت هناك الثورة الصناعية في بريطانيا العظمى‬

‫كذلك اوغست كونت ‪:‬هو سوسيولوجي فرنسي ازداد سنة ‪ 1798‬توفي سنة ‪ 1857‬حاول أن يؤسس‬

‫العلوم االجتماعية واالنسانية واعتبر بان االنسان يمر من ثالث مراحل المرحلة األولى‪/‬الطور الثيولوجي‬

‫المرحلة الثانية الطور الميتافيزيقي المرحلة‬

‫الثالثة‪/‬الطور الطبيعي‬

‫حاول ان يضع علم الفيزياء االجتماعية ثم سماه بعد ذلك السوسيولوجيا‬


‫‪//‬الكسي دي طوكفيل ازداد سنة ‪ 1805‬وتوفي ‪ 1859‬له كتاب الديموقراطية في امريكا الثورة والنظام القديم‬

‫مونتسكيو عاد إلى المراجع بينما طوكفيل اعتمد على المالحظة المباشرة للظواهر ‪،‬وافتتح عصر الرحالت العلمية واعتمد تقنية المقابالت الشخصية‬
‫‪interviews‬‬

‫كارل ماركس ازداد سنة ‪ 1808‬توفي سنة‪ 1883‬وهو فيلسوف ألماني ‪ ،‬وقد جدد نظرية هيغل وأضاف عليها ‪ ،‬وحاول أن يخلق نظام حياة‪/‬‬
‫اهم كتاباته الرسمال‬

‫قد وضع المنهج الجدلي‪-‬الدياليكتيكي ‪ ،‬اعتمده حتى في العلوم الحقة ‪ ،‬واستعمل المادية التاريخية‬

‫عشر والقرن العشرين‬ ‫السياسة في نهاية القرن التاسع‬ ‫علم‬


‫علم السياسة هو القدرة على حل النزاعات والصراعات بطريقة سلمية‬

‫ومما ساعد على تطور هذا الميدان هو العلمانية او االلئكية فهي فصل الدين عن الدولة كما جاء بها مارتن لوثر مؤسس مذهب البروتستانتية فمن عوامل ظهور علم السياسة‪:‬فصل‬
‫عن المجتمع المدني عن السياسة‬

‫كذلك التطور على مستوى الحريات ‪ ،‬ايضا الدمقرطة التي عرفتها الحياة السياسية ‪ ،‬دون ان ننسى العقالنية أو البيروقراطية التي هي تأسيس إدارة‬
‫عصرية كما قال بذلك "ماكس ڤيبر"كذا االقتراع العام ولم يظهر ذلك اال سنة ‪ 1848‬في فرنسا اسس"إميل‬

‫بوتومي"المدرسة الحرة للعلوم السياسية سنة‬

‫‪1872‬‬

‫ففي هذه الفترة نشبت حرب بين المانيا وفرنسا ‪ ،‬وخسرت فرنسا ‪ ،‬فاعتبرها هزيمة للعلم الفرنسي انام العلم االلماني ‪ ،‬وهي هزيمة النخب السياسية الحاكمة وليس للدولة‬
‫بعد سنة ‪ 1945‬سيتم تاميم هذه المدرسة وستتحول الى معهد الدراسات السياسية التابع لجامعة باريس ‪ ،‬كما سيتم تأسيس الجمعية الفرنسية للعلوم السياسية‬

‫مكانة علم السياسة بعد الحرب العالمية الثانية‬


‫كان هناك تطور كبير في الخمسينات بعد الثورة السلوكية ‪ ،‬التي تحاول تفسير سيكولوجية الفعل السياسي‬
‫من االسباب التي ادت الى تاخير تدريس علم السياسة في الجامعات هو عالقته بالقانون العام النها كانت تابعة له يجب ايضا ان نفرق في هذا‬
‫الصدد بين الفلسفة السياسية وعلم السياسة‬
‫الفلسفة السياسية‪:‬هي ذات طبيعة تأملية ومجردة ومنفصلة عن الواقع ‪ ،‬وتكرح مجموعة من االشكاليات بما يجب ان يكون علم السياسة‪:‬علم تجريبي تنطلق‬
‫اشكالياته من الواقع العملي‬
‫كما يجب التمييز بين الظواهر السياسية والظواهر االجتماعية ‪ ،‬فكل ظاهرة اجتماعية ليست بالضرورة سياسية ‪،‬وكل ظاهرة سياسية هي اجتماعية‬

‫فالظاهرة السياسية تتكون من السلطة سواء الحيوانية او اإلنسانية وايضا عنصري الحكم والهيمنة والظاهرة االجتماعية تتناولها مختلف العلوم االجتماعية فتتضمن ‪:‬علم السياسة ‪،‬علم‬
‫االقتصاد‪ ،‬علم االجتماع أو السوسيولوجيا ‪،‬العلوم القانونية ‪ ،‬ايضا هناك من يدخل االنتروبولوجيا‬

‫ويجب ان نعرف القانون الدستوري فهو مجموعة من القواعد الدستورية والقانونية التي تدرس طبيعة العالقة بين المؤسسات السياسية والسلطات التشريعية‬
‫والتنفيذية والقضائية والمواطنين‬

‫وهنا نرجع الى االسباب التي ادت الى استقالل علم السياسة عن القانون العام اوال‪/‬المرحلة المؤسساتية‬

‫‪.‬ثانيا‪/‬مساهمة العلماء والباحثين الكبار في تطور ونشاة علم السياسة ‪" ،‬اندريه سيكفريد"لديه كتاب اسمه اللوحة السياسية لفرنسا سنة‪ 1913‬واهتم بسوسيولوجيا االنتخابات‬

‫ريمون آرون‪:‬مؤرخ وسوسيولوجي‪ ،‬له"الديموقراطية والشمولية "و"الموسوعة السياسية لفرنسا موريس دوڤرجيه‪:‬له نظرية‬
‫حول االحزاب السياسية‬

‫تحديد موضوع علم السياسة‬


‫هو علم معرفة الدولة‪+‬‬
‫تعرف الدولة هنا على انها مؤسسة المؤسسات‬

‫ركائزها السكان‪/‬اإلقليم‪/‬السلطة ذات السيادة ‪ ،‬واالعتراف الدولي‬

‫اليونان قد عرفوا الدولة ككيان فلسفي اخالقي ‪،‬بيننا الرومان عرفتها ككيان قانوني يعتبر ان السياسة تبدأ مع‬
‫الدولة لكنها تنشأ قبلها‬
‫وهذا يؤدي الى تغليب الجانب القانوني على الفلسفي مما يلغي الترابط والتالزم بين الدولة والمجتمع ومن العلماء الذين أخذوا بهذا‬

‫التعريف ‪:‬مارسيل بريلو‪/‬جون دابالن‪/‬روحيه سولتو‬

‫هذا تعريف دقيق وبسيط لكنه يحصر علم السياسة في دراسة الدولة كمؤسسة ‪،‬ومن نقاط الضعف التي تشوبها ‪ ،‬انه يفترض ان السياسة تمارس من الدولة ومن خاللها فقط‪ ،‬وهذه مسألة‬
‫مجانبة للصواب‬
‫مما يجعلنا اقرب إلى القانون الدستوري ومنظومة القانون العام‬
‫علم السياسة هو علم الحكم والسلطة‪+‬‬

‫من العلماء والباحثين الكبار يمكن أن نجد العديد الذين أخذوا بهذا التعريف‪:‬ماكس ڤيبر‪/‬روبر دال‪/‬موريس دوڤرجيه‪/‬ريمون آرون‬

‫)سندرس بقية التفاصيل في مفهوم الحكم السياسي(‬

‫علم السياسة هو التوزيع السلطوي للقيم‪+‬‬

‫يعرف هارولد راسويل كيفية توزيع الموارد على المجتمع ‪ ،‬فهو يعرف علم السياسة بأنه‪:‬من يحصل على ماذا ؟اين ومتى؟ وكيف؟ كذلك هي األنشطة السلوكية التي‬

‫تتعلق بتوزيع الموارد على المجتمع ؛يقصد بالموارد ‪ ،‬الموارد المادية ونظائرها الرمزية‬
‫فالسياسة تتميز بالحركية والدينامية‬
‫اما ديڤيد ايسطون هو الذي يتكلم عن نظرية النسق‬
‫اي التوزيع السلطوي للقيم ويسمى المذهب النسقي‬
‫واعتمد على التعريف الذي أتى به هارولد راسويل‪ ،‬وسلم بأن السياسة ‪ :‬األنشطة المتعلقة بتوزيع الموارد داخل المجتمع ؛ اال انه يضيف نقطتين هامتين‬

‫البعد المؤسساتي لعملية التوزيع_‬

‫وتعكسه القوانين المطبعة بااللزامية _‬

‫علم السياسة علم يدرس عملية صنع القرار‪+‬‬

‫إضافة إلى راسويل وايسطون فإن "ݣابالير آرموند "يعتبرهما يحصران علم السياسة في عملية توزيع الموارد والقيم ‪ ،‬ويضيف بأن السياسة تتعلق بالنشاط اإلنساني ‪ ،‬وباتخاذ القرارات‬

‫ويتوجب شرطين ‪ :‬اولها االلزام ؛اي مدعومة بقوة القانون ‪ ،‬ثانيا العمومية ‪ ،‬اي ان يمتد تأثيرها ليشمل عددا كبيرا من الناس‬
‫مفهوم الحكم السياسي‪/‬‬

‫ان الدولة ظاهرة حديثة ‪ ،‬بينما الحكم والسلطة قديمتان قدم االنسان ؛ فال يمكن تصور مجتمع دون حكم او سياسة فالفلسفة والعشيرة تقوم‬
‫بالضبط لمنع الفوضى ‪ ،‬التسويات وحل المنازعات والصراعات ‪ ،‬بسلم دون عنف‬
‫هذا ما يجعلنا تتساءل ‪ ،‬متى تنتقل السلطة من السلطة االجتماعية الى السلطة السياسية ؟‬
‫يصبح الحكم سياسيا عندما تتضمن مجموعة من األوامر التي تروم المجتمع برمته دون ان تستثني احدا‬

‫خصائص الحكم السياسي‪+‬‬

‫احتكار العنف المشروع على مجموع التراب الوطني‪-‬‬

‫التوفيق بين المصالح _‬

‫يمارس في عالقة تفاعلية_‬

‫ايضا من خصائص الحكم السياسي اآلليات االيديولوجية للدولة واالليات القمعية وكذلك القانون‬
‫مصادر السلطة‪+‬‬

‫قوة الشخصية_‬

‫_ الملكية او الثورة_‬

‫التنظيم والقدرة على تدبير االختالف_‬

‫القدرة على االقناع بالعقل والمنطق والواقعية_‬

‫والحكم على ماسسة الترابية ‪ ،‬يجعل ممارسة السلطة ممكنة بين الحاكم والمحكوم ؛مشكلة السلطة ليس بالوصول اليها انما بالحفاظ عليها‬
‫فميكافيللي وبن خلدون قدموا نصائح لهذا العرض لتفادي أزمة الشرعية والمشروعية‬

‫يقصد بالشرعية ‪ :‬االعتقاد الجماعي المحكومين باحقية الحاكمين ‪ ،‬فيحول القوة الى حق ‪ ،‬والطاع‪ .‬الى واجب المشروعية ‪ :‬هي احترام‬
‫القانون‬

‫السيطرة ‪ :‬حسب ماكس ڤيبر هي األوامر التي تلقى استجابة وطاعة من طرف جماعة معينة ‪ ،‬يقول ان كل سيطرة تعمل على ايقاظ وصيانة االعتقاد في شرعيتها‬

‫فانواع السيطرة وانماط الشرعية تتحدد في ثالث‬

‫اوال ‪/‬سيطرة ذات طابع عقالني ‪ ،‬الشرعية القانونية العقالنية ثانيا ‪ /‬سيطرة ذات‬
‫طابع تقليدي ‪ ،‬الشرعية التقليدية‬

‫ثالثا ‪/‬سيطرة ذات طابع كاريزماتي اي شرعية الكاريزما‬

‫فماكس ڤيبر ذكر نموذج الرسول محمد عليه الصاله والسالم‬

‫محور االحزاب‪+‬‬

‫‪ ،‬االحزاب السياسية هي ظاهرة حديثة في اوروبا في أواخر القرن الثامن عشر سنة ‪ ، 1796‬ترتبط بالدولة الحديثة ‪‬‬
‫فهو عالمة على تطور الشعوب في عالقتها بالحاكم وظليل على ارتباط الدولة الحديثة بعقلنة العمل السياسي ‪‬‬
‫يعرف الحزب االستاذ مقتدر بأنه‪:‬تنظيم عصري حديث ‪ ،‬سياسي يتضمن ايديولوجيا معينة وهدفه الوصول الى الحكم و السلطة أو ‪ ‬المشاركة فيهما ‪ ،‬فيه قيادة وقاعدة‬
‫ويجب اإلشارة إلى أن هناك احزاب اليمين‪/,‬الوسط‪/‬اليسار ‪‬‬
‫فهناك تصنيف اول ‪‬‬
‫حسب موريس دوڤرجيه ‪‬‬
‫احزاب ذات اصل انتخابي وبرلماني ‪‬‬
‫احزاب ذات منشا خارجي ‪‬‬
‫‪‬‬ ‫اما التصنيف الثاني ل "بيير بيغلبو" فإنه أشار إلى أربعة أنواع أخرى من التنظيمات التي تحولت الى احزاب سياسية‬
‫_تنظيمات ذات منشأ نقابي ‪ ،‬مثل حزب العمال البريطاني ‪‬‬
‫_ تنظيمات ذات منشأ ديني ‪ ،‬كالحزب الديموقراطي المسيحي في ايطاليا ‪‬‬
‫احزاب ذات منشا مهني_ ‪‬‬
‫_االحزاب التي ظهرت بفعل اإلنشقاقات الحزبية ‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪+‬وظائف االحزاب‬
‫‪‬‬ ‫_وظائف ظاهرة‬
‫‪‬‬ ‫يسعى الحزب الى الوصول الى السلطة واغناء النقاش السياسي‬
‫‪‬‬ ‫توعية الراي العام‬
‫‪‬‬ ‫انتقاء النخب واالطر الحزبية ‪ ،‬عبر التنشئة السياسية‬
‫‪‬‬ ‫تاطير المنتخبين‬
‫‪‬‬ ‫_وظائف خفية او ضمنية‬
‫‪‬‬ ‫تساهم في الحراك االجتماعي‬
‫‪‬‬ ‫الترقي االجتماعي‬
‫‪‬‬ ‫شبكة لتقوية العالقات االجتماعية والسياسية وتوسيعها‬
‫‪‬‬ ‫وسيلة لتوزيع الموارد على كافة مناضليه‬
‫‪‬‬ ‫الجزء الثاني ملخص المدخل الى علم السياسة ل "عصام سليمان"‬
‫‪‬‬ ‫تقديم‬
‫‪‬‬ ‫علم السياسة هو من احد العلوم االجتماعية ‪ ،‬فلم يبرز معلم قائم بذاته اال خالل القرن العشرين‬
‫‪‬‬ ‫الفصل االول‪:‬السياسة‬
‫‪‬‬ ‫اوال‪/‬مصدر ومعاني كلمة سياسة‬
‫‪‬‬ ‫ص‪7‬‬
‫‪‬‬ ‫مرد لفظة سياسة الى اللغة اليونانية وتعني الحاضرة؛ هي اجتماع المواطنين الذين يكونون المدينة‬
‫ولم تشمل كلمة مواطنين الرجال والنساء على حد سواء ‪ ،‬انما اقتصرت على الرجال ؛وليس كل الرجال ‪ ،‬هؤالء هم العبيد واالجانب ‪  ،‬هذا المفهوم‬
‫للحاضرة ‪ ،‬ارتبط لمفهوم"المدينة الدولة '‬
‫‪‬‬ ‫لتعرف السياسة بمعنى‪ :‬فن حكم الدولة‬
‫‪‬‬ ‫في اللغة العربية اصل كلمة سياسة كما يقول لسان العرب‬
‫‪‬‬ ‫من السوس بمعنى الرياسة‬
‫‪‬‬ ‫سوسوه واساسوه وسائل األمر سياسة قام بها ‪ ،‬والسوس ايضا الطبع والخلق والسجية‬ ‫واذا راسوه قيل‬
‫‪‬‬ ‫ثانيا ‪/‬ماهي السياسة ؟‬
‫‪‬‬ ‫ص‪9‬‬
‫‪‬‬ ‫بمعناها الصحيح تهدف إلى توحيد وتماسك المجتمع وتحقيق الخير العام‬
‫‪‬‬ ‫طبيعة السلطة السياسية‬
‫‪‬‬ ‫ص‪10‬‬
‫‪‬‬ ‫السياسة هي نشاط بشري ‪ ،‬يمتاز به االنسان عن سائر الم‬
‫‪‬‬ ‫الكائنات الحية ‪ ،‬واطار هذا النشاط هو المجتمع‬
‫‪‬‬ ‫ممارسة السياسة‬
‫‪‬‬ ‫ص ‪10‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ،‬انما تتعدى هؤالء إلى فئات اخرى من الشعب‬ ‫ليست السياسية حكرا على الحكام‬
‫‪‬‬ ‫غاية السياسية‬
‫‪‬‬ ‫ص ‪11‬‬
‫‪‬‬ ‫تهدف إلى تحقيق المصلحة المشتركة للمجتمع الذي ينصهر في إطاره األفراد والجماعات‬
‫‪‬‬ ‫وظائف السياسة األساسية‬
‫‪‬‬ ‫ص ‪12‬‬
‫‪‬‬ ‫أ_الوفاق الداخلي واالزدهار‬
‫‪‬‬ ‫وقد عبر عن ذلك ارسطو عندما قال ‪ :‬ان الناس يستمرون بالعيش في مجتمع واحد ال لمجرد ان يعيشوا انما ليعيشوا حياة فضلى‬
‫‪‬‬ ‫مرتكزات الوفاق‬
‫‪‬‬ ‫الوفاق ال يرتكز على عنصر مادي ‪ ،‬انما على عنصر روحي يكمن في انسجام المشاعر في فكرة الوطن‬
‫‪‬‬ ‫النظام‪/‬وشروطه تكمن في تنظيم النمط االجتماعي ‪ ،‬الذي هو بدوره حصيلة خيار سياسي‬
‫‪‬‬ ‫عالقة األمر والطاعة ‪ /‬والنظام يقوم على العالقة الجدلية القائمة بين األمر والطاعة‬
‫‪‬‬ ‫وافالطون من اوائل الذين الحظوا العالقة الضمنية بين القيادة والسياسة ‪ ،‬فعرفها بأنها علم القيادة‬
‫‪‬‬ ‫والقيادة تظهر في العالقة التراتبية القائمة داخل الجماعة؛فهي تمارس عامة عبر قنوات الجهاز االداري والبيروقراطي‬
‫‪‬‬ ‫ب_االمن الخارجي‬
‫حماية المجتمع من االعتداءات الخارجية ‪ ،‬هي وظيفة سياسية أساسية ‪ ،‬تقضي بجعل اآلخرين يحترمون استقالل الوحدة ‪ ‬السياسية ‪ ،‬واال لجأت هذه األخيرة‬
‫إلى العمل الدبلوماسي أو العسكري او هما معا ‪ ،‬للحفاظ على وجودها‬
‫والتماسك المجتمعي هو أحد العوامل األساسية في السياسة الخارجية ‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫أداة السياسة األساسية ‪‬‬
‫ص‪ 16‬‬
‫القوة وحسن استخدامها ‪‬‬
‫والعالقة بين القوة وحسن استخدامها هي لها األولوية في العمل السياسي ‪ ،‬البراعة حتى الخداع ‪ ،‬فاعتبره الوسيلة االهم ‪ ‬واالنجع ‪ ،‬وفي طليعة هؤالء‬
‫ميكافيللي في كتابه االمير‬
‫الدبلوماسية‪/‬فهي ترتكز على التفاوض بغية التوصل إلى تسوية ‪‬‬
‫ايضا العالقة بين القوة والقانون ‪‬‬
‫استنتاج ‪‬‬
‫ان السياسة نشاط بشري ‪ ،‬يهدف إلى تحقيق النفع المشترك العطاء وحدة سياسية معينة ‪ ،‬فهي النشاط البشري المتعلق ‪‬‬
‫بتحقيق األمن الخارجي والزفاف الداخلي لوحدة سياسية معينة ‪ ،‬ضامنا النظام ‪ ،‬وسط الصراعات الناشئة عن تنوع اآلراء والمصالح ؛بواسطة القوة المرتكزة على‬
‫القانون‬
‫المجتمع السياسي ‪‬‬
‫ص ‪ 22‬‬
‫اوال تعريف المجتمع السياسي ‪‬‬
‫فالمجتمع السياسي ليس مجرد تجمع اللفراد ‪ ،‬انما يفترض وجود وعي عند اعضائه يرسخ انتماءهم له ‪ ،‬وهو المادة التي يعطيها ‪ ‬النشاط السياسي شكال محددا‬
‫ثانيا وحدة وتمايز المجتمعات السياسية ‪‬‬
‫ص‪ 23‬‬
‫ثالثا ‪ /‬خصائص المجتمع السياسي ‪‬‬
‫ص ‪ 24‬‬
‫المجتمع السياسي هو دائما مجتمع متعلق السباب متنوعة الن له حدودا تجعل الحكم يمارس على اقليم محدد جغرافيا ‪ ،‬بغض ‪ ‬النظر عن كبر او صغر مساحته التي‬
‫هي الداللة المادية اللستقالل السياسي ‪ ،‬واالطار المادي الستقالل القوانين‬
‫وهناك عوامل مادية اخرى اقتصادية وجغرافية وديموغرافية ‪‬‬
‫ويجب اإلشارة إلى أن الوحدة السياسية دائما ماتعيد صناعة ذاتها ‪‬‬
‫تطور الظاهرة السياسية منذ االغريف حتى القرن التاسع عشر ‪‬‬
‫أ_ارسطو والمنهج االستقرائي ‪‬‬
‫ص ‪ 35‬‬
‫ب_ابن خلدون والموضوعية في القرن الرابع عشر ‪‬‬
‫ص ‪ 39‬‬
‫ج _ ميكافيللي والواقعية ‪‬‬
‫ص ‪ 41‬‬
‫د_مونتيسكيو والمالحظة المنتظمة ‪‬‬
‫‪‬‬ ‫ص‪44‬‬
‫‪‬‬ ‫تطور ظاهرة السياسة في القرن التاسع عشر‬
‫‪‬‬ ‫أ_اوغست كونت والمنهج الوضعي‬
‫‪‬‬ ‫ص ‪46‬‬
‫‪‬‬ ‫ب_الكسي دي طوكفيل والمنهج التجريبي‬
‫‪‬‬ ‫ص ‪47‬‬
‫‪‬‬ ‫ج_كارل ماركس والتفسير الجديد للكون السياسي‬
‫‪‬‬ ‫ص ‪50‬‬
‫‪‬‬ ‫(سندرس هذه االمور في ورقات قادمة)‬
‫‪‬‬ ‫علم السياسة في نهاية القرن التاسع عشر والقرن العشرين‬
‫‪‬‬ ‫أ_علم السياسة منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى الحرب العالمية الثانية‬
‫‪‬‬ ‫ص ‪54‬‬
‫ففي نهاية القرن التاسع عشر بدأت العلوم االجتماعية ‪ ،‬ومنها علم السياسة ‪ ،‬بغرض وجودها الى جانب العلوم الطبيعية ‪ ،‬بفضل عدة ‪ ‬عوامل ‪ ،‬تتلخص فيما يلي‬
‫التقدم الذي حصل على صعيد مفهوم علم السياسة ومنهجية البحث السياسي ‪‬‬
‫التقدم الذي حصل على مستوى االعتراف بالحريات العامة؛ فاالنظمة الدكتاتورية والقمعية ال تسمح مطلقا بتقدم هذا العلم ‪‬‬
‫ايضا عامل آخر هو فكرة اعداد الموظفين االداريين والسياسيين اعدادا علميا جيدا ‪ ،‬من اجل زيادة فاعلية المؤسسات السياسية ‪ ‬واإلدارية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫علم السياسة بعد الحرب العالمية الثانية ‪‬‬
‫ص‪ 57‬‬
‫درس في فرنسا علم السياسة في المؤسسة الوطنية للعلوم السياسية ‪‬‬
‫وفي معهد الدراسات في باريس بعد ان تم تاميم المدرسة الحرة للعلوم السياسية التي اسسها "إميل بوتومي ‪‬‬
‫في بريطانيا‪:‬في اوكسفورد ‪ ،‬وفي مدرسة لندن اللقتصاديات وعلم السياسة ‪‬‬
‫وفي المانيا الغربية ‪ ،‬كان الحكم النازي اثر سلبي في تقدم العلوم االجتماعية ‪‬‬
‫اما على الصعيد الدولي ‪ ،‬فقد كان لمنظمة اليونسكو دورا كبيرا في اعطاء علم السياسة كيانات ‪1948‬دوليا فاسهمت عام ‪‬‬
‫باعتماد علم السياسة بدل العلوم السياسية ‪‬‬
‫العلوم السياسية وعلم السياسة ‪‬‬
‫ص‪ 57‬‬
‫كان كل علم من العلوم االجتماعية يتناول دراسة الظاهرة السياسية من زاويه الخاصة ‪ ،‬مثل‪:‬علم االجتماع السياسي ‪ ،‬علم النفس ‪ ‬السياسي ‪ ،‬علم االقتصاد السياسي ‪،‬‬
‫الجغرافية السياسية ‪ ،‬التاريخ السياسي‬
‫غير أن إهمال العلوم االجتماعية لدراسة العديد من الظواهر السياسية ‪ ،‬كاالحزاب والقوى الضاغطة ‪ ،‬واالنتخابات ‪ ،‬‬
‫فعلم السياسة لم يقتصر على الظواهر التي اهملتها العلوم السياسية انما عالج الظواهر التي عالجتها ايضا ؛ هذا مما جعل علماء ‪‬‬
‫‪ ،‬يوصون باعتماد علم السياسة بدل العلوم السياسية‬ ‫السياسة المجتمعين في باريس في مقر منظمة اليونسكو سنة ‪1948‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫تحديد موضوع علم السياسة ‪‬‬
‫ص ‪ 87‬‬
‫أ_النظرية السياسية ‪‬‬
‫النظرية السياسية ‪‬‬
‫تاريخ االفكار السياسية ‪‬‬
‫ب_المؤسسات السياسية ‪‬‬
‫‪‬‬ ‫الدستور‬
‫‪‬‬ ‫الحكومة المركزية‬
‫‪‬‬ ‫الحكومة اإلقليمية أو المحلية‬
‫‪‬‬ ‫االدارة العامة‬
‫‪‬‬ ‫وظائف الحكومة االقتصادية واالجتماعية‬
‫‪‬‬ ‫المؤسسات السياسية المقارنة‬
‫‪‬‬ ‫ج_ االحزاب والفئات والرأي العام‬
‫‪‬‬ ‫االحزاب السياسية‬
‫‪‬‬ ‫الفئات او الجمعيات‬
‫‪‬‬ ‫مشاركة المواطن في الحكومة واإلدارة‬
‫‪‬‬ ‫الراي العام‬
‫‪‬‬ ‫د_ العالقات الدولية‬
‫‪‬‬ ‫السياسة الدولية‬
‫‪‬‬ ‫التنظيمات واإلدارات الدولية‬
‫‪‬‬ ‫القانون الدولي‬
‫‪‬‬ ‫من هنا فإننا ستعرف المؤسسات السياسية والنظرية السياسية‬
‫‪‬‬ ‫اوال‪ /‬المؤسسات السياسية‬
‫‪‬‬ ‫أ_تعريف المؤسسة‬
‫‪‬‬ ‫مجموعة من افعال او افكار مؤسسة ويجد األفراد انفسهم امامها وخاضعين لها‬
‫‪‬‬ ‫ب_تريف المؤسسات السياسية‬
‫‪‬‬ ‫هي المؤسسات العامة التي لها صالحيات اتخاذ القرارات األساسية وتشمل المجتمع السياسي بأكمله‬
‫‪‬‬ ‫ثانيا ‪ /‬النظرية السياسية‬
‫‪‬‬ ‫هي بناء تصوري يرتكز على تحليل مقارنة لمنتظمات سياسية قائمة في الواقع ومتشابهة معه نسبيا‬
‫‪‬‬ ‫موضوعات علم السياسة‬
‫‪‬‬ ‫علم السياسة هو علم الدولة‬
‫‪‬‬ ‫علم السياسة هو علم القدرة‬
‫‪‬‬ ‫علم السياسة هو التوزيع السلطوي للقيم‬
‫‪‬‬ ‫_استنتاج‬
‫‪‬‬ ‫ص ‪119‬‬
‫‪‬‬ ‫ال يمكن حصر موضوع علم السياسة في دراسة الدولة ‪ ،‬الن هناك مجتمعات كثيرة تكونت قبل نشوء الدولة ‪ ،‬وهي مجتمعات‬
‫سياسية ‪ ،‬ينقسم فيها الشعب الى حكام ومحكومين ؛ اي فيها سلطة سياسية فال يجوز أن تبقى دراسة هذه المجتمعات خارج نطاق علم السياسة‬
‫فالظاهرة التي رافقت نشوء وتطور المجتمعات ‪ ،‬وتطورات معها هي السلطة ‪‬‬
‫والسلطة ليست غاية بذاتها ‪ ،‬بل يجب ربط موضوع علم السياسة بالتوزيع السلطوي للقيم ‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫اصل نشأة الدولة ‪‬‬
‫اوال‪/‬النظريات التي تعتبر ان الدولة ظاهرة قوة ‪‬‬
‫فالدولة تشات نتيجة صراعات الجماعات البدائية ‪‬‬
‫يقول ليون ديفي‪ :‬ان نشوء الدولة رهن ببروز تمايز سياسي في المجتمع ‪ ،‬وينشا هذا التمايز في مجتمع من المجتمعات في حقبة من ‪ ‬حفالت تطوره التاريخي‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫مفهوم الدولة في النظرية الماركسية ‪‬‬
‫أ_الدولة ظاهرة طبقية ‪‬‬
‫من خالل رؤية اجتماعية ‪ ،‬تستند إلى المادة التاريخية ؛ فالدولة لم توجد منذ االول حسب تعبير انجلز ‪ ،‬وعندما بلغ التطور ‪ ‬االقتصادي درجة افترضنا‬
‫بالضرورة انقسام المجتمع الى طبقات‬
‫ب_اضمحالل الدولة ‪‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬دكتاتورية البروليتاريا ‪‬‬
‫تصل البروليتاريا الى السلطة عن طريق الثروة ‪ ،‬فتقضي على البورجوازية ‪‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬اإلشتراكية ‪‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬المجتمع الشيوعي ونشاة الدولة ‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫ابن خلدون ونشاة الدولة ‪‬‬
‫لقد فسر بن خلدون نشأة الدولة تفسيرا اجتماعيا ‪-‬اقتصديا ؛فربط نشوء الدولة والمجتمع بضرورة تامين الحاجات االجتماعية ‪  ،‬واعتبر العصبية أساسا القدرة‬
‫السياسية وتماسك المجتمع‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫النظريات التي تعتبر ان الدولة ظاهرة ارادية ‪‬‬
‫اوال ‪/‬توماس هوبز ‪ 1679-1588‬‬
‫ينطلق هوبز من االعتقاد بان االنسان فاسد بطبعه ‪ ،‬والمجتمع غير المنظم هو غابة يسود فيها قانون الذئاب ‪ ،‬فقد ولد المجتمع كنتيجة ‪ ‬مصطنعة انبثاق ارادي ‪ ،‬وضع بهدف‬
‫حماية المواطنين‬
‫ثانيا‪ /‬جون لوك ‪ 1632-1704‬‬
‫يستعيد الحجج التي طرحها هوبز ‪ ،‬ولكن بشكل مغاير ‪ ،‬وان تك ترتكز على العقد االجتماعي ‪‬‬
‫في حالة الطبيعة هو مائن حر وواع ‪ ،‬ولكنه يسعى الن يكون في حالة افضل ‪ ،‬لذلك يتنازل طوعيا في بعض مطامحه ‪ ،‬تيولي القدرة ‪ ‬للدولة ‪ ،‬بواسطة عقد‬
‫والدولة رسالة هي تامين احترام حقوق المواطنين ‪ ،‬والعمل على ازدهارها ‪ ،‬وهذه الحقوق هي طبيعية وال يمكن التصرف بها ‪‬‬
‫ثالثا‪ /‬جان جاك روسو ‪ 1712_1778‬‬
‫ينطلق روسو من مسلمة هي اآلتية "خلق االنسان صالحا لكن المجتمع أفسده ‪‬‬
‫ان فلسفة روسو التي تفرض في النهاية اتفاقا اجتماعيا ‪ ،‬تؤدي الى المطلقية الديموقراطية أو الديموقراطية في المطلق‪ ،‬فهي تطرح ‪ ‬مبدأ الديموقراطية المباشرة ‪ ،‬والتفوق الكامل‬
‫للوظيفة التشريعية على التنفيذية‬
‫رابعا‪/‬نظرية موريس هوريو ‪‬‬
‫إن الدولة منذ فجر التاريخ لم تكن موجودة ‪ ،‬انما ظهرت على مرحلتين في سياق عملية تاريخية ‪‬‬
‫ففي المرحلة األولى ؛ يلعب عامل القوة الدور األساسي في الجماعة البشرية ‪‬‬
‫انا في المرحلة الثانية ؛ فيعي المحكوم أهمية دور الحكام وضرورة ايجاد هيكلة التنظيم االجتماعي ‪ ،‬واضافة صفة الشرعية على الحكام ‪‬‬
‫الديموقراطية ‪‬‬
‫ص ‪ 210‬‬
‫اوال ‪ /‬الديموقراطية كشكل لنظام الحكم ‪‬‬
‫ص ‪ 214‬‬
‫تمارس السلطة من اجل تحقيق مصلحة كافة األفراد ‪ ،‬ضرورة انبثاق األقلية الحاكمة من الشعب ‪ ،‬باعتماد عدة طرق ‪ ،‬من بينها ‪ ‬االقتراع العام على حد تعبير‬
‫"هنري دي مان "هي طريقة الختيار األقلية الحاكمة ‪ ،‬ال أقل وال أكثر‬
‫ثانيا ‪ /‬الديموقراطية كنمط العالقات اإلنسانية ‪‬‬
‫ص‪ 216‬‬
‫‪‬‬ ‫القواعد الدستورية الوضعية ‪ ،‬والتقاليد واالعراف السياسية ‪ ،‬أهمية كبرى في تحقيق الديمقراطية‬
‫ان تقيد األكثرية الحاكمة بالمبادئ الديموقراطية ‪ ،‬هو الذي يصون حقوق وحريات األقلية السياسية ؛ فهي تجسد لنمط العيش ‪ ،‬ونا ‪ ‬القواعد الدستورية؟ ‪ ،‬فهي مجرد‬
‫بنية فوقية‬
‫‪‬‬ ‫المفهوم ان الليبرالي والماركسي للديموقراطية‬
‫‪‬‬ ‫ص ‪218‬‬
‫‪‬‬ ‫أوال‪/‬المفهوم الليبرالي للديموقراطية‬
‫لقد قامت الديموقراطية الليبرالية على افتراض اساسي هو حرية االختيار ‪ ،‬ونقلت مفهوم حرية المستهلك من مجال االقتصاد الى ‪ ‬مجال السياسة ‪ ،‬فكما تصورت‬
‫الليبرالية نظام اقتصاديا يقوم على المنافسة ‪ ،‬المستهلك هو السيد ؛ كذلك يختار بين األحزاب والجهات السياسية‬
‫ومن خصائص الديموقراطية السياسية الليبرالية ‪ :‬ايمانها المطلق بحرية االنسان الفردية ؛ ومن هنا يمكن القول بأن الفلسفة الليبرالية ‪ ‬ترفض عامة القيم االجتماعية والجماعة‬
‫‪‬‬ ‫تطبيق الديموقراطية السياسية‬
‫‪‬‬ ‫ص ‪220‬‬
‫‪‬‬ ‫اإلقتراع العام ؛ يمكنها أن تكون مباشرة عبر االستفتاء الشعبي او غير المباشرة ‪ ،‬بواسطة هيئة ‪ ،‬تمارس أعمالها باسم المواطنين‬
‫‪‬‬ ‫فصل السلطات ‪ ،‬وفي هذا المجال يعود الديموقراطيون الى مالحظة مونتيسكيو الشهيرة‬
‫‪‬‬ ‫عدم حصر السلطة التشريعية في هيئة واحدة ‪ ،‬انما توزيعها على مجلسين ‪ ،‬كمجلس النواب ‪ ،‬ومجلس المستشارين‬
‫‪‬‬ ‫أزمة الديموقراطية السياسية‬
‫‪‬‬ ‫ص ‪222‬‬
‫من نتائج حرية التجارة ‪ ،‬سيطرة االقوياء على الضعفاء ‪ ،‬وحرمان هؤالء من حرياتهم وحقوقهم ؛فتحولت الى ديمقراطية ذات ‪ ‬مضامين سياسية واقتصادية‬
‫واجتماعية‬
‫‪‬‬ ‫المفهوم الماركسي للديموقراطية‬
‫‪‬‬ ‫ص ‪227‬‬
‫‪‬‬ ‫اوال ‪/‬الديموقراطية الماركسية‬
‫‪‬‬ ‫ص‪228‬‬
‫هي ‪ :‬مجموع المبادئ والمؤسسات التي ترتكز عليها أنظمة االتحاد السوفياتي والديموقراطيات الشعبية ‪ ،‬وهي تستمد جذورها من ‪ ‬النظرية الماركسية ‪-‬اللينينية للدولة‬
‫‪‬‬ ‫ثانيا ‪ /‬تطبيق الديموقراطية الماركسية‬
‫‪‬‬ ‫ص‪229‬‬
‫‪‬‬ ‫ترفض ركني الديموقراطية الليبرالية‪ :‬االقتراع العام ‪ ،‬وفصل السلطات‬
‫‪‬‬ ‫ثالثا‪ ˝/‬البريسترويكا وإشاعة الديموقراطية‬
‫‪‬‬ ‫ص‪232‬‬
‫ان انتخاب "ميخائيل غورباتشوف" امينا عاما للحزب الشيوعي السوفياتي أدى إلى ثورة في اإلشتراكية ؛ فالديموقراطية أساس ‪ ‬اإلصالح عنده‬
‫‪‬‬ ‫استعادة دور السوڤياتات ‪ ،‬والنظام االنتخابي الجديد‬
‫‪‬‬ ‫الديموقراطية أساس الشرعية‬
‫‪‬‬ ‫دولة القانون اإلشتراكية‬
‫‪‬‬ ‫وترسيخ االلمركزية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫اشكال الديموقراطية ‪‬‬
‫اوال ‪ /‬الديموقراطية المباشرة ‪‬‬
‫ص‪ 238‬‬
‫‪‬‬ ‫هي حكم الشعب الشعب هن طريق التصويت‬
‫‪‬‬ ‫ثانيا ‪ /‬الديموقراطية شبه المباشرة‬
‫‪‬‬ ‫ص‪240‬‬
‫‪‬‬ ‫تمت بمشاركة المواطنين في عملية اتخاذ القرار‬
‫‪‬‬ ‫ثالثا ‪ /‬الديموقراطيات التمثيلية‬
‫‪‬‬ ‫ص‪241‬‬
‫‪‬‬ ‫أ_مبرراتها‬
‫‪‬‬ ‫ال يستطيع الشعب بأكمله ان يكون حاكما ومحكونا في نفس الوقت وفي اآلن ذاته‬
‫‪‬‬ ‫ب_الوكالة النيابية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫دور االحزاب السياسية في األنظمة الديموقراطية‬
‫‪‬‬ ‫ص ‪251‬‬
‫‪‬‬ ‫أ_تنظيم الراي العام‬
‫‪‬‬ ‫ب_خلق نخب جديدة‬
‫‪‬‬ ‫ج _ تحقيق التوازن السياسي‬
‫‪‬‬ ‫تطور ظاهرة السياسة منذ اإلغريق حتى بداية القرن التاسع عشر‬
‫‪‬‬ ‫اوال ‪ /‬ارسطو والمنهج االستقرائي ‪ 384-322‬ق‪.‬م‬
‫‪‬‬ ‫لقد اعتبر البعض كتاب ارسطو "السياسة" اول مؤلف علمي سياسي ؛ مثل "زيلر" ‪ ،‬وقد قارن فيه دستورا سابقا‪158‬بين‬
‫وقد تناول نشأة الدولة ‪ ،‬فاعتقد بأنها تنشأ نتيجة تطور تاريخي ‪ ،‬يبدا باالسرة ‪ ،‬ويمر بالقرية ‪ ،‬ويصل إلى الدولة ‪-‬المدينة ‪ ،‬وهي ‪ ‬المرحلة العليا للمجتمع ‪ ،‬والصفرة‬
‫المميزة للدولة ؛ هي انها توفر الظروف االلزمة للحياة المتمدنة المتعددة الحاجات‬
‫‪‬‬ ‫وقد اتفق ارسطو مع افالطون على ان الدولة تقوم على تقسيم العمل ‪ ،‬بيد أنه يميز بين السلطة العائلية والسلطة السياسية‬
‫‪‬‬ ‫فكتب في كتابه األخالق ‪ :‬علينا اوال ان نالحظ كل ما هو حسن ‪ ،‬ثم نستطيع من خالل دراسة مجموعة من الدساتير ‪ ،‬ان مابين ما يحفظ‬
‫المدن وما يخربها ‪ ،‬واالسباب التي تؤدي إلى قيام حكم صالح في بعض وإنفائه في البعض اآلخر‬
‫‪‬‬ ‫فيصنف الدول ‪-‬المدن الى ملكية ‪ ،‬وارستقراطية وهي التي تتحول اذا فسدت الى أوليغارشية ‪ ،‬وپوليتية وهي ‪:‬حكم الكثرة‬
‫‪‬‬ ‫حال صالحها تصبح ديمقراطية‬
‫‪‬‬ ‫والسلطة سواء كانت ديمقراطية او أوليغارشية فهي تحتوي على ثالث سلطات‬
‫‪‬‬ ‫أ_ السلطة القانونية العليا‬
‫‪‬‬ ‫ب_الوالة العموميون او الموظفون اإلداريون‬
‫‪‬‬ ‫ج_هيئة القضاء‬
‫‪‬‬ ‫وارسطو اول من اعتمد االستقراء في دراسة الدولة ‪ ،‬والنظم السياسية‬
‫‪‬‬ ‫‪ ،‬وتحليل الدساتير‬
‫‪‬‬ ‫والموضوعية في القرن الرابع عشر‬ ‫ثانيا ‪ /‬ابن خلدون‬
‫لقد امتاز بن خلدون عن غيره من الفالسفة الذين يبقون ‪ ،‬بأنه درس الظواهر السياسية واالجتماعية والتاريخية ‪ ،‬كما هي في ‪ ‬المدن القائمة في عصره ‪ ،‬دون‬
‫االهتمام بوصف المدن الفاضلة أو المثالية على غرار ما فعله افالطون والفارابي ‪" ،‬يشير هنا الدكتور رشيد مقتدر ‪ ،‬بان العالمة عبد الرحمن بن خلدون ‪ ،‬لم يدرس‬
‫الدولة في إطار او في أنماط تقليدية ‪ ،‬ونجد ذلك في السياسة الشرعية أو الفقه السياسي ‪ ،‬كما فعل احد معاصريه وهو الشيخ ابن تيمية في القرن الثامن الهجري ‪ ،‬او‬
‫حتى في ادبيات ادب السلطان ؛ فهو يمتاز عنهم بالموضوعية وباعتماد المنهج االستقرائي ‪ ،‬وباستبعاد الفلسفة كليا ‪ ،‬كوسيلة لتفسير قضايا العلم المادي‬
‫‪‬‬ ‫والواقع الذي انطلق منه ‪ ،‬هو القبائل وعصبياتها ‪ ،‬ووضع قوانين طبائع العمران ؛ فعصبية القبيلة هي القوة الكاملة وراء‬
‫المسار الذي يسلمه ديناميكية السلطة ؛ ثم تنمو والشيخ وتتقهقر ‪ ،‬فتضمخل الدولة باضمحالل السلطة ؛العصبية هي رابطة سيكولوجية دموية سياسية كما يقول الدكتور محمد‬
‫عابد الجابري‬
‫‪‬‬ ‫والدعوة ‪ ،‬وشظف العيش ؛ هذه ركائز الدولة واسسها عند بن خلدون‬
‫‪‬‬ ‫فقد بين التالزم الحاصل بين التقدم العمراني والتقدم الحضاري مع التقدم الفكري والمعرفي‬
‫ثالثا ‪ /‬ميكافيللي والواقعية ‪ 1469-1527‬‬
‫يتميز بالواقعية المتجردة تماما عن االهتمامات الخلفية والمعتقدات الدينية ؛ فشكلت بداية انسالخ الفكر السياسي عن الفكر الكنسي ‪‬‬
‫لقد طور ميكافيللي منهج المالحظة الذي اوجده ارسطو ‪ ،‬فشنل التاريخ الروماني ‪ ،‬فاعتبره دوڤرحيه ‪ :‬رائد المنهج التاريخي المقارن ‪ ‬في علم السياسة‬
‫ويعتقد االنسان شرير بطبعه ‪ ،‬وان سلوكه يتميز بالخلق واالنانية ‪‬‬
‫فيعتبر ان ؛ القوانين هي التي تولد األخالق لدى الشعب وفضائله ‪ ،‬ومقياس النجاح في السياسة هو مدى القوة التي وصلت اليها الدولة ‪ ، ‬وتمكنها من توسيع نفوذها في‬
‫الخارج‬
‫رابعا ‪ /‬مونتيسكيو والمالحظة المنتظمة ‪‬‬
‫‪ 1689-1755‬‬
‫اعتبر كتاب ارسطو "السياسة"‪ ،‬و"روح القوانين"لمونتيسكيو ‪ ،‬اهم مرجعين في تطور علم السياسة ‪‬‬
‫غير أن مراقبته للظواهر السياسية كانت تشمل من مراقبة ارسطو وبن خلدون وميكافيللي ؛ اذ انه حاول دراسة المنظمات ‪ ‬السياسية والقوانين في كل‬
‫زمان ومكان ‪ ،‬على منهج المالحظة القائم على التاريخ والجغرافيا معا‬
‫والقانون برأيه هو ‪ :‬العالقة التي تحتمها طبيعة االشياء ‪‬‬
‫فوضع عدة نظريات في السياسة ؛ أهمها نظرية فصل السلطات التي استخدمها من دراسة النظام الدستوري البريطاني ‪‬‬
‫تصنف الحكم إلى ‪‬‬
‫‪‬‬ ‫حكم جمهوري‬
‫حكم ملكي ‪‬‬
‫حكم استبدادي ‪‬‬
‫لقد امتاز مونتيسكيو عن مفكري عصره مثل توماس هوبز ‪ ،‬جون لوك ‪ ،‬جان جاك روسو ‪ ،‬باعتماد المنهج االستقرائي ‪ ‬والمالحظة المنتظمة ‪ ،‬وان‬
‫كان منهجهم قياسيا ‪-‬فلسفيا ‪ ،‬غير أن مؤلفاتهم لها قيمة كبيرة‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫الظاهرة السياسية في القرن التاسع عشر ‪‬‬ ‫تطور‬
‫اوغست كونت والمنهج الوضعي ‪ 1798-1857‬‬
‫لقد فسر كونت تطور المجتمعات البشرية ‪ ،‬والتقدم اإلنساني المتواصل ‪ ،‬بقانون االطوار الثالثة ‪‬‬
‫من الحالة الثيولوجية ‪ ،‬الى الحالة الميتافيزيقية فالحالة الوضعية ‪‬‬
‫ففي الحالة األولى ‪ :‬اتسمت المجتمعات بنمط عيش غلب عليه الطابع االلهوتي ‪‬‬
‫والحالة الثانية ‪ :‬اي طور الفكر المثالي القياسي ‪‬‬
‫والطوب الوضعي والطبيعي ‪ :‬الذي يغلب عليه الطابع العلمي التجريبي ‪‬‬
‫ويعتبر كونت ان القرن التاسع عشر هو مرحلة الفكر الوضعي والثورة المنهجية ‪‬‬
‫قد أطلق على علم االجتماع اسم "علم الفيزياء االجتماعية" ثم 'السوسيولوجيا ‪‬‬
‫واعتبر العلوم السياسية االهم لمستقبل البشرية ‪‬‬
‫ولكن اعتقاده العميق بوحدة العلوم االجتماعية ‪ ،‬قاده الى عدم تحبيذ فكرة نشوء علم السياسة كعلم قائم بذاته ومستقل عن العلوم ‪ ‬االجتماعية‬
‫وكتاباته اقتصرت على الجانب النظري ‪ ،‬فيبدوا فيلسوفا مصلحا اكثر مما هو عالم اجتماعي ‪‬‬
‫ثانيا ‪ /‬الكسي دي طوكفيل والمنهج التجريبي ‪ 1805-1859‬‬
‫شكل كتاب "عن الديمقراطية في امريكا " المنشور سنة ‪‬‬
‫‪ 1835‬‬
‫مرحلة جديدة في نشأة علم السياسة ؛ ‪‬‬
‫فقد اتسمت مال خدات الذين سبقوه عموما بالسطحية ‪ ،‬واقتصرت على قراءة التاريخ وعلى الوثائق المكتوبة ‪ ،‬ولم ترتكز على المالحظة ‪ ‬المباشرة للظواهر السياسية اال في‬
‫نطاق ضيق‬
‫اما طوكفيل افتتح عصر " الرحالت العلمية " ‪ ،‬فرحانه الى الواليات المتحدة األمريكية لم تكن الترفيه او السياحة ‪ ،‬فاستعنل للمرة ‪ Interviews‬األولى أسلوب "المقابالت‬
‫الشخصية‬
‫فهو ينطلق من فرضيات اي تصورات ذهنية لحقيقة الظواهر ‪ ،‬يهضعها فيما بعد للتجربة من اجل تبيان صحتها او خطئها ؛ ومن ثم ‪ ‬يقوم بتعديل الفرضية على ضوء‬
‫التجربة والمالحظة ‪ ،‬شأنه شأن العلوم الطبيعية ويتصف كذلك بعمق المالحظة‬
‫‪‬‬ ‫ثالثا ‪ /‬كارل ماركس والتفسير الجديد للكون السياسي ‪1818-1883‬‬
‫‪‬‬ ‫لقد تناول الظاهرة السياسية في نطاق التطور المادي التاريخي الذي يقوم على تصارع االضداد اي "الديالكتيكية"؛فالصراع‬
‫الطبقي يؤدي الى تحول الدولة من سلطة البورجوازية الى سلطة البروليتاريا ‪ ،‬من ثم المرحلة اإلشتراكية فالمرحلة الشيوعية التي تزول معها الطبقية زواال تاما ؛‬
‫فتضمخل الدولة بسبب زوال وجودها‬
‫فوصف "ماركس" الواقع كما هو ال كما يتمنى ان يكون ‪ ،‬وكذلك ابتعد عن التحليل القانوني في تفسير الظاهرة السياسية ‪ ،‬وكذلك ‪ ‬ربط الظواهر االجتماعية بعضها‬
‫بعضا‬
‫‪‬‬ ‫ويؤخذ على الماركسية انها تتحول منحى مثاليا فيما يخص آفاق التطور المستقبلي للمجتمع‬
‫‪‬‬ ‫ويمكن القول ان هذا التفسير تشوبه شائبتان‬
‫الشائبة االولاعتبار العامل االقتصادي ‪ ،‬وبالتحديد عالقات االنتاج ‪ ،‬السبب الرئيسي الصراعات السياسية ؛ غير اننا نجد نزاعات ‪ ‬قونية ‪ ،‬أو دينية ‪ ،‬او عرقية‬
‫وغيرها‬
‫‪‬‬ ‫الشائبة الثانية ‪ :‬هي تجاهل أهمية المؤسسات السياسية‬
‫فالبنية الفوقية يؤثر بدورها في البنية التحتية وتسهم في تطور المجتمع ‪ ،‬هذا ما تنبأ به ميخائيل غورباتشوف في النهج الجديد ‪ ‬المعبر عنه "البريسترويكا‬

You might also like